You are on page 1of 48

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫محدود‬

‫المقدمة‬
‫الطائرات المسيرة (بدون طيار)‬

‫تمهيد‬

‫ين ِمن‬ ‫ون بِ ِه َع ُد َّو اللَّ ِه َو َع ُد َّو ُك ْم َو َ‬


‫آخ ِر َ‬ ‫الخْي ِل تُْر ِهُب َ‬
‫اط َ‬‫قو ٍة َو ِمن ِّرَب ِ&‬
‫ط ْعتُم ِّمن َّ‬ ‫ِ‬
‫قال تعالى] َوأَع ُّدوا لَهُم َّما ْ‬
‫استَ َ‬ ‫‪.1‬‬
‫صدق اهلل العظيم ‪ ،‬هذه الكلمات الكريمة تُظهر& لنا ما أمرنا اهلل به من ضرورة امتالك التسليح‬ ‫(‪)1‬‬
‫ُدونِ ِه ْ&م[‬
‫المناسب على قدر األمكان لمجابهة العدو ‪ ،‬ومنها ظهرت أهمية وضرورة اقتناء نظم التسليح المتطورة في‬
‫حدود األمكانيات حتي تكون قواتنا& المسلحة قادرة علي صد أي عدوان ‪ ،‬وتعظيم االستفادة من تلك النظم‬
‫بأستخدام& أفضل التكتيكات أثناء تنفيذ المهام العملياتية المختلفة ‪.‬‬

‫تعتبر فترة ما بين (‪1985‬م – ‪1995‬م) الفترة الذهبية في تطور الطائرة المسيرة ‪ ،‬فقد استطاعت‬ ‫‪.2‬‬
‫الواليات المتحدة تطوير& عدة أنظمة للطائرات المسيرة أثبتت فاعليتها في حرب الخليج الثانية ‪ ،‬مثل نظام (‬
‫‪ )POINEER‬وهو نظام استحدثته البحرية األمريكية في بداية الثمانينات وطور على يد شركات أمريكية‬
‫وإ سرائيلية ‪ ،‬وظهرت فوائد هذا النظام الفعلية خالل حرب الخليج الثانية ‪ ،‬حيث أنه مصمم& لتحديد إحداثيات‬
‫رماية المدفعية وإ رشاد& طائرات اإلسناد الجوي القريب إلى أهدافها البرية بدقة متناهية وكذلك إنارة األهداف‬
‫بالليزر& لضربها بالقنابل الذكية ومن ثم عملية تقدير أضرار ما بعد الضربة ‪.‬‬

‫تؤكد صفحات التاريخ دور وأهمية الطائرات المسيرة في الحروب الحديثة‪ ،‬وظهر& هذا واضحاً في‬ ‫‪.3‬‬

‫معركة سهل البقاع وحرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء) ‪ ،‬وأفغانستان ‪ ،‬والبلقان وحرب الخليج الثالثة ‪,‬‬

‫فلقد كانت نتائج إستخداماتها إيجابية لما حققته من نتائج من ارسال معلومات فوريه عن مسرح العمليات كما‬

‫ساعدت على اتخاذ قرارت& سريعة ‪ ،‬وحازمة وبصورة ناجحة بدون خسائر جسيمة ‪.‬‬

‫‪ )1( 1‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة األنفال ‪ ،‬اآلية رقم ‪. 60‬‬

‫‪-1-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫أدي التقدم التقني في علوم الطيران إلى تطور وسائل الصراع المسلح بصفة عامة والطائرات المسيرة‬ ‫‪.4‬‬

‫بصفة خاصة ‪ ،‬والتي تعتبر من أهم ‪ ،‬وأحدث ما وصلت إليه تقنية علوم الطيران ‪ ،‬ومع التطور الحالي‬

‫إلمكانيات القوات الجوية سواء في نظم التسليح أو في الطائرات ومن منطلق حرص القادة علي إبراز أهمية‬

‫تحديث الطائرات المسيرة نظرا للخصائص ‪ ،‬واإلمكانيات القتالية لها مما يزيد من الدور الذي تؤديه في أي‬

‫صراع مسلح ‪.‬‬

‫ن&ظ&ر&ا& أل&ه&م&ي&ة& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ا&ل&م&س&ي&ر&ة& ‪ ،‬و&م&ا& ي&م&ك&ن& أ&ن& ت&ق&د&م&ه& ف&ي& م&س&ا&ن&د&ة& أع&م&ا&ل& ق&ت&ا&ل& ق&و&ا&ت&ن&ا& ا&ل&م&س&ل&ح&ة&‬ ‫‪.5‬‬

‫و&ا&ل&ت&ط&و&ر& ا&ل&س&ر&ي&ع& ف&ي& خ&ص&ا&ئ&ص&ه&ا& ‪ ،‬ك&ا&ن& د&ا&ف&ع&ا& ق&و&ي&ا& ل&ل&د&ر&ا&س&ة& و&ا&ل&ب&ح&ث& ع&ن ك&ل& م&ا& ه&و& ج&د&ي&د& ف&ي& ه&ذ&ا& ا&ل&م&ج&ا&ل&‬

‫ح&ت&ى& ي&م&ك&ن& و&ض&ع& أ&س&س& ا&ال&خ&ت&ي&ا&ر& أل&ن&س&ب& ا&أل&س&ا&ل&ي&ب& أل&س&ت&خ&د&ا&م& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ا&ل&م&س&ي&ر&ة& ف&ي& ت&ن&ف&ي&ذ& ا&ل&م&ه&ا&م& ا&ل&م&خ&ت&ل&ف&ة& ‪،‬‬

‫و&ا&ال&س&ت&ف&ا&د&ة& من& ا&ل&خ&ص&ا&ئ&ص& و&ا&إل&م&ك&ا&ن&ي&ا&ت& ا&ل&ع&ا&ل&ي&ة& ا&ل&ت&ي& ت&ت&م&ت&ع& ب&ه&ا& ه&ذ&ه& ا&ل&ن&و&ع&ي&ة& من& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ‪&.‬‬

‫ت&ع&ا&ظ&ـم& د&و&ر& ‪ ،‬و&ف&ا&ع&ل&ي&ـة& ا&س&ت&خ&د&ا&م& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ا&ل&م&س&ي&ر&ة& ف&ي& ا&ل&م&ه&ا&م& ا&ل&م&خ&ت&ل&ف&ة& ب&د&أ& ب&م&ه&ا&م& ا&ال&س&ت&ط&ـال&ع& ‪&،‬‬ ‫‪.6‬‬

‫و&ا&ل&ح&ر&ب& ا&إل&ل&ك&ت&ر&و&ن&ي&ـة& ‪ &،‬و&ا&ل&خ&د&ا&ع& ‪ ،‬و&و&ص&و&ال& إ&ل&ى& م&ه&ا&م& ا&ل&ق&ص&ف& ا&ل&ج&و&ي& ا&ع&ت&م&ا&د&ا& عل&ي& ا&ل&ت&ق&ن&ي&ـا&ت& ا&ل&ح&د&ي&ث&ة& ‪&،‬‬

‫و&ا&أل&ج&ه&ـز&ة& ا&ل&م&ال&ح&ي&ة& و&أ&ج&ه&ز&ة& ا&ل&ت&س&د&ي&د& ا&ل&م&ت&ق&د&م&ة& ب&ا&إل&ض&ا&ف&ة& إ&ل&ي& ا&ل&ق&ي&ا&م& ب&م&ه&ا&م& ا&ل&ك&ش&ف& ا&إل&ش&ع&ا&ع&ي& ‪.‬‬

‫من المتوق &&ع أن تلعب الط &&ائرات المس &&يرة دوراً فع &&االً في العملي &&ات الجوي &&ة للح &&روب القادم &&ة وذل &&ك من‬ ‫‪.7‬‬

‫خالل المزاي &&ا والتقني &&ة المتقدم &&ة ال &&تي وص &&لت إليه &&ا آخ &&ذتاً بعين االعتب &&ار العنص &&ر البش &&ري اله &&ام ج &&داً في تنفي &&ذ‬

‫العملي&&ات الجوي&&ة المختلف&&ة ‪ ،‬حيث أن تش&&كيل ق&&وة ض&&اربة مس&&يرة ذات تقني&&ة عالي&&ة ال يح&&د من وج&&ود العنص&&ر‬

‫البش &&ري ‪ ،‬ب &&ل على العكس تمام&&اً إنم &&ا ي &&دعوا إلى دور جدي &&د متمثالً بالس &&يطرة على ه &&ذه اآلل &&ه ‪ ،‬حيث أظه &&رت‬

‫الط&&ائرات المس&&يرة فوائ&د& عملياتي&ة واقتص&&ادية كث&يرة ‪ ،‬وتخطت التحدي&دات بعكس الط&&ائرات التقليدي&&ة ال&&تي قي&دت‬

‫الشركات الصانعة من خالل التصميم& ونوع الرحالت لتالئم التحديدات البشرية ‪.‬‬

‫‪-2-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫القصد‬

‫إن القصد من هذا البحث هو دراسة الطائرات المقاتلة المسيرة مع بيان النظرة المستقبلية لها كسالح‬ ‫‪.8‬‬

‫فعال وتقديم& التواصي& ‪.‬‬

‫أهمية البحث‬

‫تكمن أهمية البحث في الحصول على أفضل الحقائق والمميزات التي تتوفر في الطائرات المقاتلـة‬ ‫‪.9‬‬
‫بـدون طيـار ودورها& في الحــروب الـحـديـثـة ‪ ،‬وأهمية االستفادة من هذه التقنية في قواتنا المسلحة وذلك حسب‬
‫اإلمكانيات المتاحة ‪.‬‬

‫محددات البحث‬

‫كان من أهم محددات البحث صعوبة الحصول& على المزيد من المعلومات وذلك لحداثة الدراسات‬ ‫‪.10‬‬
‫المتوفرة وخصوصية الموضوع من النواحي األمنية والعسكرية ‪.‬‬

‫فرضيات البحث‬

‫قمت بإعداد هذا البحث استنادا إلى الفرضيات التالية ‪:‬‬ ‫‪.11‬‬
‫أهمية التحديث والتطوير& في مجال التسليح في قواتنـا& المسـلـحة ‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫أهمية معرفة تكتيكات وأسـالـيب استخدام& الطائرات بدون طيار& ‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫دراسة الـخـصـائص الـفـنـيـة ومـيزات الطائرات بدون طيار ‪.‬‬ ‫جـ ‪.‬‬

‫منهجية البحث‬

‫تم اعتماد األسلوب التحليلي الذي يعتمد على سرد الحقائق والمراجع واألحداث المتعلقة باستخدام‬ ‫‪.12‬‬
‫الطائرات المقاتلة بدون طيار ( المسيرة ) ‪.‬‬

‫‪-3-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫هيكلية البحث‬

‫تم إعداد هذا البحث ضمن خمسة فصول& على النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪.13‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬تعريف& الطائرات المسيرة اقسامها& وخصائصها‪ ،‬ويشمل ‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬نبذة تاريخية‪ ،‬تعريف& والـتقـسيـم العـالـمي للطائرات بدون‬ ‫(‪)1‬‬
‫طيار(المسيرة)‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬اساليب التوجيه والتداول& والخصائص الفنية والتكتيكية‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬مهام الطائرات المسيرة واألدوار المـتـعــددة فى الحرب الحديثة‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أهمية وأنواع الطائرات المقاتلة بدون طيار ويشمل ‪:‬‬ ‫د‪.‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬أهمية‪ ،‬مواصفات‪ ،‬انواع واالعمال القتالية للطائرات الم ـقــاتـلــة ب ــدون‬ ‫(‪)1‬‬
‫طيار ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مستقبـل ت ـطـور& الـطـائرات بدون طيـار‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫الخاتمة وتشمل ‪:‬‬ ‫ه‪.‬‬
‫الخالصة‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫االستنتاجات& ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫التوصيات&‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪-4-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬

‫المبحث األول‬
‫نبذة تاريخية‪ %،‬تعريف والـتقـسيـم العـالـمي للطائرات بدون طيار(المسيرة)‬

‫(‪)1‬‬
‫نبذة تاريخية عن الطائرات بدون طيار‬

‫حلقت اول طائرة بدون طيار في عام ‪1934‬م وكانت تسمى آنذاك (ملكة النحل(‪))QUEEN BEE‬‬ ‫‪.14‬‬

‫وكانت مستخدمة من قبل القوات البحرية الملكية البرطانية‪.‬‬

‫استعملت تلك الطائرة للتمويه والخداع‪ ،‬اذ استخدمت كطعم للرادارات االرضية لتظهر على شاشاتها&‬ ‫‪.15‬‬

‫وكأنها& كبيرة الحجم وذلك في عام ‪1944‬م‪.‬‬

‫كانت أول طائرة (‪ )RPV‬استطالعية متطورة من انتاج شركة (‪.)CANADA AIR‬‬ ‫‪.16‬‬

‫ومن أكثر الطائرات التي تطير& بدون طيار وتمت تجربتها في الحروب وأثبتت كفاءتها‪ ،‬الطائرات‬ ‫‪.17‬‬
‫االسرائيلية الصنع‪ ،‬التي استخدمت في حرب لبنان عام ‪1982‬م‪.‬‬

‫في عام ‪1994‬م تم إنتاج الطائرة المسيرة من نوع( (‪ RO _ A1 PREDATOR‬وقد استخدمتها‬ ‫‪.18‬‬
‫األمم المتحدة في حفظ السالم في ألبانيا وكذلك استخدام الطائرات المسيرة في الحروب الحديثة بشكل مكثف‬
‫فقد إستخدمت في حرب الخليج والبوسنة وفي أفغانستان& وقد تم إستغالل سرعة وصغر حجمها وقدرتها على‬
‫التصوير واإلستطالع والتشويش على منظومات& الدفاع الجوي وقد إستخدمت إسرائيل والواليات& المتحدة هذا‬
‫النوع من الطائرات في مهام كثيرة وفي& أعمال االستطالع& اإللكتروني ومن ذلك يتبين لنا أن هذه الطائرات‬
‫ذات إمكانيات كبيرة وقادرة على العمل في بيئات ال يستطيع& الطيار العمل بها وبكفاءة عالية وبكلفة‬
‫منخفضة ‪ ،‬والملحق (أ) يوضح صورة الطائرة المسيرة من نوع (‪. ) RO _ A1 PREDATOR‬‬

‫(‪)1‬‬
‫جاسم البصيلي ‪ :‬الحرب اإللكترونية ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬المؤسسة العربية للدراسات والنشر‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،1989‬ص ‪. 153‬‬

‫‪-5-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬

‫تعريف الطائرات المسيرة (بدون طيار)‬

‫الطائرات المسيرة (بدون طيار)‬

‫ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ب&د&و&ن& ط&ي&ا&ر& ه&ي& ع&ا&دة& ط&ا&ئ&ر&ة& ص&غ&ي&ر&ة& ا&ل&ح&ج&م& ب&ا&ل&ن&س&ب&ة& ل&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ا&ل&ح&ر&ب&ي&ة& و&ل&ه&ا& م&ح&ر&ك&‬ ‫‪.19‬‬

‫م&ر&و&ح&ي& ت&ط&ي&ر& ب&ا&س&ت&خ&د&ا&م& ط&ر&ي&ق&ة& ا&ل&ت&ح&ك&م& ع&ن ب&ع&د& (& ‪ &)REMOTE CONTROLLING‬ب&و&ا&س&ط&ة& م&و&ج&ا&ت&‬
‫( ‪&)1‬‬
‫ال&س&ل&ك&ي&ة&‪ &،‬و&ت&ق&و&م& ب&أ&ع&م&ا&ل& م&خ&ت&ل&ف&ة‪ &،‬و&ه&ي& ا&م&ا& ا&ن& ت&ط&ل&ق& م&ن& ط&ا&ئ&ر&ة& أ&و& ت&ق&ل&ع& م&ن& س&ف&ي&ن&ة& ا&و& م&ح&ط&ة& أ&ر&ض&ي&ة&‪&.‬‬

‫و&ت&ن&ق&س&م& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ا&ل&م&س&ي&ر&ة& إ&ل&ى& ق&س&م&ي&ن& ك&ا&ل&ت&ا&ل&ى& ‪:‬‬ ‫‪.20‬‬

‫ا‪%‬ل‪%‬ط‪%‬ا‪%‬ئ‪%‬ر‪%‬ة‪ %‬ا‪%‬ل‪%‬م‪%‬س‪%‬ي‪%‬ر‪%‬ة‪ %‬ذ‪%‬ا‪%‬ت‪%‬ي‪%‬اً‪%" &. %)Drones( %‬ه&ـي& الطائرة التى تنفذ مهامها طبقاً لبرنامج معد‬ ‫أ‪.%‬‬

‫مسبقاً يتم برمجته على الحاسب اآللى للطائرة المحمـول بها وال يمكن السيطرة على برمجة التحكم‬

‫فيها من مركز السيطرة والتحكم األرضى& بعد اإلطالق ‪.‬‬

‫بناء على األوامر التى‬


‫"‪%‬هـى الطائرة التى تنفذ مهامها ً‬ ‫ا‪%‬ل‪%‬ط‪%‬ا‪%‬ئ‪%‬ر‪%‬ة‪ %‬ا‪%‬ل‪%‬م‪%‬س‪%‬ي‪%‬ر‪%‬ة‪ %‬ع‪%‬ن‪ %‬ب‪%‬ع‪%‬د‪. )R.P.V( %‬‬ ‫ب&‪&.‬‬

‫يتم إرسالها إلى الطائرة أثناء تنفيذ المهمة من مركز السيطرة والتوجيه األرضى والتى قد تتغير تبعًا‬

‫للمهمة التى تقـوم بها الطائرة أو تبعًا لتغير الموقف الجوى فى حينه ‪.‬‬

‫التقسيم العالمى للطائرات المسيرة‬

‫يعتبر التقسيم من حيث الشكل الخارجى تقسيم خاص ‪ ،‬إال أن هناك تقسيم أساسي ومتعارف عليه‬ ‫‪.21‬‬

‫عالمياً طبقا للحجم ومدى& الطيران والوزن وطبيعة االستخدام كالتالى ‪:‬‬

‫الطائرة المسيرة الصغيرة (‪ . )MINI‬وتتميز& بمقطع& رادارى& صغير& جداً يصعب اكتشافها&‬ ‫أ‪.‬‬

‫بواسطة& رادارات& اإلنذار& أو& التقاطها& واستمرار& تتبعها& بواسطة& رادارات& إدارة النيران ‪ ،‬وتتمي&ز& تلك&‬

‫الطائرات& أيضاً& بإشعاع& حراري& ضئيل& مما& يقلل احتمال إصابتها& بالصوا&ريخ& الموجهة& واألشعة& تحت‬

‫(‪ )1‬جاسم البصيلي ‪ :‬الحرب اإللكترونية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪152‬‬


‫‪-6-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫الحمراء& ‪ ،‬كما& أنها& تتميز& بسرعتها& البطيئة وحمولة& محدودة& نوعاً& ما& ‪ ،‬وتحلق& عادة على& ارتفاع& بين‬

