You are on page 1of 60

‫محظور‬

‫العربيــــــــــــــــــــــــــــــة‬ ‫اململكــــــــة‬
‫الســــــــعودية‬
‫وزارةالــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــدفاع رئاســــــــة‬
‫األركــــــــــــــــــــــــــــــان‬ ‫هيــــــــــة‬
‫العامـــــــــة كليـــــة القيــــادة واألركـــــان للقــــوا‬
‫املسلحــــــةـ‬

‫أطروحة يـفـ‬

‫عزيز الدفاع العسكري السيرباني ملواجهة احلرب السيربانية‬


‫إعـــــداد‬

‫الرائد‪ /‬روبيـ جايريل ساندرا‬

‫سجل رقم )‪(490‬‬

‫إشـــراف‬

‫العقيد البحري الركن‪ /‬حممد بن حسني العتييب‬

‫الدورة الثامنة واألربعون‬

‫محظ‬
‫محظور‬

‫سنة اإلعداد ‪(1443‬هـ) املوافق ‪(2022/2021‬م)‬

‫محظ‬
‫محظور‬

‫محظ‬
‫محظور‬

‫محظ‬
‫محظور‬

‫فهرس احملتويا‬

‫محظ‬
‫محظور‬

‫فهرس احملتويا‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫محظ‬
‫محظور‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫محظ‬
‫محظور‬

‫املقـــــــــــــــــــــدمة‬

‫محظ‬
‫محظور‬

‫املقدمـة‬

‫‪ 1.‬عـام ‪ .‬بسم اهلل الرمحن الرحيم والصالة والسالم على أشرف االنبيـا‪ ,‬واملرسـلني‬
‫نبينــا حممــد وعلــى لــة ونــحبة ا عــني‪ .‬منــ أن الــق اهلل الكــون كــان النــزاع‬
‫والصراع متزامنًا مـ‪ ,‬يـ‪ ,‬مراحـل احليـاةى حتـى وان ااتلسـل االسـاليا واالدوا اال‬
‫يعاً هو حتقيق السيادة والسوز مبا نريـد‪ .‬لقـد مـر احليـاة الب ـرية‬ ‫ان اهلدف منها‬
‫بأنواع عدة من انواع احلروب قدمياًى حتى ونلنا اىل أعظمها وافتكها على االطـال وهي حرب السضا‪ ,‬او‬
‫احلـرب السـيربانية فاهلجمـا السـيربانية الـز تزايـد وت تهـا يف اآلونــة اأالــ ة ت ــ بوســوط لــيأ فقــا‬
‫إىل تأأ هــا املــدمري أمنيــ´ا واقتصــادياً ي وإمنا أيضاً إىل أنها قد تصبح أهـم أدوا إدارة حـروب‬
‫ونـراعا املسـتقبلي بـالنظر مال تتسم به مـن افسـايف يف التكلسـةي ونـعوبة ا هـا الـز تقـا ورائهـا‪ .‬ولعـل‬
‫مـا يساقم من خماطر ه ه اهلجما هـي العقبـا الـز حتـون دون ت بيـق مبـادن القـانون الدولي عليهاي ما‬
‫جيعل من الصعوبة معاقبة ا ها الـز تقـا ورائهـا‪.‬مت بسضـل اهلل ااتيـــار هـــ ا املوســـوع عـــن تعزيـــز‬
‫الـــدفاع العســـكري الســـيرباني ملواجهـــة احلـــرب‬
‫السيربانية رغبة منـا يف امل ـاركة ولـو بال ـي‪ ,‬اليسـ يف توسـيح ا ـورة مثـل هـ ه‬
‫احلروب ورغبة ايضاً يف زيادة احأل والوعي االمين لدى ا ميـ‪ ,‬واحلقيقـة انـه مهمـا ااتلســل التعــاريا‬
‫مــن شــر‪ p‬اىل ااــر اال ان احملتــوى يضــل واحــدًا‪ .‬لقــد ســاهمل التقنية وت ورها املتسارع يف‬
‫التأأ على حرب السضا‪ ,‬وسرعل من وت ته بـني الـدون العظمــىى ــا جعلنــا نــرى ونســم‪ ,‬كــل‬
‫يــوم مــا هــو جديــد يف هــ ا ا ــانى مــن هــ ا املن لـــق نـــرى أن يـــ‪ ,‬البحـــوا احلديثـــة‬
‫جيـــا ان تواكـــا هـــ ا الت ـــور الســـري‪,‬ى وتوسيح ا اال ا ديدة الز يوأر فيهـا هـ ا النـوع‬
‫مـن احلـروب‪ .‬إن وسـائل الـدفاع‬

‫محظ‬
‫محظور‬

‫العسكري ملواحهة احلرب السـيربانية كـث ة جـداًى ولكـن جيـا ان تواكـا ايضـا‬
‫الت ور للحرب الس انية ى وال سيما أن احلـرب السـ انية يف الوقـل الـراهن دتـد اىل ارجـا‪ ,‬السضـا‪,‬‬
‫ايـارجي حيـ تتسـارع الـدون للحصـون علـى سـبق اسـتردام ا ـان السضائي يف مثل هدة احلروب‪.‬‬
‫هـو الـوعي االمـين لـدى‬ ‫وقد يكون أحد اهم سبل املواجهة للحـرب السـ انية من وجهـة نظـر الباحـ‬
‫يـ‪ ,‬افـراد املنظومـةى ومـن أـم تـأتي‬
‫الربامج واالدوا من بعد ذلك‪ .‬ان معضلة البح تكمن يف دراسة احلرب الس انية‬
‫وانعكاساتها ومدى الضـرر الـ ي تسـببه علـى مقـدراتنا ومـدى اسـتيعابنا وجاهزيتنـا هال‪ .‬ومن أهم التساؤال الز‬
‫قد تساعد يف ذلـكى مـاذا تعـين احلـروب السـيربانية ومـا‬
‫هي اصائصها والسبل واالمكانياتل املتاحة ملواجهة احلرب الس انية ؟‬

‫‪ 2.‬معضــلة البحــ ‪ .‬التعــرف علــي (تعزيــز الــدفاع العســكري الســيرباني ملواجهــة‬


‫احلرب السيربانية) دثل ْل املعضـلة بـالوقوف علـى هـ ا الـنما ا ديـد مـن احلـروبي‬
‫ال ي ميثل ميدانه السضـا‪ ,‬اإللكوونـي فمـن الصـعا ييـل نـراع عسـكري اليـوم‬
‫دون أن ي ـتمل علـى أبعـاد إلكوونيـةي والـز أنـبحل يف نـال اهتمامـا األنظمـة الدفاعية ألي مواجها‬
‫حمتمل حدوأها يف املستقبل ي قامل العديد من الـدون الـدون الكربى ببنا‪ ,‬وحدا إلكوونية على شبكا‬
‫االنونلي للحمايـة مـن مــا و الف‬
‫القراننة احملوفني ‪.‬‬

‫‪ 3.‬تساؤال البح ‪.‬‬

‫أ ‪ .‬ماذا تعين حرب السضا‪ ,‬االلكوونيـ ؟‬

‫ب‪ .‬ما هي ايصائ‪ p‬الز تتميز بها احلروب السيربانية ؟‬

‫محظ‬
‫محظور‬

‫جـ‪ .‬ما هي السبل واإلمكانا املتاحة ملواجهة احلرب الس انية ؟ ؟‬

‫‪ 4.‬اهلــدف مــن البحــ ‪ .‬دثــل هــ ه األطروحـــة اتــا ً مقـــد ًما إىل كليــة القيـــادة واألركــان‬
‫للقــوا املســلحة يف اململكــة العربيــة الســعودية لنيــل درجــة امالجســت يف العلــوم العســكرية ي بــاذن‬
‫اهلل وتوفيقــه وقــد كــان إاتيــار موســوع البحــ (تعزيــز الدفاع العسكري السيرباني ملواجهة احلرب‬
‫السيربانية) من سـمن املوسـوعا الـز حــدد لضبـــاد الــدورة الثامنــة واألربعــون وذلــك لتحقيـــق‬
‫إحــدى سياســا الكليــة التعليمية والز تهدف إلي حتقيق اإلحوافية العسـكرية واإلرتقـا‪ ,‬مبسـتوي الضـباد‬
‫الدارسني وتوسي‪ ,‬مـداركهم وإأـرا‪ ,‬معلومـاتهم باملواسـي‪ ,‬النافعـة منهـا التحـ ثدا عـن‬
‫التعزيز العسكري السيرباني ملواجهة احلرب السيربانية ي إسافة إلي إرشادهم إلـي‬
‫ال ريقــة الصــحيحة للبحــ العلمــي وتعويــدهم علــى البحــ يف خمتلــا املراجــ‪ ,‬ــا ســـيعود عليـــه‬
‫بـــالنس‪ ,‬يف خمتلـــا ا ـــاال واصونـــًا يف وحدتـــهي أمـــا مـــا ـــت‪p‬‬
‫باملوسوع فان طرحه للبح حيقق أهداف عديدة منها ما يلي ‪:‬‬

‫أ ‪ .‬توسيح مساهيم احلرب السيربانية ‪.‬‬

‫ب ‪ .‬التعرف على أار اهلجما السيربانية من حي القوة واالحتياطا املسبقة‬


‫والنماذج الت بيقية حلروب السضا‪ ,‬اإللكووني ‪.‬‬

‫ج ‪ .‬دراسة اصائ‪ p‬احلروب السيربانية ومسؤوليتها الدولية ‪.‬‬

‫د‪ .‬الونون إلي ال ُُسبل واإلمكانيا املتاحة ملواجهة احلرب السيربانية ‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫محظ‬
‫محظور‬

‫‪ 5.‬مـــنهج البحـــ ‪ .‬نظـــراً ل بيعـــة موســـوع البحـــ (تعزيـــز الـــدفاع العســـكري‬


‫السيرباني ملواجهة احلرب السيربانية) ولوكيز البحـ علـى توسـيح مسهومـهي فقـد‬
‫مت تنــاون هــ ا البحــ باتبــاع املــنهج التــار ي والونــسي والتحليلــي إلدــام البحــ‬
‫بالصورة امل لوبة كاآلتي ‪:‬‬

‫أ ‪ .‬املـــنهج التـــار ي‪ .‬ويعتمـــد هـــ ا املـــنهج علـــى دراســـة الظـــواهر تار يـــًا‬
‫واستعرايف الت ورا على مدى التاريخي ويظهر ه ا املنهج يف السصل األون‪.‬‬

‫ب‪ .‬املـنهج الونـسي ‪ .‬يقـوم هـ ا املـنهج علـى التعـرف علـى كيسيـة تعزيـز الـدفاع‬
‫العســكري الســيرباني ملواجهــة احلــرب الســيربانية موســوع البحــ وتســليا الضــو‪,‬‬
‫علـــى أـــار اهلجمـــا الســـيربانية مـــن حيـــ القـــوة واالحتياطـــا املســـبقة والنمـــاذج‬
‫الت بيقيــة حلــروب السضــا‪ ,‬اإللكوونــي الونــون إلــي ال ُســبُل واإلمكانيــا املتاحــة‬
‫ملواجهــة احلــرب الســيربانية بتقريــر احلقــائق احالســرة هلــا ونظــرًا ألن العديــد مــن العنانر املتعلقة‬
‫مبوسوع البح حتتاج إلي ونا واسح وحتليـل دقيـقي فقـد كـان‬
‫ه ا املنهج واسحًا وجليًا يف ي‪ ,‬فصون البح ‪.‬‬

‫ج ‪ .‬املنهج التحليلـي ‪ .‬يقـوم هـ ا املـنهج علـى حتليـل امل ـاكل موسـوع البحـ ي بتقريـر احلقـائق‬
‫احالسـرة هلـا أـم تسسـ ها للرـروج باإلسـتنتاجا االلزمـة لتصـحيح ه ه امل اكل للرروجـ منها مبعرفة‬
‫جديدةي فقد كان ه ا املنهج واسحاً يف السصل‬
‫الراب‪ ,‬من البح ‪.‬‬

‫‪ .‬إن الغريف األساسي من البح ين لق من حرص كلية القيادة‬ ‫‪ 6.‬تنظيم البح‬


‫واألركان على اإلرتقا‪ ,‬مبستوى الضباد الدارسني ومن أـم تكليسنـا للقيـام بدراسـة مـادة البحـ العلمـي‬
‫املقـررة حسـا توجيهـا اللجنـة احملـددة لكـل موسـوع ي ولــ ا‬

