You are on page 1of 9

‫سابعا‪ :‬تشخيـ ـ ــصاإلعاقـ ـ ــة السمعيـ ـ ــة‪:‬‬

‫إن االكتشاف المبكر لوجود إعاقة سمعية يعد أمراً على درجة كبيرة من األهمية وتقع‬
‫مسؤولية ذلك بالدرجة األولى على عاتق الوالدين‪ ،‬فعند والدة الطفل يجب التأكد من سالمة‬
‫درجة السمع لدى الطفل من خالل‪ :‬إحداث أصوات عالية نسبياً ومفاجئة بجوارـ الطفل‬
‫لمالحظة مدى استجابته لتلك األصوات‪ ،‬وإ ذا لم يستجب الطفل لهذه األصوات على الوالدين‬
‫سرعة عرض الطفل على الطبيب ألن التدخل المبكر يمكن أن يفيد كثيراً فى عالج بعض‬
‫حاالت اإلعاقة السمعية‪ ،‬وهناك طرق لتشخيص ذوى اإلعاقة السمعية وهى‪:‬‬

‫‪ -1‬التعرف على اإلعاقة السمعية‪:‬‬

‫يمكن التعرف على اإلعاقة السمعية من عدد من المؤشرات التى ترتبط بالقدرة على‬
‫االستماع‪ ،‬ودرجة االنتباه‪ ،‬ومدى القدرة على تحديد مصدرـ الصوت‪ ،‬وطريقة الطفل فى‬
‫الكالم‪ ،‬والسلوكيات الصادرة عنه‪ ،‬والمشكالت التى يعانى منها فى الجهاز السمعى‪ ،‬وذلك‬
‫على النحو التالى‪:‬‬

‫أ‪ -‬القدرة على السمع‪ :‬من المؤشرات الدالة على ضعف القدرة على االستماع لألصوات ما‬
‫يلى‪:‬‬
‫‪ ‬عدم استجابة الطفل للصوت العادى أو الضوضاءـ الشديدة‪.‬‬
‫‪ ‬عزوف الطفل عن تقليد األصوات‪.‬‬

‫‪ ‬عدم فهم الطفل للكالم‪.‬‬


‫‪ ‬معاناه الطفل من صعوباتـ فى التوجهات الشفهية‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام الطفل عدد محدودـ من مفردات اللغة‪.‬‬
‫‪ ‬ترديد الطفل ألصوات داخلية أشبه بالمناغاة‪.‬‬

‫‪ ‬انعدام تجاوب الطفل أو تمييزه لألصوات‪.‬‬

‫‪ ‬تأخر الطفل عن الكالم فى السن العادية‪.‬‬

‫‪ ‬عجز الطفل عن التفاعل اللفظى‪.‬‬

‫‪ ‬وجود عيوب فى الكالم والخلط بين الكلمات ذات النطق والمتشابه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬اقتراب الطفل كثيراً من األجهزة الصـوتية كـالتليفزيون والراديـو‪ ،‬ورفـع درجـة الصـوت‬
‫بشكل غير عادى ومزعج لآلخرين‪.‬‬

‫‪ ‬تحدث الطفل بصوت أعلى كثيراً مما يتطلبه الموقف‪.‬‬

‫‪ ‬بطء نمو الكالم واللغة بصورة واضحة‪.‬‬

‫‪ ‬عدم قدرة الطفل على التمييز بين األصوات‪.‬‬


‫‪ ‬يطلب من اآلخ ـ ــرين إع ـ ــادة م ـ ــا يق ـ ــال ل ـ ــه من كالم أو يلقى علي ـ ــه من تعليم ـ ــات بص ـ ــورة‬
‫مباشرة‪.‬‬

