You are on page 1of 120

‫زارة التع يــ الع لـي البحـث الع مـي‬

‫‪Mi ist e de l’E seig e e t Sup ieu et de la Reche che Scie tifi ue‬‬

‫جامعة عبد ا حميد بن باديس مستغانم‬

‫ا مرجع‪01 :‬‬ ‫لية ا حقوق و ا علوم ا سياسية‬

‫قسم ا قانون ا خاص‬

‫مذ رة نهاية ا دراسة نيل شهادة ا ماستر‬

‫ا نزاعات ا قضائية في ا صفقات ا عمومية‬

‫ميدان ا حقوق و ا علوم ا سياسية‬

‫ا تخصص‪ :‬ا قانون ا قضائي‬ ‫ا شعبة‪ :‬ا حقوق و ا علوم ا سياسية‬

‫تحت إشراف اأستاذ(ة)‪:‬‬ ‫من إعداد ا طا ب(ة)‪:‬‬

‫بلبـاي إ رام‬ ‫بن علو حاج عبد ا قادر‬

‫أعضاء جنة ا مناقشة‬


‫رئيسا‬ ‫اأستاذ(ة) ‪ :‬بو ر رشيدة‬
‫مشرفا مقر ار‬ ‫اأستاذ(ة) ‪ :‬بلباي إ رام‬
‫مناقشا‬ ‫اأستاذ(ة) ‪ :‬بن عبو عفيف‬

‫ا سنة ا جامعية‪2019/2018 :‬‬


‫ن قش ي ‪2019/ 07 / 10 :‬‬

‫‪1‬‬
‫بسم اه ا رحمن ا رحيم‬

‫" نتم خير أمة أخرجت لناس تأمرون با معروف‬


‫وتنهون عن ا من ر وتؤمنون باه و و آمن أهل‬
‫ا تاب ان خي ار هم منهم ا مؤمنون وأ ثرهم‬
‫ا فاسقون"‬
‫سورة أل عمران اآية ‪110‬‬

‫صدق اه ا عظيم‬

‫‪2‬‬
‫ا حمد ه و ف وا ص ة وا س م عل ا مصطف خير خلق اه وعل أ وصحب وسلم‬
‫تسليما‬

‫ل من ‪:‬‬ ‫أهدي هذا ا عمل إ‬

‫‪ ‬ا وا دين ا عزيزن حفظهما اه بحفظ وجعلهما من عباد ا صا حين‪.‬‬


‫‪ ‬ا زوجة ا ريمة جعلها اه من عباد ا صا حين‪.‬‬
‫‪ ‬ابنائي اأعزاء ل من حا محمد اأمين وا معتصم باه عبد ا رحمان‪.‬‬
‫‪ ‬أصدقائي وزم ئي أينما وجدوا‬

‫‪3‬‬
‫يقول ا مصطف صل اه علي وسلم‬

‫"‬ ‫" من م يش ر ا ناس م يش ر اه‬

‫ا حمد وا ش ر ه ا ذي أعانني ووفقني إتمام هذا ا عمل ا متواضع‪ ،‬وا ذي نرجو أن ي ون في ميزان‬
‫حسناتنا‬

‫ل من ساهم في بنصيحة أو توجي أو تسديد أو تمحيص ‪ ،‬وعل‬ ‫ما أتقدم با ش ر ا جزيل وا عرفان إ‬
‫رأسهم اأستاذة ا مشرفة‪.‬‬

‫والتي م تبخل عادتها بتوجيهاتها وآرائها ا قيمة‬

‫‪4‬‬
‫خطة ا بحث‬

‫"ا نزاعات ا قضائية في ا صفقات ا عمومية"‬

‫ا مقدمة‪:‬‬

‫ا نزاعات ا مترتبة عل تنفيذ ا صفقات ا عمومية‬ ‫ا فصل اأول‪:‬‬


‫تحديد ا تزامات طرفي ا ع قة ا تعاقدية في مجال ا صفقات ا عمومية‬ ‫ا مبحث اأول‪:‬‬
‫ا تزامات وسلطات ا مصلحة ا متعاقدة في مجال ا صفقات ا عمومية‬ ‫ا مطلب اأول‪:‬‬
‫ا تزامات وحقوق ا شريك ا متعاقد في مجال ا صفقات ا عمومية‬ ‫ا مطلب ا ثاني‪:‬‬
‫تحديد ا نزاعات ا مترتبة عل تنفيذ ا صفقات ا عمومية‬ ‫ا مبحث ا ثاني‪:‬‬
‫تحديد مفهوم وأسباب منازعات ا صفقات ا عمومية با نسبة طرفي ا ع قة‬ ‫ا مطلب اأول‪:‬‬
‫ا تعاقدية‬
‫تحديد عوامل ا نزاعات ا ناتجة عن مرحلة تنفيذ ا صفقات ا عمومية‬ ‫ا مطلب ا ثاني‪:‬‬

‫ا دعاوى ا قضائية ا متعلقة بنزاعات ا صفقات ا عمومية‬ ‫ا فصل ا ثاني‪:‬‬


‫ا مبحث اأول‪ :‬ا دعاوى ا قضائية ا متعلقة بعقود ا صفقات ا عمومية‬
‫ا مطلب اأول‪ :‬دعاوى ا قضاء ااستعجا ي في ا صفقات ا عمومية‬
‫ا مطلب ا ثاني‪ :‬دعاوى ا قضاء ا عادي في ا صفقات ا عمومية‬
‫ا دعاوى ا قضائية ا متعلقة با ق اررات اإدارية في مجال ا صفقات‬ ‫ا مبحث ا ثاني‪:‬‬
‫ا عمومية‬
‫ا مطلب اأول‪ :‬اإش ا يات ا مترتبة عل تنفيذ ا ق اررات اادارية في مجال ا صفقات‬
‫ا عمومية‬
‫ا مطلب ا ثاني‪ :‬دعوى تقدير ا مشروعية ودعوى ا تعويض في مجال ا صفقات ا عمومية‬

‫ا خاتمة‬

‫‪5‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬

‫تعد ا صفقات ا عموميةة مةن أهةم اأعمةال ا قانونيةة ا تعاقديةة ا تةي تلجةأ إ يهةا اإدارة مةن أجةل‬
‫إنجةةاز برامجهةةا ا تنمويةةة وتلبيةةة حاجاتهةةا فةةي شةةت ا مجةةاات خاصةةة مجةةال اأشةةغال ا عموميةةة‬
‫وا ل ةوازم وا خةةدمات وا د ارسةةات وتحقيةةق أهةةدافها وهةةي عقةةود م توبةةة تبةةرم بمقابةةل مةةع متعةةاملين‬
‫اقتصاديين وذ ك وفق ا شروط ا منصوص عليها فةي ا تشةريع وا تنظةيم ا معمةول بة ‪ ،‬و ي ارعة‬
‫فةةي ذ ةةك مبةةاد حريةةة ا وصةةول لطلبةةات ا عموميةةة وا مسةةاواة فةةي معاملةةة ا مرشةةحين وشةةفافية‬
‫اإجراءات وذ ك حفاظا عل ا مال ا عام وضمانا نجاعة ا طلبات ا عمومية‪.‬‬

‫وبةةين ا مشةةرج ا ج ازئةةري ا م ارحةةل ا تةةي تمةةر بهةةا ا طلبةةات ا عموميةةة وذ ةةك بمرحلةةة اإب ةرام عةةن‬
‫طريةةق طلةةب ا عةةروض ا ةةذي يم ةةن وطنيةةا أن ي ةةون وطنيةةا أو دو يةةا ويتخةةذ أربعةةة صةةور وهةةي‬
‫طلةةب ا عةةروض ا مفتةةوب ‪ ،‬طلةةب ا عةةروض ا مفتةةوب مةةع اشةةتراط قةةدرات دنيةةا ‪ ،‬طلةةب ا عةةروض‬
‫ا محدود أو ا مسابقة إما ا طريقة ا ثانية وهي ا تراضي ت ون في ش لين همةا ا ت ارضةي ا بسةيط‬
‫أو ا تراضي بعد ااستشارة‪.‬‬

‫وا مرحلة ا ثانية لصفقات ا عمومية تتمثل في ا تنفيذ وا تي يقوم فيها ا متعامل ا متعاقةد بانجةاز‬
‫ما ثم ااتفاق علية مةع ا مصةلحة ا متعاقةدة مةن أشةغال أو خةدمات ‪ ،‬وتخضةع ةل مرحلةة إ ة‬
‫عملية رقابة وتدقيق من طرف اإدارة ا عامة أو جهات أخرى‪.‬‬

‫تنتهي مرحلة إبرام ا صفقة ا عمومية بمنحهةا لحاصةل عليهةا وتأشةيرة ا جهةة ا رقابيةة ا مختصةة‬
‫قانونا وا متمثلة في جان ا رقابة ا مختلفة أما مرحلة ا تنفيةذ فتبةدأ بتسةليم اأمةر ببةدء اأشةغال‬
‫‪ ODS‬وتنتهةةي بااسةةت م ا نهةةائي لمش ةةروج و ةةل مرحلةةة نتائجهةةا وأثارهةةا عل ة اأطة ةراف‬
‫ا متعاقدة‪.‬‬

‫وما يهمنا نحن في هذ ا دراسة هي ا مرحلة ا ثانية و ل مةا يترتةب عنهةا مةن حقةوق وا ت ازمةات‬
‫و ةةدا اآثةةار ا مترتبةةة عةةن عةةدم ا ت ةزام ةةل طةةرف ببنةةود ا صةةفقة ا متفةةق عليهةةا و ةةل مةةا يشةةوب‬

‫‪6‬‬
‫مرحلةةة ا تنفيةةذ مةةن عوامةةل داخليةةة وخارجيةةة قةةد تةةؤثر عل ة ا تنفيةةذ ا سةةليم لعقةةد مةةا يةةؤدي إ ة‬
‫نزاعات وسوء تفاهم قد يؤدي إ ة ا لجةوء إ ة ا حلةول ا وديةة ا وسةاطة وا تح ةيم أو ا قضةائية‬
‫عةةن طريةةق ا لجةةوء لعدا ةةة ‪ ،‬فةةا بر م مةةن ا جهةةود ا بيةرة ا تةةي بةةذ ها ويبةةذ ها ا مشةةرج ا ج ازئةةري‬
‫م ةةن خة ة ل س ةةن قة ةوانين ا ص ةةفقات ا متعاقب ةةة منه ةةا ‪ 250/02‬و‪ 236/10‬وجمي ةةع ا تع ةةدي ت‬
‫ا سةةابقة ا تةةي مةةرت علي ة إا أن ة ا از ةةت اإدارة تجةةد صةةعوبات بي ةرة فةةي تسةةوية ا عديةةد مةةن‬
‫اإش اات ا تي تط أر أثناء تنفيذ ا صفقة ا عمومية خاصة وأن اإدارة تتمتةع بامتيةازات ا سةلطة‬
‫ا عامة‪.‬‬

‫ونظ ار لتعقيدات ا قانونية وا تقنية ا مصاحبة هذ ا مرحلةة وحرصةا مةن ا مشةرج ا ج ازئةري علة‬
‫مسة ة ةةايرة ا ظة ة ةةروف ومتطلبة ة ةةات ا مرحلة ة ةةة صة ة ةةدر ا مرسة ة ةةوم ا رئاسة ة ةةي ‪ 247/15‬ا مة ة ةةؤر فة ة ةةي‬
‫‪ 2015/09/16‬يتضمن تنظيم ا صفقات ا عمومية وتفويضات ا مرفق ا عام ‪ ،‬ا ةذي عمةل فية‬
‫عل ة إيجةةاد ا حلةةول لعديةةد مةةن ا قضةةايا ا تةةي انةةت مطروحةةة سةةابقا اسةةيما أثنةةاء فةةي مرحلةةة‬
‫تنفيذ ا صفقة ا عمومية‪.‬‬

‫وقد تناو ت هذا ا موضوج إجابة عن اإش ا ية ا تا ية‪:‬‬

‫إ ــأ ي مــدق وفــر ا مشــر ا زائــري فــي ةســوية ا نزاعــات ا نا مــة عــن ةنفيــص ا صــفقات‬
‫ــة و يــس ســايم فــي مســاعدا ا قضــا فــي ح ـ يــص‬ ‫ا عموميــة عــن طريــر ا عدا ــة مــن‬
‫ا نزاعات ؟‬

‫وتندر تحت هذ اإش ا ية تساؤات فرعية وهي ‪:‬‬

‫ما ا مقصود با منازعات ا ناشئة عن تنفيذ ا صفقة؟‬

‫ا مقصود بمرحلة تنفيذ ا صفقة ا عمومية وما هي إش ااتها ؟‬

‫هل وفق ا مشرج ا جزائري في معا جة هذا ا موضوج في ظل ا مرسوم ا جديد؟‬

‫‪7‬‬
‫خطة ا دراسة‪:‬‬

‫تناو ن ةةا ف ةةي ا فص ةةل اأول ا ن ازع ةةات ا مترتب ةةة علة ة تنفي ةةذ ا ص ةةفقات ا عمومي ةةة اواشة ة ااتها أم ةةا‬
‫ا فصة ةةل ا ثة ةةاني فخصصة ةةنا لة ةةدعاوى ا قضة ةةائية ا مترتبة ةةة عل ة ة ا صة ةةفقات ا عمومية ةةة ‪ ،‬بة ةةدءا‬
‫با دعاوى ا تي ي ون محلها ا عقةد باعتبةار صةفقة عموميةة وصةوا با ةدعاوى ا تةي ي ةون محلهةا‬
‫قرار إداري صادر عن ا مصلحة ا متعاقدة و ع قة بموضوج ا صفقة ا عمومية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ا فص اأو‬

‫ا نزاعات ا مةرةبة علأ ةنفيص ا صفقات ا عمومية‬

‫إن ا غةةرض اأساسةةي مةةن إبةرام ا صةةفقة ا عموميةةة هةةو تنفيةةذيها ونعنةةي با تنفيةةذ هةةي اإجةراءات‬
‫ا تي تلي اإبرام وبعد ا مصادقة عليها من طرف ا مصا ح ا معنية وا ممثلة فةي ا رقابةة ا ما يةة‬
‫واأمةةر با صةةرف أو مةةدير ا مصةةلحة ا متعاقةةدة وتبلغيهةةا لمتعامةةل ااقتصةةادي بواسةةطة اأمةةر‬
‫ببدء اأشغال‪.‬‬

‫أن ا عقةد شةريعة ا متعاقةدين فة‬ ‫‪1‬‬


‫من ا مباد ا مسلم بها فةي ا قةانون ا مةدني ا مةادة ‪ 106‬منة‬
‫يجةةوز نقض ة أو تعديل ة إا باتفةةاق ا طةةرفين إا أن هةةذا ا مبةةدأ ا يم ةةن تطبيق ة بصةةورة ليةةة‬
‫عل ة ا عقةةود ا مبرمةةة فةةي إطةةار ا صةةفقات ا عموميةةة ونهةةا تخضةةع إ ة قواعةةد اسةةتثنائية يةةر‬
‫مأ وفةةة فةةي ع قةةات ا قةةانون ا خةةاص حيةةث تنفةةرد اإدارة بجملةةة مةةن اامتيةةازات تجةةا ا متعامةةل‬
‫ااقتصةةادي سةةلطة ا رقابةةة وا توجي ة وسةةلطة تعةةديل بعةةض بنةةود ا عقةةد وتوقيةةع ا ج ةزاءات و ةةذ‬
‫ا متعامل ااقتصادي‪.‬‬ ‫ا فسخ دون ا رجوج إ‬

‫في ا مقابل منح لمتعامل ااقتصادي حقةوق مةن بينهةا ا حةق فةي ا تةوازن ا مةا ي لعقةد وبسةبب‬
‫تنةةاقض وت امةةل هةةذ ا مبةةاد فةةي نفةةس ا وقةةت يتعةةرض تنفيةةذ موضةةوج ا صةةفقة ا عموميةةة إ ة‬
‫خلةةل جزئةةي أو لةةي قةةد ي ةةون يتعلةةق بةةقدارة طرفةةي ا عقةةد ةةأن ا يتقيةةد اأط ةراف بةةبعض بنةةود‬
‫ا صفقة أو مخا فة ا تشريعات وا تنظيمات ا معمول بهما أو بسبب خار عن إرادتيهما‪.‬‬

‫مبحثين هما‪:‬‬ ‫وسنتطرق في هذا ا فصل إ‬

‫ا مبحث اأول‪ :‬حقوق وسلطات طرفي ا صفقة ا عمومية ‪.‬‬

‫ا مبحث ا ثاني ‪ :‬ا نزاعات ا ناتجة عن تنفيذ ا صفقة ا عمومية‪.‬‬

‫­ الم دة ‪ 106‬من ال ن ن المدني الجزائر ‪ ،‬اأمر رق ‪ ، 58-75‬الص در في ‪26‬ديسمبر ‪ 1975‬المعدل المتم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫ا مبحث اأو‬

‫ةحديد ا ةزامات طرفي ا عاقة ا ةعاقدية في م ا ا صفقات ا عمومية‬

‫لمصلحة ا متعاقدة مجموعة من ا سلطات تستعملها أثناء مرحلةة تنفيةذ ا صةفقة ا عموميةة تجةا‬
‫ا متعامل ااقتصادي وجميع اأطراف ا مشةار ة فةي هةذ ا عمليةة مةا عليهةا بعةض اا ت ازمةات‬
‫ا تي ايم ن أن تخا فها ي ا تضر بتوازن ا عملية وحفاظةا علة ا م ار ةز ا قانونيةة فطةراف‬
‫وهذا ما سنتناو في ا مطلب اأول‪.‬‬

‫وا حةةديث عةةن ا سةةلطات ا ممنوحةةة لمصةةلحة ا متعاقةةدة يفةةرض علينةةا أيضةةا ا ةةت لم عةةن حقةةوق‬
‫تنظةيم ا صةفقات ا عموميةة ‪ ، 247/15‬و ةذا‬ ‫وا تزامات ا طرف ا متعاقةد معهةا وا تةي فلهةا ة‬
‫ا تشريعات اأخرى وا تي سنت لم عنها بدورنا في ا مطلب ا ثاني هذا ا مبحث‪.‬‬

‫ا مطلب اأو ‪ :‬ا ةزامات وسلطات ا مصلحة ا مةعاقدا في م ا ا صفقات ا عمومية‬

‫ا مسةاهمة فةي تسةيير‬ ‫ف رة ا عقد وتهدف إ‬ ‫ترجع ف رة سلطات اإدارة إزاء ا متعاقد معها إ‬
‫مرفق عام وتتخلص هذ ا سلطات اأتي‪:‬‬

‫ا فر اأو ‪ :‬سلطة ا رقابة واإشراس وا ةو يه‬

‫وهي مةن أهةم ا سةلطات ا ممنوحةة لمصةلحة ا متعاقةدة حيةث تمنحهةا دو ار أساسةيا ومحوريةا فةي‬
‫اإحاطة ب ل تفاصيل وجزئيات ا مشروج من بدايت حت نهاية ا تنفيذ‪.‬‬

‫أمةا سةلطة ا رقابةة فهةي "حةق اإدارة فةي ا تةدخل تنفيةذ ا عقةد وتوجية اأعمةال واختيةار طريقةةة‬
‫‪1‬‬
‫ا تنفيذ في حدود ا شروط وضمن ا يفيات ا متفق عليها في ا عقد"‪.‬‬

‫‪-1‬عمار بوضياف ‪ ،‬شرب تنظيم ا صفقات ا عمومية ‪ ،‬جسور لنشر وا توزيع ‪ ،‬ا جزائر ‪،2011،‬ص‪.209‬‬

‫‪10‬‬
‫ويجمةةع جميةةع ا فقهةةاء عل ة أنهةةا سةةلطة ذات أصةةا ة فةةي عقةةود اأشةةغال وا توريةةد وا خةةدمات‬
‫باعتبةةار اإدارة هنةةا ربةةة عمةةل ومةةا ا متعامةةل ا متعاقةةد إا منفةةذ أوامرهةةا ‪ ،‬فهةةي مةةن ا عناصةةر‬
‫ا معتادة في هذ ا عقود ‪ ،‬وعلي ما يترتب إدارة في ممارسة هذ ا سلطات عل ا مقةاول هنةا‬
‫‪1‬‬
‫إا اامتثال مادامت هذ اأوامر مشروعة‪.‬‬

‫إن سلطة اإشراف وا رقابة هي من ا نظةام ا عةام وا يم ةن ااتفةاق علة مخا فتهةا أنهةا مقةررة‬
‫‪2‬‬
‫لمصلحة ا عامة ‪ ،‬ما ا يم ن جهة اإدارة ا تنازل عنها ‪.‬‬

‫اواذا توسةةعنا فةةي هةةذا ا مفهةةوم فقننةةا نقصةةد بسةةلطة ا توجية ‪ ،‬هةةو حةةق اإدارة فةةي ا تةةدخل تنفيةةذ‬
‫ا عقد وتوجي اأعمال فمفهوم ا رقابة ا يقتصةر علة مجةرد ا تأ ةد مةن قيةام ا متعامةل ا متعاقةد‬
‫ا مطا بةة بتغييةر طريقةة ا تنفيةذ‬ ‫بتنفيذ ا صفقة طبقا لشروط ا متفق عليها اوانما يتعدى ذ ك إ‬
‫واختيةةار أفضةةل ا طةةرق ا تةةي ت ارهةةا مناسةةبة حسةةن سةةير ا مرفةةق محةةل ا تعاقةةد أو مطا بتة بةةان‬
‫يستعين ا متعاقد بعمال آخرين (تدعيم ا ورشة ‪.) le renforcement du chantier‬‬

‫ومة ةةن أهة ةةم سة ةةلطات ا توجي ة ة هة ةةي أن يقة ةةدم لمصة ةةلحة ا متعاقة ةةدة تعليمة ةةات لمتعامة ةةل وم تة ةةب‬
‫ا د ارسةةات ا ةةذي يتةةابع ا مشةةروج وتتمتةةع هةةذ ا تعليمةةات بةةا قوة ا ملزمةةة مثةةل ا قةرار اإداري متة‬
‫‪3‬‬
‫انت صادرة من اأعوان اإداريين ا م لفين رسميا بعملية اإشراف‪.‬‬

‫وقةةد تمةةارس هةةذ ا رقابةةة فةةي ا ج ازئةةر بواسةةطة هيئةةات متخصصةةة ‪ ،‬فةةقذا نةةا بصةةدد مشةةروج‬
‫يتعلق بأشغال ( ‪ )TRAVEAUX‬فقن هيئة ا مراقبة ا تقنيةة ( ‪ 4 ) CTC‬هةي مةن ت ارقةب مطابقةة‬
‫ا م ةواد ا مسةةتعملة فةةي ا بنةةاء وا تقنيةةات و ةةذا ا مقةةادير نسةةبة فةةي اأشةةغال ‪ ،‬وفةةي حا ةةة أشةةغال‬

‫‪ -1‬بةةن شةةعبان علةةي ‪ ،‬أثةةار عقةةد اأشةةغال ا عامةةة عل ة طرفي ة ‪( ،‬أطروحةةة د تةةو ار )‪ ،‬ليةةة ا حقةةوق ‪ ،‬جامعةةة قسةةنطينة ‪(،‬‬
‫‪ ،)2012/2011‬ص‪.15‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬محمد ا صغير بعلي ‪ ،‬ا وجيز في ا منازعات اإدارية ‪ ،‬دار ا علوم ‪ ،‬ا جزائر ‪ ، 2005 ،‬ص ‪.73‬‬
‫‪-3‬أزرايب نبيل ‪ ،‬سلطات ا مصلحة ا متعاقدة تجا ا متعامل ا متعاقد في ا صةفقات ا عموميةة ‪( ،‬مةذ رة ماسةتر ) ليةة ا حقةوق‬
‫وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة محمد خيضر بس رة ‪ ،)2015/2014 ( ،‬ص ‪.66‬‬
‫‪Contrôle technique du construction : (CTC ) -‬‬
‫‪4‬‬

‫‪11‬‬
‫متعلقة با ري فقن ا رقابة تتم من هيئة ا مراقبة ا تقنية أشغال ا ةري ( ‪ ،1)CTH‬وقةد ت ةون هةذ‬
‫ا رقابة من طرف هيئة ا مراقبة ا تقنية فشغال ا عمومية ( ‪.2)CTTP‬‬

‫هنةةا تبةةرم ا مصةةلحة ا متعاقةةدة صةةاحبة ا مشةةروج اتفاقيةةة مراقبةةة تقنيةةة مةةع إحةةدى هةةذ ا هيئةةات‬
‫بحسةةب طبيعةةة ا مشةةروج ومةةن خة ل هةةذ ا هيئةةة تقةةوم اإدارة بمراقبةةة إنجةةاز هةةذا ا مشةةروج مةةن‬
‫ا ناحيةةة ا تقنيةةة ونقصةةد بهةةا هنةةا مراقبةةة تنفيةةذ اأشةةغال ا تةةي يقةةوم بهةةا ا مقةةاول مةةع ا مخططةةات‬
‫وا تصميمات ا موضوعة من طرفهم ‪.‬‬

‫ويم ن لمصلحة ا متعاقدة إرسال موظفيها ا مختصين لتحقق من سير تنفيةذ ا مشةروج بصةورة‬
‫قانونية ‪ ،‬عن طريق زيارات منتظمة لورشةة واإطة ج علة دفتةر ا ورشةة وتسةجيل م حظةات‬
‫لمقاول‪.‬‬

‫مة ةةن أهة ةةم ا وسة ةةائل ا قانونية ةةة ا تة ةةي تمة ةةارس بهة ةةا ا مصة ةةلحة ا متعاقة ةةدة سة ةةلطاتها هة ةةي اأوامة ةةر‬
‫ا مصلحية‪: 3‬‬

‫تع ةةرف اأوام ةةر ا مص ةةلحية علة ة أنه ةةا " ه ةةي تل ةةك اأوام ةةر ا ت ةةي تص ةةدر م ةةن اإدارة ص ةةاحبة‬
‫ا مقاول أو ا متعهد معها قصد ا بدء فةي اأشةغال أو توقيفهةا أو إعةادة اانطة ق‬ ‫ا مشروج إ‬
‫فيها "‪.4‬‬

‫هةةي فةةي ا نهايةةة قة اررات إداريةةة ‪ ،‬واسةةتنادا‬ ‫ويعتبةةر ا فقهةةاء أن اأوامةةر ا مصةةلحية ( ‪) ODS‬‬
‫‪5‬‬

‫إ ة مةةا ةةإدارة مةةن امتيةةاز ا تنفيةةذ ا مباشةةر فةةقن هةةذ اأوامةةر تتمتةةع بقةةوة نفةةاذ تلةةزم ا متعامةةل‬

‫‪1‬‬
‫‪Contrôle technique hydraulique : ( CTH ) -‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Contrôle technique du travaux publics : ( CTTP ) -‬‬

‫‪ -3‬بن شعبان علي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.16‬‬


‫‪ -4‬عيس ا زهري ‪ ،‬مظاهر سلطة اإدارة في تنفيذ مقوات اأشغال ا عامة‪( ،‬رسا ة ماجسةتير )‪ ،‬ليةة ا قةانون واإقتصةاد ‪،‬‬
‫جامعة بغداد ‪،1975،‬ض‪.132‬‬
‫اأشغال)‪Ordre de debut des services: ( ODS )- .‬‬ ‫(أنظر ا ملحق رقم ‪ 02‬نموذ اأمر ا مصلحي ا بدء في‬
‫‪5‬‬

‫‪12‬‬
‫وبا تة ةةا ي يجة ةةب ا تقية ةةد بتوجيهة ةةات اإدارة وتعليماتهة ةةا أي بمعن ة ة أن اإدارة تملة ةةك أن تجبة ةةر‬
‫ا مقةةاول علة تنفيةةذ مةةا تريةةد دون ا لجةةوء إ ة ا قضةةاء ودون حاجةةة إ ة وجةةود نةةص بةةذ ك فةةي‬
‫ا عقةةد‪ 1‬وهةةذا مةةا أشةةار إ ية ا مشةةرج ا ج ازئةةري ‪ 2‬فةةي دفتةةر ا شةةروط اإداريةةة ا عامةةة " فقنة ينفةةذ‬
‫بدقة أوامر ا مصلحة ا تي تبلغ إ ي "‪.‬‬

‫مةةا يتفةةق ا فقهةةاء علة أن اأوامةةر ا مصةةلحية يجةةب أن ت ةةون م توبةةة فةةاأوامر ا شةةفهية يجةةب‬
‫أن تجسد في وثيقة قانونية ت تسب طابعها اإ زامي‪.‬‬

‫وقد ورد في دفتر ا شروط اإدارية ا عامة ‪ " :3‬يتعين أن تصدر أوامةر ا مصةلحة تابةة ويجةب‬
‫أن ت ةةون مؤرخةةة وموقعةةة ومسةةجلة " وا هةةدف واضةةح أن تصةةدر ا تعليمةةات مةةن ا شةةخص أو‬
‫ا جهةة ا مختصةةة م انةةا وزمانةةا وعلية فةةقن أي أمةةر مصةةلحي ا يحتةرم هةةذ ا شة ليات فا مقةةاول‬
‫ا يلتةةزم بمضةةمون اوان إ ت ةزام فعل ة مسةةؤو يت ا خاصةةة وا يسةةتطيع ا رجةةوج عل ة اإدارة بةةأي‬
‫شةةيء ‪ ،‬ا مطا عةةة بةةا تعويض إا ف ةةي حا ةةة تلقةةي أوامةةر تابي ةةة ببدايةةة ا عمةةل أو ا توق ةةف أو‬
‫إعادة اانط ق وهذا ما إتفق علي ا ثير من ا فقهاء‪.‬‬

‫ا فر ا ثاني‪ :‬سلطة ا ةعدي‬

‫إذا ةةان ا مرفةةق ا عةةام يتغيةةر بتغيةةر ا ظةةروف وملةةزم فةةي ةةل اأحةوال بتلبيةةة حاجيةةات ا جمهةةور‬
‫ر ةةم تطوره ةةا ف ةةقن ذ ةةك ي ةةؤدي إ ة ة زي ةةادة أو نقص ةةان ا تزاماته ةةا وه ةةي ب ةةدورها تفرض ةةها علة ة‬
‫ا متعاقةةد معهةةا يةةر أن حقهةةا فةةي ا تعةةديل ةةيس بمطلةةق فيجةةب أن ت ارع ة فةةي ذ ةةك ا مصةةلحة‬
‫ا عامةةة وقةةد أيةةدها وأ ةةدها ا قضةةاء اسةةتنادا عل ة مبةةدأ " تغليةةب ا صةةا ح ا عةةام "‪ ، 4‬و ةةذ ك فةةقن‬

‫‪ ،1962،‬ص‪.110‬‬ ‫‪- 1‬محمد امل يلة ‪ ،‬نظرية ا تنفيذ ا مباشر في ا قانون اإداري ‪ ،‬دار ا ف ر ا عربي ة ا طبعة اأو‬
‫‪-2‬انظر في هذا اإطار ا مادة ‪ /20‬ا فقرة ‪ 1‬من دفتر ا شروط اإدارية ا عامة ‪.1964‬‬
‫‪ -‬ق ةرار مةةؤر فةةي ‪ 21‬نةةوفمبر ‪ ، 1964‬يتضةةمن ا موافقةةة عل ة دفتةةر ا شةةروط اإداريةةة ا عامةةة ا مطبقةةة عل ة صةةفقات‬ ‫‪3‬‬

‫اأشغال ا عمومية و ازرة ا بناء واأشغال ا عمومية وا نقل‪.‬‬


‫‪4‬‬
‫‪ -‬محمود خلف ا جبوري ‪ ،‬ا عقود اإدارية ‪ ،‬ا طبعة ا ثانية ‪ ،‬م تبة ا ثقافة لنشر وا توزيع ‪ ،‬اأردن ‪ ،1998 ،‬ص ‪.111‬‬

‫‪13‬‬
‫إشةةارة ا عقةةد إ ة سةةلطة ا تعةةديل ‪ ،‬ايعنةةي أن ة ينشةةئها ‪ ،‬اوانمةةا هةةو بةةذ ك ي شةةفها فقةةط ويةةنظم‬
‫شروط إستخدامها ‪ ،‬وما قد يترتب عليها من تعويضات‪.‬‬

‫وا ‪ :‬ةعريس سلطة ا ةعدي‬

‫يعتبةةر حةةق تعةةديل بنةةود ا صةةفقة ا عموميةةة مةةن ا شةةروط ااسةةتثنائية ا تةةي تميةةز ا عقةةود اإداريةةة‬
‫وهةةو أيضةةا مةةن ا حقةةوق ا ثابتةةة ةةإدارة وي ةةون موضةةوج ا تعةةديل عمومةةا إمةةا إضةةافة إ ت ازمةةات‬
‫جديدة أو حدف ا ةبعض منهةا أو تغييةر طريقةة تنفيةذها (إضةافية أو ت ميليةة أو با نقصةان )‪، 1‬‬
‫مةةا يم ةةن أن ينصةةب ا تعةةديل عل ة مةةدة تنفيةةذ ا عقةةد ومنطلةةق هةةذ ا ف ةرة هةةي مبةةدأ ضةةرورة‬
‫تسيير ا مرفق ا عام بانتظام واطراد وضرورة ت ييف مع متطلبات ا مرفق ا عام‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬ضوابط سلطة ا ةعدي ‪ :‬مقيدا بشروط وضوابط ويي ‪:‬‬

‫‪ :1‬ي ب ن ا يؤدي ا ةعدي إ أ ةغيرات صرية في ا عقد و ن يـؤثر علـأ ةـوازن ا صـفقة‬
‫مواقع جديدة‪.2‬‬ ‫‪ :‬أي أن ا يمس ا تعديل مث بموضوج ا صفقة ا عمومية أو يضيف‬

‫‪ : 2‬ن ي ــون لةعــدي ســباب موضــوعية ‪ :‬فيجةةب أن ي ةةون دافةةع اإدارة مةةن ا تعةةديل هةةو‬
‫ااستجابة ظروف ومتطلبات ا صا ح ا عام وضمانا مواصلة ا مرفق ا عام‪.‬‬

‫‪ :3‬ن يصدر قرار ا ةعدي في حدود ا مشروعية اإداريـة ‪ :‬يجةب أن تتةوافر فةي ا قةرار ا ةذي‬
‫تص ةةدر ا مص ةةلحة ا متعاق ةةدة س ةةائر أر ةةان ا قة ةرار اإداري ي ةةون مش ةةروعا‪ ، 3‬وأن ا يخ ةةا ف‬
‫عناصةةر ا شةةرعية ةةأن يصةةدر مةةن شةةخص يةةر مخةةتص ‪ ،‬أو وجةةود عيةةب ش ة لي فةةي ا ق ةرار‬
‫ذات‬

‫‪ -1‬ماجد ار ب ا حلو ‪ ،‬ا عقود اإدارية وا تح يم ‪ ،‬دار ا جامعة ا جديدة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬دون سنة ا نشر ‪ ،‬ص‪.168‬‬
‫‪ -2‬إرسا ية رقةم ‪ 442‬مؤرخةة فةي ‪ 30‬مةاي ‪ ، 2016‬ا صةادرة عةن و ازرة ا ما يةة قسةم ا صةفقات ا عموميةة ‪ ،‬تتضةمن توضةيح‬
‫قانوني ‪.‬‬
‫‪ -3‬أر ان ا قرار اإداري هي ‪ -1 :‬ر ن ااختصاص ‪ -2 ،‬ر ن ا شة ل ‪ -3 ،‬ر ةن ا محةل ‪ -4 ،‬ر ةن ا سةبب ‪ -5 ،‬ر ةن‬
‫ا غاية ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ثا ثا ‪ :‬سلطة ا ةعـدي علـأ ضـو ةن ـيم ا صـفقات ا عموميـة ا ديـد د ا ةعـدي عـن طريـر‬
‫ا ملحر ) ‪:‬‬

‫أعطة ة ا مش ةةرج ا ج ازئ ةةري أهمي ةةة با غ ةةة موض ةةوج ا تع ةةديل و ةةان ف ةةي ةةل مة ةرة‪ 1‬يع ةةدل ق ةةانون‬
‫ا صفقات لم ئمة مع ا تحوات ا تي تعرفها ا ب د ومن سنر ز في هذا ا فرج أوا علة دفةاتر‬
‫ا شةةروط ا عامةةة وا نصةةوص ا قديمةةة ا تةةي أشةةارت إ ة موضةةوج ا تعةةديل ومن ة نعةةر إ ة أخةةر‬
‫نص وما جاء ب من جديد في موضوج ا م حق أو سلطة ا تعديل دى ا مصلحة ا متعاقدة‪.‬‬

‫وقد نةص ا مرسةوم ا رئاسةي ‪ 247/15‬فةي ا مةواد مةن ‪ 135‬ا ة ‪ 2139‬علة ا تعةديل بواسةطة‬
‫ا ملحةةق ‪ ،‬وعرفة علة أنة "وثيقةةة تعاقديةةة م توبةةة لصةةفقة اأصةةلية " ‪ ،‬حيةةث يفهةةم مةةن خة ل‬
‫هذ ا مواد ا شروط ا تا ية‪:‬‬

‫‪ ) 1‬ا ملحق يعتبر وثيقة تعاقدية تابعة لصةفقة سةواء ةان هدفة ا زيةادة أو ا نقصةان أو تعةديل‬
‫بنود تعاقدية‪.‬‬

‫‪ )2‬يم ةةن أن تغطةةي ا خةةدمات موضةةوج ا ملحةةق خةةدمات ت ميليةةة تةةدخل فةةي موضةةوج ا صةةفقة‬
‫اإجما ي‪.‬‬

‫‪) 3‬عندما ا يم ن ل ميات ا محددة في ا صفقة تحقيةق موضةوعها خاصةة فةي حا ةة اأشةغال‬
‫وباستثناء ا حاات ا تي ترجةع ا مسةؤو ية لمؤسسةة فانة يم ةن لمصةلحة ا متعاقةدة فةي انتظةار‬
‫إنهاء ا ملحق إصدار أوامر با خدمة تسمح باأمر بخدمات إضافية أو ت ميليةة بأسةعار جديةدة‬
‫‪3‬‬
‫ويم ن أن تصدر هذ اأوامر با خدمة بأسعار مؤقتة‪.‬‬

‫نهاية سنة ‪.2015‬‬ ‫‪ -1‬عدل قانون ا صفقات ا جزائري ‪ 06‬مرات منذ ‪ 1962‬إ‬
‫‪ 139‬من ا مرسوم ا رئاسي رقم ‪ ، 247-15‬يتضمن تنظيم ا صفقات ا عمومية وتفويضات‬ ‫‪ -2‬أنظر ا مواد من ‪ 135‬إ‬
‫ا مرفق ا عام ‪.‬‬
‫‪ -3‬أنظر ا مادة ‪ 136‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬

‫‪15‬‬
‫جن ةةة‬ ‫‪ )4‬إذا بل ةةغ مبل ةةغ ا ملح ةةق أ ث ةةر م ةةن ‪ %10‬م ةةن مبل ةةغ ا ص ةةفقة يج ةةب أن يع ةةرض علة ة‬
‫ا ص ةةفقات ا مختص ةةة (ف ةةي ا ق ةةانون ا ق ةةديم ا نس ةةبة ان ةةت ‪ %20‬لجن ةةة ا وائي ةةة و‪ %10‬لج ةةان‬
‫ا وطنية )‪.‬‬

‫‪) 5‬ايم ةةن أن ت ةةون ا خةةدمات ا تةةي ا تمةةنح بةةأوامر ا خدمةةة محةةل تسةةوية بملحةةق (وهةةو أمةةر‬
‫ااخت ات ا م حظة في قوانين ا صفقات ا عموميةة حيةث انةت‬ ‫جديد جاء ب ا مشرج ع‬
‫بعةةض ا مصةةا ح ا متعاقةةدة ا تعطةةي أوامةةر ببةةدء اأشةةغال أو توقيفهةةا أو بقعةةادة اانطة ق فةةي‬
‫اأش ةةغال وتح ةةاول أن تغط ةةي ه ةةذا ا خط ةةأ ب ةةقبرام ملح ةةق وه ةةذا م ةةا وض ةةحت ا فقة ةرة اأخية ةرة م ةةن‬
‫ا مادة‪.) 136‬‬

‫‪) 6‬يم ة ةةن لمصة ةةلحة ا متعاقة ةةدة عنة ةةدما تبة ةةرر ا ظة ةةروف تلة ةةك إب ة ةرام ملحة ةةق صة ةةفقة ثة ةةم تنفية ةةذ‬
‫موضةةوعها أداء خةةدمات أو اقتنةةاء ةوازم لت فةةل با نفقةةات ا ضةةرورية ضةةمان مواصةلة ا مرفةةق‬
‫ا ذي أنشئ من قبل ااست م ا نهائي لصةفقة وهةذا فةي حا ةة عةدم إم انيةة توقةع هةذ ا ظةروف‬
‫أو نتيجة مماطلة ويجب أن ا يتجاوز مدة ا ملحق ‪ 03‬اشهر وا ميات با زيادة ‪%10‬‬

‫يجب أن ا يؤثر ا ملحق بصورة أساسية عل توازن ا صفقة ماعدا في حا ة إذا طرأت تبعات‬
‫تقنية م ت ن متوقعة وخارجة عن إدارة اأطراف وا يغير هنا موضوج ا صفقة أو مداها‬
‫‪1‬‬

‫‪) 8‬عند تجاوز مبلغ ملحةق (باسةتثناء ا تبعةات ا تقنيةة يةر متوقعةة)‪ %15‬مةن ا مبلةغ اأصةلي‬
‫صفقة ا لوازم وا دراسات وا خدمات و‪ %20‬في حا ة صفقات اأشغال فا مصلحة ا متعاقةدة‬
‫مجبة ةرة علة ة تبري ةةر ةةدى جن ةةة ا ص ةةفقات ا مختص ةةة انة ة ةةم ي ةةتم ا مس ةةاس با ش ةةروط اأص ةةلية‬
‫لمنافس ةةة وانة ة ةةم ي ةةتم ا ت ارج ةةع فيه ةةا وأن إعة ة ن اإجة ةراء ا جدي ةةد (ا خ ةةدمات با زي ةةادة ) ةةان‬
‫ض ةةروريا (أي أن اآج ةةال واأسة ةةعار اأو ي ةةة ا تس ةةمح بانجة ةةاز ا مش ةةروج بشة ة ل مثة ةةا ي ) ‪( ،‬‬
‫وحسةةنا فعةةل ا مشةةرج بتحديةةد ا نسةةب ا مةةذ ورة سةةابقا فةةي ا قةةانون ا جديةةد لصةةفقات فةةي ا فق ةرة‬

‫‪ -1‬انظر ا مادة ‪ 136‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪ ، 247-15‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫اأخية ةرة م ةةن ا م ةةادة ‪ 136‬فني ةةة ا مش ةةرج واض ةةحة ه ةةي ع ةةدم ا مس ةةاس با منافس ةةة ا نزيه ةةة ف ةةي‬
‫ا صفقات ا عمومية )‪.‬‬

‫‪) 9‬في حا ةة تعةذر اأخةذ باأسةعار ا تعاقديةة ا محةددة فةي ا صةفقة با نسةبة لخةدمات ا ت ميليةة‬
‫ا واردة في ا ملحق فقن يم ن أن تحدد أسعار جديدة عند ااقتضاء‪. 1‬‬

‫‪ )10‬ا ملحق ي ون في أجال ا تنفيذ إا في ا حاات اآتية‪:‬‬

‫أ) إذا ةةان ع ةةديم اأث ةةر ا م ةةا ي ويتعل ةةق بقدخ ةةال أو تع ةةديل بن ةةد تعاق ةةدي أو أ ث ةةر ي ةةر ا بن ةةود‬
‫ا متعلقة بآجال ا تنفيذ‪.‬‬

‫ب) ترتب عل أسباب استثنائية يةر مةتح م فيهةا أدت إ ة اخةت ل ا تةوازن ااقتصةادي لعقةد‬
‫أو تأخير اأجل ا تعاقدي اأصلي‪.‬‬

‫)إذا ةةم ي ةةن اسةةتثنائيا ضةةبط ا ميةةات ا نهائيةةة لصةةفقة فةةي اآجةةال ا تعاقديةةة و يم ةةن إب ةرام‬
‫ا ملحق بعد ااست م ا مؤقت لصفقة و ن قبل إمضاء ا حساب ا عام وا نهائي‪(DGD)2‬‬

‫مهما ت ن مبا غها فقنهةا تعةرض علة هيئةة ا رقابةة ا خارجيةة‬ ‫د) با نسبة لنقطة ‪ 2‬و‪ 3‬أع‬
‫‪3‬‬
‫ا قبلية لجنة ا صفقات ا مختصة‬

‫‪ )11‬ا يخضةةع ا ملحةةق بمفهةةوم ا مةةادة ‪ 136‬مةةن قةةانون ا صةةفقات إ ة فحةةص هيئةةات ا رقابةةة‬
‫ا خارجيةةة ا قبليةةة إذا ةةان موضةةوع ا يعةةد تسةةمية اأطةراف وا ضةةمانات ا تقنيةةة وأجةةل ا تعاقةةد‬

‫‪ -1‬أنظر ا مادة ‪ 137‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪ ، 247-15‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ -‬أنظر ملحق ا مادة رقم ‪ 7‬يوضح وثيقة ا شف ا عام وا نهائي )‪(DGD décompte général définitive‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -3‬أنظر ا مادة ‪ 138‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬

‫‪17‬‬
‫و ان مبلةغ ا ملحةق ا يتجةاوز‪ %10‬مةن ا مبلةغ اأصةلي لصةفقة ويخضةع ا ملحةق إذا تضةمن‬
‫‪1‬‬
‫أشغال ت ميلية لرقابة ا خارجية إذا تجاوز‪ %10‬من مبلغ ا صفقة‬

‫ا فر ا ثا ث ‪ :‬سلطة ةوقيع ا از ات‬

‫وتنب ةةع ف ة ةرة ا جة ةزاءات اإداري ةةة م ةةن مفه ةةوم ا س ةةلطة ا عام ةةة ف ةةي ا عق ةةود اإداري ةةة وه ةةي تطبي ةةق‬
‫‪2‬‬
‫امتياز ا تنفيذ ا مباشر‬

