You are on page 1of 16

‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.

باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬

‫الثانوية التأهيلية محمد الخامس‬


‫األولــى‪ :‬أن ـ ـواع الخ ـط ـاب‪:‬‬ ‫* الوحدة‬ ‫األوليات باكالوريا وعلوم تجريبية وتكنولوجية‬
‫الخطاب هو إنتاج لغوي‪ ،‬كتابي أو شفوي‪ ،‬أكبر من الجملة‪ ،‬له بداية ونهاية‪،‬‬
‫لهذا فهو عبارة عن نص يتناول موضوعات مختلفة‪ ،‬ويوظف اللغة بطريقة‬ ‫واقتصاد وتدبير‬
‫خاصة معجميا ودالليا ومفاهيميا‪ ،‬وهو أنواع حسب التحوالت الثقافية‪ ،‬ومنه‪:‬‬
‫اإلشــــــهـــــار‪:‬‬
‫شكل تواصلي حديث‪ ،‬وظيفته اإلعالن المتعلق بالحقل االقتصادي والتجاري‬
‫والسياسي‪ ،‬وسبب ظهوره هو التحوالت االجتماعية واالقتصادية الكبرى التي‬
‫عرفها العالم منذ القرن السابع عشر‪ ،‬وتطور اإلشهار بتطور وسائل االتصال‬
‫الحديثة منذ مطلع القرن العشرين حتى صار كالهواء الذي يستنشق‪.‬‬
‫الـخـطـاب اإلشـهـاري‪ :‬خطاب إقناعي إغرائي‪ ،‬له وسائله البالغية‪ ،‬ومن‬
‫مكوناته الدليل األيقوني‪ ،‬وهو عبارة عن صور ذات داللة‪ ،‬ثم الدليل اللغوي وهو‬
‫مجموع العبارات اللغوية المصاحبة للصور‪ ،‬يليه اللوغو أو عالمة المنتج‬
‫التجاري أو الثقافي‪ ...‬وهو شعار في شكل حروف أو رموز أو صور أو أشكال‬
‫وله داللة محددة‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬


‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬
‫القضية مرتبطة بمشكلة معقدة‪ ،‬تثير عدة أسئلة وإشكاالت‪ ،‬وتتطلب االجتهاد‬ ‫مقومات الخطاب اإلشهاري‪ :‬غياب المتكلم ‪ +‬اإلغراء عن طريق الطبيعة أو‬
‫لفهمها وتحليلها لحلها‪.‬‬ ‫التاريخ أو الحضارة…‪ +‬االستقراء أو االستنباط ‪ +‬المزج بين أسلوبي الخبر‬
‫والقضايا المعاصرة معناها المشاكل اآلنية التي يعيشها اإلنسان المعاصر‪،‬‬ ‫واإلنشاء ‪ +‬الصور البالغية ‪ +‬اإليقاع ‪ +‬استمالة المتلقي وجعله زبون دائم‪.‬‬
‫وصفة معاصر تدل على زمن المعايشة والمواكبة للعصر والتفاعل مع مختلف‬ ‫الــصــحــافـــة‪:‬‬
‫تحوالته الثقافية واالجتماعية والسياسية‪ ،‬والمعاصرة هي تالؤم المجتمعات مع‬ ‫نشاط إعالمي نتج عن تطور الطباعة منذ القرن السابع عشر‪ ،‬وصارت منذ‬
‫التحوالت التي تعرفها‪ ،‬وأيضا فالمعاصرة لها تقاطعات مع الحداثة التي تتضمن‬ ‫القرن العشرين صناعة تهتم بالخبر استجابة للتحوالت االجتماعية والسياسية‬
‫فهمها الخاص للظواهر ولتفسيرها‪.‬‬ ‫والثقافية في العالم‪ ،‬وعرفت الصحافة تطورا نوعيا خصوصا بعد ظهور شبكة‬
‫والفترة المعاصرة من تاريخنا عرفت تحوالت نوعية بسبب التطور‬ ‫االتصال العالمية اإللكترونية وصارت سلطة رابعة في التأثير على الفرد‬
‫التكنولوجي الذي نتجت عنه مشاكل إنسانية بسبب التفاوت في امتالك‬ ‫والمجتمع والعملية الدمقراطية والسياسية في البلدان‪.‬‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬وهو تفاوت خلق أمما متطورة وأخرى متخلفة تحاول أن تحلق‬ ‫الـخــطــاب الــصـحــفـي‪ :‬موضوعه هو الخبر تحكمه شروط أخالقية ومهنية‬
‫بغيرها عن طريق التنمية‪ ،‬ومن بين هذه المشاكل الهجرة‪.‬‬ ‫تفرض عليه األمانة والدقة والموضوعية‪ ،‬والخطاب الصحفي يعالج الخبر‬
‫الــتـــنــمــيـــــة‪:‬‬ ‫بالشرح والتحليل والنقد بحرية‪ ،‬وقيمة الخبر تكمن في صحته ومطابقته للواقع‪.‬‬
‫هي التحديث الذي يحقق أفضل الظروف اإلنسانية للفرد في المجتمع في ظل‬ ‫خـصـائـص الـخـطـاب الـصحـفـي‪ :‬توثيق الخبر وتحديد مصدره ‪ +‬اعتماد‬
‫المساواة في فرص الحياة وهي عملية إرادية تهدف إلى تحقيق التقدم الذي يمكن‬ ‫المقالة إطارا فنيا لنقله ‪ +‬اعتماد اللغة المباشرة ‪ +‬اعتماد أسلوب اإلثارة ‪ +‬اعتماد‬
‫قياسه بمؤشرات مختلفة منها‪ ،‬الدخل الفردي‪ ،‬انتشار التعلم‪ ،‬حجم االستثمار‪،‬‬ ‫األسلوب الخبري التقريري‪.‬‬
‫الخدمات الصحية‪ ،‬البحث العلمي حقوق اإلنسان الديمقراطية… والتنمية عملية‬ ‫الـــســـيـــاســة‪:‬‬
‫متكاملة تمس جميع مجاالت الحياة‪ .‬بدأ استعمال مفهوم التنمية مع منتصف القرن‬
‫العشرين بعد الحرب العالمية الثانية في البلدان التي كانت محتلة تعاني من‬ ‫هي تدبير شؤون المجتمع وتنظيم العالقات بين الحاكم والمحكوم‪.‬‬
‫التخلف من أجل اللحاق بمن كان يفوقها‪.‬‬ ‫الخطاب السياسي ‪ :‬هو التعبير عن اآلراء واألفكار والمواقف المتعلقة بالقضايا‬
‫والتنمية عملية حضارية متكاملة تهدف إلى رفع كفاءة القوى المنتجة التي‬ ‫السياسية كشكل أو نوع الحكم واقتسام السلطة والفصل بين السلط‪ ،‬والتداول على‬
‫تنمي ثروات المجتمع من أجل خدمة أفراده‪ ،‬ورغبة في بلوغ مراتب الدول‬ ‫السلطة‪ ،‬وهو عبارة عن كتابات تنظيرية أو دعائية إشهارية وهو خطاب إقناعي‬
‫المتطورة‪ ،‬وتتحقق التنمية عبر تحويل البنيات العقلية التقليدية إلى بنيات تثق في‬ ‫يعتمد أساليب الحجاج ويعتمد وسائل مختلفة كالصور والموسيقى والحركات أو‬
‫إمكانية تحقيق التقدم‪ ،‬وذلك عن طريق تطوير بنيات المجتمع وتحديث التعليم‪.‬‬ ‫لغة الجسد‪ ،‬وهو يسعى لترويج أفكار وقناعات عن طريق التأثير بأدلة وبراهين‬
‫مع اعتماد األسلوب الخبري التقريري‪.‬‬
‫الــتــكــنـــولــوجــيـــا‪:‬‬
‫هي تطبيق منهجي للمعرفة العلمية ألغراض علمية تخدم الحياة‪ ،‬وتعتمد‬ ‫الثانية‪ :‬قـضايـا مـعـاصـ ـرة‪:‬‬ ‫* الوحدة‬
‫التكنولوجيا على العلوم الحقة أو علوم المادة كالفيزياء والكيمياء وعلوم‬

‫‪3‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫‪2‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬


‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬
‫أثر التراكم الحضاري المادي المنعكس على حياة األفراد والجماعات‪ ،‬وهي‬ ‫الطبيعة… وقد غيرت التكنولوجيا من نظرة اإلنسان للحياة ولنفسه‪ ،‬وتطور‬
‫عبارة عن موقف نقدي ينتقد كل تقليد وما له صلة بالتراث‪ ،‬وتدعو إلى نمط جديد‬ ‫التكنولوجيا رهين بتطور البحث العلمي في المراكز والمعاهد والجامعات الدولية‪،‬‬
‫للحياة والمواطنة والعيش‪ ،‬ولتوزيع السلطة والتناوب عليها فيما يسمى االقتراع‬ ‫وقد عرفت التكنولوجيا تطورا نوعيا كبيرا خالل القرن العشرين في المجاالت‬
‫واالنتخاب والدمقراطية‪ ،‬وهي عبارة عن ثورة اقتصادية واجتماعية وسياسية‬ ‫الميكانيكية واإللكترونية والمعلوماتية والبيولوجية‪ ،‬وقد أثارت التكنولوجيا قضايا‬
‫وفكرية وعلمية تروج لمفاهيم الديمقراطية والحرية وحقوق اإلنسان واالنفتاح‬ ‫عدة منها عالقة العلم باألخالق‪ ،‬وقضايا الفوارق بين األمم الفقيرة والغنية‪،‬‬
‫على كل جديد‪ ...‬والحداثة مفهوم مركزي يتعلق بمجموعة من التحوالت السياسية‬ ‫والتكنولوجيا يسرت الحياة وسهلت التواصل في العالم‪ ،‬وأعطت تصورا جديدا‬
‫واالجتماعية واالقتصادية‪ ،‬وهي عبارة عن رؤيا عقلية للحياة أثارت عدة قضايا‬ ‫لإلنسان وللعالم وللحياة بشكل عام‪.‬‬
‫بين ثنائيات من قبيل العالمي‪ ،‬والمحلي‪ ،‬والمطلق والنسبي‪ ،‬والجماعة والفرد‪...‬‬ ‫الـــــهــــــجـــــــرة‪:‬‬
‫الــــتـــــواصــــــل‪:‬‬ ‫هي ظاهرة وحركة سكانية‪-‬اجتماعية تفشت بوتيرة متصاعدة مطلع القرن‬
‫هو تبادل المعلومات واألفكار واآلراء واألخبار والمشاعر والرغبات بين‬ ‫العشرين لظروف متعددة‪ ،‬وهي االنتقال من بلد إلى بلد قصد االستقرار المؤقت‬
‫أطراف متواصلة‪ ،‬ويعتمد على ما هو ملفوظ كاللغة‪ ،‬وعلى أشكال تواصلية‬ ‫أو الدائم ألسباب اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية‪ .‬وهي ظاهرة طبيعية في‬
‫أخرى (غير لغوية) مثل لغة العميان وإشارات الصم البكم‪ ،‬والعالمات‪،‬‬ ‫سلوك اإلنسان‪ ،‬وحتى في سلوك الحيوان‪ .‬وقد صارت الهجرة في العصر‬
‫واأليقونات واإليماءات‪ ...‬ويتطلب التواصل عناصر مكونة له وهي‪ :‬المرسل‪،‬‬ ‫الحديث معضلة اجتماعية‪ .‬وتكون الهجرة داخلية وخارجية ترتبط بتنقل اليد‬
‫والمرسل إليه (المتلقي)‪ ،‬والرسالة (الموضوع)‪ ،‬والقناة الموصلة لها‪ ،‬والسنن أو‬ ‫العاملة أو األدمغة من الدول الفقيرة إلى الدول الغنية‪ .‬والهجرة لها أسباب ذاتية‬
‫الطريقة والشيفرة‪ ،‬والمرجع‪ ،‬وقد تطور التواصل بتطور التكنولوجيا‬ ‫منها قلة الموارد في البلدان األصلية‪ ،‬أو تعثر التنمية فيها‪ ،‬أو انعدام االستقرار‬
‫المعلوماتية‪ ،‬وأصبح له دور كبير في حياة الناس وتطوير أفكارهم ومواقفهم‪.‬‬ ‫السياسي واالجتماعي واالقتصادي بها‪ ،‬أو أسباب موضوعية تتعلق بالتفاوت في‬
‫والتواصل من أبرز المفاهيم المركزية في الحياة المعاصرة‪ ،‬تقوم فيه اللغة‬ ‫توزيع الثروات بين الدول الغنية والفقيرة‪.‬‬
‫بدور حاسم‪ ،‬ويقوم على تبادل المعلومات‪.‬‬ ‫وقد أفرزت الهجرة عدة مشاكل منها اإلقبال الكبير على االستقرار في‬
‫اإلبــــــــــــــــــداع‪:‬‬ ‫الحواضر والمدن‪ ،‬وترك القرى والبوادي مما تسبب في تراجع النشاط الزراعي‪،‬‬
‫وولد ظاهرة الفقر في األحياء الهامشية وظاهرة الجريمة‪ ،‬وظاهرة قوارب‬
‫هو اإليجاد واالبتكار‪ ،‬وهو نشاط إنساني ذهني يتيح إنتاج الجديد‪ ،‬ويشمل‬ ‫الموت‪.‬‬
‫جميع المجاالت الفكرية والعلمية والفنية‪ ،‬وتعتبر الحضارة البشرية وليدة اإلبداع‪.‬‬
‫وهو تعبير عما يملكه اإلنسان من ملكات خاصة تجعله متميزا عن غيره‪،‬‬ ‫* الوحدة الثالثة‪ :‬مـفـاه ـيـ ـ ــم‪:‬‬
‫واإلبداع يطوع الطبيعة لإلنسان ويسخرها له‪ .‬وعناصر اإلبداع هي المبدع‪،‬‬ ‫الــــحــــــداثـــــــة‪:‬‬
‫والعمل اإلبداعي‪ ،‬ودوافع اإلبداع‪ .‬ومن خصائص اإلبداع التحرر من القيود‪،‬‬
‫ظهرت الحداثة في أوروبا في القرن السابع عشر مطلع عصر األنوار‪ ،‬وترعرعت‬
‫والتجديد‪ ،‬وحسن استغالل الطاقات واإلمكانيات‪ ،‬وتجاوز المحاكاة‪ ،‬وله وظائف‬
‫في سياقها االجتماعي والسياسي والثقافي‪ ،‬وبلغت ذروتها في مطلع القرن العشرين‪ ،‬لذا‬
‫اجتماعية ونفسية وعلمية وفنية‪.‬‬
‫لم تستقر على تعريف شامل الداللة‪ ،‬بل تطورت بتطور البورجوازية الغربية‪ ،‬وهي‬

