You are on page 1of 177

‫الحلفة ‪lg al‬‬

‫اعالد‬

‫ل‪ .‬محمد صالح ناصر‬

‫الطبعة االولى ‪.‬‬

‫‪aVAAY aN ENT‬‬

‫مكانة األباضية ‪٠‬‬

‫‪ys‬‬

‫الحضارة اإلرسال مية‬


‫الدكتور إبراهم عبدالعزيز بدوي ‪ 6‬دور المدرسة اإلباضية في‬

‫‪ » COLE‬الفقه والحضارة اإلسالمية ‪ .‬ندوة الفقه اإلسالمي‬

‫‪ .‬إبرايل » ‪1988‬‬

‫الدكتور أبو القاسم سعد هللا » حقل في ميزاب » جريدة‬

‫‪ .‬الشعب » ع ( ‪) 1990/6/7‬‬

‫› مدخل لدراسة الدولة الرستمية‪ Jal‬الشيخ أحمد توفيق‬

‫‪ .‬ملتقى الفكر اإلإسالمي وراجالن » ‪1977‬‬

‫›» الشهيد سيد قطب » أدب الخوارج وفلسفة الخروج‬

‫‪ .‬الشهاب (المصرية ع » ‪) 1948( 15‬‬

‫الدكتور شكري فيصل » هوم المسلمين » رسالة إلى الشيخ‬

‫‪( .‬بيوض » مخطوطة من مكتبة محمد ناصر » )‪1869‬‬

‫» الشيخ عزالدين التنوخي › مسند اإلمام الربيع بن حبيب‬

‫عمان » (د ‪ .‬ت) )مقدمة(‬

‫االباضية مذهب‪ cay‬الشيخ سيد عبد الحافظ عبد‬

‫‪ .‬وسلوك ‪ ¢‬القاهرة » ‪1985‬‬

‫› الشيخ علي يحي معمر ‪ 6‬االباضية بين الفرق اإلسالمية‬

‫‪ .‬غرداية » ‪1987‬‬

‫› الجذوب ‪ 1‬الصراع المذهبي بافريقيا‪ pp‬االستاذ عبد‬


‫‪ .‬تونس ‪1975 6‬‬

‫الدكتور عوض محمد خليفات ‪ ¢‬األصول التاريخية للفرقة‬

‫‪ .‬االباضية » (عمان) دت‬

‫‪ . COLE‬الدكتور عمربا » دراسة في الفكر اإلباضي‬

‫‪1986 .‬‬

‫› ضيافة ميزاب الثورة االفريقية‪ Dc‬األستاذ مالك بن بني‬

‫› ‪ pol‬الجزائر » ‪ . 1968‬ترجمة ‪ 6‬محمد‬

‫› الدكتور فهمي هويدي › أزمة الوعي الديني » اليمن‬

‫‪89 .‬‬

‫الدكتور محمد ناصر » خطاب مفتوح إلى وزير الشؤون‬


‫› الدينية أضواء » ع > ‪ . 1989/6/1‬األباضية » المذهب‬

‫‪( .‬والتصور والواقع ( السالم ‪ ¢‬ع © )‪1990/12/26 - 19‬‬

‫‪ .‬بن حمد الخليلي ‪ ,‬الحق الدامغ‪ art‬الشيخ‬

‫‪23‬‬

‫‪53‬‬

‫‪67‬‬
‫‪103‬‬

‫‪117‬‬

‫‪135‬‬

‫‪145‬‬

‫‪155‬‬

‫‪171‬‬

‫‪ eee PCr Cee rer ere er 0 eee‬اح ‪PTRUPCEPEPSCOSEC TSEC P STE‬‬

‫‪ e‬الحق الدامغ » الشيخ احمد بن حمد الخلي ٍل‬

‫الفرق بين االباضة والخوارج بقلم ‪ :‬الشيخ ابو‬

‫‪ a ts‬إسحاق إبراهم أطفيّش‬

‫بقلم ‪ :‬الدكتور إبراهم عبد العزيز بدوي ‪00‬‬

‫حفل في ميزاب بقلم ‪ :‬الدكتور أبوالقاسم سعد هللا‬


‫مدخل لدراسة الدولة الرستمية بقلم ‪ :‬الشيخ أحمد‬
‫ا‪ lca a le ia‬الي ولسوا‪ GA‬توفيق‬

‫‪ ESR‬االمام سيد قطب‬

‫‪ :‬رسالة إلى الشيخ بيوض عن هموم المسلمين بقلم‬

‫‪ IES‬الد كتور شكري فيصل‬

‫مسند األمام الربيع بن حبيب بقلم ‪ :‬الشيخ عزالدين‬

‫‪ Pome‬ا اا ا ا ا ااا‪ EEE‬لل ا ا ل ا ا ل ا ‪ 1 1 1‬ا ‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫يي‬

‫بسم هللا الرحمن ن الرحم‬


‫مقدمة‬

‫وراء هذا لكاي الذي أود أن يفتح القارىء المسلم له قلبه‬

‫موضوعية لعل أقوالهاهذا الود العميق الذي‪ ool‬دوافع ذاتية‬

‫وجدوا ‪ ¢‬فليس أعز‪ lems‬عل جوانحي الخحوة اإليمان انا كانوا‬

‫علي من محبة خالصة هلل تربطني باخ في هللا رباط تعاون وبر وتقوى‬
‫‪ .‬ال تسجنها الحدود‪ ran‬وليس رباط منفعة دنيوية أو مصالح‬

‫االقليمية عند حيز جهوي أو قطري » وال يكبت جذوتها انتاء‬

‫أما انها فهي مشاعر األ واالحباط التي ايقظتها في أعماق‬

‫منطقة وادي ميزاب في‪ age dad‬نفسي تلك الحوادث‬

‫هذه السنين األخيرة (حوادث غرداية وور » حوادث الفرارة‬

‫‪ (1990‬هذه الحوادث الممجعة التي أمسك ‪Ok » Sal > ¢ 1989‬‬

‫فيها الجهل » والتعصب » والتحزب زمام األمور فساق اإلخوة‬

‫» المسلمين الى التصار ع ما أدى با حد األطراف إلى استحالل الدم‬

‫لقد رأيت بعيني في تلك الظروف المؤلمة كيف يعمي التعصب‬


‫االس والبصائر وكيف يدفع الجهل إلى التعدي على الحرمات‬

‫ال لشيء إال استجابة لنزعة عرقية أو طائفية أو‪ coll‬في وضح‬

‫‪ Es‬الد ‪ues‬‬

‫مذهبية » وما إلى ذلك من نوازع الشيطان التي نهانا ديننا الحنيف‬

‫‪ .‬أن ننقاد لهواها » ونتصرف وفق رضاها‬

‫ما قرأته في بيان منسوب إلى أعيان المالكية‪ A‬ولقد المني أشد‬

‫فقد تحسست في ذلك البيان‪ “(LIS‬بمدينة بريان (إن صدقا وإن‬

‫ادران عصور االنحطاط والتخلف مترسبة في أعماق بعض النفوس‬

‫‪ .‬المريضة التي لم يستطع الدين اإلسالمي أن يزيل غشاوتها‬

‫» واليكاد يصدقه عاقل ونحن في‪ lie‬فإن الذي يذهل المرء‬

‫فورة الصحوة االسالمية وضحاها أن ينحدر مستوى الوعي‬


‫الديني والوطني إلى هذه الدركة التي تبيح لبعض النفوس حمل‬

‫فاي‪ cal‬السالح في وجه أخ مسلم تحت شعار «الجهاد في سبيل‬

‫جهاد هذا الذي يرضي هللا بقتل األبرياء » ونهب أموالهم‬


‫وممتلكاتهم » وأية محنة هذه التي تطحن المسلمين حتى باتوا ال‬
‫يفرقون بين األلفاظ ومعانيها » وبين الشعارات ومقاصدها ؟‬

‫أيمكن أن نساوي بين مقعد في البل ّدية أو في الوالية » وبين‬


‫قطرة دم واحدة لنفس مسلمة ؟‬

‫وما ال شك فيه أن المتص ّرف على هذا النحو السافر الكافر‬

‫المؤمنون اخوة‪ Ul‬يضاد دعوة هللا في كتابه الكريم حيث يقول ذإ‬

‫‪ © .‬فاصلحوا بين اخويكم ‪ ,‬واتقوا هللا لعلكم ترحتون‬

‫لقد نظرت إلى كل ذلك من خالل الدموع » وتفكرت في أبعاد‬


‫تلك الفتن والحسرة تمال القلب » ألني أدركت © لم أدرك من قبل‬

‫الوحدة (الجزائرية) العددان ‪ We)1990( . 749 . 476 :‬بنظر )*(‬

‫‪at A‬‬

‫» إلى أي حد نحن المسلمين بعيدون عن تعالم ديننا الحنيف‬

‫متناقضون بين ما نتلوه في صلواتنا صباح مساء وما نقترفه بايدينا‬

‫‪ .‬قبل ذلك وبعده‬

‫وتيقنت ”ا لم أتيقن من قبل إلى حد أصبحت فيه األمة‬


‫االسالمية كالريشة في مهب الريم العاصف تتطاوح بها األهواء‬

‫‪ . lnc loot Wal‬وتسد ها ‪.‬شهوات‪ co‬الداخلة والخارجية‬

‫‪er‬‬

‫إن الذي حدث أو يحدث في وادي ميزاب جزء ال يتجزأ مما‬


‫حدث أو يحدث في لبنان وإيران أو مصر والسودان » بل هو جزء‬
‫‪ .‬يحدث في العراق والخليج‪ Le‬ال يتجزأ‬

‫إن الناظر في تحوالت العالم االسالمي في إطار الصحوة‬

‫ثمارها إال باصالح‪ SF‬الصحوة لن‪ Ob‬االسالمية األخيرة يدرك‬

‫ذات البين بين المسلمين الذين يكونون هذا الجتمع االسالمي‬


‫المتالطم العريض وكل مشروع حضاري نايته الخيبة والفشل ما‬

‫والود والحبة بين أفراده » ولن يصل غايته‪ EL‬لم يبن أسسه على‬

‫إن لم يمهد لطريقه وخطواته باالحترام المتبادل والتقدير الكامل بين‬


‫طوائفه وأحزابه » مادام الهدف واحدا وهو بناء مجتمع إسالمي‬

‫‪ .‬متطور في ظل راية التوحيد‬

‫ولعل الواقع المرير الذي نشهد ماسيه من حين إلى اخر هنا‬
‫وهناك يعود إلى أسباب سياسية ودينية في األغلب األعم » لقصور‬
‫نظر لدى الساسة والمتزعمين وذلك ما جعل أحد الكتاب االسالميين‬

‫السؤال الذي ينبغي أن يشغل به المصلحون‪ ob‬يقول وله الحق‬

‫الدينية لتكون ركائز‪ pill‬واغخلصون هو ‪ :‬كيف يمكن أن توظف‬

‫‪eae Ay 2‬‬

‫للتقدم » والنبضة » والتحرر » ال أن تصبح سببًا إلى تكريس‬


‫التخلف » والتحجر » والتقهقر فإنه عوض أن يتصارع المسلمون‬
‫بدافع مذهبي أو حزبي كان األولى بهم أن يوجهوا قواتهم الى‬

‫‪ aS‬المعر‪ . ob‬عدوهم المشترك عدو دينهم وأمتهم ‪ .‬وقرانهم الو‬

‫الحقيقية شئنا أم أبينا » أد ركنا ذلك أم لم ندركه ينبغي اال تكون‬


‫بين المسلمين مذاهب واحزابا » وإنما هي صراع > كفر‬

‫» وتنافس محموم على السيادة والسيطرة يبين حضارة الهالل‪Ok],‬‬

‫حاول اعداء اإلسالم داخال‪ oly‬وحضارة الصليب » حتى‬


‫وخارجا ً أن يَ ْ‬
‫طبَعُوا هذا الصراع بغير هذا الطابع » وأن اتخذوا‬
‫أساليب تكتيكيّة سياسية واقتصادية أخرى ‪ .‬فإن لم يدرك‬
‫المسلمون هذا الواقع ولم يستبطنوا خفاياه فإنهم ما يزالون في‬
‫عدوم)‪ eine‬مد يفكي‪ etal‬وجي سحي‬

‫األساسي الذي يدس السالح في أيديهم > ويؤلب الحكام الفجرة‬

‫واالدبية ‪ 2‬وشال‪ » Goll) ol, ail‬ليتحكموا في منابع‪pple‬‬

‫‪ .‬قواهم االقتصادية والروحية‬

‫للمسلمين في ود كاذب » وتملق منافق ليوجهوا‪ Ope‬إنهم‬

‫‪ Lea garg‬وروا‪ +: cl pel‬والمناخة‪: aol‬قبل البيت‪Lage y‬‬

‫عن الكعبة » والقبة الخضراء » وأولى القبلتين » وليس أدل من هذه‬

‫الجزيرة‪ cle‬المؤامرة التي تجلت واضحة وضوح شمس الحاجرة في‬

‫العربية » فيما يطلقون عليه اليوم (أزمة الخليج) وإن أخوف ما‬
‫تخافه أن ننفطن إلى عدونا الحقيقي ونحن نردد في حسرة وندامة «إنما‬
‫أكلت يوم أكل الثور األبيض) فإن نفسا مسلمة واحدة تموت في ساحة‬
‫المسجد األقصى ‪ ,‬أو في رمال الجزيرة » أو في واحات غرداية ‪ ,‬أو‬

‫ات‪Ce‬‬

‫‪ .‬على شاطىء النيل ‪ .‬لهي خسارة عظمى للمسلمين جميعهم‬

‫قوياً‪ .‬دفعني إلى اإلسراع‪ Lab‬لقد كان هذا الواقع المرير إذا‬

‫بإيجاز هذا الكتاب الذي ليس لي فيه جهد سوى االعداد والجمع‬
‫والترتيب » وإني آلمل أن يُسهم في تصحيح بعض األفكار الشاذة‬

‫‪ . Oly‬التي ما فتكت تطالعنا بها الصحف أو الكتب هنا وهناك‬

‫أغلبها جهل فاضح بمبادىء التاريخ االسالمي ‪ .‬أو هي اتهامات‬

‫‪ .‬باطلة لغرض دنيوي أو لنزوة جاهلية‬

‫ولكوني أحد المتمذهبين بالمذهب اإلباضي فإني حريص دوما‬

‫‪ .‬على متابعة تلك الكتابات صحيحها وفاسدها » صوابها وخطئها‬

‫وقد تبين لي أن السبب األكبر في نشر المزاعم الباطلة في حق‬

‫إنما هم كتاب الفرق االسالمية القدامى من امثال )اإلباضية(‬


‫البغدادي والشهر ستاني » وابن حزم ‪ .‬وحتى اال شعري لم يسلم‬

‫‪ .‬من بعض ذلك‬

‫وإلى جانب أولئك نجد بعض الفقهاء المتعصبين من غير‬


‫االباضية أو من االباضية أنفسهم »> فقد ساعد بعض الفقهاء من‬
‫أصحاب النظر القاصر الذاهلين عن واقع األمة االسالمية وما‬
‫تستدعيهم مشاكلها من تريث وبعد نظر عن اإلنسياق وراء بعض‬

‫فروع وليست أصوال‪ ici‬الخالفات الفقهية التي‬

‫کا سيقف عليها القارىء الكريم بنفسه من خالل فصول هذا‬

‫‪ .‬الكتاب‬

‫وما أشبه أولئك الفقهاء باألمس ببعض الدعاة المتطرفين اليوم‬


‫الذين يتخذون المنابر منابز يدفعهم إلى ذلك غرور وسذاجة فأساؤوا‬

‫— ‪— \\i‬‬

‫إلى هذه األمة من حيث يظنون أنهم يحسنون صنعا » وافتوا عن‬
‫جهل وهم ال بميزوا بين أصول الدين وأصول الفقة ‪ .‬وحشروا‬

‫في قضايا وجزئيات تاريخية دقيقة كحد السيف وهم في‪oti sil‬‬

‫غنية عن إثارتها والتنقيب عنها » وكان األولى بهم أن يتأسوا باالئمة‬


‫المهتدين الذين قال ورعهم «تلك دماء طهر هللا منها أيدينا فلنطهر‬
‫منها ألسنتنا « وكان ايألجدر بهم أن يستحضروا في وعظهم االية‬
‫الكريمة ‪ #‬تلك امة قد خلت » ها ما كسبت وعليها ما اكتسبت‬
‫وال تسألون عما كانوا يعملون ‪ .‬وكان من الحكمة وبعد‬
‫النظر أن يسارعوا إلى ضم الشمل » وجمع الشتات بالتحاور‬
‫العلمي المادىء ورفع كل ذلك إلى مجالس الخاصة من العلماء‬
‫المعخصصين » وال ينزلوا بقضايا الخالف إلى أوساط العامة والمبتدئين‬

‫واحدة في أصالة‪ dad‬على أن هذا الواقع الم لم ال يجعلنا نرتاب‬

‫هذه األمة وخيريتها ألن الذي حكم في ذلك كتاب ال يأتيه الباطل‬
‫من بين يدية وال من خلفه تنزيل من حكم حميد وأن سلوك بعض‬
‫المسلمين ال يمكن أن يشككنا في مبادىء االسالم السامية مهما‬

‫على المسلمين أال نمؤا من‪ > ly‬كان سلوك بعضهم قات‬

‫إصالح ذات البين وتجاوز الخالفات والصراعات بكل الوسائل‬


‫الممكنة المادية واألدبية » الفردية والجماعية » وأن العمل في هذا‬
‫الصدد لن ينجح ما م يكن عمال متواصالً على جميع المستويات‬

‫حكاما ً ومحكومين » دعاة ومدع ّوين » وإن مجاالته تتوسع إلى‪LLY‬‬

‫‪ .‬كل الميادين السياسية » والثقافية » واالقتصادية » واالجتاعية‬

‫‪ .‬ال يدفع شبابنا إلى االرتماء في أحضان االحزاب الالدينية)‪oly (2‬‬

‫— ‪— \¥‬‬

‫إن العمل االسالمي في هذا المجال ينبغي أن يكون استراتيجية‬

‫واسعة تبدًأ من الناشئة االسالمية في المدارس وتتطور معهم في‬


‫الثانويات والجامعات » وتتوسع لتشمل كل مجاالت اإلعالم المرئية‬

‫‪ ..‬والمسموعة بكل وسائلها وبشتى طرقها ‪ ..‬الكاسيت الفيديو‬

‫‪. CUS‬كاب انين ب وعين‪Gall‬‬

‫ويتعاون في هذا كل المسلمين الصادقين » وإن دور علماء‬


‫اإلباضية ال يقل مسؤولية عن غيرهم إن لم يفقه » الن الحقيقة‬
‫يكشفها أصحابها ‪ .‬ورب الدار أدرى بغرفة وردهاته » فقد أثبتت‬

‫‪ :‬التجربة التي قام بها المرحوم الشيخ علي يحي معمر (الليبي ت‬

‫نجاحها » وقدمت ثمارها ‪ .‬إذ ما تزال كتبه القيمة مصادر ) ‪1980‬‬

‫أساسية للباحثين المنصفين » وقد كان ها الفضل في إعانة بعض‬

‫‪ .‬البحوث االكاديمية الموضوعية في جامعات الشرق والغرب‬

‫‪ .‬وبددت األوهام » وأنارت األفهام‬


‫إن الطريقة التي سلكها الشيخ علي يحي معمر منذ بداية‬
‫السبعينيات بكتبه القيمة وهي ‪ :‬اإلباضية في موكب التاريخ‬
‫بأجزائه » اإلباضية بين الفرق االسالمية » سمر أسرة مسلمة ع‬
‫مسلم ولكنه يحلق ويدخن !! ‪ ..‬هذه الكتب فتحت في مجال‬

‫الشقة التي كانت متوهمة‪ ay‬واسعا‪ UL‬التعارف االسالمي‬

‫بين اإلباضية وغيرهم من المذاهب االسالمية الالخرى ‪ .‬وبددت‬


‫كثيرا من المعلومات الخاطئة التي كانت عالقة بهم ‪ .‬وقد لمسنا أثر‬

‫› المعاصرة المعنية بالفقه‪ Ol‬ذلك عمليا في كثير من‬

‫‪ .‬والعقيدة » والتاريخ‬

‫وما من شك في أن جهود الشيخ علي يحي معمر واخالصه‬

‫‪ .‬وإيمانه كان وراء كل هذا النجاح الذي نسأل هللا أن يؤجره عليه‬

‫‪— ١5‬‬

‫فقد كان الشيخ مفتونا بحب اخوانه المسلمين أيها كانوا فر أرط‬

‫مبادئه الثالثة‪ Ge.‬االسالم ( داعا دوما إلى التضامن والتراحم‬

‫‪ .‬المعروفة وهي ‪ :‬المعرفة » التعارف » االعتراف‬

‫وإذا كانت تلك هي جهود الشيخ علي يحي معمر في المغرب‬

‫» فإن جهوداً عظيمة أخرى ما فشت تؤتي ثمارها الخيرة‪OLY‬‬

‫في المشرق االسالمي والخليج بفضل إخالص الشيخ أحمد بن حمد‬


‫الخليل المفتي العام لسلطنة عُمان» فقد دأب الشيخ منذ سنوات‬

‫‪ › COW AL,‬على العمل في هذا االتجاه بالدروس » وبا محاضرات‬

‫عن طريق الكاسيت » والفيديو » واألحاديث المذاعة ‪ .‬وقد كان‬


‫من أبرز أعماله َس ْعيّه المشكور إلى عقد ندوة الفقه االسالمي‬
‫المنعقدة بمسقط في أبريل سنة ‪ » 1968‬فقد كانت تلك الندوة أول‬
‫خطوة ميدانية ثابتة في التقريب بين المذاهب االسالمية » والتعريف‬
‫بالفقه االباضي ودوره في الحضارة االسالمية » بعيداً عن التهرج‬
‫‪ : cpl OY ¢ Glatt,‬عن «العتضي‪ + cle dy‬واألضنواء‬

‫حضروا تلك الندوة علماء أعالم متخصصون يشهد لهم بالعلم‬

‫‪ ..‬وااليمان واالخالص » وفدوا من كل أنحاء العام االسالمي‬

‫‪ TT‬يحدوهم الشوق إلى احتضان اخوانہم‬

‫‪ .‬التعاون على البر والتقوى‬

‫من بحوث‪ bed‬وقد فتحت لنا تلك‪ .‬الندوة إلى جانب ما ألقي‬

‫هامة عن الفقه االسالمي نافذة واسعة نستنشق منها هواء الخوار‬


‫العلمي الهاديء » وبسطت فراشا أخويا ً وثيراً للتعارف والتحابب‬
‫من أجل رفع راية التضامن في العام االسالمي ‪ .‬وإذا ذكرت‬
‫جهود علماء اإلباضية في هذه السبيل » فإن الذي ينبغي اال ننساه هو‬

‫( اليقظان » (ت ‪ dl1973‬جهود الرواد من العلماء من أمثال الشيخ‬

‫ے‪۱٤‬‬

‫‪ ¢‬والشيخ بيوض (ت ‪ (1981‬والشيخ عبدالر حمن بكي (ت ‪1986‬‬

‫رضن هؤالء‪ » SEI‬والشيخ محمد على دبوز (ت (‪ )198‬وغيرهم‬

‫الذي كان نفيه‪ (ais6s‬الشيخ أبو اسحاق ابراهم اطفيش (ت‬

‫إلى القاهرة من قبل االستعمار الفرنسي سنة ‪1923‬خيرا وبركة‬


‫لإلسالم والمسلمين » فقد صمد الشيخ في هذه الواجهة صمود‬

‫االسالمية بالقاهرة وخارجها ونشر‪ SLi‬األبطال » فشارك في‬

‫المؤلفات التي تعرف بالتاريخ والفقه االباضيين » وساهم مساهمة‬

‫› في الجمعيات الخيرية االسالمية » وشارك في تاسيس بعضها‪Ul‬‬

‫ورابط مرابطة صادقة في دار الكتب المصرية مصححا لكتب‬


‫التراث اإلسالمي » ودار الكتب تعتبر دار إفتاء ثانية » ومنتدى‬

‫يغشاه العلماء والمفكرون واألدباء من كل أنحاء العام‪Lil,‬‬

‫االسالمي » ومن هذه الدار عمل الشيخ على التعريف بالمذهب‬


‫اإلباضي وبدد بفضل علمه الواسع بالفرق والمذاهب اإلإسالمية‬

‫صادق إلى]‪ ole‬كثيرا من االوهام واالباطيل ‪ .‬يحدوه في كل ذلك‬


‫‪ .‬توحيد كلمة المسلمين‬

‫إن هذا الكتاب الذي نضعه بين يدي القاريء المسلم اليوم‬
‫ما هو إال جهد بسيط نسعى من خالله إلى اغناء تجربة الحوار‬

‫‪ .‬والتعارف » ونبذ الخالف وتكريس االئتالف‬

‫ومن ثم فقد تعمدنا ان يضم هذا الكتاب بين دفتيه مقاالت‬

‫‪:‬الدرانات‪ Guana spp Gh‬مدد‪byt,‬‬

‫‪ ..‬االسالمية » توخينا اختيارهم من الشرق االسالمي ومن غربه‬

‫من المتمذهبين بالمذهب ارباضي أو المتذهبين بغيره من المذاهب االخرى‬


‫حرصا منا على أن يطلع القاريء المسلم على ما يقرره االباضية عن‬

‫جد‪ VO‬حت‬

‫مذهبهم بأنفسهم من جانب »© کا یستنیر بالفكر ا‬

‫‪ › dass :‬الموضوعي للمتخصصين في التاريخ » والفقه‬

‫والحضارة » من غير االباضية من جانب آخر » وحرصنا أيضًا على‬

‫» المعرفة المتعددة ‪ :‬عقيدة‪ OVE‬أن تتنّوع البحوث والمقاالت في‬

‫وفقهًا « وحضارة ومن هنا فقد وقع اختيارنا على البحوث التالية‬

‫‪ .‬وقد رتبناها حسب اسماء أصحابها ترتيبا الفبائيا‬

‫الشيخ أبو اسحاق ابراهم أطفيش (جزائري › ت [‪1‬‬

‫الفرق بين االباضية والخوارج» وهو بحث قم« (‪1968‬‬

‫› الفوارق العقيدية » والتاريخية‪ pal‬يُوضّح فيه الشيخ‬


‫والفقهيه التي تيز االباضية عن الخوارج » ويدحض‬
‫بالحجج القاطعة بعض االخطاء التي وقعت فيها بعض‬
‫الكتابات القديمة ‪ .‬وقد سبق نشر هذا البحث في بعض‬

‫بتار الفرق االسالمية »> وحرصنا على‪ Gall‬الكتب‬

‫‪ .‬نشره هنا لعالقته الوطيدة بموضوع الكتاب‬

‫الدكتور ابراهم عبد العزيز بدوي ‪( :‬مصري) ‪« :‬دور —‪2‬‬

‫المدرسة االباضية في الفقه والحضارة االسالمية» وهو بحث‬


‫فم كم بالوضوعية والتخليل الم جال ستخصص في‬
‫مادة الفقه المقارن » وكان األستاذ الباحث قد شارك به‬
‫في ندوة الفقه االسالمي المنعقدة بمسقط في أبريل من سنة‬

‫وهو دراسة منصفة لفت فما نظر العلماء إلى ‪8 .‬‬

‫بعض القضايا التي تميز الفكر اإلباضي عن غيره في ميدان‬


‫الفقه االسالمي وال بد أن نشير إلى أننا لم ننشر البحث‬

‫‪ghd als,‬‬

‫)د الد کتور أبو القاسم سعد هللا (جزائري) «حفل في ميزاب‬

‫—‪—\i‬‬

‫وهذا المقال هو في األصل انطباعات سجل فيا الدكتور سعد هللا‬

‫مالحظاته عن حفل تأبيني حضره فأوضح ما الحظه في الجتمع الميزابي‬

‫من تضامن » وأصالة » وغيرة على لغة القران الكريم ‪ .‬ونظرا لعالقة‬

‫» مالحظات الدكتور وانطباعاته باالباضية في ميزاب » رأينا نشره هنا‬

‫فيه قضية من أهم قضايا الساعة وهي مكانة اللغة‪ tly‬خصوصا وأنه‬
‫العربية في المجتمع الميزابي ‪ ..‬وتجدر اإلشارة إلى أن المقال سبق أن نشر‬

‫‪ .‬في جريدة الشعب (الجزائرية)‬

‫ه الشيخ أحمد توفيق المدني ‪( :‬جزائري ت ‪ (194‬مدخل‬


‫لدراسة الدولة الرستمية دراسة قيمة شارك بها الشيخ‬

‫االسالمي الحادي عشر المنعقد‪ Sal‬المدني في ملتقى‬

‫الشيخ بقلمه‪ tl‬بمدينة وارجالن في سنة ‪ . 1975‬وقد‬

‫المتميز وأسلوبه الممتع األخطاء التي وقع فيها المؤرخون‬


‫القدامى في حق الدولة الرستمية منطلقين في ذلك من‬
‫تعصب مذهبي » وأوضح أنه ليس في المذهب اإلباضي‬
‫ما يدعوهم إلى ذلك النه مذهب سني ال يختلف في‬
‫أصول العقيدة أو الفقهية عن غيره من المذاهب‬

‫‪ .‬االسالمية‬

‫وشهادة الشيخ توفيق المدني شهادة مؤرخ عاشر الميزابيين‬

‫‪ .‬اإلباضيين عن قرب » وخبرهم في الشدة والرخاء‬

‫اإلمام الشهيد سيد قطب ‪( :‬مصري ت ‪« (1966‬أدب ‪5‬‬

‫الخوارج وفلسفة الخروج» يستعرض الشهيد سيد قطب المعروف‬

‫‪ .‬الثابتة‪ GLY‬بإعجابه الشديد باراء هذه الفرقة ومواقفها‬

‫ويدرس هذا الجانب عندها من خالل أدبها ‪ .‬ويوضح‬

‫‪oe. TV es‬‬

‫وجهة نظر اإلباضية الذين يعرف منهم الشيخ أطفيش‬


‫إبراهيم » حيث يعارضون من يصر على الحاقهم بالخوارج‬
‫دون تمييز » ويوافقهم في وجهة نظرهم هذه ‪ .‬وقد نشر‬
‫المقال سنة وهو في جريدة الشهاب المصرية ‪ .‬ونظرا‬
‫لطرافته وقيمة معلوماته » أحببنا نشره في هذا الكتاب‬
‫‪ .‬حتى يستفيد منه الباحثون عن الحق والحقيقة‬

‫الدكتور شكري فيصل (سوري ت ‪« (1987‬رسالة إلى‬

‫وضعناه‪ Oye‬الشيخ بيوض عن هوم المسلمين) هذا‬

‫لزسالة قيمة » تعد وثيقة تاريخية تنشر الول مرة كنا‬


‫نحتفظ بها بين أوراقنا منذ أن رافقنا الدكتور المرحوم إلى‬

‫ووادي ميزاب في زيارة خاصة سنة (‪) 6 )1969‬الفرارة(‬

‫والرسالة سجل فيها الدكتور شكري فيصل انطباعاته عما‬

‫‪ .‬شاهده في هذا المجتمع االسالمي المتضامن المئاسك‬

‫على البالد اإلسالمية ويعالج جانبا‪ pill‬ويرغب في تعمم هذه‬

‫‪ .‬من هموم المسلمين في تلك المرحلة من أواخر الستينيات‬

‫الشيخ عزالدين التنوخي (سوري) «مسند اإلمام الربيع بن‬

‫بها مسند الربيع بشرح‪ ple‬حبيب) دراسة علمية قيمة‬

‫الشيخ عبد هللا بن حميد السالمي (العماني) وهي دراسة من‬


‫متخصص في الحديث وعلومه وقد رغبنا أن ننشرها هنا حتى‬
‫يطلع القاريء الكريم على مكانة أحد كتب الحديث التي‬
‫التقل أهمية عن الصحاح الست » والشيخ التنوخي عضو‬
‫الجلس العلمي بدمشق سبق له أن سجل بيراعه المنصف‬

‫صفحات مشرقة في التنويه بفضائل مذهب االستقامة وأهله‬

‫— ‪— \A‬‬

‫حتى قال في متهميهم بالزيغ ‪« :‬كل من يتهم اإلباضي‬


‫بالزيغ والضالل فهو ممن فرقوا دينهم » وكانوا شيعا‬

‫»‪* .‬ومن الظالمين الجهال‬

‫‪( :‬الشيخ عبد الحافظ عبد ربه (مصري ت ‪8 1990‬‬


‫االباضية مذهب وسلوك» وهي صفحات نقلناها عن«‬

‫مؤلفه القم بهذا العنوان نفسه » والشيخ عبد الحافظ من‬


‫علماء األزهر األجالء المرموقين » وقد قرأنا في كتابه ذاك‬
‫انصافا لم نقرأة ألحد من قبله » وقد تميز بجرأة في الطرح‬
‫والتحليل قلما رأيناهما ألحد غيره » حتى إنه ليبدو في‬

‫‪ .‬كأن يقول مثال‪ AS ply Call‬بعض أفكاره مبالغا في‬

‫عن‪ BEY,‬والمذهب اإلباضي ليس عجيبًا في الدنيا«‬

‫الحياة » وإنما هو العملة الصحيحة التي يجب تداوها‬

‫الجميع‪ » dy‬وتناو ها » والتعامل بها في شتى االنحاء‬

‫المناخات واالجواء» وهي بعون هللا عملة ال يناها‬


‫التزييف أو التلبيس » وال يطوها الوضع أو التدليس وال‬
‫› يجوز في منطقها العمل بين بين » وال التنكر في وجهين‬

‫‪ Nee‬وال المشي على الحبلين » فالحق عندها واحد ال‬

‫‪“ ) .‬وکل ال يتوزع‬

‫و الشيخ علي يحي معمر (ليبي ت ‪« : (1980‬مكانة‬

‫»‪ .‬اإلباضية بين الفرق االسالمية‬

‫وهو عبارة عن فصل أخذناه من الكتاب القم الموسوم‬

‫اإلباضية بين الفرق االسالمية» وهو كتاب يعد اليوم مصدرا«‬

‫‪ .‬نقال عن كتاب ‪ :‬الحق الدامغ » للشيخ أحمد بن حمد الخليلي » ص ‪«) 20‬‬

‫‪ .‬نقال عن كتاب » اإلباضية مذهب وسلوك ص › ‪#) 22‬‬

‫قات‬

‫الغناء عنه للباحث المنصف ‪ .‬وقد رأينا نشره هنا‪Ue‬‬

‫ألنه يلخص فيه الشيخ وهو المتخصص القدير في‬


‫دراسة المذهب االباضي كثي ًرا من القضايا التي يعتبرها‬
‫األستاذ عبد العزيز المجذوب (تونسي) «اإلباضية في‬
‫› فصل قم اتسم بالموضوعية‪ lye‬الميدان» وهو‬

‫واالنصاف » والبحث المتعمق في النظر إلى الحوادث‬

‫ضمن كتابه الموسوم «الصراع‪ dole‬التاريخية ‪ .‬نشره‬

‫المذهبي بإفريقية) وقد طبع بتونس سنة ‪ 1975‬وأصله‬


‫أطروحة تقدم بها صاحها لنيل درجة الكفاءة في البحث‬
‫العلمي من كلية الشريعة وأصول الدين بتونس ‪ .‬وقد‬
‫نشرناه هنا النه يغطي فترة من تاريخ اإلباضية بالمغرب‬
‫عرفت بالصراع الحاد بين الفرق والمذاهب › أو ضح‬

‫› فيها تسامحهم واعتدالهم » ونزاهة حكمهم‪Col‬‬

‫‪ .‬وسنيّة ارائهم‬

‫الدكتور عوض محمد خليفات (أردلي) ‪« :‬األصول‬

‫قم الستاذ مبرز في‪ CA‬التاريخية للفرقة اإلباضية) عنوان‬

‫التاريخ ‪ .‬وصاحب دراسات أكاديمية متعددة » احببنا‬

‫صاحبه‪ . oY,‬نشره لعالقته الوطيدة بموضوع الكتاب‬

‫ذو مكانة مرموقة في الدراسات التاريخية ‪ .‬سبق له أن‬

‫عن اإلباضية في شتى الجوانب‪ GLE Del‬نشر‬

‫الحضارية ‪ .‬ثم ألن هذا البحث ال يعرفه القاريء في‬

‫سبق نشره بعمان مرتين ونظرا ألهميّة هذا‪ Oly‬الجزائر‬


‫‪ .‬البحث رأينا إخراجه في شكل كتيب مستقل » أيضا ً‬

‫— ‪— Yr‬‬

‫‪— 10‬‬

‫سس ‪11‬‬
‫با (سنغالي) «هل اإلباضية‪ the‬الدكتور عمر بن الحاج — ‪2‬‬

‫الفصل نقلناه عن كتاب عنوانه «دراسة‪ling (cl‬‬

‫في الفكر اإلباضي » والكتاب في األصل عبارة عن‬


‫اطروحة جامعية تقدم بها صاحبها السنغالي إلى إحدى‬
‫جامعات اند ‪ .‬وقد صدر الكتاب بعمان في سنة ‪1986‬‬
‫ونظرا إلى أن الكتاب لم يصلنا إلى الجزائر ‪ .‬وقليل هم‬
‫أولئك الذين أطلعوا عليه من الباحثين المتخصصين رأينا‬

‫‪ .‬نقل هذا الفصل عنه تعميما للفائدة العلمية‬

‫‪ ( do:‬ت ‪ SAF973‬األستاذ مالك بن نبي‬

‫مقال هام صدر بجريدة «الثورة‪» lye‬ضيافة ميزاب‬

‫االفريقية) الجزائرية في سنة ‪68‬و سجل فيها هذا المفكر‬


‫االسالمي البارز انطباعاته عن ذلك امجتمع الميزابي الذي‬

‫فراى فيه وجهًا لحضارة اسالمية صغرى‪ OS‬راه عن‬

‫والواقع أن المقال صدر أصال باللغة الفرنسية وظل‬

‫‪ Y‬كذلك » ورغبة منا في اطالع الماريء الكريم الذي‬

‫يمكنه فهم الفرنسية ع ّربناه راجين أن نكون موفقين‬

‫‪ .‬في ذلكم‬

‫االستاذ فهمي هريدي (مصري) «براءة اإلباضية» و‬

‫قيمان هذا الباحث المعروف‪» OV‬حطوتان إلى األمام«‬

‫باهتاماته االسالمية وباطالعه على مسيرة الصحوة االسالمية‬


‫عبر العالم االسالمي ‪ .‬وقد كانت له مشاركة فعالة في ندوة‬

‫‪ Ld ee‬الفقه االسالمي بعمان » وهذان المقاالن‬

‫انطباعاته » واقتراحاته » حول ما جرى في تلك الندوة‬


‫الهامة ‪ .‬مستشرفا ً افاق المستقبل االسالمي بعد هذه التجربة‬

‫ات‬
‫‪— 13‬‬

‫سه ‪4‬‬

‫الدكتور محمد ناصر (جزائري) ‪« :‬رسالة مفتوحة إلى ‪5‬‬

‫السيد وزير الشؤون الدينية) رسالة مفتوحة وجهها‬


‫صاحبها إلى السيد وزير الشؤون الدينية الجزائري السابق‬

‫إثر حديث متلفز تجاهل فيه المذهب )بو عالم باقي(‬

‫» وهو يتحدث عن المذاهمب في‪ LU‬اإلباضي تجاهال‬

‫‪ .‬الجزائر قديما وحديثا‬

‫وني الرسالة المفتوحة توضيح لمكانة اإلباضية في الحضارة‬

‫تارج الجزائر بخاصة ‪ .‬وقد نشرت‪ » dy‬االسالمية بعامة‬

‫الرسالة عندئذ في الصحافة الجزائرية مثل النصر‬


‫› والشعب » وأضواء ‪ .‬ونعيد نشرها هنا كوثيقة تاريخية‬

‫هنا نرجو أن يكون هذا الكتاب مساعداً على‪dl,‬‬

‫› تصحيح بعض المفاهم الخاطئة التي سادت قرونا ً طويلة‬


‫› ويعمل على إزالة األحكام ال ُمسُبقة والتعصب المذهبي‬
‫إعانا ً منا بأنه ال عزة للمسلمين وال دافع هم إلى التقدم‬
‫والرقي ومواجهة محديات الغرب الصليبي إال في إطار‬
‫الوحدة اإلسالمية » والتضامن األخوة المتين » فإن‬
‫الوحدة واألخاء هما الدعامتان األساسيتان اللتان ترفعان‬

‫وتزرعان في أفراده وجماعاته‪ ZL‬هذا البناء اإلسالمي‬

‫الق المحمدية الفاضلة » فإن القم السائدة في كل مجتمع‬

‫غيبة هذا المشروع‪ yc‬هي جزء من مشروعه الحضاري‬

‫على‪ pill ely‬دائما ً في‪ We‬ال بد أن نتوقع )المتكامل(‬

‫‪ .‬المستوى العام والخاص‬


‫‪ .‬نسأل هللا سداداً في الرأي ‪ .‬وثباتا ً في العقيدة‬

‫‪ pol tle‬محمد‬

‫ا ايك ‪ee١١4‬‬

‫الدامغ‪i‬‬

‫لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليل‬

‫المفتي العام لسلطنة عمان‬

‫وو ليق أبالغ إن قلت إن اإلباضية أهل الحق‬


‫واالستقامة تتاز عقيدتهم » وتتسم طريقتهم في فهم أصول‬

‫‪ :‬أمور‪ BMY‬الدين‬

‫‪ ١‬سالمة المنزع ‪.‬‬

‫‪ .‬عدم ال لتعصب — ‪¥‬‬

‫‪ .‬المرونة والتسامح —‬

‫س ‪ ٣٣‬س‬

‫بسم هللا ‪wo Nop‬‬


‫‪ ols‬الحمد هلل الذي اصطفى لعباده الدين فوحد به بين‬

‫منين رو القن بنظامه بين قلوب المخلصين » سبحانه هو الواحد‪hl‬‬

‫في ذاته المتقدس في صفاته المتعالى في كبريائه » الخالق لما في أرضه‬

‫تدركه‪ VG pad‬وسمائه «إليس كمثله شيء وهو السميع‬

‫األبصار وهو يدرك األبصار وهو اللطيف الخبير‪ *4‬الصادق‬


‫في الوعد والوعيد » يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد » ال معقب‬

‫حمد‪ » dal‬لحكمه وال تبديل لكلماته » وال إخالف في ميعاده‬

‫أن ل إله إال هللا ونه‪ ag sly cals,‬الله و ارف‪sale‬‬

‫ال شريك له «إله الحمد في األولى واآلخرة › وله الحكم وإليه‬

‫عبده ورسوله‪ Lee‬وأشهد أن سيدنا ونبينا‪Cope sy‬‬

‫| ‪ 4‬ارتا بأصدق البينات‪ oe‬وخبرته من خلقه وصفوته من‬

‫وأظهر اآليات وأببر المعجزات فأكمل به الدين وأتم به‬

‫هللا وسلم تسليما‪ › ge‬النعمة على عباده المومنين‬

‫سورة الشورى (اية ‪(1) )11‬‬

‫سورة األنعام (آية ‪)2( )301‬‬

‫(سورة القصص (اية ‪)3( 88‬‬

‫— ‪— Yo‬‬

‫عليه » وعلى آله وصحبه أجمعين » وعلى تابعيهم بإحسان إلى‬

‫‪ :‬يوم الدين ‪ 6‬أما بعد‬

‫فإن التباين في أحوال الناس سمة من سمات البشر‬


‫المعهودة » فلذلك تجدهم متفاوتين في المدارك » مختلفين في‬
‫المشارب » متعاكسين في األحاسيس ‪ ,.‬وإلى ذلك يرجع تعدد‬
‫مذاهبهم في األمر الواحد » وتباين تصوراتهم في القضية الواحدة‬

‫‪ Og‬يزالون مختلفين إال من رحم ربك » ولذلك خلقهم‪Yoh‬‬

‫ما تتأصل الحمية في نفوسهم فال تلبث مع استمرار الوقت‪Los,‬‬

‫وعوامل الزمن أن تتحول إلى عقيدة راسخة متسحكمة ‪ .‬في‬


‫العقل والوجدان » مستعصبة على الحجة والبرهان » ال تتزعزع‬

‫‪ .‬لمحرك » وال تنقاد لداع‬

‫ولذلك كانت دعوات المرسلين عليهم السالم تستفبرغ منهم‬


‫الجهد الجخيد » وتستغرق منهم الوقت الطويل » وتظل مع ذلك‬
‫أفكار أكثر الناس سادرة في غيها » غارقة في عماها ‪ .‬ال تصغى‬
‫إلى الحجج الصادعة ‪ .‬وال تتفتح على المعجزات الساطعة ‪ .‬بل‬

‫بيانا والمعجدة ظهوراً كانرا أشن تضامما!‪ Sno‬كلما إزدادت‬

‫‪ .‬وتعاميا ً » وأوغل في العناد والشقاق‬

‫ع‪ GLEN) Lge Lad‬باالنشراق‪ Ll‬اكد تيف كل‬

‫ا ملم ا حملن كد الت‬

‫أجل كاك ا‪ Sly 6 Gell dey‬مسد يت ام‬

‫)‪(4‬‬

‫— ‪— Yl‬‬

‫وحذرت أيما تحذير من االفتراق ودواعيه » وبينت لها عاقبة‬

‫‪ DES‬السيئة في محكم ايات الكتاب الذي اختصت به ‪ .‬قال‬

‫> وقال سبحانه رال‪ OG‬وال تفر قو‪ lar:‬هللا‪ At‬واعتصموا‪#‬‬

‫تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك‬


‫وقال «وال تنازعوا فتفشلوا وتذهب‪ OK‬لهم عذاب عظيم‬

‫وقال لنبيه عليه أفضل الصالة والسالم إن الذين‪ OG‬ريحكم‬

‫فإنها مع ذلك‪ he ot‬فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في‬

‫لم تسلم من هذا الداء العضال الذي أصاب غيرها من ‪5‬‬

‫االمم ‪ .‬غير أن هللا سبحانه اختصها بأن حفظ لها كتابها المنزل‬

‫‪ Lie‬من تحريف العابثين وتبديل المناوئين تحقيقا لوعده الصادق‬

‫نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون‪ . "”#‬ومكن لها من معرفة‬


