You are on page 1of 80

‫تصنيف‬

‫أيب عبد اهلل حممد بن عبد اهلل بن حممد بن‬


‫الشهري باحلاكم ّ‬ ‫ّ‬
‫انليسابوري‬ ‫محدويه احلافظ‬
‫صاحب «املستدرك»‬
‫َّ‬
‫املتوف َسنَة ‪ 405‬ـه‬
‫‪#‬‬
‫‪Y‬‬
‫احلمد هلل‪ ،‬حنمده ونستعينه‪ ،‬ونستغفره‪ ،‬ونعوذ باهلل من رشور‬
‫ّ‬
‫أنفسنا‪ ،‬وسيئات أعمانلا‪ ،‬من يهده اهلل فال مضل هل‪ ،‬ومن يضلل‬
‫ّ‬
‫فال هادي هل‪ ،‬وأشهد أال هلإ إال اهلل وحده ال رشيك هل‪ ،‬وأشهد أن‬
‫ً‬
‫حممدا عبده ورسوهل‪.‬‬
‫ّ‬
‫أمــا بعــد‪ ،‬فهــذا جــزء لطيــف‪ ،‬مجــع فيــه احلافــظ احلاكــم‬
‫الصحيحــن‪ ،‬يف بيــان‬ ‫انليســابوري أربعــن حديثًــا‪ ،‬انتخبهــا مــن ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اتلمســك باحلديــث‪ ،‬واتباعــه؛ يف‬ ‫مــا عليــه أهــل احلديــث مــن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وفروعــه؛ وعقائــده ورشائعــه؛ وأنهــم ال يتبعــون‬ ‫ّ‬ ‫أصــول ادليــن‬
‫يتعصبــون ًلــآراء؛ واكن‬ ‫ّ‬ ‫األهــواء‪ ،‬وال يقــدون الرجــال‪ ،‬وال‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫احلديــث عندهــم أجــل مــن أن يقدمــوا عليــه قــول‪ ،‬أو رأيًــا‪ ،‬أو‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫ذوقــا‪ ،‬أو توهــم إمجــاع‪.‬‬
‫ّ‬
‫وقــد احتــذى املصنــف حــذو شــيخه احلافــظ أيب أمحــد حممــد‬
‫بــن حممــد انليســابوري الشــهري باحلاكــم الكبــر‪ ،‬املتــوىف ســنة‬
‫ـى‪« :‬شــعار أصحــاب احلديــث»(((‪ ،‬ونســجه‬ ‫‪ 378‬ـهيف جزئــه‪ ،‬املسـ ّ‬
‫بصحــة أحاديثه؛‬‫ّ‬ ‫ـز عليــه‬ ‫ىلع منــواهل يف تراجــم أبوابــه؛ إال أنّــه تمـ ّ‬
‫ّ‬ ‫إذ يه منتخبــة مــن ّ‬
‫الصحيحــن ‪-‬كمــا تقــدم‪ ،-‬بينمــا كتــاب أيب‬
‫الس ّ‬
‫ــامرايئ‪ ،‬ســنة‬ ‫((( الكتــاب مطبــوع بــدار الرشد‪-‬الســعودية‪ ،‬حتقيــق صبــي ّ‬
‫‪ 1425‬ـه‪2004‬م‪.‬‬

‫‪-6-‬‬
‫أمحــد احلاكــم؛ فيــه الصحيــح‪ ،‬والضعيــف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وقــد ّ‬
‫تضمــن هــذا اجلــزء تقريــر اعتقــاد أهــل الســنة يف‬
‫اإليمــان‪ ،‬وإثبــاب الصفــات‪ ،‬والقــدر‪ ،‬وكالم اهلل تعــاىل‪ ،‬ورؤيتــه‬
‫ّ‬
‫يــوم القيامــة‪ ،‬والشــفاعة ألهــل الكبائــر‪ ،‬وفضائــل الصحابــة‪ ،‬وآل‬
‫بيتــه ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ىلع أن احلاكــم انليســابوري‪ ،‬اكن ىلع اعتقــاد‬ ‫ً‬ ‫يــدل‬ ‫وهــذا‬
‫ّ‬ ‫ـنة جممــا؛ إال أنّــه ُرم بالتشـ ّ‬
‫ّ‬
‫ـيع؛ واتهمــه بذلــك غــر‬ ‫ِ‬ ‫أهــل السـ‬
‫أئمــة احلديــث‪.‬‬‫واحــد مــن ّ‬

‫قــال اخلطيــب ابلغــدادي يف «تاريــخ بغــداد» (‪« :)509/3‬واكن‬


‫ّ‬
‫ابــن ابليــع ‪ -‬يعــي احلاكــم‪ -‬يميــل إىل التشــيع»‪.‬‬
‫وقــال ابــن طاهــر كمــا يف «الســر» (‪« :)174/17‬اكن شــديد‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫اتلعصــب للشــيعة يف ابلاطــن‪ ،‬واكن يظهــر التســن يف اتلقديــم‬
‫ً‬
‫واخلالفــة‪ ،‬واكن منحرفــا اغيلًــا عــن معاويــة‪ ،‬وعــن أهــل بيتــه؛‬
‫يتظاهــر بذلــك‪ ،‬وال يعتــذر منــه»‪.‬‬
‫وقــال شــيخ اإلســام ابــن تيميــة يف «منهــاج الســنة» (‪:)373/7‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫«إن احلاكــم منســوب إىل التشــيع»‪.‬‬
‫وقــال ابــن كثــر يف «ابلدايــة وانلهايــة» (‪« :)583/8‬ينسـ ُ‬
‫ـب إىل‬
‫ُّ‬
‫يش ٍء مــن التشــيع» وقــال يف موضــع آخــر (‪« :)243/9‬اكن فيــه‬

‫‪-7-‬‬
‫ُّ‬
‫تشــيع»‪.‬‬
‫وقــال اذلهــي يف «الســر» (‪ « :)165/17‬واكن مــن حبــور العلــم‪،‬‬
‫ّ‬
‫ىلع تشــيع قليــل فيــه»‪.‬‬
‫ـهور بذلــك‪ ،‬مــن‬ ‫ـييع مشـ ٌ‬ ‫وقــال يف «املــزان» (‪« :)608/3‬‏هــو شـ ٌّ‬
‫ّ‬
‫ـر ٍض للشــيخني»‪.‬‬ ‫غــر َت َعـ ّ‬
‫رافضيــا؛ وهلــذا ّ‬
‫ًّ‬ ‫ّ‬
‫لمــا نقــل‬ ‫لكــن املقطــوع بــه أنــه لــم يكــن‬
‫ابــن طاهــر عــن أيب إســماعيل عبــد اهلل بــن حممــد اهلــروي‪،‬‬
‫ّ‬
‫أنــه ســأل عــن أيب عبــد اهلل احلاكــم‪ ،‬فقــال‪« :‬ثقــة يف احلديــث‪،‬‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫رافــي خبيــث»‪ .‬رده احلافــظ اذلهــي بقــوهل‪« :‬قلــت‪ :‬كل؛ ليــس‬
‫ّ‬ ‫ًّ‬
‫هــو رافضيــا‪ ،‬بــى يتشــيع»؛ كمــا يف «الســر» (‪.)174/17‬‬
‫َّ‬ ‫وقــال أيضــا يف «املعجــم املختـ ّ‬
‫ـص» (‪« :)303‬قــال اكتبــه‪ :‬كل مــا‬
‫َ‬ ‫ًّ‬ ‫ًّ‬
‫اكن الرجــل رافضيــا‪ ،‬بــل اكن شــيعيا؛ ينــال مــن اذليــن حاربــوا‬
‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫ًّ‬
‫وحنــب عليــا أكــر‬ ‫عليــا ‪‬؛ وحنــن نــرىض عــن الطائفتــن‪،‬‬
‫مــن خصومــه»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وقــال متعقبًــا ابــن طاهــر ىلع كالمــه الســابق‪« :‬قلــت‪ :‬أمــا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احنرافــه عــن خصــوم ٍّ‬
‫يلع فظاهــر‪ ،‬وأمــا أمــر الشــيخني فمعظــم‬
‫ّ‬ ‫ٌّ‬ ‫ّ‬
‫رافــي»؛ كمــا يف «تذكــرة‬ ‫شــييع‪ ،‬ال‬ ‫هلمــا بــكل حــال؛ فهــو‬
‫ّ‬
‫احلفــاظ» (‪.)166/3‬‬

‫‪-8-‬‬
‫ـيع بعــض ّ‬
‫أئمــة احلديــث؛ كوكيــع‪،‬‬ ‫ـيعه ال خيتلــف عــن تشـ ّ‬‫وتشـ ّ‬
‫وطــاووس‪ ،‬وســفيان اثلــوري‪ ،‬وعبــد الــرزاق‪ ،‬وزبيــد بــن احلــارث‪،‬‬
‫ممــن اكن‬ ‫وحنوهــم مــن أئّمــة احلديــث اذليــن اتّهمــوا بالتشـ ّ‬
‫ـيع‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫عليــا ىلع عثمــان يف الفضــل‪ّ ،‬‬ ‫ـدم ًّ‬ ‫ّ‬
‫وأمــا يف اخلالفــة فيقدمــون‬ ‫يقـ‬
‫األئمــة اثلالثــة‪ :‬أبــا بكــر‪ ،‬ثــم عمــر‪ ،‬ثــم عثمــان؛ ريض اهلل‬‫ّ‬
‫عنهــم أمجعــن‪.‬‬
‫قــال شــيخ اإلســام ابــن تيميــة يف «منهــاج الســنة» (‪:)373/7‬‬
‫ّ‬
‫«وتشــيع أمثــاهل مــن أهــل العلــم باحلديــث؛ اكلنســايئ‪ ،‬وابــن عبــد‬
‫ُ َ‬
‫الــر‪ ،‬وأمثاهلمــا‪ :‬ال يبلــغ إىل تفضيلــه ىلع أيب بكــر‪ ،‬وعمــر؛ فــا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يعــرف يف علمــاء احلديــث مــن يفضلــه عليهمــا‪ ،‬بل اغية املتشــيع‬
‫ّ‬
‫منهــم أن يفضلــه ىلع عثمــان‪ ،‬أو حيصــل منــه كالم‪ ،‬أو إعــراض‬
‫ّ‬
‫عــن ذكــر حماســن مــن قائلــه‪ ،‬وحنــو ذلــك؛ ألن علمــاء احلديــث‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قــد عصمهــم‪ ،‬وقيدهــم مــا يعرفــون مــن األحاديــث الصحيحــة‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫ادلالــة ىلع أفضليــة الشــيخني»‪.‬‬
‫وقــال ابــن الســبيك يف «طبقــات الشــافعية» (‪« :)167/4‬أوقــع‬
‫ّ‬
‫اهلل يف نفــي أن الرجــل اكن عنــده ميــل إىل يلع ‪ ،‬يزيــد ىلع‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫امليــل اذلي يطلــب رشع؛ وال أقــول‪ :‬إنــه ينتــي بــه إىل أن يضــع‬
‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ‬
‫مــن أيب بكــر‪ ،‬وعمــر‪ ،‬وعثمــان ‪‬؛ وال أنــه يفضــل عليــا ىلع‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ َ ْ‬
‫الشــيخي؛ بــل أســتبعد أن يفضلــه ىلع عثمــان ‪‬؛ فــإن رأيتــه يف‬
‫ً‬ ‫ََ‬
‫كتابــه «األربعــن» عقــد بابــا تلفضيــل أيب بكــر وعمــر وعثمــان‪،‬‬

‫‪-9-‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واختصهــم مــن بــن الصحابــة‪ ،‬وقــدم يف «املســتدرك» ذكــر عثمان‬
‫يلع ‪.»‬‬ ‫ىلع ٍّ‬
‫صحــة نســبة الكتــاب إىل احلاكــم‬ ‫هــذا؛ وقــد ثبتــت ّ‬
‫قطعــا؛ وذلــك مــن وجــوه‪:‬‬ ‫انليســابوري ً‬
‫ّ‬
‫•أوهلــا‪ :‬أنــه نســب إيلــه يف املخطــوط؛ كمــا جــاء يف أول الورقــة‬
‫منــه‪« :‬كتــاب األربعــن املخـ ّ‬
‫ـرج مــن الصحيــح بذكــر شــعار أهــل‬
‫احلديــث‪ .‬تصنيــف أيب عبــد اهلل حممــد بــن عبــد اهلل بــن حممــد‬
‫بــن محدويــه احلافــظ»‪.‬‬
‫ّ‬
‫•اثلاين‪ :‬أنه روى أحاديثه عن شيوخه؛ وهم‪:‬‬
‫َّ‬
‫الشــيْ ّ‬
‫باين‬ ‫‪1 .1‬أبــو عبــد اهلل حممــد بْــن َ يعقــوب بْــن يوســف‬
‫ْ‬
‫خـ َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـرم؛ وقــد أكــر الروايــة عنــه‪،‬‬ ‫ـابوري‪ ،‬املعــروف بابــن األ‬‫انليسـ‬
‫ّ‬
‫وذكــر يف موضــع أنــه ســمع منــه إمــاء َســنَة ثالثــن وثالثمائــة؛‬
‫وقــد تــويف ســنة أربــع وأربعــن وثالثمائــة (‪443‬ـه)‪ .‬ذكــره يف‬
‫شــيوخه اذلهــي يف «الســر» (‪ ،)361/71‬وترجــم هل نايــف املنصوري‬
‫يف «الــروض ابلاســم» (‪.)3011‬‬
‫‪2 .2‬أبــو القاســم‪ :‬كــذا ذكــره يف الكتــاب دون ذكــر اســمه‪ ،‬ولقبه؛‬
‫وقــد اشــرك يف هــذه الكنيــة أربعــة مــن شــيوخه‪ ،‬وهــم‪ :‬عبــد‬
‫الرمحــن بــن احلســن القــايض‪ ،‬واحلســن بــن حممــد بــن احلســن‬
‫الســكوين‪ ،‬ويلع بــن َّ‬
‫املؤمــل بــن احلُســن‬ ‫بــن عقبــة بــن خــادل َّ‬
‫بــن عيــى‪ ،‬وعبــد اهلل بــن حممــد انليســابوري‪.‬‬
‫‪3 .3‬أبــو جعفــر حممــد بــن عبيــد اهلل العلــوي انلقيــب‪ .‬ترجــم هل‬
‫يف «الــروض ابلاســم» (‪.)279‬‬

‫‪- 10 -‬‬
‫‪4 .4‬أبــو حممــد أمحــد بــن عبــد اهلل املــزين‪ .‬ترجــم هل يف «الــروض‬
‫ابلاســم» (‪.)89‬‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ ْ ُ َْ‬ ‫‪5 .5‬أبــو ّ‬
‫اري‪ .‬ذكــره اذلهــي يف‬ ‫ِ‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫الس‬ ‫ـم‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫اس‬
‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـم‬
‫ـ‬ ‫اس‬
‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ـاس‬ ‫ـ‬ ‫العب‬
‫«الســر»‪ ،‬وترجــم هل يف «الــروض ابلاســم» (‪.)386‬‬
‫احلســن أمحــد بــن حممــد بــن ســلمة العــزي‪ .‬ذكــره‬ ‫‪6 .6‬أبــو َ‬
‫اذلهــي يف «الســر»‪ ،‬وترجــم هل يف «الــروض ابلاســم» (‪.)481‬‬
‫‪7 .7‬أبــو جعفــر حممــد بــن عبيــد اهلل العلــوي‪ .‬ترجــم هل يف‬
‫«الــروض ابلاســم» (‪.)279‬‬
‫َّ‬
‫‪8 .8‬أبــو إســحاق إبراهيــم بــن حممــد بــن إبراهيــم بــن حاتــم‬
‫الزاهــد‪ .‬ترجــم هل يف «الــروض ابلاســم» (‪.)81‬‬ ‫احلــري ّ‬
‫انلــر حممــد بــن حممــد بــن يوســف الطــويس الفقيــه‪.‬‬ ‫‪9 .9‬أبــو ّ‬
‫ذكــره اذلهــي يف «الســر»‪ ،‬وترجــم هل يف «الــروض ابلاســم» (‪.)2801‬‬
‫الصبْ‬
‫‪1010‬أبــو بكــر أمحــد بــن إســحاق بــن أيــوب ِّ‬
‫ــي‪،‬‬
‫ِ‬
‫انليســابوري‪ .‬ذكــره اذلهــي يف «الســر»‪ ،‬وترجــم هل يف «الــروض‬
‫ابلاســم» (‪.)34‬‬
‫ُّ َ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬
‫ـوس انلوقــاين؛ ذكــره‬
‫ـن الطـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪1111‬أبــو عبــد اهلل احل ُ َســن بــن احل َ َسـ‬
‫«الــروض ابلاســم يف تراجــم‬ ‫ّ‬ ‫اذلهــي يف «الســر»‪ ،‬وترجــم هل يف‬
‫احلاكــم» (‪.)813‬‬ ‫ْ‬ ‫شــيوخ‬
‫َ‬
‫َ ُّ ْ ُ ُ َ َّ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ـن ســختوي ِه العــدل؛ ويقــال هل‬ ‫ـد بـ ِ‬ ‫ع ب َــن ممـ ِ‬ ‫‪1212‬أبــو الســن‬
‫ِ َ ْ َِ‬
‫أيضــا‪ :‬يلع بــن حشــاذ‪ .‬ذكــره اذلهــي يف «الســر»‪ ،‬وترجــم هل يف‬
‫«الــروض ابلاســم» (‪.)906‬‬
‫‪1313‬أبــو الفضــل احلَســن بــن يعقــوب بــن يوســف‪ ،‬ابلخــاري ثــم‬
‫يســابُوري‪ .‬ذكــره اذلهــي يف «الســر»‪ ،‬وترجــم هل يف «الــروض‬ ‫انل َ‬
‫َّ‬

‫‪- 11 -‬‬
‫َ‬ ‫ابلاســم» (‪.)113‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ـن ســليمان بــن أيــوب القـ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪1414‬أبــو بكــر أحــد بـ ُ‬‫ْ‬
‫ـر ِش ‪،‬العبــاداين‬
‫َ ُ‬
‫الف ِقي َــه‪ .‬ترج ْــم هل يف َ«الــروض ابلاســم» (‪.)18‬‬
‫وس احلاتــي‪،‬‬ ‫َْ ُ‬ ‫ــن ُمَ َّمــد ب ْ‬ ‫ــد ْب ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫‪1515‬أبُــو ال َ َســن أ ْ َ‬
‫ــن عبــد ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يســابُوري‪ .‬ذكــره اذلهــي يف «الســر»‪ ،‬وترجــم هل يف «الــروض‬ ‫انل َ‬
‫َّ‬
‫ابلاســم» (‪.)381‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُْ ُ ْ ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َُ َ‬
‫اك‬
‫ـن الســم ِ‬ ‫ـد اﷲ بـ ِ‬ ‫ـن عبـ ِ‬ ‫ـرو عثمــان بــن أحــد بـ ِ‬ ‫‪1616‬أبــو عمـ ٍ‬
‫ادلقــاق‪ ،‬ابلغــدادي‪ .‬ذكــره اذلهــي يف «الســر»‪ ،‬وترجــم هل يف‬
‫«الــروض ابلاســم» (‪.)765‬‬
‫ـر ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ـد بــن محــدان الصـ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ـر ْبـ ُ‬ ‫كـ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ف املــروزي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ـن‬ ‫‪1717‬أبــو أمحــد ب‬
‫ذكــره اذلهــي يف «الســر»‪ ،‬وترجــم هل يف «الــروض ابلاســم» ْ(‪.)252‬‬
‫ََ‬ ‫ْ ُ ْ َ َ‬ ‫‪1818‬أبــو حممــد َعبْ ُ‬
‫ــو ُّي‬
‫ِ‬ ‫غ‬ ‫ال‬ ‫إبراهيــم‬ ‫بــن‬ ‫اق‬ ‫ــح‬ ‫س‬ ‫إ‬
‫ِ‬ ‫ــن‬ ‫ب‬ ‫اﷲ‬ ‫ــد‬
‫ترجــم هل يف «الــروض ابلاســم» (‪.)374‬‬ ‫َ‬ ‫اخلراســاين‪.‬‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫يد أحــد بــن يعقــوب بــن أمحــد اثلق ِ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ف انليســابوري‪.‬‬ ‫‪1919‬أبــو سـ ِع ٍ‬
‫ـم هل يف «الروض ابلاســم» (‪.)812‬‬ ‫ترجـ‬
‫ْ َ َّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ ْ ُ َ َّ ُ ْ ُ َ‬
‫ـد اﷲ الــوراق‪ .‬ترجــم هل يف «الــروض‬ ‫ـر ممــد بــن عبـ ِ‬ ‫‪2020‬أبــو بكـ ٍ‬
‫ابلاسم» (‪.)469‬‬
‫‪ 2121‬أمحــد بــن الليــث الكرمــاين انليســابوري‪ .‬ترجــم هل يف‬
‫«الــروض ابلاســم» (‪.)811‬‬ ‫َ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ــن عبــد اﷲ بــن أمحــد الصفــارُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ــد اﷲ ممــد ب‬ ‫‪2222‬أبــو عب ِ‬
‫األصبهــاين الزاهــد‪ .‬ذكــره اذلهــي يف «الســر»‪ ،‬وترجــم هل يف‬
‫«الــروض ابلاســم» (‪.)292‬‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ ْ ُ َ َّ ُ ْ ُ َ ْ َ َ ْ َ ََ‬
‫ـن بالويـ ِه اجلــاب‪ ،‬ابلالــوي‪،‬‬ ‫ـر ممــد بــن أحــد بـ ِ‬ ‫‪ 2323‬أبــو بكـ ٍ‬

‫‪- 12 -‬‬
‫َّ ْ‬
‫انليســابُوري‪ .‬ذكــره اذلهــي يف «الســر»‪ ،‬وترجــم هل يف «الــروض‬
‫َ ْ‬ ‫ابلاســم» (‪.)217‬‬
‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫‪2424‬أبــو احلســن ُّ ُ‬
‫ـري‪ .‬ترجــم هل‬ ‫ـن ِإب َرا ِهيــم ِ‬
‫الـ ِ‬ ‫ع بــن ِعيــى بـ ِ‬ ‫ِ‬
‫يف «الــروض ابلاســم» (‪.)326‬‬
‫ـم؛ ذكــره اذلهــي يف‬ ‫‪2525‬أبــو العبــاس حممــد بــن يعقــوب األصـ ّ‬
‫«الســر»‪ ،‬وترجــم هل يف «الــروض ابلاســم» (‪)2011‬‬
‫ّ‬
‫•الوجــه اثلالــث‪ :‬أنــه ذكــره كثــر مــن أهــل احلديــث‪ ،‬ونســبوه‬
‫إيلــه‪ ،‬واعتمــدوه يف اتلخريــج‪ ،‬منهــم‪:‬‬
‫احلافــظ ابــن حجــر‪ ،‬فقــال يف «الفتــح» (‪« :)20/1‬وقــد ســقته‬
‫مــن طريــق عــرة أنفــس عــن مالــك بســنده حديــث أنــس‪:‬‬
‫«خيــرج مــن انلــار مــن قــال ال هلإ إال اهلل» روايــة أبــان بــن يزيــد‬
‫ّ‬
‫العطــار‪ ،‬وصلهــا احلاكــم يف األربعــن هل»‪ .‬وروايــة أبــان هــذه‬
‫ســيأيت ذكرهــا يف ابلــاب اثلــاين عــر‪.‬‬
‫وذكره أيضا يف موضع آخر (‪ 104/1‬و‪.)583/2‬‬
‫وذكره الزيليع يف «نصب الراية» (‪ 241/1‬و‪.)433 ،132/2‬‬
‫وذكره العيين يف «عمدة القارئ» (‪.)22/1‬‬
‫وذكــره ابــن امللقــن يف «اتلوضيــح لــرح اجلامــع الصحيــح»‬
‫(‪)134/2‬؛ وذكــره أيضــا يف «ابلــدر املنــر»‪ ،‬يف مواضــع خمتلفــة‪،‬‬
‫منهــا‪ 607/2( :‬و‪557/4‬؛ ‪ 570‬و‪.)653/5‬‬

‫‪- 13 -‬‬
‫ونقــل عنــه ابــن رجــب يف «جامــع العلــوم واحلكــم» (‪)57/1‬‬
‫ّ‬
‫فقــال‪« :‬قــال احلاكــم‪ :‬حدثونــا عــن عبــد اهلل بــن أمحــد‪ ،‬عــن‬
‫ّ‬
‫أبيــه أنــه ذكــر قــوهل عليــه الصــاة والســام‪« :‬األعمــال بانليــات»‪،‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫وقــوهل‪« :‬إن خلــق أحدكــم جيمــع يف بطــن أمــه أربعــن يومــا»‪،‬‬
‫وقــوهل‪« :‬مــن أحــدث يف ديننــا مــا ليــس منــه فهــو رد»‪ ،‬فقــال‪:‬‬
‫ّ‬
‫ينبــي أن يبــدأ بهــذه األحاديــث يف لك تصنيــف‪ ،‬فإنهــا أصــول‬
‫األحاديــث»‪.‬‬
‫وهــذه العبــارة وردت يف الكتــاب‪ ،‬يف ابلــاب اثلالــث؛ كمــا‬
‫ســيأيت‪.‬‬
‫•الوجــه الرابــع‪ :‬ســماع بعــض أهــل العلــم للكتــاب عــن‬
‫شــيوخهم‪:‬‬
‫منهــم القــايض عيــاض‪ ،‬ســمعه مــن شــيخه ســهل بــن يلع بــن‬
‫عثمــان انليســابوري الشــيخ اتلاجــر أيب نــر؛ كمــا يف «الغنيــة‬
‫فهرســت شــيوخ القــايض عيــاض» (‪.)209‬‬
‫ومنهــم ابــن الســمعاين‪ ،‬ســمعه عــن كثــر مــن شــيوخه‬
‫بروايــة أيب بكــر بــن خلــف‪ ،‬عنــه‪ .‬قــال يف ترمجــة أيب الفتــوح‬
‫إســماعيل بــن يلع الطــويس اجلعفــري الزينــي يف «املنتخــب مــن‬
‫معجــم شــيوخه» (‪« :)408‬كتــب إيل اإلجــازة جبميــع مســمواعته‬
‫مــن أصبهــان‪ ،‬يف صفــر ســنة إحــدى عــرة ومخــس مائــة‪ ،‬ومــن‬
‫مجلتهــا‪ :‬كتــاب األربعــن للحاكم أيب عبــد اهلل احلافــظ‪ ،‬بروايته‬

‫‪- 14 -‬‬
‫عــن أيب بكــر بــن خلــف‪ ،‬عنــه»‪.‬‬
‫وســمع الكتــاب مــن شــيخه أيب اخلــر جامــع بــن عبــد الرمحــن‬
‫الســقاء الصــويف الــرايم (‪.)544‬‬
‫وســمعه أيضــا مــن أيب يلع احلســن بــن حممــد بــن أمحــد‬
‫السنجبســي بروايتــه عــن ابــن خلــف‪ ،‬عنــه (‪.)637‬‬
‫ومــن أيب الفتــوح عبــد اهلل بــن يلع بــن ســهل بــن العبــاس‬
‫اخلركــويش الفــاريس بروايتــه عــن ابــن خلــف‪ ،‬عنــه (‪.)945‬‬
‫ومــن أيب بكــر عبيــد اهلل بــن جامــع املقــرئ الفــاريس املعــدل‬
‫(‪.)964‬‬
‫ومــن أيب القاســم عبــد الكريــم بــن احلســن الاكتــب اتلميــي‬
‫(‪.)1101‬‬
‫وقــرأه ىلع أيب املظفــر عبــد الكريــم بــن خلــف الشــحايم‬
‫(‪.)1105‬‬
‫وســمعه أيضــا مــن أيب الفتــوح عبــد الوهــاب بــن إســماعيل‬
‫بــن حممــد بــن عمــر الصــريف (‪.)1143‬‬
‫ومــن أيب الفتــح عرفــة بن يلع بــن حممد الســمذي انليســابوري‬
‫(‪.)1280‬‬
‫ومــن أيب نــر‪ ،‬منصــور بــن حممــد بــن أيب نــر منصــور‪،‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫اهلــايل‪ ،‬ابلاخــرزي‪ ،‬املايلــي (‪.)1756‬‬
‫ومنهــم عمــر بــن يلع بــن عمــر ‪ ،‬أبــو حفــص‪ ،‬رساج ادليــن‬
‫القزويــي‪ ،‬املتــوىف‪750 :‬ـه‪ ،‬فقــد قــرأه ىلع بعــض شــيوخه‪ ،‬قــال يف‬
‫«نشــيخته» (رقــم‪« :)110 :‬وكتــاب «األربعــن املخــرج ىلع رشط‬
‫ومســلم بذكــر شــعار أهــل احلديــث»‪،‬‬‫ٍ‬ ‫الصحيحــن ابلخــاري‬
‫تأيلــف اإلمــام احلافــظ ابــن عبــد اهلل حممــد ابــن عبــد اهلل ابليــع‬
‫انليســابوري احلاكــم الشــافيع‪ .‬قرأتــه ىلع الشــيخ رشــيد ادليــن‬
‫أيب عبــد اهلل حممــد بــن أيب القاســم عبــد اهلل بــن عمــر بــن أيب‬
‫ً‬
‫القاســم املقــرئ‪ ،‬بروايتــه إجــازة عــن أيب الفــرج الفتــح بــن عبــد‬
‫اهلل بــن عبــد الســام الاكتــب‪ ،‬بســماعه ىلع أيب الفضــل أمحــد‬
‫بــن أيب الفتــح طاهــر بــن ســعيد بــن فضــل اهلل امليهــي‪ ،‬بســماعه‬
‫ـف الشــرازي‪،‬‬ ‫ـر أمح ّــد بــن يلع بــن عبــد اهلل بــن خلـ ٍ‬
‫ىلع أيب بكـ ٍ‬
‫بســماعه ىلع املؤلــف‪.‬‬
‫ً‬
‫ح‪ ،‬وقرأتــه أيضــا ىلع عفيــف ادليــن أيب عبــد اهلل حممــد بــن‬
‫عبــد املحســن بــن أيب احلســن بــن عبــد الغفــار املقــرئ األزيج‪،‬‬
‫ـر حممــد بــن‬
‫بإجازتــه اثلابتــة مــن عجيبــة بنــت احلافــظ ًأيب بكـ ٍ‬
‫طالــب ابلاقــداري‪ ،‬إن لــم يكــن ســمااع‪ ،‬بروايتهــا كذلــك‬ ‫ٍ‬ ‫أيب‬
‫عــن الشــيخ أيب زرعــة طاهــر ابــن احلافــظ أيب الفضــل حممــد بــن‬
‫ـر‬
‫طاهــر املقــديس الــرازي اهلمــذاين‪ ،‬بروايتــه كذلــك عــن أيب بكـ ٍ‬

