You are on page 1of 16

‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫دور المصارف التجارية وتأثيرها في االستثمار الخاص‬


‫العراق‪ :‬دراسة تحليلية وقياسية للمدة )‪(3002-3002‬‬
‫الباحثة‪ :‬نبأ كاظم هادي العرباوي‬ ‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬نزار كاظم صباح الخيكاني‬
‫جامعة القادسية‪ -‬كلية االدارة واالقتصاد‬
‫تاريخ قبول النشر‪3005/6/20 :‬‬ ‫تاريخ استالم البحث‪3005/4/5 :‬‬
‫المستخلص‬
‫ترتبط المصارف التجارية بكونها الجهة التمويلية الرئيسة لتطوير النشاطات االستثمارية باعتبارها أحد‬
‫العناصر الدافعة لنمو االستثمار المحلي الخاص‪ ،‬والعراق يسعى الى تفعيل االستثمار من خالل توجيه‬
‫االئتمان المم نوح للقطاع الخاص للنهوض بمستواه ‪ ،‬خصوصا وان للعراق يتمتع بوفرة مالية جراء‬
‫االيرادات النفطية فيه‪ ،‬وقد استهدف البحث القاء الضوء على واقع االستثمار المحلي في العراق ومدى‬
‫قدرته في تلبية متطلبات التنمية‪ ،‬فضال عن القيام بتفحص دور وتوجه تلك المصارف من خالل التحليل‬
‫والقياس االقتصاديين في تعزيز ودعم سياسات االستثمار واظهار نقاط الضعف والقوة فيها‪ ،‬واشتمل‬
‫البحث على ثالثة محاور تضمن االول منها االطار النظري للمصارف التجارية واالستثمار‪ ،‬في حين‬
‫تضمن الثاني تحليل بعض مؤشرات المصارف التجارية واالستثمار‪ ،‬بينما تضمن المحور الثالث قياس‬
‫وتحليل تأثير المتغيرات المصرفية على االستثمار الخاص للمدة)‪ ،(2003-2013‬وقد خلص البحث‬
‫الى ضرورة التركيز على توجيه الجهود المصرفية نحو تحفيز وتفعيل االستثمار الخاص من خالل‬
‫دعم المشاريع االستثمارية واستخدامها استخداما امثال ‪.‬‬
‫‪The Role of Commercial Banks and their Effect on the Private Investment‬‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪Commercial banks are linked by being the funding key to the development of‬‬
‫‪investment activities as one of the driving elements for the growth of the‬‬
‫‪private domestic investment, and Iraq is seeking to activate the investment‬‬
‫‪through credit extended to the private sector guidance for the advancement of‬‬
‫‪its level, especially that of Iraq enjoys financial abundance due to oil‬‬
‫‪revenues, which has targeted research to shed light on the reality of domestic‬‬
‫‪investment in Iraq and the extent of its ability to meet the requirements of‬‬
‫‪development, as well as to examine the role and direction of these banks‬‬
‫‪through analysis and measurement economist at promoting and supporting the‬‬
‫‪investment policies and show the weaknesses and strengths, and research‬‬
‫‪included on the three axes the first guarantee of them is the theoretical‬‬
‫‪framework of the commercial banks and investment, while the second‬‬
‫‪included the analysis of some commercial banks indices and investment,‬‬
‫‪while the third ensures measurement axis and analyze the impact of banking‬‬
‫‪variables on the investment for the period (2003-2013), the research has‬‬
‫‪concluded the need to focus on direct banking efforts to stimulate and activate‬‬
‫‪the investment by supporting projects investment and optimizing use of‬‬
‫‪commonly used.‬‬
‫المقدمة ‪INTRODUCTION :‬‬
‫يعد الجهاز المصرفي دعامة اساسية لبناء االقتصاد سوا ًء في الدول المتقدمة او النامية فيما يرتبط‬
‫بدوره بمنح االئتمان ‪ ،‬اذ ترتبط المصارف بمتغيرات اقتصادية عديدة تؤثر وتتأثر بها‪ ،‬ومنها االستثمار‬
‫باعتبار ان المصارف ومنها التجارية الجهة التمويلية الرئيسة لتطوير النشاطات االستثمارية و فضالً‬
‫عن ان استقرار تلك المتغيرات مجتمعه له مساهمات كبيره في عملية التنمية من خالل عملية التمويل‬
‫باعتبارها أحد العناصر الدافعة لنمو االستثمار بأشكاله وأنواعه المختلفة‪ ،‬وكان العراق يسعى الى‬
‫تفعيل االستثمار وتعزيزه من خالل توجيه االئتمان المصرفي للنهوض بمستواه ومن ثم المساهمة في‬
‫‪858‬‬
‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫تفعيلة‪ ،‬ذلك ان دور المصارف التجارية يتمتع بإمكانية ال يمكن فصلها عن المعطيات االقتصادية للبلد‪،‬‬
‫خصوصا وان العراق يتمتع بوفرة مالية نظرا لحجم االيرادات النفطية فيه‪.‬‬
‫اهمية البحث ‪Research Importance:‬‬
‫تنبع اهمية البحث من كونه يعالج اهم القضايا المهمة لتحريك وتعزيز االستثمار من خالل مدى قدرة‬
‫المصارف التجارية في العراق في احداث التغيرات التي من شانها المساهمة في تفعيل االستثمار‬
‫وتأمين متطلباته ‪ ،‬االمر الذي يستدعي بموجبه ابراز الدور المناط بالجهاز المصرفي العراقي من‬
‫خالل اداء المصارف التجارية ومدى امكانيتها على االرتقاء بمستوى االستثمار وتفعيلة ‪.‬‬
‫مشكلة البحث‪Research problem :‬‬
‫يعاني االقتصاد العراقي من مشكلة تمويل االستثمار ‪ ،‬اذ ان اي ضعف في دور المصارف التجارية‬
‫ازاء عملية التمويل تلقي بضاللها على تلكؤ تنفيذ البرامج االستثمارية‪ ،‬في وقت يسعى العراق لالنفتاح‬
‫على االقتصاد العالمي‪ ،‬وألجل ذلك يسعى الباحثان الى تحديد مدى قدرة الجهاز المصرفي من خالل‬
‫المصارف التجارية على التأثير في متطلبات االستثمار خالل المدة (‪ ) 2013-2003‬وتحليل‬
‫المتغيرات المعتمدة والمستقلة تحليالً وصفيا ً وقياسيا ً ‪.‬‬
‫هدف البحث ‪Research Target :‬‬
‫بنا ًء على ما سبق ذكره من وصف للمشكلة التي يسعى البحث للوقوف عليها‪ ،‬فإنها تسعى الى ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -8‬القاء الضوء على واقع االستثمار المحلي في العراق ومدى قدرته في تلبية متطلبات التنمية‪.‬‬
‫‪ -1‬القيام بتفحص دور وتوجه المصارف التجارية العراقية من خالل التحليل والقياس االقتصاديين‬
‫في تعزيز ودعم سياسات االستثمار واظهار نقاط الضعف والقوة فيها‪.‬‬
‫فرضية البحث‪Research Hypothesis :‬‬
‫ينطلق البحث في سبيل تحقيق اهدافه من فرضية مفادها‪ ،‬ان الدور المناط بمدى قدرة المصارف‬
‫التجارية في تفعيل االستثمار الخاص في العراق لم يؤدي دوره المطلوب ويبقى محدوداً‪ ،‬االمر الذي‬
‫ينعكس سلبا ً في تنفيذ اهداف االستثمار والتلكؤ في تعزيزها ‪.‬‬
‫منهج البحث ‪Research Approach :‬‬
‫بهدف بلوغ ما تتوخاه الدراسة في تحقيق االهداف التي تسعى اليها والختبار فرضيتها ‪ ،‬يحاول‬
‫الباحثان من خالل االسلوبين‪ ،‬الوصفي‪ ،‬لتتبع تطور بعض المؤشرات المصرفية واالستثمارية خالل‬
‫مدة الدراسة (‪ ،(2013-2003‬اوال‪ ،‬واالسلوب الكمي‪ ،‬للتعرف على العالقات الكمية بين كل من‬
‫المتغيرات المصرفية واالستثمارية باستخدام برنامج )‪ (SPSS v.17‬وبما ينسجم ومتطلبات النظرية‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫حدود وعينة البحث ‪Research limits and Sample :‬‬
‫انطالقا من ضرورة ومراعاة اختيار مدة مناسبه للدراسة وبما يمكن من خاللها تحليل وقياس دور واثر‬
‫المصارف التجارية العراقية في االستثمار الخاص‪ ،‬فقد حددت مدة الدراسة خالل السنوات (‪2013-‬‬
‫‪ ، )2003‬اذ ان ما يميز تلك المدة هو اصدار التشريعات الداعمة لالستثمار وتشجيع المصارف على‬
‫التمويل خاللها‪.‬‬
‫هيكلية البحث‪Research Structure :‬‬
‫بهدف االحاطة بموضوع البحث وبهدف الوصول الى االهداف التي يسعى اليها ‪ ،‬قسمت الدراسة الى‬
‫ثالث محاور ‪ ،‬وكما يأتي‪:‬‬
‫المحور االول ‪ :‬االطار مفاهيمي والنظري للمصارف التجارية واالستثمار‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬تحليل بعض مؤشرات المصارف التجارية واالستثمار‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬قياس وتحليل تأثير المتغيرات المصرفية على االستثمار الخاص للمدة‪(2003-‬‬
‫)‪.2013‬‬
‫الخاتمة‪ :‬االستنتاجات والتوصيات‬
‫المحور االول‪ :‬االطار مفاهيمي والنظري للمصارف التجارية واالستثمار‬
‫اوال ‪ :‬مفهوم وأهمية المصارف التجارية في االقتصاد المحلي‬
‫‪ : 0‬مفاهيم في المصارف التجارية‬
‫‪851‬‬
‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫يعتبر الجهاز المصرفي من المؤسسات المالية التي تركز نشاطها على قبول الودائع قصيرة‬
‫ومتوسطة وطويلة االجل ‪ ،‬باإلضافة الى منح االئتمان ‪ ،‬وتعد التسهيالت المصرفية من اهم النشاطات‬
‫المالية التي يقوم بها الجهاز المصرفي ‪ ،‬اذ تشكل نسبة كبيرة من موجودات الجهاز ‪ ،‬لذلك فأن االهتمام‬
‫بالتسهيالت المصرفية يعتبر مؤشر لتقيم اعمال المصارف(‪. )1‬‬
‫وباإلمكان إعطاء تعاريف مختلفة عن الجهاز المصرفي إذ أنه يمثل مجموع المصارف في بلد ما واهم‬
‫ما يميزه عن غيره هو كيفية تركيب هيكليه وحجم المصارف التي تتكون منها وكيفية توزيع فروع‬
‫المصارف في بلد ما ثم ملكية المصارف ودمجها وتوحيدها(‪.)2‬‬
‫وعليه فأن المصارف يمكن فهمها بأنها ( مؤسسات وساطة مالية تقدم الخدمات المالية والمصرفية إلى‬
‫(‪)3‬‬