‫(‪ 2‬إلى ‪ 3‬كيلو& متر)& مما& يجعلها& تتالءم& مع& االستخدام& التكتيكي& ولذا& فإنها& تتميز& بنقل المعلومـات&‬

‫الفورية& عن طريق& وصلة& البيانات& ‪.‬‬

‫و"تتمي&ز& ب&م&ق&ط&ـع& ر&ا&د&ا&ر&ى& ص&غ&ي&ر& ن&س&ب&ي&اً& إ&ال& أ&ن&‬ ‫ا‪%‬ل‪%‬ط‪%‬ا‪%‬ئ‪%‬ر‪%‬ة‪ %‬ا‪%‬ل‪%‬م‪%‬س‪%‬ي‪%‬ر‪%‬ة‪ %‬ا‪%‬ل‪%‬م‪%‬ت‪%‬و‪%‬س‪%‬ط‪%‬ة‪&. %)MIDI( %‬‬ ‫ب&‪&.‬‬

‫س&ر&ع&ت&ه&ا& عا&ل&ي&ة& و&ح&م&و&ل&ت&ه&ا& أ&ك&ب&ر& م&ن& ح&م&و&ل&ة& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ة& (‪ &)MINI‬و&ت&ط&ي&ر& ع&ل&ى& ا&ر&ت&ف&ا&ع& (‪ 10 -8‬ك&ي&ل&و& م&ت&ر&)&‬

‫أ&ى& أ&ن& م&د&ى& ع&م&ل&ه&ا& أ&ك&ب&ر& م&ن& م&د&ى& ع&م&ل& (&‪ )MINI‬و&ي&ت&ر&ا&و&ح& و&ز&ن& ه&ذ&ا& ا&ل&ن&و&ع& م&ا& ب&ي&ن& (‪ 250‬إ&ل&ى& ‪2500‬‬

‫ل&ذ&ا& ف&ه&ى& ت&س&ت&خ&د&م& ف&ى&‬ ‫(‪)1‬‬


‫ك&ي&ل&و& ج&ر&ا&م&)& و&ق&د&ر&ت&ه&ا& ع&ل&ى& ا&ل&ب&ق&ا&ء& ف&ى& ا&ل&ج&و& ي&ت&ر&ا&و&ح& م&ا& ب&ي&ن& (‪ &)7 -2‬س&ا&ع&ا&ت&"&‬

‫ت&ن&ف&ي&ذ& ا&ل&م&ه&ا&م& ا&ال&س&ت&ر&ا&ت&ي&ج&ي&ة& ا&ل&ت&ع&ب&و&ي&ة& ‪ &،‬و&ه&ذ&ا& ا&ل&ن&و&ع& ال& ي&ت&و&ا&ف&ر& ب&ه& إ&م&د&ا&د& ف&و&ر&ى& ب&ا&ل&م&ع&ل&و&م&ا&ت& و&ل&ك&ن& ي&و&ج&د&‬

‫ب&ه& إ&م&د&ا&د& ب&م&ع&ل&و&م&ا&ت& ا&ل&ح&ا&ل&ة& ا&ل&ف&ن&ي&ة& ف&ى& ا&ت&ج&ا&ه& ا&ل&م&ح&ط&ة& ا&أل&ر&ض&ي&ة& ‪.‬‬

‫"ترتبط الطائرات الحديثة منها باألقمار الصناعية لبث‬ ‫ا‪%‬ل‪%‬ط‪%‬ا‪%‬ئ‪%‬ر‪%‬ة‪ %‬ا‪%‬ل‪%‬م‪%‬س‪%‬ي‪%‬ر‪%‬ة‪ %‬ا‪%‬ل‪%‬ك‪%‬ب‪%‬ي‪%‬ر‪%‬ة‪&. &)MAXI( %‬‬ ‫ج&‪&.‬‬

‫صور حية بفضل ما تحمله من مستشعرات عالية الدقة وتتميز بالحمولة الكبيرة والطيران لمسافات بعيدة‬

‫واالرتفاعات العالية والقدرة على العمل لمدة طويلة حيث تزيد سرعة بعضها على ‪ 1000‬كيلومتر‪/‬‬

‫ساعة وتستطيع مستشعراتها أن تغطى مساحة أكثر من (مليون كيلو متر مربع) فى الطلعة الواحدة مما‬

‫يؤهلها لتنفيذ المهام االستراتيجية وتعمل بأسلوب البرمجة الكاملة مع إمكان التدخل من األرض ‪.‬‬

‫‪ )1( 1‬روي براي بروك ‪ :‬المركبات الجوية دون طيار‪ ،‬ص‪.23‬‬

‫‪-7-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬

‫المبحث الثاني‬
‫اساليب التوجيه والتداول والخصائص الفنية والتكتيكية‬

‫أساليب التوجيه والتحكم‬

‫تعتبر مرحلة التوجيه والتحكم فى هذه النوعية من الطائرات معيارًا حقيقيًا لمدى كفاءة النظام فى القيام‬ ‫‪.22‬‬

‫بتنفيذ المهام المكلفة بها كما أن مرحلة التوجيه والتحكم مرتبطة بأسلوب االستخدام للطائرة ومدى العمل المطلوب‬

‫تنفيذه وهناك نوعان ألساليب التوجيه والتحكم هما ‪:‬‬

‫التوجيـه والتحكـم بنظـام البرمجـة المسبقة وذلك باستخدام الحاسبات اإللكترونية المحملـة بالطائـرة‬ ‫أ‪.‬‬

‫حيث يتم إدخـال كافة البيانات للمهمة وخطوات تنفيذها تفصيلياً حيث ال تحتـاج الطائـرة إلى أى اتصـال‬

‫مع المحطـة األرضيـة طـوال فترة تنفيذ المهمة ‪.‬‬

‫التوجيـه والتحكم باستخـدام المحطـات األرضيـة أو المحمولة جواً أو بحراً حيث ترسل الطائرات‬ ‫ب‪.‬‬

‫بيانـات الطيران إلى الضابـط المختص بها فى محطة التوجيه والتحكم فيرسل لها األوامر الخاصـة التى‬

‫تقوم بتنفيذهـا فى حينه ويتم التوجيـه بأحد األساليـب اآلتيـة ‪:‬‬

‫أسلوب التوجيه الرادارى ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫أسلوب التوجيه البصرى ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫أسلوب التوجيه الكهروبصرى ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫أسلوب التوجيه الالسلكى مع نظام البرمجة المسبق ‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫أساليب تداول المعلومات‬

‫‪-8-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫تعتمد الطائرة المسيرة في نجاح تنفيذ المهام على استمـرار عملية استقبال أوامر من المحطة األرضية‬ ‫‪.23‬‬

‫وفى إرسال البيانات واإلجابة على إشارات التوجيـه والتحكـم وهذا ما يسمى بنظام نقل البيانات (‪)DATA LINK‬‬

‫والذي يحتوى على وصلتين أساسيتين هما ‪:‬‬

‫وصلة (‪ . )Up – Link‬تستخدم لنقل المعلومات واألوامر الخاصة بالتشغيل والتوجيه‬ ‫أ‪.‬‬

‫والتحكم من المحطة األرضية إلى الطائرة ‪.‬‬

‫وصلة (‪ . )Down –Link‬والتي تعمل كالتالي‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫ت&س&ت&خ&د&م& ف&ي& إ&ر&س&ا&ل& ا&ل&م&ع&ل&و&م&ا&ت& و&ا&ل&ب&ي&ا&ن&ا&ت& ع&ل&ي&ه&ا& ب&و&ا&س&ط&ة& ا&أل&ج&ه&ز&ة& و&ا&ل&م&س&ت&ش&ع&ر&ا&ت&‬ ‫( ‪)1‬‬

‫ف&ي& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ة& إ&ل&ى& ا&ل&م&ح&ط&ة& ا&أل&ر&ض&ي&ة& و&ك&ذ&ل&ك& إ&ر&س&ا&ل& ب&ي&ا&ن&ا&ت& و&ض&ع& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ة& م&ن& ح&ي&ث& ك&ف&ا&ء&ة&‬

‫ا&ل&ع&م&ل& ‪&.‬‬

‫يستخدم هذا النظام فى نقل المعلومات لحظياً فى حالة توفر خط الرؤية بين المحطة‬ ‫(‪)2‬‬

‫األرضية والطائرة ‪ ،‬أما فى حالة عدم توفر خط الرؤية فيتم تسجيل هذه البيانات ثم إعادة‬

‫عرضها بعد عودة الطائرة ‪.‬‬

‫ي&ج&ب& ا&ت&ب&ا&ع& ا&إل&ج&ر&ا&ء&ا&ت& ا&إل&ل&ك&ت&ر&و&ن&ي&ة& ا&ل&م&ض&ا&د&ة& أل&ع&م&ا&ل& ا&ل&ع&د&و& ا&إل&ل&ك&ت&ر&و&ن&ي&ة& س&و&ا&ء& ا&ل&ف&ن&ية&‬ ‫(‪)3‬‬

‫أ&و& ا&ل&ت&ك&ت&ي&ك&ي&ة& أل&ه&م&ي&ة& ا&س&ت&م&ر&ا&ر& ت&و&ف&ر& ا&ال&ت&ص&ا&ل& ا&ل&م&س&ت&م&ر& ب&ي&ن& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ة& و&م&ح&ط&ة& ا&ل&ت&و&ج&ي&ه& و&ا&ل&ت&ح&ك&م&‬

‫ف&ى& ح&ا&لة& ا&ح&ت&م&ا&ل& ت&د&خ&ل& ا&ل&ع&د&و& ع&ل&ى& ق&ن&و&ا&ت& ا&ال&ت&ص&ا&ل& ب&أ&ع&م&ا&ل& ا&إل&ع&ا&ق&ة& و&ا&ل&ش&و&ش&ر&ة& ‪&.‬‬

‫الخصائص الفنية‬

‫تعتمد الخصائص الفنية على استخدام وتطوير& التقنية الحديثة لتصميم& الطائرة من مواد وشكل‬ ‫‪.24‬‬
‫إيروديناميكى& وخصائص& للمحرك تساعدها على صعوبة االكتشاف الرادارى المعادى وزيادة قدرتها على‬
‫البقاء وذلك لصغر حجمها وسرعتها المنخفضة نسبياً وهذه الخصائص هى ‪:‬‬

‫‪-9-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫خصائص الهيكل ‪ .‬لقد استخدم فى صناعة هيكل الطائرات المسيرة أنواع من المواد المركبة‬ ‫أ‪.‬‬
‫مثل (الفيبر جالس اللدائن) التى وصلت حتى ‪ %100‬من الهيكل الكلى األمر الذى يحقق عدة مميزات‬
‫كاآلتى ‪:‬‬
‫خفــة وزن الهيكـل وزيـادة إمكانيـات التحميـل باألجهـزة والمعـدات والمستشعرات ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫إمكانية زيادة السرعة القصوى وتقليل المقاومة لحركة الطائرة ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫تخفيض مساحة المقطع الرادارى للطائرة وتقليل األشعة الرادارية المنعكسة من جسم‬ ‫(‪)3‬‬
‫الطائرة‪.‬‬
‫استخدام مواد طالء خارجى من أنواع خاصة تعمل على امتصاص أو تشتيت الموجات‬ ‫(‪)4‬‬
‫من جسم الطائرة ‪.‬‬
‫تصميم الهيكل بشكل انسيابى يحقق أقصى قوة دفع مع أقل مقاومة هوائية ‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫البساطة وسهولة الفك والتركيب مما يسهل عمليات الصيانة والتشغيل ‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫تصميم هيكل بحيث يسمح بمرور طلقات أعيرة صغيرة دون تدمير مؤثر لألسطح ذات‬ ‫(‪)7‬‬
‫المساحة الكبيرة كاألجنحة التى يجب أن تكون قادرة على تحمل مثل هذه اإلصابات دون أن‬
‫تسبب فقد الطائرة سواء لتدهور الخواص اإليروديناميكية أو لقصور أداء عناصر التحكم ‪.‬‬
‫خصائص المحرك ‪ .‬تتناسب قدرة وحجم المحرك مع هيكل الطائرة ‪ ،‬فقد زودت الطائرات‬ ‫ب‪.‬‬
‫المتوسطة والكبيرة بمحركات توربينية نفاثة ‪ ،‬أما الطائرات من النوع الصغير منها فقد زودت‬
‫بمحركات مكبسية ومعظم هذه المحركات تتميز بانخفاض مستوى الضوضاء الصادر من المحرك‬
‫باستخدام كاتم للصوت لتحويل طاقـة الصـوت إلى ضغـط خلفـى مما يزيد قدرة دفع المحرك ويساعد على‬
‫عدم كشفها ‪.‬‬

‫المعدات اإللكترونية (‪ . )AVIONICS‬تعتبر المعدات اإللكترونية هى قلب النظام فى‬ ‫جـ ‪.‬‬

‫الطائرات وتعتمد فى مدى تقدمها فى مجاالت اإللكترونيات على بعض الخصائص مثل كفاءة التصنيع‬

‫والتكامل فى ربط ومالئمة عمل هذه المعدات مع بعضها حيث تؤدى كل منها وظيفة مختلفة وبتكامل‬

‫هذه الوظائف تحقق مهام الطائرات بنجاح وقد تنافست الدول المصنعة إلى حد كبير فى التسابق إلنتاج‬

‫أكفأ وأحدث المعدات اإللكترونية للطائرات المسيرة ‪.‬‬

‫‪-10-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫أجهزة االتصاالت (‪ . )Communication‬تستخدم إلتمام عملية االتصال بين الطائرة‬ ‫د‪.‬‬

‫والمركز األرضى أو العكس والتى يمكن من خاللها نقل المعلومات والبيانات من الطائرة ثم إعطاء‬

‫األوامر والتعليمات من محطة التحكم ‪.‬‬

‫أجهزة المالحة (‪" . )Navigation‬تستخدم في المحافظة على موقع الطائرة وتحليل‬ ‫ﻫ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫المؤثرات التي أدت إلى وجودها في ذلك الموقع ثم تصحيح أي أخطاء على المسار الغير مرغوب"‬

‫أنظمة المالحة القصورية (‪ . )Inrttial navigation system( )INS‬ت&ع&ت&م&د& ف&ك&ر&ة& ع&م&ل&‬ ‫و‪.‬‬

‫ن&ظ&ا&م& ا&ل&م&ال&ح&ة& ب&ا&ل&ق&ص&و&ر& ا&ل&ذ&ا&ت&ى& (&‪ )INS‬عل&ى& ق&ي&ا&س& ا&ال&خ&ت&ال&ف& ف&ى& ا&ل&ع&ج&ل&ة& و&ي&ت&م& ض&ب&ط& ا&ل&ج&ه&ا&ز& ق&ب&ل&‬

‫ا&إل&ق&ال&ع& ف&ى& ا&ل&و&ض&ع& ا&أل&ف&ق&ى& ‪ &،‬م&ع& ت&ح&د&ي&د& ا&ل&ش&م&ا&ل& ا&ل&حق&ي&ق&ى& و&ت&غ&ذ&ي&ة& ا&ل&ج&ه&ا&ز& ب&ا&إل&ح&د&ا&ث&ى& ا&ل&ج&غ&ر&ا&ف&ى& ل&م&و&ق&ع&‬

‫ب&د&ا&ي&ة& ا&ل&ط&ي&ر&ا&ن& ل&ي&ك&و&ن& أ&س&ا&س&اً& ل&ل&ق&ي&ا&س& و&ا&ل&ح&س&ا&ب&ا&ت& ‪&.‬‬

‫نظام المالحة باألقمار الصناعية (‪ . )Global positioning system( )GPS‬تعتمد‬ ‫ز‪.‬‬

‫فكرة عمل النظام فى تحديد الموقع عن طريق معالجة اإلشارات التى يتم استقبالها من عدد (‪ )4‬أقمار‬

‫صناعية فى نفس الوقت وبأسلوب قياس الزمن بمعلومية سرعة انتشار الموجات الكهرومغناطيسية ‪.‬‬
‫نظام المالحة باألقمار الصناعية التفاضلي (‪Deffrtntial Global Positioning( )D.GPS‬‬ ‫ح‪.‬‬
‫‪ . )system‬هذا النظام مطور& ومعدل لنظام (‪ ، )GPS‬ويتواجد& فى الطائرات الحديثة العالية التقنية‬
‫بحيث يستند فى عمله إلى وجود& محطة أرضية فى نقطة معروفة ويحمل هذا النظام على متن الطائرة‬
‫للحصول على دقة توجيه عالية ‪ ،‬ويمكن أن تصل دقة التوجيه إلى ‪ 2‬متر لمحطة أرضية تعمل ضمن‬
‫قطر& ‪ 800‬كيلومتر‪.‬‬

‫الخصائص التكتيكية‬

‫نتيجة للتطور السريع والمتالحق للطائرات المسيرة جعلها تتمتع بالعديد من الخصائص التكتيكية ‪ ،‬مما‬ ‫‪.25‬‬
‫يحقق إمكانية تنفيذ مهامها بكفاءة عالية ‪ ،‬وتشكل هذه الخصائص أساساً إلبراز الطبيعة الخاصة والفريدة لهذه‬
‫النوعية من الطائرات ‪ ،‬وهى كالتالى ‪:‬‬

