You are on page 1of 16

‫‪ .1.

2‬القسم الثاني‪ :‬المنازعات الناشئة عن الصفقات العمومية‬

‫‪    ‬يحوز قانون الصفقات العمومية أهمية كبيرة في القانون اإلداري‪ ،‬نظرا الحتوائه على‬
‫أحكام قانونية مميزة عن أحكام القانون الخاص‪ ،‬إذ تتميز الصفقة العمومية بنفس مميزات‬
‫العقد اإلداري‪ ،‬لكن المتمعن للمرسوم الرئاسي ‪ 15/247‬المتعلق بتنظيم الصفقات‬
‫العمومية خاصة المادة الثانية منه‪،‬يجد أن المشرع عند تعريفه للصفقة العمومية أكتفي‬
‫بوصفها بأنها عقود مكتوبة دون تحديد طبيعتها القانونية فيما إذا كانت تنمي إلى طائفة‬
‫العقود المدنية والتجارية ‪ ،‬أو إلى طائفة العقود اإلدارية‪ ،‬خاصة وأن الحياة القضائية في‬
‫الجزائر عرفت االزدواجية منذ دستور ‪.1996‬‬

‫من جهة أخرى اقتصر تنظيم الصفقات العمومية الحالي بخصوص تسوية نزاعات‬
‫الصفقات العمومية على المواد ‪153‬و‪154‬و‪ ،155‬دون ذكر التفاصيل المتعلقة بالجهات‬
‫القضائية المختصة بالفصل في نزاعاتها بصفة صريحة‪]1[.‬وفي مواضع أخرى يحيل فض‬
‫المنازعة إلى القواعد العامة المعمول بها كما جاء في نص المادة ‪ 82‬من المرسوم‬
‫الرئاسي ‪ 15/247‬سالف الذكر‪ ،‬كل هذا جعل النظام القانوني للصفقات العمومية يتوزع‬
‫بين النص العام ممثال في القانون ‪ 08/09‬المؤرخ في ‪ 15‬فبراير ‪ 2008‬المتضمن قانون‬
‫اإلجراءات المدنية واإلدارية من جهة‪،‬وبين النص الخاص ممثال في المرسوم الرئاسي‬
‫‪ ،15/247‬وهو أمر انعكس عن طبيعة المنازعة الناشئة عن الصفقة العمومية في حد‬
‫ذاتها لذا يتعين علينا بداية ضبط مفهوم لمنازعة الصفقات العمومية ثم محاولة إعطاء‬
‫تصنيف لها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم منازعات الصفقات العمومية‬

‫إن الفصل في "منازعات الصفقات العمومية‪ " ‬أمر متوقف على ضرورة ضبط مفهوم لها‪،‬‬
‫خاصة وأن هذا المصطلح يتشابه مع مصطلحات أخرى على غرار مصطلح "المنازعات‬
‫اإلدارية"‪،‬ومصطلح‪" ‬منازعات العقود اإلدارية" خصوصا‪ ،‬لذا سنحاول إيجاد تعريف‬
‫لمنازعات الصفقات العمومية ثم نحاول تمييزه عن باقي المنازعات التي تتشابه معها‪،‬من‬
‫خالل تسليط الضوء على جهود كل من التشريع والقضاء وكذا الفقه في محاولة إيجاد‬
‫تعريف لمنازعات الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪  -1‬التعريف التشريعي‪:‬‬

‫نقصد من وراء التعريف التشريعي لمنازعات الصفقات العمومية ‪،‬البحث في النصوص‬


‫القانونية في التشريع الجزائري إليجاد تعريف لهذا النوع من المنازعات‪ ،‬ويتعلق األمر‬
‫بالنص الخاص متمثال في المرسوم الرئاسي ‪ 15/247‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية‬
‫‪،‬والنصوص العامة ممثلة في قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ‪ 08/09‬سالف الذكر‪.‬‬

‫أ‌‪      -‬في النص الخاص‪ (:‬ممثال في المرسوم الرئاسي ‪ 15/247‬المتضمن تنظيم‬


‫الصفقات العمومية)‪.‬‬

‫باستقراء مواد المرسوم الرئاسي ‪ 15/247‬سالف الذكر وجدنا أن‪  ‬التشريع الجزائري‪،‬‬
‫وعلى غرار باقي التشريعات المقارنة‪ ،‬لم يتطرق إلى تعريف منازعات الصفقات‬
‫العمومية‪،‬وإ نما اكتفي باإلشارة إلى الطرق واإلجراءات المتبعة في تسويتها‪ ،‬حيث جاء‬
‫ذلك في قسم فرعي مستقل تحت عنوان‪":‬التسوية الودية للنزاعات"‪،‬من خالل ثالث مواد‬
‫أساسية هي المواد ‪153،154‬و‪ .155‬وهو ما سيتم التعرض إليه بكثير من التفصيل الحقا‬
‫في المحور الثاني من هذه المطبوعة‪.‬‬

‫ب‌‪-‬في النصوص القانونية العامة (ممثلة في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية) ‪:‬‬

