You are on page 1of 24

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

x x x
x x
x x
x x
x x
x x
x x
x x
x x
x x
x x

‫السحـر‬
x x
x x
x x
x x
x x
x x
x x
x x
x x
x x
x x
x x
x x
x x
x x
x xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
x x xxx
‫السحــر‬
‫السح‬
‫خطبة مفرغة‬
‫لفضيلة الشيخ‪ :‬أيب ذر‬
‫عبد العزيز بن حيىي الربيع‬
‫(حفظه اهلل تعاىل)‬
‫اخلطبة األوىل‬
‫إن احلمد هلل حنمده ونستعينه ونستغفره‪ ,‬ونعوذ باهلل من وور‬
‫أنفسنا وم سيئات أعمانلا‪ ,‬م يهده اهلل فن ضضنهل و ومن‬
‫يضلهل ف هادي و‪ ,‬وأشهد أن ال هلإ إال اهلل وحده ال ويك و‪,‬‬
‫وأشهد أن حممدا عبده ورسوو صىل اهلل عليه وىلع آو وسلم‪.‬‬
‫َ َ ذ َ َ َ َ ذ ذ ََ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُّ َ ذ‬
‫اَّلي آمنوا اتقوا اهلل حق تقاتِ ِه وال تموت ِإال وأننتم‬ ‫﴿يا أيهنا ِ‬
‫ُّ‬
‫لمون﴾‪[ .‬آل عمران‪.]٢٠١ :‬‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫﴿ي َ‬
‫احند‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ق‬ ‫ل‬‫خ‬ ‫ي‬‫اَّل‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫وا‬ ‫ق‬ ‫ات‬ ‫اس‬ ‫انل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ا‬
‫ث ِمنه َما ر َجاال َكثنًا َون َسنا َو ذاتقنوا اهللَ‬ ‫َ َ ََ َ َ َ َ ََ ذ‬
‫وخلق ِمنها زوجها وب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ ذ َ َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ذ َ‬
‫قيبا﴾‪[ .‬النسا ‪.]٢ :‬‬
‫اَّلي تسا لون بِ ِه واألرحام ِإن اهلل َكن عليكم ر ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اَّلي آمنوا اتقوا اهلل َوقولوا قوال س ِديدا * يص ِلح لكم‬ ‫﴿يا أيها ِ‬
‫َ ََ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫أعمالكم ويغ ِفر لكم ذنوبكم وم ي ِطن اهلل ورسنوو فقند‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ظيما﴾‪[ .‬األحزاب‪.]٠٢ ,٠٠ :‬‬ ‫فاز فوزا ع ِ‬
‫أما بعد‪ :‬فإن خً احلديث كتاب اهلل‪ ,‬وخً اهلدي هدي حممند‬
‫صىل اهلل عليه وىلع آو وسنلم‪ ,‬وشننر األمننور حمدثنناتها‪ ,‬ولك‬
‫حمدثة بدعة‪ ,‬ولك بدعة ض لة‪ ,‬ولك ض لة يف انلار‪.‬‬
‫أيها املسلمون‪ :‬الكمنا يف هذا املقام املبارك ع (خطر السحر)‪:‬‬
‫هذه اجلريمة اليت يشكوا منها كثً م انلناس رجناال ونسنا‬
‫ويتخوفها ىلع نفسه كثً م انلاس‪ ,‬لقد آذى السحر بين آدم‬
‫ف تذهب ضاكننا من األرإ إال و ند انلناس يشنكون من‬
‫السحر سوا كنت يف ب د املسلمني أو يف ب د الاكفري ‪ ,‬لقند‬
‫أصبح السنحر عنند كثنً من انلناس سن حا يهنددون بنه‬
‫خصومهم ويستضعفونهم‪ ,‬يأخذون به أضواهلم‪ ,‬ويسنتحلون بنه‬
‫أعراضهم‪ ,‬وغً ذلك‪...‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ََ‬
‫أيها املسلمون‪ :‬يقول اهلل عز وجهل ع ايلهنود‪﴿ :‬ولمنا جنا هم‬
‫َ‬ ‫ِّ َ ذ‬ ‫َ ِّ ِّ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬
‫اَّلي أوتنوا‬ ‫هلل ضصدق لما معهم نبذ ف ِريق م ِ‬ ‫ند ا ِ‬ ‫رسول م ِع ِ‬
‫ون َو ذاتبَعوا ماَ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ََذ‬ ‫َ‬ ‫اب اهلل َو َ‬ ‫اب كتَ َ‬ ‫الكتَ َ‬
‫*‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫م‬‫ه‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ور‬
‫ِِ‬ ‫ه‬‫ظ‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َف َر سنلَي َمان َولَكن ذ‬ ‫َ َ َ ََ َ‬
‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ان‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫س‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ىلع‬
‫ََ‬
‫ني‬ ‫اط‬
‫ذ‬
‫الشيَ‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫ت‬
‫َ‬
‫ت‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ ِّ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ذ‬
‫ني كفروا يعلمون انلاس السحر﴾ [ابلقر ‪.]٢٠١ ,٢٠٢ :‬‬ ‫اط‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫الش‬
‫فانظر‪ :‬قبهل أن يتبعوا ما تتلوا الشياطني ىلع ضلك سليمان! ماذا‬
‫فعلوا؟! اَّلي فعلوه أنهم نبذوا كتاب اهلل ورا ظهنورهم‪ ,‬سنوا‬
‫يف ذلك الكتاب اَّلي نزل ىلع ضوىس اَّلي يدعون أنهم أتباعه‪,‬‬
‫أو القرآن اَّلي نزل ىلع حممد صىل اهلل عليه وىلع آو وسلم‪.‬‬
‫َ‬
‫ينبنذ‬
‫ومن هنا تعلم أن الساحر ال يصهل إىل السحر إال بعند أن ِ‬
‫كتاب اهلل ورا ظهره فيه اخلطو األوىل‪ ,‬ثم بعند ذلنك يندخهل‬
‫َ‬
‫يف اعلم السحر والشعوذ ‪ ,‬وتعلم يف هذا السياق ما عليه ايلهنود‬
‫م اخلبث وما هم عليه م سخافة العقنول؛ فقند عمندوا إىل‬
‫اليش اَّلي ِكيد به نبيهم فتبنوه وقناضوا بنه‪ ,‬ففرعنون حشند‬
‫اآلالف م السحر ضد نيب اهلل ضوىس‪ ,‬وهؤال قناضوا بننفس‬
‫املهمة أو بننفس العمنهل اَّلي َكن يفتخنر بنه فرعنون وأنهنم‬
‫أعواننه‪ ,‬فعامة ما د م كتب السحر إمنا أنهنا من ايلهنود‬
‫ل‬
‫أو م اهلنود‪ ,‬أو م حذا حننوهم‪ ,‬فلنو َكن ضنوىس حينا لناكن‬
‫ايلهود وفرعون يف صف واحد وضوىس بعيد ع اجلمي ‪...‬‬
‫نعم يا معرش املسلمني‪ ,‬املهم أن نعلنم أن السناحر يبندأ بنبنذ‬
‫كتاب اهلل ورا ظهره‪ ,‬ثم خيوإ يف السحر‪ ,‬وهلذا مما يذكر عن‬
‫السحر أن اجل ال يمك أن يمكنوه م أنفسهم حىت يكفر‬
‫باهلل جهل وع ‪ :‬فإما أن يض املصحف حتت قدمه‪ ,‬أو أن يبول‬
‫عليه‪ ,‬أو أن يضعه ىلع فرجه‪ ,‬أو أن يبول با ناه السنما ‪ ,‬أو أن‬
‫يسجد للشياطني اليت تظهر عليه‪ ,‬وغً ذلك م األعمال النيت‬
‫تدل ىلع كفرهم؛ يلثق بهنم اجلن فيمكننوهم من أنفسنهم‪.‬‬
‫ك َفنرَ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ ذَ َ َ‬
‫نك سنليمان ومنا‬
‫اطني ىلع ضل ِ‬
‫﴿واتبعوا ما تتلوا الشني ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ُ َ ِّ َ ذ َ ِّ‬ ‫َ َ ََ ذ ذ‬
‫اطني كفروا يعلمنون انلناس السححر﴾‬ ‫ك الشي ِ‬
‫سليمان ول ِ‬
‫[ابلقر ‪.]٢٠١ ,٢٠٢ :‬‬

