You are on page 1of 10

‫الحدود‬

‫أوال ‪ -:‬تعريف الحد‬


‫في اللغة ‪ -:‬المنع(يمنع اإلنسان من ارتكاب الجريمة‬
‫=‪Menghalang seseorang daripada melakukan kejahatan‬‬

‫وفي االصطالح‪ -:‬عقوبة مقدرة وجبت حقا هلل تعالي ‪.‬‬


‫الحقوق ثالثة أقسام‪-1:‬حق اهلل‪-2.‬حق اإلنسان‪-3.‬حق مشترك‪.‬‬
‫ثانيا‪ -:‬مقصد الشريعة من تشريع الحد " حفظ الكليات(المقاصد) الخمس"‪.‬‬
‫مقصود الشارع – سبحانه وتعالي – من الناس خمسة أشياء‪ ،‬وهي حفظ‬
‫وكل ما يتضمن حفظ ‪)،‬والنسل‪ ،‬والمال ‪minda،‬الدين‪ ،‬والنفس‪ ،‬والعقل(‬
‫هذه األصول فهو مصلحة‪ ،‬وكل ما يفوت هذه األصول فهو مفسدة ‪ ،‬ودفع‬
‫هذه المفسدة مصلحة‪ ،‬وهذه األصول الخمسة حفظها واقع في مرتبة‬
‫الضرورة‪ ،‬ولذا كانت أقوي مراتب المصالح‬
‫ما وسائل الشريعة فى المحافظة على الكليات؟‬
‫‪-1‬الدين‪ :‬ففي سبيل المحافظة علي الدين قررت حرية االعتقاد‪ ،‬وأنه ال إكراه‬
‫في الدين‪ ،‬وأوجبت قتال كل من يحاول هدمه‪ ،‬وأمرت بقتل كل من يحاول‬
‫هدمه بالردة‪.‬‬
‫ال‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ه‬‫انت‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ِإ‬‫ف‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ل‬ ‫ِ‬
‫ين ل‬ ‫ِّ‬
‫الد‬ ‫ون‬‫ك‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ون ِ‬
‫ف‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ََ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫قال تعال ي‪َ ":‬وقَات ُ ْ َ‬
‫م‬ ‫وه‬ ‫ل‬
‫ُ‬
‫ين" [البقرة ‪.]193 :‬‬ ‫عُ ْدوا َن ِإالَّ َعلَى الظَّالِ ِ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪-2‬النفس‪ :‬وفي سبيل المحافظة علي النفس حرمت العدوان عليها‪ ،‬وحرمت‬
‫االنتحار‪ ،‬وحرم ت تعري ض النف س لألخطار‪ ،‬وس نت عقوب ة رادع ة لم ن يحاول‬
‫العبث أو النيل من نفس غيره‪ ،‬فشرعت القصاص جزاءا عادال‪ ،‬وبينت الشريعة‬
‫عظم الجناية علي النفس‪ ،‬وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة‪.‬‬
‫قال تعالى‪ ":‬ولكم في القصاص حياة يا أولي األلباب لعلكم تتقون"‪.‬‬
‫‪ -3‬العقل‪ :‬وفي سبيل المحافظة علي العقل حرمت كل ما يضر به ويسلبه‪،‬‬
‫فحرم الشارع الخمر والمسكرات‪ ،‬لما فيها من تضييع للمال والعقل‪ ،‬ولما‬
‫يجره شرب المس كرات م ن مضار عل ي المجتم ع‪ ،‬م ن ارتكاب‬
‫المحظورات‪.‬‬
‫اب َواَأل ْزالَ ُم‬ ‫نص‬ ‫َأل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ر‬ ‫قال تعالي‪ ":‬يا َُّأيها الَّ ِذين آمنُواْ ِإنَّما الْ َخمر والْمي ِ‬
‫س‬
‫ْ ُ َ َْ ُ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫الش ْيطَا ُن َأن‬ ‫اجتَنِبُوهُ لَ َعلَّ ُك ْم ُت ْفلِ ُحو َن‪ِ ،‬إنَّ َما يُ ِري ُد َّ‬
‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫الش ْيطَ ِ‬
‫ان‬ ‫س ِّم ْن َع َم ِل َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ر‬