‫‪    ‬نجد أن الطابع اإلجرائي لقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية يحتم عليه في العديد من‬
‫المواضيع\ عدم الخوض في إعطاء تعريفات لبعض المسائل القانونية‪.‬كذلك هو الحال‬
‫بالنسبة لمنازعات الصفقات العمومية‪ ،‬والتي أشير إليها ضمنا بنص المادة ‪ 800‬من ق إم‬
‫إ المتعلقة باالختصاص القضائي‪ ‬بالنسبة ألشخاص القانون العام والتي تنص‪ " :‬المحاكم‬
‫اإلدارية هي جهة الوالية العامة في المنازعات اإلدارية‪.‬‬
‫تختص بالفصل في أول درجة‪،‬بحكم قابل لالستئناف في جميع القضايا التي تكون الدولة‬
‫أو الوالية أو البلدية أو إحدى المؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية طرفا فيها‪".‬‬

‫وعليه فإن كل النزاعات بها فيها منازعات الصفقات العمومية اختصاص القضاء اإلداري‬
‫هذا من جهة‪.‬من جهة أخرى‪،‬نص الفصل الخامس من الباب الثالث من قانون اإلجراءات‬
‫المدنية و اإلدارية ‪" ‬في االستعجال"‪،‬ومن خالل المادتين ‪ 946‬و‪ 947‬على اإلستعجال في‬
‫مادة إبرام العقود والصفقات العمومية[‪ ،]2‬وهي إشارة ثانية لمنازعات الصفقات العمومية‪.‬‬
‫وعليه فإن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية أكتفي فقط باإلشارة إلى منازعات الصفقات‬
‫العمومية دون إعطاء تعريف لها‪.‬‬

‫‪  -2‬التعريف القضائي‪:‬‬

‫‪   ‬اجتهد القضاء اإلداري كثيرا في مادة الصفقات العمومية‪،‬لكن اجتهاده لم يرق لدرجة‬
‫إعطاء تعريف لمنازعة الصفقات العمومية يسد به غياب التعريف التشريعي‪ ،‬فقط أحاط‬
‫بجوانب كثيرة لهذا النوع من المنازعات ‪،‬على سبيل المثال أشار إلى معايير المعتمدة‬
‫لتحديد‪ ‬االختصاص القضائي‪ ‬لهذا النوع من المنازعات‪،‬كقرار محلى الدولة رقم ‪34786‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 09/05/2007‬في قضية المؤسسة ذات المسؤولية المحددة أشغال‬
‫الغرب‪،‬ضد ديوان الترقية والتسيير العقاري لبشار الذي كرس المعيار المادي لتحديد‬
‫اختصاصالقاضي اإلداري في نزاع يتعلق بصفته عمومية‪]3[.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪  -3‬التعريف الفقهي‪:‬‬

‫لم يهتم الفقه اإلداري الجزائري بالبحث عن تعريف للمنازعة اإلدارية بقدر ما أهتم بإيجاد‬
‫تصنيفات لها‪ ،‬فأغلب الفقهاء الجزائريين أمثال "عمار بوضياف" و"محمد الصغير بعلي"‬
‫وغيرهم لم يوردوا أي تعريف لهذا النوع من المنازعات‪ ،‬فقط تطرقت األستاذة "دغبار‬
‫نورة"‪  ‬في مقال لها إلى تعريف وجيز وعرضي للمنازعات الصفقات العمومية جاء فيه‪ :‬‬
‫"يقصد بالمنازعة في مجال الصفقات العمومية تلك التي تنشأ بين المصلحة المتعاقدة‬
‫والمتعامل المتعاقد بخصوص تفسير أو تنفيذ بنود الصفقة" وأضافت بعدها‪":‬أنها ال تشمل‬
‫المنازعات التي تكون النيابة العامة طرفا فيها والمتمثلة‪ ،‬في قضايا الفساد في الصفقات‬
‫العمومية‪]4[.‬‬

‫أما الفقه الفرنسي فقد أبدىاهتماما بضرورة وضع تعريف لمنازعات الصفقات‬
‫العمومية‪.‬نذكر على سبيل المثال التعريف الذي قدمه"‪" "Xavier Boissy‬كسافي بواسي"‪:‬‬
‫بأنها المنازعات المتعلقة بالمساس بالمبادئ التي تحكم إبرام الصفقات العمومية ‪،‬وهي مبدأ‬
‫مساواة المرشحين‪ ،‬ومبدأ حرية الوصول إلى الطلب العمومي‪،‬ومبدأ\ الشفافية في إجراءات‬
‫إبرام الصفقات العمومية‪]5[.‬‬

‫نالحظ أن التعريف األول حصر المنازعة في مسائل التفسير والتنفيذ فقط في حين أن‬
‫المنازعة قد تنشأ حتى قبل عملية التنفيذ‪ ،‬أما التعريف الثاني فأكد على المبادئ التي إذا تم‬
‫اإلخالل بها تنشأ المنازعة‪ ،‬وبالجمع بين التعريفيين‪،‬وتداركا للنقائص التي تشوب كل منها‬
‫يمكننا اقتراح التعريف التالي‪":‬هي تلك المنازعة التي تنشأ بين المصلحة المتعاقدة‬
‫والمتعامل المتعاقد في أي مرحلة من مراحل الصفقة العمومية"‬

