You are on page 1of 17

‫‪2‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫‪‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫‪‬‬

‫ادمحل هلل رب افعادغ‪ ،‬وىلص اهلل وملس ظذ رشوفه وكبقه حمؿد إمغ‪ ،‬وأشهد‬

‫أن ٓ إهل إٓ اهلل وحده ٓ رشيك فه‪ ،‬وأشهد أن حمؿدً ا ظبده ورشوفه‪ ،‬صذ اهلل ظؾقه‬

‫ـثرا إػ يوم افدين‪.‬‬


‫تسؾقًم ً‬
‫ً‬ ‫وظذ آخه وصحبه وشؾم‬

‫أامدعب‪:‬‬

‫أهيا إخوات احلارضات ادـتظرات ٕداء صعرة احلج‪ ،‬أبؼـن بًم بؼكا به ربـا‬

‫اَّلل َظ َؾ ْق ِه َو َظ َذ آخِ ِه َو َش ىؾ َم‪ ،‬ؿال اهلل َت َع َاػ يف ـتابه‬


‫بحا َك ُه َو َت َع َاػ وكبقـا حمؿد َص ىذ ى ُ‬
‫ُش َ‬

‫افؽريم‪﴿ :‬ﲆ ﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒ‬

‫ﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛ﴾ [احلج‪.]82 :‬‬

‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ويؼول افـّبِ ّي َص ىذ ى ُ‬
‫اَّلل َظ َؾقْه َو َظ َذ آخه َو َش ىؾ َم‪َ « :‬م ْن َح ىج َه َذا اف َبقْ َت‪َ ،‬ؾ َؾ ْم َي ْر ُؾ ْث‪َ ،‬و ََل ْ‬
‫َي ْػ ُس ْق‪َ ،‬ر َج َع ـ ًََم َو َفدَ ْت ُه ُأ ُّم ُه» رواه افبخاري (‪ ،)8281‬ومسؾم (‪ )8531‬ظ ْن َأ ِِب ُه َر ْي َر َة‬

‫اَّلل َظـْ ُه‪.‬‬ ‫رِ‬


‫ِض ى ُ‬‫َ َ‬
‫‪4‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫اَّلل َظ َؾ ْق ِه َو َظ َذ آخِ ِه َو َش ىؾ َم‪« :‬ا ْف ُع ْؿ َر ُة إِ َػ ا ْف ُع ْؿ َر ِة َـ ىػ َار ٌة ِحَا َب ْقـ َُف ًَم‪َ ،‬و ْ‬
‫احلَ ُّج‬ ‫ويؼول َص ىذ ى ُ‬
‫ور َفقْ َس َف ُه َج َزا ٌء إِ ىٓ ْ‬
‫اْلَـى ُة»‪ .‬رواه افبخاري (‪ ،)8775‬ومسؾم (‪ )8531‬ظ ْن َأ ِِب‬ ‫ا ْد ْ ُ‬
‫َز ُ‬
‫اَّلل َظـْ ُه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ِض ى ُ‬‫ُه َر ْي َر َة َر َ‬
‫غ احلج وافعؿر ِة‪َ ،‬ؾ ِنَّنًم يـ ِْػق ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ان‬‫ى َُ َ َ‬ ‫اَّلل َظ َؾ ْقه َو َظ َذ آخه َو َش ىؾ َم‪« :‬تَابِ ُعوا َب ْ َ َ ِّ َ ُ ْ َ‬
‫ويؼول َص ىذ ى ُ‬
‫ور ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫افذ َه ِ‬ ‫ث احل ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‪َ ،‬وافػ ىضة‪َ ،‬و َفقْ َس ف ْؾ َح ىجة اد ْ ُ‬
‫َز َ‬ ‫يد‪َ ،‬و ى‬ ‫ر َخ َب َ َ‬
‫ُوب ـ ًََم َيـْػي افؽ ُ‬ ‫اف َػ ْؼ َر َو ُّ‬
‫افذك َ‬
‫اب إِ ىٓ اْلَـى ُة»(‪.)8‬‬
‫َث َو ٌ‬

‫أهيا إخوات كذـر أنػسـا إن صاء اهلل يف هذا افؾؼاء بؼح وؾوائد آية تتعؾق‬

‫باحلج من شورة افبؼرة‪.‬‬

‫ؿال اهلل شبحاكه وتعاػ يف ـتابه افؽريم‪﴿ :‬ﱁ ﱂ ﱃﱄ ﱅ ﱆ‬

‫ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗﱘ‬

‫ﱙﱚﱛﱜﱝﱞﱟﱠﱡﱢ﴾ [افبؼرة‪.]817 :‬‬

‫﴿ ﱁ ﱂﱃﱄ﴾ كستػقد‪ :‬أن أداء صعرة احلج هلا وؿت وزمن حمدود‪،‬‬

‫وهي أصفر احلج ﴿ﲞﲟﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦ﴾ [افبؼرة‪.]821 :‬‬

