Professional Documents
Culture Documents
19 جليعب
19 جليعب
Abstract
This research aims at showing the risk of accusing a muslim of infidelity,
"according to the terms of the creed's scholars, "Judgment of appointed Infidelity
through the rising of this case between some Islamic movements. The Islamic law
started this solution, and must commit to it without complacency. State the difference
between the general infidelity and the judgment of appointed infidelity, with listing the
rules, and stating the dangers and the outcomes.
المقدمـة :
إن الحمد هلل ،نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ،ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا ،ومن سيئات أعمالنا ،من
يهده اهلل فال مضل له ،ومن يضلل فال هادي له ،الحمد هلل الذي أوجب اإليمان على القلوب فقال في محكم تنزيلهَ :يا
اس اتَّقُ وا َر َّب ُك ُم الَّ ِذي ُّه ا َّ
الن ُ ون ، وق الَ :ي ا َأي َ
)(11
س ِل ُم َ ين آم ُن واْ اتَّقُ وا اللَّ َه ح َّ ِ ِ
ق تُقَات ه َوالَ تَ ُم وتُ َّن ِإال َوَأنتُم ُّم ْ َ
َأي َّ ِ
ُّه ا الذ َ َ َ
ِ ِ ِ ِ ِ ٍ ِ
ام
اَألر َح َون ِب ه َو ْ اءلُ َس َ س اء َواتَّقُ واْ اللَّ َه الَّذي تَ َ
يرا َو ِن َ َّ
ق م ْن َها َز ْو َج َها َو َبث م ْن ُه َما ِر َج ااًل َكث ً س َواح َدة َو َخلَ َ َخلَقَ ُكم ِّمن َّن ْف ٍ
ص ِل ْح لَ ُك ْم ْ س ِد ً
آم ُنوا اتَّقُوا اللَّ َه َوقُولُوا قَ ْوال َ ُّها الَّ ِذ َ ان َعلَ ْي ُك ْم َر ِق ً ِإ َّن اللَّ َه َك َ
)(2
َأع َم الَ ُك ْم يدا* ُي ْ ين َ يبا ،وق ال س بحانهَ :يا َأي َ
ِ ِ ِ
يما) ،(3وصلِّ اللهم وب ارك وسلِّم على من بعثت ه رحم ة س ولَ ُه فَقَ ْد فَ َاز فَ ْو ًزا َعظ ًوب ُك ْم َو َمن ُيط ْع اللَّ َه َو َر ُ َو َي ْغف ْر لَ ُك ْم ُذ ُن َ
ونورا وهداية للعالمين؛ سيدنا محمد ،وعلى آله وصحبه أجمعين. ً
وبعـد :
يعد التكفير من أخطر األحكام وأعظمها؛ وذلك لما يترتب عليه من اآلثار :كإباحة دم المسلم وماله ،وتطليق
زوجته ،وقطع التوارث بينه وبين أقربائه ،فض اًل عن نظرة المسلمين إليه ،واحتقارهم إياه؛ لخروجه عن دينه ،وما
إلى ذلك من أحكام تلحق المرتد.
وق د ج اءت األحك ام الش رعية بالتح ذير من التسرُّع في إطالق الكف ر على المس لم ،فعن عبد اهلل بن عم ر
(رضي اهلل عنهما) ،أن رسول اهلل قال« :أيما رجل قال ألخيه :يا كافر؛ فقد باء بها أحدهما»(.)4
مسلما بكفر فهو كقتله»(.)5
ً رمى
وجاء عنه أنه قال« :ومن َ
* أستاذ مساعد ،رئيس قسم العقيدة والدعوة ،كلية الشريعة ،جامعة الكويـت.
423 المجلة األردنية في الدراساتـ اإلسالمية ،مج ( ،)11ع ( 1437 ،)4ه2015/م ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكـم تكفير المعين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شديدا ،فأوجب التثبت ،حتى ال ً طاولما لم تكن مسألة التكفير باألمر الهين ،احتاط الشرع في إطالقها احتيا ً
آم ُنوا ِإ َذا
ين َ ُّها الَّ ِذ َ
يتهم مسلم بكفر ،وحتى ال تستباح أموال الناس وأعراضهم بمجرد الظن والهوى ،قال تعالىَ :يا َأي َ
ض ا ْلحي ِ
اة ال ُّد ْن َيا)، (6 س َت ُمْؤ ِم ًن ا تَ ْبتَ ُغ َ يل اللَّ ِه فَتََب َّي ُن وا َوالَ تَقُولُ وا ِل َم ْن َأْلقَى ِإلَ ْي ُك ُم َّ
س ِب ِ ِ
ون َع َر َ َ َ الس الَ َم لَ ْ ض َر ْبتُ ْم في َ
َ
فح ذرهم من التس رع في التكف ير ،وأم رهم ب التثبت في ح ق من ظه رت من ه عالم ات اإلس الم في م وطن ليس أهل ه
بمسلمين.
خطـة البحث:
قسمت هذا البحث إلى مقدمة وثالثة مباحث وخاتمة على النحو التالي:
المقدمة :ذكرت فيها سبب اختياري للموضوع ،وأهميته ،وخطته.
واصطالحا.
ً المبحث األول :تعريف الكفر لغة
المبحث الثاني :خطورة التكفير وآثاره.
المبحث الثالث :حكم تكفير المعين.
الخاتمة :أوردت فيها أبرز النتائج التي توصل إليها البحث.
والكف ر -بالض م والقي اس الفتح -لغ ة :الس تر ،والكف ر ض د اإليم ان يتع دى بالب اء ،نح وَ :ف َم ْن َي ْكفُ ْر
ِ َّ ِ
ِبالطا ُغوت َو ُيْؤ ِمن ِباللّه [البقرة ، ]256:وضد الشكر يتعدى بنفسه ،يقال :كفره ً
()9
كفرانا ،ويقال :كفر المنعم ً كفورا؛ أي
والنعمة ،وال يقال :كفر بالمنعم والنعمة(.)10
يقول ابن الجوزي(« :)11ذكر أهل التفسير أن الكفر في القرآن على خمسة أوجه:
ُيْؤ ِم ُن َ اء َعلَ ْي ِه ْم َأَأن َذ ْرتَ ُه ْم َْأم لَ ْم تُن ِذ ْر ُه ْم الَ أحدها :الكفر بالتوحيد ،ومنه قوله تعالىِ :إ َّن الَّ ِذ َ
(
ون[البق رة]6: س َو ٌ
ين َكفَ ُرواْ َ
.)12
الثاني :كفران النعمة ،ومنه قوله تعالى :واشكروا لي وال تكفرون). (13
ض) (14؛ أي يتبرأ بعضكم من بعض. ام ِة َي ْكفُُر َب ْع ُ
ض ُك ْم ِب َب ْع ٍ ِ
والثالث :التبرؤ ،ومنه قوله تعالى :ثُ َّم َي ْو َم ا ْلق َي َ
اءهم َّما َعَرفُواْ َكفَ ُرواْ ِب ِه [ البقرة.)15(]89 : والرابع :الجحود ،ومنه قوله تعالىَ :فلَ َّما َج ُ
()17
َأع َج َب ا ْل ُكفَّ َار َن َباتُ ُه[ الحديد ]20؛ يريد ُّ
الزَّراع الذين يغطون الحب» . ()16
والخامس :التغطية ،ومنه قوله تعالىْ :
424
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المجلة األردنية في الدراسات اإلسالمية ،مج ( ،)11ع (1437 ،)4ه2015/م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين جليعب
ويقول السبكي(:)22
حكم الشارع بأنه كفر،
"التكفير حكم شرعي سببه جحد الربوبية ،أو الوحدانية ،أو الرسالة ،أو قولٌ أو فعلٌ َ
جحدا"(.)23
وإ ن لم يكن ً
425 المجلة األردنية في الدراساتـ اإلسالمية ،مج ( ،)11ع ( 1437 ،)4ه2015/م ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكـم تكفير المعين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبتتبع كلمة الكفر الواردة في النصوص الشرعية نجد أن الكفر كفران :
()32
كفر أكبر :وهو الموجب للخلود في النار ،وكفر أصغر :وهو الموجب الستحقاق الوعيد دون الخلود .
