‫ﻛﻠﻴﺔ اﳊﻘﻮق و اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ‪ -‬ﺗﻠﻤﺴﺎن‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬

‫اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﱃ‪-‬ﻣﺎﺳﱰ ﻋﻘﻮد وﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ‬
‫اﻷﺳﺘﺎذة‪ :‬ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪة‬

‫‪2016/2015‬‬

‫وﻗﻒ‪ُ ،‬ﳝﻨﻊ ﻣﻨﻌﺎً ﺑﺎﺗﺎً ﺑﻴﻊ ﻧﺴﺦ ﻫﺎﺗﻪ اﶈﺎﺿﺮات‪.‬‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫ﻃﻪ‪28-25‬‬‫ﺴﺎﻧِﻲ ‪ ،‬ﻳَـ ْﻔ َﻘ ُﻬﻮا ﻗَـ ْﻮﻟِﻲ"‬ ‫ِ ِ‬

‫اﺣﻠُ ْﻞ ُﻋ ْﻘ َﺪ ًة ﻣ ْﻦ ﻟ َ‬
‫ب ا ْﺷﺮح ﻟِﻲ ﺻ ْﺪ ِري‪ ،‬وﻳ ‪ِ ‬‬
‫ﺴ ْﺮ ﻟﻲ أ َْﻣ ِﺮي‪َ ،‬و ْ‬‫ََ‬ ‫َ‬ ‫" َر ‪ْ َ ‬‬

‫و ﺑﻌﺪ‪:‬‬

‫ﻧﺴﺘﻤﺮ ﻣﻌﻜﻢ ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﱄ ﺿﻤﻦ ﻫﺎﺗﻪ اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﶈﺎﺿﺮات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺼﺪى اﻟﻄﻴﺐ اﻟﺬي‬
‫ﻟﻘﻴﺘﻪ ﰲ أوﺳﺎط رﺟﺎﻻت اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻃﻠﺒﺔً و ﳑﺎرﺳﲔ‪،‬و ﻧﻀﻊ ﺑﲔ أﻳﺪﻳﻜﻢ اﻟﻴﻮم أﺣﺒﺘﻨﺎ ﰲ اﷲ ﳏﺎﺿﺮات اﻷﺳﺘﺎذة‬
‫"ﺑﻦ ﲪﻴﺪة" ﻋﻦ ﻣﻘﻴﺎس "ﻗﺎﻧﻮن اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ " اﻟﱵ أﻟﻘﺘﻬﺎ أﻣﺎم ﻃﻠﺒﺔ اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﱃ ﻣﺎﺳﱰ ﻋﻘﻮد ﲜﺎﻣﻌﺔ "أﰊ ﺑﻜﺮ ﺑﻠﻘﺎﻳﺪ"‬
‫ﺗﻠﻤﺴﺎن )اﳉﺰاﺋﺮ(‪،‬ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ اﳉﺎﻣﻌﻲ ‪،2016/2015‬و ﻗﺪ اﻛﺘﻔﻴﻨﺎ ﺑﺮﻗﻦ و ﲣﺮﻳﺞ اﶈﺎﺿﺮات ﻛﻤﺎ وردت ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن‬
‫اﻷﺳﺘﺎذة ﺑﺘﺤﻔﻆ و ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﲢﺮﻳﺎً ﻟﻸﻣﺎﻧﺔ و ﺗﻼﻓﻴﺎً ‪‬ﺎﻧﺒﺔ اﻟﺼﻮاب‪ ،‬ﻧﺴﺄﻟﻪ ﺟﻞ و ﻋﻼ أن ﳚﻌﻠﻬﺎ ﺳﻘﺎﻳﺔ ﻟﻜﻞ‬
‫اﳉﻬﺎل‪ ،‬و إذ ﻧﻌﺘﺬر و ﻻ ﺿﲑ ﻋﻦ اﻟﺴﻬﻮ و اﳍﻔﻮات‬
‫ﺣﻞ و ﻛﺎن‪ ،‬و دﻟﻴﻼً ﻟﻜﻞ ﺗﺎﺋﻪ ﺿﺎع ﺑﻌﻠﻤﻪ ﺑﲔ ّ‬
‫ﺿﻤﺂن أﻳﻨﻤﺎ ّ‬
‫و ﺟﺮات اﻟﻘﻠﻢ اﻟﱵ و ﻻﺑﺪ ﺳﺘﺴﺘﺪرك ﰲ اﻟﺘﺤﻴﻴﻨﺎت‪...‬و اﷲ ﻣﻦ وراء اﻟﻘﺼﺪ‪.‬‬

‫و ﻣﺎ ﺗﻮﻓﻴﻘﻲ إﻻ ﺑﺎﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻮﻛﻠﺖ و إﻟﻴﻪ أﻧﻴﺐ‪.‬‬

‫‪https://www.facebook.com/CarfourDesEtudientsDeDroit‬‬ ‫إﺿﻐﻂ ﻫﻨﺎ‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 1‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫ﻧﺒﺬة ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ‪.‬‬

‫أول ﻣ ـ ــﺎ ﻇﻬ ـ ــﺮت ﻓﻜ ـ ــﺮة ﲪﺎﻳ ـ ــﺔ اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﱂ ﺗﻈﻬ ـ ــﺮ ﻛﻘ ـ ـﻮاﻧﲔ وإﳕ ـ ــﺎ ﻛﺤﺮﻛ ـ ــﺎت وﲨﻌﻴ ـ ــﺎت ﺑﺪاﻳ ـ ــﺔ اﻟﺴ ـ ــﺘﻴﻨﺎت ﻣ ـ ــﻊ‬
‫اﻷزﻣـ ــﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴـ ــﺔ وﻫﻴﻤﻨـ ــﺔ اﻟﺮأﲰﺎﻟﻴـ ــﺔ ﺑﺸـ ــﻌﺎرﻫﺎ "دﻋـ ــﻪ ﻳﻌﻤـ ــﻞ دﻋـ ــﻪ ﳝـ ــﺮ"‪ ،‬وﻗـ ــﺪ ﻛـ ــﺎن ﻫـ ـ ّـﻢ ﻫـ ــﺬﻩ اﳉﻤﻌﻴـ ــﺎت اﻷول ﻫـ ــﻮ‬
‫اﳊـ ــﻖ ﰲ اﻹﻋـ ــﻼم واﻟﺴـ ــﻼﻣﺔ‪ ،‬ﺣﻴ ـ ــﺚ ﻛـ ــﺎن اﳌﺴـ ــﺘﻬﻠﻜﻮن ﻳﺘﻌﺮﺿ ـ ــﻮن ﻟﻸوﺑﺌـ ــﺔ واﻷﻣ ـ ـﺮاض‪ ،‬وﺑﻌ ـ ــﺪ ﻫـ ــﺬﻩ اﻟﻀـ ــﺠﺔ اﻟ ـ ــﱵ‬
‫ﻗﺎﻣـ ــﺖ ‪‬ـ ــﺎ اﳊﺮﻛـ ــﺎت‪-‬واﻟـ ــﱵ ﺗﺸـ ــﺒﻪ ﻣـ ــﺎ ﻗﺎﻣـ ــﺖ ﺑـ ــﻪ ﻧﻘﺎﺑـ ــﺎت اﻟﻌﻤـ ــﺎل آﻧـ ــﺬاك‪-‬اﺳـ ــﺘﺠﺎب اﻟ ـ ـﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜـ ــﻲ "ﺟـ ــﻮن‬
‫ﻛﻴﻨﻴ ـ ــﺪي" ﺑﺈﻋ ـ ــﺪاد ﻣﺸ ـ ــﺮوع ﻗ ـ ــﺎﻧﻮن ﻋﺮﺿ ـ ــﻪ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻟﱪﳌ ـ ــﺎن وﻃﺎﻟ ـ ــﺐ ﲝﻘ ـ ــﻮق اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻜﲔ‪ :‬ﺣﻘ ـ ــﻪ ﰲ اﻷﻣ ـ ــﺎن‪ ،‬ﺣﻘ ـ ــﻪ‬
‫ﰲ اﻻﺧﺘﻴـ ـ ــﺎر )وﻫﻨـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ــﺪ ﻓـ ـ ــﺘﺢ ا‪‬ـ ـ ــﺎل ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴ ـ ـ ــﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘـ ـ ــﺔ ﻏ ـ ـ ــﲑ ﻣﺒﺎﺷـ ـ ــﺮة(‪ ،‬ﺣﻘـ ـ ــﻪ ﰲ اﻹﻋ ـ ـ ــﻼم )اﻹﻋـ ـ ــﻼم ﺑﺎﻟﺴ ـ ـ ــﻌﺮ‬
‫واﻟﺸـ ــﺮوط‪ ،‬وﻛ ـ ــﻞ ﻣ ـ ــﺎ ﻳﺘﻌﻠ ـ ــﻖ ﺑ ـ ــﺎﳌﻨﺘﻮج(‪ ،‬ﺣﻘ ـ ــﻪ ﰲ اﻟﻀ ـ ــﻤﺎن‪ ،‬وأن ﻳﻜ ـ ــﻮن اﳌﻨﺘ ـ ــﻮج ﻣﻄﺎﺑﻘـ ـ ـﺎً ﻟﻠﻤﻘ ـ ــﺎﻳﻴﺲ واﳌﻮاﺻ ـ ــﻔﺎت‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻛ ـ ــﺬﻟﻚ أﻻ ﺗﻜ ـ ــﻮن ﻫﻨ ـ ــﺎك إﺷ ـ ــﻬﺎرات ﻛﺎذﺑ ـ ــﺔ ﻣﻀ ـ ـﻠﻠﺔ أو إﺷ ـ ــﻬﺎر ﻣﻘ ـ ــﺎرن‪ ،...‬وﻗ ـ ــﺪ ﻛ ـ ــﺎن ﻟﻠـ ـ ـﺮﺋﻴﺲ ﻛﻨ ـ ــﺪي‬
‫اﳉﺮأة ﺑﺄن ﺗﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺣﻘﻮق اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ؛‬

‫ﰲ ﻓﺮﻧﺴ ـ ـ ــﺎ ﻧﻔ ـ ـ ــﺲ اﻟﺸ ـ ـ ــﻲء ﺛ ـ ـ ــﺎرت ﲨﻌﻴ ـ ـ ــﺎت ﲪﺎﻳ ـ ـ ــﺔ اﳌﺴ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻜﲔ وﰎ وﺿ ـ ـ ــﻊ ﻗ ـ ـ ــﺎﻧﻮن اﻻﺳ ـ ـ ــﺘﻬﻼك‪ ،‬وﻛ ـ ـ ــﺎن أول‬
‫ﻗ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ُوﺿ ـ ـ ـ ــﻊ ﺳ ـ ـ ـ ــﻨﺔ ‪ 1979‬ﺗﻜﻠ ـ ـ ـ ــﻢ ﻋـ ـ ـ ــﻦ ﲪﺎﻳ ـ ـ ـ ــﺔ اﳌﺴ ـ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ‪ ،‬ﺣﻘ ـ ـ ـ ــﻮق اﳌﺴ ـ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ وﺗﻄ ـ ـ ـ ــﺮق ﻟﻠﺸ ـ ـ ـ ــﺮوط‬
‫اﻟﺘﻌﺴ ـ ــﻔﻴﺔ‪،‬ورﻏﻢ أن اﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن اﳌ ـ ــﺪﱐ اﻟﻔﺮﻧﺴ ـ ــﻲ ﻛ ـ ــﺎن ﻳ ـ ــﻨﺺ آﻧ ـ ــﺬاك ﻋﻠ ـ ــﻰ أﺣﻜ ـ ــﺎم ﳊﻤﺎﻳ ـ ــﺔ اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﻣﻨﻬ ـ ــﺎ‪ :‬اﻟﻌﻠ ـ ــﻢ‬
‫ﺑ ـ ـ ــﺎﳌﺒﻴﻊ‪ ،‬ﺿ ـ ـ ــﻤﺎن اﻟﻌﻴ ـ ـ ــﻮب اﳋﻔﻴ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻣﺒ ـ ـ ــﺪأ ﺣﺴ ـ ـ ــﻦ اﻟﻨﻴّ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻋ ـ ـ ــﺪم اﻟﺘﻌﺴ ـ ـ ــﻒ ﰲ ﻋﻘ ـ ـ ــﻮد اﻹذﻋ ـ ـ ــﺎن وﲪﺎﻳ ـ ـ ــﺔ وﺗﻔﺴ ـ ـ ــﲑ‬
‫ـﺬﻋﻦ ﻋـ ـ ـ ــﻦ ﻃﺮﻳـ ـ ـ ــﻖ اﻟﺘﻌـ ـ ـ ــﺪﻳﻞ أو اﻹﻟﻐـ ـ ـ ــﺎء‪ ،‬وﻛﻠﻬ ـ ـ ــﺎ أﺣﻜـ ـ ـ ــﺎم ﳊﻤﺎﻳـ ـ ـ ــﺔ اﳌﺴـ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻬـ ـ ـ ــﺎ‬
‫اﻟﻐﻤـ ـ ـ ــﻮض ﻟﻠﻄـ ـ ـ ــﺮف اﳌـ ـ ـ ـ َ‬
‫أﺻـ ـ ــﺒﺤﺖ ﻗﺎﺻ ـ ـ ــﺮة ﻻ ﺗﻜﻔ ـ ـ ــﻞ اﳊﻤﺎﻳ ـ ـ ــﺔ اﻟﻼزﻣ ـ ـ ــﺔ ﰲ ﻛ ـ ـ ــﻞ ا‪ ‬ـ ـ ــﺎﻻت‪ ،‬وأﺻـ ـ ــﺒﺤﺖ ﻻ ﺗﺴ ـ ـ ــﻌﻒ اﳌﺴ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ‪ ،‬ﻛ ـ ـ ــﺬﻟﻚ‬
‫ﻓﻴﻤ ـ ــﺎ ﳜ ـ ــﺺ اﳊﻤﺎﻳ ـ ــﺔ اﻟ ـ ــﱵ ﻛﺎﻧ ـ ــﺖ ﻣﻘ ـ ــﺮرة وﻓ ـ ــﻖ أﺣﻜ ـ ــﺎم اﳌﺴ ـ ــﺆوﻟﻴﺔ اﻟ ـ ــﱵ ﺗﻄـ ــﻮرت ﺑﻌ ـ ــﺪ أن ﻛ ـ ــﺎن اﻟﻘﻀ ـ ــﺎة ﰲ ﻓﺮﻧﺴ ـ ـﺎ‬
‫ﻳﻌﺘ ـ ــﱪون اﳌﻨﺘ ـ ــﻮج ﻣ ـ ــﻦ اﻷﺷ ـ ــﻴﺎء‪ ،‬واﳌﺴ ـ ــﺆول ﻋﻨ ـ ــﻪ ﺗﻜ ـ ــﻮن ﻣﺴ ـ ــﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻣﺴ ـ ــﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻷﺷ ـ ــﻴﺎء‪ ،‬ﻟ ـ ــﺬﻟﻚ وﻟﻸﺳ ـ ــﺒﺎب‬
‫اﻟﺘﺎرﳜﻴـ ــﺔ اﻟ ـ ــﱵ راﻓﻘ ـ ــﺖ وﺿ ـ ــﻊ اﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن اﳌ ـ ــﺪﱐ اﻟﻔﺮﻧﺴ ـ ــﻲ )‪ ( 1804‬أو ﻣ ـ ــﺎ ﻳﻌ ـ ــﺮف ﺑﻘ ـ ــﺎﻧﻮن ﻧ ـ ــﺎﺑﻠﻴﻮن‪ ،‬واﻟ ـ ــﺬي أﺧ ـ ــﺬ‬
‫واﺿـ ـ ــﻌﻮﻩ ﻋﻠـ ـ ــﻰ ﻋ ـ ــﺎﺗﻘﻬﻢ وﺿـ ـ ــﻊ ﺗﻔﺎﺳـ ـ ــﲑ ﳌ ـ ـ ـﻮادﻩ ﻛ ـ ــﺎن ﻳﺮﺟـ ـ ــﻊ ﳍـ ـ ــﺎ اﻟﻘﻀـ ـ ــﺎة ﺑﺪاﻳ ـ ـ ـﺔً‪ ،‬وﺑﻔﻌـ ـ ــﻞ ﻣﺘﺎﻋـ ـ ــﺐ اﻟﻘﻀـ ـ ــﺎة ﻣـ ـ ــﻦ‬
‫اﻟﺮﺟ ـ ــﻮع ﻛ ـ ــﻞ ﻣ ـ ــﺮة إﱃ اﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن اﳌ ـ ــﺪﱐ وﺗﻔﺎﺳ ـ ــﲑﻩ‪ ،‬ﻓﻘ ـ ــﺪ ﻃ ـ ــﺎﻟﺒﻮا واﳉﻤﻌﻴ ـ ــﺎت ﺑﻮﺿ ـ ــﻊ ﻗ ـ ــﺎﻧﻮن ﻓﺮﻋ ـ ــﻲ ﻋ ـ ــﻦ اﻟﺸ ـ ـ ـﺮﻳﻌﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣـ ـ ـ ــﺔ ﻳﻌﻄ ـ ـ ــﻲ ﺣﻘـ ـ ـ ــﻮق ﻣﻮﺳـ ـ ـ ــﻌﺔ ﻟﻠﻤﺴـ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻜﲔ‪ ،‬وﺑـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ﺻـ ـ ـ ــﺪر ﻗـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 1979‬اﻟـ ـ ـ ــﺬي ﺗﻠﺘـ ـ ـ ــﻪ ﺗﻌـ ـ ـ ــﺪﻳﻼت ﰲ‬
‫اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨ ـ ــﺎت ﰒ اﻟﺘﺴ ـ ــﻌﻴﻨﺎت وﻻ ﺗـ ـ ـﺰال ﲤﺴ ـ ــﻪ اﻟﺘﻌ ـ ــﺪﻳﻼت ﺣ ـ ــﱴ ﻳﻮﻣﻨ ـ ــﺎ اﳊﺎﺿ ـ ــﺮ‪ ،‬آﺧﺮﻫ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـﺎن ﺳ ـ ــﻨﺔ ‪ ،2014‬وﻫ ـ ــﻲ‬
‫ﺗﻌ ـ ـ ــﺪﻳﻼت ﺟﻮﻫﺮﻳـ ـ ـ ــﺔ ﺣﺴـ ـ ـ ــﺐ اﻟﺘﻮﺟﻬـ ـ ـ ــﺎت اﻻﻗﺘﺼـ ـ ـ ــﺎدﻳﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻄ ـ ـ ــﻮرات اﻟﻌﻠﻤﻴـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻛﻈﻬ ـ ـ ــﻮر اﳌ ـ ـ ـ ـﻮاد اﳌﻌﺪﻟـ ـ ـ ــﺔ وراﺛﻴ ـ ـ ـ ـﺎً‪،‬‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 2‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫وﺗﺄﺛﲑﻫ ـ ـ ــﺎ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ ﺻ ـ ـ ــﺤﺔ اﻟﺴ ـ ـ ــﻜﺎن‪ ،‬وﻇﻬ ـ ـ ــﻮر اﳌﻀ ـ ـ ــﺎﻓﺎت اﻟ ـ ـ ــﱵ أﺻ ـ ـ ــﺒﺤﺖ ﺗﺴـ ـ ــﺒﺐ أﻣـ ـ ـ ـﺮاض اﻟﺴ ـ ـ ــﺮﻃﺎن واﳊﺴﺎﺳ ـ ـ ــﻴﺔ‬
‫وأﻣ ـ ـ ـﺮاض ﻛ ـ ـ ـ ـ"ﻣﺘﻼزﻣ ـ ـ ــﺔ ﺑﺎرﻛﻴﻨﺴ ـ ـ ــﻮن" و"اﻷﻟﻴﺰﻫ ـ ـ ــﺎﳝﺮ"‪ ،‬ﺑﺴ ـ ـ ــﺒﺐ اﻷﻏﺬﻳ ـ ـ ــﺔ اﶈﻔﻮﻇ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬وأﺻ ـ ـ ــﺒﺤﺖ ﺗﺴ ـ ـ ــﺒﺐ اﻷﻣـ ـ ـ ـﺮاض‬
‫اﳌﺰﻣﻨـ ـ ــﺔ ﰲ ﺳـ ـ ــﻦ ﻣﺒﻜـ ـ ــﺮة‪ ،‬وﻋﻨـ ـ ــﺪﻣﺎ ﺑـ ـ ــﺪأ ﺗﻄﺒﻴـ ـ ــﻖ آﻟﻴـ ـ ــﺎت ﲪﺎﻳـ ـ ــﺔ اﳌﺴـ ـ ــﺘﻬﻠﻜﲔ ﻇﻬـ ـ ــﺮت ﻋـ ـ ــﺪة ﲨﻌﻴـ ـ ــﺎت ﻣـ ـ ــﻦ ﺑﻴﻨﻬـ ـ ــﺎ‬
‫"اﻟﻔﺪراﻟﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﳊﻤﺎﻳﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ"‪.‬‬

‫أﻣـ ـ ــﺎ ﰲ اﳉﺰاﺋـ ـ ــﺮ ﺑﻌـ ـ ــﺪ اﻹﺳـ ـ ــﺘﻘﻼل ﻓ ـ ـ ـﺄول ﻗـ ـ ــﺎﻧﻮن ﳊﻤﺎﻳـ ـ ــﺔ اﳌﺴـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﺻـ ـ ــﺪر ﰲ ‪ 1989‬وﻫـ ـ ــﻮ اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧﻮن رﻗـ ـ ــﻢ‪:‬‬
‫‪ 02-89‬اﳌﺘﻌﻠـ ـ ــﻖ ﺑﻘﻮاﻋـ ـ ــﺪ اﻻﺳـ ـ ــﺘﻬﻼك‪ ،‬ﺑﻌـ ـ ــﺪﻫﺎ ﺻـ ـ ــﺪرت ﻋـ ـ ــﺪة ﻣﺮاﺳـ ـ ــﻴﻢ وﻋـ ـ ــﺪة ﻗ ـ ـ ـﺮارات )ﺣ ـ ـ ـﻮاﱄ‪ 27 :‬ﻣﺮﺳـ ـ ــﻮم‬
‫و ‪ 23‬ﻗ ـ ـﺮار(‪ ،‬ﺗﺘﻤﺜـ ــﻞ ﰲ ﻣﺮاﺳـ ــﻴﻢ ﺗﺘﻌﻠـ ــﻖ ﺑـ ـ ـ‪ :‬ﺳـ ــﻼﻣﺔ اﳌ ـ ـﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴـ ــﺔ‪ ،‬اﻟﻠﺠﻨـ ــﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴـ ــﺔ ﳊﻤﺎﻳـ ــﺔ اﳌ ـ ـﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴـ ــﺔ‪ ،‬ﰲ‬
‫ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻮاد اﻟﺘﺠﻤﻴـ ـ ـ ـ ــﻞ‪ ،‬ﰲ اﻟﻠُﻌـ ـ ـ ـ ــﺐ‪ ،‬ﻣﻮاﺻـ ـ ـ ـ ــﻔﺎت اﳌـ ـ ـ ـ ــﺎء‪ ،‬ﻣﻮاﺻـ ـ ـ ـ ــﻔﺎت اﳊﻠﻴـ ـ ـ ـ ــﺐ‪ ،‬ﻣﻮاﺻـ ـ ـ ـ ــﻔﺎت اﳌﻀـ ـ ـ ـ ــﺎﻓﺎت‪ ...‬وﻛـ ـ ـ ـ ــﻞ‬
‫اﳌﻨﺘﻮﺟـ ـ ــﺎت ﺗﻘﺮﻳﺒ ـ ـ ـﺎً‪ ،‬ورﻏـ ـ ــﻢ ﻛـ ـ ــﻞ ﻫﺎﺗـ ـ ــﻪ اﻟﱰﺳـ ـ ــﺎﻧﺔ ﻣـ ـ ــﻦ اﳌﺮاﺳـ ـ ــﻴﻢ‪ ،‬ﻓﻘـ ـ ــﺪ ﺻـ ـ ــﺪر اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 03-09‬اﳌﺘﻌﻠـ ـ ــﻖ ﲝﻤﺎﻳـ ـ ــﺔ‬
‫اﳌﺴـ ــﺘﻬﻠﻚ وﻗﻤ ـ ــﻊ اﻟﻐ ـ ــﺶ‪ ،‬ﳌﻮاﻛﺒ ـ ــﺔ اﻟﺘﻄ ـ ــﻮرات اﳊﺎﺻ ـ ــﻠﺔ ﰲ اﻟﻘـ ـ ـﻮاﻧﲔ اﳌﻘﺎرﻧ ـ ــﺔ‪ ،‬وﳝﻜ ـ ــﻦ اﻟﻘ ـ ــﻮل أن ﻫ ـ ــﺬا اﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن ﱂ‬
‫ﳛﻤ ــﻞ ﺗﻐﻴ ـ ـﲑات ﻣﻌﺘ ــﱪة‪ ،‬وﺧ ــﲑ دﻟﻴ ــﻞ ﻋﻠ ــﻰ ذﻟ ــﻚ وﻫ ــﻮ وﻣ ــﺎ ﺟﺎﻧ ــﺐ ﻓﻴ ــﻪ اﳌﺸ ــﺮع اﻟﺼ ـ ـﻮاب أﻳﻀ ـ ـﺎً ‪ ‬ــﺬا اﳋﺼ ــﻮص‪،‬‬
‫أﻧ ـ ــﻪ رﻏ ـ ــﻢ أن اﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 03-09‬ﻗ ـ ــﺪ أﻟﻐ ـ ــﻰ اﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 02-89‬إﱃ أن ﻣﺎدﺗ ـ ــﻪ اﻷﺧ ـ ــﲑة ﻧﺼ ـ ــﺖ ﻋﻠ ـ ــﻰ أﻧ ـ ــﻪ‪ :‬ﺗﺒﻘ ـ ــﻰ‬
‫اﳌﺮاﺳ ـ ـ ــﻴﻢ اﳌﺘﻌﻠﻘ ـ ـ ــﺔ ﺑﺎﻟﻘ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 02-89‬ﺳ ـ ـ ــﺎرﻳﺔ اﳌﻔﻌ ـ ـ ــﻮل ﻣ ـ ـ ــﺎ ﱂ ﻳﺼ ـ ـ ــﺪر ﻣﺮﺳ ـ ـ ــﻮم ﺟﺪﻳ ـ ـ ــﺪ‪ .‬ﻓﻜﻴ ـ ـ ــﻒ ﻳﻠﻐ ـ ـ ــﻰ ﻗ ـ ـ ــﺎﻧﻮن‬
‫وﺗﺒﻘﻰ ﻣﺮاﺳﻴﻤﻪ ﺳﺎرﻳﺔ؟‬

