You are on page 1of 30

‫زيت الذهب ‪ ...‬إكسير الحياة‪!...

‬‬
‫التفكرـ قليال بـ معاني الكلمات الالتينية لبعض‬
‫اآلثار التاريخية ‪ ,‬سيقودك لـ حل ‪ ,‬بسيطـ فعال !‬

‫‪ -----------------‬‬
‫في السبعينات من القرن الماضي‪ ،‬وخالل ق ّمة‬
‫االهتمام بالشكل الهرمي ومظاهره العجيبة‪ ،‬حيث‬
‫شهد هذه العقد بالذات صدور اآلالف من الكتب‬
‫واإلرشادات وأقيمت العشرات من المؤسسات‬
‫ومراكز البحث التي تتناول هذه الطاقة العجيبة التي‬
‫يظهرها‪ ،‬برز بين األدبيات الكثيرة التي تتناوله‬
‫طريقة عجيبة وسهلة لصناعة نوع من الزيت الذي‬
‫يقطّر من مادة الذهب إذا ُوضعت داخل الهرم‪ .‬هل‬
‫هذا الزيت له عالقة بإكسير الحياة أو حجر‬
‫الفيلسوف الذي تحدث عنه الخيميائيون عبر قرون‬
‫من الزمن؟ قد يكون األمر كذلك‪ ،‬ألنهم اكتشفوا بأن‬
‫هذا الزيت‪ ،‬إذا ترك لمزيد من الوقت في الهرم‬
‫سرف يتحول إلى مسحوق أبيض! وإذا ترك فترة‬
‫أطول‪ ،‬فسوف يتحول إلى مسحوق أحمر! ولهذا‬
‫المسحوق األخير قدرات ومظاهر عجيبة مشابهة‬
‫تمامأ لألوصاف التي تناولت حجر الفيلسرف في‬
‫المخطوطات القديمة‪.‬‬

‫بدأت قصة هذا االكتشاف المثير عندما افترض‬


‫الزوجان ماري ودين هاردي‪ ،‬من أالغان‪،‬‬
‫ميتشيخان‪ ،‬بأن الخيميائيون القدامى ربما كانوا‬
‫يقصدون بالنار السرية تلك الطاقة التي تتشكل وسط‬
‫الهرم‪ .‬ألنه‪ ،‬وكما استنتجوا‪ ،‬االسم "هرم" باللغة‬
‫اليونانية القديمة يعني "النار في الوسط"‪ .‬ولكي‬
‫يتأكدا من صحة هذه االفتراضية‪ ،‬وضعا قطعة ذهب‬
‫داخل هرم (من نفسر نسب ومقاسات هرم خوفو)‬
‫وتركوها هناك لبعض الوقت (هناك إجراءات أخرى‬
‫قاما بها باالعتماد على النصوص الخيميائية)‪ .‬وبعد‬
‫مرور فترة زمنية معينة‪ ،‬كانت المفاجأة تنتظرهم‬
‫حيث اكتشفوا بأن القطعة الذهبية يكسوها نوع من‬
‫الزيت! لقد نتج هذا الزيت من القطعة الذهبية دون‬
‫أن تتغير كتلتها أو شكلها أو حتى وزنها! كيف يمكن‬
‫لقطعة ذهبية أن تقطر زيتاً؟! وانطالقا ً من هذا‬
‫االكتشاف المثير راحا يط ّوران هذه الوسيلة إلى أن‬
‫أصبحت في مرحلة الكمال وجاهزة لكل من أراد‬
‫اتباعها للحصول على المسحوق األبيض (أو‬
‫األحمر) الذي أثبت‪ ،‬بعد التجارب العديدة‪ ،‬بأنه فعالأ‬
‫الحجر السحري الذي تحدث عنه القدماء‪ .‬‬

‫النار السرية التي تحدث عنها الخيميائيون القدماء‬


‫موجودة داخل الهرم‬

‫مختبرون آخرون‪:‬‬
‫بعدما نشر الزوجان "هاردي" هذه الظاهرة‬
‫بخصوص الهرم‪ ،‬راحت اإلختبارات تتخذ هذا‬
‫التوجه‪ ،‬وكل من اختبر هذه الوسيلة العجيبة في‬
‫"تقطير الذهب" نجح بسهولة ودون مواجهة أي‬
‫مشكلة في األمر‪ .‬العائق الوحيد هو عامل الوقت‪،‬‬
‫والحل الشافي لهذه المسألة هو الصبر ال أكثر وال‬
‫أقل‪.‬‬

‫أحد هؤالء المختبرين يدعى "جرشوا غوليك"‪ ،‬الذي‬


‫يؤكد حقا ً بأن الهرم هو ذاته مصدر النار السرية‬
‫التي تحدث عنها الخيميائيون‪ .‬قال بأنه استخدم هذه‬
‫النار السرية لتقطير معدن الذهب مستخلصأ المادة‬
‫السحرية التي يشار إليها بـ "زيت الذهب أحادي‬
‫جف ليتحول إلى مسحوق‬ ‫الذرة"‪ ،‬وأن هذا الزيت قد ّ‬
‫أبيض‪ ،‬ثم إلى مسحوق أحمر‪ .‬هذه المستخلصات من‬
‫معدن الذهب موصوفة جيداً في كتب الخيمياء‬
‫القديمة بحيث تمثل إحدى الخطوات نحو التوصل‬
‫إلى حجر الفيلسوف أو "التبر"‪ ،‬دعونا نقرأ بعض‬
‫مما ورد في مقالة "جوشوا غوليك" (عنوانها‪:‬‬
‫إكسير الحياة) التي وصف من خاللها تجربته‬
‫الخاصة في هذا الموضوع‪:‬‬