‫(‪ )8‬رواه افسمذي (‪ )281‬ظَ ن ظَ ب ِد اَّللِ ب ِن مسع ٍ‬


‫ود‪ ،‬وهو يف «افصحقح ادسـد» (‪ )273‬فوافدي َر ِ َ‬
‫ِح ُه اهلل‪.‬‬ ‫ْ ْ ى ْ َ ْ ُ‬
‫‪5‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫وأصفر احلج وهي أصفر اإلحرام ثالثة‪ :‬صوال‪ ،‬ذو افؼعدة‪ ،‬وذو احلجة‪ ،‬ؾفذه‬

‫ثالثة أصفر‪.‬‬

‫وكستػقد‪ :‬أنه فو أحرم أحد باحلج ؿبل أصفر احلج أنه ٓ يـعؼد إحرامه؛ ٕنه يف‬

‫ؽر زمـه ﴿ ﱁﱂﱃﱄ﴾‪.‬‬

‫ـًم كستػقد من أية افؽريؿة‪ :‬حث احلاج ظذ تعؾم مـاشك احلج‪.‬‬

‫ؾقعتـي يف حجه ومـسؽه بتعؾم ادـاشك؛ ٕن اهلل َظ ىز َو َجل َل يذـر هذه إحؽام‬

‫إٓ فقتعؾؿفا احلجاج ويعؿؾوا هبا‪ ،‬وهذا ؾرض ظذ ِّ‬


‫ـل من أراد احلج أن يتعؾم ـقف‬

‫ً‬
‫رجآ وكسا ًء‪.‬‬ ‫حيج‬

‫اَّلل َظ َؾ ْق ِه َو َظ َذ آخِ ِه َو َش ىؾ َم يف حجة افوداع يؼول‪« :‬فِت َْل ُخ ُذوا‬


‫وكبقـا حمؿد َص ىذ ى ُ‬
‫َاش َؽؽ ُْم‪َ ،‬ؾ ِن ِِّّن َٓ َأ ْد ِري َف َع ِّع َٓ َأ ُح ُّج َب ْعدَ َح ىجتِي َه ِذ ِه» رواه مسؾم (‪ )8817‬ظن‬
‫مـ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اَّلل َظـ ُْف ًَم‪.‬‬
‫ِض ى ُ‬‫َجابِر َر َ‬

‫اَّلل َظ َؾ ْق ِه َو َظ َذ آخِ ِه َو َش ىؾ َم –حجة‬


‫وجابر بن ظبدافؾه يف صػة حجة افـّبِ ّي َص ىذ ى ُ‬
‫حي ىج‪ُ ،‬ث ىم َأ ىذ َن ِيف‬ ‫سع ِشـ ِ َ‬‫ول اهلل ِ صذ اهلل ظؾقه وشؾم مؽ َ ِ‬
‫افوداع‪-‬يؼول‪ :‬إِ ىن َر ُش َ‬
‫غ ََل َ ُ‬ ‫َث ت َ‬ ‫َ‬
‫‪6‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫ول اهلل ِ صذ اهلل ظؾقه وشؾم َحاج‪َ ،‬ؾ َؼ ِد َم اد َِديـَ َة َب ٌَ‬


‫ؼ ـَث ِ ٌر‪،‬‬ ‫ىاس ِيف افع ِ‬
‫ارش ِة‪َ ،‬أ ىن َر ُش َ‬
‫َ َ‬ ‫افـ ِ‬

‫عؿ َل ِم َثل َظ َؿؾِ ِه‪.‬‬‫ي‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬‫وشؾم‬ ‫ظؾقه‬ ‫اهلل‬ ‫صذ‬ ‫ول اهلل ِ‬
‫ُـ ُّؾ ُفم َيؾت َِؿ ُس َأن َيلتَم بِرش ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ى َ ُ‬

‫وهذا من مسابؼة افصحابة إػ اخلر‪ ،‬يؼول جابر يف أثـاء احلديث‪َ « :‬و َما َظ ِؿ َل بِ ِه‬

‫َش ٍء َظ ِؿ ْؾـَا بِ ِه»‪.‬‬


‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫م‬

‫بحا َك ُه َو َت َع َاػ‪﴿ :‬ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﴾ أي‪ :‬أخزم كػسه باحلج‪،‬‬


‫وؿوفه ُش َ‬

‫وهذا كستػقد مـه أن من دخل يف كسك احلج ؾؼد أخزم كػسه بنمتامه‪ ،‬ؾؾقس فه أن‬

‫يتحؾل‪ ،‬وـًم ؿال اهلل شبحاكه وتعاػ يف ـتابه افؽريم‪ ﴿ :‬ﲠ ﲡ ﲢ ﲣﲤ ﲥ‬

‫بحا َك ُه‪﴿ :‬ﲜ ﲝ ﲞ‬


‫ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪﲫ ﴾ [افبؼرة‪ ،]811 :‬وؿال ُش َ‬