‫ثانيا‪ :‬تمييز منازعات الصفقات العمومية عما يشبهها من مصطلحات‬

‫إن أهم المصطلحات التي تتشابه ومصطلح منازعات الصفقات العمومية هي مصطلح‬
‫"المنازعة اإلدارية"‪،‬وكذا مصطلح "منازعات العقود اإلدارية"‪.‬‬

‫‪-/1‬تمييز منازعات الصفقات العمومية عن المنازعات اإلدارية‪:‬‬

‫ال يمكننا تمييز مصطلح منازعات الصفقات العمومية عن مصطلح المنازعة اإلدارية إال‬
‫بعد إعطاء تعريف للمنازعة اإلدارية‪،‬وأمام كثره التعاريف وتنوعها سنستشهد فقط‬
‫بالتعريف الذي قدمه األستاذ رشيد خلوفي‪ ،‬والذي جاء فيه‪":‬المنازعة اإلدارية هي كل‬
‫القضايا اإلدارية التي يعود النظر فيها للقاضي اإلداري الذي يطبق قواعد القانون‬
‫اإلداري‪]6[".‬‬
‫يظهر للوهلة األولى أن هناك تشابه كبير بين المنازعتين‪ ،‬باعتبار أن كالهما يشكل ما‬
‫يسمى الرقابة القضائية على أعمال اإلدارة‪ ،‬لكنهما يختلفان من حيث أن كل منازعات‬
‫الصفقات العمومية ليست بالضرورة منازعات إدارية‪،‬ذلك أن بعض منازعاتها تخضع‬
‫للقانون العادي‪،‬هذا ألن نطاق المادة ‪ 06‬من المرسوم الرئاسي ‪،15/247‬أشمل من نطاق‬
‫المادة ‪ 800‬من ق إم إ‪ ،‬وهو أمر ستناوله تفصيال عند التطرق إلى‪ ‬االختصاص‬
‫القضائي‪ ‬لمنازعات الصفقات العمومية ال حقا‪.‬‬

‫‪ -/2‬تمييز منازعات الصفقات العمومية عن منازعات العقود اإلدارية‪:‬‬

‫سبق وأن انتهينا في القسم األول إلى نتيجة هامة مفادها أنه ليست كل العقود واإلدارية‬
‫صفقات عمومية الن المشرع الجزائري اشترط ضرورة توافر معايير وضوابط خاصة‬
‫إلصباغها بهذه الصفة‪ .‬وعليه ال يمكن اعتبار كل منازعات الصفقات العمومية خاضعة‬
‫للقضاء اإلداري‪،‬إذ تكيف بعض منازعاتها على أنها منازعات عادية تخضع للقضاء‬
‫العادي‪.‬‬

‫‪    ‬بعد هذا العرض الموجز لماهية المنازعة في مادة الصفقات العمومية وتمييزها عما‬
‫يتشابه معها من مصطلحات‪،‬بقي علينا أن نحاول إعطاء تصنيف لمنازعات الصفقات‬
‫العمومية وهو ما سنتعرض إليه آلن‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تصنيف المنازعات الناشئة عن الصفقات العمومية‬

‫إن الصفقة العمومية شأنها شأن باقي العقود اإلدارية األخرى تمر بعدة مراحل وإ جراءات‪.‬‬
‫ومادامت تتم بين طرفين مختلفين‪:‬المصلحة المتعاقدة التي تسعى إلى تحقيق الصالح العام‪،‬‬
‫والمتعامل المتعاقد الذي غايتهمصلحة خاصة هي تحقيق الربح‪،‬فإن هذا العقد ال يخلو من‬
‫الوقوع في النزاع ‪ ،‬الذي قد يحدث في مرحلة اإلبرام أو في مرحلة التنفيذ‪ ( ]7[.‬أنظر‬
‫المخطط التوضيحي‪ -1\-‬في الملحق)‪.‬‬

‫‪  -1‬المنازعات الناشئة عند إبرام العقد‪:‬‬


‫تختلف األحكام التي تحكم المنازعات الناشئة عند إبرام الصفقة العمومية عن تلك‬
‫المتعارف عليها في عقود القانون الخاص‪،‬بل وحتى في باقي العقود اإلدارية األخرى‪،‬ذلك‬
‫أن المرسوم الرئاسي ‪ 15/247‬أعاد النظر في اختيار المتعامل المتعاقد‪ ،‬بتبنيه نظام طلب‬
‫العروض (عوض المناقصة)‪ ‬كقاعدة‪ ،‬وإ جراء التراضي‪ ‬كاستثناء‪ ‬بنص م ‪.39‬كما حدد‬
‫إجراءاتوشروط إبرام خاصة بكل نوع منها‪،‬التي في حال مخالفتها بحق للمتضرر\ استعمال‬
‫الوسائل القانونية المتاحة لحماية حقوقه‪.‬‬