‫حسب ما أفهم األمر‪ ،‬فإن الخيمياء هو علم يتعلق‬


‫بعملية صنع أكسير الحياة أو حجر الفيلسوف‪،‬‬
‫وكالهما يمثالن األمر ذاته (شكل من األشكال النقية‬
‫للذهب) يقال بأن لديه قدرات عالجية عجيبة حيث‬
‫يمكنه شفاء كافة األمراض‪ ،‬يزيل األلم ويسرع‬
‫عملية التئام الجروح‪ ،‬يطيل العمر بشكل ملفت‪،‬‬
‫وأخيراً‪ ،‬يحول المعادن الرخيصة‪ ،‬مثل الرصاص‬
‫والزئبق‪ ،‬إلى ذهب‪.‬‬

‫إن أكبر أسرار علم الخيمياء هو ما يعرف بالنار‬


‫السرية‪ ،‬وهي‪ ،‬كما يعرفونها في الكتب القديمة‪ ،‬شيئأ‬
‫يستطيع استخالص مسحوق أبيض من الذهب‪.‬‬
‫يقولون أيضأ أن العملية بالكامل ال يمكن اكتمالها‬
‫دون استخدام هذه "النار السرية" التي تقوم بمهمتها‬
‫دون أي تدخل من قبل اإلنسان‪ .‬وكذلك قالوا بأن هذه‬
‫العملية تعتبر بمثابة ألعاب أطفال بالنسبة لمن‬
‫يفهمها‪ ..‬وفي الحقيقة هي كذلك‪ .‬عن هذه النار‬
‫السرية التي تحدثوا عنها‪ ،‬والتي تستخلص مسحوق‬
‫أبيض من الذهب‪ ،‬هي الطاقة المتشكلة داخل الشكل‬
‫الهرمي‪ .‬مع العلم أن كلمة "هرم" ‪ Pyramid‬باللغة‬
‫اليونانية تعني "النار في الوسط"‪.‬‬

‫خالل كتابتي هذه المقالة‪ ،‬لدي عملة ذهبية وزنها‬


‫(واحد أونصة) من عيار ‪ 24‬قراط‪ ،‬معلقة في وسط‬
‫هرم مصنوع من ‪ 8‬أنابيب من النحاس مش ّكلة هيكل‬
‫هرمي‪ .‬وهذه العملة الذهبية المعلقة في الوسط‬
‫ترتشح (يقطر منها) نوح من السائل الزيتي الذي‬
‫يتحول إلى مسحوق أبيض بعد جفافه‪ .‬وهذه العملية‬
‫هي ليست عملية تكثيف‪ ،‬ألن درجة الحرارة‬
‫المحيطة بالعملة هي معتدلة وطبيعية‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫أن الرطوبة منخفضة‪ .‬قمت بمسح العملة أكثر من‬
‫مرة‪ ،‬لكن ما يلبث السائل الزيتي أن يكسوها من‬
‫جديد ليتحول إلى مسحوق أبيض بعد جفافه‪ .‬هذه‬
‫الميزة غير مندرجة ضمن الخواص الرسمية‬
‫للذهب‪ ،‬لكنها مذكورة بكثرة في األدبيات الخيميائية‬
‫العريقة جداً‪ ،‬وتعتبر الخطوة األولى خالل عملية‬
‫صناعة إكسير الحياة (التبر)‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬وجب على الهرم أن يكون مصفوفأ وفق‬


‫خط شمال جنوب بدقة (أي وجب على أحد جهاته أن‬
‫تتجه نحو الشمال المغناطيسي)‪ .‬باإلضافة إلى أنه‬
‫على الذهب أن يتعرض للضوء (مهما كان‬
‫المصدر) خالل العملية‪ .‬والطريقة النموذجية هي‬
‫استخدام برادة الذهب أو ورق الذهب‪ .‬باإلضافة إلى‬
‫أن الوعاء الذي يحوي الذهب‪ ،‬وجب أن يكون من‬
‫زجاج وبيضوي الشكل (أو دائري‪ ،‬المهم أن يكون‬
‫للوعاء زوايا منحنية)‪ .‬ووجب أن يكون الوعاء‬
‫مختوما ً بإحكام لكي يحافظ على التفاعالت الحاصلة‬
‫فيه‪.‬‬

‫واآلن بالنسبة للمسحوق األبيض‪ ،‬فهو نتاج الخطوة‬


‫األولى من العملية‪ .‬يقولون بأن هذه المادة لها‬
‫خواص عالجية عجيبة‪ ،‬ولديها قدرة على تحويل‬
‫المعادن الرخيصة إلى معدن الفضة (أنا غير متأكد‬
‫من هذه الحقيقة‪ ،‬لكن من يعلم؟ لماذا نستبعد األمر‬
‫طالما أن الشكل الهرمي استطاع أن يقطر الزيت من‬
‫الذهب؟) لكن إذا ترك المسحوق األبيض في الهرم‬
‫لفترة أطول‪ ،‬سوف يتحول في النهاية إلى لون أحمر‬
‫قاتم (كما لون الدم)‪ ،‬ويقال بأن هذا المسحوق‬
‫األحمر له خواص عالحية مضاعفة (سحرية‬
‫بطبيعتها)‪ ،‬باإلضافة إلى قدرته على تحويل المعادن‬
‫الرخيصة إلى ذهب‪.‬‬

‫هذه المساحيق‪ ،‬الحمراء والبيضاء‪ ،‬تتميز بخواص‬


‫أخرى هي أنها تمثل نواقل فائقة السرعة‬
‫‪ Superconductors‬في درجات حرارة عادية‪.‬‬
‫وتتميز أيضأ بقابلية على التغيير في وزنها بسهولة‬
‫عند أي تغيير طفيف في درجة الحرارة‪ .‬وعند‬
‫تعريضها لدرجة حرارة معينة‪ ،‬وبطريقة معينة‬
‫(مشروحة في كتب الخيمياء) تتحويل إلى زجاج‬
‫صافي (حجر الفيلسوف)‪ .‬باإلضافة إلى قدرتها على‬
‫إحداث تأثيرات على المستوى المجهري والذري‬
‫والكمومي‪.‬‬