‫ﲟﲠﲡﲢﲣﲤ﴾ [احلج‪.]81 :‬‬

‫كذرا؛ ٕن من دخل يف كسك احلج ؾؼد أخزم‬


‫وشؿى اهلل َظ ىز َو َجل أظًمل احلج ً‬
‫اَّلل َظ َؾ ْق ِه َو َظ َذ آخِ ِه َو َش ىؾ َم‪َ « :‬م ْن‬
‫كػسه‪ ،‬وٓ حيل فه أن يتحؾل‪ ،‬وهلذا يؼول افـّبِ ّي َص ىذ ى ُ‬
‫احلَ ُّج ِم ْن َؿابِ ٍل»(‪.)8‬‬
‫ُِس َأ ْو َظ ِر َج َؾ َؼدْ َح ىل َو َظ َؾقْ ِه ْ‬
‫ِ‬
‫ـ َ‬

‫ار ىي‪ ،‬وهو يف «افصحقح ادسـد» (‪ )818‬فوافدي َر ِ َ‬


‫ِح ُه اهلل‪.‬‬ ‫إن َْص ِ‬
‫اج ْب ِن ظَ ْؿ ٍرو ْ َ‬ ‫(‪ )8‬رواه أبو داود (‪ )8218‬ظن ْ َ‬
‫احل ىج ِ‬
‫‪7‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫وهذا هو ادحك بؿرض‪ ،‬أو حادث إذا ؿدر اهلل ذفك‪ ،‬أو احتاج فه مريضه‪،‬‬

‫حمكا وظؾقه افػدية‪.‬‬


‫ً‬ ‫ؾفذا يؽون‬

‫واحلديث مطؾق وفؽن يؼقد بإدفة إخرى افتي ؾقفا أن ظذ ادحك ؾدية‪،‬‬

‫ؾافذي َل يستطع أن يتم افـسك‪ً ،‬‬


‫مثال‪ :‬مرض‪ ،‬أو احتاجه مريض‪ ،‬أو خاف من ظدو‬

‫اَّلل َظ َؾ ْق ِه َو َظ َذ آخِ ِه‬


‫﴿ﲠﲡﲢﲣﲤ ﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫ﴾‪ ،‬وافـبي َص ىذ ى ُ‬
‫َو َش ىؾ َم يف ظؿرة احلديبقة يف افسـة افسادشة حا خرج من ادديـة ومعه هديه ومعه‬

‫افصحابة‪ ،‬وحا وصل إػ احلديبقة مـعه ـػار ؿريش وصدوهم ظن افدخول إػ افبقت‬

‫اَّلل َظ َؾ ْق ِه َو َظ َذ آخِ ِه َو َش ىؾ َم هديه ﴿ﲥ ﲦ ﲧ‬


‫وـاكوا حمرمغ‪ ،‬ؾفـا ذبح افـّبِ ّي َص ىذ ى ُ‬

‫ﲨﲩﲪﲫ﴾‪.‬‬

‫وإذا ـان يف كسك احلج واشتطاع أن يتحؾل بعؿرة ؾقتحؾل بعؿرة‪ ،‬وخيرج من‬

‫كسك احلج بعؿرة‪.‬‬

‫وهؽذا افذي يشسط ظـد دخوفه يف اإلحرام‪ ،‬إذا اصسط وؿال‪ :‬مهللا حمع حقث‬

‫حبستـي‪ ،‬ؾنذا جاء ظارض ماكع ظن اإلمتام ؾقخرج من احلج وفقس ظؾقه َشء‪،‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫وإصل أن احلاج وادعتؿر إذا دخل يف كسك احلج وافعؿرة ؾعؾقه أن يتم افـسك‬

‫﴿ﲠﲡﲢﲣﲤ﴾‪.‬‬

‫بحا َك ُه َو َت َع َاػ‪ ﴿ :‬ﱉ ﱊ ﴾ افرؾث هـا‪ :‬اْلًمع ومؼدماته ـادبارشة‬


‫وؿوفه ُش َ‬

‫وافض ِّم‪.‬‬
‫وافتؼبقل ى‬

‫وكستػقد‪ :‬أن من حمظورات اإلحرام اْلًمع‪ ،‬ؾادحرم ٓ جيوز فه اْلًمع‪.‬‬

‫﴿ﱋ ﱌ ﴾ افػسوق‪ :‬ادعايص وافبدع‪ ،‬وهذا من حمظورات اإلحرام‪،‬‬

‫ؾادحرم جيتـب ادعايص‪ ٓ ،‬ـذب‪ ،‬وٓ ؽقبة‪ ،‬وٓ كؿقؿة‪ ،‬وٓ أذى‪ ،‬وٓ ؽش‪ ،‬وٓ‬

‫ظؼوق وافدين‪ ،‬وهؽذا مجقع أنواع ادعايص ظذ احلاج أن جيتـبفا حتى يرجع بحج‬

‫مزور إن صاء اهلل َت َع َاػ‪.‬‬

‫وهذا حيتاج إػ جماهدة ـبرة أن احلاج حياؾظ ظذ حجه من افـؼص وافبطالن‪،‬‬

‫وادعايص حرام يف ـل زمان ومؽان‪ ،‬وفؽـفا يف حال اإلحرام تؽون أصد‪ ،‬واجتـاهبا‬

‫أوـد؛ هلذا ذـرها اهلل يف أية من حمظورات اإلحرام‪.‬‬

‫وادعايص صمم وبالء‪ ،‬ومن أشباب ادصائب وافـؽبات‪ ،‬ؾنن ربـا َظ ىز َو َجل يؼول‬

‫يف ـتابه افؽريم‪﴿ :‬ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ﴾‬

‫[افشورى‪.]51 :‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫ؽالء إشعار بسبب افذكوب‪ ،‬افػتن وادصائب بسبب افذكوب‪ ،‬ؿد تؼول ؿائؾة‪:‬‬