‫وعادة ما يكون سبب نشوب النزاع بين المصلحة المتعاقدة والمتعامل المتعاقد في هذه‬
‫المرحلة بسبب عدم احترام المبادئ التي تحكم عملية اإلبرام‪،‬كمبدأ العلنية المحكوم بنص‬
‫المادة ‪ 461‬من المرسوم الرئاسي ‪ ، 15/247‬ومبدأ المنافسة العامة المكرس بنص‬
‫المادتين ‪40‬و‪، 78‬والذي عادة ما يكون سببا في نشوب النزاع في هذه المرحلة بسبب‬
‫اإلخالل به‪ .‬وكذلك بسبب عدم احترام مبدأ المساواة والشفافية المنصوص عليه في المادة‬
‫‪ .09‬كما قد ينشأ النزاع بسبب الطريقة التي اختارتها المصلحة المتعاقدة إلبرام الصفقة‬
‫العمومية‪ ،‬كاعتماد أسلوب التراضي على حساب طلب العروض‪ ]8[.‬وعليه يمكن تصنيف‬
‫منازعات اإلبرام إلى ثالثةأصناف‪:‬‬

‫أ‌‪      -‬المنازعة بسبب سحب دفتر الشروط وإ يداع العروض‪.‬‬

‫ب‌‪-‬المنازعة بسبب فتح العروض وتقدمها‪.‬‬

‫ت‌‪-‬منازعات المنح المؤقت للصفقة‪.‬‬

‫أ‌‪      -‬المنازعة بسبب سحب دفتر الشروط وإ يداع العروض‪:‬‬

‫‪Les Contentieux  sur les opérations de retrait des cahiers des‬‬


‫‪: charges‬‬

‫تتعدد أسباب نشوب منازعة بسبب سحب دفتر الشروط وإ يداع العروض‪ ،‬ومن أكثرها‬
‫شيوعا‪:‬‬
‫طبع عدد محدود من دفاتر الشروط‪ ،‬أو وضع عراقيل تمنع المتنافسين من سحبها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحديد مدة قصيرة لسحب دفتر الشروط أو إيداع طلب العروض أو تمديده دون‬ ‫‪‬‬

‫مبرر‪.‬‬
‫تعديل محتوى دفتر الشروط بعد عمليات السحب دون إعالم من سبق وأن سحبوه‬ ‫‪‬‬

‫أوإ نقاص بنود أو صفحات من بعض النسخ‪.‬‬


‫غياب السجل الخاص بإيداع العروض ‪،‬أو التالعب في تواريخ اإليداع وسالمة‬ ‫‪‬‬

‫األظرفة من الفتح المسبق‪]9[.‬‬

‫ب‌‪    -‬منازعات يسبب فتح العروض وتقييمها‪:‬‬

‫وتنقسم بدورها إلى قسمين‪:‬‬

‫منازعات بسبب فتح العروض‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫منازعات بسبب تقييم العروض‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ب‪ 1/‬منازعات بسبب فتح العروض‪:‬‬

‫أهم أسباب هذا النوع من المنازعات يتجسد في‪:‬‬

‫‪      -‬الفتح المسبق لألظرفة أو قبول عروض خارج اآلجال المحددة‪.‬‬

‫‪      -‬وضع عراقيل أمام المتنافسين لحضور جلسات فتح العروض‪.‬‬

‫‪      -‬التالعب في إمضاء محضر فتح العروض كتوقيع الصفحة األخيرة فقط أو غياب‬
‫توقيع بعض األعضاء‪.‬‬

‫ب‪ 2/‬منازعات بسبب تقييم العروض‪:‬‬

‫أهم أسباب هذه المنازعات يمكن عرضها كما يلي‪:‬‬


‫‪      -‬عدم التأكد من أن المتعاقد المختار ال يقع تحت طائلة األشخاص الموقعة ضدهم‬
‫عقوبات أو حاالت اإلقصاء‪.‬‬

‫‪      -‬إلغاء أو توقيف الصفقة دون مبررات‪.‬‬

‫‪      -‬عدم تحديد أو ‪ ‬عدم إمضاء محاضر التفاوض‪]10[.‬‬

‫ويصنف هذان النوعان من المنازعات ضمن منازعات المراحل التمهيدية للصفقة‬


‫العمومية‪.‬‬

‫ج‌‪ -‬منازعات المنح المؤقت للصفقة‪Les Contentieux  sur l’avis : ‬‬


‫‪d’attribution provisoire‬‬

‫يعتبر المنح المؤقت للصفقة إجراءا إعالميا‪ ،‬تحظر بموجبه المصلحة المتعاقدة المتعهدين‬
‫والجمهور باختيارها المؤقت وغير النهائي لمتعاقد ما‪ ،‬وهذا وفقا ألحكامنص المادة ‪65‬‬
‫من المرسوم الرئاسي ‪ 15/247‬سالف الذكر‪.‬‬

‫ويجب أن يتضمن اإلعالن كل البيانات والعناصر(المعلومات\ الشخصية‪ ،‬آجال التنفيذ‬


‫مبررات االختيار) للفائز المعلن عنه مؤقتا‪ ،‬وال يعتبر الحائز حائزا للصفقة بصورة نهائية‬
‫إال بعد دراسة الطعون إن وجدت‪ .‬وعادة ما تبنى هذه الطعون بسبب‪:‬‬

‫مخالفة أحكام دفتر الشروط المنصوص عليها قانونا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عدم وضوح معايير االختيار أو غموضها (كعدم تحديد درجة الجودة أو النوعية‬ ‫‪‬‬

