You are on page 1of 13

‫مقدمة‪:‬‬

‫البيئة لغة من باء‪ ،‬يبوء‪ ،‬بوأ‪ ،‬بمعنى رجع واعترف‪ ،‬كما أنها الوسط الذي‬
‫يعيش فيه اإلنسان& أو اإلطار الذي يمارس فيه اإلنسان& مناشط الحياة‪ &،‬هي الهواء‬
‫الذي تصلح بنقائه صحة اإلنسان‪ ،‬وتعتل بفساده‪ ،‬هي الماء الذي يشربه ويغتسل به‪،‬‬
‫وهي االرض وما عليها من كائنات تعايش اإلنسان‪ ،‬هي العناصر& التي يحولها‬
‫اإلنسان بالجهد والمعرفة إلى إنتاج& وثروة )‪.(1‬‬

‫واصطالحا عرفها مؤتمر األمم المتحدة المنعقد في استكهولم بأنها" رصيد‬


‫)‬
‫الموارد المادية واالجتماعية والمناخية في وقت ومكان ما إلشباع& حاجات& اإلنسان"‬
‫‪.(3‬‬
‫وعرفها مؤتمر بلغراد ‪ 5791‬بأنها& " العالقة القائمة في العالم الطبيعي‬
‫والبيوفيزيائي& بينه وبين العالم االجتماعي& السياسي الذي هو من صنع اإلنسان")‪.(4‬‬
‫وعرفها مؤتمر تبليسي ‪ 5799‬بأنها" مجموعة النظم الطبيعية& واالجتماعية‬
‫التي يعيش فيها اإلنسان& والكائنات الحية األخرى والتي يستمدون منها زادهم‬
‫ويؤدون فيها نشاطهم" )‪.(5‬‬
‫وعرفها بعض علماء الطبيعة بأنها" الوسط أو المكان الذي يعيش فيه الكائن&‬
‫الحي أو غيره من مخلوقات هللا وهي تشكل في لفظها مجموعة الظروف والعوامل‬
‫التي تساعد الكائن الحي على بقائه ودوام حياته")‪.(6‬‬
‫وع ّرف المشرع الجزائري بالمادة الرابعة من القانون& ‪ 53-30‬المؤرخ في ‪57‬‬
‫يوليو ‪ 3330‬النظام& البيئي بأنه" مجموعة ديناميكية مشكلة من أصناف النباتات‬
‫والحيوانات‪ ،‬وأعضاء مميزة وبيئتها غير الحية والتي حسب تفاعلها& تشكل وحدة‬
‫وظيفية‪.‬البيئة& تتكون من الموارد البيئية الالحيوية والحيوية كالهواء والجو والماء‬
‫واالرض وباطن االرض والنباتات& والحيوان ‪ ,‬بما في ذلك التراث الوراثي وأشكال‬
‫التفاعل بين هذه الموارد‪ ،‬وكذا األماكن والمناظر والمعالم الطبيعية")‪.(7‬‬
‫لماذا التعاون الدولي؟‬
‫ألنه أصبح من المسلمات& اليوم‪ ،‬أن قضية البيئة& هي موضوع إنساني& يهم‬
‫البشرية جمعاء‪ ،‬وثبت عمليا& أن ال طاقة لدولة واحد ٍة بمفردها مهما كانت قدرتها‬
‫وإمكانياتها& على مواجهة مشاكل البيئة‪ .‬األمر الذي يجعل التعاون الدولي أمراً ال مفر‬
‫منه‪ .‬وألنه الحل الوحيد لمشاكل البيئة التي ال تقف الحدود السياسية& أو الجغرافية‬
‫أمام تأثيراتها& السلبية‪ &،‬ألن القضية& أخطر من ذلك بكثير& فالتلوث& ال يقتصر على حدود‬
‫الدولة الواحدة‪ ،‬بل في كثي ٍر من األحيان يصبح التلوث عابراً& للحدود ألكثر من دولة‬
‫مثل‪ :‬التلوث اإلشعاعي‪ &،‬والتلوث& الذري ‪،‬والتلوث بالنفايات& الخطرة التي تعبر الحدود‬
‫عن طريق نقلها عبر عدة دول وتحدث كوارث بيئية ضارة باإلنسان وكافة الكائنات&‬
‫الحية‪ ،‬لذلك كان البد من توافر قواعد قانونية على المستوى الدولي لتنظيم ومعالجة‬
‫مشكلة تلوث البيئة‪.‬‬
‫تحاول هذه الورقة متابعة المسار التطوري لهذا التعاون كيف؛ متى؛ ولماذا‬
‫انطلق؛ وما هي منجزاته وحصيلته‪ ،‬وأهم المبادئ التي أرساها؟&‬
‫أوال‪ /‬أهم المؤتمرات واالتفاقيات الدولية لحماية البيئة‪:‬‬
‫تشير الكثير من الدراسات& إلى أن موضوع التلويث& البحري‪ ،‬كان من أول‬
‫أنواع التلويث& التي حظيت باالهتمام& الدولي‪ .‬وتم لهذا الغرض إبرام العديد من‬
‫االتفاقيات الدولية واإلقليمية‪ &،‬منها اتفاقية جنيف ألعالي& البحار لعام ‪ 5711‬التي‬
‫دعت إلى ضرورة حماية البيئة البحرية من التلويث‪ &،‬ثم اتفاقية منع تلويث البحار&‬
‫بالنفط& ‪ .5790‬واتفاقية بون لعام ‪ 5797‬لحماية بحر الشمال من نفس الخطر‬
‫ومعاهدة حظر تجارب& األسلحة النووية في الغالف الجوي وفي الفضاء& الخارجي‬
‫‪.5790‬‬
‫وقد سبقت هذه الجهود جهوداً أخرى‪ ،‬منها مؤتمر واشنطن ‪5739‬‬
‫الذيانعقد لوضع اتفاقية دولية لحظر تصريف المواد البترولية ومشتقاتها في‬
‫البحار& ‪،‬إال أنه لم يتم الموافقة عليها‪ ،‬وثمة محاولة أخرى القت نفس مصير سابقتها‬
‫‪5701‬‬
‫‪.‬‬ ‫وكان ذلك العام‬

