Professional Documents
Culture Documents
مقالة جديدة مصارف 3
مقالة جديدة مصارف 3
تفعيلة ،ذلك ان دور المصارف التجارية يتمتع بإمكانية ال يمكن فصلها عن المعطيات االقتصادية للبلد،
خصوصا وان العراق يتمتع بوفرة مالية نظرا لحجم االيرادات النفطية فيه.
اهمية البحث Research Importance:
تنبع اهمية البحث من كونه يعالج اهم القضايا المهمة لتحريك وتعزيز االستثمار من خالل مدى قدرة
المصارف التجارية في العراق في احداث التغيرات التي من شانها المساهمة في تفعيل االستثمار
وتأمين متطلباته ،االمر الذي يستدعي بموجبه ابراز الدور المناط بالجهاز المصرفي العراقي من
خالل اداء المصارف التجارية ومدى امكانيتها على االرتقاء بمستوى االستثمار وتفعيلة .
مشكلة البحثResearch problem :
يعاني االقتصاد العراقي من مشكلة تمويل االستثمار ،اذ ان اي ضعف في دور المصارف التجارية
ازاء عملية التمويل تلقي بضاللها على تلكؤ تنفيذ البرامج االستثمارية ،في وقت يسعى العراق لالنفتاح
على االقتصاد العالمي ،وألجل ذلك يسعى الباحثان الى تحديد مدى قدرة الجهاز المصرفي من خالل
المصارف التجارية على التأثير في متطلبات االستثمار خالل المدة ( ) 2013-2003وتحليل
المتغيرات المعتمدة والمستقلة تحليالً وصفيا ً وقياسيا ً .
هدف البحث Research Target :
بنا ًء على ما سبق ذكره من وصف للمشكلة التي يسعى البحث للوقوف عليها ،فإنها تسعى الى ما يأتي:
-8القاء الضوء على واقع االستثمار المحلي في العراق ومدى قدرته في تلبية متطلبات التنمية.
-1القيام بتفحص دور وتوجه المصارف التجارية العراقية من خالل التحليل والقياس االقتصاديين
في تعزيز ودعم سياسات االستثمار واظهار نقاط الضعف والقوة فيها.
فرضية البحثResearch Hypothesis :
ينطلق البحث في سبيل تحقيق اهدافه من فرضية مفادها ،ان الدور المناط بمدى قدرة المصارف
التجارية في تفعيل االستثمار الخاص في العراق لم يؤدي دوره المطلوب ويبقى محدوداً ،االمر الذي
ينعكس سلبا ً في تنفيذ اهداف االستثمار والتلكؤ في تعزيزها .
منهج البحث Research Approach :
بهدف بلوغ ما تتوخاه الدراسة في تحقيق االهداف التي تسعى اليها والختبار فرضيتها ،يحاول
الباحثان من خالل االسلوبين ،الوصفي ،لتتبع تطور بعض المؤشرات المصرفية واالستثمارية خالل
مدة الدراسة ( ،(2013-2003اوال ،واالسلوب الكمي ،للتعرف على العالقات الكمية بين كل من
المتغيرات المصرفية واالستثمارية باستخدام برنامج ) (SPSS v.17وبما ينسجم ومتطلبات النظرية
االقتصادية.
حدود وعينة البحث Research limits and Sample :
انطالقا من ضرورة ومراعاة اختيار مدة مناسبه للدراسة وبما يمكن من خاللها تحليل وقياس دور واثر
المصارف التجارية العراقية في االستثمار الخاص ،فقد حددت مدة الدراسة خالل السنوات (2013-
، )2003اذ ان ما يميز تلك المدة هو اصدار التشريعات الداعمة لالستثمار وتشجيع المصارف على
التمويل خاللها.
هيكلية البحثResearch Structure :
بهدف االحاطة بموضوع البحث وبهدف الوصول الى االهداف التي يسعى اليها ،قسمت الدراسة الى
ثالث محاور ،وكما يأتي:
المحور االول :االطار مفاهيمي والنظري للمصارف التجارية واالستثمار.
المحور الثاني :تحليل بعض مؤشرات المصارف التجارية واالستثمار.
المحور الثالث :قياس وتحليل تأثير المتغيرات المصرفية على االستثمار الخاص للمدة(2003-
).2013
الخاتمة :االستنتاجات والتوصيات
المحور االول :االطار مفاهيمي والنظري للمصارف التجارية واالستثمار
اوال :مفهوم وأهمية المصارف التجارية في االقتصاد المحلي
: 0مفاهيم في المصارف التجارية
851
1086 3 81
يعتبر الجهاز المصرفي من المؤسسات المالية التي تركز نشاطها على قبول الودائع قصيرة
ومتوسطة وطويلة االجل ،باإلضافة الى منح االئتمان ،وتعد التسهيالت المصرفية من اهم النشاطات
المالية التي يقوم بها الجهاز المصرفي ،اذ تشكل نسبة كبيرة من موجودات الجهاز ،لذلك فأن االهتمام
بالتسهيالت المصرفية يعتبر مؤشر لتقيم اعمال المصارف(. )1
وباإلمكان إعطاء تعاريف مختلفة عن الجهاز المصرفي إذ أنه يمثل مجموع المصارف في بلد ما واهم
ما يميزه عن غيره هو كيفية تركيب هيكليه وحجم المصارف التي تتكون منها وكيفية توزيع فروع
المصارف في بلد ما ثم ملكية المصارف ودمجها وتوحيدها(.)2
وعليه فأن المصارف يمكن فهمها بأنها ( مؤسسات وساطة مالية تقدم الخدمات المالية والمصرفية إلى
()3
وحدات الطلب أو العجز في المجتمع
ويعد البعض المصرف بأنه الوسيط بين األموال التي تبحث عن االستثمار وبين االستثمار الذي يبحث
عن التمويل الالزم .وبمعنى أخر يمكن القول بأنها تلك األوعية التي تتجمع فيها األموال والمدخرات
ليعاد إقراضها إلى من يرغب باالستثمار .
