‫ﻣﺘﺮﺟﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ‪www.onlinedoctranslator.

com -‬‬

‫ﻣﺠﻠﺔﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ‪ ، 2016‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪.‬‬

‫‪، 2334-2994 )Online( ،4‬‬
‫(‪No. 2، pp. 65-81 ISSN: 2334-2986 )Print‬‬
‫ﺣﻘﻮﻕﺍﻟﻨﺸﺮ © ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ )ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻮﻥ(‪ .‬ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻧﺸﺮﻩﻣﻌﻬﺪ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ‬
‫‪DOI: 10.15640 / jea.v4n2a6‬‬
‫ﻋﻨﻮﺍﻥ‪URL: https://doi.org/10.15640/jea.v4n2a6‬‬

‫ﺍﻟﻌﺼﺮﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ‬

‫‪2‬‬‫ﻫﻴﺜﻢﺍﻟﺸﻤﺮﻱ‪1‬ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺎﺩﻝ ﺯﺍﻣﻞ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻱ‬

‫ﺧﻼﺻﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻗﻴﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﺴﺐ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺉﺔ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ‪ .‬ﺗﺤﺎﻓﻆ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺸﻜﻞ ﺭﻣﺰﺍً ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪ .‬ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ‬
‫ﻭﺍﻻﻧﺨﻔﺎﺽﻓﻲ ﻗﻴﻤﻬﺎ ﺑﻨﺎء ًﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ‪ .‬ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺮﺉﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ‬
‫ﻋﻠﻰﺧﺼﺎﺉﺺ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ‪ .‬ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻋﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻗﻴﻤﻬﺎﺍﻷﻭﻟﻴﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﺃﻭ ﺳﻠﺒﻲ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ‪ .‬ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ‪ ،‬ﺗﻨﻤﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻢ‬
‫ﺑﺸﻜﻞﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ‪ .‬ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﺟﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﻗﻴﻤﻬﺎ‪ .‬ﺇﺫﻥ ‪ ،‬ﻣﺸﻜﻠﺔ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻫﻲ ؛ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﺳﻠﺒﺎً ﺃﻭ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎً ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ‬
‫ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞﺍﻟﺮﺉﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ‪ .‬ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ )ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ(؟‬
‫ﻟﺬﻟﻚ ‪،‬ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻫﻮ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺮﺉﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺗﻐﻴﺮ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ‪ .‬ﻟﻘﺪ ﺑﻨﻰ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚﻓﺮﺿﻴﺘﻪ ﻭﻫﻲ‪ :‬ﺗﺘﺄﺛﺮ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺑﺨﺼﺎﺉﺼﻬﺎ ﻭﺳﻴﺎﻗﻬﺎ ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻬﺎ‪ .‬ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﻌﺐ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﻤﺤﺮﻛﺎﺕﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﺉﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺧﻔﺾ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ‪ .‬ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺮﺉﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻫﻲ‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔﻭﺍﻷﺩﺍء ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ‪ .‬ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻷﺩﺍء ‪،‬‬

‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕﺍﻟﺪﺍﻟﺔ‪ :‬ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ‪ ،‬ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ‪ ،‬ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ‪ ،‬ﺗﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﻢ ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ‬

‫‪1‬ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‬

‫ﻣﻦﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺒﻨﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨُﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺘﺞ ﺣﻀﺮﻱ ﻭﻳﺘﻢ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻜﺎﻧﻲ ‪ ،‬ﺛﻘﺎﻓﻲ ‪،‬‬
‫ﻭﺍﻟﻘﻴﻢﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ‪ .‬ﻳﺘﻢ ﺇﻧﺸﺎء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺑﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺧﺎﺻﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﺃﻭ ﺳﻠﺒﻲ ﺑﻨﺎء ً‬
‫ﻋﻠﻰﻗﻴﻤﻪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺒﻴﺉﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ‪ .‬ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﺃﺩﺍء ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻭﻳﺆﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺉﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔﺑﻬﺎ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺛﻘﻴﻠﺔ‪ .‬ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ‪ ،‬ﻳﺠﺐ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﻕ ﻭﻋﻜﺲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﻴﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﺒﻨﻰﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻣﺤﻴﻄﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ‪ .‬ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻘﻴﻢّ‪.‬‬

‫ﻳﺠﺐﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﺤﺮﻛﺎﺕ ﺭﺉﻴﺴﻴﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ؛ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ‪،‬‬
‫ﺍﻵﻟﻴﺎﺕﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﻭﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ )‪.(Flyvbjerg، B.، 2004‬‬

‫‪1‬ﻣﺤﺎﺿﺮ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ‪ /‬ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ‪ ،‬ﺹ‪.‬ﺏ ‪، 64074‬‬
‫ﺍﻟﺠﺎﺩﺭﻳﺔ ‪،‬ﺑﻐﺪﺍﺩ ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺹ‪.‬ﺏ ‪ ، 64074‬ﺍﻟﺠﺎﺩﺭﻳﺔ ‪ ،‬ﺑﻐﺪﺍﺩ ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‪.‬‬
‫‪2‬ﻣﺤﺎﺿﺮ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ‪ ،‬ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ‪ /‬ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ‪ ،‬ﺹ‪.‬ﺏ ‪، 64074‬‬
‫ﺍﻟﺠﺎﺩﺭﻳﺔ ‪،‬ﺑﻐﺪﺍﺩ ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺹ‪.‬ﺏ ‪ ، 64074‬ﺍﻟﺠﺎﺩﺭﻳﺔ ‪ ،‬ﺑﻐﺪﺍﺩ ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‪.‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪ ، (2) 4 .‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2016‬‬ ‫‪66‬‬

‫ﻣﻦﺃﺟﻞ ﻓﻬﻢ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻣﺮﻛﺐ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻳﺎﺉﺲ ﻣﺜﻞ )ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ( ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺄﺗﻲ‬
‫ﻣﻦﻛﻠﻤﺘﻴﻦ )ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ( ﻭ )ﺍﻟﻌﻤﺮ( ؛ ﺃﻭﻻ ً‪ ،‬ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﺍﻷﺷﻴﺎء‪.‬‬

‫ﺍﻟﻜﻤﻴﺔﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺎﻝ )‪ (Free Dictionary.com ، 2015‬ﻭﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﺱ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﺍﻟﺠﻮﺩﺓﺗﻌﻨﻲ ﺃﺩﺍء ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ )ﺟﻴﺪﺓ ‪ ،‬ﺳﻴﺉﺔ( ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻌﺐ ﻗﻴﺎﺳﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎً ‪)،‬ﺍﻟﻌﻤﺮ( ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻞ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲء ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻪ‪ .‬ﻛﻞ ﺷﻲء ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﺷﻴﺎء‬
‫ﺍﻟﺘﻲﻟﻬﺎ ﻗﻴﻢ ﻣﺎﺩﻳﺔ ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺻﻴﺎﻧﺘﻬﺎ‪ .‬ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﻗﺪ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎء ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻗﻴﻢ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬
‫ﺗﻜﻮﻥﻣﻬﺪﺩﺓ ﺑﺎﻻﻧﺤﺪﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻳﻀﺎً‪ .‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻣﺰﻳﺠﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻋﻤﺎﺭﺍً‬
‫ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ‪.‬‬