‫وأول اتفاقية لحماية البحر& من التلوث بالبترول كانت عام ‪ 5714‬وتم‬


‫عقدها في لندن وصادقت عليها& ‪ 05‬دولة‪ .‬ومن االتفاقيات ذات الصلة& بالموضوع‬
‫أيضا نذكر اتفاقية رامسار لعام ‪ 5795‬الخاصة باألراضي& الرطبة ذات األهمية الدولية‬
‫وموطن الطيور المائية‪ .‬ونصل إلى سنة ‪ 5793‬التي شهدت أهم مؤتمر وهو مؤتمر‬
‫استكهولم )األمم المتحدة حول الوسط اإلنساني& من ‪ 59 – 1‬جوان ‪ 5793‬بحضور‬
‫أكثر من ‪ 551‬دولة)‪ ،(8‬بقراٍ ٍر من الجمعية العامة لألمم المتحدة رقم ‪ 3071‬الصادر في‬
‫‪0‬ديسمبر ‪ ،5791‬وكان هدفه تقليل األخطار التي يتعرض لها الوسط اإلنساني‬
‫والتصدي لتدهوره المستمر وإلقامة التنمية االقتصادية واالجتماعية على أساس‬
‫سليم من خالل االهتمام بمشاكل الوسط اإلنساني‪ ،‬ويعد أول تأريخ دولي للقانون&‬
‫الدولي للبيئة& نظراً العتباره مؤتمرا دوليا متعدد األطراف)‪ .(9‬وعـد – بحـق – حجر‬
‫األساس للتصدي لظاهرة التلويث& ودراستها بتمعن ومعالجتها‪ ،‬وكان من توصياته&‬
‫إنشاء برنامج األمم المتحدة للبيئة& والذي تبلورت& عنه عدة أعمال وجلسات دولية‬
‫واجتماعات& إقليمية)‪.(11‬‬
‫وتميزت اجتماعات& تحضير المؤتمر باختالف وجهات النظر بين دول الشمال‬
‫المصنعة ودول الجنوب حول األولويات‪ &،‬بحيث طالبت الدول النامية بتوسيع مفهوم‬
‫البيئة ليشمل البيئة االجتماعية& إلى جانب البيئة الطبيعية ورفع شعار "أن الفقر هو‬
‫ملوث للبيئة")‪.(11‬‬
‫أكبر ِّ‬
‫وقادت الصين& أثناءه توجها يرى أن انتشار المال ريا بشكل وبائي اشد خطرا‬
‫‪D.D.T‬‬
‫على البيئة& وصحة االنسان ‪ ،‬ورغم‬ ‫من اثر المبيد الحشري المعروف باسم‬
‫كل شيء تجاوز المؤتمر األزمات وانتهى إلى تأسيس "برنامج األمم المتحدة‬
‫للبيئة"‪ ،‬ليكون أول منظمة دولية من منظمات األمم المتحدة تتخذ من نيروبي مقرا‬
‫لها‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى اتفاقية لندن عن اإلغراق ‪.5793‬‬