وعلى الرغم من االختالف على التعريف الدقيق للمصارف ،تتفق العديد من األدبيات باإلشارة إلى
المصرف بأنه ( مؤسسة مالية يلتقي فيها عرض النقود والطلب عليها أو هي منشآت هدفها الرئيسي
قبول الودائع واإلقراض وتقديم خدمات أخرى أو إنها منشآت تقبل النقود وتحترم طلبات مودعيها عند
سحبها وتمنح القروض أو استثمار الودائع الفائضة)(. )4
-3االهمية االقتصادية للمصارف التجارية
ً
يشكل الجهاز المصرفي أهمية كبيرة في الحياة االقتصادية للمجتمع المعاصر وخصوصا بعد اتساع
عملية التبادل بين أفراد المجتمع وأتساعه بين مختلف البلدان مما زادت الحاجة إلى ظهور تنظيم يخدم
هذه التغيرات وذلك من خالل اقامة وتطوير اسواق المال والنقد المحلية ،لتشجيع واقامة المؤسسات
المالية والوسيطة وتنويع اصولها فضال تشجيع االدخار وتسهيل االستثمار(.)5
ومما تجدر اإلشارة إليه في هذا المجال إن هنالك عدد من األهداف التي تلخص وتبين أهمية الجهاز
المصرفي ومن ثم المصارف التجارية في االقتصاد الكلي وهي -:
-8انها تساهم في تحقيق التنمية االقتصادية بوصفها احد أهدافه من خالل الضوابط العامة لرأس
المال والنقود (. )6
-1هناك أهمية أخرى للجهاز المصرفي والمصارف التجارية كجزء منه بالنسبة لالقتصاد
والمجتمع حيث يتميز الجهاز المصرفي ،أهميته الكبيرة ودوره الفعال على المستوى النقدي
كما وتعد البنوك التجارية ركيزة من ركائز النظام المصرفي واحدى الدعامات االساسية في بناء
الهيكل االقتصادي للبلد ،فهي اداة من ادوات االستثمار تؤدي دوراً هاما ً في التنمية االقتصادية ،وتلعب
المصارف التجارية دور الوساطة المالية بين وحدات االدخار (فائض) ووحدات االستثمار (العجز)
والتي تعد من اهم المؤسسات المالية ،وتشكل ما نسبته ( ) %15من اجمالي عدد المؤسسات المالية من
العالم اليوم ولذلك فان ) ) Somashckarيعرف المصرف التجاري على انه المؤسسة المالية التي
تتعامل بالمديونية واالئتمان اذ يقبل الودائع ويقرض النقود ويخلق النقد ويعمل على ردم الفجوة بين
المدخرين والمقترضين (.)7
ومن اجل توضيح مالمح شخصية المصرف التجاري بصورة دقيقة يجب ان نشير الى تعريف
( ) Kapoor et alعلى اساس انه مؤسسة مالية ربحية تقدم خدمات مالية متنوعة وتقبل الودائع في
حسابات االدخار والجاري وتتعامل مع االفراد والمنظمات وحاصلة على تصريح للقيام بالصيرفة
التجارية من السلطات النقدية والمالية( .)8وتضطلع المصارف التجارية بمجموعة من المهام والوظائف
ومن اهمها:
-8قبول الودائع :تعد وظيفة قبول الودائع من الوظائف التقليدية للمصارف ،اذ يقوم البنك عبرها
بقبول واستالم مدخرات االفراد والتي تتخذ ايضا عدة اشكال (الودائع الجارية ،ودائع االدخار،
الودائع الثابتة).
-1تقديم القروض :تعد وظيفة تقديم القروض ثاني اهم الوظائف التقليدية في المصارف التجارية،
اذ يقدم المصرف القروض لكل االفراد وتحديدا رجال االعمال والمستثمرين وتتخذ هذه القروض
853
1086 3 81
عدة اشكال هي(:السحب على المكشوف ،ائتمان النقد ،خصم الحواالت ،القرض اآلجل ،سلف
مختلفة ... ،الخ)
ثانيا :مفهوم وأهمية االستثمار المحلي في االقتصاد المحلي
-0مفاهيم في االستثمار
يعد االستثمار الوجه الثاني من اوجه الفعاليات االقتصادية الرئيسة في االقتصاد وغالبا ما تتخذ
قرارات االستثمار من قبل التنفيذيين في القطاعين العام والخاص ،نظرا لتعدد الجهات التي يمكن ان
ينظر من خاللها للعمليات االستثمارية ،فاالستثمار عبارة عن خلق سلع رأسمالية جديدة تزيد من
المقدرة أإلنتاجية بينما عرفه آخرون على انه تخصيص رأس المال للحصول على وسائل إنتاجية
جديدة أو لتطوير الوسائل الموجودة لغاية زيادة الطاقة اإلنتاجية( ،)9كما ويعتبر االستثمار الوجه الثاني
من أوجه الفعاليات االقتصادية الرئيسية في االقتصاد وغالبا ً ما تتخذ قرارات االستثمار من قبل
التنفيذيين في القطاعين العام والخاص(. )10
وهناك العديد من المصطلحات المرادفة لمفهوم االستثمار مثل (تكوين رأس المال الثابت) أو التراكم
الرأسمالي( ،)11ويلزم لعملية التكوين الرأسمالي إدخال جزء من الدخل الجاري أوالً وتحويل ذلك الجزء
من الدخل غير المنفق على األغراض االستهالكية إلى شراء المكائن واآلالت والمعادن وأدوات
اإلنتاج واإلضافة إلى المخزون من السلع ثانيا ً وبتغير آخر أن هذه العملية تعني استثمار المدخرات أو
استعمالها في األغراض اإلنتاجية أو أنفاقها على السلع الرأسمالية .
واستنادا الى ذلك ،ان االستثمار المحلي يعنى به توظيف االموال في مختلف المجاالت المتاحة
لالستثمار في السوق المحلي بغض النظر عن االداة االستثمارية التي تم اختيارها لالستثمار ،وبناء
على ذلك فأن االموال التي قامت المؤسسات بتوظيفها داخل البلد تعد من قبيل االستثمارات المحلية
()12
ومهما كانت اداة االستثمار المستخدمة مثل مشاريع او عمالت اجنبية او اوراق مالية .....الخ
-3االهمية االقتصادية لالستثمار
اما اهميته فان عملية االستثمار تحظ من بين العديد من الفعاليات االقتصادية بأهمية كبيرة ،بكونه
العنصر الحيوي والفعال لتحقيق عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية ،وإن أي زيادة فيه تؤدي إلى
زيادات في الدخل من خالل مضاعف االستثمار .ويمكن القول ان عملية االستثمار ال بد أن يرافقها
مستوى معين من المخاطرة ،وال بد أيضا ً إن تحقق مستوى معين من العائد.
