You are on page 1of 116

‫ﺟﺴﻴﻤﺔ ﺍ ﺘﻬﺎﻛﺎﺕ‬

‫ﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﺇ ﻰ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺎﺕ ﻣﻦ‬

‫ﻋﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻣﻨﺨﻔﻀـﺔ ﺇﺑـﻼﻍ ﻣـﻌﺪﻻﺕ‬
‫ﺍﻹﻧـﺴــﺎﻥ‬
‫ﺍﻟﻌﻨﻒ‬

‫�‬ ‫ﻗﻀﻴﺔ ﺻﺤﺔ‬ ‫ﺁ�ﺎﺭ ﺳـﻠ�ﻴـﺔ‬


‫ﻋـﺎﻣﺔ‬
‫ﺇﻧﻔــﺎﻕ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺗﻌﻤﻴﻖ‬

‫ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‬
‫ﺃﻭﺟــﻪ ﻋـﺪﻡ ﺣﻜﻮﻣﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤـ�ﺃﺓ‬

‫ﺇـﺟــ ﺍـﺀـﺍـﺕـ‬
‫ﻟﻌــﻤــﻞـ ﺍ‬
‫ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﺓ‬

‫ﻏﻴــﺎﺏ‬
‫ﻏﻴﺮ‬ ‫�ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟـﻤـﺴـــﺎﻭﺍﺓ‬
‫ﻓﻌﺎﻝ‬
‫ﺗﻬﻤﻴﺶ ﺍﺟﺘﻤـﺎﻋﻲ‬
‫ﺍﻟﻠـﺠـﻮﺀ ﺍﻟﻰ ﻗـﻨـﻮﺍﺕ‬ ‫ﺍﻷﺛﺮ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺗﻜﻠﻔﺔ‬
‫ﺇﻟﻰ ﺳﻴـﺎﺳﺎﺕ‬
‫ﺍﻓﺘﻘﺎﺭ‬

‫ﺇﺑـﻼﻍ ﻏـﻴــﺮ ﺭﺳــﻤـﻴــﺔ‬


‫ﺍﻷﻃﻔـﺎﻝ‬
‫ﻋــﺪﻡ ﺗﻮﻓـﺮ ﺁﻟﻴـــﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴـﺎﺀﻟـﺔ‬
‫ﻣـﺘﺴــﻘـﺔ‬
‫ﻏﻴـﺮ ﺇﺑﻼﻍ‬

‫ﻭﺻﻮﻝ ﺃﻃﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫ﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ‬


‫ﺗﺮﺩﺩ‬
‫ﺁﻟـﻴـــﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﻤـﻬـﺎﺟـ�ﺍﺕ‬
‫ﻣــﺤــﺪـﻭـﺩـﺓـ‬ ‫ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﻭﺍﻟﻼﺟﺌﺎﺕ‬
‫ﺇﻟﻰ ﻗﻨﻮﺍﺕ‬ ‫ﻃـﻠـﺐ‬
‫ﺍﻹﺑﻼﻍ‬
‫ﺍﻟﻤﺴــﺎﻋﺪﺓـ‬
‫ﺗـﻘﻠﺺ ﺍﻟﻘـﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌـﻤـﻞ‬
‫تقرير حول وضع المرأة العربية لعام ‪2017‬‬
‫العنف ضد المرأة‬
‫ما حجم الضرر؟‬
‫ﻫـﻴﺌـﺔﺍﻷﻣﻢ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓﻟﻠﻤ�ﺃﺓ‬
‫ﻫﻴﺌــــــﺔﺍﻷﻣــــــﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤــــــﺪﺓﻟﻠﻤﺴــــــﺎﻭﺍﺓ ﺑـــــﻴﻦ‬
‫ﺍﻟﺠﻨﺴـــــــﻴﻦﻭـﺗﻤﻜﻴﻦﺍـﻟﻤ�ﺃﺓ‬
‫‪E/ESCWA/ECW/2017/2‬‬

‫اللجنة االقتصادية واالجـتماعية لغربي آسيا (اإلسكوا)‬

‫لعام ‪2017‬‬ ‫تقرير حول وضع المرأة العربية‬

‫العنف ضد المرأة‪ :‬ما حجم الضرر؟‬

‫األمم المتحدة بيروت‬


‫© ‪ 2017‬األمم المتحدة‬
‫جميع الحقوق محفوظة عالمي ا‬

‫طلبات (إعادة) طبع مقتطفات من المطبوعة أو تصويرها تو َّجه إلى لجنة األمم المتحدة االقتصادية‬
‫واالجتماعية لغربي آسيا (اإلسكوا)‪ ،‬بيت األمم المتحدة‪ ،‬ساحة رياض الصلح‪ ،‬صندوق بريد‪،8575-11 :‬‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬

‫جميع الطلبات األخرى المتعلقة بالحقوق والتراخيص وال سيما الحقوق الثانوية تو َّجه أيض ا إلى اإلسكوا‪.‬‬

‫‪www.unescwa.org.‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪publications-escwa@un.org :‬؛ الموقع اإللكتروني‪:‬‬

‫مطبوعة أللمم المتحدة صادرة عن اإلسكوا‪.‬‬

‫اآلراء الواردة في هذه المطبوعة هي آراء المؤلفين‪ ،‬وليست بالضرورة آراء األمانة العامة أللمم المتحدة‪.‬‬

‫ال تنطوي التسميات المستخدمة في هذه المطبوعة‪ ،‬وال طريقة عرض المادة التي تتضمنها‪ ،‬على أي رأي كان من جانب‬
‫األمانة العامة أللمم المتحدة بشأن المركز القانوني ألي بلد من البلدان‪ ،‬أو أي إقليم أو أية مدينة أو أية‬
‫منطقة‪ ،‬أو أية سلطة من سلطات أي منها‪ ،‬أو بشأن تعيين حدودها أو تخومها‪.‬‬

‫وحرص المؤلفون على ضمان أكبر قدر من الصحة والدقة في المعلومات والبيانات المنشورة في هذه المطبوعة‪ .‬وال‬
‫تقدم األمانة العامة أللمم المتحدة أي ضمانات على دقة المعلومات الواردة في هذه الدراسة‪ ،‬و‪/‬أو‬
‫موثوقيتها‪ ،‬و‪/‬أو اكتمالها‪ ،‬و‪/‬أو مدى مالءمتها‪.‬ـ‬

‫‪17-00383‬‬
‫‪iii‬‬

‫شكر وتقدير‬

‫الخامس مديرة معهد الدراسات النسائية لينا ابي‬ ‫أع ّد هذه الوثيقة مركز المرأة التابع للجنة االقتصادية‬
‫رافع‪ ،‬بمساعدة الباحثة الزائرة غابرييال ناصيف‪.‬‬ ‫واالجتماعية لغربي آسيا (اإلسكوا) بالشراكة مع هيئة‬
‫وصاغت سيما فياس‪ ،‬خبيرة دولية في شؤون العنف‬ ‫األمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة‬
‫ضد المرأة‪ ،‬الفصل السادس‪.‬‬ ‫(هيئة األمم المتحدة للمرأة) ومعهد الدراسات النسائية‬
‫في العالم العربي التابع للجامعة اللبنانية األميركية كجزء‬
‫وأغنت الدراسة مساهمات وتعليقات ق ّيمة قدمها‬ ‫من مشروع مشترك حول تقدير التكلفة‬
‫فريق خبراء التقى في بيت األمم المتحدة في بيروت في‬ ‫االقتصادية للعنف ضد المرأة في المنطقة العربية‪.‬‬
‫كانون الثاني‪/‬يناير ‪ 2017‬لمناقشة الخالصات‬
‫األولية‪ ،‬فضال عن المراجعة الداخلية التي قامت بها‬
‫وشارك عدد من المؤلفين في إعداد هذه الوثيقة‪.‬‬
‫اإلسكوا ومركز المرأة في اإلسكوا‪ .‬واستفادت الدراسة أيض‬ ‫وراجعت المؤلفة الرئيسية ناتا ديفوري‪ ،‬مديرة مركز‬
‫ا من ياكين أرتورك‪ ،‬المقررة الخاصة السابقة لألمم‬ ‫الدراسات العالمية للمرأة في جامعة إيرلندا الوطنية في‬
‫المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة‪ ،‬من خالل‬ ‫غالواي‪ ،‬الدراسة وأع ّدت كل من الفصل الرابع والخاتمة‪.‬‬
‫المراجعة الموضوعية التي أجرتها والمدخالت التي‬ ‫وصاغت مهريناز العوضي‪ ،‬مديرة مركز المرأة في اإلسكوا‪،‬‬
‫أضافتها‪ ،‬هذا إلى جانب المراجعة النظيرة التي أجرتها‬ ‫الفصلين األول والثاني وراجعت المسودات األولية‪ .‬وأع ّد‬
‫ناديا خليفة‪ ،‬مستشارة في مجال حقوق المرأة في‬ ‫كامل منسي‪ ،‬أستاذ مساعد في جامعة الدمام‪ ،‬الفصل‬
‫المنطقة العربية‪.‬‬ ‫الثالث‪ .‬وأع ّدت الفصل‬
iv
‫‪v‬‬

‫المحتويات‬
‫الصفحة‬

‫‪iii‬‬ ‫شكر وتقدير‬

‫‪ix‬‬ ‫موجز تنفيذي‬

‫‪1‬‬ ‫عنف الشريك‪ :‬ظاهرة مثيرة للقلق‬ ‫‪1.‬‬

‫‪1‬‬ ‫مقدمة‬ ‫ألف‪.‬‬


‫‪1‬‬ ‫قضايا التعاريف المتعلقة بالعنف ضد المرأة‬ ‫باء‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫مدى انتشار عنف الشريك‬ ‫جيم‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫األسباب الكامنة وراء عنف الشريك‬ ‫دال‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫الجهود الدولية لمعالجة العنف ضد المرأة‬ ‫هاء‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫تص ّور مفاهيمي لآلثار المترتبة على عنف الشريكـ‬ ‫واو‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫نهج غير مترابط للتصدي للعنف ضد المرأة‬ ‫‪2.‬‬

‫‪11‬‬ ‫إطار سياساتي خاص بالعنف ضد المرأة في المنطقة العربية‬


‫‪12‬‬ ‫المصادقة على الصكوك الدولية‬ ‫ألف‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫األطر الدستورية والقانونية‬ ‫باء‪.‬‬
‫‪16‬‬ ‫جيم‪ .‬إطار سياساتي‬
‫‪16‬‬ ‫احتساب تكلفة العنف ضد المرأة‪ :‬أداة لتوسيع نطاق االستجابة‬ ‫دال‪.‬‬
‫هاء‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫اإلبالغ عن العنف ضد المرأة‪ :‬مزي ٌد من انعدام الترابط‬ ‫‪3.‬‬

‫‪19‬‬ ‫أهمية اإلبالغ ونظم البيانات اإلدارية‬


‫‪20‬‬ ‫مصادر البيانات‬ ‫ألف‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫اإلبالغ عن العنف ضد المرأة ونظم البيانات ذات الصلة في المنطقة العربية‪ :‬نتائج المسح‬ ‫باء‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫الجهود الرامية إلى تحسين نظم اإلبالغ والبيانات في المنطقة العربية‬ ‫جيم‪.‬‬
‫دال‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫احتساب تكلفة العنف ضد المرأة‪ :‬استعراض للمنهجيات‬ ‫‪4.‬‬

‫‪31‬‬ ‫لمحة عامة عن اإلطار المتعلق بآثار العنف ضد المرأة على االقتصاد‬
‫‪33‬‬ ‫إطار التكاليف‬ ‫ألف‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫تصنيف التكاليف‬ ‫باء‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫المنهجيات الرئيسية لتقدير تكاليف العنف ضد المرأة‬ ‫جيم‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫البيانات االلزمة للمنهجيات المختلفة‬ ‫دال‪.‬‬
‫هاء‪.‬‬
‫‪vi‬‬

‫المحتويات (تابع)‬
‫الصفحة‬

‫‪47‬‬ ‫العنف ضد المرأة واالقتصاد‬ ‫‪5.‬‬

‫‪47‬‬ ‫فهم العالقة بين العنف بين األشخاص وسوق العمل‬


‫‪48‬‬ ‫العمل النظامي وغير النظامي‬ ‫ألف‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫حماية المرأة‪ :‬األطر القانونية‬ ‫باء‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫عنف الشريك واالقتصاد‬ ‫جيم‪.‬‬
‫دال‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫العنف ضد المرأة والصحة‬ ‫‪6.‬‬

‫‪57‬‬ ‫آثار العنف ضد المرأة على الصحة‬


‫‪59‬‬ ‫اآلثار الصحية للعنف ضد المرأة في المنطقة العربية‬ ‫ألف‪.‬‬
‫‪69‬‬ ‫الخدمات الصحية في المنطقة العربية‬ ‫باء‪.‬‬
‫جيم‪.‬‬
‫‪71‬‬ ‫مدى القدرة على تحمل تكلفة الخدمات‬
‫‪74‬‬ ‫دال‪ .‬التكاليف الصحية المترتبة على عنف الشريك‬

‫‪77‬‬ ‫الخاتمة والتوصيات‬ ‫‪7.‬‬

‫‪78‬‬ ‫مؤسسات الدولة‪ :‬المساءلة والقيادة‬


‫‪79‬‬ ‫األمم المتحدة والمنظمات الدولية‪ :‬دعم الشركاءـ‬ ‫ألف‪.‬‬
‫‪79‬‬ ‫المجتمع المدني واألوساط األكاديمية‪ :‬قضايا جديدة‬ ‫باء‪.‬‬
‫جيم‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫الهوامش‬

‫قائمة الجداول‬

‫‪12‬‬ ‫حالة تصديق البلدان العربية على الصكوك الدولية‬ ‫الجدول ‪1.‬‬
‫‪15‬‬ ‫وضع اإلصالحات المتعلقة بالعنف ضد المرأة على مستوى القوانين والسياسات‬ ‫الجدول ‪2.‬‬
‫‪24‬‬ ‫القنوات الرسمية لنظم اإلبالغ بحسب البلدان‬ ‫الجدول ‪3.‬‬
‫‪26‬‬ ‫االستمارات المستخدمة إللبالغ عن العنف ضد المرأة‬ ‫الجدول ‪4.‬‬
‫‪35‬‬ ‫نظرة عامة على منهجيات التكلفة‬ ‫الجدول ‪5.‬‬
‫‪44‬‬ ‫قائمة شاملة بمتطلبات البيانات االلزمة لمنهجيات تقدير التكاليف‬ ‫الجدول ‪6.‬‬
‫‪48‬‬ ‫الحيلولة دون قيام المرأة ببعض األنشطة‬ ‫الجدول ‪7.‬‬
‫‪50‬‬ ‫العوامل االقتصادية والديمغرافية‬ ‫الجدول ‪8.‬‬
‫‪vii‬‬

‫المحتويات (تابع)‬
‫الصفحة‬

‫‪51‬‬ ‫انضمام الدول العربية إلى اتفاقيات العمل الدولية األساسية المتصلة بالجنسين‬ ‫الجدول ‪9.‬‬
‫‪52‬‬ ‫األحكام المتعلقة بإجازة األمومة في الدول العربية‬ ‫الجدول ‪10.‬‬
‫‪59‬‬ ‫خصائص الدراسات التي تتناول العنف الزوجي وصحة المرأة في المنطقة العربية‬ ‫الجدول ‪11.‬‬
‫‪64‬‬ ‫العنف الزوجي‪/‬األسري ضد المرأة واآلثار على الصحة الجسدية‬ ‫الجدول ‪12.‬‬
‫‪67‬‬ ‫العنف الزوجي‪/‬العنف األسري ضد المرأة واآلثار على الصحة العقلية‬ ‫الجدول ‪13.‬‬
‫‪68‬‬ ‫الجدول ‪14.‬لزوجي‪/‬األسري ضد المرأة واآلثار على الصحة الجنسية واإلنجابية‬
‫المدفوعات من األموال الخاصة ونصيب الفرد من إجمالي اإلنفاق على الصحة‬
‫الجدول ‪15.‬‬
‫‪70‬‬ ‫في المنطقة العربية‪2014 ،‬‬

‫‪71‬‬ ‫مدى توفر الخدمات الطبية للناجيات من العنف‬ ‫الجدول ‪16.‬‬

‫قائمة األشكال‬

‫‪4‬‬ ‫مدى انتشار العنف ضد المرأة على الصعيد العالمي‬ ‫الشكل ‪1.‬‬
‫‪10‬‬ ‫آثار عنف الشريك على المرأة والمجتمع ككل‬ ‫الشكل ‪2.‬‬
‫‪25‬‬ ‫قنوات اإلبالغ غير الرسمية‬ ‫الشكل ‪3.‬‬
‫‪25‬‬ ‫من الذي يبلغ عن حوادث العنف‬ ‫الشكل ‪4.‬‬
‫‪32‬‬ ‫إطار آثار عنف الشريك من ناحية الخسائر التي يتكبدها االقتصاد الوطني‬ ‫الشكل ‪5.‬‬
‫‪33‬‬ ‫تكاليف العنف ضد المرأة‬ ‫الشكل ‪6.‬‬
‫‪42‬‬ ‫الخطوات المتبعة في وضع ميزانية مراعية لقضايا الجنسين‬ ‫الشكل ‪7.‬‬

‫قائمة األطر‬

‫‪11‬‬ ‫)‪4‬‬ ‫اإلعالن بشأن القضاء على العنف ضد المرأة (المادة‬ ‫اإلطار ‪1.‬‬
‫‪17‬‬ ‫مصر‪ :‬دولة رائدة في احتساب تكاليف العنف ضد المرأة في المنطقة العربية‬ ‫اإلطار ‪2.‬‬
‫‪42‬‬ ‫مبادرات وضع ميزانيات مراعية لقضايا الجنسين في المنطقة العربية‬ ‫اإلطار ‪3.‬‬
‫‪43‬‬ ‫االستراتيجية المتبعة لتقدير التكلفة في مصر‬ ‫اإلطار ‪4.‬‬
‫‪55‬‬ ‫أبعاد‪ :‬الدار اآلمن للناجيات من العنف‬ ‫اإلطار ‪5.‬‬
‫‪6‬‬ ‫سلوك طلب المساعدة بين النساء رد ا على العنف الزوجي‬ ‫اإلطار ‪6.‬‬
‫‪6‬‬
viii
‫‪i‬‬

‫موجز تنفيذي‬

‫وتستعرض هذه الدراسة المعرفة القائمة على األدلة‬ ‫هناك تسليم واسع النطــاق بأن العنف ضــد المرأة في المنطقة‬
‫وتوضح التبعات االقتصادية واالجتماعية لعنف الشريك‪ .‬كما تق‬
‫العربية هو انتهاك جسيم لحقوق اإلنسان يتطلب التزام‬
‫ّر بأن المرأة تتعرض في حياتها لسلسلة متواصلة من‬
‫أشكال العنف‪ ،‬بما في ذلك العنف‬ ‫ا سياس ا وقيادة للحؤول دون وقوعه‬
‫ّ‬
‫والتخفيف من آثاره ومقاضاة مرتكبيه‪ .‬وقد و قع‬
‫الممارس ضدها في األماكن العامة والخاصة والذي‬
‫يرتكبه الزوج‪ ،‬وأفراد آخرين من العائلة أو المجتمع‬ ‫معظم الحكومات على المعاهدات واالتفاقيات الدولية‬
‫لحقوق اإلنسان‪ ،‬وباشرت في ترجمة التزاماتها على‬
‫المحلي‪ ،‬فض عن الجهات الفاعلة في الدولة‪ .‬ومما‬ ‫أرض الواقع من خالل سن القوانين ووضع السياسات‬
‫ك فيه أن العنف الذي يمارسه األزواج هو من أكثر‬ ‫واالستراتيجيات على الصعيد الوطني‪ .‬إال أن التقدم‬
‫أشكال العنف الشائعة التي تواجهها المرأة على‬ ‫المحرز ال يزال بطيئ ا‪ ،‬واألخطر من ذلك أنه‬
‫الصعيدين اإلقليمي والعالمي‪ .‬لذا‪ ،‬تصب هذه الدراسة‬ ‫غير‬
‫اهتمامها على العنف الذي يقع ضــمن العالقات الزوجية تمهي د ا‬ ‫متكافئ إذ قليلة هي البلدان التي تتقدم بخطى ثابتة‬
‫لفتح نقاش متسق حول آثاره وتبعاته من حيث‬ ‫نحو تطبيق التزاماتها‪.‬‬
‫التكلفة‪ ،‬واالستجابات اإلقليمية والوطنية له‪.‬‬
‫وتكشف هذه الدراسة عن فجوة كبيرة في مدى إدراك‬
‫وتقوم هذه الدراسة على استعراض األدبيات العالمية‬ ‫ماهية عنف الشريك وما يخ ّلفه من أثار عديدة‪،‬‬
‫ال‬
‫سيما اآلثار االقتصادية والمالية‪ .‬وقد يتيح التركيز‬
‫واإلقليمية بغية‪:‬‬ ‫على التكاليف االقتصادية وسيلة للوصول إلى المخططين‬
‫وصانعي القرار المعنيين بالميزانية‪ .‬وال‬
‫وضع إطار عمل مفاهيمي وتحليلي حول العنف‬ ‫‪‬‬ ‫يترتب على عنف الشــــريك تكاليف مالية ظــاهرة‬
‫ضد المرأة؛‬ ‫فحس ب بل يترتب عليه أيض ا آثار أقل وضـوح ا‬
‫تكوين صورة واضحة عن المنهجيات‬ ‫على‬
‫المستخدمة لتقدير التكاليف االقتصادية لعنف‬ ‫‪‬‬ ‫القدرات والعالقات بين الجنسين داخـــل األسرة‬
‫المعيشــية‪ ،‬كما أنه يتسبب بالصدمات‪ ،‬ما من شأنه أن يؤثر‬
‫الشريك؛ تحديد آليات اإلبالغ وقواعد البيانات اإلدارية‬ ‫على االستهالك والرفاه‪ .‬وعلى المدى الطويل‪ ،‬قد‬
‫على المستوى الوطني؛‬ ‫ّ‬
‫يؤثر ذلك على اإلمكانات االقتصادية االجتماعية للبلد‪  ،‬مخ ل ف ا‬
‫فهم العالقة بين عنف الشريك واالقتصاد؛ دراسة‬ ‫تبعات على استدامة النمو االقتصادي‪ .‬وعلى م ّر‬
‫اآلثار السلبية على صحة المرأة جراء عنف‬ ‫‪‬‬ ‫الوقت‪ ،‬ستتأثر أيض ا إمكانات رأس المال البشري‪،‬‬
‫الشريك‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وكذلك إنتاجية السكان ورفاههم بشكل عام؛ فما‬
‫يتكبده االقتصاد من خسائر ال يقتصر على الشق النقدي‬
‫فحسب بل يتعداه ليعكس تآك ال أعمق للحقوق‬
‫دراسة على سبعة فصول‪ .‬يستعرض الفصل األول‬ ‫أهمية أن تركز الدراسة على عنف الشريك ويق ّيم‬
‫التعريفات المعتمدة للعنف ضد المرأة‬
‫والتداعيات المرتبطة بالقوانين والسياسات‪ ،‬كما يشدد على‬
‫الفردية وقدرة األفراد على الفعل الحر المستقل‪ .‬ومن‬
‫شــأن تحليل تكاليف العنف ضـد المرأة أن يتيح للدولة‬
‫تأدية دورها على النحو األمثل‪ ،‬كالجهة المسؤولة‬
‫عن‬
‫حماية حقوق جميع المواطنين‪.‬‬
‫‪x‬‬
‫‪x‬‬

‫فقط منها أعطتـ تقديرات لبلدان منخفضة‬ ‫األدلة المتوفرة على مدى انتشاره على المستويين العالمي‬
‫ومتوسطـة الدخل‪ .‬ويستعرض الفصل الرابع ال نُ هج‬
‫واالقليمي‪ .‬ويستعرض الجهود المبذولة دولي ا لمعالجة‬
‫المتبعة لتحديد اآلثار االقتصادية والتكاليف المترتبة على‬
‫العنف‪ .‬كما يبحث في تصنيف التكاليف الذيـ تسترشد به‬ ‫العنف ال سيما عنف الشريك‪ .‬ويعرض استناد ا إلى‬
‫الدراسات والمنهجيات المحددة المستخـدمة‪ ،‬ليستقي‬ ‫األدبيات المتعلقة بمحددات عنف الشريك إطار ا تحليلي‬
‫المتغ ّيرات وأنواع المعلومات‬ ‫ا لفهم ما يتركه هذا النوع من العنف من آثار‬
‫الالزمة الحتساب التكاليف‪.‬‬ ‫ويسلط الضوء على الحاجة الملحة لتأمين استجابات‬
‫أكثر شمولية‪.‬‬
‫ويتوقف الفصل الخامس عند أهمية األبـحاث‬
‫عن العنف واالقتصاد في حال أريد للدول العربية أن‬ ‫ويتناول الفصل الثاني مدى االمتثال لمعايير العناية‬
‫تحافظـ على استدامة النمو‪ .‬فالمرأة ال تزال تشكّـل مورد‬ ‫الواجبة ويتوقف عند أطر العمل الدستورية والقانونية‬
‫ا اقتصادي ا غير مستثمر على الرغم من التقدم‬ ‫والسياساتية التي تعالج العنف ضد المرأة‪ .‬ويح ّلل كيفية‬
‫الذي أحرزته المنطـقة على صعيد مؤشـرات التنمية‪،‬‬ ‫ترجمة المعاهدات الدولية لحقوق اإلنسان التي‬
‫مثل محو أمية اإلناث ومعدالت وفيات الرضـع‬ ‫صادقت عليها إلى تعديالت دستورية وقوانين وطنية‪ ،‬كما‬
‫ومتابعة التعليم ما بعد المرحلة الثانوية‪ .‬والعنف ضد‬ ‫يحدد الثغرات األساسية‪ .‬ويوضح هذا الفصل أيض ا‬
‫المرأة مؤشر هام للتنمية‪ ،‬مع ما يخـلفه من‬ ‫كيف يمكن أن يشكّـل احتساب التكلفة‬
‫تبعات اقتصادية على اللواتي يتعرضـن له‪،‬‬ ‫االقتصادية أداة فعالة لتوسيع نطاق االستجابة‪.‬‬
‫واألسر والمجتمعات المحلية والحكومات‪ .‬ويبحث‬
‫هذا الفصل في الروابط بين العنف الشخصي وسوق‬ ‫أ ّما الفصل الثالث‪ ،‬فيعالج ثغرة أخرى على صعيد‬
‫العمل‪ ،‬مع التركيز على وضـع المشاركة االقتصادية للمرأة‬ ‫استجابات الدول ويناقش القنوات الوطنية إللبالغ‬
‫في المنطـقة‪ ،‬بما في ذلك معدالت‬ ‫عن العنف ونظم البيانات اإلدارية ذات الصلة‪.‬‬
‫المشاركة‪ ،‬واالتجاهات الحالية‪ ،‬والقيود البنيوية‪ .‬وفي‬ ‫ويستعرض األبحاث والممارسات الدولية لفهم أهمية اإلبالغ‬
‫هذا اإلطار‪ ،‬يشير إلى األدبيات حول العالقة‬ ‫عن العنف والعوائق التي تعترضه‪ .‬كما‬
‫بين عنف الشريك والتمكين االقتصادي‪ ،‬كما ينظر في‬ ‫يستكشف هذا الفصل‪ ،‬باالستناد إلى مسح عن المرأة‪،‬‬
‫تبعات العنف على دخـل المرأة وإنتاجيتها‪.‬‬ ‫مدى صالبة نظم البيانات اإلدارية لدى جهاز الشرطة‪،‬‬
‫ويستعرض أيض ا البيانات المتوفرة حول التكاليف‬ ‫والنظم القضائية‪ ،‬والنظام الصحي‪ ،‬والخدمات‬
‫المترتبة على توفير خدمات الشرطة والعدالة‬ ‫االجتماعية‪ ،‬وينظر في مدى التنسيق بين الجهات‬
‫والرفاه االجتماعي‪.‬‬ ‫الملزمة باالستجابة للعنف ضد المرأة‪ .‬كذلك‪ ،‬يناقش سبل‬
‫تعزيز آليات اإلبالغ وقواعد البيانات للقيام برصد ف ّعال للقوانين‬
‫بدوره‪ ،‬يتناول الفصل السادس العنف ضد المرأة‬ ‫والسياسات‪ ،‬وتوفير قاعدة متينة‬
‫والصحة‪ ،‬ويو ّثق المسارات المحتملة بين عنف‬ ‫لدراسات احتساب التكلفة‪.‬‬
‫الشريك والنتائج الصحية الضارة‪ .‬كما يح ّلل كل من‬
‫تأثيراته الجسدية والعقلية واإلنجابية‪ ،‬استناد ا إلى‬ ‫وشهدت السنوات الـ ‪ 15‬األخيرة اهتمام ا متزايد ا‬
‫استعراض أدلة تجريبية من المنطقة‪ .‬ويقدم وصف ا‬ ‫في اكتشاف اآلثار االقتصادية للعنف ضد المرأة من‬
‫لهياكل النظـــام الصحي‪ ،‬بما في ذلك التمويل وتوفير‬ ‫خالل التجارب‪ ،‬ال سيما تقدير التكاليف االقتصادية‬
‫الخدمات‪ ،‬ويتوقف عند التكاليف الناجمة عن العنف‬ ‫المترتبــة على هذا العنف‪ .‬فمنذ أواسط التسعينات‪،‬‬
‫التي تتكبدها الحكومات واألسر المعيشية‪ .‬كذلك‪،‬‬ ‫أعطتـ حوالي ‪ 50‬دراسة تقديرات لهذه التكاليف‬
‫معظمها كان لبلدان غربية صناعية فيما قلة قليلة‬
‫‪x‬‬

‫وبالمثل‪ ،‬هناك رابطـ بين إنشاء قنوات اإلبـالغ‬


‫يحدد مصادر جمع البيانات للحصول على المتغ ّيرات‬
‫وضـمان التنسيق فيما بينها وتطوير نظم قوية للبيانات‬ ‫المحددة التي تؤثر على توفير الخدمات الصحية‪.‬‬
‫اإلدارية‪ ،‬وهذا األمر يثير إشكالية فيما يتعلق بعمق‬
‫االستجابة وعدم توفر نظام معلومات شامل يتتبع‬ ‫ويجمع الفصل السابع النتائج الرئيسية التي توصلت إليها‬
‫النساءـ اللواتي يستخـدمن خدمات مختلفة‪ .‬وتتجلى‬
‫الدراسة مع ا ويقدم توصيات‪ .‬وعلى الرغم من التقدم‬
‫بوضـوحـ اآلثـار االقتصادية‬
‫المحرز‪ ،‬ال تزال االستجابة لحاالت العنف ضد المرأة‬
‫والصحية التي يخلفها عنف الشريكـ‪ ،‬لكن قليلة هي‬
‫مجزأة في ظل انعدام الرابط بين األطر التي تعالج‬
‫األدلة التجريبـية حول عمقها وحجمها‪ ،‬والعواقب‬
‫العنف على المستوى الدولي وترجمتها على المستويين‬
‫المترتبة على االقتصادات الوطنية‪ .‬ومع أن االفتقار إلى‬
‫الوطني واإلقليمي‪ .‬فقد خلصت الدراسة‬
‫قاعدة بيانات كافية يحد من فعالية دراسات احتساب‬
‫إلى أن عدد ا من البلدان قد اعتمد معاهدات‬
‫التكلفة‪،‬ـ ال يحول ذلكـ دون إمكانية تطوير نموذجـ‬
‫مناسب‪ .‬ومن االستنتاجات الرئـيسية التي تم التوصل إليها‬ ‫واتفاقيات مختلفة مثل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز‬
‫ضد المرأة‪ ،‬واتفاقية حقوق الطفل‪ ،‬لكن األدلة غير حاسمة‬
‫هو أن احتساب تكلفة العنف الزـوجي أداة ضرورية‬
‫إلصالح السياسات كي تتمكن الدول‬ ‫حول ما إذا كان اعتماد هذه الصكوك الدولية قد أفضى إلى‬
‫توضيح مكافحة العنف ضد المرأة‬
‫من الوفاءـ بالتزـاماتها الواجبة‪.‬ـ‬
‫كعامل أساسي لتحقيق المساواة بين الجنسين‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ 1.‬عنف الشريك‪ :‬ظاهرة مثيرة للقلق‬

‫والتكاليف االقتصادية الناتجة عن فقدان المخرجات‬


‫ألف‪ .‬مقدمة‬
‫وتراجع اإلنتاجية وتدني الدخل جراء العنف‪.‬‬
‫وستستكمل هاتان الدراستان بمرحلة ثانية وهي‬ ‫تركز هذه الدراسة على استعراض المعرفة القائمة على‬
‫مرحلة التنفيذ التي ستختبر النموذج االقتصادي في بلد‬ ‫األدلة وإعطاء صورة واضحة عن العواقب االقتصادية‬
‫واحد على األقل‪ ،‬وتبني قدرات بلدان أخرى لكي‬ ‫واالجتماعية لعنف الشريك‪ .‬وقد باشرت اإلسكوا بالتعاون مع‬
‫تستخدم المعلومات عن تكاليف العنف إلجراء‬ ‫هيئة األمم المتحدة المرأة بمشروع‬
‫إصالحات على الصعيد الوطني‪.‬‬ ‫إقليمي من مرحلتين لدعم الدول في احتساب تكلفة عنف‬
‫الشريك من خالل وضع نموذج اقتصادي يمكن اختباره وتطبيقه‬
‫ويتناول كل من فصول هذه الدراسة بعد ا مختلف‬ ‫في المنطقة العربية‪ .‬كما يرمي مشروع احتساب تكلفة عنف‬
‫ا للعنف ضد المرأة‪ .‬ويناقش هذا الفصل التمهيدي قضايا‬ ‫الشريك في المنطقة‬
‫التعاريف ويحدد عنف الشريك‪/‬العنف الزوجي ضد‬ ‫العربية الى بناء قدرات الدول بغية تكييف هذا‬
‫المرأة كتعريف عملي اس تُ خدم في كل من دراساتي‬ ‫النموذج على نحو يتالءم مع سياقاتها الوطنية‪.‬‬
‫المرحلة األولى‪ .‬ويعطي هذا الفصل نظرة عامة لحجم‬
‫عنف الشريك على المستويين العالمي واإلقليمي‪،‬‬ ‫تتض ّمن المرحلة األولى دراستين‪ .‬وترسي الدراسة‬
‫كما يستعرض اإلطار المفاهيمي لهذه الدراسة‪.‬‬ ‫الحالية أسس المشروع وتعاين الروابط ما بين عنف‬
‫الشريك والعوامل االقتصادية واالجتماعية وتلك المرتبطة‬
‫بالصحة‪ .‬كما أنها تعتمد نهج ا قائم ا على‬
‫قضايا التعاريف المتعلقة بالعنف‬ ‫باء‪.‬‬ ‫حقوق اإلنسان لتوجيه االستجابة؛ فتستخدم لهذه الغاية‬
‫ضد المرأة‬ ‫تقنيات احتساب التكلفة كأداة إلثب ـات تأثير العنف على التكلفة‬
‫البشرية واالجتماعية والخسائر‬
‫تؤثر الطريقة التي يع ّرف فيها العنف ضد المرأة على‬ ‫االقتصادية‪ .‬ويتيح تحليل التكلفة فهم التزام الدول ببذل العناية‬
‫القوانين والسياسات ومخصصات الموازنة الوطنية وفي نهاية‬ ‫الواجبة للحيلولة دون أعمال العنف ضد المرأة‬
‫المطاف على نطاق االستجابة‪ .‬فالتعاريف في إطار‬ ‫وحمايتها منها ومالحقة مرتكبيها‬
‫التشريعات أو الجرائم أو الصحة العامة التي تر ّكـز على‬ ‫والتعويض عنها‪.‬‬
‫االعتداءات الجسدية والجنسية فحسب تؤدي غالب ا‬
‫إلى تدني مستويات االبالغ وإلى فهم‬ ‫أ ّما الدراسة الثانية من المرحلة األولى فتتناول تقدير تكاليف‬
‫محدود وتبع ا لذلك إلى تصورات محدودة لنظم‬ ‫العنف الزوجي ضد المرأة في المنطقة العربية‬
‫الخدمات‪ .‬فمث ‪ ،‬أظهر مسح وطني عن العنف ضد‬ ‫وتوفر نموذج ا اقتصادي ا للمنطقة يستنير بنتائج هذه‬
‫المرأة في الواليات المتحدة صمم على أساس مسح‬ ‫الدراسة ويستند الى العمل الدولي المتعلق باحتساب‬
‫للجريمة ركز على العنف الجسدي واالغتصاب‬ ‫التكلفة‪ ،‬بما في ذلك تكاليف االستفادة من الخدمات‬
‫‪2‬‬

‫المتحدة العنف ضد المرأة في إعالن القضاء على‬ ‫والمالحقة واستبعد العديد من أشكال العنف التي ال يغطيها‬
‫العنف ضد المرأة لعام ‪ 1993‬على أنه متجذر في‬ ‫القانون‪ ،‬انخفاض معدل انتشار العنف ضد‬
‫العالقات غير المتكافئة بين الجنسين‪ ،‬وم ّيزته عن باقي‬ ‫المرأة ‪ (1.8‬في المائة) خالل األشهر الـ ‪ 12‬األخيرة‪.‬‬
‫أشكال العنف‪ .‬فهو "أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية‬ ‫أ ّم ا في مسوح السلوكيات التي اعتمدت تعاريف أوسع‬
‫الجنس ويترتب عليه‪ ،‬أو يرجح أن يترتب عليه‪ ،‬أذى أو‬
‫نطاق ا للعنف‪ ،‬شملت اإليذاء النفسي واللفظي‪ ،‬ذكرت‬
‫معاناة للمرأة‪ ،‬سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية‬ ‫‪1‬‬
‫أو النفسية‪ ،‬بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو‬ ‫‪ 83‬في المائة أنهن تعرضهن للعنف الزوجي‪.‬‬
‫القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية‪ ،‬سواء حدث‬
‫ذلك في الحياة العامة أو الخاصة‪"5.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬يؤثر اعتماد تعاريف ضيقة النطاق أو غير‬
‫واضحة على إمكانية الحصول على خدمات‪ .‬فتضم‬
‫من المصطلحات األخرى المستخدمة العنف الزوجي أو‬ ‫مصر مثال تسعة مالجئ تستضيف ناجيات من العنف‪ .‬إال‬
‫أن التعريفات العملية التي تعتمدها ال تعترف بأشكال‬
‫عنف الشريك‪ ،‬وهما تعبيران يشيران إلى العنف‬
‫العنف التي ال تخ ّلف عالمات واضحة على‬
‫الذي يمارسه أحد الشريكين‪/‬الزوجين على اآلخر‪.‬‬ ‫جسد الناجية‪ .‬بالتالي‪ ،‬يمنع العديد من الناجيات من‬
‫وال يقتصر تعريف المصطلحين على فعل جسدي معين‬ ‫‪2‬‬
‫العنف االستفادة من خدمات هذه المالجئ‪.‬‬
‫بل يشــمل مجموعة من العوامل النفسية واالجتماعية‬
‫والعائلية منها الضرب واالغتصاب‬ ‫إن تنوع المصطلحات المستخدمة وتداخلها واإلخفاق في‬
‫الزوجي واإليذاء العاطفي‪ .‬وفي هذه الحاالت‪ ،‬يمكن‬ ‫أن تطال كافة األشخاص المعرضين للعنف بغض النظر عن‬
‫للمرتكب أن يكون إ ّما رجال أو امرأة‪ 6.‬هذه الفئة‬ ‫الجنس أو العرق أو اإلثنية أو اإلعاقة أو اللون يمكن أن‬
‫من العنف هي األكثر شيوع ا في المنطقة العربية‪ ،‬ويتوفر‬ ‫تكون إشكالية‪ .‬فمن األمثلة على المصطلحات المستخدمة‬
‫عنها الكثير من البيانات واألبحاث‪ .‬والجدير بالذكر أن معظم‬ ‫باللغة االنكليزية‪ :‬العنف‬
‫األبحاث حول العنف الزوجي تشير إلى العنف‬ ‫المنزلي والعنف األسري وعنف الزوج وهي كلها‬
‫العائلي مع أن التركيز ينصب فقط على الزوجين‪.‬‬ ‫مصطلحات تميل إلى إخفاء طابع العنف على أساس‬
‫الجنس‪ .‬وتشـمل المصطلحات األخـرى العنف الزوجي‪ ،‬والعنف‬
‫ومن المشاكل األخرى المرتبطة بالتعاريف الفرق بين‬ ‫ضـــد اإلناث‪ ،‬والعنف ضـــد المرأة والعنف على أساس‬
‫المصطلحات باللغتين االنكليزية والعربية‪ .‬فبعض المصطلحات‬ ‫الجنس‪ ،3‬وكل منها قد يحمل معاني مختلفة‬
‫باللغة االنكليزية المستخدمة للعنف ضد المرأة غير موجودة‬ ‫ألشخاص مختلفين‪ ،‬وذلك باختالف الزمان والمكان‪ .‬ويمكن‬
‫باللغة العربية وفي كثير من األحيان يضيع المعنى خالل‬ ‫استخدام هذه المصطلحات على نطاق واسع‬
‫الترجمة‪ .‬فمثال ‪ ،‬الترجمة العربية لـ ‪women" against‬‬ ‫أو ضيق وبشكل دقيق أو مبهم‪.‬‬
‫‪ "violence‬هي "العنف ضد المرأة"‪ ،‬وهذا المصطلح‬
‫مستخدم على نطاق واسع في المنطقة ال سيما في‬ ‫وعاد ة يستخدم العنف على أساس الجنس‬
‫التشريعات واالستراتيجيات الوطنية‪ .‬و يُ ترجم مصطلح "‪ab‬‬ ‫بمعناه الواسع ليشتمل على العنف ضد الفتيان والرجال‬
‫‪ "use‬باإليذاء‪/‬اإلساءة و يُ ستخدم في معظم األحيان‬ ‫وكذلك العنف ضد الفتيات والنساء وذلك بسبب عوامل‬
‫لإلشارة إلى العنف‬ ‫مرتبطة بمدى تعرضهن للخطر‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬يقتصر‬
‫‪7‬‬
‫العاطفي وليس الجسدي‪.‬‬ ‫العنف ضد المرأة على الحوادث التي تستثني الرجال‬
‫والفتيان‪ .‬وهذا يعني ضمن ا أن هذا العنف يعود إلى‬
‫ستند هذه الدراسة إلى تعريف األمم المتحدة لعام‬ ‫إخضاع المجتمع للمرأة الذي يتأثر بالعادات والتقاليد‬
‫‪ 1993‬وتقر بكافة أشكال العنف في الحياة العامة‬ ‫والقوانين السائدة التي تمنح مشروعية له‪ 4.‬وقد ع ّرفت‬
‫‪3‬‬

‫يكون مفهوم ا بأنه يغطي شكل العنف الذي تتناوله‬


‫والخاصة على حد سواء طيلة دورة الحياة (ما قبل‬
‫هذه الدراسة‪.‬‬
‫الوالدة حتى الوفاة‪ ).‬وللتذكير‪ ،‬سيستخدم مصطلح العنف‬
‫الزوجي ضد المرأة (المشار إليه فيما يلي‬
‫بالعنف الزوجي) وعنف الشريك‪ 8‬باعتبارهما شكلين‬
‫جيم‪ .‬مدى انتشار عنف الشريك‬ ‫محددين من أشكال العنف ضد المرأة‪ 9‬والمصطلح باللغة‬
‫العربية الذي سيستخدم لذلك هو "العنف‬
‫االنتشار على الصعيد العالمي‬ ‫‪1.‬‬ ‫الزوجي‪ ".‬ويركز التعريف على اإلناث بغض النظر عن السن‬
‫أو اإلعاقة أو اإلثنية‪ ،‬بدال من التركيز على‬
‫تعاني النساء من العنف بغض النظر عن اللون أو‬ ‫التوجه الجنسي والهوية الجنسية والتعب ــير الجنسي أو على‬
‫العرق أو الدخـل أو السن أو مستوى التعليم‪ ،‬ولهذا‬ ‫الرجال والفتيان‪ .‬ويستخدم مصطلح عنف الشــريك ألن‬
‫العنف أشكال عدة تتفاوت في حجمها ومدىـ‬ ‫هذا العنف يختلف عن أشكال العنف‬
‫انتشارها‪ .‬وكما يظهر الشكل ‪ ،1‬في عام ‪،2015‬ـ عانتـ‬ ‫األخرى إذ أنه ذو طبيعة نظمية تتجسد في عالقات‬
‫امرأة واحدة من أصل ثالث نساء حول العالم في‬ ‫غير متكافئة بين الجنسين وتتقاطع مع نظم المساواة‬
‫مرحلة ما من حياتها من العنف الجسدي‪,/‬الجنسي‪.‬‬ ‫أخرى في المنطقة‪.‬‬
‫وقد أظهر استعراض ألدلة نشرتها منظمة الصحة‬
‫العالمية أن المعدل العالمي النتشار عنف الشريكـ‬ ‫وفي العديد من الحاالت‪ ،‬تتوفر معلومات وبيانات عن "العنف‬
‫الجسديـ أو الجنسي بين المتزوجات واللواتي سبق‬ ‫ضد المرأة" ولكن ليس عن شكل محدد من أشكال هذا‬
‫لهن الزواج بلغ حوالي ‪ 30‬في المائـة‪ ،‬مع اإلشارة إلى‬ ‫العنف‪ .‬فالجهود الدولية واإلقليمية والوطنية تشير عاد ة‬
‫أن هذا المعدل هو األعلى ‪ (37‬في المائة) في مناطق‬ ‫الى العنف ضد المرأة بكافة فئاته‪ .‬أ ّما في هذه‬
‫أفريقيا‪ ،‬وشرق المتوسط‪،10‬ـ وجنوب شرق آسيا‪،‬‬ ‫الدراسة‪ ،‬وحيث ال تتوفر بيانات‬
‫مقابل ‪ 25‬في المائـة في منطقتي أوروبا وغربي‬ ‫محددة حول العنف الزوجي أو عنف الشريك‪ ،‬سيو ّسع‬
‫المحيطـ الهادئ‪.‬‬ ‫النقاش ليشمل العنف ضد المرأة بشكل عام على أن‬
‫‪4‬‬

‫مدى انتشار العنف ضد المرأة على الصعيد العالمي‬ ‫‪1.‬‬ ‫الشكل‬

‫المصدر‪“Violence against women”, in The World’s Women 2015: Trends and Statistics (United Nations publication, Sales No. E.15.XVII.8). :‬‬
‫‪zAvailable from http://unstats.un.org/unsd/gender/chapter6/chapter6.html‬‬

‫المرأة على ممارسة الجنس خالف ا لرغبتها أو القيام‬


‫ويعكس عنف الشريك بأشكاله المخـتلفة نمط ا معين ا‬
‫بفعل جنسي تعتبره مهين ا‪z11‬‬
‫وليس حادث ة منفردة‪ ،‬وتتراوح هذه األشكال ما بين‬
‫و يُ مارس عنف الشريك أيض ا خالل فترة الحمل‪،‬‬ ‫العنف الجسدي والعنف النفسي وصوال إلى العنف‬
‫ما يشكّـل مسألة صحية خطيرة‪ z‬فقد أظهرت األبحاث‬ ‫الجنسي‪ z‬ويعتبر الصفع من أكثر أعمال العنف‬
‫في الواليات المتحدة أن معدالت هذا العنف تتراوح بين ‪0.9‬‬ ‫الجسدي شيوع ا ‪،‬ـ إلى جانب أنواع أخرى مثل‬
‫و‪ 20‬في المائة‪ ،‬أ ّما في البلدان الصناعية غير أمريكا‬ ‫الدفع والدفع بقوة والتهديد بالسالح‪ z‬وتترافق أشـكال‬
‫الشمالية‪ ،‬فتتراوح معدالت االنتشار بين ‪ 3.4‬و‪11‬‬ ‫العنف الجسدي هذه عاد ة مع أنواع من العنف‬
‫في المائة‪z12‬‬ ‫النفسي مثل إهانة الشريكة أو التقليل من قيمتها‬
‫أمام اآلخرين‪ z‬أ ّما العنف الجنسي فيشتمل على إجبار‬
‫‪5‬‬

‫الجنسي من الزوجـ في مرحلة من حياتهن‪،‬‬ ‫االنتشار على الصعيد اإلقليمي‬ ‫‪2.‬‬


‫وهو معدل أعلى بقليل من المعدل العالمي‪z17‬‬
‫وتشير‬
‫لحصاءات في مصر إلى أن حوالي ‪ 46‬في المائـة من‬ ‫نظر ا لحساسية مسألة عنف الشريك في المنطقة‬
‫المتزوجات واللواتي سبق لهن الزواجـ وتتراوح‬
‫العربية والعتباره شأن ا عائلي ا‪ ،‬فإن البيانات المتوفرة‬
‫أعمارهن بين ‪ 18‬و‪ 64‬عام ا قد تعرضن ألحد‬ ‫على هذا الصعيد محدودة أو مجزأة‪ z‬ففي األردن‪،‬‬
‫أشكال العنف الزوجي‪ ،‬وتعرض ‪ 43‬في المائة منهن‬ ‫أبلغت ثلث المتزوجات اللواتي تتراوح أعمارهن بين ‪15‬‬
‫للعنف العاطفي‪ ،‬و‪ 32‬في المائة للعنف الجسديـ‪ ،‬و‪12‬‬
‫و‪ 49‬عام ا عن تعرضهن لعنف جسدي‪ ،‬بما في ذلك‬
‫في‬
‫الضرب أو الركل أو الصفع‪ 13 ،‬في المائة خالل العام الماضي‪z‬‬
‫ة للعنف الجنسي‪ ،‬و‪ 10‬في المائـة تقريب ا عانين من‬
‫وبحسب التقارير‪ ،‬يزيد الزواج من إمكانية تعرض المرأة‬
‫أنواع العنف الثالثة المذكورة في مرحلة من‬
‫األردنية للعنف الجسدي‪z13‬‬
‫حياتهن‪ z18‬و‪ 24‬في المائـة من اللواتي عانين من‬
‫العنف الزوجي تعرضـن لحادثة واحدة على األقل‬
‫يتوفر المزيد من البيانات حول مدى انتشار العنف‬
‫خالل األشهر الـ ‪ 12‬األخيرة‪z19‬‬ ‫الممارس من شخص آخر غير الشريك؛ ومثال على‬
‫وعلى صعيد المنطقة‪ ،‬يثير العنف الزوجي مخاوف‬ ‫ذلكـ األدلة المتوفرة حول مدى تعرضـ المرأة‬
‫جدية بالنسبة للنساء خالل فترة الحمل‪ z‬فقد أظهرت‬ ‫للتحرش الجنسي في األماكن العامة‪ z‬ففي دراسة‬
‫دراسة أجريت في أحد المستشفيات الرسمية الكبرى في‬ ‫أجريت في مصر‪ ،‬أفادت كافة اللواتي شملتهن العينة أنهن‬
‫مصر أن ثلث الحوامل اللواتي يجرين معاينة طبية دورية قد‬ ‫تعرضن فعلي ا لشكل من أشكال التحرش‬
‫تعرضن للعنف الزوجي‪ ،‬وربعهن بشكل متكرر أو متواصل‪z2‬‬ ‫‪14‬‬
‫الجنسي‪ ،‬ال سيما اللمس غير المرغوب فيه ‪ z‬وقد‬
‫‪ 0‬أ ّما في األردن‪ ،‬فحوالي سبعة في المائة من النساء‬ ‫وثقت تقارير مشابهة في بلدان أخـرى‪ z‬ففي صنعاء‪،‬‬
‫المتزوجات واللواتي سبق لهن الزواج تعرضن للعنف خالل‬ ‫اليمن‪ ،‬أفادت ‪ 90‬في المائـة من اللواتي أجريت‬
‫فترة الحمل مرة واحدة على األقل‪ ،‬بما في ذلك الصفع أو‬ ‫مقابالت معهن عن تعرضـهن لتحرش جنسي في‬
‫الركل أو الضرب‪z21‬‬ ‫األماكن العامة؛ كذلك في تونس‪ ،‬أظهرت دراسة‬
‫شملت ‪ 3,000‬امرأة تتراوحـ أعمارهن بين ‪ 18‬و‪ 64‬عام‬
‫األدلة المروية وقوع أشــكال مختلفة من العنف ضـد‬ ‫ا أن أكثر من نصفهن تعرضن لعنف نفسي أو جسدي‬
‫المرأة في البلدان العربية التي تعاني من النزاعات‪،‬‬ ‫لمرة واحدة على األقل في األماكن العامة‪ z‬وفي‬
‫ويرتبط ذلك ارتباط ا وثيق ا بالوضع‬ ‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬أفادت حوالي ‪ 80‬في‬
‫السياسي‪ z‬ففي عام ‪ ،2015‬أفادت االلجئات السوريات‬ ‫المائـة من المجيبات اللواتي تتراوح أعمارهن بين ‪18‬‬
‫في األردن عن حاالت عنف تعرضــن لها‪ 28 ،‬في المائــة‬ ‫و‪ 48‬في المائة عن تعرضهن للتحرش الجنسي في‬
‫منها حاالت إيذاء نفسي‪ ،‬و‪ 28.8‬في المائة اعتداء‬ ‫أماكن عدة‪ ،‬من بينها الشوارع‪ z15‬وتتوفر بيانات‬
‫جسدي‪ ،‬و‪ 32.7‬في المائة زواج األطفال‪ z22‬يعتقد أيض ا‬ ‫أخـرى حول ختان اإلناث‪ ،‬وزواجـ األطفال‪ ،‬واإلتجار‬
‫بالبشر إال أنها ال تندرج ضمن نطاق هذه الدراسة‪ z16‬ن العنف الممارس في األماكن العامة بحق الرجال‬
‫والنساء على حد سواء يفاقم من مشكلة العنف‬
‫الزوجي‪ z‬كما أن ارتفاع معدالت الفقر وتراكم األعباء‬ ‫وتظهر البيانات المتوفرة عن العنف الزوجي أن ‪35.4‬‬
‫في المائة من المتزوجات في منطقة الشرق األوسطـ عية‪ ،‬مقرون ا بالشعور بالخوف وانعدام األمان‪،‬‬
‫كلها عوامل تزيد من معدالت عنف الشريك‪z‬‬ ‫وشمال أفريقيا قد تعرضن للعنف الجسديـ أو‬
‫‪6‬‬

