You are on page 1of 26

‫م‪.‬م‪ .

‬أحمد ناظم داود‬


‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫نظرية املعرفة عند لوك‬


‫ن‬ ‫م‪ .‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫جامعةةةة كركةةةوك كليةةةة ال مةةةري‬

‫اخلالصة‬
‫ن‬

‫يعتبر الفيمسوف االنكميزي (جون لوك) من اىم الفالسفف االنجميفز‪ ،‬حيفث تفرك‬
‫اث ف ار كبي ف ار امففس الفالسففف الالح ففين لففو‪ ،‬خاص ف الفالسففف التج فريبيين مففن امثففا جففورج‬
‫باركمي وديفيد ىيوم وجون ستيوارت م وبرتراند رس ‪.‬‬
‫ويعتبففر لففوك او يمسففوف يطبففج المففنيل التجريبففي ففي الفمسففف ‪ ،‬خاص ف ففي‬
‫مجا نظري المعر ‪ ،‬ور ض نظري اال كفار الفطريف التفي كانفت سفايدة بفين الفالسفف ‪،‬‬
‫وناقش (لوك) اصحاب ىذه النظري و ند حججيم باسموب اممي دقيج‪ ،‬واكد ان الع ف‬
‫البشري ليس يو ا كار من ىذا النوع‪ ،‬مو كانت موجودة يو لكفان محف اجمفاع النفاس‬
‫بما ييم االطفا والبمياء وال باي المتوحش ولكن الواقع يشير الس اكس ذلك‪.‬‬
‫وااتبر (لوك) التجرب المصدر الوحيد لممعر وان الع لحظ والدتو صففح‬
‫بيضاء ولفيس يفو ايف معمومفات‪ ،‬كف مفا لفدينا مفن ا كفار مصفدرىا التجربف ولفيس كمفا‬
‫يذىب اصحاب المذىب الع مي بان الع مزود با كار طري ‪.‬‬
‫ويعتبففر (لففوك) مففن الفالسففف الففذين تففاثروا بففالمنيل العممففي السففايد ففي اص فره‬
‫وحاو تطبيج المنيل االست رايي ي الفمسف خاص ي نظريتو ي اص المعر ‪.‬و ي‬
‫التفرق بين الصفات االولي والصفات الثانوي ومسال الكميات وتحمي المغ وكذلك ي‬
‫تحميف اال كففار وت سففيم اال كففار الففس بسففيط ومركبف ك ف ذلففك يثبففت تففاثر لففوك بففالمنيل‬
‫العممففي (االسففت رايي) والففذي كففان سففايدا ففي اص فره وكمففا طب ففو العممففاء امثففا ففاليمو‬
‫ونيوتن وبري ‪.‬‬
‫ول ففد داففس (لففوك) الففس د ارس ف الع فف البشففري اوال ومعر ف االبحففاث التففي ففي‬
‫امكانففو تناوليففا‪ ،‬واالبحففاث التففي ال تسففتطيع الع ف ان يخففوض بيففا‪ ،‬وبعففد معر ف قففدره‬
‫الع وحدود المعر ف البشفري يسفنطيع االنسفان ان يسفعس لمحصفو امفس المعر ف وىفو‬
‫مطمين بان جيوده ال تذىب ابثا‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫‪‬‬
‫يعتب ففر الفيمس ففوف ج ففون ل ففوك (‪ )2071 -2361( )John Locke‬مؤس ففس‬
‫التجريبي ف االنكميزي ف (‪ ،)2‬وجميففع الفالسففف التج فريبيين امثففا جففورج بففاركمي وديفيففد ىيففوم‬
‫وجون ستورات م ووليم جفيمس وبرت ارنفد رسف ي فرون بتفاثيره الكبيفر فييم‪ ،‬ويفدينون لفو‬
‫من حيث طري تو ي تناو مسال نظري المعر ورد المعر الس التجرب (‪.)1‬‬
‫يعتبر المؤرخون ان كتاب لوك (محاولف في الفيفم البشفري) او محاولف جديف‬
‫واممي ي مجا نظري المعر حيث يسعس ي ىذا الكتاب‪ ،‬الس يم المعر البشري‬
‫وتحمي الفكر االنساني وتحديد طبيع المعر بر م ان الفالسف الساب ين لو قفد تنفاولوا‬
‫نظري ف المعر ف بالبحففث والد ارس ف اال ان بحففث لففوك ففي نظري ف المعر ف تميففز بالجدي ف‬
‫والعمج(‪.)6‬‬
‫ول د تصدى (لوك) لنظري اال كار الفطري التي كانت مح اجماع ادد كبيفر‬
‫من الفالسف والمفكرين وكانوا يعتبرونيا قضفي مسفمم ال تحتفاج الفس ن فاش وال برىفان‪.‬‬
‫اال ان لففوك ر ففض ذلففك ونففاقش مختمففف حجففل الفالسففف المؤيففدين ليففذه النظري ف و نففد‬
‫االسس التي ت وم امييا نظريتيم‪.‬‬
‫وااتبر ان ك معمومات االنسان مصدرىا التجربف ‪ ،‬وان ا ف االنسفان صففح‬
‫بيضاء لحظ والدتو وان ما يو من معمومات وا كار مصدرىا التجرب (‪.)1‬‬
‫ولفمسففف (ل ففوك) اىميف ف كب ففرى ففي التففاريف الن ففو طب ففج الفمس ففف التجريبيف ف ام ففس‬
‫نظريف المعر ف ففي كتابففو (محاولف ففي الفيففم البشففري) وكففذلك طبففج المففنيل االسففت رايي‬
‫ي بحثو ان اص المعر البشري بعكس الفالسفف المدرسفيون الفذين كفانوا يسفتعممون‬
‫المنيل ال ياسي ي نظري المعر ‪ ،‬لذا ثار لوك امييم وطبفج المفنيل االسفت رايي وكمفا‬
‫ىو معروف ان لمنيل االسفت رايي مفنيل اممفي ويعتبفر مفن اىفم العوامف التفي سفاادت‬
‫امس تطوير العمم الحديث(‪.)5‬‬

‫‪212‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫ول ففد شففيد اصففر (لففوك) تطففور كبيففر ففي مجففا العمففم بفض ف العممففاء امثففا ‪:‬‬
‫ففاليمو ونيففوتن وبري ف ‪ ...‬و يففرىم‪ ،‬لففذا تففاثر (لففوك) بففالعمم الحففديث وسففعس السففتخراج‬
‫النتففايل الفمسفففي لمعمففم ففي اصفره‪ ،‬الميمف االساسففي لمفمسففف ففي كف العصففور – كمفا‬
‫يذىب الفالسف التحميميون – ىي استنتاج المضامين الفمسفي لمعمم(‪.)3‬‬

‫نظرية املؼرفة ػند لوك‬


‫تعتبر نظري المعر من االقسام االساسي ي الفمسفف ‪ ،‬ذلفك الن معر ف كيفف‬
‫نعرف ؟‪ .‬وقيم ما نعرف وحدود معر تنا باالشياء كف ذلفك تفدخ ضفمن مجفا نظريف‬
‫المعر ب ان ن د المعر العممي تدخ كذلك ي مجا نظري المعر (‪.)0‬‬
‫ونظري ف المعر ف ىففي‪ " :‬البحففث ففي طبيع ف المعر ف واصففميا وقيمتيففا ووسففايميا‬
‫(‪)8‬‬
‫والم صففود بالمعر ف ‪ :‬ىففي المعر ف بصففورة اام ف المعر ف الع مي ف والن مي ف‬ ‫وحففدودىا "‬
‫والعمميف ف والميتا يزي يف ف ‪ ،‬وتتطم ففب المعر ف ف وج ففود انصف فرين ال ب ففد م ففن وجودىم ففا لك ففي‬
‫تصففبا المعر ف ممكنف ‪ ،‬العنصففر االو ‪ :‬الشففخص العففارف او الففذات العففارف والعنصففر‬
‫الثاني المعروف أي الذات والموضوع(‪.)9‬‬
‫ي العصر الحفديث د ارسف امميف‬ ‫ويعتبر (لوك) او من درسو نظري المعر‬
‫ومسففت م ‪ ،‬ب ف ان المؤرخففون يحففددون بداي ف التفكيففر الحففديث ففي نظري ف المعر ف بس فن‬
‫‪ 2397‬م وىي السن التي طبع (لوك) كتابو الرييسي (محاول ي الفيم البشري) الفذي‬
‫قضس لوك شط ار كبي ار من حياتو وىو يؤلف ىذا الكتاب والذي ا تتا اصف ار جديفدا في‬
‫مجا نظري المعر (‪.)27‬‬
‫داففس (لففوك) ففي بداي ف كتابففو (محاول ف ففي الفيففم البشففري) الففس د ارس ف حففدود‬
‫المعر البشري اوال ثم اكتساب المعر ثانيا‪ ،‬ب اكتساب المعر ف يجفب معر ف مفدى‬
‫البشري امس الحصو امس المعمومات التي يسعس الييا‪ ،‬ومعر صالحيتو‬ ‫قدره الع‬