اذ انه يعد أحد دعائم النمو االقتصادي وخصوصا ً في البلدان النامية بكونه من الوسائل الفعالة في تغير
البنية الهيكلية لالقتصاد القومي )13(.وقد انعكس اهتمام هذه البلدان بموضوع االستثمار ،في زيادة
التراكمات الرأسمالية والتي كانت األساس في تحقيق تقدمها االقتصادي واالجتماعي والحضاري
()14
والتقني والثقافي
ونظراً ألهمية االستثمار في أكثر النماذج االقتصادية الحديثة فإنها تركز على دور التراكم الرأسمالي
كمصدر أساسي للنمو االقتصادي طويل األجل ،فقد أصبح المؤشر الرئيس للفروقات الدولية في مجال
النمو االقتصادي فضال عن كون التكوين الرأسمالي بكونه الشرط الضروري للنمو االقتصادي لكنه في
الوقت نفسه ليس العامل الموجه والمحدد للنمو ،الن النمو المستدام أكثر اعتماده على رأس المال
البشري والمعرفة التكنولوجية(. )15
المحور الثاني :واقع كل من المصارف التجارية واالستثمار وتحليله في العراق
تمهيد
يعد وجود نظام مالي متطور وفعّال أحد أهم المتطلبات األساسية لتحقيق النمو واالستقرار
االقتصاديين .فالوظائف والخدمات المالية المقدمة من قبل عناصر النظام المالي يمكن أن ترفع من
معدل النمو االقتصادي في األجل الطويل من خالل حشد الموارد المالية المحلية واألجنبية،
والتخصيص األمثل لهذه الموارد .وإن تحقيق ذلك يتوقف على قدرة مكونات النظام المالي وفاعليتها
وخاصة المصارف التجارية بوصفها تمثل األداة التمويلية األولى والرئيسة لألنشطة االستثمارية في
االقتصاديات المعاصرة من جهة ،وعلى أطر العالقة بين عناصر النظام المالي ومدى الترابط فيما
بينها من جهة أخرى ،ولغرض االحاطة بذلك فان هذا المحور سيتعرض الى ما يأتي :
اوال :واقع وتحليل بعض مؤشرات المصارف التجارية في العراق
851
1086 3 81
يعد وجود جهاز مصرفي سليم وفاعل قادر على حشد وتخصيص الموارد المالية بكفاءة من المتطلبات
الرئيسة لتحقيق معدالت نمو عالية وقابلة لالستمرار وتسعى الدول جاهدة لتحديث وتعميق وتقوية
نظمها المالية والمصرفية في الوقت الذي تتطلع فيه إلى تقليل احتماالت تعرضها للهزات والمشاكل
واألزمات المالية والداخلية والصدمات الخارجية ،وألجل فهم ذلك يتطلب التعرض لتحليل بعض
مؤشرات أداء المصارف التجارية في العراق وكما يأتي:
-0الميل المتوسط للودائع :
ويتم االستدالل بهذا المؤشر من خالل نسبة الميل المتوسط للودائع المصرفية الى الناتج
المحلي االجمالي ألنه يعكس مدى قدرة المصارف التجارية وقابليتها في جذب الودائع نسبة للناتج
المحلي اإلجمالي ،وتستطيع المصارف التجارية من خالل هذا المؤشر أن تقيس مدى قوتها أو ضعفها
في تغير اتجاهات الميل نحو اإليداع ،وبالتالي يمكنها من تثبيت أو اعتماد السياسة المناسبة لتحفيز
الطلب على الودائع المصرفية(. )16
ويتضح من الجدول ( )8بأن أداء المصارف التجارية الزال ضعيفا ً على الرغم من اإلصالحات التي
طالت البيئة المصرفية ،وبالرغم من انتهاج السلطات النقدية لبرنامج اإلصالح النقدي والمصرفي بعد
عام ، 2003فقد بلغ معدل النمو المركب لمتوسط الودائع بلغ) )%1.89للمدة ( ) 2013 – 2003مما
يعكس ضعف فاعلية الجهاز المصرفي ،فضال عن صعوبة انتقال االثار النقدية الى القطاع الحقيقي
بشكل يساعد في تطوير الناتج المحلي االجمالي .
جدول ( )0مؤشر الميل المتوسط للودائع المصرفية للمصارف التجارية للمدة ()2013-2003
معدل النمو الميل المتوسط الناتج المحلي اإلجمالي أجمالي الودائع لدى
السنوي % للودائع % أسعار جارية مليون المصارف التجارية السنوات
()4 ()2 دينار()3 مليون دينار ()0
--- 21.0 20562256 4318672 2003
11 23.3 37049252 8619809 2004
-90.6 2.2 49990680 1079995 2005
854.5 21.0 80459422 16928295 2006
36.7 28.7 91187077 26188926 2007
-7.3 26.6 129852309 34524959 2008
48.9 39.6 114330359 45222657 2009
-29.8 27.8 172340200 47947232 2010
.11-28.8 .2211119.8111222 211331400 41900000 2011
. 24.2 . 24.6 251900000 62000000 2012
4.9 25.8 267400000 68900000 2013
%1.89 معدل النمو المركب للميل المتوسط للودائع
المصدر :من اعداد الباحثان باالعتماد على :
-البنك المركزي العراقي ،المديرية العامة إلحصاء واألبحاث ،النشرة السنوية ،سنوات مختلفة .
-3الكثافة المصرفية
تشير المعايير الدولية بأنه يتطلب إنشاء مصرف لكل 80000شخص ،وكذلك فإن النسبة تنحصر
بين الصفر والواحد الصحيح ،فعندما تكون مساوية للواحد فهذا يدل على التوزيع المثالي ،وإذا
كانت أكبر من الواحد فإنها مؤشرا ايجابيا ،بينما العكس تشير الى ضعف الخدمات المصرفية (.)17
وفي العراق ومن خالل الجدول ( ،)1يتضح بان نسبة الكشافة المصرفية لن تزيد عن ) (0.286في
افضل حاالتها عام 2013وهذا يعني عدم انتشار المصارف بشكلها الصحيح ووفق المعايير الدولية .
جدول ( )3مؤشر الكثافة المصرفية في العراق للمدة ()2013-2003
الكثافة معدل النمو عدد السكان معدل النمو عدد السكان معدل النمو عدد الفروع
المصرفية % السنوي لكل فرع السنوي % مليون نسمة السنوي % المصرفية السنوات
()7 ()6 ))5 ()4 ()2 ()3 ()0
0.20 --- 50171 --- 26.340 --- 525 2003
0.197 0.9 50632 3.0 27.139 2.1 536 2004
0.194 1.9 51592 3.0 27.963 1.1 542 2005
0.188 -3.0 53154 3.0 28.810 0 542 2006
0.185 1.7 54065 3.0 29.682 1.3 549 2007
855
1086 3 81
نمواً بلغ ( )%1.8في العام المذكور مقارنه بالعام 1081ليصل الى نمو ( )%11.3تريليون دينار
مقابل ( )11.1تريليون دينار عام ،1081وان نسبة ما قدمه القطاع المصرفي من قروض وسلف الى
القطاع الخاص قد شكلت ( )%13.1من مجموع القروض والسلف.