‫أعتقد بأن هذا يوضح الكثير من غوامض‬


‫األهرامات‪ ،‬كما يز ّودنا بصورة واضحة عن‬
‫الحضارات القديمة التي اهت ّمت بهذا الشكل الهندسي‬
‫المح ّدد على م ّر التاريخ‪ .‬وجب األخذ بالحسبان أيضا ً‬
‫حقيقة أن هذه العملية (تحول الذهب) تحصل بشكل‬
‫تلقائي في الطبيعة‪ ،‬خاصة في الجبال‪ .‬يقول‬
‫الخيميائيون بأنهم يستطيعون إنجاز أشياء خالل سنة‬
‫واحدة‪ ،‬ما تستغرق الطبيعة ‪ 1 000‬سنة إلنجازه‪..‬‬

‫مختبر آخر‪ :‬‬
‫دعونا اآلن ننظر إلى تجربة مختبر آخر‪ ،‬يدعى‬
‫"جوستن سيزيمانيك"‪ ،‬وهو أحد الذين كرروا تجربة‬
‫"جوشوا غوليك"‪ ،‬فكتب يقول‪:‬‬

‫"‪ ..‬لقد أردت التأكد من ادعاءات "جرشوا غوليك"‬


‫القائلة بأن الهرم يستطيع جعل الذهب ينتج مسحوق‬
‫أبيض يشيرون إليه باسم (أورموس) أو "حجر‬
‫الفيلسوف" أو غيرها‪ ..‬كنت متشككأ في البداية‪..‬‬
‫ولكن"‪ ..‬وهذه هي تفاصيل مجريات تجربتي‪:‬‬
‫الذهب الذي استخدمته في التجربة هو عبارة عن‬
‫عملة ذهبية (طباعة كندية) ‪Canadian Gold‬‬
‫‪ Maple Leaf‬من عيار ‪ 24‬قراط وتزن ‪10\1‬‬
‫أونصة‪ .‬وهي من الذهب الخالص‪ .‬وضعت هذه‬
‫القطعة الذهبية في كوب زجاجي صغير الحجم‪ ،‬ثم‬
‫وضعت الكوب داخل وعاء زجاجي (كأوعية‬
‫المراهم) دائري الشكل واسع الفوهة (أدخلت فوهة‬
‫القدح الزجاجي إلى فوهة وعاء المرهم) ثم قمت‬
‫بتغليفها بواسطة لف شريط الصق من األلمنيوم‬
‫حولها بالكامل بحيث لم يعد هناك منفذأ للضوء أو‬
‫أي من العوامل البيئية المحيطة‪ .‬وضعت الكتلة في‬
‫مركز قاعدة الهرم وفي نقطة ترتفع مسافة ‪3\1‬‬
‫(ثلث) من ارتفاع الهرم‪ ،‬بحيث تعتبر هذه النقطة‬
‫هي مركز الطاقة التي يولّدها الهرم (وهو مطابق‬
‫لموقع حجرة الملك في هرم خوفو)‪ .‬والهرم‬
‫مصفوف على خط شمال ‪ -‬جنوب‪ ،‬أي أحد الجهات‬
‫مو ّجه نجو الشمال المغناطيسي بدقة (وهذه نقطة‬
‫مهمة جدأ)‪.‬‬

‫بعد مرور ‪ 24‬ساعة‪ ،‬عدت إلى الهرم وقمت‬


‫بتفحص العملة الذهبية‪ .‬بدا وكأنه لم يتغير شيئ‬
‫ظاهريأ‪ .‬لكن عندما فركت العملة بأصبعي‪ ،‬شعرت‬
‫بأنها لزجة بعض الشيء‪ ..‬بدا واضحأ أن هناك مادة‬
‫زيتية تتشكل على سطح العملة الذهبية‪ .‬بعد أن لعقت‬
‫بقايا هذه المادة المعلّقة على أصبعي‪ ،‬شعرت بطعم‬
‫غريب‪ ،‬وأمور غريبة تحصل في معدتي‪ .‬وجدت أن‬
‫هذه النتيجة مش ّجعة‪ ،‬فأعدت العملة الذهبية إلى‬
‫مكانها داخل الكتلة الزجاجية في مركز الهرم‬
‫وتركتها تقبع هناك لمدة أسبوع كامل‪.‬‬