‫واالتفاقية الدولية لمنع التلويث الذي تتسبب& فيه السفن ‪ .5790‬وبعدهانعقد‬
‫مؤتمر تيبليسي ‪) 5799‬المؤتمر الحكومي للتربية& البيئية( من تنظيم اليونسكو‬
‫وبرنامج األمم المتحدة للبيئة‪.‬‬
‫وسبقت ذلك االتفاقية الخاصة& بمنع التلويث البحري الناجم عن إلقاء الفضالت&‬
‫من السفن والطائرات أوسلو‪ ،‬والتلويث الذي تتسبب فيه السفن ‪ 5790‬والصيغة‬
‫المعدلة لها عام ‪ .5791‬الميثاق العالمي للحقوق والواجبات& االقتصادية للدول ‪53‬‬
‫ديسمبر ‪ 5794‬الصادرة عن الجمعية العامة لألمم المتحدة وهدفه تنظيم العالقات‬
‫االقتصادية بين دول الشمال المتقدمة ودول العالم الثالث‪ .‬والميثاق العالمي للمحافظة‬
‫على الطبيعة الذي تبنته الجمعية العامة لألمم المتحدة في ‪ 31‬أكتوبر ‪ .5713‬وأيضا‬
‫اتفاقية هلسنكي الخاصة& بالتلويث& الهوائي والجوي ‪ ،5791‬وحماية الطبيعة& في‬
‫القسم الجنوبي& من المحيط الهادي ‪ .5799‬وتلته عدة اتفاقيات& منها اتفاقية جنيف‬
‫‪ 5797‬المتعلقة بتلويث& الهواء بعيد المدى عبر الحدود‪ .‬واتفاقية هلسنكي ‪5797‬‬
‫بشان حماية البيئة البحرية لبحر البلطيق ‪.‬‬
‫وقد أحصى بعض المهتمين أكثر من ‪ 13‬اتفاقية دولية خاصة بمنع التلوث& في‬
‫ظل القانون& الدولي التقليدي من عام ‪ 5713‬إلى عام ‪ ،5773‬ويذهب البعض إلى أنها‬
‫بلغت أكثر من ثالثمائة اتفاقية دولية متعددة األطراف تعالج العناصر& المختلفة لتلوث‬
‫البيئة على مستوى المجتمع الدولي‪ ،‬باإلضافة إلى االتفاقيات التي تعقد على‬
‫المستوى اإلقليمي والمستوى الثنائي‪ .‬ما يكشف حجم التعاون الدولي في هذا المجال‪.‬‬
‫وتدور االتفاقيات حول منع تلوث البحار‪ &،‬تنظيم استخدام الطاقة النووية‪ ،‬حماية‬
‫الطيور والنباتات‪ &،‬وحظر وضع األسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل‬
‫في قاع البحار والمحيطات& وفي باطن أرضها‪ &،‬وإنشاء صندوق دولي للتعويض& عن‬
‫الضرر‪ &،‬منع التلوث البحري الناجم& عن إغراق النفايات ومواد أخرى‪ ،‬حماية طبقة‬
‫األوزون‪ ،‬تقديم المساعدة في حالة وقوع حادث نووي أوإشعاعي الخ‪.(11) ...‬‬
‫وبعد مؤتمر استكهولم عقد مؤتمر نيروبي ‪ 5713‬وصدر عنه إعالن‬
‫نيروبيودعا هذا اإلعالن إلى مساعدة الدول النامية& ماديا وتقنيا& وعمليا‪ ،‬ومعالجة‬
‫التصحر والجفاف‪ ،‬وتشجيع الزراعة& ومكافحة الفقر‪ &،‬وتحسين أوضاع البيئة‪.‬‬
‫مؤتمر ريودي جانيرو او مؤتمر األمم المتحدة للبيئة& والتنمية والمعروف‬
‫باسم "قمة االرض" من ‪ 0‬إلى ‪ 54‬جوان ‪ 5773‬وهو تكملة لمؤتمر استوكهولم حول‬
‫البيئة البشرية كان من أهدافه بناء مستوى جديد للتعاون& بين الدول والعمل على‬
‫الوصول الى اتفاق عالمي يحترم مصالح كل طرف مع حماية االندماج الدولي في‬
‫البيئة العالمية كنظام شامل وعام‪.‬‬
‫وقد سبقه في ‪ 33‬افريل ‪ 5773‬يوم االرض الذي شاركت فيه ‪ 541‬دولة وكان‬
‫هدف هذا االحتفال تحسيس الراي العام بالمخاطر& التي تتعرض لها بيئة الكوكب التي‬
‫تتدهور بسرعة تحت تأثير& عوامل عدة) تلوث الهواء‪ ،‬البحر‪ &،‬االرض ‪،‬التصحر‪&،‬‬
‫القضاء على الغطاء النباتي( فالتصحر يهدد ‪ % 93‬من المناطق الرطبة ونصف‬
‫الرطبة‪ ،‬والجافة وشبه الجافة أي ما يعادل حوالي ‪ 5/4‬مساحة األرض‪ ،‬وحسب‬
‫دراسة نشرت في سبتمبر ‪ 3333‬فان ‪ % 59‬هي نسبة انخفاض& إنتاجية األراضي‬
‫الزراعية& بسبب تدهور االرض وهذا يشكل عامل عدم استقرار& سياسي)‪.(13‬‬
‫وقد صدر عن هذا المؤتمر إعالن ريو حول البيئة& والتنمية وكان المفترض& أن‬
‫يصدر باسم ميثاق األرض‪ .‬وقد انبثقت& عن مؤتمر ريو اتفاقية األمم المتحدة عن‬
‫"الحفاظ على التنوع البيولوجي& الحيوي ورغم عسر والدة هذه االتفاقية‪ ،‬وتواضع‬
‫أهدافها التنفيذية‪ ،‬والتزامات أطرافها فإنها تجد صعوبات جمة في التطبيق‪ &،‬والعودة‬
‫إلى البرنامج المبدئي المصادق عليه في نهاية القمة يقترح جملة مبادئ قاعدية تحكم‬
‫التصرفات& البيئية واالقتصادية للشعوب واألمم‪ .‬وتم قبول مبدأ المساعدة التقنية‬
‫والمالية للدول النامية& لتمكينها من احترام تعهداتها وبعده تمت المصادقة على‬
‫المناخية&‪(54).5779‬‬ ‫اتفاقيتين& دوليتين حول التنوع البيولوجي& والتغيرات&‬