‫وحدات الطلب أو العجز في المجتمع‬
‫ويعد البعض المصرف بأنه الوسيط بين األموال التي تبحث عن االستثمار وبين االستثمار الذي يبحث‬
‫عن التمويل الالزم ‪ .‬وبمعنى أخر يمكن القول بأنها تلك األوعية التي تتجمع فيها األموال والمدخرات‬
‫ليعاد إقراضها إلى من يرغب باالستثمار ‪.‬‬
‫وعلى الرغم من االختالف على التعريف الدقيق للمصارف‪ ،‬تتفق العديد من األدبيات باإلشارة إلى‬
‫المصرف بأنه ( مؤسسة مالية يلتقي فيها عرض النقود والطلب عليها أو هي منشآت هدفها الرئيسي‬
‫قبول الودائع واإلقراض وتقديم خدمات أخرى أو إنها منشآت تقبل النقود وتحترم طلبات مودعيها عند‬
‫سحبها وتمنح القروض أو استثمار الودائع الفائضة)(‪. )4‬‬
‫‪ -3‬االهمية االقتصادية للمصارف التجارية‬
‫ً‬
‫يشكل الجهاز المصرفي أهمية كبيرة في الحياة االقتصادية للمجتمع المعاصر وخصوصا بعد اتساع‬
‫عملية التبادل بين أفراد المجتمع وأتساعه بين مختلف البلدان مما زادت الحاجة إلى ظهور تنظيم يخدم‬
‫هذه التغيرات وذلك من خالل اقامة وتطوير اسواق المال والنقد المحلية ‪ ،‬لتشجيع واقامة المؤسسات‬
‫المالية والوسيطة وتنويع اصولها فضال تشجيع االدخار وتسهيل االستثمار(‪.)5‬‬
‫ومما تجدر اإلشارة إليه في هذا المجال إن هنالك عدد من األهداف التي تلخص وتبين أهمية الجهاز‬
‫المصرفي ومن ثم المصارف التجارية في االقتصاد الكلي وهي ‪-:‬‬
‫‪ -8‬انها تساهم في تحقيق التنمية االقتصادية بوصفها احد أهدافه من خالل الضوابط العامة لرأس‬
‫المال والنقود (‪. )6‬‬
‫‪ -1‬هناك أهمية أخرى للجهاز المصرفي والمصارف التجارية كجزء منه بالنسبة لالقتصاد‬
‫والمجتمع حيث يتميز الجهاز المصرفي‪ ،‬أهميته الكبيرة ودوره الفعال على المستوى النقدي‬
‫كما وتعد البنوك التجارية ركيزة من ركائز النظام المصرفي واحدى الدعامات االساسية في بناء‬
‫الهيكل االقتصادي للبلد ‪ ،‬فهي اداة من ادوات االستثمار تؤدي دوراً هاما ً في التنمية االقتصادية‪ ،‬وتلعب‬
‫المصارف التجارية دور الوساطة المالية بين وحدات االدخار (فائض) ووحدات االستثمار (العجز)‬
‫والتي تعد من اهم المؤسسات المالية‪ ،‬وتشكل ما نسبته (‪ ) %15‬من اجمالي عدد المؤسسات المالية من‬
‫العالم اليوم ولذلك فان )‪ ) Somashckar‬يعرف المصرف التجاري على انه المؤسسة المالية التي‬
‫تتعامل بالمديونية واالئتمان اذ يقبل الودائع ويقرض النقود ويخلق النقد ويعمل على ردم الفجوة بين‬
‫المدخرين والمقترضين (‪.)7‬‬
‫ومن اجل توضيح مالمح شخصية المصرف التجاري بصورة دقيقة يجب ان نشير الى تعريف‬
‫(‪ ) Kapoor et al‬على اساس انه مؤسسة مالية ربحية تقدم خدمات مالية متنوعة وتقبل الودائع في‬
‫حسابات االدخار والجاري وتتعامل مع االفراد والمنظمات وحاصلة على تصريح للقيام بالصيرفة‬
‫التجارية من السلطات النقدية والمالية(‪ .)8‬وتضطلع المصارف التجارية بمجموعة من المهام والوظائف‬
‫ومن اهمها‪:‬‬
‫‪ -8‬قبول الودائع‪ :‬تعد وظيفة قبول الودائع من الوظائف التقليدية للمصارف‪ ،‬اذ يقوم البنك عبرها‬
‫بقبول واستالم مدخرات االفراد والتي تتخذ ايضا عدة اشكال (الودائع الجارية‪ ،‬ودائع االدخار‪،‬‬
‫الودائع الثابتة)‪.‬‬
‫‪ -1‬تقديم القروض ‪:‬تعد وظيفة تقديم القروض ثاني اهم الوظائف التقليدية في المصارف التجارية‪،‬‬
‫اذ يقدم المصرف القروض لكل االفراد وتحديدا رجال االعمال والمستثمرين وتتخذ هذه القروض‬
‫‪853‬‬
‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫عدة اشكال هي‪(:‬السحب على المكشوف‪ ،‬ائتمان النقد‪ ،‬خصم الحواالت‪ ،‬القرض اآلجل‪ ،‬سلف‬
‫مختلفة‪ ... ،‬الخ)‬
‫ثانيا‪ :‬مفهوم وأهمية االستثمار المحلي في االقتصاد المحلي‬
‫‪ -0‬مفاهيم في االستثمار‬
‫يعد االستثمار الوجه الثاني من اوجه الفعاليات االقتصادية الرئيسة في االقتصاد وغالبا ما تتخذ‬
‫قرارات االستثمار من قبل التنفيذيين في القطاعين العام والخاص‪ ،‬نظرا لتعدد الجهات التي يمكن ان‬
‫ينظر من خاللها للعمليات االستثمارية‪ ،‬فاالستثمار عبارة عن خلق سلع رأسمالية جديدة تزيد من‬
‫المقدرة أإلنتاجية بينما عرفه آخرون على انه تخصيص رأس المال للحصول على وسائل إنتاجية‬
‫جديدة أو لتطوير الوسائل الموجودة لغاية زيادة الطاقة اإلنتاجية(‪ ،)9‬كما ويعتبر االستثمار الوجه الثاني‬
‫من أوجه الفعاليات االقتصادية الرئيسية في االقتصاد وغالبا ً ما تتخذ قرارات االستثمار من قبل‬
‫التنفيذيين في القطاعين العام والخاص(‪. )10‬‬
‫وهناك العديد من المصطلحات المرادفة لمفهوم االستثمار مثل (تكوين رأس المال الثابت) أو التراكم‬
‫الرأسمالي(‪ ،)11‬ويلزم لعملية التكوين الرأسمالي إدخال جزء من الدخل الجاري أوالً وتحويل ذلك الجزء‬
‫من الدخل غير المنفق على األغراض االستهالكية إلى شراء المكائن واآلالت والمعادن وأدوات‬
‫اإلنتاج واإلضافة إلى المخزون من السلع ثانيا ً وبتغير آخر أن هذه العملية تعني استثمار المدخرات أو‬
‫استعمالها في األغراض اإلنتاجية أو أنفاقها على السلع الرأسمالية ‪.‬‬
‫واستنادا الى ذلك‪ ،‬ان االستثمار المحلي يعنى به توظيف االموال في مختلف المجاالت المتاحة‬
‫لالستثمار في السوق المحلي بغض النظر عن االداة االستثمارية التي تم اختيارها لالستثمار‪ ،‬وبناء‬
‫على ذلك فأن االموال التي قامت المؤسسات بتوظيفها داخل البلد تعد من قبيل االستثمارات المحلية‬
‫(‪)12‬‬
‫ومهما كانت اداة االستثمار المستخدمة مثل مشاريع او عمالت اجنبية او اوراق مالية ‪.....‬الخ‬
‫‪ -3‬االهمية االقتصادية لالستثمار‬
‫اما اهميته فان عملية االستثمار تحظ من بين العديد من الفعاليات االقتصادية بأهمية كبيرة‪ ،‬بكونه‬
‫العنصر الحيوي والفعال لتحقيق عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وإن أي زيادة فيه تؤدي إلى‬
‫زيادات في الدخل من خالل مضاعف االستثمار‪ .‬ويمكن القول ان عملية االستثمار ال بد أن يرافقها‬
‫مستوى معين من المخاطرة‪ ،‬وال بد أيضا ً إن تحقق مستوى معين من العائد‪.‬‬
‫اذ انه يعد أحد دعائم النمو االقتصادي وخصوصا ً في البلدان النامية بكونه من الوسائل الفعالة في تغير‬
‫البنية الهيكلية لالقتصاد القومي‪ )13(.‬وقد انعكس اهتمام هذه البلدان بموضوع االستثمار‪ ،‬في زيادة‬
‫التراكمات الرأسمالية والتي كانت األساس في تحقيق تقدمها االقتصادي واالجتماعي والحضاري‬
‫(‪)14‬‬
‫والتقني والثقافي‬
‫ونظراً ألهمية االستثمار في أكثر النماذج االقتصادية الحديثة فإنها تركز على دور التراكم الرأسمالي‬
‫كمصدر أساسي للنمو االقتصادي طويل األجل ‪،‬فقد أصبح المؤشر الرئيس للفروقات الدولية في مجال‬
‫النمو االقتصادي فضال عن كون التكوين الرأسمالي بكونه الشرط الضروري للنمو االقتصادي لكنه في‬
‫الوقت نفسه ليس العامل الموجه والمحدد للنمو‪ ،‬الن النمو المستدام أكثر اعتماده على رأس المال‬
‫البشري والمعرفة التكنولوجية(‪. )15‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬واقع كل من المصارف التجارية واالستثمار وتحليله في العراق‬
‫تمهيد‬
‫يعد وجود نظام مالي متطور وفعّال أحد أهم المتطلبات األساسية لتحقيق النمو واالستقرار‬
‫االقتصاديين‪ .‬فالوظائف والخدمات المالية المقدمة من قبل عناصر النظام المالي يمكن أن ترفع من‬
‫معدل النمو االقتصادي في األجل الطويل من خالل حشد الموارد المالية المحلية واألجنبية‪،‬‬
‫والتخصيص األمثل لهذه الموارد‪ .‬وإن تحقيق ذلك يتوقف على قدرة مكونات النظام المالي وفاعليتها‬
‫وخاصة المصارف التجارية بوصفها تمثل األداة التمويلية األولى والرئيسة لألنشطة االستثمارية في‬
‫االقتصاديات المعاصرة من جهة‪ ،‬وعلى أطر العالقة بين عناصر النظام المالي ومدى الترابط فيما‬
‫بينها من جهة أخرى‪ ،‬ولغرض االحاطة بذلك فان هذا المحور سيتعرض الى ما يأتي ‪:‬‬
‫اوال‪ :‬واقع وتحليل بعض مؤشرات المصارف التجارية في العراق‬
‫‪851‬‬
‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫يعد وجود جهاز مصرفي سليم وفاعل قادر على حشد وتخصيص الموارد المالية بكفاءة من المتطلبات‬
‫الرئيسة لتحقيق معدالت نمو عالية وقابلة لالستمرار وتسعى الدول جاهدة لتحديث وتعميق وتقوية‬
‫نظمها المالية والمصرفية في الوقت الذي تتطلع فيه إلى تقليل احتماالت تعرضها للهزات والمشاكل‬
‫واألزمات المالية والداخلية والصدمات الخارجية‪ ،‬وألجل فهم ذلك يتطلب التعرض لتحليل بعض‬
‫مؤشرات أداء المصارف التجارية في العراق وكما يأتي‪:‬‬
‫‪ -0‬الميل المتوسط للودائع ‪:‬‬
‫ويتم االستدالل بهذا المؤشر من خالل نسبة الميل المتوسط للودائع المصرفية الى الناتج‬
‫المحلي االجمالي ألنه يعكس مدى قدرة المصارف التجارية وقابليتها في جذب الودائع نسبة للناتج‬
‫المحلي اإلجمالي‪ ،‬وتستطيع المصارف التجارية من خالل هذا المؤشر أن تقيس مدى قوتها أو ضعفها‬
‫في تغير اتجاهات الميل نحو اإليداع ‪ ،‬وبالتالي يمكنها من تثبيت أو اعتماد السياسة المناسبة لتحفيز‬
‫الطلب على الودائع المصرفية(‪. )16‬‬
‫ويتضح من الجدول (‪ )8‬بأن أداء المصارف التجارية الزال ضعيفا ً على الرغم من اإلصالحات التي‬
‫طالت البيئة المصرفية‪ ،‬وبالرغم من انتهاج السلطات النقدية لبرنامج اإلصالح النقدي والمصرفي بعد‬
