Professional Documents
Culture Documents
فً اول النص تحدث هٌرودوت عن عالقة اللٌبٌٌن بالمٌدٌٌن حٌث ذكر عدم مباالة بٌن
ملوكهم ,وانتقل فً الفكرة الثانٌة الى الحدٌث عن امم لٌبٌا االصلٌٌن وغٌر االصلٌٌن,
فاالصلٌون هم اللٌبٌون فً الشمال و االثٌوبٌون فً الجنوب,اما غٌر االصلٌٌن هم الفٌنٌقٌون
واالغرٌق الذٌن استقروا فٌها فٌما بعد,وبعد ذلك ذهب مباشرة الى الماكسوس الذٌن ٌقطنون
غرب نهر*ترٌتون* الذٌن ٌتمٌزون بالفالحة والزراعة وسدل شعورهم على الجانب االٌمن
وطلً انفسهم بمادة القرمز ,واخٌرا وصل الى تضارٌس لٌبٌا الذي ٌتمٌز جزئها الغربً
باالحراش والوحوش امثال االفاعً واالسود والدببة وغٌرها ,وٌتمٌز الجزء الشرقً
الرمال
. باالنخفاض وانتشار
وفً مقارنة افكار النص حٌث فً الفكرة االولى نجد هٌرودوت محق وما
اثبت ذلك هو فكرة ملك اٌكسٌرٌس كان ذو قوة هائلة وٌملك جٌش قوي مكون من اجناس
مختلفة من المصرٌٌن واللٌبٌٌن وكذلك عدٌد من العرب فكان اللٌبٌون ٌشتغلون عنده من اجل
المال وكسب قوتهم،ونجد ان امم لٌبٌا تكلم عنها غٌر هٌرودوت حٌث اكد المؤرخ الرومانً
"سالوست" ان اللٌبٌٌن مع الجٌتور هما سكان افرٌقٌا االصلٌٌن ثم ٌضٌف الى جانبهم المٌدٌٌن
واالرمن والفرس هم سكان غٌر االصلٌٌن الذٌن جاؤوا من اسبانٌا بعد موت قائدهم فامتزج
المٌدٌون واالرمن باللٌبٌٌن بٌنما امتزج الفرس بالجٌتور ،وٌبدو ان عادات المشوش ال تختلف
عن الذي ذكرها هٌرودوت فً هذا النص المتمثلة فً تربٌة المواشً والزراعة وحلق رؤوسهم
من جهة الٌمٌن،والفكرة االخٌرة نجد نفس الحٌوانات التً ذكرها هٌرودوت ذكرها كذلك
بوزدونٌوس اذ ٌحكً انه اثناء رحلته من كادٌرة الى اٌطالٌا مر بشاطئ فراى اشجار ملٌئة
بالحٌوانات فوجد افاعً تثبت االعشاب على ظهرها لكبر حجمها لكن لم ٌتحدث عن الحٌوانات
التً لها عٌون فً صدورها.
وتتمثل قٌمة النص فً قٌمة تارٌخٌة,فهو ٌحمل اهم االحداث التارٌخٌة فً لٌبٌا وتناولها من
عدة جوانب ,واما اسلوب الكاتب كان مفهوم وبلغة سهلة بسٌطة بالضافة ابداع ادبً فنً.
وفً مسالة تحلٌل الكاتب هٌرودوت االحداث والمبالغة فٌها فنجد بعضها منطقً مثل تحدثه
عن الٌبٌٌن واصلهم وتضارٌسهم وبعضها غٌر منطقً مثل ذكره الحٌوانات بال رؤوس,اضافة
الى استعماله العقل فً ترجٌح االحداث والوقائع بنقله ماتوصل الٌه بطرقة فلسفٌة
متسلسلة,ونالحظ اٌضا ان هٌرودوت انحاز كثٌرا فً نصه,ومن جهة اخرى تجرده من
العاطفة النه ٌنقل الوقائع واالحداث مباشرة من ارض الواقع.