‫س ّ‬

‫نتأخر‪،‬‬
‫ّ‬
‫هيا بنا‪.‬‬
 ‫س ّ‬
‫نتأخر‪،‬‬
‫ّ‬
‫هيا بنا‪.‬‬
 ‫هل حنن‬
‫مات مساء‬ ‫عم مجاهد هو‬‫ّ‬ ‫ذاهبون إلى ّ‬
‫عم‬
‫أمس‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مجاهد؟‬
‫الذي ذهب‪.‬‬
 ‫ّ ّ‬
‫رملة الثانية‬ ‫ّهذه هي ا‬
‫ال يعرف فيها إمساعيل‬
‫لصغير املوت بعد وفاة‬ ‫ا ّ‬
‫والده منذ عامين‪.‬‬
 ‫ّ‬
‫في اليوم الثاني‬
 ‫قلت لك ال تخرج هذا ا ّ‬
‫لصباح‪،‬‬
‫القرية في حدا ٍد وال مكان‬
‫للعب األطفال‪.‬‬

‫لم ألعب‪،‬‬
‫كنت مع صالح‬
‫عند املسجد‪.‬‬
 ‫ستأتي معي اليوم‪،‬‬
‫لن جند ك ً‬
‫عمل آخر من بعد‬ ‫ل‬
‫َم ْوت ّ‬
‫العم مجاهد‪.‬‬

‫وال يمكنني أن أتركك في ال ّشارع‪،‬‬

‫دائما تسرح بخيالك وتصنع املصائب‪.‬‬‫ً‬

‫سوف نذهب إلى بيت‬

‫البامشهندس‪ ،‬ا ِجلس في‬
‫مكانك وال تتحرك ّ‬
‫حتى‬
‫أنتهي من عملي‪.‬‬

‫ال تعبث بيش ٍء‬

‫كلمك ٌ‬ ‫ّ‬
‫أحد‬ ‫و إذا‬
‫هناك ّ‬
‫ترد بأدب‪.‬‬ ‫حارض‬
‫صباح الخير‪.‬‬

‫صباح الخير‬
‫عم عثمان‪.‬‬‫ّ‬

‫أخبرني البامشهندس باألمس‬

‫غذاء خف ً‬
‫يفا اليوم‪.‬‬ ‫ّأنه ُ‬
‫يريد ً‬
‫ّ‬
‫أل ّنه سيتعش في بيت‬
‫ّ‬
‫لل‬
‫العائلة ا يلة‪.‬‬
‫ّ‬
‫املهم أن تنتهي قبل‬
‫قدوم البيه‪.‬‬
 ‫أنا وافقت فقط على‬
‫وجودك هنا ّ‬
‫ألن أ ّمك‬
‫كانت ّ‬
‫تترجاني باكية‪.‬‬

‫ّإياك أن تلمس ش ًيئا‪.‬‬

‫ا ِْب َق مكانك دون حركة‪.‬‬
‫صباح الخير‬
‫سيدي‪.‬‬‫يا ّ‬
 ‫ما هذا؟‬

‫متثال‪.‬‬
‫حت ّب أن تأخذه؟‬

‫عندك ّ‬ ‫ّ‬
‫لكنه ال ّ‬
‫يتحرك‪.‬‬
‫حق‪،‬‬ ‫ّ‬
‫التماثيل فقط‬
‫تتك ّسر‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫يفكر إمساعيل لو كان هذا التمثال يتحرك‪،‬‬
‫فماذا كان سيقول له؟‬
 ‫من؟‬

‫أم إمساعيل‬
‫يا وردة‬

‫معلش يا حبيبتي‪،‬‬
‫زوجي في ّ‬
‫الداخل‪.‬‬
‫خير؟‬

‫ّ‬
‫البامشهندس سيرحل الليلة إلى‬
‫بيت العيلة‪ ،‬يقول ّإنه سيعود بعد‬
‫أبدا‪ ،‬يبدو أ ّنه‬ ‫شهور ّ‬
‫وربما لن يعود ً‬
‫س ّ‬
‫يتزو ج ً‬
‫أخيرا ويتركنا في حالنا‪.‬‬