‫عام ‪ ، 2003‬فقد بلغ معدل النمو المركب لمتوسط الودائع بلغ)‪ )%1.89‬للمدة ( ‪ ) 2013 – 2003‬مما‬
‫يعكس ضعف فاعلية الجهاز المصرفي ‪ ،‬فضال عن صعوبة انتقال االثار النقدية الى القطاع الحقيقي‬
‫بشكل يساعد في تطوير الناتج المحلي االجمالي ‪.‬‬
‫جدول (‪ )0‬مؤشر الميل المتوسط للودائع المصرفية للمصارف التجارية للمدة (‪)2013-2003‬‬
‫معدل النمو‬ ‫الميل المتوسط‬ ‫الناتج المحلي اإلجمالي‬ ‫أجمالي الودائع لدى‬
‫السنوي ‪%‬‬ ‫للودائع ‪%‬‬ ‫أسعار جارية مليون‬ ‫المصارف التجارية‬ ‫السنوات‬
‫(‪)4‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫دينار(‪)3‬‬ ‫مليون دينار (‪)0‬‬
‫‪---‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫‪20562256‬‬ ‫‪4318672‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪37049252‬‬ ‫‪8619809‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪-90.6‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪49990680‬‬ ‫‪1079995‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪854.5‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫‪80459422‬‬ ‫‪16928295‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪36.7‬‬ ‫‪28.7‬‬ ‫‪91187077‬‬ ‫‪26188926‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪-7.3‬‬ ‫‪26.6‬‬ ‫‪129852309‬‬ ‫‪34524959‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪48.9‬‬ ‫‪39.6‬‬ ‫‪114330359‬‬ ‫‪45222657‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪-29.8‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪172340200‬‬ ‫‪47947232‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪.11-28.8‬‬ ‫‪.2211119.8111222‬‬ ‫‪211331400‬‬ ‫‪41900000‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪. 24.2‬‬ ‫‪. 24.6‬‬ ‫‪251900000‬‬ ‫‪62000000‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪4.9‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪267400000‬‬ ‫‪68900000‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪%1.89‬‬ ‫معدل النمو المركب للميل المتوسط للودائع‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثان باالعتماد على ‪:‬‬
‫‪ -‬البنك المركزي العراقي ‪ ،‬المديرية العامة إلحصاء واألبحاث ‪ ،‬النشرة السنوية ‪ ،‬سنوات مختلفة ‪.‬‬
‫‪ -3‬الكثافة المصرفية‬
‫تشير المعايير الدولية بأنه يتطلب إنشاء مصرف لكل ‪ 80000‬شخص‪ ،‬وكذلك فإن النسبة تنحصر‬
‫بين الصفر والواحد الصحيح‪ ،‬فعندما تكون مساوية للواحد فهذا يدل على التوزيع المثالي‪ ،‬وإذا‬
‫كانت أكبر من الواحد فإنها مؤشرا ايجابيا ‪ ،‬بينما العكس تشير الى ضعف الخدمات المصرفية (‪.)17‬‬
‫وفي العراق ومن خالل الجدول (‪ ،)1‬يتضح بان نسبة الكشافة المصرفية لن تزيد عن )‪ (0.286‬في‬
‫افضل حاالتها عام ‪ 2013‬وهذا يعني عدم انتشار المصارف بشكلها الصحيح ووفق المعايير الدولية ‪.‬‬
‫جدول (‪ )3‬مؤشر الكثافة المصرفية في العراق للمدة (‪)2013-2003‬‬
‫الكثافة‬ ‫معدل النمو‬ ‫عدد السكان‬ ‫معدل النمو‬ ‫عدد السكان‬ ‫معدل النمو‬ ‫عدد الفروع‬
‫المصرفية ‪%‬‬ ‫السنوي‬ ‫لكل فرع‬ ‫السنوي ‪%‬‬ ‫مليون نسمة‬ ‫السنوي ‪%‬‬ ‫المصرفية‬ ‫السنوات‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫)‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)0‬‬
‫‪0.20‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪50171‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪26.340‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪525‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪0.197‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪50632‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪27.139‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪536‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪0.194‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪51592‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪27.963‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪542‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪0.188‬‬ ‫‪-3.0‬‬ ‫‪53154‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪28.810‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪542‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪0.185‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪54065‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪29.682‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪549‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪855‬‬
‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫‪0.181‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪55169‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪30895‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪560‬‬ ‫‪2008‬‬


‫‪0.181‬‬ ‫‪0. 1‬‬ ‫‪55217‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪31695‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪574‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪0.210‬‬ ‫‪-12.4‬‬ ‫‪48363‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪32500‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪672‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪0.275‬‬ ‫‪-17.3‬‬ ‫‪40000‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪33300‬‬ ‫‪36.5‬‬ ‫‪917‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪0.278‬‬ ‫‪-12.5‬‬ ‫‪35000‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪35000‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪972‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪0.286‬‬ ‫‪-2.9‬‬ ‫‪34000‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪36000‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪1030‬‬ ‫‪2013‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثان باالعتماد على‪:‬‬
‫‪ -‬التقرير السنوي للبنك المركزي العراقي ‪ ،‬العمود (‪، )1‬أعداد مختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬وزارة التخطيط‪ ،‬الجهاز المركزي إلحصاء‪ ،‬المجموعة اإلحصائية‪ ،‬أعداد مختلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬مؤشر العمق المصرفي‪:‬‬
‫يوضح هذا المؤشر مدى حجم المصارف وتأثيرها االقتصاد من خالل احتساب موجودات المصارف‬
‫التجارية الى الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬ومن خالل الجدول (‪ )3‬يتضح انه بلغ )‪ ( % 164.4‬عام ‪2003‬‬
‫وازداد في عام ‪ 1001‬وبمعدل نمو سنوي قدره)‪ (%171.5‬وهذا له تأثير ايجابي على البيئة المصرفية‬
‫في العراق وان كان في تذبذب مما انعكس سلبا على نتيجة المؤشر‪.‬‬
‫( مليون دينار)‬ ‫جدول (‪ )2‬مؤشر العمق المصرفي في العراق للمدة (‪)2013-2003‬‬
‫معدل النمو‬ ‫مؤشر العمق المصرفي‬ ‫الناتج المحلي إلجمالي‬ ‫موجودات‬
‫السنوي ‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫باألسعار جارية‬ ‫المصارف التجارية‬ ‫السنوات‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪----‬‬ ‫‪164.4‬‬ ‫‪20562256‬‬ ‫‪33795126‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪171.5‬‬ ‫‪446.3‬‬ ‫‪37049252‬‬ ‫‪165366762‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪-7.3‬‬ ‫‪413.6‬‬ ‫‪49990680‬‬ ‫‪206756953‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪- 26.3‬‬ ‫‪304.7‬‬ ‫‪80459422‬‬ ‫‪245160639‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪- 3.9‬‬ ‫‪292.8‬‬ ‫‪91187077‬‬ ‫‪267013431‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪- 23.6‬‬ ‫‪223.8‬‬ ‫‪129852309‬‬ ‫‪290570530‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪21.0‬‬ ‫‪270.7‬‬ ‫‪114330359‬‬ ‫‪309507375‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪- 29.5‬‬ ‫‪190.9‬‬ ‫‪172340200‬‬ ‫‪329056753‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪-71.1‬‬ ‫‪55.2‬‬ ‫‪211331400‬‬ ‫‪116643263‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪57.1‬‬ ‫‪251900000‬‬ ‫‪143813664‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪57.5‬‬ ‫‪267400000‬‬ ‫‪153824402‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪%-9.12‬‬ ‫معدل النمو المركب للعمق المصرفي‬
‫المصدر ‪ :‬من أعداد الباحثان باالعتماد على‪:‬‬
‫البنك المركزي العراقي ‪ ،‬النشرات السنوية للبنك المركزي‪ ، .‬اعداد مختلفة‪.‬‬
