You are on page 1of 5

‫‪73‬‬

‫‪ – 1‬تعريف الخطاب السياسي‪:‬‬


‫هو سلوك لفظي (مكتوب او شفهي)‪ ،‬يحمل مضمونا سياسيا‪ ،‬او يعالج قضية من القضايا‬
‫السياسية المتنوعة والكثيرة (المؤسسات الدستورية – الديموقراطية – الاختلاف والتعدد السياسي –‬
‫الاحزاب السياسية‪.)....‬‬
‫وهو خطاب يمكن ان ينتجه الافراد او الجماعات (حزب سياسي‪ /‬منظمة سياسية)‪ .‬ويحضر‬
‫هذا النوع من الخطابات في كتابات المفكرين والمثقفين والمنخرطين في العمل السياسي‪ ،‬سواء‬
‫اكانوا اعضاء في احزاب سياسية معينة ام متعاطفين مع حزب محدد‪ ،‬او لا انتماء لهم‪.‬‬
‫‪ – 2‬انواع الخطاب السياسي‪:‬‬
‫أنواع الخطاب السياسي‬

‫تكتل سياسي يدير الشأن العام داخل بلد معين (الحكومة‪ /‬المجالس المنتخبة‪،)..‬‬
‫خطاب األغلبية‬
‫وخطاب األغلبية هو خطاب متصالح مع الواقع‪ ،‬يركز على الجوانب اإليجابية‪.‬‬

‫تكتل سياسي ال يدير الشأن العام داخل البلد‪ ،‬وينتج خطابا سياسيا يركز على‬
‫خطاب المعارضة‬
‫إبراز الجوانب السلبية في الواقع‪.‬‬

‫هو خطاب سياسي ينتجه أفراد ومؤسسات مهتمة بالمجال السياسي‪ ،‬ال ينتمون‬
‫الخطاب األكاديمي‬
‫إلى األغلبية وال إلى المعارضة‪ ،‬يتسم بالموضوعية والتحليل الدقيق‪...‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ – 3‬مسوغات اختلاف الخطاب السياسي‪:‬‬
‫تختلف الخطابات السياسية انطلاقا من مبررين اساسين هما‪:‬‬
‫ا – اختلاف المرجعيات الفكرية‬
‫ب – درجة القرب او البعد من السلطة؛ اذ حينما يكون الفرد او المجموعة في السلطة فانهما‬
‫سينتجان خطابا سياسيا اغلبيا‪ ،‬وحينما يكونان خارج السلطة فانهما سينتجان خطابا سياسيا معارضا‪،‬‬
‫اما حينما يكون منتج الخطاب مستقلا‪ ،‬فان خطابه سيكون اكاديميا علميا‪.‬‬
‫‪ – 4‬خصائص الخطاب السياسي‪:‬‬
‫هناك العديد من الخصائص التي يتحدد من خلالها الخطاب السياسي ومنها‪:‬‬

‫يقوم على المدح والثناء على سياسية معينة ومتبعة في المجتمع او المعارضة والاحتجاج‬ ‫‪‬‬

‫والانتقاد لهذه السياسية‪.‬‬


‫الدفاع عن البرامج والاختيارات ذات الطابع السياسي التي يتم وضعها من قبل جهة معينة او‬ ‫‪‬‬

‫ايجاد برامج وطرق بديلة عن البرامج الموجودة والمتبعة‪.‬‬


‫قد يكون هدفه بث التفاؤل والامل بالمستقبل‪ ،‬او يعمل على ايجاد رؤية سياسية مختلفة عن‬ ‫‪‬‬

‫رؤية الخطاب الاغلبي‪.‬‬


‫ان تتصف بنيته بالتماسك والترابط‪ ،‬والتي تستند الى ايديولوجيا محددة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اللغة المعتمدة فيه هي لغة تميل الى صيغ الامر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اعتماده بشكل اساسي على البلاغة؛ لا ّن الهدف الاساسي منه التاثير العاطفي في‬ ‫‪‬‬

‫المستمعين‪.‬‬
‫يتّصف بطوله وبتكراره للعديد من الجمل والكلمات‪ ،‬من اجل وصول الفكرة التي يهدف الى‬ ‫‪‬‬

‫ايصالها للجمهور‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مالحظة النص‪:‬‬
‫‪ – 1‬انطلق (ي) من قراءتك للسطر األول من النص‪ ،‬وتوقع (ي) موقف الكاتب من‬
‫االختالف والتعدد‪.‬‬
‫انطالقا من السطر األول من النص‪ ،‬نتوقع أن يتبىن الكاتب موقفا إجيابيا من االختالف والتعدد‪،‬‬
‫ألنه يرى فيه أمرا فطريا‪ ،‬وخاصية من خصائص اجملتمع املعاصر‪.‬‬
‫فهم النص‪:‬‬
‫‪ – 2‬حدد (ي) خصائص المجتمع الديموقراطي‪.‬‬
‫حصر الكاتب خصائص المجتمع الديموقراطي في الاتي‪:‬‬
‫‪ -‬هو مجتمع واقعي‪.‬‬
‫‪ -‬لا يكبت مظاهر الاختلاف‪.‬‬
‫‪ -‬لا ينكر الحق في التعدد‪.‬‬
‫‪ – 3‬ما أشكال التعدد التي أشار إليها النص؟‬
‫ميز الكاتب بني شكلني أساسني مها‪:‬‬
‫أ – التعدد التقليدي املوروث‪ :‬الديين‪ /‬املذهيب‪ /‬العرقي‪..‬‬
‫ب – التعدد احلديث‪ :‬الفكري‪ /‬الطبقي‪ /‬اجلهوي‪...‬‬
‫‪ - 4‬ما الخطر الذي حذر منه الكاتب بالنسبة للتعدد؟‬
‫أشار الكاتب إىل خطر واحد من أخطار التعدد‪ ،‬ويتمثل يف ضرب متاسك اجملتمع‪ ،‬وتفتيت اجلبهة‬
‫الداخلية اليت ينبغي أن تكون متماسكة وقوية‪.‬‬
‫‪ – 5‬كيف يمكننا تجاوز خطر التعدد؟‬
‫سطر الكاتب جمموعة من السبل املمكنة من جتاوز خماطر التعدد‪ ،‬وتتمثل هذه السبل يف‪:‬‬
‫‪ -‬االعرتاف بوجود التعدد‪.‬‬
‫‪ -‬فتح سبل العمل السياسي املشروع أمام املخالفني‪.‬‬
‫‪ -‬االقتناع بضرورة تداول السلطة بني الفاعلني السياسيني‪.‬‬
‫‪ – 6‬حلل (ي) قول الكاتب‪" :‬التستر على أوجه االختالف‪ ،‬وإنكار التعدد‪ ،‬بمنزلة قنبلة‬
‫موقوتة في أحشاء المجتمع‪"..‬‬