‫محظ‬
‫محظور‬

‫كانل ا ة البح الز أعددتها وفق جدون زمين حمددي ودل املوافقـة عليهـا مـن قبل امل رف هي‬
‫الدليل ال ي أسـ عليـه إبتـدا˝‪ ,‬مـن إسـتالم موسـوع األطروحـة حـز التســليم ي مــرورًا مبراحلــها‬
‫املرتلســة مــن عميــ‪ ,‬املراجــ‪ ,‬املناســبة للموســوع وإعــداد فصــون األطروحــة ومت تقســيم البحــ‬
‫إىل أربعــة فصــون ومقدمــة واالنــة ومــا مت‬
‫التونل إليه من إستنتاجا وتونيا ومالحق ومت تنظيم البح على النحو التالي ‪:‬‬

‫أ ‪ .‬السصل األون ‪( .‬مساهيم احلرب السيربانية) يعترب السصل األون بالنسبة‬


‫للباح هو اإلن القة حي إشتمل السصل على التعرف اروب السضا‪ ,‬االلكووني‬
‫ي ون أة احلرب السيربانية االلسافة اىل بنا‪ ,‬القدرة السيربانية ‪.‬‬

‫السـيربانية ) سـيتم مـن االلـه التعـرف‬ ‫ب ‪ .‬السصل الثاني ‪ ( .‬أار اهلجما‬


‫مـ‪ ,‬ذكـر النمـاذج الت بيقيـة حلـروب‬ ‫على قوة أار اهلجما ي واالحتياطا املسبقة‬
‫السضا‪ ,‬اإللكووني‬

‫ج ‪ .‬السصل الثال ‪( .‬اصائ‪ p‬احلروب السيربانية ومسؤوليتها الدولية)‬


‫ســـوف ي ـــمل هـــ ا السصـــل علـــى ايصـــائ‪ p‬الـــز تتميـــز بهـــا احلـــرب الســـيربانيةـ‬
‫واملسؤولية الدولية املوتبة على احلرب السيربانية‬

‫د ‪ .‬السصـــل الرابـــ‪( . ,‬ال ُســـبُل واإلمكانيـــا املتاحـــة مـلـوـاـجـهـ ـ ـ ـةـ احلـــرب‬


‫السيربانية ) سيرص‪ p‬ه ا السصل لدراسـة املنظومـا التقنيـة للحـد مـن اهلجمـا‬
‫السيربانية وايضا االتساقيا الدولية املتعلقة باحلد من احلرب الس انية ‪.‬‬

‫محظ‬
‫محظور‬

‫‪ .‬ايالنة ستكون مبثابة املرتصر املسيـد مـن‬ ‫هـ ‪ .‬ايالنة واإلستنتاجا‬


‫كل فصل من فصون البح ي أما اإلستنتاجا فت مل ما مت التونل إليه مـن نتـائج‬
‫االن عمليا البح ‪.‬‬

‫‪ .‬إن امل قة يف الونـون إلـي املعلومـا تعـد‬ ‫‪ 7.‬الصعوبا الز واجهة الباح‬
‫أفضل ما يف العمل واانة بعد حصون اإلنســان علـى مـا يتمنـاهي وكـان هـ ا العمـل‬
‫غاية ما يسعى إليه الباح بعد اإلعتماد على اهلل أو ًال وأا‬

‫ا أم الصرب واإلحتسـابي‬
‫ومن أبرز الصعوبا الز واجهل الباح أأنا‪ ,‬إعداد البح ما يلي ‪:‬‬

‫أ ‪ .‬سيق الوقل ‪ .‬لقد كان الوقل سيق جداً على الباح حي أنـه يف كـث من األحيان كان‬
‫يتعاريف البحـ يف املراجـ‪ ,‬وعمـل البحـ مـ‪ ,‬اإالتبـارا اأالـرى ايانـة بالــدورة ولكــن اإلســتعانة‬
‫بــاهلل أمكــن تنظــيم الوقــلي وحتقيــق اإلســتسادة القصوي منه حز ارج البحـ بالصـورة الـز بـني أيـديناي‬
‫وال يسـوتين هنـا أن أتوجـه بال ـكر الكـب إلـي امل ـرف علـى البحـ علـى التوجيهـا القيمـةي‬
‫وتقـديم كـل العون يف اإلشراف واإلعداد والتنظيم هلـ ا البحـ ي واملسـاعدة الصـادقة يف املراجعـة والتنقيح‬
‫والتوجيـه الصـائا إالـراج هـ ا البحـ بصـورة م ـرفةي وبال ـكل االلئـق‬
‫املسيد‪.‬‬

‫ب‪ .‬مت لبـــا الربنـــامج الدراســـي ‪ .‬كـــان الربنـــامج الدراســـي واملت لبـــا‬
‫الكث ة يف دورة القيادة واالركان من الصعوبا الز واجهها الباحـ ‪ .‬حيـ كـان هنــام م الــا كــث ه‬
‫مــن انتبــاه الــدارس وتركيــزهى وبسضــل اهلل أيضــًا مت‬ ‫ااــ‬
‫التغال على ه ه امل كلة‪.‬‬

‫محظ‬
‫محظور‬

‫السصل االون‬
‫مساهيم احلرب السيربانية‬

‫محظ‬
‫محظور‬

‫السصل االون‬
‫مساهيم احلرب السيربانية‬

‫‪ 1.‬عام ‪.‬‬
‫‪ 2.‬التعرف اروب السضا‪ ,‬االلكووني‬
‫‪ 3.‬ن أة احلرب السيربانية ‪.‬‬
‫‪ 4.‬بنا‪ ,‬القدرة السيربانية ‪.‬‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫السصل االون مساهيم احلرب‬

‫السيربانية‬

‫من التغ يف‬ ‫كغ ها من الظواهري أناب ظاهرة احلرب الكث‬ ‫عـــام ‪.‬‬ ‫‪1.‬‬
‫العسكر ية متغ ة‬ ‫عقيدتها‬ ‫فيهاي األمر ال ي جعل‬ ‫املستردمة‬ ‫والوسائا‬ ‫األدوا‬
‫بالتوازي م‪ ,‬ما يستحدا من وسائل وأدوا قتالية ‪.‬وم‪ ,‬داون عصر حروب السضا‪,‬‬
‫عن ال ي‬
‫فيها تغ‬ ‫املعتمد‬ ‫القتالي‬ ‫العسكرية وامل ها‬ ‫العقيدة‬ ‫اإللكوونيي فان‬
‫أن السضا‪,‬‬
‫عقيدة جديدة مسادها‬ ‫وحتولل إىل‬ ‫التقليديةي‬ ‫يف احلروب‬ ‫كان سائدا‬
‫على‬
‫من يسي ر‬ ‫وميدانهاي وأن‬ ‫ا ديدة‬ ‫املعركة‬ ‫أنبح ميثل ساحة‬ ‫اإللكووني‬
‫ه ا السضا‪ ,‬يسي ر على س املعارم على األريف ويف ا وي وب لك يست ي‪ ,‬حسم‬
‫السضا‪ ,‬اإللكووني تكون‬
‫لصاحله ومن أم االنتصار يف احلرب؛ فحروب‬ ‫املعركة‬
‫ما يعين شل‬
‫تدم هاي‬ ‫اإللكوونية والسي رة عليها أو‬ ‫يف ال بكا‬ ‫عرب الداون‬
‫اإللكووني‬
‫السضا‪,‬‬ ‫مؤسساتها‪ .‬إن حروب‬ ‫وتع يل عمل‬ ‫الدولة ون اطها‬ ‫قدرا‬

‫التقليدي إىل منا‬ ‫النما‬ ‫وأارجتها من‬ ‫طبيعة احلرب ذاتهاي‬ ‫بالسعل‬ ‫غ‬
‫ا‬
‫ر‬
‫جديد؛ وذلك نتيجة االتالف ميدان املعركة واألدوا املستردمةي واألهداف املراد‬
‫تستهدف‬
‫التقليدية؛ إذ (ال‬ ‫باملقارنة م‪ ,‬احلروب‬ ‫عليهاي‬ ‫املوتبة‬ ‫والنتائج‬ ‫حتقيقها‬
‫احلروب االلكوونية يف غاياتها تدم اآالل واملعدا العسكرية والب رية للعدوي‬
‫وامنا يكون مسرحها‬
‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬
‫االستيال‪ ,‬على أريف العدو‬
‫وال يدال يف أجندتها‬
‫واحتالهالي‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫فهي قد اسهمل‬ ‫براجميةي وب لك‬ ‫تكون‬ ‫فيها‬ ‫ال بكيي واألهداف‬ ‫هو السضا‪,‬‬
‫أسأ العقيدة العسكر ية السائدة يف احلروب التقليد ية (‪. ))1‬‬

‫السضا‪,‬‬
‫تعريا حروب‬ ‫‪ .‬عند‬ ‫‪ 2.‬التعريا اروب السضا‪ ,‬االلكووني‬
‫بدراسة‬ ‫من املعنيني‬ ‫السكرية لعدد‬ ‫اإللكوونيي ال بد من اإلشارة إىل ا هود‬
‫حروب السضا‪ ,‬اإللكوونيي منها ما تقدم به جون أركويال وديسيد روني الل ان‬
‫عسكرية‬
‫عمليا‬ ‫(استعداد إلجرا‪,‬‬ ‫بأنها‪:‬‬ ‫اإللكووني‬ ‫السضا‪,‬‬ ‫عرفا حروب‬
‫نظم‬
‫تدم ي‬ ‫تع يلي أو‬ ‫ما يعين‬ ‫املعلوماتيةي‬ ‫واآلليا‬ ‫املبادن‬ ‫باالعتماد على‬
‫املعلوما واالتصاال يف الدولة العدو) ‪.‬‬
‫بأنها‪:‬‬ ‫إللنونلي‬ ‫أكسسورد‬ ‫الباحثة يف معهد‬ ‫عرفتها ماريا روازريا تاديوي‬ ‫كما‬
‫سمن‬
‫واالتصاال‬ ‫املعلوما‬ ‫لتكنولوجيا‬ ‫معينة‬ ‫استرداما‬ ‫تركز على‬ ‫(حرب‬
‫التع يل‬
‫وتهدف إىل‬ ‫أقرتها الدولةي‬ ‫أو دفاعيةي‬ ‫عسكرية هجومية‬ ‫استارتيجية‬
‫املعلوما ي م‪,‬‬
‫السي رة على موارد العدوي والز ت ن داال بيـة‬ ‫السوري أو‬
‫قد تال‬
‫امالديةي والز‬ ‫امالديي وا اال غ‬ ‫الصعيد‬ ‫أهداف تواوط ما بني‬
‫مستوى الدمار فيها حسا طبيعة وحجم اهلجوم) وعرفها عبد القادر حممد فهمي‬
‫للدولةي أو‬
‫احالسوبية‬ ‫ال بكية واألجهزة‬ ‫تستردم فيها املنظومة‬ ‫بأنها‪( :‬هجما‬
‫التحكم يف‬
‫والقدرة على‬ ‫السي رة‬ ‫كسا‪,‬ة‬ ‫لتع يل‬ ‫الدوني‬ ‫الساعلني من غ‬
‫منظومة أجهزة أو شبكا احالسوب وما تتضمنه من بيانا ومعلوما للساعلني‬
‫ذلك‬
‫تدم هاي سوا‪ ,‬كان‬ ‫أو تقليلهاي أو حتى‬ ‫الدوني‬ ‫اآالرين من الدون وغ‬
‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫قوتها‬ ‫مستوى منظوما‬ ‫للدولةي أو على‬ ‫الوطنية‬ ‫التحتية‬ ‫البنية‬ ‫مستوى‬ ‫على‬
‫العسكريةي وبال كل ال ي يعريف األمن القومي للدولة إىل تهديد جسيم(‪))1‬‬
‫العسكريةي إذ أنها‬ ‫بالتعاون م‪ ,‬احلرب‬ ‫بأنها‪( :‬احلروب الز تتم‬ ‫وعرفها بدران‬
‫كالتجسأ‬
‫واملعلوماتيةي‬ ‫والرقمية‬ ‫اإللكوونية‬ ‫األهداف‬ ‫تصوب ن ارنها حنو‬
‫وتتب‪,‬‬
‫املستهدفةي‬ ‫التابعة للسـا‬ ‫احالسوبية‬ ‫الصادرة من األجهزة‬ ‫على اإلشارا‬
‫الن ان‬
‫يتستهدف ه ه‬ ‫وبالتالي‬ ‫النقالة وغ ها‪.‬‬ ‫اهلواتا‬ ‫ام ُلن لقة من‬ ‫املوجا‬
‫املستهدفةي‬
‫واألمنية للسـة‬ ‫والعسكرية‬ ‫والسياسية‬ ‫القومية‬ ‫اإللكوونية املصاحل‬
‫اإللكوونية‬
‫ااالواقا‬ ‫اإللكوونية أو‬ ‫اهلجما‬ ‫شكل‬ ‫ألجل ذلك‬ ‫متر ة‬
‫اهالدفة لتع يل البُنية املعلوماتية هال(‪. ))2‬‬
‫توظيا‬ ‫بأنها‪:‬‬ ‫اإللكووني‬ ‫السضا‪,‬‬ ‫األمريكية حرب‬ ‫الدفاع‬ ‫فيما عرفل وازر‬
‫ة‬
‫حتقيق‬
‫يتمثل يف‬ ‫أساسيي‬ ‫حتقيق غريف‬ ‫بهدف‬ ‫السيربانيةي وذلك‬ ‫القدرا‬
‫األهداف أو اآألار العسكرية يف السضا‪ ,‬السيرباني أو من اهللا ‪.‬‬
‫اإللكووني هال أدوا‬ ‫السضا‪,‬‬ ‫نستدني أن حروب‬ ‫ميكن أن‬ ‫التعاريا‬ ‫من ه ه‬
‫ميكن‬
‫اإللكووني وال ي‬ ‫السضا‪,‬‬ ‫جديدي هو‬ ‫جديدة ومسرط جديدي و ميدان‬
‫األربعة‪:‬‬
‫التقليدية‬ ‫يُيضاف إىل ا اال‬ ‫للحرب‬ ‫ايامأ‬ ‫ا‬ ‫بأنه‪:‬‬ ‫تعريسه‬
‫ان‬
‫التقا‪,‬‬
‫البيـة الز أن أها‬ ‫إىل‬ ‫السضا‪ ,.‬وهو ي‬ ‫اليابسةي ا وي‬ ‫البحري‬
‫املستردمة‬
‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬
‫اللتصاال‬ ‫بي‬
‫التحتية‬ ‫والبنى‬ ‫احالسو‬ ‫التعاونية ألجهزة‬ ‫ال بكا‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫لرب ها يوكل ما يتصل به ه ال بكا من معدا وأجهزة يتم التحكم بها من‬
‫(‪)1‬‬
‫االهال)‬
‫عمليا‬ ‫فهي ت مل‬ ‫االلكووني‬ ‫اهلجوم‬ ‫عمليا‬ ‫طبيعة وماهية‬ ‫خبصوص‬ ‫أما‬
‫إتالفهاي أو‬
‫أو تصديرهاي أو‬ ‫البيانا ي‬ ‫اآلليي و ‪,‬‬ ‫التسلل إىل أنظمة احالسا‬
‫للتجسأ‬
‫سارة‬ ‫برجميا‬ ‫زر‬ ‫عمليا‬ ‫تغي هاي أو ت س هاي كما ت مل‬
‫ع‬
‫واهلجما اإللكوونية ت مل أشكان كث ةي من سرقة املعلوما ي والتجسأي ون ر معلوما سر‬
‫ية وفضح األنظمة السياسة ألغرايف التحريضي ون ر أفكار‬
‫واأارة احتجاجا ‪( .‬وما زاد من اسرار احلروب‬ ‫معارسةي‬ ‫مضادةي والق تيارا‬
‫السيربانية مقدرتها على توظيا السضا‪ ,‬اإللكووني بوجود فاعلني من دون اارى‬
‫إذ أن‬
‫دتلكه احلكوما ؛‬ ‫تقن ية قد تسو ما‬ ‫البعض منهم قد ار‬ ‫ي ميتلك‬
‫فرد أو‬
‫قد ميتلكها‬ ‫الدولةي‬ ‫ليسل حكرا على‬ ‫اإللكووني‬ ‫السضا‪,‬‬ ‫أسلحة‬
‫اعة إرهابيةي وهي ب لك تعترب إحدى أشكان احلرب االلمتناظرة (‪))2‬‬