‫‪- 16 -‬‬
‫أمحــد بــن يلع بــن عبــد اهلل بــن خلــف الشــرازي‪ ،‬بســماعه ىلع‬
‫ّ‬
‫املؤلــف»‪.‬‬
‫حــن‬ ‫ومنهــم ابــن حجــر‪ ،‬قــرأه ىلع شــيخه أيب الْفــرج عبــد َّ‬
‫الر ْ َ‬
‫ِّ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫احلاكــم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫بــن أحــد بــن المبــارك الغــزي‪ ،‬ورواه عنــه بســنده إىل‬
‫ـاب ال ْر َبعــن‬‫(‪« :)211‬كتـ َْ‬ ‫انليســابوري‪ .‬قــال يف «املعج ْــم املفهــرس»‬
‫حــن بــن أحــد بــن‬ ‫الر ْ َ‬
‫حاكــم‪ :‬قرأتــه ىلع أيب الفــرج عبــد َّ‬ ‫للْ َ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫مــن يونــس بــن ِإب َرا ِهيــم بــن عبــد‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ــم‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬
‫ــز‬ ‫غ‬
‫َ‬
‫ال‬ ‫ــارك‬ ‫ال ْ ُمبَ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اســم عبــد الر ْحــن الطرابلــي‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫أيب‬ ‫ــن‬ ‫ع‬ ‫ادلبــويس‬ ‫قــوي‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ـظ أيبْ الغنَائِــم َاملطهــر ابْن‬ ‫ـ‬ ‫لف‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ـازة ب َسـ َ‬
‫ـم‬ ‫ْ َ ِ‬
‫إجـ َ‬ ‫ســبط الســلف َ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ََ َ َ‬
‫ـحايم أنبأنــا المشـ ْـايِخ‪ :‬أبــو بكــر‬ ‫َ‬ ‫خلــف بــن عبــد الك ِريــم الشـ‬
‫َ‬
‫الشــحايم وابنــا أخ َويْـ ِه عبــد الَا ِلــق بــن َزا ِهــر‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫وجيــه ابْــن َ‬
‫ْ َ‬
‫َبــن َطا ِهــر َوعبــد الك ِريــم بــن خلــف ْبــن َطا ِهــر َوعمــر بــن‬
‫ـراوي َوعبــد‬ ‫ـ‬ ‫الف‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫فض‬ ‫ال‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫أ ْحــد الصفــار َوعبــد اهلل بــن ُمَ َّ‬
‫م‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ‬
‫ـار ِس َوعبــد الك ِريــم َو َأمحــد ابْنــا ال ُ َســن بــن‬ ‫ْ ِ‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫ـع‬ ‫ـ‬ ‫ام‬ ‫ج‬ ‫اهلل ابْــن َ‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬
‫أحــد الكتِــب ْوالســن بــن م َمــد بــن أحــد الطــويس وجامــع‬
‫َُ‬ ‫ابْــن أيب نــر النــاء ُّ‬
‫ـوف َوأبُــو ســعد م َّمــد بــن أيب بكــر‬ ‫ـ‬
‫َّ ْ َ ِ‬‫الص‬
‫َ‬
‫الصــوف َوعبــد الرحــن ابــن أيب ع الكرمــاين وأمحــد بــن‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫خيــاط ُّ‬
‫إســماعيل بــن أيب ســعد وســعيد بــن أيب بكــر الشــعريي ومنصور‬
‫بــن حممــد ابلاخــرزي وعبــد اهلل بــن يلع ابــن العبــاس وعرفــة‬
‫بــن يلع بــن حممــد الســمذي وعبــد الــرزاق بــن أيب القاســم بــن‬
‫شــافع الســياري وعبــد الوهــاب ابــن إســماعيل بــن عمــر الصرييف‬
‫بســماع اجلميــع ىلع أيب بكــر بــن خلــف وســماع وجيــه أيضــا‬

‫‪- 17 -‬‬
‫ىلع يعقــوب بــن أمحــد الصــريف قــاال أنبأنــا احلاكــم‪.‬‬
‫قــال يونــس ادلبــويس‪ :‬وأنبأنــا أبــو احلســن يلع بــن احلســن‬
‫ابــن املقــر إجــازة إن لــم يكــن سـ ً‬
‫ـماع‬
‫وأنبأنــا أبــو هريــرة بــن اذلهــي إجــازة أنبأنــا القاســم بــن‬
‫ـماع عليــه أنبأنــا أبــو احلســن‬‫املظفــر ابــن حممــود بــن عســاكر سـ ً‬
‫ابــن املقــر قــراءة عليــه وأنــا حــارض يف الرابعــة وإجــازة منــه‪،‬‬
‫أنبانــا أبــو الفضــل أمحــد بــن طاهــر امليهــي إجــازة أنبأنــا أبــو‬
‫بكــر بــن خلــف عنــه»‪.‬‬
‫اخلط ّيــة بعنــوان‪« :‬كتَـ ُ‬
‫أمــا تســميته فقــد جــاء يف النســخة ّ‬ ‫ّ‬
‫ـاب‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ََْ َ ُ َ‬
‫ـث»‪.‬‬
‫ـل احل ِديـ ِ‬
‫ار أهـ ِ‬
‫ـر ِشــع ِ‬
‫ـح» بِ ِذكـ ِ‬
‫األرب ِعــن المخــر ِج ِمــن «الص ِحيـ ِ‬
‫وذكره بمعناه ابن امللقن‪.‬‬
‫وذكــره رساج ادليــن القزويــي بعنــوان‪« :‬األربعــن املخـ ّ‬
‫ـرج ىلع‬
‫ـلم بذكــر شــعار أهــل احلديث»‪.‬‬
‫رشط الصحيحــن ابلخــاري ومسـ ٍ‬
‫ـماه‪« :‬كتــاب األربعــن»؛ اكحلافــظ‬‫ومنهــم مــن اختــره‪ ،‬فسـ ّ‬
‫ابــن حجــر‪.‬‬
‫هــذا؛ وقــد اعتمــدت يف حتقيــق هــذا اجلــزء ىلع نســخة‬
‫خط ّيــة فريــدة‪ ،‬مصدرهــا‪ :‬مكتبــه املصغــرات الفيلميــه بقســم‬
‫ّ‬
‫املخطوطــات باجلامعــه االســامية ‪-‬املدينــة‪ ،-‬ورقمــه يف القســم‬
‫‪2/1224‬؛ وتقــع يف مخــس أوراق‪ ،‬ضمــن جممــوع كبــر‪5 :‬ق (‪-919‬‬

‫‪- 18 -‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ ،)923‬إال أنــه نقــص منــه الورقــة األخــرة‪ ،‬وحيتمــل أنهــا موجــودة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ضمــن املجمــوع؛ وذلــك أنــه وقــع خلــل يف ترتيــب األوراق؛ فلعل‬
‫اهلل ّ‬
‫يقيــد مــن يعــر عليهــا‪ ،‬ىلع غــرار مــا وقــع للشــيخ األبلــاين‬
‫قصــة الورقــة الضائعــة مــن مكتبــة الظاهريــة العامــرة‪.‬‬ ‫يف ّ‬

‫ـم نســخها ىلع يــد رافــي خبيــث‪ ،‬عبــث بهــا‪ ،‬حيــث‬ ‫وقــد تـ ّ‬
‫ـرف‪ ،‬ونكــس أســماء الصحابــة واألعــام‪.‬‬ ‫حـ ّ‬
‫ّ‬
‫فحرف اسم بكر ونكسه إىل ركب‬
‫وأبو بكر كتبه ّ‬
‫مرة عن يبا ركب‬
‫ُ‬
‫وع َمر كتبه رمع‪.‬‬
‫واخلطاب كتبه ابلاطخ‬
‫َ‬
‫وع ْمرو كتبه ورمع‬
‫وعثمان كتبه نامثع‬
‫وكعب كتبه بعك‬
‫ويزيد كتبه ديزي‬
‫وأبو هريرة كتبه أبو هر‬
‫الشافيع كتبه ايلعفاش‬
‫وحنبل كتبه بلنح‪.‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫ّ‬
‫ـر بعــض األلفــاظ‪ ،‬وانلصــوص انلبويــة‪ ،‬وبدهلــا‬‫كمــا أنّــه غـ ّ‬
‫بمــا يوافــق معتقــده الرافــي‪.‬‬
‫فــأىت إىل ابلــاب اتلاســع‪ :‬يف تقديــم أيب بكــر‪ ،‬وعمــر‪ ،‬وعثمــان‬
‫ّ‬ ‫يف الفضيلــة مــن بــن ّ‬
‫الصحابــة؛ فبــدل اخللفــاء اثلالثــة بعــي‬
‫بــن أيب طالــب ‪ ،‬وكتــب‪ :‬ابلــاب اتلاســع يف تقديــم يلع بــن أيب‬
‫ّ‬ ‫طالــب عليــه الســام يف الفضيلــة مــن بــن ّ‬
‫الصحابــة‪ .‬ويــدل‬
‫ّ‬ ‫لمــا نــى التشـ ّ‬ ‫ّ‬
‫أن ابــن الســبيك ّ‬
‫ـيع عــن املصنــف‪ ،‬قــال يف‬ ‫عليــه‬
‫«طبقــات الشــافعية» (‪« :)167/4‬أوقــع اهلل يف نفــي أن الرجــل اكن‬
‫عنــده ميــل إىل يلع ‪ ‬يزيــد ىلع امليــل اذلي يطلــب رشاع وال أقول‬
‫إنــه ينتــي بــه إىل أن يضــع مــن أيب بكــر وعمــر وعثمــان ‪‬‬
‫ّ‬ ‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وال أنــه يفضــل عليــا ىلع الشــيخني‪ ،‬بــل أســتبعد أن يفضلــه ىلع‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫عثمــان ‪‬؛ فــإن رأيتــه يف كتابــه «األربعــن» عقــد بابــا تلفضيــل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أيب بكــر وعمــر وعثمــان‪ ،‬واختصهــم مــن بــن الصحابــة‪ ،‬وقــدم‬
‫يف «املســتدرك» ذكــر عثمــان ىلع يلع ‪.»‬‬
‫نبهت عليها يف موضعها‪.‬‬ ‫وهل أمثلة أخرى ّ‬

‫هــذا‪ ،‬وقــد قمــت بنســخ املخطــوط‪ ،‬وإصــاح مــا أفســده‬


‫انلاســخ الرافــي؛ مــن اتلحريــف‪ ،‬واتلنكيــس واتلبديــل‪،‬‬
‫وصوبــت األخطاء‪ ،‬واســتدركت ّ‬
‫الســقط‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وصححــت اتلصحيــف‪،‬‬
‫ّ‬ ‫املكــرر‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫وخرجــت األحاديــث‪ ،‬وعلقــت ىلع بعــض‬ ‫وحذفــت‬
‫ّ‬
‫مســائله؛ حبســب جهــد املقــل‪.‬‬

‫‪- 20 -‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫خالصــا لوجهــه الكريــم‪ ،‬وخملصــا‬ ‫واهلل أســأهل أن جيعــل عمــي‬
‫ّ‬
‫مــن عــذاب اجلحيم؛ وصــى اهلل ىلع نبينــا حممــد‪ ،‬وىلع آهل وصحبه‪،‬‬
‫وســلّم تسـ ً‬
‫ـليما كثريا‪ً.‬‬

‫وكتــب عبــد املجيــد مجعــة باملدينــة‬ ‫ ‬


‫انلبويــة ضحــوة يــوم اإلثنــن ‪ 15‬مــن شــهر رمضــان املبــارك ســنة‬
‫‪ 1440‬مــن هجــرة املصطــى صــى اهلل عليــه وىلع آهل وصحبــه‬
‫وســلم تســليما كثــرا‪.‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫الورقة األوىل من املخطوط‬

‫‪- 22 -‬‬
‫النص احمل ّقق‬
‫ّ‬

‫‪- 23 -‬‬
‫‪#‬‬
‫َ ِّ َ ِّ ْ َ َ ُ َ ِّ ْ َ َ‬
‫عَّ‬ ‫رب يس ول تعس‬
‫ّ‬
‫قال املصنف املذكور‪:‬‬
‫ّ‬
‫ـد هلل الي َعلَّ َمــي مــا لــم أعلــم‪ ،‬واكن فَ ْضلُــه َ َ َّ‬
‫ع كبــرا‪ً،‬‬ ‫احلمـ ُ‬
‫كثــرا كثــرا‪ً،‬‬
‫ً‬ ‫ِ‬
‫انلــي وآهل وســلّم ت َ ْســليماً‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫وصــى اهلل ىلع حممــد‬
‫ـدا‪ً ،‬‬‫أبـ ً‬
‫دائمــا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أمــا بعــد‪ :‬فــإن مجاعــة مــن مشــاخينا‪ ،‬اختلفــوا يف احلديــث‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫ـروي عــن سـ ّ‬
‫املـ ّ‬
‫ـيدنا املصطــى صــى اهلل عليــه وآهل‪« :‬مــن ح ِفــظ‬
‫َ َ ُ َّ َ ْ َ َ َ ً ُ َ َ ً َ ْ َ َ َ‬
‫ع أمــي أرب ِعــن ح ِديثــا ب ِعــث ف ِقيهــا يــوم ال ِقيام ـةِ»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فذهــب ُ‬
‫بعضهــم إىل أن هــذه األحاديــث يه األبــواب الــي‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫وبعضهــم إىل أنهــا‬ ‫هلــا طــرق كثــرة‪ ،‬جيمعهــا أهــل احلديــث؛‬
‫أحاديــث يف العبــادات؛ وبعضهــم إىل أنهــا أحاديــث يف ّ‬
‫الزهــد‪،‬‬
‫الزاهــد؛ وبعضهــم‬ ‫ـو َرع‪ ،‬وتــرك ادلنيــا؛ وهــو أمحــد بــن حــرب ّ‬ ‫والـ َ‬
‫إىل أنهــا أحاديــث صحيحــة‪ ،‬ســليمة مــن روايــات املجروحــن؛‬
‫وهــذا انلــوع مــن أقربهــا إىل ّ‬
‫الصــواب(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫((( بــل طرقــه لكهــا معلولــة؛ وقد نقــل انلــووي يف مقدمــة «األربعــن» (‪ )17‬اتفاق‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـف‪ ،‬وإن كــرت طرقــه؛ واعتــره احلافــظ ابــن حجــر يف‬ ‫ً‬ ‫ـ‬ ‫ضعي‬ ‫ـه‬
‫ـ‬ ‫أن‬ ‫ىلع‬ ‫ـاظ‬ ‫ـ‬ ‫احلف‬
‫ـوى بكــرة الطرق‬ ‫ـال للحديــث الضعيــف‪ ،‬اذلي ال يتقـ ّ‬ ‫«انلكــت» (‪ )415/1‬مثـ‬
‫وأخرجهــا ابــن اجلــوزي يف «العلــل املتناهيــة» (‪ 111/1‬ومــا بعدهــا)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والشــواهد‪.‬‬
‫وبـ ّ‬
‫ـن ضعفهــا لكهــا‪ .‬وقــال احلافــظ ابــن حجــر يف «اتلميــز يف تلخيــص ختريج‬
‫أحاديــث رشح الوجــز» املشــهور بـ«اتللخيــص احلبــر» (‪« :)1776‬مجعــت طرقه‬

‫‪- 24 -‬‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬
‫جــع نــوع مــن‬ ‫فلــم أزل أســتخري اهلل يف ج ِعهــا‪ ،‬وأتأمــل‪ :‬هـ ُـل ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫األئمــة ىلع إخراجهــا يف‬ ‫هــذه األنــواع أربعــن حديثــا‪ ،‬قــد اتفــق‬
‫املســانيد «الصحيحــة»؛ فلــم يظهــر ذلــك‪ ،‬إىل أن وقعــت اخلرية ىلع‬
‫ْ‬ ‫ّ‬
‫أئمــة احل َ َر َمــن‪ ،‬وأهــل‬
‫أن هــذه األحاديــث يه شــعار ّ‬ ‫إخراجهــا‪:‬‬
‫احلجــاز؛ اذليــن أدركوا رســول اهلل ‪ ،‬وأهــل بيتــه‪[ ،‬وأصحابه](((‪،‬‬
‫ُ‬ ‫واتلابعــن‪ ،‬وأتبــاع ّ‬‫ّ‬
‫اتلابعــن عليهــا؛ ثــم لــم خيتلــف عنهــم قبــل‬
‫أئمتنــا إىل أن درجــوا ثابتــن عليهــا؛‬ ‫ـد فيهــا؛ وعليهــا أدركنــا ّ‬‫وبعـ ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وعليهــا ســنحيا ونمــوت‪َ ،‬ونبْ َعــث إن شــاء اهلل‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫ُ‬ ‫فجمعـ ُ‬
‫مؤمل‬ ‫ـت هــذه األحاديــث الــي وقعــت اخلــرة عليهــا‪،‬‬
‫مــي أن يدعــو انلــاس إيلهــا‪ ،‬فيكــون مجاعتنــا‬ ‫مــن املســتمع ّ‬
‫ّ‬
‫رشاكء يف األجــر واثلــواب؛ واهلل املعــن ىلع ذلــك‪ ،‬واملوفــق هل؛ وهــو‬
‫حســي‪ ،‬ونعــم الوكيــل‪.‬‬
‫***‬

‫ّ‬
‫يف جزء‪ ،‬ليس فيها طريق تسلم من علة قادحة»‪.‬‬
‫((( كتبها انلاسخ الرافيض‪ّ ،‬‬
‫ثم شطبها‪.‬‬

‫‪- 25 -‬‬
‫الباب األول منها‪:‬‬
‫(((‬
‫ال ّن ّية قبل العمل‬
‫َ َ‬ ‫ّ َُ َ‬ ‫اتليْ‬ ‫ــد بــن إب ْ َرا ِه َ‬
‫يــم َّ‬ ‫ــن ُمَ َّ‬
‫‪َ 1 .1‬ع ْ‬
‫هلل ‪ ‬قــال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ــول‬ ‫س‬‫ر‬ ‫أن‬ ‫‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫ــي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫َ َ َ ََ ْ َ َ ْ ْ َُ ُ‬ ‫َ ِ ُ ِّ ْ‬ ‫َ ْ َ ُ ِّ َّ‬
‫ـر ٍئ مــا نــوى‪ ،‬فمــن كنــت هِجرتــه‬ ‫ـل ام َـ ِ‬ ‫«األعمــال بِانلي ـةِ‪ ،‬ولِـ‬
‫ُ‬
‫ْ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ ْ َ ُ‬
‫ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ـولِ‪ ،‬ف ِهج َرتــه إِل اﷲ ورســولِ‪ ،‬ومــن كنــت هِجرتــه‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إِل اﷲ ورسـ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يب َهــا أو امـ َ‬
‫ْ‬ ‫َُْ ُ ُ‬
‫اجـ َ‬
‫ـر إ ِ ْلـ ِه»(((‪.‬‬ ‫ت َّوجهــا‪ ،‬ف ِهج َرتــه إِل مــا ه‬ ‫ـرأ ٍة ي‬ ‫ِ‬ ‫ِلنيــا ي ِص‬
‫***‬
‫الباب الثاني‪:‬‬
‫إثبات القدر خريه من اهلل‪ ،‬والبيان أ ّن األعمال خبواتيمها‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫((( َ َ َ َّ َ َ َ ْ َ ُ َ‬
‫ـد‬
‫‪2 .2‬أخــرين أبــو القاســم ‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا العمــش‪ ،‬عــن زيـ ِ‬
‫((( وكــذا قبــل القــول أيضــا؛ كمــا قــال ســفيان اثلــوري‪« :‬اكن الفقهــاء يقولــون‪:‬‬
‫ال يســتقيم قــول إال بعمــل‪ ،‬وال يســتقيم قــول وعمــل إال بنيــة‪ ،‬وال يســتقيم‬
‫ّ ّ‬
‫ــنة» رواه اهلــروي يف ّ‬
‫«ذم الــكالم»‬ ‫قــول وعمــل ونيــة إال بنيــة موافقــة الس‬
‫ّ ّ‬
‫(‪ .)469‬وهلــذا اكن مــن أصــول أهــل الســنة‪ :‬اإليمــان قــول‪ ،‬وعمــل‪ ،‬ونيــة‪.‬‬
‫قــال الشــافيع‪« :‬واكن اإلمجــاع مــن الصحابــة‪ ،‬واتلابعــن مــن بعدهــم‪ ،‬ومــن‬
‫أدركناهــم يقولــون‪ :‬اإليمــان قــول وعمــل ونيــة‪ ،‬ال جيــزئ واحــد مــن اثلــاث‬
‫إال باآلخــر» كمــا ذكــره شــيخ اإلســام ابــن تيميــة يف «كتــاب اإليمــان» (‪166‬؛‬
‫‪)241‬؛ وقــال شــيخ اإلســام يف موضــع آخــر (‪« :)260‬وكذلــك ذكــر أبــو َعمــرو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الطلمنــي‪ :‬إمجــاع أهــل الســنة ىلع أن اإليمــان‪ :‬قــول‪ ،‬وعمــل‪ ،‬ونيــة‪ ،‬وإصابــة‬
‫ّ‬
‫الســنة»‪.‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫((( كــذا أخرجــه املصنــف عــن حممــد بــن إبراهيــم اتليــي معضــا؛ ووصلــه‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ابلخــاري (‪ )1‬ومســلم (‪ )1907‬عــن علقمــة بــن وقــاص الليــي عــن ع َمــر بــه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫((( تقــدم أن أربعــة مــن شــيوخ املصنــف‪ ،‬اشــركوا يف هــذه الكنيــة؛ وهــم‪ :‬عبــد‬
‫الرمحــن بــن احلســن القــايض‪ ،‬واحلســن بــن حممــد بــن احلســن بــن عقبــة بــن‬

‫‪- 26 -‬‬
‫ـول اهللِ ‪َ ‬و ُهــوَ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ َ ُ ُ‬ ‫ـن َعبْ‬ ‫بْــن َو ْهــب‪َ ،‬عـ ْ‬
‫ـ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫«ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫هلل‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ـد‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ٍ‬
‫ُ ِّ‬ ‫َّ ِ ُ ْ َ ْ ُ ُ َّ َ ْ َ َ َ ُ ْ َ ُ ْ َ ُ َ ْ‬
‫ــن أمــ ِه‬ ‫ِ‬ ‫َالصــادِق المصــدوق‪ :‬إن خلــق أح ِدكــم لجمــع ِف بط‬
‫ْ َ َ َ ْ ً ُ َّ َ ُ ُ َ َ َ ً ْ َ َ َ ُ َّ َ ُ ُ ُ ْ َ ً‬
‫ـم َيكــون مضغــة‬ ‫أرب ِعــن يومــا‪ ،‬ثــم يكــون علقــة مِثــل ذلِــك‪ ،‬ثـ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ َُْ َ ُ ََْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ ُ َّ ُ ْ َ ُ َ‬
‫ــم يبعــث إِلــ ِه َالملِــك فيؤ َمــر بِأربعــ ٍة‪ ،‬ب ِ ِرزق ِــ ِه‬ ‫َ‬ ‫م َِثــل ذل ِــك‪ ،‬ث‬
‫َّ َ َ ُ ْ ْ َّ َّ ُ َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ ٌّ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ــل‬ ‫م‬ ‫ع‬‫ل‬ ‫ــل‬ ‫ج‬ ‫الر‬
‫َ َّ َ ِ َ ُ ُ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ َ َّ َ ٌ َْ‬ ‫إن‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫ــم‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫وإ‬ ‫‪،‬‬ ‫يد‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ــ‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ــي‬ ‫ِ‬ ‫ش‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ــ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫ج‬ ‫وأ‬
‫ْ‬
‫ب َع َمــل أهــل انلَّ‬
‫ــار‪ ،‬حــى مــا يكــون بينــه وبينهــاَ إِل ذِر ْاع‪ ،‬أو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِ ِ‬
‫َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ ُ َ َْ ْ َ ُ ََ ْ َ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫غـ ْ ُ‬
‫ـل الن ـةِ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫ـل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬‫م‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ـاب‬ ‫ـ‬ ‫ِت‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫اع‬‫ٍ‬ ‫ِر‬ ‫ذ‬ ‫ـر‬
‫َ َّ َ َ ُ ُ َ ْ َ ُ‬ ‫ْ َ َّ‬ ‫َ َّ َّ ُ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ ْ‬
‫ــل النــ ِة حــى مــا يكــون ب َينــه‬ ‫ِ‬ ‫ــل أه‬ ‫ِ‬ ‫وإن الرجــل لعمــل بِعم‬
‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ََْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ ُ َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََََْ َ ْ‬
‫ـل‬ ‫ـل أهـ ِ‬ ‫اع‪ ،‬فيس ـبِق علي ـ ِه الكِتــاب‪ ،‬فيعمــل بِعمـ ِ‬ ‫وبينهــا غــر ذِر ٍ‬
‫ََْ ُ َُ‬ ‫انلَّ‬
‫ــار‪ ،‬فيدخلهــا»‬ ‫ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫ــن»؛‬ ‫ُ ِ‬ ‫يح‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫«الص‬ ‫يف‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ــ‬ ‫اج‬ ‫ر‬ ‫إخ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ــ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‪،‬‬ ‫ــار‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ِْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َِ ْ َ‬
‫ـن معــا ٍذ‬ ‫هلل بـ ِ‬ ‫ـد ا ِ‬ ‫فــرواه َ ابلخــاري عــن َآدم‪ ،‬ورواه مســلم عــن عبيـ ِ‬
‫َ ْ ُ ْ‬ ‫َعـ ْ‬
‫ـن شــعبَة(((‪.‬‬ ‫ـن أ ِبي ـ ِه عـ‬
‫***‬
‫الباب الثالث‪:‬‬

‫َّ‬ ‫خــادل َّ‬


‫الســكوين‪ ،‬ويلع بــن املؤمــل بــن احلُســن بــن عيــى‪ ،‬وعبــد اهلل بــن‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫ســقطا؛ ألن مــا‬ ‫حممــد انليســابوري؛ ومهمــا يكــن األمــر‪ ،‬فــإن يف الســند‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بــن شــيخ مــن شــيوخ املصنــف وبــن األعمــش املتــوف ســنة ‪ 147‬أو ‪148‬ـه‪:‬‬
‫ـرح ّ‬
‫بالســماع منــه؟!‬ ‫مفــاوز؛ فكيــف يـ ّ‬
‫((( أخرجه ابلخاري (‪ )7454‬ومسلم (‪)2643‬؛ بزيادة‪« :‬وعمله»‪.‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫(((‬
‫كل حمدثة [بدعة](((‪ّ ،‬‬
‫وكل بدعة مردودة‬ ‫يف أ ّن ّ‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪3 .3‬أخربنــا أبــو ّ‬
‫العبــاس(‪ ،((1‬قــال‪ :‬حدثنــا أبــو الموج ـ ِه ‪ ،‬قــال‪:‬‬
‫(‪((1‬‬
‫َ ْ‬ ‫أخربنــا إبراهيـ ُ‬
‫ـم عــن اعئشــة قالــت‪ :‬قــال رســول اهلل ‪« :‬مــن‬
‫َ َ َ ْ َ ْ ُ َ ُ َ َ ٌّ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫أحــدث ِف دِينِنــا مــا ليــس مِنــه فهــو رد»‬
‫ّ َ‬
‫اتفقــا ىلع إخراجــه يف «الصحيحــن»؛ فــرواه ابلخــاري عــن‬
‫ـاح‪َ ،‬و َعبْ‬ ‫يعقــوب‪ ،‬ورواه مســلم عــن حممــد بــن َّ‬
‫الص َّ‬
‫ـن‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫هلل‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ـد‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ِ ِ‬ ‫ـون عــن إبراهيـ َ‬
‫ـم(‪.((1‬‬ ‫َ ْ‬
‫عـ ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وإنمــا قدمــت هــذه األحاديــث اقتــداء بإمــام(‪ ((1‬أهــل احلديث‬
‫ّ‬
‫أمحــد بــن حنبــل؛ فقــد حدثونــا عــن عبــد اهلل بــن أمحــد بــن‬
‫ُْ‬ ‫ّ‬
‫حنبــل عــن أبيــه أنــه قــال‪« :‬ينبــي أن يبــدأ بهــذه األحاديــث يف‬
‫ّ‬
‫لك تصنيــف فإنهــا أصــول احلديــث»‪.‬‬
‫***‬
‫الباب الرابع‪:‬‬
‫يف البيان أ ّن كالم اهلل وصفاته غري خملوقة‪.‬‬
‫((( سقطت من األصل‪ ،‬والسياق يقتضيها‪.‬‬
‫((( يف األصل‪ :‬مردود‪.‬‬
‫(‪ ((1‬هو قاسم بن القاسم السياري‪.‬‬
‫َ‬
‫الف َ‬ ‫َ ْ‬
‫ــزاري‪ .‬قــال فيــه اذلهــي يف «الســر» (‪:)347/13‬‬ ‫(‪ ((1‬هــو حممــد بــن عمــرو‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املوجــه حممــد بــن ع ْمــرو الفــزاري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫حمــدث َم ْ‬
‫ــر ٍو‪ ،‬أبــو‬ ‫«الشــيخ‪ ،‬اإلمــام‪،‬‬
‫ّ‬
‫املــروزي‪ ،‬اللغــوي‪  ،‬احلافــظ»‪.‬‬
‫(‪ ((1‬أخرجه ابلخاري (‪ )2697‬ومسلم (‪ )1718‬بلفظ‪« :‬أمرنا» ماكن «ديننا»‪.‬‬
‫(‪ ((1‬يف األصل‪ :‬لكمة غري واضحة‪ ،‬ولعلها ما أثبته‪.‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫ـن احل َ َســن ُّ‬
‫ـن بـ ُ‬ ‫ُ َ ْ‬
‫ـوس قــال‪:‬‬ ‫الطـ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫‪4 .4‬حدثنــا أبــو عبــد اهلل احلسـ‬
‫أخربنــا َأبــو حاتــم حممــد [بــن](‪ ((1‬إدريــس الــرازي(‪ ((1‬قــال‪ :‬حدثنا‬
‫َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ـاس العســقالين قــال‪ :‬حدثنــا شــيبَان(‪ ((1‬عــن قتَــادة‬ ‫َ‬
‫ـن أ ِب ِإيـ ٍ‬ ‫آد ُم بـ ُ‬
‫َ َ َ ُ َ َ َّ ُ َ ُ ُ َ ْ‬
‫ـم تقــول‪ :‬هــل‬ ‫عــن أنــس قــال‪ :‬قــال رســول اهلل ‪« :‬ل تــزال جهنـ‬
‫ََ َُ‬ ‫َّ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ َّ َ َ َ َ ُّ‬ ‫ْ َ‬
‫ـارك َوتعــال](‪ ((1‬فيهــا قدمه‪،‬‬ ‫[رب ال ِعــزة ِ تبـ‬ ‫ـد‪ ،‬حــى يضــع‬ ‫ٍ‬ ‫ِمــن م ِزيـ‬
‫ْ َ َّ َ َ ُ ْ َ َ ْ ُ َ َ َ ْ (‪َ َ ((1‬‬ ‫َ َ ُ ُ (‪ْ ((1‬‬
‫ـض ‪ ،‬ول‬ ‫فتقــول ‪ ْ :‬قــط َقــط‪ ،‬وعِزتِــك‪ .‬ويــزوى بعضهــا إل بعـ ٍ‬
‫َ ُ َ ْ ً َِ ُ ْ َ ُ ُ ُ َ‬ ‫ْ ٌ َ َّ ُ ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َ ُ‬
‫يــزال ِف الن ـ ِة فضــل حــى ين ِشــئ اهلل خلقــا فيس ـكِنه فضــول‬
‫َ َّ‬
‫اجلنـ ِة(‪.»((2‬‬
‫ّ َ‬
‫اتفقــا ىلع إخراجــه يف «الصحيحــن»؛ فــرواه ابلخــاري عــن‬
‫ـد(‪.((2‬‬ ‫آدم‪ ،‬ورواه مســلم عــن َعبْــد بـ ُ َ ْ‬
‫ـن حيـ ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫(‪ ((1‬ســقط مــن األصــل؛ وهــو أبــو حاتــم حممــد بــن إدريــس بــن املنــذر الــرازي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اإلمــام‪ ،‬احلافــظ‪ّ ،‬‬
‫انلاقــد‪ ،‬شــيخ املحدثــن‪ .‬انظــر ترمجتــه يف «الســر» (‪.)247/13‬‬
‫ّ‬ ‫(‪ ((1‬يف األصل‪ :‬الزاري؛ وهو حتريف‪ّ .‬‬
‫(‪ ((1‬هــو شــيبان بــن عبــد الرمحــن اتلميــي‪ ،‬موالهــم انلحــوي‪ ،‬أبــو معاويــة‬
‫ّ‬
‫ابلــري املــؤدب؛ مــن كبــار أتبــاع اتلابعــن؛ وهــو ثقــة صاحــب كتــاب‪ ،‬مــن‬
‫رجــال الشــيخني؛ كمــا يف «اتلقريــب»‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((1‬بيــاض باألصــل؛ واســتدركته مــن «الصحيحــن»؛ ولعلــه مــن فعــل انلاســخ‬
‫الرافــي اخلبيــث عمـ ً‬
‫ـدا‪.‬‬
‫(‪ ((1‬يف األصل‪ :‬فيقول‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((1‬معــى «يــزوى»‪ :‬يضــم بعضهــا إىل بعــض‪ ،‬فتجتمــع‪ ،‬وتلتــي ىلع مــن فيهــا‪.‬‬
‫ومعــى «قــط» حســي؛ أي‪ :‬يكفيــي هــذا‪« .‬رشح مســلم» للنــووي (‪.)182/17‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((2‬قــوهل‪« :‬وال يــزال يف اجلنــة فضــل» أي زيــادة مســاكن خايلــة عــن الســان‬
‫«حــى ينشــئ اهلل هلــا خلقــا فيســكنهم» مــن اإلســان «فضــل اجلنــة» أي‪ :‬يف‬
‫تلــك الزيــادة منهــا‪« .‬مرقــاة املفاتيــح» (‪.)3630/9‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((2‬أخرجــه ابلخــاري (‪ )6661‬ومســلم (‪ )2848‬دون الزيــادة األخــرة؛ وإنمــا‬

