You are on page 1of 52

‫محـــــــدود‬

‫كلية القيادة واالركان المشتركة‬


‫قسم القيادة‬
‫دورة القيادة للضباط االحداث‬
‫مك تم ‪1-‬‬
‫مدخل الى مكافحة التمرد‬
‫مفهوم التمرد‬
‫إن مصطلح حركات التمرد أو ح روب الجي ل الراب ع من المص طلحات والمف اهيم‬ ‫‪.1‬‬
‫ال تي اص بحت واس عة الت داول بين المنظ رين االس تراتيجين والمخططين‬
‫العسكريين في نهاية عق د الثمانيني ات لوص ف حركي ة واتج اه الح رب العص رية‬
‫ومستقبلها اذ يرى هؤالء المخطط ون ان الح رب ع بر تاريخه ا ق د م رت بثالث‬
‫اجيال تميزالجيل االول منها بسيطرة القوى البشرية الكب يرة وال تي بلغت ذروته ا‬
‫في الح روب النابليوني ة في حين ان الجي ل الث اني ش هد تف وق الق وة الناري ة‬
‫وسيطرتها على ميدان المعركة خالل الحرب العالمي ة االولى وص وال الى الجي ل‬
‫الث الث من الح رب العص رية وال تي س ادت فيه ا مف اهيم المن اورة ال تي طوره ا‬
‫االلمان خالل الحرب العالمية الثانية‪.‬‬
‫أن السمات االساسية لحركات التمرد تتحدد بأفعال وس لوك المج اميع ال تي تش كل‬ ‫‪.2‬‬
‫أقلية س كانية داخ ل ال دول‪ ،‬وال تي تس عى إلى إح داث تغي يرات سياسية بمختلف‬
‫الوس ائل المتمثل ة في الت دمير والدعاية االعالمية والعملي ات االرهابية الهادف ة‬
‫إلقناع أو ترويع وترهيب الجماهير‪.‬‬
‫التمرد عبارة عن صراع سياسي مسلح ومنظم يهدف إلى تحقي ق غاي ات متنوعة‬ ‫‪.3‬‬
‫ت تراوح م ابين الس عي لالس تيالء على الس لطة من خالل القي ام ب انقالب ش امل‬
‫والس يطرة على مقاليد الحكم‪ ،‬أومحاول ة االنفص ال عن س يطرة الدول ة وتأس يس‬
‫دولة مستقلة أوحكم ذاتي داخل الدولة االم وضمن طائفة معينة تخضع العتبارات‬
‫عرقية أو روابط دينية‪.‬‬
‫تطمح حرك ات التم رد إلى الحص ول على مكاس ب سياسية يك ون من المس تحيل‬ ‫‪.4‬‬
‫تحقيقها بدون استخدام الوسائل السلمية‪ .‬وتتصاعد حدة التمرد عادة عندما ت رفض‬
‫السلطات الحكومية االستجابة لطلبات فئات اجتماعية معينة أو تكون غ ير راغب ة‬
‫في ذلك‪ ،‬ولذا يكون التمرد أحيانا بشكل تحالف ات بين ق وى ش عبية تش عر بالي أس‬
‫يوحدها هدف مشترك وهو مشاعر العداء إزاء الحكومة واالستعداد لحمل السالح‬
‫واستخدام العنف لمجابهة الشرعية‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 1‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫حركات التمرد عبر التاريخ‬


‫‪ .5‬ان حركات او حروب التم رد وال تي يش ار اليه ا تأريخي ا بـ ( الغ وريال ) وتع ني‬
‫ح رب العص ابات أو الح روب الص غيرة ليس ت بالحرك ات الجدي دة أو الحديث ة‬
‫النشوء أذ يعود تاريخ ذلك الى حركات التمرد خالل حكم الملك داري وس ألي ران‬
‫(‪ )486 -558‬ق‪.‬م واألس كندر الكب ير(‪ )332 -356‬ق‪.‬م ‪,‬ح روب المقاوم ة‬
‫األس بانية ض د احتالل ن ابليون الس بانيا ( ‪, )1813 -1809‬حمالت التم رد‬
‫االيرلندية بقيادة مايكل كولنز(‪ )1921 -1916‬وال تي اتس مت جميعه ا بأس تخدام‬
‫اساليب التمرد لمواجهة القوة العسكرية المتفوقة للدول التي تخاض تلك الحركات‬
‫ضدها وقد ش هد الق رن العش رين تط ورا في اس اليب التم رد تل ك تمث ل بس يطرة‬
‫الجوانب السياسية على تل ك النزاع ات وأن ت دميرارادة الع دو السياس ية ب دال من‬
‫اس تنفاذ قوت ه العس كرية اص بحت هي اله دف الرئيس ي مع ززا بمحاول ة امتالك‬
‫التقدم التكنولوجي بم ا يتعل ق بمج ال االتص االت وال تي تزي د من ق درة حرك ات‬
‫التمرد في مهاجمة ارادة صانعي القرارات‪.‬‬
‫اسباب التمرد‬
‫‪ .6‬إن أسباب التمرد تكمن في اآلم ال المحطم ة والتطلع ات المحبط ة ال تي لم تج د‬
‫طريقا لتحقيقه ا وم ا يمكن اعتب اره من وجه ة نظ ر المتم ردين مظ الم وش كاوى‬
‫عادلة مما يبررالعصيان والتم رد ال ذي يس تغل من قب ل حرك ات التم رد لتحقي ق‬
‫أهداف وغايات مختلفة خاصة بها فمن بين هذه األسباب ما يلي‪:‬‬
‫أ ‪ .‬حركات انفصالية وطنية أوعرقية أو قبلي ه أو ثقافي ة يوح دها ش عور ق وي‬
‫بالهوية التي تناهض حكم األغلبية في الدولة‪.‬‬
‫ب‪ .‬الرابطة الدينية التي تبرز كهوية منفصلة أو بحافز من االصوليين المتشددين‬
‫دينيا‪.‬‬
‫ج ‪.‬المستعمرين الجدد المتمثلين في المصالح االجنبية التي ترغب في السيطرة‬
‫على قطاعات رئيسية في االقتصاد أو مرابطة قوات التحالف وقواعدهم المتواجدة في ظل‬
‫شروط اتفاقيات غير شعبية وال تلقي قبوال من عامة الشعب وتجرح شعور الرأي العام‪.‬‬
‫د ‪ .‬سوء اإلدارة والفساد والتمييز واالضطهاد‪.‬‬
‫هـ ‪.‬العجزاالقتصادي والتباين الواسع في الدخل الف ردي بين طبق ات المجتم ع‬
‫وخاصة في المجتمعات التي يكون فيها التمايز الطبقي بارز نتيجة االختالفات‬
‫العرقية‪.‬‬
‫و‪ .‬اآلمال المحبطة التي لم يتم الوفاء بها وتحقيقها خاصة بين الطبقة المتوسطة‬
‫والمثقفة من الشعب‪،‬رفع المستوى االقتص ادي وتحس ين الظ روف المعيش ية‬
‫مسألة في غاية الحيوية‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 2‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫أنماط التمرد‬
‫‪ .7‬ع ادة م ا يح دث التم رد في ال دول ال تي تع اني انقس امات اجتماعي ة نابع ة من‬
‫االختالف ات العرقية والثقافي ة والديني ة والفكرية مم ا يس بب انع دام الش عور‬
‫والترابط الوطني والقومي‪ .‬ان التمرد قد ينجح ويثمر في الدول الضعيفة اقتصاديا ً‬
‫والتي تفتقد لحكومة مستقرة وذات شعبية أضافة إلى سيطرة عوام ل أخ رى مث ل‬
‫الفساد واالضطرابات الداخلي ة ‪ ،‬األمرال ذي ق د يول د من اخ سياس ي يث ير الس خط‬
‫ويفجر العنف‪ .‬هناك العديد من النماذج وأنماط التم رد تم تس جليها وال تي تش ترك‬
‫جميعها بهدف واحد‪ ،‬هو إحداث تغيير سياسي‪ ،‬وأي عمل عسكري يعتبر ث انوي‬
‫ومساعد لتحقيق تلك الغاية‪.‬هناك سبعة أنماط رئيسية للتمرد‪:‬‬
‫أ ‪ .‬الفوضويون ‪ .‬يمكن اعتبارهم من أخطر المجموعات مقارنة بحركات التمرد‬
‫األخرى حيث يسعون إلى تقويض كافة الهياكل السياسية والنسيج االجتماعي‬
‫الذي تقوم عليه‪ .‬إن هدف حركة الفوضويون هو تدمير النظ ام وع ادة ليس ت‬
‫لديهم أي خطط لتحل محل الحكومة المدمرة وال يملك ون أي مش روع لنظ ام‬
‫سياس ي آخ ر‪ ،‬والخط ورة تكمن ب أن ه ذا الن وع من التم رد يق ود إلى ت دمير‬
‫سريع لألمة والدولة ويترك فراغ سياسي‪.‬‬
‫ب‪ .‬الداعون الى المساواة ‪ .‬يهدف أولئك المتمردين الداعين لتطبيق مبدأ المساواة‬
‫إلى فرض نظام جديد قائم على مركزية السيطرة على الهيك ل السياس ي لكي‬
‫يتمكنوا من توزيع كافة مصادر الدولة بالتساوي لكافة أفراد المجتم ع‪ ،‬وذل ك‬
‫من خالل حش د التأيي د الش عبي والعم ل على التغييرالج ذري للدول ة والبني ة‬
‫االجتماعية‪ ،‬وهذه المجموعات المتمردة تعتمد على كس ب ال دعم للتغي ير من‬
‫داخل الدولة‪.‬‬
‫ج ‪ .‬التقليديون‪ .‬تهدف هذه المجموعة المتمردة الى اإلطاحة بالنظام القائم وإحالل‬
‫النظام القديم محله والقائم على قيم وطنية وأصول تعود جذورها إلى الت اريخ‬
‫الماضي للمنطقة‪ .‬وعادة ما تحاول تل ك المجموعة العم ل على تأس يس نظ ام‬
‫يرتكزعلى أالوتوقراطية (حكم الفرد) مدعوما من الجيش والقي ادات الديني ة‪،‬‬
‫وكذلك يقوم على نظام التدرج الهرمي التقليدي ال ذي ك ان ق ائم في العص ور‬
‫الغابرة من الزمان‪.‬‬
‫د ‪ .‬المنادون بالتعددية‪ .‬يهدف هذا النوع من حركات التمرد إلى تأسيس نظ ام ق ائم‬
‫على تق ديس الحري ة الشخص ية واالعت دال والتأكي د على المرون ة والتس وية‬
‫لتحقيق األهداف‪ ،‬إن الكثير من الجماعات المتم ردة تب دو تعددي ة في لهجته ا‬
‫ولكن تخفي وراء هذا القناع نوايا تسلطية وديكتاتورية‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 3‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫هـ‪ .‬االنفصاليون‪ .‬يتسم هدف هذه المجموعة بالشمولية وهي انقالبية تعمل على‬
‫تحقيق االنفصال التام عن كيان الدولة وإقامة دولة مستقلة ويستند ه ذا الن وع‬
‫من حركات التمرد الى اعتبارات عرقية ودينية‪.‬‬
‫و ‪ .‬االصالحيون‪ .‬هذا النوع من التمرد يتضمن في خطابه لهجة أقل حدة من‬
‫االنفص اليين‪ ،‬وته دف ه ذه المجموع ات لتحقي ق اإلص الحات السياس ية‬
‫واالقتص ادية واالجتماعي ة وربم ا بعض من االس تقاللية ب دون تغي ير النم ط‬
‫السياسي الكلي أي اإلبقاء على الوضع كما هو‪.‬‬
‫ز‪ .‬المحافظون‪ .‬هذا الشكل من حركات التمرد يختلف عن االشكال الستة السابقة‬
‫في أنه يسعى إلى المحافظة على النظام السياسي القائم كما هو وب دون تغي ير‬
‫في الدولة‪ ،‬وذلك بسبب المكاسب والمزايا السياسية واالجتماعية واالقتصادية‬
‫التي يجنيها من ذلك النظام‪ ،‬فهذه العناصر المتمردة تناهض الجماعات الغ ير‬
‫حاكمة والحكومة إذا اقتضت الضرورة إلحباط أي محاولة نحو التغيير‪.‬‬
‫استراتيجيات التمرد‬
‫‪ .8‬اتس مت حرك ات التم رد في الحقب الماض ية بأعتماده ا اس تراتيجيات للعم ل تم‬
‫التخطيط لها بعناي ة وال تي تش كل الي وم مرجع ا حيوي ا لحرك ات التم رد الحديث ة‬
‫وخاصة بالنسبة الى قادة تلك الحركات فهم ع ادة م ا يس عون الى دراس ة النم اذج‬
‫الناجح ة لحرك ات التم رد ع بر الت اريخ ومحاول ة تط بيق اس تراتيجياتها حرفي ا‬
‫أوإقتب اس بعض ا منه ا ولكن ه ذا اليع ني انه ا تحق ق النج اح دوم ا‪ .‬ادن اه‬
‫االستراتيجيات الرئيسية للتمرد‪:‬‬
‫ً‬
‫أ ‪ .‬استراتيجية المؤامرة ‪ .‬تعد من أق دم إس تراتيجيات التم رد وأقله ا تعقي دا‪ ،‬وق د‬
‫استخدمت إبان الثورة البلشفية في روسيا عام ‪ 1917‬ويتركز نشاط حرك ات‬
‫التمرد هنا في المدن الرئيسية والمهم ة وعلى االخص العاص مة ال تي تش كل‬
‫ساحة حسم وذلك باالستيالء على النقاط واالماكن الحيوي ة وتوجي ه ض ربات‬
‫قاص مة لنظ ام الحكم فيه ا بالعم ل على تحفيزحال ة التذمرالس ائدة بين اف راد‬
‫المجتمع وتوظيفها لخلق إنتفاضة عشوائية ومن ثم السعي الى إحكام السيطرة‬
‫التامة وه ذه ع ادة م ا تج ري من قب ل عناص ر ص غيرة ق د تك ون من اف راد‬
‫الجيش والتي تتسم بالسرية والتنظيم وامتالكها سرعة الحركة والتنقل‪.‬‬
‫ب‪.‬الح رب الش عبية المطولة ‪ .‬يع د ال زعيم الش يوعي الص يني م او تس ي تون غ‬
‫المنظروالمصمم االساس لهذه االستراتيجية وال تي هي عب ارة عن م زيج من‬
‫عمليات حرب العص ابات واالنش طة السياس ية ال تي تع د الس مة الغالب ة على‬
‫نشاطاتها ويبنى هذا النوع من نشاطات التم رد على ثالث مراح ل رئيس ية ــ‬
‫االس تراتيجية الدفاعي ة ( التنظيم ) ‪,‬إس تراتيجية الت وازن ( ح رب‬

‫( ‪) 52 - 4‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫العصابات) ‪,‬استراتيجية الهج وم ( المعرك ة المفتوح ة ) ال تي تمه د الطري ق‬


‫لالس تيالء على الس لطة السياس ية وال تي تم التط رق له ا بالتفص يل في‬
‫المحاضرة األولى‪.‬‬
‫ج‪ .‬التمرد في المدن ‪.‬ويتمثل بما يلي‪:‬‬
‫أوال ‪ .‬يقوم هذا النوع من استراتيجيات التمرد على استخدام الجريمة المنظمة‬
‫واالرهاب بشكل قاسي وصارم كأداة للتغيير السياسي والذي ته دف‬
‫حركات التم رد من خالل ه الى دف ع الس لطات الحكومي ة للقي ام ب رد‬
‫عس كري يث ير نقم ة الجم اهير وعلى االخص الطبق ات الفق يرة‬
‫والكادحة منها ودفعها الى االنتفاضة مع التوظيف المتزامن لوس ائل‬
‫االعالم الظه ار الحكوم ة ب المظهر الس لبي والحص ول على ال دعم‬
‫الشعبي‪.‬‬
‫ثاني ا ‪ .‬إن تم رد الم دن ع ادة م ا ينتهج اس اليب مص ممة لتق ويض ال روح‬
‫المعنوية للسياسيين واإلداريين والقضاة ومنتس بي الش رطة والجيش‬
‫به دف خل ق من اخ ي ؤدي إلى االنهي ار‪ .‬في ه ذه المرحل ة يتكهن‬
‫المتمردون أما باستسالم الحكومة واعترافها بالهزيمة أو اس تخدامها‬
‫إلجراءات صارمة يسفر عنها سفك الكث ير من ال دماء‪ .‬ومقاب ل ه ذا‬
‫االضطهاد ستبدو انتفاضة المدن وتمردها وكأنها المنقذة والمخلص ة‬
‫للشعوب‪.‬‬
‫ثالثا ‪ .‬إن السالح الرئيس ي لتم رد الم دن ه و ال ترويع واإلره اب العش وائي‬
‫الذي يخلق بشكل عام أوضاع غير آمنة ‪ ،‬العناصر المتمردة في هذا‬
‫الحالة هي التي تمل ك عنص ر المفاجئ ة والمباغت ة وتق وم باس تغالل‬
‫ذلك من خالل التركيز على توجيه هجمات صغيرة مثل االغتي االت‬
‫والهجم ات المباغت ة والخط ف والت دمير والس طو على البن وك‬
‫وضرب السجون ومنشآت الشرطة والجيش‪.‬‬
‫رابعا ‪ .‬العناصر المتمردة في المدن وعلى خالف تلك التي في المناطق‬
‫الريفية ال تستطيع إنشاء القواعد وتجنيد األف راد‪ ،‬ف المتمرد ع ادة م ا‬
‫يك ون وحي داً أو عض و في مجموع ة ص غيرة نس بياً‪ ،‬ويعتم د على‬
‫التغطية التي تمنحه إياها الحشود البشرية في المدينة‪ ،‬وعلى أس لوب‬
‫ال ترويع لكي يتف ادى الغ در‪ ،‬ولكن ه أيض ا يعتم د وبش كل كلي على‬
‫التغطية اإلعالمية لقض يته وتعري ف عام ة الن اس به ا لكي يحص ل‬
‫على الدعم الشعبي ‪ ،‬حيث ان السمعة واإلعالم الجيد مسألة في غاية‬

‫( ‪) 52 - 5‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫األهمي ة للمتم رد وأي ردة فع ل غاض بة من الجمه ور س يكون له ا‬


‫تأثير مدمر له‪.‬‬
‫د ‪.‬االره اب المنع زل ‪ .‬ه ذا الن وع من اإلره اب اليق ل خط ورة عن االش كال‬
‫االخرى في زعزعة استقرارالحكومة فعادة ما تق وم ب ه مجموع ات ص غيرة‬
‫من المتمردين المتطرفين والذي تشكل المجتمع ات الحديث ة اح د ميادينه ليس‬
‫بسبب التعقيدات المحاطة بها فحس ب ولكن أيض ا بس بب التكنولوجي ا العالي ة‬
‫التي تملكها تلك الجماعات‪ .‬فمن جه ة تس تطيع تل ك المجموع ات من تحوي ل‬
‫مدينة متقدمة وحديثة إلى فوض ى من خالل ت دمير الب نى التحتي ة والخ دمات‬
‫االساسية أو نشر مواد خطيرة وم دمرة للص حة في خزان ات المي اه وقن وات‬
‫الصرف الصحي‪ ،‬ومن جانب آخر يستطيع اإلرهاب من استغالل الطائرة أو‬
‫القطار السريع أو التقدم بمطالب ض خمة وربطه ا بالتهدي د بارتك اب كارث ة‪.‬‬
‫وبهذا النوع من التغطية التي جعلتها وسائل اإلعالم الحديثة سمة من سماتها‪،‬‬
‫يستطيع اإلرهابي من ترك آثاره على العالم برمته‪.‬‬
‫مقومات حركات التمرد‬
‫‪ .9‬ان كافة حركات التمرد عبر التاريخ سواء التي نجحت في تحقيق اه دافها أو تل ك‬
‫التي على وشك النجاح تخضع الى جمل ة من المقوم ات تش كل المح رك االس اس‬
‫لها والتي تتطلب العقالنية في التطبيق وفقا للظروف السياس ية الراهن ة وظ روف‬
‫المجتمع السائدة‪.‬يمكن اجمال مقومات حركات التمرد بمايلي‪:‬‬
‫أ ‪ .‬القض ية‪.‬من الوس ائل ال تي تنتهجه ا حرك ات التم رد تبنيه ا الح دى القض ايا‬
‫االساس ية كوس يلة القن اع العناص ر المتم ردة وعام ة الش عب بش رعيتها‬
‫والتضحية من اجلها ودعمها وأحيانا المخاطرة بحياتهم وممتلكاتهم وغالبا م ا‬
‫تكون نابعة من القناعة العامة والسائدة بوجود مظالم واض طهاد من الن واحي‬
‫السياسية واالقتصادية واالجتماعية والديني ة اض افة الى عوام ل اخ رى مث ل‬
‫انحصارالتطور التكنولوجي واالقتص ادي ض من فئ ة او ش ريحة معين ة دون‬
‫اخرى والتي بمجموعها تشكل المنطل ق لش رارة التم رد ب اللجوء الى العن ف‬
‫والسلوكيات العدوانية لتثبت للمجتمع البؤس والحرمان الذي تع اني من ه وق د‬
‫تش كل القض ية ه ذه احراج ا للس لطات الحكومي ة مم ا يتطلب ايج اد الحل ول‬
‫الالزمة او قم ع تل ك الحرك ات وال تي ق د يس فر عنه ا نش وء قاع دة محتمل ة‬
‫للتمرد‪.‬‬
‫ب‪ .‬القي ادة‪ .‬يش كل عنص ر القي ادة او شخص ية القائ د العام ل االس اس في نج اح‬
‫القض ية وإيم ان العناص ر المتم ردة به ا اذ يتمكن من الت أثيرعليهم واس تمالة‬
‫عناصر جدد وهنا يجب ان يتمتع القائ د بح دة ال ذكاء وان يك ون على درج ة‬