‫‪ ‬خل ــو قس ــمات وج ــه الطف ــل من التعب ــير االنفع ــالى المالئم للكالم الموج ــه إلي ــه أو الح ــديث‬
‫الدائر حوله‪.‬‬
‫‪ ‬إخفاق الطفل فى فهم التعليمات وعدم استجابته لها‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة فى االستماع إذا كان المتحدث بعيدا عنه‪.‬‬
‫‪ ‬األصوات التى يسمعها من اآلخرين ال تزيد عن كونهاـ مجرد تمتمة فقط‪.‬‬
‫‪ ‬يجد صعوبة فى إجراء محادثة بالتيلفون مع أى شخص يتصل به‪.‬‬
‫‪ ‬يجد صعوبة فى سماع صوت جرس الباب أو التيلفون‪.‬‬
‫‪ ‬يجد صعوبة فى االستماع أو متابعة المحادثات بشكل دقيق إذا مــا كــان فى بيئــة صــاخبة‬
‫أو مكان مزدحم‪.‬‬
‫‪ ‬يضــطرـ إلى المالحظــة الدقيقــة لحركــات الشــفاه لمن يتحــدث إليــه حــتى يتمكن من متابعــة‬
‫المحادثة‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة فهم الطفل التعليمات‪.‬‬
‫‪ ‬عند االستماع إلى المذياع أو التلفاز يرفع الصوت عاليا لدرجة تزعج اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬ينطق الطفل األصوات بشكل خاطئ‪.‬‬

‫ب‪ -‬درجــــــة االنتبــــــاه‪:‬توجد مؤشراتـ عديدة تدل على ضعف قدرة المعاق سمعيا على تركيز‬
‫االنتباه‪ -‬خاصة للكالم الموجه إليه أو األصوات منها‪:‬‬
‫‪ ‬االتصاف بالتشتت واالرتباكـ خاصة فى حالة حدوث أصوات جانبية‬
‫‪ ‬غير قادرـ على تكرارـ ما يقال أمامه‪ ،‬وإ ذا لم يكن الصوت مرتفعا بدرجة كبيرة‪.‬‬
‫‪ ‬ينصرف عن الحديث مع من يحيط به إلى عالمه الخاص‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬ال ينتبه عندما يتحدث اآلخرون معه بطريقة عادية‪.‬‬
‫‪ ‬ال يفعل ما يطلب منه ألنه ال ينتبه وال يفهم ما هو متوقع أداؤه‪.‬‬

‫ج‪ -‬القدرة على تحديد مصدر الصوت‪ :‬عدم قدرة الطفل على تحديد مصدرـ الصوت دالة على‬
‫ضعف قدرته السمعية‪ ،‬ومن المؤشرات الدالة على ذلك‪:‬‬
‫‪ ‬محاولة الطفـل اإلصـغاء إلى األصـوات بطريقـة غـير عاديـة‪ ،‬كـأن يميـل رأسـه باسـتمرار‬
‫تجاه مصدرـ الصوت مع وضع يده على أذنه ملتمساً السمع‪.‬‬
‫‪ ‬يضع يده على أذنه كأنه يحاول التقاط األصوات أو تجميعها‪.‬‬
‫‪ ‬عدم االتجاه بسرعة إلى مصدر الصوت ‪،‬إنما يميل باالستكشافـ عندما ينادى اآلخــرون‬
‫عليه‪.‬‬
‫‪ ‬يض ــايقه الضوض ــاء حيث تعوق ــه باس ــتمرارـ فى حديث ــه م ــع اآلخ ــرين وس ــماع م ــا يص ــدرـ‬
‫منهم‪.‬‬
‫‪ ‬يجد صعوبة فى سماع من يتحدث إليه من خلفه أو حتى من الحجرة المجاورة‪.‬‬

