Professional Documents
Culture Documents
الاقانيم الثلاث
الاقانيم الثلاث
-الفداء :هو اعتقاد النصارى ان موت المسيح كان كفارة لخطيئة آدم
التي انتقلت الى أبنائه بالوراثة.
-أدلة النصارى على الفداء :ما جاء في إنجيل مرقص ":ان ابن اإلنسان
لم يأت ليخدم بل ليخدم و ليبذل' نفسه فدية عن كثيرين .
معارضة عقيدة الصلب والفداء للعقل
إن عقيدة النصارى في الصلب والف''داء ,ينتابها الكث''ير من المالحظ''ات
واالعتراضات المنطقية والعقلية ,ناهيك عن االعتراضات النقلية والنصية,
التي أوردت غيضا من فيض منها سابقا ,وذلك من خالل النقاط التالية:
من السخف واالستهزاء بالعقول أن تغفر خطيئة آدم عليه السالم -1
بخطيئة وجريمة أبشع ,وهي تعليق اإلله –المس''يح ابن اهلل كما يزعم''ون-
على الصليب ليذوق اآلالم.
أليس من السفه الفك''ري أن نق''ول :إن اهلل س''بحانه وتع''الى لم -2
يرضى أن ينتقم من المجرمين الظالمين وانتقم من ابنه البريء.
ما الحكمة العظمى التي من أجلها يظل ابن آدم متحمال لخطيئة -3
أبيه ,حتى يأتي اإلله يسوع في آخر الزمان ليكون قربانا ,وبين عيسى وآدم
عليهما السالم أنبياء ورسل ال حصر لهم.
هل من العدالة اإللهية أن يحاسب اإلنسان على فعل غيره؟!!' -4
إن القول بتوريث الخطيئة لهو في غاية الظلم ال''ذي يت''نزه عن -5
اهلل سبحانه وتعالى.
يلزم من يقبل هذه العقيدة أن يقبل ما يرفضه كل عقل ,من أن -6
خالق الكون جل جالله يمكن أن يحل في رحم امرأة في هذه األرض.
يلزم من عقيدة الفداء والصلب أن يكون خالق الك''ون ع''اجز عن -7
إتمام مراده بالجمع بين عدله ورحمته.
عقيدة الصلب والفداء تتنافى مع القول باأللوهية ,حيث تستلزم -8
وقوع اإلهانة والعذاب لإلله المسيح كما يقولون.
هناك العديد من الطوائف المسيحية تعتقد بأن من ي''ؤمن به''ذه -9
العقيدة سينال غفران شامل للخطايا الالحقة والسابقة ,وبهذا تكون عقي''دة
الصلب والف''داء هي امت''داد للخطيئة وليس غف''ران له''ا ,فكيف يصح ذلك
عقال؟؟!!
إن أفضل تشبيه لهذه العقيدة الباطل''ة ,ما س''طره األس''تاذ محمد حسن
عبد الرحمن في كتابه (براهين تحتاج إلى تأمل في ألوهية المس''يح) '،حيث
شبه األمر بقصة ملك تم''رد عليه ش'عبه ،فأرسل إليهم رسال ي'دعونهم إلى
الخير والرجوع لسلطانه ,واإلذعان لقوانين العدل والسالم التي وضعها.
لكن هؤالء قتلوا رسله واستهزءوا بهم ،وزادوا عتوا ،ف''زاد غضب الملك
عليهم ،ثم ما لبث الملك أن أصدر قرارا بأنه سيبعث ابنه الوحيد ليض''ربوه
ويقتلوه ويهينوه كفارة عن معاصيهم '،فمن صدق ذلك فهو عن''ده الك''ريم
المغفور له.
كما أصدر أم''را آخر بإلغ''اء كل ق''وانين الع''دل والرخ''اء الس''ابقة,
وأصدر أمرا باعتب''ار الرضا ب'القرارات الس''ابقة كافيا للحكم على الراضي
بأنه مواطن صالح مهما ارتكب من آثام وموبقات وجرائم.