‫ص َّد ُك ْم َعن ِذ ْك ِر اللّ ِه‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ر‬
‫ْ َ َْ َ َ ُ‬ ‫س‬‫ضاء ِفي الْ َخم ِر والْمي ِ‬ ‫يُ َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ ْ َ‬
‫غ‬‫ْب‬‫ل‬‫ا‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫او‬ ‫د‬‫ْع‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬‫ك‬‫ُ‬ ‫ن‬‫ي‬ ‫ب‬ ‫ع‬‫ِ‬
‫وق‬
‫الصالَ ِة َف َه ْل َأنتُم ُّم َنت ُهو َن [المائدة ‪]91 -90 :‬‬ ‫َو َع ِن َّ‬
‫‪ .4‬النس ل ‪ ،keturunan‬والعرض ‪ :maruah‬وم ن أج ل الحفاظ عل ي‬
‫النس ل‪،‬فحرم ت الزن ا؛ نظرا لم ا في ه م ن اختالط األنس اب‪ ،‬وإلحاق العار‬
‫بالمزن ي به ا وأهله ا‪ ،‬وانتشار األمراض الخبيث ة(كالس يالن والزهري) ف ي‬
‫المجتم ع‪ ،‬ولذا قررت الشريع ة عقوب ة رادع ة لم ن يرتك ب هذا‬
‫الجرم‪،‬فشرع اإلسالم حد الزنا والقذف‪.‬‬
‫اح ٍد ِّم ْن ُه َما ِمَئةَ َج ْل َد ٍة َواَل تَْأ ُخ ْذ ُكم‬
‫الزانِي فَاجلِ ُدوا ُك َّل و ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ي‬‫ِ‬
‫الزانَ‬
‫قال تعالي‪َّ ":‬‬
‫بِ ِه َما َرْأفَةٌ فِي ِدي ِن اللَّ ِه ِإن ُكنتُ ْم تُْؤ ِمنُو َن بِاللَّ ِه َوالَْي ْوِم اآْل ِخ ِر َولْيَ ْش َه ْد‬
‫ين [النور ‪]2 :‬‬ ‫َع َذاب ُهما طَاِئَفةٌ ِّمن الْمْؤ ِمنِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ات ثُ َّم لَ ْم يَْأتُوا بِ َْأر َب َع ِة‬
‫وقال عز وجل‪":‬والَّ ِذين يَرمو َن(يقذفون) الْم ْحصنَ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ َ ُْ‬
‫ك ُه ُم‬ ‫ِئ‬
‫اجل ُ ُ ْ َ َ َ َ َ َ َ ُ ْ َ َ َ َ ً َ ْ َ‬
‫ل‬ ‫ُأو‬‫و‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫َأب‬ ‫ة‬ ‫اد‬ ‫ه‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ين‬ ‫ِ‬‫ان‬‫م‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫وه‬ ‫د‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫اَل‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُش َه َداء فَ ْ‬
‫اس ُقو َن [النور ‪]4 :‬‬ ‫الْ َف ِ‬
‫‪-5‬المال‪ :‬وفي سبيل الحفاظ علي األموال حرمت االعتداء عليها‪ ،‬وأخذها‬
‫دون وجه حق‪(،‬بالقوة واالغتصاب) وشرعت من العقوبات ما يكفل صيانتها‬
‫وحمايتها‪ ،‬والحفاظ عليها‪ ،‬فسنت عقوبة السرقة‪،‬إذا أخذ المال خفية‪ ،‬وإذا‬
‫أخ ذ المال بالمغالب ة والقوة وه و م ا يعرف بالمحارب ة فقنن ت عقوب ة أش د‬
‫إيالما‪ ،‬وهي عقوبة المحاربة‪.‬‬
‫سبَا نَ َكاالً ِّم َن‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ارقَةُ فَاقْطَعُواْ َأيْ ِد َي ُهما َج َزاء بِ‬ ‫ِ‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫و‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ار‬ ‫الس‬
‫قال تعالي‪َ ":‬و َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يم" [المائدة ‪]38 :‬‬ ‫ك‬‫اللّ ِه واللّهُ َع ِز ٌيز ح ِ‬
‫َ ٌ‬ ‫َ‬
‫ض‬‫ين يُ َح ِاربُو َن اللّهَ َو َر ُسولَهُ َويَ ْس َع ْو َن ِفي اَأل ْر ِ‬ ‫ذ‬‫وقال سبحانه‪ِ ":‬إنَّما جزاء الَّ ِ‬