‫ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ‪،‬ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ )ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ( ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ )ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ(‬
‫ﺗﻔﺎﻋﻠﺖﺟﺴﺪﻳﺎً ﻭﻗﻴﻤﺎً ﻣﻊ ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ ﻭﺟﻤﻬﻮﺭﻫﺎ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺃﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ‪ .‬ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ‬
‫ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ)ﻛﻤﻔﻬﻮﻡ ﻭﻭﺟﻮﺩ ﻣﺎﺩﻱ( ﻟﻴﻤﺘﺪ ﻭﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺳﻴﺎﻗﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﻷﺩﺍء ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ‪ .‬ﻳﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ‬
‫ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔﻋﺎﺩﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻣﺤﻴﻄﻪ‪ .‬ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺞ ﺣﻀﺮﻱ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻟﻔﺘﺮﺓ‬
‫ﻃﻮﻳﻠﺔﻣﻊ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪.‬‬

‫ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﻛﻘﻴﻤﺔ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺃﻭ ﺗﻘﻠﻴﻠﻪ‬
‫ﻳﺮﺗﺒﻂﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ‪ .‬ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ‬
‫ﺗﺪﻫﻮﺭﻭﺿﻌﻬﺎ‪ .‬ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ‪ ،‬ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺭﺉﻴﺴﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﻋﺎﻣﻞ‬
‫ﺍﻷﺩﺍءﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪.‬‬

‫‪1.1‬ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﺘﺒﺔﺗﻌﻨﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻟﺘﻴﻦ ﺃﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﺪ‪ .‬ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻳﺨﻠﻖ‬
‫ﺷﺮﻭﻁﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ‪ .‬ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺘﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﻃﺎﻟﺔ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻭﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﻭﺇﻋﻄﺎء ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻪ )‪ .(Stavrides ، 2015‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ‪ ،‬ﺗﻮﺟﺪ "ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ" ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻣﺆﺷﺮﺍﺗﻬﺎ ﺻﺎﻧﻌﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻛﻴﻒ ﻭﻣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﺃﻛﺜﺮ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ )ﻣﺤﻤﻮﺩ ‪ .(2007 ،‬ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ‬
‫ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻲﺑﺎﻟﺨﻄﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻭﻫﻲﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻘﺎﺳﺔ ‪ ،‬ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ‬
‫ﻟﺘﺮﺟﻤﺔﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻓﺉﺎﺕ ﻛﻤﻴﺔ‪) .‬ﻣﺎﻟﻴﺶ ‪ .(1969 ،‬ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺛﻼﺙ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ )‬
‫‪:(Malisz، 1969‬‬

‫‪ -1‬ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓﺑﻴﻦ ﺧﺒﺮﺍء ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻴﻦ ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ‬
‫ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﻄﻄﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ‪ .‬ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ‬
‫‪ -3‬ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻄﺔ‪.‬‬

‫ﻳﺤﻞﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺘﺒﺎﺕ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ)‪Malisz ، 1969(:‬‬

‫‪ -1‬ﺍﻟﻌﺘﺒﺔﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ‪ :‬ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻧﻤﻮ ﺍﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻥ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ‪ ،‬ﻳﻤﻜﻦ‬
‫ﻟﻤﺪﻳﻨﺔﻋﻠﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺳﻊ ﻓﻘﻂ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﺪﻭﺩ ﺷﻮﺍﻃﺉﻬﺎ ‪ ،‬ﺃﻭ ﺳﺘﻘﻒ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ ﺃﻭ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺷﺪﻳﺪﺓ‬
‫ﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪.‬‬
‫‪67‬‬ ‫ﺍﻟﺸﻤﺮﻱﻭﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻱ‬

‫‪ -2‬ﺍﻟﻌﺘﺒﺔﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪ :‬ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻧﻤﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺕ ‪ ،‬ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺃﺳﺎﺱﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻌﺎً ﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺇﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﻞ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻨﻮﻉﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻭﻧﻤﻮ ﺍﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻥ‬ ‫‪ -3‬ﺍﻟﻌﺘﺒﺔﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ‪ :‬ﻫﻲ‬

‫ﺍﻟﺘﻲﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺗﺴﺘﻠﺰﻡ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻭﻓﻘﺎًﻟﻤﺎ ﺳﺒﻖ ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﺷﻴﺎء ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻤﻮﺳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ‪،‬‬
‫ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ‪ .‬ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻨﺎ‪ :‬ﻛﻴﻒ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻭﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻛﻨﻈﺎﻡ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ )ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ‬
‫ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ(؟‬

‫‪1.2‬ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺞ‬

‫ﻳﺠﺐﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻣﺴﺘﻮﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﻫﻤﺎ ؛ ﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ‪ .‬ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ‬
‫ﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ‪ .‬ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ‬
‫ﻭﺳﻴﺎﻗﻬﺎ‪.‬‬

‫‪.1.2.1‬ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ‬

‫ﺗﻨﻈﺮﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺙ ﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ؛ ﺍﻟﺸﻜﻞ )ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﻭﻣﻮﺍﺩ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﺎءﻭﺍﻟﺘﺸﻴﻴﺪ( ﻭﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ )ﺍﻷﺩﺍء( ﻭﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ )ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ(‪ .‬ﻗﺪ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﺃﺣﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﻳﺒﺮﺯ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻗﻴﻢ ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎء‬
‫ﻳﺤﺘﺎﺝﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً‪ .‬ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ )ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ( ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ‪.‬‬
‫ﻳﺘﻜﺎﻣﻞﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻼﻗﺔ ﺩﺍﻟﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ )ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻲ(‬
‫ﻹﻋﻄﺎءﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ‪.‬‬

‫ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﺭﺓ‬

‫ﺍﻝ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ‬
‫ﻣﻨﺘﺞ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ‬ ‫ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ‬

‫ﺍﻟﻘﻴﻤﺔﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ‬
‫)ﺭﻭﺣﻲ ‪ -‬ﺟﺴﺪﻱ(‬

‫ﺷﻜﻞ‪:(1‬ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ‬

‫‪.1.2.2‬ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ‬

‫ﺃﻫﻢﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎء ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‬

‫ﺗﺄﺛﻴﺮ‪.‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪ ، (2) 4 .‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2016‬‬ ‫‪68‬‬

‫ﻳﺼﺒﺢﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻋﺎﻣﻼ ﺣﺎﺳﻤﺎ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺳﻠﺒﺎ ﺃﻭ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎ‪ .‬ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻮﻋﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﺃﻱ‬
‫ﻣﻨﺘﺞﺣﻀﺮﻱ ؛ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ‪.‬ﺃﻭﻻ ً‪ ،‬ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻔﻬﻮﻡ‬
‫ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢﻭﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﺎﻟﻤﻮﺭﺩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻛﻤﺒﻨﻰ‪ .‬ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻭﺿﻮﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﻤﻢ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎﻣﺎﺩﻳﺎً‪ .‬ﺛﺎﻧﻴﺎً ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﺑﺎﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪ .‬ﻗﺪ ﺗﻈﻬﺮ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﻘﻴﻢﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ‪ .‬ﺛﺎﻟﺜﺎً ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﺃﺩﺍء ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ‪ .‬ﺗﻨﺒﺜﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪ .‬ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ .‬ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫ﻣﻦﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ‪.‬‬

‫ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﺭﺓ‬

‫ﺍﻝ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ‬
‫ﻣﻨﺘﺞ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ‬ ‫ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻘﻴﻤﺔﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ‬
‫)ﺭﻭﺣﻲ ‪ -‬ﺟﺴﺪﻱ(‬

‫ﺷﻜﻞ‪:( 1‬ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ‬

‫‪1.3‬ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ‬

‫ﻳﺴﺘﻜﺸﻒﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﻥ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺭﺉﻴﺴﻴﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺳﻠﺒﺎ ًﻭﺇﻳﺠﺎﺑﺎ ًﻭﻫﻲ‪:‬‬

‫‪.1.3.1‬ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ‬

‫ﻳﺘﻜﻮﻥﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻱ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ‪ .‬ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﻳﻌﺘﺒﺮ‬
‫ﺍﻟﺒﻌﺪﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ‪ .‬ﺇﻧﻪ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻐﺮﺽ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻌﻴﻦ )‬
‫‪ .(S'Kropf، 1993‬ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻭﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻠﻤﺲ‬
‫ﻭﺧﺼﺎﺉﺺﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ‪ .‬ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ‪ ،‬ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻣﺮﻛﺰ ﺑﻮﻣﺒﻴﺪﻭ ﻭﺩﺍﺭ ﺃﻭﺑﺮﺍ ﺳﻴﺪﻧﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻷﺷﻴﺎءﺍﻟﻤﻬﻤﺔ‪ .‬ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻻ ﻓﻴﻠﻴﺖ ‪ ،‬ﺇﻟﺦ )ﺳﻴﺒﺴﺘﻴﻦ ‪ .(2003 ،‬ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ‪.‬‬
‫‪69‬‬ ‫ﺍﻟﺸﻤﺮﻱﻭﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻱ‬

‫‪.1.3.2‬ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺩﺍء‬

‫ﺇﻧﻬﺎﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﺼﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ‪ ،‬ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺭﺽ ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻌﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻜﻔﺎءﺓ ‪،‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺨﻄﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺒﻴﺉﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‪ .‬ﻭﻫﻮ ﻣﺆﺷﺮ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ )ﺍﻟﻜﻔﺎﺟﻲ ‪.(2003 ،‬‬
‫ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻫﻲ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ‬
‫ﺍﻷﺩﺍء‪.‬ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺒﻴﺉﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎء ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺿﻤﻦ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻷﺩﺍء )ﺟﺎﺳﻢ ‪ .(2010 ،‬ﻛﻞ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞﺗﺠﻌﻞ ﺑﻌُﺪ ﺍﻷﺩﺍء ﻓﺮﻋﺎً ﺃﺳﺎﺳﻴﺎً ﻟﻠﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﻭﺃﻱ ﺛﻮﺭﺍﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ‪ .‬ﻗﺪ‬
‫ﺗﻈﻬﺮﻫﺬﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻀﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺨﺬ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺒﻨﺎءﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺸﻜﻞ‪:() 3‬ﻳﺘﻤﺘﻊ ﻣﺘﺤﻒ ‪ OrsayMuseum‬ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺔ ﺳﻜﺔ ﺣﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﺤﻒ‬
‫ﺑﻌﺪﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ‬

‫ﺣﺴﻦﻓﺘﺤﻲ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ‪ ،‬ﺻﻤﻢ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻧﺔ )ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ‪ ، (2007 ،‬ﻭﺍﺗﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﺎﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ‬
‫ﻫﻢﻣﺰﺍﺭﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ‪ .‬ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺉﻴﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ‬
‫ﻗﺼﻴﺮﺓ‪.‬ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺑﻌُﺪ ﺍﻷﺩﺍء ﻛﻤﺤﺮﻙ ﻟﻠﻌﺼﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ‪.‬‬

‫‪.1.3.3‬ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‬

‫ﻛﺎﻥﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﻘﻴﻤﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﺟﺎﻫﺰﺍً ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‬

‫ﺍﻟﺘﻲﻭﺟﺪﺕ ﻗﻴﻤﺎً ﺃﻳﻀﺎً‪ .‬ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﺳﻢ )ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ( ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻭﻣﻈﻬﺮ ﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ‬
‫ﻗﻴﻢﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻭﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﺳﻠﺒﺎً ﺃﻭ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎً‪.‬‬

‫ﺍﻟﺸﻜﻞ‪:4‬ﺃﺻﺒﺢ ﺑﺮﺝ ﺇﻳﻔﻞ ﺭﻣﺰﺍً ﻟﻠﺤﺎﻧﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺇﻧﺸﺎﺅﻩ ﻟﻠﻬﻴﻜﻞ‬
‫ﺗﺤﺪﻱﺍﻟﺤﺪﻳﺪ‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪ ، (2) 4 .‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2016‬‬ ‫‪70‬‬

‫ﺗﻤﻨﺢﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﻏﻮﺑﺔ )‪، 2014‬‬
‫‪ .(Delden‬ﻳﻤﺘﺪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒﻴﺉﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﻞ‪ .‬ﺇﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ‬
‫ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻞﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻤﻮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻣﻜﺎﻧﻴﺎً ﻭﺯﻣﻨﻴﺎً )ﺍﻟﺠﻮﻓﻲ ‪ .(2012 ،‬ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﺒﻘﺎءﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺃﻳﻀﺎً‪ .‬ﻳﺆﺩﻱ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﺸﺎء ﺗﻔﺎﻋﻼﺕ ﺣﻀﺮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﻤﻤﻴﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻴﻦ ﻭﻭﺍﺿﻌﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ‪ ،‬ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﻗﺪ ﻧﺼﻔﻪ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ "ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ" ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ "‬
‫ﺻﻨﻊﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ" )‪ .(Brynskov، 2014‬ﻳﺮﻛﺰ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ‪.‬ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ‪.‬‬