‫‪- 29 -‬‬
‫خرجــت هــذا احلديــث يف هــذا ابلاب اقتـ ً‬
‫ـداء بــأيب عبد‬ ‫وإنمــا ّ‬
‫ـزة اهلل وصفاتــه‬‫خرجــه يف بــاب احللــف بعـ ّ‬ ‫اهلل ابلخــاري؛ فإنّــه ّ‬
‫ـى عليهــا ابلــاب‪ ،‬إذا‬‫وكالمــه(‪ ،((2‬وانــزع حســنة املعــاين الــي َبـ َ‬
‫نصــا مفـ ّ ً‬
‫ـرا فيــه‪.‬‬ ‫«الصحيــح» ًّ‬ ‫لــم جيــد يف ّ‬
‫فأمــا خــارج ّ‬ ‫ّ‬
‫«الصحيــح» فحدثنــا أبــو جعفــر حممــد بــن‬
‫عبيــد اهلل(‪ ((2‬العلــوي انلقيــب بالكوفــة قــال‪ :‬حدثنــا أبــو عبــد‬
‫اهلل حممــد بــن عيــى اآلديم قــال‪ :‬حدثنــا مســلم عــن األوزايع‬
‫َ‬ ‫َ َّ َ‬
‫ـن َع ِط َّيــة عــن أيب ادلرداء قــال‪ :‬ســألت رســول اهلل‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـان‬
‫عــن حسـ‬
‫‪ ‬عــن القــرآن فقــال‪« :‬القــرآن كالم اهلل غــر خملــوق»(‪.((2‬‬

‫رواهــا ابلخــاري (‪ )7348‬عــن ابــن أيب األســود‪ ،‬ورواهــا مســلمْ (‪)38/2848‬‬


‫َّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َُ ْ‬
‫كنَ ُه ْم فضــل الَن ـ ِة»‪.‬‬
‫ـرزي‪ ،‬بلفــظ‪« :‬فيس ـ ِ‬
‫عــن حممــد بــن عبــد اهلل الـ ُّ ِّ ِّ‬
‫(‪ ((2‬يف ابلخاري‪ :‬ولكماته‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((2‬يف األصــل‪ :‬عبــد اهلل ‪-‬مكــر‪-‬؛ وهــو تصحيــف؛ وهــو حممــد بــن عبيــد اهلل‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫ـوي احل ُ َســي ِن‪ ،‬أبــو جعفــر‪ُ ،‬م َســل ُم‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫بــن طاهــر بــن حيــى بــن احل ُ َســن العل‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫يــي‪ .‬قــال ادلارقطــي يف « املؤتلــف واملختلــف» (‪« :)2002/4‬اكن نبيــا‬ ‫ً ِ‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫الم‬
‫حافظــا»‪.‬‬
‫ـدا‪ ،‬إن لــم يكــن موضـ ً‬ ‫ّ‬
‫ـوع؛ مســلم؛ وهــو ابــن عيــى‬ ‫(‪ ((2‬ســنده ضعيــف جـ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الصفــار‪ .‬قــال ادلارقطــي‪ :‬مــروك؛ كمــا يف «املــزان»؛ وقــد اتهمــه اذلهــي‬
‫بالوضــع حلديــث‪« :‬أتــاين جربيــل عليــه الصــاة والســام بســفرجلة مــن‬
‫اجلنــة‪ ،‬فأكلتهــا يللــة أرسي يب‪ ،‬فعلقــت خدجيــة بفاطمــة‪ ،‬فكنــت إذا اشــتقت‬
‫ّ‬
‫إىل راحئــة اجلنــة شــممت رقبــة فاطمــة» رواه املصنــف يف «املســتدرك» (‪.)169/3‬‬
‫ّ‬
‫وأمــا حممــد بــن عيــى اآلديم فلم أجــد من ترجــم هل‪ ،‬وال ذكــره ابن الســمعاين‬
‫حســان‬ ‫يف «األنســاب» يف بــاب‪ :‬اآلديم‪ .‬وفيــه علّــة أخــرى‪ ،‬ويه انقطــاع بــن ّ‬
‫عطيــة وأيب ادلرداء‪ .‬قــال اخلطيــب يف ‪ :‬حســان لــم يــدرك أبــا ادلرداء‪ .‬وقــد‬ ‫بــن ّ‬
‫رواه يف «املتفــق واملفــرق» (‪ )917‬وكــذا أبــو َعمــرو ادلاين يف «الرســالة الوافيــة‬

‫‪- 30 -‬‬
‫***‬
‫الباب اخلامس‪:‬‬
‫البيان أ ّن اإلميان قول وعمل‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ (‪َ َّ َ َ َ ((2‬‬
‫‪ 5 .5‬أخربنــا أبــو احلســن قــال‪ :‬حدثنــا [عثمــان بــن] ســعيد‬
‫(‪((2‬‬
‫ــهاب‪َ ،‬ع ْ‬
‫ــن‬ ‫ابــن ش َ‬
‫ُ‬ ‫ادلاريم قــال‪ :‬حدثنــا أمحــد(‪ ((2‬قــال‪ :‬أخربنــا‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُ َ َ ُ ُ‬
‫الم َ َســيِّ ِب عــن أيب هريــرة‪ ،‬قــال‪« :‬س ـئِل رســول اهللِ ‪:‬‬ ‫َس ـعيد بــن ُ‬
‫َ ِ ْ َِ ْ ِ‬
‫َ ُ َّ َ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ـال أفضــل؟ قــال‪ :‬إِيمــان بِــاهللِ ورسـ ِ‬
‫ـولِ‪ .‬قِيــل‪ :‬ثــم مــاذا؟‬ ‫ِ‬ ‫أ ُّي العمـ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َّ َ َ َ َ َ ٌّ َ ْ‬ ‫َ ٌ َ‬ ‫َ َ‬
‫يل اﷲ‪ .‬قِيــل‪ :‬ثــم مــاذا؟ قــال‪ :‬حــج مــرور»‪.‬‬ ‫جهــاد ِف س ـبِ ِ‬ ‫قــال‪ِ :‬‬

‫ملذهــب أهــل الســنة يف االعتقــادات وأصــول ادليانــات» (‪ )54‬وابــن عســاكر‬


‫يف «تاريــخ دمشــق» (‪ )247/73‬مــن طريــق آخــر عــن األوزايع بــه؛ ورواه‬
‫ابــن اجلــوزي يف «املوضــواعت» (‪ )109-108/1‬مــن طريــق آخــر عــن ّ‬
‫أم ادلرداء‬
‫عــن أيب ادلرادء؛ وذكــر هل الســيويط يف «الــآىلء املصنوعــة» (‪ )13/1‬متابعــات‬
‫أخــرى؛ وللحديــث شــواهد عــن مجــع مــن الصحابــة‪ ،‬لكــن ال يفــرح بهــا‪.‬‬
‫ُ َ‬
‫قــال ابليهــي يف «األســماء والصفــات» (‪« :)583/1‬قلــت‪َ :‬ون ِقــل إيلنــا عــن أيب‬
‫ـوع‪ :‬القــرآن كالم اهلل غــر خملــوق‪ .‬وروي ذلــك أيضــا عــن‬ ‫ادلرداء ‪ ‬مرفـ ً‬
‫معــاذ بــن جبــل‪ ،‬وعبــد اهلل بــن مســعود‪ ،‬وجابــر بــن عبــد اهلل ‪ ‬مرفـ ً‬
‫ـوع؛‬
‫ـح يشء مــن ذلــك‪ ،‬أســانيده مظلمــة‪ ،‬ال ينبــي أن حيتـ ّ‬
‫ـج بــيء منهــا‪,‬‬ ‫وال يصـ ّ‬
‫وال أن يستشــهد بــيء منهــا»‪.‬‬
‫ وقــد صـ ّ‬
‫ـح هــذا القــول عــن الصحابــة‪ ،‬واتلابعــن‪ ،‬وأتبــاع اتلابعــن‪ ،‬ومــن‬
‫ّ‬
‫تبعهــم؛ وانعقــد إمجــاع أهــل الســنة عليــه‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((2‬هو أمحد بن حممد بن سلمة العزني؛ وقد تقدم‪.‬‬
‫(‪ ((2‬سقط من األصل‪.‬‬
‫(‪ ((2‬هو اإلمام أمحد بن حنبل‪.‬‬

‫‪- 31 -‬‬
‫إخ َراجــه يف «الصحيــح»؛ ّ‬ ‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫فأمــا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ــاري ومســ ِلم ع‬ ‫ِ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫ابلخــاري فــرواه عــن أمحــد‪ ،‬ورواه مســلم عــن منصــور(‪ ((2‬عــن‬
‫ْ‬
‫إبراهيــم بــن َســعد(‪.((2‬‬
‫حامــد(‪ ،((3‬قال‪ :‬ســمعت‬ ‫ً‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫حدثن‬ ‫ـال‪:‬‬
‫ـ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬‫(‪((3‬‬
‫حدثنــا أبــو عبــد اهلل‬
‫ّ‬
‫حنظلــة يقــول‪ :‬ســمعت عكرمــة‪« :‬أن رجــا قــال لعبــد اهلل‪ :‬أال‬
‫ُ َ ْ َُ ََ‬
‫اإلســام ع‬ ‫ِ‬ ‫ــي‬ ‫ِ‬ ‫ســمعت رســول اهلل ‪ ‬يقــول‪ :‬ب‬ ‫َ‬ ‫تغــزو؟ فقــال‪:‬‬
‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ‬ ‫َْ‬
‫الــزكة ِ‪،‬‬ ‫ــام الصــاة ِ‪َ ،‬وإِيتــاءِ‬‫ــس‪ :‬شــهادة ِ أن ال إِلَ إِل اﷲ‪َ ،‬وإِق ِ‬ ‫ٍ‬ ‫خ‬
‫َ َ ْ َ َ َ َ َ َ ِّ َ ْ‬
‫ـت»‪.‬‬‫وصــو ِم رمضــان وحــج ابليـ ِ‬
‫ّ‬
‫اتفــق ابلخــاري ومســلم ىلع إخراجــه يف «الصحيــح»؛ فــرواه‬
‫ابلخــاري عــن حنظلــة‪ ،‬ورواه مســلم عــن حممد بــن عبــد اهلل(‪.((3‬‬
‫(‪ ((2‬هو ابن أيب مزاحم‪.‬‬
‫(‪ ((2‬أخرجــه ابلخــاري (‪ )1519‬عــن عبــد العزيــز بــن عبــد اهلل؛ وليــس كمــا‬
‫ّ‬
‫وهــم املصنــف‪ ،‬ومســلم (‪.)135/83‬‬
‫َّ ْ ّ‬
‫(‪َ ((3‬هــو حممــد بْــن يعقــوب بْــن يوســف الشــيباين احلافــظ‪ ،‬أبــو عبــد اهلل بــن‬
‫ّ‬ ‫ــرم ّ‬
‫خ َ‬ ‫ْ‬
‫يســابوري‪.‬‬ ‫انل‬ ‫األ‬
‫(‪ ((3‬هو حامد بن أيب حامد‪.‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫(‪ ((3‬أخرجــه ابلخــاري (‪ )8‬ومســلم (‪)19/16‬؛ بزيــادة‪« :‬وأن حممــدا رســول اهلل»؛‬
‫ولفــظ ابلخــاري‪« :‬واحلــج‪ ،‬وصــوم رمضــان» بتقديــم احلــج ىلع الصــوم؛ ووقــع‬
‫يف مســلم‪« :‬وصيــام رمضــان‪ ،‬واحلــج‪ .‬فقــال رجــل‪ :‬احلــج‪ ،‬وصيــام رمضــان‪،‬‬
‫قــال‪« :‬ال‪ ،‬صيــام رمضــان‪ ،‬واحلــج‪ .‬هكــذا ســمعته مــن رســول اهلل ‪ .»‬قــال‬
‫ّ‬
‫احلافــظ يف «الفتــح» (‪« :)50/1‬فــي هــذا إشــعار بــأن روايــة حنظلــة الــي يف‬
‫ّ‬ ‫رد ابــن عمــر ىلع ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ابلخــاري مرويــة باملعــى؛ ّ‬
‫الرجــل؛ تلعدد‬ ‫إمــا ألنــه لم يســمع‬
‫ـوزه بعضهــم‪ :‬أن يكــون‬ ‫ـم نســيه‪ .‬ويبعــد مــا َجـ َّ‬
‫املجلــس؛ أو حــر ذلــك‪ ،‬ثـ ّ‬
‫ّ‬
‫ابــن عمــر ســمعه مــن انلــي ‪ ‬ىلع الوجهــن‪ ،‬ونــي أحدهمــا عنــد رده ىلع‬

‫‪- 32 -‬‬
‫***‬
‫الباب السادس‪:‬‬
‫البيان أ ّن اإلميان يزيد بالطاعة وينقص باملعصية‪ ،‬وأ ّن أهل‬
‫اإلميان ينظرون إىل ر ّبهم ‪ ،‬وأ ّن ذلك ال ّنظر هي الزيادة اليت‬
‫ذكرها اهلل يف التنزيل‪.‬‬
‫َ ْ ُ‬ ‫‪6 .6‬حدثنــا أبــو إســحاق إبراهيــم ّ‬
‫الزاهــد‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا الفضــل‬
‫ـع َر ِ ّ‬ ‫َّ ْ‬ ‫بـ ُ‬
‫ـعيد اخلدري‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫أيب‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـك‬ ‫ـ‬ ‫مال‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫حدثن‬ ‫ـال‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫ان‬ ‫ـ‬ ‫الش‬ ‫ـد‬‫ـ‬ ‫حمم‬ ‫ـن‬
‫َّ‬ ‫َ َّ َ َ َ ْ ُ‬ ‫َ ْ ُ ُ َ ْ ُ َ َّ‬ ‫ّ َُ َ‬
‫ـار‬
‫انلـ ِ‬ ‫أن رســول اهلل ‪ ‬قــال‪« :‬يدخــل أهــل اجلن ـ ِة اجلنــة‪ ،‬وأهــل‬
‫َ ْ َ َ َْ‬ ‫َّ َ ُ َّ َ ُ ُ‬
‫انلــار‪ ،‬ثــم يقــول اﷲ تبــارك وتعــاىل‪ :‬أخرجــوا مــن كن ِف قلبِ ـ ِه‬
‫َ ُ ْ َ ُ َ ْ َ َ ْ َ ُّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫ْ َ ُ َ َّ‬
‫ـودوا‪،‬‬ ‫ـان‪ .‬فيخرجــون مِنها ق ِد اسـ‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬‫يم‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ٍ‬ ‫د‬‫ـر‬‫ـ‬ ‫خ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬‫م‬‫ِ‬ ‫ة‬
‫مِث ْقــال ح ٍ‬
‫ـ‬ ‫ب‬
‫ُّ َ ٌ َ َ ْ ُ ُ َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫ََ‬ ‫َُ َ ْ َ ََ‬
‫احليــا(‪-َ ((3‬يشــك َمال ِــك‪ ،-‬فينبتــون‬ ‫احليــاة ِ أو‬ ‫ــر‬
‫ِ‬ ‫ه‬ ‫فيلقــون ِف ن‬
‫ْ‬
‫ـر ُج َصفـ َ‬
‫ـراءَ‬ ‫تـ ُ‬ ‫َ‬
‫ْ َ َ َّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ َ َُْ ُ‬
‫ـب الســي ِل‪ ،‬ألــم تــر أنهــا‬ ‫ك ْمــا تن ًبــت احل ِبــة ِف جانِـ ِ‬
‫ُ َ َ‬
‫ملت ِويــة(‪.»((3‬‬
‫ـرق النِّســيان إىل الــراوي عــن ّ‬
‫الصحــايب أوىل مــن‬ ‫أن تطـ ّ‬‫ّ‬
‫الرجــل؛ ووجــه بعــده‪:‬‬
‫تطرقــه إىل الصحــايب؛ كيــف؟! ويف روايــة مســلم مــن طريــق حنظلــة‪ :‬بتقديــم‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫احلــج؛ وأليب عوانــة مــن وجــه آخــر عــن حنظلــة‪ :‬أنــه جعــل‬ ‫الصــوم ىلع‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ٌّ‬
‫صــوم رمضــان قبــل‪ .‬فتنويعــه دال ىلع أنــه روي باملعــى؛ ويؤيــده مــا وقــع‬
‫ّ‬
‫عنــد ابلخــاري يف اتلفســر‪ :‬بتقديــم الصيــام ىلع الــزاكة‪ .‬أفيقــال‪ :‬إن الصحــايب‬
‫ســمعه ىلع ثالثــة أوجــه؟! هــذا مســتبعد؛ واهلل أعلــم»‪.‬‬
‫(‪ ((3‬يف األصــل‪ :‬احليــاء‪ .‬وهــو غلــط؛ واحليــا‪- :‬مقصــور‪ -‬املطــر؛ إلحيائــه األرض‪.‬‬
‫َْ‬
‫وقيــل‪ :‬اخلصــب‪ ،‬ومــا ييَــا بــه انلــاس‪« .‬انلهايــة» (‪.)473/1‬‬
‫(‪ ((3‬قــوهل‪« :‬أنهــا ختــرج» حــال كونهــا «صفــراء» ّ‬
‫تــر انلاظــر؛ وحــال كونهــا‬

‫‪- 33 -‬‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيــح»؛ فــرواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫ابلخــاري عــن إســماعيل‪ ،‬ورواه مســلم عــن هــارون(‪.((3‬‬
‫الشــيْبَان إمـ ً‬ ‫َّ‬
‫ـاء‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫حدثنــا أبــو عبــد اهلل حممد بــن يعقــوب‬
‫ْ‬
‫ـس بـ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الســعدي‪ ،‬قــال‪ :‬أخربنــا قيـ ُ‬ ‫حدثنــا إبراهيــم بــن عبــد اهلل َّ‬
‫ـن‬ ‫َ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ َّ ُ ُ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ـازمٍ عــن جريــر بــن عبــد اهلل‪ ،‬قــال‪« :‬كنــا جلوســا عِنــد‬ ‫(‪((3‬‬
‫ِ‬ ‫أ ِب حـ‬
‫َ ََ َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫َ َ َ َْ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ـر ْون‬ ‫الــد ِر‪ ،‬فقــال‪« :‬إنكــم سـ‬ ‫ـول اهللِ ‪ ‬فــرأى القمــر للــة‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬‫س‬ ‫ر‬
‫َْ‬ ‫ُ َ ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َّ َ ْ (‪َ َ َ َ ْ َ َ َ ((3‬‬
‫الق َم َ‬
‫ــر‪ ،‬ل تضامــون(‪ِ ((3‬ف ُرؤيتِــ ِه‪،‬‬ ‫[ربكــم] كم َــا تــرون هــذا‬
‫ِ َّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ ُْْ ْ َ ُْ َُ‬ ‫َ‬
‫فــإ ِ ِن اســتطعتم أن ل تغلبــوا ع صــا ٍة قبــل طلــوع الشــم ِس‪،‬‬

‫ممــا يزيــد الرياحــن حســنًا باهــزازه‬ ‫«ملتويــة»؛ أي منعطفــة منثنيــة؛ وهــذا ّ‬


‫وتمايلــه؛ فالتشــبيه مــن حيــث اإلرساع‪ ،‬واحلســن؛ واملعــى‪ :‬مــن اكن يف قلبــه‬
‫ـرا؛ كخــروج‬ ‫ـرا متبخـ ً‬ ‫مثقــال ّ‬
‫حبــة مــن اإليمــان خيــرج مــن ذلــك املــاء نـ ً‬
‫هــذه الرحيانــة مــن جانــب ّ‬
‫الســيل صفــراء متمايلــة‪.‬‬
‫َ‬
‫(‪ ((3‬أخرجــه ابلخــاري (‪ )22‬ومســلم (‪ )304/184‬عــن مالــك‪ ،‬عــن ع ْمــرو بــن‬
‫َ‬
‫حيــى املــازين‪ ،‬عــن أبيــه‪ ،‬عــن أيب ســعيد اخلــدري‪ .‬فســقط مــن الســند ع ْمــرو‬
‫بــن يــي وأبــوه‪.‬‬
‫وفيه سقط آخر بني الفضل بن حممد ومالك بن أنس‪.‬‬
‫(‪ ((3‬يف األصل‪ :‬إسماعيل بن أيب حازم؛ وهو خطأ‪ ،‬واتلصويب من الصحيحني‪.‬‬
‫(‪ ((3‬ســقطت مــن األصــل‪ ،‬ويه ثابتــة يف الصحيحــن؛ وخيــى أن يكــون ذلــك‬
‫ـرف انلاســخ الرافــي‪.‬‬ ‫مــن تـ ّ‬
‫ينضــم بعضكــم‬ ‫ّ‬ ‫(‪ ((3‬يــروى بالتشــديد‪ ،‬واتلخفيــف؛ فالتشــديد معنــاه‪ :‬ال‬
‫ّ‬
‫ضــم اتلــاء‪ ،‬وفتحهــا ىلع‬ ‫إىل بعــض‪ ،‬وتزدمحــون وقــت انلظــر إيلــه؛ وجيــوز‬
‫«تفاعلــون»‪ ،‬و«تتفاعلــون»؛ ومعــى اتلخفيــف‪ :‬ال ينالكــم ضيــم يف رؤيتــه‪،‬‬
‫فــراه بعضكــم دون بعــض؛ والضيــم‪ :‬الظلــم‪« .‬انلهايــة» (‪.)101/3‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫ّ‬ ‫ََْ َ ُُ َ َ َُْ‬
‫وقبــل غروبِهــا‪ ،‬فافعلــوا‪ .‬ثــم قــال‪﴿ :‬ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ‬
‫(‪((3‬‬

‫ﮏ ﮐ ﮑ ﴾»‪.‬‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيــح»؛ فــرواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫َ ْ‬
‫ابلخــاري عــن إســماعيل‪ ،‬ورواه مســلم عــن ُزهــر(‪.((4‬‬
‫ـاس(‪ ((4‬إمــاء ســنة ثالثــن وثالثمائــة‪ ،‬قــال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الع َّبـ‬
‫حدثنــا أبــو َ‬
‫ــن َ‬‫ُ‬ ‫ــال‪َ :‬ح َّد َثنَــا ْ‬ ‫َّ َ (‪َ َ ((4‬‬
‫ــر(‪ ،((4‬قــال‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫اب‬ ‫َ‬ ‫ــان ‪ ،‬ق‬ ‫ِ‬ ‫حدثنــا حممــد الصغ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫َ َّ ٌ َ ْ َ‬
‫ـرأ َرســول َ ِاهلل ‪ ْ ‬هـ ِذه ِ ْاآلية‪:‬‬ ‫ـت(‪ ،((4‬قــال‪« :‬قـ‬ ‫حدثنــا حــاد عن ث ِ ٍ‬
‫ـ‬‫اب‬
‫َ َّ َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫النــة‬ ‫الن ـ ِة‬ ‫﴿ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ﴾‪ .‬قــال‪ :‬إ ِ َذا دخــل أهــل‬
‫َّ َ ُ ْ ْ َ‬ ‫َ ْ َ َ َّ‬ ‫َّ َ َ َ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫ََ ْ ُ‬
‫ـار انلــار‪َ ،‬نــادى منــا ٍد‪ :‬يــا أهــل اجلن ـةِ‪ ،‬إن لكــم عَِنــد‬ ‫ِ‬ ‫وأهــل انلـ‬
‫َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِــد؟ أل ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ً ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ــم‬ ‫ج َزكمــوهُ‪ .‬قــال‪ :‬مــا هــذا الموع‬ ‫ِ‬ ‫اهللِ م ْوعِــدا ي ِريــد أن ين‬
‫ـة َو ُي ْرنَــا مــنَ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫ُ ْ ْ َ َ َ َ َ ُ َ ِّ ْ ُ ُ َ َ َ ُ ْ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫خلنــا اجلنـ‬ ‫ازيننــا‪ ،‬ويبيــض وجوهنــا‪ ،‬ويد ِ‬ ‫يث ِقــل مو ِ‬
‫(‪ ((3‬يف األصل‪ :‬فسبح؛ وهو خطأ‪.‬‬
‫(‪ ((4‬أخرجه ابلخاري (‪ )554‬ومسلم (‪.)211/633‬‬
‫ّ‬ ‫(‪ ((4‬هو قاسم بن القاسم ّ‬
‫السياري؛ كما تقدم‪.‬‬
‫(‪ ((4‬هــو حممــد بــن إســحاق بــن جعفــر؛ ويقــال‪ :‬ابــن إســحاق بــن حممــد؛ أبــو‬
‫الر ّحالــن‪ ،‬وأعيــان‬
‫بكــر الصغــاين‪ ،‬ثــم ابلغــدادي‪ ،‬احلافــظ مــن ثقــات ّ‬
‫ّ‬
‫اجلوالــن‪ .‬أنظــر ترمجتــه يف «تاريــخ دمشــق» (‪)20/52‬؛ وســيأيت ذكــره يف الســند‪.‬‬
‫وقــد فاتــت ترمجتــه الشــيخ مقبــل يف «رجــال احلاكــم»؛ وقــد روى هل احلاكم‬
‫يف «املســتدرك» يف مواضــع‪.‬‬
‫(‪ ((4‬هــو األســود بــن اعمــر‪ ،‬شــاذان‪ ،‬أبــو عبــد الرمحــن الشــايم؛ وهــو ثقــة مــن‬
‫رجــال السـ ّ‬
‫ـتة؛ كمــا يف «اتلقريــب»‪.‬‬
‫(‪ ((4‬يف األصــل‪ :‬عــن ابــن ثابــت؛ واتلصحيــح مــن صحيــح مســلم؛ وثابــت هــو‬
‫ابلنــاين‪.‬‬

‫‪- 35 -‬‬
‫ـار؟!»‪.‬‬
‫ـ‬ ‫انلَّ‬
‫ِ‬
‫رواه مســلم يف «الصحيــح» عــن عبــد الرمحــن(‪ ،((4‬كالهمــا‬
‫عــن ّ‬
‫محــاد بــن ســلمة(‪.((4‬‬
‫***‬
‫الباب السابع‪:‬‬
‫اإلميان بشفاعة حممد املصطفى ‪ ‬ألهل الكبائر من أ ّمته‪.‬‬
‫انلــر(‪ ،((4‬قــال‪ :‬حدثنــا قتــادة(‪ ((4‬عــن أنــس‬ ‫‪7 .7‬أخــرين أبــو ّ‬
‫َ َ ْ َ ُّ َ‬ ‫الم ْؤمنـ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ ُ‬
‫ـن يومئــذ فيهتمــون ذللك‬ ‫ِِ‬ ‫عــن انلــي ‪ ‬قــال‪« :‬يمــع اﷲ‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ِّ َ‬
‫ـو استشــفعنا إِل ربنــا حــى َخيرجنــا ِمــن مكن ِنــا‬ ‫ِ‬ ‫ويقولــون لـ‬ ‫ْ‬ ‫ايلــوم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ـاس‪ ،‬خلقــك‬ ‫ـون آدم‪ ،‬فيقولــون هل‪ :‬يــا آدم أنــت أبــو َ انلَّـ ِ‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫هــذا‪ ،‬ف‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ش ٍء ‪،‬‬‫اء ك ْ‬ ‫ــم َ‬ ‫اﷲ بِيــ ِده ِ‪َ ،‬وأســجد لــك مالئ ِكتــه ‪َ ،‬وعلمــك أس‬