‫َ ََ ُ َ‬
‫الف َْأو يُن َف ْواْ ِم َن‬
‫فَساداً َأن ي َقَّتلُواْ َأو يصلَّبواْ َأو ُت َقطَّع َأي ِدي ِهم وَأرجلُهم ِّمن ِخ ٍ‬
‫َ ْ َْ ُْ ُ ْ‬ ‫ْ َُُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫يم" [المائدة ‪:‬‬ ‫اآلخر ِة َع َذاب َع ِ‬
‫ظ‬ ‫الد ْنيا ولَهم ِفي ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ي‬ ‫ك لَهم ِخ ْزي ِ‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫اَأل ْر ِ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫ض َذل َ ُ ْ ٌ‬
‫‪]33‬‬
‫الفروق بين الحدود والقصاص‬
‫يخالف الحد القصاص من أوجه‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الح د ال يعاق ب علي ه بمث ل فع ل الجان ى مث ل القص اص‪ ،‬فإذا س رق‬
‫شخص فال يس رق من ه ألن ه س رق‪،‬؛ لحكم ة رآه ا الشارع؛ زجرا ع ن‬ ‫ٌ‬
‫المحظورات الشرعية ‪.‬‬
‫ثاني ا‪ :‬أ ن الح د ال يقب ل اإلس قاط (العف و ) بع د ثبوت س ببه عن د الحاك م‪،‬‬
‫وعليه ابتنى عدم جواز الشفاعة فيه‪ ،‬لكن في القصاص‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الحد ال يجب على اإلمام؛ ألن الحدود حق اهلل تعالى وإقامتها‬
‫(استيفائها) إليه‪ ،‬ال إلى غيره‪ ،‬وال يمكن أن يستوفى من نفسه‪ ،‬أى ال يمكنه‬
‫‪.‬أن يقيمه على نفسه‪ ،‬لكن القصاص يقام عليه إذا قتل متعمداً‬
‫ما الفرق بين الحد والتعزير ؟‬
‫تعريف التعزير‪:‬في اللغة‪:‬من العزر وهو الضرب‪ ،‬والمنع‪ ،‬واللوم‪.‬‬
‫وف ي االص طالح‪ :‬زواج ر ع ن ذنوب ل م تشرع فيه ا حدود وال‬
‫كفارات‪.‬‬
‫أو‪ :‬عقوبة غير مقدرة شرعا يوقعها ولي األمر"‪.‬‬
‫‪ -1-‬الح د ل ه عقوب ة مقدرة‪ ،‬أم ا التعزي ر فتتفاوت عقوبت ه‪ ،‬فيراع ي‬
‫حجم الجريمة‪ ،‬واألثر الذي تركته‪.‬‬
‫‪ 2‬الحدود ال شفاع ة فيه ا‪ ،‬أم ا التعزي ر فتجوز في ه الشفاع ة‪ ،‬ويقب ل في ه‬
‫العفو ‪.،‬‬
‫‪ 3-‬ما يحدث في الحدود من تلف ال ضمان فيه‪ ،‬أما في التعزير ففيه‬
‫الضمان عند الشافعية‪.‬‬
‫‪ -4‬الحدود ال تقب ل التجزئ ة‪ ،‬أم ا التعزي ر فيقب ل التجزئ ة‪ ،‬كالتعزي ر‬
‫بالضرب والحبس‪ ،‬فيجوز االقتصار علي أحدهما‪.‬‬
‫‪ :5‬أن الحد يدرأ بالشبهات والتعزيز يجب معها‪.‬‬
‫‪ : 6‬أن الحد ال يجب على الصبى والتعزيز شرع عليه‪.‬‬
‫‪ : -7‬أن الرجوع – عن اإلقرار ‪ – menarik balik pengakuan‬يعمل‬
‫في الحد ال في التعزيز‪.‬‬
‫‪ -8‬أن ه يحب س المشهود علي ه حت ى يس أل – اإلمام القاض ى – ع ن‬
‫الشهود في الحد ال في التعزيز‪.‬‬
‫‪ :-9‬أن الحد يطبق على الذمى‪ ،‬والتعزيز يسمى عقوبة له؛ ألن التعزيز‬
‫شرع للتطهير‪.‬‬
‫‪-10‬أن الحدود واجبة اإلقامة على اآلئمة‪ ،‬واختلفوا في التعزيز‪.‬‬
‫أنواع الحدود‬
‫‪-1‬حد شرب الخمر‪.‬‬
‫‪-2‬حد القذف‪.‬‬
‫‪-3‬حد الزنا‪.‬‬
‫‪-4‬حد السرقة‪.‬‬
‫‪-5‬حد الحرابة‪.‬‬
‫‪-6‬حد الردة‪.‬‬
‫‪-7‬حد البغي(البغاة)‪.‬‬
‫‪-8‬حد تارك الصالة‪.‬‬
‫‪-9‬القصاص‪.‬‬

You might also like