‫الصحيح الثابت من سنة رسوله عليه الصالة والسالم » وجعل لها‬
‫مخلصا من الشقاق والنزاع باالحتكام إلى هللا ورسوله حيث قال‬

‫تنازعتم في شيء فردوه إلى هللا والرسول إن كنتم تؤمنون}‪Ob‬‬

‫‪ PERG‬واليوم اآلخر ذلك خير وأحسن‪ab‬‬

‫وال يكون االحتكام إلى هللا إال بالرجوع إلى كتابه فتستلهم‬

‫‪ .‬سورة آل عمران (اية‪(1))103‬‬

‫‪( .‬سورة آل عمران (اية ‪(2)108‬‬

‫‪ .‬سورة األنفال (اية ‪(3))46‬‬

‫‪ .‬سورة األنعام (اية ‪(4))159‬‬

‫‪ .‬سورة الحجر (اية ‪(5))9‬‬

‫‪ .‬سورة النساء (اية ‪(6)) 59‬‬

‫— ‪— YY‬‬

‫منه الحقيقة ويستبان به الحق ‪ 6‬وكذلك االحتكام إلى رسوله ‪3‬‬


‫ومع وجود هذا المخلص الذي أمرنا بأن نفزع إليه من‬

‫› ‪ pot‬الخالف لم يزل ‪ ١‬والشقاق لم‪ Ob‬كوارث االختالف‬


‫شتى لم تستمد إال من الوهم ‪ 3‬ولم‪ oe ONL‬فقد ؤل الكتاب‬

‫من الهوى > كما أن للناس مواقف متعددة في معرفة‪ VY‬تستلهم‬

‫الصحيح من غيره من سنته عليه أفضل الصالة والسالم » وفي‬


‫معرفة نفس مقاصد السنة الثابتة باتفاق الجميع ‪ > ,‬ومن هنا نشأ ما‬

‫‪ .‬نزاع في أصول الدين وفروعه‪ Eee‬نراه ر اا‬

‫‪ 1‬وأسوأه‪ 6 | st‬وأعمقه‪ jas a> Jul,‬أعلية ضررا ‪Oly6‬‬

‫عاقبة ما كان فى أصول الدين » فإنها قواعد اإلسالم » بها تقوم‬


‫أركانه » وعليها يشاد بنيانه » وبقدر ما تكون قوتها تكون متانة‬

‫‪s4‬‬

‫الدين نفسه » وألجل ذلك فإن االمة كثيرا ما تتسامح في الخالف‬

‫‪ .‬الذي يكون بين فثاتها في فروع الشريعة » ولكن يستد شقاقها‬

‫‪0‬‬

‫اد ويحدث بين ‪ week5007‬أو االفتراق ‪ 3‬وما‪pu‬‬

‫ي باالحكام‪ ee ay‬والتنابز باأللقاب ‪ ae5‬اسه‪ se‬االمة من‬

‫‪ -‬اإلفراط لظن الجر على‪are eee‬‬

‫‪ .‬النقل أو العقل‬

‫‪1‬‬

‫وليس هذا النزاع في اصول الدين مع وحدة المصدر الذي‬

‫— ‪— YA‬‬

‫تنهل منه العقول المتنازعة إال نتيجة لتباين المدارك واختالف‬


‫التصورات عند أئمة الفرق ‪ .‬ثم يؤصله تعصب الجماهير ألقوال‬
‫أئمتهم بحيث تجعل كل طائفة قول إمامها اصالً تطوع له األدلة‬
‫المخالفة له بكل ما تخترعه من التأويالت المتكلفة » فتوزعت‬
‫االمة شيعا ً وأحزابا ً (كل حزب بما لديهم ‪4323‬‬
‫‪ cS,‬أبالغ إن قلت إن اإلباضية أهل الحق واالستقامة ‪-‬‬

‫تمتاز عقيدتهم وتتسم طريقتهم في فهم أصول الدين بشالثة‬

‫قامور ‪:‬‬

‫سالمة المنزع ‪ .‬فإنهم جمعوا في االستدالل على صحة ‪1-‬‬

‫معتقداتهم بين صحيح النقل وصريح العقل ‪ .‬فلم يضربوا‬


‫بالنصوص الصحيحة عرض الحائط بمجرد تعارضها مع‬
‫مقتضيات العقل بادى الرأي كما هو شأن أصحاب المدرسة‬

‫مما‪ cull,‬العقلية الذين جعلوا العقل أسمى وأقدس › وأصح‬

‫جاء به النبيون عن هللا عز وجل ‪ .‬فعولوا عليه في التحسين‬


‫والتقبيح ‪ 6‬والتعليل والحكم ‪ .‬كما أنهم لم يطفئوا شعلة العقل‬
‫مستأسرين لظواهر األلفاظ غير مسترشدين به في استكشاف أبعاد‬

‫عبدة‪ OLS‬معانيها ‪ .‬والغوص على حقائق مراميها » كما هو‬

‫يتجاوزون‪ Vid‬قشوره‪ Vi‬األلفاظ الذين ال يأخذون من النص‬

‫شكله إلى جوهره ‪ .‬وال يتعدون ظاره إلى مضمونه‪ .‬بل‬


‫استمسكوا بالعرى الوئقى من النصوص ‪ .‬واتخذوا من العقل‬

‫‪ .‬سورة المؤمنون (اية ‪(١))53‬‬

‫— ‪— Yi‬‬

‫‪ IS‬االعات اللقوية‪ ey‬السليم دليال على فهم مقاصدهم‬

‫القتناص شواردها » وال غرو فهم منطلقون في ذلك من مراشد‬


‫القرآن نفسه » فكم تجد فيه «إآليات لقوم يعلقون» و «لقوم‬
‫يتفكرون» وطلقوم يعلمون» و«ألولى األلباب» كما تجد فيه‬
‫فهو وإن سما فوق‪ GS gis‬لعلكم‪ Lae‬إلإنا أنزلتاه قرآنا ً‬

‫بالغة بلغاء العرب والعجم لم يخرج عن كونه عربي اللسان‬

‫›» بتفهم اياته واستجالء مقاصده‪ SAU‬واألسلوب » وقد يسره هللا‬


‫‪ .‬واستلهام مراشده‬

‫عدم التعصب ألئمتهم تعصبا ً يجعلهم يتصاممون عن ‪2‬‬

‫د‪ US 4 Recall‬عن الفقول‪ Oye‬الل السحيعة‬

‫ذلك عند كثير من المتفقهة والمتكلمين » ومن أبشع ما وجدناه‬


‫في ذلك قول العالمة الصاوي في حاشيته على تفسي ر الجاللين‬

‫‪ Beall‬كول‪ ly pease‬دوال يحون قك ما غا‬

‫فالخارج عن المذاهب األربعة ضال‪ Cay‬والحديث الصحيح‬

‫األخذ بظواهر الكتاب‪ . oF‬مضل › ورم أداه ذلك للكفر‬

‫‪IS‬‬

‫فقد باين االباضية هذا المسلك الضيق فقها وعقيدة إلى‬


‫فسيح النظرة الشمولية لالمة » ولم يسوغوا ألنفسهم أن يرفعوا‬

‫‪ .‬سورة يوسف (اية‪(1))2‬‬

‫حاشية الصاوي على تفسير الجاللين ج ‪ 3‬ص ‪ 10‬ط دار إحياء )‪(1‬‬

‫‪ol‬‬

‫‪ oe‬ترات پیر وتا‬

‫أفضل الصالة والسالم وإن بلغ في العلم والورع ال > فهذا‬


‫االمام نور الدين السالمين رحمه هللا يقول في كتاب اصول الدين‬
‫من جوهر نظامه!©» ؛‬

‫‪1‬‬

‫دين للمرء إدا لم يعرف‪Y‬‬

‫في حالة االجمال والتفصيل‬


‫‪ :‬إلى أن قال‬

‫وال تناظر بكتاب هللا‬


‫وال كالم المصطفى األواه‬

‫| تجعل له‪ Y‬معناه‬

‫ويقول افا ؛‬

‫الحديث مهما جاء‪ei‬‬

‫‪ el‬على تاتا وال‬

‫‪ .‬جوهر النظام ج اص ‪6‬ط ‪(2)10‬‬

‫‪ pte ee‬الم جم البق)‪(3‬‬

‫—_ عدا ‪wv9‬‬

‫كات‬

‫ونرجعن في بيان الحكم‬


‫عنه إلى إجماع أهل العلم‬

‫وستجد أخي القارىء الكريم فيما أقدمه إليك » وفيما دونه‬


‫غيري من االباضية » ما يدلك داللة قاطعة على صحة ما ذكرته‬
‫لك ‪ .‬من أن أهل االستقامة «والحمد هلل» بريئون من هذا األصل‬

‫يكون القاعدة التي يقوم عليها صرح‪ ob‬الذي رضيه الصاوي‬

‫اإلسالم > كما ستجد إن شاء هللا أن الصاوي ليس وحيدا في‬
‫هذا الميدان » فهناك من مشى على نفس هذا النهج كما يدل‬
‫على ذلك مسلكه في النقاش ‪ .‬وستجد ذلك إن شاء هللا أثناء‬
‫مطالعتك لهذه الدراسة التي أق ّدمها إليك » وال يعني ذلك أن‬
‫جميع أتباع المذاهب األربعة منغمسون فيما انغمس فيه الصواي‬
‫وغيره من حمأة التقليد البغيض » ورفع أقوال األئمة إلى مستوى‬

‫‪ .‬وأقوال‪ BE‬أرفع من مسوى كالم هللا ‪ .‬وكالم رسول هللا‬

‫منهم تحرروا من‪ LAS‬الصحابة رضوان هللا عليهم » كال فإن‬

‫ربقة هذا التقليد األعمى وأنصفوا مخالفيهم في الحكم ‪ .‬كماع‬

‫‪ .‬ستجد ذلك أيضا إن شاء هللا في هذه الدراسة‬

‫المرونة والتسامح في معاملة سائر فرق اآلمة وإن بلغ ‪3-‬‬

‫إن االنصاف ليقتضي ذكر َرد العالمة الفاضل الشيخ ‪/‬أحمد بن)‪(1‬‬

‫حجر آل يوطامي القاضي األول بالمحكمة الشرعية بدولة قطر الشقيقة على‬
‫كالم الصاوي ‪ .‬فقد أفرد هذا الرد في كتاب سماه (تنزيه السنة والقران‬
‫كونهما م صدر الضالل والكفران) وقد وضع في هذا الرد المقصل على‬

‫د‬

‫نيد ‪— YY‬‬

‫قط على | جراج‪ Ils‬ينم وحم نا بلع إذ لم‪LS‬‬

‫أحد من الملة وقطع صلته بهذه االمة ما دام يدين بالشهادتين وال‬
‫ينكر شيئا ً مما علم من الدين بالضرورة بغير تأويل » أما من‬
‫اند إلى التاويل ‪ -‬وإن كان أوهى من نسج العنكبوت ‪ -‬فحسبه‬

‫من الحكم عليه عندهم بالخروج عن حظيرة‪ UG‬تأويله‬

‫المتطلق هدر‪ > Ls ay‬عله‪ ge‬الملة‪dy ales + OM‬‬

‫ذلك االعالن المنصف ‪ -‬الذي رسم مبدأ االباضية في نظرتهم‬


‫إلى االمة ‪ -‬من أشهر قائد إباضى وهو‪/‬أبو حمزة المختار بن‬

‫عدن سب ول هللا‪ lal‬السليمي ‪ .‬فى تطح ال‪Gye‬‬

‫فأصاخ لها الدهر » وسجلها الزمن › وخلدها التأريخ ‪ .‬إذا › ‪2‬‬

‫منا ونحن منهم إال ثالئة ‪ :‬مشركا ً‪ NE RE‬والج‬

‫‪ “ .‬جائرأم‪ LLL‬من أهل كتاب » أو‪ Lals‬باهلل عابد وثن » أو‬


‫قد مشى اإلباضية في هذا ا لنهج السليم ‪ .‬والتزموا هذا‬

‫يشيد بدلك‪ oe oe‬المبدأ القويم في معاملتهم لسائر‬

‫التأريخ ‪ .‬ونجد هذه النبرة المنصفة تتردد في أصوات قادة الفكر‬


‫منهم في الخلف كما كانت من قبل عند السلف ‪ .‬فهذا اإلمام‬

‫السالمى رحمة هللا تعالئ يحدد لنا موقف االباضية من‪ Sa‬نور‬

‫سائر اأ خد‬

‫‪" af.‬از ےا ‪ay ie S| ee‬‬

‫‪ e‬ابر ج ‪ 1‬صغهاني ‪ ٠‬مايخ اد عن)‪(-‬‬

‫‪ . aa‬ص ‪ . 25‬المطابع العالمية‪ Call lal‬مم‪ Aint‬كشف)‪(1‬‬

‫~ ‪ a.3-3‬مستا ت‬

‫‪ .‬عمال‬

‫کک‬

‫ونحن ال نطالب العبادا‬

‫‪ loa el‬فوق شهادتيهم‬

‫فمن أتى بالجمتين قطنا‬


‫إخواننا وبالحقوق قمنا‬

‫‪ Sie‬ا ففرا ‪ig ay2,‬‬

‫واعتقدوا في دينهم ضالل‬


‫جا ت ار لهم‬

‫ونحسبن ذلك من حقهم‬


‫فما رأيته من التحرير‬

‫في كتب التوحيد والتقرير‬

‫شبه‪ fey‬رد مسائل‬

‫‪ eee ee‬جال ای فيل‬

‫قمنانردها ونبدي الحقا‬

‫بجهدنا كي ال يضل الخلقا‬


‫لوسكتواعناسكتناعنهم‬

‫و ي منهم أن يسلموا‬

‫و وعلى هله القاعدة بی االباض ية حكمهم على طوائف‬

‫‪ .‬زاعت عن الحق وجانبت الحقيقة ف معتقداتها!‪ aig‬االامة‬

‫فكانوا أشد احتياطا ً من إخراج أحد منهم من الملّة بسبب معتقده‬


‫ما دام مبنيا على تأول نص شر ي » وإن لم يكن لتاويله أساس‬
‫من الصحة وال حظ من الصواب ‪ 6‬ومن هنا اشتد إنكار األمام‬

‫ت سن الرحيل ‪ -‬ر‪-‬خصهة هللا تعالى ‪ -‬على!‪rates ioe el‬‬


‫— ‪— Yt‬‬

‫‪ CALS‬هارون اليماني الذي حكم بشرك المشبهة وخروجهم من‬

‫وأنشأ محبوب فى ذلك رسالتين جامعتين ضمنهما حججه‬

‫‪ .‬الداحضة لرأي اروت > وجه إحداهما إلى إباضية عمان‬

‫إلى إباضية حضرموت‪ » ©2‬وأطبق الرأي اإلباضي على‪Lest,‬‬

‫‪ .‬تصويبه وتخطئة هارون‬

‫وسئل المحقق الخليلي رضوان هللا عليه عن حكم هؤالء‬

‫يكاين ا ‪ FOS3‬اال هن هه مت‬

‫إياك ثم إياك أن تعجل بالحكم على أهل القبلة باإلشراك«‬

‫‘‬

‫‪ » .‬واإلهالك!‪ SAD‬من قبل معرفة باصوله » فإنه موضوع‬

‫هذا في حين تجد أتباع األئمة األربعة الذين جعلهم‬

‫‪ -‬الصاوي مقياسا لمعرفة الحق من الباطل دون الكتاب والسنة‬

‫في هذه المسألة » وناهيك بما في «السيف‪ Lan‬يكفر بعضهم‬

‫› الصقيل في الرد على ابن زفيل» للعالمة السبكي الشافعي‬


‫و «تبديد الظالم المخيم في نونية ابن القيم» العالمة الكوثري‬

‫»الحنفي > و«البراهين الساطعة في رد بعض البدع الشائعة‬

‫الرسالتان فى الجزء الشالث من كتاب سير المسلمين » ونرجو أن)‪(2‬‬

‫‪ Sy oN‬يكير هذا الو يا أن شاف اة وزان‬

‫‪ Pay‬العلم فی‪ ee‬أضدرت الحو األول و وت هدا هو اليف كان‬

‫القرن الثاني الهجري ‪ .‬إذ كان واصطة العقد عند االباضية مشارقتهم‬

‫‪ .‬ومغاربتهم‬
‫كتاب تمهيد قواعد اإليمان ج ‪ 1‬ص ‪22‬ط وزارة التراث القومي)‪(1‬‬

‫‪ » .‬سلطنة عمان‪GLEN,‬‬

‫— ‪— fo‬‬

‫للعالمة القضاعي الشافعي ‪ 6‬وأمثالها من الحكم بإخراج هؤالء‬

‫على‪ Lal‬المشبهة عن حضيرة اإلسالم » كما أن أحكام المشبهة‬

‫اآلخرين ال تقل صرامة وشدة » وناهيك بقول العالمة ابن القيم‬

‫‪ :‬في نونيته‬

‫إن المعطل بالعداوة معلن‬

‫والمشركون أخف في الكفران‬

‫وما مراده بالتغطيل إال رد متشابه اآلي واألحاديث إلى‬

‫لكالم هللا وكالم رسوله‪ Samy age‬يكرا حرف على‬

‫على ما تقتضيه أساليب البالغة في كالم العرب ‪ .‬ودفعا لما ‪3‬‬

‫‪ .‬عسئ أن يتوهم منه من التناقض واالختالف‬

‫ولم يقف األمر عند هذا الحد بل تجد المتفقهين على‬


‫مذهب إمام واحد من هؤالء األئمة األربعة يشرك بعضهمن بعضا‬

‫‪ LES‬في هذه المسألة أو في غيرها ‪ .‬فهذا الفخر الرازي يسمى‬

‫محمد بن إسحاق بن خزيمة ‪ -‬الذي أسماه كتاب التوحيد كتاب‬


‫الشرك وهما شافعيان فقها > وسوف تقف إن شاء هللا في‬
‫المبحث الثالث من هذا الكتاب على نقول حرفية من كالم ابن‬

‫» تيمية في اختالف الحنابلة في ألفاظ القران وحروفه وأصواته‬

‫وتكفير بعضهم بعضا ً في ذلك » وال اريد أن أطيل في ضرب‬

‫ألمثلة وتعديد الشواهد في هذا فإنني لم أرد بما ذكرته التشهير'‬


‫بأحد ‪ .‬وإنما هو أمر اقتضته المقارنة بين احتياط اإلباضية في‬

‫مفاتيح الغيب ‪ .‬ج ‪ 15) . 27‬ط ‪ 2‬ضهران)‪(2‬‬

‫—‪—_ Yi‬‬

‫الحكم وحذرهم من االندفاع > وبين تسرع بعض علماء االمة‬


‫اآلخرين في إصدار مشل هذه األحكام التي ال تؤول إال إلى‬

‫> وهو أمر يستدعي أسف‪ Sea‬صدع جدار اآلمة وتمزيق‬

‫اللبيب وحسرته » كيف تنزل هذه االم إلى ميدان الشقاق والنزاع‬
‫بينها « متجاهلة ما فرض هللا عليها من الوحدة والوئام » واأللفة‬

‫‪ :‬واالنسجام ‪ ٠‬ألم يأمرها هللا بذلك في محكم كتابه بقوله‬

‫واعتصموا بحبل هللا جميعا ً وال تفرقوا واذكروا ‪ :‬ت انه عليكم«‬

‫إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم‬
‫على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ي ؟ ! ألم يحذرها من‬
‫عاقبة التفرق بقوله «وال تنازعوا فتفشلوا وتذهب‬

‫يدعو‪ bed‬ريحكم ‪ 4‬؟ ! ألم بغت تھا نیا كويما ‪ +‬ورسدوال‬

‫إلى الوحدة دعوته إلى التوحيد فضرب فيها أروع األمثال بصهر‬

‫‪ eles Me ne I‬ل وين ترمد ون‪ oro‬كل‬

‫بين‪ CYL‬والف‪ bee OL‬فاخ باإليمان بين‬

‫القلوب المتنافرة ‪ 6‬وبين أن هذه الوحدة هي وحدة عقيدة‬


‫وعمل ‪ .‬ومبدأ وغاية » وأمل وألم » وصور ذلك أبدع تصوير‬

‫‪ :‬عندما قال ‪( :‬المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) وقال‬

‫مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا(‬

‫‪) .‬إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر‬


‫(اية ‪ cl pec5 (103‬سورة ال)‪(1‬‬

‫‪ .‬سورة األنفال (اية ‪(2))46‬‬

‫— ‪— YY‬‬

‫أليست هذه الوحدة اإليمانية التي نادى بها رسول هللا ‪5$‬‬

‫وهي التي رفعت‪ ree al‬ورفع لواءها بين أصحابه رضي‬

‫‪ .‬من شأن هذه االمة قأبدلها هللا بذلها عزاًء وبضعفها قوة‬

‫» عددها وعدتها‪ ai‬وبضعتها رفعة ‪ .‬فتمكنت من فتح الدنيا مع‬

‫‪ .‬وكثرة خصومها » ووفرة الع َّد ٍد عندهم ؟‬

‫‪ gf‬لین ‪ Ls‬لت ‪ GEL ope gy‬هر ‪ Se itl‬عليها ‪La‬‬

‫نشهده من اثار سلبية في أوضاعها » فتشتتت بعد الوحدة » وذلت‬


‫بعد العزة » وضعفت بعد القوة » فازدرتها األعين التي كانت‬
‫تكبرها » وطمعث فيها االمم التي كانت ال تصطلي بنارها ؟ ليت‬

‫حي اسع بعك ‪ Se eae‬ويقظة بعد هذه النومة‬

‫التي غرقت فيها عقول هذه االمة وفي مقدمتها ‪ a a‬الذين‬

‫‪ 0‬هللا دينه وأخذ عليهم العهد أن ’‪ ie‬بأيدي أمتهم إلى‬

‫وأنتم في علة ود ؟‬

‫بينكم‪ er) si‬تختلمون‬


‫والحال إخمافق ونقض عهد‬
‫وخلفكم من يتغل خلفكم‬
‫يخالكم ناء في مسرحها‬

‫ريت الوه‪ tales,‬فد‬

‫— ‪— YA‬‬

‫‪ Sa oe‬م‬

‫سالح كل امة وفرد‬

‫نضل قصدنا‪ of‬ياللضالل‬

‫كسادة النادي وشيخ نجد‬


‫نرتع في غيبوبة من أمل‬
‫ونرتضي من العلى بالوهد‬
‫نحس بلألالم في أنفسنا‬
‫لکا مني ٌ‬
‫علن وحدي‬

‫ونغمد السيفا عن الخصم وال‪.‬‬

‫نقره عن دمنا في عمد‬

‫الت لتخا عتقيورلكها؟‪i‬‬

‫أم أنهاقدأخطات عن قصد؟‬

‫االل لها فض ة؟‪el‬‬

‫أم أنها بصيرة ال تجدي؟‬


‫رفيت فيم كنته بال مةد‬

‫‪,‬موالي عبد تاه في مرامه‬

‫عن نهجه وأنت مولى العبد‬

‫وا هوت‪ Are,‬فخذ‬

‫تحت الخالفات وبثىق السد |‬

‫ت بأياديك الغنى‪ane‬‬

‫جد‪ LS,‬والعز والنصر‬


‫|‬

‫د ‪— TS‬‬

‫واقض لنا على ظلوم ند‬

‫ولعله مما يفاجىء كثيراً من القراء أن يطلعوا ألول مرّة على عناية‬

‫وجمع شتاتها بعدما‪ UY‬قادة الفكر من اإلباضية بلم شعث هذه‬

‫أثخنتها الخالفات المذهبية ‪ .‬ومزقتها النزعات العصبية » وكم‬


‫تمنوا أن يحس سائر أعالم االمة بمثل أحاسيسهم » ويشاركوهم‬
‫في هذه الهموم التي تنوء بها صدورهم » وتؤرق ليلهم » وتقض‬
‫مضجعهم ‪ .‬وقد كانت منهم محاو ت للخطو في هذا الطريق‬
‫واالستعداد لهذه المهمة بنفقات مالية يرصدونها من جيوبهم‬

‫‪ ONS, Jee ace Neel‬ا ف ا‬

‫ما يجده القارىء في هذا السؤال الذي صدر من عالم مفكر وقائد‬
‫محنك ‪ .‬ذلكم هو الشيخ سليمان بن عبد هللا بن يحيئ‬
‫الباروني » عضو مجلس المبعوثان بالدولة العثمانية » المشهور‬
‫بسليمان باشا الباروني » وهو من إباضية جبل نفوسة بالقطر‬
‫الليبي » وقد توجه بسؤاله هذا إلى عالم اإلباضية بالمشرق ‪»٠‬‬

‫‪ .‬ومرجعهم في امور الدين ‪ .‬اإلمام عبد هللا بن حميد السالمي‬

‫‪ :‬ونص السؤال‬

‫هل توافقون على أن من أقوى أسباب اختالف المسلمين«‬

‫تعدد المذاهب وتباينها ؟ على فرض عدم الموافقة على ذلك فما‬
‫هو األمر واآلخر الموجب للتفرق ؟ على فرض الموافقة فهل‬
‫عبد هللا بن على الخليلى‪ a‬عمال الكبير‪ se‬قصيدة)‪cath‬‬

‫‪E‬‬

‫يمكن توحيدها بالجمع بين أقوالها المتباينة وإلغاء التعدد في هذا‬


‫الزمن الذي نحن فيه أحوج إلى االتحاد من كل شيء ؟ وعلى‬
‫فرض عدم إمكان التوحيد فما األمر القوى المانع منه في‬
‫نظركم » وهل إلزالته من وجه ؟ على فرض إمكان التوحيد فأي‬

‫يلد يلق فة‪ gly‬المظلوية ؟‪ dmc‬على‪pan Jee Gob‬‬

‫إبراز هذا األمر؟ وفي كم سنة ينتج ؟ وكم يلزم له من المال‬


‫تقريبا ً ؟ وكيف يكون ترتيب العمل فاله ؟ وعلى كل حال فما‬
‫الحكم في ال َساعي في هذا األمر شرعا وسياسة ؟ مصلح أم‬

‫‪ .‬مفسدة ؟» ‪ . .‬وكان هذا السؤال في عام ‪ 177‬ه‬

‫من جواب ذلك اإلمام له ‪« :‬نعم نوافق أن منشا ً‪OLS‬‬

‫التشتيت اختالف المذاهب وتشعب اآلراء » وهو السبب األعظم‬

‫‪ .‬في افتراق االمة على حسب ما اقتضاه نظركم الواسع‬

‫ارق اياي ا خرن متها اح هد ااي‬

‫‪ .‬والتكالب على الحظوظ العاجلة » ومنها طلب الرئاسة‬

‫وجمع االمة على الفطرة اإلسالمية بعد تشعب الخالف‬

‫أنفقت ما‪ Je‬كان‪ Lal‬ممكن عق ًل مستحيل عادة ‪ .‬وإذا أراد هللا‬

‫في األرض جميما ً ما ألف بين قلوبهم ولكن هللا ألف بينهم إنه‬

‫‪ .‬عزيز حكيم )‪4‬‬

‫والساعي في الجمع‪ .‬مصلح الا محالة » وأقرب الطرق له أن‬


‫‪ .‬سورة األنفال (اية ‪(1))63‬‬

‫— ‪— ١)٤‬‬

‫يدعو الناس إلى ترك األلقاب المذهبية ويحضهم على التسمي‬


‫باإلسالم «إن الدين عند هللا اإلسالم» © ‪ ,‬فإذا أجاب الناس‬
‫إلى هذه الخصلة العظيمة ذهبت عنهم العصبية المذهبية ولو بعد‬
‫حين » قبيقى المرء يلتمس الحق لنفسه ويكون الحق أو ال عند‬

‫‪ .‬أحاد من الرجال ثم يفشوشيئا ً فشيئا ً حتى يرجع إلى الفطرة‬

‫وهي دعاية اإلسالم التي بعث بها محمد عليه الصالة‬


‫والسالم » وتضمحل البدع شيا فشيئا ً » فيصير الناس إخوانا‬

‫ومن ضل فإنما يضل عليها) ‪ ,‬ولو أجاب الملوك واألمراء«‬

‫إلى ذلك ألسرع الناس في قبولهم ‪ .‬وكفيتم مؤنة المغرم » وإن‬

‫‪ .‬تعذر هذا من الملوك فاألمر عسير والمغبرم كثير‬

‫وأوفق البالد لهذه الدعوة مهبط الوحي ومتردد المالئكة ‪6‬‬

‫‪ .‬ومقصد الخاص والعام » وحرم هللا اآلمن ‪ ,‬ألنه مرجع الكل‬

‫وليس لنا مذهب إال اإلسالم » فمن ثم تجدنا نقبل الحق ممن‬
‫جاء به وإن كان بغيضا ‪ .‬ونرد الباطل على من جاء به وإن كان‬

‫من وافقه‪:‬والصغير‪ > Ue‬قالكير‪ Goal‬الرجال‪ + Gay‬خا‬

‫من خالفه » ولم يشرع لنا ابن إباض مذهبا ً » وإنما نسبنا إليه‬

‫‪ OS‬لضرورة التمييز حين ذهب كل فريى إلى‬

‫‪ .‬سورة ال عمران (اية ‪(2))19‬‬


‫سورة يونس (اية ‪ .)108‬سورة اإلسراء (أية ‪ .)15‬سورة الزمر)‪(3‬‬

‫‪(Al aly .‬‬

‫العقد الثمين من أجوبة نور الدين ج اص ‪ 126‬؛ ‪ 127‬الطبعة)‪(1‬‬

‫األولى‬

‫غ د‪— 5‬‬

‫وهذا كالم غني عن التعليق بشيء فإنه إن لم يكن شاهدا‬

‫واا ومو‪ CN teas‬اقل‪ie Lael, le yas‬‬

‫‪ .‬فكرهما » وحسن انشودتهما » فليس يصح في األذهان شيء‬

‫وإذا كان األدب مراة تعكس ما في نفس األديب من كوامن‬


‫األحاسيس فإن األدب اإلباضي قديمه ركد طافح بعصارات‬
‫مشاعر األلم الذي يحسون به بسبب تشتت اآلمة وانحالل عقد‬

‫القارىء شاهدت صورة من ذلك فيما‪ el‬نظامها » وإذا كنت‬

‫نقلته لك من قول أديب معاصر فإليك صورة أخرى تعكس‬


‫مشاعر أديب بارع وعالم جامع من أدباء هذه الطائفة وعلمائها‬
‫الغابرين » وهو العالمة الكبير شاعر اإلسالم والمسلمين أبو‬
‫مسلم ناصر ابن سالم البهالني الرواحي الذي طالما إنساب‬
‫يراعه الور ليصور لنا بعباراته اإليمانية همومه وأحاسيسه‬
‫تجاه ‪ 59‬ودينه ودونك هذا المقطع من قصيدة له بعوان (أفيقوا‬

‫‪) : :‬بني بنى القران‬

‫فيالبني القران أين عقولكم‬


‫وقد عصفت هذي الرياح الزعازع ؟‬

‫هذي النهي من صدورنا؟‪i Ji‬‬

‫وهل فقدت أبصارنا والمسامع ؟‬


‫د نه ‪+‬‬

‫فلت بسني اإلإسالم فرت صماتهم‬


‫فمازعزعتهاللغرورالزعازع‬

‫— ‪— tf‬‬

‫وليتهم ساسوا بنور محمد‬


‫ممالكهم إذا باغتتهاالقواقع‬

‫‪ pt‬وليتهم لم ينحرروا‬

‫نحورهم إذا جاش فيهاالتقاطع‬

‫لقد مكن األعداء مناانلخداعنا‬


‫وقد الح ال في المهامة المع‬

‫وسورة بعض فوق بعض وحملة‬


‫لزيذ على عمرو وما ثم رارع‬

‫وتمزيق هذا الدين كل لمذهب‬


‫له شيع فيماادعاه تشايع‬

‫وما الدين أال واحد والذي نرى‬


‫ضالالت أتباع الهوى تتقارع‬

‫وما ترك المختار ألفا ديانة‬


‫وال جاء في القران هذا التنازع‬
‫فياليت أهل الدين لم يتفرقوا‬

‫جامع‪ JS‬وليت نظام الدين‬

‫لوالتزموآمن عزةالدين شرطها‬


‫لما اتضعت منهاالرعان الفوارع‬

‫وما ذبح اإلسالم إل سيوفنا‬


‫وقد جعلت في نفسهاتتقارع‬

‫ولو سلت السيفين يمنى أخحوة‬


‫لدكت جبال المعتدين المصارع‬

‫—‪—tt‬‬

‫حصمه‬

‫اة‪ac 7‬‬

‫‪ | ie‬عة اإلسالم من ‪7‬‬

‫| ‪hawk‬‬

‫‪ oe556 1‬أوداج‪ ae‬باغ‪ a‬فكم‬

‫| الهوى‪a‬‬

‫‪POs aia‬‬

‫> ‪as‬‬

‫كر | ‪ ok5‬في‪ OLS bY‬ماحرش‬

‫‪١ ٠ .٠ ۰‬‬
‫تخا‬

‫ينان لسو ‪ LA0‬لتب تق‬

‫مسو‬
‫وال ضام ‪2‬‬
‫اه ا ‪ ٠‬هللا نافع‬

‫‪ 0 1‬له دخر من‪ae‬‬

‫األمانع ‪| 0‬‬

‫أكدارها | ‪3 - 3‬‬

‫| س لنفس منزعة التق‬

‫لش ماق المنازع ‪: 00 . /‬‬

‫و‪9|:‬‬

‫‪%& & %‬‬

‫فماسعنا نشا‬

‫| صة رر‬

‫‪ Ee55‬لحسنى ومر‬

‫‪ igs5‬فتن ‪| 5‬‬

‫يمقتبل الب ص بعضنا |‬

‫‪ِ8‬‬

‫|و‬

‫‪te ¥ #‬‬

‫‪am £0 os‬‬

‫تعر‪ey tL tt,‬‬

‫جاتيم‪ a‬ال كان اا‬

‫بلى أشربت داء دخيالً أصارها‬

‫)'"كماكمنت في جحرهن األقارع‬

‫‪ jae WSN‬وقد كان من بشائر الخبير التي‬

‫إشراقة الصحوة االسالمية المعاصرة ما كان بادىء دي بدء ‪ -‬من‬


‫التعاطف والتواد والتراحم بين الشباب المسلم الذي أشرقت عليه‬
‫أنوار هذه الصحوة ‪ .‬فقد كانوا في بادىء أمرهم ال يلتفتون إلى‬
‫الخالفات المذهبية » وال يشتغلون بالنعرات الطائفية إال قليال‬
‫منهم » وهم الذين لم تصقل اثار تلك الصحوة ما تراكم على‬
‫قلربهم من الصدأ ‪ .‬وهؤالء كانوا مغمورين بالكقرة الكائرة التي‬
‫‘ ينصب همها في محيط اإلسالم الواسع الذي يجمع وال يفرق‬

‫وال يشتت ‪ .‬وكادت القضايا الخالفية تلقى في زوايا‪a,‬‬

‫اإلهمال لتصبح في خبر كان ‪ .‬حتى إذا نضرت هذه األلفة‬


‫وكادت تؤتي ثمارها الطيبة هاجت عليها أعاصير العصبية‬
‫العمياء ‪ -‬بعدما حركتها أحقاد غصت بها نفوس ساءتها وحدة‬
‫ال فقا با الى انت هارما وشت غل‬
‫رونقها ‪ .‬فإذا بالتواد تباغض ‪ ٠‬وبالتعاطف تباعد » وبالترابط‬

‫‪ wits5‬تقاطع ‪ 3‬والبرحمة‬

‫أول ضحية لهذا التامر البغيض هو اإلسالم الحنيف ثم‪ols,‬‬

‫ديوان أبي ملم ص ‪ 262‬؛ ‪ . 203‬ط وزارة التراث القومئ والثقافة)‪(1‬‬

‫‪s۰‬‬

‫— ‪٤‬ا‬

‫الشبيبة ب التي كادت تقلب مجرى التأريخ > وتعيد إلى‬

‫في‪ SLES‬حاضر االمة المشرقة ماضيها العريق بضربها أروع‬

‫الوحدة اإلسالمية والترابط الديني > فقد انتزعت انتزاعا ً من‬


‫حظيرة الوفاق اإلسالمي ليدفع بها إلى متاهات من الخالف‬
‫والشقاق كان لها بد وأي بد من ‪:‬الدخول فيها والهيام في‬
‫‪ .‬أرجائها‬

‫وليت األمر وقف عند حدود الجدل والمناظرات » ولم يصل‬


‫إلى التكفير وإصدار األحكام التعسفية الجائرة على كثير من‬
‫المسلمين » بإخراجهم من الملة » وتعريتهم من لباس‬

‫‪ .‬اإلسالم‬

‫اإلباضية فيمن أ لز إلى مضائى هذه الفتنة على كره‪ J‬وقد‬

‫نهم > فقد كانوا في مقدمة المستبشرين بطالئم الوحدة اإليمانية‬

‫نين االم > المرتاحين إلى روح األخاء التي كانت تسود الشباب‬

‫على رؤوسهم‪ US, VI‬لر اختالف فئاته » فما شعروا‬

‫صدر فيهم من أحكام‪ Le‬وقود هذه الفتنة وتضرم عليهم نيم نيرانها‬

‫الف والتبديع والتكفير ‪ .‬واعتبارهم داء واد في جسم‬

‫يجب استئصاله ولو ببتر األعضاء التي اصيبت به ‪#‬وما‪UI‬‬

‫نقموا منهم إال أن يؤمنوا باهلل العزيز الحميد»''' ‪ ,‬إذ لم ينقموا‬


‫منهم إال تنزيههم الخالق تبارك وتعالئ ‪ ٠‬وتصديقهم بما نزل في‬

‫‪ .‬كتابه الكريم وما ثبت من سنة نبيه عليه أفضل الصالة والتسليم‬

‫‪ es‬سر رة ال) ‪(1‬‬

‫— ‪— ٤)۷‬‬

‫وكثيراً ما تع ّرض طلبتهم في بالد اإلسالم وغيرها ألنواع‬

‫> قبل إخوانهم وزمالئهم مع مالحظة ما يكنونه‪ole Lass‬‬

‫لهم من الود ويضمرونه لهم من الصفاء والخير حتى بلغ األمر‬


‫ببعض سفهاء األحالم أنهم كانوا يدعون الطلبة اإلباضيين إلى‬
‫إعالن الشهادتين ليكونوا في عداد المسلمين » كأنهم في نظر‬
‫‪ .‬أولتك من المالحدة والمشركين‬

‫وهو أمر يستدعي أسف كل ذي لب » وحسرة كل من كان له‬

‫واإلستقامة هذه المنزلة مع‪ Goll‬قلب » كيف ينزل اإلباضية أهل‬

‫رسوخ قدمهم في التوحيد ؛ وصفاء مصدرهم في العقيدة ‪ .‬وما‬


‫عرفوا به بين الخاص والعام من الورع في الدين والخشية من‬
‫بأس هللا » وما الذي ارتكبه االباضية حتى ينزل بهم هذا‬

‫‪ .‬الحكم » ويعاملوا بهذه الطريقة ؟؟‬

‫إن أهم ما تذرع به أولئك الذين أصدروا فيهم تلك األحكام‬


‫الرهيبة » وعاملوهم بهاتيك المعاملة النكراء ثالث قضايا كان‬
‫لإلباضية فيها موقف لم يتفق مع رغبات أولئك الحاقدين » فعدوا‬

‫حبال الصلة‪ eee ee‬كن يي نيا‬

‫بينهم وبين سائر االمة مع أن اإلباضية لم ينفردوا بموقفهم دون‬

‫‪ 0 aes‬رأوا فى‪ ees‬سائر طوائف االمة > فشم‬

‫رأيهم وأيدوا موقفهم كما سيتضح ذلك‪.‬من خالل هذه الدراسة إن‬
‫شاء هللا » على أنهم في كل قضية منها أخذوا بحجز النصوص‬
‫القرانية والسنة الشابتة عن الرسول عليه أفضل الصالة‬

‫‪ :‬والسالم ‪ . . .‬والقضايا الثالث هي‬

‫سب ‪— tA‬‬

‫‪ .‬إنكار رؤيوة هللا تعالى ) أ (‬

‫‪ .‬القول يخلق القران )ب(‬

‫‪ .‬اعتقاد تخليد الفساق في النار (—)‬

‫وقد إنهالت علي أسئلة الطلبة من هنا وهناك عن موقف‬

‫‪ ¢‬أصحابنا في هذه المقضايا الثلالث وما يستندون إليه من دليل‬


‫ونظرتهم إلى أدلة من يقولون بخالف قولهم » ولم يكن لطلبتنا‬
‫من قبل أي إهتمام بالقضايا الخالفية وبحثها ما عدا المتخصصين‬
‫منهم في دراستها ‪ 3‬وإنما دعاهم إل هذا اإللحاح في طلب‬
‫كشف النقاب عن وجه الحقيقة فيها ما يلقونهع من عنت‬
‫ويواجهونه من إحراج من قوم ال لهمهم إال إثارة شحناء كانت‬
‫دراسه وافية لكل ‪ 425‬من هذه المقضايا ا أدلة ‪ 022‬ريف‬

‫‪ esi‬عليه‪ I‬وقول‪ oy‬وبحثها على ضوء قول هللا عر‬

‫الصالة والسالم ‪ 5‬مع استلهام فهم مقاصدهما بالرجوع إلى‬

‫‪ Ley‬جعله‪ Ob‬قواعد اللسان العربى المبين ‪ .‬الذي شرفه هللا‬

‫اا عليه أفضل الصالة‪ EEE‬للقران‬

‫أخي القارىء إن شاء هللا ‪ » LS anes0‬والتسليم‬

‫لم يستامدوا عقيدتهم من!‪ deb‬دراستك لما أقدمه إليك ‪ .‬أن‬

‫فلسفة اليونان وغيرها من أساطير األولين كما يحلو زعم ذلك‬

‫وإنما استمدوها من أصفى ينابيع‪ Ost ww‬بما ال‪ Cat ee‬للذين‬

‫الح ‪ .‬وأنور أشعة الحقيقة ‪ .‬فقد احتكموا إلى الكتاب العزيز‬

‫— ‪— 88‬‬

‫والسنة المطهرة على صاحبها أفضل الصالة والسالم » عمال‬


‫بقوله تعالئ ‪ :‬ؤفإن تناز عتم في شيء فردوه إلى هللا والرسول إن‬

‫‪ GHG‬واليوم اآلخر ذلك خير وأحسن‪ db‬كتتم تؤمنون‬

‫تيك نهدن اتسين اد‪eo‬‬

‫‪ ١‬عمياء ‪ di.‬أن ال تراني‬

‫وقد كنت حريصا من قبل على عدم الخوض في مشل هذه‬


‫القضايا الجانبية وعدم اتخاذ موقف من هذه المهاترات إال‬
‫الق فالشق اصن راف أن عدوا موه أذ‬

‫‪ .‬تحجب نوره‬

‫وفي تعب من يحسد الشمس ضوتها‬

‫انى لهابضريب‪ of‬ويجهد‬

‫ولن يضر هجر المقال إال قائله دون من قيل فيه » فما الذي‬
‫ضر المرسلين وأتباعخم مما قيل فيهم من اإلفك ‪ .‬ورموا به من‬
‫التهم » وهذه هي سنة هللا في خلقه طظإن الذين أجرموا كانوا من‬
‫الذين امنوا يضحكون ‪ .‬وإذا مروا بهم يتغامزون » وإذا انقلبوا‬
‫إلى أهلهم انقلبوا فكهين ‪ .‬وإذا رأوهم قالوا إن هؤالء لضالون‬

‫‪ NG‬وما أرسلوا عليهم حافظين‬

‫وإناوماتلقي لنامن هجائنا‬


‫لكالبحر مهمايلق في البحر يغرق‬

‫‪ .‬سورة النساء (اية ‪(1)) 59‬‬

‫ةروس)‪ 1١‬المطففين )!‪. (33/29 SUS‬‬

‫س”‬

‫ودفاعا‪ Ga‬ولكني رجحت جانب الرد على الصمت تبيانا ً‬

‫عن الحقيقة » ووقوفا ً في وجوه الذين يضرمون الفتن ويؤججون‬

‫‪ ie‬لتمويق كلمل االق وفيت‪ Ne‬يونت‪set‬‬

‫إذ ال يعلم إال هللا عاقبة هذه الفتنة إذا اضطرمت نارها وحمي‬

‫‪ .‬أوارها والعياذ باهلل‬

‫تكن وين‪ Bee NI,‬العم اا ا ي‪yal‬‬

‫‪ .‬يستدر لها عطف عدوها اللدود‪ ob‬وتشتت وضياع لجدير‬

‫ويعتصر لها الرحمة من قلوب خصومها القاسية » فكيف نسمح‬


‫بمضاعفة بالثها وإنكاء جروحها من جديد ‪ .‬بأمثال هذه‬
‫المهاترات من غير أن نتصدى لها بالرد المقنع بالحجة‬
‫‪ -‬والبرهان » لذلك قمت ‪ .‬مع اشتغال البال وتراكم األعمال‬