‫وقد أحرزت المرأة العربية تقدم ا ملحوظ ا على‬


‫دال‪ .‬األسباب الكامنة وراء عنف‬
‫صعيد التعليم أدى إلى ارتفاع معدالت االلتحاق واإللمام‬
‫بالقراءة والكتابة‪ z‬لكن في العديد من البلدان‪ ،‬ال تزال‬
‫الشريك‬
‫معدالت التحاق اإلناث أدنى من المعدل العالمي‪z‬‬ ‫إن خطر تعرض المرأة للعنف رهن بعوامل على‬
‫فمعدل التحاق اإلناث بالمدارس االبتدائية يبلغ مثال‬ ‫مستويات العالقة والمجتمع المحلي والمجتمع‪z‬‬
‫‪ 61.1‬في المائة في الجمهورية العربية السورية‪ ،‬و‪55.87‬‬ ‫وبحسب التقارير‪ ،‬فإن سيطرة الرجل على المرأة‪،‬‬
‫والمعايير والقوالب النمطية على أساس الجنس غير في المائة في السودان‪ ،‬و‪ 75.2‬في المائة في موريتانيا‪ ،‬و ‪80.7‬‬
‫في المائة في اليمن‪ ،‬مقارن ة مع معدل عالمي‬ ‫المتساوية‪ ،‬والوضع االجتماعي‪-‬االقتصادي المتدني‬
‫‪28‬‬
‫يصل إلى ‪ 88.3‬في المائة ‪ z‬هذا باإلضافة إلى أن‬ ‫للمرأة (قلة فرص العمل والتعليم)‪ ،‬فض عن غياب‬
‫االنجازات التي تحققت في التعليم لم تنعكس ارتفاع ا‬ ‫التشريعات والسياسات الوطنية الشاملة التي تج ّرم‬
‫في المشاركة في سوق العمل‪z‬‬ ‫العنف‪ ،‬كلها عوامل تزيد من تعرض المرأة لخطر‬
‫العنف‪ z23‬وإلى جانب العوامل المذكورة المترابطة فيما بينها‪،‬‬
‫وتجد المرأة نفسها عالقة في دوامة من العنف‬ ‫تظهر التقارير أن النزاعات تزيد من خطر تعرض المرأة‬
‫في ظل محدودية التعليم والخـيارات االقتصادية‪،‬‬ ‫ألشكال مختلفة من العنف في الحياة العامة‬
‫المقرون ة بالنزاعات وغياب التشريعات (يتناول الفصل‬ ‫والخاصة‪z24‬‬
‫الثاني هذه المسألة‪ )z‬هذه العوامل مجتمعة تفاقم‬
‫من خطر تعرض المرأة لعنف الشريك‬ ‫ولدى معاينة الوضع االجتماعي‪-‬االقتصادي والسياسي‬
‫وتكراره‪ ،‬في حين يزـيد العنف بدوره من عزلة‬ ‫والديناميات السائدة على أساس الجنس‪ ،‬يتبين أن العوامل‬
‫المرأة ويقوضـ قدرتها على االستمرار في عملها‬ ‫المذكورة كلها منتشرة في المنطقة‪ ،‬ما يزيد من تعرض‬
‫واستكمال دراستها‪z‬‬ ‫المرأة للعنف ال سيما عنف الشريك‪ z‬وتصف ‪ Kandiyoti‬بلدان‬
‫شمال أفريقيا والبلدان المسلمة في‬
‫‪25‬‬
‫الشرق األوسط بحزام "النظام األبوي الكالسيكي "‪ ،‬حيث ذا الوضع هو نتيجة أوجه الالمساواة المتجذرة في‬
‫المجتمع العربي‪ ،‬ما يزيد من تدهور وضع المرأة‬ ‫يمارس الرجل السلطة على المرأة عبر السيطرة‬
‫على جسدها وتحركاتها‪ ،‬مدعوم ا في معظم األحيان االجتماعي‪-‬االقتصاديـ والتفاوتات بين الجنسين‪z‬‬
‫وقد تواجه بعض الفئات من النساء (اللواتي ينتمين‬ ‫بالتفسيرات المحافظة للدين‪ z‬وكثير ا ما يعتبر ذلك‬
‫الى ديانة أو طائـفة معينة أو اللواتي لديهن إعاقة‬ ‫اعتيادي ا ضمن العائلة والمجتمع لدرجة أنه في العديد‬
‫مثال ) أشكاال عدة من العنف الزـوجي‪ ،‬وهن يواجهن‬ ‫من الحاالت ال يصنف على أنه تمييز بل نوع من‬
‫عاد ة عواقب إضافية جراء ذلك‪ z29‬ففي حاالت النزاع‬ ‫الحماية والرعاية‪z26‬‬
‫مثال ‪ ،‬قد تتفاقم مشكلة العنف الزوجي ضد من لديهن‬
‫إعاقة في ظل غياب القوانين وعدم قدرة النساء‬ ‫ومستويات مشاركة المرأة في سوق العمل في‬
‫على الحصول على الخدمات المتاحة بسهولة‪ z30‬كما‬ ‫المنطقة متدنية إلى حد كبير مقارنة مع مناطق أخرى‪ z‬فهذه‬
‫المشاركة ال تتعدى نسبتها ‪ 23‬في المائة مقابل المعدل العالمي أن الشرطة قد ال تأخـذ ذوات اإلعاقة على محمل‬
‫الجد بسبب القولبة النمطية‪ z31‬وقد تشمل أشكال‬ ‫البالغ ‪ 50‬في المائة‪ z‬كما أن خيارات‬
‫العمل محدودة ويشوبها الفصل األفقي بما أن المرأة‬
‫أخـرى أكثر تعقيد ا من عنف الشريك العنف ضد‬
‫الفتيات اللواتي تزوجن دون السن القانوني البالغ ‪18‬‬ ‫ال تؤدي األعمال نفسها كالرجل‪ z‬فمث ‪ ،‬تنشط المرأة‬
‫سنة – حسب المعيار الدولي‪ -‬وهو ما يصنف ضمن‬ ‫أكثر في قطاعي التعليم والزراعة فيما يبقى انخراطها محدود ا‬
‫‪27‬‬
‫فئة زواجـ األطفال‪z‬‬ ‫في الوظائف اإلدارية والتنفيذية ‪z‬‬
‫‪7‬‬

‫وهي تعتبر الشرعة الدولية األساسية لحقوق المرأة‪،‬‬


‫هاء‪ .‬الجهود الدولية لمعالجة العنف‬
‫على الحقوق المدنية والسياسية واالقتصادية للمرأة وحظرت‬
‫كافة أشكال التمييز ضدها‪ z‬إال أن هذه‬ ‫ضد المرأة‬
‫االتفاقية لم تتطرق إلى العنف ضد المرأة بشكل مباشر أو بجوانبه‬
‫كافة‪ ،‬بل اكتفت بمعالجة التنميط على‬
‫لفترة طويلة كان ينظر إلى العنف ضد المرأة‪ ،‬ال سيما عنف‬
‫أساس الجنس وأشكال محددة من العنف مثل اإلتجار بالبشر‬
‫الشريك‪ ،‬على أنه مسألة خاصة وبعيدة عن النقاش العام‪z‬‬
‫والدعارة والتحرش الجنسي في أماكن العمل‪z‬‬
‫إال أن ذلك تغ ّير بعد قبوله كقضية شأن‬
‫عام وما تال ذلك من توجه نحو اإلقرار بمختلف أشكال‬
‫ولمعالجة هذه الثغرات‪ ،‬رفعتـ لجنة رصد تنفيذ‬
‫العنف كانتهاكات لحقوق اإلنسان‪ z‬وقد أدت معالجة هذا‬
‫اتفاقية القضاءـ على جميع أشكال التمييز ضد المرأة مجموعة من‬
‫الموضوع على أنه قضية جوهرية على‬
‫التوصيات‪ z‬ففي عام ‪ ،1989‬أوصت بأن ترفع الدول تقارير‬
‫المستويين الوطني والدولي إلى التسليم بحق المرأة في التمتع‬
‫عن حوادث العنف ضد المرأة (التوصية )‪ ،12‬وتلتها في‬
‫بحياة خالية من العنف في المنزل وفي المجتمع‪،32‬‬
‫عام ‪ 1990‬التوصية ‪ 14‬التي تعالج مسألة ختان اإلناث‬
‫وبدور الدولة كالجهة األساسية‬
‫وغيرها من الممارسات الضارة‪ z37‬وكانت نقطة التحول‬
‫المسؤولة عن التصدي لحاالت العنف في الحياة‬
‫في عام ‪ 1992‬عبر التوصية ‪ 19‬التي صنفت العنف على‬
‫العامة والخاصة‪z‬‬
‫أساس الجنس‬
‫كل من أشكال التمييز الذي يحول دون تمتع المرأة‬
‫وش ـكل اعتماد اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان في عام‬
‫بحقوقها‪ z‬وأوصت اللجنة الحكومات بأخذ هذه‬
‫‪ 1948‬حجر األساس في الجهود الرامية إلى تعزيز‬
‫المسألة باالعتبار لدى مراجعة سياساتها وأنظمتها‪z38‬‬
‫حقوق اإلنسان‪ ،‬ال سيما حقوق المرأة‪ z‬وقد نص هذا‬
‫اإلعالن على المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة‬
‫وأنشأ البروتوكول االختياري التفاقية القضاء على جميع‬
‫وحظر التمييز على أساس الجنس‪ z33‬وترسخت حقوق‬
‫أشكال التمييز ضد المرأة لعام ‪ 1999‬إجرا ء لتقديم‬
‫المرأة أكثر فأكثر من خالل العهدين الدوليين التاليين‪:‬‬
‫البالغات يتيح للنساء بشكل فردي أو ضمن مجموعة‪،‬‬
‫العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية‪ ،‬والعهد‬
‫تقديم شكاوى على انتهاكات تلك الحقوق وذلك بعد‬
‫الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية‬
‫استنفاد سبل االنتصاف محلي ا‪ z‬كذلك‬ ‫واالجتماعية والثقافية‪z34‬‬
‫أنشئت بموجب هذا البروتوكول آلية للتحقيق في‬
‫حاالت العنف ال ُممنهج‪ z39‬وباستثناء تونس وليبيا‪ ،‬لم تنضم‬ ‫واكتسبت الجهود الرامية إلى معالجة العنف ضد المرأة‬
‫أي دولة عربية إلى هذا البروتوكول االختياري أو تصادق‬ ‫زخم ا إضافي ا خالل عقد األمم المتحدة للمرأة (‬
‫عليه لتجنب أي مسؤوليات إضافية قد تترتب على ذلك (مثال‬ ‫‪ )1975-1985‬الذي ح ّفز العمل على استقطاب‬
‫تزويد لجنة رصد تنفيذ اتفاقية القضاءـ على جميع أشكال التمييز‬ ‫ا ه تم ا م‬
‫ضد المرأة بتفصيل خطي خالل مهلة ‪ 6‬أشهر منذ استالم‬ ‫المجتمع الدولي نحو هذه القضية‪ z‬فجرى تسليط الضوء‬
‫الشكوى‪)z40‬‬ ‫على عدد من االتفاقيات والمعاهدات الدولية والمصادقة‬
‫‪35‬‬
‫عليها‪ ،‬وهي تتناول موضوع العنف ضد المرأة‬
‫أما المنعطف األساسي فتمثل بانعقاد المؤتمر العالمي لحقوق‬ ‫وتك ّرسه كقضية من قضايا حقوق اإلنسان تشكل خطر ا‬
‫اإلنسان في فيينا عام ‪ 1993‬حيث حدد العنف‬ ‫جدي ا على التنمية البشرية واألمن البشري‪z3‬‬
‫‪6‬‬

‫المرأة رسمي ا على أنه انتهاك لحقوق اإلنسان‪ z‬وقد‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬نصت اتفاقية القضاء على جميع‬
‫ترافق ذلك مع حدثين هامين آخرين هما اعتماد‬ ‫أشكال التمييز ضد المرأة التي اعتمدت عام ‪،1979‬‬
‫‪8‬‬

‫وقد أدركت الدول أن العنف ضد المرأة عبارة عن‬ ‫الجمعية العامة أللمم المتحدة إعالن القضاء على العنف‬
‫سلسلة متواصلة تربط ما بين الحياة األسرية والحياة العامة‪،‬‬ ‫ضد المرأة لعام ‪ ،1993‬وتعيين لجنة األمم‬
‫بما في ذلك النزاعات واالقتصاد‪ z‬فقد زاد‬ ‫المتحدة لحقوق اإلنسان في عام ‪ 1994‬مقرر ا خاص‬
‫اهتمامها بدراسة أسباب العنف وتبعاته‪ ،‬وتتطلب‬
‫ا معني ا بالعنف ضد المرأة‪ z‬وقد تض ّمن اإلعالن التعريف‬
‫التزاماتها الدولية إيالء اهتمام خاص بمسألة العنف في‬
‫الدولي األول الذي يناقش مسألة العنف ضد المرأة‬
‫الحياة األسرية والعنف الممارس من جهات فاعلة‬
‫خارج النطاق العائلي ليشمل المجتمع بشكل عام‬
‫من غير الدولة‪z‬‬
‫وكذلك العنف الممارس من جانب األفراد والدولة‪ z‬كما‬
‫حدد اإلعالن دور الدولة ووكاالت األمم المتحدة‪ ،‬مع‬
‫وأصبح احتساب تكلفة العنف ضد المرأة‪ ،‬بما في ذلك العنف‬
‫تسليط الضوء على أهمية وضع استراتيجيات وخطط عمل‬
‫الجنسي والجسدي والنفسي والعاطفي‪ ،‬موضع اهتمام‬
‫وطنية ومخصصات الميزانية لمعالجة مشكلة العنف‪ z‬واألهم‬
‫بالنسبة للدول حين أدركت التبعات‬
‫أنه حث الدول على "أن تتوخى‬
‫االقتصادية على المجتمع والتبعات المالية المرتبطة باالمتثال‬
‫الحرص الواجب على درء أفعال العنف عن المرأة‬
‫لمعايير العناية الواجبة‪ z‬وقد أقرت بأن احتساب التكلفة يشكل‬
‫أداة هامة لفهم النفقات االلزمة لدرء العنف والحماية‬ ‫والتحقيق فيها والمعاقبة عليها‪ ،‬وفق ا للقوانين‬
‫منه ومقاضاة مرتكبيه والتعويض على الناجيات من العنف‪z‬‬ ‫الوطنية‪ ،‬سواء ارتكبت الدولة هذه األفعال أو ارتكبها أفراد‪z‬‬
‫‪ "41‬كذلك‪ ،‬أتاح تعيين المقرر المجال أمام رصد انتهاكات‬
‫حقوق اإلنسان التي تتعرض لها المرأة على الصعيد العالمي‬
‫من خالل بعثات قطرية وحوارات مع‬
‫الحكومات‪ ،‬مع المساهمة في الوقت عينه في األبحاث‬
‫تص ّور مفاهيمي آللثار المترتبة‬ ‫واو‪.‬‬ ‫المتعلقة بأسباب العنف وتبعاته‪z 42‬‬
‫على عنف الشريك‬
‫واستحدثـ إعالن ومنهاجـ عمل بيجين لعام ‪،1995‬‬
‫الذيـ حدد ‪ 12‬مجاال أساسي ا للنهوضـ بحقوق المرأة‪،‬ـ‬
‫يخ ّلف عنف الشريك آثار ا مد ّمرة على المرأة‬ ‫مساحة قائـمة بذاتها للقضاءـ على العنف ضـد المرأة‪z43‬‬
‫واألطفال والمجتمع ككل‪ z‬فلعنف الشريك تبعات سلبية عدة‬ ‫واستوجب ذلكـ إنش ـاء منبر رسمي للدول لوضـعـ‬
‫على الصحة الجسدية والعقلية والجنسية للمرأة‪ ،‬ما يؤثر‬ ‫سياسات واستراتيجيات لمكافحة العنف الذيـ‬
‫على مشاركتها في سوق العمل وعلى نشاطها السياسي‬ ‫تواجهه المرأة في حياتها الخاصة والعامة‪ z‬وقد‬
‫والمدني‪ z‬كما يخ ّلف هذا العنف أثر ا على الخصائص‬ ‫أعطيت مكافحة أشـكال هذا العنف دفع ا إض ـافي‬
‫الديمغرافية للمجتمع جراء ارتفاع معدالت اإلصابة‬ ‫ا‬
‫باألمراض والوفيات‪ z‬فعنف الشريك يزيد من خطر‬ ‫في عام ‪ 2015‬من خالل أهداف التنمية المستدامة‬
‫اإلجهاض وهو سبب من أسباب الوفيات لدى النساء‪،‬‬ ‫التي خصصتـ ثالثة مقاصد من أصل ستة تندرج في‬
‫ال سيما فيما يتعلق بجرائم الشرف والعنف الجسدي‪z‬‬ ‫هدفـ التنمية المستدامة ‪ 5‬لمعالجة مسألة‬
‫السلوكيات التمييزـية والعنف ضد المرأة‬
‫وقد وثقت منظمة الصحة العالمية مجموعة من آثار عنف‬ ‫والممارسات الضارة‪z‬‬
‫الشريك على صحة النساء واألطفال‪ ،‬بما في ذلك‬
‫الصدمة الجسدية واإلجهاد النفسي والخوف‪ ،‬وما‬ ‫وكان العتماد نهج قائم على حقوق اإلنسان وجعل‬
‫يسببه هذا العنف من تزايد خطر إصابة المرأة بإعاقة أو‬
‫قضية العنف ضد المرأة شاغال دولي ا أثر تغييري‬
‫حتى الوفاة‪ z44‬وقد ازدادت مؤخر ا األبحاث‬ ‫إذ أدخل تحوالت على صعيد التزامات الدول ونظم‬
‫العدالة االجتماعية‪z‬‬
‫‪9‬‬

‫عرضة اللنخراط في سلوكيات مشابهة عندما يكبرون‬ ‫التي تدرس العالقة بين العنف الزوجي والتمكين‬
‫أو يعانون هم أنفسهم من العنف‪z49‬‬ ‫االقتصادي للمرأة‪ ،‬وهو موضوع سيبحث في الفصل‬
‫الخامس‪ z‬وتربط هذه الدراسات ما بين مدى تأثير التعرض‬
‫وتظهر األبحاث التي أجريت في البلدان المتقدمة‬ ‫للعنف الزوجي على رفاه المرأة ومستوى إنتاجيتها‪ ،‬وبالتالي‬
‫االرتفاع الكبير في التكاليف التي تتكبدها الدول‬ ‫على المجتمع ككل‪ z45‬كما أن العنف ضد المرأة يفقدها‬
‫والمجتمعات (بما في ذلك الناجيات من العنف‪،‬‬ ‫القدرة على التركيز ويجعلها بحاجة لوقت أطول لتنفيذ‬
‫والمنظمات غير الحكومية‪ ،‬والمجتمعات المحلية‬ ‫المهام الموكلة اليها‪z46‬‬
‫ومؤسسات الدولة) لدرء العنف والحماية منه‬
‫ومالحقة مرتكبيه والتعويض على الناجيات منه‬ ‫يؤثر العنف الزوجي أيض ا على رفاه األطفال وتعليمهم‬
‫وإعادة دمج النساء وأطفالهن في المجتمع (الفصلين‬ ‫(ال سيما بسبب الحوادث التي يشهدونها) ويحرمهم من‬
‫الخامس والسادس‪ )z‬وتشكّـل هذه التكاليف عبئ ا على‬ ‫الحق في العيش في بيئة آمنة ومستقرة‪ ،‬أي حياة طبيعية‬
‫االقتصاد وتستنفد حصة كبيرة من ميزانيات‬ ‫وروتينية‪ ،‬ضرورية لنموهم‪ z47‬فالتعرض‬
‫الحكومات يمكن تخصيصها لقطاعات تعود بالفائدة على‬ ‫للعنف الزوجي في المنزل قد يؤثر بشكل كبير على‬
‫المرأة والرجل من جملة أمور أخرى‪ z‬ويعرض الشكل ‪2‬‬ ‫سلوكيات األطفال‪ ،‬بالتالي‪ ،‬تمسي لديهم مشاكل في العالقات‬
‫أدناه رسم ا تصويري ا لآلثار المتعددة األوجه لعنف‬ ‫االجتماعية وفي التعاطف مع اآلخرين‪ ،‬فض عن شعورهم‬
‫الشريك على الناجيات والمجتمع‪z‬‬ ‫بالوحدة وقلة الثقة بنفسهم‪ ،‬وقد‬
‫يتورطون في بعض األحيان في تعاطي المخدرات‪،‬‬
‫ويتطلب عنف الشريك‪ ،‬وكل ما يخ ّلفه من تبعات‬ ‫ويقعون في مشاكل مثل حمل القاصرات‪ ،‬والسلوكيات العدائية‬
‫مترابطـــة‪ ،‬استجابة شاملة تفي بالتزامات الدول‬ ‫أو الجرمية‪ z‬كما أن العنف الزوجي يدفع‬
‫بالموجب ـات الدولية وتفع ّلها على المستوى الوطني‪z‬‬ ‫باألطفال إلى اعتبار أساليب التواصل العنيفة كأداة لفرض‬
‫وسيح ّلل الفصل التالي مدى تأثير النموذج الدولي‬ ‫السيطرة‪ z48‬فقد أظهرت الدراسات أن األطفال الذين‬
‫على االستجابات الوطنية في البلدان العربية‪z‬‬ ‫يشهدون حوادث عنف في المنزل هم أكثر‬
‫‪1‬‬

‫آثار عنف الشريك على المرأة والمجتمع ككل‬ ‫‪2.‬‬ ‫الشكل‬

‫عنف الشريك‬

‫يؤثر على‬ ‫يثبط عزيمة المرأة يؤثر على إمكان حصول‬


‫المرأة على‬ ‫في البحث عن‬
‫الوضع االقتصادي‬
‫واالجتماعي المتدني‬
‫للمرأة يزيد من خطر تعرضها للعنف‬
‫يؤثر على‬ ‫الصحة‬ ‫التعليم‬ ‫العمل‬

‫تدني مستوى التعليم والصحة عند ‪‬‬


‫المرأة له آثار غير مباشرة على الجيل‬
‫القادم ويقوض أداءها‬
‫يحد من فرص العمل المتاحة للمرأة‬
‫الوضع (العقلي والجسدي‬ ‫الطفل الذي يشهد أعمال عنف ‪‬‬
‫)والنفسي والجنسي‬ ‫مع ّرض ألن يرتكب العنف أو يكون ضحية له في مراحل الحقة من‬
‫حياته‬
‫تدهور صحة األطفال وسوء ‪ ‬يفرض فقدان القدرات واإلنتاجية قيود ًا على‬
‫سلوكهم وتدني تحصيلهم العلمي‬

‫يحمل تكاليف عالية على‬

‫االقتصاد الوطني والمجتمع‬

‫يزيد النفقات على‬

‫التعويض‬ ‫المقاضاة‬ ‫الحماية‬ ‫الوقاية‬


‫‪11‬‬

‫‪ 2.‬نهج غير مترابط للتصدي للعنف ضد المرأة‬

‫لضمان تقديم تعويضات كافية للناجيات من العنف؛ ووضع‬


‫إطار سياساتي خاص بالعنف ضد المرأة‬ ‫ألف‪.‬‬
‫السياسات أو الخطط للتعامل مع العنف ضد المرأة؛‬
‫وإرساء نظم العدالة الجنائية والشرطة‬ ‫في المنطقة العربية‬
‫المراعية لقضايا الجنسين؛ وتوفير خدمات الدعم‬
‫في العقود األخيرة‪ ،‬نوقش العنف ضد المرأة‪ ،‬بما في حة والسهلة النفاذ؛ واتخاذ التدابير االلزمة إلذكاء الوعي‬
‫بالسياسات التمييزية في مجال التعليم‬ ‫ذلك العنف األسري‪ ،‬على المستوى اإلقليمي‪ ،‬ونشطت‬
‫واإلعالم وإدخال التعديالت عليها؛ وجمع البيانات‬ ‫الدول العربية أكثر من ذي قبل في معالجة هذه‬
‫‪52‬‬
‫واإلحصاءات حول العنف ضد المرأة ‪ z‬ولكل معيار‬ ‫المسألة ولو بتفاوت فيما بينها‪ z‬فقد ازدهرت على سبيل‬
‫متطلبات خاصة به‪ z‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يجب أال تكون‬ ‫المثال التصريحات والبرامج السياسية الخاصة بمكافحة‬
‫التشريعات الجديدة عبارة فقط عن قوانين جزائية‬ ‫العنف على المستويات الوطنية‪ z50‬كما انضمت دول‬
‫تغفل االلمساواة البنيوية في الحياة الخاصة بل تتطلب‬ ‫عدة إلى الصكوك الدولية التي تك ّرس المساواة بين‬
‫إنشاء مؤسسات توفر الخدمات وإنشاء اآلليات االلزمة مثل‬
‫الجنسين‪ ،‬وأجرت إصالحات لتعديل قوانينها تماشـي ا مع‬
‫مكتب أمين المظالم لتلقي الشكاوى‬
‫التزاماتها‪ z‬كذلك ُبذلت الجهود لترجمة هذه اإلصالحات‬
‫والتحقيق فيها‪ z53‬وخطوات العناية الواجبة هذه‬
‫إلى أطر سياساتية تعزز التشريعات وتضمن إنفاذ‬
‫المبادرات لمكافحة أشكال محددة من العنف ضد المرأة‪ z‬متعاقبة إذ أن كل خطوة تم ّهد للخطوة التالية‪z‬‬

‫ويستعرض القسم التالي االستجابات الوطنية للصكوك‬ ‫وأرسى القانون الدولي معايير العناية الواجبـة ال تي‬
‫الدولية األساسية التي تنهض بحقوق المرأة‪ ،‬وينظر في‬
‫ينبغي على الدول االمتثال لها للوقاية من العنف‬
‫األطر القانونية (الدساتير والقوانين) والسياساتية‬ ‫والتصدي له والحماي ة منه وتوفير سبل االنتصاف له‬
‫(االستراتيجيات والسياسات‪ ،)54‬وما إذا كانت متكاملة فيما‬ ‫بغض النظر عن المرتكب أو الفعل أو المكان الذي حصل‬
‫‪55‬‬
‫بينها ومتماشية مع معايير العناية الواجبة‪z‬‬ ‫فيه فعل العنف‪ z‬وتحكم هذه االعتب ـ ارات مب ـادئ أساسية‬
‫تش ـمل قدرة الدولة على تفويض التزاماتها إلى جهات‬
‫غير‬
‫اإلطار ‪ 1.‬اإلعالن بشأن القضاء على العنف‬ ‫حكومية‪ ،‬وينبغي لها أن تتقيد بمستوى االلتزام نفسه‬
‫ضد المرأة (المادة )‪4‬‬ ‫‪51‬‬
‫عند التعامل مع المعايير كلها وتطبيقها بنية حسنة ‪z‬‬

‫"ينبغي للدول أن تتبع‪ ،‬بكل الوسائل الممكنة ودون‬


‫وقد أعد المقرر الخاص قائمة باالعتبارات لضمان امتثال‬
‫تأخير‪ ،‬سياسة تستهدف القضاء على العنف ضد المرأة‪،‬ـ‬
‫لجتدقهاةد الواجب في‬ ‫كت‪:‬ه الدمااصا‬ ‫فينذ تلج‬ ‫ماا‪ zzz‬أ‬
‫ي بله‬
‫الدوولهلذهله اذلغهاي الةم ينعباغيير‪،‬‬
‫نا؛لمعاقبة عليها‪،‬ـ‬
‫ساا و‬
‫قإلنفيه‬‫قي ا‬
‫والتوحق‬ ‫دوليةع النمتالعلمقرةأ بةحق‬
‫الصفعكاولك الاعلنف‬ ‫ىرء أ‬ ‫عل د‬
‫واة للمرأة؛ ووضع‬ ‫ساتـ‬ ‫قيقء االمرتكب‬
‫دستوريةةل‪،‬ـتحسوا‬
‫الضقمااناللقتوانيالن الوطني‬ ‫وتوفير وف‬
‫شلريعات الوطنية و‪/‬أو الجزاءات اإلدارية‬
‫‪z‬‬ ‫"‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ب‬‫ك‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ف‬‫ل‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫و‬‫د‬ ‫الت ا‬
‫‪1‬‬

‫والتزمت هذه الدول أيضـ ا بآليات أخرى‬


‫لحقوق اإلنسان والمرأة مثل العهد الدولي‬
‫المصادقة على الصكوك الدولية‬ ‫باء‪.‬‬
‫الخـاصـ‬
‫بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬ ‫خالل العقد الماضي‪ ،‬لم تتبن الدول العربية بشكل كامل‬
‫والعهد الدولي الخـاصـ بالحقوق المدنية والسياسية‪،‬‬ ‫الصكوك الدولية بشأن حقوق المرأة‪ z‬فباستثناء السودان‬
‫اللذين وقعتـ عليهما ‪ 18‬دولة عربية من أصل ‪22‬‬ ‫والصومال‪ ،‬صادقت البلدان العربية كافة على اتفاقية القضاء‬
‫أي باستثناءـ اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬و ُعمان‪،‬‬ ‫على جميع أشكال التمييز ضد المرأة لكن مع تحفظات‪ ،‬إ ّما‬
‫وقطر‪،‬ـ والمملكة العربية السعودية‪ z57‬هذا وقد‬ ‫على االتفاقية بكاملها أو على‬
‫صادقتـ ‪ 18‬دولة على اتفاقية حقوق األشخـاصـ‬ ‫مواد معينة منها‪ ،‬وهكذا متحدية الهدف المرجو منها‬
‫ذوي اإلعاقة‪z‬‬ ‫(الجدول ‪1)z56‬‬

‫حالة تصديق البلدان العربية على الصكوك الدولية‬ ‫الجدول ‪1.‬‬


‫البروتوكول االختياري‪-‬‬ ‫اتفاقية القضاء على‬ ‫العهد الدولي الخاص‬ ‫العهد الدولي‬
‫اتفاقية حقوق‬ ‫اتفاقية القضاء على جميع‬ ‫جميع أشكال‬ ‫بالحقوق االقتصادية‬ ‫الخاص بالحقوق‬
‫األشخاص ذوي‬ ‫أشكال التمييز‬ ‫التمييز‬ ‫واالجتماعية‬ ‫المدنية‬
‫اإلعاقة‬ ‫ضد المرأة‬ ‫ضد المرأة‬ ‫والثقافية‬ ‫والسياسية‬ ‫البلد‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫األردن‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫البحرين‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫تونس‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫جزر القمر‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫الجمهورية العربية‬
‫السورية‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫جيبوتي‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫السودان‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫الصومال‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫العراق‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫ُ عمان‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫قطر‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫الكويت‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫لبنان‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫مصر‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫المغرب‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫المملكة العربية السعودية‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫موريتانيا‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫اليمن‬

‫المصدر‪ :‬تجميع اإلسكوا‪z‬‬


‫‪1‬‬

‫وفيما يتعلق بأشكال الحماية التي يضمنها الدستور‪ ،‬فإن‬


‫جيم‪ .‬األطر الدستورية والقانونية‬
‫تونس ومصر هما الدولتان الوحيدتان اللتان أدرجتا في‬
‫دستوريهما أحكام ا متعلقة بحماية المرأة من العنف‬
‫بعد تعديالت عام ‪ z622014‬وصحيح أن‬ ‫اإلصالح الدستوري‬ ‫‪1.‬‬
‫دساتير عدة تكرس الحقوق األخرى للمرأة ال سيما تلك‬
‫المرتبطة بالمشاركة السياسية واالقتصادية‪ ،‬إال أن‬ ‫للوفاء بااللتزامات الدولية (وال سيما االلتزامات بموجب‬
‫اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والتوصياتالقسم األكبر منها ال يحمي المرأة من العنف في الحياة‬
‫الخاصة والعامة‪ z‬وتكون الدول العربية بذلك قد‬ ‫المتعلقة بمتابعتها)‪ ،‬يتع ّين على الدول تحويل االلتزامات‬
‫أضاعت فرصة نادرة ال سيما تلك التي أجرت‬ ‫بالصكوك التي تعبر بوضوح عن حقوق المرأة إلى إجراءات‬
‫إصالحات دستورية خاص ة بعد عام ‪z2011‬‬ ‫بالكامل‪ z‬وعلى الرغم‬
‫من أن هذه الصكوك هي وسيلة يمكن من خاللها‬
‫تحديد قضايا المساواة بين الجنسين وفهمها‪ ،‬فإن‬
‫اإلصالح القانوني‬ ‫‪2.‬‬ ‫الدساتير الوطنية لم تعكس بعد هذه االلتزامات‬
‫الدولية‪z‬‬
‫المشهد القانوني ليس أفضل حاال من المشهد‬
‫الدستوري‪ ،‬فقلة قليلة من الدول العربية اعتمدت‬ ‫وحظر التمييز منصوص عليه في دساتير معظم البلدان‪،‬‬
‫قوانين مصممة بالتحديد لمكافحة العنف ضد المرأة‪ ،‬أو‬ ‫إال أن هذه الدساتير ال تحظر جميعها التمييز على‬
‫على األقل بعض أشكاله مثل العنف األسري‪ z‬أ ّما‬ ‫أساس الجنس‪ ،‬ما يقوض هذه األحكام ويفتح المجال‬
‫البلدان التي ال تتوفر لديها بعد تشريعات خاصة بالعنف ضد‬ ‫أمام تأويالت عدة لها‪ z‬فمثال ‪ ،‬يك ّرس دستور المغرب‬
‫المرأة‪ ،‬فال تزال تقاضي المرتكبين على أساس تهم جرمية‬ ‫المساواة بين الرجل والمرأة ويحظر‬
‫أخرى‪ ،‬مثل االعتداء الجسدي أو‬ ‫االنتهاكات من جانب الدولة واألفراد‪ z‬كذلك األمر‬
‫الجنسي‪ z63‬وفي كثــير من األحيان تتعامل البلدان التي ال‬ ‫بالنسبة لدستور تونس الذي يعتبر الرجل والمرأة متساويين‬
‫تملك قوانين خاصة بالعنف ضد المرأة مع شـخص غريب‬ ‫أمام القانون‪ z58‬أ ّما دستور األردن‪ ،‬فيحظر التمييز ضد‬
‫يسيء الى المرأة بالطريقة نفسها كزوج يسيء إلى زوجته‪،‬ـ‬ ‫المواطنين على أساس العرق والدين لكنه ال يذكر الجنس‪z59‬‬
‫متغاضية عن أوجه االلمساواة البنيوية‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن هذا البند الذي يتمتع بهذا القدر‬
‫على مستوى األسرة المعيشية وكيفية ارتباطها بالعنف في‬
‫من األهمية ال يزال غائب ا على الرغم من اإلصالحات‬
‫الحياة الخاصة‪ z‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن للقوانين الخاصة بالعنف ضد‬
‫الدستورية التي تلت االنتفاضة‬
‫المرأة أن تلفت انتباه الجمهور والعاملين في المجال القضائي‬
‫العربية في عام ‪z602011‬‬
‫إلى فداحة هذا اإليذاء‪ ،‬وهو هدف واضح في‬
‫االستراتيجيات الوطنية القائمة‪z‬‬
‫ومعظم الدساتير تتبنى صياغات عامة حول المساواة‪،‬‬
‫ما ال يساعد على ترسيخ مفهوم المساواة بين الجنسين‬
‫وكما هو مبين في الجدول ‪ ،2‬اعتمد كل من األردن‪،‬‬
‫في الدستور‪ z‬فالدساتير المراعية لقضايا الجنسين‬
‫والبحرين‪ ،‬وتونس‪ ،‬ولبنان‪ ،‬والمملكة العربية السعودية قوانين‬
‫يجب أن تشمل ما يلي‪ :‬أحكام خاصة بالمساواة بين‬
‫خاصة بالعنف ضد المرأة‪ ،‬فيما تعمل دول‬
‫أخرى على صياغة مثل هذه القوانين‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫الجنسين وليس أحكام ا عامة؛ وحماية النساء كفئة‬
‫العراق (الحماية من العنف األسري)‪ ،‬وفلسطين (حماية األسرة)‪،‬‬ ‫بحد ذاتها بدال من أن يقتصر التصنيف على أساس‬
‫وليبيا (حماية المرأة التي تتعرض للضرب‬ ‫الجنس فحسب؛ وتوسيع نطاق األحكام لتشمل التمييز‬
‫الذي يمارسه األفراد والدولة على حد سواء‪z61‬‬
‫‪1‬‬

‫أحرز عدد كبير منها تقدم ا ملحوظ ا على صعيد‬


‫واالغتصاب)‪ ،‬ومصر (الحماية من جميع أشكال العنف‬
‫إدراج مسألة التحرش الجنسي‪ ،‬ال سيما في أماكن العمل‪،‬‬
‫ضد المرأة)‪ ،‬والمغرب (مكافحة العنف ضد المرأة)‪،‬‬
‫في‬
‫وموريتانيا (العنف ضد المرأة‪)z‬‬
‫تشريعاتها واستراتيجياتها الوطنية‪ z‬ففي عام ‪ ،2014‬صنفت‬
‫مصر التحرش الجنسي في األماكن العامة على أنه جريمة‪z‬‬
‫وعلى الرغم من التقدم المحرز في وضع التشريعات‪ ،‬إن‬
‫‪ 66‬وتج ّرم المادة ‪ 306‬المع ّدلة من القانون‬
‫معظم اإلصالحات الوطنية قد أجريت بمعزل عن التزام‬
‫الجزائي بشكل رسمي التحرش أكان بالكالم أو‬
‫الحركات أو األفعال المعبر عنها وجه ا لوجه أو‬ ‫الدولة بتوخي العناية الواجبة‪ z‬فالقوانين القائمة ال تمتثل تمام ا‬
‫عبر وسائل االتصال األخرى‪ ،‬و يُ عاقب عليه بالسجن‬ ‫للقانون النموذجي أللمم المتحدة الذي يقتضي من الدول‬
‫لمدة ستة أشهر على األقل وبغرامة قدرها ‪ 3,000‬جنيه‬ ‫اعتماد تعريف واسع النطاق للعنف ضد المرأة‪ ،‬وتوفير آليات‬
‫مصري ‪ (429‬دوالر‪ )z‬وينص تعديل آخر على تشديد العقوبات‬ ‫لتقديم الشكاوى‪ ،‬ومعالجة الدعاوى الجرمية والمدنية‪،‬‬
‫على المرتكب إذا كان في منصب سلطة وعلى‬ ‫وتأمين الخدمات‬
‫‪64‬‬
‫االعتداءات الجماعية‪ z67‬أ ّما في السودان‪ ،‬فقد تمت‬ ‫للناجيات من العنف ‪ z‬فمعظم التشريعات‪ ،‬بما فيها تلك‬
‫‪68‬‬
‫المصادقة على قانون في عام ‪ 2009‬يحظر ختان اإلناث ‪،‬‬ ‫التي وضعت حديث ا‪ ،‬تعتمد تعريف ا محدود النطاق‬
‫بينما ع ّدلت مصر المادة ‪ 242‬من قانونها الجزائي في عام‬ ‫يغفل أوجه ا عدة من العنف مثل االغتصاب الزوجي‬
‫‪ ،2016‬وجر ّمت فعل بتر األعضاء‬ ‫وسفاح المحارم‪ z‬كما أن التشريعات المتعلقة بالعنف ضد‬
‫التناسلية‪/‬ختان اإلناث‪z‬‬ ‫المرأة تركز على مقاضاة المرتكبين متجاهلة‬
‫أهمية الوقاية منه‪ ،‬وحماية الناجيات وإعادة دمجهن في‬
‫إال أن معظم البلدان العربية ليست لديها قوانين حول‬ ‫المجتمع‪ z‬وبالمثل تغض هذه القوانين النظر عن أهمية‬
‫بعض أشكال العنف‪ ،‬وفي حال توفرت مثل هذه القوانين‪،‬‬ ‫إدراج الخدمات للناجيات من العنف ضمن القوانين‬
‫تكون تمييزية‪ ،‬وتشمل جرائم الشرف والتحرش الجنسي‬ ‫المتعلقة بالعنف ضد المرأة‪z‬‬
‫والعنف في أماكن العمل وضد‬
‫المرأة بشكل عام‪ z‬وليس لدى كل من عمان وقطر‬ ‫أ ّما القلة القليلة من البلدان التي استطاعت تمرير‬
‫قوانين جزائية وطنية تتعلق باألزواج الذين يرتكبون أعمال‬ ‫قوانين فتع ّرف المشكلة تعريف ا ضيق ا‪ z‬فالمسودة‬
‫عنف ضد زوجاتهم‪ z‬وفي العديد من البلدان‬ ‫األولى للقانون رقم ‪ 293‬لعام ‪ 2014‬في لبنان الخاص‬
‫األخرى ال تكون القوانين لصالح المرأة إلى حد يصبح‬ ‫بحماية المرأة وجميع أفراد العائلة من العنف األسري‬
‫من المستحيل تقريب ا مساءلة الجناة‪ z‬ومن العوائق‬ ‫ج ّرمت االغتصاب الزوجي‪ ،‬لكن هذا النص حذف من‬
‫ونية التي تواجهها اللواتي يتعرضن للعنف عموم ا‬ ‫مشروع القانون‪ z‬وما يثير الدهشة‪ ،‬أن النسخة النهائية‬
‫اشتراط تقديم شاهدين أو أكثر إلثبات تعرضهن‬ ‫للقانون تتض ّمن القبول بحق الزوج في الجماع‪ ،‬وذلك‬
‫للضرب‪ ،‬كما في األردن‪ ،‬ورفض قبول األقارب كشهود‪ ،‬كما‬ ‫بسبب نفوذ السلطات الدينية‪z65‬‬
‫في البحرين‪ z‬كذلك ال تشمل القوانين الجزائية في الدول‬
‫العربية كافة مفهوم االغتصاب الزوجي‪ ،‬وكثير ا ما تنص‬ ‫سنت الدول التي تواجه تحديات في تبني تشريعات‬
‫األحكام الخاصة بجرائم الشرف على فرض عقوبات مخ‬ ‫شاملة‪ ،‬على قوانين تعالج أشكاال معينة من العنف كجزء‬
‫ّفضة على مرتكبيها وتوفر مخرج ا لهم‪z69‬‬ ‫من إصالحاتها المتعلقة بالقانون الجنائي‪ z‬وقد‬
‫‪1‬‬

‫وضع اإلصالحـات المتعلقة بالعنف ضد المرأة على مستوى القوانين والسياسات‬ ‫الجدول ‪2.‬‬

‫اإلصالح القانوني‬ ‫اإلصالح ال‬ ‫سياساتي‬


‫العنف ضد المرأة‬ ‫قانون بشأن العنف‬ ‫استراتيجية قائمة بحد ذاتها‬ ‫جزء من استراتيجية شاملة‬
‫البلد‬ ‫مذكور في الدستور‬ ‫ضد المرأة‬ ‫حول العنف ضد المرأة‬ ‫حول المرأة‬
‫األردن‬ ‫كال‬ ‫قانون الحماية من العنف‬ ‫االستراتيجية الوطنية لمكافحة‬ ‫الخطة االستراتيجية لتمكين‬
‫االسري األسري رقم )‪ (6‬لسنة‬ ‫العنف ضد المرأة )‪(2014-2017‬‬ ‫المرأة في األردن )‪(2013-2017‬‬
‫‪( 2008‬يجري العمل على‬
‫تحديثه حالي ا)‬
‫اإلمارات العربية‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫كال‬
‫المتحدة‬
‫البحرين‬ ‫كال‬ ‫القانون رقم ‪ (2015) 17‬بشأن‬ ‫االستراتيجية الوطنية لحماية‬ ‫الخطة الوطنية لنهوض المرأة‬
‫الحماية من العنف األسري‬ ‫المرأة من العنف األسري‬ ‫البحرينية )‪(2013-2022‬‬
‫تونس‬ ‫المادة ‪ 46‬من دستور‬ ‫القانون األساسي رقم ‪20‬‬ ‫االستراتيجية الوطنية للوقاية من‬ ‫كال‬
‫عام ‪2014‬‬ ‫‪ 16/60‬المتعلق بالقضاء على‬ ‫السلوكيات العنيفة في األسرة‬
‫العنف ضد المرأة‬ ‫والمجتمع )‪(2009‬‬
‫الجمهورية‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫كال‬
‫العربية السورية‬
‫السودان‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫الخطة االستراتيجية القومية‬ ‫كال‬
‫الخماسية لمكافحة العنف ضد‬
‫المرأة والطفل )‪(2012-2016‬‬
‫العراق‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫االستراتيجية الوطنية لمناهضة‬ ‫كال‬
‫العنف ضد المرأة في العراق‬
‫‪2017-2013‬‬
‫ُ عمان‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫كال‬
‫فلسطين‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫الخطة االستراتيجية لمناهضة‬ ‫االستراتيجية الوطنية عبر‬
‫العنف ضد النساء )‪(2011-2019‬‬ ‫القطاعية للنوع االجتماعي‬
‫‪2016-2014‬‬
‫قطر‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫كال‬
‫الكويت‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫كال‬
‫لبنان‬ ‫كال‬ ‫القانون رقم ‪ (2014) 293‬بشأن‬ ‫االستراتيجية الوطنية للمرأة‬
‫حماية النساء وسائر أفراد‬ ‫في لبنان )‪(2011-2021‬‬
‫األسرة من العنف األسري‬
‫ليبيا‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫كال‬
‫مصر‬ ‫المادة ‪ 11‬من دستور‬ ‫كال‬ ‫االستراتيجية الوطنية لمكافحة‬ ‫كال‬
‫عام ‪2014‬‬ ‫العنف ضد المرأة )‪(2015-2020‬‬
‫المغرب‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫االستراتيجية الوطنية للقضاء‬ ‫الخطة الحكومية للمساواة‬
‫على العنف ضد المرأة )‪(2002‬‬ ‫(إكرام) ‪2016-2012‬‬
‫المملكة العربية‬ ‫كال‬ ‫القرار رقم ‪ (2013) 332‬بشأن‬ ‫كال‬ ‫كال‬
‫السعودية‬ ‫نظام الحماية من اإلساءة‬
‫موريتانيا‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫خطة العمل الوطنية حول العنف‬ ‫االستراتيجية الوطنية لمأسسة‬
‫ضد المرأة (‪)2014-2018‬‬ ‫النوع االجتماعي )‪(2015-2020‬‬
‫اليمن‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫كال‬ ‫االستراتيجية الوطنية لتنمية‬
‫المرأة )‪(2014-2006‬‬

‫المصدر‪ :‬تجميع اإلسكوا‪z‬‬


‫‪1‬‬

‫غياب الرابط والتكامل الواضحين بين األطر‬


‫إطار سياساتي‬ ‫دال‪.‬‬
‫السياساتية والقانونية‪ ،‬إلى جانب اإلخفاق في تنفيذ‬
‫العناية الواجبة‪ ،‬كلها عوامل تساهم في تقويض الجهود‬
‫من الضروري أن يتوفر إطار سياساتي يتسق مع اإلطار‬
‫الرامية إلى الحد من انتشار العنف‪ ،‬وربما تزيد الوضع‬
‫القانوني للتصدي لمشكلة العنف ضد المرأة‪ z‬وفي حال أصبح‬
‫العام للمرأة سوء ا‪ z‬ففي تونس ومصر مثال ‪ ،‬لم تؤ ِّد‬
‫هذا اإلطار متاح ا‪ ،‬إلى جانب اعتماد ميزانية مراعية‬
‫التعديالت الدستورية التي كان من المتوقع أن تدفع‬
‫لقضايا الجنسين‪ ،‬سيي ّسر ذلك تنفيذ اإلطار القانوني ويضمن‬
‫باتجاه التغيير‪ ،‬إلى الخفض المتوقع في حوادث العنف أو‬
‫استفادة الناجيات من العنف والمجتمع ككل من التدابير‬
‫في الالمساواة بشكل عام‪ ،‬ال بل شهدت مصر تراجع ا‬
‫اإلصالحية‪ z‬وقد وضعت‬
‫على صعيد المساواة بين الجنسين‪ z‬ففي عام ‪،2015‬‬
‫غالبية الدول العربية‪ ،‬بما فيها البحرين‪ ،‬وتونس‪،‬‬
‫احتلت المرتبة ‪ 136‬من أصل ‪ 145‬بلد ا في التقرير العالمي‬ ‫والجزائر‪ ،‬والجمهورية العربية السورية‪ ،‬والعراق‪،‬‬
‫للفجوة بين الجنسين‪ ،‬أي بتراجع ‪ 11‬مرتبة مقارنة مع‬
‫و ُعمان‪ ،‬وفلسطين‪ ،‬ومصر‪ ،‬وموريتانيا‪ ،‬والمملكة‬
‫عام ‪ z2013‬هذا على الرغم من اإلصالح الدستوري‬
‫العربية السعودية استراتيجيات وطنية مخصصة للتصدي للعنف‬
‫الذي جرى في عام ‪ 2014‬وينص على حماية المرأة من‬
‫ضد المرأة‪ z‬أ ّما البلدان األخرى مثل األردن‪ ،‬ولبنان‪،‬‬
‫العنف وتخصيص كوتا نسائية بنسبة ‪ 25‬في المائة لضمان‬
‫تمثيل المرأة في المجالس المحلية‪ z‬ويظهر ذلك أن‬ ‫والمغرب فقد خصصت أقسام ا من استراتيجياتها لقضايا‬
‫اإلصالحات كان لها أثر رمزي فقط ولم تترافق مع وضع‬ ‫المساواة بين الجنسين وتمكين‬
‫آليات إنفاذ مثل سن تشريعات جديدة ُتستتبع بإطار‬ ‫المرأة لمناهضة العنف‪z‬‬
‫سياساتي‪ ،‬وكلها شروط مسبقة ينبغي توفرها لتحقيق‬
‫تغيير إيجابي على أرض الواقع‪z71‬‬ ‫إن السياسات الخاصة بالعنف ضد المرأة القائمة حالي ا‬
‫مفصولة عن اإلصالحات الدستورية والقانونية التي جرت‪z‬‬
‫ويتجلى هذا الفصل بين األطر السياساتية‬

‫هاء‪ .‬احتساب تكلفة العنف ضد المرأة‪ :‬أداة‬ ‫والقانونية من خالل غياب التنسيق بين اآلليتين‪ z‬فما من بلد‬
‫قد عمل على تكييف نظامه القانوني لمواءمة االلتزامات‬
‫لتوسيع نطاق االستجابة‬
‫المنصوص عليها في اتفاقية القضاء على جميع أشــكال التمييز‬
‫ضد المرأة‪ ،‬أو وضع أي سياسات‬
‫أدى التسليم بالعنف ضــد المرأة كشــكل من أشــكال‬ ‫لتفعيل اإلطار القانوني‪ z‬ال بل على العكس‪ ،‬كانت كل‬
‫انتهاك حقوق اإلنسان‪ ،‬إلى اعتماد مجموعة من‬ ‫الجهود المبذولة مجزأة وعشوائية‪ z‬فمثال ‪ ،‬ليس لدى‬
‫الصكوك الدولية التي من المتوقع أن تسترشد بها عمليات‬ ‫مصر وهي أحد البلدان العربية التي منحت المرأة‬
‫اإلصالح‪ ،‬ووضــــع السياسات على المستوى الوطــــني‪،‬‬ ‫الحماية بموجب الدستور‪ ،‬قوانين خاصة بالعنف‬
‫وتحسين نوعية الخدمات ومدى توفرها‬ ‫األسري‪/‬الزوجي‪ z70‬أ ّما المملكة العربية السعودية فقد‬
‫والقدرة على الحصول عليها‪z‬‬ ‫أصدرت مؤخر ا قانون ا حول العنف ضد المرأة من‬
‫دون أن تجري أي إصالح دستوري أو تضع أي سياسة‬
‫على نحو مشابه‪ ،‬يوضح اتباع نهج للتصدي للعنف ضد‬ ‫وطنية لتفعيل هذا القانون وإنفاذه‪ z‬كذلك األمر بالنسبة‬
‫المرأة‪ ،‬ال سيما عنف الزوج‪ ،‬من منظور حقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫للسودان وفلسطين فقد وضع كل منهما‬
‫التزامات الدولة كجهة مسؤولة عن منع األعمال العنيفة‬ ‫سياسات وطنية لمناهضة العنف ولكن في ظل غياب‬
‫والحماية منها ومقاضاة مرتكبيها والتعويض عنها‪z‬‬ ‫إطار قانوني‪z‬‬
‫‪1‬‬

‫توضيح كيفية استنزاف هذا العنف للموارد في‬ ‫‪‬‬ ‫وال يحول اعتبار العنف ضد المرأة على أنه قضية من‬
‫قطاعات أخرى (األعمال‪/‬الوكاالت الخاصة‪،‬‬ ‫قضايا حقوق اإلنسان دون اعتماد نهج أخرى‪،‬‬
‫بل‬
‫الحكومة‪ ،‬مجموعات المجتمع المحلي واألفراد)‪،‬‬ ‫بالعكس يحثـ ذلك على بلورة استجابات شاملة‬
‫ال سيما في البلدان ذات الموارد الشحيحة؛‬ ‫وكلية في المجاالت كافة‪ z‬ومن شأن تحليل تكاليف العنف‬
‫إظهار كيف أن استمرار العنف يحد من أهداف‬ ‫‪‬‬ ‫أن يمكّـن الدولة من االضطالع بدورها كجهة مسؤـولة‬
‫التنمية مثل تقليص الفقر وتعزيز القدرات‬ ‫بشكل كامل‪ ،‬ما يؤـكد مدىـ حدة المشكلة ويثبتـ أنها‬
‫البشرية وتحقيق أعلى مستوى ممكن من الرفاه؛‬ ‫قضية من قضايا الشأن العام‪ ،‬وليست بمسألة خاصة‪z‬‬
‫‪ ‬التوعية بآثار العنف على مختلف شرائح المجتمع‬ ‫وسيترك التحليل االقتصاديـ أثر ا على مخصصات الميزانية‪،‬‬
‫وبااللمساواة بين الجنسين في الحياة العامة‬ ‫ويوجه التخـطيط لجهة‬
‫والخاصة؛‬ ‫تخصيص المزـيد من الجهود والموارد آلليات الوقاية‬
‫‪ ‬الحد من تقبل المجتمع للعنف وتعزيز المسؤولية‬ ‫المبكرة‪ ،‬ما من شأنه أن يخـفض التكلفة المترتبة‬
‫االجتماعية إزاء معالجته؛‬ ‫على التبعات‪z72‬‬
‫‪ ‬تقدير تكاليف العنف والتبعات التي يخلفها على‬
‫االقتصاد كي تستنير بها سياسات اإلنفاق في‬ ‫فيما يلي المجاالت التي سيعود احتساب تكلفة العنف‬
‫تحديد أولوياتها؛‬ ‫بمختلف أشكاله بالفائدة عليها تباع ا‪:‬‬
‫‪ ‬الدعوة إلى وضع تشريعات كلية لمعالجة العنف‬
‫ضد المرأة‪ ،‬على أن يقترن بالتغييرات المطلوبة‬ ‫إظهار العنف ضد المرأة على أنه غير مقبول‬ ‫‪‬‬
‫في القوانين واإلجراءات‪z‬‬ ‫أخالقي ا ومضر اقتصادي ا؛‬

‫اإلطار ‪ 2.‬مصر‪ :‬دولة رائدة في احتساب تكاليف العنف ضد المرأة في المنطقة العربية‬

‫في عام ‪ ،5201‬أطلق المجلس القومي للمرأة في مصر‪ ،‬بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء وصندوق األمم‬
‫ويقيس هذا المسح مدى انتشار ‪z‬المتحدة للسكان‪ ،‬مسحا وطنيا حول التكلفة االقتصادية للعنف على أساس الجنس‬
‫كما يق ّيم مواصفات المرأة األكثر عرضة للعنف ‪z‬مختلف أشكال العنف ضد النساء والفتيات والممارسات التقليدية الضارة‬
‫‪z‬والتي تعاني منه‪ ،‬فض لا عن األثر الذي يخلفه هذا العنف عليها وعلى أسرتها‪ ،‬إلى جانب التكاليف االقتصادية‬

‫‪z‬وقد استندت هذه النتائج‬


‫كما أعاق النقص في البيانات الموثوقة احتساب التكاليف التي ‪z‬فمث لا‪ ،‬ال تلحظ األرقام التقديرية األثر على إنتاجية الناجيات من العنف في العمل وال على‬

‫‪،‬تك ّبدتها الحكومة بتوفيرها خدمات الحماية واالستجابة المدعومة‪ ،‬كالرعاية الصحية والخدمات العالجية واالجتماعية‬
‫‪z‬فضال ع ّما يخصصه القضاء والشرطة من وقت ويبذالنه من جهود‬
‫وسيستخدم المجلس القومي للمرأة نتائج هذا المسح لحث صانعي السياسات على االستثمار في مأسسة خدمات الحماية واالستجابة الخاصة بحاالت العنف على‬
18
‫‪19‬‬