‫المطلوبة)‪]11[.‬‬

‫‪  -2‬المنازعات الناشئة عند تنفيذ العقد‪:‬‬

‫إن الغرض األساسي من إبرام الصفقة العمومية هو تنفيذها‪  ،‬و هو ما يرتب آثار قانونية‬
‫بالنسبة للمصلحة المتعاقدة وكذا المتعامل الحائز على الصفقة‪.‬حيث تتولد حقوق والتزامات‬
‫متبادلة بين الطرفيين ‪ ،‬لكن قد يتعثر هذا التنفيذ فتنشأ نزاعات بين الطرفين عند البدء في‬
‫التنفيذ أو أثناء التنفيذ أو عند التسليم النهائي للصفقة‪ ]12[.‬وعليه يمكن تقسيم المنازعات‬
‫الناشئة عن تنفيذ عقد الصفقة العمومية إلى قسمين‪:‬‬

‫‪  v‬المنازعات الناشئة بسبب إخالل المتعامل المتعاقد بالتزاماته‪.‬‬

‫‪  v‬المنازعات الناشئة بسبب إخالل المصلحة المتعاقدة بالتزاماتها‪.‬‬

‫أ‌‪     -‬المنازعات الناشئة سبب إخالل المتعامل المتعاقد بالتزاماته‪:‬‬

‫ينشأ هذا النوع من المنازعات في مرحلة تنفيذ الصفقة العمومية‪،‬بسبب إخالل المتعامل‬
‫المتعاقد بالتزاماته التعاقدية‪ ،‬إما باالمتناع عن التنفيذ‪،‬أو أن األداء جاء مخالفا لبنود العقد‪،‬أو‬
‫الخروج عن اآلجال المحددة لتنفيذ الصفقة ‪،‬وهو ما يدفع المصلحة المتعاقدة إلى التدخل‬
‫إما بالمتابعة القضائية‪،‬أو استعمال امتيازاتها كسلطة عامة إما بتوقيع جزاءات على‬
‫المتعامل المتعاقد المخل بالتزاماتهو التي قد تكون طبيعة مالية أو غير مالية ‪.‬‬

‫أ‪1/‬الجزاءات المالية‪:‬‬

‫نص المرسوم رئاسي ‪ 15/247‬في مادته ‪ 147‬على سلطة المصلحة المتعاقدة في توقيع‬
‫جزاءات مالية في حال إخالل المتعامل المتعاقد بالتزاماته في التنفيذ في األجل المحدد‪،‬أو‬
‫التنفيذ غير المطابق لما جاء في دفتر الشروط ‪،‬وتسمى هذه الجزاءاتبالجزاءاتاالتفاقية‪ ،‬ألنه‬
‫يتم النص عليها في بنود العقد ‪،‬وهي عبارة عن جزاءات جزافية أو تأتي في صورة‬
‫مصادرة مبلغ الضمان (ضمان التعهد)‪،‬كفالة حسن التنفيذ‪،‬كفالة رد التسبيقات وهي كلها‬
‫عبارة عن ضمانات تضمن تنفيذ الصفقة في أحسن الظروف[‪]13‬‬

‫أ‪ 2/‬الجزاءات غير مالية ‪ :‬وتنقسم إلى ثالثة أنواع جزاءات ضاغطة‪،‬الفسخ‪ ،‬اإلقصاء من‬
‫المشاركة في الصفقات العمومية‬

‫‪ /1‬الجزاءات الضاغطة‪:‬الهدف من هذه الجزاءات هو ممارسة الضغط على المتعامل‬


‫المتعاقد قصد تنفيذ التزاماته التعاقدية‪،‬وهي ليست جزاءات اتفاقية‪.‬ألن المصلحة المتعاقدة‬
‫يمكن أن توقيعها حتى في غياب النص عليها في العقد[‪ ،]14‬إال أن ذلك مقيد بتوافر‬
‫شروط محددة هي‪:‬‬

‫ارتكاب خطأ جسيم عن جانب المتعامل المتعاقد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وجوب أعذار المتعامل المتعاقد بذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫منح المتعامل مهلة لتسوية الوضع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫من أهم صور هذه الجزاءات‪،‬الشراء على حساب المورد‪،‬وضع\ المتعامل تحت‬
‫الحراسة‪،‬وضع المقاولة تحت اإلدارة المالية وغيرها‪ .‬وتجدر اإلشارة انه في حال تنفيذ‬
‫عقد مناولة المنصوص عليه في المواد من ‪ 140‬إلى ‪ 144‬الذي يمكن اللجوء إليه من‬
‫طرف المتعامل المتعاقد لتنفيذ جزء من الصفقة ال يتجاوز ‪ 40‬يبقي هذا األخير هو‬
‫المسؤول عن عمل المناول اتجاه المصلحة المتعاقدة[‪]15‬‬

‫‪ /2‬فسخ العقد‪:‬‬

‫نصت عليه في المواد من ‪ 132‬إلى ‪ 149‬من المرسوم ‪ 15/247‬في حال عدم تنفيذ‬
‫المتعامل المتعاقدة اللتزاماته التعاقدية في األجل المحدد ويتخذ الفسخ شكلين‪:‬‬