وسوف أذكرهما بشيء من التفصيل مع التوسع فيما يتعلق بالكفر الأصغر لمسيس الحاجة لتوضيحه.
426
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المجلة األردنية في الدراسات اإلسالمية ،مج ( ،)11ع (1437 ،)4ه2015/م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين جليعب
427 المجلة األردنية في الدراساتـ اإلسالمية ،مج ( ،)11ع ( 1437 ،)4ه2015/م ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكـم تكفير المعين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مخالف ا لجميع أهل العلم ،ثم مع مخ الفتهم يريد أن يكفر ويض لل من لم يوافقه عليها؛ فه ذا من أعظم ما يفعله
ً عن ان الجهل
كل جهول"(.)65
وألن أصل اإليم ان والكفر محله القلب ،وال يطلع على ما في القل وب إال اهلل ،يق ول تع الىَ :من َكفَ َر ِباللَّ ِه ِم ْن
ِ ِ ان َولَ ِكن َّمن َ ِئ َب ْع ِد ِإ ِ ِ ِإ َّ
يم(6اب َعظ ٌ ب ِّم َن اللَّه َولَ ُه ْم َع َذ ٌ
ضٌ ش َر َح ِبا ْل ُك ْف ِر َ
ص ْد ًرا فَ َعلَ ْي ِه ْم َغ َ يمانه ال َم ْن ُأ ْك ِرهَ َو َق ْل ُب ُه ُم ْط َم ٌّن ِباِإل َ
يم ِ َ
).6
()67
بن زيد (رضي اهلل عنهم ا) ق ال :بعثنا رس ول اهلل في سراة فص بحنا الحرق ات من جهينة، فعن أس امة
رجال فق ال :ال إله إال اهلل ،فطعنته ،فوقع في نفسي من ذلك ،فذكرته للنبي :فق ال رس ول اهلل " :أق ال ال إله إال
ً ف أدركت
اهلل وقتلت ه؟" ق ال :قلت :يا رس ول اهلل ،إنما قالها خوفً ا من الس الح ،ق ال" :أفال ش ققت عن قلبه ح تى تعلم أقالها أم ال؟" فما
زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ"(.)68
فاألصل في دم اء المس لمين وأم والهم وأعراض هم الحرمة من بعض هم على بعض ،وال تحل إال ب إذن الش ارع،
(
قال في حجة الوداع" :إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ،في بلدكم هذا ،في شهركم هذا"
،)69وقال" : كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"(.)70
()71
في وعاصيا عده العلماء من البغي ،فهذا اإلمام أبو داود السجستاني
ً ولعظم جرم تكفير المسلم ولو كان مذنبًا
بابا أس ماه :ب اب النهي عن البغي ،وأورد فيه نصوصًا تؤكد التح ذير من الحكم على معين
بوب ً
س ننه في كت اب اإليم ان َّ
()73
بغ ير وجه حق ب الكفر ،أو أن اهلل ال يغفر ل ه ،أو يخل ده في الن ار ،وإ ذن ذلك من البغي والظلم( ،)72ق ال ابن أبي العز
الحنفي" :إنه لمن أعظم البغي أن يش هد على معين أن اهلل ال يغفر له وال يرحمه بل يخل ده في الن ار؛ ف إن ه ذا حكم الك افر
بعد الموت"(.)74
ومما يوضح خطورة التكفير والبغي الواقع على من ال يستحق ذلك :العلم باآلثار الخطيرة المترتبة على تكفير
المعين ،فمن تلك اآلثار:
-1وجوب التفريق بينه وبين زوجته؛ فالمسلمة ال تحل للكافر ،ويحرم بقاؤها -وكذلك أوالدها -تحت سلطانه.
-2وجوب رفع أمره للحاكم الشرعي وتطبيق حد الردة عليه بعد إقامة الحجة عليه واالستتابة.
صلى عليه ،وال ُيدفن في مقابر المسلمين ،وال يُورث.
-3إذا مات ال تجري عليه أحكام المسلمين؛ فال يغسل ،وال يُ َّ
()75
-4إذا مات على الكفر وجبت عليه لعنة اهلل والخلود األبدي في النار.
ولما كانت تلك هي آثار التكفير المترتبة على من أطلقت عليه لفظة الكفر ،احتاط السلف إلطالق هذا الحكم الخطير
على المعين؛ فالبد من توافر الشروط وانتفاء الموانع .وهذا ما سيتضح معنا في المبحث القادم.
428
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المجلة األردنية في الدراسات اإلسالمية ،مج ( ،)11ع (1437 ،)4ه2015/م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين جليعب
()79
يقول ون :بأن ه تح ل موارثت ه ومناكحت ه إال أن النج دات ي رون اس تحالل دم ه ومال ه وعرضه ،واإلباض ية
كافرا على اإلطالق.مؤمنا على اإلطالق وال ًً وأكل ذبيحته ،وأنه ليس
أم ا الصفرية( )80منهم ،ف يرون أن ال ذنوب ال تي فيه ا ح د مق رر ال يتج اوز بمرتكبه ا م ا س ماه اهلل ب ه من أن ه
سارق أو قاذف ،كما أنهم ال يبيحون قتل نساء مخالفيهم وال أطفالهم ،وكل ذنب ليس فيه حد مقرر في الشريعة مثل
مؤمنا(.)81
ً جميعا
ً اإلعراض عن الصالة فمرتكبه كافر ،وال يسمون مرتكب واحد من هذين النوعين
المعتزل ة :ذهب وا إلى رأي مخ الف للجمي ع في ه ذه المس ألة ،فالعاص ي عن دهم ممن ارتكب كب يرة تس توجب
العق اب في ال دنيا والآخ رة ،ال م ؤمن وال ك افر ،ب ل ل ه اس م بين االس مين ،وحكم بين الحكمين ،فال يك ون اس مه اس م
الكافر ،وال اسمه اسم المؤمن ،وإ نما يسمى فاسقًا.
