‫مهند احمد محمد رشاد‬

‫الفرقه الثالثه‬

‫منتجات معدنيه وحلي‬

‫د‪ /‬اميره‬
 ‫الموضه‬
‫هي شكل من أشكال التعبير عن الذات واالستقاللية في فترة ومكان معينين وفي سياق‬
‫محدد‪ ،‬من المالبس‪ ،‬األحذية‪ ،‬نمط الحياة‪ ،‬اإلكسسوارات‪ ،‬المكياج‪ ،‬تسريحة الشعر‬
‫ووضعية الجسم‪.‬‬
‫في االستخدام اليومي‪ ،‬يشير المصطلح إلى نظرة تعرفها صناعة األزياء على أنها‬
‫تتجه ‪.‬كل ما يعتبر موضة متاح وشائع من قبل نظام الموضة (الصناعة واإلعالم) ‪.‬‬
‫كرد فعل على اإلنتاج الضخم لسلع المالبس بأسعار منخفضة ونطاق عالمي‪،‬‬
‫أصبحت االستدامة قضية ملحة بين السياسيين والعالمات التجارية والمستهلكين ‪.‬‬

‫تاريخ الموضة‬
‫تاريخ الموضة يرجع إلى أزمنة موغلة بالقدم وقرون قديمة جدا وغابرة امتدت‬
‫لحضارات عديدة كالحضارة اآلشورية والفرعونيه والفنيقين والرومانيه‪ ،‬فحينما بدء‬
‫اهتمام اإلنسان بملبسة بدء التفكير في الموضة واالهتمام بها‪..‬ومن هنا بدأ االهتمام‬
‫أيضا بالمعابد وتنسيقها علي الموضة وكانت لكل حضارة موضه واسلوب خاص بها‬
‫فالحضارة الفينيقية تميزت بأتقانها لصنع المالبس فتاجروا فيها في الكثير من بقاع‬
‫العالم وذلك في االلف الرابعة ق‪.‬م‬
‫اما الحضارة المصرية فلقد تميزت بااللوان والرسوم سواء علي جدران المعابد أو‬
‫علي المالبس واهتمت المرأة المصرية القديمة كثيرا بجمالها‪ ،‬فلقد كانت تهتم بزيناتها‬
‫ومالبسها كثيرا ‪.‬‬
‫وفي اعقاب الثورة الفرنسية تتطورت الموضة بشكل كبير فظهرت الفساتين المنفوخة‬
‫والمزركشة وتتطور الفن المعماري كثيرا خصوصا في القصور وليس المعابد كما‬
‫كان سابقا‬
‫واهتمت الحضارة االغريقية بالنقش علي المالبس فتعددت اشكال المالبس‪ ،‬وكانت‬
‫هذه الرسوم تتحدد وفقا للفئة العمرية أو لالنتماء الطبقي أو للمكانة االجتماعية ‪.‬‬
 ‫أصبحت اآلن الموضة في القرن الحادي والعشرين تتميز بالتنوع واالختالف بين‬
‫دول العالم فأصبح هناك العديد من دور االزياء حول العالم تتنافس كال منها في تقديم‬
‫كل ما هو جديد‪ ،‬ومن أهم المدن المعبرة عن الموضة هي باريس فهي تعتبر عاصمة‬
‫الموضة واالزياء ‪.‬‬
‫حيث تعتبر باريس موطن الماركات العالمية فيوجد لكل ماركة عالمية مخزن في‬
‫باريس ومن أهم تلك الماركات شانيل‪ ،‬ديور‪ ،‬هرمس ‪.‬وتوجد في باريس العديد من‬
‫االحداث التي تعبر عن الموضة اهمها هو (اسبوع الموضة) ‪.‬‬
‫اسباب إنتشار الموضة ‪:‬‬
‫‪1‬ـ أن ما يميز أكثر الموضة هو التغير والتجديد وعدم االستقرار والثبات ‪.‬‬
‫‪2‬ـ سرعة انتشارها بين جميع فئات المجتمع خاصة لدى الفئات التي تتمتع بالنفوذ‬