وقد كانت حيثيات هذا القرار :أن الملك ع''ادل ،ومن عدله يقتص من
المجرمين المخربين المفسدين في مملكته ،ولكنه حبا لهم ،وحتى ال يهلك
كل من في المملكة ,رضي بأن يقتص من ابنه الوحيد البريء ،الذي يع''دل
القص''اص منه كل ج''رائم ش''عبه ،وأمر ب''أن يع''ذب ثم يص''لب .فما رأي
النصارى بهذا الملك؟؟'!!.
ومثل ه''ذا الملك ال يق''ال في حقه ع''ادل أو ظ''الم '،وإنما األليق به أن
يقال عنه :إنه غبي سفيه معتوه -كما يرى األستاذ محمد حسن–
هذه هي صورة اإلله الذي تريد النصرانية المحرفة أن نعبده)4( .
الرد اإلسالمي على هذه العقيدة
إن أجمل وأعظم رد على ه''ذه العقي''دة الباطل''ة ,ما ج''اء في الق''رآن
الكريم ,الذي بين زيف وبطالن هذه الدعوى ,موضحا خيوط المؤامرة على
عيسى عليه الس''الم من قبل اليه''ود ,ال''ذين أرادوا اإليق''اع به في الم''وت
والقتل ,من خالل المكر به ,ولكن اهلل تعالى رد كيدهم' في نح''رهم ,ونجا
نبي اهلل من بين أيديهم.
واآليات تتكلم بوضوح وجالء ال يحتاج معه إلى شرح أو توض''يح ,ق''ال
تعالى متح''دثا عن اليه''ود{ :فَبِمَا نَقْضِ' هِمْ مِيثَ''اقَهُمْ وَكُفْ''رِهِمْ
بِآيَاتِ اللَّ''هِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَ''اءَ بِغَيْ''رِ حَ''قٍّ وَقَ''وْلِهِمْ قُلُوبُنَا
غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْ''رِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُ''ونَ إِلَّا قَلِيلًا *
وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا * وَقَوْلِهِمْ إِنَّا
قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُ' ولَ اللَّ''هِ وَمَا قَتَلُ''وهُ وَمَا
ش'' كٍّ
صَلَبُوهُ' وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي َ
مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُ''وهُ يَقِينًا *
بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمً''ا} النس''اء-155/
157
إن المدقق فيما يقوله النصارى عن الصلب والفداء ,وبن''وة المس''يح هلل
الذي افتداه ,وما كان سائدا في الوثنيات القديمة في الهند وغيرها ,ي''وقن
أن هناك تماثال وتشابها ,يدعو إلى دفع أي شك ب''أن النص''رانية قد أخ''ذت
الكثير من العقائد الوثنية.
وقد أسهب جميع علماء مقارنة األديان والمهتمين بالتاريخ الق''ديم ،في
الحديث عن عقيدة الصلب والفداء ،وعن أص''ولها ،وك''انوا جميعا متق''اربي
اآلراء في بيان جذور ه''ذه العقي''دة ،وكيفية وص''ولها للديانة المس''يحية
المحرفة ،ومن هؤالء صاحب كت''اب العقائد الوثنية في الديانة المس''يحية,
لمؤلفه محمد ط'''اهر التن'''ير الب'''يروتي ,وال'''ذي حققه محمد عبد اهلل
الشرقاوي –أستاذ الفلسفة ومقارنة األديان بكلية العل''وم بجامعة الق''اهرة-
الذي كان عبارة عن خالصة إطالعه على ما يقرب من أربعين كتابا أجنبيا
في مقارنة األدي''ان وفي الت''اريخ الق''ديم .حيث جمع الش''يء الكث''ير مما
يشترك فيه النصارى مع الوثنيين المختلفي النحل ،واألمكنة' في العقائد.
فهل هناك شك بعد كل هذا ببطالن هذه العقيدة؟؟!!'