‫‪1.4‬ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ‬

‫ﻳﺘﻢﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ‬
‫ﺇﻟﻰﺛﻼﺙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻦ‪ .‬ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﻴﻦ‬
‫ﺍﻟﺬﻳﻦﺗﻢ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺣﻜﺎﻡ ﺣﻀﺮﻳﻴﻦ ‪ ،‬ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺼﻠﺤﺔ ‪ ،‬ﻭﻧﺨﺐ ‪ ،‬ﻭﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻴﻦ ‪ ،‬ﻭﻣﻄﻮﺭﻳﻦ ‪ ،‬ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ‪ ،‬ﻭﻣﺸﺮﻋﻴﻦ ‪ ،‬ﻭﺣﺮﻑ‬
‫ﻳﺪﻭﻳﺔ‪.‬ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻒ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻭﻣﻤﻮﻟﻴﻦ ﻭﻣﻘﺎﻭﻟﻴﻦ ﻭﻣﻼﻙ‪.‬‬

‫ﻫﺬﻩﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ‪ .‬ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﺮﺉﻴﺴﻴﺔﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻘﻂ‪ .‬ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻲﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻳﺘﻨﻮﻉﺩﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻴﺔ ﻭﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ )ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺞ ﻭﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ(‪.‬‬
‫ﻳﻤﻜﻦﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻝ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ‪ .‬ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻨﻊ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ‪ ،‬ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ‪ ،‬ﻭﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺤﻲ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔﻣﺜﻞ ﺍﻹﺳﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ )‪.(Vranken ، 2011‬‬

‫ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﻮﻝ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ‪ .‬ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ‪ ،‬ﻣﻠﻒ‬
‫ﻳﻮﻟﻲﺍﻟﻤﺸﺮﻋﻮﻥ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻮﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﻗﻞ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ )ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ( ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ‪ .‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ‬
‫ﺫﻟﻚ ‪،‬ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﻄﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻟﻼﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ‪ .‬ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻮﻥ‬
‫ﻭﺃﺻﺤﺎﺏﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺍﺕ )ﺍﻟﻤﻤﻮﻟّﻮﻥ( ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺉﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‪ .‬ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻓﻲ ﻧﺴﺒﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺃﺧﺮﻯﻭﻳﺮﻛﺰ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ‪ .‬ﺩﺍﺉﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻨﺪﻣﺞ ﺁﺭﺍء ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻭﺗﺨﺘﻔﻲ ﺩﻭﻥ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ‪ .‬ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﻝﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ‪.‬‬

‫‪1.5‬ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ‪:‬‬

‫ﻓﻲﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ‪ ،‬ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ‪ .‬ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻝ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﺪﻫﻮﺭﺓ ﻭﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ‪ .‬ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﻐﺎﻟﺐﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻷﻓﻘﻲ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﺮﺃﺳﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً‪.‬‬

‫‪.1.5.1‬ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭﺍﻟﻨﺸﻂ‬

‫ﻳﺘﻌﺎﻣﻞﻣﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪ .‬ﻳﺮﻛﺰ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺮﻛﻴﻦ ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ‪،‬‬
‫ﻭﻧﻮﻋﻴﺔﺍﻟﻔﻀﺎء ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ‪ .‬ﻳﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻭﻳﻮﻟﺪﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ‬
‫ﺑﻴﺉﺘﻪﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ )ﻣﺠﻠﺲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ‪.(2005 ،‬ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻫﻲ ﻗﻴﻢ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ‪،‬‬
‫ﻭﻧﻈﺎﻡﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺿﻮﺍﺑﻂ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﺗﻀﺎﻣﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ‪ ،‬ﻭﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺗﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺭﺃﺱ‬
‫ﺍﻟﻤﺎﻝﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎء ﻭﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ )ﻛﻴﺮﻧﺰ ‪ .(2000 ،‬ﻳﻮﻓﺮ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ )‪.(Brynskov ، 2014‬‬
‫‪71‬‬ ‫ﺍﻟﺸﻤﺮﻱﻭﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻱ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻣﻞﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﺍﻷﺣﻼﻡ ‪،‬‬
‫ﻭﺗﺼﺎﻣﻴﻢﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ )ﺩﻭﺭﻣﺎﺯ ‪ .(2012 ،‬ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻫﻮ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﻮﺍﺻﻠﻲ ‪ ،‬ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﻌﻴﺶ ‪ ،‬ﺣﻴﻮﻱ ‪ ،‬ﻣﺮﻥ ‪،‬‬
‫ﻭﺟﻤﻴﻞ‪.‬ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺬﺍﺑﺔ ﻭﻧﺸﻄﺔ ﻭﻣﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﻭﻣﻨﺘﺠﺔ )‪ .(Gilles & Puga ، 2001‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ‪ ،‬ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔﺍﻟﺒﻴﺉﻴﺔ ‪ ،‬ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺮﻳﺤﺎً ﻭﻧﻘﻴﺎً ﻭﻧﻈﻴﻔﺎً ﻭﺻﺤﻴﺎً‪.‬‬

‫ﻓﻲﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ‪ ،‬ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺼﺮﻳﻦ ؛ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻳﺸﻜﻼﻥ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻴﺔﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ‪ .‬ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭﻣﺤﻴﻄﻪ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕ‪:‬‬

‫ﺗﺮﻗﻴﺔﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﺗﺤﻂ‬ ‫‪-1‬‬

‫ﻣﻦﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ‬ ‫‪-2‬‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ﻟﻠﻌﺼﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ‪ .‬ﻳﺘﻢ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻋﻢ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ‬ ‫‪-3‬‬
‫ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﻕﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ‪.‬‬

‫ﻋﻠﻰﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ‪ ،‬ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺍﻻﻧﺨﻔﺎﺽ ﺑﻔﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻗﻴﻤﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺃﻭ‬
‫ﺃﻥﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻗﻴﻢ‪.‬‬

‫ﻣﻦﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﻳﺘﻢ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻗﻴﻤﻪ ﻭﻟﻪ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺿﻌﻴﻒ ﻣﻊ‬
‫ﺍﻟﺴﻴﺎﻕﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﻞء‪.‬‬

‫‪1.6‬ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ‬

‫ﺍﻟﻮﻗﺖﻋﺎﻣﻞ ﺣﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻹﻋﻄﺎء ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻟﻠﻈﻬﻮﺭ ﻭ‬

‫ﺗﺘﻔﺎﻋﻞﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ‪ .‬ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻳﺤﺪﺩ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ‪ .‬ﻳﺠﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤّﻴﻦ )ﺍﻟﻤﻘﻴﻤّﻴﻦ( ﺧﺼﻮﺻﺎً‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ)ﺑﺮﻳﻨﺴﻜﻮﻑ ‪.(2014 ،‬‬