‫هذا ديلل ىلع أن السحر كفر‪ ,‬وهو اَّلي فيه اتلعاون بني اجل‬
‫واإلنس‪ ,‬ويستخدم اإلننيس الساحر أوئلنك اجلن ىلع وو‬
‫ََ‬
‫احر َحيث أت﴾‪:‬‬
‫ِ‬
‫بينهم‪ ,‬وهلذا قال اهلل عز وجهل‪َ ﴿ :‬وال يفلح ذ‬
‫الس‬ ‫ِ‬
‫حيثما ذهب يف أي ا اه ال يكون م املفلحني‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫اهلل عنز وجنهل يقنول‪﴿ :‬قنند أفلننح المؤ ِمنننون﴾ ويقنننول‪:‬‬
‫َذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ ََ َ َ َذ‬
‫﴿قند أفنلح من تنزّك﴾ ويقنول‪﴿ :‬قد أفننلح منن زَّكهنا﴾‪,‬‬
‫ََ‬
‫ناحر َحينث أت﴾‪,‬‬ ‫ِ‬
‫وأما السحر فقنال فيهنم‪َ ﴿ :‬وال يفلنح ذ‬
‫الس‬ ‫ِ‬
‫السنحر إ ذن اهللَ‬
‫نوىس َمنا جئنتم بنه ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقال جهل وعن ‪﴿ :‬قنال ض‬
‫َ ََ‬ ‫ذ َ َ‬
‫َسيب ِطله ِإن اهلل ال يص ِلح عمهل المف ِس ِدي ﴾ [يونس‪:]١٢ :‬‬
‫َ‬