‫ورﻏـ ـ ـ ــﻢ ﺻـ ـ ـ ــﺪور ﻣﺮاﺳـ ـ ـ ــﻴﻢ ﻛﺘﻠـ ـ ـ ــﻚ اﳌﺘﻌﻠﻘـ ـ ـ ــﺔ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻹﻋﻼم‪،‬اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬اﳌ ـ ـ ـ ـﻮاد ﻏـ ـ ـ ــﲑ اﻟﻐﺬاﺋﻴـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬واﻟﻀـ ـ ـ ــﻤﺎن وﻣﺪﺗـ ـ ـ ــﻪ‬
‫واﻹﺷ ـ ـ ــﻬﺎر اﻟﻜ ـ ـ ــﺎذب‪ ،‬إﻻ أﻧ ـ ـ ــﻪ ﳝﻜ ـ ـ ــﻦ اﻟﻘ ـ ـ ــﻮل أ‪‬ـ ـ ــﺎ ﱂ ﺗ ـ ـ ــﺄت ﺑﺎﳉﺪﻳ ـ ـ ــﺪ وﻫ ـ ـ ــﻲ ﳎـ ـ ــﺮد ﻣﺮاﺳ ـ ـ ــﻴﻢ ﺗﻔﺴـ ـ ـ ـﲑﻳﺔ ﺗﻮﺳ ـ ـ ــﻊ ﰲ‬
‫اﳌﻔ ــﺎﻫﻴﻢ‪ ،‬ﺑـ ــﻞ وﺗﻨ ــﺎﻗﺾ ﺑﻌﻀـ ــﻬﺎ ‪ ‬ــﺬا اﳋﺼـ ــﻮص ﺣﻴ ــﺚ ﺗﻌﻄـ ــﻲ ﺗﻌﺮﻳﻔ ــﺎت ﻣﺘﻀـ ــﺎرﺑﺔ‪ ،‬ﻣﺜ ــﻞ ﻣـ ــﺎ وﻗ ــﻊ ﻓﻴـ ــﻪ اﳌﺮﺳـ ــﻮﻣﺎن‬
‫اﳌﺘﻌﻠﻘ ـ ـ ــﺎن ﺑﺎﻹﺷ ـ ـ ــﻬﺎر اﻟﻜ ـ ـ ــﺎذب واﻹﺷ ـ ـ ــﻬﺎر اﻟﺘﻀ ـ ـ ــﻠﻴﻠﻲ ﰲ ‪ ،2004‬ﺣ ـ ـ ــﱴ ﻣﺼ ـ ـ ــﻄﻠﺢ‪" :‬اﳌﻬ ـ ـ ــﲏ" ﻛ ـ ـ ــﺎن "اﶈ ـ ـ ــﱰف"‬
‫ﻓﺄﺻ ـ ــﺒﺢ "اﻟﻌ ـ ــﻮن اﻻﻗﺘﺼ ـ ــﺎدي" ﰒ "اﳌﺘ ـ ــﺪﺧﻞ"‪ ،‬و رﻏ ـ ــﻢ اﺧ ـ ــﺘﻼف اﻟﻌﺒ ـ ــﺎرات ﻓﺈﻧـ ـ ـﻪ ﻣ ـ ــﻦ ﺣﻴ ـ ــﺚ اﳌﻀ ـ ــﻤﻮن ﻓ ـ ــﺈن ﳍ ـ ــﺎ‬
‫ﻧﻔﺲ اﳌﻔﻬﻮم‪ ،‬ﻓﻴﻌﺎب ﻋﻠﻰ اﳌﺸﺮع أﻧﻪ ﻗﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﳌﺼﻄﻠﺤﺎت‪.‬‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 3‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻚ‪.‬‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳊﻘﻮق اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ اﻟﱵ ﳚﺐ ﲪﺎﻳﺘﻬﺎ ﳝﻜﻦ إﲨﺎﳍﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫‪-1‬ﺣـ ــﻖ اﻟﻤﺴـ ــﺘﻬﻠﻚ ﻓـ ــﻲ اﻟﺴـ ــﻼﻣﺔ واﻷﻣـ ــﺎن ﻣـ ــﻦ اﻟﺴـ ــﻠﻊ اﻟﻀـ ــﺎرة ﺑﺼـ ــﺤﺘﻪ وﺣﻴﺎﺗـ ــﻪ‪ :‬ﻟﻜـ ــﻦ ﻻ ﳝﻜـ ــﻦ ﺗﻮﻓﲑﻫـ ــﺎ‬
‫‪ ،%100‬ﻷﻧ ـ ـ ــﻪ ﺑ ـ ـ ــﺎﻟﺮﺟﻮع ﻟﻠﻘ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 03-09‬ﻓﻘ ـ ـ ــﺪ ﻧ ـ ـ ــﺺ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﳌﺨ ـ ـ ــﺎﻃﺮ اﳌﺘﻮﻗﻌ ـ ـ ــﺔ ﻓﻘ ـ ـ ــﻂ ﻋﻠﻤﻴـ ـ ـ ـﺎً )أي اﻟﺸ ـ ـ ــﻲء‬
‫اﻟ ــﺬي ﺗﻮﻗﻌﻨ ــﺎ ﺣﺪوﺛ ــﻪ(‪ ،‬أﻣ ــﺎ ﻏ ــﲑ اﳌﺘﻮﻗ ــﻊ ﻓ ــﻼ ﳝﻜ ــﻦ ﺿ ــﻤﺎﻧﻪ وﻧﻼﺣ ــﻆ أﻧ ــﻪ ﺣ ــﱴ ﺑﺎﻟﻨﺴ ــﺒﺔ ﳌ ـ ـﺰﻳﻼت اﻟﺒﻜﺘﲑﻳ ــﺎ ﻣ ــﺜﻼً‬
‫ﻓﺈن اﳌﻨﺘﺞ وﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻳﻘﺮ أ‪‬ﺎ ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ‪ % 99.99‬ﻓﻘﻂ ﻣﻦ اﻟﺒﻜﺘﲑﻳﺎ‪،‬‬

‫وﺑﺴ ـ ــﺒﺐ ﻫ ـ ــﺬا اﻻﻟﺘ ـ ـ ـﺰام ﻓﻘ ـ ــﺪ ﻇﻬ ـ ــﺮت ﻗﺎﺋﻤـ ـ ــﺔ ﺟﺪﻳـ ـ ــﺪة ﻟﻠﻤﻀـ ـ ــﺎﻓﺎت ﺑﻤﻮﺟـ ـ ــﺐ اﻟﻤﺮﺳـ ـ ــﻮم اﻟﺘﻨﻔﻴـ ـ ــﺬي ﻟـ ـ ـ ـ‪2012‬‬
‫اﻟﻤﺘﻌﻠ ـ ــﻖ ﺑﺎﻟﻤﻀ ـ ــﺎﻓﺎت واﻟﻤﻠﻮﻧ ـ ــﺎت‪ ،‬اﻟ ـ ــﺬي وﺿ ـ ــﻊ ﻗﺎﺋﻤ ـ ــﺔ ﺟﺪﻳ ـ ــﺪة ﺗﺘﻤﺎﺷ ـ ــﻰ ﻣ ـ ــﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒ ـ ــﺎت اﻟﺼ ـ ــﺤﺔ واﻟﺴ ـ ــﻼﻣﺔ‪،‬‬
‫ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﻣﻨﺘﻮج ﻻ ﳛﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺎﻓﺎت‪.‬‬

‫‪-2‬ﺣﻖ اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻌﺔ ﺗﻤﺘﺎز ﺑﺎﻟﺠﻮدة‪ :‬ﺣﺴﺐ رﻏﺒﺎﺗﻪ؛‬

‫‪-3‬ﺣ ـ ـ ــﻖ اﻟﻤﺴ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻹﻋ ـ ـ ــﻼم‪ :‬ﻗﺼ ـ ـ ــﺪ ﲪﺎﻳﺘ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ــﻦ اﳋ ـ ـ ــﺪاع واﻟﻐ ـ ـ ــﺶ‪ :‬اﻹﻋ ـ ـ ــﻼم ﺑﺎﳌﻜﻮﻧ ـ ـ ــﺎت‪ ،‬اﻹﻋ ـ ـ ــﻼم‬
‫ﺑﺎﳋﺼـ ــﺎﺋﺺ‪ ،‬اﻹﻋـ ــﻼم ﺑﺎﻟﺴـ ــﻌﺮ‪ ،‬اﻹﻋـ ــﻼم ﺑﺎﻟﻌﻘـ ــﺪ وﺷـ ــﺮوﻃﻪ‪ ،‬ﻟـ ــﺬﻟﻚ ﻳﺘﺤـ ــﺘﻢ ﻋﻠـ ــﻰ اﳌﻨﺘﺠـ ــﲔ ﻛﺘﺎﺑـ ــﺔ ﺑﻴﺎﻧـ ــﺎت اﻟﺴـ ــﻠﻊ‬
‫ﺑﺸـ ــﻜﻞ ﻣﻔﻬـ ــﻮم وواﺿـ ــﺢ وﻣﻘـ ــﺮوء‪ ،‬وﻛـ ــﺬﻟﻚ ﺗﻌﻤـ ــﺪ ﺑﻌـ ــﺾ اﻟﺒﻨـ ــﻮك وﺷـ ــﺮﻛﺎت اﻟﺘـ ــﺄﻣﲔ ﻟﻮﺿـ ــﻊ ﻣﻜﺎﺗـ ــﺐ ﻣـ ــﻊ ﻣﻮﻇـ ــﻒ‬
‫ﻣﻜﻠ ــﻒ ﺑﺎﻻﺳ ــﺘﻌﻼم‪ ،‬ﺣ ــﱴ ﻳﺴ ــﺘﻌﻠﻢ اﻟﺰﺑ ــﻮن ﻗﺒ ــﻞ اﻟﻘﻴ ــﺎم ﺑ ــﺄي ﻋﻤﻠﻴ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ ﻣﺴ ــﺘﻮى ﺗﻠ ــﻚ اﳉﻬ ــﺔ‪ ،‬ﻛﻘﻴﻤ ــﺔ أﻗﺴ ــﺎط‬
‫اﻟﺘـ ــﺄﻣﲔ ﻣـ ــﺜﻼً واﳌﺴـ ــﺎﺋﻞ اﻟـ ــﱵ ﻳﻐﻄﻴﻬـ ــﺎ اﻟﺘـ ــﺄﻣﲔ وﻏﲑﻫـ ــﺎ‪ ،‬أو ﻗﻴﻤـ ــﺔ اﻟﻘـ ــﺮض ﺑﺎﻟﻨﺴـ ــﺒﺔ ﻟﻠﺒﻨـ ــﻮك وﻛﻴﻔﻴـ ــﺔ اﻟﺘﺴـ ــﺪﻳﺪ وﻣﺪﺗـ ــﻪ‬
‫وآﺛﺎر اﻟﺘﺄﺧﺮ ﰲ اﻟﺘﺴﺪﻳﺪ إﱁ‪،...‬‬

‫‪-4‬ﺣﻖ اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎر ﺳﻠﻌﺔ ذات ﺟﻮدة ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺳﻌﺮ ﻣﻘﺒﻮل؛‬

‫‪-5‬ﺣـ ــﻖ اﻟﻤﺴـ ــﺘﻬﻠﻚ إﻣـ ــﺎ ﻓـ ــﻲ اﻟﺘﺠﺮﺑـ ــﺔ‪ ،‬إﻣـ ــﺎ اﻟﺤـ ــﻖ ﻓـ ــﻲ اﻟﻀـ ــﻤﺎن‪ ،‬أو اﻟﺴـ ــﻼﻣﺔ واﻷﻣـ ــﺎن؛)ﺑﺎﻟﻨﺴـ ــﺒﺔ ﻟﻠﻤ ـ ـﻮاد‬
‫ﺳﺮﻳﻌﺔ اﻟﺘﻠﻒ وﻳﺘﻔﺮع ﻋﻨﻪ اﳊﻖ ﰲ ﺿﻤﺎن اﻟﻌﻴﺐ اﻟﺬي ﺗﻨﺎوﻟﻪ اﳌﺸﺮع ﰲ ﻋﺪة ﻣﺮاﺳﻴﻢ(‬

‫‪-6‬ﺣ ـ ــﻖ اﻟﻤﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﻓ ـ ــﻲ اﻟﻌ ـ ــﺪول‪ :‬ﺧﺎﺻ ـ ــﺔ ﰲ اﻟﺘﻌﺎﻗ ـ ــﺪ ﻋ ـ ــﻦ ﺑﻌ ـ ــﺪ‪ ،‬وﻗ ـ ــﺪ ﺗﻨﺎوﻟ ـ ــﻪ اﳌﺸ ـ ــﺮع ﰲ ‪ 2004‬ﰲ ﻗ ـ ــﺎﻧﻮن‬
‫اﳌﻤﺎرﺳـ ــﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳـ ــﺔ‪ ،‬إذ ﻧـ ــﺺ ﻋﻠـ ــﻰ ﻣـ ــﻨﺢ ﻣـ ــﺪة ﻟﻠﺘﻔﻜـ ــﲑ ﻟﻜﻨـ ــﻪ ﱂ ﳛـ ــﺪد ﻫـ ــﻞ ﻳﻜـ ــﻮن ﻫـ ــﺬا ﰲ اﻟﻌﻘـ ــﻮد اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴـ ــﺔ‬
‫أم اﻟﺮﺿ ـ ــﺎﺋﻴﺔ؟ وﱂ ﳛ ـ ــﺪد اﳌ ـ ــﺪة أﻳﻀـ ـ ـﺎً‪ ،‬ﻋﻠ ـ ــﻰ ﻋﻜ ـ ــﺲ ﻧﻈ ـ ــﲑﻩ اﻟﻔﺮﻧﺴ ـ ــﻲ اﻟ ـ ــﺬي ﺣ ـ ــﺪدﻩ وﻧ ـ ــﺺ ﻋﻠﻴ ـ ــﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴ ـ ــﺒﺔ ﻟﻠﺒﻴ ـ ــﻮع‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 4‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫اﻟ ــﱵ ﺗ ــﺘﻢ ﻋﻠـ ــﻰ ﻣﺴ ــﺘﻮى ﻣ ــﺎ ﻳﺼـ ــﻄﻠﺢ ﻋﻠﻴ ــﻪ اﻟﺘﺴـ ــﻮق اﳌﻨ ــﺰﱄ‪ ،‬اﻟﻌﻘ ــﻮد اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴـ ــﺔ ﻋ ــﻦ ﺑﻌ ــﺪ‪ ،‬وﺣـ ــﺪد ﺣ ــﻖ اﻟﻌـ ــﺪول‬
‫ﺑـ‪ 7‬أﻳﺎم وﺳﺘﺼﺒﺢ ‪ 14‬ﻳﻮم ﻣﺴﺘﻘﺒﻼً‪ ،‬وﻛﺬا ﰲ ﻣﺪة ‪ 30‬ﻳﻮم ﰲ ﺣﺎل ﻋﺪم اﻹﻋﻼم؛‬

‫أﻣ ــﺎ اﳌﺸ ــﺮع اﳉﺰاﺋ ــﺮي ﻓﻠ ــﻢ ﳛ ــﺪد ﻻﺳ ــﻴﻤﺎ ﰲ ﺣ ــﻖ اﻟﺘﺠﺮﺑ ــﺔ ﳑ ــﺎ ﳚﻌ ــﻞ وﺟ ــﻮب اﻟﺮﺟ ــﻮع ﻟﻠﻘﻮاﻋ ــﺪ اﻟﻌﺎﻣ ــﺔ ﰲ اﻟﻘ ــﺎﻧﻮن‬
‫اﳌـ ــﺪﱐ ﻣـ ــﺎ ﱂ ﲢـ ــﺪد ﺑﺎﻻﺗﻔـ ــﺎق‪ ،‬ﻟﻜـ ــﻦ اﳌﺸـ ــﺮع ﺣـ ــﺪد ﻣـ ــﺪة اﻟﻌـ ــﺪول ﰲ ﺣﺎﻟـ ــﺔ واﺣـ ــﺪة وﻫـ ــﻲ‪ :‬ﻗـ ــﺎﻧﻮن اﻟﺘـ ــﺄﻣﲔ اﻟـ ــﺬي‬
‫ﺻ ـ ــﺪر ﰲ ‪ 2006‬واﻟ ـ ــﺬي ﻋـ ـ ـ ّﺪل ﻗ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 1995‬ﺣﻴ ـ ــﺚ ﺟ ـ ــﺎء ﺑﺎﳉﺪﻳ ـ ــﺪ وﻫ ـ ــﻮ‪" :‬اﻟﺘ ـ ــﺄﻣﲔ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﳊﻴ ـ ــﺎة"‪ ،‬ﺑﻌ ـ ــﺪ أن‬
‫ﻛـ ـ ــﺎن ﻫﻨـ ـ ــﺎك "اﻟﺘـ ـ ــﺄﻣﲔ ﻋﻠـ ـ ــﻰ اﻟﻮﻓـ ـ ــﺎة" ﻓﻘـ ـ ــﻂ ‪-‬واﻟـ ـ ــﺬي ﺛـ ـ ــﺎر ﺧـ ـ ــﻼف ﺣﻮﻟـ ـ ــﻪ ﰲ اﻟﻔﻘـ ـ ــﻪ اﻹﺳـ ـ ــﻼﻣﻲ‪ -‬أﻋﻄـ ـ ــﻰ ﻫـ ـ ــﺬا‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﺪة ‪ 30‬ﻳﻮﻣﺎً ﻟﻠﺘﻔﻜﲑ ﺑﻌﺪ إﺑﺮام ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺄﻣﲔ وإﻣﻀﺎﺋﻪ ودﻓﻊ ﻗﺴﻂ اﻟﺘﺄﻣﲔ؛‬

‫‪-7‬ﺣ ـ ــﻖ اﻟﻤﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﻓ ـ ــﻲ ﺗﻘ ـ ــﺪﻳﻢ اﻟﺸ ـ ــﻜﺎوى واﻟﻄﻌ ـ ــﻮن‪ :‬ﻣ ـ ــﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴ ـ ــﺔ اﻟﻘﻀ ـ ــﺎﺋﻴﺔ أو اﻹدارﻳ ـ ــﺔ )ﻋﻠ ـ ــﻰ ﻣﺴ ـ ــﺘﻮى‬
‫ﻣـ ـ ــﺪﻳﺮﻳﺎت اﻟﺘﺠـ ـ ــﺎرة وﻟـ ـ ــﻮ ﺑﺘﻘـ ـ ــﺪﱘ ﺷـ ـ ــﻜﻮى ﻣـ ـ ــﻦ ﳎﻬـ ـ ــﻮل ﲞﺼـ ـ ــﻮص اﻟﻨﻈﺎﻓـ ـ ــﺔ وﻏﲑﻫـ ـ ــﺎ‪ ،‬أو ﻋﻠـ ـ ــﻰ ﻣﺴـ ـ ــﺘﻮى ﻣﻜﺎﺗـ ـ ــﺐ‬
‫اﻟﻨﻈﺎﻓـ ـ ــﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳـ ـ ــﺔ‪ ،‬أو ﲨﻌﻴـ ـ ــﺎت ﲪﺎﻳـ ـ ــﺔ اﳌﺴـ ـ ــﺘﻬﻠﻜﲔ‪ ،‬ﻷن ﳍـ ـ ــﺎ ﺻـ ـ ــﻔﺔ اﻟﺘﻘﺎﺿـ ـ ــﻲ وﳍ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ــﻖ رﻓـ ـ ــﻊ دﻋـ ـ ــﻮى ﳌﻘﺎﺿـ ـ ــﺎة‬
‫اﻟﻌﻮن اﻻﻗﺘﺼﺎدي(؛‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 5‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫ﻣﻼﺣﻈﺎت ﺣﻮل اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 03-09‬اﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ وﻗﻤﻊ اﻟﻐﺶ‪.‬‬

‫ﻧﻼﺣـ ـ ـ ــﻆ أن اﻟﻘـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 03-09‬ﻋـ ـ ـ ــﺮف ﳎﻤـ ـ ـ ــﻞ اﳌﺼـ ـ ـ ــﻄﻠﺤﺎت‪ :‬اﳌﺴـ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ‪ ،‬اﳌﺘـ ـ ـ ــﺪﺧﻞ‪ ،‬اﻟﻮﺳـ ـ ـ ــﻢ‪ ،‬اﳌﻨﺘـ ـ ـ ــﻮج‪،‬‬
‫اﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﺮض‪ ،‬اﻻﺳـ ـ ـ ـ ــﺘﻬﻼﻛﻲ‪ ،‬اﻟﻀـ ـ ـ ـ ــﻤﺎن‪ ،‬اﳌﻄﺎﺑﻘـ ـ ـ ـ ــﺔ وﺳـ ـ ـ ـ ــﻼﻣﺔ اﳌﻨﺘﻮﺟـ ـ ـ ـ ــﺎت‪ ،‬اﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﺮض اﻻﺳـ ـ ـ ـ ــﺘﻬﻼﻛﻲ‪ ،...‬وإن ﻛـ ـ ـ ـ ــﺎن‬
‫اﻟﺘﻌﺮﻳـ ــﻒ ﻟـ ــﻴﺲ ﻣـ ــﻦ ﻋﻤـ ــﻞ اﳌﺸـ ــﺮع‪ ،‬وﻫـ ــﺬا ﻟﺘﺴـ ــﻬﻴﻞ ﻋﻤـ ــﻞ اﻟﻘﺎﺿـ ــﻲ‪،‬ﻛﻤﺎ أﻧـ ــﻪ ﻧـ ــﺺ ﻋﻠـ ــﻰ ﳎﻤﻮﻋـ ــﺔ ﻣـ ــﻦ اﻻﻟﺘﺰاﻣـ ــﺎت‬
‫ﳊﻤﺎﻳﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ اﳌﺘﺪﺧﻞ‪:‬‬

‫‪-1‬اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻓﺔ وﺳﻼﻣﺔ اﻟﻤﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ؛ )وﻳﻌﺎب ﻋﻠﻰ اﳌﺸﺮع أﻧﻪ رﻛﺰ ﻋﻠﻰ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻓﻘﻂ(‬

‫‪-2‬اﻻﻟﺘ ـ ـ ـﺰام ﺑـ ـ ــﺄﻣﻦ اﻟﻤﻨﺘﻮﺟـ ـ ــﺎت‪ :‬وﻫـ ـ ــﻲ ﻣﺴـ ـ ــﺄﻟﺔ ﺟﺪﻳـ ـ ــﺪة ﺟـ ـ ــﺎء ‪ ‬ـ ـ ـﺎ اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧﻮن )ﻣﺮﺳـ ـ ــﻮم ‪ 2012‬ﺗﻌـ ـ ــﺮض ﻷﻣـ ـ ــﻦ‬
‫اﳌﻨﺘﻮﺟ ـ ـ ــﺎت‪ ،‬ﻣﻌﻨ ـ ـ ــﺎﻩ إذا ﺻ ـ ـ ــﺪر ﻣﻨﺘ ـ ـ ــﻮج وﺳ ـ ـ ــﺒّﺐ أﺿـ ـ ـ ـﺮاراً ﻳﺴ ـ ـ ــﺎرع اﳌﻨ ـ ـ ــﺘﺞ ﻟﺴ ـ ـ ــﺤﺒﻪ ﻣ ـ ـ ــﻦ اﻟﺴ ـ ـ ــﻮق‪ ،‬وإﻋ ـ ـ ــﻼم اﻟ ـ ـ ــﻮزارة‬
‫اﳌﺨﺘﺼـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻛـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ إذا ﺣﺼـ ـ ـ ــﻞ ﺗﻄـ ـ ـ ــﻮر ﻋﻠﻤـ ـ ـ ــﻲ أﻛﺘﺸـ ـ ـ ــﻒ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺧﻼﻟ ـ ـ ـ ـﻪ أن ﻣﻨﺘﻮﺟ ـ ـ ـ ـﺎً ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻳﺴـ ـ ـ ــﺒﺐ ﺿـ ـ ـ ــﺮراً ﻣﻌـ ـ ـ ــﲔ‬
‫ﻛﺎﻟﺴ ـ ـ ــﺮﻃﺎن ﻣ ـ ـ ــﺜﻼً‪ ،‬ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﳌﻨ ـ ـ ــﺘﺞ أن ﻳﻘ ـ ـ ــﻮم ﺑﺴ ـ ـ ــﺤﺒﻪ ﺣ ـ ـ ــﱴ ﻻ ﺗﺘﺤ ـ ـ ــﻮل ﻣﺴ ـ ـ ــﺆوﻟﻴﺘﻪ إﱃ ﻣﺴ ـ ـ ــﺆوﻟﻴﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻟﻜ ـ ـ ــﻦ‬
‫اﳌﺸ ـ ــﺮع اﻗﺘﺼ ـ ــﺮ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﳌﻨ ـ ــﺘﺞ‪ ،‬اﳌﺴ ـ ــﺘﻮرد‪ ،‬ﻣﻘـ ـ ــﺪم اﳋ ـ ــﺪﻣﺎت واﳌ ـ ــﻮزع ﰲ ﺑﻌ ـ ــﺾ اﳊ ـ ــﺎﻻت )وإذا ﱂ ﳛ ـ ــﺪد اﳌﺴـ ـ ــﺆول‬
‫ﺗﻜـ ـ ــﻮن اﳌﺴـ ـ ــﺆوﻟﻴﺔ ﺗﻀـ ـ ــﺎﻣﻨﻴﺔ ﻃﺒـ ـ ــﻖ اﳌـ ـ ــﺎدة ‪ 126‬ﻗـ ـ ــﺎﻧﻮن ﻣـ ـ ــﺪﱐ(‪ ،‬ﻓﻘـ ـ ــﺪ ﺿـ ـ ــﻴﻖ اﳌﺸـ ـ ــﺮع ﰲ اﻷﺷـ ـ ــﺨﺎص اﳌﺴـ ـ ــﺆوﻟﲔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻗﺎﻧﻮن ‪ 2009‬ﺣﻴﺚ وﺳﻊ ﺑﺎﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ اﳌﺘﺪﺧﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ(؛‬

‫‪-3‬اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻤﻄﺎﺑﻘﺔ اﻟﻤﻨﺘﻮﺟﺎت ﻟﻠﻤﻘﺎﻳﻴﺲ واﻟﻤﻮاﺻﻔﺎت؛‬