‫بعد مرور فترة أسبوع‪ ،‬عدت إلى العملة الذهبية‬


‫وقمت بتفحصها‪ .‬لم يحصل أي تغيير ظاهري‬
‫عليها‪ ،‬لكن المادة الزيتية ازدادت بشكل ملفت بحيث‬
‫استطعت الشعور بها بوضوح‪ .‬تذ ّوقت طعمها وكان‬
‫مذاقها حلو كالعسل! كنت جائعأ في حينها‪ ،‬لكن بعد‬
‫تذؤق هذه المادة راح الجوع يتالشى‪ ،‬ولم أتناول أي‬
‫طعام سوى بعد ساعتين‪ .‬كان يراودني شعور غريب‬
‫في معدتي طوال ذلك اليوم‪ .‬كان المذاق الحلو يتجسد‬
‫في فمي بين الحين واآلخر‪ ،‬حتى بعد أن تناولت‬
‫الطعام‪ .‬زادت حيويتي ونشاطي بشكل ملفت‪،‬‬
‫وعملت بشكل مضاعف في ذلك اليوم‪ .‬كل شيء‬
‫كان مختلفاً‪ ،‬لكن ال أعرف التعبير عن ذلك بدقة‪.‬‬
‫شعرت بأن قواي الذهنية واإلدراكية قد توسّعت‬
‫كثيراً‪ ،‬حيث شعرت بأنني أصبحت أكبر من جسدي‬
‫الفيزيائي‪ .‬ذهب للنوم مع هذا الشعور الغريب‪،‬‬
‫وخالل هذا الشعور الذي كان ينتابني ضننت بأنني‬
‫سأخرج عن جسدي في تلك الليلة‪ .‬نمت بشكل جيد‬
‫في حينها‪ ،‬وفي اليوم التالي كانت األمور الزالت‬
‫مختلفة بعض الشيء‪ ،‬لكنها تالشت مع مرور‬
‫الوقت‪ .‬كان يراودني شعور غريب في رأسي‪،‬‬
‫عندما استيقضت من نومي ضننت بأنها حالة‬
‫صداع‪ ،‬لكن أدركت بعدها بأن األمر هو غير ذلك‪،‬‬
‫بل شعور بضغط خفيف ال يمكن وصفه بكلمات‪.‬‬
‫وكان هذا الضغط متشكل في منطقة صغيرة من‬
‫رأسي‪ ،‬وهي تحديداً واقعة في الجهة األمامية فوق‬
‫حواجب العينين (موقع الغدة الصنوبرية أو العين‬
‫الثالثة)‪ .‬كنت أالحظ تجسد طعم الحالوة في فمي بين‬
‫الحين واألخر كما لو أنني تذوقت تلك المادة للتو‪،‬‬
‫لكن لم يكن المذاق بتلك القوة‪ .‬هذه الحالوة التي‬
‫شعرت بها عاصية عن الوصف‪ ،‬وال ممكن تشبيهها‬
‫بالعسل أو السّكر تحديداً إنه مذاق رائع ال يمكن‬
‫وصفه‪.‬‬

‫لقد أصبحت واثقا ً كل الثقة بأن الهرم يحفز عملتي‬


‫الذهبية على استخالص مادة األورموس‪ .‬أ ّول‬
‫مرحلة هي تشكل زيت الذهب‪ ،‬ومن ثم يتحول‬
‫الزيت إلى مادة بيضاء (قابلة للفت حتى تصبح‬
‫مسحوق)‪ .‬هذه الخاصية هي موصوفة في مراجع‬
‫تاريخية عديدة‪ .‬المشكلة هي أن العملية بطيئة جداً‪..‬‬
‫لكن المهم أنها تعمل‪ .‬أنا لم أنتج كمية كافية إلقامة‬
‫التجارب عليها‪ ،‬لكن أنا متأكد أن تأثيرها قوي جداً‪.‬‬
‫أعتقد بأنني لو أستطيع إنتاج المزيد منها بحيث‬
‫أتناولها يوميأ فسوف تكون نتائج التأثيرات مذهلة‪ .‬‬

‫األورموس‬
‫عناصر أحادية الذرّة المرتّبة مداريا ً‬
‫‪ORMUS‬‬
‫‪Orbitally Rearranged Monoatomic‬‬
‫‪Elements‬‬

‫هذا الفصل من كتاب "البطارية األثيرية" لـ عالء‬


‫الحلبي‬
‫في أواخر السبعينات من القرن الماضي‪ ،‬الحظ‬
‫أحد المزارعين في والية أريزونا‪ ،‬الواليات‬
‫المتحدة‪ ،‬يدعى ديفيد هدسون‪ ،‬مواد غريبة‪ ،‬تبيّن‬
‫بأنها تحتوي على كتل مكرو عنقودية‪ ،‬خالل تحليل‬
‫تربة مزرعته‪ .‬وقد أنفق عدة ماليين من الدوالرات‬
‫في السنوات التالية محاوالً تحليل واختبار هذه المواد‬
‫بطرق مختلفة‪ ،‬وفي العام ‪1989‬م‪ ،‬قام بتقديم طلب‬
‫براءة اختراع لتسجيل طريقة مخبرية إلنتاج هذه‬
‫المواد صناعيا ً‪ .‬مطلقا ً عليها اسم "عناصر أحادية‬
‫الذرّة المرتّبة مداريا ً" ‪Orbitally Rearranged‬‬
‫‪ ، Monoatomic Elements‬ومختصرها هو‬
‫‪ ORMEs‬أورمز (لكن تح ّول االسم إلى أورموس‪.‬‬
‫وقد أشار إليها بـ"العناصر أحادية الذرّة في حالة‬
‫دوران مرتفعة"‪ .‬لقد اظهر هدسون معرفة واسعة‬
‫بالفيزياء المكرو عنقودية في محاضراته المنشورة‬
‫في بدايات التسعينات (من خالل خبرته الطويلة في‬
‫تحليل هذه المادة التي اكتشفها)‪ .‬ر ّكزت دراسة‬
‫هدسون على التراكيب المكرو عنقودية الموجودة‬
‫في عناصر المعادن الثمينة المذكورة في الجدول‬
‫التالي‪ .‬بينما هي في الحقيقة موجودة في عناصر‬
‫غير معدنية أيضا ً‪.‬‬
‫الكتل العنقودية المكروية‪ ،‬أو عناصر‬
‫سجلها ديفيد هدسون‬ ‫"األورموس" التي ّ‬
‫في براءة اختراعه (الذي لم يُوافق عليها)‬

‫أطلق على هذه المادة أسماء كثيرة مثل‪، ORME :‬‬


‫"ذهب أحادي الذرة"‪" ،‬الذهب األبيض"‪ ،‬مسحوق‬
‫الذهب األبيض‪ ،‬أورموس ‪" ،ORMUS‬حالة أم"‬
‫‪ ،m-state‬العنصر ‪ ، AuM‬عناقيد مجهرية‬
‫‪ ،microclusters‬مانا ‪.manna‬‬