‫فمعنىن ذلك أن أعمناهلم أعمنال فسناد فهنم من املفسدينن‬


‫يف األرإ‪.‬‬
‫فلهذا قال العلما ‪ :‬إن حد الساحر القتحل؛ سوا وصهل بسنحره‬
‫إىل الكفر فيقام عليه حد النرد ‪ ,‬وإمنا أن يكنون لنم يصنهل‬
‫سحره إىل الكفر فيقام عليه حد اإلفساد يف األرإ‪.‬‬
‫َ َ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬
‫ناربون اهلل ورسنوو‬ ‫ِ‬ ‫قال اهلل عز وجهل‪ِ ﴿ :‬إنمنا جنزا اَّلين ر‬
‫َ َذ َ َ ذ َ َذ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫يديهم‬
‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ط‬‫ق‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫بوا‬ ‫ل‬ ‫ص‬‫ي‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫لوا‬‫ت‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ساد‬ ‫ف‬ ‫رإ‬
‫ِ‬ ‫األ‬ ‫يف‬
‫ويسع ِ‬
‫ون‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬
‫رإ﴾ [املائد ‪.]٣٣ :‬‬ ‫وأرجلهم ِم ِخ ف أو ينفوا ِم األ ِ‬
‫ولك ليس آلحاد انلاس وليس ألفراد املسنلمني أن يقوضنوا‬
‫بإقامة احلد إنما ذلك إىل أويلاء األمور؛ ألنه يوشك أننه إذا أراد‬
‫شخص أن يقتهل شخصا وض عنده كتابنا من كتنب السنحر‬
‫وقتله يديع أنه ساحر فيتسنبب ذلنك يف سنفك دمنا بريئنة‪,‬‬
‫فلهذا يرجن األضنر يف إقامنة احلند علينه إىل أويلنا األضنور‪.‬‬
‫َ َ َ‬ ‫ذ َ َ‬
‫الشنناهد‪ :‬مننا قنناو نننيب اهلل ضننوىس‪ِ ﴿ :‬إن اهلل ال يصن ِلح عمننهل‬
‫المف ِس ِدي َ ﴾‪.‬‬
‫ك َف َر سنلَي َمان َولَكن ذ‬‫ََ َ‬
‫معشحر املسلمني! سمعنا اآلية‪﴿ :‬وما‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ ِّ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ذ‬
‫ني كفروا يعلمون انلاس السنحر﴾؛ فناَّلي يعلمنون‬ ‫اط‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫الش‬
‫السحر هم شياطني‪ :‬إما من شنياطني اجلن ‪ ,‬أو من شنياطني‬
‫اإلنس اَّلي تتلمذوا وأخذوا السنحر عن شياطينن اجلنن ‪,‬‬
‫َ َ َ َ ََ َ‬ ‫َ ََ َ َ َ‬ ‫﴿ َو َ‬
‫ني بِبابِهل هاروت وماروت﴾‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ل‬‫م‬ ‫ال‬ ‫ىلع‬ ‫ل‬‫نز‬
‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫وهذه َكنت بلية ابتىل اهلل عز وجهل بها م يشا م خلقه‪ ,‬كما‬
‫ذكر يف تفسً اآلية‪ :‬أن اهلل لكف ضلكني يبتيل اهلل بهما انلاس‪,‬‬
‫شنخص‬ ‫يعلمان انلاس السحر ولكنهما ينصحان ويعظنان‬
‫بأن هذا األضر يؤدي به إىل الكفنر فنابتىل اهلل من شنا من‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ ََ َ َ َ‬ ‫خلقه‪َ ...﴿ ,‬و َ‬
‫ني بِبابِهل هاروت ومناروت ومنا‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ل‬‫م‬ ‫ال‬ ‫ىلع‬ ‫ل‬‫نز‬ ‫أ‬
‫َ ِ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َ ذَ َ‬ ‫َ ذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ‬
‫ان ِمن أحند حنىت يقنوال ِإنمنا حنن فِتننة فن تكفنر‬ ‫يعلم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ِّ َ‬ ‫ََََ ذ َ‬
‫فيتعلمون ِمنهما ما يفرقون بِ ِه بني المر ِ وزو ِج ِه‪[ .﴾...‬ابلقر ‪.]٢٠١ ,٢٠٢ :‬‬
‫هذا ما يسميه أههل العلم‪" :‬الرصف والعطف"‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ِّ َ‬ ‫ََََ ذ َ‬
‫﴿فيتعلمنون ِمنهمنا ما يفرقنون بِ ِه بين المنر ِ وزو ِجه﴾‪:‬‬
‫َ‬
‫السحر فيفنرق بني الرجهل واضرأتننه‪,‬‬ ‫يعين‪ :‬أننه يعمنهل الساحر‬
‫أو أنه جيلب حب اضرأ إيله سوا َكنت ضزوجة أو غً ضزوجة‪,‬‬
‫وربما َكن رب اضرأ فًيد أن يزتوجها ف يسنتطي ألضنور هننا‬
‫وهناك فيعمهل هلا السحر م أجنهل أن توافنق ىلع النزوال علينه؛‬