‫أنا ما ظـدي ذكب‪ ،‬أجش ؾعؾت؟ هذا خطل‪ ،‬كحن موؿرات بافذكوب‪ ،‬وفؽن بسبب‬

‫ضعف إيًمكـا ٓ كدرك وٓ كستشعر بذفك‪.‬‬

‫ؿال اهلل َت َع َاػ‪﴿ :‬ﲱ ﲲﲳ ﲴﱁ ﱂﱃ ﱄ ﴾ [افؼح‪.]5-8 :‬‬

‫أي‪ :‬أثؼل طفرك‪ ،‬وما يشعر اإلكسان أن فه ذكو ًبا ومعايص إٓ إذا ـان يف ؿؾبه تؼوى‬

‫وخوف من اهلل َظ ىز َو َجل‪.‬‬

‫اهلل شؼط ذات مرة‪ ،‬ؾلصقبت يده ؾاشسجع‪ ،‬وحزكىا‬ ‫وأذـر أن وافدي َر ِ َ‬
‫ِح ُه ُ‬
‫وتلخؿـا فه‪ ،‬ؾذـر ؿوفه َت َع َ‬
‫اػ‪﴿ :‬ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ‬

‫ﳖ﴾‪ ،‬وؿال‪ :‬هذا بسبب ذكوِب‪.‬‬

‫اهلل‪ :‬يتؽؾم ؾقك بعض‬ ‫وهؽذا بؿـاشبة ذـر افذكوب‪ ،‬تؼول إحداكا فوافدي َر ِ َ‬
‫ِح ُه ُ‬
‫افـاس‪ ،‬ؾًمذا ـان اْلواب؟ ؾؼال‪ ٓ :‬يرض‪ ،‬ذكوِب أـثر‪.‬‬

‫ؾًم ؾقه تػتقش ظن افؼائل‪ ،‬و َمن تؽؾم وذـر افعقوب وادساوئ‪.‬‬

‫وكحن إحداكا ربًم تسلل وتتػاظل‪ ،‬وتصاب بافتوتر‪ ،‬دظقفم أختي يف اهلل يتؽؾؿوا‬

‫بًم صاءوا‪ ،‬راؿبي اهلل َظ ىز َو َجل‪ ،‬ؾاهلل َظ ىز َو َجل شقداؾع ظـك ﴿ ﳌﳍﳎ ﳏﳐﳑ‬
‫‪10‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫ﳒﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﴾ [احلج‪ .]52 :‬وفو جؾس اإلكسان بعد هذا‬

‫وهذا فشغؾوه وضقعوا وؿته‪.‬‬

‫ِ‬
‫بديـار‬ ‫ً‬
‫مثؼآ‬ ‫ٕصبح افصخر‬ ‫♣‬ ‫حجرا‬
‫ً‬ ‫فو ـل ـؾب ظوى أخؼؿته‬

‫أخوايت يف اهلل ظؾقـا أن كحذر من ادعايص‪ ،‬ؾادعايص هلا أرضار وخقؿة ظذ‬

‫إَس‪.‬‬
‫افـػس وإوٓد‪ ،‬وهلا رضر ـبر ظذ َ‬

‫ؾعؾقـا أن كتوب إػ اهلل َظ ىز َو َجل ﴿ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ‬

‫ﳑ ﳒ ﴾ [افـور‪﴿ .]58 :‬ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ‬

‫ؾف ىن أـثر أهل افـار‪ ،‬كسلل اهلل افعاؾقة‪ .‬وإكًم هذا‬


‫ﱣ﴾ [هود‪ ،]11 :‬وخاصة افـساء ُ‬
‫بسبب معاصقـا‪ ،‬وٓ يظؾم ربك أحدً ا‪ ،‬روى افبخاري (‪َ )5838‬ظ ْن ِظ ْؿ َر َ‬
‫ان ْب ِن‬

‫اهلل َظ َؾقْ ِه َو َش ىؾ َم‪َ ،‬ؿ َال‪« :‬ا ىض َؾ ْع ُت ِيف اْلَـ ِىة َؾ َرأ َجْ ُت َأ ْـ َث َر َأ ْهؾِ َفا‬ ‫ُح َص ْ ٍ‬
‫غ‪َ ،‬ظ ِن افـىبِ ِّي َص ىذ ُ‬
‫اف ُػ َؼ َرا َء‪َ ،‬وا ىض َؾ ْع ُت ِيف افـ ِىار َؾ َرأ َجْ ُت َأ ْـ َث َر َأ ْهؾِ َفا افـ َِّسا َء»‪.‬‬

‫وٓ كتفاون أو كحتؼر أي ذكب حتى افذكوب افصغرة‪ ،‬ـًم ؿال بالل بن شعقد‪َٓ :‬‬

‫اخلَطِق َئ ِة َو َف ِؽ ِن ا ْك ُظ ْر إِ َػ َم ْن َظ َصقْ َت‪ .‬رواه أبو كعقم يف «حؾقة‬