‫‪213‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫ام ففس اكتس ففاب المعر ف ف الص ففحيح وب ففدون ذل ففك ي ففؤدي – كم ففا ذى ففب ل ففوك – ال ففس قي ففام‬
‫المعر البشري امس اساس متصدع‪.‬‬
‫ويشففير (ل ففوك) الففس ان ففو واص ففدقايو كففانوا يجتمع ففون ففي بيتففو لبح ففث مش ففكالت‬
‫المعر والعمم ن ولكنيم سراان ما توصموا – بعد محاوالت كثيرة – الس انيم لم يكونوا‬
‫امففس الطري ففج الس ففميم وان الطريففج ال ففس المعر فف الص ففحيح تبففدأ اوال م ففن د ارسف ف ح ففدود‬
‫المعر ف وقففدرة الع ف امففس اكتسففاب المعر ف ونواي ف المعففارف المؤى ف لد ارسففتيا‪ ،‬ولكففن‬
‫ي ذاتو أي طبيع الع ف بف د ارسف الع ف انفدما يسفعس‬ ‫(لوك) ال يسعس لدراس الع‬
‫لمحصو امس المعر أي مالحظف العمميفات الع ميف وامف الع ف ويفذىب (لفوك) الفس‬
‫ففي ذاتففو وان مفن يفعف ذلفك يشففبو مفن يحففاو ان يففرى‬ ‫انفو مففن المسفتحي د ارسف الع ف‬
‫(‪)22‬‬
‫ي ففو لففوك‪( :‬ل ففد ربكنففا انفسففنا حينففا مففن‬ ‫اينيففو (النففو يح فاو ان يففرى ا مففو بع مففو)‬
‫الدىر دون ان نخطو خطفوة واحفدة نحفو حف مفا حيرنفا مفن شفكوك‪ ،‬ثفم انفت لفي بعفد‬
‫ذلففك ك فرة ىففي اننففا نسففير امففس يففر ىففدى وانففو كففان ينبغففي قب ف البففدء ففي مث ف ىففذه‬
‫االبحففاث ان نختبففر قوتنففا لنففرى الي الموضففواات تصففما ا ولنففا لمعالجتيففا والييمففا ال‬
‫تصما)(‪.)21‬‬

‫رفض االفكار الفطرية‬


‫نظريف ف المعر ف ف ان ففد (ل ففوك) لي ففا ج ففانبين‪ ،‬الجان ففب االو ‪ :‬س ففمبي ي ففر ض ي ففو‬
‫اال كففار الفطري ف التففي نففادى بيففا الفالسففف الع ميففون‪ .‬والجانففب االيجففابي وي ففر يففو ان‬
‫التجرب المصدر الوحيد لممعر (‪.)26‬‬
‫واال كف ففار الفطري ف ف ىف ففي اال كف ففار التف ففي توجف ففد ف ففي الع ف ف البشف ففري منف ففذ لحظ ف ف‬
‫ال فوالدة(‪ ،)21‬او ىففي ا كففار موجففودة ففي الع ف و يففر مسففتمدة مففن التجرب ف يسففمم جميففع‬
‫(‪)25‬‬
‫ولنظري اال كار الفطري صورة متعددة‪:‬‬ ‫الناس بصحتيا وبمجرد من معر تيا‬

‫‪214‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫‪ -2‬النظريةةةال اى لةةة ‪ :‬وضففعيا (ا الطففون) ويففرى ان االنسففان قب ف ان يففاتي الففس ىففذه‬


‫ال ففدنيا ك ففان يع ففيش ففي الع ففالم المثف ف ب ففال جس ففم أي بروح ففو‪ ،‬ففي ى ففذا الع ففالم ادرك‬
‫االنسففان المبففادخ االخالقي ف والجمالي ف والمعر ي ف ولكففن بعففد ان نففز االنسففان الففس‬
‫الع ففالم (االمن ففا ال ففذي نع ففيش ي ففو) واص ففبا ل ففو ب ففدن (جس ففم) نس ففس ص ففور االش ففياء‬
‫المثاليف ف بت ففاثير الجس ففد اال ان ففو ان ففدما ي ففرى االش ففياء الجزييف ف يت ففذكر ا ففالم المثف ف ‪،‬‬
‫المعر حسب ىذه النظري تذكر وجي ونسيان(‪.)23‬‬
‫‪ -1‬النظريال الثانيال‪ :‬والتي وضعيا (ديكارت) وحسب ىذه النظري ان االنسان يمتمفك‬
‫ي ا مو تصورات ومبادخ منط ي واخالقي وضعيا اهلل ي ا مو‪ ،‬واالنسان يسير‬
‫ي حياتو حسب ىذه التصفورات مثف المبفادخ المنط يف والرياضفي والكوجيتفو (انفا‬
‫ا كر اذن انا موجود) و كرة الكاين الكام (اهلل) والنفس البشري (‪.)20‬‬
‫‪ -6‬النظريةةةال الثالثةةةال‪ :‬الت ففي وض ففعيا (ك ففانط) وحس ففب ى ففذه النظريف ف ان الع ف ف يمتم ففك‬
‫تصففورات قبمي ف مث ف (الزمففان والمكففان والم فوالت) وىففذه االشففكا ال بمي ف مصففدرىا‬
‫البشري الذي يفرضيا امس التجرب وذلك الج تنظيم التجربف اذن المففاىيم‬ ‫الع‬
‫االساسي ليست مصدرىا التجرب ب الع (‪.)28‬‬
‫‪ -1‬النظريةةةال ال ار ةةةال‪ :‬اال كففار الفطري ف حسففب مففا يففذىب اليففو اصففحاب ىففذه النظري ف‬
‫اب ففارة ا ففن ادراك مباش ففر لال ك ففار واالش ففياء وال تش ففير ى ففذه اال ك ففار ش ففكوك الني ففا‬
‫واضح بذاتيا وال تحتاج الس برىان(‪.)29‬‬
‫ويففر ض لففوك التسففميم بوجففود ا كففار ومبففادخ طري ف ففي الع ف البشففري وينت ففد‬
‫أصحاب ىذه النظري بشدة‪ ،‬وي سم لوك اال كار الفطري الفس نفواين لمفرد امييمفا ويفنفد‬
‫كال ال سمين معا‪-:‬‬
‫أ‪ -‬الم ةةا ا النظريةةال‪ :‬وتشففم المبففادخ المنط يف التففي ىففي اسففاس كف اسففتدال وتكففون‬
‫(المبففادخ المنط يف ) واضففح بففذاتيا‪ ،‬وال تحتففاج الففس برىففان مثف قففانون الذاتيف الففذي‬

‫‪215‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫ي ففر ان (الشففيء ىففو ىففو) وقففانون التنففاقض والففذي يففنص ان الشففيء (يكففون او ال‬
‫يكون)‪ .‬ذىب الفالسف الع ميون بان ىذه المبادخ طري النيفا محف اجمفاع النفاس‪،‬‬
‫ولكففن لففوك رد امففييم بففان ىففذه اال كففار ليسففت معرو ف انففد جميففع النففاس بففدلي ان‬
‫(‪)17‬‬
‫وي ففو (لففوك) (انففو ليبففدو لففي شففييا متناقضففا حففين‬ ‫االطفففا والبميففاء ال يعر ونيففا‬
‫اقو ان ىناك شييا مطبواا ي الع ‪ ،‬وىفو في نففس الوقفت يفر مفدرك‪ ،‬الن ىفذا‬
‫الطبع ان كان يعتبر شييا من يعتبر اكثر من وجود ح ايج معين في الع ف بحيفث‬
‫ال بففد وان يففدركيا ويكففون بيفا واايففا‪ .‬لففذلك نجففد انففو مففن الصففعب امينففا ان نفيففم ان‬
‫ففي نفففس الوقففت ال‬ ‫يكففون ىنففاك شففيء ففي الع ف مطبففوع يففو او مفطففور – والع ف‬
‫يدركو ‪ .)12()...‬اي لو كانت ىذه اال كار مطبواف في الع ف كدركيفا جميفع النفاس‬
‫بمففا ففييم االطفففا والبميففاء‪ ،‬وبمففا ان ى فؤالء ال يففدركونيا‪ ،‬اذن ىففذه اال كففار ليسففت‬
‫طري ‪.‬‬
‫ب‪-‬الم ا ا ال مميال‪ :‬كما ر ض (لوك) اال كار الفطري النظريف كفذلك ر فض المبفادخ‬
‫الفطري ف العممي ف والتففي تشففم االخففالج وال ففانون والضففمير وذىففب (لففوك) الففس ان‬
‫االخفالج لففيس محف اجمففاع النفاس‪ ،‬اذ يختمففف مففن شفعب الففس اخفر ومفيففوم الففدين‬
‫يختمف من شعب الس اخر كذلك(‪ .)11‬و كرة اهلل ليست معرو لدى الناس جميعا‬
‫بدلي ان ىناك شعوب ليس لفدييا كفرة او تصفور افن وجفود اهلل(‪ ،)16‬مفو كفان مفا‬
‫ي ولو اصحاب المذىب الع مفي صفحيحا لكفان اهلل تعفالس قفد ااطفس كفرة افن ذاتفو‬
‫ووضففعيا ففي الع ف البشففري كفك فرة طري ف (‪ .)11‬وكففذلك الضففمير لففيس طريففا ففي‬
‫الع ف مففو كففان كففذلك الصففبا مح ف اجمففاع النففاس والصففبا مفيومففو واحففدا لففدى‬
‫جميع الناس ولكن الواقع يبين ان مفيوم الضمير يختمف من شعب الس اخر‪.‬‬
‫التجربة ػند لوك‬

