You are on page 1of 7

‫الفصل الثالث‬

‫التوطن الصناعي‬

‫لقد تطور مفهوم التوطن الصناعي تطور كثي ار منذ ربع االخير من القرن التاسع عشر لتفسير‬
‫ظاهرة توطن بعض الصناعات التحويلية والمحاولة الجادة أللفريد فيبر في عام ‪ 1909‬لصياغة‬
‫نظريته في التوطن الصناعي ‪ ،‬وماتالها من محاوالت ونظريات ‪ ،‬ومنذ ذلك الوقت ومشكلة التوطن‬
‫الصناعي ماتزال تشغل ركنا هاما في الكتابات االقتصادية بصفة عامة ‪ ،‬وساعد على ذلك عدة‬
‫عوامل رئيسة ‪:‬‬
‫الصورة المشوهة للتنمية نتيجة التوطن العشوائي او غير مخطط للصناعة وترتب‬ ‫‪-1‬‬
‫عليه من آثار خطيرة ‪.‬‬
‫محاوالت الدول النامية واالشتراكية لتحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية المعجلة‬ ‫‪-2‬‬
‫على اساس التكافؤ والتوازن بين مختلف المناطق واالقاليم ‪.‬‬
‫ان جوهر اقتصاديات التوطن تغير نفسها اوتوماتيكيا للمنطق التخطيطي باعتباره‬ ‫‪-3‬‬
‫االسلوب العلمي الواعي لتحقيق االستخدام االمثل للموارد القومية المحدودة نسبيا‬
‫بهدف الوصول الى اهداف المجتمع وكان لدور التخطيط في تحقيق التنمية اثر‬
‫ودور كبير في االهتمام بمشكلة التوطن ‪.‬‬

‫مفهوم واهمية التوطن الصناعي ‪:‬‬


‫ينصرف مفهوم التوطن الصناعي الى دراسة وتحليل االسباب والعوامل التي تحدد الموقع االمثل‬
‫للمنشأة الصناعية ‪ ،‬ويمثل التوطن الصناعي فرعا مستقال من فروع االقتصاد والذي يتقارب ويتقاطع‬
‫مع علم الجغرافية ‪ ،‬وتأتي أهمية دراسة اقتصاديات التوطن الصناعي من حقيقة االرتباط الوثيق بين‬
‫قرار اختيار موقع المشروع الصناعي وبين امكانيات نجاح المشروع المذكور باالضافة الى المخاطر‬
‫التي تنجم عن توطين المشروعات في االماكن غير مناسبة اقتصاديا واجتماعيا وامنيا والتي تمثل‬
‫تبذي ار وهد ار للموارد االقتصادية وكذلك تلويثا للبيئة بما في ذلك آثار سلبية على الصحة ورفاهية‬
‫المجتمع ‪.‬‬
‫نیگار جبار عزيز‬ ‫االقتصاد الصناعي‬