‫وأعط ة ةةي ا مش ة ةةرج ا ج ازئ ة ةةري لمص ة ةةلحة ا متعاق ة ةةدة صة ة ة حية ف ة ةةرض وتوقي ة ةةع ا عقوب ة ةةات علة ة ة‬
‫ا متع ةةاملين ا متعاق ةةدين وذ ةةك ف ةةي حا ةةة إخ ه ةةم باا ت ازم ةةات ا تعاقدي ةةة معه ةةا ومخا ف ةةة بن ةةود‬
‫ا صفقة أو دفاتر ا شروط تأخد هذ ا عقوبات ا صور ا تا ية‪:‬‬

‫ا جزاءات ا ما ية ‪ -‬وسائل ا ضغط ا مختلفة ‪ -‬ا فسخ ا جزائي‪.‬‬

‫وا ‪ -‬ا عقوبات ا ما ية ‪ :‬ا عقوبات ا ما ية هي جزاءات إدارية تتمتع بها ا مصلحة ا متعاقةدة‬
‫يم ن أن تطبقها علة ا متعامةل ا متعاقةد ‪ ،‬إذا ةم يلتةزم بتنفيةذ ا بنةود ا تعاقديةة وعةدم ا تنفيةذ قةد‬
‫ي ةةون جزئةةي أو لةةي ‪ ،‬أو تةةأخر فةةي ا تنفيةةذ ‪ ،‬أو أخطةةاء فةةي يفيةةة ا تنفيةةذ أو حةةل يةةر دون‬
‫موافقة ا مصلحة ا متعاقدة‪.3‬‬

‫وهي ا مبا غ ا ما ية ا تي يحةق ةإدارة أن تطا ةب بهةا ا متعامةل ااقتصةادي إذا اخةل با تزاماتة‬
‫ا تعاقدية ‪ ،‬وتتمثل في ا غرامات و ذا مصادرة مبلغ ا ضمان‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر ا مادة ‪ 139‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬


‫‪ -2‬ب ةةن د ارج ةةي عثم ةةان ‪ ،‬س ةةلطات ا مص ةةلحة ا متعاق ةةدة ف ةةي ظ ةةل ا مرس ةةوم ا رئاس ةةي‪ 247/15‬يتض ةةمن ا ص ةةفقات ا عمومي ةةة‬
‫وتفويضات ا رفق ا عام ‪ ( ،‬مذ رة ماستر )‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا ساسية ‪ ،‬بس رة ‪ ،) 2016-2015 (،‬ص ‪.55‬‬
‫‪ -3‬سةةب ي ربيح ةةة ‪ ،‬س ةةلطات ا مص ةةلحة ا متعاقةةدة تج ةةا ا متعام ةةل ا متعاقةةد معه ةةا فةةي مج ةةال ا صةةفقات ا عمومي ةةة ‪ ( ،‬م ةةذ رة‬
‫ماحستير )‪ ،‬جامعة تيزي وزر (‪،) 2013/2012‬ص ‪.89‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ - 1‬ا غرامات ‪ :‬نصةت عليهةا ا مةادة ‪ 147‬مةن ا مرسةوم ا رئاسةي ‪ 247/15‬بقو هةا "يم ةن أن‬
‫ينجر عن عدم تنفيذ اا تزامات ا تعاقدية من قبل ا متعاقةد فةي اآجةال ا مقةررة أو تنفيةذها يةر‬
‫ا مطابق فرض عقوبات ما ية"‪.1‬‬

‫يسةةتخلص مةةن هةةذ ا مةةادة أن ا غ ارمةةات نوعةةان‪ :‬ا غ ارمةةة عل ة ا تةةأخير‪ -‬ا غ ارمةةة عل ة ا تنفيةةذ‬
‫ير ا مطابق ‪ ،‬تفرضها ا مصلحة ا متعاقةدة علة ا متعامةل ااقتصةادي فةي حا ةة عةدم احتةرام‬
‫اآجال أو ا تنفيذ ير مطابق سواء تضررت ا مصلحة ا متعاقدة أم م تتضرر‬

‫‪:‬ا غرامة علأ ا ةأخير‪:‬‬

‫وهةةي مبلةةغ مةةن ا مةةال محةةدد فةةي ا عقةةد بنسةةبة معينةةة عةةن ةةل يةةوم تةةأخير فةةي تنفيةةذ ا متعاقةةد‬
‫‪2‬‬
‫ا تزامات ا تي تعهد بها‪.‬‬

‫وهةةي آ يةةة مةةن آ يةةات ردج ا متعامةةل ااقتصةةادي اواجبةةار عل ة ا وفةةاء با تزامات ة ا تعاقديةةة فةةي‬
‫اأجل ا متفق علي طا ما أن هو من اقترب مدة اانجاز وتعهد بةاا تزام بهةا طواعيةة وأن عةدم‬
‫تطبية ةةق مثة ةةل هة ةةذ ا شة ةةروط ا عقابية ةةة سة ةةتجعل ا متعهة ةةدين يت عبة ةةون بآجة ةةال ا تنفية ةةذ مة ةةن أجة ةةل‬
‫ا حصةةول عل ة ا صةةفقات ا عموميةةة ومةةا يترتةةب عن ة مةةن إخةةت ات بي ةرة فةةي اآجةةال وا مبلةةغ‬
‫وهي تشب ا غرامة ا تهديدية في قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية‪.‬‬

‫وتحدد اأش ال ا تعاقدية لصفقة نسبة ا عقوبةات ا ما يةة و يفيةات فرضةها بمجةرد إثبةات ا خلةل‬
‫واأصةل أن يةتم ا فصةل‬ ‫أو اإعفاء منها ‪ ،‬من هنا فان ا غرامة عل ا تأخير أمر متفةق علية‬
‫فيها مسبقا أثناء إجراءات ا تعاقد ‪ 3‬وهو من مسؤو ية ا مصلحة ا متعاقدة عندما ي ون ا تةأخير‬
‫ق ةةد تس ةةبب فية ة ا متعام ةةل ااقتص ةةادي حتة ة ت ةةون مش ةةروعة و يس ةةت اإدارة أو ظ ةةروف ق ةةاهرة‬

‫‪ -1‬أنظر ا مادة ‪ 147‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪ ، 247-15‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ -2‬عثمةان بوشة يوة ‪ ،‬ا تةوازن ا مةا ي لصةفقات ا عموميةة ‪(،‬مةذ رة ماجسةتير )‪ ،‬ا مر ةز ا جةامعي ‪ ،‬سةوق أهةراس‪، 2005 ،‬‬
‫ص‪.84‬‬
‫‪ -3‬بن دراجي عثمان ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.60‬‬

‫‪19‬‬
‫ويم ن فرضها حت وان م يحصل ضرر وهي تختلف هنا عن ا تعويض ‪ ،‬حيث يةتم ااتفةاق‬
‫بقو هةةا "‬ ‫يفيةةة احتسةةابها وتطبيقهةةا أو اإعفةةاء منهةةا ‪ ،‬وهةةو مةةا أ دتة ا مةةادة ‪ 147‬أعة‬ ‫عل ة‬
‫تقتطةةع ا عقوبةةات ا ما يةةة ا تعاقديةةة ا مطبقةةة عل ة ا متعةةاملين ا متعاقةةدين بموجةةب بنةةود ا صةةفقة‬
‫‪1‬‬
‫من ا دفعات ا تي تتم حسب ا شروط وا يفيات ا منصوص عليها في ا صفقة‪.‬‬

‫‪ : 1.‬حاات ةطبير يص ا غرامة ‪:‬‬

‫بةةا رجوج تنظةةيم ا صةةفقات ا عموميةةة (ا مرسةةوم ا رئاسةةي ‪ 247/15‬مةةؤر فةةي ‪2015/09/16‬‬
‫)فقن ا مشرج خول لمصلحة ا متعاقدة حق توقيع هذا ا جةزاء أي توقيةع عقوبةة ما يةة فةي شة ل‬
‫رامة وهذا في حا تين‪:‬‬

‫وه ةةي ع ةةدم تنفي ةةذ اا ت ازم ةةات ا تعاقدي ةةة ف ةةي اآج ةةال ا متف ةةق عليه ةةا ‪ ،‬أو تنفي ةةذ ه ةةذ اا ت ازم ةةات‬
‫بصورة ير مطابقة بنود ا عقد ا متعلقة باإخ ل با شةروط ا متفةق عليهةا فةي دفتةر ا شةروط ‪،‬‬
‫أي بعبارة أخرى اإنجاز بطريقة مخا فة ما اتفق علي مسبقا‪.‬‬

‫أن " تحةدد اأح ةام ا تعاقديةة لصةفقة‬ ‫ما أضةاف فةي ا فقةرة ا ثانيةة مةن ا مةادة ا مةذ ورة أعة‬
‫نسة ةةبة ا عقوبة ةةات ا ما ية ةةة و يفية ةةات فرضة ةةها أو اإعفة ةةاء منهة ةةا طبقة ةةا ة ةةدفتر ا شة ةةروط باعتبارهة ةةا‬
‫عناصةةر م ونةةة لصةةفقة "‪2‬ويقصةةد بهةةا ا مشةةرج أن هةةذا ا ج ةزاء ا مةةا ي اإداري هةةو ذو طةةابع‬
‫اتفةةاقي ‪ ،‬فةةقذا وافةةق ا متعامةةل ا متعاقةةد عل ة ا نسةةبة ا محةةددة مةةن طةةرف اإدارة ‪ ،‬ورفةةع دفتةةر‬
‫ا شروط متضمنا هذا ا شرط فهو موافقة عليها وا مقةدار محةدد مسةبقا ( بمعاد ةة تحةدد مسةبقا )‬
‫وبا تا ي ا يم ن هذا ا متعامةل أن يتهةرب مةن هةذ ا سةلطة ‪ ،‬وهةذا مةا أ ةد ا مشةرج ا ج ازئةري‬
‫فةي دفتةةر ا شةروط اإداريةةة ا عامةة " إذا ورد فةةي عقةد ا صةةفقة نصةوص تتضةةمن عقوبةات علة‬

‫‪.247-15‬‬ ‫‪ -1‬أنظر ا مادة ‪ 147‬ا فقرة ‪ 01‬من ا مرسوم ا رئاسي‬


‫‪ -2‬أنظر ا فقرة ‪ 02‬من نفس ا مادة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ا ت ةةأخير ‪ ،‬فيج ةةري تطبيقه ةةا دون إن ةةذار س ةةابق بع ةةد ا تأ ةةد ا ع ةةادي م ةةن ت ةةاريخ انقض ةةاء اأج ةةل‬
‫‪1‬‬
‫ا تعاقدي لتنفيذ وتاريخ ااست م اأشغال ا مؤقت "‬

‫‪ : 2 .‬اإعفا من غرامة ا ةأخير‪:‬‬

‫مةةا يجةةوز لمصةةلحة ا متعاقةةدة إعفةةاء ا متعاقةةد مةةن ارمةةة ا تةةأخير إذا ةةم يتسةةبب ا تةةأخر عةةن‬
‫اجةةل ا متفةةق علية و ةةم يضةةر با مصةةلحة ا عامةةة و ةةم ي ةةن ا متعامةةل ا متعاقةةد هةةو ا متسةةبب فية‬
‫شهادة من طرف ا مصلحة ا متعاقدة حسب ا مادة أع ‪.2‬‬ ‫وفي حا ة إعفائ تسلم‬

‫حيةةث يوضةةح ا مشةةرج ا ج ازئةةري فةةي ا مةةادة ‪ 147‬ا مةةذ ورة سةةابقا ا فقةرة (‪ )2‬انة يم ةةن اإعفةةاء‬
‫من هذ ا عقوبة‪ 3‬و ن يجب أن يتم ا نص عل ذ ةك فةي دفتةر ا شةروط (وهنةا اإعفةاء لةي )‬
‫إا أن ا فقةرة ا رابعةةة توضةح أن قةرار اإعفةاء مةةن دفةع ا عقوبةةات يعةود إ ة مسةؤو ية ا مصةةلحة‬
‫ا متعاق ةةدة أي يم ةةن أن تعفة ة ا معن ةةي أو تحملة ة تبع ةةات ع ةةدم ا تنفي ةةذ ا ص ةةحيح بن ةةود ا عق ةةد ‪،‬‬
‫وي ون اإعفاء عندما ا ي ون ا تأخير قد تسبب في ا متعامل ا متعاقد ا ةذي تسةلم ة فةي هةذ‬
‫ا حا ة أوامر بتوقيف اأشغال أو باستئنافها‬

‫وفي حا ة ا قوة ا قاهرة (ا فقرة ماقبل اأخيرة مةن ا مةادة )تعلةق اآجةال وا يترتةب علة ا تةأخير‬
‫فرض أي عقوبات ما ية وهذا ا تعليق يجب أن يبرر عن طريق أوامر با توقيف وااستئناف‪.4‬‬

‫وتوض ةةيح ا فقة ةرة اأخية ةرة م ةةن ا م ةةادة ‪ " 147‬وف ةةي لت ةةا ا ح ةةا تين ‪ ،‬يترت ةةب علة ة اإعف ةةاء م ةةن‬
‫ا عقوبات ا ما يةة ‪ ،‬بسةبب ا تةأخير تحريةر شةهادة إداريةة "‪ 5‬ويقصةد ا مشةرج أنة فةي حا ةة تقةرر‬
‫إعفاء ا متعامل ا متعاقد عدم تسبب في ذ ك أو قةوة قةاهرة يجةب توضةيح هةذا اإجةراء بتحريةر‬

‫‪ - 1‬أنظر ‪ - :‬ا ملحق رقم ‪ 09‬نموذ اإست م ا مؤقت‪.‬‬


‫‪ -‬ا مادة ‪ 36‬من دفتر ا شروط اإدارية ا عامة ا جزائري ( قرار ‪.) 1964‬‬
‫‪ -2‬حمدي علي عمر ‪ ،‬ا مسؤو ية ا تعاقدية إدارة "دراسة مقارنة" ‪ ،‬دار ا نهضة ا عربية ‪ ،‬ا قاهرة ‪ ، 1996 ،‬ص ‪.48‬‬
‫‪ -3‬ا مادة ‪ 147‬فقرة ‪ 2‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬
‫‪ -4‬نموذ إستئناف اأشغال ملحق رقم ‪10‬‬
‫‪ -5‬ا مادة ‪ 147‬فقرة ‪ 6‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬

‫‪21‬‬
‫مصا ح ا مختصة في ا رقابة ( سواء رقابة ا وصاية أو مصةا ح ا رقابةة‬ ‫شهادة إدارية تقدم إ‬
‫ا ما ية)‪.‬‬

‫وتتميز رامة ا تأخير أنها ذات طابع اتفاقي أي أنهةا متوقفةة علة إرادة ا طةرفين فبمجةرد تقةدم‬
‫ا متعامل ا متعاقد لمصلحة واقتنائ دفتر ا شةروط وعةدم إبةداء أي م حظةة ثةم اإمضةاء علة‬
‫ا صفقة مةا قلنةا سةابقا ومنة ا يسةتطيع ا ا مصةلحة ا متعاقةدة وا ا متعامةل إعةادة ا نظةر فةي‬
‫ا غرامة ا تأخيرية ‪ ،‬ما ثم تأ يد ذ ك با مادة ‪ 36‬من دفتر ا شروط اإدارية ا عامة‪.1‬‬

‫ما أنها تتميز با تلقائية تطبق رامة ا تأخير بصفة تلقائية بمجةرد ا تةأخير حتة و ةو ةم يثبةت‬
‫أن هةةذا ا تةةأخير قةةد ا حةةق ضةةر ار بةةاإدارة مةةا ا يطلةةب مةةن ا متعاقةةد إثبةةات عةةدم تسةةبب فةةي‬
‫ا تأخير ويترتب عل هذا ما يلي‪:2‬‬

‫تطبق هةذ ا غ ارمةة بمجةرد ا تةأخير دون ا لجةوء إ ة ا قضةاء وبا تةا ي تخةر عةن مةا هةو جةاري‬
‫في ا قانون ا خاص ‪.‬‬

‫تستحق ا غرامة ا تأخيرية من جانب ا مصلحة ا متعاقةدة دون إثبةات أن ضةرر مةا قةد حقهةا أو‬
‫خسةةارة إصةةابتها مةةا ا يصةةح لمتعامةةل أن يةةدفع بعةةدم حةةدوث ضةةرر ةةي يلفةةت منهةةا فا قرينةةة‬
‫موجودة ( تجاوز اآجال ا محددة في ا عقد )‪.‬‬

‫ب ‪ :‬ا غرامة ا نا مة عن اإخا باا ةزامات ا ةعاقدية ‪:‬‬

‫توقعهةةا ا مصةةلحة ا متعاقةةدة عل ة ا متعامةةل ااقتصةةادي فةةي حا ةةة ا تنفيةةذ يةةر مطةةابق بنةةود‬
‫ا ص ةةفقة و لمواص ةةفات ا متف ةةق عليه ةةا وا متعلق ةةة م ةةث با جوان ةةب ا تقني ةةة أو ا فني ةةة وا مية ةة ف ةةي‬
‫أشغال بناء مدرسة مث أو ا تزويد بلوازم‪.‬‬

‫‪ -1‬ثم توضيح هذ ا نقطة سابقا ما تحدثنا عن حاات تطبيق ا غرامة (ا حا ة ا ثانية )‪.‬‬
‫‪ - 2‬سب ي ربيحة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 97‬‬

‫‪22‬‬
‫حيةةث تأخةةذ اإدارة هنةةا بعةةين ااعتبةةار عامةةل ا ةةزمن وهةةو رهةةان حقيقةةي لمسةةير بحيةةث أن هةةذا‬
‫اأخيةةر ي ةةون مسةةؤوا عةةن تنفيةةذ برنةةامن تنمةةوي يتضةةمن مشةةاريع محةةددة فةةي مةةدة محةةددة ي ةةون‬
‫فيها عنصر ا زمن عام اسةتراتيجيا ‪ ،‬فةا جزائر مةث تعتمةد علة بةرامن خماسةية ‪ 05‬سةنوات‬
‫( ‪ ) programmes quinquennal‬تسم تسميات مختلفة مث ‪:‬‬

‫‪) 1‬برامن دعم ا نمو ااقتصادي ( ‪)programme de soutien a la relance economique‬‬

‫‪) 2‬ا برامن ا ت ميلية ( ‪. 1) programme complementaire‬‬

‫وهذ ا برامن يفترض أن تنجةز فةي ا مةدة ا محةدد هةا ‪ ،‬واانتقةال إ ة بةرامن ومشةاريع جديةدة ‪،‬‬
‫و هةةذا تحةةرص اإدارة عل ة عامةةل ا ةةزمن وحت ة فةةي عمليةةة ا مةةنح عنةةد تقيةةيم ا عةةروض فا ةةذي‬
‫نجةةاز يحصةةل عل ة أ بةةر نقطةةة فةةي هةةذ ا جزئيةةة ‪ ،‬ومن ة تحةةرص ا مصةةلحة‬ ‫يقةةدم أقةةل مةةدة‬
‫ا متعاقدة أن تدر معاد ة احتساب رامة ا تأخير في دفتر ا شروط ومن في ا صةفقة ‪ ،‬وعلة‬
‫أيةة حةةال فةان ا متعامةةل ا متعاقةةد يتحمةل مسةةؤو ية فةي حا ةةة تجةةاوز هةذ ا مةةدة باعتبةار هةةو مةةن‬
‫اقتراب مدة اانجاز في طلب ا عروض ا ذي قدم لمصلحة ا متعاقدة‪.2‬‬

‫ثانيا ‪:‬مصادرا فا ة ا ضمان ‪:‬‬

‫مةةن ا ج ةزاءات اإداريةةة ا ما يةةة ‪ ،‬يسةةتعمل مةةن طةةرف ا مصةةلحة ا متعاقةةدة أثنةةاء تنفيةةذ ا صةةفقة‬
‫حج ةةز ا تأمين ةةات (أو بعب ةةارة أخ ةةرى ا ف ةةاات ا ت ةةي تطلبه ةةا اإدارة تأمين ةةات ه ةةا حس ةةن تنفي ةةذ‬
‫ا صفقة )ا تي يقدمها ا متعامل ا متعاقد معها جراء اإخ ل باا تزامات ا تعاقدية ‪.‬‬

‫‪ -1‬بن دراجي عثمان ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.62‬‬


‫‪ -2‬هناك حا ة و لضرورة ا تقنية في ا مشاريع ا مخصصة تفرض ا مصلحة ا متعاقدة عدم تجاوز أجال معينة حصة معينة‬
‫‪،‬ارتباطها بحصة أخرى وبا تا ي تحدد مدة اإنجاز هذ ا م حظات استشفت من ا واقع ا عملي متابعة هذا ا بحث‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫وتعةةرف عل ة أنهةةا " مبةةا غ ما يةةة تةةودج ةةدى جهةةة اإدارة تتةةوخ بهةةا اثةةأر اأخطةةاء ا تةةي قةةد‬
‫يرت به ةةا أثن ةةاء تنفي ةةذ ا عق ةةد اإداري ويض ةةمن ه ةةا م ئمتة ة مواجه ةةة ا مس ةةؤو يات ا ناتج ةةة ع ةةن‬
‫تقصير "‪.1‬‬

‫مةةا عرفةةت "ا تأمينةةات هةةي مبةةا غ ما يةةة تةةدفع مةةن قبةةل ا متعامةةل ا متعاقةةد ضةةمان لمصةةلحة‬
‫ا متعاقةةدة تتةةوخ بة اثةةأر اأخطةةاء ا تةةي تصةةدر منة أثنةةاء مباشةرة تنفيةةذ ا صةةفقة وقدرتة عل ة‬
‫تحمل ا مسؤو ية عند اإخ ل بتنفيذ ا عقد" ‪.2‬‬

‫ومن فقن مصادرة ا ضمان أو ا تأمينات هو إجراء توقع اإدارة بقدارتها ا منفردة دون ا حاجة‬
‫صدور ا ح م ا قضائي ‪.‬‬ ‫إ‬

‫و إدارة ا حق فةي مصةادرة مبلةغ ا ضةمان إذا تقةاعس ا متعاقةد فةي تنفيةذ ا تزاماتة أو فةي حا ةة‬
‫عدم تنفيذ ا عقد وأ د ذ ك ا مشرج ا جزائري بنص ا مادة ‪ "152‬ا يم ةن ااعتةراض علة قةرار‬
‫ا مص ة ةةلحة ا متعاق ة ةةدة بفس ة ةةخ ا ص ة ةةفقة ا عمومي ة ةةة عن ة ةةد تطبيقه ة ةةا ا بن ة ةةود ا تعاقدي ة ةةة لض ة ةةمان ‪،‬‬
‫وا متابعةات ا راميةةة إ ة إصة ب اأضةرار ا ةةذي حقهةا بسةةبب خطةةا ا متعاقةد معهةةا وزيةةادة علة‬
‫ذ ك بتحمل هذا اأخيةر ا ت ةا يف اإضةافية ا تةي تةنجم عةن ا صةفقة ا جديةدة "‪ ،3‬وي ةون حجةز‬
‫مبلغ ا فا ة بقدر حجم ا ضرر ا ذي تسبب في ا متعامل ااقتصادي بعد تقييم من اإدارة‪. 4‬‬

‫‪ -1‬مةةازن يلةةو ارضةةي ‪ ،‬دور ا شةةروط اإستثناشةةية فةةي تمييةةز ا عقةةد اإداري ‪ ،‬دار ا مطبوعةةات ا جامعيةةة ‪ ،‬اإس ة ندرية ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ، 2002‬ص ‪. 97‬‬
‫‪ -2‬عبد ا قادر رحال ‪ ،‬سلطة ا متعامل ا عمومي في توقيع ا جزاءات عل ا مقاول ا متعاقد مع في ا قانون ا جزائري ‪،‬‬
‫( رسا ة ماجستير )‪ ،‬جامعة تيزي وزو ‪ ، 1990 ،‬ص ‪. 165‬‬
‫‪ -3‬أنظر ا مادة ‪ 152‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪. 247-15‬‬
‫‪ -‬إرسال رقم ‪ 379‬ا مؤر في ‪ 07‬ماي ‪ ، 2017‬ا صادر عةن و ازرة ا ما يةة قسةم ا صةفقات ا عموميةة ‪ ،‬يتضةمن توضةيح‬ ‫‪4‬‬

‫قانوني‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪،‬‬ ‫فا ةة رد ا تسةبيقات ا منصةوص عليهةا فةي ا مةادة‪ 110‬أعة‬ ‫طبقةا لمةادة ‪ "130‬زيةادة علة‬
‫يتعين عل ا متعامل ا متعاقد أن يقدم حسب نفس ا شروط فا ة حسن تنفيذ ا صفقة‪. 1‬‬

‫وتنص ا مادة ‪ "133‬يحدد مبلغ فا ة حسن ا تنفيذ بنسبة تتةرواب بةين ‪%5‬و ‪ %10‬مةن مبلةغ‬
‫ا صفقة حسب طبيعة وأهمية ا خدمات ا واجب تنفيذها ‪. 2‬‬

‫أما با نسبة لصفقات ا عموميةة ا تةي ا تبلةغ ا حةدود ا منصةوص عليهةا فةي ا مطةات ‪ 1‬إ ة ‪4‬‬
‫من ا مادة ‪ 184‬من هةذا ا مرسةوم ‪ ،‬يحةدد مبلةغ فا ةة حسةن ا تنفيةذ بنسةبة تتةرواب بةين ‪ %1‬و‬
‫‪ %5‬من مبلغ ا صفقة"‪.‬‬

‫تعف بعض صفقات ا دراسات من ا فا ة و ذا ا صفقات ا تي تتجاوز مدة انجازها ‪03‬اشةهر‬


‫ةةذ ك ا حرفي ةةون ا فني ةةون وا مؤسس ةةات ا مص ةةغرة ا خاض ةةعة لق ةةانون ا ج ازئ ةةري ا ةةذين‬ ‫‪ ،‬ويعفة ة‬
‫يتدخلون في عمليات عمومية تةرميم ممتل ةات ثقافيةة ‪ ،‬وتسةترجع فا ةة ا ضةمان ليةا فةي مةدة‬
‫شهر واحد ابتداءا من تاريخ ا تسليم ا نهائي لصفقة ‪.‬‬

‫مما سبق ن حظ أن هناك ث ثة أنواج من ا فاات وهي ‪:‬‬

‫‪ -1‬فا ة ا ةع د د و ا مةع د)‪la caution de soumission‬‬

‫ذ رتها ا مادة ‪" 125‬يجةب علة ا متعهةدين فيمةا يخةص ا صةفقات ا عموميةة فشةغال وا لةوازم‬
‫ا تةي تتجةاوز مبا غهةا ا حةدود ا منصةوص عليهةا فةي ا مطتةين اأو ة وا ثانيةة علة ا تةوا ي مةن‬
‫ا مةةادة ‪ 184‬مةةن هةةذا ا مرسةةوم تقةةديم فا ةةة تعهةةد تفةةوق واحةةد‪ %1‬مةةن مبلةةغ ا عةةرض ويجةةب‬
‫ا ةةنص علة ة هةةذا ا طل ةةب ف ةةي دفتةةر ا ش ةةروط لةةدعوة لمنافس ةةة ‪ ،‬وتع ةةد ا فا ةةة ب ةةا رجوج مبل ةةغ‬
‫ا عرض"‪.‬‬

‫‪ -‬أنظر ا مادة ‪ 130‬من نفس ا مرسوم ا رئاسي‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬أنظر ا مادة ‪ 133‬من نفس ا مرسوم ا رئاسي‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪25‬‬
‫هةةذ ا فا ةةة تصةةادر تتأ ةةد ا مصةةلحة بش ة ل مؤقةةت مةةن جديةةة ا متعامةةل ا متعاقةةد أثنةةاء تقةةديم‬
‫ايةة‬ ‫عرض بأن ا معني ة إم انيةات ما يةة تسةمح ة بةأن يتعهةد بهةذا ا مشةروج ويواصةل إ ة‬
‫تسليم ونذ ر هنةا أن " هةذ ا فا ةة تةرد مباشةرة لمترشةحين ا ةذين ةم تقبةل عروضةهم بعةد يةوم‬
‫واحد من تاريخ انقضاء أجل ا طعن " ‪.1‬‬

‫‪ -2‬فا ة حسن ا ةنفيص ‪la caution de bonne exécution‬‬

‫فا ةةة رد ا تسةةبيقات‬ ‫يةةنص ا مةةنظم فةةي ا مةةادة ‪ 130‬مةةن ا مرسةةوم ا رئاسةةي ا جديةةد" زيةةادة علة‬
‫‪ ،‬يتعين عل ا متعامل ا متعاقد أن يقدم حسةب نفةس‬ ‫ا منصوص عليها في ا مادة ‪ 110‬أع‬
‫ا شروط فا ة حسن ا تنفيذ" ‪.2‬‬

‫ويجب ا تأ يد هنا أن ا مصلحة ا متعاقدة ها سةلطة اإجبةار أو اإعفةاء مةن هةذ ا فا ةة وهةذا‬
‫إذا ةةم يتعةةد أجةةل تنفيةةذ ا صةةفقة ‪ 03‬أشةةهر‪ ،3‬مةةا إذا تأ ةةدت ا مصةةلحة ا متعاقةةدة مةةن حسةةن‬
‫ا تنفيذ ‪ ،‬با نسبة بعض صفقات ا دراسات وا خدمات ‪ ،‬ويضيف ا مشرج أن صفقات اإشراف‬

‫( ‪ )les contrats de maitrise d’œuvre de travaux‬ير معنية بهذا اإعفاء ‪.4‬‬

‫‪ ( gré A gré simple‬مةع ا مؤسسةة‬ ‫مةا أن ا صةفقات ا مبرمةة با ت ارضةي ا بسةيط )‬


‫ا عمومية تعف من فا ة حسن ا تنفيذ‬

‫" ما يجب أن تؤسس فا ة حسن ا تنفيةذ فةي أجةل ا يتجةاوز تةاريخ تقةديم أو طلةب دفةع علة‬
‫ا حساب من ا متعامل ا متعاقد " ما توضح ا فقرة ا خامسة من ا مادة ‪.130‬‬

‫‪ -1‬أنظر ا فقرة ا رابعة من ا مادة ‪ 125‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬


‫من ا مادة ‪ 130‬من نفس ا مرسوم ا رئاسي‪.‬‬ ‫‪ -2‬أنظر ا فقرة اأو‬
‫‪ -3‬أنظر ا فقرة ا ثا ثة من ا مادة ‪ 125‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬
‫‪ -4‬أنظر ا فقرة ا ثانية من ا مادة ‪ 125‬من نفس ا مرسوم ا رئاسي‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫ويقصد ا مشرج هنا أنة ا يجةب تجةاوز أول دفةع (وضةعية ا ةدفع اأمةوال ا تةي يقةدمها ا مقةاول‬
‫أمين ا خزينة ا عمومي يحصل عل أو أجر من جراء هذ ا صةفقة )ي ةون قبةل هةذا ا يةوم‬ ‫إ‬
‫أو نفس ا يوم قد دفع فا ة حسن تنفيةذ عنةد بنةك معتمةد ‪ ،‬طبعةا هنةا ا مشةرج يعةزز ا ضةمانات‬
‫لمصلحة ا متعاقدة ي ا تدفع أية أموال لمتعاقد بدون فا ة ‪.‬‬

‫وفي حا ة وجود ملحق لصفقة تطبق علي نفس اإجراءات با نسبة فا ة حسن ا تنفيذ ‪.1‬‬

‫نسب فا ة حسن ا تنفيذ ( بصفة عامة نسةب فا ةة حسةن ا تنفيةذ ت ةون بةين ‪ %5‬ا ة ‪%10‬‬
‫من مبلغ ا صفقة حسب طبيعةة ا صةفقة وأهميةة ا خةدمات ا واجةب تنفيةذها ‪ 2‬عةادة فا ةة حسةن‬
‫فا ة ضمان( فلنفةرض أن فا ةة حسةن ا تنفيةذ انةت ‪ %5‬مةن مبلةغ ا صةفقة‬ ‫ا تنفيذ تحول إ‬
‫وثم ااست م ا مؤقت لمشروج ففي حا ة إد ار بند ا ضمان أو أجال ا ضمان فهنا يحول مبلةغ‬
‫فا ة ا ضمان‪.‬‬ ‫‪ %5‬ا خاص ب فا ة حسن ا تنفيذ إ‬

‫هذا من ا نص ا صريح لمشرج في ا مادة ‪ 131‬من قانون ا صفقات ا عمومية ‪.247/15‬‬

‫وأخية ار با نسةةبة هةةذ ا فا ةةة وبةةدل أن تةةدفع مةرة واحةةدة ضةةمان لمصةةلحة ا متعاقةةدة فةةي ش ة ل‬
‫ايةةة‬ ‫فا ةةة بن يةةة يقةةدمها ا متعامةةل لمتعاقةةد مةةن بن ة إ ة خزينةةة ا دو ةةة ا تةةي تحةةتفظ بهةةا إ ة‬
‫فا ةة‬ ‫ااست م ا مؤقةت ‪ ،‬وفةي حا ةة ا ةنص علة أجةال ضةمان مةا أوضةحنا سةابقا تحةول إ ة‬
‫ضمان ‪ ،‬يم ن أن تعوض باقتطاعات حسن ا تنفيذ فيمةا يخةص صةفقات ا د ارسةات وا خةدمات‬
‫ا مذ ورة في ا مادة ‪ 2‬من ا مادة‬

‫‪ -1‬أنظر ا فقرة اأخيرة من ا مادة ‪ 130‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪ ، 247-15‬مرجع سابق‪.‬‬


‫من ا مادة ‪ 130‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬ ‫‪ -2‬أنظر ا فقرة ااو‬

‫‪27‬‬
‫‪ (130‬أي بةةدل أن تقتطةةع مةةن مبلةةغ ا صةةفقة ا لةةي نقتطةةع مةةن ةةل وضةةعية تقةةدم إ ة ا خزينةةة‬
‫نفس مبلغ ااقتطاج) وهذا عندما ينص دفتةر ا شةروط علة ذ ةك‪ 1‬ويم ةن أن‬ ‫لدفع فنصل إ‬
‫اقتطاعات ضمان عند ااست م ا مؤقت‪.‬‬ ‫تحول هذ ااقتطاعات إ‬

‫‪ -3‬فا ة ا ضمان ‪caution de garantie‬‬


‫‪2‬‬

‫ايم ن ا حديث عن فا ة ا ضمان إذا م ينص دفتر ا شروط عل أجال ضةمان ‪ ،‬وعةادة فةي‬
‫صفقات اأشةغال وبعةض صةفقات ا توريةد يةتم ا ةنص علة مةدة ا ضةمان ‪ ،‬وبةا رجوج صةفقات‬
‫اأشةةغال فةةان معظةةم دفةةاتر ا شةةروط تةةنص علة مةةدة ضةةمان تقةةدر بسةةنة مةةن ااسةةت م ا مؤقةةت‬
‫هنا تحول فا ةة حسةن ا تنفيةذ مةا أوضةحنا سةابقا عنةد ا حةديث عةن ا مةادة ‪ 131‬و ‪ 132‬مةن‬
‫فا ة ضمان وبعد مرور ا سنة وا وصول إ ة مرحلةة‬ ‫قانون ا صفقات ا عمومية ‪ 247/15‬إ‬
‫أو اقتطاعة ةةات‬ ‫ااسة ةةت م ا نهة ةةائي تسة ةةترجع فا ة ةةة ا ضة ةةمان ا مة ةةذ ور فة ةةي ا مة ةةادة ‪ 131‬أع ة ة‬
‫أو‬ ‫ا ض ةةمان حي ةةث ي ةةنص ا مش ةةرج "تس ةةترجع فا ةةة ا ض ةةمان ا م ةةذ ور ف ةةي ا م ةةادة ‪ 131‬أعة ة‬
‫ليا في مدة شهر واحد ابتةداءا‬ ‫اقتطاعات ا ضمان ا مذ ورة في ا مادتين ‪132‬و ‪ 133‬أع‬
‫من تاريخ ا تسليم ا نهائي لصفقة"‪. 3‬‬

‫إن ا مةةنظم وضةةع هةةذ ا ضةةمانات يفةةي ا متعامةةل ا متعاقةةد با تزاماتة ا عقديةةة وفةةي حا ةةة عجةةز‬
‫يفقةةد هةةذا ا ضةةمان‪ 4‬أي بمعنة أخةةر تصةةادر اإدارة هةةذا ا تةةامين صةةا حها وفةةي حا ةةة اإيفةةاء‬
‫بجميةةع ا تزاماتة ة فس ةةوف يس ةةترد مبةةا غ ه ةةذ ا ف ةةاات ف ةةي خ ة ل ش ةةهر م ةةن ااس ةةت م ا نه ةةائي‬
‫لصفقة ما أوضحنا سابقا‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر في هذا اإطار ا مادة ‪ 132‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬


‫‪ -2‬ن حظ أن ا دارسين وا مهتمين بهذا ا موضوج (طلبة وأساتذة) يذ رون فا ة حسن ا تنفيذ رد ا تسبيقات‪ ،‬ويغفلون ا حديث‬
‫عن فا ة ا ضمان وهي فا ة جد مهمة با نسبة لمصلحة ا متعاقدة في فترة ا ضمان ا مقدمة من طرف ا مقاول‪.‬‬
‫‪ -‬أنظر ا مادة ‪ 134‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -4‬عمار معاشو ‪ ،‬عقود ا مفتاب في ا يد في مجال ا تصنيع ‪( ،‬مذ رة ماجستير )في ا قانون ا دو ي وا ع قات ا دو ية ‪،‬‬
‫معهد ا حقوق وا علوم اإدارية ‪ ،‬جامعة ا جزائر ‪ ، 1986 ،‬ص ‪.123‬‬

‫‪28‬‬
‫ثا ثا ‪ :‬ا از ات ا ضاغطة‪:‬‬

‫تتمتةةع ا مصةةلحة ا متعاقةةدة بمجموعةةة مةةن وسةةائل ا ضةةغط عل ة ا متعامةةل ا متعاقةةد معهةةا بغيةةة‬
‫دفع اوار ام تنفيذ ا تزامات ا تعاقدية استجابة مقتضيات ا مصلحة ا عامة وتلبيةة احتياجةات‬
‫ا جمهور وتتمثل في ا جزاءات وا وسائل ا تا ية ‪:‬‬

‫نميةةز هنةةا بةةين ا ج ةزاءات ا نهائيةةة وا تةةي تةةؤدي إ ة ا فسةةخ وبةةين ا ج ةزاءات ا مؤقتةةة‪ 1‬ا تةةي ا‬
‫يترتةب عنهةةا إنهةةاء ا عقةةد با نسةةبة لمتعامةةل ا متعاقةةد معهةةا ‪ ،‬بةةل يبقة هةةذا اأخيةةر مسةةؤوا أمةةام‬
‫اإدارة ‪.2‬‬

‫وقد تاخد هذ ا جزاءات صورة سحب ا عمل من ا متعامل ا متعاقد وا تنفيذ عل حساب وتحةت‬
‫مسؤو يت ‪ ،‬وقد تأخذ صورة ا شراء عل حساب مسؤو ية ا مورد‪.‬‬

‫إن هةةذ ا ج ةزاءات هةةي أ ثةةر قسةةوة مةةن ا ج ةزاءات ا ما يةةة أنهةةا مسةةتمدة مةةن امتيةةازات ا سةةلطة‬
‫ا عامةةة‪ ، 3‬ومن ة ا يم ةةن ةةإدارة ا تنةةازل عنهةةا و ةةو ةةم يةةنص عليهةةا فةةي ا صةةفقة أو فةةي دفتةةر‬
‫ا ش ةةروط وبا ت ةةا ي ا تلج ةةا ا مص ةةلحة ا متعاق ةةدة إ يه ةةا إا إذا أخ ةةل ا متعام ةةل با تزاماتة ة إخة ة ا‬
‫بي ار‪.4‬‬

‫‪ :1‬سحب ا عم من ا مةعام ا مةعاقد" ‪" la mise en régie‬‬

‫‪ -‬محمد جمال ا ذنيبات ‪ ،‬ا وجيز في ا قانون اإداري ‪ ،‬ا طبعة ا ثانية ‪ ،‬دار ا ثقافة ‪ ،‬عمان ‪ ، 2011 ،‬ص ‪.269‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -2‬سب ي ربيحة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.117‬‬


‫‪3‬‬
‫‪-Le pouvoir de sanction coercitive est fonde sur les prérogatives de puissance publique ou sanctions‬‬
‫‪peuvent être prononcées même dans le silence du marche droit: des marches ….,op,cit,p17.‬‬

‫‪ -‬سب ي ربيحة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.117‬‬


‫‪4‬‬

‫‪29‬‬
‫وي ون هذا في صةفقات اأشةغال حيةث تمةارس اإدارة هةذا ا جةزاء باسةتعمال سةلطتها إجبةار‬
‫علة ا تنفيةةذ حيةةث إمةةا أن تحةةل ا مصةةلحة ا متعاقةةدة بنفسةةها أو عةةن طريةةق متعامةةل أخةةر محةةل‬
‫ا متعامل ا متعاقد وتحت مسؤو يت ويم ن أن تستعمل أدوات وعما ‪.1‬‬

‫وتسةةتمر ا صةةفقة منشةةئة أثارهةةا‪ ،‬حيةةث يم ةةن ةةإدارة ا عةةدول عةةن سةةحب ا عمةةل مت ة رأت أن‬
‫هنةةاك ضةةمانات جديةةدة قةةدمها ا مقةةاول لت فةةل بمةا بقة مةةن أشةةغال ا مشةةروج بشة ل ينهةةي بقيةةة‬
‫ا مشروج ما أوضحت ذ ك ا فقرة ‪ 6‬من ا مادة‪.2 35‬‬

‫قةةد نةةص ا مشةةرج مةةن خ ة ل دفتةةر ا شةةروط عل ة ا شةةروط اإداريةةة ا عامةةة ا مةةادة ‪ 35‬ا فق ةرة‬
‫ا ثا ثة ةةة " عنة ةةد انقضة ةةاء هة ةةذا اأجة ةةل ‪ ،‬إذا ة ةةم ينفة ةةذ ا مقة ةةاول ا مقتضة ةةيات ا مفروضة ةةة ‪ ،‬يجة ةةوز‬
‫لمهندس ا رئيس باستثناء حا ة ااستعجال بعد عرض ا مسأ ة عل ا ةوزير ‪ ،‬أن يةأمر بةقجراء‬
‫ا نظام ا مباشر عل نفقة ا مقاول ‪ ،‬ذ ك ا نظام ا ذي يجوز أن ي ون جزئيا"‪.3‬‬

‫ن ح ة ةةظ هن ة ةةا أن ا مش ة ةةرج اس ة ةةتعمل عب ة ةةارة "ا نظ ة ةةام ا مباش ة ةةر" ا ت ة ةةي ق ة ةةد يفه ة ةةم منه ة ةةا "ا تنفي ة ةةذ‬
‫ا مباشر" مظهر من مظاهر ا سلطة ا عامة وقد بفهم من جهة أخرى أن "ااسةتغ ل ا مباشةر"‬
‫أسلوب من أسا يب إدارة ا مرفق ا عام ‪ ،‬وقد جاءت ا مادة با فرنسةية أ ثةر دقةة ( ‪peut- on‬‬
‫‪4‬‬

‫…‪( donner l’établissement d’une régie aux frais de l’entrepreneur‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Christophe la joye ,(droit de marches ): " le mise en régie est une sanction coerctive,renoncee a‬‬

‫‪l’encontre de l’entrepreneur défaillant , elle consiste a faire gérer la poursuite des travaux directement par un‬‬
‫‪fonctionnaire de maitre l’ouvrage appelé régisseur , aux frais et risque de l’entrepreneur défaillant et par‬‬
‫‪l’utilisation de ses moyens humaines et matériels ",p175.‬‬

‫‪-2‬أنظر ا مادة ‪ 35‬ا فقرة ‪ 6‬من دفتر ا شروط اإدارية ا عامة ‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪-3‬أنظر ا مادة ‪ 35‬ا فقرة ‪ 3‬من دفتر ا شروط اإدارية ا عامة ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪-4‬أنظر ا مادة ‪ 35‬من ا جريدة ا رسمية رقم ‪ 101‬ا مؤرخة في ‪.1964/12/11‬‬

‫‪30‬‬
‫وعلي فقن شروط سحب ا عمل من ا متعامل ا متعاقد ‪:‬‬

‫‪ -‬عدم إ تزام ا متعامةل بشةروط ا صةفقة ا ممثلةة فةي يفيةة تنفيةذ وأجةل ا تنفيةذ أو عةدم اامتثةال‬
‫أوامر ا مصلحة ا متعاقدة‬

‫ا موجة ة إ ية ة م ةةن ط ةةرف ا مهن ةةدس ا م ل ةةف با متابع ةةة أو ا مهن ةةدس ا معم ةةاري باعتب ةةار اأم ةةر‬
‫ا مصلحي ذو طابع إجباري‪.1‬‬

‫‪ -‬وجةةوب إعةةذار ا مقةةاول قبةةل تسةةليط ا ج ةزاء و إع م ة أن ا مصةةلحة ا متعاقةةدة عازمةةة عل ة‬


‫توقيع ا جزاء علي ‪.‬‬

‫‪ -‬وجوب منح أجل لمقاول بعد إعذار حت يتدارك تقصير ف يوقع ا جزاء إا بعد نفاذها‪.2‬‬

‫ليةةا ‪،‬‬ ‫يجةةب ا ةةذ ر هنةةا أن ا سةةحب قةةد ي ةةون ليةةا عنةةدما يمتنةةع ا مقةةاول عةةن تنفيةةذ ا تزامات ة‬
‫وي ةةون جزئيةةا إذا رفةةض ا مقةةاول إصة ب جةةزء مةةن ا عيةةوب فةةي اأشةةغال ا تةةي ثةةم تنفيةةذها بعةةدم‬
‫اامتثةال فوامةةر ا مصةةلحية فهنةا ا مصةةلحة ا متعاقةةدة يحةق هةةا مباشةرة اأعمةال بنفسةةها وعلة‬
‫نفقة ا مقاول ‪.3‬‬