‫(‪ ((4‬هو ابن مهدي‪.‬‬


‫ّ‬
‫(‪ ((4‬كــذا رواه املصنــف عــن ثابــت معضــا؛ وأخرجــه مســلم (‪ )181‬عــن عبــد‬
‫الرمحــن بــن مهــدي‪ ،‬حدثنــا محــاد بــن ســلمة عــن ثابــت ابلنــاين‪ ،‬عــن عبــد‬
‫انلــار»؛‬ ‫الرمحــن بــن أيب يلــى‪ ،‬عــن ُص َهيْــب بــه؛ دون قــوهل‪« :‬وأهــل ّ‬
‫انلــار ّ‬
‫ّ ٍ‬ ‫ّ‬
‫ولفظــه‪« :‬إذا دخــل أهــل اجلنــة اجلنــة‪ ،‬قــال‪ :‬يقــول اهلل تبــارك وتعــاىل‪ :‬تريدون‬
‫ُْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬
‫شــيئا أزيدكــم؟ فيقولــون‪ :‬ألــم تبَيِّــض وجوهنــا؟ ألــم تدخلنــا اجلنــة‪ ،‬وتن ِجنــا‬
‫ـب إيلهــم مــن‬ ‫انلــار؟ قــال‪ :‬فيكشــف احلجــاب‪ ،‬فمــا أعطــوا شــيئًا أحـ ّ‬ ‫مــن ّ‬
‫ّ‬ ‫انلظــر إىل ربهــم عـ ّ‬
‫ّ‬
‫ـز وجــل»‪.‬‬
‫(‪ ((4‬هو حممد بن حممد بن يوسف الفقيه‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((4‬يف اإلســناد ســقط؛ فــإن أبــا انلــر تــويف ســنة ‪344‬؛ وتــويف قتــادة ســنة ‪100‬‬
‫وبضــع عــرة؛ فبينهمــا مفــاوز‪ ،‬فمحــال أن يــروي عنــه بصيغــة‪ :‬حدثنــا‪.‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫فاشــفع نلــا إىل ربنــا حــى خيرجنــا مــن ماكننــا َهــذا‪ ،‬فيقــول هلــم‬
‫َ َ ََ‬ ‫َ َ َ ُ َّ‬ ‫اك ْ‬ ‫َْ ُ َُ ُ‬
‫ــن‬ ‫ك‬
‫َ َ ُ ِ ُِ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ــاب‬ ‫ص‬ ‫أ‬ ‫ْ‬ ‫ــي‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ــه‬‫ت‬ ‫يئ‬ ‫ط‬
‫ِ‬ ‫خ‬ ‫هلــم‬ ‫ويذكــر‬ ‫‪،‬‬ ‫ــم‬ ‫َ‬ ‫‪ :‬لســت هن‬
‫ََ ُ َ ُ ً‬ ‫ْ ُ ُ ً َّ َ‬
‫ـون نوحــا فيقــول‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫أ‬‫ي‬ ‫ف‬ ‫األرض‪،‬‬ ‫إىل‬ ‫اهلل‬ ‫ـه‬
‫ـ‬ ‫بعث‬ ‫ـول‬ ‫ـ‬ ‫رس‬ ‫ل‬ ‫ائتــوا نوحــا أو‬
‫َ َ َ ُ َّ َ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ َُ ُ‬
‫ـن‬ ‫كـ ِ‬ ‫ـي أصــاب‪ :‬ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـم خ ِطيئتــه الـ‬ ‫ْ‬ ‫هلــم‪ :‬لســت هناكــم ‪ ،‬ويذكــر هلـ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ َ ْ‬ ‫َ َ َ َّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ْ‬
‫ـن ‪ ،‬فيأتــون إِبراهِيــم فيقــول هلم‪ :‬لســت‬ ‫ُائ َتــوا إِبراهِيــم خلِيــل الرحـ ِ‬
‫ُ‬
‫اكـ ْ‬
‫ـم‪ ،‬ويذكــر خطايــاه الــي أصــاب ولكــن ائتــوا مــوىس لكيم‬ ‫هن‬
‫اهلل‪ :‬فيأتــون مــوىس‪ ،‬فيقــول هلــم‪ :‬لســت هناكــم‪ ،‬ويذكــر هلــم‬
‫خطيئتــه الــي أصــاب ولكــن ائتــوا عيــى عبــد اهلل ورســوهل‬
‫ولكمــة اهلل وروحــه‪ ،‬فيأتــون عيــى‪ ،‬فيقــول هلــم‪ :‬لســت هناكــم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ولكــن ائتــوا حممــدا عبــد اهلل غ ِفــر [اهلل] هل مــا تقــدم مــن ذنبــه‬
‫ومــا تأخــر‪ .‬قــال رســول اهلل ‪ :‬فيأتــوين‪ ،‬فأنطلــق معهم فأســتأذن‬
‫ىلع ريب فيــؤذن يل‪ ،‬فــإذا رأيــت ريب وقعــت هل ســاجدا‪ ،‬فيدعــي مــا‬
‫شــاء اهلل أن يدعــي‪ ،‬ثــم يقــول يل‪ :‬يــا حممــد ارفــع رأســك‪ ،‬ســل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تعطــه واشــفع تشــفع‪ :‬فأمحــد ريب بمحامــد علمنيهــا‪ ،‬ثــم أحــد‬
‫هلــم حــدا‪ ،‬فأدخلهــم اجلنــة‪ ،‬ثــم أرجــع اثلانيــة‪ :‬فأســتأذن ىلع ريب‪،‬‬
‫فيــؤذن يل‪ ،‬فــإذا رأيــت وقعــت هلل ســاجدا‪ ،‬فيدعــي مــا شــاء اهلل‬
‫أن يدعــي‪ ،‬ثــم يقــول يل‪:‬يــا حممــد ارفع رأســك‪ ،‬ســل تعطه واشــفع‬
‫ّ‬
‫تشــفع ‪ ،‬فأمحــد ريب بمحامــد‪ ،‬ثــم أحــد هلــم حــدا ثانيــا‪ ،‬فأدخلهــم‬
‫اجلنــة‪ ،‬ثــم أرجــع اثلاثلــة‪ :‬فأســتأذن ىلع ريب‪ ،‬فيــؤذن يل‪ ،‬فــإذا رأيت‬
‫وقعــت هل ســاجدا‪ ،‬فيدعــي مــا شــاء اهلل أن يدعــي‪ ،‬ثــم يقــول يل‪:‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫يــا حممــد ارفــع رأســك‪ ،‬ســل تعطــه‪ ،‬واشــفع تشــفع فأمحــد ريب‬
‫بمحامــد علمنيهــا‪ ،‬ثــم أحــد هلــم حــدا ثاثلــا‪ ،‬فأدخلهــم اجلنــة‪،‬‬
‫حــى أرجــع فأقــول‪ :‬يــا رب مــا بــى يف انلــار إال مــن وجــب عليــه‬
‫اخللــود أو حيبســه القــرآن وهو املقــام املحمود اذلي وعــده اهلل ‪:‬‬
‫﴿ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ﴾ [‪.»]W‬‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيــح»؛ فــرواه‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫َ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ابلخــاري عــن مسـلم بــن إب َرا ِهيـ َ‬
‫ـم‪ ،‬ورواه مســلم عــن أيب غســان‬ ‫ِِ ِ ِ‬
‫ـر ِوي(‪ ((4‬عــن معــاذ بــن هشــام(‪.((5‬‬ ‫َ‬
‫الهـ َ‬
‫***‬
‫الباب الثامن‪:‬‬
‫(‪((5‬‬ ‫ّ‬
‫الشهــــادة‬
‫‪8 .8‬حدثنــا أبــو بكــر أمحــد بــن إســحاق بــن أيــوب‪ ،‬قــال‪:‬‬
‫أخربنــا ابــن حفــص ّ‬
‫الســدويس(‪ ،((5‬قــال‪ :‬حدثنــا اعصــم بــن يلع‪،‬‬
‫(‪ ((4‬كــذا يف األصــل‪ :‬اهلــروي؛ والصحيــح‪ :‬الم ْس َ‬
‫ــم ّيع؛ وهــو مالــك بــن عبــد‬ ‫ِ‬
‫الواحــد‪ ،‬ابلــري؛ كمــا يف «اتلقريــب»‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((5‬أخرجــه ابلخــاري (‪ )4476‬ورواه مســلم (‪ )325/193‬عــن أيب غســان‪ ،‬وكــذا‬
‫حممــد بــن املثــى كالهمــا عــن معــاذ بــن هشــام‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((5‬أي الشهادة ىلع خالفة أيب بكر الصديق ‪.‬‬
‫(‪ ((5‬هــو أبــو بكــر عمــر بــن ّ‬
‫الســدويس ابلغــدادي؛ ترجــم هل اخلطيــب يف «تاريخ‬
‫بغــداد» (‪ ،)59/13‬وقــال‪ :‬اكن ثقة‪.‬‬
‫وقع يف األصل‪ :‬السندويس؛ وهو حتريف‪.‬‬

‫‪- 38 -‬‬
‫(‪((5‬‬
‫قــال‪ :‬حدثنــا إبراهيــم بــن ســعد عـ َـن أبيــه عــن حممــد َ [بــن]‬
‫ْ َ ٌ َ َّ َ ْ ُ‬ ‫ـت انلَّـ َّ‬ ‫َ‬
‫ـي ‪ ‬امــر َأة َوكمتــه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـم عــن أبيــه قــال‪« :‬أت‬ ‫َ‬ ‫جبــر بــن َ مطعـ‬
‫َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ََ َ ْ ْ َ‬
‫َ‬
‫جــع إِلـ ِه‪ ،‬قالــت‪ :‬يــا رســول اﷲ‪ ،‬أرأيــت إِن‬ ‫ِف ش ٍء‪ ،‬فأمرهــا أن تر ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ـي‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬‫د‬ ‫ِ‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ل‬ ‫ـإن‬
‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ـال‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ـوت‬ ‫ـ‬ ‫امل‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫تع‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫كأنه‬ ‫ـدك؟‬ ‫ـ‬ ‫أج‬ ‫ـم‬
‫ـ‬ ‫فل‬ ‫ـت‬ ‫رجعـ‬
‫َ ْ‬
‫فــأ ِت أبــا بكــر »‪.‬‬
‫(‪((5‬‬

‫ــي‬
‫ْ ُ َ‬
‫ــوس اخل ُ َّ‬
‫ت‬ ‫م‬ ‫ــن‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ــا‬ ‫اتّفــق ابلخــاري ومســلم عــن َع َّ‬
‫ب‬
‫ِ ِ‬
‫(‪((5‬‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫مجيعــا عــن إب ْ َرا ِهيـ َ‬
‫ً‬
‫ـن َســع ٍد(‪.((5‬‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـم‬ ‫ِ‬
‫َْ َ َ‬
‫أخربنــا عبــدان(‪ ،((5‬قــال‪ :‬أخربنــا عبــد اهلل عــن يونــس‬
‫ّ ّ‬ ‫عــن ّ‬
‫ـيب أنــه ســمع أبــا‬ ‫الزهــري‪ ،‬قــال‪ :‬أخــرين ســعيد بــن املسـ‬
‫هريــرة يقــول‪ :‬ســمعت رســول اهلل ‪« :‬بينــا أنــا نائــم رأيتــي ىلع‬
‫قليــب عليهــا دلــو فزنعــت منهــا مــا شــاء اهلل ثــم أخذهــا ابــن‬

‫(‪ ((5‬سقط من األصل‪.‬‬


‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪ ((5‬تـ ّ‬
‫ـرف انلاســخ الرافــي اخلبيــث يف انلــص فغــر اللفــظ إىل‪ :‬فــأيت عليــا عليــه‬
‫السالم‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((5‬يف األصل‪ :‬احلل؛ وهو حتريف‪ ،‬واتلصويب من مصادر الرتمجة‪.‬‬
‫(‪ ((5‬أخرجــه ابلخــاري (‪ )3659‬عــن احلميــدي‪ ،‬وحممــد بــن عبيــد اهلل كالهمــا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عــن إبراهيــم بــن ســعد؛ وليــس كمــا توهــم املصنــف‪ ،‬بــل لــم يــروه عــن‬
‫عبــاد؛ ورواه مســلم (‪ )2386‬عــن ّ‬
‫عبــاد بــن مــوىس بــه‪.‬‬ ‫ّ‬
‫(‪ ((5‬الســند فيــه ســقط؛ عبــدان هــذا هــو ابــن عثمــان‪ ،‬وهو عبــد اهلل بــن عثمان‬
‫ّ‬
‫بــن جبلــة العتــي؛ وعبــد اهلل هــو ابــن املبــارك؛ وقــد أكــر املصنــف الروايــة‬
‫عــن عبــدان هــذا يف «املســتدرك» مــن طريــق شــيخه القاســم بــن القاســم‬
‫ـياري عــن أيب املوجــه حممــد بــن َعمــرو الفــزاري عنــه‪.‬‬
‫السـ ّ‬

‫‪- 39 -‬‬
‫أيب قحافــة(‪ ((5‬فــزع بهــا ذنوبــا أو ذنوبــن ويف نزعــه ضعــف»(‪.((5‬‬
‫***‬

‫الباب التاسع‪:‬‬
‫يف تقديم أبي بكر وعمر وعثمان(‪ ((6‬يف الفضيلة من بني‬
‫الصحابة(‪.((6‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫(‪ ((5‬يعــي أبــا بكــر؛ وقــد بــدل انلاســخ الرافــي اخلبيــث اللفــظ‪ ،‬فكتــب‪ :‬ثــم‬
‫أخذهــا ابــن أيب طالــب‪.‬‬
‫(‪ ((5‬أخرجــه ابلخــاري (‪ )3664‬عــن عبــدان ومســلم (‪ )2392‬عــن حرملــة‬
‫أخربنــا ابــن وهــب‪ ،‬أخــرين يونــس بــه‪ .‬وهل شــاهد عــن ابــن عمــر‪ ،‬وأيب‬
‫الطفيــل؛ كمــا يف «الصحيحــة» (‪.)3614‬‬
‫ـر انلاســخ الرافــي اخلبيــث العبــارة‪ ،‬فكتــب‪ :‬تقديــم يلع بــن أيب‬ ‫(‪ ((6‬لقــد غـ ّ‬
‫ّ‬
‫ـدم قــول ابــن الســبيك يف نــي التشـ ّ‬
‫ـيع عــن‬ ‫طالــب عليــه الســام‪...‬؛ وقــد تقـ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املصنــف‪« :‬وال أقــول‪ :‬إنــه ينتــي بــه إىل أن يضــع مــن أيب بكــر وعمــر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يفضــل ًّ‬ ‫ّ‬
‫عليــا ىلع الشــيخني؛ بــل أســتبعد أن يفضلــه ىلع‬ ‫وعثمــان ‪ ‬وال أنــه‬
‫ّ‬
‫عثمــان ‪ ،‬فــإن رأيتــه يف كتابــه األربعــن‪ ،‬عقــد بابًــا تلفضيــل أيب بكــر‬
‫واختصهــم مــن بــن الصحابــة»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وعمــر وعثمــان‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫(‪ ((6‬وهــذا بإمجــاع الصحابــة‪ ،‬وهــو‪ :‬أنهــم اكنــوا يقدمــون يف الفضيلــة أبــا بكــر‬
‫ـم ًّ‬‫الصديــق‪ ،‬ثــم عمــر‪ ،‬ثــم عثمــان‪ ،‬ثـ ّ‬ ‫ّ‬
‫عليــا ريض اهلل عنهــم أمجعــن؛ حلديــث‬
‫عمــا اكن عليــه أصحــاب انلــي ‪ ‬ىلع‬ ‫ابــن عمــر الســابق؛ فهــو إخبــار ّ‬

‫عهــده‪ ،‬مــن تفضيــل أيب بكــر ثــم عمــر ثــم عثمــان؛ ولــم ينقــل عنــه ‪ ‬أنــه‬

‫‪- 40 -‬‬
‫العبــاس‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا حممــد بــن إســحاق‬ ‫‪9 .9‬حدثنــا أبــو ّ‬
‫الصنعــاين‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا أبــو ســلمة اخلــزايع(‪ ،((6‬قــال‪ :‬حدثنــا‬
‫َ َْ ُ‬
‫عبــد اهلل(‪ ((6‬عــن نافــع‪َ ،‬قــال‪« :‬جائــي زمــن انلــي ‪ ‬ال نع ـ ِدل‬
‫ـان](‪ُ ((6‬ثـ َّ‬
‫ـم‬
‫َ ْ ُ َّ ُ َ َ ُ َّ ُ ْ َ َ‬
‫ـر‪ ،‬ثــم عمــر‪ ،‬ثــم عثمـ‬ ‫ـ‬‫ك‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ـأ‬
‫ـ‬ ‫[ب‬ ‫ا‬
‫ً‬
‫ـد‬‫انلــي ‪ ‬أحـ‬ ‫بعــد‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫َ ُْ ُ ْ َ َ‬
‫ــاب انلَّ ِّ‬
‫ــي ‪ ‬يتفاضــل بينهــم»‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫نــرك أصح‬

‫ّ‬
‫أنكــره؛ فهــو إقــرار؛ ال ســيما وقــد روي أن ذلــك اكن يبلغــه ‪ ‬فــا ينكــره‪.‬‬
‫قــال احلافــظ يف «الفتــح» (‪« :)16/7‬زاد الطــراين يف روايــة‪ :‬فيســمع رســول‬
‫اهلل ‪ ‬ذلــك فــا ينكــره»‪ .‬وروى خيثمــة بــن ســليمان يف فضائــل الصحابــة‬
‫ّ‬
‫مــن طريــق ســهيل بــن أيب صالــح عــن أبيــه عــن بــن عمــر‪« :‬كنــا نقــول إذا‬
‫ذهــب أبــو بكــر وعمــر وعثمــان اســتوى انلــاس‪ ،‬فيســمع انلــي ‪ ‬ذلــك‬
‫فــا ينكــره»‪ .‬وهكــذا أخرجــه اإلســماعييل مــن طريــق بــن أيب أويــس عــن‬
‫ســليمان بــن بــال يف حديــث ابلــاب دون آخــره»‪ .‬وقــد انعقــد عليــه إمجــاع‬
‫ّ‬
‫أهــل الســنة‪ .‬قــال الشــافيع‪« :‬أمجــع الصحابــة وأتباعهــم ىلع أفضليــة أيب‬
‫بكــر ثــم عمــر ثــم عثمــان ثــم يلع» ذكــره احلافــظ يف «الفتــح» (‪ .)17/7‬وقــال‬
‫شــيخ اإلســام ابــن تيميــة يف «جممــوع الفتــاوى» (‪« :)406/3‬وقــد اتّفــق ّ‬
‫اعمــة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والعبــاد‪ ،‬واألمــراء‪ ،‬واألجنــاد‪ :‬ىلع أن يقولــوا‪ :‬أبــو‬ ‫أهــل الســنة؛ مــن العلمــاء‪،‬‬
‫بكــر‪ ،‬ثــم عمــر‪ ،‬ثــم عثمــان‪ ،‬ثــم يلع ‪.»‬‬
‫(‪ ((6‬هــو منصــور بــن ســلمة بــن عبــد العزيــز‪ ،‬أبــو ســلمة اخلــزايع‪ ،‬ابلغــدادي؛‬
‫وهــو ثقــة ثبــت حافــظ‪ ،‬مــن رجــال الشــيخني؛ كمــا يف «اتلقريــب»‪.‬‬
‫(‪ ((6‬هــو عبــد اهلل بــن عمــر بــن حفــص بــن اعصــم بــن عمــر بــن اخلطــاب‬
‫القــريش العــدوي‪ ،‬أبــو عبــد الرمحــن العمــري املــدين‪ .‬قــال فيــه احلافــظ يف‬
‫«اتلقريــب»‪ :‬ضعيــف اعبــد‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ ((6‬هــذه العبــارة حذفهــا انلاســخ الرافــي‪ ،‬وتــرك بياضــا؛ وقــد اســتدركتها مــن‬
‫«الصحيح»‪.‬‬

‫‪- 41 -‬‬
‫ـم(‪ ((6‬عــن‬ ‫رواه ابلخــاري يف «الصحيــح» عــن ُمَ َّمــد بْـ َ‬
‫ـن حاتِـ ِ‬
‫ِ ِ‬
‫عبــد العزيــز(‪ ((6‬بــن أيب ســلمة(‪.((6‬‬
‫أخربنــا أبــو عبــد اهلل احلســن بــن احلســن بــن أيــوب الطويس‬
‫ُْ‬ ‫َْ‬
‫ـذ ٌر‬
‫حدثنــا أب َــو يعــى منـ َ ِ‬ ‫قــال‪ :‬أخربنــا أبــو حاتــم الــرازي قــال‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ـو ِر ُّي(‪ ((6‬عــن حممــد بــن احلنفيــة‪ ،‬قــال‪«َ :‬قلــت ِل ِب‪ :‬يــا أبــة‪ ،‬أ ُّي‬ ‫اثلَّـ ْ‬
‫ـت‪ُ :‬ثــمَّ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫َ َ ُ َ ْ‬ ‫َ ٌْ َْ َ َ ُ‬ ‫انلَّ‬
‫ـر‪ .‬قلـ‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ـو‬
‫ُ َ ْ َُ َ َُْ ٍ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫[ق‬ ‫‪‬؟‬ ‫اﷲ‬ ‫ـول‬
‫ِ‬ ‫ـ‬‫س‬ ‫ر‬ ‫ـد‬‫ـ‬‫ع‬ ‫ب‬ ‫ـر‬
‫ـ‬ ‫خ‬ ‫ـاس‬
‫ِ‬ ‫ـ‬
‫ُ (‪((6‬‬ ‫َ ْ َ َ ُ َّ ُ َ ُ َ َ‬
‫ـيت أن يقــول‪ :‬عثمــان] ‪ .‬فقلــت‪:‬‬ ‫َ‬ ‫مــن َ؟ قــال‪ :‬ثــم عمــر‪ .‬وخ ِشـ‬
‫َ (‪((7‬‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ ْ َ‬
‫ثــم أنــت‪ ،‬يــا أبــة؟ فقــال‪ :‬مــا أنــا إِل رجــل ِمــن المس ـلِ ِمني »‪،‬‬
‫(‬

‫واهلل أعلــم بالصــواب‪.‬‬


‫َ‬
‫ري ‪.‬‬
‫(‪((7‬‬
‫بن ك ِث ٍ‬ ‫حممد ِ‬
‫ِ‬ ‫رواه ابلخاري يف «الصحيح» عن‬
‫***‬

‫(‪ ((6‬يف األصل‪ :‬احلاتم‪.‬‬


‫ً‬ ‫(‪ ((6‬يف األصل‪ :‬عزيز؛ وهو خطأ‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((6‬كــذا رواه املصنــف عــن نافــع مرســا؛ ووصلــه ابلخــاري (‪ )3697‬عــن ابــن‬
‫ّ‬
‫عمــر؛ ولفظــه‪« :‬كنــا يف زمــن» مــان «جــاءين زمــن»؛ وبلفــظ‪« :‬ال نفاضــل‬
‫بينهــم» بــدل «يتفاضــل بينهــم»‪.‬‬
‫(‪ ((6‬قال فيه ابن سعد يف «الطبقات الكربى» (‪ :)310/6‬ثقة قليل احلديث‪.‬‬
‫ـص اذلي كتبه‪،‬‬ ‫(‪ ((6‬هــذه العبــارة أســقطها انلاســخ الرافــي اخلبيــث‪ ،‬وســياق انلـ ّ‬
‫أن فيه سـ ً‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـقطا‪.‬‬ ‫يؤكــد‬
‫(‪ ((7‬كــذا لفــظ ابلخــاري؛ وقــد غـ ّ‬
‫ـر انلاســخ اخلبيــث العبــارة‪ ،‬فكتبهــا‪« :‬فقــال‪:‬‬
‫أنــا»‪.‬‬
‫(‪ ((7‬أخرجه ابلخاري (‪.)3671‬‬

‫‪- 42 -‬‬
‫الباب العاشر‪:‬‬
‫قبول وص ّية رسول اهلل ‪ ‬يف أهل بيته أصحاب الكساء(‪.((7‬‬
‫َ ُّ ْ ُ ُ َ َّ ْ َ ْ‬
‫ـختَ َويهْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ َ َ ُ ْ‬ ‫ِّ َ‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ن‬‫ِ ِ‬‫ب‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ِ ِ‬‫ـن‬ ‫ـ‬‫س‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫ض‬ ‫الر‬ ‫ـة‬‫ـ‬ ‫ق‬ ‫‪1010‬حدثــي اثل‬
‫َ ُْ‬
‫(‪،((7‬‬ ‫ـد‬
‫َ ْ َ‬ ‫ـ‬ ‫زي‬ ‫بن‬ ‫ـد‬‫ـ‬ ‫حمم‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـد‬‫ـ‬ ‫واق‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬‫(‪((7‬‬
‫ـعبة‬ ‫ـ‬ ‫ش‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫حدثن‬ ‫َ‬ ‫ـال‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬ ‫العــد‬
‫ّ‬ ‫ـدث‪َ ،‬عــن ابْــن ُع َمـ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫قــال‪َ :‬ســم ْع ُ‬
‫حيــدث عــن أ ِب‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ـر‬ ‫ُُِ َُِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫(‪((7‬‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫كــر أنّــه قــال‪« :‬أيها انلّ‬ ‫َ ْ‬
‫ـل بيتِـ ِه(‪.»((7‬‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫‪‬‬ ‫ا‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬‫م‬ ‫م‬ ‫ـوا‬
‫ـ‬ ‫ب‬‫ق‬ ‫ار‬ ‫ـاس‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫ٍ‬ ‫ب‬
‫ُ‬
‫(‪َ ((7‬وهــم كمــا روت اعئشــة قالــت‪« :‬خــرج انلــي صــى اهلل عليــه وســلم غــداة‬
‫ٌ‬
‫ــر ٌط ُم َر َّحــل‪ ،‬مــن شــعر أســود‪ ،‬فجــاء احل َ َســن بــن يلع فأدخلــه‪،‬‬
‫وعليــه ِم ْ‬
‫ثــم جــاء احل ُ َســن فدخــل معــه‪ ،‬ثــم جــاءت فاطمــة فأدخلهــا‪ ،‬ثــم جــاء‬
‫يلع فأدخلــه‪ ،‬ثــم قــال‪ ﴿ :‬ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‬
‫ّ‬
‫ﮐ﴾» رواه مســلم (‪ .)2424‬فهــؤالء اخلمســة‪ ،‬لقبــوا أصحــاب الكســاء؛‬
‫وقــوهل‪« :‬مــرط ّ‬
‫مرحــل»‪ :‬قــال انلــووي يف «رشح مســلم» (‪« :)195-194/15‬هــو‬
‫باحلــاء املهملــة؛ ونقــل القــايض‪ :‬أنّــه وقــع بلعــض رواة ّ‬
‫كتــاب مســلم‪ :‬باحلــاء؛‬
‫ّ‬
‫واملرحــل باحلــاء هــو املــويش املنقــوش عليــه صــور رجــال‬ ‫وبلعضهــم‪ :‬باجليــم؛‬
‫ّ‬
‫اإلبــل؛ وباجليــم عليــه صــور املراجــل؛ ويه القــدور‪ .‬وأمــا ال ِمــرط فبكــر‬
‫امليــم؛ وهــو كســاء؛ مجعــه مــروط»‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((7‬يف اإلســناد ســقط؛ فــإن يلع بــن حممــد بــن ســختويه تــويف ســنة ‪338‬ـه؛ بينمــا‬
‫تــويف شــعبة (وهــو ابــن ّ‬
‫احلجــاج) ســنة ‪160‬ـه؛ فبينهمــا مفــاوز‪ ،‬فكيــف يقــول‪:‬‬
‫حدثنا شــعبة؟!‬
‫(‪ ((7‬هــو واقــد بــن حممــد بــن زيــد بــن عبــد اهلل بــن عمــر بــن اخلطــاب القــريش‬
‫العــدوي العمــري املــدين؛ وهــو‪ ،‬ووادله حممــد بــن زيــد ثقتــان مــن رجــال‬
‫ّ‬
‫الشــيخني؛ كمــا يف «اتلقريــب»‪.‬‬
‫(‪ ((7‬يف األصل‪ :‬أن؛ وهو حتريف‪.‬‬
‫(‪ ((7‬قــال احلافــظ يف «الفتــح» (‪« :)79/7‬خياطــب بذلــك انلــاس‪ ،‬ويوصيهــم بــه؛‬
‫واملراقبــة للــيء املحافظــة عليــه‪ .‬يقــول‪ :‬احفظــوه فيهــم؛ فــا تؤذوهــم‪ ،‬وال‬
‫تســيئوا إيلهــم»‪.‬‬

‫‪- 43 -‬‬
‫ب(‪.((7‬‬ ‫ج ِّ‬ ‫«الصحيح» عن احل َ َ‬ ‫رواه ابلخاري يف ّ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫َ (‪((7‬‬
‫حدثنــا أبــو الفضــل احلَســن(‪ ((7‬قــال‪ :‬أخربنــا أبُــو َح َّيــان‬
‫رســول اهلل َ‪‬‬ ‫قــال‪ :‬ســمعت زيــد بــن أرقــم يقــول‪« :‬قــام فينــا‬
‫َ َّ َ ْ ُ َ‬ ‫ً‬
‫ـه‪ ،‬ثــم قــال‪ :‬أمــا ب ُعــد‪ ،‬أل‬ ‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫علي‬ ‫َ‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫وأث‬ ‫اهلل‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫فحم‬‫َ‬ ‫ـا‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫خطيب‬ ‫َذات يــوم‬
‫ُ ْ َ َ َ ُ ُ َ ِّ َ َ‬ ‫ُّ َ َّ ُ َ َّ َ َ َ َ ٌ ُ‬
‫جيبــه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ـول‬ ‫ـ‬‫س‬‫ر‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ـأ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫ش‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫أ َيهــا انلــاس فإِنمــا أنــا بــر َي‬
‫ـدى َوانلُّورُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ ْ َ َ َ ْ َّ ُ َ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ ٌ‬
‫ـن‪ :‬أولهمــا ك ِتاب اهللِ فِيـ ِه الهـ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫اثل‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫ِيك‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ـار‬
‫ِ‬ ‫وأنــا تـ‬
‫ـب ِفي ـ ِه‪،‬‬‫ـث عليــه َو َر َّغـ َ‬ ‫َ َ َّ‬
‫بكتــاب اهلل ُ وخــذوا بــه»‪ ،‬فحـ‬ ‫فتمســكوا‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ُ (‪َ ((8‬‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ـال‪َ :‬‬ ‫ُ َّ َ َ‬
‫ـي»‪.‬‬ ‫ـ‬
‫ِ ِ‬‫ي‬ ‫ب‬ ‫ـل‬‫ـ‬‫ه‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫أ‬ ‫ـي‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫«و‬ ‫ثــم قـ‬
‫َ‬
‫رواه مســلم يف «الصحيــح» بأســانيد كثــرة عــن أيب َح َّيــان؛‬

‫(‪ ((7‬أخرجــه ابلخــاري (‪)3713‬؛ واحلجــي هــو‪ :‬عبــد اهلل بــن عبــد الوهــاب‪ ،‬أبــو‬
‫حممــد ابلــري‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫(‪ ((7‬هو احلسن بن يعقوب بن يوسف املتقدم‪.‬‬
‫ّ‬
‫حيان‪ ،‬أبــو حيــان اتليــي الكــويف؛ وقد رواه مســلم‬ ‫(‪ ((7‬هــو حيــى بــن ســعيد بــن ّ‬
‫حيــان؛ وهــو ّ‬‫املصنــف‪ -‬عــن يزيــد بــن ّ‬ ‫ّ‬
‫عمــه؛‬ ‫مــن طريقــه ‪-‬كمــا ســيذكره‬
‫فســقط يزيــد هــذا مــن الســند؛ كمــا وقــع ســقط أيضــا بــن أيب الفضــل وأيب‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حيــان؛ فــإن أبــا الفضــل احلســن تــويف ســنة ‪342‬ـه؛ وتــويف أبــو حيــان ســنة‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫‪145‬ـه؛ فبينهمــا مفــاوز؛ وقــد روى املصنــف حديثــا يف «املســتدرك» (‪)149/1‬‬
‫قــال‪ :‬أخربنــا أبــو الفضــل احلســن بــن يعقــوب العــدل‪ ،‬ثنــا حممــد بــن عبــد‬
‫الوهــاب‪ ،‬ثنــا جعفــر بــن عــون‪ ،‬أنبــأ أبــو حيــان حيــى بــن ســعيد بــن حيــان‬
‫اتليــي‪ ،‬عــن يزيــد بــن حيــان‪ ،‬عــن زيــد بــن أرقــم مرفــواع‪« :‬مــن كــذب يلع‬
‫متعمــدا فليتبــوأ مقعــده مــن انلــار»‪ .‬فجعــل بينهمــا راويــن‪ ،‬همــا‪ :‬حممــد بــن‬
‫عبــد الوهــاب‪ ،‬ثنــا جعفــر بــن عــون‪.‬‬
‫(‪ ((8‬يف األصل‪ :‬ذكركم‪.‬‬

‫‪- 44 -‬‬
‫ـان بــن إبراهيـ َ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫ُ َ َّ ْ َ َّ‬
‫ـم عــن‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ـن‬ ‫عـ‬ ‫ار‬
‫ـن َ بـ ْ َ ٍ‬
‫ـك‬ ‫ـد بـ ِ‬ ‫منهــا‪ :‬عــن ممـ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ (‪َ ِ ((8‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫يد بْــن َمـ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ـن‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـد‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫]‬ ‫ـان‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ـن‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ز‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫[ع‬ ‫وق‬ ‫ٍ‬ ‫ـر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫ًّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬
‫أرقــم؛ وفيــه‪« :‬خطبنــا رســول اهلل ‪ ‬بِمــا ٍء يــدع ْ خــا »‪ ،‬فذكره‪،‬‬
‫(‪((8‬‬

‫ْ َ (‪((8‬‬
‫َ َ ََّ َ‬ ‫َ َّ ُ َ َ ْ َ َ َ َّ َ (‪َ ((8‬‬
‫ـردا ع الــوض» ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫َّ‬
‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫وفيــه‪« :‬وإِنهمــا لــن يتفرقــا‬
‫َ‬ ‫ُ َ َّ ُ ْ ُ َ ْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َُ ْ‬
‫ـاس ممــد ْبــن يعقــوب ْ‪-‬بانتخــاب أيب يلع‬ ‫حدثنــا أبــو العبـ ِ‬
‫َ َ ُ ْ ُ ُ َ َ َ َ َّ ََ‬
‫احلافــظ عليــه‪ -‬قــال‪ :‬حدثنــا الســن بــن مكــرمٍ قــال‪ :‬حدثنــا‬
‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ـن َعبْــد اﷲ ب ْ‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫حــن ْ‬
‫ب‬ ‫الر ْ َ‬
‫َّ‬ ‫ـد‬‫ـر قــال‪ :‬حدثنــا َعبْـ ُ‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ـن ُع َ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬
‫َُْ ُ‬
‫ـان ْ‬ ‫عثمـ‬
‫َ ِْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ـار‪ ،‬عــن‬ ‫ـ‬ ‫ـن َع َطــا ِء بْــن ي َ َ‬
‫س‬ ‫دينَــار عــن َشيــك بْــن أب نَمــر َعـ ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ َْ ِ ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ُ ِّ َ ٍ َ َ َ‬
‫ـي أنزلــت‪ ﴿ :‬ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ‬ ‫«ف بي َـ َ ِ‬ ‫ـت‪ِ :‬‬ ‫أم ســلمة قالـ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ــت‪ :‬فأ ْر َســل َر ُســول اﷲ ‪ ‬إِل فاطمــة و ٍّ‬
‫يلع‬
‫ْ‬
‫ﮌ ﮍ﴾‪ ْ .‬قال‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ َ ْ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ـي‪ .‬قالــت‪ :‬فقلــت‪ :‬يــا‬ ‫لءِ ْ أهــل بيـ ِ‬ ‫َْ‬
‫ـال‪ :‬هــؤ‬ ‫ـن فقـ ْ َْ‬ ‫السـ َ َ ِ‬ ‫ـن و ََ‬ ‫والسَـ ِ‬
‫َ ُ‬
‫ـت؟! قــال‪ :‬بــى‪ ،‬إن شــاء اهلل»‪.‬‬ ‫ـل اليـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ـا‬‫ـ‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫اﷲ‪،‬‬ ‫ـول‬ ‫ـ‬‫س‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫قــال احلاكــم‪ :‬هــذا حديــث صحيــح ســنده ثقــات رواتــه‪،‬‬