‫فيضطر أهلها إىل تزوجيه‪ ,‬وربمحا َكن استعطافا يلناهلا ع طرينق‬
‫احلرام‪.‬‬
‫ذكر ُ‬
‫ابن القيحم ن عليه رمحة اهلل ن يف كتابنه "روضة املحبنني"‪:‬‬
‫أن اضرأ عشقت رج صاحلا ن عشقت شابا صاحلا ن فراودتنه‬
‫ىلع نفسنه فأىب؛ فشىك إىل أحند أصندقائه فقنال أرسنهل إيلهنا‬
‫بع ننض النس ننا م ن أقاربننك تلعظه ننا لعله ننا أن تتع ننظ‪,‬‬
‫ولكنها بادرتنه وأرسلت إيله‪" :‬إما أن تنزورين‪ ,‬وإما أن أزورك"‪,‬‬
‫فأىب عليها‪ ,‬فحني يئست منه ذهبت إىل اضرأ ساحر وعملنت‬
‫و سحرا‪ ,‬فبينما هو عند أبيه‪ ,‬وَّكن أبوه ربه جدا‪ ,‬واالب قنائم‬
‫جبمي أعمال أبيه؛ إذا بِ ِذكر املرأ يأيت ىلع خاطره فيجد هيجانا‬
‫غريبا‪ ,‬فقام رسيعا وتوضأ وصىل‪ ,‬ولكنه وجند أن األضنر ينزداد‬
‫عنده‪ ,‬فقنال يا أبيت‪ " :‬أدركين ‪ ..‬قينندين ‪ "!!..‬قننال‪ :‬ومنا ذاك؟‬
‫فشىك إيله األضر‪ ,‬فقام أبوه فقيده‪ ,‬وإذا به يضطرب وخيور كمنا‬
‫خيور اثلور‪ ,‬فظهل كذلك حىت هدأ‪ ,‬فجا إيله أبوه ينظره وإذا به‬
‫قد مات وادلم يسيهل م أنفه!! هذا ضحية م ضحايا السنحر‬
‫الزىن باضرأ أو اضرأ تسىع‬
‫واملشعوذي ‪ ,‬فربما يسنىع الرجهل إىل ِ‬
‫الزىن برجهل‪ ,‬والساحر يف هذا احلال يكون بمرتبة القوادي‬
‫إىل ِ‬
‫اجلراري أصحاب املهنة ادلنيئة‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ َ‬ ‫ََََ ذ َ‬
‫وجن ِه ومنا هنم‬
‫﴿فيتعلمون ِمنهما ما يفرقون بِ ِه بنني المنر ِ وز ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫بضاري َ‬
‫هلل﴾‪[ .‬ابلقر ‪.]٢٠١ :‬‬
‫ذن ا ِ‬ ‫إ‬ ‫ب‬
‫ِ ِِ ِ‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫د‬‫ح‬ ‫أ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫وهنحا يقحوى تولكك ويقنوى يقيننك ويقوى إيمانك‪ ,‬قال انليب‬
‫صىل اهلل عليه وىلع آو وسلنم يف شنأن سنور ابلقنر ‪ ,‬قنننال‪:‬‬
‫«وال يستطيعها ابلطلة»‪ ,‬يعين‪ :‬السحرة‪ ,‬ذ‬
‫فسماهم بطلة‪..‬‬
‫أي‪ :‬بطالني ‪ ..‬أوار ‪ ..‬مفسدين ‪ ,‬ف يستطيعون لننم يقننرأ‬
‫القرآن‪ ,‬ال سيما سور ابلقر ‪ ,‬واهلل يبتنيل م يشا من عبناده‬
‫فربما يبتيل اهلل العبد‪ ,‬ولك هنذا يش يقنندره اهلل ىلع من‬
‫يشا م عباده‪.‬‬
‫يف الغالب أن م حافظ ىلع األذَكر وحافظ ىلع قنرا القنرآن‬
‫ذ‬
‫يستصعب حاو ىلع السحر وقهل أن ينترصوا يف حنال شنخص‬
‫م األشخاص؛ فاملقصنود ينا عبناد اهلل أن احلفناق ىلع قنرا‬
‫القرآن م اتلولك ىلع اهلل عز وجهل من أسنباب االنتصنار ىلع‬
‫السحر بإذن اهلل‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫﴿ َوما هم بضاري َ‬
‫هلل﴾‪:‬‬
‫ذن ا ِ‬‫إ‬ ‫ب‬
‫ِ ِِ ِ‬‫ال‬ ‫إ‬ ‫د‬‫ح‬ ‫أ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫هناك أشيا ال تنف وال ترض لك السنحر يضححر وال ينفح ‪,‬‬
‫لست فينه ىلع سننوا أننك إذا تعلمنت السحننر ال يضننرك‬
‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََََذ َ‬
‫وال ينفعك! بهل هو ضحرر مححححض ﴿ويتعلمنون منا يضننرهم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َََ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫وال ينفعهم ولقند ع ِلمنوا لمن ِ اشنراه‪ :﴾ ...‬أي‪ :‬من اقتننناه‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اآلخر ِ ِم خ ق﴾‪ :‬يلنس و شنني‬ ‫وتعلمه وقام به ﴿ما و ِيف ِ‬
‫صالننح يقابننهل بننه اهلل عننز وجننهل‪..‬‬
‫ولو َكن عنده أعمال يرى أنها صاحلة؛ تذهب هبا منثورا‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َََ‬
‫اآلخر ِ ِم خ ق و ِبلئس منا‬
‫﴿ولقد ع ِلموا لم ِ اشراه ما و ِيف ِ‬