وك ذلك ال يك ون ل ه حكم الك افر ،وال حكم الم ؤمن ،ب ل يف رد ل ه حكم ث الث ه و م ا يس مى« :بالمنزل ة بين
المنزلتين» ،ويعامل في الدنيا معاملة المسلمين؛ فتجوز مناكحته وموارثته ودفنه في مقابر المسلمين ،أما حكمه في
الآخرة ،فهو الخلود في النار؛ ألن من دخل النار ال يخرج منها ،والمؤمن ال يدخل النار(.)82
وينبغي قب ل الب دء في ع رض رأي الس لف في حكم تكف ير المعين اإلش ارة إلى مس ألة التفريق بين التكف ير
المطلق وتكفير المعين؛ لما لذلك من أهمية في معرفة األحكام المترتبة على كل نوع منهما:
فالتكفير المطلق هو :الحكم بالكفر على القول أو الفعل أو االعتقاد الذي ينافي أصل اإلسالم ويناقضه ،وعلى فاعله
على سبيل اإلطالق دون تحديد أحد بعينه.
أما تكفير المعين فهو الحكم على المعين بالكفر إلتيانه أمرًا يناقض اإلسالم بعد استيفاء شروط التكفير فيه،
وانتفاء موانعه.
أحدا من
وبهذا فرق السلف بين التكفير المطلق وتكفير المعين ،يقول شيخ اإلسالم« :وليس ألحد أن يكفر ً
المس لمين ،وإ ن أخط أ وغل ط ،ح تى تق ام علي ه الحج ة ،وت بين ل ه المحج ة ،ومن ثبت إس المه بيقين لم ي زل ذل ك عن ه
بالشك ،بل ال يزال إال بعد قيام الحجة وإ ثبات الشبهة»(.)83
ثم يق ول« :إن التكف ير ل ه ش روط وموان ع ق د تنتفي في ح ق المعين ،وإ ن التكف ير المطل ق ال يس تلزم تكف ير
المعين ،إال إذا وجدت الشروط وانتفت الموانعُ ،يبين هذا أن اإلمام أحمد وعامة األئمة الذين أطلقوا هذه العمومات لم
يكفروا أكثر من تكلم بهذا الكالم بعينه»(.)84
()85
من الحلولية والنفاة -الذين نفوا أن اهلل تعالى فوق العرش -لما أيضا« :ولهذا كنت أقول للجهمية
وقال ً
()86
كافرا؛ ألني أعلم أن قولكم كفر ،وأنتم عندي ال تكفرون ألنكم جهال» .
وقعت محنتهم :أنا لو وافقتكم كنت ً
وبهذا يتضح أن التكفير العام المطلق يجب القول بعمومه وإ طالقه؛ ألنه حكم شرعي أطلقه الشرع على هذه
األحوال فيجب القول بما قاله الشارع.
وفي هذا يقول شيخ اإلسالم ابن تيمية بعد أن ذكر أن أصل ضالل المنافقين الزنادقة هو اإلعراض عما جاء
به الرسول من الكتاب والسنة« :فهذا الكالم يمهد ألصلين عظيمين:
أح دهما :أن العلم واإليم ان واله دى فيم ا ج اء ب ه الرس ول ،وأن خالف ذل ك كف ر على اإلطالق ،فنفي
الصفات كفر ،والتكذيب بأن اهلل يُرى في الآخرة ،أو أنه على العرش ،أو أن القرآن كالمه ،أو أنه كلم موسى ،أو أنه
اتخذ إبراهيم خلياًل كفر ،وكذلك ما كان في معنى ذلك .وهذا معنى كالم أئمة السنة وأهل الحديث.
واألصل الثاني :أن التكفير العام كالوعيد العام يجب القول بإطالقه وعمومه»(.)87
429 المجلة األردنية في الدراساتـ اإلسالمية ،مج ( ،)11ع ( 1437 ،)4ه2015/م ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكـم تكفير المعين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أم ا الحكم على المعين بأن ه ك افر ،فه ذا يق ف على ال دليل المعين ،ف إن الحكم يتوق ف على ثب وت ش روطه
وانتفاء موانعه؛ فالكفر من الوعيد الذي يطلق القول به ،ولكن ال يحكم على المعين بدخوله في ذلك المطلق حتى يقوم
فيه المقتضى الذي ال معارض له.
وبه ذا التفري ق بين التكف ير المطل ق لتكف ير المعين يظه ر خط أ من غال في ه ذه المس ألة ف ادَّعى تكف ير المعين
بإطالق دون النظر إلى الشروط والموانع ،وبين من امتنع عن تكفير المعين بإطالقه فأغلق باب الردة.
430
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المجلة األردنية في الدراسات اإلسالمية ،مج ( ،)11ع (1437 ،)4ه2015/م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين جليعب
إلي ه بأخب ار الن بي والس ماع عنه؛ لقوله « :وال ذي نفس محم د بي ده ،ال يس مع بي أح د من ه ذه األم ة يه ودي وال
نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إال كان من أصحاب النار»(.)95
يقول شيخ اإلسالم« :والذي عليه السلف واألئمة أن اهلل تعالى ال يعذب إال من بلغته الرسالة ،وال يعذب إال
من خ الف الرس ل كم ا دل علي ه الكت اب والس نة ،ومن لم تقم علي ه الحج ة في ال دنيا بالرس الة؛ كاألطف ال ،والمج انين،
وأه ل الف ترات ،فه ؤالء فيهم أق والٌ أظهره ا م ا ج اءت ب ه اآلث ار أنهم يُمتحن ون ي وم القيام ة ،فيبعث إليهم من ي أمرهم
بطاعته ،فإن أطاعوه استحقوا الثواب ،وإ ن عصوه استحقوا العذاب»(.)96
فمن بلغت ه ال دعوة فق د ق امت علي ه الحج ة كم ا ق ال ش يخ اإلس الم« :حكم الوعي د على الكف ر ال يثبت في ح ق
الشخص المعين حتى تقوم عليه حجة اهلل التي بعث بها رسوله ).»(97
وقيام الحجة يختلف باختالف األحوال واألزمان واألشخاص كما قال ابن القيم(« :)98إن قيام الحجة يختلف
باختالف األزمنة واألمكنة واألشخاص؛ فقد تقوم حجة اهلل على الكفار في زمان دون زمان ،وفي بقعة وناحية دون
أخرى ،كما أنها تقوم على شخص دون آخر؛ إما لعدم عقله وتمييزه كالصغير والمجنون ،وإ ما لعدم فهمه كالذي ال
يفهم الخطاب ولم يحضر ترجمان يترجم له»(.)99
تاما حتى تتبين معاندة من خالفها بعد ذلك ،حتى ال يكون لمن
إيضاحا ًّ
ً ويشترط في قيام الحجة أن توضح
قامت عليه الحجة حجة بعد الرسل ،فإن كان صاحب شبهة تزال هذه الشبهة ،يقول شيخ اإلسالم« :وليس ألحد أن
أحدا من المسلمين وإ ن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة ،وتبين له المحجة ،ومن ثبت إسالمه بيقين لم يزل
يكفر ً
()100
ذلك عنه بالشك ،بل ال يزول إال بعد إقامة الحجة وإ زالة الشبهة» .