‫‪ -4‬مؤشر االئتمان النقدي الممنوح من المصارف التجارية‬
‫كلما كانت نسبة االئتمان المصرفي مرتفعة بالنسبة للناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬دل ذلك على فاعلية الجهاز‬
‫المصرفي في تحويل الحوافز النقدية الى مكونات القطاع الحقيقي(‪ ،)18‬ويعتبر االئتمان المصرفي من‬
‫اهم الوظائف المصرفية التي تمارسها المصارف التجارية والذي يعكس بدوره مدى اهميته من خالل‬
‫اثره في نمو المصارف وتوسعها‪ ،‬فضال عن كونه محوراً اساسيا ً في تمويل االنتاج واالستهالك‬
‫وتكوين راس المال‪.‬‬
‫ولمعرفة حجم االئتمان المصرفي للمصارف التجارية العراقية يتضح من الجدول (‪ )1‬ان حجمه بلغ‬
‫(‪ )618830‬مليون دينار عام ‪ 1003‬وازداد ليصل الى (‪ )10051081‬مليون دينار عام ‪ ،1083‬وكان‬
‫مسار التطور في نموه متذبذبا ً خالل المدة (‪ )1081-1003‬ويتراوح بين (‪ )%81.11‬و(‪ )183.16‬وقد‬
‫انعكس ذلك على حجم االئتمان الممنوح من قبل المصارف التجارية الى القطاع الخاص خالل المدة‬
‫نفسها فقد بلغ في بدايتها عام ‪ )313316( 1003‬مليون دينار فيما سجل في نهاية المدة اي عام ‪1083‬‬
‫مبلغا ً قدره (‪ )86013533‬مليون دينار‪ ،‬وبمعدالت نمو سنوية متذبذبة تتراوح بين (‪)%0.16‬‬
‫و(‪ ،)%101.81‬مما يشير ذلك كله الى وجود بعض التحسن في النمو وإن كان متذبذبا ً خالل المدة نفسا ً‬
‫على الرغم من الزيادات المستمرة في حجمه‪ ،‬ويعود السبب في ذلك وبشكل رئيس الى عدم استقرار‬
‫السياسة المصرفية ومكونات االئتمان الممنوح للقطاعين العام والخاص على حد سواء‪ ،‬اما اسباب‬
‫التحسن في حجمه ومعدل نموه بين اخر المدة عام ‪ 1083‬وبدايتها عام ‪ 1003‬فباإلمكان ايعاز ذلك الى‬
‫استمرار القطاع المصرفي وحتى عام ‪ 1083‬بنشاطه االقراضي في منح القروض والسلف مسجالً‬
‫‪856‬‬
‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫نمواً بلغ (‪ )%1.8‬في العام المذكور مقارنه بالعام ‪ 1081‬ليصل الى نمو (‪ )%11.3‬تريليون دينار‬
‫مقابل (‪ )11.1‬تريليون دينار عام ‪ ،1081‬وان نسبة ما قدمه القطاع المصرفي من قروض وسلف الى‬
‫القطاع الخاص قد شكلت (‪ )%13.1‬من مجموع القروض والسلف‪.‬‬
‫ولغرض معرفة دور واهمية االئتمان المصرفي في التنمية االقتصادية والنمو االقتصادي‪ ،‬فانه يمكن‬
‫التعرف على ذلك من خالل مدى مساهمة اجمالي االئتمان المحلي الممنوح للقطاعين العام والخاص‬
‫في الناتج المحلي االجمالي‪ ،‬اذ يشير الجدول (‪ )1‬نفسه الى ان مساهمته كانت متواضعة لغاية العام‬
‫‪ 1080‬وكانت في احسن االحوال (‪ )%6.1‬في العام المذكور وقد انعكس ذلك االداء على االهمية‬
‫النسبية لالئتمان الممنوح للقطاع الخاص في الناتج المحلي االجمالي التي تراوحت بين (‪ )%8.05‬عام‬
‫‪ 1001‬و(‪ )%6.31‬عام ‪ 1083‬وان كانت مستمرة بالزيادة مما يشير الى وجود بعض نوع من التحسن‬
‫في النشاط االقراضي‪ ،‬وان الساحة المصرفية العراقية قد شهدت تطورات في مجاالت عديدة‬
‫وخصوصا ً في العام ‪ 1080‬ومنها المراجعة الدورية للسياسات السارية ومدى مالئمتها لألهداف‬
‫والضوابط الخاصة بالمؤسسات المالية والمصرفية‪ ،‬فضالً عن االستمرار في برامج اعادة هيكلية‬
‫واصالح الجهاز المصرفي ككل والتوسع في انشاء الشركات الساندة للجهاز المصرفي وباألخص‬
‫شركات تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وفتح مصارف جديده وفروع لمصارف عربيه ومنها‬
‫مصرف (ابو ظبي االسالمي) (‪ ،)19‬وقد كان االئتمان المصرفي يتجاوز في نموه وتيرة النمو في الناتج‬
‫المحلي االجمالي واتجاهه نحو المزيد من التعميق المالي والمصرفي (‪)20‬اال ان ذلك ال يشير على‬
‫المستوى العالمي الى توسع للمساهمة لالئتمان المصرفي للناتج المحلي االجمالي نظرا لتدني هذه‬
‫االهمية مقارنة والنسبة ضمن المعايير عالميا ً والتي تتراوح عالميا ً نمو (‪ )%55‬من الناتج المحلي‬
‫(‪.)21‬‬
‫االجمالي‬
‫جدول (‪ )4‬اجمالي االئتمان النقدي الممنوح للمصارف التجارية‬
‫مساهمة‬
‫االئتمان‬ ‫مساهمة االئتمان‬ ‫مساهمة‬
‫الممنوح‬ ‫الممنوح للقطاع‬ ‫اجمالي‬ ‫االئتمان‬
‫‪GDP‬‬ ‫النمو‬ ‫النمو‬ ‫اجمالي‬
‫للقطاع‬ ‫الخاص‬ ‫االئتمان‬ ‫الممنوح‬
‫باألسعار‬ ‫السنوي‬ ‫السنوي‬ ‫االئتمان‬ ‫السنة‬
‫الخاص‬ ‫في‬ ‫الممنوح في‬ ‫للقطاع‬
‫الجارية‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الممنوح‬
‫في اجمالي‬ ‫‪GDP‬‬ ‫‪GDP‬‬ ‫الخاص‬
‫االئتمان‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪%‬‬
‫‪62.36‬‬ ‫‪1.88‬‬ ‫‪3.02‬‬ ‫‪20562256‬‬ ‫‪387326‬‬ ‫‪621130‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪52.26‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪2.01‬‬ ‫‪37049252‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫‪389125‬‬ ‫‪19.89‬‬ ‫‪744650‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪73.17‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪1.70‬‬ ‫‪49990680‬‬ ‫‪59.97‬‬ ‫‪622474‬‬ ‫‪14.24‬‬ ‫‪850706‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪70.58‬‬ ‫‪2.34‬‬ ‫‪3.31‬‬ ‫‪80459422‬‬ ‫‪202.18‬‬ ‫‪1881014‬‬ ‫‪213.26 2664898 2006‬‬
‫‪69.02‬‬ ‫‪2.62‬‬ ‫‪3.79‬‬ ‫‪91187077‬‬ ‫‪26.92‬‬ ‫‪2387433‬‬ ‫‪29.80‬‬ ‫‪3459020 2007‬‬
‫‪86.72‬‬ ‫‪3.06‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫‪129852309‬‬ ‫‪66.64‬‬ ‫‪3978301‬‬ ‫‪32.62‬‬ ‫‪4587454 2008‬‬
‫‪81.65‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫‪4.98‬‬ ‫‪114330359‬‬ ‫‪16.79‬‬ ‫‪4646167‬‬ ‫‪24.04‬‬ ‫‪5690062 2009‬‬
‫‪72.75‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪6.80‬‬ ‫‪172340200‬‬ ‫‪13.53‬‬ ‫‪8527131‬‬ ‫‪106.00 11721535 2010‬‬
‫‪55.92‬‬ ‫‪5.38‬‬ ‫‪9.63‬‬ ‫‪211331400‬‬ ‫‪33.18‬‬ ‫‪11376308‬‬ ‫‪73.56 20344076 2011‬‬
‫‪51.51‬‬ ‫‪5.82‬‬ ‫‪11.29‬‬ ‫‪251900000‬‬ ‫‪11.31‬‬ ‫‪14650102‬‬ ‫‪39.79 28438688 2012‬‬
‫‪56.58‬‬ ‫‪6.34‬‬ ‫‪11.20‬‬ ‫‪267400000‬‬ ‫‪58.61‬‬ ‫‪16947533‬‬ ‫‪5.32‬‬ ‫‪29952012 1083‬‬
‫المصدر ‪:-:‬البنك المركزي العراقي ‪/‬المديرية العامة لإلحصاء ‪ /‬لنشرات سنوية مختلفة‪.‬‬
‫‪ -5‬مؤشر القروض والتسليف ‪:‬‬
‫تتنوووع القووروض التووي تمنحهووا البنوووك فووي إطووار اداء وظيفووة االقووراض حيووث توجوود القووروض قصوويرة‬
‫ومتوسووطة وطويلووة االجوول‪ ،‬وهنوواك عوودة انووواع موون القووروض الشووائعة منهووا (‪ (:)22‬القووروض ‪،‬السوولف‪،‬‬
‫السحب على المكشوف‪ ،‬خصم االوراق التجارية)‪.‬‬
‫ومن خالل الجدول (‪ )5‬يمكن تتبع مسار القروض والتسليف من قبل المصارف التجارية ‪ ،‬اذ يتضح‬
‫بأنها مجملة وخالل المدة (‪ )2013-2003‬شهدت تذبذبا ً في حجمها من قبل هذه المصارف‪ ،‬فبعد أن‬
‫كانت (‪ )013.3‬مليون دينار عام ‪ ،2003‬انخفضت لتصل إلى (‪ )161.3‬مليون دينار عام ‪ 2004‬وذلك‬
‫بسبب تدهور االوضاع االمنية وانخفاض نسبة الودائع لدى المصارف التجارية ثم اخذة باالرتفاع‬

‫‪853‬‬
‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫واالنخفاض‪ ،‬مما يؤكده النمو السنوي لها طيلة المدة قيد التحليل وكان ذلك كله مرتبط تماما باألوضاع‬
‫االمنية والسياسية من جهة اخرى ‪.‬‬
‫ويالحظ أن هناك تفاوتا ً كبيراً في نسب التغير وخاصة في عام ‪ ، 2003‬والسبب في ذلك يعود إلى‬
‫أحداث عام ‪ 2003‬وما آلت إليه من توقف القطاعات االقتصادية عن العمل وعزوف أصحاب‬
‫المشاريع االقتصادية عن االستثمار في داخل العراق‪ .‬وأن ارتفاع هذه النسبة يُؤشر ارتفاع دور‬
‫المصارف التجارية في عملية النمو االقتصادي وبناء القاعدة اإلنتاجية في االقتصاد العراقي‪.‬‬
‫(مليون دينار)‬ ‫جدول (‪ )5‬القروض والتسليف (المصارف التجارية) للمدة (‪)2013-2003‬‬
‫أجمالي الودائع لدى المصارف التجارية‬ ‫النمو السنوي‬
‫القروض والتسليف‬ ‫السنة‬
‫مليون دينار‬ ‫‪%‬‬
‫‪4318672‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪927،7‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪8619809‬‬ ‫‪-0.82‬‬ ‫‪862،7‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪1079995‬‬ ‫‪48.13‬‬ ‫‪646،11‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪16928295‬‬ ‫‪-40.32‬‬ ‫‪950،6‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪26188926‬‬ ‫‪7.21‬‬ ‫‪486،12‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪34524959‬‬ ‫‪139.8‬‬ ‫‪943،29‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪45222657‬‬ ‫‪1221.05‬‬ ‫‪563،395‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪47947232‬‬ ‫‪482.6‬‬ ‫‪558،304،2‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪41900000‬‬ ‫‪139.7‬‬ ‫‪696،525،5‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪62000000‬‬ ‫‪7.25‬‬ ‫‪576،926،5‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪68900000‬‬ ‫‪7.59‬‬ ‫‪599،376،6‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪% 83.82‬‬ ‫النمو المركب للقروض والتسليف‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثان باالعتماد على ‪:‬‬
