وقسم العباد بحكمته فأسعد وأشقى.. وجعل للسعادة أسباب فسلكها من كان أتقى.. ونظر 4بعين البصير4ة إلى العواقب فاختار 4ما كان أبقى نحمده تعالى وما نقضي له بالحمد حقا.. ونشكره ولم يزل للشكر مستحقا.. نحمده – سبحانه – على كل نعمة أنعم بها ؛ وفي أولها نعمة اإليمان ، ونشهد أنه ال إله إال هو شهادة ننال بها الغفران ،ونشهد أن محمداً عبده ورسوله المؤيَد بمعجزة القرآن .. وتراحيب البشر وتحايا الشوق ننثرها عبيراً يفوح
في األرجاء بقدومك
وقفات بعد رحيل رمضان
هاهي أيام رمضان
قد انقضت ولياليه قد تولت انقض#ى رمضان و ذهب ليعود في عام قادم ،
انقض#ى رمضان شهر الصيام و القيام
شه#ر المغفرة و الرحمة . انقض#ى رمضان و كأنه ما كان كم من صحائف بيضت وكم من رقاب عتقت وكم حسنات كتبت .
انقضى رمضان و في قلوب الصالحين لوعة
وفي نفوس األبرار حرقة . انقضى رمضان
فا ليت شعري من المقبول فنهنيه
و من المطرود فنعزيه .
انقضى رمضان فماذا بعد رمضان ؟
أن لكل شيء عالمة
وقد ذكر العلماء أن من عالمة قبول
الحسنة أن يتبعها العبد بحسنة أخري صيام الستة من شوال بعد رمضان فرصة من تلك الفر#ص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى، بعد أن فرغ من صيام رمضان.
وقد أرشد أمته إلى فضل الست من شوال،
وحثهم بأسلوب ير ِّغب في صيام هذه األيام قال رسول هللا ص#لى هللا عليه وسلم
دليل على شكر الصائم لربه تعالى على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير ،كما أن صيامها دليل على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان ال إله إال أنت أستغفرك وأتوب إليك