‫العنف ضد المرأة‪ :‬مزي د من‬ ‫‪ 3.‬اإلبالغ عن‬


‫انعدام الترابط‬

‫المتعلقة بالعنف ضد المرأة (‪ )1992‬على ضرورة أن‬ ‫يع ّد اإلبالغ عن العنف ضد المرأة من اآلليات الضرورية التي‬
‫تشجع الدول جمع اإلحصاءات والبحوث عن مدى‬ ‫تضمن توفر البيانات والمعلومات اإلحصائية لفهم نطاق العنف‬
‫انتشار العنف وأسبابه وآثاره وعن فعالية اإلجراءات‬ ‫وحجمه على نحو أفضل‪ ،‬إلى جانب‬
‫المتخذة لمنع العنف والتصدي له‪ z‬بدوره يؤكد إعالن‬ ‫استجابات القطاعات ذات الصلة‪ ،‬بما في ذلك توفر‬
‫القضاء على العنف ضد المرأة لعام ‪ 1993‬على وجوب أن‬ ‫الخدمات ومدى إيفائها باحتياجات المرأة‪ z‬وهذه‬
‫"تساند (الدول) األبحاث وتجمع البيانات وتصنف‬ ‫البيانات مفيدة لجهة احتساب تكلفة العنف على‬
‫اإلحصاءات‪ ،‬وخصوص ا ما يتعلق منها بالعنف‬ ‫مستويات عدة تتوزع بين الفردي والعائلي‬
‫األسري‪ zzz‬وأن تشجع األبحاث التي تتناول أسباب هذا‬ ‫واالجتماعي واالقتصادي‪z‬‬
‫العنف وطبيعته وخطورته وتبعاته‪ ،‬ومدى فعالية التدابير التي تنفذ‬
‫لدرئه ولتعويض من يتعرضن له‪"z‬‬
‫كذلك يعيد منهاج عمل بيجين الذي تم اعتماده في‬ ‫ألف‪ .‬أهمية اإلبالغ‪ ,‬ونظم البيانات‬
‫المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة في عام ‪1995‬‬
‫اإلدارية‬
‫التأكيد على الحاجة إلى إنشاء وكاالت حكومية‬
‫ومنظمات غير حكومية تعنى بجمع البيانات وتجميع‬
‫ءات الخاصة بالعنف األسري‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق‬ ‫تحدد القوانين والسياسات الوطنية الخاصة بالعنف ضد‬
‫بمدى انتشاره وأسبابه وتبعاته‪z‬‬ ‫المرأة في مختلف البلدان المؤسسات أو الوحدات‬
‫الحكومية التي يمكن للمرأة وغيرها من المواطنين المعنيين‬
‫رقم ‪61/1‬‬ ‫وفي السياق عينه‪ ،‬حث قرار الجمعية العامة‬ ‫اللجوء إليها إللبالغ عن حوادث العنف‪ z‬وفي معظم‬
‫‪ 43‬لعام ‪ 2006‬حول تكثيف الجهود للقضاء على جميع‬ ‫الحاالت‪ ،‬تكون الشرطة من بين جهات االتصال األولى‬
‫أشكال العنف ضد المرأة الدول على أن "تكفل بشكل‬ ‫وهي تشكل أساس نظم البيانات اإلدارية‪ z‬إن‬
‫منهجي جمع وتحليل البيانات‪ zzz‬بطرق منها إشراك‬ ‫تطوير مثل هذا النظــام هو التزام رئيسي من جانب‬
‫المكاتب اإلحصائية الوطنية‪ "z‬وتبعه قرار الجمعية العامة رقم‬ ‫الدول األعضاء وقد سلطت اتفاقيات األمم المتحدة م رار‬
‫‪ 62/133‬لعام ‪ 2007‬الذي طلب إلى‬
‫ا وتكرار ا الضوء على هذه المسألة وكذلك فعل‬
‫األمين العام أن يكثف جهوده لوضع واقتراح مجموعة من‬
‫األمين العام في دعواته‪z‬‬
‫المؤشرات الممكنة بغرض مساعدة الدول على تقييم‬
‫مدى العنف الذي تتعرض له المرأة ومدى‬
‫وفي هذا اإلط ــار‪ ،‬تنص التوصية العامة رقم ‪ 19‬من اتفاقية‬
‫انتشاره وحدوثه‪z73‬‬
‫القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة‬
‫‪2‬‬

‫وتعتبر نظم المعلومات ضــرورية لتحديد مخصصات‬ ‫وفي عام ‪،2006‬ـ أوصت دراسة لألمين العام الدول‬
‫الموازنة الالزمة لبرامج الوقاية‪ z‬فالجهات المانحة التي‬ ‫األعضاء بإنشاء نظم للبيانات اإلدارية بغية تحسين‬
‫تقدم الدعم للحكومات والمنظمات للتصدي للعنف ضد‬ ‫المعارف المتعلقة بالعنف ضد المرأة وإغناءـ البيانات‬
‫المرأة تستند إلى آليات اإلبالغ لتقييم حجم العنف‪،‬‬ ‫والمعلومات التراكمية التي تحدد مالمح السياسات‬
‫وأنواعه‪ ،‬ومدى انتشاره في أي بلد من البلدان لتتمكن‬ ‫واالستراتيجيات الخـاصة بالتدخالت‪ z‬وتوفر نظم البيانات‬
‫من اتخاذ القرار المناسب بشأن مستوى الدعم الواجب‬
‫أيض ا معلومات حول الخـصائـص االقتصادية‬
‫تقديمه وتقييم مدى فعالية مخصصاتها النقدية‪z‬‬
‫واالجتماعية والديمغرافية للناجيات من العنف‪،‬‬
‫كذلك يتطلب احتساب تكلفة العنف ضد المرأة توفر‬ ‫وتعتبر ضرورية لرصد التشريعات وتقييم التقدم المحرز في‬
‫نظم شاملة ومتماسكة ومتسقة للبيانات اإلدارية‪،‬‬ ‫القضاء على العنف ضد المرأة‪ z‬كما تضمن النظم الشاملة‬
‫للناجيات وأسرهن‪ ،‬واالقتصاد‪ ،‬والحياة العامة‪ z‬وبشكل‬ ‫اتساق ا أكبر وقدرة أوسع على إجراءـ مقارنة داخل‬
‫خاص‪ ،‬يمكن للبيانات أن تساهم في قياس كمية الموارد‬ ‫البلدان وفيما بينها‪ ،‬وكذلكـ عبر‬
‫االلزمة للخدمات االجتماعية والرعاية‬ ‫ا لم ن ا ط ق ‪z‬‬
‫الصحية وقطاع العدل‪z‬‬ ‫وينبغي أن تس جل نظم البيانات اإلدارية بشكل تلقائي‬
‫أعداد اللواتي يتقدمن إللبالغ عن حوادث عنف‬
‫تعرضن لها عن طريق خدمات الرعاية الصحية ومراكز‬
‫مصادر البيانات‬ ‫باء‪.‬‬ ‫الشرطة وغيرها من الوكاالت التي تتعامل بشكل‬
‫مباشر مع الناجيات من العنف‪ z‬ويمكن لهذه البيانات‬
‫مصادر عدة للبيانات عن العنف ضد المرأة‪ ،‬بما فيها‬ ‫تتوفر‬ ‫أن تساعد المؤسسات في تقييم مدى التوعية في‬
‫المسوح السكانية ومرافق الرعاية الصحية‬ ‫مجتمعاتها المحلية على نحو أفضل‪ ،‬وفي تقصي أسباب‬
‫والشرطة وقطاع العدل‪z‬‬ ‫تردد المرأة في طلب المساعدة وفي تصحيح استراتيجياتها‬
‫لتشجيع المزيد من الناجيات على‬
‫والمسوح السكانية المعروفة أيض ا بمسوح األسر‬ ‫التبليغ بحوادث العنف‪z‬‬
‫المعيشية هي من أكثر الطرق موثوقية للحصول على‬
‫المعلومات‪ ،‬إذ تتض ّمن أسئلة حول تجارب النساء فيما‬ ‫وتحدد هذه النظم أيض ا أعداد الناجيات من‬
‫يتعلق بالعنف‪ ،‬بغض النظر ع ّما إذا كن قد أبلغن عن‬ ‫العنف اللواتي يطلبن الرعاية ونوع الرعاية والمساعدة‪،‬‬
‫حادث معين لدى السلطات المحلية أو أجهزة أخرى‪z‬‬ ‫كما تق ّيم أعداد اللواتي يتلقين مساعدة كافية‪ z‬وتكتسب‬
‫هذه البيانات أهمية كبرى في تقييم مدى استفادة‬
‫من جهتها‪ ،‬تتولى الوكاالت العامة والخاصة إعداد تقارير‬ ‫النساءـ من الخدمات المتاحة لهن‪ ،‬وتحديد الخـدمات‬
‫عن الخدمات من خالل سجالت محفوظة في مراكز‬ ‫األخرى التي يحتجن إليها‪ ،‬ومعرفة ما إذا كانتـ‬
‫الرعاية الصحية ومخافر الشرطة والمحاكم‬ ‫خدمات اإلحالة متوفرة‪ ،‬وتقدير التكاليف المرتبطة بهذه‬
‫وغيرها من مرافق الدعم‪ ،‬مثل المالجئ‪ z‬وفي هذا‬ ‫الخدمات‪ z‬وتشكّـل هذه األنواع من البيانات قاعدة‬
‫النوع من إعداد التقارير‪ ،‬تجمع المعلومات حول عدد‬ ‫معرفة أساسية لتحسين الخدمات المتاحة للناجيات‬
‫اللواتي يستفدن من خدمات خاصة ومدى توفر الخدمات‬ ‫من العنف‪ ،‬والمساعدة على تحديد‬
‫وفعالية األجهزة المعنية في التصدي للعنف‬ ‫التحديات للحيلولة دون وقوع أحداث عنف‬
‫ضد المرأة والوقاية منه‪z‬‬ ‫مشابهة‪z74‬‬
‫‪2‬‬

‫إسبانيا‬
‫ويمكن لمراكز الرعاية الصحية‪ ،‬مثل العيادات‬
‫والمستشفيات‪ ،‬أن ترصد الناجيات من العنف عبر طرحـ‬
‫يتولى السجل المركزي لحماية الناجيات من العنف األسري‬ ‫أسئلة حول العنف بشكل روتيني‪ z‬ويتع ّين على الموظفين‬
‫والعنف على أساس الجنس والمعهد الوطني إللحصاءات‬
‫تقديم الخـدمات الالزمة للناجيات‬
‫جمع البيانات اإلدارية الخاصة بالعنف ضد المرأة سنوي ا في‬ ‫وإحالتهن إلى الجهات المخـتصة عند الحاجة‪ z‬كما‬
‫مختلف أنحاء البلد‪ z‬ويتض ّمن‬ ‫يتوجب على المستشفيات والعيادات تسجيل‬
‫السجل‪ ،‬الموجود في وزارة العدل‪ ،‬معلومات حول‬ ‫البيانات وتحليلها‪z‬‬
‫الشخص الناجي من العنف (الجنس‪ ،‬والسن‪ ،‬وطبيعة العالقة‬
‫مع المتهم) ومرتكبه‪ ،‬والجرم الذي يعاقب عليه القانون‪،‬‬ ‫وفي بعض األحيان‪ ،‬تكون السلطات المحلية هي أول‬
‫والتدابير المؤقتة مثل أوامر الحماية‬ ‫من يلتقي بالناجيات‪ z‬وقطاع العدل قادر على جمع‬
‫واألحكام النهائية‪ z‬ويجمع المعهد الوطني إللحصاءات‬ ‫المعلومات حول الناجيات والمرتكبين فضال عن تعقب‬
‫البيانات الخاصة بأوامر الحماية واألحكام النهائية التي تصله‬ ‫االعتداءات المتكررة‪ z‬كذلك‪ ،‬تسجل البيانات‬
‫من الوزارة‪ ،‬ويتأكد من عدم وجود أي أخطاء ويعيد تصنيف‬ ‫المستقاة من المحاكم عدد حاالت العنف ضد المرأة‪،‬‬
‫الجرائم بحسب أحكام القانون‬ ‫وهوية المرتكبين والمجرمين المعتادين‪ ،‬وأنواع‬
‫الجنائي ذي الصلة‪z‬‬ ‫التعويضات التي تتلقاها المرأة‪ ،‬وكلها معلومات يمكن‬
‫االستفادة منها لتقييم استجابة القطاع القضائـي‪z‬‬
‫إيطاليا‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬تشير الممارسات الدولية إلى أن‬
‫نظام العدالة الجنائـية هو المصدر األكثر استخدام ا‬
‫يجري المكتب الوطني اإليطالي لإلحصاءات مسح ا‬
‫لجمع البيانات اإلدارية‪ z‬وفيما يلي نماذجـ عن نظم البيانات‬
‫حول خصائص بعض أشكال عنف الشريك وعنف غير‬
‫التي ط ّورت في العديد من البلدان للمساعدة في اإلبـالغ‬
‫الشريك ومدى انتش ـارهما‪ z‬ومن بين هذه األش ـكال‪،‬‬
‫عن حوادث العنف ضد المرأة‪z75‬‬
‫العنف الجسدي والجنسي والنفسي واالقتصادي‪ z‬كما يتولى‬
‫المكتب جمع البيانات حول األسباب الكامنة‬
‫المملكة المتحدة‬
‫وراء االمتناع عن التبليغ‪ ،‬فض عن تبعات العنف ضد‬
‫المرأة والتكاليف المترتبة عليه‪ z‬ويبلغ حجم العينة حوالي‬ ‫يتولى مسح الجريمة في إنكلترا وويلزـ جمعـ البيانات‬
‫‪ 25,000‬امرأة تتراوح أعمارهن بين ‪ 16‬و‪ 70‬عام ا‪ z‬وقد‬ ‫حول العنف ضد المرأة من خالل إجراء مسح للجرائـم‬
‫أجرى المكتب المسح للمرة األولى في عام ‪2006‬‬ ‫المرتكبة بحق األفراد واألسر المعيشية خالل السنة السابقة‬
‫وأعاد الكرة في عام ‪ 2014‬وقد اشتمل المسح حينها‬ ‫‪ z‬وتص نّ ف البـيانات حسب الجنس كما تسجل طبيعة‬
‫على عينة من أشخاص غير مواطنين من ‪6‬‬ ‫العالقة بين الناجية من العنف‬
‫جنسيات‪ 76‬للمساعدة في تحديد خصائص العنف في‬ ‫ومرتكبه‪ z‬ويتضـ ّم ن المسح تفاصيل حول السن‬
‫تلك المجتمعات المحلية‪z‬‬ ‫واإلثنية والدين واإلعاقة‪ ،‬وعدد الجرائـم ونوعها‪،‬ـ‬
‫ويتألف المسح من قسمين‪ :‬األول عبـارة عن استبيان‬
‫الهند‬ ‫رئـيسي يجرىـ وجها لوجه‪ ،‬والثاني نموذجـ يمأل شخصي‬
‫ا‪ z‬وتص نّ ف نتائـج المسح ضمن فئات الجرائـم في المملكة‬
‫يتولى المكتب الوطني لسجالت الجريمة التابع‬ ‫المتحدة‪،‬ـ كما تستخـدم للمساعدة في التحاليل المرتبطة‬
‫لوزارة الداخلية مسؤولية اإلحصاءات الجرمية وهو‬ ‫بالعنف على أساس الجنس‬
‫مصدر البيانات الوحيد بالنسبة للجرائـم العنيفة‪z77‬‬ ‫والتكاليف المترتبة على العنف‪z‬‬
‫‪2‬‬

‫وأشارت بعض البلدان العربية إلى أن اللواتي يترددن‬ ‫ويس جل بعض الجرائـم المحددة المرتكبة بحق المرأة‬
‫في اإلبالغ عن حاالت العنف يعتقدن بأن الشرطة سترفض‬ ‫ضمن فئتين هما‪ :‬الجرائـم المشمولة بالقانون الجنائي‬
‫استقبالهن ولن تقدم الدعم لهن‪ ،‬على اعتبار ذلك العنف‬ ‫الهندي وتلكـ التي تندرجـ ضمن قوانين خاصة محلية مثل‬
‫مسألة خاصة وعائلية‪ z‬وقد رصدت دراسة أجرتها منظمة‬ ‫قانون حظر المهر وقانون الحماية من العنف األسري‪z78‬‬
‫العفو الدولية حول العنف األسري في مصر مجموعة من‬ ‫إال أن نظام بيانات الجريمة في الهند‬
‫الحواجز التي تمنع المرأة من اإلبالغ عن حاالت العنف‪،‬‬ ‫ضعيف‪ ،‬وذلكـ جراء تدني حاالت اإلبـالغ لدى‬
‫شملت من بين أمور أخرى مواقف المسؤولين المعنيين‬ ‫الشرطة‪ z‬وبحسب ‪ ،Shrinivasan‬تتردد النساء في‬
‫الرافضة والعدائية والمتهاونة‪ z83‬كما توقفت الدراسة عند‬ ‫اللجوء إلى الشرطة بسبب المعايير االجتماعية‬
‫العالقة الوثيقة بين العنف ضد المرأة ونظام الطالق التمييزي في‬ ‫والثقافية السائـدة‪ ،‬باإلضافة إلى أن رجال الشرطة في‬
‫مصر الذي يحدد معايير من الواضح أنها تم ّيز بين‬ ‫معظم األحيان ال يراعون اعتبارات القضايا‬
‫الرجل والمرأة‪ ،‬ما يدفع بالعديد من النساء إلى عدم طلب‬ ‫المتعلقة بالجنسين وال يبدون اهتمام ا أو رغبة في‬
‫الطالق على الرغم مما يتعرضن له من إيذاء‪ z‬من‬ ‫التحقيق بادعاءات النساء‪z79‬‬
‫جهته‪ ،‬أوضح ‪ Al-Badayneh‬أن النساء في األردن ال‬
‫يب ّلغن عن حاالت العنف تخوف ا من أن يزداد‬ ‫العوائق التي تعترض اإلبالغ عن‬ ‫‪1.‬‬
‫الوضع تعقيد ا‪ ،‬كما أنهن غير واثقات م ّما ينبغي فعله‪،‬‬ ‫العنف ضد المرأة‬
‫وال يحظين بمساعدة األجهزة الحكومية ويخشين ردود‬
‫فعل الناس‪ ،‬ال سيما أفراد األسرة الذكور‪ z84‬وبحسب‬ ‫النقص في اإلب ـالغ عن كافة أشـكال العنف ضـد المرأة ليس‬
‫مسح السكان والصحة األسرية في األردن‪ ،‬طلبت ‪41‬‬
‫محل خالف‪ z80‬وتعطي األدبيات بشكل عام أس باب ا‬
‫في المائة م ّمن تعرضن لعنف جسدي أو جنسي‬
‫متشابهة لعدم اإلبالغ عن حاالت العنف في‬
‫المساعدة‪ ،‬فيما لم تخبر ‪ 13‬في المائة أحد ا‬ ‫البلدان النامية والمتقدمة‪ z‬فقد أشارت دراسة أجريت‬
‫عن‬
‫معاناتهن‪ z‬كما أظهر المسح أن اإلبالغ مرتبط ارتباطا‬
‫في الواليات المتحدة‪ 81‬إلى أن أكثر من نصف النساء ال يب‬
‫وثيق ا بنوع العنف‪ ،‬إذ أن ‪ 5‬في المائة فقط م ّمن تعرضن‬
‫ّلغن عن تعرضهن العتداءات جنسية خوف ا من أي‬
‫للعنف الجنسي أبلغن عنه‪ ،‬مقارن ة مع ‪ 38‬في المائة‬ ‫أعمال انتقامية‪ ،‬والعتقادهن بأن الشــرطة لن تقدم‬
‫م ّمن تعرضن للعنف الجسدي‪z85‬‬ ‫المساعدة لهن‪ ،‬ولعدم رغبتهن في أن تعرف أسرهن بما‬
‫حصل معهن‪ ،‬وعدم توفر أي أدلة تثبت ما تعرضن له‪z‬‬
‫فعالية آليات اإلبالغ وكفاءتها‬ ‫‪2.‬‬ ‫وتوضح دراسة من إعداد ‪ others and Gover‬أن السبب‬
‫األكثر شيوعا لعدم التبليغ عن االعتداءات في المملكة‬
‫قد يتطلب اإلبالغ عن العنف ضد المرأة مشاركة‬ ‫‪82‬‬
‫المتحدة هو عدم رضا النساء عن النظام القانوني ‪ z‬كما‬
‫جهات معنية عدة (جهات فاعلة) من كل من المنظمات‬ ‫وجدت الدراسة أن أكثر من ‪ 40‬في المائة منهن يعتقدن‬
‫الحكومية (مثل مراكز الشرطة والمحاكم والوحدات‬ ‫أن المشكلة ليست خطرة إلى حد إبالغ‬
‫المرتبطة بوزارات الداخلية) ومنظمات المجتمع‬ ‫الشرطة‪ ،‬في حين ترى ‪ 25‬في المائة منهن أن الشرطة‬
‫المدني (مثل المنظمات غير الحكومية‪ )z‬وال تزال‬ ‫تظهر سلوكا سلبيا في التعاطي مع العنف ضد المرأة‪ z‬كما‬
‫فعالية هذه الجهات في التعامل مع حوادث العنف غير‬ ‫يبدين تخوفهن من أن يخسر األطفال آباءهم في‬
‫واضحة وتستحق المزيد من الدراسة والتعمق‪ z‬وتظهر‬ ‫حال أدين هؤالء بجرم معين‪z‬‬
‫‪2‬‬

‫الرغم من أن مصادر البيانات هذه تقتصر على توفير‬ ‫األدلة أن العالقة بين هذه الجهات رهن بالدور المنوط‬
‫معلومات حول مدى انتشار العنف وال تعطي أرقام‬ ‫بها‪ ،‬والمهام الموكلة إليها والسلطة التي تتمتع بها‪z‬‬
‫ا تقديرية للجرائم‪ z‬وتوصي ‪ 92Walby‬المنظمات‬ ‫وتبرز تفاوتات على هذا الصعيد بين بلد وآخر وفق ا‬
‫الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بالعمل مع ا‬ ‫لدرجة األولوية الوطنية التي يعطيها كل بلد لمكافحة العنف‬
‫لوضع تصور مفاهيمي للعنف ضد المرأة واالنتقال إلى مرحلة‬ ‫ضد المرأة‪ ،‬ولنظم اإلحالة الشاملة المتاحة والتعاون القائم‬
‫التشغيل‪ ،‬كما تقترح إطار عمل للمؤشرات الموحدة ذات‬ ‫بين الجهات المعنية‪z‬‬
‫الصلة‪ z‬ومن الخيارات األخرى‬
‫المطروحة لتعزيز الفعالية‪ ،‬إجراء مسوح عن اإليذاء‬ ‫وتظهر الممارسات الفضلى ضرورة أن تكون استجابة‬
‫لتوفير تقديرات ذات نوعية أفضل حول مدى انتشار الجرائم‪،‬‬ ‫الشرطة فورية وشاملة ومالئمة لدى تقدم أي ناجية من‬
‫ال سيما العنف ضد المرأة‪ z‬ويتضمن هذا النوع من المسوح‬ ‫العنف بشكوى‪ z‬لكن‪ ،‬بحسب مكتب األمم المتحدة المعني‬
‫الذي يستند إلى عينات تمثيلية‪ ،‬العديد من األسئلة حول‬ ‫بالمخدرات والجريمة‪ ،86‬تعرضت الشرطة‬
‫حوادث العنف وتستنير بنتائجه السياسات واإلصالحات‬ ‫حول العالم النتقادات بسبب عدم تخصيصها ما يكفي من‬
‫التشريعية‪z93‬‬ ‫الوقت أو الحماية للمرأة التي تتعرض للعنف‪ z‬من جهتهم‪،‬‬
‫يؤدي المدعون العامون والسلطات المحلية‬
‫دور ا أساسي ا فيما يتعلق بوضع حد لإلفالت من‬
‫جيم‪ .‬اإلبالغ‪ ,‬عن العنف ضد المرأة ونظم‬
‫العقاب‪ z‬لذا فإن نوعية عمل الشرطة هامة في تحديد‬
‫البيانات ذات الصلة في المنطقة‬ ‫إجراءات المحاكمة واألحكام الصادرة‪ z‬وفي هذا‬
‫السياق‪ ،‬أوضح دليل التشريعات المتعلقة بالعنف ضد المرأة‬
‫العربية‪ :‬نتائج المسح‬ ‫الخاص باألمم المتحدة‪ 87‬أن إنشاء وحدات متخصصة‬
‫ضمن مراكز الشرطة والمحاكم يساهم في‬
‫يتناول هذا القسم قنوات اإلبـــالغ المتاحة ونظم‬ ‫تعزيز الفعالية واالستجابة‪ ،‬كما قد يساعد في تطوير المهارات‬
‫البيانات اإلدارية ذات الصلة استناد ا إلى مسح أجرته‬ ‫المراعية لقضايا الجنسين لدى المسؤولين‬
‫الدول األعضاء في اإلسكوا في عام ‪ z2016‬وقد أجابت‬ ‫المعنيين‪ z‬بالتالي‪ ،‬ستزداد حاالت اإلبالغ والتوثيق كما‬
‫‪ 13‬دولة على األسئلة المتعلقة بقنوات اإلبالغ‪ ،‬ومدى‬ ‫ستتحسن نوعيتهما‪ z88‬في جامايكا مث ‪ ،‬أنشئت ضمن‬
‫توفر قواعد البيانات الخاصة بالعنف ضد المرأة‬ ‫الشرطة وحدة خاصة بالجرائم الجنسية لتوفير مناخ‬
‫وخدمات المتابعة المق ّدمة للناجيات من العنف‪ ،‬بما في‬ ‫يشجع المرأة على التبليغ عن أي حادث عنف تتعرض له‪z‬‬
‫ذلك الالجئات والعامالت المهاجرات‪ ،‬وحول ما إذا كان‬ ‫‪ 89‬كذلك األمر في إيطاليا حيث عملت مراكز‬
‫رجال الشرطة مدربين على التعامل مع قضايا مماثلة‪ z‬وتض‬ ‫الشرطة على توفير خدمات التحقيق اللستجابة للواتي‬
‫ّمن المسح أيض ا أسئلة حول تصور الدول للتكلفة‬ ‫تعرضن للعنف‪ z90‬أ ّما في المنطقة العربية فقد أنشأت‬
‫االقتصادية المترتبة على العنف ضد المرأة وحول‬ ‫دول عدة وحدات خاصة في الشرطة تضم ضباط ا‬
‫المبادرات الوطنية في هذا المجال‪z‬‬ ‫من اإلناث لمعالجة الشكاوى المرفوعة‪z91‬‬

‫وقد و ّف رت البيانات المتعلقة بقنوات اإلب ـ ـالغ الوطنية‬ ‫وتتوقف فعالية اإلبالغ ونظم البيانات اإلدارية ذات الصلة‬
‫الرسمية وغير الرسمية فهم ا أفضل لكيفية اإلب ـ ـالغ عن‬ ‫على كمية المعلومات الواردة من الشرطة ودقتها‪ z‬فعلى‬
‫العنف ضــد المرأة في المنطقة ومدى اتساق استجابات‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬تستخدم مصادر‬
‫الدول‪ z‬وتمكّـن المسح بشكل خاص من جمع معلومات‬ ‫المعلومات اإلدارية الواردة من الشرطة والمحاكم‬
‫حول مدى توفر قواعد البيانات والمؤشرات المتعلقة‬ ‫والمؤسسات الصحية لتتبع االتجاهات عبر الزمن‪ ،‬على‬
‫‪2‬‬

‫العنف من خالل المستشفيات الحكومية‪ z‬ومن بين‬ ‫بالعنف ضد المرأة وبرامج تنمية القدرات المتاحة‬
‫البلدان السبعة التي أشارت إلى قنوات أخرى للتبليغ‪ ،‬ذكرت‬ ‫لرجال الشرطة‪z‬‬
‫ستة بلدان وزارات التنمية االجتماعية المكلفة‬
‫بشؤون األسرة أو سالمة األسرة‪ z‬أ ّما في البحرين‪ ،‬فقد‬
‫أنشأ المجلس األعلى للمرأة مركز ا للدعم واإلعالم‬ ‫آليات اإلبالغ الرسمية‬ ‫‪1.‬‬
‫خاص بالمرأة‪ ،‬وفي مصر‪ ،‬بإمكان النساء التبليغ لدى مكتب‬
‫الشكاوى التابع للمجلس القومي للمرأة‪z‬‬ ‫تض ّمن المسح أسئلة موجهة للمنظمات النسائية‬
‫حول قنوات اإلبالغ الرسمية المتاحة في بلدانهن‬
‫ومن القنوات األساسية األخرىـ التي حددت كان‬ ‫(الجدول )‪ ،3‬وشملت الخيارات المعروضة‪ ،‬الشرطة‬
‫إنشاء خطـ ساخن على المستوىـ الوطني‪ z‬ولدىـ‬ ‫والمحاكم والدوائر في وزارات الداخلية‬
‫البلدان كافة‪ ،‬باستثناءـ لبنان‪ ،‬خطوط ساخنة‬ ‫والمستشفيات الحكومية وقنوات أخرى‪ z‬وأشارت‬
‫حكومية رسمية يمكن أن تب ّلغ النساء من خاللها‬ ‫النتائج إلى أنه في جميع البلدان التي شــملها المسح‪،‬‬
‫عن حوادث العنف‪z‬‬ ‫تتوجه النساء إلى الشرطة للتبليغ عن العنف‪ ،‬وفي جميع‬
‫البلدان‪ ،‬باستثناء البحرين والمملكة العربية‬
‫وأشــــ ار معظم البلدان أيض ا إلى أنها قد أنشــــأت‬ ‫السعودية‪ ،‬تتوجه إلى النظام القضائي (المحاكم‪ )z‬وقد أنشأت‬
‫وحدات متخصصة لتلقي شــكاوى العنف في مراكز الشــرطة أو‬ ‫ثمانية بلدان وحدات ضمن وزارات الداخلية للتبليغ عن‬
‫قنوات إبالغ رسمية أخرى‪ z‬أ ّما تونس فأجابت أنها في‬ ‫حوادث العنف ضد المرأة‪ ،‬وأشار العدد‬
‫طور اتخاذ تدابير مماثلة‪z‬‬ ‫ّ‬
‫نفسه من البلدان إلى أن النساء يب لغن عن حوادث‬

‫القنوات الرسمية لنظم اإلبالغـ بحسب البلدان‬ ‫الجدول ‪3.‬‬

‫المستشفيات‬ ‫دوائر أخرى في‬


‫قنوات أخرى‬ ‫الحكومية‬ ‫وزارة الداخلية‬ ‫المحاكم‬ ‫الشرطة‬ ‫البلد‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫األردن‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫البحرين‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫تونس‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫الجمهورية العربية السورية‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫ُ عمان‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫الكويت‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫لبنان‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫مصر‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫المغرب‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫المملكة العربية السعودية‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫موريتانيا‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫اليمن‬

‫المصدر‪ :‬مسح اإلسكوا لعام ‪z2016‬‬


‫‪2‬‬

‫من الذي يمكنه التبليغ عن العنف؟‬ ‫‪3.‬‬ ‫قنوات اإلبالغ غير الرسمية‬ ‫‪2.‬‬

‫شارت البلدان الـ ‪ 13‬جميعها المشاركة في المسح إلى‬


‫تلجأ النساء إلى قنوات غير رسمية إللبالغ عن‬
‫أن الناجيات من العنف يب ّلغن عن العنف بأنفسهن‪z‬‬
‫تعرضهن للعنف‪ ،‬بما في ذلك المنظمات غير الحكومية‪،‬‬
‫ومن بين هذه البلدان أشارت ‪ 8‬إلى أنهن يبلغن أيض ا‬
‫ومراكز الرعاية الصحية‪ ،‬والمستشفيات الخاصة‪ z‬وتؤدي‬
‫من خالل محامين و‪ 7‬من خالل المدعين العامين‬
‫مراكز الرعاية الصحية والعيادات‬
‫(الشكل ‪4)z‬‬
‫والمستشفيات الخاصة دورا متناميا في الكشف عن‬
‫حاالت العنف هذه بين مرضاها‪ ،‬ويق ّدم الكثير منها‬
‫وتلجأ النساء في كل من البحرين‪ ،‬وتونس‪،‬‬
‫إحاالت إلى الخدمات النفسية‪-‬االجتماعية والقانونية‪ z‬وقد‬
‫والجمهورية العربية السورية‪ ،‬وفلسطين‪ ،‬والمملكة‬
‫ذكرت البلدان المشمولة بالمسح جميعها أن‬
‫العربية السعودية إلى الوسائل الثالث جميعها‪ z‬وفي لبنان‪،‬‬
‫المنظمات غير الحكومية تشكل قناة أساسية تلجأ إليها‬
‫ومصر‪ ،‬والمغرب تب ّلغ النساء عن العنف بأنفسهن‬ ‫النساء للتبليغ عن العنف‪ z‬مثال‪ ،‬تلجأ النساء في موريتانيا‬
‫إذ ال تتاح لهن أي قناة أخرى‪ ،‬علم ا أنه في‬ ‫إلى مراكز الرعاية الصحية التي تديرها‬
‫المغرب‪ ،‬يمكن ألحد أفراد األسرة التبليغ عن العنف بالنيابة‬ ‫منظمات غير حكومية‪ ،‬وفي اليمن إلى الزعماء القبليين‬
‫عنهن‪ z‬وفي األردن والكويت‪ ،‬يمكن أن تبلغ النساء عن‬ ‫والمالجئ الخاصة بالناجيات من العنف‪z‬‬
‫العنف شـخصي ا أو بمساعدة محا ٍم‪ ،‬عمان‬ ‫وتظهر النتائج المبينة في الشكل ‪ 3‬أنه في جميع‬
‫وفي‬
‫وموريتانيا يمكنهن التبليغ شخصيا أو من خالل‬
‫البلدان تقريب ا ‪ (92‬في المائة) التي شاركت في بالمسح‪،‬‬
‫المدعي العام‪z‬‬
‫تتوجه النساء إلى منظمات المجتمع المدني للتبليغ عن‬
‫حوادث العنف‪ z‬وفي نصف البلدان تقريب ا ‪ (54‬في المائة)‬
‫من الذي يبلغ عن حوادث العنف‬ ‫الشكل ‪4.‬‬ ‫تتوجه النساء إلى مراكز الرعاية الصحية وتنطبق‬
‫النسبة ذاتها على القنوات غير الرسمية األخرى‪ z‬ويب ّين‬
‫ذلك ضرورة جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بحجم‬
‫العنف وأشكاله والتكاليف المرتبطة به من المنظمات‬
‫الحكومية وغير الحكومية على حد سواء‪z‬‬
‫‪14‬‬
‫‪12‬‬ ‫قنوات اإلبالغـ غير الرسمية‬ ‫‪3.‬‬ ‫الشكل‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬ ‫المصدر‪ :‬مسح اإلسكوا لعام ‪z2016‬‬
‫‪6‬‬
‫قنوات غير رسمية أخرى‬ ‫‪54%‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬

‫المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة‬ ‫‪54%‬‬


‫طريق الشخصي‬ ‫اإلبالغ عن اإلبالغ عن اإلبالغ طريق‬
‫المدعي المحامي‬
‫العام‬
‫منظمات المجتمع المدني‬ ‫‪92%‬‬

‫المصدر‪ :‬مسح اإلسكوا لعام ‪z2016‬‬


‫‪2‬‬

‫الشرطة في المدن‪،‬ـ وقوىـ األمن الداخـلي‬ ‫طرق اإلبالغ‬ ‫‪4.‬‬


‫(الدرك الملكي) في المناطـق الريفية‪ ،‬بملء‬
‫استمارة خاصة لدىـ تلقي الشكاوى‪،‬ـ وهو البـلد‬ ‫تظهر نتائج المسح أن معظم البلدان تستخدم‬
‫الوحيد من بين البـلدان المشمولة بالمسح الذيـ‬ ‫استمارات مختلفة إللب ـ ـالغ عن العنف ضـــد المرأة‬
‫تتوفر فيه استمارة موحدة لإلبـالغ عن العنف ضد‬
‫(يعرض الجدول ‪ 4‬األنواع المستخدمة حالي ˝ا‪ )z‬فسبعة‬
‫المرأة‪ z‬فمنذ تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪،2014‬ـ يستخـدم‬ ‫من البلدان المشمولة بالمسح لديها استمارات محددة‬
‫كل من الشرطة والدرك الملكي والمستشفيات‬ ‫إللبالغ عن العنف‪ ،‬وتعتمد تسعة بلدان على كتابة‬
‫والمحاكم االستمارة المشتركة لتحسين تبـادل‬ ‫بيان ات مفصلة‪ z‬وتج ّرب تونس حالي ˝ا مشــروع ˝ا‬
‫البيانات فيما بينها ومع وزارة التضامن والمرأة‬ ‫للتنسيق بين البروتوكوالت واآلليات المتبعة في التعامل مع‬
‫واألسرة والتنمية االجتماعية‪z‬‬ ‫الناجيات من العنف‪ ،‬ومن مخرجات هذا المشروع‬
‫وضع استمارة موحدة لإلبالغ‪ z‬أ ّما عمان فتستخدم‬
‫استمارة محددة وبيان ˝ا خطي ˝ا مفصال˝ واستمارة خاص فةي هذا السياق‪،‬ـ أشـارت فلسطين إلى أنها‬
‫تعمل على تطوير نظـام شامل لإـلحالة‬ ‫إللبالغ عن االتجار بالبشر‪z‬‬
‫(بدء ˝ا من اإلبـالغ وصوال˝ـ إلى‬
‫خدمات‬
‫المتابعة) ينطويـ على استخـدام‬ ‫في األردن‪ ،‬يتلقى المدعي العام الشكاوىـ ويصدر مكتبه‬
‫استمارة موحدة‪z‬‬ ‫المعلومات المطـلوبة‪ z‬أ ّما في المغرب فتقوم‬

‫االستمارات المستخدمة إللبالغـ عن العنف ضد المرأة‬ ‫الجدول ‪4.‬‬

‫البلد‬ ‫استمارات خاصة‬ ‫استمارات عامة‬ ‫كتابة بيانات مف‬ ‫ّص‬ ‫أنواع أخرى‬
‫لة‬
‫األردن‬ ‫‪X‬‬

‫البحرين‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫تونس‬ ‫‪X‬‬

‫الجمهورية العربية السورية‬ ‫‪X‬‬

‫ُ عمان‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫فلسطين‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫الكويت‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫لبنان‬ ‫‪X‬‬

‫مصر‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫المغرب‬ ‫‪X‬‬

‫المملكة العربية السعودية‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫موريتانيا‬ ‫‪X‬‬

‫اليمن‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫المصدر‪ :‬مسح اإلسكوا لعام ‪z2016‬‬


‫‪2‬‬

‫من خالل الشرطة أو الوكاالت الخاصة‪/‬العامة‪ ،‬على أن تحال‬ ‫تدابير المتابعة بعد اإلبالغ عن العنف‬ ‫‪5.‬‬
‫هذه المعلومات إلى وحدة الحماية االجتماعية‬
‫ضد المرأة‬
‫في الوزارة نفسها‪z‬‬
‫بعد تلقي أي بالغ‪ ،‬يتخذ معظم البلدان خطوات‬
‫مشتركة للمتابعة‪ ،‬ومن بينها توقيف المرتكب إذ اقتضى‬
‫بيانات حول العنف ضد المرأة‬ ‫‪7.‬‬ ‫األمر‪ ،‬وإحالة الناجيات من العنف إلى المستشفى‪،‬‬
‫وتقديم خدمات أخرى (مثل المأوى‬
‫ال تزال الدراسات حول مدى انتشار العنف ضد المرأة‬ ‫والملجأ والمشورة)‪ ،‬واإلحالة إلى المحاكم والمدعين‬
‫متفرقة في المنطقة العربية والمنهجيات المستخدمة‬ ‫العامين لبدء التحقيقات‪ z‬ولدى سؤال الدول المشاركة في‬
‫إلع دادها غير قابلة دوم ˝ا للمقارنة‪ z‬وتظهر نتائج‬ ‫المسح ما إذا كانت توفر خدمات قانونية للناجيات من العنف‪،‬‬
‫المسح عدم توفر نظام معلومات موحد لجمع البيانات‬ ‫أكدت كلها باستثناء األردن والجمهورية العربية السورية أنها‬
‫حول‬ ‫توفر خدمات مجانية‪z‬‬
‫حاالت العنف ضد المرأة التي ترصدها المنظمات‬
‫والجهات المعنية الرسمية وغير الرسمية‪ z‬وتؤدي‬
‫مصادر البيانات المجزأة والمتفاوتة هذه إلى تباينات‬
‫ي تصنيف الحاالت وإلى بيانات جزئية‪ ،‬ما يحول دون‬ ‫تنسيق التقارير عن الحوادث‬ ‫‪6.‬‬
‫تمكن المحاكم ومراكز الشرطة وغيرها من‬
‫الوكاالت المعنية باالستجابة من الحصول على‬ ‫أظهر المسح حد ˝ا أدنى من التنسيق بين‬
‫المعلومات المتسقة المطلوبة التي تنتج عن البيانات‬ ‫المنظمات الرسمية وغير الرسمية على صعيد جمع البيانات‬
‫المج ّمعة‪z‬‬ ‫حول‬
‫العنف ضد المرأة‪ z‬فقد أشارت سبعة بلدان (البحرين‪،‬‬
‫وتونس‪ ،‬و ُعمان‪ ،‬وفلسطين‪ ،‬ومصر‪ ،‬والمغرب‪ ،‬والمملكة‬
‫تطوير نظم خاصة بقواعد البيانات‬ ‫‪8.‬‬ ‫العربية السعودية) إلى أن الوكاالت الحكومية‬
‫والمنظمات غير الحكومية تنسق فيما بينها لتتشارك‬
‫تظهر نتائج المسح أن معظم البلدان قد أطـلقت قاعدة‬ ‫البيانات عن الحوادث المب ّل غ عنها‪ z‬أ ّما موريتانيا‬
‫بيانات وطنية حول العنف ضد المرأة‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن‬ ‫فأجابت أنه ال تتوفر لديها آلية مماثلة‪ z‬أ ّما البلدان‬
‫تونس‪ ،‬و ُعمان‪ ،‬وفلسطين ال تزال في مرحلة تطوير‬ ‫المتبقية‪ ،‬فلم تعط ما يكفي من المعلومات حول‬
‫قاعدة مماثلة‪ z‬وفي لبنان‪ ،‬تجري إدارة اإلحصاء‬ ‫هذه المسألة‪z‬‬
‫المركزي مسوح وطنية‪ ،‬لكن ال تتوفر لديها بيانات أو‬
‫معلومات حول اإلبالغ عن الحوادث‪ z‬وفي السياق‬ ‫وفي مصر‪ ،‬تعتبر إدارة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة‬
‫نفسه‪ ،‬أجرت إحدى المنظمات غير الحكومية في عام‬ ‫في قسم حقوق اإلنسان في وزارة الداخلية الجهاز‬
‫‪ 2009‬مسح ˝ا حول اإلبالغ عن الحوادث‬ ‫المسؤول عن التنسيق الذي يتولى جمع التقارير حول‬
‫مستخدمة‬
‫حوادث العنف من القنوات الرسمية‬
‫بيانات من مراكز الشرطة‪ ،‬وقد أجابت ثمانية بلدان من‬ ‫وغير الرسمية‪ z‬بدورها‪ ،‬تخطط المملكة العربية‬
‫أصل ‪ 13‬بأن الموظفين المسؤولين عن قواعد‬
‫البيانات قد تلقوا تدريب ˝ا عن المؤشرات المتعلقة‬ ‫السعودية‪ ،‬عم بالمادة ‪ 4‬من إجراءات التطبيق‬
‫بالعنف ضد المرأة‪z‬‬ ‫الخاصة بقانون الحماية من العنف لديها‪ ،‬إلنشاء مركز لتلقي‬
‫الشكاوى ضمن وزارة العمل والتنمية‬
‫والبلدان التي تتوفر لديها قواعد بيانات منتظمة قادرة على‬ ‫االجتماعية‪ z‬وستناط بهذا المركز مهمة جمع البيانات‬
‫استقراء أنواع مختلفة من المعلومات بحسب‬ ‫والمعلومات من الشكاوى الشخصية وتلك التي تق ّدم‬
‫‪2‬‬

‫وأشار اليمن أيض ˝ا إلى أن النساء ال يب ّلغن ع ّما‬ ‫‪ ،‬تعتمد موريتانيا‬ ‫مجموعة المؤشرات ذات الصلة‪ z‬مث‬
‫يتعرضن‬
‫له من عنف بسبب النقص في الوحدات المتخصصة في‬ ‫مؤشرات مثل عدد النساء‪ ،‬ووضعهن االجتماعي‬
‫التعامل مع قضايا العنف وأن بعض المدارس تمنع‬ ‫واالقتصادي‪ ،‬فيما تستخدم المملكة العربية السعودية‬
‫الفتيات من اإلبالغ عن العنف‪z‬‬ ‫مؤشرات السن‪ ،‬ونوع العنف‪ ،‬والوضع االقتصادي‪،‬‬
‫والوضع االجتماعي‪ ،‬وعالقة الناجيات من العنف‬
‫بناء قدرات رجال الشرطة‬ ‫بمرتكبيه‪ z‬وتتض ّمن قاعدة بيانات البحرين معلومات ديمغرافية مثل‬
‫‪.10‬‬
‫الجنسية‪ ،‬والوضع االجتماعي‬
‫تظهر نتائج المسح أن جميع البلدان تنظم دورات‬ ‫والتعليمي‪ ،‬واإلعاقة‪ ،‬والجرائم الجنائية السابقة‪،‬‬
‫تدريبية لتوعية رجال الشرطة حول العنف وقضايا الجنسين‬ ‫وعالقة الناجيات من العنف بمرتكبيه‪ ،‬ونوع العنف‪،‬‬
‫بشكل منتظم‪ ،‬إال أن التدريب ال يتعدى المستوى‬ ‫والسالح المستخدم‪ ،‬ومدى األذى الذي لحق بالضحية‪،‬‬
‫األساسي‪ z‬وفي حاالت عدة‪ ،‬ذكر أن برامج‬ ‫والفاصل الزمني بين الحادث واآلخر‪z‬‬
‫تدريب ال تشمل التدريب على الخطوات التي يتع ّين‬
‫توجيه الناجيات من العنف على اتباعها لدى توثيق‬
‫العوائق التي تعترض اإلبالغ عن العنف‬ ‫‪9.‬‬
‫حوادث العنف‪z‬‬

‫تض ّمن المسح أسئلة حول العوائق التي تحول دون‬


‫والتدريب بشأن قضايا المرأة‪ ،‬ال سيما العنف الذي‬
‫إبالغ النساء عن العنف‪ z‬وقد أجابت تسع دول بأن النساء‬
‫تتعرض له‪ ،‬بالغ األهمية كونه يساعد الضباط على‬
‫يخشين من انتقام مرتكب العنف‪ ،‬وأشار العدد‬
‫التعامل بكفاءة مع اإلبالغ عن حوادث العنف‪ ،‬إذ يد ّرب‬
‫نفسه من الدول إلى أن النساء ال يب ّلغن عن حوادث‬
‫هؤالء على فهم األسئلة التي تو ّجه التحقيقات‪،‬‬
‫العنف ألسباب عاطفية‪ z‬وأوضحت ستة بلدان بأن‬
‫وكيفية تفسير المعلومات واإلفادات‪ ،‬ما من شأنه‬
‫النساء يمتنعن عن اإلبالغ ألسباب اقتصادية‪،‬‬
‫تحسين استجابة أجهزة إنفاذ القانون للواتي‬
‫العتقادهن بأن المساعدة القانونية أو غيرها من‬
‫يتعرضن للعنف‪z94‬‬
‫المساعدات ستكون مكلفة‪z‬‬

‫‪ 11.‬اإلبالغ عن العنف ضد المرأة من‬ ‫وحدهما البحرين ومصر ذكرا أن النساء ال يطلبن‬
‫المساعدة ألن الشرطة ال تأخذهن على محمل الجد أو‬
‫مجموعات المهاجرين والالج ئين‬ ‫تقدم لهن مساعدة كافية‪ z‬وأجاب بعض البلدان بأن‬
‫الثقافة والتقاليد تؤدي دور ˝ا أساسي ˝ا في امتناع النساء‬
‫س ّلط المسح الضوء على حق العامالت المهاجرات‬ ‫عن اإلبـ ـالغ عن حوادث العنف‪ z‬فهن يخشين أن‬
‫وااللجئات في الحماية من العنف‪ z‬وفي هذا السياق‪،‬‬ ‫يوصمن بالعار من األسرة والمجتمع في حال أعلين‬
‫طرحت على الدول أسئلة حول القنوات المتاحة‬ ‫الصوت ضد العنف‪ z‬وفي عمان‪ ،‬تخشى النساء من‬
‫غ عن الحوادث‪ ،‬وقد جاءت النتائج متباينة‪ z‬فقد‬ ‫خسارة حضانة أطفالهن‪z‬‬
‫أشارت تونس إلى أنها ال تملك أي نظم لتسجيل‬
‫حوادث العنف ضد االلجئات والعامالت المهاجرات‪،‬‬ ‫وفي اليمن‪ ،‬تعتبر األمية عامال˝ أساسي ˝ا يحول‬
‫فيما أشارت عدة بلدان أخرى‪ ،‬بما فيها األردن‪،‬‬ ‫دون طلب المرأة للمساعدة‪ ،‬إذ أن العديد من النساء‬
‫والجمهورية العربية السورية‪ ،‬و ُعمان‪ ،‬ومصر‪،‬‬ ‫غير‬
‫وموريتانيا‪ ،‬والمملكة العربية السعودية‪ ،‬واليمن إلى‬ ‫قادرات على الحصول على معلومات‪ ،‬ووسائل اإلعالم ال‬
‫تقدم أي معلومات أو نصائح في هذا الخصوص‪z‬‬
‫‪2‬‬

‫الجهود الرامية إلى تحسين نظم اإلبالغ‪,‬‬


‫دال‪.‬‬ ‫أنها قد أنشأت نظم ˝ا بهذا الشأن‪ z‬وفيما يلي بعض من‬
‫والبيانات في المنطقة‬ ‫هذه النظم‪:‬‬
‫العربية‬ ‫‪ ‬في األردن‪ ،‬والجمهورية العربية السورية‪ ،‬و ُعمان‪،‬‬
‫ومصر‪ ،‬وموريتانيا قنوات رسمية وغير رسمية؛‬
‫‪ ‬في المملكة العربية السعودية قنوات‬
‫ساهمت نتائج المسح الذي شـارك فيه ‪ 13‬بلد ˝ا في‬ ‫رسمية فقط؛‬
‫إعطاء صورة وافية عن الجهود المبذولة لجمع البيانات‬ ‫‪ ‬في اليمن قنوات غير رسمية فقط‪ ،‬ولكن‬
‫والمعلومات عن العنف ضد المرأة‪ z‬فقد‬ ‫للالجئات فحسب وليس للعامالت المهاجرات‪z‬‬
‫˝‬
‫أحرزت البلدان تقدم ا على صعيد إنشاء وحدات خاصة‬ ‫وتوفر منظمة المعونة اإلنسانية الدولية‬
‫بالعنف ضد المرأة ضمن األجهزة لتلقي الشكاوى‪ ،‬كما‬ ‫انترسوس مجموعة من الخدمات لاللجئات‪،‬‬
‫˝‬
‫اتخذت سلسلة من الخطوات حرص ا منها على‬ ‫بما فيها‪:‬‬
‫المشـورة النفسية واالجتماعية؛ ‪ -‬توفير‬ ‫‪-‬‬
‫التدريب الالزم لرجال الشرطة وغيرهم من المعنيين‬ ‫وحدات للوقاية واالستجابة المبكرة لحاالت العنف‬
‫للتعامل بشكل أفضل مع حاالت العنف‪ z‬كذلك‪ ،‬أظهر المسح‬ ‫االجتماعي والعنف على أساس الجنس‬
‫توفر مجموعة من القنوات التي يمكن من خاللها للناجيات‬ ‫أو العنف الجنسي؛ ‪-‬‬
‫اإلبالغ عن العنف‪ ،‬إال أن ضمان صالبة هذه القنوات وفعاليتها‬ ‫دعم قانوني في حاالت العنف االجتماعي‬
‫والحرص على إدماجها ضمن نظم شاملة للبيانات اإلدارية‪،‬‬ ‫والعنف على أساس الجنس أو الجنسي؛ ‪-‬‬
‫خطوات ال تزال تحيط بها تحديات جمة‪ z‬ويشير النقص في‬ ‫رصد حاالت االحتجازـ وتوفير الدعم‬
‫البيانات‬ ‫القانوني في صنعاءـ‪،‬ـ والحديدة‪ ،‬وإب‪،‬ـ‬
‫الملموسة والمنتظمة إلى انعدام الترابط بين نظم‬ ‫وذمار‪ ،‬والمحويتـ‪،‬ـ وعمران‪ ،‬وحجة‪،‬‬
‫البيانات والقوانين‪ ،‬والسياسات‪ ،‬ونظام الخدمات على األرض‪z‬‬ ‫والبيضاء؛ـ ‪-‬‬
‫فتوفر الخدمات من دون جمع البيانات بشكل منتظم‬ ‫تيسير االستفادة من البرامج الحكومية‬
‫يحول دون مواءمة سبل االستجابة مع االحتياجات المتغ‬ ‫المتخصصة في التعليم المهني أو التقني‪z‬‬
‫ّيرة للناجيات من العنف‪z‬‬
‫من جهتها‪ ،‬أوض ـحت فلسطين أن كون البالد تحت‬
‫˝‬
‫وبدا جلي ا غياب أي طريقة مشتركة لجمع البيانات‬ ‫االحتالل‪ ،‬ليس لديها فئة خاصة بالالجئين‪ ،‬إذ يعتبر‬
‫وتقاسمها‪ z‬فاإلحصاءات التي تجمع من القنوات‬
‫سمية وغير الرسمية ال تنتج أرقام ˝ا وطنية مص نّ فة‬ ‫الفلسطينيون الجئين ومعرضين للجوء والهجرة‪ z‬أ ّما‬
‫حسب السن ومعلومات ديمغرافية أخرى‪ ،‬وعدد‬ ‫البحرين فأجابت أنه يمكن ألي شخص اللجوء إلى‬
‫الحوادث التي تحصل على مدى الحياة‪ ،‬وأشكال‬ ‫القنوات الرسمية وغير الرسمية المتاحة بما أن‬
‫العنف‪ ،‬ومقاضاة المرتكبين وإدانتهم‪ z‬ومن الواضح‬ ‫القوانين والخدمات التي تحمي من العنف في متناول‬
‫أيض ا أن األجهزة الوطنية التي تتولى جمع البيانات ال‬ ‫˝‬ ‫الجميع‪ ،‬بغض النظر عن الجنسية أو صفة اإلقامة‪z‬‬
‫˝‬ ‫˝‬ ‫˝‬
‫ولم يعط أي من الكويت‪ ،‬ولبنان‪ ،‬والمغرب إجابة بشأن تستخدم تعريف ا مشترك ا ومتفق ا عليه للعنف‪ ،‬ما‬
‫كان‬
‫ليتيح فهم ˝ا أفضل‪z‬‬ ‫قنوات اإلبالغ‪z‬‬
30
‫‪31‬‬

‫العنف ضد المرأة‪:‬‬ ‫‪ 4.‬احتساب تكلفة‬


‫استعراض للمنهجيات‬

‫احتساب التكاليف المترتبة على أشكال العنف‬


‫مجتمعة ‪ z‬وتشير دراسة أجراها مؤـخر ˝ا معهد‬ ‫شهد العقدان الماضيان اهتمام ˝ا متزايد ˝ا‬
‫ماكينزـي‬ ‫باستعراض التبعات االقتصادية للعنف ضد المرأة‪ ،‬ال سيما‬
‫العالمي أن التكلفة اإلجمالية للعنف ضد المرأة‬ ‫تقدير التكاليف االقتصادية‪ z‬فمنذ أواسط التسعينات‪ ،‬وف ّر‬
‫بالنسبة القتصاد الواليات المتحدة تبلغ ‪ 500‬مليار‬ ‫حوالي ‪ 60‬دراسة أجريت حول العالم تقديرات لهذه‬
‫دوالر تقريب ˝ا‪ z96‬وتغطي الدراسة العنف من الشريكـ أو‬ ‫التكاليف‪ ،‬أغلبها في البلدان الغربية الصناعية‪ ،‬ولم‬
‫وج‪ ،‬بما في ذلك العنف الجسدي والعنف الجنسي‪،‬‬ ‫يصدر سوى سبع دراسات تقريب ˝ا عن البلدان المنخفضة‬
‫وكذلكـ العنف الجنسي أو التحرش الجنسي من‬ ‫والمتوسطة الدخل‪z95‬‬
‫شخص آخر غير الشريك‪z‬‬
‫ويستعرض هذا الفصل المنهجيات التي اتبعت في‬
‫‪Hoeffler and‬‬ ‫منت دراسة أخرى أجراها‬ ‫الدراسات‪ z‬فيبدأ بلمحة عامة عن آثار عنف الشريك‪،‬‬
‫‪ 97Fearon‬تقديرات لتكلفة العنف المرتبط بالنزاعات‬ ‫ومن ثم يبحثـ في تصنيف التكاليف التي تستند اليه‬
‫( عن ف‬ ‫الدراسات والمنهجيات المحددة المستخدمة‪z‬‬
‫جماعي) والعنف بين األشخاص‪ z‬واندرجت ضمن فئة‬ ‫ويستخـلص المتغ ّيرات وأنواع البيانات الالزمة‬
‫العنف بين األشخاص‪ ،‬جرائم القتل التي تطال الرجال‬ ‫الحتساب التكاليف‪ z‬ويختتم بفحص النواحي‬
‫والنساء واألطفال‪ ،‬وسوء معاملة األطفال‪ ،‬واالعتداء‬ ‫الواجب أخـذها باالعتبار لدىـ إعداد تقديرات عن‬
‫الجنسي على األطفال‪ ،‬وعنف الشريك‪ ،‬والعنف‬ ‫التكاليف في المنطقة‪z‬‬
‫الجنسي ضد المرأة‪ z‬ويستند التقدير إلى استقراء التكاليف‬
‫(لكل اعتداء أو جريمة قتل) من دراسات أجريت في الواليات‬ ‫وقد ر ّكـزت الدراسات القطرية بمعظمها على العنف‬
‫المتحدة و ّسع نطاقها على أساس نصيب الفرد الواحد‬ ‫الذي تتعرض له المرأة في إطار الزواج أو العالقات‬
‫بالنسبة لباقي أنحاء العالم‪z‬‬ ‫الحميمة (بما في ذلك الخطوبة)‪ ،‬وعلى تقدير تكاليف‬
‫وبحسب الدراسة‪ ،‬تبلغ تكلفة العنف األسري‪ ،‬بما في‬ ‫حوادث العنف التي وقعت خالل األشهر الـ ‪ 12‬األخيرة‪z‬‬
‫ذلك العنف ضد النساء واألطفال‪ ،‬حوالي ‪ 8.1‬ترليون دولار‬ ‫وسيقتصر هذا الفصل على العنف الزوجي‪z‬‬
‫سنوي ˝ا أي ‪ 7.4‬في المائة تقريب ˝ا من الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي في العالم‪z‬‬