‫‪213‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫بعففد ان ىففاجم (لففوك) نظريف اال كففار الفطريف ففي ال سففم االو (الكتففاب االو )‬
‫من كتابو (محاول ي الفيم البشري) اصبا باالمكان طرح نظريتو الجديدة ي المعر‬
‫وىذا ما عمو ي (الكتاب الثاني) (ال سم الثاني) من الكتاب المذكور‪.‬‬
‫ااتبر (لوك) ان التجرب ىي مصدر الوحيد لك ما لدينا من ا كار ومعمومات‬
‫كفر‪ ،‬وافن طريفج‬ ‫اند البداي (انفد لحظف الفوالدة) لوحف بيضفاء خاليف مفن كف‬ ‫الع‬
‫(‪)15‬‬
‫ي و (لفوك) (لنففرض ان الع ف صففح بيضفاء خاليف‬ ‫التجرب نحص امس اال كار‬
‫من اي كتابات ودون اي ا كار ‪ ...‬من اين حص امس ك مواد التفكير ؟‪ .‬والجفواب‬
‫بكمم واحدة‪ :‬من التجرب ‪ ،‬في التجرب ت وم ك معر تنا ومنيا تستمد ‪.)13()...‬‬
‫يسففتعم (لففوك) مصففطما الفكفرة ‪ Idea‬بمعنففس أي شففيء يكففون موضففوع لمع ف‬
‫يفكر يو االنسان(‪ ،)10‬وىنفاك مالحظف ميمف ىفي ان التجربف المصفدر الوحيفد لممعر ف‬
‫اند (لوك) ال يعنفي ذلفك ان الع ف لفيس لديفو قابميف ايجابيف بف ي فر (لفوك) بوجفود قفوة‬
‫طري ف ففي الع ف مففن خالليففا يسففتطيع ان ي ففوم بالعمميففات التالي ف ‪ :‬التركيففب والم ارن ف‬
‫والربط(‪.)18‬‬

‫تكوين االفكار ػند لوك‬


‫التجربف انففد لففوك – كمففا سففبج ان شففرحنا – المصففدر الوحيففد لممعر ف البشفري‬
‫وك ف مففا لففدينا مففن ا كففار ترجففع ففي النياي ف الففس التجرب ف ‪ ،‬وال يمكففن ان نجففد شففيء ففي‬
‫ي المحسوسات أي ي التجرب (‪.)19‬‬ ‫البشري‪ ،‬اال وكان موجودا من قب‬ ‫الع‬
‫يذهب ل ك ال ان كل افكارنا م ارفنا ترجع ال مص رين‪-:‬‬
‫‪ -2‬اىحساس (‪ :)Sensation‬ىو ادراك الموضواات الخارجي افن طريفج الحفواس‬
‫وبالتالي تنتل ا كار انيا (أي ان الموضفواات الخارجيف ) والغالبيف العظمفس مفن‬
‫ا كارنف ففا نحص ف ف امييف ففا اف ففن طريف ففج تف ففاثر حواسف ففنا بالموضف ففواات او الموجف ففودات‬
‫كرتنففا اففن المففون مث ف (االبففيض‬ ‫الخارجي ف أي الموجففودة ففي خففارج الع ف ‪ ،‬مث ف‬

‫‪213‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫واالصفففر واالحمففر واالخضففر ‪ )...‬أي يزودنففا االحسففاس بالصفففات المحسوسف او‬


‫الكيفيات وبذلك تكون لدينا كرة انيا(‪.)67‬‬
‫‪ -1‬التامةةةةل (‪ :)Reflection‬ان ادراك الع ف ف لعمميات ففو الخاص ف ف يفففؤدي الفففس تك ففوين‬
‫ا كار مث ‪ :‬االدراك والتفكير والشك واالات اد واالستدال والمعر ف واالرادة وجميفع‬
‫(‪)62‬‬
‫ي اال كار التي حصف‬ ‫او بعبارة اخرى ىو تام الع‬ ‫المختمف‬ ‫ااما الع‬
‫امييففا اففن طريففج الح فواس يففؤدي ذلففك الففس تكففوين ا كففار لففم تففرد الينففا اففن طريففج‬
‫لعممياتو الخاص (‪ .)61‬ك ما لدينا من ا كار‬ ‫الحواس‪ ،‬النيا ناتج ان تام الع‬
‫ا كار حصمنا امييا ان طريج ىذين المصدرين‪ :‬االحساس والتام ‪ ،‬وال يمكن ان‬
‫(‪)66‬‬
‫ي فو‬ ‫نجد كرة واحدة ي كف معار نفا ومعموماتنفا ال ترتفد الفس الحفواس والتامف‬
‫ل ففوك (وى ففذان المص ففدران االش ففياء الخارجيف ف م ففن حي ففث ى ففي موض ففواات لمح ففس‬
‫واممي ففات الع ف ف الداخميف ف م ففن حي ففث ى ففي موض ففواات لمتفكي ففر‪ .‬ى ففي ففي الواق ففع‬
‫االساس الذي يمكن ان يبدأ بو او يتوقف اميو تكوين اي كرة‪.)61()...‬‬

‫انواع االفكار ػند لوك‬


‫الفكرة ىي أي شيء يكون موضفوع لمتفكيفر‪ ،‬وال يمكفن ان ي فوم الع ف بوظيفتفو‬
‫االساسي بدون اال كار أي ان اال كار مادة امميف التفكيفر(‪ ،)65‬لفذا نفرى ان لفوك يحمف‬
‫اال كار تحميال دقي ا‪ ،‬وي سم اال كار من حيث تركيبيا الس نواين‪-:‬‬
‫‪ -2‬اىفكار ال سيطال ‪ :Simple‬ىي اال كفار التفي نحصف امييفا افن طريفج الحفواس‬
‫بصففورة بسففيط و يففر ممتزج ف مففع يرىففا أي ىففي منفصففم (‪ ،)63‬او ىففي التففي ال‬
‫تتك ففون اال مفففن كف فرة واحفففدة أي ال يمك ففن تحميميف ففا ال ففس مفففا ى ففو ابسف ففط منيف ففا(‪.)60‬‬
‫ولتوضيا اال كار البسيط بصورة اكثر وضوحا نعطي المثا التالي‪ :‬انفدما نفرى‬
‫قطعف ثمفل اننفا نفدرك الصففات المحسوسف (البيفاض والبفرودة والصفالب ) مجتمعف‬
‫او مترابطف ف ففي الموض ففوع (قطعف ف ثم ففل) أي ان قطعفف ال ففثمل ى ففي ب ففاردة وبيض ففاء‬
‫وصمب ي نفس الوقت‪ .‬ولكفن ىفذه الصففات الحسفي تصف الفس ا منفا افن طريفج‬

‫‪213‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫الحواس بصورة منفصم ‪ .‬عن طريج حاس البصر ندرك بياض الثما وان طريج‬
‫المم ففس ن ففدرك ص ففالب وب ففرودة ال ففثمل وان ففدما تصف ف الص فففات الحس ففي ال ففس الع ف ف‬
‫منفصم يؤدي الس تكوين ا كار واضح ومنفصفم افن الصففات الحسفي وىفي مفا‬
‫يسميو (لوك) باال كار البسيط أي ان الصفات الحسي تؤثر امس الحواس وبذلك‬
‫يكون الع ا كار بسيط ان الصفات الحسي (‪.)68‬‬ ‫ّ‬
‫يقسم ل ك اىفكار ال سيطال ال ار ال ان اع‬
‫أ‪ -‬ا كار بسيط نحص امييا ان طريج حاس واحدة أي صادرة ان احساس واحد‬
‫معين مث المون واالصوات والصالب ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ا كففار بسففيط نحص ف امييففا اففن طريففج اكثففر مففن حاس ف واحففدة أي صففادرة اففن‬
‫حف فواس متع ففددة مثف ف ‪ :‬ا كارن ففا ا ففن المك ففان واالمت ففداد والش ففك والحركف ف والس ففكون‪.‬‬
‫وتكوين ىذه اال كار البسيط ان طريج حاستي الممس والبصر‪.‬‬
‫ت‪ -‬ا كار بسيط نحص امييا ان طريج التام مث ‪ :‬الشيوة‪ ،‬االدراك والتفكير‪.‬‬
‫ث‪ -‬ا كار بسيط نحص امييا ان طريج االحساس والتام معا مثف ‪ :‬الوجفود وال فوة‬
‫والوحدة(‪.)69‬‬
‫من خال العمميات الع مي التالي ‪ :‬تركيب‬ ‫‪ -1‬اىفكار المرك ال‪ :‬ىي التي يكونيا الع‬
‫ي اال كار البسيط كفان سفمبيا‪ ،‬امفا في‬ ‫وم ارن وتجريد اال كار البسيط ‪ ،‬الع‬
‫اال كففار المركب ف الع ف ايجففابي و عففا وي فربط اال كففار ففي اشففكا مختمف ف يؤلففف‬
‫ا كففار مركب ف (‪ ،)17‬وي فذىب لففوك الففس ان الع ف ال يسففتطيع ان يبتكففر ك فرة بسففيط‬
‫مفن يسففتطيع ادراك‬ ‫واحفدة كمفا ان االامفس لففيس لديفو كفرة افن المففون ميمفا حفاو‬
‫المون(‪.)12‬‬
‫تنقسم اىفكار المرك ال ال ثالثال ان اع‬
‫في‬ ‫أ‪ -‬ا كفار مركبف افن االافراض‪ :‬وىفي تفد امفس صففات يفر موجفودة بفذاتيا بف‬
‫اننفا ال نجفد في الطبيعف شفيء بذاتفو يسفمس جمفا بف نصفف‬ ‫يرىا مث الجما‬