‫يُعتقد بأن مادة الـ ‪ ORMEs‬هي عبارة عن عناصر‬


‫تابعة للمعادن الثمينة لكنها في حالة ذرية أخرى‪.‬‬
‫والعناصر المذكورة في الجدول السابق تم اكتشافها‬
‫خالل وجودها في هذه الحالة المختلفة من التجسيد‬
‫المادي‪( .‬هذه المواد‪ ،‬باستثناء الزئبق‪ ،‬قد ذكرت في‬
‫براءات اختراع السيد هدسون)‪.‬‬

‫وجد هدسون بأن جميع هذه العناصر أحادية الذرة‬


‫موجودة بكثرة في مياه البحر‪ .‬واألمر األغرب هو‬
‫أن هذه العناصر تكون أغنى في حالتها الذرية‬
‫األحادية (حالة المكرو عنقودية) بـ‪ 10.000‬مرّة من‬
‫حالتها الذرية الطبيعية (المعدنية)‪ .‬وكشفت دراسات‬
‫هدسون بأن هذه الكتل المكروية ‪microclusters‬‬
‫موجودة في أنظمة حيوية عديدة‪ ،‬بما في ذلك بعض‬
‫النباتات‪ ،‬وهي تش ّكل ‪ %5‬من وزن دماغ العجل‪.‬‬
‫األورموس في حالته الزجاجية‬
‫حظ بأن لدى هذه العناصر خاصيات مميزة مثل‬
‫قدرة هائلة على الوصل الكهربائي‬
‫‪ superconductivity‬في درجة الحرارة المنزلية‬
‫(العادية)‪ ،‬قدرة هائلة على السيولة ‪superfluidity‬‬
‫(جودة سيولية عالية)‪ ،‬قدرة على التسرّب و خرق‬
‫حواجز مادية ‪ ،tunneling‬االسترفاع المغناطيسي‪.‬‬
‫يبدو أننا أمام صنف جديد كليا ً من المواد و‬
‫العناصر‪ ...‬لكن هذا غير صحيح‪ ...‬فهذا العنصر هو‬
‫إعادة اكتشاف لمادة عريقة جداً كانت معروفة في‬
‫أدبيات جميع الحضارات القديمة‪.‬‬

‫إن الخواص الفيزيائية للعناصر التي اكتشفها‬


‫هدسون هي متشابه تماما ً لتلك المواد التي وصفتها‬
‫تقاليد "الخيميا" ‪ alchemy‬في كل من الصين‬
‫والهند وبالد فارس والعرب واألوروبيين‪ .‬إنه إكسير‬
‫الحياة بعينه‪ ..‬حجر الفيلسوف‪ ..‬وبعد أن تط ّوع‬
‫بعض األشخاص بتناول هذه المادة التي اكتشفها‬
‫هدسون‪ ،‬بلغوا عن حصول تط ّورات روحية كبيرة‬
‫لديهم‪ ،‬وهذا ما تقوله المخطوطات الهندية القديمة‬
‫بالضبط‪ ،‬حيث ذكرت حصول تغييرات في‬
‫الكونداليني ‪ ،kundalini‬صحوة القدرات الروحية‬
‫(العقلية) الخارقة‪.‬‬

‫األمر األكثر إثارة للجدل حول اكتشافات هدسون‬


‫المتعلقة بتسخين العناقيد المكروية لإلريديوم‬
‫‪ .iridium‬فخالل تسخين هذه المادة‪ ،‬يزداد وزنها‬
‫بنسبة ‪ %300‬من الوزن الطبيعي‪ .‬والمفاجئ أكثر‬
‫هو‪ :‬خالل تسخين العناقيد المكروية لإلريديوم‬
‫بدرجة حرارة ‪ 850‬مئوية‪ ،‬تختفي المادة من مجال‬
‫النظر الطبيعي وتفقد وزنها بالكامل (أي تختفي من‬
‫الوجود تماما ً)‪ .‬لكن بعد أن تنخفض درجة الحرارة‬
‫المسلّطة عليها‪ ،‬تعود المادة للظهور من جديد‬
‫وتستعيد وزنها السابق‪.‬‬

‫في نص براءة االختراع التي قدمها‪ ،‬يبيّن هودسن‬


‫من خالل جدول بياني يظهر بالتفصيل مراحل‬
‫التأثيرات التي تم ّر بها هذه المادة خالل إخضاعها‬
‫لتحاليل وقياسات حرارية ـ جاذبية ‪thermo-‬‬
‫‪.gravimetric analysis‬‬

‫إن فكرة إحراز المادة لوزن زائد ومن ثم فقدان‬


‫الوزن تلقائيا ً واالختفاء تماما ً من الوجود أو المجال‬
‫النظر الفيزيائي أصبحت قابلة لالستيعاب لدينا بعد‬
‫أن نجمع اكتشافات "كوزيريف" مع تعديالت‬
‫"غينزبورغ" التي أجراها على معادالت النظريات‬
‫النسبية التقليدية‪ ،‬باإلضافة إلى جمعها مع اكتشافات‬
‫"ميشين" و"آسبند" لمستويات متعددة في كثافة‬
‫األيثر‪.‬‬

‫في الفصل الذي تناول أعمال العالِم الروسي الدكتور‬


‫نيكوالي كوزيريف (اكتشافات جديدة بخصوص‬
‫المادة) بينّا كيف استعرض حقيقة فقدان الجسم لنسبة‬
‫من وزنه خالل تع ّرضه للحرارة واستعادة الوزن‬
‫خالل التبريد (طبعا ً هذا يحصل بنسب دقيقة جداً)‪.‬‬
‫وقد اثبت كيف هذه األوزان تتفاوت خالل تعرّض‬
‫الجسم لحركة خاطفة (ناتجة من رطمة) وليس‬
‫الحركة السلسة‪ .‬وقد اقترح الدكتور "فالديمير‬
‫غينزبيرغ" بأن كتلة الجسم تتح ّول إلى طاقة نقية‬
‫بعد اقترابها من سرعة الضوء‪ .‬والمعطيات التي‬
‫قدمها كل من "ميشين" و"آسبند" تقترح بأن الكتلة‬
‫يمكنها أن تنتقل فعليا ً إلى مستوى أعلى من كثافة‬
‫الطاقة األيثرية‪.‬‬

