Professional Documents
Culture Documents
أ ا
وًل :العهد الصوفي
ٌمول موالنا الشٌخ إبراهٌم الخلٌل رضً هللا عنه " :العهد الصوفً هو المعاهدة على فعل الطاعات وترن
المعاصً ،واتباع طرٌك الموم ،فهو صحوة من سكرة المعاصً ،وأوبة إلى هللا تعالى بالتوبة ،والتزام أسباب
الؽفار". تطهٌر النفس من األوزار ،وعمل ما ٌمرب من العزٌز
حكمه
س ِه ۖ َو َم ْن أ َ ْوفَ ٰى بِ َما علَ ٰى نَ ْف ِ ُث َ َث فَ ِإنَّ َما يَنك ُِيه ْم ۚ فَ َمن نَّك َ اَّلل فَ ْوقَ أ َ ْيد ِ اَّلل يَدُ َّ ِمشروع للرجال بآٌة ( إِنَّ الَّ ِذينَ يُبَايِعُونَنَ إِنَّ َما يُبَايِعُونَ َّ َ
ي إِذَا سيُؤْ تِي ِه أَجْ ارا عَظِ يما ( )ً)01من سورة الفتح ،وبآٌات وآثار أخرى ،ومشروع للنساء بآٌة ( يَا أَيُّهَا النَّبِ ُّ اَّللَ فَ َ
علَ ْيهُ َّ عَا َهدَ َ
ِيهنَّ
ِ د ي
ْ َ أ نَيْ ب
َ ُ هَ ن ي ر
ِ َ ت ْ
ف َ ي ان
ٍ َ ت ه
ْ ُ بِ ب ينَت
ِ ْ َأ ي َ
ًل و
َ ُنَّهَ د َ
ًل و
ْ َ أ نَ ْ
ل ُ ت ْ
م ي
َ َ
ًل وَ ينَ ن
ِ ْ
َز ي َ
ًل و
َ نَ ْ
ل رِ س
ْ َ ي ًل َ و َ اا ئ ي
ْ ش
َ اَّلل
ِ َّ ب
ِ ْنَك ْرِ ش ُ ي َّ
ًل نَ أ ى ٰ َ ل ع
َ نََ ن ع
ْ ي
ِ َا بُ ي اتُ َ ن مِ ؤْ م
ُ ْ
ل جَا َءنَ ا
ور َّرحِ ي ٌم ( ))21من سورة الممتحنة]0[ . ٌ ُ ف َ
غ اَّلل نَّ
َّ َ ِ َّ َ إ ۖ اَّلل نَّ ه
ُ َ ل ِر
ْ ف ْ
غ َ ت س
ْ ا و
َ نَّ ه
ُ ع
ْ ي
ِ َا ب َ ف ۙ وف ٍ ر ع
ْ
َ ُ م ِي ف نَ َ ن ي ص ِ ع
ْ ي
َ ًل َ وَوأ َ ْر ُجل ِ َ
نَّ ِه
ثانياا :الورد
ٌمول اإلمام أحمد زروق الورد هو ( :ما ٌَت ََرتَّب ِمنَ العبادات فً األولات).
وٌمول الشٌخ إبراهٌم الخلٌل عنه ( :هو صلة ما بٌن العبد وربه ونبٌه ،وبٌن المرٌد وشٌخه ،وهو من أسباب
المحبوب). تكفٌر الذنوب ،وتفرٌج الكروب ،وإصالح الملوب ،وستر العٌوب ،والحظوة برضا الحبٌب
اإلذن باألوراد
ٌمول اإلمام إبراهٌم الخلٌل فً أهمٌة اإلذن فً التعبد باألوراد :
( كل ورد ال ٌإذن به من شٌخ كامل عارؾ ،فهو منمطع عن سلسلته ،وال ٌمكن أن ٌكون وسٌلة وصول وإن
أدرن به الثواب ومثل الورد بالتلمً من الشٌخ كمثل تٌار الكهرباء فً المصباح ،مالم ٌتصل بالمصدر
األصلً ،لن ٌضًء أبداَ) أهـ
(لبل البدء فً الورد أو الذكر ٌشترط أن تفرغ نفسن من كل شاؼل ،وأن تستحضر روح سٌدنا المصطفى-
متصورا للبًٌا أنها نور عن ٌمٌنن إلى األمام ً
للٌال ،وروح شٌخن عن ٌسارن إلى ً صلى هللا علٌه وسلم-
األمام ألل ،وأرواح كبار أئمة الطرٌك من حوالٌن ،وأنت فً هذه الحلمة الروحانٌة العظٌمة ممبل على هللا
أهـ تعالى لائم بٌن ٌدٌه ،لٌس بٌنن وبٌنه تعالى حجاب وال حاجب .فتبدأ تعبده كؤنن تراه حتى تفنى فٌه)
(إن المراد األساسً منها هو استجماع الهمة ،وطرد الشواؼل ،وتفرٌػ الملب لحسن التوجه إلى هللا تعالى،
واالستعداد لإلستمداد ،فهو وسٌلة -مإلتة -للتجهٌز لدخول حضرة الحك .وتخٌل صورة الشٌخ لٌست شر ً
طا،
أهـ ولكنها من الوسائل االجتهادٌة والتجرٌبٌة لطرد الشٌطان والوساوس)
) 2لراءة الفاتحة لسلسلة البركة -سلسلة المشاٌخ -حتى سٌدنا رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص.