‫‪-4‬اﻻﻟﺘـ ـ ـﺰام ﺑ ـ ــﺈﻋﻼم اﻟﻤﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ )اﳌﺮﺳ ـ ــﻮم اﻟﺘﻨﻔﻴ ـ ــﺬي ﻟ ـ ـ ـ‪ 2013‬واﳌﻌﻠﻮﻣ ـ ــﺎت اﻟ ـ ــﱵ ﳚ ـ ــﱪ ﺑ ـ ــﺎﻹﻋﻼم ‪ ‬ـ ــﺎ‪ :‬ﻛﺘ ـ ــﺎرﻳﺦ‬
‫اﻟﺼﻼﺣﻴﺔ‪ ،‬اﳌﻜﻮﻧﺎت‪ ،‬اﳊﺼﺔ‪ ،‬اﻟﻜﻤﻴﺔ‪ ،‬ودرﺟﺔ اﳊﺮارة‪ ،‬أو اﻟﻮﺳﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪(...‬؛ )‪.(03-09/17‬‬

‫‪-5‬اﻻﻟﺘـ ـ ـﺰام ﺑﺎﻟﻀ ـ ــﻤﺎن واﻟﺨ ـ ــﺪﻣﺎت ﻣ ـ ــﺎ ﺑﻌ ـ ــﺪ اﻟﺒﻴ ـ ــﻊ؛ )ﺟﺪﻳـ ــﺪ ﺟـ ــﺎء ﺑـ ــﻪ اﳌﺸـ ــﺮع ﻫـ ــﻮ ﺧـ ــﺪﻣﺎت ﻣـ ــﺎ ﺑﻌـ ــﺪ اﻟﺒﻴ ـ ــﻊ‪،‬‬
‫ﺧﺎﺻـ ـ ـ ــﺔ ﺑﻌـ ـ ـ ــﺪ ارﺗﻔـ ـ ـ ــﺎع ﻣﻌـ ـ ـ ــﺪل اﺳـ ـ ـ ــﺘﲑاد اﻟﺴـ ـ ـ ــﻴﺎرات وﻗﻄـ ـ ـ ــﻊ اﻟﻐﻴـ ـ ـ ــﺎر‪ ،‬واﻷﺟﻬـ ـ ـ ــﺰة اﻟﻜﻬﺮوﻣﻨﺰﻟﻴـ ـ ـ ــﺔ‪ ،...‬واﻹﻟﻜﱰوﻧﻴـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﻛﺎﳍﻮاﺗﻒ‪ ،‬اﻟﻠﻮﺣﺎت اﻟﺬﻛﻴﺔ واﳊﻮاﺳﻴﺐ‪(...‬؛‬

‫وﻣﻦ أﺟﻞ ﺿﻤﺎن اﻟﺘﺰام اﳌﺘﺪﺧﻞ ﻧﺺ اﳌﺸﺮع ﻋﻠﻰ ‪:‬‬

‫‪-‬ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﻌﻴﺎت ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻦ؛ ﻣﻦ أﺟﻞ ﲤﺜﻴﻞ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ وﺣﻖ اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء؛‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 6‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫‪-‬ﻣـ ــﻨﺢ ﻷﻋـ ــﻮان ﻣﺘﺨﺼﺼـ ــﻴﻦ ﻟﻘﻤـ ــﻊ اﻟﻐـ ــﺶ وﻣﺮاﻗﺒـ ــﺔ اﻟﻤﻄﺎﺑﻘـ ــﺔ‪ :‬ﲢﺮﻳـ ــﺮ اﶈﺎﺿـ ــﺮ‪ ،‬ﻓﺤـ ــﺺ اﻟﻮﺛـ ــﺎﺋﻖ‪ ،‬وﺿـ ــﻊ ﳐـ ــﺎﺑﺮ‬
‫ﳌﻌﺎﻳﻨﺔ اﳌﻨﺘﻮﺟﺎت؛‬

‫‪ -‬ﻛﻤﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺰاﺋﻴﺔ‪ :‬ﻏﺮاﻣﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ وﻏﲑﻫﺎ‪...‬‬

‫اﻟﻤﺴﺘـ ـ ـﻬﻠـ ـﻚ‪.‬‬

‫ﻗ ـ ــﺎﻧﻮن ﲪﺎﻳ ـ ــﺔ اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ وﺟ ـ ــﺪ ﳊﻤﺎﻳ ـ ــﺔ اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﰲ اﻟﻌﻼﻗ ـ ــﺔ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳ ـ ــﺔ ﻣ ـ ــﻊ اﳌﺘ ـ ــﺪﺧﻞ أو اﶈ ـ ــﱰف أو اﻟﻌ ـ ــﻮن‬
‫اﻻﻗﺘﺼﺎدي‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ ﻃﺮف ﺿﻌﻴﻒ ﰲ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ؛‬

‫اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﻫ ـ ــﻮ أول ﺷ ـ ــﺨﺺ ﻳﻬﻤﻨ ـ ــﺎ ﰲ ﻋﻘ ـ ــﺪ اﻻﺳ ـ ــﺘﻬﻼك‪ ،‬وﻗ ـ ــﺪ ﻋﺮﻓ ـ ــﺖ ﻓﺮﻧﺴ ـ ــﺎ اﲡ ـ ــﺎﻫﲔ ﰲ اﻟﻔﻘ ـ ــﻪ واﻟﻘﻀ ـ ــﺎء‬
‫ﻟﺘﺤﺪﻳـ ـ ــﺪﻩ‪ ،‬ﻓﻬﻨـ ـ ــﺎك اﻻﲡـ ـ ــﺎﻩ اﳌﻮﺳـ ـ ــﻊ واﻻﲡـ ـ ــﺎﻩ اﳌﻀـ ـ ــﻴﻖ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻔﻘـ ـ ــﻪ واﻟﻘﻀـ ـ ــﺎء ﲣـ ـ ــﺒﻂ ﰲ ﻓﺮﻧﺴـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ــﲔ ﻣﺮﺣﻠـ ـ ــﺔ اﻻﲡـ ـ ــﺎﻩ‬
‫اﳌﻮﺳ ـ ــﻊ‪ :‬ﺑﺎﻟﻨﺴ ـ ــﺒﺔ ﻟ ـ ــﻪ ﻻ ﻳﻜﻔ ـ ــﻲ أن ﻳﻜ ـ ــﻮن اﻟﺸ ـ ــﺨﺺ ﻃﺒﻴﻌ ـ ــﻲ أو ﻣﻌﻨ ـ ــﻮي اﻟﺸ ـ ــﺨﺺ اﻟﻌ ـ ــﺎدي اﻟ ـ ــﺬي ﻳﻘ ـ ــﻮم ﺑﺎﻗﺘﻨ ـ ــﺎء‬
‫أﺷﻴﺎء ﳊﺎﺟﺎﺗﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‪ ،‬وإﳕﺎ ﻳﻘﺘﲏ ﳌﻬﻨﺘﻪ ﺧﺎرج ﲣﺼﺼﻪ؛‬

‫أ‪-‬اﻟﺘﻌﺮﻳـ ـ ــﻒ ﺣﺴـ ـ ــﺐ اﻻﺗﺠـ ـ ــﺎﻩ اﻟﻤﻮﺳـ ـ ــﻊ‪ :‬ﻫ ـ ــﻮ ﻛـ ـ ــﻞ ﺷـ ـ ــﺨﺺ ﻃﺒﻴﻌـ ـ ــﻲ أو ﻣﻌﻨـ ـ ــﻮي‪ ،‬ﻳﻘﺘـ ـ ــﲏ أو ﻳﺴـ ـ ــﺘﻌﻤﻞ ﻣﻨﺘـ ـ ــﻮج‬
‫أو ﺧﺪﻣـ ــﺔ ﻷﻏ ـ ـﺮاض ﺷﺨﺼـ ــﻴﺔ أو ﻷﻏ ـ ـﺮاض ﺗﺨـ ــﺪم ﻣﻬﻨﺘـ ــﻪ ﺧـ ــﺎرج ﺗﺨﺼﺼـ ــﻪ؛ )ﻣﻬـ ــﲏ ﻟـ ــﻪ ﻛﻔـ ــﺎءة ﻟﻜﻨـ ــﻪ ﺿـ ــﻌﻴﻒ‬
‫أﻣ ـ ــﺎم ﻣﻬ ـ ــﲏ آﺧ ـ ــﺮ‪ ،‬ﻓـ ـ ـﺈذا ﻛ ـ ــﺎن ﻳﻌﻤ ـ ــﻞ ﻟﺼ ـ ــﺎﱀ ﻣﻬﻨﺘ ـ ــﻪ ﻟﻜ ـ ــﻦ ﺧ ـ ــﺎرج ﲣﺼﺼ ـ ــﻪ ﻳﻌﺘ ـ ــﱪ ﻣﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻜﺎً‪ ،‬ﻛﺎﻟﻄﺒﻴ ـ ــﺐ اﻟ ـ ــﺬي‬
‫ﻳﻘﺘﲏ ﺟﻬﺎز إﻧﺬار أو ﻛﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﻟﻠﻌﻴﺎدة(؛‬

‫ﺟﺎﻧـ ــﺐ ﻣـ ــﻦ اﻟﻔﻘـ ــﻪ وﺳـ ــﺎر ﻣﻌـ ــﻪ اﻟﻘﻀـ ــﺎء رﻓـ ــﺾ ﻫـ ــﺬا اﻟﺘﻮﺳـ ــﻴﻊ‪ ،‬ﻷن اﳌﻬـ ــﲏ اﻟـ ــﺬي ﻳﺘﻌﺎﻗـ ــﺪ ﳊﺎﺟـ ــﺎت ﻣﻬﻨﺘـ ــﻪ ﻳﻜـ ــﻮن‬
‫ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎم أﻛﺜﺮ ﺧﱪة وﺣﺮﺻﺎً؛‬

‫‪-‬ﻛﻤ ـ ــﺎ أن ﻫ ـ ــﺬا اﻟﺘﻌﺮﻳ ـ ــﻒ اﳌﻮﺳ ـ ــﻊ ﳚﻌ ـ ــﻞ ﻧﻄ ـ ــﺎق ﻗ ـ ــﺎﻧﻮن اﻻﺳ ـ ــﺘﻬﻼك ﻏ ـ ــﲑ ﳏـ ــﺪد ﻳﺴ ـ ــﺘﻠﺰم اﻟﺒﺤ ـ ــﺚ ﰲ ﻛ ـ ــﻞ ﺣﺎﻟ ـ ــﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺣﺪا‪ ،‬ﻷن اﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻳﺸﻜﻞ اﻷﻣﺎن؛‬

‫اﻟﺘﻌﺮﻳ ـ ــﻒ اﻟﻀ ـ ــﻴﻖ‪ :‬اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﻫ ـ ــﻮ ﻛ ـ ــﻞ ﺷ ـ ــﺨﺺ ﻳﺴ ـ ــﺘﻔﻴﺪ ﻣ ـ ــﻦ اﳊﻤﺎﻳ ـ ــﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴ ـ ــﺔ‪ ،‬وﻫ ـ ــﻮ اﻟﺸ ـ ــﺨﺺ اﻟ ـ ــﺬي ﻳ ـ ــﱪم‬
‫ﻋﻘﺪ اﻻﺳﺘﻬﻼك ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ أو اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ‪.‬‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 7‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫ﻫ ــﺬا ﺑﺎﻟﻨﺴ ــﺒﺔ ﻟﻠﻔﻘ ــﻪ أﻣ ــﺎ اﳌﺸ ــﺮع اﻟﻔﺮﻧﺴ ــﻲ ﱂ ﻳﻌ ــﺮف ﻣﺒﺎﺷ ــﺮة اﳌﺴ ــﺘﻬﻠﻚ‪ ،‬وإﳕ ــﺎ ﺗﻨﺎوﻟ ــﻪ ﺑﺼ ــﻔﺔ ﻋﺮﺿ ــﻴﺔ‪ ،‬ﻣ ــﺜﻼً اﳌ ــﺎدة‬
‫‪ 111‬ﻓﻘـ ـ ـ ــﺮة ‪ 01‬ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﻗـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن اﻻﺳـ ـ ـ ــﺘﻬﻼك اﻟﻔﺮﻧﺴـ ـ ـ ــﻲ رﻗـ ـ ـ ــﻢ ‪ " 93- 449‬ﳚـ ـ ـ ــﺐ أن ﻳﻀـ ـ ـ ــﻊ ﻛـ ـ ـ ــﻞ ﻣﻬـ ـ ـ ــﲏ ﺑـ ـ ـ ــﺎﺋﻊ‬
‫أو ﻣﺆدي ﳋﺪﻣﺎت ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻚ وﻗﺒﻞ إﺑﺮام اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺴﻤﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺴﻠﻌﺔ أو اﳋﺪﻣﺔ"‪.‬‬

‫ﻛـ ـ ــﺬﻟﻚ اﻟﻤـ ـ ــﺎدة ‪ 132‬ﻓﻘـ ـ ــﺮة ‪ 01‬ﻣـ ـ ــﻦ اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 196 – 95‬ﻣـ ـ ــﺆرخ ﻓـ ـ ــﻲ ‪ 01‬ﻓﺒﺮاﻳـ ـ ــﺮ ‪ " 1995‬ﻳﻌﺘﺒـ ـ ــﺮ‬
‫ﺷ ــﺮﻃﺎً ﺗﻌﺴـ ــﻔﻴﺎً ﻓـ ــﻲ اﻟﻌﻘـ ــﻮد اﻟﻤﺒﺮﻣـ ــﺔ ﺑـ ــﻴﻦ اﻟﻤﻬﻨﻴ ــﻴﻦ وﻏﻴـ ــﺮ اﻟﻤﻬﻨﻴـ ــﻴﻦ أو اﻟﻤﺴـ ــﺘﻬﻠﻜﻴﻦ اﻟﺸـ ــﺮوط اﻟﺘـ ــﻲ ﻳﻜـ ــﻮن‬
‫ﻣﻮﺿـ ـ ــﻮﻋﻬﺎ أو ﻣـ ـ ــﻦ آﺛﺎرﻫـ ـ ــﺎ إﺣـ ـ ــﺪاث اﺧـ ـ ــﺘﻼل واﺿـ ـ ــﺢ ﺑـ ـ ــﻴﻦ ﺣﻘـ ـ ــﻮق واﻟﺘﺰاﻣـ ـ ــﺎت أﻃ ـ ـ ـﺮاف اﻟﻌﻘـ ـ ــﺪ"‪ ،‬واﻟﺘـ ـ ــﻲ‬
‫ﺳﺒﻘﺘﻬﺎ اﻟﻤﺎدة ‪ 5‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ‪ 10‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪.1978‬‬

‫ﻓﺤﺴ ـ ــﺐ اﳌﺸ ـ ــﺮع اﻟﻔﺮﻧﺴ ـ ــﻲ اﻟﺸ ـ ــﺮوط اﻟﺘﻌﺴ ـ ــﻔﻴﺔ ﻫ ـ ــﻲ اﻟﺸ ـ ــﺮوط اﻟ ـ ــﱵ ﺗﻜ ـ ــﻮن ﰲ اﻟﻌﻘ ـ ــﻮد اﳌﱪﻣ ـ ــﺔ ﺑ ـ ــﲔ اﳌﻬ ـ ــﲏ أو ﻏ ـ ــﲑ‬
‫اﳌﻬـ ـ ــﲏ أو اﳌﺴـ ـ ــﺘﻬﻠﻜﲔ‪ ،‬وﻋﻠﻴـ ـ ــﻪ ﻓﺈﻧـ ـ ــﻪ أﺧـ ـ ــﺬ ﺑ ـ ــﺎﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﳌﻮﺳـ ـ ــﻊ ﻋﻠـ ـ ــﻰ أﺳـ ـ ــﺎس أن اﳌﻬـ ـ ــﲏ ﻳﺘﻤﺘـ ـ ــﻊ ﺑﻘـ ـ ــﻮة اﻗﺘﺼـ ـ ــﺎدﻳﺔ‬
‫وﺗﻘﻨﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻏﲑ اﳌﻬﲏ ﻫﻮ ﻣﻬﲏ ﻳﺘﻌﺎﻗﺪ ﺧﺎرج ﲣﺼﺼﻪ‪.‬‬

‫ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﺰاﺋﺮي‪.‬‬

‫أول ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ّـﺮف اﳌﺴ ـ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﰲ ﻗ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ ، 1989‬ﰒ ﰲ ﺑﻌ ـ ـ ـ ــﺾ اﳌﺮاﺳ ـ ـ ـ ــﻴﻢ ﰲ اﻟﺘﺴ ـ ـ ـ ــﻌﻴﻨﺎت‪ ،‬أﻣ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻘ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن‬
‫‪ 02-04‬اﳌﺘﻌﻠـ ـ ــﻖ ﺑﺎﳌﻤﺎرﺳـ ـ ــﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳـ ـ ــﺔ )اﳉﺮﻳ ـ ـ ــﺪة اﻟﺮﲰﻴـ ـ ــﺔ ﻋـ ـ ــﺪد ‪ (41‬ﰲ اﳌ ـ ـ ــﺎدة ‪ 03‬ﻣﻨـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﻋـ ـ ــﺮف اﳌﺴ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ‬
‫أﻧ ـ ــﻪ‪" :‬ﻛ ـ ــﻞ ﺷ ـ ــﺨﺺ ﻃﺒﻴﻌ ـ ــﻲ أو ﻣﻌﻨ ـ ــﻮي ﻳﻘﺘ ـ ــﲏ ﺳ ـ ــﻠﻌﺎً ﻗ ـ ــﺪﻣﺖ ﻟﻠﺒﻴ ـ ــﻊ أو ﻳﺴ ـ ــﺘﻔﻴﺪ ﻣ ـ ــﻦ ﺧﺪﻣ ـ ــﺔ ﻋﺮﺿ ـ ــﺖ وﻣﺠ ـ ــﺮدة‬
‫ﻣﻦ ﻛﻞ ﻃﺎﺑﻊ ﻣﻬﲏ"‪) .‬اﻟﻤﺸﺮع أﺧﺬ ﺑﺎﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﻀﻴﻖ(‪ ،‬ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻣﻬﲏ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺎﻣﺔ؛‬

‫أﻣ ـ ــﺎ اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 03-09‬اﳌﺘﻌﻠـ ـ ــﻖ ﲝﻤﺎﻳ ـ ــﺔ اﳌﺴـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ وﻗﻤـ ـ ــﻊ اﻟﻐ ـ ــﺶ ﻓﻘـ ـ ــﺪ ﻋـ ـ ــﺮف اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﰲ ﻣﺎدﺗـ ـ ــﻪ ‪ 03‬ﺑﺄﻧـ ـ ــﻪ‪:‬‬
‫" ﻛـ ــﻞ ﺷـ ــﺨﺺ ﻃﺒﻴﻌـ ــﻲ أو ﻣﻌﻨـ ــﻮي ﻳﻘﺘـ ــﲏ‪ ،‬ﲟﻘﺎﺑـ ــﻞ أو ﳎﺎﻧ ـ ـﺎً‪ ،‬ﺳـ ــﻠﻌﺔ أو ﺧﺪﻣـ ــﺔ ﻣﻮﺟﻬـ ــﺔ ﻟﻼﺳـ ــﺘﻌﻤﺎل اﻟﻨﻬـ ــﺎﺋﻲ ﻣـ ــﻦ‬
‫أﺟـ ــﻞ ﺗﻠﺒﻴـ ــﺔ ﺣﺎﺟﺘـ ــﻪ اﻟﺸﺨﺼـ ــﻴﺔ أو ﺗﻠﺒﻴـ ــﺔ ﺣﺎﺟ ـ ـﺔ ﺷـ ــﺨﺺ آﺧـ ــﺮ أو ﺣﻴ ـ ـﻮان ﻣﺘﻜﻔـ ــﻞ ﺑـ ــﻪ‪ ،" .‬ﻧﺴـ ــﺘﺨﻠﺺ ﻣـ ــﻦ اﳌـ ــﺎدة‬
‫أن اﳌﺸ ـ ـ ــﺮع اﻋ ـ ـ ــﱰف ﻟﻠﺸ ـ ـ ــﺨﺺ اﳌﻌﻨ ـ ـ ــﻮي ﺑﺼـ ـ ــﻔﺔ اﳌﺴ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ‪ ،‬وﻗ ـ ـ ــﺪ ﻛ ـ ـ ــﺎن ﻣـ ـ ــﻦ اﻷﻓﻀ ـ ـ ــﻞ أن ﻳﺴ ـ ـ ــﺘﻌﻤﻞ ﻣﺼ ـ ـ ــﻄﻠﺢ‬
‫"ﻳﺘﺤﺼﻞ" ﻣﺜﻼً ﻋﻮض "ﻳﻘﺘﲏ" ﻷن اﻻﻗﺘﻨﺎء ﻣﻌﻨﺎﻩ‪ :‬اﻟﺸﺮاء وﻫﻮ داﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﲟﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎﱄ أو ﻣﻘﺎﻳﻀﺔ‪،‬‬

‫‪-‬ﻛـ ـ ـﺬﻟﻚ ﻧ ـ ــﺺ ﻋﻠ ـ ــﻰ‪" :‬ﺳ ـ ــﻠﻌﺔ وﺧﺪﻣ ـ ــﺔ ﻣﻮﺟﻬ ـ ــﺔ ﻟﻼﺳ ـ ــﺘﻌﻤﺎل اﻟﻨﻬ ـ ــﺎﺋﻲ )أي اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ اﻷﺧ ـ ــﲑ( ﻟ ـ ــﻪ أو ﻟﺸ ـ ــﺨﺺ‬
‫آﺧ ـ ــﺮ"‪ ،‬ﻓﻴﻄﺒ ـ ــﻖ ﻋﻠﻴ ـ ــﻪ ﻗ ـ ــﺎﻧﻮن ﲪﺎﻳ ـ ــﺔ اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ‪ ،‬ﻣﻌﻨ ـ ــﺎﻩ ﱂ ﻳﺄﺧ ـ ــﺬ ﺑ ـ ـ ـ"اﻻﺳ ـ ــﺘﻌﻤﺎل اﻟﻮﺳ ـ ــﻴﻂ" اﻟ ـ ــﺬي ورد ﰲ اﳌﺮﺳ ـ ــﻮم‬
‫اﻟﺘﻨﻔﻴ ـ ـ ــﺬي ‪ 39-90‬اﻟﻤﺘﻌﻠ ـ ـ ــﻖ ﺑﻤﺮاﻗﺒ ـ ـ ــﺔ اﻟﻨﻮﻋﻴ ـ ـ ــﺔ وﻗﻤ ـ ـ ــﻊ اﻟﻐ ـ ـ ــﺶ ‪ ،‬اﻟ ـ ـ ــﺬي ﻋ ـ ـ ــﺮف اﳌﺴ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﺑﺄﻧ ـ ـ ــﻪ‪ " :‬ﻛ ـ ـ ــﻞ‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 8‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫ﺷ ـ ــﺨﺺ ﻳﻘﺘ ـ ــﲏ ﺑ ـ ــﺜﻤﻦ أو ﳎﺎﻧـ ـ ـﺎً ﻣﻨﺘﻮﺟـ ـ ـﺎً أو ﺧﺪﻣ ـ ــﺔ ﻣﻌـ ـ ـ ّﺪﻳﻦ ﻟﻼﺳ ـ ــﺘﻌﻤﺎل اﻟﻮﺳ ـ ــﻴﻂ أو اﻟﻨﻬ ـ ــﺎﺋﻲ‪ ،"...‬ﻓ ـ ــﻲ ‪2009‬‬
‫ﺣﺬف اﻟﻤﺸﺮع "اﻻﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻮﺳﻴﻂ"‪،‬‬

‫‪-‬وﳛﺴـ ــﺐ ﻟ ـ ــﻪ أﻧـ ــﻪ ﱂ ﻳ ـ ــﻨﺺ ﻋﻠـ ــﻰ "اﻟﻌﺎﺋﻠ ـ ــﺔ" ﻛﻨﻈ ـ ــﲑﻩ اﻟﻔﺮﻧﺴـ ــﻲ‪ ،‬وإﳕ ـ ــﺎ ﻗـ ــﺎل‪" :‬ﻛ ـ ــﻞ ﺷـ ــﺨﺺ آﺧ ـ ــﺮ" )اﻷﺻ ـ ــﺪﻗﺎء‪،‬‬
‫اﳉﲑان‪ ،‬وﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﺘﻀﺮر‪(...‬؛‬

‫‪-‬ﻛﻤﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ "اﳊﺎﺟﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ"‪ ،‬ﻣﻌﻨﺎﻩ ﲣﺮج ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺎﺟﺎت اﳌﻬﻨﺔ؛‬

‫‪ -‬وﻛﺬﻟﻚ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ "ﺣﻴﻮان ﻳﺘﻜﻔﻞ ﺑﻪ"‪ ،‬ﺣﻴﺚ أدﺧﻞ اﳌﺸﺮع ﺣﱴ اﳊﻴﻮان )اﳊﻴﻮاﻧﺎت اﳌﻨﺰﻟﻴﺔ(‪.‬‬

‫وﻣﻦ ﻫﺬا ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ أن اﻟﻤﺸﺮع اﻟﺠﺰاﺋﺮي أﺧﺬ ﺑﺎﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﻀﻴﻖ وﺑﻤﻌﻴﺎر اﻟﻐﺮض ﻣﻦ اﻻﻗﺘﻨﺎء‪.‬‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 9‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫**اﻟﻤﺘـ ـ ـ ـ ـ ـﺪﺧﻞ‪.‬‬

‫وﻗـ ـ ــﺪ ﲰ ـ ـ ــﺎﻩ اﳌﺸ ـ ـ ــﺮع ﰲ اﻟﻘ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 03-09‬ﺑ ـ ـ ـ ـ"اﳌﺘ ـ ـ ــﺪﺧﻞ"‪ ،‬أﻣ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 1989‬ﻓﻘ ـ ـ ــﺪ ﲰّـ ـ ــﺎﻩ "اﶈ ـ ـ ــﱰف"‪ ،‬ﰲ‬
‫‪ 2004‬أﻃﻠ ـ ــﻖ ﻋﻠﻴ ـ ــﻪ ﺗﺴ ـ ــﻤﻴﺔ "اﻟﻌ ـ ــﻮن اﻻﻗﺘﺼ ـ ــﺎدي" ﻃﺒ ـ ــﻖ ﻗ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 02-04‬اﳌﺘﻌﻠ ـ ــﻖ ﺑﺎﳌﻤﺎرﺳ ـ ــﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳ ـ ــﺔ‪ ،‬أﻣ ـ ــﺎ‬
‫ﰲ ‪ 2009‬ﻓﺴﻤﻲ "اﻟﻤﺘﺪﺧﻞ" وﻫﻮ اﻟﻤﺼﻄﻠﺢ اﻟﻤﻌﻤﻮل ﺑﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎً‪،‬و ﻫﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﲢﻤﻞ ﻧﻔﺲ اﳌﻔﺎﻫﻴﻢ‪.‬‬

