You are on page 1of 176

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬

‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬


‫املجلد األول ‪ -‬العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬
‫أعضاء هيئة التحرير‬
‫التحرير والتدقيق اللغوي‪:‬‬ ‫رئيس التحرير‬
‫أ‪.‬د‪ /‬حممد حسني خاقو‪ ،‬جامعة صنعاء‪ ،‬اليمن‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬عبداللطيف مصلح حممد‬
‫لغة عربية‬ ‫كلية العلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬اليمن‬
‫أ‪ .‬مشارك د‪ .‬عبداحلميد الشجاع‪ ،‬جامعة صنعاء‪ ،‬اليمن‬ ‫نائب رئيس التحرير‬
‫لغة إجنليزية‬ ‫د‪ /‬وليد حممد عبد اهلل أمحد‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪،‬‬
‫مساعد التحرير‪:‬‬ ‫اليمن‬
‫أ‪.‬نسمة سلطان عبده العبسي‪ ،‬جامعة العلوم‬ ‫هيئة التحرير‬
‫والتكنولوجيا‪ ،‬اليمن‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬حممد علي الربيدي‬
‫التدقيق واإلنتاج الفين‪:‬‬ ‫حماسبة‪ ،‬اليمن‬
‫أ‪.‬د‪ /‬حممد حسن حممد عبد العظيم‬
‫أ‪ .‬حذيفة حسن الشمريي‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪،‬‬
‫حماسبة مالية‪ ،‬مصر‬
‫اليمن‬
‫أ‪.‬د‪ /‬عبد الوهاب أمحد حممد السعيدي‬
‫املراجعة اإلحصائية‪:‬‬ ‫أصول فقه‪ ،‬اليمن‬
‫أ‪ .‬عبداللطيف أمحد غالب‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪،‬‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬داود سعد اهلل‬
‫اليمن‬ ‫قانون املال واألعمال‪ ،‬اجلزائر‬
‫أ‪.‬د‪ /‬زياد أمني بركات‬
‫علم النفس التربوي‪ ،‬فلسطني‬
‫أ‪.‬د‪ /‬مدحت حممد حممود أبو النصر‬
‫خدمة اجتماعية‪ ،‬مصر‬
‫أ‪.‬د‪ /‬مراد حممد النشمي‬
‫إدارة أعمال‪ ،‬اليمن‬
‫أ‪.‬د‪ /‬نوري عبد الودود اجلناعي‬
‫إدارة مالية‪ ،‬العراق‬
‫أ‪.‬د‪ /‬إمساعيل مسعود ناجي‬
‫طرق تدريس‪ ،‬اليمن‬
‫أ‪.‬د‪ /‬سلطان علي السرحيي‬
‫حماسبة‪ ،‬اليمن‬
‫أ‪.‬د‪ /‬فؤاد علي حسني سعدان‬
‫عالقات عامة وتواصل‪ ،‬اليمن‬