‫وهذه التقديرات مفيدة لتكوين صورة شاملة حول‬ ‫ألف‪ .‬محة عامة عن اإلطار المتعلق بآثار العنف‬
‫تكاليف العنف‪ ،‬إال أنها تطرح مشكلة في الوقت نفسه بالنظر‬
‫ضد المرأة على االقتصاد‬
‫إلى االفتراضات المتعلقة باستقراء التكاليف‬
‫سياق اجتماعي‪-‬ثقافي واقتصادي واحد‬ ‫تتعدد أشكال العنف ضد المرأة على امتداد دورة‬
‫للمجتمعات في جميع أنحاء العالم‪z‬‬ ‫الحياة‪ ،‬إال أن األبحاث محدودة وتقتصر على‬
‫‪3‬‬

‫ذلك أثر سلبي على رأس المال البشري واإلنتاجية‬ ‫ولتحديد التكاليف‪ ،‬من الضروري إلقاء نظرة عامة على‬
‫ونوعية الحياة ورفاه المواطنين‪ ،‬ما يؤدي في نهاية‬ ‫اآلث ـار المتعددة الناجمة عن العنف ضـد المرأة واآلليات‬
‫المطاف إلى خسائر تطال االقتصاد الوطني بشكل عام‪z‬‬ ‫التي تؤثر من خاللها على االقتصاد‪ z‬ويحدد الشــكل ‪5‬‬
‫العوامل الوسيطة التي تتحول من خاللها اآلثــار على‬
‫وليست الخسائر التي يتكبدها االقتصاد نقدية فحسب‪،‬‬ ‫المستوى الجزئي إلى آثار كلية‪ ،‬ما يفضي إلى خسائر‬
‫بل إنها تعكس خسارة أعمق في الحقوق‬ ‫على صعيد االقتصاد الوطني‪ z‬والمقصود هنا أن العنف‬
‫الفردية وحقوق المنظمات‪ z‬ويظهر اإلطار أن تقديرات‬
‫يؤدي إلى فقدان اإلمكانات‪ ،‬ألن مجموعة اآلثار الجزئية‬
‫التكاليف بالمعايير النقدية ال تب ّين غير جزء فقط من‬
‫تقوض القدرات‪ ،‬وتزيد من حدة الصدمات وتفاقم العالقات‬
‫الخسائر اإلجمالية‪z‬‬ ‫غير المتكافئة بين الجنسين في المنزل‪ z‬ولكل‬

‫إطار آثار عنف الشريك من ناحية الخسائر التي يتكبدها االقتصاد الوطني‬ ‫‪5.‬‬ ‫الشكل‬

‫من بتصرف ‪:‬المصدر‪Nata Duvvury and others, “Intimate partner violence: economic costs and implications for growth and development”. :‬‬
‫‪zWomen’s Voice, Agency, and Participation Research Series, No. 3 (Washington D.C., World Bank, 2013), p. 5‬‬
‫‪3‬‬

‫ويترتب على العنف الزوجي أيض ˝ا تكاليف على‬ ‫إطار التكاليف‬ ‫باء‪.‬‬
‫المجتمعات المحلية‪ ،‬بما في ذلك على التدخالت‬
‫المجتمعية غير الرسمية وتراجع المخرجات االقتصادية‬ ‫يخ ّل ف عنف الش ـريك العديد من اآلثـ ـار االقتصادية‬
‫لقطاع األعمال وتزايد النفقات التي‬
‫الجزئية على األفراد واألسر المعيشـــية على حد سواء‬
‫تتكبدها المنظمات غير الحكومية الوطنية والمحلية‪ z‬وتتكبد‬ ‫وعلى المديين القصير والطويل‪ z‬ومن اآلثــار الفورية التغيب‬
‫الحكومات أيض ˝ا تكاليف نتيجة توفير خدمات‬ ‫عن العمل (المدفوع وغير المدفوع)‪ ،‬وتدهور‬
‫إلى الناجيات من العنف (وإلى حد ما‪ ،‬إلى مرتكبيه)‪،‬‬ ‫الصحة البدنية والعقلية‪ ،‬وتراجع الصحة اإلنجابية‪،‬‬
‫واإلنفاق من األموال الخاصة على الخدمات‪ ،‬فض ˝ال عن واالستثمار في برامج الوقاية من العنف‪ ،‬فض عن‬
‫خسائر على مستوى الضرائب جراء تدني مداخيل األسر‬ ‫تكاليف التعويض عن خسارة الممتلكات‪ z‬أ ّم ا على‬
‫المعيشية وتراجع المخرجات االقتصادية للشركات‪z‬‬ ‫المدى الطويل‪ ،‬فيؤثر على إمكانية رفع مستوى‬
‫ويستعرض الشكل ‪ 6‬التكاليف على المستويات‬ ‫التعليم‪ ،‬وتحسين المهارات وعلى الخــبرات والتقدم في‬
‫الحكومية‪/‬القطاعية والمجتمعية‬ ‫العمل‪ ،‬فض ˝ال عن تسببه بإعاقات دائمة واعتالالت‬
‫واألسرية‪/‬الفردية‪z‬‬ ‫مزمنة وحؤوله دون إعادة بناء حياة عائلية مستقرة‪z‬‬

‫تكاليف العنف ضد المرأة‬ ‫‪6.‬‬ ‫الشكل‬

‫الخدمات التي توفرها الحكومة‬


‫‪،‬الشرطة‪ ،‬المحاكم‪ ،‬المال‪,,‬جئ‪-‬‬
‫الحكومة‬
‫المرافق الصحية‬
‫‪-‬التحويالت االجتماعية‬
‫مدفوعات الرفاه‬
‫الوقاية‬

‫المجتمع المحلي‪ -‬الخدمات التي تقدمها منظمات المجتمع المدني‪/‬المنظمات غير الحكومية‬
‫الدولية قطاع األعمال‪ -‬فقدان المخرجات‬
‫عنف الشريك‬ ‫تراجع اإلنتاجية‪ ،‬برامج الوقاية في أماكن العمل‬
‫المجتمع المحلي‪/‬قطاع‬ ‫االقتصادية‪،‬النقدية‬
‫إجمالي التكاليف‬
‫األعمال‬

‫األسر المعيشية‬ ‫صة – الحصول على الخدمات‪ ،‬تكلفة مغادرة المنزل‪ ،‬استبدال الممتلكات‪ ،‬الغرامات والرسوم‬
‫فقدان الدخل‪ -‬التغيب عن العمل المدفوع األجر‬
‫التغيب عن الع‪,‬ملغير المدفوع ‪)،‬ن‪,,‬ساء ورجال(‬
‫األجر األثر على األطفال‪ -‬ثغرات في التعليم‪ ،‬مشاكل‬
‫سلوكية‪ ،‬نواتج تغذوية‬
‫‪،‬الحالة الصحية‪/‬الصدمات‪ -‬تراجع اإلنتاجية‬
‫استخدام متزايد للمرافق الصحية‬
‫تدهور نوعية الحياة‬

‫المصدر‪ :‬تجميع اإلسكوا‪z‬‬


‫‪3‬‬

‫المناسب أخذ هذه العوامل باالعتبار لدى قياس‬ ‫يتطلب احتساب التكاليف على هذه المستويات‬
‫التكاليف االقتصادية للعنف ضد المرأة‪z‬‬ ‫مراجعة دقيقة لضمان تجنب االزدواجية في‬
‫‪ 4.‬التكاليف غير المباشرة وغير الملموسة ناجمة‬ ‫االحتساب لدى القيام بعملية التجميع‪ ،‬فجمع التكاليف الخاصة‬
‫بشكل غير مباشر عن العنف وال قيمة نقدية لها‪ z‬ومن‬ ‫باألفراد واألعمال والحكومة ينبغي أن يقتصر على تقدير تكاليف‬
‫األمثلة على ذلك اآلثار النفسية السلبية على األطفال الذين‬ ‫كل مستوىـ على حدة‪ z‬ومن شأن التصنيف الدقيق‬
‫يشهدون حاالت عنف‪ ،‬وهي آثار‬ ‫المساعدة على القيام بذلك على نحو‬
‫ال يمكن قياسها باألرقام‪z‬‬ ‫أكثر منهجية‪z‬‬

‫إن التكاليف الملموسة نقدية بطبيعتها أو يمكن ربطها‬


‫بقيمة نقدية‪ ،‬أ ّما التكاليف غير الملموسة فغير نقدية بطبيعتها‪z‬‬ ‫جيم‪ .‬تصنيف التكاليف‬
‫وتقترح ‪ ,Redner and Grown 99Duvvury‬أنه‬
‫ينبغي التركيز عند تقدير التكاليف في البلدان المنخفضة‬ ‫تعطي ‪ ,Bowlus and McKenna 98Day‬تصنيف ˝ا مفيد ˝ا‬
‫والمتوسطة الدخل على التكاليف الملموسة أو النقدية‬ ‫للتكاليف‪:‬‬
‫المباشرة وغير المباشرة بالنسبة أللفراد‬
‫واألسر المعيشية والمجتمعات المحلية واالقتصاد‬ ‫‪ 1.‬التكاليف الملموسة المباشرة هي نفقات مدفوعة‪،‬‬
‫الوطــني ككل‪ z‬فبرأيهن‪ ،‬من الصعب في هذه البلدان‬ ‫تمثل إنفاق أموال حقيقية‪ z‬ومن األمثلة على ذلك‪ ،‬أجرة‬
‫تحديد التكاليف غير الملموسة لأللم والمعاناة نظر ˝ا‬ ‫تاكسي اللنتقال الى المستشفى ورواتب ُتدفع للموظفين‬
‫للقياسات غير الكافية لقيمة الحياة‪ z‬كما أن التكاليف‬ ‫في المالجئ‪ z‬وتشمل كذلك اإلنفاق على الوقاية وتقديم‬
‫غير الملموسة‪/‬غير النقدية المباشرة وغير المباشرة رهن إلى‬ ‫الخدمات في مختلف القطاعات مثل العدالة والصحة‬
‫حد كبير بالبيانات الطولية وهي غير متوفرة بسهولة في‬ ‫والخدمات‬
‫البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل‪z‬‬ ‫االجتماعية والتعليم‪z .2‬‬
‫التكاليف الملموسة غير المباشرة لديها قيمة نقدية‬
‫على صعيد االقتصاد‪ ،‬إال أنها تقاس على أنها‬
‫المنهجيات الرئيسية لتقدير تكاليف‬ ‫دال‪.‬‬ ‫خسارة في اإلمكانات‪ z‬ومن األمثلة على ذلك تراجع‬
‫اإليرادات واألرباح بسبب تدني اإلنتاجية‪ z‬وهذه‬
‫العنف ضد المرأة‬
‫التكاليف غير المباشرة قابلة أيض ˝ا للقياس مع العلم‬
‫أنها تقوم على تقدير تكاليف الفرص البديلة عوض ˝ا‬
‫جرى تقدير للتكاليف االقتصادية للعنف ضـد المرأة‪ ،‬ال‬ ‫عن النفقات الفعلية‪ z‬فيمكن مث تقدير خسارة‬
‫سيما عنف الشـ ـريك‪ ،‬بمعظمه في أميرك ا الشـ ـمالية‬ ‫الدخل الشخصي من خالل قياس وقت العمل‬
‫والبلدان األوروبية‪ ،‬مع قلة قليلة من الدراسات في‬ ‫المهدور وضربه بمعدل األجر المناسب‪z‬‬
‫دان النامية‪ z‬وتشير مراجعات وصفية عدة لدراسات‬ ‫‪ 3.‬التكاليف المباشرة غير الملموسة ناجمة بشكل‬
‫احتساب التكلفة‪ 103 ،100،101،102‬أن معظم هذه‬ ‫مباشر عن أفعال العنف لكن ليس لديها أي قيمة‬
‫الدراسات تستخدم مقاربات أو منهجيات مختلفة‪z‬‬ ‫مالية‪ z‬ومن األمثلة على ذلك األلم‪ ،‬والمعاناة‪،‬‬
‫والخسارة العاطفية الذي تخلفها وفاة شخص‬
‫وما ال شـــك فيه أن أي من هذه المنهجيات ال تكفي‬ ‫عزيز جراء العنف‪ z‬ويمكن تقدير هذه التكاليف من‬
‫منفردة من أجل تقدير التكاليف المتعددة المشــار إليها في‬ ‫خالل نهج قياس نوعية الحياة أو قيمتها‪ ،‬مع‬
‫الشكل ‪ z6‬فمعظم الدراسات إ ّما تركز على مجموعة‬ ‫اإلشارة إلى أن هناك جدل حول ما إذا كان من‬
‫‪3‬‬

‫في عملية التقدير‪ z‬ويعرض الشكل ‪ 5‬تفاصيل حول محتوى كل‬ ‫محددة من التكاليف أو تستخدم منهجيات عدة‬
‫منهجية ومراجعة موجزة للخالصات‬
‫للحصول على تقديرات شاملة‪ ،104‬ولكل من‬
‫والميزات وأوجه القصور‪z‬‬
‫المنهجيات ميزات وأوجه قصور يمكن االستنارة بها‬

‫نظرة عامة على منهجيات التكلفة‬ ‫الجدول ‪5.‬‬

‫المنهجية‬ ‫فئات التكاليف‬ ‫المستوى‬

‫المحاسبة‬ ‫التكاليف الملموسة المباشرة‬ ‫الفر‬


‫النفقات من األموال الخاصة‬ ‫د األسرة المعيشية‬
‫توفير الخدمات‬ ‫قطاع األعمال‬
‫برامج الوقاية التحويالت‬ ‫المجتمع المحلي‬
‫االجتماعية‬ ‫الحكومة‬
‫التكاليف الملموسة غير المباشرة‬ ‫الفرد‪ ،‬األسرة المعيشية‬
‫الدخل الضائع‬
‫خسارة العمل غير المدفوع‬
‫االقتصاد القياسي‬ ‫التكاليف الملموسة المباشرة‬ ‫المجتمع المحلي‬
‫توفير الخدمات‬ ‫الحكومة‬
‫التكاليف الملموسة غير المباشرة‬ ‫الفر‬
‫الوفاة المبكرة‬ ‫د األسرة المعيشية‬
‫تراجع اإلنتاجية اآلث ـار‬ ‫المجتمع المحلي‬
‫عل التعليم‬ ‫قطاع األعمال‬
‫اآلثار على التغذية‬
‫مطابقة درجة الميل‬ ‫التكاليف الملموسة غير المباشرة‬ ‫الفرد‬
‫مشاركة القوى العاملة‬ ‫األسرة المعيشية‬
‫اإليرادات‬
‫مخرجات تعليم األطفال‬
‫مخرجات الصحة اإلنجابية‬
‫االعتااللتـ‬
‫االستعداد لدفع تعويضات‬ ‫التكاليف الملموسة المباشرة‬ ‫المجتمع المحلي‬
‫توفير الخدمات‬ ‫الحكومة‬
‫التكاليف غير الملموسة المباشرة‬
‫األلم والمعاناة‬ ‫الفرد المجتمع‬
‫االعتااللت المزمنة‬ ‫المحلي‬
‫سنوات العمر المع ّدلة حسب اإلعاقة‬ ‫التكاليف الملموسة غير المباشرة‬
‫تراجع اإلنتاجية‬ ‫الفرد المجتمع‬
‫الوفاة المبكرة‬ ‫المحلي‬
‫التكاليف غير الملموسة المباشرة‬
‫األلم والمعاناة‬
‫االعتااللت المزمنة‬
‫وضع ميزانية مراعية لقضايا الجنسين‬ ‫التكاليف الملموسة المباشرة‬ ‫المجتمع المحلي‬
‫توفير الخدمات‬ ‫الحكومة‬
‫برامج الوقاية‬
‫التحويالت االجتماعية‬
‫‪3‬‬

‫دراسات أخرى‪ z‬وفي الحاالت التي ال تتوفر فيها‬ ‫منهجية المحاسبة المباشرة‬ ‫‪1.‬‬
‫بيانات مف صلة حول تكلفة الوحدة‪ ،‬يمكن اعتماد نهج‬
‫رى تقوم على تقدير الجزء المرتبط بالعنف الزوجي‪ ،‬إلى‬ ‫هذه التقنية مفيدة بشكل خاص لتحديد التكاليف‬
‫جانب مدى التعرض للعنف الزوجي (معدل‬ ‫الملموسة المباشرة وغير المباشرة لعنف الشريك (أو العنف‬
‫االنتشار)‪ ،‬وتطبيق ذلك على نموذج االنحدار‬ ‫الزوجي‪ )z‬ويمكن استخدامها لتقدير التكاليف المترتبة عن‬
‫اإلحصائي للنفقات اإلجمالية لتحديد الزيادة في‬ ‫أشكال أخرى من العنف مثل زواج األطفال أو التحرش‬
‫التكاليف السنوية المترتبة على خدمة معينة‪ z‬لقد‬ ‫الجنسي في المدارس أو أماكن العمل‪z‬‬
‫ط ّبقت تقنية االنحدار اإلحصائي بشكل خاص في‬ ‫وينص ب التركيز بشكل أساسي على تحديد تكلفة‬
‫حالة النفقات الطبية‪z110‬‬ ‫الوحدة‪ ،105‬وذلك باعتماد نهج نسبي من أسفل إلى‬
‫أعلى (استناد ˝ا إلى التكاليف المفصلة المترتبة على‬
‫ويمكن االستفادة أيض ˝ا من منهجية المحاسبة‬ ‫توفير خدمة معينة) أو نهج نسبي من أعلى إلى أسفل‬
‫هذه لتحديد التكاليف أو النفقات المالية التي تتكبدها النساء‬ ‫(مستمد من الميزانية السنوية‪ )z‬و ُتستخدم منهجية‬
‫للحصول على خدمات‪ z‬فعندما تتلقى النساء عالج ˝ا‬ ‫المحاسبة في مختلف القطاعات التي توفر خدمات‬
‫طبي ˝ا‪ ،‬ال يدفعن فقط تكاليف الزيارة إلى العيادة بل‬ ‫للحصول على التكلفة اإلجمالية للوقاية من العنف‬
‫يتكبدن أيض ˝ا تكلفة شراء األدوية والطعام ودفع رسوم‬ ‫والتصدي له‪ z‬ويمكن أيض ˝ا تقدير التكاليف التي تتكب ـدها‬
‫المختبر ووسائل النقل التي يستخدمنها‪ z‬إن تقدير هذه‬ ‫المرأة في الحصول على الخــدمات باستخدام‬
‫هذ ه‬
‫التكاليف ضروري لتجنب االزدواجية في االحتساب‬ ‫المنهجية‪ z‬وهي تعتمد كذلك لتحديد الدخل الضائع‬
‫(في حال كانت الرسوم التي تدفعها المريضة مشمولة‬ ‫وتتطلب بيانات حول مدى انتشار عنف الشريك أو نوع‬
‫بالتكلفة اإلجمالية) وللتقليل إلى أدنى حد من إعطاء‬ ‫العنف قيد الدراسة‪ ،‬وعدد الحوادث التي تقع سنوي‬
‫تقديرات بتكلفة أقل (تتجاهل تكاليف الخدمات‬ ‫˝ا واأليام الضائعة لكل حادث ومتوسط األجر‪z‬‬
‫النفقات اإلضافية التي تتكبدها المرأة‪)z‬‬
‫هذه المنهجية األساسية مستخدمة في معظم‬
‫وقد أعد المركز الوطني للوقاية من اإلصابات ومراقبتها‬ ‫الدراسات لتحديد التكلفة المباشرة لتوفير‬
‫التابع لمراكز مراقبة األمراض في الواليات المتحدة‪،‬‬ ‫الخدمات‪ z108،106،107‬فمث ‪ ،‬تحدد دراسة " ‪Th 2004‬‬
‫‪e‬‬
‫دراسة حول الدخل الضائع‪ ،‬احتسب فيها األثر على‬ ‫‪ Economics "Access‬معدل االستفادة من الخـــدمات‬
‫العمل عن طريق تحديد الحوادث التي تؤدي إلى التغيب‬ ‫(الرعاية الصحية والشــرطة والمحاكم)‪ ،‬وتحتسب تكلفة‬
‫عن العمل المدفوع األجر وعن العمل المنزلي وتطبيق‬ ‫الوحدة المترتبة على توفير الخــدمات بما في ذلك تكلفة‬
‫متوسط عدد أيام التغيب لتقدير إجمالي أيام العمل‬ ‫رأس المال‪ ،‬وتكلفة الراتب‪ ،‬وتكلفة المواد‬
‫الضائعة للشخص‪ z111‬ويضرب إجمالي أيام العمل الضائعة‬ ‫األولية‪ ،‬وتط ّبق معدل انتشار وطني الحتساب تكلفة كل‬
‫للشخص بمتوسط األجر اليومي لتقدير التكلفة‬ ‫خدمة‪ z‬والمقصود بمعدل االستفادة هو نسبة اللواتي يطلبن‬
‫النقدية لفترة التغيب عن العمل‪z‬‬ ‫خدمة معينة نتيجة تعرضهن للعنف ويحصلن عليها‪ z‬ويفترض‬
‫ذلك أن تتوفر لدى الجهات‬
‫النتائج التي تم التوصل إليها باستخدام‬ ‫(أ)‬ ‫المزودة بالخدمات معلومات واضحة حول الجهة التي‬
‫منهجية المحاسبة‬ ‫تستفيد من الخدمة وسبب استفادتها منها‪ z‬وفي حال‬
‫عدم توفر مثل هذه البيانات‪ ،‬يطبق الباحثون مثل‬
‫‪109‬‬
‫استخدمت منهجية المحاسبة على نطاق واسع في‬ ‫‪Greaves, Hankivsky and Kingston-Riechers‬تكلفة‬
‫الدراسات األخيرة حول تكاليف عنف الشريك في‬ ‫الوحدة المتاحة لخدمات مماثلة باالستناد إلى‬
‫‪3‬‬

‫‪ Care‬الدولية أن التكلفة اإلجمالية للعنف األسري في‬ ‫البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل‪ z‬فقد أظهرت‬
‫بنغالدش في عام ‪ 2010‬تخطت ‪ 143‬مليار تاكا (حوالي ‪1.8‬‬
‫تقديرات الدراسة األخــيرة التي أجراها صندوق األمم‬
‫مليار دوالر بحسب سعر الصرف الحالي)‪ ،‬ما يوازي ‪2.05‬‬
‫المتحدة للسكان والمركز القومي للمرأة في مصر أن‬
‫في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي أو ‪ 12.65‬في المائة‬ ‫تكاليف العالج الطبي التي تتكبدها النساء تعادل ‪ 14.25‬مليون‬
‫من اإلنفاق الحكومي خالل العام نفسه‪z117‬‬ ‫دوالر‪ ،112‬كما أنهن ينفقن ‪ 10.125‬مليون دوالر الستبدال‬
‫الممتلكات التي تضررت جراء حوادث العنف األسري‪ ،‬و ‪62.‬‬
‫إال أن أحد أوجه قصور هذه المنهجية هو أنها تتطلب‬
‫‪5‬مليون دوالر مقابل المأوى والملجأ‪ z113‬كذلك أظهرت‬
‫بيانات أولية ال تتوفر عاد ˝ة في البلدان األقل نمو‬
‫تقديرات دراسة متعددة األقطار أجريت في عام ‪ 2009‬أن‬
‫˝ا‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق بتوفير الخدمات‪ z‬فقد تؤدي‬
‫اإلنفاق من األموال الخاصة على‬
‫محدودية الخدمات المتوفرة‪ ،‬مقرونة باعتبار العنف‬
‫الخدمات يتراوح بين ‪ 5‬دوالرات لكل حادث عنف في‬
‫الزوجي مسألة عادية‪ ،‬إلى التقليل من حجم التكاليف‬
‫أوغندا و‪ 157‬دوالر في المغرب‪ z114‬كما ق ّدر مسح‬
‫المباشرة التي تتكبدها المرأة فعلي ˝ا‪ z‬ومن العيوب‬
‫أللسر المعيشية أجري في فييت نام في عام ‪ ،2012‬أن‬
‫األخرى احتمال عدم اتساق األطر الزمنية لدى‬ ‫حجم اإلنفاق من األموال الخاصة على خدمات‬
‫االستناد إلى تكاليف الوحدات المستمدة من دراسات‬
‫واستبدال الممتلكات يبلغ ‪ 21‬في المائة من الدخل‬
‫أخرى‪ z‬واألهم هو أن هذه المنهجية غير قادرة على‬
‫الشهري للمرأة‪ z115‬وأوضحت الدراسة نفسها أن أيام‬
‫تغطية التكاليف الطويلة األمد مع احتمال حدوث‬
‫التغيب عن العمل المدفوع األجر وغير المدفوع األجر‬
‫ازدواجية في االحتساب‪ z‬ومن شأن هذه العيوب أن‬ ‫تشكل ‪ 13.5‬في المائة من الدخل الشهري للمرأة‪ z‬أ ّما‬
‫تص ّعب عملية احتساب إجمالي التكاليف المترتبة على‬
‫الدراسة التي أجريت في مصر‪ ،‬فقد ب ّينت أن الخسائر‬
‫توفير الخدمات في مختلف القطاعات‪z118‬‬ ‫المترتبة على عدم التمكن من القيام بالعمل المنزلي تعادل‬
‫‪ 77.5‬مليون دوالر سنوي ˝ا‪ z116‬وبالنسبة للمنطقة‬
‫العربية بشكل خاص‪ ،‬فإن أكثر من ‪ 80‬في المائة من‬
‫منهجيات االقتصاد القياسي‬ ‫التكاليف الناجمة عن عنف الشريك كانت غير منظورة‪ 2. ،‬ما أ ّثر على‬
‫العمل غير المدفوع األجر في المنزل‬
‫تقيس منهجيات االنحدار اإلحصائي المستخدمة في‬ ‫والدعم الذي يقدمه أفراد األسرة واألصدقاء‪z‬‬
‫االقتصاد القياسي‪ ،‬باستخدام رأس المال البشري‪،‬‬
‫التكاليف غير المباشرة الناجمة عن فقدان اإلنتاجية والوقت‬ ‫مزايا المنهجية وأوجه قصورها‬ ‫(ب)‬
‫الضائع في سوق العمل بسبب عنف الشريك‪z‬‬
‫وتشتمل التكاليف المحددة التي قدرتها دراسات عدة‬ ‫منهجية المحاسبة واضحة ومباشرة وال تتطلب القدر نفسه‬
‫فقدان اإلنتاجية جراء هذا النوع من العنف‪ ،‬فض عن‬ ‫من البيانات مقارنة مع المنهجيات األخرى‪ z‬وفي أغلب‬
‫الخسائر بسبب حاالت الوفاة المبكرة واإلعاقة‪ z‬مثال˝‪،‬‬ ‫األحيان تكون مفيدة إلجراء تقدير سريع‬
‫يجري تقدير الخسائر بسبب الوفاة المبكرة باستخدام تحليل‬ ‫وتقريبي استناد ˝ا إلى البيانات المتاحة والفرضيات‬
‫االنحدار اإلحصائي لتحديد القيمة الحالية عدة إلليرادات‬ ‫البسيطة‪ z‬كما أنها تتيح إجراء تقدير مباشر لتكاليف الفرص‬
‫التي يتم تحصيلها خالل الحياة‪ z‬وقد ‪ ,Greaves‬استخدمت‬ ‫الضائعة (الدخل الضائع والنفقات من األموال الخاصة) على‬
‫هذه المنهجية في دراسات ‪ ,Miller‬بما فيها ‪Kingston-‬‬ ‫مستوى األسرة المعيشية‪ ،‬ما قد يب ّين للمجتمع المحلي‬
‫‪119‬‬
‫‪ Riechers and Hankivsky‬بالنسبة لكندا ‪ ،‬و‪Wiersem‬‬ ‫بوضوح أثر العنف الممارس على‬
‫المتزوجات‪ z‬وقد أظهرت دراسة أجرتها مؤخر ˝ا منظمة ‪a and Cohen‬‬
‫‪3‬‬

‫بحسب ‪Min‬‬ ‫رنة مع اللواتي ال يتعرضن له‪ ،‬وذلك‬


‫للواليات المتحدة‪ ،120‬و‪ Walby‬إلنكلترا ووايلز‪ z121‬وتستند‬
‫‪ ,and Carney z124Duvvury‬وقد توصل‬
‫التقديرات ألثر عنف الشريك على مشاركة القوى العاملة‬
‫‪ Orlando and 125Morrison‬إلى النتيجة نفسها إذ تب ّين‬ ‫واإليرادات إلى معادلة انخفاض‬
‫لهما أن مستويات اإليرادات المفقودة هي نفسها في‬ ‫اإليرادات التي تشتمل على متغ ّير موحد إلليرادات‬
‫شيلي ‪ (34‬في المائة) ونيكاراغوا ‪ (46‬في المائة‪ )z‬وقد‬ ‫والمؤشرات لعنف الشريك‪ z123،122‬وهذا النموذج جذاب ˝ا‬
‫ترجم ذلك إلى خسارة إنتاجية إجمالية بلغت ‪2‬‬
‫ببساطته لكنه معقد من حيث التنفيذ‪ z‬ففي أحيان كثــيرة‬
‫في المائة في شيلي‪ ،‬و‪ 1.6‬في المائة في نيكاراغوا و‪1.78‬‬ ‫تبرز مشكلة التزامن‪ ،‬فقد تؤثر اإليرادات على احتمال‬
‫في المائة في فييت نام‪ z‬كذلك اكتشف ‪Sanchez and‬‬ ‫التعرض للعنف فيما قد يؤثر العنف بدوره على اإليرادات‪z‬‬
‫‪ 126Ribero‬أن الكولومبيات اللواتي‬ ‫وتعالج هذه المشكلة عاد ˝ة باستخدام‬
‫ف الجسدي دخلهن أدنى بنسبة ‪ 14‬في المائة‬ ‫منهجية قائمة على متغ ّي ر مساعد أو اعتماد متغ ّي ر‬
‫من اللواتي ال يعانين من العنف‪z‬‬
‫مرتبــط بالعنف وليس باإليرادات أو المش ـاركة في القوى‬
‫العاملة‪ z‬وتتطلب هذه المنهجية توفر بيانات‬
‫(ب) مزايا المنهجية وأوجه قصورها‬ ‫حول مسارات حياة النشاط االقتصادي‪ :‬مجموعات بيانات‬
‫جزئية مع معلومات اعتيادية حول القوى‬
‫منهجيات االقتصاد القياسي أكثر دقة من منهجية‬ ‫العاملة عن مشاركة المرأة وساعات العمل واإليرادات‪ z‬وفي‬
‫المحاسبة وتحاول أن تحدد عالقة سببية بين التعرض‬ ‫كثير من األحيان ال يعالج التزامن ما يحول دون التثبت من‬
‫للعنف واآلثار االقتصادية‪ z‬وفيها خلط أقل لألطر الزمنية‪،‬‬ ‫االتجاه السببي ومن الصعب عاد ˝ة تحديد متغ ّير‬
‫وهو ما يمكن أن يحصل في منهجية‬ ‫مساعد قوي‪ z‬و ُتبذل بعض الجهود الستخدام‬
‫المحاسبة‪ ،‬وكذلك هناك وضوح أكبر في وحدة التحليل‪z‬‬ ‫نموذج الصيغة المخفضة لتقدير التكاليف االقتصادية لزواج األطفال‬
‫في آسيا وجنوب الصحراء األفريقية الكبرى‪ ،‬إال أن هذه‬
‫والنهج القائم على رأس المال البشري أو القيمة‬ ‫الدراسات تواجه صعوبة في تطوير نموذج يأخذ باالعتبار‬
‫الحالية إلليرادات المكتسبة على مدى الحياة محدودة‬ ‫مسارات أثر متعددة‪z‬‬
‫بسبب الحاجة إلى حجم عينة مناسب وكمية ال بأس‬
‫بها من البيانات المفصلة حول المتغ ّيرات الكلية التي‬ ‫(أ) النتائج التي تم التوصل اليها باستخدام‬
‫يمكن جمعها على نحو روتيني أو ممنهج أم ال‪ z‬ويمكن‬ ‫منهجيات االقتصاد القياسي‬
‫ه ال نُّ هج أن تكون مفيدة لتقدير بعض التكاليف‬
‫المرتبطة بعنف الشريك ولكن ليس كلها‪z‬‬ ‫ركزت دراسات عدة تستخدم منهجيات االقتصاد‬
‫القياسي على العالقة بين عنف الشـــــــــــــريك والمخرجات‬
‫االقتصادية‪ z‬واستكشفت دراسة أجريت في األردن‬
‫منهجية مطابقة درجة الميل‬ ‫‪3.‬‬ ‫باستخدام التحليل االحتمالي (وهو أحد أنواع تحليل‬
‫االنحدار اإلحصائي يستخدم لتحليل متغ ّيرات‬
‫تندرج هذه المنهجية بجزئها األكبر ضمن منهجية‬ ‫االستجابة الثنائية الحدود) ما إذا كان عمل المرأة‬
‫االقتصاد القياسي إال أنها تبرز كنهج غير بارامتري‬ ‫يشكّل خطر ˝ا يؤدي إلى العنف األسري‪ z‬وقد‬
‫قائم على إحصاءات ال معلمية تستخدم لتحديد اآلثار‬ ‫وجدت‬
‫الدراسة أن هذه العالقة السببية ال يمكن إثباتها مع أن‬
‫االجتماعية والصحية لعنف الشريك‪ z‬وتشتمل مطابقة‬ ‫العامالت معرضات أكثر لخطر العنف‪ z‬وفيما يتعلق باألثر‬
‫درجة الميل على تقدير معادلة احتمالية (ثنائية) لعوامل‬ ‫على اإليرادات‪ ،‬تب ّين أن الفيتناميات اللواتي‬
‫الخطر المرتبطة بالعنف‪ ،‬تطابق ما بين النساء‬ ‫يتعرضن للعنف يكسبن دخال˝ يقل بنسبة ‪ 35‬في المائة‬
‫‪3‬‬

‫يكسبن دخال˝ أقل بنسبة ‪ 35‬في المائة من غير‬ ‫اللواتي يتعرضن للعنف واللواتي لم يتعرضن له بنفس احتمال‬
‫المعرضات له‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن الخسارة األكبر هي‬ ‫التعرض للعنف‪ ،‬وتقارن بين بعض مقاييس النتائج‬
‫تلك التي تتكبدها اللواتي يشغلن وظائف رسمية‬ ‫للمجموعتين‪ ،‬كاألجور‪ z‬كما أنها تضبط التحيز في الرصد في‬
‫˝‬
‫مقابل أجر وفي المدن‪ z‬ويعادل ذلك تراجع ا في‬ ‫عينات المسح‪ ،‬ولذلك هي أكثر دقة من‬
‫اإلنتاجية يصل بحسب التقديرات إلى ‪ 1.2‬في المائة‬ ‫إجراء مقارنة بسيطة للوسائل‪ ،‬إذ تطابق النساء في‬
‫من الناتج المحلي اإلجمالي للبالد‪ z‬وفي السياق عينه‪ ،‬وجدت‬ ‫العين تْ ين الحتمال تعرضهن للعنف‪ z‬والمنطق هو أنه بما أن‬
‫دراسة أجريت في كولومبيا في عام ‪ 2004‬أن‬ ‫المجموعتين يتميزان بالتوزيع نفسه للمواصفات الرئيسية التي‬
‫المعرضات للعنف ك ّن ليتقاضين ‪ 60‬دوالر ˝ا إضافية في‬ ‫تتوقع احتمال التعرض للعنف فإن التفاوت في الناتج يعزى‬
‫الشهر لو لم يتعرضن له‪z131‬‬ ‫إلى التعرض للعنف‪z‬‬

‫مزايا المنهجية وأوجه قصورها‬ ‫(ب)‬ ‫(أ) تم التوصل إليها باستخدام منهجية‬
‫مطابقة درجة الميل‬
‫تحاول منهجية مطابقة درجة الميل معالجة‬
‫االستنتاجات الظرفية من خالل مواءمة مبتكرة‬ ‫استخدمت هذه المنهجية لتقدير آثار عنف الشريك على‬
‫لتصميم تجريبي لبيانات رصد متعددة القطاعات‪ z‬كما‬ ‫العمالة واإليرادات واألطفال والتكاليف الصحية‪ z‬ففي كولومبيا‪،‬‬
‫تسعى إلى توضيح المتغ ّيرات المربكة‪ ،‬وتخطي تحيز االنتقاء‬ ‫وجد الباحثون أن نسبة البطالة في صفوف اللواتي يتعرضن‬
‫الذي كثير ˝ا ما يعتري بيانات الرصد‪ z‬ولكن على الرغم‬ ‫للعنف أعلى بثمانية في‬
‫من صالبة ودقة التقديرات التي توفرها هذه‬ ‫‪127‬‬
‫المائة مقارنة باللواتي ال يتعرضن له ‪ z‬وقد ط ّبق‬
‫المنهجية‪ ،‬فإن لها أوجه قصور ال سيما فيما يتعلق بتقدير تكلفة‬ ‫‪Orlando and 128Morrison‬هذه المنهجية على‬
‫العنف‪ z‬فهي تتطلب عينات كبيرة للتمكن من تكوين مجموعات‬ ‫مجموعات البيانات في المسوح الديمغرافية والصحية التي‬
‫مجدية للمقارنة‪ z‬ويحد المستوى المطلوب من البيانات مدى‬ ‫تتض ّمن بيانات حول انتشار العنف‪ ،‬ومقاييس مختلفة‬
‫القدرة على تطبيق هذه المنهجية في البلدان المنخفضة‬ ‫لصحة األطفال‪ ،‬وتعليم األطفال‪ ،‬ونتائج الصحة اإلنجابية‪،‬‬
‫والمتوسطة الدخل‪ z‬وبما أن هذه المنهجية تركز على‬ ‫والصحة العقلية‪ ،‬لتقدير أثار عنف الشريك على صحة المرأة‬
‫النواتج‪ ،‬يمكن أن تكون محدودة في احتساب كافة فئات‬ ‫وإيراداتها وعمالتها وكذلك‬
‫التكاليف‬ ‫على صحة األطفال‪ z‬وتب ّين لهما أن األطفال معرضون‬
‫المترتبة على عنف الشريك‪z‬‬ ‫بشــكل أكبر إللسهال وفقر الدم ويكونون أقصر قامة في‬
‫البيرو‪ z‬وفي البلدان التي شملها البحث‪ ،‬تب ّين أن اللواتي‬
‫يتعرضن للعنف يعانين من مشاكل أكبر في‬
‫االستعداد لدفع أو قبول التعويضات‪/‬‬ ‫‪4.‬‬ ‫الصحة اإلنجابية‪ z‬وتظهر هذه الدراسات أن من‬
‫منهجية القيمة المحتملة‬ ‫يتعرضن لعنف جسدي مدى الحياة‪ ،‬أكثر احتماال˝ـ بأن يك ّن‬
‫عامالت مقابل أجر بنسبة ‪ 6.2‬في المائة في البيرو‬
‫‪129‬‬
‫استخدمت هذه المنهجية لتقدير التكاليف المباشرة غير‬ ‫و ‪2.2‬في المائة في هايتي و‪ 6‬في المائة في زامبيا ‪z‬‬
‫الملموسة ألللم والمعاناة على المدى الطويل‪ z‬وتستند‬ ‫ومن خالل تطبيق هذه المنهجية على الئحة بيانات‬
‫تقديرات االستعداد للدفع على القيم التي يعطيها العاملون (أو‬ ‫األسر المعيشية في جمهورية تنزانيا االتحادية‪،‬‬
‫المستهلكون) للمخاطر المحدودة إللصابة أو الوفاة‪ ،‬في‬ ‫استكشف ‪ 130Vyas‬التفاوتات في اإليرادات‬
‫حين أن تقديرات االستعداد‬ ‫األسبوعية‪ z‬فقد أظهرت النتائج أن المعرضات للعنف‬
‫‪4‬‬

‫تكاليف المعاناة واأللم جراء العنف األسري غير‬ ‫للقبول تستند إلى التعويضات التي يمنحها القضاة‬
‫المحتسبة ضمن تكاليف الخدمات تصل إلى حوالي ‪17‬‬
‫أللشخاص الذين تعرضوا إلصابات‪ z‬وقد استعملت هذه‬
‫مليار جنيه إسترليني في العام الواحد‪ z136‬أ ّما‬ ‫األخيرة في اقتصادات السوق المرتفعة الدخل التي تتوفر فيها‬
‫تقديرات ‪ ،Santos‬التي توصلت إليها باستخدام‬ ‫أحكام قضاء متطورة بشأن األضرار الناجمة عن حوادث‬
‫نهج الرضا عن الحياة‪ ،‬فتشير إلى أنه بالنسبة للواتي‬
‫الطرق واألخطاء الطبية‪ ،‬الخ‪ z‬وقد ط ّبقت ‪ ،Walby‬التي‬
‫تعرضن مؤخر ˝ا للعنف‪ ،‬هناك خسارة بمقدار ‪73,666‬‬
‫عملت على تقدير تكاليف عنف‬
‫جنيه إسترليني في الرفاه‪z137‬‬ ‫الشريك في المملكة المتحدة في عام ‪ ،2004‬تقديرات‬
‫االستعداد للدفع التي تحددها إدارة النقل للحد من‬
‫مزايا المنهجية وأوجه قصورها‬ ‫(ب)‬ ‫مخاطر اإلصابة والوفاة جراء حوادث السيارات‪ z132‬كما‬
‫اعتمدت على دراسة )‪ Price and Brand (2000‬عن‬
‫يشكل االستعداد للدفع‪/‬القبول منهجية بديلة لتحديد التكاليف‬ ‫التكلفة االقتصادية واالجتماعية للجريمة‪ ،‬لتقدير االستعداد‬
‫المباشرة غير الملموسة للعنف‪ ،‬ال سيما معاناة وألم الناجيات‬ ‫للدفع لتفادي أنواع محددة من الجرائم العنيفة‪ z‬وقد‬
‫من العنف طيلة فترة حياتهن‪ z‬أ ّما أوجه قصور هذه‬ ‫ربطت في األساس بين اإلصابات والصدمات الناجمة‬
‫النهج فتتمثل في حاجتها إلى كمية كبيرة من البيانات ووضع‬ ‫عن العنف األسري‪ ،‬بما في ذلك‬
‫افتراضات حول التشابه في مدة وح ّدة الصدمة الناجمة عن‬ ‫االغتصاب والمالحقة والجرائم الشائعة التي ع ّددها ‪Pric‬‬
‫عنف الشريك وجرائم‬ ‫‪ ،e and Brand‬ثم ط ّبقت تقديراتهما لالستعداد للدفع‬
‫العنف األخرى‪/‬حوادث الطرق‪ z‬وفي ظل االفتقار إلى‬ ‫لتقدير التكلفة النقدية ألللم والمعاناة جراء‬
‫مسوح عن االستعداد للدفع أو القبول التي تركز على عنف‬ ‫التعرض لمثل هذا العنف‪ z‬واستندت دراسة أجريت في‬
‫الشريك‪ ،‬تفترض الدراسات التي تستخدم هذه المنهجيات‬ ‫الواليات المتحدة في عام ‪ 1996‬إلى التعويضات التي يمنحها‬
‫وجود تشابه في المخاطر‪ z‬كما أن نطاق تطبيق هذه‬ ‫القضاة لتحديد االستعداد لقبول التعويضات‬
‫المنهجية في العديد من البلدان النامية‬ ‫عن األلم والمعاناة وتراجع نوعية الحياة جراء حوادث‬
‫محدود نظر ˝ا إلى اعتبار العنف مسألة عادية ومقبولة‬ ‫مميتة وغير مميتة ‪ z133‬وهناك أيض ˝ا نهج بديل ير ّكـز‬
‫اجتماعي ˝ا‪ ،‬وحيث تقييم الحياة استناد ˝ا إلى‬ ‫على استخدام مدى الرض ـا عن الحياة كناتج أساسي‪،‬‬
‫السوق ليس المعيار المعتمد؛ ونتيجة لذلك‪ ،‬هناك نقص‬ ‫واستكشــاف مدى تفاعله مع العنف والدخل لتقدير‬
‫في‬ ‫الخس ارة الناجمة عن األلم والمعاناة‪ z‬واعتماد ˝ا‬
‫التأمينات على الحياة واألنواع األخرى من التأمينات‬ ‫على‬
‫على الصحة‪z‬‬ ‫البيانات الفردية المتعلقة بالرضا عن الحياة ودخل األس رة‬
‫والعنف األسري المب ّلغ عنها ذاتي ˝ا‪ ،‬يق ّدر هذا‬
‫النهج معادلة انحدار لمدى الرضا عن الحياة تعتمد‬
‫سنوات العمر المع ّدلة حسب اإلعاقة‬ ‫‪5.‬‬ ‫على الدخل والعنف األسري‪z134‬‬

‫يس معيار سنوات العمر المع ّدلة حسب اإلعاقة الذي‬


‫(أ) النتائج التي تم التوصل إليها باستخدام‬
‫يُ ستخدم في اقتصاد الصحة سنوات الحياة‬
‫منهجيات االستعداد للدفع‪/‬القبول‬
‫"المفقودة" بسبب الوفاة واإلعاقة واألمراض المزمنة‪z‬‬
‫وتحتسب هذه السنوات على أنها القيمة الحالية‬ ‫أظهرت دراسة أجرتها ‪ Sorenson‬في الواليات المتحدة‬
‫للسنوات المستقبلية التي كان الفرد ليعشيها من دون إعاقة‬ ‫في عام ‪ 2003‬أن ‪ 81‬في المائة من المجيبين أبدوا رغبة في‬
‫وفقدها نتيجة مرض أو إصابة أو وفاة مبكرة‪ z‬إن‬ ‫دفع ‪ 5‬دوالرات‪ ،‬و‪ 75‬في المائة بدفع ‪ 25‬دوالر ˝ا‬
‫سنوات العمر المع ّدلة حسب اإلعاقة عبارة عن‬ ‫لدعم الوقاية من العنف األسري‪ z135‬وق ّدرت ‪ Walby‬أن‬
‫‪4‬‬

‫مليار دوالر (بحسب سعر الدوالر الثابت لعام ‪ 2000)z142‬وق‬ ‫مجموع سنوات الحياة المفقودة بسبب الوفاة المبكرة بين‬
‫ّدرت دراسة أجريت في أستراليا في عام ‪ 2009‬أن‬ ‫السكان والسنوات المفقودة جراء اإلعاقة في حاالت‬
‫تكلفة األلم والمعاناة والوفاة المبكرة وصلت إلى ‪ 3.5‬مليار‬ ‫حوادث تسبب اضطراب في الحالة الصحية‪ z‬وتمثل سنة‬
‫دوالر أسترالي بين عامي ‪ 2002‬و‪ z1432003‬ومن المتوقع‬ ‫واحدة من سنوات العمر المع ّدلة حسب اإلعاقة فقدان‬
‫أن ترتفع هذه التكلفة إلى ‪ 3.9‬مليار دوالر‬ ‫سنة واحدة من حياة صحية‪z‬‬
‫أسترالي بين عامي ‪ 2021‬و‪z2022‬‬
‫والحتساب سنوات العمر المع ّدلة حسب اإلعاقة التي‬
‫فقدت جراء الوفاة مثال˝‪ ،‬يطرح العمر لدى الوفاة‬
‫مزايا المنهجية وأوجه قصورها‬ ‫(ب)‬ ‫المبكرة من العمر المتوقع لذلك العمر ولتلك الفئة‬
‫الديمغرافية بين سكان تتدنى معدالت الوفيات لديهم‪ z‬وتقاس‬
‫صحيح أن احتساب سنوات العمر المع ّدلة حسب‬
‫سنوات العمر المع ّدلة حسب اإلعاقة على‬
‫اإلعاقة قد ساعدت على االعتراف بالعنف ضد المرأة كقضية‬ ‫مقياس من صفر إلى واحد‪ ،‬بحيث يم ّثل الصفر عام ˝ا‬
‫صحة عامة‪ ،‬إال أن ذلك لم يعد بالفائدة على صياغة‬
‫واحد ˝ا من الصحة الكاملة ويمثل الرقم‬
‫السياسات أو يترك أي أثر خارج القطاع‬
‫واحد الوفاة‪ z138‬وكل زيادة على هذا المقياس تتزامن‬
‫مع‬
‫الصحي‪ z‬وتكمن نقاط ضعف هذا النهج في أن هذه‬ ‫زيادة في تردي الصحة‪ z‬فث ‪ ،‬التعرض لكسر في‬
‫التقديرات ال تغطي المخرجات التي ال تؤدي إلى‬ ‫الكاحل يوازي ‪ 0.2‬من سنوات العمر المع ّدلة حسب‬
‫الوفاة أو االعتالل مثل تراجع اإلنتاجية‪ ،‬وارتفاع معدالت‬ ‫اإلعاقة ويعني ضمن ˝ا فقدان ‪ 20‬في المائة من عام‬
‫الجريمة في المستقبل أو أعداد األطفال في الشارع‪z‬‬ ‫واحد من حياة صحية‪z139‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن الحسابات المتعلقة‬
‫بسنوات العمر المع ّدلة حسب اإلعاقة معقدة من حيث‬ ‫(أ) نتائج التي تم التوصل إليها باستخدام منهجية‬
‫المنهجية وتتطلب توفر قدر كبير من البيانات‪ ،144‬هذا إلى‬ ‫سنوات العمر المعدلة حسب‬
‫جانب عدم توفر وسيلة منهجية لترجمة هذه‬ ‫اإلعاقة‬
‫الحسابات إلى تكاليف نقدية‪z‬‬
‫من المفيد جد ˝ا تحديد العبء الصحي الذي‬
‫يخلفه عنف الشريك على حاالت صحية أخرى مثل أمراض‬
‫وضع ميزانية مراعية لقضايا الجنسين‬ ‫‪6.‬‬ ‫كان القلب والسرطان‪ z‬فقد أشارت دراسة أجريت في‬
‫مدينة مكسيكو أن مثل هذا النوع من العنف‬
‫المصدر الث ـ ـالث األكثر أهمية لسنوات العمر المع ّدلة وضع ميزانية مراعية لقضايا الجنسين منهجية هامة مستخدمة‬
‫في المنطقة العربية لضمان أن تفي الحكومات‬ ‫حسب اإلعاقة بالنسبة للنساء‪ ،140‬فيما أوضحت دراسة‬
‫بالتزاماتها المتعلقة بالمساواة بين‬ ‫أخرى أجريت في أستراليا أنه من األسباب الرئيسية للوفاة‬
‫الجنسين‪ ،‬وتعزيز قدرات المجتمع المدني والخبراء التقن ين‬ ‫واإلعاقة واالعتالل للواتي تتراوح‬
‫˝ ‪141‬‬
‫في الحكومة‪ ،‬فض ˝ال عن توسيع دائرة الحوار‬ ‫أعمارهن بين ‪ 15‬و‪ 44‬عام ا ‪ z‬وق ّدر باحثون في‬
‫والمفاوضات حول أولويات الميزانية بين النساء‬ ‫دراسة أجريت في الواليات المتحدة‪ ،‬باستخدام‬
‫والمسؤولين المنتخبين‪ z‬وقد اتخذت مبادرات لوضع‬ ‫بيانات منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي‪ ،‬بأن ‪ 48.4‬مليون سنة‬
‫ميزانيات مراعية لقضايا الجنسين منذ عام ‪2003‬‬ ‫من سنوات العمر المع ّدلة حسب اإلعاقة‬
‫في األردن‪ ،‬والبحرين‪ ،‬والعراق‪ ،‬ومصر‪ ،‬والمغرب‬ ‫قد فقدت جراء ‪ 1.6‬مليون حالة وفاة بسبب العنف في‬
‫‪145‬‬
‫‪3)z‬‬ ‫(اإلطار‬ ‫عام ‪،2002‬ـ أي ما يوازي من الناحية االقتصادية ‪151‬‬
‫‪4‬‬

‫مبادرات وضع ميزانيات مراعية لقضايا الجنسين في المنطقة العربية‬ ‫اإلطار ‪3.‬‬

‫ُيعتبر النموذج المغربي لمأسسة عملية وضع ميزانية مراعية لقضايا الجنسين وتطبيق الهدف الثالث من األهداف اإلنمائية لأللفية (تعزيز‬
‫المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة) كوسيلة لمكافحة العنف ضد المرأة مثاال˝ـ يحتذى به للممارسات الجيدة ويجب العمل على‬
‫تعميمه‪ z‬وقد أصدر رئيس الوزراء تعميم ˝ا حول الميزانية يدعو فيه الوزارات إلى تضمين مؤشرات‬
‫المساواة بين الجنسين في آليات مراقبة اإلنفاق التي تعتمدها وعمليات التدقيق في األداء التي تجريها‪ ،‬وإدراجها في نظام المعلومات‬
‫الخاص بالميزانية‪ z‬أ ّما في األردن‪ ،‬فقد أطلقت اللجنة الوطنية األردنية لشؤون المرأة مبادرة تجريبية تقضي بمأسسة عملية وضع‬
‫ميزانية مراعية لقضايا الجنسين كجزء من مسار يرمي إلى دمج المساواة بين الجنسين في التخطيط للتنمية‪ z‬وتشتمل المبادرة على‬
‫تحليل مخصصات الميزانية الداعمة لتنمية المرأة وبناء قدرات الجهات المعنية األساسية‪ z‬من جهتها‪ ،‬أنشأت فلسطين لجنة وطنية لوضع‬
‫ميزانية مراعية لقضايا الجنسين وتطبيقها كجزء من مسار التخطيط‬
‫المراعي للمساواة بين الجنسين ‪z‬‬

‫المصدر‪ :‬اإلسكوا‪z‬‬

‫الخطوات المتبعة في وضع ميزانية مراعية لقضايا الجنسين‬ ‫‪7.‬‬ ‫الشكل‬

‫تحليل الميزانية‬ ‫تحديد‬ ‫مراجعة‬ ‫بحث مؤسسي‬


‫وسياساتي وقانوني‬

‫المصدر‪ :‬المؤلف‪z‬‬

‫الخـدمات المحلية‪ z‬ويعطي الشكل ‪ 7‬لمحة عامة حول‬ ‫وقد ركزـت الدراسات خالل السنوات الخمس األخـيرة‬
‫هذه الخـطوات‪z‬‬ ‫على تقييم الموارد الالزمة لتنفيذ القوانين أو خططـ العمل‬
‫الوطنية حول العنف ضد المرأة‪ z146‬واعتمدت هذه‬
‫إن منهجية وضع ميزانية مراعية لقضايا الجنسين مفيدة‬ ‫الدراسات منهجية وضع ميزانية مراعية لقضايا الجنسين‬
‫بشكل خاص في تقدير تكلفة توفير الخدمات حين تكون‬
‫التي تعمل على تقييم مخصصات الميزانية الموجهة الى‬
‫البيانات المالئمة غير متوفرة على أرض الواقع‪ ،‬كما في‬ ‫الجهات المعنية بتوفير الخـدمات في مخـتلف القطاعات‪z‬‬
‫حالة البلدان الخارجة من نزاعات‪z‬‬
‫وتشتمل هذه الميزانية على‬
‫تحديد الخدمات التي ينبغي توفيرها كجزـء من‬
‫أ) النتائج التي تم التوصل إليها باستخدام منهجية‬ ‫التشــريعات والسياسات في كل بلد؛ وتحديد‬
‫( وضع ميزانية مراعية لقضايا‬ ‫الخـدمات التي يجريـ توفيرها؛ وتحديد الخـدمات‬
‫الجنسين‬ ‫التي تستفيد منها المرأة عبر تحديد السلوك الذيـ تتبعه‬
‫لطلب المساعدة؛ وتحديد المخصصات التي‬
‫في الهند‪ ،‬اعتمدت منهجية وضـع ميزانية مراعية لقضايا‬ ‫توفرها الحكومة للبرامج المعنية بمعالجة العنف ضــد‬
‫الجنسين لتحليل مخصصات الميزانية والنفقات على‬ ‫المرأة‪ ،‬من السلطات اإلدارية الوطنية إلى المحلية‬
‫صعيد كل والية‪ ،‬وتقدير حجم الموارد المطلوبة إلنفاذ‬ ‫منها؛ فضال˝ عن تقييم تدفقات األموال الواردة إلى‬
‫‪4‬‬