‫( ‪) 52 - 6‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫عالية من الكفاءة والكياسة والحكمة والمرون ة بم ا يؤهل ه من وض ع وتحدي د‬


‫االهداف السياسية واالستراتيجية لحركته مع الق درة على تع ديلها وأن يمتل ك‬
‫الحزم والمعرفة الواسعة بالمهارات العسكرية وقوة الشخصية التي تمكنه من‬
‫السيطرة وفرض قراراته وخاصة عندما تكون الحركة في طور النمو‪.‬‬
‫ج ‪.‬ال دعم الش عبي ‪ .‬من الحق ائق المس لم به ا ان حرك ات التم رد والتنظيم ات‬
‫االرهابية اصبح لها التأثيرالفاعل على عملي ة ص نع القرارومس ارات العم ل‬
‫السياس ي س واء على المس توى المحلي واالقليمي او على المس توى الع المي‬
‫ولكي تك ون ه ذه الحرك ات ق ادرة على انف اذ سياس اتها واه دافها ينبغي له ا‬
‫امتالك القاع دة الجماهيري ة ال تي تع د المكم ل االس اس لعنص ري ( القض ية‬
‫والقيادة )‪ .‬سيعمل الجناح السياسي لحركة التمرد جاهدا على حشد اكبر ع دد‬
‫ممكن من الجماهير بغض النظ ر عن اعم ارهم وجنس هم ومعتق دهم ب اللجوء‬
‫الى وسائل االقناع بشرعية الهدف الذي تعمل الحركة على تحقيقه او باللجوء‬
‫الى وسائل التهديد وحتى القت ل احيان ا الرغ ام العناص رالحيادية على العم ل‬
‫معها‪.‬ان الدعم الشعبي اليشكل عنصرا مهما من الناحية السياسية قدر الحاجة‬
‫اليه لتأمين االسناد االداري وبناء شبكات التجسس والمعلوم ات وخل ق نظ ام‬
‫امني لحماية التنظيمات السرية لحركات التمرد‪.‬‬
‫د ‪ .‬التنظيم ‪ .‬لكي تنجح حركات التمرد في تحقي ق أه دافها يجب ان يك ون ل ديها‬
‫الهيكلية التنظيمية التي تمكنها من اداء وادارة فعالياتها بصورة فاعلة ومؤثرة‬
‫وتتيح لها قابلية التعامل مع مختلف جوانب التم رد ل ذا ف أن الهيك ل التنظيمي‬
‫يعد من االولويات المهم ة ال تي تكس ب حرك ات التم رد القابلي ة على تنس يق‬
‫وتحديد المسؤوليات واتخاذ الق رارات وينبغي ان يك ون بدرج ة من المرون ة‬
‫تمكن ه من اس تيعاب التوس ع الحاص ل في عم ل الحرك ة ونش وء المج اميع‬
‫والخاليا الجديدة‪.‬‬
‫العوامل المؤثرة على حركات التمرد‬
‫‪ .10‬تخضع حركات التمرد وعلى مختلف اشكالها الى جمل ة من العوام ل ال تي تش كل‬
‫المرتسم العام لسياساتها وفاعليتها على ساحة الص راع ال دولي او االقليمي وه ذه‬
‫العوامل على درجة من االهمية تساوي وقد تف وق احيان ا اهمي ة اه داف ومب ادئ‬
‫الحركة ذاتها‪ .‬ادناه اهم العوامل المؤثرة على حركات التمرد‪:‬‬
‫أ ‪ .‬الحرب المطولة ‪ .‬تعتبراحدى الوسائل ال تي تتبعه ا حرك ات التم رد والقائم ة‬
‫على مبدأ الكروالفرأوالضرب في مكان ما واالنزواء في مك ان آخرلمواجه ة‬
‫التفوق باالمكانات التي تمتلكه ا الدول ة‪ .‬إ ن فاعلي ة ه ذا الن وع من العملي ات‬
‫ونجاحه بالنسبة الى حركات التمرد انم ا يتوق ف بالدرج ة االس اس على ق وة‬

‫( ‪) 52 - 7‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫وكفاءة الدول والحكومات التي يخاض التمرد ضدها‪ ,‬ان الحكومات الضعيفة‬
‫ق د تنه ار بس هولة تحت وط أة ض ربات حرك ات التم رد المنظم‪ ،‬كما أن‬
‫الحكومات القوية قد ينهار صمودها في مواجهة حرب استنزاف طويلة تمي ل‬
‫فيها كفة الوقت الى صالح جماعات التمرد أليمانها المطل ق بش رعية اله دف‬
‫أو القضية وأن تحقيقه يتطلب هذا الن وع من الص مود‪ .‬إن األنش طة التمردي ة‬
‫عادة ما تحدث في كل من المناطق الريفية والحضرية‪:‬‬
‫أوال ‪.‬المناطق الريفية‪ .‬تشكل المناطق الريفية البيئة النموذجية لحركات‬
‫التم رد وعلى االخص المن اطق المعزول ة منه ا وال تي تش كل نق اط‬
‫انطالق لعملياتها كما وتتيح لق ادة التم رد من التخطي ط لح رب طويل ة‬
‫االمد وذلك باالنسحاب عن دما تقتض ي الض رورة لتجنب هزيم ة غ ير‬
‫ضرورية وللمحافظة على قواتها وقد تشكل المناطق الريفية درجة من‬
‫الخطورة بما يؤدي الى االحتالل التدريجي للبالد‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬الم دن ‪ .‬إن فش ل عملي ات التم رد أحيان ا في مق درتها على الس يطرة‬
‫الكامل ة على مدين ة م ا أو إحتالل بعض ا من أجزاءه ا يتطلب‬
‫التفكيربأنش اء من اطق يحض ر أو يص عب الوص ول اليها وع ادة م ا‬
‫تتركزتلك المناطق في االجزاءاآلمنة من المدينة بالنسبة للمتمرد والتي‬
‫تربطه بساكنيها روابط مشتركة ديني ة أو أجتماعي ة والمتم رد في ه ذه‬
‫الحال ة يعتم د على ح رب اإلجه اد‪ ،‬وع دم ق درة الحكوم ة على قم ع‬
‫التمرد‪ ،‬فهذه المسائل تمثل أهمية كبيرة بالنس بة ل ه أك ثر من انتص اره‬
‫في حرب عسكرية لتحقيق أهدافه‪.‬‬
‫ب‪ .‬مناطق العمل ‪ .‬غالبا م ا تنحص ر الغاي ات الرئيس ية لحرك ات التم رد بس عي‬
‫المتمردين الى تحقيق مكاسب شخصية على المستوى الفردي أو لدعم حرب‬
‫مطول ة كج زء من عملية التم رد كمنطل ق لتحقي ق اه داف اوس ع ق د ج رى‬
‫التخطيط لها لذا فأن أي قوة أوحركة تأمل في الصمود والبقاء وتص بوا إلى‬
‫تكوين قوة عسكرية قادرة على مجابهة مع ارك تقليدي ة يت وجب عليه ا تب ني‬
‫أفض ل إالس تراتيجيات الس تغالل المس احات والمواقع ال تي تش كل منطلق ا‬
‫لعملياتها‪ .‬إن المناطق الواقعة ق رب الح دود الص ديقة لجماع ات التم رد تع د‬
‫المن اطق المثالي ة ال تي ت وفر للمتم ردين المالذ اآلمن واالم دادات الالزم ة‬
‫وخاص ة بم ا يتعل ق بالس الح والعت اد‪ .‬ب دون ق درة حرك ات التم رد على‬
‫االستيالء على أالراضي واالحتفاظ بها أو االنتص ار في ح رب س ريعة ف ان‬
‫المساحة والوقت سيشكالن عوامل س لبية وسيص بحان أس لحة ب دال ان يكون ا‬
‫أهدافاً‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 8‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫ج‪ .‬االس تخبارات‪ .‬إن االس اس في فاعلي ة حرك ات التم رد ونجاحه ا امتالكه ا‬
‫المعلومات االس تخباراتية الدقيق ة وال تي يش كل االف راد والجه ات المتعاطف ة‬
‫معها احد اهم حلقاتها وخصوصا اولئك العاملين في المك اتب الحكومي ة ذات‬
‫الص لة المباش رة بق وات االمن‪.‬إن المعلوم ات من العمالء الم زدوجين أثبتت‬
‫فعاليتها ودقتها ليس فقط بش أن المواق ع المس تهدفة ب ل أيض ا من خالل تق ديم‬
‫تحذيرات مبكرة لرجال األمن لالحتياط واتخاذ إجراءات مضادة لمجابهة تلك‬
‫العمليات‪ .‬وقد تلعب وسائل اإلعالم دورا في تقديم المعلومات للمتم ردين عن‬
‫طريق السياسات االعالمية الخاطئة سواء كان ذلك قصدا او بدون تعمد‪.‬‬
‫د ‪ .‬الدعم الخارجي ‪ .‬يشكل الدعم الخارجي العامل االساس ال ذي يكس ب حرك ات‬
‫التم رد فاعليته ا وديمومته ا والمتمث ل بإم دادها بالس الح والعت اد والمعون ة‬
‫التدريبي ة وق د يص ل الى درج ة المس اندة الدبلوماس ية من بعض ال دول‬
‫واالطراف والتي يكون اسنادها لتلك الحركات إما بصورة علنية أوسرية‪.‬‬
‫هـ ‪.‬االنشطة المتزامنة ‪ .‬قد تسعى حركات التمرد إلى القت ال والمن اورة المتزامن ة‬
‫على جبهات مختلفة سواء كانت الجبهة السياسية أو االقتصادية أو االعالمية‬
‫أو العسكرية‪ .‬وبالرغم من الدعم الذي تقدمه الجهات األجنبي ة لنص رة قض ية‬
‫المتمردين إال ان كل جهد يجب أن يبذل للطعن في مصداقية الحكومة‪.‬‬
‫نقاط الضعف ضمن حركات التمرد‬
‫‪ .11‬هناك العدید من نقاط الض عف المحتملة داخل حرك ات التم رد وال تي ينبغي على‬
‫السلطات الحكومية وأجهزتها االمنية االس تفادة منها في عملي ات مكافح ة التم رد‬
‫وغالبا ماتكون نقاط الضعف هذه عرضة للتش خيص خالل االي ام االولى العم ال‬
‫التمرد‪ .‬أدناه نقاط الضعف المحتملة ضمن حركات التمرد‪:‬‬
‫أ ‪ .‬الحاجة الى السریة‪ .‬تتطلب حركات التمرد ونشاط المتم ردين على وج ه‬
‫التحدي د الس رية التام ة لتخطي ط وتنفيذ عملي اتهم وه ذه ع ادة م ا تعيقهم من‬
‫الحصول على الدعم الشعبي أو انها تجعل نشاطاتهم عرضة لالنكشاف‪.‬‬
‫ب‪ .‬الدعم الخارجي ‪ .‬حركات المتمردين التسيطر على الحدود الجغرافية للدولة‪.‬‬
‫في الحقيقة فان المتمردين عادة يعولون بشدة على حرية الحركة من خالل‬
‫الثغرات الموجودة في الحدود‪ .‬المتمردون عادة اليمكن لهم مساندة انفسهم‬
‫بدون مساندة ثانوية من دعم خارجي‪ .‬شكل مهم من مجاميع األرهابيين‬
‫المتنقلين هي الطبيعة العالمية لتأسيس قواعدهم‪ .‬األرهابيون ممكن ان‬
‫يتدربوا في بلد ويديروا و ينفذوا عملياتهم في بلد اخر‪.‬حركات المقاتلين‬
‫والدعم الذي يحصلون عليه قد يكون غير محصن ضد الهجوم او التجسس‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 9‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫ج ‪ .‬تأمين قاعدة للعمليات‪ .‬قد یكون هناك صعوبة في اختيار قاعدة آمنه لقيادة‬
‫التمرد ومن الممكن تأمين قاع دة بعي دة عن مراك ز النش اط االعتي ادي لكنه ا‬
‫ستكون بعيدة عن الواقع‪ ,‬أما في حال القواع د القريب ة ج دا من مراكزالكثاف ة‬
‫السكانية سيجعلها عرضة للمراقبة وربما الخرق‪.‬‬
‫د ‪ .‬التمویل‪ .‬إن حركات التمرد عادة مايلزمها التمويل الواسع لتأمين متطلباتها‬
‫وعلى االخص االس لحة والتجه يزات ولن يك ون التم رد ف اعال ما لم یكن‬
‫مدعوما من دولة أخرى أو أفرادا یمكن أن یؤمنوا له الدعم‪.‬‬
‫هـ‪ .‬االنقسامات الداخلية‪ .‬إن التغييرالمستمرفي االهداف المتبناة من قبل حركات‬
‫التمرد واالفتقارالى التحاورفيما بينها إضافة الى فقدان الدعم المق دم لها یمكن‬
‫أن يحدث انقسامات خطيرة بين المتمردين انفسهم قد تؤدي بهم الى االنشقاق‬
‫عن تلك الحركة او العودة الى الصف الوطني مما يؤثرعلى استمراريتها‪.‬‬
‫و‪ .‬إدامة الزخم ‪ .‬إن السيطرة على السرعة وتوقيتات العمليات المنفذة من قبل‬
‫المتمردين هي أمر حيوي لنجاح حركات التمرد وهذا يستدعي ان تكون‬
‫هناك اجراءات للسيطرة على المتمردين عند بداية الصراع وفي العمليات‬
‫الالحقة‪ ,.‬إن العديد من عمليات التمرد قد فشلت في الحصول على التمويل‬
‫في فرصها األولية‪ .‬ان قابلية العمليات العسكرية في مكافحة التمرد على‬
‫افقاد المتمردين القدرة على ادامة الزخم سوف يعطي تلك العمليات حافزا‬
‫استراتيجيا للنجاح‪.‬‬
‫ز ‪ .‬ضبط التحركات‪ .‬السيطرة على سرعة الحركة وتوقيت عمليات التمرد هو‬
‫حيوي لنجاح أي حملة‪ .‬إن من الصعوبات ال تي تواج ه المتم رد هي انه قد ال‬
‫یملك المعلوم ات المطلوبة أو الق درة السياس ية\العس كریة التخ اذ الق رارات‬
‫المناسبة في الوقت المناسب‪ ،‬وفي الوقت الذي تتصاعد فيه أعمال التمرد‪.‬‬
‫ح‪ .‬المخبرون‪ .‬بينما ینجح المخبرون وفي بعض االحيان بخرق خالیا المجرمين‬
‫أو المتمردین‪ ،‬لكنه من الشائع أكثر ولتحقيق النجاح هو القيام بكسب ش خص‬
‫ما من داخل المنظمة‪ .‬وال یوجد شيئا اكثر احباطا للعزیمة بالنسبة للمتم ردین‬
‫أكثر من الخوف من أن إفرادا داخل حركاتهم أو مؤیدین لهم موث وق بهم من‬
‫األشخاص یعطون معلومات للسلطات‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 10‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫كلية القيادة واالركان المشتركة‬


‫قسم القيادة‬
‫دورة القيادة للضباط االحداث‬
‫مك تم ‪2-‬‬
‫تأسيس وحماية قواعد العمليات‬

‫مفهوم قاعدة العمليات‬


‫‪ .1‬تعرف قاعدة العمليات على أنها المنطقة التي تؤمن القاع دة الص لبة ال تي تنطل ق‬
‫منه ا العملي ات العس كرية ض د عناص ر التم رد أو الجماع ات االرهابية‪ .‬ويتم‬
‫تأسيسها ع ادة على مس توى العملي ات‪ ،‬كعملي ات مش تركة أو متع ددة الجنس يات‪.‬‬
‫ولكن بشكل خاص في المراحل المبكرة من حمالت مكافحة التمرد‪ ،‬يمكن تأسيس‬
‫قواعد جديدة‪ ،‬أو انتزاع مناطق لتأمين القواعد على المستوى التعبوي‪.‬‬
‫خصائص ومتطلبات قاعدة العمليات‬
‫‪ .2‬ادناه الخصائص والمتطلبات الواجب توفرها في قاعدة العمليات‪:‬‬
‫أ ‪ .‬يجب أن تكون مساحة القاعدة كبيرة بحيث تتسع الس تقبال الوح دات االدارية‬
‫المطلوبة السناد القوات العسكرية ولكن يمكن أن تكون ص غيرة بحيث ت ؤمن‬
‫الدفاع عنها‪ .‬ينبغي التفكير فيما إذا كانت ستستخدم من قبل قوات إض افية في‬
‫حال إدارة عمليات مكافحة التمرد‪ ،‬بمعنى آخرهل هناك حاج ة إلى اس تيعاب‬
‫احتياطي ؟‬
‫ب ‪ .‬يجب أن تتمركز القاعدة في مكان يمكن من خالل ه تط وير العملي ات بنج اح‬
‫من خالل جميع الحدود المخصصة‪.‬‬
‫ج ‪ .‬يجب أن تحوي القاعدة على مواقع مالئمة للطيران والهبوط ‪.‬‬
‫د ‪ .‬يجب توفراسناد فوري للقاعدة‪ ،‬وأن تكون محمية من التدخل الخارجي‪.‬‬
‫هـ ‪ .‬يمكن الدفاع عنها بسهولة‪ ،‬ومن األفض ل أن تك ون محاط ة بموانع طبيعي ة‪،‬‬
‫وإذا لم يت وفر ذل ك فيجب حماي ة األرض ذات االهمي ة التعبوية ال تي تق ع‬
‫مباشرة خارج حدود القاعدة‪.‬‬
‫و ‪ .‬يجب أن تكون القاعدة في مك ان ق ريب من الطري ق أو يمكن الوص ول إليه ا‬
‫ب العجالت اليص ال التجه يزات والمع دات الثقيل ة عن د الض رورة‪ .‬ولكن ال‬

‫( ‪) 52 - 11‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫يمكن توفير هذا الشرط دائما ً وربما يجب توفير وس ائط النق ل الج وي بش كل‬
‫كبير‪ .‬كما يجب توفير خط آمن لالتصاالت ولكن من المستحيل أحيانا ً تأمينه‪.‬‬

‫بناء قاعدة العمليات‬


‫‪ .3‬ربما يستغرق بناء القاعدة بعض الوقت ويعتم د ذل ك على المس احات والم وارد‬
‫المتوفرة‪ .‬أدناه االعمال التي تقوم بها القطعات في بناء قاعدة العمليات ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬احتالل جزئي من قبل الوحدة الداخلة‪.‬‬
‫ب ‪ .‬نشر السيطرة الكاملة على أنظمة الدفاع من قبل الوحدة الداخلة أو القيادة‬
‫الرئيسية‪.‬‬
‫ج ‪ .‬وضع خطة لنشر الوحدات الفرعية و التجهيزات ‪.‬‬
‫د ‪ .‬إج راءات االس تقبال من قب ل الوح دة الداخل ة أو الوح دة الفرعي ة ألي ق وات‬
‫أضافية أو ملحقة‪.‬‬
‫هـ ‪ .‬إجراءات الحراسة والدوريات في المناطق القريبة من القاعدة‪.‬‬
‫و ‪ .‬احتالل كامل وسيطرة للقاعدة وتسليم قطاعات الحدود الخارجية للقوات‬
‫التالية ‪.‬‬
‫ز ‪ .‬تمشيط مستمر لمنطقة القاعدة و المناطق المتاخمة‪.‬‬
‫ح ‪ .‬استقبال أي قوافل على الطريق‪.‬‬
‫ط ‪ .‬فتح أي معابر أو مهابط للطائرات‪.‬‬
‫ي ‪ .‬تأسيس مناطق خاضعة محدودة‪.‬‬
‫ك ‪ .‬توسيع المناطق الخاضعة للسيطرة‬
‫ل ‪.‬تأمين مداخل القاعدة وتخصيص الق وات العس كرية للمس اعدة في ال دفاع عن‬
‫القاعدة‪ ،‬وحراسة المناطق الخاضعة ‪.‬‬
‫م ‪ .‬تبدأ العمليات في العمق بالتزامن مع إقامة المناطق المحمية ‪.‬‬
‫أمن القاعدة‬
‫من الض روري مراجع ة أالج راءات األمنية باس تمرار ح ول وداخ ل القاع دة‬ ‫‪.4‬‬
‫بأس تخدام الوس ائل الحديثة‪ .‬كم ا يجب معالج ة خط ر التع رض إلطالق الن ار‬
‫وعملي ات القنص والحماي ة الدقيق ة للمع دات المهم ة بش كل خ اص وال ذخائر‬
‫الحربية‪ .‬يجب وضع خطط الطوارىء لتحسين أو تعزيز الدفاعات ح ول القاع دة‬
‫لمجابهة التطورات االمنية والسياسية غير المتوقعة للقوات العسكرية‪.‬‬
‫يجب على الق ادة واالم رين تغي ير الخط ط االمني ة بأس تمرار‪,‬فحص انظم ة‬ ‫‪.5‬‬
‫المرور‪,‬تغييرمواقع الدخول والخروج‪,‬تحسين خطط وأجراءات الطوارئ‪.‬‬
‫التخطيط المن القاعدة‬