‫وأنت؟‬
‫ِ‬
‫ماذا ستفعلين بعد أن‬
‫اِنقطع أكل عيشك؟‬

‫ال أعرف‪ّ ،‬ربنا يرزق‪.‬‬

‫أتيت ألخبرك ّ‬
‫لعل زوجك‬
‫يعرف ً‬
‫أحدا يريد خادمة‪.‬‬

‫سأخبره يا حبيبتي‪،‬‬
‫ّربنا يكرم‪.‬‬
 ‫النهار ّ‬
‫التالي‬ ‫ّ‬

‫وردة أخبرتني أ ّنك‬

‫تبحثين عن عمل‪ .‬حلسن‬
‫حظك العمدة قد طرد‬ ‫ّ‬
‫الدار منذ يومين‪.‬‬‫خادمة ّ‬
‫بنت الكلب كانت تسرق‬
‫األرز‪.‬‬ ‫صباح الخير ست‬
‫أم إمساعيل‪.‬‬
‫كيف احلال؟‬

‫ّ‬
‫املهم‪،‬‬
‫ّربنا يبارك‬ ‫مه في أمرك‬
‫ّ‬
‫سأكل‬
‫في عرمك‪.‬‬ ‫ّربما يكون ل ِ‬
‫ك‬
‫نصيب‪.‬‬
 ‫في املساء سيأتي الخفير عالم‬
‫وسيخبر ّأم إمساعيل أن تأتي من‬
‫لصباح الباكر إلى بيت العمدة‬ ‫ا ّ‬
‫لتستلم الوظيفة‪ .‬لم ت َر ّأم‬
‫إمساعيل بيت العمدة من قبل‪.‬‬
‫حتى ناحيته‪ ،‬فهو في أحد‬ ‫لم مت ّر ّ‬
‫أطراف الق ّرية ومن حوله أراضي‬
‫العمدة ال ال يق ّترب منها أحد‬
‫سوى الف ّلحين الذين يعملون‬
‫فيها‪ .‬كان بيت العمدة بالنسبة لها‬
‫لغز‪ ،‬ومن الغد سيكون لغز ّ‬
‫بالنسبة‬
‫ً‬
‫إلمساعيل أيضا‪.‬‬
 ‫ل يا ّ‬
‫ست وداد‪.‬‬ ‫صباح الف ّ‬
‫هذه هي ّأم إمساعيل‪،‬‬
‫الخادمة اجلديدة‪ّ ،‬‬
‫وربنا يستر‪.‬‬

‫هذا‬ ‫صباح الخير‬

‫ابنك؟‬ ‫يا ّ‬
‫سيدتي‪.‬‬

‫سيدتي‪،‬‬‫نعم هذا ابني يا ّ‬

‫سي عالم أخبرني ّأنكم‬
‫وافقتم أن يأتي معي‬
‫وقت العمل‪.‬‬

‫نعم يا حبيبتي‪،‬‬
‫لكن سنجد له ً‬
‫عمل هنا‪.‬‬
‫يشتد عضمه‬‫يجب أن ّ‬
‫ليل في العمل‪.‬‬‫ق ً‬
‫ما هذه الغرفة؟‬

‫هذه الغرفة‬
‫ّ‬
‫مهمتك اليوم‪،‬‬

‫أترى هذه الكراسي؟‬

‫أريدك أن تص ّفها‬
‫مواجهة لهذا احلائط‪.‬‬
‫اليوم سيأتي العمدة من‬
‫املدينة مع صديق له‪،‬‬
‫يقول إ ِ ّنه معه فيلم‪،‬‬
‫أتمسع عن الفيلم؟‬
‫يعرضونه في‬
‫ال ّسينمات في املدينة‪.‬‬
‫سيعرضون في ً‬
‫لما هنا‬
‫حين يأتي‪.‬‬
 ‫صور ً‬ ‫فيلم؟‬
‫مثل‬ ‫ماذا تقصدين‬
‫يعرضونها على‬ ‫بفيلم؟‬
‫احلائط‪.‬‬

‫وما هذه ا ّ‬
‫لصور‬
‫ّ‬
‫ال تسع هذا‬
‫احلائط الكبير؟‬
 ‫ّ‬
‫في نفس اللحظة‬

‫الغداء بسرعة يا ّ‬
‫ست‪،‬‬
‫ً‬
‫طويل من‬ ‫طريقنا كان‬
‫املدينة إلى هنا‪...‬‬

‫ّ‬
‫تفضل يا سالم‪،‬‬
‫ّ‬
‫الدار ّ‬
‫نورت‪.‬‬
 ‫ّ‬
‫في الليل‬

‫ال ّسينما‬
‫في بيتي‪.‬‬

‫ّ‬
‫جهزنا الكراسي وأخي ًرا‬
‫ّجنلس وحدنا‪.‬‬
‫ألله يرحم اجلميع‪.‬‬
 ‫ّ‬
‫العالم الذي كان إمساعيل‬
‫يحلم أن يعيش فيه‪،‬‬