‫االجتماعي واالقتصادي ‪.‬‬
‫‪3‬ـ ارتباطها بالمظاهر والكماليات مما يجعلها ملفتة أكثر لالنتباه واإلعجاب ‪ ,‬وتتمتع‬
‫بها الطبقات العليا من المجتمع ‪.‬‬
‫‪4‬ـ تنتقل أفقيا ً بين االفراد والجماعات وتختلف درجة التأثير بها لما يتمتع به الفرد أو‬
‫الجماعة من شهرة ومكانة اجتماعية واقتصادية‬
‫الموضة كاألرض الخصبة التي اذا ما تهيئت لها الظروف المناسبة تجني ثمارا ً ‪,‬‬
‫وهي أيضا ً نتيجة تفاعل عوامل مختلفة تتأثر ببعضها البعض لتعطي لنا موضة جديدة‬
‫‪ .‬وأخيرا ً ترتبط الموضة بقبول الناس أو رفضهم لها ‪ ,‬ومن أهم العوامل التي تؤثر‬
‫في الموضة هي ‪:‬‬
‫‪1‬ـ العامل االقتصادي ‪:‬‬
‫يلعب العامل االقتصادي دور هام في حركة الموضة والدليل على ذلك فترة ازدهار‬
‫تصميمات األزياء والموضة ارتبطت بفترة تقدم المجتمعات ولذلك يمكن الحكم على‬
‫هذه المجتمعات بالتعرف على أزياؤها ‪ ,‬فالعامل االقتصادي مرتبط باتساع نطاق‬
‫المكينة وإنتاج المنسوجات على نطاق واسع وانتشار المالبس الجاهزة والتقدم في‬
‫تجهيزات األقمشة والكلف واإلكسسوارات‬
 ‫حينما ينتعش الوضع االقتصادي في مجتمع معين يظهر ذلك في سلوك أفراده‪،‬‬
‫فنجدهم يقبلون إقبال ملحوظ على تيارات الموضة واتباع األفراد ألحدث خطوط‬
‫الموضة والعكس صحيح‪ ،‬فنجد أن اتجاه الموضة في بداية القرن العشرين في الفترة‬
‫ما بين (‪ )1905 : 1900‬كان يعتمد على الخطوط التي تتميز بالفخامة والثراء نتيجة‬
‫الرتفاع الحالة االقتصادية في تلك الفترة‪ ،‬بينما على الجانب اآلخر بعد اندالع الحرب‬
‫العالمية األولى كان يميل األفراد نحو البساطة والعملية والبعد عن األزياء التي تتميز‬
‫بالثراء وذلك النخفاض الحالة االقتصادية ‪.‬‬
‫‪2‬ـ العامل االجتماعي ‪:‬‬
‫تلعب المالبس دورا ً هاما ً في حياتنا االجتماعية فهي حاجة اجتماعية مرتبطة بتطور‬
‫حياة األفراد ويتوقف انتشار الموضة على مدى قبول أفراد المجتمع لها‪ ،‬ولذلك فهي‬
‫عادة اجتماعية سريعة التغير‪ ،‬فالموضة على حد قول (سابير )‪ Sapir‬تبدأ عن طريق‬
‫عدد محدد من األفراد في جماعة معينة وال تستمر لفترة طويلة‪ ،‬ويصبح من غير‬
‫المهم استرجاعها حيث أنها تعتبر تنويعات تجريبية لعادة تغير الزى اجتماعياً‪،‬‬
‫واألزياء لها صفة تعبيرية كبرى فهي تتكيف مع الوضع االجتماعي للفترة التي تنشأ‬
‫فيها وتتحول من فن ذو نطاق ضيق في أسلوبه ووظيفته وتعبيره إلى فن شامل ذو‬
‫طبيعة إنسانية عامة‪ ،‬ولقد كانت موضة األزياء قديما ً قاصرة على الطبقات الراقية في‬