‫‪233‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫بففو االشففياء الجميم ف مث ف الزى فرة(‪ .)11‬الع ف يحص ف امففس ىففذا النففوع مففن اال كففار‬
‫كرتنفا افن العفدد‬ ‫كرة بسيط واحدة اكثر مفن مفرة مثف‬ ‫المركب ان طريج اضا‬
‫العشرين ينتل ان طريج اضا الواحفد اشفرين مفرة او نحصف امييفا افن طريفج‬
‫كرتنففا اففن الجمففا يففتم اففن‬ ‫تركيففب مجمواف مففن اال كففار البسففيط المتنواف مثف‬
‫طريج تركيب اال كار البسيط ان طريج المون والشك والجسم(‪.)16‬‬
‫ب‪ -‬ا كارمركب ف اففن الج فواىر‪ :‬وىففي تففد امففس اشففياء موجففودة بففذاتيا وتوصففف اففن‬
‫(‪)11‬‬
‫وتوج ففد نوا ففان م ففن اال ك ففار المركبف ف ا ففن الجف فواىر‪ :‬جف فواىر‬ ‫طري ففج االاف فراض‬
‫كرتن ففا افففن الجفففيش او‬ ‫كرتن ففا اف ففن انسفففان او جف فواىر جمعي ف ف مث ف ف‬ ‫مف ففردة مث ف ف‬
‫االنسان(‪.)15‬‬
‫(‪)13‬‬
‫ت‪ -‬ا كار مركب ان العالقات‪ :‬وىي اال كار التي تعبر ان العالقات بين االشياء‬
‫(‪)13‬‬
‫الع ف يحص ف امففس ىففذا النففوع مففن اال كففار انففدما ي ففارن بففين ك فرة‬ ‫االشففياء‬
‫كرة الزوج واالبوة واالكبر واالصغر(‪.)10‬‬ ‫بسيط او مركب وبين ا كار اخرى مث‬

‫الصفات االولية والصفات الثانوية‬


‫ين ففاقش ل ففوك ففي كتاب ففو (محاولف ف ففي الفي ففم البش ففري) الص فففات الموج ففودة ففي‬
‫الموضواات الخارجي وتكون مالزم لمشيء والصففات الثانويف التفي ال تعتبفر اساسفي‬
‫ففي الش ففيء(‪ ،)18‬وتن س ففم الص فففات م ففن حي ففث انطباقي ففا ام ففس االش ففياء الخارجيف ف ال ففس‬
‫نواين‪-:‬‬
‫‪ -2‬الصةةتاا اى ليةةال ‪ :Primary Qualities‬وىففي صفففات اساسففي ففي االشففياء‬
‫ومالزم ليا‪ ،‬بحيث ال يمكن ان تنفص ان االشياء ميما جرى من تغيرات امس‬
‫االشففياء(‪ ،)19‬وبعبففارة اخففرى ففي حال ف الصفففات االولي ف تتطففابج اال كففار البسففيط‬
‫التففي حصففمنا امييففا اففن طريففج الح فواس وبففين ص ففات االشففياء‪ ،‬وتشففم الصفففات‬
‫االوليف ‪ :‬الصففالب واالمتففداد والشففك والعففدد والحركف والسففكون ويحففاو لففوك اثبففات‬

‫‪231‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫ان الصفات االولي ال تنفص ان االشياء ابدا ان طريج ىفذا المثفا ‪ :‬ين سفم أي‬
‫موض ففوع م ففادي ال ففس اجف فزاء ص ففغيرة ج ففدا ان ففو يالح ففظ ان الش ففيء اح ففتفظ ب ففنفس‬
‫الصفات التي يمتمكيا قب اممي الت سيم(‪ .)57‬اذن المادة ميما قمنا بت سيميا انيا‬
‫تحتفظ بالصفات االولي التي ىي ي نظر لفوك مالزمف لمشفيء واساسفي يفو‪ ،‬وال‬
‫يمكففن تصففور الشففيء بففدون ىففذه الصفففات‪ ،‬أي اذا قسففمنا قطع ف مففن الحديففد الففس‬
‫اجزاء اننفا نالحفظ ان االجفزاء احتفظفت بفنفس الصففات التفي كانفت قطعف الحديفد‬
‫تمتمكيا وىكذا بالنسب لجميع االشياء(‪.)52‬‬
‫‪ -1‬الصةةتاا الثان يةةال ‪ :Secondary Qualities‬وىففي صفففات يففر اساسففي ففي‬
‫االشياء بحيث يمكن تصور وجودىا ي االشفياء ويمكفن تصفور افدم وجودىفا في‬
‫االشياء‪ ،‬يي ير مالزم لمشيء مث الصفات االولي (‪ .)51‬اذن الصفات الثانوي‬
‫ليسففت موجففودة ففي االجسففام او االشففياء وانمففا قففوة ففي االجسففام او االشففياء تحففدث‬
‫ين ففا احساس ففات ا ففن طري ففج ص فففاتيا االوليف ف أي م ففن خ ففال الص ففالب ‪ ،‬االمت ففداد‪،‬‬
‫الشك ‪ ،‬التحرك والعدد(‪ .)56‬ي و لوك (ان كتم اجزاء النار والثمل واددىا وشفكميا‬
‫ىي صفات موجودة ييا بالفعف ‪ ،‬سفواء ادركتيفا حفواس أي شفخص او لفم تفدركيا‪،‬‬
‫النيا توجد ي ىذا االجسام بالفع ‪ ،‬لكفن الضفوء والحف اررة والبيفاض او البفرودة‪ ،‬ال‬
‫تكففون صفففات موجففودة ييففا بالفع ف مثممففا ال يكففون المففرض او االلففم موجففودا ففي‬
‫الغففذاء ذاتففو‪ ،‬جففرد ىففذه الصفففات مففن االحسففاس‪ ،‬اجع ف العففين ال تففرى الضففوء او‬
‫االلوان واجع االذن ال تسمع االصوات واجع المسان ال يتذوج واجع االنف ال‬
‫يشففم وسففوف تجففد ان جميففع االل فوان والطعففوم واالنغففام واالص فوات‪ ،‬مففن حيففث انيففا‬
‫ا كار جزيي ‪ ،‬تتالشس وتختفي وترتد الس امميا‪ ،‬ااني الفس الحجفم والشفك وحركف‬
‫اجزاييا)(‪.)51‬‬

‫انواع املؼرفة ػند لوك‬

‫‪233‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫يعففرف لففوك المعر ف بانيففا‪ :‬ادراك اوجففو التطفابج او االخففتالف ففي ا كارنففا(‪.)55‬‬
‫أي ان المعر تتم اند ادراك االنسان اوجو التشابو واالختالف ي ا كاره‪ ،‬اذا تم ذلك‪،‬‬
‫حصف االنسفان امفس المعر ف ‪ .‬ولكفن انفدما ال تحفدث ادراك التشفابو او االخفتالف بفين‬
‫فان ذلفك ال تعتبفر معر ف في نظفر لفوك وانمفا مجفرد خيفا‬ ‫اال كار الموجودة ي الع ف‬
‫او ظففن ي ففو لففوك (اننففا حففين نعففرف ان المففون االبففيض واالسففود ليسففتا متشففابيتين ب ف‬
‫مختمفتين‪ ،‬وكذلك حين نعرف ان مجموع زوايفا المثمفث ‪ 1‬ج فان ىفذا يعنفي اننفا ادركنفا‬
‫التساوي او التشابو بين كرتنا ان مجمفوع الزوايفا الفثالث في المثمفث وبفين كرتنفا افن‬
‫(‪)53‬‬
‫اذن عمميف المعر ف ىففي ادراك التشففابو والتطففابج او االخففتالف‬ ‫الفزاويتين ال ففايمتين)‬
‫والتن ففاقض ب ففين اال كف ففار ان ادراك التش ففابو او االخ ففتالف ب ففين اال ك ففار ال ي ففتم بص ففورة‬
‫اشوايي وانما – كما ذىب لوك – يحدث و ج ااتبارات ىي‪-:‬‬
‫‪ -2‬ا راك الذاتيةةةال الت ةةةاين ‪ :Identity and Diversity‬وى ففو مب ففدأ ض ففروري‬
‫واساسي ي جميع العمميات الع مي ‪ ،‬ان او شيء يجب ادراكو ي اال كفار التفي‬
‫اتتنففا اففن طريففج الحفواس ىففو معر ف ان ك فرة معينف ليسففت ىففي ك فرة اخففرى وانمففا‬
‫الفكف فرة ى ففي ى ففي‪ .‬أي ان تمي ففز كففرة ا ففن كففرة اخ ففرى ففالمون االس ففود ي ففر الم ففون‬
‫االبيض والحديد ير الذىب ‪ ...‬وىكذا(‪.)50‬‬
‫‪ -1‬ا راك اىضافال ‪ :Relative‬ىو تميز او ادراك العالقات التي تجمع بفين كفرتين‪،‬‬
‫واال ك ففار ق ففد تك ففون ا ك ففا ار ا ففن االاف فراض او الجف فواىر او يرى ففا‪ .‬وتعتب ففر امميف ف‬
‫االضف ففا ميم ف ف جفففدا ف ففي المعر ف ف وال يمكفففن ان نص ف ف الفففس معر ف ف بف ففدون ادراك‬
‫العالقات الموجودة بين اال كار(‪.)58‬‬
‫الةةر ا ط الضةةر ريال ‪Connection Co-Existence of‬‬ ‫‪ -6‬التةةينف فةةف جة‬
‫‪ :Necessery‬ىففو ادراك تففالزم او ت فرابط بففين اال كففار حففو موضففوع مففا‪ .‬وىففذا‬
‫النوع من االدراك يستعممو االنسان ي معر الجواىر ويعطي لفوك مثفا بالفذىب‬