‫اﳌﺘ ـ ــﺪﺧﻞ ﺣﺴ ـ ــﺐ ﻗـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 03-09‬اﳌ ـ ــﺎدة ‪ 03‬ﻫـ ـ ــﻮ‪ ":‬ﻛ ـ ــﻞ ﺷـ ـ ــﺨﺺ ﻳﺘ ـ ــﺪﺧﻞ ﰲ ﻋـ ـ ــﺮض ﻣﻨﺘ ـ ــﻮج ﻟﻼﺳـ ـ ــﺘﻬﻼك"‪،‬‬
‫وﻋﻤﻠﻴ ـ ـ ــﺔ اﻟﻌ ـ ـ ــﺮض ﻟﻺﺳ ـ ــﺘﻬﻼك ﻋﺮﻓﻬ ـ ـ ــﺎ اﳌﺸ ـ ـ ــﺮع ﰲ اﻟﻘ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 03-09‬اﳌ ـ ـ ــﺎدة ‪ 03‬ﺣﻴ ـ ـ ــﺚ ﺗﺒ ـ ـ ــﺪأ ﻣ ـ ـ ــﻦ اﻹﻧﺘ ـ ـ ــﺎج إﱃ‬
‫ﻣﺮﺣﻠ ـ ــﺔ اﻹﺳ ـ ــﺘﻬﻼك‪ :‬اﳌﻨ ـ ــﺘﺞ واﻟﺼ ـ ــﺎﻧﻊ‪ ،‬واﻟﻨﺎﻗ ـ ــﻞ واﳌ ـ ــﻮزع واﻟﻮﺳ ـ ــﻴﻂ ﺣ ـ ــﱴ اﳌﺴ ـ ــﺘﻮرد إﱃ ﻏﺎﻳ ـ ــﺔ اﻟﺒ ـ ــﺎﺋﻊ وﺣ ـ ــﱴ ﻣﻘ ـ ــﺪم‬
‫اﻟﺨﺪﻣﺎت‪ ،‬واﻟﺬي ﺗﻨﺎوﻟﻪ ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻛﺠﺪﻳﺪ؛‬

‫اﳌﺸﺮع ﰲ ‪ 2009‬أﺧﺬ ﺑﺎﳌﺮاﺣﻞ اﻟﱵ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺮض اﳌﻨﺘﻮج ﻟﻼﺳﺘﻬﻼك إﱃ أن ﻳﺼﻞ إﱃ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ؛‬

‫ﰲ اﳌﺮﺳ ـ ـ ــﻮم اﻟﺘﻨﻔﻴ ـ ـ ــﺬي ‪ 266-90‬اﳌﺘﻌﻠ ـ ـ ــﻖ ﺑﻀ ـ ـ ــﻤﺎن اﳌﻨﺘﻮﺟ ـ ـ ــﺎت واﳋ ـ ـ ــﺪﻣﺎت ﱂ ﻳﺄﺧ ـ ـ ــﺬ ‪ ‬ـ ـ ــﺬا اﳌﺼ ـ ـ ــﻄﻠﺢ‪ ،‬ﺣﻴ ـ ـ ــﺚ‬
‫ﻋـ ـ ـ ّﺪد اﻷﺷ ـ ــﺨﺎص‪ ،‬إذ ﻗ ـ ــﺎل‪" :‬ﻛ ـ ــﻞ ﻣﻨ ـ ــﺘﺞ أو ﺻ ـ ــﺎﻧﻊ أو وﺳ ـ ــﻴﻂ أو ﺣ ـ ــﺮﰲ أو ﺗ ـ ــﺎﺟﺮ أو ﻣﺴ ـ ــﺘﻮرد أو ﻣ ـ ــﻮزع وﻋﻠ ـ ــﻰ‬
‫اﻟﻌﻤﻮم ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ إﻃﺎر ﻣﻬﻨﺘﻪ ﰲ ﻋﺮض اﳌﻨﺘﻮج أو اﳋﺪﻣﺔ"‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻋ ّﺪد اﻷﺷﺨﺎص؛‬

‫ﻧﻼﺣ ـ ــﻆ أن ﻫ ـ ــﺬا اﳌﺮﺳ ـ ــﻮم ﻓ ـ ـ ّـﺮق ﺑ ـ ــﲔ اﳌﻨ ـ ــﺘﺞ واﻟﺼ ـ ــﺎﻧﻊ‪ ،‬ﻷن اﳌﻨ ـ ــﺘﺞ ﻫ ـ ــﻮ ﻣـ ــﻦ ﻳﻨ ـ ــﺘﺞ اﳌ ـ ــﺎدة اﻷوﻟﻴ ـ ــﺔ ﻛﺎﻟﺰراﻋ ـ ــﺔ‪...‬أﻣ ـ ــﺎ‬
‫اﻟﺼ ـ ـ ــﺎﻧﻊ ﻳﺄﺧـ ـ ـ ــﺬ اﳌ ـ ـ ــﺎدة اﻷوﻟﻴ ـ ـ ــﺔ ﻓﻴﻘ ـ ـ ــﻮم ﺑﺎﻟﱰﻛﻴـ ـ ـ ــﺐ واﻟﺘﺤﻮﻳ ـ ـ ــﻞ‪ ...*،‬أو "اﻟﻮﺳـ ـ ـ ــﻴﻂ" وﻗ ـ ـ ــﺪ ﲰﺘـ ـ ـ ــﻪ اﶈﻜﻤ ـ ـ ــﺔ اﻟﻌﻠﻴـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺑـ ـ ـ"اﻟﺴﻤﺴـ ــﺎر"‪ ،‬أﻣـ ــﺎ ﰲ ﻗـ ــﺎﻧﻮن اﻹﺳـ ــﺘﻬﻼك ﻓﺎﻟﻮﺳـ ــﻴﻂ ﻫـ ــﻮ‪ :‬اﳌـ ــﻮزع‪ ،‬اﻟﻨﺎﻗـ ــﻞ‪ ،‬ﺣﻴـ ــﺚ ﻳﻜـ ــﻮن ﺑـ ــﲔ اﳌﺴـ ــﺘﻮرد أو اﳌﻨـ ــﺘﺞ‬
‫واﻟﺘ ـ ـ ــﺎﺟﺮ‪ ..."،‬أو اﳊ ـ ـ ــﺮﰲ" ﺣﻴ ـ ـ ــﺚ اﻋﺘ ـ ـ ــﱪﻩ ﳏﱰﻓـ ـ ـ ـﺎً ﺑ ـ ـ ــﺎﳌﻔﻬﻮم اﻟﻘ ـ ـ ــﺎﻧﻮﱐ ﰲ ﻋﻼﻗ ـ ـ ــﺎت اﻻﺳ ـ ـ ــﺘﻬﻼك‪ ..."،‬أو اﻟﺘ ـ ـ ــﺎﺟﺮ‬
‫أو اﳌﺴ ـ ـ ــﺘﻮرد أو اﳌ ـ ـ ــﻮزع" وﻫ ـ ـ ــﻮ ﺗﺄﻛﻴ ـ ـ ــﺪ وﺗﻜ ـ ـ ـ ـﺮار‪ ،‬ﻫـ ـ ـ ــﺬا ﻓـ ـ ـ ــﻲ اﻟﺘﺴـ ـ ـ ــﻌﻴﻨﺎت‪ )...‬اﳌﺮﺳ ـ ـ ــﻮم اﻟﺘﻨﻔﻴ ـ ـ ــﺬي ‪266-90‬‬
‫اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻀﻤﺎن اﳌﻨﺘﻮﺟﺎت واﳋﺪﻣﺎت(‬

‫ﰲ ‪ 2009‬ﲰّـ ـ ــﺎﻩ "اﳌﺘـ ـ ــﺪﺧﻞ" ﻳﺘـ ـ ــﺪﺧﻞ ﰲ ﻋـ ـ ــﺮض اﳌﻨﺘـ ـ ــﻮج ﻟﻼﺳـ ـ ــﺘﻬﻼك‪ ،‬وﻗـ ـ ــﺪ أﺧـ ـ ــﺬﻫﺎ ﻣـ ـ ــﻦ اﳌﺸـ ـ ــﺮع اﻟﻔﺮﻧﺴـ ـ ــﻲ ﰲ‬
‫ﻗ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 1998‬اﻟ ـ ــﺬي ﻳﺘﻨ ـ ــﺎول ﻓﻴ ـ ــﻪ ﻣﺴ ـ ــﺆوﻟﻴﺔ اﳌﻨ ـ ــﺘﺞ ﻋ ـ ــﻦ اﳌﻨﺘﻮﺟ ـ ــﺎت اﳌﻌﻴﺒ ـ ــﺔ‪ ،‬وﺣ ـ ــﱴ ﻻ ﻳﻘﺘﺼ ـ ــﺮ ﻣﻔﻬ ـ ــﻮم ﻋ ـ ــﺮض‬
‫اﳌﻨﺘ ـ ـ ــﻮج ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟﺘ ـ ـ ــﺎﺟﺮ ﻓﻘـ ـ ـ ــﺪ ﺗ ـ ـ ــﺪﺧﻞ اﳌﺸـ ـ ـ ــﺮع وﺷ ـ ـ ــﺮح ﻣﺮاﺣـ ـ ـ ــﻞ اﻟﻌ ـ ـ ــﺮض‪ :‬اﻹﻧﺘـ ـ ـ ــﺎج واﻻﺳ ـ ـ ــﺘﲑاد واﻟﺘـ ـ ـ ــﺎﺟﺮ‪ ،‬ﻟﻜﻨـ ـ ـ ــﻪ‬
‫ﱂ ﻳﺘﻌـ ـ ــﺮض ﻟﻠﺤـ ـ ــﺮﰲ وإﳕـ ـ ــﺎ ﺗﻨﺎوﻟـ ـ ــﻪ ﰲ اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 02-04‬اﳌـ ـ ــﺎدة ‪ ،03‬وﻧـ ـ ــﺮى أﻧـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ــﺎدام ﱂ ﻳﻠـ ـ ـ َـﻎ ﻗـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪2004‬‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 10‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫ﻓـ ـ ـ ــﺈن اﳊـ ـ ـ ــﺮﰲ ﱂ ﻳﺴ ـ ـ ـ ـﺘﺒﻌﺪ ﻣـ ـ ـ ــﻦ اﻋﺘﺒـ ـ ـ ــﺎرﻩ ﻣﺘـ ـ ـ ــﺪﺧﻼً‪ ،‬إﺿـ ـ ـ ــﺎﻓﺔ ﻟﻜﻮﻧـ ـ ـ ــﻪ ﻟـ ـ ـ ــﻪ ﺧ ـ ـ ــﱪة ﺗﻘﻨﻴـ ـ ـ ــﺔ وﻗـ ـ ـ ــﻮة اﻗﺘﺼـ ـ ـ ــﺎدﻳﺔ ﻣﻘﺎرﻧ ـ ـ ـ ـﺔً‬
‫ﺑﺎﳌﺴﺘﻬﻠﻚ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ رﲟﺎ ﻳﻜﻮن اﳌﺸﺮع ﻗﺪ وﻗﻊ ﰲ ﺳﻬﻮ‪.‬‬

‫وﺑـ ـ ـ ــﺎﻟﺮﺟﻮع ﻟﻠﻤـ ـ ـ ــﺎدة ‪ 03‬ﻣـ ـ ـ ــﻦ اﻟﻘـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 03-03‬اﳌﻌ ـ ـ ـ ــﺪل ﺑﺎﻟﻘـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 12-08‬اﳌﺘﻌﻠـ ـ ـ ــﻖ ﺑﺎﳌﻨﺎﻓﺴـ ـ ـ ــﺔ ﻓﻘـ ـ ـ ــﺪ ﻋﺮﻓ ـ ـ ـ ــﻪ‬
‫اﳌﺸ ـ ــﺮع ﺑﺄﻧ ـ ــﻪ‪" :‬ﻛ ـ ــﻞ ﺷ ـ ــﺨﺺ ﻃﺒﻴﻌ ـ ــﻲ أو ﻣﻌﻨ ـ ــﻮي ﻣﻬﻤ ـ ــﺎ ﻛﺎﻧ ـ ــﺖ ﺻ ـ ــﻔﺘﻪ ﳝ ـ ــﺎرس ﺑﺼ ـ ــﻔﺔ داﺋﻤ ـ ــﺔ ﻧﺸ ـ ــﺎﻃﺎت اﻹﻧﺘ ـ ــﺎج‬
‫أو اﻟﺘﻮزﻳﻊ أو اﳋﺪﻣﺎت أو اﻻﺳﺘﲑاد‪ .".‬وﻗﺪ ﺑﻘﻲ ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ رﻏﻢ ﺗﻌﺪﻳﻞ ‪2008‬؛‬

‫***وﻧﻄـ ـ ـ ــﺮح اﻟﺴـ ـ ـ ــﺆال اﻵن ﺑﺨﺼـ ـ ـ ــﻮص اﻟﻤﺆﺳﺴـ ـ ـ ــﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴـ ـ ـ ــﺔ‪ :‬ﻫ ـ ـ ــﻞ ﳝﻜـ ـ ـ ــﻦ اﻋﺘﺒﺎرﻫـ ـ ـ ــﺎ ﳏﱰﻓ ـ ـ ـ ـﺎً ﻣﺘـ ـ ـ ــﺪﺧﻼً؟‬
‫ﻟﻺﺟﺎﺑـ ـ ــﺔ ﻋـ ـ ــﻦ ﻫـ ـ ــﺬا اﻟﺴ ـ ـ ـﺆال ﻧﻔـ ـ ــﺮق ﺑـ ـ ــﲔ ﻧـ ـ ــﻮﻋﲔ ﻣـ ـ ــﻦ اﳌﺆﺳﺴـ ـ ــﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴـ ـ ــﺔ‪ :‬ﻣﺆﺳﺴـ ـ ــﺎت ﻋﻤﻮﻣﻴـ ـ ــﺔ ذات ﻃـ ـ ــﺎﺑﻊ‬
‫إداري‪ ،‬وﻣﺆﺳﺴﺎت ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ذات ﻃﺎﺑﻊ اﻗﺘﺼﺎدي ﲡﺎري‪:‬‬

‫‪-‬ﻣﺆﺳﺴـ ـ ــﺔ ﻋﺎﻣـ ـ ــﺔ ذات ﻃـ ـ ــﺎﺑﻊ اﻗﺘﺼـ ـ ــﺎدي وﺗﺠـ ـ ــﺎري‪ :‬ﻛﻤﺆﺳﺴ ـ ــﺔ اﻻﺗﺼ ـ ــﺎﻻت ﺗﻌﺘ ـ ــﱪ ﻣﺘ ـ ــﺪﺧﻞ وﲣﻀ ـ ــﻊ ﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن‬
‫اﻻﺳﺘﻬﻼك؛‬

‫‪-‬اﻟﻤﺮاﻓﻖ اﻹدارﻳﺔ‪ :‬ﺗﻘﺪم ﺧﺪﻣﺎت وﺗﺴﺘﻌﻤﻞ اﻣﺘﻴﺎزات اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ؛‬

‫وﺣﺴـ ــﺐ ﺟﺎﻧـ ــﺐ ﻣـ ــﻦ اﻟﻔﻘـ ــﻪ اﻟﻔﺮﻧﺴـ ــﻲ ﳕﻴـ ــﺰ ﺑـ ــﲔ ﻣـ ــﺎ إذا ﻛﺎﻧـ ــﺖ ﺗـ ــﺪﺧﻞ رﺑـ ــﺢ أم ﻻ‪ ،‬ﻓـ ــﺈذا ﻛﺎﻧـ ــﺖ ﺗﻘـ ــﺪم ﺧ ـ ــﺪﻣﺎت‬
‫ﳎﺎﻧﻴ ـ ــﺔ ﻛﻤﺮﻓ ـ ــﻖ اﻟﻌﺪاﻟ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻫﻨ ـ ــﺎ ﻻ ﺗﻌﺘ ـ ــﱪ ﻣﺘ ـ ــﺪﺧﻼً وﻻ ﲣﻀ ـ ــﻊ ﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن اﻻﺳ ـ ــﺘﻬﻼك ﻷ‪ ‬ـ ــﺎ ﺗﺴ ـ ــﻌﻰ ﻟﺘﺤﻘﻴ ـ ــﻖ اﳌﺼ ـ ــﻠﺤﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪم ﺧﺪﻣﺎت ﲟﻘﺎﺑﻞ ﻛﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻓﺘﺨﻀﻊ ﻟﻘﻮاﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‪.‬‬

‫*ﻓﺎﻟﻤﺆﺳﺴـ ــﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴ ـ ــﺔ ذات اﻟﻄ ـ ــﺎﺑﻊ اﻟﺘﺠ ـ ــﺎري واﻻﻗﺘﺼ ـ ــﺎدي ﺗﻌﺘﺒـ ــﺮ ﻛﻤﺤﺘ ـ ــﺮف و ﻣﺘ ـ ــﺪﺧﻞ ﻷن ﻟﻬ ـ ــﺎ ﻗ ـ ــﻮة‬
‫اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻛﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ؛‬

‫وﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﻧـ ـ ـ ـ ــﺺ ﻗ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن اﳌﻨﺎﻓﺴـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ 03-03‬ﰲ ﻣﺎدﺗ ـ ـ ـ ــﻪ ‪ 02‬ﺻ ـ ـ ـ ـ ـﺮاﺣﺔً "‪...‬ﻧﺸ ـ ـ ـ ــﺎﻃﺎت اﻹﻧﺘـ ـ ـ ـ ــﺎج واﻟﺘﻮزﻳ ـ ـ ـ ــﻊ وﺗﻘـ ـ ـ ـ ــﺪﱘ‬
‫اﳋ ـ ـ ــﺪﻣﺎت اﻟ ـ ـ ــﱵ ﻳﻘ ـ ـ ــﻮم ‪ ‬ـ ـ ــﺎ اﻷﺷ ـ ـ ــﺨﺎص اﻟﻌﻤﻮﻣﻴ ـ ـ ــﺔ‪ ،".‬وﻫ ـ ـ ــﻮ ﻗ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ﺧ ـ ـ ــﺎص ﻳﻄﺒ ـ ـ ــﻖ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﳌﺆﺳﺴ ـ ـ ــﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴ ـ ـ ــﺔ‬
‫)اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ(‪ ،‬ﻷ‪‬ﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﺗﻠﻌﺐ دوراً ﻫﺎﻣﺎً ﰲ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﻊ اﳋﻮاص؛‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 11‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫ﻣﻼﺣﻈﺎت‪.‬‬

‫‪-1‬وﺳـ ــﻊ اﳌﺸـ ــﺮع ﻣـ ــﻦ ﻧﻄـ ــﺎق اﳌﺴـ ــﺆوﻟﻴﺔ ﻟﺘﺸـ ــﻤﻞ ﻛـ ــﻞ ﻣـ ــﻦ ﺗـ ــﺪﺧﻞ ﰲ ﻋﻤﻠﻴـ ــﺔ اﻟﻌـ ــﺮض ﻟﻼﺳـ ــﺘﻬﻼك‪ ،‬ﲞـ ــﻼف اﳌـ ــﺎدة‬
‫‪ 140‬ﻣﻜﺮر ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺪﱐ )ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳌﻨﺘﺞ(؛‬

‫‪-2‬اﻟﺮﺟ ـ ــﻮع اﳌﺒﺎﺷ ـ ــﺮ ﻋﻠ ـ ــﻰ أي ﻣﺘ ـ ــﺪﺧﻞ ﺧﺮوﺟ ـ ـﺎً ﻋ ـ ــﻦ ﻣﺒ ـ ــﺪأ "اﻷﺛ ـ ــﺮ اﻟﻨﺴ ـ ــﺒﻲ ﻟﻠﻌﻘ ـ ــﺪ"‪ :‬ﳝﻜ ـ ــﻦ رﻓ ـ ــﻊ دﻋ ـ ــﻮى ﻋﻠ ـ ــﻰ‬
‫أي ﻣﺘ ـ ــﺪﺧﻞ‪ :‬اﳌﻨ ـ ــﺘﺞ‪ ،‬اﳌﺴ ـ ــﺘﻮرد‪ ،‬اﳌ ـ ــﻮزع‪...‬؛ وﳝﻜ ـ ــﻦ ﳉﻤﻌﻴ ـ ــﺎت ﲪﺎﻳ ـ ــﺔ اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ أو ﻣ ـ ــﺪﻳﺮﻳﺎت ﻗﻤ ـ ــﻊ اﻟﻐ ـ ــﺶ رﻓ ـ ــﻊ‬
‫دﻋﺎوى؛‬

‫‪-3‬اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 03-09‬ﻧـ ـ ــﺺ ﻋﻠـ ـ ــﻰ ﲪﺎﻳـ ـ ــﺔ اﳌﺴـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﰲ ﲨﻴـ ـ ــﻊ ﻣﺮاﺣـ ـ ــﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴ ـ ـ ـﺔ اﻻﻗﺘﺼـ ـ ــﺎدﻳﺔ )اﻹﻧﺘـ ـ ــﺎج واﻟﺘﻮزﻳـ ـ ــﻊ‬
‫وﺗﻘﺪﱘ اﳋﺪﻣﺎت‪) ،(...‬رﻗﺎﺑﺔ ﲨﻌﻴﺎت ﲪﺎﻳﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ واﳍﻴﺌﺎت اﻹدارﻳﺔ(؛‬

‫ﺗﻌﺮﻳ ـ ــﻒ اﻟﻤﻨ ـ ــﺘﺞ‪ :‬اﳌﺸ ـ ــﺮع ﰲ اﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 03-09‬اﳌ ـ ــﺎدة ‪ 03‬ﱂ ﻳﻌ ـ ــﺮف اﳌﻨ ـ ــﺘﺞ ﺑ ـ ــﻞ ﻋ ـ ــﺮف ﻋﻤﻠﻴ ـ ــﺔ اﻹﻧﺘ ـ ــﺎج وﻫ ـ ــﻲ‪:‬‬
‫"اﻟﻌﻤﻠﻴـ ــﺎت اﻟ ـ ــﱵ ﺗﺘﻤﺜ ـ ــﻞ ﰲ ﺗﺮﺑﻴ ـ ــﺔ اﳌﻮاﺷ ـ ــﻲ )ﳊﻤﻬ ـ ــﺎ وﺻـ ــﻮﻓﻬﺎ( وﲨ ـ ــﻊ اﶈﺼ ـ ــﻮل واﳉ ـ ــﲏ واﻟﺼ ـ ــﻴﺪ اﻟﺒﺤ ـ ــﺮي واﻟ ـ ــﺬﺑﺢ‪،‬‬
‫واﳌﻌﺎﳉ ـ ــﺔ واﻟﺘﺼ ـ ــﻨﻴﻊ واﻟﺘﺤﻠﻴ ـ ــﻞ واﻟﱰﻛﻴ ـ ــﺐ واﻟﺘﻮﻇﻴ ـ ــﺐ"‪ ،‬ﺑﺎﻟﻨﺴ ـ ــﺒﺔ ﻟﻠ ـ ــﺬﺑﺢ ﻣﻌﻨ ـ ــﺎﻩ ﺣ ـ ــﱴ اﻟ ـ ــﺬي ﻳﻘ ـ ــﻮم ﺑﻌﻤﻠﻴ ـ ــﺔ اﻟ ـ ــﺬﺑﺢ‬
‫ﻳﻌﺘ ـ ــﱪ ﻣﻨﺘﺠـ ـ ـﺎً‪ ) ،‬وﻗ ـ ــﺪ أورد اﳌﺸ ـ ــﺮع ﻣﺼ ـ ــﻄﻠﺢ اﻟ ـ ــﺬﺑﺢ ﺗﺄﻛﻴ ـ ــﺪاً ﻋﻠ ـ ــﻰ ﻣﺮاﻋ ـ ــﺎة ﻗﻮاﻋ ـ ــﺪ اﻟﺸ ـ ـﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳـ ـ ـﻼﻣﻴﺔ ﰲ اﻟ ـ ــﺬﺑﺢ‬
‫ﺧﺎﺻ ـ ـ ـﺔً ﺑﺎﻟﻨﺴ ـ ــﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﻮﺟ ـ ــﺎت اﳌﺴ ـ ــﺘﻮردة‪ ،‬وﻳﻼﺣ ـ ــﻆ ﰲ ﻫ ـ ــﺬا اﻟﺼ ـ ــﺪد أن اﳌﺸ ـ ــﺮع اﺑﺘ ـ ــﺪاء ﻣ ـ ــﻦ ﺳ ـ ــﻨﺔ ‪ 2013‬ﻗ ـ ــﺎم‬
‫ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﻮﺳﻢ وأوﺟﺐ وﺿﻊ ﻣﺼﻄﻠﺢ "ﺣﻼل"(؛‬