‫ما أن ا فرق بين سحب اأشغال في ا قانون ا خةاص وسةحب فةي صةفقات عموميةة (با ضةبط‬
‫فةةي صةةفقات اأشةةغال ) ففةةي هةةذ اأخي ةرة يس ةةحب ا عمةةل مةةن ا مقةةاول ا مقصةةر وينفةةذ علة ة‬
‫حسةةاب مباشةرة دون ضةةرورة ا حصةةول علة إذن مةةن ا قضةةاء أمةةا فةةي ا عقةةود ا قةةانون ا خةةاص‬
‫ا تةةي تسةةتوجب ا حصةةول عل ة رخصةةة مةةن ا قضةةاء و ةةرب ا عمةةل ا خيةةار بةةين فسةةخ ا عقةةد أو‬
‫إسةةناد ا عمةةل إ ة مقةةاول أخةةر حيةةث نةةذ ر ا مةةادة ‪ 170‬ا قةةانون ا مةةدني ا ج ازئةةري" فةةي اإ تةزام‬

‫‪ -‬ا مادة ‪ 12‬ا فقرة ‪ 4‬من دفتر ا شروط اإدارية ا عامة ‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬أزرايب نبيل‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.114‬‬


‫‪2‬‬

‫‪ -‬ا مادة ‪ 26‬من دفتر ا شروط اإدارية ا عامة ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪31‬‬
‫با عمل ‪ ،‬إذا م يقم ا مدين بتنفيذ ا تزام جاز لدائن أن يطلب ترخيصا من ا قاضةي فةي تنفيةذ‬
‫اا تزام عل نفقة ا مدين إذا ان هذا ا تنفيذ مم نا"‪.1‬‬

‫و ةةي ا تتعس ةةف اإدارة ف ةةي ممارس ةةة ه ةةذا ا جة ةزاء ا ض ةةا ط يص ةةح لمتعام ةةل أن ين ةةازج أم ةةام‬
‫ا قضاء في صحة إجراء سحب ا عمل من إذا رأى أن هذا ا قرار معيبا سواء من حيث ا ش ل‬
‫أو ا سلطة ا مختصة أومن حيث ا موضوج ‪ ،‬أو عدم ثبوت خطأ ا مقاول‪.‬‬

‫إن قة ةرار ا مص ةةلحة ا متعاق ةةدة بس ةةحب اأش ةةغال م ةةن ا مق ةةاول ه ةةو م ةةن ا قة ة اررات ا ت ةةي تص ةةدرها‬
‫ا مصةةلحة اسةةتنادا إ ة نةةص مةةن نصوصةةها ‪ ،‬وبا تةةا ي هةةذا ا قةرار يةرتبط ارتباطةةا ا جةةزء با ةةل‬
‫فمصةةادرة ا تةةأمين أو سةةحب ا عمةةل تخضةةع اختصةةاص ا قضةةاء اإداري عل ة أسةةاس دعةةوى‬
‫ا قضاء ا امل‪ ، 2‬فا قاضي هنا ا يح م بق غاء ا قرار ا ذي يقضةي سةحب ا عمةل مةن ا مقةاول‬
‫ب ةةل يتجة ة إ ة ة اا تف ةةاء ب ةةا تعويض أم ةةا قة ة اررات اإداري ةةة ا س ةةيادية فه ةةي محص ةةنة و ي ةةر قابل ةةة‬
‫إ غاء وهي تخر عن اختصاص ا نوعي‪.‬‬

‫‪ :2‬ا ش ار علأ حساب ومسؤو ية ا مورد في صفقات ا ةوريد‪:‬‬

‫تعريف صفقة ا توريد وا نصوص ا تي تناو ت ا شراء عل حساب ومسةؤو ية‬ ‫سنتطرق هنا إ‬
‫خصائص ‪:‬‬ ‫ا مورد ثم نتطرق إ‬

‫ب ‪ -1‬ةعريس صفقة ا ةوريد‬

‫صة ةةفقة ا تورية ةةد هة ةةي إحة ةةدى أن ة ةواج ا عقة ةةود أو ا صة ةةفقات باإضة ةةافة إ ة ة صة ةةفقات اأشة ةةغال‪،‬‬
‫وا خدمات وا د ارسةات وقةد يةر ا مشةرج ا ج ازئةري مصةطلح ا توريةد ا ةوارد فةي قةوانين ا صةفقات‬

‫‪ -‬أنظر في هذا اإطار ذ ك ا مادة ‪ 553‬من ا قانون ا مدني ‪":‬إذا ثبت أثناء سير ا عمل ان ا مقاول يقوم ب عل وج‬
‫‪1‬‬

‫‪ ،‬فقذا‬ ‫معيب مناف شروط ا عقد جاز رب ا عمل ان ينذر بان يصحح من طريقة ا تنفيذ خ ل أجل معقول يعين‬
‫مقاول‬ ‫إنقض هذا اأجل دون ان يرجع ا مقاول إ ا طريقة ا صحيحة جاز رب ا عمل طلب فسخ ا عقد اواما ان يعهد إ‬
‫أخر بقنجاز ا عمل عل نفقة ا مقاول اأول طبقا أح ام ا مادة ‪ 170‬ا مذ ورة سابقا"‬
‫‪ -2‬ا مادة ‪ 801‬من ا قانون ‪ 09/08‬ا متضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬ص‪.358‬‬

‫‪32‬‬
‫ا قديمةة بعبةارة "اقتنةاء ا لةوازم" ففةي ا مةادة ‪ 29‬مةن ا مرسةةوم ا رئاسةي ‪ 247/15‬يهةدف ا صةةفقة‬
‫اقتنةاء أو إيجةار أو بيةع باإيجةار بخيةار أو بةدون خيةار ا شةراء مةن طةرف‬ ‫ا عمومية لوازم إ‬
‫ا مصة ةةلحة ا متعاقة ةةدة ا عتة ةةاد أو م ة ةوارد مهمة ةةا ة ةةان ش ة ة لها موجهة ةةة تلبية ةةة ا حاجة ةةات ا متصة ةةلة‬
‫بنشاطها دى مورد"‪.‬‬

‫إن صةةفقة اقتنةةاء ا لةوازم وفةةي حا ةةة تخلةةف ا متعاقةةد عنة توريةةد ا لةوازم ا متفةةق عليهةةا يم ةةن أن‬
‫تقةةوم اإدارة با شةراء علة حسةةاب ا مةةورد ومسةةؤو يت ويعتبةةر هةةذا اإجةراء مةةن وسةةائل ا ضةةغط‬
‫ا م رسة قضاء وا معتمدة فقها ‪ ،‬أنهةا متعلقةة بف ةرة واسةتم اررية ا مرفةق ا عةام وخدمةة ا جمهةور‬
‫‪ ،‬ف ة يم ةةن ا تسةةليم بتوقيةةف نشةةاط ا مرفةةق بسةةبب تقصةةير ا متعاقةةد و هةةذا يم ةةن أن تلجةةأ إ ة‬
‫ش ةةخص أخ ةةر تخت ةةار فيزوده ةةا با م ةةادة موض ةةوج ا ص ةةفقة ‪ ،‬ويتحم ةةل ا ط ةةرف ا مقص ةةر ا نت ةةائن‬
‫ا ما ية ا ناجمة عن هذا ا تنفيذ‪. 1‬‬

‫إن ه ةةذ ا س ةةلطة ا تلج ةةأ إ يه ةةا ا مص ةةلحة ا متعاق ةةدة إا ف ةةي حا ةةة اإخة ة ل ا جس ةةيم باأح ةةام‬
‫ا تعاقديةةة وب يفيةةة تنفيةةذ موضةةوج ا صةةفقة وعةةادة مةةا توج ة اإدارة قبةةل ممارسةةتها هةةذا اامتيةةاز‬
‫‪2‬‬
‫إعذا ار ينشر فةي ا صةحف‪ ،‬إنةذار ا طةرف اأخةر ومنة تمةارس بعةد ذ ةك اإجةراءات اإداريةة‬
‫موضوج ا شراء عل حساب ومسؤو ية ا مةورد بشة ل‬ ‫‪.‬ويجب أن نشير أن ا مشرج م يشر إ‬
‫مباشةةر فةةي حا ةةة ا تخلةةف عةةن ا توريةةد و ةةن ق ةراءة ا نصةةوص ا متعلقةةة با صةةفقات واإجتهةةاد‬
‫ا فرعةةي ( تعليمةةات‪ -‬أراء‪ . ...‬ا ةةخ ) تشةةير إ ة أن ا مصةةلحة يجةةب أن تتصةةرف فةةي حا ةةة‬
‫ا مساس باستم اررية أدائها خدمات ا مرفق ا عام‪.‬‬

‫ب ‪ - 2‬خصائص ا ش ار علأ حساب ا مورد‬

‫يم ن أن نلخص هذ ا خصائص فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عمار بوضياف ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.224‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ -2‬ا مرجع نفس ‪ ،‬ص ‪.225‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -‬ا ش ةراء عل ة حسةةاب ا مةةورد إج ةراء مؤقةةت ا يتضةةمن إنهةةاء صةةفقة ا ل ةوازم بةةل يظةةل ا مةةورد‬
‫مسؤوا أمام ا مصلحة ا متعاقدة‪.‬‬

‫‪ -‬تتخةةذ ا مصةةلحة ا متعاقةةدة ج ةزاء ا ش ةراء عل ة حسةةاب ومسةةؤو ية ا مةةورد ا مقصةةر عةةن تنفيةةذ‬
‫صفقة ا لوازم دون وساطة ا قاضي ودون اشتراط ا نص عل هذا ا جزاء في ا صفقة ‪.1‬‬

‫‪ -‬يعتبر اإعذار ا سابق ا مقدمة ا عادية أي إجراء ضا ط فيما بعد ‪.‬‬

‫‪ -‬هةذا اإجةراء هةةو مةن وسةائل ا تنفيةةذ ا عينةي ا تةي تةةت ءم مةع ا سةرعة وا مرونةةة علة وفةق مةةا‬
‫يتضمن حسن سير ا مفرق ا عام ‪.‬‬

‫ا فر ا رابع ‪ :‬ا فسخ ا زائي‬

‫ويرمةي هةذا اإجةراء إ ة إنهةاء ا رابطةة ا تعاقديةة وقطةع ا ع قةة بينهةا وبةين ا متعامةل ا متعاقةةد‬
‫تزمة ا متعاقةد بواجباتة‬
‫‪،‬في حا ة إقدام ا متعامل عل إرت اب خطأ جسيم وذ ةك بسةبب عةدم ا ا‬
‫اواهما ة ة أو وارت ابة ة أخط ةةاء جس ةةيمة أدت إ ة ة تعطي ةةل ا مش ةةروج و أنة ة ا فائ ةةدة ترجة ة م ةةن‬
‫فا قةانون يخةول ةإدارة فةي‬ ‫ا ضغط علي عبر ةل وسةائل ا ضةغط واإعةذارات ا مةذ ورة أعة‬
‫هذ ا حا ة ممارسة هذ ا سلطة‪.‬‬

‫وتستمد ا مصلحة ا متعاقدة سلطتها في توقيةع ا جةزاء ا فاسةخة اسةتنادا إ ة حقهةا فةي اسةتعمال‬
‫ا تنفيةةذ ا مباشةةر ا ةةذي ا نجةةد ة نظيةةر فةةي مبةةاد ا قةةانون وأسةةاس هةةذ ا سةةلطة فةةي ا صةةفقات‬
‫ا عمومية هو مقتضيات سير ا مرفق ا عام وا مصلحة ا عامة‪.‬‬

‫مةةا أن ةةيس ةةل فسةةخ توقع ة اإدارة يعتبةةر بمثابةةة ج ةزاء بسةةبب ا تقصةةير ا جسةةيم مةةن طةةرف‬
‫ا متعامة ةةل ‪ ،‬بة ةةل يم ة ةةن أن ي ة ةةون ا فسة ةةخ اتفة ةةاقي حسة ةةب مة ةةا نصة ةةت علي ة ة ا مة ةةادة ‪151‬مة ةةن‬
‫ا قانون‪ 247/15‬ا متعلق با صفقات ا عمومية‪. 1‬‬

‫‪ -1‬سعيد عبد ا رزاق باخبيرة ‪ ،‬سلطة اإدارة ا جزائية في أثناء تنفيذ ا عقد ا غداري – دراسة مقارنة ‪(، -‬أطروحة د تو ار ) ‪،‬‬
‫لية ا حقوق بن ع نون ‪ ،‬جامعة ا جزائر ‪ ، )2008/2007 ( ،‬ص‪.267‬‬

‫‪34‬‬
‫فسخ ا عقد ‪ ،‬وا فسخ من ا شروط وا بنود ا تي تدر في دفتةر شةروط ا صةفقة‬ ‫وتلجأ اإدارة إ‬
‫اأصةةلية ضةةمن ا نصةةوص ا محةةددة ا ت ازمةةات وحقةةوق اأط ةراف ا متعاقةةدة وهةةو حةةق اأصةةيل‬
‫ةةإدارة منصةةوص علي ة فةةي تنظةةيم ا صةةفقات ا عموميةةة بموجةةب ا مةةادة‪ 149‬ا فق ةرة‪" 2‬إذا ةةم‬
‫يتةةدارك ا متعاقةةد تقصةةير فةةي اأجةةل ا ةةذي حةةدد اأعةةذار ا منصةةوص علية فةةي ا قةرار ا ةةوزاري‬
‫ا مة ةةؤر فة ةةي‪ 28‬مة ةةارس ‪ 22011‬فة ةةقن ا مصة ةةلحة ا متعاقة ةةدة يم نهة ةةا أن تقة ةةوم بفسة ةةخ ا صة ةةفقة‬
‫‪3‬‬
‫ا عمومية من جانب واحد ويم نها ذ ك ا قيام بفسخ جزئي لصفقة "‬

‫ما أن دفتر ا شروط اإدارية ا عامة في مواد من ‪30‬إ ‪ 434‬أشار عمليات فسةخ ا صةفقات‬
‫وااتفاقيةةات أومةةن طةةرف اإدارة بح ةةم سةةلطتها وهةةذا اإجةراء يةةتم إمةةا م ارعةةاة لمصةةلحة ا عامةةة‬
‫ومقتضيات ا ضرورة أو خطأ جسيم من ا متعامل ا متعاقد‪.‬‬

‫وا ‪ :‬نوا ا فسخ‪:‬‬

‫قةةد ت ةةون نهايةةة ا عقةةد يةةر طبيعيةةة وذ ةةك بعةةدم تمةةام تنفيةةذ موضةةوعها وتسةةم فةةي هةةذ ا حا ةةة‬
‫ا مبسةترة ‪ ،‬وذ ةةك فةي حةةال إرت ةاب خطةةأ جسةيم أثنةةاء تنفيةذ ا عقةةد أو بتقةاعس أحةةد طرفةي ا عقةةد‬
‫فةةي ا وفةةاء ا سةةليم با تزامات ة ‪ ،‬وهةةذا مةةا يةةؤدي إ ة وضةةع حةةد هةةدا ا عقةةد قبةةل حلةةول أجل ة فةةي‬
‫صورة نهاية مبسترة‪ 5‬فا فسخ هنا ي ون مصير هذ ا صفقة ومن يأخد ا فسخ ا صور اآتية ‪:‬‬

‫‪-1‬ا فسخ بقوا ا قانون‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫­‬ ‫من المرس الرئ سي‬ ‫‪ ­1‬انظر الم دة‬


‫‪ ،‬يحدد البي ن التي يتضمن اإعذار أج ل نشره ‪ ،‬الجريدة‬ ‫م رس‬ ‫من ال رار المؤرخ في‬ ‫‪ ­2‬أنظر الم دة‬
‫‪،‬ص ‪.‬‬ ‫الرسمي رق‬
‫‪3‬‬
‫‪.‬‬ ‫من المرس الرئ سي ­‬ ‫­ أنظر الم دة‬
‫‪4‬‬
‫يتضمن الم اف ع دفتر الشر ط اإداري‬ ‫ن فمبر‬ ‫من ال رار المؤرخ في‬ ‫­ نظر الم دة من أل‬
‫اأشغ ل العم مي ل ازرة البن ء اأشغ ل العم مي الن ل ‪.‬‬ ‫الع م المطب ع ص‬
‫‪5‬‬
‫‪،‬ص ‪.‬‬ ‫­ عبد المجيد محمد في ض ‪ ،‬الع د اإدار في التطبي العم ي ‪ ،‬المكتب ال ن ني ‪،‬‬
‫‪35‬‬
‫مةا ةو‬ ‫خ فا لفسخ اإتفاقي قد يفسخ ا عقد بقوة ا قةانون دون ا وقةوف علة ر بةة أحةد طرفية‬
‫هلةةك محةةل ا صةةفقة بسةةبب قةةوة قةةاهرة ‪ ،‬أو إذا تضةةمنت ا صةةفقة شةةرطا فاسةةخا يجعةةل ا صةةفقة‬
‫مفسوخة بتحقق ‪.‬‬

‫‪-1‬ا فسخ اإداري‪:‬‬

‫أقرت ا مادة‪ 150‬مةن تنظةيم ا صةفقات ا عموميةة‪ 247/15‬أعطةت ا صة حية قيةام ا مصةلحة‬
‫‪1‬‬
‫ا متعاقدة بص حية فسخ ا صفقة من جانب واحد عندما ي ون مبةر ار بسةبب ا مصةلحة ا عامةة‬
‫‪ ،‬وهذا حت بدون خطأ من ا متعامل ا متعاقد‪.‬‬

‫‪ -2‬ا فسخ ا قضائي‪:‬‬

‫إذا رأى أحةةد اأطةراف أن ا طةةرف اأخةةر تعسةةف فةةي حقة ‪ ،‬فةةقن حةةق ا قضةةاء م فةةول لجميةةع‬
‫ا قضاء اإداري‬ ‫فيجوز ا لجوء إ‬

‫( ا مح مة اإدارية ا مختصة إقليميا ) يقةدم عريضةت مسةتندا علة سةبب جةدي طلبة فسةخ‬
‫ا عقد‪.‬‬

‫‪ -3‬ا فسخ اإةفاقي و ا ةعاقدي‪:‬‬

‫ع ةس ا فسةخ مةن طةرف واحةد ي ةون هنةا ا فسةخ إتفاقيةا حيةث نصةت ا مةادة ‪ 151‬فقةرة اأو ة‬
‫تنظةةيم ا صةةفقات ا جديةةد ‪247/15‬عل ة مةةايلي ‪ ":‬زيةةادة عل ة ا فسةةخ مةةن جانةةب واحةةد يم ةةن‬
‫ا قية ةةام با فسة ةةخ ا تعاقة ةةدي لصة ةةفقة ا عمومية ةةة عنة ةةدما ي ة ةةون مبة ةةر ار بظة ةةروف خارجة ةةة عة ةةن إرادة‬
‫ا متعامل ا متعاقد حسب ا شروط ا منصوص عليها صراحة هذا ا غرض"‪. 2‬‬

‫‪ - 1‬انظر ا مادة ‪ 150‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪. 247-15‬‬


‫‪ -‬انظر ا مادة ‪ 151‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪247-15‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪36‬‬
‫مةا أوضةحت ا فقةرة اأو ة‬ ‫إن جوء اإدارة فسخ ا صفقة ا عمومية ا يم ن ااعتةراض علية‬
‫مةةن ا مةةادة‪ 152‬مةةن قةةانون ا صةةفقات‪ 247/15‬وهةةذا عنةةد تطبيقهةةا ا بنةةود ا تعاقديةةة لضةةمان‬
‫وا راميةةة إ ة إصة ب ا ضةةرر ا ةةذي حقهةةا بسةةبب خطةةأ ا متعاقةةد معهةةا ‪ ،‬مةةا يتحمةةل ا متعامةةل‬
‫ا ت ا يف اإضافية ا تي تنجم عن ا صفقة ا جديدة‪. 1‬‬

‫نخلة ةةص فة ةةي اأخية ةةر أن ا مجة ةةال ا ة ةةذي تظهة ةةر في ة ة ا سة ةةلطات ا مصة ةةلحة ا متعاقة ةةدة هة ةةو بعة ةةد‬
‫ا مصةةادقة عليهةةا وبدايةةة تنفيةةذها إذا تقةةرر هةةا سةةلطات وقائيةةة متمثلةةة فةةي ا رقابةةة و اإش ةراف‬
‫وا توجي مع ا قةدرة علة ا تعةديل وهةذا حرصةا علة خدمةة ا مرفةق ا عةام و ضةمان هةذا ا تنفيةذ‬
‫أ ثةةر أعط ة ا مشةةرج سةةلطات أ ثةةر دقةةة وخطةةورة متمثلةةة فةةي ا سةةلطات ا ع جيةةة مةةن فةةرض‬
‫ارمةةة ا تةةأخير مصةةادرة ا ضةةمان طلةةب ا تعةةويض) وج ةزاءات ضةةا طة مةةن‬ ‫ج ةزاءات ما يةةة (‬
‫مةةا سةةماها ا مشةةرج او مةةن طةةرف اإدارة‬ ‫سةةلطة إنهةةاء ا عقةةد سةواء بصةةفة إتفاقيةةة أو تعاقديةةة‬
‫بصفة منفردة انط قا من سلطاتها ا عامة و من ا بنود ا تعاقدية لصفقة‪. 2‬‬

‫ثانيا ‪ :‬شروط ممارسة ا فسخ‬

‫خطةةورة هةةذا اإج ةراء خاصةةة فةةي حا ةةة ا فسةةخ ا ج ازئةةي (أي ا فسةةخ ا منفةةرد) مةةن جهةةة اإدارة‬
‫فةةقن ا مشةةرج حةةاول ضةةبط هةةذا اإج ةراء بق ةوانين خاصةةة (دفةةاتر شةةروط إداريةةة عامةةة ‪ ،‬قةةانون‬
‫ا صةةفقات ‪ ،‬ا ق ة اررات ا و ازريةةة ا مشةةتر ة أو ا عاديةةة ) تقنةةين هةةذ اإج ةراءات وعةةدم ا سةةماب‬
‫ةةإدارة ان تتعسةةف فةةي اسةةتعمال هةةذا ا حةةق ‪ ،‬وفةةي نفةةس ا وقةةت ا ضةةغط علة ا متعامةةل علة‬
‫أن في حا ة اإخ ل ا جسيم با عقد ‪ ،‬فقن ا يتم فقط فسخ ا عقةد وتحميلة فةي بعةض اأحيةان‬
‫تبع ةةات ه ةةذا ا فس ةةخ اوانم ةةا إتخ ةةاد إجة ةراءات إداري ةةة بوض ةةع ه ةةذا ا متعام ةةل ف ةةي ا قائم ةةة ا س ةةوداء‬
‫لمتعا ملين وبا تا ي معاقبت قضائيا اواداريا وما يا‬

‫‪ -‬انظر ا مادة ‪ 152‬ا فقرة ‪ 01‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - 2‬بن ا دراجي عثمان ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.66‬‬

‫‪37‬‬
‫و ا خط ةةأ ا جس ةةيم ه ةةو ع ةةدم احتة ةرام ةةدفاتر ا ش ةةروط واأح ةةام ا تعاقدي ةةة ا ة ةواردة ف ةةي اأح ةةام‬
‫ا تعاقديةة لصةةفقة يةؤدي إخة ل با ت ازمةات ا متعاقةةد و ةن هةةذ ا مخا فةة يجةةب أن ت ةون خطةةأ‬
‫جسيما ي ون مبر ار تستند إ ي اإدارة توقيع جزاء ا فسخ‪ ، 1‬ويعرف ا خطا ا جسيم‬

‫بأنة "اإخة ل ا جةةوهري ا صةةادر عةةن ا متعامةةل ا متعاقةةد فةةي أحةةد ا تزاماتة ا تعاقديةةة ‪ ،‬وتملةةك‬
‫اإدارة سلطة تقديرية واسعة في تقدير مدى جسام ا خطأ و فايت تقرير جزاء ا فسخ "‪. 2‬‬

‫وبةةا رجوج إ ة ا مشةةرج ا ج ازئةةري فقنة مةةن خة ل ا مرسةةوم‪ 247/15‬ا متضةةمن تنظةةيم ا صةةفقات‬
‫ا عمومية من خ ل ا مةادة ‪" 149‬إذا ةم ينفةذ ا متعاقةد ا تزاماتة ‪ ،‬توجة ة ا مصةلحة ا متعاقةدة‬
‫إعةذا ار يفةي با تزاماتة ا تعاقديةة فةي أجةل محةةدد ‪ ،‬اواذا ةم يتةدارك ا متعاقةد تقصةير فةي اأجةةل‬
‫‪ ،‬فةقن ا مصةلحة ا متعاقةدة يم نهةا أن تقةوم بفسةخ‬ ‫ا ذي حدد اأعةذار ا منصةوص علية أعة‬
‫ا صفقة ا عمومية من جانب واحد ‪ ،‬ويم نها ذ ك ا قيام بفسخ جزئي لصفقة ‪.3‬‬

‫ا مطلب ا ثاني ‪ :‬ا ةزامات وحقور ا شريك ا مةعاقد في م ا ا صفقات ا عمومية‬

‫إضةةفاء ا ت ةوازن عل ة طرفةةي ا عقةةد خاص ةة مةةا تتمتةةع ب ة ا مصةةلحة ا متعاقةةدة مةةن إمتيةةازات‬
‫ا س ةةلطة ا عام ةةة عن ةةد ا مش ةةرج ا ج ازئ ةةري ف ةةي تنظيم ةةات ا ص ةةفقات ا عمومي ةةة علة ة اأخ ةةد بع ةةين‬
‫اإعتبةةار ةةل تعسةةف قةةد تقةةوم بة اإدارة فةةي مواجهةةة ا طةةرف اأخةةر فمنحةةت ة مجموعةةة مةةن‬
‫ا حقوق وهي ا تا ي‪:‬‬

‫ا فر اأو ‪ :‬ا حر في إقةضا ا مقاب ا ما ي‬

‫‪ -‬محمد ا صغير بعلي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.77‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬خضري حمزة ‪ ،‬منازعات ا صفقات ا عمومية في ا تشريع ا جزائري ‪( ،‬مذ رة ماجستير) في ا حقوق ‪ ،‬لية ا حقوق‬ ‫‪2‬‬

‫وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة محمد خيضر بس رة ‪ ، )2005-2004 ( ،‬ص ص ( ‪.)16،15‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ا مادة ‪ 149‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪247-15‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪38‬‬
‫يحةةق لمتعامةةل ا متعاقةةد إذا إسةةتلم ا مشةةروج أو إسةةتوف إج ةراءات ا رقابةةة اإداريةةة ا حصةةول‬
‫ما يم ن ا حصول عل جزء مةن ا مبلةغ مسةبقا فةي حةدود مةا يسةمح‬ ‫عل ا مبلغ ا متفق علي‬
‫ب ة ا قةةانون فيمةةا يسةةم با تسةةبيقات وهةةي إسةةتثناء عةةن ا قاعةةدة ‪ ،‬بقسةةتقراء ا قسةةم ا ثا ةث مةةن‬
‫تنظةةيم ا صةةفقات ا عموميةةة وتفويضةةات ا مرفةةق ا ةةعا‬ ‫ا مرسةةوم ا رئاسةةي‪ 247/15‬يتضةةمن‬
‫‪ ،1‬نجد أن الدفع يتخذ عدة أشك ل هي‪:‬‬ ‫الم اد من‪ 108‬إل‬

‫أوا ‪ :‬التسبيق‪:‬‬

‫ه كل مب غ يدفع قبل تن يذ الخدم م ض ع الع د بد ن م بل ل تن يذ الم د ل خدم‬


‫ب دف التن يذ الحسن نضرا مثا لعد تص ي أم ال المتع قد ن ئي من طرف هيئ عم مي‬
‫لدى بن خ ضع ل ن ن الجزائر أ‬ ‫أخرى يشترط في أن يدفع ك ل رد التسبي‬
‫العم مي اأج ن يض ف إلي ضم ن ص در من بن أجنبي من‬ ‫صند ضم ن الص‬
‫الدرج اأ ل ‪ ،‬يتخذ التنسي شك ين حس الم دة ‪ 111‬من ن س المرس ‪ ،‬جزافي الذ‬
‫يحدد بنسب أقص ه ‪15%‬من السعر اأ ل ل ص ‪ ،‬ع التم ين ي ح ل أثب المتع م ن‬
‫اإقتص دي ن حي زت ع ع د أ ط ب مؤكدة ل م اد أ المتج الضر ري لتن يذ‬
‫‪.2‬‬ ‫الص الم دة ‪ ،113‬ا يمكن أن يتج ز التسبي ين نسب ‪ 50%‬هذا ف الم دة‬

‫‪:‬‬ ‫ث ني ‪ :‬الدفع على الحس‬

‫يــو ا ةســديد مــن طــرس اإدارا لمةعاقــد مقاب ـ ةنفيــص زئــي لصــفقة ويــو يخضــع لشــروط‬
‫ا ةا ية ‪:‬‬

‫‪ -‬أن شهري مع إم انيةة ا ةنص فةي ا صةفقة علة فتةرة أطةول أقصةاها شةهرين واإخة ل بةذ ك‬
‫من طرف اإدارة يعرضها لفائدة عل ا تأخير‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬ضرورة تقديم ما يثبت ا تنفيذ ا جزئي لصفقة‬

‫‪ 123‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬ ‫‪ -‬انظر ا مواد من ‪ 108‬إ‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬أنظر ا مادة ‪ 115‬من ا مرسوم ‪ ، 247-15‬ا مرجع ا سابق ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬خضري حمزة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.16‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪39‬‬
‫ثا ثا ‪ :‬ا ةسوية علأ رصيد ا حساب‪:‬‬

‫وهو ا دفع ا مؤقت أو ا نهائي لسعر بعد ا تنفيذ ا مرضي وا امل موضوج ا صفقة ‪.‬‬

‫وعلي فقن ا تسوية ت ون مؤقتة يتم ا نص عليها في ا صفقة وتدفع ا مبا غ لمتعاقد بعنوان‬

‫ا تنفي ةةذ ا ع ةةادي لخ ةةدمات م ةةع اقتط ةةاج ا ض ةةمان ا محتم ةةل وا غ ارم ةةات ا ت ةةي تبقة ة علة ة ع ةةاتق‬
‫ا متعامةةل عنةةد ااقتضةةاء ا ضةةمان وا ةةدفوعات بعن ةوان ا تسةةبيقات وا ةةدفع عل ة حسةةاب ا تةةي ةةم‬
‫تس ة ةةترجعها اإدارة ‪ ،‬أم ة ةةا ا تس ة ةةوية ا نهائي ة ةةة فيترت ة ةةب عليه ة ةةا رد اقتطاع ة ةةات ا ض ة ةةمان وش ة ةةطب‬
‫‪1‬‬
‫ا فاات ا تي ونها ا متعاقد عند ااقتضاء‬

‫ا فر ا ثاني ‪ :‬ا حر في ا ةعويض‬

‫يم ن أن يلحق با متعامل ا متعاقد ضةر ار إمةا بخطةأ مةن اإدارة ةأن ا تقةدم ة ا تسةبيقات فةي‬
‫أجا ها ا محددة فيسةتفيد هنةا مةن فوائةد علة ا تةأخير قابلةة لزيةادة مةا يم ةن لمتعامةل ا متعاقةد‬
‫ا مطا بةةة بةةا تعويض نتيجةةة ا فسةةخ متة ا قةرار تعسةةفي و يةةر مشةةروج وتسةةبب بضةةرر يقينةةي ة‬
‫ل ما فات من سب ‪.‬‬ ‫ووجد ا متعاقد ا مبررات وا قرائن عل ذ ك فيحل عل‬

‫ما يم ن أن يحل عل تعويض بسبب خطأ اإدارة في فرضها رامات ا تأخير علي ‪.‬‬

‫ا فر ا ثا ث ‪ :‬ا حر في ا ةوازن ا ما ي لعقد ‪:‬‬

‫يعةةد ا مبلةةغ ا متفةةق علي ة بةةين طرفةةي ا عقةةد مةةن ا شةةروط اأساسةةية فةةي تقيةةيم ا منافسةةين وا ةةذي‬
‫يبنةةي علي ة مةةنح ا ص ةةفقة ا عموميةةة أقةةل عةةرض واأحس ةةن مةةن حيةةث ا م ازيةةا ااقتص ةةادية وا‬
‫يجةةوز تغييةةر أن ذ ةةك يمةةس بمبةةدأ ا منافسةةة ‪ ،‬إا أنة قةةد تطة أر بعةةض ا تعقيةةدات أثنةةاء مرحلةةة‬
‫ا تنفيذ خارجة عن إدارة ا طرفين قد تثقل اهل ا متعاقةد بمصةاريف جديةدة وتةؤدي إ ة إف سة‬
‫وعجةةز عةةن اتمةةام ا مشةةروج اإرتفةةاج ا بيةةر فةةي اأسةةعار وبمةةا أن ا عقةةود اإداريةةة تقةةوم علة‬

‫‪ -‬محمد ا صغير بعلي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.86‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪40‬‬
‫مبةةدأ وجةةود ا تناسةةب بةةين اإ ت ازمةةات ا مفروضةةة وا فوائةةد ا متحصةةل عليهةةا ‪ ،1‬ونصةةت ا مةةادة‬
‫‪ 147‬علة إعفةةاء ا متعامةةل اإقتصةةادي مةةن ا عقوبةةات ا ما يةةة إذا ةةم ي ةةن هةةو ا متسةةبب فية‬
‫هذا ا طرب نظريتين هما‪:‬‬ ‫وفي حا ة ا قوة ا قاهرة تعلق اآجال وقد ذهبت إ‬

‫وا‪ :‬ن رية فع اأمير ‪:‬‬

‫وهي ل مشروج من شأن زيادة اأعباء ا ما ية عل ا متعاقد ما تبن ا مشةرج ا ج ازئةري ذ ةك‬
‫في نص ا مادة ‪ 153‬قانون ا صةفقات ا عموميةة فقةرة ‪02‬مطةة أو ة فةي أن تبحةث اإدارة عةن‬
‫ة ةةل طة ةةرف مة ةةن‬ ‫حة ةةل ودي تسة ةةوية نزاعاتهة ةةا ‪......‬بقيجة ةةاد ا ت ة ةوازن لت ة ةةا يف ا مترتبة ةةة عل ة ة‬
‫ا طرفين‪ ، 2‬ن يشترط تطبيق هذ ا نظرية أن ي ون عمل اإدارة مشروعا وناتن عن‬

‫ظةةروف يةةر متوقعةةة وهةةذا مةةا أ ةةدت علي ة ا عديةةد مةةن ا نصةةوص منهةةا ا مةةادة ‪136‬مةةن نفةةس‬
‫ا مرس ةةوم ‪ ،‬م ةةا يج ةةب ان ين ةةتن فع ةةل اأمي ةةر جة ةزاء عم ةةل ع ةةن ا مص ةةلحة ا متعاق ةةدة ص ةةاحبة‬
‫ا مشروج و يس عن جهة أخرى‪. 3‬‬

‫ثانيا ‪ :‬ن رية ا روس ا طارئة ‪:‬‬

‫وه ةةي ظهة ةةور أح ةةداث مفاجئة ةةة ةةدى تنفية ةةذ ا صة ةةفقة ف ةةي ش ة ة ل أزم ةةات اقتصة ةةادية ة ةةا زازل أو‬
‫اانخفةةاض فةةي قيمةةة ا عملةةة‪ ، 4‬ويشةةترط تطبيقهةةا أن ي ةةون ا ظةةرف ا طةةار خارجةةا عةةن إدارة‬
‫ا طة ةةرفين مثة ةةل ا حة ةةروب أو انخفة ةةاض قيمة ةةة ا عمل ة ةةة ‪ ،‬وا ظة ةةرف ا طة ةةار هة ةةو ذ ة ةةك ا ح ة ةةادث‬
‫ااستثنائي ا عام و ير متوقع وا ذي يجعل من تنفيذ ا عقد مرهقا ا مستحيل‬

‫‪ -‬عروك أسيا ‪ ،‬منازعات ا صفقات ا عمومية ‪ (،‬مذ رة ماستر) ‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة محمد خيضر‬ ‫‪1‬‬

‫بس رة ‪ ،)2013-2012 (،‬ص‪.77‬‬


‫‪ -‬أوراغ عبد ا وهاب ‪ ،‬مرحلة تنفيذ ا صفقات ا عمومية و إش ااتها ‪( ،‬مذ رة ماستر) ‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫جامعة محمد خيضر بس رة ‪ ، ) 2013-2012( ،‬ص ‪.29‬‬


‫‪-‬احمد محيو ‪ ،‬محاضرات في ا قانون اإداري ‪ ،‬ديوان ا مطبوعات ا جامعية ‪ ،‬ا جزائر ‪ ، 2003 ،‬ص‪.389‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ - 4‬حسين عثمان محمد عثمان ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.302‬‬

‫‪41‬‬
‫ما يشترط أيضا أن يخل هذا ا ظةرف بةا توازن ا مةا ي لعقةد بمةا يرهةق ا متعامةل اإقتصةادي‬
‫‪1‬‬
‫ما دام مستم ار في تنفيذ ا تزامات‬

‫وجةةدير با ةةذ ر ان ا متعامةةل ا متعاقةةد يتمتةةع بةةبعض ا حقةةوق ا تةةي ا يجةةب عل ة اإدارة ا مةةس‬
‫بها ومن أهم إ تزامات ‪:‬‬

‫‪ -‬يقوم با تنفيذ عل مسؤو يت ا خاصة ووفق ما حدد دفتر شروط ا صفقة‬

‫‪ -‬ان ينفذ إ تزامات بعناية وبطريقة سلمية ويلتزم في ذ ك بمبدأ حسن ا نية‬

‫‪ -‬أن يحترم ااجال ا قانونية ا متفق عليها‬

‫‪ -‬أن ينفةذ هةةذ اإ ت ازمةات بنفسة بصةفة أصةةيلة مةةع إم انيةة ااسةةتعانة با متعامةل ا ثةةانوي وفةةق‬
‫‪144‬من ا مرسوم أع‬ ‫ا شروط ا محددة في ا مواد من‪ 140‬إ‬

‫‪2‬‬
‫اإ تزام بدفع ا ضمانات ا ما ية ا مبنية أع‬

‫‪ -‬مرزوقي نوال ‪ ،‬منازعات ا صفقات ا عمومية عل ضوء ا مرسوم ا رئاسي ‪( ، 236/10‬مذ رة ماستر) ‪ ،‬لية ا حقوق‬ ‫‪1‬‬

‫وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة محمد خيضر بس رة ‪ )2012-2011( ،‬ص‪.67‬‬


‫‪ - 2‬مقراني سهام ‪ ،‬حقوق اوا تزامات ا متعامل ا متعاقد وفقا قانون ا صفقات ا عمومية ‪ ،‬مذ رة ماستر ‪ ،‬لية ا حقوق‬
‫وا علوم ا سياسية ‪ ،‬قسم ا حقوق ‪ ،‬جامعة محمد خيضر بس رة ‪ )2013-2012 ( ،‬ص ص( ‪.)56-51‬‬

‫‪42‬‬
‫ا مبحث ا ثاني‬

‫ةحديد ا نزاعات ا مةرةبة علأ ةنفيص ا صفقات ا عمومية‬

‫مةةن ا مبةةاد ا مسةةلم بهةةا فةةي ا قةةانون ا مةةدني ا مةةادة ‪106‬منة أن ا عقةةد شةريعة ا متعاقةةدين فة‬
‫يجةوز نقضة أو تعديلة إا بقتفةاق ا طةرفين‪ ، 1‬إا أن هةذا ا مبةدأ ا يم ةن تطبيقة بصةورة ليةة‬
‫عل ة ا عقةةود ا مبرمةةة فةةي إطةةار ا صةةفقات ا عموميةةة ونهةةا تخضةةع إ ة قواعةةد اسةةتثنائية يةةر‬
‫مأ وفةةة فةةي ع قةةات ا قةةانون ا خةةاص حيةةث تنفةةرد اإدارة بجملةةة مةةن اامتيةةازات تجةةا ا متعامةةل‬
‫ااقتصادي ‪ ،‬سلطة ا رقابة وا توجي وسةلطة تعةديل بعةض بنةود ا عقةد وتوقيةع ا جةزاءات و ةذا‬
‫ا فسةةخ دون ا رجةةوج إ ة ا متعامةةل اإقتصةةادي‪ ،‬فةةي ا مقابةةل مةةنح لمتعامةةل اإقتصةةادي حقةةوق‬
‫مةةن بينهةةا ا حةةق فةةي ا ت ةوازن ا مةةا ي لعقةةد ‪ ،‬وبسةةبب تنةةاقض وت امةةل هةةذ ا مبةةاد فةةي نفةةس‬
‫خلل جزئةي أو لةي قةد ي ةون يتعلةق بةقدارة‬ ‫ا وقت يتعرض تنفيذ موضوج ا صفقة ا عمومية إ‬
‫طرفي أن ا يتقيد اأطراف ببعض بنةود ا صةفقة أو مخا فةة ا تشةريعات وا تنظيمةات ا معمةول‬
‫بهما أو بسبب خار عن إرادتيهما‬

‫ا مطلــب اأو ‪ :‬ةحديــد مف ــوم و ســباب منازعــات ا صــفقات ا عموميــة با نســبة‬


‫طرفي ا عاقة ا ةعاقدية‬

‫ق ةةد أص ةةبح م ةةن ا مه ةةم وا ض ةةروري وض ةةع تعري ةةف منازع ةةات ا ص ةةفقات ا عمومي ةةة وذ ةةك دق ةةة‬
‫ةرار مصةةطلح‬ ‫ا مصةةطلح مةةن جهةةة وتشةةابه بةةبعض ا منازعةةات اأخةةرى مةةن جهةةة ثانيةةة علة‬
‫ا منازعات اإدارية ومصطلح منازعات ا عقود اإدارية خصوصا‪ ،‬وا فق‬

‫‪ - 1‬أنظر ا مادة رقم ‪ 106‬من اامر رقم ‪ 58-75‬ا مؤر في ‪ 26‬ديسمبر ‪ ، 1975‬ا متضمن ا قانون ا مدني ‪ ،‬ا معدل‬
‫وا متمم‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫ا جزائري م يضع تعريفا منازعات ا صفقات ا عمومية‪ ،‬وعلي سنقوم بقيجةاد تعريةف منازعةات‬
‫ا صةةفقات ا عموميةةة وفةةق ا مصةةادر ا قانونيةةة ا ثا ةةث‪ :‬ا تش ةريع( ا فةةرج اأول )‪ ،‬ا قضةةاء (ا فةةرج‬
‫ا ثاني) وا فق (ا فرج ا ثا ث)‪.‬‬

‫ا فر اأو ‪ :‬ا ةعريس ا ةشريعي‬

‫ا غةةرض اأساسةةي مةةن ا تعريةةف ا تش ةريعي منازعةةات ا صةةفقات ا عموميةةة هةةو محاو ةةة إيجةةاد‬
‫نص ةةوص قانوني ةةة ف ةةي ا تشة ةريع ا ج ازئ ةةري تع ةةرف ه ةةذ ا منازع ةةات وم ةةن خة ة ل بحثن ةةا نج ةةد أن‬
‫ا مشةةرج ا ج ازئةةري ةةم يتطةةرق إ ة تعريةةف منازعةةات ا صةةفقات ا عموميةةة اوانمةةا أشةةار إ ة طةةرق‬
‫تسويتها واإجراءات ا متبعة في ذ ك‬

‫وا ‪ :‬با نسبة لنصوص ا قانونية ا خاصة با صفقات ا عمومية‬

‫قةةد أشةةار ا قةةانون‪ 247/15‬ا متضةةمن تنظةةيم ا صةةفقات ا عموميةةة إ ة طةةرق اواج ةراءات تسةةوية‬
‫ا نزاعات ا ناجمة عن ا صةفقات ا عموميةة وذ ةك فةي قسةم فرعةي مسةتقل تحةت عنةوان" ا تسةوية‬
‫ا ودي ةةة لمنازع ةةات" م ةةن خة ة ل ثة ة ث مة ةواد وا ت ةةي تعتب ةةر اأس ةةاس ا ق ةةانوني تس ةةوية ن ازع ةةات‬
‫ا صفقات ا عمومية تسوي ا ن ازعات ا تي تطة أر عنةد تنفيةذ ا صةفقة فةي إطةار اأح ةام ا تشةريعية‬
‫‪1‬‬
‫وا تنظيمية ا معمول بها‬

‫‪ ،‬أن تبحةث عةن حةل‬ ‫يجب عل ا مصلحة ا متعاقدة دون ا مساس بتطبيق أح ةام ا فقةرة أعة‬
‫ودي لنزاعات ا تي تط أر عند تنفيذ صفقاتها لما سمح هذا ا حل بما يأتي‪:‬‬

‫ل طرف من ا طرفين‬ ‫إيجاد ا توازن لت ا يف ا مترتبة عل‬

‫أسرج إنجاز موضوج ا صفقة‬ ‫ا توصل إ‬

‫ا حصول عل تسوية نهائية أسرج و بأقل ت لفة‬

‫‪ - 1‬انظر ا مادة ‪ 153‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬

‫‪44‬‬
‫وفي حال عدم اتفاق ا طرفين ‪ ،‬يعرض ا نزاج أمام جنة ا تسوية ا وديةة لن ازعةات ا مختصةة ‪،‬‬
‫ا منش ةةأة بموج ةةب أح ةةام ا م ةةادة‪ 154‬أدن ةةا د ارس ةةت ‪ ،‬حس ةةب ا ش ةةروط ا منص ةةوص عليه ةةا ف ةةي‬
‫ا مادة‪ 155‬أدنا ‪. 1‬‬

‫يجةةب علة ا مصةةلحة ا متعاقةةدة أن تةةدر فةةي دفتةةر ا شةةروط ‪ ،‬ا لجةةوء إجةراءات ا تسةةوية ا وديةةة‬
‫لنزاعات هذا ‪ ،‬قبل ل مقاضاة أمام ا عدا ة‬

‫ويجةةب عل ة ا لجنةةة أن تبحةةث عل ة ا عناصةةر ا متعلقةةة با قةةانون أو ا وقةةائع إيجةةاد حةةل ودي‬
‫‪ ،‬لنزاعات عن تنفيذ ا صفقات وا مطوحة أمامها‬ ‫ومنصف ‪ ،‬حسب ا شروط ا مذ ورة أع‬

‫يجب أن ا ي ون أعضاء ا لجنة قد شار وا في إجراءات إبرام ومراقبة وتنفيذ ا صفقة ا معنية‬