‫(‪ ((8‬سقط من األصل‪ ،‬واستدركته من صحيح مسلم‪.‬‬


‫ّ‬ ‫(‪ ((8‬يف األصل‪ّ :‬‬
‫خم؛ بالرفع‪ .‬وزاد مسلم‪ :‬بني مكة واملدينة‪.‬‬
‫(‪ ((8‬قــوهل‪« :‬ولــن ّ‬
‫يتفرقــا» أي‪ :‬الكتــاب والســنة؛ أي‪ :‬أنهمــا حمفوظــان باقيــة‬
‫حجتهمــا ىلع ّ‬ ‫ّ‬
‫األمــة‪« .‬اتلنويــر رشح اجلامــع الصغــر» (‪.)33/5‬‬
‫(‪ ((8‬أخرجــه مســلم (‪)2408‬؛ لكــن دون زيــادة‪« :‬وإنهمــا لــن يتفرقــا حــى يــردا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يلع احلــوض»؛ فليســت يف مســلم‪ ،‬إنما رواهــا املصنــف يف «املســتدرك» (‪،118/3‬‬
‫‪ )160‬والنســايئ يف «خصائــص يلع» (‪ )79‬مــن طريــق آخــر عــن زيــد؛ وقــال‬
‫املصنــف‪ :‬هــذا حديــث صحيــح اإلســناد ىلع رشط الشــيخني‪ ،‬ولــم ّ‬ ‫ّ‬
‫خيرجــاه‪.‬‬
‫ّ‬
‫وصححــه أيضــا الشــيخ األبلــاين يف «الصحيحــة» (‪.)1750‬‬ ‫ووافقــه اذلهــي‪.‬‬

‫‪- 45 -‬‬
‫ابلخــاري بعبــد الرمحــن بــن عبــد اهلل بــن دينــار‪،‬‬ ‫وقــد احتـ ّ‬
‫ـج‬
‫ً‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ــر] مجيعــا بهــم ‪.‬‬
‫(‪((8‬‬ ‫(‪((8‬‬
‫ٍ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ِ ِ‬ ‫أ‬ ‫ــن‬ ‫ب‬ ‫يــك‬ ‫ِ‬ ‫[وش‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ ُ ْ ُ ُ َ ْ َ َ ْ َ ُ َ َ َ َّ َ‬ ‫َ‬
‫َ حدثنــا أبــو بكــر أحــد بــن ســليمان الف ِقيــه قــال‪ :‬حدثنــا‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ ْ ُ ْ َ َ (‪َ َ َ َّ َ َ َ ((8‬‬ ‫ُ ُ ْ‬
‫ـد‬
‫احـ ِ‬ ‫أبــو مسـ ِل ٍم مــوس بــن ِإ َســما ِعيل قـ َـال‪ :‬حدثنــا عبــد الو ِ‬
‫ـن‬‫ـد اﷲ ْبـ ُ‬ ‫ـن ز َيــاد قــال‪َ :‬ح َّد َثنَــا أبُــو فَ ْر َو َة(‪((8‬قَــال‪َ :‬ح َّدثَــي َعبْـ ُ‬ ‫ْبـ ُ‬
‫ٍ‬ ‫َِ‬
‫َ‬ ‫َ ِ َ َ ْ َ َّ ْ‬
‫ـن‬ ‫عبـ َـد َ ُالر ْحـ ِ‬ ‫ـى بــن عبــد الرمحــن بــن أيب يلــى أنــه س ـ ِمع‬ ‫َ‬ ‫ِعيـ‬
‫َْ ُ ْ ُ ُ ْ ََ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ـن أب لْ‬ ‫ْبـ َ‬
‫ـي كعــب بــن عجــرة‪ ،‬فق َــال‪ :‬أال أهـ ِدي‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬‫ي‬ ‫ق‬ ‫ِ‬ ‫«ل‬ ‫ـول‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫يق‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬
‫َُ ْ ُ َ َ َ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ـك ه ِديــة سـ ِمعتها ِمــن انلـ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ـي ‪‬؟ فقلــت‪ :‬بــى‪ ،‬فأه ِدهــا ِل‪ .‬قال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫لـ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ســألَا َرس َــول اﷲ ‪ ،‬فقلنــا‪ :‬يــا َرســول اﷲ‪ ،‬كيــف الصلــوات‬
‫َّ ُ َّ َ ِّ َ َ ُ َ َّ َ َ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ َْ ُ ْ ْ َ َْ‬
‫ـد وع‬ ‫ـت؟ قــال‪ :‬قولــوا‪ :‬اللهــم صــل ع ممـ ٍ‬ ‫عليكــم أهــل ابليـ ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِيــم‪َ ،‬و َع آل إب َراه َ‬ ‫ْ‬
‫ــت َع إب َراه َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ َ َّ‬
‫ِيــم‪ ،‬إِنــك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ــا‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫‪،‬‬ ‫ــد‬
‫ٍ‬ ‫م‬ ‫آل م‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ َ َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ ٌ َ ٌ َّ ُ َّ َ ْ َ َ ُ َ َّ َ ُ َ َّ‬
‫ـد ‪ ،‬كمــا باركــت ع‬ ‫آل ممـ ٍ‬ ‫ـد َ و ِ‬
‫ـارك ع ممـ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ميــد‪ ،‬اللهــم بـ‬ ‫ِ‬ ‫حِيــد‬
‫ٌ‬ ‫َ َّ َ َ ٌ‬ ‫ـم‪َ ،‬وآل إبْ َ‬ ‫إبْ َراهِيـ َ‬
‫ميــد»‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫ِي‬
‫ح‬ ‫ـك‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ـم‬ ‫ـ‬ ‫ِي‬ ‫ه‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫دل عليــه ّ‬ ‫ّ‬
‫الســياق؛ فــإن رشيــكا هــذا (وهــو بن‬ ‫(‪ ((8‬بيــاض باألصــل؛ وأثبــت مــا‬
‫ّ‬
‫عبــد اهلل بــن أيب نمــر)‪ ،‬قــد احتــج بــه ابلخــاري أيضــا؛ كمــا يف «اتلقريب»‪.‬‬
‫ّ‬
‫«املســتدرك» (‪ 451/2‬و‪ )158/3‬وكــذا الرتمــذي (‪)3871‬؛‬ ‫َ‬ ‫(‪ ((8‬أخرجــه املصنــف يف‬
‫ّ‬
‫ـر»‪ .‬وقــال املصنــف‪ :‬هــذا حديــث صحيــح‬ ‫ولفظــه يف األخــر‪« :‬إنَّــك أ ْهــي َخـ ْ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ىلع رشط ابلخــاري‪ ،‬ولــم خيرجــاه‪ .‬وأقــره اذلهــي‪ .‬وقــال الرتمــذي‪ :‬هــذا‬
‫حديــث حســن صحيــح؛ وهــو أحســن يشء ُروي يف هــذا ابلــاب‪ .‬وكــذا‬
‫صححــه الشــيخ األبلــاين يف «صحيــح الرتمــذي»‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫(‪ ((8‬وقــع ســقط يف الســند فــإن أبــا بكــر أمحــد بــن ســليمان‪ ،‬تــويف ســنة ‪345‬ـه‪،‬‬
‫وتــويف مــوىس بــن إســماعيل ســنة ‪.223‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫(‪ ((8‬يف األصل‪ :‬فرقه؛ وهو حتريف؛ وأبو فروة هو مسلم بن سالم الهمداين‪.‬‬

‫‪- 46 -‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫رواه ابلخاري يف «الصحيح» عن ُموس ب ْ ِن ِإس َما ِعيل(‪.((8‬‬
‫قــال احلاكــم‪ :‬فليجمــع العالــم بــن هــذه األخبــار‪ّ ،‬‬
‫ثــم‬
‫يلعتقــد فيمــا بينــه وبــن ّ‬
‫ربــه يف آل ابليــت موجبهــا‪.‬‬
‫***‬
‫الباب احلادي عشر‪:‬‬
‫تقليدا‪.‬‬ ‫نصا ال ً‬
‫دليل(‪ ،((9‬و[ال](‪ً ((9‬‬ ‫يف معرفة الفئة الباغية ًّ‬
‫َّ َ‬ ‫َ َ‬
‫ـال‪َ :‬ح َّد َثنَ‬
‫إبراهيـ ْـم‪ ،‬قــال‪َ :‬حد ُثنَــا‬ ‫ْ َ‬ ‫ـا‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ـاس‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫‪1111‬حدثنــا أبــو ّ‬
‫العب‬
‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ـذاء َعـ ْ‬
‫ـن َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َُْ‬
‫ـن‪ ،‬عــن أمـ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ـن‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫يد‬‫ِ ِ‬ ‫ع‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ـ‬ ‫احل‬
‫َ‬ ‫ـادل‬
‫ـ‬ ‫خ‬ ‫ـن‬
‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫شــعب‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬
‫َُْ َ‬ ‫ـال ل َع َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ِّ َ َ َ َ (‪َ ُ َ َّ ((9‬‬
‫ـار‪« :‬تقتلــك ال ِفئــة‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫‪‬‬ ‫اهلل‬
‫ِ‬ ‫ـول‬‫عــن أم ســلمة ‪ ،‬أن رسـ‬
‫َ َ ُ‬
‫ابلاغِيــة»‪.‬‬
‫رواه مســلم يف «الصحيــح» عــن إســحاق بــن منصــور عــن‬
‫عبــد اهلل(‪.((9‬‬
‫َ َ‬
‫حدثنــا ابــن إســحاق قــال أخــرين بــر بــن مــوىس قــال‪:‬‬
‫(‪ ((8‬أخرجــه ابلخــاري (‪ )3370‬بلفــظ‪« :‬الصــاة» مــان «الصلــوات»؛ وأخرجــه‬
‫أيضــا مســلم (‪ )406‬مــن طريــق آخــر عــن ابــن أيب يلــى‪.‬‬
‫(‪ ((9‬يعين ىلع وجه ادلاللة واالستنباط‪.‬‬
‫(‪ ((9‬زيادة يقتضيها السياق‪.‬‬
‫أم ســلمة؛ بزيــادة‪ :‬ابــن؛ وهــو خطــأ؛ واتلصويــب مــن صحيح‬‫(‪ ((9‬يف األصــل‪ :‬ابــن ّ‬
‫مســلم؛ وقــد ذكــره املصنــف بعــد ذلــك صوابًا‪.‬‬
‫(‪ ((9‬أخرجــه مســلم (‪ )2916‬عــن إســحاق بــن منصــور‪ ،‬عــن عبــد الصمــد (وهــو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ابــن عبــد الــوارث)؛ وليــس كمــا توهــم املصنــف‪ :‬عبــد اهلل‪.‬‬

‫‪- 47 -‬‬
‫َ ْ ُ ِّ َ َ َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ َ‬
‫ُ َّ (‪((9‬‬ ‫َح َّد َثنَ‬
‫ـن ‪ ،‬عــن أمـ ِه ‪ ،‬عن أم ســلمة‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ـة‬
‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ـون‬
‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـن‬
‫ـ‬ ‫اب‬ ‫ـا‬
‫ـ‬
‫َ ُ َ َ ُ‬ ‫َ ِْ ُ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫ـول اهلل ‪ ‬ل َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َُ ُ‬
‫ـار‪« :‬تقتلــك ال ِفئــة ابلاغِيــة»‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قالــت‪ :‬قــال رسـ‬
‫رواه مســلم يف «الصحيــح» عــن أيب بكــر بــن أيب شــيبة [عــن‬
‫إســماعيل بــن إبراهيــم](‪ ((9‬عــن ابــن َعـ ْ‬
‫ـو ٍن(‪.((9‬‬
‫***‬
‫الباب الثاني عشر‪:‬‬
‫معدن اإلميان القلب‪.‬‬
‫(‪َ َ َ َ َ َّ َ َ َ ((9‬‬
‫ـاد ُة(‪َ ،((9‬عــنْ‬ ‫‪1212‬حدثنــا أبــو ّ‬
‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫ـا‬‫ـ‬ ‫ن‬‫ث‬‫د‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫انلــر الفقيــه‬ ‫َ‬
‫َ ْ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ ُ‬ ‫َّ‬
‫ـس‪ ،‬عــن انلـ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ـار مــن قــال ال‬ ‫ِ‬ ‫ـي ‪ ‬قــال‪« :‬يــرج ِمــن انلـ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫أن َـ‬
‫ـر ُج مـ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫إلَ إل اﷲ‪َ ،‬وف قلب ـ ِه َو ْز ُن َش ـ ِع َ‬
‫ـن‬ ‫ري ٍة َ ِْمــن اخلــر‪َ ،‬و يـ ُ ِ‬ ‫ِ َّ ِ َ ْ َ ِ َ َ ِ َ َ َّ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ـار مــن قــال‪ :‬ال إِل إِل اﷲ‪ ،‬و ِف قلبِ َّـ ِه وزن بــر ٍة ِمــن اخلـ‬
‫ـر‪،‬‬
‫َ ْ ُِ‬ ‫(‪ْ َ ((9‬‬ ‫َانل َـ ْ ِ ُ ُ َ َّ َ ْ َ َ َ ََ‬
‫ـار مــن قــال‪ :‬ال إِل إِل اﷲ ويف قلبِـ ِه وزن‬ ‫ـن ْانلـ ِ‬ ‫و يــرج ِمـ‬
‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ـر»‪.‬‬
‫ذر ٍة ِمــن اخلـ ِ‬
‫ّ‬
‫(‪ ((9‬يف األصــل‪ :‬ابــن عل ّيــة‪ ،‬وكــذا يف اذلي بعــده؛ وهــو حتريــف‪َ ،‬والصــواب مــا‬
‫َ‬
‫أثبتــه؛ كمــا يف «صحيــح مســلم»؛ وهــو عبــد اهلل بــن عــون بــن أ ْر َطبَــان املــزين‬
‫موالهــم ابلــري‪.‬‬
‫(‪ ((9‬زيادة من مسلم‪.‬‬
‫َُ َ َُ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َُُْ َ‬
‫اغية»‪.‬‬
‫(‪ ((9‬أخرجه مسلم (‪)73/2916‬؛ ولفظه‪« :‬تقتل عمارا ال ِفئة ابل ِ‬
‫ّ‬
‫(‪ ((9‬هو حممد بن حممد بن يوسف؛ وقد تقدم‪.‬‬
‫أن فيه ً‬ ‫ّ‬ ‫تقدم مثل هذا السند‪ّ ،‬‬‫ّ‬
‫سقطا بني أيب انلرض وقتادة‪.‬‬ ‫ونبهت إىل‬ ‫ّ‬ ‫(‪((9‬‬
‫(‪ ((9‬يف األصل‪ :‬ومن؛ واتلصحيح من الصحيحني‪.‬‬

‫‪- 48 -‬‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اجــ ِه يف «الصحيــح»؛ رواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ــ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬‫ــار‬
‫ِ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫ابلخــاري عــن مســلم بــن إبراهيــم‪ ،‬ورواه مســلم عــن أيب غســان‬
‫املســميع عــن معــاذ بــن هشــام عــن أبيــه(‪.((10‬‬
‫ـن ْبــنُ‬ ‫َْ‬
‫ال َسـ ُ‬ ‫َ‬ ‫(‪َ َّ َ َ َ ((10‬‬
‫حدثنــا يلع بــن محشــاذ العــدل قــال‪ :‬حدثنــا‬
‫الم َ‬
‫ـهل ُ‬‫َ ْ‬
‫ـو ُز قــال‪ :‬حدثنــا أبــو ســلمة مــوىس بــن إســماعيل قال‪:‬‬ ‫جـ َّ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫سـ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫حدثنــا أبَــان قــال‪ :‬حدثنــا أنــس قــال‪ :‬قــال رســول اهلل ‪« :‬ي ُرج‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َّ َ ْ َ َ َ َ َ َّ‬
‫ـزن‬ ‫ـان مــا يـ ِ‬
‫ـار مــن قــال‪ :‬ال إِل إِل اﷲ و ِف قلبِـ ِه ِمــن اإليمـ ِ‬ ‫ـن انلـ ِ‬ ‫ِمـ‬
‫ُ ً‬
‫ب َّر ة »‪.‬‬
‫َ َ ُ َ َّ َ َ َ َ َ ُ‬
‫رواه ابلخاري يف «الصحيح»(‪ ((10‬وقال‪ :‬أبان‪ ،‬حدثنا قتادة‪.‬‬
‫***‬
‫الباب الثالث عشر‪:‬‬
‫الرجلني يف ّ‬
‫الطهور إىل الكعبني‪.‬‬ ‫فرض مسح ِّ‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ َ‬
‫َ َ َ (‪((10‬‬ ‫ُ‬
‫‪1313‬حدثنــا أبو عبــد اهلل(‪ ((10‬قــال‪ :‬حدثنــا أبــو عوانة ‪ ،‬عــن أ ِب‬
‫َ َ‬ ‫ـن َعبْــد اﷲ بْــن َع ْ‬ ‫ْ َ ْ ُ ُ َ ْ َ َ َ‬
‫ـك‪َ ،‬عـ ْ‬
‫ـرو‪ ،‬قــال‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫ـ‬‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـن ماهـ‬
‫ـر‪ ،‬عــن يوســف بـ ِ‬
‫بِـ ٍ‬
‫(‪ ((10‬أخرجــه ابلخــاري (‪ )44‬وأخرجــه مســلم (‪ )193‬عــن حممــد بــن املثــى (وهو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أبــو مــوىس ابلــري)؛ وليــس كمــا توهــم املصنــف‪ :‬عــن أيب غســان املســميع‬
‫(وهــو مالــك بــن عبــد الواحد ابلــري)‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((10‬هو بن حممد بن سختويه املتقدم‪.‬‬
‫ُ ً‬ ‫«و ْز ُن بُ َّرة» بدل َ‬
‫«ما يَ ِزن بُ َّرة»‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫(‪ ((10‬أخرجه ابلخاري (‪ ،)44‬بلفظ‪َ :‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((10‬هو حممد بن يعقوب األخرم احلافظ؛ وقد تقدم‪.‬‬
‫(‪ ((10‬يف السند سقط بني أيب عبد اهلل وأيب عوانة‪.‬‬

‫‪- 49 -‬‬
‫َ ْ َ َ ََْ َ ََْ َ َ َ ََ ْ‬ ‫َ َ َّ َ‬
‫اها‪ ،‬فأدركنــا وقــد‬ ‫ُ‬ ‫«تلــف عنــا رســول اهلل ‪ِ ‬ف ســفر ٍة ســافرن‬
‫ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ‬
‫ـاة العــر‪ ،‬وحنــن نت َ َوضــأ فجعلنــا نمســح‬ ‫َ‬ ‫أرهقتنــا الصــاة صـ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ََ َْ ُ َ‬
‫ـار»‪.‬‬ ‫ع أرجلِنــا‪ ،‬فنادنــا بِــأع صوت ِـ ِه‪ :‬ويــل ل ِلعقـ ِ‬
‫ـاب ِمــن انلـ ِ‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيحــن»؛ رواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫َ‬
‫ـل‬‫ـماعيل‪ ،‬ورواه مســلم عــن أيب ك ِمـ ٍ‬ ‫ابلخــاري عــن مــوىس بــن إسـ‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬
‫الحــد ِري؛ كالهمــا عــن أيب عوانــة ‪.‬‬
‫(‪((10‬‬

‫***‬
‫الباب الرابع عشر‪:‬‬
‫جواز املسح على اخل ّفني(‪ ((10‬مع االعتقاد بأ ّنه س ّنة مسنونة‪.‬‬

‫(‪ ((10‬أخرجه ابلخاري (‪ )163‬ومسلم (‪.)27/241‬‬


‫(‪ ((10‬لقــد عبــث انلاســخ الرافــي اخلبيــث برتمجــة هــذا ابلــاب‪ ،‬فاســتبدل‬
‫ّ‬
‫لفــظ‪« :‬اخلفــن» بلفــظ‪« :‬الرجلــن» يلتوافــق مــع مذهبــه الرافــي يف عــدم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مرشوعيــة املســح ىلع اخلفــن؛ ولــم يقتــر ىلع تغيــر الرتمجــة‪ ،‬بــل تعــداه إىل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لفــظ احلديــث‪ ،‬فكتبــه‪« :‬أنــه مســح ىلع الرجلــن»؛ وســياق الرتمجــة تكذبــه؛‬
‫املصنــف عقــد ابلــاب الســابق يف وجــوب غســل الرجلــن؛ فــا يتصـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـور‬ ‫فــإن‬
‫أن يعقــد بعــده بابــا يف جــواز مســح الرجلــن ؛ فهــذا اتلناقــض‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وإنمــا عقــد بابــا يف مرشوعيــة املســح ىلع اخلفــن ردا ىلع أهــل ابلــدع يف‬
‫ّ‬
‫إنكارهــم مرشوعيتــه؛ اكلروافــض‪ ،‬واخلــوارج؛ ذلا أدخــل أهــل الســنة يف‬
‫أصــول االعتقــاد‪ .‬قــال املــروزي يف «الســنة» (‪« :)384‬وقــد أنكــر طوائــف‬
‫مــن أهــل األهــواء وابلــدع؛ مــن اخلــوارج‪ ،‬والروافــض‪ :‬املســح ىلع اخلفــن؛‬
‫ّ‬
‫وزعمــوا أن ذلــك خــاف لكتــاب اهلل‪ .‬ومــن أنكــر ذلــك لزمــه إنــكار‬
‫ـن‪ ،‬وغــر ذلــك ّ‬ ‫ّ َ‬
‫ممــا لــم نذكــر؛ وذلــك خــروج مــن‬ ‫مجيــع مــا ذكرنــا مــن السـ‬
‫مجاعــة أهــل اإلســام»‪.‬‬

‫‪- 50 -‬‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َْ ُ ْ ُ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫وس قــال‪:‬‬
‫ـن عبــد ٍ‬‫ـد بـ ِ‬
‫ـن أحــد بــن ممـ ِ‬ ‫‪َ 14‬أخــرين أبــو السـ ِ‬ ‫‪14‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫َحدثنــا أمحــد بــن صالــح(‪ ((10‬عــن ســعد بــن أيب وقــاص عــن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫رســول اهلل ‪« ‬أنــه مســح ىلع اخلفــن‪ ،‬وأن عبــد اهلل ســأل عمــر‬
‫َ َ ْ َ َ َّ َ َ َ ْ ٌ َ‬
‫ــن رســول اهلل ‪‬‬‫فقــال‪َ :‬نعــم‪ ،‬إِذا حدثــك ســعد‪ ،‬ع ِ‬ ‫َ‬ ‫عــن ذلــك‬
‫َشــيْ ًئا َفــاَ ت َ ْســأل غـ ْ َ‬
‫ـره»‪ُ.‬‬ ‫ْ‬
‫َ‬
‫ْ َ َ (‪((10‬‬
‫رواه ابلخاري وحده عن أصبغ ‪.‬‬
‫***‬
‫الباب اخلامس عشر‪:‬‬
‫َ‬ ‫(‪ ((10‬فيــه ســقط وانقطــاع؛ ّ‬
‫أمــا الســقط فبــن أيب احلســن وأمحــد بــن صالــح‬
‫(وهــو املــري‪ ،‬أبــو جعفــر الطــري)؛ فقــد تــويف أبــو احلَســن ســنة ‪ 385‬ـهعــن‬
‫ـرح‬ ‫تســع وأربعــن ســنة؛ وتــويف أمحــد بــن صالــح ســنة ‪248‬ـه؛ فكيــف يـ ّ‬
‫ّ‬
‫بالســماع منــه؟! وقــد روى املصنــف حديثــا يف «مســتدركه» (‪ )246/1‬قــال‪:‬‬
‫أخربنــاه أبــو احلســن أمحــد بــن حممــد بــن عبــدوس‪ ،‬ثنــا عثمــان بــن ســعيد‪،‬‬
‫ثنــا أمحــد بــن صالــح‪ ...‬وذكــر بقيــة الســند؛ فجعــل الواســطة بينهمــا عثمــان‬
‫بــن ســعيد؛ وهــو ادلاريم‪.‬‬
‫ّ‬
‫ـإن حممــداً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وأمــا االنقطــاع فهــو بــن حممــد بــن صالــح وســعد بــن أيب وقــاص؛ فـ‬
‫هــذا مــن كبــار اآلخذيــن عــن تبــع األتبــاع؛ كمــا يف «اتلقريــب»‪.‬‬
‫(‪ ((10‬أخرجه ابلخاري (‪.)202‬‬
‫ّ‬
‫وقد عبث انلاسخ الرافيض بانلص يف موضعني‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أوهلمــا‪ :‬أنّــه غـ ّ‬
‫ـر لفــظ‪« :‬اخلفــن» بلفــظ‪« :‬الرجلــن»؛ كمــا تقــدم اتلنبيــه عليــه‬
‫قبــل قليــل‪.‬‬
‫ّ‬
‫واثلــاين‪ :‬أنــه كتــب‪« :‬جعفــر» مــان «عمــر»؛ فجعــل املســؤول جعفــر‪ ،‬وليــس‬
‫عمــر‪.‬‬

‫‪- 51 -‬‬
‫إجياب الوضوء من قليل النوم وكثريه‪.‬‬
‫الربيـ ُ‬ ‫ـال‪َ :‬ح َّد َثنَــا َّ‬ ‫َ َ‬
‫ـع‬ ‫ِ‬ ‫ـوب قـ‬ ‫َ‬ ‫‪1515‬حدثنــا أبــو العبــاس حممــد بــن يعقـ‬
‫ــر ُه َع ْ‬ ‫َ‬
‫(‪َ ،((10‬وغ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ــك ْب ُ‬‫َ ُ‬ ‫ْ ُ ُ ََْ َ‬
‫ــن‬ ‫َ‬ ‫ــس‬
‫ٍ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ــن‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫أخــرين‬
‫َ‬ ‫قــال‪:‬‬ ‫ان‬ ‫بــن ســليم‬
‫َ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫ــن أبيــه‪َ ،‬ع ْ‬ ‫ــر َو َة‪َ ،‬ع ْ‬‫ه َشــامِ بْــن ُع ْ‬
‫ــن َعئِشــة أن َر ُســول اﷲ ‪‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ َ ْ ُ ْ َ َّ َ ْ َ َ َ ْ ُ‬ ‫َ َ َ َِ َ َ َ َ ُ ُ ْ ِ َ َ‬
‫قــال‪« :‬إِذا نع َــس أحدكــم يف صلت ِـ ِه فليقــد‪ ،‬حــى يذهــب عنــه‬
‫ـت ْغ ِفرُ‬‫َّ ْ ُ َ َّ َ َ ُ ْ َ َ َّ َ ُ َ َ ٌ َ َ َّ ُ َ ْ َ ُ َ ْ َ‬
‫انلــوم‪ ،‬فـإِن أحدكــم إِذا صــى وهــو نا ِعــس لعلــه يذهب يسـ‬
‫َ َ ُ ُّ َ ْ َ ُ‬
‫ـب نفســه»‪.‬‬ ‫فيسـ‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اجــ ِه يف «الصحيــح»؛ رواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ــ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ــار‬
‫ِ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫ابلخــاري عــن عبــد اهلل بــن يوســف‪ ،‬ورواه مســلم مــن غــر‬
‫حديــث مالــك عــن هشــام(‪.((11‬‬
‫أن ّ‬ ‫ّ‬
‫انلعــاس اذلي منــع منــه املصطــى‬ ‫وفيــه ابليــان الواضــح‪:‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ان بْــن َع َّ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ ْ ٌ (‪((11‬‬
‫كــن‬ ‫ــال‪« :‬ل ِ‬ ‫ٍ‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ــو‬ ‫ف‬ ‫ص‬ ‫حديــث‬ ‫يف‬ ‫وبيانــه‪:‬‬ ‫؛‬ ‫‪ ‬نــوم‬
‫ـو َو َبـ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ ََ َ‬
‫ـو ٍل» (‪((11‬؛ وحديــث يلع بــن أيب طالــب عليــه‬ ‫(‬
‫ِمــن جنابـ ٍة َونـ مٍ‬
‫(‪ ((10‬فيــه ســقط بــن الربيــع بــن ســليمان‪ ،‬وبــن مالــك بــن أنــس؛ فقــد تــويف‬
‫الربيــع ســنة ‪270‬؛ وهــو مــن أوســاط اآلخذيــن عــن تبــع األتبــاع؛ كمــا يف‬
‫ّ‬
‫يــرح‬ ‫«اتلقريــب»؛ وتــويف مالــك ســنة ‪179‬ـه؛ فبينهمــا مفــاوز‪ ،‬فكيــف‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالســماع منــه؟! وقــد روى املصنــف يف «املســتدرك» (‪ )413/1‬حديثــا بمثــل‬
‫هــذا الســند‪ ،‬فقــال‪ :‬حدثنــا أبــو العبــاس حممــد بــن يعقــوب‪ ،‬أنبــأ الربيــع بــن‬
‫ســليمان‪ ،‬أنبــأ الشــافيع‪ ،‬أنبــأ مالــك‪ ...‬وذكــر بقيــة الســند؛ فجعــل بينهمــا‬
‫الشــافيع‪.‬‬
‫(‪ ((11‬أخرجه ابلخاري (‪ )212‬ومسلم (‪.)786‬‬
‫ّ‬ ‫(‪ ((11‬ما ّ‬
‫قرره املصنف هو الصحيح املقطوع به‪.‬‬
‫(‪ ((11‬أخرجــه الرتمــذي (‪ )96‬والنســايئ (‪ )126‬وابــن ماجــه (‪)478‬؛ ولفظــه‪« :‬اكن‬

‫‪- 52 -‬‬
‫َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َّ ْ‬
‫الســام‪« :‬مــن نــام فليتوضــأ» ‪.‬‬
‫(‪((11‬‬

‫***‬
‫الباب السادس عشر‪:‬‬
‫س ّنة ال ّركعتني عند دخول املسجد‪.‬‬
‫ـوب‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا َبْــرُ‬ ‫ـن َي ْع ُقـ َ‬ ‫ـد ْبـ ُ‬‫‪َ 1616‬ح َّد َثنَــا أَبُــو الْ َع َّبــاس ُمَ َّمـ ُ‬
‫ِ‬ ‫ْ ُ َ ْ َْ ْ َ‬
‫َ ُ‬ ‫ُّ‬
‫ـر الــول ِن‪ ،‬قــال‪ :‬قــرئ ىلع ابــن وهــب أخــرك مالِــك‬ ‫ٍ‬ ‫بــن َنـ‬
‫ـن‬ ‫ـ‬‫ـن َع ْمــرو ب ْ‬
‫ـر‪َ ،‬عـ ْ‬ ‫الز َبـ ْ‬
‫ـد اﷲ بْــن ُّ‬ ‫ـ‬ ‫ـن َعمــر بْــن َعبْ‬ ‫ـن أنَــس َعـ ْ‬ ‫ْبـ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َ ِ َ َ َِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ َ ِّ َ ْ َِ َِ َ َ َ َّ‬ ‫ُســلَيْ‬
‫‪ ‬قــال‪« :‬إِذا دخــل‬ ‫اهلل‬ ‫ـول‬ ‫ـ‬ ‫رس‬ ‫أن‬ ‫ة‬ ‫ـاد‬‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬ ‫ق‬‫ِ‬ ‫ر‬‫ـز‬ ‫ـ‬ ‫ال‬ ‫م‬‫ٍ‬
‫ِّ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫(‪َ ْ َ ((11‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ـن قبــل أن يقعــد»‪.‬‬ ‫جد فليصــل ركعتـ ِ‬ ‫أحدكــم المس ـ ِ‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اجـ ِه يف «الصحيحــن»؛ فرواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫ابلخــاري عــن عبــد اهلل بــن يوســف‪ ،‬ورواه مســلم عــن القعنــي؛‬
‫كالهما عــن مالــك(‪.((11‬‬
‫***‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫رســول اهلل صــى اهلل عليــه وســلم يأمرنــا إذا كنــا َســف ًرا أن ال نــزع خفافنــا‬
‫ويلايلهــن‪ ،‬إال مــن جنابــة‪ ،‬ولكــن مــن اغئــط وبــول ونــوم»‪.‬‬‫ّ‬ ‫ثالثــة أيّــام‬
‫وحســنه الشــيخ األبلــاين يف‬ ‫ّ‬ ‫وقــال الرتمــذي‪ :‬هــذا حديــث حســن صحيــح‪.‬‬
‫«اإلرواء» (‪.)104‬‬
‫(‪ ((11‬أخرجــه أبــو داود (‪ )203‬وابــن ماجــه (‪ )477‬عنــه قــال‪ :‬قــال رســول اهلل صىل‬
‫ّ‬ ‫َّ ْ‬
‫وحســنه الشــيخ األبلــاين يف‬ ‫الســه العينــان‪ »...‬وذكــره؛‬ ‫اهلل عليــه وســلم‪« :‬واكء‬
‫«اإلرواء» (‪.)113‬‬
‫(‪ ((11‬كذا يف األصل‪ :‬عليكم؛ وهو خطأ‪.‬‬
‫(‪ ((11‬أخرجه ابلخاري (‪ )444‬ومسلم (‪.)69/714‬‬