‫‪ )1( 1‬فرقة قادة جويين راقية ‪ :‬معهد دراسات الحرب الجوية ‪ ،‬ص‪. 55‬‬

‫‪-11-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫الســـرعة ‪ .‬س&ر&ع&ة& ب&ط&ي&ئ&ة& ن&س&ب&ي&اً& ل&ل&ن&و&ع& ا&ل&ص&غ&ي&ر& (&‪ &)Mini‬و&س&ر&ع&ة& م&ت&و&س&ط&ة& ل&ل&ن&و&ع& ا&ل&م&ت&و&س&ط&‬ ‫أ‪.‬‬
‫(&‪ &)Midi‬و&ا&ل&ت&ي& ت&م&ي&ز&ه&ا& ب&ا&آل&ت&ي&‪&:‬‬
‫صعوبة االشتباك معها بواسطة المقاتالت ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫تقلل فرصة بعض أنظمة رادارات اإلنذار التي تعمل بنظرية الدوبلر في اكتشاف األنواع‬ ‫(‪)2‬‬
‫الصغيرة (‪ )Mini‬منها لمحدودية اكتشاف السرعات البطيئة في هذه األنظمة واعتبارها كأهداف‬
‫ثابتة بالنسبة لألنظمة الرادارية المزودة بنظام (‪. )MTI‬‬
‫أقصى ارتفاع ‪ .‬ويكـون عادة من (‪ 1.5‬إلى ‪ 3‬كيلومتر) للنــوع الصغير (‪ )Mini‬ومـن (‪8‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫إلى ‪ 10‬كيلومتر) للـنـوع المتوسط (‪ )Midi‬مما يحقق اآلتي ‪:‬‬
‫إمكانية قيامها بمهام االستطالع& بالتصوير ( تلفزيونى فوتوغرافي)& والحصول& على‬ ‫(‪)1‬‬
‫تفاصيل دقيقة لألهداف التي يتم استطالعها ‪.‬‬
‫إمكانية تحقيق تدمير أهدافها بدقة عند استخدامها& كهدف لتدمير هدف ما ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫زمن البقاء في الجو ‪ .‬زمن البقاء كبير نسبياً (‪ 3‬إلى ‪ 4‬ساعات) للطائرة الصغيرة (‪)Mini‬‬ ‫جـ ‪.‬‬
‫(‪ 6‬إلى ‪ 8‬ساعات) للطائرة المتوسطة (‪ ، )Midi‬ويحقق اآلتي ‪:‬‬
‫إمكانية تحليقها إلى مسافات كبيرة من محطة اإلطالق ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫االستمرارية في تنفيذ مهام (االستطالع ‪ ،‬اإلعاقة ‪ ،‬نقل معلومات) ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫إمكانية رسم خريطة بالموقف& اإللكتروني& اللحظي للقوات المعادية ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫"&ي&م&ك&ن& ت&ح&م&ي&ل& ا&ل&ط&ا&ئ&ـر&ا&ت& ا&ل&م&س&ي&ر&ة& ب&ص&و&ا&ر&ي& ـخ& ج&و&‪&/‬أ&ر&ض& م&ن& ن&و&ع& ( ‪ )HELL FIRE‬أ&و& عـد&د& (&‪ &)2‬ق&ن&ب&ل&ـة&‬ ‫‪.26‬‬
‫م&و&ج&ه&ـة& ز&ن&ة& ‪ 225‬ك&ي&ل&و& ج&ـر&ا&م& أ&و& (‪ )4‬ق&ن&ا&ب&ل& أ&ص&غ&ر& ح&ج&م&اً& و&ع&ن&د& ت&ح&م&ي&ل& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ب&م&و&ل&د& أ&ش&ع&ة& ا&ل&ل&ي&ز&ر&‬
‫ي&م&ك&ن& ت&ح&ق&ي&ق& ا&آل&ت&ي& ‪&:‬‬ ‫( ‪)1‬‬
‫و&ت&ز&و&ي&د&ه&ا& ب&ر&أ&س& م&د&م&ر&ة& ب&ا&ح&ث&ة& ع&ن& ا&إل&ش&ع&ا&ع&"&‬
‫اإلعاقــة الســلبية ‪ .‬يمكن استخدام& مستودعات اإلعاقة السلبية مثل مستودع& نشر الرقائق&‬ ‫أ‪.‬‬
‫المعدنية (‪ )Chaff‬بهدف خداع الرادارات المعادية والتقليل من نسبة احتمال التدمير والصواريخ‬
‫المضادة للطائرات باإلضافة إلى استخدام& مستودعات اإلعاقة المزودة بالمشاعل الحرارية (‪)Flares‬‬

‫‪ )1( 1‬روي براي بروك ‪ :‬المركبات الجوية دون طيار ‪ ،‬ص‪. 26‬‬
‫(‪ )2‬نفس المصدر السابق ‪ ،‬ص‪. 27‬‬

‫‪-12-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫والتي تمكن من خداع الصواريخ المضادة للطائرات المسيرة حرارياً& أما بجذبها الستنزافها وإ ما‬
‫بتفجيرها على مسافات مناسبة تحقق تأمين الطائرات الحربية المرافقة للطائرات المسيرة ‪.‬‬
‫اإلعاقة اإليجابية ‪" .‬باستخدام أنظمة إعاقة (‪ )JAMMERS‬تؤثر على أجهزة الرادار‬ ‫ب‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ومحطات قيادة النيران ووسائل& االتصال الالسلكية"‬
‫الخداع اإللكتروني ‪ .‬بإرسال موجات كهرومغناطيسية متعمدة أو تغيير اتجاهها أو‬ ‫جـ ‪.‬‬
‫امتصاصها& أو عكس الطاقة الكهرومغناطيسية المنبعثة لتضليل العدو وينقسم& الخداع اإللكتروني& إلى ‪:‬‬
‫الخداع بالتقليد ‪ .‬وهو تنفيذ أعمال التداخل على المواصالت الالسلكية والنظم‬ ‫(‪)1‬‬
‫الرادارية للعدو بنفس األسلوب المتبع في قواته إلحداث إرباك بها ‪.‬‬
‫الخداع بالتضليل ‪ .‬وهو إرسال إشعاعات كهرومغناطيسية متعمدة بين قواتنا‬ ‫(‪)2‬‬
‫بأسلوب يجبر العدو على التقاطها وتحليلها والخروج منها بمعلومات معينة مطلوب توصيلها&‬
‫إليه إلحداث تضارباً& في فكر& قيادته ‪.‬‬

‫الخداع بتمثيل نشاط إلكتروني ‪ .‬وهو تنفيذ أنشطة إلكترونية واسعة إلخفاء أعمال‬ ‫(‪)3‬‬

‫قتال قواتنا& وإ عطاء صورة وهميـة للعدو عن النشاط اإللكتروني& لهذه القوات ‪.‬‬

‫القدرة على مقاومة اإلعاقة اإللكترونية ‪ .‬تتميز الطائرات المسيرة بخاصية هامة هي صعوبة‬ ‫‪.27‬‬

‫اإلعاقة أو التداخل في مهمتها حيث أنها تتوقف عن اإلرسال واالستقبال في حالة الطيران المبرمج ‪ ،‬أما فى‬

‫حالة الطيران غير المبرمج وعند إرسال واستقبال الموجات تتعرض أنظمة الطائرات للتداخل واإلعاقة‬

‫اإللكترونية على نظام التحكم أثناء استقبال وإ رسال الموجات مما يترتب عليه ضرورة استخدام وسائل مقاومة‬

‫اإلعاقة بالنظام المحمل عليها ‪.‬‬

‫القدرة العالية على المناورة فى وسائل اإلطالق ‪ .‬تتميز الطائرات المسيرة بخفة الحركة والقدرة‬ ‫‪.28‬‬

‫على المناورة فى وسائل اإلطالق باستخدام& اإلمكانيات اآلتية ‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-13-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫إ&م&ك&ا&ن&ي&ـة& ا&إل&ط&ال&ق& م&ن& ق&ا&ذ&ف& ص&غ&ي&ر& ج&د&اً& (&‪ &)ZERO LENGTH LAUNCHER‬و&ذ&ل&ك& م&ن&‬ ‫أ&‪&.‬‬

‫أ&ي& م&ك&ا&ن& م&ف&ت&و&ح& غ&ي&ر& س&ا&ب&ق& ا&ل&ت&ج&ه&ي&ز& (&ي&س&ت&خ&د&م& م&ع& ا&أل&ن&و&ا&ع& ا&ل&ص&غ&ي&ر&ة& م&ن& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت&)& ‪&.‬‬

‫إمكانية اإلطالق من موقع واالستعادة من موقع آخر سواء بالمناورة بالمعدة أو باستخدام& معدة‬ ‫ب‪.‬‬

‫أخرى من مكان آخر ‪.‬‬

‫إمكانية استعادة الطائرة في أي مكان مفتوح غير سابق التجهيز (غير مخطط) ‪.‬‬ ‫جـ ‪.‬‬

‫سهولة وإ مكانية إعادة التمركز& (براً جواً) ‪.‬‬ ‫د‪.‬‬

‫صغر المقطع الراداري ‪ &.‬م&م&ا& ي&ص&ع&ب& ا&ك&ت&ش&ا&ف&ه&ا& و&ت&ت&ب&ع&ه&ا& ب&و&ا&س&ط&ة& أ&ج&ه&ز&ة& ر&ا&د&ا&ر& ا&إل&ن&ذ&ا&ر& و&أ&ج&ه&ز&ة&‬ ‫‪.29‬‬

‫ق&ي&ا&د&ة& ا&ل&ن&ي&ر&ا&ن& ا&أل&ر&ض&ي&ة& و&ا&ل&م&ح&م&و&ل&ة& ج&و&اً& أ&و& ب&ح&ر&اً& ا&ل&م&ع&ا&د&ي&ة& و&ب&ا&ل&ت&ا&ل&ي& ص&ع&و&ب&ة& إ&ص&ا&ب&ت&ه&ا& ب&و&س&ا&ئ&ل& ا&ل&ن&ي&ر&ا&ن& ا&ل&م&ع&ا&د&ي&ة&‬

‫‪&.‬‬

‫صغر البصمة الحرارية ‪ .‬من الصعب اكتشافها وتتبعها بواسطة الباحث الحرارى مما يساعد علـى‬ ‫‪.30‬‬

‫قلـة تعرضهـا للصواريـخ الباحثـة عن الحرارة باإلضافة إلى استخدام محركات مصممـة على أساس تشتيت‬

‫العادم الخارج منها لتقليل إصابتها من الصواريخ الباحثة عن الحرارة ‪.‬‬

‫ي&ص&ع&ب& ا&ك&ت&ش&ا&ف&ه&ا& و&ت&ت&ب&ع&ه&ا& ب&و&ا&س&ط&ة& و&س&ا&ئ&ل& ا&ال&س&ت&ط&ال&ع& ا&ل&ب&ص&ر&ي&ة&‬ ‫صغر المستوى البصري لها ‪&.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫ا&أل&ر&ض&ي&ة& و&ا&ل&ج&و&ي&ة& و&ا&ل&ب&ح&ر&ي&ة& ‪&.‬‬

‫صغر البصمة الالسلكية ‪ .‬صعوبة اكتشافها بواسطة وسائل االستطالع& اإللكتروني المعادية األرضية‬ ‫‪.32‬‬

‫أو المحمولة جواً وبحراً ‪.‬‬

‫‪-14-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬

‫المبحث الثالث‬
‫مهام الطائرات المسيرة فى الحرب الحديثة‪%‬‬

‫مهام االستطالع ‪ .‬يعـد االستطـالع& المهمة الرئيسة للطائرات المسيرة بهدف جمع المعلومات الدقيقة‬ ‫‪.33‬‬

‫على امتداد وعمق منطقة العمليات وفى& جميع األوقات والظروف& لمساعدة القائد فى اتخاذ القرار المناسب فى‬

‫الوقت المناسب وتتعدد صور االستطالع& وفقاً لطبيعة التجهيزات المزودة بها الطائرات المسيرة لهذا الغرض‬

‫على النحو اآلتى ‪:‬‬

‫االستطالع بالتصوير ‪ .‬تقوم الطائرات المسيرة بتنفيذ مهام التصوير بأنواعه المختلفة وعلى‬ ‫أ‪.‬‬

‫االرتفاعات المختلفـة وفى الظروف& الجوية الصعبة ليالً ونهاراً& ‪ ،‬وط&ب&ق&اً& ل&ه&ذ&ه& ا&إل&م&ك&ا&ن&ي&ا&ت& ف&إ&ن&ه& ي&م&ك&ن&‬

‫ا&ل&ح&ص&و&ل& عل&ى& ص&و&ر& ب&ا&ن&و&ر&ا&م&ي&ة& و&ا&ض&ح&ة& ل&م&س&ر&ح& ا&ل&ع&م&ل&ي&ا&ت& ‪.‬‬

‫‪-15-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫المراقبة اللحظية ألرض المعركة ‪ .‬وذلك خالل فترات زمنية محددة بأسلوب الدوريات&‬ ‫ب‪.‬‬

‫ونقل المعلومات الفورية وصور كاملة على شاشات عرض تلفزيونية باستخدام& دوائر تلفزيونية‬

‫وكاميرات& ذات بعد بؤرى كبير ‪.‬‬

‫االستطالع اإللكترونى ‪ .‬يتم استخـدام& الطائرات المسيرة فى تنفيذ جميع أنواع االستطالع‬ ‫ﺠ‪.‬‬

‫اإللكترونى ‪ ،‬استطالع اإلشعـاع الرادارى الصادر من وسائل الدفاع الجوى وجمع المعلومات‬

‫والتصنت على االتصـاالت الالسلكيـة بين مراكـز القيـادة والسيطرة المختلفة ‪.‬‬

‫مهام الحرب اإللكترونية ‪" .‬تستخدم الطائرة المسيرة لتنفيذ مهام الحرب اإللكترونية بالتنسيق& مع‬ ‫‪.34‬‬

‫طائرات القتال التقليدية لتأمين أعمال قتالها& لمعاونتها& على اختراق& الدفاعات الجوية المعادية وإ حداث شلل‬

‫وذلك لتنفيذ المهام اآلتية ‪:‬‬ ‫وإ رباك& لنظام القيادة والسيطرة المعادى سواء المحمول جواً أو أرضاً"&‬
‫(‪)1‬‬

‫مه&&ام اإلعاق&&ة اإللكتروني&&ة الس&&لبية باس&&تخدام مس&&تودعات الرق&&ائق المعدني&&ة إلنش&&اء مم&&رات مؤمن&&ة‬ ‫أ‪.‬‬

‫تمكن الطائرات المهاجمة من اختراق نطاق الدفاعات الجوية المعادية ‪.‬‬

‫مهام اإلعاقة اإللكترونية المصاحبة بحمل مستودعات اإلعاقة اإليجابية ‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫اس&&تخدام& أن&&واع من الط&&ائرات المس&&يرة المص&&ممة للعم&&ل كه&&دف خ&&داعى فى معاون&&ة الط&&ائرات‬ ‫ﺠ‪.‬‬

‫التقليديـة على االخ &&تراق بزيـادة ع&&&دد األهـداف إلى الدرجـة ال &&تى تزي &&د عن إمكانيـات الدفـاع الجـوى‬

‫المعادى وبالتالى يمكن تقليل نسبة الخسائر المتوقعة فى الطائرات الضاربة ‪.‬‬

‫مهام الخداع ‪ .‬تتم أعمال الخداع وذلك بتنفيذ طلعات مخططة خالل توقيتات محسوبة وأماكن‬ ‫‪.35‬‬

‫واتجاهات محددة مستخدمة وسائل إلكترونية مثل العواكس الركنية إلظهارها على شاشات الرادارات وذلك‬

‫بغرض إثارة المجال الكهرومغناطيسى المعادى تحقيقًا لهدف معين ضمن التخطيط الشامل لعملية عسكرية وقد‬

‫يأخذ الهدف أحد الصور التالية ‪:‬‬

‫() الندوة العلمية التكتيكية رقم ‪ ، 2‬إدارة احلرب اإللكرتونية ‪1990 ،‬م ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-16-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫اختب &&ار س &&رعة رد الفع&&ل للق&&وات المعادي&&ة س &&واء من وس&&ائل ال&&دفاع الج&&وى األرض&&ية أو مق &&اتالت‬ ‫أ‪.‬‬
‫ال&&دفاع الج&&وى وكش&&ف أس&&اليبه فى تنفي&&ذ أوض&&اع االس&&تعداد لقوات&&ه ودراس&&ة أس&&لوب العم&&ل وج&&داول التش&&غيل‬
‫وبالتالى الوصول إلى نقاط القوة والضعف فى دفاعاته ‪.‬‬
‫إجبار القوات المعادية على تشغيل أجهزة اإلنذار ورادار القيادة التكتيكية وقي&&ادة الن&&يران بكثاف&&ة‬ ‫ب‪.‬‬
‫عالي&&ة فى اتجاه&&ات معين&&ة ح&&تى يمكن التق&&اط إش&&عاعاتها وتحليله &ا& وتحدي &د& البص&&مة الراداري&&ة لك&&ل منه&&ا‬
‫وكذلك تحديد أعدادها وكثافتها& ومواقعها بالنسبة إلى اتجاهات االقتراب& المختلفة ‪.‬‬
‫إجبار الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات على االشتباك مع الطائرات المسيرة واستنفاذ‬ ‫جـ ‪.‬‬
‫الصواريخ الجاهزة لإلطالق حتى تتمكن طائرات القتال من ال&دخول إلى من&اطق قتاله&ا& بأم&ان وت&دميرها&‬
‫أو عبور هذه المناطق& ألهدافها المحددة ‪.‬‬
‫جذب اهتمام وسائل الدفاع الجوى المعادى فى اتجاهات معينة غير هامة وتش&تيت جه&وده ح&تى‬ ‫د‪.‬‬
‫يمكن تنفيذ مهام قتالية أخرى حاسمة بسهولة وأمان ‪.‬‬
‫االش&تراك& فى تنفي&ذ خطـة الخـداع االستراتيجى والتعبوى ضمن اإلجراءات التى تقوم به&ا أف&رع‬ ‫ﻫ‪.‬‬
‫القوات المسلحة ‪.‬‬

‫المهام اإلشارية ‪ .‬يتم تجهيز الطائرات المسيرة بأجهزة إعادة ومن ثم يتم إطالقها للعمل فوق مسرح‬ ‫‪.36‬‬
‫العمليات لزيادة مدى وكفاءة االتصاالت الالسلكية وبالتالى يمكن السيطرة على القوات العاملة فى مواجهات‬
‫وأعماق كبيرة داخل وخارج أراضى العدو ولتحقيق هذه المهمة بأمان يجب أن يكون هناك أكثر من طائرة فى‬
‫الجو لضمان استمرار االتصاالت حال فقد إحداها ‪ ،‬والقوات التى يمكن تطبيق هذا المبدأ عليها هى ‪:‬‬
‫المفارز المتقدمة العاملة على أعماق كبيرة ‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫القوات العاملة فى المناطق& الجبلية ‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫قوات اإلبرار فى عمق دفاعات العدو ‪.‬‬ ‫جـ ‪.‬‬
‫القوات المتعاونة مع القوات البحرية ‪.‬‬ ‫د‪.‬‬

‫مجاالت التدريب ‪ .‬يعتبر استخـدام الطائرات المسيرة فى مجاالت التدريب إضافة ناجحة حيـث تزود&‬ ‫‪.37‬‬

‫بمعدات لتمثيل األهداف (‪ )Target Simulators‬والقيام باألعمال اآلتية ‪:‬‬

‫‪-17-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫"ت&&دريب أطقم الم&&دفعيات والص&&واريخ المض&&ادة للط&&ائرات على الرماي&&ة على األه&&داف الجوي&&ة ‪،‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫ويتم ذل&&ك لتأكي&&د فعالي&&ة الص&&واريخ وقي&&اس م&&دى ق&&وة ت&&دمير& ال&&رؤوس الحربي&&ة بالص&&واريخ ‪ ،‬وم&&دى دق&&ة‬

‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫التوجيه"‬

‫التدريب على أعمال الرصد والتتبع واالستكشاف الرادارى لمعدات التوجيه ‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫قيام الطائرة المسيرة بجر هدف بسلك طويل (هدف مقطور) يحتوى على هدف مشابه للهدف‬ ‫جـ ‪.‬‬

‫المراد تدميره ‪.‬‬

‫ت& &&دريب الم& &&وجهين الج& &&ويين على أعم& &&ال المراقب& &&ة والتتب& &&ع لمحط& &&ات ال& &&رادار ومراك& &&ز القي& &&ادة‬ ‫د‪.‬‬

‫والسيطرة ‪.‬‬

‫تس &&تخدم كوس &&يلة مع &&ايرة وقي &&اس& لألجه &&زة والمع &&دات اإللكتروني &&ة المتقدم &&ة المس &&تخدمة بأنظم &&ة‬ ‫ﻫ‪.‬‬

