Professional Documents
Culture Documents
العراق
(المجموعة الثانية)
............................................................................................
تع د الديمقراطي ة التش اركية ن وع من أن واع الديمقراطي ة بمفهومه ا الع ام وتع ني
(السلطة التي تعطى للمواطن الحق بالمشاركة وابداء الراي وصنع واتخاذ قرار ول ه
دور في رسم السياسات العامة للبل د في األم ور المحلي ة) عن دما تص ل الديمقراطي ة
التمثيلي ة ال تي تتول د من االق تراع الع ام وت دخل في ازم ة ال تراجع الكب ير والتعب
واالنهاك وتفشي الفساد المؤسساتي ،تأتي الديمقراطية التشاركية لتقويته ا وتعزيزه ا
(لتتعدى اطار اليوم االنتخابي )
تجربة االحتجاجات والتظاهرات هي اشارة للواقع الشبابي والفرص المتاح ة لهم في
تكوين رأي عام والتي تنبع من عدة اسباب قسم منها
-المرحلة التاريخية التي يمر بها العراق في التحول الديمقراطي تتعسر وتتع ثر
وتعاود الرج وع في اك ثر من دورة الى مرحل ة البداي ة في ال ديمقراطي ،لكن
المهم هو عدم العودة الى نقطة االنقالب في النظم.
-نس ف النظ ام ال ديمقراطي االنتخ ابي في ال دورة الرابع ة ،ك ان نقل ه جدي دة
وكبيرة خطيرة تهدد حالة النظام ,واس تمرارية العملي ة السياس ية ،فبع د اقال ة
حكومة كاملة من اثر عوامل كان الجزء األكبر منه داخليا مجتمعيا وجزء منه
كان خارجيا ،قد تعطي الرؤية ان ه تلبي ه لرغب ات جمه ور ق د رفض التهميش
وسياسة األدارة في جميع اشكالها والضعف فيها امام التحديات ،ق د تك ون من
اق وى و اك ثر االس باب ال تي فتحت األف ق ام ام المواط نين في رف ع س قف
المطالب لتنحيتها ،هناك اسبابا جوهرية أخرى ,فبعد ما تشكلت قوى تتصف
بالخروج عن القانون والعرف الوط ني ،وه و اك ثر ص راع دار بين اط راف
المجتمع وترك فجوة بين ارادة الدولة وادارة الحكومة ،وم ع وج ود نخب ة من
اس تطاعوا خل ق ال رأي الع ام وحجم مجتمعي ش بابي كب ير ذو ارادة ص لبة
للتغير ،والمقارنة المستمرة لديه بين الحالة االقتصادية وغنى البل د واس تمرار
فقر المواطن.
اذن يجب وجود ديمقراطية تتناسب مع الواقع العراقي ،لتشمل اشراك الجميع بش كل
حقيقي مباش ر ،ولن تك ون حك را في ص ندوق االق تراع وانم ا الى أعم ق نقط ة في
الحياة العامة والسياسة العام للبلد
سلوكيات االقصاء للحكومات السابقة ،وايضا من قبل الف ائزين باألغلبي ة لكن بنس بة
اقل من سابقتها ،وهي اشارة ايجابية ممكن ان يستفاد منها بردم هذه الفج وة ،كم ا ان
هنالك فرص اخرى حصل عليها الشباب في تجميعهم نحو هدف مشترك ب ل اه داف
مشتركة منها اقتصادية ومنها متعلق بالحريات متأثرة هذه الكت ل الش بابية بالحرم ان
النسبي الذي اخذوا جزءا كبيرا منه وهم في دولة غنية وديمقراطية.
ان االقصاء لهذه الكتلة الشبابية بدأت تتحول الى منها الى كيانات سياسية طامحة في
تغيير الواقع.
الديمقراطية التي تعطي أكثر اس تقرارا سياس يا هي تل ك الديمقراطي ة التش اركية في
صناعة واتخاذ القرار هي التشاركية في االدارة بش كل كام ل ،ليس فق ط ديمقراطي ة
الصندوق ،فعملية جمع الشركاء الحقيقين وفتح التفاوض هو ليس بتن ازل انم ا رؤي ة
مس تقبلية في الوقاي ة من وق وع أزم ات مس تقبال ومن لم يعي د النظ ر الى الماض ي
والماضي القريب ال يمكنه ان يرسم سياسة خالية من االزمات
واقعيا العراق دولة ديمقراطي ة بالدس تور فق ط لكن عملي ا غ ير ديمقراطي ة بالنس خة
الكالسيكية أومأ تسمى التمثيلية حيث توالت ال دورات البرلماني ة بممثليهم ولم يمثل وا
سوى انفسهم بعيدين عن حاجات الشعب وحقوق االنسان ,وال يوجد اص الح حقيقي
من قبل الق ائمين على إدارة البل د ,س بق وان ش رع مجلس الن واب ق وانين ,وك انت
اللجان المعني ة تلتقي بمنظم ات المجتم ع الم دني للمناقش ة ومش اركة اآلراء لكن ال
يأخذون بها ,وعلى صعيد اخر هنالك محاوالت لسن قانون العنف االسري للدورة
البرلمانية الثالثة ومنذ عام , 2011حيث تم اجراء لقاءات لمختلف الشرائح وتشكيل
لجان من المؤسسات ذات العالقة للتباحث ومناقشة ظاهرة العنف االسري ,واج راء
استبيانات بالتنسيق والتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومطالب ات مس تمرة لس ن
قانون ولحد االن عب ارة عن مس ودة ق انون والي زال في ادراج الجلس ات البرلماني ة
دون اتخاذ الى خطوة جادة لوضع قانون ولم يشرعوه رغم مرور دورتين برلمانيتين
االحداث األخيرة خير دليل على وعي الش عب ومح اوالت ليك ون هن اك ديمقراطي ة
تشاركية في المطالبة بحكم رشيد تشاركي مع المنظمات المحلي ة والش عبوية بوج ود
دولة ذات سيادة وإصالح ديمقراطي الحترام وتعزيز وحماية حقوق االنسان بوج ود
بيئة وفضاء ديمقراطي امن لممارسة هذا الح ق في رس م السياس ات المحلي ة العام ة
لتحسين وتطوير وضع البلد في ظل ديمقراطية تشاركية