‫د‪ -‬اضطرابات سلوكية ترتبط بالسمع‪:‬‬


‫‪ ‬يفسر ما يصدر إليه من أحاديث أو تعليمات بشكل خاطئ‪.‬‬
‫‪ ‬عادة ما يقوم بأفعال مزعجة غير مهتم بما يوجه إليه من أحاديث‪.‬‬
‫‪ ‬يميل إلى الصراخ المستمر دون وجود سبب ظاهر أو مقتنع‪.‬‬
‫‪ ‬قد يصدر أصواتا عفوية‪ ،‬وربما يظل يتمتم بينه وبين نفسه‪.‬‬
‫‪ ‬يبدى الغضب على أثر عدم قدرته على سماع الصوت الذى يصدر من المؤثر الصوتى‪.‬‬
‫‪ ‬يميل إلى االنزواء بعيدا عن اآلخرين وال يحاول أن يشاركهمـ ما يقومون به من‬
‫أنشطة‪.‬‬
‫‪ ‬يبدو غافال متكاسال فاتر الهمة كثير السرحان‪.‬‬
‫هـ‪ -‬مشكالت الجهاز السمعى‪ :‬تتكررـ مشكالت األذن والجهازـ السمعى مما ينتج عنها الفقدان‬
‫السمعى منها‪:‬‬
‫‪ ‬خروج إفرازات صمغية من األذن الداخلية‪.‬‬
‫‪ ‬وجود تشوهات خلقية فى األذن الخارجية‪.‬‬
‫‪ ‬شكوى الطفل المتكررة من وجودـ آالم دائمة وطنين فى أذنيه‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬اسـ ــتمرارـ االحتقـ ــان بـ ــالجيوب األنفيـ ــة‪ ،‬وهى مشـ ــكالت ترتبـ ــط أحيانـ ــا بالفقـ ــدان السـ ــمعى‬
‫المؤقت أو المزمن‪.‬‬
‫‪ ‬التهابات فى األذن أو الرشح بشكل متكرر‪.‬‬
‫‪ ‬اإلصابة بالحصبة أو الحصبة األلمانية أو النكاف‪.‬‬
‫‪ ‬ظهور إفرازات صديدية تخرج من األذن‪ ،‬أو احمرار مستمرـ فى الصيوان‪.‬‬

‫‪ -2‬فحـ ـ ـ ــص السمـ ـ ـ ــع‪:‬‬


‫إن المؤشرات السابقة يمكن التعرف من خاللها على وجودـ إعاقة سمعية من أى نوع‬
‫بصفة عامة‪ ،‬كما يجب على األسرة أن تبادر بعمل االختبارات السمعية الالزمة للطفل فى‬
‫بعض الحاالت ومن أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬والدة الطفل فى عائلة يوجد بها الحاالت المصابة باإلعاقة السمعية وفىـ هذه الحالة‬
‫البد أن تجرى هذه االختبارات كل ستة شهورـ وبدءاً من الشهر الثانى من الوالدة‪.‬‬

‫‪ -2‬تعرض األم للمرض أو تناول عقاقير طبية أثناء الحمل‪.‬‬

‫‪ -3‬تعرض األم لظروفـ والدة عسرة أو والدة بزرقة (نتيجة نقص األكسجين) أو يرقان‬
‫(نتيجة تكسير فى كرات الدم الحمراء) فى هذه الحاالت تجرى االختبارات فى الشهر‬
‫األول من الوالدة‪.‬‬

‫‪ -4‬تعرض الطفل ألى نوع من الحميات أو تعرضه ألمراض أوالتهابات األذن وفى هذه‬
‫الحالة تجرى االختبارات عقب شفاء الطفل مباشرة‪.‬‬

‫ومن ثم يلزم اإلحالة إلى أخصائى السمع إلجراء فحص السمع وقياسـ درجته بدقة‪،‬‬
‫ومن قياساتـ وفحوصات السمع ما يلى‪:‬‬

‫أ‪-‬اختـبـــــــــار الهمـــــــــس‪:‬‬

‫هو اختبار مبدئى ويستطيع اآلباء والمعلمون إجراؤه للكشف عن قدرة الطفل على‬
‫السمع‪ ،‬حيث يعتمد هذا االختبار على طريقة نطق المختبر لمجموعة من األعداد همسا ومن‬
‫دون ترتيب‪ ،‬ويتمـ بوقوف المختبرـ خلف الطفل أو بجانبه منعاً لترجمة األصوات المهموسة بها‬
‫عن طريقـ الشخص‪ ،‬ويطلب منه تغطية األذن اآلخرى ومخاطبته بصوت هامس مع االبتعاد‬
‫تدريجيا حتى يصل إلى المسافة التى اليمكن للطفل عندها من سماع ما يقال – ثم تقاس‬

‫‪4‬‬
‫المسافة بين المختبر والطفل وتقسم هذه المسافة على ستة أمتار – ويكون الناتج حدة سمع‬
‫الطفل فى األذن غير المغطاه‪ ،‬ثم تعاد نفس التجربة على األذن األخرى‪.‬‬