‫ويخضةةع جةةوء ا مصةةا ح ا متعاقةةدة فةةي إطةةار تسةةوية ا ن ازعةةات ا تةةي تطة أر عنةةد تنفيةةذ ا صةةفقات‬
‫ا عموميةةة ا متعاقةةدة ا مبرمةةة مةةع متعةةاملين متعاقةةدين أجانةةب إ ة هيئةةة تح ةةيم دو يةةة بنةةاءا علة‬
‫إقتراب من ا وزير ا معني ‪ ،‬لموافقة ا مسبقة أثناء إجتماج ا ح ومة‬

‫ا مادة‪ 154‬ذ رت تش يلة ا لجنة ا قطاعية وا هيئة ا عمومية و ذا ا لجنة ا وائية ‪.2‬‬

‫ا مادة ‪"155‬يم ن ا متعامل ا متعاقد وا مصلحة ا متعاقدة عرض ا نزاج عل ا لجنة "‪. 3‬‬

‫أمانة ا لجنة تقري ار مفص مرفقةا ب ةل وثيقةة ثبةوتي برسةا ة موصة عليهةا‬ ‫‪ -‬يوج ا شا ي إ‬
‫مع وصل إست م ‪ ،‬ما يم ن إيداع مقابل وصل إست م‬

‫ت ةةدع ا جه ةةة ا ش ةةا ية م ةةن ط ةةرف رئ ةةيس ا لجن ةةة برس ةةا ة موصة ة عليه ةةا م ةةع وص ةةل إس ةةت م‪،‬‬
‫إعطةةاء رأيهةةا فةةي ا نةزاج ويجةةب عليهةةا أن تبلةةغ رأيهةةا ةرئيس ا لجنةةة برسةةا ة موصة عليهةةا مةةع‬

‫‪ -‬انظر ا مادة ‪ 155‬من ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - 2‬انظر ا مادة ‪ 154‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬


‫‪ -‬أنظر ا مادة ‪ 155‬من ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪45‬‬
‫وصةةل اسةةت م ‪ ،‬فةةي أجةةل أقصةةا عشةرة‪ 10‬أيةةام مةةن تةةاريخ م ارسةةلتها وتةةؤدي د ارسةةة ا نةزاج فةةي‬
‫أجل أقصا ث ثون‪ 30‬يوما ابتداءا من تاريخ جواب ا طرف ا خصم رأي مبرر‬

‫هةةا ب ةةل معلومةةة أو وثيقةةة مةةن‬ ‫يم ةةن لجنةةة أن تسةةمع طرفةةي ا ن ةزاج و أو تطلةةب منهمةةا إب‬
‫شأنها توضيح أعما ها‬

‫وتأخد أراء ا لجنة بأ لبية أصوات أعضائها‬

‫وعند تعادل اأصوات ي ون صوت ا رئيس مرجحا‬

‫يبلغ رأي ا لجنة طرفي ا نزاج بقرسال موص علي مع وصل إست م ‪ ،‬وترسل نسخة من هةذا‬
‫ا ةرأي إ ة سةةلطة ضةةبط ا صةةفقات ا عموميةةة وتفويضةةات ا مرفةةق ا عةةام ا منشةةأة بموجةةب أح ةةام‬
‫ا مةةادة ‪ 1 213‬مةةن هةةذا ا مرسةةوم وتبلةةغ ا مصةةلحة ا متعاقةةدة قرارهةةا فةةي رأي ا لجنةةة لمتعامةةل‬
‫ا متعاقد في أجل أقصةا ثمانيةة ‪8‬أيةام ‪ ،‬إبتةداءا مةن تةاريخ تبليغيهةا برسةا ة موصة عليهةا مةع‬
‫وصل إست م وتعلم ا لجنة بذ ك‬

‫ثانيا ‪ :‬با نسبة لنصوص ا قانونية ا عامة‬

‫جة ةةاءت ا مة ةةادة‪ 800‬مة ةةن قة ةةانون اإج ة ةراءات ا مدنية ةةة واإدارية ةةة با قواعة ةةد ا عامة ةةة ا تة ةةي تح ة ةةم‬
‫اإختصةةاص ا قضةةائي با نسةةبة أشةةخاص ا قةةانون ا عةةام وا تةةي تةةنص "ا محةةا م اإداريةةة هةةي‬
‫جهات ا وا ية ا عامة في ا منازعات اإدارية"‪.‬‬

‫سةتئناف فةي جميةع ا قضةايا ا تةي ت ةون ا دو ةة‬ ‫تختص با فصل فةي أول درجةة ‪ ،‬بح ةم قابةل‬
‫أو ا بلدية أو إحةدى ا مؤسسةات ا عموميةة ذات ا صةبغة اإداريةة طرفةا فيهةا ‪ 2‬وعلية ف ةل نةزاج‬
‫ت ة ةةون ا دو ة ةةة أو ا واي ة ةةة أو ا بلدي ة ةةة أو إح ة ةةدى ا مؤسسة ةةات ا عمومي ة ةةة طرف ة ةةا فية ة ة ي ة ةةون م ة ةةن‬

‫‪ - 1‬انظر ا مادة ‪ 213‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬


‫‪ -‬انظر ا مادة ‪ 800‬من ا قانون رقم ‪ 09-08‬ا مؤر في ‪ 25‬فيفري من سنة ‪ ، 2008‬يتضمن اإجراءات ا مدنية‬ ‫‪2‬‬

‫‪2‬‬
‫واإدارية ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫ما نجد في ا فصةل ا خةامس مةن ا بةاب ا ثا ةث فةي ااسةتعجال‬ ‫‪1‬‬
‫اختصاص ا محا م اإدارية‬
‫ا مادتين‪946‬و ‪ 947‬تنص عل ااستعجال في مادة إبرام ا عقود وا صفقات ا عمومية‬

‫وتماثل هاتان ا مادتان ا نظام ا قانوني لدعاوي اإسةتعجا ية فةي مجةال ا صةفقات ا عموميةة ‪،‬‬
‫وتحتةةوي ا مةةادة ‪946‬عل ة مجموعةةة مةةن ا فق ةرات تخةةص سةةلطات قاضةةي ااسةةتعجال وتحديةةد‬
‫ص ةةفة ا م ةةدعي وموض ةةوج ا ةةدعوى ااس ةةتعجا ين وت ةةنص ا م ةةادة ‪947‬علة ة أج ةةل ا فص ةةل ف ةةي‬
‫ا قضية‪. 2‬‬

‫ا فر ا ثاني‪ :‬ا ةعريس ا قضائي‬

‫يعد ااجتهاد ا قضائي مصد ار قانونيا هاما ضمن قائمة ا مصادر ا قانونيةة حيةث يةأتي مباشةرة‬
‫بعةةد ا مصةةدر ا تش ةريعي‪ ، 3‬وفةةي هةةذا اإطةةار فةةقن ا قاضةةي يلعةةب دو ار هامةةا فةةي سةةد ا ثغ ةرات‬
‫ا موجةةودة فةةي ا ةةنص ا قةةانوني ‪ ،‬وهةةذا عةةن طريةةق مجموعةةة اأح ةةام وا ق ة اررات ا قضةةائية ا تةةي‬
‫يصدرها عند فصل في ا نزاعات ا مطروحة عليها‬

‫ةرار ا مشةةرج ةةم يق ةةم ا قضةةاء بتعريةةف منازعةةات ا ص ةةفقات ا عموميةةة فقةةط أشةةار إ ة ة‬ ‫وعل ة‬
‫معةةايير ا معتمةةدة أجةةل حةةل مثةةل هةةذ ا ن ازعةةات ‪ ،‬وفةةي هةةذا ا صةةدد نةةذ ر عل ة سةةبيل ا مثةةال‬
‫قة ةرار مجل ةةس ا دو ةةة رق ةةم‪ 34786‬ا ص ةةادر بت ةةاريخ ‪09/052007‬ف ةةي قض ةةية ا مؤسس ةةة ذات‬
‫ا مسؤو ية ا مجدودة أشغال ا غرب ضد ا ترقيةة وا تسةيير ا عقةاري ببشةار ‪ ،‬ا ةذي ةرس ا معيةار‬
‫ا مةةادي تحديةةد إختصةةاص ا قاضةةي اإداري فةةي ا فصةةل فةةي ن ةزاج ا صةةفقة ا عموميةةة ‪ ،‬حيةةث‬
‫‪ ":‬بن ة ة ةةاءا علة ة ة ة ن ة ة ةةص ا م ة ة ةةادة م ة ة ةةن ا مرس ة ة ةةوم ا رئاس ة ة ةةي رق ة ة ةةم‬ ‫ج ة ة ةةاء ف ة ة ةةي بع ة ة ةةض حيثياتة ة ة ة‬
‫‪250_02‬ا مؤر ‪ ، 2002/07/24‬فقن ا صفقات ا عمومية ا تي تبرمها ا مؤسسةات ا عموميةة‬

‫‪ -‬انظر ا مادتين ‪ 946‬و ‪947‬من نفس ا قانون‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - 2‬رشيد خلوفي ‪ ،‬قاون ا منازعات اإدارية ‪ ،‬ا جزء ا ثا ث ‪ ،‬ديوان ا مطبوعات ا جامعية ‪ ،‬ا جزائر ن ‪ ، 2011‬ص‬
‫‪.208‬‬
‫‪ -‬ا مرجع نفس ‪ ،‬ص ‪.208‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪47‬‬
‫ذات ا طة ةةابع ا صة ةةناعي وا تجة ةةاري ‪ ،‬عنة ةةدما ت لة ةةف هة ةةذ اأخي ة ةرة بقنجة ةةاز مشة ةةاريع اسة ةةتثمارية‬
‫عمومي ةةة بمس ةةاهمة نهائي ةةة بميزاني ةةة ا دو ةةة ف ةةقن ااختص ةةاص ي ةةؤول لقض ةةاء اإداري ‪ ،‬وحي ةةث‬
‫يسةةتخلص مةةن ا وثةةائق ا مودعةةة بةةا ملف فةةقن ديةوان ا ترقيةةة وا تسةةيير ا عقةةاري مةةا أبةةرم ا صةةفقة‬
‫ا عموميةةة بمسةةاهمة نهائيةةة ميزانيةةة ا دو ةةة ‪ ،‬فةةقن ااختصةةاص لبةةث فةةي ا ن ةزاج يةةؤول لقضةةاء‬
‫اإداري‬

‫ا فر ا ثا ث ‪ :‬ا ةعريس ا فق ي‬

‫إن ا غةةرض اأساسةةي مةةن تعريةةف منازعةةة ا صةةفقات ا عموميةةة هةةو تميزهةةا ببةةاقي ا مصةةطلحات‬
‫ا مشةابهة هةا ا منازعةة اإداريةة ‪ ،‬ومنازعةات ا صةةفقات ا عموميةة هةذا سةنقوم بقعطةاء تعريةةف‬
‫خاص بها ‪ ،‬ذا تمييزها عما يشابهها من مصطلحات‬

‫وا ‪ :‬معنأ منازعات ا صفقات ا عمومية‬

‫بة ةةا عودة إ ة ة ا فق ة ة اإداري ا ج ازئة ةةري ن حة ةةظ ان ة ة ة ةةيس هنة ةةاك تعرية ةةف منازعة ةةات ا صة ةةفقات‬
‫ا عموميةةة ‪ ،‬فةةي حةةين نجةةد أن ا فق ة ا فرنسةةي قةةد عرفهةةا وفةةي هةةذا اإطةةار عرفهةةا أحةةد ا فقهةةاء‬
‫ا فرنسةةيين بأنهةةا ا منازعةةات ا متعلقةةة با مسةةاس با مبةةاد ا تةةي تح ةةم إب ةرام ا صةةفقة ا عموميةةة ‪،‬‬
‫وهةي مبةدأ مسةاواة ا مرشةحين ومبةدأ حريةة ا وصةول إ ة ا طلةب ا عمةومي ‪ ،‬ومبةدأ ا شةفافية فةي‬
‫إج ارءات إبرام ا صفقات ا عمومية ‪ ،‬ويدخل في إطار منازعةات ا صةفقات ا عموميةة ا منازعةات‬
‫ا متعلقة باإجراءات ا تةي تةؤدي إ ة إبةرام ا صةفقات ا عموميةة وا منازعةات ا متعلقةة با صةفقات‬
‫ا عمومي ةةة‪ ، 1‬وحس ةةب فقية ة أخ ةةر ف ةةقن منازع ةةات ا ص ةةفقات ا عمومي ةةة ه ةةي ا منازع ةةات ا متعلق ةةة‬

‫‪1‬‬
‫‪- Braconnier s droit des marches publics , imprimerie nationale "édition technique" , paris ,2002 ,p 151 ,p‬‬
‫‪393.‬‬

‫‪48‬‬
‫بقجراءات إبرام ا صفقات ا عمومية عندما تحيد عن ا تزاماتها عن طريق ا قانون هذا مةن جهةة‬
‫ظهور منازعات تخصها‪. 1‬‬ ‫‪ ،‬ومن جهة أخرى تنفيذ ا صفقات ا عمومية يؤدي إ‬

‫وعلي ة يم ننةةا أن نقةةول أن منازعةةات ا صةةفقات ا عموميةةة هةةي ةةل منازعةةة تنشةةأ بسةةبب صةةفقة‬
‫عمومية خ ل أي مرحلة من مراحلها‬

‫ثانيا ‪ :‬ةمييز منازعات ا صفقات ا عمومية عما يشاب ا من مصطلحات ‪:‬‬

‫سنقوم بتمييز ا صفقات ا عمومية ما يلي ‪:‬‬

‫‪-1‬ةمييز ا صفقات ا عمومية عن ا منازعات اإدارية‬

‫عةةرف اأسةةتاذ رشةةيد خلةةوفي ا منازعةةة اإداريةةة علة ا شة ل ا تةةا ي ‪" :‬ا منازعةةات اإداريةةة هةةي‬
‫ةةل ا قض ةةايا اإداري ةةة ا ت ةةي يع ةةود ا نظ ةةر فيه ةةا لقاض ةةي اإداري ا ةةذي يطب ةةق قواع ةةد ا ق ةةانون‬
‫‪2‬‬
‫اإداري"‬

‫أمةةا اأسةةتاذ عمةةار عوابةةدي فعرفهةةا اصةةط حا ا منازعةةات اإداريةةة فةةي معنةةا ا واسةةع ‪ ،‬يعنةةي"‬
‫مجموعة ةةة ا قواعة ةةد ا قانونية ةةة ا متعلقة ةةة بعملية ةةة ح ة ةةل ا منازعة ةةات وتنظة ةةيم وتطبية ةةق عملية ةةة ف ة ةةي‬
‫بية ةةر بة ةةين ا منازعة ةةات اإدارية ةةة‬ ‫ا خصة ةةومات ا قضة ةةائية اإدارية ةةة"‪ 3‬ن حة ةةظ أن هنة ةةاك تشة ةةاب‬
‫هما يش ن نوج من ا رقابة ا قضةائية علة أعمةال‬ ‫ومنازعات ا صفقات ا عمومية ‪ ،‬في أن‬
‫اإدارة ‪ ،‬ي ةةر أنهم ةةا يختلف ةةان حي ةةث يس ةةت ةةل منازع ةةات ا ص ةةفقات ا عمومي ةةة ه ةةي منازع ةةات‬
‫إدارية حيث يم ن بعض منازعاتها ان تخضع لقانون ا عادي ‪ ،‬هذا أن نطاق‬

‫‪1‬‬
‫‪- Voir lajoys c droit des marches publics,Galiano éditeur ,Eja paris , 2005 , p 146,p159.‬‬

‫‪ -‬رشيد خلوفي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.4‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬عمار عوابدي ‪ ،‬ا نظرية ا عامة في ا منازعات اإدارية في ا نظام ا قضائي ا جزائري ‪ ،‬ا جزء اأول ‪ ،‬ا طبعة ا رابعة ‪ ،‬ديوان ا مطبوعات‬ ‫‪3‬‬

‫ا جامعية ‪ ،‬ا جزائر ‪ ،‬ص‪.4‬‬

‫‪49‬‬
‫ا مةةادة ‪ 1 6‬مةةن ا مرسةةوم ا رئاسةةي ‪247-15‬أشةةمل مةةن ا مةةادة ‪800‬مةةن قةةانون اإج ةراءات‬
‫ا مدنية واإدارية‬

‫ةمييز منازعات ا صفقات ا عمومية عن منازعات ا عقود اإدارية‪:‬‬

‫منازعةةة ا عقةةود اإداريةةة هةةي ةةل منازعةةة تنشةةأ عةةن ا عقةةود اإداريةةة سةواء فةةي مرحلةةة اإبةرام او‬
‫مرحلة ا تنفيذ وا تي تخضع لقضاء اإداري وبا نسبة منازعات ا صفقات ا عموميةة فهنةاك مةن‬
‫يةةرى انهةةا هةةي نفسةةها منازعةةات ا عقةةود اإداريةةة ‪ ،‬أو هةةي جةةزء منهةةا فةةي حةةين هنةةاك رأي أخةةر‬
‫يرى بأن منازعات ا صفقات ا عمومية تختلف عن منازعات ا عقود اإدارية ‪ ،‬حيث أن‬

‫منازع ةةات ا ص ةةفقات ا عمومي ةةة تختل ةةف ع ةةن منازع ةةات ا عق ةةود اإداري ةةة ‪ ،‬حي ةةث أن منازع ةةات‬
‫ا عق ةةود اإداري ةةة ت ةةدخل ض ةةمن اختص ةةاص ا قض ةةاء اإداري ف ةةي ح ةةين أن منازع ةةات ا ص ةةفقات‬
‫ا عمومية يم ن ان ت يةف بعةض منازعاتهةا علة أنهةا منازعةة عاديةة وتخضةع لقاضةي ا عةادي‬
‫ويم ةةن ان ت يةةف بعةةض منازعاتهةةا علة أنهةةا منازعةةة عاديةةة وتخضةةع لقاضةةي ا عةةادي ويم ةةن‬
‫أن ت يف بعض منازعاتها عل أنها منازعة إدارية وتخضع لقاضي اإداري ‪.‬‬

‫ا مطلب ا ثاني ‪ :‬ا نزاعات ا ناة ة عن مرحلة ةنفيص ا صفقة ا عمومية‬

‫إن دراسة ا عقود اإداريةة بصةفة عامةة تظهةر عةدم ا مسةاواة بةين اأطةراف ا متعاقةدة ‪ ،‬ويتجلة‬
‫هةةذا بوضةةوب فةةي عمليةةة تنفيةةذ ا صةةفقات ا عموميةةة ‪ ،‬أيةةن تتمتةةع ا مصةةلحة ا متعاقةةدة بسةةلطات‬
‫‪2‬‬
‫وامتيازات تجعل مر زها ير متساوي مع ا متعاقد معها وذ ك مقتضيات ا مصلحة ا عامة‬

‫يةةر أن هةةذا ا يمنةةع مةةن حمايةةة حقةةوق ا متعاقةةد مةةع اإدارة حيةةث يتمتةةع هةةذا اأخيةةر ا مثيةةل‬
‫ه ةةا ف ةةي ا عق ةةود ا خاص ةةة ‪ ،‬وتتجلة ة هاتة ة ا س ةةلطات واامتي ةةازات ا ت ةةي تتمت ةةع به ةةا ا مص ةةلحة‬
‫ا متعاقدة أ ثر بعد إبرام ا عقد أي فةي مرحلةة ا تنفيةذ ‪ ،‬و ةن فةي بعةض اأحيةان قةد يتعثةر هةذا‬

‫‪ -‬أنظر ا مادة ‪ 06‬من ا مرسوم ا رئاسي ا جزائري ‪.247-15‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - 2‬محمد فؤاد عبد ا باسط ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.50‬‬

‫‪50‬‬
‫ا تنفيةةذ فتنشةةأ ن ازعةةات بةين طرفةةي ا صةةفقة أثنةةاء ا تنفيةةذ أو عنةةد ا تسةةليم ا نهةةائي لصةةفقة نتيجةةة‬
‫إخة ة ل أح ةةد طرف ةةي ا ص ةةفقة ا عمومي ةةة با تزاماتهم ةةا‪ ، 1‬أو ق ةةد ي ةةون بس ةةبب خ ةةار عة ةةن إرادة‬
‫ا طةةرفين ممةةا يحةةول دون إتمةةام موضةةوج ا صةةفقة سةواءا عنةةد ا بةةدء فةةي ا تنفيةةذ أو أثنةةاء ا تسةةليم‬
‫ا نهائي لصفقة ا عمومية‬

‫ا فر اأو ‪ :‬ا نزاعات ا ةي مصدريا طرفي ا صفقة ا عمومية‬

‫با ر م من توقيةع طرفةي ا عقةد علة ا شةروط وا ضةوابط ا تةي تح ةم تنفيةذ ا صةفقة ا عموميةة إا‬
‫أن تهةةاون أو سةةهو أو سةةعي ةةل طةةرف إ ة تحقيةةق بعةةض ا م اسةةب قةةد يةةؤدي إ ة إخةةت ات‬
‫وا تس ةةبب ف ةةي بع ةةض اإشة ة ا يات أثن ةةاء مرحل ةةة ا تنفي ةةذ و ع ةةل اه ةةم اإشة ة ا يات ا ت ةةي يم ةةن أن‬
‫نتطرق إ يها هي ا تا ي ‪:‬‬

‫وا ‪ :‬ا ةزامات ا ةي مصدريا ا مةعام اإقةصادي‬

‫من ا مرسوم‬ ‫ا مصلحة نصت ا مادة‪ 149‬ا فقرة ااو‬ ‫إذا م ينفذ ا متعاقد ا تزامات توج‬

‫ا رئاسةةي ‪247/15‬عل ة ‪" :‬إذا ةةم ينفةةذ ا متعاقةةد ا تزامات ة ‪ ،‬توج ة ة ا مصةةلحة ا متعاقةةدة أعةةذا ار‬
‫‪2‬‬
‫يفي با تزامات ا تعاقدية في أجل محدد"‬

‫هذا من جهة وقد ي ون بسبب إف س أو وفات وسنتناول هذ ا حاات في ااتي‪:‬‬

‫إخا ا مةعام ا مةعاقد با ةزاماةه‬

‫إن اإش ة اات ا تةةي ت ةةرد عةةن ا متعام ةةل ا متعاقةةد ثية ةرة ومختلفةةة وه ةةي فةةي ا عم ةةوم تنةةتن ع ةةن‬
‫إخ ة با تزامات ة ا تعاقديةةة مةةن بةةين ذ ةةك إخ ة ل ا متعاقةةد بةةا تزام ا ن ازهةةة وهةةو ا ت ةزام قةةانوني‬

‫‪ -‬مصطف أبو زيد فهمي ‪ ،‬ا منازعات اإدارية ‪ ،‬من دون ذ ر دار نشر ‪ ، 1976 ،‬ص‪.70‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬انظر ا مادة ‪ 149‬فقرة ‪ 01‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪51‬‬
‫نصةت علية ا مةادة ‪ 66‬خاصةة ا فقةرات ا فقةرة ‪06‬و‪ 07‬و‪ ،1 12‬مةا يم ةن أن ي ةون تقصةي ار‬
‫من أو توقف عن ا تنفيذ‬

‫ةوقس ا مةعام ا مةعاقد عن إةمام موضو ا صفقة‬

‫هةةو أن يتخلة ا متعامةةل ا متعاقةةد عةةن تنفيةةذ واجباتة فةةي تنفيةةذ بنةةود ا صةةفقة أو إتمةةام ا مشةةروج‬
‫حسةةب ا شةةروط ا متعاقةةد عليهةةا وذ ةةك بقرادت ة ا منفةةردة ودون موافقةةة مسةةبقة مةةن طةةرف اإدارة‬
‫صةةاحبة ا مشةةروج ‪ ،‬وقةةد ي ةةون ا تخلةةي أو ا توقةةف بموجةةب م ارسةةلة مةةن ا معنةةي إ ة ا مصةةلحة‬
‫صةةاحبة ا مشةةروج أو قةةد ي ةةون ضةةمنيا بوقةةف اأشغغغغ ل أ عغغغد مب شغغغرة المتع مغغغل المتع قغغغد‬
‫لأشغ ل في اأج ل المحغددة فغي أ امغر المصغ ح المتع قغدة لغيس ل مصغ ح المتع قغد يغد فغي‬
‫ذل ‪. 2‬‬

‫وما يترتب عن من أضرار با نسبة لمشةروج فيةؤدي ذ ةك إ ة عةدم إتمامة فةي أجا ة ا تعاقديةة‬
‫وتعطيل ة اواعةةادة إج ةراءات اإب ةرام مةةن جديةةد ممةةا ي لةةف اإدارة أم ةوال وت ةةا يف إضةةافية قةةد ا‬
‫يم ن ها توفيرها في حا ة ان ا ظرف ا ما ي أو ااعتمادات ا ما يةة ا مخصصةة لمشةروج ا‬
‫ت فةةي وعةةدم موافقةةة ا سةةلطات ا معنيةةة عل ة إعةةادة تقيةةيم ا عمليةةة خاصةةة فةةي ا سةةنوات اأخي ةرة‬
‫بسبب انخفاض سعر ا بترول واإجراءات ا تقشفية ا تي تتبعها ا دو ة لحفاظ عل ا مال ا عةام‬
‫وخزين ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ةةة ا دو ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ةةة وترش ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ةةيد ا نفق ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ةةات ا عمومي ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ةةة‬
‫حيث أن من اإجراءات ا جديةدة أن ةل صةفقة يةتم فسةخها ا يم ةن اإسةتفادة منهةا مةن جديةد‬
‫ويةةتم سةةحب ا مشةةروج واإعتمةةادات ا ما يةةة ا مخصصةةة هةةا وبا مقابةةل يم ةةن ةةإدارة أن تفةةرض‬
‫علي عقوبات ما ية وعقديةة مةن بينهةا فسةخ ا صةفقة علة عاتقة اواد ارجة فةي قائمةة ا متعةاملين‬
‫ااقتصاديين ا ممنوعين من ا مشار ة في ا صفقات ا عمومية عبر امل ا تراب ا ةوطني و ةن‬

‫‪ -1‬انظر ا مادة ‪ 66‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬


‫‪ -‬عبد ا عزيز عبد ا منغم خليفة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.154‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪52‬‬
‫إعةةذار وقةةد حاو ةةت ا وصةةول إ ة حةةل مرضةةي ‪ ،‬واأمثلةةة علة هةةذ ا حا ةةة فةةي ا واقةةع ا عملةةي‬
‫ثيرة وعديدة‬

‫ةناز ا مةعام ا مةعاقد عن ا صفقة‬

‫يقصةةد با تنةةازل عةةن تنفيةةذ موضةةوج ا صةةفقة هةةو قيةةام ا متعامةةل ا متعاقةةد بتنفيةةذ ا تزاماتة بطريقةةة‬
‫يةةر لقيةةام محلة بةةبعض‬ ‫يةر مباشةرة عةةن طريةةق ا مناو ةةة‪ 1‬حيةث يعهةةد جةةزء مةةن ا صةةفقة إ ة‬
‫اإ تزامات وفقا ما جةاء فةي ا مةواد‪ ،2 141_ 140 _144 _143_ 142‬وا مناو ةة هةي عقةد‬
‫فرعةةي بةةين ا متعاقةةد ا رئيسةةي حيةةث يقةةوم محلة بتنفيةةذ جةةزء مةةن ا صةةفقة ا عموميةةة بشةةرط أن ا‬
‫ا مناو ة ي ون بشروط‬ ‫تتجاوز‪ 40%‬من ا مبلغ اإجما ي لصفقة وا لجوء إ‬

‫أن يتم ا نص عل ا مناو ة في عقد ا صفقة أو في دفتر ا شروط‬

‫أن يخص اختيار ا مناو ة بموافقة ا مصلحة ا متعاقدة‬

‫تسليم نسخة من عقد ا مناو ة لمصلحة ا متعاقدة‬

‫أن يتم تحديد مبلغ ا حصة ا قابلة لتحويل في عرضها ا متعهد‬

‫باإضافة إ ة هاتة ا شةروط هنةاك شةرط أساسةي بتمثيةل فةي أن ا تجةاوز حصةة ا مناو ةة مةن‬
‫ةةل ا صةةفقة‬ ‫ا مبلةةغ اإجمةةا ي لصةةفقة ا عموميةةة ‪ ،‬ف ة يعقةةل أن تنصةةب ا مناو ةةة‪ 40%‬عل ة‬
‫ا عمومية ما يم ن أن ي ون ا تنازل طرف اخر من أجةل تنفيةذ ا صةفقة ا عموميةة بشة ل لةي‬
‫أو جزئةةي وبةةدون علةةم اإدارة صةةاحبة ا مشةةروج مةةا يتعةةارض مةةع مبةةدأ ا تنفيةةذ ا شخصةةي فةةي‬
‫عقةةود اأشةةغال ا عامةةة أن ا متعامةةل ا متعاقةةد هةةو ا مسةةؤول ا وحيةةد تجةةا اإدارة فةةي تنفيةةذ بنةةود‬
‫ا عق ةةد ‪ ،‬سة ةواءا بعق ةةد أو بدونة ة مخا ف ةةا ب ةةذ ك ا ش ةةروط ا ت ةةي نص ةةت عليه ةةا ا م ةةادة ‪ " 142‬تل ةةزم‬
‫ا مصلحة ا متعاقدة ا تي تعلم بتواجد منازل ير مصرب ب في م ان تنفيذ ا صفقة‬

‫‪ - 1‬في ا سابق ا ملغ رقم ‪ 236-10‬انت تعرف با تعامل ا ثانوي و أصبحت مناو ة‪.‬‬
‫‪ 144‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬ ‫‪ -‬انظر ا مواد من ‪140‬إ‬ ‫‪2‬‬

‫‪53‬‬
‫بأعةةذار ا متعامةةل ا متعاقةةد بتةةدارك هةةذا ا وضةةع فةةي أجةةل ‪ 08‬أيةةام اواا اتخةةذت ضةةد تةةدابير‬
‫ففةةي هةةذ ا حا ةةة‬ ‫قس ةرية"‪ ، 1‬و ةةذا ا مةةادة ‪ 143‬مةةن ا مرسةةوم ا رئاسةةي ‪ 247/15‬ا مينةةة أع ة‬
‫يعتبةةر هةةذا ا تصةةرف ةةأن ةةم ي ةةن ويتحمةةل ا متعامةةل ا متعاقةةد معهةةا مسةةؤو ية تناز ة عةةن ا عقةةد‬
‫دون موافقةةة ا مصةةلحة ا متعاقةةدة‪ ، 2‬وا تنةةازل عةةن ا صةةفقة هةةو فةةي اأصةةل يةةر مبةةاب مةةا ةةم‬
‫ينص عل جواز وعند ا نص عل إباحت يجب ان ت ون موافقة اإدارة صريحة بهذا ا شأن‪.‬‬

‫أما با نسبة لتنازل ا لي عن تنفيذ بنود ا صفقة صا ح طرف أخةر قةد ي ةون ا منةاول بموجةب‬
‫عقةةد مناو ةةة فه ةةذا ا تصةةرف ي ةةر قةةانوني حت ة و أن وافق ةةت علي ة ا مص ةةلحة ا متعاقةةدة ونة ة‬
‫ومةن أمثلةة علة ذ ةك رد مديريةة ا مصةا ح‬ ‫يتعارض مع نةص ا مةادة ‪ 140‬مةن ا مرسةوم اعة‬
‫ا ف حية واية بس رة عل ا شر ة اإيطا يةة ‪ SARL INOVO CASTORO‬علة ان إبةرام‬
‫عقد مناو ة مع مؤسسة أخرى تنفيذ مشروج بصفقة لية مرفوض ‪.3‬‬

‫ج ‪ :‬ا ةقصير ا مةعمد في ةنفيص بنود ا صفقة ‪:‬‬

‫او تسةةليم‬ ‫أخةةذ بسةةوء ا نيةةة لمتعامةةل اإقتصةةادي ةةان يمةةارس أعمةةاا تد يسةةية أو أعمةةال ة‬
‫بضائع رديئة ‪،‬في ون هنا ا متعامل ا متعاقد في حا ة نشاط إا أن تنفيذ يخا ف ما ثم ااتفةاق‬
‫علية مةن حةيص طريقةةة ا تنفيةذ او ا وسةائل ا مسةتخدمة أو بمةةا يسةمي ا مشةرج ا ج ازئةري ا تنفيةةذ‬
‫ير مطابق‪.‬‬

‫وفي حا ة ت رار أعمال ا تد يس وا مخا فات شروط ا عمل أو ا تقصير ا خطير‬

‫في اإ ت ازمةات ا متعاقةد عليهةا هنةا ا ت تفةي اإدارة بهةذا ا جةزاء بةل يتعةدى اأمةر إ ة إقصةائ‬
‫مؤقتا من ا تعهد في ا صفقات ا عمومية‪.‬‬

‫‪ - 1‬أنظر ا مادة ‪ 142‬من نفس ا مرسوم ‪.‬‬


‫‪ -‬أنظر ا مادة ‪ 143‬من نفس ا مرسوم ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬رأي قانوني رقم ‪ 41‬بتاريخ ‪.2017/01/16‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪54‬‬
‫ومن اأمثلة عن اإخ ل باا ت ازمةات ا تعاقديةة مةن طةرف ا متعامةل ااقتصةادي ‪1‬عةدم ا ت ازمة‬
‫ببنةةود ا عقةةد مةةن حيةةث ا م ةواد ا مسةةتعملة فةةي اإنجةةاز فهةةذا قةةد يش ة ل عةةدة إش ة اات لمتعامةةل‬
‫ا متعاقةةد خاصةةة إن سةةيئ ا نيةةة حيةةث تسةةتطيع اإدارة إ ازم ة مةةث فةةي صةةفقات اأشةةغال بهةةدم‬
‫ةةل مةةا ثةةم إنجةةاز بتلةةك ا م ةواد يةةر مطابقةةة عةةن طريةةق اإعةةذارات ا قانونيةةة وتعتبرهةةا ةةان ةةم‬
‫تنجةةز أمةةا فةةي ا توريةةدات فيلتةةزم بقعةةادة توريةةد ا م ةواد ا متفةةق عليهةةا وفةةي حا ةةة عةةدم ا ت ازم ة ا‬
‫تم ن اإدارة من إجراءات ااست م ا مؤقةت أو ا نهةائي لمشةروج ويم ةن هةا فسةخ ا عقةد بةدون‬
‫ةةل خسةةارة ناجمةةة عةةن إخ ة ببنةةود ا عقةةد مةةا يم نهةةا متابعةةة قضةةائيا ان‬ ‫تعةةويض وتحميل ة‬
‫تسبب في أضرار جسيمة‪.‬‬

‫‪ : 2‬إفاس ا مةعام ا مةعاقد و إعسار ‪:‬‬

‫نظم ا مشرج ا جزائري أح ةام اإفة س فةي ا فصةل ا ثةاني مةن ا قةانون ا تجةاري وا تعريةف ا عةام‬
‫إف س هو ا تحول من ا يسر إ ة ا عسةر‪ ،‬بمعنة عةدم ا قةدرة علة تسةديد اإ ت ازمةات ا ما يةة‬
‫ا مترتبةةة عل ة شةةخص مةةا ‪ ،‬فيطلةةق علي ة مسةةم ا مفلةةس ‪ ،‬أمةةا تعريةةف اإف ة س فةةي ا قةةانون‬
‫ا تجةةاري فهةةو عةةدم قةةدرة ا تةةاجر عل ة دفةةع ا مبةةا غ ا ما يةةة ا مترتبةةة علي ة ‪ ،‬وا تةةي تعةةرف بقسةةم‬
‫ا ةديون ‪ ،‬وه ةةذا يةر م علة إعة ن إف سة مةةن أجةل تصةةفية أصةةو ‪ ،‬وممتل اتة توزيةةع قيمتهةا‬
‫عل ة ا ةةدائنين توزيعةةا عةةادا باإعتمةةاد عل ة اأح ةةام ‪ ،‬وا تش ةريعات ا قانونيةةة ا متعةةارف عليهةةا‬
‫في ا قانون ا تجاري‪.‬‬

‫نظم ا مشرج ا جزائري حا ة إف س ا متعامةل ا متعاقةد او إعسةار فةي ا قةانون ا تجةاري وا قةانون‬
‫ا مةةدني و ةةم يتطةةرق إ يهةةا فةةي تنظةةيم ا صةةفقات ا عموميةةة وبا تةةا ي يةةتم ا لجةةوء عةةادة إ ة ا قةرار‬
‫ا مةةؤر فةةي ‪ 21‬نةةوفمبر ‪ 1964‬يتضةةمن ا موافقةةة علة دفتةةر ا شةةروط اإداريةةة ا عامةةة ا مطبقةةة‬
‫عل صفقات اأشغال ا عمومية وازرة ا بناء واأشغال‬

‫‪ -‬إبراهيم سعيد نبيل ‪ ،‬ا تنازل عن ا عقد ‪ ،‬منشأة ا معرف ‪ ،‬ااس ندرية ‪ ، 1985 ،‬ص ‪70‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪55‬‬
‫ا عمومية وا نقل ‪ CCAG‬ا سيما ا مةادة ‪ ، 371‬ا وفةاة إفة س وا تسةوية ا قضةائية لمقةاول ‪،‬‬
‫حيث نصت عل وجوب فسةخ ا صةفقة وبةدون تعةويض فةي حا ةة إفة س ا مقةاول وعةدم تم نة‬
‫م ةةن تنفي ةةذ اإ ت ازم ةةات ا واقع ةةة علية ة اواتم ةةام موض ةةوج ا ص ةةفقة ‪ ،‬أمة ةا إذا تعه ةةد بقتم ةةام موض ةةوج‬
‫ا صفقة في اأجال ف يتم ا فسخ مع ‪.‬‬

‫حيث يتم ا نص عل ذ ك في دفتر شروط ا صفقة وعن هذا يم ةن هةذ ا حا ةة أن تةؤدي إ ة‬


‫إحةةداث خلةةل أو مش ة ل فةةي ا تنفيةةذ ‪ ،‬علمةةا أن ة ةةو تعةةرض ا مقةةاول إف ة س قبةةل إب ةرام ا عقةةد‬
‫ايجوز إدارة ا عامة إبرام صفقة مع أن ل إدارة قائمةة لمتعةاملين اإقتصةاديين ا مفلسةين‬
‫‪ ،‬حتة ة تتجن ةةب ا تعام ةةل معه ةةم وتتجن ةةب خط ةةر ض ةةياج ا مش ةةاريع وخس ةةارتها ‪ ،‬م ةةا أن ق ةةانون‬
‫ا صة ةةفقات ا عمومية ةةة يفة ةةرض عليهة ةةا ا تحقة ةةق مة ةةن قة ةةدرات ا متعة ةةاملين ا بش ة ةرية وا ما ية ةةة ومة ةةن‬
‫مؤه تهم ‪.‬‬

‫وبا تةةا ي تعتبةةر حا ةةة إف ة س أو إعسةةار ا متعامةةل ا متعاقةةد إش ة اا مةةن إش ة اات مرحلةةة تنفيةةذ‬
‫ا صفقة‪.‬‬

‫‪ : 3‬وفاا ا مةعام ا مةعاقد‪:‬‬

‫يرجع مجلس ا دو ة ا فرنسي عادة إ ة شةروط ا عقةد ‪ ،‬اوا ة دفتةر ا شةروط ترتيةب اأثةار ا تةي‬
‫تتو ةد عةةن هةةذ ا واقعةةة ‪ ،‬فةةقن ةةم يةةرد فيهةا شةةيء بهةةذا ا خصةةوص فةةقن ا فقة يةةرجح حةةق اإدارة‬
‫في فسخ اوان ا تزم ا ورثة باستم ارر تنفيذ ا تزامات ا متةوفي فةي حةدود مةا نةص علية ا قةانون ا‬
‫يتم فسخ ا عقد‪.‬‬

‫ون ةةص ا مش ةةرج ا ج ازئ ةةري ف ةةي ا م ةةادة ‪ 237‬م ةةن ا قة ةرار ا م ةةؤر ف ةةي ‪ 21‬ن ةةوفمبر ‪ 1964‬أعة ة‬
‫ا خاصة بمجال عقود اأشغال ا عامة ان في حا ة وفاة ا مقاول فقن ا عقد يعتبةر مفسةوخا بقةوة‬

‫‪ -‬انظر نص ا مادة ‪ 37‬من دفتر ا شروط اإدارية ا عامة ا مطبق عل صفقات اأشغال ا عامة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬أنظر نص ا مادة ‪ 37‬فقرة ‪ 02‬من دفتر ا شروط اإدارية ا عامة ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪56‬‬
‫ا ق ةةانون وبة ةدون تع ةةويض ‪ ،‬إا إذا قبل ةةت ا جه ةةة اإداري ةةة ا متعاق ةةدة ا ع ةةرض ا مق ةةدم م ةةن ورث ةةة‬
‫ا مقاول بااستمرار في تنفيذ اإشغال ا عامة‪.‬‬

‫وفي جميع ا حاات لمصلحة ا متعاقدة ا سلطة ا تقديرية حلول ا ورثة محل مورثهم مةن عدمة‬
‫وذ ك وفقا ما تقتضي ا مصلحة ا عامة ‪ ،‬ففي حا ة عدم قبو ها حلول ا ورثة محل مورثهم فةي‬
‫إنجةةاز مةةا تبق ة مةةن موضةةوج ا صةةفقة سةةيؤدي ذ ةةك إ ة تعطيةةل ا مشةةروج وتنفيةةذ ا صةةفقة فةةي‬
‫أجا ها وبا تةا ي اسةتفادة ا مةواطنين مةن ا خةدمات ا تةي سةتنتن عنهةا ‪ ،‬مةا يةؤثر علة ا مصةلحة‬
‫ا عامةةة خاصةةة إذا تعلةةق اامةةر بصةةفقة توريةةد خةةدمات ضةةرورية إ ة مستشةةف عمةةومي أو إ ة‬
‫جهة أخرى تتطلب ا سرعة واأنية في ا خدمة‪.‬‬

‫ا فر ا ثاني‪ :‬ا نزاعات ا ةي مصدريا ا مصلحة ا مةعاقدا‬

‫يجةةب علة ا مصةةلحة ا متعاقةةدة تنفيةةذ ا شةةروط اأصةةلية ا متفةةق عليهةةا وبطريقةةة سةةليمة وا سةةعي‬
‫ل عدم ا قيام بأعمال من شأنها إعاقة ا متعاقد معها علة تنفيةذ ا تزاماتة بةل عليهةا مةد بيةد‬
‫ا عون في تنفيذها ونها تتمتع بسلطات واسعة خ ل هذ ا مرحلة ‪.‬‬

‫وقةةد يحةةدث ان تخةةل ا مصةةلحة ا متعاقةةدة با تزاماتهةةا ‪ ،‬وا تةةي تشةةمل أساسةةا هات ة ا ن ازعةةات إمةةا‬
‫بس ةةبب إخة ة ل اإدارة با تزاماته ةةا اتج ةةا ا متعاق ةةد معه ةةا ‪ ،‬م ةةا ق ةةد ت ةةون ن ازع ةةات ناش ةةئة بفع ةةل‬
‫ممارسة اإدارة لسلطات ا ممنوحة ها ‪ ،‬ففي حال قيام نزاج بسبب إخ ل اإدارة‬

‫با تزاماتها اتجا ا متعاقد نميز بين ش لين من ا نزاعات وهما ‪:‬‬

‫‪ : 1‬ا نزاعات ا ةي ةةعلر بإخا اإدارا با ةزاماة ا ا ما ية‬

‫حيةةث يعتبةةر ا مقابةةل ا مةةا ي أهةةم إ ت ازمةةات اإدارة وهةةو هةةدف ا متعاقةةد معهةةا ‪ ،‬وهةةو يتخةةذ عةةدة‬
‫صور قد ي ون ثمن ا سلع وا بضائع فةي عقةود ا توريةد وقةد ي ةون ثمةن ا عمةل ا مقةدم فةي عقةود‬

‫‪57‬‬
‫اأشةةغال ا عموميةةة ‪ ،1‬وقةةد يحةةدث ان تخةةل اإدارة با تزامهةةا ا مةةا ي بعةةدم تسةةديد ا مقابةةل ا مةةا ي‬
‫ا متفةةق علية أو ا تةةأخير فةةي تسةةديد وفةةق اآجةةال ا متفةةق عليهةةا ‪ ،‬ممةةا يسةةبب أضةرار لمتعاقةةد‬
‫معها ‪ ،‬فينشأ نةزاج بينهمةا ‪ ،‬مةا قةد تنشةأ ن ازعةات بسةبب رفةض اإدارة مراجعةة اأسةعار أثنةاء‬
‫ا تنفيذ أو بسبب حجز مبلغ ا ضمان بعد ا تسليم ا نهائي لصفقة‪.‬‬

‫مةةا قةةد تنشةةأ ن ازعةةات بةةين ا مصةةلحة ا متعاقةةدة وا منةةاول فةةي عقةةد ا مناو ةةة حسةةب ا مةةادة ‪143‬‬
‫فقرة ‪ ، 2‬وفي هذ ا حا ة يم ن لمناول ان يطا ب بحقوق ‪.2‬‬

‫مما يلحق أضرار با متعاقد معها ‪ ،‬وبا تا ي يم ن لطرف ا متعاقةد إسةترداد حقة أمةام ا جهةات‬
‫ا مختصة ‪ ،‬ما قد تنشا نزاعات متعلقة‬

‫با جانةب ا مةا ي ‪ ،‬رفةض اإدارة مراجعةةة اأسةعار أثنةاء تنفيةذ ا صةةفقة ممةا يسةبب تعطيةل تنفيةةذ‬
‫ا صفقة‪.‬‬

‫‪ : 2‬ا نزاعات ا مةعلقة بإخا ا با ةزاماة ا ا عقدية‬

‫ي ة ةةر ا ما ي ة ةةة ا متعلق ة ةةة با جان ة ةةب ا تقن ة ةةي لخدم ة ةةة أو ا مش ة ةةروج ع ة ةةدم تم ة ةةين ا متعام ة ةةل م ة ةةن‬
‫ا مستندات وا وثائق ا ضرورية ‪ ،‬ا مخططات وا وقع ا مناسب او عةدم تسةليم أمةر با خدمةة أو‬
‫عدم تقديمها لمواد ا ضرورية‪.‬‬