‫ّ‬
‫العالم الذي‬
‫يهرب إليه‪،‬‬
‫رآه اآلن‬
‫متج ّس ًدا‬
‫ّ‬
‫ألول م ّرة‪.‬‬

‫ّ‬
‫ليست متاثيل ثابتة كال‬
‫رآها عند البامشهندس‪،‬‬
‫بل متح ّركة‪.‬‬
‫تفعل ما ال يمكن‬
‫أن نفعله‪.‬‬
 ‫نعم‪...‬‬ ‫في اليوم ّ‬
‫التالي‪.‬‬
‫قلت له ّإني موافقة‬
‫ولكن لننتظر ق ً‬
‫ليل‪...‬‬
‫املوضوع ليس في املال‪،‬‬
‫املال موجود يا حبيبتي‬
‫ّ‬
‫واحلمد لله‪ .‬يجب أن أفكر‬
‫في األمر ق ً‬
‫ليل‪ ...‬نعم أمالني‬
‫ّ‬
‫كل احلسابات‪...‬‬
‫ثوان أحرض الورقة‪.‬‬‫ٍ‬

‫واد يا إمساعيل‪...‬‬
‫ا ِذهب إلى غرفتي فوق‪،‬‬
‫حت َت الوسادة‬
‫ستجد ورقة ْ‬
‫هاتها بسرعة‪.‬‬
 ‫هل هناك أحد‬
‫فوق؟‬ ‫فوق؟‬
‫أين؟‬

‫ال يا حبيبي‪.‬‬ ‫في ّ‬

‫الدور‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الثاني ّ‬
‫ّ‬
‫الذي أعرفه أ نهما‬ ‫والثالث‪.‬‬
‫معا فقط‪.‬‬ ‫يعيشان ً‬ ‫هل هناك‬
‫متزو ًجا‬
‫كان العمدة ّ‬ ‫أحد يعيش هنا‬
‫لكنها‬‫من ا ِمرأ ٍة ّ‬ ‫معهم؟‬
‫ماتت منذ زمن‪.‬‬
‫في منتصف الليل‬
 ‫إمساعيل‬

‫من ‪ ...‬من هم‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الذين يتحدثون‬
‫ّ‬
‫عني؟‬ ‫أنت امساعيل ؟‬
‫حدثون عنك‪.‬‬‫دائ ًما يت ّ‬
 ‫العائلة‪.‬‬

‫أنا سعاد‬

‫يقولون‬
‫إمساعيل جاء‪.‬‬

‫اآلن أنا ال‬

‫أبكي‬

‫كنت تبكين؟‬
‫ِ‬
 ‫ما هذا‬
‫الكابوس ؟‬
 ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫القرية كلها تعرف‪،‬‬ ‫القرية كلها تعرف‪،‬‬
‫ال ّس ّت وداد قتلت األميرة‬ ‫ال ّس ّت وداد قتلت األميرة‬
‫سعاد وابنتها‪َّ .‬‬ ‫سعاد وابنتها‪َّ .‬‬
‫لكن ال ّس ّر‬
‫لكن ال ّس ّر‬
‫يجب أن يدفن معنا‪.‬‬ ‫يجب أن يدفن معنا‪.‬‬
 ‫ُ‬ ‫في اليوم ّ‬
‫أال تمسعني؟ أقول لك اخرج‬ ‫نعم؟‬ ‫التالي‪.‬‬
‫من من الغرفة ّ‬
‫حتى أنتهي‪.‬‬

‫ل‬‫ي‬‫ع‬ ‫ا‬‫مس‬ ‫إ‬

‫ماما؟‬

‫خير؟‬

‫قلت لك من قبل‪ .‬هذه ارملحومة زوجته‪،‬‬

‫ماتت يوم الوالدة ومات معها اجلنين‪.‬‬ ‫من هذه ارملأة‪،‬‬
‫خالص؟ اخرج من الغرفة‪.‬‬ ‫الواقفة بجوار‬
‫العمدة؟‬
 ‫خذ هذه احلقيبة‪,‬‬
‫ضعها في‬
‫غرفتي‪.‬‬ ‫أنت يا واد‬