‫التكنومعلوماتية من‬
‫ما أحدأته الثورة‬ ‫بسضل‬ ‫‪ 3.‬ن أة احلرب السيربانية ‪.‬‬
‫ل لكي مرشحا‬ ‫يتبعا‬ ‫اإللكووني‬ ‫السضا‪,‬‬ ‫أنبح‬ ‫اإللكوونيي‬ ‫يف ا‬ ‫أورة‬
‫ان‬
‫خمتلسة‬
‫بأسلحة وأدوا‬ ‫وحروب تدار‬ ‫يكون ساحة جديدة لصراعا‬ ‫بقوة ألن‬
‫داما ي بال كل واملضمون عن تلك احلروب الز تعتمد على األسلحة التقليدية‪.‬‬
‫السيربانية"ي‬
‫اإللكوونيي أو "احلروب‬ ‫السضا‪,‬‬ ‫وهناي جا‪ ,‬ظهور مسمى حروب‬
‫يف احلروب‬
‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬
‫املوجودة‬ ‫ة عن‬
‫تلك‬ ‫خمتلس‬ ‫اشتبام اانة‬ ‫أنبح هال قواعد‬ ‫والز‬
‫طبيعة احلرب ذاتها؛ فهي ال‬
‫حروب السضا‪ ,‬اإللكووني من‬ ‫التقليدية‪ .‬وقد غ‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫للعدوي‬ ‫الب رية‬ ‫العسكرية والقوا‬ ‫واملعدا‬ ‫غاياتها تدم اآالل‬ ‫تستهدف يف‬
‫اسرار كب ة‬
‫وامنا إحال‬ ‫واحتالهالي‬ ‫اللستيال‪ ,‬على أريف العدو‬ ‫تهدف‬ ‫وال‬
‫ت ن من‬
‫ميكن إن‬ ‫السيربانية‬ ‫كنة (‪ ))1‬واحلروب‬ ‫كلسة‬ ‫التحتية بأقل‬ ‫بالبنية‬
‫قبل فاعلني من غ الدوني وهي به ا تتميز بصعوبة وتع ر إمكانية حتديد العدو وا هة املها ة‪ .‬وه ه احلروب‬
‫تكون بيـتها هي البيـة املعلوماتيةي والز يكون‬
‫خمزنة وم اركة عرب‬ ‫املعلوما‬ ‫تكون‬ ‫احالسوب يحي‬ ‫هو شبكا‬ ‫فضائها‬
‫ه ه ال بكا مبا يف ذلك م اركتها عرب شبكة اإلنونل ‪ .‬وانانية املهاجم هي‬
‫أو‬
‫إلكوونية‬ ‫يف حتديد إذا ما كان اهلجوم جز‪,‬ا من حرب‬ ‫العامل احالسم‬
‫إن‬
‫جز‪,‬ا‬
‫اعتبارها‬ ‫جنائيي ال ميكن‬ ‫طاب‪,‬‬ ‫كان جمرد عملية إال ار عاد ية ذا‬
‫باتل‬
‫اهلجوم لدى الدون‬ ‫تكتيكا‬ ‫إلكوونية‪ .‬وهي يف داوهال سمن‬ ‫من حرب‬
‫جز‪,‬ا من منظومة أساليا وتكتيكا احلروب اهلجينةي والز تتجه ملزج أدوا‬
‫متعددة يف تنسي اهلجما ي م‪ ,‬عدم االعتماد فقا على األسلحة التقليدية‪ .‬أ‪ .‬الت بيق األون املباشر‬
‫هل ا النوع من اهلجما يف حرب فعليةي جا‪ ,‬م‪ ,‬حرب‬
‫الدفاع‬ ‫وتع يل منظومة‬ ‫األمريكية بااوا‬ ‫الثانية ي حني قامل القوا‬ ‫ايليج‬
‫ا وي العراقية كما قامل بتدم كابال األلياف الضوئية وشبكة االتصاال‬
‫مبثابة‬
‫كانل‬ ‫اهلجما‬ ‫البصرة‪( .‬فأن ه ه‬ ‫بغداد حتى‬ ‫املمتدة من‬ ‫العسكرية‬
‫حروب‬
‫للقيادة والسي رة الز تن ر مبجي‪,‬‬ ‫لوسائل احلرب املضادة‬ ‫احلملة األوىل‬
‫الكوونية قادمة (‪))2‬‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫اإللكوونية‬ ‫اهلجما‬ ‫من القرن امالسي برز‬ ‫التسعينا‬ ‫ب‪ .‬نهاية عقد‬
‫البلدين‬
‫السية النزاع طويل األمد بني‬ ‫وباكستاني وذلك على‬ ‫املتبادلة بني اهلند‬
‫املتسللني‬
‫اإللكوونيي م‪ ,‬بد‪,‬‬ ‫السضا‪,‬‬ ‫إىل‬ ‫انتقلل املواجها‬ ‫ب أن ك م ي إذ‬
‫اأالرى‪.‬‬
‫احلوسبة للدولة‬ ‫بيانا‬ ‫من كل دولة امل اركة يف مها ة نظام قاعدة‬
‫(‪)45‬‬
‫تصاعاديا ي من‬ ‫البلدين‬ ‫سنويا بني‬ ‫اإللكوونية‬ ‫وقد ازد عدد اهلجما‬
‫هجمة يف عام ‪2010‬م ي إىل )‪ (33‬يف عام ‪2012‬م ‪ .‬جـ‪.‬‬
‫ظهر اهلجما الز نس تها الوحدة اإلسرائيلية بالتعاون م‪" ,‬وكالة األمن‬
‫إذ دكنل الوحدة من ن‬ ‫اإليرانية‬ ‫النووية‬ ‫األمريكيةي على املن أة‬ ‫القومي"‬
‫ر‬
‫داال املرفق‪ .‬واستهدف الس وس‬
‫ي لق عليه اسم "ستوكسنل)‬ ‫ف وس حاسوبي‬
‫نظام الت غيل ألجهزة ال رد املركز ي املستردمة يف يصيا اليوارنيومي ما أدى‬
‫تكسرها‪.‬‬
‫بالنهاية إىل‬ ‫السي رة وأدى‬ ‫تتحرم بوت ة اارجة عن‬ ‫جعلها‬ ‫إىل‬
‫وكانل ه ه األجهزة من طراز "سيمنز سي "‪ 0111‬وهي أجهزة مت ورةي واعهل‬
‫واسرائيلي إال أنهما‬
‫إىل الواليا املتحدة األمريكية‬ ‫االتهاما اإليرانية مباشرة‬
‫نستا االتهاما (‪))1‬‬
‫والباكستانينيي إذ قام‬ ‫املتبادلة بني اهلنود‬ ‫اإللكوونية‬ ‫اهلجما‬ ‫د‪ .‬عدد‬
‫هجوم‬
‫اهلندي"ي ب ن‬ ‫السيا ارني‬ ‫منضوين حتل اسم "ا يش‬ ‫متسللني هنودي‬
‫م‪2013‬‬
‫ويف عام‬ ‫باكستانية‪.‬‬ ‫حكومية‬ ‫بيانا‬ ‫لقاعدة‬ ‫استهدف )‪ (31‬موقعا‬
‫باكستان‪.‬‬
‫االنترابا يف‬ ‫للجنة‬ ‫الرمسي‬ ‫املتسللني اهلنود املوق‪,‬‬ ‫ك لكي ااو‬
‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫وردا على ذلكي قام متسللون باكستانيوني ي لقون على أنسسهم" جيش السايرب‬
‫احلقيقي"ي بااوا وت ويه مواق‪ ,‬الويا التابعة هليـا االنترابا اهلندية ‪.‬‬
‫فيه يف‬ ‫عسكريا‬ ‫شبه جزيرة القرم وتدال روسيا‬ ‫النزاع يف‬ ‫اندالع‬ ‫هـ‪ .‬م‪,‬‬
‫الروسية‬
‫العسكرية‬ ‫"روستك"‬ ‫شركة‬ ‫أعلنل‬ ‫ذار‪/‬مارس من عام مي‪2014‬‬
‫دكنها من االستيال‪ ,‬على طائرة أمريكية بدون طيار من طراز )‪ (MQ-5B‬فو شبه جزيرة القرمي بعد‬
‫هجمة من الت ويش الكهرومغناطيسي يلتتكرس ب لك‬
‫القتان‬ ‫املعتمدة يف ميدان‬ ‫واألساليا‬ ‫التكتيكا‬ ‫اإللكوونية كأحد‬ ‫اهلجما‬
‫العسكري املباشر ك لك)‬