‫وقد كشفت تجارب التنمية والتصنيع خصوصا في البلدان النامية ‪ ،‬ان قدرة المجتمع على النمو‬
‫وتحقيق التنمية والتقدم اليتوقف عى حجم الموارد االقتصادية المتاحة فحسب بل تتوقف بدرجة االولى‬
‫باالضافة الى العوامل االخرى ‪ ،‬على مدى نجاح المجتمع في استغالل هذه الموارد افضل استغالل ‪،‬‬
‫االمر الذي يتوق ف على اختيار المشروعات الصناعية واالقتصادية المناسبة التي تتالئم مع ماهو‬
‫متاح من موارد اقتصادية ‪ ،‬كما يعتمد على قرار اختيار مواقع هذه المشروعات ‪.‬‬
‫لقد احتل موضوع التوطن الصناعي اهمية متزايدة في سياسات التصنيع لمختلف البلدان وخاصة‬
‫بع د تزايد دور الصناعة في التنمية االقتصادية وتزايد عدد المشروعات التي اقيمت في مناطق معينة‬
‫مما ادى الى تكدس هذه المشروعات وتركزها في اماكن قليلة معينة وخاصة في المدن الرئيسة‬
‫والعواصم بشكل خاص ‪ ،‬ولقد ساعدت عوامل عديدة على هذا التركز للمنشآت منها ‪ :‬غياب دور‬
‫التخطيطي والرقابي الفعال للدولة في مجال توطين المشروعات ‪ ،‬اضافة الى العوامل الموضوعية‬
‫والذاتية التي تدفع بالمنشآت الصناعية الى التوطن بجانب الصناعات القائمة في المدن الرئيسة‬
‫بهدف االستفادة من الهياكل االرتكازية المتوفرة في تلك المناطق ‪ ،‬من طرق وخدمات وكهرباء‬
‫‪...‬وقربها من الخدمات المصرفية واالتصاالت والمواصالت ولوجود العمالة المدربة والمهارات وقربها‬
‫من االسواق ‪ ،‬وعندما تفاقمت المشكلة بسبب تكدس العديد من المصادر في اماكن معينة بالقرب من‬
‫المدن الرئيسة ‪ ،‬وظهور االثار السلبية الكثيرة لهذا التركز ‪ ،‬مما اضطرت الحكومات الى اتخاذ‬
‫االجراءات المختلفة لتوطين الصناعات في اماكن بعيدة عن اماكن التجمع القائمة ومنع اقامة‬
‫الوحدات الصناعية في مراكز التجمع الصناعي واقامت مناطق صناعية جديدة للغرض المذكور ‪،‬‬
‫وتقديم الحوافز والخدمات والتسهيالت للتوطن في اماكن جديدة مخصصة لهذا الغرض وقد ادى تركز‬
‫الصناعات في عدد محدود من المناطق الى جملة من اآلثار السلبية على االقتصاد اهمها ‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم استغالل الموارد االقتصادية المادية والبشرية في مناطق عديدة من البلدان ‪.‬‬
‫‪ -2‬ازدياد درجة التفاوت النمو بين المناطق الجغرافية المختلفة وخاصة في العواصم والمدن‬
‫الرئيسة من جهة وبين باقي المناطق االخرى ‪.‬‬
‫‪ -3‬ارتفاع مستوى المهارة واالنتاجية ومستوى التشغيل في مناطق معينة مقابل البطالة الواسعة‬
‫والحرمان والفقر في اماكن اخرى ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نیگار جبار عزيز‬ ‫االقتصاد الصناعي‬

‫‪ -4‬ادت كثافة التصنيع في بعض المناطق الى مشاكل اجتماعية كبيرة بسبب الهجرة الكبيرة من‬
‫الريف الى المدن بحثا عن العمل والتي نتج عنها مشاكل سكنية وضغط على الخدمات‬
‫(النقل –المواصالت‪ -‬التعليم‪ -‬الصحة ‪-‬البيئة) ‪.‬‬

‫كل هذه العوامل دفعت الحكومات دفعت الحكومات الى التدخل ووضع الخطط للتوطن الصناعي‬
‫بهدف معالجة وتقليل االثار السلبية الناجمة عن التركز الصناعات في اماكن دون سواها وكذلك‬
‫لتوزيع منافع التنمية االقتصادية واالجتماعية بشكل عادل على المجتمع ‪ ،‬وقد اصدرت الحكومات‬
‫قوانين وتشريعات تنظم مسألة التوطن وتمنح مختلف انواع المحفزات والتسهيالت والخدمات للمصانع‬
‫التي تتوطن في االماكن المخصصة من قبل الحكومة ‪.‬‬