‫لقد ز ّودنا السيد هدسون‪ ،‬من خالل مراقباته‬


‫المخبرية لتأثيرات العناقيد المكروية لإلريديوم‪،‬‬
‫بأ ّول إثبات على فكرة أن الجسم المادي يستطيع‬
‫االنتقال من مستواه العادي من الكثافة األيثرية إلى‬
‫مستويات أعلى من الكثافة األيثرية‪ .‬أما بخصوص‬
‫العناقيد المكروية لإلريديوم‪ ،‬فيبدو أن الهيكل‬
‫الهندسي لهذه العناقيد يسمح للطاقة الحرارية أن‬
‫تُستثمر بطريقة أكثر فعالية وكفاءة‪ .‬فهذا االستثمار‬
‫لذبذبات الحرارة يخلق ترددات شديدة في درجات‬
‫حرارة منخفضة‪ ،‬مما يجعل الترددات الضمنية‬
‫لإليريديوم تتجاوز سرعة الضوء بسهولة‪ .‬وعندما‬
‫يتم إدراك سرعة الضوء‪ ،‬تنتقل الطاقة األيثرية‬
‫لإليريديوم إلى مستويات أعلى من الكثافة‪ ،‬مما‬
‫يجعلها تختفي عن األنظار‪ .‬لكن عندما يتم تخفيض‬
‫الحرارة تعود الطاقة األيثرية إلى مستوى كثافتها‬
‫الطبيعية‪ ،‬أي بعد زوال الضغط الذي أبقاها في ذلك‬
‫المستوى العالي من الكثافة‪.‬‬
‫سبب قدراته العالجية وتنشيط القوى الذهنية‬
‫هناك بعض الحقائق التي نعرفها لكن لم يخطر لنا‬
‫أن نربط بينها‪ :‬إن أدمغتنا تحتوي على مادة بيضاء‬
‫فائقة الناقلية‪ .‬عناصر األورموس تُعتبر فائقة‬
‫الناقلية‪ .‬أدمغتنا تستقبل الرسائل (إدراك مباشر أو‬
‫غيبي) على شكل نبضات إلكترونية وتنتقل عبر هذه‬
‫المادة البيضاء‪ .‬العلماء يعلمون بأن هناك شيئا ً في‬
‫دماغك لديه قدرة ناقلية هائلة‪ ،‬لكنهم ال يعلمون حتى‬
‫اآلن ما هو‪.‬‬

‫من أجل التحقق من أن هذه المادة تمثّل فعالً‬


‫المحتوى الجوهري لجسمك وبأنها تكمن وراء‬
‫عملية جريان ضوء الحياة حوله‪ ،‬أعلم بأنه تم التأكيد‬
‫على حقيقة أن الجسم البشري (أو أي كائن حي)‬
‫يتميّز بخاصية ناقلية فائقة ‪.superconductivity‬‬
‫لقد تمكنت األبحاث العسكرية في الواليات المتحدة‬
‫من قياس مدى الناقلية الفائقة في الجسم‪ ،‬لكن الذي‬
‫الزالوا يجهلونه هو ما هو سبب هذه الناقلية الفائقة‪.‬‬
‫إنهم ال يستطيعون معرفة السبب ألن هذه المادة‬
‫تعمل مثل الذ ّرة الشبح (الخفية عن األنظار)‪ .‬وهم‬
‫محقّون في ذلك‪ ،‬إن هذه المادة هي من النوع‬
‫الخارج عن قوانين الطبيعة التي نألفها‪ ،‬إنها تعمل‬
‫في بعد آخر خارج البعد الذي نحن فيه‪.‬‬
‫هناك الكثير من المعلومات المهمة بخصوص هذا‬
‫الموضوع‪ ،‬وسوف أتناولها بالتفصيل في‬
‫اإلصدارات التي تبحث في األمور الصحية‬
‫وزراعية‪.‬‬

‫فيما يلي بعض النقاط المهمة بخصوص هذه المادة‬


‫والتي لها عالقة بموضوعنا‪( :‬النقل الكهربائي)‬

‫ـ بعد قراءة األبحاث واالختبارات التي أجريت على‬


‫األنواع المختلفة من الماء ال ُمعالج‪ ،‬يبدو واضحا ً أن‬
‫النتائج تكشف عن أن بعض خواص هذا الماء مشابه‬
‫تماما ً للخواص التي تبديها عناصر "األورموس"‬
‫على اختالفها‪.‬‬

‫ـ بما أن هذه العناصر لها طبيعة أيثرية (غير‬


‫مادية)‪ ،‬مما يجعلها تنتقل بين المجال المادي‬
‫الملموس والمجال األثيري بسهولة (حسب الحالة)‪،‬‬
‫هذا يجعل التعامل معها وفق الطرق الكيماوية‬
‫التقليدية صعبا ً جداً‪ .‬فال يمكن استخالصها أو التحكم‬
‫بها أو التفاعل معها‪ ،‬ألنها بكل بساطة خارجة من‬
‫حيّز الوجود! إنها كالشبح‪ ،‬لها تأثير ملموس لكن‬
‫ليس هناك أثر لوجودها‪.‬‬
‫ـ لحسن الحظ‪ ،‬هناك خاصية مميّزة لهذه العناصر‬
‫تجعله من الممكن التعامل معها‪ .‬لقد تبيّن أن هذه‬
‫العناصر الفائقة الناقلية ‪ superconductors‬قابلة‬
‫ألن تتجاوب مع المجاالت المغناطيسية‪ .‬وبالتالي‬
‫يمكن التحكم بها عبر تطبيق هذه المجاالت بطريقة‬
‫أو بأخرى (حسب الحالة)‪.‬‬