‫( ‪) 52 - 12‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫‪ .6‬يجب أن يعتم د التخطي ط ألمن القاع دة على عملي ة تق دير حجم المعرك ة‪ .‬وألن‬
‫القاعدة ثابت ة والعوام ل المتص لة تبقى نفس ها بش كل منطقي‪ ،‬ينبغي اع داد خط ط‬
‫الطوارىء للتص دي للخط ر المح دق ويمكن مراجع ة ردود الفع ل للح وادث‪ .‬في‬
‫القواعد المشتركة‪ ،‬يجب أن يكون هناك تنس يق بين م دخرات وتجه يزات ح رس‬
‫الشرطة والقوات العسكرية كما ينبغي وضع الخطط لتغطية جميع النتائج الحتمية‬
‫ويجري تنسيقها عادة على مستوى الوح دات الفرعي ة ويتم تبنيه ا على مس تويات‬
‫أعلى‪.‬‬
‫غرفة العمليات‬
‫‪ .7‬بغض النظ رعن حجم القاع دة‪ ،‬يجب أن تك ون هن اك مراكزاتص االت ‪ /‬عملي ات‬
‫لتنس يق كاف ة فعالي ات القاع دة بم ا يتعل ق بحراس ات مواق ع ال دخول‪ ,‬دوري ات‬
‫الحراس ة الخارجي ة والس يطرة على اي ح وادث طارئ ة‪ .‬ويجب أن تك ون ه ذه‬
‫المراكز منفصلة عن غرف الحراسة ال تي تك ون ع ادة متص لة ب إدارة الح رس‪.‬‬
‫يجب تخصيص غرفة عمليات إضافية للمراقبة والسيطرة على العمليات وجاهزة‬
‫للعمل في الحاالت التي تتعرض فيها غرفة العملي ات الرئيس ية للت دميرأو عن دما‬
‫يتعذر الدفاع عنها‪,‬في القواعد الص غيرة‪ ،‬يمكن أن يك ون المرك ز الب ديل بس يطا ً‬
‫مثل حجرة مخصصة معدة مسبقا ً وتحتوي على الخرائط والوثائق المطلوبة‪.‬‬
‫أوامرالحراسات‬
‫‪ .8‬يجب كتابة أوامر الحراسة‪ ،‬وإصدارها بشكل مالئم وتنفيذها لضمان ع دم وج ود‬
‫أي فجوات أو ضعف في أمن القاعدة‪ .‬يجب مراجعة وتح ديث ه ذه األوام ر م ع‬
‫األخ ذ بعين االعتب ار تحس ن الق درات اإلرهابي ة أو التغي يرات في البني ة التحتي ة‬
‫للقاعدة‪ .‬ويجب أن تخضع األوامر للصيغة العادية ‪ .‬ويجب أن تبدأ العملية بإيج از‬
‫استخباري يتضمن مايلي‪:‬‬
‫أ ‪ .‬األحداث األخيرة‪.‬‬
‫ب ‪ .‬التهديدات والقدرات األخيرة للمتمردين‪.‬‬
‫ج ‪ .‬مهام جمع المعلومات ‪.‬‬
‫د ‪ .‬تعريف المشتبه بهم المحليين ‪.‬‬
‫هـ ‪ .‬تحديد السيارات المشتبهة بها(بما فيها السيارات المسروقة أو المختطفة ) ‪.‬‬
‫مهام أمن القاعدة‬
‫‪ .9‬واجبات الحراس (الخفر)‪ .‬تشكل الحراسات ص مام االم ان لقاع دة العملي ات وإن‬
‫الهدف الرئيسي منها هو سرعة التصرف تج اه المواق ف الطارئ ة برف ع مس توى‬
‫التأهب ورفع التقاريرعن المشاهدات اليومية لذا من الضروري إعطائهم األوامر‬
‫الصحيحة (تحديد مساحة المراقبة‪ ،‬المهام الثانوية مثل التنقل واإلبالغ‪ ،‬أوامر فتح‬

‫( ‪) 52 - 13‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫الن ار وغيره ا من األعم ال) ويجب ت ذكيرهم بواجب اتهم‪ .‬يج ري الس يطرة على‬
‫نشاطات الحراس الخفر من قبل ضابط صف يك ون مس ؤوال عن مراقب ة االن ذار‬
‫وتنسيق التقاريروتحديد مدة المراقبة‪.‬‬
‫‪ .10‬واجب ات ح رس البوابة‪ .‬إن ح رس البواب ة من العناص ر المهم ة المن القاع دة‬
‫ويشكلون نقطة االتصال الرئيسية بين القاع دة ومحيطه ا الخ ارجي إذ تق ع عليهم‬
‫مسؤولية السيطرة على من يقترب من أو يريد دخول القاع دة‪ .‬ينبغي على ح رس‬
‫البوابة أن يمتازوا باليقظة والحذرلمنع النش اطات االرهابي ة ض د القاع دة وبنفس‬
‫الوقت يجب ان يمتلكوا الحرفية والمهنية التي تؤمن راحة الزائرالذي ربما يك ون‬
‫فردا من الشعب‪ ،‬ضابط شرطة‪ ،‬أو زائرمهم‪ .‬إن المهام الرئيس ية لح رس البواب ة‬
‫هي السيطرة على الدخول الى القاعدة والتقييم الس ريع لمص داقية الزائ ر وت أمين‬
‫دخول الزائر إلى القاعدة إذا كان مرخص له بالدخول‪.‬‬
‫دوريات الحراسة الخارجية‬
‫‪ .11‬إن الحراسات الخارجية شأنها ش أن أي حراس ة أخ رى من حيث المب ادىء ولكن‬
‫تختلف الحراسات الخارجية لقاعدة العمليات في مكافحة التم رد بش كل بس يط في‬
‫المهمة المعين ة وال تي هي من ع الهج وم على القاع دة‪ ،‬ويمكن أن تتح د م ع مه ام‬
‫ثانوية أخرى لضمان السكان الموجودين بالمناطق المجاورة ويتركزمج ال عملها‬
‫ض من منطق ة ص غيرة تع رف ع ادة بنط اق الخط ر المحتمل‪ .‬ينبغي اتب اع نفس‬
‫السياقات المتبعة في تخطيط وعم ل ال دوريات بم ا يتعل ق بتحدي د ط رق ال ذهاب‬
‫واالي اب وإج راءات التض ليل والمخادع ة وأن تخض ع الى مق اييس ال دفاع‬
‫( العمق‪,‬االسناد المتبادل‪,‬الدفاع الى جميع الجهات ‪ .....‬الخ)‪.‬‬
‫التصرف عند وقوع حادثة‬
‫‪ .12‬ينبغي وضع الخطط الالزمة لمجابهة الهجم ات االرهابي ة ال تي تس تهدف القاع دة‬
‫وأن يجري ذلك وفقا لقواعد االشتباك وأن يجري ذلك بالتنسيق بين حرس البواب ة‬
‫وغرفة العمليات ودوريات الحراس ة الخارجي ة‪.‬أدن اه المس ؤوليات المترتب ة على‬
‫عاتق كل منهم‪:‬‬
‫أ ‪ .‬حرس البوابة‪ .‬ينبغي عليهم القيام بمايلي ‪:‬‬
‫أوال ‪ .‬رفع مستوى اإلنذار‪.‬‬
‫ثانيا ‪ .‬اإلبالغ عن الحادثة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ .‬االشتباك مع المهاجم ‪.‬‬
‫ب ‪ .‬غرفة العمليات‪ .‬ينبغي القيام بمايلي‪:‬‬
‫أوال ‪ .‬توسيع اإلنذار‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 14‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫ثانيا ‪ .‬التخطيط وتنفيذ العمل التالي‪ ،‬عندما يكون ذلك مناس با ً باالش تراك م ع‬
‫قوات الشرطة ووكاالت أخرى‬
‫ثالثا ‪ .‬تقييم الموقف ‪ ،‬لماذا وقعت هذه الحادثة ‪.‬‬
‫(‪)1‬هل هي خدعة الختبار رد الفعل ‪.‬‬
‫(‪ )2‬هل هي خطة ضمن اإلعداد لهجوم قادم ‪.‬‬
‫(‪)3‬هل هي لتطويق الحراس في منطقة واحدة معينة ‪.‬‬
‫(‪ )4‬هل هي للتحريض على رد الفعل العنيف ‪.‬‬
‫ج ‪ .‬دوريات الحراسة الخارجية‪ .‬االنتشار والسيطرة على الطرق التقربية‬
‫للقاعدة‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 15‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫كلية القيادة واالركان المشتركة‬


‫قسم القيادة‬
‫دورة القيادة للضباط االحداث‬
‫مك تم –‪3‬‬
‫العمليات األنتحارية‪M‬‬

‫الهجوم األنتحاري‬
‫‪ .1‬الهجوم األنتحاري هوطريقة انتحارية تقوم على فكرة أن الهجوم يعتمد على موت‬
‫المهاجم‪ ،‬حيث يعلم هذا اإلرهابي أن ه لن ينف ذ الهج وم إال إذا قت ل نفس ه ‪ /‬نفس ها‪,‬‬
‫وذلك بتفعيل األجهزة المتفجرة إم ا الملفوف ة ح ول الجس د‪ ،‬أو المحمول ة من قب ل‬
‫اإلرهابي على شكل جهاز‪ ،‬أو تزرع في سيارة يقودها المهاجم بنفسه‪.‬‬
‫‪ .2‬المهاجم األنتحاري في الواقع هو سالح موقوت فعال وموجه‪ .‬وتضمن التكتيكات‬
‫األنتحارية أن الهجوم سيخلف أكبر ق در ممكن من الخس ائر أو م وت اله دف في‬
‫حال تنفيذ عملية اغتيال‪ .‬ومن الصعب جداً التص دي للهج وم األنتح اري إذا ك ان‬
‫اإلرهابي في طريقه نحو الهدف‪ .‬حتى وإن نجحت القوات األمنية في توقيف ه قب ل‬
‫الوصول إلى هدفه المنش ود‪ ،‬ال ي زال األنتح اري بمق دوره أن يفج ر القنبل ة ال تي‬
‫يحملها ويسبب الموت أو اإلصابات‪.‬‬
‫‪ .3‬إن الفوائد اإلض افية للجماع ات اإلرهابي ة في اس تخدام تكتيك ات االنتح ار هي‬
‫ببساطة التنفيذ و (الهروب)‪ .‬وإن التخطيط والهرب بعد الهجوم األنتح اري يك ون‬
‫ع ادة من أص عب المراح ل المعق دة والبراغماتي ة في أي هج وم انتح اري‪ ،‬إذ أن‬
‫المهاجم األنتحاري ليس بحاجة إلى وضع خطة للهرب‪ .‬وبم ا أن المه اجم س يقتل‬
‫أثناء الهجوم‪ ،‬ال يوج د هن اك خ وف من اإلمس اك بمنف ذ العملي ة بع د تنفي ذها‪ ،‬أو‬
‫استجوابه من قبل قوات األمن وتمرير المعلومات التي ربما تعرضحياة الناشطين‬
‫اآلخرين في العمليات األنتحارية للخطر‪.‬‬
‫مسؤولية‪ M‬القيادة‬

‫( ‪) 52 - 16‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫‪ .4‬إن مسؤولية القيادة الرئيسية هي ضمان أن الجنود لديهم الثقة والمهارات للتعرف‬
‫على‪ ،‬والتعامل مع المهاجمين األنتحاريين‪ ،‬باستعمال القوة المميتة إذا لزم األمر‪،‬‬
‫والعمل ضمن حدود القانون‪.‬‬
‫التدريب على مكافحة العمليات األنتحارية‬
‫‪ .5‬ينبغي على القادة والجنود التدريب على االجراءات ال واجب اتباعه ا قب ل وق وع‬
‫العمليات األنتحاري ة وااللم ام بها‪ .‬وإن مفت اح النج اح ه و ب إدراك وفهم العوام ل‬
‫التي تقود إلى تحديد والتعرف على المهاجم األنتحاري ويجب أن يهدف الت دريب‬
‫إلى إعطاء الجنود الثقة ح ول كيفي ة التص رف الف وري ازاء تل ك العملي ات‪ .‬وإن‬
‫التدريب للتصدي للهجوم األنتحاري يجب أن يطبق على جميع الجن ود المس لحين‬
‫المنتشرين خارج القواعد‪ ،‬أو أولئك الذين يقومون بواجبات حراسة القاعدة ‪.‬‬
‫االهداف المحتملة للهجوم‬
‫‪ .6‬فيمايلي بعض األهداف المحتملة التي قد يستهدفها المهاجمون األنتحاريون‪:‬‬
‫أ ‪ .‬االهداف العسكرية (القطعات العسكرية ‪ ،‬االليات العسكرية‪ ،‬االلي ات المدني ة‬
‫ال تي تس تعمل ألغ راض عس كرية ‪ ،‬القواع د العس كري ‪ ،‬نق اط التف تيش ‪،‬‬
‫الحواجز )‪.‬‬
‫ب ‪.‬المنظمات الدولية الحكومية وغيرالحكومية ‪ ,‬السفارات والبعثات‬
‫الديبلوماسية‪ ،‬مقرات األمم المتحدة ‪ ،‬االليات والموظفين الدوليين )‪.‬‬
‫ج ‪ .‬القادة المحليين والزعماء اإلقليميين والمسؤولين الحكوميين‪.‬‬
‫د ‪ .‬المدنيون في األماكن العامة‪،‬بما فيها األسواق والمحالت والمقاهي ووسائل‬
‫النقل العامة ‪..‬الخ‪.‬‬
‫تقنيات العمليات األنتحارية‬
‫‪ .7‬قد يتم نشر وإرسال العناصر األنتحارية سيرا على االقدام ‪ ،‬وفي السيارات (بما‬
‫فيها الشاحنات والسيارات والدراجات النارية ) ‪ ،‬أو حتى في العربات التي‬
‫تجرها الحيوانات والتي كانت احد االساليب المتبعة سابقا في الشرق االوسط‪.‬‬
‫ويكون هدف المهاجم األنتحاري هو التنفيذ عند الوصول إلى الهدف‪ .‬ويمكن أن‬
‫يقوم المهاجم األنتحاري أحيانا ً بتفجير نفسه قبل الوصول إلى الهدف‪ ،‬إذا ما تم‬
‫تحديه أو اعتبر أنه يمكن التوصل لحل وسط عند تنفيذ المهمة‪ .‬يمكن استغالل‬
‫الموظفين المدنيين والباعة المحليين لمحاولة الدخول إلى القاعدة‪ ،‬وهناك احتمال‬
‫تهريب الجهاز المتفجر وتركيبه داخل القاعدة ومن ثم تفجيره من قبل موظف‬
‫محلي مدني داخل القاعدة‪.‬‬
‫التصدي للعمليات األنتحارية‬

‫( ‪) 52 - 17‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫‪ .8‬يتطلب التصدي للعمليات األنتحارية ان تكون القطعات على درجة عالية من‬
‫التدريب والمهارة وامتالك المعلومات االستخباراتية حول اماكن ونشاطات‬
‫العناصر االرهابية والجهات الساندة لها‪ .‬ادناه االمور الواجب مراعاتها عند‬
‫التخطيط لمكافحة العمليات األنتحارية‪:‬‬
‫أ ‪ .‬االستخبارات‪ .‬أن جم ع المعلوم ات االس تخبارية من االم ور الض رورية في‬
‫مكافحة العمليات األنتحارية ‪ ,‬ولكن صعوبة التصدي لتلك العمليات مقارنة‬
‫بصيغ أخ رى من العملي ات االرهابي ة ‪ ،‬تؤك د على م دى أهمي ة الحص ول‬
‫على معلومات استخبارية حول خطط الهجمات األنتحارية وتقنياتها‪.‬‬
‫ب ‪ .‬الترتيبات الدفاعية‪ .‬ينبغي على القطعات اتباع الترتيب ات الدفاعي ة من أج ل‬
‫الحد من‪ ،‬أو تقليل الخسائرفي األرواح واإلصابات‪.‬وهذا ينطبق على جميع‬
‫األوضاع واألهداف التي يمكن نشر األنتح اريين فيه ا‪ .‬تتض من الترتيب ات‬
‫الدفاعية إيقاف المشتبه بهم والحماية المادية لكل من ق وات األمن والق وات‬
‫ال تي تعم ل خ ارج القاع دة‪ .‬وبالنس بة ل دوريات الحراسة ‪ ،‬تك ون اللحظ ة‬
‫المناس بة لالنتح اريين حين يترج ل الجن ود من الس يارة أو حين يهم ون‬
‫بركوبها‪ ،‬أو عندما يكون الجنود في مواقعهم ونقاط الحراسة الثابتة‪.‬‬
‫ج ‪ .‬المخادعة ‪ .‬تطوير إجراءات المخادعة وتجنب الروتين والتحركات النمطية‬
‫في الدورية وفي أمن القاعدة والمهام اإلدارية‪.‬‬
‫د ‪ .‬السكان المحليين‪ .‬ينبغي خلق الثقة المتبادلة مابين السلطات الحكومية‬
‫والسكان المحليين في المناطق التي تدارفيها عمليات مكافحة التمرد‬
‫والحصول على التأييد الشعبي مع التركيز على المناطق التي قد يعمل منها‬
‫األنتحاري ‪.‬‬
‫هـ ‪ .‬التفتيش ‪ .‬ينبغي في عمليات التفتيش التركيز على ما يلي‪:‬‬
‫أوال ‪ .‬تفتيش مفصل لكل األشخاص المجهولين والمركبات التي تدخل‬
‫القواعد‪ ،‬باستخدام منطقة تفتيش مخصصة مختارة للحد من‬
‫الضحايا ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ .‬استخدام أجهزة الكشف عن المعادن ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ .‬تخصيص عناصر نسوية لتفتيش المراجعين من النساء‪.‬‬
‫رابعا ‪ .‬استعمال الكالب لتفتيش المركبات‪ ،‬المساكن‪,‬مناطق العمل‪,‬مناطق‬
‫الستراحة‪.‬‬
‫خامسا ‪ .‬الكشف عن محتويات الحقائب ‪.‬‬
‫سادسا ‪ .‬تحرك بسرعة عالية عند تجاوز مركبات مركونة‪.‬‬
‫توجيهات التعامل مع األنتحاريين‬

‫( ‪) 52 - 18‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫‪ .9‬التعامل مع األنتحاريين هو أحد أصعب األوضاع التي قد يواجهها جن دي‪ .‬يجب‬


‫عليه تحديد منفذ العملية‪ ،‬وتقييم الوضع واتخاذ عمل حاسم خالل ثواني قليل ة‪ .‬في‬
‫معظم األوض اع س يكون هن اك ف ترة مح دودة للتفك ير قب ل حتمي ة التص رف أو‬
‫إعطاء األوامر من قبل قائد‪ .‬وقد تكون اإلعاقة الفورية لمنفذ العملية باستخدام قوة‬
‫قاتلة الوسيلة الوحيدة إليقافه‪/‬إليقافه ا‪ .‬فتح دي منف ذ العملي ة ق د ي ؤدي إلى تفج ير‬
‫فوري‪ .‬ادناه التوجيهات الواجب اتباعها عند الشك بأحد المشتبهين بهم‪:‬‬
‫أ ‪ .‬أعطي أمراً للمشتبه فيه بإظهار كفوف أيديه وطوي األكمام الطويلة‪.‬‬
‫ب ‪ .‬أعطي أمراً للمشتبه فيه بوضع أي حقائب الخ على األرض والتحرك بعيدًا‬
‫عنها‪.‬‬
‫ً‬
‫ج ‪ .‬أعطي أمرا للمشتبه فيه باالستلقاء والوجه على األرض واألذرع مفتوحة‬
‫والكفوف إلى أعلى‪.‬‬
‫ً‬
‫د ‪ .‬أثناء االستمرار في توجيه سالحك نحو المشتبه فيه‪ ،‬أعطه أمرا بخلع‬
‫مالبسه‪.‬‬
‫هـ ‪.‬إذا كان المشتبه به يلبس حزام لكنك ال تعتقد بأنه يحتوي على قنبلة‪ ،‬أعطه‬
‫أمراً بنزعه‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 19‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫كلية القيادة واالركان المشتركة‬