‫البنك المركزي العراقي‪ ،‬المديرية العمة لإلحصاء واألبحاث‪ ،‬النشرة االحصائية السنوية‪ ،‬سنوات مختلفة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬واقع االستثمار الخاص وتحليله في العراق‬
‫يتمتع العراق بوفرة الموارد المالية التي باإلمكان أن تؤهله في تطوير االقتصاد الوطني والنهوض‬
‫بمستوى التنمية االقتصادية من خالل تفعيل االستثمار‪ ،‬وان العراق يسعى جاهدا نحو تطوير وتعزيز‬
‫االستثمار الخاص ‪،‬وقد بادرت الحكومة بدعمه وتشجيعه من بدءا من انشاء مجلس األعمار عام ‪1952‬‬
‫بهدف االستفادة من االيرادات النفطية وتوسيع والنهوض بمستوى النشاط‪ ،‬فقد كان للمجلس دورا في‬
‫تنفيذ مشاريع البناء التحتي (‪. )23‬‬
‫ومن الجدير بالذكر‪ ،‬أ ن السياسات والحوافز التشجيعية والتنظيمية للحكومة قد أسهمت في توسيع‬
‫القطاع الخاص وزيادة فاعليته ‪.‬‬
‫وقد ركزت قوانين االستثمار على الكثير من الحوافز التي يمكن من خالها تفعيل وتعزيز القطاع‬
‫الخاص من اجل االستثمار والشروع بتقديم امتيازات للمستثمر المحلي واالجنبي ومنها جانب االعفاء‬
‫الضريبي االمتيازات للمستثمرين من القطاع الخاص‪ ،‬مما يعكس أهمية األخذ بمؤشرات سهولة‬
‫ممارسة أنشطة اإلعمال المؤثرة على قرارات االستثمار وتلك المرتبطة أساسا ً بالمشاكل والصعوبات‬
‫التي تعترض إقامة المشاريع الخاصة(‪ . )24‬اال ان ذلك كله وعلى الرغم من القوانين المشجعة والتي تم‬
‫االشارة اليها انفا‪ ،‬فان تحديات الوضع االقتصادي ابتداءا من العقوبات االقتصادية ادى الى مساهمات‬
‫متواضعة ‪ .‬وقد انعكست تلك السياسات على واقع االستثمار بشكل عام واالستثمار الخاص بشكل‬
‫خاص‪ ،‬وألجل التعرف على ذلك عمد الباحثان العتماد التكوين الرسمالي الثابت لتحليله‪.‬‬
‫وبهدف تحليل النمو في تكوين راس المال الثابت في العراق ومعرفة مساهمة القطاع الخاص فيه‪ ،‬فان‬
‫الجدول (‪ ) 6‬يوضح ذلك‪ ،‬فمن خالله يتضح منه قد سجل نموا سنويا متذبذبا خالل المدة(‪-1003‬‬
‫‪)1083‬بين االنخفاض تارة واالرتفاع تارة اخرى ذلك ان الزيادات في حجمه لن تكون متزايدة‬
‫باستمرار ففي العام ‪ 1003‬بلغ اجماليه نحو (‪)1301‬مليون دينار مليون دينار ازداد ليصل الى نحو‬
‫(‪ )13110‬عام ‪ 1001‬ثم باالنخفاض الى نحو(‪ )83138‬مليون دينار عام ‪ ،1000‬ثم االرتفاع في عام‬
‫‪ 1083‬ليبلغ (‪ )63681‬مليون دينار وهو اعلى مستوى له ‪ ،‬وذلك بسبب زيادة انتاج النفط الخام وزيادة‬
‫ايراداته مما ادى الى زيادة واردات العراق والتي انعكست على حجم االستثمار(‪ ،)25‬وقد كان لذلك‬
‫تأثيرا على مستوى النمو السنوي في تكوين راس المال الثابت للقطاع الخاص في العراق وكان هو‬
‫‪851‬‬
‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫االخر بين االنخفاض واالرتفاع‪ ،‬فبعد ان كان نموه سالبا وبمعدل (‪ )80,81‬في عام ‪ 1001‬ازداد‬
‫ليصل الى اعلى معدل له في عام ‪ 1001‬ليبلغ (‪ )%1.10‬ثم االنخفاض في نهاية المدة عام ‪ 1083‬ليبلغ‬
‫(‪ )%3.60‬مما يشير الى التلكؤ الواضح سواء في مجمله ام في التكوين الثابت الخاص منه‪.‬‬
‫االهمية النسبية لتكوين راس المال الثابت للقطاع الخاص في العراق‬
‫وفيما يتعلق بمساهمة القطاع الخاص في اجمالي تكوين راس المال الثابت ومن خالل الجدول نفسه‬
‫يتضح‪ ،‬ان اعلى مستوى للمساهمة له بلغت (‪ )%85.01‬عام ‪ 1003‬ثم انخفضت لتصل الى ادنى‬
‫مستوى لها لتصل الى (‪ )%0.35‬عام ‪ 1003‬نظرا لسوء االوضاع االمنية التي القت بضاللها على‬
‫النشاط االقتصادي للقطاع الخاص فضال عن تدمير البنى التحتية بعد االحتالل االمريكي وتدخلها‬
‫إليقاف معظم المنشآت الحيوية العسكرية والمدنية‪ ،‬اما سبب التحسن في بعض السنوات انما يعود‬
‫جزئيا الى االستقرار السياسي والتوجه نحو دعم بعض االنشطة الخاصة‪ ،‬وعلى اية حال فان التلكؤ‬
‫كان واضحا بشكل عام ساهمت فيه عوامل عديدة اخرى منها انخفاض نسب تنفيذ المشاريع‬
‫االستثمارية والفساد االداري فضال عن تأخر تسليم المشاريع الى المقاولين (‪ .)26‬فضال عن اسباب‬
‫اخرى تتعلق بمعظم السنوات االخرى وتذبذبها‪ ،‬انما يعود الى محدودية القطاع الخاص في التوجه نحو‬
‫المشاريع االستثمارية‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )6‬اجمالي تكوين راس المال الثابت االجمالي والخاص باألسعار الجارية للمدة (‪-3002‬‬
‫مليون دينار‬ ‫‪)3004‬‬
‫االهمية النسبية لتكوين‬ ‫النمو السنوي‬ ‫تكوين راس المال‬ ‫النمو‬ ‫اجمالي تكوين راس‬
‫السنة‬
‫راس المال الخاص‬ ‫‪%‬‬ ‫الثابت الخاص‬ ‫السنوي ‪%‬‬ ‫المال الثابت‬
‫‪15.94‬‬ ‫‪431600‬‬ ‫‪2708000‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪12.95‬‬ ‫‪-0.14‬‬ ‫‪370089‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪2857807‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪4.31‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪438885‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫‪10182362‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪5.31‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪897759‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪51691115‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪0.75‬‬ ‫‪-0.83‬‬ ‫‪148500‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪19918400‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪3.38‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫‪785436‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪23240539‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪10.30‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪1387682‬‬ ‫‪-0.42‬‬ ‫‪13471242‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪7.92‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪8207929‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪32625277‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪4.56‬‬ ‫‪-0.18‬‬ ‫‪1697490‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪37255269‬‬ ‫‪8201‬‬
‫‪5.08‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪2130575‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪41956408‬‬ ‫‪8120‬‬
‫‪15.70‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫‪1998804‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪63618137‬‬ ‫‪8320‬‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثان باالعتماد على‪:‬‬
‫‪ -0‬وزارة التخطيط والتعاون االنمائي العراقية‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء‪ ،‬الحسابات القومية‪ ،‬المجموعة االحصائية ألعداد متفرقة‬
‫‪ -3‬وزارة التخطيط والتعاون االنمائي العراقية‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء ‪،‬التقديرات االولية إلجمالي تكوين راس المال الثابت في‬
‫العراق ألعداد متفرقة‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬دور الجهاز المصرفي في تفعيل االستثمار في العراق للمدة ‪3002-3002‬‬
‫اوال ‪ :‬توصيف وصياغة االنموذج القياسي وبيان عالقة المتغيرات‬
‫اتسوواقا مووع فووروض دراسووتنا الحاليووة والمتمثلووة بوجووود عالقووة ارتبوواط واثوور ذات داللووة احصووائية بووين‬
‫المتغيرات الرئيسة‪ ،‬وهذا التأثير يكون متباينا ً تبعا ً لطبيعة المتغير ومدى تأثيره على المتغيرات االخرى‬
‫وخصوصا في العراق‪ ،‬وكما في االتي‪:‬‬
‫‪ -0‬الية انتقال اثر متغيرات المصارف التجارية الى االستثمار الخاص‬
‫أ‪ -‬الية انتقال العمق المصرفي الى االستثمار الخاص‬
‫يعد مؤشر العمق المصرفي احد المؤشرات المهمة في الجهاز المصرفي بصوورة عاموة‪ ،‬ويبوين‬
‫موودى دور المصووارف التجاريووة فووي البيئووة االقتصووادية موون خووالل احتسوواب موجووودات المصووارف‬
‫التجارية الى الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬واستنادا الى ذلوك ان هنواك عالقوة طرديوة بوين مؤشور العموق‬
‫المصوورفي االسووتثمار المتمثلووة بووأتكوين رأس المووال الثابووت للقطوواع الخوواص‪ ،‬إذ ان ارتفوواع مؤشوور‬
‫العمق المصرفي او زيادته يعني زيادة قدرة وقابلية القطاع المصرفي ومن ثم المصوارف التجاريوة‬
‫علوى تووفير االمووال الالزمووة لرفوع حجوم االسووتثمار الخواص وتفعيول عجلوة التنميوة االقتصوادية فووي‬
‫العراق‪.‬‬
‫‪850‬‬
‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫ب‪ -‬الية انتقال الكثافة المصرفية الى االستثمار الخاص‬


‫ويقيس هذا المؤشر مودى قودرة الجهواز المصورفي علوى االنتشوار وتغطيوة الحاجوات المصورفية‬
‫ضوومن مسوواحة البلوود‪ ،‬وموون ثووم فووإن مؤشوور الكثافووة المصوورفية يوورتبط بعالقووة طرديووة مووع جميووع‬