‫‪232‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫الذي ترتبط بو مجمواف مفن الصففات ىفي المفون االصفغر والصفالب والفذوبان في‬
‫البشري(‪.)59‬‬ ‫الماء الممكي‪ ،‬يذه الصفات تالزم كرة الذىب ي الع‬
‫الحقيقةةةف ‪ :Real Existence‬وى ففي ادراك الوج ففود‬ ‫‪ -1‬عالقةةةال اىفكةةةار ةةةال ج‬
‫ففي العففالم الخففارجي مثف‬ ‫الح ي ففي أي معر ف مففا ي ابف الفكفرة الموجففودة ففي الع ف‬
‫معر تنا بوجود اهلل(‪.)37‬‬
‫ان ة اع الم رفةةال عن ة ل ة ك‪ :‬تن سففم المعر ف انففد لففوك الففس ثالثف انفواع وتختمففف‬
‫درج الي ين ي ك معر باختالف الطري التي يحص االنسان امييا‪:‬‬
‫‪ -2‬الم رفال الح سيال ‪ :Intuition‬ىي المعر البديييف – الواضفح بفذاتيا – والتفي‬
‫ال تحتففاج الففس برىففان ففاكبيض يففر االسففود والمثمففث يففر المربففع واالنسففان يففر‬
‫الحيف فوان‪ ،‬و ففي الرياض ففيات الع ففدد (‪ )5‬اكب ففر م ففن الع ففدد (‪ )1‬واص ففغر م ففن الع ففدد‬
‫(‪)32‬‬
‫(‪ )27‬وذىففب لففوك الففس ان جميففع معار نففا تعتمففد امففس ىففذا النففوع مففن المعر ف‬
‫والمعر – كما شرحنا ساب ا – ابارة ان ادراك االختالف او التوا ج بين كرتين‬
‫لذا المعر الحدسفي ىفي ادراك االخفتالف او التوا فج بفين كفرتين بصفورة مباشفرة‬
‫وبدون تدخ اي كرة اخرى(‪.)31‬‬
‫‪ -1‬الم رفةةال ال رهةةان ‪ :Demonstrative Knowledge‬ىففي ادراك اخففتالف او‬
‫توا ج بين كرتين يتوسط كرة او ا كفار اخفرى ال يصف الفس الع ف الفس ىفذا النفوع‬
‫من المعر بطري مباشرة مث المعر الحدسي ب ان طريج توسط او الم ارن‬
‫با كار اخرى تكشفف لنفا الصفم او العالقف بفين الفكفرتين وسفمس لفوك ىفذه العمميف‬
‫باالسفتدال (التع ف ) ‪ Reasoning‬مفثال يتطمفب معر ف العالقف بفين زوايفا المثمففث‬
‫وب ففين زاويت ففين ق ففايمتين االس ففتعان بزواي ففا اخ ففرى تس ففاوي زواي ففا المثم ففث م ففن جيف ف‬
‫(‪)36‬‬
‫والمعر‬ ‫وتساوي زاويتين قايمتين من جي اخرى وبذلك تنكشف العالق بينيما‬

‫‪233‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫بالبرىان تعتمد امس المعر بالحدس الن ادراك االتفاج او االختالف بين كفرتين‬
‫ان طريج االستعان با كار اخرى ال يتم اال ان طريج الحدس(‪.)31‬‬
‫‪ -6‬الم رفةةةةةال الحسةةةةةيال‪ :‬وىف ففي المعر ف ف التف ففي لف ففدينا اف ففن االشف ففياء الواقعي ف ف (االشف ففياء‬
‫(‪)35‬‬
‫والمعر ف الحسففي تعتمففد امففس الموجففودات التففي ىففي خففارج الع ف‬ ‫المحسوس ف )‬
‫البش ففري بعك ففس المعر ف ف الحدس ففي والبرىانيف ف المت ففين نحصف ف امييم ففا ا ففن طري ففج‬
‫وتامف الع ف ال كفاره(‪ .)33‬والمعر ف الحسفي في نظفر (لفوك) ال ي ف‬ ‫امميات الع‬
‫ي ينو ان المعر الحدسي والمعر البرىاني ونص افن طريفج ىفذه المعر ف الفس‬
‫وجود العالم الخارجي(‪.)30‬‬

‫حدود املؼرفة البشرية‬


‫ليست المعر اند لفوك معر ف بالطبيعف الح ي يف لالشفياء او الطبيعف النياييف‬
‫لالشففياء وماىيتيففا‪ ،‬ب ف مجففرد ادراك االتفففاج او االخففتالف بففين اال كففار‪ ،‬لففذا المعر ف‬
‫البشفري ال يمكففن ان تمتفد الففس مفا وراء ا كارنففا بف قفد ال تشففم جميفع ا كارنففا الموجففودة‬
‫ففي الع ف البشففري‪ .‬المعر ف اذن م يففدة ليففا حففدود ال يمكففن تجاوزىففا ويمكففن ان نشففرح‬
‫حدود المعر – كما وضحيا لوك – باالتي‪-:‬‬
‫‪ -2‬معر االنسان م يدة باال كار التي يحص امييفا افن طريفج التجربف المعر ف ال‬
‫يمكن تجاوز نطاج ا كار االنسان(‪.)38‬‬
‫‪ -1‬معر ف االنسففان م تص فرة امففس ادراك االتفففاج او االخففتالف بففين اال كففار بواسففط‬
‫الحدس والبرىان والحس ال يمكن تجاوز حدود ىذه المعر ابدا(‪.)39‬‬
‫‪ -6‬ال يمكن ادراك التشابو واالختالف بين جميع اال كفار الموجفودة في الع ف البشفري‬
‫اففن طريففج الحففدس ففط ب ف ال يمكففن معر ف جميففع اال كففار اففن طريففج المعر ف‬
‫البرىانيف ف ‪ .‬أي ال يمك ففن االقتص ففار ام ففس المعر ف ف الحدس ففي الني ففا ال تش ففم ام ففس‬
‫جميع ا كارنا(‪.)07‬‬

‫‪234‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫ان يدرك التشابو او االخفتالف مفا بفين اال كفار الموجفودة يفو‬ ‫‪ -1‬قد ال يستطيع الع‬
‫ا ففن طري ففج الح ففدس والبرى ففان وذل ففك النن ففا ق ففد ال نج ففد ا ك ففار وس ففيط تف فربط ب ففين‬
‫كرتين(‪.)02‬‬
‫‪ -5‬المعر الحسي تكون م تصرة امس االشياء الماثم امام الحفواس وال يمكفن تجفاوز‬
‫نطاج االشياء الماثم امام الحفواس‪ .‬لفذا يعتبفر (لفوك) المعر ف الحسفي اضفيج مفن‬
‫المعر الحدسي والبرىاني (‪.)01‬‬

‫تاثري فلسفة لوك‬


‫يمسففوف بففاالثر الففذي يتركففو امففس الفالسففف االخ فرين‪ ،‬س فواء‬ ‫ي ففاس اىمي ف ك ف‬
‫الذين ااصروه او الذين جاءوا من بعده‪ ،‬وليس الم صود من كمم التاثير ىنفا‪ ،‬التفاثير‬
‫االيجففابي ففط مث ف (س ف راط) امففس تمميففذه (ا الطففون) الففذي جع ف االخيففر يكم ف ام ف‬
‫اسففتاذه‪ ،‬ويكمف طروحاتففو الفمسفففي ‪ ،‬ويسففير امففس نيجففو ففي معالجف مشففكالت الفمسففف ‪،‬‬
‫وانمففا يشففتم التففاثير امففس التففاثير العكسففي الففذي ي ففوم امففس معارض ف الفيمسففوف امففس‬
‫توجيات يمسوف اخر‪ ،‬مث تاثير السو سطايين امس س راط ادى الس ان يثور االخيفر‬
‫ام ففييم وام ففس م ففنيجيم ففي الفمس ففف ‪ ،‬ل ففذا يعتب ففر المؤرخ ففون ان م ففن اى ففم العوامف ف الت ففي‬
‫ساادت امس طوىر مسف س راط ىي مسف السو سفطايين ور بف سف راط امفس دحفض‬
‫طروح ف ففاتيم الفمس ف فففي ‪ .‬وال ي تص ف ففر الت ف ففاثير ام ف ففس الج ف ففانبين الم ف ففذين ذكرناىم ف ففا (الت ف ففاثير‬
‫االيجففابي والتففاثير العكسففي) ب ف يشففم كففذلك االتجففاه الففي يحففاو الجمففع بففين مسفففين‬
‫والتو يج بينيما مث محاول كانط الذي حاو التو يج بين االتجاه التجريبي الذي يمثمو‬
‫لوك وباركمي وىيوم واالتجاه الع مي الذي يمثمو ديكارت وليبنز‪ ،‬واذا طب نا ىذا المعيار‬
‫امففس مسففف لففوك اننففا سففوف نصف الففس نتيجف وىففي ان تففاثير لففوك كففان اظيمففا امففس‬
‫الفالسففف ففي العصففر الحففديث‪ ،‬س فواء كففانوا معارضففين لففو وبن فوا مسفففتيم وىففم يحففاولون‬
‫الففرد اميففو مث ف ليبنففز او الفالسففف الففذين حففاولوا توسففيع نظففاج الفمسففف التجريبي ف التففي‬

