You are on page 1of 11

‫‪1444‬‬

‫بحث في علم الجمال‬

‫علم الجمال‬

‫إشراف الدكتورة‪ :‬أفراح العجالن‬

‫إعداد الطالبات‪ :‬شادن الحارثي‪ ،‬يثرب العاصي‪ ،‬شمس الفنيخ‪ ،‬منال السعودي‪،‬‬
‫في أبو خليل‪ ،‬العنود الجربوع‪ ،‬لجين الزعاقي‪ ،‬مها السبيعي ‪ ،‬العنود العمار‪.‬‬
‫المحتويات‬

‫‪2‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪-1‬‬


‫‪3‬‬ ‫مفهوم علم الجمال‬ ‫‪-2‬‬
‫‪4‬‬ ‫العالقة بين علم الجمال‬ ‫‪-3‬‬
‫والبالغة‬
‫‪6 -5‬‬ ‫أبرز الر ّواد‬ ‫‪-4‬‬
‫‪٩- 8 - 7‬‬ ‫الخاتمة – نتائج البحث‬ ‫‪-5‬‬
‫‪١٠‬‬ ‫المصادر والمراجع@‬ ‫‪-6‬‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة‬

‫علم الجمال ‪AESTHETICS :‬يدرس طبيعة الشعور بالجمال والعناصر‬


‫المكونة له كامنةً في العمل الفني يفكر الناس في علم الجمال عندما‬
‫يتساءلون لماذا تبدو بعض األشياء جميلة ‪ ،‬وبعضها اآلخر غير جميل‬
‫‪ ،‬أو ع ّما إذا كانت هناك قواعد أساسية البتكار أو تفسير اللوحات‬
‫الفنية والقصائد ‪ ،‬والموسيقى الجيدة يدرس علماء علم الجمال الفنون‬
‫بوجه عام ‪ ،‬كما يقارنون فنون الثقافات المختلفة ‪ ،‬وثقافات الحقب‬
‫المختلفة في التاريخ ‪ ،‬وذلك لتنظيم معرفتنا المنهجية لها‪ .‬ولسنين‬
‫عديدة ‪ ،‬كانت دراسة الجمال تع ُّد المشكلة المحورية لعلم الجمال وقد‬
‫اتسع الموضوع اآلن ليشمل جوانب أخرى عديدة من الفنون ويحاول‬
‫علماء علم الجمال فهم عالقة الفن بأحاسيس الناس ‪ ،‬وبما يتعلمونه@ ‪،‬‬
‫وبالثقافات التي يعيشون فيها وللوصول إلى ذلك الفهم ‪ ،‬فإنهم‬
‫يجمعون ‪ ،‬ويصنّفون ‪ ،‬ويفسرون المعلومات المتعلقة بالفنون ‪،‬‬
‫وبالخبرة الجمالية كما يحاول علماء علم الجمال اكتشاف ما إذا كانت‬
‫هناك معايير لنقد الفنون ‪ ،‬مما يساعد الناس على تقدير مختلف أنواع@‬
‫الفنون حق قدرها إلى جانب دراسة النظريات المتعلقة باألعمال‬
‫الفنية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مفهوم الجمال ‪:AESTHETICS‬‬