‫وعلى مستوى أخر جرى العمل على إدراج قضايا البيئة على جدول أعمال‬
‫قمة الدول الصناعية& الكبرى منذ قمة هيوستن ‪ ،5773‬كما أن األونكتاد في جدول‬
‫أعماله للقرن الحادي والعشرين بحث في الصلة القائمة بين تدني السعر الحقيقي‬
‫للسلع األساسية& والبيئة& فانخفاض أسعار السلع األساسية يؤدي إلى اإلفراط في‬
‫اإلنتاج من اجل المحافظة على إيرادات العملة األجنبية وهي عملية غالبا ما تؤدي‬
‫إلى تدهور البيئة‪.‬‬
‫على مستوى قمة الدول الصناعية& الكبرى هيوستن ‪ 5773‬دعا القادة إلى عقد‬
‫اتفاقية لحماية غابات& العالم‪ &،‬وفي قمة لندن تمت الدعوة الى وضع ميثاق للتغيير‬
‫المناخي في العالم‪ ،‬وفي قمة ميونيخ ‪ ،5773‬كانت هناك توصية بوضع خطط العمل‬
‫الالزمة لتنفيذ قرارات قمة االرض التي عقدت عام ‪ 5775‬وتوفير المزيد من المعرفة‬
‫الفنية والمالية& للبلدان النامية وفي بيان& قمة طوكيو ‪ 5770‬دعا القادة بنوك التنمية&‬
‫المتعددة األطراف إلى التركيز& على التنمية القابلة لالستمرار& واخذ األمور البيئية في‬
‫االعتبار‪ .‬ونفس الشيء تكرر في قمة نابولي ‪ 5774‬وتكررت ذات التوصية& في‬
‫‪ 5771‬ومما جاء في البيان& الختامي& لقمة ‪ 5779‬تحديدا لبعض القضايا البيئية& التي‬
‫يجب إن تحظى باألولوية مثل‪ :‬ارتفاع درجة حرارة االرض والتصحر وزوال الموارد‬
‫والتوسع المفرط في المدن‪.‬‬
‫وفي قمة جنوة ‪ 3335‬تراجع الرئيس األمريكي بوش وألغى توقيع اإلدارة‬
‫األمريكية على اتفاقية كيوتو)‪ .(15‬كانت& اللجنة الدولية للبيئة& والتنمية التي أنشأتها&‬
‫األمم المتحدة عام ‪ 5710‬قد أوصت بإصدار إعالن& عالمي& لحماية البيئة ‪.‬وفي ‪59‬‬
‫ماي ‪ 5774‬اجتمع خبراء البيئة وحقوق اإلنسان& في جينيف من أجل وضع أول وثيقة‬
‫دولية نصت صراحة على حق اإلنسان& في بيئة سليمة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬المبادئ التي قررها المجتمع الدولي من خالل التعاون‪:‬‬

‫ستُ مبادئ ‪:‬‬


‫وهي ِ‬
‫‪ -‬مبدأ التعاون& أو التضامن الدولي‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ الحيطة‬
‫‪ -‬مبدأ عدم التمييز‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ الملوث الدافع‪.‬‬

‫‪ -‬مبدأ المنع أو الحظر‪.‬‬

‫‪ -‬مبدأ إقامة أو مراعاة التوازن& بين مصالح الدول المعنية‪.‬‬


‫‪ -‬مبدأ المصلحة& الفردية في حماية البيئة‪.‬‬
‫وتتخذ هذه المبادئ كأسس لحماية البيئة& وندرس األربع األولى منها كما يلي‪:‬‬