‫مزايا المنهجية وأوجه قصورها‬ ‫(ب)‬ ‫قانون عام ‪ 2005‬المتعلق بحماية المرأة من العنف‬
‫األسري‪ z147‬وقد ب ّينت الدراسة أن معظم الدول تقدم‬
‫وضع ميزانية مراعية لقضايا الجنسين طريقة ق ّيمة‬ ‫مخصصات محدودة‪ ،‬و يُ نفق فيها أقل من نصف‬
‫لفهم حجم الموارد المخصصة للخدمات ال سيما لجهة‬ ‫الميزانية المق ّدرة‪ z‬وتوصلت إلى النتائج نفسها دراسة‬
‫تحديد الفجوة بين توفر الخدمات والحاجة إليها واألثر الذي‬ ‫تنظر في تكلفة رزمة متعددة التخصصات تشمل‬
‫تتركه هذه الفجوة على التنفيذ‪ z‬لكن العائق األكبر يتمثل في أن‬ ‫خدمات في قطاعات عدة في كمبوديا وإندونيسيا‪،‬‬
‫ميزانيات الحكومات في أحيان كثيرة‬ ‫وس ّلطت الضوء على تدني مستوى التمويل في‬
‫غير متوفرة أص ‪ z‬ومن الصعب تحديد مخصصات‬ ‫الوزارات المركزية للخدمات المق ّدمة للواتي يتعرضن‬
‫للعنف ضــد المرأة إذا لم تكن هناك سوى ميزانيات‬ ‫للعنف‪ ،‬والثغرات الكبيرة في التمويل على صعيد الموارد‬
‫وظيفية‪ z‬كما يمكن أن يكون من الصعب التمييز بين الموارد‬ ‫المتدفقة إلى الخدمات المحلية‪ ،‬والتعويل بشكل كبير‬
‫المخصصة لألنشطة في مجال مكافحة العنف ض ـد المرأة‬ ‫‪148‬‬
‫على الجهات المانحة الدولية لتمويل الخدمات ‪z‬‬
‫في ميزانيات الوزارات الكبرى أو ميزانيات‬
‫اإلدارات مثل التعليم والصحة‪z‬‬ ‫االستراتيجية المتبعة لتقدـير التكلفة‬ ‫اإلطار ‪4.‬‬
‫في مصر‬

‫طلوبة سوى بشكل‬ ‫منهاتجايلامت‬ ‫لحيانا‪،‬لالالز تتموفةر لاللبيان‬ ‫هاء‪ .‬معظالبيمان ااأت‬ ‫في‬
‫جزئي‪ z‬فخالل مرحلة التخطيط لدراسة تقدير التكلفة في‬
‫‪ – 2015‬تحديد البيانات المتاحة لدى‬ ‫مصر فيالعمامختلفة‬
‫الوزارات والمنظمات غير الحكومية‬
‫والمنظمات غير الحكومية الدولية من خالل سلسلة من‬
‫المشاورات‪ -‬بات من الواضح أن نوع المعلومات المطلوبة‬
‫يلخص الجدول ‪ 6‬متطلبات البيانات لتقدير التكاليف التي‬
‫إلجراء تقدير دقيق لم يكن متوفر ˝ا بسهولة‪ ،‬ال سيما‬
‫سةمخغيتلرفة‪z‬المباش ـرة‪ z‬وقد نفذت مصر‬ ‫ت ال‬ ‫جيملامو‬ ‫ف ال‬ ‫مه االت اكلالمينه‬‫دى‬ ‫خ إل‬ ‫نسبة‬‫تبالست‬
‫جوالت عدة من المسح الديمغرافي الصحي‪ ،‬بما في‬
‫ح لمم يجغمطوعة‬ ‫سل‬ ‫لسيرةي‪،‬ال إمنتالقاأةن‪ ،‬تالمشتم‬ ‫نعنالفمن اأهج‬ ‫ل ال‬ ‫ضذالنجظحروع‬ ‫ذلوبكغ نمو‬
‫مالةة على ما يلي‪:‬‬ ‫ب بااللتعكلف‬‫خااصة‬ ‫ةا التحاتلس‬ ‫أساسيسةية الماثللز المبيان‬ ‫لتسا‬ ‫تا األ‬
‫مجا‬ ‫البيانا‬
‫واإليرادات أو أثر عنف الزوج على النشاط االقتصادي‪ ،‬ما‬
‫معدالت انتشار موثوقة لعنف الشريك‪ ،‬بما في ذلك‬
‫جعل من الصعب تقدير حجم الدخل الضائع بالنسبة لكل امرأة‬
‫ورةذاإجءراأءو مالسححوادث؛‬ ‫ت اإ ل ي‬ ‫دالضر‬ ‫س؛ع وحمعول‬ ‫إجما‬ ‫ممار‬ ‫ي‪ ،‬ابلرز‬ ‫ع اولباعنلتالف‬ ‫أنوا ‪z‬‬
‫حوادث‪،‬‬ ‫ومعدالت اإلصابة؛ ونوع اإلصابات؛ ومعدالت ط ب‬
‫ل‬ ‫وا‬ ‫‪،‬‬‫ف‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫شــ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ات‬ ‫ن‬ ‫بيا‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫أو‬
‫للف مةن‬
‫ت ل؛كوتك‬ ‫صالة‬ ‫خ ّدم‬ ‫مف‬ ‫ن ال‬ ‫ت ال‬ ‫فقةا م‬ ‫ت عاالنستالنفاد‬ ‫ضدال˝ال‬ ‫الم وساإالعصدابةا أتو‪ ،‬فمع‬
‫الخدمات التي توفرها القطاعات‪ ،‬وأيام التغيب عن العمل‬
‫حدفدوةععلى صعيد توفير الخدمات؛ والرسوم المترتبة‬ ‫ال م‬
‫الو‬
‫ترالععامية‪،‬الة؛‬‫مجاالل ال‬
‫خ الدعماملتف؛يومعد‬ ‫يب العن‬ ‫ستفويأياديمنالتغمن‬ ‫ألجمر‪،‬‬ ‫علىا ال‬
‫يزانيةوالعمر‬ ‫س‬ ‫جعن م‬‫ب اولض‬ ‫حنهسجية‬ ‫ام م‬ ‫استجخودر ب‬ ‫ح اأ ل‬ ‫ت رأو‬ ‫تاتاإ‪z‬لي كرامادااق تّ‬ ‫دالراد‬ ‫وموعاإلي‬
‫والممرهنة‪ z‬وهذه البيانات ضرورية الحتساب التكاليف‬
‫م‬ ‫ج‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫ي‬‫د‬ ‫ح‬ ‫ت‬‫ل‬ ‫دة‬ ‫ي‬‫مف‬ ‫اة‬ ‫د‬ ‫كأ‬ ‫ن‬ ‫ي‬‫س‬ ‫ن‬‫ج‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ا‬‫ض‬ ‫لق‬ ‫اعية‬
‫المخصصات الحكومية للبرامج المعنية بمعالجة العنف ضد‬
‫تمبالامشسترقبةليةل‪z‬توفير الخدمات‪،‬‬ ‫سمبلارشصردةااللتوزغيامرا ال‬ ‫كأسةا ال‬ ‫الالممرلمأةوس‬
‫واحتساب الدخل الضائع والتراجع في اإلنتاجية‪ z‬وفي‬
‫‪Nata‬في‬
‫‪Duvvury‬وري‬
‫‪and‬ن الضر‬
‫‪ ،M.‬م‬
‫‪Zanaz,‬ان‪O‬ات‬
‫‪“Options‬فيها البي‬ ‫المصدر‪ :‬التي‬
‫‪paper:‬ال تتوفر‬ ‫الحاالت‬
‫‪costing methodology for Egypt-technical note to UNFPA‬‬
‫”‪zEgypt‬ل˝ـ بجمع البيانات‪z‬‬
‫‪(unpublished,‬لع أوا‬
‫)‪ 2014‬كثيرة االضطا‬
‫أحيان‬
‫‪4‬‬

‫شأن احتساب تكلفة األثر على اإلنتاجية‪ ،‬أو تكلفة األلم‬ ‫وبغية التوصل إلى تقديرات ذات مغزى‪ ،‬ال بد‬
‫والمعاناة وتدهور نوعية الحياة أن يسلط الضوء‬ ‫للحكومات من التركيز على جمع البيانات ال سيما تلك المتعلقة‬
‫على الحاجة إلى معالجة التبعات على الصحة العقلية‪،‬‬ ‫بالعنف وتعزيز النظم القائمة خاصة في مراكز توفير الخدمات‬
‫والدعم اإلضافي الذي تحتاج اليه الناجيات من العنف‬
‫في قطاعي الصحة والشرطة‪ z‬وهناك ضرورة لتحديد‬
‫إلعادة بناء حياتهن‪ z‬و يُ عتبر احتساب التكلفة ضروري ˝ا‬ ‫الغرض من احتساب التكلفة بوضوح‪ z‬ففي حال كانت أولوية‬
‫بالنسبة لعنف الشريك على أي مستوى كان للتخطيط‬ ‫الحكومة تحسين استجاباتها‬
‫لتنمية اقتصادية فعالة بهدف تعزيز الرفاه‪ ،‬وإعالء‬ ‫تعتبر التقديرات المتعلقة بتكلفة توفير‬ ‫للعنف‪،‬‬
‫صوت النساء والفتيات والفتيان والرجال وضمان‬ ‫الخدمات مفيدة لتقييم مدى مالئمة هذه االستجابات‪ z‬أ ّما إذا‬
‫مشاركتهم في مسار التنمية‪z‬‬ ‫كانت األولوية تقييم فعالية االستجابة‪ ،‬فمن‬

‫قائمة شاملة بمتطلبات البيانات االلزمة لمنهجيات تقدـير التكاليف‬ ‫الجدول ‪6.‬‬

‫متطلبات البيانات‬ ‫التكاليف‬ ‫المنهجية‬

‫معدل االنتشار‪ :‬النسبة المئوية للواتي يعانين من العنف في‬ ‫التكاليف الملموسة المباشرة‬ ‫المحاسبة‬
‫المجتمع‬
‫(أ) توفير الخدمات القطاعية‪:‬‬
‫معدل الحوادث أو اإليذاء‪ :‬عدد الحوادث لكل ‪ 100‬امرأة‬ ‫الصحة‪ ،‬الشرطة‪ ،‬المحاكم‪،‬‬
‫المأوى‪ ،‬الخدمات االستشارية‪،‬‬
‫معدل االستفادة من الخدمات‪ :‬النسبة المئوية للواتي تعرضن‬
‫المساعدة القانونية‬
‫للعنف ويستفدن من الخدمات‬
‫(ب) فقدان المخرجات االقتصادية‬
‫تكلفة الوحدة المترتبة على توفير الخدمات‪ :‬تكلفة لقاء واحد مع امرأة‬
‫على صعيد قطاع األعمال‬
‫لتوفير خدمة‪ ،‬تحتسب على أساس بيان مف ّصل للتكاليف أو نسبة‬
‫من الميزانية اإلجمالية للخدمة على أساس معدل‬ ‫التكاليف الملموسة غير المباشرة‬
‫االستفادة‬
‫(أ) النفقات من األموال الخاصة‪:‬‬
‫ب عن العمل‪ ،‬عدد مرات التأخر عن العمل أو عدد‬ ‫حصول على خدمات‪ ،‬مغادرة المنزل‪،‬‬
‫˝‬
‫مرات عدم التركيز أو مغادرة العمل مبكر ا‪،‬‬ ‫استبدال الممتلكات‬
‫إلخ‪z‬‬
‫(ب) فقدان الدخل نتيجة التغيب عن‬
‫البيانات األولوية عن الرسوم والنقل وغيرها من التكاليف الروتينية‬ ‫العمل (ج)‬
‫الالزمة للحصول على الخدمات‪ ،‬وتكلفة النقل واإلقامة في الفندق لدى‬
‫التغيب عن المدرسة‬
‫مغادرة المنزل‪ ،‬والنفقات المترتبة على استبدال‬
‫وأدوات المطبخ والهواتف والمركبات‪ ،‬إلخ) ‪ z‬عدد‬ ‫(د) قلة الوقت المخصص ألعمال‬
‫الرعاية‬
‫أيام التغيب لكل حادث‪ ،‬متوسط األجر‬
‫عدد أيام تغيب األطفال عن المدرسة لكل حادث‪ ،‬الرسوم‬
‫المدرسية اإلجمالية المدفوعة سنوي ˝ا لتقدير قيمة األيام‬
‫الدراسية المفقودة‪ ،‬وعدد األيام التي يستحال فيها االضطالع‬
‫بأعمال الرعاية لكل حادث‬
‫‪4‬‬

‫متطلبات البيانات‬ ‫التكاليف‬ ‫المنهجية‬

‫معدالت انتشار العنف‪/‬الحوادث‪ ،‬بيانات كلية حول العمر‪،‬‬ ‫التكاليف الملموسة غير المباشرة (أ)‬ ‫نهج االقتصاد‬
‫التعليم‪ ،‬معدل العمالة‪ ،‬المهنة‪ ،‬سنوات العمل‪،‬ـ ساعات العمل‪،‬‬ ‫القياسي‬
‫الوقت المفقود في سوق العمل (ب)‬
‫بيانات حول اإليرادات‪/‬األجر‪ ،‬مشاركة اليد العاملة‪ ،‬معدل الخصم‬
‫تراجع اإلنتاجية‪/‬اإليرادات (ج) تراجع‬
‫بيانات مف ّصلة عن دخل أنواع مختلفة من األسر المعيشية‬
‫لحساب الدخل المتي ّسر المكافئ‬ ‫االستهالك‬

‫بيانات حول احتمال عدم القدرة على االرتباط بعالقة بعد‬


‫التعرض للعنف‬

‫بيانات مف ّصلة حول التعرض للعنف؛ بيانات ديمغرافية وبيانات مف‬ ‫التكاليف غير الملموسة المباشرة‬ ‫مطابقة درجة‬
‫ّصلة حول العمالة والصحة بما في ذلك الصحة اإلنجابية‬ ‫وغير المباشرة‬ ‫الميل‬
‫والصحة العقلية‪ ،‬وأنماط االستهالك في األسر المعيشية‪ ،‬التحاق‬
‫نواتج الصحة اإلنجابية (ب)‬ ‫(أ)‬
‫األطفال بالمدرسة‪ ،‬الصحة‬
‫الصحة البدنية والرفاه (ج) وضع‬
‫الصحة العقلية (د) أداء األطفال‬
‫في المدرسة‬
‫(ﮪ) صحة األطفال‬
‫(و) تراجع اإلنتاجية‬

‫بيانات حول معدل االنتشار‪/‬الحوادث‪ ،‬توزيع اإلصابات أو حاالت الوفاة‬ ‫التكاليف الملموسة غير المباشرة والتكاليف‬ ‫االستعداد‬
‫بحسب أنواعها‪ ،‬تقديرات التكاليف بشأن االستعداد للدفع – بيانات مف‬ ‫غير الملموسة المباشرة‬ ‫للدفع‪/‬القبول‬
‫ّصلة بحسب خطر التعرض ألنواع مختلفة من‬
‫تراجع اإلنتاجية‪ ،‬األلم‪ ،‬المعاناة‪ ،‬تدهور‬
‫اإلصابات‪/‬النواتج السلبية‪ ،‬بيانات مف ّصلة حول التعويضات التي يحكم‬ ‫نوعية الحياة‬
‫بها القضاة عن نواع مختلفة من اإلصابات أو حاالت‬
‫الوفاة‬

‫بيانات ديمغرافية مف ّصلة وبيانات حول عبء المرض‪ ،‬بيانات مف‬ ‫التكاليف الملموسة غير المباشرة والتكاليف‬ ‫سنوات العمر‬
‫ّصلة حول آثار عنف الشريك على الصحة‪ ،‬الجزء من عبء‬ ‫غير الملموسة المباشرة‬ ‫المع ّدلة حسب‬
‫المرض الذي يُ عزى إلى عنف الشريك‪ ،‬قيمة الحياة اإلحصائية‪،‬‬ ‫اإلعاقة‬
‫تراجع اإلنتاجية‪ ،‬األلم‪ ،‬المعاناة‪ ،‬تدهور‬
‫معدل الخصم‬
‫نوعية الحياة‬

‫ميزانيات الحكومات الوطنية واإلقليمية والمحلية‪ ،‬البيانات‬ ‫التكاليف الملموسة المباشرة‬ ‫وضع ميزانية‬
‫اإلدارية‬ ‫مراعية لقضايا‬
‫تكاليف توفير الخدمات في مختلف‬
‫الجنسين‬
‫القطاعات‬

‫المصدر‪ :‬المؤلف‪z‬‬
46
‫‪47‬‬

‫‪ 5.‬العنف ضد المرأة واالقتصاد‪C‬‬

‫عنف الشريكـ على سوق العمل والممارسات‬


‫يشكّـل نقص البيانات الشاملة حول أثر العنف ضد المرأة‬
‫االقتصادية على مستوى االقتصاد الكلي والجزئـي‬
‫على االقتصاد عائق ˝ا أساسي ˝ا أمام تحقيق نمو‬
‫للفرد واألسرة المعيشية‪ z‬وال شك أن تقسيم العمل‬ ‫اقتصادي مستدام في المنطقة العربية حيث تبقى‬
‫على أساس الجنس وعالقات القوة غير المتساوية في‬ ‫المرأة مورد ˝ا غير مستث َمر بشكل كامل على الرغم‬
‫الزواج والعائـلة يعيق التمكين االقتصاديـ للمرأة ويجعلها‬
‫من التق ّدم المحرز على صعيد محو أمية اإلناث‬
‫عرضـة للعنف خارج المنزـل‪ z152‬وتح ّدد هذه النتائـج‬ ‫ومعدالت وفيات الرضع وأعداد الذين يتمون التعليم ما بعد‬
‫على أساس الجنس كيفية تقسيم عمل اإلناث‬
‫مرحلة الثانوي‪z149‬‬
‫واعتماد السياسات‪ ،‬كما أن األطر القانونية والقوانين‬
‫وتختلف مع ّد الت مشاركة القوى العاملة من النساء في تدرج في المؤسسات المعايير واألدوار المتعلقة‬
‫بالجنسين‪ ،‬وما زالتـ غالبية االقتصادات حول‬ ‫المنطقة العربية إال أنها تبقى بشكل عام أدنى منها في‬
‫العالم تحافظ على األقل على فارقٍـ قانونيٍـ واح ٍد‬ ‫باقي أنحاء العالم‪ z150‬فبحسب البنك الدولي‪ ،‬تتوقف‬
‫بين الجنسين‪z153‬‬ ‫معدالت المشاركة عند متوسط إقليمي يبلغ ‪ 27‬في المائة‬
‫‪ 151z‬وال يمكن شرح االتجاهات على مستوى العمل‬
‫ويع ّقد االقتصاد السياسي النسوي تعاريف العمل إذ يولي‬ ‫والتمكين االقتصادي للمرأة من دون التط ّرق إلى‬
‫˝‬
‫اهتمام ا خاص ا للعمل النظامي وغير النظامي ما‬ ‫˝‬ ‫الهيكليات المجتمعية التي تبقي المرأة في بعض‬
‫يجعل أنماط مسؤوليات العمل على أساس الجنس‬ ‫القطاعات االقتصادية دون أخرى وتحول غالب ˝ا‬
‫تبدو طبيعية‪ z‬إ ّن ما يس ّمى بالعقد األبوي على أساس‬ ‫دون‬
‫الجنس أو العرف االجتماعي القائل بأ ّن الرجل هو‬ ‫تمكينها اا لقتصادي‪ z‬وال يتجلى العنف ض ـد النساء‬
‫من‬ ‫والفتيات‪ ،‬ال سيما العنف الزوجي‪ ،‬في آثار االقتصاد‬
‫يعمل ويكسب الرزق والمرأة هي الزوجة واألم‪،‬‬ ‫الكلي والجزئي على صعيد الفرد واألسرة المعيشية‬
‫˝‬
‫متر ّسخ قانون ا في كافة أرجاء المنطقة ويفرض‬ ‫فحسب‪ ،‬بل أيضا في التفاضل بين الجنسين في‬
‫عبئ ˝ا‬
‫مضاعف ˝ا على المرأة‪ ،‬حيث ال ين َظر إلى عملها‬ ‫االقتصاد والتمكين االقتصادي‪ z‬لذا ال بد من استكشا ٍف‬
‫في‬
‫المنزل وحوله كعمل نظـــامي على الرغم من أن له‬ ‫أكثر تعمق ˝ا للعالقة بين العنف ضد المرأة والعنف الزوجي‬
‫األسبقية على عملها خارج المنزل‪ z154‬هذا ويفرض‬ ‫بشكل خاص من جهة واالقتصاد من جهة أخرى‪z‬‬
‫العقد األبوي عبئ ˝ا على الوظائف التي تحصل عليها‬
‫المرأة خارج المنزل من ناحية القيود المتعلقة بساعات‬
‫العمل وبوصف قطاعات الوظائف والمهن المناسبة لها‪z‬‬ ‫ألف‪ .‬فهم العالقة بين العنف بين‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬يبقي كل بلد عربي قيد ˝ا واحد ˝ا‬ ‫األشخاص وسوق العمل‬
‫على األقل على نوع العمل الذي بإمكان المرأة تأديته‪ z‬ففي‬
‫مارات العربية المتحدة‪ ،‬يحظر على المرأة ممارسة‬ ‫يق ّدم االقتصاد السياسي النسويـ إطار ˝ا مفاهيمي ˝ا‬
‫عدة وظائف إذ ال يمكنها مث ˝ال العمل في قطاع‬ ‫يمكن أن يسلّطـ الضوءـ على الطرق التي يؤـثر بها‬
‫‪4‬‬

‫ولمنظمة العمل الدولية تاري ٌخ حاف ٌل بتقديم توصيات‬ ‫األسفلت أو المدابغ أو األسمدة المستخرجة من روث أو‬
‫سياساتية لضمان المساواة بين الجنسين مبررة على األساس‬ ‫دم الحيوانات أو تنظيف الورش المرتبطة بأي عمل‬
‫المنطقي لإلنصاف القائم على الحقوق والكفاءة االقتصادية‪z‬‬ ‫محظور على المرأة القيام به أو تصليح اآاللت‬
‫فاإلنصاف القائم على الحقوق يذهب إلى أ ّن التمييز الذي‬ ‫الميكانيكية أو تنظيفها‪z155‬‬
‫تواجهه المرأة على مستوى القوة العاملة يه ّدد حقوق‬
‫اإلنسان األساسية والعدالة‪z‬‬ ‫كذلك‪ ،‬يق ّيد العقد األبوي على أساس الجنس قدرة‬
‫أما منطق الكفاءة االقتصادية‪ ،‬فيرى أ ّن المرأة التي‬ ‫المرأة على التص ّرف بصفة قانونية وإجراء صفقات‬
‫تشكّـل نصف أي قوة عاملة محتملة تؤدي دور ˝ا‬ ‫اقتصادية‪ z‬وال يعتمد الوضع القانوني على الجنس‬
‫جوهري ˝ا في النجاح االقتصادي للدول‪ ،‬من هنا ضرورة‬ ‫فحسب بل أيض ˝ا على الوضع العائلي‪ z‬فاالقتصاد‬
‫حماية عمل المرأة‪ z157‬وال شك أ ّن العولمة‬ ‫السياسي النسوي يح ّدد اختالفات تستند إلى الهوية‬
‫وتحرير الكثير من األسواق في المنطقة أ ّديا إلى تن ّوع‬
‫الجنسية والوضع العائلي ويبرز اآلثــار المتفاوتة لهذين العاملَين‬
‫عمل المرأة وانقسامه إلى العمل النظامي وغير النظامي‪z‬‬ ‫على مشاركة المرأة في المجاالت االقتصادية‬
‫ويع ّرف هذا القسم العمل النظامي وغير النظامي نسبة‬ ‫والسياسية‪ z‬وفي البلدان العربية‪ ،‬تؤدي هذه‬
‫إلى مشاركة القوة العاملة من النساء‪z‬‬ ‫االختالفات إلى سياسات قانونية لها تبعات خطيرة على‬
‫قدرة المرأة على المشاركة في القوة العاملة‬
‫ويتض ّمن العمل النظامي فئتين أساسيتين الموظفين‬ ‫(الجدول ‪7)z156‬‬
‫والعاملين لحسابهم الخاص‪ z‬وعاد ˝ة ما يع َّرف مستوى‬
‫النشاط االقتصادي في بل ٍد ما عن طريق معدل‬
‫مشاركة القوة العاملة الذي يقيس نسبة السكان‬ ‫العمل النظامي وغير النظامي‬ ‫باء‪.‬‬
‫البالغين سن العمل والمنخرطين في سوق العمل‬
‫عن طريق العمل أو البحث عن عمل‪ ،158‬غير‬ ‫يركّـز أخصائيو التنمية والمتخصصون في االقتصاد‬
‫أ ّن‬
‫هذا المقياس ال يعطي صورة كاملة عن النشاط‬ ‫النسوي على مكانة المرأة ضمن سوق العمل كمقياس‬
‫االقتصادي للمرأة‪z‬‬ ‫تجريبي لمكانتها االجتماعية ووضعها القانوني‪z‬‬

‫الحيلولة دون قيام المرأة ببعض األنشطة‬ ‫الجدول ‪7.‬‬

‫النشاط‬ ‫االقتصادات التي ال يمكن للمرأة المتز ّوجة فيها أداء بعض األنشطة مثلها مثل الرجل المتز ّوج‬

‫التق ّدم بطلب الحصول على‬ ‫األردن‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬البحرين‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العراق‪ُ ،‬عمان‪ ،‬مصر‪ ،‬المملكة العربية‬
‫جواز سفر من دون موافقة‬ ‫السعودية‪ ،‬اليمن‬
‫منح الجنسية إلى األوالد‬ ‫األردن‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬البحرين‪ ،‬الجمهورية العربية السورية‪ ،‬العراق‪ُ ،‬عمان‪ ،‬فلسطين‪،‬‬
‫قطر‪ ،‬الكويت‪ ،‬لبنان‪ ،‬المملكة العربية السعودية‬
‫الحصول على وظيفة من‬ ‫األردن‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬البحرين‪ ،‬الجمهورية العربية السورية‪ ،‬فلسطين‪ ،‬قطر‪ ،‬الكويت‪،‬‬
‫دون إذن‬ ‫اليمن‬
‫حصول على بطاقة هوية‬ ‫البحرين‪ ،‬الجزائر‪ُ ،‬عمان‪ ،‬مصر‪ ،‬المملكة العربية السعودية‬
‫وطنية من دون إذن‬
‫السفر خارج البالد‬ ‫الجمهورية العربية السورية‪ ،‬العراق‪ ،‬قطر‪ ،‬المملكة العربية السعودية‬
‫المصدر‪ :‬قاعدة بيانات المرأة واألعمال التجارية والقانون ‪z‬‬
‫‪4‬‬

‫وجزء كبير من مك ّونات اقتصاد العمل غير النظامي‪،‬‬


‫˝‬ ‫وتواجه المرأة عوائق متنوعة أمام انضمامها إلى القوة‬
‫أعمال الرعاية غير المدفوعة األجر المعروفة أيض ا‬
‫العاملة النظامية‪ z‬فالمفاهيم المتعلقة بنوع العمل‬
‫بالعمل المنزلي غير المدفوع األجر‪ ،‬وهو عمل تؤديه‬
‫المناسب للمرأة والقيود المرتبطة بساعات الدوام وآثار‬
‫يته النساء و ُي َعد أحد أكبر العوائق أمام عملهن في‬
‫الوضع العائلي على الوظائف المتاحة كلها تح ّد الفرص‬
‫االقتصاد النظامي‪ z163‬وتق ّلص أعمال الرعاية غير‬
‫أمامها‪ z‬وفي هذا الصدد‪ ،‬وأشار تقرير صادر عن منظمة‬
‫المدفوعة األجر العبء المالي على الدولة وتمتد‬
‫العمل الدولية في عام ‪ 2016‬عن لبنان واألردن واألراضي‬
‫لتشمل القطاعين العام والخاص من االقتصاد‪ ،‬كما‬
‫الفلسطينية المحتلة‪ 159‬إلى أ ّن المرأة توظف في‬
‫يمكنها أن تندرج ضمن القطا َعين النظامي وغير‬
‫قطاعات ووظائف يطغى عليها العنصر النسائي وأ ّن‬
‫النظامي‪ z‬وقد س ّلطت األبحاث النسوية في العقد‬
‫النساء يبقين مفصوالت نسبي ˝ا عن نظرائهن من الرجال‪z‬‬
‫ي الضوء على الدور المحوري الذي يؤديه عمل‬
‫ويشير التقرير إلى أ ّن القطاعات التي يطغى عليها‬
‫الرعاية غير المدفوع األجر في دعم االقتصاد‬
‫ـ‬
‫ّ‬ ‫العنصر النسائي تعكس فرق ˝ا كبير ˝ا في األجور‪ z‬وفي‬
‫النظامي‪ ،‬إال أ ّن األبحاث في الدول العربية تركز على‬
‫القطاع الخاص‪ ،‬ما زالت المرأة تواجه تح ّيز ˝ا غير‬
‫الع ّمال المنزليين المهاجرين وال تولي أهمية كبيرة للنساء‬
‫ظاهر في عملية التوظيف ال سيما في المناصب الرفيعة‬
‫العربيات اللواتي يتح ّملن هذا العبء‪ z‬في هذا‬
‫المستوى حيث يختار الرجال في كثير من األحيان‬
‫السياق‪ ،‬سلط تقيي ٌم أولي أجراه المكتب اإلقليمي‬
‫رجاال˝ آخرين لملء الشواغر‬
‫للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية في لبنان‬
‫الوظيفية‪z‬‬
‫ت‬ ‫الضوء على ضرورة أن تضع الدولة سياسا‬ ‫ويبقى القطاع العام ال ُمستخ ِدم األهم للمرأة في‬
‫اجتماعية‬
‫لتحسين خدمات الرعاية كخطوة أولى لتحسين‬ ‫لـ وساعات تعت َبر‬‫المنطقة‪ ،‬إذ إنه يؤ ّمن شرو َط عم ٍ‬
‫إمكان حصول المرأة على العمل‪z164‬‬ ‫عموم ˝ا أكثر مالءمة للموظفات بحيث يعطيهن الوقت‬
‫ألداء المهام المنزلية‪ z‬ففي مصر‪ ،‬يض ّم القطاع العام ‪ 56‬في‬
‫وقليلة هي الدراسات التي تناولت موضوع العمل غير‬ ‫المائة من النساء العامالت بينما تبلغ هذه النسبة‬
‫النظامي في الدول العربية وأقل منها تلك التي أق ّرت‬ ‫‪ 52‬في المائة في األردن‪z160‬‬
‫بالحضور الكبير للمرأة في االقتصاد غير النظامي‪ z165‬و يُ عت‬
‫َقد أ ّن التركيبة غير المتجانسة للع ّمال‪ ،‬بما في‬ ‫ويشير العمل غير النظامي‪ ،‬واالقتصاد غير النظامي‬
‫ذلك القطاعات العامة والزراعية الكبيرة‪ ،‬ترتبط باتساع القطاع‬ ‫عموم ˝ا ‪ ،‬إلى األفراد العاملين واألنشطة المنفذة‬
‫‪8)z‬‬
‫‪166‬‬
‫غير النظامي في المنطقة (الجدول‬ ‫خارج‬
‫األطر القانونية والتنظيمية للدولة ويشمل العمل غير‬
‫الجنس والسن عامالن مساهمان بقوة في مستويات‬ ‫المدفوع األجر واألفراد العاملين لحسابهم الخاص‪z‬‬
‫العمل غير النظامي في الدول العربية‪ z‬ففي مصر‬ ‫وتصف منظمة العمل الدولية العمل غير النظامي بأ ّنه‬
‫والمغرب‪ ،‬احتمال انخراط المرأة في العمل غير‬ ‫عبارة عن جميع النشاطات االقتصادية التي يؤديها ع‬
‫النظامي أعلى‪ ،‬أ ّما في األردن‪ ،‬والعراق‪ ،‬ولبنان‪،‬‬ ‫ّمال‪ ،‬وجميع النشاطات االقتصادية التي – في القانون‬
‫فالرجال هم من يواجهون االحتمال األعلى‪ z‬هذا‬ ‫أو الممارسة – ال تشملها أو ال تشملها بكفاية ترتيبات‬
‫˝‬
‫ويؤثر الوضع العائلي أيض ا على احتمال التوجه نحو‬ ‫مناسبة‪ z161‬يفتقر العمل غير النظامي إذ ˝ا إلى الضمان‬
‫العمالة غير‬ ‫االجتماعي والحماية المالئمة ويتضمن في أحيان كثيرة‬
‫ظروف عمل سيئة‪ ،‬ومعرفة غير كافية بالحقوق وغياب ˝ا النظامية‪ z‬ففي لبنان ومصر‪ ،‬يتراجع احتمال مشاركة‬
‫لتمثيل العاملين ولصوتهم‪ z162‬وهو ال يساوى دوم ˝ا بعدم الرجل في العمل غير النظامي عندما يكون متزوج ˝ا ‪،‬‬
‫ما‬
‫يدعم العقد األبوي على أساس الجنس الذي يستلزم من‬ ‫المشروعية بل يعت َبر على األرجح "مخفي ˝ا "‪ ،‬ال سيما أنه‬
‫الشباب تأمين عمل ثابت قبل الزواج‪z167‬‬ ‫يحصل خارج مؤسسات العمل النظامي‪z‬‬
‫‪5‬‬

‫العوامل االقتصادية والديمغرافية‬ ‫الجدول ‪8.‬‬

‫نسبة العمالة في‬ ‫نصيب الفرد من الناتج‬


‫نسبة‬ ‫نسبة العمالة لألعمار نسبة العمالة في القطاع‬ ‫المناطق الريفية‬ ‫اإلجمالي المحلي‬
‫أ‬
‫أ‬
‫البطالة‬ ‫العام‬ ‫أ‬
‫بين ‪ 15‬و‪ 24‬سنة‬ ‫‪ (2000‬دوالر ثابتة)‬ ‫البلد‬

‫‪12.7‬‬ ‫‪35.6‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪22,444.83‬‬ ‫األردن‬

‫‪8.0‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪32.3‬‬ ‫‪49.6‬‬ ‫‪1,329.85‬‬ ‫الجمهورية‬


‫العربية السورية‬

‫‪17.5‬‬ ‫‪36.9‬‬ ‫‪23.2‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫‪730.79‬‬ ‫العراق‬

‫‪9.0‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪28.7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5,858.76‬‬ ‫لبنان‬

‫‪8.7‬‬ ‫‪30.0‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1,785.83‬‬ ‫مصر‬

‫‪9.6‬‬ ‫‪19.2‬‬ ‫‪34.7‬‬ ‫‪43.5‬‬ ‫‪1,718.14‬‬ ‫المغرب‬

‫‪15.0‬‬ ‫‪38.6‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪71.8‬‬ ‫‪5,590.97‬‬ ‫اليمن‬

‫المصدر‪zAngel-Urdinola and Tanabe, “Micro-determinants of informal employment”, p. 4 :‬‬

‫مالحظة‪ :‬أ مجموعة بيانات مؤشرات التنمية في العالم‪ ،‬السنة األخيرة المتوفرة ‪z2008-1999‬‬

‫حوافز العمل ووسائل الحماية‬


‫ومن العوائق األخرى أمام مشاركة القوة العاملة من‬
‫النساء‪ ،‬نقص وسائل الحماية القانونية التي س تُ نا َقش‬
‫على الرغم من تصديق معظم الدول العربية على‬
‫في القسم التالي‪z‬‬
‫اتفاقيات منظمة العمل الدولية األساسية‪ ،‬لم يو ّقع‬
‫سوى عدد قليل على اتفاقية تحديد ساعات العمل‬
‫في المنشآت الصناعية (رقم )‪ ،1‬اتفاقية العمل لي‬ ‫حماية المرأة‪ :‬األطر القانونية‬ ‫جيم‪.‬‬
‫(النساء) (رقم )‪ ،89‬واتفاقية حماية األمومة لعام ‪2000‬‬
‫(رقم )‪ ،183‬التي تؤ ّمن جميعها حماية قانونية‬ ‫لتكوين فكر ٍة عام ٍة شامل ٍة عن أنماط عمل المرأة‬
‫للعامالت واللواتي يفكّـرن باالنضمام إلى القوة العاملة‬ ‫ونسب مشاركتها‪ ،‬ال بد من النظر في األطر القانونية‬
‫(الجدول ‪ 9)z‬ويختلف تطبيق اتفاقيات العمل الدولية‬ ‫المتنوعة التي تش جعـ المرأة على االنضمام إلى القوىـ‬
‫بين دول ٍة وأخرى وتستثني الكثي ُر من أطر العمل فئات‬ ‫العاملة أو تردعها عن ذلكـ‪ ،‬حيثـ أ ّن األطر القانونية‬
‫مع ّينة من الع ّمال‪ z‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يستثني كل من لبنان‬ ‫التي تحمي المرأة من العنف في االقتصاد وفي أي‬
‫ومصر الع ّم ال المنزليين والعامالت في الزراعة من‬ ‫مجال آخر تؤثر على نسب مشاركة المرأة في‬
‫الحماية التي تؤ ّمنها قوانين العمل المحلية‪ ،‬بينما‬ ‫القوة العاملة‪z‬‬
‫‪5‬‬

‫سن ‪ 35‬سنة‪ ،‬وفي المغرب‪ ،‬يبلغ سن التقاعد األبكر‬ ‫تستثني قوانين العمل في األردن وتونس‪ ،‬الع ّمال‬
‫سنة ‪z17050‬‬ ‫المنزليين والعاملين في الزراعة والري وأفراد عائالتهم‬
‫من الحماية‪z168‬‬
‫والجزائر والمغرب هما الدولتان العربيتان الوحيدان اللتان‬
‫ص ّدقتا على اتفاقية حماية األمومة الخاصة بمنظمة‬ ‫تتفاوت الفروقات في األجور بشكل ملحوظ بحسب الدولة‬
‫العمل الدولية (لعام ‪ 2000)z‬وتح ّدد االتفاقية‬ ‫كما أنها قد تساهم في تدني معدالت مشاركة المرأة في‬
‫مدة أقلها ‪ 14‬أسبوع ˝ا كإجازة أمومة وستة أسابيع‬ ‫القوة العاملة‪ z‬فعلى الرغم من تصديق مصر على اتفاقية‬
‫كإجازة إلزامية بعد الوالدة‪ ،‬إال إذا تم االتفاق على‬ ‫المساواة في األجور (رقم )‪ ،100‬احتلت في عام ‪2014‬‬
‫خالف ذلك على المستوى الوطني بين الحكومة‬ ‫المركز األخير من بين ‪ 12‬دولة لجهة المساواة في األجور‬
‫والمنظمات الممثلة ألرباب العمل والعاملين‪ z‬وتضمن‬ ‫بين النساء والرجال لنفس‬
‫االتفاقية تمديد الجزء السابق للوالدة من إجازة األمومة‬
‫نوع العمل‪z169‬‬
‫بطول المدة التي تنقضي بين تاريخ الوالدة‬
‫المفترض وتاريخ الوالدة الفعلي‪ z‬وعلى الرغم من أ ّن‬
‫كذلك‪ ،‬تخـتلف كثير ˝ا منافع الضمان االجتماعي‬
‫غالبية الدول العربية تؤ ّمن شك من أشكال إجازة‬ ‫واستحقاقات التقاعد بحسب الجنس وبين البلدان‪z‬‬
‫األمومة (الجدول )‪ ،10‬يبدو أ ّن طول هذه‬ ‫وبشكل عام‪ ،‬تميل المرأة إلى الحصول على‬
‫اإلجازة والمنافع ذات الصلة تميل ألن تكون أقل بكثير من‬ ‫استحقاقات تقاعد أكثر على الرغم من أ ّن ذلك عائـد‬
‫توصيات منظمة العمل الدولية وتوصية منظمة التعاون والتنمية‬ ‫بشكل أساسي إلى االختالفات في سن التقاعد‬
‫في الميدان االقتصادي المتعلقة بالجنسين لعام ‪ 2013‬التي‬ ‫وخطط استحقاقات التقاعد‪ z‬وكثير ˝ا ما تكون هناك‬
‫تش ّدد على أهمية إعطاء‬ ‫مرونة فيما يتعلق بسن التقاعد للمرأة‪ ،‬ففي األردن‬
‫إجازة أمومة وأبوة مدفوعة‪z‬‬ ‫والبحرين‪ ،‬باستطـاعة بعض النساء التقاعد في‬

‫انضمام الدول العربية إلى اتفاقيات العمل الدولية األساسية المتصلة بالجنسين‬ ‫الجدول ‪9.‬‬
‫المتحــــدة‬
‫العربية‬
‫اإلمارات‬
‫األردن‬

‫المغرب‬

‫الجزائر‬
‫البحرين‬

‫الكويت‬

‫مصر‬
‫تونس‬
‫اليمن‬

‫اتفاقيات العمل الدولية‬


‫لبنان‬

‫األساسية المتصلة بالجنسين‬


‫اتفاقية تحديد ساعات العمل‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬
‫)‪1‬‬ ‫في المنشآت الصناعية (رقم‬
‫اتفاقية العمل ليالًـ (النساء)‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬
‫(رقم ‪)89‬‬
‫اتفاقية المساواة في األجور‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬
‫(رقم ‪)100‬‬
‫اتفاقية التمييز في االستخدام‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬
‫والمهنة (رقم )‪111‬‬
‫اتفاقية الحد األدنـى للسن‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬
‫(رقم ‪)138‬‬
‫اتفاقية حماية األمومة‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬
‫(رقم ‪)183‬‬
‫المصدر‪zwww.ilo.org/ilolex/english/convdisp1.htm :‬‬
‫‪5‬‬

‫الجدول ‪ 10.‬األحـكام المتعلقة بإجـازة األمومة في الدول العربية‬

‫من يدفع‬ ‫ما نسبة األجور‬ ‫هل ينص القانون على‬


‫ما طول اإلجازة‬ ‫إعانة إجازة‬ ‫المدفوعة أثناء‬ ‫إجازة أمومة‬
‫باألسابيع؟‬ ‫األمومة؟‬ ‫إجازة األمومة؟‬ ‫مدفوعة‬ ‫البلد‬
‫أو غير مدفوعة؟‬
‫للقطاع الخاص‬ ‫‪11.6‬‬ ‫رب العمل‬ ‫‪100‬‬ ‫نعم‬ ‫األردن‬
‫للقطاع العام‬ ‫‪15‬‬

‫‪14‬‬ ‫الحكومة‬ ‫‪100‬‬ ‫نعم‬ ‫الجزائر‬


‫*‬
‫‪7‬‬ ‫رب العمل‬ ‫‪75‬‬ ‫نعم‬ ‫ُ عمان‬
‫‪10‬‬ ‫الحكومة‬ ‫‪100‬‬ ‫نعم‬ ‫فلسطين‬
‫‪7‬‬ ‫رب العمل‬ ‫‪100‬‬ ‫نعم‬ ‫لبنان‬
‫‪12‬‬ ‫رب العمل‬ ‫‪100‬‬ ‫نعم‬ ‫مصر‬
‫‪14‬‬ ‫الحكومة‬ ‫‪67‬‬ ‫نعم‬ ‫المغرب‬
‫‪10‬‬ ‫رب العمل‬ ‫‪50‬‬ ‫نعم‬ ‫المملكة العربية السعودية‬
‫‪4‬‬ ‫الحكومة‬ ‫‪67‬‬ ‫نعم‬ ‫تونس‬
‫‪10‬‬ ‫رب العمل‬ ‫‪100‬‬ ‫نعم‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‬
‫*‬ ‫‪100‬‬
‫‪8.6‬‬ ‫رب العمل‬ ‫نعم‬ ‫اليمن‬

‫المصدر‪zMENA-OECD Governance Programme, “Women in public life: gender, law and policy in the Middle East and North Africa”, p. 181 :‬‬

‫مالحظة‪ * :‬ترتكز الحسابات على أسبوع تقويمي يتألف من سبعة أيام ‪ (50‬يوم ˝ا ‪)z‬‬

‫التمكين االقتصادي يق ّلص خطر تع ّرض المرأة للعنف‪z‬‬


‫بعبارة أخرى‪ ،‬التمكين االقتصادي مسار هام لحماية‬ ‫في الخالصة‪ ،‬إ ّن وسائل الحماية في العمل التي تعتبر‬
‫المرأة من العنف الزوجي‪ ،‬إال أ ّن األدبيات ال توفر‬ ‫ضرورية لتيسير مشاركة المرأة في القوة العاملة‪،‬‬
‫محدودة في المنطقة‪ z‬وما يزيد من تعقيد المشاركة أثر‬
‫عالقة أحادية االتجاه واضحة بهذا الخصوص‪z‬‬
‫عنف الشريك وهي مسألة تتط ّلب المزيد من البحث‪z‬‬
‫والعالقة رهن إلى ح ٍد ما بسبب العنف‪ z171‬فإذا كان‬
‫مثال˝ نتيج ˝ة العتماد المرأة على زوجها ˝ا ‪،‬‬ ‫عنف الشريك واالقتصاد‬ ‫دال‪.‬‬
‫فمن الممكن أن تؤدي زيادة في دخلها إلى لاعنف‬
‫اقتصادي‬
‫التقليل من اعتمادها على الزوج ورفضها تقبل العنف‪z‬‬ ‫في حين أن الحاجة إلى توسيع مشاركة المرأة في‬
‫أ ّما إذا كان الغرض من العنف هو السيطرة على المرأة‪،‬‬ ‫النشاط االقتصادي أمر ال جدال فيه‪ ،‬لم تع َط أهمية‬
‫فقد تؤدي زيادة دخل المرأة إلى مزيد من الصراع‬ ‫لدراسة كيفية تأثير العنف على مشاركة المرأة‪ z‬ومن‬
‫وزيادة خطر العنف‪ z‬وإذا كان العنف تعبير ˝ا عن‬ ‫الفرضيات المعتمدة في نقاش السياسات أ ّن تعزيز‬
‫عد م‬
‫‪5‬‬

‫‪ 630‬مليون جنيه مصري (أو ما يساوي ‪ 78.75‬مليون‬


‫رضا الرجل وإحباطه‪ ،‬قد تواجه المرأة خطر ˝ا متزايد ˝ا‬
‫دوالر أميركي) في سنة واحدة‪z177‬‬
‫بالتعرض للعنف بسبب رد فعل ذكوري عنيف‪ z‬وبالمثل‪ ،‬يمكن‬
‫أن تؤدي زيادة إيرادات المرأة إلى انخفاض العنف مع‬
‫كذلك‪ ،‬أشارت دراسة أجرتها في مصر جمعية كرامة‬
‫ازدياد دخل األسرة المعيشية ورفاهها‪z‬‬
‫الخيرية ألوالد الشوارع والجمعية المصرية للنهوض‬
‫وتشير األدبيات التجريبية في الكثير من الدول إلى‬
‫بالمشاركة المجتمعية إلى أ ّن حوالي نصف اللواتي‬
‫صورة مختلطة‪z‬‬
‫أبلغن عن تع ّرضهن للتحرش في العمل في الـ ‪ 12‬شهر‬
‫˝ا‬
‫وقليلة هي الدراسات حول العالقة بين العمل والعنف‬
‫ضية تو ّجب عليهن االنقطاع عن العمل بين مرة و‪8‬‬
‫الزوجي في الدول العربية‪ ،‬وقد ب ّينت دراس ٌة أجريت‬
‫مرات‪ z178‬وبالنسبة إلى العنف الجسدي‪ ،‬أظهرت‬
‫عام ‪ 2004‬تأثير ˝ا سلبي ˝ا ملحوظ ˝ا في مصر‪ 172‬حيث‬
‫الدراسة نفسها أ ّن ‪ 12‬في المائــة من الناجيات من العنف‬
‫أظهر تحليل متع ّدد المتغ ّيرات للبيانات أ ّنه كلما في‬
‫(أي ‪ 28‬امرأة من أصل ع ّينة بلغ عددها ‪236‬‬
‫ازدادت الفروقات بين المستوى االجتماعي االقتصادي‬
‫امرأة) كان عليهن االنقطاع عن العمل بسبب إصابة‪،‬‬
‫للمرأة وزوجها كلما ارتفع احتمال تعرض المرأة إليذاء‬
‫بمتوسط ‪ 10.86‬يوم ˝ا لكل امرأة‪ z179‬وب ّينت األرقام‬
‫جسدي‪ z173‬من ناحية أخرى‪ ،‬تشير دراسة حديثة أجريت‬
‫خسارة أكثر من سنة عمل لكل ‪ 28‬امرأة تتع ّرض‬
‫في األردن إلى أن االرتباط اإليجابي بين عمل المرأة‬
‫إللصابة‪ z180‬ومع بلوغ تكلفة االنقطاعات اليومية عن العمل‬ ‫المدفوع األجر والعنف الزوجي يختفي حينما‬
‫‪ 23.2‬جنيه مصري في المتوسط‪ ،‬وصلت تكلفة‬
‫يأخذ النموذج في االعتب ـار‪ ،‬عن طريق استخدام متغ ّي ر‬
‫العنف ضد المرأة لجهة خسارة وقت العمل إلى ‪251.95‬‬
‫فعال‪ ،‬حقيقة أن من يتعرضن للعنف أكثر احتماال˝ـ أن يك‬
‫جنيه مصري لكل حالة‪z181‬‬
‫ّن عامالت‪ ،‬وإن لم يكن هذا االرتباط أيض ˝ا سلبي ˝ا‬
‫بشدة‪ z174‬إذ يبدو أن العمل يشكّـل عامل حماية إلى‬
‫وال يقتصر األثر االقتصادي للعنف في بل ٍد ما على عمل المرأة‬
‫حد طفيف من خطر العنف الجنسي‪ ،‬ولكن ما من‬
‫ودخلها إنما يشمل أيض ˝ا التكاليف التي تتك ّبدها المرأة‬ ‫عالقة مشابهة بالنسبة إلى العنف العاطفي والجسدي‬
‫عند حصولها على خدمات والتكاليف التي‬
‫من الزوج‪z175‬‬
‫تتح ّملها الدول لتوفيرها‪ z‬هذه هي التكاليف المباشرة‬
‫للعنف الزوجي المشار إليها في الفصل الرابع وهي تم ثّ ل‬
‫كذلك‪ ،‬لحظت بعض الدراسات حول العنف ضــد المرأة‬
‫تكلفة الفرصة الضائعة للمرأة والحكومة‪ z‬وتشكّـل تكاليف‬ ‫في المنطقة التراجع الحاد في إنتاجية المرأة الناجم‬
‫الحصول على الخدمات أو توفيرها موارد‬
‫ق ّيمة يمكن أن تخصصها األسر المعيشية أو الدول‬ ‫عن العنف‪ z‬وكما ذ ِكر في الفصل الرابع‪ ،‬أشارت دراسة‬
‫خالف ذلك لتحسين الرفاه‪ z‬وسيبحث الفصل التالي في‬ ‫في مصر حول التكاليف االقتصادية للعنف أ ّن المتز‬
‫اآلثار والتكاليف الصحية‪ ،‬بينما سيتم التركيز هنا على الخدمات‬ ‫ّوجات خسرن ما يناهز ‪ 500,000‬يوم عمل تقريب ˝ا في‬
‫القانونية وخدمات الدعم‪z‬‬ ‫السنة بسبب العنف الزوجي‪ z176‬وقليلة هي األطر‬
‫التشريعية التي تمنح تعويضات للمرأة عن العمل المفقود‬
‫تكاليف الوصول إلى العدالة‬ ‫نتيجة للعنف‪ ،‬كما أن غالبية األطر القانونية ال تقر بآثار العنف‬
‫على إنتاجية عمل المرأة‪ z‬هذا ويؤثر‬
‫قد تواجه المرأة صعوبة في الوصول إلى العدالة‬ ‫العنف الزوجي أيض ˝ا على أعمال الرعاية التي تقوم بها‬
‫ألسباب تتخطى نطاق هذه الدراسة‪ z182‬وعلى الرغم‬ ‫األسر المعيشية والتي بلغت في مصر خسارة قدرها‬
‫‪5‬‬

‫الخدمات إلى الناجيات‪ ،‬بما في ذلك خط ساخن على‬


‫من أن لدى الكثير من الدول أحكام ˝ا لتحقيق‬
‫مدار ‪ 24‬ساعة‪ ،‬واستشارة وتمثيل قانونيين‪ ،‬وإمكان‬
‫المساواة وعدم التمييز‪ ،‬كثير ˝ا ما تحل المؤسسات‬
‫الحصول على العالج الطبي‪ ،‬والمرشدين االجتماعيين‪،‬‬
‫الدينية‬
‫والمستشارين‪ ،‬ومجموعات الدعم‪ ،‬والعالج‪ ،‬والمبيت‬
‫والقضائية المحلية محل األطر الدستورية القائمة‪z‬‬
‫المؤقت‪z‬‬
‫ومن بين الصعوبات التي يمكن أن تواجهها المرأة في‬
‫وفي مسح أجرته في مصر الوكالة األميركية للتنمية الدولية‬
‫سعيها إلى تحقيق العدالة‪ ،‬محدودية األموال لتسجيل قضية‬
‫والمجلس القومي للمرأة في عام ‪ ،2009‬تمت معاينة‬
‫أمام المحكمة والقدرة على تح ّمل تكاليف محا ٍم يقبل‬
‫جميع الخدمات المتاحة للناجيات من‬
‫العمل على قضايا العنف الجنسي والعنف على أساس الجنس‬
‫العنف‪ z184‬وأشار المسح إلى أ ّنه على الرغم من‬
‫‪ z‬وتقع مسؤولية برامج المعونة‬
‫مشاركة الحكومة والمنظمات غير الحكومية المصرية‬
‫القانونية على عاتق منظمات الدعوة في المنطقة العربية‬
‫الفعالة في توفير الخدمات وضمان استمراريتها‪ ،‬فإ ّن ˝ا‬ ‫حيث ال دولة تدعم تكاليف تسجيل أو متابعة قضايا العنف‬
‫كبير ˝ا من السكان لم يكن قادر ˝ا على الحصول جزء‬ ‫الجنسي والعنف على أساس الجنس‬
‫على هذه الخدمات بسهولة‪ z‬وأظهر المسح أ ّن التر‬ ‫أمام المحاكم‪z‬‬
‫ّدد في اإلبالغ عن حوادث العنف يؤدي إلى عدم استغالل الكثير‬
‫من هذه الخدمات بالكامل حتى من‬ ‫فضال˝ عن ذلك‪ ،‬يمكن أن يؤدي تع ّدد األنظمة القانونية‬
‫المجموعات التي يمكنها أن تحصل على هذه الخدمات‬ ‫إلى بروز عائق مالي أمام وصول المرأة إلى العدالة‪z‬‬
‫بسهولة‪ z‬كذلك‪ ،‬أظهر المسح أ ّنه ال يتوفر سوى ثمانية‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬تب ّين دراسة أجراها صندوق األمم‬
‫مالجئ عاملة في مصر توفر ‪ 214‬سرير ˝ا‪z‬‬ ‫المتحدة للسكان والمركز الدولي للبحوث المتعلقة‬
‫بالمرأة حجم التكاليف المرتبطة بمكافحة العنف ضد المرأة على‬
‫وفي مسح أساسي أجرته األمم المتحدة في األردن‬ ‫مستوى العدالة‪ ،‬أ ّن نحو ‪ 14‬في المائة من‬
‫حول الخدمات المتوفرة للناجيات من العنف‪ ،‬تب ّين أن‬ ‫اللواتي تع ّرضن لعنف الشريك يلجأن إلى النظام‬
‫أربع مؤسسات وطنية تهتم بحماية النساء واألطفال من‬ ‫القضائي في المغرب‪ ،‬وأ ّن هذا العنف يك ّلف النظام‬
‫‪ 112,000‬دوالر في السنة‪ ،‬أي ما يساوي حصة كبــيرة من العنف‪ ،‬وهي اللجنة الوطنية األردنية لشؤون‬
‫المرأة‪ ،‬والمجلس الوطني لشؤـون األسرة‪ ،‬والمركز‬ ‫موازنته الوطنية‪ ،183‬علم ˝ا أ ّن هذه المصاريف تضاف إلى‬
‫الوطني لحقوق اإلنسان‪ ،‬وإدارة حماية األسرة (التابعة‬ ‫التكاليف التي يدفعها الفرد من جيبه وتبلغ ‪ 275‬دوالر‬
‫لمديرية األمن العام‪ )z185‬وال يتوفر سوى ثالثة مالجئ رسمية‬ ‫للمرة الواحدة‪ ،‬بما في ذلك النقل‪z‬‬
‫للناجيات على الرغم من أ ّن أعضاء كافة‬
‫المنظمات التي أجريت مقابالت معها ركّـزوا على قدرة‬ ‫خدمات دعم الناجيات من العنف‬
‫هذه المنظمات على التواصل فيما بينها في حاالت‬
‫الطوارئ التي تستوجب تأمين ملجأ إلحدى الناجيات‪ z‬ويصف‬ ‫في الكثير من الدول‪ ،‬تؤ ّمن المنظمات غير الحكومية‬
‫اإلطار ‪ 5‬برنامج الدار اآلمن المؤقت النموذجي‬ ‫(بدال˝ من الحكومة) خدمات للناجيات من العنف‪،‬‬
‫الذي أنشأته "أبعاد‪"z‬‬ ‫فتق ّلل بعض العوائق المالية التي تصطدم بها المرأة‪z‬‬
‫وغالب ˝ا ما تتمكّـن شبكات الناشطين والمنظمات‬
‫وال يمكن تحديد التكاليف الكاملة لتوفير الخدمات على‬ ‫اإلقليمية القوية مثل "كرامة" من تأمين الخدمات الفورية‬
‫نحو دقيق غير أ ّن التقديرات تشير إلى أنه يلزم توفير ‪456,250‬‬ ‫إلى الناجيات في األمكنة التي ال تتوفر فيها الخدمات الحكومية‪z‬‬
‫دوالر في السنة إلدارة ملجأ واحد قادر‬ ‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬تق ّدم منظمة‬
‫"كفى" غير الحكومية ومركزها بيروت باق ˝ة كامل ة من‬
‫˝‬
‫‪5‬‬