‫أل‬
‫احلم أقل لك خذ هذه‬
‫ق‬
‫يبة إلى غرفتي ؟‬
 ‫إمساعيل يا بن ّ‬
‫ي‪.‬‬
 ‫كم كب ْر َت!‬

‫أبي‪.‬‬
‫أين كنت ّ‬
‫كل‬
‫ذلك الوقت ؟‬

‫لم ّ‬
‫أصدق‬
‫يوما أ ّنك َّ‬
‫مت‪.‬‬ ‫ً‬
 ‫ّ‬
‫(نهار‪/‬داخلي)‬ ‫مشهد ‪72‬‬

‫ّ‬ ‫رم ٌ‬
‫واسع لونه أبيض‪ ،‬فيه أبواب كثيرة على اليمين واليسار‪ ،‬األبواب واحلوائط واألرض باللون األبيض‪.‬‬ ‫م ٌّ‬
‫ونورا ً‬ ‫رم يرى ً‬
‫بابا مف ً‬ ‫ّ‬
‫قادما منه وموسيقى‬ ‫توحا ً‬ ‫رم عند ال ّسلم‪ .‬في نهاية امل ّ‬
‫يظهر إمساعيل في بداية امل ّ‬
‫ي في ّأول أغنية ألف ليلة وليلة ألم كلثوم‪ .‬يميش إمساعيل في امل ّ‬
‫رم‬ ‫كالسيكيّة ً هي من اجلزءاملوسيق ّ‬
‫بأرض مليئ ٍة بالتّراب‪ .‬يوجد مهد في‬ ‫ٌ‬ ‫خطوات ّ‬
‫مترددةٍ‪ .‬يصل إلى الغرفة ذات الباب املفتوح‪ .‬غرفة بيضاء ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ب‬
‫ويتأمل املهد‪ .‬املوسيقى تختفي‪ .‬يمسع إمساعيل خلفه خطوات‬ ‫منتصف الغرفة لكنّه فارغ‪ .‬يدخل إمساعيل ّ‬
‫شخص قادم‪.‬‬‫ٍ‬

‫ّ‬
‫(نهار‪/‬داخلي)‬ ‫مشهد ‪73‬‬

‫وبنطال قماشيٍّ وحلي ٍة خفيف ٍة ينظر بفر ٍح‬ ‫ً‬

‫ٍ‬ ‫نفس الغرفة‪ .‬ينظر إمساعيل خلفه‪ .‬يرى رجل بق ٍ‬
‫ميص أزرق‬
‫ناحية إمساعيل‪ .‬هو في احلقيقة أبو إمساعيل‪ .‬تظهر عالمات املفاجأة على وجه إمساعيل مزموجة بالفرح‪.‬‬

‫يقول له أبوه بسعادة‪:‬‬

‫َ‬
‫كبرت!‬ ‫إمساعيل يا بن ّ‬
‫ي‪ .‬كم‬

‫ّ‬
‫ثم يحتضنه‪.‬‬

‫إمساعيل‪ :‬أبي‪.‬‬

‫يتح ّسس إمساعيل وجهه ّ‬

‫ثم يحتضنه أبوه‪.‬‬

‫يبكي إمساعيل ويقول له‪:‬‬

‫كل ذلك الوقت ؟‬‫أين كنت ّ‬
‫يوما أ ّنك َّ‬
‫مت‪.‬‬ ‫أصدق ً‬
‫لم ّ‬

‫إظالم‪.‬‬
 ‫أنا كريم‪ ،‬م ّر عام تق ً‬
‫ريبا ولم أنت ِه من وضع‬
‫الخطوط العريضة لفيلمي‪.‬‬

‫اليوم ق ّررت أن أسافر إلى‬

‫املكان ألبحث عن الكلمات‪.‬‬
‫مكان ما أشعر‬ ‫ً‬
‫أبحث دائما عن ٍ‬
‫ّفيه باالنتماء‪.‬‬
‫األرض كلها بالنّسبة لي ٍ‬
‫أراض‬
‫غريبة ّ‬
‫عني‪.‬‬
 ‫أشعر ببعض االنتماء‬
‫في القرى‪.‬‬
‫وحين أملس األجشار أشعر‬
‫ّ‬
‫ّأنها تكلمني‪.‬‬