‫‪ - 1‬مبدأ التعاون أو التضامن& الدولي‪:‬‬


‫تمثل قضايا& البيئة& خطرا مشتركا على البشر وتتطلب بالتالي& تعاونا& على‬
‫مستوى العالم ككل ‪ ،‬وتعد قضايا البيئة نموذجا للقضايا التي ال يمكن التعامل معها إال‬
‫في نطاق العالم ‪،‬واكتسبت& البيئة& بعدا عالميا& يتجاوز الحدود السياسية للدول‬
‫واالعتبارات الجغرافية المحلية في دول الشمال بدايةً من ستينيات القرن‬
‫الماضي ‪،‬عندما أثيرت مسالة األمطار الحمضية& التي سممت مصادر المياه العذبة في‬
‫السويد وأثرت على غاباتها ‪ ،‬وعندما تأكد بالدراسة أن مصدر هذا التلف البيئي هو‬
‫الغازات& المنبعثة من مداخن محطات الطاقة والمصانع& في أمريكا الشمالية‪ ،‬على‬
‫الجانب& اآلخر من المحيط األطلسي)‪ .(16‬وكان هذا من أسباب دعوة الجمعية العامة‬
‫لألمم المتحدة إلى عقد مؤتمر عالمي عن البيئة& في استكهولم في الفترة الممتدة من‬
‫)‪ 1‬إلى ‪ 59‬جوان ‪ .(5793‬وترجع أسباب& التسليم بهذا األساس أو المبدأ إلى تداخل‬
‫حدود الدول‪ ،‬وتعذر السيطرة الكاملة على البيئة& عن طريق التشريعات& الداخلية‬
‫وحدها ‪،‬األمر الذي يستدعي وضع قواعد مشتركة للحد من أخطار التلوث& باختالف‬
‫صوره وإشكاله‪ &،‬وتحديد المسؤولية القانونية& الناتجة عن عمليات& التلوث)‪ .(17‬وقد‬
‫وردبديباجة اتفاقية استكهولم للملوثات العضوية الثابتة& ‪ 33‬ماي ‪ 3335‬أن‬
‫األطراففي هذه االتفاقية& وإذ تعي الحاجة& إلى اتخاذ إجراء عالمي& إزاء الملوثات&‬
‫العضوية الثابتة‪...‬‬
‫وقد أكد المبدأ ‪ 33‬من إعالن& استكهولم ضرورة التعاون من اجل تطوير‬
‫القانون الدولي فيما يتعلق بالمسؤولية& وتعويض ضحايا التلوث واألضرار األخرى‬
‫العابرة للحدود‪ .‬وقد انطوت المبادئ من ‪ 35‬إلى ‪ 31‬من إعالن استكهولم على‬
‫القواعد المتعلقة بالتعاون& الدولي في ميدان البيئة حيث جاء بالمبدأ ‪ 35‬أنه‪ :‬وفقا‬
‫ألحكام ميثاق األمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي يكون لكل الدول تطبيقاً& لمبدأ‬
‫السيادة الحق في استغالل ثرواتها وفقا لسياستها الخاصة بالبيئة& ولكن على تلك‬
‫الدول واجب ضمان أن أوجه النشاط التي تجري على أقاليمها& الوطنية ال تضر‬
‫غيرها‪.‬‬
‫وأشير في المبدأ ‪ 34‬إلى أن المسائل الدولية المتعلقة بحماية وتحسين البيئة&‬
‫يتعين أن يجري تناولها في إطار جو من التعاون& بين الدول جميعا ً كبيرة وصغيرة‬
‫على قدم المساواة وأن يتم ذلك التعاون من خالل اتفاقيات& ثنائية أو متعددة األطراف‬
‫أو غيرها من الوسائل)‪.(18‬‬
‫وقد تضمنت االتفاقية اإلطارية في شأن تغير المناخ& في مقدمتها أن الدافع إلى‬
‫إبرامها هو القلق في شأن ما ترتب على األنشطة اإلنسانية من زيادات كبيرة في‬
‫انبعاث الغازات& المسببة لالحتباس& الحراري‪ ...‬واعترفت المقدمة بأن الطبيعة الكونية‬
‫لتغير المناخ تتطلب& تعاون جميع الدول ومساهمتها في استجابة دولية فعالة ومناسبة‬
‫طبقا ً لمسؤوليتها المشتركة والمتفاوتة طبقا ً لقدراتها وأحوالها االجتماعية‬
‫واالقتصادية‪.‬‬
‫وقد كرست الممارسة أيضا هذا المبدأ من خالل اجتماع لندن ‪،5773‬‬

‫وذلكعندما أصرت كبريات الدول النامية خاصة الصين& والهند‪ ،‬على إن تتحمل‬

‫الدواللمصنعة عبء تحول الدول النامية إلى األساليب& البديلة التي تحمى‬

‫طبقةاألوزون‪ ،‬وتقرر هذا المبدأ ألول مرة فتم إنشاء صندوق خاص متعدد‬

‫األطرافلألوزون تديره الدول المصنعة التي تدفع األموال والنامية& التي تنفق األموال‬

‫فيها مناصفة‪ ،‬وبهذا يكون العالم قد طبق فعالً ألول مرة مبدأ المشاركة الجماعية& في‬