‫َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ووا بِ ِه أنفسهم لو َكنوا يعلمون﴾ أي‪ :‬أنهنم باعنوا أنفسهننم‬
‫بشني بئيس‪ ,‬ولكنهم لعدم علمهم لم يبالوا ببي أنفسهم‪.‬‬
‫َ ذ َ‬ ‫ذ َ َ َ َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ََ َذ‬
‫هلل خً لنو َكننوا‬
‫ند ا ِ‬
‫قال‪﴿ :‬ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة م ِع ِ‬
‫َ َ َ‬
‫يعلمون﴾ أي‪ :‬أن السحنر ال آمننوا وال اتقوا اهلل عنز وجنهل‪,‬‬
‫وال نالوا ثواب اهلل جهل وع ‪..‬‬
‫يبندأ اَّلي يتعلمون السحر بنشنو ‪ ..‬وفخر ‪ ..‬يرى أنه ضصدر‬
‫رزق ‪ ..‬يرى أنها طريقة يف اتلكسب بدون لكفة ‪ ..‬ولكنحه ما إن‬
‫يمارس السحر فإذا به رصهل و م األحوال واألهوال ما تشيب‬
‫الشعور‪ ,‬والعياذ باهلل‪ ,‬كم رصهل و م النجن من أذيننة ‪..‬‬
‫ِم ضنرب ‪ِ ..‬م أشيا كثينر ‪ ..‬ربما يكون ىلع فراشه كأننه‬
‫اجل َمر املتوقد مما يفعنهل بنه اجلن ‪ ...‬يف أشيننننا ال ينذكرونها‬
‫ولكنهم جيدونها ‪ ..‬آذى انلاس فسلطهنم اهلل عز وجهل عليننه‪,‬‬
‫وال يزال العنذاب‪ ,‬وال يزال اتلعب‪ ,‬وال تزال املشنقة تنتظننره‬
‫يننوم القيامننة ويف قبننره؛ فسيجند م العنننذاب يف قبنننره‬
‫ما ال يعلمه إال اهلل وسيكون قربه حفر م حفر انلار‪.‬‬
‫أسأل اهلل أن يغفر يل ولكم‪ ,‬واحلمد هلل رب العاملني‪.‬‬
‫اخلطبة اثلانية‬
‫احلمد هلل رب العاملني‪ ,‬وأشهد أن ال هلإ إال اهلل وحده ال ويك‬
‫و‪ ,‬وأشهد أن حممدا عبده ورسوو صىل اهلل عليه وىلع آو وسلم‪.‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫فنداااااااء إىل اذلين ء‬
‫رجر ُءوا ىلع اتلعامل بالسحر‪:‬‬
‫اتقحوا اهلل يف أنفسكم!!‬
‫آذيتنننم عبنننناد اهلل!!‬
‫آذيتنننم األبرينننننا !!‬
‫أفسندتنننم يف األرإ!!‬
‫هتكتنننم األعننراإ!!‬
‫أزهقتننننننم األرواح!!‬
‫تشتت بسببكم األرس!!‬
‫ىلع‬ ‫كم رصهل إذا طلق الرجهل اضرأته م املصنائب واملشنا‬
‫األطفال!! كم م جمنون يف الطرقات!! كم من غنين صنار‬
‫فقًا!! كم من تناجر أصنبح يف املزابنهل جمنوننا!! كنم من‬
‫ضوظف خرل م وظيفته!! ‪ ...‬اتقوا اهلل يف عباد اهلل!!!!‬
‫كما سمعتم معشحر املسحلمني فنإن أناسنا قند أصنبح السنحر‬
‫َ ذ‬
‫أمامهم سن حا يهنددون بنه من شنا وا‪ ,‬فننرب رجننهل رأى‬
‫شخصنا ينافسه يف اتلجار وال يستطي أن يغلبه ف جيد احلهل‬
‫ارته وتضمحهل وتتشتت‪ ,‬ربمنا‬ ‫إال أن يعمهل و سحرا فتضي‬
‫يغيب ذهنه وعنده أضوال يف خمابئنه ف يرج ذهنننه إال وقند‬
‫فقدت‪ ,‬ربما أعطاه أناسا بيده ال يدري م هم‪.‬‬
‫وهكذا معشحر املسلمني يكون الرجهل ىلع ارته؛ فإذا ع ِمنهل‬
‫و السحر آثر امليش م شارع إىل آخر‪ ,‬أو ابلقا يف بيته مغلقنا‬
‫ارتنه‪ ,‬هذا م الضحايننا‪ ,‬ولنو‬ ‫عليه يف غرفتنه حىت تضين‬
‫فكرت ستجد م هذا القبيهل أقواما‪ ,‬نعوذ باهلل ما هنذه اجلنرأ‬
‫اليت يفعلها م يريد أن يتخلص م خصومه بطريقة السحر؟!‬
‫ذ‬
‫وهكذا رب رجهل يريد أن ختلنو و وظيفنة أو منصنب فيعمنهل‬
‫سحرا لزميله يف الوظيفنة يلنذهب هننا وهنناك فيضنجر من‬
‫وظيفته حىت يركها يلأخذ ذلك الرجهل الوظيفة النيت َكن فيهنا‬
‫صاحبه‪ ,‬إىل غً ذلك م األضنور احلاصنلة يف املجتمن ممنا ال‬
‫خيىف عليكم بسبب هؤال اَّلي يتعاطون السحر‪ ,‬أاعذننا اهلل‬
‫وإياكم م ذلك‪.‬‬
‫وربما فعلت املرأ السحنر لزوجهنا يلحبهنا وال رب ضنرتها‪,‬‬
‫فما اَّلي رصهل؟! ربما ال هلا وال لرضتها؛ ألن اَّلي رصنهل أن‬
‫اجل يدخلون فيه‪ :‬يظهرون و حماس هذه املرأ ؛ فكيف تنأم‬
‫واجل بداخله؟!‬
‫وربمحا ذهبت األخرى تلعمهل و سحرا تسقط به السحر األول؛‬
‫فيقوم الساحر اثلاين ن وربما يكون نفس السناحر ن يرسنهل و‬
‫جنيا أقوى ِم اَّلي بداخله‪ ,‬فيتصارع اجل بداخلنه ويصنبح‬ ‫ل‬