ولغرض معرفة دور واهمية االئتمان المصرفي في التنمية االقتصادية والنمو االقتصادي ،فانه يمكن
التعرف على ذلك من خالل مدى مساهمة اجمالي االئتمان المحلي الممنوح للقطاعين العام والخاص
في الناتج المحلي االجمالي ،اذ يشير الجدول ( )1نفسه الى ان مساهمته كانت متواضعة لغاية العام
1080وكانت في احسن االحوال ( )%6.1في العام المذكور وقد انعكس ذلك االداء على االهمية
النسبية لالئتمان الممنوح للقطاع الخاص في الناتج المحلي االجمالي التي تراوحت بين ( )%8.05عام
1001و( )%6.31عام 1083وان كانت مستمرة بالزيادة مما يشير الى وجود بعض نوع من التحسن
في النشاط االقراضي ،وان الساحة المصرفية العراقية قد شهدت تطورات في مجاالت عديدة
وخصوصا ً في العام 1080ومنها المراجعة الدورية للسياسات السارية ومدى مالئمتها لألهداف
والضوابط الخاصة بالمؤسسات المالية والمصرفية ،فضالً عن االستمرار في برامج اعادة هيكلية
واصالح الجهاز المصرفي ككل والتوسع في انشاء الشركات الساندة للجهاز المصرفي وباألخص
شركات تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وفتح مصارف جديده وفروع لمصارف عربيه ومنها
مصرف (ابو ظبي االسالمي) ( ،)19وقد كان االئتمان المصرفي يتجاوز في نموه وتيرة النمو في الناتج
المحلي االجمالي واتجاهه نحو المزيد من التعميق المالي والمصرفي ()20اال ان ذلك ال يشير على
المستوى العالمي الى توسع للمساهمة لالئتمان المصرفي للناتج المحلي االجمالي نظرا لتدني هذه
االهمية مقارنة والنسبة ضمن المعايير عالميا ً والتي تتراوح عالميا ً نمو ( )%55من الناتج المحلي
(.)21
االجمالي
جدول ( )4اجمالي االئتمان النقدي الممنوح للمصارف التجارية
مساهمة
االئتمان مساهمة االئتمان مساهمة
الممنوح الممنوح للقطاع اجمالي االئتمان
GDP النمو النمو اجمالي
للقطاع الخاص االئتمان الممنوح
باألسعار السنوي السنوي االئتمان السنة
الخاص في الممنوح في للقطاع
الجارية % % الممنوح
في اجمالي GDP GDP الخاص
االئتمان % %
%
62.36 1.88 3.02 20562256 387326 621130 2003
52.26 1.05 2.01 37049252 0.46 389125 19.89 744650 2004
73.17 1.25 1.70 49990680 59.97 622474 14.24 850706 2005
70.58 2.34 3.31 80459422 202.18 1881014 213.26 2664898 2006
69.02 2.62 3.79 91187077 26.92 2387433 29.80 3459020 2007
86.72 3.06 3.53 129852309 66.64 3978301 32.62 4587454 2008
81.65 4.06 4.98 114330359 16.79 4646167 24.04 5690062 2009
72.75 1.05 6.80 172340200 13.53 8527131 106.00 11721535 2010
55.92 5.38 9.63 211331400 33.18 11376308 73.56 20344076 2011
51.51 5.82 11.29 251900000 11.31 14650102 39.79 28438688 2012
56.58 6.34 11.20 267400000 58.61 16947533 5.32 29952012 1083
المصدر :-:البنك المركزي العراقي /المديرية العامة لإلحصاء /لنشرات سنوية مختلفة.
-5مؤشر القروض والتسليف :
تتنوووع القووروض التووي تمنحهووا البنوووك فووي إطووار اداء وظيفووة االقووراض حيووث توجوود القووروض قصوويرة
ومتوسووطة وطويلووة االجوول ،وهنوواك عوودة انووواع موون القووروض الشووائعة منهووا ( (:)22القووروض ،السوولف،
السحب على المكشوف ،خصم االوراق التجارية).
ومن خالل الجدول ( )5يمكن تتبع مسار القروض والتسليف من قبل المصارف التجارية ،اذ يتضح
بأنها مجملة وخالل المدة ( )2013-2003شهدت تذبذبا ً في حجمها من قبل هذه المصارف ،فبعد أن
كانت ( )013.3مليون دينار عام ،2003انخفضت لتصل إلى ( )161.3مليون دينار عام 2004وذلك
بسبب تدهور االوضاع االمنية وانخفاض نسبة الودائع لدى المصارف التجارية ثم اخذة باالرتفاع
853
1086 3 81
واالنخفاض ،مما يؤكده النمو السنوي لها طيلة المدة قيد التحليل وكان ذلك كله مرتبط تماما باألوضاع
االمنية والسياسية من جهة اخرى .
ويالحظ أن هناك تفاوتا ً كبيراً في نسب التغير وخاصة في عام ، 2003والسبب في ذلك يعود إلى
أحداث عام 2003وما آلت إليه من توقف القطاعات االقتصادية عن العمل وعزوف أصحاب
المشاريع االقتصادية عن االستثمار في داخل العراق .وأن ارتفاع هذه النسبة يُؤشر ارتفاع دور
المصارف التجارية في عملية النمو االقتصادي وبناء القاعدة اإلنتاجية في االقتصاد العراقي.
(مليون دينار) جدول ( )5القروض والتسليف (المصارف التجارية) للمدة ()2013-2003
أجمالي الودائع لدى المصارف التجارية النمو السنوي
القروض والتسليف السنة
مليون دينار %
4318672 --- 927،7 2003
8619809 -0.82 862،7 2004
1079995 48.13 646،11 2005
16928295 -40.32 950،6 2006
26188926 7.21 486،12 2007
34524959 139.8 943،29 2008
45222657 1221.05 563،395 2009
47947232 482.6 558،304،2 2010
41900000 139.7 696،525،5 2011
62000000 7.25 576،926،5 2012
68900000 7.59 599،376،6 2013
% 83.82 النمو المركب للقروض والتسليف
المصدر :من اعداد الباحثان باالعتماد على :
البنك المركزي العراقي ،المديرية العمة لإلحصاء واألبحاث ،النشرة االحصائية السنوية ،سنوات مختلفة .
ثانيا :واقع االستثمار الخاص وتحليله في العراق
يتمتع العراق بوفرة الموارد المالية التي باإلمكان أن تؤهله في تطوير االقتصاد الوطني والنهوض
بمستوى التنمية االقتصادية من خالل تفعيل االستثمار ،وان العراق يسعى جاهدا نحو تطوير وتعزيز
االستثمار الخاص ،وقد بادرت الحكومة بدعمه وتشجيعه من بدءا من انشاء مجلس األعمار عام 1952
بهدف االستفادة من االيرادات النفطية وتوسيع والنهوض بمستوى النشاط ،فقد كان للمجلس دورا في
تنفيذ مشاريع البناء التحتي (. )23
ومن الجدير بالذكر ،أ ن السياسات والحوافز التشجيعية والتنظيمية للحكومة قد أسهمت في توسيع
القطاع الخاص وزيادة فاعليته .
وقد ركزت قوانين االستثمار على الكثير من الحوافز التي يمكن من خالها تفعيل وتعزيز القطاع
الخاص من اجل االستثمار والشروع بتقديم امتيازات للمستثمر المحلي واالجنبي ومنها جانب االعفاء
الضريبي االمتيازات للمستثمرين من القطاع الخاص ،مما يعكس أهمية األخذ بمؤشرات سهولة
ممارسة أنشطة اإلعمال المؤثرة على قرارات االستثمار وتلك المرتبطة أساسا ً بالمشاكل والصعوبات
التي تعترض إقامة المشاريع الخاصة( . )24اال ان ذلك كله وعلى الرغم من القوانين المشجعة والتي تم
االشارة اليها انفا ،فان تحديات الوضع االقتصادي ابتداءا من العقوبات االقتصادية ادى الى مساهمات
متواضعة .وقد انعكست تلك السياسات على واقع االستثمار بشكل عام واالستثمار الخاص بشكل
خاص ،وألجل التعرف على ذلك عمد الباحثان العتماد التكوين الرسمالي الثابت لتحليله.