‫عوامل التوطن الصناعي‬


‫هن اك عدة عوامل البد من االخذ بها عند التفكير في اختيار الموقع الصناعي ‪ ،‬وهذه العوامل تمارس‬
‫الجذب والضغط باتجاه توطين المشروع ويقسم هذه العوامل الى ثالثة مجاميع وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬العوامل الفنية ‪ :‬وتمثل العوامل المادة ذات طبيعة فنية وجغرافية مثل ‪ ،‬توفر االرض ‪ ،‬المواد‬
‫الخام ‪ ،‬كمية ونوعية الموارد البشرية ‪ ،‬الطاقة ‪ ،‬المياه ‪ ،‬خدمات النقل واالتصاالت ‪ ،‬الطقس‬
‫‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل االقتصادية ‪ :‬تشمل ‪ ،‬القرب من االسواق (المحلية والخارجية) ‪ ،‬تكاليف االرض‬
‫والمباني ‪ ،‬تكاليف الخدمات ‪ ،‬مستويات االجور والرواتب ‪ ،‬االسكان ‪.‬‬

‫اال ان التطور الكبير الذي حث ويحدث في الثورة العلمية والتكنولوجية قد احدث تغي ار في االهمية‬
‫النسبية لمقومات الصناعة ‪ ،‬حيث من خاللها اكتشفت مصادر اخرى للطاقة مثل النفط كمصدر مهم‬
‫من مصادر الطاقة ‪ ،‬وكذلك تطور وسائل النقل والمواصالت الذي قلل من التكاليف الصناعية ‪،‬‬
‫الذي ساهم بدور كبير في فتح مجاالت واسعة امام انتقال السلع والمواد من مكان الى اخر بدوره قلل‬
‫من اهمية قيام الصناعة بمناطق المواد الخام او الطاقة او االسواق‪..‬الخ ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫نیگار جبار عزيز‬ ‫االقتصاد الصناعي‬

‫ان الصناعة كنشاط اقتصادي ضمانا لقيامها واستمرارها يعتمد على مدى توفر المقومات او‬
‫العوامل المذكورة ‪ ،‬اال ان توزيع العوامل المذكورة سواء على مستوى الدول او على مستوى اقاليم‬
‫الدولة الواحدة عير متكافئة وغير متوازنة ‪ ،‬االمر الذي يجعل اختيار الموقع يعتمد بالدرجة االولى‬
‫على مدى قوة جذب كل عامل من عوامل قيام الصناعة ‪ ،‬وتتنافس المقومات المختلفة فيما بينها‬
‫على جذب الصناعة الى مواطن تواجدها الرئيسة ‪ ،‬ولتقليل اثر عدم توفر العوامل المذكورة في‬
‫المناطق المعينة ‪ ،‬يتوجب على الحكومات خلق التسهيالت و المحفزات واالمتيازات فيها ‪.‬‬

‫‪ -3‬العوامل االخرى (سياسات الحكومة ورغبات المستثمر) ‪ :‬مثل سياسات الحكومة اتجاه توطين‬
‫الصناعات الجديدة ‪ ،‬حيث ان اختيار موقع الصناعي للمشروع يعتمد بدرجة كبيرة على نوع‬
‫وحجم المحفزات او االمتيازات التي تمنحها الحكومة القامة المصانع في المناطق المعينة‬
‫كالتسهيالت الحكومة مثل نسبة او سعر الضريبة ‪ ،‬سعر بييع االرض ‪ ،‬سعر خدمات‬
‫الحكومية ‪ ،‬االقراض بشروط ميسرة ‪ ،‬وذلك لجذب الصناعات ‪.‬‬
‫اما العومل الشخصية فتشمل رغبة المستثمر في التوطن بالقرب من سكنه او ألي‬
‫اعتبارات الشخصية غير اقتصاديية ايضا دور في اختيار مواقع صناعية (هذا ان كان‬
‫المشروع ضمن القطاع الخاص) ‪.‬‬

‫المعايير القومية (العامة) للتوطن الصناعي ‪:‬‬


‫الينظر الى المشروع من من حيث المعايير التجارية فقط في اختيار المواقع الصناعية وانما‬
‫يأخذ بنظر االعتبار المعايير االقتصادية واالجتماعية القومية والتي هي ‪:‬‬
‫تحقيق الكفاءة االقتصادية لالقتصاد القومي وليس فقط للمشروع الصناعي ‪،‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫اي الحصول على اكبر قدر ممكن من الناتج القومي باقل قدر ممكن من‬
‫النفقات واالمكانات ‪.‬‬
‫تطوير وخلق صناعات استراتيجية في مناطق آمنة من البالد كما هو الحال‬ ‫ب‪-‬‬
‫في اوقات الحروب ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫نیگار جبار عزيز‬ ‫االقتصاد الصناعي‬