‫تعد الجمالية أو علم الجمال في األصل‪ ،‬مفهوما ً فلسفيا ً يبحث بالدراسة‬


‫والتحليل في شروط الجمال ومقاييسه ومضامينه‪ ،‬وتجلياته في اآلثار‬
‫الفنية واإلبداعية‪ ،‬فيفسرها تفسيراً فلسفياً‪ ،‬منبثقا ً من أساسيات علم‬
‫الجمال‪ ،‬ليحدد تجليات الجميل والقبيح‪.‬‬
‫يهتم علم الجمال (كعلم) في الكشف عن ماهية الجمال وتوضيح@‬
‫مظاهر الجمال وفونيماته@ في الموضوعات وفروقاتها عند اإلنسان‬
‫وفي الطبيعة وفي بقية مظاهر الحياة‪ ،‬ورغم أن مصطلح علم الجمال‬
‫(االستيطقا) (‪ )Aesthetics‬ظهر في القرن الثامن عشر على يد‬
‫الفيلسوف األلماني (جوتلب بومجارتن) الذي ربط الفنون بالمعرفة‬
‫الحسية‪ ،‬وهو من أتباع الفلسفة الديكارتية‪ ،‬إال أنه يمكن القول إن هذا‬
‫العلم قد نشأ نشأة اإلنسان األول‪ ،‬وهذا ما تؤكده الزخارف والرسومات‬
‫الموجودة على اللقى األثرية التي اكتشفها علماء اآلثار في جميع‬
‫أنحاء العالم‪ ،‬مثل‪ :‬األواني الخزفية (‪ )Pottery‬والتماثيل@ ‪ ،‬مع إن علم‬
‫الجمال علم يبحث في شروط الجمال ومقاييسه ونظرياته‪ ،‬وفي الذوق‬
‫الفني‪ ،‬وفي أحكام القيم المتعلقة باآلثار الفنية‪ ،‬وهو باب من الفلسفة‪.‬‬
‫وله قسمان‪ :‬قسم نظري عام‪ ،‬وقسم عملي خاص‪ .‬أما القسم النظري‬
‫العام فيبحث في الصفات المشتركة بين األشياء الجميلة التي تولد‬
‫سر طبيعة‬‫الشعور بالجمال فيحلل هذا الشعور تحليالً نفسياً‪ ،‬ويف ّ‬
‫الجمال تفسيراً فلسفياً‪ ،‬ويحدد الشروط التي يتميز بها الجميل من‬
‫القبيح‪ ...‬وأما القسم العملي الخاص‪ ،‬فهو يبحث في مختلف صور‬
‫الفن‪ ،‬وينقد نماذجه المفردة‪ .‬ويطلق على هذا القسم اسم النقد الفني ‪.‬‬
‫العالقة بين علم الجمال والبالغة‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫قد يكون غريبًا وللوهلة األولى أن يكون الجمال قاس ًما مشتر ًكا بين‬
‫المفكرين والبلغاء‪ ،‬ولكن الذي يتبع آراء أهل الفكر‪ ،‬ونظرات البلغاء‪،‬‬
‫يستطيع أن يدرك من خاللها أن التعبير عن الجمال والبحث عن‬
‫سية و المعنوية@ ‪ ،‬كان أعظم الغايات التي يهدف‬ ‫مظاهره وصوره الح ّ‬
‫إليها كل المفكرين ورجال البالغة‪.‬‬
‫ومعاني البالغة كثي ًرا ما تلتقي مع المفاهيم الجمالية‪ ،‬وهذا يجعلنا‬
‫نقول‪ :‬إن ما تقبله البالغة محال أن يرفضه الجمال‪ ،‬وما تنفر منه ال‬
‫يقبله بأي حال من األحوال‪.‬‬

‫فالمنهج الجمالي يدرس الشكل واللغة واألسلوب‪ ،‬ويعتني@ بالمضمون‬


‫والجمال‪ ،‬والجمال في أساليب العربية أدبًا وبالغة ‪ ،‬وهو هدف‬
‫إنتاجا إنسانيًا جماليًا ‪،‬‬
‫ً‬ ‫الدراسات الحديثة باعتبار اإلبداعية@ التعبيرية‬
‫وباعتبار أنها تماثل الجمال الذي تلتقطه الحواس من الطبيعة ‪،‬‬
‫ويتصل باإلبداع اإلنساني من جهة الشكل ؛ فالجمال مفهوم يتناول‬
‫الظاهرات الفنية واألدب واحد منها‪.‬‬

‫ومن القضايا التي اشتركا فيها علم الجمال والبالغة هي قضية الكل‬
‫والجزء‪ ،‬هل من الممكن أن يستقل الجزء – كالكلمة المفردة مثاًل –‬
‫بالجمال‪ ،‬أم أن القيمة الجمالية تكمن في الكلي؟!‬
‫ناقش هذه الفكرة الكثير من المفكرين والفالسفة منهم أرسطو‬
‫وأفالطون‪.‬‬

‫أبرز ر ّواد علم الجمال‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫أرسطو ‪ :‬دافع أرسطو (‪ 322 - 364‬ق‪.‬م) من قبل عن قضية وجود‬
‫الجميل في الواقع أمام العين‪ ،‬فالجميل ليس متخيالً ميتافيزيقيا ً منفصالً‬
‫كل االنفصال@ عن الوجود الواقعي أو (الفيزيقي)‪ ،‬ولكن صياغة الفنان‬
‫للشيء الموجود الواقعي بطريقة جمالية هي التي تجعلنا أمام‬
‫اإلحساس بالجمال على أنه موجود (حسي ‪ /‬عقلي) ذلك أن أرسطو‬
‫يرى أن الجميل ليس مفارقا ً وإنما هو كامن في الواقع‪ ،‬فالجمالية قد‬
‫تتأتى عبر محاكاة جميلة لموضوعات بشعة ‪ ،‬وهذا أيضا ً ما نشاهده‬
‫في كثير من األعمال الفنية الحديثة‪ ،‬فكثير من الموضوعات@ التي ال‬
‫نستسيغها ‪ -‬على الرغم من نسبية التذوق الجمالي إال أن فنون الحداثة‬
‫‪ -‬وما بعدها جعلتها أساسا ً لتقدير الجمال‪.‬‬