وبهدف تحليل النمو في تكوين راس المال الثابت في العراق ومعرفة مساهمة القطاع الخاص فيه ،فان
الجدول ( ) 6يوضح ذلك ،فمن خالله يتضح منه قد سجل نموا سنويا متذبذبا خالل المدة(-1003
)1083بين االنخفاض تارة واالرتفاع تارة اخرى ذلك ان الزيادات في حجمه لن تكون متزايدة
باستمرار ففي العام 1003بلغ اجماليه نحو ()1301مليون دينار مليون دينار ازداد ليصل الى نحو
( )13110عام 1001ثم باالنخفاض الى نحو( )83138مليون دينار عام ،1000ثم االرتفاع في عام
1083ليبلغ ( )63681مليون دينار وهو اعلى مستوى له ،وذلك بسبب زيادة انتاج النفط الخام وزيادة
ايراداته مما ادى الى زيادة واردات العراق والتي انعكست على حجم االستثمار( ،)25وقد كان لذلك
تأثيرا على مستوى النمو السنوي في تكوين راس المال الثابت للقطاع الخاص في العراق وكان هو
851
1086 3 81
االخر بين االنخفاض واالرتفاع ،فبعد ان كان نموه سالبا وبمعدل ( )80,81في عام 1001ازداد
ليصل الى اعلى معدل له في عام 1001ليبلغ ( )%1.10ثم االنخفاض في نهاية المدة عام 1083ليبلغ
( )%3.60مما يشير الى التلكؤ الواضح سواء في مجمله ام في التكوين الثابت الخاص منه.
االهمية النسبية لتكوين راس المال الثابت للقطاع الخاص في العراق
وفيما يتعلق بمساهمة القطاع الخاص في اجمالي تكوين راس المال الثابت ومن خالل الجدول نفسه
يتضح ،ان اعلى مستوى للمساهمة له بلغت ( )%85.01عام 1003ثم انخفضت لتصل الى ادنى
مستوى لها لتصل الى ( )%0.35عام 1003نظرا لسوء االوضاع االمنية التي القت بضاللها على
النشاط االقتصادي للقطاع الخاص فضال عن تدمير البنى التحتية بعد االحتالل االمريكي وتدخلها
إليقاف معظم المنشآت الحيوية العسكرية والمدنية ،اما سبب التحسن في بعض السنوات انما يعود
جزئيا الى االستقرار السياسي والتوجه نحو دعم بعض االنشطة الخاصة ،وعلى اية حال فان التلكؤ
كان واضحا بشكل عام ساهمت فيه عوامل عديدة اخرى منها انخفاض نسب تنفيذ المشاريع
االستثمارية والفساد االداري فضال عن تأخر تسليم المشاريع الى المقاولين ( .)26فضال عن اسباب
اخرى تتعلق بمعظم السنوات االخرى وتذبذبها ،انما يعود الى محدودية القطاع الخاص في التوجه نحو
المشاريع االستثمارية.
جدول رقم ( )6اجمالي تكوين راس المال الثابت االجمالي والخاص باألسعار الجارية للمدة (-3002
مليون دينار )3004
االهمية النسبية لتكوين النمو السنوي تكوين راس المال النمو اجمالي تكوين راس
السنة
راس المال الخاص % الثابت الخاص السنوي % المال الثابت
15.94 431600 2708000 2003
12.95 -0.14 370089 0.06 2857807 2004
4.31 0.19 438885 2.56 10182362 2005
5.31 1.05 897759 0.66 51691115 2006
0.75 -0.83 148500 0.18 19918400 2007
3.38 4.29 785436 0.17 23240539 2008
10.30 0.77 1387682 -0.42 13471242 2009
7.92 0.50 8207929 0.95 32625277 2010
4.56 -0.18 1697490 0.42 37255269 8201
5.08 0.26 2130575 0.13 41956408 8120
15.70 3.69 1998804 0.52 63618137 8320
المصدر :من اعداد الباحثان باالعتماد على:
-0وزارة التخطيط والتعاون االنمائي العراقية ،الجهاز المركزي لإلحصاء ،الحسابات القومية ،المجموعة االحصائية ألعداد متفرقة
-3وزارة التخطيط والتعاون االنمائي العراقية ،الجهاز المركزي لإلحصاء ،التقديرات االولية إلجمالي تكوين راس المال الثابت في
العراق ألعداد متفرقة.
المحور الثالث :دور الجهاز المصرفي في تفعيل االستثمار في العراق للمدة 3002-3002
اوال :توصيف وصياغة االنموذج القياسي وبيان عالقة المتغيرات
اتسوواقا مووع فووروض دراسووتنا الحاليووة والمتمثلووة بوجووود عالقووة ارتبوواط واثوور ذات داللووة احصووائية بووين
المتغيرات الرئيسة ،وهذا التأثير يكون متباينا ً تبعا ً لطبيعة المتغير ومدى تأثيره على المتغيرات االخرى
وخصوصا في العراق ،وكما في االتي:
-0الية انتقال اثر متغيرات المصارف التجارية الى االستثمار الخاص
أ -الية انتقال العمق المصرفي الى االستثمار الخاص
يعد مؤشر العمق المصرفي احد المؤشرات المهمة في الجهاز المصرفي بصوورة عاموة ،ويبوين
موودى دور المصووارف التجاريووة فووي البيئووة االقتصووادية موون خووالل احتسوواب موجووودات المصووارف
التجارية الى الناتج المحلي اإلجمالي ،واستنادا الى ذلوك ان هنواك عالقوة طرديوة بوين مؤشور العموق
المصوورفي االسووتثمار المتمثلووة بووأتكوين رأس المووال الثابووت للقطوواع الخوواص ،إذ ان ارتفوواع مؤشوور
العمق المصرفي او زيادته يعني زيادة قدرة وقابلية القطاع المصرفي ومن ثم المصوارف التجاريوة
علوى تووفير االمووال الالزمووة لرفوع حجوم االسووتثمار الخواص وتفعيول عجلوة التنميوة االقتصوادية فووي
العراق.
