‫العولمة ‪:‬‬

‫‪-‬يعود استخدام كلمة العولمة إلى عام ‪ 1691‬حيث كان قاموس ويبستر أول من عرفها بأنها ‪:‬‬
‫إكساب الشيء طابع العالمية و بخاصة جعل نطاق الشيء أو تطبيقه عالمياً‪ ،‬أي نقله من حيز‬
‫المحدود (الدولة) إلى الالمحدود‪ ،‬ليكون العالم كله إطا ار للحركة و التعامل و التبادل و التفاعل‬
‫على اختالف صوره ‪ :‬السياسية و االقتصادية و الثقافية‪.‬‬

‫‪-‬منذ منتصف ثمانينات القرن العشرين أصبح مصطلح العولمة مألوفاً في الدوائر األكاديمية‪ ،‬و‬
‫مفهوماً شائع االستخدام ‪ ،‬و ذلك نتيجة لـ‪:‬‬

‫أ‪-‬التطور الهائل في وسائل االتصال و المعلومات ‪.‬‬

‫ب‪-‬انهيار المنظومة االشتراكية‪.‬‬

‫‪-‬كل ذلك ساعد على ظهور النزعة االنهائية (‪ )Endism‬و حديث النهايات المرتبطة بالعولمة‬
‫(كنهاية التاريخ) و (نهاية الجغرافيا) و (نهاية الدولة القومية)‪.‬‬

‫‪ُ-‬يشير مفهوم العولمة الى التوجهات المتمثلة بكثافة التفاعالت الدولية و عملية الترابط المتزايد‬
‫بين المجتمعات و تنامي شبكات االعتماد المتبادل على صعيد العالم كله و على نحو أكثف و‬
‫أعقد‪،‬و تزايد تأثر الداخل بالخارج(تقارب المسافات و انكماش و تقليص العالم) و بشكل يكون‬
‫فيه تأثير االحداث في أي منطقة من العالم متزايداً أكثر فأكثر في الناس و المجتمعات‪ ،‬ضمن‬
‫مناطق أخرى بعيدة عن مركز تلك األحداث‪.‬‬

‫‪-‬يرى أنصار مدرسة التبعية ‪:‬‬

‫عبر عن مشروع الرأسمالية إلدارة أزمتها‪.‬‬

‫أ‪-‬أن العولمة تُمثل مرحلة جديدة للرأسمالية‪ ،‬و تُ ّ‬

‫ب‪-‬أن العولمة تعني سيطرة النظام الرأسمالي على العالم بإقامة شبكة من العالقات متعددة‬
‫المعيقة لتراكم رأس المال على الصعيد العالمي‪.‬‬
‫الجنسية لتجاوز الحدود ُ‬

‫ج‪-‬و بذلك فالعولمة عملية استعمار جديد تهدف إلى هيمنة القوى الرأسمالية على أسواق‬
‫الجنوب‪،‬و الحاق اقتصادات الجنوب باقتصادات قوى العولمة‬
 ‫أبعاد العولمة ‪:‬‬

‫(االقتصادية‪،‬السياسية‪،‬الثقافية)‪.‬‬

‫‪-1‬العولمة االقتصادية ‪:‬‬

‫أ‪-‬تُعتبر المظاهر و التجليات االقتصادية للعولمة هي األكثر وضوحاً و األكثر اكتماالً و تحققاً‬
‫على أرض الواقع‪.‬‬

‫ب‪-‬تتضمن‪:‬‬

‫‪ -‬تكامالً وظيفياً متسارعاً بين القطاعات و النشاطات االقتصادية المنتشرة جغرافيا على‬
‫الحدود‪،‬بحيث أصبحت أنماط االنتاج و التبادل و االستهالك مفصولة بشكل متزايد عن جغرافية‬
‫المسافات و الحدود‪.‬‬

‫‪-‬نمو حركة التجارة العالمية و التدفقات المالية من االستثمارات االجنبية المباشرة و غير‬
‫المباشرة‪،‬في ظل ازالة القيود عن انتقال رؤوس األموال و السلع‪.‬‬

‫‪-‬الخصخصة‪.‬‬

‫‪-‬تزايد تأثير المؤسسات العالمية المتزايد في صياغة القرار االقتصادي الوطني‪.‬‬

‫‪-‬توحد السوق و تزايد التكامل و التحرير االقتصادي‪.‬‬

‫‪-‬تزايد التكتالت االقليمية االقتصادية‪.‬‬

‫‪-2‬العولمة السياسية‪:‬‬

‫‪-‬تتضمن معطيات مادية و معنوية لقياد عالم بال حدود سياسية‪ ،‬و الذي هو جوهر العولمة‬
‫السياسية‪.‬‬