‫حدة السمع = المسافة بين المختبر واألذن بالمتر(على ستة أمتار)‬

‫ب‪-‬اختبــــار الساعــــة الدقاقــــة‪:‬‬

‫تتبع نفس اإلجراءات السابقة إذ يطلب من الطفل الوقوف عند النقطة التى يستطيع‬
‫الفرد العادى سماع صوت الساعة فيه وهو مغمض العينين ويغلق إحدى األذنين‪ ،‬فإذا تعذر‬
‫عليه سماع الصوت يتم تقريبه من الساعة تدريجيا‪ ،‬وتحسب المسافة من الوضع األخير التى‬
‫ينتهى عندها سماع دقات الساعة مقارنة بالوضع العادى‪ ،‬إذ يتم قياس المسافة بين المختبر‬
‫والطفل فى النقطة التى يستطيع تمييز صوت الساعة الدقاقة عندها‪ ،‬وتقسم هذه المسافة على‬
‫خمسة أقدام ويكون الناتج هو وحدة سمع الطفل فى األذن غير المغطاه – ثم تعاد التجربة على‬
‫األذن اآلخرى‬
‫حدة السمع = المسافة بين المختبر واألذن بالقدم(على خمسة أقدام)‬

‫‪ -3‬اختب ـ ــارات الشوك ـ ــة الرنان ـ ــة‪:‬‬


‫وهى أكثر االختبارات شيوعا فى العيادة الطبية لفحص قدرة الفرد على السمع– حيث‬
‫تستخدم ثالث شوكات مختلفة األحجام‪ :‬إحداهما هى الكبرى وتعتبرـ فى ذات الوقت هى التى‬
‫تصدر عنها أعلى نغمة للصوت‪ ،‬والثانية أقل منها حجما وصوتا‪ ،‬والثالثة هى األصغرـ‬
‫واألضعفـ فى الرنين الذى يصدر عنها‪ ،‬وكلما قلت قدرة الفرد على تمييز التردد الناتج عن‬
‫الشوك فإن ذلك يدل على درجة معينة من فقدان السمع‪ ،‬وكذلك فإنه عن طريقـ اختبار الشوكة‬
‫الرنانة يمكن الكشف عن وجود فقد سمعى توصيلىـ أو حسى عصبى‪ .‬ومن االختبارات‬
‫المستخدمة فى ذلك‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫‪-‬اختبـ ـ ــار ويـ ـ ــبر‪:‬‬
‫حيث يتم وضع شوكة رنانة يصدر منها ‪ 512‬هيرتز (الكبيرة ) على جبين الفرد أو‬
‫قريبة من عظام الجمجمة‪ ،‬فإذا كان الصوت الناتج من أحد جانبيها المالمس للجمجمة أعلى‬
‫من الصوت الناتج عن جانبها اآلخر فإن ذلك يعنى أن هناك ضعفا سمعيا توصيليا‪ ،‬وإ ذا كان‬
‫توجه الصوت بعيدا عن األذن الضعيفة ولم يستطع الفرد تمييزه مع مالمسة الشوكة لعظام‬
‫الجمجمة فإن ذلك يعنى أن الضعف من النوع الحسى العصبى‪.‬‬

‫ويتم عمل االختبار على النحو التالي‪:‬‬

‫يتم تثبيت قاعدة الشوكة الرنانة المهتزة على قمة رأس المريض‪ ،‬ويسأل المريض عما‬
‫إذا كان صوت الشوكة الرنانة مسموعاً بشكل مركزيـ ( أي في كال األذنين أم أنه مسموعـ في‬
‫أذن واحدة فقط)‪ ،‬ففي حالة الصمم التوصيليـ يسمع صوت الشوكة الرنانة في األذن األقل‬
‫سمعاً‪ ،‬أمافي حالة الصمم الحس عصبي فيسمع الصوت في األذن األكثر سمعاً‪.‬‬

‫‪ -‬اختب ـ ــار بنـ ـ ـ ـ ــج‪:‬‬


‫وفيه يتم خلط الشوكة ووضعهاـ على عظمة خلف الجمجمة لدى الفرد‪ ،‬ويقوم الفاحص‬
‫بسد قناتى أذن المريض بالتناوب‪ ،‬ومن ثم يقيس مدى وجودـ أو عدم وجود أثر االنسداد وهو‬
‫يعنى مدى القدرة على استقبال ذات الذبذبات المنخفضة عن طريق التوصيل العظمى‪ ،‬فإذا كان‬
‫أثر االنسداد غير موجودـ فذلك يعنى وجود ضعف سمعى توصيلى‪،‬ـ وإ ذا كان أثر االنسداد‬
‫موجودا أى تكون النغمة ذات التردد المنخفضة أعلى فى حالة انسداد قناة األذن الخارجية فهذا‬
‫يعنى عدم وجود ضعفـ سمعى توصيلى‪.‬‬