‫ﻭﻓﻘﺎًﻟﻮﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ‪ ،‬ﻳﻘﺘﺮﺡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﺒﺪء ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﺘﺞﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪ .‬ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻻﺣﻘﺎً ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ‬
‫ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻄﻠﻮﺏ‪ .‬ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺉﻊ ﺃﻥ ﺃﻱ ﻣﺒﻨﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻟﻤﺪﺓ ‪ 50‬ﻋﺎﻣﺎً‪ .‬ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ‬
‫ﺍﻟﺮﺉﻴﺴﻲﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻤﺪﺓ ‪ 25‬ﻋﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ‪ .‬ﻳﺆﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﺒﺎﻧﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺇﻟﻰ ‪ 25‬ﻋﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻷﻗﻞﻭﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 50‬ﻋﺎﻣﺎً‪ .‬ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﺠﺎﻫﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﻓﺎﺻﻞ ﺍﺗﺠﺎﻫﻲ ﻭﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ‪.‬‬
‫ﻳﻤﻜﻦﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﻴﺔ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻓﺎﺻﻞ ﺯﻣﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺘﻴﻦ ؛‬

‫‪1.6.1‬ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﻠﺘﺮﻗﻴﺔ‬

‫ﺗﺤﺪﺙﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺟﻴﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪ .‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ‪،‬‬
‫ﻳﻤﻜﻦﺃﻥ ﺗﻮﻟﺪ ﻗﻴﻤﺎً ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ .‬ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﺗﻢ ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ‪ .‬ﻳﻮﺻﻰ‬
‫ﺑﺄﻥﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﻭﻥ ﺑﺘﺼﻤﻴﻢ ﻭﺑﻨﺎء ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ‪ .‬ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺐ‬
‫ﺍﻟﻔﺎﺻﻞﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﻠﺘﺮﻗﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ‬
‫ﺍﻟﻘﺪﻳﻢﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ًﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ‪ .‬ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ )‪.(Keung. J. ، 2010‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪ ، (2) 4 .‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2016‬‬ ‫‪72‬‬

‫ﺍﻟﺸﻜﻞ‪ :5‬ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻭﺍﺣﺪ )ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ ‪ ،‬ﺗﺮﻗﻴﺔ( ﻟﻠﻌﺼﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ )ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻮﻥ(‪.‬‬

‫ﺃﺧﻴﺮﺍً ‪،‬ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺮﺉﻴﺴﻴﺔ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ‪ .‬ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ‪،‬‬
‫ﺳﺘﺼﺒﺢﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺗﺮﺍﺛﺎً ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‪ .‬ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻌﺎﻧﺔ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﻣﺒﺎﻥ ٍﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻗﺪ‬
‫ﺗﺼﻞﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ‪ .‬ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ‪ ،‬ﺃﺻﺒﺢ ﺑﺮﺝ ﺇﻳﻔﻞ ﺭﻣﺰﺍً ﺛﻘﺎﻓﻴﺎً ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺸﻴﻴﺪﻩ ﻟﻺﻋﻼﻥ‬
‫ﻋﻦﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ‪ .‬ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﺝ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺇﺯﺍﻟﺘﻪ‪ .‬ﺛﻢ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺒﺮﺝ ﻣﻊ ﺳﻴﺎﻗﻪ ﻭﺟﻤﻬﻮﺭﻩ‪ .‬ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﺻﺒﺢ‬
‫ﺃﺣﺪﺃﻫﻢ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬

‫‪.1.6.2‬ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ‬

‫ﻳﺘﺄﺛﺮﺍﻻﻧﺨﻔﺎﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺭﺉﻴﺴﻴﺔ‪ .‬ﻭﻫﻲ ﺿﻌﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ‪ ،‬ﻭﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭ‬
‫ﺇﻟﻰﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ‪ ،‬ﻭﺇﻧﺘﺎﺝ ﻗﻴﻢ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً ﻭﺁﻣﻨﺎً ‪ ،‬ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺳﻠﻌﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‬
‫ﺃﻛﺒﺮﻓﺎﺉﺪﺓ ﻣﺎﺩﻳﺔ‪ .‬ﻳﻨﺘﺞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻗﻴﻤﺎً ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎء ‪ ،‬ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻔﻄﺮﺓﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ‪ ،‬ﻭﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻴﺊ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﻣﺮﺟﻊ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ‪.‬‬

‫ﺍﻟﺸﻜﻞ‪:6‬ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﺑﻞ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﻣﻌﻈﻢ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺟﺪﻳﺪ‬
‫ﺍﻟﻤﻮﺍﺩﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎء ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ‬
‫‪73‬‬ ‫ﺍﻟﺸﻤﺮﻱﻭﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻱ‬

‫ﺍﻟﺸﻜﻞ‪:7‬ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻭﺍﺣﺪ )ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ‪ ،‬ﺗﺪﻫﻮﺭ( ﻟﻠﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ )ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻮﻥ(‬

‫ﻳﻤﻜﻦﺃﻥ ﻳﻨﺘﺞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻗﻴﻤﺎً ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺿﻌﻒ ﻭﻇﻴﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄﺓ ‪ ،‬ﻭﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔﻭﻋﺠﺰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻔﻀﺎء‪ .‬ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻗﻴﻢ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‬
‫ﻣﻦﺣﻴﺚ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ‪ ،‬ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻓﺾ ‪ ،‬ﻭﻳﻨﺘﺞ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ‬
‫ﺃﻣﻨﻴﺔ ‪،‬ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ‪ ،‬ﻟﻠﺴﻴﺎﻕ ﻗﻴﻢ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺗﻔﺎﻋﻞ ﺑﻴﺉﻲ ﻭﺻﺤﻲ‪ .‬ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺗﺘﻌﺎﻣﻞﻣﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺟﻴﺪ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺉﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻲ ﻭﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ‪ .‬ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ‪ ،‬ﻓﺈﻥ‬
‫ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪ . .‬ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﻔﻲ‪ .‬ﺗﻢ‬
‫ﺇﻧﺸﺎءﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 45‬ﻡ ‪ 2‬ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻃﻠﺐ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻹﺳﻜﺎﻥ‪ .‬ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺩ ﺑﻨﺎء‬
‫ﻭﺗﺸﻄﻴﺐﺭﺧﻴﺼﺔ ﻣﻊ ﻋﻤﺮ ﻗﺼﻴﺮ‪ .‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﺸﻴﻴﺪﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ‪ ،‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺈﺩﺍﺭﺓ ﺣﻀﺮﻳﺔ‬
‫ﻗﻮﻳﺔﻭﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ‪ ،‬ﻓﺴﻴﺘﻢ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻓﺮﺻﺔ‪ .‬ﺇﻧﻪ ﻣﺜﺎﻝ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ "ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺘﺪﻫﻮﺭ"‪ .‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬
‫ﺗﺘﻤﺘﻊﺑﺈﺩﺍﺭﺓ ﺣﻀﺮﻳﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ‪ ،‬ﻓﺴﻴﺘﻢ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻓﺮﺻﺔ‪ .‬ﺇﻧﻪ ﻣﺜﺎﻝ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ "ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺘﺪﻫﻮﺭ"‪.‬‬
‫ﺇﺫﺍﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺈﺩﺍﺭﺓ ﺣﻀﺮﻳﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ‪ ،‬ﻓﺴﻴﺘﻢ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻓﺮﺻﺔ‪ .‬ﺇﻧﻪ ﻣﺜﺎﻝ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ "‬
‫ﺍﻻﺗﺠﺎﻩﺍﻟﻤﺘﺪﻫﻮﺭ"‪.‬‬

