Professional Documents
Culture Documents
تنوعت الحجج في هذا المقال ،بقصد اإلقناع والتأثيرفي المتلقي ،بين :
* الحجة األدبية :المجتمع المدني اصطالح ربما كان جديدا من بين المصطلحات التي
تستعمل في العربية لتحديد مجتمع عربي أو مجتمع من العالم الثالث .
* الحجة العقلية المنطقية :من هذه المنطلقات يمكن أن أقول إن المغرب من بين البالد
التي يمكن أن ينجح فيها تكوين مجتمع مدني.
*الحجة التاريخية :قبل ثلث قرن كانت العوائق تقف في وجه تفتح شعب المغرب على
العصر الحديث.
* الحجة العلمية :إن شعبه متفتح و قريب جغرافيا من شعوب متفتحة.
* الحجة الواقعية :إن المجتمع تفتح على نظام حكم ديمقراطي يسوده القانون .
لقد وظف الكاتب هذه الحجج المتنوعة ليؤكد أطروحته في قضية إمكانية المغرب
ألن يكون مجتمعا مدنيا فعاال ،أطروحته التي يمكن اختزالها في إيمانه بأن المغرب
مؤهل ألن يكون مجتمعا مدنيا فعاال و ذلك لما يتميز به من إمكانات جغرافية
و بشرية وفكرية وثقافية وتاريخية.
يتسم المقال الصحفي بمجموعة من المميزات أهمها قصر الحجم ،وهذا ما لمسناه
في النص ذلك أن الكاتب تفادى اإلسهاب و اإلطناب ،كما يتميز أيضا بوحدة
الموضوع وقد جاءت األفكار في هذا المقال موجهة و مركزة فالكاتب لم يمل إلى
الحديث عما قد يتفرع عن الموضوع من تفاصيل هامشية ،و لعل هذا ما جعل أفكاره
متسلسلة خاضعة لبناء منهجي محكم تجلى في النهج االستنباطي من خالل التصميم
التالي :
التقديم :تعريف المجتمع المدني و تحديد مفهومه .
التحليل ومعالجة الموضوع :
* تحديد خصائص و مميزات المجتمع المدني و اختالفه عن المجتمع غير المدني
* إعطاء المغرب نموذجا لمجتمع مؤهل ألن يكون مجتمعا مدنيا فعاال.
االستنتاج :المجتمع المدني في المغرب جاء بعد تراكمات تاريخية ،و لن يتم بناؤه
بناء فعاال إال بمواصلة النضال عبر األجيال.
مؤسسة رياض المعرفة
األستاذة :رشيدة بولغازيوي
المستوى :السنة األولى باكالوريا علوم
المكون :النصوص .
المتلقي المعني بالدرجة األولى بهدا الخطاب هو الشاب المغربي الواعي بالمسؤولية
المنوطة به فإذا كانت األجيال السابقة قد ناضلت لنيل الحرية و تهييء الفضاء
األنسب لمجتمع مدني فعال ،و وضع اللبنة األساس له فإن الطريق ممهد مذلل أمام
الشباب لمواصلة مسيرة النضال و تفعيل هذا المجتمع .
مجتمع مدني فعال في المغرب.
❹ تــــركــــيـــــب و تــــقـــــويــــــم:
ناقش القضية المطروحة في النص ،و عبر عن رأيك فيها .
عالج الكاتب في هذا النص قضية قابلية المغرب ألن يكون مجتمعا مدنيا فعاال ،و قد
قدم مميزات المجتمع المدني كما يراه هو ،إنه مجتمع تسوده القيم اإلنسانية و يحكم القانون
سلطته و شعبه و ينظم عالقاته الفكرية و االجتماعية .هذا و قد أكد أن المغرب مؤهل ألن
يكون مجتمعا مدنيا فعاال معتمدا مجموعة من الوسائل اإلقناعية المختلفة منوعا حججه بين
العلمية و األدبية و العقلية المنطقية و الواقعية و التاريخية إال أن حجاجه هذا ظل نسبيا إذ
وقع في المبالغة ذلك أن المجتمع المغربي ظل يتخبط في مجموعة من الـــمشاكل الثقافية
( هيمنة الخرافات و األساطير ) و التي أشار الكاتب إلى انتصار المغرب عليها ،
و المشاكل الفكرية ( التبعية الفكرية للغرب ) و التي أكد الكاتب أن مجتمعنا تمكن من
تخطي االستيالت الفكري بنجاح ،ناهيك عن العراقيل االجتماعية التي حالت حتى عهد
قريب دون تقدم البالد ( النعرة القبلية و العرقية ) ،و التي بين الكاتب أن جميع الشرائح
االجتماعية قد ناضلت لتجاوزها .صحيح أن المغرب خطا خطوات واسعة في مسيرة
النضال عبر األجيال إال أن بعض العوائق ال زالت تمثل حجر عثرة يبطئ عجلة مجتمعنا
و يعرقل سرعة تقدمه في طريق التنمية اإلنسانية و اللحاق بمجتمعات العالم األول،
لكن اآلمال معقودة على الجيل الحاضر و األجيال المستقبلية لمواصلة مسيرة البناء و
النضال.