‫مؤشوورات االسووتثمار بضوومنها تكوووين راس المووال الثابووت الخوواص ممووا يحفووز ذلووك علووى تفعيوول‬
‫االستثمار المحلي‪.‬‬
‫ت‪ -‬الية انتقال الميل المتوسط للودائع الى االستثمار الخاص‬
‫ويجري ذلك من خالل تقيم األداء المصرفي في تعبئة المدخرات المحلية نحو االستثمار‪ ،‬ويعد كمقيواس‬
‫لتحديوود درجووة اسووتجابة الودائووع المصوورفية للتغيوور الووذي يحصوول فووي النوواتج المحلووي اإلجمووالي الحقيقووي‬
‫بوصفه أحد مؤشرات االقتصاد الكلي ‪ ،‬ويرتبط بعالقة طردية موجبة مع جميع مؤشرات االستثمار من‬
‫خووالل توووفير االموووال الالزمووة لعمليووات االسووتثمار واالقووراض عبوور المصووارف التجاريووة للمشوواريع‬
‫االستثمارية ‪.‬‬
‫ث‪ -‬الية انتقال القروض والتسليف الى االستثمار الخاص‬
‫تعوود عمليووة موونح القووروض والتسووليف موون بووين المؤشوورات الرئيسووة لتفعيوول االسووتثمار ودفووع عجلووة‬
‫التنمية االقتصادية‪ ،‬وخصوصا اذا كانت القروض موجهوة ألغوراض المشواريع االسوتثمارية‪ ،‬اذ تورتبط‬
‫بعالقة طردية مع جميع مؤشرات االستثمار ومنها تكوين راس المال الثابت الخاص‪.‬‬
‫ج‪ -‬الية انتقال االئتمان المصرفي الممنوح للقطاع الخاص الى االستثمار الخاص‬
‫ولما كان االئتمان المصرفي يلعب دورا هاما بالمساهمة في التنميوة االقتصوادية لكول بلود مون خوالل‬
‫مؤشووراته الفرعيووة المتمثلووة بحجووم االقووراض المقوودم لألفووراد والحكومووة او للشووركات الخاصووة فيمووا‬
‫يخووص المشوواريع‪ ،‬فانووه البوود موون المسوواهمة فووي بعووض مؤشوورات االسووتثمار‪ ،‬وعليووه فووان لووه عالقووة‬
‫ايجابية على التأثير في مؤشرات االستثمار في البلد‪ ،‬ويرتبط عالقة طردية‪.‬‬
‫‪ -3‬تكوين وتوصيف النموذج القياسي ‪Specification of Standard Model:‬‬
‫تمثل عمليوة توصويف النمووذج القياسوي وتحديود مفاصوله الرئيسوة خطووة مهموة لبنواء أي نمووذج قياسوي‬
‫سواء أكان هذا النموذج معادلوة منفوردة أم مجموعوة مون المعوادالت‪ ،‬ويعتمود ذلوك علوى طبيعوة الظواهرة‬
‫االقتصووادية المووراد دراسووتها(‪ .)8‬وفيمووا يتعلووق بالبحووث تووم اعتموواد المتغيوورات علووى وفووق منطووق النظريووة‬
‫االقتصادية وجاءت على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬المتغيرات المستقلة‬
‫تم اختيار المتغيرات المستقلة اآلتية لتمثل مؤشرات الجهاز المصرفي وهي‪:‬‬
‫‪ -8‬مؤشر العمق المصرفي (‪:)X1‬‬
‫‪ -1‬مؤشر الكثافة المصرفية (‪:)X2‬‬
‫‪ -3‬مؤشر الميل المتوسط للودائع (‪:)X3‬‬
‫‪ -1‬مؤشر القروض والتسليف (‪:)X4‬‬
‫‪ -5‬مؤشر اجمالي االئتمان الممنوح للقطاع الخاص )‪(X5‬‬
‫ب‪ -‬المتغير التابع‬
‫تمثوول هووذ المتغيوور بمؤشوور االسووتثمار فووي العووراق موون خووالل مؤشوور تكوووين رأس المووال الثابووت‬
‫للقطاع الخاص في العراق )‪(Y‬‬
‫ت‪ -‬المتغير العشوائي ‪:‬‬
‫ويتمثل باثر المتغيرات التي من الصعوبة قياسها ‪ ،‬فضال عن عدم ادخالها النموذج‬
‫وبعد صياغة كل من المتغيرات المستقلة والمتمثلة ب]مؤشر العمق المصرفي (‪ ،)X1‬مؤشر‬
‫الكثافة المصرفية (‪ ،)X2‬مؤشر الميل المتوسط للودائع (‪ ،)X3‬مؤشر القروض والتسليف (‪،)X4‬‬
‫ومؤشر اجمالي االئتمان الممنوح للقطاع الخاص )‪ ،[ (X5‬والمتغير التابع المتمثل بمؤشر تكوين‬
‫رأس المال الثابت للقطاع الخاص في العراق ‪.(Y‬‬
‫وتم صياغة النموذج وتقديره استنادا الى طريقة المربعات الصغرى ‪(Ordinary Least‬‬
‫)‪ Squares‬باعتبارها تعطي افضل تقدير خطي غي متحيز وباالعتماد على البرنامج االحصائي‬

‫‪860‬‬
‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫)‪ ، (SPSS-V.16‬وقد جرى اعتماد وتجريب اكثر من صيغة قياسية لعملية تقدير المتغيرات‬
‫المستقلة والتابعة ولوحظ ان افضلها كانت بالصيغ اللوغاريتمية المزدوجة‪:‬‬
‫والصيغة الخطية لهذه الدالة يعبر عنها باالتي‪:‬‬
‫)‪Yi= F(X1، X2، X3، X4، X5، ………….. ، Xn‬‬
‫واستنادا الى ذلك فانه يمكن ومن خالل الصيغة العامة الممثلة في الدالة انفة الذكر ‪ ،‬التعبير عنها قياسيا‬
‫بالصيغة االتية ‪:‬‬
‫‪Yi= B0X+B1X+B2+BX3+B4X+……………. BkXn+Ui‬‬
‫اذ ان ‪:‬‬
‫‪ : B0‬يمثل الحد الثابت‬
‫)‪ : (B1,B2,B3,…….Bk‬تمثل معلمات النموذج‬
‫‪ : Y1‬مؤشر تكوين رأس المال الثابت للقطاع الخاص في العراق‬
‫‪ :X1‬مؤشر العمق المصرفي‬
‫‪ : X2‬مؤشر الكثافة المصرفية‬
‫‪ : X3‬مؤشر الميل المتوسط للودائع‬
‫‪ :X4‬مؤشر القروض والتسليف‬
‫‪ :X5‬مؤشر االئتمان الممنوح للقطاع الخاص‬
‫‪ :Ui‬تمثل الخطأ العشوائي )‪ ،( Random Error‬اي المتغيرات غير الداخلة في النموذج والمؤثرة‬
‫فيه ‪.‬‬
‫وباالمكان تحويل هذه الصيغة الى الصيغة اللوغارتمية المزدوجة االتية ‪:‬‬
‫‪Ln(Yi)=Bo+B1 Ln X1+B2 Ln X2+B3Ln X3+B4LnX4+B5 Ln X5+Ui‬‬
‫واعتماداً على توصيف النماذج القياسية وتحديد المتغيرات المستقلة المتمثلة بمؤشرات (بعض مؤشرات‬
‫المصارف التجارية العراقية) والمتغير التابع المتمثل بمؤشر تكوين رأس المال الثابت للقطاع الخاص‬
‫في العراق ‪ Y‬والتي شكلت بياناتها سلسلة زمنية )‪ (Time Series‬امتدت للمدة (‪)1083-1003‬‬
‫‪ -2‬تهيئة البيانات وإعدادها‬
‫اعتمدت الباحثة في اسوتخالص بيانوات الدراسوة االحصوائية والتوي توم اعتمادهوا فوي النمووذج كانوت‬
‫مستخلصة من مصادر متعددة‪ ،‬ومن اهمها وزارة التخطيط عبر المجموعات االحصائية وتقارير البنك‬
‫المركزي العراقوي وهيئوة االسوتثمار الوطنيوة‪ ،‬اضوافة الوى نشورات خاصوة بالمصوارف التجاريوة وذلوك‬
‫بهدف حساب مؤشرات الجهاز المصرفي ممثالً عنه بالمصارف التجارية في هذه الدراسوة‪ ،‬وقود تطلوب‬
‫ذلك جهوداً مضونياً‪ ،‬إذ أن الحصوول علوى تقوارير سونوية لمودة متواصولة بلغوت (‪ )88‬عامواً‪ ،‬تطلوب جموع‬
‫تقارير سنوية ونشرات بلغت (‪ ) 18‬تقريراً ونشرة تم الحصول عليها من مصادر متنوعة كما م َّر ذكره‬
‫آنفا ً‪.‬‬
‫أما ما يخص بيانات االستثمار في العراق ممثالً عنه بمتغيراته الرئيسة ‪ ،‬فقد اعتمدت الباحثوة علوى‬
‫تقارير صندوق النقد العربي ونشرات البنك المركزي العراقي ‪ ،‬فضالً عن مواقع االنترنوت‪ .‬وبلوغ عودد‬
‫التقارير المعتمدة نحو (‪ )88‬تقريراً‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬قياس وتحليل دور مؤشرات الجهاز المصرفي في تفعيل االستثمار في العراق‬
‫تووم قيوواس اثوور مؤشوور مؤشوورات الجهوواز المصوورفي ( مؤشوورات المصووارف التجاريووة ) علووى مؤشوور‬
‫االسووتثمار المتمثوول بتكوووين راس المووال الثابووت للقطوواع الخوواص فووي العووراق ‪ ،‬باالعتموواد علووى البيانووات‬
‫الواردة في الجدول (‪)3‬‬
‫جدول (‪ )7‬مؤشرات المصارف التجارية واالستثمار الخاص في العراق للمدة ( ‪)3002-3002‬‬
‫‪X5‬‬ ‫‪X4‬‬ ‫‪X3‬‬ ‫‪X2‬‬ ‫‪X1‬‬ ‫‪Y1‬‬
‫مؤشر االئتمان الممنوح‬ ‫مؤشر القروض‬ ‫مؤشر الميل‬ ‫مؤشر الكثافة‬ ‫مؤشر العمق‬ ‫تكوين رأس المال‬
‫السنة‬
‫للقطاع الخاص‬ ‫والتسليف‬ ‫المتوسط للودائع‬ ‫المصرفية‬ ‫المصرفي‬ ‫الثابت للقطاع الخاص‬
‫(مليون دينار)‬ ‫(مليون دينار)‬ ‫(‪)%‬‬ ‫(‪)%‬‬ ‫(‪)%‬‬ ‫(مليون دينار)‬
‫‪387326‬‬ ‫‪7927‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪164.4‬‬ ‫‪431600‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪389125‬‬ ‫‪7862‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪0.197‬‬ ‫‪446.3‬‬ ‫‪700894‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪622474‬‬ ‫‪11646‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪0.194‬‬ ‫‪413.6‬‬ ‫‪888574‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪868‬‬
‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫‪1881014‬‬ ‫‪6950‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0.188‬‬ ‫‪304.7‬‬ ‫‪897759‬‬ ‫‪2006‬‬


‫‪2387433‬‬ ‫‪12486‬‬ ‫‪28.7‬‬ ‫‪0.185‬‬ ‫‪292.8‬‬ ‫‪485008‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪3978301‬‬ ‫‪29943‬‬ ‫‪26.6‬‬ ‫‪0.181‬‬ ‫‪223.8‬‬ ‫‪854368‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪4646167‬‬ ‫‪395563‬‬ ‫‪39.6‬‬ ‫‪0.181‬‬ ‫‪270.7‬‬ ‫‪1387682‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪8527131‬‬ ‫‪2304558‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪190.9‬‬ ‫‪2079291‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪11376308‬‬ ‫‪5525696‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫‪0.275‬‬ ‫‪55.2‬‬ ‫‪1697490‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪14650102‬‬ ‫‪5926576‬‬ ‫‪24.6‬‬ ‫‪0.278‬‬ ‫‪57.1‬‬ ‫‪2130575‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪16947533‬‬ ‫‪6376599‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪0.286‬‬ ‫‪57.5‬‬ ‫‪9988048‬‬ ‫‪2013‬‬
‫المصدر‪ :‬الجداول (‪)8،1،3،1،5،6‬‬
‫وبعد اعتماد افضل الصيغ للحصول على افضل النتائج تم التوصل واحالل الصيغة اللوغارتمية‬