أمرا أصليًّا فُطر عليه جميع الخلق ،وينبغي على الكل رفعه ،كلٌّ حسب استطاعته.
ُيعد الجهل ً
بالغ ا غير
عذرا مقب واًل لكل من ادَّعاه ،يقول اإلمام الشافعي« :إن من العلم ما ال يسع ً
كما أن الجهل ال يعد ً
مغلوب على عقله جهله؛ مثل الصلوات الخمس ،وأن هلل على الناس صوم شهر رمضان ،وحج البيت إذا استطاعوا،
وزكاة أموالهم ،وأنه حرم عليهم الزنى ،والقتل ،والسرقة ،والخمر ،وما كان في معنى هذا»(.)104
431 المجلة األردنية في الدراساتـ اإلسالمية ،مج ( ،)11ع ( 1437 ،)4ه2015/م ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكـم تكفير المعين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعلى ه ذا فمن ق ال م ا ي وجب الكف ر ال يحكم بكف ره ح تى تق وم علي ه الحج ة ال تي يكف ر تاركها .وه ذا في
المسائل التي قد يخفى دليلها على بعض الناس ،أما ما ُيعلم من الدين بالضرورة فال يتوقف في تكفيره.
ومما سبق يتبين أهمية عدم إطالق القول بأن الجهل عذر مقبول ،كما ال يطلق القول بخطأ هذا العذر ،بل
البد من التفريق بين ما كانت المخالفة فيه بمناقضته أصل الدين واألمور الظاهرة المعلومة من الدين بالضرورة ،وما
(ظاهرا) ،وأحك ام
ً كانت المخالفة فيه متعلقة بأمور تحتاج إلى بيان وتفصيل ،كما أنه البد من التفريق بين أحكام الدنيا
(باطنا)» (.)105
ً الآخرة
الثاني :الخطـأ:
«وهو أن يقصد بقوله شيًئا فيصادف فعله غير ما قصده»(.)106
إن اهلل (سبحانه وتعالى) عصم هذه األمة أن تجتمع على الخطأ كما قال النبي « :إن اهلل ال يجمع أمتي ،أو
قال أمة محمد ،على ضاللة ،ويد اهلل مع الجماعة ،ومن شذَّ شذَّ في النار»(.)107
ٍ
متعمد ،كما قال النبي : تعمدا ،أو غير
وأما آحادها فغير معصومين من الخطأ ،بل كل ابن آدم يقع في الخطأ إما ً
«كل ابن آدم خطَّاء ،وخير الخطائين التوابون»(.)108
وقد أمر اهلل تعالى الناس أن يطلبوا الحق بقدر وسعهم وإ مكانهم ،ولم يكلفهم ما ال يطيقون .وهذا من رحمة
أيضا أن من بذل في طلب الحق ما في وسعه ،فلم يصبه أو أخطأه فال إثم عليه.اهلل تعالى بهم ،ومن رحمته ً
وفي هذا يقول شيخ اإلسالم« :فإذا ُأريد بالخطأ اإلثم ،فليس المجتهد بمخطئ ،بل كل مجتهد مصيب مطيع
هلل ،فاعل ما أمره اهلل به ،وإ ذا أريد به عدم العلم بالحق في نفس األمر فالمصيب واحد وله أجران»(.)109
أما من أخطأ فحكم أو أفتى بغير علم واجتهاد فهو آثم عاصٍ ،قال شيخ اإلسالم« :فمن كان خطؤه لتفريطه
فيم ا يجب علي ه من اتِّب اع القرآن واإليم ان مثاًل ،أو لتعدي ه ح دود اهلل بس لوك الس بل ال تي نُهي عنه ا ،أو التِّب اع ه واه
بغير هدى من اهلل ،فهو الظالم لنفسه ،وهو من أهل الوعيد بخالف المجتهد»(.)110
يقول شيخ اإلسالم« :وأما التكفير ،فالصواب أنه من اجتهد من أمة محمد وقصد الحق فأخطأ؛ لم يكفر،
بل يغفر له خطؤه ،ومن تبين له ما جاء به الرسول ،فشاقَّ الرسول من بعد ما تبين له الهدى ،واتبع غير سبيل
ٍ
عاص مذنب ،ثم قد يكون فاسقًا ،وقد المؤمنين؛ فهو كافر ،ومن اتبع هواه وقصَّر في طلب الحق ،وتكلم بال علم؛ فهو
تكون له حسنات ترجح على سيئاته»(.)111
كفر من أخطأ حتى تقام عليه الحجة؛ ألن من ثبت إسالمه بيقين ال
وبناء على ذلك ،يرى أنه ليس ألحد أن ُي ِّ
يزول عنه بالشك(.)112
مانعا مستقلًّا :التأويل.
ضمنا في الخطأ ،وإ ن عدَّها البعض ً
ً ومن الموانع التي تدخل
والتأويل لغة :كلمة التأويل تفيد معنى الرجوع والقوة ،جاء في اللسان« :اَألوْ ُل :الرجوع ،آ َل الشيء يئ ول
وألت عن الش يء :ارت ددت ،"...وق ال أبو عبيد في قول هَ :و َم ا َي ْعلَ ُم
ُ وَأول إلي ه الش يء :رجع ه،
ْأوالً وم آًلا :رج عَّ ،
ْأويلَ ُه ِإالَّ اللّ ُه[ آل عم ران ، ]7 :ق ال :التأوي ل :المرج ع والمص ير ،م أخوذ من آل يئ ول إلى ك ذا؛ أي ص ار إلي ه،
()113
تَ ِ
وأولته :صيرته إليه»(.)114
432
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المجلة األردنية في الدراسات اإلسالمية ،مج ( ،)11ع (1437 ،)4ه2015/م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين جليعب
تأواًل بسبب بعض الشبهة ،فهو معذور باتفاق األئمة على ذلك ،فهو كالعذر بالجه ل
أما حكم من وقع في الكفر مُ ِّ
والخطأ .والخالف في هذه المسألة هو في حدود التأويل الذي يعذر صاحبه والذي ال يعذر ،يقول ابن حزم« :ومن
بلغه األمر عن رسول اهلل من طريق ثابتة وهو مسلم ،فتأوَّل في خالفه إياه ،أو َر َّد ما بلغه بنص آخر ،فما لم تقم
عليه الحجة في خطئه في ترك ما ترك ،وفي األخذ بما أخذ ،فهو مأجور معذور؛ لقصده إلى الحق ،وجهله به ،وإ ن
قامت عليه الحجة في ذلك فعاند؛ فال تأويل بعد قيام الحجة(.»)116
كفرا كمقاالت الجهمية الذين قالوا :إن اهلل ال يتكلم وال
وقرر هذا شيخ اإلسالم بقوله« :إن القول قد يكون ً
ُي رى في الآخ رة ،ولكن ق د يخفى على بعض الن اس أن ه كفر ،فيُطل ق الق ول بتكف ير القائ ل ،كم ا ق ال الس لف :من ق ال
القرآن مخلوق فهو كافر ،ومن قال :إن اهلل ال يُ رى في الآخرة فهو كافر ،وال ُيكفر الشخص المعين حتى تقوم عليه
الحج ة كم ا تق دم؛ كمن جح د وج وب الص الة والزك اة ،واس تحل الخم ر وال زنى وت أول ،ف إن ظه ور تل ك األحك ام بين
المسلمين أعظم من ظهور هذه ،فإن كان المتأول المخطئ في تلك ال يحكم بكفره إال بعد البيان له واستتابته كما فعل
الصحابة في الطائفة الذين استحلوا الخمر( ،)117ففي غير ذلك أولى وأحرى .)118( »...