ٌ ) 3فضل أن نمول بعد استحضار الرابطة :السالم علٌن أٌها النبً ورحمة هللا وبركاته ،السالم علٌنا وعلى
ٌمول موالنا اإلمام الرائد -رضً هللا عنه -فً كتابه" البٌت الدمحمي" (:أما كٌفٌة الورد :فالنطك الصحٌح،
واألدب الصحٌح ،واالستحضار الذهنً ،ومالحظة المعنى الشرٌؾ ،واالستؽراق فٌه مع طهارة البدن
والمكان ،واستمبال المبلة والتطٌب ،ثم ٌإدي الورد على أٌة هٌئة من لٌام أو جلوس أو سٌر أو اضطجاع أو
خلوة أو جلوة ،بحسب لدرته وضرورته ،أما لبس البٌاض والتعطٌر بالرٌح الطٌب ،واالبتداء بصالة
ركعتً التوبة ،والختام بصالة ركعتً الحاجة ،فكل هذه فضائل ورؼائب وكماالت هو فٌها مخٌر ،والتمسن
بها أولى وأطهر ،وعلٌه أن ٌمارس هذه الصورة الكاملة ولو مرة فً كل موسم دٌنً).
ب ) الصالة على النبي ملسو هيلع هللا ىلص بعد االستؽفار ،وهً:
تبخر الملب وتعطره ،بؤي صٌؽة شرعٌة ،واألفضل الصٌؽة الواردة فً التشهد األخٌر من الصالة ،أو
صٌؽة( اللهم صل على سٌدنا دمحم عبدن ونبٌن ورسولن النبً األمً وعلى آله وصحبه وسلم"
ٌمول موالنا الشٌخ دمحم زكً إبراهٌم فً كتابه فمه الصلوات والمدائح ( :وكان مما تلمٌنا عن أشٌاخنا أن نمرأ
آٌة األمر بالصالة على رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ثم نمول " :اللهم إنن سؤلتنا من أنفسنا ما ال نملكه إال بن ،اللهم فهب لنا
منه ما ٌرضٌن عنا ،وٌرضً رسولن ملسو هيلع هللا ىلص")أهـ
ج ) التهليل ،وهو تمدٌس هللا تعالى:
ٌمول :ال إله إال هللا .واألفضل الصٌؽة الكاملة وهً ":ال إله إال هللا ،وحده ال شرٌن له ،له الملن وله الحمد،
لدٌر". ٌحًٌ وٌمٌت ،وهو حً ال ٌموت ،بٌده الخٌر ،وهو على كل شىء
العدد
الماعدة فً ذلن " :أن المتعبد أمٌن حاله مع هللا تعالى".
واألصل فً ورد األساس أن ٌكون مائة مرة لكل صٌؽة من الثالث" االستؽفار -الصالة على النبً -ال إله
إال هللا" .فإن لم ٌستطع أداه 33مرة ،فإن لم ٌستطع أداه 01مرات على األلل ،وله أن ٌزٌد ماشاء هللا
صا فً التهلٌل.
وخصو ً
تبيه هام :كل ما زاد عن " ورد األساس" من األوراد ٌكون حسب ولت فراغ األخ أو األخت من أعماله
وظروؾ معاشه.
ثانياا :أوراد المرآن الكريم
أ ) الورد اليومي من المرآن الكريم ،وهو:
الورد العام من المرآن :وهو لراءة ما تٌسر من( المرآن) ٌومًٌا بترتٌب المصحؾ ،فً الولت
المناسب لكل أخ لادر على التالوة ،حتى ٌتم ختم المرآن ،ثم ٌعود إلٌه مرة أخرى.
لراءة سورة الوالعة ،بعد ختام صالة الفجر.
لراءة سورة ( ٌس) بعد ختام صالة المؽرب.
لراءة سورة الملن بعد صالة العشاء.
تنبيه هام
ٌ .0جوز الجمع بٌن لراءة سورة( ٌس) وسورة( الملن) بعد العشاء.