‫جسمننه مينندان املعننركة‪ ,‬فربمننا جنن ذ الرجننهل أو مننرإ؛‬


‫ف يبنىق هلذه وال لرضتها‪ ,‬كم م اضرأ تفعهل ذلك ويه تريد‬
‫تهننا!! وإذا بهننا عننهل زوجهننا يف حيننا‬ ‫أن تننتخلص من‬
‫تها فيكون ذلك سببا لط قها‪.‬‬ ‫بئيسنة!! أو أنها تسحر‬
‫ُ ٌ‬
‫هذا والعياذ باهلل بعد عن اتلقحوى‪ :‬يه تظنن أنهنا ستننرتاح‬
‫لكن ننه بالكف ننر بنناهلل ج ننهل وع نن ‪ ,‬فننإن السح ننر كف ننر‪,‬‬
‫نسأل اهلل الس مة‪.‬‬
‫يا معشحر املسحلمني! بعض انلاس يظ أن السحر س ح يداف‬
‫به ع نفسه‪ ,‬فربما يذهب إىل الساحر ويعطيه سحرا يظ أننه‬
‫ال يستطين اخلصنوم و‪ ,‬أو ال يؤثر فيه الس ح‪ ,‬أو حنو ذلنك‪...‬‬
‫هذا م الكذب وادلجنهل وابنزتاز أضنوال انلناس وتعنا‬
‫الكفر ملصالح خيايلة‪.‬‬
‫فتولك ىلع اهلل يا عبد اهلل‪ ,‬ومىت ما جا ت منيتك فل يستطي‬
‫َ‬
‫أحد أن رول بينك وبني ضلك املوت؛ فسيأخذ روحك شئت أم‬
‫أبيت‪ ,‬ولو مجعت سحر ادلنيا بأرسهم‪.‬‬
‫معشححر املسححلمني يقننول رسننول اهلل صننىل اهلل عليننه وىلع آو‬
‫وسلم‪« :‬اجتنبوا السب املوبقات»‪ ,‬قالوا‪ :‬يا رسول اهلل‪ ,‬وما هن ؟‬
‫قال‪« :‬اإلشنراك بناهلل‪ ,‬والسحححر‪) (» ...‬؛ فجعنهل السنحر ثانينة‬
‫املوبقات‪ ,‬واملراد باملوبقات‪ :‬املهلاكت‪ ,‬أي املعايص اليت تهلنك‬
‫صاحبها‪ ,‬فاَّلي يتعاىط السحر وق يف واحد من املوبقننات‪,‬‬
‫يف واحد م املهلاكت‪ ,‬أاعذنا اهلل وإياكم م ذلك‪.‬‬
‫معشحر املسلمني‪ ,‬ويلتحق بذلك اَّلي يأيت الكهنة والعنرافني؛‬
‫والنمنراد بالكهنننة‪ :‬اَّلي ينخبنرون ع الغيوب املستقبلية‪,‬‬
‫والنمراد بالعرافين ‪ :‬اَّلين ينخبننرون بالغيننوب املاضيننة‪,‬‬
‫فالعراف يدعنون أنه يعرف ضواط السنرقة (أي هذا املسنروق)‬
‫أو أي هذا السارق‪ ,‬ويدعون أنه يعرف األشيا الضالة والضائعة‪..‬‬

‫(‪ )٢‬متفق عليه م حديث أيب هرير ‪.‬‬


‫إذا ضاع مجهل رجهل‪ ,‬أو مفاتيح سيارته‪ ,‬أو غً ذلنك فيندعون‬
‫أن العراف يعرف ذلك‪.‬‬
‫والاكه خيرب ع ضستقبلك‪ ,‬أهو ضستقبهل زاهر؟! أو ضسنتقبهل‬
‫منحط؟! ههل ستكون لك الوظائف الرفيعة أم ال؟! ههل ستكون‬
‫تاجرا أم ال؟!‬
‫اسم يا عبد اهلل‪ ,‬يقول انليب صنىل اهلل علينه وىلع آو وسنلم‪:‬‬
‫( )‬
‫أربعني يللة»‬ ‫«م أت عرافا فسأو ع يش لم تقبهل و ص‬
‫هذا لو َكن سنؤاال جمردا يقنول‪" :‬ننجنرب ‪ ..‬ال ندري أيصندق‬
‫أم يكذب؟!" أمحا لو صدقححه فاست ِمن إىل النحنديث‪:‬‬
‫يقننول انلننيب صننىل اهلل عليننه وىلع آو وسننلم‪« :‬من أت َكهنننا‬
‫ذ‬
‫فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل ىلع حممد»( )‪ ,‬هذا لو َكن‬
‫فيه تصديق فقد كفر بما أنزل ىلع حممد‪.‬‬
‫وهؤالء ن معشنر املسنلمني ن أنناس كنذابون‪ ,‬فلقند أخنربين‬
‫شخص سارق‪ :‬رسق متااع‪ ,‬ثم ضىش معهم إىل عد من هنؤال‬
‫العرافني‪ ,‬وهم خيربون ع أناس أنهم هم اَّلين رسقنوا‪ ,‬قنال‪:‬‬