‫لحجة (الحق الدامغ) واستئصاالً لشبهة‪ LS‬بتحرير هذه العجالة‬

‫الباطل الزاهق » وهللا هو الذي يحق الحق ويبطل الباطل ‪#‬بل‬

‫‪ .‬نقذف الحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق يي‬

‫‪ )!0 (4-25‬ل اسورة األنبياء (‬

‫— ‪— ۵ 0 ۱١‬‬

‫‪eae‬‬

‫‪ 5‬االياضيةه والخوارج ‪3 2‬‬

‫‪‘be 7 3 ASA‬‬

‫‪ao‬‬

‫‪CPt‬‬

‫»‬

‫إن االباضية لم يسلوا السيف على أحد من‪oe‬‬

‫‪ . .‬المسلمين وحتى عند اشتداد األزمة‬


‫الفرق بين االباضية والخوارج(‪)1‬‬

‫بقلم ‪ :‬الشيخ أبو إسحاق‬

‫‪ CO) Hab‬إبراهيم‬

‫عبد‪ af‬هذا البحث بناء على طلب الشيخ ابراهيم‪ Get‬كتب أبو‬

‫» « الدين والعم والحديث‪ ES‬الباق من عاماء االزهر » ونشره في‬

‫ص ‪ 264 252‬في معرض حديثه عن الفرق االسالمية › تحت عنوان‬

‫‪ » .‬نبذة عن الخوارج «‬

‫والحديث قبل سياقه للبحث « وال‪ dally‬كتاب الدين‪ Wy‬وقال‬

‫كان الوقت شحيحا يضن لي بالبحث عنهم أي االباضية والخوارج‬

‫‪ ced‬والتنقيب » اتصلت بمن له خبرة بهم » وهو زعم طائفة منهم‬

‫االباضية » هذا الزعم يمى أبو اسحاق ابراهم اطفيش ‪ .‬موظف بدار‬

‫}‪ tu‬الكتب المصرية » فكفاني مؤنة البحث » کا نشره الشيخ حمد‬

‫« عمان تاريخ يتكلم » ص ‪ © 114 103‬ونشره‪ LS‬وناجي عساف في‬

‫هللا في كتابه القيم « االباضية بين الفرق‪ ary‬ايضا الشيخ علي يحى معمر‬

‫الشيخ أبو إسحاق أطفيش (جزائري ت ‪ 1965:‬م ) من علماء االباضية)‪(1‬‬

‫المرموقين والمحغقين »عاش بمصر وتوفي بها شغل مضب مصحح بدار الكتب‬
‫المصرية‬

‫االسالمية « ص ‪ - 476 468‬الطبعة االولى‬

‫الخوارج طوائف من الناس في زمن التابعين وتابع التابعين » رؤوسهم‬


‫› نافع بن االزرق » ونجدة بن عامر» وعبد هللا بن الصفار ومن شايعهم‬

‫على يربك الذنب‪ EL‬وسموا خوارج ألنهم خرجوا عن الحق وعن االمة‬
‫بالشرك فاستحلوا ما حرم هللا من الدماء واالموال بالمعصية متاولين قوله‬

‫اطعتموهم انكم لمشركون) فزعموا أن معنى اآلبة وان اطعتموهم في)‪ Oly‬تعالى‬

‫أكل الميتة » فأخطأوا في تأويلهم » والحق ان معنى األية ‪ :‬وان اطعتوهم في‬

‫‪ Se stl‬استحالل الميتة ‪ .‬واالستحالل لما حرم هللا شرك » وحين اخطاوا في‬

‫‪ ١‬يقتصروا على مجرد القول بل تجاوزوه الى الفعل فحكوا على مرتكب‬
‫المعصية بالشرك فاستحلوا دماء المسامين وأموالمم بالمعصية فاستعرضوا النساء‬

‫‪ .‬واالطفال والشيوخ‬

‫وقد كان االمام الحافظ الحجة الربيع بن حبيب بن عمرو البصري‬


‫الفراهيدي االباضي صاحب المسند الصحيح رحمه هللا حين بلغ اليه أمرم‬

‫يتجاوزوا القول الى الفعل فان بقوا على قولهم فخطؤم‪ Ge‬يقول ‪ :‬دعوم‬

‫‪ .‬حول عليهم وان تجاوزوه الى الفعل حكنا فيهم بحك هللا‬

‫فاما ظهرت بدعتهم طردم أصحابنا من مجالسهم وطاردوم في كل‬


‫صوب معلنين البراءة منهم » فاما تجاوزوا القول الى الفعل اعلنوا الحم‬
‫› بكفرم الن الكفر في استحالل ما حرم هللا نص في كتاب هللا قطعى‬
‫وقد استشرى فعلهم يومئذ فاشتدوا على اهل التوحيد بفتنتهم فلوا‬
‫السيوف على الرقاب بغير ما أنزل هللا فعظمت منتهم » فكانت بالء‬

‫‪ .‬عظما‬

‫صفرة األزدي العاني القائد األموئ‪ gl ov ll ALS‬وقد تولى‬

‫ين ]دحت‬

‫فعظمت عنتهم‪ ALS‬الثهور وكان يضع الحديث في استنفار الناس الى‬

‫المزدوجة ‪ :‬محاربة المسامين وانتشار االحاديث الموضوعة في قتالهم حتى بلغت‬

‫من الشر فزادت الطامة » وال كان هؤالء الخوارج من مكفرّة التحكم‪Gall‬‬
‫الى المذاهب العديدة ادماج االباضية في هؤالء‪ ogee‬فقد تولى كثير ممن‬

‫‪ :‬الخوارج ظاما وعدوانا والسبب في ذلك عديد المناهج‬

‫‪ : Yo‬أن ‪ Lobel‬االباضية يرون ‪ ELM‬العقؤض‪ :‬ال عت ‪acell‬‬

‫بل الواجب أن يكون الحم على منهاج الخلفاء الراشدين لما روى عن الني‬

‫صلى هللا عليه ‪ « dey‬اقتدوا باللذين من بعدي ابي بكر وعمر»ء حديث‬

‫صحيح متفق عليه » وال روى في عمار بن ياسر ‪ ary‬هللا « ستقتلك الففة‬

‫الباغية واستشهد بهذا الحديث منكروا التحكم ولم ينكره الفريق اآلخر‬
‫فثبت كنص قاطع ارتضاه الفريقان ولو اختلفا في تاويله اذ الفريق‬

‫اآلخر ‪ ale‬على معنى غير صحيح ‪ Ul,‬دعاه الغرض الى ‪ ate‬على ما‬

‫يقتضيه ذلك الموى » ‪.‬‬

‫اذ زعوا أا ألجل‪ ol gel‬ثانيا ‪ :‬ظهور أصحاب األهواء في واقعة‬

‫الخروج على علي وهو امامهم والحقيقة التي ال مزية فيها ان أهل النهرّوان م‬
‫يخرجوا عن علي قط ولكنهم حين أبوا التحكم وأصروا عليه جنح أبو‬
‫الحسن الى فريق التحكم فرأى منكرو التحكم ان البيعة لم تكن في اعناقهم‬
‫بل هم في حل منها حيث ان التحكم في شيء معناه غير ثابت الحم واال‬

‫من االمام أبي الحسن عن البيعة اذا‪ WLS‬فلم التحكم ؟ فاعتبروا التحكم‬

‫منكرو التحكم في حل من أمرم فلهم الحق ان يختاروا من يشاؤون اماما‬


‫لهم فاختاروا رجال من أفضل الناس يومئذ ومن الصحابة الكرام وهو عبد‬
‫هللا بن وهب الراسبي األزدي » فاما بايعوه بعثوا الى أصحاهم يومئذ ومنهم‬

‫‪ .‬االمام علي ان يدخلوا في البيعة لمن اختاروه اماما‬

‫— ‪— 837‬‬

‫بن أبي طالب أن البيعة حصلت ألزدي ال لقريشي وحارهم‪ de‬فرأى‬

‫قبل أن يتقوى أمرم فتخرج االمامة لغير قريش » وهذا هو السبب‬

‫‪ .‬الوحيد لواقعة النهروان‬


‫لهذا دعام حين ناظرثم الى ان يحاربوا عدوهم معاوية ومن معه ولكن‬
‫األمر قد فات فقد أخذ األمر معاوية من الحكين ‪ :‬عرو بن العاص وأبي‬
‫موسى االشعري في دومة الجندل فأصبح المامون في حل من أمرم » ألن‬
‫بيعة عبد هللا بن وهب لم يقع اال بعد حصول النتيجة بوقوع ما حذر منه‬
‫أولو البصائر من منكري التحكيم وهو أن التحكم تالعب باألمر تولى‬

‫بن قيس الذي دس على أصحاب على من قبل‪ Cal‬كبر الدعوة اليه‬

‫‪١ sty ala‬‬

‫وليس اذا ما يزعمه حرفو التاريخ ومتعفنة المذهبية ان واقعة النهروان‬


‫كانت بسبب الخروج على علي ألم لم يخرجوا والبيعة في أعناقهم فليتنبه‬
‫المتبصر من الزلة في هذا المقام فان األهواء متغلغلة في أصحاها با ال خفاء‬

‫‪e 49‬‬

‫هي‪ Lily‬الشالغة ‪ :‬ان تسمية الخوارج لم تكن معهودة في أول األمر‬

‫اتتشرت بعد استشراء أمر األزارقة ؟ قلنا ولم تعرف هذه التسمية في‬
‫اصحاب علي المنكرين للتحكي والراضين به ولعل أول ما ظهر هذا اللفظ‬

‫)‪d‬بعد ثبوت األمر لمعاوية واالستقرار فيه حين زاده األحنف بن قيس ‪0‬‬

‫وهو من أهل النهروان فقال معاوية ‪ :‬لماذا أحبك الناس وأنت من الخوارج‬

‫‪ .‬ما شريه‪ ell‬فقال له األحنف لو عاب الناس‬

‫علي‪ BY‬يعني الذين ل يرتضوا بيعته والدخول في أمره‪ .‬راجع األمالي‬

‫‪ .‬القالى‬

‫أترى أن معاوية يصف األحنف بن قيس بالخارجية ألنه كان مع من‬

‫— ‪— oA‬‬
‫حارهم علي يوم النهروان أو ألنه لم يكن في بيعة معاوية » ولو كان وصف‬
‫معاوية لألحنف بالخارجية لكونه من أهل النهروان لكان معاوية ومن‬
‫معه أولى هذا الوصف ألنه هو الذي سل السيف ضد على ومن معه يوم‬
‫صفين وألنه هو الذي جنح عن بيعة االمام علي » والحال قد بايعه أهل‬
‫الحل والعقد فأصبحت بيعته حقا يجب اتباعه والدخول فيه على كل واحد‬

‫‪ .‬من المسامين‬

‫الرابعة ‪ :‬ان االباضية لم يسلوا السيف على أحد من أهل التوحيد قط‬
‫ول تقع منهم حرب ضد أحد من المسامين وحتى عند اشتداد األزمة من‬
‫الحجاج بن يوسف الثقفي وزياد بن ابيه فقد اشتدوا في مطاردة المسامين‬

‫‪ nally ner‬بق‪ ee‬جرد الظنة حى خرج عليهم التوابون وعلى راھ‬

‫النخعى وها امامان وقد قتل الحجاج سعيد بن جبير أحد أئمة التفسير‬
‫والعجب كل العجب أن هذه الجموعة الكبرى من العاماء الدين جلوا‬
‫اليف أمام أ‬

‫‪ :‬سعيد بن جبير وابراهم النخعي‪EES‬‬

‫وعبد هللا بن مطرف ‪ .‬فان العقل يقف مشدوها أمام هده الفاجعة الكرى‬

‫‪ .‬ومع ذلك تمر على القراء بالم‬

‫على االبناضية وهم من الخوارج براء مغزى وهو أنهم رأوا أن االمامة‬
‫ال تختص بقريش بل هي تصح لكل من اختاره المامون لسياسة دولتهم‬

‫هو الحق الذي دل على كال البصيرة اذ ليس من الحكة ان‪ Ling‬ورياستها‬

‫بجمل هللا أمر البشر على سائر أجناسه وأمه تابعا لقبيلة واحدة سواء‬

‫‪ atl‬ذه‪ Le al‬والوطع الى ‪.‬ى الشرهو الذي‪ ell‬اح آم‬

‫— ‪— of‬‬

‫من قريش » ومن المكابرة ومجانبة‪ Uy‬أصحابنا وحملوا عليه حديث‬

‫‪ JL can db hk AN LL‬لزاون اها‪pay af gh‬‬


‫الفهم لما بعث به مد صلوات هللا وسالمه عليه حين قالوا الي‪ Jal‬وهم‬

‫بكر منا أمير ومنک أمير » وال أبو بكر حين رد على األنصار بقوله ‪ :‬منا‬
‫األمراء ومنك الوزراء أن العرب تدين لهذا الحي ‪ .‬يعني قريش فعلل الحم‬
‫بانقياد العرب لقريش ال لثيء اخر مما يزع اهل االهواء السياسية‬
‫واللذهبية ‪ .‬أترى األمم على سائر أجناسها تنقاد الى رجل من قريش لجرد‬

‫‪ .‬أنه قريشي ؟ كال وهللا‬

‫‪ ESI‬الل‪ Split‬شاا ان االناضية‬

‫والسنة والسير على مناهج السياسة التي سار عليها الخلفاء الراشدون سواء‬

‫‪ .‬عربي أم عجمي ؟ ورد في أحاديث صحاح‪ te‬قام باألمر قرشي أم‬

‫لمذا ارتضوا سيرة عمر بن عبد العزيز حين ارسلوا اليه وفدا من البصرة‬
‫يتألف من ستة عاماء جهابذة ‪ :‬جعفر بن الماك وأبو الحر علي بن الحصين‬
‫العنبري والحتات بن كاتب والحباب بن كليب وأبو سفيان قنبر البصري‬
‫وسالم بن ذكوان وربما كانوا أكثر من هؤالء اال أن الذين وقفت على‬

‫وحيث ذكر مؤرخو قومنا وفود هؤالء‪ Lat‬اسمائهم م هؤالء رجهم هللا‬

‫'على تمر بن عبد العزيز قالوا كعادتهم في الغمز ‪ :‬أرسل اليه الخوارج‬

‫وفدا ‪ .‬ولم يذكروا ما جرى بينهم وبين الخليفة عمر من الحديث وقبوله‬
‫منهم كل ما أرادوه منه من نشر العدل وتطهير البالد والمنابر من اللعن‬

‫‪ cde‬علش‪ gta‬االين‪ gh JG sagt ob Le‬اذه األمويون‪Gil‬‬

‫النابر فال بد من الشروع في تغيير المنكر فابدل اللعن بقولهتعالئ يان هللا‬
‫يأمر بالعدل واالحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر‬

‫تذكرون»‪ /‬تتمح نفوس أولئك المؤرخين الذين أعمت‪ Fld‬والبغي يعظك‬

‫‪ ١‬س‪— ٦۹‬‬

‫بصيرتهم االهواء أن يذكروا تلك المناقب التي ظهرت من االباضية من‬


‫نشدان الحق والوقوف في وجه الظامة بالمساجلة کا فعل االمام عبد هللا بن‬
‫أباض مع عبد الملك ابن مروان ‪ .‬وأبو بالل مرداس بن حدير مع زياد بن‬
‫أبيه ولم يسلوا السيف کا فعل الخوارج » بل سلكوا سبيل البيان معرضين‬
‫عن السنان ألنهم يرون عصمة الدم بالتوحيد ال اله اال هللا وعصمة المال‬
‫كذلك وم يكن منهم ما كان من أعمال غيرهم في سبيل تأسيس السلطان أو‬
‫حمل الناس على اعتناق مذهبهم بالسيف وقطع العذر بل تركوا االس‬
‫أحرارا في أرائهم وأعرضوا عن الدنيا ان كانت بغير حلها وتركوا ألرباب‬

‫ال اكراه في الندين فالحق مقبول من‪ GY UG‬المذاهب مذاهبهم في حرية‬

‫كافة‪ Pace‬أي كان والباطل مردود على صاحبه مول عليه فأهل القبلة‬

‫سواسية في الحق والحرية في االعراب عن ارائهم الفرعية والحرية كفيلة لكل‬

‫حتى ان‪ SLY‬الناس بعد االعتراف هلل بالوحدانية والحرية هي األصل في‬

‫المكاتب عندم حر من أول يوم وما كاتب به فدين عليه يؤديه ولم يقل‬

‫‪ .‬هذا غير األباضية ألنهم أدركوا من الشريعة ما فاقوا به سوام‬

‫فبان عنهم الخوارج با ذكرنا من شنائعهم وكبائرهم » ولم تكن لحم صلة‬
‫باالباضية حتى يقال أنهم خوارج ‪ .‬ولقد كشفت المنصفين من قومنا هذه‬

‫‪ .‬الفروق فأدركوا الحق واعترفوا به ‪ .‬والرجوع للحق فريضة وفضيلة‬

‫سادسا ‪ :‬األباضية يجيزون المناكحة بينهم وبين سائر الموحدين‬

‫مع غيرم یریون سوام مشركين ‪ ۴‬بينا‪ SEI‬والخوارج ال يجيزون‬

‫وأوضحنا وعلى هذا ال يجوز أيضا التوارث بينهم وبين من يخالفهم بطبيعة‬

‫الشرك الذي منع المناكحة والمصاهرة ينع الموارثة ‪ .‬فهل تعامى‪oY JU‬‬

‫عند هذه الفروق الذين تعفنت نفوسهم واصيبت ابصارهم بالعثي ذلك ما‬

‫يعتبروا قوله‪ dy‬يشاهده الذي يقلب أطوار التاريخ في مدونات قومنا‬

‫س ‪ 1١‬س‬

‫سبحانه (ان الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد اح ّملوا‬

‫‪ .‬شنآن قوم على أن ال تعدلوا‪ Kang‬مبينا) وقوله تعالى (وال‪Ul, bk,‬‬

‫‪) .‬اعدلوا هو أقرب للتقوى‬

‫ان الم ليحار من أمر أولئك المتقولين على أهل الحق واالستقامة‬
‫األباضية ‪ -‬كيف استساغوا ذلك ألنفهم ال لشيء اال للهوى والشهوة‬

‫‪ .‬الخفية نعوذ باهلل من الهوى وانكار الحق‬


‫أوال يتذكرون أهم سيالقون هللا بذلك االفك ‪ .‬ام اعتقاد الخروج من‬

‫© النار هون كل شيء في سبيل ا موى‬

‫منذ ابتدأت‪ Ley‬سابعا ‪ :‬األباضية اتجهوا الى خدمة االسالم علما‬

‫الفتنة فاشتفلوا بالتدوين فكانوا أول من دون الحديث فامامنا جابر بن‬

‫‪ Bs‬زيد أول من دون الحديث وأقوال الصحابة في ديوانه الذي وصفوه بأنه‬

‫بعير » ثم تالفيذه من بعده وهم حملة العم الى المشرق والمغرب ‪ ٠‬والخوارج‬

‫يذكر عن أحد‪ dy‬جنحوا الى اراقة الدماء واخافة السبل وتعطيل االحكام‬

‫يذكرون‪ Ll‬من الخوارج ألف كتابا والذين يذكرون المؤلفات للخوارج‬

‫األباضية وم دون شك يريدون بهم التشنيع والتشغيب أما الصفرية‬


‫واالزارقة والنجدية فلم تذكر لحم رواية وال تدوين ولو انفرد نجدة بن‬

‫ابن عباس ليس هذا‪ UL‬برواية حديث ونافع بن األزرق بأسئلة‪pe‬‬

‫جنحوا الى الحروب ال الى التأليف ورواية العم وكل من‪ pel‬وأريد‪We‬‬

‫› ذكره قومنا من رجال العم ونسبوه للخوارج فليوا اال من االباضية‬

‫أصحابنا في تدوين العلوم بالعجب العجاب وعرفوا بالصدق‪ JI‬ولقد‬

‫بعض الكاتبين من قومنا الى‪ Lab‬واالمانة والورع ما لم يبلغ شأوة غيرم‬

‫تشويه الحقائق بالدعاية الفاجرة والبهتان حين بهرتهم تلك االنوار الساطعة‬
‫وما خلطوا بين االباضية والخوارج اال لطمس معام الحق والصواب حسدا‬

‫نت‪ LY‬كت‬

‫يعترف بالحق والصواي‪ of‬من عند أنفسهم وأفى من اتخذ التشغيب مطية‬

‫من‪ Gye‬ما‪ alist‬وقد عميت بصيرته ‪ .‬وانك لترى لهؤالء من العمل على‬

‫أصحابنا من الكال الديني والعظمة العامية ما جعلهم يذكرون فى في‬

‫رانك مؤلفات دونت في التاريخ والديب‪ Bly‬موجب الذكر شيئا ء‬

‫والفروع لبعض قومنا يستوجب المقام ذكر أصحابنا لما لهم فيا دون من‬

‫‪ Lie‬الضلع فال يتورع أن يتجاهل ذكرم كأنهم م يكونوا » وذلك‬

‫وامعانا في طمس الحق ‪ .‬وال تجد من أصحابنا شيئا من هذا االسلوب ليث‬
‫‪ .‬هلل العلي الكبير‪atl,‬‬

‫جعوا الحوادث التاريخية واقتضت الخال أن‪ ge‬ثامنها ‪ :‬ان قومنا‬

‫يذكروا أصحاها فشلوا في قيل الصواب فخلطوا بين األباضية وأخواري‬


‫فتارة ينسبون األباضية للخوارج وتارة ينسبون الخوارج الى األباضية ‪5‬‬
‫يفعل الكثير من المدونين في االصول والفروع في اضافة أقوال المعتزئة تى‬
‫األباضية والعكس مما أوجب التخليط والتشويش فيذهب المؤلفون الدين‬
‫يعتتدون على النقل الى ما هو أشبه بالتهريج وال عذر لهم عندي مطنقا‬

‫‪ .‬الن الذي ينشر الحق يطلبه من ينبوعه ال أن ينتحله حسب هواه‬

‫انا نجد من يزع ان ابا بالل مرداس بن حدير من الخوارج وقطري بن‬
‫الفجاءة من األباضية واالمر على عكس من ذلك وآخر يذكر أن االمام‬
‫طالب الحق عبد هللا ابن يحى الكندي هو االمام عبد هللا بن أباض والحق‬

‫توفي آخر أيام عبد الملك بن‪ Gall‬خالف ذلك اذ‪:‬االمام عبد هللا بن‬

‫سنة‪ LH‬مروان » وعبد هللا بن يحي طالب الحق ظهر أيام مروان‬

‫وهكذا يخلط الكاتبون من قومنا هذه الحقائق الممهامة تشوها » ‪130‬‬

‫وتشغيبا وانظر الى تاريخ االندلس الذي يوجد بين أيدينا اليوم وال تجرد‬

‫عظها مر الم‪ Lids‬األباضية بلغوا في األندلس‪ of‬لالباضية ذكرا والحال‬

‫ال!‪ LoL‬كانت كلها‪ Jel‬أن جزيرة اليابة التي هي من‪go dU,‬‬

‫` القرن السادس بل الى نكبة األندلس الكبرى ‪.‬‬

‫طبقات ابن سعد مثال فال تجد ذكرا لرجال االباضية عدا‪ Lad‬وانك‬

‫االمام جابر بن زيد فانه ذكره رغ أنفه لشهرته التي اطبقت األفاق‬
‫وهكذا ‪ .‬والحق الذي ال ريب فيه ان رجال كل قوم قومهم أولى بهم‬

‫يقول الحق وهو ‪.‬هدي)‪ ily‬والتاريخ أهله أولى وأعرف به من سوام‬

‫)‪i eos‬‬

‫عة ل الو عت‪ ie‬ولقد استوجبت بدعة الخوارج‬

‫الفرز بين الكبائر حتى ال يقع االنسان في جريمة الخوارج فالكبائر قسمان‬
‫كبائر الشرك وهي كل كبيرة أخلت باالعتقاد كاستحالل ما حرم هللا أو‬

‫من الدين بالضرورة أو جحود حم‪ de‬تحريم ما أحل هللا أو انكار ما‬
‫قطعي كالرجم الى أمثالها وكبائر النفاق » وهي كبائر الكفر بنعمة هللا‬

‫وهي ما يطلق عليه عند أهل الحديث كفر دون الكفر وهي كبائر ‪-‬‬

‫الف عند قومنا وذلك كارتكاب فاحشة من الزنى واالتيان في االعجاز‬


‫أو أكل الحرام أو شهادة الزور أو عقوق الوالدين وما أشبه ذلك من كبائر‬
‫عملية ‪ .‬وكترك فريضة من فرائض هللا غير مستحل كل ذلك يمى عند‬

‫!‪ (ASS Leslee‬راذا أطلق‪ Liat‬الك‪ SS,‬اضخاننا تكتائن الفاق‬

‫فيه هل هو مما يخل بالعقيدة أو هو من الفعل أو‪ I‬انصرف بالقرينة الى‬

‫الترك فيدرك نوع الكفر أهو كفر نفاق أو كفر شرك على أن أصحابنا‬
‫ال يكفرون تشهيا وال يكفرون أهل القبلة ما دانوا بكامة االخالص والحق‬
‫انهم انفردوا بذلك ولو ادعاه أرباب المذاهب واذا أدركت هذا عامت أن بين‬

‫جامع اال انكار التحكم وهو‪ bee‬بعيدا ال يجمع‪ Ly‬األباضية والخوارج‬

‫هللا وسنة رسول هللا وسيرة العمرين واجماع‪ LS‬الحق الذي يؤيده‬

‫ده‪VE -‬‬

‫المامين ‪ .‬فشد يدك على الحق (ومن يعتصم باهلل فقد هدي الى صراط‬
‫وقد قال بعض أصحابنا وبه قال قومنا أن الخوارج ينكرون الرجم‬
‫والذي عندي ان هذا القول غير صحيح اال اذا نظرنا الى حكهم بأن‬

‫فان الزاني عندم يقتل ردة ال حدا‪ pall‬مرتكب الكبيرة مشرك حالل‬

‫وهذا متفرع عن حكهم قطعا ال يحتاج الى دعوى نكران الرجم ولكن‬

‫زم من يزع من قومنا أن الخوارج‪ Lb‬األمر عندي ليس کا يتوم‬

‫ينكرون الرجم فيه مغمز » لكنه يعود على الزاعمين بطامة ‪ .‬وذلك ان‬
‫قومنا رووا انه كان نما يتلى في كتاب هللا في سورة االحزاب الشيخ‬
‫والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة نكاال من هللا وهللا عزيز حكم فأكلته‬
‫العنزة ‪ .‬فيترتب على هذه القالة ان القران وقع فيه نقص والعياذ باهلل‬

‫‪ AK‬الظافة تآلرمهم وان ‪:‬زوا متها يزع أنه عا فخ لفظة وبقى‪olay‬‬

‫ولكن أصحابنا يقولون الرجم فرض ال من القرآن ولكن من الحديث فقد‬

‫‪ :‬روى الحافظ الحجة االمام الربيع في صحيحه عن االمام جابر بن زيد‬

‫هللا‪ slink « Lacks‬واج يان‪Sp ly GLEE Ty LY‬‬

‫‪ .‬هلل وصلى هللا على سيدنا عمد وآله وصحبه‪ atl,‬االصحاب من الخطل‬
‫أبو اسحاق ابراهيم اطفيش‬

‫لل همك سه‬

‫‪ 0‬الممدرس ‪Bis‬‬

‫نشا متأصالً على‪ Uy‬هذا المذهب ليس مستحدثا‬

‫القواعد الصحيحة مدعما ً باألصول الواضحة‬


‫الثابتة » فبالنظر والتتبع ال يوجد في فقهه ما يخالف‬
‫الكتاب وال السنة النبوية وال عموم األصول التي‬

‫‪ .‬عال المسلمون جميعا‪Gal‬‬

‫دور المسدرسة االباضية‬


‫فى الففه االسالمى (‪)1‬‬

‫بقل ‪ :‬دكتور إبراهيم عبد العزيز بدوي‬

‫‪ ۴ Loh‬نشأ غيرها من المدارس اإلسالمية‪ ols‬المدرسة اإلباضية‬

‫وعامائها « طبقات يأخذ بعضها عن بعض إلى اليوم » والطريقة التي قامت‬
‫عليها ال تختلف كثيرا عن بقية الطرق التي قامت عليها المدارس اإلسالمية‬
‫اإلباضية من حيث ناا وتطورها وحركتها يظهر أا‪ » Lyall,‬األخرى‬

‫»روم‪ cell‬من أحكام‪ eee esl‬االن عل القليدعا‪ yal‬بن‬

‫يعتقدون أن كل من نطق بالشهادتين فهو ملم » له ما السامين وعليه ما‬

‫الذي حددته‪ GEL‬عليهم > فال يستحلون دماء أحد من اهل القبلة إال‬

‫‪ .‬الشريعة اإلسالمية‬

‫‪ CYA‬وللمذهب اإلباضي أثر كبير في البحث والتدوين في شتى‬

‫‪ SCS‬الل وا ادن لمان كات بو دوتو‬

‫‪ :‬وشرحوها واستنبطوا األحكام وطبقوها وتعرضوا للعقائد ونزهوها‬

‫ودونت لهم مؤلفات شى في الحديث والفقه والعقائد والتاريخ وغيرها من‬


‫صنوف العم وآدابه « حيث أصبح لهم مكان فيح في الدراسة المنهج الذي‬

‫‪ .‬ساروا عليه‬

‫الدكتور إبراهيم عبد العزيز بدوي (مصري ) مدرس الفقه المقارن بكلية)‪(١‬‬

‫‪ .‬الدراسات اإلسالمية بجامعة األزهر ‪ .‬دور المدرسة اإلباضية فى الفقه اإلسالمي‬

‫— ‪— 18‬‬

‫تتعلق‪ BBE‬ان الفقهاء اختلفوا في تأويل أخبار الني ‪:‬‬

‫وأصول دين‪ ail‬قواعد‪GY 00 mad‬‬

‫الشريعة » ومن أراد الوقوف عند هذا والتفقه في الدين » فالواجب عليه‬
‫أن يتعرف على أصول الفقه وأمهاته » ليكون بناؤه على أصول صحيحة‬
‫وليجعل كل حم في موضعه » ويجري به على سنته » ويستدل على معرفة‬
‫ذلك باألدلة الصحيحة واالحتجاجات الواضحة واال يمى العلة دليال‬

‫افتراق حم‪ dad‬وليفرق بين معاني ذلك‪ «Ue‬والحجة‪ Ue‬والدليل‬

‫| ‪ » sell‬واتفاق‪gal‬‬

‫فهذا دليل على قدم البحث في هذا الفن » ‪ ٤‬أن هذا المرجع‬
‫المشار إليه قد بط البحث في عام االصول حتى انه استغرق‬
‫‪:‬الجزء األول منه وهو يقع في مائة وستين صفحة وتطالعنا‬

‫مراجع االباضية بما يتفق واتجاه أهل السنة في األصول األساسية‬


‫التي بنى عليها الفقه االسالمى ‪ .‬فيقولون ‪ :‬أصول الدين هو ما‬

‫ومن‪ Bh‬جاء فيه حكم من كتاب هللا تعالى ومن سنة نبيه عمد‬

‫‪ .‬اجماع المهتدين من عاماء االمة‬

‫فاا افق الثقيه‪:‬يقول واف هذه األضول القالقة ‪ +‬أونها بها‬

‫وما هو مثلها » فال يجوز لفقيه وصلته هذه الفتوى أن يقول ) القياس (‬

‫يخالفها ‪ ٠‬فا وجد في األصول اثالثة وهي ‪ :‬الكتاب والسنة واالجماع فهو‬

‫واحد وأربعين مجلدا وما حصلت عليه من هذه الجلدات ‪ 22‬بجلدا ينتهى آخرها ‪-‬‬

‫بنهاية الكالم عن البيوع ‪ ٠‬وهو ألبي بكر أحمد بن عبد هللا بن موسى الكندي النزوى‬

‫‪ .‬العاني المنوفي سنة ‪ 557‬ه‬

‫‪ .‬الضف ج‪ 1:‬ص ‪(3) 38‬‬

‫أصل » وما م يوجد فهو فرع » ويقاس عليها مام يذكر في أحدها‬

‫‪) . .‬فاألصل ما عرف به حك غيره والفرع ما عرف حكه بغیره‬

‫‪ ,‬سنة‪ ٠ BE oll‬روى عن ‪ Uy‬ويقال لما جاء في كتاب هللا فريضة‬

‫العم أثر » وأحكام الشريعة كلها مؤخوذة من طريق‪ GA‬وال جاء عن‬

‫اتبعوا ما أنزل‪ JUS‬هللا تفال »فال‪ OLS‬هو‪ wel,‬وأصل‪aol,‬‬

‫اليم من ربكم ‪ . €‬وقال ‪ } :‬وما أتام الرسول فخذوه وما نهام عنه‬

‫‪ > : ME‬فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى هللا والرسول‪ SL, %E‬فانتهوا‬

‫فوجب اتباع السنة بكتاب‪ ON‬وقال ‪ ( :‬من 'يطع الرسول فقد أطاع هللا‬

‫‪ ,‬هللا تعالى » واالجماع أيضا عم بكتاب هللا تعالى ألن االجماع توقيف‬

‫‪ ORE‬والتوقيف ال يكون إال عن رسول هللا‬

‫‪ : hel ,‬وقالوا ‪ :‬ينقسم الشرع المموع إلى ثالثة أقام ‪ :‬األول‬

‫‪. « .‬والثالك‪ ::‬استصحاب حال األصل‪ + lel‬معقول‪Ll,‬‬


‫وينقسم األصل إلى ثالثة أقام ‪ :‬الكتاب والسنة واالجماع وينقم‬
‫معقول األصل إلى ثالثة أقسام لحن الخطاب » وفحوى الخطاب » ومعنى‬

‫‪:.‬الخطاب‬

‫وينقسم استصحاب حال األصل إلى ثالثة أقام ‪ :‬براءة‬

‫‪ .‬منهج الطالبين ج ‪ 1‬ص ‪(4) 82‬‬

‫‪ .‬سورة االعراف ( اية ‪(5) ) 3‬‬

‫‪ .‬سورة الحشر ( أية ‪)6( ) 7‬‬

‫‪ al)59 ) .‬سورة الناء (‪)7‬‬

‫‪ .‬سورة الناء ( أية ‪)8( ) 80‬‬

‫‪ .‬منهج الطالبين ج ‪ 1‬ص ‪(9) 84‬‬

‫— \‪— Y‬‬

‫االتجاه العامى لإلباضية‬

‫‪ sad bis sue‬شو‪ Labyl Lyall Kall‬إا ا‬

‫‪ :‬في الفقه اإلسالمي منها!‪ LLY‬مكانة‬

‫األول للشريعة اإلسالمية في عقائدها‪ pall‬يرى اإلباضية أن (‪)1‬‬

‫وعباداتها ومعامالتها وأخالقها وتنظيها هو الكتاب الكريم الذي ال يأتيه‬


‫الباطل من بين يديه وال من خلفه » وأن من أنكر منهم حكا أو حرفا أو‬

‫‪ .+‬لك أو ركه‪ Sa‬جؤرة‪sal‬‬

‫‪ :‬هي اللصدر الثاني‪ BE‬ينص االباضية على أن سنة رسول هللا (‪)2‬‬

‫» وهي درجات » المتواتر منها قطعي الداللة يفيد العم ويوجب العمل‬
‫للقرآن « والمشهور من السنة أقل درجة من المتواتر وأقوى‪ SW‬ومنكره‬

‫من األحاد » وهو يوجب العمل به ولكنهم اختلفوا في حجية المشهور هل‬

‫أو ظنية عل قزلق‪:::‬واألحادئ يق الحة طى الداللتة والعمل‪ als‬ف‬

‫‪ LS eile sa) Nee Mace‬ا‬

‫‪ .‬اذا کان لصحابي أو تأبعى‬

‫يرى االباضية أن االجماع هو المصدر الشالث إذا استوفى الشروط )‪(3‬‬

‫» ويأخذون‪ GL‬الي ذكرها عاباء األصول وحجيته قطعية ‪ ¢‬ومنكره‬

‫جائز الوقوع في كل عصر من‪ Gl‬االجماع بقميه القولي والسكوتي‬

‫‪ .‬العصور‬

‫‪ uy‬ويرون أن الصدر الرابع القياس ‪ ٠‬وهو القياس على (‪)4‬‬

‫‪ .‬المنصوص عليها في كتب األصوليين‬

‫يرون أن الصدر الخامس هو االستنباط بجميع طرقه وهمون )‪(5‬‬

‫‪ .‬بالمصالح اهتاما خاصا‬

‫‪ .‬فالفقه عند االباضية قائم على الكتاب والسنة واالجماع ‪ ,‬ثم القياس‬

‫— ‪— VY‬‬

‫‪ Gas‬واالستدالل واالستحسان » واالستصحاب وااللهام » وللوقوف على‬

‫الفقه االباضي على هذه األصول أشير إليها إشارة خفيفة من خالل‪abel‬‬

‫‪ .‬مؤلفاجم‬

‫األصول التي أعتمد عليها الفقه اإلباضي‬

‫‪ de‬بالبحث في مراجع االباضية وجدت وفرة عظية في الكالم في‬


‫أصول الفقه معتمدة في جملها على الشرح والتوضيح » بل وجدت بعض‬
‫علمائهم قد صاغ هذا الفن متنا بطريق القصائد الشعرية » وينص على أن‬

‫الزم لمن أراد أن يتقنه في الدين فيقول‪ » pl aly‬هذا العام هو أساس الفقه‬

‫‪ :‬في مطلع قصيدته‬

‫أل فصول اة وتا‪ Sa‬من‪ a‬ا‬

‫البد ركن فروعه من لم يكن متجليالالأصل من أخباره‬


‫حد أصول الفققه عم يقتتدر به على استنباط أحكام السور‬
‫ون ةالسول واالج ماع كذلك القياس مع نزاع‬
‫وم ذهب الجهور أهل العمل ان اليس مثبت للحم‬
‫وهو الصحيح لورود النص منبهاعي هو متقص(ا)‬

‫كا يبدو لي أن االباضية كان لهم باع طويل منذ زمن بعيد في ندوين‬
‫هذا الفن واالشارة إليه » ففي كتاب المصنف الذي تم تأليفه في القرن‬

‫هذا الفن في استنباط األحكام‪ . Gal‬يشير صاحبه إلى‪ Gal‬خافن‬

‫الشرعة() ‪1‬‬

‫‪ ..‬شرح طلعة الثمس ج ‪ 1‬ص ‪(1) 18‬‬

‫فيها عم‪ Le‬الضف كتاب عام شامل يجمع بين شتى فنون العلوم الدينية (‪| )2‬‬

‫الكالم وعم األصول وعم الفقه وال أدري ربا يكون شامال الكثر من هذا أنه يقع في‬

‫— ‪— vf‬‬

‫الذمة وشغل الذمة واالستحسان‪ )'9‬ومن هنا يظهر أن االباضية‬

‫األثر في تدوين منهجهم › وكيفية استنباط‪ plac‬کان هم‬

‫األحكام الفقهية ‪ ۴‬تشير إلى ذلك معظم مراجعهم القديمة‬


‫والحديثة › كالعدل واالنصاف › وقاموس الشريعة › ومنهج‬
‫› الطالبين » حيث بوب أصحاب هذه المراجع لعام أصول الفقه‬
‫وكثيرا ما يرجعون بمسائل هذا العام إلى أئمتهم مؤسي المذهب‬

‫عبيدة مسام بن أبي كريمة » والربيع بن حبيب » وممد بن‪US‬‬

‫محبوب بن الرحيل » وغيرهم كثير ‪ .‬اال أنهم في اعتادهم على سنة‬

‫في أقوالهم أجد القدامى منهم يعتمدون اعقادا كليا‪ Be‬رسول هللا‬

‫على مسند الربيع بن حبيب دون ما سواه من المسانيد‬


‫الصحيحة › أما الحدثون منهم وخاصة في القرن العاشر ال هجري‬
‫فوجدتهم يتعرضون جميع المسانيد‪ .‬فالسنة في منهجهم على‬
‫ضر بين ‪ :‬احدهما ‪ :‬ممع عليه وهو الذي ال يحتاج إلى البحث عن‬
‫طلب صحته لشهرته عند الرواة » وأهل التأويل وموافقته لحك‬

‫‪ .‬التنزيل‬

‫ثانيها ‪ :‬سنة مختلف فيها وهي التي لم تبلغ عم الكل وكثيرا ما يقع‬

‫› فيها » فلذلك يبحثون عن األسانيد » والتون وصحتها‪ HY‬التنازع بين‬

‫‪ dls .‬إلى كتاب هللا‬

‫والمتأمل في منهج اإلباضية الفقهي يجد أنهم يجمعون في فقهم‬

‫‪ .‬العدل واالنصاف ج ‪ 1‬ص ‪)10( 14‬‬

‫کال‬

‫›» بين أهل الحديث والرأي"") ‪ .‬بل هم إلى أهل الرأي أقرب‬

‫فاالستنباط عندهم يؤخذ من الكتاب والسنة واالجماع ‪ .‬فإذا‬

‫نص ‪ 3‬هذه األدلة الثالثة أجروها‪ lls‬يرد ‪ A3‬عرضت حادثة‬

‫على القياس » فإن لم تتوفر العلة اجروها على االستدالل ‪ :‬وهو‬

‫‪ .‬االستحسان واالستصحاب واالهام‬


‫هذا قيل « من عم في شيء من األمور بعينه حك ما جاء فيه من‪dy‬‬

‫في ذلك الشىء » فإذا‪ dle‬كتاب هللا والسنة واجماع المهتدين من األمة فهو‬

‫‪ cad Whey ab Lagat‬ااا‬

‫‪ Aa eke‬وكان من أهل الرأي فيه ‪ ۴‬كان غيره من العاماء » فأي‬

‫تنبني عليه وتنتهي إليه » فن عرف تأويلها وأحسنها وأعد لما كان عليه‬
‫التحري لذلك وتعم > ومن قال بالرأي في موقع الرأي » وهو من يجوز له‬

‫‪ .‬القول بالرأي باجتهاده فوافق الصواب كان مأجورا مصيبا‬

‫وان خالف الصواب باالجتهاد برأيه وهو من أهل ذلك كان معذورا‬
‫بذلك » وكان من الحق قريبا » ال فرق بينه معنا وبين أصحاب الحق على‬
‫الحقيقة(‪)12‬‬

‫يقمون موضع البحث‪ eel‬ومع أن االباضية يقرون القول بالرأي إال‬

‫‪ :‬واالستنباط إلى قسمين‬

‫مالك والشافعي!‪ LEY‬أصحاب!‪ Glad‬أصحاب الحديث ‪ :‬ثم أهل )‪(11‬‬

‫وداود » وسموا بذلك لبنائهم األحكام على النصوص » وال يرجعون إلى‪ arly‬والثوري‬

‫العراق ‪ :‬أصحاب أي‪ Jal‬القياس إال إذا م جدوا أثرا أو خيرا » وأصحاب الرأي مم‬

‫من األحكام وبناء‪ belly‬بذلك لعتايتهم بتحصيل وجه القياس والمعنى‪Iyer dice‬‬

‫‪ .‬الحوادث عليه ‪ :‬الملل والنحل للشهرستاني ج ‪ 2‬ص ‪12 11‬‬

‫‪ .‬الضف ج ‪ 1‬ص ‪)12( 88‬‬

‫‪ .‬قسم ال يدخل البحث بالرأي فيه وهو الدين ‪-‬‬

‫‪ .‬وقسم يدخله الرأي وهو غير الدين ‪-‬‬

‫وفي هذا يقولون ‪ :‬من قال بالرأي في الدين فقد خالف معنى الرأي (‬
‫في الدين » ألن الدين ال يجوز اجراء الرأي فيه » وال يجوز‪ WE‬يمى‬

‫الدين في الرأي » وألن الرأي حكه ما عدا الدين » والدين حكه ما عدا‬

‫‪( ,‬الرأي )‪13‬‬

‫يقرون أن‪ pel‬ولمل ما فهمته هنا يكون هو القصد ‪ :‬حيث أرى‬

‫األمور الثابتة بالكتاب والسنة واالجماع قد ثبتت ورسخت فال حاجة للزع‬
‫بالفتوى بغير ما ثبت فيها » ويقال ‪ :‬انه رأي » أما األمور التي تجد في‬

‫لمن كان عالما‪ che‬نص » فهي التي‪ Lad‬يرد‪ dy‬عصر من العصور‬

‫‪ .‬السابقين بابا للدخول في بحثها واخراج حكها‪ EY‬بالكتاب والسنة وآثار‬

‫وقالوا ‪ :‬سئل ( أبو الربيع سلهان بن يخلف )" عن الذي يجوز فيه الرأي‬

‫قال ما م يجدوه في الكتاب وال في السنة وال في االجماع » فإذا‪LD‬‬

‫وال في‪ LAW‬نزلت نازلة مالم تكن في الكتاب وال في السنة وال‬

‫‪ OY‬آثار السامين الذين كانوا قبل النوازل فعليهم أن يجتهدوا فيها ء‬

‫‪ MEY‬االجتهاد والرأي مقصوران على الحوادث والنوازل‬

‫يقرون االجتهاد في فروع‪ ol‬ومع أنهم يقصرون الرأي على النوازل إال‬

‫» الشريعة » بل يدخلونه تحت المأمورات » فيقولون االجتهاد مأمور به‬

‫‪ .‬المضنف ج ‪ 1‬ص ‪)13( 89‬‬

‫من علماء القرن الخامس‪ Leh‬هو سليان بن يخلف المزاني من تمزاوة )‪(14‬‬

‫‪ .‬المجري توفي عام ‪ : 471‬الطبقات للدرجيني ج ‪ 2‬ص ‪425‬‬

‫‪ .‬العدل واالنصاف ج ‪ 2‬ص ‪)15( 20‬‬

‫جد ‪— Vil‬‬

‫ومأجور عليه » وكذلك يعتمدون في تفسير القرآن الكريم على التأويل‬


‫واحد ‪ ٠‬وعليه أبو عبيدة مسلم بن أبي‪ gat‬ويقولون أن التفسير والتأويل‬

‫‪" .‬کرية‬

‫هذا أجده في مسائل الفروع أحيانا يتفقون مع أهل الحديث‬


‫وفى الكثير يقتربون من أهل الرأي ‪ .‬كذلك يقرون بأن أصول‬

‫‪ .‬الدين ثالثة ‪ :‬الكتاب والسنة واالجماع وهم في هذا كأهل السنة‬

‫أهل الرأي فيزيدون القياس على أنه من األصول » أما الحم‪Uf‬‬

‫على االباضية بأنهم يجمعون في منهجهم بين أهل الحديث وأهل‬


‫الرأي فيظهر من خالل موقفهم من خبر اآلحاد فإذا ورد خبر‬

‫‪ :‬أحادي صحيح في غير مسند الربيع قدموا عليه » وقالوا فيه‬

‫‪ .‬ال يقع العام لنابه‬

‫ومن جملة هذا القول ‪ :‬ان منهجهم الفقهي يعتمد على العمل‬

‫‪ .‬بالحديث فها ثبت لديهم » سواء أكان الحديث متواترا أم أحاديا‬

‫ومن منهجهم أن االجماع واجب العمل به النه توقيف › فالقول‬

‫« ال تجتتع أمتي على‪ BE cll‬باالجماع واجب وهو أحد وجوه الحق لقول‬

‫ضالل» إذا فهو حجة ال تجوز مخالفتها » وكل ما خالف الحجة فهو‬

‫‪ .‬محجوج « وإلى هذا يوافقنا بعض أهل الرأي‬

‫‪ :‬وإذا كان االباضية في منهجهم يعتمدون على األصول الثالثة‬

‫الكتاب والسنة واالجماع فهم أيضا يقرون العمل بجميع األدلة‬


‫كالقياس واالستصحاب والمصالح المرسلة وااللهام‪ ,‬إال أنهم‬
‫يقولون أن كل ما شابه األصل فهو أصل وما لم يكن أصال قيس‬