.2من أوراد التطوع -إن أمكن -لراءة سورة " النجم" بعد صالة الظهر ،وسورة " النبؤ" أو" الرحمن"
بعد العصر.
.3من أوراد التطوع -إن أمكن -ختم الورد المرآنً بمراءة ورد اآلٌات المختارة من كتاب( مفاتح المرب)
ص .066
ب ) الورد المرآني األسبوعي
لراءة سور المسبحات ،وهً السور التالٌة ( :الدخان -الحدٌد -الحشر -الصؾ -الجمعة -التؽابن-
األعلى).
الجمعة. ولت األداء :لٌلة الجمعة -من أذان مؽرب ٌوم الخمٌس -أو ٌوم
ولت األداء :من فجر ٌوم الجمعة حتى صالة الجمعة ،وٌجوز لرأتها بعدها.
ٌمول موالنا اإلمام الرائد رضً هللا عنه ":من األوراد الهامة العامة :توزٌع ما صحت نسبته إلى
أشٌاخنا من األحزاب واألذكار واألدعٌة" من كتاب مفاتح المرب والدمحمٌات" على فراغ األخ
الٌومً ،أو األسبوعً ،أو الشهري ،أو السنوي ،بحٌث ٌنتفع ببركتها فً كل دورة زمنٌة بحسب
حاالته وظروفه ومعامالته مع هللا تعالى" أهـ
تنبيه هام:
هذه األوراد وؼٌرها ٌكون التعبد بها حسب ولت المتعبد.
فائدة
من األوراد الهامة العامة :التعبد بؤوراد اإلمام الشاذلً رضً هللا عنه وخاصة :حزب البر -البحر-
النصر -الشكوى"
من األوراد الهامة العامة :اإلكثار من الصٌؽتٌن الشرٌفتٌن" :ال حول وال لول إال باهلل العلً العٌظم"
و" سبحان هللا ،والحمدهلل ،وال إله إال هللا ،وتبارن هللا ،وهللا أكبر"
رابعا :الذكر باألسماء الحسنى
سيُجْ َز ْونَ َما كَانُوا سنَ ٰى فَا ْدعُوهُ بِ َها ۖ َوذَ ُروا الَّ ِذينَ يُ ْل ِحدُونَ فِي أ َ ْ
س َمائِ ِه ۚ َ َّلل ْاأل َ ْ
س َما ُء ا ْل ُح ْ (و ِ َّ ِ
ٌمول هللا تعالىَ :
يَ ْع َملُون) .) (180سورة األعراؾ
وهذا أمر صرٌح ال لبس فٌه وال تؤوٌل ،وأسماإه تعالى -دعاء وتوسل وذكر وابتهال وتوجه
ومناجاة -ال خالؾ علٌها بٌن األمة سلفًا وخلفًا ،والحمدهلل.
أهمية الذكر باألسماء الحسنى في الطريك
ٌمطع المرٌد بالذكر باألسماء الحسنى مسافات البعد بٌنه وبٌن ربه تعالى ،من خالل التعلك والتخلك والتحمك
بها.
كٌفٌة التعبد باألسماء الحسنى
ٌبدأ الدمحمي الذكر باألسماء السبعة األصول ،وهً
) 3هو. ً ) 0ل إله إًل هللا ) 2 .هللا.
)5ليوم ) 6 .حك. ) 4حي.
) 7لهار.
بعد اإلنتهاء منهاٌ ،كمل الذكر باألسماء الستة الفروع ،وهً :
) 0واحد ) 2 .عزيز )3 .ودود.
)4وهاب )5 .مهيمن )6 .باسط.
بعد اإلنتهاء منهاٌ ،بدأ الذاكر باألسماء التسعة والتسعين ،حسب ترتٌبها الوارد بكتاب مفاتح المرب ص
35
تتمة
على الدمحمي أن ٌراجع دائما كتاب" فواتح المفاتح لموالنا اإلمام دمحم زكً إبراهٌم -رضً هللا عنه -ولد كتبه
الشٌخ كممدمة للتعبد باألورادٌ ،بٌن فٌه آداب الذكر وضوابطه.
لالستزاده فٌما ٌتعلك بمشروعٌة الذكر باألسماء الحسنى وأهمٌتها ،مراجعة كتاب" فً رٌاض االسم
األعظم" لموالنا الشٌخ دمحم زكً إبراهٌم.
مراجعة صحٌفة األوراد من كتاب (البٌت الدمحمي) ،وكتاب ( منهج التعبد باألوراد) ففٌهما زٌادة توضٌح
لمن أراد.
وصلى هللا وسلم على فٌض رحمة هللا للعالمٌن سٌدنا وموالنا دمحم وعلى آله وصحبه أجمعٌن.
أمانة الدعوة
البٌت الدمحمي