دعوى محاسبة المسيح للناس :
يزعم النص''ارى أن المس''يح عليه الس''الم س''وف يت''ولَّى ي''وم القيامة
محاسبة الناس وإدانتهم ،ولهم على ذلك نصوص من إنجيل يوحنا وغ''يره.
ومن ذلك ما ورد في (إنجيل يوحنا) (( :)5/26كما أن األب له حي''اة في
ذاته كذلك أعطى االبن أيضاً أن تكون له حياة في ذاته ،وأعطاه سلطاناً أن
يدين أيضاً؛ ألنه ابن اإلنسان).
وجاء في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس (( :)5/10ألنه البد
أننا جميعاً نظهر أمام كرسي المسيح؛' لينال كل واحد ما ك''ان بالجس''د،
بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً) .وثبوت هذه العقي''دة ف''رع عن ثب''وت
أصلها ،وهي األناجيل أو الرسائل ،وما نعتقده في ذلك أن اهلل ع''زَّ وج''لَّ
هو الذي يتولَّى حس''اب الن''اس ي''وم القيام''ة '،ويك''ون الرسل ش''هوداً على
أقوامهم
قول النصارى في الجنة و النار و البعث :
-يعتقد النصارى بالبعث الجسدي و يؤمنون بالنعيم األبدي في الجنة و
العذاب األبدي في النار إال أنهم يزعمون ان الجنة ليس فيها أكل و ال شرب
و ال نكاح و ال شيء من المتع الحسية و يعتقدون ان المتعة تكون برؤية اهلل
فقط.
ورد في (ق''اموس الكت''اب المق''دس)( :تتض''من القيامة بحسب تعليم
الكتاب المقدس قيامة األجساد وتغيير هذه األجس''اد وبقاءها إلى األب''د.)...
ثم قال( :ولقد عَلَّم المسيح بوض''وح ب''أن الم''وتى س''يقومون) .كما أن
النصارى يؤمنون بالنعيم األبدي في الجنة والعذاب األب''دي في الن''ار ،كما
جاء في (إنجيل متى) (( )25/34ثم يقول الملك للذين عن يمينه :تعالوا
يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس' العالم .ثم يقول أيضاً
للذين عن اليسار :اذهبوا ع''ني يا مالعين إلى الن''ار األبدية المع''دة إلبليس
ومالئكته ...فيمضي هؤالء إلى عذاب أبدي واألب''رار إلى حي''اة أبدي''ة) .إال
أنهم يزعم''ون أن الجنة ليس فيها أكل وال ش''رب وال نك''اح وال ش''يء من
المتع الحسية ،وإنما يعتقدون أن المتعة تكون برؤية اهلل فقط .فلهذا يق''ول
ميخائيل مينا( :إن نعيم األبرار هو عبارة عن اتصالهم باهلل ورؤيتهم جالله،
ورؤية اهلل هي الجزاء األعظم الفائق كل خير الذي يمأل رغبة كل إنسان،
ويشبع شهوات نفس''ه ،بل هو س''عادته النهائية المش''تهاة من كل مش''اعره،
والتي إليه تتجه كل أشواق قلبه) .وإنكارهم هذا يعود إلى أنهم ي''رون أن
األجساد يوم القيامة ستكون أجساداً روحانية ال تحتاج إلى الطعام والشراب،
وليس فيها شهوة الجم''اع ،وال ف''رق فيها بين جسد الم''رأة وجسد الرج''ل.
ويس''تدلون ل''ذلك بنص''ين :أح''دهما في (إنجيل متَّى) ( )22/29وفيه
يقول المسيح( :ألنهم في القيامة ال يزوج''ون وال ي''تزوجون ،بل يكون''ون
كمالئكة اهلل في السماء) .واآلخر من كالم بولس في كورنثوس األولى (
)15/44وهو يتحدث عن قيامة األموات (ي''زرع جس''ماً حيواني''اً ويق''ام
جس''ماً روحاني''اً) .وه''ذا الكالم من ب''ولس ال دليل له علي''ه ،وهو من
اختراعاته وافتراءاته العديدة.
