Professional Documents
Culture Documents
بحث عن تطور اعداد المعلم من الحرفه للمهنه
بحث عن تطور اعداد المعلم من الحرفه للمهنه
الحرفة :هي مهارة محددة يتعلمها أي شخص للقيام بمهمة محددة .يمكن أن تكون هذه المهمة مهنة أو هواية ،نشأ
مصطلح "الحرفي" منذ زمن بعيد عندما صقل الناس مهاراتهم في صناعات صغيرة محددة .في العصر الحديث،
غالبا ً ما يستخدم مصطلح "الحرفي" بشكل مرادف للحرفيين .وفي الوقت الحاضر تقتصر الحرف على الصناعات
اليدوية ،ويستخدم 8الناس معرفتهم 8ومهاراتهم 8وخبراتهم 8المكتسبة إلنتاج أشياء يدوية؛ حيث يستغرق 8األمر سنوات
من الممارسة ليصبح اإلنسان حرفيا ً ماهراً ،ويمكن أن يصف 8مصطلح الحرفة عدة معايير تصنف الحرفة ترتبط
بنوعية التعليم والتدريب التي أمدت أصحاب المهن بالمعارف والمهارات 8والخبر ات المميزة والالزمة لحرفتهم.
والحرفي 8:يكون عضواً عامالً بإحدى المهن ،ويقوم بكسب رزقه من خالل هذا النشاط الحرفي المعين.
المهنة :هي العمل الذي يقوم بها الشخص طوال حياته؛ لتلبية احتياجاته األساسية نتيجة تلقيه نوع معين من التعليم
والممارسة ،وتأتي كلمة مهنة من الكلمة الالتينية ( ،)professoوالتي تعني المهنة .وتشمل 8المهنة جميع
الخطوات التي يجب اتخاذها إلتمام عملية النمو ،على أن المهنة التي يمتهنها الشخص ،ويختارها 8ال تؤثر على
نمط حياته .ويخضع 8المهني لمدونات 8سلوكية حازمة ،وذلك حتى تزرع 8داخلهم التزامات أخالقية ومعنوية
صارمة.
أعمال و
ٍ كان التعليم في القبائل البدائية القديمة يقتصر على ما يلقنه اآلباء إلى أوالدهم ،وما يالحظه األطفال من
سلوكيا ٍ
ت عند الكبار ،ثم ازدادت أهمية التعليم لنقل التراث المكتوب عبر األجيال ،وحفظه من االندثار ،فظهرت
المدارس النظامية ،ولكن في تلك الفترة كان مقتصراً على صفو ٍة من الخاصة؛ كرجال الدين نتيجة سمو مكانة
ودين وفلكٍ ،ثم انتشر
ٍ تاريخ
ٍ التعليم ،وكان مقصوراً 8على تعلم رموز 8اللغة و فهم ما سجل في هذه الرموز من
ً
مكانة التعليم فيما بعد بين العامة ،ولم يعد حكراً على الكهنة عند اليونان نتيجة عدم اهتمامهم به ،وعدم إيالئه
كبير ًة.
تأثر التعليم في اليونان القديمة بكل من الجدليين وأفالطون وإيسقراط 8في القرن الخامس قبل الميالد بشكل جعله
أكثر ديمقراطية .كان التعلم في مدرسة الجيمناسيون في العصر الهلنستي لليونان القديمة ضروريًا للمشاركة في
الثقافة اليونانية .كانت قيمة التربية البدنية لإلغريق والرومان فريدة من نوعها تاريخيًا؛ ويوجد 8في هذا الخصوص
نوعان من التعليم في اليونان القديمة :الرسمي وغير الرسمي .يتحقق التعليم الرسمي من خالل االلتحاق بمدرسة
عامة؛ ويمكن توفيره كذلك عن طريق مدرس خاص ،بينما يكون التعليم غير الرسمي باستخدام مدرس غير مدفوع8
األجر في بيئة غير عامة .كان التعليم آنذاك عنصرً ا أساسيًا من هوية الشخص.
كان التعليم اليوناني 8الرسمي للذكور وغير العبيد بشكل أساسي .صدرت في بعض المدن قوانين تحظر 8تعليم
العبيد .قام اإلسبرطيون أيضً ا بتدريس الموسيقى والرقص بهدف تعزيز قدرتهم على المناورة كجنود.