‫أﻣﺎ اﳌﻌﺎﳉﺔ واﻟﺘﺼﻨﻴﻊ واﻟﺘﺤﻮﻳﻞ واﻟﱰﻛﻴﺐ واﻟﺘﻮﻇﻴﺐ )وﻫﺬﻩ اﻟﺼﻔﺔ ﺗﻌﻄﻰ ﻟﻠﺼﺎﻧﻊ(‪،‬‬

‫ﻓﺎﳌﺸ ـ ــﺮع ﻫﻨ ـ ــﺎ ﱂ ﻳﻌ ـ ـ ّـﺮف اﳌﻨ ـ ــﺘﺞ وإﳕ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ّـﺮف ﻋﻤﻠﻴ ـ ــﺔ اﻹﻧﺘ ـ ــﺎج‪ ،‬اﳌﺸ ـ ــﺮع ﺗﻜﻠ ـ ــﻢ ﻋﻠ ـ ــﻰ ﻣﺮاﺣ ـ ــﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴ ـ ــﺔ اﻻﻗﺘﺼ ـ ــﺎدﻳﺔ‪،‬‬
‫وأدﺧ ـ ــﻞ ﰲ ﻣﺮﺣﻠ ـ ــﺔ اﻹﻧﺘ ـ ــﺎج ﻛ ـ ــﻞ ﻣ ـ ــﻦ ﺻ ـ ــﻔﺔ اﳌﻨ ـ ــﺘﺞ واﻟﺼ ـ ــﺎﻧﻊ رﻏ ـ ــﻢ أﻧ ـ ــﻪ ﱂ ﻳﺘﻄ ـ ــﺮق ﻟﻠﺼ ـ ــﺎﻧﻊ ﰲ ﺗﻌﺮﻳ ـ ــﻒ اﳌﺘ ـ ــﺪﺧﻞ‪،‬‬
‫وﻗـ ــﺎل ﻛ ـ ــﻞ ﻣ ـ ــﻦ ﺗ ـ ــﺪﺧﻞ ﰲ ﻋﻤﻠﻴ ـ ــﺔ اﻟﻌ ـ ــﺮض‪ ،‬أي أﻧ ـ ــﻪ ﺗ ـ ــﺮك ا‪ ‬ـ ــﺎل ﻣﻔﺘﻮﺣـ ـ ـﺎً ووﺳ ـ ــﻊ ﺣ ـ ــﱴ ﻻ ﻳﻜ ـ ــﻮن ﻫﻨ ـ ــﺎك ﺗﻘﻴﻴ ـ ــﺪ‪،‬‬
‫ﻣﻌﻨ ــﺎﻩ أﻧ ــﻪ ﻛ ــﻞ ﺷ ــﺨﺺ ﺑﺼ ــﻔﺔ ﻋﺎﻣ ــﺔ ﻳ ــﺪﺧﻞ ﻓ ــﻲ ﻣﺮاﺣ ــﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴ ــﺔ اﻻﻗﺘﺼ ــﺎدﻳﺔ اﻟﻤﺘﻤﺜﻠ ــﺔ ﻓ ــﻲ ﻋ ــﺮض اﻟﻤﻨﺘ ــﻮج‬
‫ﻟﻼﺳ ــﺘﻬﻼك‪ ،‬ﻛ ــﻞ ﺷ ــﺨﺺ ﻟ ــﻪ ﻗ ــﻮة اﻗﺘﺼ ــﺎدﻳﺔ وﻓﻨﻴ ــﺔ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬ ــﺎ اﻟﻤﺴ ــﺘﻬﻠﻚ ﺗﺒ ــﺪأ ﻣ ــﻦ اﻹﻧﺘ ــﺎج وﺗﻨﺘﻬ ــﻲ ﺣﺘ ــﻰ‬
‫اﻟﺒﻴ ـ ــﻊ‪**** .‬اﻟﻤﺸ ـ ــﺮع ﻓ ـ ــﻲ ‪ 2009‬اﺳ ـ ــﺘﻌﻤﻞ ﻣﺼ ـ ــﻄﻠﺤﺎت واﺳ ـ ــﻌﺔ ﻋﻠ ـ ــﻰ ﻋﻜ ـ ــﺲ اﻟﻘ ـ ــﻮاﻧﻴﻦ اﻟﺴ ـ ــﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﻟ ـ ــﻢ‬
‫ﻳﻌـ ــﺮف اﻟﻤﻨـ ــﺘﺞ وإﻧﻤـ ــﺎ ﻋـ ـ ّـﺮف ﻋﻤﻠﻴـ ــﺔ اﻹﻧﺘـ ــﺎج ﺣﺘـ ــﻰ ﻳﺘـ ــﺮك اﻟﻤﺠـ ــﺎل واﺳـ ــﻌﺎً ﻓـ ــﻴﻤﻜﻦ إدﺧـ ــﺎل ﺣﺘـ ــﻰ اﻟﺼـ ــﺎﻧﻊ‪،‬‬
‫واﻟﺤﺮﻓﻲ؛‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 12‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫اﻟﻤﻨﺘـ ـ ـ ـ ـﻮج‪.‬‬

‫ﺗﻌﺮﺿ ـ ـ ــﻨﺎ إﱃ أﻃـ ـ ـ ـﺮاف اﻟﻌﻼﻗ ـ ـ ــﺔ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳ ـ ـ ــﺔ ﰲ ﻋﻘ ـ ـ ــﺪ اﻻﺳ ـ ـ ــﺘﻬﻼك وﳘ ـ ـ ــﺎ‪ :‬اﳌﺴ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ واﻟﻤﺘ ـ ـ ــﺪﺧﻞ وﺷ ـ ـ ــﺮوﻃﻪ‪:‬‬
‫وﻫ ـ ــﻮ ﻛ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ــﻦ ﻳﻘ ـ ــﻮم ﺑﻌﻤﻠﻴـ ـ ــﺔ ﻋ ـ ــﺮض اﻟﻤﻨﺘ ـ ــﻮج ﻟﻼﺳـ ـ ــﺘﻬﻼك‪ ،‬اﺑﺘ ـ ــﺪاءاً ﻣ ـ ــﻦ ﻋﻤﻠﻴ ـ ــﺔ اﻹﻧﺘ ـ ــﺎج وﺻ ـ ــﻮﻻً ﻟﻠﻤﺮﺣﻠ ـ ــﺔ‬
‫اﻷﺧ ـ ــﲑة وﻫ ـ ــﻲ اﻟﺒﻴ ـ ــﻊ‪ ،‬ﲟ ـ ــﺎ ﻓﻴﻬ ـ ــﺎ اﳌﻨ ـ ــﺘﺞ واﻟﺼ ـ ــﺎﻧﻊ واﳊ ـ ــﺮﰲ وﳝﻜ ـ ــﻦ إدﺧ ـ ــﺎل ﰲ ﻋﻤﻠﻴ ـ ــﺔ ﻋ ـ ــﺮض اﳌﻨﺘ ـ ــﻮج ﻟﻼﺳ ـ ــﺘﻬﻼك‪،‬‬
‫اﳌ ـ ــﻮزع‪ ،‬اﻟﻨﺎﻗ ـ ــﻞ‪ ،‬اﻟﺒ ـ ــﺎﺋﻊ ﺑﺎﻟﺘﺠﺰﺋ ـ ــﺔ‪ ،‬اﻟﺒ ـ ــﺎﺋﻊ ﺑﺎﳉﻤﻠ ـ ــﺔ‪...‬ﺣ ـ ــﱴ اﻟﻮﺻ ـ ــﻮل ﻟﻼﺳ ـ ــﺘﻬﻼك‪ ،‬وﻗ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 2009‬وﺳ ـ ــﻊ ﻧﻄ ـ ــﺎق‬
‫اﻷﺷـ ــﺨﺎص اﳌﺴـ ــﺆوﻟﲔ اﻟـ ــﺬﻳﻦ ﳍ ـ ــﻢ ﺻـ ــﻔﺔ اﳌﺘـ ــﺪﺧﻞ‪ ،‬ﻛ ـ ــﺬﻟﻚ اﻫـ ــﺘﻢ ﲜﻤﻴـ ــﻊ ﻣﺮاﺣ ـ ــﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴـ ــﺔ اﻻﻗﺘﺼـ ــﺎدﻳﺔ‪ :‬اﻹﻧﺘ ـ ــﺎج‪،‬‬
‫اﻟﺘﻮزﻳـ ـ ــﻊ‪ ،‬اﻻﺳـ ـ ــﺘﲑاد‪ ،‬ﺗﻘـ ـ ــﺪﱘ اﳋـ ـ ــﺪﻣﺎت‪ ،‬وأﻧ ـ ــﻪ ﳚـ ـ ــﻮز رﻓـ ـ ــﻊ دﻋـ ـ ــﻮى ﻣﺒﺎﺷـ ـ ــﺮة ﻋﻠـ ـ ــﻰ أي ﻣﺘـ ـ ــﺪﺧﻞ ﺗﺴـ ـ ــﺒﺐ ﰲ ﺿـ ـ ــﺮر‬
‫وﻟﻜﻦ ﳚﺐ إﺛﺒﺎت ذﻟﻚ ؛‬

‫ﺳ ـ ـ ــﻨﺘﻄﺮق اﻵن إﱃ ﳏ ـ ـ ــﻞ ﻫ ـ ـ ــﺬا اﻟﻌﻘ ـ ـ ــﺪ‪ :‬وﻫ ـ ـ ــﻮ إﻣ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ــﻠﻌﺔ أو ﺧﺪﻣ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬واﳌﺸ ـ ـ ــﺮع اﳉﺰاﺋ ـ ـ ــﺮي ﰲ اﻟﻘ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪03-09‬‬
‫اﳌـ ـ ــﺎدة ‪ 03‬ﻗـ ـ ــﺎل "اﳌﻨﺘـ ـ ــﻮج"ﻫـ ـ ــﻮ "ﻛـ ـ ــﻞ ﺳـ ـ ــﻠﻌﺔ أو ﺧﺪﻣـ ـ ــﺔ ﳝﻜـ ـ ــﻦ أن ﺗﻜـ ـ ــﻮن ﻣﻮﺿـ ـ ــﻮع ﺗﻨـ ـ ــﺎزل ﲟﻘﺎﺑـ ـ ــﻞ أو ﳎﺎﻧ ـ ـ ـﺎً "‪،‬‬
‫واﻟﺘﻨ ـ ــﺎزل ﻳﻜ ـ ــﻮن ﻋ ـ ــﻦ ﻃﺮﻳ ـ ــﻖ ﻧﻘ ـ ــﻞ اﳌﻠﻜﻴ ـ ــﺔ أو ﻋ ـ ــﻦ ﻃﺮﻳ ـ ــﻖ اﻻﻧﺘﻔ ـ ــﺎع ﳌ ـ ــﺪة ﻣﻌﻴﻨ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻣﻌﻨ ـ ــﺎﻩ ﻛ ـ ــﻞ ﻋﻘ ـ ــﺪ )ﻟ ـ ــﻴﺲ اﻟﺒﻴ ـ ــﻊ‬
‫ﻓﻘﻂ( ﻓﻴﻪ ﺗﻨﺎزل ﻋﻦ ﺳﻠﻌﺔ أو ﺧﺪﻣﺔ‪.‬‬

‫‪-1‬اﻟﺴﻠﻌﺔ‪.‬‬

‫ﻧ ـ ــﺺ اﳌﺸ ـ ــﺮع ﻋﻠ ـ ــﻰ أ‪ ‬ـ ــﺎ "ﻛ ـ ــﻞ ﺷ ـ ــﻲء ﻣ ـ ــﺎدي ﻗﺎﺑ ـ ــﻞ ﻟﻠﺘﻨ ـ ــﺎزل ﻋﻨ ـ ــﻪ ﲟﻘﺎﺑ ـ ــﻞ أو ﳎﺎﻧـ ـ ـﺎً"‪ ،‬ﻓﻬ ـ ــﻲ ﻻ ﺗﻘﺘﺼ ـ ــﺮ ﻋﻠ ـ ــﻰ‬
‫اﻷﺷـ ـ ــﻴﺎء اﻟـ ـ ــﱵ ﺗﺴـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﺑـ ـ ــﺄول اﺳـ ـ ــﺘﻌﻤﺎل ﻛﺎﻷﻏﺬﻳـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺑـ ـ ــﻞ ﺗﺸـ ـ ــﻤﻞ اﻷﺷـ ـ ــﻴﺎء ذات اﻻﺳـ ـ ــﺘﻌﻤﺎل اﳌﺘﻜـ ـ ــﺮر )آﻻت‪،‬‬
‫ﻣﻼﺑـ ـ ــﺲ‪ ،(...‬ﻛﻤ ـ ــﺎ ﱂ ﻳﺸـ ـ ــﱰط أن ﺗﻜـ ـ ــﻮن ﺟﺪﻳـ ـ ــﺪة‪ ،‬ﻓﻴﺠـ ـ ــﻮز اﻗﺘﻨـ ـ ــﺎء أﺷـ ـ ــﻴﺎء ﻣﺴـ ـ ــﺘﻌﻤﻠﺔ‪ ،‬وﻣـ ـ ــﻦ ﺷـ ـ ــﺮوط اﶈـ ـ ــﻞ ﰲ‬
‫اﻟﻘﻮاﻋ ـ ـ ــﺪ اﻟﻌﺎﻣ ـ ـ ــﺔ أﻻ ﻳﻜ ـ ـ ــﻮن ﳐﺎﻟﻔـ ـ ـ ـﺎً ﻟﻠﻨﻈ ـ ـ ــﺎم اﻟﻌ ـ ـ ــﺎم واﻵداب اﻟﻌﺎﻣ ـ ـ ــﺔ )ﻣﺸ ـ ـ ــﺮوﻋﺎً(‪ ،‬وﻗ ـ ـ ــﺎﺑﻼً ﻟﻠﺘﻌﺎﻣ ـ ـ ــﻞ ﻓﻴ ـ ـ ــﻪ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘ ـ ـ ــﻪ‬
‫أو ﺑﻘﻮة اﻟﻘﺎﻧﻮن )أﻣﻼك اﻟﺪوﻟﺔ أو اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪(...‬؛‬

‫***وﻗـ ـ ــﺪ اﺳـ ـ ــﺘﺜﻨﻰ اﻟﻤﺸـ ـ ــﺮع اﻷﺷـ ـ ــﻴﺎء اﻟﻤﻌﻨﻮﻳـ ـ ــﺔ‪) :‬ذات ﻃﺒﻴﻌـ ـ ــﺔ ﻣﻌﻨﻮﻳـ ـ ــﺔ ﻏﻴـ ـ ــﺮ ﻣﻼﺋﻤـ ـ ــﺔ ﻷﺳـ ـ ــﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﻘﻴـ ـ ــﻴﺲ‬
‫واﻟﻤﻄﺎﺑﻘـ ــﺔ(‪ ،‬ﻛﺒـ ـ ـﺮاءة اﻻﺧﺘـ ـ ـﺮاع واﻟﻌﻼﻣـ ــﺎت واﻟﺮﺳ ـ ــﻮم واﻟﻨﻤ ـ ــﺎذج اﻟﺼ ـ ــﻨﺎﻋﻴﺔ )اﻟﻤﻘﺘﺮﻧـ ــﺔ ﺑﻌ ـ ــﺎﻟﻢ اﻷﻋﻤ ـ ــﺎل ﻓ ـ ــﻼ‬
‫ﻳﺘﺼـ ـ ــﻮر أن ﻳﺸـ ـ ــﺘﺮي ﺷـ ـ ــﺨﺺ ﺷـ ـ ــﻲء ﻣﻌﻨـ ـ ــﻮي ﻟﻐـ ـ ــﺮض ﻏﻴـ ـ ــﺮ ﻣﻬﻨـ ـ ــﻲ(‪ ،‬ﻷﻧﻬـ ـ ــﺎ ﺗﺴـ ـ ــﺘﻌﻤﻞ ﻷﻏ ـ ـ ـﺮاض ﻣﻬﻨﻴـ ـ ــﺔ ﻻ‬
‫ﻷﻏـ ـ ـﺮاض ﺷﺨﺼ ـ ــﻴﺔ و ﻻ ﻳﺴ ـ ــﺘﻌﻤﻠﻬﺎ اﺳ ـ ــﺘﻌﻤﺎﻻً ﻧﻬﺎﺋﻴـ ـ ـﺎً‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘ ـ ــﺎﻟﻲ ﺗﻄﺒ ـ ــﻖ ﻓﻴﻬ ـ ــﺎ ﻗﻮاﻧﻴﻨﻬ ـ ــﺎ اﻟﺨﺎﺻ ـ ــﺔ ﻻ ﻗ ـ ــﺎﻧﻮن‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 13‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫اﻻﺳ ـ ــﺘﻬﻼك‪ ،‬وﻗ ـ ــﺪ ﺗﻨ ـ ــﺎول اﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 02-04‬ﺗﻘﻠﻴ ـ ــﺪ اﻟﻌﻼﻣ ـ ــﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳ ـ ــﺔ اﻷﻋ ـ ــﻮان اﻻﻗﺘﺼ ـ ــﺎدﻳﻴﻦ‪ ،‬وﺑﻄﺮﻳﻘ ـ ــﺔ‬
‫ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ )ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻏﻠﻂ أو ﻟﺒﺲ(‪.‬‬

‫‪-‬ﻛﻤ ـ ـ ــﺎ ﻻ ﻳﺸ ـ ـ ــﱰط اﳌﺸ ـ ـ ــﺮع أن ﺗﻜ ـ ـ ــﻮن اﻟﺴ ـ ـ ــﻠﻌﺔ ﻣﻨﻘﻮﻟ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﲞـ ـ ــﻼف ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻧ ـ ـ ــﺺ ﻋﻠﻴ ـ ـ ــﻪ اﻟﻘ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 39-90‬اﳌﺘﻌﻠ ـ ـ ــﻖ‬
‫ﲟﺮاﻗﺒـ ــﺔ اﻟﻨﻮﻋﻴـ ــﺔ وﻗﻤـ ــﻊ اﻟﻐـ ــﺶ‪ ،‬ﺣﻴـ ــﺚ ﻧـ ــﺺ ﻋﻠـ ــﻰ"ﻛـ ــﻞ ﺷـ ــﻲء ﻣﻨﻘـ ــﻮل ﻣـ ــﺎدي‪ ،"...‬اﳌﺸـ ــﺮع ﰲ ‪ 2009‬ﻗـ ــﺎل" ﻛـ ــﻞ‬
‫ﺷ ـ ــﻲء ﻣ ـ ــﺎدي‪ "...‬ﻣﻌﻨ ـ ــﺎﻩ ﳝﻜـ ـ ــﻦ اﻋﺘﺒ ـ ــﺎر اﻟﻌﻘ ـ ــﺎر ﻣ ـ ــﻦ اﻟﺴ ـ ــﻠﻊ اﻟ ـ ــﱵ ﺗ ـ ــﺪﺧﻞ ﰲ ﻧﻄـ ـ ــﺎق ﲪﺎﻳ ـ ــﺔ ﻗ ـ ــﺎﻧﻮن اﳌﺴـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ‪،‬‬
‫وﻟﻜ ـ ــﻦ رﻏ ـ ــﻢ ذﻟ ـ ــﻚ إذا ﻋ ـ ــﺪﻧﺎ إﱃ اﳌ ـ ــﺎدة ‪ 140‬ﻣﻜ ـ ــﺮر ﻣ ـ ــﻦ اﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن اﳌ ـ ــﺪﱐ )ﻣﺴ ـ ــﺆوﻟﻴﺔ اﳌﻨ ـ ــﺘﺞ( ﺗ ـ ــﻨﺺ "‪...‬ﻣ ـ ــﺎل‬
‫ﻣﻨﻘ ــﻮل وﻟ ــﻮ ﻛ ــﺎن ﻣﺘﺼ ـ ـﻼً ﺑﻌﻘ ــﺎر‪ "...‬ﻫ ــﺬﻩ اﳌ ـ ـﺎدة ﺗﺘﻨ ــﺎول ﻣﺴ ــﺆوﻟﻴﺔ اﳌﻨ ــﺘﺞ وﻫ ــﻮ ﻳﻌﺘ ــﱪ ﻣﺘ ــﺪﺧﻼً ﰲ ﻋﻤﻠﻴ ــﺔ اﻟﻌ ــﺮض‬
‫ﻟﻼﺳـ ـ ــﺘﻬﻼك‪ ،‬واﳌﺸـ ـ ــﺮع ﰲ اﳌـ ـ ــﺎدة ‪ 140‬ﻣﻜـ ـ ــﺮر ﺣـ ـ ــﺪد اﳌﻨﺘﻮﺟـ ـ ــﺎت اﻟـ ـ ــﱵ ﻳﻜـ ـ ــﻮن اﳌﻨـ ـ ــﺘﺞ ﻣﺴـ ـ ــﺆوﻻً ﻋﻨﻬـ ـ ــﺎ‪ ،‬وﲟ ـ ـ ــﺎ أن‬
‫اﻟﻘـ ــﺎﻧﻮن ‪ 03-09‬ﺗﻄـ ــﺮق ﻟﻠﻤﻨ ـ ـﺘﺞ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘـ ــﺎﱄ ﳝﻜ ـ ــﻦ أﺧـ ــﺬ اﳌ ـ ــﺎدة ‪ 140‬ﻣﻜـ ــﺮر اﻟ ـ ــﱵ ﺗـ ــﻨﺺ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻷﺷـ ــﻴﺎء ﻟﻨﺤ ـ ــﺪد‬
‫ا‪‬ﺎل‪ ،‬ﻷن ﻫﻨﺎك ﺟﺪﻻً ﻓﻘﻬﻴﺎً ﻗﺎم ﺣﻮل ﻛﻮن اﻟﻌﻘﺎر ﻳﺪﺧﻞ ﰲ اﻹﺳﺘﻬﻼك أم ﻻ ﻳﻨﺪرج ﺿﻤﻨﻪ؟‬

‫****ﻟﻘ ـ ــﺪ ﺧ ـ ــﺺ اﻟﻤﺸ ـ ــﺮع اﻟﻌﻘ ـ ــﺎرات ﺑﺄﺣﻜ ـ ــﺎم ﺧﺎﺻ ـ ــﺔ ﺑﻤﻮﺟ ـ ــﺐ اﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 15-08‬اﻟﻤﺘﻌﻠ ـ ــﻖ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﻳ ـ ــﺎت‪،‬‬
‫وﺑﺎﻟﺘـ ــﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻌﻘـ ــﺎرات أﺧﻀـ ــﻌﻬﺎ اﻟﻘـ ــﺎﻧﻮن ﻷﺣﻜـ ــﺎم ﺧﺎﺻـ ــﺔ‪ ،‬واﻟﻘـ ــﺎﻧﻮن اﻟﻤـ ــﺪﻧﻲ ﻧـ ــﺺ ﻓﻘـ ــﻂ ﻋﻠـ ــﻰ اﻟﻤﻨﻘـ ــﻮﻻت‬
‫ﻓﻘﻂ وﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻌﻘﺎر )‪ 140‬ﻣﻜﺮر(؛‬

‫اﳌ ـ ــﺎدة ﺗ ـ ــﻨﺺ أﻳﻀ ـ ـ ـﺎً ﻋﻠ ـ ــﻰ اﳌﻨﺘ ـ ــﻮج اﻟﺰراﻋ ـ ــﻲ‪ ،‬اﻟﺼ ـ ــﻨﺎﻋﻲ‪ ،‬ﺗﺮﺑﻴ ـ ــﺔ اﳊﻴﻮاﻧ ـ ــﺎت‪ ،‬اﻟﺼ ـ ــﻨﺎﻋﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴ ـ ــﺔ‪ ،‬اﻟﺼ ـ ــﻴﺪ اﻟ ـ ــﱪي‬
‫واﻟﺒﺤﺮي واﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ )وﻗﺪ اﻋﺘﱪﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻊ(‪،‬‬

‫*ﻫﺬﻩ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﱵ اﻋﺘﱪﻫﺎ اﳌﺸﺮع ﺳﻠﻊ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ إﻃﺎر ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك ‪.03-09‬‬

‫اﻟﺴـ ـ ــﺆال اﻵﺧـ ـ ــﺮ‪ :‬ﺑﺎﻟﻨﺴ ـ ــﺒﺔ ﻟﻠﻮﻛ ـ ــﺎﻻت اﻟﻌﻘﺎرﻳ ـ ــﺔ ﻫ ـ ــﻞ ﻳﻄﺒ ـ ــﻖ ﻋﻠﻴﻬ ـ ــﺎ ﻗ ـ ــﺎﻧﻮن اﻻﺳ ـ ــﺘﻬﻼك أم ﺗﻄﺒ ـ ــﻖ ﻋﻠﻴﻬ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـﻮاﻧﲔ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ؟ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻘﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك وإﻧﻤﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺪﻧﻲ؛‬

‫*ﺑﺎﻟﻨﺴ ـ ــﺒﺔ ﻟﻸدوﻳ ـ ــﺔ ﺗ ـ ــﺪﺧﻞ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫ ـ ــﺎ ﻣﻨﺘ ـ ــﻮج ﺻ ـ ــﻨﺎﻋﻲ وﻛ ـ ــﺬﻟﻚ ﻣ ـ ـﻮاد اﻟﺘﺠﻤﻴ ـ ــﻞ واﻷﺟﻬ ـ ــﺰة اﻟﻜﻬﺮوﻣﻨﺰﻟﻴ ـ ــﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫ ـ ــﺎ‬
‫ﻣﻨﺘﻮج ﺻﻨﺎﻋﻲ؛‬

‫وﻫﻨـ ـ ــﺎ ﻧﻄﺒـ ـ ــﻖ اﳌﺮاﺳـ ـ ــﻴﻢ اﻷﺧـ ـ ــﺮى ﻷن اﳌـ ـ ــﺎدة اﻷﺧـ ـ ــﲑة ﻣـ ـ ــﻦ اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 03-09‬ﺗـ ـ ــﻨﺺ ﻋﻠـ ـ ــﻰ أﻧـ ـ ــﻪ ﺗﺴـ ـ ــﺮي اﳌﺮاﺳـ ـ ــﻴﻢ‬
‫اﻟﺼ ــﺎدرة ﻗﺒ ــﻞ ﻫ ــﺬا اﻟﻘ ــﺎﻧﻮن ﻣ ــﺎ ﱂ ﻳ ــﺘﻢ ﺗﻌ ــﺪﻳﻠﻬﺎ‪ ،‬وﻗ ــﺪ ﺻ ــﺪرت ﻣﺮاﺳ ــﻴﻢ ﻧﻈﻤ ــﺖ ﻣ ـ ـﻮاد اﻟﻘ ــﺎﻧﻮن‪ ،‬ﻛﺎﳌﺮﺳ ــﻮم اﳌﺘﻌﻠ ــﻖ‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 14‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻹﻋﻼم ﰲ ‪ ،2013‬اﳌﺮﺳـ ـ ـ ـ ــﻮم اﳌﺘﻌﻠـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑﺎﻟﻀـ ـ ـ ـ ــﻤﺎن ﰲ ‪ ،2013‬اﳌﺮﺳـ ـ ـ ـ ــﻮم اﳌﺘﻌﻠـ ـ ـ ـ ــﻖ ﲟـ ـ ـ ـ ــﺪة اﻟﻀـ ـ ـ ـ ــﻤﺎن ‪،2014‬‬
‫وﺗﺒﻘ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣﺮاﺳ ـ ـ ـ ــﻴﻢ ‪ 2004‬و‪...2005‬ﺳ ـ ـ ـ ــﺎرﻳﺔ اﳌﻔﻌ ـ ـ ـ ــﻮل‪ ،‬ﻓﻘ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن اﻻﺳ ـ ـ ـ ــﺘﻬﻼك ﻳﺘﻀـ ـ ـ ــﻤﻦ ﻛ ـ ـ ـ ــﻞ ﻫ ـ ـ ـ ــﺬﻩ اﳌﺮاﺳ ـ ـ ـ ــﻴﻢ‬
‫واﻟﻘ ـ ـ ـ ـﻮاﻧﲔ واﻟﻘ ـ ـ ـ ـﺮارات أﻳﻀ ـ ـ ـ ـﺎً‪ ،‬ﻓـ ـ ـ ــﺮﻏﻢ أن ﻗـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 2009‬ﻧـ ـ ـ ــﺺ ﻋﻠـ ـ ـ ــﻰ اﳌـ ـ ـ ـﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴـ ـ ـ ــﺔ ﻓﻘـ ـ ـ ــﻂ ﻓﻠـ ـ ـ ــﻢ ﻳﺘﻄـ ـ ـ ــﺮق إﱃ‬
‫اﳌﻨﺘﻮﺟﺎت اﻟﺼﻴﺪﻻﻧﻴﺔ‪ ،‬وﻣﻮاد اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ‪ ،‬وﻟﻜﻦ وﺟﺪت ﻣﺮاﺳﻴﻢ أﺧﺮى ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ‪.‬‬