‫مةةا قةةد تنشةةأ ن ازعةةات بةةين ا مصةةلحة ا متعاقةةدة وا منةةاول فةةي عقةةد ا مناو ةةة حسةةب ا مةةادة ‪143‬‬
‫فقرة ‪ 2‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪ ، 247/15‬وفي هذ ا حا ة يم ن لمناول ان يطا ب بحقوق ‪.‬‬

‫وقةةد ي ةةون اخ ة ل ا مصةةلحة ا متعاقةةدة با تزاماتهةةا عنةةد عةةدم إ ت ةزام اإداريةةون ا مشةةرفون فيمةةا‬
‫يخةةص ا توجيهةةات خاصةةة إذا انةةت تتعةةدى ا تزاماتة ا تعاقديةةة عندئةةذ يم ةةن لمتعامةةل ا متعاقةةد‬

‫‪ -‬بوعمران عادل ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.111‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬انظر ا مادة ‪ 143‬فقرة ‪ 02‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪58‬‬
‫ااحتجةةا عليهةةا بواسةةطة رسةةا ة معللةةة يوجههةةا صةةاحب ا مشةةروج فةةي أجةةل ‪ 15‬يومةةا ‪ ،‬ور ةةم‬
‫أن اغ يوقف ا تنفيذ إا ان يحدث اضطرابات عل ا تنفيذ ا جيد لصفقة ا عمومية ‪.‬‬

‫عةةدم احتةرام اآجةةال ا مقةةررة أو تلةةك ا تةةي يقررهةةا ا تشةريع ا معمةةول بة وذ ةةك بعةةدم إد ار أجةةال‬
‫تطبيق نظرية ا مدة ا معقو ة تنفيذ ا عقد‪.‬‬ ‫تنفيذ ا صفقة فيم ن أن يتم ا لجوء إ‬

‫ةةان تحرم ة مةةن‬ ‫عةةدم حمايةةة ا متعامةةل ا متعاقةةد مةةن أي تصةةرف قةةد يعيق ة عنةةد أداء ا تزامات ة‬
‫ا تسهي ت ا زمة او أن تتدخل في اأعمال ا داخلية ‪.‬‬

‫قد تثور منازعات بسبب قيام ا مصلحة ا متعاقدة بممارسة لسلطات ا ممنوحة ها ‪:‬‬

‫حيث يم ةن ةإدارة أن تسةتعمل سةلطاتها علة نحةو يةر مشةروج وتتعسةف فةي اسةتعما ها ممةا‬
‫يسةةبب أض ةرار لمتعاقةةد معهةةا ةةأن تفسةةخ ا صةةفقة عل ة عةةاتق ا متعامةةل ا متعاقةةد وتخطةةأ فةةي‬
‫تقدير جسام ا ضرر ا ذي سبب ا متعاقد معها دون إعذار ا معني بااعذارات‬

‫ا قانونيةةة ‪ ،1‬وا مةةادة ‪ 149‬مةةن ا مرسةةوم ‪ 247/15‬قةةد يجعةةل ا متعاقةةد يحةةتن عل ة ذ ةةك س ةواء‬
‫أمام اإدارة أو امام جان ا تسوية ا مختصة أو أمام ا عدا ة ‪ ،‬ما قد تسةتعمل سةلطاتها بصةفة‬
‫مشةةروعة ومةةع ذ ةةك تسةةبب ضةةرر لمتعاقةةد معهةةا ‪ ،‬وفةةي ةةل ا حةةا تين توجبةةان حةةق ا تعةةويض‬
‫لمتعاقد معها ‪.2‬‬

‫‪ -‬أنظر ا مادة ‪ 3‬من ا قرار ا وزاري ا صادر عن وزير ا ما ية ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬أنظر ا مادة ‪ 149‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪59‬‬
‫ا مطلــب ا ثــاني ‪ :‬ةحديــد عوام ـ ا نزاعــات ا ناة ــة عــن مرحلــة ةنفيــص ا صــفقات‬
‫ا عمومية‬

‫قد تنشةأ ن ازعةات حةول تنفيةذ ا صةفقة مردهةا أسةباب خارجةة عةن إدارة ا طةرفين تنةتن عةن وقةائع‬
‫وأحة ةةداث ية ةةر متوقعة ةةة تة ةةؤدي إ ة ة اسة ةةتحا ة ا تنفية ةةذ وبة ةةذ ك ترتة ةةب عل ة ة ا متعاقة ةةد ا مطا بة ةةة‬
‫با تعويض عن اأضرار ا تي حقت ‪.‬‬

‫إم ةةا ن ازع ةةات بس ةةبب ص ةةعوبات مادي ةةة ي ةةر متوقع ةةة ةةان ت ةةون أرض ةةية ا تنفي ةةذ ذات طبيع ةةة‬
‫استثنائية ير متوقعة فتزيد من اأعباء ا ما ية عل ا متعاقد مما يةؤدي إ ة تعةويض ا متعاقةد‬
‫ا مرهق ‪.1‬‬

‫ما قد ت ون نزاعات بسبب حدوث قوة قةاهرة وهةي عبةارة عةن حةادث مسةتقل عةن إدارة طرفةي‬
‫ا عقد و ير متوقع يحول بصورة مطلقة عن تنفيذ مجموج اإ تزامات ا عقدية أو بعضها ‪.2‬‬

‫ويم ن أن ت ون نزاعات بسبب حدوث ظرف طار ‪ :‬وهةي ظةروف يةر متوقعةة و ةن تةؤدي‬
‫وقوج ا متعاقد في خسارة مةع بقةاء ملزمةا با متابعةة ‪ ،‬وهنةا وجةب‬ ‫استحا ة ا تنفيذ اوانما إ‬ ‫إ‬
‫عل اإدارة من تحمةل جةزء مةن هاتة ا خسةارة ‪ ،‬ومثةال ذ ةك رفةع أسةعار ا مةواد أو نةدرة ا مةواد‬
‫ا ضةةرورية لصةةفقة ويترتةةب عل ة نظريةةة ا ظةةروف ا طارئةةة حصةةول ا متعاقةةد مةةع اإدارة عل ة‬
‫تع ةةويض جزئ ةةي م ةةن اإدارة تح ةةت رقاب ةةة ا قض ةةاء ‪ ،‬مث ةةال ع ةةن هاتة ة ا حا ةةة ‪ ،‬م ةةا ح ةةدث ف ةةي‬
‫ا جزائر نتيجة انخفةاض سةعر ا ةدينار ابتةداء مةن ‪ ، 1991‬و ةان هةذا ا وضةع أثةا ار علة تنفيةذ‬
‫ا عقةةود ا تةةي أبرمةةت مةةن قبةةل بسةةبب ارتفةةاج اأسةةعار‪ ،‬ممةةا أدى با تعاقةةدين با مطا بةةة بقعةةادة‬
‫ا نظر في ا وضعية ا ما ية لعقد‪.‬‬

‫‪ -‬محمود عبد ا مجيد ا مغربي ‪ ،‬ا مش ت ا تي يراجهها تنفيذ ا عقود اإدارية وأثارها ا قانونية ‪ ،‬ا مؤسسة ا حديثة‬ ‫‪1‬‬

‫ل تاب ‪ ،‬طرابلس ‪ ،1998 ،‬ص‪.126‬‬


‫‪ -‬عمار بوضياف ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 236‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪60‬‬
‫ث ث فروج وهي ا تا ي ‪:‬‬ ‫و لتوضيح أ ثر إرتأينا أن نقسم هذا ا مطلب إ‬

‫ا فر اأو ‪ :‬ةعريس ا قوا ا ايرا‬

‫هي صورة من صور ا سبب ا خارجي واأجنبي ا ةذي ينفةي ا ع قةة ا سةببية بةين فعةل ا متعاقةد‬
‫‪1‬‬
‫وبين ا ضرر ا ذي حق با مصلحة ا متعاقدة‬

‫وا – خصــائص ا قــوا ا ــايرا ‪ :‬تتميةةز ا قةةوة ا قةةاهرة عمومةةا بخاصةةيتين أساسةةيتين همةةا عةةدم‬
‫إم انية ا توقع – استحا ة ا دفع ‪.‬‬

‫‪ : 1‬عدم إم انية ا ةوقع ‪ :‬يجةب أن ت ةون ا قةوة ا قةاهرة ممةا ا يم ةن توقعة فةقن ةان ا ع ةس‬
‫يعتبةر ا شةخص مقصة ار إذا ةةم يتخةذ ااحتياطةات ا زمةةة ت فةي ا نتةائن ويعتةةد فةي ذ ةك بوقةةت‬
‫إبرام ا صفقة حت و و ان يم ن توقع ذ ك قبل ا تنفيذ وبعد ‪.2‬‬

‫‪ : 2‬فاسـةحا ة ا ـدفع ‪ :‬أنة ةيس هنةاك إم انيةةة تجنةب أثةار ا قةوة ا قةةاهرة وااسةتحا ة هنةا هةةي‬
‫مطلقة سواءا انت مادية أو معنوية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬شروط ا قوا ا قايرا‪:‬‬

‫نبيــة عــن إرادا ا مةعاقــد أي أن ا ي ةةون ا متعامةل تسةةبب فيهةةا بتصةةرف منة أو‬ ‫‪ : 1‬واقعــة‬
‫ساهم في وقوج ا حةادث وخارجة عةن نشةاط وا وسةائل ا تةي يسةتخدمها و ةذا اأشةخاص ‪ ،‬فةي‬
‫تنفيةةذ ا صةةفقة ‪ ،‬أمةةا إذا انةةت ا واقعةةة منسةةوبة إ ة ا متعاقةةدين مةةن ا بةةاطن وا ةةذين ا ت ةربطهم‬
‫رابطة مباشرة من اإدارة فا متعاقد ا يم ن ااحتجا با قوة ا قاهرة‪. 3‬‬

‫‪ -‬سعيد ا سيد علي ‪ ،‬نظرية ا عقود ا قاهرة في ا عقود اإدارية ‪ ،‬دراسة مقارنة ‪ ،‬دار ا تاب ا حديث ‪ ،‬مصر ‪، 2006 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪.78‬‬
‫‪ -‬محمد صبري ا سعيد ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.113‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬عبد ا مجيد ا ح يم ‪ ،‬ا وسيط في نظرية ا عقد ‪ ،‬ا جزء ااول ‪ ،‬دار ا طبع وا نشر اأهلية ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1976 ،‬ص‪.126‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪61‬‬
‫‪ : 2‬واقعــة طارئــة غيــر مةوقعــة ‪ :‬وفةةرق ا شةةرج بةةين وقةةائع عاديةةة ومأ وفةةة وا تةي يم ةةن أي‬
‫شةةخص حةريص أن يتوقعهةةا مثةةل ذ ةةك ااضةةطرابات ا تةةي يقةةوم بهةةا ا عمةةال وا مةةوظفين فتةرات‬
‫قصةةيرة مةةن ا ةةزمن وا وقةةائع يةةر عاديةةة واسةةتثنائية ا تةةي ا يم ةةن توقعهةةا عنةةد إب ةرام ا صةةفقة‬
‫وتتسم بندرتها وشيوعها في ا عمل ‪ ،‬فهذ ا وقائع تعتبةر مةن قبيةل ا قةوة ا قةاهرة اأمطةار ا تةي‬
‫تتهاطل بغ ازرة طيلة فترة تنفيذ ا صفقة‪ ، 1‬و ةذ ك ا واقعةة ا يم ةن دفعهةا وتجعةل تنفيةذ ا صةفقة‬
‫مستحي أي ا يم ةن تجنةب أثارهةا ا مةن ا مصةلحة ا متعاقةدة وا مةن طةرف ا متعاقةد وتجعةل‬
‫أما إذا أم ن لمتعامل ذ ك حت وبت لفة باهظة ف تعود قوة قاهرة‪.‬‬ ‫تنفيذ ا صفقة مستحي‬

‫ثا ث ‪ :‬اآثار ا قانونية لقوا ا قايرا‬

‫نظة ار ةةون ا قةةوة ا قةةاهرة ظةةاهرة ا يم ةةن توقةةع حةةدوثها ويم ةةن أن تةةؤدي لة هة ك موضةةوج‬
‫ا صةةفقة مةةا ان ا متعامةةل ا متعاقةةد ا يم ن ة دفعهةةا وا ع قةةة ة بحةةدوثها أنهةةا فبةةي ا غا ةةب‬
‫تةأتي بنتةةائن سةةلبية علية وعلة ا طةةرف اأخةةر فقةةد أعفةةا ا مشةةرج ا ج ازئةةري مةةن جةةزء بيةةر مةةن‬
‫ا مسؤو ية خاصة وهي ا تا ي ‪:‬‬

‫‪: 1‬ةبرير ا ةنفيص وا ةأخير عن ا مواعيد ا محددا‪:‬‬

‫حيةةث يم ةةن أن تبةةرر ا قةةوة ا قةةاهرة عةةدم تنفيةةذ اإ ت ازمةةات ا تعاقديةةة بش ة ل مؤقتةةا إذا انةةت هةةا‬
‫ا صةفة ا مؤقتةة حتة يةزول ا سةبب اأجنبةةي ثةم يعةود ا متعاقةةد إ ة ا تنفيةذ‪ ،‬مةةا يم ةن أن يبةةرر‬
‫ا تةأخر فةةي تنفيةذ ا صةةفقة‪ 2‬فةي أجا هةةا ا محةددة وذ ةةك بعةدم توقيةةع ا مصةلحة ا متعاقةةدة غ ارمةةات‬
‫ا تأخير عل ا متعاقد معها ‪.‬‬

‫‪ :2‬فسخ ا عقد‬

‫‪ -1‬عبد ا مجيد ا ح يم ‪ ،‬ا وسيط في نظرية ا عقد ‪ ،‬ا جزء ااول ‪ ،‬دار ا طبع وا نشر اأهلية ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1976 ،‬ص‪.127‬‬

‫‪62‬‬
‫في فاستحا ة تنفيذ ا عقد بسبب ا قوة ا قاهرة فاستحا ة مطلقة يفسخ ا عقد أمةا فاسةتحا ة ا تنفيةذ‬
‫ا مؤقتة ف تجيز ذ ك إا بنص صريح‪.‬‬

‫ونفةةرق هنةةا بةةين حا ةةة ا قةةوة ا قةةاهرة ا تقليديةةة ا تةةي تةةؤدي إ ة ه ة ك موضةةوج ا صةةفقة وبا تةةا ي‬
‫إسةةتحا ة ا تنفيةةذ ي ةةون بقةةوة ا قةةانون ‪ ،‬أمةةا فةةي حا ةةة ا قةةوة ا قةةاهرة اإداريةةة فةةقن ا فسةةخ ي ةةون‬
‫قضائيا ‪.‬‬

‫وأضاف ا مشرج ا جزائري " يم ةن لمصةلحة ا متعاقةدة ا قيةام بفسةخ ا صةفقة مةن جانةب واحةد ‪،‬‬
‫عندما ي ون مبر ار بسبب ا مصلحة ا عامة ‪ ،‬حت بدون خطأ من ا متعامل ا متعاقد"‪.‬‬

‫مةةا أش ةةار ا مش ةةرج إ ة ة ا فس ةةخ اإتف ةةاقي حي ةةث ن ةةص ا مش ةةرج ف ةةي تنظ ةةيم ا ص ةةفقات ا عمومي ةةة‬
‫‪ 247/15‬فق ةرة ‪ 2‬مةةايلي" زيةةادة عل ة ا فسةةخ مةةن جانةةب واحةةد يم ةةن ا قيةةام با فسةةخ ا تعاقةةدي‬
‫لص ةةفقة ا عمومي ةةة عن ةةدما ي ةةون مب ةةر ار بظ ةةروف خارج ةةة ع ةةن إرادة ا متعام ةةل ا متعاق ةةد حس ةةب‬
‫ا شروط ا منصوص عليها صراحة هذا ا غرض"‪. 1‬‬

‫‪ -‬انظر ا مادة ‪ 152‬فقرة ‪ 02‬من ا مرسوم ا رئاسي ‪.247-15‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪63‬‬
‫ا فص ا ثاني‬

‫ا دعاوق ا قضائية ا مةعلقة بنزاعات ا صفقات ا عمومية‬

‫فةةي حا ةةة فشةةل ا تسةةوية ا وديةةة حةةل منازعةةات ا صةةفقات ا عموميةةة يةةتم با ضةةرورة ا لجةةوء أمةةام‬
‫ا قضةةاء فةةض ا ن ازعةةات بحيةةث تبقة ا رقابةةة ا قضةةائية اأ ثةةر فعا يةةة فةةي وضةةع حةةد تجةةاوزات‬
‫اإدارة نظ ار تعدد مزاياها ا متمثلة في ونها رقابةة أصةلية تسةتمد أساسةها مةن ا دسةتور مباشةرة‬
‫‪ ،1‬وذ ك طبقا نص ا مادة‪ 161‬من دستور ا جزائر سنة ‪ ،1996‬معدل ومتمم وا تي تنص‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫" ين ر ا قضا في ا طعن في ق اررات ا سلطات اإدارية "‬

‫إن ا منازعات ا متعلقة با صفقات ا عمومية تؤول اختصاص ا قاضي اإداري تطبيقةا لمعيةار‬
‫‪ 800‬م ةةن ا ق ةةانون رق ةةم ‪ ،09_08‬يتض ةةمن ق ةةانون‬ ‫ا عض ةةوي ا منص ةةوص علية ة ف ةةي ا م ةةادة‬
‫اإجراءات ا مدنية واإدارية‪ ، 3‬فيما يخةص ا صةفقة ا عموميةة ا تةي تبرمهةا ا دو ةة أو ا وايةة أو‬
‫ا مؤسسة ةةة ا عمومية ةةة ذات ا طة ةةابع اإداري ‪ ،‬و ة ةةذ ك تطبيقة ةةا معية ةةار ا و ا ة ةةة ا ة ةةذي اسة ةةتحدث‬
‫ا قضةةاء ا ج ازئةةري اسةةتثناء عنةةدما تبةةرم ا صةةفقة ا عموميةةة مةةن طةةرف ا مؤسسةةة ا عموميةةة ذات‬
‫ا طة ةةابع ا صة ةةناعي وا تجة ةةاري فة ةةا بر م مة ةةن ا طبيعة ةةة ا تجارية ةةة هة ةةذ ا مؤسسة ةةة إا أن ا مشة ةةرج‬
‫ا جزائري جعل عقودها إدارية ‪ ،‬مما يستوجب إخضاعها رقابة ا قاضي اإداري‪.‬‬

‫‪ ­1‬شريف سمية ‪،‬رقابة ا قاضي اإداري عل منازعات ا صفقات ا عمومية ‪ ،‬مذ رة نيل شهادة ا ماجستير في ا قانون ‪،‬‬
‫فرج قانون ا منازعات اإدارية ‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة تيزي وزو ‪ ،‬سنة ‪ ، 2016‬ص ‪. 72‬‬
‫‪ -2‬دستور ا جمهورية ا جزائرية ا ديمقراطية ا شعبية سنة ‪ ،1996‬ا منشور بموجب ا مرسوم ا رئاسي رقم ‪، 438-96‬‬
‫ا مؤر في ‪ 7‬ديسمبر ‪، ،1996‬ر‪ ،‬عدد ‪ 76‬صادر بتاريخ ‪ 8‬ديسمبر ‪ ، 1996‬ا معدل وا متمم بموجب ا قانون رقم‬
‫‪ ، 03-02‬ا مؤر في ‪ 10‬أفريل ‪، ، 2002‬ر‪ ،‬عدد ‪ 25‬ا صادر بتاريخ ‪ 14‬أفريل ‪ ،2002‬وبموجب رقم ‪ 19-08‬ا مؤر‬
‫في ‪ 15‬نوفمبر ‪، ، 2008‬ر‪،‬عدد ‪ 63‬ا صادر بتاريخ ‪ 16‬نوفمبر ‪ ،2008‬ا معدل وا متمم ا قانون رقم ‪ 01-16‬مؤر في‬
‫‪ 06‬مارس ‪، ، 2016‬ر ‪ ،‬عدد‪ ، 14‬عدد ‪ ، 14‬ا صادر بتاريخ ‪ 07‬مارس‪.2016‬‬
‫­ قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪64‬‬
‫تنقسةةم ا ةةدعاوي ا متعلقةةة با صةةفقات ا عموميةةة إ ة نةةوعين ‪ ،‬يتمثةةل ا نةةوج اأول فةةي ا ةةدعاوي‬
‫ا متعلقةةة با صةةفقة ا عموميةةة عقةةد وا تةةي سةةت ون موضةةوج د ارسةةتنا فةةي (ا مبحةةث اأول) ‪ ،‬أمةةا‬
‫ا نوج ا ثاني فيتمثل في ا دعاوي ا متعلقة با ق اررات اإدارية وا تي سنستعرضها فةي ( ا مبحةث‬
‫ا ثاني )‪.‬‬

‫ا مبحث اأو‬

‫ا دعاوي ا قضائية ا مةعلقة بنزاعات ا صفقات ا عمومية‬

‫تعتبر ا صفقات ا عمومية من بين اأعمال ا تعاقدية ا تي تقةوم بهةا اإدارة أيةن تتةدخل بموجةب‬
‫روابط عقديةة ثيةرة بهةدف قيامهةا بنشةاطها واضةط عها بأعبةاء ا خدمةة ا عامةة وتلبيةة حاجةات‬
‫ا جمهور من أجل ذ ك تدخل ا مشرج معترفا إدارة بأهليةة ا تعاقةد بغةرض تم ينهةا مةن تحقيةق‬
‫اأهداف ا منوطة بها ‪ ، 1‬ير أن من جهة أخرى أخضعها رقابة ا قاضي اإداري‪.‬‬

‫سةةنحاول فةةي هةةذا ا مبحةةث د ارسةةة ا رقابةةة ا قضةةائية عل ة ا صةةفقة ا عموميةةة عقةةد إداري مةةن‬
‫خ ة ة ل ا تطة ةةرق إ ة ة ا ة ةةدعوى اإسة ةةتعجا ية فة ةةي مجة ةةال ا صة ةةفقات ا عمومية ةةة( مطلة ةةب أول) ‪،‬‬
‫وا دعاوي ا موضوعية في مجال ا صفقات ا عمومية ( مطلب ثاني)‪.‬‬

‫ا مطلب اأو‬

‫دعاوق ا قضا اإسةع ا ي في م ا ا صفقات ا عمومية‬

‫قة ةةد نظة ةةم ا مشة ةةرج ا ج ازئة ةةري أح ة ةةام ااسة ةةتعجال اإداري فة ةةي ا صة ةةفقات ا عمومية ةةة ‪،‬بموجة ةةب‬
‫ا قةةانون‪ ، 09_08‬يتضةةمن قةةانون اإج ةراءات ا مدنيةةة واإداريةةة فةةي ا مةةادتين ‪ 946‬و‪947‬‬
‫وذ ةةك بهةةدف تعزيةةز آ يةةات حمايةةة ا مةةال فةةي إطةةار ا صةةفقات ا عموميةةة علة أسةةاس أن قضةةاء‬

‫‪ -1‬طيبي سعاد ‪ "،‬دور ا قاضي اإداري في تسوية منازعات ا صفقات ا عمومية" ‪ ،‬مجلة صوت ا قانون ‪ ،‬ا عدد اأول ‪،‬‬
‫جامعة خميس مليانة ‪ ،‬أفريل ‪ ، 2014‬ص‪. 270.‬‬

‫‪65‬‬
‫ااس ةةتعجال م ةةن ش ةةأن أن يشة ة ل وقاي ةةة م ةةن جة ةرائم ا فس ةةاد ا ت ةةي يم ةةن أن ترت ةةب عن ةةد إبة ةرام‬
‫ا صفقات ا عمومية ‪.1‬‬

‫يأخذ ااستعجال في مجال ا صفقات ا عمومية صورتين أساسيتين‪:‬‬

‫­ااسةع ا قب ا ةعاقد ‪:‬‬

‫ما يلي ‪:‬‬ ‫ويم ن تعريف‬

‫"إجراء قضائي تحفظي مسةتعجل خةاص ‪ ،‬ا هةدف منة حمايةة قواعةد ا ع نيةة وا منافسةة بشة ل‬
‫فعةةال قبةةل إتمةةام إب ةرام ا صةةفقات ا عموميةةة وذ ةةك عةةن طريةةق إعطةةاء ا قاضةةي سةةلطات واسةةعة‬
‫وعا ية مأ وفة في اإجراءات ا قضائية ا عامة "‪.2‬‬

‫ب­ ااسةع ا بعد إبرام ا عقد‪:‬‬

‫تتمثةةل فةةي ا حا ةةة ا تةةي نةةص عليهةةا ا مشةةرج بقو ة " إذا أبةةرم ا عقةةد ‪ ،‬أي إبةرام ا عقةةد ‪ ،‬أي بعةةد‬
‫أن هذ ا صورة ير معروفة في ا قانون وا قضةاء ا مقةارن بمةا‬ ‫إبرام ا عقد ‪ ،‬تجدر اإشارة إ‬
‫ف ةةي ذ ةةك ا قض ةةاء ا فرنس ةةي ا ةةذي رف ةةض ااس ةةتعجال ف ةةي ا عق ةةود وا ص ةةفقات ا ت ةةي ترف ةةع فيه ةةا‬
‫ا دعوى بعد إبرام ا صفقة "‪.3‬‬

‫ا فر اأو ‪:‬‬

‫شروط رفع ا دعوق اإسةع ا ية‬

‫­ خضةةري حم ةزة ‪ "،‬ا رقابةةة ا قضةةائية عل ة ا صةةفقات ا عموميةةة فةةي ا ج ازئةةر" ‪ ،‬مجلةةة ا مف ةةر ‪ ،‬ا عةةدد ا ثا ةةث عشةةر ‪ ،‬ليةةة‬ ‫‪1‬‬

‫ا حقوق و ا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة مسيلة ‪ ،‬سنة ‪ ، 2006‬ص‪.203‬‬


‫­ فقير محمد ‪" ،‬رقابة ا قضاء اإستعجا ي عل ا صفقات ا عمومية قبل إبرامها في ا تشريع ا جزائري وا تشريع ا مقارن آ ية‬ ‫‪2‬‬

‫وقائية حماية ا مال ا عةام" ‪ ،‬أعمةال ا ملتقة ا ةوطني ا سةادس ‪ ،‬حةول دور قةانون ا صةفقات ا عموميةة فةي حمايةة ا مةال ا عةام‬
‫"يوم ‪ 20‬ماي "‪ ، 2013‬جامعة ا مدية ‪ ،‬ا جزائر ‪ ،2013 ،‬ص‪.04.‬‬
‫­ خضري حمزة ‪ ،‬ا رقابة ا قضائية عل ا صفقات ا عمومية في ا جزائر ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.204‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪66‬‬
‫ترفة ةةع ا ة ةةدعوى اإسة ةةتعجا ية بتة ةةوفير مجموعة ةةة مة ةةن ا شة ةةروط ا عامة ةةة ا تة ةةي يفرضة ةةها ا قة ةةانون ‪،‬‬
‫وشروطا خاصة تنفرد بها ا دعوى اإستعجا ية في مجال ا صفقة ا عمومية ‪.‬‬

‫وا ‪ :‬ا شروط رفع ا دعوق اإسةع ا ية‪:‬‬

‫تتمثل ا شروط ا عامة لدعوى اإستعجا ية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ­ 1‬ةوافر ااسةع ا ‪:‬‬

‫ااس ةةتعجال ش ةةرط أساس ةةي قب ةةول ا ةةدعوى اإس ةةتعجا ية ويع ةةد متة ةوافر إذا أح ةةاط ب ةةا حق ا مة ةراد‬
‫ا محافظةةة علي ة خطةةر محةةدق عن ة بسةةرعة يةةر مم نةةة فةةي ا تقاضةةي ا عةةادي ‪ ،‬فااسةةتعجال‬
‫ضةةرورة ملحةةة وضةةع حةةل مؤقةةت ن ةزاج يخش ة عل ة ا حةةق في ة مض ة ا وقةةت ةةو تةةرك حت ة‬
‫يفصل في موضوعا‪. 1‬‬

‫‪­ 2‬عدم ا مساس بأص ا حر‪:‬‬

‫اأصةةل ا عةةام أن ا قضةةاء ا مسةةتعجل بتةةدخل اتخةةاذ تةةدابير وقتيةةة أو تحفظيةةة ا تمةةس بأصةةل‬
‫ا حةةق في فةةي رفةةع ا ةةدعوى اإسةةتعجا ية احتمةةال وجةةود ا حةةق أو عةةدم وجةةود مةةن خة ل بحةةث‬
‫ا مسةةتندات ا مقدمةةة مةةن ا خصةةوم ‪ ،2‬وهةةو مةةا اشةةترطت ا مةةادة‪ 918‬مةةن ا قةةانون رقةةم ‪،09-08‬‬
‫يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية وا تي تنص عل أن ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫"يأمر ا قاضي اإسةع ا ي بةدابير مؤقةة ا ين ر في ص ا حر‪".......‬‬

‫‪ ­ 3‬قيام ا طلب علأ سباب دية ‪:‬‬

‫­ عبةةد ا عزيةةز عبةةد ا مةةنغم خليفةةة ‪ ،‬اأسةةس ا عامةةة لعقةةود اإداريةةة ‪( ،‬اإبةرام­ ا تنفيةةذ­ ا منازعةةات فةةي ضةةوء أحةةدث أح ةةام‬ ‫‪1‬‬

‫ا قضاء اإداري ووفقا أح ام قانون ا مناقصات وا مزايدات و أحدث تعدي ت ) ‪ ،‬دار ا ف ر ا جامعي ‪ ،‬مصر ‪ ،‬سنة ‪2007‬‬
‫‪ ،‬ص‪. 334‬‬
‫­ فقير محمد ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.7‬‬ ‫‪2‬‬

‫­ قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪67‬‬
‫عةةرف مجلةةس ا دو ةةة ا فرنسةةي تةوافر أسةةباب جديةةة شةةرط قبةةول ا ةةدعوى اإسةةتعجا ية بأنهةةا ‪":‬‬
‫تلك ا تي تعطي من أول وهلة أ بر فرصة مم نة سب ا دعوى"‪.1‬‬

‫بحيث ي في نشأة ا دعوى اإستعجا ية أن ي ون هناك احتمال وجود حق وهو ما يثبةت جديةة‬
‫طلب ا مدعي ‪ ،‬فقن م ي ن اأمر ذ ك وجب عل ا قاضي عةدم قبةول ا ةدعوى ا مسةتعجلة ‪،‬‬
‫وترتبط جدية ا طلب بمسأ تين هما ‪ :‬وجود ت ريس قةانوني لحةق ا مةراد حمايتة ‪ ،‬ووجةود حا ةة‬
‫ااستعجال ‪ ،‬وذ ك من خ ل تأ د ا قاضي أن هناك مساس با حق ا مطلوب حمايت ‪.2‬‬

‫ا معقو ة ‪:‬‬ ‫‪ ­ 4‬رفع ا دعوق في‬

‫أق ةةر ااجته ةةاد ا قض ةةائي ش ةةرط رف ةةع ا ةةدعوى ف ةةي أج ةةال معقو ةةة وذ ةةك نتيج ةةة حتمي ةةة ش ةةرط‬
‫ااسةةتعجال ‪ ،‬ا مغةةزى مةةن هةةذا ا شةةرط أن ا متقاضةةي ا ةةذي يلجةةأ إ ة ااسةةتعجال يسةةع إ ة‬
‫ه ةةذا‬ ‫تجن ةةب ط ةةول ا فتة ةرة ا ت ةةي يتطلبه ةةا قض ةةاء ا موض ةةوج لفص ةةل ف ةةي ا نة ةزاج ‪ ،‬فم ةةن اأو ة ة‬
‫ا متقاض ةةي أن يتجن ةةب ه ةةدر ا وق ةةت ‪ ،‬وذ ةةك برف ةةع ا ةةدعوى ف ةةور ا تش ةةاف ا خط ةةر ا ةةذي يه ةةدد‬
‫حقوق ‪.‬‬

‫عل ة هةةذا اأسةةاس أقةةر ا قضةةاء قاعةةدة مفادهةةا ا وجةةود حا ةةة ااسةةتعجال لمةةا انةةت ا مةةدة‬
‫ا فاصلة بين حدوث ا وقائع وتاريخ رفع ا ةدعوى طويلةة ‪ ،‬فة وجةود حا ةة اسةتعجال طا مةا أن‬
‫ا طةةاعن ةةم يلجةةأ إ ة ا قضةةاء با ةةدعوى اإسةةتعجا ية إا بعةةد ث ة ث سةةنوات مةةن صةةدور ا ق ةرار‬
‫ا مطلوب وفق تنفيذ ‪.3‬‬

‫ثانيا ‪ :‬ا شروط ا خاصة برفع ا دعوق اإسةع ا ية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- OVENREY (sophi) , le réfère de supention de régulation de juje AJdA ,N 09 du 20N septembre 2001 .p 20‬‬
‫­ وادفل سليمان ‪ ،‬مقبل سامية ‪ ،‬ا رقابة اإدارية وا قضائية عل ا صفقات ا عمومية في ظل ا مرسوم ا رئاسي ‪،247-15‬‬ ‫‪2‬‬

‫مةةذ رة نيةةل شةةهادة ا ماسةةتر فةةي ا حقةةوق ‪ ،‬شةةعبة ا قةةانون ا عةةام تخصةةص قةةانون ا جمعةةات ا محليةةة وا هيئةةات اإقليميةةة ‪ ،‬ليةةة‬
‫ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة عبد ا رحمن ميرة ‪ ،‬بجاية ‪ ،‬سنة ‪ ، 2016‬ص‪. 61‬‬
‫­ شريف سمية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪97-96 .‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪68‬‬
‫م ةةن خة ة ل اس ةةتقراء ن ةةص ا م ةةادة ‪946‬م ةةن ا ق ةةانون رق ةةم ‪ ،09-08‬يتض ةةمن ق ةةانون اإجة ةراءات‬
‫ا مدنية واإدارية يم ن استخ ص ا شروط ا خاصة لدعوى اإسةتعجا ية فةي مجةال ا صةفقات‬
‫ا عمومية‪. 1‬‬

‫وتتمثل هذ ا شروط فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ ­1‬صفة ا مدعي‪:‬‬

‫ا صفة في هذ ا دعوى ها مفهوم أوسع من شرط ا صفة ا منصوص علي في ا قواعةد ا عامةة‬
‫بحيث ت تسب إما بح م ا مصلحة أو بح م ا قانون‪.‬‬

‫­ إ ةساب صفة ا مدعي بح م ا مصلحة‪:‬‬

‫مصلحة في إبرام ا عقةد وا ةذي قةد يتضةرر مةن اإخة ل با ت ازمةات‬ ‫تقبل ا دعوى من ل من‬
‫اإشةةهار وا منافس ةةة ا ت ةةي تخض ةةع ه ةةا عملي ةةات إب ةرام ا ص ةةفقات ا عمومي ةةة طبق ةةا لفقة ةرة اأو ة ة‬
‫وا ثانية من ا مةادة‪ 946‬مةن ا قةانون رقةم ‪ ،09-08‬يتضةمن قةانون اإجةراءات ا مدنيةة واإداريةة‬
‫وا تي تنص ‪:‬‬

‫"ي وز إخطـار ا مح مـة اإداريـة بعريضـة ل وص ـك فـي حا ـة اإخـا با ةزامـات اإشـ ار و‬


‫ا عمليات إبرام ا عقود اإدارية وا صفقات ا عمومية ‪.‬‬ ‫ا منافسة ا ةي ةخضع‬

‫ـ مــن ــه مصــلحة فــي إبـرام ا عقــد وا ــصي قــد يةضــرر مــن يــصا‬ ‫يــةم يــصا اإخطــار مــن قبـ‬
‫اإخــا ل و ــص ك ممث ـ ا دو ــة علــأ مســةوق ا وايــة إصا بــرم ا عقــد و ســيبرم مــن طــرس‬
‫ماعة إقليمية و مؤسسة عمومية محلية ‪. 2"....‬‬

‫‪ - 1‬قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫­ قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪69‬‬
‫فةقن ا ةدعوى اتقبةل ليةا مةن طةرف اأشةخاص ا غربةاء عةن‬ ‫وبناءا عل ا مادة ا مذ ورة أعة‬
‫عمليةةات إب ةرام ا عقةةد ا تنظيمةةات ا مهنيةةة وا متعاقةةدين مةةن ا بةةاطن ومنظمةةات حمايةةة ا بيئةةة ‪،‬‬
‫وعل ا ع س تقبل ا دعوى ا تي يرفعهةا ا مرشةحون ا ةذين حرمةوا مةن دخةول ا صةفقة دون وجة‬
‫حةةق وا مرشةةحون ا مسةةتبعدون منهةةا و ةةذا اأشةةخاص ا ةةذين ةةم يشةةتر وا فةةي ا صةةفقة خلةةل فةةي‬
‫قواعة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ةةد ا ع ني ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ةةة‪.‬‬
‫ب ­ إ ةساب صفة ا مدعي بح م ا قانون‪:‬‬

‫يعد م تسبا هذ ا صفة ل جهة رسمية أعطاها ا قانون حق رفع ا ةدعوى اإسةتعجا ية حمايةة‬
‫شفافية ا صةفقة ا عموميةة‪ ،‬وقةد خو ةت ا مةادة‪ 946‬فةي فقرتهةا ا ثانيةة مةن ا قةانون رقةم ‪09-08‬‬
‫يتضةةمن قةةانون اإجةراءات ا مدنيةةة واإداريةةة ا ةوا ي باعتبةةار ممثةةل لدو ةةة علة مسةةتوى ا وايةةة‬
‫إخطةةار ا مح مةةة اإداريةةة فةةي حا ةةة اإخ ة ل با ت ازمةةات اإشةةهار وا منافسةةة إذا أبةةرم ا عقةةد أو‬
‫سيبرم من طرف جماعة إقليمية أو مؤسسة عمومية محلية ‪.1‬‬

‫‪ ­ 2‬و ود إخا با ةزامات اإش ار وا منافسة‪:‬‬

‫إذا ان ا متفق علي في ا قانون أن اأفراد أحرار في اختيار شر ائهم في ا عقةد فةقن اإدارة ا‬
‫تتمتةةع بهةةذا ا قةةدر مةةن ا حريةةة ذ ةةك أن ا صةةفقات ا عموميةةة منظمةةة بنصةةوص قانونيةةة ‪ ،‬تةةنص‬
‫صراحة عل أسا يب محددة إجراء ا عقد أو اختيار ا متعامل ا متعاقد ‪.2‬‬

‫بحيةةث تهةةدف ا ةةدعوى اإس ةتعجا ية فةةي مجةةال إب ةرام ا عقةةود وا صةةفقات ا عموميةةة إ ة إخطةةار‬
‫ا مح مة اإدارية ا مختصة بواسطة عريضة افتتاب ا دعوى ‪ ،‬يبةين فيهةا ا ضةرر ا ةذي أصةاب‬
‫ا مدعي نتيجة إخ ل وعدم احترام ا سلطات اإدارية ا معنية بقبرام ا عقود وا صفقات ا عموميةة‬

‫­ فقير محمد ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 9‬‬ ‫‪1‬‬

‫­ بر ايل راضية ‪ ،‬ا دعوى اإدارية اإستعجا ية طبقا قانون اإجراءات ا مدنية و اإدارية ‪ ،‬مذ رة نيل شهادة ا ماجستير‬ ‫‪2‬‬

‫في ا قانون ‪ ،‬فرج قانون ا منازعات اإدارية ‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة مو ود معمري ‪ ،‬تيزي وزو ‪2014 ،‬‬
‫‪ ،‬ص ‪. 123‬‬

‫‪70‬‬
‫إج ةراءات ا متعلقةةة بعمليةةة اإشةةهار وا منافسةةة ا منصةةوص عليهةةا فةةي قواعةةد ا قةةانون اإداري‬
‫وقواعد ا صفقات ا عمومية‪.1‬‬

‫ويعتبر انتها ا قواعد ا ع نية وا منافسة مايلي‪:‬‬

‫­ خرر قواعد اإعان عن ا صفقة ا عمومية ‪:‬‬

‫ا مةةادة ‪ 61‬مةةن ا مرسةةوم ا رئاسةةي رقةةم ‪ ، 247 -15‬يتضةةمن قةةانون ا صةةفقات ا عموميةةة‬
‫وتفويضةةات ا مرفةةق ا عةةام ‪ ،‬إعتبةةر إج ةراء اإشةةهار ا صةةحفي إع ة ن عةةن ا صةةفقة ا عموميةةة‬
‫إجراءا جوهريا وهو ما يضمن مبدأ ا ع نية وحرية ا منافسة ‪.‬‬

‫ويعةةد مةةن قبيةةل انتهةةاك قواعةةد اإع ة ن وعةةدم قيةةام اإدارة بةةاإع ن عةةن ا صةةفقة مطلقةةا ‪ ،‬أو‬
‫قيامها بقع ن معيب ‪ ،‬و ذ ك عدم تضمين اإع ن ا بيانةات اإ زاميةة ا منصةوص عليهةا فةي‬
‫‪62‬م ةةن ا مرس ةةوم ا رئاس ةةي رق ةةم ‪ ،247- 15‬يتض ةةمن ق ةةانون ا ص ةةفقات ا عمومي ةةة‬ ‫ا م ةةادة‬
‫وتفويضات ا مرفق ا عام ‪.2‬‬

‫واإسةبعاد من ا صفقة ا عمومية دون و ه حر‪:‬‬ ‫ب ­ اإقصا‬

‫إذا قام ةةت اإدارة بققص ةةاء أي مترش ةةح م ةةا دون س ةةند ق ةةانوني ي ةةون ة ة ا ح ةةق ف ةةي رف ةةع دع ةةوى‬
‫إسةةتعجا ية ‪ ،‬ويقصةةد باإقصةةاء مةةن ا صةةفقة ا حظةةر ا قةةانوني مةةن ا مشةةار ة فيهةةا ‪ ،3‬أسةةباب‬
‫حةةددتها ا مةةادة‪ 75‬مةةن ا مرسةةوم ا رئاسةةي رقةةم‪ ، 247- 15‬يتضةةمن قةةانون ا صةةفقات ا عموميةةة‬
‫وتفويضات ا مرفق ا عام‪. 4‬‬

‫­ بوعلي سعيد ‪ ،‬ا منازعات اإدارية في ظل ا قانون ا جزائري ‪ ،‬دار بلقيس لنشر ‪ ،‬ا جزائر ‪ ،2005 ،‬ص‪.184‬‬ ‫‪1‬‬

‫­ مرسوم رئاسي ‪، 247-15‬يتضمن قانون ا صفقات ا عمومية وتفويضات ا مرفق ا عام ‪ ،‬معدل ومتمم ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫­ بر ايل راضية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪124 .‬‬ ‫‪3‬‬

‫­ مرسوم رئاسي رقم ‪ ، 247-15‬يتضمن قانون ا صفقات ا عمومية وتفويضات ا مرفق ا عام ‪ ،‬مرجع نفس ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪71‬‬
‫أما ااستبعاد من ا صفقة في ون بةقخ ار عطةاء بعينة مةن دائةرة ا منافسةة ‪ ،‬بعةد اسةت م عةدم‬
‫مطابقت ة لمواصةةفات ا تقنيةةة أو عةةدم توقيع ة مةةن صةةاحب ‪ ،‬أو إذا تبةةين أن ا عةةرض ا مقبةةول‬
‫يم ةةن أن يةةؤدي إ ة ا هيمنةةة عل ة ا سةةوق أو اخةةت ل فةةي ا منافسةةة أو إذا اتضةةح أن ا عةةرض‬
‫ا ما ي ا مختار منخفض بش ل ير عادي ‪ ،‬فقن تعسفت اإدارة في استعمال هةذا ا حةق جةاز‬
‫ا قضاء اإستعجا ي ‪.1‬‬ ‫لمتضرر إ‬

‫ج ­ اإخا بقواعد اخةيار ا مةعام ‪:‬‬

‫ةةم يغفةةل ا مشةةرج عةةن ضةةبط معةةايير اختيةةار ا متعاقةةد مةةع اإدارة ‪ ،‬بحيةةث حةةددت نةةا ا مةةادة‬
‫‪78‬مةةن ا مرسةةوم ا رئاسةةي‪ 247- 15‬يتضةةمن قةةانون ا صةةفقات ا عموميةةة وتفويضةةات ا مرفةةق‬
‫ا ع ةةام ‪ ،‬ه ةةذ ا مع ةةايير ف ةةي حا ةةة م ةةا إذا ةةم تلت ةةزم اإدارة باحترامه ةةا أعتب ةةر ذ ةةك خ ةةرق مب ةةدأ‬
‫ا منافسة ‪.2‬‬

‫ا فر ا ثاني‬

‫سلطات ا قاضي اإداري اإسةع ا ي في م ا ا صفقات ا عمومية‬

‫ترفةةع ا ةةدعوى اإسةةتعجا ية فةةي مجةةال ا صةةفقات ا عموميةةة أمةةام ا قاضةةي اإسةةتعجا ي ويةةؤول‬
‫اختصةةاص ا نظةةر فيهةةا إ ة رئةةيس ا مح مةةة اإداريةةة وهةةذا وفقةةا ةةنص ا مةةادة‪ 946‬مةةن ا قةةانون‬
‫‪3‬‬
‫رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية‪.‬‬

‫يم ن إرجاج أهم ا تدابير عن ص حيات قاضي ااستعجال في هةذ ا ةدعوى اإسةتعجا ية فةي‬
‫ا قيام بمايلي‪:‬‬

‫­ فقير محمد ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪11 .‬‬ ‫‪1‬‬

‫­ مرسوم رئاسي رقم ‪ ، 247-15‬يتضمن قانون ا صفقات ا عمومية وتفويضات ا مرفق ا عام ‪ ،‬معدل ومتمم ‪ ،‬مرجع‬ ‫‪2‬‬

‫سابق ‪.‬‬
‫­ قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪72‬‬
‫­ مراقبة ااخت ات با تزامات اإشهار وا منافسة ا خاصة بقبرام ا عقود وا صفقات ا عمومية‬

‫­ رقابةةة احت ةرام ا سةةلطات اإداريةةة ا معنيةةة ‪ ،‬مةةا وضةةع ا قةةانون بخصةةوص عمليةةة ا منافسةةة‬
‫واإشهار و يفية اختيار ا متعهد‪.‬‬