‫الرادارات المختلفة ‪.‬‬

‫مهام األرصاد الجوية ‪ .‬يتم تجهيز الطائرات المسيرة بالمستشعرات الخاصة بحاالت الطقس وخدمة‬ ‫‪.38‬‬

‫محطات األرصاد& الجوية للحصول على معلومات عن (الحرارة ‪ ،‬الضغط وسرعة الرياح ‪ ...‬إلخ) سواء فى‬

‫المجال العسكرى& أو المدنى ‪.‬‬

‫تقييم الخسائـر& وتحديـد نتائـج الهجمات الجوية والقصف المدفعى فى عمق دفاعات العدو واالشتراك‬ ‫‪.39‬‬

‫فى تنفيـذ مهام محددة ضمن منظومة عملياتية متكاملة للقيادة والسيطرة واالتصاالت واالستخبارات ‪.‬‬

‫مهام الكشف عن حقول األلغام ‪ .‬يستخدم& نظام الكشف عن حقول األلغام عدد من وحدات توليد‬ ‫‪.40‬‬

‫أشعة الليزر يتم إطالقها& من الطائرة المسيرة على شريحة من األرض واستقبال األشعة المرتدة من وحدة‬

‫استقبال أشعة الليزر إلى جانب مستشعرات سلبية لألشعة تحت الحمراء ويتم إرسال الصور المستقبلة بواسطة‬

‫وصلة البيانات إلى وحدة تحليل أرضية مجهزة داخل مركبة التحكم حيث يتم تمييز األجزاء المعدنية فى باطن‬

‫األرض وتحديد& أماكن تواجد& األلغام حتى عمق (‪ 20‬ـ ‪40‬سم) ‪.‬‬

‫‪ )1( 1‬محمد نبيل ‪ :‬الطائرات بدون طيار ‪ ،‬مجلة القوات الجوية ‪ ،‬ص ‪ – 48‬ص‪. 55‬‬

‫‪-18-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬

‫الط &&ائرة المس &&تخدمة فى ه &&ذا النظ &&ام& ط &&ائرة من الن &&وع الص &&غير& تط &&ير على ارتف &&اع منخفض من س &&طح‬ ‫‪.41‬‬

‫األرض وبسرعة منخفضة إلمكانية تصوير األلغام الموجودة تحت سطح األرض والمدفونة حتى عمق ‪ 40‬سم‬

‫‪.‬‬

‫استخدامات الطائرات المسيرة فى األعمال المدنية ‪ .‬استخدامات الطائرة الموجهة بدون طيار فى‬ ‫‪.42‬‬

‫المجال العسكرى& متعددة وسوف& تزداد مع استمرار& عمليات التطوير سواء للطائرة أو لألجهزة والمعدات‬

‫التى يمكن أن تحملها إال أن استخدامها لم يقتصر على المجال العسكرى بل امتد إلى بعض المجاالت المدنية‬

‫وأهمها المراقبة الجوية ألماكن الكوارث الطبيعية من زالزل وبراكين وانهيارات جليدية والمعاونة فى عملية‬

‫توجيه فرق& اإلنقاذ وتحديد اتجاهات الخطر ‪ ،‬كما يمكن لهذه الطائرات متابعة مشاكل االزدحام& المرورى ‪،‬‬

‫ومراقبة الحدود والسواحل لمقاومة أعمال التسلل والتهريب عبر الحدود& الدولية ‪ ،‬وتحديد األراضى الصالحة‬

‫للزراعـة وأماكن تواجد المياه الجوفية مما يمكن القيادات من اتخاذ القرارات السليمة فى الوقت المناسب ‪.‬‬

‫مهام الكشف اإلشعاعى والكيميائى ‪ .‬في إطار تنوع االستخدام للطائرات المسيرة بدون طيار‬ ‫‪.43‬‬

‫ونتيجة لتكرار& الكوارث النووية في السلم (مفاعل تشرنوبل) أو في الحرب خالل المراحل الحرجة من‬

‫العمليات وما ينتج عن ذلك من ارتفاعات في معدل التلوث اإلشعاعي فقد تم تقديم عرض لطائرة مسيرة لتنفيذ‬

‫المهمة كاآلتي ‪:‬‬


‫عرض&&&ت ش&&&ركة بريطاني&&&ة ط&&&ائرة مس&&&يرة هليكوب &&تر& بحيث يمكنه &&ا اإلقالع والهب&&&وط العم&&&ودى&‬ ‫أ‪.‬‬
‫وم&&زودة بح&&واس كش&&ف وإ ن&&ذار للغ&&ازات الحربي&&ة المختلف&&ة وتص&&ل س&&رعة الط&&ائرة ( ‪ 110‬كم‪/‬س&&اعة) ‪،‬‬
‫ومدى& عمل (‪ 30‬كم) ‪ ،‬وزن الطائرة (‪ 40‬كجم) ‪ ،‬وزن الحمولة من المستشعرات (‪ 6‬كجم) ‪.‬‬
‫ويتمث&ل ع&رض الش&ركة فى تزوي&د& الط&ائرة المس&يرة بجه&از الكش&ف واإلن&ذار& للغ&ازات الكيميائي&ة‬ ‫ب‪.‬‬

‫تعم &&ل فى الكش&&ف عن غ &&ازات األعص&&اب والغ &&ازات الكاوي &&ة كم&&ا أن&&ه يكش&&ف طبيع&&ة وترك &&يز الغ&&ازات‬

‫ومقدار تلوث األرض واألسطح المختلفة ويقوم أيضاً باختب&ار& كف&&اءة ط&رق التطه&ير& المس&تخدمة وتوجي&ه‬

‫األفراد& للدخول فى المناطق الخالية من التلوث ويصل وزن الجهاز حوالى ‪ 2‬كجم ‪.‬‬

‫‪-19-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫يمكن استخـدام& وسائـل& نقل المعلومـات الفورية الموجـودة على متن الطائرة المسيـرة لنقـل كافة‬ ‫جـ ‪.‬‬

‫المعلومات المتحصل عليه&ا مباش&رة إلى محطـة الس&يطرة والتحكم& وب&ذلك يتم الكش&ف واإلن&ذار& المطل&وب‬

‫بدون تعرض بشرى لكافـة مخاطـر وتحذيـرات& الكشف اإلشعاعى ‪.‬‬

‫األدوار المتعدده في الحروب الحديثه‪%‬‬

‫استخدمت& الطائرات& المسيرة& فى& العديد من الحروب& الحديثة& ‪ ،‬ولقد& حققت هذه الطائرات& نتائج& فعالة‬ ‫‪.44‬‬
‫فى& مجال العمليات& الحربية& ‪ ،‬فى& إطار& منظومة& متقدمة من آلية القيادة& والسيطرة& وسيتم& استعراض دور&‬
‫الطائرات& الموجهة بدون طيار& فى& عدد من الحروب& إلظهار& أهميتها& ‪.‬‬

‫معركة سهل البقـاع ‪" .‬تمت عمليـة عسكرية كبيرة في سهل البقاع اللبناني في يومي ‪ 10 ، 9‬يونيو&‬ ‫‪.45‬‬
‫عام ‪1982‬م عندما استطاعت إسرائيل إسقاط ‪ 86‬طائرة قتال سورية ‪ ،‬وتدمير حوالي ‪ 17‬بطـارية سام ـ ‪6‬‬
‫من أصل ‪ 20‬بطارية وتدمير& عدد اثنين بطارية صواريخ سام ‪ 8‬وعدد واحد بطارية صواريخ سام ـ ‪ 5‬تابعة‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫للجيش السورى& ‪ ،‬كل هذه الخسائر تمت فى معركة محدودة وليست فى حرب شاملة"‬

‫يرجع& السبب& فى& النتائج& السابقة الستخدام& إسرائيل& ألساليب الحرب اإللكترونية& بواسطة& الطائرات&‬ ‫‪.46‬‬

‫المسيرة& (ماستيف)& ‪( ،‬سكاوت)& والتى& كانتا محملتين بأجهزة إسرائيلية من كاميرات& تصويـر& وكاميـرات&‬

‫تليفزيونية& وأجهزة استطالع& وأجهزة& إعاقة فقد قامت هذه الطائرات& بالنقـل& التلفزيونى& لوقـائع& إسقـاط‬

‫الطائرات& السورية& وتدمير& بطاريات& الصواريخ& على الهـواء مباشرة إلى مركز& العمليـات& الرئيسي& بوزارة&‬

‫الدفاع& اإلسرائيلى& فى& تل أبيب ‪ ،‬كما& استخدمـت& تلك& الطائرات& لتصحيـح القصـف& المدفعى& اإلسرائيلى& على‬

‫المواقع& السورية& ‪.‬‬

‫خططت إسرائيل لتدمير الصواريخ السورية المضادة للطائرات بسهل البقاع حيث تم استخدام خطة‬ ‫‪.47‬‬

‫محكمة استخدمت فيها الطائرات المسيرة بالتنسيق الدقيق مع باقى أسلحة الجو اإلسرائيلية األخرى من طائرات‬

‫‪ )1( 1‬محمد أسامة السيد ‪ :‬الخداع اإللكتروني من خالل معركة سهل البقاع ‪ ،‬مجلة القوات الجوية ‪ ،‬ص‪ ، 20‬ص‪. 21‬‬
‫‪-20-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫القيادة والسيطرة والطائرات المقاتلة وطائرات الحرب اإللكترونية باإلضافة للمدفعية الصاروخية أرض‪ /‬أرض‬

‫طراز زائيف ‪.‬‬

‫اتخذت طائرات اإلنذار المبكر اإلسرائيلية طراز عين الصقر (‪ )E.2C‬موقعها& للمراقبة والتوجيـه‬ ‫‪.48‬‬

‫فوق& مسـرح العمليات بالبحر المتوسط ‪ ،‬كما قامت طائرة الحرب اإللكترونية (بوينج ـ ‪ )707‬باإلعاقـة‬

‫والتشويـش& على شبكـات القيادة والسيطرة السورية وأجهزة الرادار السورية ‪.‬‬

‫تم تجهيز المدفعية الصاروخية أرض‪/‬أرض (زائيف) وباقى& المدفعيات اإلسرائيلية فى مواقعها المطلة‬ ‫‪.49‬‬

‫على سهل البقاع الستقبال المعلومات المرسلة من مراكز القيادة والسيطرة اإلسرائيلية لتدمير األهداف‬

‫المخصصة لها ‪.‬‬

‫تم توجيه طائرات موجهة بدون طيار& من نوع (سكاوت) ‪( ،‬ماستيف) كطعم (‪ )DECOY‬لتنشيط‬ ‫‪.50‬‬
‫عمل بطاريات& الصواريخ السورية إلجبارها على تشغيل راداراتها& لتحديد مواقعها لتوجيه الطائرات المقاتلة‬
‫لها لتدميرها حيث ظهرت الطائرات المسيرة على شاشات الرادار السوريـة كأهداف حقيقية ‪ ،‬مما اضطرها&‬
‫لالشتباك معها ‪،‬مما استنفذ الصواريخ الجاهزة لإلطالق ‪.‬‬

‫ق&ا&م&ت& م&ج&م&و&ع&ة& أ&خ&ر&ى& م&ن& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ا&ل&م&س&ي&ر&ة& ب&ا&ل&ت&ق&ا&ط& و&إ ر&س&ا&ل& ت&ر&د&د&ا&ت& ع&م&ل& ب&ط&ا&ر&ي&ا&ت& ا&ل&ص&و&ا&ر&ي&خ&‬ ‫‪.51‬‬
‫ا&ل&س&و&ر&ي&ة& و&م&و&ا&ق&ع&ه&ا& إ&ل&ى& م&ر&ا&ك&ز& ا&لق&ي&ا&د&ة& و&ا&ل&س&ي&ط&ر&ة& ا&إل&س&ر&ا&ئ&ي&ل&ي&ة& و&ا&ل&ت&ى& ق&ا&م&ت& ب&د&و&ر&ه&ا& ب&ت&و&ج&ي&ه& ص&و&ا&ر&ي&خ& (&ز&ا&ئ&ي&ف&)&‬
‫ل&ل&ت&ع&ا&م&ل& م&ع&ه&ا& ط&ب&ق&اً& ل&ل&خ&ط&ة& ا&ل&م&و&ض&و&ع&ة& ‪ &،‬ب&ي&ن&م&ا& ق&ا&م&ت& ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ا&ل&ق&و&ة& ا&ل&ض&ا&ر&ب&ة& ب&م&ه&ا&ج&م&ة& ج&ز&ء& م&ن& ب&ط&ا&ر&ي&ا&ت&‬
‫ا&ل&ص&و&ا&ر&ي&خ& و&ا&ل&ت&ى& ل&م& ت&ك&ن& ل&د&ي&ه&ا& ص&و&ا&ر&ي&خ& ج&ا&ه&ز&ة& ل&إل&ط&ال&ق& ‪ &،‬ف&ى& ا&ل&و&ق&ت& ا&ل&ذ&ى& ق&ا&م&ت& ف&ي&ه& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ا&ل&م&س&ي&ر&ة&‬
‫ب&ت&ق&د&ي&م& ص&و&ر&ة& م&ب&ا&ش&ر&ة& ع&ن م&و&ا&ق&ع& ت&ر&ك&ي&ز& ا&ل&ق&و&ا&ت& ا&ل&س&و&ر&ي&ة& ‪.‬‬

‫‪-21-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫"استخدمت بعض الطائرات المسيرة فى إسقاط المشاعل الحرارية لتضليل الصواريخ السورية عن‬ ‫‪.52‬‬

‫الطائرات اإلسرائيلية ‪ ،‬كما قامت بإضاءة (تحديد) األهداف السورية بنظام (‪)LAZER DESIGNATOR‬‬

‫لكى تتمكن المقاتالت اإلسرائيلية من إطالق الصواريخ الكهروبصرية جو‪/‬أرض على أهدافها"(‪. )1‬‬

‫انتهت العملية اإلسرائيلية فى سهل البقاع بالنتائج التى سبق اإلشارة إليها ‪ ،‬ولم تخسر إسرائيل فى‬ ‫‪.53‬‬
‫تلك المعركة سوى بضع طائرات مسيرة ‪ ،‬ومن هنا يتضح مدى خطورة استخدام الطائرات المسيرة فى‬
‫الحرب الحديثة فى إطار منظومة متكاملة فى تحقيق العديد من المهام العملياتية المؤثرة ‪.‬‬

‫من أهم الدروس والنتائج المستخلصة من معركة سهل البقاع هى دراسة العوامل اآلتية ‪:‬‬ ‫‪.54‬‬
‫الفكر اإلسرائيلى& في بناء الطائرات المسيرة ‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫أهم طرق االستخدام اإلسرائيلي للطائرات المسيرة ‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫التنظيم& والتخطيط& واالستخدام للطائرات المسيرة‪.‬‬ ‫جـ ‪.‬‬
‫أجهزة االستشعار& المستخدمة مع الطائرات المسيرة فى إسرائيل ‪.‬‬ ‫د‪.‬‬

‫فى حرب الخليج الثانية (عام ‪1991‬م) ‪ .‬استخدمت الطائرات المسيرة ضمن منظومة االستطالع&‬ ‫‪.55‬‬
‫الجوى لقوات التحالف باإلضافة إلى طائرات اإلنذار المبكر األمريكية والبريطانية وطائرات& االستطالع&‬
‫المخصصة لهذا الغرض واألقمار الصناعية ‪ ،‬وقد استخدمت البحرية األمريكية الطائرات المسيرة طراز‬
‫(بايونير) التى أطلقت من فوق& الفرقاطات بواسطة صاروخ& صغير الستطالع المواقع& العراقية ونقل‬
‫المعلومات مباشرة إلى مراكز التحكم األرضية ثم استعادة الطائرات فوق الفرقاطات مرة أخرى بواسطة‬
‫الشباك بعد انتهاء مهمتها ‪.‬‬

‫ا&س&ت&خ&د&م&ت& ا&ل&ق&و&ا&ت& ا&ل&ب&ر&ي&ة& ا&أل&م&ر&ي&ك&ي&ة& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ا&ل&م&س&ي&ر&ة& ط&ر&ا&ز& (&ت&ي&ل&ي&د&ا&ي&ن& ‪ &)135 &، 262‬إ&ن&ت&ا&ج& ش&ر&ك&ة&‬ ‫‪.56‬‬

‫(&ن& & &و&ر&ث&ر&و&ب&)& م&ن& ا&ل&ع&ر&ب& & &ا&ت& ا&أل&م&ر&ي&ك&ي& & &ة& (&ه& & &ا&م&ر&)& ‪ &،‬ك&م& & &ا& ا&س& & &ت&خ&د&م&ت& أ&ن& & &و&ا&ع& أ&خ& & &ر&ى& ت&ط&ل& & &ق& م&ن& ت&ح&ت& أ&ج&ن&ح& & &ة&‬

‫‪ )1( 1‬انتوني كوردسمان ‪ ،‬إبراهام واجنر ‪ ،‬ترجمة عبد الحليم أبو غزالة ‪ :‬دروس الحرب الحديثة ‪ ،‬ص‪. 269‬‬

‫‪-22-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫ا&ل&ق&ا&ذ&ف&ا&ت& أ&و& ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ا&ل&ن&ق&ل& ا&ل&ع&س&ك&ر&ى& م&ث&ل& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ة& (&ف&ا&ي&ر& ب&ى&)& ا&ل&ت&ى& ت&ه&ب&ط& ب&ب&ر&ا&ش&و&ت& خ&ا&ص& ب&ع &د& ت&ن&ف&ي &ذ& م&ه&م&ت&ه&ا&‬

‫‪&.‬‬

‫نفذت الط&ائرات المس&يرة ط&&راز (‪ )Pioneer‬أك&&ثر من ‪ 300‬طلع&ة جوي&ة خالل عملي&&تى درع الص&&حراء‬ ‫‪.57‬‬

‫وعاص&&فة الص&&حراء ‪ ،‬حيث اس&&تخدمت ه&&ذه الط&&ائرات فى تق&&ييم نت&&ائج الق&&ذف الج&&وى وإ عط&&اء ص&&ورة تليفزيوني&&ة‬

‫مباش & &&رة لتجم & &&ع الق & &&وات العراقي & &&ة ‪ ،‬وملء الثغ & &&رات فى معلوم & &&ات االس & &&تطالع المتحص & &&ل عليه & &&ا من األقم & &&ار&‬

‫الصناعية وطائرات االستطالع ‪ ،‬حيث أمكنها اكتشاف& مواق&&ع مدفعي&&ة وص&&واريخ أرض‪ /‬أرض ط&&راز (‪)Frog‬‬

‫‪ ،‬كما تمكنت هذه الطائرات المسيرة من اكتشاف& مواقع القوات العراقية فى جزيرة فيلكا ‪ ،‬الملحق (ب) يوضح‬

‫صورة الطائرة المسيرة بدون طيار من نوع ( ‪. )PIONEER‬‬

‫اس& &&تخدمت الط& &&ائرات المس& &&يرة (إيت& &&الو) وال& &&تى أطلقت من ط& &&ائرات مقاتل& &&ة ط& &&راز (ف ـ ‪ )18‬لكى تخ& &&دع‬ ‫‪.58‬‬