‫‪1.6.3‬ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﻓﺘﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻲ‬

‫ﻳﻤﻜﻦﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﻪ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪ .‬ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ‬
‫ﺍﻟﺰﻣﻨﻲﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻟﻠﻨﻄﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﺃﺛﻨﺎء ﺇﺟﺮﺍء ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺿﺪ ﺍﻻﻧﺨﻔﺎﺽ‪ .‬ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻫﺬﻩﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻫﻲ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺤﺸﻮ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺃﻭ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺤﻔﻆ‪ .‬ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺇﻧﺸﺎء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺣﻀﺮﻳﺔ ﺫﺍﺕ‬
‫ﻗﻴﻢﻣﺴﺘﻘﺮﺓ‪ .‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ‪ ،‬ﺳﺘﻨﺪﻣﺞ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ‪.‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪ ، (2) 4 .‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2016‬‬ ‫‪74‬‬

‫ﺍﻟﺸﻜﻞ‪:8‬ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻭﺍﺣﺪ )ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ ‪ ،‬ﺗﻮﺍﺯﻥ( ﻟﻠﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ )ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻮﻥ(‪.‬‬

‫ﺍﻟﺸﻜﻞ‪ :9‬ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻭﺍﺣﺪ )ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ ‪ ،‬ﺗﻮﺍﺯﻥ ﺳﻠﺒﻲ( ﻟﻌﻤﺮ ﺛﻤﻴﻦ )ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻮﻥ(‪.‬‬

‫‪1.6.4‬ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻟﻤﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﻴﻢ‬

‫ﻳﻤﻜﻦﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﺘﻮﺍﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺩﺕ ﻗﻴﻤﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺨﻔﺎﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻌﻜﺲﺻﺤﻴﺢ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ ﺛﺎﺑﺘﺔ‪ .‬ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﻗﺘﺎً ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬
‫ﺗﻜﻤﻞﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ‪ .‬ﻗﺪ ﻳﻬﻤﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻣﺜﻞ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺃﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺃﻭ‬
‫ﺗﻔﺎﻋﻞﺃﻭ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺃﻭ ﺻﺮﻑ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ‪ .‬ﺁﺛﺎﺭ ﺑﺎﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ‬
‫ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ‪،‬ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺯﻳﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺍﺩﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺖ ﺑﻤﻮﺍﺩ ﺟﺪﻳﺪﺓ‪ .‬ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﻭﺿﻌﺖﺁﺛﺎﺭ ﺑﺎﺑﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫‪75‬‬ ‫ﺍﻟﺸﻤﺮﻱﻭﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻱ‬

‫ﺍﻟﺸﻜﻞ‪:10‬ﺷﻘﻖ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺩﺭﺍﻣﻲ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻳﻘﻮﻧﺔ ﺣﺎﻧﺔ ﺑﺴﺒﺐ‬
‫ﺍﻟﻔﺸﻞﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ‬

‫ﺍﻟﺸﻜﻞ‪:11‬ﺑﻮﻣﺒﻴﺪﻭ ﺳﻨﺘﺮﺗﻢ ﺭﻓﻀﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺒﺎﺭﻳﺴﻲ ﺃﻭﻻ ًﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ‬
‫ﻣﻌﺎﻟﻢﺍﻟﺠﺬﺏ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻗﺮﻳﺒﺎً‬
‫ﻣﺠﻠﺔﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪ ، (2) 4 .‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2016‬‬ ‫‪76‬‬

‫ﺷﻜﻞ)‪):(12‬ﺃ( ‪) ،‬ﺏ( ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ )ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ( ﻟﻌﻤﺮ ﺛﻤﻴﻦ )ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻮﻥ(‪.‬‬

‫‪77‬‬ ‫ﺍﻟﺸﻤﺮﻱﻭﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻱ‬

‫ﺃ‬

‫ﺏ‬

‫ﺷﻜﻞ)‪):(13‬ﺃ( ‪) ،‬ﺏ( ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ )ﺛﻼﺙ ﺣﺎﻻﺕ( ﻟﻌﻤﺮ ﺛﻤﻴﻦ )ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻮﻥ(‪.‬‬

‫‪1.7‬ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺘﺒﺎﺕ‬

‫‪1.7.1‬ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ‬

‫ﻳﻤﻜﻦﺃﻥ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺍﻟﻌﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻟﻠﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻀﻌﻒ‪.‬‬
‫ﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﺒﻌﺪ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺉﻲ ﻟﻼﺭﺗﻘﺎء ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻴﻦ ؛‬

‫‪-1‬ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ‪ :‬ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ )ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭ‬
‫ﻣﻮﺍﺩ(‪ .‬ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ‪ .‬ﻳﻤﻜﻦ ﻧﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺃﻭ‬
‫ﺗﺸﺘﻴﺖﺍﻷﺟﺰﺍء ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ‪ ،‬ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﺸﻄﻴﺐ ﻟﻠﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ‪ ،‬ﻭﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺃﻭ‬
‫ﺇﺯﺍﻟﺘﻬﺎ ‪،‬ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺼﺎﺉﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬
‫ﻭﻣﻮﺍﺭﺩﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺧﻔﺾ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺃﻋﺪﻗﺮﺍءﺓ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻢ ﺇﻫﻤﺎﻟﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺸﺄ ﺍﻟﻤﺼﻤﻢ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ‪ ،‬ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ‬
‫ﺍﻟﻘﻴﻢﺑﻨﺎء ًﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻼﻭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﻤﻢ ﻛﺈﺿﺎﻓﺎﺕ ﺩﻋﺎﺉﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻴﺔ‬
‫ﻭﺫﺍﺕﺍﻟﻤﻐﺰﻯ ﻣﻊ ﺟﻤﻬﻮﺭ؛ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺼﻤﻢ ﻧﻘﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ‪.‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪ ، (2) 4 .‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2016‬‬ ‫‪78‬‬