‫كيف حالك؟‬
‫ال‪ ،‬أنا خارج املدينة‪،‬‬
‫أصور بعض اللّقطات‬‫ّ‬
‫لتساعدني على إمتام‬
‫الفيلم‪ ...‬سأم ّر عليك‬
‫حين أعود‪...‬‬
‫مع ال ّسالمة‪.‬‬
 ‫فن ًيا‪،‬‬ ‫ان ما ً‬
‫عمل ّ‬ ‫حين يصنع ّ‬
‫فن ٌ‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫فإنه ال يدرك حقيقة ّأن عمله‬
‫ّ‬
‫يصنعه بنفس القدر الذي يصنع‬
‫به عمله الف ّ‬
‫ني‪.‬‬

‫ّ‬
‫الوجوه ال أعرفها وأراها‬
‫كل يومٍ ّ‬
‫ألول م ّرة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّإنها بداخلي‪.‬‬
‫ماذا تفعل؟‬
 ‫ماذا تقصد أ ّنك‬
‫تصنع في ً‬ ‫أنا أصنع في ً‬
‫لما‬
‫لما ؟‬ ‫ٌ ّ‬
‫يلم كالذي يعرض في‬ ‫ف‬
‫ال ّسينما ؟‬

‫نعم‪.‬‬
‫ٌ ّ‬
‫يلم كالذي‬ ‫ف‬
‫تظهر فيه األشباح‪.‬‬

‫ال أشباح في ال ّسينما‪،‬‬

‫ّ‬
‫هم مجرد ممثلين‪.‬‬
‫ناس ّ‬
‫متثل أدوارًا‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫م ّثلي ومثلك‪،‬‬
‫كلنا ّ‬
‫منثل أدوارًا‪.‬‬

‫ّ‬
‫ماذا تقصد بممثلين؟‬

‫أنا ال أفهم‪.‬‬
 ‫شوي شوي يا ولد‪.‬‬
‫ال تركض في املنزل‪.‬‬

‫ً‬
‫شخصا ً‬
‫غريبا منذ قليل‪.‬‬ ‫ُ‬
‫رأيت‬
‫يقول ّإن األفالم مج ّرد أكاذيب‪.‬‬
‫بابا!‬
 ‫ّ‬
‫تخيل‪.‬‬
‫ال يوجد أشباح‪.‬‬
‫أين أنت؟‬

‫قصة هو‬ ‫ما يخافه بطل أي ّ‬

‫بالغتراب في عامله‪.‬‬‫أن يشعر ِ‬
‫ّ‬
‫ما يخافه كاتب أي قصة أن‬
‫يفقد ال ّشعور بعامله‪.‬‬
 ‫ٌ‬
‫موجود‬ ‫العالم‬
‫فقط حين أراه‪.‬‬
 ‫شقة صديقه ّال ّ‬
‫حدثه عنها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫في ا ّ‬
‫لصباح يزوركريم‬

‫ّ‬
‫تفضل‬

‫خفت أن تكون‬
‫قد منت‪.‬‬
‫الوقت ّ‬
‫متأخر‪.‬‬

‫ال ً‬
‫أبدا‪ ,‬أنا أنتظرك‪.‬‬
‫ُعدت ً‬
‫سريعا! لقد‬ ‫ّ‬
‫كلمتك منذ خمس‬
‫ساعات فقط‪.‬‬
‫ٍ‬
 ‫ما أخبار‬
‫أي تق ّدم؟‬ ‫الفيلم؟‬

‫ٌ‬
‫حلوة‪،‬‬ ‫قص ٌة‬ ‫ّ‬
‫لكنها ّ‬
‫إمساعيل في‬ ‫ُ‬
‫أحببت‬
‫ّ‬
‫احلقيقة‪ ،‬يذكرني بك‬
‫ً‬
‫صغيرا‪.‬‬ ‫حين َ‬
‫كنت‬ ‫أعتقد َّأن القصة‬
‫عالم آخر‬
‫كنت في ٍ‬ ‫تنهار بين ّ‬
‫يدي‪.‬‬
‫طوال حياتك‪.‬‬ ‫العوالم كلّها‬
‫اختلطت‪.‬‬

‫نعم‪،‬‬
‫ٌ‬
‫عالم آخر‪ ،‬ربما‪..‬‬

‫ّربما ‪ّ ،‬ربما‬
‫مازلت‬
‫هناك‪.‬‬
 ّ
،‫سنتأخر‬

U NION EUROPÉENNE