‫الحفاظ على البيئة& إزاء المشاكل الكوكبية الجديدة التي أصبح هناك تسليم بان‬

‫مواجهتها مسؤولية جميع الدول دون استثناء)‪.(19‬‬

‫‪ - 1‬مبدأ الحيطة‪:‬‬
‫من المبادئ الهامة في مجال قواعد القانون& الدولي للبيئة& ومعناه وجوب أخذ‬
‫االحتياطات المناسبة& للوقاية من تلوث البيئة‪ .‬نصت عليه المادة الرابعة الفقرة الثالثة‬
‫من اتفاقية باماكو المبرمة في ‪ 03‬جانفي ‪ 5775‬المتعلقة& بمنع استيراد نفايات خطيرة‬
‫ورقابة حركتها العابرة للحدود في إفريقيا‪ ،‬وعلى منع إفراغ في البيئة‪ ،‬مواد من‬
‫شانها أن تؤدي إلى أخطار على الصحة اإلنسانية وعلى البيئة‪ &،‬وتحث االتفاقية أيضا‬
‫على التعاون من اجل تبني التدابير& المالئمة‪ &،‬لتطبيق مبدأ الحيطة‪.‬‬
‫هذا المبدأ أكدته أيضا& معاهدة لندن المؤرخة في ‪ 03‬نوفمبر‪ 5773‬الخاصة‬
‫بالتعاون& في مجال مكافحة التلوث& عن طريق النفط في الفقرة الثانية& من ديباجة‬
‫المعاهدة وتضمنته في مرحلة تاريخية الحقة عدة معاهدات واتفاقيات& منها ‪:‬‬

‫‪-‬اتفاقية باريس& المؤرخة في ‪ 33‬سبتمبر‪ 5773‬حول حماية الوسط البحري‬


‫األطلسي في الفقرة األولى من المادة الثانية‪.‬‬

‫‪-‬اتفاقية هلسنكي المؤرخة في ‪ 59‬مارس ‪ 5773‬حول حماية واستعمال‬


‫مجاري المياه العابرة للحدود والبحيرات& الدولية في المادة الثانية وأيضا& االتفاقية‬
‫المؤرخة في ‪ 3‬أفريل ‪ 5773‬حول حماية الوسط البحري لمنطقة بحر البلطيق& في‬
‫الفقرة الثانية من المادة الثالثة‪ .‬وفي محيطنا الجغرافي نذكر إضافة إلى اتفاقيةباماكو‬
‫السابقة البروتوكول الخاص& بحماية البحر األبيض المتوسط ضد التلوثألسباب& برية‪،‬‬
‫وتضمنت نصوص اتفاقيتي& األمم المتحدة اإلطارية& حول التغيراتالمناخية& ال ُموقع‬
‫عليها بنيويورك في ‪ 7‬ماي ‪ 5773‬في الفقرة الثالثة& من المادةالثالثة‪ .‬ونصها " تتخذ‬
‫األطراف تدابير احتياطية& الستباق أسباب تغير المناخ" ‪.‬‬
‫ومعاهدة التنوع البيولوجي& الموقع عليها& بريودي جانيرو& في ‪ 1‬جوان ‪ .5773‬كما‬
‫أكدته اتفاقية استكهولم للملوثات العضوية الثابتة الموقعة في ‪ 33‬ماي ‪3335‬‬
‫صراحة في ديباجتها بنصها على أن‪ ":‬وإذ تقِر بأن& الحيطة هي أساس شواغل كل‬
‫األطراف في هذه االتفاقية ومتأصلة فيها"‪.‬‬
‫وتنص اتفاقية التغير& المناخي لعام ‪ 5773‬في المادة الثالثة الفقرة الثالثة على‬
‫أن" تتخذ األطراف تدابير وقائية الستباق& أسباب تغير المناخ أو الوقاية منها أو‬
‫تقليلها& إلى الحد األدنى للتخفيف من أثاره الضارة‪ ،‬وحينما توجد تهديدات بحدوث‬
‫ضرر جسيم أو غير قابل لإلصالح‪ &،‬ال ينبغي التذرع باالفتقار& إلى يقين علمي قاطع‬
‫كسبب لتأجيل اتخاذ هذه التدابير& ‪."..‬‬

‫وقد جاء المبدأ الخامس عشر من وثيقة إعالن ريو للبيئة والتنمية‬
‫الصادرة في ‪ 54‬جوان ‪ ،5773‬معلنا‪:‬‬

‫" من اجل حماية البيئة تأخذ الدول‪ ،‬على نطاق واسع‪ ،‬بالنهج الوقائي‪ &،‬حسب‬
‫قدرتها‪ ،‬وفي حالة ظهور أخطار ضرر جسيمة‪ ،‬ال سبيل إلى عكس اتجاهها ‪،‬ينبغي& أن‬
‫ال يستخدم االفتقار إلى اليقين& العلمي الكامل سببا لتأجيل& اتخاذ تدابير تتسم بالفاعلية&‬
‫لمنع تدهور البيئة& " )‪.(11‬‬
‫‪ -‬مبدأ عدم التمييز& والمساواة في المعاملة بين ضحايا الملوثات‬ ‫‪3‬‬
‫العابرة للحدود‪:‬‬
‫هو مبدأ عرفي‪ ،‬ويعد أحد المبادئ األساسية& في القانون& الدولي للبيئة‪ ،‬الهدف‬
‫منه تمكين ضحايا اإلضرار& البيئية العابرة& للحدود من استعمال نفس اإلجراءات&‬
‫واللجوء إلى نفس األجهزة اإلدارية‪ ،‬والقضائية& المتاحة لمواطني الدول التي‬
‫يصدرعنها التلوث العابر للحدود‪ ،‬أو التي يتواجد على إقليمها مصدر الضرر& البيئي‬
‫بدونتمييز& على أساس الجنسية أو اإلقامة أو المكان الذي قد يقع فيه الضرر‪ .‬تم‬
‫تقريرهذا المبدأ في ديباجة االتفاقية& المتعلقة باآلثار العابرة للحدود للحوادث‬
‫الصناعيةهلسنكي ‪ 5773‬واالتفاقية الخاصة& بالحق في استخدام المجاري المائية‬
‫الدولية في غير أغراض المالحة نيويورك ‪.5779‬‬