‫المجتمع‪ ،‬غير أن رغبة األفراد في الطبقات الدنيا ومحاوالتهم ارتداء مالبس مشابهة‬
‫لطبقة النبالء جعل هناك نوع من التنافس بين الطبقتين فالطبقة العليا ترغب في التميز‬
‫والعلو والطبقات األقل ترغب في التقليد وهذا بدوره يؤثر على سرعة التغير في‬
‫اتجاهات الموضة‪.‬‬
‫ولقد كانت الموضة قديما ً قاصرة على الطبقات المؤثرة في المجتمع ‪ ,‬فقد ظل من الشائع‬
‫أن يرتدي أفراد المجتمع من ذوي النفوذ والثراء المالبس التي تميزهم عن باقي أفراد‬
‫المجتمع وكرد فعل الرتداء بعض الناس مالبس مشابهة لهم فقد قامت هذه الطبقات‬
‫بتبني طرز جديدة للمحافظة على اختالفها عن باقي أفراد المجتمع ‪ ,‬وقد ترتب على‬
‫هذا االتجاه وجود صراع القتناء مالبس مشابهة ‪ ,‬ويظل الصراع بين الطبقات األقل‬
‫في تقليد من هم أفضل منهم ‪ ,‬هذا إلى جانب رغبة الناس في تزيين أنفسهم‬
‫‪3‬ـ عامل التكنولوجيا ‪:‬‬
‫التكنولوجيا هي التطبيق المنهجي لنتائج العلم ولكل المعارف األخرى ‪ ,‬وقد لعبت‬
‫التكنولوجيا دورا ً هاما ً في الموضة وإحداث كل ما هو جديد ابتداء من الخامة حيث‬
 ‫تصمم وتنفذ وإعطاء التجهيزات النهائية لها وصياغتها بما يتناسب مع متطلبات‬
‫التصميم ثم يأتي بعد ذلك فرد القماش آليا ً وعمل المتراج من خالل الكمبيوتر والقص‬
‫بأشعة الليزر ‪ ,‬ثم يأتي بعد ذلك التمكين بأحدث الماكينات المتخصصة لجميع‬
‫العمليات وكذلك الكي وما استحدث من ماكينات خاصة بالكي المرحلي والكي النهائي‬
‫‪ ,‬وقد امتدت التكنولوجيا إلى أساليب صناعة مكمالت الزي ( اإلكسسوارات )‬
‫المتنوعة والتي تلبي احتياجات أفراد المجتمع ‪ ,‬وكذلك التغليف وما صاحبة من‬
‫ماكينات للتسعير وكتابة المقاسات والبيانات وأخيرا ً النقل للحفاظ على سالمة المنتج‬
‫وتوصيلة إلى كل مكان ‪.‬‬
‫و ساهمت التكنولوجيا بصورة مباشرة في تطور الموضة في القرن العشرين‪ ،‬حيث‬
‫التطور في اآلالت والماكينات المتعلقة بتجهيز المنسوجات وصباغتها وإنتاج خامات‬
‫نسجيه ذات مالمس مختلفة مع االستعانة بأجهزة الكمبيوتر في تصميم الرسومات‬
‫التي يتم طبعها على الخامات وفرد القماش آليا وعمل "الميتراج" والقص بأشعة‬
‫الليزر‪ ،‬كذلك التطور كان له أثر في مجال ماكينات الحياكة والكى والتشطيب وأعمال‬
‫الزخرفة والتطريز وأساليب صناعة مكمالت المالبس‪ ،‬في إبراز مجال الموضة‬
‫وتصنيع المالبس بصورة لم تشاهد في العصور السابقة‪.‬‬
‫‪4‬ـ عامل التقليد ‪:‬‬
‫إن عامل التقليد من العوامل الهامة التي تحدد الصراع القائم بين الطبقات العليا وما‬
‫دونهم ‪ .‬فالطبقات العليا ترغب بالتسامي والعلو ‪ ,‬والطبقات الدنيا ترغب بالتقليد‬