‫·‪       ‬الفسخ من جانب واحد‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يمكن للمصلحة المتعاقدة أن تفسخ عقد الصفقة بإرادتها المنفردة‪،‬عندما يكون هناك مبرر‬
‫بسبب المصلحة العامة ‪،‬وحتى من دون ثبوت وجود أي خطأ من جانب المتعامل المتعاقد‬
‫حسب المادة ‪ 150‬من المرسوم الرئاسي ‪،]16[15/247‬وهذا بعد توجيه أعذار له ومنحه‬
‫أجال الستكمااللتزاماته[‪ .]17‬وهذا الفسخ يمكن أن يكون فسخا كليا أو فسخا جزئيا في‬
‫جانب واحد فقط من جوانب التنفيذ‪ ،‬طبقا ألحكام المادة‪.151‬‬

‫·‪       ‬الفسخ التعاقدي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يسمى كذلك ألن إرادة الطرفين (المصلحة المتعاقدة‪ ،‬والمتعامل المتعاقد) يشتركان في‬
‫إقراره عندما يكون المبرر ال يد للمتعامل المتعاقد فيه‪،‬لظروف تخرج عن إرادته‪ .‬وهو ما‬
‫تم النص عليه في المادة ‪ 151‬من المرسوم ‪ 15/247‬وهو يعتبر إمتياز مقرر لحماية‬
‫المصلحة العامة األمر‪ ،‬الذي يمنح المصلحة المتعاقدة حق مباشرته حتى لو لم يتم النص‬
‫عليه في دفتر الشروط الذي يحكم الصفقة‪.‬‬

‫‪  -3‬اإلقصاء من المشاركة‪:‬‬

‫وهو جزاء نصت عليه ‪ 75‬من المرسوم ‪ 15/247‬يؤدي إلى اإلقصاء من المشاركة في‬
‫الصفقات العمومية بشكل نهائي أو مؤقت ‪،‬وفقا للسبب الذي ألجله فرض اإلقصاء بحسب‬
‫الحاالت التي حددتها هذه المادة‪.‬‬

‫ب‪/‬المنازعات الناشئة بسبب إخالل المصلحة المتعاقدة بالتزاماتها‪:‬‬

‫قدال يكون المتعامل المتعاقد هو المقصر الوحيد في عقد الصفقة‪،‬بل قد يكون هو نفسه‬
‫ضحية عدم وفاء المصلحة المتعاقدة بالتزاماتها المنصوص عليها في عقد الصفقة‬
‫العمومية‪،‬هذهااللتزامات قد تكون من طبيعة مالية أو غير مالية‪ ،‬وعليه يمكن تقسم‬
‫المنازعات الناشئة سبب إخالل المصلحة المتعاقدة بالتزاماتها في تنفيذ الصفقة إلى قسمين‪:‬‬
‫إما بسبب اإلخالل بالتزاماتها المالي أواإلخالل بالتزاماتها غير مالية‪.‬‬

‫ب‪ -1/‬إخالل المصلحة المتعاقدة بالتزاماتها المالية‪:‬‬

‫إن تنفيذ المتعامل المتعاقد لموضوع الصفقة على الوجه المنصوص عليه في دفتر الشروط‬
‫يقتضي حصوله على المقابل المالي‪ ،‬قصد تغطية األعباء المالية لتنفيذ الصفقة والحصول‬
‫على األرباح المحققة بهذه الطريقة المشروعة‪.‬‬

‫لكن قد يحدث أن تخل المصلحة المتعاقدة بالتزامها المالي بعدم تسديد المبلغ المالي المتفق‬
‫عليه كليا أو جزئيا‪،‬أو عدم تسديده في األجل المتفق عليه[‪]18‬ما يسبب أضرار للمتعامل‬
‫المتعاقد‪،‬ومن أهم صور إخالل المصلحة المتعاقدة بالتزاماتها المالية‪،‬عدم الوفاء بثمن السلع‬
‫والبضائع في عقود التوريد ‪،‬وقد يكون ثمن العمل المقدم في عقود األشغال العمومية[‬
‫‪،]19‬رفض مراجعة األسعار أثناء التنفيذ أو بسبب حجز مبلغ الضمان بعد التسليم‪.‬‬
‫ب‪-2/‬إخالل المصلحة المتعاقدة بالتزاماتها غير المالية‪:‬‬

‫يتخذ عدم التزام اإلدارة بالوفاء بالتزاماتها غير المالية عدة صور أهمها‪:‬‬

‫‪ /1‬منازعات بسبب اإلخالل بااللتزامات غير المالية العقدية‪:‬‬

‫وهو يتمثل هذا اإلخالل في عدم التزام المصلحة المتعاقدة بتنفيذ التزام معين تم النص‬
‫عليه في عقد الصفقة‪ ،‬كأن تمتنع عن تقديم المواد الضرورية لتنفيذ الصفقة‪.‬‬