‫‪235‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫اسسيا لوك أي توسيع طروحات لوك التجريبي ‪ ،‬او الفالسف الذين حفاولوا التو يفج بفين‬
‫مسففف لففوك التجريبي ف و مسففف ديكففارت وليبنففز الع مي ف مث ف كففانظ الففذي كففان ذو نزا ف‬
‫ا مي ولكن تاثير ديفد ىيوم جعمفو ال يسفتطيع السفير في الفمسفف بفدون ان ياخفذ بنظفر‬
‫االاتب ف ففار طروح ف ففات الفمس ف ففف التجريبيف ف ف وس ف ففوف نع ف ففرض بش ف ففك مختص ف ففر كف ف ف ى ف ففذه‬
‫االتجاىات(‪.)06‬‬
‫‪ -2‬تاثير ل ك عم التالستال التجري يين‪ :‬يعتبر لوك مؤسس الفمسف التجريبي – كما‬
‫ذكرنففا سففاب ا – وامففام المففذىب الحسففي كمففا يسففميو االسففتاذ يوسففف كففرم‪ ،‬لففذا كففان‬
‫تفاثيره كبيف ار امفس الفالسففف ‪ :‬الفيمسفوف الفرنسفي (كونفدياك) الففذي تفاثر بفمسفف لففوك‬
‫التجريبي خاص ي كتابو (م الف في اصف المعر ف االنسفاني ) اال انفو ذىفب الفس‬
‫فد انكفر أي دور لمع ف‬ ‫ابعد من لوك في تطبيفج الفمسفف التجريبيف امفس المعر ف‬
‫ففي المعر ف ف وااتب ففر االحس ففاس المص ففدر الوحي ففد لممعر ف ف وان دور الع ف ف س ففمبي‬
‫ففي التركيففب والم ارن ف بففين اال كففار وتكففوين‬ ‫بعكففس لففوك الففذي ااطففس دور لمع ف‬
‫اال كار المركب ‪ ،‬وال ي تصر تاثير لوك امس ىذا الفيمسوف ب يمكن ذكفر السفف‬
‫اخرين مث ىيوم وباركمي ورس ووليم جيمس وجون ستيوارت م واخرين(‪.)01‬‬
‫‪ -1‬التةةاثير ال كسةةف‪ :‬كانففت لفمسففف لففوك التجريبي ف دو ار ميمففا ففي نشففاة مسففف ليبنففز‬
‫الع ميف ف ولك ففن ك ففرد عف ف التج ففاه لف فوك التجريب ففي ال ففذي رد المعر ف ف البشف فري كمي ففا‬
‫التجرب ف ‪ ،‬ففد ذىففب ليبنففز الففس ان جميففع اال كففار ومعففارف االنسففان طري ف اال ان‬
‫وجففود ىففذه اال كففار تكففون بصففورة ال شففعوري او قب ف الشففعوري ال نحففس بيففا اال‬
‫انففدما يتطففور ادراكنففا لالشففياء‪ ،‬وذلففك الن المعر ف انففد لينففز يبففدأ مففن مرحم ف ال‬
‫شففعوري وصفوال الففس المرحمف الحدسففي التففي ىففي ففي نظفره اامففس م ارحف المعر ف ‪.‬‬
‫وىذا كمو يعارض طروحات لوك‪ .‬واارض ك مفا قالفو لفوك بتفاثير ارسفطو انفو ال‬

‫‪233‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫ففي الحففس واكففد ان الصففحيا انففو الشففيء‬ ‫شففيء ففي الع ف مففا لففم يكففن مففن قب ف‬
‫نفسو(‪.)05‬‬ ‫ما ادا الع‬ ‫موجود ي الع‬
‫‪ -6‬تاثير لة ك عمة فمسةتال كةانط‪ :‬حفاو كفانط التو يفج بفين النزاف التجريبيف والنزاف‬
‫الع مي مثممفا حفاو لفوك التو يفج بفين النزاف الماديف الحسفي انفد ىفويز وجسفندي‬
‫وبففين االتجففاه الع مففي انففد ديكففارت وليبنففز‪ .‬ول ففد بحففث كففانط مثف لففوك ففي نظريف‬
‫المعر ف واص ف المعر ف وحففدود المعر ف اال انيمففا اختمفففا ففي تحديففد دور التجرب ف‬
‫د قرر كفانط ان االنطباافات الحسفي‬ ‫بينيما قرر لوك ان التجرب اساس المعر‬
‫الذي بدوره ينظميا ي م فوالت‬ ‫ال يمكن ااتبارىا معر بدون ان تدخ الس الع‬
‫الت ففي ى ففي اش ففكا قبميف ف موج ففودة ففي الع ف ف البش ففري وك ففذلك ينظمي ففا ففي الزم ففان‬
‫والمكان المذين ىما صوتين لمحساسي البشري ‪ ،‬مكي تكون ىنفاك معر ف ال بفد ان‬
‫تنتظم االنطبااات الحسي في الزمفان والمكفان والم فوالت الع ميف ‪ .‬واكفد كفانط بفان‬
‫الع ف ف يمم ففك ا ك ففار قبميف ف ب ففدونيا ال يمك ففن ان تك ففون ىن ففاك معر ف ف ‪ ،‬ولك ففن بت ففاثير‬
‫ار (‪.)03‬‬ ‫المدرس التجريبي قا بدون التجرب تكون المعر‬

‫نقد نظرية املؼرفة ػند لوك‬


‫تعرض نظري لوك ي المعر الس كثير من الن د الذي وجيو السف كثيرين‪،‬‬
‫وال يمكففن ففي ىففذا البحففث ان نففذكر ك ف مففا قي ف بيففذا الصففدد‪ ،‬لففذا سففوف ن تصففر امففس‬
‫ذك ففر بع ففض الن ففاط الميمف ف ‪ .‬انت ففد ك ففوزان ‪ Cousion‬ل ففوك ففي مس ففال وج ففود اال ك ففار‬
‫الفطري واكد امس ان طري لوك ي مناقش وجود اال كار الفطري لم تكن اممي الن‬
‫مففن الصففعب ان نحص ف امففس معمومففات حففو اذ كففان االطفففا والبميففاء يعر ففون ىففذه‬
‫اال كففار او ال يعر ونيففا‪ ،‬اذ ال توجففد طري ف تمكننففا مففن معر ف ذلففك‪ ،‬ويؤكففد كففوزان بففان‬
‫االطفففا والبميففاء يعر ففون اال كففار الفطريف بشففرط ان تعففرض ليففم ففي اشففكا محسوسف‬

‫‪233‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫تناسفب ا ميفتيم(‪ .)00‬وبفر م ان لفوك ر فض اال كفار الفطريف في الع ف البشفري واكفد ان‬
‫ال يعرف سوى ا كاره الس اننا نجده يعود الس اقرار وجود بعفض اال كفار الفطريف‬ ‫الع‬
‫ي الع ف البشفري أي ا كفار مطبواف في الع ف البشفري مثف وجفود اهلل والفنفس ووجفود‬
‫العففالم الخففارجي(‪ .)08‬وااتبففر المؤرخففون موقففف لففوك مففن مسففال ارق ف الفففرد مففن وجففود‬
‫العالم الخارجي يتسع بالتناقض والتردد‪ ،‬اذ انو ي رر بان االنسان ال يعرف سوى ا كفاره‬
‫التففي قففد ال تكففون متطاب ف لالشففياء الخارجي ف أي االشففياء كمففا ىففي ففي الطبيع ف ولكنففو‬
‫يعود ي رر بان الموجودات الخارجي او االشفياء الماديف ىفي التفي تفوثر امفس الحفواس‬
‫وبذلك تنشأ المعر (‪.)09‬‬

‫‪233‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫اهلوامش‬

‫(‪ )2‬برت ارن ففد رسف ف ‪ ،‬ت ففاريف الفمس ففف الغربيف ف ‪ ،‬الكت ففاب الثال ففث‪ :‬ترجمف ف ‪ :‬د‪ .‬محم ففد تح ففي‬
‫الشنيطي (مصر‪ :‬مكتب مصر‪ ،‬د‪.‬ت) ص ‪.208‬‬
‫في تفاريف الفمسفف المعاصفرة (مصفر‪:‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ :‬ىاني يحيس نصري‪ ،‬داوة لمدخو‬
‫المؤسس الجامعي لمدراسات‪ ،‬د‪.‬ت) ص ‪.202‬‬
‫(‪ )6‬ازمي اسالم‪ ،‬جون لوك (مصر‪ :‬دار المعرف‪ )2931 ،‬ص ‪.20‬‬
‫(‪ )1‬و ديو ارنفت‪ ،‬قصف الفمسففف ‪ ،‬ترجمف ‪ :‬د‪ .‬فتا اهلل محمففد المشعشفع (بيفروت‪ :‬مكتبف‬
‫المعارف‪ )2901 ،‬ص ‪.617 – 629‬‬
‫(‪ )5‬ازمي اسالم‪ ،‬جون لوك‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.28-20‬‬
‫(‪ )3‬الففدكتور‪ :‬زكففي نجيففب محمففود‪ ،‬حيففاة الفكففر ففي العففالم الجديففد‪ ،‬الطبعف الثالثف (دار‬
‫الشؤون‪ )2981 ،‬ص ‪.21‬‬
‫(‪ )0‬الففدكتور‪ :‬ابففدالرحمن بففدوي‪ ،‬مففدخ جديففد الففس الفمسففف ‪ ،‬الطبع ف الثالث ف (الكويففت‪،‬‬
‫وكال المطبواات‪ )2909 ،‬ص ‪.38-30‬‬
‫(‪ )8‬ال ففدكتور‪ :‬جميف ف ص ففميبا‪ ،‬المعج ففم الفمس فففي‪ ،‬الج ففزء الث ففاني (بي ففروت‪ ،‬دار الكت ففاب‬
‫المبناني‪ )2902 ،‬ص ‪.108‬‬
‫(‪ )9‬الدكتور‪ :‬محمد ثابت الفندي‪ ،‬مع الفيمسوف (بيفروت‪ ،‬دار النيضف العربيف ‪ ،‬د‪.‬ت)‬
‫ص ‪.269‬‬
‫(‪ )27‬ىنترمي ففد‪ ،‬الفمس ففف انوااي ففا ومش ففكالتيا‪ ،‬ترجمف ف ‪ :‬د‪ .‬ف فؤاد زكري ففا‪ ،‬الطبعف ف الثانيف ف‬
‫(ال اىرة‪ ،‬نيويورك‪ :‬مؤسس رانكمين‪ )2905 ،‬ص ‪.205‬‬