‫‪ .‬جواهر التفير ج ‪ 1‬ص ‪)16( 16‬‬

‫— ‪— VV‬‬
‫‪ .‬على األصل‬

‫وكل هذا يؤكد أن االباضية كان هم منهجهم في الفروع ‪1‬‬

‫والنوازل إال أنهم كانوا يتقيدون باألصول الثالثة وهي الواجبة‬


‫في البحث والفتوى وال يخرجون من هذا التقيد إال إذا كانت‬

‫ال شبيهة لها في األصول الثالثة » وفي هذه الحالة‪UL‬‬

‫يستخدمون القياس وغيره من األدلة وفي هذا المقام أذكر كامة‬

‫‪ .‬موجزة عن االهام‬

‫االلحام‬

‫‪ .‬االلحام عند االباضية من أنواع االستدالل‬

‫‪ OM sat‬ايقاع شيء في قلب الولي ينثلج له‪ ob‬وعرفه االباضية‬

‫وعرفه ( المرقندي )‪ : 09‬بأنه ما وقع في القلب من غير تفكر‬

‫‪ .‬واستدالل(‪9‬‬

‫‪ PLAY GY‬في قيوده حيث أنه زاد شرط الولي‪ Gol‬وتعريف االباضية‬

‫اض تف اولناء اله ال راا‬

‫‪ ¢‬وهام غيره من التامن‪ pe‬قان امام الني!‪ ely‬وهدأ‬

‫نوع من‪ . GY‬وهذا االلمام حجة اتفاقا‪ BE‬القسم األول ‪ :‬الهام الني‬

‫‪ .‬الوحي فهو حجة في حقه وحق غيره من المكلفين‬

‫‪ .‬شرح طلعة الثمس ج ‪ 2‬ص ‪ 188‬وفصول األصول ص ‪ 357‬ه )‪(17‬‬

‫هو عبد هللا بن عمد بن عبد العزيز المرقندى الحنفي توفى سنة ‪ 31‬هاء )‪(18‬‬

‫‪ .‬جامع األصول في بيان القواعد الحنفية والشافعية للمرقندى )‪(19‬‬


‫— ‪— YA‬‬

‫ليس بوحي وفيه‪ GU BE‬القسم الثاني ‪ :‬وهو االلهام من غير الني‬

‫‪ .‬ثالثة أقوال‬

‫إذ ال يؤمن أن يكون‪ Leal‬القول األول ‪ :‬أنه ليس بحجة لعدم‬

‫‪ ::‬حضوا عخواطرة)‪ Ga‬ذلك وسوسة شيطان وخاصة أن غير الني َمل‬

‫القول الثاني ‪ :‬وهو قول جماعة من الرافضة سموا بالجعفرية » وفيه‬

‫وغيره » بل ذهبوا إلى أنه ال حجة‪ pal‬أنه حجة في حق األحكام بالنسبة‬

‫‪( .‬سواه‬

‫وبعض‪ PN‬القول الثالث ‪ :‬وهو مذهب( اإلمام الكدمي األباضي‬

‫‪ee,‬‬

‫دون غيره » ويلزم الملهم العمل‪ pl‬وفيه أنه يكون حجة في حق من‬

‫في توضيح هذا الرأي فقال ‪ :‬إن كان الملهم ضعيفا فال‪ . ALI‬وزاد‪Oy‬‬

‫‪ :‬يكون ذلك االلمام بنفه حجة يطابق القوانين الشرعية والقواعد الدينية‬

‫أنه حجة أم م يعم‪ del‬فإذا طابقها كان حجة عليه ولزمه العمل به سواء‬

‫إن كان ذلك الحال مما ال يسع جهله ‪ .‬وإن كان الملهم عالما مجتهدا فغالب‬

‫‪ eo‬الن‪ Woe Yea aes‬لق‪AU eG Vall‬‬

‫في حقه هو االستحان على‪ PUY‬هذا فينبغي أن يكون‪ » dey‬عليه‬

‫‪ .‬بعض ما قيل في تفسير االستحسان » وهو عندنا حجة عليه‬

‫غا قل من أنه ‪:‬ال يؤمق أن بكرن وة خيطان فوخ بانه إا‪ul‬‬

‫‪ .‬التلويح على التوضيح ج ‪ 2‬ص ‪ 15‬وجامع األصول ص ‪(20) 340‬‬


‫سعيد بن عمد بن سعيد الكدمي رضوان هللا عليه من علماء القرن الرابع(‪gl )21‬‬

‫‪ .‬المجري العقود الفضية ص ‪277‬‬

‫‪ .‬فصول األصول ص ‪ 357‬وشرح طلعة الس ج ‪ 2‬ص ‪)22( 8‬‬

‫— ‪— Vi‬‬

‫» قامت الحجة على أحد وجب عليه األخذ بمقتضاها عل أنه حجة أو جهل‬

‫أمن الوسوسة فيها أو لم يأمن » وغاية األمرأن قيام الحجة من أمور‬

‫‪ .‬وهللا أعلم‪ QS‬القدرية فيجب الكف عن الخوض‬

‫وبعد » فهذا ما يسره هللا في الكتابة عن األدلة الشرعية والتي‬


‫ثبت من خالها أن االباضية لهم باع طويل في تأصيل األحكام‬

‫‪ .‬الشرعية‬

‫أن االباضية ال يختلفون مع أهل السنة في العمل باألدلة ‪۴‬‬

‫‪ LENS‬المتفق عليها ء أما األدلة الختلف فيها بين أهل السنة فإنهم‬

‫‪ Ble‬أبدا يوافقون بعض اتجاهات أهل السنة وال ينفردون برأي‬

‫أي اتجاه هم » فكل األدلة عمولة على النص أو مقتبة منه مما‬
‫قرر من قواعد وكليات وهكذا أجد أن االباضية كغيرهم من أهل‬
‫النة يحتاطون القرار الحقائق الشرعية معتمدين في كل ما‬
‫استندوا إليه بالبناء على النصوص فإذا تعارضت مصلحة مع‬
‫النص فهي عندهم من قبيل األهواء النفسية واالنحرافات‬
‫الفكرية › وكانوا على من ادعاها أشد نفورا وانكارا » وأقوى‬
‫غلظة واحكاماء لذا شددوا األمر في بيان االجتهاد والمجتهد‬

‫‪ .‬اطمئنانا على ثبات األحكام الشرعية‬

‫‪ :‬أثر مدرسة االباضية في الفقه اإلسالمى‬


‫ومع بيان أثر االباضية في الفقه االسالمي أشير إلى أن الفقه اإلباضي‬

‫‪ GI‬شرح طلعة الشمس ج ‪ 2‬ص ‪ 188‬ألبي عمد عبد هللا بن حميد االلمى )‪(23‬‬

‫من حيث األدلة بعد القرآن الكريم في مجال السنة الشريفة على‪sa‬‬

‫األحادي والمرسل » وإذا تعارض‪ dey‬التواتر منها والمشهور « والمستفيض‬

‫الحديث ولو كان أحاديا أو مرسال » وال يرد‪ GE‬الحديث والقياس رجح‬

‫الحديث األحادي إال إذا صادفه نص قطعي » ويقولون بالقياس‬


‫واالستصحاب » والمصالح المرسلة على التفاصيل والمناقشات الطويلة‬

‫‪ .‬المعروفة في كتب أصول الفقه‬

‫اآلباضة كان ‪:‬ال أثر عظم في الفقه االسالمي‪ aoe‬يكين مايق أن‬

‫‪ :‬يتضح فيا يأتي‬

‫والفرق‪ egal,‬قات ‪:‬هده الدرسة فى رمن تشابعت فيه المدارس )أ(‬

‫اإلسالمية » ونتيجة لهذا » فقد تدرجت مباديء كل مدرسة على أيدي‬


‫عالئها » وتتابع روادها » وكان أتباع كل مدرسة يحافظون على السك بها‬

‫الذي قامت عليه حى تبلورت خصائص كل‪ cell‬والعمل بخصوص‬

‫عليها » وكذلك‪ Ue‬اسمه‪ jlo‬مدربة في االمام الذي عاصر بدايتها حتى‬

‫‪ .‬تدرجت مدرسة اإلباضية على يد عامائها وكان عامها عبد هللا بن إباض‬

‫اإلباضية ال تختلف عن غيرها من‪ Lyall‬فالطريقة التي قامت عليها‬

‫ف‪ LE‬كلق كيرا‪ Y‬وان‪ Goll Le Ladle‬الى قات‪Gl‬‬

‫اآلن في اتباع كل منا مذهبه في التحصيل والتدريس » فإمام من أة‬

‫العم يلتزمون مجلسه ويأخذون عنه ثم‪ GLb‬يمع عليه عدد من‪onl‬‬

‫يتفرقون بعد التحصيل في البالد » فيتولى المتفوقون منهم الرواية عن إمامه‬


‫متخذا كل منهم نفس أسلوبه في السلوك والتدريسناقال روايته ورأيه » ثم‬

‫ما حفظ‪ GLI‬جيل ينقل عن الجيل‪ Sy‬تنتقل الطريقة مع األجيال‬

‫من آثار وآراء تكتسب مع مضي الزمن شيئا من االحترام والتقدير » وربا‬
‫ورڪ الد تن‪ tle‬تل‬

‫— \‪—A‬‬

‫جميع المدارس‪ Lee‬بقة هى الطريقة التقريبية الي نشأت‪e‬‬

‫أختلفت أن منة األئمة > وبالنسبة لإلباضية فإنهم يقرون بأن‪ Oly‬الفقهية‬

‫مجلس جابر بن زيد رضي هللا عنه‪ [Ble‬مدرستهم نشأت بحضور عدد من‬

‫متبعين منهجه ورأيه محافظين على األخذ عنه أكثر من غيره ‪ .‬ومن هؤالء‬

‫وضام ابن السائب » وأبو نوح الدهان » والربيع‪ «das‬العلماء » أبو عبيدة‬

‫‪ .‬بن حبيب » وعبد هللا بن إباض وهم من جملة العاماء االوائل لهذا المذهب‬

‫هذه المدارس الفقهية باإلخاطة يجميع مسائل الفقنه‪ Ue‬قام )ب(‬

‫أصوال وقواعد واضحة » كانت أساب‪.‬ا ارجوع‪ U‬الوجودة في زمنهم ووضعوا‬

‫السائل التي تجد في أي عصر من العصور عليها » والوصول إلى ما يرجى‬

‫‪ Pred :‬استبطى‪ Ls Blob‬الفقيية « وفت‪ ay tl okie Wry‬متها‬

‫‪ .‬فنا الفقه والتشريع › واتسع االستنباط وتعددت مجاالته‬

‫أن قياس هذه المدارس كان صلة بين عصرين متيزين في التشريع )ج(‬

‫عمد بم وصحابته رضوان هللا عليهم » وعصر العاماء‪ poll‬اإلسالمي ‪ .‬عصر‬

‫الجتهدين في جميع البلدان اإلسالمية » فقام التشريع والفقه على ‪2‬‬

‫ل االي‪ GS‬نقد‪ Syl‬را‪ AST‬ين‪LL‬‬

‫إلى من بعدها أثر عظم في وضع األسس والمباديء التي اتبعت في‪a‬‬

‫& التي يمضي عليها الجتهدون‪ sill‬االستنباط والتشريع « وتاصيل القواعد‬

‫‪ .‬من بعدم‬

‫‪ inreall‬وإنا نكا متاضال عل القراعك‪ ba‬لين)‪Cail lin (9‬‬

‫مدعا باألصول الواضحة الثابتة » فبالنظر والتتبع ال يوجد في فقهه ما‬

‫عليها المامون‪ Gal‬يخالف الكتاب وال السنة النبوية وال عموم األصول الي‬
‫فيها » أما ما كان من خالف في‪ DE‬فاألصول ثابتة وراسخة ال‬

‫شف حت‬

‫بعض المسائل الفرعية فإنما يرجع إلى فهم النصوص من الكتاب والسنة‬
‫واستخراج األحكام الشرعية العملية منهاء وهذا ال يؤثر على نشأة‬

‫الخالف في فرع من فروع‪ » oF‬ا جتهد‪ de‬االجتهاد في شيء وال على‬

‫مسألة ما من الزاوية التي تنظر منها إلى حكة يعامها هللا وهى الرحمة‬

‫زالريفة ا‪ Lag AM yal of gill‬جام سياه هن‬

‫فلو كان غير ذلك لبين المجمل وفصل العام وحدد كل شيء في نصوص ال‬

‫‪ .‬التأويل أو الخالف‪Jad‬‬

‫وعلى هذا فاالختالف بين المدارس اإلسالمية المعتدلة في الفقه اإلسالمى‬

‫نبي شل غير‪ FF‬أل الريك ‪:‬والشيصتي الذي‪ Gabe Y‬فرعي‪GE‬‬

‫‪ sage‬عن تناع هذه الداريق‪anaes‬‬

‫على قواعد خمس « وهذه القواعد‪ AG‬والناظر في الفقه اإلباضي يجد أنه‬

‫‪ : :‬هي‬

‫قاعدة ان اليقين ال يتبدل إال بيقين مثله ‪ 2‬وهو نوع (‪)1‬‬

‫من أنواع االستصحاب ألن حكم اليقين مستمر وإن ورد عليه‬
‫الشك حتى يتيقن انتفاء اليقين ومن أمثلة هذه القاعدة تيقن‬
‫الطهارة مع الشك في الحدث فإن لصاحبه األخذ باليقين وهو‬

‫‪ .‬الطهارة‬

‫قاعدة أن األمور بمقاصدها ‪ :‬فكل عمل ال يتحقق إال إذا (‪)2‬‬

‫‪ :‬قصده صاحبه ومن أمثلة هذه القاعدة وجوب النية في األعمال‬

‫‪ « » .‬إنما األعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى‪ Be‬لقوله‬


‫قاعدة المشقة تجلب التيسير ‪ :‬ومن أمثلتها ‪ :‬القصر (‪)3‬‬

‫‪ .‬والجمع والفطر في السفر‬

‫قاعدة العادة محكمة أي ضبطها الشرع وحكيها ‪ :‬ومن (‪)4‬‬

‫— ‪— AY‬‬

‫‪ .‬أمثلتها بيان مدة الحيض والنفاس‬

‫قاعدة الضرر يزال ومن فروع هذه القاعدة وجوب رد (‪)5‬‬

‫المغصوب « وضان المتلف ‪ .‬؟ كان لإلباضية كغيرهم من المذاهب‬


‫اإلسالمية أثر عظيم في شتى صنوف العام وتدوينها > فتكاموا في‬
‫جميع المبائل الفقهية واالعتقادية واألخالقية بالدراسة‬

‫‪ .‬والتحليل والتصنيف‬

‫‪ :‬تصنيف المائل المقهية‬

‫ففي تصنيف المائل بدأوا بالعبادات وانتهوا بالمعامالت » وأضافوا‬


‫البحث في الطهارة ووظائفها » والصالة بحدودها وفرائضها ووقتها « وبيان‬
‫ما ينقصها ومعرفة أصولما ورخصها » من صالة وسفر » وييان فرضها‬

‫» وأفصحوا عن الزكاة وصفوفها‪ BE‬وسنتها وغير ذلك مما سنه رسول هللا‬

‫وأهلها » ؟ بينوا اخس من الغنام وأهله » وزكاة الفطر وشروطها وعلى من‬

‫‪ .‬ع تحديد وقتها‪oF‬‬

‫وبينوا شهر الصيام وما يحمله من معان ‪ ٠‬وأوجبوا فرضه مع االلتزام‬

‫‪ lad EA Callas‬من‪ le‬يكل ها‬

‫‪ Ro IS‬سات لے ‪ pay Vi‬ل ‪FD‬‬


‫فبينوا ما يجب من أعمال في حج بيت هللا الحرام ومعرفة وجوب فرائضه‬
‫وسنته ‪ .‬وتحريم الرفث والفسوق والجدال في الحج ونصوا على االحرام من‬
‫اليقات » والوفوف بعرفة » وزيارة البيت » والطواف » والسعي وما يلزم‬

‫من الجزاء على من قتل الصيد وقطع شجر الحرم » وبوبوا ‪ SILLY‬فحثوا '‬

‫على االشهاد في البيوع » وتحريم أكل أموال الناس بالباطل » وتجريم مال‬
‫‪ ٠‬اليتم ورخصوا في الس وفرقوا بين العقود الصحيحة والفاسدة » والعيوب‬

‫الظاهرة وغير الظاهرة في حل العقد › والبيوع الجائزة والنهي ‪Le‬‬

‫— ‪— At‬‬

‫وبينوا الشركة « والشفعة واالجارة وأحكامها > وبينوا الرهن وشروطه وما‬
‫يجوز للراهن والمرتهن » والقراض » والمساقاة » والهبة وأقسامها » والوصايا‬

‫‪ ,‬والواريث وتكاموا في الصيد والذبائح » وتحريم ما أهل لغير هللا به‬

‫وتحريم كل ما حرم من الميتة والدم ولحم الخنزير » وتحريم كل ذي مخلب‬


‫من الطير وناب من السباع › وتحريم ما ذبح على النصب معللين لما أحل‬
‫وما حرم » ورتبوا النكاح وشروطه الصحيح منها والفاسد » وحرموا تكاح‬
‫المنعة والمطلقة ثالثا على زوجها حتى تنكح زوجا غيره » وتحريم ما حرم‬
‫هللا من نكاح ذات النسب والصهر والرضاع ‪ .‬وكذلك بينوا العالقة بين‬
‫األزواج وما يترتب عليها من عشرة ومعاشرة » فيحرم وطهء المرأة في‬
‫الدبر » واظهار الزينة من المرأة لغير زوجها ء ؟ أفاضوا في لين الجانب‬

‫‪ .‬وحسن المعاشرة وتحريم الوطء في الحيض والنفاس‬

‫بها من أحكام « فحرموا الشهادة‪ GL‬كا بينوا األقضية والشهادات وما‬

‫بغير عم وكتان الشهادة وااليمان الكاذبة وترك االرتياب والوقوف على‬


‫الشبهات ‪ .‬وشرحوا حدود هللا وصنفوها « ونصوا على الجهاد في سبيل هللا‬
‫ومنزلته وعلى هذا لم يتركوا مسألة من مائل الفقه اإلسالمي ‪ .‬إال وأفوها‬
‫حقها من االيضاح والوقوف على مصدرها حتى ال أجد خالفا يذكر بين‬

‫‪ .‬اإلباضية وغيرهم من المذاهب الفقهية في التصنيف والتدوين‬


‫أهم المسائل الفقهية‬

‫السنة‪ Jal‬فيها اإلباضية‪ WE‬التق‬

‫‪:‬مهيد‬

‫بعد بيان األصول التي أعتمد عليها اإلباضية في استخراج‬


‫األحكام الشرعية وتطبيقهاء أقرر أنهم في منهجهم كغيرهم من‬
‫المذاهب األخرى › فقد جعلوا الينبوع الصافي لهذه الشريعة هو‬

‫» ‪ ۴‬قضوا بأن النصوص‪ Be‬كتاب هللا تعالى وسنة رسول هللا‬

‫يقف اإلبأاضية عند جدم‪ › dy‬تتناهى « ولكن الحوادث‬

‫واجتهادهم حتى كانت له قواعد وأصول اعتمدوا عليها في‬


‫استنباط األحكام ومن هنا كان هم أثر عظم في االجتهاد في‬
‫الفروع الفقهية والتي هم فيها يتالقون مع أهل السنة في أغلبها‬
‫بل جميعا إال القليل النادر » والذي ال يصل حصره إلى أكثر من‬

‫‪ .‬عثره مواضع‬

‫التى خالفوا فيها الحنفية‪ BLU‬فبالرجوع إلى فقه اإلباضية تجد أن'‬

‫مثال اتفقوا فيها مع الشافعية أو المالكية أو الظاهرية ‪ .‬وما خلفوا فيه‬

‫‪ .‬مذهبا وافقوا فيه اآلخر‬

‫أما المسائل النادرة التي خالفوا فيها جملة أهل السنة تجد فيها اما رأيا‬

‫» أو رأيين أحدها خاص بها واآلخر يتفق مع مذهب من‪ Puce‬واحدا‬

‫‪ :‬النة‪ee‬‬

‫—\‪—A‬‬

‫وإذا كان اإلباضية هم رأيهم المنفرد في بعض الحوادث التي‬


‫يمكن حصرها فإنك تجد االختالف بين مذاهب أهل السنة أنفسهم‬
‫بل يتعسر‪ Li pam‬في كثير من الحوادث والفروع التي ال يمكن‬

‫الوصول إلى مسألة محل اتفاق بينهم » فاالختالف بين المذاهب‬


‫أمرال بد منه القامة االجتهاد واستخدام العقول وتباين‬
‫األفهام » وكثيرا ما يحدث االختالف في داخل المذهب الواحد حتى‬

‫‪ ely) .‬بعض المذاهب إلى خمسة‪ d‬وصل عدد األراء‬

‫وإذا كان هذا االختالف الفقهي فيا جد من حوادث ومائل في زمن‬

‫» هو ناتج عن دراسة مستفيضة وعميقة لمعاني الكتاب والسنة‪ UG‬الجتهد‬

‫وما ثبت من اجماع وما يستنبط منها من أقيسة ولم يكن افتراقا بل‬
‫اختالفا في وجهة النظر « وكان يستعين كل فقيه بأقوى ما توصل إليه من‬

‫‪ .‬معان وأحكام‬

‫وكان الخليفة تمر بن عبد العزيز رضي هللا عنه يسره اختالف الصحابة‬
‫رضوان هللا عليهم في الفروع » ويقول ‪ « :‬ما أحب أن أصحاب رسول هللا‬

‫ال يختلفون » ألنه لو كان قوال واحدا لكان الناس في‪ dey‬صلى هللا علين‬

‫‪ .‬يقتدى بهم فلو أخذ رجل بقول أحدم لكان سنة »‪ Uf24‬ضيق » وام‬

‫ومع أن االختالف في الفروع الفقهية كانت له أسباب وعوامل أشار إليها‬

‫‪ :‬الكثير » فانى أوجزها فيا يلي‬

‫‪ :‬أسباب اختالف الفقهاء في الفروع الفقهية‬

‫ترجع كثرة الفروع الفقهية فيها بين الفقهاء والتي أدت إلى تكوين‬

‫— ‪— AY‬‬

‫‪ :‬المدارس الفقهية إلى عوامل كثيرة أجلها فيا يلي‬

‫الصحابة رضوان هللا عليهم في األمصار الختلفة مع‪ Ue‬كان تفرق (‪)1‬‬

‫تفاوجم في العم والرواية سببا في اختالف الفتوى » ‪ 5‬كان تباعد المسافات‬


‫بين األمصار عائقا للتقارب بين وجهات النظر ء فتكونت المدارس الختلفة‬

‫كل بلد مدرسة لها فتاويها وآرائها)‪ ol‬من الفقهاء التابعين » وكان على‬

‫الخاصة با » فوجدت بذلك مدارس في مكة والمدينة والكوفة والبصرة‬

‫‪ .‬والشام ومصر وا لمغرب‪.‬وصار لكل منها أتباع يحتهدون‬

‫اتقسام الجتهدين في الفقه اإلسالمي إلى فريقين » فريق أعتمد في )‪(2‬‬

‫منهجه على النصوص وغلبت عليه الشمية بأهل الحديث » وفريق اعتقد‬

‫‪ PM Jab‬على الرأي مستضيئا بالنصوص فغلبت عليه التسمية‬

‫تنازع المامين حول الخالفة ومن األحق بها » وانقامهم إلى )‪(3‬‬

‫خوارج وشيعة وجمهور وهذا العامل قد ساعد على قيام المدارس الفقهية‬
‫بطريق غير مباشر حيث انه ترتب عليه تصدع وحدة األمة اإلسالمية بعد‬

‫متحدة سانيا وتر يا‪ ALY LY‬أن كانت‪ aad‬الكبرق‪All‬‬

‫واحدة وهي المدينة المنورة تصدر فيها جميع األحكام السياسية‪dole Uy‬‬

‫والدينية مما جعلها المدرسة الوحيدة التي تزخر بالصحابة والحفاظ أصبح‬
‫العاماء بعد الفتنة متفرقين في األمصار » يتبادلون الخالف والجدل ‪ ,‬مما أدى‬

‫إلى تكوين هذه المدارس وكان من الطبيعي أن يكون لكل مدرسة موطن‬

‫‪ . .‬نشأت فيه وطوائف تتبعها وتعتز بمنهجها‬

‫شيوع رواية الحديث بعد أن كانوا يتحرجون منها مخافة الكذب )‪(4‬‬

‫> فظهر االفتراء في وضع أحاديث بسبب عدم دوين‪ BE‬على رسول هللا‬

‫‪ .‬الملل والنحل للشهرستاني ج ‪ 2‬ص ‪(25) 11‬‬

‫— ‪— AA‬‬
‫السنة واالعتاد على الذاكرة » وصعوبة حصر ما صدر من السنة في‬

‫‪ BG‬حياته‬

‫كل ذلك أعطى الفرصة ألعداء هللا أن يلقوا بأقوال وينسبوها افتراء‬

‫وشجع على ذلك الخالف السياسي > والتعصب‪ pee ait‬إلى رسول‪LIS,‬‬

‫‪ .‬الذهي « والتبعية للحكام والعداوة الدينية‬

‫› وكان نتيجة لذلك الجتهدين في التثبت مما يرد إليهم من األحاديث‬


‫فشرط بعضهم شروطا لقبول الحديث » وتباينت وجهات النظر في ذلك‬

‫‪*) .‬رجاء الوصول إلى الصواب‪9‬‬

‫اختالف أحوال األمصار االجتاعية واالقتصادية كان سببا في )‪(5‬‬

‫اختالف السائل المعروضة على الجتهدين » فاختلفت الفتوى في المائل‬


‫والمباديء وتكونت المدارس الفقهية©» ‪.٠‬‬

‫ورود المتشابه في القرآن الكريم » وقد كان وروده سببا في اختالف )‪(6‬‬

‫في مواضع المتشاهات وحاول كثيرون من ذوي األفهام تأويله‪Lidl‬‬

‫والوصول إلى إدراك المراد منه فاختلفوا في التأويل اختالفا مبينا » ومن‬
‫العاماء من توقف خشية الخطأ في الحم » قال تعالى ‪ ١‬هو الذي أنزل‬

‫‪ collie‬عليك الكتاب منه آيات محكات » هن أم الكتاب » وآخر‬

‫الذين في قلوهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتفاء‪Ub‬‬

‫تاويله » وما يعم تاويله إال هللا ‪ .‬والراسخون في العم » يقولون امنا به‬

‫‪ POE‬كل من عند ربنا وما يذكر اال أولو األلباب‬

‫‪ .‬زهرة ص ‪ GY26‬المذاهب (‪)26‬‬

‫تاريخ الفقه اإلسالمي للشيخ أنيس ج ‪ 2‬ص ‪ 8‬وال مذاهب ألبي زهرة (‪)27‬‬

‫‪ .‬ص ‪20‬‬

‫‪ .‬سورة آل عمران ( آية ‪(28) ) 7‬‬


‫بت ‪ee‬‬

‫ويقع تحت هذا االختالف العارض من وجهة اشتراك األلفاظ'‬

‫للتأويالت الكثيرة » والخالف العارض من جهة الحقيقة والمجاز» واألفراد‬


‫والتركيب » والعموم والخصوص « والناسخ والمنسوخ › واالباحة‬

‫‪!”*) .‬والتوسيع‬

‫فبهذا ثبت ورود المتشابه في القرآن الكريم ليختبر هللا سبحانه وتعالى‬

‫الشرائع صالحة لكل زمان‪ UG‬قوة االيمان في المؤمنين وليدركوا أن‬

‫ومكان » ولكل ما يحدث ويجد من فكر وأعمال تخطر ببال البشر وتدور‬

‫‪ .‬بين الحظر واالباحة‬

‫قال ( ابن رجب الحنبلي )‪ « : 20‬اختالف العاماء في المسائل التحليلية‬

‫عليها خفيا لم ينقله إال‪ Gal‬منها أنه قد يكون‪ GLY‬والتحريية‬

‫العم » ومنها أنه قد ينقل فيها‪ Ue‬قليل من الناس » فلم يبلغ جميع‬

‫احدها بالتحليل واالخر بالتحري › فيبلغ طائفة احد النصين دون‪ole‬‬

‫›» اآلخر فيتسكون با بلغهم » أو يبلغ النصان معا من ال يبلغه التاريخ‬

‫فيقف لعدم معرفته بالناسخ » ومنها ما ليس فيه نص صريح كأن يؤخذ‬
‫من أو مفهوم أو قياس » فتختلف أفهام العاماء في حمل األمر على الوجوب‬

‫حمل النهى على التحرم أو التنزيه وأسباب االختالف أكثر‪ dy‬أو الندب‬

‫‪ .‬عا ذکرنا ‪1‬‬

‫هناك خالف ثابت في كثير من الفروع بين‪ OF‬وبعد فإذا‬

‫‪ .‬معارج األمال ج ‪ 1‬ص ‪)29( 21 - 14‬‬

‫ابن رجب ‪ :‬هو ابو الفرج عبد الرحمن بن رجب الحنبلي التوف سنة (‪)30‬‬
‫‪ .‬هھ ‪ .‬القواعد البن رجب ‪35‬‬

‫‪ .‬القواعد البن رجب ص ‪)31( 15‬‬

‫عدم افا‬

‫يندر ويقل بين اإلباضية وبينهم » بل‪ OU‬مذاهب أهل السنة‬

‫التي انفرد بها اإلباضية وكانت هم فيها حجتهم المستقلة‪SLU‬‬

‫‪ :‬أحصرها فيا يأتي‬

‫‪ .‬أوال ‪ :‬مألة المسح على الخفين‬

‫‪ : .‬مسألة رفع األيدي في تكبيرة االحرام‪LE‬‬


‫‪ : .‬حك ْ‬
‫من أصبح جنبا في رمضان‪WE‬‬

‫‪ .‬رابعا ‪ :‬طعام أهل الكتاب ( الحربيين )‬

‫‪ .‬والصبية‪ gall‬خاما ‪ :‬تحريم نكاح‬

‫سادسا ‪ :‬تحر المع بين بنات العم خوف القطيعة ‪ :‬وهو للشيخ أطفيش‬

‫‪ .‬سابعا ‪ :‬حق أوالد اإلبن في الميراث مع االوالد بالوصية الواجبة‬

‫` تسن من ار ال‪ pall‬اشا‬

‫‪ .‬تاسعا ‪ :‬تحرم التبغ‪ .‬على أنه من الخبائث‬

‫‪ .‬لكل مذهب فيها آراء ومنها التخرم!‪ SL‬وهذه‬

‫وتيا للفائدة في هذا امقام أذكر مألة من المائل ‪007‬‬

‫الوصية لالقربين اميك‪ JL.‬وهي‪ <I Jal,‬اإلباضية‬

‫‪ .‬خاصة في تقريرها‬

‫س ‪— ۹۱‬‬

‫الوصية لألقر بين‬


‫عهيد * ‪6‬‬

‫‪ :‬الوصية لالقربين‬

‫من الثابت المنصوص عليه أن إبن اإلبن مع اإلبن ال نصيب له في تركة‬


‫جده وجدته باجماع الفقهاء حيث ال فرض له مع وجود أعامه > وهذا‪ .‬كان‬
‫له األثر فيا يشهده الجتمع بين حين وآخر من وفاة شخص في حياة والديه‬

‫شرع هللا سبحانه‪ oly‬وقد ترك ذرية ضعافا ال عائل لمم وال سائل خاصة‬

‫وتعالى بين الميراث بيانا شافيا » فم يجعل لذوى العقول التصرف فيه لما له‬

‫‪ .‬من أهمية خاصة في العالقات االنسانية واالجتاعية‬

‫» فبين هللا سبحانه وتعالى لحم سهام مقدرة بالنص القرآني اللفضل‬

‫‪ .‬للشك أو الريبة‪ Yee‬والكثير من النصوص النبوية المطهرة التي ال تجعل‬

‫› فقدر الفروض وحصرها في النصف › والربع والمن › والثلثين‬


‫والثلث » والدس » ا نص على أصحاب الفروض الذين مم الحق في تركة‬

‫‪ .‬التو من الذكور واالناث وعددم أثنا عشرة‬

‫‪.‬فالذ كر أربعة‪ )1( :‬األب ‪ )2( .‬الجد‪)3( .‬األخ ألم‪ )4( .‬الزوج‬

‫‪.‬واالناث ُكان‪ )1( :‬األم‪ )2( .‬الجدة ‪ )3( .‬البنت‬

‫‪.‬بنت اإلبن‪ )5( .‬األخت الشقيقة‪)6( .‬األخت ألب )‪(4‬‬

‫‪.‬األخت ألم‪ )8( .‬الزوجة )‪(7‬‬

‫— ‪— iY‬‬

‫الميراث‪ de‬وإذا تأمل القاريء آيات الكتاب أدرك أن هللا سبحانه قدر‬
‫‪ :‬وأوضحه وضوح النهار بثمسه » فلم يترك تقديره إلى أحد ‪ .‬قال تمالى‬

‫كن‪ » OLS‬يوصيك هللا في أوالدم للذكر مشل حظ األنثيين (‬

‫ناء فوق أثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها‬
‫النصف وألبويه لكل واحد منهم السدس مما ترك إن كان له ولد‬
‫فان لم يكن له ولد وورثه أبواه فألمه الثلث › فإن كان له أخوة‬
‫فألمه السدس من بعد وصية يوصى بها أو دين آباؤم وأبناؤك ال‬

‫أقرب لك نفعا فريضة من هللا إن هللا كان علها‪ bel‬تدرون‬

‫‪ . :‬حكها ‪6‬‬

‫نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن ههن ولد فإن كان( ‪Aly‬‬

‫› هن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها أو دين‬
‫وهن الربع ما تركتم إن لم يكن لكم ولد » فإن كان لكم ولد فلهن‬

‫ما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين » وإن كان‪yall‬‬

‫رجل ينورث كاللة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منها‬


‫السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث من بعد‬

‫‪ ple‬وصية يوصي بها أو دين غير مضار وصية من هللا وهللا‬

‫‪ ONE‬حلي‬

‫‪.‬ثم قال سبحانه ‪ ١‬يستفتونك قل هللا يفتيكم في الكاللة‪ )33/‬ان‬

‫امروء هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو‬

‫‪ 12.6 11 ”.‬من سورة النساء)‪GLY! (32‬‬

‫الكاللة ‪ :‬مأخوذة من االكليل الذي يحيط بالرأس من جوانبه » وفرها )‪(33‬‬

‫‪ .‬العاماء بن يموت وليس له ولد » وال والد » تفسير ابن كثير ج ‪ 1‬ص ‪592‬‬

‫ت‬

‫يرا إن لم يكن ها ولد فإن كانتا اثنتين فله| الثلشان مما ترك‬

‫كانوا أخوة رجاال ونساء فللذكر مثل حظ األنثيين يبين‪oly‬‬


‫‪ ONE ple‬شيء‪ So‬هلل لكم أن تضلوا وهللا‬

‫ففي هذه اآليات الكريمة بيان سهام الفرائض ومستحقيها » وبينت ‪..‬‬

‫واشقف اا اع عل كل‪ cer‬مخ أحكام‪ ly Ga‬ال الظهزة‬

‫ما‪.‬نص عليه » وثبت باجتهاد الصحابة رضوان هللا عليهم بيان الصورة‬

‫| الختلفة في اجتاع الورثة « وكيفية التقسم عليهم‬

‫‪ oly wed wy‬ألصحتاب الفروض فان ‪vas Lal Lay‬‬

‫‪ QW al Ue‬المنفرد يحوز جميع التركة » وكذا االبنان والبنون » وأوالد‬

‫اإلبن وإن نزل إن أنفردوا » كأوالد الصلب يستغرقون جميع التركة » فلو‬

‫!‪ ace‬أوالد الصلب وأوالد اإلبن » وكان من أوالد الصلب ذكر حجب أوالد‬

‫الت االجا ‪#‬بوكذلك إذا ‪ Ryall lal Biel‬ميغ التركة عن‬

‫أبناء اإلبن(‪, 5‬‬

‫فمقتض توزيع التركات يحرم أوالد اإلبن من مال كانوا يستحقونه لو‬
‫أراد أبام إلى ما بعد وفاة والده ولكن قدرة هللا التى اشتملت على المواعظ‬

‫التوزيع الذي عليه‪ one‬والعبر جعلت هؤالء ال فرض لمم مع أعمامهم‬

‫‪ .‬اإلبن وجعلهم يعيشون في حياة بائة ال‪ Ll‬الكثير من أهل العم حرم‬

‫‪ .‬اآلية األخيرة من سورة الناء (‪)34‬‬

‫» الخال ص ‪ 1 « party209‬؛ وامحلى البن حزم ج ‪ 10‬ص ‪ef Sie345‬‬

‫‪ .‬ی في أصول الفرائض ص ‪ al!39‬لنبع‬

‫‪— 88‬‬

‫ذنب لهم فيها » ولكن لحقتهم مصائب الدهر بسبب موت أبيهم الذي لو‬
‫أبقته يد القدر إلى ما بعد وفاة جدم لكانوا في سعة من العيش ورغد في‬

‫‪ .‬الحياة‬
‫ومع هذا االتجاه إلى الحرمان من الكثير قيض هللا سبحانه‬

‫العام والبصيرة من يجد لهم مخرجا في كتابه العظيم‪ Jal‬وتعالى من‬

‫الذي لم يفرط بحق في شيء » وسنة سيد المرسلين وخاتم النبيين‬


‫التي أكدت منعتهم وعزتهم حتى نصوا على أنهم ال يقلون قدرا‬
‫عن أعمامهم في ميراث جده › فنادوا بالوصية هم وأوجبوها على‬

‫وجعلوا حرمة منعها ) المتوفين في حياته‪ (lal‬الوالدين ألوالد‬

‫‪ .‬كحرمة تضييع أصحاب الفروض‬

‫ومن هذا الفهم العميق واالتجاه الجلل الذي أزال الكثير من‬
‫الخلل في توزيع التركات كانت الوصية الواجبة التي أرى أنها‬

‫الكتاب والسنة وقداسة‪ Gal‬مفخرة الفقه اإلباضي وسر ادراكه‬

‫هذا التشريع وما فيه من اللطف والرحمة بهؤالء األيتام وتدارك‬

‫‪ .‬ما فاتهم بموت أبيهم‬

‫أهم مؤلفات اإلباضية‬

‫الجوانب العامية عند مدربة اإلباضية واإلشارة إلى‪ Al‬بعد عرض‬

‫مصادرها يتحقق للقراء أن المذهب اإلباضي‪.‬غني بالمؤلفات الكثيرة » والقي‬


‫منها ما هو كبير الحجم والتي يصل بعضها أحيانا إلى ما يزيد عن السبعين‬

‫الحجم قليل األجزاء » وليس صغر الحجم دليال‪ nie‬جزءا » ومنها ما هو‬

‫‪ .‬جزئية معينة في المذهب‪ LE‬القتصاره على‪ » Lily‬على اختصار علومه‬

‫وال أستطيع في هذا المقام أن أشير إلى ما دون من هذه المؤلفات لدى‬

‫هه {‪0‬‬

‫كناب اإلباضية » بل ال أستطيع أن أشير إلى ما رأيته فقط من خزائن‬

‫إياضية}‪ » oli‬فاذا عن‪ ole‬علوءة بمؤلفات العاماء من إياضية سلطنة‬

‫عرفت مصر عن طريقهم‪ Sly‬الغرب العربي بليبيا والجزائر وتونس‬


‫‪ . | .‬المذهب اإلباضي‬

‫فكل من أشار هذا المذهب من علمائنا رجال االزهر الشريف يذكر أن‬
‫› مراجعهم كتاب شرح النيل وشفاء العليل » وكتاب اإليضاح للشاخي‬

‫من عامائنا‪ fle‬العربي » بل لو ممع منى أي‪ Gall Le‬من‪ al‬وها‬

‫األفاضل ذكر المذهب لقال إن مراجعه نادرة » وربما ال يكون لهم مرجع‬

‫‪ :‬سوى شرح النيل » ومع هذا فإن للجميع عذرهم وذلك من ناحيتين‬

‫‪ :‬الناحية األولى‬

‫› ان شرح النيل مؤلفه رحمه هللا كان في أوائل هذا القرن الذي نعيشه‬
‫وقد حضر إلى مضر وأقام بها حتى وفاتهه « وإلى اآلن يعتبر أحفاده من‬
‫أبنائها » فحافظوا على هذا الكتاب حتى طبع في مصر » وأخذ للدراسة في‬
‫األزهر للباحثين » فم يكن يوجد سواه » بل أستطيع أن أقول انه قبل‬
‫حضور الشيخ أطفيش إلى القاهرة كان ال يوجد لهم مرجع واحد متيسر‬

‫‪ .‬لالطالع والدراسة‬

‫‪ :‬الناحية الثانية‬

‫إن أهل المذهب في العصور السابقة ربما كان لهم بعض التحفظ على ما‬

‫المذهب » ومعظم كتب التاريخ‪ al‬يؤلفونه فال يطلع عليه سوى‬

‫كثيرا ما‪ » ally‬اإلباضي تشير إلى كثرة الفتن في األقطار التي يعيشون فيها‬

‫كانت تؤدي إلى الحرص الشديد على اختفاء هذه المؤلفات » وقد أدى هذا‬

‫س ‪856‬‬

‫إلى ضياع الكثير منها » وربا كانوا يحفظونها في بطون الجبال‪Lo‬‬


‫والجحور فتأكل بعضها األرضة » لهذا نجد الكثير من المراجع ناقصا مجلدا أو‬
‫أكثر من وسطه » وربا ال يبقى من المراجع الضخمة سوى مجلد واحد أو‬
‫ما يشير إليه » وسواء أكان المعروف لدى عاماء األزهر مرجعا أم أكثر فإن‬

‫اإلباضي معلوم لدى كافة المسامين منذ نشأته وهو مشار إليه لدى‪Cail‬‬

‫العم الوقوف على منهج أي‪ Jal‬كتاب الفرق اإلسالمية » ولكن على دعاة‬

‫‪ .‬مدرسة من المدارس وذلك من مصادرها األصلية‬

‫وإذا كان ال نعلم في وقت سابق عن حجم الثروة الضخمة التي تركها‬

‫اإلباضية فقد حان الوقت الذي تخرج فيه هذه المؤلفات من هذا‪Le‬‬

‫الحصار لتطؤف الدنيا من مشرقها إلى مغربها » ويرجع الفضل في هذا‬


‫االتتشار إلى العصر الذهبى الذي تعيشه األن سلطنة عمان بقيادة زعيها‬
‫اللفدى اللطان قابوس بن سعيد » والذي له الفضل العظم في النداء الدام‬

‫على حفظه وطبعه حتى تير له ما نادى‪ pli‬هذا التراث الضخم‪we‬‬

‫‪ .‬به‬

‫وزارة التراث القومي بقيادة صاحب الىمو اليد فيصل‪ Lisl‬وقد وف‬

‫بن علي وزير التراث القومي والثقافة » الذي مر عن ساعديه › وتغمره‬


‫السعادة كاما حصل على مؤلف ليقوم بطبعه ونشره في كافة بلدان‬
‫العمورة » والذي يطوف بالوكالة يامس هذا القدر العظم لهذا الوزير‬
‫والرجال الذين يعملون معه في احياء هذا التراث الضخم » فك تأخذك‬

‫الفخر بسهر هؤالء الرجال على هذا االنمجاز المعجز في هذه الفترة‪UL‬‬

‫الوجيزة » والتي تدل على معجزة حقيقية في قراءة هذه الخطوطات التي‬

‫‪ .‬يتعثر النظر في قراءتها ثم طبعها بهذا الشكل الحسن فجزام هللا خير الجزاء‬

‫وإن كنت في كالمي هذا أشيد بدور هؤالء الذين تولوا حفظ‬

‫‪— ٩۹۷‬‬

‫التراث » فليس من فراغ » ولكن كل هذا لمسته خالل زيارتي للطنة‬


‫عمان في اية عام ‪ 1984‬م فن اخل الوقوف على مراجع المذهب بدعوة من‬

‫» الشيخ أحمد بن حمد الخليلي‪ ole‬مفتى عام سلطنة‪BL‬‬

‫لويد من سد‪ Rall eb USS Sb LS‬عل‪ cals‬قد‬

‫التخزين » وربا ال تستقر النفس باالقتراب منها » وأخرى بخط رموز‬

‫‪ PN SS,‬يصعب على غير المتابع لها قراءتها‬

‫كا سمعت من العاملين فيها أن الحصول على الخطوط من حصنه صعب‬


‫للغاية » وكثيرا ما يحصلون على جزء من مخطوط في وقت ثم يحصلون على‬
‫بعضه أو باقيه بعد عناء في فترة زمنية كبيرة » وربما يحصلون عليه من‬
‫مكتبات عالية في أوربا وغيرها » فثال عامت أن هناك كتابا اسمه ( كشف‬

‫ففرحت حيث أنه المصدر التاريخي الوحيد‪ (UY‬الغمة الجامع ألخبار‬

‫» على أثر هذه المدرسة ولكن سرعان ما تبدد هذا الفرح‪ gly‬الذي‬

‫فالوكلة ل تحصل إال على غالف أحد الجلدات فقط » وتشاء الظروف أثناء‬

‫‪ Cae eee‬التتراق ق البخت أن أصل إل أن ‪:‬هذا الخطوط‬

‫مؤلفات‪ az‬كلية الدراسات العليا بجامعة بغداد » وهذا كله يدل على أن‬

‫‪ .‬المدرسة اإلباضية ليس باالمر الهين‬

‫رأيت الوكالة التي استقبلني روادها أعظم استقبال وأتاحوا‪ U‬ذهلت &‬

‫لي أن أجول فيها وأحصل منها على ما شئت من مراجع منسقة جميلة‬

‫‪ se‬يقول الشيخ سالم بن حمود السيابي قاضي محكة مسقط ‪ ٠‬أعم أن أغلب (‪)36‬‬

‫عان أعظم عللهم الفقر وأكبر مؤخر لهم عن التأليف العسرء > وإ تكن لحم دولة غنية‬

‫فى الزوايا تلعب ا حترات‪ ppl‬فلذلك ترق‪USN ge‬‬

‫‪22000‬‬

‫اال رك ‪ 5‬مقدمة‬
‫— ‪— 4A‬‬

‫‪ .‬حنة الطبع مجلدة أفخم التجليد » كثيرة العدد‬

‫وبتصفح هذه المؤلفات الضخمة كثيرة الجلدات » أرى أن‬


‫› عاماء هذه المدرسة ال يعرفون التخصص في العلوم االسالمية‬
‫فال يقتصرون في بحثهم على عام دون عام إلى يومنا هذا فنجد‬