‫ال&&رادارات العراقي&&ة باعتباره&&ا ط&&ائرات مقاتل&&ة مم&&ا أدى إلى اس&&تنزاف ص&&واريخ ال&&دفاع الج&&وى أرض‪/‬ج&&و ‪ ،‬وأثبتت‬

‫نجاحًا كبيرًا فى هذا االتجاه ‪.‬‬

‫فى حرب البلقان عام ‪1992‬م ‪ .‬شاركت& الطائرات& المسيرة فى& عمليات حلف& شمال& األطلنطى&‬ ‫‪.59‬‬

‫ضد& القوات& الصربية& فى& يوغوسال&فيا& السابقة عام (‪1992‬م) ‪ ،‬باستخدام& أنواع& حديثة& ‪ ,‬بعد أن أقرت األمم‬

‫المتحدة& استخدام& القوة ضد& القوات الصربية& ‪ ،‬إلحالل السالم& ودعم القوات& المتمركزة& فى المنطقة ‪.‬‬

‫نفذت الطائرات المسيرة أكثر من (‪ )330‬مهمة بإجمالى عدد (‪ )2600‬ساعة طيران ومن أهم المهام‬ ‫‪.60‬‬

‫التى قامت هذه الطائرات بتنفيذها إعطاء صور& جوية فورية عن انسحاب القوات الصربية طبقاً التفاق (‪DAY‬‬

‫‪ )TON‬للسالم ‪ ،‬ومراقبة مناطق النزاع فى منطقة البوسنة وتقديم العون والمساعدة فى عمليات البحث واإلنقاذ‬

‫للطيارين الذين تم إسقاط طائراتهم& ‪ ،‬باإلضافة إلى نقل نتائج الضربات الجوية لقوات التحالف ضد القوات‬

‫الصربية ‪.‬‬

‫‪-23-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫"لم تكن الواليات المتحدة األمريكية هى الدولة الوحيدة التى استخدمت الطائرات المسيرة فى منطقة‬ ‫‪.61‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫البلقان ‪ ،‬فلقد نشر الفرنسيون واأللمـان (‪ )290‬طائرة مسيرة للقيام بأعمال االستطالع& والتصوير"‬

‫نشـر& خمـس طائـرات& بريديتـو&ر& فى& كل من ألبانيا وكرواتيا& عام (‪1995‬م&) ‪ ،‬لدعم عمليات قوات& حفظ‬ ‫‪.62‬‬
‫السالم& التابعة& لألمم& المتحدة ‪ ،‬واستمر& عمل هذه الطائرات& المسيرة& حتى& عام (‪1998‬م) ‪.‬‬

‫فى حرب الخليج الثالثة (عام ‪ . )2003‬استخدمت الطائرة المسيرة ضمن شبكة نظام القيادة‬ ‫‪.63‬‬

‫والسيطرة (‪ ، )C4-I‬والتى تتكون من اآلتى ‪:‬‬

‫أقمار& المعلومات التى تغطى مسرح العمليات بالكامل طوال ‪ 24‬ساعة ‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫بدء بالطائرة (‪ )U-2‬ومروراً بطائرات االستطالع& التابعة للقوات الجوية‬


‫طائرات التجسس ً‬ ‫ب‪.‬‬

‫وانتهاء بالطائرات& المسيرة التى تغطى مسرح العمليات وتقوم بتنفيذ مهامها‬
‫ً‬ ‫والبحرية والبرية ‪،‬‬

‫المتعددة فى مجال المعلومات ‪.‬‬

‫الرادارات بمختلف أنواعها ‪.‬‬ ‫جـ ‪.‬‬

‫عناصر المخابرات واالستطالع& المكلفة بجمع المعلومات ‪.‬‬ ‫د‪.‬‬

‫مع بدء حرب الخليج الثالثة اقتصر& عمل طيارى& التحالف على توجيه أسلحتهم الدقيقة دون القيام‬ ‫‪.64‬‬

‫بمناورات& حول أهدافهم ‪ ،‬بل تمت االستعاضة عن دورهم فى القيام ببعض المهام الخطرة كالطيران المنخفض‬

‫بواسطة الطائراة المقاتلة المسيرة طراز (بريداتور) والتى أثبتت جدارتها& فى حرب أفغانستان عام ‪2001‬م‬

‫ومطاردة العناصر& اإلرهابية فى اليمن عام ‪2002‬م بعد حادث تفجير المدمرة األمريكية كول ‪.‬‬

‫ق&ا&م&ت& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ا&ل&م&س&ي&ر&ة& ب&ت&ن&ف&ي&ذ& م&ه&ا&م& ا&ال&س&ت&ط&ال&ع& ا&ل&ف&و&ر&ى& ل&س&ا&ح&ة& ا&ل&م&ع&ر&ك&ة& و&ا&ل&ذ&ى& ت&ت&و&ال&ه& م&ر&ا&ك&ز&‬ ‫‪.65‬‬

‫ا&ل&ر&ص&د& و&ا&ل&م&ت&ا&ب&ع&ة& ف&ى& ا&ل&و&ال&ي&ا&ت& ا&ل&م&ت&ح&د&ة& ع&ل&ى& م&س&ا&ف&ة& ‪6300‬م&ي&ل& م&ن& م&س&ر&ح& ا&ل&ع&م&ل&ي&ا&ت& و&ا&ل&م&و&ج&و&د& ف&ى& ق&ا&ع&د&ة&‬

‫(&ال&ن&ج&ل&ى&)& ا&ل&ج&و&ي&ة& ف&ى& و&ال&ي&ة& ف&ر&ي&ج&ي&ن&ي&ا& و&ا&ل&ذ&ى& ي&ح&ل&ل& ي&و&م&ي&اً& ا&أل&ف&ال&م& ا&ل&م&ص&و&ر&ة& ب&و&ا&س&ط&ة& ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ا&ال&س&ت&ط&ال&ع& (&‪U-‬‬

‫‪ )1( 1‬إبراهيم محمود إسماعيل ‪ :‬المركبات‬


‫‪ I‬الجوية غير المأهولة ‪ ،‬مجلة الدفاع ‪ ،‬ص‪. 93‬‬

‫‪-24-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫‪ )2‬ا&ل&ت&ى& ت&ط&ي&ر& ع&ل&ى& ا&ر&ت&ف&ا&ع& ي&ت&ج&ا&و&ز& (‪ &)60‬أ&ل&ف& ق&د&م& و&ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ا&ل&م&س&ي&ر&ة& (&ب&ر&ي&د&ا&ت&و&ر&)& ا&ل&ت&ى& ت&ط&ي&ر& عل&ى& ا&ر&ت&ف&ا&ع&‬

‫(&‪ )15‬أ&ل&ف& ق&د&م& و&ت&ر&س&ل& ا&ل&ن&ت&ا&ئ&ج& ف&و&ر&ي&اً& إ&ل&ى& م&ر&ا&ك&ز& ا&ل&ق&ي&ا&د&ة& ل&ل&ت&ع&ا&م&ل& م&ع&ه&ا& ‪ &،‬و&ل&م& ت&ت&ج&ا&و&ز& ا&لف&ت&ر&ة& م&ن& ر&ص&د& ا&ل&ه&د&ف&‬

‫ا&ل&م&ط&ل&و&ب& ا&ل&ت&ع&ا&م&ل& م&عه& و&ن&ق&ل& ا&ل&م&ع&ل&و&م&ا&ت& إ&ل&ى& ف&ر&ي&ق& ا&ل&ت&ح&ل&ي&ل& و&غ&ر&ف&ة& ا&ل&ع&م&ل&ي&ا&ت& ا&ل&ج&و&ي&ة& ف&ى& ا&ل&خ&ل&ي&ج& ث&م& ا&ل&ت&ع&ا&م&ل&‬

‫م&ع& ا&ل&ه&د&ف& أ&ك&ث&ر& م&ن& ع&ش&ر& د&ق&ا&ئ&ق& ‪&.‬‬

‫"ذ&ك&ر& ا&ل&ك&و&ل&و&ن&ي&ل& (&ل&د&ر&ى& ج&ا&ر&ن&د& ه&ا&و&ز&ر&)& ق&ا&ئ&د& م&ج&م&و&ع&ة& ا&ال&س&ت&خ&ب&ا&ر&ا&ت& ر&ق&م& (‪ &)480‬أ&ن& ا&ل&ع&س&ك&ر&ي&ي&ن&‬ ‫‪.66‬‬
‫ا&أل&م&ر&ي&ك&ي&ي&ن& من& ا&ل&ش&ب&ا&ب& ا&ل&م&ف&ت&ق&د&ي&ن& إ&ل&ى& ا&ل&خ&ب&ر&ة& ا&ل&ق&ت&ا&ل&ي&ة& و&ا&ج&ه&و&ا& أ&ح&ي&ا&ن&اً& ض&غ&و&ط&اً& ن&ف&س&ي&ة& ش&د&ي&د&ة& ع&ن&د&م&ا& ك&ا&ن&ت&‬
‫ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ا&ل&م&س&ي&ر&ة& (&ب&ر&ي&د&ا&ت&و&ر&)& ت&ن&ق&ل& إ&ل&ي&ه&م& ب&ا&ل&ب&ث& ا&ل&م&ب&ا&ش&ر& ا&ل&ع&م&ل&ي&ا&ت& ا&ل&ج&ا&ر&ي&ة& ع&ل&ى& ا&أل&ر&ض& و&م&ن&ه&ا& م&ق&ت&ل& ا&ل&ج&ن&و&د&‬
‫م&ن& ا&ل&ج&ا&ن&ب&ي&ن& ا&ل&م&ت&ح&ا&ر&ب&ي&ن& م&م&ا& ا&ض&ط&ر&ت& ا&ل&ق&ي&ا&د&ة& إ&ل&ى& ا&ال&س&ت&ع&ا&ن&ة& ب&ر&ج&ا&ل& د&ي&ن& و&خ&ب&ر&ا&ء& ن&ف&س&ي&ي&ن& ل&ل&ت&ع&ا&م&ل& م&ع& ت&ل&ك&‬
‫‪.‬‬ ‫ا&ل&ض&غ&و&ط&‬
‫( ‪&)1‬‬

‫استخدمت الطائرات المسيرة طراز (هنتر) كوصلة بيانات (عملية ربط معلومات إلكترونية بين‬ ‫‪.67‬‬
‫طائرات ومستشعرات& بطائرات أخرى لتوجيهها ألهدافها) تقوم بتوجيه الهليكوبتر الهجوميـة مثل األباتشى& ‪،‬‬
‫كوبرا& المشاركة فى الحرب على العراق أو أى طائرة أخرى ‪ ،‬حيث تتحكم فيها وتتلقى المعلومات الميدانية‬
‫منها دون االقتراب من العدو والتعرض لخطر الكشف ‪.‬‬

‫أثبتت حرب الخليج الثالثة أهمية الطائرات المسيرة وأنظمة التحكم عن بعد حيث سيكون لها دور‬ ‫‪.68‬‬
‫مؤثر& فى الحرب الجوية مستقبالً ‪ ،‬وهذا يتطلب ضرورة االهتمام بتطوير هذه المنظومات من ناحية المدى‬
‫والقدرة على حمل األسلحة والمقذوفات المختلفة ‪ ،‬وزيادة قدرتها على االختفاء من أجهزة الكشف الرادارى‬
‫الجوية واألرضية ‪.‬‬

‫( (‪ )1‬عبد المنعم سعيد كاطو ‪ :‬العقيدة العسكرية لكال الجانين وحدود استخدام القوة ‪ ،‬حرب الخليج الثالثة ‪ ،‬يوميات‬
‫‪ I‬الحرب األمريكية المبرمجة على العراق‬
‫‪ ،‬ص‪. 61‬‬

‫‪-25-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫المبحث االول‬
‫أهمية‪ ،‬مواصفات‪ ،‬انواع واالعمال القتالية للطائرات المــقــاتـلــة بـــدون طيار‬

‫أهمية وحاجة الطائرات المقاتلة بدون طيار( المسيرة )‬

‫األسباب السياسية ‪ .‬تستخدم الطائرات المقاتلة المسيرة لألسباب السياسية اآلتية ‪:‬‬ ‫‪.69‬‬

‫العوام‪%%‬ل البش‪%%‬رية ‪ .‬لض &&مان س &&المة الطي &&ارين والمحافظ &&ة عليهم ‪ ،‬مثلم &&ا تس &&تخدم& ص &&واريخ‬ ‫أ‪.‬‬

‫(توماهوك) بعيدة المدى ‪ ،‬كذلك الطائرات القاذفة من على ارتفاعات عالية ‪.‬‬

‫الخسائر البش‪%%‬رية ‪ .‬حيث يس&&هم اس&&تخدام الط&&ائرات المقاتل&&ة المس&&يرة في التقلي&&ل من الخس&&ائر‬ ‫ب‪.‬‬

‫البشرية ‪.‬‬

‫القواعد األمامية ‪ .‬يمكن اس&&تخدام الط&&ائرات المقاتل&&ة المس&&يرة دون الحاج&&ة إلى قواع&&د أمامي&&ة‬ ‫جـ ‪.‬‬

‫وخاصة عندما تكون العمليات العسكرية بعيدة عن أراضي الدولة ‪.‬‬

‫األسباب االقتصادية ‪ .‬تستخدم الطائرات المقاتلة المسيرة لألسباب االقتصادية التالية ‪:‬‬ ‫‪.70‬‬

‫تكلف‪%%‬ة المنظومة ‪" .‬أثنـاء حـرب الخليـج أطل&&ق م&&ا يزي&&د على (‪ )250‬ص&&اروخ توم&&اهوك في‬ ‫أ‪.‬‬

‫األسبوع& األول وبتكلفة (‪ )1.1‬مليون دوالر& للصاروخ الواحد وبدون القدرة على استخدام أي ج&&زء من‬

‫الص&اروخ& م&رة ثاني&ة ‪ ،‬إن مقارن&ة ذل&ك م&ع تكلف&ة الط&ائرة المقاتل&ة المس&يرة وال&تي من الممكن اس&تخدامها‬

‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫عدة مرات شكلت بديالً مغرياً"‬

‫تدريب الطيارين ‪ .‬توف&&ير& ال&&وقت والم&&ال ال&&ذي يص&&رف على ت&&دريب الطي&&ارين ال&&ذين يقوم&&ون‬ ‫ب‪.‬‬

‫بنفس المهمة التي تقوم بها الطائرات المقاتلة المسيرة ‪.‬‬

‫األسباب العسكرية ‪ .‬بالنسبة لألسباب العسكرية الستخدام& الط&&ائرات المقاتل&&ة المس&&يرة فتتلخص في أن‬ ‫‪.71‬‬

‫هذه الطائرات تقوم بحمل صواريخ هجومية عالوة على المقدرة على حمل صواريخ جو‪/‬ج&و لل&دفاع عن النفس‬

‫‪،‬حيث س&&يكون المش&&غل له&&ذه الطائـرات على دراي&&ة تام&&ة ب&&الخطر& ال&&ذي س&&يواجهه بواسطـة ط&&ائرات االستطـالع‬

‫‪ http : // www.navy.mil )1( 1‬الساعه ‪. 25/7/2019 00.14‬‬

‫‪-26-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫والكشـف المبكـر وتس&&تطيع& ه&&ذه الط&&ائرات خ&&وض معـارك جويـة قريبـة وبعيـدة على ح&&د س&&واء ‪ ،‬وك&&ذلك فإنهـا&‬

‫ستكون ق&ادرة على نق&ل ص&ورة حي&ة فوري&ة إلى مش&غل الطائـرة ال&ذي س&يقرر إن ك&ان إطالق الس&الح س&يؤدي& ب&ه‬

‫إلى هدف&&ه الص&&حيح ‪ ،‬ويؤك&&د المص&&ممون ألجهـزة التحكم والسيطـرة على ه&&ذه الط&&ائرة إن وص&&لة المعلوم&&ات (‬

‫‪ )DATA LINK‬التي ستستخـدم& ستكـون على درجـة عالية من السرعة والدقة ‪.‬‬

‫العملي‪%%‬ات ‪ .‬إن الطائـرات المقاتل &&ة المس &&يرة تتع &&رض لنق &&د ش &&ديد من بعض األوس &&اط العس &&كرية إال أن‬ ‫‪.72‬‬
‫المقترحـات الس&&تخدامها& س&&يكون مقتص&&راً& في البداي&&ة على عملي&&ات (‪Suppression Enemy Air( &)SEAD‬‬
‫‪ &)Defense‬لتخفيف الخطر الصـادر& من ال&&دفاعات األرض&ية ‪ ،‬ألن الكث&ير من العملي&ات الجوي&ة تتع&&رض للفش&ل‬
‫أو عـدم تحقيـق مهمتهـا نتيجة وجود دفاعات أرضية في منطقة اله&&دف حيث س&&تكون الطائـرات المس&&يرة المقاتل&&ة‬
‫الح&&ل األمث&&ل للتعام&&ل م&&ع ه&&ذه ال&&دفاعات ب&&دون تع&&ريض حي&&اة الطياريـن للخطـر ‪ ،‬حيث ستدخـل ه&&ذه الطائـرات‬
‫منطقة الهدف للتخلص من الدفاعات ثم يأتي دور الطائـرات المقاتلـة للتعامل مع الهدف وضمان نجاح المهمة ‪.‬‬

‫مواصفات الطائرة المقاتلة المسيرة‬

‫تتمتع الطائرات المقاتلة المسيرة بمزاي&ا& جدي&دة ذات أداء ع&الي وأك&&ثر فاعلي&&ة ألداء المه&ام من الط&ائرات‬ ‫‪.73‬‬
‫المأهول&&ة وذل&&ك من خالل اس&&تخدام المعلوم&&ات التقني&&ة بحيث تص&&بح ق&&ادرة على اس&&تخدام أس&&لحة الجي&&ل الق&&ادم ‪،‬‬
‫وتالياً بعض مواصفات هذه الطائرة ‪:‬‬
‫الشكل ‪ .‬شكل الطائرة لن يكون محكوماً& بتص&ميم& غرف&ة القي&ادة أو وج&ود العنص&ر& البش&ري أو‬ ‫أ‪.‬‬
‫كرسي& النجاة ‪.‬‬
‫التص‪%%‬ميم ‪ .‬إن لحري&&ة التص&&ميم الناتج&&ة عن غي&&اب العنص&&ر البش&&ري س&&وف ي&&ؤدي إلى تقلي&&ل‬ ‫ب‪.‬‬
‫المساحة المعرضة لإلشعاعات الرادارية وهذا بدوره سوف يؤدي إلى ‪:‬‬
‫تقليل مدى الكشف الراداري& الفعال لرادارات العدو ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫قص& &&ر مس&&&افة إلق&&&اء األس&&&لحة لي&&&ترتب على ذل &&ك إمكاني& &&ة اس& &&تخدام أس &&لحة أق&&&ل تط&&&وراً&‬ ‫(‪)2‬‬
‫وتعقيداً‪.‬‬