‫على سد احتياجات ‪ 365‬ناجية من العنف‪ z‬وفي هذا نف الشريك‪ z‬وال يكتمل أي نقاش حول الروابط بين العنف‬
‫ضد المرأة واالقتصاد من دون استعراض العواقب الصحية‬ ‫السياق‪ ،‬تتحمل النساء أنفسه ّن وأسره ّن الممتدة عبء‬
‫لعنف الشريك‪ ،‬حيث أ ّن قطاع‬ ‫محاولة تخطي آثار العنف الزوجي والحاجة إلى األمن‬
‫الصحة ال ينط ـوي فقط على التكاليف على االقتصاد لجهة‬ ‫الفوري‪ z‬وقد ّرت الدراسة التي أجريت في مصر أ ّن‬
‫تأمين الخدمات‪ ،‬بل يمكن أن تؤدي اآلث ـار الطويلة األمد‬ ‫النساء وأسره ّن المباشرة تك ّبدن ‪ 500‬مليون جنيه‬
‫على الصحة إلى تقليص اإلنتاجية وطاقة رأس المال‬ ‫مصري أو ما يوازي ‪ 62.5‬مليون دوالر للحصول على‬
‫البشري‪ z‬وكما أو ِجز في الفصل‬ ‫ملجأ مؤقت في سنة واحدة‪ z186‬وهذا يلقي الضوء‬
‫الرابع (الشكل )‪ ،5‬فإ ّن آثار الصحة البدنية والعقلية‬ ‫على النفقات الكبيرة التي تتكبدها المرأة في ظل غياب‬
‫على النساء تؤدي إلى تدهور جودة سنوات الحياة‬ ‫الخدمات‪ ،‬األمر الذي يستنزفـ دخل األسرة المعيشية‬
‫فتعكس إنتاجية أقل ورفاه ˝ا أدنى وتبعات من ناحية‬ ‫ويخلف عواقب على االقتصاد‪z‬‬
‫الخسارة االقتصادية الوطنية‪ z‬وير ّكـز هذا الفصل على العالقة‬
‫بين قطاع الصحة والعنف بغية فهم كيفية تأثير هذا القطاع على‬ ‫سيتط ّرق الفصل السادس إلى قطاع الصحة الذي يُ عت‬
‫االقتصاد بأكمله‪z‬‬ ‫َبر من أولى نقاط االتصال للمرأة التي تتع ّرض‬

‫أبعاد‪ :‬الدار اآلمن للناجيات من العنف‬ ‫اإلطار ‪5.‬‬

‫في عام ‪ ،2013‬أنشأت "أبعاد" الدار اآلمن المؤقت النموذجي‪ ،‬وهو عبارة عن ملجأ مجاني وآمن ومؤقت يستضيف نسا ˝ء‬
‫مع ّرضات للخطر وناجيات من العنف من عازبات وفتيات مراهقات ونساء مع أوالدهن‪z‬‬

‫وتستفيد النساء في الدار من إقامة فورية وآمنة وسرية على مدار اليوم‪ ،‬كما يحصلن على مشورة في حاالت األزمات‬
‫ومعلومات حول الحقوق القانونية والدعم النفسي االجتماعي وإحاالت إلى خدمات الرفاه االجتماعي ومساعدة في الدخل‪z‬‬
‫وتساعد هذه الخدمات النساء على "تعزيز ثقتهن بأنفسهن‪ ،‬وتحسين مهاراتهن في إدارة الحياة‪ ،‬والحصول على الدعم‬
‫العاطفي‪ ،‬والتخفيف من األذى الجسدي والنفسي وضمان أمنهن وتمكينهن على المدى الطويل‪"z‬‬

‫وفي عام ‪ ،2015‬استضاف الدار ‪ 365‬امرأة‪ 183 :‬سورية‪ ،‬و‪ 117‬لبنانية‪ ،‬و‪ 35‬فلسطينية‪ ،‬وعراقي تَ ين‪ ،‬و‪ 28‬امرأة من جنسيات أخرى ‪z‬‬
‫تبلغ التكلفة اإلجمالية المق ّدرة الستضافة ناجية واحدة ‪ 1,250‬دوالر تقريب ˝ا في السنة‪ z‬وال يتض ّمن هذا الرقم عناصر التكلفة الضائعة‬
‫بسبب العنف أو التكاليف غير المادية المرتبطة بالمعاناة النفسية واإلنسانية‪ z‬لهذا السبب‪ ،‬وعلى الرغم من‬
‫أن هذا التقدير يشير إلى جزء من التكلفة المرتبطة بالعنف ضد المرأة‪ ،‬فهو يبقى غير كامل ويفتقر إلى مك ّونات ال يمكن‬
‫احتسابها بسبب االفتقار إلى البيانات‪z‬‬
‫المصدر‪ :‬تقرير أبعاد السنوي ( ‪ )2015‬ومقابلة شخصية مع غيدا عناني مؤ ِّسسة "أبعاد"‪ ،‬وهي جمعية مدنية أنشئت في حزيران‪/‬يونيو ‪ 2011‬بهدف‬
‫تعزيز التنمية في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا من خالل المساواة والحماية وتمكين الفئات المه ّمشة خاص ˝ة النساء‪z‬‬
56
‫‪57‬‬

‫‪ 6.‬العنف ضد المرأة والصحة‬

‫هذا الفصل على عنف الشريك والعنف في فترات‬


‫بحسب منظمة الصحة العالمية‪ ،187‬الصحة هي حالة‬
‫النزاع نظر ˝ا النعدام االستقرار السياسي الذي تعاني‬
‫اكتمال السالمة بدني ˝ا وعقلي ˝ا واجتماعي ˝ا‪ ،‬ال‬
‫منه المنطقة‪z191‬‬ ‫مجرد من‬
‫انعدام المرض أو العجز‪z‬‬

‫وعاد ˝ة تصنف االستعراضـات القائـمة على األدلة اآلثار‬


‫وما و ّثق من تبعات للعنف ضد المرأة على الصحة‬
‫ضمن الفئات التالية‪ :‬الجسدية والعقلية والجنسية وتلك‬ ‫ُيظهر إلى أي حد تثير هذه المسألة القلق على صعيد‬
‫المرتبطة بالصحة اإلنجابية مع التركيزـ على عنف‬ ‫الصحة العامة مع ما تؤدي إليه من نتائج سلبية دائمة ‪ z188‬كما‬
‫الشريكـ و‪,/‬أو العنف الجنسي الذي يرتكبه‬ ‫يشكل ذلك انتهاك ˝ا واضح ˝ا ألحد الحقوق‬
‫غير الشريك‪ z‬إال أن األدلة الناشئة بدأت تسلط الضوء‬ ‫األساسية لكل إنسان أال وهو "التمتع بأعلى مستوى‬
‫على آثار ختان اإلناث والعنف في فترات النزـاع‪ ،‬علم‬ ‫من الصحة يمكن بلوغه‪"z189‬‬
‫˝ا أن هذه األدلة ال تزال شحيحة ال سيما فيما‬
‫يتعلق بهذه الفترات‪ z‬وتظهر النتائـج إلى أي مدىـ‬ ‫وباإلضافة إلى اآلثار الفورية‪ ،‬يمكن للنتائج السلبية على‬
‫تعاني النساء من اآلثار المباشرة للعنف على الصحة‬ ‫الصحة أن تستمر لفترة طويلة حتى بعد انتهاء فترة التعرض‬
‫(مثل التعرضـ إلصابات أو الوفاة) واآلثار غير‬ ‫للعنف‪ ،‬مع ما يترتب على ذلك من تكاليف باهظة‪z190‬‬
‫المباشرة (مثل الحاالت الدائمة الناجمة عن‬ ‫ويسلط هذا الفصل الضوء على العنف ضد المرأة والقطاع‬
‫اإلجهاد المزمن‪)z‬‬ ‫الصحي في المنطقة‪ z‬كما يعطي صورة واضحة عن اآلثار‬
‫المترتبة على الصحة والتكاليف التي تتكبدها المرأة للحصول‬
‫فترات النزاعات المسلحة‪ ،‬ترتفع معدالت العنف‬ ‫على‬
‫الزوجي وغيره من أشكال العنف مثل حاالت‬ ‫الخدمات الصحية وتلك التي تقع على عاتق‬
‫االغتصاب‪ ،‬واالنتهاك الجنسي‪ ،‬والمقايضة بالجنس مقارنة‬ ‫الحكومات والجماعات التي توفرها‪z‬‬
‫‪192‬‬
‫مع المناطق التي ال تشهد نزاعات ‪ ،‬ويستمر هذا‬
‫الخطر خالل الهجرة ولدى الوصول إلى بلدان‬
‫الوجهة‪ z193‬وتشمل التبعات الصحية اإلصابات‬ ‫ألف‪ .‬آثار العنف ضد المرأة‬
‫الجسدية‪ ،‬والمعاناة النفسية‪ ،‬واالضطرابات العقلية‬
‫على الصحة‬
‫مثل القلق‪ ،‬واالضطرابات اإلجهادية االلحقة للصدمة‪،‬‬
‫وتعاطي المخدرات‪ ،‬والتفكير باالنتحار‪ z194‬كما تكون‬
‫النساء عرضة لحاالت الحمل غير المرغوب فيه‪،‬‬ ‫تغطي األدبيات حول آثار العنف ضد المرأة على‬
‫واإلجهاض واألمراض النسائية فض عن محدودية‬ ‫الصحة بشكل أساسي عنف الشريك‪ ،‬وختان اإلناث‪،‬‬
‫فرص الحصول على خدمات رعاية التوليد ووسائل‬ ‫والعنف خالل فترات النزاع واألزمات‪ ،‬لكن بما أن ختان‬
‫‪195‬‬
‫منع الحمل ‪z‬‬ ‫اإلناث ال يقع ضمن نطاق هذه الدراسة‪ ،‬سيركز‬
‫‪5‬‬

‫آثار عنف الشريك على الصحة العقلية‬ ‫‪2.‬‬ ‫آثار عنف الشريك على الصحة الجسدية‬ ‫‪1.‬‬

‫الكتئاب واالضطرابات اإلجهادية الالحقة للصدمة من‬ ‫تشمل اآلثار الجسدية الفورية لعنف الشريك اإلصابات‬
‫أكثر الحاالت التي و ّثقت وتتعلق بآثار عنف‬ ‫غير المميتة التي تتراوح ما بين الكدمات الطفيفة‪،‬‬
‫الشريك على الصحة العقلية‪ z203‬ففي حين أن‬ ‫والخدوش والجروح والتمزقات والعضات وإصابات‬
‫اإلجهاد الناجم عن العنف قد يؤـدي إلى حاالت‬ ‫أكثر خطورة مثل الكسور وإصابات العينين‪ z196‬أ ّما‬
‫في الحاالت القصوى فيمكن للعنف أن يكون مميت ˝ا‪ ،‬كتئاب ونزعة انتحارية‪ ،‬إال أن العالقة السببية بينهما‬
‫ليستـ دوم ˝ا واضحة‪ z‬فاللواتي يعانين أصال˝ من‬ ‫وأظهر استعراض أن أكثر من ثلث عمليات القتل التي‬
‫االكتئاب يكن عاد ˝ة أكثر عرضة لإليذاء‪ z‬لكن تتوفر‬ ‫تطال اإلناث حول العالم يرتكبها الشريكـ‪z197‬‬
‫أدلة قاطعة حول العالقة بين عنف الشريك واآلثار‬
‫السلبية على الصحة العقلية‪z‬‬ ‫ويعدد ‪ 198Campbell‬مشاكل الصحة الطويلة األمد أو‬
‫المزمنة التي يتسبب بها العنف أو يفاقمها اإلجهاد الحاد‬
‫وفي مراجعة منهجية لدراسات طولية‪ ،‬لحظت ‪ot‬‬ ‫الناجم عن عالقة يسودها العنف‪ z‬ومن بين هذه‬
‫‪ hers and Devries‬أن هناك عالقة إيجابية بين عنف‬ ‫اآلثار‪ ،‬األلم المستمر (أوجاع الرأس والظهر مثال)˝‪،‬‬
‫الشريك وعوارض االكتئاب في ‪ 12‬دراسة من أصل‬ ‫والعوارض المتكررة للجهاز العصبي المركزي (حاالت‬
‫‪ z20413‬وأشارت منظمة الصحة العالمية أنه في المواقع الـ‬ ‫اإلغماء والنوبات)‪ ،‬واالضطرابات العصبية‪ ،‬ومشاكل‬
‫‪ 15‬المشمولة في الدراسة‪ ،‬عانت اللواتي أبلغن عن‬ ‫الجهاز الهضمي مثل فقدان الشهية‪ ،‬واضطرابات األكل‬
‫تعرضهن لعنف الشريك أقله لمرة واحدة من معاناة‬ ‫وغيرها من االضطرابات (متالزمة األمعاء المتهيجة)‪،‬‬
‫عاطفية أكثر حدة‪ ،205‬كما ازدادت لديهن النزعة‬ ‫وعوارض‬
‫االنتحارية بثالثة أضعاف‪z206‬‬ ‫أمراض القلب (ارتفاع ضغط الدم واألوجاع في الصدر‪)z‬‬

‫وتتفاوت حاالت التعرض إللصابات بين امرأة وأخرى‪ z‬فقد‬


‫أظهرت دراسة متعددة األقطار لمنظمة الصحة‬
‫آثار عنف الشريك على الصحة‬ ‫العالمية حول العنف األسري وصحة المرأة‪ 200 ،199‬أن‬
‫‪ 3 .‬ما ب ي ن‬
‫الجنسية واإلنجابية‬ ‫‪ 19‬في المائة (في أثيوبيا) و‪ 55‬في المائة (في‬
‫البيرو) من النساء أبلغن عن تعرضهن إلصابات جراء عنف‬
‫الشريك الجسدي‪ z‬ومن بين اللواتي تعرضن لعنف‬
‫يخلف العنف الجنسي الذي يمارسه الزوجـ مثل‬ ‫الشريك احتاجت ‪ 23‬في المائة في تايلند و‪ 80‬في‬
‫ممارسة الجنس القسري عواقب مباشرة فيما يتعلق باألمراض‬ ‫المائة في بنغالدش إلى رعاية‪ z‬وتب ّين بعد تجميع‬
‫النسائية مثل النزيف المهبلي أو الشرجي أو اإلحليلي‪ ،‬أو‬ ‫التحاليل من المواقع كافة أن اللواتي تعرضن للعنف‬
‫الصدمات‪ ،‬ويزيد من خطر اإلصابة‬ ‫الجسدي أو الجنسي من الشريك قد صنفن وضعهن‬
‫˝ ‪207‬‬
‫الصحي على أنه سيء أو سيء جد ˝ا وهما أدنى فئتين باألمراض المنقولة جنسي ا ‪ z‬وقد أظهرت الدراسات‬
‫أن العنف الجسدي الذي يمارسه الزوج يرتبط بسوء‬ ‫على سلم من خمس درجات‪ z201‬ولدى النظر في كل‬
‫موقع على حدة‪ ،‬بدت هذه األرقام هامة إحصائي ˝ا‬
‫‪208‬‬
‫الصحة الجنسية ‪ z‬فاللواتي يتعرضن للعنف والرجال الذين‬
‫يسيئون معاملة شريكاتهم أكثر احتماال˝ـ بأن‬ ‫في‬
‫ون لديهم سلوكيات عالية المخـاطر مثل االستخدام غير‬ ‫‪ 10‬مواقع من أصل ‪z15‬إذ أن اللواتي تعرضن لعنف‬
‫المنتظم للواقي الذكري‪ ،‬ما يزيد من احتمال إص ابتهم‬ ‫الشريك كن يب ّلغن عن عوارض جسدية مثل الصعوبة‬
‫باألمراض المنقولة جنسي ˝ا‪ z209‬ومن اآلثار‬ ‫في المشي وفي أداء األنشطة اليومية‪ ،‬ناهيك عن‬
‫‪202‬‬
‫األلم وفقدان الذاكرة والدوار واإلفرازات المهبلية ‪z‬‬
‫‪5‬‬

‫لختان اإلناث وتناولت مؤخر ˝ا العنف في حاالت‬ ‫األخرى المترتبة على ذلك تراجع الرغبة الجنسية‪ ،‬واأللم‬
‫النزاع واألزمات‪z‬‬ ‫خالل الجماع‪ ،‬واأللم المزمن في منطقة‬
‫الحوض‪ ،210‬والتهابات المجاري البولية‪ z211‬أ ّما‬
‫اآلثار السلبية على الصحة اإلنجابية فتشمل الحمل غير‬
‫آثار العنف الزوجي على الصحة‬ ‫‪1.‬‬ ‫المخطط له‪/‬غير المرغوب فيه وعمليات اإلجهاض‬

‫دراسة تناولت العالقة بين العنف‬ ‫المتعمد‪z213،212‬‬


‫‪14‬‬‫باإلجمال‪ ،‬حددت‬
‫الزوجي واآلثار المختلفة على الصحة‪ z‬وقد أجريت‬
‫هذه الدراسات في ستة بلدان هي‪ :‬مصر (أربع‬ ‫اآلثار الصحية للعنف ضد المرأة‬ ‫باء‪.‬‬
‫دراسات)‪ ،‬والعراق (دراسة واحدة)‪ ،‬واألردن (ثالث‬
‫دراسات‪ ،‬استخدمت اثنتان منهما البيانات نفسها)‪،‬‬ ‫في المنطقة العربية‬
‫ولبنان (دراستان)‪ ،‬والمملكة العربية السعودية (ثالث‬
‫دراسات)‪ ،‬واليمن (دراسة واحدة‪ )z‬وقد استند معظم‬ ‫لقد برز عدد متزايد من األدلة في المنطقة خالل‬
‫هذه الدراسات إلى المستشفيات أو مسوح األسر المعيشية‪z‬‬ ‫السنوات العشر الماضية حول آثار العنف على الصحة‪z‬‬
‫ويوثق الجدول ‪ 11‬مدى انتشار العنف ضمن العينة المشمولة‬ ‫وتركز معظم الدراسات على العنف الزوجي أو األسري‬
‫بالدراسة‪ z‬على الرغم من أن اختالف‬ ‫علم ˝ا أن مرتكب العنف الذي يتكرر ذكره في‬
‫هذ ه‬
‫أدوات القياس المعتمدة يص ّعب عملية المقارنة‬ ‫الدراسات هو الزوج‪ z‬بالتالي‪ ،‬يستخدم في هذا الفصل‬
‫إال أن األرقام تظهر مدى تعرض النساء للعنف في‬ ‫مصطلح العنف الزوجي لجميع الدراسات المشمولة‪ z‬وركزت‬
‫حياتهن األسرية‪z‬‬ ‫دراسات أخرى أيض ˝ا على اآلثار السلبية‬

‫الجدول ‪ 11.‬خصائص الدراسات التي تتناول العنف الزوجي وصحة المرأة في المنطقة العربية‬
‫مدى‬
‫االنتشار‬
‫(بالنسبة‬
‫البلد والمؤلف‬ ‫تاريخ الدراسة‬ ‫المكان‬ ‫الدراسة‬ ‫لعينة‬ ‫العدد‬ ‫نوع العنف‬ ‫المئوية)‬
‫مصر‬
‫المجلس القومي‬ ‫نيسان‪/‬أبريل ‪-‬‬ ‫ع لى‬ ‫مسح مقطعي‬ ‫متزوجات وسبق‬ ‫‪18,100‬‬ ‫‪45.6‬‬ ‫زوجي في‬
‫للمرأة وصندوق‬ ‫حزيران‪/‬يونيو‬ ‫المستوى‬ ‫لألسر‬ ‫لهن الزواج‬ ‫أي وقت مضى (أي‬
‫األمم المتحدة‬ ‫‪2015‬‬ ‫الوطني‬ ‫المعيشية‬ ‫تتراوح أعمارهن‬ ‫شكل من أشكال‬
‫أ‬
‫للسكان ‪2016‬‬ ‫بين ‪ 18‬و‪ 64‬سنة‬ ‫العنف)‬
‫‪42.5‬‬ ‫عاطفي‬
‫‪31.8‬‬ ‫جسدي‬
‫‪12.3‬‬ ‫جنسي‬
‫‪23.8‬‬ ‫عنف حالي‬
‫(أي شكل من‬
‫أشكال العنف)‬
‫‪22.3‬‬ ‫عاطفي‬
‫‪11.8‬‬ ‫جسدي‬
‫‪6.5‬‬ ‫جنسي‬
‫‪6‬‬

‫مدى‬
‫االنتشار‬
‫(بالنسبة‬
‫تاريخ الدراسة‬ ‫البلد والمؤلف‬ ‫المكان‬ ‫الدراسة‬ ‫العدد‬ ‫لعينة‬ ‫المئوية)‬ ‫نوع العنف‬
‫‪Fahmy & El‬‬ ‫آذار‪/‬مارس ‪-‬‬ ‫محافظة‬ ‫دراسة مقطعية‬ ‫‪500‬‬ ‫نساء تم‬ ‫‪62.2‬‬
‫ب‬
‫‪Rahman, 2008‬‬ ‫أيلول‪/‬سبتمبر‬ ‫الزقازيق‬ ‫مستندة إلى‬ ‫اختيارهن‬ ‫الحالي‬
‫‪2007‬‬ ‫المستشــــــــــفيات‬ ‫عشـــــــــــــــ وائي ˝ا‪،‬‬
‫(ثالثة مراكز‬ ‫تتراوح أعمارهن‬
‫صحية)‬ ‫بين ‪18‬‬
‫و‪ 50‬سنة‬
‫‪Diop-Sidibé and‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫ع لى‬ ‫مسح مقطعي‬ ‫متزوجات حالي‬ ‫‪6,566‬‬ ‫‪34.3‬‬ ‫ضرب في أي وقت‬
‫ج‬
‫‪others, 2006‬‬ ‫المستوى‬ ‫لألسر‬ ‫˝ا‬ ‫مضى‬
‫الوطني‬ ‫المعيشية‬ ‫تتراوح أعمارهن‬ ‫‪16.0‬‬
‫بين ‪ 15‬و‪ 49‬سنة‬ ‫الماضية‬
‫وزارة الصحة‬ ‫‪2014‬‬ ‫ع لى‬ ‫مسح مقطعي‬ ‫‪6,693‬‬ ‫متزوجات وسبق‬ ‫‪25.2‬‬ ‫جسدي‬
‫د‬
‫والسكان ‪2015‬‬ ‫المستوى‬ ‫لألسر‬ ‫لهن الزواج ت‬ ‫‪4.1‬‬ ‫جنسي‬
‫الوطني‬ ‫المعيشية‬ ‫تتراوح أعمارهن‬ ‫‪25.6‬‬ ‫جسدي أو جنسي‬
‫بين ‪ 51‬و‪49‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫جسدي حالي‬
‫‪2.7‬‬ ‫جنسي حالي‬
‫‪14.0‬‬ ‫جسدي أو جنسي‬
‫حالي‬
‫العراق‬
‫‪Al-Atrushi and‬‬ ‫تشرين‬ ‫مدينة‬ ‫دراسة مقطعية‬ ‫‪800‬‬ ‫نساء كرديات تم‬ ‫‪58.6‬‬ ‫ي (أي‬
‫ﮪ‬
‫‪others 2013‬‬ ‫األول‪/‬أكتوبر ‪-‬‬ ‫إربيل‬ ‫مستندة إلى‬ ‫اختيارهن‬ ‫شكل من أشكال‬
‫آذار‪/‬مارس ‪2011‬‬ ‫المستشــــــــــفيات‬ ‫عشـــــــــــــــ وائي ˝ا‪،‬‬ ‫العنف)‬
‫(مستشفيان‬ ‫تتراوح أعمارهن‬ ‫‪52.6‬‬ ‫عاطفي‬
‫يقدمان‬ ‫بين ‪16‬‬ ‫‪38.9‬‬ ‫جسدي‬
‫الرعاية‬ ‫و ‪ 65‬سنة‬ ‫‪21.2‬‬ ‫جنسي‬
‫الصحية‬ ‫ويعانين من‬ ‫‪45.3‬‬ ‫جي‬
‫األولية)‬ ‫مشاكل الصحة‬ ‫الحالي (أي شكل‬
‫اإلنجابية‬ ‫من أشكال العنف)‬
‫‪43.3‬‬ ‫عاطفي حالي‬
‫‪15.1‬‬ ‫جسدي حالي‬
‫‪12.1‬‬ ‫جنسي حالي‬
‫األردن‬
‫دائرة اإلحصاءات‬ ‫‪2012‬‬ ‫ع لى‬ ‫مسح مقطعي‬ ‫‪7,072‬‬ ‫متزوجات وسبق‬ ‫‪21.8‬‬ ‫جسدي‬
‫و‬
‫العامة‬ ‫المستوى‬ ‫لألسر‬ ‫لهن الزواج‬ ‫‪9.2‬‬ ‫جنسي‬
‫الوطني‬ ‫المعيشية‬ ‫تتراوح أعمارهن‬ ‫‪24.3‬‬ ‫جسدي أو جنسي‬
‫بين ‪ 15‬و ‪49‬سنة‬ ‫‪11.2‬‬ ‫عنف جسدي حالي‬
‫‪6.0‬‬ ‫عنف جنسي حالي‬
‫‪14.1‬‬ ‫أو‬
‫جنسي حالي‬
‫‪Clark and others‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫ع لى‬ ‫مسح مقطعي‬ ‫‪6,183‬‬ ‫جات‬ ‫‪12.6‬‬ ‫سلوك متسلط‬
‫ز‬
‫‪2016‬‬ ‫المستوى‬ ‫لألسر‬ ‫حالي ˝ا‬ ‫للغاية‬
‫الوطني‬ ‫المعيشية‬ ‫تتراوح‬ ‫‪22.4‬‬ ‫العنف الزوجي‬
‫أعمارهن بين ‪15‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫العنف األسري‬
‫و‪ 49‬سنة‬
‫‪6‬‬

‫مدى‬
‫االنتشار‬
‫(بالنسبة‬
‫البلد والمؤلف‬ ‫تاريخ الدراسة‬ ‫المكان‬ ‫الدراسة‬ ‫لعينة‬ ‫العدد‬ ‫نوع العنف‬ ‫المئوية)‬
‫‪Abujiban and‬‬ ‫كانون‬ ‫ع لى‬ ‫دراسة مستندة‬ ‫نساء تتراوح‬ ‫‪158‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫عنف جسدي‬
‫ح‬
‫‪others 2014‬‬ ‫الثاني‪/‬يناير ‪-‬‬ ‫المستوى‬ ‫إلى‬ ‫أعمارهن بين ‪17‬‬
‫كانون‬ ‫الوطني‬ ‫المستشفيات‬ ‫و‪ 45‬سنة‪ ،‬أنجبن‬
‫األول‪/‬ديسمبر‬ ‫(تجارب‬ ‫خالل الـ ‪ 24‬ساعة‬
‫‪2014‬‬ ‫طبيعية)‬ ‫األخيرة‬

‫لبنان‬
‫‪Awwad and‬‬ ‫غير مذكور‬ ‫بيروت‬ ‫نساء سبق لهن دراسة مقطعية‬ ‫‪91‬‬ ‫‪40.7‬‬ ‫جسدي‬
‫ط‬
‫‪others 2014‬‬ ‫مستندة إلى‬ ‫الزواج‪ ،‬تتراوح‬ ‫‪33.0‬‬ ‫جنسي‬
‫المستشفيات‬ ‫أعمارهن بين ‪20‬‬ ‫‪64.8‬‬ ‫لفظي‬
‫و ‪ ،65‬طلبن رعاية‬ ‫‪18.7‬‬ ‫عاطفي‬
‫تتعلق بأمراض‬ ‫‪22.0‬‬ ‫انعزال اجتماعي‬
‫نسائية‬ ‫‪33.0‬‬ ‫إساءة اقتصادية‬

‫‪Khadra and‬‬ ‫لبنان‬ ‫عينة مقصودة‬ ‫معرضــات إلساءة‬ ‫‪85‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫ضرب‬
‫ي‬
‫‪others 2015‬‬ ‫(طريقة‬ ‫جسدية‪ ،‬يبلغن أكثر‬
‫السلسلة)‬ ‫من ‪ 18‬سنة‬

‫المملكة العربية‬
‫السعودية‬
‫ك‬
‫‪Al Dosary 2016‬‬ ‫كانون‬ ‫عينة مقطعية على‬ ‫العمر ‪ 55-14‬سنة‬ ‫‪421‬‬ ‫‪69.6‬‬ ‫العنف األسري‬
‫األول‪/‬ديسمبر ‪-‬‬ ‫االنترنت‬
‫‪2013‬‬
‫شباط‪/‬فبراير‬
‫‪2014‬‬

‫ل‬
‫‪Barnawi 2015‬‬ ‫آذار‪/‬مارس ‪-‬‬ ‫الرياض‬ ‫دراسة مقطعية‬ ‫متزوجات سبق‬ ‫‪720‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫العنف المنزلي‬
‫تموز‪/‬يوليو ‪2011‬‬ ‫مستندة إلى‬ ‫لهن زيارة‬ ‫الحالي‬
‫المستشفيات‬ ‫العيادات‬ ‫‪13.9‬‬ ‫عنف عاطفي حالي‬
‫‪6.8‬‬ ‫عنف اجتماعي‬
‫حالي‬
‫‪5.3‬‬ ‫عنف اقتصادي‬
‫حالي‬
‫‪4.0‬‬ ‫عنف جسدي حالي‬
‫‪2.1‬‬ ‫عنف جنسي حالي‬

‫‪Afifi and others‬‬ ‫كانون‬ ‫محافظة‬ ‫دراسة مقطعية‬ ‫متزوجات‬ ‫‪2,000‬‬ ‫‪39.3‬‬ ‫العنف األسري‬
‫م‪2011‬‬ ‫الثاني‪/‬يناير ‪-‬‬ ‫األحساء‪،‬‬ ‫مستندة إلى‬ ‫تتراوح أعمارهن‬ ‫‪35.9‬‬ ‫عاطفي‪/‬نفسي‬
‫حزيران‪/‬يونيو‬ ‫المنطقة‬ ‫بين ‪ 15‬و‪ 60‬سنة‪ ،‬المستشفيات‬ ‫‪17.9‬‬ ‫جسدي‬
‫‪2010‬‬ ‫الشرقية‬ ‫يرتدن مراكز‬ ‫‪6.9‬‬ ‫جنسي‬
‫رعاية صحية‬
‫أولية مختارة‬
6

‫مدى‬
‫االنتشار‬
‫(بالنسبة‬
‫البلد والمؤلف‬ ‫تاريخ الدراسة‬ ‫المكان‬ ‫الدراسة‬ ‫لعينة‬ ‫العدد‬ ‫نوع العنف‬ )‫المئوية‬
‫اليمن‬
Ba-Obaid and ‫غير مذكور‬ ‫صنعاء‬ ‫مسح األسر‬ ‫نساء بالغات‬ 111 50.9 ‫تهديدات‬
‫ن‬ 17.3
Bijleveld 2002 ‫المعيشية‬ ‫عنف جنسي‬
54.5 ‫عنف جسدي‬
28.2 ‫سلوك متسلط‬

zThe Egypt Economic Cost of Gender-Based Violence Survey ‫أ‬

Howaida H. Fahmy and Seham I. A. El Rahman, “Determinants and health consequences of domestic violence among women in ‫ب‬
zreproductive age at Zagazig district, Egypt”, Journal of the Egyptian Public Health Association, vol. 83, issue 1-2, (2008), pp. 87-106

Nafissatou Diop-Sidibé, Jacquelyn C. Campbell and Stan Becker, “Domestic violence against women in Egypt – wife beating and health ‫ج‬
zoutcomes”, Social Science & Medicine, vol. 62, issue 5 (March 2006), pp. 1260-1277

Egypt, Ministry of Health and Population, El-Zanaty and Associates (Egypt), and ICF International, Egypt Demographic and Health Survey ‫د‬
z2014 (Cairo; Rockville, Maryland, USA, 2015)

Hazha H Al-Atrushi and others, “Intimate partner violence against women in the Erbil city of the Kurdistan region, Iraq”, BMC Women's ‫ﮪ‬
zHealth 13:37 (October 2013), pp. 1-9

zJordan Population and Family Health Survey 2012 ‫و‬

Cari Jo Clark and others, “The influence of family violence and child marriage on unmet need for family planning in Jordan”, Journal of ‫ز‬
zFamily Planning and Reproductive Health Care (March 2016), pp. 1-8

Sanaa Abujilban and others, “Effects of intimate partner physical violence on newborns’ birth outcomes among Jordanian birthing ‫ح‬
zwomen”, Journal of Interpersonal Violence 1-17 (September 2015). DOI: 10.1177/0886260515603975

Johnny Awwad and others, “Intimate partner violence in a Lebanese population attending gynecologic care: a cultural perspective”, ‫ط‬
zJournal of Interpersonal Violence 29(14) (September 2014), pp. 2592-2609

Christelle Khadra and others, “Symptoms of post-traumatic stress disorder among battered women in Lebanon: an exploratory study”, ‫ي‬
zJournal of Interpersonal Violence 30(2) (January 2015), pp. 295-313

Ahmad Hamad Al Dosary, “Health impact of domestic violence against Saudi women: cross sectional study”, International Journal of ‫ك‬
zHealth Sciences, Qassim University, 10(2) (April 2016), pp. 165-173

Fatima Hamza Barnawi, “Prevalence and risk factors of domestic violence against women attending a primary care center in Riyadh, ‫ل‬
zSaudi Arabia”, Journal of Interpersonal Violence (May 2015). DOI: 10.1177/0886260515587669

Zeinab Emam Afifi and others, “Domestic violence and its impact on married women’s health in Eastern Saudi Arabia”, Saudi Medical ‫م‬
zJournal 32(6) (June 2011), pp. 612-620

Mohamed Ba-Obaid and Catrien C. J. H. Bijleveld, “Violence against women in Yemen: official statistics and an exploratory survey”, ‫ن‬
zInternational Review of Victimology, vol. 9 issue 3 (December 2002), pp. 331-347

z‫ ويشمل العنف المنزلي العنف الزوجي والعنف األسري‬z‫ التقديرات هي تقديرات لطيلة فترة الحياة ما لم يذكر خالف ذلك‬:‫مالحظة‬
‫‪6‬‬

‫وفي دراسة مستندة إلى المستشفيات في بيروت‪ ،‬تب ّين‬


‫آثار العنف الزوجي على الصحة الجسدية‬ ‫(أ)‬
‫أن حوالي ربع من تعرضن إليذاء جسدي من‬
‫الزوج احتجن إلى رعاية طبية‪ ،‬وأدخلت ‪ 8‬في المائة‬ ‫تطرقت تسع دراسات الى العالقة بين العنف‬
‫منهن إلى المستشفيات‪z219‬‬ ‫الزوجي‪ 214‬واآلثــار على الصحة الجسدية (أربعة من‬
‫المرافق الصحية وواحدة من عينة على االنترنت وأربعة‬
‫أ ّما في المملكة العربية السعودية‪ ،‬فأبلغت ‪ 15.4‬في‬ ‫مسوح أللسر المعيشية)‪ ،‬فيما تناولت سبع دراسات اإلصابات‬
‫المائة ممن تعرضن لعنف الزوج في الرياض‪ ،‬عن‬ ‫الناجمة بشكل مباشر عن العنف‬
‫تعرضهن إلصابات جسدية‪ ،‬وقد أدى العنف لدى ثلثهن تقريب‬ ‫الجسدي (الجدول ‪12)z‬‬
‫˝ا إلى مفاقمة مشاكل صحية ك ّن يعانين منها‬
‫أص ‪ ،‬فيما احتاجت ‪ 19‬في المائة إلى عالج‪ ،‬و‬ ‫وأظهرت دراسة أجريت في مصر في عام ‪ 2016‬أن‬
‫ُادخلت‬
‫‪ 6.4‬في المائة إلى المستشفيات‪ z‬وكانت مستويات‬ ‫اإلصابات الجسدية األكثر انتشار ˝ا هي الخدوش‬
‫األمراض المزمنة أعلى بكثير لدى من تعرضن إليذاء‬ ‫والكدمات والجروح‪ ،‬تليها الرضوض والخلوع‬
‫بمن لم يتعرضن له‪z220‬‬ ‫والكسور‪ z215‬وأشــارت دراسة سابقة في إطار برنامج‬
‫المسوح السكانية والصحية إلى أن ‪ 37‬في المائــة ممن‬
‫ظهرت دراسة في المملكة العربية السعودية أيض ˝ا‪،‬‬ ‫تعرضن إليذاء جسدي من شريكهن أبلغن عن‬
‫استمدت بياناتها من عشرة مراكز تقدم خدمات‬ ‫تعرضهن إلصابات‪z216‬‬
‫الرعاية الصحية األولية في محافظة األحساء‪ ،‬أن ربع‬
‫النساء أبلغن عن تعرضهن إلصابة عقب‬ ‫وتم التوصل إلى النتائج نفسها في دراسة في العراق عن‬
‫حوادث عنف بما في ذلك خدوش‪/‬كدمات‪ ،‬وجروح‪،‬‬ ‫النساء الكرديات‪ z‬فمن بين اللواتي أبلغن عن‬
‫والتواءات‪/‬رضوض‪ ،‬وكسور‪ ،‬وفقدان الوعي‪ ،‬وإصابات في‬ ‫تعرضهن لعنف جسدي من الزوج خالل فترة حياتهن‪،‬‬
‫طبلة األذن أو العينين‪ z‬وكانت اللواتي تعرضن‬ ‫أشارت ‪ 43.1‬في المائة إلى تعرضهن إلصابات هي‬
‫إلى إيذاء (من أي أنواع العنف) األكثر احتماال˝ـ بأن‬ ‫بمجملها جروح و‪/‬أو كدمات‪ z‬في حين تلقت امرأة‬
‫يذكرن أن وضعهن الصحي اإلجمالي سيء وأنهن‬ ‫واحدة من بين ‪ 10‬تعرضن للعنف (أي ما يوازي ربع‬
‫يعانين من األلم ومن مشاكل تتعلق بالحركة واألنشطة اليومية‬ ‫اللواتي أبلغن عن تعرضهن إلصابة) إصابات في‬
‫‪ z221‬كما أظهرت نتائج دراسة أجريت عبر‬ ‫العينين‪ ،‬كما أصبن بخلوع أو رضوض أو حروق مع‬
‫اإلنترنت في البالد أن اللواتي تعرضن لإليذاء كن أكثر‬ ‫اإلشارة إلى أن النسبة نفسها أبلغن عن تعرضهن‬
‫احتماال˝ إللبالغ عن سوء الصحة العامة وعن معانتهن‬ ‫لطعنات أو لكسور في العظام أو األسنان‪z217‬‬
‫أللرق‪ z‬وفي حين أن كل من اللواتي تعرضن لإليذاء‬
‫واللواتي لم يتعرضن له قمن بزيارة الطبيب في السنة‬ ‫كذلك في األردن‪ ،‬أظهرت دراسة أن ثلث اللواتي أبلغن‬
‫الماضية إال أن اللواتي تعرضن لإليذاء كن أكثر احتماال˝ـ‬ ‫عن تعرضهن لعنف جسدي على يد الزوج أشرن إلى‬
‫للقيام بزيارات متكررة‪z222‬‬ ‫تعرضهن إلصابات‪ ،‬وأن جميعهن تقريب ˝ا أصبن بإصابات‬
‫طفيفة‪ z‬إال أن ‪ 9.4‬في المائة منهم أبلغن عن إصابات في‬
‫أ ّما في اليمن‪ ،‬فقد أبلغتـ ‪ 17.3‬في المائـة من‬ ‫العينين‪ ،‬أو رضوض‪ ،‬أو خلوع‪ ،‬أو التواءات‪ ،‬أو حروق‪،‬‬
‫اللواتي تعرضن للعنف أنهن عانين من عواقب‬ ‫فيما أبلغت ‪ 4.3‬في المائة عن تعرضهن إلصابات خطرة مثل‬
‫جسدية‪ ،‬لكن لم تتوفر تفاصيل إضـافية‬ ‫جروح ناتجة عن الطعن‪ ،‬وكسور‬
‫بهذا الشأن‪z223‬‬ ‫في العظام أو األسنان‪z218‬‬
‫‪6‬‬

‫الجدول ‪ 12.‬العنف الزوجي‪/‬األسري ضد المرأة واآلثار على الصحة الجسدية‬

‫مجموعة‬ ‫مجموعة غير‬


‫مدى‬ ‫معرضة‬ ‫معرضة‬
‫االنتشار‬ ‫للعنف‬ ‫للعنف‬
‫(بالنسبة‬ ‫البلد أو‬ ‫بالنسبة بسبب‬ ‫اآلثار الصحية المباشرة‬ ‫(بالنسبة‬ ‫(بالنسبة‬
‫المئوية)‬ ‫اإليذاءـ‬ ‫المؤلف‬ ‫المئوية‬ ‫العنف‬ ‫النتائج الصحية‬ ‫المئوية)‬ ‫المئوية)‬

‫مصر‬

‫المجلس‬ ‫‪23.8‬‬ ‫‪23.8‬‬ ‫خدوش‪ ،‬سحجات‪ ،‬كدما‬


‫القومي للمرأة‬ ‫الزوجي‬ ‫‪3.4‬‬ ‫جروح‪ ،‬تمزقات‪ ،‬عضات‬
‫وصندوق‬ ‫الحالي‬ ‫‪8.6‬‬ ‫رضات‪/‬خلوع‬
‫األمم‬ ‫‪0.5‬‬ ‫حروق‬
‫المتحدة‬ ‫‪1.4‬‬ ‫إصابات غائرة أو جروح عميقة‬
‫أ‬
‫للسكان ‪2016‬‬ ‫أو بليغة‬
‫‪1.6‬‬ ‫إصابات بطبلة األذن‪/‬العين‬
‫‪3.1‬‬ ‫كسور‪/‬عظام مكسورة‬
‫‪0.6‬‬ ‫أسنان مكسورة‬
‫‪2.7‬‬ ‫نزيف األسنان‬

‫وزارة الصحة‬ ‫‪25.2‬‬ ‫‪34.9‬‬ ‫جروح‪ ،‬كدمات‪ ،‬آالم‬


‫عنف‬
‫والسكان‬ ‫جسدي من‬ ‫‪11.5‬‬ ‫إصابات العينين‪ ،‬رضات‪ ،‬خلوع‪،‬‬
‫ب‪2015‬‬ ‫الزوج‬ ‫حروق‬
‫‪7.0‬‬ ‫جروح عميقة‪ ،‬عظام‪/‬أسنان‬
‫مكسورة‪ ،‬أو غيرها من اإلصابات‬
‫الخطرة‬
‫‪37.4‬‬ ‫اإلصابات بكافة أنواعها‬

‫العراق‬
‫‪Al-Atrushi‬‬ ‫‪38.9‬‬ ‫‪43.1‬‬ ‫إصابات جسدية (عدد )‪134‬‬
‫عنف‬
‫‪and others,‬‬ ‫جسدي من‬ ‫‪42.4‬‬ ‫جروح‪ ،‬كدمات‪ ،‬آالم (عدد )‪132‬‬
‫ج‪2013‬‬ ‫‪10.9‬‬
‫الزوج‪،‬‬ ‫إصابات العينين‪ ،‬رضات‪ ،‬خلوع‪،‬‬
‫مدى‬ ‫حروق (عدد )‪34‬‬
‫الحياة‬ ‫‪11.6‬‬ ‫طعنات‪ ،‬عظام أو أسنان مكسورة‬
‫(عدد ‪)36‬‬

‫األردن‬

‫دائرة‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪32.4‬‬ ‫جروح‪ ،‬كدمات‪ ،‬آالم‬


‫عنف‬
‫اإلحصاءات‬ ‫جسدي من‬ ‫‪9.4‬‬ ‫إصابات العينين‪ ،‬رضات‪ ،‬خلوع‪،‬‬
‫د‬
‫العامة‬ ‫الزوج‬ ‫حروق‬
‫‪4.3‬‬ ‫جروح عميقة‪ ،‬عظام‪/‬أسنان‬
‫مكسورة‪ ،‬أو غيرها من اإلصابات‬
‫الخطرة‬
‫‪33.7‬‬ ‫اإلصابات بكافة أنواعها‬
‫‪6‬‬

‫مجموعة‬ ‫مجموعة غير‬


‫مدى‬ ‫معرضة‬ ‫معرضة‬
‫االنتشار‬ ‫للعنف‬ ‫للعنف‬
‫(بالنسبة‬ ‫البلد أو‬ ‫بالنسبة بسبب‬ ‫اآلثار الصحية المباشرة‬ ‫(بالنسبة‬ ‫(بالنسبة‬
‫المئوية)‬ ‫اإليذاءـ‬ ‫المؤلف‬ ‫المئوية‬ ‫العنف‬ ‫النتائج الصحية‬ ‫المئوية)‬ ‫المئوية)‬

‫لبنان‬
‫‪Awwad and‬‬ ‫‪40.7‬‬ ‫عنف‬ ‫‪67.5‬‬ ‫كدمات (عدد )‪25‬‬
‫هـ‬ ‫‪37.5‬‬
‫‪others 2014‬‬ ‫جسدي من‬ ‫رضات (عدد )‪14‬‬
‫الزوج‬ ‫‪13.5‬‬ ‫عظام مكسورة (عدد )‪5‬‬
‫‪5.4‬‬ ‫إجهاض (عدد )‪2‬‬
‫‪22.8‬‬ ‫الحاجة إلى رعاية طبية‬
‫(عدد )‪8‬‬
‫‪8.1‬‬ ‫الدخول إلى المستشفى‬
‫(عدد )‪3‬‬

‫المملكة‬
‫العربية‬
‫السعودية‬

‫‪Al Dosary‬‬ ‫‪69.6‬‬ ‫العنف‬ ‫ا ل ح ا ل ة ال ص ح ي ة‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪2.3‬‬


‫و‪2016‬‬ ‫بشكل عام‬
‫(سيئة‪/‬سيئة‬
‫جد ˝ا)‬
‫ال ز ي ا ر ا ت إل ى‬ ‫‪35.8‬‬ ‫‪21.1‬‬
‫الطبيب (أربع‬
‫زيارات أو أكثر)‬
‫األرق (أحيان ˝ا‬ ‫‪14.0‬‬ ‫‪2.3‬‬
‫ك ث ي ر ة)‬
‫آالم في أنحاء‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪6.3‬‬
‫الجسد‪ ،‬أوجاع‬
‫والرأس‪ ،‬آالم‬
‫في البـطن‬

‫‪Barnawi‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪15.3‬‬ ‫إصابات جسدية‬ ‫أمراض مزمنة‬ ‫‪45.8‬‬ ‫‪19.1‬‬


‫ز ‪2015‬‬ ‫األسري‬ ‫‪71.5‬‬ ‫طبية‪/‬سلوكية‬ ‫ارتفاع ضغط‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪7.6‬‬
‫بشكل عام‬ ‫الدم‬
‫‪31.7‬‬ ‫مشاكل طبية يفاقمها العنف‬ ‫داء السكري‬ ‫‪16.0‬‬ ‫‪9.5‬‬
‫(عدد ‪)45‬‬
‫‪19.0‬‬ ‫عنف استوجب العالج‬ ‫داء الصرع‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪0.3‬‬
‫(عدد ‪)27‬‬
‫‪6.4‬‬ ‫عنف استوجب الدخول إلى‬ ‫أمراض مزمنة‬ ‫‪19.4‬‬ ‫‪7.3‬‬
‫المستشفى (عدد )‪9‬‬ ‫أخرى‬
‫‪7.0‬‬ ‫زيارة الطبيب (عدد )‪10‬‬
‫‪6‬‬

‫مجموعة‬ ‫مجموعة غير‬


‫مدى‬ ‫معرضة‬ ‫معرضة‬
‫االنتشار‬ ‫للعنف‬ ‫للعنف‬
‫(بالنسبة‬ ‫البلد أو‬ ‫بالنسبة بسبب‬ ‫اآلثار الصحية المباشرة‬ ‫(بالنسبة‬ ‫(بالنسبة‬
‫المئوية)‬ ‫اإليذاءـ‬ ‫المؤلف‬ ‫المئوية‬ ‫العنف‬ ‫النتائج الصحية‬ ‫المئوية)‬ ‫المئوية)‬
‫‪Afifi and‬‬ ‫‪39.3‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫خدوش‪/‬كدمات‬ ‫تصور للحالة‬
‫ح‬
‫‪others 2011‬‬ ‫بشكل عام‬ ‫الصحية العامة‬
‫‪3.7‬‬ ‫جروح‬ ‫ارتفاع ضغط‬
‫الدم‬
‫‪0.9‬‬ ‫اعوجاجات‪/‬التواءات‬ ‫أمراض أخرى‬
‫‪0.9‬‬ ‫كسور‬ ‫نزيف الدم‬
‫‪0.9‬‬ ‫فقدان الوعي‬ ‫مشاكل في‬
‫الحركة‬
‫‪0.6‬‬ ‫إصابات طبلة األذن‪/‬العينين‬ ‫مشاكل في‬
‫ممارسة األنشطة‬
‫اليومية‬
‫‪4.0‬‬ ‫إصابات متنوعة‬ ‫آالم‬
‫دوار‬
‫اليمن‬
‫‪Obaid and‬‬ ‫عنف بكافة‬ ‫‪17.3‬‬ ‫آثار جسدية‬
‫‪Bijleveld,‬‬ ‫أشكاله‬
‫ط‪2002‬‬

‫أ ‪zThe Egypt Economic Cost of Gender-based Violence Survey, p. 89‬‬


‫ب ‪zEgypt Demographic and Health Survey 2014‬‬
‫‪zAl-Atrushi and others, “Intimate partner violence against women in the Erbil city,” pp. 1-9‬‬
‫ج‬
‫‪zJordan Population and Family Health Survey 2012‬‬
‫‪ zAwwad‬د‬
‫”‪and others, “Intimate partner violence in a Lebanese population‬‬ ‫‪ zAl‬ﮪ‬
‫”‪Dosary, “Health impact of domestic violence against Saudi women‬‬ ‫و‬
‫ز ”‪zBarnawi, “Prevalence and risk factors of domestic violence‬‬
‫”‪zAfifi and others, “Domestic violence and its impact on married women’s health‬‬
‫”‪ zBa-Obaid and Bijleveld, “Violence against women in Yemen‬ح‬
‫ط‬

‫سلوك طلب المساعدة بين النساء رد ًا على العنف الزوجي‬ ‫اإلطار ‪6.‬‬

‫من بين اللواتي كن عرضة للعنف الجسدي من الشريك في مصر‪ ،‬طلبت ‪ 46.1‬في المائة المساعدة لوضع حد له فيما امتنع‬
‫و ُبحث في األردن أيضا سلوك طلب المساعدة بين المعرضات ‪z‬أكثر من ثلثهن ‪ (435.‬في المائة) عن ذلك ولم يخبرن أحدا‬
‫وتب ّين أن الغالبية العظمى ‪ (593.‬في المائة) من اللواتي تعرضن لعنف جنسي فقط لم يطلبن ‪z‬لعنف الزوج جسديا وجنسيا‬
‫و ‪z‬مساعدة ولم يفصحن عنه ألحد في ا‪,,‬لمائ‪,,‬ة فق‪,,‬ط طلبن مساعدة لوقفه‪ ،,‬و ‪z 4.8‬في ا‪,,‬لمائ‪,,‬ة فق‪,,‬ط أ‪,‬فصحن عنه لشخص ما ‪1.7‬‬
‫وتتعارض هذه األرقام مع اللواتي تعرضن لعنف جسدي فقط أو لعنف جسدي وجنسي في آن معا حيث طلبت ‪ 25‬في‬
‫‪z‬المائة المساعدة‪ ،‬و‪ 770.‬أفصحن عنه لشخص ما‬
‫المصدر‪zUNFPA, The Egypt Economic Cost of Gender-Based Violence Survey, 2015 :‬‬
‫‪6‬‬

‫النساء أبلغن أنهن يعانين القلق‪ ،‬وقد تراوحت نسبتهن بين‬


‫‪77‬‬
‫آثار العنف الزوجي على الصحة العقلية‬ ‫(ب)‬
‫‪ .6‬في المائة (عنف جنسي)‪ ،‬و‪ 87.5‬في المائة‬
‫(عنف جسدي)‪ ،‬مقارنة مع ‪ 67.2‬في المائة (غير‬ ‫تناولت خمس دراسات آثار العنف الزوجي والعنف‬
‫معرضات للعنف الجنسي)‪ ،‬و‪ 63.9‬في المائة (غير‬ ‫األسري على الصحة العقلية للمرأة (الجدول ‪13)z‬‬
‫معرضات للعنف الجسديـ‪ )z‬وقد أشارت ‪ 61‬في المائة من‬
‫اللواتي أبلغن عن تعرضهن إليذاء نفسي و‪ 71.4‬في‬ ‫وقد أظهرت دراسة خاصة بمحافظة الزقازيق في‬
‫المائة من اللواتي تعرضن لعنف جنسي إلى‬ ‫مصر أن المعرضة للعنف بمختلف أشكاله (العنف‬
‫معاناتهن من عوارض االكتئاب مقارنة مع ‪ 38.3‬في‬ ‫النفسي‪ ،‬والسلوك المتسلط‪ ،‬والعنف الجسدي‬
‫المائة و‪ 48.7‬في المائة على التوالي بالنسبة للفئات‬ ‫والجنسي) هي أكثر عرضة من غيرها بكثير للقلق‬
‫غير المعرضة للعنف‪z224‬‬ ‫واالكتئاب‪ z‬ففي فئات العنف كلها‪ ،‬أكثر من ثالثة أرباع‬

