You are on page 1of 2

‫خطت يدان أبن حزم مر ًة فكتبت كالمًا مذهاًل وعظيمًا لشدة روعته لمعت عيناي‬

‫ذكر بعضًا من عالمات الحب ‪ ،‬وآه من وضاعة الحب‬

‫يقول‬

‫أولها‪ ،‬إدمان النظر فترى المُحب ال يطرف وينتقل بتنقل المحبوب‪.‬‬


‫*ما أجملها ‪ ،‬وما هو أجمل من النظر إلى المحبوب؟!‬
‫النظر ال يعني شيء عاديًا تمامًا‪ ،‬بل إنه عميق‪ ..‬للغاية‪.‬‬

‫ثانيها‪ ،‬اإلقبال بالحديث‪ ،‬واالنصات لحديثه واستغراب ُكل ماياتي به وكأنه عين المحال‪،‬وتصديقه إن كذب‪.‬‬
‫*ما أروع االستماع الى صوت المحبوب‪ ،‬لم يكن ولن يكن صو ًتا عاديًا إطال ًقا ‪ ،‬وليست بكلما ٍ‬
‫ت عادية ‪ ،‬هي كلما ٍ‬
‫ت عميقة ولذيذة‬
‫تخرج من ثغر بهي بسالسة‪..‬‬

‫ثالثها‪ ،‬اضطراب يبدو على المحب عند رؤية من يُشبه محبوبه أو عند سماع إسمه فجأة‪.‬‬
‫أيام خالية منك‪ ،‬كنت أنظر إلى‬
‫*يا ألهي هل اذرفت مقلتاي دموعها أالن ؟ عند قراءتي لهذا عادت ذكراي أليام حدث لي بها هكذا‪ٍ ،‬‬
‫الالشيء‪ ،‬لعلي أجدك بينه‪ ،‬كنت أوهم نفسي بإن كل من أرى هو أنتِ‪ ،‬كان قلبي يرتعش حبًا عندما أرى طيفك أمامي ويهبط حز ًنا‬
‫ً‬
‫حقيقة أن هذا وهم‪.‬‬ ‫عندما يدرك‬
‫كنت أرتجف حبًا وتوترً ا عند سماعي السمك‪ ،‬حتى وأن كان‬
‫هذا االسم يعود لشخص غيرك‪ ،‬كنت ومازلت أرى أن اسمك‬
‫ت فقط ال غيرك‪.‬‬‫خلق لك فقط‪ ،‬لكي يكون لك ان ِ‬

‫رابعها‪ ،‬السهر من أعراض المحبين‪ ،‬والدليل اكثار الشعراء في وصفهم وحكيهم أنهم رعاه الكواكب في وصف طول الليل‪.‬‬
‫عاشقة لكِ ال محال‪ ،‬أصبحت أخشى النوم لكي ال أفوت رسالة منك‪ ،‬حتى وأنني اعلم استحالة وصولها‬ ‫ً‬ ‫*بما أن السهر للمحبين‪ ،‬فأنا‬
‫لكنني أنتظرها وبصبر شديد‪ ،‬عندما كنا معًا ُكنت أخشى النوم أيضًا؛ لكي ال أجعلك وحيدة عندما تحتاجيني لكي لك ال أجعلك‬
‫تنتظرين كثيرً ا لر ٍد مني على رسائلك المذهلة‪ ،‬ولكي ال أفقد شعور تهدئتك عند إحساسك بالخوف هي أسبابٌ كثيرة أخشى النوم‬
‫ت فقط‪.‬‬
‫بسببها وكلها تعود لكِ أن ِ‬

‫خامسها‪ ،‬أن ترى المُحب يحب أهل محبوبه وقرابته وديرته وجماعته‪ ،‬حتى يكونوا أحظى لديه من أهله وجماعته‪.‬‬
‫*ال تعلمين هذا لكني بالفعل كنت أعشق حديثك عن شي ٍء يخص حياتك‪ ،‬يخص عائلتك‪ ،‬صحيح إنك ُكن ِ‬
‫ت نادرً ا ما تتحدثين عنهم‪،‬‬
‫لكنني بشكل ما احببتهم‪ ،‬هل إلنك ابنتهم؟‬
‫بالتأكيد‪ ،‬أحب عائلتك ألنهم عائلتك‪ ،‬ألنهم جزء منكِ‬
‫يا لحظهم‪.‬‬

‫سادسها وأخيرها‪ ،‬مراعاة المُحب لمحبوبه وحفظه لكل مايقع منه فيكون له أحسن الناس ظ ًنا وأوسعهم نفسًا وأكثرهم صبرً ا و أرحبهم‬
‫صدرً ا لمحبوبه‪.‬‬
‫*اجد نفسي دائمًا ما أراك مختلف ٍة عن الجميع‪،‬‬
‫ت تتحدثين لي عن نفسك بسوء كنت انصت لكِ بكل حُب وانتظر انتهاءك لكي أنفي جميع ماقلتيه عن نفسك بكلما ٍ‬
‫ت وُ ِجدت‬ ‫عندما ُكن ِ‬
‫ت في غاية النقاء‪ ،‬كيف يمكن أن تقولي إنك تملكين عيوب! إنها ليست بعيوب‪ ،‬إنها محاسن‬ ‫لكي تصبح لكِ ‪ ،‬لكي تعبر عنك‪ ،‬ان ِ‬
‫ومكارم و محامد‪.‬‬
‫إحفظ كل ما بك خشية أن أتوه وال أجد مايذكرني بك‬
‫أركز بأدق ماتفعليه وتقوليه وبأدق تفاصيل محاسن وجهك وجسدك‪.‬‬
‫أنني دائمًا وأب ًدا أهيم بك حبًا وعش ًقا وجنو ًنا‪.‬‬
‫بشكل هائل‬
‫ٍ‬ ‫حتى بابتعادك عني ماتزال مشاعري لكِ تكبر‬
‫ومن االستحالة إن تتوقف‪ ،‬من المحال أن اعشق احد غيركِ !‬

‫بانتظارك‪ ،‬دائمًا‬
‫بانتظار عودتك‬
‫وسماع صوتك‬
‫بانتظار ‪ ..‬رؤيتي لمفاتن حسنك‬
‫سوف أنتظر ولو كلفني هذا دهرً ا‪.‬‬

‫أحبك‬

You might also like