‫قسم القيادة‬
‫دورة القيادة للضباط االحداث‬
‫مك تم –‪4‬‬
‫عمليات الحزام األمني‬

‫عــام‬
‫‪ . 1‬يستخدم الحزام األمني في أي وقت ممكن لحماية القوات العاملة أوالقوات التي‬
‫تـقـوم بتفتيش منطقة معينة ‪ .‬من األفضل نصب حزامين أمنيين حول المنطقة‬
‫المعنية ‪ ،‬اولهما خارجي لمنع التدخل من الخارج ‪ ،‬وثانيهما داخلي إلغالق‬
‫المنطقة ومنع الحركة إلى خارجها ‪ .‬قد ال يكون ذلك عمليا ً دائماً لكن يجب أخذه‬
‫في االعتبار سواء كانت العملية في بيئة مدنية أو ريفية ‪.‬‬
‫مبادئ نصب الحزام األمني‪M‬‬
‫‪ . 2‬ان اختيار موقع حزام أمني في منطقة ريفية يكون ابسط بوج ٍه عام من اختياره في‬
‫مدين ة ‪ ،‬حيث ان ه من المعت اد ان تك ون منطقة االهتم ام في الري ف هي نقط ة‬
‫هدف واضحة ‪ .‬في جميع االحوال يجب اخذ المبادئ التالية بنظر االعتبار ‪:‬‬
‫أ‪ .‬العمق ‪ .‬يتم تحقيق العمق الكافي بانتخاب منطقة حزام ام ني ث ابت ‪ ،‬حيث يق دم‬
‫حماية قريبة إلى القوات وحركة ال دوريات التابع ة حوله ا وه و ما ي ؤمن ان ذار‬
‫مبكر والحماي ة للمواق ع الثابتة ‪ .‬يمكن تحقي ق العم ق اإلض افي باس تخدام نق اط‬
‫تفتيش متحركة للعجلات أو ثابتة خارج نط اق منطق ة ال دوريات التابعة للح زام‬
‫االمني ‪.‬‬
‫ب‪.‬االسناد المتبادل ‪ .‬يمكن تحقيقه من خالل ‪:‬‬
‫أوال‪ .‬تجنب عزل المواقع الفردية ‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬تنسيق الخطط بحيث تتعاون فيها القوات الثابتة والمتحركة ‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 20‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫ثالثا‪ .‬التأكد من ان نقطة التفتيش محمية وداخل نطاق المواقع الثابتة ‪.‬‬
‫رابعا‪ .‬تالحك وترابط اقواس النار بين المجموعات لتامين االسناد المتبادل‬
‫بينها ‪.‬‬
‫جـ‪.‬الدفاع الى جميع الجهات ‪ .‬يجب أن يحيط الحزام األمني حول الهدف بحيث‬
‫يمنع التسلل دخوال وخروجا من أي اتجاه مع التركيز على منطقة التهديد‬
‫األخطر ‪ .‬إذا كانت الحدود الدولية هي المعنية ‪ ،‬ينبغي التفكير في توفير حماية‬
‫من الجانب اآلخر إذا كان هذا ممكنًا ‪ .‬يجب تأمين الدفاع للقطعات في الحزام‬
‫األمني خاصة المناطق الخطرة ‪.‬‬
‫د‪ .‬التعرض ‪ .‬خالل التعرض يجب االخذ بنظر االعتبار ما يأتي ‪:‬‬
‫اوال‪ .‬زيادة نشاط الدوريات في أوقات محددة خالل العملية ‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬الحماية الجوية ‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬تفعيل عمليات نقاط تفتيش المركبات في المناطق المجاورة ‪.‬‬
‫رابعا‪ .‬وضع خطة مراقبة جيدة ‪.‬‬
‫خامسا‪ .‬نشر القناصين واعداد الاسلحة الرشاشة في المناطق المهمة ‪.‬‬
‫سادسا‪ .‬اخراج الدوريات ليال ً‪.‬‬
‫هـ‪.‬االحتياط ‪ .‬يجب توفير احتياط مناسب للرد على الحاالت المفاجئة دون التاثير‬
‫على قوة الحزام األمني ‪ .‬قد التسمح بعض الحاالت بتوفير االحتياط المحلي‬
‫عندئذ يمكن االستعانة بالقوات المحمولة جواً ‪.‬‬
‫و‪.‬الغش واالختف اء ‪ .‬من الص عب تموي ه طبيع ة الح زام األم ني بع د نص به ‪ ،‬لكن‬
‫يمكن اتخ اذ خط وات لخ داع المراق بين وتقلي ل احتمالي ة كش ف منطق ة الح زام‬
‫االم ني وقوت ه الكلي ة باس تخدام ال دوريات المتحرك ة وزي ادة نش اطها لتغطية‬
‫محيطه وتقليل الحركة قدرالمستطاع‪.‬‬
‫نشر الحزام األمني‬
‫آن واحد لضمان إحاطة المنطقة قبل‬ ‫‪ .3‬يجب تأسيس كافة أجزاء الحزام األمني في ٍ‬
‫أن يدرك السكان بما يحدث ‪ .‬يحتاج ذلك إلى توقيت دقيق وخطة بسيطة ‪.‬‬
‫‪ .4‬في أحسن األحوال تكون أنسب خطة الحتالل الموقع كما يأتي ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬نشر نقطة مراقبة في مكان مشرف قبل نصب الحزام األمني لتقديم المعلومات‬
‫عن االنشطة المحلية الروتينية واالنشطة المريبة ‪.‬‬
‫ب‪.‬نشر الدوريات المتحركة لتأمين حماية الحزام األمني والسيطرة على األرض‬
‫من خالل نصب نقاط تفتيش العجلات والدوريات الثابتة ومراقبة الطريق ‪.‬‬
‫بحلول الظالم يمكن لهذه الدوريات الدخول في أماكن الدوريات الثابتة أو‬
‫تعزيز احتياط الحزام الأمني ‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 21‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫جـ‪.‬انفتاح قوات الحزام األمني الثابت والحراسات و نقاط التفتيش المفردة في آن‬
‫واحد ‪.‬‬
‫د ‪ .‬انفتاح القوات االحتياطية األخرى حال احتالل قوة الحزام األمني الماكنها ‪.‬‬
‫‪ .5‬هن اك طريقت ان رئيس يتان الحتالل الموق ع وهي إم ا أن تق وم القطع ات ب احتالل‬
‫مواقعها ضمن الحزام االمني بدفعة واحدة ‪ ،‬أو استخدام اسلوب الدخول المت درج ‪،‬‬
‫للسماح لآمر الحزام األمني باالشراف المباشر على قوته ‪.‬‬
‫‪ .6‬بصرف النظ رعن الطريق ة المس تعملة في احتالل الموقع يجب اخ ذ النق اط التالي ة‬
‫بنظراالعتبار‪:‬‬
‫أ ‪ .‬تفتيش موقع الحزام األمني واإلخبار عن أي شيء يتم العثور عليه ‪.‬‬
‫ب‪ .‬عند االقتراب من مكان الحزام األمني المقترح ينبغي إطفاء معدات اإلجراءات‬
‫االلكترونية المضادة ‪ ،‬باستثناء نقاط تفتيش العجالت ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬قيام القائد بإيجاز كافة القطعات ‪.‬‬
‫د‪ .‬تكون الحراسة بالقرب من المواضع ال تي يجب تهيئته ا بس رعة واخفائه ا ح ال‬
‫االنتهاء من حفرها ‪ .‬من الممكن عمل سترة رأسية لمزاغل إطالق النار للوقاي ة‬
‫من القصف المدفعـــي و تزويد الحراسات باجهزة اتصال واسلحة شخصية ‪.‬‬
‫مهام الطيران في عمليات الحزام الأمني‬
‫‪ .7‬المهام المحتملة هي ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬متابعة الحركة على مقتربات الحزام األمني ‪.‬‬
‫ب‪ .‬الرد الفوري على أي نشاطات معادية ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬مراقبة الحشود واعمال الشغب المحتملة ‪.‬‬
‫د‪ .‬التحقق من تأمين الحماية للقوات ‪.‬‬
‫هـ‪ .‬القيام باعمال المراقبة الجوية ‪.‬‬
‫اقواس النار‬
‫‪.8‬يجب تحديد اقواس النار واكمال بطاق ة الم دى لك ل نق اط ال رمي بأس رع م ا يمكن ‪.‬‬
‫تستمد المعلومات من المنطقة لتق دير المس افة في نقط ة ال رمي ‪ ،‬ينبغي أن تتض من‬
‫البطاقـة ما يأتي ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬األقواس النارية لالسلحة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬مكان ورمز االتصال بالجهاز الالسلكي لمواقع أجنحة الحزام األمني ومواقع‬
‫الدوريات ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬المكان والطريق المقترح إلى نقطة التفتيش ‪.‬‬
‫د ‪ .‬مكان ورمز االتصال بالجهاز االسلكي ‪.‬‬
‫هـ ‪ .‬منطقة الخطر المهمة ‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 22‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫و‪ .‬أي خطط للرد على الحاالت الطارئة ‪.‬‬


‫نقاط تفتيش العجالت‬
‫‪ .9‬إذا شكلت نقاط تفتيش العجلات جزءاً من الحزام األمني يجب إتباع النقاط اإلضافية‬
‫التالية ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬تهيئة خنادق المعركة في مواقع العمق ‪.‬‬
‫ب‪ .‬يكون امر نقطة التفتيش و بوجود ممث ل من الش رطة ه و المس ؤول عن تنظيم‬
‫الدخول العمومي للمنطقة ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬توسيع االستطالع االولي للتأكد من تأمين الطريق م ع مالحظة اس تطالع ك ل‬
‫موقع بدقة ‪.‬‬
‫د ‪ .‬تكون االسبقية االولى بتأشير قطـع الطريق وذلك بمـد شريط ابيض ( بمستوى‬
‫الصدر)‬
‫كداللة لتنبيه العجالت والزامها على التوقف عنده ‪.‬‬
‫هـ‪ .‬تكون المسافة من الشريط االبيض الى معدات شل الحركة تسمح بنشر تلك‬
‫المعدات قبل تمكن العجلة التي التمتثل لتعليمات الوقوف من الوصول الى‬
‫نقطة التفتيش ‪.‬‬
‫و ‪ .‬هناك نوعان من الدخول الى الحزام االمني‪:‬‬
‫أوال‪ .‬دخول محدود ‪ .‬عندما ال يوجد تهديد محتمل ‪ ،‬لذلك ينبغي تفتيش العجلة‬
‫قبل دخولها ‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬دخول محظور ‪ .‬عند وجود تهديد خطر داخل المنطقة ‪.‬‬
‫ز‪.‬يبقى الجنود داخل الخندق حتى وقوف العجلة المراد تفتيشها عند الشريط‬
‫األبيض ‪ .‬يكلف احد االفراد بتفتيش العجلة مع تأمين األسناد له اثناء التفتيش ‪.‬‬
‫اإلجراءات بعد احتالل الحزام االمني‪M‬‬
‫‪ .10‬فيما يلي اهم االجراءات ال تي يمكن تبنيه ا بع د احتالل القطع ات للح زام االم ني‬
‫وحسب طبيعة الموقف ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬معاين ة الح زام األم ني ‪ .‬يجب أن يج ري آم ر الح زام األم ني معاين ة فوري ة‬
‫للمنطقةً للتأكد شخصيا من أن المنطقة قد تم تأمينها بشكل كامل ‪ .‬ينبغي إغالق‬
‫الط رق أو األزق ة والس احات المفتوح ة ال تي يمكن ان تك ون ط رق هروب‬
‫محتمل ة باالس الك الش ائكة م ع ابقائها تحت المراقبه من قب ل الح راس ‪ .‬بع د‬
‫التأكد من سالمة االجراءات االمنية واستقرار الموق ف يمكن تب ني حالة أك ثر‬
‫استرخاءاً مع استمرار اليقظة ‪.‬‬
‫ب‪.‬التوجيهات إلى السكان ‪ .‬بمجرد االنتهاء من نصب الحزام األمني وبنا ًء على‬
‫ظ روف العملي ة ‪ ،‬ق د تص در الش رطة توجيه ات متف ق عليه ا إلى الس كان‬

‫( ‪) 52 - 23‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫المحل يين ‪ .‬ان األحزم ة األمني ة ال تي تؤسس للبحث عن أش خاص مع ادين‬


‫تتطلب نق ل توجيه ات مح ددة إلى الس كان المحل يين س واء داخ ل أو خ ارج‬
‫الحزام األمني ‪.‬‬
‫ج‪ .‬المناطق المحمية ‪ .‬قد يكون من الضروري انشاء منطقة آمنة ومحمية بع دد‬
‫من الح راس لحج ز المش تبه فيهم والأس لحة والم واد غ يرالمتفجرة ال تي يتم‬
‫العثور عليها ‪.‬‬
‫تقليص الحزام األمني‬
‫‪ .11‬قد يتطلب االمر احيانا تطويق منطقة لفترة طويلة وهذا يعتمد على عــدد المب اني‬
‫وحجم المنطق ة وع دد الق وات المتاح ة للتف تيش ‪ ،‬في مث ل ه ذه الحال ة ق د ت دعو‬
‫الحاجة الى تقليص الح زام األم ني إلراح ة الق وات ‪ .‬ل ذا يجب اتخ اذ اإلج راءات‬
‫التالية ‪:‬‬
‫أ‪ .‬وضع الحراس في مواق ع مش رفة على س طوح المب اني العالية بمج رد إغالق‬
‫طرق الهروب باألسالك ‪.‬‬
‫ب‪ .‬وض ع حراس ة مزدوجة في العمق في مواض ع تتمكن من خالله ا اج راء‬
‫مراقبة جيدة الى جميع الجهات لكشف أي محاولة للتسلل بوقت مبكر ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬ينبغي تقليل جميع الفعاليات عند تقليص الحزام األمني بهدف منح الفرصة‬
‫للاستراحة وتشكيل قوة احتياط ‪.‬‬
‫االنسحاب من الحزام أالمني‬
‫‪.12‬يجب تبليغ كافة القوات المشتركة في الحزام األمني بخطة االنسحاب والوقت الذي‬
‫سينفذ فيه‪ .‬يجب الدخول للخنادق ومعاينة المعدات إلعادة االنتشار قبل االنسحاب‪:‬‬
‫أ ‪ .‬تنسحب اوال القطع ات ال تي دخلت آخ را اي وف ق ال ترتيب العكس ي لل دخول‬
‫وكما يأتي ‪:‬‬
‫اوال‪ .‬قوة التفتيش ‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬الشرطة ‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬قوة الحزام األمني الثابتة ‪.‬‬
‫رابعا‪ .‬نقاط التفتيش المفردة واالحتياطية ‪.‬‬
‫خامسا‪ .‬الدوريات المتحركة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬ت ترك دورية من قب ل الق وة المتروك ة في الخلف في موق ع مش رف لمراقبة‬
‫النشاط المعادي في منطقة الحزام األمني القديمة ‪.‬‬
‫اإلجراء عند إطالق النار على الحزام الأمني‬
‫‪ .13‬يجب تحديد نقطة إطالق النارالمعادية والرد عليها باألسلحة الشخصية فقط ‪.‬على‬
‫مجموعات االجنحة تحديد نقطة إطالق النار واالشتباك معها أيضا ً ‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 24‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫‪ .14‬تق وم ال دوريات المتحرك ة في المنطق ة او المروحي ات او نقط ة التف تيش ب الرد‬


‫واالشتباك مع العدو عند تحديد مكانه ‪ .‬يجب عدم عبور مناطق الحدود الدولية إال‬
‫إذا تم التفويض بذلك وفق اتفاقيات المطاردة داخل الحدود م ع الدول ة المج اورة ‪.‬‬
‫تستخدم مروحي ة س يطرة لمتابع ة الوض ع ويت ولى المهم ة ض ابط لالتص ال م ع‬
‫مسؤولي الدولة المجاورة إذا كان ذلك ممكنا ً‪.‬‬
‫‪ .15‬على ق وات الح زام األم ني البق اء في مواقعه ا وتجنب االنش غال بالمراقب ة وذل ك‬
‫لأحتمال حصول رد فعل معادي او ثغرة في الحزام األمني ‪.‬‬
‫اإلجراءات عند التعرض لهجوم بالهاونات‬
‫‪ .16‬عند التعرض لهجوم بالهاونات يجب اتخاذ اإلجراءات الفورية التالية ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيام الحراس بحماية الحزام األمني من أي نشاط معادي ‪.‬‬
‫ب‪ .‬عن د س ماع ص وت رمي الهاون ات يجب االختب اء وحس اب ع دد الق ذائف‬
‫الساقطة ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬المكوث في الخنادق والتحقق من عدم وجود ضحايا جراء القصف ‪.‬‬
‫د‪ .‬البقاء تحت الستر لحين صدور اوامر جديدة ‪.‬‬
‫هـ‪ .‬نقل الجرحى الى مكان آمن واجراء االسعافات االولية لهم ‪ ،‬مع مالحظة‬
‫اختيار موقع الهبوط االضطراري لمروحيات االسعاف خ ارج منطق ة الخط ر‬
‫مع وجود طريق سهل للوصول اليه ‪.‬‬
‫و‪ .‬إذا كان السترغير مناس ب ينبغي االنتظ ار ح تى نهاي ة القص ف عن ده يج ري‬
‫التحرك خارج منطقة الخطر ‪.‬‬
‫ز‪ .‬قد تتضمن إالجراءات الالحقة ‪ ،‬اخالء الشهداء ومحاصرة منطقة الخطر‬
‫والتخلص من االعتدة غير المتفجرة ‪.‬‬
‫الدوريات المتحركة‬
‫‪ .17‬في عمليات الحزام الأمني من األفضل استخدام الدوريات المتحركة للمس اعدة في‬
‫تامين الدفاع والمخادعة والتعرض وتشكيل االحتي اط الس يار ط وال م دة العملية ‪.‬‬
‫تتك ون الدوري ة المتحرك ة من مجموع تين ب امرة ض ابط متم رس ‪ .‬يجب تكلي ف‬
‫الدورية المتحركة بواجبات واضحة مع مالحظة عدم الس ماح له ا بالقي ام ب واجب‬
‫في جزء معين من الحزام األم ني من غ ير ه دف ‪ .‬ق د تتض من واجب ات الدوري ة‬
‫مايأتي ‪.‬‬
‫أ‪ .‬التفقد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬تأسيس نقاط لتفتيش المركبات ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬تفتيش المنازل ‪.‬‬
‫د‪ .‬العمل كدوريات ثابتة ‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 25‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫هـ‪ .‬استطالع الطرق ‪.‬‬


‫‪ .18‬بشكل عام على الدوريات المتحركة القيام بما يأتي ‪:‬‬
‫أ‪ .‬االنتشار قبل أخذ المواقع الثابتة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬السيطرة على المنطقة وتأمين مواقع الهبوط قبل وصول أية قوات ثابتة ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬سد الثغرات في الحزام االمني ان وجدت ‪.‬‬
‫د‪ .‬ادامة التماس بمواقع القوات الثابتة ‪.‬‬
‫‪ .19‬ضرورة السيطرة على الدوريات المتحركة لضمان ما يأتي ‪.‬‬
‫أ ‪ .‬معرفة كافة المواقع الثابتة بصورة مستمرة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬تحقيق أقصى درجة من السيطرة على االرض ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬اشغال مواقع القطعات التي تعطى قسطا من الراحة ‪.‬‬
‫‪ .20‬تسلك الدوريات المتحركة طرقًأ غير متوقعة للسيطرة على االرض الميتة ونق اط‬
‫إطالق النار المعادية على مواقع القطعات الثابتة ‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 26‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫كلية القيادة واالركان المشتركة‬


‫قسم القيادة‬
‫دورة القيادة للضباط االحداث‬
‫مك تم –‪5‬‬
‫عمليات التفتيش‬

‫عام‬
‫‪ .1‬خالفا لعمليات التفقد‪ ،‬ال تتم عمليات التفتيش بوج ٍه عام بنفس الشكل والطريقة‬
‫المعتمدة وقد التكون متوقعة أو مقبولة من قبل الذين يتم تفتيشهم‪ .‬لذلك من‬
‫المرجح ان يكون مستوى التعاون أو يكون بالتالي مستوى الخطر للعناصر‬
‫القائمة بالتفتيش أعلى فحقيقة أن التفتيش سيتم بدون تعاون محلي وربما لمنطقة‬
‫أو مبنى شاغر يعني بأنه قد يكون هناك خطر كبير من األلغام والمتفجرات ولكي‬
‫يتم تقليل حجم الخطر الذي يواجهه جنود التفتيش‪ ،‬قد تكون هناك حاجة إلى حزام‬
‫أمني لتوفير منطقة آمنة وقد تتطلب المنطقة تمشيطها بحثا ً عن الذخائر المتفجرة‬
‫قبل البدء بأي تفتيش‪.‬‬
‫مفهوم عمليات التفتيش‬
‫‪ .2‬عمليات التفتيش هي إحدى الفرص التي تمتلك قوات األمن فيها المبادرة ويمكنها‬
‫تحديد متى وأين وكيف تتصرف لذلك فهي تلعب دوراً هاما ً في العمليات‪ .‬ان‬
‫الضغط المتواصل على األشخاص المعادين من قبل قوات التفتيش يدفعهم إلى‬
‫تحريك األسلحة والذخيرة والمواد المتفجرة واألجهزة األخرى بصورة تجعلهم‬
‫يضعونها في مكان يعرضها لالكتشاف بشكل أكبر‪.‬‬
‫الغرض من عمليات التفتيش‬
‫‪ .3‬تهدف عمليات التفتيش الى تحقيق االغراض التالية‪:‬‬
‫أ ‪ .‬حماية األهداف المحتملة‪.‬‬
‫ب ‪ .‬كسب المعلومات االستخبارية‪.‬‬
‫ج ‪ .‬حرمان المجموعات المعادية من مواردها‪.‬‬
‫د ‪ .‬ضبط االدلة للمساعدة في المقاضاة الالحقة‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 27‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫هـ ‪ .‬طمأنة السكان‪.‬‬