‫‪-27-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫إن لغياب عامل العنصر البشري& يعطي& مرونة في التصميم بحيث يمكن استخدام&‬ ‫السرعة ‪.‬‬ ‫جـ ‪.‬‬

‫الط&&ائرة بس&&رعة (‪ ، )HYPER SONICE RANGE‬حيث يص&&بح الع&&الم كل&&ه مس&&رح عملي&&ات ص&&غير‬

‫تستطيـع الطائرة خالل وقت قصير& تنفيذ عمليات على بعد عدة آالف من األميال ‪.‬‬

‫المرونـة المعلوماتيـة ‪ .‬أصبحـت المعلومـات القادمـة من مص & &&ادر& خ & &&ارج الط & &&ائرة تش & &&كل‬ ‫د‪.‬‬

‫المص& &&در& األك& &&بر في الح& &&رب الحديث& &&ة مث& &&ل األقم& &&ار الص& &&ناعية والمحط& &&ات األرض& &&ية ومراك & &ز& القي& &&ادة‬

‫والس&&&يطرة ‪ ،‬وأن ه&&&ذا الكم الهائ&&&ل من المعلوم&&&ات وأثن&&&اء عرض &&ه في غرف &&ة القي &&ادة س&&&وف ي&&&ؤدي إلى‬

‫اإلش&&باع الس&&ريع لقائ&&د الط&&ائرة وبالت&&الي االس&&تخدام غ&&ير الفع&&ال له&&ذه المعلوم&&ات ‪ ،‬وعلى العكس تمام &اً‬
‫بالنس & &&بة للط & &&ائرة الغ & &&ير مأهول & &&ة ف & &&إن تط & &&ور المجس & &&ات والمعالج & &&ة العالي & &&ة للمعلوم & &&ات أص & &&بح متطلب& & &اً&‬

‫لوجودها& ‪.‬‬

‫التجهيزات البشرية ‪ .‬لغياب العنصر& البش&&ري يمكن التخلص من أجه&&زة الع&&رض وتجه&&يزات&‬ ‫ﻫ‪.‬‬

‫النجاة ‪ ،‬وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة مساحة االستخدام& وتقليل الوزن والكلفة ‪.‬‬

‫المناورة ‪ .‬من الممكن تص&&ميم ط&&ائرة ذات مرون&&ة عاليـة ف&&وق& مستـوى& التحم&&ل البش&&ري مم&&ا‬ ‫و‪.‬‬

‫ي &&ترتب علي &&ه من زي &&ادة قابلي &&ة النج &&اة ‪ ،‬وأن إنج &&از (‪ G & )10±‬ق &&ادر& على تف &&ادي العدي &&د من الص &&واريخ‬

‫المعروفة حالياً ‪ ،‬وأن إمكاني&ة التس&ارع& بمس&توى& (‪ G &)20±‬تجع&ل الط&ائرة غ&ير المأهول&ة متفوق&ة تقريب&اً‬
‫على جميع أنواع الصواريخ‪.‬‬

‫المعارك الجوية ‪ .‬الب&&د من اإلدراك الت&&ام لمس&&رح العملي&&ات وم&&ا يج&&ري في&&ه وتظه&&ر هن&&ا ع&&دة‬ ‫ز‪.‬‬

‫إمكاني&&ات الس&&تخدام الط&&ائرات المقاتل&&ة المس&&يرة من مراقب&&ة جوي&&ة راداري&&ة إلى مهاجم&&ة ط&&ائرات الع&&دو‬

‫بص&&واريخ خ&&ارج م&&دى الرؤي&&ا ثم إذا ل&&زم األم&&ر االش&&تباك م&&ع ط&&ائرات الع&&دو في قت&&ال ق&&ريب وك&&ل ذل&&ك‬

‫من خالل التوجيه عن بعد حيث تتوفر& المعلومات عن الحالة العملياتية للمعركة ‪.‬‬

‫أنواع الطائرات المقاتلة المسيرة‬

‫الطائرة المقاتلة المسيرة براديتور ‪ .‬تم إنتاج الطائرة بواسطة شركة (جنرال أتوميكس) ‪ ،‬وقد حلق‬ ‫‪.74‬‬

‫الطراز& األول من هذه الطائرة فى عام (‪1994‬م) ‪ ،‬وقد استخدمت فى ألبانيا فى يوليو عام (‪1995‬م) لمساعدة‬

‫عمليات األمم المتحدة فى حفظ السالم ‪ ،‬وقد "استخدمت الطائرة فى تنفيذ مهام الهجوم& الجوى بالصواريخ‬

‫‪-28-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫هلفاير فى أفغانستان وفى اليمن (‪2002‬م) وقد أتمت الطائرة ما يزيد عن (‪ )25.000‬ساعة طيران بنجاح فى‬

‫العمليات العسكرية المختلفة وتتميز الطائرة بالقدرة على الطيران المتواصل حتى أربعين ساعة طيران على‬

‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ارتفاع (‪ )20.000‬قدم أو عشرين ساعة على ارتفاع (‪ )13.000‬قدم"&‬

‫تتميز الطائرات بطول جناح يصل إلى (‪ )14.84‬متر ومحرك طراز ‪ FOTAX 912/914‬وتزن‬ ‫‪.75‬‬
‫الطائرة (‪ )1020‬كيلو جرام باإلضافة إلى (‪ )300‬كيلو جرام من الوقود& وحمولة تصل إلى (‪ )205‬كيلو جرام‬
‫‪ ،‬وتجهز& الطائرة بالمعدات التالية ‪:‬‬
‫نظام رادارى طراز ‪. APX – 100 IFF/SIF‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫وصلة نقل معلومات طراز ‪. ARC – 210‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫نظام مالحة بالقصور& الذاتى مع تحديد الموقع باألقمار& الصناعية ‪. GPS/INS‬‬ ‫جـ ‪.‬‬
‫كاميرا تليفزيونية فى مقدمة الطائرة للتحكم فى الطيران ‪.‬‬ ‫د‪.‬‬
‫تجهز بعض األنواع برادار جانبى اللتقاط الصور الرادارية الجانبية ‪.‬‬ ‫ﻫ‪.‬‬
‫تم تجهيز بعض الطائرات بالصواريخ جو‪/‬أرض طراز& هل فاير& ‪.‬‬ ‫و‪.‬‬
‫تجهيز بعض الطائرات بالصواريخ جو‪/‬جو طراز ميسترال ‪.‬‬ ‫ز‪.‬‬
‫الملحق (ج) به صورة توضح الطائـرة المقاتلة المسيـرة بردتور& مسلحة بصواريخ (هل فاير) ‪.‬‬ ‫ح‪.‬‬

‫الطائرات المقاتلة المسيرة ‪" . X-45 UCAV‬أ&م&ر&ي&ك&ي&ة& ا&ل&ص&ن&ع& م&ن& إ&ن&ت&ا&ج& ش&ر&ك&ة& (&‪&)DAPRA‬‬ ‫‪.76‬‬
‫ب&ا&ل&ت&ع&ا&و&ن& م&ع& س&ال&ح& ا&ل&ج&و& ا&أل&م&ر&ي&ك&ي& ‪ &،‬ت&ح&م&ل& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ة& ح&و&ا&ل&ى& (&‪ &)200‬ب&ا&و&ن&د& م&ن& ا&أل&س&ل&ح&ه& ت&ش&م&ل& ا&ل&ت&ق&ل&ي&د&ي&ة&‬
‫و&ا&ل&غ&ي&ر& ت&ق&ل&ي&د&ي&ه& ‪ &،‬و&ك&ا&م&ي&ر&ا& ت&ل&ي&ف&ز&ي&و&ن&ي&ة& ‪ &،‬و&ك&ا&م&ي&ر&ا& ح&ر&ا&ر&ي&ة& ‪ &،‬و&و&س&ا&ئ&ل& ن&ق&ل& م&ع&ل&و&م&ا&ت& ف&و&ر&ي&ة& (&‪DATA‬‬
‫‪ &)LINK‬و&ن&ظ&ا&م& م&ال&ح&ة& ف&ض&ا&ئ&ى& (&‪ &، &)GPS‬و&ن&ظ&م& ا&ت&ص&ا&ال&ت& م&ش&ف&ر&ة& ‪ &،‬و&ن&ظ&ا&م& ط&ي&ا&ر& آ&ل&ى& م&ت&ط&و&ر& م&ع&‬
‫إ&م&ك&ا&ن&ي&ة& ح&م&ل& ن&ظ&م& ت&س&ل&ي&ح& (&ج&و&‪&/‬ج&و&)& ل&ل&ع&م&ل& ض&م&ن& م&ن&ظ&و&م&ة& ا&ل&ص&و&ا&ر&ي&خ& ا&ل&ب&ا&ل&ي&س&ت&ي&ة& ‪&.‬‬

‫الخصائص الفنية الخاصة بالطائرة المقاتلة المسيرة ‪X-45 UCAV‬‬ ‫‪.77‬‬

‫‪ )1( 1‬روي براي بروك ‪ :‬المركبات الجوية بدون طيار ‪ ،‬ص‪. 26‬‬

‫‪-29-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫يمكن إيضاح الخصائص الفنية بالطائرة المسيرة كاآلتي ‪:‬‬
‫مصممة بتقنية التخفي ‪)Stealth Technology( .‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫السرعة (‪ )450‬عقدة ‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫االرتفاع يصل الى ‪ 35,000‬قدم ‪.‬‬ ‫جـ ‪.‬‬
‫تعمل في جميع الظروف الجوية ‪.‬‬ ‫د‪.‬‬

‫الطائرة المقاتلة المسيرة طراز هاربى ‪ .‬إسرائيلية الصنع تستخدم كلغم هوائى ضد األهداف‬ ‫‪.78‬‬
‫األرضية وضد& الرادارات األرضية وتعد الطائرة هاربى من أكثر الطائرات المتطورة من حيث االستخدام ‪،‬‬
‫وذلك لقدرتها& العالية على العمل كلغم هوائى من خالل تزويدها بباحث رادارى سلبى للبحث عن األشعة‬
‫الرادارية المنبعثة من الرادارات المعادية ورصدها والتعامل معها ‪ ،‬باإلضافة إلى أن هيكل الطائرة المصنوع‬
‫من اللدائن والفوم بما يحقق لها مبدأ اإلخفاء الرادارى& بجانب القدرات التحميلية للطائرة والمتمثلة فى الحمولة‬
‫الكبيرة للمتفجرات والمستشعرات التى تصل إلى حوالى (‪ )450‬كجم ‪.‬‬

‫ي&ت&م& إ&ط&ال&ق& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ة& م&ن& ق&ا&ذ&ف& أ&ر&ض&ى& ف&ى& ا&ال&ت&ج&ا&ه& ا&ل&م&ح&د&د& ب&ن&ا& ًء& ع&ل&ى& ب&ر&ن&ا&م&ج& س&ا&ب&ق& ت&م& ض&ب&ط&ه& ق&ب&ل&‬ ‫‪.79‬‬
‫ا&إل&ط&ال&ق& و&ع&ل&ى& ا&ر&ت&ف&ا&ع& عم&ل& ي&ت&ر&ا&و&ح& م&ن& (&‪ 13300 - 10000‬ق&د&م&)& و&ب&س&ر&ع&ة& م&ت&و&س&ط&ة& ت&ب&ل&غ& ح&و&ا&ل&ى& (&‪150‬‬
‫ك&م&‪&/‬س&ا&ع&ة&)& ح&ي&ث& ي&ق&و&م& ب&ع&د& ذ&ل&ك& ا&ل&ب&ا&ح&ث& ا&ل&ر&ا&د&ا&ر&ى& ا&ل&س&ل&ب&ى& ا&ل&م&ز&و&د& ب&ه& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ة& ب&ا&ل&ب&ح&ث& ع&ن& ا&أل&ه&د&ا&ف& ا&ل&م&ر&ا&د&‬
‫ت&د&م&ي&ر&ه&ا& و&ر&ص&د&ه&ا& ث&م& ت&و&ج&ي&ه& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ة& ف&ى& ا&ت&ج&ا&ه& ا&ل&ه&د&ف& ب&س&ر&ع&ة& ت&ص&ل& إ&ل&ى& (&‪ 180‬ك&م&‪ &/‬س&ا&عة&)& ب&ا&س&ت&خ&د&ا&م& ب&و&س&ت&ر&‬
‫(&ص&و&ا&ر&ي&خ& د&ف&ع&)& و&ف&ى& ا&ت&ج&ا&ه& عم&و&د&ى& أ&و& م&ا&ئ&ل& ب&ز&ا&و&ي&ة& ت&ت&ر&ا&و&ح& م&ن& (&‪ &)80- 50‬د&ر&ج&ـة& ع&ل&ى& ا&ل&ه&د&ف& ح&ي&ث& ي&ت&م&‬
‫ا&ال&ن&ف&ج&ا&ر& ف&و&ر& ا&ال&ص&ط&د&ا&م& ب&ا&ل&ه&د&ف& ا&ل&م&ر&ا&د& ت&د&م&ي&ر&ه& ‪&.‬‬

‫الخصائص الفنية بالطائرة المقاتلة المسيرة هاربي ‪ .‬ي&م&ك&ن& إ&ب&ر&ا&ز&ه&ا& ك&ا&آل&ت&ي& ‪:‬‬ ‫‪.80‬‬

‫المحركات ‪ .‬محرك ذو قدرة دفع (‪ )22‬حصان ‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫السرعة القصوى ‪ 180( .‬كم‪/‬ساعة) ‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫أقصى وزن لإلقالع ‪ )160 - 150( .‬كجم ‪.‬‬ ‫جـ ‪.‬‬

‫أقصى حمولة ‪ )450 - 350( .‬كجم (متفجرات ‪ +‬مستشعرات) ‪.‬‬ ‫د‪.‬‬

‫‪-30-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫ارتفاع العمل ‪ )4 - 3( .‬كم ‪.‬‬ ‫ﻫ‪.‬‬

‫األعمال القتالية للطائرات المقاتلة المسيرة‬

‫عنـد التفكيـر بمنظوم&&ة أس&&لحة جدي&&دة الب&&د من وض&&ع جمي&&ع الن&&واحي في الم&&يزان وتقري&&ر م&&ا إذا ك&&انت‬ ‫‪.81‬‬

‫المنظومـة قـادرة على التعامـل م&ع ك&ل المواقـف& العسكريـة وتحقي&ق& األه&&داف الموض&وعة بغض النظ&ر عن حجم‬

‫الموق &ف& ودرج&&ة التهديـد ‪ ,‬فمـن ه&&ذا المنطل&&ق توض&&ح النق&&اط التالي&&ة األعم&&ال القتالي&&ة المناط&&ة بالط&&ائرة المقاتل&&ة‬

‫المسيرة وهي ‪:‬‬

‫مقاوم‪%%‬ة أس‪%%‬لحة ال‪%%‬دمار الش‪%%‬امل ‪ .‬وتعتبـر من أهـم األولويـات حيث يتم ت&&دمير& أس&&لحة ال&&دمار‬ ‫أ‪.‬‬

‫الش&&امل في مواقعه&&ا قب&&ل إطالقه&&ا ‪ ،‬حيث ت&&دخل ط&&ائرات مقاتل&&ة مس&&يرة تحم&&ل أس&&لحة مناس&&بة تس&&تطيع‬

‫اخ&&تراق أك&&ثر المواق&&ع تحص&&يناً س&&واء بالتوجي&&ه الل&&يزري أو نظ&&ام اإلح&&داثيات الع&&المي وبمس&&اعدة األقم&&ار&‬

‫الص&&ناعية ‪ ،‬ومن جه&&ة أخ&&رى ف&&إن هجوم&اً اس&&تراتيجياً& مخط&&ط مس&&بقاً سيس&&هل عملي&&ة كش&&ف م&&ا إذا ك&&انت‬

‫الجه&&ة المس&&تهدفة تمل&&ك أو تط&&ور أو تس&&عى للحص&&ول على أس&&لحة ال&&دمار الش&&امل ‪ ،‬فالط&&ائرات& المس&&يرة‬

‫تستطيع& الطيران في مناطق& العدو بالعمق وتستطيع& هذه الطائرات البقاء في الج&&و للتغطي&&ة اإلستخباريـة‬

‫دون الحاجـة إلى تغ&&ير مس&&ار أقم&&ار االس&&تخبارات العس&&كرية وال&&تي تكل&&ف أم&&واالً طائل&&ة وال ت&&وفر& إال م&&ا‬

‫يقارب (‪ )8 – 6‬ساعات من المراقبة يومياً ‪.‬‬

‫مسرح الصواريخ البالس‪%%‬تية ‪ .‬تس&&تطيع الط&&ائرة المس&&يرة والم&&زودة ب&&أجهزة مراقب&&ة وتص&&وير&‬ ‫ب‪.‬‬

‫ب&&الطيران ف&&وق من&&اطق& يش&&تبه بوج&&ود& ص&&واريخ بالس&&تية فيه&&ا مص&&حوبة بط&&ائرات مقاتل&&ة مس&&يرة م&&زودة‬

‫بص &&واريخ اعتراض &&ية" ‪ ،‬حيث تق &&وم ط &&ائرات التص &&وير بالمراقب &&ة ونق &&ل الص &&ورة ببث حي إلى مراك &&ز‬

‫المراقب&&ة حيث يق&&وم المش&&غلون بتوجي&&ه ه&&ذه الط&&ائرات نح&&و قواع&&د الص&&واريخ البالس&&تية وتك&&ون التغطي&&ة‬

‫على م &&دار الس &&اعة وتك &&ون هن &&اك ك &&ذلك حماي &&ة ش &&املة ض &&د أي ع &&دوان على ه &&ذه الط &&ائرات ‪ ،‬وتتجلى‬

‫الفائدة في معالجة هذه الصواريخ أن كشفها س&يتم في مرحل&ة اإلطالق& األولي وهي المرحل&ة ال&تي تعت&بر‬

‫األض&&عف في حي&&اة الصـاروخ& حيث يمكن اعتراضـه بواسطـة صواريـخ ج&&و‪/‬ج&&و أو على األق&&ل س&&يكون‬

‫المشغلون على علم بعملية اإلطالق ويفقد العدو عنصر المفاجأة ‪.‬‬

‫‪-31-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫مهاجم‪%% %‬ة األه‪%% %‬داف الثابتة ‪ .‬تقـوم الطائـرة المس& & &&يرة وبواس& & &&طة وص& & &&لة معلوم& & &&ات بإرس& & &&ال‬ ‫جـ ‪.‬‬

‫إحداثيات دبابة معادية إلى ط&ائرة مقاتل&&ة مس&يرة المحمل&&ة بالص&&واريخ أو القناب&&ل المض&ادة لل&&دروع ويق&وم‬

‫مشغل الطائرة بدوره بتحديد اتجاه الهجوم المناسب ونوع& السالح وم&&ا إذا ك&&ان اله&&دف يس&&توجب ت&&دميره‬

‫بتحدي&&&د مق&&&دار التهدي &&د ال &&ذي يش&&&كله على مس &&توى& مس&&&رح العملي &&ات ‪ ،‬وهن &&ا تظه &&ر حري&&&ة المن&&&اورة في‬

