‫المفاهيم األساسية ( العولمة –الثقافة الهوية الثقافية‪ -‬العالمية)‬

‫أسباب ظهور العولمة و مظاهرها‬

‫أنواعها و نتائجها‬
‫عالقة العولمة بالهوية الثقافية‬
‫إجابيات و سلبيات العولمة‬
 ‫‪ -)1‬العولمة ‪:‬‬
‫تعني إنسالخ األمة عن المبادئ و القيم الخاصة بها و العمل على إلغاء شخصية‬
‫أمة بحالها و ذوبانها في أمم أخرى أما عن معناها سياسيا فهي إحدى سياسات‬
‫الرأس مالية التي تسعى إلى دمج العالم ببعضه و تقصير المسافات بينه و تكسير‬
‫الحواجز بين الدول العظمى و النامية في جميع المجاالت و تسهيل عمليات‬
‫التبادل بينها‬
 ‫‪ -)2‬العالمية‬
‫هي االنفتاح على العالم واالحتكاك بشكل كبير بالثقافات المختلفة على‬
‫مستوى العالم على أن تحتفظ األمة التي تتمتع بأنظمة االنفتاح على‬
‫العالم بخصوصياتها والفكر والمبادئ الخاصة بها أي أن العالمية‬
‫تعني في مجملها االنفتاح على األخر ولكن مع االحتفاظ بالهوية‬
‫الخاصة بكم وال تعني تغيير الثقافة المجتمعية الخاصة بأمة بعينها‬
 ‫‪ -)3‬الثقافة ‪:‬‬
‫هي منظومة مركبة و متجانسة من القيم و التقاليد و العادات و هي‬
‫التي تعبر عن خصوصية مجموعة بشرية معينة في الزمان و‬
‫المكان و ليست هناك ثقافة واحدة و إنما تسود أنواع و أشكال‬
‫ثقافية منها ما يميل إلى االنغالق و االنعزال و منها ما يسعى إلى‬
‫اإلنفتاح و اإلنتشار‬
 ‫‪ -)4‬الهوية الثقافية ‪:‬‬

‫هي نظام من القيم و التصورات و التمثالت التي يتميز بها‬

‫مجتمع ما تبعا لخصوصياته التاريخية و الحضارية و كل‬
‫شعب من الشعوب البشرية ينتمي إلى ثقافة متميزة عن‬
‫غيرها وهي كيان يتطور باستمرار و يتأتر بالهويات الثقافية‬
‫األخرى و لهذه األخيرة‬
‫ثالث مستويات ‪ :‬هوية فردية ‪ ,‬هوية جماعية ‪ ,‬هوية وطنية‬
 ‫يرى الباحثون أن هناك عولمتين { قديمة و حديثة }‬
‫‪ o‬العولمة القديمة ‪:‬‬
‫ظهرت مع الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر عندما قامت‬
‫أروبا بالبحث عن أسواق جديدة الستيعاب منتجات المصانع و‬
‫استعمار بالد لتأمين مواد الخام حتى تتطور صناعتها‬
‫العولمة الحديثة ‪:‬‬ ‫‪o‬‬
‫حققتها أروبا بدون إحتالل عسكري بل عن طريق التجارة و‬
‫التنافس الدولي و اإلنتشار التكنولوجي و النمط الغربي في البالد‬
 ‫التحسينات في وسائل النقل ‪:‬‬ ‫✓‬
‫سفن الشحن الكبيرة أدت إلى إنخفاض تكلفة نقل البضائع بين‬
‫الدول‪ .‬حيث تم نقل كميات ضخمة من البضائع أكثر من الماضي و‬
‫بالتالي ق َّل سعر السلع ‪ .‬و أيضا ً التحسينات التي حدثت في وسائل‬
‫سرعَة نقل البضائع و الناس في وقت قصيرجدا ً‪.‬‬‫النقل أدت إلى ُ‬
‫حرية التجارة ‪:‬‬ ‫✓‬

‫شجع التجارة‬‫ُمنظمات مثل منظمة التجارة العالمية (ويتو) التي ت ُ ِّ‬

‫ال ُح َّرة بين الدول‪ ،‬و التي تُساعد على إزالة الحواجز بين البُلدان‪.‬‬
 ‫✓ تحسينات االتصاالت ‪:‬‬
‫اإلنترنت و تكنولوجيا الهاتف المحمول سمحت بمزيد من‬
‫التواصل بين الناس في مختلف البلدان‪.‬‬

‫✓ توفر عمال ذو مهارات عالية ‪:‬‬

‫دول مثل الهند لديها إنخفاض في تكاليف العمالة (نحو ث ُلث‬
‫مثيلَهُ فى المملكة المتحدة)‪ ،‬و كذلك لديهم ُمست َ َويات مهارة‬
‫عالية‪ .‬و الصناعات كثيفة العمالة مثل صناعة المالبس يُمكنها‬
‫االستفادة من تكاليف اليد العاملة األرخص و القيود القانونية‬
‫القليلة الموجودة في الدول الغير متطورة‬
 ‫العولمة االجتماعية ‪:‬‬
‫و المقصود بها زيادة الترابط بين المجتمعات و بين بعضها البعض من‬
‫أجل زيادة التبادل الثقافي‬