‫َتـْ ُظ ْر إِ َػ ُص ْغ ِر ْ‬

‫إوفقاء»(‪.)885/3‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫إن افعايص يعيص ربه افذي خؾؼه وأمدى ُه وأظدى ه ورزؿ ُه‪.‬‬

‫بحا َك ُه َو َت َع َاػ‪﴿ :‬ﱍ ﱎ ﱏ ﱐﱑ﴾ وهذا من حمظورات اإلحرام‪،‬‬


‫ثم ؿال ُش َ‬

‫ؾادحرم يسك اْلدال واخلالف واخلصام‪ ،‬يسك احلاج اْلدال إٓ افقء افقسر يف بقان‬

‫احلق وإبطال افباضل‪ ،‬ـًم ؿال اهلل َظ ىز َو َجل﴿ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ‬

‫ﲜﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ‬

‫ﲭﲮ﴾ [افـحل‪.]883 :‬‬

‫اَّلل َظ َؾقْ ِه َو َظ َذ آخِ ِه َو َش ىؾ َم‬ ‫ِ‬


‫اَّلل َظـ ُْفم هل افـّبِ ّي َص ىذ ى ُ‬
‫ِض ى ُ‬‫وـًم اختؾف افصحابة َر َ‬
‫صام يوم ظرؾة؟ ؾبعثت أم افػضل فه بؼدح فبن ؾؼب مـه وهو ظذ بعره‪ ،‬واتضح‬

‫اَّلل َظ َؾ ْق ِه َو َظ َذ آخِ ِه َو َش ىؾ َم افؾبن‪ ،‬وأنه َل‬


‫احلق وؾصل افـزاع حقـًم رشب افـّبِ ّي َص ىذ ى ُ‬
‫يصم يوم ظرؾة (‪.)5‬‬

‫ـًم كستػقد‪ :‬أن احلاج ُي َػ ِّرغ ؿؾبه ويـحي ظـه افشواؽل وما يشوش ظذ ؾؽره‪،‬‬
‫ؾاْلدال يوؽر افصدور‪ ،‬ويشوش ِ‬
‫افػؽْر‪ ،‬ويشغل افبال‪.‬‬

‫اخ َت َؾ ُػوا ِظـْدَ َها َي ْو َم ظَ َر َؾ َة ِيف‬ ‫َاشا ْ‬ ‫ارث‪َ ،‬أ ىن ك ً‬


‫ْت احل ِ ِ‬
‫َ‬
‫(‪ )5‬واحلديث رواه افبخاري (‪ ،)8118‬ومسؾم (‪ )8885‬ظَ ن ُأم اف َػ ْض ِل بِـ ِ‬
‫ْ ِّ‬
‫ف‬‫اهلل ظَ َؾ ْق ِه َو َش ىؾ َم َؾ َؼ َال َب ْع ُض ُف ْم‪ُ :‬ه َو َصائِ ٌم‪َ ،‬و َؿ َال َب ْع ُض ُف ْم‪َ :‬ف ْق َس بِ َص ِائ ٍم‪َ « ،‬ؾ َل ْر َش ْؾ ُت إِ َف ْق ِه بِ َؼدَ ِح َف َب ٍن َو ُه َو َو ِاؿ ٌ‬
‫َص ْو ِم افـىبِ ِّي َص ىذ ُ‬
‫ر ِه‪َ ،‬ؾ َ ِ‬
‫ؼ َب ُه»‪.‬‬ ‫ظَ َذ َب ِع ِ‬
‫‪12‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫ؾلنت أختي يف اهلل يف أجام احلج ابعدي ظن ؿؾبك ى‬


‫ـل افشواؽل‪ ،‬دظقفا هلل َظ ىز‬

‫َو َجل‪ ،‬ؾإمور يتوٓها اهلل َظ ىز َو َجل‪ ،‬وأؾضل ما تؼدمي دن تؼؾؼي ظؾقفم افدظاء هلم‬

‫يف تؾك افساظات افطقبة‪.‬‬

‫ؾفذا من آداب احلاج واحلاجة تـحقة افشواؽل من افؼؾب‪ ،‬حتى يتػرغ احلجاج فطاظة‬

‫رهبم‪ ،‬وفؾترضع وافدظاء وإطفار اخلشوع هلل َظ ىز َو َجل‪.‬‬

‫بحا َك ُه َو َت َع َاػ‪﴿ :‬ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ﴾ ؾقه أن اهلل َظ ىز َو َجل‬


‫ثم ؿال ُش َ‬

‫بحا َك ُه‪ ،‬واهلل بؽل َشء ظؾقم‪ ،‬وفؽن كستػقد‬


‫يعؾم أؾعال افعباد‪ ،‬واهلل يعؾم ـل َشء ُش َ‬

‫من هذا‪ :‬ترؽقب افعباد ظذ ؾعل اخلر‪ ،‬ؾاهلل َظ ىز َو َجل مطؾع ظذ ظباده وأظًمهلم‪.‬‬