ً
خاصة ،فالكلمة األولى التي نزلت من عند هللا تعالى لسيدنا محمد ً
أهمية كان للعِلم في مرحلة العصر اإلسالمي
صلى هللا عليه وسلم هي :اقرأ ،وهذا دليل على أهمية القراءة والكتابة على الرغم من أنه عليه الصالة والسالم 8كان
ً
حرفة لكسب المال ،وإنما أم ّياً ،لذلك كان سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم هو المعلم األول ،ولم تكن مهنة التعليم
ً
دينية ،وكان المعلمون في تلك المرحلة ينقسمون إلى :معلمو المرحلة األولى أو الكتائب :وهم لديهم معان
ٍ ً
خدمة لها
ً
متدنية وقليلة .معلمو المساجد والمدارس :وهم الذين يتمتعون بالمكانة المرموقة نتيجة درجتهم العالية في ً
معرفة
العِلم والمعرفة.
تعود العالقة بين المسيحية والتعليم 8إلى العصور المسيحية المبكرة وقد دعى آباء الكنيسة إلى ضرورة التعليم لكل
عضو في الكنيسة ،إن كان طفاًل أو معتن ًقا للمسيحية ،وذلك استنا ًدا إلى تعاليم الكتاب المقدس .على مر العصور8
أسست الكنيسة المسيحية أسس النظام التعليمي الغربي .من بدايتها واجهت الجماعة المسيحية تحديات خارجية
وداخلية إليمانها ،مما دعا إلى تطوير واستخدام 8الموارد الفكرية والتربوية من أجل الدفاع عن اإليمان .ويطلق8
على هذا النوع من الرد اسم الالهوت الدفاعي هي مجال الالهوت المسيحي 8الذي يهدف إلى تقديم أساس عقالني
لإليمان المسيحي والدفاع 8عنه ضد اعتراضات من خالل فضح العيوب الظاهرة في نظرات عالمية أخرى .وقد
أخذت الدفاعيات المسيحية أشكاالً كثيرة عبر القرون.
تطور مفهوم االعداد من الحرفة الي المهنة
اإلعداد المهني:
يعتبر اإلعداد المهني أهم ركيزة من ركائز 8إعداد المعلم ،حيث يهدف إلى تكوين وصقل شخصيته ليكون قادراً على
أداء مهمته التربوية والتعليمية في توجيه وإرشاد الطالب .ونقترح في هذا الجانب هدفين لإلعداد المهني للمعلم:
االستيعاب الكامل لحقيقة العملية التربوية والتعليمية وأهدافها حتى يتمكن من التأثير اإليجابي في الطالب وفقا ً
لألهداف المقررة.
االستيعاب الكامل الحتياجات الطلبة المختلفة ،وقدراتهم 8ومعرفة الفروق 8الفردية وإمكاناتهم8.
اإلعداد الثقافي:
تنتقل الثقافة من جيل إلى جيل عن طريق 8التعلم والتعليم ،وهي مكتسبة يتم تعلمها من قبل الصغار والكبار ،وهي
كذلك متغيرة بحكم تطور المجتمعات اإلنسانية ،فأهميتها للمعلم ترجع إلى :
القدرة على حسن االختيار 8من بين العناصر الثقافية ليستخدمها بصورة تؤثر في الفرد .حيث أن الحقائق
والقوانين واألفكار االجتماعية والمعاني 8والقيم والنظريات تنتقى من الثقافة ،لذلك فإن هذا كله يستلزم من المعلم
الوعي والتمييز ،حتى ال يعطي الطالب المفاهيم الخاطئة.
القدرة على حل المشكالت التي تعتري 8العملية التربوية لدى الطالب ،وهذا بدوره يؤدي إلى تسهيل عملية التربية
والتوجيه.
تعطي المعلم معلومات عن البيئة التي يعيش فيها وعن العالم المحيط به.
تمكنه من اإللمام بالموضوعات المتنوعة حتى يستطيع 8اإلجابة عليها.
اإلعداد التدريبي:
يعمل التدريب المستمر للمعلم على رفع قدراته ومهاراته ومستواه التحصيلي نظرياً 8وعملياً ،ويكون قادراً على تأدية
مهنته بجدارة .فكلما ُد ّرب المعلم التدريب الصحيح وأعطي معلومات ومفاهيم جديدة تفيده في مهنته ،أصبح عطاؤه
مثمراً ذا نتيجة ومردود 8حسن على الطالب .ألنه من خالل التدريب يتلقى الجديد والمفيد لتطوير 8نفسه أوالً ،ويحسن
من أدائه في مهنته ثانياً .وهذا التدريب الحالي للمعلمين أيا كانت الجهة التربوية التي تعقده ال يؤدي 8المطلوب ،وال
يحقق النتائج المرجوة من عملية التدريب للمعلم ،ألن طريقته –من وجهة نظرنا -مملة وروتينية ينبغي إعادة النظر
فيها ،وترتيب 8عملية التدريب ،لنتمكن بعد ذلك من تمهين التعليم ونحن مطمئنون على وضع المعلم.