‫‪- 53 -‬‬
‫الباب السابع عشر‪:‬‬
‫إقامة الصلوات يف أوائل األوقات‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُْ ُ ْ ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ َ َ ُ َ‬
‫ــن‬ ‫ــد ُاﷲ َ ب َ ِ‬ ‫ــن عب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ــرو عثمــان ْبــن أحــد ب‬ ‫ٍ‬ ‫‪1717‬حدثنــا أبــو عم‬
‫ـرمٍ الـ َ َّ‬ ‫ـن ُمكـ َ‬ ‫ـن ْبـ ُ‬ ‫َ‬
‫اك ببغــداد‪ ،‬قَــال‪َ :‬حدثنَــا ال َ َسـ ُ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫السـ َّ‬ ‫َّ‬
‫ـزار‪ ،‬قــال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ـم‬
‫َّ ْ َ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ ْ َ (‪((11‬‬ ‫ـد ْبـ َ‬‫الولـ َ‬ ‫ت َ‬ ‫َسـم ْع ُ‬
‫ان‬ ‫ب‬ ‫ـي‬
‫ٍ َ ُّ َ َ ِ‬‫ـ‬ ‫الش‬ ‫و‬‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫أ‬
‫ُ َِ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ث‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫حي‬ ‫ار‬‫ِ‬ ‫ـز‬‫ـ‬ ‫الع‬ ‫ـن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫َعــن عبــد اهلل بــن مســعود قــال‪ :‬ســألت رســول َاﷲ ‪ ،‬أي العم ِل‬
‫ـم بــرُّ‬ ‫ُ ْ ُ ُ َّ ٌّ َ َ ُ‬
‫«ثـ َّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫أفضــل؟ فقــال‪ :‬الصــاة ألو َل وقتهــا‪ .‬قلــت‪ :‬ثــم أي؟ قــال‪:‬‬
‫َ ُ َ‬ ‫ُ ْ ُ ُ َّ ٌّ َ َ‬ ‫َ َْ‬
‫يل اﷲ‪ .‬قــال‪:‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ِ َِ‬ ‫ـاد‬
‫ـ‬ ‫ه‬ ‫جل‬ ‫«ا‬ ‫‪:‬‬‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫؟‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ـم‬‫ـ‬‫ث‬ ‫‪:‬‬ ‫ـت‬ ‫ـ‬‫ل‬ ‫ق‬ ‫ـال‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫‪.‬‬ ‫ـن‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫الو ِالي‬
‫ْ ََُُْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ـزاد ِن»‪.‬‬ ‫ـو اســزدته لـ‬ ‫فســكت عــي رســول اهلل ‪ ‬ولـ ِ‬
‫ــماك؛ ويف حديــث‬ ‫الس ّ‬ ‫هــذا لفــظ حديــث أيب َعمــرو بــن ّ‬
‫حممــد بــن َســابِ ٍق‪« :‬الصــاة ىلع ميقاتهــا»‪.‬‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫حممد‬
‫ِ‬ ‫اجـ ِه ىلع لفــظ حديــث‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫ـن َســابِ ٍق يف «الصحيــح»؛ رواه ابلخــاري عــن احلَســن بــن دينــار‬ ‫بـ ِ‬
‫الطحــان(‪ ((11‬عــن حممــد بــن ســابِ ٍق‪ ،‬ورواه مســلم عــن عبيــد اهلل‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫(‪ ((11‬فيــه ســقط بــن احلســن بــن مكــرم والويلــد بــن العــزار؛ فقــد تــويف‬
‫احلســن ســنة ‪280‬؛ وتــويف الويلــد ســنة ‪120‬؛ وهــو مــن صغــار اتلابعــن؛ كمــا‬
‫ـرح بالســماع منــه؟! وقــد روى‬ ‫يف «اتلقريــب»؛ فبينهمــا مفــاوز‪ ،‬فكيــف يـ ّ‬
‫ّ‬
‫املصنــف هــذا احلديــث يف «املســتدرك» (‪ )300/1‬فقــال‪« :‬حدثنــا أبــو عمــرو‬
‫عثمــان بــن أمحــد بــن عبــد اهلل بــن ّ‬
‫الســماك اثلقــة املأمــون‪ ،‬ببغــداد‪ ،‬ثنــا‬
‫احلســن بــن مكــرم‪ ،‬ثنــا عثمــان بــن عمــر‪ ،‬ثنــا مالــك بــن مغــول‪ ،‬عــن الويلد‬
‫بــن العــزار‪ »...‬فجعــل بينهمــا راويــن‪ ،‬همــا‪ :‬عثمــان بــن عمــر‪ ،‬ومالــك بــن‬
‫مغــول‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((11‬كــذا يف األصــل؛ وهــو وهــم؛ إنمــا هــو احلســن بــن صبــاح الــزار؛ كمــا‬

‫‪- 54 -‬‬
‫بــن معــاذ عــن أبيــه عــن شــعبة(‪.((11‬‬
‫ـن ِم ْغـ َ‬
‫ـو ٍل فمقبولة منــه(‪،((11‬‬
‫َ ُ‬
‫ـك ْبـ ُ‬ ‫ّ‬
‫فأمــا الزيــادة الــي ذكرهــا مالِـ‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وإن لــم ّ‬
‫مجيعــا مــن أن الزيــادة مــن‬ ‫خيرجاهــا؛ فــإن مذهبهمــا‬
‫اثلقــة مقبولــة‪.‬‬
‫***‬
‫الباب الثامن عشر‪:‬‬
‫إقامة صالة الصبح بغلس قبل اإلسفار‪.‬‬
‫َ َََْ‬ ‫َ ْ َ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ َ ُّ َ ْ َ ُ‬
‫ـن أيــوب الف ِقيــه قــال‪ :‬أخبنــا‬ ‫َ‪1818‬حدثنــا أحــد بــن إســحاق بـ‬
‫َ ْ ِ ْ َ َ ِ(‪ََ َّ َ َ َ ((12‬‬ ‫َ‬ ‫ــن إب ْ‬
‫ُ‬ ‫ح ُ‬
‫ــد ْ‬ ‫أ َْ‬
‫ــن ِملحــان قــال‪ :‬حدثنــا حيــى بــن‬ ‫ب‬ ‫يــم‬ ‫ه‬ ‫ا‬
‫ِ ِ‬‫ر‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ْ ِ ُ َ ْ ُ َ‬
‫اب أنــه‬‫ـن ِشــه ٍ‬
‫ـن ابـ ِ‬ ‫ـل‪ ،‬عـ ِ‬
‫الليـ ْـث‪ ،‬عــن عقيـ ٍ‬ ‫َبكــر قــال‪ :‬حدثنــا‬
‫ـر َو ُة بــن ُّ‬
‫الز َ‬ ‫ـرن ُعـ ْ‬ ‫خـ َ َ‬‫ْ‬
‫ـر عــن اعئشــة أنهــا أخربتــه‪« :‬أن نســاء‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫أ‬
‫مــن املؤمنــات كــن يشــهدن صــاة الفجــر مــع رســول اهلل صــى‬
‫ُ َ َ ِّ َ‬
‫ـات‬
‫اهلل عليــه وآهل وســلم تســليما كثــرا كثــرا أبــدا دائمــا متلفعـ ٍ‬
‫يف «الصحيــح»؛ وليــس يف رجــال ابلخــاري مــن اســمه‪ :‬احلســن بــن دينــار‬
‫الطحــان‪ ،‬وليــس ملحمــد بــن ســابق مــن اســمه كذلــك‪.‬‬ ‫ّ‬
‫(‪ ((11‬أخرجه ابلخاري (‪ )2782‬ومسلم (‪.)139/85‬‬
‫(‪ ((11‬يعــي زيــادة‪ّ :‬‬
‫«ألول»‪ .‬قــال احلافــظ يف «اتلميــز يف تلخيــص ختريــج أحاديــث‬
‫رشح الوجــز املشــهور باتللخيــص احلبــر» (‪« :)395/1‬أغــرب انلــووي‪ ،‬فقــال‪:‬‬
‫ّ‬
‫إن الزيــادة ضعيفــة»‪.‬‬
‫وهــو تصحيــف؛ واتلصحيــح مــن‬ ‫(‪ ((12‬يف األصــل‪ :‬ملجــان؛ جبيــم معجمــة؛ َ ْ‬
‫مصــادر ترمجتــه‪ ،‬وهــو أبــو عبــد اهلل‪ ،‬ابللــي األصــل‪ ،‬ابلغــدادي؛ كمــا يف‬
‫«تاريــخ بغــداد» (‪ )18/5‬و«تاريــخ اإلســام» (‪.)668/6‬‬

‫‪- 55 -‬‬
‫(‪َ َ َّ ((12‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ ُ َّ َ ْ َ ْ َ َ ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫يف م ُروط ِِه َــن ثــم ينقلِــن إِل بيوت ِِهــن حــن ترفــض الصــاة‪ ،‬ال‬
‫َ ْ ُ ُ َّ َ ٌ َ َ َ‬
‫ـس»‪.‬‬ ‫يع ِرفهــن أحــد ِمــن الغل ِ‬
‫ـ‬
‫ّ‬
‫اتفــق(‪ ((12‬ابلخــاري ومســلم ىلع إخراجــه يف «الصحيــح»؛ فرواه‬
‫َ َ‬ ‫كـ ْ‬ ‫ُ َ‬
‫ـر‪ ،‬ورواه مســلم عــن َح ْر َملــة عــن‬ ‫ابلخــاري عــن حيــى بــن ب‬
‫ـن وهب عــن يونــس(‪.((12‬‬
‫ابـ ِ‬
‫***‬
‫الباب التاسع عشر‪:‬‬
‫الس ّنة الصحيحة يف إفراد اإلقامة‪.‬‬
‫استعمال ّ‬
‫َْ َ ُ ْ ُ َ ْ ُ َ ْ َ ْ ُ َ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ َ َ َ‬
‫ــل الســن بــن يعقــوب ال ْعــدل قــال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪1919‬حدثنــا أبــو ال َفض‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ــن أب َطا ِلــب قــال‪َ :‬حدثنــا عبــد ال َوهــاب ْب ُ‬
‫ــى ْب ُ‬‫َح َّد َثنَــا َيْ َ‬
‫ــن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ع َطــا ٍء قــال‪ :‬أخربنــا احلــذاء‪.‬‬
‫َّ َ‬ ‫َّ ْ َ ُّ َ ْ َ َ‬ ‫َ ْ ُ ْ ُ َُ‬
‫ــر َو‪ ،‬قــال‪َ :‬حدثنَــا‬ ‫ــد الصــر ِف بِم‬ ‫ٍ‬ ‫ــن ْم َّم‬ ‫وأخربنــا بكــر ب‬
‫(‪َ َ ((12‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ َ‬ ‫ْ َ ُ ْ ُ ْ َ َ َ‬
‫حدثن َــا هدبــة َ قــال‪:‬‬ ‫ــال‪َ ْ :‬‬ ‫ــاض ق‬ ‫ِإســما ِعيل بــن ِإســحاق الق ِ‬
‫َ َ َ ْ َ‬ ‫ْ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َح َّد َثنَــا ُو َهيْـ ٌ‬
‫ـس‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ـن‬
‫ـ‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬ ‫ـة‬
‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ء‬‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ـذ‬ ‫ـ‬ ‫ال‬ ‫ـال‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬‫خ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـب‬
‫ِ َ ِّ ُ َ ً ْ ُ‬
‫واضبــوا‬‫ِ‬ ‫«أنهــم ذكـ َـروا الصــاة َعنــد انلــي َ‪ ‬فقالــوا‪ :‬نــوروا نــارا‬
‫َ ُ ً َ َ َ َ ً ْ َْ َ َ ْ َ َ َُ َ ْ َ َ َ‬
‫القامــة»‪.‬‬ ‫ناقوســا‪ ،‬فأمــر بِــال أن يشــفع الذان ويوت ِــر ِ‬
‫َْ‬
‫(‪ ((12‬كذا يف األصل؛ ولفظه يف ابلخاري‪ :‬يق ِض َني‪.‬‬
‫(‪ ((12‬يف األصل‪ :‬عن؛ وكتب انلاسخ بعده إيلها‪ ،‬ثم شطبه‪.‬‬
‫(‪ ((12‬أخرجه ابلخاري (‪ )578‬ومسلم (‪.)231/645‬‬
‫(‪ ((12‬هــو هدبــة بــن خــادل بــن األســود بــن هدبــة القيــي اثلوبــاين‪ ،‬أبــو خــادل‬
‫ابلــري؛ وهــو ثقــة اعبــد‪ ،‬مــن رجــال الشــيخني؛ كمــا يف «اتلقريــب»‪.‬‬

‫‪- 56 -‬‬
‫ْ َ َ ْ َْ َ ََ‬ ‫ّ‬
‫ـد الــوارث‬ ‫ـرة عــن عبـ ِ‬ ‫ـن ميـ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ان‬ ‫ـر‬‫ـ‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـاري‬ ‫ـ‬ ‫ابلخ‬ ‫ـق‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ات‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ـادل‪ ،‬ورواه مســلم عــن حممــد بــن حاتــم بــن ميمــون عــن‬ ‫َع ْــن خـ َ‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ـد عــن ُوهيــب عــن خــادل هكــذا(‪.((12‬‬ ‫ـز بــن أسـ ٍ‬ ‫ب هـ ِ‬
‫ْ ُ ْ َ َ ْ َ َ ُّ َ ْ َ َ‬ ‫حدثنــا أبــو حممــد َعبْ ُ‬
‫ــوي بِبغــداد‬ ‫غ‬ ‫ال‬ ‫اق‬ ‫ــح‬ ‫س‬ ‫إ‬
‫ِْ‬ ‫ــن‬ ‫ب‬ ‫اﷲ‬ ‫ــد‬
‫ُّ َ َّ َ َ ِ ُ َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ َ‬
‫ــي حدثنــا ســليمان‬ ‫قــال‪ :‬حدثنــا عبــد اﷲ بــن الســن الهاش‬
‫ـماكُ‬ ‫ـال‪َ :‬ح َّد َثنَــا سـ َ‬ ‫ْ ُ َ ْ َ َ َ َّ َ َ َ َّ ُ ْ ِ ُ َ ْ ِ َ ِ َ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ـد قـ‬
‫بــن حــر ٍب‪ ،‬قــال‪ َ :‬حدثنــا حـ َـاد بــن زيـ ٍ‬
‫َ‬
‫ـن أنــس‪ ،‬قَــال‪« :‬أ ِمـ َ‬ ‫َ‬ ‫ـة‪َ ،‬عـ ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫ـوب َعـ ْ‬ ‫ـن أيُّـ َ‬ ‫ـة‪َ ،‬عـ ْ‬ ‫ْ ُ َ َّ َ‬
‫ـر‬ ‫َ ٍ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫ق‬
‫ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ـن‬ ‫َ‬ ‫بــن ع َ ِطيـ‬
‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ٌَ ْ َْ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ‬
‫اإلقامــة‪ :‬قــد قامــت‬ ‫اإلقام ِ ِ‬
‫ل‬ ‫إ‬ ‫‪،‬‬ ‫ــة‬ ‫بِــال أن يشــفع األذان ويوت ِــر ِ‬
‫الصــاة»‪.‬‬
‫إخ َ‬‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيــح»؛ فــرواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫ابلخــاري عــن ســليمان بــن حــرب‪ ،‬ورواه مســلم عــن خلــف بــن‬
‫محــاد بــن زيــد(‪.((12‬‬ ‫مجيعــا عــن ّ‬ ‫ً‬ ‫هشــام‪،‬‬
‫***‬
‫الباب العشرون‪:‬‬
‫الس ّنة يف الركعتني قبل صالة [قبل املغرب](‪.((12‬‬
‫ّ‬
‫ال َ َســن بْــن َأيُّــوبَ‬
‫ُْ َ ْ ُ ْ ُ ْ‬
‫‪2020‬أخربنــا أبــو عبــد اهلل [الســن بــن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬

‫(‪ ((12‬أخرجه ابلخاري (‪ )603‬ومسلم (‪.)4/378‬‬


‫(‪ ((12‬أخرجــه ابلخــاري (‪ )605‬ومســلم (‪)2/378‬؛ دون زيــادة‪« :‬قــد قامــت‬
‫الصــاة»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫(‪ ((12‬بياض باألصل؛ وأثبت ما يدل عليه السياق‪.‬‬

‫‪- 57 -‬‬
‫ْ ُ َ َْ َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َُ َْ َ َ‬ ‫َّ ْ َ‬
‫ُّ (‪((12‬‬
‫ــن أ ِب‬ ‫ب‬ ‫ــد‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ــن‬ ‫ب‬ ‫اﷲ‬ ‫ــد‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ــى‬ ‫ي‬ ‫ــو‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫حدثنــا‬ ‫]‬ ‫ــان‬ ‫انلوق‬
‫َِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ َ ِ َ َّ ُّ َ َ َ َّ َ‬
‫مــرة المــي‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا عبــد اهلل بــن يزيــد املقــرئ قــال‪:‬‬
‫ـد َة‪َ ،‬عــنْ‬ ‫ـن َعبْــد اﷲ بْــن بُ َريْـ َ‬ ‫ـن احل َ َســن‪َ ،‬عـ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ـس بـْ‬ ‫َح َّد َثنَــا َك ْه َمـ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ ُ َ َّ َ َ َ ِ َ‬ ‫َعبْ‬
‫ـال رســول اهلل ‪« :‬بــن ك أذانـ ِ‬
‫ـن‬ ‫ـل قــال‪ :‬قـ‬
‫ٍ ُ َّ َ َ‬
‫ـ‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫م‬ ‫ـن‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫اﷲ‬ ‫ـد‬
‫ِ‬ ‫ـ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ ٌَ‬
‫الــةِ‪ :‬ل ِمــن شــاء»‪.‬‬ ‫صــاة ثــاث مــرات‪ ،‬ثــم قــال ِف اثل ِ‬
‫إخ َ‬ ‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيــح»؛ فــرواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫يزيــد املقــرئ‪ ،‬ورواه مســلم عــن أيب‬ ‫ُ‬ ‫ابلخــاري ع َــن عبــد اهلل بــن‬
‫َ‬
‫ـن ك ْه َ‬ ‫ـع‪َ ،‬عـ ْ‬ ‫ـامة‪َ ،‬و َوكيـ ٌ‬ ‫َ‬ ‫كــر بْــن أب َشــيْبَ َة عــن أيب أ َسـ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ـس(‪.((12‬‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ ْ ُ َ ْ ُ َ َّ َ ُّ َ َ َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ َ َ َ‬
‫ـي‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا‬ ‫ـوب َ َاثلقـ ِ‬ ‫يد ْأحــد بــن يعقـ‬ ‫ـو س ـ ِع ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ْ حدثنــا أبـ‬
‫(‪َ َ ((13‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ــى ال َعنْ َ‬ ‫ــن ال ُمثَ َّ‬
‫ــر ُّي‪ ،‬قــال‪َ :‬حدثنــا عفــان ‪ ،‬قــال‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ــن ْب ُ‬‫ال َ َس ُ‬

‫(‪ ((12‬بيــاض باألصــل؛ واســتدركته مــن «املســتدرك» (‪)66/1‬؛ حيــث روى حديــث‬
‫ّ‬
‫يلع مــن قتــل مؤمنًــا» مــن هــذا الطريــق؛‬
‫«إن اهلل ‪ ۵‬أىب َّ‬ ‫عقبــة بــن مالــك‪:‬‬
‫وقــد ورد فيــه‪ :‬اتلوقــاين؛ بتــاء مثنــاة فوقيــة‪ ،‬وهــو تصحيــف؛ وانلوقــاين‪ :‬بفتــح‬
‫انلــون‪ ،‬وســكون الــواو‪ ،‬وفتــح القــاف ويف آخرهــا انلــون؛ هــذه النســبة إىل‬
‫«نوقــان»؛ ويه إحــدى بــديت طــوس؛ كمــا يف «األنســاب» البــن الســمعاين‬
‫صوبهــا الشــيخ مقبــل يف حتقيقــه للمســتدرك (‪ ،)61/1‬لكــن‬ ‫(‪)206/13‬؛ وقــد ّ‬
‫يف اهلامــش‪.‬‬
‫(‪ ((12‬أخرجه ابلخاري (‪ )627‬ومسلم (‪.)838‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫(‪ ((13‬هــو عفــان بــن مســلم بــن عبــد اهلل ابلاهــي‪ ،‬أبــو عثمــان الصفــار ابلرصي؛‬
‫وهــو ثقــة ثبــت‪ ،‬مــن رجــال السـ ّ‬
‫ـتة؛ كمــا يف «اتلقريب»‪.‬‬

‫‪- 58 -‬‬
‫(‪ّ ((13( ٌُ َ ُ َ َ َّ َ َ َ ((13‬‬ ‫َّ َ‬
‫َحدثنَــا عبــد الــوارث ‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا حســن املعلــم عــن‬
‫عبــد اهلل بــن بريــدة عــن عبــد اهلل املــزين‪ ،‬قــال‪ :‬قــال رســول اهلل‬
‫َ ُّ َ ْ َ‬
‫‪« :‬صلــوا قبــل املغــرب ركعتــن صلــوا قبــل املغــرب ركعتــن‪،‬‬
‫ْ َ َّ َ َ‬ ‫ــن َش َ‬ ‫َ ْ‬
‫ــاء‪ .‬خشــية أن يت ِخذهــا‬ ‫صلــوا قبــل املغــرب ركعتــن ل ِم‬
‫ُ ُ َّ ً‬
‫انلَّــاس ســنة»‪.‬‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيــح»؛ فــرواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ابلخــاري عــن أيب َمع َ‬
‫يع‪،‬‬‫ـر‪ ،‬ورواه مســلم عــن أيب بكــر عــن و ِك ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫م‬
‫ـن بريــدة ‪.‬‬
‫(‪((13‬‬
‫ـ‬ ‫اب‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫(‪((13‬‬
‫ـس‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـن َك ْه َ‬ ‫َعـ ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ـاء‪ ،‬قــال‪ُ :‬مَ َّمــدُ‬ ‫ـوب إمـ ً‬ ‫ـن َي ْع ُقـ َ‬ ‫ـد ْبـ ُ‬ ‫َح َّد َثنَــا أَبُــو الْ َع َّبــاس ُمَ َّمـ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ـس بـ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ـن َعبْــد اﷲ بْــن َعبْــد الَكــم‪ ،‬قــال‪َ :‬حدثنــا أنـ ُ‬
‫َ‬ ‫ْبـ ُ‬
‫ـاض‬ ‫ـن ِعيـ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ـي عــن هشــام بــن عــروة عــن أبيــه عــن اعئشــة قالــت‪« :‬مــا‬ ‫اللَّيْـ ُّ‬
‫َ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ََ ْ َْ َ َْ ْ‬ ‫َ َ َِ َ ُ ُ‬
‫ـر عِنـ ِدي قــط»‪.‬‬ ‫ـن بعــد العـ ِ‬ ‫تــرك رســول اهللِ ‪ ‬الركعتـ ِ‬
‫إخ َراجــه يف ّ‬ ‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫«الصحيــح»؛ رواه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ــاري ومســ ِلم ع‬ ‫ِ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬

‫(‪ ((13‬هــو عبــد الــوارث بــن ســعيد بــن ذكــوان اتلميــي العنــري موالهــم‪ ،‬أبــو‬
‫ّ‬
‫الســتة؛ كمــا يف‬ ‫عبيــدة اتلنــوري ابلــري؛ وهــو ثقــة ثبــت؛ مــن رجــال‬
‫«اتلقريــب»‪.‬‬
‫وســكون الســن‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫(‪ ((13‬يف األصــل‪ :‬حســن‪ ،‬وضبطهــا انلاســخ بضــم احلــاء‪،‬‬
‫ـوذي‪ُّ،‬‬ ‫ان َ‬
‫العـ ْ‬ ‫ْ ُ َ ْ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫املهملتــن؛ وهــو حتريــف؛ ُ‬
‫ِ‬ ‫وح َســن املعلــم‪ :‬هــو حســن بــن ذكــو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الســتة؛ ترمجتــه يف «الســر» (‪.)345/6‬‬ ‫ابلــري‪ ،‬املــؤدب؛ وهــو مــن رجــال‬
‫(‪ ((13‬يف األصــل‪ ،‬لفــظ غــر واضــح‪ ،‬لعلــه‪ :‬رشيــك؛ واتلصويــب مــن صحيــح‬
‫مســلم‪.‬‬
‫(‪ ((13‬أخرجه ابلخاري (‪ )7368‬ومسلم (‪.)838‬‬

‫‪- 59 -‬‬
‫َّ‬
‫ابلخــاري عــن ُم َســد ٍد عــن حيــى بــن ســعيد عــن هشــام‪ ،‬ورواه‬
‫َ‬ ‫ـرب عــن َ‬ ‫ـر بْــن َحـ ْ‬ ‫مســلم عــن ُز َهـ ْ‬
‫ـر عــن ِهشــام(‪.((13‬‬ ‫ِ ٍ‬‫يـ‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ َ َّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ ُ َ ْ ُ َ َّ ُ ْ ُ َ‬
‫ـد اﷲ الــوراق قــال‪ :‬أخربنــا‬ ‫أخــرن أبــو بكــر ممــد بــن عبـ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ ُ ْ ِ ُ ُ ْ َ َ ٍ(‪َ َّ َ َ َ ((13( ٌ َ ْ َ َ َ َّ َ َ َ ((13‬‬
‫ــال‪ :‬حدثنــا‬ ‫ــال‪ :‬حدثنــا شــيبان ق‬ ‫ــن َبــن س َــفي ْان َ ْ ق ْ‬ ‫َال ْس ُ ْ‬
‫َ ْ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ـس قــال‪:‬‬ ‫ـب‪َ ،‬عــن ْأنـ ٍ‬ ‫ـن ص ِّهيـ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ـز بـ‬‫ِ‬ ‫ـد الع ِز َيـ‬ ‫ار ِث‪ْ ،‬عــن عبـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫عبــد الــو‬
‫َْ‬ ‫َ ُ َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ َّ‬
‫ــر ِب]‬
‫((‪)((13‬‬
‫ِ‬ ‫غ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ة‬
‫َِ‬ ‫ــا‬ ‫ِص‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ذ‬‫ــؤ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ذ‬ ‫[أ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ــ‬ ‫ف‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ــ‬ ‫ين‬ ‫د‬‫ِ ِ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ــا‬ ‫ن‬ ‫قــال‪« :‬ك‬
‫َّ َّ َ َ َ ْ‬ ‫َ ََ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ـوار َ‬ ‫َّ‬
‫السـ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ـد ُ‬
‫ـن حــى حســب أن الصــاة قــد‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬‫ع‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ـوا‬ ‫ـ‬ ‫فركع‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫وا‬ ‫ر‬ ‫ابتـ‬
‫ِّ‬
‫َ َ ْ ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ِّ َ ْ‬
‫صليــت ِمــن كــرة ِ مــن يصليهــا»‪.‬‬
‫ان(‪.((13‬‬ ‫رواه مسلم يف «الصحيح» عن َشيْبَ‬
‫ٍ‬
‫***‬
‫الباب احلادي والعشرون‪:‬‬
‫يف املواظبة على الصلوات اخلمس يف اجلماعة‪.‬‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ ُّ َ َ َ َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ َ َ ْ َ ُ ْ ُ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َََْ َ‬
‫ـزي قــال‪ :‬حدثنــا‬ ‫ـد العـ ِ‬
‫ـن أحــد بــن ممـ ٍ‬ ‫‪2121‬أخبنــا أبــو السـ ِ‬

‫أخرجه ابلخاري (‪ )591‬ومسلم (‪.)299/835‬‬ ‫َ‬ ‫(‪((13‬‬


‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ ْ ّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫(‪ ((13‬هــو احلســن بــن ســفيان بــن اعمــر الشــيباين النســوي‪ ،‬أبــو العبــاس احلافظ‪،‬‬
‫َ‬ ‫صاحــب «املســند»‪ .‬انظر «الســر» (‪.)157/14‬‬
‫َ‬
‫(‪ ((13‬هــو شــيبان بــن فــروخ‪ ،‬وهــو شــيبان بــن أيب شــيبة أبــو حممــد احلب ِطـ ُّ‬
‫ـي‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫األبــي‪ .‬انظــر «اتلقريــب»‪.‬‬
‫(‪ ((13‬بياض باألصل‪ ،‬واستدركته من صحيح مسلم‪.‬‬
‫(‪ ((13‬أخرجه مسلم (‪.)837‬‬

‫‪- 60 -‬‬
‫ئ َعَ‬ ‫َ ْ َ ُّ (‪َ ُ َ ((14‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ َ‬ ‫ــن َ‬ ‫َُْ ُ‬
‫ــان ْب ُ‬
‫ــر‬ ‫ق‬ ‫ــا‬ ‫يم‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫ــي‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫الق‬ ‫ــا‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ــال‬ ‫ق‬ ‫يد‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ــ‬ ‫س‬ ‫عثم‬
‫(‪ٌ َِ َ َ َّ َ َ َ ((14‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ـك قــال‪ :‬وحدثنــا حيَــى بــن بُك َــر قــالَ‪ :‬حدثنــا مالِــك‪،‬‬ ‫مالِـ ٍَ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ـرج‪َ ،‬عـ ْ‬ ‫ْ‬ ‫الزنَــاد‪َ ،‬‬ ‫َعـ ْ‬
‫ـن أ ِب َهريــرة‪ :‬أن َر ُســول اﷲ ‪‬‬ ‫ـن األعـ َ ِ‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ـن أب ِّ‬
‫ـر بَ َطــب‪َ ،‬ف ُي ْح َطب‪َ،‬‬ ‫ِ َ ََ ْ َ َ ْ ُ ْ ُ‬
‫آمـ َ‬ ‫ِ َ َّ َ ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ـي بِيـ ِده ِ لقــد هممــت أن‬ ‫قــال‪« :‬والِي نفـ ِ‬
‫ُ‬
‫ـاس‪ ،‬ثــمَّ‬ ‫َ ُ َّ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ ُ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َّ ُ َ َّ َ‬
‫ُثــم آمــر بِالصــاة ِ‪ ،‬فين ُــادى بهــا‪ ،‬ثــم آمــر رجــا فيــؤم انلـ‬
‫َ‬ ‫َ َ ِّ َ َ َ ْ ْ ُ ُ َ ُ ْ َ َّ َ ْ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ـي بِيـ ِده ِ‬ ‫ـال‪ َ ،‬فأحــرق علي ِهــم بيوتهـ َـم‪ ،‬والِي نفـ ِ‬ ‫ـف إ ِ َل ِرجـ ٍ‬ ‫أخالِـ‬
‫َ‬
‫ُ ُ َ ْ َ ً ْ ْ َ ْ َ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ـم أ َح ُد ُهـ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ـو َيعلـ ُ‬ ‫لَـ ْ‬
‫ي‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ـن‬
‫ـ‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ـن‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬‫ات‬ ‫م‬ ‫ِر‬‫م‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ين‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ـه‬‫ـ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫ـم‬
‫ـاء»‪.‬‬ ‫ل َ َشــه َد ال ِع َشـ َ‬
‫ِ‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيــح»‪ ،‬فــرواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫ابلخــاري عــن عبــد اهلل بــن يوســف‪ ،‬ورواه مســلم عــن َع ْ‬
‫ـرو‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫َ ْ َ‬
‫ِّ َ‬ ‫َّ‬
‫ـد عــن ســفيان عــن أ ِب الزنــا ِد ‪.‬‬
‫(‪((14‬‬
‫انلا ِقـ ِ‬
‫***‬
‫الباب الثاني والعشرون‪:‬‬
‫يف اإلمساك عن الصالة إذا أخذ املؤ ّذن يف اإلقامة‪.‬‬
‫َ َ‬
‫ـال‪َ :‬ح َّد َثنَــا إب ْ َرا ِهيــمُ‬
‫َِ‬ ‫ـد بــن الليــث الكرمــاين قـ‬ ‫أخربنــا َأمح ْـ َ‬ ‫‪2222‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ْ‬ ‫ْ ُ َ ْ‬
‫ـد اﷲ‬ ‫ـم‪ ،‬عــن عبـ ِ‬ ‫ـن ع ِصـ ٍ‬‫ـص بـ ِ‬
‫بــن ســع ٍد‪ ،‬عــن أ ِبي ـ ِه‪ ،‬عــن حفـ ِ‬
‫ََْ‬
‫ـب احلــاريث‪ ،‬أبــو عبــد الرمحــن املــدين‬
‫(‪ ((14‬هــو عبــد اهلل بــن مســلمة بــن قعنـ ٍ‬
‫راوي «املوطــأ»‪ .‬أنظــر «الســر» (‪.)257/10‬‬
‫(‪ ((14‬هــو حيــى بــن حيــى بــن بكــر بــن عبــد الرمحــن اتلميــي‪ .‬انظــر «تهذيــب‬
‫اتلهذيب» (‪.)296/11‬‬
‫(‪ ((14‬أخرجه ابلخاري (‪ )644‬ومسلم (‪.)651‬‬