‫ـ فمثالً‪ ،‬تبيّن أن هذه العناصر‪ ،‬خالل وجودها في‬


‫محلول يغلي‪ ،‬تبقى قابعة في المحلول دون أن تتغيّر‬
‫حالتها‪ ،‬إلى أن تتع ّرض لمجال مغناطيس‪ ،‬حينها‬
‫تنطلق من المحلول على شكل غاز أو تدخل إلى‬
‫الحيّز األثيري (غير المادي)‪.‬‬

‫ـ هذه العناصر فائقة الناقلية موجودة في معظم‬


‫األجسام المائية‪ ،‬إن لم نقل كلها‪ ،‬لكن بدرجات‬
‫متفاوتة‪ .‬فهي موجودة بكثرة في مياه الينابيع‬
‫الخارجة تواً من جوف األرض‪.‬‬

‫ـ إذا جمعت عناصر األورموس من نبع ماء (أي‬


‫لحظة خروجه من جوف األرض)‪ ،‬ثم جمعتها في‬
‫نقطة تبعد ‪ 300‬متر عن ذلك النبع‪ ،‬ثم ح ّولتها إلى‬
‫نظائرها المعدنية‪ ،‬ستكتشف بأن هذه العناصر تكون‬
‫متوفّرة في ماء النبع بنسبة أعلى بكثير مما هي عليه‬
‫في النقطة المبتعدة مسافة ‪ 300‬متر‪ .‬السؤال هو أين‬
‫تذهب هذه العناصر عند مغادرتها النبع؟ يُعتقد بأنها‬
‫ترتفع من الماء‪ ،‬وربما تتح ّول إلى الحالة الغازية أو‬
‫األيثرية‪ ،‬بفعل المجاالت المغناطيسية األرضية‪ .‬لكن‬
‫هذا ال يجعله يتالشى بل يبقى مكانه (محلّقا ً فوق‬
‫الماء) في حالته غير المادية (مثل الشبح)‪ .‬لهذا‬
‫السبب نجد أن وسيلة الحركة الدورانية (وليس‬
‫المستقيمة) التي نصح بها فيكتور شوبيرغر خالل‬
‫نقل الماء عبر األنابيب أو القنوات يكمن في قدرة‬
‫الماء على التقاط هذه العناصر وإعادتها إليه مما‬
‫يزيد من حيويته بشكل كبير‪.‬‬

‫ـ إن لعناصر األورموس طعما ً مميزاً خالل وجوده‬


‫في الماء‪ .‬الماء الذي يحتوي على كمية كبيرة من‬
‫األورموس يكون مذاقه حلواً قليالً وأملس على‬
‫الشفائف‪.‬‬

‫ـ الماء الذي يحتوي على كمية مر ّكزة جداً من‬


‫األورموس يكون سميكا ً بطريقة معيّنة وزلّيج‬
‫(يتزحلق) أكثر من الماء العادي‪.‬‬

‫ـ يبدو أن الملح قادر على حبس عناصر األورموس‬


‫في الماء بحيث يمنعها من التب ّخر (كل هذا نسبي‬
‫وحسب الحالة)‪.‬‬

‫ـ األمر األهم هو أن الماء المحتوية على نسبة كبيرة‬


‫من األورموس تستعرض خواص كهربائية مميّزة‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬تذكر أنني أتكلّم عن هذه المادة بشكل عام‪،‬‬


‫فهناك الكثير من التفاصيل المتشعّبة لهذا الموضوع‪.‬‬
‫لكنني تناولت الجانب الذي يفيدنا‪ ،‬وقد لمسته‬
‫واختبرته بنفسي‪ ،‬أما المفاهيم والمصطلحات‬
‫والتنظيرات العلمية المتعلقة بهذه العناصر العجيبة‬
‫ال ُمشار إليها بـ"األورموس" فهي كثيرة وأغلبها‬
‫يتناول مواضيع بيولوجية وليس كهربائية‪ .‬‬

‫كيف تصنع األورموس؟‬


‫هذا الفصل من كتاب "طاقة الهرم" لـ عالء الحلبي‬
‫إذا أردت القيام بهذه التجربة االستثنائية‪ ،‬أنت‬
‫بحاجة إلى عملة نقدية ذهبية صافية (‪ 24‬قراط)‪،‬‬
‫ويمكنك إيجادها بسهولة عند الصائغ (الجوهرجي)‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬الطريقة المثالية تتمثل باستخدام برادة‬
‫الذهب‪ ،‬لكن دعونا ال نذهب بعيداً في مغامرتنا هذه‬
‫قبل التأكد من النتائج بأنفسنا‪ ،‬أو قبل أن نتقن هذه‬
‫العملية ونحترفها جيداً‪ - .‬في الخطوة التالية‪ ،‬أنت‬
‫بحاجة إلى وعاء زجاجي دائري الشكل (خالي من‬
‫الزوايا)‪ ،‬وإذا لم تتوفر هذه القطعة المهمة في‬
‫العملية‪ ،‬فيمكنك استخدام مصباح كهربائي (لمبة)‬
‫حيث تفي بالغرض‪ - .‬إكسر اللمبة من منطقأل‬
‫العنق‪ ،‬ثم ضع القطعة الذهبية داخلها (بعد أن تغسل‬
‫اللمبة جيداً وتتركها لتجف تماما ً)كما في الشكل‪:‬‬