‫(‪ (٢‬رواه ضسلم ع صفية بنت أيب عبيد ع بعض أزوال انليب صىل اهلل عليه وىلع آو وسلم‪.‬‬
‫(‪ ) ١‬رواه الزبار ع جابر ‪ ,‬وصححه األبلاين يف الصحيحة‪.‬‬
‫وأنا ضوجنود يف أوساطهنم‪ ,‬ولم يستطن يقول‪" :‬هنذا السنارق"‪.‬‬
‫فهم كذابون يدجلون ىلع انلاس‪ ,‬وإن صدقوا فجنهم خيربونهم‬
‫ع ج القرية اليت حصهل فيها السحر‪ ,‬فالقرينة النيت حصنهل‬
‫فيها السنحر ‪ ..‬أو ابلينت ‪ ..‬أو احلنار ‪ :‬اجلنين اَّلي هنو قنري‬
‫السارق يقول‪" :‬صاحيب هذا هو السارق واسنمه فن ن"‪ ,‬فهننو‬
‫خيرب ع يش أخربه به اجل ؛ فلهذا استحق أن يكون حكمه‪:‬‬
‫أربعين صباحنا إن لنم يصن ِدق‪.‬‬ ‫ن إمنا أن ال تقبهل و ص‬
‫َ ذ‬
‫ن فإن صدق فاحلديث اَّلي سمعتم‪« :‬فقد كفر بمنا أننزل ىلع‬
‫حممد»‪.‬‬
‫ويلتحق بنذلك األبنرال النيت يه ضوجنود يف بعنض اجلرائند‬
‫وضواق اإلنرنت أن جنمك احلمهل أو األسد أو العقنرب‪ ,‬وأننك‬
‫سيحصهل لك كذا وكذا‪ ,‬يقنول انلنيب صنىل اهلل علينه وىلع آو‬
‫وسلم‪« :‬م اقتبس علما م انلجوم اقتبس شعبة م السنحر‬
‫زاد منننا زاد» ‪ ,‬فهننننذه لكهننننا تعتبننننر مننن اتلنجيننننم‪,‬‬ ‫(‪)٢‬‬

‫واتلنجيم م السحر‪ ,‬وهذه األبنرال تابعة للتنجينم‪..‬‬

‫(‪ )٢‬رواه أبو داود‪ ,‬واب ماجة‪ ,‬وغًهما ع اب عباس ن ريض اهلل عنهما‪ ,‬وصححه األبلاين يف الصحيحة‪.‬‬
‫وإذا ذهبت إىل المنجم طلب منك اسمك واسنم أضنك يلنظنر‬
‫القيمة احلسابية اليت يتضنمنها حنروف أجبند‪ ,‬ثنم بعند ذلنك‬
‫يقسمها ىلع رقم معني‪ ,‬ثم خيربك حبالك اَّلي أنت عليه!!‬

‫لكن‪ :‬ملاذا يسألك ع اسم أضك وال يسألك ع اسنم أبينك؟!‬


‫يقول ضؤكد أنها أضك؛ ألنها محلنت وودلت‪ ,‬ولنيس ضؤكندا أن‬
‫هذا أبوك الحتمال أن أضك خانت‪..‬‬
‫فتدخهل وأنت اب ويع‪ ,‬وال خترل إال وأننت علينك ع منة‬
‫استفهام أنك اب ِزىن!!‬

‫فلهذا معشحر املسلمني‪:‬‬


‫تعترب قافلة السحرة‬
‫واملنجمني‬
‫والعرافني‬
‫والكهنة‬
‫قافلة الشحر‬
‫قافلة الشياطني‪ ..‬ابتعد عنهحم يا عبد اهلل‪.‬‬
‫أسأل اهلل عز وجل بمنه وكرمحه‪ :‬أن ينحبننب إيلننا وإيلكنم‬
‫اإليمان‪ ,‬وأن يزينه يف قلوبنا‪ ,‬وأن يكره إيلننا وإيلكم الكفنر‬
‫والفسوق والعصيان‪ ,‬وأن جيعلنا م الراشدي ‪.‬‬
‫امهلل ال تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب نلا م دلنك رمحة إنك‬
‫أنت الوهاب‪.‬‬
‫امهلل أعننز اإلس ن م واملسننلمني‪ ,‬وأذل الش ننرك واملش ننركني‪,‬‬
‫دلي ‪.‬‬
‫واخذل أعدا ا ِ‬
‫امهلل انصنر دينك وكتابك وعبادك املؤمنني‪.‬‬
‫امهلل أحينا ىلع اتلوحيد والسنة‪ ,‬وأمتننا ىلع اتلوحيند والسننة؛‬
‫إنك ويل ذلك والقادر عليه‪.‬‬
‫امهلل أصلح نلا ديننا اَّلي هو عصمة أضرنا‪ ,‬وأصلح نلنا دنياننا‬
‫اليت فيها معاشنا‪ ,‬وأصلح نلا آخرتنا اليت فيها معادننا‪ ,‬واجعنهل‬
‫شنر‪.‬‬ ‫خً‪ ,‬واجعهل املوت راحة نلا م‬ ‫احليا زياد نلا يف‬
‫امهلل امج لكمة املسلمني ىلع احلنق املبين ‪ ,‬واحق دما هننم‬
‫يا رب العاملني‪ ,‬وافرل عنا ما حن فينه اعجن غنً آجنهل ىلع‬
‫الوجه اَّلي يرضيك يا رب العاملني‪.‬‬
‫أقول ما تسمعون‪ ,‬واحلمد هلل رب العاملني‪.‬‬
‫السحر‬

You might also like