أما النص المنسوب إلى المسيح فليس فيه سوى نفي ال''زواج ،وليس فيه
نفي الطعام والشراب ،وقد ثبت في نصوص األناجيل إثبات الطعام والش''راب
في اآلخرة ،فقد ذكر (لوقا) في ( :)22/29أن المسيح قال لتالميذه الذين
يؤمنون ب''ه( :وأنا أجعل لكم كما جعل لي أبي ملكوتـا لت''أكلوا وتش''ربوا
على مائدتي ،وتجلسوا على كراسي تدينون أسباط إسرائيل االثني عشر).
وفي (إنجيل متى) ( )26/29أن المسيح قال لتالميذه' بعد آخر ش''راب
شربه معهم( :وأقول لكم :إني من اآلن ال أش'رب من نت''اج الكرمة ه''ذا إلى
ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديداً في ملكوت أبي).
فهذه النصوص تعارض ذلك النص الس''ابق ال''ذي ينكر النعيم الحس''ي،
وتدل على عدم صحته؛ ألن الحق أن أهل الجنة يتنعمون فيها نعيماً كامالً،
ذكره اهلل عزَّ وجلَّ في القرآن الكريم ،وبيَّنه النبي محمد صلى اهلل عليه
وسلم بياناً شافياً ،وليس هناك مانع عقلي منه ،واهلل على كل ش''يء ق''دير
وفضله عظيم .
الشعائر عند النصارى :
)1التعميد :
وهو مفت''اح ال''دخول في النص''رانية ،و م''رادهم من التعميد ان يك''ون
االنسان طاهرا مبرءا من الذنوب و ط''ريقتهم هي رش الم''اء على الجبهه او
غمس اي ج''زء من الجسم في الم''اء او غمس الش''خص كله في الم''اء و ال
يكون اال في الكنيسة و على يد كاهن .
)2العشاء الرباني :
و هو قطع من الخبز مع كأس من الخمر يتناوله النصارى في الكنيسة
رمزا و تذكار لصلب المسيح عندهم ،و عند غير الكاثوليك ان هذا رم''زا
لما حل بالمسيح' .
وهاتان الشعيرتان هما أهم شعائر النصارى .
)3االعتراف للقسس و صكوك الغفران :
التوبة عند النصارى ال تتم اال باالعتراف بالذنوب امام القس او الك''اهن
في الكنيسة ثم يمسحه الكاهن فتغفرذنوبه ثم قرر في المجتمع الثاني عشر
سنة 1215م ان الكنيسة الكاثوليكية' تملك حق الغفران و تمنحه لمن تشاء
،و هذا مظهر من مظاهر تالعبهم.
)4الزواج عند النصارى :
يجوز الزواج عند النصارى ما عدا للقسس و الكاهن ل''دى الكاثوليك و
االرثوذكس اقتداءا في زعمهم بالمسيح' الذي لم يتزوج ،و ال يجوز ال''زواج
عن''دهم ب''اكثر من واح''ده و ال طالق عن''دهم اال في حالة الزنا و يج''وز
الطالق عن'''دهم في حالة اختالف ال'''دين بين الرجل و الم'''رأة اذا لم يتم
التوافق بينهما .
)5حمل الصليب و تقديسه :
يرمزون بالصليب إلى صلب المسيح و يزعمون ان حمله يشعرهم بانكار
النفس و اقتف''اء اثر المس''يح و ال يوجد ل''دى النص''ارى دليل على حمله و
تقديسه ،و ال يع''رف من ال''ذي دعا الى حمله و انما هو امر استحس''نوه و
درجوا عليه في زمن متاخر حتى صار من اظهر شعائرهم.
)6تقديس يوم االحد :
-من المعلوم ان ب''ني اس''رائيل يعظم''ون ي''وم الس''بت اال ان النص''ارى
تركوا يوم الس''بت و عظم''وا االحد رغبة منهم في مخالفة اليه''ود ،وه''ذا
تحريف بما يوافق أهوائهم.