‫‪-‬وﱂ ﻳﺸـ ـ ــﱰط اﳌﺸـ ـ ــﺮع أن ﺗﻜـ ـ ــﻮن ﻫـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺴـ ـ ــﻠﻊ ﺟﺪﻳـ ـ ــﺪة‪ ،‬ﻓـ ـ ــﻴﻤﻜﻦ اﺳـ ـ ــﺘﻬﻼك أﺷـ ـ ــﻴﺎء ﰎ اﺳـ ـ ــﺘﻌﻤﺎﳍﺎ‪ ،‬وأﻛﺜـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ــﻦ‬
‫ذﻟـ ـ ــﻚ اﳌﺸـ ـ ــﺮع ﰲ ﻣﺮﺳـ ـ ــﻮم ‪ 2013‬اﳋـ ـ ــﺎص ﺑـ ـ ــﺈﻋﻼم اﳌﺴـ ـ ــﺘﻬﻠﻜﲔ ﻧـ ـ ــﺺ ﻋﻠـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ــﺪة ﺿ ـ ـ ـﻤﺎن اﳌﻨﺘﻮﺟـ ـ ــﺎت اﻟـ ـ ــﱵ ﰎ‬
‫اﺳ ـ ــﺘﻌﻤﺎﳍﺎ‪ ،‬وﻧ ـ ــﺺ ﺑﻄﺮﻳﻘ ـ ــﺔ ﻏ ـ ــﲑ ﻣﺒﺎﺷ ـ ــﺮة أن اﻟﻀ ـ ــﻤﺎن ﻻ ﳚ ـ ــﺐ أن ﻳﺘﻌ ـ ــﺪى أرﺑﻌ ـ ــﺔ وﻋﺸ ـ ـﺮﻳﻦ )‪ (24‬ﺷ ـ ــﻬﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴ ـ ــﺒﺔ‬
‫ﻟﻠﻤﻮاد اﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ(‪.‬‬

‫*‬

‫‪-2‬اﻟﺨﺪﻣﺔ‪.‬‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴ ـ ـ ــﺒﺔ ﻟﻠﺨﺪﻣ ـ ـ ــﺔ ﻧ ـ ـ ــﺺ اﳌﺸ ـ ـ ــﺮع أ‪ ‬ـ ـ ــﺎ" ﻛ ـ ـ ــﻞ ﻋﻤ ـ ـ ــﻞ ﻳﻘ ـ ـ ــﺪم‪ ،"...‬اﳌﺸ ـ ـ ــﺮع اﻟﺠﺰاﺋ ـ ـ ــﺮي ﻣﻴّ ـ ـ ــﺰ ﺑ ـ ـ ــﻴﻦ اﻟﺴ ـ ـ ــﻠﻌﺔ‬
‫واﻟﺨﺪﻣـ ــﺔ ﺣﺴـ ــﺐ ﻃﺒﻴﻌـ ــﺔ اﻻﻟﺘ ـ ـﺰام‪ ،‬ﻓـ ــﻲ اﻟﺴـ ــﻠﻌﺔ ﻗـ ــﺎل‪ :‬ﻗﺎﺑـ ــﻞ ﻟﻠﺘﻨـ ــﺎزل أي إﻋﻄـ ــﺎء ﺷـ ــﻲء‪ ،‬أﻣـ ــﺎ ﻓـ ــﻲ اﻟﺨﺪﻣـ ــﺔ‬
‫ﻓﻘﺎل‪ ،‬ﻋﻤﻞ ﻣﻘﺪم‪ ،‬ﻣﻌﻨﺎﻩ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻞ‪ ،‬وﻫﻲ أﻧﻮاع اﻻﻟﺘﺰام‪.‬‬

‫‪-‬اﳌﺸ ـ ــﺮع ﻗ ـ ــﺎل ﻛ ـ ــﻞ ﻋﻤ ـ ــﻞ ﻣﻘ ـ ــﺪم‪ ،‬ﻓﻠ ـ ــﻢ ﻳﺸ ـ ــﱰط ﻫ ـ ــﻞ ﻫ ـ ــﻮ ﻣ ـ ــﺎدي أم ﻣﻌﻨ ـ ــﻮي أو ذﻫ ـ ــﲏ‪ ،‬ﻓﺎﳋﺪﻣـ ـ ـﺔ ﻫ ـ ــﻲ ﻛ ـ ــﻞ أداء‬
‫ﻗﺎﺑ ـ ـ ــﻞ ﻟﻠﺘﻘ ـ ـ ــﻮﱘ ﺑ ـ ـ ــﺎﻟﻨﻘﻮد )ﺳـ ـ ـ ـﻮاء ذات ﻃ ـ ـ ــﺎﺑﻊ ﻣ ـ ـ ــﺎدي ﻛﺎﻹﺻ ـ ـ ــﻼح‪ ،‬أو ﻣﻌﻨ ـ ـ ــﻮي ﻛﺎﻟﺘ ـ ـ ــﺄﻣﲔ‪ ،‬أو ذﻫ ـ ـ ــﲏ‪ :‬ﻛﺎﺳﺘﺸ ـ ـ ــﺎرة‬
‫ﻃﺒﻴﺔ أو اﺳﺘﺸﺎرة ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪(...‬؛‬

‫***وﻗـ ــﺪ ﻧـ ــﺺ أﻧـ ــﻪ ﻛـ ــﻞ ﻋﻤـ ــﻞ ﻣﻘـ ــﺪم ﻏﻴـ ــﺮ ﺗﺴـ ــﻠﻴﻢ اﻟﺴـ ــﻠﻌﺔ ﺣﺘـ ــﻰ وﻟـ ــﻮ ﻛـ ــﺎن ﻫـ ــﺬا اﻟﺘﺴـ ــﻠﻴﻢ ﺗﺎﺑﻌ ـ ـﺎً أو ﻣـ ــﺪﻋﻤﺎً‬
‫ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ؛‬

‫**ﻟـ ــﻮ ﻛﺎﻧـ ــﺖ اﻟﺴـ ــﻠﻌﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄـ ــﺔ ﺑﺎﻟﺨﺪﻣـ ــﺔ ﻓﻬـ ــﻲ ﻃﺮﻳﻘـ ــﺔ ﻟﻠﺘﺴـ ــﻠﻴﻢ ﻓﻘـ ــﻂ‪ ،‬وﺗﺴـ ــﻠﻴﻢ ﻟﻠﺴـ ــﻠﻌﺔ‪ ،‬وﻻ ﺗﻘـ ــﻮم اﻟﺨﺪﻣـ ــﺔ‬
‫إﻻ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻠﻌﺔ؛ رﻏﻢ وﺟﻮد اﻟﺴﻠﻌﺔ ﻓﺈن اﻷﻣﺮ اﻷول ﻫﻮ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻞ أي ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺨﺪﻣﺔ‪.‬‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 15‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫اﻟﻤﻨﺘﻮﺟﺎت اﻟﺨﻄﻴﺮة‪.‬‬

‫ﻫﻨﺎك ﻣﻨﺘﻮﺟﺎت ﺧﻄﲑة ﲢﺘﺎج إﱃ ﺗﺮﺧﻴﺺ )وﻟﻴﺲ ﺗﺼﺮﻳﺢ(؛‬

‫ﻓﺎﻟﺘﺼ ـ ـ ـﺮﻳﺢ ﺗﻜـ ـ ــﻮن ﻫﻨـ ـ ــﺎك ﻣ ـ ـ ـﻮاد ﺧﻄـ ـ ــﲑة ﻟﻜـ ـ ــﻦ ﻣﻘﺒﻮﻟـ ـ ــﺔ ﻣـ ـ ــﻦ ﻧﺎﺣﻴـ ـ ــﺔ اﻹﻧﺘـ ـ ــﺎج ﻛﻤ ـ ـ ـﻮاد اﻟﺘﻨﻈﻴـ ـ ــﻒ واﻟﺘﺠﻤﻴـ ـ ــﻞ‪،‬‬
‫ﻟﻜـ ــﻦ ﳚـ ــﺐ وﺿـ ــﻊ ﻣﻠـ ــﻒ ﻟﻠﺤﺼـ ــﻮل ﻋﻠـ ــﻰ ﺗﺼ ـ ـﺮﻳﺢ ﺑـ ــﺎﻟﺒﻴﻊ‪ ،‬ﻷﻧـ ــﻪ ﺗﺴـ ــﺘﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬـ ــﺎ ﻣ ـ ـﻮاد ﺳـ ــﺎﻣﺔ ﺑﻨﺴـ ــﺐ ﳏـ ــﺪدة ﻣـ ــﻦ‬
‫ﻗﺒـ ــﻞ اﳌﺸـ ــﺮع وﻓ ـ ــﻖ اﳌﻮاﺻـ ــﻔﺎت واﳌﻘ ـ ــﺎﻳﻴﺲ‪ ،‬ﻟﻜـ ــﻦ ﻻ ﳝﻜ ـ ــﻦ إﻧﺘﺎﺟﻬـ ــﺎ ﺣـ ــﱴ اﳊﺼ ـ ــﻮل ﻋﻠـ ــﻰ ﺗﺼ ـ ـﺮﻳﺢ ﺑﺎﳌﻮاﻓﻘـ ــﺔ ﻋﻠ ـ ــﻰ‬
‫ﺑﻴﻌﻬﺎ وﻓﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺴﺎري‪،‬‬

‫أﻣ ـ ـ ــﺎ اﻟﱰﺧ ـ ـ ــﻴﺺ ﻓﻴﻜ ـ ـ ــﻮن ﰲ ﻣﻨﺘ ـ ـ ــﻮج ﺧﻄ ـ ـ ــﲑ وﳏﻈ ـ ـ ــﻮر ﲤﺎﻣـ ـ ـ ـﺎً‪ ،‬اﺳ ـ ـ ــﺘﺜﻨﺎءاً ﰲ ﺑﻌـ ـ ــﺾ ا‪ ‬ـ ـ ــﺎﻻت ﺣ ـ ـ ــﺪدﻫﺎ اﻟﻘ ـ ـ ــﺎﻧﻮن إذا‬
‫ﺗﻮاﻓﺮت ﺷﺮوﻃﻬﺎ ﳝﻨﺢ اﻟﱰﺧﻴﺺ ‪‬ﺎ‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ‪:‬‬

‫‪-1‬اﻷﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻠﺤﺔ‪ :‬وﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣﻨﺘﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ﺧﻄ ـ ـ ـ ـ ــﲑة ﻧﻈﻤﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳌﺮﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ‪ 399-63‬ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺆرخ ﰲ ‪ 10‬أﻛﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺑﺮ ‪1963‬‬
‫ﻳﺼ ـ ــﻨﻒ ﻋﺘ ـ ــﺎد اﳊ ـ ــﺮب واﻷﺳ ـ ــﻠﺤﺔ واﻟ ـ ــﺬﺧﺎﺋﺮ اﳌﻌﺘ ـ ــﱪة ﻛﻌﺘ ـ ــﺎد ﺣ ـ ــﺮﰊ‪ ،‬ﳛﻈ ـ ــﺮ ﺣﻴﺎز‪ ‬ـ ــﺎ وﺗ ـ ــﺪاوﳍﺎ‪ ،‬اﺳ ـ ــﺘﺜﻨﺎءاً ﻳ ـ ــﺮﺧﺺ‬
‫ﻟ ـ ـ ــﺒﻌﺾ اﻷﺷ ـ ـ ــﺨﺎص ﺑ ـ ـ ـ ـﺬﻟﻚ ﻛﺎﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳ ـ ـ ــﻴﲔ‪ ،‬وﺗﻨﻈﻤﻬ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـﺮارات ﺧﺎﺻ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬آﺧﺮﻫ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ـﺮار وزاري ﻣﺸ ـ ـ ــﱰك رﻗ ـ ـ ــﻢ‪:‬‬
‫‪ ،2001/ 01/ 06‬وﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮار آﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ‪ ،2001/ 03/ 04‬ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪدت اﻷﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺨﺎص اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻳﻦ ﳝﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻬﻢ ﺣﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎزة‬
‫اﻷﺳ ـ ــﻠﺤﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳ ـ ــﻴﲔ ورﺟ ـ ــﺎل اﻷﻋﻤ ـ ــﺎل‪ ،‬وﳚ ـ ــﺐ ﺗـ ـ ـﻮاﻓﺮ ﺷ ـ ــﺮوط ﻛ ـ ــﺄن ﻻ ﻳﻜ ـ ــﻮن ﻣﺼ ـ ــﺎب ﺑـ ـ ـﺒﻌﺾ اﻷﻣ ـ ـ ـﺮاض‬
‫اﻟﱵ ﺗﺘﻨﺎﰱ ﻣﻊ ﺣﻴﺎزة اﻷﺳﻠﺤﺔ وﲪﻞ اﻟﺴﻼح‪...‬؛‬

‫‪-2‬اﻟﻤـ ـ ــﻮاد اﻟﻤﺘﻔﺠـ ـ ــﺮة‪ :‬ﻧﻈﻤﻬـ ـ ــﺎ اﳌﺮﺳـ ـ ــﻮم اﻟﺘﻨﻔﻴـ ـ ــﺬي ‪ 189-90‬اﳌـ ـ ــﺆرخ ﰲ ‪ 30‬ﺟ ـ ـ ـﻮان ‪ 1990‬اﳌـ ـ ــﻨﻈﻢ ﻟﻠﻤ ـ ـ ـﻮاد‬
‫اﳌﺘﻔﺠﺮة‪ ،‬وﻛﺬا اﻟﻘﺮار اﻟﻮزاري اﳌﺸﱰك ﻟـ‪1993 / 08/ 10‬؛ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ اﳌﻨﺎﺟﻢ وﻏﲑﻫﺎ؛‬

‫‪-3‬اﻟﻤـ ـ ـ ــﻮاد اﻟﺴـ ـ ـ ــﺎﻣﺔ واﻟﻤﺨـ ـ ـ ــﺪرة‪ :‬ﺗﺴ ـ ـ ــﺘﻌﻤﻞ ﰲ اﻟﺼ ـ ـ ــﻨﺎﻋﺎت اﻟﺼ ـ ـ ــﻴﺪﻻﻧﻴﺔ‪ ،‬واﻟﻄﺒﻴ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬وﺣ ـ ـ ــﱴ اﳌ ـ ـ ـ ـﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴ ـ ـ ــﺔ‪،‬‬
‫)ﻛﺎﳌﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ "‪ ،("E440‬ﻣﻠﺤ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻣﺮﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﺗﻨﻔﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺬي ‪ 144-07‬ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺆرخ ﰲ ‪ 19‬ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎي ‪2007‬‬
‫اﶈﺪد ﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﳌﻨﺸﺂت اﳌﺼﻨﻔﺔ ﳊﻤﺎﻳﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ‪ ،‬وﺗﻄﺮق ﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﳌﻮاد اﻟﺴﺎﻣﺔ؛‬

‫‪-4‬ﻋﻨﺎﺻـ ـ ــﺮ وﻣﺴﺘﺨﻠﺼـ ـ ــﺎت اﻟـ ـ ــﺪم اﻟﺒﺸـ ـ ــﺮي‪ :‬أﻟ ـ ــﺰم اﳌﺸـ ــﺮع اﳌﺆﺳﺴ ـ ــﺎت اﻟ ـ ــﱵ ﺗﻘ ـ ــﻮم ﺑﻨ ـ ــﺰع اﻟ ـ ــﺪم اﻟﺒﺸ ـ ــﺮي‪ ،‬ﻣ ـ ــﻦ‬
‫أﺟﻞ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻄﱯ ﺑﺎﻛﺘﺘﺎب ﺗﺄﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﻢ‪.‬‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 16‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻋﻘﺪ اﻻﺳﺘﻬﻼك‪.‬‬

‫ﺗﻜﻠﻤﻨ ـ ــﺎ ﻋ ـ ــﻦ اﶈ ـ ــﻞ‪ :‬ﺳ ـ ـ ـﻮاء ﻳﻜ ـ ــﻮن ﺳ ـ ــﻠﻌﺔ أو ﺧﺪﻣ ـ ــﺔ‪ ،‬وﻗﻠﻨ ـ ــﺎ أﻧ ـ ــﻪ ﻳﺸ ـ ــﱰط أن ﻳﻜ ـ ــﻮن ﻣﻘﺒ ـ ــﻮل ﻣ ـ ــﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴ ـ ــﺔ‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴـ ــﺔ وﳑـ ــﺎ ﳚـ ــﻮز اﻟﺘﻌﺎﻣـ ــﻞ ﻓﻴـ ــﻪ‪ ،‬اﻟﺴـ ــﺒﺐ ﻛـ ــﺬﻟﻚ ﳚـ ــﺐ أن ﻳﻜـ ــﻮن ﻣﺸـ ــﺮوع وﻓـ ــﻖ اﻟﻘﻮاﻋـ ــﺪ اﻟﻌﺎﻣـ ــﺔ‪ .‬اﻵن ﻧﺘﻨـ ــﺎول‬
‫ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻋﻘﺪ اﻻﺳﺘﻬﻼك‪.‬‬

‫ﻋﻘـ ــﺪ اﻻﺳ ـ ــﺘﻬﻼك ﻫـ ــﻮ ﻋﻘ ـ ــﺪ ﻳﻘﺘﻨـ ــﻲ ﺑﻤﻮﺟﺒ ـ ــﻪ اﻟﻤﺴـ ــﺘﻬﻠﻚ اﻟﺴ ـ ــﻠﻌﺔ أو اﻟﺨﺪﻣـ ــﺔ ﻣ ـ ــﻦ اﻟﻤﺘـ ــﺪﺧﻞ اﻷﺧﻴ ـ ــﺮ‬
‫ﻓ ـ ــﻲ ﻋﻤﻠﻴ ـ ــﺔ ﻋ ـ ــﺮض اﻟﻤﻨﺘ ـ ــﻮج ﻟﻼﺳ ـ ــﺘﻬﻼك‪ ،‬ﻓﻌﻘ ـ ــﺪ اﻻﺳ ـ ــﺘﻬﻼك ﻃﺮﻓ ـ ــﺎﻩ ﳘ ـ ــﺎ‪ :‬اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ وﻫ ـ ــﻮ ﻛ ـ ــﻞ ﻣ ـ ــﻦ ﻳﻘﺘ ـ ــﲏ‬
‫ﲟﻘﺎﺑـ ـ ـ ــﻞ أو ﳎﺎﻧ ـ ـ ـ ـﺎً ﻣﻨﺘﻮﺟ ـ ـ ـ ـﺎً )ﺳـ ـ ـ ــﻠﻌﺔ أو ﺧﺪﻣـ ـ ـ ــﺔ( ﻷﻏﺮاﺿ ـ ـ ـ ـﻪ اﻟﺸﺨﺼـ ـ ـ ــﻴﺔ أو ﺣﺎﺟ ـ ـ ــﺎت ﺷـ ـ ـ ــﺨﺺ آﺧـ ـ ـ ــﺮ أو ﺣﻴ ـ ـ ـ ـﻮان‬
‫ﻳﺘﻜﻔ ـ ــﻞ ﺑ ـ ــﻪ )وﻗ ـ ــﺪ أﺧ ـ ــﺬ اﳌﺸ ـ ــﺮع ﺑ ـ ــﺎﳌﻔﻬﻮم اﻟﻀ ـ ــﻴﻖ(‪ ،‬واﻟﻄ ـ ــﺮف اﻵﺧ ـ ــﺮ ﻫ ـ ــﻮ اﳌﺘ ـ ــﺪﺧﻞ؛ وﻣ ـ ــﻦ ﻫﻨ ـ ــﺎ ﺧﺼ ـ ــﺎﺋﺺ ﻋﻘ ـ ــﺪ‬
‫اﻻﺳﺘﻬﻼك ﻫﻲ‪:‬‬

‫‪-1‬ﻃﺮﻓﺎﻩ ﻣﺴﺘﻬﻠﻚ وﻣﺘﺪﺧﻞ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻋﻘﺪ ﻣﻠﺰم ﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ؛‬

‫‪ -2‬ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺑﻤﻌﺎوﺿﺔ أو ﺗﺒﺮع؛‬

‫‪-3‬ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻋﻘﺪ ﻣﺴﻤﻰ أو ﻋﻘﺪاً ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻰ؛‬

‫‪-4‬اﳌﻬﻢ أن ﻳﻜﻮن أﺣﺪ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻣﺴﺘﻬﻠﻚ )ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺿﻌﻒ(؛‬

‫‪-‬وﻫﻨﺎ ﻧﻄﺮح اﻟﺘﺴﺎؤل ﻫﻞ ﻋﻘﺪ اﻻﺳﺘﻬﻼك ﻋﻘﺪ إذﻋﺎن؟‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴـ ـ ــﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸـ ـ ــﺮع اﻟﻔﺮﻧﺴـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ــﺮف اﻟﺸـ ـ ــﺮط اﻟﺘﻌﺴـ ـ ــﻔﻲ ﻗ ـ ـ ــﺎل‪" :‬ﻫـ ـ ــﻲ اﻟﺸـ ـ ــﺮوط اﻟ ـ ـ ــﱵ ﺗﻜـ ـ ــﻮن ﰲ اﻟﻌﻘـ ـ ــﻮد ﺑ ـ ـ ــﲔ‬
‫اﶈ ـ ـ ــﱰف واﳌﻬ ـ ـ ــﲏ‪ ،‬وﻏ ـ ـ ــﲑ اﳌﻬ ـ ـ ــﲏ أو اﳌﺴ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ‪ ،"...‬ﻓﺎﳌﺸ ـ ـ ــﺮع اﻟﻔﺮﻧﺴ ـ ـ ــﻲ ﺳ ـ ـ ــﺎوى ﺑ ـ ـ ــﲔ ﻋﻘ ـ ـ ــﻮد اﻹذﻋ ـ ـ ــﺎن واﻟﻌﻘ ـ ـ ــﻮد‬
‫)اﻟﺮﺿﺎﺋﻴﺔ( اﳌﺴﺎوﻣﺔ‪ ،‬اﳌﻬﻢ أن ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻃﺮف ﳏﱰف واﻵﺧﺮ ﻣﺴﺘﻬﻠﻚ؛‬

‫أﻣ ــﺎ اﳌﺸـ ــﺮع اﳉﺰاﺋـ ــﺮي ﻓﻠـ ــﻢ ﻳﻌـ ــﺮف ﻋﻘـ ــﺪ اﻻﺳـ ــﺘﻬﻼك‪ ،‬ﻟﻜﻨـ ــﻪ ﻋﻨـ ــﺪﻣﺎ ﻋـ ــﺮف اﻟﺸـ ــﺮوط اﻟﺘﻌﺴـ ــﻔﻴﺔ ﻧـ ــﺺ أ‪‬ـ ــﺎ ﳚـ ــﺐ أن‬
‫ﺗﻜ ـ ــﻮن ﰲ ﻋﻘ ـ ــﻮد‪ ،‬وﻋﻨ ـ ــﺪﻣﺎ ﻋ ـ ــﺮف اﻟﻌﻘ ـ ــﻮد ﰲ اﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 02-04‬ﻗ ـ ــﺎل " ُﺣ ـ ــﺮر ﻣﺴ ـ ــﺒّﻘﺎً"‪ ،‬وﻫ ـ ــﻲ اﻟﻌﻘ ـ ــﻮد اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴ ـ ــﺔ‬
‫)ﻋﻘـ ـ ــﻮد اﻹذﻋـ ـ ــﺎن(‪ ،‬ﻓﺒﺎﻟﻨﺴـ ـ ــﺒﺔ ﻟـ ـ ــﻪ ﰲ ﻋﻘـ ـ ــﻮد اﻹذﻋـ ـ ــﺎن ﻳﻜـ ـ ــﻮن ﻫﻨـ ـ ــﺎك ﻃـ ـ ــﺮف ﺿـ ـ ــﻌﻴﻒ وﻫـ ـ ــﻮ اﳌﺴـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ‪ ،‬وﻧﻄﺒـ ـ ــﻖ‬
‫ﻗ ـ ــﺎﻧﻮن اﻻﺳ ـ ــﺘﻬﻼك‪ ،‬أﻣ ـ ــﺎ ﰲ ﻋﻘ ـ ــﻮد اﳌﺴ ـ ــﺎوﻣﺔ )اﻟﺮﺿ ـ ــﺎﺋﻴﺔ( ﻓﻨﻄﺒ ـ ــﻖ اﻟﻘﻮاﻋ ـ ــﺪ اﻟﻌﺎﻣ ـ ــﺔ‪ ،‬وﻫ ـ ــﺬا ﻻ ﻳﻌ ـ ــﲏ أﻧ ـ ــﻪ ﻟ ـ ــﻴﺲ ﻟ ـ ــﻪ‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 17‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫ﺣﻘ ــﻮق‪ ،‬ﻣـ ــﺜﻼً ﰲ ﻋﻘـ ــﺪ ﺑﻴ ــﻊ ﺗﻀـ ــﺮر اﳌﺸـ ــﱰي ﺑﺴـ ــﺒﺐ ﻋ ــﺪم اﻟﻌﻠـ ــﻢ اﻟﻜـ ــﺎﰲ ﺑـ ــﺎﳌﺒﻴﻊ‪ ،‬ﻫﻨ ــﺎ ﻧﻄﺒـ ــﻖ اﳌـ ــﺎدة ‪ 353‬ﻗـ ــﺎﻧﻮن‬
‫ﻣ ـ ــﺪﱐ ﻷن اﻟﻌﻘ ـ ــﺪ ﻋﻘ ـ ــﺪ )رﺿ ـ ــﺎﺋﻲ( ﻣﺴ ـ ــﺎوﻣﺔ‪ ،‬ﻻ أﺣﻜ ـ ــﺎم اﻟﺸ ـ ــﺮوط اﻟﺘﻌﺴ ـ ــﻔﻴﺔ اﳌﻨﺼ ـ ــﻮص ﻋﻠﻴﻬ ـ ــﺎ ﰲ اﳌ ـ ــﺎدة ‪ 03‬ﰲ‬
‫اﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ ،02-04‬ﻛﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎن اﻟﻌﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻮب اﳋﻔﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﰲ اﻟﻘﻮاﻋـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟﻌﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺔ واﻟ ـ ـ ـ ـ ــﱵ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎن ﰲ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن‬
‫اﻻﺳﺘﻬﻼك؛‬