‫تحقيق اكبر قدر من العدالة في توزيع الدخل والعمالة بين االقاليم والمناطق‬ ‫ت‪-‬‬
‫المختلفة في البلد ‪.‬‬
‫الحد من النمو والتمركز الصناعي الشديد في المناطق التركز السكاني الكبير‬ ‫ث‪-‬‬
‫او في المناطق االكثر نموا وازدها ار ‪.‬‬
‫العمل على تنمية االقاليم والمناطق المتخلفة من الدولة وخاصة تلك التي تتسم‬ ‫ج‪-‬‬
‫بوفرة ثرواتها الطبيعية غير المستغلة ‪.‬‬
‫خلق المراكز الصناعية في بعض االقاليم او المناطق كخطوة اولى لتشجيع‬ ‫ح‪-‬‬
‫االستثمار وتخفيض تكاليفه ‪ ،‬وقد يتم ذلك ألهداف سياسية او اقتصادية او‬
‫اجتماعية ‪.‬‬
‫هذه المعايير غاليا مايعتمده البلدان ذات طبيعة اشتراكية وحتى الرأسمالية بنسبة اقل وذلك‬
‫لتوزيع العادل والمتوازن للمشاريع الصناعية بين االقاليم المختلفة داخل البالد ‪.‬‬

‫االساليب الفنية في التوطن الصناعي(نظرية الموقع الصناعي)‬


‫ظهرت العديد من النظريات التي تناولت الموقع الصناعي واسس اختياره من ابرزها نظرية‬
‫الفريد فيبر ‪ ،‬اشتق فيبر ثالث عوامل تؤثر على الموقع الصناعي ‪:‬تكاليف النقل والعمل‬
‫والتجمعات‪ ،‬وقد ربط تكاليف النقل بمعامل المسافة وبوزن المواد المنقولة ‪ ،‬وتوصل في النهاية‬
‫الى ان الموقع االمثل للصناعة يكون في نقطة التي تكون فيها المسافة بين مناطق توفر‬
‫المواد الخام ومناطق تصنيعها في حدها االدنى ‪ ،‬وقدد حدد معامل مادة الخام كاالتي ‪:‬‬
‫وزن مادة الخام‬
‫معامل مادة الخام=‪-------------‬‬
‫وزن السلعة المنتجة‬

‫فكلما كان المعامل اكبر من واحد تكون الصناعة متوجهة نحو المادة الخام ألن تكلفة نقل‬
‫المواد الخام عندها تكون اكبر من تكلفة نقل السلعة المصنعة ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫نیگار جبار عزيز‬ ‫االقتصاد الصناعي‬

‫واليضاح تأثير موقع الصناعة على تكاليف االنتاج المختلفة فقد اورد فيبر عدة امثلة لحالتين‬
‫مختلفتي ن ‪:‬االولى ‪:‬حالة اعتماد الصناعة على مادة خام واحدة ‪ ،‬والثانية ‪ :‬اعتماد الصناعة‬
‫على مادتين من المواد الخام ‪ ،‬وفيما يلي عددا من االمثلة عن الحالتين ‪.‬‬

‫الحالة االولى ‪ :‬حالة وجود سوق واحد ومادة خام واحدة‬


‫‪ -1‬المادة الخام من النوع المتوفر في مناطق معينة وفاقدة للوزن عند التصنيع في هذه الحالة‬
‫يقام المصنع عند موطن المواد الخام ‪،‬الن تكلفة نقل المواد الخام اقل من المواد المصنعة‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة الخام من النوع المتوفر في مناطق معينة وغير فاقدة للوزن عند التصنيع ‪ ،‬في هذه‬
‫الحالة يكون الموطن الصناعة خيا ار ح ار بين مكان المادة الخام او مكان السوق ألن ذلك‬
‫اليؤثر على تكلفة النقل ‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة الخام منتشرة في عدة اماكن ‪ ،‬عندهايكون يقام المصنع عند موقع السوق ‪ ،‬ألن‬
‫تكلفة نقل المواد المصنعة تكون اقل ‪.‬‬

