Professional Documents
Culture Documents
أصدرت مئة شخصية فلسطينية بارزة في جميع انحاء العالم (فلسطين وإسرائيل واألردن ولبنان وسوريا والخليج العربي وأوروبا
.والمملكة المتحدة والواليات المتحدة) ،بيا ًن ا يؤكد على حق الالجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم
تم تمويل اإلعالن بواسطة أعضاء اللجنة التالية أسمائهم :ادوارد سعيد وإبراهيم أبو لغد وسليمان أبو ستة وبالل حسن وفيصل دراج
.وانيس قاسم وخليل هندي وحيدر عبد الشافي وراوية الشوا وواكم واكم ومحمد ميعاري وشفيق الحوت
سيقدم اإلعالن الى رؤساء الحكومات العربية ،ومنظمة التحرير الفلسطينية ،والحكومات األوروبية ،واألمين العام لألمم المتحدة باإلضافة
.الى منظمات إقليمية أخرى ،وال يمثل الموقعون أي منظمة سياسية ،بل هم مجرد فلسطينيين
نص اإلعالن :ندرك نحن الموقعون الفلسطينيون في هذا اإلعالن حقيقة ان شعبنا قد تم طردهم من بيوتهم عنوة في خمسمائة وواحد
وثالثين بلدة وقرية في فلسطين عام ثمانية وأربعين والف وتسعمائة على يد القوات العسكرية الصهيونية اإلسرائيلية ،وتمت مصادرة
أراضيهم والتي تشكل اثنان وتسعون بالمئة من إسرائيل ،وقد عانى شعبنا على مدار واحد وخمسين عامًا من دمار وحرب وقمع ونفي
وانكار لهويته الوطنية وتعرض للعنصرية ،وكانوا ضحية ألكبر عملية تطهير عرقي لم يسبق لها مثيل على مر التاريخ الحديث صممت
.الستبدالهم بمهاجرين يهود أتوا من جميع نحاء العالم
ثلثا شعبنا أكثر من خمسة ماليين الجئ ومشرد ،اكبر واقدم مجموعة من الالجئين في العالم ،وعلى الرغم من االجماع الدولي الساحق
المدعوم بمئات اقرارات من األمم المتحدة ،ال يزال شعبنا محرومًا من حقه الطبيعي في العودة الى الوطن؛
لذلك نؤكد على ما يلي :حق الالجئين الفلسطينيين المخرجين من وطنهم بالقوة في الرجوع الى وطنهم هو حق أساسي بموجب اإلعالن
العالمي لحقوق االنسان ،والميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واالتفاقية الدولية للقضاء على جميع اشكال التمييز
.العنصري ،واالتفاقيات األوروبية االفريقية لحقوق االنسان
ان حق الالجئين الفلسطينيين المخرجين من وطنهم بالقوة في العودة الى ديارهم حق غير قابل للتغيير ،وهو ما أكده قرار األمم المتحدة
.رقم مئة وأربعة وتسعون أكثر من مئة وخمس عشرة مرة منذ عام ألف وتسعمائة وثماني واربعون
.ان حق العودة ينبع من قدسية الملكية الخاصة التي ال يمكن ان تسقط بسيادة جديدة من احتالل غاشم ،وال يؤثر بها قانون التقادم
.ادعى اليهود االوروبيون أنهم يستعيدون ممتلكاتهم المفقودة منذ الحرب العالمية الثانية مستغلين هذا المبدأ دون تدخل األمم المتحدة
حق العودة هو في األساس حق فردي ال يمكن تفويضه وال تقليصه وال االستغناء عنه من قبل أي تمثيل نيابة عن فلسطين في أي اتفاقية
.او معاهدة
:ال يمكن استبدال حق العودة وال يتأثر بإنشاء دولة فلسطينية بأي شكل من االشكال ،وعليه فإننا نعلن ما يلي
نحن ال نقبل او نعترف مطلقا بأي نتيجة للمفاوضات التي قد تؤدي الى اتفاق يفقد الالجئين حق العودة او ينقص منه ،وال نقبل أي شكل
.اخر للتعويض غير العودة
نطالب أيضا بتعويضات عن المعاناة النفسية ،والخسائر المادية ،واالضرار ،وجرائم الحرب التي قد عانى منها الالجئون طيلة واحد
.وخمسون عامًا وف ًقأ للقانون الدولي والسوابق القانونية
كما وقعنا نحن افراد الشعب الفلسطيني كلنا بمن فيهم الالجئون في األراضي الفلسطينية حيث يعيش تسعة وعشرون بالمئة والباقي في
.بقية انحاء العالم
نناشد األشخاص المدافعين عن حقوق االنسان والمجتمع الدولي واألمم المتحدة وحكومات العالم ال سيما أولئك الذين شاركوا في المأساة
.الفلسطينية
نناشدهم أن يعترفوا بحق الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وتعويضهم بكل الوسائل المتاحة وباإلضافة الى ذلك فانهم يدركون أن السالم
.العادل والشامل ال يمكن ان يسود الشرق األوسط اال بعد تطبيق حق العودة ألكبر واقدم مشكلة لالجئين في العالم