‫‪ -‬ثم قم بلفها جيداً بشريط الصق أسود (غير‬


‫شفاف)‪ ،‬بحيث ال يسمح للنور أو أي عامل خارجي‬
‫أن يدخل إلى قلب الزجاجة‪ - .‬بعد االنتهاء من عزل‬
‫الزجاجة تماما ً من العوامل الخارجية‪ ،‬ضعها في‬
‫داخل الهرم الذي سنشرح عنه في الفقرات التالية‪.‬‬
‫وجب أن يوضع الهرم في مكان معزول حيث‬
‫الظروف التي ال تزعج استقراره بأي حال من‬
‫األحوال‪ .‬واألمر المهم جداً والذي وجب عدم نسيانه‬
‫أو إهماله هو أن يكون مصفوفأ على محور شمال‬
‫جنوب (إستخدم بوصلة)‪.‬‬
‫‪ -‬اترك الهرم (مع الكتلة الذهبية في داخله) لمدة ‪3‬‬
‫شهور ثابتا ً دون أي إزعاج أو تحريك أو تغيير في‬
‫الظروف التي هو فيها‪ - .‬بعد انتهاء هذه المدة‪ ،‬انزع‬
‫الكتلة الذهبية من داخل الزجاج‪ ،‬وستالحظ أن مادة‬
‫كلسية بيضاء قد تشكلت حول الكتلة الذهبية‪ .‬قد‬
‫تكون هذه المادة الزالت في الحالة السائلة‪ ،‬أي على‬
‫شكل سائل زيتي‪ .‬إذا كانت الزالت في حالتها‬
‫السائلة‪ ،‬فانتظر قليالً وسوف تجف وتتحول إلى مادة‬
‫كلسية بيضاء بفعل الهواء‪.‬‬

‫‪ -‬إقشر هذه المادة من سطح العملة النقدية مستخدما ً‬


‫أداة من خشب (لكي ال تخدش العملة الذهبية)‪ .‬تذ ّكر‬
‫أن العملة الذهبية ال تتآكل وال تصاب بأي أذى من‬
‫أي نوع‪ ،‬فوظيفتها كانت تجميع هذه المادة الزيتية‬
‫وليس إنتاجها على حساب وزنها أو كتلتها‪ .‬أي أن‬
‫الكتلة الذهبية لم تُستهلك بأي حال من األحوال‪.‬‬

‫‪ -‬ضع المادة التي قشرتها عن سطح الكتلة الذهبية‬


‫في وعاء زجاجي ليحفظها من العوامل الخارجية‪.‬‬
‫يٌفضل استخدام انبوب اختبار (يُستخدم في الكيمياء)‬
‫في هذه العملية ‪.‬ال تستهلك هذه المادة بكميات كبيرة‪.‬‬
‫أنت بحاجة إلى عدة ميلليغرامات في األسبوع‪،‬‬
‫كبداية أ ّولية‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬إن طريقة تناول هذه المادة بحاجة إلى‬


‫تثقيف وإرشاد من نوع خاص‪ ،‬وهذا يتطلب كتاب‬
‫كامل متكامل يتمحور حول هذا الموضوع‪ ،‬إقرأ‬
‫كتاب "الذهب أحادي الذرة" من مكتبة سايكوجين‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫إلى هنا ينتهي اإلقتباس مما تفضل بكتابته السيد‬


‫عالء‪ ،‬وللعلم‪ ،‬كما قلنا سابقاً‪ ،‬فإن كتاب "الذهب‬
‫أحادي الذرة" لم يُطبع أو يُنشر بعد بأي شكل من‬
‫األشكال‪ ،‬بل مايزال قيد اإلعداد والترجمة‪ ..‬لكن‬
‫تعددت المراجع األجنبية على اإلنترنت والتي‬
‫تتحدث بخصوص التعامل مع هذه المادة وتحضيرها‬
‫كيميائيا ً‪ ..‬ولكن ال ندري إلى أي مدى‪ ..‬نحن‬
‫مستعدون للمغامرة!‬
‫مالحظات بخصوص الهرم‪( :‬من كتاب "طاقة‬
‫الهرم")‬

‫ذكر المختبرون األوائل بأنهم‪ ،‬خالل إنجاز هذه‬


‫العملية‪ ،‬استخدموا هيكالً هرميا ً مؤلّفا ً من أنابيب‬
‫نحاسية‪ ،‬وبعضهم استخدم قضبانا ً من الحديد‪ .‬اعتقد‬
‫بأن المجسم الهرمي النموذجي يفي بالغرض‪،‬‬
‫ضل لو كانت الجوانب زجاجية‪ ،‬المهم أن تكون‬ ‫ويُف ّ‬
‫الكتلة الذهبية في بؤرة الطاقة المتشكلة داخل الهرم‪.‬‬
‫أي في الثلث األول من ارتفاع الهرم (من ناحية‬
‫القاعدة)‪ ،‬وتستطيع حساب نسبة االرتفاع من خالل‬
‫البرنامج اإللكتروني المرفق مع هذا الموضوع‪ ،‬كما‬
‫أنك تستطيع حساب نسبة حجم الكتل مقابل حجم‬
‫الهرم بواسطة البرنامج ذاته‪ .‬إذاً‪ ،‬كل ما عليك فعله‬
‫هو بناء مجسّم هرمي ذو جوانب زجاجية إلتمام هذه‬
‫العملية‪.‬‬

‫أما القياسات واألطوال المناسبة فيمكنك الحصول‬


‫عليها من خالل هذا البرنامج اإللكتروني‪:‬‬
‫برنامج حساب أبعاد الهرم‬

‫لقد قامت ألفا بتصميم برنامج مماثل للبرنامج الذي‬


‫صممه فريق سايكوجين (السيد يامن كمال حميدان)‬
‫نظراً لعدم عمله مع األنظمة المعدة بلغة غير‬
‫عربية‪ ،‬لكنه ليس بالجودة التي يتمتع بها البرنامج‬
‫األصلي‪.‬‬
‫إن البرنامج األصلي يحتوي على خيارات متنوعة‬
‫بخصوص أنواع األهرامات لكن إذا كنت تستعمل‬
‫نظام تشغيل ذو لغة غير عربية فيتوجب عليك القيام‬
‫بخطوة بسيطة فقط لكي يعمل البرنامج بنجاح‪ .‬‬
‫‪‬‬

You might also like