‫‪5‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫‪4‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬


‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬
‫حوله‪ ،‬ولهذا فهو نسبي وغير مطلق‪ ،‬وقد يتقارب الناس في أذواقهم بخصوص‬ ‫الشعر العربي‪:‬‬ ‫* الوحدة الرابعة‪ :‬القيم اإلنسانية في‬
‫بعض موضوعات الجمال‪ ،‬والجمال ينتج المتعة للذات التي تتأمله‪.‬‬
‫القيم هي التصورات والقناعات اإلنسانية التي تسود المجتمعات اإلنسانية‪.‬‬
‫ومنها ما هو ثابت وخالد عبر العصور مثل العدل والحق‪ ...‬وهي عبارة عن مثل‬
‫عليا مترفعة عن أنانية الفرد‪.‬‬
‫والشعر العربي ككل تراث إنساني اهتم بالقيم ودافع عنها وخلدها بلغة جميلة‪،‬‬
‫ومن ضمن القيم اإلنسانية‪ :‬التضامن‪ ،‬والتسامح‪ ،‬والجمال‪.‬‬
‫الـــــتــــضـــــامـــن‪:‬‬
‫قيمة من القيم اإلنسانية السامية التي تعتبر من أرقى سمات الحضارة المتطورة‬
‫والرائدة‪ ،‬وترقى باإلنسان مما هو فردي أناني‪ ،‬إلى ما هو جماعي وتشاركي من‬
‫أجل حسن التعايش والتساكن والتآزر‪ ،‬وذلك من خالل أنواع عدة من السلوك‬
‫الذي ال يقف عند حدود الميز العنصري كالعرق أو الجنس أو اللون‪.‬‬
‫الـــتــــســــامـــــــح‪:‬‬
‫الــتــمـيــيـــــز‪:‬‬ ‫قيمة إنسانية سامية‪ ،‬وهو نقيض التشدد والتطرف والغلو والتعصب‪ ،‬التي من‬
‫عبارة عن فضلة من الفضالت‪ ،‬والفضالت هي المفعول به‪ ،‬والمفعول المطلق‪،‬‬
‫شأنها أن تقضي على الكراهية وتحل المحبة محل الكراهية‪ ،‬والتسامح عبارة عن‬
‫والمفعول له‪ ،‬والمفعول فيه‪ ،‬والمفعول معه‪ ،‬والمفعول ألجله‪ ،‬والمستثنى‪ ،‬والحال‪...‬‬ ‫دعوة للحوار والتعايش السلمي‪ ،‬وقبول الغير أو اآلخر‪ ،‬وهو وسيلة إلشاعة السلم‬
‫في المجتمعات البشرية بعيدا عن التعصب العرقي والديني والميز العنصري‪،‬‬
‫والتمييز في اللغة هو التبيين والتوضيح‪ ،‬واصطالحا فهو‪ :‬االسم النكرة‬ ‫وقد صار التسامح مطلبا ملحا في الحياة البشرية من أجل إحالل السالم واألمن‬
‫المنصوب المفسر لما انبهم من الذوات (ملفوظ) وينعت بتمييز المفرد‪ ،‬أو النسب‬ ‫العالميين‪ ،‬والتمكين للعالقات اإليجابية‪ ...‬والتسامح هو اإليمان باالختالف‬
‫(ملحوظ) وينعت بتمييز الجملة‪ ،‬والتمييز نوعان‪:‬‬ ‫وبالتعايش بين المختلفين اجتماعيا وعقائديا وثقافة ونوعا‪.‬‬
‫* تمييز ملفوظ‪ ،‬ويسمى أيضا تمييز المفرد أو الذات‪ ،‬تمييز ملفوظ في الجملة‬ ‫الـــــجـــــمـــــــــال‪:‬‬
‫يأتي للداللة وإزالة المبهم من المفرد (اللفظة) الذي قبله (المميز) إما عددا مثل‪:‬‬
‫"في جيبي عشرون درهما"‪ ،‬أو مقدارا‪ ،‬كالوزن مثل‪" :‬اشتريت كيلوغراما لحما‪ /‬من‬ ‫قيمة إنسانية فنية مثلى أو عليا يستشعرها اإلنسان كلما رأى شيئا جميال سواء‬
‫اللحم"‪ ،‬أو المساحة مثل‪" :‬اشتريت مترا قماشا‪ /‬من القماش"‪ ،‬أو المكيال مثل‪:‬‬ ‫كان ماديا أو معنويا‪ ،‬ويصدر أحكام قيمة عليه‪ ،‬تعتمد االنطباع الذاتي أو التذوق‬
‫"شربت لترا حليبا‪ /‬من الحليب"‪ ،‬أو شبيها بالمقدار مثل‪" :‬بعت له شبرا أرضا‪/‬‬ ‫الشخصي‪ ،‬والجمال شعور إنساني سامي يستهويه التناسق والتناغم في الكون‬
‫من األرض"‪ ،‬و"اشتريت صاعا تمرا‪ /‬من التمر"‪ ،‬و"اشتريت برميال بنزينا‪ /‬من‬ ‫وفي الطبيعة‪ ،‬وال يخضع اإلحساس بالجمال للتعليل العقلي أو التفسير المنطقي بل‬
‫البنزين"‪.‬‬ ‫يعتمد على الحدس أو الذوق أو التقدير الوجداني‪ ،‬لهذا من المستحيل توافق الناس‬

‫‪7‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫‪6‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬


‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬
‫‪ -‬العـدد ال ُمركب‪ :‬وهو ما تركب تركيبا مزجيا من عددين ال فاصل بينهما‪ ،‬وال‬ ‫* تمييز ملحوظ‪ ،‬ويسمى أيضا تمييز الجملة أو النسبة‪ ،‬وهو تمييز لوحظ في‬
‫عطف يجمعهما‪ ،‬وينحصر العدد المركب في األعداد من "أحد عشر" إلى "تسعة‬ ‫الجملة معنويا‪ ،‬يأتي إلزالة المبهم من الجملة (معنى الجملة) التي قبله‪ ،‬وهو‬
‫عشر" (‪ 11‬إلى ‪ .)11‬مثل‪" :‬شارك في الملتقى الوطني خمسة عشر حزبا‪ ،‬وست‬ ‫ملحوظ في سياق الجملة معنى‪ ،‬يأتي محوال إما من فاعل مثل‪" :‬طاب زيد نفسا"‬
‫عشرة جمعية"‪ ،‬فالعدد األول يخالف المعدود في التذكير والتأنيث‪ ،‬بينما العدد‬ ‫تمييز محول من الفاعل تقديره "طابت نفس زيد"‪ ،‬أو محول من مفعول به مثل‪:‬‬
‫الثاني (عشرة) يطابق المعدود مثل‪" :‬تكونت بعد االستقالل أحزاب وجمعيات‬ ‫"غرست األرض شجرا" تميزه محول من المفعول به‪ ،‬وتقديره "غرست شجر‬
‫كثيرة‪ ،‬ناهزت خمسة عشر حزبا‪ ،‬وست عشرة جمعية"‪ ،‬أما في أحد عشر (‪،)11‬‬ ‫األرض"‪ ،‬أو محول من أكثر وأقل مثل‪" :‬الطاقة الشمسية أقلُّ ضررا من الطاقة‬
‫واثنا عشر (‪ )11‬فإن العدد األول والثاني يطابقان المعدود كثل‪" :‬أحد عشر‬ ‫النووية" وتقديرها "ق َّل ضرر الطاقة الشمسية عن الطاقة النووية"‪ ،‬أو محول من‬
‫رجال‪ /‬إحدى عشرة امرأة"‪ ،‬وفي قوله تعلى‪{ :‬يا أبت إني رأيت أحد عشر‬ ‫نعم وبئس مثل‪" :‬نعم‪/‬بئس زيد خلقا"‪ ،‬محول وتقديره "نعم‪/‬بئس خلق زيد"‪.‬‬
‫كوكبا}‪ ،‬وقوله تعالى‪{ :‬فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا}‪.‬‬ ‫الحكم اإلعرابي للتمييز‪ :‬تمييز الملفوظ يأتي منصوبا وجوبا مثل‪( :‬بعت‬
‫‪ُ -‬‬
‫‪ -‬ألفاظ ال ُعقود‪ :‬وتنحصر اصطالحا في األلفاظ التالية‪ :‬عشرون‪ ،‬ثالثون‪،‬‬ ‫مترا ثوبا)‪ ،‬ويجوز أو يمكن جرُّ ه باإلضافة مثل‪( :‬بعت متر ثوب)‪ ،‬أو جرُّ ه‬
‫أربعون‪ ،‬خمسون‪ ،‬ستون‪ ،‬سبعون‪ ،‬ثمانون‪ ،‬وتسعون‪.)11 ،....01 ،01، 11( .‬‬ ‫بـ"من" مثل‪( :‬بعت مترا من الثوب)‪ ،‬أما تمييز الملحوظ فمنصوب وجوبا دائما‪،‬‬
‫مثل‪" :‬اشتريت عشرين كتابا‪ /‬أكلت أربعين خبزة"‪ ،‬فالعالقة بين العدد والمعدود‬ ‫إال ما كان من صيغة التعجب في مثل‪( :‬ما أكرمه من فارس)‪( ،‬ما أحسن زيدا‬
‫هنا هي عالقة حياد‪ ،‬فال يمكن عمل التطابق والمخالفة بين العدد والمعدود في‬ ‫رجال)‪.‬‬
‫التذكير والتأنيث في ألفاظ العقود "تسعون رجال‪ /‬تسعون امرأة"‪.‬‬
‫الـــــعـــــــدد‪:‬‬
‫‪ -‬األعداد المعطوفة‪ :‬وتنحصر بين ألفاظ العقود السالفة‪ ،‬وهي كل عدد‬
‫محصور بين عقدين باشتماله على معطوف‪ ،‬ومعطوف عليه‪ ،‬وأداة عطف (وهي‬ ‫العدد اسم مبهم الداللة (رقم)‪ ،‬ال يتحدد معناه إال من خالل االسم المعدود (هو‬
‫الواو)‪ ،‬مثل واحد وعشرون (‪ ،)11‬ستة وخمسون (‪ ،)65‬اثنان وثالثون‬ ‫في االصل تمييز مفرد‪ /‬ملفوظ) الذي ينعته ويحدد داللته الكمية أو الترتيبية‪،‬‬
‫(‪...)01‬إلخ‪ ،‬مثل‪" :‬ربحت ست وثالثون جولة"‪" ،‬أكلت أربع وعشرين تفاحة"‪،‬‬ ‫وينقسم العدد حسب الكتابة في الجملة العربية‪ ،‬وفي علم النحو والصرف إلى‬
‫فالعدد األول يخالف المعدود في التذكير والتأنيث‪ ،‬بينما العدد الثاني يبقى على‬ ‫صنفين‪ ،‬هما األعداد األصلية واألعداد الترتيبية‪.‬‬
‫حاله دون تغيير ألنه من ألفاظ العقود مثل قوله تعالى‪{ :‬إ َّن هذا أخي له تسع‬ ‫* األعداد ألصلية‪ :‬وتنقسم األعداد األصلية في االستعمال إلى أربعة أقسام‪:‬‬
‫وتسعون نعجة}‪.‬‬ ‫‪ -‬العـدد ال ُمفرد‪ :‬من واحد إلى عشرة (‪ 1‬إلى ‪ )11‬وما بينهما‪ ،‬مثل‪" :‬نشأت‬
‫* أما أعداد الترتيب فهي التي تدل على مرتبة مثل (األولى والثانية والثالثة‬ ‫ثالثة أحزاب وأربع جمعيات"‪ ،‬ويلحق به ألفاظ مائة وألف ومليون ومليار‬
‫والرابعة والخامسة‪ ،)...‬فالعدد الترتيبي من الثالثة إلى العاشرة يطابق المعدود‬ ‫وبليون‪ ...‬مثل قوله تعالى‪{ :‬في كل سنبلة مئة حبَّة}‪ ،‬فمن ثالثة إلى عشرة العدد‬
‫سواء كان قبل أو بعد المعدود مثل‪ " :‬صدرت الطبعة الثانية من الكتاب‪ ،‬وقرأت‬ ‫يخالف المعدود في التذكير والتأنيث مثل‪" :‬خمسة أيام‪ /‬وسبع ساعات"‪ .‬أما في‬
‫الفصل الرابع منه"‪ ،‬أما في العدد األول والثاني فإن كان قبل المعدود ال يطابقه أو‬ ‫ألفاظ مائة وألف ومليون‪ ...‬العالقة بين العدد والمعدود هنا هي عالقة حياد‪ ،‬فال‬
‫يخالفه مثل‪( :‬أول رجل‪ /‬أول امرأة)‪ ،‬وإن كان بعد المعدود طابقه مثل‪( :‬رجل‬ ‫يمكن عمل التطابق والمخالفة بين العدد والمعدود في التذكير والتأنيث في مثل‬
‫أول‪ /‬امرأة أولى)‪.‬‬ ‫هذه األعداد مثل قولنا‪" :‬مائة رجل ‪ /‬مائة امرأة"‪" ،‬ألف كتاب ‪ /‬ألف مدرسة"‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫‪8‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬


‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬
‫مقدس في عقيدتنا‪ ،‬بينما المأمور هم العباد‪ ،‬وهم في مقام غير متساو مع اآلمر‪،‬‬ ‫األمــــــــــــــــر‪:‬‬
‫والمطلوب منهم اقامة الصالة وإيتاء الزكاة‪ ،‬فمقام اآلمر هو أعلى مقاما وسلطة‬ ‫األمر أسلوب من األساليب اإلنشائية الطلبية الخمسة المشهورة وهي‪( :‬األمر‪،‬‬
‫ومنزلة (ذات إلهية مقدسة) عن مقام المأمور (عبد هلل‪ ،‬إنسان)‪ ،‬وبذلك فقد تحقق‬ ‫والنهي‪ ،‬واالستفهام‪ ،‬والتمني‪ ،‬والنداء)‪.‬‬
‫األمر الحقيقي بوجود شرط االستعالء بين المقامين (اآلمر في مقام استعالء عن‬
‫مقام المأمور)‪ ،‬وكذا الحال بين الرئيس أو المدير مع موظفيه‪ ،‬والحاكم مع‬ ‫وحصول‬
‫‪9‬‬ ‫واألمر أسلوب إنشائي طلبي يفيد إجراء طلب أمر يتوقع التنفيذ‬
‫المحكومين‪ ،‬واآلباء مع أبنائهم‪ ،‬واألستاذ مع تالمذته‪...‬‬ ‫إجرائه وإنجازه‪ ،‬ومن مكونات جملة األمر‪ :‬اآلمر (الذي يقوم بطلب األمر‬
‫وتوجيهه)‪ ،‬المأمور (الموجه له األمر لتنفيذه وإجرائه)‪ ،‬المطلوب (وهو الفعل‬
‫ب‪ -‬األمر الخارج عن المعنى الحقيقي‪ :‬هو األمر الذي خرق شرط االستعالء‬ ‫المراد إنجازه وحصول فعل األمر فيه)‪.‬‬
‫بين المقامين (أي استعالء مقام ومنزلة اآلمر عن المأمور)‪ ،‬وبموجب خرق شرط‬
‫االستعالء خرج األمر عن معناه األصلي (الحقيقي) إلى معنى آخر يفهم من سياق‬ ‫أ‪ -‬صي ُغ األمــــر‪ :‬ألسلوب األمر أربع صيغ يجرى به‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫الكالم ويوجبه السياق المقامي (تساوي المقامين أو تدني مقام اآلمر عن مقام‬ ‫‪ -‬فعل األمر‪ :‬هو كل فعل جاء على صيغة األمر في مثل (تمتع‪ /‬اكتسب‪ /‬خذ‪/‬‬
‫المأمور)‪ ،‬تكون فيه القوة اإلنجازية مستلزمة‪ ،‬ففي قول هللا تعالى "قال ربِّي‬ ‫اصنع)‪.‬‬
‫س ْر ِلي أ ْم ِري" نجد أن مقام اآلمر (هللا تعالى) في مرتبة أقل‬
‫اشْر ْح ِلي ص ْد ِري‪ ،‬وي ِّ‬ ‫‪ -‬الفعل المضارع المقترن بالم األمر‪ :‬وهو الفعل المضارع الذي يأتي مقرونا‬
‫من مقام المأمور (العبد‪ ،‬اإلنسان)؛ حيث أن هذا األخير هو من وجه فعل األمر‬
‫بالم في أوله مثل (لينفق‪/‬لنتحد‪ /‬لنذهب)‪.‬‬
‫إلى اآلمر الحقيقي (هللا تعالى)‪ ،‬والذات اإللهية ال يمكن أن نصدر إليها األوامر‪،‬‬
‫وهذا خرق ألحد مبادئ وشروط األمر الحقيقي وهو شرط االستعالء‪ ،‬الشيء‬ ‫‪ -‬اسم فعل األمر‪ :‬وهو اسم يقوم مقام األمر في مثل (عليك بالصالة‪ ،‬أي‬
‫الذي صرف إجراء األمر عن أصله الحقيقي‪ ،‬وخرج به إلى معنى آخر يفهم من‬ ‫صلي‪ /‬وعليكم بالزكاة‪ ،‬أي زكوا)‪.‬‬
‫سياق الكالم وهو الـدعــاء‪ ،‬وتسمى هذه المعاني الخارجة عن طلب معنى األمر‬ ‫‪ -‬المصدر النائب عن فعل األمر‪ :‬وهو التعبير عن فعل األمر بالمصدر الذي‬
‫الحقيقي‪ ،‬المعاني المجازية أو البالغية وهي كثيرة من بينها‪:‬‬ ‫صيغ منه الفعل في مثل (صبرا وفعله إصبر‪ /‬إحسانا وفعله أحسن‪ /‬حفاظا وفعله‬
‫‪ -‬االلتمـاس‪ :‬يكون فيه مقام اآلمر والمأمور متساويين‪ ،‬مثل قول تلميذ لزميله‬ ‫حافظ)‪.‬‬
‫(ناولني قلمك)‪.‬‬ ‫ب‪ -‬أقسام األمـــر‪ :‬ينقسم األمر حسب اإلجراء واإلنجاز وحصول الفعل إلى‬
‫‪ -‬النصـح واإلرشـاد‪ :‬إذا كان اآلمر يرمي في أمره إلى التأدب والتوجيه‬ ‫قسمين هما‪:‬‬
‫والنصح‪ ،‬مثل‪ :‬اطلبوا الحكمة عند الحكماء‪.‬‬ ‫أ‪ -‬األمر الحقيقي‪ :‬وهو أمر يتحقق فيه وجوب الفعل وحصول إنجازه بشرط‬
‫‪ -‬التعجيــز‪ :‬إذا كان األمر يستحيل القيام به؛ ألن المأمور يعجز أن ينفذ ما أمر‬ ‫أن يكون اآلمر في مقام استعالء عن مقام المأمور‪ ،‬مما يتوجب فيه حدوث إنجاز‬
‫َّللاِ فأ ُرونِي ماذا خلق اله ِذين ِمنْ دُونِه"‪.‬‬
‫ق ه‬ ‫به‪ ،‬مثل قوله تعالى‪" :‬هذا خ ْل ُ‬ ‫األمر‪ ،‬وحصول طلبه يكون غير حاصل وقت الطلب‪ ،‬كما أن إنجاز األمر‬
‫وحصوله يكون ممكنا؛ أي أن القوة اإلنجازية هنا تكون حرفية‪ ،‬بحيث أن المأمور‬
‫‪ -‬التـمـنـي‪ :‬إذا كان األمر موجها لما ال يعقل‪ ،‬أو للمطالبة بشيء بعيد التحقق‪،‬‬ ‫ملزم بتنفيذه دون أن يكون له الخيار وبدون تردد كما هو الحال في قوله تعالى‪:‬‬
‫مثل‪ :‬أال أيها القمر ابتسم لي‪ ،‬أو أال أيها الليل انجلي‪.‬‬
‫"أقيموا الصالة‪ ،‬وآتوا الزكاة"‪ ،‬فاآلمر هو هللا تعالى وهو في مقام استعالء‪ ،‬كونه‬

‫‪11‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫‪11‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬


‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬
‫قد تغيرت‪ ،‬بحيث أن الناهي هنا هو اإلنسان (العبد)‪ ،‬والمنتهي هو هللا تعالى‪،‬‬ ‫‪ -‬التحسـر والنـدم‪ :‬إذا كان األمر يتضمن ما يحزن النفس ويؤلمها على شيء‬
‫والذات اإللهية ال يمكن أن نصدر إليها النواهي‪ ،‬وعليه فمرتبة ومنزلة الناهي أقل‬ ‫مضى وانتهى‪ ،‬مثل‪ :‬قول الشاعر سامي البارودي‪( :‬ر ُّدوا عل َّ‬
‫ي الصبا ** من‬
‫من مرتبة المنتهي؛ أي أن اإلنسان العبد هو من أصدر النهي إلى مقام هللا تعالى‪،‬‬ ‫عصري الخالي)‪.‬‬
‫وبذلك فقد حصل خرق لشرط االستعالء ترتب عنه عدم إجراء المعنى على أصله‬ ‫‪ -‬التهديد والتحذير‪ :‬إذا كان الكالم يتضمن ما يخيف ويرهب‪ ،‬مثل‪ :‬أهمل‬
‫الحقيقي‪ ،‬والمعنى المجازي الذي يفهم من سياق اآلية هو الـدعــاء‪ ،‬وتسمى هذه‬ ‫دروسك‪ ،‬وسترى عاقبة ذلك‪ ،‬وكقوله تعالى‪" :‬تمته ُعوا فإنه مصيركم إلى النار"‪.‬‬
‫المعاني الخارجة عن مقام النهي الحقيقي بالمعاني المجازية أو البالغية وهي‬ ‫‪ -‬التخـيـيــر‪ :‬إذا كان األمر يطلب فيه إلى المخاطب أن يختار بين أمرين ‪11‬‬
‫كثيرة من بينها‪:‬‬ ‫على‬
‫جهة المعنى الحقيقي أو المجازي‪ ،‬كقولنا‪( :‬تزوج هندا أو أختها)‪.‬‬
‫‪ -‬الـرجـــاء‪ :‬إذا كان النهي من األدنى إلى األعلى من البشر‪ ،‬مثل‪ :‬ال تنصرف‬
‫عنا إلى حال سبيلك‪ ،‬يا أستاذ‪ .‬التالميذ يرجون األستاذ بالبقاء معهم‪.‬‬ ‫الــــنــــهــــــي‪:‬‬
‫‪ -‬النصـح واإلرشـاد‪ :‬إذا كان الناهي يرمي في أمره إلى التأ ُّدب والتوجيه‬ ‫النـهــ ُي أسلوب إنشائي طلبي‪ ،‬يفيد طلب الكف عن الفعل واالنتهاء من فعله‬
‫والنصح واإلرشاد؛ كقوله تعالى‪" :‬ال تسألوا عن أشياء إن تُ ْبد لكم تسؤكم"‪.‬‬ ‫على وجه االستعالء بين ناه مستعل ومنته منفذ وصيغته الوحيدة هي الفعل‬
‫‪ -‬االلـتـمــاس‪ :‬إذا كان النهي بين اثنين متساويين في المقام‪ ،‬كقولنا لصديق‪ :‬ال‬ ‫المضارع المسبوق بـ"ال" الناهية‪ ،‬وينقسم النهي مثله مثل األمر حسب شرط مقام‬
‫تخلف موعدك معنا‪.‬‬ ‫االستعالء أو خرقه إلى قسمين وهما‪:‬‬
‫‪ -‬التـمـنـي‪ :‬إذا كان النهي لما ال يحصل‪ ،‬أو موجها لما ال يعقل‪ ،‬أو للمطالبة‬ ‫أ‪ -‬النهي الحقيقي‪ :‬وهو نهي يتحقق فيه وجوب فعل الكف‪/‬النهي وحصول‬
‫بشيء بعيد التحقق‪ ،‬مثل‪ :‬ال تدوري أيتها األرض‪ ،‬وال تغيبي أيتها الشمس‪...‬‬ ‫إنجازه شريطة أن يكون الناهي في مقام استعالء عن مقام المنتهي مما يتوجب فيه‬
‫حدوث إنجاز النهي حرفيا لفعل الكف‪/‬النهي‪ ،‬يكون فيه المنتهي ملزم بتنفيذه دون‬
‫‪ -‬التحسر والندم‪ :‬إذا كان النهي يتضمن ما يحزن النفس و يؤلمها على شيء‬ ‫ض بعد‬‫األر ِ‬
‫سدُوا في ْ‬ ‫أن يكون له الخيار وبدون تردد‪ ،‬في مثل تعالى‪" :‬ال تُف ِ‬
‫مضى وانتهى‪ ،‬مثل‪ :‬ال تتوقعي يا نفس أن يعاد االمتحان‪.‬‬ ‫إِصالحها"‪ ،‬فالناهي في اآلية هو هللا تعالى‪ ،‬والمنتهي هم عباد هللا وخلقه وهم‬
‫‪ -‬التهديد والتحذير‪ :‬إذا كان النهي يتضمن ما يخيف و يرهب‪ ،‬مثل قول األب‬ ‫المسلمون‪ ،‬والمطلوب هو الكف عن الفساد في األرض بعد إصالحها‪ ،‬وما دام‬
‫متوعدا ابنه‪ :‬ال تقلع عن عنادك!‬ ‫الناهي في مقام استعالء؛ أي أعلى سلطة ومنزلة عن منزلة ومقام المنتهي‪،‬‬
‫‪ -‬التحقير وتصغير الشأن‪ :‬إذا كان النهي يحط من الشأن‪ ،‬وينتقص من القيمة‪،‬‬ ‫والمنتهي في مرتبة دنيا تلزمه تنفيد فعل الكف‪/‬النهي‪ ،‬وبذلك فقد أدى النهي معناه‬
‫مثل قول المتنبي حين استصغر الشعراء اآلخرين‪( :‬وال تبال بشعر بعد شاعره‬ ‫الحقيقي لتحقق شرط االستعالء‪.‬‬
‫** قد أفسد القول حتى أحمد الصَّمم)‪.‬‬ ‫ب‪ -‬النهي الخارج عن معناه الحقيقي‪ :‬هو النهي الذي خرق شرط االستعالء‬
‫ق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم‬ ‫‪ -‬التوبيــخ‪ :‬مثل قوله تعالى‪" :‬وال ت ْلبِ ُ‬
‫سوا الح ه‬ ‫بين المقامين (أي استعالء مقام ومنزلة الناهي عن مقام المنتهي)‪ ،‬وبموجب خرق‬
‫تعلمون"‪ ،‬فاهلل تعالى يوبخ بني إسرائيل ألنهم جعلوا الشيء متشابها بغيره حين‬ ‫شرط االستعالء خرج النهي عن معناه األصلي (الحقيقي) إلى معنى آخر يفهم من‬
‫خلطوا بين الحق المنزل عليهم بالباطل الذي اخترعوه وحرفوا الحق‪...‬‬ ‫سياق الكالم‪ ،‬تكون القوة اإلنجازية فيه مستلزمة‪ ،‬مثل قوله تعالى "ربهنا ال‬
‫سينا أ ْو أ ْخطأْنا"‪ ،‬نالحظ أن طبيعة العالقة بين مقام الناهي والمنتهي‬
‫تُؤا ِخ ْذنا إِن نه ِ‬

‫‪11‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫‪11‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬


‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬
‫* استفهام التصور‪ :‬وهو استفهام يجرى حينما يكون المستفهم جاهال‬ ‫االســـتـــفـــهـــــام‪:‬‬
‫بالمعلومة وفي وضعية حائرة بين معلومتين أو أكثر (تصورين أو أكثر) ويريد‬ ‫االستفهام هو أسلوب إنشائي طلبي‪ ،‬وهو طلب معرفة حقيقة شيء لم يكن‬
‫من المستفهم منه (المخاطب) العارف بالمعلومة تحديد أحدهما من خالل الجملة‬ ‫معلوما من قبل لدى السائل؛ أي أن السائل جاهل بالمعلومة التي يسأل عنها وهذا‬
‫االستفهامية‪ ،‬كقولك‪" :‬هل ذهب أحمد إلى المدرسة أم لبث في المنزل؟"‪ ،‬سيكون‬ ‫يسمى باالستفهام الحقيقي‪ ،‬أو عارفا بالمعلومة إنما يستفهم بها إلجراء استفهام‬
‫الجواب هنا بتحديد المستفهم منه الجواب الصحيح والتصور المحدد من بين‬ ‫حواري بالغي‪ ،‬ولالستفهام حرفان هما "الهمزة (أ)‪ ،‬وهل"‪ ،‬وأسماء هي‪" :‬لماذا‪،‬‬
‫تصورين أو أكثر داخل األسلوب االستفهامي (الجملة)‪...‬‬ ‫أي‪ ،‬متى‪ ،‬كيف‪ ،‬من‪ ،‬ما‪ ،‬كم‪ ،‬أين‪ ،‬أنى‪ ،‬أيان"‪.‬‬
‫‪ -2‬االستفهام االستلزامي الحواري (غير حقيقي)‪:‬‬ ‫ومن مكونات عناصر جملة االستفهام ثالثة وهي‪ :‬المستفهم (وهو السائل‬
‫هو استفهام حدث فيه خرق بأحد الشروط الرئيسة لالستفهام‪ ،‬وهو أن يكون‬ ‫المتكلم)‪ ،‬المستفهم منه (وهو المخاطب المتلقي المقصود بالسؤال‪ ،‬عارف‬
‫المستفهم (السائل) جاهال بالمعلومة ويريد حصولها لديه؛ حيث يكون هنا عالما‬ ‫بالمعلومة المستفسر عنها)‪ ،‬المستفهم عنه (وهي المعلومة المطلوبة)‪.‬‬
‫بالمعلومة المطلوبة وال يريد حصولها لديه بقدر ما يريد إجراء استفهام بالغي‬ ‫وينقسم االستفهام حسب االستعمال والتداول اللغوي إلى قسمين هما‪:‬‬
‫حواري فقط‪ ،‬وال تكون القوة اإلنجازية حرفية بقدر ما تكون استلزامية بالغية‬ ‫‪ -1‬االستفهام الحقيقي‪:‬‬
‫يفهم منه أحد الدالالت البالغية حسب السياق والتعبير‪ ،‬منها‪:‬‬
‫هو استفهام يجرى بين المستفهم (المتكلم السائل)‪ ،‬والمستفهم منه (المخاطب)‪،‬‬
‫‪ -‬النـفــي‪ :‬ضابطه أنه يمكن لك تعويض أداة االستفهام بأداة نفي كقوله تعالى‪:‬‬ ‫يكون فيه السائل جاهال بالمعلومة ويطلب حصولها لديه‪ ،‬وتكون القوة اإلنجازية‬
‫"فمن يُهدي من أضل َّللا؟"؛ أي ال أحد يهدي من أضل هللا‪.‬‬ ‫في إجراء هذا االستفهام حرفية؛ حيث يلبي المستفهم منه (المخاطب) طلب‬
‫‪ -‬التعجب‪ :‬قال تعالى‪" :‬ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في األسواق؟"‪.‬‬ ‫المستفهم ويجيب على السؤال‪ ،‬شريطة أن يكون المستفهم منه عارفا بالمعلومة‬
‫التي طلب منه الجواب عنها‪ ،‬وبالتالي يجرى االستفهام الحقيقي على ثالثة شروط‬
‫‪ -‬اإلنكـار‪ :‬قال تعالى‪" :‬أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من المالئكة إناثا؟"‪.‬‬ ‫وهي‪:‬‬
‫‪ -‬التمني‪ :‬ضابطه أن نعوض أداة االستفهام بليت‪ ،‬قال تعالى‪" :‬فهل لنا من‬ ‫‪ -‬أن يكون المستفهم (السائل) جاهال بالمعلومة ويريد حصولها لديه وهو‬
‫شفعاء فيشفعوا لنا"‪ ،‬أي ليت لنا شفعاء‪...‬‬ ‫الشرط الرئيس في االستفهام الحقيقي‪.‬‬
‫‪ -‬التقرير‪ :‬ضابطه أن المخاطب يقر ويعترف بما يسأل عنه إثباتا أو نفيا‪ ،‬قال‬ ‫‪ -‬أن يكون المستفهم منه (المخاطب) عارفا بالمعلومة ومدركا لها‪.‬‬
‫تعالى‪" :‬ألم نشرح لك صدرك؟"‪" ،‬ألم نربك فينا وليدا؟"‪.‬‬ ‫‪ -‬تكون القوة اإلنجازية حينها حرفية وتنفد وقت الطلب‪.‬‬
‫وينقسم االستفهام الحقيقي حسب االستعمال إلى قسمين هما‪:‬‬
‫‪ -‬التحقير‪ :‬قال تعالى‪" :‬أهذا الذي بعث َّللا رسوال؟"‪ ،‬احتقار بعث النبي‪.‬‬ ‫* استفهام التصديق‪ :‬وهو استفهام يجرى إلثبات أو نفي الشيء المستفسر‬
‫‪ -‬االستبطاء‪ :‬قال تعالى‪" :‬متى نص ُر َّللا؟"‪ ،‬استفسار عن تأخر وبطئ‪.‬‬ ‫عنه‪ ،‬يكون فيه المستفهم جاهال بالمعلومة التي يريد حصولها لديه من لدن‬
‫سول ُمبين ثم تولوا‬
‫‪ -‬االستبعاد‪ :‬قال تعالى‪" :‬أنى ل ُهم الذكرى وقد جاءهم ر ُ‬ ‫المستفهم منه إما بإثباتها أو نفيها‪ ،‬ويكون السؤال بالحرفين الهمزة (أ) و(هل)‪،‬‬
‫عنه؟"‬ ‫والجواب يكون بـ"نعم" لإلثبات‪ ،‬أو "ال" للنفي‪ ،‬كقول األستاذ لتالمذته‪" :‬هل‬
‫أنجزتم التمارين؟"‪ ،‬سيكون الجواب هنا إما بـ"نعم" لإلثبات‪ ،‬أو "ال" للنفي‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫‪14‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬


‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬

‫"لعل وعسى" كقوله تعالى‪" :‬لعل َّللا يُح ِد ُث بعد ذلك أمرا"‪ ،‬و"فعسى َّللا أن يأتي‬ ‫شعيب أصالتك تأمرك أن نترك ما‬
‫‪ -‬التهكم واالستهزاء‪ :‬قال تعالى‪" :‬قالوا يا ُ‬
‫بالفتح أو أمر من عنده"‪.‬‬ ‫يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء؟"‪ ،‬استهزاء وسخرية‪.‬‬
‫‪ -‬اللفظ األصلي للتمني هو "ليت"‪ ،‬وقد تستعمل ليت في الرجاء لغرض بالغي‬ ‫‪ -‬الوعيد والتهديد‪ :‬قال تعالى‪" :‬ألم تر كيف فعل ربك بعاد؟"‪" ،‬ألم تر كيف‬
‫هو إبراز المرجو في صورة المستحيل مبالغة في تصوير بعده عن المنال‪.‬‬ ‫فعل ربك بأصحاب الفيل"‪ ،‬تهديد بتذكير عاقبة األولين رغم طغيانهم‪.‬‬
‫‪ -‬قد يتمنى بـ "هل"‪ ،‬و"لو"‪ ،‬و"لعل" لغرض بالغي‪.‬‬ ‫‪ -‬العرض‪ :‬قال تعالى‪" :‬قال أال تأكلون؟"‪" ،‬أال تحبون أن يغفر َّللا لكم"‪.‬‬