‫‪-‬تدور فكرتها بشكل أساسي حول تأثر الدولة و وظيفتها و تقويض حدودها و سيادتها في ظل‬
‫العولمة‪.‬‬
‫‪-‬أدت الى تناقص قدرات الدول تدريجياً في ضبط عمليات تدفق األفكار و المعلومات و السلع و‬
‫األموال و األفراد عبر حدودها‪،‬نتيجة الثورة الهائلة في مجاالت االتصال و المعلومات و االعالم‬
‫حدت من أهمية حواجز الحدود‪.‬‬
‫التي ّ‬

‫‪-‬تقلص دور الدولة في العالقات الدولية‪ ،‬و تنامي دور و تأثير قوى منافسة لها كالمؤسسات و‬
‫المنظمات الدولية غير الحكومية‪ ،‬و الشركات متعددة الجنسية‪.‬‬

‫‪-‬تراجع دور الدولة على الصعيد الداخلي بتحجيم قطاعها العام و تقليص التزاماتها تجاه‬
‫مواطنيها فيما يتعلق بالرعاية االجتماعية‪.‬‬

‫‪-‬تضاؤل هامش حركة السلطة السياسية مع الدعوة الى تعميم نموذج الديمقراطية و حقوق‬
‫االنسان‪.‬‬

‫‪-‬تزايد التدخل في الشؤون الداخلية للدولة بمسميات مختلفة‪،‬في ظل بيئة يتداعى فيها سريعا الخط‬
‫الفاصل بين الشؤون الداخلية و الخارجية‪.‬‬

‫‪-3‬العولمة الثقافية ‪:‬‬

‫‪-‬تتعلق بتزايد التدفقات الثقافية العالمية و تأثيرها على فكرة التوحد و التجانس الثقافي‪ ،‬و بما‬
‫يؤدي الى تزايد التشابه و ظهور سمات ثقافية لها أبعاد كوكبية‪.‬‬

‫‪-‬هناك مزيد من التكامل والتناغم الثقافي و توحيد وعي البشر في كل مكان من خالل الموسيقى‬
‫السريعة‪ ،‬والكمبيوترات السريعة والوجبات السريعة‪ ،‬وبشكل يدفع األمم باطراد نحو ثقافة عالمية‬
‫واحدة متجانسة التكوين‪ ،‬والتي تبدو مالمحها في قطاعات االستهالك وفي النزعة الليبرالية‬
‫اإلنسانية‪ ،‬وفي تداول اللغة اإلنجليزية‪.‬‬
 ‫قياس العولمة‪:‬‬

‫تُقاس العولمة في دول العالم باالعتماد على المؤشرات التالية ‪:‬‬

‫مؤشرات العولمـة‬
‫المؤشـــــرات الفرعيــــــة‬ ‫المؤشرات الرئيسية‬
‫مؤشر التاارل الخارابة كلمرمة مر اللرات المحلري‬ ‫مؤشرررر االمرررت مارات ا المبرررة المماشررررل كلمرررمة مررر اللرررات‬ ‫مؤشرات‬
‫اإلامالي‪.‬‬ ‫المحلي اإلامالي‪.‬‬
‫التكامل االقتصادي‪.‬‬

‫مؤشرررررر عرررررردد المكالمررررررات مؤشر الحواالت المالبة الشخصبة كلممة م اللات‬ ‫مؤشر عدد المباح والممراررب‬ ‫مؤشرات‬
‫المحلي اإلامالي‪.‬‬ ‫الدولبة لكل ررد‪.‬‬ ‫القادمب والمغادرب كلممة م‬
‫عدد المكا ‪.‬‬ ‫االرتماط الفردي‪.‬‬

‫مؤشررررررررر عرررررررردد ممررررررررتخدمي مؤشررر عرردد الشررمكات الترري مؤشر عردد مردودي خادمرات اإللترلرت كلمرمة مر‬ ‫مؤشرات‬
‫اإللترلرررررت كلمرررررمة مررررر عررررردد ترمط المشرتركب ماإللترلرت عدد المكا ‪.‬‬
‫كلممة م عدد المكا ‪.‬‬ ‫المكا ‪.‬‬ ‫االرتماط التكلولواي‪.‬‬

‫مؤشررررر ع رررروبة الدولررررة ررررري مؤشررررر ممرررراومات الدولررررة مؤشررر مصررادقة الدولررة مؤشررررررررررر الحررررررررررواالت‬ ‫مؤشرات‬
‫المالبة والفردبة رري مممرات علرررد عررردد مخترررار مررر الحكومبررررة كلمررررمة مرررر‬ ‫الملظمات الدولبة التم بلبة‪.‬‬
‫اللات المحلي اإلامالي‪.‬‬ ‫ا مم المتحدل لحفظ المالم‪ .‬المعاودات الدولبة‪.‬‬ ‫االرتماط المبامي‪.‬‬