‫‪3‬‬
‫أشار الكاتب يف قولته إىل ما ميثله التسرت على أشكال االختالف‪ ،‬وعدم االعرتاف بالتعدد بكل‬
‫أشكاله وأنواعه من خماطر‪ ،‬شبهها بالقنابل املوقوتة‪ ،‬أي القنابل اليت حتما ستنفجر يف وقت حمدد‬
‫وتاريخ معلوم‪ ،‬وانفجارها حييل على ظهور احتجاجات وغضب لألطراف اليت منعت من حقها يف‬
‫احلضور السياسي أو الثقايف أو الفكري أو غري ذلك من أشكال االختالف وأنواعه‪ ،‬وهذا االحتجاج‬
‫والغضب قد يدمر الكيانات اليت قهرت املختل‪ ،،‬وقمعت التعدد داخل جمتمعااها‪.‬‬
‫تحليل النص‪:‬‬
‫‪ – 7‬مثل (ي) للحقل المعجمي المهيمن بخمسة ألفاظ وعبارات من النص‪ ،‬مع ذكر سبب‬
‫هيمنة ذلك المعجم‪.‬‬
‫احلقل املعجمي املهيمن هو احلقل السياسي‪ ،‬والذي منثل له باآليت‪:‬‬
‫‪ -‬اجملتمع الدميوقراطي‪.‬‬
‫‪ -‬األحزاب‪.‬‬
‫‪ -‬العمل السياسي‪.‬‬
‫‪ -‬احلركات السياسية‪.‬‬
‫‪ -‬السلطة‪.‬‬
‫وقد هيمن هذا احلقل ألن النص يعرض لقضية سياسية‪ ،‬هي قضية التعدد واالختالف خاصة يف‬
‫اجملال السياسي‪.‬‬
‫‪ – 8‬مثل (ي) من النص لثالثة لروابط لغوية مع تحديد وظائفها‪.‬‬
‫تضمن النص جمموعة من الروابط اللغوية‪ ،‬هنضت بوظيفة مشرتكة متثلت يف حتقيق الربط بني مكونات‬
‫النص‪ ،‬كما هنضت بوظائ‪ ،‬خاصة تنوعت بتنوع وسائل الربط‪ ،‬ومن هذه الروابط جند‪:‬‬
‫‪ -‬بل‪ :‬يتغلب على خماطر التفكيك اجملتمعي‪ ،‬بل يقوي متاسكه‪..‬‬
‫ووظيفتها اإلضراب عن معىن سابق‪.‬‬
‫‪ -‬لكن‪ :‬تتطلب عدم احتكار السلطة ولكن يتطلب تداوهلا‪..‬‬
‫ووظيفتها االستدراك‪.‬‬
‫‪ -‬أي‪ :‬أي بواسطة احلوار والنقد واالعرتاض‪..‬‬
‫ووظيفتها التفسري‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫تركيب وتقويم‪:‬‬
‫‪ - 9‬ركب (ي) ما توصلت إليه من نتائج‪ ،‬مجيبا (ة) عن السؤال اآلتي‪ :‬هل توافق (ين)‬
‫الكاتب في تفضيله للنظام الديموقراطي؟‬
‫استهل الكاتب برهان غليون نصه املعنون بـ"االختالف والتعددية السياسية" باإلشارة إىل‬
‫خصائص اجملتمع الدميوقراطي‪ ،‬وبيان أشكال التعدد‪ ،‬وذكر أخطاره‪ ،‬وهو ما قاده للحديث عن سبل‬
‫جتاوز تلك األخطار‪ ،‬موظفا معجما سياسيا اقتضته طبيعة املوضوع‪ ،‬وأدوات ربط متنوعة هنضت‬
‫بوظائ‪ ،‬حمددة‪.‬‬
‫وجوابا عن السؤال املطروح‪ ،‬أوافق الكاتب يف تفضيله للنظام الدميوقراطي‪ ،‬ألنه نظام يسمح‬
‫بالتعددية السياسية‪ ،‬ويفسح اجملال أما مجيع الفاعلني يف احلقل السياسي ألن يصلوا عرب صناديق‬
‫االنتخاب إىل السلطة وبتدبري الشأن العام‪ ،‬وهي كلها جوانب تضمن استقرار البالد وازدهارها‪.‬‬

‫‪5‬‬

You might also like