850
1086 3 81
860
1086 3 81
) ، (SPSS-V.16وقد جرى اعتماد وتجريب اكثر من صيغة قياسية لعملية تقدير المتغيرات
المستقلة والتابعة ولوحظ ان افضلها كانت بالصيغ اللوغاريتمية المزدوجة:
والصيغة الخطية لهذه الدالة يعبر عنها باالتي:
)Yi= F(X1، X2، X3، X4، X5، ………….. ، Xn
واستنادا الى ذلك فانه يمكن ومن خالل الصيغة العامة الممثلة في الدالة انفة الذكر ،التعبير عنها قياسيا
بالصيغة االتية :
Yi= B0X+B1X+B2+BX3+B4X+……………. BkXn+Ui
اذ ان :
: B0يمثل الحد الثابت
) : (B1,B2,B3,…….Bkتمثل معلمات النموذج
: Y1مؤشر تكوين رأس المال الثابت للقطاع الخاص في العراق
:X1مؤشر العمق المصرفي
: X2مؤشر الكثافة المصرفية
: X3مؤشر الميل المتوسط للودائع
:X4مؤشر القروض والتسليف
:X5مؤشر االئتمان الممنوح للقطاع الخاص
:Uiتمثل الخطأ العشوائي ) ،( Random Errorاي المتغيرات غير الداخلة في النموذج والمؤثرة
فيه .
وباالمكان تحويل هذه الصيغة الى الصيغة اللوغارتمية المزدوجة االتية :
Ln(Yi)=Bo+B1 Ln X1+B2 Ln X2+B3Ln X3+B4LnX4+B5 Ln X5+Ui
واعتماداً على توصيف النماذج القياسية وتحديد المتغيرات المستقلة المتمثلة بمؤشرات (بعض مؤشرات
المصارف التجارية العراقية) والمتغير التابع المتمثل بمؤشر تكوين رأس المال الثابت للقطاع الخاص
في العراق Yوالتي شكلت بياناتها سلسلة زمنية ) (Time Seriesامتدت للمدة ()1083-1003
-2تهيئة البيانات وإعدادها
اعتمدت الباحثة في اسوتخالص بيانوات الدراسوة االحصوائية والتوي توم اعتمادهوا فوي النمووذج كانوت
مستخلصة من مصادر متعددة ،ومن اهمها وزارة التخطيط عبر المجموعات االحصائية وتقارير البنك
المركزي العراقوي وهيئوة االسوتثمار الوطنيوة ،اضوافة الوى نشورات خاصوة بالمصوارف التجاريوة وذلوك
بهدف حساب مؤشرات الجهاز المصرفي ممثالً عنه بالمصارف التجارية في هذه الدراسوة ،وقود تطلوب
ذلك جهوداً مضونياً ،إذ أن الحصوول علوى تقوارير سونوية لمودة متواصولة بلغوت ( )88عامواً ،تطلوب جموع
تقارير سنوية ونشرات بلغت ( ) 18تقريراً ونشرة تم الحصول عليها من مصادر متنوعة كما م َّر ذكره
آنفا ً.
أما ما يخص بيانات االستثمار في العراق ممثالً عنه بمتغيراته الرئيسة ،فقد اعتمدت الباحثوة علوى
تقارير صندوق النقد العربي ونشرات البنك المركزي العراقي ،فضالً عن مواقع االنترنوت .وبلوغ عودد
التقارير المعتمدة نحو ( )88تقريراً.
ثانيا :قياس وتحليل دور مؤشرات الجهاز المصرفي في تفعيل االستثمار في العراق
تووم قيوواس اثوور مؤشوور مؤشوورات الجهوواز المصوورفي ( مؤشوورات المصووارف التجاريووة ) علووى مؤشوور
االسووتثمار المتمثوول بتكوووين راس المووال الثابووت للقطوواع الخوواص فووي العووراق ،باالعتموواد علووى البيانووات
الواردة في الجدول ()3
جدول ( )7مؤشرات المصارف التجارية واالستثمار الخاص في العراق للمدة ( )3002-3002
X5 X4 X3 X2 X1 Y1
مؤشر االئتمان الممنوح مؤشر القروض مؤشر الميل مؤشر الكثافة مؤشر العمق تكوين رأس المال
السنة
للقطاع الخاص والتسليف المتوسط للودائع المصرفية المصرفي الثابت للقطاع الخاص
(مليون دينار) (مليون دينار) ()% ()% ()% (مليون دينار)
387326 7927 21 0.2 164.4 431600 2003
389125 7862 23.3 0.197 446.3 700894 2004
622474 11646 2.2 0.194 413.6 888574 2005
868
1086 3 81
861
1086 3 81
ه -وألجل التعرف على مؤشرات الجهواز المصورفي مون خوالل المصوارف التجاريوة وهوي (المتغيورات
المسوتقلة) التوي توم توصويفها فوي النمووذج قيود التحليول والقيواس والموؤثرة علوى المتغيور التوابع مموثالً ب
(تكوين راس المال الثابت للقطاع الخاص في العراق ) وبعد استبعاد المتغيرات االقل تأثيرا ومن خالل
) (stepwiseفقد ظهر ومن خالل ) (tالمحسوبة بمسوتوى ودرجوة معنويوة ( ،)0.95،5،11اذ ان (p-
) valueالبالغة ) (0.000وهي اقل من ) ،(0.05وبالتالي فان المحسووبة اكبور مون الجدوليوة ،اي قبوول
الفرضووية البديلووة فيمووا يخووص المتغيوور ) (x5والمتمثوول بإجمووالي االئتمووان الممنوووح موون قبوول المصووارف
التجارية للقطاع الخاص ذات التأثير المعنوي ،وقبول فرضية العدم للمتغيرات االخرى نظرا لتأثيراتها
المتواضعة والقليلة نسبيا ،مما يعطي انطباعا الى وجود مبررات وأسوباب اخورى منهوا عينوة البحوث او
خالف ذلك ممثالً بالتلكؤ والتذبذب فوي دور المصوارف التجاريوة فيموا يتعلوق بودور القوروض والتسوليف
والميل المتوسط للودائع والكثافة المصرفية والعمق المصورفي ،او قود تكشوف عون مضوامين ذات داللوه
واضحة بأن المؤشرات االخرى متباطئة مع توجيه السياسة النقدية والمصرفية او لفرض نسوب معينوة
فوي مجمووع الودائوع والتوي بحووزة القطواع الخواص وبقواء جوزء منهوا فوي الودائوع وفوي موجوودات مثول
العملة والقروض بين المصارف والحكومة من جهة ،او مع البنوك المركوزي وهوذا غالبوا ً موا يحودث فوي
البلدان النامية ،من جهة اخرى ( ،)27فضال عن ان االئتمان المصرفي يتجاوز في نموه وتيرة النموو فوي
الناتج المحلي االجمالي واتجاهه نحو المزيد من التعميق المالي والمصرفي وان كوان ذلوك ال يشوير الوى
توسع لمساهمة االئتمان المصرفي للناتج المحلي االجمالي على المستوى العالمي.