‫‪-‬ﻓﺎﳌﺸـ ـ ــﺮع ﻧـ ـ ــﺺ ﻋﻠـ ـ ــﻰ اﻟﺸ ـ ــﺮوط اﻟﺘﻌﺴـ ـ ــﻔﻴﺔ اﻟـ ـ ــﱵ ﺗـ ـ ــﺮد ﰲ ﻋﻘـ ـ ــﻮد اﻹذﻋـ ـ ــﺎن ﺳ ـ ـ ـﻮاء ﰲ اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 02-04‬أو ﺣـ ـ ــﱴ‬
‫اﳌ ـ ــﺎدة ‪ 110‬ﻗ ـ ــﺎﻧﻮن ﻣ ـ ــﺪﱐ‪ ،‬ﻟ ـ ــﺬﻟﻚ ﻗ ـ ــﺎل اﻟﻔﻘ ـ ــﻪ أن اﳌﺸ ـ ــﺮع ﻣ ـ ــﺎل إﱃ ﻋﻘ ـ ــﻮد اﻹذﻋ ـ ــﺎن‪ ،‬وﻗ ـ ــﺪ ﲣ ـ ــﺒﻂ‪ ،‬ﻟﻜ ـ ــﻦ ﻫﻨ ـ ــﺎك‬
‫ﺑﻌـ ـ ــﺾ اﳊـ ـ ــﺎﻻت ﻳﻜـ ـ ــﻮن ﻓﻴﻬـ ـ ــﺎ ﰲ ﻋﻘـ ـ ــﻮد رﺿـ ـ ــﺎﺋﻴﺔ )ﻣﺴـ ـ ــﺎوﻣﺔ(‪ ،‬ﻟـ ـ ــﺬﻟﻚ اﳌﺸـ ـ ــﺮع اﳉﺰاﺋ ـ ـ ـﺮي ﻏـ ـ ــﲑ واﺿـ ـ ــﺢ ﻛﺎﳌﺸـ ـ ــﺮع‬
‫اﻟﻔﺮﻧﺴ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ــﺬي ﻧ ـ ـ ــﺺ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ ﲪﺎﻳ ـ ـ ــﺔ اﳌﺴ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﻣﻬﻤ ـ ـ ــﺎ ﻛﺎﻧ ـ ـ ــﺖ ﻃﺒﻴﻌ ـ ـ ــﺔ اﻟﻌﻘ ـ ـ ــﺪ‪ ،‬اﳌﻬ ـ ـ ــﻢ أن ﺗﺘـ ـ ـ ـﻮاﻓﺮ ﻓﻴ ـ ـ ــﻪ ﺷ ـ ـ ــﺮوط‬
‫اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ‪ ،‬ﻷﻧﻪ أﺧﺬ ﺑﺎﳌﻔﻬﻮم اﳌﻮﺳﻊ )أﺧﺬ ﺑﻐﲑ اﳌﻬﲏ(‪ ،‬أﻣﺎ اﳌﺸﺮع اﳉﺰاﺋﺮي أﺧﺬ ﺑﺎﳌﻔﻬﻮم اﻟﻀﻴﻖ‪.‬‬

‫اﻟﺸﺮوط اﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﺮوط؟ وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﱵ ﲢﺮر ﻓﻴﻬﺎ؟ وﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ ﲪﺎﻳﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ ﻣﻨﻬﺎ؟‬

‫أول ﻣـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ــﺮف اﳌﺸـ ـ ــﺮع اﻟﺸـ ـ ــﺮط اﻟﺘﻌﺴـ ـ ــﻔﻲ ﰲ اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 02-04‬اﳌﺘﻌﻠـ ـ ــﻖ ﺑﺎﳌﻤﺎرﺳـ ـ ــﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳـ ـ ــﺔ اﳌـ ـ ــﺎدة ‪03‬‬
‫ﺑﺄﻧـ ـ ــﻪ‪ ":‬ﻛـ ـ ــﻞ ﺑﻨـ ـ ــﺪ أو ﺷـ ـ ــﺮط ﲟﻔـ ـ ــﺮدﻩ أو ﻣﺸـ ـ ــﱰك ﻣ ـ ــﻊ ﺑﻨـ ـ ــﺪ واﺣـ ـ ــﺪ أو ﻋـ ـ ــﺪة ﺑﻨـ ـ ــﻮد أو ﺷـ ـ ــﺮوط أﺧـ ـ ــﺮى ﻣـ ـ ــﻦ ﺷـ ـ ــﺄﻧﻪ‬
‫اﻹﺧﻼل اﻟﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺘﻮازن ﺑﲔ ﺣﻘﻮق وواﺟﺒﺎت أﻃﺮاف اﻟﻌﻘﺪ"؛‬

‫اﻟﺸ ـ ــﺮط اﻷول‪ :‬أن ﻳﻜ ـ ــﻮن أﺣ ـ ــﺪ ﻃﺮﻓﻴ ـ ــﻪ ﻣﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ )اﳌ ـ ــﺎدة ‪ 29‬اﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن ‪) ،(02-04‬ﻓﻴﻤ ـ ــﺎ ﻳﺨ ـ ــﺺ اﻷﻋـ ـ ــﻮان‬
‫اﻻﻗﺘﺼ ـ ــﺎدﻳﻴﻦ‪ ،‬ﻣ ـ ــﺎدام اﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 02-04‬ﻳﺤﻤ ـ ــﻲ اﻟﻤﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻜﻴﻦ واﻷﻋ ـ ــﻮان‪ ،‬ﺑ ـ ــﺎﻟﺮﺟﻮع ﻟﻠﻤ ـ ــﺎدة ‪ 03‬ﻧﺼ ـ ــﺖ‬
‫ﺑـ ـ ــﻴﻦ أﻃ ـ ـ ـﺮاف اﻟﻌﻘـ ـ ــﺪ‪ ،‬ﻟﻜـ ـ ــﻦ اﻟﻤـ ـ ــﺎدة ‪ 29‬ﻧﺼـ ـ ــﺖ ﺑـ ـ ــﻴﻦ اﻟﻤﺴـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ واﻟﺒـ ـ ــﺎﺋﻊ‪،‬ﻓﺘﻄﺒﻖ ﺑﺼـ ـ ــﺪدﻫﻢ اﻷﺣﻜـ ـ ــﺎم‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﻮد اﻹذﻋﺎن‪ ،‬اﻟﻤﺎدة ‪ 110‬ﻗﺎﻧﻮن ﻣﺪﻧﻲ(‪.‬‬

‫اﻟﺸـ ــﺮط اﻟﺜـ ــﺎﻧﻲ‪:‬أن ﻳﻜـ ــﻮن اﻟﻌﻘـ ــﺪ ﻣﻜﺘـ ــﻮب ) ُﺣـ ــﺮر ﻣﺴـ ــﺒﻘﺎً اﳌـ ــﺎدة ‪ 03‬ﻣﻄـ ــﺔ ‪( 04‬؛ ﱂ ﻳﺸـ ــﱰط ﻧـ ــﻮع اﻟﻜﺘﺎﺑـ ــﺔ وﻟـ ــﻮ‬
‫اﻟﻜﱰوﱐ ؛‬

‫اﻟﺸـ ــﺮط اﻟﺜﺎﻟـ ــﺚ‪ :‬أن ﻳﻜـ ــﻮن ُﺣـ ــﺮر ﻣﺴـ ــﺒّﻘﺎً )ﻋﻘـ ــﺪ إذﻋـ ــﺎن ‪ ،‬ﳝﻠـ ــﻚ ﻗﺒﻮﻟـ ــﻪ أو رﻓﻀـ ــﻪ(؛ اﻟﺮﺟـ ــﻮع ﻟﻠﻤـ ــﺎدة ‪ 29‬ﻗـ ــﺎﻧﻮن‬
‫‪02-04‬؛ إذا ﱂ ﻳﻜـ ـ ــﻦ ﻫﻨـ ـ ــﺎك ﺗﻐﻴـ ـ ــﲑ ﺣﻘﻴﻘـ ـ ــﻲ ﻷﺣـ ـ ــﺪ اﻟﻌﻨﺎﺻـ ـ ــﺮ اﻷﺳﺎﺳـ ـ ــﻴﺔ ﻳﻌﺘـ ـ ــﱪ ﻋﻘـ ـ ــﺪ إذﻋـ ـ ــﺎن‪ ،‬ﳍـ ـ ــﺬا اﳌﺸـ ـ ــﺮع‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 18‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫اﳉﺰاﺋ ـ ـ ـ ــﺮي ﰲ اﳌﺮﺳ ـ ـ ـ ــﻮم اﻟﺘﻨﻔﻴ ـ ـ ـ ــﺬي ‪ 306-06‬ﺣ ـ ـ ـ ــﺪد اﻟﻌﻨﺎﺻ ـ ـ ـ ــﺮ اﻷﺳﺎﺳ ـ ـ ـ ــﻴﺔ اﳌﱪﻣـ ـ ـ ــﺔ ﺑ ـ ـ ـ ــﲔ اﳌﺴ ـ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ واﻷﻋـ ـ ـ ـ ـﻮان‬
‫اﻻﻗﺘﺼ ـ ـ ــﺎدﻳﲔ‪ .‬أﳘﻬ ـ ـ ــﺎ اﻟﺸ ـ ـ ــﺮوط اﳌﺘﻌﻠﻘ ـ ـ ــﺔ ﺑﺎﻟﻀـ ـ ــﻤﺎن‪ ،‬اﻹﻋﻔ ـ ـ ــﺎء ﻣ ـ ـ ــﻦ اﳌﺴ ـ ـ ــﺆوﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻ ـ ـ ــﻴﺎت اﳌﻨﺘ ـ ـ ــﻮج وﳑﻴﺰاﺗ ـ ـ ــﻪ‪،‬‬
‫وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺪﻓﻊ‪ ،‬ﻛﻴﻔﻴﺎت اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ‪...‬؛‬

‫وﳝﻜﻦ أﻻ ﺗﻜﻮن اﻟﺸﺮوط ﰲ اﻟﻌﻘﺪ وأن ﺗﻜﻮن ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻨﺪ أو ﻓﺎﺗﻮرة‪) ،‬اﻟﻌﻘﺪ أو ﻣﻼﺣﻖ اﻟﻌﻘﺪ(؛‬

‫اﻟﺸـ ـ ــﺮط اﻟﺮاﺑـ ـ ــﻊ‪ :‬إﺧـ ـ ــﻼل اﻟﺘ ـ ـ ـﻮازن اﻟﻈـ ـ ــﺎﻫﺮ واﻟﺒـ ـ ـ ‪‬ـﲔ ﺑـ ـ ــﲔ ﺣﻘـ ـ ــﻮق وواﺟﺒـ ـ ــﺎت اﻟﻌﻘـ ـ ــﺪ‪ ،‬اﻟﻘﺎﺿـ ـ ــﻲ ﻳﺄﺧـ ـ ــﺬ ﻣﺠﻤـ ـ ــﻞ‬
‫اﻟﺸﺮوط ﻣﻊ اﻟﺸﺮط اﻟﺘﻌﺴﻔﻲ؛***‬

‫**اﳌﺸ ـ ـ ــﺮع ﰲ اﻟﻘ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 02-04‬ﱂ ﻳ ـ ـ ــﻨﺺ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﳉـ ـ ـ ـﺰاء اﳌ ـ ـ ــﺪﱐ‪ ،‬وﻧ ـ ـ ــﺺ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟﻐﺮاﻣ ـ ـ ــﺔ ﻓﻘ ـ ـ ــﻂ‪ ،‬ﻓﻴ ـ ـ ــﺘﻢ اﻟﺮﺟ ـ ـ ــﻮع‬
‫ﻟﻠﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ اﳌﺎدة ‪ 110‬ﻗﺎﻧﻮن ﻣﺪﱐ )اﻹﻟﻐﺎء أو اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ(‪.‬‬

‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺸﺮوط اﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ‪.‬‬

‫اﳌﺸ ـ ـ ــﺮع ﻛﻐ ـ ـ ــﲑﻩ ﻣ ـ ـ ــﻦ اﻟﻘ ـ ـ ـﻮاﻧﲔ ﱂ ﻳﻘﺘﺼ ـ ـ ــﺮ ﻓﻘ ـ ــﻂ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ ﺗﻌﺮﻳ ـ ـ ــﻒ اﻟﺸ ـ ـ ــﺮط اﻟﺘﻌﺴ ـ ـ ــﻔﻲ وإﳕ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ــﺎم ﺑﻮﺿ ـ ـ ــﻊ ﻗﺎﺋﻤ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﻟﻠﺸ ـ ـ ــﺮوط اﻟﺘﻌﺴ ـ ـ ــﻔﻴﺔ‪ ،‬وأول ﻗﺎﺋﻤ ـ ـ ــﺔ وﺿ ـ ـ ــﻌﻬﺎ ﰲ اﻟﻘ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 02-04‬اﳌ ـ ـ ــﺎدة ‪ 29‬ﻣﻨ ـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﰒ ُوﺿ ـ ـ ــﻌﺖ ﻗﺎﺋﻤ ـ ـ ــﺔ أﺧ ـ ـ ــﺮى‬
‫ﰲ ‪ 2006‬ﰲ ﻣﺮﺳـ ـ ـ ـ ــﻮم ﺗﻨﻔﻴـ ـ ـ ـ ــﺬي ‪ 306-06‬وﺿـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟﺸـ ـ ـ ـ ــﺮوط اﻟـ ـ ـ ـ ــﱵ ﳚـ ـ ـ ـ ــﺐ أن ﻳﺘـ ـ ـ ـ ــﻮﻓﺮ ﻋﻠﻴﻬ ـ ـ ـ ـ ـﺎ اﻟﻌﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ‪ ،‬أي‬
‫اﻟﺸ ـ ــﺮوط اﻟ ـ ــﱵ ﻳﻠﺘ ـ ــﺰم اﳌﺘ ـ ــﺪﺧﻞ ﺑ ـ ــﺈﻋﻼم اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ‪ ‬ـ ــﺎ‪ ،‬إﱃ ﺟﺎﻧ ـ ــﺐ وﺿ ـ ــﻊ ﻗﺎﺋﻤ ـ ــﺔ ﺗﻜﻤﻴﻠﻴ ـ ــﺔ ﻟﻠﺸ ـ ــﺮوط اﻟﺘﻌﺴ ـ ــﻔﻴﺔ‬
‫اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪، 02-04‬إﱃ ﺟﺎﻧﺐ إﻧﺸﺎء ﳉﻨﺔ اﻟﺸﺮوط اﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ؛‬

‫ﺑ ـ ــﺎﻟﺮﺟﻮع ﻟﻘﺎﺋﻤ ـ ــﺔ اﻟﺸ ـ ــﺮوط اﳌﻨﺼ ـ ــﻮص ﻋﻠﻴﻬ ـ ــﺎ ﰲ اﳌ ـ ــﺎدة ‪ 29‬وﻧﺼ ـ ــﻬﺎ "ﺗﻌﺘ ـ ــﱪ ﻗﻴ ـ ــﻮداً وﺷ ـ ــﺮوﻃﺎً ﺗﻌﺴ ـ ــﻔﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﻘ ـ ــﻮد‬
‫ﺑـ ـ ــﲔ اﳌﺴـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ واﻟﺒـ ـ ــﺎﺋﻊ ﻻﺳـ ـ ــﻴﻤﺎ"‪ ،‬ﲟﻌـ ـ ــﲎ أن ﻫـ ـ ــﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤـ ـ ــﺔ ﻻ ﺗﻄﺒـ ـ ــﻖ ﺑـ ـ ــﲔ اﻷﻋ ـ ـ ـﻮان اﻻﻗﺘﺼـ ـ ــﺎدﻳﲔ‪ ،‬واﺳـ ـ ــﺘﻌﻤﺎل‬
‫ﻣﺼ ــﻄﻠﺢ "اﻟﺒ ــﺎﺋﻊ" ﻫـ ــﻮ اﻟﺴ ــﻬﻮ اﻟـ ــﺬي وﻗ ــﻊ ﻓﻴ ــﻪ اﳌﺸـ ــﺮع‪ ،‬ﻛ ــﺎن اﻷﻓﻀـ ــﻞ زﻳ ــﺎدة ﻟﻔ ــﻆ "أو ﻣﻘـ ــﺪم اﳋ ــﺪﻣﺎت"‪ ،‬وﻫـ ــﻲ‬
‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل‪،‬‬

‫واﻟﺴـ ــﺆال اﻟـ ــﺬي ﻳُﻄـ ــﺮح ﻫـ ــﻞ ﻫـ ــﻲ ﻗﺎﺋﻤـ ــﺔ ﺳـ ــﻮداء أم رﻣﺎدﻳـ ــﺔ؟ )اﻟﺴـ ــﻮداء ﳛﻜـ ــﻢ ﻓﻴﻬـ ــﺎ اﻟﻘﺎﺿـ ــﻲ ﺑﻘـ ــﻮة اﻟﻘـ ــﺎﻧﻮن‪،‬‬
‫ـﺬﻋﻦ أن ﻳﺜﺒ ـ ــﺖ اﻟﺘﻌﺴ ـ ــﻒ(‪ ،‬ﰲ اﳉﺰاﺋ ـ ــﺮ ﻳﻌﺘﱪﻫ ـ ــﺎ اﳌﺸ ـ ــﺮع ﻗﺎﺋﻤ ـ ــﺔ ﺳ ـ ــﻮداء‪ ،‬ﻓﺎﻟﻘﺎﺿ ـ ــﻲ ﳛﻜ ـ ــﻢ‬
‫أﻣ ـ ــﺎ اﻟﺮﻣﺎدﻳ ـ ــﺔ ﻓﻌﻠ ـ ــﻰ اﳌ ـ ـ َ‬
‫ﺑﻘ ـ ـ ــﻮة اﻟﻘـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن أ‪‬ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﻌﺴـ ـ ـ ــﻔﻴﺔ وﻻ ﻳﻨﺘﻈـ ـ ـ ــﺮ أن ﻳﺜﺒـ ـ ـ ــﺖ اﳌﺴـ ـ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﺗﻌﺴـ ـ ـ ــﻔﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻓ ـ ـ ـ ـﻴﺤﻜﻢ ‪‬ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻘﺎﺿـ ـ ـ ــﻲ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴ ـ ـ ـ ـﺎً‪،‬‬
‫واﻟﺴ ـ ـ ــﺆال اﻵﺧ ـ ـ ــﺮ‪ :‬ﻫ ـ ـ ــﻞ ﻳﺒ ـ ـ ــﺪأ اﻟﻘﺎﺿ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ــﺎﻟﺘﻌﺮﻳﻒ أم ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﻤ ـ ـ ــﺔ؟ ﻓﺎﻟﻘﺎﺿ ـ ـ ــﻲ ﻳﺒ ـ ـ ــﺪأ ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﻤ ـ ـ ــﺔ ) اﳌ ـ ـ ــﺎدة ‪ 29‬ﻣ ـ ـ ــﻦ‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 19‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫اﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 02-04‬أو اﻟﻘﺎﺋﻤـ ـ ــﺔ ﺑﺎﳌـ ـ ــﺎدة ‪ 05‬ﻣـ ـ ــﻦ اﳌﺮﺳـ ـ ــﻮم ‪ ،(306-06‬ﻣـ ـ ــﺎ داﻣ ـ ــﺖ ﺑﻘـ ـ ــﻮة اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧﻮن ﻓـ ـ ــﺈن ﱂ ﳚـ ـ ــﺪ‬
‫ﰲ اﻟﻘﺎﺋﻤ ـ ــﺔ ﻳﺮﺟـ ـ ــﻊ إﱃ ﺗﻌﺮﻳـ ـ ــﻒ اﻟﺸـ ـ ــﺮط اﻟﺘﻌﺴ ـ ــﻔﻲ‪ ،‬ﻓﻬـ ـ ــﺬﻩ اﳊـ ـ ــﺎﻻت ﺟـ ـ ــﺎءت ﻣﺴ ـ ــﺎﻋﺪ ًة ﻟﻠﻘﺎﺿـ ـ ــﻲ ورﲝ ـ ـ ـﺎً ﻟﻠﻮﻗـ ـ ــﺖ‪،‬‬
‫وﺣﱴ ﻻ ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺗﻀﺎرب ﰲ اﻷﺣﻜﺎم؛‬

‫ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع ﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﺸﺮوط‪:‬‬

‫اﻟﺤﺎﻟـ ـ ـ ــﺔ اﻷوﻟ ـ ـ ـ ـﻰ‪ :‬أﺧـ ـ ـ ــﺬ ﺣﻘـ ـ ـ ــﻮق و‪/‬أو اﻟﺘﺰاﻣـ ـ ـ ــﺎت ﻻ ﺗﻘﺎﺑﻠﻬـ ـ ـ ــﺎ ﺣﻘـ ـ ـ ــﻮق و‪/‬أو اﻟﺘﺰاﻣـ ـ ـ ــﺎت ﻣﺘﻤﺎﺛﻠـ ـ ـ ــﺔ ﻣﻌـ ـ ـ ــﱰف ‪‬ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻚ؛ )واﳊﻘﻴﻘﺔ أن ﻫﺬا اﻟﺸﺮط ﻫﻮ إﻋﺎدة ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮة وﻫﻮ ﻣﻮﺳﻊ وﻏﺎﻣﺾ(؛‬

‫اﻟﺤﺎﻟ ـ ــﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴـ ـ ـﺔ‪ :‬ﻓـ ــﺮض اﻟﺘﺰاﻣـ ــﺎت ﻓﻮرﻳـ ــﺔ و‪‬ﺎﺋﻴـ ــﺔ ﻋﻠـ ــﻰ اﳌﺴـ ــﺘﻬﻠﻚ ﰲ اﻟﻌﻘـ ــﻮد‪ ،‬ﰲ ﺣـ ــﲔ أﻧـ ــﻪ ﻫـ ــﻮ ﻳﺘﻌﺎﻗـ ــﺪ ﺑﺸـ ــﺮوط‬
‫ﳛﻘﻘﻬﺎ ﻣﱴ أراد؛‬

‫اﻟﺤﺎﻟ ـ ــﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜـ ـ ـﺔ‪ :‬اﻣ ـ ــﺘﻼك ﺣ ـ ــﻖ ﺗﻌ ـ ــﺪﻳﻞ ﻋﻨﺎﺻ ـ ــﺮ اﻟﻌﻘ ـ ــﺪ اﻷﺳﺎﺳ ـ ــﻴﺔ‪ ) :‬اﶈ ـ ــﺪدة ﰲ ‪ :2006‬ﺷ ـ ــﺮوط ﺗﺘﻌﻠ ـ ــﻖ ﺑﻔﺴ ـ ــﺦ‬
‫اﻟﻌﻘﺪ‪ ،‬ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻀﻤﺎن‪ ،‬وﺷﺮوط ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﻋﻔﺎء ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ‪...‬إﱁ(؛‬

‫اﻟﺤﺎﻟـ ــﺔ اﻟﺮاﺑﻌ ـ ـﺔ‪ :‬اﻟﺘﻔـ ــﺮد ﲝـ ــﻖ ﺗﻔﺴـ ــﲑ ﺷـ ــﺮط أو ﻋـ ــﺪة ﺷـ ــﺮوط ﻣـ ــﻦ اﻟﻌﻘـ ــﺪ‪ ،‬أو اﻟﺘﻔـ ــﺮد ﺑﺎﲣـ ــﺎذ ﻗ ـ ـﺮار ﻣﻄﺎﺑﻘـ ــﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴـ ــﺔ‬
‫اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮوط اﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ؛‬

‫اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ‪ :‬إﻟﺰام اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﺘﺰاﻣﺎت دون أن ﻳﻠﺰم ﻧﻔﺴﻪ ‪‬ﺎ؛‬

‫اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ‪ :‬رﻓﺾ ﺣﻖ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ ﰲ ﻓﺴﺦ اﻟﻌﻘﺪ إذا ّ‬

‫أﺧﻞ ﻫﻮ ﺑﺄﺣﺪ أو ﻋﺪة اﻟﺘﺰاﻣﺎت؛‬

‫اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ‪ :‬اﻟﺘﻔﺮد ﺑﺘﻐﻴﲑ آﺟﺎل ﺗﺴﻠﻴﻢ اﳌﻨﺘﻮج أو آﺟﺎل ﺗﻨﻔﻴﺬ اﳋﺪﻣﺔ؛‬

‫اﻟﺤﺎﻟ ـ ــﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨـ ـ ـﺔ‪ :‬ﺪﻳ ـ ــﺪ اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ ﺑﻘﻄـ ــﻊ اﻟﻌﻼﻗ ـ ــﺔ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳ ـ ــﺔ ‪ ‬ـ ــﺮد رﻓ ـ ــﺾ اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ اﳋﻀ ـ ــﻮع ﻟﺸ ـ ــﺮوط ﲡﺎرﻳ ـ ــﺔ‬
‫ﺟﺪﻳﺪة؛‬

‫***ﻫـ ـ ــﺬﻩ اﻟﺸـ ـ ــﺮوط ﺗـ ـ ــﺆدي إﱃ إﺧـ ـ ــﻼل ﻇـ ـ ــﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻌﻘـ ـ ــﺪ )ﺑـ ـ ــﲔ اﳊﻘـ ـ ــﻮق واﻻﻟﺘﺰاﻣـ ـ ــﺎت(‪ ،‬ﻳﺒـ ـ ــﺪأ اﻟﻘﺎﺿـ ـ ــﻲ ﺑﺎﻟﺸـ ـ ــﺮوط‬
‫اﳌﺬﻛﻮرة ﰲ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ‪ ،‬إذا ﱂ ﳚﺪ ﻳﺮﺟﻊ إﱃ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺸﺮط اﻟﺘﻌﺴﻔﻲ‪.‬‬

‫**ﻣﻼﺣﻈـ ـ ــﺔ‪ :‬إذا وﺟـ ـ ــﺪ اﻟﻘﺎﺿـ ـ ــﻲ ﺷـ ـ ــﺮﻃﺎً ﺗﻌﺴـ ـ ــﻔﻲ ﻓﺒﻤـ ـ ــﺎذا ﻳﺤﻜـ ـ ــﻢ اﻟﻘﺎﺿـ ـ ــﻲ؟ اﻟﻤﺸـ ـ ــﺮع ﻟـ ـ ــﻢ ﻳﺤـ ـ ــﺪد ﻋﻠـ ـ ــﻰ‬
‫ﻋﻜـ ــﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴـ ــﻲ اﻟـ ــﺬي أﻗـ ـ ّـﺮ إﻟﻐـ ــﺎءﻩ‪ ،‬وﺑـ ــﺎﻟﺮﺟﻮع ﻟﻠﻘﻮاﻋـ ــﺪ اﻟﻌﺎﻣـ ــﺔ ﻓـ ــﻲ اﻟﻤـ ــﺎدة ‪ 110‬ﻗـ ــﺎﻧﻮن ﻣـ ــﺪﻧﻲ ﺑﺎﻹﻟﻐـ ــﺎء‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 20‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫أو اﻟﺘﻌ ـ ــﺪﻳﻞ )اﻟﺴ ـ ــﻠﻄﺔ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳ ـ ــﺔ ﻟﻠﻘﺎﺿ ـ ــﻲ(‪ ،‬ﺟﺎﻧ ـ ــﺐ ﻣ ـ ــﻦ اﻟﻔﻘ ـ ــﻪ ﻗ ـ ــﺎل أﻧ ـ ــﻪ إذا ﻛ ـ ــﺎن اﻟﺸ ـ ــﺮط ﻣ ـ ــﻦ اﻟﻘﺎﺋﻤ ـ ــﺔ‬
‫ﻳﻠﻐﻴﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮة‪ ،‬أﻣﺎ إذا رﺟﻊ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﻓﻬﻨﺎ ﻟﻪ أن ﻳﻌﺪل أو ﻳﻠﻐﻲ )اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ(‪،‬‬