‫‪ -‬مبدأ الملوث الدافع‪:‬‬ ‫‪4‬‬


‫ظهر هذا المبدأ ألول مرة في إطار منظمة التعاون والتنمية االقتصادية‬
‫‪O.C.D.E‬‬
‫عام ‪ ،5793‬كمبدأ للسياسات البيئية‪ ،‬يرمي إلى ترشيد استخدام الموارد‬
‫الطبيعية التي تحتويها البيئة وهو مبدأ اقتصادي أيضا‪ &،‬يهدف إلى تحميل المل ِّو ِّث‬
‫أعباء منع ومكافحة التلوث& كي تكون البيئة في حالة مقبولة‪ ،‬تطور هذا المبدأ في‬
‫التسعينيات& من القرن الماضي‪ ،‬ليصبح مبدأ قانونيا معترفا به عالميا‪ .‬ويشكل مبدأ‬
‫أساسيا للتكاليف المخصصة& لمنع التلويث& وتدابير الرقابة& عليه وتشجيع االستخدام‬
‫األمثل للموارد البيئية النادرة وتجنب اإلضرار بالتجارة الدولية واالستثمار‪ .‬ولهذا‬
‫المبدأ تطبيقات واسعة وكثيرة منها‪ :‬قرار المؤتمر األوربي لوزراء النقل نوفمبر‬
‫‪ 5717‬الذي قرر ضرورة إنشاء ضرائب& جديدة أو إضافية لتغطية تكاليف األضرار‬
‫التي يسببها التلوث)‪ .(11‬وهو ما تم تبنيه من طرف وزراء البيئة والصحة للدول‬
‫األوربية األعضاء في منظمة الصحة العالمية ديسمبر ‪ ".5717‬كل مؤسسة خاصة أو‬
‫عامة تحدث أضرارا في البيئة أو من المحتمل أن تتسبب& فيها ‪،‬تتحمل المسؤولية‬
‫المالية& عن هذه األضرار" ‪ .‬وقد أيد هذا المبدأ منتدى القانون& الدولي للبيئة& المنعقد‬
‫في ايطاليا في ‪ .5773‬معاهدة االتحاد األوربي ماستريخت& فيفري ‪ ،5773‬اتفاقية‬
‫برشلونة ‪ 5771‬المتعلقة بحماية& البيئة& البحرية& والساحلية& للبحر& األبيض المتوسط‪.‬‬
‫والفقرة ‪ 59‬من ديباجة اتفاقية استكهولم بشان الملوثات& العضوية ‪ 33‬ماي ‪3335‬‬
‫وكذلك المبدأ ‪ 59‬من إعالن ريو دي جانيرو& ‪ 5773‬آخذةً في عين االعتبار النهج‬
‫القاضي بان على الملوث‪ ،‬من حيث المبدأ‪ ،‬إنيتحمل تكلفة التلويث‪ &،‬مع المراعاة‬
‫الواجبة للمصلحة& العامة ودون اإلخالل بالتجارة واالستثمار الدوليين‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫في الخالصة& وكنتائج وحصيلة يخرج المتابع لموضوع التعاون& الدولي في‬

‫مجال حماية البيئة بعدة مالحظات& نسجل منها‪:‬‬

‫المالحظة األولى‪ ،‬أن التعاون الدولي كانت بدايته متعثرة سادها اختالف‬

‫وجهات النظر بين الدول المصنعة )الشمال( وموقف الدول النامية )الجنوب(‪.‬‬

‫المالحظة الثانية‪ &،‬أن نتائج التعاون الدولي كانت هزيلة‪ ،‬الن الدول الغنية لم‬
‫تفي تعهداتها المالية‪ ،‬والحصيلة الحقيقية لإلجراءات& المتخذة بعد قمة ريو تبقى‬
‫متواضعة‪.‬‬
‫المالحظة الثالثة‪ ،‬أن القمم الثالثة والرابعة والخامسة التفاقية االمم المتحدة‬
‫‪3333 5777 5771‬‬
‫انتهت كلها إلى الفشل)‪.(11‬‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫حول التغيرات& المناخية&‬
‫المالحظة الرابعة‪ ،‬اصطدام بعض القرارات& بعدم التزام بعض الدول‪ ،‬أو‬
‫بمعارضة بعضها األخر مثل‪ :‬تقليص طرح الغازات من الغالف الجوي‪ ،‬ما أدى إلى‬
‫فشل بروتوكول كيوتو‪.‬‬
‫المالحظة الخامسة‪ &،‬تم اعتماد حلول جزئية لمشاكل ال تتجزأ‪ &،‬والمقصود‬