‫المزدوجة ‪ ،‬وكانت النتائج كما يأتي‪:‬‬
‫‪LnY = 8.003 +0.805Ln X8 + 8.600Ln X1 _0.330 LnX3_0.151Ln X4 +‬‬
‫‪8.816lnX5‬‬
‫)‪t: (5.257 ) (1.428) (2.649 ) (-6.238) (-7.348‬‬ ‫)‪(19.203‬‬
‫‪2‬‬
‫‪R = 90.5 %‬‬ ‫‪F = 811.00‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪R = 98.9 %‬‬ ‫‪D.W = 2.77‬‬
‫ومن خالل ما تم التوصل اليه من نتائج تقدير للنموذج اعواله والخواص بمؤشور تكووين راس الموال‬
‫الثابووت للقطوواع الخوواص وبالصوويغة اللوغارتميووة المزدوجووة التووي يهوودف اليهووا البحووث‪ ،‬وان كانووت نتووائج‬
‫االختبار فيه من خوالل اختبوار )‪ (F‬التوي تشور الوى معنويوة النمووذج ككول ‪ ،‬اال انهوا لوم تبوين المتغيورات‬
‫االكثر تأثيرا ‪ ،‬وألجل ذلك ولغورض اسوتبعاد المتغيورات ذات التوأثير الضوعيف ‪ ،‬توم اللجووء الوى اتبواع‬
‫طريقة )‪ (STEPWISE‬ومن خالل نفس الصيغة اللوغارتمية المزدوجة فكانت النتائج كما يأتي ‪:‬‬
‫‪LnY1 =2.383 + 0.570LnX5‬‬
‫‪t:‬‬ ‫)‪(3.535) (5.501‬‬
‫)‪P-Value(t): (0.006) (0.000‬‬
‫)‪F: (30.250‬‬ ‫)‪P-Value(F): (0.000‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪R :77.1%‬‬ ‫‪R- : 74.5%‬‬
‫‪D.W :1.352‬‬
‫ويتبين من نتائج التقدير للنموذج الذي اظهر المتغيرات االكثر تأثيرا كما في اعاله ما يأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬ثبوووت معنويووة النموووذج ككوول موون الناحيووة االحصووائية وبدرجووة عاليووة جوودا وذلووك بحسووب اختبووار (‪)F‬‬
‫وبمستوى معنوية (‪ )0.05‬وبدرجة حريوة (‪ ، )n-k‬إذ كانوت قيموة احصواءه (‪ )F‬المحتسوبة )‪(30.259‬‬
‫االكبر من قيمتها بمستوى معنوية (‪ ، ) 0.05‬اذ يظهر من خالل قيمة )‪)*((P-Value‬من خوالل )‪(sig‬‬
‫البالغة )‪ (0.000‬وهي اقل من )‪ (0.05‬مما يشير الى المعنوية االحصائية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬وفيما يتعلق بمعامل التحديد ( ‪Coefficient of Determination ) R2‬‬
‫فانووه يظهوور موون النموووذج نفسووه ان ( ‪ )77.1%‬موون التغيوورات التووي حصوولت فووي المتغيوور التووابع( ‪) Y1‬‬
‫تفسرها المتغير المستقل الداخل في النموذج )‪ (x5‬وهو اجمالي االئتموان الممنووح مون قبول المصوارف‬
‫التجارية الى القطاع الخاص ‪ ،‬وهو اكثر المتغيرات تأثيرا بعد استبعاد المتغيرات االضعف تأثيرا ‪ ،‬فوي‬
‫حين ان نحو )‪ (33%‬تعود الى متغيرات تفسيرية اخرى في النموذج او خارجه‪.‬‬
‫ج ‪ -‬اما فيما يتعلق باختبار ( ‪ ،) Durbin Watson‬فإنها تقوع بوين ‪ dL< D.W< du‬وعليوة فأنهوا فوي‬
‫منطقوووة الحسوووم وبالتوووالي باإلمكوووان قبوووول النمووووذج كونوووه علوووو مووون مشوووكلة االرتبووواط الوووذاتي ( ‪The‬‬
‫‪)Autocorrelation Problem‬‬
‫د‪ -‬وفيما يخص ثبات تجانس التباين او عدمه‪ ،‬فنالحظ ان النموذج قيد البحث يتضح انه من الشوكل (‪)8‬‬
‫بان قيم البواقي تتوزع توزيعا ً طبيعيا ً حول خط التوزيع على الرغم من وجود بعض التشتت البسيط في‬
‫بعوض القوويم‪ ،‬ونظووراً لضووالته فانووه باإلمكووان اهمالوه‪ ،‬وعليووة فووان الخطووأ العشوووائي (‪ )Ui‬يتوووزع توزيعوا ً‬
‫طبيعيا ً بوسط حسابي مساوي للصفر وبتباين ثابت ‪.‬‬

‫‪861‬‬
‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫الشكل (‪ )0‬انتشار البواقي النموذج ‪Y‬‬


‫‪Normal P-P Plot of Regression Standardized Residual‬‬

‫ه‪ -‬وألجل التعرف على مؤشرات الجهواز المصورفي مون خوالل المصوارف التجاريوة وهوي (المتغيورات‬
‫المسوتقلة) التوي توم توصويفها فوي النمووذج قيود التحليول والقيواس والموؤثرة علوى المتغيور التوابع مموثالً ب‬
‫(تكوين راس المال الثابت للقطاع الخاص في العراق ) وبعد استبعاد المتغيرات االقل تأثيرا ومن خالل‬
‫)‪ (stepwise‬فقد ظهر ومن خالل )‪ (t‬المحسوبة بمسوتوى ودرجوة معنويوة (‪ ،)0.95،5،11‬اذ ان ‪(p-‬‬
‫)‪ value‬البالغة )‪ (0.000‬وهي اقل من )‪ ،(0.05‬وبالتالي فان المحسووبة اكبور مون الجدوليوة‪ ،‬اي قبوول‬
‫الفرضووية البديلووة فيمووا يخووص المتغيوور )‪ (x5‬والمتمثوول بإجمووالي االئتمووان الممنوووح موون قبوول المصووارف‬
‫التجارية للقطاع الخاص ذات التأثير المعنوي ‪ ،‬وقبول فرضية العدم للمتغيرات االخرى نظرا لتأثيراتها‬
‫المتواضعة والقليلة نسبيا ‪ ،‬مما يعطي انطباعا الى وجود مبررات وأسوباب اخورى منهوا عينوة البحوث او‬
‫خالف ذلك ممثالً بالتلكؤ والتذبذب فوي دور المصوارف التجاريوة فيموا يتعلوق بودور القوروض والتسوليف‬
‫والميل المتوسط للودائع والكثافة المصرفية والعمق المصورفي‪ ،‬او قود تكشوف عون مضوامين ذات داللوه‬
‫واضحة بأن المؤشرات االخرى متباطئة مع توجيه السياسة النقدية والمصرفية او لفرض نسوب معينوة‬
‫فوي مجمووع الودائوع والتوي بحووزة القطواع الخواص وبقواء جوزء منهوا فوي الودائوع وفوي موجوودات مثول‬
‫العملة والقروض بين المصارف والحكومة من جهة‪ ،‬او مع البنوك المركوزي وهوذا غالبوا ً موا يحودث فوي‬
‫البلدان النامية‪ ،‬من جهة اخرى (‪ ،)27‬فضال عن ان االئتمان المصرفي يتجاوز في نموه وتيرة النموو فوي‬
‫الناتج المحلي االجمالي واتجاهه نحو المزيد من التعميق المالي والمصرفي وان كوان ذلوك ال يشوير الوى‬
‫توسع لمساهمة االئتمان المصرفي للناتج المحلي االجمالي على المستوى العالمي‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫وتتضمن الخاتمة مجموعة من االستنتاجات والتوصيات كما يراها الباحثان‪:‬‬
‫اوال‪ :‬االستنتاجات‪:‬‬
‫بعد اجراء تحليل واقع المصارف التجارية ومتغيرات االستثمار في العراق من خالل بعض المؤشرات‬
‫وقياس تأثير المتغيرات المصرفية المستقلة ومدى تمكنها من التأثير في متغيرات االستثمار تم التوصل‬
‫الى مجموعة من االستنتاجات التي يمكن استنباطها بالشكل اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -8‬يشكل الجهاز المصرفي بشكل عام والمصارف التجارية بشكل خاص أهمية كبيرة للمساهمة في‬
‫التنمية االقتصادية من خالل توجيه االئتمان المصرفي الممنوح من قبل المصارف التجارية‬
‫ألغراض االستثمار‪ ،‬اذ ان المصارف التجارية تعد كركيزة من ركائز النظام المصرفي واحدى‬
‫الدعامات االساسية في بناء الهيكل االقتصادي للبلد ‪ ،‬وتلعب دور الوساطة المالية بين وحدات‬
‫االدخار االستثمار ‪.‬‬

‫‪863‬‬
‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫‪ -1‬تحظ عملية االستثمار من بين العديد من الفعاليات االقتصادية بأهمية كبيرة في جميع البلدان نظرا‬
‫لكونها عنصرا هاما لتحقيق عملية التنمية االقتصادية‪ ،‬ويرتبط تفعيلها بإسهامات المصارف‬
‫المختلفة من خالل قيامها بتمويل المشاريع االستثمارية المهمة في زيادة استخدام الموارد المالية‬
‫والبشرية فضال اسهامها في استغالل الفائض النقدي وبالتالي تحقيق التراكم الرأسمالي‪.‬‬
‫‪ -3‬ظهر من خالل تحليل بعض المؤشرات المصرفية‪ ،‬ما يأتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ان أداء لمصارف التجارية الزال ضعيفا ً على الرغم من اإلصالحات التي طالت البيئة‬
‫المصرفية‪ ،‬وبالرغم من انتهاج السلطات النقدية لبرنامج اإلصالح النقدي والمصرفي بعد عام‬
‫‪. 1003‬‬
‫ب‪ -‬ان نسبة الكثافة المصرفية لن تزيد عن ‪ 0.116‬في افضل حاالتها عام ‪ 1083‬وهذا يعني عدم‬
‫انتشار المصارف بشكلها الصحيح ووفق المعايير الدولية ‪.‬‬
‫ت‪ -‬التذبذب في نسب مؤشر العمق المصرفي‪ ،‬وان كانت في حالة ازدياد في بعض السنوات اال‬
‫انها لن تستمر طويال‪ ،‬لعدم االستقرار السياسي ونظرا لتأثر الموجودات المصرفية بذلك مما‬
‫انعكس سلبا على نتيجة المؤشر‪.‬‬
‫ث‪ -‬اما من ناحية مساهمة االئتمان الممنوح للقطاع الخاص الى اجمالي االئتمان المصرفي‪ ،‬فقد‬
‫كانت متدنية في بادئ االمر عام ‪ 1003‬مقارنة وحصتها في ‪ 1001‬نظراً لتردي االوضاع‬
‫االقتصادية واالمنية والذي بدوره انعكس سلبا ً على النشاط المصرفي االقراضي‪ ،‬وكانت‬
‫مساهمته متواضعة لغاية العام ‪ 1080‬وكانت في احسن االحوال (‪ )%6.1‬في العام المذكور‬
‫وقد انعكس ذلك االداء على االهمية النسبية لالئتمان الممنوح للقطاع الخاص في الناتج‬
‫المحلي االجمالي مما يشير الى وجود بعض نوع من التحسن في النشاط االقراضي واتجاهه‬
‫نحو المزيد من التعميق المالي والمصرفي وان كانت متدنية مقارنة والنسبة ضمن المعايير‬
‫عالمياً‪.‬‬
‫‪ -1‬اما فيما يخص جانب االستثمار فان التلكؤ كان واضحا بشكل عام ساهمت فيه عوامل عديدة منها‬
‫ما يتعلق بتلكؤ االئتمان الممنوح للقطاع الخاص‪ ،‬من جهة‪ ،‬وما يمنح لالستثمار االجنبي المباشر‬
‫من جهة اخرى‪ ،‬واخرى متعلقة بانخفاض نسب تنفيذ المشاريع االستثمارية والفساد االداري فضال‬
‫عن تأخر تسليم المشاريع الى المقاولين محدودية قدرة القطاع الخاص في التوجه نحو المشاريع‬
‫االستثمارية‪.‬‬
‫‪ -5‬وبعد التوصل الى النتائج في النماذج السابقة المقدرة والمتمثلة بمعادلة تكوين راس المال الثابت‬
‫للقطاع الخاص التي جرى اختبارها احصائيا واقتصاديا وتم التعرف على المتغيرات االكثر تأثيرا‬