‫ومحاكاة الغير من الطبقات العليا ‪ ,‬وهذا له تأثير قوي على التغير السريع للموضة ‪.‬‬
‫‪5‬ـ عامل السياسة ‪:‬‬
‫تلعب العوامل السياسية دورا ً فعال على الموضة فالحالة السياسية لمجتمع ما سواء‬
‫في حالة حرب أو سلم يضفى نوعا من التدخل على الحياة العامة‪ ،‬وألن األزياء جزء‬
‫من السلوك اإلنساني فهي تتأثر باالتجاه السياسي للمجتمع‪ ،‬على سبيل المثال في‬
‫الحرب العالمية األولى ظهر اتجاه الزى الموحد في موضة األزياء لتوفير األموال‬
‫وشراء األسلحة الالزمة للحرب‪.‬‬
‫كذلك ظهر في فرنسا عام ‪ 1789‬المالبس المعروفة باسم ‪ Sans culottes‬وهى‬
‫عبارة عن بنطلون ممزق قديم ارتداه الفالحين والبحارة الفرنسيين والكادحين كرمز‬
‫للثورة في فرنسا في ذلك الوقت ‪.‬‬
 ‫ويلعب العامل السياسي دورا ً هاما ً في الموضة فيمكن القول بأن المالبس توضح أو‬
‫تطمس القضايا السياسية ‪ ,‬وخير دليل على ذلك المالبس المعروفة باسم ( ‪Sans‬‬
‫‪ ) Culotts‬وهي أشهر مالبس السياسيين وهي عبارة عن بنطلون ممزق قديم وكان‬
‫بمثابة الشرارة األولى للثورة الفرنسية ‪ ,1789‬وانتشرت هذه المالبس بين الفالحين‬
‫والبحارة الفرنسيين الكادحين كرمز للثروة ‪.‬‬
‫وفي زامبيا قبل التحرير طبعت األقمشة بصور القادة السياسيين ‪ ,‬وابتكرت النساء‬
‫أزياء من هذه األقمشة ‪ ,‬وعند ابرام اتفاقيات بين الشعوب نجد صورة الزعماء على (‬
‫التيشيرت ) كما حدث في اتفاقية السالم بين مصر واسرائيل ‪ ,‬وطبعت صور كالً من‬
‫الرئيس السادات والرئيس كارتر ورئيس الوزراء مناحن بيجن ‪.‬‬
‫كما تلعب الحروب والفتوحات دور كبير في الموضة ‪ ,‬واقرب دليل على ذلك هو‬
‫إنتشار الموضة التي سميت بعاصفة الصحراء عام ‪ 1991‬في حرب الخليج ‪ ,‬ومن‬
‫اهم سماتها التأثر بالبيئة الصحراوية من حيث األلوان وبعض الخامات ‪.‬‬
 ‫المراجع‬

‫ مطبوعات مجمع‬،)‫ األولى‬.‫ معجم ألفاظ الحضارة (ط‬،)2014( ‫مجمع اللغة العربية بدمشق‬
: fashion ‫ مقابلها باإلنجليزية‬.73 .‫ ص‬،‫ األول‬.‫ ج‬،‫اللغة العربية بدمشق‬
2021- ‫اطلع عليه بتاريخ‬. 07-05-2021 ‫"مؤرشف من األصل في‬.. ‫"ديوان اللغة العربية‬
12-14.
KAISER, SUSAN B. (2019). FASHION AND CULTURAL STUDIES.
OCLC 1057778310.

"Fixing fashion: clothing consumption and sustainability". UK

. 22-05-2021 ‫مؤرشف من األصل في‬Parliament. 2019.
Kate (2012). Fashion & sustainability : design for change. ،Fletcher
Laurence King Pub. ISBN 1-78067-196-2. OCLC 866622248.