‫‪- 61 -‬‬
‫َ ُ ََ ْ ُ َ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ ََُْ َ َ َ َ‬ ‫بْــن َ‬
‫ـت‬
‫ـل وقــد أقِيمـ ِ‬ ‫ـ‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫‪‬‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫انل‬
‫ُ َ ِّ ْ َ َ ْ َ َ ِ َّ َ ُ ِ َ ٍ‬‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫«م‬ ‫‪:‬‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫ـة‬‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـك‬ ‫ٍ‬
‫َ ِ َ ُ ُّ ْ ِ‬ ‫ـ‬‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫م‬
‫ـي ٍء لــم نفهمــه(‪،((14‬‬ ‫ـن فكمــه بـ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ـح َ َوه َــو يصــي ُركعتـ ِ‬ ‫صــاة الصبـ ِ‬
‫ُ (‪((14‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ‬
‫[ل‪ :‬يو ِشــك]‬ ‫ِ‬ ‫ـال‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫‪‬؟‬ ‫ِ‬ ‫هلل‬ ‫ا‬ ‫ـول‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫فقلنــا هل‪َ :‬مــا قال لــك ر‬
‫ْ ُ َ ِّ َ ُّ ْ َ َ ً‬
‫ـي الصبــح أ ْربعــا»‪.‬‬ ‫أحدكــم أن يصـ‬
‫ّ‬
‫اتفــق ابلخــاري ومســلم ىلع إخــراج هــذا احلديــث يف‬
‫ــد الل َّ‬ ‫َْ‬ ‫العزيــز ب ْ‬ ‫«الصحيــح»؛ فــرواه ابلخــاري عــن َعبْــد َ‬
‫ــن عب ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َُْ‬
‫ـن ســع ٍد ‪ ،‬ورواه مســلم عــن القعنــي‬ ‫ـي عــن ِإبرا ِهيــم بـ ِ‬ ‫األويـ ِ‬
‫عــن إبراهيــم بــن ســعد(‪.((14‬‬
‫ُ‬ ‫َّ َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َّ ُ ْ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ َ َ ُ َ‬
‫ـد اﷲ الصفــار الزاهــد‬ ‫ـد اﷲ ممــد بــن عبـ ِ‬ ‫حدثنــا أبــو عبـ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ َ ْ َ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ُّ َ َ َ َّ َ‬
‫ـان قــال‪ :‬حدثنــا حممــد‬ ‫قــال‪ :‬حدثنـَـا أ َحــد ب َــن ِمهــران الصبهـ ِ‬
‫بــن ســابق قــال‪َ :‬ح َّدثنَ‬
‫ـاء‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫ورق‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬
‫َ‬ ‫َ َّ َ َ َ ُ َ ْ ُ َ َّ ُ ْ ُ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َّ َ‬
‫ـن بالويـ ِه قــال‪ :‬حدثنــا‬ ‫حــد بـ ِ‬ ‫ـر ممــد بــن أ‬ ‫وحدثنــا أبــو بكـ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َّ َ‬ ‫َ َ‬
‫عبــد اهلل بــن أمحــد بــن حنبــل‪ ،‬قــال‪ :‬حدثــي أيب قــال‪ :‬حدثنــا‬
‫ـن َع ْ‬ ‫ـاء‪َ ،‬عـ ْ‬ ‫ـن َو ْرقَـ َ‬ ‫ـعبَ ُة‪َ ،‬عـ ْ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ ُ ْ‬
‫ـرو‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫حممــد بــن جعفــر قــال‪ :‬حدثنــا شـ‬
‫ـي ‪‬‬ ‫ـر َعــن َّ‬
‫انلـ ِّ‬ ‫ـن أب هـ ْ‬ ‫ـن َع َطــا ِء بْــن ي َ َســار‪َ ،‬عـ ْ‬ ‫بْــن دينَــار‪َ ،‬عـ ْ‬
‫ِ‬ ‫َّ َ ُ َ ِ َ َ ٍ َ َ َّ ْ ِ َ ْ ُ َ ُ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ َ ٍ‬
‫َ‬
‫ـت الصــاة فــا صــاة إِل المكتوبــة»‪.‬‬ ‫قــال‪« :‬إِذا أقِيمـ ِ‬

‫َ َ ْ‬ ‫ّ‬
‫(‪ ((14‬يف األصــل‪ :‬يفهمــه؛ ولعــل مــا أثبتــه الصــواب؛ ولفــظ مســلم‪ :‬ل نــد ِري َمــا‬
‫ُ‬
‫ه َو ‪.‬‬
‫(‪ ((14‬طمس باألصل‪ ،‬أو بياض؛ واستدركته من صحيح مسلم‪.‬‬
‫(‪ ((14‬أخرجه ابلخاري (‪ )663‬ومسلم (‪.)711‬‬

‫‪- 62 -‬‬
‫رواه مسلم يف «الصحيح» عن أمحد بن حنبل(‪.((14‬‬
‫***‬
‫الباب الثالث والعشرون‪:‬‬
‫يف اإلشعار برفع اليدين عند االفتتاح والركوع وعند رفع الرأس من‬
‫الركوع وعند القيام من الركعتني‪.‬‬
‫الــريُّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ـى بْــن إب ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ع ْبـ ُ‬ ‫‪2323‬حدثــي أبــو احل َ َســن َ‬
‫ِ‬ ‫ـم‬‫ـ‬ ‫ي‬‫ه‬‫ِ‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫َّ ِ َ ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ـن‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ ْ َ ْ ُ ْ ُ َ ِ‬
‫ـب قــال‪ :‬حدثنــا إســماعيل بــن‬ ‫ـن أَّ ِ َب َ طا ِلـ ٍ‬‫قــال‪ :‬حدثنــا ِإبرا ِهيــم بـ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫بــر بــن منصــور‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا عبــد األىلع بــن عبــد األىلع عــن‬
‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫هلل بْــن ُع َمـ َ‬ ‫ُعبَيْ‬
‫ـر عــن نافــع أن ابــن عمــر‪« :‬كن إِذا دخــل ِف‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ـد‬
‫ِ‬ ‫ـ‬
‫َّ َ َ َّ َ ِ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ‬
‫الصــاة ِ كــر ورفــع يديـ ِه‪ ،‬وإِذا ركــع رفــع يديـ ِه‪ ،‬وإِذا قــال‪ :‬سـ ِمع‬
‫َ ْ َ َ ُ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َّ ْ َ َ ْ َ َ َ َ َ ْ‬
‫ـن رفــع يديـ ِه‪،‬‬ ‫حــده‪ ،‬رفــع يدي َـ ِه‪ ،‬وإِذا قــام ِمــن الركعتـ ِ‬ ‫اﷲ ل ِمــن ِ‬
‫َ‬ ‫َ ََ َ َ َ ْ ُ ُ َ‬
‫ورفــع ذلِــك ابــن عمــر إِل انلــي ‪.»‬‬
‫َّ َّ‬ ‫َ َّ‬
‫الرقــامِ‬ ‫ـاش بــن الويلــد‬ ‫رواه ابلخــاري يف «الصحيــح» عــن عيـ ِ‬
‫عــن عبــد األىلع(‪.((14‬‬
‫وقــد ذكــر رفــع ايلديــن مــن الركعتــن عــن رســول اهلل ‪‬‬
‫مجاعــة؛ منهــم‪ :‬يلع بــن أيب طالــب عليــه الســام‪[ ،‬وأيب محيــد‬
‫الســاعدي يف](‪ ((14‬عــرة مــن أصحــاب انلــي ‪ ،‬ومالــك بــن‬ ‫ّ‬

‫(‪ ((14‬أخرجه مسلم (‪.)710‬‬


‫(‪ ((14‬أخرجه ابلخاري (‪. )739‬‬
‫(‪ ((14‬بيــاض باألصــل؛ ومــا أثبتــه موافــق لروايتــه؛ فــروى حممــد بــن عمــرو بــن‬

‫‪- 63 -‬‬
‫احلويــرث‪ ،‬وغريهــم(‪.((14‬‬
‫ـرف‪ُّ،‬‬ ‫الصـ ْ َ‬
‫ان َّ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ َ َ َ ُ َ ْ َ َ َ ْ ُ ْ ُ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ـد بــن حــد‬ ‫حدثنـ َـا أبــو أحــد بكــر بــن مم َـ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ِ َ َ َّ َ‬ ‫ـم ْبـ ُ‬ ‫ـرو‪ ،‬قَــال‪َ :‬ح َّد َثنَــا إب ْ َرا ِهيـ ُ‬ ‫ب َمـ ْ‬
‫ـن ِهــا ٍل‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا يلع بــن‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُّ (‪َ َّ َ َ َ ِ ((15‬‬ ‫ِ ٍ‬
‫ـارك‪ ،‬قــال‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ـان ‪ ،‬قــال‪ :‬ح َدثنــا عبــد اهلل بــن املبـ‬ ‫إبراهيــم ابلتـ ِ‬
‫ــر ِن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫الزهــري‪ ،‬قــال‪ :‬أخ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َح َّد َثنَــا يونــس بــن يزيــد األيــي عــن ُّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫َ َ ِْ ُ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َســال ُم ْبـ ُ َ ْ‬
‫ـد اﷲ عــن ابــن عمــر‪ ،‬قــال‪« :‬رأيــت رســول الل َّ ‪‬‬ ‫ـن عبـ ِ‬ ‫ِ‬
‫ـاب رســول‬ ‫الســا ِع ِد َّي يف عــر ٍة مــن أصحـ‬ ‫ـمعت أبــا ُحيــد َّ‬‫عطــاء قــال‪« :‬سـ ُ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪ -‬صــى اهلل عليــه وســلم ‪ -‬منهــم أبــو قتــادة‪ ،‬قــال أبــو ُ َ‬
‫حيــد‪ :‬أنــا أعل ُمكم‬
‫بصــاة رســول اهلل‪ -‬صــى اهلل عليــه وســلم ‪ »...-‬وذكــر احلديــث‪ ،‬وفيــه‪« :‬ثم إذا‬
‫ـر‬‫ـع يَ َديــه حــى ُيــاذ َي بهمــا َمنكبَي ـه كمــا كـ َّ‬‫ـر ورفـ َ‬‫قــام مــن الركعتَــن كـ َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـاح الصــاة» أخرجــه أبــو داود (‪ )730‬والرتمــذي (‪ )304‬والنســايئ‬ ‫عنــد اف ِتتـ ِ‬
‫ّ‬
‫(‪ )1181‬وابــن ماجــه (‪)862‬؛ وصححــه الشــيخ األبلــاين يف «اإلرواء» (‪)305‬؛‬
‫وأصلــه يف ابلخــاري (‪.)828‬‬
‫ّ‬ ‫ٍّ‬ ‫(‪ّ ((14‬‬
‫أمــا حديــث يلع فأخرجــه أبــو داود (‪)744‬؛ وصححــه الشــيخ األبلــاين يف‬
‫«صحيــح أيب داود»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وأما حديث أيب محيد فقد تقدم قبل قليل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وصححــه الشــيخ‬ ‫وأمــا حديــث مالــك بــن احلويــرث فــرواه النســايئ (‪)1085‬؛‬
‫األبلــاين يف «أصــل صفــة الصــاة» (‪ )707/2‬ىلع رشط مســلم‪ .‬وأصلــه فيــه‬
‫(‪.)391‬‬
‫وكذا ثبت عن ابن عمر؛ أخرجه ابلخاري (‪.)739‬‬
‫(‪ ((15‬يف األصــل‪ :‬ابلتــايت ‪-‬بمثنــاة فوقيــة‪-‬؛ وهــو تصحيــف؛ وابلتــاين‪ :‬قــال ابــن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بضــم ابلــاء املنقوطــة بواحــدة‪ ،‬وفتــح اتلــاء املخففــة‬ ‫الســمعاين (‪2‬م‪:)75‬‬
‫املنقوطــة باثنتــن مــن فوقهــا‪ ،‬ويف آخرهــا انلــون؛ هــذه النســبة إىل بتــان؛ ويه‬
‫قريــة مــن أعمــال طريثيــث؛ ويه مــن نــوايح نيســابور‪.‬‬
‫ابلنَــاين ‪-‬كمــا يف «األنســاب» (‪ 331/2‬و‪-)357‬‬ ‫ويلع بــن إبراهيــم ابلتــاين‪ ،‬ويقــال‪ُ :‬‬
‫َ‬
‫املــروزي‪ ،‬صاحــب عبْــد الل َّ بــن املبــارك‪ .‬انظــر «تاريــخ بغــداد» (‪.)242/13‬‬

‫‪- 64 -‬‬
‫َّ َ َ َ َ َ َ ْ َ َّ َ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫إِذا قــام ِف الصــاة ِ رفــع يدي ـ ِه حــى يكونــا حــذو منكِبي ـ ِه ثــم‬
‫َْ َ ُ‬ ‫َ ُ َ ِّ ُ ُّ ُ‬ ‫ََ َ َْ َ ُ َ َ‬ ‫يكـ ّ‬
‫ـوع‪َ ،‬ويفعــل‬ ‫ِلركـ ِ‬ ‫حــن يكــر ل‬ ‫ِ‬ ‫ـك‬ ‫ـر‪ .‬قــال‪ :‬وكن ي ْفعــل ذلِـ‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ ُ َ ُّ ُ ِ َ ُ ُ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ـوع‪َ ،‬ويقــول‪ :‬س ـ ِمع اﷲ ل ِمــن‬ ‫ذلِــك حــن يرفــع رأســه ِمــن الركـ‬
‫ُّ ُ‬ ‫َ َُ َ َ َْ َ ُ َ َ‬
‫حِــده‪ ،‬وال يفعــل ذل ِــك ِف الســجودِ‪ .‬قــال‪ :‬واكن ابــن املبــارك‬
‫ـوع‪ ،‬والعيديــن‪،‬‬ ‫يرفــع يديــه كذلــك يف الصلــوات اخلمــس‪ ،‬واتلّطـ ّ‬
‫واجلنائــز»‪.‬‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيــح»؛ فــرواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫ُ َ َّ ْ ُ َ‬
‫ــل املــروزي عــن عبــد اهلل بــن‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ــن م‬‫ِ‬ ‫ــد ب‬
‫ابلخــاري عــن مم ِ‬
‫ْ ُْ َ َ‬ ‫املبــارك‪ ،‬ورواه مســلم عــن ُمَ َّمــد بْــن َعبْ‬
‫ـن قهــزاذ عــن‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫هلل‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ـد‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َََ‬
‫ـن ُســلي َمان عــن ابــن املبــارك(‪.((15‬‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫ســلم‬
‫انلقــل؛ حلديــث ابــن عمــر‪ ،‬وغــره يف‬ ‫واحلكــم بإمجــاع أهــل ّ‬
‫ّ‬
‫الرفــع بــن الركعتــن؛ فــإن الزيــادة مــن اثلقــة مقبولــة‪.‬‬
‫***‬
‫الباب الرابع والعشرون‪:‬‬
‫إعادة ّ‬
‫كل صالة ال يقرأ فيها بفاحتة الكتاب‪.‬‬
‫َ‬ ‫َّ ْ ُ َ َّ ُ ْ ُ ُ ُ َ ْ َ ُ َ َ َ َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ َ َ َ‬
‫ـر ممــد بــن يوســف الف ِقيــهَ قــال‪ :‬حدثنــا‬ ‫‪24َ 24‬ح ُدث ْنــا ُ أب َــو انلـ َّ ِ‬
‫يد ادلار ِ ُّ‬ ‫ُْ‬
‫م وحممــد بــن أيــوب قــال‪ :‬حدثنــا يلع‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـان‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫عث‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫بــن املديــي قــال‪َ :‬حدثنــا ُســفيَان‪ ،‬قــال‪َ :‬حدثنــا ُّ‬
‫الزهــر ُّي‪ ،‬عـ ْ‬
‫ـن‬ ‫ِ‬

‫(‪ ((15‬أخرجه ابلخاري (‪ )736‬ومسلم (‪.)23/390‬‬

‫‪- 65 -‬‬
‫َ َّ َ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫ـاد َة ب ْ‬
‫َ ْ َُ َ‬ ‫َمْ ُمــو ِد بْــن َّ‬
‫ـت‪ :‬أن رســول اﷲ ‪‬‬ ‫ـن الصا ِمـ ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬ ‫ـع‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬‫ب‬ ‫الر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ َ َِ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ ِ َ‬
‫ات ـ ِة الكِتــاب»‪.‬‬‫قــال‪« :‬ال صــاة ل ِمــن لــم يقــرأ فيهــا بِف ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اجــ ِه يف «الصحيــح» فــرواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫إخ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ــ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ــار‬
‫ِ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ـن‬
‫ـر بـ ِ‬
‫ـاريَ عــن يلع بَــن املديــي‪ ،‬ورواه َمســلم عــن أيب بكـ ِ‬ ‫َابلخـ‬
‫ــد؛‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫َّ‬
‫انل‬ ‫حممــد‬ ‫بــن‬ ‫و‬ ‫ــر‬ ‫يــم‪َ ،‬وع ْ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ا‬‫ر‬‫َ‬ ‫ــحاق بْــن إب ْ‬ ‫أب َشــيبَة‪َ ،‬وإ ْس َ‬
‫ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫[مجيعــا] عــن ســفيان ‪.‬‬
‫(‪((15‬‬ ‫(‪((15‬‬

‫***‬
‫الباب اخلامس والعشرون‪:‬‬
‫جهر اإلمام‪ ،‬ومن خلفه بـ‪« :‬آمني»‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َّ َ‬
‫‪2525‬حدثنــا أبــو العبــاس حممــد بــن يعقــوب‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا حبــر‬
‫بــن نــر(‪ ،((15‬قــال‪ :‬قــرئ ىلع ابــن وهــب‪ :‬أخــرك مالــك بــن‬
‫يد‬ ‫ـهاب‪ ،‬قــال‪ :‬حدثــي َسـع ُ‬ ‫أنــس‪ ،‬ويونــس بــن يزيــد َعــن ابْــن شـ َ‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ َ َ َ ْ ِ َ ْ ِ ِ ْ ٍَ‬
‫ـن أن أبــا َهريــرة قــال‪:‬‬
‫ـ‬ ‫ح‬ ‫ـد َّ‬
‫الر‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬‫ب‬ ‫ع‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ة‬‫م‬ ‫ـل‬
‫ـ‬ ‫س‬ ‫ـو‬ ‫ـ‬ ‫وأب‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫الم َســيِّ‬
‫ـن ُ‬‫ْبـ ُ‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ َ َّ َ ِ َ ُ َ ِّ ُ‬ ‫ِ‬
‫اإلمــام‪ ،‬فأمنــوا فــإن‬ ‫ســمعت رســول اهلل ‪ ‬يقــول‪« :‬إذا أمــن‬
‫َ َ َ َ ْ ِ ُ ُ َ ْ َ ِ َ َ َ ُ َ َُ‬
‫املالئكــة تؤمــن فمــن وافــق تأمِينــه تأ ِمــن المالئ ِك ـ ِة غ ِفــر ل‬
‫ََ َ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ َ َ َّ َ‬
‫اب ‪ -‬وكن رســول اﷲ ‪‬‬ ‫ٍ‬ ‫ــه‬ ‫ش‬
‫ِ‬ ‫ــن‬ ‫اب‬ ‫ــال‬ ‫ق‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ــ‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ذ‬ ‫ِــن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫مــا تقــد‬
‫َ‬ ‫َُ ُ‬
‫يقــول‪ :‬آ ِمــن»‪.‬‬

‫(‪ ((15‬زيادة من مسلم‪.‬‬


‫(‪ ((15‬أخرجه ابلخاري (‪ )756‬ومسلم (‪.)394‬‬
‫(‪ ((15‬يف األصــل‪ :‬نــر ‪-‬بضــاد منقوطــة‪-‬؛ وهــو تصحيــف؛ وقــد ســبق‪ ،‬وأن‬

‫‪- 66 -‬‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اجــ ِه يف «الصحيــح» فــرواه‬ ‫َ ِ‬‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ــ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ــار‬
‫ِ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ـن يُوســف عــن مالــك‪ ،‬ورواه مســلم‬ ‫ـد اﷲ بـ ِ‬ ‫ابلخــاري عــن عبـ ِ‬
‫َ َْ َ َ‬
‫ـة عــن ابــن َو ْهــب َعــنْ‬ ‫ـى بْــن َيْـ َ‬ ‫عــن َيْـ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫وح‬ ‫ـك‪،‬‬‫ـ‬ ‫مال‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـى‬ ‫ِ‬
‫ـس(‪.((15‬‬ ‫يُونُـ َ‬

‫***‬
‫الباب السادس والعشرون‪:‬‬
‫الصبح(‪.((15‬‬
‫القنوت يف الركعة الثانية من صالة ّ‬
‫ـوب‪ ،‬قــال‪َ :‬ح َّد َثنَــا َيْـ َ‬
‫ـن َي ْع ُقـ َ‬
‫ـد ْبـ ُ‬ ‫َ‬
‫‪َ 2626‬ح َّد َثنَــا أبُــو الْ َع َّبــاس ُمَ َّمـ ُ‬
‫ـى‬ ‫ِ‬ ‫ْ ُ َ‬
‫عطــاء‪ ،‬قــال‪:‬‬ ‫ــب‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا عبــد الوهــاب بــن‬ ‫َ‬
‫َ ْ َ َ َََ‬ ‫بــن أ ِب طا ِل ٍ‬
‫أخربن َــا هشــام ادلســتوايئ عــن حيىي بــن أيب كثــر عــن أ ِب ســلمة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫َعـ ْ‬
‫ـن أ ِب هريــرة أنــه قــال‪« :‬واهلل ألنــا أقربكــم لصــاة رســول اهلل‬
‫‪ ،‬واكن أبــو هريــرة يقنــت يف الركعــة اثلانيــة مــن صــاة الصبــح‬
‫بعدمــا يقــول‪ :‬ســمع اهلل ملــن محــده‪ ،‬فيدعــو للمؤمنــن ويلعــن‬
‫ً‬
‫صحيحا‪.‬‬ ‫ضبطه انلاسخ‬
‫ّ‬
‫(‪ ((15‬أخرجــه ابلخــاري (‪ )780‬ومســلم (‪ )73-72/410‬دون قــوهل‪« :‬فــإن املالئكة‬
‫تؤمن»‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((15‬الصحيــح‪ :‬أنــه ال يــرع القنــوت فيــه؛ بــل يــرع القنــوت يف الفجــر‪ ،‬ويف‬
‫غريهــا مــن الصلــوات عنــد انلــوازل خاصــة؛ يدعــو للمؤمنــن‪ ،‬ويدعــو ىلع‬
‫الاكفريــن؛ وقــد ثبــت عنــه ‪ ‬أنّــه قنــت يف صــاة الصبــح مـ ّ‬
‫ـرة يدعــو ىلع‬
‫ّ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ُ َ َّ َ‬ ‫ْ‬
‫ـل‪ ،‬وذكــوان‪ ،‬و ِليــان‪ ،‬وعصيــة؛ اذليــن قتلــوا ســبعني مــن القــراء؛‬
‫ِر ٍ‬
‫ـ‬ ‫ع‬
‫ثــم تركــه‪ .‬ثــم قنــت بعــد ذلــك يدعــو للويلــد بــن الويلــد‪ ،‬وســلمة بــن هشــام‪،‬‬
‫وعيــاش بــن أيب ربيعــة واملســتضعفني مــن املؤمنــن‪ ،‬ويدعــو ىلع ُمـ َ َ‬
‫ـر‪ .‬وثبت‬

‫‪- 67 -‬‬
‫ّ‬
‫الكفــار»‪.‬‬
‫َ َ َ َ‬ ‫رواه ابلخــاري يف «الصحيــح» عــن ُم َعــاذ ب ْ‬
‫ــن فضالــة عــن‬
‫ِ ِ‬
‫هشــام(‪.((15‬‬
‫وقد أخرج مسلم القنوت يف صالة الصبح(‪.((15‬‬
‫ُ َ ْ َ َ َ َ‬
‫ـن فضالــة عــن هشــام‪ ،‬قــال‪:‬‬
‫(‪((16‬‬
‫ِ‬ ‫حدثنــا أنــس(‪ ((15‬عــن معــا ِذ بـ‬
‫ّ‬
‫حدثنــا أبــو بكــر حممــد بــن عبــد اهلل الشــافيع ببغــداد‪ ،‬قــال‪:‬‬
‫حدثنــا أبــو إســماعيل حممــد َابــن إســماعيل الســليم‪ ،‬قــال‪:‬‬
‫ـع‬ ‫حدثنــا أبــو نعيــم‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا أبُــو َج ْع َفــر الـ َّ‬
‫ـراز ُّي َعـ َّ‬
‫ـن الربِيـ ِ‬ ‫َ ُ ٍ ُ ِ‬
‫َ ِْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫ْ ََ‬
‫ــس‪ ،‬قــال‪« :‬مــا زال رســول اﷲ ‪ ‬يقنــت ِف‬ ‫ــس عــن أن ٍَ‬ ‫ــن َ أن ٍ‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫َ َ ُّ ْ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫َ‬
‫ادلنيــا»‪.‬‬ ‫ـح حــى فــارق‬ ‫صــاة ِ الصبـ ِ‬
‫ّ‬
‫عنــه أنــه قنــت يف املغــرب والعشــاء‪ .‬فقنوتــه ‪ ‬اكن لســبب‪ ،‬وتركــه لــزوال‬
‫الســبب‪ . .‬انظــر «جممــوع الفتــاوى» (‪ 372/22‬و‪.)100/23‬‬
‫(‪ ((15‬أخرجه ابلخاري (‪.)797‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((15‬ذكره املصنف بعد قليل‪.‬‬
‫(‪ ((15‬كــذا يف األصــل؛ ولــم أجــد يف شــيوخ احلاكــم‪ ،‬وال مــن روى عــن معــاذ‬
‫بــن فضالــة مــن اســمه أنــس‪ ،‬وال ذكــره صاحــب «الــروض ابلاســم يف تراجــم‬
‫ّ‬
‫شــيوخ احلاكــم»؛ وقــد روى املصنــف يف «املســتدرك» (‪ )733/1‬حديــث‪« :‬إذا‬
‫أوى أحدكــم إىل فراشــه ابتــدره ملــك وشــيطان» مــن طريــق معــاذ‪ ،‬فقــال‪:‬‬
‫حدثنــا أبــو العبــاس حممــد بــن يعقــوب‪ ،‬ثنــا حممــد بــن ســنان القــزاز‪ ،‬ثنــا‬
‫املصنــف وبــن معــاذ راويــان؛‬‫معــاذ بــن فضالــة‪ ...‬وذكــر بقيــة الســند؛ فبــن ّ‬
‫واهلل أعلــم‪.‬‬
‫(‪ ((16‬ســقط مــن األصــل‪ ،‬واســتدركها انلاســخ يف اهلامــش‪ ،‬لكــن بلفــظ‪ :‬معــاذ‬
‫وفضالــة؛ ومــا أثبتــه هــو الصــواب‪.‬‬

‫‪- 68 -‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وهذا حديث صحيح؛ فإن رواته لكهم ثقات ‪.‬‬
‫(‪((16‬‬

‫***‬
‫الباب السابع والعشرون‪:‬‬
‫الشعر وال ّثياب‪ ،‬وال حائل‬
‫يكف ّ‬ ‫السجود على سبعة أعضاء‪ ،‬وأن ال َّ‬
‫ّ‬
‫بني جبهته َّ‬
‫ومصله‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ َ َ َ‬
‫ـد اﷲ ممــد بــن يعقــوب قــال‪ :‬حدثنــا ُّ‬
‫ع‬ ‫‪2727‬حدثنــا أبــو عبـ‬
‫ُ َ ِ َّ‬ ‫َ ُّ ِ َّ ُّ (‪َ َ ْ َ ُ ُ ْ ((16‬‬ ‫ـن احل َ َ‬
‫بـ ُ‬
‫ـري بــن خزيمــة قــال‪ :‬حدثنــا معــى‬ ‫ِ‬ ‫الهــا ِل والـ‬ ‫ِ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫ْ ُ َ ِ‬ ‫َ‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬
‫ـاووس عــن‬ ‫ـد قــال‪ :‬حدثنــا وهيــب عــن عبــد اهلل بــن طـ‬ ‫بــن أسـ ٍ‬
‫ُ ْ ُ َ ْ َ ْ ُ َ‬
‫أبيــه عــن َابــن عباس عــن رســول َاهلل ‪ ‬قــال‪« :‬أ ِمــرت أن أســجد‬
‫َ ََْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ََ ََْ‬ ‫ََ َ َْ ْ ُ‬
‫ــن‪،‬‬ ‫إيلهــا‪ -‬و َّايل ْدي ِ‬
‫َ‬
‫ــم‪ :‬ع اجلبهــةِ‪- ،‬وأ َشــار بِيــ ِده ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ع ْســبع ِة أع َظ ٍ‬
‫َّ ْ َ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ـن‪َ ،‬وأ ْطـ َ‬ ‫َ ُّ َ َ ْ‬
‫ـوب َول الشــع َر»‪.‬‬ ‫ـن‪َ ،‬ول أكــف اثلـ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬‫م‬ ‫د‬ ‫الق‬ ‫اف‬ ‫ِ‬ ‫ـر‬ ‫والركبتـ ِ‬

‫(‪ ((16‬أخرجــه عبــد الــرزاق يف «مصنفــه» (‪ )109/3‬وعنــه أمحــد (‪)95/20‬‬


‫ّ‬
‫وادلارقطــي يف «الســن» (‪)1692‬؛ وتصحيــح املصنــف للحديــث‪ ،‬فيــه تســاهل؛‬
‫ّ‬
‫ألن أبــا جعفــر الــرازي (وهــو عيــى بــن ماهــان؛ ويقــال هل‪ :‬عيــى بــن‬
‫ضعفــه أمحــد‬ ‫أيب عيــى)‪ .‬قــال ابــن القيــم يف «زاد املعــاد» (‪« :)267/1‬قــد ّ‬
‫وغــره‪ .‬وقــال ابــن املديــي‪ :‬اكن خيلــط‪ .‬وقــال أبــو زرعــة‪ :‬اكن يَهــم كثـ ً‬
‫ـرا‪.‬‬ ‫ّ ِ‬
‫وقــال ابــن حبــان‪ :‬اكن ينفــرد باملناكــر عــن املشــاهري»‪ .‬وضعــف احلديــث‬
‫أيضــا ابــن تيميــة كمــا يف «جممــوع الفتــاوى» (‪ ،)374/22‬وقــال يف «خمتــر‬
‫ّ‬ ‫«وإن ّ‬‫ْ‬
‫يصحــح املوضــواعت‪،‬‬ ‫صححــه احلاكــم فهــو‬ ‫الفتــاوى املرصيــة» (‪:)101‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وعنــده تســاهل؛ فــا يقــوم بمثلــه احلجــة»‪ .‬وضعفــه أيضــا الشــيخ األبلــاين يف‬
‫«أصــل صفــة الصــاة» (‪.)966/3‬‬
‫(‪ ((16‬يف األصل‪ :‬وللرسي‪.‬‬