يقول اإلمام ابن القيم -رحمه اهلل -بعدما بيَّن كفر من جحد فريضة من الفرائض« :جهاًل أو تأوياًل يعذر
فيه صاحبه ،فال ُيكفر صاحبه به؛ كحديث الذي جحد قدرة اهلل وعلمه وأمر أهله أن يحرقوه ويذروه في الريح ،ومع
ادا أو
ه ذا فق د غف ر اهلل ل ه ورحم ه لجهل ه ،وإ ن ك ان ذل ك ال ذي فعل ه مبل غ علم ه ،ولم يجح د ق درة اهلل على إعادت ه عن ً
تكذيبا»(.)119
ً
أيض ا :ابن الوزير( -)120رحمه اهلل -حيث قال« :قد تكاثرت الآي ات واألحاديث في العف و وممن قرر ذلك ً
عن الخطأ ،والظاهر أن أهل التأويل أخطئوا ،وال سبيل إلى العلم بتعمدهم؛ ألنه من علم الباطن الذي ال يعلمه إال اهلل
ِ ِ تع الى ،ق ال تع الى في خط اب أه ل اإلس الم خاص ة:ولَ ْيس علَ ْي ُكم ج َن ِ
ط ْأتُم ِب ه َولَكن َّما تَ َع َّم َد ْت ُقلُ ُ
وب ُك ْم َأخ َ
يم ا ْ
اح ف ََ َ َ ْ ُ ٌ
ف اللّ ُه َن ْفساً ِإالَّ ُو ْ
[األح زاب ، ]5:وقول ه :الَ ُي َكلِّ ُ
()122 ()121
،وص ح في تفس يرها أن اهلل تع الى ق ال: س َع َها[البق رة ]286
«قد فعلت» في حديثين صحيحين(.)124( »)123
ص ْدراً[النح ل)125( ]106:؛ حيث ق ال« :إن المت أولين غ ير كف ار؛ واس تدل بقول ه تع الىَ :ولَ ِـكن َّمن َ
ش َر َح ِب ا ْل ُك ْف ِر َ
تجويزا أو احتمااًل »(.)126
ً قطعا أو ًّ
ظنا أو ألن صدورهم لم تنشرح بالكفر ً
ثالثًا :اإلكــــراه:
معنى اإلكراه في اللغة:
قال الفراء(« :)127ال ُك ْره – بالضم -المشقة ،يقال :قمت على ُك ْره؛ أي على مشقة ،قال :ويقال :أقامني فالن
على َك ْره – بالفتح -إذا أكرهك عليه ،وقال ابن سيده( :)128ال َك ْرهُ :اإلباء والمشقة تُ َكلَّفها فَتَ َح َّملها ،وال ُك ْره – بالضم -
المشقة تحتملها من غير أن تَ َكلَّفَها»(.)129
المعنى االصطالحي :عرف العلماء اإلكراه بتعريفات كثيرة ،وهذه التعريفات وإ ن اختلفت عباراتها إال أنها
متفقة في معانيها من حيث اإلجمال.
433 المجلة األردنية في الدراساتـ اإلسالمية ،مج ( ،)11ع ( 1437 ،)4ه2015/م ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكـم تكفير المعين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فعرفه ابن حجر -رحمه اهلل -بقوله« :هو إلزام الغير بما ال يريده»(.)130
وعرف ه عالء ال دين البخ اري( )131تعريفً ا ش اماًل فق ال« :ه و حم ل الغ ير على أم ر َي ْمتَنِ عُ عن ه بتخوي ف يق در
الحامل على إيقاعه ،ويصير الغير خائفًا فائت الرضا بالمباشرة»(.)132
أنــواع اإلكــراه(:)133
قسم علماء األصول والفقهاء اإلكراه إلى نوعين؛ هما:
1ـ اإلكراه الملجئ (التام) :وهو الذي يقع على نفس المكره ،وال يبقى للشخص معه قدرة وال اختيار على دفع ما هدد
به عن نفسه.
2ـ اإلكراه غير الملجئ (الناقص) :وهو التهديد أو الوعيد بما دون تلف النفس أو العضو .وهذا النوع يفسد الرضا،
ولكنه ال يفسد االختيار؛ لعدم االضطرار إلى مباشرة ما أكره عليه لتمكنه من الصبر على ما هدد به.
434
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المجلة األردنية في الدراسات اإلسالمية ،مج ( ،)11ع (1437 ،)4ه2015/م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين جليعب
مانع ا إال في األق وال فق ط دون األفع ال .وه ذا الم روي عن ابن عب اس في
والق ول الث اني :أن ه ال يع د اإلك راه ً
قوله« :إنما التقية باللسان» .وهي الرواية األخرى عن أحمد(.)143
كان هذا بإيجاز رأي السلف في مسألة تكفير المعين.
الخاتمـة :
* الكفر الذي ال يجامع اإليمان يشتمل على اعتقادات وأقوال وأفعال حكم الشارع بمناقضتها لإليمان.
* الكفر كفران؛ كفر أكبر :وهو الموجب للخلود في النار ،وكفر أصغر؛ وهو الموجب الستحقاق الوعيد دون الخلود.
* هناك فرق بين التكفير المطلق ،وتكفير المعين.
* تكفير المعين هو :الحكم على المعين بالكفر لإتيانه أمرًا يناقض اإلسالم بعد استيفاء شروط التكفير فيه وانتفاء موانعه.
* التكفير المطلق ال يستلزم تكفير المعين إال إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع.
* التكفير العام المطلق يجب القول بعمومه وإ طالقه؛ ألنه حكم شرعي أطلقه الشارع على هذه األحوال ،فيجب القول بما
قاله الشارع.
كفرا ،لكن إطالق مسمى الكفر عليها
إيمانا ،كذلك المعاصي تسمى ً
* أثبتت النصوص الشرعية أن الطاعات كما ُتسمى ً
ال يراد به الكفر المخرج من الملة.
* دلت النصوص الشرعية على خطورة التساهل في التكفير وإ طالقه على من ال يستحق من غير بينة وال برهان،
وأطلقت الوعيد والترهيب الشديد على ذلك.