‫يترك بابا أو مسألة‪ Adc‬المرجع الواحد جامعا شامال كل العلوم‬

‫‪ .‬إال وطاف فيها وأعطاها حقها من البحث والتحقيق‬

‫فالغاية العظمى من هذه المراجع متقاربة في تنظيها‬

‫تبدأ في أول أجزائها ببيان فضل العم‪ Ue‬وتبويبها » فنجد‬

‫‪ Be‬والحث عليه › ثم السيرة العطرة لسيد الخلق سيدنا مد‬

‫وصحابته » ثم الجانب األخالقي » ثم الجانب العقائدي » ثم أصول‬


‫الفقه » ثم الفقه بجميع أبوابه وفروعه « واحيانا اجد بعض هذه‬

‫‪ .‬المؤلفات مدونا فيها عام أصول الفقه قبل عام التوحيد‬

‫أرى أن أصحاب هذه المؤلفات كانت لهم القدرة القائمة في‬


‫استخراج األحكام الدالة على جميع أصناف العام > فام يتركوا‬

‫‪ .‬مسألة واحدة إال ووضحوها وأصلوها‬

‫فالناظر في هذه المراجع يدهش حيفا يرى هذا الجهد الذي‬


‫بذلوه في تصنيف هذه المراجع وضخامتها ء فمثال تجد المالة‬

‫ضخم بل‪ ult‬وكتابتها أحيانا تقع في‪ Gis‬الواحدة الفرعية في‬

‫في بعض المراجع تثمل أكثر من مجلد ‪..‬فبالتجوال في بعض هذه‬


‫المراجع أجد أنني وصلت في النظر إلى الجزء العشرين منه وم‬
‫ينته بعد من الطهارة أو الصالة » وذلك كقاموس الشريعة‬

‫‪ SLY) .‬ومعارج‬
‫ولم يكتف عاماء هذه المدرسة بالتأليف والتدوين بطريق‬

‫جه ‪ae.‬‬

‫الكالم والبسط فيهء بل الكثرة منهم كانت هم القدرة الفائقة‬


‫على صياغة ما كتب بطريق الشعر على أحد بحوره » وكانوا في‬

‫اال جمالية كلمتون بل كانوا‪ Jal‬ال يقتصرون على‪A at‬‬

‫ينشدون المسألة انشادا مطوال بحيث تصلح أن تكون مصدرا‬


‫يعمد عليه في استخراج المسألة بأدلتها ‪5‬‬

‫مؤلفهاا‪ ( 7‬كامة صدق‪ lel‬المواريث أجد فيه أرجوزة قية‪ de‬فثال‬

‫تأبيد الحق ) وقد اقتبسها من موضوع المواريث في كتاب النيل وشفاء ‪3‬‬

‫‪ .‬وخسة وأربعين بيتا‪ BUG‬العليل « وهي تقع فيا يزيد على‬

‫وكذلك أرجوزة مطولة في االجتهاد وشروطه وهي تقع فيا يزيد على‬
‫أربعة وسبعين بيناء وسماها مؤلفها ) غاية االرشاد إلى شروط‬

‫وهذه األرجوزة كغيرها غنية في منهجها العامي الذي يؤدي‪ OY‬االجتهاد‬

‫ألف‪ Le‬عبد هللا بن غابش النوقلى المتوق‪ JL‬صدق في تأييد الحق(‪US )37‬‬

‫وثالئمائة وتع وثالثين هجرية » وهذه األرجوزة مطبوعة عام ‪ 1981‬م « وتقع في‬

‫‪ .‬صفحة من القطع الصغيرة ‪6‬‬

‫)‪ ee oo‬کی‪ > au‬تقع‪ ae‬إلى شر ‪ LLY2‬آرجوز زة غاية )‬

‫‪I eee eS‬‬

‫سنة‪ Olt‬وقام بطبعها ولده يحى بن سفيان مدير معهد الد راسات االسالمية بلطنة‬

‫‪6».‬‬

‫لرا‪ ss SW‬ما ارق االعف فو وت‪ Bole‬فل فة راا‬


‫مؤلف شرح النبيل هو محمد بن يوسف أطفيش قطب األئمة وليس)‪(2‬‬

‫‪ .‬إبراهيم أطفيش (نزيل مصر) كما توهم الباحث‬

‫ا‪۰۹‬‬

‫‪ .‬الغرض لمن اطلع على فنها‬

‫‪ .‬وغير هذا كثير من المطوالت الشعرية التي شملت جميع صنوف العم ‪.‬‬

‫الكبير للثروة الضخمة التي تركها عاماء‪ etl,‬ومن هذا الميدان الفسيح‬

‫‪ dal aby‬الوكالة‪ Ls‬إلى‪ che‬لزيد عنها‪ oly‬أرئ أن‪Lely‬‬

‫‪ .‬ورحمة هللا‪ Kile‬والالم‬

‫د ‪ :‬أبراهيم عبد العزيز بدوى‬

‫' مدرس الفقه المقارن بجامعة االزهر‬

‫كلية الدراسات اإلسالمية والعربية للبنين‬


‫بالقاهرة‬

‫س‪٠١‬‬

‫عندما تتبارى المدن والنواحى الجزائرية في ‪. . .‬‬

‫‪ ¢‬ميدان العلم واألدب وحلبة العروبة واإلسالم‬

‫‪ wl‬ومضمار الوفاء لسدنة هذه الثوايت ‪ ¢‬ستقف‬

‫‪ :‬في الطليعة يدون منازع‬


‫)حفل في ميزاب‪17‬‬

‫بقام ‪ :‬د‪/‬ابو القامم سعد هللا‬

‫جامعة الجزائر‪)١١‬‬

‫اذا ذاكر العام في بالدنا فان الذهن ينصرف الى مراكز‬

‫معينة هي تيهرت وتاسان وبجاية وقنطيلة « ثم‬

‫تقدمت عجلة الزمن فإذا بمراكز أخرى تظهر على الخر يطة‬

‫هي زواوة ومعكر ومازونة ومدينة الجزائر‪ »2‬وبعد‬

‫يبق منها اال‪ dy‬االحتالل الفرني انطفأت هذه الثموع‬

‫هنا وهناك رغم الرياح العاتية › في تامسان‪ HE‬بصيص‬

‫‪ .‬وقبنطينة وبسكرة ‪ .‬وقد أضيف اليها وبقوة ميزاب‬

‫كان المرحوم تمد علي دبوز ‪.‬بدي إلى كتبه عن النهضة الجزائر ية‬

‫الدكتور أبو القاسم سعد هللا من أبرز المثقفين الجزائريين)‪(1‬‬


‫المعاصرين ‪ .‬أستاذ جامعي واسع الثقافة‪ .‬ألف في العديد من‬
‫االهتمامات ‪ .‬التاريخ » األدب ‪ .‬الشعر ‪ .‬تحقيق التراث وهو عضو المجمع‬

‫‪ .‬العلمي العربي بالقاهرة‬

‫‪ .‬تقال عن الشعب ‪(1) 1900/06/7 .‬‬

‫‪ Ge‬العامة التي‪ Lng LY‬في‪ OL‬أولو القوة‪.‬وكنت احرج من‬

‫عليها مؤلفاته وهي التاريخ للنهضة الجزائرية بتطبيق نظرية ثمال‬


‫وجنوب » وقد كان ‪ -‬رجه هللا ‪ -‬يكرر ذلك فيذكر نماذج قليلة‬

‫‪« » .‬الجنوبية‪ coll‬عا يسميه «الشمال» ثم يركز ويطيل التركيز على‬

‫وهو يعني بالشمال بعض مراكز العم وبعض الشخصيات في المدن‬


‫االحلية وما جاورها ‪ .‬ويعني بالجنوب بالد ميزاب بالذات » فهو‬

‫ويتحدث عن‪ UL,‬يؤرخ لحياة هذه المنطقة العلمية ويصف‬

‫من أجل‪ Plies‬تكوينهم وأسفارهم في سبيل العم والتحصيل‬

‫‪ .‬العربية واإلسالم واإلصالح‬

‫‪ Siig‬اؤ‪ Cy‬ق ‪.‬ذلك‪ asl CR‬من‪ be ee‬فلك کت‬

‫ار‪yl be was ah aa‬‬

‫الذهبية ‪ .‬فام أتناول كتب المرحوم دبوز بالمدح أو القدح ‪ ٠‬وأن‬


‫كنت في نفبي أكبر فيه الجهد والتوثيق والغيرة الشديدة على تراث‬
‫ميزاب ‪ .‬وكنت أقول لعله يبالغ في ذلك ولعله ينطلق من منطلق‬
‫الي عرفتها المنطقة خالل حوالي قرن ‪ .‬عذرته فيا ذهب إليه وازداد‬

‫‪ .‬جيده مكانة في نتفي‬

‫كان ذلك حين اتيحت لي فرصة حضور حفلة تأبين المرحوم‬

‫السك ون ال رمن قير‪ Rise‬عن ا‪ oe‬اراق‪ct‬‬

‫ميو ‪ .‬وكان سفري إلى هناك صدفة ‪ .‬فلم أكن مخططا للذهاب إلى‬
‫العطف ول أسمع بالحفل إال لمدة قصيرة قبل سفري ‪ .‬بالعكس كانت‬

‫مشاريع أخرى أحاول التوفيق فيا بينها لحضورها أو لحضور‪Gre‬‬


‫‪ AF‬جزء منهنا على االقل ‪ .‬وهي ندوة العمودي بوف ‪ .‬وندوة‬

‫‪ One ere rarer oes Gary Meee‬وو‪Coney Per‬‬

‫‪—\ +o‬‬

‫وسطيف وندوة السنوسي في تمان » ثم ندوة المستقبل‪UL,‬‬

‫‪ etl‬عن حضور‪ bite‬االسالمى بالعاصة » فإذا بي أجد نفسي‬

‫في اناه وادى‪ Gabe Ls, (LY‬الل)‪iy Lee‬‬

‫ميزاب » لقد كان ذلك من حن الصدف طبعا » وللقدر تقديرات‬

‫‪ .‬ما علينا إال أن نتل لها راضين مطمئنين‬

‫دع األيام تفمل ما تشماء‬

‫لتقا‪hs,‬‬

‫م تكن هذه هي المرة األولى التي ادخل فيها ميزاب » فقد زرتها‬
‫زيارة خاطفة بعائلتي آخر عام ‪ » 1970‬فكنت عندئذ سائحا يلتقط‬
‫المعرفة بالعين المجردة » وكان حظ العطف وبونورة ومليكة وبريان‬
‫مجرد العبور ‪ .‬أما بني يزفن فقد تجولت فيها وصعدت صومعتها‬

‫الشف ا ون حل فاده الي ق اعد فتادقيا‪GaN Sathya‬‬

‫فندق السالم» » أما القرارة فلم يسعدني الحظ بالتعرف عليها ولو«‬

‫بألعين الجردة ‪ ٠‬رغم انا موطن معهد الحياة ومبعث الحركة العامية‬

‫‪ .‬المعاصرة‬

‫‪ iL; LT‬هذة‪:‬الرة ‪ aa.‬كانت ‪ ke‬اماع ساقت ‪J‬‬

‫كانت زيارة عامية واخوانية ال ‪ dol,‬منذ المطار وجدنا ‪3‬‬

‫استقبالنا نخبة من المثقفين يتقدمهم زميلنا الدكتور جمد ناصر ‪:‬‬

‫وقضينا االء في منازل بعض المثقفين أيضا ‪ .‬جلة هنا حول‬

‫‪ GL‬وحلة ‪ Sha‬غول االه ولك ‪ Sead‬كان ‪ Ul‬عن‬

‫حالة الجزائر الراهنة ‪ .‬وعن النهضة العامية في ميزاب ‪ .‬وعن بعض‬


‫الكتب !‪ LIA‬وكان شيوخ العم وبعض النواب والمندرسين‬

‫والطالب حاضرين ‪ .‬بعضهم جاء من بعيد المناسبة ‪ .‬أما االخرون‬

‫هذا ‪٠‬ت‬

‫‪ .‬فكانوا مقمين‬

‫في صباح اليوم التالي (‪ 3‬مايو) انطلقنا إلى الجامع العتيق‬


‫بالعطف « كان الطريق غاصا بالضيوف الذين جاؤوا من كل حدب‬

‫االس االش واللحية والعراقية هى العالمات‪Abyss‬‬

‫اليل لن اا ا ا ات مل اا ن‬

‫موان اا ع تعد ا‪ ae hal Lye‬تعد‬

‫االستاذ عدون » رئيس مجلس عمي سعيد » وهو عند الميزابيين مجلس‬
‫الحل والعقد أو الميئة العليا التي تعنى بالشؤون الدينية » باالضافة‬
‫ال الشيوقك القرياء‪ :‬والبعداء‪.:‬وقه غوذثا'بفض التخطين اة‬
‫الثقافية ‪ 3‬الجزائر عمد مثل هذه اللقاءات ‪ 3‬قاعات من نوع آخر ‪1‬‬
‫فيها المنصة وفيها األضواء الكاشفة والخافتة وفيها الكراسى الوثيرة‬

‫‪Pere ciety areas rene er arene‬‬

‫» يجلس الملم فيه متربعا إلى‪ dally ol bly‬االسالم على التقوى‬

‫» الركبة بالركبة والكتف إلى جانب الكتف ‪ .‬بدون‪A Ge‬‬

‫منصة وإلكراسي وال مرات » هكذا الجامع إذن » فهو الموحد‬

‫‪ .‬للصفوف » ااافا في العم وهو التوجه بكل ذلك إلى هللا‬

‫افتتح الحفل بايات بينات من الذكر الحكم ‪ .‬ثم تعاقب‬

‫هوالثيخ عدون » وتنوعت الكامات‪ sl‬التكامون » فكان‬

‫والمدائح الدينية والوطنية «ومنها ما)‪ LY‬والتدخالت » فكانت‬

‫نظمه المرحوم الشيخ القرادي نفسه» تترنم بها برام من الفتيان وكانت‬
‫الحاضرات الدسمة الي يحلل فيها المحاضر الوضع االجتاعي والسياسي‬
‫‪ .‬واألدبي لميزاب على عهد المرحوم القرادي‬

‫‪ .‬العطرة عن الشيخ الفقيد‪ OL SUL‬وكانت الكامات الحافلة‬

‫ل لكك‬

‫‪ Uk,‬ما كان يتخلل هذه ‪ CUS‬الذكرياتية االجهاش بالبكاء ‪,‬‬

‫ومن ال تتندى عيناه بالدموع وهو يمع إلى صديق مخلص للفقيد‬

‫‪ GLY, Lb aly Gai‬بغبارات فليكة ‪Vy call oth‬‬

‫الدفين ؟ أن اموت أقوى قاهر لإلنسان کار ‪eee res 5‬‬

‫قبل الرت ألنه ‪ ces‬ودر ولي عن رض ‪ EE‬نينا ذلك انه‬

‫‪ LLL‬أعز األكباد واألباء واألصدقاء ‪.‬‬

‫تبارى المتكامون طيلة الصباح والمساء » فالشعر يجعلك‬


‫تتخيل أنك في سوق عكاظ والنثر يذكرك بعهد الجاحظ‬

‫عن سوق نافقة لآلدب‪ Litt‬علي القالي » لو‪ uly‬والمبرد‬

‫العربي في الجزائر المعاصرة لوجدناها في ميزاب ‪ ..‬فالقوم‬

‫بالشعر الجميل والنثر الجزيل » يحون‪ Page‬اليزالون على‬

‫بوقع الكامات وموسيقى النبرات وجالل المقاطع › لقد‬


‫جعلت منهم الصحراء الصافية ›‪ .‬والمعاهد العامية التي‬
‫تخرجوا منها وحافظوا عليها بالنواجذ › مثل معهد‬
‫الحياة» والموروث الحضاري الضخم من عهد الدولة‬
‫الرستمية » مرورا بمعاهد العام في المشرق العربي والزيتونة‬
‫بتونس قلت جعلت منهم بحق «بالبل» األدب العربي في‬
‫الجزائر ‪ .‬ينشدونه عن حب وسليقة ‪ .‬ويكتبونه عن‬

‫لقد جعلتني‪ c‬رغبه وصدق « ويحمظونه عن فخر واعتزاز‬

‫الحركة البربرية ‪ -‬الفرنكفونية ‪ -‬الشيوعية التي ظهرت‬


‫في زواوة أضع يدي على قلي خوفا ً على مصير الكامة‬
‫العر بية القرآنية الجميلة في وطنناء ولكن ما رأيته‬
‫وأحست به في ميزاب جعلني مطمئن البال متفائال‬
‫‪E‬‬

‫‪ .‬بالمستقبل السعيد لهذا الوطن العزيز‬

‫نظرك في هذا الحفل أن غددا من المتكامين كانو تمثلين‪ cab‬ما‬

‫لجعيات ثقافية وأدبية وعامية » وهي جمعيات تحمل عناوين في غاية‬

‫العرية‪ CLG‬والداللة ‪ ٠‬هى عبات انت لخدمة‪JU‬‬

‫)‪ SVL THY‬الل ورب األذفان‪.‬وإظالق‪ty LLY,‬‬

‫» والتغني بالوطن والعروبة واالسالم!‪ LS‬الرفيع واألخالق‬

‫في المتكامين‪ Uke‬وإليك غاذج من هذه المعيات التي كانت حاضة‬

‫‪ reel‬لكر وتان‪ OLS al‬اي رفك الدين‪el,‬‬

‫‪ re ome oy‬فق الطاب الل ج‪ ee fen‬االي مارك‬

‫النيضة ‪ .‬جعية التراث » جمعية االصالح › جمعية الفتح ‪ .‬جمعية‬


‫الثبات » جمعية الوفاق » جمعية النور ء ثم المعية الجابرية » وجموعة‬

‫؟ إال يدل‪ ple‬واألدب االسالمي » الخ أال يدل هذا على ذوق‪gull‬‬

‫‪ Le‬على االلتزام باالنتاء العربي االسالمي ؟ اال يعطي برنامج‬

‫كامل للحياة المدنية التي سبقت بها ميزاب اخواتها الجزائر يات‬

‫بالنبة لي فقد فهمت أن الجزائر بخير ما دام فيها مثل هذه القلمة‬

‫‪ +‬والديق وال‪Gol, gu tll cols dell Hall‬‬

‫وهناك نقطة أخرى تجعلك متفائال أيضاء وهي أن‬

‫نفس‪ Lag‬ميزاب ما تزال محافظة على تقاليد اجتاعية‬

‫هذه التقاليد قد أخذت تتالثى في أماكن أخرى تاركة‬


‫مكانها لواردات غريبة » يبدو أنها غير منسجمة مع عقلية‬
‫شعبنا » فأهل ميزاب الذين هم جزء ال يتجزء من الشعب‬
‫الجزائري ‪ .‬مترابطون ترابطا اجتاعيا وثقافيا بحيث‬
‫‪١١89‬‬

‫يصدق عليهم الحديث الشريف «كالبنيان المرصوص يشد‬


‫بعضه بعضا» ‪ .‬فلكل قرية «عزابة» او جماعة تسهر على‬
‫مصالحها وتنظم شؤونها وتقرر حتى في المسائل الحساسة أو‬
‫الشائكة أو األخالقية » ومن ثمة فمجتمع كل قرية يعرف أنه‬
‫› مصان ومراقب ومترابط عن طريق هذه الحلقة المتينة‬
‫ومن مة أيضا جاء الوالء اليها «اي العزابة» سنة حميدة‬
‫يلتزم ها الجميع وتمثل احترام الصغير للكبير في الحس‬

‫| واد ‪١‬‬

‫يحتم اليه‪ Jel‬مجلس‪ Lal‬وباالضافة الى هذه العزابة هناك‬

‫الناس يمونه «مجلس عمي سعيد» » وهو ‪ ۴‬سبق هيئة عليا ذات‬

‫‪ eV‬کر ور الخال تقر ال عدون و‪ Se‬ب‬

‫‪ SL‬ال »أن هده‪ GG,‬يقوة علية‪ CR‬كان‪ yp‬اا‬

‫› التقليدية › باالضافة الى روح التعاون والترابط عن طريق العشيرة‬


‫تجعل مجع ميزاب كخلية النحل نشاطا وتماسكا وتفاعال ‪ .‬كا تحفظه‬

‫الوؤسحات كانت‪ ag IZ SG‬ف االخالل‬

‫‪.‬وال‪ Stl hill‬حينات‪ oe AST‬فق!‪ Bs! UE‬فى»‪tage‬‬

‫سيا في بالد القبائل حيث نظام الجماعة وسلطة األمناء » ولكن هذه‬
‫المؤسات أخذت تتالشى في بالد القبائل مما جعل الجبل الجديد غير‬

‫في هذه األمكان يتطور بطريق‪ Last‬مرتبط بالجيل القديم وجعل‬

‫للفراغ!‪ Lay‬الطفرة واالرتجال والعشوائية » وهو ما جعله عرضة‬

‫واالستالب بحثا عن بدائل قد تكون متو ردة وقد يكون ضررها‬

‫‪ SI‬هك ‪1 Ngai‬‬

‫ومن أبرز ما الحظته في هذا الصدد وحن ‪ wipe‬أن‬


‫—‪—\\:‬‬

‫الديمقراطية» بالمفهوم الجزائري كانت ممثلة في نظام«‬

‫الجلوس وفي وجبات الطعام وفي مط اللباس ‪ .‬فأنت تحس‬


‫بأن هناك مساواة نشيطه بالمفهوم االسالمي االول الكل‬

‫من طعام واحد‪ BL‬يجلس حيث انتهى به المجلس » والكل‬

‫ويتقشف ايضاء والكل يلبس لباسا متشابها في القهة‬

‫› فيهم بنو ميزاب أنفسهم‪ » Le‬والزي » وتكاليف الضيوف‬

‫على الفغيرة ‪ +‬وهكنذا كانت وجبة النذاء فخال بدار معشهزة ات‬
‫الخارج» وهي مبنى يتسع لعدد كبير من الزوار وله وسط واسع لم‬
‫تنضد فيه الموائد بالطريقة المعروفة ولكن يجلس الناس فيه على‬
‫شكل حلقات من سبعة إلى عشرة أفراد » ومن لم يجد مكانا في هذا‬

‫‪ « Sally‬يخضع لنفس النظام‪ el‬الوسط عليه بالصعود إلى طابق‬

‫فقد رأينا فيه معلقات وصورا‪ Lal‬مجهز ألنشطة ثقافية أخرى‬

‫‪ .‬وغير ذلك‬

‫وم تتح لي زيارة الباستين في ميزاب » ولكني أعرف أا تمناز‬

‫من األرض > رع أن األرض بخيلة‪ St‬ايعان اکر در‬

‫وصحراوية قاسية أحيانا » وهم يستتبتون النخيل والفكاهة والبقول‬


‫والخضروات » وقد صادف وصولنا بقايا المطر والسحب الحبلى‬

‫‪ oe‬أن‪ SES‬ی‪ Gohl‬غير الل‪oglly ES‬‬

‫يوم ‪ clio90.05.03‬الل ق ون اآل ؟ ولكني رأيت‬

‫مضيفنا يعمل على قطعة أرض مرتفعة تكاد تكون قاحلة واقعة في‬

‫هو وطن ةيوون االرض‪ I‬روا زيم‪ Ns‬كلعيوة الزن‬

‫حجن اآلناست للقي > ووضع الحواجز!‪ as yaya‬وينظفون‪.‬ا من‬

‫الواقية من االنجراف عندما ينهمر اليل من أعالي الجبال ‪ .‬وقد‬

‫—\\\—‬
‫أطلعنا على كيفية تفتيت بعض الصخور عن طريق األلغام » كل‬
‫ذلك لي يغرس النخيل ويزرع بين كل نخلة وأرى الخضر‬
‫والفاكهة » وقد ذكرتني صعوبة معالجة األرض بالطريقة األصعب‬
‫منها التي يعالج ها أهل سوف غراسة النخيل بالنظام القديم » أي‬

‫كانوا يصارعون كثبان الرمال بحثا عن الماء لكي يضعوا النخلة‪Lae‬‬

‫على مشارفه » وكل من أهل ميزاب وأهل سوف قد عرفوا الصبر‬

‫‪ lity teal Jol‬من‪atl,‬‬

‫وعلى ذكر المحافظة أشير إلى أن هناك تواصال في األفكار وفي‬


‫األجيال في ميزاب » وقاما نمع أو نقرأ عن حركة أو شخص شذ‬

‫من‪ Camel‬من دده‪ GaN‬الملتقى‪ Lt‬عن الرائ العام ‪ +‬أو‬

‫كالم بعض الشيوخ أن هناك خوفا من طفرات الشباب نتيجة‬


‫للمؤثرات التي تعرفها الجزائر في عومها » ولذلك جاء خطاب‬

‫ا حل اله‪ ob cea,‬را و‪ pall‬لها‪gy tl‬‬

‫‪ .‬على تراث األجداد ويلتزم بخط سيرهم‬

‫اما عند الحديث عن الماضي فالوصف الذي يذكره المتكامون عن‬

‫› واإلصالح‪ ALLE‬الجيل السابق وهو وصف المود والتطور أو‬

‫يشار الى معهد الحياة بالقرارة على أنه مصدر الحركة‪Ls‬‬

‫اإلصالحية في ميزاب ‪ .‬أي النهضة التعليية التي جاءت بعد غفوة‬


‫طويلة » وفي هذا السياق يشار إلى البعثات التعليية التي توجهت‬

‫‪« lie Gop‬برحك اا‪ le ey‬الى قوق‬

‫والتطور بالجامدين والحافظين الذين حاولوا تأخير القطار بدون‬

‫‪ .‬جدوى‬

‫وليس هذا مقام التعريف بالمرحوم الشيخ الحاج ابراهم‬


‫—‪—\\t‬‬

‫يات‪ ge‬ال‪ ls‬عن حفلة‪LAL LIS od. gal al‬‬

‫أقرأ له من قبل » ولكن ما‪ dy‬ال أعرف المرحوم‪ » LI,‬وجهوده‬

‫وما قرأنا عنه ما وزع‪ ate‬سمعناه من محاضرات وخطب وذكريات‬

‫الحفل من آثاره!‪ . )2‬كل ذلك يجعله في نظرنا شخصية‪ LST‬علينا‬

‫مقيزة في عام الوطنية واألدب والدين » فقد ولد بالعطف إحدى‬


‫مدن ميزاب التاريخية » في ‪ 31‬مارس ‪ » 1923‬وتوفاه هللا بالمدينة‬

‫من‪ AS‬مرم المع وقد زيط‪: LSI 1989 gy‬ل ‪ay gill4‬‬

‫المتكامين والشعراء بين حياة الفقيد والمكان الذي اختاره هللا لوفاته‬

‫‪ .‬حيث دفن بالبقيع‬

‫‪ OS‬هذا ‪ sok5 be J‬فى ‪ kl‬عل ‪ op poll‬ذلك ان‪pos :‬‬

‫‪ SiS Lay) Melee BEST‬فن بای ارك تموت) وكون روح‬

‫النقيد قد فاضت وهو يصلي في المسجد النبوي » دليال في نظرم‬

‫على قربه من ‪ all‬وعالمة ‪ old,‬عنه » وكان الشيخ القرادي قد تع‬

‫في عاصة الجزائر ‪ Gy‬تونس ‪ by‬معهد الحياة بالقرارة حيث تتامذ‬

‫علي الشيخ الشهير إبراهم بيوض » ثم أصبح من معامي هذا المعهد ؛‬

‫وني مدرسة النهضة بالعطف حيث ‪ dg‬إدارتها ‪ Lal‬فترة طويلة ‪,‬‬

‫وأثناء ذلك أثر على التالميذ الذين بقوا يدينون له بالوالء العامي ‪.‬‬

‫وباالضافة إلى هذا الدور لعب الشيخ القرادي أدوارا أخرى في‬

‫‪ Bo‬الحياة العامة منها أنه كان من النشيطين في الكشافة االسالمية‬

‫بنفس‪ Ue‬إدارة دار الفكر االسالمي بالعاصمة التي كانت تصدر‬

‫)‪ Hye‬العامة و روكيد‪ a‬الل تف إذارة ‪:‬اقيم‬


‫‪ .‬النهضة ‪ .‬بالعطف ‪ dar1990‬عر ‪ .‬الشيخ القرادي ‪ .‬حياته واثاره ‪ .‬نشر‪) af‬ال‬

‫‪/15-‬‬

‫حلقة العزابة منذ ‪ » 1961‬وترأس عشيرته‪ » ail,‬جمعية القم‬

‫على طريقة أهل ميزاب » ا عمل في جبهة التحرير الوطني أيام‬

‫‪ .‬سعيد‪ oF‬الثورة » وتولى الكتابة في مجلس‬

‫العامي فيبدو أن الفقيد كان منصرفا ‪ .‬مثل أغلب‪ bts‬أما‬

‫‪ daly‬ترجا‪ ge‬ال ‪E UA NE Sd Ue965‬‬

‫‪ pee‬أما التأليف فل‪ cata‬األغال العائدة بالفائنة عل الحياة‬

‫ترك مقاالت وكتابات وعد الغيورون على تراه بجمعها‪ Ul,‬به‬

‫ناصر إلى ذلك اذ أنه نشر‪ af‬ونشرها » وقد بادر زميلنا الدكتور‬

‫الحلقة االولى من أعمال الشيخ القرادي » وقد قم ما في هذه الحلقة‬

‫‪ :‬إلى عناوين رئيسية هي‬

‫‪ | ae eee‬اقم‪ ar | ene‬ا واالجتاع‬

‫‪ .‬والتاريخ » ‪ - 4‬واألشعار » ‪ - 5‬والرسائل‬

‫وتدل هذه اآلثار على أن الشيخ القرادي كان يعيش واقع بالده‬
‫الجزائر وقضايا موطنه الصغير ميزاب » وكان مهما بشؤون ْالجمع‬

‫‪ .‬واالسالم والتعلم واالستشراق‬

‫عندما تتبارى المدن والنواحى الجزائرية في ميدان‬


‫العام واألدب وحلبة العروبة واالسالم ومضار الوفاء‬
‫دنه هذه الثوابت » ستقف ميزاب في الطليعة بدون‬

‫يقعقع كثيرًا‪ Spb‬منازع « وقد قلت ألخواننا الميزابيين أن‬

‫ولكن بدون ماء > ويجعجع كثيرا ولكن بدون طحن » أما'‬

‫أنتم فلكم الفيض من الماء والعزم من الطحن » ومن حقكم‬


‫على الجزائر أن تعرف ماءم وطحنكم وأن تتغذى منه كل‬

‫‪ Le‬الجهات والنواحي ‪ 6‬ومن حق الجزائر علي أن تمدوها‬


‫—‪—\Y\t‬‬

‫» والتضامن والجد » ومن‪ dally‬من رصيد في األدب‪Sure‬‬

‫روح المبادرة والوفاء ‘ وفوق كل ذلك ما عند ٌم من غيرة‬

‫‪ .‬عمرية على تراث االسالم ولغة القرآن‬

‫‪ ple1990‬الجزائر في ‪31‬‬

‫ه‪١١6‬‬

‫› إن هذا الحكم اإلسالمي الرستمي المتين ‪«...‬‬

‫» كان من أحسن النظم التي انتشرت ببالد اإلسالم‬

‫فاإلمام هو الذي يقود رأس الدولة وبيده مقاليد‬


‫ا الدين والدنيا معأ‪ .‬كان محاطا بجماعة‬

‫المذهب وكبار رجال الرأي‪ elite‬وهم )الشراة(‬

‫> وال يسير© ‪ene tere‬‬

‫‪ . .‬إال مع رأيهم‬

‫(‬

‫م‪5‬‬
‫ا ا“ مدخل لدراسة الدولة‬

‫مدخل لدراسة الدولة الرستمية‬


‫وأسهامها في التطور الفكرىي‬
‫والحضارى (‪)1‬‬

‫(رحه هللا)‪ Gall‬دراسة بقام الشيخ أحمد توفيق‬

‫)(‪ -‬مۇرخ ‪( -‬الجزائر)‬

‫‪ Saul Got.‬ا اوو ‪USN‬‬

‫‪ Gol od‬الد ون )‪ A Lbs‬اللعقى ا وة‬

‫مساههمة الرستيين ‪ 3‬الحضارة وفكر االسالم » > فهذه الدولة‬

‫الرسمية الجزائرية الصمية ‪ .‬والمامة الصادقة » قد ‪ AAG‬في‬

‫التاريخ ظلم فاحش » وغمط حقها ‪ Lie‬جائرة » إذ تعمد‬

‫ا الدب ا‬
‫ا ا را ا ال د وای‬

‫الشيخ أحمد توفيق المدني جزائري يعتبر من أوائل المؤرخين)‪(1‬‬

‫‪:‬الك فى كاري الجر ركان‪» gs baal‬الخرائرين المعاضرين‬

‫الرائد فيها ‪ .‬معروف بنشاطه السياسي والثقافي المتنوع ‪ .‬توفي بالجزائر في‬

‫‪ .‬سنة ‪1984‬‬

‫'خادي عثر اللنكر االلالمي ‪ .‬اللعقد بديلة وأرجالن‪ saa‬القيت (‪)1‬‬


‫ٍ‬ ‫حاضرة بالملتقى‬
‫‪ ape ie‬ماب ن ‪ 6-15‬فيغر من نة‬

‫کا‬

‫© ‪ foal‬اسالمي زاهرء أرى من واجبي أن أقدم ‪ 1‬هذا‬

‫> لک تتبين لم عند‪IE ba‬‬

‫‪ .‬الدراسة التي ستقدمون عليهاء معالم الطريق‬

‫أول هذه المالحظات اننا عند دراستنا لمهذه الحقبة من‬

‫فل‪ Lids Ce SL‬ق اآلرضن‪LLY Isle‬‬

‫كل شيء أن نتجرد عن كل تعصب مذهي ال يتفق مع‬


‫االسالم الحنيف‪ :‬وال يسير من المنهاج العامي الصحيح في‬
‫دراسة الحضارات ‪ .‬فاإلسالم دين هللا الخالد واحد ال‬

‫› تعددت فيه المذاهب االجتهادية والفكرية‪ > ley‬يتجزأ‬

‫‪ › Lae‬ال تزيده إال‪ age‬نظريات نابعة من‪ oe‬ذلك‪ob‬‬

‫ورسوخا » فكالم هللا وسنة رسوله » وسيرة الخلفاء الراشدين‬

‫‪ elie Las‬الخال‪» spall‬فلك ‪:‬ذلك‪glob pind cos‬‬

‫‪ .‬عاميا »> حضاريا » نظاميا « محترما في أصوله وف قواعده‬

‫واحدا في فكره وفي مناهجه ‪ .‬فإذا ما اختلفت فيه بعض‬

‫‪ .‬ال محالة حول األصول‪ » aad YG‬الفروع‬

‫‪ sea‬واتخاذ‪ Cede‬ضد‪ Coil‬فالتعصب‬

‫» االسالمية الختلفة مطية للوصول إلى مقاعد الحم الزائل‬

‫‪ i‬وسيلة لالستحواذ على النفوذ السياسي في بقعة من‬

‫‪ .‬رسن اغا ذلك هو الفاد المبين‬

‫ولنأخذ على ذلك الحيف التاريخى مثال من الزمن‬


‫القديم ‪ .‬فهذا عبد الرحمان بن خلدون المؤرخ االسالمي‬

‫‪ .‬المغرب العربي الكبير ‪ .‬يؤلف موسوعته التاريخية العظمة‬

‫وهو بأرض المغرب يسجل تاريخ االمازيغيين » ويفصل ما‬

‫‪=.‬‬

‫جل وما قل من أمورم » ومن دوهم واماراهم » ويذكر‬


‫إلى جانب ذلك تاريخ من جاورم ومن حل بأرضهم من‬

‫يذكر تاريخ بتي سالمة‪ ol‬مختلف األقوام حتى اننا‬

‫من مقدمته‪ lee‬وقلعتهم › ولو لم يحل بها ويكتب بها جزءا‬

‫الخالدة لما كان التاريخ يذكرها بخير أو بشر ‪ .‬لكننا مقابل‬

‫‪ dy‬اال إال" فلبال‪ geal yay ger ol BY‬ذلك‬

‫ومن اول‪ Lean‬اعد ‪ 5‬سيرة وو یا ا‪cleric‬‬

‫‪ « eal‬ارت نون‪ SLY‬ف‪ Lake‬اا‪Uys‬‬

‫االرض الجزائرية واستق ّرت ما يزيد عن الثالثين ومائة‬

‫| ‪ca‬‬

‫فهل کان يجهل تفاصيل وجودها › ونظام حكها ؟ أو‬

‫‪ LS‬كان ينكر فضلها ؟ أو كان يستهين بما أحدثته أيام‬

‫اراهن سن ”نظ ااا امن كناب هللا و‬


‫رسوله ؟ كال ‪ .‬ان ذلك الفكر العبقري الذي اعتصر من‬

‫!‪ ators LLG ASL‬المقارة‪wel gay BLE! Ge‬‬

‫عالمية » ال يكن ان ينى دولة قامت‪ dhe‬الى ‪ :‬اصبحت‬

‫على أرض المغرب األوسط « وال يمكن ان يتغافل عن وجود‬


‫حضارة اسالمية صحبت تلك الدولة واسمرت معها » ثم هي‬

‫‪ + gaa ele‬ال ال هوه الثاني هنذا ‪ +‬موود‬

‫ذائدة عن كيانما ‪ .‬فا كان منه ذلك االهمال وذلك التحقير‬

‫علينا اتهامه برفة دولة مغربية زاهرة › اال‪ Coy‬الذي‬

‫لتعصب مذهي » وارضاء لخصوم ذلك المذهب » من الملوك‬


‫;‪atl‬‬

‫—\‪—\Y¥‬‬

‫نم لنأخذ على ذلك مثال من التاريخ المعاصر ‪ :‬ففي‬

‫جامعة الدول العربية » نثرت مصورا جغرافيا‪ als‬أوائل‬

‫جامعا» حشرت فيه حشرا طيبا » مفيدا » مختلف حقب‬

‫اشتركت في‪ SMe‬تاريخ البالد العربية الشرقية والغربية‬

‫حك البالد في نفس الوقت » لكنها عندما تناولت بالد‬


‫الجزائر في أوائل القرن الهجري الثاني » ذكرت «االمارات‬

‫‪ .‬فهل كانت‪ ey‬وول بی‪ S45 ob‬دل‪kay wl‬‬

‫‪ +‬أو التذين وضعوا لما ذلك المصور‪ iene‬الدول‪er oe‬‬

‫التاريخي الملون « يجهلون وجود دولة بني رسم في‬

‫الثاريت ؟‬

‫إن كنت ال تدري فتلك مصيبة ‪ .'.‬وان كنت تدري فالمصيبة اعظم‬

‫› وانائي جانبا كل تعصب مذهي‪ dL‬فلنترك‬

‫‪ cls‬تارا الخاض ‪ 4‬وتر تاريخ األسالم‪oad,‬‬

‫‪ Al‬اريخ‪ ad‬وة رة اة ‪:‬ع‪dae, S‬‬

‫الةم الكتات)‪ ey‬ک‪Ne ٠‬‬

‫والنة ‪ -‬كوجهات نظر عميقة ‪ .‬اسهدت من االسالم‬


‫الحنيف » ومن أوضاع البيئة الخاصة التي ترعرعت بين‬

‫ثم لنجردها‪ be‬احضااء وكيا اء واستوحت منها سنة‬

‫عند دراستنا لها من كل االغراض السياسية الي صحبتها او‬


‫ال الق جا رتد ور قا د فقا وق‬

‫‪ :‬امام ثروة زاخرة من األفكار النيرة‪ tl‬دائرة االسالم‬

‫ومن النظريات العميقة الضالحة ‪ :‬ومن متافج الحياة‬


‫‪ .‬الممرة‬

‫س‪۲‬ا‬

‫أما الالحظة الثانية التي ابدها قبل شروعك في دراسة‬


‫الدولة الرستةية « واسهامها في تطور الفكر والحضارة في‬

‫وفع فيه‪ GA Cell BI‬بلك‪Che Gade OLY‬‬

‫الكثير من مفكرينا ومن مؤرخينا ء قديما وحديثًاء‪ .‬حول‬


‫قضية الخوارج » وما صحبها من مأس ومن فضائع » وحول‬
‫قضية الخلط بين الصفرية وبين الذهب االباضي النقي‬

‫‪ .‬المعمول به في بالدنا » والذي ال يزال حيا موجودا‬

‫‪ bn ol‬هده انث ف مدا‪ cyl tl Lad‬تقول أوال أن‬

‫النذيق اموا ينا كارا من‪ oly.‬قضيبة نكن ورائ واجتوساد‬

‫أكبر وأعظم انتصار علي بن أبي طالب کرم هللا وجهيهء في‬

‫» حربه لمعاوية بن أبي سفيان ومن معه من أهل الشام‬

‫دفاعا عن فكرة الخالفة الحقة »› وإمعانا في السير على سنة‬

‫‪ .‬من سبقه من الخلفاء‬

‫› االنصار موقفهم بعد معركة صفين]‪ Ay‬لقد راجع‬

‫قد وقمواى احبولة‪ :‬نضبها الداهية عرو بن‪ pl‬ورأوا‬

‫العاص ‪ .‬حين اشار على معاوية بعد انكار جيشه وتبدد‬

‫» شمل أنصاره من المرتزقة » رفع المصاحف على الرماح‬

‫والناداة بالرجوع إلى كتاب هللا > ثم كانت قضية التحكم‬


‫الشهورة في التاريخ ء التي قبلها الخوارج ألول وهلةء‬
‫ورفضها علي ‪ .‬ثم قبلها انصياعا لرأهم وهو كاره ‪ .‬ثم تأملوا‬
‫أحدثوا بدعة في االسالم بقبوهم التحكم فتابوا‪ gel‬فوجدوا‬

‫إلى هللا وأنابوا » وأرادوا حمل علي بن أبي طالب على التوبة‬

‫‪ ,‬معهم » ونقض اتفاق التحكم » فأبى وقال ‪ :‬ماعصيت هللا‬

‫ل‪١51‬‬

‫سرت مع رأيم وأنا كره » وليس علي أن أتوب ول‪La‬‬

‫وهكذا استفحل أمر هذا الخالف في الراي فادى إلى ‪5 .‬‬

‫‪ + L5H‬إل ضياع‪ dh el LLL I‬عنم‪ay‬‬

‫‪ ,‬االسالمية الشوريةء ثم إلى مصرع رابع الخلفاء الراشدين‬

‫‪ .‬وبيانا » على بن أبي طالب‪ Ue‬وأكثر المسامين‬

‫تفرقت بايا الخوارج بعد ذلك في ارق االرض‬


‫ومغارهاء ؟ تفرقت آراؤم وتشعبت مذاهبهم » واختلط‬
‫امرم على الكثير من الباحثين والمؤرخين › فم يفرقوا بين‬
‫الخوارج أصحاب الفكرة الدينية السياسية » وبين الصفريين‬
‫التقدم ذركهم « وبين أصحاب المذهب االباضي الذين قاموا‬

‫‪ .‬ان دولة بني رستم‬

‫فهل االباضيون من الخوارج ؟‬

‫هذا سؤال وجيه‪ .‬نستّطيع أن نجيب عنه‪ .‬ونحن‬


‫نستخرج الحقائق من بين ركام التاريخ ‪ ٠‬أن االباضيين بعداء‬
‫عن الخوارج ‪ .‬وبعداء جذا عن فرقة (الصفرية) التي تمثل‬
‫بقاياالخوارج » والي ثارت ثورة عارمة على الوالة العرب‬

‫‪ PV CRETE‬يني‪ » eer NET‬الكبير‪gall bi‬‬

‫هجرية ‪ .‬فالصفرية الخوارح كانوا مثال يحكون بالشرك على‬


‫مرتكب الكبيرة » بيا االباضية › كبقية المذاهب االسالمية‬

‫والخروج عن‪ BSL.‬ال يحكون على مرتكب الكبيرة‬


‫‪ .‬والصفرية ‪ .‬مثال ‪ .‬يوجبون على الماعة االسالمية!‪LY‬‬

‫االنتقاض على الملوك واالمراء المسامين » من اجل اقامة الحم‬

‫الصالح ‪ .‬حسب مذهبهم ‪ .‬ويحكون بالعصيان على‪any‬‬

‫—‪—\¥t‬‬

‫من تخلف عن ذلك « بيا االباضيون يرون ان ذلك‬

‫الؤمنون الكفاءة في انفسهم من‪ SIL‬االنتقاض جائز اذا‬

‫‪My ola Joi .‬‬

‫والصفرية غالة في الدين إلى درجة اإلفراط ‪ .‬فهم‬

‫ذريعا» وم يعتبرون مال خصومهم‪ Be‬يسفكون الدماء‬

‫‪ OS‬ابناءهم وناءءهم بعد المعمارك‪ « oly‬غنهة‪ dll‬من‬

‫‪ .‬االباضيون يتقيدون في ذلك بنصوص الشريعة‪ly‬‬

‫ولقد كان أول إمام لالباضيين ‪ .‬نادوا به بعد واقمة‬

‫» سنة ‪ 37‬للهجرة‪ .‬هو (عبد هللا بن وهب‪Sul‬‬

‫‪ ple‬الراسي)) ‪ .‬اما صاحب مذهبهم الحقيقي ‪ ٠‬فهو العالمة‬

‫زيد ء إنغا نسبوا بعد ذلك لعبد هللا بن اباض » الذي قام‬

‫‪ .‬بنشر الذهب وتدوينه »أن عبد هللا بن إياض كان‬

‫بالنبة لجابر بن زيد ‪ .‬كأبي يوسف بالنبة لإلمام أي‬

‫یں‬

‫ال اة ا ا ‪#‬كزها عدا‬


‫فارجع و ا ا‬

‫عليا بن أبي طالب رضي‪ op ain‬م ليوا من الخوارج ‪ .‬ال‬


‫هللا عنه » ا يبغضه الخوارج › وال يكفرونه ءانما نارکون‬

‫يعادوه » بل اننا‪ dy‬في نخالفة رايه في قضية التحكم فقط‬

‫ی ال و ا اوی ا ا‬
‫عهد معاوية » يلعنون عليا رضي هللا عنه من فوق المنابر‬
‫يوم اجمعة » ودام ذلك إلى ايام الخليفة العادل عر بن عبد‬