‫الهجوم ومن أي اتجاه يكون مناسباً وبواسطة مجموعة من األسلحة الموجهة ‪.‬‬

‫مواجه‪%%‬ة األه‪%%‬داف المتحركة ‪ .‬ويتم ذل &&ك بواس &&طة ط &&ائرات مس &&يرة ذات ف &&ترة تحلي &&ق طويل &&ة‬ ‫د‪.‬‬

‫ت&&وفر بواس&&طة أجه&&زة المراقب&&ة الحساس&&ة الموج&&ودة فيه&&ا ووص&&لة المعلوم&&ات لمواق&&ع األه&&داف المتحرك&&ة‬

‫وتحديد& هويتها بشكل فوري& ‪ ،‬ومن ثم يق&وم المش&&غلون بتوجي&ه ق&وتهم& الجوي&&ة المس&&يرة إلى تل&ك األه&داف‬

‫ومعالجتها& بشكل آمن وبقدرة تواجد عالية وسريعة ‪.‬‬

‫ت ‪%%‬دمير ال ‪%%‬دفاعات الجوي ‪%%‬ة المعادية ‪ .‬في كث& &&ير من األحي& &&ان تتطلب بعض األه& &&داف هجوم& & &اً‬ ‫ﻫ‪.‬‬
‫مباشراً& من الطائرات المقاتلة بسبب موقع هذه األهداف وعادة ما تكون هذه األهداف محص&&نة ب&&دفاعات‬
‫جوي&&ة من ص&&واريخ أرض ‪ /‬ج&&و والم&&دافع الرشاش&&ة حيث الب&&د من التعام&&ل معه&&ا قب&&ل مهاجم&&ة اله&&دف‬
‫‪،‬حيث يق&&وم مش&&غلوا الط&&ائرات المقاتل&&ة المس&&يرة ب&&الهجوم على ه&&ذه ال&&دفاعات ثم تتم عملي&&ة االس&&تطالع‬
‫بإح &&دى الط &&ائرات لتق &&دير م &&دى فاعلي &&ة الهج &&وم ثم تق &&وم ط &&ائرات أخ &&رى بمعالج &&ة اله &&دف وك &&ل ه &&ذا يتم‬
‫بتحكم عن بعد وعلى بعد آالف األميال عن منطقة الهدف ‪.‬‬

‫‪-32-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫المبحث الثاني‬
‫مستقبل‪ %‬تطور الطائرات المقاتلة المسيرة‬

‫برزت& أهمية الدور& الذى& تقوم& به الطائرات& المسيرة& في& الحروب& األخيرة من حيث تعدد& االستخدام&‬ ‫‪.82‬‬

‫جزء رئيساً& فى&‬


‫ً‬ ‫فى& مهام& االستطالع& والحرب& اإللكترون&ية& وبعض& المهام& القتالية األخرى& ‪ ،‬وأصبحت& تشكل‬

‫تشكيل& القوات الجوية& للدول& المتقدمة ‪ ،‬مما كان له أكبر& األثر& فى& سرعة تطور& اإلمكانيات& القتالية لتلك&‬

‫الطائرات& األمر الذى أدى إلدخال تقنية حديثة من حيث التصميم& واألجهزة والمعدات& المحملة بها ‪.‬‬

‫"وضعت القوات الجوية األمريكية تصوراً جديداً للتوسع فى استخدام تقنية الطائرات المقاتلة المسيرة فى‬ ‫‪.83‬‬
‫العمليات العسكرية المستقبلية وتطوير قدرات تلك الطائرات لتفى بحاجة ومتطلبات القوات الجوية ‪ ،‬ولقد ُكلفت‬
‫عدد من الوكاالت والشركات المتخصصة فى هذا المجال لتحقيق تلك المتطلبات بما يحقق االستخدامات العملياتية‬
‫‪ ،‬باإلضافة إلى تنفيذ الضربات الجوية‬ ‫(‪)1‬‬
‫المختلفة ‪ ،‬وتقليل الخسائر فى الطيارين إلى أقصى درجة ممكنة"‬
‫ال إلى‬
‫باستخدام أنواع وحموالت مختلفة من التسليح الجوى المتطور إنطالقاً من أراضى الواليات المتحدة ووصو ً‬
‫أى مكان فى العالم خالل ساعتين من اتخاذ القرار ‪.‬‬

‫تخطط الواليات& المتحدة لزيادة االعتماد على الطائرات المقاتلة المسيرة لتصبح أحد الوسائل الرئيسة‬ ‫‪.84‬‬
‫لحمل التسليح الجوى بأوزان حتى (‪ )12‬ألف رطل من مختلف األنواع وذلك بحلول عام (‪2025‬م) مع تطوير‬
‫وسائل التحكم& فى هذه الطائرات& عن طريق& وصلة نقل البيانات& الرقمية& (‪ )DATA LINK‬أو& عن طريق&‬
‫األقمار& الصناعية ‪ ،‬مع التخطيط& الستخدامها& جنباً إلى جنب& مع باقى& أسلحة الجو األخرى& فى& تشكيالت& قتال‬
‫أثناء تنفيذ& المهام& المختلفة ‪.‬‬

‫تجرى الدراسات حالياً لتطوير& الطائرات المقاتلة المسيرة فى الخمس والعشرين عاماً القادمة لتشمل‬ ‫‪.85‬‬

‫التسليح واالستخدام& واالتصاالت& باإلضافة إلى التطويرات األخرى& ‪.‬‬

‫‪ )1( 1‬علي محمد رجب ‪ :‬برنامج فالكون للمركبات‬


‫‪ I‬الجوية والفضائية ‪ ،‬مجلة الدفاع الخليجي ‪ ،‬ص‪. 11‬‬

‫‪-33-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫التطور فى مجال التسليح‬

‫تم اقتراح أربعة أنواع من التسليح لتطويرها وجعلها مالئمة للتحميل بالطائرات المقاتلة المسيرة وبما‬ ‫‪.86‬‬

‫يمكنها من تنفيذ العديد من المهام المستحدثة لهذه الطائرات ‪ ،‬ويشمل& التطور فى التسليح اآلتى ‪:‬‬

‫قذائف لوكاس (‪" . )LCAAS‬تستخدم هذه القذائف التى ال يتعدى وزنها (‪ )100‬رطل‬ ‫أ‪.‬‬

‫بحيث تمكنها من التحليق لفترات طويلة وبسرعات منخفضة بحثاً عن أهدافها مع إمكانية استخدامها&‬

‫ضد العديد من األهداف المتحركة وذلك بعد إطالقها& من الطائرات المسيرة فى األماكن ذات الكثافة‬

‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫العالية من التهديدات"‬

‫من المنتظر& تطوير& صواريخ متوسطة المدى تعمل بنظرية الصورة‬ ‫صواريخ جو‪ /‬جو ‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫الحرارية لألهداف أو برادار& إيجابى محمل فى رأس الصاروخ وبمدى& حتى (‪ 70‬كم) ويمكن تحميل‬

‫عدد من أربعة إلى ستة صواريخ بالطائرة الواحدة ‪.‬‬

‫الصواريخ األسرع من الصوت ذات الرؤوس المتعددة ‪ .‬تحتوى على عدد من الرؤوس‬ ‫جـ ‪.‬‬

‫الحربية تمكنها من مهاجمة عدة أهداف فى نفس التوقيت وبسرعات أسرع من الصوت ويمكنها‬

‫التعامل مع األهداف المدرعة والمنشآت& الحصينة ‪.‬‬


‫الصواريخ الخارقة ‪ .‬يتم توجيه هذا النوع من الصواريخ بواسطة جهاز تحديد الموقع‬ ‫د‪.‬‬
‫بواسطة نظام (‪ )GPS‬لتحقيق الدقة فى إصابة األهداف التالية ‪:‬‬
‫إصابة منصات إطالق الصواريخ المتحركة ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫تدمير مالجئ الطائرات ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫تدمير وسائل اإلعاقة اإللكترونية المعادية ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ ، I‬مجلة الدفاع الخليجي ‪ ،‬ص‪. 50‬‬ ‫‪ )1( 1‬محمد باهارون ‪ :‬المقاتالت‬


‫‪ I‬غير المأهولة خفافيش الموت العمياء‬

‫‪-34-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫التطور فى مجال االستخدام‬

‫يقوم معهد الدراسات العسكريـة البريطانى (‪ )DERA‬بعمل أبحاث لتطوير& االستخدام& المستقبلى‬ ‫‪.87‬‬
‫للطائرات المسيرة فيما بين أعوام (‪2010‬م) وحتى (‪2025‬م) لتشمل االستخدامات اآلتية ‪:‬‬
‫الطائرات المسيرة المخصصة لنقل أجهزة استشعار خلف خطوط العدو ‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫طائرات مسيرة لإلنذار المبكر فى أعالى البحار ‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫طائرات مسيرة ألعمال المراقبة البحرية فى أعالى البحار ‪.‬‬ ‫ج‪.‬‬

‫التطور فى مجال االتصاالت‬

‫يعتم&&د التط&&وير فى مج&&ال االتص&&االت فى الط&&ائرات المس&&يرة على تط&&ور وص&&الت نق&&ل المعلوم&&ات بين‬ ‫‪.88‬‬
‫الطائرات المسيرة والمراكز األرضية بواسطة األقمار& الصناعية مع تطوير& برامج التحكم التى س&&تزود& به&&ا ه&&ذه‬
‫الطائرات قبل اإلقالع وكذلك شبكة االتصاالت األرضية مع تطوير& المستشعرات& بالطائرات& وزيادة حساسيتها‪.‬‬

‫إن التحس&&ين المس&&تمر في تقني&&ات االتص&&االت المس&&تخدمة وص&&غر& األحج&&ام للحم&&والت والمع&&دات س&&يزيد&‬ ‫‪.89‬‬

‫من قدرات الط&ائرات المقاتل&ة المس&&يرة وس&يكون بمق&&دورها االنطالق& من بل&&د معين محلق&ة على إرتفاع&ات ش&اهقة‬

‫والط&&يران ب&&دون أن تكتش&&ف من بل&&د آخ&&ر ‪ ،‬والقي&&ام بمه&&ام قتالي&&ة متع&&ددة وتتب&&ع أي ع&&دد من األه&&داف المحتمل&&ة‬

‫باإلض& &&افة إلى الق& &&درة على اع& &&تراض االتص& &&االت المعادي& &&ة ‪ ،‬وأي إرس& &&ال الك& &&تروني ‪ ،‬ومن ثم إع& &&ادة بث ه& &&ذه‬

‫المعلومات الملتقطة إلى قم&ر ص&ناعي أو أي ط&&ائرة أو قي&ادة موج&&ودة على س&طح األرض للقي&&ام بالتحلي&ل الالزم‬

‫لهذه المعلومات ‪.‬‬

‫التطور فى مجال وسائل اإلطالق‬

‫تجـري الدراسـات الحالية لتطوير طريقة اطالق الطائرات المقاتلة المسيرة وتشمل اآلتي ‪:‬‬ ‫‪.90‬‬

‫‪-35-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫طائرات مقاتلة مسيرة ذات إقالع وهبوط عموديين ‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫طائرات مقاتلة مسيرة ذات إقالع قصير وهبوط عمودى الستخدامها على متن حامالت‬ ‫ب‪.‬‬

‫الطائرات‪.‬‬

‫طائرات مقاتلة مسيرة تطلق من الغواصات& ‪.‬‬ ‫ﺠ‪.‬‬

‫التطور فى الخصائص الفنية‬

‫يشمل التطور& في الخصائص الفنية النقاط التالية ‪:‬‬ ‫‪.91‬‬


‫التطويـر& فـي المحركــات والتصميمــات& وإ دخـال تقنيـة فتحـات العـادم المتحركة ‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫زيادة قدرة الطائرة فى العمل أثناء الظروف& الجوية السيئة ‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫زيـادة اإلمكانيـات القتاليـة للطائـرات مـن حيث المدى واالرتفاع وزيادة مدة الطيران ‪.‬‬ ‫جـ ‪.‬‬
‫تطوير& قدرتها على التغلب على اإلعاقة اإللكترونية وتزويدها& بالوسائل& اإللكترونية المختلفة‬ ‫د‪.‬‬
‫بغرض الحماية الذاتية ‪.‬‬
‫إمكانية التزود بالوقود& من الجو ‪.‬‬ ‫ﻫ‪.‬‬

‫السيناريو األمريكى المقترح الستخدام الطائرات المسيرة عام (‪)2015‬‬

‫تهدف الواليات المتحدة األمريكية من تطوير& الطائرات المقاتلة المسيرة لتصبح أحد القوى الضاربة‬ ‫‪.92‬‬

‫لسالح الجو بعد تحميلها بالعديد& من األسلحة المختلفة (جو‪/‬جو ‪ ،‬جو‪/‬أرض) وقدرتها& على الطيران بسرعات‬

‫حتى ‪ 9‬ماخ مع تصميم& البدن لتحمل الطيران بمعامل حمل حتى (‪ )G 20‬وذلك إلمكانية عمل المناورات‬

‫الدفاعية للتغلب على وسائل الدفاع الجوى المعادى األرضية والمحمولة جواً ‪.‬‬

‫تم وضع العديد من السيناريوهات المختلفة الستخدام الطائرات المقاتلة المسيرة فى العمليات المستقبلية‬ ‫‪.93‬‬
‫وتنفيذها ضد الدول المعادية كالتالى ‪:‬‬

‫‪-36-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫يتم استخدام& الطائرات المقاتلة المسيـرة ‪ ،‬والمـزودة بتقنية اإلخفـاء فـي بداية الضربـة للتعامـل‬ ‫أ‪.‬‬

‫مع الدفاعـات الجويـة المعاديـة وذلك بعد تحميلها بالصواريخ الراكبة لإلشعـاع الرادارى (‪، )HARM‬‬

‫وذلك لتدميـر الدفاعـات الجويـة وفتـح الثغرات فيهـا ‪.‬‬

‫يتم بعد ذلك دخول الطائرات المقاتلة المسيرة والمخصصة للتعامل مع األهداف األرضية‬ ‫ب‪.‬‬

‫المحصنة وبطاريات الصواريخ والقواعد الجوية والقتال من أجل الحصول على السيطرة الجوية وذلك‬

‫بالتعاون مع الطائرات (‪. )F-22‬‬

‫ت&ق&و&م& ب&ا&ق&ى& ا&ل&ط&ا&ئ&ر&ا&ت& ا&ل&م&س&ي&ر&ة& و&ا&ل&م&ب&ر&م&ج&ة& م&س&ب&ق&اً& و&ا&ل&ت&ى& ت&ع&م&ل& ك&أ&ل&غ&ا&م& ج&و&ي&ة& أ&و& ك&أ&ه&د&ا&ف&‬ ‫ﺠ‪&.‬‬

‫م&و&ج&ه&ة& ب&م&ه&ا&ج&م&ة& ا&ل&م&ن&ش&آ&ت& ا&ل&ن&و&و&ي&ة& د&و&ن& ت&د&خ&ل& م&ن& ا&ل&م&ح&ط&ا&ت& ا&أل&ر&ض&ي&ة& ‪.‬‬

‫تقوم القوة الضاربة والمكونة من الطائرات المقاتلة المسيرة بالتعاون مع الطائرة (‪)F-22‬‬ ‫د‪.‬‬

‫باإلضافة إلى منظومة االستطالع باألقمار الصناعية أو المنظومات& المحملة بالطائرات المسيرة بنقل‬

‫صورة حية من أرض المعركة إلى مراكز القيادة ونقلها إلى جميع الطائرات المشتركة فى الهجمة‬

‫وذلك لتحديد أو تغيير األهداف المراد التعامل معها حسب درجة خطورتها& وأهميتها ‪.‬‬

‫يتم تنفيذ الضربة الجوية تحت الحماية المباشرة من الطائرات المقاتلة المسيرة والمزودة‬ ‫ﻫ‪.‬‬

‫بالصواريخ (جو‪/‬جو) الحرارية والرادارية ‪ ،‬باإلضافة إلى الطائرات المسيرة المخصصة للعمل‬

‫كطائرات حرب إلكترونية مزودة بمستودعات متطورة لإلعاقة اإللكترونية (الرادارية ‪ ،‬الالسلكية ‪،‬‬

‫الحرارية ‪ ،‬الليزرية) وذلك للعمل كطائرات إعاقة مصاحبة للقوة الضاربة (‪ )ESCORT JAM‬أو‬

‫كطائرات إعاقة عن بعد وتستمر أعمال اإلعاقة طوال فترة تنفيذ الضربة الجوية ‪.‬‬

‫برنامج فالكون للطائرات المقاتلة المسيرة حتى عام ‪2025‬م‬

‫كنتيجة مباشرة للدروس المستفادة من غزو العراق وبعد رفض العديد من الدول السماح للقوات األمريكية‬ ‫‪.94‬‬

‫باستخدام قواعدها الجوية ‪ ،‬ظهرت الحاجة إلى نظم تسليح جديدة بعيدة المدى قادرة على القيام بتوجيه الضربات‬

‫الجوية إلى أي مكان في العالم مستخدمة أسلحة وذخائر غير تقليدية ‪ ،‬وقد "أعلنت وكالة المشروعات البحثية‬

‫العسكرية المتقدمة (‪ )DARPA‬التابعة لوزارة الدفاع األمريكية عن برنامج فالكون (‪ ، )FALCON‬وهو يعني‬

‫‪-37-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫استخدام القوة انطالقًا من أراضى الواليات المتحدة وهذا التطوير سيعفي القيادة األمريكية من الحاجة إلى طلب‬

‫اإلذن من أي دولة لعبور مجالها الجوي أو من الحاجة إلى نشر قواعد أمامية في كافة أنحاء العالم مع االحتفاظ‬

‫‪.‬‬ ‫(‪) 1‬‬


‫بالقدرة على الرد السريع والحاسم على أي دولة أو منظمات إرهابية قد تهدد أمن وسالمة الواليات المتحدة"‬

‫تقوم منظومة فالكون على تطوير عدد من الطائرات المقاتلة المسيرة ذات السرعات فـوق صوتيـة من‬ ‫‪.95‬‬
‫طراز& (‪ )Hypersonic Combt Vehicle( )HCV‬و (‪ )Common Airo Vehicle( )CAV‬لتكون السالح‬
‫االستراتيجى للجيش األمريكى& وذلك بحلـول عام (‪2025‬م) وستصبح لهذه الطائرات القدرة على اإلقالع من‬
‫المطارات التقليديـة والوصول إلى أهداف تبعد (‪ )9000‬ميل بحرى فى خالل ساعتين فقط مع تحميلها بما‬
‫يعـادل (‪ )12.000‬رطل من األسلحة والذخائر الجوية والصواريخ الطوافة والقنابل التقليدية ‪.‬‬

‫تتشابه الطائرات المقاتلة المسيرة المخطط استخدامها& فى منظومة فالكون مع المقاتالت والقاذفات‬ ‫‪.96‬‬

‫االستراتيجية الكبيرة المستخدمة حالياً فى القوات الجوية األمريكية من حيث القدرات القتالية عدا الحموالت‬