‫‪ -‬الغرض في "هل"‪ ،‬و"لعل"‪ ،‬هو إبراز المتمني المستحيل في صورة الممكن‬ ‫سوية‪ :‬قال تعالى‪" :‬قالُوا سواء عل ْينا أوع ْظت أ ْم ل ْم ت ُكن ِّمن ا ْلوا ِع ِظين"‪.‬‬ ‫‪ -‬الت ْ‬
‫القريب الحصول‪.‬‬ ‫‪ -‬التشويق‪ :‬قال تعالى‪" :‬يا أ ُّيها اله ِذين آمنُوا ه ْل أ ُد ُّل ُك ْم على تِجارة تُن ِجي ُكم ِّمنْ‬
‫الــــمـــــصـــــادر‪:‬‬ ‫عذاب ألِيم"‪ ،‬تشويق عن شيء مرغوب ومحمود‪.‬‬
‫‪ -‬التقريع والتوبيخ‪ :‬قال أحمد شوقي‪( :‬االم الخلف بينكم إالما *** وهذي‬
‫المصدر اسم يدل على حدث مجرد من الزمن‪ ،‬ويتضمن أحرف فعله لفظا أو‬
‫الضجَّة الكبرى عالما)‪.‬‬
‫تقديرا أو تعويضا‪ ،‬فلفظتي "التواصل" و"الحدوث" اسمان يدالن على حدثين‬
‫مجردين من الزمان‪ ،‬فالتواصل مصدر فعل "تواصل" المزيد‪ ،‬ويتضمن أحرف‬ ‫الــــتــــمـــنـــــي‪:‬‬
‫فعله لفظا‪ ،‬و"الحدوث" مصدر فعل "حدث'' المجرد الثالثي‪.‬‬ ‫التمني أسلوب إنشائي طلبي‪ ،‬وهو طلب أمر محبوب ال يرجى حصوله لكونه‬
‫أ‪ -‬مـصـادر األفـعـال الـثـالثـيـة‪( :‬فيها السماعي والقياسي)‬ ‫مستحيال كما في قولك‪( :‬أال ليت الشباب يعود يوما)‪ ،‬و(ليتني ولدت بألمانيا)‪ ،‬ففي‬
‫الجملة الثانية يتمنى الشخص لو أنه ولد بألمانيا‪ ،‬وهو طلب مستحيل الحصول‬
‫مصادر األفعال الثالثية غير قياسية؛ أي سماعية ال تحكمها قاعدة عامة‪ ،‬وإنما‬
‫والوقوع‪ ،‬ألن الشخص يتحدث في الحاضر ويطلب حصول وقوع شيء في‬
‫الغالب فيها السماع‪ ،‬وهي كثيرة مختلفة‪ ،‬والمعول عليه في معرفتها كتب المعاجم‬
‫الماضي‪ ...‬والتمني اآلخر هو تمني الممكن غير المطموع في نيله كما في قولك‪:‬‬
‫واللغة‪ ،‬والمصدر األصلي لألفعال الثالثية المجردة تأتي على وزن "فعل"‪ ،‬ثم‬
‫(لو كل المهاجرين يمحون تجربة الهجرة من ذكرياتهم)‪ ،‬و(يا ليت بيني وبينك‬
‫عدل بكثير من مصادرها عن هذا األصل‪ ،‬وبقي كثير منها على هذا الوزن‪ ،‬منها‪:‬‬
‫بعد المشرقين)‪.‬‬
‫فُ ُعـول‪( :‬خرج‪ /‬خروج)‪ ،‬فـ ْعـل‪( :‬أمر‪ /‬أمر)‪ ،‬فـعـل‪( :‬عمل عمل)‪ ،‬فِـ ْعـل‪( :‬علم‪/‬‬
‫ويتمنى بـ "هل" إلبراز المتمني المستحيل وإظهاره في صورة الممكن القريب‬
‫علم)‪ ،‬فُـ ْعــل‪( :‬شغل‪ /‬شغل)‪ ،‬فـعـال‪( :‬ذهب‪ /‬ذهاب)‪ ،‬فُـعـال‪( :‬سأل‪ /‬سؤال)‪،‬‬
‫فُـ ُعـولة‪( :‬سهل‪ /‬سهولة)‪.‬‬ ‫الحصول‪ ،‬لكمال العناية به والشوق إليه‪ ،‬مثل قوله تعالى‪" :‬فهل لهنا ِمن شُفعاء‬
‫فيشْف ُعوا لنا"‪" ،‬فهل إلى خروج من سبيل"‪.‬‬
‫‪ -‬وهناك مصادر لها ضوابط تقريبية (قياسية) حسب المعاني التالية (الحرفة‪،‬‬
‫الحركة‪ ،‬الصوت‪ ،‬السير‪ ،‬المرض‪ ،‬االمتناع‪ ،)....‬تنطبق على فصائل معينة من‬ ‫تستعمل "لـو" للداللة على عزة المتمنى وقدره ومقامه كما في قوله تعالى‪:‬‬
‫األفعال الثالثية‪ ،‬كاآلتي‪:‬‬ ‫"فل ْو أنه لنا ك هرة فن ُكون ِمن ٱ ْل ُم ْؤ ِمنِين"‪.‬‬
‫فِـعـالـة‪( :‬حرفة‪ :‬نجر‪ /‬نجارة)‪ ،‬فـعـالن‪( :‬حركة واضطراب‪ :‬طار‪ /‬طيران)‪،‬‬ ‫وإذا كان األمر المحبوب المطموع فيه مما يرجى حصوله كما في قوله تعالى‪:‬‬
‫فُـعـال‪( :‬مرض‪ :‬سعل‪ /‬سعال)‪ ،‬فُـعـال أو فـ ِعـيـل‪( :‬صوت‪ :‬عوى‪ ،‬صهل‪ /‬عواء‪،‬‬ ‫"وعسىٰ أن ت ْكرهُوا ش ْيئا وهُو خ ْير له ُك ْم"‪ ،‬كان الطلب ترجيا‪ ،‬وألفاظ الرجاء هي‬
‫‪17‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫‪16‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬
‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬
‫‪ -‬مصدر المـرَّة‪" ،‬يصاغ من الثالثي على وزن فعلة"‪ :‬فـعـلـة‪( :‬صرخ‪/‬‬ ‫صهيل)‪ ،‬فُـ ْعـلـة‪( :‬لون‪ :‬خضر‪ /‬خضرة)‪ ،‬فـعـل‪( :‬عيب‪ :‬عرج‪ /‬عرج)‪ ،‬فُـ ُعـول‪:‬‬
‫صرخة)‪.‬‬ ‫(مجهود ومعالجة‪ :‬صعد‪ /‬صعود)‪ ،‬فُـ ُعـولـة‪( :‬معنى ثابت‪ :‬ملح‪ /‬ملوحة)‪ ،‬فِـعـال‪:‬‬
‫‪ -‬المصدر المـيـمي‪( ،‬الميم زائدة) " يصاغ من الثالثي على وزن (مفعل) بشرط أال‬ ‫(امتناع‪ :‬أبى‪ /‬إباء)‪ ،‬فـ ِعـيـل‪( :‬سير‪ :‬رحل‪ /‬رحيل)‪.‬‬
‫يكون مثاال واويا مثل موعد"‪ :‬مـفـعـل‪( :‬فرح‪ /‬مفرح)‪.‬‬ ‫‪ -‬فإن لم يدل الفعل على معنى من المعاني القياسية المذكورة السالفة‪ ،‬فقياس‬
‫‪ -‬المصدر الصناعي "يصاغ في الكلمات الجامدة والمشتقة بزيادة ياء النسب‪ ،‬والتاء‬ ‫مصدره يكون غالبا على األوزان التالية‪( :‬ف ْعل) أو (ف ُعول) أو (ف ُعولة) أو‬
‫بعدها"‪( :‬اإلنسانية‪ ،‬الحرية)‪.‬‬ ‫(فعالة)‪ ،‬كاآلتي‪:‬‬
‫الــــــنـــســـبــــة‪:‬‬ ‫فـ ْعـل‪( :‬ثالثي متعـد‪ :‬أخذ‪ /‬أخذ)‪ ،‬فـعـل‪( :‬ثالثي الزم مكسور العين‪ :‬تعب‪/‬‬
‫تعب)‪ ،‬فُـ ُعـول أو فـ ْعـل أو فِـعـال‪( :‬ثالثي الزم مفتوح أو معتل العين‪ :‬دخل‬
‫االسم المنسوب اسم أضيفت إليه ياء مشددة (ي) في آخره‪ ،‬وكسر ما قبل الياء‬ ‫وصام‪ /‬دخول وصوم وصيام)‪ ،‬فِـعـالـة وفُـ ُعـولـة‪( :‬ثالثي الزم مضموم العين‪:‬‬
‫المشددة‪ ،‬للداللة على شيء منسوب لالسم مثل‪( :‬المغرب ُّي)‪ ،‬نسبة إلى المغرب‪.‬‬
‫ملح‪ ،‬عذب‪ /‬مالحة‪ ،‬عذوبة)‪.‬‬
‫و(حداث ٌّي) نسبة إلى الحداثة‪ .‬وإجراءه أن يكسر آخر االسم‪ ،‬وتضاف ياء مشددة إلى‬
‫آخره‪ ،‬وهي صفة منسوبة بواسطة ياء مشددة إلى اسم‪ ،‬ووظيفتها نعت االسم الذي‬ ‫ب‪ -‬مـصـادر األفـعـال غيـر الـثـالثـيـة‪ :‬مصادر غير الثالثي قياسية‪ ،‬تجري‬
‫تنسب له‪.‬‬ ‫على سنن واحد كاآلتي‪:‬‬
‫والنسبــة أنــواع كالتالي‪:‬‬ ‫‪ -‬الـربـاعــي‪ :‬تـفـ ِعـيـل وتـ ْفـ ِعـلـ ِة‪( :‬وصَّل‪ ،‬س َّمى‪ /‬توصيل‪ ،‬تسمية)‪ ،‬فِـعـال‬
‫‪ -‬النَّسبة إلى االسم الثالثي‪ :‬إذا كان االسم الثالثي مكسور العين قلبت الكسرة‬ ‫إفـعـال وإفـالـة‪( :‬أحدث‪ ،‬أجاب‪ /‬إحداث‪،‬‬ ‫و ُمـفـاعـلـة‪( :‬دافع‪ /‬دفاع ومدافعة)‪ْ ،‬‬
‫ي)‪ ،‬ملك (ملكي)‪ ،‬وإذا كان محذوف الالم ر َّدت المه عند‬ ‫فتحة‪ ،‬نحو‪ :‬دئل (دؤل َّ‬ ‫إجابة)‪.‬‬
‫النَّسب‪ ،‬نحو‪ .‬أب (أبوي)‪ .‬وإذا كانت المه ال تر َّد إليه عند تثنيتها أو جمعها جمع‬ ‫‪ -‬الخـماسـي‪ :‬تـفـ ُّعـل‪( :‬تكلَّم‪ ،‬تبيَّن‪ /‬تكلُّم‪ ،‬تبيُّن)‪ ،‬تـفـا ُعـل‪( :‬تناوم‪ ،‬تناسل‪/‬‬
‫مؤنث سالما‪ ،‬جاز ر ُّد الالم أو عدمه عند النَّسب‪ ،‬نحو‪ :‬يد (يدي‪ ،‬يدوي)‪.‬‬ ‫تناوم‪ ،‬تناسل)‪ ،‬اِ ْفـتِـعـال‪( :‬اعتاد‪ ،‬اعتمد‪ /‬اعتياد‪ ،‬اعتماد)‪ ،‬اِ ْنـفِـعـال‪( :‬انهار‪،‬‬
‫‪ -‬النسبة إلى اسم ينتهي بتاء التأنيث (ة)‪ :‬تحذف تاؤه (مكة‪ /‬مك ٌّي‪ ،‬فاطمة‪/‬‬ ‫انبعث‪ /‬انهيار‪ ،‬انبعاث)‪ ،‬اِ ْفـ ِعـالل‪( :‬اعو َّج‪ ،‬اصف َّر‪ /‬اعوجاج‪ ،‬اصفرار)‪.‬‬
‫فاطم ٌّي)‪ ،‬وإذا ثالثه ياء أو ألف تقلب واوا‪( :‬أمية‪ /‬أموي‪ ،‬حياة‪ /‬حيوي)‪.‬‬ ‫سـتِـفـالـة‪( :‬استفعال‪ ،‬استفالة‪ /‬استحسان‪،‬‬ ‫سـتِـفـعـال‪ ،‬اِ ْ‬‫‪ -‬الـسـداسـي‪ :‬اِ ْ‬
‫‪ -‬النسبة إلى االسم الممدود‪ :‬إذا كان االسم الممدود همزته أصلية بقيت على‬ ‫استجابة)‪.‬‬
‫حالها‪ ،‬نحو‪ :‬إنشاء (إنشائ ٌّي)‪ ،‬وإذا كانت للتأنيث قلبت واوا‪ ،‬نحو‪ :‬صحراء‬ ‫ج‪ -‬أنـــواع مـصـادر‪ :‬للمصادر أنواع أخرى وهي كاآلتي‪:‬‬
‫(صحراويٌّ)‪ .‬وإذا كانت منقلبة عن أصل أو مزيدة لإللحاق‪ ،‬جاز إبقاؤها أو قلبها‬
‫‪ -‬المصدر المؤكد‪" ،‬سماعي"‪ :‬فـعـل‪( :‬وعـد‪ /‬وعــد)‪.‬‬
‫واوا‪ ،‬نحو‪ :‬كساء (كسائي‪ ،‬كساوي)‪ ،‬حرباء (حربائ ٌّي‪ ،‬حرباوي)‪.‬‬
‫‪ -‬مصدر الهيئة‪" ،‬يصاغ من الفعل الثالثي على وزن فعلة"‪ :‬فـعـلـة‪( :‬جلس‪/‬‬
‫‪ -‬النسبة إلى االسم المنقوص‪ :‬تحول ألفه واوا إذا كانت ياؤه ثالثة مع فتح ما‬
‫قبلها‪ ،‬نحو‪( :‬ال َّشجي) ويكون النسب إليها (ال َّشجوي)‪ .‬وإذا كانت رابعة جاز حذفها‬ ‫جلسة)‪.‬‬
‫(وهو األفضل) أو قلبها واوا‪ ،‬نحو‪ :‬قاضي (قاضي‪ ،‬قاضوي)‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫‪18‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬


‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬
‫الجزئين‪ ،‬نحو‪ :‬عبد الرحمن (رحماني)‪ ،‬عبد الفتاح (فتَّاحي)‪ ،‬وإذا كان في النَّسب‬ ‫‪ -‬النسبة إلى االسم المقصور‪ :‬إذا كان االسم المقصور ألفه ثالثة قلبت واوا‪،‬‬
‫إلى المضاف إليه التباس نسب إلى المضاف‪ ،‬نحو‪ :‬امرئ القيس (امرئي)‪.‬‬ ‫نحو‪ :‬ربا (ربوي)‪ .‬وإذا كانت رابعة‪ ،‬وكان ثاني االسم ساكنا جاز في األلف ثالث‬
‫‪ -‬النَّسبة إلى االسم المنتهي بياء مشدهدة‪ :‬إذا كانت الياء المش َّددة مسبوقة‬ ‫صور‪ ،‬نحو‪ :‬يافا (ياف ٌّي‪ ،‬يافوي‪ ،‬يافاوي)‪ .‬وإذا كانت رابعة (وكان ثانيه متحركا)‬
‫بحرف واحد ردت الياء األولى إلى أصلها وقلبت الثانية واوا مع فتح ما قبلها‪،‬‬ ‫أو خامسة فأكثر وجب حذف األلف‪ ،‬نحو كندا (كندي)‪ ،‬فرنسا (فرنسي)‪.‬‬
‫نحو‪ :‬حي (حيوي)‪ ،‬وإذا كانت مسبوقة بحرفين‪ ،‬حذفت الياء األولى وفتح ما قبلها‬ ‫‪ -‬النَّسبة إلى وزن (ف ِعيلة)‪ :‬إذا كانت عينها صحيحة غير مضعَّفة تحذف ياؤها‬
‫وقلبت الثانية واوا‪ ،‬نحو علي (علوي)‪ ،‬بني (بنوي)‪ .‬وإذا كانت مسبوقة بأكثر من‬ ‫عند النسب وتفتح عينها وتحذف تاء التأنيث‪ ،‬نحو‪ :‬مدينة (مدني)‪ .‬أما األسماء‬
‫حرفين وجب حذفها ووضع ياء النَّسب بدال منها‪ ،‬نحو‪ :‬كرسي (كرسي)‪ ،‬شافعي‬ ‫المضعَّفة العين‪ ،‬نحو‪ :‬حقيقة‪ ،‬فالنسب إليها (حقيقي)‪ ،‬وأما األسماء المعتلة العين‪،‬‬
‫(شافعي)‪.‬‬ ‫نحو طويلة‪ ،‬فالنَّسب إليها (طويلي)‪.‬‬
‫االســـــتـــعــــــارة‪:‬‬ ‫‪ -‬النَّسبة إلى فُع ْيلة‪ :‬إذا كانت عينها صحيحة غير مضعَّفة وكانت المها‬
‫االستعارة مجاز لغوي (علم البيان) يخضع لعالقة المشابهة التي تجمع‬ ‫صحيحة‪ ،‬تحذف الياء وتاء التأنيث‪ ،‬نحو‪ :‬جهينة (جهني)‪ .‬أما هريرة‪ ،‬فالنَّسب‬
‫المستعار له (المشبه) والمستعار منه (المشبه به)‪ ،‬وهي تشبيه حذف أحد طرفيه‬ ‫إليها (هريري) ألن العين مضعَّفة‪ ،‬وأما نويرة‪ ،‬فالنَّسب إليها (نويري) ألن العين‬
‫(المشبه أو المشبه به)‪ ،‬وهي أبلغ من التشبيه‪ ،‬لوجود مناسبة بين المعنى الحقيقي‬ ‫معتلَّة والالم صحيحة‪.‬‬
‫والمعنى المجازي وهي عالقة المشابهة‪ ،‬مع وجود قرينة مانعة من إرادة أو‬ ‫‪ -‬النَّسبة إلى وزن (ف ِعيل) و(فُعيل)‪ :‬إذا كانت المهما حرف علة يكون بقلب‬
‫تحقق المعنى الحقيقي إما لفظية أو حالية تصرف أو تمنع إرادة وتحقق المعنى‬ ‫الالم واوا وفتح ما قبلها وجوبا‪ ،‬نحو‪ :‬علي (علوي)‪ ،‬قصي (قصويُّ ) أما (جميل‪،‬‬
‫األصلي الحقيقي وتعين على تحديد المعنى المقصود من سياق اللفظة والكالم‪.‬‬ ‫وعقيل) فالنَّسب إليهما‪( :‬جميلي‪ ،‬وعقيلي)؛ ألن كال منهما صحيح الالم‪ .‬والنسب‬
‫‪ -‬أركان االستعارة‪ :‬تتكون االستعارة من ثالثة عناصر وهي‪:‬‬ ‫إلى ردين (رديني)‪ .‬أما النَّسب إلى‪ :‬ثقيف‪ ،‬قريش‪ ،‬هذيل‪ ،‬فهو‪ :‬ثقفي‪ ،‬قرشي‪،‬‬
‫هذلي‪ ،‬وهو سماعي‪.‬‬
‫أ‪ -‬المستعار له‪ :‬وهي المشبه؛ أي المقصود تشبيهه والتمثيل له بأحد الصفات‬
‫أو النعوت أو الهيئة‪ ،‬وهو لفظ االستعارة المستعمل في غير معناه الحقيقي‪.‬‬ ‫‪ -‬النَّسبة إلى المثنى والجمع‪ :‬يكون النسب إلى المثنى والجمع برد االسم إلى‬
‫المفرد‪ ،‬مثل‪ :‬محمدان (مح َّمدي)‪ ،‬دول (دولي)‪ ،‬أما إذا جرى جمع التكسير‬
‫ب‪ -‬المستعار منه‪ :‬وهو المشبه به في األصل؛ أي المراد به الشبه المأخوذ‬ ‫مجرى العلم فيجب النَّسب إليه على لفظه وصيغته‪ ،‬مثل‪ :‬مدائن (مدائني)‪ ،‬أنصار‬
‫للنعت والصفة والتمثيل وإشراكها مع المشبه أو إلحاقها به‪.‬‬ ‫(أنصاري)‪ ،‬ومنه ما أجمع عليه مجمع اللغة العربية في القاهرة النَّسب إلى جمع‬
‫ج‪ -‬القرينة‪ :‬هي اللفظة أو الحالة المانعة من إرادة وتحقق المعنى الحقيقي‬ ‫التكسير نحو‪ :‬ملوك (ملوكي)‪ ،‬دول (دولي)‪ ،‬كتَّاب (كتَّابي)‪.‬‬
‫وتمكننا على تحديد المقصود من الكالم‪ ،‬تكون لفظية كما في مثال (رأيت أسدا‬ ‫‪ -‬النَّسبة إلى االسم المركب‪ :‬يكون النسب إلى االسم المركب إلى جزئه األول‬
‫يحمل سيفا) وهي حمل السيف‪ ،‬أو حالية كما في (طلع البدر علينا)‪ ،‬تشبيه حالة‬ ‫إذا كان مزجَّيا أو إسناديا‪ ،‬نحو‪ :‬بعلبك (بعلي)‪ ،‬جاد الحق (جادي)‪ ،‬حضرموت‬
‫طلوع البدر من ثنيات وادي الوداع بيثرب‪ ،‬بحالة طلوع النبي صلى هللا عليه‬ ‫(حضري)‪ ،‬والشائع‪( :‬حضرمي)‪ ،‬أما إذا كان إضافيا فيكون النَّسب إلى المضاف‬
‫وسلم وهو راكب على ناقته‪.‬‬ ‫إليه إذا كان المضاف كلمة‪ :‬أب‪ ،‬أم‪ ،‬ابن أو نحوها‪ ،‬مثل‪ :‬أبو بكر (بكري)‪ ،‬أ ُّم‬
‫كلثوم (كلثومي)‪ ،‬وإن لم يكن المضاف كذلك فلنا الخيار في النَّسب إلى أشهر‬

‫‪11‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫‪11‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬


‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬
‫ب إِنِّي وهن الع ْظ ُم ِمنِّي واشْتعل ال هر ْأ ُ‬
‫س‬ ‫وفي قوله تعالى على لسان النبي زكريا‪{ :‬ر ِّ‬ ‫‪ -‬أنواع االستعارة‪ :‬تنقسم االستعارة إلى قسمان حسب حذف أحد الطرفين‬
‫ش ْيبا}‪ ،‬فقد شبه الرأس بالوقود والنار المشتعلة‪ ،‬ثم حذف المشبه به‪ ،‬ورمز إليه بشيء‬ ‫(المستعار له "المشبه"‪ ،‬أو المستعار منه "المشبه به") وذكر أحدهما وهي‬
‫من لوازمه وهو "اشتعل" على سبيل االستعارة المكنية‪ ،‬والقرينة المانعة هنا هي إثبات‬ ‫كاآلت‪:‬‬
‫االشتعال للرأس‪.‬‬ ‫أ‪ -‬استعارة تصريحية‪ :‬وهي ما صرح فيها بلفظ المشبه به (المستعار منه)‪،‬‬
‫الـــطـــبــــاق والـــمــقــــابــلــــة‪:‬‬ ‫وحذف فيها المشبه (المستعار له)‪ ،‬مثل قولك‪( :‬رأيت أسدا يحمل سيفا)‪ ،‬فاألسد ال‬
‫يستطيع حمل السيف ألنه حيوان ليس لديه يدين تتضمن أصابع تمكنه من حمل‬
‫‪ -1‬الطـبـاق من المحسنات المعنوية في علم البديع؛ وهو الجمع في الكالم‬ ‫وإمساك أي شيء قابل للمس والحمل باليد‪ ،‬فالذي يحمل السيف هو اإلنسان الذي‬
‫الواحد بين لفظين متضادين في المعنى‪ ،‬وقاعدة الطباق في اللغة العربية أن يكون‬ ‫يحارب به ويقطع ويفعل به ما يشاء‪ ،‬وبذلك فقد حذف المشبه والذي هو‬
‫اللفظان اسمين مثل قوله تعلى‪{ :‬وما يستوي األعمى والبصير}‪ ،‬فلفظتي األعمى‬ ‫(اإلنسان)‪ ،‬وصرح بذكر المشبه به وهو (األسد)‪ ،‬والعالقة بين المشبه (االنسان‬
‫والبصير جاءت اسمين يحمالن معنيين متضادين‪ ،‬أو فعلين في مثل قوله تعالى‪:‬‬ ‫المحارب) والمشبه به (األسد) هي عالقة مشابهة‪ ،‬والقرينة المانعة من تحقق‬
‫{وأنَّه هو أضحك وأبكى* وأنَّه هو أمات وأحيا} فالطباق وقع بين فعلين (أضحك‬ ‫المعنى الحقيقي هي لفظة (السيف) التي أحالت داللة أن المقصود باألسد هو‬
‫وأبكى‪ ،‬أمات وأحيى)‪ ،‬أو حرفين في مثل قوله تعالى‪{ :‬ال يكلف هللا نفسا إ َّال‬ ‫إنسان محذوف في تركيب الجملة‪ ،‬وفهم عن طريق سياق الكالم الجاري‪ ،‬وبذلك‬
‫وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} فالطباق وقع على حرفي الجر (لها‪،‬‬ ‫فهذه االستعارة تصريحية‪.‬‬
‫وعليها)‪ ،‬وقد يكونان مختلفين‪ ،‬أي طباق بين اسم وفعل‪ ،‬والطباق نوعان وهما‪:‬‬
‫وأيضا في قوله تعالى‪ِ { :‬كتاب أنزلناهُ إليك لِتُخرج الناس ِمن الظُلما ِ‬
‫ت إلى النُّو ِر}‪،‬‬
‫أ‪ -‬طـبـاق اإليـجـاب‪ :‬وهو إذا اجتمع في الكالم المعنى وعكسه‪ ،‬مثل‪( :‬ال فضل‬ ‫ففي هذه اآلية استعارتان تكمن في لفظتي (الظلمات والنور)‪ ،‬ألن المراد الحقيقي دون‬
‫ألبيض على أسود إال بالتقوى)‪ ،‬فكلمة أبيض معناها مخالف لمعنى كلمة أسود‪،‬‬ ‫مجازهما اللغوي هو‪( :‬الضالل والهدى)؛ حيث أن المراد في اآلية هو إخراج الناس من‬
‫وهما معنيين متضادين اجتمعا في الكالم‪.‬‬ ‫الضالل إلى الهدى‪ ،‬فاستعير للضالل لفظ الظلمات‪ ،‬وللهدى لفظ النور‪ ،‬لعالقة المشابهة‬
‫ب‪ -‬طـبـاق السـلـب‪ ،‬طباق اإليجاب يكون من خالل الجمع بين اللفظة‬ ‫ما بين الضالل والظلمات‪ ،‬وبين الهدى والنور‪ ،‬وأما القرينة المانعة من تحقق المعنى‬
‫الحقيقي فهي قرينة حالية أي حالة الناس‪.‬‬
‫وضدها‪ ،‬أما السلب فهو الجمع بين اللفظة ونفيها؛ حيث تكون اللفظة األولى‬
‫مثبتة‪ ،‬والثانية منفية بال ولن مثل قوله تعلى‪( :‬قل هل يستوي الَّذين يعلمون والَّذين‬ ‫ب‪ -‬استعارة مكنية‪ :‬وهي ما حذف فيها المشبه به (المستعار منه) ورمز إليه‬
‫ال يعلمون)‪ ،‬أو اجتماع اللفظة في حالة األمر والثانية في حالة النهي في الكالم‬ ‫بشيء من لوازمه حتى عاد مختفيا‪ ،‬إال أنه مرموز له بذكر شيء من لوازمه دليال‬
‫الواحد مثل قوله تعالى‪( :‬فال تخشوا النَّاس واخشون)‪.‬‬ ‫الصبح إذا تنفس}‪ ،‬فالمستعار منه (المشبه‬ ‫عليه بعد حذفه‪ ،‬مثل قوله تعالى‪{ :‬و ُّ‬
‫به) هو اإلنسان‪ ،‬والمستعار له (المشبه) هو الصبـح‪ ،‬ووجه الشبه (العالقة) هو‬
‫‪ -2‬ال ُمـقـابـلـة من المحسنات البديعية المعنوية‪ ،‬وهي طباق مركب فيؤتى في‬
‫حركة اإلنسان ودبيبه عند الصباح وخروج النور (شروق الشمس)‪ ،‬فكلتاهما‬
‫القسم األول من الكالم بمعنيين متوافقين أو أكثر من معنيين‪ ،‬ومن ثم يؤتى في‬
‫حركة دائبة مستمرة‪ ،‬وقد ذكر المشبه وهو (الصبح)‪ ،‬وحذف المشبه به وهو‬
‫القسم الثاني من الكالم ما يناظر ويقابل القسم األول في المعنى‪ ،‬على الترتيب‪،‬‬
‫(اإلنسان)‪ ،‬ورمز بشيء له وهو (التنفس) الذي يخص اإلنسان للمشابهة‪ ،‬والقرينة‬
‫ويكون فيه معان مضادة للقسم األول‪ ،‬مثل‪( :‬عدو عاقل خير من صديق جاهل)‪،‬‬
‫المانعة هي لفظة فعل (تنفس)‪ ،‬وبذلك فهذه االستعارة مكنية‪.‬‬
‫حيث جيء بكلمتي "عدو وعاقل" ثم تبعتهما في القسم الثاني على الترتيب ما هو‬
‫ضدهما‪" :‬صديق وجاهل"‪ ،‬ومثل قولة تعالى‪{ :‬فليضحكوا قليال وليبكوا كثيرا‬
‫‪11‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫‪11‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬
‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬
‫نوع المعلومات التي ينقلها المكتوب وطبيعتها اإليحائية ‪ -‬المكان الذي يشغله‬ ‫جز ًۢآء بما كانوا يكسبون}‪ ،‬وقد تكون المقابلة في أكثر من معنيين إلى ثالثة معان‬
‫المكتوب – حجم الحروف ولونها ‪ -‬الشكل الطباعي للحروف …‬ ‫مثل قوله تعلى‪{ :‬فأ َّما من أعطى واتَّقى * وص َّدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى *‬
‫الجزء الثاني ايقوني‪( :‬التصوير والتمثالت المادية)؛ أي المظهر المادي غير‬ ‫وأ َّما من بخل واستغنى * وك َّذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى}‪.‬‬
‫اللغوي الذي تمثله الصورة وأجزائها المتشكلة‪ ،‬ويشمل مستويات األشكال‬ ‫‪ -‬القيمة الفنية للطباق والمقابلة‪:‬‬
‫واألشخاص والفضاء والرموز و الظالل واأللوان والحركة والضوء‪ ،...‬وهو‬ ‫يعد الطباق والمقابلة مصدر الجمال من خالل إثارة االنتباه إلى الفكرة‪ ،‬وإيقاظ‬
‫جزء غني بالدالالت‪ ،‬مشع باإليحاءات والتشعبات‪...‬‬ ‫الشعور للموازنة بين الشيء وضده‪ ،‬وفي ذلك يتحقق اإلمتاع الفني‪ ،‬ويتم إيضاح‬
‫ب‪ -‬إجراءات تحليل الصورة‪:‬‬ ‫المعنى وتوكيده‪ ،‬ويستقر في النفوس‪ ،‬كما يزداد به األسلوب جماال ووضوحا‪،‬‬
‫الصورة تمثيل لموضوع حسي أو معنوي من خالل مكونات متعددة ذات بعد‬ ‫فمن الطباق المقابلة‪ ،‬وهي الجمع بين متوافقين فأكثر ثم ما يقابلهما على الترتيب‪،‬‬
‫إدراكي وجمالي وفني‪ ،‬وهي خطاب مركب من أنماط لغوية وأخرى تصويرية‬ ‫نحو قوله تعالى‪{ :‬وتحسبهم أيقاظا وهم رقود}‪.‬‬
‫أيقونية (مكونات الصورة)‪ ،‬ويمكن تحليلها في نص وفق تصميم محكم وسليم‬
‫عبر مستويين معتمدين ثم مستوى ثالث‪:‬‬
‫* المستوى األول‪ :‬وصف الصورة ومالحظتها (تمثيالت الصورة)‬
‫تعرض فيه جملة من المكونات التمثيلية التي تحدد في‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد نوع الصورة (صورة فوتوغرافية ـ صورة كاريكاتورية ـ لوحة فنية‬
‫ـ صورة أو ملصق إشهاري‪.)...‬‬
‫‪ -‬فضاءها (عمق الصورة وخلفيتها ؛ من حيث اإلطار أو موضع التقاطها إن‬
‫كانت صورة فوتوغرافية‪ ، )...‬مثل وصف إطار الصورة وحجمه والجانب الذي‬
‫التقطت فيه ومنه الصورة إن كانت فوتوغرافية‪.‬‬
‫‪ -‬موضوعها (تحديد موضوع الصورة المحيـل‪ ،‬يمكن أن يكون اجتماعيا‪ ،‬أو‬
‫اقتصاديا‪ ،‬أو ثقافيا‪ ،‬أو فنيا‪ ،‬أو دعاية إشهارية‪ ،‬أو حدث وذكرى تاريخية‪،)...‬‬ ‫‪ ) 1‬مـهــارة تحـلـيـــل صــورة‪:‬‬
‫وقد يوضح ه عنوان الصورة المكتوب بداخل الصورة‪.‬‬
‫‪ -‬أجزاء الصورة‪ :‬يمكن التمييز في الصورة بين جزئين‪ ،‬تنضوي تحت كل‬
‫‪ -‬وحداتها اللغوية (وهو النص اللغوي الحاضر إلى جانب الصورة لدعم‬ ‫ج زء مجموعة من الوحدات‪:‬‬
‫مدلولها وترسيخه‪ ،‬من خطوط وكتابات وعناوين‪ ،‬مع تحديد لون الكتابة‬
‫الجزء األول لغوي‪( :‬الخطوط والكتابات)؛ أي ما هو مكتوب ظهر الصورة‬
‫وحجمها‪ ،‬وموقعها في الصورة ومحيطها الذي اتخذه داخل الصورة)؛ ومن‬
‫من عبارات و أرقام‪ ،‬ويمكن تمييز مجموعة من المستويات في هذا الجانب‪:‬‬
‫حيث الوحدات اللغوية فقد تتضمن الصورة مجموعة من الوحدات اللغوية‬
‫المتعددة الداللة‪ ،‬مثل عنوان الصورة والكتابات اإليضاحية‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫‪14‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬
‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬
‫ج‪ .‬الكتابة بلغة سليمة من األخطاء‪.‬‬ ‫‪ -‬وحداتها األيقونية (وتتعلق األيقونية بالصورة والجانب المصور بداخلها‪،‬‬
‫أوال‪ -‬الخطواتُ اإلجرائية لتوسيع فكرة‪:‬‬ ‫وغالبا ما تكون شخصية أو أشخاص‪ ،‬واألشياء‪ ،‬والديكور واألشكال المتنوعة‬
‫في الصورة‪ ،)...‬نقوم هنا بوصف كل ما جاء في الصورة من أشكال وأشخاص‬
‫* خطوات توسيع فكرة‪:‬‬ ‫وأشياء وديكور وظالل ورسومات وكل ما هو يرى بالعين المجردة في‬
‫أ‪ -‬تحديد المعلومات المطلوبة والضرورية أوال‪.‬‬ ‫الصورة‪.‬‬
‫ب‪ -‬توضيح الفكرة المراد توسيعها وتقريب معناها‪.‬‬ ‫* المستوى الثاني‪ :‬تحليـل الصـورة (التواصل مع الصورة وتذوقها)‬
‫ج‪ -‬استغالل الشواهد واألمثلة المناسبة‪.‬‬ ‫نستحضر هنا أطراف العملية التواصلية المتعلقة بالصورة من مرسل‬
‫د‪ -‬عرض الراي الشخصي‪.‬‬ ‫(المرسل المباشر للصورة ‪ ،‬مع تحديد موقعه في الصورة)‪ ،‬ومرسل إليه (غالبا‬
‫يعد المتلقي شخصا كان أم جماعة هو المرسل إليه والمقصود بالصورة)‪،‬‬
‫* طرائق توسيع فكرة‪:‬‬ ‫ورسالة (وهو موضوع وقضية الصورة)‪ ،‬وسياق اإلرسال (كل الظروف‬
‫الشرح‬
‫ِ‬ ‫أ‪ -‬التوسيع اللغوي‪ :‬أوال يت ُّم توسيع الفكرة المتض َّمنة في القولة باعتماد‬ ‫المحيطة بموضوع الصورة وما تمثله الصورة وما تحتويه من بالغة وعبارات‬
‫المعجمي للمفاهيم الرئيسة (المعجم أو الحقول الداللية‪ ،‬العناصر التركيبة أو‬ ‫هادفة‪ ، )...‬ثم تحليل موضوع الصورة والغرض منها‪ ،‬وتحليل أجزائها الرئيسية‬
‫النحوية)‪ ،‬أو التعريف المفاهيمي للمصطلحات الموجودة في الفكرة‪ ،‬وبمعنى آخر‬ ‫المكونة للخطاب فيها‪.‬‬
‫ترتبط هذه المرحلة بالوقوف عند البعد اللغوي واالصطالحي للمفاهيم وتحديد‬ ‫* المستوى الثالث‪ :‬دالالت الصورة وإيحائها‬
‫سمكها الداللي‪.‬‬
‫يكشف عما تحمله الصورة من آفاق للتأويل والقراءة والتعليق والنقد‪ ،‬وما‬
‫ب‪ -‬التوسيع بالشرح والتحليل‪ :‬نشرح المصطلحات والمفاهيم واألفكار‬ ‫تزخر به من إيحاءا ت وعالقات ووظائف وقيم ومفاهيم موجهة‪ ،‬وتعتبر‬
‫الموجودة في القولة بإبراز عناصرها وعرض أجزائها‪ ،‬ونحللها انطالقا من‬ ‫كخاتمة‪.‬‬
‫تحديد القضية الرئيسة ثم عناصرها األساس‪ ،‬إلى األفكار الجزئية والفرعية‪ ،‬ثم‬
‫نحاول إعادة صياغة األفكار بأسلوبنا لتكون أكثر وضوحا وبيانا وتفصيال‪.‬‬ ‫‪ ) 2‬مـــهـــارة تــوســيــــع فــــكـــــرة‪:‬‬
‫ج‪ -‬التوسيع باعتماد األمثلة واالستشهادات‪ :‬يمكن توسيع الفكرة باستحضار‬ ‫تهدف مهارة توسيع فكرة االنتقال من نص قصير‪ ،‬عبارة عن رأي أو قولة‪،‬‬
‫معطيات إضافية من مصادر ومراجع متنوعة‪ ،‬في صورة أقوال لكتاب ومفكرين‬ ‫إلى نص تفصيلي وأكثر غناء من حيث األفكار والشروحات والتوضيحات‪...‬‬
‫ووقائع مستمدة من الواقع أو التاريخ أو المجتمع‪...‬‬ ‫وذلك من خالل القيام بمجموعة من العمليات المترابطة التي تتيح لنا توليد أفكار‬
‫جديدة أكثر إبراز لفكرة االنطالق‪ ،‬ولكتابة موضوع إنشائي باعتماد مهارة توسيع‬
‫د‪ -‬التوسيع بالمقارنة‪ :‬يمكن اعتماد المقارنة أداة لتوسيع فكرة وذلك من خالل‬ ‫فكرة يتعين مراعاة ما يلي‪:‬‬
‫استحضار قضية أو رأي أو نموذج إلبراز أوجه ائتالفه أو اختالفه مع القضية‬
‫التي نهدف توسيعها‪ .‬وهنا قد يأخذ مسار التوسيع طابع الجدل إلثبات صحة رأي‬ ‫أ‪ .‬االلتزام بالخطوات المنهجية وتصميم محكم لكتابة الموضوع‪( :‬مقدمة‪،‬‬
‫دون آخر‪.‬‬ ‫عرض‪ ،‬خاتمة)‪.‬‬
‫ب‪ .‬توظيف مجموعة من العمليات الخاصة بالتوسيع‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫‪16‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬
‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬
‫‪ ‬الضمائر‪ :‬كضمائر الرفع المتصلة والمنفصلة وأسماء اإلشارة‬ ‫هـ‪ -‬التوسيع بالمناقشة‪ :‬تقتضي هذه العملية اتخاذ موقف من الفكرة التي يتم‬
‫والموصول‪.‬‬ ‫توسيعها إما بقبولها أو رفضها‪ ،‬مع دعمه بعدد من األدلة والبراهين والحجج‬
‫‪ ‬األدوات‪ :‬كأدوات العطف والشرط والتفسير والتوكيد واالستدراك‬ ‫المنطقية والتاريخية والواقعية والدينية وغيرها‪.‬‬
‫واالستنتاج والتفصيل‪...‬‬ ‫* ملحوظة‪ :‬يمكن االستغناء عن إحدى الخطوتين األخيرتين (التوسيع‬
‫* الربط الداللي‪:‬‬ ‫بالمقارنة أو التوسيع بالمناقشة) أثناء توسيع فكرة معينة‪ ،‬فليس المهم تشغيل جميع‬
‫الخطوات‪ ،‬بل إن األمر المه َّم هو أن يتم توسيع الفكرة بشكل قويم ودقيق‬
‫‪ -‬يتحقق الربط الداللي (غير المباشر) عبر عالقات التوكيد أو السببية أو‬ ‫ومتماسك كالتوسيع بالشرح والتحليل‪ ،‬والتوسيع عن طريق تقديم أمثلة وشواهد‪.‬‬
‫البيان أو الجواب عن سؤال أو التمثيل أو االستدالل‪...‬‬
‫ثانيا‪ -‬التصمي ُم المنهجي والخطاطة‪:‬‬
‫وذلك عن طريق‪ :‬التذكير‪ ،‬التأنيث‪ ،‬اإلفراد‪ ،‬التثنية‪ ،‬الجمع‪ ،‬المتكلم‪،‬‬
‫المخاطب‪ ،‬الغائب‪ ،‬األسماء‪ ،‬الضمائر‪ ،‬أسماء اإلشارة‪.‬‬ ‫يعتبر التصميم دعامة مهمة في بناء موضوع إنشائي متماسك ومنسجم‪ ،‬إنه‬
‫مرتبط بتنظيم األفكار حسب أهميتها في بناء الموضوع‪ ،‬ويتألف من ثالثة أجزاء‬
‫ـ اسم اإلشارة = إحالة نصية ـ ضمير المتكلم أو المخاطب = إحالة مقامية‪.‬‬ ‫رئيسة‪:‬‬
‫* الربط المنطقي‪:‬‬ ‫المقدمة‪ :‬نعرف فيها الموضوع األساس الذي تتضمنه القولة بشكل موجز مع‬
‫ـ التضمين = عالقة الجزء بالكل‪.‬‬ ‫تذييلها بإشكال تتم صياغته في جملة استفهامية مستفزة‪.‬‬
‫ـ السببية = عالقة تفسير‪ :‬سبب‪ ،‬نتيجة‪.‬‬ ‫العرض‪ :‬نوسع فيه الفكرة لغويا ونحلل أبعادها استنادا إلى عمليات الشرح‬
‫ـ التشابه = عالقة تماثل بين عنصرين أو أكثر‪.‬‬ ‫والتحليل والمقارنة واالستشهاد والمناقشة‪.‬‬