‫ابن رشد‪ :‬يظهر الجمال كعمل خير عند الفيلسوف ابن رشد (‪-1126‬‬
‫‪ )1198‬حيث يقول‪ :‬إن الجميل هو الذي يُختار من أجل نفسه وهو‬
‫ممدوح وخيّر‪ ،‬ولذيذ من جهة أنه خير"‪ .‬فاإلحساسات وحدها ال تكفي‬
‫للشعور الجمالي أو إنتاج الجميل ؛ ألن المحسوسات هي الطريق إلى‬
‫المعقوالت والمحسوسات تتجلى في العمل والمعقوالت في األفكار‪،‬‬
‫وبالتالي فإن الوسيلة والغاية هما أجزاء الشعور الجمالي‪ ،‬وال يمكن‬
‫االقتصار على جزء دون آخر ما دمنا في الواقع الفيزيقي‪.‬‬

‫ألكسندر بومغارتن ‪:‬ويُعد جهد ألكسندر غوتليب بومغارتين (‪-1714‬‬


‫‪ )1762‬في تأسيس علم مستقل للجمال من أهم مفاصل تأسيس علم‬
‫الجمال كعلم يبحث في العالقة بين الشعور واإلحساس والكمال‪ ،‬ويُعد‬

‫‪5‬‬
‫كتابه اإلستطيقا ‪1750‬م رائداً في الجماليات الحديثة حيث يتناول فيه‬
‫مشكالت المعرفة المتحصلة عن طريق اإلحساس‪.‬‬

‫كانط‪ :‬وعبر كانط (‪ )1804- 1724‬عن رؤيته في تعريف الجمال‬


‫تعبيراً مثاليا ً متعاليا ً متأثراً بآراء أفالطون فقال‪" :‬هو انبساط مجرد‬
‫عن الغرض ‪ -‬هو عمومية ‪ Universality‬من دون مدرك عقلي ‪ -‬هو‬
‫غائية دون غاية‪ ،‬هو ضرورة ذاتية "‪ .‬وبالرغم من غموض هذه‬
‫العبارات في تحديد الجميل والجمال‪ ،‬إال أن الرؤية المثالية األفالطونية‬
‫تكمن في المجرد عن الغائية (البعيد عن المنفعة)‪ ،‬فالشيء الجميل‬
‫عند كانط يثير فينا إحساسا ً متعاليا ً دون غاية أو غرض‪ .‬أما علم‬
‫الجمال المتعالي ‪ Transe endental Aesthetics‬وهو ما يسمى‬
‫اإلستطيقا المتعالية عند كانط يبحث في الصور القبلية للمعرفة‬
‫الحسية‪ ،‬وهي صورتان‪ :‬األولى صورة المكان وهي صورة قبلية‬
‫للمعرفة بالعالم الخارجي‪ ،‬والثانية@ صورة الزمان وهي صورة قبلية‬
‫للمعرفة بالعالم الداخلي"‪.‬‬

‫شارل اللو ‪ :‬ذهب المفكر الجمالي شارل اللو (‪ )1953-1877‬إلى أن‬


‫"اعتبار العاطفة وحدها عضواً للجمال هو حكم منا ضيق األفق"‪ .‬ذلك‬
‫أن القول بالعاطفة وحدها للحكم الجمالي يعني نفيا ً لوجود العقل في‬
‫حيّز الجمال‪ ،‬ولو كان األمر كذلك لكانت الحيوانات ضمن دائرة الوعي‬
‫الجمالي وإدراك الجميل‪ ،‬وهذا ما يرفضه الباحثون في عالم الجمال‪.‬‬

‫نتائج البحث‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫قضية عرضت ألذهان الباحثين في علم الجمال‪ ،‬وفي البالغة والنقد األدبي‪ ،‬أال وهي‬
‫قضية‪ :‬الكل والجزء‪ ،‬بمعنى‪ :‬هل من الممكن أن يستقل الجزء ـ كالكلمة المفردة مثالً ـ‬
‫بالجمال‪ ،‬أم أن القيمة الجمالية تكمن في الكل؟!‬
‫لقد ناقش هذه الفكرة الكثير من المفكرين والفالسفة‪ ،‬فقديما ً قال أرسطو اليوناني‪ :‬إن‬
‫النظام والتناسق والتحديد هي الخصائص الجوهرية التي يتألف منها الجمال‪.‬‬
‫وقد ناقش أفالطون هذا الرأي‪ ،‬ورأى أن من الشائع القول إن تناسق األشياء‪ ،‬وتناسبها‬
‫يكسبها جماالً‪ ،‬وعلى هذا ال يكون الجزء جميالً‪ ،‬وإنما يكون الجمال في الكل‪.‬‬