‫أنواع عمليات التفتيش‬
‫‪ .4‬تنقسم عمليات التفتيش إلى ستة انواع رئيسية ق د يتض من ك ل ن وع من االن واع‬
‫إجراءا واحدا أو سلسلة من االجراءات وفقا لظروف التفتيش‪ ،‬االخطار المحتمل ة‬
‫‪ ،‬الوقت المتاح ومنطقة التفتيش‪ .‬ينبغي التأكيد على ع دم تح ول عملي ات التف تيش‬
‫الى عملي ات روتيني ة أو نمطي ة يمكن توقعه ا‪ .‬ادن اه االن واع الرئيس ية لعملي ات‬
‫التفتيش‪:‬‬
‫أ ‪ .‬تفتيش األشخاص‪.‬‬
‫ب‪ .‬تفتيش المباني المحتلة‪.‬‬
‫ج ‪ .‬تفتيش المباني الشاغرة‪.‬‬
‫د ‪ .‬تفتيش المناطق‪.‬‬
‫هـ ‪ .‬تفتيش المركبات‪.‬‬
‫و ‪ .‬تفتيش الطرق‪.‬‬
‫منطقة العمليات‬
‫‪ .5‬قبل وضع أي إجراءات تفتيش رسمية لمسرح معين‪ ،‬يجب تقييم منطقة العمليات‪.‬‬
‫ستعتمد اإلجراءات المفصلة بصورة كب يرة على الظ روف الس ائدة‪ .‬وبش كل ع ام‬
‫سيعتمد ذلك على فيما اذا كانت البيئة صديقة أو معادي ة‪ ،‬ون وع الخطرالمحتم ل ‪.‬‬
‫يجب تقييم العوامل التالية‪:‬‬
‫أ ‪ .‬السيادة المدنية أو العسكرية‪.‬‬
‫ب‪ .‬مستوى المعارضة الشعبية للقوات‪.‬‬
‫ج ‪ .‬مستوى الدعم الشعبي للمتمردين‪.‬‬
‫د ‪ .‬مستوى الخبرة التقنية التي تمتلكها جماعات التمرد ودرجة تطرفه ا‪ ،‬بم ا فيه ا‬
‫أهدافها وطرقها‪.‬‬
‫هـ‪ .‬تيسر الحصول على األسلحة المص نعة أو المعمول ة محلي ا وغيره ا من م واد‬
‫القتال األخرى‪.‬‬
‫و ‪ .‬قدرة المسئولين الم دنيين على التعام ل م ع األزم ة واألوض اع الص عبة أثن اء‬
‫فترات التوتر أو االضطرابات‪ .‬خصوصًا فيما يخص الضحايا‪.‬‬
‫التخطيط لعمليات التفتيش‬
‫‪ .6‬العمل التمهيدي ‪ .‬تتطلب عمليات التفتيش مناقشات واتصاالت تمهيدية واسعة مع‬
‫الوحدات األخرى ويعتمد نجاح معظم عمليات التفتيش على التخطي ط ال دقيق‪ .‬ان‬
‫الغرض من ذلك ضمان مايلي‪:‬‬
‫أ ‪ .‬أن العملية مبنية على معلومات استخبارية جيدة‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 28‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫ب ‪ .‬نشر عدد كافي من فرق التفتيش والمعدات‪.‬‬


‫ج ‪ .‬يمكن إشعار الفرق الهندسية إذا اعتقد بأن الهدف مفخخ‪.‬‬
‫د ‪ .‬تنفيذ تفتيش الهدف بشكل مباغت‪.‬‬
‫هـ‪ .‬توف ير ح زام أم ني أو ق وات حماي ة بش كل ك افي لمن ع ه روب المتم ردين‬
‫ولحماية المفتشين من الهجمات المعادية‪.‬‬
‫‪ .7‬عوامل التخطيط ‪.‬عند التخطي ط لعملي ات التف تيش ينبغي أخ ذ العوام ل التالي ة‬
‫بنظر االعتبار‪:‬‬
‫أ ‪ .‬ه دف العملية‪ .‬عن د الق رارعلى اله دف ينبغي وض عه في س ياق العملي ات‬
‫العسكرية األخرى المخطط إجرائها في نفس اإلطارالزمني وعلى هذا العامل‬
‫يتوقف تحديد الوقت او المدة التي تتم بها عمليات التفتيش‪ .‬يجب تغطية اآلثار‬
‫االجتماعي ة والسياس ية ال تي ق د تنتج ويمكن ان تك ون كب يرة عن أي عملي ة‬
‫تفتيش مقررة‪.‬‬
‫ب‪ .‬مبدأ المعرفة بحسب الحاجة‪ .‬ان هذا العامل ربما يكون المفت اح إلى أي عملي ة‬
‫تف تيش ناجح ة‪ .‬يجب على الق ادة واالم رين االطالع على الخط ة وان تك ون‬
‫وفقا لتسلسل منطقي مخطط له بعناية‪.‬‬
‫ج ‪ .‬خط ة المخادعة‪ .‬ق د ت دعو الحاج ة إلى خط ة مخادع ة لحماي ة المص ادر أو‬
‫تحقيق المباغتة العملياتية‪ .‬وقد تكون ضرورية إلخفاء الطبيع ة الحقيقي ة ألي‬
‫عملية تفتيش أو توقيتها‪.‬‬
‫د ‪ .‬المعلوم ات االس تخبارية‪ .‬ينبغي ان تس تند عملي ات التف تيش الى المعلوم ات‬
‫االستخبارية الدقيقة لتحقيق المباغتة وض مان عام ل ال وقت وفي ح ال تع ذر‬
‫ذلك ينبغي البحث عن ادوات تقييم استخبارية اخرى‪.‬‬
‫هـ ‪ .‬التكليف بالمهمة‪ .‬يجب وضع توجيهات واضحة تغطي االعتب ارات العملياتي ة‬
‫والقانونية والسياسية ألي عملية تفتيش قبل البدء بها‪.‬‬
‫و ‪ .‬الت دريب‪ .‬ق د تملي منطق ة العملي ات متطلب ات الت دريب ون وع المختص ين‬
‫المطلوبين للمهام المحددة‪ .‬إذا كانت الوحدة ال تمتلك الموارد المطلوبة للمهمة‬
‫يجب عندها الحصول على مشورة حول التخلص من الذخائر المتفجرة‪.‬‬
‫ز ‪ .‬نمط العمل النظامى‪ .‬ينطبق ذلك على التخطيط لعمليات التفتيش باإلضافة إلى‬
‫التنفي ذ الفعلي للتف تيش‪ .‬يجب ان يك ون التعام ل م ع أي عملي ة تف تيش ح ذر‬
‫ومفصل ونظامي تما ًما لتجنب الخطأ أو السهو‪.‬‬
‫ح‪ .‬شمولية العمل‪ .‬تتطلب عمليات التفتيش مستوى عالي من الشمولية قبل وأثن اء‬
‫وبعد االنتهاء من أي مهمة‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 29‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫ط‪ .‬المعدات‪ .‬تشكل معدات وموارد التفتيش اهمية بالغة في دق ة وتس ريع عملي ات‬
‫التفتيش وفي حال تعذر توفره ا ينبغي الحص ول على المش ورة الفني ة ح ول‬
‫التعامل مع الذخائر والمواد المتفجرة‪.‬‬
‫ي‪ .‬الجوانب الثقافية‪ .‬ان واحدا من االعمال التي تهدف اليها عمليات التفتيش هو‬
‫اشاعة االمن والطمأنينة بين السكان وخلق الثقة المتبادلة م ع الحكوم ة وه ذا‬
‫كله يأتي من حمالت التوعي ة الثقافي ة وق د تك ون هن اك بعض الحساس يات ‪,‬‬
‫على س بيل المث ال ي رى بعض الن اس ان الكالب غ ير الئق ة ل دخول س كن‬
‫االنسان‪.‬‬
‫‪ .8‬تسلسل تخطيط التفتيش ‪.‬بعد تغطية العوامل الرئيسية التي تؤثرعلى التخطي ط‬
‫الكلي لعملية التفتيش‪ ،‬سيكون من المهم جدا ان تك ون آلي ة التف تيش وفق ا لتسلس ل‬
‫منطقي ‪.‬إن التخطي ط المنس ق واألك ثر تفص يالً س يكون من االم ور الض رورية‬
‫لضمان ان النقاط ادناه قد تم تغطيتها‪:‬‬
‫أ ‪ .‬توق ع العم ل المع ادي‪ .‬ينبغي على عناص رالتفتيش امتالك الق درة والمعرف ة‬
‫التام ة بأس اليب جماع ات التم رد في اخف اء وتموي ه االش ياء والتجه يزات‬
‫المستخدمة من قبلهم‪ .‬تحتاج عناص ر التف تيش الى التق ييم المس تمر والش امل‬
‫له دف الع دو مم ا يمكنهم من توق ع افعال ه والس يطرة عليها‪ .‬باإلض افة‬
‫لذلك‪،‬على القائد أيضًا تحديد المخاطر التي من المحتمل ان تواجه الجنود وما‬
‫هي تأثيرات العملية على السكان المحليين ومدى تعاونهم في ذلك‪.‬‬
‫ب‪.‬عزل المنطقة المستهدفة‪ .‬يجب القرارهنا فيما إذا كان هناك حاجة الستخدام‬
‫الحزام األمني أو شكل آخ ر من ق وة الحماي ة‪ .‬ال يج وز تحت أي ظ رف من‬
‫الظروف السماح لشخص بالدخول أو الخروج من منطقة التفتيش بمجرد ب دأ‬
‫العملية‪.‬‬
‫ج ‪ .‬تنسيق العمل‪ .‬يجب تنسيق كافة اإلجراءات وذلك لضمان ان عملية التفتيش‬
‫تسير بشكل نظامي ومنسق‪ .‬ينبغي أن يتضمن ذلك مايلي‪:‬‬
‫أوال ‪ .‬تفاعل األعضاء داخل فريق التفتيش وبين الفرق المختلفة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ .‬التنسيق بين فرق التفتيش والقوات األخرى والسلطات المحلية‪.‬‬
‫د ‪ .‬التقليل من األخطار‪ .‬عادة يكون أخطر جزء من التفتيش هو عند الوصول أو‬
‫بعد قليل من الوص ول إلى المنطق ة‪ .‬ق د تن دلع اعم ال العن ف بس رعة نتيج ة‬
‫مباغتة عناصر التمرد ومحاول ة التملص من المنطقة‪ .‬ونفس الش يء إذا ك ان‬
‫هناك مدنيين قد تكون هناك محاولة لتشتيت االنتب اه أو ت أخير بداي ة عملي ات‬
‫التفتيش‪ .‬بمجرد أن تتم السيطرة العسكرية على المنطقة المستهدفة قد تحصل‬
‫األخطار فيما إذا تجاوزت عمليات التفتيش النطاق المخطط لها‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 30‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫هـ‪ .‬االحتفاظ بالسجالت‪ .‬ينبغي تدوين كافة الحوادث والمشاهدات اثناء عمليات‬
‫التفتيش واالحتفاظ بهذه السجالت كونه ا تع د اح د االدل ة القض ائية في ادان ة‬
‫المشتبه بهم ومن ج انب آخ ر تش كل مص درا مهم ا للمعلوم ات عن المنطق ة‬
‫واس اليب عم ل جماع ات التم رد مم ا ي ؤمن االس تفادة منه ا في الخط ط‬
‫المستقبلية‪.‬‬
‫عمليات التفتيش الخاصة‬
‫‪ .9‬هناك عدد من عمليات التفتيش الخاصة التي تتطلب بطبيعتها مه ارات ومع دات‬
‫إضافية‪.‬أدناه انواع عمليات التفتيش الخاصة‪:‬‬
‫أ ‪ .‬عمليات تفتيش االماكن‪.‬‬
‫ب ‪ .‬عمليات التفتيش عالية الخطورة‪.‬‬
‫عمليات تفتيش االماكن‬
‫‪ .10‬تفتيش االماكن احد عمليات التفتيش الدفاعية التي تتم للمساعدة في توفير بيئة آمنة‬
‫لعملية ما‪ .‬وهي تش كل ج زء من عملي ة أمني ة ش املة يج ري التحكم به ا من قب ل‬
‫منسق أمني‪ .‬يميل هذا النوع من العملي ات الى التعقي د نوع ا م ا الختالف س ماته‬
‫عن باقي عمليات التفتيش األخرى مما يتطلب خط ط وإج راءات س يطرة خاص ة‬
‫به‪.‬‬
‫سمات عمليات تفتيش االماكن‬
‫‪ .11‬تتلخص سمات عمليات تفتيش االماكن بمايلي‪:‬‬
‫أ ‪ .‬الموارد‪ .‬قد يكون الهدف المحتمل للتفتيش على درجة من الحجم والتعقيد مما‬
‫يجع ل العملي ة مكلف ة من الناحي ة المادي ة والقطع ات المخصص ة والم وارد‬
‫االخرى‪ .‬قد تغطي عمليات تفتيش االماكن مايلي‪:‬‬
‫أوال ‪ .‬المكان‪.‬‬
‫ثانيا ‪ .‬الطريق من وإلى المكان‪.‬‬
‫ثالثا ‪ .‬نقاط السيطرة على المركبات وتفتيشها‪.‬‬
‫رابعا ‪ .‬المباني المجاورة‪.‬‬
‫خامسا‪.‬المناطق المحيطة‪.‬‬
‫سادسا‪ .‬خطط الطوارئ (المخابئ ‪ /‬األماكن والطرق البديلة)‪.‬‬
‫ب‪ .‬العوامل المقيدة‪ .‬قد ال تكون العوامل المقيدة له ذه العملي ات هي العوام ل‬
‫المعتادة مثل ال وقت والعمال ة الخ‪ ،‬ب ل ق د تش مل أيض ا عوام ل مث ل التكلف ة‬
‫والمصلحة التجارية وحتى القبول السياسي قد يكون احد تلك العوامل‪.‬‬
‫ج ‪ .‬التنسيق‪ .‬عدد القوات المختلفة المشتركة قد يكون كبيراً‪ .‬يجب ان يكون تنسيق‬
‫العملي ة األمني ة بالكام ل‪ ،‬بم ا فيه ا مرحل ة التف تيش‪ ،‬فع االً و يجب ان تك ون‬

‫( ‪) 52 - 31‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫الحاجة إلى المشاورة والحل ول الوس طى دائم ا ً في االعتب ار‪ .‬ان نواي ا ق وات‬
‫الشرطة المحلية والقوات العسكرية األخ رى ت ؤثر كليا على عملي ة التف تيش‪.‬‬
‫من الض روري تنس يق االعم ال واالرتب اط المتب ادل بين مستش ارالتفتيش‬
‫الرئيس ي والمنس ق االم ني إبت دائا من المراح ل االولى للعملي ة والمراح ل‬
‫الالحقة‪ .‬ينبغي توزيع المسؤوليات لضمان عدم ظه ور الثغ رات وخصوص ا‬
‫على الجانب االمني‪.‬‬
‫د ‪ .‬لفت االنتباه‪ .‬في كافة األحوال ينبغي مراعاة الجانب االمني وأن تنفذ عمليات‬
‫التف تيش بالش كل ال ذي اليلفت االنتب اه‪ ،‬على س بيل المث ال‪ ،‬ق د يت وجب على‬
‫المفتشين ارتداء المالبس المدنية واس تخدام المركب ات مجهول ة الهوي ة‪ .‬وق د‬
‫يمنع هذا الشكل من االداء مظ اهر الع داء كم ا ويقل ل من حجم الدعاي ة ال تي‬
‫يأخذها التفتيش أو الحدث‪ .‬ومع ذلك فانه في بعض الحاالت قد ال يمكن تفادي‬
‫لفت االنتباه أو قد يكون في الواقع شيئا ً مفضالً وقد يكون ذلك بس بب الدعاي ة‬
‫لجذب انتباه وسائل اإلعالم ولتحويل االنتباه من مناطق أكثر حساسة للعملي ة‬
‫األمنية‪.‬‬
‫عمليات التفتيش عالية الخطورة‬
‫‪ .12‬يُصنف التفتيش كتفتيش عالي الخطورة متى ما كانت هناك معرفة أو سبب خاص‬
‫ي دعو إلى االعتق اد بوج ود قنبل ة أو م واد متفج رة أو عب وات ناس فة‪ .‬إن أك ثر‬
‫الحاالت شيوعا ً للعمليات عالية الخطورة هي ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬عندما يكون هناك اشتباه أو معرفة بوجود قنابل ‪,‬مواد متفجرة‪,‬عبوات ناسفة‬
‫أو سيارات مفخخة‪ ،‬والتي يجب إبطال مفعولها‪.‬‬
‫ب‪ .‬عندما يكون هناك شك قوي بوجود أجهزة ثانوية في موقع االنفجار‪.‬‬
‫ج ‪ .‬وجوب استرجاع مادة عسكرية مفقودة‪ .‬يجب االفتَراض دائما ً أن أي مواد‬
‫لمعدات عسكرية يعثر عليها قد تكون مفخخة‪.‬‬
‫‪ .13‬المسئولية‪ .‬عمليات التفتيش عالية الخط ورة هي من المس ئوليات الخاصة ب الفرق‬
‫الهندسية المختصة بمعالجة القنابل الغ ير منفلق ة‪ .‬يجب التخطي ط والتحكم به ا من‬
‫قبل مستشار التفتيش المختص وتدار من قبل العناصر المختصة‪.‬‬
‫‪ .14‬السالمة‪ .‬السالمة هي االهتمام األول‪ .‬يجب على مستشار التف تيش استش ارة كاف ة‬
‫الخبراء المناسبين أثناء مرحلة التخطيط‪ .‬وبشكل خاص‪ ،‬يجب اس تغالل المع دات‬
‫واإلجراءات االلكترونية المضادة المناسبة للعملية‪.‬‬
‫‪ .15‬التخطيط‪ .‬على مستشار التفتيش اخذ كافة البيانات المتاحة في االعتبار عند وضع‬
‫صا أسباب تصنيف العملية بعالية الخطورة‪ .‬أدناه النق اط ال تي يجب‬ ‫خطته‪ ،‬خصو ً‬
‫أخذها بنظر االعتبار عند التخطيط للعمليات عالية الخطورة‪:‬‬