‫‪223‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫(‪ )22‬الدكتور‪ :‬زكي نجيب محمود والدكتور احمد امين‪ ،‬قص الفمسفف الحديثف ‪ ،‬الجفزء‬
‫االو (ال اىرة‪ ،‬مطبع لجن التاليف والترجم والنشر‪ )2963 ،‬ص‪.171‬‬
‫(‪ )21‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.1761‬‬
‫(‪ )26‬الف ففدكتور اب ف فراىيم مصف ففطفس اب ف فراىيم‪ ،‬الفمسف ففف الحديث ف ف مف ففن ديكف ففارت الف ففس ىيف ففوم‬
‫(االسكندري ‪ :‬دار الو اء لدينا الطباا والنشر) ص‪.159‬‬
‫(‪ )21‬الدكتور‪ :‬ابدالرحمن بدوي‪ ،‬موسوا الفمسف ‪ ،‬الجزء الثاني (ايفران‪ :‬ذوي ال ربفس‪،‬‬
‫د‪.‬ت) ص ‪.606‬‬
‫(‪ )25‬الدكتور‪ :‬محمد تحفي الشفنيطي‪ ،‬المعر ف (ال فاىرة‪ :‬دار الكتفب لمطبااف والنشفر‪،‬‬
‫‪ )2982‬ص‪.227‬‬
‫(‪ )23‬ال ففدكتور‪ :‬ابف فراىيم مص ففطفس ابف فراىيم‪ ،‬الفمس ففف الحديثف ف م ففن ديك ففارت ال ففس ىي ففوم‪،‬‬
‫سابج‪ ،‬ص‪.159-158‬‬
‫(‪ )20‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.159‬‬
‫(‪ )28‬المرجع السابج‪.137 ،‬‬
‫(‪ )29‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.137‬‬
‫(‪ )17‬الدكتور‪ :‬كريم متي‪ ،‬الفمسف الحديث ‪ :‬ارض ن فدي (بيفروت‪ :‬دار الكتفاب الجديفد‬
‫المتحدة‪ 1772 ،‬م)‪.‬‬
‫(‪ )12‬ازمي اسالم‪ ،‬جون لوك‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫(‪ )11‬يوس ففف ك ففرم‪ ،‬ت ففاريف الفمس ففف الحديثف ف ‪ ،‬ط‪( 5‬مص ففر‪ :‬دار المع ففارف‪ ،‬د‪.‬ت) ص‬
‫‪.213-215‬‬
‫(‪ )16‬الدكتور‪ :‬ابدالرحمن بدوي‪ ،‬موسوا الفمسف ‪ ،‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.601‬‬
‫(‪ )11‬يوسف كرم‪ ،‬تاريف الفمسف الحديث ‪ ،‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.215‬‬
‫(‪ )15‬ابدالرحمن بدوي‪ ،‬موسوا الفمسف ‪ ،‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.601‬‬

‫‪221‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫(‪ )13‬الدكتور‪ :‬كريم متس‪ ،‬الفمسف الحديث ‪ ،‬المرجع السابج‪ ،‬ص‪.253‬‬


‫(‪ )10‬المرجع السابج‪ ،‬ص‪.253‬‬
‫(‪ )18‬يوسف كرم‪ ،‬تاريف الفمسف الحديث ‪ ،‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.259‬‬
‫(‪ )19‬ال ففدكتور‪ :‬يحي ففس ىوي ففدي‪ ،‬قصف ف الفمس ففف الغربيف ف ‪( ،‬ال ففاىرة‪ ،‬دار الث ا ف ف لمنش ففر‬
‫والتوزيع‪ )2996 ،‬ص ‪.32‬‬
‫(‪ )67‬الدكتور‪ :‬ابدالرحمن بدوي‪ ،‬موسوا الفمسف ‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.601‬‬
‫(‪ )62‬الدكتور‪ :‬كريم متس الفمسف الحديث ‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.250‬‬
‫(‪ )61‬الدكتور‪ :‬محمد تحي الشنيطي‪ ،‬المعر ‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص‪.222-227‬‬
‫(‪ )66‬الدكتور‪ :‬ابدالرحمن بدوي‪ ،‬موسوا الفمسف ‪ ،‬مرجع سابج‪.601 ،‬‬
‫(‪ )61‬ازمي اسالم‪ ،‬جون لوك‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.56‬‬
‫(‪ )65‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.53‬‬
‫(‪ )63‬الدكتور‪ :‬كريم متس‪ ،‬الفمسف الحديث ‪ ،‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.258‬‬
‫(‪ )60‬الدكتور‪ :‬ابدالرحمن بدوي‪ ،‬موسوا الفمسف ‪ ،‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.601‬‬
‫(‪ )68‬ازمي اسالم‪ ،‬جون لوك‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص‪.50-53‬‬
‫(‪ )69‬الدكتور‪ :‬محمد محمد قاسم‪ ،‬مدخ الس الفمسف (بيروت‪ :‬دار النيضف ‪)1772 ،‬‬
‫ص ‪283-285‬؛ اسالم ازمي‪ ،‬جون لوك‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.59‬‬
‫(‪ )17‬الدكتور‪ :‬محمد تحي الشنيطي‪ ،‬المعر ‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.222-227‬‬
‫(‪ )12‬الدكتور‪ :‬كريم متس‪ :‬الفمسف الحديث ‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.258‬‬
‫(‪ )11‬الدكتور‪ :‬كريم تحي الشنيطي‪ ،‬المعر ‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.222‬‬
‫(‪ )16‬ازمي اسالم‪ ،‬جون لوك‪ ،‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.37‬‬
‫(‪ )11‬الدكتور‪ :‬محمد تحي الشنيطي‪ ،‬المعر ‪ ،‬المرجع السابج‪ ،‬ص‪.222‬‬
‫(‪ )15‬الدكتور‪:‬ازمي اسالم‪ ،‬جون لوك‪ ،‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.37‬‬

‫‪223‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫(‪ )13‬الدكتور‪ :‬محمد تحي الشنيطي‪ ،‬المعر ‪ ،‬المصدر السابج‪.222 ،‬‬


‫(‪ )10‬الدكتور‪ :‬ازمي اسالم‪ ،‬جون لوك‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.270-273‬‬
‫(‪ )18‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.33-35‬‬
‫(‪ )19‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.33-35‬‬
‫(‪ )57‬وليم كمي رايت‪ ،‬تاريف الفمسف الحديث ‪ ،‬ترجم ‪ :‬محمد سيد احمد ت ديم ومراجع ‪:‬‬
‫امام ابدالفتاح امام (بيروت‪ :‬دار التنوير‪ )1727 ،‬ص‪.232-237‬‬
‫(‪ )52‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.232‬‬
‫(‪ )51‬ازمي اسالم‪ ،‬جون لوك‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.33‬‬
‫(‪ )56‬الدكتور‪ :‬ابدالرحمن بدوي‪ ،‬موسوا الفمسف ‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.605‬‬
‫(‪ )51‬وليم كمي رايت‪ ،‬تاريف الفمسف الحديث ‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص‪.232‬‬
‫(‪ )55‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.239‬‬
‫(‪)53‬ازمي اسالم ‪ /‬جون لوك‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.215‬‬
‫(‪ )50‬المرج ففع الس ففابج‪ ،‬ص ‪ ،213‬ول ففيم كم ففي اري ففت‪ ،‬ت ففاريف الفمس ففف الحديثف ف ‪ ،‬مرج ففع‬
‫سابج‪ ،‬ص ‪239‬‬
‫(‪ )58‬ازمففي اسففالم‪ ،‬جففون لففوك‪ ،‬المرجففع السففابج‪ ،‬ص ‪ ،213‬ولففيم كمففي اريففت‪ ،‬تففاريف‬
‫الفمسف الحديث ‪ ،‬ص ‪.239‬‬
‫(‪ )59‬وليم كمي رايت‪ ،‬تاريف الفمسف الحديث ‪ ،‬ص ‪.239‬‬
‫(‪ )37‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.239‬‬
‫(‪ )32‬دكتففوراه‪ ،‬رواي ف ابففدالمنعم ابففاس‪ ،‬جففون لففوك‪ ،‬امففام الفمسففف التجريبي ف (بيففروت‪،‬‬
‫دار النيض العربي ‪ )2993 ،‬ص ‪.96‬‬
‫(‪ )31‬الدكتور‪ :‬كريم متس‪ ،‬الفمسف الحديث ‪ ،‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.206- 201‬‬
‫(‪ )36‬ازمي اسالم‪ ،‬الفمسف الحديث ‪ ،‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.257-219‬‬