‫تستهدف‬
‫‪ .‬أن احلرب السيربانية هي احلرب الز‬ ‫‪ 4.‬بنا‪ ,‬القدرة السيربانية‬
‫واالتصاال يف الدولة العدو‪ .‬وهي ت ن أساسا‬ ‫املعلوما‬ ‫تع يلي أو تدم ي نظم‬
‫االن‬
‫تزايد‬ ‫اإللكوونية قد‬ ‫داال بيـة املعلوما ‪ .‬كما عد أن عدد اهلجما‬
‫العقدين اأال يني من القرن احاللي والقرن الواحد والع رين يحتى باتل إحدى‬
‫وذلك‬
‫املتصارعة حون العاملي‬ ‫املعتمدة بني األطراف‬ ‫والتكتيكا‬ ‫الوسائل‬ ‫أهم‬
‫مقارنة م‪,‬‬
‫تنجم عنها لل رف املهاجم‬ ‫الز قد‬ ‫وايسائر‬ ‫كلستها‬ ‫لتدني‬ ‫نظرا‬
‫هنام‬
‫توظيسها‪ .‬وبأن‬ ‫بايصم عرب‬ ‫حتقيقه واحالقة من أسرار‬ ‫ما ميكن‬ ‫حجم‬
‫انواع خمتلسة يف األدوا والوسائل وأشكان اهلجما الس انيةي على سبيل املثان‬
‫احالسوبيةي أو‬
‫وال بكا‬ ‫أللنظمة‬ ‫يريبية واملدمرة‬ ‫والربامج‬ ‫ب ف وسا‬
‫منها‬
‫االستسادة‬ ‫وتسريبها أو‬ ‫سرية‬ ‫معلوما‬ ‫والونون إىل‬ ‫حسابا‬ ‫إاوا‬
‫األهداف‬
‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬
‫تنوع يف‬ ‫ذلكي‬
‫هنام‬ ‫عن‬ ‫وفضال‬ ‫عدائية‬ ‫عسكرية وأمنية‬ ‫ألغرايف‬
‫إذ ميكن إن‬
‫عسكريةي‬ ‫اقتصارها على أهداف‬ ‫التعريف هالي وعدم‬ ‫املراد‬
‫وانتاجية‪.‬‬
‫ادمية‬ ‫مدنية وق اعا‬ ‫أهدافا‬ ‫اإللكوونية‬ ‫الضربا‬ ‫تستهدف‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫وفرص‬ ‫من مستويا‬ ‫اإللكوونية قد عزز‬ ‫عد الدراسة بأن اهلجما‬ ‫ك لك‬
‫احلرب االلمتماألةي وذلك م‪ ,‬دكن دون متساوتة القوةي وحتى تنظيما من غ‬
‫األكرب‪.‬‬
‫واالقتصادية‬ ‫العسكرية‬ ‫القوة‬ ‫سد الدون ذا‬ ‫الدوني من شن اهلجما‬
‫احلروب‬
‫اسواتيجة‬ ‫متزايد سمن‬ ‫ب كل‬ ‫معتمدا‬ ‫أسلوبا‬ ‫باتل‬ ‫إسافة إىل أنها‬
‫اهلجينة من قبل عدد متزايد من الدون‪.‬‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫السصل الثاني‬
‫أار اهلجما السيربانية‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫السصل الثاني‬
‫السيربانية‬ ‫أار اهلجما‬
‫‪ 1.‬عام ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ 2.‬قوة أار اهلجما‬
‫‪ 3.‬االحتياطا املسبقة‪.‬‬
‫‪ 4.‬النماذج الت بيقيةـ حلروب السضا‪,‬‬
‫اإللكووني ‪.‬‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫السصل الثاني أار اهلجما‬

‫السيربانية‬

‫ال كل واملصدر ودرجة‬ ‫السيربانية من حي‬ ‫يتال التهديدا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 1.‬عـــام‬


‫اي ورة وتواوطـ ما بني تهديدا بسي ة ومتوس ة ومعقدة‪ .‬فالتهديدا البسي ة‬
‫تتمثل يف تلك اهلجما الز يست ي‪ ,‬أي فرد ميتلك قدرا حتليلية وتقنية بدائية‬
‫القدرا التحليلية إىل القدرة على حتديد اهلدف املراد مها ته‬
‫تهتم‬ ‫القيام بها‪.‬‬
‫وحتليل نقاد الضعا املوجودة فيه والز ميكن مها تها ‪.‬أما القدرا التقنية‬
‫فت إىل امتالم اآلليا اإللكوونية من برامج وشبكا للقيام باهلجوم ي إذ‬
‫يست ي‪ ,‬أي فرد أن يقوم بتحميل الربامج ايانة بالقرننة من اإلنونل وحتديد‬
‫ملها تهي دون احالجة إىل وجود هياكل مؤسسية للقيام باهلجوم‪.‬‬
‫هدف معني‬
‫ب كل كب على شبكة اإلنونل‪ .‬وهنام‬
‫أنبح ه ا النوع من اهلجما منت را‬
‫اهلدف‬
‫السية عن‬ ‫ميتلك املهاجم‬ ‫من التهديدا يكون أكثر تقدم˝ا اي‬ ‫نوع‬
‫وأنظمة األمان الز ي بقها واألنظمة امل غلة أللجهزة اإللكوونية ايانة بهي ويست ي‪ ,‬وس‪,‬‬
‫سيناريوها خمتلسة ملها ته ا ميكنه من القيام بهجما أكثر تعقيد˝ا من اهلجما البسي ة‪.‬غ أن ه ه التهديدا‬
‫ي وعلى الرغم من ا ورتهاي ال ترقى إىل مستوى التهديدا املركبة أو املعقدة والز تعد أكثر تعقيد˝ا ونعوبة‬
‫يف‬
‫التنسي مقارنة بالتهديدا السابقةي ومن َأم فهي دثل اي ر األكرب على أمن‬
‫جمموعا كب ة وفر مكونة من عدد كب‬
‫الدون‪ .‬ه ا النوع من يت ال وجود‬
‫ن ميتلكون قدرا ومعرفة بكافة ا وانا التقنية كاملعرفة الكاملة ب بيعة‬
‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬
‫ال بكا ي وأنظمة الت غيلي وأنظمة التحكمي وكيسيةـ ‪ ,‬املعلوما‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫عدة للقيام‬ ‫والقيام بتجارب‬ ‫فهي حتتاج إىل تدريا شامل‬ ‫االسترباراتية وحتليلها‬
‫باهلجوم وهو ما يت ال الكث من األموان واملوارد واملعرفة التقنية والتحليلية‪.‬‬

‫نقاد الضعا‬
‫أن اهلجما املتقدمة يتم فيها استغالن‬ ‫‪ 2.‬قوة أار اهلجما ‪.‬‬
‫الظاهرة يف األنظمة اإللكوونيةي إسافة إىل إمكانية الونون إىل نقاد الضعا األقل بروزا يف نظام ما عن‬
‫طريق استردام التقنيا احلديثة حي يتمكن املهاجم من استغالن نقاد الضعا يف ت بيقا م وكة ما بني‬
‫عدد من املنظما ي وإن كان ال ميتلك القدرة يف ه ه احاللة على مها تها يع˝ا ب كل متزامن‪.‬‬
‫أما‬
‫التهديدا املركبةي فيتم التونل فيها إىل نقاد الضعا غ املرئية داال النظامي‬
‫سوا‪ ,‬يف مؤسسة واحدة أم أكثري وميكن يف ه ه احاللة شن هجوم متزامن على‬
‫كافة ه ه املؤسسا ‪.‬‬
‫أ‪ .‬ميكن القون بأن التهديدا البسي ة تقوم باستغالن نقاد الضعا املعروفة‬
‫والواسحةي يف حني أن التهديدا املتقدمة يتم فيها اكت اف نقاد سعا جديدةي‬
‫ولكن يكون املها ون مقيدين يف كيسية استغالهالي أما (التهديدا املركبة‬
‫فمن املمكن فيها التعرف على نقاد سعا غ معروفة واستغالهال والقيام بهجما ما بني عدد كب من ال بكا‬
‫واألنظمة واملؤسساـ ‪ .‬وتعتمد احتمالية جناط أي‬
‫تهديد باألساس على طبيعتهي وطبيعة النظام ال ي تتم مها تهي واالسواتيجيا‬
‫(‪)1‬‬
‫املتبعة من قبل اهلدف لصد اهلجوم)‪.‬‬

‫اهلجما اإللكوونية نقاد الضعا يف األنظمة‬ ‫ب‪ .‬و ا يزيد من قوة اأار‬
‫ت ويرها من االن لغة برجمية‬
‫فربامج احالسا اآللي يكون‬ ‫اإللكوونية املرتلسة‪.‬‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫معينة ككود للحاسا اآللي‪ .‬ه ه األكواد غالب˝ا ما تتضمن بعض اأال ا‪ ,.‬فم‪,‬‬
‫زيادة سرعة احلواسا اآللية أنبحل الربامج امل غلة أكثر تعقيد˝اي ول ا حيتوي‬
‫الربنامج على ماليني الس ور من األكوادي والز قد تتضمن بعض اأال ا‪ ,‬يف أأنا‪,‬‬
‫ك سها ومعرفتها‬
‫ه ه اأال ا‪ ,‬الكودية ال ميكن‬ ‫ت ويرها من قبل املربجمني‪.‬‬
‫بسهولة حتى من قبل الربامج املصممة اصي ˝صا ملراجعة األكواد‪.‬‬

‫جـ‪ .‬أن األجهزة سوا‪ ,‬أجهزة احالسا اآللي أو املعاجل والدوائر الكهربية واملوزع وأنظمة االتصان وغ‬
‫هاي والز يتم تصنيعها وعميعها يف أكثر من دولة هي أيض˝ا عرسة للهجما اإللكوونية‪ .‬فقد يتم تغي‬
‫جز‪,‬اً منها س ًّرا يسض ادا‪,‬ها امل لوب أو أن تسسح ا ان للربامج ايبيثةي وقد يتم مها ة الربامج امل غلة‬
‫هال لتحقيق‬
‫سرر مادي با هاز ذاتهي كما حدا يف حالة هجوم ستاكسنل‪.‬‬

‫د‪ .‬ويضاف إىل ه ه العوامل أن كل األنظمة املسـولة عن ت غيل اإلنونل‬


‫مستوحة وغ م سرة ي ومعظم املعلوما الز يتم إرساهال أيض˝ا غ م سرة باستثنا‪,‬‬
‫عدد حمدود منها‪ .‬كما أن انحاب ايدمة يكون بامكانهم الونون إىل معلوما عن املواق‪ ,‬الز يدال‬
‫إليها املستردمون أو الربيد اإللكووني اياص بهم وغ ها‬
‫من املعلوما الز تلعا دور˝ا يف زيادة خماطر التهديدا اإللكوونية‪.‬‬

‫هـ‪ .‬فال بيعة غ املركزية إللنونل وغياب قواعد منظمة له تؤدي إىل زيادة‬
‫احتماال تعريف األنظمة اإللكوونية للهجما ‪ .‬وكلما زاد اعتماد الدولة على السضا‪ ,‬اإللكووني يف إدارة‬
‫شـونها كلما زاد نقاد الضعا اإللكوونية لديهاي‬
‫ال سرة الكب ة تزايد اعداد‬ ‫من أم زاد فرص تعرسها للهجوم اإللكووني‪ .‬وم‪,‬‬
‫مستردمي اإلنونل سوا‪ ,‬من ال عوب أو احلكوما ي باتل كث ٌ من الدون تواجه‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫عديد˝ا من التهديدا اإللكوونيةي ول ا تسعى لت وير أنظمتها الدفاعية لتحسني‬


‫قدرتها على مواجهة تلك املراطر والتهديدا ‪ .‬وعليهي ميكن القون بأن املراطر‬
‫الناشـة عن السضا‪ ,‬اإللكووني تتسم بثاال مسا رئيسية نوسحها كالتالي(‪: )1‬‬

‫)‪ (1‬تتسم املراطر اإللكوونية باتساع ن اقها وتعدد مستوياتهاي فكل ما‬
‫هو جز‪ ,‬من السضا‪ ,‬اإللكووني قد يكون هدفًا للهجما اإللكوونيةي ومن أم فقد يؤأر ذلك يف البنية‬
‫التحتية احليوية داال الدولةي أو على النظام اماللي هالي أو يؤدي إىل سرقة حقو امللكية السكرية أو سرقة‬
‫املعلوما الز تق‪ ,‬على درجة كب ة من األهمية بالنسبة للدولةيـ أو تع يل استردام الدولة آللليا التكنولوجية‬
‫يف إدارة شـونها أو تدم األجهزة اإللكوونية ذا الصلة باألمن القوميـ للدولة‪.‬‬

‫وتتم عن طريق‬ ‫ه ه املراطر األمنية تعد جز˝‪,‬ا من السضا‪ ,‬اإللكوونييـ‬ ‫(‪)2‬‬


‫من االن الربامج ايبيثة‬
‫املعقدة‬ ‫استغالن نقاد الضعا يف األنظمة اإللكوونية‬
‫القادرة على ااوا ه ه األنظمة ومن أمي ال ميكنـ إيقاف ه ه املراطر كليًّا‪.‬‬