‫‪ /2‬منازعات بسبب ممارسة المصلحة المتعاقدة المتيازاتها‪:‬‬

‫قد تستعمل المصلحة المتعاقدة االمتيازات الممنوحة لها كسلطة تتمتع بامتيازات السلطة‬
‫العامة تحقيقا للصالح العام على نحو غير مشروع (تعسفي) ‪،‬ما يسبب أضرار للمتعاقد‬
‫معها‪.‬بل وقد تستعمل هذه االمتيازات بصفة مشروعة ومع ذلك تتسبب في ضرر للمتعاقد‬
‫معها‪ .‬وفي كلتا الحالتين بحق التعويض للمتعاقد معها‪]20[.‬‬

‫‪/3‬منازعات بسبب ظروف خارجة عن إرادة الطرفين‪:‬‬

‫قد يكون مصدر المنازعة الناشئة بين المصلحة المتعاقدة والمتعامل المتعاقد ظروف‬
‫خارجة عن إدارة الطرفين‪ ،‬بسبب وقائع وأحداث غير متوقعة تؤدي إلى استحالة تنفيذ‬
‫الصفقة وهي بدورها تأخذ عدة أشكال‪:‬‬

‫·‪    ‬حدوث ظرف طارئ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الظرف الطارئ هو ظرف غير متوقع ال يؤدي إلى استحالة التنفيذ وإ نما يؤثر على خطة‬
‫وشروط التنفيذ‪،‬ما قد يوقع المتعامل المتعاقد في خسارة كبيرة مع بقاءه ملزما بمتابعة‬
‫التنفيذ‪:‬كارتفاع أسعار أوندرة المواد الضرورية\ للصفقة‪ .‬في هذه الحالة ‪،‬ووفقا لنظرية‬
‫الظروف الطارئة للمتعامل المتعاقد الحق في الحصول على تعويض جزئي‪ ،‬يكون بمثابة‬
‫تحمل المصلحة المتعاقدة لجزء من هذه الخسارة‪،‬ويتم التعويض تحت رقابة القضاء[‪.]21‬‬

‫·‪    ‬حدوث قوة قاهرة‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪    ‬هو في العادة مستقل عن إرادة طرفي العقد ويصعب توقعه مسبقا‪ ،‬يحول دون تنفيذ‬
‫الصفقة جزئيا أو كليا‪]22[.‬‬

‫·‪    ‬حدوث صعوبة مادية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الصعوبة المادية التي قد تطرأ على موضوع الصفقة العمومية هي أيضا من طبيعة غير‬
‫متوقعة ‪،‬تكون بسبب استحالة مادية ما ‪،‬كأن تكون أرضية تنفيذ الصفقة من طبيعة‬
‫استثنائية غير متوقعة‪ ،‬فتزيد من األعباء المالية على المتعاقد مما يؤدي إلى تعويض‬
‫المتعاقد المرهق ماديا[‪.]23‬‬

‫كان هذا تصنيف للمنازعات التي تثيرها الصفقات العمومية في الواقع العملي‪ ،‬سواء في‬
‫مرحلة إبرامها أو تنفيذها‪ ،‬محدثة عراقيل تحول دون ذلك ‪،‬مما يؤدي إلى تعطيل عجلة‬
‫التنمية ‪ ،‬ما يستوجب البحث عن آليات من أجل إزالة هاته العراقيل‪،‬وتسوية\ المنازعات‬
‫المتعلقة بالصفقات العمومية في أقرب اآلجال‪ ،‬وضمان السير الحسن للحياة التنموية‬
‫واستمرار تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع على أكمل وجه ‪،‬وهو ما سنتطرق إليه في‬
‫المحور الثاني‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫[‪ -]1‬جاءت المواد ‪153‬و‪152‬و‪ 154‬ضمن القسم الحادي عشر المعنون بـ"التسوية الودية‬
‫للنزاعات" ضمن الفصل الرابع المعنون بـ"تنفيذ الصفقات العمومية وأحكام تعاقدية" من‬
‫المرسوم الرئاسي ‪ 15/247‬سالف الذكر‪.‬‬

‫[‪ -]2‬جاء في نهاية المادة ‪ 946‬ق إ م إ ‪ ...":‬التي تخضع لها عمليات إبرام العقود‬
‫اإلدارية والصفقات العمومية وهو دليل آخر على أن المشرع الجزائري ال يعتبر كل‬
‫العقود واإلدارية صفقات عمومية‬
‫صادر عن الغرفة‬، 09/05/2007 ‫ الصادر بتاريخ‬34786 ‫ قرار مجلس الدولة رقم‬-]3[
.)‫األولى لمجلس الدولة (قرار غير منشور‬

441‫ص‬،‫ مرجع السابق‬،‫ نورة بن بوزيد دغبار‬-]4[

Xavier Boissy, Nicolas Cros, Les litiges des marchés publics,-]5[


.1ér édition, Berger, Levrault, 2010, p29

‫ الجزء‬،‫قانون المنازعات اإلدارية في النظام القضائي الجزائري‬ ،‫ رشيد خلوفي‬-3]6[


04 ‫ ص‬،2011 ‫ الجزائر‬، ‫ ديوان المطبوعات الجامعية‬، ‫األول‬

Michel Rousset et Olivier Rousset ,Droit administratif : Le-]7[


contentieux administratif, 2 iéme édition ,Presse Universitaire de
Grenoble, 2011, p 09