‫الجدول ‪ 13.‬العنف الزوجي‪/‬العنف األسري ضد المرأة واآلثار على الصحة العقلية‬


‫مدى‬ ‫مجموعة‬ ‫مجموعة غير‬
‫االنتشار‬ ‫اآلثار الصحية‬ ‫معرضة للعنف‬ ‫معرضة للعنف‬
‫(بالنسبة‬ ‫المباشرة للعنف‬ ‫بالنسبة‬ ‫(بالنسبة‬ ‫(بالنسبة‬
‫البلد أو المؤلف‬ ‫اإليذاء‬ ‫المئوية)‬ ‫المئوية‬ ‫النتائج الصحية‬ ‫المئوية)‬ ‫المئوية)‬
‫مصر‬
‫‪Fahmy & El‬‬ ‫‪60.8‬‬ ‫نفسي‬ ‫القلق‬ ‫‪82.4‬‬ ‫‪48.2‬‬
‫أ‬
‫‪Rahman 2008‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫تسلط‬ ‫القلق‬ ‫‪79.3‬‬ ‫‪66.1‬‬
‫‪22.4‬‬ ‫جسدي‬ ‫القلق‬ ‫‪87.5‬‬ ‫‪63.9‬‬
‫‪19.6‬‬ ‫جنسي‬ ‫القلق‬ ‫‪77.6‬‬ ‫‪67.2‬‬
‫‪60.8‬‬ ‫نفسي‬ ‫االكتئاب‬ ‫‪60.9‬‬ ‫‪38.3‬‬
‫‪26.8‬‬ ‫تسلط‬ ‫االكتئاب‬ ‫‪63.8‬‬ ‫‪48.7‬‬
‫‪22.4‬‬ ‫جسدي‬ ‫االكتئاب‬ ‫‪69.6‬‬ ‫‪47.2‬‬
‫‪19.6‬‬ ‫جنسي‬ ‫االكتئاب‬ ‫‪71.4‬‬ ‫‪47.5‬‬
‫لبنان‬
‫‪Khadra and‬‬ ‫‪97.6‬‬ ‫االضطرابات‬
‫ب‬
‫‪others 2015‬‬ ‫اإلجهادية‬
‫الالحقة للصدمة‬
‫المملكة العربية‬
‫السعودية‬
‫ج‬ ‫‪69.6‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪16.4‬‬
‫‪Al Dosary 2016‬‬ ‫العنف‬ ‫االكتئاب‬
‫د‬
‫‪Barnawi 2015‬‬ ‫العنف األسري‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪57.6‬‬ ‫مشاكل نفسية‬
‫بشكل عام‬
‫اليمن‬
‫& ‪Obaid‬‬ ‫أي شكل من‬ ‫‪47.3‬‬ ‫عواقب نفسية‬
‫هـ‬
‫‪Bijleveld 2002‬‬ ‫أشكال العنف‬
‫(باستثناء‬
‫اإلهانات)‬
‫”‪zFahmy and El Rahman, “Determinants and health consequences of domestic violence‬‬
‫”‪ zKhadra and others, “Symptoms of post-traumatic stress disorder‬أ‬
‫ب‬
‫”‪zAl Dosary, “Health impact of domestic violence against Saudi women‬‬
‫”‪ zBarnawi, “Prevalence and risk factors of domestic violence‬ج‬
‫”‪ zBa-Obaid and Bijleveld, “Violence against women in Yemen‬د‬
‫ﮪ‬
‫‪6‬‬

‫من اللواتي تعرضن إليذاء عوارض اكتئاب‪ ،‬و‪ 16.4‬في‬ ‫كذلك في لبنان‪ ،‬أجريت دراسة استكشافية شملت ‪ 85‬امرأة‬
‫المائة من بينهن يعانين من هذه العوارض في معظم‬ ‫متزوجة أو سبق لها الزواج تعرضت لعنف الجسدي‬
‫األحيان‪ z‬أ ّما في الدراسة التي أجريت في اليمن‪،‬‬ ‫على يد الزوج‪ ،‬وب ّينت أن اثنتان فقط لم يظهرا‬
‫فتب ّين أن ‪ 47.3‬في المائة من اللواتي تعرضن إليذاء عانين‬
‫عوارض االضطرابات اإلجهادية االلحقة‬
‫من عواقب نفسية ارتبطت بالعنف األسري‪z227‬‬ ‫للصدمة‪ z‬ولدى اللواتي يعشن حالي ˝ا عالقة يسودها‬
‫العنف درجات أعلى من االضطرابات اإلجهادية‬
‫(ج) آثار العنف الزوجي على الصحة‬ ‫االلحقة للصدمة مقارنة مع اللواتي لم يعدن يعانين‬
‫الجنسية واإلنجابية‬ ‫من العنف على األقل مؤقت ˝ا‪z225‬‬

‫تناولت خمس دراسات مختلف جوانب‬


‫وب ّين مسح أجري عبر االنترنت في الرياض أن أكثر‬
‫الصحة الجنسية واإلنجابية لدى المرأة‬ ‫من نصف اللواتي عانين من عنف الزوج قد أبلغن أيض ˝ا‬
‫(الجدول ‪14)z‬‬
‫عن مشاكل نفسية‪ z226‬فقد أظهر المسح أن لدى ‪86.7‬‬

‫الجدول ‪ 14.‬العنف الزوجي‪/‬األسري ضد المرأة واآلثار على الصحة الجنسية واإلنجابية‬


‫المجموعة التي‬ ‫المجموعة التي‬ ‫مدى‬
‫لم ت تعر ض‬ ‫تعرضت للعنف‬ ‫االنتشار‬
‫نسبة‬ ‫للعنف (بالنسبة‬ ‫(بالنسبة‬ ‫(بالنسبة‬
‫األرجحية‬ ‫المئوية)‬ ‫المئوية)‬ ‫النتائج الصحية‬ ‫المئوية)‬ ‫اإليذاء‬ ‫البلد والمؤلف‬
‫مصر‬
‫‪0.17‬‬ ‫الرعاية قبل الوالدة‬ ‫‪34.3‬‬ ‫الضرب على األقل‬ ‫‪Diop-Sidibé‬‬
‫لمرة واحدة‬ ‫‪and others‬‬
‫‪0.51‬‬ ‫أ‪2006‬‬
‫استخدام وسائل منع الحمل‬ ‫الضرب أكثر من‬
‫الث مرات خالل‬
‫السنة الفائتة‬
‫األردن‬
‫‪1.76‬‬ ‫حاجة غير ملباة متزوجة في‬ ‫‪22.4‬‬ ‫عنف زوجي‬ ‫‪Clark and‬‬
‫ب‬
‫(‪)2.38-1.30‬‬ ‫‪others 2016‬‬
‫سن ‪ 18‬فما فوق‬
‫‪1.87‬‬ ‫حاجة غير ملباة متزوجة في‬
‫(‪)3.10-1.13‬‬
‫سن أقل من ‪18‬‬
‫‪ 3.1‬كلغ‬ ‫‪ 2.9‬كلغ‬ ‫الوزن عند الوالدة‬ ‫‪50.0‬‬ ‫عنف جسدي‬ ‫‪Abujiban and‬‬
‫‪13.9‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫ج‬
‫والدة مبكرة‬ ‫‪others 2014‬‬
‫‪3.8‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫حديثي الوالدة بتنفس ُمسا َعد‬
‫المملكة العربية‬
‫السعودية‬
‫‪22.2‬‬ ‫أمراض نسائية كنتيجة‬ ‫‪20.0‬‬ ‫عنف أسري عام‬ ‫د‬
‫‪Barnawi 2015‬‬
‫مباشرة للعنف‬
‫إجهاض‬ ‫‪39.3‬‬ ‫عنف عام‬ ‫‪Afifi and others‬‬
‫نزيف المهبلي‬ ‫ﮪ‪2011‬‬
‫أ ”‪zDiop-Sidibé, Campbell and Becker, “Domestic violence against women in Egypt‬‬
‫‪zClark and others, “The influence of family violence and child marriage‬‬
‫”‪ zAbujilban and others, “Effects of intimate partner physical violence‬ب‬
‫”‪ zBarnawi, “Prevalence and risk factors of domestic violence‬ج‬
‫د‬
‫ﮪ ”‪zAfifi and others, “Domestic violence and its impact on married women’s health‬‬
‫‪6‬‬

‫النساء والفتيات ألشكال ال تعد وال تحصى من اإليذاء‬ ‫وفي الرياض‪ ،‬أبلغت ‪ 22.2‬في المائة ممن يعانين من‬
‫مثل التعذيب‪ ،‬واستخدامهن كدروع بشـــرية‪،‬‬ ‫‪228‬‬
‫العنف األسري عن معاناتهن من أمراض نسائية ‪z‬‬
‫واالغتصاب والعنف الجنسي‪ ،235‬والخطف‪ ،‬واإلخفاء القسري‬ ‫وفي محافظة األحساء‪ ،‬كانت اللواتي تعرضن لإليذاء أكثر‬
‫للناشطات السياسيات وللنساء المنتميات إلى أسر فيها ناشــطون‬ ‫عرضة من غيرهن لمشاكل النزيف المهبلي أو‬
‫ذكور‪ ،‬واإلعدامات‪ ،‬والرق‪ ،‬والتجنيد القسري واالحتجاز‪،‬‬
‫خضعن لعملية إجهاض‪z229‬‬
‫والحرمان من محاكمات عادلة‪z236‬‬
‫أما اللواتي هربن من البالد فبقين أيض ˝ا عرضة لمخاطر‬ ‫واستكشف مسح وطني أللسر المعيشية أجري في‬
‫العنف بما في ذلك النزوح القسري والهجرة‪ ،‬والزواج‬ ‫األردن الصالت بين العنف الزوجي والعنف األسري‬
‫القسري والمبكر ضمن مجموعات االلجئين في البلدان‬ ‫(العنف الجسدي منذ سن ‪ 15‬سنة على يد فرد واحد أو‬
‫المجاورة‪ ،‬والحرمان من الخدمات األساسية مثل‬ ‫أكثر من أفراد العائلة غير الزوج) وعدم تلبية حاجتهن الى‬
‫الرعاية الصحية‪z237‬‬
‫التخطيط األسري‪ z‬فبالنسبة للمتزوجات قبل سن ‪،18‬ـ كانت‬
‫نسبة احتمال عدم تلبية حاجتهن إلى وسائل منع الحمل‬
‫ت دراسة أجريت في لبنان العالقة بين اإليذاء‬ ‫أكثر بـ ‪ 87‬في المائة بين اللواتي أبلغن عن تعرضهن لعنف‬
‫خالل فترات النزاع الذي تتعرض له النازحات‬
‫الزوج أو العنف األسري‪ z230‬كذلك في مصر‪ ،‬أظهرت‬
‫السوريات اللواتي تتراوح أعمارهن بين ‪ 18‬و‪ 45‬سنة‬
‫دراسة قائمة على تحليل بيانات‬
‫واآلثار المترتبة على الصحة‪ z‬وجمعت في الفترة من‬
‫مستمدة من المسح السكاني والصحي لعام ‪ 1995‬تدني‬
‫حزيران‪/‬يونيو إلى آب‪/‬أغسطس ‪ ،2012‬بيانات من ستة‬
‫احتمال استخدام اللواتي تعرضن لإليذاء وسائل منع الحمل‬
‫مرافق صحية في شمال لبنان والبقاع‪ z238‬ومن بين الـ ‪45‬‬
‫وتلقي الرعاية قبل الوالدة‪z231‬‬
‫‪ 2‬اللواتي شملته ّن الدراسة‪ ،‬أبلغت ‪ 30.8‬في المائة‬
‫عن تعرضهن للعنف من شخص مسلح منذ بداية النزاع‪،‬‬ ‫واستكشـ فت دراسة مستندة إلى المستشـ فيات في األردن‬
‫وأشارت ‪ 27.7‬في المائة إلى تعرضهن ألكثر من شكل‬ ‫العالقة بين العنف الزوجي خالل فترة الحمل واآلث ـار‬
‫واحد من أشكال العنف‪ ،‬وأبلغت ‪ 3.1‬في المائة عن‬ ‫المترتب ـة على الوالدة‪ z‬وقد استخدم المؤلفون تصميم‬
‫تعرضهن لعنف جنسي من شخص مسلح‪ z‬ومن بين‬ ‫"التجربة الطبيعية" الختيار ‪ 158‬امرأة حامل (توزعن‬
‫اللواتي أبلغن عن تعرضهن للعنف‪ ،‬تعرض أكثر من الربع‬ ‫بالتساوي بين اللواتي تعرضن إليذاء ومن لم يتعرضن‬
‫إلصابات جسدية وعانت ‪ 67.7‬في المائة من مشاكل‬ ‫له) من إحدى المستشفيات الحكومية‪ ،‬وتب ّين أن‬
‫نفسية‪ ،‬في حين سعت ‪ 9.2‬في المائة فقط للحصول على‬ ‫وزن الرضع عند الوالدة كان أدنى بكثير لدى اللواتي‬
‫خدمات صحة نفسية‪-‬اجتماعية أو صحة عقلية‪z‬‬ ‫تعرضن إليذاء‪ z‬ولم تكن هناك فوارق احصائية بين‬
‫الوالدات‬
‫المبكرة وحديثي الوالدة بتنفس مسا َعد بين الفئتين‪ z232‬والمعرضات للعنف خالل فترات النزاع أكثر احتماال˝ أن‬
‫يب ّلغن عن عدم انتظام الدورة الشهرية وعن آالم‬
‫في‬
‫الحوض وعوارض التهابات المسالك التناسلية‪z 239‬‬
‫اآلثار على الصحة خالل فترات النزاع‬ ‫‪2.‬‬

‫جيم‪ .‬الخدمات الصحية في المنطقة‬ ‫منذ أواخر عام ‪ ،2010‬شهد العديد من البلدان في‬
‫العربية‬ ‫المنطقة انتفاضات سياسية‪ z‬وفي الجمهورية العربية السورية ق‬
‫ّدر أن ‪ 11.5‬في المائة من السكان قد سقطوا بين قتيل‬
‫يتب ّين نتيجة استعراض مجموعة من النظم الصحية‬ ‫وجريح‪ ،233‬فيما تم تسجيل ‪ 4.9‬في المائة منهم على أنهم‬
‫عموم ˝ا‪ ،‬توفر مستوى شامل من الرعاية الصحية (بما‬ ‫الجئين منذ عام ‪ z2342011‬وتعرضت‬
‫‪7‬‬

‫استعراض الدراسات أن المدفوعات من‬ ‫في ذلك الوقاية والرعاية المتنقلة وخدمات المرضى المقيمين‬
‫األموال الخاصة على الرعاية الصحية قد‬
‫في المستشفى)‪ ،‬وهذه الخدمات تكون إ ّما مجانية أو‬
‫ازدادت منذ‬
‫مقابل رسوم رمزية‪ z240‬لكن تبرز ثغرات على صعيد توفير‬
‫التسعينات كنسبة من إجمالي اإلنفاق على الصحة‪ ،‬رغم‬ ‫الخدمات وتفاوت في نوعيتها ضمن البلد الواحد وبين‬
‫أن هذه الزيادة مردها جزئي ˝ا لعمليات الخصخصة‬ ‫البلدان‪ z‬مث ˝ال‪ ،‬تعيق العوامل‬
‫في بلدان عدة‪ z243‬ومن األمثلة على المدفوعات من‬ ‫القانونية والدينية والطبية واالجتماعية إمكان حصول‬
‫األموال الخاصة‪ ،‬الدفع مقابل التأمين الصحي والرعاية‬ ‫المرأة على خدمات اإلجهاض اآلمن في العديد من‬
‫الصحية الخاصة‪ ،‬وتقاسم التكاليف ضمن القطاع العام‪،‬‬
‫البلدان‪ z241‬وفيما يتعلق ببعض الخدمات‪ ،‬إ ّن‬
‫والمنتجات الصحية مثل الوصفات الطبية‪ z‬وفي العديد من‬ ‫العالجات الموفرة غير كاملة‪ z‬إذ تقتصر صحة األسنان‬
‫البلدان‪ ،‬المدفوعات غير الرسمية شائعة إذ تشارك األسر‬
‫على حشو األسنان وقلعها‪ ،‬كما ال توفر خــدمات الرعاية‬
‫في المدفوعات لتغطية جزء من تكلفة الخدمات والمواد‬
‫للصحة العقلية مثل تقديم المشورة وخدمات العالج النفسي‪z‬‬
‫واألدوية‪ z‬ويوثق الجدول ‪ 15‬حجم المدفوعات من‬
‫بالتالي‪ ،‬يجد العديد أنفسهم مضطرين لطلب‬
‫األموال الخاصة ونصيب الفرد من إجمالي اإلنفاق على‬
‫الرعاية من القطاع الخاص‪z242‬‬
‫الصحة في بعض البلدان في عام ‪z2014‬‬

‫الجدول ‪ 15.‬المدفوعات من األموال الخاصة ونـصيب الفرد من إجمالي اإلنفاق على الصحة في‬
‫‪2014‬‬ ‫المنطقة العربية‪،‬‬

‫النفقات من األموال الخاصة‬ ‫نصيب الفرد من إجمالي‬ ‫نصيب الفرد من إجمالي اإلنفاق على‬
‫كنسبة مئوية من إجمالي‬ ‫اإلنفاق على الصحة‬ ‫الصحة معادل القوة الشرائية‬
‫البلد‬ ‫اإلنفاق على الصحة‬ ‫(بالدوالر األميركي)‬ ‫(بالدوالر األميركي)‬
‫األردن‬ ‫‪20.9‬‬ ‫‪359‬‬ ‫‪798‬‬
‫اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪1,611‬‬ ‫‪2,405‬‬
‫البحرين‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪1,243‬‬ ‫‪2,273‬‬
‫تونس‬ ‫‪37.7‬‬ ‫‪305‬‬ ‫‪785‬‬
‫الجزائر‬ ‫‪26.5‬‬ ‫‪362‬‬ ‫‪932‬‬
‫الجمهورية العربية السورية‬ ‫‪53.7‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪376‬‬
‫السودان‬ ‫‪75.5‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪282‬‬
‫الصومال‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫العراق‬ ‫‪39.7‬‬ ‫‪292‬‬ ‫‪667‬‬
‫ُ عمان‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪675‬‬ ‫‪1,442‬‬
‫فلسطين‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫قطر‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪2,106‬‬ ‫‪3,071‬‬
‫الكويت‬ ‫‪12.7‬‬ ‫‪1,386‬‬ ‫‪2,320‬‬
‫لبنان‬ ‫‪36.4‬‬ ‫‪569‬‬ ‫‪987‬‬
‫ليبيا‬ ‫‪26.5‬‬ ‫‪372‬‬ ‫‪806‬‬
‫مصر‬ ‫‪55.7‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪594‬‬
‫المغرب‬ ‫‪58.4‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪447‬‬
‫المملكة العربية السعودية‬ ‫‪14.3‬‬ ‫‪1,147‬‬ ‫‪2,466‬‬
‫اليمن‬ ‫‪76.4‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪202‬‬

‫المصدر‪zhttp://wdi.worldbank.org/table/2.15 :‬‬
‫‪7‬‬

‫األموال الخـاصة ولدىـ هذه البلدان أدنى نصيب للفرد‬ ‫وتظهر البيانات عالقة عكسية الوجهة بين‬
‫الواحد من إجمالي اإلنفاق على الصحة‪ z‬في المقابل‪،‬‬ ‫المدفوعات من األموال الخاصة ونصيب الفرد من‬
‫تسجل قطر أعلى نصيب للفرد الواحد من إجمالي‬ ‫إجمالي اإلنفاق على الصحة‪ z‬ففي الجمهورية العربية‬
‫اإلنفاق على الصحة واألدنى من المدفوعات‬ ‫السورية‪ ،‬والسودان‪ ،‬ومصر‪ ،‬والمغرب‪ ،‬واليمن مثال˝‪،‬‬
‫األموال الخاصة‪z‬‬
‫أكثر من نصف اإلنفاق اإلجمالي هو من مدفوعات‬

‫الجدول ‪ 16.‬مدى توفر الخدمات الطبية للناجيات من العنف‬

‫إمكانية الوصول‬ ‫دور‬


‫مدى القدرة‬ ‫إلى مرافق‬ ‫موحدة إجراءات‬ ‫منظمات‬
‫الخــــدمات‬ ‫الجهة المسؤولة‬ ‫على تحمل‬ ‫الخدمات من‬ ‫التقيد‬ ‫الجهات‬ ‫عمالنية إلحالة‬ ‫المجتمع‬
‫الصــــــحية‬ ‫عن توفير‬ ‫تكلفة‬ ‫خالل وسائل‬ ‫بالمعايير‬ ‫المستفيدة‬ ‫الناجيات من‬ ‫المدني في‬
‫البلد‬ ‫المتوفرة‬ ‫الخدمات‬ ‫الخدمات‬ ‫النقل العام‬ ‫الدولية‬ ‫المستهدفة‬ ‫العنف‬ ‫توفير‬
‫الخدمات‬
‫األردن‬ ‫خدمات الطب‬ ‫إدارة الطب‬ ‫معظم‬ ‫نعم‪ ،‬لكن في‬ ‫نعم‬ ‫النساء كافة‬ ‫كال‬ ‫توفير خدمات‬
‫الشرعي‬ ‫الشـــرعي في وزارة‬ ‫الخـــدما‬ ‫المدن بشكل‬ ‫األرامل‬ ‫الدعم النفسي‬
‫الدعم النفسي‬ ‫الصحة مع وزارة‬ ‫ت‬ ‫أساسي‬ ‫االلجئات‬ ‫وخدما‬
‫التنمية االجتماعية‬ ‫مجانية‬ ‫والمهاجرا‬ ‫ت‬
‫ومنظمات المجتمع‬ ‫ت العامالت‬ ‫الصحة‬
‫المدني‬ ‫المنزليات‬ ‫اإلنجابية‬
‫األجنبيات‬
‫السودان‬ ‫الفحص‬ ‫وحدات حماية‬ ‫مجانية‬ ‫نعم‪ ،‬لكن في‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الطبي‪/‬الوقاية‬ ‫األسرة في وزارة‬ ‫المدن بشكل‬
‫من فيروس‬ ‫الصحة بالتعاون مع‬ ‫أساسي‬
‫نقص المناعة‬ ‫وزارة الداخلية‬
‫البشرية‬ ‫ووزارة العدل‬
‫واألمراض‬ ‫ووزارة الشؤون‬
‫المنقولة جنسي ˝ا‬ ‫االجتماعية‬
‫الدعم النفسي‬
‫لمن دون ‪18‬‬
‫سنة‬
‫العراق‬ ‫خدمات الطب‬ ‫وزارة الصحة‬ ‫تكلفة رمزية‬ ‫نعم‪ ،‬مع أن‬ ‫نعم‬ ‫النساء كافة‬ ‫نعم‬ ‫ال يوجد‬
‫الشرعي‬ ‫وزارة الداخلية‬ ‫المناطق الريفية‬ ‫األرامل‬
‫الدعم النفسي‬ ‫ال‬ ‫االلجئات‬
‫تحظى‬ ‫والمهاجرا‬
‫بخدمات كافية‬ ‫ت العامالت‬
‫المنزليات‬
‫األجنبيات‬
‫فلسطين‬ ‫فحص الطب‬ ‫خدمات الطب‬ ‫خدما‬ ‫بصعوبة نظر ˝ا‬ ‫غير‬ ‫النساء كافة‬ ‫نعم‬ ‫توفير خدمات ال‬
‫الشرعي بعد‬ ‫العدلي في وزارة‬ ‫ت موفرة‬ ‫اللحتالل‬ ‫معروف‬ ‫األرامل‬ ‫سيما في‬
‫إحالة من‬ ‫العدل‬ ‫من وزارة‬ ‫الكثيرات غير‬ ‫االلجئات‬ ‫المناطق‬
‫الشرطة‬ ‫وزارة الداخلية‬ ‫الصحة‬ ‫مشموالت‬ ‫والمهاجرا‬ ‫الريفية‬
‫خدمات الطب‬ ‫وزارة الصحة‬ ‫للمشموالت‬ ‫بتأمين‪/‬خاصة‬ ‫ت العامالت‬
‫النفسي‬ ‫المنظمات غير‬ ‫بالتأمين‪ ،‬أ ّما‬ ‫في المدن‬ ‫المنزليات‬
‫الحكومية‬ ‫غير‬ ‫األجنبيات‬
‫المشموالت‬
‫بالتأمين‬
‫فيستفدن من‬
‫الخدما‬
‫ت التي‬
‫تقدمها‬
‫وزارة‬
‫الشؤون‬
‫االجتماعية‬
‫‪7‬‬

‫إمكانية الوصول‬ ‫دور‬


‫مدى القدرة‬ ‫إلى مرافق‬ ‫موحدة إجراءات‬ ‫منظمات‬
‫الخــــدمات‬ ‫الجهة المسؤولة‬ ‫على تحمل‬ ‫الخدمات من‬ ‫التقيد‬ ‫الجهات‬ ‫عمالنية إلحالة‬ ‫المجتمع‬
‫الصــــــحية‬ ‫عن توفير‬ ‫تكلفة‬ ‫خالل وسائل النقل‬ ‫بالمعايير‬ ‫المستفيدة‬ ‫الناجيات من‬ ‫المدني في‬
‫البلد‬ ‫المتوفرة‬ ‫الخدمات‬ ‫الخدمات‬ ‫العام‬ ‫الدولية‬ ‫المستهدفة‬ ‫العنف‬ ‫توفير‬
‫الخدمات‬
‫قطر‬ ‫الفحص الطبي‬ ‫قسم األمراض‬ ‫مجانية‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫النساء كافة‬ ‫نعم‬ ‫حمالت‬
‫خدمات‬ ‫النفسية في‬ ‫األرامل‬ ‫التوعية‬
‫إعادة‬ ‫المؤسسة القطرية‬ ‫االلجئات‬
‫التأهيل‬ ‫لحماية الطفل‬ ‫والمهاجرا‬
‫حمالت التوعية‬ ‫والمرأة‪ ،‬بالشراكة‬ ‫ت العامالت‬
‫مع وزارة الصحة‬ ‫المنزليات‬
‫األجنبيات‬
‫الكويت‬ ‫خدمات الطب‬ ‫وزارة الصحة‬ ‫تكلفة‬ ‫نعم ‪ (100‬في‬ ‫نعم‪ ،‬فيما‬ ‫النساء كافة‬ ‫نعم‪ ،‬من خالل‬ ‫دعم الناجيات‬
‫الشرعي والدعم‬ ‫وزارة الشؤون‬ ‫ميسورة‬ ‫المائ ـة من سكان‬ ‫يتعلق‬ ‫األرامل‬ ‫اإلحالة من‬ ‫من العنف‬
‫النفسي‬ ‫االجتماعية‬ ‫الكويت يقيمون‬ ‫بالعاملين‬ ‫االلجئات‬ ‫الشرطة إلى‬ ‫للحصول على‬
‫وزارة الداخلية‬ ‫في المدن)‬ ‫المدربين‬ ‫والمهاجرا‬ ‫وزارة‬ ‫خدمات‬
‫في‬ ‫ت العامالت‬ ‫العدل‪/‬وزارة‬
‫مجال‬ ‫المنزليات‬ ‫الشؤون‬
‫الرعاية‬ ‫األجنبيات‬ ‫الداخلية‬
‫الصحية‬ ‫المسنات‬
‫والنساء‬
‫ذوات اإلعاقة‬
‫لب نا ن‬ ‫خدمات الطب‬ ‫وزارة الصحة‬ ‫تكلفة‬ ‫نعم‪ ،‬في المدن‬ ‫ال جواب‬ ‫النساء كافة‬ ‫كال‬ ‫توفير خدمات‬
‫الشرعي في‬ ‫وزارة الشؤون‬ ‫ميسورة‬ ‫والريف‬ ‫األرامل‬ ‫طبية في‬
‫وزارة الصحة‪،‬‬ ‫االجتماعية‬ ‫االلجئات‬ ‫الموقع‬
‫وزارة الشؤون‬ ‫القطاع الخاص‬ ‫والمهاجرا‬
‫االجتماعية‪،‬‬ ‫ت العامالت‬
‫مراكز الرعاية‬ ‫المنزليات‬
‫األولية‪ ،‬مراكز‬ ‫األجنبيات‬
‫الخد‬
‫مات االستشارية‬
‫في وزارة‬
‫الشؤون‬
‫االجتماعية‬
‫مصر‬ ‫خدما‬ ‫وزارة الصحة‪،‬‬ ‫تكلفة‬ ‫نعم‪ ،‬في المدن‬ ‫غير‬ ‫النساء كافة‬ ‫كال‬ ‫توفير خدمات‬
‫ت الطوارئ‬ ‫صندوق األمم‬ ‫ميسورة‬ ‫والريف‬ ‫معروف‬ ‫األرامل‬ ‫إعادة التأهيل‬
‫وحدات الرعاية‬ ‫المتحدة للسكان‪،‬‬ ‫العامالت‬
‫الصحية األولية‬ ‫المجلس القومي‬ ‫المنزليات‬
‫للمرأة‪ ،‬المجلس‬ ‫األجنبيات‬
‫القومي للطفولة‬
‫واألمومة‪ ،‬المجلس‬
‫القومي لحقوق‬
‫اإلنسان‬
‫اليمن‬ ‫خدمات الطب‬ ‫وزارة الصحة‬ ‫تكلفة‬ ‫فقط في المدن‬ ‫كال‬ ‫‪-‬‬ ‫كال‬ ‫ال يوجد‬
‫الشرع‬ ‫وزارة العدل‬ ‫ميسورة‬
‫ي الجنائي‬
‫بأمر من‬
‫الشرطة‬
‫خدمات‬
‫الخط‬
‫الساخن التي‬
‫توفر الدعم‬
‫النفسي‬

‫المصدر‪ :‬تجميع اإلسكوا‪z‬‬


‫‪7‬‬

‫فلسطين‪ ،‬التأمين هو الذي يحدد ما إذا كانت المرأة‬ ‫وباإلضافة إلى القيود المالية‪ ،‬هناك عوائق أخـــرى تتعلق‬
‫تحصل على خدمات من وزارة الصحة (للمؤمن‬ ‫بالمنطقة الجغرافية من حيث إمكانية الوصول إلى المرافق‬
‫عليهن) أو من وزارة الشؤون االجتماعية (لمن ليس‬ ‫الصحية‪ ،‬وبالقضايا الثقافية التي تحد هي‬
‫لديهن تأمين‪)z‬‬ ‫أيض ˝ا من إمكان حصول السكان على الرعاية‬
‫الصحية‪ z244‬فنظم النقل العام قد تكون غير منتظمة ال سيما‬
‫يتوفر في العراق‪ ،‬وفلسطين‪ ،‬وقطـــر‪ ،‬والكويت‪ ،‬نظـــام إحالة‬
‫في المناطق الريفية حتى أن تكلفة وسائل‬
‫للناجيات من العنف في حين ال يتوفر مثل هذا النظــام في‬
‫النقل العام وسالمتها تطرح إشكالية في بعض البلدان‪ ،‬ناهيك‬
‫عن اضــطرار المرأة النتظــار ولي أمر من الذكور يرافقها األردن‪ ،‬ولبنان‪ ،‬ومصر‪ ،‬واليمن‪ z‬وباستثناء العراق واليمن‪،‬‬
‫تضطلع منظمات المجتمع المدني بدور‬
‫˝‬ ‫لترتيب تنقلها الذي يشكّـل عقبة بحد ذاتها‪ z‬في‬
‫أساسي على صعيد توفير الخدمات‪ ،‬بدء ا من التوعية‬
‫الس ياق عينه‪ُ ،‬ابلغ أيض ˝ا عن المواقف السلبية للعاملين‬
‫قطر وصوال˝ـ إلى توفير خدمات الرعاية الصحية‬
‫في مجال الصحة إزاء اللواتي لديهن قضايا حساسة‪z‬‬
‫والدعم النفسي في األردن‪ ،‬وفلسطين‪ ،‬ولبنان‪z‬‬

‫توفير الخدمات الصحية للناجيات‬ ‫‪1.‬‬


‫توفير الخدمات الصحية في إطار‬ ‫‪2.‬‬
‫من العنف‬
‫االستجابة للنزاعات‬
‫‪2013‬‬‫طلبت اإلسكوا في المسح الذي أجرته في عام‬
‫في إطار االستجابة أللزمات الناجمة عن النزاع الدائر في‬ ‫توفير مدخالت بشأن الخدمات الصحية المقدمة على‬
‫الجمهورية العربية السورية عملت بعض الدول المجاورة‬ ‫الصعيد الوطني للنساء والفتيات اللواتي تعرضن للعنف‪ z‬وقد‬
‫على تطوير مجموعة من التدخالت‪z‬‬ ‫أجرت اآلليات المعنية بشؤون المرأة في تسعة‬
‫بلدان (األردن‪ ،‬والسودان‪ ،‬والعراق‪ ،‬وفلسطين‪ ،‬وقطر‪،‬‬
‫األردن‬ ‫والكويت‪ ،‬ولبنان‪ ،‬ومصر‪ ،‬واليمن) مسح ˝ا ذاتي ˝ا ‪ ،‬يرد‬
‫في الجدول ‪ 16‬ملخص ˝ا عن النتائج التي توصل إليها‪z‬‬
‫تدعم هيئة األمم المتحدة للمرأة تقديم الخدمات‬
‫الصحية في مخيمات الالجئين‪ ،‬وتؤمن بالش ـراكة مع‬ ‫وتتوفر خدمات الطب الشرعي والنفسي في البلدان كافة على‬
‫اتحاد المرأة األردنية الدعم الطبي في ثالثة مواقع‬ ‫الرغم من التفاوتات في مدى الدعم لنفسي‬
‫(ع ّمان‪ ،‬وإربد‪ ،‬والزرقاء‪ )z‬وتقدم العيادات العالج الطبي‬ ‫(مث تتوفر في السودان لمن هن دون سن الـ ‪ ،18‬وفي‬
‫األساسي للسوريات واألردنيات األكثر تعرض ˝ا للخطر‬ ‫اليمن عبر الخط الساخن‪ )z‬وتقدم الخدمات الصحية‬
‫اللواتي ال يستطعن الحصول على الخدمات العامة‬ ‫عموم ˝ا من خالل وزارات الصحة وبدعم من‬
‫المتاحة‪ ،‬كما تحيل العيادات النساء إلى أخصائيين عند‬ ‫المنظمات‬
‫الحاجة‪ ،‬وهو نظام فريد يشمل توفير خط ساخن‬ ‫غير الحكومية‪ ،‬والمنظمات غير الحكومية الدولية في‬
‫ومالجئ وثالث عيادات تمكّـن النساء األكثر تعرض ˝ا‬ ‫فلسطين ومصر‪z‬‬
‫للخطـــر من الحصول على الخـــدمات المتاحة‪z‬‬
‫ومعظم اللواتي يلجأن إلى العيادات قد تعرضن لعنف‬ ‫والخدمات الموفرة في األردن‪ ،‬والسودان‪ ،‬وقطر هي‪ ،‬بمعظمها‬
‫على أساس الجنس وتمت إحالتهن إلى الخ ـط‬ ‫إن لم تكن بمجملها‪ ،‬مجانية‪ z‬أ ّما في البلدان‬
‫الساخن‬ ‫األخرى‪ ،‬باستثناء فلسطين‪ ،‬فتدفع النساء والفتيات رسم ˝ا رمزي‬
‫˝ا أو تكون الخدمة ميسورة التكلفة‪ z‬وفي‬
‫‪245‬‬
‫و‪/‬أو المالجئ ‪z‬‬
‫‪7‬‬

‫التكاليف الصحية المترتبة على‬ ‫دال‪.‬‬ ‫لبنان‬


‫عنف الشريك‬
‫قامت وزارة الصحة العامة والجمعية اللبنانية للتوليد‬
‫واألمراض النسائية‪ ،‬بالشراكة مع صندوق األمم‬
‫لجأ النساء والفتيات اللواتي يتعرضن لإليذاء إلى‬ ‫المتحدة للسكان‪ ،‬بوضع بروتوكول خاص بالتدبير‬
‫الخدمات الصحية لمعالجة إصاباتهن الفورية أو‬ ‫˝‬
‫السريري لمن يتعرضن لالغتصاب‪ ،‬وقد شكل جزء ا من‬
‫كل الطويلة األمد الناجمة عن العنف‪ z‬وقد عددت‬ ‫االستعراض الذي يجرى للخطوط التوجيهية لتقديم‬
‫مجموعة من الدراسات الموارد االلزمة لمعالجة‬ ‫الخدمات الصحية اإلنجابية القائمة‪ z‬وقد بدأ تدريب مزودي‬
‫الناجيات من العنف‪z‬‬ ‫خدمات الرعاية الصحية في عام ‪ ،2012‬مع إدخال‬
‫وحدات إضافية يجري تطويرها بشكل‬
‫متواصل وتنفيذها على المستوى الوطني مثل برامج‬
‫أدلة حول التكاليف المترتبة على‬ ‫يتعرضن‬ ‫التوعية للعاملين في مجال الصحة للنساء اللواتي‬
‫‪1.‬‬
‫القطاع الصحي دولي ا‬ ‫للعنف الجنسي والعنف على أساس الجنس‪ z‬وحتى تاريخه‪،‬‬
‫يؤمن ‪ 43‬مرفق ˝ا عام ˝ا للصحة هذه‬
‫الخدمات على امتداد البالد ‪ (17‬مرفق ˝ا في شمال لبنان‪،‬‬
‫في الواليات المتحدة‪ ،‬ق ّدرت التكاليف السنوية‬ ‫‪‬‬
‫وتسعة مرافق في بيروت وجبل لبنان‪ ،‬و‪ 11‬مرفق ˝ا في‬
‫للرعاية الصحية الناجمة عن عنف الش ـريك‪ ،‬بما في‬ ‫جنوب لبنان‪ ،‬وستة مرافق في البقاع‪ )z‬وتغطي‬
‫ذلك الخـــدمات الطبية والمرتبطة بالصحة العقلية‪،‬‬ ‫مفوضية األمم المتحدة لشؤون االلجئين كافة التكاليف المرتبطة‬
‫بحوالي ‪ 4.1‬مليار دوالر‪ z247‬واش ـتملت الخــدمات‬ ‫بالتدبير السريري للواتي يتعرضن اللغتصاب من بين االلجئات‪،‬‬
‫التي احتسبت تكاليفها على الزيارات‬ ‫في حين تواصل جمعية أبعاد والهيئة الطبية الدولية تغطية‬
‫الطارئة‪ ،‬والخدمات الموفرة للمرضى الموجودين‬ ‫التكاليف المترتبة‬
‫داخل المستشفى وخارجها‪ ،‬وزيارات الطبيب‬ ‫‪246‬‬
‫على الناجيات اللبنانيات ‪z‬‬
‫وطبيب األسنان‪ ،‬والخدمات المتنقلة‪/‬شبه الطبية‪،‬‬
‫والعالج الفيزيائي‪ ،‬والصحة العقلية؛‬ ‫وفي لبنان أيض ˝ا‪ ،‬وضع فريق العمل الوطني المعني‬
‫وصلت التكاليف الطبية المباشرة إللصابات‬ ‫‪ ‬بإدارة‬ ‫بقضايا العنف الجنسي والعنف على أساس الجنس‪،‬‬
‫الناجمة عن العنف ما بين األشخاص والعنف ضد‬ ‫مشتركة بين مفوضية األمم المتحدة لشؤون االلجئين‬
‫الذات إلى ‪ 0.4‬في المائة من الميزانية المخصصة‬ ‫وصندوق األمم المتحدة للسكان في الفترة ‪2015-2016‬‬
‫للصحة في البرازيل (‪ ،)2004‬فيما بلغت هذه‬ ‫الصيغة النهائية للتدابير العمالنية الموحدة الخاصة بالوقاية من‬
‫النسبة ‪ 4‬في المائة في تايلند (‪ ،)2005‬و‪ 12‬في‬ ‫العنف الجنسي والعنف على‬
‫المائة في جامايكا ‪)2006(248‬؛ في‬ ‫أساس الجنس‪ z‬ويتوجب على مزودي الخدمات‬
‫أوغندا‪ ،‬بلغت التكلفة السنوية لعالج‬ ‫‪ ‬تكون‬ ‫تنسيق عمليات إحالة الناجيات من العنف لضمان أن‬
‫اإلصابات الجسدية الناجمة عن عنف الشريك ‪1.2‬‬ ‫التدخالت آمنة ومالئمة ومنفذة في الوقت المناسب‪ ،‬بما‬
‫‪249‬‬
‫مليون دوالر ؛‬ ‫فيها التدبير السريري للواتي يتعرضن‬
‫في جمهورية تنزانيا االتحادية‪ ،‬وصل متوسط تكلفة‬ ‫‪ 5,000‬‬ ‫اللغتصاب والمساعدة الطبية‪ z‬وقد تم تدريب أكثر من‬
‫الزيارة ألي مرفق صحي لمعالجة إحدى الناجيات من‬ ‫طبيب وممرضة وقابلة وعامل في مجاالت أخـرى‬
‫العنف على أساس الجنس‪ ،‬بما في ذلك تقديم المشورة‬ ‫غير العنف على أساس الجنس‪ ،‬على هذه‬
‫والرعاية على صعيد فيروس‬ ‫التدابير بما في ذلك كيفية تحديد الناجيات وإحالتهن‪z‬‬
‫‪7‬‬

‫المرأة بأن متوسط النفقات من األموال الخاصة على‬ ‫نقص المناعة البشرية ‪ 43.60‬دوالر في‬
‫الخدمات الصحية جراء التعرض لحادث عنف يصل إلى‬
‫‪252‬‬
‫؛‪ 2502014‬عام‬
‫‪ 211‬دوالر ‪ z‬وقد يكون لهذه النفقات تبعات كارثية على‬
‫‪ ‬بين عامي ‪ 2015‬و‪ ،2016‬ك ّبد العنف األسري النظام‬
‫األفراد واألسر ال سيما في البلدان التي‬
‫الصحي في أستراليا حوالي ‪ 1.4‬مليار دوالر أسترالي ‪(1.05‬‬
‫هد نزاعات وأزمات‪ z‬فقد أظهرت دراسة أجريت في‬
‫مليار دوالر أميركي‪)z251‬‬
‫لبنان أن الرعاية الصحية األولية والثانوية متاحة اللجئين‬
‫السوريين‪ ،‬إال أنها تنطوي على مدفوعات‬
‫ومن المرجح أن تكون التقديرات الخاصة بالبلدان‬
‫ليس بمقدور المعظم تحملها‪z253‬‬
‫المنخفضة والمتوسطة الدخل منخفضة جد ˝ا كونها‬
‫تركز على اإلصابات المباشرة وتغفل التكاليف األعلى‬
‫وفي مصر‪ ،‬أظهرت تقديرات إحدى الدراسات حول آثار‬
‫نسبي ˝ا المرتبطة بالدعم النفسي واالجتماعي‬
‫العنف الزوجي أن هذا العنف دفع في عام ‪ 2015‬بحوالي ‪600‬‬
‫واحتياجات الصحة العقلية‪ ،‬مع التش ـديد على واقع أن اآلث ـار‬
‫‪ ,000‬امرأة إلى طلب الرعاية (أي حوالي ربع اللواتي‬
‫على صحة المرأة تستمر في أحيان كثيرة لفترة‬
‫تعرضن إلصابة) بتكلفة تصل إلى ‪114‬‬
‫طويلة بعد توقف العنف‪z‬‬
‫مليون جنيه مصري (أي ما يوازي ‪ 14.55‬مليون دوالر)‬
‫مقابل الخدمات الصحية‪z254‬‬
‫األدلة حول التكاليف المترتبة على القطاع‬ ‫‪2.‬‬
‫وتتراوح نسبة النفقات من األموال الخاصة في‬
‫الصحي في المنطقة العربية‬
‫المنطقة بين ‪ 6.9‬في المائة في قطر (وهو البلد الذي‬
‫لديه أعلى نصيب للفرد الواحد من اإلنفاق الصحي) وإلى‬
‫أكثر من ‪ 75‬في المائة في السودان واليمن (وهما البلدان اللذان‬ ‫ال يتحمل القطاع العام وحده التكاليف المترتبة على‬
‫لديهما أدنى نصيب للفرد الواحد من اإلنفاق الصحي)‪ ،‬ما‬ ‫معالجة اإلصابات الناجمة عن العنف؛ فقد أظهرت‬
‫يعكس حجم التكاليف التي‬ ‫الدراسات حجم اإلنفاق الكبــير من األموال الخاصة لألفراد‪z‬‬
‫ففي المغــرب مث ‪ ،‬أفادت تقديرات إحدى الدراسات ر المعيشية والميزانيات العامة بسبب العنف‬
‫الممارس ضد النساء والفتيات‪z‬‬ ‫التي أجراها المركز الدولي للبحوث حول‬
76
‫‪77‬‬

‫‪ 7.‬الخاتمة والتوصيات‬

‫الحد من انتشار العنف‪ ،‬ما قد يساهم في التدهور العام‬ ‫تستعرض هذه الدراسة حول وضع المرأة العربية‪،‬‬
‫لوضع المرأة في المنطقة‪z‬‬ ‫المعرفة والممارسات القائمة المتعلقة بالعنف ضد المرأة‬
‫واالستجابات له‪ z‬وهي تشير إلى تق ّدم ملحوظ وغير‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬يعكس االستعراض العام لآلليات‬ ‫مسبوق في المنطقة‪ ،‬فقد أدرجت حماية المرأة من العنف‬
‫المؤسسية المتوفرة للمرأة المزيد من غياب الترابط‪ z‬فقد‬
‫في دستور بل َدين‪ ،‬وأصدرت خمسة بلدان قوانين حول‬
‫ع ّينت حكومات كثيرة الشرطة والمحاكم والمستشفيات‬
‫مثل هذا العنف‪ ،‬ولدى خمسة بلدان أخرى مشاريع‬
‫ككيانات يمكن للنساء اللجوء إلها لإلبالغ عن العنف‪z‬‬ ‫قوانين قيد الدراسة‪ z‬كما وضعت استراتيجيات أو خطط‬
‫ويشمل ذلك تأمين نفاذ الناجيات إلى خط ساخن تديره‬
‫عمل وطنية لمكافحة العنف‬
‫في كثير من األحيان الشرطة وغيرها من‬
‫في عشرة بلدان‪z‬‬
‫الجهات المقدمة للخدمات‪ ،‬علم ˝ا أنه ما من‬
‫معلومات واضحة حول نوع البيانات التي ُتجمع أو‬
‫مع ذلك‪ ،‬تشير هذه الدراسة إلى الطبيعة المجزأة‬
‫مدى فعالية مثل هذه‬
‫اللستجابات الوطنية للعنف‪ ،‬خاصة غياب الترابط بين معايير‬
‫لناجيات من العنف‪ z‬وقد أظهر استعراض آليات‬
‫العناية الواجبة للسياسة الدولية وترجمتها على المستوى‬
‫اإلبالغ الوطنية تنسيق ˝ا بسيط ˝ا بين‬
‫الحكومات‬ ‫الوطني‪ z‬فبينما تبنت بلدان عدة‬
‫والمنظمات غير الحكومية فيما يتعلق بتقديم الخدمات‪،‬‬ ‫معاهدات واتفاقيات دولية أساسية مثل اتفاقية القضاء‬
‫وهذا ما يطرح مشكلة في ما يخص عمق‬ ‫على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الطفل‪،‬‬
‫االستجابة‪ ،‬باإلضافة إلى االفتقار إلى نظام معلومات‬ ‫د‬ ‫تبقى األدلة متفاوتة حول ما إذا كانت هذه االلتزامات ق‬
‫شامل لتتبع أعداد اللواتي يستفدن من الخدمات‪ ،‬وتبع ˝ا‬ ‫أ ّدت إلى النظر إلى العنف على أنه‬
‫لذلك االفتقار‬ ‫معيار أساسي لتحقيق المساواة‪z‬‬
‫إلى توفر تقديرات دقيقة لمدى انتشار العنف‪z‬‬
‫ولم يعتمد أي بلد نهج ˝ا تتابعي ˝ا إزاء العنف ضد‬
‫وتب ّي ن الدراسة التكاليف التي تتك ّبدها الناجيات من‬ ‫المرأة بحيث ترتكز كل خطوة على تلك التي تسبقها‬
‫العنف‪ ،‬والجدير بالذكر أ ّن اللواتي تعرضن للعنف‬ ‫وتبني عليها‪ z‬وال تتوفر في أي دولة أي استجابة‬
‫الجنسي فقط لم يلتمسن المساعدة لوقفه‪ ،‬ولكن نسبة‬ ‫شاملة‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫م‬‫ت‬ ‫ي‬ ‫ا‬‫تتض ّمن إصالح ˝ا دستوري ˝ا وقانوني ˝‬
‫أكبر من اللواتي تعرضن لعنف جسدي و‪/‬أو جنسي‬
‫ن المساعدة في كل من األردن ومصر (اللذين تتوفر‬ ‫االلتزامات الدولية‪ ،‬علم ˝ا أ ّن هكذا استجابة‬
‫عنهما بيانات‪ )z‬وال تتوفر عملي ˝ا أي بيانات حول‬ ‫ضرورية وال بد من أن تؤدي إلى وضع إطار‬
‫التكاليف المرتبطة بتقديم الخدمات في قطاعات‬ ‫سياسات تدعمه‬
‫العدالة والصحة والخدمات االجتماعية‪ z‬وفي معظم‬ ‫الميزانية لكي توضع االستراتيجيات الوطنية قيد‬
‫البلدان تتوفر معلومات حول المدفوعات من األموال‬ ‫لـ بين‬
‫حـ أو تكام ٍ‬‫التطبيق‪ z‬وال شك أ ّن غياب راب ٍط واض ٍ‬
‫الخاصة التي يمكن أن تستخ َدم كمعلومات غير مباشرة‬ ‫األطر القانونية وأطر السياسات‪ ،‬واإلخفاق في تطبيق‬
‫حول إنفاق النساء على العالج الطبي لعام ‪z2014‬‬ ‫العناية الواجبة قد أعاقا الجهود الوطنية الرامية إلى‬
‫‪7‬‬

‫مواءمة التشريعات الوطنية مع الصكوك الدولية‪ ،‬ومعايير‬ ‫وبشكل عام‪ ،‬من الواضح أ ّن المعلومات حول العنف‬
‫العناية الواجبة وااللتزامات المتعلقة‬ ‫ضد المرأة‪ ،‬ال سيما عنف الشريك وعواقبه‪ ،‬مجزأة‬
‫بحقوق اإلنسان الخاصة بالنساء والفتيات لضمان‬ ‫للغاية وغير كاملة في المنطقة‪ z‬ونظر ˝ا إلى هذه‬
‫معالجة ثقافة اإلفالت من العقاب‪z‬‬
‫الثغرات‪ ،‬سيتط ّلب أي تقدي ٍر متينٍـ للتكاليف‬
‫مواءمة التش ـريعات المتعلقة بالعنف ض ـد المرأة مع‬
‫االقتصادية جمع بيانات أولية من النساء ومن مق ّدمي‬
‫األحكام الدستورية (خاصة في البلدان التي‬
‫الخدمات لمعرفة التكاليف ذات الصلة‪ z‬والمنهجيات‬
‫خضعت إلصالحات دستورية) لضمان نهج‬ ‫األساسية لذلك هي نهج المحاسبة واالقتصاد‬
‫متماسك في األطر القانونية والسياساتية‪ z‬س ّن قانون‬ ‫القياسي ‪ z‬ونظر ˝ا للطبيعة البدائية لتقديم الخدمات‪ُ ،‬يستب َعد‬
‫حول العنف ضد المرأة يشمل العنف‬ ‫أن يسفر وضع ميزانية مراعية لقضايا‬
‫الزوجي‪ ،‬ويعترف بجميع أشكال العنف (مثل‬ ‫ت موثوقة لتكلفته المادية‬ ‫الجنسين عن تقديرا‬
‫االغتصاب الزوجي)‪ ،‬ويلخص‬ ‫المباشرة‪ z‬وبالنسبة إلى البلدان التي ال تعتمد سوى‬
‫العقوبات‪/‬الجزاءات المدنية والجنائية ذات الصلة‬ ‫حد أدنى من االستجابة‪ ،‬قد يكون من غير الف ّعال ض ّم‬
‫‪ z‬كما ينبغي تحديد الخدمات التي على‬ ‫النفقات المتعلقة بتقديم الخدمات باعتبارها‬
‫الدولة تأمينها باعتبارها الجهة المسؤولة‪z‬‬ ‫تكلفة‪،‬ـ حيث يف ضل تأطيرها كاستثمار‪ ،‬وض ّم تقديرات‬
‫مأسسة نظام إحالة يربط المختصين في قطاع القضاء‬ ‫حول الدخل الضائع أو تكاليف الفرص الضائعة للنساء واألسر‬
‫واألمن بالمختصين في الرعاية الصحية والمنظمات غير‬ ‫المعيشية‪ ،‬وتراجع اإلنتاجية بالنسبة إلى المجتمعات‬
‫الحكومية التي تق ّدم الخدمات إلى الناجيات من‬ ‫والشركات التجارية‪ ،‬نتيجة العنف‬
‫العنف الزوجي‪ ،‬بشكل يضمن تقديم خدمات مترابطة‬ ‫ضد المرأة‪z255‬‬
‫ومرتكزة على معايير‬
‫وإجراءات حقوق اإلنسان‪z‬‬ ‫وانطالق ˝ا من نتائج هذه الدراسة‪ ،‬يمكن رفع‬
‫إنشاء قاعدة بيانات إدارية تسمح بالرصد‬ ‫عدة توصيات سياساتية لضمان أن تفي جميع الجهات‬
‫المنتظم لجميع أشكال العنف واالستجابات من‬ ‫المعنية‪ ،‬باعتبارها جهات مسؤولة‪ ،‬بالتزاماتها للتصدي للعنف‬
‫جانب الهيئات‪ z‬وينبغي إنشاؤها وتشغيلها‬ ‫ضد المرأة‪ ،‬ال سيما عنف الشريك‪z‬‬
‫بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني كما يجب أن‬
‫تشمل المؤشرات األساسية للعنف ضد المرأة‪ z‬تعزيز‬ ‫وتر ّكـز التوصيات على ثالث جهات معنية أساسية هي‪:‬‬
‫قدرات الموظفين الحكوميين المعنيين باإلبالغ (الشرطة‪،‬‬ ‫الدولة؛ ووكاالت األمم المتحدة والمنظمات الدولية‬
‫والمختصين في الرعاية‬ ‫األخرى؛ ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات‬
‫الصحية‪ ،‬وموظفي المحاكم‪ ،‬والطاقم اإلداري‪،‬‬ ‫البحوث‪z256‬‬
‫وغيرهم) لضمان حفظ السجالت بشكل منهجي‬
‫على كافة المستويات‪z‬‬
‫بناء نظم لجمع البيانات حول مختلف أنواع‬ ‫ألف‪ .‬مؤسسات الدولة‪ :‬المساءلة‬
‫ويمكن أن تشمل مسح ˝ا وطني ˝ا سكاني ˝ا‬ ‫والقيادة‬
‫تجارب النساء اللواتي يتعرضن للعنف لاعنف‪ ،‬حول‬
‫جي‪ z‬ومن شأن ذلك أن يؤ ّمن البيانات االلزمة‬ ‫باعتبار الدولة االلعب الرئيسي الملزم بالتصدي للعنف ضد‬
‫للرصد ويسمح مع الوقت بتحديد اتجاهات‬ ‫المرأة واالستجابة له‪ ،‬تتض ّمن التوصيات المتعلقة‬
‫العنف ضد المرأة‪z‬‬ ‫بالدولة ما يلي‪:‬‬
‫‪7‬‬

‫الجنسين ضمن آليات التخطيط ووض ـع الميزانية الوطنية‪،‬‬ ‫إجراء بحث قائم على األدلة على النطـــاق الوطـــني‬
‫لضمان إعطاء األولوية لشواغل المرأة‬ ‫حول التكاليف االقتصادية للعنف لتشـ ـجيع صانعي‬
‫في الخطــط السنوية‪z‬‬ ‫السياسات على إجراء إصالحات تشريعية لحماية‬
‫المساعدة على تصميم وتنفيذ دراسات تح ّدد تكلفة‬ ‫الفرص االقتصادية للمرأة واإلقرار بفائـ ـدتها كمصدر‬
‫العنف الزوجي على االقتصاد والمجتمع‬ ‫للعمالة المنتجة‪ z‬دمج ميزانية مراعية لقضايا‬
‫بشكل عام‪z‬‬ ‫الجنسين في‬
‫العمل على تنظيم استشارات إقليمية ووطنية حول‬
‫المسارات الحكومية على نحو يضمن تخصيص‬
‫أهمية تحديد تكلفة جميع أشكال العنف ضد المرأة‬
‫الموارد االلزمة للخدمات المقدمة إلى اللواتي‬
‫للتسليم بالعبء االجتماعي‬
‫يتعرضن للعنف و‪/‬أو الناجيات منه‪z‬‬
‫واالقتصاديـ وفهمه‪z‬‬
‫تعزيز القدرات البشرية والمالية لآلليات الوطنية المعنية‬
‫تبادل المعلومات والممارسات الفضلى والدروس‬
‫بشؤون المرأة بهدف تنسيق الدعوة ورصد‬
‫المستفادة بين البلدان‪ ،‬مع االعتماد على البلدان التي‬
‫االستجابات‪ ،‬بما في ذلك مدى إعطاء األولوية‬
‫تملك خبرة واسعة في تحديد تكلفة أشكال العنف‬
‫لهذه المسألة في تنفيذ الميزانية‪z‬‬
‫وإيجابيات المنهجيات وسلبياتها‪z‬‬
‫عام‬ ‫تقوية الروابط بين استراتيجيات التنمية الوطنية بشكل‬
‫المساعدة على تطبيق استجابة شاملة للعنف ضد المرأة‬
‫واستراتيجيات تنمية المرأة والتصدي‬
‫تتماشى مع معايير العناية الواجبة‪z‬‬
‫للعنف ضدها‪z‬‬