‫)‪ (3‬تتسم املراطر اإللكوونية بتنوعهاي سوا‪ ,‬من حي طبيعتها أم من حي‬


‫مصادرهاي فقد ت نها دون أو منظما إجراميةي أو أفرادي أو إرهابينيي وغ هم‪.‬‬
‫عن التساعل فيه يتال‬
‫جعل من املراطر األمنية الناعة‬ ‫ف بيعة السضا‪ ,‬السيرباني‬
‫من ه ا ااالتالف هو اتساع‬
‫يؤكد‬ ‫كليًّا عن التهديدا األمنية التقليديةي وما‬
‫ن ا السضا‪ ,‬اإللكوونيي حي إنه يتر ى احلواجز ا غرافية واملكانية ومن أم جيم‪ ,‬خمتال السواعل الز دتلك‬
‫مصاحل ورؤى اسواتيجية متنوعة‪ .‬كما أن العوملة‬
‫أنبحل من األمور احلتميةي واعتماد الدون املتزايد على‬ ‫السيرباني‬ ‫يف ا ان‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫األنظمة اإللكوونية مل يعد أيض˝ا من املمكن الواج‪ ,‬عنهي ا يزيد من املراطر الز قد تتعريف هال‬
‫السواعل نتيجة هل ا االعتماد املتزايد كما أن معدال الت ور يف‬
‫السضا‪ ,‬اإللكووني مرتسعةي ومن أم يوتا على كل ت ور ظهور نقاد سعا‬
‫جديدة تهدد أمن السواعل‪ .‬أي إن السضا‪ ,‬اإللكوونيـ يتسم بديناميكيته‪ .‬كما أن‬
‫عدم القدرة على التأكد من هوية القائم باهلجوم هو أحد العوائق يف التعامل م‪,‬‬
‫التهديدا اإللكوونية وهو ما تال عن التهديدا التقليدية‪.‬‬

‫تستهدف اهلجما السيربانية الونون إىل املعلوما‬


‫‪ 3.‬االحتياطا املسبقة‪.‬‬
‫التحتية للمواق‪ ,‬املهمةي وجد ال ر‬ ‫البنية‬ ‫لتدم‬ ‫إسافة‬ ‫وتغي هاي‬ ‫احلساسة‬
‫هي أكثر‬
‫الداالية‬ ‫املراطر‬ ‫واألجهزةي فأن‬ ‫واحلسابا‬ ‫املعلوما‬ ‫حلماية‬
‫التهديدا شيوعا(‪. )1‬‬
‫‪Paper‬‬ ‫استردام لة تق ي‪ ,‬األورا‬ ‫من املهم‬ ‫أ‪ .‬املراطر الداالية ‪.‬‬
‫(‬
‫شيوعاً هي‬ ‫التهديدا‬ ‫أكثر‬ ‫اليدوي فمن‬ ‫من التق ي‪,‬‬ ‫‪ )Shredder‬بدال‬
‫املراطر الداالية ( ‪ Insider) Threat‬ومعنى ذلك أنه قد يكون زميل أو عاملـ‬
‫اري من‬
‫فيها ‪.‬من جانا‬ ‫ويسربها اارج املنظمة الز تعمل‬ ‫عليها‬ ‫نظافة ي ل‪,‬‬
‫خمت‪p‬‬
‫مستوحة املصدر أو طال من شر‪p‬‬ ‫االسترباراتية‬ ‫تعلم األدوا‬ ‫ا يد‬
‫والز قد‬
‫يف اإلنونل‬ ‫املوجودة عنك‬ ‫املعلوما‬ ‫املساعدة يف ذلك‪ .‬واهلدف معرفة‬
‫ما الحقا‬
‫إقناعك يف موسوع‬ ‫املرور ويف زيادة‬ ‫كلما‬ ‫يف يمني‬ ‫يستغلها املهاجم‬
‫اكم فهمه التام مال تريده‪.‬‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫واحالسا معرسة‬ ‫ا‬ ‫يعلم الكث أن أجهزة‬ ‫ب‪ .‬شرد اللستردام ‪.‬‬
‫وان‬
‫معلوما‬ ‫لتقديم‬ ‫كمستردم‬ ‫واستدراجك‬ ‫ايصونية من جاناي‬ ‫االوا‬
‫بريدم‬
‫حسابك يف املصرف أو‬ ‫قد تستردم االوا‬ ‫من جانا‬ ‫وبيانا‬
‫ار‬
‫م‪ ,‬احلماية‬
‫نتعامل‬ ‫احلياة أن‬ ‫أساسيا‬ ‫ذلك‪ .‬من‬ ‫والواتسآب وغ‬ ‫اإللكووني‬
‫لتسادي‬
‫وا‬ ‫احالسا‬ ‫الستردام‬ ‫وكأنها شرد‬ ‫السيربانية‬ ‫سد اهلجما‬
‫وان‬
‫توابعها السلبية‪.‬‬
‫حساسية املعامال من ناحية املراطري‬ ‫أن تصنا‬ ‫وسيلة ح تقق ‪ .‬البد‬ ‫جـ‪.‬‬
‫من املهم أن‬ ‫ليسل ك لك‪ .‬ول لك‬ ‫حساسة وأارى‬ ‫ومعلوما‬ ‫تعامال‬ ‫فهنام‬
‫الربيد‬
‫إسافة إىل‬ ‫اهالتسيي‬ ‫االتصان‬ ‫معينة مثل‬ ‫حتقق‬ ‫طريقة‬ ‫على‬ ‫اإلتسا‬
‫على وجود دليل‬
‫جر العادة‬ ‫اإللكووني أو طال التوقي‪ ,‬اإللكووني وغ هم ‪.‬‬
‫ت ال‬
‫البد أن‬ ‫فيهاي ول‬ ‫العليا يف املنظمة الز تعمل‬ ‫إرشادي نادر من اإلدارة‬
‫ا‬
‫نسرة من ه ا الدليل من إدارة تقنية املعلوما أو إدارة األمن السيرباني يف املنظمة‬
‫الز تعمل فيها‪.‬‬
‫العادة أن ي ال مين مثل ه ا‬ ‫والسؤان هل جر‬ ‫وم‪ ,‬ذلك تواى احل ر دائماًي‬
‫مقصودة يف‬
‫م بعية‬ ‫هل توجد أا‬ ‫الصحيحي‬ ‫بريده‬ ‫ال ال؟ هل ه ا عنوان‬
‫ا‪,‬‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬
‫وتتأكد من‬ ‫الروابا جيداً‬ ‫تسح‪p‬‬ ‫للربيد ل لك فمن املهم أن‬ ‫املستضيسة‬ ‫ا هة‬
‫واحل ر من‬
‫تقود إىل بريد أو موق‪ ,‬ابي ي‬ ‫امل بعية والز‬ ‫الوها من اأال ا‪,‬‬
‫الروابا املرتصرة أو الروابا الز حتمل ن اقا جديدة‪ .‬وميكن استردام موق‪,‬‬
‫يسيا‬
‫واملقصود هنا‬ ‫سالمته‬ ‫والتأكد من‬ ‫الرابا‬ ‫لسح‪p‬‬ ‫( ‪)Virtus Total‬‬
‫( ‪Virtus‬‬
‫تستردم موق‪,‬‬ ‫م‪ ,‬التأكد أال‬ ‫وليأ منعها داما ً‪.‬‬ ‫احملتملة‬ ‫املراطر‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫للجمي‪,‬‬ ‫تيح‬ ‫السرية ألن ه ه املواق‪,‬‬ ‫وامللسا‬ ‫احلساسة‬ ‫الروابا‬ ‫‪)Total‬يف‬


‫م اهدة الروابا وامللسا املرسلة‪.‬‬
‫د‪ .‬طر محاية (‪:)1‬‬
‫)‪ (1‬اقتنا‪ ,‬أحد الربامج األمنية املوأوقة والز تكون مكافحة الس وسا‬
‫جز‪,‬ا من عملها ‪.‬‬
‫)‪ (2‬استردام برنامج مدير كلما املرور‪Manager Password‬‬
‫)‪ (3‬االلتزام بالتحدي لنظام الت غيل األسبوعي وك لك برامج احلماية‪.‬‬
‫)‪ (4‬حتدي ي‪ ,‬الربامج واالنتباه من الربامج املقرننة وا انية‪.‬‬
‫)‪ (5‬البح عن أي حتدي متوفر مي‪ ,‬الربامج املوجودة على ا هاز‪.‬‬
‫)‪ (6‬استردام كلمة مرور قوية لكل حساب‪.‬‬

‫اعتمد الدون‬ ‫‪ 4.‬النماذج الت بيقية ح لـرـوـبـ السضا‪ ,‬اإللكووني ‪.‬‬


‫كث ا على ايار شن اهلجما اإللكوونية بهدف إحال الضرر بايصوم‬
‫واألعدا‪,‬ي وذلك باعتبار أنها وسيلة غ مكلسةي إذا ما قورنل بوسائل اهلجوم‬
‫بايصم‪ .‬ه ا باإلسافة إىل‬ ‫إنها تلحق سرراً كب اً‬ ‫العسكرية التقليديةي كما‬
‫أنها تتسم بصعوبة حتديد مصدر اهلجومي وبالتالي عنا الدون اإلدانة والتبعا القانونيةي والتبعا العسكر ية‬
‫للهجومي مبا يف ذلك عنيبها أي ردود عسكر ية‬
‫(‪)2‬‬
‫مباشرة على اهلجما ‪.‬‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫أ‪ .‬بالنظر إىل أبرز اهلجما االلكوونية االن السنوا اأال ةي جند من‬
‫بينها اهلجوم ال ي وق‪ ,‬يف الساب‪ ,‬والع رين من يونيو عام ‪2017‬مي ويف ظل‬
‫األزمة املستمرة بني روسيا وأوكرانيا حون شبه جزيرة القرم واملناطق ال رقية‬
‫وا نوبية ال رقية من البالدي (بدأ سلسلة من اهلجما الروسية اإللكوونية‬
‫ي مبا يف ذلك البنوم والوازار‬
‫على مواق‪ ,‬املنظما واملؤسسا األوكرانية والصحا وشركا‬
‫املها ون الروس فيها برجميا‬
‫الكهربا‪,‬ي واستردم‬
‫ابيثة من نوع "بيتا" ) وأدى اهلجوم إىل تع يل أنظمة املعلوما وتوقا أجهزة‬
‫احالسوبي م‪ ,‬م البة بدف‪ ,‬فدية بالعملة اإللكوونية (بيتكوين) الز ال ميكن تعقبها‪ .‬وأوسحل السل ا‬
‫األوكرانية الحقا أن طال السدية كان جمرد ستاري‬
‫وأن اهلجوم كان يهدف إىل تع يل أعمان ال ركا احلكومية وايانة يف‬
‫أوكرانياي واحداا زعزعة سياسية يف البالد) ‪.‬‬
‫ب‪ .‬ويف تاريخ سابقي كانل وازرة ال اقة األوكرانية قد أعلنل يف ديسمرب‬
‫‪2015‬م أن متسللني استردموا شركة إنونل مقرها روسياـ وشنوا هجوما‬
‫إلكوونيا منسقا على شبكة الكهربا‪ ,‬األوكرانيةي ما تسبا يف انق اعا‬
‫بالكهربا‪ ,‬يف حينه‪ .‬واعترب ه ه احالدأة على ن ا واس‪ ,‬أون انق اع للكهربا‪ ,‬ناجم عن هجوم‬
‫إلكوونيي وهو ما ساعا من خماوف أوكرانيا والدون‬
‫ااالرى من احتمالية تعريف من آ البنية التحتية املدنية للر ر بسعل هجما إلكوونية‪ .‬جا‪ ,‬ه ه اهلجما‬
‫إأر توتر العالقا بني أوكرانيا وروسياي بعد أن‬
‫إىل أراسيها عام ‪2014‬مي ومن أم‬ ‫األوكرانية‬ ‫جزيرة القرم‬ ‫سمل روسيا شبه‬
‫اندلعل أعمان عنا ودرد من جانا انسصاليني موالني لروسيا يف شر وجنوب‬
‫شر أوكرانيا‪ .‬وبالرغم من تكرار االتهاما املوجهة لروسيا ب ن اهلجما‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫االلكوونيةي إال إنها كانل هي أيضا هدفا هالي فسي عام ‪2019‬م أعلن نائا مدير املركز التنسيقي الروسي‬
‫ملواجهة حوادا احالسوبي نيقوالي موراشوفي‬
‫أن هجوما سربانيا موسعا وق‪ ,‬سد روسيا من ايارجي وذلك يف يوم االنترابا‬
‫وبني موراشوفي أن املركز بدأ برند‬
‫الرئاسية يف مارس من عام م‪2018‬‬
‫‪2017‬مي وبلغل اهلجما ذروتها يوم فعالية‬ ‫هجما سيربانية اعتباراً‬
‫من يونيو‬
‫"ايا املباشر" م‪ ,‬الرئيأ فالدمي بوتني يف ايامأ ع ر من يونيو ‪2017‬م‪.‬‬
‫ومن أم عدد اهلجما وتكثسل يف الثامن ع ر من مارس ‪2018‬مي يوم‬
‫االنترابا الرئاس يةي واستهدفل حتديدا تع يل عمل مراقبة عمليا التصويل‬
‫عرب السيديو )‬
‫‪2018‬مي واجهل بري انيا هجوما الكوونيا‬ ‫ويف ديسمرب من العام‬ ‫جـ‪.‬‬
‫كب اي عرف باسم هجوم "واناكراي" اإللكوونيي واستهدف منظومة‬
‫املعلوما التابعة لوازرة الصحةي ما أدى إىل تع ل يف السجال ال بية لدى‬
‫جمموعة من املست سيا ي وتوقا بعض املن آ الصحية عن العمل جرا‪ ,‬األع ان الز تسببل‬
‫بها ه ه اهلجما على أجهزة احالسوب املتعلقة بالنظام الصحي اإللكووني وتال يف جز‪ ,‬من بيانا‬
‫املرسى‪ .‬اشار اناب‪ ,‬االتهام على‬
‫كانل روسيا قد‬ ‫بكوريا ال مالية بالوقوف وار‪ ,‬اهلجوم ‪).‬‬ ‫عنانر مرتب ة‬
‫تعرسل هلجما أيضا االن استضافتها لب ولة كأس العامل عام ‪2018‬م‬
‫يحي واجهل روسيا االهال حوالي مخسة وع رين مليون هجوم إلكووني على‬
‫البنية التحتية لتكنولوجيا املعلوما ‪).‬‬
‫د‪ .‬بعد حنو أربعة أشهري أعلنل شركة مايكروسوفلي يف ايامأ من‬
‫أكتوبر ‪2018‬مي أن جمموعةـ من القراننة املرتب ني بايران شنوا هجما‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫إلكوونيةي استهدفل حسابا نحافيني أم كيني وشرصيا حكومية‬