‫‪1.7.2‬ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻷﺩﺍء‬

‫ﻣﻦﺃﺟﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻷﺩﺍء )ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ( ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺃﻭ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺊﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮ ‪ ،‬ﻳﺠﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﻧﺨﻔﺎﺽ‪ .‬ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ؛‬

‫ﺃﺿﻒﺑﻌﺾ ﺗﺴﻬﻴﻼﺕ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺉﻴﺴﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻂ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻗﻢﺑﺈﺯﺍﻟﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻇﺎﺉﻒ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻗﻢﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺨﻔﺾ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮﻅ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺇﻋﺎﺩﺓﺗﻨﻈﻴﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻔﻀﺎء ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺮﺍﺟﻌﺔﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺮﺍﺟﻌﺔﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻭﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻔﻌﻴﻞﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ )ﺇﺿﺎﻓﺎﺕ ﺩﻋﺎﺉﻴﺔ( ﻭﺭﺑﻂ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﺗﻠﺒﻴﺔﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪1.7.3‬ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ‬

‫ﻳﺠﺐﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ‪ .‬ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫ﺗﻔﻌﻴﻞﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺉﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻄﻘﺲ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻄﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ‪.‬‬
‫ﺗﺤﻘﻴﻖﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﻴﻂ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻋﻄﺎء ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻭﺃﺛﺎﺙ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺸﻂ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻄﻮﻳﺮﺍﻟﺴﻴﺎﻕ(‬
‫ﺗﺸﺠﻴﻊﺍﻟﻮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ )ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ(‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﺤﻘﻴﻖﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺰﻭﺍﺭ )ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ(‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﺤﻘﻴﻖﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺁﺛﺎﺭ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻻﻧﻐﻼﻕ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ )ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ(‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﺣﻞﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺒﻴﺉﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺉﺒﺔ )ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺉﻴﺔ(‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﺸﺠﻴﻊﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ )ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ(‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺷﺠﻊﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ )ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ(‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﺯﻳﺎﺩﺓﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ )‬ ‫‪-‬‬
‫ﺇﺿﺎﻓﺎﺕﺩﻋﺎﺉﻴﺔ(‪.‬‬
‫ﻭﺿﻊﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ )ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ(‪ .‬ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ‪ ،‬ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺃﻭ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ‪ .‬ﻳﻌﺪ‬
‫ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﻬﻤﺎً ﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻭﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺺ‪ .‬ﺍﻟﻔﺎﺉﺪﺓ‬
‫ﺍﻟﺮﺉﻴﺴﻴﺔﻫﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﻃﻮﻝ‪ .‬ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ‬
‫ﻟﻠﻤﺼﻤﻤﻴﻦﺇﻧﺘﺎﺝ ﺗﺮﺍﺙ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻟﻸﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻻﺳﺘﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ‪.‬‬
‫‪79‬‬ ‫ﺍﻟﺸﻤﺮﻱﻭﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻱ‬

‫ﺍﻟﺸﻜﻞ‪ :14‬ﻋﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ‪) ،‬ﺍﻟﺤﺠﻢ ﻭﺍﻟﺴﻌﺔ( )ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻮﻥ(‪.‬‬

‫‪5.0‬ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ‪:‬‬

‫ﻳﻤﻜﻦﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﺇﻳﻼء ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻟﻠﻘﻴﻢ ﺍﻟﻨﺸﻄﺔ ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻓﻲ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺉﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ‬
‫ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻢ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‪ .‬ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻷﻧﻪ ﻳﺆﺳﺲ ﻟﻠﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻭﺩﻋﻢ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ‪ .‬ﺃﺧﻴﺮﺍً ‪ ،‬ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ‬
‫ﺇﻟﻰﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺗﻪ ﻭﻫﻲ‪:‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪ ، (2) 4 .‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ‪2016‬‬ ‫‪80‬‬

‫]‪ [1‬ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻤﺮ ﺛﻤﻴﻦ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺘﺞ ﺣﻀﺮﻱ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺯﻱ ﻣﻊ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ‪.‬‬

‫‪ -1‬ﻳﻤﻜﻦﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺉﻴﺴﻲ ﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻭﺟﻮﺩﻩ‪.‬‬

‫‪-2‬ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﻟﻠﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ‪ ،‬ﻭﺍﻷﺩﺍء ﻭ‬
‫ﻋﺎﻣﻞﺗﻔﺎﻋﻠﻲ‪ .‬ﻛﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﻟﻪ ﺧﺼﺎﺉﺼﻪ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﻛﻞﻣﻨﺘﺞ ﺣﻀﺮﻱ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻪ ﻗﻴﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ‪ .‬ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺳﻠﺒﻲ ﺃﻭ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﻕ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻟﻘﻴﻢ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﻳﻌﺘﻤﺪﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺉﻲ ﻟﻠﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ )ﻣﻨﺘﺞ ﺟﺪﻳﺪ( ﻭﺗﻔﺎﻋﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪ .‬ﻳﻨﺘﺞ ﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺛﻼﺙ ﻓﺘﺮﺍﺕ ؛ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭ‪ .‬ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ‪ ،‬ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ ؛ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻣﻌﻘﺪ‪.‬‬

‫‪ -5‬ﻳﻤﻜﻦﺗﻄﻮﻳﺮ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﻴﻦ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎء ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -6‬ﻋﺘﺒﺎﺕﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ‪ .‬ﻫﺪﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺘﺒﺎﺕ ﻫﻮ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ‬
‫ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ‪.‬‬

‫ﻣﻮﺍﺭﺩ‬

‫ﺃ‪.‬ﺟﺎﺳﻢ ‪ ،‬ﻧﻐﻢ "ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺨﺼﺎﺉﺺ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ" ﺣﺴﺐ ﺗﺨﺼﺺ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ "ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ‪ ، 2010 ،‬ﺹ‪.3-2‬‬