‫أجضا‪ :‬ختويف افعباد من ادعايص؛ ٕن اهلل يعؾم ما يعؾؿون‪،‬‬


‫ـًم كستػقد مـه ً‬

‫وجيفرون ويِسون‪ ،‬يعؾم ما ـان وما يؽون وما َل يؽن فو ـان ـقف يؽون‪ ،‬ؾاهلل ظؾؿه‬

‫حمقط بؽل َشء ﴿ ﲛﲜﲝﲞﲟﲠ﴾ [افـساء‪.]881 :‬‬

‫فـػس ِ‬
‫ك يف هذه إجام ادبارـة اخلر‪ ،‬ؾفي ؾرصة فك أجتفا احلاجة‪ ،‬وهذه‬ ‫ؾؼدِّ مي ِ‬

‫افعؼ افؼادمة من ذي احلجة اشتثؿرهيا‪.‬‬


‫‪13‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫بحا َك ُه َو َت َع َ‬
‫اػ ﴿ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ‬ ‫وهذا مؽتوب ظـد اهلل‪ ،‬فن يضقعه ُش َ‬

‫ﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏ﴾ [افؽفف‪.]51 :‬‬

‫وإذا حػظت اهلل ومتسؽت بؼظه وديـه ؾلبؼي باخلر افعاجل وأجل‪ ،‬و‬

‫حيػظك اهلل َظ ىز َو َجل يف مـاشك حجك ويف ح ِّؾك وترحافك‪ ﴿ ،‬ﲭﲮ ﲯ﴾‬

‫[ضه‪.]858 :‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حي َػ ْظ َك‪،‬‬ ‫اَّلل َظ َؾ ْقه َو َش ىؾ َم يؼول‪ْ « :‬‬
‫اح َػظ ى َ‬
‫اَّلل َ ْ‬ ‫اْلزاء من جـس افعؿل؛ كبقـا حمؿد َص ىذ ى ُ‬
‫اَّللِ»(‪.)3‬‬ ‫اه َك‪ ،‬إِ َذا ش َل ْخ َت َؾاش َل ِل اَّلل‪ ،‬وإِ َذا اش َتعـ َْت َؾ ِ‬
‫اشتَع ْن بِ ى‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ىَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َت َ‬ ‫اَّلل َ ِ‬
‫َتدْ ُه ُ َ‬ ‫ِ‬
‫اح َػظ ى َ‬
‫ْ‬

‫بحا َك ُه َو َت َع َاػ‪﴿ :‬ﱙ﴾ حث فؾحاج أن يلخذ معه كػؼة افسػر‬


‫وؿوفه ُش َ‬

‫ومصاريف افسػر‪ ،‬ؾافؼع حريص ظذ افعػة –ظػة افـػس‪ ،-‬وظدم افتسول‪ ،‬وإراؿة‬

‫ماء افوجوه‪ ،‬ومد إجدي فؾـاس‪ ،‬أظاذِّن اهلل وإياـن‪.‬‬

‫اَّلل َظ َؾ ْق ِه َو َظ َذ آخِ ِه َو َش ىؾ َم ؿال‪« :‬إِك َىك َأ ْن ت ََذ َر َو َر َثت ََك َأ ْؽـ ِ َقا َء‪َ ،‬خ ْ ٌر ِم ْن َأ ْن‬
‫افـّبِ ّي َص ىذ ى ُ‬
‫ىاس»(‪.)3‬‬ ‫ت ََذ َر ُه ْم َظا َف ًة َي َت َؽ ىػ ُػ َ‬
‫ون افـ َ‬

‫اس‪ ،‬وهو يف «افصحقح ادسـد» (‪ )123‬فوافدي َر ِ َ‬


‫ِح ُه اهلل‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه افسمذي (‪ )8381‬ظَ ْن ا ْب ِن ظَ ىب ٍ‬

‫اَّلل ظَ ْـ ُه‪.‬‬ ‫(‪ )3‬رواه افبخاري (‪ )8813‬ظن شع ِد ب ِن َأ ِِب و ىؿ ٍ ِ‬


‫ِض ى ُ‬‫اص َر َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫‪14‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫أي‪ :‬يؿدون أجدهيم إػ افـاس‪ ،‬هذه ذفة أن يسلل اإلكسان ادخؾوق‪ ،‬ذفة ومفاكة‪،‬‬

‫اَّلل َظ َؾ ْق ِه َو َظ َذ آخِ ِه َو َش ىؾ َم صحابته ظذ ظػة افـػس وافؼـاظة‪،‬‬


‫وفؼد ربى افـّبِ ّي َص ىذ ى ُ‬
‫وافـػس بطبقعتفا وجبؾتفا افطؿع يف افدكقا‪ ،‬يف إموال‪ ،‬يف افعًمئر وافزخارف‪ ،‬هذه‬