اإلصابة في تمييز الصحابة ،الحافظ أحمد بن حجر العسقالني ،دار الكتب العلمية ،بيروت. ()1
أصول الدين ،البغدادي ،دار المدينة للطباعة والنشر ،بيروت ،ط.1 ()2
األعالم ،خير الدين الزركلي ،دار العلم للماليين ،بيروت. ()3
إيثار الحق على الخلق ،ابن الوزير اليماني ،مطبعة اآلداب والمؤيد ،مصر ،القاهرة1318 ،هـ. ()4
اإليمان ،القاسم بن سالم ،تحقيق :األلباني ،الطبعة األولى ،دار األرقم ،الكويت. ()5
تاج اللغة وصحاح العربية ،ألبي نصر الجوهري ،ت :العطار ،دار العلم للماليين ،بيروت1376 ،هـ. ()6
تاريخ بغداد ،الخطيب البغدادي ،مكتبة الخانجي ،مصر. ()7
تذكرة الحفاظ ،للحافظ شمس الدين محمد بن أحمد (الذهبي) ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت. ()8
تعظيم قدر الصالة ،أبو بكر المروزي ،تحقيق :عبد الرحمن الفريوائي ،مكتبة الدار بالمدينة المنورة، ()9
تفسير القرآن العظيم :الحافظ ابن كثير ،ت :سامي سالمة ،دار طيبة ،ط الثانية1420 ،هـ. ()10
تقريب التهذيب :للحافظ ابن حجر العسقالني ،ت :محمد عوامة ،دار الرشيد ،سوريا ،ط 1406هـ. ()11
التمهيد لما في الموطأ من المعاني واألسانيد ،البن عبد البر ،ت :العلوي والبكري ،المغرب ،ط.2 ()12
الجامع (السنن) :الترمذي ،ت :شاكر ،وعبد الباقي ،دار الكتب المصرية ،القاهرة ،ط.1 ()13
جامع البيان في تأويل آي القرآن ،محمد بن جرير الطبري ،تحقيق :صدقي العطار ،بيروت1415 ،هـ. ()14
الجامع الصحيح ،اإلمام البخاري ،ت :د /مصطفي ديب البغا ،دار القلم ،دمشق ،بيروت ،ط.1 ()15
435 المجلة األردنية في الدراساتـ اإلسالمية ،مج ( ،)11ع ( 1437 ،)4ه2015/م ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكـم تكفير المعين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجامع الصحيح ،مسلم بن حجاج النيسابوري ،ت :عبد الباقي ،دار إحياء الكتب العربية ،ط1374 ،1هـ. ()16
الجامع ألحكام القرآن ،أبوعبد اهلل محمد القرطبي ،دار الكتب المصرية ،القاهرة ،ط1365 ،1هـ. ()17
السنة ،ابن أبي عاصم ،تحقيق :األلباني ،المكتب اإلسالمي ،الطبعة الثانية1405 ،هـ. ()18
السنن ،لإلمام أبي داود سليمان بن األشعث السجستاني ،ت :محمد محيي الدين عبد الحميد ،دار الباز. ()19
سير أعالم النبالء ،للحافظ الذهبي ،ت :شعيب األرناءوط ،مؤسسة الرسالة ،بيروت ،ط1401 ،1هـ. ()20
شذرات الذهب في أخبار من ذهب ،لعبد الحي بن العماد الحنبلي ،بيروت.1399 ، ()21
شرح األصول الخمسة ،القاضي عبد الجبار ،ت :عثمان ،مكتبة وهبة ،القاهرة ،ط1408 ،1هـ. ()22
شرح العقيدة الطحاوية ،ابن أبي العز ،المكتب اإلسالمي ،بيروت ،الطبعة الثامنة1404 ،هـ. ()23
شرح العقيدة الواسطية ،الشيخ ابن عثيمين ،دار ابن الجوزي ،الطبعة الثانية ،الدمام1415 ،هـ. ()24
الشفا بتعريف حقوق المصطفى ،القاضي عياض ،تحقيق :علي البجاوي ،دار الكتاب العربي ،بيروت. ()25
صحيح الجامع الصغير وزيادته :لأللباني ،الطبعة الثانية1406 ،هـ ،المكتب اإلسالمي ،بيروت. ()26
صحيح مسلم بشرح النووي ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت. ()27
طبقات الشافعية الكبرى ،تاج الدين عبد الوهاب السبكي ،تحقيق :الطناحي والحلو ،القاهرة1343 ،هـ. ()28
فتح الباري بشرح صحيح البخاري ،للحافظ العسقالني ،ت :الخطيب ،دار الريان ،القاهرة ،ط1407 ،1هـ. ()29
الفصل في الملل واألهواء والنحل ،ابن حزم ،ت :نصر ،ود .عميرة ،دار عكاظ ،مكه ،ط1402 ،1هـ. ()30
لسان العرب ،جمال الدين بن منظور ،ت :الكبير ،حسب اهلل ،الشاذلي ،طبع دار المعارف. ()31
مجموع فتاوى شيخ اإلسالم ابن تيمية ،جمع ابن قاسم ،بدون بيانات. ()32
مدارج السالكين ،ابن القيم الجوزية ،تحقيق :محمد الفقي ،مكتبة السنة المحمدية. ()33
المستدرك على الصحيحين ،أبو عبد اهلل الحاكم النيسابوري ،دائرة المعارف العثمانية ،الهند1334 ،هـ. ()34
المسند ،اإلمام أحمد بن حنبل ،دار الفكر. ()35
معجم المؤلفين ،عمر رضا كحالة ،مكتبة المثنى ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت. ()36
معجم مقاييس اللغة ،البن فارس ،ت :عبد السالم هارون ،دار الجيل ،بيروت ،ط1411 ،1هـ. ()37
مقاالت اإلسالميين ،أبو الحسن األشعري ،تحقيق :محمد عبدالحميد ،المكتبة العصرية ،بيروت1416 ،هـ. ()38
الملل والنحل ،الشهرستاني ،تحقيق :محمد الكيالني ،دار المعرفة ،بيروت1404 ،هـ. ()39
النهاي ة في غ ريب الح ديث واألث ر ،البن األث ير الج زري ،تحقي ق :الطن احي وال زاوي ،دار إحي اء الكتب، ()40
القاهرة.
نواقض اإليمان االعتقادية وضوابط التكفير ،محمد الوهيبي ،دار المسلم ،الرياض ،ط1422 ،2هـ. ()41
وفيات األعيان ،أبو العباس (ابن خلكان) ،ت681 :هـ ،تحقيق :د /حسان عباس ،دار الثقافة ،بيروت. ()42
إعالم الموقعين عن رب العالمين :ابن قيم الجوزية ،تحقيق طه سعد ،مكتبة الكليات األزهرية ،القاهرة. ()43
بغي ة المرت اد في ال رد على المتفلس فة و القرامط ة و الباطني ة :ش يخ اإلس الم ابن تيمي ة ،تحقي ق موس ى ()44
الدويش ،مكتبة العلوم و الحكم ،المدينة المنورة ،الطبعة األولى .1408
التعريفات :الجرجاني ،مكتبة لبنان،ببب 1978م. ()45
تهذيب التهذيب :الحافظ ابن حجر العسقالني ،دار الفكر ،الطبعة األولى 1404هـ . ()46
436
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المجلة األردنية في الدراسات اإلسالمية ،مج ( ،)11ع (1437 ،)4ه2015/م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين جليعب
ج امع العل وم و الحكم :البن رجب الحنبلي ،تحقي ق ش عيب األرن اؤوط ،الطبع ة الثاني ة ،مؤسس ة الرس الة، ()47
بيروت.