‫‪-١‬لُجين الزعاقي‬

‫النتيجة ‪ :‬فإن الجمال الذي يعول عليه عند غالبية أهل الفكر والفلسفة‪ ،‬إنما يكون في‬
‫الكل ال في الجزء‪.‬‬

‫‪ -٢‬مها السبيعي‬

‫النتيجة‪ :‬كثيراً ماتتشابه@ بعض مفاهيم البالغة مع مفاهيم الجمال وكالً منهما مكمل‬
‫لآل خر‪.‬‬

‫‪ -٣‬منال السعودي‬

‫النتيجة‪ :‬من خالل إعدادي لمقدمة علم الجمال و ألبرز الر ّواد‬
‫تعرفتُ على المفهوم وعلى أبرز الر ّواد‬
‫توصلتُ إلى أن علم الجمال يدرس الفنون بشتّى مجاالتها وأنواعها وأنه يدرس الجانب‬
‫النظري منها‪.‬‬

‫‪ -٤‬في أبو خليل‬

‫النتيجة‪ :‬إن علم الجمال يهتم بقوانين الفن وقوانين الجمال‬


‫والنقد الفني وهو يتطلب عمالً فنيا ً قام به إنسان‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -٥‬يثرب العاصي‬

‫النتيجة ‪:‬أن علم الجمال انعكست فيه الحساسية الشعورية@ إلى جانب المعرفة العلمية‪،‬‬
‫وبالتالي يمكننا أن نردد أن علم الجمال هو (الحساسية) ‪.‬‬

‫‪ -٦‬شادن الحارثي‬

‫النتيجة ‪ :‬نالحظ من خالل هذا التفكير أن فكرة الجمال متغيرة عند الفالسفة وفقا ً‬
‫لمناهجهم الفكرية‪ ،‬كما أن إنتاج الجميل يحتاج إلى مثير خاص‪ ،‬وأن نقيض الجمال‬
‫يكمن في الضعف واإلسفاف والرداءة في التنفيذ‪ ،‬وفي النهاية فإن الفنون الجميلة‬
‫تستمد مضمونها الجمالي من النشاط اإلنساني الخالق الحر الذي ال يستهدف@ غايات‬
‫نفعية زائلة‪.‬‬

‫‪ -٧‬شمس عبدهللا‬

‫النتيجة‪ :‬معرفة وفهم دور علم الجمال وعالقته بالبالغة وفهم معاني المصطلحات‬
‫الجديدة التي تخص مفهوم علم الجمال‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -٨‬العنود الع ّمار‬

‫النتيجة‪ :‬تعين البالغة على التفرقة بين الكالم الجيد والكالم الرديء ‪ ،‬و جمال عرض‬
‫الكالم وحسن األداء ‪ ،‬وهذا مااستفدنا منه@ في بحثنا ‪.‬‬

‫‪ -٩‬العنود الجربوع‬

‫النتيجة‪ :‬من خالل قراءتي عن الموضوع وتصفح المراجع تبين لي أن علم الجمال فرع‬
‫من فروع علم الفلسفة‪ ،‬وعرف على أنه األحكام الصادرة من الشعور من خالل عالقتنا‬
‫الوثيقة مع اإلحساس الجمالي والشعور بالحياة التي تدفع بنا إلى التأمل‪ ،‬والتفكير‪،‬‬
‫والتجديد‪ ،‬واالبتكار‪ ،‬وأن هناك عدة آراء من الرواد عن التفكير الفلسفي في الجمال‪.‬‬

‫وفي الختام الحمد هلل تعالى الذي وفقنا في تقديم هذا البحث‪ ،‬الذي من خالله تناولنا‬
‫بعض المفاهيم والعالقات المتعلقة بعلم الجمال‪.‬‬
‫ونرجو من هللا التوفيق في بحثنا وأن ينال على رضاكم‪ ،‬وصل اللهم وسلم على سيدنا‬
‫محمد‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪-1‬مفهوم علم الجمال‪ :‬بدر الدحاني في فلسفة الفن‬


‫وعلم الجمال‪.‬‬

‫‪-2‬العالقة بين علم الجمال والبالغة‪ :‬صحيفة‬


‫الجزيرة‪ ،‬د‪ .‬زكية العتيبي‪ ،‬أنفاس نت‪ ،‬البناء‪.‬‬

‫‪-3‬أبرز الر ّواد‪ :‬كتاب علم الجمال (لدكتور سائد سلوم)‬


‫من منشورات الجامعة االفتراضية السورية‪.‬‬

‫‪10‬‬

You might also like