‫يف عام‬
‫رمسية وحسابا مرتب ة باحلملة اللنترابا الرئاسية الز جر‬
‫يف شركة‬
‫أ ن مركز أمن اإلنونل يف‬ ‫‪2020‬مي بهدف التأأ عليها ‪).‬‬
‫االن فوة شهر جمموعة قراننةي مقرها إيارني م‪,‬‬
‫راقبل‬ ‫ميكروسوفل‬
‫اعتقاد ال ركة بأنها مرتب ة باحلكومة اإليرانيةي قامل بأكثر من حماولة‬
‫لك ا حسابا بريد إلكووني تعود ملستردمي مايكروسوفلي وقامل‬
‫من ه ه احلسابا ي موسحا أن حسابا الربيد اإللكووني ه ه‬
‫بااوا عدد‬
‫عائدة لسريق محلة دونالد تراما اللنترابا الرئاسية األم كية يوملسؤولني‬
‫حكوميني ونحسينيي وذلك االن السوة املمتدة بني أغس أ وسبتمرب من العام‬
‫م‪.2019‬‬
‫تصاعدا يف عمليا اهلجوم‬ ‫ويف مواجهة أارىي شهد العام م‪2019‬‬ ‫هـ‪.‬‬
‫اإللكووني املتبادلة بني إيران واسرائيل‪ .‬فسي فرباير ‪2019‬م نر ط نعوم شعاري الضابا يف وحدة الدفاع‬
‫اإللكووني التابعة للجيش اإلسرائيلي لوكالة بلومب غ األمريكية بأن الوحدة أحب ل عملية ااوا إيرانية‬
‫استهدفل نظام التنبيه سد‬
‫الصواريخ يف إسرائيل‪ .‬وبني شعار أن ه ه احمالوال اإليرانية بدأ من فوا‬
‫‪ .‬مبينا بأن التقنيني اإلسرائيليني رندوا برجميا ابيثة‬
‫تعود للعام م‪2018‬‬
‫حتاون الداون ملنظومة التنبيه الز تعمل على إطال حت ير يف املدن اإلسرائيلية‬
‫عند حصون هجما نارواية‪ .‬وقد تعاملل وحدة الدفاع اإللكوونية اإلسرائيلية م‪ ,‬ه ا التهديد بان ا‪ ,‬املزيد من‬
‫التحصينا الز دن‪ ,‬املروقني من الونون إىل‬
‫أنظمة التحكمي م‪ ,‬وس‪ ,‬أنظمة مراقبة للن اطا الربجمية على ال بكة ‪).‬‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫و‪ .‬أن جانبا كب ا من الصراعا بني الدون با ينتقل شيـا ف يـا إىل‬
‫ميدان السضا‪ ,‬اإللكوونيي وذلك باعتباره ساحة بديلة عن املواجهة العسكرية‬
‫التقليديةي بالنظر لكون ه ا السضا‪ ,‬أقل كلسةي وحيرر الدولة املهاـ ة من‬
‫التبعا ي ويضعا احتمالية توجيه اإلدانة اليقينية هال ب كل مباشر‪ .‬أن ه ه‬
‫اهلجما مقونة بالضرورة بنية إحال الضرر بايصمي وذلك يف إطار حالة من‬
‫ايصومة والعدا‪ ,‬بني الدون واألطرافي وه ا ما جيعلها خمتلسة عن اهلجما‬
‫ذا ال اب‪ ,‬ا نائيي الز قد تت ابه يف بعض حيثيا اهلجومي مثل حاال إاوا حسابا والونون‬
‫إىل معلوما ي ولكنها تبقى مستقدة عنصر النية باحال الدمار والضرر بايصم يف إطار حالة من‬
‫األزمة والصراع اي يكون ه ا الضرر نوعا من التصعيد وسببا للضغا عليهي بُغية الونون إىل نوع‬
‫من‬
‫اإلذعان وتقديم التنازال من قبلهي وهو ما يكون متحققا يف حالة اهلجما‬
‫اإللكوونيةي والز تأتي سمن سيا ما ميكن تسميته باحلرب اإللكوونية‪.‬‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫السصل الثال‬
‫السيربانية‬ ‫اصائ‪ p‬احلروب‬
‫ومسؤوليتها الدولية‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫السصل الثال‬
‫اصائ‪ p‬احلروب السيربانية‬
‫ومسؤوليتها الدولية‬
‫‪ 1.‬عام ‪.‬‬
‫‪ 2.‬ايصائ‪ p‬الز تتميز بها احلرب السيربانية ‪.‬‬
‫احلرب‬ ‫‪ 3.‬املسؤولية الدولية املوتبة على‬
‫السيربانية‪.‬‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫السصل الثال‬

‫ومسؤوليتها الدولية‬ ‫السيربانية‬ ‫اصائ‪ p‬احلروب‬

‫باتل ركن أساسي يف الصراعا حون العاملي‬


‫السيربانية‬ ‫‪ .‬احلروب‬ ‫‪ 1.‬عـــام‬
‫أن‬
‫وقد حدا ذلك بالتزامن م‪ ,‬داون عصر الثورة الصناعية االربعةي وما نتج عنها من طمأ للر ود السانلة بني‬
‫ا اال امالدية والرقميةي والتحون املتسارع باعاه االقتصاد الرقميي وك لك التحون العسكر ي حنو‬
‫ت وير األسلحة الروبو ي الز‬
‫تعتمد على أنظمة التحكم عن بعد وال كا‪ ,‬االن ناعي يكل ذلك جعل من‬
‫السضا‪ ,‬اإللكووني املعلوماتي جماال أكثر إغرا‪,‬ا لتوجيه الضربا للرصوم‬
‫واألعدا‪,‬ي حي با سببا إلحال أسرار بالغة وشديدة التأأ بايصمي وذلك م‪,‬‬
‫ألن ه ا السضا‪ ,‬ال ي عري فيه ه ه احلروب‬
‫إنسا كال متدنية نسبيا´ ي ونظرا‬
‫هو فضا‪ ,‬افواسيي وأن طبيعته مغايرة ل بيعة واصائ‪ p‬العامل امالديي فان ذلك انعكأ على اصائ‪p‬‬
‫وطبيعة ه ه املواجها ي فهي ال تعرف احلدود املكانيةـ وا غرافيةي ومن املتع ر فيها حتديد مصدر‬
‫الضربا واا س هاي وال يوجد فيها أي من االعتبارا والتكتيكاـ العسكرية السائدة يف احلروب‬
‫التقليديةي والقائمة على أساس التنقل واحلركة والتكتيك امليدانيي يف جماال البحر وا و واليابسةي كل ذلك‬
‫جعل منها نوعا جديدا من املواجها مغايرا مال عرفته الب رية‬
‫(‪)1‬‬
‫عرب تار هاي وهو ما ترم تأأ ه على العقائد العسكرية وقواعداالشتبام املتبعة‪.‬‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫جا‪ ,‬التحون املتزايد من‬


‫‪ 2.‬ايصائ‪ p‬الز تتميز بها احلرب السيربانية ‪.‬‬
‫قبل الدون والساعلني السياسيني حنو االعتماد بصورة متزايدة على ايار املواجهة يف‬
‫السضا‪ ,‬اإللكوونيـ بسبا ما تتمت‪ ,‬به من اصائ‪ p‬ويأتي يف مقدمتها افسايف‬
‫تكلسة املواجهة فيها نسبيا ي باملقارنة م‪ ,‬احلروب التقليدية فهي ال حتتاج ملعدا وجيوش جمهزةي كما أن‬
‫احتمالية وقوع الضحايا وايسائرـ الب رية يف نسوف القوة املها ة تكون منعدمة وبالتاليي فان التوجه‬
‫املتزايد حنوها يأتي من مبدأ السعي لتحمل أقل كلسةي م‪ ,‬إحال أكرب سرر بالعدو) (‪ . )1‬وال يقا تدني‬
‫الكلسة عند النواحي امالدية والب ريةي وامنا تكون ك لك أيضا من ناحية املسؤولية‪ .‬إذ أن ه ه اهلجما‬
‫تضمن حتقيق مبدأ إاال‪ ,‬املسؤوليةي وذلك بالنظر إىل نعوبة حتديد ا هة واملكان ال ي ندر منه‬
‫اهلجوم‪ .‬وك لك إمكانية التالعا والتمويه‬
‫السيربانيي إسافة إىل‬ ‫توجيه وشن اهلجوم‬ ‫العالية فيما يتعلق مبصدر ومكان‬
‫إمكانية استردام سلسلة من الوكال‪ ,‬يف شن اهلجوم مبا يبدأ يف احتمالية تتب‪,‬‬
‫احلروب‬
‫من ناحية أارىي استدعل‬ ‫مباشر للدولة ناحبة القرار يف شن اهلجوم ‪.‬‬
‫على مستوى األهداف وعلى مستوى الساعلني ‪.‬من ناحية‬
‫حدوا تغ ا‬ ‫السيربانية‬
‫األهدافي فان ه ه احلروب تتجه حنو استهداف بنك متنوع من األهدافي فهي‬
‫تستهدف البنى التحتية املدنيةي وال تقتصر على العسكرية‪ .‬واألساس يف اهلدف بالنسبة هال هو أن يكون مرتب‬
‫ا ب بكا املعلوما ي وهو ما با يتوافر ب كل متزايد يف شتى مناحي احلياة واملصاحل احليوية حون العاملي‬
‫وذلك بسعل التحون‬
‫املتسارع حنو الرقمنة ملرتال األن ة واملن آ ‪ .‬اي باتل التعامال التجارية‬
‫معتمدة على السضا‪ ,‬اإللكوونيي وك لك الصحة والتعليمي ونوال حتى‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫شبكا املياه والكهربا‪,‬ي وك لك املؤسسا واملعامال احلكوم ية ) ل امال‬