‫‪ -‬اختبـ ـ ـ ــار رينيـ ـ ـ ــه‪:‬‬


‫يتم مقارنة شدة سمع الفرد عند سماع نغمات صاخبة بالتوصيلـ الهوائى فإذا كان‬
‫التوصيل الهوائىـ يؤدى إلى سمع أفضل فذلك يعنى أن وظائفـ األذن الخارجية والوسطىـ‬
‫طبيعية‪ ،‬أما إذا كان السمع عن طريق التوصيل العظمى أفضل فذلك يعنى وجود ضعفـ‬
‫سمعى توصيلى‪،‬ـ ويمكن توضيح ذلك بأنه عندما توضع الشوكة الرنانة بالقرب من أذن‬
‫المريض‪ ،‬ويطلب منه أن يعلم الطبيب عندما يتوقفـ عن سماع صوتها‪ ،‬ثم توضع الشوكة‬
‫الرنانة بعد ذلك على النتوء الخشائي ويسأل المريض عما إذا كان صوت الشوكة ما يزال‬
‫مسموعاً أم ال ؟ فإذا أجاب بأنه لم يعد يسمعها بعد وضعهاـ علي النتوء الخشائي‪ ،‬فهذا يعني أن‬
‫التوصيل الهوائيـ أفضل من التوصيل العظمي‪ ،‬أما إذا أفاد المريض بأنه ال يزال مستمراً في‬

‫‪6‬‬
‫سماع الشوكة (بعد وضعها علي النتوء)‪ ،‬فهذا يعني أن التوصيل العظميـ أفضل من التوصيلـ‬
‫الهوائي‪.‬‬

‫‪-4‬جهاز قياس السمع الكهربائى‪:‬ـ‬

‫تقاس القدرة على السمع لدى الفرد بواسطة جهاز يسمى جهاز القياس‬
‫السمعى(األوديوميتر)ـ‪ ،‬ويعد جهاز األوديوميتر من أحدث وسائل قياس السمع تقدما واستخداماـ‬
‫فى المدارس العامة لقياس درجة الصوت النقية‪ ،‬حيث يصدرـ هذا الجهاز نغمات صوتية‬
‫متفاوتة على نطاق واسع من حيث طبقتها وارتفاعها‪.‬‬

‫حيث يقيس حدة السمع عن طريق ما يصدره من أصوات تختلف من حيث التردد‬
‫والكثافة (الشدة) حيث ينتقل الصوت إلى المفحوص عبر سماعة خاصة ليحدد النقطة التى يبدأ‬
‫عندها سماع الصوت لنوع معين من التردد‪ ،‬وتسمى هذه النقطة بالعتبة السمعية وهى " أقل‬
‫درجة شدة للنغمة النقية يستطيع المفحوص سماعها ويتم تحديد العتبة السمعية لكل نغمة‬
‫على حدة "‪ ،‬ويقاس كل فرد بشكل منفصل وعلى مستوى كل أذن على حدة وتسجل نتائج‬
‫القياس على رسم سمعى‪.‬‬

‫*(األ ديوميتر) هناك نوعان منه‪:‬‬

‫‪ ‬األوديوميتر (‪ :)A-6‬وهو جهاز فردىـ يستخدم لقياس وتحديدـ القدرة السمعية لدى األطفال‬
‫ونس ــتطيع أن نحص ــل بواس ــطة ه ــذا الجه ــاز على رس ــم بي ــانى لك ــل أذن على ح ــدة ثم نقارن ــه‬
‫بالمستوىـ المتفق عليه للفرد العادى‪.‬‬