‫‪-‬إصةةدار أمةةر اسةةتعجا ي فةةي مواجهةةة ا متسةةبب فةةي اإخ ة ل با ت ازمةةات ا متعلقةةة باإشةةهار‬
‫وا منافسة يأمر في بتنفيذ ا تزامات وتحديد اأجل ا ةذي يجةب أن يمتثةل فية ‪ ،1‬وهةو مةا نصةت‬
‫علي ا مادة‪ 946‬من قانون رقم‪ ،09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪.‬‬

‫‪-‬تأجية ةةل إمضة ةةاء ا صة ةةفقة ا عمومية ةةة مة ةةدة‪ 20‬ية ةةوم‪ 2‬بحية ةةث أن ا مة ةةادة ‪946‬مة ةةن ا قة ةةانون رقة ةةم‬
‫‪ ، 09-08‬يتضةةمن قةةانون اإجةراءات ا مدنيةةة واإداريةةة‪ ،‬منحةةت لقاضةةي سةةلطة اأمةةر بتأجيةةل‬
‫نهايةةة اإج ةراءات و مةةدة ا تتجةةاوز‪ 20‬يةةوم ‪،‬ويعةةد هةةذا ا تأجيةةل بجدذات ة‬ ‫إمضةةاء ا عقةةد إ ة‬
‫وسةةيلة ضةةغط علة اإدارة تفةةي با تزاماتهةةا وهةةي سةةلطة تشةةل عمليةةات إبةرام ا عقةةد وتةةؤثر علة‬
‫سير ا مرفق ا عام بانتظام ‪.3‬‬

‫متثةال أوامةر ا قاضةي اإسةتعجا ي‬ ‫‪-‬فرض ا غرامات ا تهديدية إجبار ا مصلحة ا متعاقدة‬
‫ل‪ ،‬فقد وسع ا مشرج ا جزائري من ص حيات قاضي بموجب ا قانون‬ ‫و ذا ا قاضي اإداري‬
‫رقةةم‪ ، 09-08‬يتضةةمن قةةانون اإج ةراءات ا مدنيةةة واإداريةةة ‪ ،‬بةةأن يمنحةة سةةلطة تقديريةةة فةةي‬
‫‪،‬‬ ‫‪4‬‬
‫فرض ا غرامات ا تهديدية ‪ ،‬ما يش ل تدعيما سلطات وتعزي از ص حيات‬

‫وتعتبةةر وسةةيلة قانونيةةة أقرهةةا ص ةراحة فةةي نةةص ا م ةواد‪ 980‬إ ة ‪986‬مةةن ا قةةانون ‪،09-08‬‬
‫يتضةةمن قةةانون اإج ةراءات ا مدنيةةة واإداريةةة ‪ ،‬وتسةةري هةةذ ا غ ارمةةة مةةن تةةاريخ انقضةةاء اأجةةل‬

‫‪ -‬بوعلي سعيد ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.12‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإ‘دارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪ -‬فقير محمد ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.16‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬بر ايل راضية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.123‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪73‬‬
‫ا مح ةةدد ‪ ،‬وه ةةو م ةةا نص ةةت علية ة ا فقة ةرة ا خامس ةةة م ةةن ا م ةةادة‪ 946‬م ةةن ا ق ةةانون رق ةةم ‪،09-08‬‬
‫يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪.1‬‬

‫ا مطلب ا ثاني‬

‫دعاوق ا قضا ا عادي في ا صفقات ا عمومية‬

‫بم ةةا أن ا ص ةةفقات ا عمومي ةةة تخض ةةع رقاب ةةة ا قاض ةةي اإداري ‪ ،‬وبم ةةا أنه ةةا تعتب ةةر عق ةةدا إداري ةةا‬
‫تخضةةع لقةةانون ا ع ةةام وقةةانون ا ص ةةفقات ا عموميةةة فةةي ا تشة ةريع ا ج ازئةةري ‪ ،‬ي ةةتم إبرامهةةا وفق ةةا‬
‫ت ون قد أ حقت ضرر بأحد با متعامل‬ ‫مجموعة من ا قواعد ‪ ،‬فقذا خا فت هذ ا مباد‬

‫متعاقد سواء من خ ل اأعمةال ا قانونيةة أو ا ماديةة ا تةي تقةوم بهةا اإدارة ‪ ،‬فيتةدخل ا قاضةي‬
‫اإداري بموجةةب تحريةةك دعةةوى قضةةائية إداريةةة مةةن طةةرف صةةاحب ا صةةفة وا مصةةلحة ‪ ،‬وا تةةي‬
‫ي ون موضوعها إما دعوى بط ن ا صفقة ا عمومية( فةرج أول)‪ ،‬فسةخ ا صةفقة ا عموميةة( فةرج‬
‫ثاني) ‪ ،‬دعاوي ا قضاء ا امل ( فرج ثا ث)‪.‬‬

‫ا فر اأو‬

‫دعوق بطان ا صفقة ا عمومية‬

‫دعةةوى بط ة ن ا صةةفقة ا عموميةةة هةةي دعةةوى يقيمهةةا أحةةد أط ةراف ا عقةةد بغيةةة ا قضةةاء بقبطا ة‬
‫حيث يشوب عيب يتعلق بت وين أو صحت أو مخا فت بشة ل أوجةب ا قةانون إسةتفائ ‪ ،2‬بحيةث‬
‫أن عملي ةةة إبة ةرام ا عق ةةود اإدارية ةة ا تص ةةح إا إذا اس ةةتوفت اف ةةة ا ش ةةروط ا شة ة لية واإجرائي ةةة‬
‫وا موضوعية ‪ ،‬وي ون بط ن ا عقد جزاء اإخ ل بقحدى هةذ ا شةروط و اأر ةان ا تةي تعتبةر‬
‫ا م ونات ا طبيعية أي عقد‪.‬‬

‫‪ -‬قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع نفس ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬عبد ا عزيز عبد ا منغم خليفة ‪ ،‬اأسس ا عامة لعقود اإداري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.328‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪74‬‬
‫وا ‪ :‬ا عيوب ا مةعلقة با صفقة ا عمومية ‪:‬‬

‫ا عق ةةد اإداري نظي ةةر ا عق ةةد ا م ةةدني ا يق ةةوم إا بت ةةوفر أر ةةان ث ث ةةة وه ةةي ا رض ةةا ‪ ،‬ا مح ةةل ‪،‬‬
‫ا سبب ‪ ،‬وتخلف هذ اأر ان ي ون سبب من أسباب رفع دعوى ا بط ن‪.‬‬

‫­ بطان ا صفقة ا عمومية عيب يةعلر با رضا ‪1:‬يعرف ا رضا وفقا نص ا مادة ‪ 59‬من‬
‫إحداث أثر‬ ‫اأمر ‪ ،58-75‬يتضمن ا قانون ا مدني عل أن توافق إرادتين تتجهان إ‬
‫قانوني بقنشاء اا تزام أو تعديل ‪.1‬‬

‫ا صفقة ا عمومية أي عقد يتعين صةحت أن ي ةون ا ت ارضةي صةحيحا وصةادر مةن ذي أهليةة‬
‫وخةةا ي مةةن عيةةوب اإرادة ا متمثلةةة فةةي ا غلةةط ‪ ،‬ا تةةد يس ‪ ،‬ا غةةبن ‪ ،‬اإ ة ار ‪ ،‬فةةقذا شةةابت إرادة‬
‫ا تمسك ببط ن ا عقد‪. 2‬‬ ‫ا متعاقد مع اإدارة أيا من تلك ا عيوب جاز‬

‫اأيلية ا ازمة إبرام ا صفقات ا عمومية ‪:‬‬

‫يعد إبرام ا صةفقة ا عموميةة تصةرفا قانونيةا يترتةب عنة ا ت ازمةات قانونيةة هامةة ‪ ،‬ةذ ك ا يم ةن‬
‫ا متعاقدين‪.‬‬ ‫أن يتعاقد إا من تتوفر في اأهلية وهذا با نسبة‬

‫يرتبط مفهوم اأهلية با نسبة لمصلحة ا متعاقدة بف رة ااختصاص بقصةدار ا عمةل ا قةانوني ‪،‬‬
‫ويعد ااختصاص حجر ا زاوية با نسبة فعمال اإدارية ذ ك م يتةرك ا مشةرج مسةأ ة تحديةد‬
‫وتوزيع ة لسةةلطة ا تقديريةةة ةةإدارة ‪ ،‬بةةل قيةةدها بنصةةوص قانونيةةة مةةن ا نظةةام ا عةةام‪ ، 3‬بحيةةث‬

‫‪ -1‬أنظر ا مادة ‪ 59‬من أمر رقم ‪ ، 58-75‬مؤر في ‪ 26‬سبتمبر ‪ ، 1975‬يتضمن ا قانون ا مدني ‪، ،‬ر ‪ ،‬عدد ‪78‬‬
‫صادر في ‪ 30‬سبتمبر ‪ ، 1975‬معدل ومتمم ‪.‬‬
‫‪ -‬قدوب حمامة ‪ ،‬عملية إبرام ا صفقات ا عمومية في ا قانون ا جزائري ‪ ،‬ديوان ا مطبوعات ا جامعية ‪ ،‬ا جزائر ‪، 2008 ،‬‬
‫‪2‬ص ‪.449‬‬
‫‪ -3‬شريف سمية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.119‬‬

‫‪75‬‬
‫حدد ا مرسوم ا رئاسي رقم ‪ ، 247-15‬يتضمن قانون ا صفقات ا عمومية وتفويضات ا مرفةق‬
‫‪1‬‬
‫ا عام ‪ ،‬في نص ا مادة ‪ 6‬من ا هيئات ا مؤهلة بقبرام ا صفقات ا عمومية‬

‫أما با نسبة لمتعامل ا متعاقد فقذا ان شخص طبيعي يجةب أن ي ةون امةل اأهليةة ‪ ،‬متمتعةا‬
‫ب ل قوا ا عقلية ‪ ،‬و ةم يحجةر علية ‪ ،‬أمةا إذا ةان شةخص معنةوي فيجةب أن تبةرم ا صةفقة مةن‬
‫ممثل ا قانوني‪. 2‬‬

‫ب ­ سامة اإدارا من ا عيوب ‪:‬‬

‫ا ي فةةي أن ي ةةون ا رضةةا موجةةودا بةةل ابةةد أن ي ةةون صةةحيحا فوحةةدها اإرادة ا حقيقيةةة تنشةةأ‬
‫‪3‬‬
‫اا تزام وذ ك بخلوها من ا عيوب‬

‫قبول حيث يتعين صةحة ا عقةد اإداري أن‬ ‫اي في قيام ا عقد اإداري توافر إيجاب ويصادف‬
‫ي ون ا تراضي صحيحا بأن ي ون صادر عن ذي أهلية وخا يا من عيوب اإرادة ا متمثلة فةي‬
‫ف ةةقذا ش ةةابت إرادة ا متعاق ةةد م ةةع اإدارة أي ةةا م ةةن تل ةةك ا عي ةةوب ج ةةاز ة ة‬ ‫ا غل ةةط وا ت ةةد يس وا غة ة‬
‫ا تمسك با بط ن وطلب إبطال ا عقد‪. 4‬‬

‫عيوب صحة ا تراضي وذ ك عل ا نحو اأتي‪:‬‬ ‫سوف نشير بقيجاز إ‬

‫­ ا غلط ‪:‬‬

‫يةر حقيقيتهةا ‪ ،‬فهةو تصةور خةاطئ‬ ‫ا غلط وهم يقوم في ذهن ا فرد يجعل يعتقد اأشياء عل‬
‫فمور واأشياء ‪ ،‬حيث يتبين لشخص أن لشيء مواصفات معينة إا أن ا حقيقة ير‬

‫‪ -1‬مرسوم رئاسي ‪ ، 247-15‬يتضمن قانون ا صفقات ا عمومية وتفويضات ا رفق ا عام ‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ -2‬راجع ا مواد‪ ، 44-43-42- 40‬من اأمر رقم ‪ ، 58-75‬يتضمن ا قانون ا مدني ا جزائري ‪ ،‬با نسبة أهلية‬
‫اأشخاص ا طبيعية وا مادتين ‪49‬و‪ 50‬من نفس ا قانون با نسبة أهلية اأضخاص ا معنوية ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- RIVHER Laurent ,droit des contrats administratifs , 2 eme édition ,LGDJ ,PARIS ,1999,p139.‬‬

‫‪ -4‬عبد ا عزيز عبد ا منغم خليفة ‪ ،‬اأسس ا عامة لعقود اإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.328‬‬

‫‪76‬‬
‫ذ ك ‪.1‬‬

‫إبطةةال يجةةب أن ي ةةون ا غلةةط جوهريةةا وهةةذا وفقةةا مةةا‬ ‫و ةةي يجعةةل ا غلةةط ا عقةةد اإداري قةةاب‬
‫جةةاءت ب ة ا مةةادة ‪ 82‬مةةن اأمةةر ‪ 58-75 ،‬يتضةةمن ا قةةانون ا مةةدني ا ج ازئةةري‪ ،‬مةةا يجةةب‬
‫عل ة ا متعاقةةد ا ةةذي وقةةع فةةي لةةط أن يطلةةب إبطةةال ا عقةةد فةةي حةةدود حسةةن ا نيةةة وفةةي هةةذا‬
‫ا صدد تنص ا مادة ‪ 85‬من ا قانون ا مدني ا جزائري عل أن‬

‫" يس من يقع في غلط ن يةمسك به علأ و ه يةعارض مـع مـا يقضـي بـه حسـن ا نيـة‬
‫‪2‬‬
‫"‬

‫­ا ةد يس ‪:‬‬

‫ا تد يس هو إيقاج ا متعاقد في لط يدفع لمتعاقد ‪ ،3‬فهو لط مستثار و ذا ي ون ا عقد قةاب‬


‫إبطال ‪ ،‬يس بسبب ا تد يس في حد ذات اوانما لغلط ا ذي وقع في ‪.4‬‬

‫وا ت ةةد يس ا مبط ةةل لعق ةةد اإداري يش ةةترط فية ة أن ي ةةون مص ةةدر أح ةةد طرف ةةي ا عق ةةد وأن ي ةةون‬
‫ا طرف عل علم ب أو من ا مفروض علي أن يعلم ب و أن ت ةون وسةيلة هةذا ا تةد يس طةرق‬
‫تد يسةةية توقةةع ا طةةرف اأخةةر فةةي لةةط جةةوهري يدفعة لتعاقةةد ‪ ،‬إضةةافة إ ة ا سة وت ا متعمةةد‬
‫عن ذ ر واقعة جوهرية في ا تعاقد بح م ا تد يس‪. 5‬‬

‫­اإ ار ‪:‬‬

‫‪ -1‬في ي علي ‪ (،‬اإ تزامات ا نظرية ا عامة لعقد )‪ ،‬موفم لنشر ‪ ،‬ا جزائر ‪ ، 2010 ،‬ص‪.157‬‬
‫‪ -2‬أمر رقم ‪ ، 58-75‬يتضمن ا قانون ا مدني ‪ ،‬معدل ومتمم ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪ -‬ا سنهوري عبد ا رزاق ‪ ،‬ا وسيط في شرب ا قانون ا مدني ‪ ، 1 ،‬ط ‪ ، 3‬دار ا نهضة ا عربية ‪ ،‬مصر ‪ ، 1981‬ص‬
‫‪.2613‬‬
‫‪-4‬في ي علي ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪ -5‬عبد ا عزيز عبد ا منغم خليفة ‪ ،‬اأسس ا عامة عقود اإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.335‬‬

‫‪77‬‬
‫اإ ة ار هةةو ضةةغط تتةةأثر ب ة إرادة ا شةةخص فتنةةدفع إ ة ا تعاقةةد ‪ ،‬يشةةترط فةةي اإ ة ار أن يبةةرم‬
‫ا متعاقد ا عقد بسبب ا رهبة أو أن ي ون ا متعاقد اأخر من سبب هذ ا رهبة أو أن علة علةم‬
‫بها أو ان مفروضا علي حتما أن يعلم ب ‪1‬ا ‪.‬‬

‫­ ا غبن ‪:‬‬

‫يتحقق ا غبن في ا تعاقد إذا انت ا تزامات أحد ا متعاقدين ا تتعادل مةع مةا حصةل علية هةذا‬
‫ا طرف من فائدة بموجب ا عقد ما يقةع ا غةبن إذا انةت ا ت ازمةات أحةد طرفةي ا عقةد ا تتعةادل‬
‫مع ا تزامات ا طرف اأخر وتبةين أن ا طةرف ا مغبةون قةد أبةرم ا عقةد نتيجةة اسةتغ ل ا طةرف‬
‫بين أو جامح دي ‪.2‬‬ ‫اأخر طي‬

‫‪ ­ 2‬بطان ا صفقة ا عمومية عيب يةعلر با مح ‪:‬‬

‫يعرف ا محل بأن اا تزام ا ناشئ عةن ا عقةد ‪ ،‬ويشةترط فةي ا محةل أن ي ةون موجةودا أو مم نةا‬
‫لتعيين ‪ ،‬ما يشترط أن ي ون مشروعا ‪.‬‬ ‫وأن ي ون معينا أو قاب‬

‫وبط ن ا صفقة ا عمومية عدم مشروعية ا محل يتحقق في حا تين‪:‬‬

‫‪ ­ 1‬إذا حرم ا مشرج ا تعاقد صراحة بخصوص بعض ا مسائل ‪.‬‬

‫‪ ­ 2‬إذا تناف ا تعاقد مع طبيعة ا روابط اإدارية‪.‬‬

‫‪ ­ 3‬بطان ا صفقة ا عمومية عيب يةعلر با سبب ‪:‬‬

‫سةةبب ا عقةةد اإداري هةةو ا ةةدافع ا ةةذي أدى بةةاإدارة إ ة إب ارم ة ‪ ،‬ومةةن ثةةم ي ةةون ا سةةبب ر نةةا‬
‫ويشة ةةترط قيام ة ة أن ي ة ةةون ا سة ةةبب موجة ةةودا وأن ي ة ةةون‬ ‫ازمة ةةا ا يقة ةةوم ا عقة ةةد اإداري بدون ة ة‬

‫‪ -1‬شريف سمية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.122‬‬


‫‪ -2‬عبد ا عزيز عبد ا منغم خليفة ‪ ،‬اأسس ا عامة لعقود اإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.336‬‬

‫‪78‬‬
‫مشةةروعا بمعن ة أن ا ي ةةون مخا فةةا لنظةةام ا عةةام واآداب ا عامةةة ‪ ،‬فةةقذا تخلةةف سةةبب ا عقةةد‬
‫اإداري ذات أو تخلف أيا من شروط ان هذا ا عقد باط ‪.‬‬

‫واإ ار ات ‪:‬‬ ‫‪ ­ 4‬بطان ا صفقة ا عمومية مخا فة قواعد ا ش‬

‫يجب عل ا مصلحة ا متعاقدة أن تتبع بعض ا ش ليات ا جوهريةة وا تةي تترتةب علة مخا فتهةا‬
‫بط ن مطلق وهي ‪:‬‬

‫­ مبدأ ا ش ل ا تابي‬

‫­ دفتر ا شروط‪. 1‬‬

‫ثانيا ‪ :‬سلطات ا قاضي اإداري في دعوق بطان ا صفقة ا عمومية ‪:‬‬

‫بما أن دعوى ا بط ن تعتبر من أهم صور دعاوي ا قضاء ا امل ‪ ،‬فيعود اختصةاص ا نظةر‬
‫سةتئناف أمةام‬ ‫لتقاضةي بح ةم قابةل‬ ‫قاضي ا موضوج لمحا م اإدارية درجة أو‬ ‫فيها إ‬
‫مجلةةس ا دو ةةة ‪ ،‬بغةةض ا نظةةر إن انةةت ا صةةفقة ا عموميةةة مبرمةةة مةةن طةةرف إحةةدى ا سةةلطات‬
‫اإدارية ا مر زية أو ا مر زية‪.2‬‬

‫فةةي حا ةةة مةةا إذا تأ ةةد ا قاضةةي اإداري بعةةدم اسةةتفاء أر ةةان ا عقةةد اإداري لشةةروط ا قانونيةةة‬
‫‪ ،‬إم ةةا بطة ة ن مطل ةةق وا ةةذي ي ةةون إذا ةةم يس ةةت مل‬ ‫‪3‬‬
‫ا مطلوب ةةة يق ةةوم بقص ةةدار ح ةةم ببط نة ة‬
‫عناصةةر وشةةروط صةةحت أن ة يقةةرر حمايةةة ا مصةةلحة ا عامةةة‪ ،‬أو بط ة ن نسةةبي وا ةةذي يقةةرر‬
‫مصةةلحة أحةةد ا متعاقةةدين ‪ ،‬وفةةي هةةذ ا حا ةةة فةةقن ا طةةرف ا ةةذي تقةةررت ة ا حمايةةة هةةو ا ةةذي‬

‫‪ -1‬برهان مسعودة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.40‬‬


‫‪ -2‬أنظر ا مادة ‪ ، 801‬من ا قانون رقم‪ ، 09- 08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪ -3‬عبد ا عزيز عبد ا منغم خليفة ‪ ،‬اأسس ا عامة لعقود اإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.341‬‬

‫‪79‬‬
‫يطلب ا ح م ببط ن ا صفقة‪ ، 1‬اواذا ثبت ها أن ا بط ن سيلحق ضةرر بأحةد طرفةي ا صةفقة‬
‫ا ح م با تعويض‪.‬‬ ‫ا عمومية ‪ ،‬يم ن‬

‫ا فر ا ثاني‬

‫دعوق فسخ ا صفقة ا عمومية‬

‫إن حق ا تقاضي م فول لجميع ‪ ،‬و ن حق رفع دعوى ا فسةخ فةي مجةال ا صةفقات ا عموميةة‬
‫مقةةرر طرفةةي ا عقةةد فقةةط ‪ ،‬ومةةن ا طبيعةةي أن يسةةتند ارفةةع ا ةةدعوى( إدارة أو متعامةةل متعاقةةد)‬
‫سبب جدي يوجب ا فسخ ا قضائي ويبرر استجابة ا قاضي اإداري موضوج ا دعوى ‪.2‬‬

‫وا‪ :‬سلطات قاضي اإداري في دعوق فسخ ا صفقة ا عمومية ‪:‬‬

‫تعتبر دعوى فسخ ا صفقة ا عمومية من دعاوي ا قضاء ا امل فيعود اختصةاص ا نظةر فيهةا‬
‫سةةتئناف أمةةام‬ ‫لتقاضةةي بح ةةم قابةةل‬ ‫إ ة قاضةةي ا موضةةوج لمحةةا م اإداريةةة درجةةة أو ة‬
‫مجلةةس ا دو ةةة ‪ ،‬بغةةض ا نظةةر إن انةةت ا صةةفقة ا عموميةةة مبرمةةة مةةن طةةرف إحةةدى ا سةةلطات‬
‫اإدارية ا مر زية أو ا مر زية‪.3‬‬

‫تتمثل ا حاات ا تي يعتمد عليها ا قاضي اإداري لح م بفسخ ا رابطة ا تعاقدية فيما يلي ‪:‬‬

‫خـــــــــــــــــــــــــــــــــــا باا ةزامـــــــــــــــــــــــــــــــــــات ا ةعاقديـــــــــــــــــــــــــــــــــــة ‪:‬‬ ‫­ ا فســـــــــــــــــــــــــــــــــــخ‬


‫مادامةةت اإدارة تملةةك حةةق فسةةخ ا عقةةد بقةرار إداري اسةةتنادا إ ة خطةةأ ا متعاقةةد معهةةا فةةي تنفيةةذ‬
‫ا تزامات ة ا عقديةةة ف ة تلجةةأ إ ة ا قضةةاء تقريةةر ا فسةةخ إا ةةي تضةةمن عةةدم رجةةوج ا متعاقةةد‬
‫عليهةةا بةةا تعويض إذا مةةا تبةةين أن قرارهةةا با فسةةخ يعةةد تعسةةفا ‪ ،‬أمةةا با نسةةبة لمتعاقةةد مةةع اإدارة‬

‫‪ -1‬برهان مسعودة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.41‬‬


‫‪ -2‬عمار بوضياف ‪ ،‬ا صفقات ا عمومية في ا جزائر ‪( ،‬دراسة تشريعية وقضائية وفقهية )‪ ،‬ط‪ ، 1‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.236‬‬
‫‪ -3‬أنظر ا مادة ‪ ، 801‬من ا قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫ف بةةد مةةن ا لجةةوء لقضةةاء لحصةةول عل ة ح ةةم قضةةائي يقضةةي بفسةةخ ا صةةفقة ا عموميةةة إذا‬
‫أخلت اإدارة با تزاماتها إخ ا جسيما ‪.1‬‬

‫ا فسخ ا قضائي بسبب ا قوا ا قايرا ‪:‬‬ ‫ب­‬

‫نعني با قوة ا قةاهرة حةادث مسةتقل عةن إرادة ا متعامةل ا متعاقةد و يةر مم ةن توقعة وهةو يحةول‬
‫بصةةورة مطلقةةة دون تنفيةةذ مجمةةوج اا ت ازمةةات ا عقديةةة أو أحةةد هةةذ اا ت ازمةةات‪ ، 2‬وتعتبةةر هةةذ‬
‫ا نظرية من صنع مجلس ا دو ة ا فرنسي ‪.3‬‬

‫ج ­ ا فسخ في مقاب حر اإدارا في ةعدي ا صفقة ا عمومية‪:‬‬

‫تتمتةع ا مصةةلحة ا متعاقةةدة بسةةلطة تعةةديل ا صةفقة ا عموميةةة ‪ ،‬إا أن هةةذ ا سةةلطة مقيةةدة بشةةرط‬
‫عةةدم ا تةةأثير عل ة ا ت ةوازن ا مةةا ي لصةةفقة ‪ ،‬ف ةقذا سةةبب ا تعةةديل تةةأثي ار جوهريةةا علي ة ‪ ،‬يم ةةن‬
‫لمتعامةةل ا متعاقةةد ا لجةةوء إ ة ا قضةةاء اإداري لحصةةول عل ة مقابةةل اا ت ازمةةات ا جديةةدة مةةع‬
‫اسةةتمرار فةةي تنفيةةذ ا صةةفقة ا عموميةةة ‪ ،‬يةةر أن ة وجةةد أن ا وضةةع ا جديةةد يةةر مقبةةول ‪ ،‬وأن‬
‫طلب فسخ ا صفقة مع بقاء حقة فةي‬ ‫ا تعويض ير مجدي في مواجهة هذ ا ظروف يحق‬
‫ا تعويض عما أصاب من ضرر ‪.4‬‬

‫يم ةن ة ا ح ةم بفسةخ ا صةفقة‬ ‫إذا تأ د ا قاضي اإداري تةوفر إحةدى ا حةاات ا مةذ ورة أعة‬
‫ا عموميةةة ‪ ،‬اواذا ثبةةت هةةا أن ا فسةةخ سةةيلحق ضةةرر بأحةةد طرفةةي ا صةةفقة ا عموميةةة يم ةةن ة‬
‫ا ح م با تعويض ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬ثار فسخ ا صفقات ا عمومية ‪:‬‬

‫‪ -1‬برهان مسعودة ن مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.45‬‬


‫‪ -2‬مبار ي ربيحة ‪ ،‬منديل يسمينة ‪ ،‬ص ‪ ، 74‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- MAHIOU A ,cours d’institutions administratives , 3eme édition ,O,P,U,Alger,1981,p253.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ­ 4‬شريف سمي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص‬


‫‪81‬‬
‫يترتب عن ا ح م با فسخ مايلي ‪:‬‬

‫­ ن اية ا صفقة ا عمومية ‪:‬‬

‫يقةةرر ا قاضةةي ا فسةةخ إبتةةداءا مةةن تةةاريخ تقةةديم طلةةب ا فسةةخ إ ة ا قضةةا‪1‬ء ‪ ،‬مةةا يرتةةب نهايةةة‬
‫ا صفقة ا عمومية‬

‫ب ­ ا ةعويض ‪:‬‬

‫ي ون لقاضي ا سةلطة ا تقديريةة تحديةد مبلةغ ا تعةويض وي ارعةي أثنةاء ذ ةك اأخطةاء واأعمةال‬
‫ا مادية ا تي قامت بها اإدارة إذا ما أ حقت ا ضرر با متعامل ا متعاقد أم ا‪.‬‬

‫ا فر ا ثا ث‬

‫دعاوي ا قضا ا ام‬

‫دعةةوى ا قضةةاء ا امةةل مةةن أهةةم ا ةةدعاوي ا تةةي يتمتةةع فيهةةا ا قاضةةي بسةةلطات املةةة باإضةةافة‬
‫أن يح ةم‬ ‫ا ح م بفسخ أو ببط ن ا صفقة ا عمومية ا تي ثم ا تطرق إ يها سابقا ‪ ،‬يم ن‬ ‫إ‬
‫أيض ةةا ب ةةا تعويض (أوا) ‪ ،‬أو أن يح ةةم بقبط ةةال بع ةةض تص ةةرفات اإدارة ا مخا ف ةةة إ تزاماته ةةا‬
‫ا تعاقدية (ثانيا) ‪ ،‬مةا يم ةن أن ينظةر فةي دعةوى ا مطا بةة بةا حق فةي ا مقابةل ا مةا ي (ثا ثةا)‪.‬‬
‫وا‪ :‬دعوق ا ةعويض‬

‫أن دعةةوى ا تعةةويض هةةي مةةن أهةةم دعةةاوي ا قضةةاء ا امةةل ‪ ،‬ته ةدف إ ة ا مطا بةةة بةةا تعويض‬
‫وجبر اأضرار ا ناجمة عن أعمال اإدارة ‪.‬‬

‫تعةةرف دعةةوى ا تعةةويض علة أنهةةا ا ةةدعوى ا قضةةائية ا ذاتيةةة ا تةةي يحر هةةا أصةةحاب ا مصةةلحة‬
‫سةةتئناف أمةةام مجلةةس‬ ‫لتقاضةةي بح ةةم قابةةل‬ ‫وا صةةفة ‪ ،‬أمةةام ا مح مةةة اإداريةةة درجةةة أو ة‬

‫‪ -1‬وادفل سليمان ‪ ،‬مقبل سامية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.56‬‬

‫‪82‬‬
‫ا دو ةةة ‪ ،‬بغ ةةض ا نظ ةةر إن ان ةةت ا مص ةةلحة ا متعاق ةةدة إح ةةدى ا س ةةلطات اإداري ةةة ا مر زي ةةة أو‬
‫ا مر زية‪. 1‬‬

‫وي ةةون ذ ة ةةك طبق ةةا لش ة ة ليات واإج ة ةراءات ا مق ةةررة قانونة ةةا قصة ةةد ا مطا ب ةةة بة ةةا تعويض ا ة ة زم‬
‫إص ب اأضرار ا تي أصابت حقوقهم بفعل ا نشاط اإداري ا ضار‪.2‬‬

‫وعلي فيجب ا تعويض مقابل جميةع مةا أصةاب ا متعاقةد مةع اإدارة مةن أضةرار ‪ ،‬أي مةا حقة‬
‫مةةن خسةةارة و مةةا فات ة مةةن سةةب ويقةةدر ا تعةةويض حسةةب مقةةدار ا ضةةرر ا جسةةامة ا خطةةأ ‪،‬‬
‫ا قاضي بدور تحديةد مقةدار ا تعةويض بنةاءا علة‬ ‫وأساس ذ ك هو ا مسؤو ية ا عقدية ‪ ،‬ويتو‬
‫ما طلب ا مضرور‪.3‬‬

‫وتتمثل أهم ا حاات ا تي يح م فيها ا قاضي با تعويض فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ ­ 1‬إخا اإدارا با ةزاماة ا اة ا ا مةعاقد مع ا ‪:‬‬

‫وذ ك من خ ل عدم تسليم ا مصلحة ا متعاقدة موقع ا تنفيذ لمتعاقد معها بمعنة أنة ا ي فةي‬
‫إعفاء اإدارة من ا تزامها بتسليم موقع ا عمل مجرد ا قيام بذ ك‪ ، 4‬بل يجب أن ي ون هذا‬

‫ا موقةةع خةةال مةةن ا موانةةع ا تةةي تحةةول دون قيةةام ا متعاقةةد مةةع اإدارة مةةن ا بةةدء فةةي ا تنفيةةذ سةواء‬
‫انةةت تلةةك ا موانةةع قانوني ةةة أو ماديةةة ‪ ،‬ويظهةةر ذ ةةك أيضةةا مةةن خة ة ل عةةدم تقةةديم ا مص ةةلحة‬
‫ا متعاقةةدة ا دفعةةة اأو ة مةةن ا مةةال مقةةدما مسةةاعدة ا متعاقةةد مةةع اإدارة عل ة ا تنفيةةذ‪ ،‬يعنةةي‬
‫تمنحها شهريا بقدر ما ثةم إنجةاز مةن عمةل وتقةدمها ة بعةد أن تتأ ةد مةن أنة جةاهز لتنفيةذ وا‬
‫يتم إيداعها إا بتقديم ا متعاقد خطاب ا فا ة ا مصرفية في أحد ا بنوك‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر ا مادة ‪ ، 801‬من ا قانون رقم‪ ، 09- 08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪ -2‬وادفل سليمان ‪ ،‬مقبل سامية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.51‬‬
‫‪ -3‬خلف اه ريمة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.206‬‬
‫‪ -4‬عبد ا عزيز عبد ا منغم خليفة ‪ ،‬اأسس ا عامة لعقود اإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.96‬‬

‫‪83‬‬
‫و ذ ك قيام مسةؤو ية ا مصةلحة ا متعاقةدة عةدم تقةديمها لتةراخيص ا زمةة مةنح تةراخيص فةي‬
‫ا حفر أو ا هدم و يرها من ا تراخيص ا تي ا با ما يتم ا حصول عليها من جهةات ح وميةة ‪،‬‬
‫وأخي ار عدم تقديم ا مصلحة ا متعاقدة لمةواد ا ضةرورية لتنفيةذ بمعنة يتعةين علة اإدارة تقةديم‬
‫افة ا مواد ا ضرورية لتنفيذ ‪ ،‬وهي تلك ا مةواد واآات ا تةي ا يةتم ا تنفيةذ بةدونها ‪ ،‬إذ تت فةل‬
‫بقعدادها وتجهيزها وتسليمها لمتعاقد معها فقذا أخلت أو تةأخرت فةي ذ ةك ‪ ،‬تترتةب مسةؤو يتها‬
‫ويقوم ا تزامها با تعويض إذا تحقق ا ضرر‪.1‬‬

‫‪ ­ 2‬اسةعما ا مصلحة ا مةعاقدا بطريقة غير مشروعة سلطة ا اإسةثنائية‪:‬‬

‫تبرز من خ ل استعمال اإدارة سلطتها في ا رقابة واإشراف بطريقة ير مشةروعة ‪ ،‬بمعنة‬


‫أن هة ةةذ ا سة ةةلطات ا تة ةةي تتمتة ةةع بهة ةةا اإدارة يسة ةةت مطلقة ةةة أن إط قهة ةةا ية ةةؤدي إ ة ة تعسة ةةفها‬
‫ومبا غتها في اأوامر مما يضر با متعاقد معها خاصة من ا ناحية ا ما ية ‪.‬‬

‫أمةةا بخصةةوص ااسةةتعمال يةةر ا مشةةروج سةةلطة ا تعةةديل ‪،‬إذا ةةان تعةةديل ا عقةةد اإداري مةةن‬
‫ا سلطات ا ممنوحة إدارة ‪،‬فقن استعما ها تلك ا سلطات ا يجوز أن ي ون يةر مقيةد‪ ،‬حيةث‬
‫مجموعة من اأضرار يةر ا مبةررة ‪ ،‬ةذ ك فةقن هةذا ااسةتعمال يةر ا مشةروج‬ ‫يؤدي ذ ك إ‬
‫يش ل خطأ عقدي يترتب علي ا تعويض‪.2‬‬

‫و ةةذ ك ااسةةتعمال يةةر ا مشةةروج سةةلطة توقيةةع ا جةزاءات حيةةث تملةةك اإدارة باعتبارهةةا سةةلطة‬
‫عامة سلطة توقيةع جةزاءات علة ا متعاقةد معهةا ‪ ،‬إذا ثبةت إهما ة أو تقصةير فةي تنفيةذ أح ةام‬
‫ا صةةفقة ا عموميةةة أو عةةدم مراعات ة أجةةال ا تنفيةةذ أو ةةم يحتةةرم شةةروط ا تعاقةةد أو تنةةازل عةةن‬
‫ا تنفيذ شخص أخر و يرها من صور اإخ ل ا مختلفة ‪ ،‬و ةن إذا قامةت اإدارة بااسةتعمال‬
‫يةةر مشةةروج هةةذ ا سةةلطة وأ حقةةت ضةةرر با متعامةةل ا متعاقةةد معهةةا جةةاز لقاضةةي أن يح ةةم‬
‫با تعويض هذا اأخير‪.‬‬

‫‪ -1‬برهان مسعودة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.46‬‬


‫‪ -2‬عمار بوضياف ‪ ،‬ا صفقات ا عمومية في ا جزائر ‪ ،‬ط‪ ، 2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.116‬‬

‫‪84‬‬
‫نفةةس ا حةةديث ةةذ ك با نسةةبة اسةةتعمال اإدارة يةةر ا مشةةروج سةةلطة إنهةةاء ا صةةفقة ا عموميةةة‬
‫يفترض فةي هةذ ا حا ةة أن ا متعامةل ا متعاقةد ارت ةب خطةأ جسةيما يخةول ةإدارة ممارسةة هةذ‬
‫با تعويض‪.‬‬ ‫ا سلطة ‪ ،1‬اواذا قامت بقنهاء ا صفقة دون تحقق ذ ك سيقوم ا قاضي با ح م‬

‫ثانيا ‪ :‬دعوق ا مطا بة بإبطا بعض ةصرفات اإدارا ا مخا فة إ ةزاماة ا ا ةعاقدية‬

‫وضع قانون ا صفقات ا عمومية وتفويضات ا مرفق ا عام مجموعة مةن ا قيةود علة اإدارة فةي‬
‫إبةرام ا صةةفقات ا عموميةةة ‪ ،‬وا هةةدف منهةةا هةةو تحقيةةق ا مصةةلحة ا عامةةة ‪ ،‬ومةةن بةةين هةةذ ا قيةةود‬
‫تحديد اأسلوب ا ذي تختار اإدارة مع من يتعاقد معها وذ ك أن ا تعاقد في مجال ا صةفقات‬
‫ا عمومية تح م أسا يب محددة ا يجوز ا حياد فيها‪.2‬‬

‫مةةا قةةد تقةةوم اإدارة بصةةفتها مصةةلحة متعاقةةدة بتصةةرفات مخا فةةة إ تزاماتهةةا ا مخو ةةة هةةا فةةي‬
‫بنود ا عقد ‪ ،‬هذ ا تصرفات قد تضر با متعامةل ا متعاقةد ةذ ك يلجةأ هةذا اأخيةر لة ا قضةاء‬
‫ةةو انةةت متمثلةةة فةةي ق ة اررات إداريةةة فيلجةةأ إ ة ا قضةةاء ا امةةل وا يسةةتطيع‬ ‫إبطا هةةا ‪ ،‬حت ة‬
‫دعوى اإ غاء وذ ك ان ا قرار ا ذي أصدرت ا مصلحة ا متعاقدة ان في اأساس‬ ‫ا لجوء إ‬
‫مسةةتندا إ ة نصةةوص عقةةد ا صةةفقة ا عموميةةة وا دخةةل ة فةةي ا قة اررات ا منفصةةلة ‪ ،‬ةةذ ك علة‬
‫ا متعامةةل ا متعاقةةد أن يؤسةةس دعةوا علة بنةةود ا صةةفقة ا عموميةةة ‪ ،‬ويرفةةع دعةوا أمةةام قاضةةي‬
‫ستئناف أمةام مجلةس ا دو ةة ‪،‬‬ ‫لتقاضي بح م قابل‬ ‫ا موضوج لمح مة اإدارية درجة أو‬
‫‪3‬‬
‫بغض ا نظةر إن انةت ا مصةلحة ا متعاقةدة إحةدى ا سةلطات اإداريةة ا مر زيةة أو ا مر زيةة‬
‫‪ ،‬وي ون ذ ك وفقا لش ليات اإجراءات ا مقررة قانونا ‪.‬‬

‫أما با نسبة غير ا متعامل ا متعاقد ا متضرر من تلك ا تصرفات ا تةي قامةت بهةا اإدارة تنفيةذا‬
‫إ تزاماتها ا تعاقدية وفقةا بنةود ا صةفقة ا عموميةة فةيم ن ة أن يرفةع دعةوا إ ة قضةاء اإ غةاء‬

‫‪ -1‬برهان مسعودة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪47‬‬


‫‪ -2‬خلف اه ريمة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.207‬‬
‫‪ -3‬قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫أي حق شخصةي مةن‬ ‫دون ا قضاء ا امل ‪ ،‬وهذا أن يس طرفا في ا عقد من جهة و يس‬
‫جهة أخرى ‪.1‬‬

‫ثا ثا ‪ :‬دعوق ا مطا بة با حر في ا مقاب ا ما ي‬

‫إن جميةةع ا منازعةةات فةةي مجةةال ا صةةفقات ا عموميةةة وا تةةي ترمةةي إ ة ا حصةةول عل ة ا مبةةا غ‬
‫ا ما ية أو تعويضات في إطار بنود ا عقد اإداري تمارس في نطاق دعوى ا قضاء ا امل‪.‬‬

‫وبا تةةا ي فقن ة اجةةدل فةةي أن مثةةل هةةذ ا منازعةةات هةةي منازعةةات حقوقيةةة يخةةتص بهةةا ا قضةةاء‬
‫اإداري ا امل ‪ ،‬ويتمثل هذ ا مبا غ ا ما ية ا مراد ا حصول عليها في عدة صور سواء انةت‬
‫تتمثل في إ زام ا مصلحة ا متعاقدة بدفع ا مبا غ ا ما ية ا متفق عليها ضةمن بنةود ا صةفقة ‪ ،‬أو‬
‫قسةةط مةةن اأقسةةاط أو ارمةةة ما يةةة إ ة إحةةدى اامتيةةازات ا تةةي تتمتةةع بهةةا ا مصةةلحة ا متعاقةةدة‬
‫في إيقاعها علة ا متعامةل ا متعاقةد فةي حا ةة عةدم تنفيةذ فةي اآجةال ا محةددة ‪ ،‬و إشةارة فةقن‬
‫هذ ا دعوى تمارس فقط من أحد طرفي ا عقد دون يرهما ‪.2‬‬

‫مةةا يم ةةن هةةذ ا ةةدعوى أن ترفةةع أي سةةبب أخةةر مةةن اأسةةباب ا تةةي تةةؤدي إ ة ا ح ةةم بمبلةةغ‬
‫ما ي ‪ ،‬حيث تدخل في هةذا ا مجةال حتة ا فوائةد ا تأخيريةة ا تةي تعتبةر علة أنهةا قةيم مسةتحقة‬
‫فةةي ذمةةة ا مصةةلحة ا متعاقةةدة ويةةتم دفعهةةا لمتعامةةل ا متعاقةةد فةةي حا ةةة عةةدم تم ةةين هةةذا اأخيةةر‬
‫من ا حصول عل مبلغ ا مدفوعات علة ا حسةاب ‪ ،‬ويةتم حسةابها إبتةداءا مةن ا يةوم ا ةذي يلةي‬
‫تةاريخ نهايةة ‪ 30‬يومةا ‪ ،3‬وهةذا وفقةا مةا نصةت علية ا مةادة ‪ 122‬مةن ا مرسةوم ا رئاسةي رقةم‬
‫‪ ،247-15‬ا متضمن قانون ا صفقات ا عمومية وتفويضات ا مرفق ا عام عل أن ‪:‬‬

‫‪ -1‬لوفي عز ا دين ‪ ،‬نظام ا منازعات في مجال ا صفقات ا عمومية عل ضوء قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬دار‬
‫ا نشر جيطلي ‪ ،‬ا جزائر ‪ ، 2012 ،‬ص ‪.113‬‬
‫‪ -2‬برهان مسعودة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.50‬‬
‫‪ -3‬وادفل سليمان ‪ ،‬مقبل سمية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.52‬‬

‫‪86‬‬
‫" يةعـــين علـــأ ا مصـــلحة ا مةعاقـــدا ن ةقـــوم بصـــرس ا ـــدفعات علـــأ ا حســـاب و ا ةســـوية‬
‫ـ ا يم ــن ن ية ــاوز ثاثــين ‪ 30‬يومــا إبةــدا ا مــن اســةام ا شــس و‬ ‫ا ن ائيــة ل فــي‬
‫ا فــاةورا ‪...........‬يخــو عــدم صــرس ا ــدفعات علــأ ا حســاب فــي اأ ـ ا محــدد عــا‬
‫لمةعام وبدون ي إ ار ل ا حر في ااسةفادا من ا فوائد ا ةأخيرية ‪.1".......‬‬

‫‪ -1‬مرسوم رئاسي رقم‪ ، 247- 15‬يتضمن قانون ا صفقات ا عمومية وتفويضات ا مرفق ا عام ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫ا مبحث ا ثاني‬

‫ا دعاوق ا قضائية ا مةعلقة با ق اررات اإدارية في م ا ا صفقات ا عمومية‬

‫ا قةرار اإداري ا منفصةةل هةةو ةةل عمةةل قةةانوني نهةةائي صةةادر بةةاإدارة ا منفةةردة وا ملزمةةة جهةةة‬
‫اإدارة ‪ ،‬بما هةا مةن سةلطة بمقتضة ا قةوانين واأنظمةة ‪ ،‬وفةي ا شة ل ا ةذي يتطلبة ا قةانون ‪،‬‬
‫ةةان ذ ةةك مم نةةا أو جةةائ از قانونةةا ‪،1‬‬ ‫بقصةةد إنشةةاء أو تعةةديل أو إ غةةاء ا تةزام قةةانوني معةةين متة‬
‫تص ةةدر ا جه ةةة اإداري ةةة ا مختص ةةة قة ة ار ار إداري ةةا يتعل ةةق با ص ةةفقة ا عمومي ةةة ‪ ،‬فة ة ي ةةون لقة ةرار‬
‫اإداري وج ةةودا بذاتة ة ‪ ،‬ب ةةل ة ة ع ق ةةة با عملي ةةة ا تعاقدي ةةة وه ةةذا م ةةا إص ةةطلح علية ة باأعم ةةال‬
‫ا منفص ة ةةلة ‪ ،‬ة ةةا ق اررات ا متض ة ةةمنة ا م ة ةةنح ا مؤق ة ةةت لص ة ةةفقة ا عمومي ة ةةة أو ا قة ة ة اررات اإداري ة ةةة‬
‫مة ةةا يعتبة ةةر أيضة ةةا ا ق ة ة اررات ا تة ةةي تصة ةةدرها‬ ‫ا متضة ةةمنة تع ة ةدي ت فة ةةي ا صة ةةفقة ا عمومية ةةة ‪،2‬‬
‫ا مصةلحة ا متعاقةةدة بهةدف منةةع شةخص طبيعةةي أو معنةةوي مةن ا مشةةار ة فةي ا منافسةةة ا قائمةةة‬
‫في إطار صفقة عمومية ‪ ،‬ق ار ار إداريا منفص عن ا صفقة ‪.3‬‬