الخاتمة:
وتتضمن الخاتمة مجموعة من االستنتاجات والتوصيات كما يراها الباحثان:
اوال :االستنتاجات:
بعد اجراء تحليل واقع المصارف التجارية ومتغيرات االستثمار في العراق من خالل بعض المؤشرات
وقياس تأثير المتغيرات المصرفية المستقلة ومدى تمكنها من التأثير في متغيرات االستثمار تم التوصل
الى مجموعة من االستنتاجات التي يمكن استنباطها بالشكل اآلتي :
-8يشكل الجهاز المصرفي بشكل عام والمصارف التجارية بشكل خاص أهمية كبيرة للمساهمة في
التنمية االقتصادية من خالل توجيه االئتمان المصرفي الممنوح من قبل المصارف التجارية
ألغراض االستثمار ،اذ ان المصارف التجارية تعد كركيزة من ركائز النظام المصرفي واحدى
الدعامات االساسية في بناء الهيكل االقتصادي للبلد ،وتلعب دور الوساطة المالية بين وحدات
االدخار االستثمار .
863
1086 3 81
-1تحظ عملية االستثمار من بين العديد من الفعاليات االقتصادية بأهمية كبيرة في جميع البلدان نظرا
لكونها عنصرا هاما لتحقيق عملية التنمية االقتصادية ،ويرتبط تفعيلها بإسهامات المصارف
المختلفة من خالل قيامها بتمويل المشاريع االستثمارية المهمة في زيادة استخدام الموارد المالية
والبشرية فضال اسهامها في استغالل الفائض النقدي وبالتالي تحقيق التراكم الرأسمالي.
-3ظهر من خالل تحليل بعض المؤشرات المصرفية ،ما يأتي :
أ -ان أداء لمصارف التجارية الزال ضعيفا ً على الرغم من اإلصالحات التي طالت البيئة
المصرفية ،وبالرغم من انتهاج السلطات النقدية لبرنامج اإلصالح النقدي والمصرفي بعد عام
. 1003
ب -ان نسبة الكثافة المصرفية لن تزيد عن 0.116في افضل حاالتها عام 1083وهذا يعني عدم
انتشار المصارف بشكلها الصحيح ووفق المعايير الدولية .
ت -التذبذب في نسب مؤشر العمق المصرفي ،وان كانت في حالة ازدياد في بعض السنوات اال
انها لن تستمر طويال ،لعدم االستقرار السياسي ونظرا لتأثر الموجودات المصرفية بذلك مما
انعكس سلبا على نتيجة المؤشر.
ث -اما من ناحية مساهمة االئتمان الممنوح للقطاع الخاص الى اجمالي االئتمان المصرفي ،فقد
كانت متدنية في بادئ االمر عام 1003مقارنة وحصتها في 1001نظراً لتردي االوضاع
االقتصادية واالمنية والذي بدوره انعكس سلبا ً على النشاط المصرفي االقراضي ،وكانت
مساهمته متواضعة لغاية العام 1080وكانت في احسن االحوال ( )%6.1في العام المذكور
وقد انعكس ذلك االداء على االهمية النسبية لالئتمان الممنوح للقطاع الخاص في الناتج
المحلي االجمالي مما يشير الى وجود بعض نوع من التحسن في النشاط االقراضي واتجاهه
نحو المزيد من التعميق المالي والمصرفي وان كانت متدنية مقارنة والنسبة ضمن المعايير
عالمياً.
-1اما فيما يخص جانب االستثمار فان التلكؤ كان واضحا بشكل عام ساهمت فيه عوامل عديدة منها
ما يتعلق بتلكؤ االئتمان الممنوح للقطاع الخاص ،من جهة ،وما يمنح لالستثمار االجنبي المباشر
من جهة اخرى ،واخرى متعلقة بانخفاض نسب تنفيذ المشاريع االستثمارية والفساد االداري فضال
عن تأخر تسليم المشاريع الى المقاولين محدودية قدرة القطاع الخاص في التوجه نحو المشاريع
االستثمارية.
-5وبعد التوصل الى النتائج في النماذج السابقة المقدرة والمتمثلة بمعادلة تكوين راس المال الثابت
للقطاع الخاص التي جرى اختبارها احصائيا واقتصاديا وتم التعرف على المتغيرات االكثر تأثيرا
في المتغير التابع والمتمثل باالستثمار في العراق ومن ثم المؤشر االكثر فاعلية في التأثير ،فان
النتائج تشير الى سيطرة اجمالي االئتمان الممنوح من قبل المصارف التجارية الى القطاع الخاص
على التأثير في مؤشر االستثمار الخاص والمتمثل بتكوين راس المال للقطاع الخاص ،في حين
كان التأثير ضعيفا بالنسبة لبقية المؤشرات المصرفية ،وبعبارة اخرى ان المتغير المعتمد المتمثل
بمؤشرات االستثمار هي االكثر حساسية للتغيرات في اجمالي االئتمان الممنوح للقطاع الخاص.
واستناداً الى ذلك ،فانه ال يمكن التثبت من ان تكون العالقة متوافقة بكل المؤشرات مع منطق
النظرية االقتصادية وان كانت هناك اثار ايجابية في بعض السنوات ،اذ ان ما يفسره التأثير
المعنوي الضعيف لبعض المتغيرات فانه يعد امر طبيعيا ً في بلد كل العراق يعاني من تغيرات
وظروف سياسية وامنية غير مستقرة فضال عن اسباب اخرى تم اال شارة اليها سابقا.
-6واخيرا وليس آخرا ،واستنادا الى النتائج التي تم التوصل اليها تحليليا وقياسيا ،فانه تم اثبات صحة
ما جاء في فرضية البحث ،اذ ان قدرة الجهاز المصرفي العراقي من خالل مساهمة المصارف
التجارية من خالل بعض المؤشرات المصرفية التجارية فإنها لم تؤدي دورها المطلوب ويبقى
محدوداً ،مما انعكس سلبا ً في تنفيذ اهداف االستثمار والتلكؤ في تعزيزها.
ثانياً :التوصيات:
وفي ضوء ما تم التوصل إليه من استنتاجات ،ولغرض تجاوز ما جاء بها من سلبيات خرج الباحثان
بمجموعة من التوصيات التي ترى ضرورة إتباعها وكما يأتي :
861
1086 3 81
-8يعتبر االئتمان المصرفي من اهم الوظائف المصرفية التي تمارسها المصارف التجارية والذي
يعكس بدوره مدى اهميته من خالل اثره في نمو المصارف وتوسعها ،فضال عن كونه محوراً
اساسيا ً في تمويل االنتاج واالستهالك وتكوين راس المال ،وعليه فان النهوض المناط بالسياسة
االئتمانية يتطلب اعتماد خطط وبرامج تنموية من شانها توفير الظروف المناسبة لمواجهة التحديات
التمويلية التي يتطلبها االستثمار.
-1ان العالقة بين المصارف التجارية واالستثمار المحلي لن تؤدي ثمارها في العراق مما يفسر بأن
التسهيالت المصرفية الموجهة لألفراد والشركات الخاصة التي توجه بشكل مباشر لالستثمار
الخاص ما زالت دون المستوى المطلوب ،وبالتالي يتطلب ضرورة اعادة النظر بالسياسة االئتمانية
وبما يضمن التوجه نحو تفعيل االستثمار المحلي.