‫وفيه نضبطـ القرص الخاص بالذبذبات على نقطة البداية (‪ 1 ،24‬ذبذبة‪/‬ث) ثم‬
‫نحرك المفتاح الخاص بوحدات الصوت الديسيبل ‪ Decibels‬والذى يوجد فى الجهة‬
‫المقابلة للقرص الدال على الذبذبات (من أسفل ألعلى – حيث تقسم وحدات الصوت من ‪:1‬‬
‫‪ 100‬وحدة) وعند سماع المفحوص للصوت الحادث نطلب منه أن يرفع يده للداللة على‬
‫أنه يسمع‪ ،‬ثم نسجل درجة النقص فى القدرة السمعية فى البطاقة الخاصة به‪ ،‬ثم نكرر‬
‫التجربة على الذبذبات األخرى التالية وهى كلها ذبذبات من النوع المعروفـ باسم‬
‫األصوات ذات الذبذبات العالية‪ ،‬وبعد ذلك تقاس األصوات ذات الذبذبات المنخفضة ويرمز‬
‫لها بأرقام معينة‪ ،‬ومعروف أن درجة الصوت تتوقف على عدد االهتزازات فى الثانية‪ ،‬فإذا‬
‫زادت االهتزازات أو الذبذبات على عدد خاص ازداد الصوت حدة‪ ،‬وبذلك تختلف درجته‬

‫‪7‬‬
‫وعدد االهتزازات فى الثانية ويسمىـ التردد فالصوت العميق عدد اهتزازاته فى الثانية أقل‬
‫من الصوت الحاد‪.‬‬
‫‪ ‬األوديوميتر (‪ )A-4‬ويســتعملـ هــذا الجهــاز بطريقــة جماعيــة إذ يمكن اختبــار ســمع عــدد من‬
‫األطفـــال فى وقت واحـــد بواســـطته‪ ،‬وهـــو جهـــاز عبـــارة عن علب ــة أس ــطوانية مس ــجلة تـــرددـ‬
‫مجموع ــة من األص ــوات على درج ــات مختلف ــة من االرتف ــاع واالنخف ــاض‪ ،‬وه ــذه األص ــوات‬
‫تتــألف من أرقــام غــير متواليــة‪ ،‬ويصــل بالحــاكى جهــاز إرســال تليفزويــنى يوضــع على أذن‬
‫المفح ـ ــوص‪ ،‬ويطلب من المفح ـ ــوص أن يكتب األرق ـ ــام ال ـ ــتى يس ـ ــمعها‪ ،‬ثم نق ـ ــارن م ـ ــا يكتب ـ ــه‬
‫بالتس ـ ــجيل الص ـ ــوتى‪ ،‬وعلى ه ـ ــذا النح ـ ــو يمكن معرف ـ ــة الق ـ ــدرة الس ـ ــمعية للمفح ـ ــوص‪ ،‬بش ـ ــكل‬
‫تقريبى‪.‬‬

‫ويتعين على اختصاصى قياس السمع أن يحدد شدة الصوت الذى يستطيع أن يسمعه‬
‫الفرد حيث يتم توصيلـ الصوت المراد فحص الفرد عليه بواسطة سماعة أذن خاصة‪ ،‬ويسمى‬
‫هذا النوع من الفحص بـ ( الفحص عبر التوصيلـ الهوائى )‪.‬‬

‫أما توصيل الصوت إلى األذن من خالل عظام الجمجمة فيسمى بـ( الفحص عبر‬
‫التوصيل العظمىـ ) ويقوم إختصاصىـ قياس السمع بتمريرـ أصوات مختلفة فى جهاز القياس‬
‫السمعى تختلف فى أنواعها وشدتها‪ ،‬ويطلب من المفحوص الضغط على زر معين عند سماعه‬
‫للصوت‪.‬‬

‫‪ ‬المقصود بتردد الصوت‪ :‬هو حــدة الذبــذبات الصـوتية بنغمـة معينـة فى الثانيـة الواحــدة‪ ،‬ويعــد‬
‫الــتردد الصــوتىـ الــذى يــتراوح بين ‪ -500‬ـ ‪ 2000‬ذبذبــة فى الثانيــة هــو األكــثر أهميــة لفهم‬
‫المثيرات الالزمة للكالم والحوار فى الحياه اليومية‪.‬‬