‫( ‪) 52 - 32‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫أ ‪ .‬يجب الحصول على االستشارة الفنية بما يتعلق بأجهزة التفجير( المفجرات)‬
‫وأن تكون العناصر االختصاصية متاحة دائما‪.‬‬
‫ب‪ .‬يجب الحصول على المشورة حول اإلجراءات االلكترونية المضادة‪.‬‬
‫ج ‪ .‬استعمال كالب التفتيش‪.‬‬
‫د ‪ .‬استخدام معدات التفتيش وكيفية معالجة االهداف المعدة للتفجير عن بعد‪.‬‬
‫هـ‪ .‬آليات استخدام المفتشين‪.‬‬
‫و ‪ .‬يجب االستفادة بأقصى درجة من التصوير المناسب‪.‬ع ادة يق وم مستش ار‬
‫التفتيش شخصيا بتكليف الجهات الفنية المختصة بالتصويروينبغي لدقة العمل‬
‫توفرمفسري الصور‪.‬‬
‫تفتيش الطرق‬
‫‪ .16‬تتضمن الط رق الش وارع وس كك الحدي د والمم رات المائي ة‪ .‬وهي ت وفر مواق ع‬
‫منتخبة لجماعات التم رد لنص ب الكم ائن فيها حيث انه ا ق د تس تعمل على نط اق‬
‫واسع من قبل قوات األمن والمسئولين المدنيين والشخصيات الهامة ج دا‪ .‬ين درج‬
‫هذا النوع من عمليات التفتيش ضمن عمليات التفتيش الدفاعية‪.‬‬
‫النقاط المحتملة للهجوم‬
‫‪ .17‬النقاط المحتملة للهجوم هي النقاط الموجودة على الطرق وال تي تق دم م يزة جي دة‬
‫للعدو لنصب الكمائن فيها‪ .‬أدناه االماكن االكثرإحتماال لهجمات المتمردين‪:‬‬
‫أ ‪ .‬منظومات الصرف الصحي‪.‬‬
‫ب‪ .‬الجسور‪.‬‬
‫ج ‪ .‬اآلخاديد الناشئة عن السيول أو انجرافات التربة والتي تقع على جوانب‬
‫الطرق‪.‬‬
‫د ‪ .‬الطرق المحاطة بأراضي مرتفعة‪.‬‬
‫هـ ‪ .‬التقاطعات‪.‬‬
‫و ‪ .‬المباني والجدران قرب الطريق‪.‬‬
‫ز ‪ .‬المركبات المركونة‪.‬‬
‫ح ‪ .‬العالمات البارزة على الطريق‪.‬‬
‫ط ‪ .‬األماكن التي تتباطأ فيها حركة المركبات‪.‬‬
‫نقاط اإلطالق‬
‫‪ .18‬قد يتأثراختيارالعدولموضع الكمين بتوفر نقط ة إطالق مناس بة وال تي توفررص دا‬
‫جيدا لمنطقة الكمين‪ .‬ينبغي ان يتوفر لنقاط االطالق طرق تقربية مس تورة تس اعد‬
‫على التملص السريع من منطقة الكمين ‪.‬‬
‫طرق الهجوم‬
‫( ‪) 52 - 33‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫‪ .19‬يتوقف االنتخاب النهائي لموضع الكمين على الطريق ة المتبع ة في الهج وم‪ .‬أدن اه‬
‫الطرق المحتملة للهجوم‪:‬‬
‫أ ‪ .‬العب وات الناس فة ‪ .‬يج ري تفعي ل ص مام التفج ير من قب ل اله دف نفس ه ح ال‬
‫الض غط علي ه وه ذه الطريق ة ت تيح ت دمير اله دف دون الحاج ة الى تواج د‬
‫عناصرالتخريب‪.‬‬
‫ب‪ .‬التفجيرعن بعد‪ .‬قد يختار الع دو ت دمير اله دف عن بع د باس تخدام س لك تحكم‬
‫وهذا قد يكون ظاهريا أو مدفونا تحت االرض وق د يم د الى االعلى بتمويه ه‬
‫مع اسالك التيار الكهربائي أو أسالك الهاتف وقد يمد عبراالخادي د االرض ية‬
‫أو الج داول والقن وات‪ .‬ع ادة تك ون المس افة من نقط ة االطالق الى منطق ة‬
‫الكمين بين ‪100‬ــ ‪500‬متر‪.‬‬
‫ج ‪ .‬التحكم ب الراديو‪ .‬ق د يخت ار الع دو ت دمير اله دف عن بع د باس تخدام التحكم‬
‫بالراديو‪ .‬قد تبعد نقطة اإلطالق بما يزيد عن ‪ 1000‬متر من نقطة الكمين‪.‬‬
‫د ‪ .‬أسلحة نارية مباشرة‪ .‬تتضمن األسلحة الخفيفة واألسلحة المضادة للدبابات‪.‬‬
‫اجراءات تفتيش الطرق‬
‫‪ .20‬تقسم اجراءات تفتيش الطرق الى مايلي‪:‬‬
‫أ ‪ .‬معاينة الطرق‪.‬يمكن تنفيذ معاينة الطرق من قبل دوري ات محمول ة ب العجالت‬
‫أو الدوريات الراجلة وتدرج ع ادة في المنهج الع ام لل دوريات‪ .‬تنف ذ المعاين ة‬
‫من قبل ثالثة فرق‪ ،‬كل منها يتكون ع ادة من أربع ة رج ال‪ ،‬يتم جمعه ا م ًع ا‬
‫لتشكيل دورية‪ .‬تدارالعملية من قبل قائ د الدوري ة ال ذي ق د يك ون منض م م ع‬
‫فريق الط رق أو م ع ق وات الحماي ة المحلي ة‪ .‬ويعم ل فريق ان على األجنح ة‬
‫وفريق واحد على الطريق‪.‬‬
‫ب‪.‬عمليات تفتيش الط رق‪ .‬عملي ات تف تيش الط رق هي عملي ات تف تيش مفص لة‬
‫تنفذها فرق تفتيش مؤهلة‪.‬‬
‫تفتيش المناطق الريفية‬
‫‪ .21‬تس تخدم المن اطق المفتوح ة كث يرًا كمواق ع للمخ ابئ حيث ان له ا م يزة إمكاني ة‬
‫رصدها من البيوت المجاورة وهذه عادة ما تكون على ش كل متنزه ات‪,‬الم زارع‬
‫والبساتنين أو االراضي المهجورة‪.‬‬
‫التخطيط لتفتيش المناطق الريفية‬
‫‪ .22‬تعتمد عمليات تفتيش المناطق الريفية بشكل خ اص على التخطي ط الجي د اله ادف‬
‫للنجاح‪ .‬ويعتبر استخدام إجراءات التخطيط أالستخباري لساحة القت ال من ض من‬
‫التخطيط لعمليات من هذا النوع كجزء أساسي من جمع المعلومات المطلوبة قب ل‬

‫( ‪) 52 - 34‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫الب دء بتنفي ذ التف تيش‪ .‬أدن اه النق اط ال واجب أخ ذها بنظ ر االعتبارعن د التخطي ط‬
‫لتفتيش المناطق الريفية‪:‬‬
‫أ ‪ .‬يتم اإلشارة إلى مكان مركزالمنطقة المراد تفتيشها بأحداثيات من ثماني ة أرق ام‬
‫مع ذكرالعنوان إذا أمكن‪.‬‬
‫ب‪ .‬هوية مالك أو مستأجر األرض‪.‬‬
‫ج‪ .‬المعلومات المكتسبة من الصورالجوية يجب أن يشمل التحليل تحديد أماكن‬
‫اإلختفاء األكثر احتماالً‪.‬‬
‫د ‪ .‬قد يكون االستطالع الجوي مفيداً لكن يجب الحرص لتجنب إعطاء تح ذير‬
‫مسبق للمتمردين‪.‬‬
‫هـ ‪ .‬تفاصيل المتمردين المحليين المعروفين والمتعاطفين معهم‪.‬‬
‫و ‪ .‬يمكن لكالب التف تيش تغطي ة من اطق كب يرة بس رعة أك ثر من الرج ال‪.‬يجب‬
‫وضع أولويات الستخدام الكالب المتوفرة‪.‬‬
‫ز‪ .‬يتطلب تقسيم المس احة الكلي ة إلى من اطق أص غر تفتش ها ف رق تف تيش فردي ة‬
‫لضمان دق ة التف تيش‪ .‬يجب تحدي د الح دود الش املة بوض وح ويجب تعليمه ا‬
‫بعالمات واضحة مثل األسيجة والقن االت‪ .‬يجب أن تك ون ك ل منطق ة فري ق‬
‫قابلة للتفتيش في يوم واحد‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 35‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫كلية القيادة واالركان المشتركة‬


‫قسم القيادة‬
‫دورة القيادة للضباط االحداث‬
‫مك تم –‪6‬‬
‫مراحل معركة التمرد بالمستوى‪ M‬التعبوي‬

‫عام‬
‫‪ .1‬هناك مجموعة من أستراتيجيات أو نظريات التمرد واساليب معالجتها عن طريق‬
‫نظريات او خطط لمكافحة التمرد وقد تم التطرق في محاضرات سابقة ( مكافحة‬
‫التمرد ‪ ) 2-1‬الى امثلة من هذه النظريات و تعتبر عمليات مكافحة التمرد وجه او‬
‫صورة من صور التنافس مع الوجه االخر ( المتمردين) حيث يعمل كال الجانبين‬
‫للسيطرة على مشاعر وعقول السكان واذعانهم الرادتهم من خالل القيام بالحمالت‬
‫العسكرية في المناطق التي تشهد حركات تمرد وصلت الى اوج قوتها ويبقى الحل‬
‫االمثل هو للقيام بعمليات مكافحة التمرد مع مراعات عدم االستخدام الطائش او‬
‫الغير المحسوب للقوة العسكرية الذي يؤدي في النهاية الى قتال يحمل في طياته‬
‫العداوة والضغينة ويسبب تشريد السكان وحدوث تمزق اجتماعي كل هذه االمور‬
‫تدعم وتزيد من شعبية المتمردين وتطيل من مدة بقائه وتزيد من قوته ‪.‬‬
‫‪ .2‬اضافة الى العمليات العسكرية هناك اجراءات مهمة جداً يمكن ان تجني فوائد‬
‫كبيرة متمثلة باالعتماد على السياسة الداخلية واجراإت السيطرة المدنية التي تحقق‬
‫الكثير من التفوق في عمليات مكافحة التمرد وهناك مقولة في موضوع التمرد‬
‫تقول ( لكي يمكن تحقيق النصر اليتوجب على المقاتلين ان يجعلو الناس يخافونهم‬
‫ولكن يجب ان يحترموهم ويوقروهم ويتعاطفون معهم ) ومن هذه المقولة يجب ان‬
‫يتولد لدى السكان الشعور باالجراإت التي تقوم بها قوة مكافحة التمرد وهي‬
‫لمصلحة السكان وعلى وجه الخصوص في ما يتعلق بامنهم ‪ ,‬وغالبا ً ما تكون‬
‫األشاعات واالقاويل المتداولة بين السكان ذات تأثير اكبر من الحقائق واقوى من‬
‫العديد من الدبابات ومن هنا كان البد من وجود مراحل تنظم وتحدد سياقات العمل‬
‫في مستوى الوحدات والوحدات الفرعية من خالل العمل في ميدان المعركة وهي ‪:‬‬
‫‪ .1‬مرحلة االستحضارات ‪.‬‬
‫‪ .2‬مرحلة ادارة القتال ‪.‬‬
‫ج‪ .‬مرحلة االستثمار ‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 36‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫د‪ .‬مرحلة تسليم السيطرة ‪.‬‬

‫مرحلة االستحضارات‬
‫ً‬
‫‪ .3‬قد تكون مرحلة االستحضارات مرحلة قصيرة جدا وهذا يعتمد على الوقت المتيسر‬
‫وكذلك على درجة االستعداد القتالي للوحدات وكلما كانت الوحدات ذات تدريب‬
‫راقي ومهارة عالية كلما كانت مدة االستحضارات اسرع نسبيا ً وتعتبر جميع‬
‫النقاط الواردة ادناه هي نقاط اضافية تزيد من كفائة االداء وسرعة انجاز المهمة‬
‫مع االخذ بنظر االعتبار ان النقاط التي يجب ان تقوم بها اي وحدة ضمن سياقات‬
‫العمل الثابتة الخاصة بها عند تكليفها بواجب في اي صفحة من صفحات القتال ‪.‬‬
‫‪ .4‬التعرف على ميدان المعركة ‪ .‬يختلف ميدان معركة التمرد عن ميادين المعركة‬
‫التقليدية التي تدربت عليها جميع الوحدات لوجود الكثير من التفاصيل‬
‫والصعوبات التي ال تكون موجودة في حالة انفتاح الوحدات خارج المدن او‬
‫االراضي المفتوحة حيث تكمن صعوبة عمليات مكافحة التمرد في خصوصية‬
‫العمل داخل المدن او القرى االهلة بالسكان وهذا يتطلب مضاعفة الجهود واتباع‬
‫اساليب اضافية تعمل جنبا ً الى جنب مع سياقات العمل التي تتخذها الوحدات خالل‬
‫مرحلة االستحضارات ومنها ‪:‬‬
‫أ ‪.‬جمع المعلومات الضرورية للتعرف على الناس وثقافاتهم ‪.‬‬
‫ب ‪.‬دراسة الطبيعة الجغرافية لميدان المعركة او قاطع المسؤولية المقترحة ‪.‬‬
‫ج ‪ .‬معرفة الحالة االقتصادية للسكان الموجودين ضمن ميدان المعركة ‪.‬‬
‫د ‪ .‬معرفة الديانات والعادات والتقاليد للسكان ‪.‬‬
‫هـ‪ .‬معرفة القرى والمدن والتجمعات السكنية بدقة ضمن قاطع المسؤولية ‪.‬‬
‫و ‪ .‬المعرفة التفصيلية بشبكة الطرق بمختلف تصنيفاتها ودرجة صالحياتها ‪.‬‬
‫ز ‪ .‬معرفة الشخصيات المهمة والبارزة ووجهاء ورئساء العشائر ضمن المنطقة ‪.‬‬
‫ح ‪ .‬قد التسمح الضروف او قلت مصادر المعلومات االستخبارية من الحصول‬
‫على قسم كبير من المعلومات الضرورية اعاله لذا يكون البديل عنها هو‬
‫دراسة الخريطة دراسة مفصلة ودقيقة واالستعانة بالصور الجوية وكل‬
‫المالحضات الميدانية الناتجة من خبرة امري السرايا والفصائل كل حسب‬
‫رؤيته التي ممكن ان تكون ذات فائدة للجميع عند اخذها بنظر االعتبار خالل‬
‫هذه المرحلة ‪.‬‬
‫‪ .5‬تحليل الوضع الحالي ‪ .‬بعد التعرف على ميدان المعركة التي سوف تعمل بها القوة‬
‫والمعلومات االزمة عن السكان يجب التفكير باالسباب التي ادت بالوضع الحالي‬
‫الذي ادى للتمرد ‪ ,‬من خالل تحليل المعضلة عبر مجموعة االسئلة ( من هم‬

‫( ‪) 52 - 37‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫المتمردون؟ ماهي االسباب التي دعتهم الى التمرد ؟ ماهي االمور التي تثير القادة‬
‫والزعماء المحليين ؟ ) ان العالقة المهمة واالساسية بين عمليات مكافحة التمرد‬
‫والمتمردين هي عالقة تنافس من خالل المنافسة بين الطرفين لحشد تأييد السكان‬
‫المحليين وعموم الشعب الى صفهم ودفعهم الى تٍأييد البرامج او السياسات التي‬
‫يدعون اليها وهذا بحد ذاته يتطلب من قوات مكافحة التمرد ما يلي ‪:‬‬
‫أ ‪.‬فهم الدوافع التي تحرك الناس وكيف يمكن الحصول على تأييدها ‪.‬‬
‫ب‪.‬على االمرين ووحداتهم معرفة العدو الحقيقي واالحساس دوما بالمنافسة وعدم‬
‫االستهانة بقوة المتمردين ‪.‬‬
‫ج‪.‬على االمرين وهيات ركنهم معرفة ان المتمردين لديهم القابيلية على التكيف مع‬
‫كل الظروف التي سوف تتخذها وحداتهم حيث يتميز المتمردون على قوات‬
‫مكافحة التمرد بعدة امور هي ‪:‬‬
‫اوالً‪ .‬الدهاء وسرعة رد الفعل ‪.‬‬
‫ثانياً‪ .‬ربما يكون المتمردون من اهالي المنطقة وتربو فيها ويعرفهم الكثير من‬
‫سكان المنطقة ‪.‬‬
‫ثالثاً‪ .‬ان المتمردين هم اسوء واصعب المنافسين الذين تواجههم الوحدات المكلفة‬
‫بمكافحة التمرد علما ً ان المتمردين هم ليس مختلين عقليا بل هم اشخاص‬
‫لهم القدرة على اقناع الناس بالتكتل ومساندتهم ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ .‬يكون المتمردون ذو امكانيات ومهارات قتالية عالية كما ان مساعديهم‬
‫واتباعهم ليس من الساذجين او الذين غرر بهم ‪.‬‬
‫خامسا‪ .‬اغلب النجاحات التي يحققونها المتمردون بين الناس يكون سببها سوء‬
‫السياسات الحكومية الفاشلة او اساليب القوات االمنية التي تعمل‬
‫وتتصرف بمعزل عن السكان‬
‫د‪ .‬لذا يتطلب معالجة مثل هذه المشاكل بشكل موحد من خالل التعاون والتنسيق‬
‫وتبادل المعلومات بين امري الوحدات نزوالً الى مستوى امري الحضائر‬
‫وايجاد الحلول المناسبة التي تساعد وحداتهم لالنجاز المهام المناطة بهم الن‬
‫اغلب االحيان تتصاعد وتيرة االحداث بشكل سريع جداً والتتاح الفرصة‬
‫لمعرفة نوايا القائد‪/‬االمر بشكل واضح وهذا يتطلب من االمرين المرؤوسين في‬
‫وقت قصير فهم الموقف واتخاذ قرارات صائبة وهنا تصبح كفائتهم وخبرتهم‬
‫هي الوسيلة الوحيدة اليجاد تفاهم وتعاون مشترك مع جميع مرؤسيهم ‪.‬‬
‫‪ .6‬التحضيرات االستخبارية ‪ .‬يجب على االمرين في كافة المستويات ان يكون لديهم‬
‫الحس االستخباري الذي يتطلب االعداد وتهيئة مقاتليهم منذ المراحل االولى لسياق‬
‫انفتاح وحداتهم ويكمن التعبير عن فحوى اهمية هذه التحضير في عمليات مكافحة‬

‫( ‪) 52 - 38‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫التمرد من خالل العبارة التالية( قد يكون قتل العدو عمل ليس صعبا ً اثناء عمليات‬
‫مكافحة التمرد ولكن العثور على العدوان يصعب الوصول اليه في اغلب‬
‫االحيان ) ولذا يجب تدريب وتاهيل الضباط والجنود في مستوى السرية والفصيل‬
‫والذي يكون بمثابة تدريب على مهارة اضافية مهمة لمعرفة التعامل مع اي‬
‫معلومة يحصلون عليها خالل تواجدهم في ميدان المعركة حيث يتطلب منهم‬
‫سرعة رد الفعل وتدقيق صحة المعلومة لالستفادة منها والغرض من كل هذه‬
‫التحضيرات االستخبارية سد نقص المعلومات االستخبارية التي تعطى من‬
‫المراجع الى الوحدات المنفذة لتتمكن من اعداد افضل مسلك عمل لها ‪.‬‬
‫‪ .7‬تنظيم العمل بالتداخل مع الهيئات والوكاالت االخرى‪ .‬غالبا ً ما يكون هناك تداخل‬
‫في العمل بين الهيئات والوكاالت المدنية الموجودة في ميدان المعركة وبين‬
‫الوحدات المكلفة بمكافحة التمرد وحقيقة االمر ان هذا التداخل هو احد السبل‬
‫المهمة التي تساعد وحدات مكافحة التمرد على انجاز مهامها عن طريق خلق‬
‫نظام عمل وسياقات للتعاون والتنسيق مع هذه الوكاالت للحصول على المعلومات‬
‫االنية الحديثة التي يمكن ان تحول الى معلومات استخبارية لذا يجب على امري‬
‫الوحدات وهيئات ركنهم تدريب منتسبيهم من الضباط والجنود على كيفية التعامل‬
‫مع االشخاص من الهيئات االخرى للقيام باعمال خاصة بالتعاون المدني العسكري‬
‫مثال ذلك قد تكون حاجة الوحدات للقيام بالتعاقد مع بعض الهيئات او المقاولين‬
‫المدنيين من سكان المنطقة للقيام ببعض االعمال الضرورية للسكان ومن خالل‬
‫هذا التعاون سوف يالحظ االمرين صعوبة التحكم بهذه الهيئات اال ان نجاحهم في‬
‫انجاز اعمالهم هو بحد ذاته خطوة في نجاح الوحدة في انجاز مهمتها ومن ما تقدم‬
‫يجب االهتمام باالمور التالية اثناء تدريب الضباط والمراتب على مثل هذه‬
‫االعمال ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬يجب ان يدرك العسكريين ان المدنيين ترعبهم البنادق والتجهيزات العسكرية‬
‫لذا يجب التعلم كيفية التعامل معهم ‪.‬‬
‫ب‪ .‬الحرص على فتح الحوار والمناقشات مع السكان للتعرف على ثقافتهم‬
‫وافكارهم ‪.‬‬
‫ج‪ .‬يجب ان يفهم العسكريون ما هو رد الفعل عند مجيء قوات عسكرية الى‬
‫االحياء السكنية التي هم يسكنون فيها ويقومون بنفس االفعال التي تقومون بها‬
‫االن في بيئة مكافحة التمرد ‪.‬‬
‫د‪ .‬يجب معرفة ان هذه العمليات هي عمليات تؤمن مجال للعمل قصير المدى وان‬
‫خلق االمن واالستقرار واعادة االعمار من خالل الهيئات والوكاالت المدنية‬