‫» العزيز‪ .‬فجاءه وفد من االباضيين يضم علماءم واقطايم‬

‫‪— \ ¥ oW.‬‬

‫وطلبوا اليه ان يكف عن هذه البدعة الفظيعة « وصادف‬


‫ذلك هوى في تفه ‪ .‬فأصدر أمره بالعدول عن ذلك السب‬
‫القدم » واستبداله بآية (ان هللا يأمر بالعدل واالحسان‬
‫› وايتاء ذي القربى » وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي‬

‫جارية‪ (9 TH‬وال مزال تلك اة‪ S45 Sled‬يعم‬

‫‪ .‬إلى يومنا هذا‬

‫المالحظة الرابعة » سادتي وابنائي » هي أن الرستيين‬


‫ليسوا م الذين ادخلوا الذهب االباضى الى أقطارنا ‪ +‬بل ان‬

‫قبل ‪:‬ذلك اتترا كبيرا “عند‪ Goh‬اتشن فق‪ Cel‬ذلك‬

‫» ار فى قهرم‪ Pe an Cares poe eer‬ون امقر‬

‫‪ pon sy te UE Bote‬فالدولة الزيقية قات‬

‫جاء به الدين‪ Bie‬والمسير به في اعتدال وسماحة وين‬

‫‪.‬الحنيف » مهذبة وميسرة » وملطفة » حسب تعليات الرسول‬

‫األعظم صلوات هللا ومالمه عليه ‪( :‬بشروا وال تنفروا ء‬

‫| ‪) .‬ويروا وال تعروا‬

‫بعض مالحظات عامة › رايت‪ SEI Gol‬هذه‬

‫وجوب االدالء ها‪.‬ء قبل شروعك في بحث وتمحيص التاريخ‬

‫‪ .‬إسهامه في حضارة وفكر االسالم‪ » Gary‬الرسمي‬


‫اضوع لبانس قن‪ Bele‬اوا‬

‫الى‪ SN eel, oN aa‬فف الخالنات يخ‬

‫‪Ee ee een a a‬‬

‫‪ SYS‬دون ان فا‪ ek Sl ee AN,‬القدافة‬

‫‪ .‬وعظم ‪ .‬ال يكن تالفيه أو التغلب عليه‪ aS‬الذهى‬

‫ل‪١55‬‬

‫ويجهلون ان المذهبين يسيران نحو الفاية الواحدة» من‬

‫‪ .‬طريقين مختلفين‬

‫الحقيقة هي غير ذلك فالسياسة وحدها هى التى كونت‬

‫كابوس‪ fe‬هذا الحالف « وزادته حدة وشدة حتى إذا ما‬

‫‪ Lisl,‬االستعار الفرني الفظيع على صدر أمة االسالم‬

‫»الجزائرية أمعن في الفصل بين المذهبين تنفيذا لسياسيته‬

‫دون حيياء يقررون في كتبهم‪esl ol lw Ss‬‬

‫‪ at‬صفار الطالب »ان الخالف»‪ LL‬الدراسية التى‬

‫‪ iene es Wey‬الحدارة سكن اتنا اذا رهن‬

‫وعندنا ايا تلق‪ GILT bie‬وغلنائم‪: .‬ودرا ساك‬

‫بعدد قليل من القضايا » اغلبها يتعلق بأمور اآلخرة » واا‬


‫ال توجب نفرة » وال تستوجب فرقة › انها تكاد تنحصر في‬

‫‪ :‬القضايا التالية‬

‫‪ .‬في القرآن الشريف ‪ .‬فاالباضيون يقولون به)‪GLI (1‬‬

‫ويوافقهم على ذلك أصحاب الفكر الحر من المعتزلة ومن‬


‫بقية المذاهب ‪ .‬وذلك فرا ًرا من التجم بالنبة لجالل‬
‫الحضرة االالهية المقدسة ‪ .‬فيقولون ان قوله تعالى ‪( :‬يد هللا‬
‫فوق أيديم) » يعني أن قوته فوق قوتم ‪ .‬فاليد والعين في‬
‫‪ .‬القران ‪ .‬معناها القوة والعناية‬

‫الخالفة في قريش ال يؤمن ها االباضيون ‪ .‬وال)‪(2‬‬

‫الوارواق غاا وشرلون انه مغل‪ ath‬اتون‬

‫فعندم ان الخالفة االسالمية هي ملك لكامل أمة االسالم‬

‫‪ (Sal‬قاطبة‪ .‬حسب قوله تعالى ‪( .‬ان أكرمك عند هللا‬

‫ل‪١197‬‬

‫وتنفيناء لآلية الكريمهة ‪( :‬وأمرهم شورى بينهم) ‪ .‬فعلى‬

‫االمين أن يقلدوا الخالفة من هو أحق هاء مها كان لونه‬

‫نسبه ‪ .‬وقد جاء في صحيح الحديث ‪( :‬ال فضل‪ley‬‬

‫من‪ ply‬لعربي على أعجمي اال بالتقوى‪ .‬كلك ألدمء‬

‫‪) .‬تراب‬

‫يقول األشاعرة » إن المؤمنين الصادقين يرون هللا )‪(3‬‬

‫رأي العين يوم القيامة ‪ .‬لكن االباضين يقولون ‪ :‬إن هللا‬

‫زؤقه ولو‪ oN‬من أن تتطيعع‪ Sly‬جل الك اع‬

‫يوم القيامة وكذلك يقولون في كالم هللا لموسى عليه‬

‫‪ eNOS RE‬االم روسكو ب‬

‫‪ .‬كتاب هللا‬

‫‪ .‬يقول االباضيون ‪ .‬إن الحق في األصول ال يتعدد )‪(4‬‬

‫فامجتهد الخطيء في األصول غير معذور ‪ .‬وإن إهان القلد‬


‫يقول األشاعرة بصحة إيمان المقلد ‪ .‬وبأن‪ Lan.‬غير صحيح‬

‫‪ .‬الجتهد الخطيء في األصول معذور‬

‫نديد مفق الكفر ‪...‬ومع‪ a Se‬وناك ‪)5‬‬

‫وي االلكة يرون أن الكفر ال يطلق‪eles Gian‬‬

‫هو التظاهر‪ . Ll‬ويرون أن النفاق‪ dL‬اال على المثرك‬

‫بااليمان والتوحيد وإخفاء الشرك ‪ :‬أما االباضيون فيقولون‬


‫إن الكفر يطلق على معنيين > هما الشرك والنفاق ‪ .‬وأن‬
‫النفاق يطلق على معنيين ‪ .‬نفاق خيانة ء أي ارتكاب كبيرة‬
‫من الكبائر ‪ .‬ونفاق محليل وتحريم « فاالناضي يطلق كامة‬

‫‪ .‬الكفر على معنى النفاق أي الفسوق ‪ .‬وال يعني به الشرك‬

‫اس ‪58‬‬

‫فضية الشفاعة ‪ .‬يقسول االباضيون‪ ::‬إن الشفساعة (‪)6‬‬

‫الورادة في القرآن بالنسبة ليوم القيامة ال تنال من مات على‬


‫كبيرة ‪ .‬وانفا تنال من مات على الوفاء ‪ .‬ينا يقول‬

‫‪ .‬االشاعرة إن الشفاعة تنال أيضًا أصحاب الكبائر‬

‫‪ Ll‬هناك قضية القرآن الكريم » التي وقعت فيها)‪(7‬‬

‫الكبرى أيام المأمون العباسي ومن بعده ‪ .‬فاالباضيون ‪ .‬قبل‬

‫وأن هللا وحده هو‪ GE‬المعتزلة » يقولون بان هللا‬

‫ولون ق‪ eee‬الدع ييا بول األسباعرة‬

‫‪ .‬القرآن » بصفته كالم هللا ‪ .‬فاهلل قديم بوجوده وكالمه‬

‫أما قضية صفات هللا » وهي قضية نظرية بحتةء)‪(8‬‬


‫يول‪ Ley‬هللا‪ Gl‬قاالععاغرة ولون ان سات هللا غر‬

‫أن هللا جل‪ » gat‬االباضيون إن هللا وصفاته أمر واحد‬

‫‪ .‬جالله الكال المطلق‬

‫يقول االباضيون إن من مات عن كبيرة وعن غير )‪(9‬‬

‫فونه فر حال ق النارء يها هول"االاغرة ان الى‬


‫مات عن كبيرة ودون توبة » وهو مؤمن باهلل وبرسوله إنما‬

‫‪.‬هو نحت مشيئة هللا ‪ .‬إن شاء عذبه على مقدأر معصية‬

‫‪ .‬وان شاء غفر له‬

‫ومن هده الخالفات النظرية الدفيقة‪ .‬قضية (‪)10‬‬

‫‪ .‬تعريف االيمان ‪ .‬فاالباضيون يقولون ان االيمان له ركنان‬

‫‪ Vy‬أ‪: be Lae ge Wea aly.‬والعصسل‪Jp al LA‬‬

‫وشهد ان ال إله إال هللا وان مد رسول هللا ‪ .‬ثم لم يعمل با‬

‫يقول االشاعرة أن‪ . Lae‬جاء به االسالم‪ .‬فهو ليس بمؤمن‬

‫‪1١159‬‬

‫ولو دون عمل › يكفي للنجاة من‪ LH‬االيمان بقواعده‬

‫‪ .‬النار‬

‫هذه أها االدة واألناء »> هي أم تقط الخالف النظرية‬


‫بين األشاعرة وبين االباضيين وهي ‪ 5‬ترون قضايا نظرية‬

‫ولكل من الطرفين أدلته وبراهينه من‪ Lee‬واجتهادية‬

‫‪,‬الكتاب والسنة ‪ .‬ثم إن النظريات االباضية التي ذكرناها‬

‫مل ارهق‪ er gree re‬هذا‪ res ee‬او ا‬

‫ا ‪:‬فى او‪yee Wa a a,‬‬

‫> فال تكاد توجد خالفات ‪ .‬وإن وجدت!‪ LEY‬احكام‬

‫‪ Lp Lal oie‬ترون ساد وأبنائي أن‪ ab‬فهي تافهة‬


‫كان ينبغي أن توجد نفرة أو تحدث شقافابين جماعة‬

‫وط اتوق‪ LLL‬انل ‪:‬لزال مامحونا ون عالفات‬

‫‪ .‬املك واللطان‬

‫‪ .‬أما الخالفات السياسية فقد زالت وانتهت والمد هلل‬

‫› وأصبحت نظريات كل مذهب تدرس بصفة فلفية‬


‫ارت واا ده الم لتزمية الق اال ةا‬

‫‪ .‬ورسوخا وتزيد الفكر الحر اتساعا وشموال‬

‫بل إن العالمة االباضي ‪ .‬المجاهد سليان باشا الباروني‬

‫‪ied Cory el TSG ETT‬‬

‫يوم ال يذكر فيه المامون في الشرق وال في الغرب إال‪Gu‬‬

‫بام علماء‪ WEY‬هللا ورسوله وكتابه ‪ .‬وال يذكرون‬

‫من علماء االسالم فيصبح الدين واحدا‪ .‬والمذهب‪PS‬‬

‫) > طرق فيه وال مذاهب‪ ar‬واحدا‬

‫‪— ۳۹۰‬‬

‫‪ ,‬على هذه المبادىء « وتثبيتا ودفاعا عن هذه األس‬

‫شكل العالمة القائد عبد الرحمن بن رست الفارسي » دولته‬

‫اة ‪ ds YI166‬اال الكبيرة بمغربنا العربي‬

‫غا‪ oad‬هن‪ ae Dole UA‬فة واا‬

‫لتيهرت القدية ‪ .‬على نحو أربعة أميال ‪ .‬ولنا كذلك على‬

‫‪..‬تأسيين هذه الدولة‪:‬االباضة القبة ‪.‬مال خطات‬

‫قات اة)‪ pL‬أوها اها أولووللة مط ف‬


‫عن الدولة العباسية وهي في أوج قوتهاء فالدولة ‪2‬‬

‫امن‪ ey‬ف ارت الف ا نے ‪ 373‬لو‬

‫‪ . wis,‬األغلبية في القيروان والثرق بعد ذلك‪ee‬‬

‫‪ .‬الدولة الطولونية بمصر ‪ .‬ودولة بنى أمية باألندلس‬

‫وثانيها ‪ :‬إن دولة بني رستم كانت مستقرة فوق قاعدة‬

‫‪ Late‬االفاض سكع‪ Cai IL‬بيع واه‬

‫و ت ااه‪ ol hig‬ان الوط‪ a‬اعجار‬

‫‪ die‬وض ادات عقفية مع‪ > AULA Oy‬وكانت له‬

‫الخالفة ‪ .‬بلغ فيها عدد القتلى من الجهتين مبلغا مؤال » وأنه‬


‫على أثر نكبة فادحة حلت باالباضيين على يد القائد ابن‬
‫االشعت ‪ .‬انهزم عبد الرحمان بن رستم ومن معه من عاماء‬
‫وار اتاد ال ان حا ا ا‬

‫‪ » als el,‬سس العاحمة الجديدة «تيُهرت‪Lord ees‬‬

‫‪ :‬المثالية ‪ 5 .‬دول اباضية عن‬

‫تالثيبا نتا — ى هذه الدولة التي انتشرت في مغربنا‬

‫اتخارا داتعا قدانقذت البالد من تلك الشورات‪ais‬‬

‫—\‪—\¥‬‬

‫التعاقبة » وتلك الغارات الطاحنة » وتلك الفوض الى‬

‫‪E ET ET‬‬

‫هذه الدولة الفتية أمن هذه البالد » وأعاد لما الراحة‬

‫‪ .‬والمدوء » فأخذت بأسباب التقدم والعمران‬

‫‪ ,‬رابعها ‪ :‬إن هذه الدولة قد دامت في الحم ‪ 130‬سنة‬

‫وكانت تستطيع البقاء في الحياة أكثر من ذلك » لوال موجة‬


‫‪ bye Pra Sos‬ارم قات‬

‫ميا د‪ res‬اا ا ااي‬

‫مكتحة ‪ .‬موحدة » تلك هي دولة الفاطميين التي اختطت‬

‫هو المذهب‪ sl‬نظاما جديدا» ونشرت مذهبا دينيا‬

‫ما ماتت على يد شعبها‪ .‬وما‪ I‬الشيعي قدولة‬

‫عل)‪ Lop! gal Lal. gall‬انين حكيا لعفف ديا‬

‫ادح عزن اذا ري ‪apis١‬‬

‫خامسها‪ :‬إن هذا الحم االسالمي الرستي المتين » كان‬

‫‪ .‬فاإلمام الذي!‪ WY‬من احسن النظم التي انتشرت ببالد‬

‫‪ Line‬هو رأس الدولة » وبيده مقاليد أمور الدين والدنيا‬

‫«الشراة» وهم عاماء المذهب وكبار رجال‪ Lele bY‬كان‬

‫وال يدير اال شخ‪ oe VESEY‬من االبنسافيسبة ‪:‬وهو‪GI‬‬

‫حسب‪ el‬وم يحفظون الدين ويرعون مصالح‪pel,‬‬

‫صل امهس‬

‫جانبهم ومن بين صفوفهم يختتار قضة المامين‪ly‬‬

‫اال ال‪ gol prey Jill,‬االه‪by ctl si‬‬

‫وكانوا يجتعون في محالت تدعى «دار القضاء» للفصل بين‬

‫ے‪٣۲‬‬

‫خاص‪ ple‬خصومات المسامين اال الجرائم التي كان يعقد لما‬

‫‪ .‬يرأسه اإلمام رئيس الدولة وحوله خاصة العاماء‬

‫م أنهم نظموا الشرطة نظا ًما بديماء يثمل الدينة‬


‫العاصمة ويثمل غيرها من البالد فلم تكن هنالك مع الشرطة‬

‫‪ .‬أيد تستطيع الفساد‬

‫ورتبوا جماعة الحسبة ء من أجل األمر بالمعروف والنهي‬

‫أوجبه‪ Le‬عن المنكر » ترتاد األسواق والمدن والبادية » قائمة‬


‫هللا > حتى رعاية الحيوان والرفق به كانت تقوم به خير‬

‫‪ .‬قيام « حسبا أكده المؤرخون المنصفون‬

‫أما بيت مال المامين فكان على غاية الدقة والنظام‪ .‬کا‬

‫‪ .‬بكر وتر‪ gl‬كان أيام‬

‫كان‪ oly‬سادسها‪ :‬أن هذا الحم االسالمي االباضي ء‬

‫ل جا‪ LLM So‬تايه عل وزعت اتون ‪.‬نينا عن‬

‫‪ .‬من داء الوراتة‬

‫ولي االمر ابنهء النه كان‪ Ry‬فبعد موت االمام ابن‬

‫‪ .‬ثم تولى بعده أبناؤه وأعمامه » وفيهم الصالح‪ Sab‬االصلح‬

‫األكرم كافلح واليقظان ء وفيهم الميال للحضارة واالسراف‬

‫‪ . .‬كأبي بكر بن أفلح‬

‫‪ oie‬؛ ان حركة اليل واألدن' انكرت أيدام‪Lawl‬‬

‫به حركة العم واالدب بالقيروان‪ cals‬الدولة انتشارا ذائعا‬

‫‪ .‬سامية‪ BE‬ونبغ بها شعراء من الطراز األول بلغوا‬

‫ثامنها‪:‬ان هذه الدولة لم تمت بحضارجها‪ .‬ويعامهاء‬


‫وبمذهبها‪ .‬ا مات غيرها من الدول إذ ما كد المد الشيعي‬

‫ب‪١7-‬‬

‫‪ She‬و وا ا ونی امن تورات ‪+‬‬

‫‪ ela pe‬تابد ‪ Uys‬ا ‪ peal‬و‬

‫فاستقروا حينا بصدراتة » وببني وارجالن (ورقلة) ثم >‪b‬‬

‫‪ IS,‬اتاراق ات وا وله و ا قرام‬

‫البديعة » وباتينهم اليانعة » وقاوموا الطبيعة فتغلبوا‬

‫‪E E E E E TT‬‬

‫ا اال ‪ OM‬و ا ‪LD oe.‬‬

‫الجزائرية الحرة المستقلة ‪.‬‬

‫فالميزابيون اليوم » بمذهبهم االباضى » وبعاداتم » وبتقاليدم ‪ .‬م‬


‫‪ GEM‬اللي‪ shel‬ممم الت الجزائر بوا‪ oe‬الو‬

‫‪ .‬لدولة بني رستم » التي ال تزال حية بهم » وفي نَ ْمتهم‬

‫‪ .‬سادتي وأبنائي ‪ .‬وشكرا لكم جزيال‪ Ke‬والسالم‬

‫‪ Ball‬احمد توفيق‬

‫—‪—\¥t‬‬

‫يقول الشهيد سيد قطب في بحثه عن فلسفة‬

‫‪ .‬الخروج وفيه يتعرض إلى اإلياضية‬

‫ورأينا الذي نرجو من ورائه الخير لنا ‪«. ..‬‬

‫وللمسلمين أال يكون الخالف المذهبي سيا‬


‫للخصومة والفرق بين طوائفهم » وبخاصة إذا لم‬
‫يؤد إلى تكفير أو قتال ‪ .‬ومن حسن الحظ أن في‬
‫فقه اإلباضية واصول ما ذهبوا إليه من المرونة ما‬

‫على ها بير به ي‪Cree‬‬

‫مسلما من اصول الدين وقواعده األساسية فيما‬


‫‪ . . .» .‬نعلم ‪ .‬وفي ذلك الكفاية‬

‫(فلسفة الخوارج )‪1‬‬

‫اخترت أدب الخوارج ألنه أدب فوم ذوو عقيدة وإن‪Lil,‬‬

‫خالطها الكثير من الخطأ ‪ -‬وما أشد حاجتنا إلى أن نكون من أهل‬

‫بالناس » وما أروع اإليان على أية‪ ae age‬العقائد بعد أن طال‬

‫‪ .‬صورة برز وإن كان ال ينتج الخير إال مع الحق‬

‫وال آراءهم هذه الكامات‪ ace‬ولسنا نحا مذهب‬

‫فأمره إلى هللا » وقد أفضوا إلى ماقدمواء وال تزال بقية‬

‫الوطن االسالمي اسبح وهم‪ J‬كثيرة منهم تعيش‬

‫اإلباضية في ثمال إفريقية وفي شرقيها ‪ -‬وراينا الذي‬

‫‪ BHAI‬والسامين أال يكون‪ LS‬نرجو من ورائه الخير‬

‫المذهي سببا للخصومة والفرقة بين طوائفهم وبخاصة إذا‬

‫الشهيد اإلمام سيد قطب يعتبر من رواد الحركة اإلسالمية الفاعلة في)‪(1‬‬

‫العصر الحديث رادها كتابة ‪ .‬وسلوكا ً ‪ .‬وجهاداً أو هو امتداد لالمام الشهيد‬

‫‪ .‬حسن البنا ‪ .‬أعدمته األنظمة المصرية الظالمة في سنة ‪1966‬‬

‫جمدي االو‪ a.‬بقل الشييد سيد قطب الو ‪(1) 5.‬‬

‫‪ .‬مارس ‪78‬‬

‫—‪—\*v‬‬

‫لم يؤد إلى تكفير أو قتال ‪ -‬ومن حسن الحظ أن في فقه‬


‫اإلباضية وأصول‪ ,‬ما ذهبوا إليه من المرونة ما يسمح‬
‫بالتقائهم مع غيرهم على «ما يصير به المسام مساما» من‬
‫أصول الدين وقواعده األساسية فها نعام وفي ذلك‬

‫‪ .‬الكماية‬

‫وكل الذي أردنا أن نستعرضه في هذه العجالة صور من‬


‫أدب رائع رفيع كان مبعثه عمق االيمان وصالبة االرادة‬
‫وقوة العقيدة ومضاء العزم وإيثار التضحية ومواصلة‬

‫‪ .‬الجهاد‬

‫فرق الخوارج‬
‫وقد كان انتقاض الخوارج اول امرهم وخروجهم انتقاضا سياسيا‬

‫المسامين » ومن ثم أنكروا‪ BIE‬مبعثه عدم موافقتهم على التحكم في‬

‫والية الناس وقالوا ‪« :‬ال حك إال هلل» ورد عليهم أمير المؤمنين علي‬

‫بها باطل» نعم إنه ال حك إال ‪0‬‬

‫‪ ٠‬ولكن هؤالء يقولون ال إمرة إال هلل » وإنه ال بد للناس من‬


‫أ فاجر يعمل في إمرته المؤمن ويستتع فيها الكافر» ويبلغ‬
‫هللا فيها األجل ويجمع به الفيء » ويقتل به العدو وتأمن به‬
‫السبل » ويؤخد به للضعيف من القوق حتى يستريح بر ويتراح‬
‫ا‬
‫ثم تحولوا إلى خالفات دينية » وجدل في فروع المسائل واألحكام‬

‫‪ies GEE es‬‬

‫طريق معاملتهم ايام ‪ .‬ورأهم في الخالفة وفي حقيقة اإليمان ‪ .‬فهم‬

‫المسامين عامة وتكون باختيار حر‪ SS‬وا يرون أن الخالفة من ‪5‬‬

‫—‪—\FA‬‬

‫منهم » ومن استخلف فليس له أن يحم أو يتنازل وليس من‬


‫الضروري أن يكون قرشيا » وكانوا يرون أن العمل جزء من االيمان‬

‫‪ yl‬فن قصر في فريضة من فرائض هللا ققد كفر ‪ -‬واختلفوا في‬

‫ومعاملتهم كأشد‪ ALS‬وجوب‪ Gh‬غيرم من المسامين فنهم من‬

‫‪:‬والدخول ف را‪ LW‬الكنار كفرا ال قل متهم إال الرجوع ال‬

‫» ومنهم من يرى التكفير والقعود عن الحرب‪ GL‬أو القتل‬


‫‪ .‬ومنهم من يرى االنكار والخالطة وانتهى أمرم إلى فرق أربع‬

‫‪ .‬األزارقة» أصحاب نافع بن األزرق«‬

‫ين عامس‪ Bid‬ووالتحدات‪ .‬او التعدية» امعان‬

‫‪ .‬االباضية» أصحاب عبد هللا بن إياض المبي«‬

‫‪ .‬والصفرية» أتباع زياد بن األصفر«‬

‫وقد انقرضت هذه الفرق جميعا إال االباضية فبقيتهم‬

‫شرقها بجزيرة‪ dy‬بشمال أفريقية بالجزائر وتونس«‬

‫مسقط وما إليها» ومن عامائهم األجالء صديقنا الشيخ‬


‫ابراهيم إطفيش ولهم كتب متداولة وهم ينكرون على‬
‫غيرهم أن يطلق عليهم امم الخوارج » ويقولون نحن فئة‬
‫من المسامين لنا أراؤنا وما ذهبنا إليه مع إيماننا بال‬
‫ورسوله وكتابه فا بالكم تفردوننا هذا الوصف وتخصوننا‬
‫به وهو اعتراض له وجاهته › ولئن کان هذه التمية ما‬
‫ييروها في الماضى فا أحوجنا أن نتناساها اليوم والمام‬
‫آخو المام ‪١ .‬‬

‫‪ :‬فلسغة الخوارج‬

‫وليس‪ Leck sl‬وليس غريبًا أن يخرج على الماعة الصالحة بعض‬

‫ل‪1١59‬‬

‫غريبًا كذلك أن يكون الكثير من هؤالء الخارجين من خيار أبنائها‬

‫من خصائص الماعة في كل عصر اختالف‪ ob UL,‬وخالصات‬

‫األمزجة وتضارب المصالح واألهواء وال يقضي على المعنى األول إال‬
‫الثقة التامة بالقيادة وال يقضي على األمر الثاني إال اإلخالص الكامل‬
‫اإلذراك را كال‪ cae Yi Lie‬عليه‪cae Vy ¢ ELL oll,‬‬

‫الوعي وتام النضج والتوازن بين الملكات» ومن هنا كان مالك أمر‬

‫‪ : «BLL,‬اة‪ CEN yg Yl ode‬نة الوحدة‪ gill‬الجناعة‬

‫واإلخالص للغاية » وحسن اإلدراك ؛ ومتى عرض الضعف لواحد‬

‫!‪ : Jalsa‬وان عق هذا‪ Mell‬بن هده القالثة فقد لل ا‬

‫از عق غل‪ SLL Ad Cand‬ملف يقن األفراة عن‪EY,‬‬

‫هوی عارض ‪ ٠‬أو عن سوء تقدير وفهم للظروف والموافف‬

‫‪ .‬ومقتضيات االحوال‬

‫كانت الماعة االسالمية األولى أقوى الماعات التي عرفها التاريخ‬

‫جه كفران ‪ 4‬وان‪ Sal‬رل ج د هللا كت خف‪ Gee‬أن‬

‫‪ ,‬فيها خالصة المؤمنين وكلة أهل اإلخالص هلل رب العالمين‪ae‬‬

‫وألن أشعة اإليان القوية أضاءت جوانب صدورم وحنايا ضلوعهم‬


‫فكانوا على نور من رهم ‪ .‬وكان أحدم إذا عرض له عارض من‬

‫‪ ALG Sole‬وسوسة أو سوء تقدير اعتصم بإيمانه ‪ .‬والتجأ إلى ثقته‬

‫بكر لعمر رصي‪ Jl‬باله وسكن خاطره ‪ .‬واعتبر هذا وتأمله في فول‬

‫بكر رضي هللا‪ gi‬اعتصام‪» GA‬رسول هللا أو قال لك هذا العام ؟‬

‫‪ Be‬عنه بهذا االيمان العميق والتجاءه إلى الثقة بالقائد رسول هللا‬

‫وهؤالء الذين‪ .‬خرجوا على ‪ -‬علي كرم هللا وجهه ‪ -‬من‬

‫=‪ .‬مدا ‪4‬‬

‫يخالطهم‪ dy.‬الصنف األخير لم تضعف ثقتهم به إال قليال‬

‫هوى أو غاية الأ نهم آثروا أن يحملوا عبء التضحية والجهاد‬

‫‪ .‬ولكنهم خالفوا‪ Ape‬وحدهم بعد أن ‪ 156‬يحملونه مع‬

‫في تقدير الظروف ومقتضيات الحوادث ووقفوا دون رأيهم‬


‫مكافحين ‪ .‬ومن هنا عرفت عنهم الصالبة والشدة والعزيمة‬

‫تبدو‪ a‬بهذه المعاني الجميلة الرائعة!?‪ we‬والموة » وامتار‬


‫‪ .‬داًئا مع جالل اإليمان‬

‫‪ :‬أدباء الخوارج‬

‫‪ phim oF‬التوارج ‪ gale elope bye‬من االد ‪neal gaily.‬‬

‫نفر من الموالي ‪ .‬وقد نبغ فيهم الكثير من الشعراء والخطباء عرفوا‬


‫فصاحة الالن ونصاعة البيان ‪ .‬وقوة الجنان ‪ .‬مع تخير اللفظ‬

‫وجودة ‪ Gall‬وقوة السبك وبراعة األسلوب وعمق التأثير وسالمة‬

‫المنطق ‪ atl,‬الحاضرة والجواب المكت يشترك في ذلك رجاهم‬

‫وناؤهم على السواء ‪.‬‬

‫ومن أشهر خطبائهم ‪ :‬أبو حمزة » وقطري بن الفجاءة‬


‫فحول شعرائهم ‪ :‬عمران بن حطان » والطرماح ‪ .‬ومن أجل عامائهم‬
‫باللغة واألدب أبو عبيدة معمر بن المثنى مع أوسع أهل البصرة عال‬
‫بالنحو واللغة واألدب وأخبار العرب وأيامها ‪ .‬وإن الناظر في‬
‫خطبهم وأشعارم ومناظرتم وإجابتهم ليلس هذه الخصائص‬

‫‪ .‬ويدرك جليا هذه المميزات في أدب إلخوارج‬

‫‪ :‬أجوبة مسكته وبديهة حاضرة‬

‫منهم بين يدي الحجاج فتوعدها كو ‪« :‬وهللا!‪ ala‬وقفت‬

‫حصد الل» فقالت أنت تحصد وهللا يزرع فأين قوة)‪Sr‬‬

‫‪١41١‬‬

‫! الخلوق من الخالق ؟‬

‫ووقف رجل منهم بين يدي عبد الملك بن مروان فدخل عليه‬
‫بعض ولده يبي فزجره فقال له الخارجي «دعه فإنه أرحب لشدقه‬
‫‪ yee‬وأجهن رة وار لبه و اجرى لمحد أن فن فين شت‬

‫يشغله ما هو فيه من خوف القتل عن أن يعرض لمل هذا الشأن‬

‫‪ .‬بثل هذا التقسم البديع والعبارة الخالبة الطلية‬

‫عبد اللك بن مروان برجل منهم فدعاه إلى الرجوع عن ‪3‬‬

‫مذهبه وألح عليه في ذلك فقال الخارجي لتغنك األولى عن الثاذية‬


‫وقد قلت فمعت فاسمع أقل ؛ قال له قل ‪ :‬فجعل يبط له من‬

‫ومعان‪ Gy‬قول الخوارج ويزين له من مذهبهم بالن طلق وألفاظ‬

‫قريبة حتى قال عبد الملك «لقد كاد يوقع في خاطري أن الجنة‬
‫خلقت هم وأني أولى بالجهاد منهم ثم رجعت إلى ما ثبت هللا علي من‬

‫‪» .‬الحجة وقرر في فلي من الحى‬

‫وكانت ام حكم الخارجية تلقى االبطال وتحمل على الرجال‬

‫‪ .‬قارع ا في حومة الوغى وهي ترتجز‬

‫قد سيت مله وقد مللت دهنه وغله‪ LI,‬أحل‬

‫أال ف ‪.‬مکل عني ثتقله‬

‫‪ :‬وصف‬

‫هده العبارات البليغة‪ alec‬الخارجي‪ aye‬ولقد وصف أبو‬

‫‪ :‬التي تقطر رقة وتفيض سالسة وتغوص إلى أعماق النفوس فقال‬

‫غضيضة عن الشر أعينهم ؛?‪ pele‬شات وله مک لون ف شبا ‪٠‬‬

‫جميلة عن الباطل أرجلهم ‪ .‬أنضاء ء عبادة وأطالح سهر » ينظر هللا‬

‫أصالهم على أجزاء القرآن كايا مر أحدم‪ as‬الييم في جوف الليل‬

‫ا‬
‫‪ GL po bly Led! Gye Se EH SS gy UL‬من ‪JN $3‬‬

‫‪ tags Gas‬كان زفير جهنم بين أدنيه موصؤل كاللّهم بكاللهم ‪ 6‬كالل‬

‫الليل بكالل النهارء قد أكلت األرض ركبهم وأيدهم وأنوفهم‬


‫وجباههم واستقلوا ذلك في جنب هللا » حتى إذا راوا السمهام قد‬

‫‪ 0‬والرماح قد أشرعت والسيوف قد انتضيت ورعدت الكتيبة‬

‫عتى اموت وبرقت استخفوا بوعيد الكتيبة لوعيد هللا ومضى‬

‫‪SS‬‬

‫بالدماء محاسن وجهه › فأسرعت إليه سباع األرض واحطت إليه‬

‫طير السماء فک من عين في منقار ‪ § UL‬صاحبها في جوف الليل‬

‫من خوف هللا » ‪ fy‬من كف زالت عن معصها طالما اعد عليها‬

‫اا ‪sab Speed‬‬

‫‪—\tv‬‬

‫من رسالة إلى الشيخ بيوض يقول عن ميزاب”إن‬

‫‪.‬صورة المجتمع الذي شهدته تق وتماسكا‬

‫رقة وبعد نظر » من الصور التي‪ i‬صالحال وتفتحا‬

‫ستعايشنى ما دمت واحدا من الجماعة اإلسالمية‬


‫الكبرى التي تنظر إلى غد مشرق يحى فيه‬
‫المسلمون كما ولدوا إخوة يفضلون الجماعات‬

‫‪4‬‬

‫االخرى › ويتفاضلون فيما بينهم بمقياس واحد هو‬


‫‪. . .» .‬التقوى‬

‫هموم المسلمين (‪)1‬‬

‫رسالة إلى اإلمام الشيخ بيوض‬


‫بقام ‪ :‬الدكتور شكري فيصل (رحمه هللا)‬

‫حفظه!‪ pale‬السيد األستاذ الجليل العام العامل الشيخ بيوض‬

‫‪ .‬ورحة هللا وبركاته‪ Sle‬هللا وأفاء عليه نعمة التوفيق السالم‬

‫وبعد فقد عدت إلى الجزائر العاصمة من الجزائر الواحات متلىء‬

‫‪ doe age‬رحست أن كل‪ cary‬ركيت‪call gL pil‬‬

‫ويبعث الومضة تلو‪ Gre‬يثيرني ويغنيني ويني كل عاطفة خير‬

‫‪ ...‬ولم أكن خالل هذا األسبوع في الحاضر وحده‪ gad‬الومضة في‬

‫ولكني كنت أتراوح هذا الترواح البعيد بين الماضي والحاضر‬

‫‪ .‬والمتقبل‬

‫‪ Law, LW. RL,‬الذي شهدته تقي!‪ ct‬أن صورة‬

‫وبعد نظر من الصور الى ستعايشني مادمت واحدا من الماعة &‬

‫الدكتور شكري فيصل (رحمه هللا) سوري من أعالم الفكر)‪(1‬‬

‫‪ .‬اإلسالمي المعاصر ‪ .‬أديب من أساتذة الجيل ‪ .‬مشهور بمؤلفاته النقدية‬

‫‪ .‬رالتراثية ‪ .‬درس في جامعات عربية كثيرة ‪ .‬توفي في خريف ‪1987‬‬


‫—‪—\tV‬‬

‫اإلسالمية الكبرى التي تنظر إلى غد مشرق يحبى فيه المسلمون‬


‫كما ولدوا إخوة يفضلون الجماعات األخرى ويتفاضلون فيما‬

‫‪ .‬بينهم بمقياس واحد هو التقوى‬

‫‪ ...‬فقد‪ Ste Le‬أن هذه الرسالة القصيرة ال تتسع للتعبير‬

‫من دنياي‪ Law‬عشت معک وبينكم کا لو كنت واحدًا منک أو كنم‬

‫العريضة الفاضلة التي أتطلع إليها ‪ ...‬وكانت الرعاية التي راعيتوني‬

‫االسالمي الرفيع ‪.‬الذي جد في المسم أخاه » وكانت‪ Gl‬بها غوذجا‬

‫االسالمي المتطلع الذي‪ Sa‬األحاديث التي أسمعتونيها موذجًا‬

‫‪ ...‬يريد أن ينفتح على كل ما حوله ليستوعب كل ما حوله‬

‫وكانت هوم الحياة التي وجدت أنها تستبد بكم نموذجا موم الحياة‬

‫‪ :‬زراعة وصناعة‪ OVE‬االسالمية التي تريد ان يكون لها في كل‬

‫تنظرون حالة‪ Al,‬نصيب ‪ ...‬وكان القلق الذي يغشام‪ al‬وتجارة‬

‫الج ّم ع االسالمي هو القلق المنتج الخصب الذي يتخذ من فاد الواقع‬

‫‪ .‬منطلق قوة ال منطلق بأس‬

‫وأشهد لقد كان كل ذلك غذاء يمدني بالقوة ويسعفني باألمل‬


‫ويفتح لي على طريق المستقبل أعرض النوافذ وإذا كان لمثل هذه‬
‫اللقاءات من فائدة فذلك حين تجاوز اللقاء إلى الصلة » واألستاع إلى‬
‫الوعي « والفكرة الواحدة إلى الفكرة المتكاملة ‪ .‬واالفق المنفرد إلى‬

‫‪ .‬األفق المشترك‬

‫وذلك هو الذي كان عندي من أثر ‪ .‬من أكبر األثر ‪ .‬وفي هذه‬

‫التي سعدت فيها باالجتاع اليك ‪ ...‬وذلك هو الذي يدفع!‪ay‬‬

‫‪ .‬ي ‪ .‬وقد عدت » أن اجلس فاکتب الیک‬

‫وكان من الحق أن أكتب إليم من قبل شاك ًرا ‪ ...‬ولكني أحس‬


‫—‪—\tA‬‬

‫‪ ...‬أن كامات الشكر دون أن تستطيع الوفاء بالذي أحب أن أقول‬

‫فألدع ذلك ليكون حديث القلب إلى القلب ما من غير جهر‬

‫حول‪ Grae pil‬أستطيع‪ JI J‬ومناجاة من غير تقييد ويبدو‬

‫‪ .‬نقاط أربع‬

‫‪ PLeY‬بان‪ Lae Lelie‬أن هده التشاظ ‪ 5‬من‬

‫أزمات حادة منشؤها هذا‪ - Gly‬إسالم المعاصرين‪ - gel‬المعاصر‬

‫التطور الضخم الذي تعانيه الجاعة االسالمية ‪ :‬وهذه األفكار الكثيرة‬


‫الجديدة تداخلها حينا وتغزوها حينا وتفرض عليها في حين‬
‫ثالث ‪ ...‬وأن اإلسالم والمامين مناه في كثير من المرات هدف‬

‫‪ ...‬هجوم حاد ال يكن أن ينال بعضهم وأن يعف عن بعض آخر‬

‫وأن الجماعات الصغرى ال تملك مها تؤت من براعة الذهن وشدة ‪.‬‬

‫التاسك وقوة الحافظة أن تبقى وحدها وبخاصة في هذه الفترات من‬

‫كل شيء والتي تتخلل فيها‪ gt‬تاريخ العام التي يطال فيها كل‬

‫وتركب المواء والرياح‪ SLUM‬التأثيرات كل طبقة وتنفذ من كل‬

‫‪ .‬أعاق الدنيا‪ gel‬واألثير والفضاء إلى‬

‫ذلك‪ E eens‬عن‪ Gis ly.‬أنه‪ Ge‬وامكانوق‬

‫فان أبرز ما ييزم أن تكون حركتهم واحدة وأن تكون وجهتهم‬


‫واحدة على نحو ما هى قبلتهم واحدة كذلك ولذا يبدو ‪39799‬‬

‫‪ E isl wes‬ان كون‬

‫نحو فكر اسالمي غي مكين ‪1 -‬‬

‫به األن ليس االستكبار ؟ في أيام مكة وال‪ ogee‬والذي‬

‫النفاق ا في أيام المدينة وال الحرب م كان شأن الصلبيين وأا هو‬
‫‪—\ 284‬‬

‫إفاد العقيدة ال بالعقائد االبقة القديمة © حدث في أيام العباسيين‬


‫وإغا بالثقافة الجديدة التي تتصل بالحياة والغذاء والرفاهية وتتلبس‬
‫باالنسانية والتحرر ‪ ...‬وأعني ‪ -‬بإيجاز ‪ -‬التي تجمع بين الشل‬

‫| ‪ .‬والواقع‬

‫‪ VG‬تكن رشطم الوق ان وتوا‬

‫‪:‬ذلك ولكينا عن أجل‪: abe Ul‬ولق‪Woe ol‬‬

‫زال ل‪ aie NS LS‬ونه اع هده‬

‫يكون)‪ a‬ال بد من أن تكون‪ be cael‬ای شک‪ GES‬مواجتها‬

‫جماعة منا) على صلة بكل التيارات المعاصرة وأن تكون في ذات‬

‫ا‪ ge pile‬من‪ SLI GL: IK‬ضلة‪ Je‬آرت‬

‫‪ .‬المهمة‪ od,‬تنهيض‬

‫‪ :‬وأكثر المامين اليوم ‪ -‬واألسف يحزنا ‪ -‬ال يجمعون بين هذين‬

‫بين من يعرف االسالم معرفة دقيقة وبين من يعرف الفكر المعاصر‬


‫معرفة دقيقة ‪ ...‬وندرة نادرة اولك الذين يستطيعون أن يكونوا‬

‫‪ .‬القوى األمين» الذي أشار إليه القرآن الكريم‬

‫أفليس من الضروري إذن أن تتفرغ جماعة من مفكرين لهذا ؟‬

‫‪ a‬بن‪ Gi of‬اهال آل‪ glee fb‬الب ذلك رض عن‬

‫به ليرفع هذا اإلثم ؟‬

‫‪ ...‬هنالك محاوالت فكرية كثيرة خالل نصف القرن األخير‬

‫‪ Lily‬ولكنها موزعة مشتتة ‪ ...‬هذا أوال ‪ ...‬والالح الفكري متجدد‬

‫وهذا ثانيًا ‪ ...‬ثم ليس هو سالح األفكار المادية ولكن سالح‬


‫نحاول بناء فكر جديد ‪ ...‬فال بد أذن من أن ينفرد‪SILLS‬‬

‫رن‪ tage‬خي إل‪ Y Sal‬هذا‪pla LL Gud) ae‬‬

‫ل‪١680‬‬

‫‪ Ul,‬اججها هجو ًما ‪.‬‬

‫من الشبان النابهين إلى‪ Lele‬هل نوفق اذن إلى ‪ :‬اافراد‬

‫الدراسات االجتاعية واالقتصادية والسياسية والفكرية يعدون اعدادًا‬


‫سالميًا متميزا في الدراسة الثانوية وفي سنة بعدها أو سنتين يحملون‬

‫ي ‪.‬اة‪ Ae CS‬عل انان لن ان ن‬

‫عربي ثم مرحلة‪ ah‬ومحداون مرحلة الليسانس في‪(Loy‬‬

‫‪Aims SS‬‬

‫؟‪abl gal‬‬

‫‪ spl,‬الى هات كر‪ ge Gly‬افر االير ا ق‬

‫‪ Lede‬حركة االصالح التي تقومون‪ OLE‬ولعل ذلك أن يكون من‬

‫‪ .‬ومعهد الحياة الذي تريدون أن يكون أبناؤه للحياة‬

‫المشاركة في أعمال الفداء ‪2 -‬‬

‫المسامون اليوم في فلسطين على أبواب كارثة أن هم تخاذلوا وعلى‬


‫عتبة النصر أن هم اتحدوا وقد انتهى الرأي إلى عمل الجماعات ال إلى‬
‫عمل الحكومات بعد سللة من التجارب المرة ومعنى ذلك ان االمر‬
‫نتهى إلى الجهاد المنظم وال بد لنا من أن نعطي هذا الجهاد لونه‬
‫السالمي ‪ .‬وإذا كانت الحكومات ألسباب واضحة أو خفية ال‬