‫هةةذ ا ق ة اررات تخضةةع جميعةةا رقابةةة ا قاضةةي اإداري بحيةةث يحةةق لمتعامةةل ا متعاقةةد أن يرفةةع‬
‫طعن ضدها من خ ل رفع دعوى اإ غاء ا تي تقترن دائما بدعوى وقةف ا تنفيةذ (مطلةب أول)‬
‫‪ ،‬ما يم ن أيضا رفع دعوى فحص ا مشروعية أو دعوى ا تعويض (مطلب ثاني)‪.‬‬

‫ا مطلب اأو‬

‫اإش اات ا مةرةبة علأ ةنفيص ا ق اررات اادارية في م ا ا صفقات ا عمومية‬

‫‪ -1‬شعبان رشةيد ‪ ،‬شةيخي عة وة ‪ ،‬ا رقابةة ا قضةائية علة ا صةفقات ا عموميةة فةي ا ج ازئةر ‪ ،‬مةذ رة نيةل شةهادة ا ماسةتر فةي‬
‫ا حقوق ‪ ،‬شعبة ا قانون ا عام ‪ ،‬تخصص قانون ا جماعةات اإقليميةة ‪ ،‬ليةة ا حقةوق وا علةوم ا سياسةية ‪ ،‬جامعةة عبةد ا ةرحمن‬
‫ميرة ‪ ،‬بجاية ‪ ، 2013 ،‬ص‪.23‬‬
‫‪ -2‬نواف نعان ‪ ،‬ا قانون اإداري ‪ ،‬ا تاب ا ثاني ‪ ،‬ا وظيفة ا عامة لق اررات اإدارية لعقود اإداريةة ‪ ،‬دار ا ثقافةة لنشةر‬
‫وا توزيع ‪ ،‬اأردن ‪ ، 2011 ،‬ص ‪.236‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- PEISER Gustave ,contentieux administratif ,10 édition , Dalloz , PARIS ,1997 ,P 159.‬‬

‫‪88‬‬
‫تعةةد رقابةةة ا مشةةروعية عل ة ا ق ة اررات اإداريةةة ا تةةي تمةةارس عةةن طريةةق دعةةوى اإ غةةاء رقابةةة‬
‫أصلية فقد ان من ا طبيعي إخضاج منازعات ا ق اررات ا منفصلة رقابة قاضي اإ غاء‪( 1‬فرج‬
‫أول) ‪ ،‬ير أن ا طعن في هذ ا ق اررات قاعدة عامة ا يوقف سةريانها ةذ ك اسةتوجب اأمةر‬
‫رفع دعوى وقف تنفيذها (فرج ثاني) ‪.‬‬

‫ا فر اأو‬

‫دعوق إ غا ا ق اررات اإدارية ا منفصلة‬

‫تعةةرف دعةةوى اإ غةةاء عل ة أنهةةا ا ةةدعوى ا تةةي يلةةتمس مةةن خ هةةا ذو ا صةةفة وا مصةةلحة مةةن‬
‫ا قاضةةي اإداري ا ح ةةم باإ غةةاء عل ة ق ةرار أصةةدرت اإدارة ‪ ،‬مةةا أنهةةا تعتبةةر اآ يةةة ا قانونيةةة‬
‫وا قضةةائية تحريةةك وتطبيةةق عمليةةة ا رقابةةة ا قضةةائية عل ة أعمةةال ا دو ةةة واإدارة ا عامةةة وهةةذا‬
‫تحقيقا مبدأ ا مشروعية ‪.2‬‬

‫وعلي سوف ندرس شروط دعوى إ غاء ا قةرار اإداري ا منفصةل فةي مجةال ا صةفقة ا عموميةة‬
‫(أوا) ‪ ،‬ونطاق تطبيقها (ثانيا)‪.‬‬

‫وا ‪ :‬شروط رفع دعوق اإ غا ‪:‬‬

‫يشترط رفع دعوى اإ غاء توفر مجموعة من ا شروط ا عامة وا متمثلة في ‪:‬‬

‫­ ا صفة وا مصلحة ف يم ن أي شخص أن يتقاض إن م ي ن يتمتع بهما ‪.3‬‬

‫­ يجةةب أن ترفةةع دعةةوى اإ غةةاء فةةي ميعةةاد ‪ 4‬أشةةهر مةةن تةةاريخ تبليةةغ أو نشةةر ا قةرار اإداري ‪،‬‬
‫مدة شةهرين تحتسةب إمةا مةن تةاريخ رد‬ ‫أما إذا قام ا معني باأمر بتظلم إداري مسبق فت ون‬
‫اإدارة أو بعد مرور مدة شهرين دون رد اإدارة‪.‬‬

‫‪ -1‬شريف سمية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.40‬‬


‫‪ -‬إحداد مصطف ‪ ،‬أدرار نبيل ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.67‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬أنظر ا مادة ‪ 13‬من قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪89‬‬
‫شةرط عريضةة ا ةدعوى وا تةي نصةت عليهةا ا مةادة ‪ 14‬مةن ا قةانون مةن ا قةانون رقةم ‪09-08‬‬
‫‪ ،‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪:‬‬

‫"ةرفع ا دعوق مام ا مح مة بعريضة م ةوبة ل موقعـة ومؤرخـة ل ةـود بأمانـة ا ضـبط مـن‬
‫قب ا مدعي و و يله و محاميه ل بعدد من ا نسخ يساوي عدد اأطراس " ‪.1‬‬

‫­ يج ةةب رف ةةع ا ةةدعوى أم ةةام ا جه ةةة ا قض ةةائية ا مختص ةةة ف ةةقذا ةةان ا قة ةرار اإداري ص ةةادر م ةةن‬
‫ا س ةةلطات ا محلي ةةة ي ةةؤول اختص ةةاص ا نظ ةةر فيه ةةا إ ة ة ا مح م ةةة اإداري ةةة ‪ ،‬و إذا ةةان ا قة ةرار‬
‫مجلس ا دو ة ‪.‬‬ ‫اإداري صادر من ا سلطات ا مر زية يؤول ااختصاص إ‬

‫­ يجب أن يتزامن رفع دعوى اإ غاء مع دعوى وقف تنفيذ ا قرار اإداري ‪.‬‬

‫­ يجةةب إرفةةاق عريضةةة دعةةوى اإ غةةاء بنسةةخة مةةن ا ق ةرار اإداري ا مطعةةون في ة ‪ ،‬اواذا ثبةةت‬
‫وجود مانع من استصدار نسخة مةن ا قةرار اإداري بسةبب امتنةاج اإداري و ةان ا مةدعي يعلةم‬
‫علما يقينيا بوجود وهذا ما يسةم " بنظريةة ا علةم ا يقينةي بةا قرار اإداري " جةاز ة أن يطلةب‬
‫مةةن ا قاضةةي ا مقةةرر فةةي أول جلسةةة أن يصةةدر ح ةةم يلةةزم بة اإدارة تقةةديم نسةةخة مةةن ا قةرار‬
‫ا مدعي ‪.2‬‬ ‫اإداري محل ا طعن إ‬

‫يةةر أن هنةةاك بعةةض ا شةةروط ا تةةي تثيةةر نةةوج مةةن ا خصوصةةية عنةةدما يتعلةةق اأمةةر بةةدعوى‬
‫إ غاء ا قرار ا منفصل في مجال ا صفقات ا عمومية وتتمثل في ‪:‬‬

‫‪ ­ 1‬شروط ةقديم ا طعن من غير ا مةعاقد ‪:‬‬

‫تقبل دعوى إ غاء ا قةرار ا منفصةل إذا رفعةت مةن يةر ا متعاقةد ا ةذي تضةرر بةا قرار ا مطعةون‬
‫في باإ غاء ‪ ،‬ف تقبل هذ ا دعوى من ا متعاقد نفس ‪ ،‬أنة يملةك حةق ا لجةوء إ ة قاضةي‬

‫‪ -‬قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬أنظر ا مادة ‪ 800،816،819،829،830،901‬من ا قانون من ا قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع‬ ‫‪2‬‬

‫سابق ‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫ا عقد بدعوى ا قضاء ا امل ‪ ،‬يستمد ير ا متعاقد ا حق في طلب إ غاء ا قرار ا منفصةل عةن‬
‫ا صفقة ا عمومية ‪ ،‬من ونة قةد أثةر سةلبا علة مر ةز ا قةانوني ‪ ،‬مةن ثمةة ت ةون ة ا مصةلحة‬
‫في ا طعن باإ غاء‪.1‬‬

‫‪ ­ 2‬ن ي ون ا قرار اإداري ن ائيا وباةا ‪:‬‬

‫ا قةرار اإداري ا منفصةةل عةةن ا عقةةد اإداري شةةأن فةةي ذ ةةك شةةأن افةةة ا قة اررات اإداريةةة يتعةةين‬
‫قبول طلب إ غائ ‪ ،‬أن ي ةون نافةدا دون حاجةة تصةديق سةلطة تعلةو سةلطة إصةدار وبةذ ك ا‬
‫دعوى اإ غاء افة اأعمال ا تحضيرية أو ا تمهيدية أو ااستشارية‪. 2‬‬ ‫ي ون مح‬

‫‪ ­ 3‬ةأسيس ا طلب علأ عدم مشروعية ا قرار اإداري ا منفص ‪:‬‬

‫يتعين قبول ا طعةن بق غةاء ا قةرار اإداري ا منفصةل عةن ا صةفقة ا عموميةة ‪ ،‬أن يؤسةس طلةب‬
‫ون ة ا ق ةرار مشةةوبا بأحةةد عيةةوب ا مشةةروعية ‪ ،‬عيةةب عةةدم ااختصةةاص ا ةةذي‬ ‫اإ غةةاء عل ة‬
‫يتمث ةةل ف ةةي ع ةةدم ا ق ةةدرة قانون ةةا علة ة مباشة ةرة عم ةةل ق ةةانوني مع ةةين ‪ ،‬حي ةةث جعلة ة ا مش ةةرج م ةةن‬
‫ختصةةاص وبةةذ ك فةقن ا قةرار اإداري ي ةةون‬ ‫اختصةاص سةةلطة أخةرى طبقةةا لقواعةةد ا منظمةة‬
‫مشةةوبا يعيةةب عةةدم ااختصةةاص حينمةةا يصةةدر ممةةن ا يملةةك سةةلطة إصةةدار ‪ ، 3‬إضةةافة إ ة‬
‫عيب‬

‫مخا فةةة ا ش ة ل عةةدم تسةةبيب ا ق ةرار اإداري ‪ ،‬و ةةذ ك عيةةب مخا فةةة ا قةةانون وعيةةب اانح ةراف‬
‫عن ا سلطة ‪ ،‬فقرار اإدارة إذ ما ان مخا فا لمصلحة ا عامة أو حاد مةن ا هةدف ا مخصةص‬
‫إصدار ي ون باطل‪.4‬‬

‫ثانيا ‪ :‬نطار ةطبير دعوق إ غا ا قرار اإداري ا منفص في م ا ا صفقة ا عمومية ‪:‬‬

‫‪،‬ص ‪.‬‬ ‫­ شريف سمي ‪ ،‬مرجع س ب‬


‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬اأسس الع م ل ع د اإداري ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص‬ ‫­ عبد العزيز عبد المنغ خ ي‬
‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‬ ‫‪ ،‬شر ط قب ل الطعن بإلغ ء ال رار اإدار ‪ ،‬دار ال كر الج معي ‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫­ عبد العزيز عبد المنغ خ ي‬
‫‪3‬‬

‫‪ ،‬شر ط قب ل الطعن بإلغ ء ال رار اإدار ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪.‬‬ ‫­ عبد العزيز عبد المنغ خ ي‬
‫‪4‬‬

‫‪91‬‬
‫تنصةةب دعةةوى إ غةةاء ا قةرار اإداري ا منفصةةل علة جميةةع ا قة اررات ا نافةةذة ا متعلقةةة با صةةفقات‬
‫منحها ‪.‬‬ ‫ا عمومية إبتداءا من قرار اإع ن عن ا صفقة ا عمومية إ‬

‫تبعا ذ ك سنقوم با تفصيل في هذ ا ق اررات وذ ك عل ا نحو ا تا ي ‪:‬‬

‫‪ ­ 1‬ا طعن باإ غا ضد قرار اإعان عن ا صفقة ا عمومية ‪:‬‬

‫يعد اإعة ن عةن ا صةفقة ا عموميةة شةرطا جوهريةا حتة يصةل أمةر ا صةفقة إ ة علةم ةل مةن‬
‫تت ةوافر في ة ا شةةروط ا زمةةة با عمليةةة ا معلةةن عنهةةا تحقيقةةا مبةةدأين أساسةةين همةةا مبةةدأ حريةةة‬
‫ا منافسةةة وا مسةةاواة‪ ،‬وباعتبةةار اإعة ن شةةرط أساسةةي فةةي قيةةام ا صةةفقة ف ةةل إخة ل بأح ام ة‬
‫يم ن أن ي ون سببا في رفع دعوى اإ غاء‪. 1‬‬

‫‪ ­2‬ا طعن باإ غا ضد قرار ا حرمان من ا دخو في ا صفقة ا عمومية ‪:‬‬

‫خ ةةول ا ق ةةانون لمص ةةلحة ا متعاق ةةدة س ةةلطة إص ةةدار قة ةرار ا حرم ةةان م ةةن ا ةةدخول ف ةةي ا ص ةةفقة‬
‫ا عموميةةة وهةةذا مةةا نةةص علية ا مةةادة‪ 75‬مةةن ا مرسةةوم ا رئاسةةي رقةةم ‪ ،247-15‬يتضةةمن قةةانون‬
‫ا صفقات ا عمومية وتفويضات ا مرفق ا عام ‪ ،‬فيم ن لشخص ا ذي حرم من ا ةدخول ا صةفقة‬
‫ا عمومية ا طعن باإ غاء إذا ان ا حرمان ير مؤسسةا علة نةص قةانوني وثبةت أن ا شةخص‬
‫ا فئات ا محددة في هذا ا نص ‪.2‬‬ ‫ا ينتمي إ‬

‫‪ - 3‬ا طعن باإ غا ضد قرار ا منح ا مؤقت لصفقة ا عمومية ‪:‬‬

‫‪ -‬تياب نادية ‪ ،‬أ يات مواجهة ا فسةاد فةي مجةال ا صةفقات ا عموميةة ‪ ،‬رسةا ة نيةل شةهادة د تةو ار فةي ا علومةة ‪ ،‬تخصةص‬ ‫‪1‬‬

‫قانون ‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة مو ود معمري ‪ ،‬تيزي وزو ‪ ، 2013 ،‬ص ‪.221‬‬
‫‪ -‬تياب نادية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪222‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪92‬‬
‫يعتب ةةر ا م ةةنح ا مؤق ةةت إجة ةراءا إع مي ةةا بموجبة ة تخب ةةر اإدارة ا متعاق ةةدة ا متعه ةةدين وا جمه ةةور‬
‫اختيارهةةا ا مؤقةةت و يةةر ا نهةةائي متعاقةةد مةةا ‪ ،‬فةةاإع ن عةةن ا مةةنح ا مؤقةةت يعنةةي تخصةةيص‬
‫صفقة متعامل متعاقد معين بذات وقد ترفع بشأن دعوى اإ غاء‪.1‬‬

‫‪ ­ 4‬ا طعن في قرار ااسةبعاد عن ا صفقة ا عمومية ‪:‬‬

‫يختلف قرار ا حرمان عةن قةرار ااسةتبعاد فةي أن هةذا اأخيةر يةأتي بعةد قبةول دخةول ا شةخص‬
‫لصةةفقة ا عموميةةة ثةةم يسةةتبعد إحةةدى اأسةةباب بينمةةا ا يمةةنح ا شةةخص فرصةةة دخةةول ا صةةفقة‬
‫ا عمومية أص في حال صدور قرار ا حرمان ‪.‬‬

‫ف ةةقذا أق ةةرت ا مص ةةلحة ا متعاق ةةدة منحه ةةا ا ص ةةفقة ا عمومي ةةة أح ةةد مق ةةدمي ا ع ةةروض ‪ ،‬فتص ةةدر‬
‫ق اررات ااستبعاد باقي ا متقدمين‬

‫وذ ك عدة أسباب ‪:‬‬

‫أ ­ عدم مطابقة ا شروط أو ا مواصفات أو ا مؤه ت ا معلنة في ا صفقة ا عمومية‬

‫ب ­ استبعاد ا عرض دواعي ا مصلحة ا عامة‪. 2‬‬

‫‪ ­5‬ا طعن باإ غا ضد قرار اإ غا اإداري لصفقة ا عمومية ‪:‬‬

‫تلجةةأ اإدارة بعةةد إع نهةةا عةةن ا صةةفقة ا عموميةةة إ ة إ غائهةةا أيةةا انةةت طريقةةة إبرامهةةا ‪ ،‬ويةةتم‬
‫إصدار قرار اإ غاء من طرف اإدارة اقتضةاء ا مصةلحة ا عامةة فقةد يثبةت هةا أن ا صةفقة ا‬
‫تحقق منفعة أو مصلحة عامة أص وذ ك خطةأ مسةبق فةي تقةدير أهميةة ا مشةروج أو ظهةور‬

‫‪ -1‬طيبي سعاد ‪ ،‬دور ا قاضي اإداري في تسوية منازعات ا صفقات ا عمومية ‪ ،‬مجلة صوت ا قانون ‪ ،‬عدد ‪، 01‬‬
‫‪ ، 2014‬ص ‪.276‬‬
‫‪ -‬تياب نادية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.224‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪93‬‬
‫يفةةرض عليهةةا ا ت ارجةةع عةةن إبةرام ا صةةفقة ا عموميةةة ‪ ،‬ففةةي هةةذ ا حا ةةة تلتةةزم ا مصةةلحة‬ ‫طةةار‬
‫ا متعاقدة بقصدار قرار إ غاء ا صفقة ا عمومية ‪.1‬‬

‫‪ ­ 6‬ا طعن باإ غا ضد قرار إبرام ا صفقة ا عمومية ‪:‬‬

‫ا قةرار ا صةةادر بةةقبرام ا عقةةد هةةو فةةي ذاتة قةرار إداري يخضةةع اختصةةاص قاضةةي اإ غةةاء دون‬
‫قاضي ا عقد ‪ ،‬باعتبةار أن ا عقةد حةال صةدور هةذا ا قةرار ةم ي ةن قةد انعقةد اأمةر ا ةذي يجعلة‬
‫قة ار ار إداريةةا منفصة عةةن ا عقةةد اإداري ويجةةوز ا طعةةن علة هةةذا ا قةرار باإ غةةاء اسةةتق ا عةةن‬
‫ا عقد إذا توافرت موجبات إ غائ ‪.2‬‬

‫ثا ثا ‪ :‬مدق ةأثير دعوق اإ غا علأ ا صفقة ا عمومية ‪:‬‬

‫يقوم ا قاضي اإداري في دعوى اإ غاء بفحص مةدى مشةروعية ا قةرار اإداري ‪ ،‬اواذا تبةين ة‬
‫أن ا قرار يةر مشةروج سةيقوم بقصةدار ح ةم بق غةاء ‪ ،‬مةا يم ةن لقاضةي ا مخةتص فةي حا ةة‬
‫وجود ضرر أن يح م با تعويض لطاعن إذا أرفق لطاعن إذا أرفق دعوا بطلب ا تعويض ‪.‬‬

‫ل؟‬ ‫فما مدى تأثير ح م إ غاء ا قرار اإداري ا منفصل عل ا صفقة ا عمومية‬

‫إذا ان ا قرار اإداري ا ملغ صادر في مرحلة اإبرام قرار ا منح ا مؤقت لصفقة ا عموميةة‬
‫أو قرار اإعة ن عةن ا صةفقة ا عموميةة ‪ ،‬فةقن ذ ةك سةيؤثر سةلبا علة مجريةات إبةرام ا صةفقة‬
‫ل‪.‬‬ ‫إ غاء ا صفقة ا عمومية‬ ‫ا عمومية ‪ ،‬بل أ ثر من ذ ك قد يؤدي إ‬

‫أمةةا إذا ةةان ا قةرار اإداري ا ملغةةي صةةادر فةةي مرحلةةة ا تنفيةةذ قةرار تعةةديل أحةةد ا بنةةود ا عقديةةة‬
‫لصفقة ا عمومية فقن ذ ك ن يؤثر عل هذ اأخيرة ‪.‬‬

‫‪ -‬بن بشير وسيلة ‪ ،‬ظاهرة ا فساد اإداري وا ما ي في مجال ا صفقات ا عمومية في ا قانون ا جزائري ‪ ،‬مذ رة نيل درجة‬ ‫‪1‬‬

‫ا ماجستير في ا قانون ا عام ‪،‬فرج قانون اإجراءات اإدارية ‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة مو ود معمري ‪ ،‬تيزي‬
‫وزو ‪ ، 2013 ،‬ص ‪.206‬‬
‫‪ -‬عبد ا عزيز عبد ا منغم ‪ ،‬اأسس ا عامة لعقود اإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.361‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪94‬‬
‫ا فر ا ثاني‬

‫دعوق وقس ةنفيص ا قرار اإداري ا منفص‬

‫دعوى وقف ا تنفيذ هي دعوى قضائية مستقلة يطلةب بموجبهةا صةاحب ا مصةلحة مةن ا قضةاء‬
‫‪1‬‬
‫اإداري ا مختص بوقف سريان قرار إداري وذ ك أسباب موضوعية‬

‫شروط وقف تنفيذ ا ق اررات اإدارية (أوا) ‪ ،‬و إجراءاتها (ثانيا)‬ ‫سوف نتطرق إ‬

‫وا ‪ :‬شروط دعوق ا ةنفيص وقس ا ةنفيص ‪:‬‬

‫إن دعةةوى وقةةف تنفيةةذ ا قةرار اإداري ا منفصةةل مقتةةرن بمةةدى تةةوفر بمةةدى تةةوفر مجموعةةة مةةن‬
‫ا شروط وهي ‪:‬‬

‫‪ ­ 1‬ضرورة أن يقترن طلةب اإيقةاف بطلةب اإ غةاء ‪ ،‬وبا تةا ي فةدعوى وقةف ا تنفيةذ ا تقبةل‬
‫إا ضد قرار يم ن أن توج ضد دعوى اإ غاء ‪ ،‬وهذا وفقا لمادة ‪ 834‬ا فقرة ‪ 2‬من قةانون‬
‫رقم ‪ ،09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية‪. 2‬‬

‫‪ ­ 2‬يجب أن تقةدم ا طلبةات ا راميةة إ ة وقةف ا تنفيةذ بةدعوى مسةتقلة فعلة ا مةدعي عةدم إثةارة‬
‫ه ةةذا ا طل ةةب بمناس ةةبة ا نظ ةةر ف ةةي دع ةةوى ا موض ةةوج‪ ،3‬وه ةةذا إعم ةةاا ب ةةنص ا م ةةادة ‪2/834‬م ةةن‬
‫ا قانون رقم ‪ ،09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية‬

‫‪ -3‬يجب أن ا ي ون ا قرار اإداري ا مراد وقف تنفيذ قةد ثةم تنفيةذ ‪ ،‬وهةذا وفقةا ةنص ا مةادة‬
‫‪ 835‬من ا قانون رقم‬

‫‪ ،09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية‪.‬‬

‫‪ -‬وادفل سليمان ‪ ،‬مقبل سامية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.56‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬وادفل سليمان ‪ ،‬مقبل سامية ‪ ،‬مرجع نفس ‪ ،‬ص‪.57‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪95‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إ ار ات وقس ةنفيص ا ق اررات اإدارية ‪:‬‬

‫ترف ةةع دع ةةوى وق ةةف تنفي ةةذ اإداري أم ةةام قاض ةةي ا موض ةةوج لمح م ةةة اإداري ةةة إذا ةةان ا قة ةرار‬
‫اإداري ص ةةادر م ةةن ا س ةةلطات ا محلي ةةة ‪ ،‬أم ةةا إذا ةةان ا قة ةرار اإداري ص ةةادر م ةةن ا س ةةلطات‬
‫ا مر زية ةةة ية ةةؤول ااختصة ةةاص إ ة ة مجلة ةةس ا دو ة ةةة ‪ ،‬أي أن ا جهة ةةة ا مختصة ةةة باإ غة ةةاء هة ةةي‬
‫ا مختصة بوقف ا تنفيذ ‪.1‬‬

‫وفق ةةا مقتض ةةيات ا م ةةادة ‪ 835‬ا فقة ةرة م ةةن ا ق ةةانون رق ةةم ‪ ،09-08‬يتض ةةمن ق ةةانون اإجة ةراءات‬
‫ا مدنيةةة واإداريةةة ‪ ،‬فقن ة تخضةةع إج ةراءات ا تحقيةةق فةةي طلةةب وقةةف ا تنفيةةذ معيةةار ا تعجيةةل ‪،‬‬
‫حيث يتم تقليص اآجال ا ممنوحة إدارة ا معنية تقديم ا م حظات حول هذا ا طلةب احت ارمةا‬
‫حةةق ا ةةدفاج ‪ ،‬اوان ةةم تبةةدى ا جهةةة اإداريةةة ا معنيةةة أي م حظةةات فةةي اآجةةال ا ممنوحةةة هةةا‬
‫يم ن أن تستغني عن هذ ا م حظات دون إعذار‪.‬‬

‫وباعتبار أن ا تحقيق في طلب وقف ا تنفيذ يس إجراء وجوبي ‪ ،‬فقن يجةوز لمح مةة اإداريةة‬
‫مت ظهر ها من عريضة افتتةاب ا ةدعوى ومةن طلبةات وقةف ا تنفيةذ بةأن رفةض هةذ ا طلبةات‬
‫مؤ ةةد ‪ ،‬يةةتم ا فصةةل فةةي ا طلةةب دون إجة ارء تحقيةةق وهةةذا مةةا أ دتة ا مةةادة ‪ 2/835‬مةةن ا قةةانون‬
‫رقم‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪.2‬‬

‫يةةتم تبليةةغ أمةةر ا قاضةةي بوقةةف تنفيةةذ ا ق ةرار اإداري خ ة ل ‪ 24‬سةةاعة ‪ ،‬توقةةف أثةةار ا ق ةرار‬
‫اإداري ا مطعون فية إبتةداءا مةن تةاريخ ا تبليةغ ا رسةمي أو تبليةغ أمةر وقةف ا تنفيةذ إ ة ا جهةة‬
‫اإدارية ةةة مصة ةةدر ا ق ة ةرار اإداري ‪ ،‬يجة ةةوز اسة ةةتئناف أمة ةةر وقة ةةف ا تنفية ةةذ أمة ةةام مجلة ةةس ا دو ة ةةة‬
‫خ ل ‪ 15‬يوم من تاريخ ا تبليغ ‪.3‬‬

‫‪ -‬انظر ا مواد ‪801‬و‪ 901‬من ا قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬قانون رقم ‪ 09-08‬ن يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية و اإدارية ن مرجع نفس ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬انظر ا مادة ‪ 837‬من ا قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع نفس ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪96‬‬
‫ا مطلب ا ثاني‬

‫دعوق ةقدير ا مشروعية ودعوق ا ةعويض في م ا ا صفقات ا عمومية‬

‫ل من دعوى اإ غةاء ودعةوى وقةف تنفيةذ اإداري ‪ ،‬يم ةن لقاضةي اإداري أن‬ ‫باإضافة إ‬
‫يقوم بتقدير مدى مشروعية ا قرار اإداري وا تي تختلف عن دعوى اإ غاء في ون أن سةلطة‬
‫ا قاضي في دعوى تقدير ا مشروعية سلطة محدودة ومقيدة تقف عنةد ا تحقيةق فةي مةدى اتفةاق‬
‫أو مخا فةة ا قةرار ا مطعةون فية قواعةد ا قةانون وهةذا مةا سنوضةح با تفصةيل فةي (فةةرج أول) ‪،‬‬
‫مةةا يتمتةةع ا قاضةةي اإداري بسةةلطة ا ح ةةم بةةا تعويض فةةي حا ةةة وجةةود ضةةرر وا تةةي سةةت ون‬
‫موضوج دراستنا في (فرج ثاني )‪.‬‬

‫ا فر اأو‬

‫دعوق ةقدير ا مشروعية‬

‫دعةةوى تقةةدير ا مشةةروعية هةةي ا ةةدعوى ا قضةةائية اإداريةةة ا موضةةوعية ا تةةي يحر هةةا ويرفعهةةا‬
‫أصحاب ا صفة وا مصلحة أمام ا جهات ا قضائية ا مختصة وا تي تؤسس علة أسةاس م ار ةز‬
‫وأسةةس قانوني ةةة عام ةةة وتس ةةتهدف باإض ةةافة إ ة حماي ةةة ا مص ةةلحة ا مختص ةةة رافعيه ةةا تحقي ةةق‬
‫أهداف ا مصلحة ا عامة بواسطة حماية شرعية اأعمال اإداريةة‪ ، 1‬و لتوضةيح أ ثةر سةنتطرق‬
‫إ ة شةةروط قبةةول دعةةوى فحةةص ا مشةةروعية ( أوا) ‪ ،‬وسةةلطات ا قاضةةي اإداري فةةي دعةةوى‬
‫تقدير ا مشروعية (ثانيا)‪.‬‬

‫وا ‪ :‬شروط دعوق قبو ةقدير ا مشروعية ‪:‬‬

‫تتمثل شروط قبول تقدير ا مشروعية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬نةادرة عائشةة ‪ ،‬دور ا قاضةةي اإداري وحةدود سةلطت فةةي رقابةة ا مشةروعية ‪ ،‬مةذ رة تخةةر نيةل شةهادة ا ماجيسةةتير ‪،‬‬
‫تخصص تنظيم إداري ‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة ا وادي ‪ ،‬واد سوف ‪ ، 2014 ،‬ص ‪.14‬‬

‫‪97‬‬
‫‪ ­ 1‬مح ا طعن ‪:‬‬

‫ةةدعوى‬ ‫دعةةوى فحةةص ا مشةةروعية تنصةةب فقةةط عل ة ا ق ة اررات ا تةةي تصةةلح أن ت ةةون مح ة‬
‫اإ غاء ‪.‬‬

‫‪ ­2‬ا طاعن ‪:‬‬

‫ايجوز أي شخص ا تقاضي فيما م ت ةن ة صةفة و ة صةفة و ة مصةلحة قائمةة أو محتملةة‬


‫يقرها ا قانون‪ ، 1‬بحيث يثيرها ا قاضي تلقائيا ‪ ،2‬حيث يشترط فةي ا طةاعن مةا يشةترط فةي أي‬
‫دعوى ‪.‬‬

‫‪ ­3‬ا ميعاد ‪:‬‬

‫خ فا دعوى اإ غاء ا مرفوعة أمام ا قاضي ا تي تستلزم رفعها خ ل مةدة زمنيةة معينةة ‪ ،‬فةقن‬
‫يرفع دعوى فحص ا مشروعية ا يتقيد بمدة محددة‪. 3‬‬

‫‪ ­4‬ا غموض واإب ام ‪:‬‬

‫ابد رفع تقدير ا مشروعية وجود عدم وضوب ا قرار اإداري ا منفصل‬

‫‪ ­ 5‬ااخةصاص ا قضائي‪:‬‬

‫ترفةةع دعةةوى تقةةدير مشةةروعية ا ق ة اررات اإداريةةة صةةادرة عةةن ا جهةةات اإداريةةة ا مر زيةةة أمةةام‬
‫ا محةةا م اإداريةةة ‪ ،‬أمةةا إذا انةةت صةةادرة مةةن ا جهةةات اإداريةةة ا مر زيةةة فترفةةع أمةةام مجلةةس‬
‫ا دو ة‪. 1‬‬

‫شيراز ‪ ،‬ا رقابة ا قضائية عل أعمال اإدارة ‪ ،‬مذ رة نيل شهادة ا ماستر في ا حقوق ‪ ،‬تخصص قانون إداري‬ ‫‪ -‬بلعيا‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪ ،‬بس رة ‪ ، 2015 ،‬ص ‪.25‬‬
‫‪ -‬أنظر ا مادة ‪ 13‬من ا قانون ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫شيراز ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.26‬‬ ‫‪ -‬بلعيا‬ ‫‪3‬‬

‫‪98‬‬
‫‪ ­6‬ا عريضة اافةةاحية ‪:‬‬

‫‪ ،‬يتعين أن تشمل علة جملةة‬ ‫ي ت ون عريضة افتتاب دعوى تقدير ا مشروعية مقبو ة ش‬
‫مةةن ا شةةروط ا شة لية ا تةةي تهةةدف جميعهةةا إ ة وضةةع ا مةةدعي علي ة فةةي ا صةةورة ا املةةة عةةن‬
‫اأطةراف ا تةي تخاصةم وعةن موضةوج ا مخاصةمة و يرهةا‪ 2‬وا تةي تضةمنتها ا مةادة ‪ 816‬مةن‬
‫ا قانون رقم ‪ ،09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية‪. 3‬‬

‫ثانيا ‪ :‬سلطة ا قاضي اإداري في دعوق ةقدير ا مشروعية ‪:‬‬

‫ا يتمتةةع ا قاضةةي ا م لةةف بتقةةدير مشةةروعية ا ق ةرار اإداري بأيةةة سةةلطة فةةي إ غةةاء مةةا هةةو‬
‫ا حال في دعوى اإ غاء وا بتحديد‬

‫معن ة واضةةحا لق ةرار ا غةةامض مةةا هةةو ا حةةال فةةي دعةةوى ا تفسةةير ‪ ،‬اوانمةةا تتمثةةل سةةلطت بعةةد‬
‫معاينةةة وفحةةص ا قةرار مةةن حيةةث اأر ةةان ا تةةي يقةةوم عليهةةا فةةي تقةةدير مةةدى مشةةروعية أو عةةدم‬
‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫مشروعية ا قرار اإداري ا مطعون في‬

‫فبعد قيام ا قاضي با تحقيق في مةدى مطابقةة ا قةرار اإداري ا منفصةل لقةانون يقةوم با تصةريح‬
‫إما ‪:‬‬

‫­ بمشةةروعية ا ق ةرار ا مطعةةون في ة إذا انةةت أر ان ة مطابقةةة لقةةانون وموافقةةة لنظةةام ا قةةانوني‬
‫ا سائد‬

‫­ عدم مشروعية ا قرار ا مطعون فية إذا ةان مشةوب بعيةب مةن ا عيةوب وي ةون ذ ةك فةي لنةا‬
‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫ا حا تين بمقرر قضائي حائز عل قوة ا شئ ا مقضي في‬

‫‪ -‬انظر ا مواد ‪800‬و‪ 901‬من قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع نفس ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬نادرة عائشة ‪ ،‬مرجع نفس ‪ ،‬ص‪.43‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬انظر ا مادة ‪ 816‬من قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع نفس ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬بعلي محمد ا صغير ‪ ،‬ا قضاء اإداري (مجلس ا دو ة) ‪ ،‬دار ا علوم لنشر وا توزيع ‪ ،‬ا جزائر ‪ ، 2004 ،‬ص ‪.118‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪99‬‬
‫مةةا يم ةةن لقاضةةي ا مخةةتص فةةي حا ةةة وجةةود ضةةرر أن يح ةةم بةةا تعويض لطةةاعن إذا أرفةةق‬
‫دعوا بطلب ا تعويض‪.‬‬

‫ا فر ا ثاني‬

‫دعوق ا ةعويض‬
‫يم ن لمتعهد أو ا متعامل ا متعاقد إذا تضرر من ا قرار اإداري ا منفصل ا صادر عن‬
‫ا مصلحة ا متعاقدة أن يقوم برفع دعوى مستقلة أمام ا مح مة اإدارية يطلب فيها ا تعويض‬
‫عما حق من ضرر‪.‬‬

‫اأساس ا ةذي‬ ‫سوف ندرس في هذا ا فرج شروط قبول ا تعويض( أوا )‪ ،‬ثم سوف نتطرق إ‬
‫تقوم علي دعوى ا تعويض (ثانيا )‪.‬‬

‫وا ‪ :‬شروط قبو دعوق ا ةعويض ‪:‬‬

‫تتجل هذ ا شروط بااتي‪:‬‬

‫من حيث ا شخص ا مدعي ‪:‬‬

‫إن مباشرة ا دعوى اإدارية بصةفة عامةة ودعةاوي ا مطا بةة بةا تعويض بصةفة خاصةة يجةب أن‬
‫تتم من قبل ذي مصلحة وصفة‪. 2‬‬

‫ب ­ شرط ا ةمثي ‪:‬‬

‫تمثيل ا خصوم بمحامي في دعاوي ا تعويض وجةوبي أمةام ا محةا م اإداريةة تحةت طائلةة عةدم‬
‫قبةةول ا عريضةةة وهةةو مةةا نصةةت علي ة ا مةةادة ‪ 826‬مةةن ا قةةانون رقةةم ‪ ،09-08‬تتضةةمن قةةانون‬
‫اإجراءات ا مدنية واإدارية‪. 1‬‬

‫‪ -‬بوعلي سعيد ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.114‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬انظر ا مادة ‪ 13‬من ا قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪100‬‬
‫ج ­ شرط اإخةصاص ا قضائي ‪:‬‬

‫قد نصت ا مةادة ‪ 801‬مةن ا قةانون رقةم ‪ ،09-08‬يتضةمن قةانون اإجةراءات ا مدنيةة واإداريةة‬
‫عل أن ا محا م اإدارية هي دائما صاحبة ااختصاص با فصل فةي دعةوى ا تعةويض سةواءا‬
‫ةةان ا قة ةرار اإداري ص ةةادر ع ةةن ا جه ةةات اإداري ةةة ا مر زي ةةة أو ا مر زي ةةة ‪ ،‬وي ةةون ا ح ةةم‬
‫ستئناف أمام مجلس ا دو ة ‪.2‬‬ ‫ا صادر عنها قابل‬

‫د ­ا ميعاد ‪:‬‬

‫إن دع ةةوى ا تع ةةويض ا تقت ةةرن بميع ةةاد مع ةةين ع ةةس م ةةاهو معم ةةول بة ة ف ةةي دع ةةوى اإ غ ةةاء و‬
‫فحص ا مشروعية ‪ ،‬ير أن يجب رفعها في أجال معقو ة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬ساس دعوق ا ةعويض‬

‫يتم تعويض ا متعامل ا متعاقد عل أساسين ‪:‬‬

‫‪ ­ 1‬ةعويض ا مةعام ا مةعاقد علأ ساس خطأ ا مصلحة ا مةعاقدا ‪:‬‬

‫يسةةتحق ا متعامةةل ا متعاقةةد مةةع اإدارة تعويضةةا عمةةا أصةةيب ب ة مةةن أض ةرار أثنةةاء تنفيةةذ ا عقةةد‬
‫اإداري ‪ ،‬ويتعين قيام ا مسؤو ية في هذ ا حا ة توافر ث ثة أر ان وهي ‪:‬‬

‫ا خطأ ‪:‬‬

‫م تعرف أ لبية ا تشريعات ا خطةأ ‪ ،‬وتر ةت مهمةة ذ ةك محةاوات ومجهةودات ا فقة ومسةاعي‬
‫واجتهةةادات ا قضةاء ‪ ،‬ف ةةان حتميةةا أن تختلةةف ا تعريفةةات لخطةةأ فةةي ا مسةةؤو ية اإداريةةة بصةةفة‬

‫‪ -‬قانون ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪ ،‬مرجع نفس ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬قانون رقم ‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية وا غدارية ‪ ،‬مرجع نفس ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪101‬‬
‫عام ةةة وف ةةي دع ةةوى ا تع ةةويض بص ةةفة خاص ةةة ‪ ،‬إا أن ا تعري ةةف ا غا ةةب وا ش ةةائع يتمث ةةل ف ةةي‬
‫اعتبار عل أن ا فعل ا ضار ير ا مشروج ‪.1‬‬

‫ب ا ضرر‪:‬‬

‫ا تتحقةةق مسةةؤو ية اإدارة إا إذا أنجةةم طا ةةب ا تعةةويض ‪ ،‬بمعن ة ان ة يجةةب أن يةةؤدي خطةةأ‬
‫ويشترط في ا ضرر‪:‬‬ ‫وقوج ضرر‬ ‫اإدارة إ‬

‫­ أن ي ون محققا ‪ ،‬أي مؤ د ا وقوج ‪ ،‬ف مسؤو ية عن ا ضرر ا مفترض أو ا محتمل‬

‫‪2‬‬
‫­ أن ي ون خاصا أي أصاب فردا أو أفراد معينين ‪ ،‬ف مسؤو ية عن ا ضرر ا عام‬

‫­ أن يقع ا ضرر عل حق مقرر ومشروج‬

‫أن ي ون ا ضرر مما يم ن تقدير نقدا ‪ ،‬حيث يتمثل ا تعويض في مبلغ نقدي‬

‫ج ­ ا عاقة ا سببية ا ةي ةربط ا ضرر وا خطأ‪:‬‬

‫يقصةةد بهةةا أن ي ةةون ا ضةةرر منسةةوبا مباش ةرة خطةةأ اإدارة ‪ ،‬بحيةةث ي ةةون قرارهةةا هةةو ا سةةبب‬
‫ا مباشر لضرر أي أن ي ون هذا ا ضرر اأخير نتيجة هةذا ا قةرار ‪ ،‬وتنتفةي مسةؤو ية اإدارة‬
‫بانعدام رابطة ا سببية وجةود ا سةبب اأجنبةي ةا قوة ا قةاهرة أو خطةأ إمةا مةن ا مضةرور نفسة‬
‫أو ا غير‪. 3‬‬

‫‪ ­ 2‬ةعويض ا مةعام ا مةعاقد بدون خطأ ا مصلحة ا مةعاقدا ‪:‬‬

‫‪ -1‬عبد ا فتاب صا حي ‪ ،‬مسؤو ية اإدارة عن أعما ها ا مادية ا مشروعة ‪ ،‬مذ رة م ملة من متطلبات نيل شهادة ا ماستر‬
‫في ا حقوق ‪ ،‬تخصص قانون إداري ‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪ ،‬بس رة ‪ ، 2013 ،‬ص ‪.27‬‬
‫‪ -‬محمود سامي جمال ا دين ‪ ،‬ا قضاء اإداري ‪( ،‬ا منازعات وا دعاوي اإدارية ‪ ،‬واية ا قضاء اإداري ‪ ،‬دعوى اإ غاء‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،‬دعوى ا تسوية ‪ ،‬دعوى ا تعويض ) ‪ ،‬منشأة ا معارف ‪ ،‬مصر ‪ ، 2006 ،‬ص ‪.466‬‬
‫‪ -‬محمود سامي جمال ا دين ‪ ،‬مرجع نفس ‪ ،‬ص ‪.467‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪102‬‬
‫إذا انةةت ا قاعةةدة ا عامةةة أن مسةةؤو ية اإدارة تقةةوم عل ة أسةةاس ا خطةةأ ‪ ،‬فقن ة يم ةةن أيضةةا أن‬
‫تقوم عل أساس ف رة ا مخاطر أي بدون إثبات خطأ اإدارة ‪.1‬‬

‫فةةاإدارة مسةةؤو ة عةةن ا ضةةرر ا ةةذي أصةةاب ا مضةةرور نتيجةةة قيامهةةا بأعما هةةا حت ة و ةةو ةةم‬
‫يصدر منها أي خطا‬

‫ويشترط قيام مسؤو ية اإدارة بدون خطأ مايلي ‪:‬‬

‫­ و ود ا ضرر‪:‬‬

‫ا ضرر عبارة عن اعتداء عل حق شخصي أو ما ي أو ا حرمان من هذا ا حق‬

‫ب ­ ن ة ون يناك عاقة سببية بين نشاط اإدارا وا ضرر ا صي حر ا مةعام ا مةعاقد ‪:‬‬

‫يقصةةد ب ة أن ي ةةون ا ضةةرر ا ةةذي حةةق ا متعهةةد أو ا متعامةةل ا متعاقةةد منسةةوبا مباش ةرة نشةةاط‬
‫اإدارة ‪ ،‬وتنتفي مسؤو ياتها في حا ة انعدام ا ع قة ا سببية ‪.‬‬

‫وفي حا ة تحقق ا شرطين يقع عل عاتق اإدارة ا تزام تعويض ا متعامةل ا متعاقةد معهةا دون‬
‫خطأ منسوب إ يها وذ ك وفقا نظريات ا ث ث وهي ‪:‬‬

‫‪ ­ 1‬ن رية فع اأمير ‪:‬‬

‫فعةةل اأميةةر هةةو ةةل تةةدخل ا سةةلطات ا عامةةة ت ةةون نتيجتةةة ا تةةأثير بش ة ل أو بةةأخر فةةي اآثةةار‬
‫ا قانونية أو في ا شروط ا فعلية أو في ا شةروط ا فعليةة لعقةد ‪ ،2‬ويشةترط تطبيةق هةذ ا نظريةة‬
‫أن ي ةون اإجةراء صةةادر عةن ا سةةلطة ا عامةةة أو عةةن اإدارة ا متعاقةدة نفسةةها يةةر متوقةةع أي‬
‫جاء مفاجئا لمتعامل ا متعاقد و أن يلحق هذا اإجراء ضرر خاص ب ‪.‬‬

