Professional Documents
Culture Documents
ب= سؤال تطبيقي في المكون الآخر (الاشتغال على الوثائق :خرائط – مبينات – احصائيات-خطاطات – نصوص تاريخية أو جغرافية
)...-
ونظرا للأهمية التي تحتلها المواضيع المجالية في التقويم بمادة الاجتماعيات ،ونظرا للصعوبات المنهجية والتقنية التي تواجه
التلاميذ فيها يسعدني أن أضع بين أيديكم أعزاءي التلاميذ هذه الوريقة المنهجية لاستئناس بها فقط ،وعيا مني بأن الممارسة داخل
الفصول وتحت إشراف ومتابعة وتقويم السادة الأساتذة هي الكفيلة بتجاوز الصعوبات والعوائق التي تطرحها واكتساب منهجية
التعامل معها.
-السؤال المقالي ليس كما يتبادر للكثير من التلاميذ أنه مجرد متن معرفي محصور بين مقدمة وخاتمة ،وليس مجرد مقال للإسهاب
في استظهار المعلومات والمعارف ،.بل هو عمل منظم خاضع لضوابط منهجية وتقنية محددة ،وفيه يتم اختبار الممتحن-ة-معرفيا
ومهاراي وقيميا
من خلال مدى قدرته على الفهم والإشكال والتحليل والتفسير والمقارنة والنقد والتركيب والتقييم ...ثم مدى قدرته على التنظيم
والتخطيط وتدبير المعارف وانتقاء المعلومات وتوظيفها في وضعيات محددة ،...ومن تم تبقى الوضعية الاختبارية المجالية ذات
أهمية في تقويم حصيلة التعليمات ،ويمكن أثناء الاشتغال عليها الاستئناس بالتوجيهات التالية:
-مرحلة الإعداد:
-لابد من الثقة في النفس أثناء التعامل مع السؤال و التخلص من هاجس الخوف الذي يرتاب الكثيرين أثناء الامتحانات ,فالتقويم
ليس فرصة لتعجيز التلميذ أو تحديه ....بل وسيلة لتقويم حصيلة تعليماته وقياس مكتسباته في درس أ ووحدة دراسية معينة أو
برنامج دراسي ،...وهو مناسبة لإثبات الذات وتفجير الطاقات الخلاقة الكامنة فيك ،وأحسن مدخل لكل ذلك حسن الاستعداد وتدبير
الوقت والتخطيط الجيد للعمل وتحديد ا لأهدافك بدقة والتشبع بثقافة النجاح والأمل.
-تجدر الإشارة إلى أن الوضعية الاختبارية المجالية تقوم – خاصة في الباكالوريا -على الاختيار بين سؤالين ( أجب عن أحد السؤالين)
مما يستوجب قراءة إعادة قراءة متأنية ورصينة ورزينة للسؤالين قبل الجواب بعيدا عن أي تسرع أو تهور في الإجابة ،ثم أقوم بتحد
الكلمات المفتاح والتسطير عليها وتفكيك السؤال قصد فهمه و تأطيره ضمن المقرر ( هل يتعلق بدرس بعينه أو بوحدة دراسية أو
مجزؤه بأكملها ....هل يتعلق بموضوع للمقارنة بين ظواهر أو تصنيف لها أو تفسير لظاهرة ودراسة للعلاقة بينها أو تحليل لها )..ثم
أقوم بتحديد إشكالياته ،لأن نجاحي في الإجابة يتوقف على مدى فهمي للسؤال وضبط حدوده وتحديد إشكاليته ، ...ثم أطرح على
تفسي السؤال التالي :أي سؤال أنسب لي للاختيار؟؟؟
أي سؤال أجد فيه راحة أكبر للجواب ؟؟؟ أي سؤال يمكن لي الحصول فيه على أكبر نقطة ممكنة ؟؟أكيد سوف تكون مرحلة حرجة
وصعبة لكن لابد من قرار شجاع وبدون تردد وبثقة كبيرة في النفس وبصرامة في الحسم ،بعد التخلص من ضغط السؤال الآخر آخذ
مسودتي وأعيد قراءة السؤال وفهمه وتفكيكه وتأطيره وتحديد إشكاليته (ما هو مطلب السؤال ؟؟؟ ماذا يريد مني بالضبط؟؟؟).
-فبقدر ما يتم النجاح في ضبط الإشكالية ،بقدر ما يتم النجاح في التخطيط للموضوع وضبط عناصر إجابته ودقة تصميمه .بعد
كتابة الإشكاليات على مسودتي أنتقل الى مرحلة أخرى وهي استنفار كل مكتسباتي المعرفية القبلية الضرورية مع حسن انتقاءها
بما يتماشى مع التصميم الذي وضعته حسن توزيعها حسب محاور الموضوع مع ضرورة تعزيزها بمعطيات إحصائية ومؤشرات
وأرقام وأمثلة ...ويستحن الاقتصار هنا على رؤوس أقلام تدبيرا للوقت فقط ،مع كتابة أي فكرة تخطر ببالي لها علاقة بالموضوع
على المسودة ،ومن بعد أنظر في مدى أهميتها ومجال استغلالها .ثم أنتقل للتحرير ،ولابد في السؤال المقالي من الالتزام بهيكلة
محددة :تقديم إشكالي /عرض /خاتمة.