‫الربيةي البحريةي‬
‫دار املواجها العسكرية سمن أربعة فضا‪,‬ا ي (ا ويةي‬
‫والصارواية)ي ولكن يف عصر املعلوماتيةي ظهر فضا‪ ,‬جديد تدور فيه املعارم‬
‫واحلروبي وهو السضا‪ ,‬السيربانيي ما استدعى حدوا ت ويرا على أساليا‬
‫القتان واهلجوم والدفاع يوغ من طبيعة األسلحة املستردمةي والعقائد العسكر‬
‫يةي وقواعد االشتبام املتبعة‪ .‬وباإلمكان اعتبار (حروب فضا‪ ,‬اإللكووني مبثابة‬
‫االنعكاس واملررجا للثورة الرقمية وااللكوونية يف امليدان العسكر يي وهي تقوم على أساس شن اهلجما‬
‫على هياكل تكنولوجيا املعلوما احليوية للرصمي‬
‫مواز ومعادن للقصا‬
‫والز تكون م غلة ملصاحله املدنية وقدراته العسكريةي واي يكون إحال الضرر بها ٍ‬
‫العسكري املباشري بواس ة األسلحة التقليدية‬
‫)‪(1‬‬
‫كل ذلك أدى إىل توسعة بنك األهداف‬ ‫وغ التقليديةي يف العصر الصناعي)‬
‫املتاحة أمام هجما أسلحة السضا‪ ,‬اإللكوونيي وجعل من خماطرها متعدية للمواق‪ ,‬العسكر يةي إذا‬
‫تتعداها إىل استهداف البُنى التحتية واحلساسة يف البلدان‬
‫املستهدفةي وهو أمر أنبح واقعيا يف ظل القدرة على استهداف شبكا‬
‫الكهربا‪,‬ي واملياهي وال اقة يوشبكا النقلي والنظام امالليي واملن آ الصناعيةي بواس ة ف‬
‫وس ميكنه إحداا أسرار مادية حقيقية تؤدي إىل وقوع‬
‫انسجارا أو دمار هائل‪ .‬وقد تصاعد ا ورة مثل ه ه اهلجما م‪ ,‬حتون معظم‬
‫ق اعا االقتصاد حنو الرقمنةي واي باتل تعتمد على التكنولوجياي من البنوم‬
‫والتعامال امالليةي إىل ق اع االتصاال ي إىل ق اع التجارة اإللكوونية املتنامي‪.‬‬
‫وك لك م‪ ,‬االعتماد واالنت ار املتزايد للمعلوما وتداوهال عرب ال بكا ي حي‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫با بامكان الدولة املها ة ب السوسى املعلوماتية يف البلد املستهدفي عرب ن ر معلوما مغلوطةي قد‬
‫تكون ذا تأأ ا وارتدادا سياسية بالغةي كما قد‬
‫حيصل مثال يف فوة االنترابا ‪ .‬وعلى مستوى الساعلنيي تركل احلروب‬
‫السيربانية تأأ ا هامة يف طبيعة املواجها يحي با باإلمكان أن يكون هنام أطراف فاعلة من غ‬
‫الدوني إذ أن األسلحة املستردمة يف ه ه احلروب ليسل‬
‫بيد الدولةي واي با يودد الونا للحروب السيربانية بأنها حروب غ وذلك عائ ٌد إىل‬ ‫حكراً تناظرية‬
‫التكلسة املتدنية نسبيا أللدوا االلزمة ل ن هك ا‬
‫حروب‪ .‬فلكي ينررد فيها طرف من غ الدوني فليأ هنام حاجة ألن يقوم بتصني‪ ,‬اسلحة مكلسة جدا ي مثل‬
‫حامال ال ائرا واملقاتال املت ورة لتسريف‬
‫تهديدا ا ا وحقيقيا على االطراف اأالرىي وامنا يكسي ت وير الربجميا‬
‫االلزمة وامتالم األجهزة احالسوبية‪ .‬وهك اي با بامكانـ ونا ا ان‬
‫اإللكووني للمواجها باعتباره ليأ حكرا على الدون فقاي ولكن أيضا‬
‫تنررد فيه ا ها الساعلة من غ الدون‪ .‬ويتصل ب لك إحدى أهم اصائ‪ p‬حرب‬
‫السضا‪ ,‬اإللكوونيي وهي ف ل إمكانية ت بيق فكرة ومبدأ الردع يف حروب‬
‫السضا‪ ,‬اإللكوونيي والز عادة ما تستردم من قبل دولة سد دولة اارى يف إطار منظومةـ احلروب‬
‫التقليدية أو النوويةي أما يف احلروب اإللكوونيةـ فه ا ا انا غائا‪ .‬وذلك عائد إىل اصائ‪ p‬عدةي إذ أن‬
‫هنام معضلة يف حتديد الدولة وا هة الز قامل باهلجومي فبامكان القوة املها ة شن هجوم على دولة‬
‫لصاحل دولةي‬
‫(ورمبا يكون‬ ‫استردام اوادم تكون موجودة هنام‬ ‫ان القا من دولة أالثة عرب‬
‫هنام يكون طرف أال ي ريد إشاعة ايالفا بني دولتني فيقوم باهلجوم على‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫إحداهما حتى تظن أن الثانية ها تها وبالتالي تتوتر العالقا بينهما ) ‪)1(.‬إن مناذج الردع املعروفة يف احلروب‬
‫التقليديةي واحلروب غ التقليدية النووية والبيولوجية‬
‫كنة يف العامل املعلوماتيي إذ‬ ‫والكيميائية تس ل يف ه ه احلروبي فهي غ‬
‫يتع ر إظهار القوة اإللكوونية املها ةي اي يتم ردع العدو عن اهلجوم فالردع‬
‫باالنتقام أو العقاب ال ين بق على ه ه احلروبي على عكأ احلروب التقليديةي‬
‫‪ -‬من أماكن حمددةي يتم‬
‫– على سبيل املثان‬ ‫حي ين لق الصاروخ املهاجم‬
‫رندهاي ومن أم يكون باإلمكان الرد على ا هة املهاـ ة ‪.‬االفاـ مال هو احالن عليه يف حروب‬
‫السضا‪ ,‬اإللكوونيي إذ يكون من الصعوبة مبكانيـ بل ومن املستحيل يف كث من األحياني حتديد مصدر‬
‫اهلجما اإللكوونية‪ .‬وحتى إذا ما‬
‫مت تتب‪ ,‬مصدر اهلجما اإللكوونيةي وتبني أنها تعود إىل دون حمددةي أو فاعلني‬
‫غ حكومينيي فانه يف ه ه احاللة لن يكون لديهم قواعد أو فضا‪,‬ا مادية حتى‬
‫يتم الرد إليها عرب استهدافها‪ .‬كما أن بعض اهلجما قد تت ال أشهرا لرندهاي‬
‫وهو ما يلغي مسعون الردع باالنتقامي عرب توجيه سربة تالية للضربة األوىل الز‬
‫وجهها ال رف البادن باهلجوم‪ .‬ويقون به ه ايانيةي اانية أارى ديز حروب السضا‪ ,‬اإللكووني‬
‫عن احلروب التقليديةي وهي أنه ال توجد حدود جغرافية واسحة يف ه ه احلروب‪ .‬كما ال يتواجد مسهوم‬
‫"السيادة"ي مبعناه السائد يف العامل الواقعيي اي يتم من‪ ,‬األطراف اأالرى من الداون إىل املناطق‬
‫اياسعة لسيادة دولة ما مثال ‪ .‬بل إنه باإلمكان ونا احلدود يف السضا‪ ,‬اإللكووني بأنها حدود مائعة‪.‬‬
‫وباالحرىي فانه ال توجد حدود يف العامل االفواسيي إذ أن احلدود تتداال م‪ ,‬بعضهاي حي أن كل‬
‫الدوني نغ ة وكب ةي ت وم يف نسأ ال بكا ي‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫الز ميكن اعتبارها مبثابة سحابة واحدة‪ .‬وحتى اوادم ال بكا ( ‪Network‬‬

‫)‪ Servers‬تكون يف كث من األحيان موجود يف بلدان أارىي غ البلدان‬


‫املستردمة هال وامل غلة هال‪ .‬وبالتالي فانه باإلمكان التأكيد على أن مسهوم السيادة يف العامل اإللكوونيـ مسهوم مائ‪,‬ي‬
‫وذلك ا يقتضيه طبيعة العامل االفواسي‬
‫املتداالة‪ .‬وبالنظر مال تتمت‪ ,‬به ه ه احلروب من اصائ‪ p‬و يزا ي جعلتها ذا طبيعة خمتلسة عن املواجها‬
‫يف احلروب التقليديةي فان قواعد االشتبام فيها ال‬
‫تن بق على قواعد االشتبام املتبعة يف احلروب التقليدية‪ .‬وباحلدي عن قواعد‬
‫االشتبام يف العامل االفواسيي فانه باإلمكان احلدي عن مراحل تس وفقهايـ‬
‫(فهنام بداية مرحلة ميكن تسميتها مبرحلة التحض للحربي يسود فيها عمليا‬
‫التجسأ واالست الع و ‪ ,‬املعلوما ي وت وير الربجميا ي وعنيد املروقني(‪))1‬‬
‫وتأتي مرحلة التصعيدي والز جيري فيها اهلجوم على األهدافي سمن هجما‬
‫متسرقة ومتباعدةي سوا‪ ,‬أكانل شرصيا أو مؤسسا ‪ .‬والز تتم وفق ما مت إعداده و عه أأنا‪,‬‬
‫حتض بنك األهداف اإللكوونية‪ .‬والز تتنوع ما بني‬
‫استهداف أنظمة الق اع اياصي أو استهداف أنظمة الق اع العام واملرافق العامة‪ .‬ويف ه ه املرحلة‬
‫تتر اهل َجما شكل عمليا ااالوا للمواق‪ ,‬اإللكوونية وقواعد البيانا املستهدفةي ومن أم املباشرة يف‬
‫يريبها أو مسحها أو سرقة‬
‫املعلوما منها أو التجسأ عليها أو تع يل املواق‪ ,‬لة والعب مبا يرتبا بها من‬
‫أنظمة وحسابا ‪ .‬أما خبصوص طبيعة األسلحة واألدوا املستردمة وأنواعها يف احلرب اإللكوونية‪ .‬فا ن القوة‬
‫اإللكووني ة تعتمد بصسة أساسية على األجهزة‬
‫والربامج‪ .‬األجهزة ت تمل على أنظمة احالسوبي مثل وحدة املعا ة املركزية)‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫أو لوحة املساتيحي أو ال اشةي‬ ‫أو حمرم األ ارص الضوئية ‪CD Drive‬‬ ‫‪CPU‬‬
‫وك لك الكابال ي واألقمار الصناعيةـ ‪ .‬وتربزـ ااالواقا كأحد أهم أساليا‬
‫اهلجوم يف احلرب السيربانيةي وهي تعتمد على برامج فعالة لسرقة املعلوما احلساسة‪ .‬ك لك هنام‬
‫تكتيك احلرمان من ادمة املوزعي ويؤدي ه ا النوع من‬
‫للمستردمني‬ ‫رئيسيا عرب حماولة جعل مورد احالسوب غ متوفر‬ ‫اهلجما دورا‬
‫املقصودين به وتتنوع الربجميا املستردمة يف عمليا التسلل وااالوا ‪.‬‬

‫ت ور منظومة‬ ‫‪ 3.‬املسؤولية الدولية املوتبة على احلرب السيربانية ‪.‬‬


‫القانون الدولي املعنية بتنظيم احلروب قانونيا بالتزامن م‪ ,‬ت ور احلروب وأدوا وأساليا القتان والسالط‬
‫املستردم فيها‪ .‬ه ا الت ور يسويف أن يكون مستمرا‬
‫باستمرار ت ور أساليا القتان وأدواته‪ .‬وم‪ ,‬تزايد االعتماد على ال بكا وتكنولوجيا املعلوما يف‬
‫النواحي العسكرية ويف إدارة خمتال مناحي وشؤون احلياةي بدأ نوع جديد من املواجها بالظهوري يتر‬
‫من السضا‪ ,‬اإللكوونيـ ميدانا‬
‫لهي ما فريف حتديا جديدا يف ميدان القانون الدولي حون التنظيم والتأط القانوني هل ه اهلجما ي وذلك‬
‫من حي إدانة األطراف الضالعة بهاي وما يوتا‬
‫عليها من مسؤولية دولية جرا‪ ,‬ذلك‪ .‬م‪ ,‬تزايد اهلجما اإللكوونية وبروزها من العقد األون من األلسية‬
‫الثالثةي بدأ تربز بالتزامن م‪ ,‬ذلك معضلة التكييا القانوني هل ه اهلجما ‪ .‬وبرز بالتحديد التساؤن حون مدى‬
‫إمكانية ت بيق مبادن‬
‫وقواعد القانون الدولي اإلنساني على ه ا ال كل ا ديد من احلروب‪ .‬وجا‪,‬‬
‫االتساقيا الز ناغل مبادن وقواعد القانون‬
‫املعضلة بسبا من توقيل عقد‬
‫(بالنظر إىل تواريخ‬
‫من منتصا القرن الثامن ع ر وما بعدها‪.‬‬ ‫الز بدا‬ ‫الدوليي‬
‫أهم االتساقيا جند اتساقية الهاي األوىل ي والثانية ومن أم اتساقيا جنيا‬
‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫يوالربوتوكوالن اإلسافيان ي إذ مل يكن للهجما السيربانية االن إبرامها يع´ا أي وجود ي كر ) (‪ )1‬وبالتاليي‬
‫مل يق‪ ,‬تنظيمها ب ك ٍل نريحي ما استدعى احالجة اللجتهاد بعد بروزها‪ .‬إال إن إشكاليا عدة‬
‫سرعان ما ظهر إزا‪ ,‬ذلكي ودثلل ب كل أساسي يف نعوبة القدرة على حتديد طبيعتها وعنانرهاي‬
‫إسافة إىل‬
‫يعدا عن‬ ‫تنسيبها هال‬ ‫كون أغال اهلجما السيربانية ال تعلن الدون رمسيا‬
‫الدليل امالدي على استردام اهلجما‬ ‫إشكالية عدم القدرة على إأبا‬
‫االلكوونيةي على عكأ طر القتان اأالرى املعروفةي إذ يف بعض اهلجما ال‬
‫وامنا فقا تالعا وتع يل ألنظمة ياالفا‬ ‫يكون حتى هنام دمار ملن آ‬
‫للهجما باألسلحة التقليدية وغ التقليدية الز يال دمارا ملموسا جزئي أو‬
‫كليا ‪ .‬كل ذلك شكل حتديا أمام املرتصني يف القانون الدوليي وعنى نعوبة‬
‫يف حتديد ن اقها سمن القانون الدولي اإلنسانيي وما يوتا عليها من تبعا املسؤولية الدولية‪ .‬وقد وق‪,‬‬
‫ااتالف يف را‪ ,‬املرتصني القانونيني ي ما بني من يرى أن املبادن والقواعد الز أرساها القانون الدولي‬
‫اإلنساني تن بق على تلك اهلجما ي‬
‫‪ -‬إىل أن املُدة الز جرى فيها تقنني القواعد‬ ‫‪ -‬مثل إمييلي هاسالم‬ ‫ومن ي ها‬
‫القانونية ذا الصلة باستردام وسائل ود ارئق القتاني مل يكن الستردام االنظمة االلكوونية أللغرايف العسكرية‬
‫اهلجومية وجود ي كري ما يعين أنها غ مقننة يوغ منظمة وفقا للقواعد الدولية أي أنها اارج التنظيم‬
‫القانوني الدوليي وهي ااجة لقوانني جديدة نرحية تن‪ p‬على تنظيمها ب كل ال يدع أي جمان اللجتهاد‬
‫والتأويل (‪ ))2‬وكان أهم املبادن القانونية ال ي فتح جماال أمام القياس وانزان حالة‬