‫* الربط التركيبي‪ :‬ربط بين الجمل بواسطة روابط لغوية‪:‬‬ ‫الخاتمة‪ :‬تركيب النتائج المتوصل إليها مع إبداء الرأي الشخصي‪.‬‬

‫ـ الربط الزمني‪ :‬ظروف الزمن ‪ /‬بعد‪ ،‬قبل‪...‬‬ ‫‪ ) 3‬مـهــارة الـــربـــط بــيــــن األفــكــــار‪:‬‬

‫ـ الربط الشرطي‪ :‬أدوات الشرط ‪ /‬إن ‪ -‬إذا‪...‬‬ ‫الربط بين األفكار‪ ،‬من المهارات التي تحقق القدرة على التركيب بين الجمل‬
‫في نظام محكم لفقرات الموضوع وخطواته‪ ،‬وإحكام التماسك بين عناصرها‪،‬‬
‫‪ -‬الربط السببي‪ :‬أدوات التعليل ‪ /‬ألن‪.‬‬ ‫والربط بينها منطقيا يبرز تسلسل الموضوع وانسجام أجزاءه‪.‬‬
‫‪ -‬الربط الغائي‪ :‬أدوات الوصل ‪ /‬الذي‪ ،‬التي‪ ،‬الذين‪...‬‬ ‫‪ -‬إجراءات الربط بين األفكار‪.‬‬
‫* الربط السياقي‪ :‬الربط بين الفقرات بواسطة روابط لغوية‪...‬‬ ‫ـ يتحقق الربط المباشر بين األفكار باألدوات‪ ،‬والضمائر‪ ،‬واأللفاظ‪.‬‬
‫‪ -‬الربط التماثلي‪ :‬بموازاة ذلك‪ ،‬مثل ذلك‪...‬‬ ‫‪ ‬األلفاظ‪ :‬كتكرار لفظة تربط بين فكرتين‪.‬‬
‫‪ -‬الربط التعارضي‪ :‬خالف ذلك‪ ،‬عكس ذلك‪ ،‬وفي المقابل‪...‬‬

‫‪22‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫‪22‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬


‫ذ‪.‬عبد الحكيـم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬ ‫ذ‪.‬عبد الحكيم بهطاط‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫أولى باك علوم تج‪/‬إقتـ‬
‫‪ -‬الشكل‪ :‬يمكن حصر الشكل في القالب أو اإلطار الذي يبنى عليه النص‪ ،‬ويشمل‬ ‫‪ -‬الربط اإلضافي‪ :‬فضال عن ذلك‪ ،‬عالوة على ذلك‪...‬‬
‫حقوله المعجمية الداللية من ألفاظ ومصطلحات‪ ،‬وصور فنية بالغية وإيحاءات‪،‬‬
‫‪ -‬الربط الموضوعاتي‪ :‬في هذا الصدد‪ ،‬وفي هذا السياق‪...‬‬
‫وأسلوب بناء النص ونظامه اللغوي المحكم‪.‬‬
‫‪ -‬الربط االستنتاجي‪ :‬بناء على ذلك‪ ،‬لهذا‪ ،‬وبالتالي فإن‪...‬‬
‫أ)‪ -‬المـقـارنــة‪:‬‬
‫ج)‪ -‬معايير الربط بين األفكار‪:‬‬
‫المقارنة هي البحث عن أوجه االختالف والتشابه بين عنصرين يراد تقييمهما‬
‫ومقارنتهما وإبراز خصائص كل واحد منهما‪ ،‬ولتعرف مقاييس المقارنة فهمي‬ ‫‪ -‬معيار العالقات المنطقية‪ :‬ويتحدد في العالقات التي تربط الفكرة المحورية‬
‫تتشكل حسب معطيات النص وتنقسم إلى‪:‬‬ ‫بالعناصر الفرعية‪ ،‬إضافة إلى العالقات الداللية بين أجزاء النص‪ ،‬كما تتحدد في‬
‫العالقات التركيبية التي تشكل منطق اللغة داخل الجملة الواحدة أو بين الجمل‪،‬‬
‫* مقاييس خارجية‪:‬‬
‫وهو ما يعطي للمتوالية اللغوية مقبوليتها‪.‬‬
‫يعالج المقياس الخارجي الظروف الخارجية للعنصرين المقارن بينهما باعتبار‬
‫‪ -‬معيار السببية‪ :‬يتحدد في ارتباط فكرة بأخرى عبر مبدإ االستلزام والتولد‬
‫أن المقياس الخارجي جزء من المقاييس العامة للمقارنة‪ ،‬وذلك من حيث التشابه‬
‫وتستثمر فيه أدوات التحليل واالستنتاج‪.‬‬
‫واالختالف في عده تحديدات خارجية تبرز من خالل معطيات النص مثل‪ :‬النشأة‬
‫والزمن والعوامل التاريخية واالجتماعية واالقتصادية والثقافية وغيرها‪.‬‬ ‫‪ -‬معيار التسلسل‪ :‬يتحقق بالصيغ الدالة على التسلسل الزمني‪ ،‬أو مبدأ التدرج‬
‫بين األفكار‪.‬‬
‫* مقاييس داخلية‪ :‬إبراز مظاهر االختالف والتشابه من حيث الخصائص‬
‫المكونة للعنصرين المراد مقارنتهما من حيث المضمون والشكل مثل‪ :‬المعاني‬ ‫كل نص يقوم على ترابط أفكاره وتماسكها وانسجامها عن طريق الربط بين‬
‫واألفكار‪ ،‬األلفاظ واللغة‪ ،‬األساليب والتراكيب‪ ،‬العناصر الثابتة‪ ،‬العناصر‬ ‫مضمونه وشكله‪.‬‬
‫المختلفة‪...‬‬ ‫‪ )4‬مـهـــارة الــمـــقــــارنــــة واالســتــنــتـــاج‪:‬‬
‫ب)‪ -‬االستـنــتــاج‪:‬‬ ‫تستهدف مهارة المقارنة واالستنتاج القدرة على إبراز جوانب ومكامن‬
‫يعتبر االستنتاج المرحلة األخيرة من مراحل هذه المهارة‪ ،‬وهو خالصة مكثفة‬ ‫االختالف والتشابه بين الظواهر والمفاهيم والخطابات‪ ،‬وتفسيرها وفق مقاييس‬
‫لما تم التطرق إليه من خالل مقاييس المقارنة‪ ،‬وهو أيضا تركيب لنتائج المقارنة‬ ‫محددة قصد التوصل إلى استنتاج القواسم المشتركة واالختالفات الحاصلة بينها‪.‬‬
‫ويقتضي ما يلي‪:‬‬ ‫وقبل الشروع في تحديد وتبيان إجراءات مهارة المقارنة واالستنتاج البد من‬
‫‪ -‬تجميع معطيات المقارنة‪.‬‬ ‫توضيح أن النص يتكون من قسمين مهمين هما‪:‬‬
‫‪ -‬استخالص عناصر التماثل والتشابه‪.‬‬ ‫‪ -‬المضمون ‪ :‬ويمكن التعبير عنه وتحديده مفهومه بالسؤال اآلتي‪ ،‬ما موضوع‬
‫النص أو حول ماذا يتمحور موضوع النص؟ وما هي القيم التي يحملها؟ فالمضمون هو‬
‫‪ -‬استخالص عناصر التباين واالختالف‪.‬‬ ‫قلب النص وفكرته المحورية التي يبنى عليها متنه من مفاهيم وظواهر وخطابات‬
‫‪ -‬التقويم والحكم‪.‬‬ ‫وتوجيهات‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬ ‫‪33‬‬ ‫ملخصات اللغة العربية‬

You might also like