الج واب الص حيح لمن ب دل دين المس يح :ش يخ اإلس الم ابن تيمي ة ،تحقي ق علي بن حس ن ابن ناص ر،و ()48
اخرين ،دار العاصمة الرياض ،ط1419 ،2هـ.
الدرة فيما يجب اعتقاده :ابن حزم ،تحقيق أحمد الحمد و سعيد القزقي،مكتبة التراث ،مكة المكرمة ،ط1 ()49
1408هـ.
الرسالة :اإلمام الشافعي ،تحقيق أحمد شاكر .-مكتبة التراث ،الطبعة الثانية 1399هـ. ()50
سنن ابن ماجه :ابن ماجه ،تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ،دار الفكر ،بيروت.- ، ()51
السنن الكبرى :البيهقي ،دار المعرفة ،بيروت. ()52
الص ارم المس لول على ش اتم الرس ول :البن تيمي ة ،تحقي ق محم د الحل واني وش ودري،رم ادي للنش ر،ال دمام، ()53
الطبعة األولى1407 ،هـ.
طريق الهجرتين وباب السعادتين :ابن قيم الجوزية ،المطبعة السلفية ،القاهرة .- ()54
الفرق بين الفرق :لعبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي ،تحقيق :محمد محي الدين عبد الحميد ـ مكتبة ()55
محمد علي صبيح وأوالده بمصر ـ مطبعة المدني ،القاهرة.
الكلي ات :أب و البق اء الكف وي ،تحقي ق :ع دنان درويش ومحم د المص ري ،مؤسس ة الرس الة ،الطبع ة الثاني ة، ()56
1419هـ.
المبسوط :محمد بن أحمد السرخسي ،دار المعرفة ،بيروت ،الطبعة األولى.- ، ()57
مس ائل اإلم ام أحم د :رواي ة ابن ه ص الح ،تحقي ق فض ل ال رحمن محم د دين ،ال دار العلمي ة ،الطبع ة األولى، ()58
1408هـ.
المصباح المنير ،للفيومي ،مكتبة لبنان1987 ،هـ. ()59
المعجم الكبير :الطبراني ،تحقيق :حمدي عبد المجيد السلفي ـوزارة األوقاف بالجمهورية العراقية ـ مطبعة ()60
األمة،ط1
المغني :ابن قدامة المقدسي ،تحقيق عبد اهلل التركي ،و عبد الفتاح الحلو ،هجر للطباعة ،الطبعة األولى. ()61
مفردات ألفاظ القران :ألبي القاسم الحسين بن محمد بن المفضل الراغب األصفهاني ،تحقيق :مرعشليـ دار ()62
الفكر ،بيروت.
الهــوامـش:
437 المجلة األردنية في الدراساتـ اإلسالمية ،مج ( ،)11ع ( 1437 ،)4ه2015/م ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكـم تكفير المعين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )20هو :أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ،الفارسي األصل ،األندلسي القرطبي ،فقيه ظاهري ،حافظ ،متكلم أديب،
ول د س نة (384هـ) بقرطب ة ،من أش هر مص نفاته :كت اب «المحلى باألح اديث واآلث ار» ،و«الفص ل في المل ل واأله واء
والنحل» وغيرهما ،مات سنة (456هـ) .انظر :وفيات األعيان ( ،)3/325سير األعالم (.)18/184
( )21الفصل (.)3/252
( )22ه و عب د الوه اب بن علي الش افعي ت اج ال دين الس بكي ،ول د بالق اهرة س نة 727ه .ب رز في عل وم كث يرة واش تغل ب الفتوى
والت دريس والقض اء ،ل ه مؤلف ات متع ددة .ت وفي بدمش ق س نة 771هـ .انظ ر :ال درر الكامنة ( ،)3/30وش ذرات ال ذهب(
.)6/180
( )23فتاوى السبكي (.)2/586
ات اللّ ِه َي ْج َح ُد َ
ون ين ِبآي ِ ِِ ِ
( )24الجح د في اللغ ة :إنك ارك بلس انك م ا تس تيقنه نفس ك ،ق ال تع الى :فَ ِإ َّن ُه ْم الَ ُي َك ِّذ ُبو َن َك َولَك َّن الظَّالم َ َ
[الأنع ام ،]33 :والجح ود ها هن ا ي راد ب ه التك ذيب المن افي للتص ديق كم ا ي راد ب ه االمتن اع واإلب اء المن افي لالنقي اد .انظ ر:
مفردات الأصبهاني (ص ،)122ومجموع الفتاوى ،البن تيمية ( ،)2/98وكتاب الصالة ،البن القيم (ص .)44
( )25مختصر الصواعق المرسلة ،لابن القيم (.)421/ 2
( )26هو :ط اوس بن كيس ان الخ والني ،م والهم ،من كب ار الت ابعين ،أص له من ف ارس ،ومول ده ومنش ؤه ب اليمن ،ت وفي حاجًّا
بمزدلفة عام 106هـ .انظر :تهذيب التهذيب ،لابن حجر ( ،)8 ،5وصفوة الصفوة ،البن الجوزي (.)2/160
( )27هو :عطاء بن رباح القرشي ،موالهم ،من كبار التابعين ،ثقة فقيه ،نشأ بمكة وفاق أهلها في الفتوى ،توفي سنة 114هـ.
انظر :التاريخ الكبير ،البخاري ( ،)464، 463 /6وتهذيب الأسماء واللغات ،للنووي (.)334 ،333 /1
( )28تعظيم قدر الصالة ،للمروزي (.)2/518
( )29سورة البقرة ،آية.143 :
( )30أبو عبيد القاسم بن سالم ،إمام السنة ،فقيه ،محدث ،أديب ،كان ذا دين وسيرة جميلة ومذهب حسن ،له تصانيف كثيرة،
توفي سنة 224هـ .انظر :طبقات الحنابلة ،ألبي يعلى ( ،)1/259وفيات الأعيان ،البن خلكان (.)225 /3
( )31الإيمان ،أبو عبيد القاسم بن سالم (ص .)93وينظر الصالة ،البن القيم (ص .)54 ،53
( )32مدارج السالكين ،ابن القيم (.)1/335
( )33سورة البقرة ،آية.253 :
( )34سورة آل عمرآن ،آية.86 :
( )35مدارج السالكين ،لابن القيم.337 \1 ،
439 المجلة األردنية في الدراساتـ اإلسالمية ،مج ( ،)11ع ( 1437 ،)4ه2015/م ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكـم تكفير المعين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
441 المجلة األردنية في الدراساتـ اإلسالمية ،مج ( ،)11ع ( 1437 ،)4ه2015/م ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكـم تكفير المعين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )73هو :أبو الحسن علي بن عالء ال دين علي بن أبي العز الحنفي القاضي بدمشق ش ارح الطحاوية وص احب كت اب اإلتب اع
توفي سنة 792هـ ،ودفن بسفح قاسيون .انظر :مقدمة شرح الطحاوية ،تحقيق :د /التركي واألرناءوط.