‫العولمة اإلقتصادية ‪:‬‬

‫و هي العمل على زيادة الحرية في اإلقتصاد و التبادل التجاري‬

‫العولمة السياسية ‪:‬‬
‫و هي متمثلة في فرض الدول القوية سيطرتها على الدول الضعيفة‬
 ‫ساهم ظهور العولمة في المجتمعات البشريِّة المتنوعة في الوصول للعديد من‬
‫النتائج منها‪:‬‬
‫تنوع الخدمات والسلع التي يتم تبادلها بين الدول‪ ،‬مع ظهور تنوع في المجاالت‬‫زيادة ِّ‬
‫االستثماريِّة التي يعتمد عليها انتقال رؤوس األموال من دولة إلى أخرى‪،‬‬

‫أصبحت الشركات متعددة الجنسيات هي الوسيلة الفعالة لنق ِّل المعلومات‪ ،‬ورؤوس األموال‪،‬‬
‫والسلع بين الدول؛ إذ اتخذت هذه الشركات العالم كله ليصبح مكانا ً لتطبيق عملياتها الخاصة في‬
‫التسويق واإلنتاج‬

‫الخارجي داخل مجتمع أو دولة‬

‫ِّ‬ ‫رتفاع عدد األفراد الذين يتفاعلون ويتأثرون مع العالم‬
‫ما‪.‬‬

‫اكتساح تيار العولمة للعديد من المناطق‪ ،‬والمجتمعات‪ ،‬واألمم التي كانت تتجنِّب‬
‫تأثيرها‪،‬‬

‫على الرغم من أن العولمة ُربَّما تُساعد على صناعة المزيد من الثروة في البلدان‬
‫النامية ‪ -‬لكنها ال تساعد على سد الفجوة بين أفقر البلدان في العالم و أغنى‬
‫البلدان في العالم‬
‫تسعى العولمة إلى نقل الثقافات واألفكار إلى أنحاء العالم لخلق‬
‫مجموعة من المفاهيم والمصطلحات اإلنسانية المشتركة بين مناطق‬
‫فإن العولمة تهدف إلى خلق عالم بثقافة تنصهر‬ ‫مختلفة‪ ،‬وبالتالي ِّ‬
‫شيئا ً فشيئا ً في ثقافة دولة أكثر هيمنة من الناحية الفكرية‬
‫والحضارية أال وهي ثقافة الغرب في وقتنا الحاضر‪ ،‬ومن مظاهر‬
‫تأثير العولمة الثقافية في الهوية الثقافية للمجتمعات ما يأتي‪:‬‬
 ‫➢ التأثير اللغوي‪ :‬استخدام لغة مرتبطة بالدولة المهيمنة‬
‫كلغة أم‪ ،‬بحيث تنتشر هذه اللغة في المقررات الدراسية‬
‫وتُستعمل في وسائل االتصال واإلعالم والتخاطب‬
‫اليومي‪.‬‬
‫➢ التأثير الخلقي‪ :‬انتشار أفالم‪ ،‬وصور‪ ،‬وفيديوهات على‬
‫شبكة اإلنترنت‪ ،‬ووسائل اإلعالم‪ ،‬والتلفاز وفق أخالق‬
‫الدولة المهيمنة‪ ،‬مما يؤدي إلى تدهور القيم األخالقية‬
‫في مجتمعات ما زالت تحتفظ بقيم مغايرة ومختلفة كليا ً‬
‫عن قيم دول الغرب‪.‬‬
‫➢ التأثير القيمي‪ :‬محاولة جعل عادات اللبس‪ ،‬والمأكل‪،‬‬
‫والشرب واحدة في ك ِّل أنحاء العالم‬
 ‫للعولمة العديد من اإليجابيات ومنها‪:‬‬
‫‪ ‬تتطلب العولمة سعي األفراد إلى التميّز‪ ،‬واالتقان‪ ،‬واالرتفاع‬
‫ت عليا‪.‬‬
‫بطموحهم إلى مستويا ٍ‬
‫‪ ‬تهدف العولمة إلى تطلع المرء نحو الكمال واستعداده لقبول التغير‬
‫أيا ً كان نوعه‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد العولمة على حل العديد من المشكالت اإلنسانية‪ ،‬والتي ال يمكن‬
‫حلها من خالل السيادة الوطنية‪ ،‬ومن هذه المشكالت انتشار أسلحة‬
‫الدمار الشامل‪ ،‬ومشاكل التلوث البيئي‪ ،‬والتهديدات الثورية‪ ،‬وغيرها‬
‫من المشكالت التي ال ب ّد من أن تشترك جميع دول العالم في القضاء‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ ‬تعد العولمة وسيلةً لتسريع التطور الديمقراطي العالمي تفتح العولمة‬
‫آفاقا ً معرفية جديدة ال متناهية أمام األفراد‬
‫كما للعوملة إيجابيات فإن لها العديد من السلبيات أيضاً‪ ،‬ومن سلبيات‬
‫العولمة اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬تؤدي العولمة إلى تهميش وسحق الهوية الشخصية والوطنية‪ ،‬كما‬
‫وتسعى نحو تشكيل شخصية وهوية ذات صبغة عالمية‪.‬‬
‫‪ ‬تساهم العولمة في تحويل الهوية الوطنية إلى كيان ضعيف وهش‪،‬‬
‫‪ ‬ساهمت العولمة في سحق الثقافة والحضارة الوطنية‪ ،‬كما أوجدت‬
‫حالة من االغتراب بين األفراد وتاريخهم الوطني والموروثات‬
‫الثقافية‪ ،‬والحضارية‬
‫‪ ‬صنعت العوملة من الدول المتقدمة دوالً صانعة للقرارات‪ ،‬وموزعة‬
‫لألدوار على الدول النامية تحت مسمى االقتصاد المتقدم‬
‫والتكنولولجيا‪.‬‬
‫من اعداد ‪:‬‬