‫الضخمة من التسليح ‪ ،‬والتى سيتم التغلب عليها باستخدام أعداد كبيرة من هذه الطائرات مع التفوق على أى‬

‫نوع من الطائرات المسيرة الموجودة حالياً فى إمكانية تغيير األهداف والمهام& أثناء الطيران دون الحاجة إلى‬

‫إعادة البرمجة ألطقم الطائرة من المراكز& األرضية ‪.‬‬

‫يتم تطوير الطائرات فى منظومة فالكون بإضافة تقنية جديدة تسمح لجسم الطائرات بتحمل درجات‬ ‫‪.97‬‬

‫الحرارة العالية جداً الناتجة عن الطيران بسرعات فوق صوتية قد تصل إلى تسعة أضعاف سرعة الصوت‬

‫‪،‬وعلى ارتفاعـات عالية جداً تتساوى& مع ارتفاع بعض األقمار& الصناعية ‪.‬‬

‫حددت الواليات المتحدة األمريكية العديد من المتطلبات العملياتية لتحقيقها بواسطة منظومة فالكون‬ ‫‪.98‬‬

‫وتشمل اآلتى ‪:‬‬

‫‪ )1( 1‬علي محمد رجب ‪ :‬برنامج فالكون للمركبات‬


‫‪ I‬الجوية والفضائية ‪ ،‬مجلة الدفاع الخليجي ‪ ،‬ص‪. 10‬‬

‫‪-38-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫إمكانية تدمير األهداف ذات التحصينات& المنيعة الموجودة تحت األرض (مراكز عمليات)‬ ‫أ‪.‬‬

‫وذلك باستخدام ذخائر ذات رؤوس حربية تزيد عن ألفى رطل قادرة على االختراق وبسرعات ارتطام‬

‫تصل إلى أربعة آالف قدم‪/‬ثانية ‪.‬‬

‫إمكانيـة الوصـول إلى عمـق أراضى العدو بمدى طيران كبير يغطى كافة أنحاء العالم ‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫القدرة على إصابة األهداف المتحركة من خالل إمكانية المناورة بالطيران بدون توجيه من‬ ‫ﺠ‪.‬‬
‫محطات ومراكز أرضية بمدى يصل إلى (‪ )3000‬ميل بحرى مع االتصال الدائم والمستمر& مع نظم‬
‫المراقبة واالستطالع ‪.‬‬
‫إصابة األهداف التى تظهر أو يحدد مكانها لفترات قصيرة (محطات الصواريخ الباليستية‬ ‫د‪.‬‬
‫أرض‪/‬أرض بعد خروجها من مخابئها) وذلك بتقليل الزمن من اإلقالع حتى الوصول& لألهداف بما ال‬
‫يتعدى ساعة طيران واحدة ‪.‬‬
‫القدرة على تدمير مناطق إنتاج وتخزين أسلحة التدمير الشامل دون الخوف على األطقم‬ ‫ﻫ‪.‬‬
‫الطائرة من التلوث بهذه األسلحة ‪.‬‬
‫القدرة على تدمير وسائل الدفاع الجوى المعادى باستخدام تقنية اإلخفاء (‪)STALTH‬‬ ‫و‪.‬‬
‫والصواريخ الراكبة لإلشعاع الرادارى& ‪.‬‬
‫الدقة فى إصابة األهداف وتقليل نسبة الخطأ المسموح به ألقل من متر واحد ‪ ،‬مع الوصول‬ ‫ز‪.‬‬
‫ألقل تدمير ممكن للمنشآت المحيطة بالهدف ‪.‬‬
‫القدرة العالية على البقاء فى مسرح العمليات وفى المنطقـة المعادية المدافع عنها بشكل جيد‬ ‫ح‪.‬‬
‫مع القدرة على التغلب على وسائل& الدفاع الجـوى المعاديـة والعمل فى مناطق ملوثة نووياً أو كيميائياً&‬
‫أو بيولوجياً وفى& ظروف& استخـدام& منظومات الحرب اإللكترونية المعادية ‪.‬‬

‫‪-39-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫الخالصة‬

‫كان استخدام& الطائرات& المسيرة فى& بادئ& األمر& يقتصر& على أعمال اإلنذار& واالستطالع& باإلضافة&‬ ‫‪.99‬‬
‫إلى& استخدامها& كأهداف& تدريبية& ألسلحة الدفاع& الجوى& ومع& ارتفاع& نسبة الخسائر& البشرية& الفادحة التى تتكلفها‬
‫القوات الجوية فى مراحل العمليات العسكرية& المختلفة باإلضافة& إلى التكلفة االقتصا&دية& الكبيرة& المتالك&‬
‫أنواع& مختلفة من طرازات& الطائرات& الحديثة كان من األهمية زيادة& االعتماد& على الطائرات& المسيرة& فى&‬
‫المعارك& الحربية المختلفة األخيرة ‪.‬‬

‫‪ .100‬هناك عدة أنواع من الطائرات المسيرة تصنف من حيث أساليب اإلطالق وإ مكانية االستعادة والشكـل‬
‫الخارجى& باإلضافة إلى أساليب التوجيه والتحكم ‪ ،‬وعموماً هناك تقسيم عالمى لتلك الطائرات يعتمد على‬
‫الحجم ومدى الطيران وطبيعة االستخدام ‪ ،‬مثل الطائرات المسيرة الصغيرة (‪ ، )Mini‬والطائرات& المسيرة&‬
‫المتوسطة& (‪ ، )Midi‬والطائرات& المسيرة& الكبيرة& (‪. )Maxi‬‬

‫‪ .101‬تتميز& الطائرات& المسيرة& بعدة خصائص فنية منها الهيكل ‪ ،‬والمحرك& ‪ ،‬والمعدات اإللكترونية& ‪،‬‬

‫وأجهزة& االتصاالت& والمالحة المتطورة& تعتمد& على& استخدام& أحدث األساليب& التكنولو&جية& ‪ ،‬التى& تمكنها& من‬

‫القيام& بالمهام& العملياتية المختلفة في& أصعب& الظروف& (الموقف& الجوى& المعادى& ‪ ،‬دفاعات العدو& الجوية ‪،‬‬

‫الظرو&ف& الجوية& المختلفة‪..‬الخ) ‪.‬‬

‫‪ .102‬ت&ت&م&ي&ز& ا&ل&ح&ر&ب& ا&ل&ح&د&ي&ث&ة& ب&ا&س&ت&خ&د&ا&م& م&ن&ظ&و&م&ة& ا&ل&ق&ي&ا&د&ة& و&ا&ل&س&ي&ط&ر&ة& ا&آل&ل&ي&ة& ل&ت&ح&ق&ي&ق& ا&ل&ق&د&ر&ة& ا&ل&ع&ا&ل&ي&ة& ع&ل&ى&‬
‫ا&ل&م&ن&ا&و&ر&ة& ب&ا&ل&ق&و&ا&ت& و&ا&ل&ن&ي&ر&ا&ن& ل&م&ج&ا&ب&ه&ة& س&ر&ع&ة& ت&غ&ي&ر& ا&ل&م&و&ا&ق&ف& ا&ل&ع&م&ل&ي&ا&ت&ي&ة& ا&ل&م&خ&ت&ل&ف&ة& و&ي&س&ا&ع&د& ف&ي& ت&ح&ق&ي&ق& ذ&ل&ك&‬
‫و&ج&و&د& ط&ا&ئ&ر&ا&ت& م&س&ي&ر&ة& ق&ا&د&ر&ة& ع&ل&ى& ت&ح&ق&ي&ق& ا&ل&م&ه&ا&م& ا&ل&م&خ&ت&ل&ف&ة& ‪ &،‬ك&م&ه&ا&م& االستطالع& للحصول& على المعلومات&‬
‫والبيانات& الدقيقة باألعماق& المختلفة ومهام& الحرب اإللكترونية& لتأمين أعمال قتال& القوات& الصديقة وإ حداث‬
‫شل& وإ رباك& لنظم& القيادة والسيط&رة& المعادية& ‪ ،‬ومهام& الخداع بغرض إثارة المجال& الكهرومغن&اطي&سى& المعادى&‬
‫لتحليلها& وإ مكانية إعداد& خريطة& إلكترونية& عن العدو‪ &،‬واستنفاذ& الدفاعات& الجوية المعادية ‪ ،‬والمهام& اإلشارية‬
‫المختلفة لزيادة& مدى& وكفاءة االتصاالت& الالسلكية الصديقة فى& منطقة العمليات& وحتى& عمق& العدو& ‪ ،‬ومهام‬

‫‪-40-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫القذف الجوى للعمل كقذيفة موجهة تقوم بالهجوم على األهداف المعادية المراد تدميرها أو تجهيزها بقنابل أو‬
‫صواريخ ذات أوزان مختلفة يتم إطالقها من الجو ‪.‬‬

‫تم& استخدام& الطائرات& المسيرة& فى& كثير& من الحروب& الحديثة لقدرتها& وكفاءتها& العالية فى& تنفيذ&‬ ‫‪.103‬‬
‫المهام& المختلفة وإ حداث أكبر& الخسائر& فى& القوات المعادية& بأقل& التكاليف& ومنها& معركة سهـل& البقاع وحرب&‬
‫الخليج الثانية ‪ ،‬وحرب& البلقان ‪ ،‬وحرب& الخليج الثالثة والخروج& بالدروس& المستفادة ‪.‬‬

‫تحقق& الطائرات& المقاتلة المسيرة الكثير& من المهام& القتالية ‪ ،‬معتمدة على التطور& السريع& والمتالحق&‬ ‫‪.104‬‬
‫لها& اعتماداً على& الخصائص& التكتيكية& منها& السرعة ‪ ،‬واالرتفاع& ومدة& البقاء في& الجو التي ال تنافسها& أى&‬
‫طائرات& أخرى& فى& هذا& المجال من حيث االستمرارية& فى& تنفيذ المهام& المختلفة ‪ ،‬مما يحقق تنفيذ المهام&‬
‫المكلفة بها& بكفاءة عالية ‪.‬‬

‫تجرى& حاليا الكثير& من الدراسات& من قبل الدول المنتجة للطائرات& المسيرة إلنتاج أجيال جديدة‬ ‫‪.105‬‬
‫متطورة& فى& المجاالت& المختلفة من حيث& التسليح ‪ ،‬االستخدام& ‪ ،‬االتصاالت& ووسائل& اإلطالق& ‪.‬‬

‫يوجد& بعض البرامج الخاصة بتطوير& استخدام& الطائرات& المسيرة& لتنفيذ المهام& العملياتية& المختلفـة‬ ‫‪.106‬‬
‫المستقبليـة& ومنها& برنامج فالكون& األمريكى& معتمدا& على زيادة& المدى& لتلك الطائـرات& باإلضافة& إلى& إمكانيـة‬
‫حمل&‬
‫أوزان& كبيرة& من األسلحة لتدمير& األهداف& والمنشآت& المدرعـة في أي مكان في& العالـم& وفى& أزمنـة قياسية&‬
‫مقارنة باألنواع& األخرى& من الطائرات& المتقدمة ‪ ،‬وقد& تم إعداد& مقتـرح& يوضـح& تطور& إمكانية استخـدام&‬
‫الطائرات& المسيرة فى& العمليات المستقبلية نظراً& للدور& الهـام الذى تقـوم به فى& إنجاح أعمال& قتال& القوات‬
‫الجوية& المختلفة ‪.‬‬

‫‪-41-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬

‫االستنتاجات‪%‬‬

‫بعد& دراستي& للطائرات& المقاتلة المسيرة توصلت& إلى عدة استنتاجات& هي& ‪:‬‬ ‫‪.107‬‬

‫أهمية امتالك& أنواع& مختلفة متطو&رة& من الطائرات& المسيرة في دول مجلس التعاون لدول‬ ‫أ‪.‬‬

‫الخليج العربية والدول& العربية األخرى& لزيادة& القدرة الدفاعيـة والهجوميـة& ومواكبـة& أحدث نظم&‬

‫التسليح& العالمية ‪.‬‬

‫إعداد كوادر& بشرية جديدة من األطقم الجوية القادرة علي التعامل مع تلك النظم المتطورة‬ ‫ب‪.‬‬

‫لتهيئة أنسب الظروف ألستغالل اإلمكانيات ‪ ،‬والقدرات القتالية الهائلة لها للعمل جنبا الي جنب مع‬

‫باقي األسلحة المستخدمة لتنفيذ المهام المكلفون بها ‪.‬‬

‫دراسة الفكر& المستخدم& في& مجال& الطائرات& المسيرة بالدول& المتقدمة في هذا المجال& بغرض&‬ ‫ﺠ‪.‬‬

‫تعظيم& دورها& في& تحقيق& المهام& العملياتية& المختلفة استناداً& للتكتيكات& المختلفة التي& استخدمتها& تلك&‬

‫الدول& في& الحروب& الحديثة ومنها& (معركة سهل البقاع& ‪ ،‬حرب& الخليج الثانية& والثالثة& ‪ ،‬حرب‬

‫البلقان) من حيث ‪:‬‬

‫الفكر& الحديث& في& بناء الطائرات& المسيرة‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫أهم طرق& االستخدام& ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫التنظيم وأسس السيطرة واالستخدام& ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫معدات االستشعار المستخدمة ‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪-42-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬

‫التوصيات‪%‬‬
‫‪ .108‬تناول موضوع البحث في المستقبل بواسطة عدد من الباحثين إلستكمال& وضع مقترح ألنسب اسلوب‬

‫أستخدام& الطائرات المسيرة في العمليات المستقبلية الخاصة بقوات درع الجزيرة ‪.‬‬

‫‪ .109‬االعتماد على الطائرات المسيرة سواء منفردة أو ضمن مجموعة قتال في تنفيذ المهام العملياتية‬

‫المختلفة لصالح األفرع الرئيسة بالقوات المسلحة باستغالل اإلمكانيات والقدرات القتالية لتلك الطائرات من‬

‫حيث القدرة علي تنفيذ المهام القتالية المختلفة ومنها ‪:‬‬

‫مهمة االستطالع الجوي بجميع أنواعه ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫مهمة الحصول علي السيطرة الجوية ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫مهمة عزل مسرح العمليات الجوي ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫مهمة مهاجمة كتائب الصواريخ والمدفعية ‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫استنباط أحدث الطرق واألساليب المتطورة للتغلب علي أعمال العدو الج&&وي عن&&د اس&&تخدامه للط&&ائرات‬ ‫‪.110‬‬

‫المس&&&يرة ‪ ،‬ويتم ذل&&&ك من خالل أج &&راء الت &&دريبات المش &&تركة م &&ع ال &&دول الص &&ديقة واألجنبي &&ة المالك&&&ة لمث &&ل ه&&&ذة‬

‫النوعية من الطائرات للخروج بنقاط القوة من هذة التدريبات لتأكيدها ونقاط الضعف لتفاديها مستقبالً ‪.‬‬

‫مالزم‪ 1/‬مهنـــــــــــدس‬ ‫ذي الحجــة ‪1440‬‬

‫طالب بدورة االدامة التأسيسيــــــــــــــــــة‪51/‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫آب‬

‫مروان محمد الدبعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي‬

‫المراجع ‪ :‬قائمة المراجع المرفقة‪.‬‬


‫المالحق ‪:‬‬
‫الطائرة المسيرة من نوع ‪.RO_ 1A PREDATOR‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫‪-43-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬
‫الطائرة المقاتلة المسيرة من نوع ‪. PIONBEER‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫الطائـرة المقاتلة المسيـرة بردتور مسلحة بصواريخ (هل فاير) ‪.‬‬ ‫ج‪.‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق (أ) يوضح صورة الطائرة من نوع ‪. RO _ A1 PREDATOR‬‬

‫‪-44-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬

‫الملحق ( ب) يوضح صورة الطائرة المسيرة من نوع ( ‪)PIONEER‬‬

‫‪-45-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬

‫الملحق (ج) يوضح الطائـرة المقاتلة المسيـرة بردتور مسلحة بصواريخ (هل فاير) ‪.‬‬

‫‪-46-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬

‫المصادر والمراجع‬
‫المصادر العربية‬
‫‪ .1‬القرآن الكريم‪ ،‬سورة األنفال ‪ ،‬اآلية رقم ‪.60‬‬
‫الكتب‬
‫‪ .1‬جاسم البصيلي ‪ :‬الحرب اإللكترونية ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬المؤسسة العربية للدراسات والنشر‪ ،‬الطبعة الثانية‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،1989‬ص ‪ ،153‬ص‪152‬‬
‫‪ .2‬عبد المنعم سعيد كاطو& ‪ :‬العقيدة العسكرية لكال الجانين وحدود استخدام القوة ‪ ،‬حرب الخليج الثالثة ‪،‬‬
‫يوميات الحرب األمريكية المبرمجة على العراق ‪ ،‬ص‪. 61‬‬
‫الكتب المترجمة‬
‫‪ .1‬روي& براي بروك& ‪ :‬المركبات الجوية دون طيار ‪ ،‬ص‪ ،23‬ص‪ ،26‬ص‪27‬‬
‫‪ .2‬انتوني كوردسمان ‪ ،‬إبراهام واجنر ‪ ،‬ترجمة عبد الحليم أبو غزالة ‪ :‬دروس الحرب الحديثة ‪ ،‬ص‬
‫‪. 269‬‬
‫الدراسات والبحوث العلمية‬
‫‪ .1‬فرقة قادة جويين راقية ‪ :‬معهد دراسات الحرب الجوية ‪ ،‬ص‪. 55‬‬
‫المجالت‬
‫‪.1‬محمد أسامة السيد ‪ :‬الخداع اإللكتروني من خالل معركة سهل البقاع ‪ ،‬مجلة القوات الجوية ‪ ،‬ص‪، 20‬‬
‫ص‪. 21‬‬
‫‪ .2‬محمد نبيل ‪ :‬الطائرات بدون طيار ‪ ،‬مجلة القوات الجوية ‪ ،‬ص ‪ – 48‬ص‪.55‬‬
‫‪ .3‬علي محمد رجب ‪ :‬برنامج فالكون للمركبات الجوية والفضائية ‪ ،‬مجلة الدفاع الخليجي ‪ ،‬ص‪ ،10‬ص‬
‫‪. 11‬‬
‫‪ .4‬محمد باهارون ‪ :‬المقاتالت غير المأهولة خفافيش الموت العمياء ‪ ،‬مجلة الدفاع الخليجي ‪ ،‬ص‪. 50‬‬
‫‪ .5‬إبراهيم محمود إسماعيل ‪ :‬المركبات الجوية غير المأهولة ‪ ،‬مجلة الدفاع ‪ ،‬ص‪. 93‬‬
‫الندوات والمؤتمرات‬
‫‪ .1‬الندوة العلمية التكتيكية رقم& ‪ ، 2‬إدارة الحرب اإللكترونية ‪1990 ،‬م ‪.‬‬
‫االنترنت‬
‫‪ . http : // www.navy.mil .1‬الساعة ‪ 00.14‬تاريخ ‪25/7/2019‬م‬

‫‪-47-‬‬
‫محدود‬
‫محدود‬

‫‪-48-‬‬
‫محدود‬

You might also like