( )74شرح الطحاوية ،ابن أبي العز (.)2/436
( )75ينظر د /يوسف القرضاوي ،ظاهرة الغلو في التكفير ،ص.32 ،31
( )76إحدى الفرق الضالة ،ظهرت في أوائل خالفة علي بن أبي طالب (رضي اهلل عنه) ،وتفرع عنها عدة فرق يجمعها القول
بالتبري من عثمان وعلي (رضي اهلل عنهما) ،وتكفير أصحاب الكبائر ،والخروج على الإمام إذا خالف السنة ،ولهم أقوال
أخرى ليس هنا مجال ذكرها .انظر :مقاالت اإلسالميين ،الأشعري ( ،)191 ،1/56والفرق بين الفرق ،البغدادي (ص
.)75
( )77هم أتباع واصل بن عطاء ،ويسمون أصحاب العدل والتوحيد ،ويلقبون بالقدرية ،من أوائل الفرق الكالمية ظهورًا ،تفرع
عن هذه الطائفة فرق يجمعها الأصول الخمسة التي بني عليها مذهبهم ،وأن مرتكب الكبيرة في منزلة بين المنزلتين ال
م ؤمن وال ك افر مطلقً ا ،وغ ير ذل ك .انظ ر :الف رق بين الف رق ،البغ دادي (ص ،)114والمل ل والنح ل ،الشهرس تاني (
.)1/44
( )78فرقة من فرق الخوارج تنتسب إلى نجدة بن عامر ،يسمون بالعاذرية؛ ألنهم يعذرون بالجهل في أحكام الفروع .انظر:
الملل والنحل ،الشهرستاني (.)1/123
( )79فرق ة من ف رق الخ وارج تنس ب إلى عبد اهلل بن إب اض ،من أخ ف ف رق الخ وارج تش ددًا تج اه أه ل القبل ة .انظ ر :المل ل
والنحل ،الشهرستاني (.)134 / 1
( )80فرقة من فرق الخوارج ،أتباع زياد بن الأصفر ،وإليه نسبوا ،خالفوا الأزارقة والنجدات والإباضية في أمور منها :أنهم لم
يكف روا القع دة عن القت ال إذا ك انوا م وافقين لهم في ال دين واالعتق اد ،وق الوا بج واز التقي ة في الق ول دون العم ل ،ولهم
مقوالت دون ذلك .انظر :الملل والنحل ،الشهرستاني (.)137 / 1
( )81انظر :الفصل في الملل واألهواء والنحل ،البن حزم ( ،)5/73والتبصير في الدين ،ص ،31علق عليه محمد الكوثري،
الطبعة الثالثة ،مكتبة الخانجي ،القاهرة1374( ،ه1955/م).
( )82شرح األصول الخمسة ،للقاضي عبد الجبار (.)712 ، 666
( )83الفتاوى (.)12/466
( )84المصدر السابق (12/487ـ.)488 ،
( )85هم أتباع الجهم بن صفون المتوفي سنة 128ه ،ويسمون الجبرية ألنهم يقولون :إن اإلنسان مجبور ال اختيار له ،وقالوا
ب أن الإيم ان ه و المعرف ة باهلل ورس له ،وأن ما س واها من الإق رار باللس ان ،والخض وع ب القلب ،والعم ل ب الجوارح ليس
442
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المجلة األردنية في الدراسات اإلسالمية ،مج ( ،)11ع (1437 ،)4ه2015/م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حسين جليعب
بإيمان ،وأن الكفر هو الجهل به .انظر :مقاالت اإلسالميين ،الأشعري (.)1/197
( )86المصدر السابق (.)23/326
( )87الفتاوى (.)498 ،12/497
( )88أخرج ه البخ اري -به ذا اللف ظ -في كت اب :األنبي اء ،ب اب ( ،)3/1283( )54ب رقم ( )3294من ح ديث أبي هري رة
مرفوعا.
ً (رضي اهلل عنه)
( )89سورة البقرة ،اآلية.8 :
( )90الصارم المسلول ،ص .512
الي ْحصبي ،أبو الفضل األندلسي المالكي ،المولود سنة (
( )91هو :اإلمام العالمة الحافظ القاضي عياض بن موسى بن عياض َ
476هـ) ،ص احب مص نفات نفيس ة ،منه ا« :الش فاء بتعري ف حق وق المص طفى» ،و«إكم ال المعلم ش رح ص حيح مس لم»
وغيرهما ،مات سنة (544هـ) .انظر :وفيات األعيان ( ،)3/483وسير األعالم (.)20/212
( )92ه و اإلم ام العالم ة ،فقي ه المغ رب ،أبو س عيد ،عبد الس الم بن س عيد بن ح بيب ،التن وخي ،المغ ربي ،الم الكي ،الملقَّب
بس حنون ،قاض ي الق يروان ،وراوي «المدون ة» عن ابن القاس م ،من أئم ة المالكي ة ،م ات س نة (240هـ) .انظ ر :ت رتيب
المدارك ( ،)2/585وسير األعالم (.)12/63
( )93الشفاء بتعريف حقوق المصطفى ،للقاضي عياض (2/979ـ ،)980تحقيق :علي البجاوي ،دار الكتاب العربي ،بيروت.
وأ عالم الموقعين عن رب العالمين ،ابن القيم الجوزية ،تعليق :طه سعد ،مكتبة الكليات األزهرية ،القاهرة.)3/180( ،
( )94سورة النساء ،اآلية.165 :
( )95أخرجه مسلم في كتاب :اإليمان ،باب :وجوب اإليمان برسالة محمد ( ،)1/34رقم ( ،)153وأحمد في ()350 ،2/317
من حديث أبي هريرة (رضي اهلل عنه).
( )96الفتاوى ( ،)17/308والجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ( ،)1/312مطبعة المدني ،القاهرة.
( )97بغي ة المرت اد في ال رد على المتفلس فة والقرامط ة والباطني ة «الس بعينية» ،البن تيمي ة ( ،)311تحقي ق :موس ى ال دويش،
الطبعة األولى1408 ،ه ،مكتبة العلوم والحكم ،المدينة المنورة.
المفس ر النحوي ،العارف شمس الدين أبو
ِّ ( )98هو :اإلمام محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي ثم الدمشقي ،الفقيه األصولي
وتفنَ ن في علوم اإلسالم ،له مصنفات كثيرة ،منها« :زاد المعاد في
عبداهلل ابن قيم الجوزية ،الزم شيخ اإلسالم وأخذ عنهّ ،
ه دي خ ير العب اد» ،و«طري ق الهج رتين» ،و«أعالم الم وقعين عن رب الع المين» وغيره ا ،م ات س نة (751هـ) .انظ ر:
المنهج األحمد ( ،)5/92األعالم (.)6/280
( )99طريق الهجرتين وباب السعادتين ،البن القيم ( ،)414المطبعة السلفية ،القاهرة1375 ،ه.
443 المجلة األردنية في الدراساتـ اإلسالمية ،مج ( ،)11ع ( 1437 ،)4ه2015/م ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكـم تكفير المعين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
445 المجلة األردنية في الدراساتـ اإلسالمية ،مج ( ،)11ع ( 1437 ،)4ه2015/م ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكـم تكفير المعين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