‫مجلة المنتدى‬ ،‫منازعات الصفقات العمومية‬،‫ عبد العالي حاحة‬:‫ للمزيد أنظر‬-]8[


.40‫ ص‬،2006،‫ الجزائر‬،‫ بسكرة‬،‫جامعة محمد خيضر‬،03 ‫العدد‬،‫القانوني‬

‫دار‬،‫تسيير المشاريع في إطار تنظيم الصفقات العمومية‬،‫ النوي حرشي‬:‫ للمزيد أنظر‬-]9[
.401 ‫ ص‬،2012 ‫طبعة‬،‫القبة القديمة الجزائر‬، ‫الخلدونية‬

Voir : OunissiLayachi, La procédure de passation des marchés -]10[


publics : Etude analytique et réflexions a la lumière du code des
marchés publics 2015, journée d’étude portant sur les marchés
publics, Faculté de droit et des science politiques, Université de
.Biskra, 17 décembre 2015

Josef Disahabe, Les Pratiques frauduleuses dans la phase -]11[


d’attribution des marchés publics, Institut Supérieur de Commerce
de Kinshasa , Université de Liége ,2014,p28
‫[‪ -]12‬أنظر‪ :‬محمود عبد المجيد المغربي‪ ،‬المشكالت التي يواجهها تنفيذ العقود اإلدارية‬
‫و آثارها القانونية‪ ،‬المؤسسة الحديثة للكتاب‪ ،‬طرابلس‪ ،1998.‬ص ‪.126‬‬

‫[‪ -]13‬تم النص على الضمانات في المواد من ‪ 124‬إلى ‪ 134‬من المرسوم ‪15/247‬‬
‫سالف الذكر‪.‬‬

‫‪-2‬انظر‪ :‬إبراهيم السيد احمد‪ ،‬الحماية الجنائية للعقود اإلدارية و المدنية طبقا ألحكام‬
‫الفقه و القضاء‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2000 ،‬ص‬
‫‪.14‬‬

‫[‪]14‬‬

‫[‪  -]15‬أورد المرسوم الرئاسي ‪ 15/274‬سالف الذكر التعاقد من الباطن ‪،‬أو ما يعرف‬
‫بالمناولة‪ ،‬ضمن القسم السادس من الفصل الرابع تحت تسمية "المناولة" ‪.‬و خصص لها‬
‫المواد من ‪ 140‬إلى ‪، 144‬و اعتبرها عقد من الباطن يتم بين المتعامل المتعاقد و المناول‬
‫بموجب عقد المناولة ‪ .‬للمزيد انظر‪ :‬عمار بوضياف‪ ،‬شرح تنظيم الصفقات العمومية‬
‫طبقا للمرسوم الرئاسي ‪ 15/247‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر ‪ ،2015‬جسور للنشر‬
‫والتوزيع‪،2017،‬ص‪.28‬‬

‫[‪ -]16‬أورد المشرع الجزائري مصطلح الفسخ في نص م ‪ 150‬واألصح هو‪ ‬اإلنهاء‪ ‬ألن‬


‫الفسخ يتم في حال إخالل المتعاقد بالتزاماته أما إلنهاء فيكون لسبب لهذا األخير فيه‪.‬‬

‫[‪ -3]17‬نظرا لخطورة الفسخ فان المصلحة المتعاقدة ملزمة بأعذار المتعامل المتعاقد‪ ،‬و‬
‫هو أمر تم إقراره في اغلب التشريعات المقارنة‪ ،‬للمزيد انظر‪ :‬سليمان محمد‬
‫الطماوي‪،‬األسس العامة للعقود اإلدارية‪ ،‬دراسة مقارنة‪  ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬
‫‪ ،1991‬ص ‪.195‬‬

‫[‪ -]18‬للمزيد أنظر‪ :‬اسكندر لحماري‪ .‬هشام قندوزي‪،‬منازعات الصفقات العمومية‪،‬مذكرة‬


‫تخرج لنيل إجازة المدرسة العليا للقضاء دفعة ‪ ،16‬الجزائر‪ ،2008،‬ص‪31‬و مابعدها‬
‫[‪ -]19‬انظر ياقوتة عليوات‪،‬تطبيقات النظرية العامة للعقد اإلداري الصفقات‬
‫العمومية‪،‬رسالة دكتوراه دولة في القانون العام ‪،‬كلية الحقوق‪  ‬جامعة منتوري قسنطينة‪،‬‬
‫‪، 2008/2008‬صص‪190-174‬‬

‫[‪.Voir : Josef Dizahane, Op.Cit, p31 -]20‬‬

‫[‪ -]21‬أنظر‪ :‬محمود عبد المجيد المغربي‪ ،‬مرجع سابق‪ ,‬ص ‪.126‬‬

‫[‪ -]22‬وهو ما أ ورده المشرع بنص المادة ‪ 147‬فقرة ‪3‬و‪ 4‬من المرسوم الرئاسي‬
‫‪ 15/247‬سالف الذكر‪.‬‬

‫[‪-]23‬نواف كنعان‪ .‬القانون اإلداري (الوظيفة العامة‪،‬القرارات اإلدارية‪ ،‬األموال‬


‫العامة)‪ ‬الجزء الثاني‪،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ .2007 ،‬ص‪375‬‬

You might also like