‫خصائص انفعاالت األطفال في هذه المرحلة‪:‬‬

‫إن السلوك االنفعالي يجري كما تجري سائر جوانب الحياة النفسية في نمو و ارتقاء‪ ،‬فانفعاالت الوليد في‬
‫أسابيعه األولى تختلف ك ًما و كيفًا عن انفعاالت الراشد و التعبير عندها يختلف أيضا بين الطفولة و الرشد‪.‬‬

‫ويمكن أن نوجز; الخصائص العامة النفعاالت األطفال في هذه المرحلة كما يلي‪:‬‬

‫انفعاالت األطفال سريعة‪ ،‬عابرة‪ ،‬تنقضي غالبا ً دون أن تترك ورائها شحنة انفعالية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫انفعاالت األطفال شديدة انفجارية إال أنهم بفضل األساليب التربوية المختلفة يتعلمون التقليل في‬ ‫‪-2‬‬
‫مظاهر شدتها‪;.‬‬
‫انفعاالت األطفال كثيرة في معظم المواقف; يقابلونها بانفعاالت و مع النمو يتعلمون شيئا فشيئا ً‬ ‫‪-3‬‬
‫ضبطها‪;.‬‬
‫المظاهر السلوكية لدى الطفل تستطيع اكتشافها; بسهولة و نتعرف عن حاالته االنفعالية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫تركز االنفعاالت حول األم‪:‬‬

‫ان المحور الذي تدور حوله انفعاالت الطفل في عامه األول هو اشباع حاجاته األولية و اشباع حاجاته‬
‫األولية‪ :‬الطعام‪ ،‬النظافة و الراحة‪ ،‬ومن هنا يمكن القول أن حياة الطفل االنفعالية في شهوره األولى تتركز‬
‫حول أمه التي هي مصدر; اشباع هذه الحاجات البيولوجية األولية‪ ،‬لذلك من الضروري أن تتولى األمهات‬
‫انفسهن في تربية األطفال في هذه الفترة‪.‬‬
‫اتجاه االنفعاالت نحو الذاتي‪:‬‬
‫حينما يستطيع الطفل االنفصال عن أمه وذلك بامتالك القدرة على المشي و التجول من مكان ألخر فإنه‬
‫يبدأ في تحويل جزء كبير من انفعاالته لتتجه نحو ذاته ألن شعور; الطفل بذاته يبدأ في عامه الثاني و يدعم‬
‫هذا الشعور ظهور القدرة على الكالم و استخدامها; كوسيلة االتصال بينه و بين األخرين‪.‬‬
‫ويمكن أن نالحظ أن انفعاالت الطفل طول الفترة ترمي إلى اثبات وجوده المستقل نسبيا عن أمه‪ ،‬فانفعال‬
‫الغضب مثال الذي نالحظه الطفل سن الثانية فإنه يصل إلى قيمته بكل سهولة وهذا راجع إلى أنه يريد‬
‫اثبات وجوده وارضاء لذاته‪ ،‬فهو; يعاكس أوامر الكبار و يستمر في مقاومته لهم ألنه اكتشف شخصا‬
‫مستقل عن بيئته الخارجية و يستمر الطفل حتى الثالثة في قابليته الشديدة للتهيج االنفعالي و سرعة انطفاء‬
‫هذه االنفعاالت حتى االنتقال السريع من انفعال األخر و تتناقض شيئا فشيئا; مع نهاية هذه المرحلة حيث‬
‫يستطيع; تعميق خبراته االنفعالية باتساع مجال خبراته المعرفية و االجتماعية‪ ،‬فهو يستخدم; األن التغيرات‬
‫اللفظية بدال من الصراخ و االضطراب الجسمي كما بدأ يتعرف إلى الكثير من األشياء الموجودة حوله‪.‬‬
‫محبة األخرين‪:‬‬
‫إن اتجاه الطفل نحو ذاته ال يجعله يضحي بمحبة األخرين فمهما زاد تعلقه بنفسه زادت حاجته إلى التعلق‬
‫باألخرين فهو يريد أن يشعر أنه دائما مرغوب فيه و يتمتع بالحماية و الرعاية المستمرة من طرف الكبار‪.‬‬
‫كما أن انفعاالت الطفل الحادة‪ ،‬المتغيرة و المتنوعة يبدأ في االستقرار و التركيز النسبيين و تأخذ في‬
‫االتجاه نحو األشخاص و األشياء و يتكون عند الطفل ما نسميه بالعواطف; فهو يشعر بالعاطفة نحو والديه‬
‫كما تتكون لديه عواطف نحو لعبة خاصة‪.‬‬
‫كما أن شعور; الطفل بمحبة الكبار وخاصة الوالدين تساعده على النمو نموا شخصيا ألنها تولد في نفس‬
‫الطفل الرضا و األمن‪.‬‬