‫‪ -‬تقية أو الحاد ‪ -‬فان من واجب‪ PLY‬تعمل بام‪ a‬نستطيع‬

‫‪ .‬وجده!‪ PLY‬لمامين ان يعملوا باسم‬


‫ذلك في عقي حياتنا اثر غديدا‪ :..‬ان االجيال القبلة‪Pe‬‬

‫ستقول أن تحرير فلسطين تم باسم الدين وحينئذ يكون لهذا الدين‬

‫الجديدة فأن‪ AY‬إذا كان التحرير بهذه‪ Li‬مكانه في الجتمع الجديد‬

‫اه‬

‫الحقيقية‪ Ay ghl‬ذلك سيد ظله على المستقبل وقد يؤدي إلى طمس‬

‫‪ .‬لهذا الجهاد‬

‫أن يفتح باب التطوع لهذا الغذاء في المجاعة في‪ Gil‬من هنا‬

‫يكون المتطوعين أثرم فيا قبل المعركة‪ Go‬صفوف حركة التحرير‬

‫‪ .‬المعركة وفيا بعدها‪Gs‬‬

‫التبشير االسالمى في افريقية ‪3 -‬‬

‫االهداف‪ eee‬موضوع اإلسالم في افريقية رك أن يكون‬

‫األساسية في السياسة العالمية ولست أفيض في ذلك وحسى أن أشير‬

‫األسود هو الذي يخيف الدوائر األجنبية كلها عامانية!‪ SLY‬إلى أن‬

‫ومدنية شرقية وغربية أوربية وأمريكية › كاثلوكية وبروتستانتية‬


‫ولذلك تبذل جهود ال حص لما حاربته في أفريقية والسياسات‬

‫‪ Ny‬ورك االفصبال)‪ G55‬األخيرة؛ق الما السودات‬

‫‪ SE Na‬ا نع اا وحم يا ورال‬

‫ونيجريا ‪ -‬مقتل الزعيم النجيري أحمد وجه من‪ - Vile‬وسنغور‬

‫في شمال‪ PLY pad‬وأهله ومحاولة!‪ SLY‬وجوه الحرب مع‬

‫‪ .‬الصحراء الكبرى مع عحاربته في هذا الثمال‬

‫ولذلك يذهب كثيرون إلى أن وجه المستقبل العالمى سيكون في‬


‫‪ Jo 9ST‬كن‪ SLY,‬وكرت عو مراع الي‪Ley Da a‬‬

‫‪ 23) Less etd‬الك أن‪ bide LH‬أو‪ ote‬البين‪The‬‬

‫| ‪a dl‬‬

‫وحسبك في تصوير قوة هذا الصراع أن تضطر الكنية ألول‬

‫مهماما‪ Ded‬مرة في تاريخها إلى اباحة تعدد الزوجات في أفريقيا‬

‫—‪—\oy‬‬

‫‪ .‬األساسية‬

‫فهل من الممكن أن تتخذ بعض الجهود فى ذلك ‪ :‬نعد جماعة من‬

‫'تتصيل الد فينهة) ودر او)‪ Xe‬الطلنة المؤمنيقلمذا اعندادا‬

‫‪ .‬تنذر نفسها لهذه المهمة التي ال يقدر أثرها وخطرها‬

‫التراث المحفوظ في وادي ميزاب ‪4 -‬‬

‫يكثر الحديث عن هذا التراث ويتوزع هنا وهناك وبعضه قم‬

‫‪ :‬كبيرة له ‪ ..‬وال بد من االلتفات إليه‪ AS‬كبير القية وبعضه ال‬

‫‪ .‬جمعا ثم دراسة ثم فهرسة ثم اختيا ًرا لنشر ما ينشر منه‬

‫وقد يكون ترك ذلك للصدف مؤثرا في تأجيل االستفادة منه‬

‫‪ ..‬وأعني كذلك أن يتفرغ له بعض من مم أهل له » وم كثر‬

‫هذا يا سيدي بعض مالحظات ‪ ..‬أنا جد واثق من أنم قبل كل‬

‫في حاجة‪ JE‬انسان آخر على ذكر منها ومعاناة لها ‪ ...‬انك ما كنتم‬

‫إلى من يتحد إليكم عنها‪ . . .‬وإنما استجزت ذلك تعبيرًا عن هذه‬


‫الشاركة التي يحس با المرء » وعرفانا لرعايتك واستجابة إلى اآلية‬
‫الكرية التي تجعل من الذكرى فرضا ً في قوله تعالى ‪ :‬فذكر فإن‬
‫الذكرى تنفع المؤمنين ‪ .‬ولكن أكنتم من ذلك دافا اال على ذكر‬

‫‪ ..‬ويقظة وتنبيه ! ؟‬
‫أني أعرف أن سعة افقك وامتداد نظرتك تجمل هذا الحديث‬
‫وكأنه لغو أو نافلة ‪ ...‬ولكنى أحت مع ذلك أني مدفوع اليه على‬

‫| ` او ىي‬

‫مجال‪ a¢‬وحين ال يجد االنان الخيل والمال هدا ‪ ...‬وال‬

‫القول الذي استطاعه المتنى في قوله‬

‫فليعد النطق أن لم تعد الحال‪ Je‬وال‪pag Jae be Y‬‬

‫‪—\o~e‬‬

‫‪ .‬فاذا يفعل اال أن يدعو لنفسه أن يديه هللا‬

‫وأرجو بعد أن تتقبلوا مرة أخرى خالص شكري لك ولالأخوان‬

‫‪ :‬للذين احتفوا وللذين اطرفوا وللذين تعبوا وللذين‪Le‬‬

‫‪ col‬ق أن ا تفط)‪ CLE‬وللدين غرفوا ووا وال‪ele‬‬

‫‪ .‬الذكريات لكل الوجوه التي عرفت واألمكنة التي زرت‬

‫اليل‪ ably Gt de cud ll LIS‬هللا‪ ae ol‬عونا‪gly‬‬

‫‪ :‬برب االن‪: ah‬وعوانا أن القند‪ose) EN‬‬

‫الجزائر ‪ :‬اميس ‪ 1389/1/23‬ه شكري فيصل‬

‫م‪|0‬‬

‫= ‪a 19‬‬

‫› وما اثرت تخريج أحاديث المسند والشرح ‪...‬‬

‫وال سيما ما رواه الشيخان إال لتطمئن قلوب‬


‫إخواني أبناء السنة بأن مسند الربيع الذي بني عليه‬
‫هو صحيح األحاديث ‪ .‬وأكثرها‪ ely‬المذهب‬

‫مما جاء في الصحيحين › وجابر بن زيد ممن‬

‫يقع فيما وقع فيه‪ WN‬روى عنهم البخاري وغيره‬

‫‪ .‬وعقيدتهم‬

‫)مسند االمام الربيع بن حبيب«‪1‬‬

‫بقلم ‪ :‬الشيخ عز ال ّدين التنوخي‬

‫هلل وله الفضل والمنة‪ »٠‬على أن هدانا للعمل بالكتاب والنةء‪atl‬‬


‫والصالة والسالم على المبعوث من أنفس الغرب رحة للعالمين ورؤوفا ً رحيا ً‬

‫‪ .‬الميامين‪ Sally‬بالمؤمنين » وعلى اله وصحبه الجاهدين‬

‫م تكن في عصر‪ BE‬وبعد فا جاء في فتح الباري" أن آثار النى‬

‫‪ :‬الصحابة وكبار تبعهم مدونة في الجوامع وال مرتبة المرين‬

‫أحدهما ‪ :‬أنم كانوا في ابتداء الحال قد نهوا عن ذلك » ‪ ۴‬ثبت في‬

‫‪ .‬العظم‪ Lal‬صحيح مسم خشية أن يختلط بعض ذلك‬

‫كانوا ال‪ : PAST‬لسعة حفظها وسيالن أذهام « وألن‪lglg‬‬

‫يعرفون الكتابة » ثم حدث في أواخر عصر التابعين تدوين اآلثار وتبويب‬

‫‪ ail MN‬الغال ق األمضار» وك اال داع من‪tol LU. Ls‬‬

‫ومنكري األقدارء فأ ّول من جمع ذلك الربيع بن صبيح ( ‪ 160‬ه )‬


‫وسعيد بن أبي عروبة ( ‪ 156‬ه ) وغيرهما » وكانوا يصنفون كل باب على‬

‫أهل الطبقة الثالغة فدونوا األحكام » فصنف االمام‪ GUS‬حدة إلى أن قام‬

‫الشيخ عر الدين التنوخي (سوري) ‪. .‬عضو المجلس العلمي‌السوري ‪(1)6‬‬

‫‪ :‬ص علماء الحديث البارزين‬


‫‪ .‬للحافظ ابن حجر ص ‪ » 4‬المطبعة األميرية بالقاهرة ‪ 1‬ها (‪)1‬‬

‫—‪—\oVY‬‬

‫مالك ( ‪ 179 93‬ه ) الموطأ ‪ .‬وتوخى فيه القوي من حديث أهل‬


‫الحجاز ومزجه بأقوال الصحابة وفتاوي التابعين ومن بعدم » وصنف أبو‬
‫عمد عبد الملك بن عبد العزيز بن > ( ‪ 150 70‬ه ) بمكة » وأبو‬

‫عبد‪ > gly‬عمرو عبد الرحمن بن عمرو األوزاعي ) ‪ ( » 157 88‬بالشام‬

‫بن سامة‪ ole LL‬هللا فيان بن سعيد الثوري ( ‪ 161 97‬ه ) » وأبو‬

‫بن دينار ( ‪ 167‬ه ) بالبصرة » ثم تالم كثير من أهل عصرم في النسج‬

‫خاصة‪ BE‬أن يُفرد حديث الني‪ UW‬على منواهم » إلى أن رأى بعض‬

‫وذلك على رأس المائتين » فصنف عبيد هللا بن موبى العبسي الكوفي‬

‫موقتل ‪ 220‬و ما “راسد بن فی‪ Seas‬مكنا‬


‫األموي مسنداً ( ‪ 212 122‬ه ) » وصنف نعم بن حماد الزاعي مسنداً‬

‫‪).‬ه ‪( 228‬‬

‫صفاته ‪ :‬كان رحمه هللا ضريراً قوي الذاكرة والذكاء » وكان شديد‬
‫اليقظة على تطورات قومه بعان » فقد عمل كثيراً على إعادة االمامة إلى‬

‫عرف الملكية قديا ً إال في ظروف شاذة ا وقع على‪ UE‬القطر العاني الذي‬

‫عهد بني نبهان في عصر ابن بطوطة » ولم يكن يكتم ميوله وآراءه في‬
‫االمامة عن السلطان فيصل بن ترق سلطان عمان » ولكنه لم جد منه‬
‫انقيادا الى إعالن االمامة بدسائس االنكليز الذين يتحينون الفرص‬
‫لالنقضاض على أقطار الخليج العربي » ومطامعهم في جزيرة العرب وتفطها‬

‫ر‪ ¥ dl‬خا‪lle,‬‬

‫ال تأخذه في‪ LLM‬وما زال هذا العام العامل يعمل على بث الدعاية‬

‫بدت للعاماء‪ Ge‬سطوة غاثم‪ LLY‬وال يخشى في اعالن‪ AY‬هللا لومة‬

‫›» البريطانية مل سلطان مسقط على االعتراف بالماية البريطانية‪Ll‬‬


‫‪ SALA‬السالى شار هنذا التعت وأعلتوا‪gg La‬‬

‫—‪—\o°A‬‬

‫المترجم‪ Gag‬الخروصي « وبذلك‪ ath‬ببايعة االمام التقي العالمة سالم بن‬

‫ببالده وأقصى عنها أخطار االستعار » وما في عمان اليوم من عاماء إال‬
‫وهم تالميذه » وال فيها من روح و مقاومة المستعمرين اال‬
‫منهء فهو مضرم نارها وملهب أوارها ‪ .‬وان االنسان ليعجب‬
‫كيف استطاع أن يؤلف تلك المكتبة في عمره القصير وهو لم‬
‫يبلغ الخمسين » فهو في قصز عمره وكثرة كتبه نظير شيخنا الجمال‬

‫‪ :‬القاسمي بدمشق رحمها هللا » ومن تلك الكتب‬

‫‪ .‬تحفة األعيان في تاريخ عمان » جزءان طبع أولما بمصر « )‪1‬‬

‫الحجج المقنعة في أحكام صالة المعة » طبع هامش شرح طلعة « (‪2‬‬

‫‪ .‬الس في أصول الفقه‬

‫شرح المسند الصحيح » لالمام الربيع بن حبيب الفراهيدي › من « (‪3‬‬

‫مها ل‪ SLI,‬األول‪ ab‬أجدزاء‪Lai! de GLI gyal uf‬‬

‫‪ .‬البارونية » والثالث بالمطبعة العمومية بدمشق في هذه السنة ) االزهار (‬

‫سواطع البرهان » رسالة في تطورات العصر في اللباس جواب « )‪4‬‬

‫‪ .‬زنجبار‪ Jal‬لؤال بعض‬

‫مدارج الكال » ارجوزة في الفروع الفقهية تنيف على ألفي « (‪5‬‬

‫‪ .‬بيت » وهو نظم مختصر الخصال لالمام أبي اسحق الحضرمي ‪ .‬مطبوعة‬

‫معارج اآلمال » شرح مذه األرجوزة » وهي تنبيء عن غزارة عامه « (‪6‬‬

‫‪ .‬ورسوخه في عم الشريعة قيل أنه يبلغ ستة عشر جزءا‬


‫‪ .‬غاية المراد » أحد متون أصول الكالم « ‪7‬‬

‫مشارق أنوار العقول » شرح ارجوزته في أصول الدين شرحها « ‪8‬‬


‫طبع‪ Lis,‬به من أحسن كتب األصول تحقيقا وتحريراً‪ Se Lil,‬شرحا ً‬

‫‪ .‬بمصر‬

‫ل‪ 69١‬ل‬

‫‪ .‬أنوار العقول » ارجوزة في أصول الدين تزيد على ‪ 300‬بيت « ‪9‬‬

‫‪ .‬بهجة األنوار » شرح ( أنوار العقول ) طبع بهامش طلعة الشمس « (‪10‬‬

‫طلعة الثمس » الفه في أصول الفقه » من أجل متون هذا الفن « (‪11‬‬

‫‪ Les .‬وأكثرها‬

‫شرح طلعة الشيس في أصول الفقه جدير بأن يعد من أنفس كتب (‪12‬‬

‫' ‪ .‬األصول‬

‫‪ SSL‬جوهر النظام » ارجوزة في األديان واألحكام الشرعية « (‪13‬‬

‫‪ :‬وهي بضعة عشر ألف بيت ‪ .‬مطبوعة‬

‫» بلوغ األمل » ارجوزة في أحكام الل الثالث في االعراب « (‪14‬‬

‫‪ .‬نفيسة جدا‬

‫الفتاوي العمانية » في سبعة أجزاء منها كتاب حل المشكالت » (‪15‬‬

‫تلقين الصبيان لمدارس عمان » وقد طبعت بدمشق بالمطبعة‪IL, (16‬‬

‫‪ .‬العمومية هذه السنة باشرافنا » وهي رسالة مفيدة للصبيان والرجال معا‬
‫المنهل الصافي في العروض والقوافي » ارجوزة تزيد على ‪17( « 300‬‬

‫لے ‪e‬‬

‫هذا حك ( المتصل ) من أخبار هذا السند » و( المنقطع ) بارسال أو‬


‫بالغ في حك الصحيح لثبوت وصله من طرق أخرى » وأما ( المرسل ) فقد‬

‫‪ :‬جاء في التدريب ( ‪ ) 67‬عن ابن جرير قال‬

‫أجمع التابعون بأسرمم على قبول ( المرسل ) ولم يأت عنهم انكاره وال «‬

‫بعدهم الى رأس المائتين » قال ابن عبد البر ‪ :‬كأنه يعني‪ EY‬عن أحد من‬

‫أن الشافعي أول من رده » وقال السخاوي في فتح المغيث قال أبو داود في‬

‫حون انف ى حل)‪ cl gS‬كان‪ae Jal elas‬‬

‫سفيان الثوري ومالك واألوزاعي حتى جاء الشافعي فتك ‪.‬في ذلك وتابعه‬

‫نجه ]الحت‬

‫‪ .‬أجمد وغيره‬

‫وقل من المشتغلين بالحديث في ديارنا الشامية وفي مصر‬


‫والعراق وغيرها من له معرفة برجال هذا المسند الثالثة ‪ ¢‬ولذا‬
‫يحسن بنا أن نع ّرفهم ولو بايجازء فأول رجال السند هو أبو‬
‫عبيدة مسام بن أبي كرية التقهي الذي توفي في والية أي جعفر‬
‫المنصور ( ‪ 158 95‬ه ) « وقد ادرك من أدركه جابر بن‬

‫رواية تابعي عن تابعي » وقد روى‪ ple‬زيد » فروايته عن‬

‫عن جابر بن عبد هللا وأنس بن مالك وأبي هريرة‪Lal pe‬‬

‫المؤمنين رضي هللا‪ al‬سعيد الخدري وعائشة‪ uly‬وابن عباس‬


‫« وروايته هذه اقلق موجود بعضها في هذا المسند‪Lys‬‬

‫‪ .‬الصحيح « وهي رواية تابعي عن صحابي‬

‫‪ :‬عبيدة العم عمن لقيه من الصحابة وعن الجابرين‪ gf‬شيوخه ‪ :‬أخذ‬

‫جابر بن عبد هللا وجابر بن زيد » وعن صحار العبدي وجعفر بن الماك‬

‫‪ .‬وغيرهم‬

‫عبيدة خلق كثير منهم ‪ :‬الربيع بن‪ Ul‬تالميذه ‪ :‬وحمل العم عن‬

‫حبيب الفراهيدي صاحب هذا المسند » ومنهم ( حملة العلم الى المغرب ) وم‬

‫السدراني واسماعيل بن‪ poles‬أبو الخطاب المعافري وعبد الرحمن بن رستم‬

‫درار الغدامسي وأبو داود القبلي النفزاوي » وكان االمام أبو الخطاب‬

‫فخرج ممم الى‪ el‬جاء من الين فرافق األربمة من أهل‪a gl‬‬

‫بالدم فنصبوه ه عليهم بأمر شيخهم أي عبيدة » وبأمره نصب االمام عبد هللا‬

‫والحجاز « وأقام حملة‪ gall‬إمارته‪ « cary‬بن يحى الكندي في أرض ا‬

‫عن ثالث‪ she‬اسماعيل ابن‪ GL‬عنده خمس سنين فلما أرادوا الوداع‪pall‬‬

‫من مائل األحكام فقال له أبو عبيدة ‪ « :‬أتريد أن تكون‪ ULL‬مائة‬

‫—\‪—\1‬‬

‫‪ Lat‬يا ابن درار ؟ » قال ‪ « :‬أرأيت إن ابتليت بذلك ؟ » ‪.‬‬

‫واليك ما يقوله الشارع المعتدل المنصف في مقدمة كتابه تحفة‬

‫› ومواالة أهله)‪ GL‬هللا ومعرفة‪ OLS‬األعيان ‪ « :‬وندعو الى‬

‫فمن عرف منهم الحق وأق ّر به توليناه وحرّمنا دمه » ومن أنكر‬
‫حق هللا منهم واستحب العمى على ا لهدى وفارق المسامين‬
‫وعاندهم فارقناه وقاتلناه حتى يفيء الى أمر هللا أو هلك على‬

‫ننزهم منازل عبدة االوثان » فال نستحل‪ Ol‬ضاللته من غير‬

‫سباياهم وال قتل ذرارهم وال غنهة أمواهم وال قطع الميراث‬
‫منهم ( كغالة الخوارج ( وال نرى الفتك بقومنا وال قتلهم في‬
‫السرّء وإن كانوا ضالالً ‪ ,‬ألن هللا لم يأمر به في كتابه»› ولم‬
‫يفعله احد من المسامين ممن كان بمكة باحد من المشركين » فكيف‬
‫نفعله نحن بأهل القبلة » ونرى أن مناكحة قومنا وموارثتهم ال‬

‫‪ GLB‬تحرم علينا ما داموا يستقبلون قبلتنا ء وال نرى أن‬

‫احدا ممن يستقبل قبلتنا با لم نعام انه فعله خالفا ( للخوارج ! )‬

‫يستحلون قذف من يعامون انه بريء من الزنا من قومهم » وم‪Ql‬‬

‫‪ .‬بذلك مضلون »اه‬

‫فاالباضية اليوم بعان والمغرب من بقايا الخوارج المعتدلين‬


‫والممسكين بالكتاب والسنة » وقال النور السنالمي ايضا ً ‪ « :‬ليس‬
‫من رأينا بحمد هللا الغلو في ديننا وال الغشم في أمرنا وال التعدي‬
‫على من فارقنا ‪ ..‬هللا ربنا ومد نبينا والقرآن إمامنا والسنة‬
‫طريقتنا وبيت هللا الحرام قبلتنا واالسالم ديننا ! » ولذلك‬

‫‪ Olt Jal4 .‬مقدمة « نحفة األعيان بسيره (‪)3‬‬

‫يه‪a‬‬

‫بحرم على المسام اتام أخيه المام في دينه بعد مثل هذا‬
‫االعتراف » فيكون من المتألين الذين يسارعون في تكفير المسامين‬

‫بقوله ‪ « :‬ويل امتألين من أمتي » أي‪ BE‬وهم الذين عناهم الني‬

‫‪ .‬الذين يحكمون على هللا بقوهم فالن في الجنة وفالن في النار‬

‫واذا اطّلع المنصف على هذا الشرح وجد الشارح واسع‬


‫› االطالع وألفى شرحه واضحا ً مبينا ً وتعاببره صحيحة فصيحة‬

‫‪ ,‬اسلوبها المساواة فال هى مسهبة مملة وال مفرطة االيجاز مخلة‬

‫تدل على اعتدال في التحقيق وبعد عن‪ GU‬أبحاثه فيها‪Ul,‬‬

‫التعصب » فكثيرا مل ينقل عن العاماء الخالفين ‪ :‬كالحنفية‬


‫والشافعية والمالكية والحنابلة » ويستشهد بأحاديث الشيخين‬
‫داود والترمذي والنسائي وابن ماجه‪ YE‬وأمة الحديث‬

‫› والدارقطني والطبراني والبيهقي وغيرهم من أهل السنة واجماعة‬


‫مما يدل على أن األباضية في المشرق والمغرب مذهب قريب من‬
‫مذاهب السنة » والناظر في شرح النور السالمي عالم عمان يمتليء‬

‫من رجال المذاهب غير السنية‪ Lal‬طانينة بما ذكرته » وقاما‬

‫من يستشهد برجال الحديث والفقه من أهل السنة إال استشهاد‬


‫نقد ورد » وما آثرت تخريج أحاديث المسند والشرح › وال سيا‬
‫ما رواه الشيخان إال لتطمئن قلوب اخواني أبناء السنة بأن‬
‫مسند الربيع الذي بني عليه المذهب االباضي هو صحيح‬
‫األحاديث > وأكثرها مما جاء في الصحيحين » وجابر بن زيد ممن‬

‫يقع فها وقع فيه خصوم‪ AN‬روى عنهم البخاري وغيره‬

‫االباضية أو من لم يعرف حقيقة مذهبهم وعقيدتهم فيظنهم من‬


‫الخوارج الغالة كاألزارقة والنجدية والصفرية المانعين لموارثة‬

‫‪١67‬‬

‫‪ .‬ومناكحة مخالفيهم‬

‫السنة باالباضية وأعظم من كتب عن الخوارج االمام‪ Jal del‬ومن‬

‫ابن إناض ارت االتاوبل‪ pads cle ae‬المبرّد في كتابه الكامل‬

‫الى السنة » » وقال ابن حزم ‪ « :‬أسوأ الخوارج حاالً الغالة وأقر‪.‬هم إلى قول‬
‫اهل الحق األباضية » » وابن إباض هو عبد هللا بن إباض المري الةيي الذي‬

‫معاوية وع ّد ه الشماخي في السير في التابعين » وكان من اتباع االمام‪pole‬‬

‫بن زيد مؤسس المذهب االباضي ولو نسب المذهب الى جابر بن زيد‪pl‬‬

‫‪ Les Gael, Ue‬تاميذ ابن عباس لكان في رأبي أصح‬

‫الغالثيات ‪ :‬وقد ذكر أئمة الحديث أن رتب الصحيح تتفاوت‬


‫األوصاف المقتضية للتصحيح » وأن من المرتبة العليا ما أطلق عليه بعض‬
‫رجال الحديث أنه أصح األسانيد الثالثية كسند الزهري عن سام بن عبد‬
‫» هلل بن عمر عن أبيه » وسند ابراهم النخعي عن علقمة عن ابن مسعود‬

‫‪ SSL Niamey‬وسند مالك عن نافع عن ابن عر » وهو فول البخاري‬

‫قصيرة الند وقريبة االتصال بالينبوع الحمدي › واشتهر رجاال بقوة‬

‫» وذهب االمام أبو منصور‪ GLY,‬الحفظ والضبط وكال الصدق والصيانة‬

‫إلى أن أجل الرواة عن االمام مالك بن أنس هو الشافعي » فأجل‪cal‬‬

‫الرواة على ذلك ما رواه االمام أحمد بن حنبل عن الشافعي عن مالك‬

‫‪ .‬ويمى هذا السند ‪ :‬سلسلة الذهب‬

‫ويشبه هذه السالسل الذهبية سلسلة مسند الربيع بن‬


‫› حبيب وثالثياته ابو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس‬
‫ورجال هذه السلسلة الربيعية من أوثق الرجال وأحفظهم‬
‫واصدقهم لم يشب احاديثها شائبة إنكار وال إرسال وال انقطاع‬

‫الثالثيات بأجمعها موصولة باتصال أسنادها ولم‪ » OY‬وإعضال‬

‫—‪—\1t‬‬

‫يسقط من أسانيدها الثالثية أحد»ء و (المع ّ‬


‫ضل ( هو ما سقط‬
‫من إسناده اثنان فأكثر بشرط التوالي كقول مالك ‪ :‬قال رسول‬
‫هللا ْم وقول الشافعي ‪ :‬قال ابن عمرء وقد يورد على قولنا‬

‫الحديث مرسالًء‪ Jat‬هذا أن في مسند الربيع البالغ والسماع ما‬

‫ويجاب على هذا القول أن رجال هذا المسند إذا نقلوا عن غير‬
‫مشافهة بينوا ذلك بقوهم ‪ :‬بلغني أو بلغنا أو ممعت عن فالن‬
‫أو نحو ذلك مما يبعد بالمسند عن التدليس » فهم رحمهم هللا أجل‬
‫وأتقى من إن يوهموا الناس الماع وليسوا بسامعين » وبذلك‬
‫يظهر أن عظمة هذا الند مقطوع باتصاهاء ألن أبا عبيدة‬
‫أخذ عن جابر وجابر أخذ عن الصحابة مباشرة » حتى قيل ‪ :‬ان‬

‫‪ .‬أبا عبيدة أدرك من أدركه جابر من الصحابة‬


‫األزدي أبو الشعثاء ( ‪ 93‬ه )‪ MG dl‬وأما جابر بن زيد‬

‫والمغرب‪ )2‬وصاحب عبد هللا ابن‪ GLE‬أصل المذهب االباضي في‬

‫عباس فقد كن أشهر من صحبه وقرأ عليه » وذكر أبو طالب‬

‫( قوت القلوب ) أن ابن عباس قال ‪ « :‬اسألوا‪ OLS‬المي في‬

‫من ف ّرق » وهي من أعمال نزوى‪ » hel‬فان‪ ol‬الجوفي نسبة الى ناحية )‪(1‬‬

‫‪ .‬بالقرب منها » وكان من اليح ّمد » رحل في طلب العم وسكن البصرة فنسب اليها‬

‫وهو قريب من مذاهب أهل النة العتاده في عقائده وعباداته ومعامالته (‪)2‬‬

‫على الكتاب والسنة ‪ ۴‬يراه في هذا الشرح المنصف الذي جمع شتات المسامين وكامة‬

‫‪ Aa‬العرب » وقد شرحت ذلك في ترجمة األمام ابن دريد في مجلة ( الجمع‬

‫سنة ‪ 1362‬هى‪ Sly‬العربي ) بدمشق فى الجزء األول من الجلد الشامن‬

‫م ‪= 1963‬‬

‫‪۱٦٥‬‬

‫› » جابر بن زيد فلو سأله أهل المشرق والمغرب لوسعهم عامه‬


‫وقال إياس بن معاوية ‪ « :‬رأيت البصرة وما فيها مفت غير‬
‫جابر بن زيد ء وقال الحصين ‪ « :‬لما مات جابر بن زيد وبلغ‬

‫» » من على ظهر األرض‪ del‬موته أنس بن مالك قال ‪ :‬مات‬

‫» بن زيد ودفن قال قتادة ‪ « :‬أدنوني من قره‪ ple‬مات‪Uy‬‬

‫‪ ! » .‬فأدنوه فقال ‪ « :‬اليوم مات عالم العرب‬

‫وعن ابن عباس قال ‪ « :‬عجبا ً ألهل العراق كيف يحتاجون‬

‫‪ » .‬الينا وعندهم جابر ابن زيد ! لو قصدوا نحوه لوسعهم علمه‬

‫شيوخه وتالميذه الذين حمل عنهم العام وحملوه عنه ‪ :‬اوهم‬

‫من امل عنه » ومعاوية وعبد هللا‪ AST‬وأخصهم به عبد هللا ابن عباس فقد‬
‫‪ .‬بن عمرء ومن أخذ عنه قتادة ورو بن دينار وأيوب وخلق‬

‫واذا تأمل االنسان روايات هذا المسند وجده يروي عن كثير من‬
‫الصحابة » واذا كان عدد من لقيهم من أهل بدر بلغ سبعين رجالً فا ظنك‬

‫عنه‪ on sll‬بن لقيهم جابر بن زيد من سائر الصحابة » وأشهر أصحابه‬

‫أبو عبيدة » ومنهم ضام بن السائب وأبو نوح وحيّان األعرج وكلهم من‬

‫‪ gra‬وناهيك قوله ‪ :‬أدركت سبعين رجال من أهل‪ «peel‬الفقهاء‬

‫‪ .‬فحويت ما بين أظهرم إال البحر ! ( ابن عباس )‬

‫‪ Le‬شرح المسند ‪ :‬أما شارح هذا السند فن الحق أن نلم من ترجمته‬

‫يصور حقيقته ويبيّن منزلته بين العاماء الحققين فهو الشيخ نور الدين‬
‫أبو عمد عبد هللا ابن حميّد بن سلّوم بن عبيد بن خلفان بن‬
‫ميس السالمي الضبي ( ‪ ) 1332 1286‬انتهت اليه رئاسة العام‬

‫» وظهر ذلك في تآليفه الجمة في ختلف الفنون الشرعية‪ole‬‬

‫والعربية مع التحقيق في مسائلها واالجادة في تأليف كتبها‬

‫حا ‪ ١‬اح‬

‫‪ .‬ورسائلها‬

‫›» ومن مزايا هذه الثالثيات أو السالسل الذهبية سهولة حفظها‬

‫من أحاديثه صدره بسنده‪ Loam‬الرجال إذا روى‪ GI‬وحافظ المسند‬

‫الثالئي الذي ال يختلف في جميع أبوابه » وحفظ األحاديث الثالثية أيسر‬


‫على الستظهر من حفظ سالسل طويلة كثيرة الحلقات والرجال » وألنه‬
‫يسهل على حافظ الثالثيات معرفة رجالما لقلتهم والتثبت من أوصافهم‬

‫عن رخال حل عويدة الالت‪ as‬بالحفظ والصدق واالمانة أكتز غا‬

‫قد يوجد بينهم من ال يطمأن القلب بصدقه وديانته مما يضعف الحديث‬

‫‪ .‬ويجعله غير مقبول‬

‫كثير من أنئمة الحديث بتاليف الثالثيات‪ pal‬ولزايا هذه الثالثيات‬

‫ها‪Sh‬‬
‫بن حنبل المطبوعة أخيراً بدمشق ( ‪ vel LY) 1380‬ثالثيات‬

‫وشرحها في َرأ ين االمام تمد السفاريني ‪ ¢‬وعدد ثالثياته خمسة وستون‬

‫‪ .‬ومائة حديث‬

‫وثالثيات البخاري وهي في صحيحه اثنان وعشرون حديثا ً غالبها عن‬


‫مكي ابن ابراهم ممن ح ّدث عن التابعين » وهم في الطبقة االولى من شيوخه‬

‫نعم وخالد بن يحى‪ aly‬النبيل‪ pole‬مثل تمد أبن عبد هللا االنصاري وابي‬

‫‪ :‬وعلي بن عباس‬

‫‪ .‬وثالثيات الدارمي وهي خسة عشر حديثا ً وقعت في مسنده بسنده‬

‫‪ .‬الناجي وغيرم‪ yt‬ابراهم بن مد بن‪ Gel gl‬وثالثيات الشيخ ‪-‬‬

‫‪ :‬ونضيف اليوم اليها‬

‫ثالثيات الربيع بن حبيب األزدي › وأحاديثها في مسنده‬


‫من أصحها رواية وأعالها سند » ورجال سلسلته الثالثية‬

‫‪۱۹۷‬‬

‫وجابر بن زيد األزدي والبحر‪ sail‬الحلقات هم ‪ :‬أبو عبيدة‬

‫عبد هللا بن عباس شيخ جابر وغيره من الصحابة » وهم بأجمعهم‬


‫مشهورون بالحفظ والضبط واألمانة والصيانة » وهذا السند ال‬
‫يختلف في جميع أبواب المسند ؟ يختلف في سائر كتب‬

‫‪ .‬الثالثيات‬

‫ثم اقتفى األمة بعد ذلك أثرم فقل إمام من الحفاظ إال وصنف حديثه‬
‫على المسانيد كاالمام أحمد بن حنبل ( ‪ ) 241 164‬واسحق بن رأهويه‬

‫وعثان بن شيبة وغيرهم من النبالء » وال رأى البخاري هذه ) ‪) 161 - 238‬‬

‫التصانيف ورواها وجدها جامعة للصحيح والحسن » أو لكثير منهها يشمله‬


‫التضعيف فح ّرك هته لذلك ما سمعه من أستاذه اسحق بن راهويه حيث‬

‫لصحيح سنة‪ art‬كتابأ‪ far‬قال لمن عنده » والبخاري فيهم ‪ « :‬لو‬

‫رسول هللا يكم ! » قال البخاري ‪ « :‬فوقع ذلك في قلي » فأخذت في جمع‬

‫‪:»::‬االن الضحد‬
‫وقال السيوطي ‪ :‬وأما ابتداء تدوين الحديث فانه وقع على رأس المائة‬

‫‪ .‬في خالفة عمر بن عبد العزيز‬

‫ثم ذكر الحافظ ابن حجر في فتحه ‪ :‬أن أول من د ّون الحديث ابن‬
‫شهاب ( الزهري ) بأمر تمر بن عبد العزيز © رواه أبو نعم من طريق‬

‫وبوّب‪ EY‬أن أول من جمع‪ OW‬بنا‪ » Gy‬جمد بن الحسن عن مالك‬

‫األخبار هو الربيع بن صبيح وسعيد بن أبي عروبة » ولم يذكر الربيع بن‬
‫حبيب الفراهيدي األزدي وال مبران العدوي البصري » والربيع بن حبيب‬
‫صاحب هذا المسند من ثقات التابعين » فقد أخذ كثيراً عن أبي عبيدة‬

‫الشعثاء جابر بن زيد والربيع شاب » وجابر بن زيد‪ 6 U‬أدرك!‪ise‬‬

‫من أشهر تالميذ الحبر البحر عبد هللا بن عياس » ومع أنا لم نعثر على‬

‫‪ 18-‬س‪١‬‬

‫تاريخ حياته فانا تق ّدر أنه بدأ بجمع مسنده في صدر المائة الثانية » وأنه‬

‫‪ .‬أطلع شيخه أبا عبيدة على مسنده هذا المبارك‬

‫ومن يمن الطالع على الحديث أن يكون الزبيعان » الربيع بن صبيح‬


‫والرييع ابن حبيب في طليعة ركب الجامعين للحديث والمصنفين فيهء‬

‫مد سند نصح لومي ا‪ aay‬رين اعت اذا‬

‫بذلك الباحثون عن نفائس الخطوطات » ومن لطف الباري أن أبقى لنا‬

‫أن وفقني العادة نشره مع شرح‪ Yo‬مسند الربيع بن حبيب » ثم من نعمته‬

‫يطلع على المسند وشرحنه من‪ Uy MUI‬عالمة عمان عبد هللا بن حميد‬

‫‪ .‬عاماء مصر والشام والعراق إال قليل‬

‫من شرح هذا المسند أن الشارح من المتسكين بالحديث الصحيح‪pais‬‬

‫وأقواله والمهتدين بسنته‪ BE‬وأرباب العقل الراجح والمعظمين للرسول‬

‫وأفعاله » فهو في شرحه لهذا المند يحص أقوال العاماء ويختار على أقوال‬
‫» فليس هو ممن يرى‪ BE‬أهل المذهب ما صح من حديث الرسول‬

‫قال شارح « الصراط المستقي » ‪ « :‬اذا ) العمل على الفقه ال على الحديث (‬

‫لمذهبه هل له ان يعمل به ويترك‪ WE‬الجتهد حديثا صحيحا‪ El‬وجد‬

‫المتبوع‪ : oY‬مذهبه ؟ فيه اختالف » فعند المتقدمين له ذلك › قالوا‬

‫وصح‪ le‬ومن سواه فهو تاع له » فيعد أن‪ BE ol‬به هو‪Gaal‬‬

‫فالمتابعة لغيره غير معقولة » ‪ .‬قلت ‪ :‬ولذلك ال يجوز التعصب‪ Be‬قوله‬

‫‪ Sil‬انان الك من‪ BE‬به مدي الرسول‪ Zend‬التذامت تا‬

‫والبعد من الدين والخروج على سيرة الصحابة والتابعين » ومن هؤالء‬


‫المتعصبين الجامدين ‪ 5‬يقول بعض االنئمة من إذا مر عليهم حديث‬

‫عليهم حديث يخالف قوله أو‪ Sa‬يوافق قول من قلّدوه انبسطوا » واذا‬

‫يوافق مذهب غيره ربما انقبضوا ولم يمعوا قول هللا تعالى ‪( :‬فال وربك‬

‫—\ کا‬

‫ال يؤمنون حتى يحكموك فيا شجر بينهم ثم ال يجدوا في أنفسهم‬

‫‪) .‬حرجا نما قضيت ويساموا تسلها‬

‫هذا » وما كان أهل عمان أقرب فرق الخوارج الى أهل السنة إال‬
‫ألن مذهبهم ؟ أطّلعت عليه مبني على السنة وتقديم العمل على‬

‫جرى عليه إمامهم جابر‪ Le‬الحديث ال على الفقه والمذهب › عمال‬

‫بن زيد الذي عمل بنصيحة شيخه عبد هللا بن عمر الذي روى‬
‫عنه » فقد جاء في « الحجة البالغة » ان ابن عمر رضي هللا عنه‬
‫قال لجابر بن زيد ‪ « :‬إنك من فقهاء البصرة فال تفت إال بقرآن‬
‫ناطق أو سنة ماضية › فانك إن فعلت غير ذلك هلكت‬

‫ولك و ل ان الل ومن الق‪eels‬‬

‫تنازعتم في شيء)‪ : OL‬إال بقوله تعالى‪ Gace‬المقبول أن ال‬

‫‪) .‬فردوه الى هللا والرسول‬

‫عز الدين التنوخي‬


‫کڪ ‪ae \¥‬‬

‫في الحقيقة إن اإلباضية قد قصدت منذ نشأتها إلى‬


‫تحرير األرادة اإلسالمية والفكر اإلسالمي من‬
‫التسزع والتضرع » والتفسخ والتشرخ في شؤون‬
‫الدنيا وفى امور الدين » وفى الوقت نفسه تكون‬
‫قدت السلمين إلئ الهدف الجماعي الواحد‬

‫‪ .‬ودفعت بهم إلى الطريق‪ .‬الصحيح الرحب‬

‫(االياضية مذهص وسلوك )‪1‬‬

‫بقل ‪ :‬الشيخ السيد عبد الحافظ عبد ربه‬

‫‪» .‬ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير«‬

‫وخصوصها ترينا الناذج الرائعة الحية من‪ lege‬أن دراسة االباضية في‬

‫في شتى مجاالت!‪ AY‬القضايا االسالمية والمفاهيم العقيدية ء والتشريع‬

‫الكون » وفوق خريطة العام » وعلى مستوى االنسانية كلها » با تنصلح به‬
‫الدنيا ويستقم معه الواقع » وتتضح عنده العقيدة » ويثرى فائضه رصيد‬

‫› الدنيا‪ GUT,‬البشرية ويتراءى حصاده زاهيا رابيا في أجواء العقيدة‬

‫ويبدأ من لدنه مشوار التاريخ » وتنطلق من محوره حركات الحياة في‬


‫ايقاع متسق منظوم › وتوازن شيق منفوم »> ضرورة أن االباضية على‬
‫الحقيقة رمز للسلوك االسالمي المهذب الذي يصح ان يقاس عليه سلوك‬

‫االسالمية والعربية » ومن‪ LY‬السامين » ويحتذي به أي مم أو عربي عبر‬

‫» والسبعائة مليون تمن يقولون « ال اله إال هللا عمد رسول هللا!‪ WY‬خالل‬

‫‪ .‬ومن ينطقون العربية ويلهجون بلغة القرآن الكريم‬

‫‪ » DES‬واستقى معينه من‪ BE‬لقد امتد نسب االباضية الى الني‬

‫‪ PW‬الشيخ السيد عبد الحافظ عبد ربه (مصري) ت ‪ 1990 :‬من علماء)‪(1‬‬

‫‪ .‬المرموقين‬

‫اا‬

‫الصحابة » وبالذات من حبر هذه األمة وعالمها عبد هللا ابن عباس الذي‬

‫أجمع عليه وتزاحم في‪ » Gilly‬فتياه‪ dy‬حمله في صدره وبشر به في أقضيته‬

‫جابر‪ Jul‬تشر یعاته وأصوله وفقهه ومنهجه علماء االسالم واساطينه من‬

‫» ومرداس بن حدير‪ abl‬وعبد هللا بن‪ Gall‬عبيدة مسل‪ » ly‬بن زيد‬

‫والربيع بن حبيب الفراهيدي ومبوب بن الرحيل » وطالب الحق أي يحى‬

‫› » وبلج بن عقبة االزدي‪ Gye‬عبد هللا بن يحى » وأبي حمزة الختار بن‬

‫وضام بن السائب العاني » وغيرهم كثير وكثير من خيار هذه األمة » الذين‬
‫قال هللا تعالى فيهم وفي أمثاهم ‪ ( :‬كنتم خير أمة أخرجت للناس‬

‫‪ ) ..‬تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون باهلل‬

‫وهكذا بدأت هوية هذا الذهب ومالعحه » وذاتيته وشخصيته تتكامل‬


‫كائنا سويا في أعماق الدنيا » وفي اغوار الحقيقة » وفي وجدان الحياة منذ ان‬
‫بدأ االسالم أول خطواته فيها » وآئذ وضع قدمه هناك على الطريق‬
‫القاصد » وفوق هذه األرض المباركة التي تنزل فيها وحي هللا على رسول‬

‫‪ .‬هللا مد صلوات هللا وسالمه عليه‬


‫ان اصالة المذهب االباضي وصدارته لم تأت من فراغ ولم تنشأ‬
‫هكذا اعتباطا » بل هيأ القدر الطريق أمام هذا المذهب « وأطاب‬
‫له المناخ » وأمثى في مسيرته النجاحات المواتية » وشده في‬
‫تمنينه وفقهه الى المتاحات الواعدة المستقبلية ‪ ¢‬واعده اعدادا‬
‫كامال معنيا مرعيا ي يتمكن من قطع الشوط › وال المشوار‬
‫وتطويق اماده › واقتحام احجامه وابعاده « واداء رسالة‬
‫اصالحية » استجنت واختبأت في ضميره ووجدانه » وظل يحملها‬

‫» حتى اذا شاء هللا ها الظهور‪ BLL‬حقبا متطاولة من عمر‬

‫والوالدة انفرجت عنها مشاعره واجتهاداته > وجاءت الى العالم‬

‫ل‪١5‬‬

‫في أسلوب من الوعي الجديد » وصيغة واضحة وضاءة على يد‬


‫عمالقة الفقه واساتذة التشريع وعاماء االصالح من رجال‬
‫االباضية الشوامخ الذين نذروا نفوسهم هلل وباعوها في سبيل‬
‫ترشيد االنسانية بيع المماح ‪ .‬أولئك الذين صدقوا ما عاهدوا‬

‫‪ .‬هللا عليه‬

‫فهل يمكنني حينئذ أن أقول ‪ :‬ان المذهب االباضي أيقظ حراس االسالم‬

‫السنين » وعلى مدى الدهور والعصور با فعله وما‪ GY‬والعروبة عبر‬

‫‪ .‬باالسالم ومن أجل قضايا المسامين ؟‪ - Logg‬سيفعله‬

‫كان ال حوس االزادة‪ ae‬فة إن األنافية قن قفدت‬

‫االسالمية والفكر االسالمي من التمزع والتفرع ‪ .‬والتفسخ والتشرخ في‬

‫فة ون فد قفاوت االين‪ iN‬وق اون الديق وق‪ al‬توق‬

‫› الى المدف الماعي الواحد ودفعت بهم الى الطريق الصحيح الالحب‬
‫ومشت معهم في زحف مقدس » وصف منتظم راكض الى حيث تكون‬
‫الوحدة االسالمية » والفرقة الواحدة الناجية التي عناها هللا في قوله‬

‫‪ ( :‬قل هذه سبيلي أدعو الى هللا على بصيرة أنا ومن اتبعني )‪ BE‬لرسوله‬

‫‪ :‬والتي ارتضاها الني صلوات هللا وسالمه عليه » وأخبر عنها حين قال‬
‫افترقت المجوس عبى سبعين فرقة › وافترقت اليهود على احدى وسبعين «‬

‫فرقة » وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على‬

‫‪ » ..‬ثالث وسبعين فرقة ‪ 6‬كلهم في النار اال واحدة‬

‫‪ Perera fre, erage | are Po ear‬ان االسالم قد منى منذ سنواته األولى‬

‫من تعامله مع الحياة » في عهد الخليفة الشالث بالكثير جدا من‬


‫االضطرابات والفتن والكبير الخطير من الباليا وانحن حين تفرق المامون‬

‫ان تنقضى ‪ galt6‬مزعا وشيعا » وتنافروا اقساما وارقاماء وكادت‬

‫‪١‬ا‪/‬هل‪-‬‬

‫أن کر وأمرهم أن ينتهي وينفض ‪ ..‬وزاد الطين بلة والقلب‪flac,‬‬

‫أوجاعا وعلة » هذا الحجوم الزاحف والطوفان الخاطف الراجف » وا موج‬


‫امائل التالطم » الذي جاء في معية هذا الفكر الغريب الوافد على البيئة‬
‫االسالمية والمتثل في الفلسفة اليونانية والوثنيات االغريقية » والشطحات‬