-3يظهر النموذج القياسي لالنحدار المتعدد ان اجمالي االئتمان الممنوح من قبل المصارف التجارية
الى القطاع الخاص ذات التأثير االقوى في االستثمار الخاص ،االمر الذي يتطلب من سلطة الجهاز
المصرفي تسليط الضوء بالعمل على زيادة االهمية النسبية للمؤشرات المصرفية االخرى االقل
تأثيرا باتجاه زيادة ونمو االستثمار للتأثير بشكل ايجابي.
-1اعتماد السياسات الالزمة إلصالح الخلل في الجهاز المصرفي الذي يعاني من تلكؤ في معظم اليات
انتقال اثاره وبشكل مستمر من ناحية ،واعتماد سياسة نقدية للتحكم باالئتمان الممنوح للقطاع
الخاص بالشكل الذي يؤدي الى زيادة النمو واالستثمار.
-5العمل على تشجيع المصارف للتعاون مع القطاع الخاص لدراسة فرص االستثمار والتنسيق بين
جهودها ،ودراسة جدواها بما يشجع المصارف على االستثمار طويل االجل.
الهوامش:
( )1فارس ابو معمر ،دور البنوك في االستثمار في فلسطين للفترة ،1000-8000مجلة الجامعة االسالمية ،المجلد
العاشر ،العدد االول ،غزة -فلسطين ، 008 ،ص. 3
( )2د .شاكر القزويني ،محاضرات في اقتصاد البنوك -الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعة ،1000 ،ص.36
للمزيد انظر:
)(3
Hemple ، Grorge . H ، and Simon Son ، Donald G،. Bank Manage Ment Text and cases-
jhon wiely and san Inc. 5th wd، usa، 1999، p130.
( )1إبراهيم علي عبد هللا واخرون ،مؤسسات مالية متخصصة ،دار صفاء للنشر والتوزيع ، 8000 ،ص. 3
()5د .زياد رمضان وآخرون،االتجاهات المعاصرة في ادارة البنوك ،الطبعة الثانية ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان-
االردن ، 1003 ،ص. 808
( )6إبراهيم بن صالح العمر ،النقود االئتمانية ودورها وإثرها في االقتصاد ،طبعة االولى ،دار الجامعة ،مصر،1008 ،
ص. 5
()7د.عالء فرحان طالب وآخرون ،ادارة المؤسسات المالية مدخل فكري معاصر ،عمان -االردن 1083،ص61
(8) Kapoor، Jack R.; Les R.Dlabay; Rbert J.Hughes and William B.Hoyt "Business and
Personal Finance"1st edition، McGrawhall companies، California، USA، 2007، p65.
( )9للمزيد من التوسع ،راجع في ذلك:
-8د .هناء عبد الغفار ،االستثمار االجنبي المباشر والتجارة الدولية الصين نموذجا ً ،منشورات بيت الحكمة ،الطبعة
األولى ، 1001 ،ص83
-1محمد مطر ،ادارة االستثمارات(االطار النظري والتطبيقي) ،عمان-االردن ،دار وائل للنشر ،1001 ،ص10
( )10إسماعيل عبد الرحمن و وحربي عريفات ،مفاهيم ونظم اقتصادية ،مصدر سبق ذكره ،ص.881-883
( )11د .هناء عبد الغفار ،االستثمار االجنبي المباشر والتجارة الدولية الصين نموذجاً ،مصدر سبق ذكره ،ص. 155
( )12احمد رحيم موسى العبودي ،االستثمار النفطي في منظمة االقطار العربية المصدرة للبترول -OABEC-مع
اشاره للعراق ،رسالة ماجستير مقدمة الى مجلس كلية االدارة واقتصاد ،جامعة بغداد،1000،ص.5
( )13زياد رمضان ،مبادئ االستثمار المالي والحقيقي ،عمان -األردن ،دار وائل للنشر ، 1003 ،ص. 36-35
( )14كاظم جاسم العيساوي ،دراسات الجدوى االقتصادية وقيم المشروعات ،الطبعة الثانية عمان -االردن ،دار المناهج
للنشر والتوزيع ، 1005 ،ص. 83
( )15د .هناء عبد الغفار ،مصدر سبق ذكره ،ص. 156-155
865
1086 3 81
( )16د .مصطفى عبد اللطيف ،دور البنوك وفعاليتها في تمويل النشاط االقتصادي ،مجلة الباحث ،العد الرابع ،جامعة
ورقلة ،الجزائر ، 1006 ،ص33
( )17جميل سالم الزيدان ،أساسيات في الجهاز المالي ،التطور العملي ،دائرة وائل للطباعة والنشر ،ط ، 8عمان 8000
،ص. 11
( )18غالب شاكر بخيت الركابي ،السياسة النقدية في ظل توجهات اإلصالح في إصالح االقتصاد العراقي للمدة (8008
– ، )1080أطروحة دكتوراه ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة الكوفة ، 1081ص. 08
()19البنك المركزي العراقي ،المديرية العامة لإلحصاء واالبحاث ،التقرير السنوي لعام ،1080ص()13-11
()20د .محمد بريهي العلي ،قطاع المال في العالم -تغير المؤسسات واالسواق المالية والسياسات الجديدة لالئتمان
المصرفي ،مجلة الغري للعلوم االقتصادية ،صhttp//www.docudesk.com.10
()21موفق حسن محمود" ،واقع القطاع المصرفي العراقي ودوره في دعم التنمية االقتصادية".
http//www.Iraqieconomists.net-22/4/2014
( )22البنك المركزي العراقي ،المديرية العامة لإلحصاء واألبحاث ،النشرة السنوية . 1000 ،
( )23محمد عدنان وديع ،القدرة التنافسية وقياسها ،سلسلة جسر التنمية ،المعهد العربي للتخطيط بالكويت ،العدد الرابع
والعشرون /كانون األول 2003السنة الثانية ،ص. 21
( )24هو شيار معروف ،التوافق بين الطاقة اإلنتاجية والطاقة االستيعابية في القطاع الصناعي التحويلي مع التركيز على
العراق ،المؤتمر العلمي الثالث لجمعية االقتصاديين العراقيين ،1999/4/15-14مجلة االقتصاد. 193 ، 1999 ،
( )25وزارة التخطيط ،الجهاز المركزي لإلحصاء ،التقديرات االولية ألجمالي تكوين راس المال الثابت في العراق لسنة
،1083ص.3
( )26د نبيل جعفر عبد الرضا ،واقع القطاع الزراعي في العراق ،الحوار المتمدن http//www.ahemar.org
()8
Damodar N. Gujarati, Basic Econometrics, 3rd ed, McGraw Hill, Inc, Singapore, 1995,
pp. 4-6.
( )27د .أحمد بريهي العلي ،قطاع المال في العالم تغير المؤسسات واألسواق المالية والسياق الجديد لالئتمان المصرفي،
مصدر سابق ،ص . 13
866