‫‪222‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫(‪ )31‬الدكتور‪ :‬ابدالرحمن بدوي‪ ،‬موسوا الفمسف ‪ ،‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.603‬‬
‫(‪ )35‬الدكتور‪ :‬كريم متس‪ ،‬الفمسف الحديث ‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.205-201‬‬
‫(‪ )33‬ازمي اسالم‪ ،‬جون لوك‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.251‬‬
‫(‪ )30‬دكتوراه‪ :‬رواي ابدالمنعم اباس‪ ،‬جون لوك‪ ،‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪ 35‬؛ ابفراىيم‬
‫مصطفس ابراىيم‪ ،‬الفمسف الحديث ‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.109‬‬
‫(‪ )38‬ابراىيم مصطفس ابراىيم‪ ،‬الفمسف الحديث ‪ ،‬ص ‪.187‬‬
‫(‪ )39‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.187‬‬
‫(‪ )07‬ازمي اسالم‪ ،‬جون لوك‪ ،‬مرجع سابج‪ ،‬ص ‪.256‬‬
‫(‪ )02‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.256‬‬
‫(‪ )01‬ابراىيم مصطفس ابراىيم‪ ،‬الفمسف الحديث ‪ ،‬ص ‪.187‬‬
‫(‪ )06‬ازمي اسالم‪ ،‬جون لوك‪ ،‬ص ‪.281-282‬‬
‫(‪ )01‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.286-282‬‬
‫(‪ )05‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.177-291‬‬
‫(‪ )03‬المرج ففع الس ففابج‪ ،‬ص ‪ ،175-177‬ال ففدكتور زكري ففا ابف فراىيم‪ ،‬كان ففت او الفمسف ففف‬
‫الن دي (مصر‪ :‬مكتب مصر‪ ،‬د‪.‬ت) ص ‪.51-51‬‬
‫(‪ )00‬الدكتور‪ :‬زكي نجيب محمود‪ ،‬قصف الفمسفف الحديثف ‪ ،‬مرجفع سفابج‪ ،‬ص ‪-173‬‬
‫‪.170‬‬
‫(‪ )08‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.125‬‬
‫(‪ )09‬المرجع السابج‪ ،‬ص ‪.129‬‬

‫قائمة املصادر واملراجغ‬

‫‪223‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫‪ -2‬الف ففدكتور‪ :‬اب ف فراىيم مصف ففطفس اب ف فراىيم‪ ،‬الفمسف ففف الحديث ف ف مف ففن ديكف ففارت الف ففس ىيف ففوم‬
‫(االسكندري ‪ :‬دار الو اء لدينا الطباا والنشر)‪.‬‬
‫‪ -1‬برت ارن ففد رسف ف ‪ ،‬ت ففاريف الفمس ففف الغربيف ف ‪ ،‬الكت ففاب الثال ففث‪ ،‬ترجمف ف ‪ :‬د‪ .‬محم ففد تح ففي‬
‫الشنيطي (مصر‪ :‬مكتب مصر‪ ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ -6‬ال ففدكتور‪ :‬جميف ف ص ففميبا‪ ،‬المعج ففم الفمس فففي‪ ،‬الج ففزء الث ففاني (بي ففروت‪ :‬دار الكت ففاب‬
‫المبناني‪.)2902 ،‬‬
‫‪ -1‬الدكتوراه‪ :‬رواي ابدالمنعم اباس‪ ،‬جون لوك امام الفمسف التجريبيف (بيفروت‪ :‬دار‬
‫النيض العربي ‪.)2993 ،‬‬
‫‪ -5‬الف ففدكتور‪ :‬زكف ففي نجيف ففب محمف ففود‪ ،‬قص ف ف الفمسف ففف الحديث ف ف ‪ ،‬الجف ففزء االو (ال ف ففاىرة‪:‬‬
‫مطبع لجن التاليف والترجم والنشر‪.)2963 ،‬‬
‫‪ -3‬الفدكتور‪ :‬زكفي نجيففب محمفود‪ ،‬حيففاة الفكفر ففي العفالم الجديففد‪ ،‬الطبعف الثانيف (دار‬
‫الشروج‪.)2981 ،‬‬
‫‪ -0‬ازمي اسالم‪ ،‬جون لوك (مصر‪ :‬دار المعرف‪.)2931 ،‬‬
‫‪ -8‬الففدكتور‪ :‬ابففدالرحمن بففدوي‪ ،‬مففدخ جديففد الففس الفمسففف ‪ ،‬الطبع ف الثاني ف (الكويففت‪:‬‬
‫وكال المطبواات‪.)2909 ،‬‬
‫‪ -9‬الففدكتور‪ :‬ابففدالرحمن بففدوي‪ ،‬موسففوا الفمسففف ‪ ،‬الجففزء الثففاني (ايفران‪ :‬ذوي ال ربففس‪،‬‬
‫د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ -27‬الدكتور‪ :‬كريم متس‪ ،‬الفمسف الحديث ‪ ،‬ارض ن دي (بيروت‪ :‬دار الكتاب الجديفدة‬
‫المتحدة‪.)1772 ،‬‬
‫‪ -22‬الدكتور‪ :‬محمد تحفي الشفنيطي‪ ،‬المعر ف (ال فاىرة‪ :‬دار الكتفب لمطبااف والنشفر‪،‬‬
‫‪.)2982‬‬
‫‪ -21‬الدكتور‪:‬محمد ثابت الفندي‪ ،‬مع الفيمسوف (بيروت‪ :‬دار النيض العربي ‪ ،‬د‪.‬ت)‬

‫‪224‬‬
‫م‪.‬م‪ .‬أحمد ناظم داود‬
‫العدد (‪ )5‬كانون األول‪0202‬‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

‫‪ -26‬محمد محمد قاسم‪ ،‬مدخ الس الفمسف (بيروت‪ :‬دار النيض ‪.)1772 ،‬‬
‫‪ -21‬ىترميد‪ ،‬الفمسف انواايا ومشكالتيا‪ ،‬ترجم الفدكتور‪ :‬فؤاد زكريفا‪ ،‬الطبعف الثانيف‬
‫(ال اىرة‪ - ،‬نيويورك‪ :‬مؤسس رانكمين‪.)2905 ،‬‬
‫ف ففي تف ففاريف الفمسف ففف المعاص ف فرة‬ ‫‪ -25‬الف ففدكتور‪ :‬ىف ففاني يحيف ففس نصف ففري‪ ،‬داف ففوة لمف ففدخو‬
‫(مصر‪ :‬المؤسس الجمااي لمدراسات‪ ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ -23‬وليم كمي رايت‪ ،‬تاريف الفمسف الحديث ‪ ،‬ترجم ‪ :‬محمد سيد احمد ت ديم ومراجع ‪:‬‬
‫امام ابدالفتاح امام (بيروت‪ ،‬دار التنوير‪.)1727 ،‬‬
‫‪ -20‬و ديورانت‪ ،‬قص الفمسفف ‪ ،‬ترجمف ‪ :‬الفدكتور فتا اهلل محمفد المشعشفع (بيفروت‪:‬‬
‫مكتب المعارف‪.)2901 ،‬‬
‫‪ -28‬يحيس ىويدي‪ ،‬قص الفمسف الغربي (ال اىرة‪ :‬دار الث ا لمنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -29‬يوسففف كففرم‪ ،‬تففاريف الفمسففف الحديث ف ‪ ،‬الطبع ف الخامس ف (مصففر‪ :‬دار المعففارف‪،‬‬
‫د‪.‬ت)‪.‬‬

‫”‪“Abstract‬‬
‫‪Ahmed Nadim Dawod‬‬
‫‪Assistant professor‬‬
‫‪Kirkuk University/ Nursing College‬‬
‫‪The English philosopher John Locke was one of important‬‬
‫‪English philosophers; he left a big vestige for other philosophers‬‬

‫‪225‬‬
‫ أحمد ناظم داود‬.‫م‬.‫م‬
0202‫) كانون األول‬5( ‫العدد‬ ‫جملة آداب الفراهيدي‬ ‫نظرية المعرفة عند لوك‬

especially the empiricists e.g. Jorge Barkley and David Hume


and John Stewart Mil and Bertrand Russel.
Locke was the first philosopher whom applied the
empiricist approach in philosophy especially in field of
knowledge theory and he refused the fungal ideas which were
called by the others and Luke discussed his theory with others
and confirmed his theory by accurate scientific style and said that
the human mind have not like this kind, and if it is existent, many
peoples including children and buzzards were called for that idea
but the fact refers into reverse that.
Locke considered experience the only recourse for
knowledge and the mind when born it is a white paper have no
any information and all what we have from ideas were comes by
the experience and it is not as what others says that human's mind
is supplied from ideas by fungal.
Locke is one of the philosophers whom take his
effectiveness from science approach in his age, and he tried to
apply the extrapolating approach in philosophy specially in his
theory in origin of knowledge and in differentiating between
initial descriptions and sub-descriptions and the matter of
colleges and language analysis and also ideas analysis and ideas
dividing into simple and complicated. All these approve his
effectiveness with scientific approach (the extrapolating) which
used in his age as supplied by scientists as Galileo and Newton
and Boil.
Locke called into studying the human minds at first and for
knowing the researches which it contains and which could not be
human's mind imagine it and after finding minds ability and its
limit, human being could be get knowledge without wasting it.

223

You might also like