‫اَّلل َظ َؾ ْق ِه َو َظ َذ آخِ ِه َو َش ىؾ َم يؼول‪َ « :‬ف ْو‬


‫ضبقعة افـػس‪ ،‬ظاؾاكا اهلل من ذفك‪ ،‬افـّبِ ّي َص ىذ ى ُ‬
‫ُوب‬
‫اب‪َ ،‬و َيت ُ‬ ‫ف ا ْب ِن آ َد َم إِ ىٓ ُّ َ‬
‫افس ُ‬ ‫ال َٓ ْب َت َغى َثاف ِ ًثا‪َ ،‬وَٓ َي ْؿ َ ُ‬
‫َل َج ْو َ‬ ‫ان ِم ْن م ٍ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ادي ِ‬ ‫ـ َ ِ‬
‫َان ٓ ْب ِن آ َد َم َو َ‬

‫اَّلل َظ َذ َم ْن ت َ‬
‫َاب» رواه افبخاري (‪ )1351‬ظن ابن ظباس‪ ،‬ومسؾم (‪ )8132‬ظن أنس‬ ‫ىُ‬
‫اَّلل َظـ ُْف ًَم‪.‬‬ ‫رِ‬
‫ِض ى ُ‬‫َ َ‬

‫افؼـاظة ــز‪ ،‬افـاس ما يعرؾون ــز افؼـاظة‪ ،‬وهي‪ :‬ــوز إظًمل افصاحلة‪ ،‬وٓ‬

‫حول وٓ ؿوة إٓ باهلل‪.‬‬

‫وفؼد تباظدت إرزاق بسبب أن افـػوس تعؾؼت بافدكقا‪ ،‬ما تعؾؼت باهلل اخلافق‬

‫افرازق‪ ،‬تعؾؼت بافدكقا‪ ،‬ؾعوؿب افـاس بتباظد إرزاق‪ ،‬وصؼت إرزاق‪ ،‬وإٓ ؾربـا‬

‫َظ ىز َو َجل يؼول‪ ﴿ :‬ﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑ ﲒﲓﲔﲕ﴾ [افطالق]‪.‬‬

‫اَّلل ِؽـَا ُه ِيف‬


‫َه ُه َج َع َل ى ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ويؼول افـّبِ ّي َص ىذ ى ُ‬
‫اَّلل َظ َؾ ْقه َو َظ َذ آخه َو َش ىؾ َم‪َ « :‬م ْن ـَاكَت أخ َر ُة َ ى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّلل َؾ ْؼ َر ُه َب ْ َ‬
‫غ‬ ‫َؿ ْؾبِه َو َمج ََع َف ُه َص ْؿ َؾ ُه‪َ ،‬و َأتَ ْت ُه افدُّ ْك َقا َوه َي َراؽ َؿ ٌة‪َ ،‬و َم ْن ـَاكَت افدُّ ْك َقا َ ى‬
‫َه ُه َج َع َل ى ُ‬
‫‪15‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫َظ ْقـَ ْق ِه‪َ ،‬و َؾ ىر َق َظ َؾ ْق ِه َص ْؿ َؾ ُه‪َ ،‬و ََل ْ َي ْلتِ ِه ِم َن افدُّ ْك َقا إِ ىٓ َما ُؿدِّ َر َف ُه» رواه افسمذي(‪َ )8313‬ظ ْن‬
‫ِ ٍ ِ‬
‫اَّلل َظـْ ُه‪.‬‬
‫ِض ى ُ‬‫َس ْب ِن َمافك َر َ‬
‫َأن ِ‬

‫غ َظ ْقـَ ْق ِه‪َ ،‬و َؾ ىر َق َظ َؾ ْق ِه َص ْؿ َؾ ُه‪َ ،‬و ََل ْ َي ْلتِ ِه ِم َن‬ ‫َه ُه َج َع َل ى ُ‬


‫اَّلل َؾ ْؼ َر ُه َب ْ َ‬ ‫ِ‬
‫« َو َم ْن ـَاكَت افدُّ ْك َقا َ ى‬

‫افدُّ ْك َقا إِ ىٓ َما ُؿدِّ َر َف ُه» اكظري ظؼوبة افتـاؾس افدكقا‪ ،‬وإرزاق مؽتوبة‪.‬‬

‫وحمادثة افـساء وجمافسفم أؽؾبفا يف افدكقا يف ادالبس‪ ،‬يف افذهب‪ ،‬يف متاع افبقت‪،‬‬

‫حمادثات دكقوية‪ ،‬وربًم يؼؿن من ادجؾس وَل يذـرن اهلل َظ ىز َو َجل ؾقه‪ ،‬وهذا حِسة‬

‫ون ِم ْن َجمْؾِ ٍ‬
‫س َٓ‬ ‫اَّلل َظ َؾ ْق ِه َو َظ َذ آخِ ِه َو َش ىؾ َم يؼول‪َ « :‬ما ِم ْن َؿ ْو ٍم َي ُؼو ُم َ‬
‫وخسارة‪ ،‬افـبي َص ىذ ى ُ‬
‫اَّلل ِؾ ِقه‪ ،‬إِ ىٓ َؿا ُموا َظ ْن ِم ْث ِل ِجق َػ ِة ِِح ٍ‬
‫َان َهل ُ ْم َح ْ َ‬
‫ِس ًة»(‪.)1‬‬ ‫َار َوـ َ‬ ‫ون ى َ‬‫َي ْذـ ُُر َ‬