‫‪ ‬المقصــود بكثافــة الصــوت أو شــدته‪ :‬هـــو درجـــة االرتف ــاع النس ــبى للص ــوت‪ ،‬وتق ــدر بعـــدد‬
‫الوحــدات الصــوتية والــتى يمكن عنــدها للفــرد ســماع الصــوت‪ ،‬والوحــدة الصــوتية المســتخدمة‬
‫هى الديســـبل‪ ،‬ومســـتوى الســـمع الـــذى يقـــل عن المعـــدل الع ــادى يش ــير إلى وج ــود مشـــكالت‬
‫ســمعية من ‪ 30-25‬ديســيبل ويعــنى فقــدان ســمعى بســيط‪ ،‬وينــدرجـ حــتى أشــد حــاالت العجــز‬
‫السمعى (صم كلى ) عند ‪90‬ديسيبل فأكثر‪.‬‬

‫‪ -5‬قياس ـ ـ ـ ــات متقدم ـ ـ ـ ــة‪:‬‬


‫باإلضافة إلى نتيجة القياس السمعى باألديوميترـ فإن هناك قياسات أخرى يتم اللجوء‬
‫إليها لكشف نوعية الفقدان السمعى منها‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ ‬القياس السمعى للكالم‪ :‬عن طريــق تميــيز كلمــات تتضــمنهاـ قائمــة كلمــات ويمكن معرفــة‬
‫مدى وجود قصورـ سمعى مركزى من عدمه‪.‬‬
‫‪ ‬قيــاس االنعكــاس الســمعى لعظيمــة الركــاب أو اســتجابة عضــلة عظيمــة الركــاب‪ :‬وذلــك‬
‫باخضــاعـ األذن لصــوت مرتفــع حــتى يتم الكشــف عن الخلــل فى األداء الــوظيفى لمركــز‬
‫الســمع‪ ،‬وقيــاسـ االنعكــاس الشــرطىـ لعضــلة األذن الوســطىـ يســاعد فى تشــخيص الصــمم‬
‫التوصـ ـ ــيلىمن الصـ ـ ــمم الحسـ ـ ــى العصـ ـ ــبى‪ ،‬يتم قيـ ـ ــاس المنعكس الشـ ـ ــرطى لعضـ ـ ــلة األذن‬
‫باس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتعمال س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــماعة‬
‫رأس ‪ Head Phone‬توض ـ ــع على األذن األخ ـ ــرى ويتم التق ـ ــاط التغي ـ ــير فى معوق ـ ــاتـ‬
‫األذن بالجزء الموضحالرسمـ من األذن التى يتم اختبارها‪.‬‬
‫‪ ‬قياس ضغط الهـواء على طبلـة األذن‪ :‬للتعــرفـ على مــدى تصــلب أو تيبس طبلــة األذن‬
‫(االرتشــاح خلــف الطبلــة)‪ ،‬وهــو مــا يســمى بتقيــييم األداء لألذن الوســطى‪ ،‬يتكــون جهــاز‬
‫ض ــغط األذن من مص ــدر ص ــوت فى الج ــزء ال ــذى يثبت فى قن ــاة األذن الخارجي ــة وه ــذ‬
‫الجزء به أيضاً ميكروفون حساس يلتقط الطاقة الصوتية فى قناة األذن الخارجية والــتى‬
‫ترتــد من غشــاء الطبلــة‪ ،‬ويوجــد أيضـاً بهــذا الجــزء مضــخة لتغيــير الضــغط الجــوى داخــل‬
‫القناة السمعية الخارجية‪.‬‬

‫‪-‬جهاز قياس الجهود المثارة سمعياً (قياس السمع عن طريقـ رسم المخ)‪:‬‬
‫فى هذا الجهاز يتم إصدار الصوت وخروجه عن طريقـ سماعات الرأس‪ ،.‬ويؤدىـ‬
‫سماع الصوت إلى نبضات كهربية بالعصب السمعى ومراكزالسمع بجذع المخ والمراكزـ العليا‬
‫للسمع‪ ،‬كما يتم تسجيل هذه النبضات الكهربية بأقطاب طرفية مثبتة فى أسالك توضع على‬
‫رأس المريض ويتم تحليل النبضات ورسمهاـ على طابعة أو شاشة‪ ،‬ويكون شكل النبضات‬
‫والموجات المسجلة مختلفة فى حاالت الضعف التوصيلى عنه فى حاالت السمع العصبىـ‬
‫وكالهما يختلف عن السمع الطبيعى‪ ،‬وفىـ حالة األطفال يتم إعطائهم منوم لعمل االختبار‪.‬‬

‫‪9‬‬

You might also like