‫‪ -‬عبد ا عزيز عبد ا منغم خليفة ‪ ،‬اأسس ا عامة لعقود اإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.190‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬محمود عبد ا مجيد ا مغربي ‪ ،‬ا مش ت ا تي يواجهها تنفيذ ا عقود اإدارية وأثارها ا قانونية )دراسة مقارنة في ا نظرية‬ ‫‪2‬‬

‫وا تطبيق) ‪ ،‬ا مؤسسسة ا حديثة ل تاب ‪ ،‬بنان ‪ ، 1998 ،‬ص ‪.7‬‬

‫‪103‬‬
‫‪ -2‬ن رية ا روس ا طارئة ‪:‬‬

‫ج ةةاءت نظري ةةة ا ظ ةةروف ا طارئ ةةة مواجه ةةة أث ةةار ظ ةةرف يق ةةع ف ةةي مرحل ةةة تنفي ةةذ ا عق ةةد ‪ ،‬يلح ةةق‬
‫با متعاقةةد مةةع اإدارة خسةةائر فادحةةة تختةةل معهةةا اقتصةةاديات ا عقةةد اإداري فةةي حةةين أن ة ةةم‬
‫يتوقع حدوث هذا ا ظرف حال إبرام لعقد و م ي ن بوسع أو باستطاعت دفع ‪.1‬‬

‫‪ ­3‬ن رية ا صعوبات ا مادية غير ا مةوقعة ‪:‬‬

‫ج ة ةةاءت تغطي ة ةةة ا ص ة ةةعوبات ا مادي ة ةةة ا ت ة ةةي ق ة ةةد تص ة ةةادف ا متعاق ة ةةد م ة ةةع اإدارة وت ة ةةون ه ة ةةذ‬
‫ا صةةعوبات خصةةائص اسةةتثنائية ‪ ،‬أي يةةر طبيعيةةة إط قةةا وي ةةون مةةن شةةأنها أن تجعةةل تنفيةةذ‬
‫ا عقةةد مرهقةةا فقنهةةا تفسةةح ا مجةةال با مطا بةةة بتعةةويض امةةل عمةةا سةةببت هةةذ ا صةةعوبات مةةن‬
‫ضرر ‪.2‬‬

‫من خ ل دراستنا هذا ا فصل نستخلص أنة يجةوز لمتعهةد أو ا متعامةل ا متعاقةد ا ةذي تضةرر‬
‫من اأعمال ا مادية أو ا قانونية ا صادرة عةن ا مصةلحة ا متعاقةدة ا لجةوء مباشةرة إ ة ا قضةاء‬
‫وبعد عرض ا نزاج تسوية ا ودية دون حل ا نزاج أو ان ا حل ير مرضي ‪.‬‬

‫بحي ةةث تخض ةةع أعم ةةال ا مص ةةلحة ا متعاق ةةدة رقاب ةةة ا قض ةةاء اإداري وذ ةةك م ةةن خة ة ل تم ةةين‬
‫ا متعهةةد أو ا متعامةةل ا متعاقةةد مةةن رفةةع دعةةوى قضةةائية بهةةدف جبةةر ا ضةةرر ا ةةذي أ حةةق ب ة‬
‫وتتمثل هذ ا دعاوي في ل من دعوى اإستعجا ية ‪ ،‬دعوى ا ةبط ن ‪ ،‬دعةوى وقةف ا تنفيةذ ‪،‬‬
‫دعوى ا فسخ ‪ ،‬دعوى ا تعويض ‪ ،‬دعوى اإ غاء ‪ ،‬دعوى فحص ا مشةروعية ‪ ،‬دعةوى ا قضةاء‬
‫ا امل ‪.‬‬

‫إضةةافة إ ة ا سةةلطات ا واسةةعة ا تةةي يتمتةةع بهةةا ا قاضةةي اإداري ‪ ،‬فةةقن ا مشةةرج ا ج ازئةةري ةةم‬
‫يحصةةر دور فةةي مجةةرد ا نطةةق بةةا ح م بةةل مةةنح ة إمتيةةازات مةةن خ هةةا يقةةوم بقجبةةار اإدارة‬

‫‪ -‬عبد ا عزيز عبد ا منغم خليفة ‪ ،‬اأسس ا عامة لعقود اإدارية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.200‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬محمود عبد ا مجيد ا مغربي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.47‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪104‬‬
‫عل ة تنفيةةذ أح ام ة ‪ ،‬وذ ةةك م ةن خ ة ل فةةرض ارمةةات تهديديةةة وهةةذا مةةا نصةةت علي ة ا مةةادة‬
‫‪ 980‬من ا قانون رقم‪ ، 09-08‬يتضمن قانون اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪:‬‬

‫ي وز ل ات ا قضائية اإدارية ل ا مطلوب من ا اةخـاص مـر ا ةنفيـص‪ ......‬ن ةـأمر با غرامـة‬


‫ا ة ديدية ‪........"."..........‬‬

‫ن في حا ة ت ار م ا غ ارمةات ا تهديديةة مةا يشة ل عبةئ علة ا خزينةة ا عموميةة يجةوز لقاضةي‬
‫ا ح ةةم بتصةةفيتها ‪ ،‬وتةةنص عل ة ذ ةةك ا مةةادة ‪ 981‬مةةن ا قةةانون رقةةم ‪ 09-08‬يتضةةمن قةةانون‬
‫اإجراءات ا مدنية واإدارية ‪:‬‬

‫"في حا ة عدم ا ةنفيص ا لي و ا زئي ل و في حا ـة ا ةـأخير فـي ا ةنفيـص ل ةقـوم ا ح ومـة‬


‫ا قضائية اإدارية بةصفية ا غرامة ا ة ديدية ا ةي مرت ب ا"‬

‫وهو ما يعاب عل ا مشرج ا جزائري فما ا داعي من فرض ارمةة تهديديةة ثةم تصةفيتها بحيةث‬
‫تماطل ا مصلحة ا متعاقدة في تنفيذ ا تزاماتها ‪.‬‬ ‫يؤدي ذ ك إ‬

‫‪105‬‬
‫ا خــــاةمـــــــــــة‬

‫فةةي ختةةام د ارسةةتنا ا متعلقةةة بمنازعةةات ا صةةفقات ا عموميةةة ا تةةي قةةد تةةنجم أثنةةاء إب ةرام أو تنفيةةذ‬
‫ا صةةفقات ا عموميةةة بةةين ا متعهةةد أو ا شةريك ا متعاقةةد وبةةين ا مصةةلحة ا متعاقةةدة ‪ ،‬ي ةةون سةةبب‬
‫هةةذ ا منازعةةات إخة ل ا مصةةلحة ا متعاقةةدة بقحةةدى ا تزاماتهةةا ‪ ،‬حيةةث حةةاول ا مشةةرج ا ج ازئةةري‬
‫ضةةبط تسةةوية هةةذ ا منازعةةات ‪ ،‬اواعطائهةةا ا حلةةول ا زمةةة سةواء إداريةةا أو قضةةائيا ‪ ،‬حت ة ا‬
‫ي ون هناك تعسف أو تعدي عل حقوق أحدهما عل اأخر ‪.‬‬

‫وبا تا ي فا منازعات ا متعلقة با صفقات ا عمومية تخضع إجراءات ا عامة ا مقةررة فةي قةانون‬
‫اإجةراءات ا مدنيةةة واإداريةةة ‪ ،‬مةةا تخضةةع إجةراءات ا خاصةةة ا منصةةوص عليهةا فةةي قةةانون‬
‫ا صفقات ا عمومية ‪.‬‬

‫وفي حا ةة فشةل آ يةات ا تسةوية ا وديةة لمنازعةات ا ناشةئة عةن إبةرام وتنفيةذ ا صةفقات ا عموميةة‬
‫ا تي رسها ا مشرج في أح ام ا مرسوم ا رئاسي رقم‪ 247-15‬وا ذي يتضمن قانون ا صةفقات‬
‫ا عموميةةة وتفويضةةات ا مرفةةق ا عةةام يةةتم ا لجةةوء إ ة ا عدا ةةة مةةن أجةةل تسةةويتها ‪ ،‬بحيةةث تخضةةع‬
‫أعمة ةةال ا مصة ةةلحة ا متعاقة ةةدة رقابة ةةة ا محة ةةا م اإدارية ةةة إذا انة ةةت مة ةةن بة ةةين ا جهة ةةات اإدارية ةةة‬
‫ا مر زية ‪ ،‬أما إذا انت من بةين ا جهةات اإداريةة ا مر زيةة فتخضةع رقابةة مجلةس ا دو ةة ‪،‬‬
‫وتنفرد ا مح مة اإدارية بدعاوي ا قضاء ا امل‪.‬‬

‫في نهاية دراستنا هذ ا مذ رة إرتأينا أن نقترب ‪:‬‬

‫‪ -‬أن يقوم ا مشرج ا جزائري با توسيع أ ثةر فةي اختصاصةات جةان ا تسةوية ا وديةة ا مسةتحدثة‬
‫( جنة ا تسوية ا ودية عل مستوى ا واية ‪ ،‬جنة ا تسوية ا وديةة علة مسةتوى ا ةو ازرة ) تشةمل‬
‫أيضةةا ا منازعةةات ا تةةي تنشةةأ فةةي مرحلةةة اإب ةرام ‪ ،‬حيةةث تبقةةي جةةان ا رقابةةة ا خارجيةةة مختصةةة‬
‫فقط با رقابة عل ا صفقات ا عمومية دون ا تدخل في منازعات ا صفقات ا عموميةة ا تةي تنشةأ‬
‫في هذ ا مرحلة ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫‪-‬يجةةب علة ا مشةةرج ا ج ازئةةري أن يمةةنح أهميةةة أ ثةةر حةةل منازعةةات ا صةةفقات ا عموميةةة وديةةا‬
‫وذ ك بتوسيع ا نصوص ا قانونية ا متعلقة بها في قانون بها في قانون ا صفقات ا عمومية ‪.‬‬

‫‪-‬إن ا غ ارمةةات ا تهديديةةة ا تةةي تفرضةةها ا قة اررات ا قضةةائية علة اإدارة تبقة دائمةةا يةةر افيةةة‬
‫ضةةمان حقةةوق ا متعامةةل ا متعاقةةد ‪،‬ف ة بةةد علة ا مشةةرج ا ج ازئةةري أن يسةةع إ ة ا بحةةث عةةن‬
‫س ةةبل أخ ةةرى إجب ةةار اإدارة علة ة تنفي ةةذ ا قة ة اررات ا قض ةةائية تعلي ةةق أو ل ةةق ا حس ةةاب ا م ةةا ي‬
‫حين امتثا ها لق اررات ا قضائية ا صادرة في حقها‪.‬‬ ‫لمصلحة ا متعاقدة إ‬

‫‪-‬يجةةب علة ا مشةةرج ا ج ازئةةري أن يقةةوم بتم ةةين ا قضةةاة مةةن تطةةوير إم ةةانيتهم فةةي فنيةةات إبةرام‬
‫ا صفقات ا عمومية حتة يسةتطيعوا ا شةف عةن مختلةف ا ت عبةات ا تةي تلجةأ إ يهةا ا مصةلحة‬
‫صدور أح ام قضائية تتناف وا قوانين ا معمول بها ‪.‬‬ ‫ا متعاقدة وهذا ما أدى إ‬

‫‪107‬‬
‫قائمة ا م ار ع‬

‫وا‪ :‬با لغة ا عربية‬

‫‪ ­ 1‬ا تب ‪:‬‬

‫بعلي محمد ا صغير ‪ ،‬ا وجيز في ا منازعات اإدارية (ا قضاء اإداري )‪ ،‬دار ا علةوم‬ ‫‪-1‬‬
‫لنشر ‪ ،‬ا جزائر ‪.2005 ،‬‬

‫‪ ­ 2‬بوض ةةياف عم ةةار ‪ ،‬ا ص ةةفقات ا عمومي ةةة ف ةةي ا جزائر(د ارس ةةة تشة ةريعية وقض ةةائية وفقهي ةةة )‬
‫‪،‬جسور لنشر وا توزيع ‪ ،‬ا جزائر ‪.2011،‬‬

‫‪ ­ 3‬ب ةةوعلي س ةةعيد ‪ ،‬ا منازع ةةات اإداري ةةة ف ةةي ظ ةةل ا ق ةةانون ا ج ازئ ةةري ‪ ،‬دار بلق ةةيس لنش ةةر ‪،‬‬
‫ا جزائر ‪.2005 ،‬‬

‫‪ ­ 4‬عبة ةةد ا عزية ةةز عبة ةةد ا مة ةةنغم خليفة ةةة ‪ ،‬اأسة ةةس ا عامة ةةة لعقة ةةود اإدارية ةةة (اإب ة ةرام ‪ ،‬ا تنفية ةةذ ‪،‬‬
‫ا منازعات في ضوء احدث أح ام ا قضاء اإداري ووفقا أح ام قانون ا مناقصات وا م ازيةدات‬
‫واحدث وتعدي ت )‪ ،‬دار ا ف ر ا جامعي ‪ ،‬مصر ‪.2007،‬‬

‫‪ ­ 5‬معاشو عمار ‪ ،‬تعدد مصادر ا قاعدة ا قانونية اإجرائية فةي ا منازعةة اإداريةة فةي ا نظةام‬
‫ا جزائري ‪ ،‬دار اأمل ‪ ،‬ا جزائر ‪1999. ،‬‬

‫‪ ­6‬نة ةواف نع ةةان ‪ ،‬ا ق ةةانون اإداري ‪ ،‬ا ت ةةاب ا ث ةةاني ‪ ،‬ا وظيف ةةة ا عام ةةة لقة ة اررات اإداري ةةة ‪،‬‬
‫ا عقود اإدارية ‪ ،‬دار ا ثقافة لنشر وا توزيع ‪ ،‬اأردن ‪2011 ،‬‬

‫‪ ­7‬محم ةةود عب ةةد ا مجي ةةد ا مغرب ةةي ‪ ،‬ا مشة ة ت ا ت ةةي يواجهه ةةا تنفي ةةذ ا عق ةةود اإداري ةةة وأثاره ةةا‬
‫ا قانونية دراسة (مقارنة في ا نظرية وا تطبيق) ‪ ،‬ا مؤسسة ا حديثة ل تاب ‪ ،‬بنان ‪1998 ،‬‬

‫‪108‬‬
‫‪ -8‬محم ةةد جم ةةال ا ةةذنيبات ‪ ،‬ا ةةوجيز ف ةةي ا ق ةةانون اإداري ‪ ،‬ا طبع ةةة ا ثانية ةة ‪ ،‬دار ا ثقاف ةةة ‪،‬‬
‫عمان ‪.2011‬‬

‫جزئةري ‪ ،‬ا طبعةة ا ثانيةة ‪ ،‬ا ج ازئةر‪،‬‬


‫‪ ­ 9‬قدوب حمامة ‪ ،‬إبرام ا صفقات ا عمومية في ا قةانون ا ا‬
‫‪2006.‬‬

‫‪ ­ 2‬ا رسائ وا مص رات ا امعية ‪:‬‬

‫­ رسائ د ةو ار ‪:‬‬

‫‪ ­ 1‬ب ةةن س ةةليمان ف ةةايزة حو م ةةة ا ص ةةفقات ا عمومي ةةة ‪ ،‬م ةةذ رة ني ةةل ش ةةهادة ا ةةد تو ار ‪ ،‬ش ةةعبة‬
‫ا قانون ‪ ،‬فرج هيئات عمومية وحو مة ‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة عبد ا رحمةان‬
‫ميرة ‪ ،‬بجاية ‪2016 ،‬‬

‫‪ ­ 2‬تيةةاب ناديةةة ‪ ،‬آ يةةات مواجهةةة ا فسةةاد فةةي مجةةال ا صةةفقات ا عموميةةة ‪ ،‬رسةةا ة نيةةل شةةهادة‬
‫د تو ار في ا علوم ‪،‬تخصص قانون ‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة مو ةود معمةري ‪،‬‬
‫تيزي وزو ‪.2013 ،‬‬

‫ب ­ ا مص رات ا امعية ‪:‬‬

‫‪ ­1‬مص رات ا ما يسةير ‪:‬‬

‫‪ ­ 1‬ب ةةن بش ةةير وس ةةيلة ‪ ،‬ظ ةةاهرة ا فس ةةاد اإداري وا م ةةا ي ف ةةي مج ةةال ا ص ةةفقات ا عمومي ةةة ف ةةي‬
‫ا قة ةةانون ا ج ازئة ةةري ‪ ،‬مة ةةذ رة نية ةةل درجة ةةة ا ماجسة ةةتير فة ةةي مجة ةةال ا قة ةةانون ا عة ةةام ‪ ،‬فة ةةرج قة ةةانون‬
‫اإج ةراءات اإداريةةة ‪ ،‬ليةةة ا حقةةوق وا علةةوم ا سياسةةية ‪ ،‬جامعةةة مو ةةود معمةةري ‪ ،‬تيةةزي وزو ‪،‬‬
‫‪2013‬‬

‫‪109‬‬
‫‪ ­ 2‬بر ا يل راضية ‪ ،‬ا ةدعوى اإداريةة اإسةتعجا ية طبقةا قةانون اإجةراءات ا مدنيةة واإداريةة‬
‫‪ ،‬مةةذ رة نيةةل شةةهادة ا ماجسةةتير فةةي ا قةةانون ‪ ،‬فةةرج قةةانون ا منازعةةات اإداريةةة ‪ ،‬ليةةة ا حقةةوق‬
‫وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة مو ود معمري ‪ ،‬تيزي وزو ‪2014 ،‬‬

‫‪ ­ 3‬خلق اه ريمة ‪ ،‬منازعات ا صفقات ا عمومية في ا تشريع ا جزائري ‪ ،‬مةذ رة نيةل شةهادة‬
‫ا ماجسةةتير فةةي ا قةةانون ا عةةام ‪ ،‬فةةرج ا تنظةةيم ااقتصةةادي ‪ ،‬ليةةة ا حقةةوق ‪ ،‬جامعةةة قسةةنطينة ‪،‬‬
‫‪2013‬‬

‫‪ ­ 4‬خضري حمزة ‪ ،‬منازعات ا صفقات ا عمومية في ا تشةريع ا ج ازئةري ‪ ،‬مةذ رة نيةل شةهادة‬
‫ا ماجستير ‪ ،‬قسم ا حقوق ‪ ،‬فرج ا قانون ا عام ‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة محمةد‬
‫خيضر ‪ ،‬بس رة ‪2005 ،‬‬

‫‪ ­ 5‬نةةادرة عائشةةة ‪ ،‬دور ا قاضةةي اإداري وحةةدود سةةلطت فةةي رقابةةة ا مشةةروعية ‪ ،‬مةةذ رة‬
‫تخ ةةر ني ةةل ش ةةهادة ا ماجس ةةتير ‪ ،‬تخص ةةص تنظ ةةيم إداري ‪ ،‬لي ةةة ا حق ةةوق وا عل ةةوم ا سياس ةةية ‪،‬‬
‫جامعة ا وادي ‪ ،‬واد سوف ‪2014 ،‬‬

‫‪ ­ 6‬شةريف سةمية ‪ ،‬رقابةة ا قاضةي اإداري علة منازعةات ا صةفقات ا عموميةة ‪ ،‬مةذ رة نيةل‬
‫شهادة ا ماجستير في ا قانون ‪ ،‬فرج قانون ا منازعات اإدارية ‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسةية‬
‫‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪ ،‬سنة ‪2016‬‬

‫‪ ­ 7‬محفوظ عبد ا قةادر ‪ ،‬سةلطة اإدارة فةي ا تعةديل اانفةرادي لعقةد اإداري ‪ ،‬د ارسةة مقارنةة‬
‫‪ ،‬مةةذ رة تخةةر نيةةل شةةهادة ا ماجسةةتير فةةي ا قةةانون ا عةةام ‪ ،‬ليةةة ا حقةةوق وا علةةوم ا سياسةةية ‪،‬‬
‫جامعة أبي ب ر بلقاسم ‪ ،‬تلمسان ‪2014 ،‬‬

‫‪ -2‬مص رات ا ماسةر ‪:‬‬

‫‪110‬‬
‫‪ ­ 1‬أحداد مصطف ‪،‬أدرار نبيةل ‪ ،‬فعا يةة قةانون ا صةفقات ا عموميةة فةي حمايةة ا مةال ا عةام ‪،‬‬
‫م ةةذ رة ني ةةل ش ةةهادة ا ماس ةةتر ف ةةي ا حق ةةوق ‪ ،‬ش ةةعبة ا ق ةةانون ا ع ةةام ‪ ،‬تخص ةةص ا جماع ةةات‬
‫ا محلية واإقليمية ‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة عبد ا رحمان ميرة ‪2015 ،‬‬

‫‪ ­ 2‬أع ةراب حلةةيم بعلةةي محمةةد اأمةةين ‪ ،‬ا رقابةةة اإداريةةة عل ة ا صةةفقات ا عموميةةة فةةي ظةةل‬
‫ا مرسة ةةوم ا رئاسة ةةي ‪ ، 247-15‬مة ةةذ رة نية ةةل شة ةةهادة ا ماسة ةةتر فة ةةي ا حقة ةةوق ‪ ،‬شة ةةعبة ا قة ةةانون‬
‫ااقتصادي وقانون اأعمال ‪ ،‬تخصص قانون عام فعمال ‪ ،‬جامعة عبد ا رحمةان ميةرة ليةة‬
‫ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬قانون اأعمال ‪2016 ،‬‬

‫‪ ­ 3‬برهةةان مسةةعودة ‪ ،‬منازعةةات ا صةةفقات ا عموميةةة ‪ ،‬مةةذ رة نيةةل شةةهادة ا ماسةةتر ‪ ،‬شةةعبة‬
‫حقةةوق ‪ ،‬تخصةةص قةةانون عةةام فعمةةال ‪ ،‬ليةةة ا حقةةوق وا علةةوم ا سياسةةية ‪ ،‬جامعةةة قاصةةدي‬
‫مرباب ‪ ،‬ورقلة ‪2015 ،‬‬

‫شةةيراز ‪ ،‬ا رقابةةة ا قضةةائية علة أعمةةال اإدارة ‪ ،‬مةةذ رة نيةةل شةةهادة ا ماسةةتر فةي‬ ‫‪ ­ 4‬بلعيةاي‬
‫ا حقوق ‪ ،‬تخصةص قةانون إداري ‪ ،‬ليةة ا حقةوق وا علةوم ا سياسةية ‪ ،‬جامعةة محمةد خيضةر ‪،‬‬
‫بس رة ‪2015 ،‬‬

‫‪ ­ 5‬بوشةةي ص ةةفية ‪ ،‬ا نظ ةةام ا ق ةةانوني لص ةةفقات ا عموميةةة ف ةةي ض ةةوء ا مرس ةةوم ا رئاس ةةي رق ةةم‬
‫‪ 236-10‬ا معةدل وا مةتمم ‪ ،‬مةذ رة نيةل شةهادة ا ماسةتر فةي ا حقةوق ‪ ،‬تخصةص قةةانون إداري‬
‫‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباب ‪ ،‬ورقلة‪2014‬‬

‫‪ ­ 6‬مبةةار ي ربيحةةة ‪ ،‬منةةديل سةةمية ‪ ،‬ا تسةةوية ا وديةةة منازعةةات ا صةةفقات ا عموميةةة عل ة‬
‫ضوء ا مرسوم ا رئاسي رقم ‪ ، 247-15‬يتضمن قانون ا صفقات ا عمومية وتفويضات ا مرفق‬
‫ا ع ةةام ‪ ،‬م ةةذ رة ني ةةل ش ةةهادة ا ماس ةةتر ف ةةي ا حق ةةوق ‪ ،‬ش ةةعبة ا ق ةةانون ا ع ةةام ‪ ،‬تخص ةةص ق ةةانون‬
‫ا جماعةةات ا محليةةة ‪ ،‬ليةةة ا حقةةوق وا علةةوم ا سياسةةية ‪ ،‬جامعةةة عبةةد ا رحمةةان مي ةرة ‪ ،‬بجايةةة ‪،‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ ­ 9‬وادفل سايمان ‪ ،‬مقبل سامية ‪ ،‬ا رقابة اإدارية وا قضائية عل ا صفقات ا عموميةة فةي‬
‫ظةةل ا مرسةةوم ا رئاسةةي ‪ 247-15‬مةةذ رة نيةةل شةةهادة ا ماسةةتر فةةي ا حقةةوق ‪ ،‬شةةعبة ا قةةانون‬
‫ا عام تخصص قانون ا جماعات ا محلية وا هيئات اإقليمية ‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسةية ‪،‬‬
‫جامعة عبد ا رحمان ميرة ‪ ،‬بجاية سنة ‪2016‬‬

‫‪ ­ 3‬ا مقاات وا مداخات ‪:‬‬

‫‪ ­ 1‬ا مقاات ‪:‬‬

‫‪ ­ 1‬خضةري حمةزة "ا رقابةة ا قضةائية علة ا صةفقات ا عموميةة فةي ا ج ازئةر" ‪ ،‬مجلةة ا ف ةر ‪،‬‬
‫ا عدد ا ثا ث عشر ‪ ،‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة مسيلة ‪2006 ،‬‬

‫‪ ­ 2‬طيبةةي سةةعاد ‪" ،‬دور ا قاضةةي اإداري فةةي تسةةوية منازعةةات ا صةةفقات ا عموميةةة" ‪ ،‬مجلةةة‬
‫صوت ا قانون ا عدد اأول ‪ ،‬جامعة خميس مليانة ‪ ،‬افريل ‪2014‬‬

‫‪ ­ 2‬ا مداخات ‪:‬‬

‫‪ ­ 1‬خضري حمزة "ا رقابة عل ا صفقات ا عمومية في ضوء ا قانون ا جديد" ‪ ،‬ا يةوم ا د ارسةي‬
‫ا ت ةةويني حةةول ا تنظةةيم ا جديةةد لصةةفقات ا عموميةةة وتفويضةةات ا مرفةةق ا عةةام يةةوم ‪ 24‬فيفةةري‬
‫‪ 2016‬لية ا حقوق وا علوم ا سياسية ‪ ،‬جامعة محمد بوضياف ‪ ،‬ا مسيلة ‪2016 ،‬‬

‫‪ ­ 2‬طيبةةون ح ةةيم ‪" ،‬دور جةةان ا صةةفقات ا عموميةةة ا مختصةةة فةةي ا تسةةوية ا وديةةة لن ازعةةات‬
‫ا ناشةةئة عنةةد تنفيةةذ ا صةةفقات ا عموميةةة "‪ ،‬أعمةةال ا ملتق ة ا ةةوطني ا سةةادس حةةول دور قةةانون‬
‫ا صةةفقات ا عموميةةة فةةي حمايةةة ا مةةال ا عةةام ‪ ،‬ليةةة ا حقةةوق وا علةةوم ا سياسةةية ‪ ،‬جامعةةة يحةةي‬
‫فارس ‪ ،‬ا مدية ‪2013 ،‬‬

‫‪ ­ 3‬فقير محمد رقابة ا قضاء اإستعجا ي علة ا صةفقات ا عموميةة قبةل إبرامهةا فةي ا تشةريع‬
‫ا جزائري وا تشريع ا مقارن آ ية وقائية حمةال ا مةال ا عةام ‪" ،‬أعمةال ا ملتقة ا ةوطني ا سةادس‬

‫‪112‬‬
‫‪، 2013‬‬ ‫‪ 20‬مةةاي‬ ‫‪ ،‬دور حةةول دور قةةانون ا صةةفقات ا عموميةةة فةةي حمايةةة ا مةةال" يةةوم‬
‫جامعة ا مدية ‪ ،‬ا جزائر ‪2013 ،‬‬

‫‪ : 4‬ا نصوص ا قانونية ‪:‬‬

‫‪ ­ 1‬ا دسةور ‪:‬‬

‫­ دسة ةةتور ا جمهورية ةةة ا جزائرية ةةة ا ديمقراطية ةةة ا شة ةةعبية ا صة ةةادر باسة ةةتفتاء ‪، 1996 /11/28‬‬
‫ا منشةةور بموجةةب ا مرسةةوم ا رئاسةةي رقةةم ‪ ، 438-96‬مةةؤر فةةي ‪7‬ديسةةمبر ‪، ، 1996‬ر عةةدد‬
‫‪10‬‬ ‫‪76‬صةةادر بتةةاريخ ‪ 8‬ديسةةمبر ‪ ، 1996‬ا معةةدل وا مةةتمم بقةةانون رقةةم ‪ 03-02‬مةةؤر فةةي‬
‫‪ ،‬ر عةدد ‪ 25‬ا صةادر بتةاريخ ‪ 14‬افريةل ‪ ، 2002‬وبقةانون رقةم ‪،19-08‬‬ ‫افريل ‪، 2002‬‬
‫‪ 15‬نةةوفمبر ‪، ، 2008‬ر‪ ،‬عةةدد ‪ 63‬ا صةةادر بتةةاريخ ‪ 16‬نةةوفمبر ‪، 2008‬‬ ‫ا مةةؤر فةةي‬
‫معةةدل ومةةتمم با قةةانون رقةةم‪ 01-16‬مةةؤر فةةي‪ 06‬مةةارس ‪ ، ، 2016‬ر‪ ،‬عةةدد ‪ ، 14‬صةةادر‬
‫بتاريخ ‪ 07‬مارس ‪2016‬‬

‫‪ ­ 2‬ا نصوص ا ةشريعية ‪:‬‬

‫‪ ، 01-98‬يتعلةةق باختصاصةةات مجلةةس ا دو ةةة وتنظيم ة وعمل ة‬ ‫‪ ­ 1‬قةةانون عضةةوي رقةةم‬


‫معدل بموجب ا قةانون رقةم ‪ ، 13-11‬مةؤر فةي جويليةة ‪، ، 2011‬ر عةدد‪ 43‬ا صةادر فةي‬
‫‪ 03‬آوت ‪2011‬‬

‫‪ ­ 2‬أمر رقم ‪ 90-67‬مؤر في‪ 6‬جوان ‪ ، 1967‬يتضمن قانون ا صفقات ا عمومية ‪،‬‬

‫ر‪،‬عدد ‪ 52‬سنة ‪1967‬‬

‫‪ -3‬آمةةر رقةةم ‪ ، 58-75‬مةةؤر فةةي ‪ ، 1975/09/26‬يتضةةمن ا قةةانون ا مةةدني ا ج ازئةةري ‪،‬‬


‫‪،‬ر عدد ‪ 58‬ا صادر في ‪ ، 1975/09/30‬ا معدل وا متمم‬

‫‪113‬‬
‫‪ ­ 4‬قانون رقم ‪ ، 01-06‬مؤر في‪ 20‬فبراير ‪ ، 2006‬يتضةمن ا وقايةة مةن ا فسةاد وم افحتة‬
‫‪، ،‬ر عة ةةدد ‪ 16‬سة ةةنة ‪ ، 2006‬معة ةةدل بموجة ةةب ا قة ةةانون رقة ةةم ‪ ، 15-11‬مة ةةؤر فة ةةي ‪ 2‬أوت‬
‫‪، ،2011‬ر عدد ‪ 44‬صادر في أوت ‪2011‬‬

‫‪ ­ 5‬قةانون رقةم ‪ ، 09-08‬مةؤر فةي ‪ 25‬فب اريةر ‪ ، 2008‬يتضةمن قةانون اإجةراءات ا مدنيةة‬
‫‪،‬ر ‪ ،‬عدد ‪ 21‬صادر في ‪ 23‬افريل ‪2008‬‬ ‫و اإدارية‬

‫‪ ­ 6‬قةانون رقةةم ‪ ، 10-11‬مةؤر فةةي ‪ 22‬جةوان ‪ ،2011‬يتعلةق با يلديةةة ‪ ، ،‬ر‪ ،‬عةةدد ‪، 37‬‬
‫صادر في ‪ 30‬جويلية ‪2011‬‬

‫‪ ­ 3‬ا نصوص ا ةن يمية ‪:‬‬

‫­ ا مراسيم ا رئاسية ‪:‬‬

‫‪ ­1‬مرسوم رئاسي رقم ‪ ، 145-82‬مؤر في ‪ 10‬افريل ‪ ، 1982‬يتضمن صفقات ا متعامةل‬


‫ا عمومي ‪، ،‬ر ‪ ،‬عدد ‪ ، 15‬صادر في سنة ‪1982‬‬

‫‪ ­2‬مرسوم رئاسي رقم ‪ ، 250-02‬مؤر فةي ‪ 24‬يو يةو ‪ ، 2002‬يتضةمن تنظةيم‬


‫‪،‬ر‪ ،‬عدد‪ ،5‬صادر في ‪ 28‬نوفمبر ‪2002‬‬ ‫ا صفقات عمومية‬

‫‪ -3‬مرسوم رئاسي رقم ‪ ، 236-10‬مؤر في ‪ 7‬يو يةو ‪ ، 2010‬يتضةمن تنظةيم ا صةفقات‬


‫ا عمومية ‪ ، ،‬ر‪ ،‬عدد ‪ ، 58‬صةادر فةي ‪ 7‬أ تةوبر ‪ ، 2006‬ا معةدل وا مةتمم بموجةب‬
‫ا مرسوم ا رئاسي رقم ‪ ، 98-11‬ا مؤر في‪ 1‬مارس ‪، ، 2011‬ر‪ ،‬عدد ‪ 14‬ا صادر فةي‬
‫‪ 6‬مةارس ‪ ، 2011‬ا معةدل وا مةتمم بموجةب ا مرسةوم ا رئاسةي رقةم ‪ ، 222-11‬ا مةؤر فةي‬
‫‪ 16‬جوان ‪، 2011‬ر عدد ‪ 34‬ا صادر في ‪ 19‬جةوان ‪ ، 2011‬ا معةدل وا مةتمم بموجةب‬
‫جةةانفي ‪، ، 2012‬ر‪ ،‬عةةدد ‪ 4‬ا صةةادر‬ ‫ا مرسةةوم ا رئاسةةي رقةةم ‪ 23-12‬ا مةةؤر فةةي ‪18‬‬

‫‪114‬‬
‫ ا مؤر فةي‬03-13 ‫ ا معدا وا متمم بموجب ا مرسوم ا رئاسي رقم‬، 2012 ‫ جانفي‬26 ‫في‬
) ‫ (ملغ‬،2013 ‫ جانفي‬13 ‫ ا صادر في‬2 ‫ عدد‬،‫ر‬، ، 2013 ‫ جانفي‬13

: ‫ب ­ا مراسيم‬

‫ يتض ة ةةمن ق ة ةةانون‬، 1991 ‫ ن ة ةةوفمبر‬9‫ م ة ةةؤر ف ة ةةي‬، 434-91 ‫­ ا مرس ة ةةوم ا تنفي ة ةةذي رق ة ةةم‬1
) ‫ (ملغ‬1991 ‫ نوفمبر‬13 ‫ صادر في‬، 57 ‫ر عدد‬، ، ‫ا صفقات ا عمومية‬

‫ با لغة ا فرنسية‬:‫ثانيا‬

1- Ouvrage :
1 - RICHER Laurent , droit des contrats administratifs, 2 eme édition
,LGDJ PARIS ,1999.

2 - MAHIOU A ? cours d’institutions administratives ,3 eme édition


,O,P,U,Alger,1981.

3- PEISER Gustav, contentieux administrati ,10 édition


,Dalloz ,PARIS,1997 ,159.

2 - Article :

1 - overney (sophi) , le réfère de supention de régulation de juje


AjdA, 20 septembre 2001,N 0,p20.

115
‫ا ف رس‬
‫مقدمة ‪05.……………….…………………………..………………...............‬‬
‫ا فصل اأول‪ :‬ا نزاعات ا مترتبة عل تنفيذ ا صفقات ا عمومية ‪08 .......................‬‬
‫ا مبحث اأول‪ :‬تحديد ا تزامات طرفي ا ع قة ا تعاقدية في مجال ا صفقات ا عمومية ‪09 ....‬‬
‫ا مطلب اأول‪ :‬ا تزامات وسلطات ا مصلحة ا متعاقدة في مجال ا صفقات ا عمومية ‪09 ....‬‬
‫ا فرج اأول‪ :‬سلطة ا رقابة واإشراف وا توجي ‪09..……………………………………..‬‬
‫ا فرج ا ثاني‪ :‬سلطة ا تعديل ‪12 ...........................................................‬‬
‫أوا ‪ :‬تعريف سلطة ا تعديل‪13..............……………………........................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬ضوابط سلطة ا تعديل ‪13................... .....................................‬‬
‫ثا ثا‪ :‬سلطة ا تعديل عل ضوء تنظيم ا صفقات ا عمومية ا جديد ‪14.........................‬‬
‫ا فرج ا ثا ث‪ :‬سلطة توقيع ا جزاءات ……………………‪17 ............................‬‬
‫أوا‪ :‬ا عقوبات ا ما ية ……………………‪17...........................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬مصادرة فا ة ا تنظيم ‪22............................................................‬‬
‫‪ /1‬فا ة ا تعهد (أو ا متعهد) ‪24..........................................................‬‬
‫‪ / 2‬فا ة حسن ا تنفيذ ‪25 .................................................................‬‬
‫‪ / 3‬فا ة ا ضمان ‪26 ......................................................................‬‬
‫ثا ثا‪ :‬ا جزاءات ا ضا طة ‪28 .............................................................‬‬
‫‪ / 1‬سحب ا عمل من ا متعامل ا متعاقد‪28 ................................................ :‬‬
‫‪ /2‬ا شراء عل حساب ومسؤو ية ا مورد في صفقات ا توريد ‪31 .............................‬‬
‫ا فرج ا رابع‪ :‬ا فسخ ا جزائي ‪33 ............................................................‬‬
‫أوا‪ :‬أنواج ا فسخ ‪34 ......................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬شروط ممارسة ا فسخ ‪36 ............................................................‬‬

‫‪116‬‬
‫ا مطلب ا ثاني‪ :‬ا تزامات وحقوق ا شريك ا متعاقد في مجال ا صفقات ا عمومية ‪37 ...........‬‬
‫ا فرج اأول‪ :‬ا حق في اقتضاء ا مقابل ا ما ي ‪37 ....................………….....…….‬‬
‫أوا‪ :‬ا تسبيق ……………………‪38 .................................................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬ا دفع عل ا حساب ……………………‪38 .....................................‬‬
‫ثا ثا‪ :‬ا تسوية عل رصيد ا حساب ‪39 .....................................................‬‬
‫ا فرج ا ثاني ‪ :‬ا حق في ا تعويض …………………‪39 ..............................….‬‬
‫ا فرج ا ثا ث ‪ :‬ا حق في ا توازن ا ما ي لعقد ‪39 ...........................................‬‬
‫أوا ‪ :‬نظرية ا ظروف ا طارئة ……………………………………‪40 .................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬نظرية ا ظروف ا طارئة ………………………………‪40 .......................‬‬
‫ا مبحث ا ثاني ‪ :‬تحديد ا نزاعات ا مترتبة عل تنفيذ ا صفقات ا عمومية‪42 ...................‬‬
‫ا مطلةةب اأول ‪ :‬تحديةةد مفهةةوم وأسةةباب منازعةةات ا صةةفقات ا عموميةةة با نسةةبة طرفةةي ا ع قةةة‬
‫ا تعاقدية ‪42 ........................................................................... .‬‬
‫ا فرج اأول‪ :‬ا تعريف ا تشريعي ‪43 ......................................................‬‬
‫أوا‪ :‬با نسبة لنصوص ا قانونية ا خاصة با صفقات ا عمومية ‪43 ...........................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬با نسبة لنصوص ا قانونية ا عامة ‪45 ..............................................‬‬
‫ا فرج ا ثاني‪ :‬ا تعريف ا قضائي ‪46 ......................................................‬‬
‫ا فرج ا ثا ث‪ :‬ا تعريف ا فقهي ‪47 .........................................................‬‬
‫أوا‪ :‬معن منازعات ا صفقات ا عمومية ‪47 ...............................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬تمييز ا صفقات ا عمومية عن ا منازعات اادارية ‪48 .................................‬‬
‫ا مطلب ا ثاني‪ :‬ا نزاعات ا ناتجة عن مرحلة تنفيذ ا صفقات ا عمومية ‪49 ...................‬‬
‫ا فرج اأول ‪ :‬ا نزاعات ا تي مصدرها طرفي ا صفقة ا عمومية ‪50 ..........................‬‬
‫أوا‪ :‬اا تزامات ا تي مصدرها ا متعامل ااقتصادي ‪50 ....................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬إف س ا متعامل ا متعاقد أو إعسار ‪54 ..............................................‬‬
‫‪117‬‬
‫ثا ثا‪ :‬وفاة ا متعامل ا متعاقد ‪55 ......................................................... .‬‬
‫ا فرج ا ثاني‪ :‬ا نزاعات ا تي مصدرها ا مصلحة ا متعاقدة ‪56 ...............................‬‬
‫‪ / 1‬ا نزاعات ا تي تتعلق بقخ ل اإدارة با تزاماتها ا ما ية ‪56 ...............................‬‬
‫‪ /2‬ا نزاعات ا متعلقة بقخ ها با تزاماتها ا عقدية ‪57 .......................................‬‬
‫ا مطلب ا ثاني‪ :‬تحديد عوامل ا نزاعات ا ناتجة عن مرحلة تنفيذ ا صفقات ا عمومية ‪59 ......‬‬
‫ا فرج اأول‪ :‬تعريف ا قوة ا قاهرة ‪60 ......................................................‬‬
‫أوا‪ :‬خصائص ا قوة ا قاهرة ‪60 ..........................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬شروط ا قوة ا قاهرة ‪60 .............................................................‬‬
‫ثا ثا‪ :‬اأثار ا قانونية لقوة ا قاهرة ‪61 .....................................................‬‬
‫ا فصل ا ثاني‪ :‬ا دعوى ا قضائية ا متعلقة بنزاعات ا صفقات ا عمومية ‪63 ..................‬‬
‫ا مبحث اأول ‪ :‬ا دعاوى ا قضائية ا متعلقة بنزاعات ا صفقات ا عمومية ‪64 .................‬‬
‫ا مطلب اأول‪ :‬دعاوى ا قضاء اإستعجا ي في مجال ا صفقات ا عمومية ‪64 ..............‬‬
‫أ ­ ااستعجال قبل ا تعاقد ‪65 .............................................................‬‬
‫ب­ ااستعجال بعد إبرام ا عقد ‪65 .......................................................‬‬
‫ا فرج اأول‪ :‬شروط رفع ا دعوى اإستعجا ية ‪65 .........................................‬‬
‫أوا‪ :‬ا شروط ا عامة رفع ا دعوى اإستعجا ية‪66..........................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬ا شروط ا خاصة برفع ا دعوى اإستعجا ية ‪67 .......................................‬‬
‫ا فرج ا ثاني‪ :‬سلطات ا قاضي اإداري اإستعجا ي في مجال ا صفقات ا عمومية‪71 ..........‬‬
‫ا مطلب ا ثاني‪ :‬ا دعاوي ا موضوعية في مجال ا صفقة ا عمومية ‪73 .......................‬‬
‫ا فرج اأول‪ :‬دعوى بط ن ا صفقة ا عمومية‪73.............................................‬‬
‫أوا‪ :‬ا عيوب ا متعلقة با صفقة ا عمومية ‪74 ...............................................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬سلطات ا قاضي اإداري في دعوى بط ن ا صفقة ا عمومية ‪78 .....................‬‬
‫ا فرج ا ثاني‪ :‬دعوى فسخ ا صفقة ا عمومية ‪79 ............................................‬‬
‫‪118‬‬
‫أوا ‪ :‬سلطات ا قاضي اإداري في فسخ ا صفقات ا عمومية ‪79 ............................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أثار فسخ ا صفقة ا عمومية ‪80 .....................................................‬‬
‫ا فرج ا ثا ث ‪ :‬دعاوي ا قضاء ا امل ‪81 ..................................................‬‬
‫أوا ‪:‬دعوى ا تعويض ‪81 .................................................................‬‬
‫ثانيا ‪:‬ا دعوى ا مطا بة بقبطال بعض تصرفات اإدارة ا مخا فة ا تزاماتها ا تعاقدية ‪84 ......‬‬
‫ثا ثا ‪:‬دعوى ا مطا بة با حق في ا مقابل ا ما ي ‪85 .........................................‬‬
‫ا مبحث ا ثاني ‪ :‬ا دعاوي ا قضائية ا متعلقة با ق اررات اإدارية في مجال ا صفقات ا عمومية ‪87‬‬
‫ا مطلب اأول‪ :‬ااش اات ا مترتبة عل تنفيذ ا ق اررات اإدارية في مجال ا صفقات ا عمومية‪87‬‬
‫ا فرج اأول‪ :‬دعوى إ غاء ا ق اررات اإدارية ا منفصلة ‪88 .....................................‬‬
‫أوا‪ :‬شروط رفع دعوى اإ غاء ‪88 .........................................................‬‬
‫ثانيا ‪:‬نطاق تطبيق دعوى إ غاء ا قرار اإداري ا منفصل في مجال ا صفقة ا عمومية ‪90 .....‬‬
‫ثا ثا ‪ :‬مدى ثأثير دعوى اإ غاء عل ا صفقة ا عمومية ‪93 ..................................‬‬
‫ا فرج ا ثاني‪ :‬دعوى وقف تنفيذ ا قرار اإداري ا منفصل ‪94 .................................‬‬
‫أوا‪ :‬شروط دعوى وقف ا تنفيذ……………………‪94 ..................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬إجراءات وقف تنفيذ ا ق اررات اإدارية ‪95 .............................................‬‬
‫ا مطلب ا ثاني‪ :‬دعوى تقدير ا مشروعية ودعوى ا تعويض ‪96 ..............................‬‬
‫ا فرج اأول‪ :‬دعوى تقدير ا مشروعية ‪96 ..................................................‬‬
‫ثانيا ‪ :‬سلطة ا قاضي اإداري في دعوى تقدير ا مشروعية ‪98 ..............................‬‬
‫ا فرج ا ثاني‪ :‬دعوى ا تعويض‪99 .........................................................‬‬
‫أوا‪ :‬شروط قبول دعوى ا تعويض‪99 .....................................................‬‬
‫ثانيا أساس دعوى ا تعويض ‪100 ..........................................................‬‬
‫ا خاتمة‪105 ............................................................................ :‬‬
‫قائمة ا مراجع ‪107 .......................................................................‬‬
‫‪119‬‬
‫فهرس ‪115 ..............................................................................‬‬
‫ا محتويات ‪120 ...........................................................................‬‬

‫‪120‬‬

You might also like