‫ؾال تغػع ظن ذـر اهلل َظ ىز َو َجل‪ ،‬ؾفذه حِسة‪ ،‬إذا ــت يف جمؾس اذـري اهلل َظ ىز‬

‫َو َجل ؾقه‪ ،‬وٓ تصغي وتتػاظع مع افؼقل وافؼال‪ ،‬وافغقبة وافـؿقؿة‪ ،‬واجؾيس حقث‬

‫تستػقدي‪ ،‬اجؾيس يف ادجؾس افذي يؼربك من اهلل َظ ىز َو َجل ﴿ ﳆﳇﳈﳉ‬

‫ﳊﳋ﴾ [ا ْف َب َؼ َرة‪.]828 :‬‬

‫اَّلل ظَ ـْ ُه‪ ،‬وهو يف «افصحقح ادسـد» (‪ )8582‬فوافدي َر ِ َ‬ ‫ِ‬


‫ِح ُه اهلل‪.‬‬ ‫ِض ى ُ‬‫(‪ )1‬رواه أبو داود (‪ )3233‬ظَ ْن َأ ِِب ُه َر ْي َر َة َر َ‬
‫‪16‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫ؾؼوفه تعاػ‪﴿ :‬ﱙ﴾ يػقد‪ :‬حث احلاج ظذ أخذ افزاد معه ومصاريف‬

‫احلج‪ ،‬وإذا َل يؽن ظـده كػؼة احلج ؾفذا فقس بؿستطقع‪.‬‬

‫ـًم كستػقد من أدفة أخرى‪ :‬حث احلاج ظذ حتري احال احلالل حتى يؽون حجه‬

‫مزورا‪.‬‬
‫ً‬ ‫حجا‬
‫ًّ‬

‫افذي حيج من مال حرام‪ ،‬من مال ؿات‪ ،‬أو من أموال رصاوى‪ ،‬أو من أموال‬

‫مزورا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ربوية‪ ،‬أو مِسوق هذا ٓ يؽون حجه‬

‫ؾـػؼة احلج تؽون من مال حالل‪ ،‬وهي ظـد اهلل‪ ،‬ؾًم كعتز كػؼة احلج خسارة‪ ،‬بل‬

‫هي ربح؛ ٕن احلاج يليت تؾبقة فـداء اهلل َظ ىز َو َجل ﴿ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ‬

‫ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﴾ [احلج‪ ،]87 :‬ؾفي ربح‪ ،‬وكعم‬

‫افربح!‬

‫ؾؽوِّن أختي يف اهلل ضقبة افـػس بذفك‪ ،‬واهلل َظ ىز َو َجل خيؾف ظؾقك ويعوضك‬

‫بخر‪.‬‬

‫واخلسارة أن تؽون يف ؽر مرضاة اهلل َظ ىز َو َجل‪ ،‬يف اإلَساف‪ ،‬وهؽذا يف‬

‫إصقاء افتي ٓ تـػع ـصآت إظراس‪ ،‬وادالبس افػاخرة‪.‬‬


‫‪17‬‬ ‫‪/35‬فوائد اآلية ﴿ ﱁﱂﱃ﴾‬

‫وؿوفه‪ ﴿ :‬ﱚ ﱛ ﱜ ﱝﱞ ﴾ كستػقد‪ :‬أن أؾضل افزاد زاد افتؼوى‪ ،‬افـاس‬

‫يعرؾون افزاد افطعام وافؼاب‪ ،‬افتؼوى هو افزاد بل أظظم زاد‪ ،‬وأظظم فباس‬

‫﴿ﱮﱯﱰﱱﱲ﴾ [إظراف‪.]81 :‬‬

‫تؼ ىؾب ظرياكًا وإن ـان ـاشقا‬ ‫♣‬ ‫إذا ادرء َل يؾبس ثقا ًبا من افتُّؼى‬

‫ؾًم أظظم ِح ْؾقة افتؼوى! مهللا إكا كسلخك اهلدى وافتؼى وافعػاف وافغـى‪.‬‬

‫ؾفذه أية ؾقفا احلث ظذ افتؼوى‪ ،‬وافسؽقب ؾقه‪ ،‬وأنه أؾضل زاد‪.‬‬

‫بحا َك ُه َو َت َع َاػ أمر وجوب بافتؼوى‪ ﴿ ،‬ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﴾‪.‬‬


‫ثم أمر ُش َ‬

‫كسلل اهلل أن جيعؾـا من ادتؼغ‪ ،‬وأن يقِس ٕخواتـا احلج‪ ،‬وأن حيػظفن يف حؾفن‬

‫‪i‬‬
‫وترحاهلن‪.‬‬
‫ل‬
‫وادمحلهللربااعل مين‪.‬‬

‫مترشنهدهااحملرضةوهللادمحلوالمنة‪.‬‬

‫ج‬‫لله‬ ‫ل‬ ‫ش‬ ‫مي‬ ‫لخ‬


‫يوما ساوملاقف‪/81‬نم هرذىا خجة‪/‬اعلم‪ 8333‬رةاوبنلية‬

‫ىلعاصحبهااالصلةواالسلم‪.‬‬

You might also like