‫***ﻓﺎﻟﻘـ ــﺎﻧﻮن ‪ 02-04‬ﻟ ـ ــﻢ ﻳـ ــﻨﺺ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻟﺠ ـ ـﺰاء اﻟﻤ ـ ــﺪﻧﻲ وﻧ ـ ــﺺ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻟﺠـ ـ ـﺰاء اﻟﺠﺰاﺋـ ــﻲ ﻓ ـ ــﻲ اﻟﻤ ـ ــﺎدة ‪38‬‬
‫ﻧ ـ ــﺺ ﻋﻠـ ـ ــﻰ اﻟﻐﺮاﻣ ـ ــﺔ ﻣـ ـ ــﻦ‪ 50 000‬ﺣﺘـ ـ ــﻰ ‪ 5‬ﻣﻼﻳ ـ ــﻴﻦ د‪.‬ج ‪ ،‬ﻓﻨﻌـ ـ ــﻮد ﻟﻠﻘﻮاﻋـ ـ ــﺪ اﻟﻌﺎﻣ ـ ــﺔ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟﻤـ ـ ــﺎدة ‪110‬‬
‫ﻗﺎﻧﻮن ﻣﺪﻧﻲ‪.‬‬

‫ﻋﻨـ ــﺪ إﻟﻐـ ــﺎء ﻫـ ــﺬا اﻟﺸـ ــﺮط ﻻ ﻳﺒﻄـ ــﻞ اﻟﻌﻘـ ــﺪ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺸـ ــﺮط ﺑﺎﻃـ ــﻞ واﻟﻌﻘـ ــﺪ ﺻـ ــﺤﻴﺢ )إﻧﻘـ ــﺎص اﻟﻌﻘـ ــﺪ ﻓﻬـ ــﻮ إﺑﻄـ ــﺎل‬
‫ﺟﺰﺋـ ــﻲ(‪ ،‬إذا ﻛـ ــﺎن ﻫـ ــﺬا اﻟﺸـ ــﺮط اﻟﺘﻌﺴـ ــﻔﻲ ﻳﻤـ ــﺲ ﺑـ ــﺎﻟﺘﺰام أﺻـ ــﻠﻲ وأﺳﺎﺳـ ــﻲ ﻓـ ــﻲ اﻟﻌﻘـ ــﺪ ﻳـ ــﺆدي إﻟـ ــﻰ ﺑﻄـ ــﻼن‬
‫اﻟﻌﻘﺪ؛***‬

‫دﻋـ ــﻮى إﺑﻄـ ــﺎل اﻟﺸـ ــﺮط اﻟﺘﻌﺴـ ــﻔﻲ‪ :‬وﻻ ﻧﺴـ ــﻤﻴﻬﺎ دﻋـ ــﻮى إﻧﻘـ ــﺎص‪ ،‬اﻟﻔﻘـ ــﻪ ﻗـ ــﺎل ﺑﻤـ ــﺎ أﻧـ ــﻪ ﻳﻠﻐـ ــﻲ اﻟﺸـ ــﺮط ﻧﻘـ ــﻮل‬
‫إﻧﻘﺎص‪ ،‬إذا ﻛﺎن اﻟﺸﺮط ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺰام أﺳﺎﺳﻲ ﻳﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﺒﻄﻼن‪.‬‬

‫‪-‬ﰎ إﻧﺸـ ــﺎء ﳉﻨـ ــﺔ اﻟﺸـ ــﺮوط اﻟﺘﻌﺴـ ــﻔﻴﺔ ﺗﺼـ ــﺪر ﺗﻮﺻـ ــﻴﺎت )ﻟﻴﺴ ـ ـﺖ إﻟﺰاﻣﻴـ ــﺔ(‪ ،‬ﺣﻴـ ــﺚ ﺗﻌﻤـ ــﻞ ﻋﻠـ ــﻰ ﻣﺴـ ــﺎﻋﺪة اﻟﻘﺎﺿـ ــﻲ‬
‫وﲣﻮﻳﻒ اﳌﺘﺪﺧﻠﲔ‪ ،‬ﻷن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﳉﺎﻧﺐ اﻹﻟﻐﺎء ﳝﻜﻦ أن ﳛﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ؛‬

‫‪-‬وﳚﻮز ﳉﻤﻌﻴﺎت ﲪﺎﻳﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ رﻓﻊ دﻋﻮى إﺑﻄﺎل اﻟﺸﺮط اﻟﺘﻌﺴﻔﻲ ﳊﻤﺎﻳﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ؛‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 21‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫اﻷﻋﻮان اﻟﻤﻜﻠﻔﻮن ﺑﺎﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ‪).‬اﻟﻤﺎدة ‪(02-04 /49‬‬

‫‪-1‬ﺿ ـ ــﺒﺎط اﻟﺸ ـ ــﺮﻃﺔ اﻟﻘﻀ ـ ــﺎﺋﻴﺔ‪) :‬اﳌ ـ ــﺎدة ‪ 15‬ﻣ ـ ــﻦ ﻗ ـ ــﺎﻧﻮن اﻹﺟ ـ ـﺮاءات اﳉﺰاﺋﻴ ـ ــﺔ(‪ ،‬وﻫ ـ ــﻢ ﺳ ـ ــﺒﻌﺔ أﺻ ـ ــﻨﺎف ﳏ ـ ــﺪدﻳﻦ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳊﺼﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ‪ ،‬ﺿﺒﺎط اﻟﺪرك اﻟﻮﻃﲏ‪ ،‬ﳏﺎﻓﻈﻮ اﻟﺸﺮﻃﺔ‪ ،‬ﺿﺒﺎط اﻟﺸﺮﻃﺔ‪...‬‬

‫‪-2‬اﻷﻋـ ـ ـ ــﻮان اﻟﻤـ ـ ـ ــﺮﺧﺺ ﻟﻬـ ـ ـ ــﻢ‪ :‬ﺧـ ـ ـ ـ ّـﻮل ﳍـ ـ ـ ــﻢ اﻟﻘـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ﲟﻮﺟـ ـ ـ ــﺐ ﺻـ ـ ـ ــﻼﺣﻴﺎ‪‬ﻢ ﰲ اﺧﺘﺼﺎﺻـ ـ ـ ــﺎ‪‬ﻢ ﺑـ ـ ـ ــﺄن ﻳﺮاﻗﺒ ـ ـ ـ ـﻮا‬
‫وﻳﻜﺎﻓﺤﻮا اﻟﻐﺶ‪:‬‬

‫أ‪ -‬اﻷﻃﺒﺎء‪ ،‬اﻟﺒﻴﻄﺮﻳﲔ اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﳌﺼﺎﱀ وزارة اﻟﻔﻼﺣﺔ؛‬

‫ب‪-‬اﳌﻬﻨﺪﺳﻮن اﻟﺰراﻋﻴﻮن اﳌﻜﻠﻔﻮن ﲝﻤﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ؛‬

‫ج‪-‬أﻋﻮان اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﻟﻮزارة اﻟﺼﺤﺔ؛‬

‫د‪-‬ﻣﻜﺎﺗﺐ اﻟﻨﻈﺎﻓﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﶈﻠﻴﺔ؛‬

‫ه‪-‬أﻋﻮان اﳉﻤﺎرك )اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ(‪ ،‬ﻣﻔﺘﺸﻴﺎت اﳊﺪود )اﳌﻌﺎﻳﻨﺔ واﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت(؛‬

‫‪-3‬أﻋ ـ ـ ــﻮان ﻗﻤ ـ ـ ــﻊ اﻟﻐ ـ ـ ــﺶ‪) :‬اﳌـ ـ ــﺎدة ‪ 25‬ﻣ ـ ـ ــﻦ اﻟﻘـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ ،(03-09‬اﻷﻋ ـ ـ ـﻮان اﻟﺘـ ـ ــﺎﺑﻌﲔ ﻟﻠـ ـ ــﻮزارة اﳌﻜﻠﻔـ ـ ــﺔ ﲝﻤﺎﻳ ـ ـ ــﺔ‬
‫اﳌﺴ ـ ــﺘﻬﻠﻚ )أﻋـ ـ ـﻮان ﻗﻤ ـ ــﻊ اﻟﻐ ـ ــﺶ اﻟﺘ ـ ــﺎﺑﻌﲔ ﻟ ـ ــﻮزارة اﻟﺘﺠ ـ ــﺎرة‪ ،‬أﻋـ ـ ـﻮان اﳌ ـ ــﺪﻳﺮﻳﺎت اﳉﻬﻮﻳ ـ ــﺔ واﻟﻮﻻﺋﻴ ـ ــﺔ ﻟﻠﺘﺠ ـ ــﺎرة‪ ،‬أﻋـ ـ ـﻮان‬
‫اﳌﻌﻬﺪ اﻟﻮﻃﲏ ﻟﻠﺮزم واﻟﻨﻮﻋﻴﺔ‪ ،‬أﻋﻮان ﻣﻔﺘﺸﻴﺎت اﳊﺪود‪(...‬؛‬

‫أ‪-‬اﻟﻌ ـ ــﻮن اﳌﻜﻠ ـ ــﻒ ﲟﻬﻤ ـ ــﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻳﻘﻮﻣ ـ ــﻮن ﺑـ ـ ـﺄداء اﻟﻴﻤ ـ ــﲔ أﻣ ـ ــﺎم اﶈﻜﻤ ـ ــﺔ اﻹدارﻳ ـ ــﺔ ﺑﺎﻟﺼ ـ ــﻔﺔ اﳌﻨﺼ ـ ــﻮص ﻋﻠﻴﻬ ـ ــﺎ ﰲ‬
‫اﳌﺎدة ‪ 26‬ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 03-09‬؛ )اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ اﶈﺎﺿﺮ(‬

‫ب‪-‬ﻳﺘ ـ ـ ـ ــﺪﺧﻞ اﻷﻋـ ـ ـ ـ ـﻮان ﰲ أي وﻗ ـ ـ ـ ــﺖ دون اﻟﺘﻘﻴ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑﺄوﻗ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟﻌﻤ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟﺮﲰﻴ ـ ـ ـ ــﺔ اﳌﻨﺼ ـ ـ ـ ــﻮص ﻋﻠﻴﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﰲ اﻟﻮﻇﻴ ـ ـ ـ ــﻒ‬
‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‪ ،‬أو اﻷوﻗﺎت اﶈﺪدة ﻟﻠﻤﺤﻀﺮ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ )اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﶈﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ دون اﶈﺎل اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ(؛‬

‫‪ -‬ﳍﻢ اﳊﻖ ﰲ ﻃﻠﺐ ﺗﺪﺧﻞ أﻋﻮان اﻟﻘﻮة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﻛﺬا اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 22‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫ج‪-‬ﻣﻬﺎم اﻷﻋﻮان‪.‬‬

‫‪-‬ﻓﺤﺺ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ‪) :‬اﻟﺴﺠﻞ اﻟﺘﺠﺎري‪ ،‬ﻋﻘﺪ اﻹﳚﺎر‪ ،‬ﺷﻬﺎدة اﳌﻄﺎﺑﻘﺔ ﰲ اﳊﺪود(؛‬

‫‪-‬اﻟﻤﻌﺎﻳﻨﺔ‪ :‬ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻌﲔ ا‪‬ﺮدة أو أﺟﻬﺰة اﻟﻘﻴﺎس واﻟﺘﺤﻠﻴﻞ؛‬

‫‪-‬أﺧ ـ ــﺬ ﻋﻴﻨ ـ ــﺎت ﻹﺟـ ـ ـﺮاء ﺗﺤﺎﻟﻴ ـ ــﻞ‪ :‬اﻟﺘﺤﻠﻴ ـ ــﻞ ﺗﻨﺎوﻟ ـ ــﻪ اﻟﻘ ـ ــﺎﻧﻮن ‪، 03-09‬وﻳ ـ ــﺘﻢ ﺑﺄﺧ ـ ــﺬ ﺛ ـ ــﻼث ﻋﻴﻨ ـ ــﺎت‪ :‬واﺣ ـ ــﺪة‬
‫ﺗﻮﺟﻪ ﳌﺨﱪ ﻣﻌﺘﻤﺪ‪ ،‬وﻋﻴﻨﺔ ﳛﺘﻔﻆ ‪‬ﺎ أﻋﻮان ﻗﻤﻊ اﻟﻐﺶ‪ ،‬وأﺧﺮى ﺗﺒﻘﻰ ﻟﺪى اﳌﺘﺪﺧﻞ؛‬

‫إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ إﳚﺎﺑﻴﺔ ﻳﻘﻮم اﻟﻌﻮن ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﳏﻀﺮ رﲰﻲ‪ ،‬وﻟﻠﻤﺘﺪﺧﻞ أن ﻳﻄﻠﺐ ﺧﱪة ﻣﻀﺎدة‪.‬‬

‫***ﰲ ‪‬ﺎﻳـ ــﺔ ﻋﻤﻠﻴـ ــﺔ اﳌﺮاﻗﺒـ ــﺔ ﳛـ ــﺮر أﻋ ـ ـﻮان ﻗﻤـ ــﻊ اﻟﻐـ ــﺶ ﻣﺤﻀ ـ ــﺮ ﻟ ـ ــﻪ ﺣﺠﻴ ـ ــﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻻ ﻳﻤﻜ ـ ــﻦ اﻟﻄﻌ ـ ــﻦ ﻓﻴ ـ ــﻪ‬
‫ـﺮرت ﻏﺮاﻣـ ــﺔ ﺻـ ــﻠﺢ إذا ﺗﻌﻠـ ــﻖ اﻷﻣـ ــﺮ ﲟﺴـ ــﺎﺋﻞ ﻣﺎدﻳـ ــﺔ ﳏﻀـ ــﺔ‪،‬ﻣﺎدام ﱂ ﻳﺼـ ــﻞ‬
‫إﻻ ﺑـ ــﺎﻟﺘﺰوﻳﺮ‪ ،‬وﻋﻠـ ــﻰ ﻫـ ــﺬا اﻷﺳـ ــﺎس ﻗـ ـ ّ‬
‫اﻷﻣﺮ ﺣﺪ اﳌﺴﺎس ﺑﺼﺤﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ‪،‬‬

‫*ﻛﻤ ـ ــﺎ ﳚ ـ ــﻮز أن ﻳﺘﺨ ـ ــﺬ اﻷﻋ ـ ـ ـﻮان اﳌﻜﻠﻔ ـ ــﻮن ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑ ـ ــﺔ ﺗـ ـ ــﺪاﺑﻴﺮ ﺗﺤﻔﻈﻴـ ـ ــﺔ‪) ،‬ﻓﻘ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 2009‬أﻋﻄ ـ ــﺎﻫﻢ ﺻ ـ ــﻼﺣﻴﺎت‬
‫واﺳﻌﺔ(‬

‫وﺗﺘﻤﺜﻞ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﺘﺤﻔﻈﻴﺔ ﻓﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬رﻓﺾ اﻟﺴﻤﺎح ﺑﺪﺧﻮل ﻣﻨﺘﻮج ﻟﻠﱰاب اﻟﻮﻃﲏ؛‬

‫‪-‬ﺣﺠﺰ اﳌﻨﺘﻮج أو اﻟﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻴﻪ ﲢﺖ ﺣﺮاﺳﺔ اﳌﺘﺪﺧﻞ أو ﻫﻴﺌﺔ رﲰﻴﺔ؛‬

‫‪-‬اﻟﺴﺤﺐ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﻮج دون اﻟﺮﺟﻮع إﱃ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ؛‬

‫إﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ اﻟﺪﺧﻮل أو ﺳﺤﺒﻪ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً‪ :‬وﻫﻨﺎك ﺛﻼث ﺣﺎﻻت ﻟﺬﻟﻚ‪:‬‬

‫‪-‬ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺴﺤﺐ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ إذا ﺛﺒﺖ ﺗﺰوﻳﺮ اﳌﻨﺘﻮج أو ﻛﺎن ﻣﻐﺸﻮﺷﺎً أو ﻣﺴﻤﻮﻣﺎً أو اﻧﺘﻬﺖ ﻣﺪة اﻟﺼﻼﺣﻴﺔ؛‬

‫‪-‬ﺣﻴﺎزة ﻣﻨﺘﻮج دون ﺳﺒﺐ ﺷﺮﻋﻲ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﺰوﻳﺮ؛‬

‫‪-‬ﺣﻴﺎزة ﻣﻨﺘﻮﺟﺎت ﻣﻘﻠّﺪة‪.‬‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 23‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫‪-‬إﺗﻼف اﻟﻤﻨﺘﻮج ﺑﺤﻀﻮر اﻟﻤﺘﺪﺧﻞ‪ ،‬وﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺤﻀﺮ ﺑﺬﻟﻚ؛‬

‫‪-‬اﻟﻐﻠﻖ اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت أو ﻟﻮرﺷﺎت اﻹﻧﺘﺎج‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺮوط اﻟﺼﺤﺔ‪.‬‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 24‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫اﻟﻤﻮاﺻﻔﺎت واﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ‪.‬‬

‫وﺗﺘﻤﺜـ ـ ــﻞ ﻫ ـ ـ ــﺬﻩ اﳌﻮاﺻ ـ ـ ــﻔﺎت ﰲ اﳋﺼ ـ ـ ــﺎﺋﺺ واﳌﻤﻴ ـ ـ ـﺰات اﳌﻄﻠﻮﺑـ ـ ــﺔ ﰲ اﳌﻨﺘ ـ ـ ــﻮج ﺳ ـ ـ ـﻮاء ﻛﺎﻧ ـ ـ ــﺖ ﺳ ـ ـ ــﻠﻌﺔ أو ﺧﺪﻣ ـ ـ ــﺔ‪،‬‬
‫وﻫﻨﺎك أﻧﻮاع ﻟﻠﻤﻮاﺻﻔﺎت‪ :‬ﻣﻮاﺻﻔﺎت ﺟﺰاﺋﺮﻳﺔ‪ ،‬وﻣﻮاﺻﻔﺎت اﳌﺆﺳﺴﺔ؛‬

‫أ‪-‬اﻟﻤﻮاﺻﻔﺎت اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ‪.‬‬

‫ﺗﺘﻀ ـ ـ ــﻤﻦ وﺣ ـ ـ ــﺪات اﻟﻘﻴ ـ ـ ــﺎس‪ ،‬ﺷ ـ ـ ــﻜﻞ اﳌﻨﺘ ـ ـ ــﻮج‪ ،‬ﺗﺮﻛﻴﺒﺘ ـ ـ ــﻪ‪ ،‬أﺑﻌ ـ ـ ــﺎدﻩ‪ ،‬ﺧﺎﺻ ـ ـ ــﻴﺘﻪ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴ ـ ـ ــﺔ واﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻤﺜﻴ ـ ـ ــﻞ‬
‫اﻟﺮﻣﺰي‪ ،‬ﻃﺮق اﳊﺴﺎب‪ ،‬اﳌﻌﺎﻳﺮة‪ ،‬اﻟﻘﻴﺎس‪ ،‬اﻷﻣﻦ واﻟﺼﺤﺔ‪ ،‬وﺳﻢ اﳌﻨﺘﻮج وﻃﺮﻳﻘﺔ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ‪...‬‬

‫*ﻫ ـ ــﺬﻩ اﳌﻮاﺻ ـ ــﻔﺎت ﺗﻌ ـ ــﺪﻫﺎ اﳍﻴﺌـ ــﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳ ـ ــﺔ ﻟﻠﺘﻘﻴ ـ ــﻴﺲ ﻛ ـ ــﻞ ﺳ ـ ــﺘﺔ )‪ (06‬أﺷ ـ ــﻬﺮ ﺗـ ـ ـﺘﻢ اﳌﺼ ـ ــﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬ ـ ــﺎ‪ ،‬وﺗﺘﻤﺜ ـ ــﻞ ﰲ‬
‫ﻧﻮﻋﲔ‪:‬‬

‫‪-1‬ﻣﻮاﺻـ ـ ـ ـ ــﻔﺎت ﻣﺼـ ـ ـ ـ ــﺎدق ﻋﻠﻴﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ :‬اﳌ ـ ـ ـ ــﺎدة ‪ 04‬ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﻘ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮن ‪ 04-04‬اﳌﺘﻌﻠ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺘﻘﻴﻴﺲ؛ اﺳ ـ ـ ـ ــﺘﺜﻨﺎءاً ﰲ‬
‫ﺣ ـ ــﺎﻟﺘﲔ‪ :‬إذا وﺟـ ـ ــﺪت ﺻـ ـ ــﻌﻮﺑﺎت‪ ،‬أو ﻻ ﺗﻄﺒ ـ ــﻖ ﻋﻠـ ـ ــﻰ ﻣﻨﺘﻮﺟـ ـ ــﺎت وﺿ ـ ــﻌﺖ ﻗﺒ ـ ــﻞ دﺧـ ـ ــﻮل ﻫ ـ ــﺬﻩ اﳌﻮاﺻـ ـ ــﻔﺎت ﺣﻴـ ـ ــﺰ‬
‫اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ؛‬

‫‪-2‬ﻣﻮاﺻﻔﺎت ﻣﺴﺠﻠﺔ‪ :‬وﻫﻲ اﺧﺘﻴﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪ ،‬ﺗﺴﺠﻞ ﰲ ﺳﺠﻞ ﲤﺴﻜﻪ اﳍﻴﺌﺔ اﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﻴﻴﺲ‪.‬‬

‫ب‪-‬ﻣﻮاﺻﻔﺎت اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬

‫ﻫـ ــﻲ ﻣﻮاﺻـ ــﻔﺎت ﺗﻌ ـ ــﺪ ﻣـ ــﻦ ﻃـ ــﺮف اﳌﺆﺳﺴ ـ ــﺔ اﳌﻌﻨﻴـ ــﺔ‪ ،‬وﳚ ـ ــﺐ أﻻ ﺗﺘﻌـ ــﺎرض ﻣـ ــﻊ اﳌﻮاﺻ ـ ــﻔﺎت اﳉﺰاﺋﺮﻳـ ــﺔ‪ ،‬وﺗﻮﺿ ـ ــﻊ‬
‫ﻧﺴ ـ ــﺨﺔ ﻣﻨﻬ ـ ــﺎ ﻟ ـ ــﺪى اﳍﻴﺌ ـ ــﺔ اﳌﻜﻠﻔ ـ ــﺔ ﺑ ـ ــﺎﻟﺘﻘﻴﻴﺲ‪ :‬ﺗﺘﻤﺜ ـ ــﻞ ﰲ‪ :‬أﺳ ـ ــﺎﻟﻴﺐ اﻟﺼ ـ ــﻨﻊ‪ ،‬اﻟﺘﺠﻬﻴ ـ ـﺰات اﳌﺴ ـ ــﺘﻌﻤﻠﺔ أو اﳌﺼ ـ ــﻨﻮﻋﺔ‬
‫داﺧﻞ اﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﳎﻤﻮع وﺣﺪات وﻫﻴﺎﻛﻞ ﻣﺼﺎﱀ ﻧﻔﺲ اﳌﺆﺳﺴﺔ‪،‬‬

‫وﲤـ ــﻨﺢ ﳍـ ــﻢ ﺷـ ــﻬﺎدة اﳌﻄﺎﺑﻘـ ــﺔ ﳝﻨﺤﻬـ ــﺎ اﳌﻌﻬـ ــﺪ اﳉﺰاﺋـ ــﺮي ﻟﻠﺘﻘﻴـ ــﻴﺲ )ت ج(‪ ،‬ﺗﻠﻐـ ــﻰ وﲤـ ــﻨﺢ ﺑﻘ ـ ـﺮار اﻟـ ــﻮزﻳﺮ اﳌﻜﻠـ ــﻒ‬
‫ﺑﺎﻟﺘﻘﻴﻴﺲ ﺑﻨﺎءاً ﻋﻠﻰ اﻗﱰاح ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﻘﻴﻴﺲ‪ ،‬وﻫﻲ ﻏﲑ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﺎزل وﻏﲑ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺤﺠﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.‬‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 25‬‬

‫ﻣﻘﻴﺎس ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺳﺘﻬﻼك‬ ‫‪2015/2016‬‬

‫أﻫﻢ"اﻹﻳﻮز" )‪ (ISO‬ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ‪.‬‬

‫‪-‬ﻧﻈﺎم ﺗﺴﲑ اﳉﻮدة ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ )‪(ISO9001‬؛‬

‫‪-‬ﻧﻈﺎم ﺗﺴﻴﲑ اﻟﺒﻴﺌﺔ‪ ،‬أي اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺘﻘﻴﻴﺴﻲ ﻟﻠﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ )‪(ISO14001‬؛‬

‫‪-‬ﺗﺴﻴﲑ اﳌﻮارد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ )‪(ISO22000‬؛‬

‫‪-‬ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻹدارة )‪(ISO17021‬؛‬

‫* أزﻳﺪ ﻣﻦ ‪ 2000‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ﰲ اﳉﺰاﺋﺮ ﲢﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة )‪ (ISO9001‬إﱃ ﻏﺎﻳﺔ ‪،2014‬‬

‫وﰲ ‪ 2003‬ﺗﺄﺳﺴ ـ ـ ــﺖ اﳉ ـ ـ ــﺎﺋﺰة اﳉﺰاﺋﺮﻳ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﺠ ـ ـ ــﻮدة ﲢ ـ ـ ــﺖ إﺷـ ـ ـ ـﺮاف وزارة اﻟﺼ ـ ـ ــﻨﺎﻋﺔ‪ ،‬ﻳﻨﻈﻤﻬ ـ ـ ــﺎ اﳌﺮﺳ ـ ـ ــﻮم ‪05-02‬‬
‫اﳌﺘﻀﻤﻦ إﻧﺸﺎء اﳉﺎﺋﺰة اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﺠﻮدة‪ ،‬وﺣﺪد ﻳﻮم ‪ 19‬دﻳﺴﻤﱪ ﻛﻴﻮم وﻃﲏ ﻟﻠﺘﻘﻴﻴﺲ واﳉﻮدة‪.‬‬

‫‪Réalisé par :TABOUKOUYOUT YOUCEF‬‬ ‫‪Page 26‬‬