‫( ‪) 52 - 39‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫هي الخطط البعيد ٍة المدى وهي التي تحقق النصر االكيد في عمليات مكافحة‬
‫التمرد ‪.‬‬
‫‪ .8‬قابلية الحركة بالتجهيزات الكاملة والقدرة على حماية قوافل اسناد القتال ‪ .‬هناك‬
‫عالقة تتناسب عكسيا ً بين كثرة التجهيزات الشخصية التي يحملها الجندي ( خوذة‬
‫– درع – عتاد – جهاز اتصال واي تجهيزات اخرى ) وبين السرعة في‬
‫الحركة ‪ ,‬كلما قل حجم ووزن هذه التجهيزات تمكن الجندي من الحركة‬
‫واالستجابة الي فعل بشكل اسرع و يمكن المقارنة مع التجهيزات التي يحملها‬
‫المتمرد فهي تجهيزات بسيطة التتعدى السالح وكمية من العتاد وهي تجهيزات‬
‫بغاية الخفة تاهل المتمرد لالستجابة والفعل المؤثر اكثر من الجندي ويجب ان ال‬
‫ننسى ان اي تقليل في حجم ونوع التجهيزات التي يقرر ان يحملها الجندي قد‬
‫تؤدي الى تقليل شكل وحجم االسناد الناري المقدم له ولزمالئه اثناء تعرضهم الى‬
‫اي موقف وبطبيعة الحال يتطلب من االمرين التعرف على االهم واالصلح من‬
‫التجهيزات التي يجب ان تحمل وهناك امر في غاية االهمية يجب التفكير به مليا ً‬
‫قبل انفتاح القطعات اال هو اساليب حماية قوافل اسناد المعركة اذ يتطلب االمر‬
‫تدريب وتهيئة افراد هذه القوافل على كيفة التصرف حيال اي طارئ يحدث حيث‬
‫من المتوقع ان تكون اكثر هجمات المتمردين على قوافل االسناد لكونها اكثر‬
‫النقاط وهنا ً التي تؤثر بشكل فعال على الوحدات المقاتلة ‪.‬‬
‫‪ .9‬تدريب امري الفصائل والحضائر والثقة في كفائتهم ‪ .‬ان قيادة علمليات مكافحة‬
‫التمرد هي معركة امري الفصائل والحضائر في معضم االحوال هي معركة‬
‫الجندي المقاتل حيث يتم ربح المعارك او خسارتها خالل ثواني فمن يتمكن من‬
‫تامين القوة النارية والسيطرة على االشتباكات خالل دقائق في منعطفات الطرق‬
‫واالزقة هو في النهاية سينتصر ‪ ,‬والقائد هنا ( امر الفصيل‪ /‬امر الحضيرة ) هو‬
‫الذي يتحكم في سير هذه المعارك لذا يتوجب تدريب االمرين بهذه المستويات‬
‫على التصرف بذكاء وبشكل مستقل دون انتظار االوامر فاذا كان امر‬
‫الفصيل‪/‬الحضيرة على درجة عالية من الكفائة يمكن الحصول على نتائج جيدة‬
‫حتى لو كان من ضمن جنودهم افراد بمستوى متوسط ويجب ان يركز على‬
‫تدريب المهارات االساسية مثل ( دقة الرمي‪,‬سياقات عمل الدوريات‪,‬اجرائات‬
‫المحافظة على امن القوة اثناء التنقل ) ومن هنا اذا شعر امر الوحدة بوجود‬
‫ضعف في كفاءة مرؤسيه باالمكان تخصيص وقت اقل للتدريب بمستوى الوحدة‬
‫والسرية واعطاء وقت اطول لتدريب الفصيل والحضيرة لكي نصل الى فهم‬
‫وتعاون مشترك بين امري الفصائل‪/‬امري الحضائر وجنودهم الذين يمكنهم تحقيق‬
‫المهمة باسلوبهم ولكن بنية او غاية قائدهم او امر وحدتهم ‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 40‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫‪ .10‬تنمية موهبة القيادة ‪ .‬ال يتمتع كل شخص بالمهارة والحنكة في التعامل مع‬
‫عمليات مكافحة التمرد والكثير من الجنود اليفهمون المبادئ االساسية لعمليات‬
‫مكافحة التمرد بل ان البعض ليس لديهم القدرة على تنفيذ عمليات مكافحة التمرد ‪.‬‬
‫هنا االمر صعب لذا تجد القليل من الجنود ممن تتوفر فيهم القدرة على اتقان تنفيذ‬
‫المهمة ‪ ,‬أي جندي يمكن ان يتعلم االساسيات اال ان القليل ممن تتوفر فيهم‬
‫المواهب القيادية لذا يجب تمييز هؤالء الجنود عند تكليفهم بالواجبات التي تساعد‬
‫على تحقيق مهمة القوة ‪ ,‬قد يستطيع ضابط صف صغير السن وذكي قيادة‬
‫مجموعة من الجنود المدربين بشكل جيد من تنفيذ واجب بنجاح ضد المتمردين‪.‬‬
‫‪ .11‬أعداد خطة القتال ‪ .‬تعتبر هذه اخر خطوة ضمن مرحلة االستحضارات والتي‬
‫تتكلل بانتاج خطة ( افضل مسلك عمل ) ويتم فحص هذه الخطة بشكل تصور‬
‫فكري لها اثناء تطور فعاليات القتال اي القيام بلعبة حرب ليتسنى تكوين تصور‬
‫افضل لما يجب فعله وفهم كامل في عدم تجاوز حدود الصالحيات الممنوحة‬
‫للوحدات المنفذة خالل تطور المعلومات التي ترد للوحدات ومثل اي خطة‬
‫اخرى قد تتغير حسب تغير الموقف ومن هنا يتطلب اعداد خطة بسيطة لكي‬
‫يتمكن المقاتلون من أنجازها وهذا ما يطلق عليه ( تصميم المعركة ) على سبيل‬
‫المثال يكون احد االساليب المتبعة هو تحديد المراحل االساسية للعملية المطلوب‬
‫تنفيذها( مرحلة فرض السيطرة ‪ ,‬مرحلة اعادة بناء وتاهيل االجهزة االمنية‬
‫واالدارية ‪ ,‬مرحلة تهميش العدو ) اضافة الى سهولة الخطة يجب ان يكون‬
‫هناك مرونة فيها لسببين هما ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬لغرض االنتقال او التحول السهل بين المراحل سواء كان االنتقال الى االمام‬
‫او الى الخلف في حالة حدوث فشل خالل تنفيذ احد المراحل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬لغرض التغلب على امكانية المتمردين على التكيف وتغيير نشاطاتهم وفق‬
‫للظروف التي تنتج عن فعاليات او خطط قوة مكافحة التمرد ‪.‬‬
‫مرحلة ادارة القتال‬
‫‪ .12‬ال تقل هذه المرحل عن المرحلة التي سبقتها وتعتبر بداية التنفيذ في ميدان‬
‫المعركة لكل الخطوات التي تم التدرب عليها واعدادها خالل مرحلة‬
‫االستحضارات وهنا تبرز مالحظة هامة في عملية مكافحة التمرد كون‬
‫االنتصارات او النجاحات االولية في تنفيذ المهمة تكون ذات اثر واضح في تطور‬
‫سير المهمة في مراحلها الالحقة وبالعكس حيث ان االخفاقات التي قد تحصل في‬
‫بداية التنفيذ تترك الكثير من التبعات على الخطة خالل تنفيذ باقي الخطوات ضمن‬
‫هذه المرحلة والمراحل التي تليها ‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 41‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫‪ .13‬التواجد الدائم للقوات‪ .‬هناك عبارة اساسية في عمليات مكافحة التمرد ( ضرورة‬
‫التواجد الدائم في قاطع المسؤولية واال فلن تتمكن القوات من فعل اال القليل حيال‬
‫اي حدث ) وتفسير هذه العبارة هوعدم تمكن القوات او الوحدات المكلفة بمكافحة‬
‫التمرد من استباق الفعاليات المتوقعة من قبل المتمردين ان لم تكن القوات متواجدة‬
‫وقت حدوث اي فعالية وبالتالي يتطلب ان يكون تواجد القوات ضروري جداً‬
‫وهناك ظروف وحاالت التمكن القوات من التواجد بشكل دائم ضمن قاطع‬
‫المسؤولية لذى يتطلب العمل باقصى جهد في االماكن التي تتواجد فيها بشكل ثابت‬
‫ضمن قاطع المسؤولية ويقصد هنا بالتواجد هو االقامة والتعايش في القاطع الذي‬
‫تعمل فيه القوات بحيث تكون القوة قريبة من السكان واالحتكاك بهم بدل من اتخاذ‬
‫معسكر بعيد تنطلق القوة منه لتنفيذ الواجبات على شكل غارات او دوريات‬
‫والمطلوب هنا جعل المواطنين من خالل هذا التواجد يشعرون بالثقة واالمان‬
‫خالل الحركة بين السكان عن طريق الدوريات الراجلة النهارية والليلية كذلك‬
‫العسكرة ضمن الحي او المنطقة تبعث حالة من االلفة والتعاون والثقة من قبل‬
‫السكان لهذه القوات ‪.‬‬
‫‪ .14‬ردود االفعال الغير مدروسة ‪ .‬يجب ان ياخذ كافة الضباط والجنود على محمل‬
‫الجد في عمليات مكافحة التمرد عدم القيام باي تصرف غير مدروس يميل الى‬
‫التهور بسبب افعال عنيفة يقوم بها المتمردون والتي تكون هذه االفعال جزء من‬
‫استراتيجية التمرد او قد يكون صراع بين مجموعات من السكان ذات عقائد‬
‫مختلفة او مسائل مختلفة او اي امر اخر يدعوهم القتال بعنف فيما بينهم ويحاول‬
‫من خالله المتمردون جعل قوات مكافحة التمرد تقوم باعمال غير مدروسة مثل‬
‫مهاجمة السكان او ارتكاب االخطاء بحقهم ويجعلهم في موقف ضعيف وغير‬
‫مرغوب به من قبل السكان وهو بحد ذاته هدف مهم للمتمردين يسعون الوصول‬
‫اليه لذا يجب ان يكون للقوات حضور دائم في ميدان المعركة لتفادي اي فعل غير‬
‫مدروس يمكن ان تعمله القطعات وقت وقوع اي فعالية للمتمردين ‪ ,‬ان الفوضى‬
‫والتفكك الذي يحدث في ميدان المعركة وبشكل خاص في المناطق المبنية يوضح‬
‫االنطباعات االولى او التقادير االولية للوضع غالبا ً ما تكون مضللة وغير‬
‫صحيحة الى حد كبير وبطبيعة الحال اليمكن لالمرين في مستوى الوحدة فادنى ان‬
‫يتجنبوا اتخاذ القرارات ولكن كلما كانت فرصة يتم مراجعة هذه القرارت مع‬
‫شخص خبير او محل ثقة من سكان المنطقة وان كان ممكن ابقاء ضابط او اكثر‬
‫من الوحدة التي سبقتكم في نفس قاطع المسؤولية الحالي خالل الفترة االولى من‬
‫استالم القوة للقاطع ‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 42‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫‪ .15‬االستعداد لتسليم قاطع المسؤولية ‪ .‬قد اليمكن القضاء على التمرد ضمن قاطع‬
‫مسؤولية القوة بشكل كامل خالل فترة وجود القوة وهذا قد يستدعي الى تبديل‬
‫القطعات ضمن القاطع الذي تجري فيه العمليات بقطعات او قوة جديدة لذا يتطلب‬
‫من الوحدات العاملة ان تجهز كل الوثائق الخاصة بالقاطع منذ اليوم االول وحتى‬
‫انتهاء المهمة وقد تكون هذه المعلومات هي ما حصلت عليه القوة الحالية من‬
‫الوحدات التي سبقتها في القاطع وفي حال عدم الحصول على هذه المعلومات‬
‫يتطلب من القوة الحالية القيام بجمع المعلومات وتثبيتها في سجل الحوادث او‬
‫سجل المعلومات وكل الفعاليات التي جرت وما هي الدروس التي تعلمتها الوحدة‬
‫اضافة الى المعلومات المفصلة عن الطبيعة السكانية في القرى والمدن وتقارير‬
‫الدوريات والخرائط واحدث الصور الجوية واي معلومات اخرى تساعد القوة‬
‫الجديدة على التعرف على ميدان المعركة بشكل مفصل كذلك القواعد البيانية‬
‫للمعلومات ورغم رتابة وارهاق هذا العمل ولكنه امر ضروري وهام العطاء‬
‫الصورة الواضحة للوحدة الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .16‬بناء الثقة مع السكان ‪.‬يمكن توضيح عملية بناء الثقة من خالل‪:‬‬
‫أ ‪ .‬بمجرد االنفتاح في قاطع المسؤولية المخصص للقوة تصبح المهمة االساسية‬
‫هي بناء روابط وجسور الثقة مع السكان وهذا العمل هو المعنى الحقيقي‬
‫لعبارة كسب القلوب و العقول والتي تتضمن عنصرين مفصلين فالمقصود‬
‫بالقلوب هو القدرة على اقناع السكان ان نجاح القوة معناه الحفاض على‬
‫مصالح السكان اما معنى العقول هو امكانية اقناع السكان بقوة مكافحة التمرد‬
‫التي لها القدرة الكافية على توفير الحماية للسكان وان مقاومة اعمال القوة هو‬
‫شكل من اشكال االساءة التي ليس لها مغزى ومن المالحظ التوجد اي عالقة‬
‫لكلى العنصرين بحب الناس فالصلة هي الدافع الذاتي الذي ياخذ في الحسبان‬
‫وليس العاطفة وبمرور الوقت ومع نجاح القوة ببناء روابط وجسور الثقة‬
‫سوف تنمو االخيرة كما لو كانت جذور تترعرع بين الناس بحيث تحل محل‬
‫روابط الثقة مع المتمردين وتكون روابط بناء الثقة مع‪:‬‬
‫أوالً ‪ .‬الحلفاء المحليين او الموالين من المدنيين ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ .‬قادة المجتمع ووجهائهم ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ .‬قوات االمن المحلية ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ .‬المنظمات غير حكومية‬
‫خامساً‪ .‬وسائل االعالم ‪.‬‬
‫ب‪ .‬وتتطلب عملية بناء الثقة القيام بما يلي ‪:‬‬

‫( ‪) 52 - 43‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫اوالً ‪ .‬القيام باستطالعات الرئ في المدن والقرى للتعرف على االحتياجات‬


‫العامة للمجتمع والعمل على تلبيتها ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪.‬انشاء مصالح مشتركة مع السكان لغرض الحصول على الدعم الشعبي‬
‫للقوات‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ .17‬معالجة االهداف السهلة اوال ‪ .‬تتلقى الوحدات خالل التدريب واجراء التمارين‬
‫تدريبات على كيفية التعامل مع النقاط الواهنة والضعيفة الموجودة لدى الخصم‬
‫واستثمارها بشكل يساعد على تحقيق النجاح وباقل الخسائر ‪ ,‬هذه العبارة تنطبق‬
‫على عمليات مكافحة التمرد كما تنطبق على اي نوع اخر من العمليات الدفاعية او‬
‫الهجومية وهذا يتطلب من القوة عدم االصطدام المباشر مع قاعدة المتمردين بل‬
‫على القوة القيام بعمليات جس ألجبار المتمردين على كشف اساليبهم وخططهم‬
‫بوقت قصير او من خالل التركيز على القرى او االحياء التي تؤمن الدعم‬
‫للمتمردين وهناك اسلوب اخر هو القيام بالعمل داخل المناطق االمنة ثم العمل‬
‫بشكل تدريجي حتى الوصول الى خارجها ويتم ذلك كما يلي ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬من خالل بسط النفوذ بشكل مكثف عبر بناء روابط وجسور الثقة معى السكان‬
‫‪.‬‬
‫ب‪ .‬يجب ان يكون اتجاه الفعاليات التي تقوم بها القوة يتناسب مع ميول واتجاهات‬
‫السكان واعرافهم وتقاليدهم ‪.‬‬
‫ج‪ .‬يجب الوصول الى كسب ثقة اعيان الناس ووجهائهم ‪.‬‬
‫د ‪ .‬يجب الوصول الى صيغة تعامل وكسب ثقة الجهات التي يتعاملون معها هؤالء‬
‫االعيان وعلى سبيل المثال (مع من يتاجرون او من من يتزوجون او مع من‬
‫يعملون)‬
‫هـ‪ .‬من خالل االفعال اعاله سوف تتمكن القوة بعد فترة وجيزة من الزمن من‬
‫الكشف عن معلومات وتفاصيل المتمرديين وسوف يكون لقوة مكافحة التمرد‬
‫من التاييد والشعبية لضرب وتدمير المتمردين ‪.‬‬
‫‪ .18‬االحتفاظ بالمبادأة وتحقيق انتصار مبكر ‪ .‬في بداية هذه المرحلة يجب ان يكون‬
‫الهدف االساسي هو فرض السيطرة على قاطع المسؤولية من خالل تحقيق نجاح‬
‫مبكر يزيد من قوة االحتفاظ بالمبادأة ويعطي انطباع او مؤشرات نجاح او تطور‬
‫تؤدي الى النصر على المتمردين في قاطع المسؤولية ولكن يجب على قوة مكافحة‬
‫التمرد ان تاخذ بعين االعتبار ان تحقيق النصر قد يتطلب فعاليات اكثر عنف و‬
‫بالتالي يؤدي الى اضرار جسيمة وخصوصا ً عندما تكون القوة التعرف عادات‬
‫وتقاليد السكان بشكل مفصل وشامل ويمكن تحقيق هذا االنتصار المبكر عندما‬
‫يكون المتمردون بوضع واهن يجعلهم هدف سهل المنال لقوة مكافحة التمرد رغم‬

‫( ‪) 52 - 44‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫ان مثل هذه الحالة نادرة الحدوث في عمليات التمرد وبدل من ذلك يمكن تحقيق‬
‫هذا النصر من خالل نجاح القوة في حل المشاكل التي استمرت فتراة طويلة ولن‬
‫تتمكن الوحدات السابقة في نفس القاطع من حلها ربما بسبب تاثير زعيم محلي‬
‫بارز لم يتعاون مع قوة مكافحة التمرد لذلك يمكن استخدام من الدعاية واالعالم‬
‫العسكري لتحقيق نصر مبكر صغير علما ً ان مثل هكذا انتصارات تساعد على‬
‫تحديد نمط او اسلوب العمليات القادمة وهذه االمور بمجملها تساعد على تحقيق‬
‫والحفاظ على المبادأة التي قد تخسرها القوة نتيجة اي نقطة ضعف اليمكن تجنبها‬
‫مثالً نتيجة التغيرات في التماس بين القوات ‪.‬‬
‫‪ .19‬االستفادة التامة من الدوريات ‪ .‬يكمن الهدف الرئيسي من اخراج الدوريات هو‬
‫ابقاء المتمردين في حالة عدم توازن هذا من جهه والعمل على طمئنت السكان من‬
‫خالل تحركات القوة المستمرة والغير متوقعة من جهة اخرى وتؤدي هذه‬
‫الدوريات مع مرور الوقت الى حالة ردع لهجمات المتمردين وخلق بيئة اكثر‬
‫مرونة وامان وهناك قاعدة اساسية للعمل باسلوب الدوريات في عمليات مكافحة‬
‫التمرد هي تقسيم القوة (ثلث الى ثلثين) اي ثلث يعمل خالل اليل وثلثين القوة تعمل‬
‫خالل النهار عن طريق وضع سياقات او اسلوب لعمل الدوريات التي تقوم برد‬
‫المتمردين حيث يكون اسلوب الدوريات الكبيرة او الغارات النهارية ذات الحجم‬
‫الكبير ذو تاثير سلبي على السكان والقوة المنفذة لكونه يولد حالة تاييد ودعم‬
‫للمتمردين وايضا ً تعتبر هذه الدوريات او الغارات اهداف سهلة يمكن كشفها‬
‫بسهولة من قبل اعوان المتمردين الموجودين بين السكان وهذا سيولد خسائر ربما‬
‫تكون كبيرة في القوة اما االسلوب او السياق االمثل في استخدام الدوريات يكون‬
‫باستخدام مفارز صغيرة من القوة تقوم بواجب الدوريات عن طريق نشر عدد‬
‫كبير منها في مختلف احياء المدينة وفق خطة مدروسة ومعتمدة على االتصاالت‬
‫بين هذه الدوريات الصغيرة ومركز او موقع قيادة القوة لكي تتمكن من تامين‬
‫االسناد الالزم لمثل لهذه الدوريات التي ستكون بشكل صغير جداً قد اليجازف‬
‫المتمرد بضربها او كشف نفسه العتبارها هدف غير مهم باالضافة لذلك تكون‬
‫هذه الدوريات واجهة للتقرب الى الناس من خالل كثرة تواجدها في احياء المدينة‬
‫التي تبعث حالة من األمان والسيطرة وتقوم باعمال انسانية مثل تقديم المساعدات‬
‫االنسانية والعمل على تامين بعض الخدمات ولكن هذه الدوريات بالحقيقة هي عين‬
‫مراقبة ورصد ضد المتمردين وتقوم مثل هذه الدوريات ليالً باالغارة والتفتيش‬
‫عن المتمردين في االماكن التي يتواجدون فيها وبعيداً عن مرئى ومسمع السكان ‪.‬‬
‫‪. 20‬القدرة على مجابهة االخطاء واالنتكاسات ‪ .‬تعتبر االخطاء واالنتكاسات امر‬
‫طبيعي في مراحل العمل المختلفة لمكافحة التمرد كما ان االخطاء امر طبيعي عند‬

‫( ‪) 52 - 45‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫الدخول في اي صفحة من صفحات القتال وقد ترتكب االخطاء وتتكبد القوة‬