‫المجتمع المدني واألوساط‬ ‫جيم‪.‬‬ ‫األمم المتحدة والمنظمات‬ ‫باء‪.‬‬


‫األك‪,‬اديمية‪ :‬قضايا جديدة‬ ‫الدولية‪ :‬دع‪,‬م الشركاء‬

‫ما زالت ثغرات كبيرة تعتري مدى فهم الطريقة التي يتفاعل‬ ‫بإمكان منظمات األمم المتحدة وغيرها من الوكاالت في‬
‫من خاللها العنف ضد المرأة مع االقتصاد ككل في المنطقة‪z‬‬ ‫المنطقة أن تأتي بدعم حيوي بحيث تق ّدم‬
‫ومن مجاالت البحث الرئيسية التي‬ ‫المعلومات والموارد والممارسات لتعزيز العمل‬
‫ستو ّسع فهم األثر االقتصادي للعنف وتساهم في‬ ‫الحكومي لتحقيق أثر مستدام على المستويين‬
‫تدخالت جديدة لتقليصه‪ ،‬ما يلي‪:‬‬
‫اإلقليمي والوطني‪ z‬وتشمل التوصيات التي يمكن أن‬
‫تق ّوي البرامج القائمة ما يلي‪:‬‬
‫المنظمات غير الحكومية‬
‫العمل مع منظمات المجتمع المدني المحلية على تعزيز‬
‫تثقيف المجتمع (مثل الشرطة ومق ّدمي الرعاية‬
‫اإلصالح القانوني والدعوة له‪ ،‬لمعالجة الثغرات في‬
‫الصحية) حول أهمية تحديد تكلفة العنف من خالل‬
‫التشريعات عبر حشد القادة السياسيين والرأي العام‬
‫تنظيم دورات توعية وجوالت دراسية على‬
‫لمكافحة العنف ضد‬
‫سبيل المثال‪z‬‬
‫المرأة ال سيما العنف الزوجي‪z‬‬
‫التنسيق مع الوكاالت الحكومية إلنشاء أنظمة إبالغ‬
‫تطوير قدرة الحكومات وتبادل المعلومات حول‬
‫على مستوى القاعدة الشعبية تغطي‬
‫مأسسة عملية وضع ميزانية مراعية لقضايا‬
‫‪8‬‬

‫العنف ضد المرأة وعالقته بقطاعات االقتصاد المتنوعة‪z‬‬ ‫العيادات المحلية والمرافق الصحية وغيرها‬
‫ويمكن أن يشمل ذلك عنف الشريك والنظام‬ ‫من المراكز‪z‬‬
‫القضائي‪ ،‬وأثر العنف الزوجي على النشاط‬ ‫تأمين نموذج لتحديد تكلفة الخدمات عبر‬
‫االقتصادي للمرأة على المدى الطويل‪ z‬تقييم أثر‬ ‫استخدام تقديرات التكاليف المترتبة على‬
‫الدورات االقتصادية على العنف‬ ‫المالجئ التي تديرها المنظمات غير‬
‫الزوجي‪ ،‬ال سيما دورات األعمال الواسعة‪،‬‬ ‫الحكومية كمثال‪z‬‬
‫وفترات االزدهار والركود والتقلبات الموسمية‬ ‫تقديم تقارير موازية حول التق ّدم المحرز في‬
‫في دخل األسرة المعيشية‪z‬‬ ‫التصدي لمختلف أشكال العنف‪ ،‬بما فيها عنف‬
‫إقامة شراكات مع المؤسسات الحكومية‬ ‫الشريك‪،‬ـ مثل التحليل المنتظم اللستجابة التشريعية‬
‫والمنظمات غير الحكومية حول التقييمات الف‬ ‫والسياساتية الوطنية‪z‬‬
‫ّعالة من حيث التكلفة لتحديد مجموعة‬
‫تدخالت يمكن إعطاء األولوية لها كجزء من‬ ‫األوساط األكاديمية ومؤسسات البحوث‬
‫استجابة وطنية شاملة ومن ّسقة‪z‬‬
‫ضمان نشر نتائـج البحوث على نطاق واسع‬
‫إجراءـ بحوث حول األثر المتوارث عبر األجيال‬
‫عبر قنوات متنوعة‪،‬ـ مثل توفير الموجزات‬
‫لعنف الش ـريك في المنطقة مع استكشـاف األثر على‬
‫لصانعي السياسات وتنظيم حلقات حوار‬
‫قدرات الشباب بشكل خاص عند انتقالهم‬
‫وندوات دراسية قصيرة موجهة إلى‬
‫إلى سن الرشد‪z‬‬
‫منظمات المجتمع المدني والجهات‬
‫إجراء بحوث مواضيعية لتزويد صانعي‬
‫المعنية األخرى‪z‬‬ ‫السياسات بفهم مع ّمق ألهمية تحديد تكلفة‬
8

‫الهوامش‬

Claire Renzetti, Jeffrey Edleson and Raquel Kennedy Bergen, edsS,ourcebook on Violence against Women(Thousand 1
zOaks, California, Sage Publications, 2011), p. 4
zhttp://nazra.org/node/49z103-12 z‫ ص‬z‫( يذهبن؟ أين إلى‬،‫القاهرة‬2016)، ‫ ص‬zzz،‫العنف من الناجيات" نظرة‬ 2
Jeff Hearn, “The violences of men: men doing talking and responding to violence against wom”,epnaper
delivered atthe 3
zseventh International Interdisciplinary Congress on Women, GenDerations, TromsNøo,rway, June 20-26, 1999, p. 35
‫ سياسات لتمكين المرأة في‬:‫ "مكافحة العنف المنزلي ضد المرأة والفتاة‬،)‫اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا (اإلسكوا‬ 4
z z11-8‫ ص‬z‫ ص‬،2013)،‫ (بيروت‬،,"‫المنطقة العربية‬
z1 z‫رقم المتحدة لألمم العامة الجمعية قرار‬48/104 ، ‫ص‬ 5
Mehrinaz El Awady,“Violence against women in Egypt: policy, perceptions and progre”s.sPhD dissertation, University of
6
zLeeds 2010, p. 28
z z27‫ ص‬،‫المرجع نفسه‬ 7

‫ ولغاية هذه‬،‫ أ ّما في المنطقة العربية‬z‫يُ ستخدم مصطلح عنف الشـريك في الغرب لإلشارة إلى المتزوجين وغير المتزوجين‬ 8
z‫ ف ُيستخدم مصطلح عنف الشريك للتعبير عن المرتبطين بعالقة زواج أو خطوبة‬،‫الدراسة‬
‫ العنف ضد الع ّمال المنزليين والعنف ضد‬،‫ وهناك أشكال أخرى من العنف تشمل‬z‫يقع العنف الزوجي ضمن إطار العنف األسري‬ 9
z‫ وتركز هذه الدراسة فقط على العنف الزوجي‬z‫ الخ‬،‫األطفال اإلناث‬
z‫ ومصر‬،‫ وفلسطين‬،‫ والعراق‬،‫بما في ذلك األردن‬ 10
WHO Multi-country Study on Women’s Health and Domestic Violence Against Women: Summary Report: Initial
results 11 on prevalence, health outcomes and wome'ns responses (Geneva, 2005), p.35A.
vailable from
zhttp://www.who.int/reproductivehealth/publications/violence/24159358X/en/
z778 z‫ المرجع‬،‫ص نفسه‬ 12
Jordan, Department of Statistics and Macro InternationaJl,ordan Population and Family Health
Survey(Amman; 13
zCalverton, Maryland, United States of America, 2007), p. 171
‫ نتائج أعمال مؤتمر‬،,"‫ إشكاليات ثقافية وفجوات قانونية‬:‫ "التحرش الجنسي في المنطقة العربية‬،‫ المركز المصري لحقوق المرأة‬14
z2009‫ديسمبر‬/‫ كانون األول‬13-14 ،‫ القاهرة‬،‫التحرش الجنسي كعنف اجتماعي وتأثيره على النساء‬
Stop Street Harassment,“Statistics: the prevalence of street harassmen”,t 2017. Available from 15
zhttp://www.stopstreetharassment.org/resources/statistics/statis-taiccsademic-studies/(accessed 18 July 2017)
˝
‫ عام ا‬24 ‫ و‬20 ‫ في المائـة من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين‬15 ‫ أن حوالي‬2013 ‫ أظهر تقرير لمنظمة الصحة العالمية في عام‬16
z‫سنة‬ 18 ‫يتزوجن قبل بلوغ سن‬
World Health Organization (WHO), Global and Regional Estimates of Violence Against Women: Prevalence and
Health17 Effects of Intimate Partner Violence and No-nPartner Sexual Violence (Geneva, 2013), p. 47A.
vailable from
zhttp://apps.who.int/iris/bitstream/10665/85239/1/978924156_4e6n2g5.pdf
8

United Nations Population Fund (UNFPA)T, he Egypt Economic Cost of Gende-rBased Violence Survey (ECGBVS) 2015 18
z(Cairo, Central Agency for Public Mobilization and Statistics (CAPMAS); UNFPA; National Council for Women, 2016), p.
62

z‫نفسه المرجع‬ 19
Hanan Mosleh and others,“Advancing Egyptian society by ending violence against wome”,npolicy brief
(Washington, 20
zD.C., Population Reference Bureau, 2015), p. 4
zJordan, Department of Statistics, Jordan Population and Family Health Survey 2012,
p.420 21 NFPA and other agencies,Gender-Based Violence Information Management Systems (GBVIMS), Annual
Report 201.5 22
Available from http://www.google.com.lb/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=1&ved=0ahUKEw- ino
XkvavUAhWEvRoKHdLzB1QQFggpMAA&url=http% 3A% 2F% 2Fdata.unhcr.org% 2Fsyrianrefugees% 2Fdownload.php% 3
zFid% 3D11535&usg=AFQjCNF6wXQ7nCffZQLPc964wcKLU31Ifw
The World’s Women 2015, p. 142. Available fromhttp://unstats.un.org/unsd/gendcehr/apter6/chapter6.htm;lWHO, 23
“Violence against women: the health sector respond”s, infographic (Geneva, 2013), p. 6A. vailable from
zhttp://www.un.org/en/univers-adleclaration-human-rights/
z z9‫ ص‬،2015)،‫ (بيروت‬،,"‫ "اآلثار االقتصادية واالجتماعية للنزاعات على المرأة في المنطقة العربية‬،‫اإلسكوا‬ 24

zDeniz Kandiyoti,“Bargaining with patriarch”y, Gender and Society, vol. 2, no. 3 (September1988), p.
278 25 Nader Said-Foqahaa, “Arab women: duality of deprivation in decisio-mn aking under patriarchal
authori”t,yJournal of 26
Women of the Middle East and the Islamic World 9(2011) 234 272, p. 236.Available from
zhttp://www.miftah.org/Doc/Repor/t2s011/HAWW_009_01-02_234-272.pdf
ESCWA, Against Wind and Tides: A Review of the Status of Women and Gender Equality in the Arab Region 20
Years27 after the Adoption of the Beijing Declaration and Platform for Action (New York, United Nations, 2016),
p.. 4A3vailable zfrom https://www.unescwa.org/sites/www.unescwa.org/files/publications/files/wo-mgender-
equality-arab-region.pdf

zESCWA, Against Wind and Tides, pp. 32-34


28 Office of the High Commissioner for Human RightsP,roject on a Mechanism to Addres Laws that Discriminate
Against 29
Women (Geneva, 2008), pp. 14-15. Available from
zhttps://www.un.org/ruleoflaw/files/laws_that_discriminate_against_women.pdf
Violence Against Women with Disabilities Working Group, Forgotten Sisters: A Report on ViolenAcegainst Women
with 30 Disabilities an Overview of its Nature, Scope, Causes and Consequences (2012). p.
29A.vailable from:
zhttps://repository.library.northeastern.edu/files/neu:332599/fulltext.pdf
z z38‫ ص‬،‫المرجع نفسه‬ 31
Yakin Ertürk,“Linking research,policy and action: a look at the work of the special rapporteur on violence against32
zwomen”, Current Sociology60 (2) (2012), p. 143
zhttp://www.un.org/ar/univers-adleclaration-human-rights/index.htmzl(1984) ‫ اإلنسان لحقوق العالمي اإلعالن‬33
‫؛‬http://www.ohchr.org/AR/ProfessionalInterest/Pages/CCPR.aszp(1x966)‫ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية‬34
z(1966) ‫والعهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬
zhttp://www.ohchr.org/AR/ProfessionalInterest/Pages/CESCR.aspx
Charlotte Bunch,“Women’s rights and gender at the United Nations: the case for a new gender equality architectu” re 35
Vereinte Nationen: German Review on the United Nations(2009).Available from
zhttp://womenalliance.org/old/pdf/pdf/Bunch_G-EUAN_Eng.pdf
z z68‫ ص‬،2014)،‫ حقوق المرأة من حقوق اإلنسان (جنيف‬،‫ مفوضية األمم المتحدة لحقوق اإلنسان‬36
zhttp://www.ohchr.org/Documents/Publications/H-PRUB -14-2_ar.pdf
8

General recommendations made by the Committee on the Elimination of Discrimination Against WomeAnv.ailable from
37
zhttp://www.un.org/womenwatch/daw/cedaw/recommendations/recom.hmtm
eneral recommendations adopted by the Committee on the Elimination of Discrimination Against Women,
Eleventh38 Session (1992): General Recommendation No. 19: Violence against
WomenA.vailable from
zhttp://tbinternet.ohchr.org/Treaties/CEDAW/Shared% 20Documents/1_Global/INT_CEDAW_GEC_3731_E.pdf
United Nations Entity for Gender Equality and the Empowerment of WomenU(N-Women), OptionalProtocol to
the 39 Convention on the Elimination of All Forms of Discrimination against Women
(200A0v).ailable from
zhttp://www.un.org/womenwatch/daw/cedaw/protocol/
zhttps://treaties.un.org/Pages/ViewDetails.aspx?src=TREATY&mtdsg_no-=8I-
Vb&chapter=4&lang=en 40 Yakin Ertük,“The due diligence standard: what does it entail for wome’snrights? In,
Due Diligence and its Application to 41
Protect Women from Violence”, Carin Benninger-Budel, ed. (Leiden, Netherlands, Martinus Nijhoff Publishers, 2008),
z(1993)‫؛ وإعالن بشأن القضاء على العنف ضد المرأة‬.p 1
zhttp://www.ohchr.org/AR/ProfessionalInterest/Pages/ViolenceAgainstWomen.aspx
The United Nations Special Rapporteur on violence against women, 15 years of the UenditNations Special
Rapporteur 42 on Violence Against Women, its Causes and Consequences (19942009): A Critical Review (Geneva,
Office of the United
Nations High Commissioner for Human Rights, 2009), p. 1A.vailable from
zhttp://www.ohchr.org/Documents/Issues/Women/15YearReviewofVAWMandate.pdf
z z20-19‫ ص‬z‫ ص‬،1995‫سبتمبر‬/‫أيلول‬ 4-15 ،‫ بيجين‬،‫ المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة‬،‫ إعالن ومنهاج عمل بيجين‬43
zhttp://www.un.org/womenwatch/daw/beijing/pdf/BDPfA% 20A.pdf
of Estimates Regional and Global WHO, ‫ يمكن االطالع على‬،‫للمزيد من التفاصيل حول التبعات الصحية للعنف ضد المرأة‬ 44
Violence Sexual No-Pnartner and Violence Partner Intimate of Effects Health and Prevalence Women: Against
Violence
z(Geneva, 2013), p. 5. Available fromhttp://apps.who.int/irisi/tbstream/10665/85239/1/9789241564625_eng.pdf
Seema Vyas, “Estimating the association between women’s earnings and partner violence: evidence from the
200-8 45 2009 Tanzania National Panel Surve”y, Women’s Voice, Agency, & Participation Research Series
2013no.2 (Washington,
D.C., World Bank, 2013), p. 5.Available from
zhttp://documents.worldbank.org/curated/en/505151468313196254/pdf/825350WP0Estim0379862B00PU-pBdLIfC.p0df
Nata Duvvury and others,“Intimate partner violence: economic costs and implicationfsor growth and
developmen”t, 46
Women’s Voice, Agency, & Participation Research Series 2013 no.3 (Washington, D.C., World Bank, 2013), pp-
1. 09.
Available from
zhttp://documents.worldbank.org/curated/en/412091468337843649/pdf/
825320WP0Intim00Box379862B00PUBLIC0.pdf
United Nations Children’s Emergency Fund,Behind Closed Doors: The Impact of Domestic Violence on Childre(nNew 47
zYork, 2006), p. 9. Available fromhttp://www.unicef.org/media/files/BehindClosedDoors.pdf
z z7‫ ص‬،‫المرجع نفسه‬ 48

z z3‫ ص‬،‫المرجع نفسه‬ 49

‫من المبادرات الجديرة بالذكر على المستوى اإلقليمي العربي إعالن الكويت بشأن القضاء على العنف ضد المرأة الذي التزمت‬ 50
‫ وتحد من حاالت اإلفالت من‬zzz‫الدول األعضاء في اإلسكوا بموجبه بإرساء "قواعد وإجراءات واضحة تحدد المسؤولية‬
4-5 ،‫ـ الكويت‬،‫" يرد النص الكامل إلعالن الكويت في تقرير لجنة المرأة في اإلسكوا عن دورتها السادسة‬z‫المساءلة والعقاب‬
2014)z ،‫ (بي روت‬2013‫ديسمبر‬/‫كانون األول‬
zhttps://www.unescwa.org/sites/www.unescwa.org/files/events/files/committee_on_women_6th_sesson_report_a.pdf
Yakin Ertürk,Violence Without Borders: Paradigm, Policy and Praxis Concerning Violence Against Wom(eBnethesda, 51
8
zMaryland, United States, Women's Learning Partnership for Rights, Development, and Peace, 2016). pp. -6888
8

Yakin Ertürk,“Integration of the human rights of women and the gender perspective: violence against women. The
due52 diligence standard as a tool for the emli ination of violence against women. Report of the Special
Rapporteur on violence
against women, its causes and consequence”s, (New York, United Nations Economic and Social Council, 2006), p. 9.
zAvailable fromhttp://www.refworld.org/pdfid/45377afb0.pdf
15 years of the United Nations Special Rapporteu, rp. 26. Available from 53
zhttp://www.ohchr.org/Documentss/sIues/Women/15YearReviewofVAWMandate.pdf
‫ التماس النساء والفتيات‬،‫ تقرير حول وضع المرأة العربية‬،‫ اإلسكوا‬:‫لالطالع على اعتبارات العناية الواجبة األخرى لألمم المتحدة‬ 54
2015)z،‫ من تصديق الصكوك الدولية إلى تطبيقها (بيروت‬:‫لعدالة‬
https://www.unescwa.org/sites/www.unescwa.org/files/publications/files/acc-jeussstice-women-arab-region-2015-
‫ مكافحة العنف ض ّد المرأة في‬،‫ يمكن االطالع على اإلسكوا‬،‫ ولمناقشة مراعاة نظام العدالة الجنائية للقضايا الجنسين‬zarabic.pdf
2013)z ،‫ األمم المتحدة‬،‫ جهود متعددة القطاعات (نيويورك‬:‫المنطقة العربية‬
https://www.unescwa.org/sites/www.unescwa.org/files/publications/files/comnbga-vtiiolence-against-women-
zmultisectora-lefforts-2013-arabic.pdf
‫ لالطالع على بحث مف ّصل لمدى امتثال الدول العربية للمعايير الدولية الخاصة بالخدمات المتاحة للناجيات من‬،‫المرجع نفسه‬ 55
z‫العنف‬
z z3 57 ‫ ص‬، )2016 (‫ حق النساء والفتيات في الوصول إلى العدالة في المنطقة العربية‬،‫ قضايا إقليمية‬،‫اإلسكوا‬ 56
research Polic-yMaking Public and Advocacy Research, mechanism”s, rights human UN and states Azzam,“Arab
Fateh
zreport (Issam Fares Institute for Public Policy and International Affairs, American University of Beir2u0t,13), p. 42
z z21‫ ص‬،"‫ "مكافحة العنف المنزلي‬،‫اإلسكوا‬ 58

z6z،‫إقليمية قضايا اإلسكوا‬: ‫ النساء حق‬،‫ص والفتيات‬ 59


Penn Law, “Mapping the impact of gender equality provisions and constitution mak”in, sgtudent working
papers 60
z(Philadelphia, Pennsylvania, 2016), p. 21-22
Naoko Kuwahara,“Negotiating rights and gender relations in the constituti-omnaking process in Egypt: towards a‘thick’61
zconstitutional guarantee for wome’ns rights”, Al-raida,issue 143-144, 2013-2014, p. 43
z2014‫يناير‬/‫ من دستور تونس الذي اعتمد في كانون الثاني‬46 ‫ يمكن االطالع على الفصل‬62
‫ والمادة ؛‬11 ‫كانون في تُ مد اع الذي مصر دستور من‬https://majles.marsad.tn/uploads/documents/TnConstit_final_1.pdf
zhttps://www.constituteproject.org/constitution/Egypt_2014.pdf?lang=20a1r 4 ‫الثاني‬/‫يناير‬
zESCWA, Against Wind and Tides 63

2012)http://www.unwomen.org-/z،‫ دليل التشريعات المتعلقة بالعنف ضد المرأة (نيويورك‬،‫ هيئة األمم المتحدة للمرأة‬64
z/media/headquarters/attachments/sections/library/publications/2012/12-/luegniwslation_ar% 20pdf.pdf?
la=en&vs=1502

z2014 ‫أبريل‬/‫نيسان‬ 3 ،,"‫ قانون العنف األسري جيد ولكنه غير مكتمل‬-‫ "لبنان‬،‫ هيومن رايتس ووتش‬65
zhttps://www.hrw.org/ar/news/2014/04/03/253275
zMosleh and others,“Advancing Egyptian society”, p. 5 66

z،‫العربية المرأة وضع حول تقرير اإلسكوا‬ 67


Women Living Under Muslim Laws,“Sudan: a future without female genital mutilatio”,n2009. Available from
68
zhttp://www.wluml.org/node/557(5Accessed 20 July 2017)
z z24‫ ص‬،"‫ "مكافحة العنف المنزلي‬،‫اإلسكوا‬ 69

z‫لدى البلدين مسودات قوانين‬ 70


8

Paula Rayman, Seth Izen and Emily Parker“,Special report: UNSCR 1325 in the Middle East and North Africa Women
71
and Security” (Washington, D.C., United States Institute of Peace, 2016), p. 7A.vailable
from
https://www.usip.org/sites/default/fil/eSsR388-UNSCR-1325-in-the-Middle-East-and-North-Africa-Women-and-
zSecurity.pdf 72
2006)z ،‫المتحدة‬ ‫ تقرير األمين العام (األمم‬:‫دراسة متعمقة بشأن جميع أشكال العنف ضد المرأة‬
United Nations Department of Economic and Social Affairs (UNDESA) Statistics DivisioGn,uidelines for Producing 73
Statistics on Violence against Women(New York, United Nations, 2014)A. vailable from
zhttps://unstats.un.org/unsd/gender/docs/Guidelines_Statistics_VAW.pdf
z 75 ‫دراسة متعمقة بشأن جميع أشكال العنف ضد المرأة‬ 74

Collection : Data Europe,Ensuring of Council‫أخذت عينات من دراسات الحالة األوروبية في هذه الفقرة من المصدر التالي‬
and Research on Violence against Women and Domestic Violence: Article 11 of the Istanbul Conventi(oSntrasbourg,
2016).Available from
https://rm.coe.int/CoERMPublicCommonSearchServices/DisplayDCTMContent?documentId=0900001680640efc

z 77 from ‫ وصينية‬،‫ ومولدوفية‬،‫ ومغربية‬،‫ وألبانية‬،‫ وأوكرانية‬،‫ رومانية‬:‫شمل المسح مجيبات من الجنسيات التالية‬ 76
vailable 2014)A. Affairs, Home of Ministry Delhi, 2013(New India in (NCRB),Crime Bureau Records Crime National
zhttp://ncrb.nic.in/StatPublications/CII/CII2013/Home.asp
zNCRB, Crime in India 2014. Available from http://ncrb.nic.in/StatPublications/CII/CII2014/chapters/Chapter% 205.p7d8f
R Shrinivasan,“India officially undercounts all crimes including ra”p,eHindu, 13 September 2013.Available from 79
zhttp://www.thehindu.com/news/national/ind-oiafficially-undercounts-all-crimes-including-rape/article5121114.ece
UN Human Rights Council,Report of the Special Rapporteur on Violence Against Women, itCsauses and Consequences 80
zon her Mission to South Africa, (Geneva, 2015), p. 4, A/HRC/32/42/Add.2
Dean G Kilpatrick and others,Drug-facilitated, Incapacitated, and Forcible Rape: A NationaSltudy (Washington, D.C., 81
zU.S. Bureau of Justice Statistics, National Crime Victims Research & Treatment Center, 20)07
Angela Gover and others,“When abuse happens again: women's reasons for not reporting new incidents of intimate 82
zpartner abuse to lawenforcement”, Women and Criminal Justice, 23 (2013), pp. 99-120
zAmnesty International, Circles of Hell: Domestic, Public and State Violence Against Women in Egypt (London, 2015), p.
3843

zDiab Al-Badayneh, “Violence against women in Jordan”. Journal of Family Violence(2012), DOI 10.1007/s1089-6012-9429-1 84

zJordan Population and Family Health Survey 2012, p. 21-2314 85


United Nations Office on Drugs and Crime (UNODC)H, andbook on Effective Police Responses to Violence Against 86
zWomen, Criminal JusticeHandbook Series (Vienna, UNODC Publications, 2010)
z‫ دليل التشريعات المتعلقة بالعنف ضد المرأة‬،‫هيئة األمم المتحدة للمرأة‬ 87

z‫المرجع نفسه‬ 88

‫ دليل التشريعات المتعلقة بالعنف ضد المرأة‬،‫ شعبة النهوض بالمرأة‬،‫ـ إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية‬،‫األمم المتحدة‬ 89
2010)z،‫(نيويورك‬
zhttp://www.un.org/womenwatch/daw/vaw/handbook/Handbook% 20for% 20legislation% 20on% 20VAW %
20(Arabic).pdf

z‫المرجع نفسه‬ 90

z z13-12‫ ص‬z‫ ص‬،2013)،‫ جهود متع ّددة القطاعات (نيويورك‬:‫ مكافحة العنف ض ّد المرأة في المنطقة العربية‬،‫اإلسكوا‬ 91
8

Sylvia Walby, “Gender mainstreaming: productive tensions in theory and practi”c,eSocial Politics, vol. 12, no. 3(2005), 92
zpp. 321-343. DOI: 10.1093/sp/jxi018
z‫المرجع نفسه‬ 93

z‫نفسه المرجع‬ 94
Sinead Ashe and others,“Costs of violence against women: an examination of the evidenc”,eworking
paper 2, 95
component 3 (Pretoria, What Works to PreventViolence: Economic and Social Costs of Violence Against Women, 2016).
Available fromhttps://www.whatworks.co.za/doucments/publications/6-8authors-ashe-s-duvvury-n-raghavendra-s-scriver-
zs-and-o-donovan-d/file
McKinsey Global Institute, The power of parity: advancing wome’snequality in the United States (New York,
McKinsey 96 & Company, April 2016). Available fromhttps://www.mckinsey.com/glob-atlhemes/employmen-
tand-growth/the-power-
zof-parity-advancing-womens-equality-in-the-united-states
James Fearon and Anke Hoeffler,“Benefits and costs of the conflict and violence targets for the po-s2t015
development 97 agenda”, Working Paper (Copenhagen Consensus Centre, August
2014A).vailable from
zhttp://www.copenhagenconsensus.com/sites/default/files/conflict_assessme-_nht_oeffler_and_fearon_0.pdf
Tanis Day, Katherine McKenna, Audra Bowlu,s“The economic costs of violence against women: an evaluation of the
98 literature expert brief compiled inpreparation for the Secretar-yGeneral’s in-depth study on all forms of
violence against
zwomen” (London, Canada, University of Western Ontario, 2005)
Nata Duvvury, Caren Grown and Jennifer Redner, Costs of Intimate Partner Violence at the Household andomCmunity
99
Levels: An Operational Framework for Developing Countries (Washington, D.C., International Center for Research on
zWomen, 2004)
Nata Duvvury, Caren Grown and Jennifer Redner, Costs of Intimate Partner Violence at the Household and
Communi1ty00 Levels: An Operational Framework for Developing Countries (Washington, D.C., International Center for
Research on
z)Women, 2004
Andrew R. Morrison and Maria Beatriz Orlando“,The costs and impacts of gende-rbased violence in developing 101
zcountries: methodological considerations and new evidenc”e, working paper (Washington, D.C., The World Bank, 2004)
Tanis Day, Katherine McKenna, Audra Bowlus“,The economic costs of violence against women: an evaluation of
the102 literature expert brief compiled inpreparation for the Secretar-yGeneral’s in-depth study on all forms of
violence against
zwomen” (London, Canada, University of Western Ontario, 200)5
Alys Willman, “Valuing the impacts of domestic violence: a review by secto”,rin The Costs of Violence,Stergios 103
zSkaperdas and others, eds. (Washington, D.C., The World Bank, 2009)
Sinead Ashe and others,“Methodological approaches for estimating economic costs of violence against women
an1d04 girl”, working paper no. 3 (Galway, National University of IreladnGalway,
2017).Available from
http://www.whatworks.co.za/documents/publications/-m90ethodologica-lapproaches-for-estimating-the-economic-costs-
zof-vawg/file
z‫التكلفة المترتبة على توفير خدمة معينة أو مجموعة من الخدمات لناجية واحدة من بين الناجيات من العنف ضد المرأة‬ 105
Lorraine Greaves,Olena Hankivsky and Joanne Kingsto-nRiechers, Selected Estimates of the Costs of Violence Against 106
zWomen (London, Ontario, Centre for Research on Violence Against Women and Children, 1995)
Markku Heiskanen and Minna PiispaT, he Costs of Violence in aMunicipality(Helsinki, Ministry of Social Affairs and107
z(Health, 2002
Australia, Office of the Status of Women (report prepared by Access EconomicsT),he Cost of Domestic Violence to the
108
z)Australian EconomyCanberra, 2004)
Lorraine Greaves, Olena Hankivsky and Joanne Kingston-Riechers, Selected Estimates of the Costs of Violence Against 109
8
zWomen (London, Ontario, Centre for Research on Violence Against Women and Children, 1995)
8

Ko Ling Chan and Esther Yin-Nei Cho, “A review of cost measures for the economic ‫ مف‬،‫على االطالع يمكن ّصل‬
110
‫ لبحث‬zimpact of domestic violence”, Trauma, Violence & Abuse, vol. 11, no. 3 (2010),
pp. 12-9143
National Center for Injury Prevention and Control (NCIPCC),osts of Intimate Partner Violence Against Women in the111
zUnited States (Atlanta, Centers for Disease Control, 2003)
z‫ جنيه مصري‬8 = ‫ دوالر أميركي‬1 ‫حو ّلت األرقام المذكورة من الجنيه المصري باستخدام سعر الصرف‬ 112

zUNFPA, The Egypt Economic Cost of Gende-rBased Violence Survey


113 International Center for Research on Women and UNFPAI.ntimate Partner Violence: High Costs to Households
and114
zCommunities(Washington, D.C., ICRW, 2009)
Duvvury, Carney and Nguyen Huu Minh, Estimating the Cost of Domestic Violence Against Women in VNieatm (Hanoi, 115
zUN Women, 2012)
zUNFPA, The Egypt Economic Cost of Gende-rBased Violence Survey
116 Andrew Rowell, “Gender based violence: exploring the social and economic cos”t,sDevpolicy Blog, 12 March
2013 117
zAvailable from http://devpolicy.org/gend-ebrased-violence-exploring-the-social-and-economic-costs-20130312
Nata Duvvury and others.“Intimate partner violence: economic costs andimplications for growth and developmen”t, 118
zWomen’s Voice, Agency, and Participation Research Series, no. 3 (Washington, D.C., The World Bank, 2013)
Lorraine Greaves, Olena Hankivsky and Joanne Kingsto-nRiechers, Selected Estimates of the Costs of Violence Against 119
zWomen (London, Ontario, Centre for Research on Violence Against Women and Children, 1995)
Ted R. Miller, Mark A Cohen and Brian Wiersema“,Victim costs and consequences: a new loo”k(Washington, D.C., U.S. 120
Department of Justice, Office of Justice Programs: National Institute of Justice, 1996).

zSylvia Walby, The Cost of Domestic Violence(Leeds, Women and Equality Unit, University of Leeds,
2004)121 Rafael Lozano,“The impacts of domestic violence on health: Mexico Ci”t,yin Too Close to Home:Domestic
Violence in 122
zthe Americas, A.R. Morrison and M.L. Biehl, eds (Washington, D.C., Inte-Ar merican Development Bank, 1999)
zSeema Vyas, “Estimating the association between women’s earnings and partner 123
violenc”e, p. 5 Duvvury, Carney and Minh, Esitmating the Cost of Domestic Violence Against Women in
124
Viet Nam(N, ew York, UN
zWomen, 2012)
125
zMorrison and Orlando,“The costs and impacts of gende-rbased violence in developing countier s”
Rocio Ribero and Fabio Sanchez,“Determinants, effects andcosts of domestic violence”, paper as part of Universidad 126
de Los Andes-CEDE series (June 2005).Available from
http://economia.uniandes.edu.co/es/investigaciones_y_publicaciones/cede/publicaciones/documentos_cede/2004/determ
zinantes_efectos_y_costos_de_la_violencia_intrafamiliar_en_colombia
z‫المرجع نفسه‬ 127

zMorrison and Orlando.“The cost and impacts of gende-rbased violence in developing countrie”s 128

z‫المرجع نفسه‬ 129


Seema Vyas, “Estimating the association between women's earnings and partner violence: evidence from the
200-8130 2009 Tanzania National Panel Surve”y, Women’s Voice, Agency, and Participation Research Series, no.
2 (Washington
zD.C., World Bank, 2013). Available fromwww.worldbank.org/gender/agency
.Ribero and Sanchez,“Determinants, effects and costsof domestic violence” 131

zWalby, The Cost of Domestic Violence 132


9

Ted R. Miller, Mark A Cohen and Brian Wiersema“,Victim costs and consequences: a new loo”k(Washington, D.C., U.S. 133
zDepartment of Justice, Office of Justice Programs: National Institute of Jsutice, 1996)
zCristina Santos,“Costs of domestic violence: a life satisfaction approac”,hFiscal Studies 34 (3) (2013), pp. 134
391-409
Susan B Sorenson, “Funding public health: the publi'sc willingness to pay for domestic violence prevention135
zprogramming”, American Journal of Public Health, 93 (11) (2003), pp. 19-48
zWalby, The Cost of Domestic Violence 136
.”Santos, “Costs of domestic violence 137
Australia, Office of the Status of Women (report prepared by Access EconomicsT),he Cost of Domestic Violenceto the 138
zAustralian Economy: Part 1(Canberra, 2004)
Ting Zhang and others,“An estimation of the economic impact of spousal violence in Canada, 200” 9(O. ttawa, Canada 139
zDepartment of Justice, 2012)
Rafael Lozano,“The impacts of domestic violence onhealth: Mexico City”, in Too Close to Home: Domestic Violence in 140
zthe Americas, A.R. Morrison and M.L. Biehl, eds (Washington, D.C., Inte-Ar merican Development Bank, 1999)
VicHealth,“The health costs of violence: measuring the burden of disease causedybintimate partner violence a 141
zsummary of findings (Melbourne, State of Victoria, Australia, Department of Health Services, 2004)
David W. Brown, “Economic value of disabilit-yadjusted life years lost to violence: estimates for WHO Member State”,s 142
zRevista Panam Salud Publica, 24(3) (2008), pp. 20-309
National Council to Reduce Violence against Women and their ChildreTnh, e Cost of Violence against Women and
their143
zChildren(Canberra, Commonwealth of Australia, 2009)
.”Morrison and Orlando,“The costs and impacts of gende-rbased violence in developing
countries144 Simel Esim, “Gender responsive budgeting for gender equality in the Arab regi”o, npaper
presented at workshop on 145
zgender budgeting in the United Arab Emirates, Dubai, 18 December 2011
UN Women, Regional Office for Asia and the PacificT, he Costs of Violence: Selected Findings and Lessons
Learned146 from Asia and the Pacific(Bangkok, 2013). Available from
http://www2.unwomen.o-rg/
/media/field% 20office% 20eseasia/docs/publications/2014/9/u%n2w0the% 20costs% 20of% 20violence% 20final.ashx?v=
z1&d=20141202T120320
z‫المرجع نفسه‬ 147
z‫المرجع نفسه‬
148
World Bank, Opening Doors: Gender Equality and Development in the Middle East and North Africa (Washington, D.C1.,49
2012), pp. 5-7. Available from
zhttp://documents.worldbank.org/curated/en/338381468279877854/pdf/751810PUB0EPI002060130Opening0doors.pdf
World Bank. Gender andDevelopment in the Middle East and North Afric.aAvailable from 150
zhttp://siteresources.worldbank.org/INTMENA/Publications/20262206/genderoverview.pdf
Zafiris Tzannatos, Effects of Gender Inequality in Employment and Pay in Jordan, Lebanon and the Occupied Palestinia1n51
Territory: Three Questions Answered (ILO, Geneva, 2016), p. 6A.vailable from
zhttp://www.ilo.org/wcmsp5/groups/pub-li-ca-/rabstates/--r-o-beirut/documents/publication/wcms_542454.pdf
Jacqui True, “The political economy of violence against women: a feminist international rteiolans perspective”, Australian 152
zFeminist Law Journal,32(1) (2010)
World Bank Group,Women, Business and the Law 2016(Washington, D.C., 2015), p. 3.Available from 153
zhttp://wbl.worldbank.org/~/media/WBG/WBL/Documents/Reports/2016/Wo-mBuesniness-and-the-Law-2016.pdf
9

Valentine M. Moghadam,“Women, work andfamily in the Arab region: toward economic citizensh”i,pprepared for
154 expert group meeting on protecting the Arab family from poverty: employment, social integration and
intergenerational
solidarity, Doha International Institute for Family Studies and De
elvopment, 2-3 June 2013, p.
4.Available from https://www.northeastern.edu/cssh/internationalaffairs/-
wcopntent/uploads/sites/2/2014/11/Wome-wnork-and-family-
zDoha.pdf
zWorld Bank Group, Women, Business and the Law 2016, p.
14155

z z9‫ ص‬،‫المرجع نفسه‬ 156


ILO, Gender Equality at the Heart of Decent Wor,kReport IV, International Labour Conference, 98th Session, Geneva,157
June 2009, p. 5.Available from
zhttp://www.ilo.org/wcmsp5/
groups/public/@ed_norm/@relconf/documents/meetingdocument/wcms_105119.pdf ILO, Key
Indicators of the Labour Marke,tNinth Edition (Geneva, 2016), pp. 1-415. Available from 158
zhttp://www.ilo.org/wcmsp5/groups/pub-li-cd-/greports/--s-tat/documents/publication/wcms_498929.pdf
‫ تقرير مؤتمر‬،‫ اكتساب الزخم في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬:‫ المرأة في قطاع األعمال واإلدارة‬،‫منظمة العمل الدولية‬ 159
z http://www.ilo.org/wcmsp5/groups/pub-li-c-/z14- ‫ ص‬z‫ المكتب اإلقليمي للدول العربية) ص‬،‫ منظمة العمل الدولية‬،‫(بيروت‬
13
zarabstates/--r-o-beirut/documents/publication/wcms_492721.pdf
MENA-OECD Governance Programme, Women in Public Life: Gender, Law and Policy in the Middle East and North160
Africa (Paris, Organization for Economic C-o
o peration and Development, 2014), p. 165A.vailable from:
http://www.keepeek.com/Digit-aAl sset-Management/oecd/governance/wome-nin-public-life_9789264224636-
zen#page165
zILO, ABC of Women Workers’ Rights and Gender Equality, Second Edition (Geneva, 2007), 161
p.112

zILO, Gender Equality at the Heart of Decent Work, p. 10162


zILO, Women in Labour Markets: Measuring Progress and Identifying Challenges (Geneva, 2010), p. 51363
‫ موجز‬،"‫ العناية االجتماعية في لبنان تحت المجهر‬:‫ "العناية االجتماعية في الدول العربية احتياجاتها وتوفير خدماتها‬،‫ية‬164
z z2‫ ص‬،2008)،‫ المكتب اإلقليمي للدول العربية‬،‫ منظمة العمل الدولية‬،‫ (بيروت‬2 ‫القضايا‬
zhttp://www.ilo.org/wcmsp5/groups/publ-ic-/d-greports/--g-ender/documents/publication/wcms_105881.pdf
Valentine M. Moghadam,“Women’s economic participation in the Middle East: what difference has the neoliberal
policy165
zturn made?” Journal of Middle East Women’s Studies 1(1) (2005), p. 112
Diego F. Angel-Urdinola and Kimie Tanabe,“Micro-determinants of informal employment in the Middle East and North166
Africa region”, Social Protection & Labor Discussion Paper 1201 (Washington, D.C., The World Bank Group, 2012).
Available fromhttp://siteresources.worldbank.org/SOCIALPROTECTION/Resources/-SDPiscussion-papers/Labo-rMarket-
zDP/1201.pdf
z z16-15‫ ص‬z‫ ص‬،‫المرجع نفسه‬ 167

zMENA-OECD Governance Programme,“Women in public life”, p. 176


168 Amal Khairy and Mohamed Amin,“An analysis of the gender pay gap in the Egyptian labour mark”e,
tpresented as part 169
of the IARIW-CAPMAS Special Conference, Experiencesand Challenges in Measuring Income, Wealth, Poverty and
Inequality in the Middle East and North Africa (Central Agency for Public Mobilization and Statistics Egypt, 2015),
zpp. 16-17. Available fromhttp://iariw.org/egypt2015/amalkhairy.pdf
David A Robalino,“Pensions in the Middle East and North Africa: time for a chang” e(Washington, D.C., The World Bank
170
Group, 2005), pp. 76-77. Available from
9
zhttp://siteresources.worldbank.org/INTMENA/Resources/MENA_Pension_Reform_Complete.pdf
9

Mara Bolis and Christine Hughes,“Women’s economic empowerment anddomestic violence: links and lessons for
171 practitioners working with intersectional approach”e,sOxfam Intersectionality Series (London, Oxfam, 2015).
Available
from https://www.oxfamamerica.org/static/media/files/Womens_Empowerment_and_Domestic_Violen-ce_
z_Boris Hughes_hX7LscW.pdf
Sunita Kishor and Kiersten Johnson,Profiling Domestic Violence: A Mult-Ci ountry Study (Calverton, Maryland, ORC 172
zMacro, 2004). Available from dhsprogram.com/pubs/pdf/od31/od31.pdf
Katherine Yount,“Resources, family organization, and domestic violence against married women in Minya, Eg”y,pt173
zJournal of Marriage and Family67(3) (2005), pp. 57-996
Jana Lenze and Stephan Klasen,“Does women’s labor force participation reduce domestic violence? Evidence from174
zJordan”, Feminist Economics, 23(1) (2017), pp. 1-29. DOI: 10.1080/13545701.2016.1211305
z z22-21‫ ص‬z‫ ص‬،‫المرجع نفسه‬ 175

zUNFPA, The Egypt Economic Cost of Gender-Based Violence Survey 176

z z136‫ ص‬،‫المرجع نفسه‬ 177


Karama and the Egyptian Association for Community Participation EnhancemenSt,udy on the Cost of Violence against
178
zWomen in Egypt (Cairo, 2011),p. 53
z z63- ‫ ص‬،‫المرجع نفسه‬ 179
‫ يوم عمل في السنة التقويمية‬260 ‫ يُ ق َّدر أ ّن لدى مصر مع ّدل‬60 180
z‫الواحدة‬ 181
zKarama and the Egyptian Association for Community Participation EnhancemenSt,udy on the Cost of 182
Violence, p. 65

‫من تصديق‬-‫ التماس النساء والفتيات للعدال‬:‫ تقرير حول وضع المرأة العربية‬،‫ يمكن االطالع على االسكوا‬،‫للمزيد من التفاصيل‬ 183
2014)z ،‫الصكوك الدولية إلى تطبيقها (بيروت‬
International Center for Research on Women (ICRW) and United Nations Population Fund (UNFP,AIn) timate
Partner
Violence: High Costs to Households and Communities(Washington, D.C.; New York City, 2009), p. 8.
Available from https://www.icrw.org/w-pcontent/uploads2/016/10/Intimat-ePartner-Violence-
High-Cost-to-Households-and-
zCommunities.pdf
United States Agency for International Development (USAID), National Council for Women (NCWE)g, ypt Violence 184
Against Women Study: Overview of Services on Violence Against Womne (Washington, D.C., Cairo, 2009). Available
zfrom http://pdf.usaid.gov/pdf_docs/Pnadq889.pdf
Nada Darwazeh,Violence Against Women: Assessing the Situation in Jordan(United Nations in Jordan, 2009). Available
185
zfrom http://www.un.org/womenwatch/ianwge/taskforces/vaw/VAW_Jordan_baseline_assessment_final.pdf
zUNFPA, The Egypt Economic Cost of Gende-rBased Violence Survey 186

zhttp://www.who.int/governance/eb/who_constitution_ar.pz ‫ة‬d ‫ي‬f ‫العالم الصحة منظمة‬ 187


‫دستور‬
Jacquelyn C Campbell,“Health consequences of intimate partner violenc”e, The Lancet, vol. 359 (13 April 2002), pp.
188 1331-1336. Also see Etienne G Krug and others, eds.“,The world report on violence and healt”h(Geneva, WHO,
2002), in
The Lancet, vol. 360 (5 October 2002), pp. 108-31088; WHO, London School of Hygiene and Tropical Medicine,
South African Medical Research Council, Global and Regional Estimates of Violence Against Women: Prevalence and
Health
zEffects of Intimate Partner Violence and No-nPartner Sexual Violence (Geneva, WHO, 2013), pp. 1-50
z‫دستور منظمة الصحة العالمية‬ UN Women, “Why
9
money matters in efforts to end violence against women and gir”ls(New York, UN Women, 2016)
189
zAvailable from www.unwomen.org/en/digit-alilbrary/publications/2016/11/w-hmyoney-matters-in-efforts-to-evaw
190
9

‫ سيسلط هذا الفصل الضوء على تبعات‬،‫ بالتالي‬z‫ال تتوفر أي دراسات حول آثار عنف الشريك على الصحة في فترات النزاع‬
191
z‫العنف ضد المرأة على الصحة بشكل عام خالل النزاعات‬
Wietse A Tol and others,“Sexual and gender-based violence in areas of armed conflict: a systematic review of mental192
zhealth and psychosocial support intervention”,sConflict and Health(August 2013), p.
1 Shirin Heidari and Claudia García Moreno“,Gender-based violence: a barrier to sexual and reproductive health
and193
zrights”, Reproductive Health Matters, vol. 24, issue 47 (May 2016), p. 1
zTol and others,“Sexual and gender-based violence”, p. 2 194
zHeidari and García Moreno,“Gender-based violence: a barrie”r, p. 2 195
zCampbell,“Health 196
consequences” Stöckl and others,“The global prevalence of intimate partner homicide: a systematic
197
revie”,wThe Lancet, vol. 382, no.
z9895 (September 2013), pp. 85-965
zCampbell,“Health consequences”, p. 1332 198
Mary Ellsberg and others,“Intimate partner violence and wome’ns physical and mental health in the WHO mul- 199
tciountry study on women’s health and domestic violence: an observational stud”,yThe Lancet, vol. 371, no.
9619 (April 2008), p.
z1170
200
‫كانت الدراسة المتعددة األقطار التي أعدتها منظمة الصحة العالمية حول صحة المرأة والعنف األسري ضد المرأة عبارة عن مسح سكاني‬
‫ في المائة‬71 ‫ و‬15 ‫ وقد خلصت الدراسة إلى أن ما بين‬z‫ وأوروبا وأميركا الالتينية‬،‫ـ وآسيا‬،‫ بلدان أجري في أفريقيا‬10 ‫ موقع ˝ا و‬15 ‫يشمل ع‬
z15 ‫من اللواتي لديهن شريك قد تعرضن العتداء جسدي أو جنسي من شريك ذكر منذ سن‬
zEllsberg and others,“Intimate partner violence”, p. 1168 201

z1167-1166 z‫ ص‬z‫ ص‬z‫المرجع نفسه‬ 202

zCampbell,“Health consequences”, p. 1333


203 Karen Devries and others,“Intimate partner violence and incident depressive symptoms and suicide
attempts: a204
zsystematic review of longitudinal studie”s. PLoS Medicine 10(5) (May 2013), p. 1
zEllsberg and others,“Intimate partner violence”, p. 1168 205

z‫المرجع نفسه‬ 206

zCampbell,“Health consequences”, p. 1332 207


Ann L Coker,“Does physical intimate partner violence affect sexual health? A systematic revie”,wTrauma, Violence & 208
zAbuse (April 2007), pp. 149-177
z150 ‫ ص‬،‫المرجع نفسه‬ 209
z‫المرجع نفسه‬ 210

zCampbell,“Health consequences”, p. 1332 211

zCoker, “Does physical intimate partner violenc”e, p. 150 212

zWHO, Global and Regional Estimates of Violence Against Women, p. 23213


"z‫صنف بعض الدراسات في المنطقة العربية حول آثار العنف الزوجي على الصحة هذا النوع من العنف على أنه "عنف عائلي‬ 214

zUNFPA, The Egypt Economic Cost of Gende-rBased Violence Survey, p. 89 215


9

zEgypt Demographic and Health Survey 2014, p. 240216


zAl-Atrushi and others,“Intimate partner violence against women in the Erbil 217
cit”yp, . 6

zJordan Population and Family Health Survey 2012218


zAwwad and others,“Intimate partner violence in a Lebanese populatio”n 219
zBarnawi, “Prevalence and risk factors of domestic violenc”e, p. 6 220
zAfifi and others,“Domestic violence and its impact on married wome’sn health”, pp. 615-616 221

zAl Dosary,“Health impact of domestic violence against Saudi wome”n 222


zBa-Obaid and Bijleveld,“Violence against women in Yemen”, p. 342 223

zFahmy and El Rahman,“Determinants and health consequences of domestic violenc”,ep. 97 224

zKhadra and others,“Symptoms of post-traumatic stress disorde”r, pp. 301-302 225


zBarnawi, “Prevalence and risk factors of domestic violenc”e, p. 9 226

zBa-Obaid and Bijleveld,“Violence against women in Yemen”, p. 342 227

zBarnawi, “Prevalence and risk factorsof domestic violence”, 228


p. 9

zAfifi and others,“Domestic violence and its impact on married wome’sn health”, p. 616 229
Clark and others,“The influence of family violence and child marriag”,ep. 5 230

zDiop-Sidibé, Campbell and Becker,“Domestic violence against women in Egypt” 231

zAbujilban and others,“Effects of intimate partner physical violenc”e, p.


11 232 Khuloud Alsaba and Anuj Kapilashram“i.Understanding women’s experience of violence and
the political233

zeconomy of gender in conflict: the case oSf yria”. Reproductive Health Mattersvol. 24, issue 47 (May 2016), p. 6
zwww.data.unhcr.org/syrianrefugees/regional.ph ‫ي‬p ‫البيانات متوفرة على الرابط التال‬ 234
:
z“Violence against women inSyria”, The Lancet, vol. 382 (December 2013), p. 1858235
zAlsaba and Kapilashrami,“Understanding women’s experience of 236
violence”, p. 7

z “Violence against women in Syria”, The Lancet, vol. 382


237 Amelia Reese Masterson and others,“Assessment of reproductive health and violence against women among
displaced238
zSyrians in Lebanon”, BMC Women's Health (February 2014), pp. 1-8
‫اعتبر العنف على أنه فعل من أفعال العنف الجسدي (الصفع أو الضرب؛ الخنق؛ الضرب أو الركل؛ التهديد بالسالح؛ إطالق النار أو الطعن؛‬ 239
‫االحتجاز القسري؛ الحرمان المتعمد من الطعام أو المياه أو النوم؛ اإليذاء العاطفي أو اإلذالل؛ الحرمان من المال؛ اإلخضاع‬
)z‫لسلوك جنسي غير الئق‬
N. M Kronfol,“Delivery of health services in Arab countries: a revie”w, Eastern Mediterranean Health Journal,vol. 18, 240
zissue 12 (December 2012), pp. 122-91238
N. M. Kronfol,“Access and barriers to health care delivery in Arab countries: a revie”.wEastern Mediterranean Health 241
zJournal, vol. 18, issue 12 (December 2012), pp. 123-19246
zKronfol,“Delivery of health services” z‫المرجع نفسه‬
9
242

243
9

zKronfol,“Access and barriers to health car”e 244

2017)z‫فبراير‬/‫( شباط‬8 ‫ هيئة األمم المتحدة للمرأة‬،‫حديث شخصي مع السيدة ليلى حتاحت‬ 245
z‫الخدمات المرتبطة بالعنف على أساس الجنس والتدبير السريري للواتي يتعرضن لالغتصاب في لبنان‬ 246
National Center for Injury Prevention and ControCl,osts of Intimate Partner Violence Against Women in the United 247
zStates (Atlanta, Centers for Disease Control and Prevention, 2003), p. 2
Alexander Butchart and others, Manual for Estimating the EconomCicosts of Injuries due to Interpersonal and
Se-lf 248 Directed Violence (Geneva, WHO; Atlanta, Department of Health and Human ServiceCs,enters for Disease
Control and
zPrevention, 2008). pp. 25, 32, 37
International Center for Research on Women (ICRW)I,ntimate Partner Violence: High Costs to Households and 249
Communities(Washington, D.C., 2009), p. 11. Available fromhttps://www.icrw.org/w-p
zcontent/uploads/2016/10/Intima-Pteartner-Violence-High-Costs-to-Households-and-Communities-Brief.pdf
Susan Settergren, Biyi Adesina and Darrin AdamsC, osts of Delivering Services for Gende-rbased Violence at Health 250
zFacilities inTanzania(Washington, D.C., Futures Group, Health Policy Project, 2015), p. 12
KPMG, The Costs of Violence Against Women and their Children in Austral(iCaanberra,Department of Social 251
Services, 2016), p. 12. Available fromhttps://www.dss.gov.au/women/publicatio-nasrticles/reducing-
violence/the-cost-of-violence-
zagainst-women-and-their-children-in-australia-may-2016. Average exchange rate 1 AUD = 0.75240 USD assumed
zICRW, Intimate Partner Violence, p. 10
252 Rola Yasmine and Catherine Moughalian“,Systemic violence against Syrian refugee women and the myth of
effective253
zintrapersonal intervention”s, Reproductive Health Matters,vol. 24(47) (May 2016), p. 27
z)1 ‫=دوالر‬7.8324 ‫ (مصري جنيه‬UNFPA, The Egypt Economic Cost of Gende-rBased Violence Survey, pp. 254
135-136
255
‫ـ راجع دراسة اإلسكوا وهيئة األمم المتحدة للمرأة‬،‫للمزيد من التفاصيل حول المنهجيات التي س تُ ستخ َدم لتقدير عنف الشريك‬
)z‫(الدراسة الثانية للمرحلة األولى من المشروع‬
256
‫ لكن لغرض‬z‫ إلخ‬،‫ مثل البرلمانيين والنقابات العمالية‬،‫هذه ليست الئحة شاملة نظر ˝ا لوجود عدة جهات فاعلة معنية في العملية‬
z‫ سيقتصر التركيز فقط على جهات فاعلة محددة‬،‫هذه الدراسة‬
‫‪9‬‬
‫تر ّكز الدراسة على عنف الشريك وتكاليفه االقتصادية على الدول العربية‪ .‬وتستعرض المعرفة القائمة على األدلة وتستكشف‬
‫تبعاته االجتماعية واالقتصادية وتلك المتعلقة بحقوق اإلنسان والصحة‪ .‬والهدف من الدراسة الوصول إلى صانعي‬
‫السياسات والمخططين االقتصاديين الرئيسيين‪ ،‬وتقديم صورة كاملة عن آثار العنف ضد المرأة‪ ،‬على الفرد والمجتمع‬
‫واالقتصاد الوطني‪ ،‬وهي تسلط الضوء على أهمية تقدير هذه التكاليف كنهج مبتكر وأداة للدعوة للتصدي‬
‫لهذه المشكلة‪.‬‬

‫‪17-00383‬‬

You might also like