المقدمة:
-خلالها يتم تقديم الموضوع المطروح بشكل مختزل دون الخوض في التفاصيل ،مع طرح إشكاليته على شكل أسئلة دقيقة ومركزة
بما يتناسب ومطلب السؤال مع مراعاة تسلسلها ( من العام اللخاص )وسقيتها وتكامل هافي الإحاطة بالمحاور الرئيسية للموضوع
الذي خططت له ،فهي تمثل الخيط الناظم للموضوع والموجه لعناصر الإجابة و المهيكلة للتصميم.
-لا يجب الاستهانة بالمقدمة ولا استعمال نماذج نمطية تصلح لكل المواضيع
-عدم الإطالة أو الدخول في التفاصيل أو إصدار أحكام أو استعمال أساليب إنشائية أو طرح أسئلة مبتذلة لا تمت للإشكالية بصلة
-من خلال تقديمك للموضوع تقوم بشد انتباه المصحح وتشوقه لقراءة الموضوع ،وتعطيه فكرة أولية عن مدى قدرتك على فهم
السؤال وضبط إشكاليته.
-العرض :
مرحلة وسطى بين المقدمة والخاتمة ،وهو يمثل إجابة مفصلة عن التساؤلات المهيلكة للإشكالية المطروحة في المقدمة ،ولابد
من مراعاة بعض الضوابط من بينها:
-نوعية الموضوع المعالج تحدد نوعية المقاربة المعتمدة في التحليل ،وغالبا ما تنحصر المواضيع في الأصناف التالية:
أ -الموضوع التفسيري يهم ظاهرة جغرافية -أو أكثر -ويمتحن مدى قدرتك على توظيف المنهج الجغرافي في الوصف والتفسير,
والتعميم،
فيتطلب منك الدقة في وصف المظاهر المميزة للظاهرة المدروسة والإلمام بمختلف العوامل المفسرة لها ( طبيعية +بشرية+
تاريخية +تقنية +تنظيمية +علمية +عقارية )....طبعا حسب الظاهرة المدروسة.
ب= موضوع المقارنة :يتطلب منك المقارنة بين ظاهرتين جغرافيتين-أو أكثر-وذلك بإبراز أوجه التشابه والاختلاف بينهما (مثال:
قارن بين الانطلاقة الاقتصادية لكوريا الجنوبية واليابان).
ج=الموضوع التصنيفي :اعتمادا عن معايير ومؤشرات كمية أو نوعية أو خصائص متشابهة ...يتم التمييز بين ظواهر جغرافية
وتصنيفها على أساسها
(مثال :صنف-ي -بلدان العالم حسب مؤشر التنمية البشرية أو يتميز المجال العالمي في ظل العولمة بعدم تجانسه ،أبرز أهم
المجالات مبرزا معايير تصنيفها)
-الموضوع التحليلي :يتناول بالتحليل موضوعا عاما بمقاربة جغرافية مثل (التحديات السكانية والبيئية التي يوجهها المجال العالمي
في ظل العولمة)
-موضوع دراسة العلاقة بين ظاهرتين جغرافيتين أو اكثر وذلك بدراسة مختلف علاقات التأثير والتأثر بينهما (الانعكاسات المترتبة
عن اختلال التوازن بين المجالات العالمية في ظل العولمة .أو التحولات الديمغرافية للساكنة العالمية والتحديات السوسيو مجالية
و البيئية التي تطرحها).
هذه نماذج فقط من الأمثلة المبسطة للاستئناس ،لكن وكيف ما كانت طبيعة الموضوع ونوعية المقاربة لابد من التقيد بمجموعة
من الضوابط التقنية والمنهجية من بينها:
-لابد ان يتضمن العرض فقرات تبعا للتصميم المحدد مع حسن الانتقال من فقرة إلى أخرى ،والحرص على التماسك العضوي
للموضوع
-الحرص على أن تكون الفقرات متوازنة بما يضمن جمالية مورفولوجيا الموضوع والإحاطة بمختلف جوانب الإشكالية
-عندما تشعر على أنك استنفذت الموضوع ،توقف لا تكتب من اجل فقط ملأ ورقة التحرير.
-لا تبالي بالمراقبين ولا بمن يدخل أو يخرج ،كل تركيزك ينصب على موضوعك.
الخاتمة:
لا تتركها للوقت الميت ،ولا تجعلها الحلقة الضعيفة في الموضوع فلها أهميتها كباقي العناصر الأخرى.
-عندما تخرج من حصة لا تناقش مع أحدا ماذا كتبت وماذا لم تكتب ،حتى لا تشوش على تفكيرك أو المادة المقبلة
-ثق بنفسك وبمقدراتك الخلاقة ،لا تفكر أبدا في النقل ،كن شجاعا ،ثمن الاجتهاد واحتقر الغش اعتبره فعلا ذميما يتنافى مع تكافؤ
الفرص والأخلاق والقيم التي تعد المدرسة مشتلا لإنتاجها