‫‪- 69 -‬‬
‫إخ َ‬‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيــح»؛ فــرواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫اتفــق ابل ُ ِ َ َّ ْ َ‬
‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ـار‬ ‫ـ‬ ‫خ‬
‫ــد‪ ،‬ورواه مســلم عــن حممــد بــن‬ ‫َ‬
‫ــن أس ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ابلخــاري عــن معــى ب‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ـب(‪.((16‬‬ ‫حاتــم بــن ميمــون عــن بهــز بــن أســد عــن وهيـ ٍ‬
‫ـن َيْــىَ‬
‫ـد ْبـ ُ‬‫ـد ُل قــال‪ :‬حدثنــا ُمَ َّمـ ُ‬ ‫َ َّ َ َ َ ُّ ْ ُ َ ْ َ َ ْ َ ْ‬
‫حشــاذ العـ‬ ‫ـن َُ‬ ‫ْ حدثنــا ع بـ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ َّ َ‬ ‫ال َقـ َّ‬
‫ـز ُ‬
‫حدثنــا‬
‫َ ْ َ‬ ‫ـال‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ـام‬ ‫ـ‬ ‫هم‬ ‫ـا‬‫ـ‬ ‫حدثن‬ ‫ـال‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ـر‬
‫ـ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ـو‬
‫ـ‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫ـال‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫از‬
‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ٍَ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َيْـ َ‬
‫ـن عــن أ ِب‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫الر‬ ‫ـد‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ـن‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ـل‬‫ـ‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ـن‬
‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـر‬
‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫ث‬
‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ِ ِ‬‫أ‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـى‬
‫ْ‬
‫يد اخلُــد ِري قــال‪« :‬رأيــت املــاء والطــن ىلع جبهــة رســول اهلل‬ ‫سـ ِع ٍ‬
‫َ‬
‫‪ ‬وأنفــه‪ ،‬يعــي‪ :‬مــن أثــر الســجود»‪.‬‬
‫إخ َ‬‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيــح»؛ فــرواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫همــام‪ ،‬ورواه مســلم‬ ‫ابلخــاري عــن مــوىس بــن إســماعيل عــن ّ‬
‫ـي عــن أيب اعمــر(‪ ((16‬عــن هشــام‪ ،‬كالهمــا‬ ‫عــن حممــد بــن ُمثَـ َّ‬
‫عــن حيــى بــن أيب كثــر(‪.((16‬‬
‫ـاس بــنُ‬ ‫الع َّبـ ُ‬
‫اق قــال‪ :‬أخربنــا َ‬‫َ َّ َ َ َ ُ َ ْ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ـر بــن ِإســح‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫حدثنــا أبــو بكـ‬
‫َ َّ َ َ ُ َ ْ ٌ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ـن يُونـ َ‬
‫ـد بـ ُ‬ ‫ْ‬
‫الف ْضــل قــال‪ :‬أخربنــا أ َ‬
‫حـ ُ‬ ‫َ‬
‫ـس قــال‪ :‬حدثنــا زهــر‪ ،‬قــال‪:‬‬ ‫َ َّ َ َ ِ َ‬
‫َّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ـاب‪،‬‬
‫ـب‪ ،‬عــن خبـ ٍ‬ ‫ـن وهـ ٍ‬
‫يد بـ ِ‬
‫(‪((16‬‬
‫حدثنــا أبــو ِإســحاق عــن ســ ِع ِ‬
‫(‪ ((16‬أخرجه ابلخاري (‪ )812‬ومسلم (‪.)230/490‬‬
‫(‪ ((16‬يف األصــل‪ :‬ابــن اعمــر؛ وهــو حتريــف؛ وقــد كتبــه قبــل قليــل ىلع الصــواب؛‬
‫َ‬
‫وأبــو اعمــر هــو‪ :‬عبــد امللــك بــن ع ْمــرو القيــي العقــدي ابلــري؛ وهــو‬
‫ثقــة مــن رجــال الشــيخني؛ كمــا يف «اتلقريــب»‪.‬‬
‫(‪ ((16‬أخرجه ابلخاري (‪ )813‬ومسلم (‪.)216/1167‬‬
‫(‪ ((16‬يف األصــل‪ :‬ســعد؛ وهــو تصحيــف؛ واتلصويــب مــن صحيح مســلم؛ وســعيد‬
‫بــن وهــب هــو اهلمــداين اخلَيْـ َ‬
‫ـو ِ ُّ‬
‫ان الكــويف؛ كمــا يف «اتلقريب»‪.‬‬

‫‪- 70 -‬‬
‫ّ‬ ‫َ َّ َّ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫قــال‪« :‬شــكونا إىل رســول اهلل ‪ ‬حــر الرمضــاءِ يف جباهنــا وأكفنا‬
‫ََ ْ ُْ َ‬
‫ـم يش ـكِنا»‪.‬‬‫فلـ‬
‫رواه مسلم يف «الصحيح» عن أمحد(‪ ((16‬بن يونس(‪.((16‬‬
‫***‬
‫الباب الثامن والعشرون‪:‬‬
‫ال ّتكبري من غداة عرفة إىل آخر أ ّيام ال ّتشريق‪.‬‬
‫َْ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُْ ُ ْ ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َََ َُ َ‬
‫اك‪ ،‬بِبغــداد‪،‬‬ ‫ـن الســم ِ‬ ‫ـن َّأحــد َّب َـ ِ‬ ‫ـرو عثمــان بـ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫‪2828‬أخبنــا أبــو عمـ‬
‫ــد الرق ِ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ــد ال َملــك ْب ُ‬ ‫قــال‪ :‬حدثنــا َعبْ ُ‬
‫قــال‪ :‬حدثنــا‬ ‫‪،‬‬ ‫ــاش‬ ‫ٍ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ــن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َّ َ َ َ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ُ ُ َ َ َُ ُ‬
‫ـس عــن‬ ‫ـم‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا مالِــك بــن أنـ ٍ‬ ‫بِــر بــن عمــر‪ ،‬وأبــو نعيـ ٍ‬
‫ــي‪ ،‬قــال‪« :‬قلــت ألنــس بــن مالــك‪،‬‬
‫ُ‬ ‫حممــد بــن أيب بكــر اثلَّ َق ِ ِّ‬
‫ً َ َََ َ َْ َ ُُْ ْ َ ْ َُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ ُ َ َ‬
‫ــان مِــن مِــى إِل عرفــة‪ :‬كيــف كنتــم تصنعــون ِف‬ ‫ِ‬ ‫ونــن غدِي‬
‫كـ ِّ‬
‫ـرُ‬ ‫َُ َ‬ ‫ُْ َ ُ َ َْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ ُ َ ِّ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫هــذا الــو ِم؟ قــال‪«:‬كن يلــي الملــي فــا ينكــر علي ـ ِه‪ ،‬وي‬
‫ُ َ ِّ ُ َ َ ُ ْ َ ُ َ َ ْ‬
‫المكــر‪ ،‬فــا ينكــر علي ـ ِه»‪.‬‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيــح»؛ فــرواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ــن ي َ‬ ‫ــى ْب ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ابلخــاري عــن أيب نعيــم‪ ،‬ورواه مســلم عــن ي َ‬
‫ــى؛‬
‫مجيعــا عــن مالــك(‪.((16‬‬ ‫ً‬

‫(‪ ((16‬يف األصل‪ :‬حممد؛ وهو حتريف‪ ،‬واتلصحيح من صحيح مسلم‪.‬‬


‫(‪ ((16‬أخرجه مسلم (‪.)190/619‬‬
‫(‪ ((16‬أخرجه ابلخاري (‪ )970‬ومسلم (‪.)1285‬‬

‫‪- 71 -‬‬
‫رصح باتلكبــر‬ ‫قــال احلاكــم ‪-‬أيّــده اهلل‪ :-‬هــذا اخلــر قــد ّ‬
‫يــوم عرفــة أنّــه مســنون‪ ،‬واحلديــث املفـ ّ‬
‫ـر فيــه‪ :‬عــن جابــر بــن‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫عبــد اهلل‪ :‬أن رســول اهلل ‪ ‬اكن يصــي صــاة الغــداة يــوم عرفــة‪،‬‬
‫ثــم يســتند إىل القبلــة‪ ،‬فيقــول‪« :‬اهلل أكــر اهلل أكــر اهلل ال هلإ إال‬
‫ّ‬ ‫اهلل‪ ،‬واهلل أكــر اهلل أكــر وهلل احلمــد» ثــم يكـ ّ‬
‫ـر دبــر لك صــاة‬
‫ّ‬
‫إىل صــاة العــر مــن آخــر أيّــام الترشيــق(‪.((17‬‬
‫***‬
‫الباب التاسع والعشرون‪:‬‬
‫الصحيحة املأثورة يف الوتر بركعة واحدة‪.‬‬
‫السنن ّ‬
‫استعمال ّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َّ ُ ْ ُ َ ْ‬ ‫َ َّ َ َ َ ُ َ ْ‬
‫ــن بالويــ ِه‪ ،‬قــال‪:‬‬ ‫ــن أ َحــد ب ِ‬ ‫ــر ممــد ب‬ ‫ٍ‬ ‫‪2929‬حدثنــا أبــو بك‬
‫َ‬
‫ـن هـ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫حدثنــا أبــو عمــران ُمــوس بـ ُ‬
‫ـارون‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا أبــو َربيــع‬
‫َ َ‬
‫ـال‪َ :‬ح َّد َثنَــا أنَــسُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫(‪ُ َ َّ َ َ َّ َ َ َ ((17‬‬
‫ـد‪ ،‬قـ‬
‫الزهــراين ‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا حــاد بــن زيـ ٍ‬
‫ِّ‬
‫«أن رســول اهلل ‪ ‬اكن يُ َصــي مـ َ‬ ‫ّ‬ ‫ـن ســر َ‬ ‫ْبـ ُ‬
‫ـن‬ ‫ِ‬ ‫ين عــن ابــن عمــر‪:‬‬ ‫ِ‬
‫َ ُ َ ِّ َّ ْ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َّ ْ َ ْ ِ َ َ ْ َ َ ُ ُ َ ْ َ‬
‫ـن قبل‬ ‫ـل مثــى مثــى‪ ،‬ويوتِــر بِركعـ ٍة واحــدة‪ ،‬ويصــي الركعتـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الليـ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صــاة ِ الغــداة ِ»‪.‬‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيــح»‪ ،‬فــرواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫(‪ ((17‬أخرجــه ادلارقطــي (‪ )1737‬بتثليــث اتلكبــر يف األوىل؛ وســنده ضعيــف‬
‫ًّ‬
‫«اإلرواء» (‪.)654-653‬‬
‫ّ‬ ‫انظــر‬ ‫ا‪.‬‬ ‫جــد‬
‫(‪ ((17‬يف األصــل‪ :‬ادلهــراين ‪-‬بــدال مهملــة‪ -‬وهــو تصحيــف؛ وأبــو الربيــع‬
‫العتَ ِ ُّ‬
‫ــي ابلــري؛ مــن رجــال الشــيخني؛‬ ‫الزهــراين‪ ،‬هــو ســليمان بــن داود َ‬
‫كمــا يف «اتلقريــب»‪.‬‬

‫‪- 72 -‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫انل ْع َ‬
‫ابلخــاري عــن أيب ُّ‬
‫ـن ِهشــامٍ ؛‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـف‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬‫خ‬ ‫ـن‬
‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـلم‬
‫ـ‬ ‫مس‬ ‫ورواه‬ ‫‪،‬‬‫ـان‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫م‬
‫مجيعــا عــن َّ‬
‫محــاد(‪.((17‬‬ ‫ً‬
‫ً‬ ‫َّ َ‬
‫مجيعــا ىلع حديــث اعئشــة أيضــا عــن انلــي ‪‬‬ ‫وقــد اتفقــا‬
‫يف الوتــر بركعــة واحــدة(‪.((17‬‬
‫***‬
‫الباب الثالثون‪:‬‬
‫الصبح‪.‬‬
‫الصالة ّ‬
‫القنوت يف الوتر بعد الركوع(‪ ،((17‬وكذلك يف ّ‬
‫(‪ ((17‬أخرجه ابلخاري (‪ )995‬ومسلم (‪.)157/749‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((17‬أخرجــه ابلخــاري (‪ )626‬ومســلم (‪ )736‬عنهــا «أن رســول اهلل ‪ ،‬اكن‬
‫ّ ّ‬
‫يصــي بالليــل إحــدى عــرة ركعــة‪ ،‬يوتــر منهــا بواحــدة‪ ،‬فــإذا فــرغ منهــا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اضطجــع ىلع شــقه األيمــن‪ ،‬حــى يأتيــه املــؤذن فيصــي ركعتــن خفيفتــن»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫(‪ ((17‬بــل اذلي ثبــت عنــه ‪ ،‬أنــه اكن يقنــت قبــل الركــوع؛ كمــا روى أيب‬
‫بــن كعــب‪« :‬أن رســول اهلل ‪ ‬اكن يوتــر فيقنــت قبــل الركــوع» رواه النســايئ‬
‫وصححــه الشــيخ األبلــاين يف «أصــل صفــة‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )1699‬وابــن ماجــه (‪)1182‬؛‬
‫الصــاة» (‪ .)968/3‬قــال الشــيخ األبلــاين يف «أصــل صفــة الصــاة» (‪:)971/3‬‬
‫ـق اذلي‬‫«وكــون قنــوت الوتــر قبــل الركــوع هــو مذهــب احلنفيــة‪ ،‬وهــو احلـ ّ‬
‫ـح عنــه ‪ ‬خالفــه‪ .‬وهــو املـ ّ‬
‫ـروي عــن عمــر بــن‬ ‫ال ريــب فيــه؛ إذ لــم يصـ ّ‬
‫اخلطــاب‪ ،‬وابــن مســعود»‪ .‬وكــذا روي عــن ابــن عمــر؛ رواه ابــن أيب شــيبة يف‬
‫ّ‬
‫«املصنــف» (‪ .)6900‬قــال علقمــة‪« :‬إن ابــن مســعود‪ ،‬وأصحــاب انلــي صــى‬
‫اهلل عليــه وســلم‪ ،‬اكنــوا يقنتــون يف الوتــر قبــل الركــوع» رواه ابــن أيب شــيبة‬
‫وحســنه الشــيخ األبلــاين يف «أصــل صفــة الصــاة»‬ ‫ّ‬ ‫يف «املصنــف» (‪،)6911‬‬
‫(‪.)971/3‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واملصنــف اســتدل ىلع مرشوعيــة قنــوت الوتــر بعــد الركــوع حبديــث أنــس قياســا‬

‫‪- 73 -‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ َ ُّ ْ ُ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ َ َ َّ َ‬
‫ع بــن حشــاذ العــدل‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا محــاد بــن‬ ‫‪3030‬حدثنــا ِ‬
‫َزيــد(‪ ((17‬عــن أيــوب عــن حممــد بــن ســرين‪ ،‬قــال‪« :‬ســئل أنــس‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ََ َ‬
‫أقنــت رســول اهلل ‪ ‬يف صــاة الصبــح قبــل الركــوع أو بعــده؟‬
‫ً‬ ‫َ ْ َ ُّ ُ ِ َ‬
‫قــال‪ :‬بعــد الركــوع ي ِســرا»‪.‬‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيــح»‪ ،‬فــرواه‬‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ابلخــاري عــن ُم َســدد‪ ،‬ورواه مســلم عــن ُزهــر بْــن َحـ ْ‬
‫ـر ٍب عــن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫إســماعيل بــن عليــة عــن أيــوب(‪.((17‬‬
‫***‬
‫الباب احلادي والثالثون‪:‬‬
‫السفر كسائر ال ّتط ّوع‪.‬‬
‫على الراحلة يفَ ّ‬ ‫الوتر‬
‫َْ ُ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫ُ َ ْ‬‫َ‬
‫ـحاق‪ ،‬قــال‪ :‬أخربنــا‬‫ـر أحــد بــن ِإسـ‬
‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫‪31ْ 31‬حدثنــا اإلمــام أبــو ب‬
‫ْ َ ُ ْ ُ ُ ََْ َ‬ ‫ـن َ ِّ‬
‫ع بْ‬ ‫ـن ْبـ ُ‬
‫ـن ِز َيــا ٍد‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا ِإســما ِعيل بــن قتيبــة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬
‫ال َ َسـ ُ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ىلع قنــوت الفجــر؛ وفيــه نظــر؛ ألن األصــل يف العبــادات اتلوقــف‪ ،‬وال جيــري‬
‫فيهــا القيــاس‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((17‬فيــه ســقط بــن يلع بــن محشــداه ومحــاد بــن زيــد؛ فقــد تــويف يلع ســنة‬
‫ّ‬ ‫ـدم‪ ،‬وتــويف ّ‬‫ّ‬
‫محــاد ســنة ‪179‬؛ فبينهمــا مفــاوز؛ وقــد روى املصنــف‬ ‫‪ 330‬كمــا تقـ‬
‫ّ‬
‫أحاديــث عــن شــيخه يلع‪ ،‬مــن طريــق محــاد؛ منهــا حديــث‪« :‬ال حيــل ســلف‬
‫وبيــع»؛ قــال يف «املســتدرك» (‪ :)21/2‬حدثنــا يلع بــن محشــاذ العــدل‪ ،‬حدثنــا‬
‫إســماعيل بــن إســحاق القــايض‪ ،‬حدثنــا ســليمان بــن حــرب‪ ،‬حدثنــا محــاد‬
‫بــن زيــد‪ ...‬وذكــر بقيــة الســند؛ فجعــل بــن يلع وبــن ّ‬
‫محــاد راويــن‪ ،‬همــا‪:‬‬
‫إســماعيل‪ ،‬وســليمان‪.‬‬
‫(‪ ((17‬أخرجه ابلخاري (‪ )1002‬ومسلم (‪.)298/677‬‬

‫‪- 74 -‬‬
‫قــال‪ :‬حدثنــا حيــى بــن حيــى‪ ،‬قــال‪ :‬قــرأت ىلع مالــك عــن أيب‬
‫بكــر بــن عمــر بــن عبــد الرمحــن بــن َعبــد اهلل بــن عمــر‬
‫َّ ُ َ َ‬ ‫ـن َسـعيد بْــن ي َ َ‬ ‫[بــن](‪ ((17‬اخلطــاب َعـ ْ‬
‫ـار‪ ،‬أنــه قــال‪« :‬كنـ َـت مــع‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ ٍ ُّ ْ َ َ َ ْ ُ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫َ َ َّ َ ِ‬
‫ابــن عمــر يف طريــق مكــة فلمَــا خ ِشــيت الصبــح نزلــت‪ ،‬فأوتــرت‬
‫ُ ُّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُْ َ‬
‫ـت؟ قلــت‪ :‬خ ِشــيت الصبح‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ـه فقــال ابــن عمــر‪ :‬أيــن كنـ‬ ‫َ‬ ‫ثــم أدركتـ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َََْ ُ‬
‫ــول اﷲ‬ ‫عمــر‪ :‬أليــس َلــك ِف رسَ ِ‬ ‫فنلــت‪ ،‬فأوتــرت‪ ،‬فقــال بــن‬
‫َ‬
‫ـن ٌة؟! قلــت‪ :‬بــى‪ .‬قــال‪ :‬ف ـإ َّن َر ُســول اﷲ ‪ ‬ك َن يُوتِــرُ‬ ‫ْ ٌَ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫إِســوة حسـ‬
‫ع َ‬ ‫ََ‬
‫ــر»‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫ابل‬
‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬
‫إخ َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيــح»؛ فــرواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫َ‬
‫ابلخــاري عــن إســماعيل بــن أيب أويــس‪ ،‬ورواه مســلم عــن يْـ َ‬
‫ـى‬
‫ـى(‪.((17‬‬ ‫ـن َيْـ َ‬‫ْبـ ُ‬

‫***‬
‫الباب الثاني والثالثون‪:‬‬
‫السفر‪.‬‬
‫اجلمع بني الصالتني يف ّ‬
‫‪3232‬حدثنــا أبــو العبــاس حممــد بــن يعقــوب‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا حممــد‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫الصن َعــاين‪ ،‬قــال‪ :‬أخــرين َح َّســان بــن عبــد اهلل‪ ،‬قــال‪:‬‬ ‫بــن إســحاق‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َّ ُ ْ ُ َ َ َ َ َ ْ ُ َ‬ ‫َح َّد َثنَ‬
‫اب‪،‬‬ ‫ـه‬‫ـ‬ ‫ش‬
‫ِ‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫اب‬ ‫ـن‬
‫ـ‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬ ‫ـل‬‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫ع‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫ع‬ ‫‪،‬‬ ‫ـة‬
‫ـ‬ ‫ال‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫ـن‬
‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫ض‬ ‫ف‬‫الم‬ ‫ـا‬‫ـ‬
‫ِ َ ْ َِ َ َ َ ْ ٍ َ‬ ‫ٍ‬ ‫َّ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ََ‬
‫ــك‪« :‬أن رســول اهللِ ‪ ‬اكن إِذا ارتــل قبــل‬ ‫ــن مال ِ ٍ‬
‫ــس ب ِ‬ ‫عــن أن ِ‬
‫(‪ ((17‬سقط من األصل‪.‬‬
‫(‪ ((17‬أخرجه ابلخاري (‪ )999‬ومسلم (‪.)36/700‬‬

‫‪- 75 -‬‬
‫ََْ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ َّ ْ ُ َ َّ َ ُّ ْ َ َ َ ْ‬
‫ـر ثــم نــزل يمــع‬‫ـت ْ العـ َ ِ‬
‫أن ت ِزيــغ الشــمس أخــر الظهــر إِل وقـ َ ِ‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ــل أن يَ ْرتِــل‪َ ،‬صــى الظه َ‬ ‫َّ ْ ُ َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ََُْ َ‬
‫ــر‬ ‫ــت الشــمس قب‬
‫ِ‬ ‫اغ‬ ‫بينهمــا ‪ ،‬فــإِن ز‬
‫ـم َركـ َ‬ ‫ُ‬
‫ـب»‪.‬‬ ‫والعــر ثـ َّ ِ‬
‫إخ َ‬‫َ ُ ْ ٌ ََ ْ‬ ‫َّ َ َ ُ َ‬
‫اج ـ ِه يف «الصحيــح»؛ فــرواه‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ـار‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫اتفــق ابل‬
‫ُ ََْ َ‬
‫ابلخــاري عــن حســان بــن عبــد اهلل‪ ،‬ورواه مســلم عــن قتيبــة‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫ُ َ َّ‬
‫ـن ف َضالــة(‪.((17‬‬ ‫ـ‬
‫ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫الم‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ً‬
‫مجيع‬ ‫؛‬‫يد‬
‫ٍ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫بْــن َ‬
‫س‬ ‫ِ‬
‫ـد اﷲ ال ْ ُمـ َ‬ ‫ـن َعبْ‬
‫ُ‬ ‫حـ ُ‬
‫ـد ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َح َّد َثنَــا أبُــو ُمَ َّمــد أ ْ َ‬
‫ن‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا‬ ‫ـز ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ٍ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ـن ُمَ َّمــد ب ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ـن ِعيــى‪ ،‬قــال‪ :‬حدثنــا أبــو ايلمــان(‪ ،((18‬قــال‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬ ‫ع ْبـ ُ‬ ‫َ ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ َ ْ ٌ (‪((18‬‬
‫أخــرين شــعيب ‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ ((17‬أخرجــه ابلخــاري (‪ )1111‬ومســلم (‪ )704‬بلفــظ‪« :‬صــى الظهــر ثــم ركــب»‬
‫وشــكك احلافــظ ابــن حجــر يف ّ‬ ‫ّ‬
‫صحتهــا‪ ،‬فقــال يف‬ ‫دون قــوهل‪« :‬والعــر»‪.‬‬
‫«الفتــح» (‪« :)583/2‬قــال احلافــظ صــاح ادليــن العــايئ‪ :‬هكــذا وجدتــه‬
‫اتلتبــع يف نســخ كثــرة مــن «األربعــن» بزيــادة‪« :‬العــر»؛ وســند هــذه‬ ‫بعــد ّ‬
‫قويــة لروايــة إســحاق بــن راهويــه‪،‬‬‫جيــد‪ .‬انتــى‪ .‬قلــت‪ :‬ويه متابعــة ّ‬ ‫الزيــادة ّ‬
‫ّ‬
‫إن اكنــت ثابتــة؛ لكــن يف ثبوتهــا نظــر؛ ألن ابليهــي أخــرج هــذا احلديــث‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫عــن احلاكــم بهــذا اإلســناد مقرونــا بروايــة أيب داود عــن قتيبــة‪ ،‬وقــال‪ :‬إن‬
‫ّ‬
‫لفظهمــا ســواء إال أن يف روايــة قتيبــة اكن رســول اهلل صــى اهلل عليــه وســلم‬
‫ّ‬
‫ويف روايــة حســان‪ :‬أن رســول اهلل صــى اهلل عليــه وســلم»‪.‬‬
‫(‪ ((18‬يف األصــل‪ :‬ايلمــن؛ وضبطهــا انلاســخ بفتــح املثنــاة اتلحتيــة‪ ،‬وتســكني امليــم؛‬
‫َ‬
‫وهــو تصحيــف؛ والصحيــح مــا أثبتــه‪ ،‬وهــو أبــو ايلَ َمــان احلكــم بــن نافــع‬
‫َْ‬
‫حل ْمــي؛ مــن كبــار اآلخذيــن ىلع تبــع األتبــاع؛ وهــو ثقــة ثبــت‪،‬‬ ‫ابلهــراين ا ِ‬
‫مــن رجــال السـ ّ‬
‫ـتة؛ كمــا يف «اتلقريــب»‪.‬‬
‫(‪ ((18‬شــعيب هــو ابــن أيب محــزة‪ :‬دينــار‪ ،‬القــريش‪ ،‬األمــوي موالهــم‪ ،‬أبــو بــر‬
‫احلمــي‪ ،‬مــن كبــار أتبــاع اتلابعــن؛ ثقــة اعبــد‪ .‬قــال ابــن معــن‪ :‬مــن أثبــت‬

‫‪- 76 -‬‬
‫***‬
‫فهرس األبواب‬
‫انل ّية قبل العمل ‪21......................................................................‬‬ ‫ابلاب األول‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫ابلاب اثلاين‪ :‬إثبات القدر خريه من اهلل‪ ،‬وابليان أن األعمال خبواتيمها ‪21..........‬‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫ابلاب اثلالث‪ :‬يف أن لك حمدثة [بدعة]‪ ،‬ولك بدعة مردودة‪22.............................‬‬
‫ّ‬
‫ابلاب الرابع‪ :‬يف ابليان أن كالم اهلل وصفاته غري خملوقة‪23...............................‬‬
‫ّ‬
‫ابلاب اخلامس‪ :‬ابليان أن اإليمان قول وعمل‪26...............................................‬‬
‫ّ‬
‫ابلاب السادس‪ :‬ابليان أن اإليمان يزيد بالطاعة وينقص باملعصية‪28................‬‬
‫ابلاب السابع‪ :‬اإليمان بشفاعة حممد ‪ ‬ألهل الكبائر من ّ‬
‫أمته‪31....................‬‬
‫ّ‬
‫ابلاب اثلامن‪ :‬الشهادة ‪32.................................................................................‬‬
‫ابلاب اتلاسع‪ :‬تقديم أيب بكر وعمر وعثمان يف الفضيلة بني الصحابة‪34.........‬‬
‫أصحاب الكساء‪36.........‬‬ ‫بيته‬ ‫أهل‬ ‫يف‬ ‫‪‬‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫ة‬ ‫ابلاب العارش‪ :‬قبول ّ‬
‫وصي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ابلاب احلادي عرش‪ :‬يف معرفة الفئة ابلاغية ًّ‬
‫تقليدا‪40........‬‬ ‫نصا ال ديلل‪ ،‬و[ال]‬
‫ابلاب اثلاين عرش‪ :‬معدن اإليمان القلب ‪42.....................................................‬‬
‫الطهور إىل الكعبني ‪43...................‬‬ ‫الرجلني يف ّ‬ ‫ابلاب اثلالث عرش‪ :‬فرض مسح ِّ‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫ابلاب الرابع عرش‪ :‬جواز املسح ىلع اخلفني مع االعتقاد بأنه سنة مسنونة ‪44.........‬‬
‫ابلاب اخلامس عرش‪ :‬إجياب الوضوء من قليل انلوم وكثريه‪45............................‬‬
‫ّ‬
‫سنة ّ‬
‫الركعتني عند دخول املسجد‪46..............................‬‬ ‫ابلاب السادس عرش‪:‬‬
‫ابلاب السابع عرش‪ :‬إقامة الصلوات يف أوائل األوقات ‪47..................................‬‬
‫ابلاب اثلامن عرش‪ :‬إقامة صالة الصبح بغلس قبل اإلسفار ‪48..........................‬‬
‫ّ ّ‬
‫السنة الصحيحة يف إفراد اإلقامة ‪49.....................‬‬ ‫ابلاب اتلاسع عرش‪ :‬استعمال‬
‫ّ ّ‬
‫السنة يف الركعتني قبل صالة [قبل املغرب]‪50.........................‬‬ ‫ابلاب العرشون‪:‬‬
‫انلاس يف الزهري؛ كما يف «اتلقريب»‪.‬‬
‫إىل هنا انتىه ما وجد من املخطوط‪.‬‬

‫‪- 77 -‬‬
‫ابلاب احلادي والعرشون‪ :‬يف املواظبة ىلع الصلوات اخلمس‪53..........................‬‬
‫ّ‬
‫ابلاب اثلاين والعرشون‪ :‬يف اإلمساك عن الصالة إذا أخذ املؤذن يف اإلقامة‪54......‬‬
‫ابلاب اثلالث والعرشون‪ :‬يف اإلشعار برفع ايلدين عند االفتتاح والركوع وعند‬
‫رفع الرأس من الركوع وعند القيام من الركعتني‪55..........................................‬‬
‫ّ‬
‫ابلاب الرابع والعرشون‪ :‬إاعدة لك صالة ال يقرأ فيها بفاحتة الكتاب‪58..............‬‬
‫ابلاب اخلامس والعرشون‪ :‬جهر اإلمام‪ ،‬ومن خلفه بـ‪« :‬آمني»‪59......................‬‬
‫الصبح ‪59..........‬‬‫ابلاب السادس والعرشون‪ :‬القنوت يف الركعة اثلانية من صالة ّ‬
‫السجود ىلع سبعة أعضاء‪62................................... ،‬‬ ‫ابلاب السابع والعرشون‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫اتلكبري من غداة عرفة إىل آخر أيّام الترشيق‪63.........‬‬ ‫ابلاب اثلامن والعرشون‪ّ :‬‬
‫الصحيحة املأثورة يف الوتر‪64.............‬‬ ‫السنن ّ‬ ‫ابلاب اتلاسع والعرشون‪ :‬استعمال ّ‬
‫الصبح‪65.........‬‬ ‫الصالة ّ‬ ‫ابلاب اثلالثون‪ :‬القنوت يف الوتر بعد الركوع‪ ،‬وكذلك يف ّ‬
‫طوع‪67.............‬‬ ‫اتل ّ‬
‫السفر كسائر ّ‬ ‫ابلاب احلادي واثلالثون‪ :‬الوتر ىلع الراحلة يف ّ‬
‫السفر‪67...................................‬‬‫ابلاب اثلاين واثلالثون‪ :‬اجلمع بني الصالتني يف ّ‬
‫فهرس األبواب ‪74............................................................................................‬‬

‫‪- 78 -‬‬
- 79 -
- 80 -

You might also like