‫بالجزئية)النطاق الجغرافي والموضوعي‪(.‬‬

‫المالحظة السادسة‪ ،‬يالحظ أيضا أن عدد الدول المشاركة والمصادقة على‬


‫االتفاقيات ليس له كبير أثر ‪،‬ألن العبرة بالدور والقدرة على التأثير& إذ ما الفائدة من‬
‫مشاركة مائة دولة ومصادقتها على اتفاقية تتعلق بمنع تصنيع مادة أو مواد ال‬
‫تصنعها كل تلك الدول؟‬
‫المالحظة السابعة‪ &،‬االفتقار& إلى سلطة رقابية وإجراءات متفق عليها&‬
‫لردعالمخالفين لما اتفقت عليه األطراف المتعاقدة‪ ،‬أو تعويض المتضرر& منها بفعل‬
‫طرف آخر‪.‬‬
‫والخالصة أن قواعد القانون& الدولي البيئي مازالت& ناشئة‪ &،‬يكتنفها الكثير من‬
‫الغموض وال تكفل وحدها حماية فعالة للبيئة‪ .‬وعلى مستوى الفعل والممارسة‬
‫الدولية فان حصيلة التعاون الدولي في هذا المجال ورغم التسليم بكونه جد ضروريا&‬
‫إال انه لم يصل بعد إلى درجة الكفاية المطلوبة بعد؛ األمر الذي يستوجب بذل جهود‬
‫أكبر وبنوايا أصدق‪.‬‬

‫الهوامش‪:‬‬
‫)‪ (5‬ياسر محمد فاروق المنياوي‪ ،‬المسؤولية المدنية الناشئة عن تلوث البيئة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار‬
‫الجامعة الجديدة ‪ 3331‬ص ‪.54‬‬
‫)‪ (3‬صالح محمد محمود بدر الدين ‪،‬اإللتزام الدولي بحماية البيئة من التلوث‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة‬
‫العربية ‪ 3339‬ص ‪. 59‬‬
‫)‪ (0‬ابتسام سعيد الملكاوي‪ ،‬جريمة تلويث البيئة‪ :‬دراسة مقارنة‪ ،‬عمان األردن‪ ،‬دار الثقافة للنشر‬
‫‪39‬‬ ‫‪3331‬‬
‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫والتوزيع‬
‫)‪ (4‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫)‪ (1‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫)‪ (9‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬


‫)‪ (9‬راجع احكام القانون ‪ 53 – 30‬المؤرخ في ‪ 57‬يوليو ‪ .3330‬خاصة المادة ‪.4‬‬
‫)‪ (1‬عبد الرزاق مقري ‪،‬مشكالت التنمية والبيئة والعالقات الدولية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دار الخلدونية‬
‫‪ 3331‬ص ‪.391‬‬

‫)‪ (7‬صالح محمد محمود بدر الدين‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.07‬‬

‫)‪ (53‬ابتسام سعيد الملكاوي‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.559‬‬


‫)‪ (55‬اسامة الخولي ‪،‬البيئة وقضية التنمية والتصنيع‪ ،‬عالم المعرفة‪ ،‬الكويت‪ ،‬مطابع السياسة‬
‫‪ 3333‬ص ‪.53‬‬

‫)‪ (53‬رجب عبد الحميد ‪،‬حقوق االنسان والبيئة والسكان‪ ،‬دون ناشر ‪ 3337،‬ص ‪.15‬‬
‫(‪Antoine Gazano. Les Relations Internationales. Paris Gualino éditeur 2001. P )50‬‬
‫‪661.‬‬
‫)‪ (54‬اسامة الخولي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.45‬‬
‫)‪ (51‬محمد سعد أبو عامود ‪،‬العالقات الدولية المعاصرة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪،‬‬
‫‪ 3339‬ص ‪.591‬‬

‫)‪ (59‬اسامة الخولي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.55‬‬


‫)‪ (59‬ياسر محمد فاروق المنياوي مرجع سابق ص ‪.50‬‬
‫)‪ (51‬صالح الدين عامر ‪،‬مقدمة لدراسة القانون الدولي العام‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‬
‫‪ 3339‬ص ‪.731‬‬

‫)‪ (57‬اسامة الخولي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.43‬‬

‫)‪ (33‬اشرف عرفات أبو حجازة ‪،‬مبدأ الملوث يدفع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ 3339‬ص ‪.00‬‬

‫)‪ (35‬اشرف عرفات أبو حجازة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.59‬‬


‫(‪.Antoine Gazano, OP Cit, p 171 )33‬‬

You might also like