‫‪Haslam, Emily (2000). Information Warfare: Technological Changes and International Law. Journal of‬‬
‫‪Conflict and Security Law. Vol (5). No (2). Pp: 521‬‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫احلروب اإللكوونية عليه هو مبدأ االمتناع عن استردام القوة عموما من قبل أي دولة سد أي دولة أارىي وال ي‬
‫جا‪ ,‬الن‪ p‬عليه يف السقرة ان اربعة من امالدة الثانية‬
‫يعا يف عالقاتهم الدولية‬ ‫من ميثا األمم املتحدةي ونصها‪( :‬ميتن‪ ,‬أعضا‪ ,‬اهليـة‬
‫عن التهديد باستعمان القوة أو استردامها سد سالمة األراسي أو االستقالن‬
‫السياسي ألية دولة أو على أي وجه ار ال يتسق ومقاند األمم املتحدة(‪ ))1‬هنا ظهر ا دن حون إمكانية‬
‫اعتبار اهلجما اإللكوونية مبثابة ار واسح حلكم ه ه‬
‫تقتصر على التهديد أو االستردام السعلي للقوا املسلحة فحساي‬ ‫السقرة النها‬
‫حي يكون ه ا التسس ااص بالدون املتسوقة يف جمان احلرب اإللكوونيةي أما‬
‫الدون اأالرى فتميل اىل توسعة ن ا مدلون كلمة "القوة" يف السقرةي لت مل‬
‫اإللكوونية وفقا له فهو مبدأ‬ ‫اإللكوونية أيضا ‪ .‬أما املبدأ القانوني الثاني ال ي باإلمكان تكييا اهلجما‬
‫اإللكوونية يستهدف الق اعا‬ ‫وجوب التمييز بني املدنيني واملقاتلنيي واصونا إن جانا كب من اهلجما‬
‫االقتصاديةي واألمنيةي‬
‫والزارعيةي والصناعيةـ وغ ها من الق اعا املدنية الز ال غنى عنها لبقا‪ ,‬السكان املدنيني على قيد‬
‫احلياةي وال تقتصر يف أهدافها على املن آ واألهداف‬
‫امللحق‬ ‫من الربوتوكون اإلسايف األون‬ ‫العسكرية‪ .‬وقد جا‪ ,‬يف امالدة (‪)48‬‬
‫باتساقيا جنيا‪( :‬تعمل أطراف النزاع على لتمييز بني السكان املدنيني واملقاتلني‬
‫وبني األعيان املدنية واألهداف العسكريةي ومن أم توجه عملياتها سد االهداف العسكرية دون غ هاي وذلك من‬
‫أجل تأمني احوام ومحاية السكان املدنيني‬
‫من الربوتوكون على‪( :‬ال‬ ‫ونصل السقرة الثانية من امالدة (‪)50‬‬ ‫واألعيان املدنية(‪))2‬‬
‫جيوز أن يكون السكان املدنيون بونسهم ه اي وك ا األشراص املدنيوني حمال‬

‫‪https://www.icrc.org‬‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫للهجومي وحتظر أعمان العنا أو التهديد الرامية إىل ب ال عر بني املدنيني‪ .‬أما السقرة الرابعة من امالدة)‬
‫‪ (50‬فقد نصل على عدم جواز استعمان وسائل وطر قتان من شأنها أن تؤدي إىل هجما ع وائيةي‬
‫وحددتها بأنها‪ :‬تلك الز ال توجه إىل هدف عسكري حمدد‪ .‬أو تلك الز تستردم طر ووسائل للقتان ال‬
‫ميكن أن توجه إىل هدف عسكري حمدد‪ .‬أو تلك الز تستردم طريقة أو وسيلة للقتان ال ميكن حصر أارها‬
‫على النحو ال ي يت لبه ه ا امللحقي ومن أم فان من شأنها أن تصيا يف كل حالة كه ه األهداف العسكرية‬
‫واألشراص املدنيني أو األعيان املدنية دون‬
‫دييز) (‪ )1‬من لق قانوني ار يدف‪ ,‬باعاه سرورة حتديد الوس‪ ,‬القانوني للهجما‬
‫اإللكوونية يتمثل يف ما جا‪ ,‬بامالدة)‪ (31‬من الربوتوكون اإلسايف األون لعام امللحق باتساقيا جنياي والز نصل‬
‫على‪( :‬يلتزم أي طرف سا ٍم متعاقدي عند دراسة سالط جديد أو ت ويره أو اقتنائه أو أداة حرب أو اتباع‬
‫أسلوب للحربي بأن يتحقق ا إذا‬
‫كان ذلك حمظورا يف األحوان كافة أو يف بعضها مبقتضى ه ا امللحق‬
‫الربوتوكونـ أو أي قاعدة أارى من قواعد القانون الدولي الز يلتزم بها ذلك ال رف السامي املتعاقد‬
‫بالتاليي فان ه ه امالدة تن‪ p‬على سرورة التنظيم القانوني لوسائل وأساليا القتان ا ديدةي ومن بينها بال ب‪,‬‬
‫الوسائل اإللكوونية املستردمة يف شن اهلجما اإللكوونية‪ .‬هك اي يُالحظ بأ ن التكييا القانوني للهجما‬
‫اإللكوون ية ال ازن سمن مستوى القياس واالجتهادي ومل يصل بعد إىل‬
‫مرحلة إبرام اتساقيا دولية نرحية اانة بهي تكون متعددة األطرافي وتنظم‬
‫اهلجما اإللكوونية وفق قواعد قانونية نرحيةي وهو ما يُعزى إىل أسباب عدةي‬
‫يأتي يف مقدمتها وجود عوائق تضعها الدون املهيمنة يف جمان احلروب السيربانية ي‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫مثل الواليا املتحدة األمريكيةي وروسياي والصني‪ .‬إذ ان ه ه الدون ال تسضل طرط موسوع التنظيم على‬
‫املنابر الدولية حتى ال تسقد موقعها املهم بني الدون املهيمنةي وهو ما يضر بأمنها القومي‪ .‬يضاف إىل ذلكي أن‬
‫بقا‪ ,‬املوسوع اارج حدود القضايا القانونية يتيح للدون مساحة واسعة لكي تتحرم يف توظيا أسلحتها اإللكوونية‬
‫لتحقيق أهدافهاي وهي ب لك تبقى اارج ن ا املسائلة القانونية يوتا على ذلك كله مسألة أارى أارى تتعلق ب‬
‫بيعة املواجها يف السضا‪ ,‬اإللكوونيي إذ أن من الصعوبة مبكان إأبا املسؤولية عن اهلجما ي والز تتر‬
‫من السضا‪ ,‬اإللكووني‬
‫جماهال الرحاي لكونها تصرفا غ ماديةي وال ميكن إأباتها بال ر العادية‪ .‬بالرغم من ذلكي فقد‬
‫برز بعض احمالوال لبلورة اتساقيا دون ية به ا ال أني إال أنها مل تر َ إىل مستوى تنظيم احلروب‬
‫واهلجما اإللكوونيةي بقدر ما كانل أقرب إلقرار أطر مال با يعرف با رائم اإللكوونيةي ذا ال اب‪,‬‬
‫ا نائيي وذلك حتديدا على املستويا الوطنية‪ .‬ومن أبرز ه ه املساعي اتساقية جمأل أوروبا‬
‫املتعلقة با رمية السيربانيةي املقرة يف نوفمرب‪2021‬م ي والز تعرف أيضا باسم‬
‫"معاهدة بودابسل ملكافحة جرائم السضا‪ ,‬املعلوماتي‪ ".‬وقد ُبي َن عليها الحقا‬
‫ت ريعا وطنية استند إليهاي سوا‪ ,‬يف أوروبا أو غ ها من الدون حون العامل (‪))1‬‬
‫ألطر قانونية للسلوم االلكووني املُجرمي ووس‪,‬‬
‫تضمنل ه ه االتساقية إقرارا ٍ‬
‫ا زا‪,‬ا الواجا إيقاعها على املتهم بارتكابها‪ .‬وجند امالدة الثانية من اتساقية‬
‫جمأل أوروبا حتدد بأن‪( :‬كل دولة طرف يف املعاهدة تعتمد ما قد يلزم من تداب‬
‫ت ريعية وتداب اارى لتجريم السعل التالي يف قانونها يإذا ما ارتكا عمدا وبغ حق‪ :‬الداون على كامل او جز‪,‬‬
‫من منظومة كمبيوتر‪ .‬االعوايف باستردام وسائل‬

‫محظ‬
‫محظ‬
‫ور‬

‫فنيةي لعمليا إرسان غ عمومية لبيانا كمبيوتر أو من االن منظومة كمبيوتر‪ .‬إتالف أو حمو او إفساد أو‬
‫تعديل او تدم بيانا موجودة على الكمبيوتر‪ .‬اإلعاقة اي ة لعمل منظومة الكومبيوتر عن طريق إداان‬
‫او إرسان أو إتالف أو حمو او‬
‫تغي أو تبديل او تدم بيانا كمبيوتر(‪ ))1‬وبالتالي فان مسهوم ا رمية‬
‫االلكوونيةي وفقا هل ه االتساقيةي قد اقتصر على ه ه احالال ي ومل يت ر إىل مستوى اهلجما واحلروب‬
‫اإللكوونية الز تك ون أطرافها من الدون أو من املنظما املرتب ة بها‪ .‬ومن أم جا‪ ,‬القرار الصادر‬
‫عن ا معية العامة أللمم املتحدة‬
‫يف يناير ‪2021‬مي واملوسوم بـ "مكافحة إسا‪,‬ة استعمان تكنولوجيا املعلوما ‪".‬‬
‫وال ي جا‪ ,‬فيه‪( :‬دعوة الدون األعضا‪,‬ي لوس‪ ,‬قوانني وسياساـ و ارسا وطنية‬
‫ملكافحة إسا‪,‬ة استعمان تكنولوجيـا املعلومـا ألغرايف إجرامية‪).‬التحدي األكرب ال ي يواجه تنظيم اهلجما‬
‫يف السضا‪ ,‬اإللكوونيـ قانونيا هو عدم وجود إرادة‬
‫جمأل األمني حي تغيا‬ ‫قرارا‬ ‫دولية على نعيد املساوسا أو على نعيد‬
‫اإلرادة الدولية االلزمة للدف‪ ,‬باعاه ذلكي واصونا من قبل الدون املهيمنة يف ه ا ا ان‪ .‬أن القانون الدولي‬
‫اإلنساني ي ها إىل تنظيم استردام األسلحة بصورتها التقليد ية وغ التقليد يةي يف حني ال يبدو أن اهلجما‬
‫اإللكوونيةي حتى اآلني تصنا على ه ا النحوي باعتبارها أسلحة ماديةي وذلك باعتبار بقا‪ ,‬النظر هال باعتبارها‬
‫تعمل يف احليز االفل ارسي غ امالديي كما يف عمليا االستحواذ على‬
‫ملسا رقمية أو تع يل مواق‪ ,‬إلكوونية‪.‬‬

‫‪https://cas.coe.int‬‬

‫محظ‬

You might also like