‫تضحيات وفي عمليات مكافحة التمرد قد يقتل او يعتقل اشخاص بطريقة الخطأ‬
‫وهذه الحالة لها من االثر السيء على تكوين روابط الثقة والتعاون ففي هذا‬
‫الموقف يجب على القوة ان تبقى متماسكة وال تنهار نتيجة صعوبة الموقف‬
‫وافضل اسلوب للعالج هو اعادة النظر في المرحلة التي وصلت لها القوة والعودة‬
‫الى المرحلة التي سبقتها من الخطة لغرض اعادة توازن القوة ومن الطبيعي في‬
‫عمليات التمرد في مستوى الفوج والسرية ان تقوم بعض الفصائل بتحقيق‬
‫انجازات بينما التتمكن الفصائل االخرى من تحقيق اي انجاز وهذا الحال اليدل‬
‫على الفشل بل يجب منح االمرين في مستوى الفوج والسرية الحرية العادة تنظيم‬
‫او ترتيب اوضاعهم بما يتالئم مع الظروف الموجودة في ميدان المعركة وهذه‬
‫الحرية تساعد على خلق المرونة التي تمكن االمرين وجنودهم من تجاوز االخطاء‬
‫وربما الفشل ‪.‬‬
‫‪ .21‬دور االعالم وتاثيره على القوات ‪ .‬ان من اهم االختالفات بين االمس واليوم التي‬
‫حصلت في عمليات التمرد ومكافحتها هو دور االعالم الفعال من خالل‬
‫التسهيالت االلكترونية التي وفرتها شبكة االنتر نت والقنوات الفضائية وشبكات‬
‫الراديو التي اصبح بمقدور هذه االجهزة وكوادرها من الصحفين الوصول الى‬
‫قلب الحدث ونقل مايجري مباشرةً ليس فقط داخل البلد بل الى كل المتابعين في‬
‫العالم من راي عالمي رسمي او شعبي وكل هذه االمكانيات لها تاثير كبير‬
‫وواضح على اداء او اسلوب عمل القوة المكلفة بواجب مكافحة التمرد اذ يقوم‬
‫المتمردون بنصب الكمائن وتفجير السيارات المفخخة في االماكن العامة او على‬
‫بعض العناصر من قوة التمرد وتصوير ذلك ونقله مباشرةً الى جميع انحاء العالم‬
‫له تاثير واضح على نسبة المؤيدين والرافضين لمثل هذه العمليات التي تهدف من‬
‫وجهة نظرالدولة الى مكافحة التمرد ومن جهة اخرى الى شرعية المتمردين‬
‫ويجب تدريب عناصر قوة مكافحة التمرد على كيفية التعامل مع االعالم عن‬
‫طريق مايلي ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬ان يضع الجنود نصب اعينهم اهمية الرأي العام المحلي واألقليمي والعالمي ‪.‬‬
‫ب‪ .‬وان تفترض القوة ان اي شيء تفعله سوف يتم نشره ‪.‬‬
‫ج ‪ .‬يجب ان تعمل القوة دائما ً على التعامل بود مع اجهزة االعالم والطلب من‬
‫الصحافة التواجد في موقع الحدث ‪.‬‬
‫د ‪ .‬مساعدتهم في الحصول على المواضيع التي يطلبونها وتبادل المعلومات‬
‫معهم ‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 46‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫هـ‪ .‬التركيز على التعامل مع وسائل االعالم المستقلة التي تساعد على زيادة‬
‫الوعي بحقيقة الموقف بشكل كبير وتساعد على نشر انجازات القوة الى العالم‬
‫والى الرأي العام ‪.‬‬
‫‪ .22‬حسن التصرف مع النساء والحذر مع االطفال ‪ .‬في المجتمعات المحافظة يكون‬
‫للنساء تاثير كبير في تشكيل العالقات االجتماعية التي لها التأثير األيجابي الذي‬
‫يساعد في ان تكون ادوار النساء محايدة ومعتدلة ويتم ذلك من خالل برامج‬
‫اجتماعية واقتصادية موجهة تساعد في نهاية االمر على التقويض من قدرات‬
‫المتمردين وتاثيرهم كما يمكن االستفادة من النساء المثقفات للعمل في مجاالت‬
‫تساعد على مكافحة التمرد من خالل عملهن في الوكاالت والهيئات االخرى بشكل‬
‫مؤثر وبعبارة اخرى ان كسب النساء الى تيار مكافحة التمرد يعني انه تم كسب‬
‫العوائل الى تيار مكافحة التمرد وبمجموع العوائل سوف تتكون شريحة كبيرة من‬
‫السكان تؤيد عمليات مكافحة التمرد وتناهض التمرد ‪ ,‬اما االطفال فهم اداة خطرة‬
‫على قوة مكافحة التمرد من خالل التعامل االنساني الودي لبعض عناصر القوة‬
‫مع االطفال الموجودين ضمن قاطع مسؤوليتهم الذي يولد شيء من قلة الحيطة‬
‫والحذر للجنود وهذه بحد ذاتها نقطة ضعف مهمة يستثمرها المتمردون كلما‬
‫سنحت لهم الفرصة عن طريق استخدام االطفال ضد الجنود او الحاق االذى‬
‫بالجنود واالطفال على حد سواء من قبيل معاقبة هؤالء االطفال لتقربهم وتوددهم‬
‫للقوة ‪.‬‬
‫‪ .23‬قياس مستوى التطور ‪ .‬البد من وجود بعض المعلومات والجداول والمخططات‬
‫البيانية التي تساعد على معرفة مستوى التطور الحاصل في كافة االصعدة‬
‫االجتماعية واالقتصادية وحتى العسكرية من خالل وضع معايير نموذجية مبنية‬
‫على النسبة المئوية النجاز مهام مكافحة التمرد والعمليات التي نفذها المتمردون‬
‫ومن جانب اخر عمل احصائيات بعدد الشكاوى والبالغات التي قدمها السكان عن‬
‫انشطة التمرد والمعلومات التي يقدمها السكان بشكل تلقائي الى السلطات عن‬
‫االعمال التخريبية كذلك رصد نسبة نشاط االسواق والمحال التجارية ان كل هذه‬
‫المعلومات قد التعني شيء هام في ذات الوقت اال ان هذه المعلومات تساعد مع‬
‫مرور الوقت على متابعة التطور الحاصل في قاطع المسؤولية ‪.‬‬
‫مرحلة االستثمار‬
‫‪ .24‬توصف هذه المرحلة أنها مرحلة (الترصين ومرحلة التأهب) فالترصين حاله‬
‫مطلوبة ومهمة لتثبيت النجاحات التي حققتها قوة مكافحة التمرد والحفاظ عليها اما‬
‫التأهب فهو حالة االستعداد للقيام بالواجبات او بأعمال من شأنها تزيد من الثقة‬
‫السكان وتعطي بعد اخر للوصول الى الهدف النهائي للحملة ضد المتمردين ‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 47‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫‪ .25‬استثمار الحوار‪ .‬ان احد وجوه عملية مكافحة التمرد هي الدخول في مناقشة مع‬
‫المتمردين لكسب الدعم الشعبي اذ يجب معرفة اسلوب حشد الجماهير الى جانب‬
‫القوة وفي معظم المجتمعات يوجد صناع الراي العام مثل القادة المحليين ووجهاء‬
‫المجتمع والرموز الدينية وكذلك الشخصيات االعالمية وغيرهم فهم يحددون‬
‫اتجاهات ومدارك العامة ويؤثرون فيهم وهذا التأثير له بالغ الضرر بالمتمردين لذا‬
‫يجب التركيز على جعل لغة حوار هؤالء الصفوة تؤيد وتدعم اعمال القوة العاملة‬
‫وان ضباط وجنود القوة المكلفة باعمال مكافحة التمرد هم اكثر الناس علما بحقائق‬
‫االمور والمواقف التي تجري ضمن ميدان المعركة لذا يجب عليهم التركيز على‬
‫توثيق الحوار المقترن بالحقائق مع هؤالء الصفوة لكي يكون لكم احد الركائز التي‬
‫تعتمد عليها مرحلة االستثمار‬
‫‪ .26‬احتواء القوة الشعبية والسيطرة عليها ‪ .‬في اغلب عمليات التمرد تبرز قوى‬
‫شعبية ذات نفوذ على الصعيد الميداني وقد تكون هذه القوى في بداية عمليات‬
‫مكافحة التمرد معارضة لمثل هذه العمليات وقد تكون لهذه القوة وجهات نظر‬
‫تتطابق مع المتمردين وهنا يأتي دور وعمل قوات مكافحة التمرد في احتواء هذه‬
‫القوى الشعبية من خالل الحوار ثم اقناعهم باالنضمام تحت اطار او شكل من‬
‫اشكال السيطرة التي تنوي الدولة فرضها خالل عمليات مكافحة التمرد والتي‬
‫تساعد القوات الحكومية على طرد المتمردين خارج ميدان المعركة حيث يجب‬
‫القيام بمايلي‪:‬‬
‫أ ‪ .‬القيام باحصاء هذه القوى وتدريبهم بالشكل الصحيح ‪.‬‬
‫ب‪ .‬تجهيزهم بالمعدات واالسلحة التي تساعدهم في تنفيذ الواجبات التي تكلفهم‬
‫الحكومة ‪.‬‬
‫ج‪ .‬تقديم الدعم المعنوي لهم ليكون لهم سطوة وتاثير ضد المتمردين وبسيطرة‬
‫الحكومة ‪.‬‬
‫ً‬
‫د ‪ .‬يتم دمج هذه القوات تدريجيا ضمن قوات الشرطة والجيش ‪.‬‬

‫‪ .27‬العناية بالخدمات المدنية ‪ .‬تعتبر احد الجوانب المهمة في مكافحة التمرد القيام‬
‫باالعمال االجتماعية التي تحاول اصالح اوحل بعض المشاكل االجتماعية‬
‫والسياسية خالل جو تسود فيه لغة القتال او العنف وتصبح األعمال المدنية احد‬
‫اهم األنشطة المركزية لمكافحة التمرد والتي هي اعمال ونشاطات مدنية بحتة‬
‫ولكنها معرضة لخطر العنف وهنا يجب ان يتجسد العمل في كيفية اعادة بناء‬
‫المجتمع في الوقت الذي يتم به العمل على طرد وتدمير المتمردين من قاطع‬
‫مسؤولية القوة المكلفة بمكافحة التمرد ويجب ان تكون هناك اسبقية من اجل الوفاء‬

‫( ‪) 52 - 48‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫بالمتطلبات االساسية للسكان ثم االنتقال الى االعلى واألهم كما هو في (سلم ماسلو‬
‫) انظر الشكل رقم ‪ 1 /‬حيث يتم الوفاء بالمتطلبات بالتتابع وهنا تبرز الحاجة الى‬
‫التعاون الوثيق مع الشركاء من الهيئات االخرى سواء كانوا الشركاء من داخل‬
‫البلد او منظمات وجهات دولية حيث من الصعب ان تكون لدى القوة العاملة قدرة‬
‫السيطرة على هؤالء الشركاء فهناك العديد من الهيئات الغير الحكومية ممن‬
‫الترغب ان تكون ذات صلة بالقوات العاملة من اجل المحافظة على حياديتها امام‬
‫السكان وهذه الحيادية تعتبر من اهم االمور التي تساعد المنظمات على انجاز‬
‫اعمالها داخل بيئة غير مستقرة فيها العديد من األوضاع الغير المستقرة لتفرض‬
‫سيطرتها على السكان ولهذا السبب يجب ان تجد القوة قاسم مشترك لكي تتمكن‬
‫مع الوكاالت من توحيد اعمالهم لصالح السكان واهم دور يمكن ان تقوم به القوة‬
‫في مثل هذه الحاالت هو تامين الحماية للهيئات والوكاالت المدنية وتسهيل شؤونها‬
‫واالستفادة من التطورات التي تحدث في الحالة االجتماعية نتيجة اعمال هذه‬
‫الهيئات كميزة ووسيلة لبناء وتطوير روابط الثقة وحشد التاييد الشعبي لصالح‬
‫قوات مكافحة التمرد‪.‬‬

‫حاجات تحقيق الذات‬

‫حاجات التقدير واألحترام‬


‫الكفاءة ‪ ,‬الشهرة ‪,‬الطموح‬

‫حاجات األنتماء والميول وحب العمل‬


‫والتعايش مع األخرين‬

‫حاجات األمن واألمان‬

‫حاجات فسيولوجية ( الجوع ‪ ,‬العطش ‪ ,‬الراحة الجسدية‬

‫سلم ماسلو شكل رقم ‪1 /‬‬

‫( ‪) 52 - 49‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫‪ . 28‬بناء المشاريع ‪ .‬احد اهم الخطوات في هذه المرحلة القيام بانشاء المشاريع على‬
‫نطاق واسع في قاطع المسؤولية حيث يتم االستفادة من التجارب التي نجحت في‬
‫قواطع اخرى بانشاء مشاريع قد تكون كبيرة وذات ميزانية عالية او مشاريع‬
‫صغيرة ذات كلفة قليلة والتي يمكن انشاء عدد كبير منها ضمن قاطع المسؤولية‬
‫وتتطلب انشاء المشاريع على نوعيها دراسة الظروف االجتماعية للسكان لكي‬
‫تتجنب القوة كل احتماالت فشل المشاريع وعدم تحقيق الفائدة المرجوة منها وتكمن‬
‫االفضلية والفائدة من المشاريع الصغيرة في األمور التالية ‪.‬‬
‫أ‪ .‬كلفتها قليلة ومواردها بسيطة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬يمكن انشاء عدد كبير منها ضمن قاطع المسؤولية في حالة فشلها يمكن‬
‫تحويرها واضافة امور اخرى عليها واعادة تشغيلها ‪.‬‬
‫د‪ .‬التشكل اهداف ذات اهمية بالنسبة للمتمردين بسبب صغرها وقلة قيمتها‬
‫وبالتالي التستهدف وال تصاب بالضرر بينما هي مستمرة بالنمو والتطور وفائدة‬
‫السكان وتعتبر هي خطوة مهمة في تقويض نفوذ المتمردين وزيادة روابط الثقة‬
‫بين السكان والقوة العاملة‬
‫‪ .29‬التركيز على محاربة ستراتيجية المتمردين ‪ .‬في هذه المرحلة تسير االمور بشكل‬
‫جيد لصالح القوة العاملة لذا سوف يقوم المتمردون بشن الهجمات العنيفة كرد فعل‬
‫على تحسن االوضاع لصالح القوة العاملة يستهدفون من هذه الهجمات السكان‬
‫ويحاولون من خاللها (الهجمات) العودة الى التاثير ضمن قاطع المسؤولية و يجب‬
‫القول ان مثل هذه االعمال الهجومية هي رد فعل طبيعي ويحصل حتى في اكثر‬
‫العمليات نجاحا ً ‪ ,‬وهنا تبرز نزعة لدى القوة العاملة لمهاجمة االهداف المتاحة او‬
‫المتوقعة للمتمردين رغبة في استدراجهم الى معركة مفتوحة للقضاء عليهم ولكن‬
‫هذا ليس مسلك العمل االفضل حيث ان استفزاز المتمردين للدخول في معركة‬
‫كبيرة من جديد غالبا ً ما يصب هذا العمل في مصلحة المتمردين من خالل تقويض‬
‫روابط الثقة مع السكان ومسلك العمل االمثل في مثل هذه الحالة ينبغي مهاجمة‬
‫استيراتيجية المتمردين فاذا كان يستهدفون استعادة والء شريحة من السكان‬
‫المحليين بهذه االعمال الهجومية فيجب على القوة أثارة السكان على المتمردين او‬
‫اذا كانو المتمردين يحولون اثارة فتنة طائفية فيجب على القوة االنتقااللى حالة‬
‫فرض السالم لذا يتطلب القيام باألمور التالية لمجابهة هذه األحتماالت‪.‬‬
‫أ‪ .‬اذا كان المتمردون يهدفون الى استعادة التأييد الشعبي فيجب على القوة العاملة‬
‫اثارة السكان على المتمردين من خالل تذكيرهم بالفوائد التي حصلوا عليها من‬
‫تطور واستتباب االمن والحالة االقتصادية ‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 50‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫ب‪ .‬اذا كان المتمردين يحاولون اثارة فتنة طائفية يجب على القوة االنتقال الى‬
‫حالة فرض السالم بالقوة ( سيتم التطرق لها في محاضرات دعم السالم )‪.‬‬
‫‪ .30‬ايجاد الحلول الضرورية ‪ .‬ينبغي على عناصر القوة العاملة ان التدفعهم الرغبة‬
‫الى قتل او اسر المتمردين اوالدخول في سلسلة اشتباكات تجبر القوة على اجراء‬
‫العديد من االفعال وردود االفعال وهي ليست الغاية المطلوبة من القوة بل غاية‬
‫القوة ايجاد الحلول الضرورية وتطبيق الخطة التي تم تطويرها منذ المراحل‬
‫االولى للعملية او الحملة من خالل التفاعل البناء مع الشركاء و وجهاء السكان‬
‫ويجب ان يرتكز االسلوب الذي تتبعه القوة ضمن قاطع المسؤولية (على اعتماد‬
‫السيطرة في قاطع المسؤولية وحل المشاكل التي تنشاء فيه) وينبغي ان التتركز‬
‫كل الجهود على قتال المتمردين بل يجب على القوة االعتماد على مسلك التفاوض‬
‫معهم وبشكل خاص في المراحل النهائية من المهمة كما ان السكان الذين اعطوا‬
‫تأييدهم للقوة العاملة يعرفون بشكل دقيق قادة المتمردين ومن المحتمل ان يكون قد‬
‫نشأوا معهم في نفس الحي وقد تظهر اطراف وشخصيات يمكن التفاوض معها من‬
‫خالل تطور االحداث وهنا تظهر الحاجة مرة اخرى الى عالقات قوية مع الهيئات‬
‫والمنظمات االخرى لالستفادة منهم في التاثير على قسم من المتمردين وهذه الحالة‬
‫تساعد القوة على اتمام مهمتها ودحر المتمردين دون خسارة تاييد السكان للقوة‬
‫ويمكن تلخيص االمر كما يلي( في هذه المرحلة تكون عملية تغير مواقف‬
‫المتمردين وتجنب االشتباكات مع القوة هي افضل من االستسالم ويكون‬
‫االستسالم افضل من االسر واالسر افضل من القتل ) ‪.‬‬
‫مرحلة تسليم السيطرة‬
‫‪ .31‬يكون عامل الوقت من اهم العوامل في هذه المرحلة الن وقت المهمة شارف‬
‫على االنتهاء وبالطبع سوف تظهر مشكلة رئيسية في ديمومة بقاء القوة للوصول‬
‫الى الهدف النهائي وامكانية الحفاظ على مستوى عالي من الحماس في اداء‬
‫المشاريع والبرامج االجتماعية المتنوعة التي بدأت القوة العمل بها مع مالحظة‬
‫تركيز جميع افراد القوة على التمسك بالحذر لمجابهة اي اعمال عنف من‬
‫المتمردين لذا التقل هذه المرحلة اهمية عن المراحل التي سبقتها‬
‫‪ .32‬المحافظة على سرية وقت مغادرة القوات ‪ .‬اصبح من البديهي ان تفكر قوة‬
‫مكافحة التمرد خالل هذه المرحلة بالعودة الى ثكناتها والى قواعدها التي جاءت‬
‫منها بسبب انتهاء العملية وهنا يجب ان تكون حقيقة المحافظة على امن القوة من‬
‫اهم االمور التي يجب مراعاتها بسبب عمليات الترقيق ورزم التجهيزات او حالة‬
‫الفراغ الذي ستتركه القوة الذي يشكل حالة من حاالت الوهن التي يمكن ان‬

‫( ‪) 52 - 51‬‬
‫محـــــــدود‬
‫محـــــــدود‬

‫يستغلها اي متواطئ او شخص الزالت لديه ميول تتوافق مع ميول المتمردين‬


‫للقيام بمايلي ‪.‬‬
‫أ ‪ .‬ضربات مؤثرة الغرض منها استعادة التأييد الشعبي لصالح المتمردين من‬
‫خالل مظاهر تخويف وترويع قد تقنع السكان انه اليوجد من يحميهم بمجرد‬
‫رحيل مثل هذه القوة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬او من خالل نشر بعض االشاعات التي مفادها ( سوف تتسم القوة القادمة او‬
‫اجهزة الشرطة المحلية بالظلم والقسوة وليس لها القدرة على فرض االمن‬
‫والقانون ) وهنا مرة اخرى يحاولون الحصول على تأييد شعبي واقناع السكان‬
‫بانهم الجهة االقدر على حمايتهم وتامين االمن لهم ‪.‬‬
‫‪ .33‬االحتفاظ بالمبادأة بأستمرار ‪ .‬ينبغي ان يركز امري قوة مكافحة التمرد في كل‬
‫المستويات التعبوية على ان تكون المبادأة هي اساس العمل الذي تقوم به القوة فاذا‬
‫كان تصرف المتمردون ياتي كرد فعل لما قامت به القوة فيجب ان يعرف امر‬
‫القوة ( ان قوته هي التي تتحكم في قاطع المسؤولية واذا تمكنت القوة من حشد‬
‫تاييد السكان لها اصبحت القوة هي المنتصرة ) اما اذا كان تصرف القوة ناتج كرد‬
‫فعل على ما قا َم به المتمردون سوف تصبح القوة في موقف صعب حتى لو كانت‬
‫القوة تقتل المتمردون وتأسر اعداد كبيرة منهم وهنا يمكن القول ان القوة لم تحقق‬
‫النصر لذا يجب ان نتذكر في هذه العمليات ان المتمردون يقومون بتنفيذ معظم‬
‫الهجمات التي تستهدف القوة العاملة وبشكل غير متوقع ثم الهروب بسرعة هائلة‬
‫جداً التسمح للقوة بالرد وهنا يجب ان يتذكراألمرون مايلي ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬يجب على القوة ان التنجرف الى عمليات فعل غير مدروسة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬ان التركيز على السكان والعمل على كسب تاييدهم وثقتهم ومن ثم أيجاد‬
‫الحلول الالزمة لمشاكلهم ‪.‬‬
‫ج ‪ .‬من خالل التاييد وروابط الثقة مع السكان تتمكن القوة من تطوير خططها حتى‬
‫اخر لحظة في تنفيذ المهمة ‪.‬‬

‫( ‪) 52 - 52‬‬
‫محـــــــدود‬

You might also like