‫في المتغير التابع والمتمثل باالستثمار في العراق ومن ثم المؤشر االكثر فاعلية في التأثير‪ ،‬فان‬
‫النتائج تشير الى سيطرة اجمالي االئتمان الممنوح من قبل المصارف التجارية الى القطاع الخاص‬
‫على التأثير في مؤشر االستثمار الخاص والمتمثل بتكوين راس المال للقطاع الخاص‪ ،‬في حين‬
‫كان التأثير ضعيفا بالنسبة لبقية المؤشرات المصرفية‪ ،‬وبعبارة اخرى ان المتغير المعتمد المتمثل‬
‫بمؤشرات االستثمار هي االكثر حساسية للتغيرات في اجمالي االئتمان الممنوح للقطاع الخاص‪.‬‬
‫واستناداً الى ذلك‪ ،‬فانه ال يمكن التثبت من ان تكون العالقة متوافقة بكل المؤشرات مع منطق‬
‫النظرية االقتصادية وان كانت هناك اثار ايجابية في بعض السنوات‪ ،‬اذ ان ما يفسره التأثير‬
‫المعنوي الضعيف لبعض المتغيرات فانه يعد امر طبيعيا ً في بلد كل العراق يعاني من تغيرات‬
‫وظروف سياسية وامنية غير مستقرة فضال عن اسباب اخرى تم اال شارة اليها سابقا‪.‬‬
‫‪ -6‬واخيرا وليس آخرا‪ ،‬واستنادا الى النتائج التي تم التوصل اليها تحليليا وقياسيا‪ ،‬فانه تم اثبات صحة‬
‫ما جاء في فرضية البحث‪ ،‬اذ ان قدرة الجهاز المصرفي العراقي من خالل مساهمة المصارف‬
‫التجارية من خالل بعض المؤشرات المصرفية التجارية فإنها لم تؤدي دورها المطلوب ويبقى‬
‫محدوداً‪ ،‬مما انعكس سلبا ً في تنفيذ اهداف االستثمار والتلكؤ في تعزيزها‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬التوصيات‪:‬‬
‫وفي ضوء ما تم التوصل إليه من استنتاجات‪ ،‬ولغرض تجاوز ما جاء بها من سلبيات خرج الباحثان‬
‫بمجموعة من التوصيات التي ترى ضرورة إتباعها وكما يأتي ‪:‬‬
‫‪861‬‬
‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫‪ -8‬يعتبر االئتمان المصرفي من اهم الوظائف المصرفية التي تمارسها المصارف التجارية والذي‬
‫يعكس بدوره مدى اهميته من خالل اثره في نمو المصارف وتوسعها‪ ،‬فضال عن كونه محوراً‬
‫اساسيا ً في تمويل االنتاج واالستهالك وتكوين راس المال‪ ،‬وعليه فان النهوض المناط بالسياسة‬
‫االئتمانية يتطلب اعتماد خطط وبرامج تنموية من شانها توفير الظروف المناسبة لمواجهة التحديات‬
‫التمويلية التي يتطلبها االستثمار‪.‬‬
‫‪ -1‬ان العالقة بين المصارف التجارية واالستثمار المحلي لن تؤدي ثمارها في العراق مما يفسر بأن‬
‫التسهيالت المصرفية الموجهة لألفراد والشركات الخاصة التي توجه بشكل مباشر لالستثمار‬
‫الخاص ما زالت دون المستوى المطلوب‪ ،‬وبالتالي يتطلب ضرورة اعادة النظر بالسياسة االئتمانية‬
‫وبما يضمن التوجه نحو تفعيل االستثمار المحلي‪.‬‬
‫‪ -3‬يظهر النموذج القياسي لالنحدار المتعدد ان اجمالي االئتمان الممنوح من قبل المصارف التجارية‬
‫الى القطاع الخاص ذات التأثير االقوى في االستثمار الخاص‪ ،‬االمر الذي يتطلب من سلطة الجهاز‬
‫المصرفي تسليط الضوء بالعمل على زيادة االهمية النسبية للمؤشرات المصرفية االخرى االقل‬
‫تأثيرا باتجاه زيادة ونمو االستثمار للتأثير بشكل ايجابي‪.‬‬
‫‪ -1‬اعتماد السياسات الالزمة إلصالح الخلل في الجهاز المصرفي الذي يعاني من تلكؤ في معظم اليات‬
‫انتقال اثاره وبشكل مستمر من ناحية‪ ،‬واعتماد سياسة نقدية للتحكم باالئتمان الممنوح للقطاع‬
‫الخاص بالشكل الذي يؤدي الى زيادة النمو واالستثمار‪.‬‬
‫‪ -5‬العمل على تشجيع المصارف للتعاون مع القطاع الخاص لدراسة فرص االستثمار والتنسيق بين‬
‫جهودها‪ ،‬ودراسة جدواها بما يشجع المصارف على االستثمار طويل االجل‪.‬‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫(‪ )1‬فارس ابو معمر‪ ،‬دور البنوك في االستثمار في فلسطين للفترة ‪ ،1000-8000‬مجلة الجامعة االسالمية‪ ،‬المجلد‬
‫العاشر‪ ،‬العدد االول‪ ،‬غزة‪ -‬فلسطين‪ ، 008 ،‬ص‪. 3‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬شاكر القزويني‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ -‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعة‪ ،1000 ،‬ص‪.36‬‬
‫للمزيد انظر‪:‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Hemple ، Grorge . H ، and Simon Son ، Donald G،. Bank Manage Ment Text and cases-‬‬
‫‪jhon wiely and san Inc. 5th wd، usa، 1999، p130.‬‬
‫(‪ )1‬إبراهيم علي عبد هللا واخرون ‪،‬مؤسسات مالية متخصصة ‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ، 8000 ،‬ص‪. 3‬‬
‫(‪)5‬د‪ .‬زياد رمضان وآخرون‪،‬االتجاهات المعاصرة في ادارة البنوك‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪-‬‬
‫االردن‪ ، 1003 ،‬ص‪. 808‬‬
‫(‪ )6‬إبراهيم بن صالح العمر‪ ،‬النقود االئتمانية ودورها وإثرها في االقتصاد‪ ،‬طبعة االولى‪ ،‬دار الجامعة‪ ،‬مصر‪،1008 ،‬‬
‫ص‪. 5‬‬
‫(‪)7‬د‪.‬عالء فرحان طالب وآخرون‪ ،‬ادارة المؤسسات المالية مدخل فكري معاصر‪ ،‬عمان‪ -‬االردن‪ 1083،‬ص‪61‬‬
‫‪(8) Kapoor، Jack R.; Les R.Dlabay; Rbert J.Hughes and William B.Hoyt "Business and‬‬
‫‪Personal Finance"1st edition، McGrawhall companies، California، USA، 2007، p65.‬‬
‫(‪ )9‬للمزيد من التوسع ‪ ،‬راجع في ذلك‪:‬‬
‫‪ -8‬د‪ .‬هناء عبد الغفار‪ ،‬االستثمار االجنبي المباشر والتجارة الدولية الصين نموذجا ً ‪ ،‬منشورات بيت الحكمة‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ، 1001 ،‬ص‪83‬‬
‫‪ -1‬محمد مطر‪ ،‬ادارة االستثمارات(االطار النظري والتطبيقي)‪ ،‬عمان‪-‬االردن‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،1001 ،‬ص‪10‬‬
‫(‪ )10‬إسماعيل عبد الرحمن و وحربي عريفات ‪ ،‬مفاهيم ونظم اقتصادية ‪،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص‪.881-883‬‬
‫(‪ )11‬د‪ .‬هناء عبد الغفار‪ ،‬االستثمار االجنبي المباشر والتجارة الدولية الصين نموذجاً‪ ،‬مصدر سبق ذكره ‪،‬ص‪. 155‬‬
‫(‪ )12‬احمد رحيم موسى العبودي‪ ،‬االستثمار النفطي في منظمة االقطار العربية المصدرة للبترول ‪ -OABEC-‬مع‬
‫اشاره للعراق ‪،‬رسالة ماجستير مقدمة الى مجلس كلية االدارة واقتصاد‪ ،‬جامعة بغداد‪،1000،‬ص‪.5‬‬
‫(‪ )13‬زياد رمضان‪ ،‬مبادئ االستثمار المالي والحقيقي‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ، 1003 ،‬ص‪. 36-35‬‬
‫(‪ )14‬كاظم جاسم العيساوي‪ ،‬دراسات الجدوى االقتصادية وقيم المشروعات‪ ،‬الطبعة الثانية عمان‪ -‬االردن ‪ ،‬دار المناهج‬
‫للنشر والتوزيع ‪ ، 1005 ،‬ص‪. 83‬‬
‫(‪ )15‬د‪ .‬هناء عبد الغفار ‪ ،‬مصدر سبق ذكره ‪ ،‬ص‪. 156-155‬‬
‫‪865‬‬
‫‪1086‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬

‫(‪ )16‬د‪ .‬مصطفى عبد اللطيف‪ ،‬دور البنوك وفعاليتها في تمويل النشاط االقتصادي‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العد الرابع‪ ،‬جامعة‬
‫ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ، 1006 ،‬ص‪33‬‬
‫(‪ )17‬جميل سالم الزيدان‪ ،‬أساسيات في الجهاز المالي‪ ،‬التطور العملي‪ ،‬دائرة وائل للطباعة والنشر ‪ ،‬ط‪ ، 8‬عمان ‪8000‬‬
‫‪ ،‬ص‪. 11‬‬
‫(‪ )18‬غالب شاكر بخيت الركابي ‪ ،‬السياسة النقدية في ظل توجهات اإلصالح في إصالح االقتصاد العراقي للمدة (‪8008‬‬
‫– ‪ ، )1080‬أطروحة دكتوراه ‪ ،‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة الكوفة ‪ ، 1081‬ص‪. 08‬‬
‫(‪)19‬البنك المركزي العراقي‪ ،‬المديرية العامة لإلحصاء واالبحاث‪ ،‬التقرير السنوي لعام ‪ ،1080‬ص(‪)13-11‬‬
‫(‪)20‬د‪ .‬محمد بريهي العلي‪ ،‬قطاع المال في العالم‪ -‬تغير المؤسسات واالسواق المالية والسياسات الجديدة لالئتمان‬
‫المصرفي‪ ،‬مجلة الغري للعلوم االقتصادية ‪ ،‬ص‪http//www.docudesk.com.10‬‬
‫(‪)21‬موفق حسن محمود‪" ،‬واقع القطاع المصرفي العراقي ودوره في دعم التنمية االقتصادية"‪.‬‬
‫‪http//www.Iraqieconomists.net-22/4/2014‬‬
‫(‪ )22‬البنك المركزي العراقي‪ ،‬المديرية العامة لإلحصاء واألبحاث‪ ،‬النشرة السنوية ‪. 1000 ،‬‬
‫(‪ )23‬محمد عدنان وديع‪ ،‬القدرة التنافسية وقياسها‪ ،‬سلسلة جسر التنمية‪ ،‬المعهد العربي للتخطيط بالكويت‪ ،‬العدد الرابع‬
‫والعشرون‪ /‬كانون األول ‪ 2003‬السنة الثانية ‪ ،‬ص‪. 21‬‬
‫(‪ )24‬هو شيار معروف ‪ ،‬التوافق بين الطاقة اإلنتاجية والطاقة االستيعابية في القطاع الصناعي التحويلي مع التركيز على‬
‫العراق‪ ،‬المؤتمر العلمي الثالث لجمعية االقتصاديين العراقيين ‪ ،1999/4/15-14‬مجلة االقتصاد‪. 193 ، 1999 ،‬‬
‫(‪ )25‬وزارة التخطيط‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء‪ ،‬التقديرات االولية ألجمالي تكوين راس المال الثابت في العراق لسنة‬
‫‪ ،1083‬ص‪.3‬‬
‫(‪ )26‬د نبيل جعفر عبد الرضا‪ ،‬واقع القطاع الزراعي في العراق‪ ،‬الحوار المتمدن ‪http//www.ahemar.org‬‬
‫(‪)8‬‬
‫‪Damodar N. Gujarati, Basic Econometrics, 3rd ed, McGraw Hill, Inc, Singapore, 1995,‬‬
‫‪pp. 4-6.‬‬
‫(‪ )27‬د‪ .‬أحمد بريهي العلي‪ ،‬قطاع المال في العالم تغير المؤسسات واألسواق المالية والسياق الجديد لالئتمان المصرفي‪،‬‬
‫مصدر سابق‪ ،‬ص ‪. 13‬‬

‫‪866‬‬

You might also like