‫› والبوذية‪ GSU‬الجوسية الفارسية » والمتاهات الزرادشتية والترهات‬

‫‪ .‬والبراهمية‬

‫الى غير ذلك من الديانات الشرقية الوضعية » واالباطيل واالضاليل‬

‫‪.‬مق احال‪ fully‬أصكاتب نيذه ‪:‬الملل!‪ ply‬ى‪ Lat! Las‬الى‬

‫‪ Se a sBlally‬ران‪ el‬الین‪ alah, aang‬ا‬

‫حداه وخطاه ‪ ..‬هذا الى جانب ما أثقل األمر وقصم الظهر « من الفرق‬
‫االسالمية العديدة » والطوابير الطويلة المديدة » التى اضعفت كيان‬

‫ااي فيه ‪.‬وتنا ا‪ey aly cad We gall Jo® cal, suze‬‬

‫› عليه » واختصوا فيه » وتساقطوا عنده ضحايا وصرعى من مثل االعتزال‬


‫والمغاالة » والجرأة والالمباالة والتشيع واالنحياز المتجم المتضخم في المعتزلة‬
‫وغالة الخوارج والصفاتية والحوشية والمشبهة › والقدرية والشيعة مع ما‬
‫انشطرت اليه هذه الفرق والطوابير من فروع وتشكيالت › ومذاهب‬

‫مع ما اندرج ضن هذه الالفتات وانضوى تحت‪ Lal,‬ومناحى واتجاهات‬


‫‪ SIS‬لوائها من تسميات وأسماء ومسميات بما تفوق العد وتتجاوز‬

‫‪ .‬والسبعين فرقة بكثير وكثير ‪ ..‬األمر الذي يبهر العادين ويعجز الحاسبين‬

‫وما‪ GLA,‬والتنافضات ‪ .‬واالعداد‪ SEL‬ومن خالل كل هذه‬

‫يدور بينها » ويحدث في صفوفها » من نزاعات وخالفات وصدامات‬


‫وانقامات ‪ ..‬نرى تلك « الفرفة الناجية » وقد خرجت وحدها من وسط‬
‫هذه المعمعة » وجحم تلك المعركة وهي تلوح باغصان الزيتون » وفروع‬

‫—‪—\VI‬‬

‫هذا اليوم » ولتقوم قادرة‪ JA‬الورد » أو قد هيأتها األباضية وادخرتها‬

‫ماهرة بهذا الدور البطولي البارع الذي يحفظ على المسامين وحدتهم ويبقى‬

‫‪ ...‬على كيانهم > ويصون هم العقيدة والدين‬

‫وبعد هذا كله هل يمكنني أن أواجه أو أجابه المتشككين والمتشائين‬

‫الوق الفرض والتفجين »ع‪ deel, : dell‬التفرقة‪see gy‬‬

‫والمتعصبين » وغالة العقيدة والخارجين على الجماعة « والمتسوقين في بضاعة‬

‫من‪ LY‬الدين والمترهلين عند بعض الفتاوى « والجامدين على بعض‬

‫التبيع والتمزق وكهان التفرق والتفسق وأصحاب‪ Mey‬سماسرة القيل والقال‬

‫هذا الفكر الجامد المعاند ؟‬

‫أو اقول لكل هؤالء‪ sacred‬هل يمكنني أن أواجه داو‬

‫وأولئك » تلك هى انظف بقاع الدنيا » وأطهرها وقد اعتنقت‬


‫ذلك المذهب االباضي الذي بعد بها وبالعالم االسالمي كله عن‬
‫هذه المتاهات » وتلك الشقشقات والشنشنات التي دوخت البشر‬
‫واتعبت الناس » وآدت كاهل الكون » وأثقلت عاتق االيام‬

‫‪ .‬وزلزلت أوزعزعت كيان الوجود ؟‬

‫تلك هي الجزائر وتونس وليبيا والمملكة المغربية‬


‫وحضرموت وعمان ودول الخليج وزنجبار وثمال وشرق‬
‫افريقيا ‪ ..‬وعموما بعض الجيوب المصرية وبعض أطراف‬
‫السعودية وقد تمذهبت كلها بمذهب « أهل االستقامة » واعتقدته‬

‫‪ ..‬منهجا وطريقا » وتفاعلت معه سبيال وسلو‬

‫تلك هي تطلعات االباضية في الماضي والحاضر والمستقبل اصالة‬

‫‪ ,‬وعراقة » وامال وعمال » وبناء وطموحات » ونهضة ويقظة وامانة ونية‬

‫ووثبة وهمة ء وذودا عن العروبة » ودفعا عن االسالم وحماية لقضايا‬

‫—‪—\VV‬‬

‫صامدا وانعطافا منحازا قاصدا مع كل‪ Lisle‬الشعوب واالمم ووقوفا‬

‫مكروب أو يائس بائس « يطحنه الذل » ويمضغه‪ ole‬مضطهد مغلوب أو‬

‫‪ US‬ور غه الف وهر هة اهران ‪ :‬وال كفنا‪ eas,‬الظل‬

‫تلهب ظهره وتثقل اصره وتدق فوق رأسه بمطارق المعسكرات الدولية أو‬

‫‪ ,‬االنتاءات الحزبية أو التقوقمات الشعوبية أو المالهي الشيطانية‬

‫» الصبيانية » نرى ونشاهد ونمع ونقرًأ » من كل ما يثير الغثيان‬

‫غاربا الى الغابات أو ادغال‪ Lule‬ويغضب االنسان ‪ .‬يفر به‬

‫‪ :‬االرضتان‬

‫ان العام االسالمي وقد كانت تحكمه قوانين االحتاالت‬


‫وتشطره اختالفات الفقهاء » وتمزقه المذاهب « وتقطع أوصاله‬
‫› االجتهادات فردية كانت أو جماعية بدأ يسترد انفاسه الالهثة‬
‫وجهده المكدود » وخطواته الراكضة الالغبة التي طالما امشاها‬
‫على رؤوس الحراب » وفي مفترق الطرق في ظل هذه المؤسسة‬
‫الوليدة الشرعية « والتي انفرج عنها » وتمخضها الفكر االسالمي‬
‫الصحيح المصفى › الخالي من التعقيد والتعصب والمنبشق أصال‬
‫من المنبع األسامي للعقيدة › والمصدر المتفق عليه بين رجال‬
‫القرآن والحديث › ورواد الفقه والشريعة وأساتذة الدين وااليمان‬
‫اعتمده الرسول صلوات هللا وسالمه عليه بين أمته‪Silly‬‬

‫وجماعته مرجعا لهم وقانونا في قوله ‪ « :‬لقد تركت فيكم » ما ان‬

‫‪ » .‬اتبعتقوه لن تضلوا بعدي أبدا » كتاب هللا وسنتي‬

‫وفي‪ JB‬توحد العام االسالمي » واستراحت أمته » في‪ : ad‬أقول‬

‫رحاب مؤسسة » أهل االستقامة » أو « الفرقة الناجية » أو « الجماعة » التى‬


‫نعتها هللا تعالى بالخيرية في قوله تعالى ‪ ( :‬كنع خير أمة أخرجت‬

‫—‪—\VA‬‬

‫بها « االباضية » مذهبا وسلوكا » وسنة وطريقا « وتعامال‪ ( « ely‬للناس‬

‫‪ » .‬وتداوال‬

‫» وان المتتبع للوك هذه الطائفة ؛ وتناولها للدين وتعاملها معة‬

‫ليدرك من أول وهلة » ويعتقد يقينا انها الفرقة « الواحدة » بين الفرق‬
‫› الثالث والسبعين التي صمت جوانحها على الدين واستقبلته في صدرها‬
‫ومارسته وتعاملت معه كاسلوب صحيح » وصيغة وضيئة مضيئة » ومن هنا‬
‫ال عجب ان تمذهبت ها الحياة وأصدرت وأوردت كل شئونها الدينية‬

‫‪ corte‬والدنيوية من ثنايا » ‪ -‬ومن خالل ما نشير به وتدل عليه وتقف‬

‫‪ .‬وترشد أليه » وتثق فيه‬

‫عل‪ Vaal orale Sa‬فياه وعالءة األخالء‪cei Gly las‬‬

‫استنباط احكامه ‪ .‬وتوضيح مسائله من الكتاب والسنة واجماع اللف‬


‫الصالح « والذين ربطوا عن منهجه وبرناجه ‪ -‬شئون الدنيا بشئون الدين‬

‫حول األمة ‪.:+‬وأصابت كل‪ - call‬سحن‪ Le clay‬ات!‪ PLY‬وأطالوا ية‬

‫شيء فيها بالتهذيب والتشذيب » واحتضنتها » وأحسنت اليها » کا دفعت‬


‫عنها ‪ -‬وطاردت كل دخيل أو غريب أو متلصص عليها » أو متلل الى‬

‫فيهنا‪ tact‬السرقنة ‪ +‬أىالتلنيين أو‪ seed‬جواهرها اوم کا ا ‪ +‬اننا‬

‫‪ ve Nl Qed‬أو العمل ‪:‬عل‪ey‬‬


‫ولست في حاجة الى االسترسال الطويل في بيان ما افادته الحياة عن‬
‫طريق الفكر االباضي » وال سيا في العمل على جمع كامة المسمين » وتوحيد‬

‫‪ tol) ae‬ول‪cael len ge ae eal, ate‬‬

‫هذا التفكك المذهي والطريقة التي نعبد‪ GU‬من‪ GS‬وها نحن اليوم‬

‫هللا عليها » والطريق الذي نقطعه وفشيه الى تعاليه واداء واجباته » ما‬
‫يندى الجبين ويشيب الطفل ويذهل كل مرضعة عا ارضعت › ويكر‬

‫ل‪1١18‬‬

‫‪ .‬والفجيعة والمرارة » فيا أصاب الدين‪ GY,‬الناس » ويدعو الى األسى‬

‫وفيا أصاب المتدينين من جراء ما غرقوا فيه الى االذقان » من هذه‬

‫‪ » .‬التشكيالت المذهبية والموديالت و« الشللية‬

‫كيان الدين » ويفتت وحدته » ويقضي عليه‪ Gy‬ال شك ان هذا كله‬

‫المتدينين ويفتت قوتهم وماسكهم » ويقضي‪ QA‬ويمزق بالتالي كيان‬

‫‪ .‬عليهم جميعا قضاءه المبرم »> ويفنيهم الفناء الذي ال قيامة بعده أبدا‬

‫وهذا حتّا من فمل االبالسة الخبثاء » أو السذج البسطاء أو أعداء‬

‫‪ .‬العقيدة والدين‬

‫ولن يسترجع المسامون مجده الغابر ‪ ,‬وأمسهم الدابر وقوتهم‬


‫الذاهبة » وثمسهم الغاربة › اال باالعتصام بحبل هللا جميعا » وأن‬

‫يتحدوا فيا بينهم » وان يتجمعوا في كنف اله‪ » oly‬ال يتفرقوا‬

‫واحد ويجتمعوا على عبادته » وان ال يقلبوا وجوههم حائرين في‬


‫األرض أو في السماء » وأن يلبسوا الياقات المنشاة القابضة التي ال‬
‫تسمح هم بااللتفات يمنة وال يسرة وان يتركوا عبادة االشخاص‬

‫‪ .‬الى « االيديولوجيات » التي صنعها أشرار الناس‪Dy sly‬‬


‫فقط يكن السيرة االسالمية أن تنطلق في ركب‪ ite,‬حينئذ‬

‫قوي قوامه أكثر من ألف وسبعائة مليون ملم وعربي الى غاياتها‬
‫الضاربة في أعماق الحياة والذاهبة ‪ .‬تطلعاتها الى مأتيات السماء ( قد‬
‫نرى تقلب وجهك في الماء فلنولينك قبلة ترضاهاء فول‬

‫‪ ) .‬وجهك شطر المسجد الحرام وحيمما كنتم فولوا وجوهكم شطره‬

‫أقول ‪ :‬كان من اثر ذلك أو كرد الفعل » أو رجع الصدى لكل تلك‬

‫االت و أن اكيت هده‪Deas eel eS‬‬

‫» والخراب!‪ BLL‬الشامل‪ Spall‬ناطقة معبرة عن‪ Caall‬الرؤية الكابية‬

‫لما‬

‫الدام الحانق » الذي أحاط باألمة وأصابها في شتى مرافقها واجهزتها‬

‫اء وغل األخض التطفة‪ Vy eels‬وق اا‪Gs,‬‬

‫ما‪ ope BST‬الى اا ويواط ‪.‬وا‪ atl‬ال‪ ell‬دعق‪Lael‬‬

‫مليون عربي » األمر الذي أطمع فيهم األعداء وأغرى بهم السفهاء وجرم‬

‫‪ aby. abl,‬وأبدا آل الحالك‪ ee‬اق الوراءوالدلف‪:‬وساقيم‪Us‬‬

‫األمة الى ما هللا به علم ‪ ..‬فكثرت فيها الطوائف والنحل وتهاوت في‬

‫‪ col LUE‬نين‪ polity > Jt y‬د المسوعات‪Lela,‬‬

‫‪ » » .‬و « االحزاب‪ « LAM‬وتنازعتها‬

‫االخوان » أو يتقابل الشقيقان في‪ Joly‬وهل يعقل يا قوم أن‬

‫عن‪ Lage‬معركة أو يختلف أهل البيت الواحد فيا بينهم أو أن ينشغلوا‬

‫› أمرهم > حتى يتلل اليهم العدو ويمزق كيام » ويقضي فيهم قضاءه‬
‫ويعمل جاهدا على غو معتقدهم وشطب دينهم » ومسحهم كلهم من فوق‬
‫خريطة الوجود » وجغرافية الحياة » نرى اليوم ونعايش هذه األحداث‬
‫المروعة » في افغانستان وياكستان » واندونيسيا وماليزيا « وبلفاريا ء‬

‫بعض الجيوب االسيوية » وخاصة في‪ dy‬والهند وفي أطراف افريقيا‬


‫الجوالن ؟ ‪ ..‬معارك في المغرب وفي‪ dy‬الجبل‪ « dy‬فلسطين ولبنان‬

‫جنوب السودان ‪ ..‬تحرشات‪ Gy‬الصحراء الغربية معارك في ليبيا وفي تشاد‬

‫‪ ..‬ضارية بين سوريا والعراق ‪ ..‬والعراق وايران ‪ ..‬واالكراد واالتراك‬

‫!! وكلهم مامون واخجاله‬

‫وال شك ان من وراء هذا كله االستعار الكافر اللئم » من‬


‫وراء هذا الصهيونية والشيوعية والصليبية والرأممالية وكل من‬
‫ينتمي الى هذا الطابور الغادر ‪ ..‬وواويلتاه وواسالماه‬
‫وواعروبتاه من كل هذا الذي أصاب المسامين والعرب » ومن كل‬

‫—\‪—\A‬‬

‫خطر راصد متربص › مرتقب › يجريه العدو المستعمر هنا‬


‫وهناك في كل اصقاع األمة › وفي كل بقاع العروبة وديار‬

‫‪ ..‬االسالم‬

‫واويلتاه هذه األمة التي فجرت األحداث جراحها » ومزقت‬

‫‪ BRE‬االختالفات أوصاها ‪ .‬وتآمر عليها بعض ابنائها من‬

‫السياسة وعشاق الزعامة ومدمني اللعبات الصبيانية والمكائد‬


‫الالب ومن کل من يساوم على عرضه » وأرضه ووطنه‬

‫!! ‪ SUI‬بالجاه أو المنصب أو‬

‫ان العدو قد وضع في خطته › ورصد في مفكرته › ورسم في‬

‫‪ -‬استراتيجيته وسجل في موسوعته ‪ -‬منذ أن بدأ المشوار مع العرب والمسامين‬

‫‪ ge CAN‬کل عند اترات »والكدافات‪ :‬ف طرق الي العرويئة‬

‫تتعطل المسيرة ويتخلف العرب والمسامون ‪ ..‬ودائما ال سالح امضى واعمل في‬
‫مثل هذه المعركة يستعمله العدو ويبارز به اال سالح الشحناء‬
‫والبغضاء والتدابر والتناكر » الذي هب على الصف العربي واالسالمي بفعل‬

‫‪ Reso [ares eee‬هذا ار لی عمقت نه اعا‬


‫األمة العربية‪ | ee‬وأق على قواعده من الان وحتى‪ Glo‬ومزق‬

‫‪ .‬وبعض الدول االسالمية أشبه باالطالل والخرائب ‪ .‬التي يعيش فيها البوم‬

‫وتعايشها الوطاويط والخفافيش ‪ .‬والغربان والذؤبان وكل ما له ظفر‬

‫‪ » .‬وناب أو مخلب ‪ .‬أو « فك مفترس‬

‫وما البوم ‪ .‬والوطاويط والخفافيش ‪ .‬والغربان والذؤبان ومن له‬


‫الظفر « والناب والخلب والفك المفترس اال هؤالء الذين يتقاسمون هذه‬
‫األمة > وم مع األسف من أبنائها ويتنازعونها فيا بينهم ‪ ..‬وكان االجدر‬
‫بهم جميعا أن يدافعوا عنها ا يحرص كل من هذه الوحوش التناوشة‬

‫—‪—\AY‬‬

‫المتهارشة والكواسر الضوارى « على أن هبر من هذه األمة هبرة » أو ينتزع‬


‫منها بضعة أو يأخذ قطعة أو مضغة أو لقمة ء يسد بها جوفه النهم ويالً‬

‫بها كرشه الشره » ويحشى بها بطنه الضخم المترهل الذي يقول دائما بقولة‬

‫‪ ..‬جهنم » ( هل من مزيد) ؟‬

‫يا ايها المسامون » ويا اا العرب ماذا بقى لك بعد ذلك ؟‬

‫ماضيك وعن‪ yey Sal‬المسامون ‪ ..‬لقد خدعك العدو عن‪LIL‬‬

‫| تاريخ وعن اسالمكم ‪ .‬وعن و‬

‫وتالمذة عبد هللا بن‪ «Fy‬انسام انك اتباع مد » واشياع أبي بكر‬

‫› عباس « وجابر بن زيد » وعبد هللا بن اباض واجناد خالد بن الوليد‬


‫وابناء هؤالء االصحاب ‪ :‬معاذ بن أنس وعمار بن ياسرء واسيد بن‬
‫خضير » وانس بن قتادة وأوس بن ثابت » واياس بن زيد » والحباب بن‬

‫‪ Leal‬النذرء وحوشب بن طحية وخارجة بن أبي زهيرء وخراش بن‬

‫بن مالك ورفاعة بن رافع » وزيد بن أرق » وزيد بن حارثة‪why‬‬

‫‪ GLE‬والطفيل بن مالك › ومد بن سامة » ومعاذ بن جبل » ومعن بن‬


‫ونوفل بن الحارث » والنعان بن بشير وعبد هللا بن غرفطة وقبيصة بن‬

‫عبيدة بن الجراح » وغير‪ › aly‬ذؤيب » وسعد بن عبادة » وسفيان بن بشر‬

‫جه الوهن‪ pad‬والضحابة االبرار الذي‪ «gl VP‬اآلفاضل‪sa Vee‬‬

‫‪ .‬وغيروا مجرى المسيرة » وفجروا ينابيع الخير في ربوع هذه الحياة‬

‫يا أيها المامون في كل مكان ‪ ..‬أفيقوا من نومت واستيقظوا من سباتك‬

‫‪ Ul‬الكهف وتنبهوا الى هذا العدو الشرس‪ Jol‬الذي تغطون فيه غطيط‬

‫الذي يزرع بين صفوفم كل بذوو الفرقة » وكل أنواع العداوة » وكل‬

‫يغرى بعضك ببعض « ويشعلها‪ Lol‬اصناف التحاسد والتحاقد ء ثم‬

‫‪ - ..‬حربا ضروسا » وغارات شعواء ال تبقى وال تذر‪ al Rab‬۔‬

‫—‪—\AT‬‬

‫‪ :‬ما هذه المعارك الدائرة الجائرة بين العراق‪ .. Rr‬فخبروني‪Vy‬‬

‫وايران ؟‬
‫ما هذه المعارك والحارب التي تتراقص عاصفة بين المسامين بعضهم ضد‬
‫بعض ؟‬

‫من الذي أشعل فتيلها » وأوقد نارها » وانتزع منها ذراع االمان‬

‫‪ .‬لتنطلق على األمة االسالمية جبارة غدارة هكذا ؟‬

‫هم من وراء كل ذلك ‪ ..‬وفي مقدمتهم‪ dtl,‬ان اعداء االسالم‬

‫‪ .‬الشيوعية والصهيونية ومن لف لفها » ودار في أفالكها‬

‫‪ :+‬المنانين والعري‪ ess‬ان الشيوعية والضهيوئة ‪:‬هنا المكران اللذان‬

‫واغريا بعضههما ببعض » وحرضا » أو سلطا البعض على البعض لملة‬


‫‪ .. :‬ومن اهمها!‪CLL‬‬

‫الحقد على االسالم والمسامين » والعرب والعروبة فالشيوعية ال دينية (‪1‬‬

‫‪ .‬والصهيونية كافرة‬

‫‪ whe‬فيه كل من المعسكرين على‪ » ply‬سوق للسالح‪LU (2‬‬

‫األمة االسالمية » واألمة العربية » فالشيوعية والصهيونية تكسبان المليارات‬

‫‪ .‬والمسامون والعرب يخسرون ماليين األرواح وماليين المليارات من األموال‬

‫التخطيط السافر أو الملثم المقنع لالستيالء على مصادر (‪3‬‬

‫النفط في حقول االسالم والعروبة » وصرف ‪ -‬أو طرد المسامين‬


‫والعرب عنها » سواء كانوا ايرانيين أو عراقيين أو خليجيين أو‬

‫‪ .‬عربا على العموم أو مسامين عامة‬

‫هل كان يكن للشيوعية أن تضرب االفغان وتقتحم عليهم‬

‫‪ .‬بيوتهم لوال العزلة والفرقة والغربة التي يعيشها المسامون ؟‬

‫هل كان يكن للشيوعية أن تقم القواعد والترسانات في الوطن‬

‫—‪—\At‬‬

‫االسالمي لتتجمع فيها ‪ .‬وتضرب منها االسالم ‪ .‬لوال تخادل المامين‬


‫وتفرقهم ؟‬

‫قد أصابك الترهل واالسترخاء حتى طمع فيك!‪ op LL‬لعل‬

‫مليونك‪ lity ll, GAS‬العدوء وكرهكم الصديق ‪ .‬على الرتثم من‬

‫‪ BBE‬مليون عربي حتى صدقت فيك نبوءة الرسول‪ SL‬الى‪GLI‬‬

‫‪ :‬قوله‬
‫يوشك أن تداعى عليك األمم كا تداعى األكلة على القصاع قالوا ‪ :‬أو »‬

‫من قلة فينا يا رسول هللا ؟ قال ‪ :‬ال ولكنكم غثاء كغشاء السيل » ولينزعن‬

‫‪ » .‬من قلوب أعدائك » من حبك الدنيا وكراهية الموت والجهاد‪Sly al‬‬

‫‪ al,‬أا العرب في كل مكان ‪:‬‬

‫يا أبناء عمان ويعرب » يا أبناء ربيعة ومضرء يا أبناء الغوث بن‬

‫يشجب بن يعرب بن قحطان بن‪ le‬بن‪ OWS‬مالك بن يزيد بن‬

‫‪ .‬هود عليه السالم‬

‫‪ :‬وفك الزمان‪ :‬ا أا العامة الساهلة!‪ lowe ise‬يا‬

‫واالقيال الصيد » والغر البهاليل واالبطال الميامين نظرة متأنية الى تاريخ‬

‫» ووقفة‪ Solel‬واجدادم ورجعة الى الماضي الستيعاب مفاخرك‪SL‬‬

‫» وأجدادم الذين نشروا مكارم العرب‪ SLT‬مع العمالقة الشوامخ من‬

‫ورفعوا فضائل العروبة عالية خفاقة فوق كل االعالم ‪ .‬وعلى مر الدهور‬

‫‪ .‬واالعوام‬

‫يقولون‪ Ple‬واالجداد ؟ ما!‪ LY‬يقول عنك‪ ole‬أها العرب » ماذا‬

‫تعتذرون اليهم عن تفرقك‪ Fle‬عنك اليوم » وبأي لغة يقولون » وما‬

‫وتزقك وضياعك هكذا أوزاعا واتباعا واصغارا واصفارا ؟‬

‫بص اليهودي والصليي‪ pl‬وهكذا تعاون الذهول العربي > مع‬

‫_‪—\Aco‬‬

‫مع ضغائن الدول الكبرى من مثل امريكا وروسياء أو الواليات‬

‫‪ .‬المتحدة واالتحاد السوفيتي‬

‫من أجل هذا كله وحفاظا على العروبة واالسالم حملت االباضية‬
‫فوق كتفها قضية القوم جميعا » مسامين وعربا وحملتهم على االلتزام بالحبة‬
‫واحترام أبعاد الجادة » وحمتهم من التردي والهاوية واجتازت هم هذا‬
‫الطريق انحوري الصعب والمنعطف التاريخي اللهادر « الذي يشد الى‬

‫ومتاهاته من م يلتزم بقواعد المرور » ومن لم يخش‪ old‬دواماته ويبتلع في‬

‫‪ .‬عاقبة األمور ‪ ..‬وذلك بخالفة الدين واتباع الشياطين‬

‫ومن هنا فإن األمم التي احتضنت االباضية لم تزل وستظل‬


‫تلح على انجاز ما خطته وانفاذ ما رسمته ‪ .‬واكال ما بدأته‬
‫وخططت له › وذلك عن طريق العقيدة والسلوك المنهجي‬
‫المتوائم مع المذهب الصحيح الذي تتراءى بين أبعاده وتتضح في‬
‫نطاقه وآماده صور الحياة االسالمية الكريممة التي أدرك بها‬
‫السابقون الشوط والشأو » وحقق بها الالحقون › الرجاء المنشود‬
‫واألمل الحلو ء واعنى بهذا المذهب « مذهب االباضية » الذين‬
‫› تناولوا به الدين في سهولة ويسر › وتعاملوا معه بطول نفس‬
‫ورحابة صدر « وتعاطوه برنامج عمل يقطعون به مفازات‬

‫حراسة الدين ورعاية العقيدة وعناية‪ dc‬الحياة وصحراءها‬

‫يتعصبوا ولم‪ dy‬ساهرة يقظى من تعالم االسالم فام يتشددوا‬

‫يغالوا وم يغرقوا « وكذلك لم يفرطوا في معتقدهم أو يتناولوه‬

‫‪ .‬كانوا بين ذلك قواما‪ Lely‬بضعف أو يتعاطوه بميوعة واسفاف‬

‫فلقد استنبطوا مذهبهم من القرآن الكريم » واقتبسوه من‬


‫السنة المطهرة » وسلكوا في مسيرتهم الى عبادة هللا نفس الطريق‬

‫‪١‬م‪11‬‬

‫التي سلكها الصحابة وارتضاها االجماع »> وحرصوا كل الحرص‬


‫على أن تكون خطواتهم على ذات الدرب » وفي نفس الطريق‬

‫الشارع ومع السبيل التي قطعها الرسول صلوات)‪ Geil‬وفوق‬

‫هللا وسالمه عليه » في مشواره الطويل وشوطه البعيد » جيئة‬


‫وذهوبا » على مدى مسيرته المباركة ورسالته المهونة عبر الثالثة‬
‫ومع تحر‪.‬هم الصدق وانتهاج الحق » ومجاهدة‪ Lle‬والعشرين‬

‫النفس « وريادة المعاناة والرياضة والترويض على المشقة‬

‫‪ .‬والمقاساة » حتى استبان هم األمرء ووضح أمامهم الطريق‬

‫وتبين للعالم أجمع أو الخلصين المنصفين أن هؤالء هم « أهل‬

‫» االستقامة « أو هم في الواقع وعلى الحقيقة « الفرقة الناجية‬

‫التي أخبر عنها الصادق المعصوم والتي أمر هللا رسوله أن يختارها‬
‫وينتهجها سبيال يوصل الى عبادته ومرضاته في قوله تعالى‬

‫قل هذه سبيلي أدعو الى هللا على بصيرة أنا ومن اتبعني(‬

‫‪ ) .‬وسبحان هللا وما أنا من المشركين‬

‫‪ Lily‬والمذهب االباضي » ليس عجيبا في الدنيا » وال غريبا عن الحياة‬

‫ينا و‪ is Ui‬عن عاونا‪ iat‬فو‬

‫وق ق االت را وه فون هللا عله ال ينات‪ne‬‬

‫التزييف أو التلبيس وال يطوهما الوضع أو التدليس » وال يجوز في منطقها‬


‫العمل بين بين وال التنكر في وجهين وال المثي على الحبلين » فالحق عندها‬

‫‪ .‬وكل ال يتوزع‪ ae‬واحد ال‬

‫وحينا أشبل المسامون االمناء واالتقياء االوفياء بعطفهم السابغ‬

‫‪ ,‬تعالم هذا المذهب وأوصوا باستراريته وحمايته‪ de‬ورعايتهم اليقظى‬

‫كان من شأنهم في هذا كله » أن يحيطوا هذه المؤسة الشرعية بكل أسباب‬

‫—‪—\AV‬‬

‫الضانات والوقايات » حتى تعشوشب‪ BK‬الرعاية والعناية وأن يحرسوها‬

‫ء ويتكاثف ظلها‪ Lady‬افرعها وتطول اذرعها وقرع اغصانها وتشتد‬

‫فيستظل ها الحران » ويأكل منها الجوعان ويشرب‪ Lyk‬وتنضج خيراتها‬

‫وسلسبيلها كل عاطش اسوان ويخلد الى تعاليها وآداياء;‪ UY‬من‬

‫هذه الحياة وفي‪ clan‬ومذهبيتها » واستاذيتها كل تائه أو ضال أو حيران في‬

‫‪ ..‬صحرائها الشاسعة الواسعة‬


‫ان االسالم في تشريعاته » افا جاء لتنظم حياة البشر حتى يستحقوا‬
‫أن يكونوا خلفاء هللا في األرض » فنظم العالقة بين الخالق والخلوق ‪ .‬وبين‬
‫الخلوقات بعضها مع بعض ونظمها عالقة أكيدة بين االنسان وربه » وبين‬

‫جانب الروح وأسهم باسهاب‪ Gel‬ونفسه وراعى جانب المادة ا!‪GLY‬‬

‫في تنظم حياة الناس في العبادات من صالة وزكاة وصوم وحج ونظم‬
‫حيام كذلك في المعامالت من بيع وشراء » وسم وقرض وشفعة ومزارعة‬
‫› واجارة وهبة ووصية ونذر ووقف » وتوريث وحدود وزواج وطالق‬

‫وتدبير » وقصاص ودية « © أشرف على بواعث ودواعى العمل لدى)‪Cat‬‬

‫االنان في سلوكه واخالقه وقوى فيه جوانب الخير وزجر عنده غيالن‬
‫الثرء وجعل المسلم أخا الم ال يخذله وال يظامه وال يسامه ‪ .‬وحضه على‬

‫واكد على حمية ازالة اسباب العداوة‪ ett‬ان يحب الخيه ما يحبه‬

‫ووا ان خا‪ eal heel ely‬اال‬

‫وان األمة!‪ LY‬الفرد » وان الفرد في ذمة الميع وانه لبنة في كيان‪DUS‬‬

‫‪ .‬هي الفرد الدائر المتكرر‬

‫كل ذلك من أساسيات االباضية ضرورة انها هي الدين الصحيح في‬

‫مراحله وأدواره » وانها قامت في الحقيقة على تبنى تلك‪ . Geely‬اعال أطواره‬

‫ارك‪ Lees‬والعمل عل‪ . Lge‬والسلوكينة‪ LLL,‬االل العباذية‬

‫—‪—\AA‬‬

‫‪ .‬وعمال وتطبيقا وفعال‬

‫» االباضية تدعو الى السك بكل ما جاء به االسالم من مثل واخالق‬

‫وقم ومبادىء واخالقيات ومناهج › تدعو الى االسلوب االمثل › والحوار‬


‫االفضل « والمالينة في الجدل والنقاش للوصول الى الحق والصواب » تدعو‬

‫وعدم الخروج عليه بأي حال من االحوال إال إذا عص هللا‪ SUI‬الى طاعة‬

‫بالفعل او باالقرار فيجب نصحه وتوجيهه فقط ال غير ‪ ..‬خوف الفتنة‬


‫‪ .‬واالضطرابات‬

‫واالباضية داًئا تهىء المسام بأن يكون مع هللا في معامالته‬


‫وعباداته » في الجامع وفي الشارع ‪ ,‬في الحقل والمصنع › في المتجر‬
‫والمعمل › في المعهد والمدرسة والجامعة وحده أو مع الناس في‬

‫نظيف شريف › نريه‪ act‬وسكناته ‪ ...‬تدعو الى>‪ E‬كل‬

‫عفيف يكره الفوضى والديماجوجية › تسوده الحبة ويظله‬


‫التراحم » يمقت الغش › ويشور على الرشوة › ويجرم الحتكر‬

‫ضرورياتهم ‪ .‬االباضية‪ by‬المتجر المتحكم في أقوات الناس‪Sle,‬‬

‫هي كل هذا وأكثر من هذا ‪ ..‬هي الفيصل والحكم الذي يبدى الرأي‬
‫واضحا في معارك المسامين ومشاكلهم » هي الترجمة األمينة‬

‫وخلفائه الراشدين وأصحابه األئمة‪ He‬الصادقة لسلوك الني‬

‫اها ادن د عن عرد االن من دال هيده اة‬


‫األول في صدر االسالم ونضارته ‪ ..‬هي اذابة الفرد المسام ف ألف‬

‫اذابة هذه الماليين الحاشدة‪ SIL‬وسبعائة مليون مسام » وهي‬

‫الهائلة ف المرد الواحد المسام > حضانته ورعايته وكفايته‬

‫هي الحقيقة سافرة » والعقيدة ناهية أمرة ‪ .‬ال تجامل على حساب‬

‫کب‬

‫الدين » وال تداهن أو ت َمالىء » بل تجاهر بالحق صادعا وبالشرع وفقهه‬

‫‪ gle‬وازعا » وتخاطب الناس جميعا على حد سواء ال فرق بين‪Lob‬‬

‫ومحكوم » وتابع ومتبوع » وسيد ومسود ال فصل لعربي على اعجمي اال‬
‫بالتقوى » والعمل الصالح » ومن هنا عاداها أراذل القوم والسفهاء من‬

‫كا عادى الكفار أصحاب الرساالت والنبوات في كل زمان‪ LU‬الناس‬

‫وسيكاتهم وفضحت عورتهم‪ are‬كففت عن‪ ie‬ومكان ‪ ..‬ذلك‬

‫‪,‬وسحبت البساط من تحت أقدامهم ال سيا الحكام والقائين على األمور‬

‫من « كرتون » وقائمين على االبتزاز‪ LES‬حين أرتهم للرائين المشاهدين‬


‫وطخ الالت من انوا احكوين ‪ +‬وقد عات ال با من‪sles i‬‬

‫السديدة ‪:‬يفل سند األخواط‪ Gas) Loc‬كر‪ole aes‬‬

‫الطويلة الضاربة في أعماق‪ :‬السنين وفي أغوار الماضي والتاريخ حتى يومنا‬

‫!! هذا‬

‫تجهر بكامة الحق وتنطق بالصواب وال تحب الجهر بالسوء‪ LY‬عادوها‬

‫‪cad ea‬‬

‫تريد أن تطبق شرع هللا وتحقق المفاهي االسالمية‪ LEY‬عادوها‬

‫‪eee‬‬

‫صادقة بعيدا عن التهريج‪ Leg age‬تعالج كل األمور‪ LY‬عادوها‬

‫‪ :‬وى واالحفافة‬

‫تعمل جاهدة على تأكيد العدل والتبشير به‪ LY‬عادوها‬

‫بقدر ما تحارب الظام والظالمين ‪ ..‬وسامح هللا أصحاب بعض‬


‫المذاهب األخرى الذين انضووا تحت الوية الحكام الباطشين فقالوا‬

‫مقوالتهم » واتهموا االباضية © اتهمها هؤالء وشنعوا على أتباعها‪:‬‬

‫وأنصارها بأنهم من الخوارج المغالين والصقوا بهم كل النقائص‬

‫‪۱۹۰‬‬

‫« تقر با الى اسيادهم وارباب نعمتهم الذين سلطوهم;‪HEM‬‬

‫جبارين ظالمين على هؤالء االخيار االبرار وعلى مذهبهم‬


‫االباضي الذي أعاد لالذهان عهد النبوة والصحابة » وأرانا صورا‬
‫صادقة لالسالم في مرحلته االولى على يد محمد صلوات هللا‬

‫رجاله الملتفين حوله › المناصرين له‪ Gayl‬وسالمه عليه » وعلى‬

‫والذين قال هللا فيه وفيهم ‪ ( :‬محمد رسول هللا والذين معه أشداء‬
‫على الكفار رحماء بينهم » تراهم ركعا سجدا يبتغون فضال من‬
‫‪ ) .‬هللا ورضوانا سياهم في وجوههم من أثر السجود‬

‫لقد شرق هذا المذهب وغرب » وثأل وجنب » وكان من السابقين‬

‫االفريقي في‪ ASS‬االوائل الذين نشروا الدعوة االباضية وبشروا بها‬

‫العام ةا رن نيه‪ tee Sally ls Sy od‬تعن‬

‫الحضرمي الذي شوق بربر المغرب الى شد الرحال » والتوجه الى المثرق‬
‫لتلقى علوم المذهب من االمام ابي عبيدة مسلم بن أبي كريمة» وتبعه‬
‫كذلك كل من االئمة عاص السدراتي « واسماعيل بن درار الغداسي › وابي‬

‫النفزاوي وعبد الرحمن بن رست الذي اسس الخالفة االباضية ‪ Lill‬داود‬

‫فيا بعد بتيهرت » ومن قبل هؤالء العالقة حملة العام ورواد المذهب ظهر‬

‫ملوك بني أمية » الحارث وعبد الجبار زعيا‪ slat‬مروان بن‪ re‬في‬

‫االباضية في عهدها واللذان حاربا عامل طرابلس االموي واستوليا على‬


‫المدينة بعد هزيمته ‪ .‬وفي سنة ‪ 140‬ه ‪ .‬وبعد استشهاد االمامين السابقين‬

‫بايع االباضيون أبا الخطاب عبد األعلى ابن المح الذي حارب العباسيين ‪-‬‬

‫وانتصر عليهم في بعض معاركه معهم » وقي سنة ‪ 154‬ه بويع االمام أبو‬

‫‪ LAT‬حاتم يعقوب بن حبيب والتف حوله أتباع المذهب االباضي من جميع‬

‫الجزائر وامتد سلطانه شرقا الى برقة » وغربا‪ Jol‬مال افريقيا وباالخص‬

‫—\‪—\4‬‬

‫الى القيروان » وجنويا الى فزان وحارب العباسيين وهزمهم في معارك‬


‫كثيرة » اال انهم أحاطوا به أخيرا في جبال نفوسه وقتلوه مع ما تبقى من‬
‫جيشه قريبا من ظاهر القلعة وككلة « وذهب الى رضوان هللا شهيد الحق‬

‫!! والواجب‬

‫ان اباضية اليوم فغ المغرب العربي يسكنون جبل نفوسة وزوارة من‬
‫طرابلس « وجزيرة جربة من تونس ووادي ميزاب بالجزائر ا أن لالباضية‬
‫كذلك تقال كبيرا في جمهورية مستقلة ببالد القوفاز » هذا الى جانب‬

‫افريقيا الشرقية ‪ .‬وأيضا في جزر‪ SLE‬األعداد الضخمة من اتباع المذهب‬


‫زنجبار وفي الخليج العربي وحضرموت » هذا خالف الماليين االباضية في‬

‫اما في مصر وفي السعودية وفي العراق » وفي بعض البالد االوربية‪ole‬‬

‫‪ ..‬ووصايا وتعالم وانصار واشياع‪ GLU,‬رحالت‪ WIS‬فلالباضية فيها‬

‫هى هذهب الفطرة التقية البيضاء ‪ +‬اليل الضافة!‪ LLY‬أو اليك‬

‫البهاء ؟ ‪٠‬‬

‫‪ ) .‬صبغة هللا ومن أحسن من هللا صبغة )‬

‫واني ألعجب لعاماء المسامين‪ .‬وال سيا عاماء االزهر‬


‫والزيتونة والقيروان » والجامعة االسالمية والجامعات والمعاهد‬
‫المتخصصة في دراسات االسالم » من تجاهل هؤالء جميعا هذا‬
‫اذهب النقي التقي الذي ؟ كيف طاوعتهم قلوهم وعقوهم في‬
‫› ان يحجموا او يتلكاوا عن االسراع هرولة الى رحاب االباضية‬
‫› واالستمتاع بما فيها من فقه وتشريع وأصول واستنباط‬
‫وتبصرة حقيقية بالدين » وتوعية مستوعبة لكل أفراد‬
‫المسامين ؟ كيف بهم لم يسهموا في نشر روائع هذا المذهب ولم‬
‫يشاركوا في التبشير به › وااللتزام بمنهجه ومشربه ؟ انهم ان‬

‫‪AT‬‬

‫› استوعبوه وادركوا بركاته وخيراته ثم تقاعسوا عن نصرته‬


‫يكونون مقصرين في أمر الدعوة » وتسقط عنهم حصانة العام‬
‫واهلية العاماء وان لم يستوعبوا المذهب بالمرة » ولم يقدروا على‬
‫االحاطة به واستقطابه وتغثى عيوبمم عن ابصاره والتطلع‬
‫اليه »> يكونون قد خيبوا امل الناس فيهم ولم يعودوا العاماء بل‬

‫» يصبحون الجهالء وسيكون جهلهم حةا وحينئذ « جهال مركبا‬

‫فيهم أو عليهم قول القائل ‪« :‬إن كنت ال تدري فتلك‪Gina 5‬‬

‫‪» .‬مصيبة » أو كنت تدري فالمصيبة أعظم‬


‫ان االباضية على الوجه الصحيح هى الرؤية الواضحة لصفاء االسالم‬

‫ل انه‪ Say sea salle gal‬كلف اعد ره‪ase ei,‬‬

‫كانت أو‪ Hoyo OAK Gael GLE, GLI‬المطلق الكل‪ER‬‬

‫يقتحمها‪ é‬أقوى من المشكالت › واله يطوق المشكالت‪ i‬دنيوية‬

‫متكامال ترضى عنه جيع األطراف‪ LL‬ويفض اشتباكها ويحلها حال‬

‫‪ .‬بقناعة وايمان ويقين‬

‫ولقد كانت االمامة في المذهب على مستوى العام االباضي كله من‬
‫مشرقه الى مغربه ومن شاله الى جنوبه تقوم مقام الخالفة في صدر‬

‫المامين‪ AS‬جمع‪ By‬االسالم والعصور التالية في االجراءات والمضمون‬

‫› الداخلية والخارجية »> يصدرون عنها‪ pclae‬وتوحيد صفوفهم » وتقوية‬

‫شئون الدنيا‪ WIE‬ويقيسون عليها » ويعيشون في رحابها » ويمارسون من‬

‫والدين ‪ ..‬وكان االمام على الحقيقة هو الخليفة الراشد ‪ ..‬وما زالت هذه‬
‫الخالفة او االمامة تنتقل من عصر الى عصر بدءا من االمام جابر بن زيد‬
‫حتى القت بقاليدها اليوم طائعة مختارة عن طريق العاماء األفاضل‬

‫‪15‬ت‪eee‬‬

‫والزعماء المصلحين واألمراء الناهين من أهل الحل والربط الى االمام‬


‫الجليل والعالم الفذ » والعبقري النابغة ورجل المواقف والمكرمات غالب بن‬

‫› « الذي حورب واضطهد « وضيق عليه » وامتحن!‪ SLA‬علي بن هالل‬

‫» ورابط وثابر في سبيل عقيدته » ومن أجل دعوته‪ ploy‬اال أنه صبر‬

‫وامامته » شد هللا أزره وقوى ظهره » وأظهر أمره ( ليحق الحق ويبطل‬

‫‪ ) .‬الباطل ولو كره الكافرون‬

‫أيها االباضيون في كل زمان ومكان في الغرب العربي وفي‪al Ul,‬‬

‫‪ ,‬كل بلد يذكر فيه اسم هللا‪ by‬اسياء‪ » dy‬مشرقه » وفي افريقيا‬

‫الذين‪ IL).‬ومنابره أا األباضيون‪ dl‬ويتهادى األذان من فوق‬


‫آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا هللا لعل تفلحون ) ‪ ( ..‬وال نوا وال‬

‫االعلون ) ‪ .‬وسالم هللا علي يوم ولدتم وعشتم » ويوم‪ aly‬تحزنوا‬

‫‪ » » By‬ويوم تبعثون احياء شهداء في جنة عرضها األرض والسماء‪Ogi‬‬

‫‪ ..‬مقاعد الصدق والحق عند مليك مقتدر‬

‫السيد عبد الحافظ عبد ربه‬


‫من عاماء األزهر‬

‫‪۱۹٤‬‬

‫رقم اإليداع‬

‫مطبعة االلوان الحديثة ‪٠1۲۲۷١ :‬‬

‫واألساتذة رأمهم في االباضية‪ Pleo‬إقرأ في هذا الكتاب‬

‫) الجرائر (‬

‫) غمان (‬

‫کي‬

‫) الجرائر )‬

‫) الجرائر )‬
‫) مصر (‬

‫( سوريا (‬

‫) سوريا )‬

‫) مصر (‬

‫ا (‪:7‬‬

‫|) تونس (‬

‫) ‪ ١‬االردن‬

‫) السنغال (‬

‫) الجرائر (‬

‫) مصر (‬

‫) الجرائر (‬

‫الشيخ إبراهم ابو اسحاق أطفيش‬


‫الشيخ أحمد بن حمد الل‬

‫‪ ee. pee‬الد كتور ابراهم‬

‫الد كتور ابو القاس م ا‬

‫‪ sal‬الشيخ | توفيق‬

‫سيد قط‪ we‬الشهيد‬

‫الدكتور شكري فيصل‬

‫الشيخ عزاأدين التسوخحي‬


‫الحافظ عبد ربه‪ ic‬الشيخ‬

‫«عمر‪ gh‬الشيخ علي‬

‫الدكتور عبد العزيز المجدوب‬

‫الد كترر عوض محمد خايفات‬

‫با‪ tle cl‬الدكتور عمر‬

‫االستاذ مالك بن نبىء‬

‫االستاذ فهمي هويدي‬

‫ناصر‪ tle‬الد كتور محمد‬

‫الناشر‬
‫مكتبة اإلستقامة‬

You might also like