‫ﻣﺤﻤﺪﺍﻟﺠﻮﻓﻲ ‪" ،‬ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﻓﻲ ﺟﺪﺓ ‪ ،‬ﺍﻟﻨﻤﺬﺟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻲ" ‪ ،‬ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‬
‫ﻣﻦﺗﻮﻳﻨﺘﻲ ‪ ، 2012 ،‬ﺹ ‪5-4‬‬
‫ﺍﻟﻜﻔﺎﺟﻲ ‪،‬ﻋﻠﻲ ‪ ،‬ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ‪ ،‬ﺃﺳﻤﺎء ‪ ،‬ﻋﺒﻮﺩ ‪ ،‬ﺃﻭﺩﻱ ‪" ،‬ﺃﺩﺍء ﺍﻟﺒﻨﺎء ‪ ،‬ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺃﺩﺍء ﺍﻟﻤﺴﺒﻖ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﺑﻤﺠﻤﻊ ﺣﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‪ -‬ﻛﻨﻤﻮﺫﺝ "ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ‪.2010‬‬
‫‪.http://www.uotechnology.edu.iq.iraqiarchmagazine‬‬
‫ﺑﺮﻳﻨﺴﻜﻮﻑ ‪،‬ﻣﺎﺭﺗﻦ ")ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻧﺤﻮ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ" ‪ ،‬ﺃﻣﺴﺘﺮﺩﺍﻡ ‪" .p5.2014 ،‬ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ ‪،‬‬
‫ﺑﺮﻳﻨﺴﻜﻮﻑ ‪ "،‬ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ‪ ، 2014 ، ...‬ﺹ ‪.11‬‬
‫"ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ ‪ ، Brynskov ،" Urban Interaction Design ... "، 2014 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪.24‬‬
‫ﻣﺠﻠﺲﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ‪" ،‬ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺴﻘﺔ ﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ :‬ﺩﻟﻴﻞ ﻣﻨﻬﺠﻲ‪ .‬ﺳﺘﺮﺍﺳﺒﻮﺭﻍ‪:‬‬
‫ﺻﺪﺭ"ﻣﺠﻠﺲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ‪ ، 2005 ،‬ﺹ ‪.23‬‬
‫‪-‬ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺭﺅﻯ ﻷﻭﺭﻭﺑﺎ" ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪ ، 5‬ﺍﻷﺭﺽ ‪Delden ، Hedwig van & Vanhout ، Roel ، "ET2050 ،‬‬
‫ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ‪ ،‬ﻟﻮﻛﺴﻤﺒﻮﺭﻍ ‪ ، 2014 ،‬ﺹ ‪.10‬‬
‫ﺩﻭﺭﻣﺎﺯ ‪،‬ﺱ‪ .‬ﺑﻬﺎﺭ ‪" ،‬ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﻭﺻﻨﻊ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ‪ :‬ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ‬
‫ﺟﻮﺩﺓﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﻮﻫﻮ ﻭﺑﻴﻮﻏﻠﻮ "‪ ،‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪ ، 2012‬ﺹ ‪ .64‬ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﻮﺭﻳﺪﺍ ‪RL ،‬‬
‫‪2005‬ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ‪ .‬ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ‪ :‬ﺭﻭﺗﻠﻴﺪﺝ ‪ ، 2005‬ﺹ ‪86‬‬
‫‪Flyvbjerg، B. "Phronetic Planning Research: Theoretical and Methodological Reflections"، Planning Theory7‬‬
‫ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ‪،‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ‪ ، 5‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ، 3‬ﺹ ‪ ، 302‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪.2004‬‬
‫ﻣﺪﻥﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ‪ :‬ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ‪ ،‬ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ‪ ،‬ﻭﺩﻭﺭﺓ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ" ‪Gilles and Diego Puga ، "2001 ،‬‬
‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪ 91.‬ﻻ‪.P1463 .5 .‬‬
‫ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ‪ .(http: // www.thefree Dictionary.com/value) /‬ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ‪2015‬‬
‫‪.‬ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ"‪ .‬ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ‪ ، 2000 ،‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪ ، 37 .‬ﻻ" ‪Kearns، A، and R. Forrest‬‬
‫‪:5-6‬ﺹ ‪.996‬‬
‫ﻛﻴﻮﻧﻎ ‪،‬ﺝ‪" .‬ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ" ‪ ،‬ﻫﻴﺉﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎء ﻭﺍﻟﺘﺸﻴﻴﺪ ‪ ، 2010 ،‬ﺹ ‪ (-15 .57‬ﻣﺤﻤﻮﺩ ‪ ،‬ﺻﺒﺎﺡ "‬
‫ﺗﺤﺪﻳﺪﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ "‪) ،‬ﻣﺠﻠﺔ ﺗﻜﺮﻳﺖ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ )‪، (3‬‬
‫ﺍﻟﻌﺪﺩ‪ (2007 ، 7‬ﺹ ‪.22‬‬
‫ﻣﺎﻟﻴﺶ ‪،‬ﺏ‪" ، .‬ﺗﻀﻤﻴﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ" ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ ﻣﻌﻬﺪ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻤﺪﻥ ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪ .‬ﻭ‬
‫‪، 55‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ، 3‬ﻣﺎﺭﺱ ‪ ، 1969‬ﺹ ‪ ، 221-220‬ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ ﻣﻌﻬﺪ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻤﺪﻥ ‪ 1969 ، 4 ،‬ﺹ ‪.108‬‬
‫ﺍﻟﻤﺮﺟﻊﻧﻔﺴﻪ ‪" ، Malisz ،‬ﺿﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻠﺤﻀﺮﻳﺔ ﻭ ‪ ، "...‬ﺹ ‪ 220‬ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ‬
‫ﻧﻔﺴﻪ ‪" ، Malisz،‬ﺿﻤﻨﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻭ ‪ ، "...‬ﺹ ‪.221‬‬
‫‪81‬‬ ‫ﺍﻟﺸﻤﺮﻱﻭﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻱ‬

‫ﻓﺮﺍﻧﻜﻦ ‪،‬ﺟﻮﻥ ‪" ،‬ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻐﺪ" ‪ - CentreOASeS ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻧﺘﻮﻳﺮﺏ )ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ( ‪ ، 2011‬ﺹ‬
‫‪11. http://Ec.europa.eu/regional - policy / sources / docgener / studies / pdf(.‬‬
‫‪Sebestyen، Gyula "New Architecture and Technology"، Architectural Press، Oxford OX2 8DP، Burlington، 2003، p‬‬
‫‪.32‬‬
‫ﻛﺎﺭﻝﺳﻜﺮﻭﺑﻒ ‪" ،‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ" ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻷﻭﻝ ‪،‬‬
‫ﻗﺴﻢﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺮﻣﻨﻐﻬﺎﻡ ‪ ، 1993 ،‬ﺹ ‪.10‬‬
‫ﺳﺘﺎﻓﺮﻳﺪﺱ ‪،‬ﺳﺘﺎﻓﺮﻭﺱ ‪" ،‬ﺍﻟﻔﻀﺎء ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻛﻤﺴﺎﺣﺔ ﻋﺘﺒﺔ‪ :‬ﺍﻟﺘﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ‬
‫ﺍﻟﻔﻀﺎء ‪،‬ﺭﺑﻴﻊ ‪ ، 2015‬ﺹ ‪ ، 20 - 09‬ﺹ ‪.12‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ"ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺉﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ" ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﻠﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﺠﺰﺍﺉﺮ ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ )‪.// :http ، 2007 ، (2‬‬
‫‪www omranet.com.‬‬