‫الحالة الثانية ‪ :‬حالة وجود سوق واحدة ونوعين من المواد الخام ‪:‬‬
‫‪ -1‬المادتان من النوع المتوفر في كل مكان فان المصنع يقام عند موقع السوق ‪ ،‬ألن تكلفة‬
‫النقل ستكون عند مستوى اقل‪.‬‬
‫‪ -2‬المادتان من النوع المتوفر في مناطق محددة واليفقدان شيئا من وزنهما عند التصنيع ‪،‬‬
‫عندها يتوطن المصنع عند موقع السوق ‪.‬‬
‫‪ -3‬المادتان المستخدمتان في االنتاج متوفرتان في مناطق معينة وتفقدان نسبة كبيرة من‬
‫وزنهما عند التصنيع ‪ ،‬ففي هذه الحالة فان الحل تكون معقدة ويقترح فيبر استخدام طريقة‬
‫مثلث التوطن ‪.‬وجود ثالث مناطق هي السوق (‪ )c‬ومصدرين للمواد الخام هما (‪)M1‬‬
‫و(‪ )M2‬ويقع كل منهما على بعد (‪)100‬كم عن السوق وكما في الرسم البياني‬

‫‪5‬‬
‫نیگار جبار عزيز‬ ‫االقتصاد الصناعي‬

‫ونفترض ايضا ان كال المادتين تفقد من وزنها عند التصنيع وبذلك فان كل ‪2000‬طن سنويا‬
‫من المادة الخام تكفي النتاج ‪1000‬طن من المنتجات المصنعة وهنا فان الموقع المناسب‬
‫للمصنع هو ذلك المكان الذي يحقق ادنى مستوى من تكاليف النقل الكلية للمواد الخام‬
‫والمصنعة ‪ ،‬ويمكن حساب تكاليف النقل االجمالي في الحاالت المختلفة وكاالتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬عند اقامة المصنع في موقع السوق فان تكلفة النقل السنوية االجمالية =‬
‫‪400000‬طن‪/‬كم للمادة الخام االولى والثانية‪.‬‬
‫‪ -2‬عند اقامة ا لمصنع في موقع مادة الخام االولى او الثانية فان تكلفة النقل السنوية‬
‫االجمالية = ‪400000‬طن‪/‬كم منها ‪200000‬لنقل المادة الخام الى المصنع و‪ 200000‬لنقل‬
‫المنتجات الى السوق‪.‬‬
‫‪ -3‬عند اقامة المصنع في موقع تتوسط بين مسافة مناطق المواد الخام ‪ ،‬عندها تكون‬
‫التكاليف النقل السنوية تساوي (‪ )374000‬طن‪/‬كم وهي اقل من تكاليف النقل في الحالتين‬
‫االخريين وتكون موزعة كاالتي ‪:‬‬
‫‪100000 -‬طن‪/‬كم لنقل كمية ‪ 2000‬طن من المادة الخام االول مسافة ‪ 50‬كم ‪ ،‬حيث موقع‬
‫المصنع في النقطة (‪. )X‬‬
‫‪100000 -‬طن‪/‬كم لنقل كمية ‪ 2000‬طن من المادة الخام الثانية مسافة ‪ 50‬كم ‪ ،‬حيث‬
‫موقع المصنع في النقطة (‪. )X‬‬
‫‪174000 -‬طن‪/‬كم لنقل نحو ‪2000‬طن من المنتجات المصنعة لمسافة ‪87‬كم الى السوق ‪.‬‬

‫‪6‬‬

You might also like