‫للمراسالت‪:‬‬
‫جملة جامعة العلوم والتكنولوجيا للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫قسم البحث العلمي والنشر – عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي‬
‫جامعة العلوم والتكنولوجيا – صنعاء‬
‫ص‪ .‬ب‪ –13064 :‬تلفون اجلامعة‪ 00967/ 1/ 373237 :‬حتويلة (‪)6261‬‬
‫الربيد اإللكتروين‪ustjmhs@ust.edu.ye :‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫قواعد وإجراءات النشر في مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬
‫للعلوم اإلدراية واإلنسانية‬
‫أوال‪ :‬القواعد العامة‪:‬‬
‫تنشــر جملة جامعة العلــوم والتكنولوجيا للعلــوم اإلدارية واإلنســانية اليت تصدر عــن جامعة العلوم‬
‫والتكنولوجيــا اليمنيــة – صنعاء البحوث املقدمة اىل املجلة باللغتــن العربية واإلجنليزية‪ ،‬يف جماالت‬
‫العلــوم االقتصادية‪ ،‬واإلدارية‪ ،‬والتربوية‪ ،‬والعلوم اإلنســانية‪ ،‬واإلجتماعية األخرى‪ ،‬واليت تتوافر فيها‬
‫الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬أن حيتوي البحث على اآليت‪:‬‬
‫ ‪ Ԁ‬مقدمة تأخذ باآليت‪:‬‬
‫• اخللفية النظرية والدراسات السابقة‬
‫• مشكلة‪ /‬موضوع البحث‬
‫• أسئلة البحث (وأهدافه)‬
‫• النموذج املعريف (حسب نوع البحث)‬
‫• فرضيات البحث (حسب نوع البحث)‬
‫• أمهية البحث‬
‫• حدود البحث‬
‫• التعريفات اإلجرائية‬
‫ ‪ Ԁ‬منهجية البحث وإجراءاته‬
‫ ‪ Ԁ‬نتائج البحث ومناقشتها‬
‫ ‪ Ԁ‬استنتاجات البحث‬
‫ ‪ Ԁ‬التوصيات واملقترحات‬
‫‪ .2‬أن يكون البحث أصيال‪ ،‬وتتوافر فيه شروط البحث‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يكون البحث مكتوبا بلغة سليمة‪ ،‬ومراعيا لقواعد الضبط‪ ،‬ودقة الرسوم واألشكال – إن وجدت –‬
‫ومطبوعــا على نظام (‪ ،)OFFICE‬ببنط (‪ ،)16‬وخبط (‪ ،)Traditional Arabic‬وأال تزيد صفحات‬
‫البحث عن (‪ )30‬صفحة متضمنة املراجع‪.‬‬
‫‪ .4‬جيــب أن تكــون اجلداول واألشــكال مدرجة يف أماكنها الصحيحة‪ ،‬وأن تشــمل العناويــن والبيانات‬
‫اإليضاحية الضرورية‪ ،‬أال تتجاوز أبعاد األشكال واجلداول حجم الصفحة (‪ 11‬سم)‪.‬‬
‫‪ .5‬أن يكون البحث ملتزما بدقة التوثيق‪ ،‬وحسن استخدام املراجع على النحو اآليت‪:‬‬
‫ ‪ Ԁ‬يكون االستشــهاد يف منت البحث بذكر االســم األخري للمؤلف وسنة النشــر بني قوسني‪ ،‬مثل‬
‫العمران (‪ )2006‬أو (العمران‪ ،)2006 ،‬ويف حالة وجود مؤلفني فيذكر االسم األخري للمؤلفني‪ ،‬مث‬
‫سنة النشر مثل‪( :‬خورشيد ويوسف‪ ،)2009 ،‬وعند وجود ثالثة مؤلفني فأكثر يكتب اسم املؤلف‬
‫األول متبوعا بكلمة وآخرون‪ ،‬مث ســنة النشــر مثل‪( :‬كني وأخرون‪،)2002 ،‬ويف حالة االقتباس‬
‫النصي يتم إضافة رقم الصفحة بعد اسم املؤلف وسنة النشر مثل‪( :‬احلاوري‪.)217 ،2016 ،‬‬
‫ ‪ Ԁ‬يراعى أن تكون قائمة املراجع يف هناية البحث‪ ،‬وفق التوثيق املتبع يف اجلمعية األمريكية لعلم‬
‫النفس (‪ )APA‬اإلصدار الســابع‪ ،‬وحتتوي على مجيع املراجع اليت استشــهد هبا يف منت البحث‪،‬‬
‫وترتب ترتيبا أجبديا مع ترك مســافة بني كل مرجع والذي يليه‪ ،‬وتأيت املراجع العربية أوال‬
‫مث املراجع األجنبية بعدها‪ ،‬وتذكر بيانات املراجع على النحو اآليت‪:‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫ ‪ ӽ‬عند استخدام الكتب بوصفها مراجع للبحث‪:‬‬
‫يتم كتابة اســم املؤلف كامال (اللقب مث بقية االســم) مث يوضع تاريخ النشر بني حاصرتني‪ ،‬يلي‬
‫ذلك عنوان الكتاب خبط مائل‪ ،‬ورقم الطبعة‪ ،‬ويلي ذلك ذكرمكان النشر‪ ،‬واسم دار النشر‪.‬‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫آرمســترونج‪ ،‬ثوماس (‪ ،)2006‬الذكاءات املتعددة يف غرفة الصف‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ترمجة مدارس‬
‫الظهران األهلية‪ ،‬السعودية‪ :‬دار الكتاب التربوي‪.‬‬
‫الشــوكاين‪ ،‬حممد بن علــي بن حممد اليمين (‪1413‬هـــ ‪1993 -‬م)‪ ،‬نيل األوطــار‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫حتقيق عصام الدين الصبابطي‪ ،‬مصر‪ :‬دار احلديث‪.‬‬
‫‪Gradner, H. (2005). Multiple Intelligence New Horizons. New York: Basic‬‬
‫‪book.‬‬
‫  ‪ ӽ‬عند استخدام الدوريات (املجالت) مرجعا للبحث‪:‬‬
‫ُيذكر اسم صاحب املقالة كامال (اللقب مث بقية االسم) ‪ ،‬مث تاريخ النشر بني حاصرتني‪ ،‬مث عنوان‬
‫املقالة‪ ،‬مث ذكر اسم املجلة خبط مائل‪ ،‬مث رقم املجلد‪ ،‬مث رقم العدد ورقم الصفحات‪.‬‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫العمــران‪ ،‬جيهان (‪ ،)2006‬الــذكاءات املتعددة للطلبةالبحرينيني يف املرحلــة اجلامعية وفقا للنوع‬
‫والتخصــص األكادميي ‪ ..‬هل الطالب املناســب يف التخصص املناســب؟ جملــة العلوم التربوية‬
‫والنفسية‪.45-13 ،)3(7 ،‬‬
‫‪Rabiee, F. (2007). Focus-group interview and data analysis. Proceedings‬‬
‫‪of the Nutrition Society, 63(4), 655-660.‬‬
‫‪.2‬أال يكون البحث قد سبق نشره‪ ،‬أو قُدم للنشر يف أي جهة أخرى‬
‫‪.3‬حتتفظ املجلة حبقها يف إخراج البحث وإبراز عناوينه مبا يتناسب وأسلوهبا يف النشر‪.‬‬
‫‪.4‬عمــل ملخص للبحث يف حــدود ( ‪ 200 –150‬كلمة) باللغة العربية أو اإلجنليزية (حســب اللغة اليت‬
‫قدم هبا البحث)‪ ،‬حبيث يشــتمل على موضوع‪ /‬مشكلة البحث‪ ،‬هدف البحث‪ ،‬منهج البحث‪ ،‬وأهم النتائج‬
‫واالستنتاجات‪.‬‬
‫‪.5‬عمل كلمات مفتاحية للبحث (‪ 5–3‬كلمات)‪ ،‬تلي ملخص البحث مباشرة‪.‬‬
‫‪.6‬عمــل ترمجة لعنوان البحــث وملخصه باللغة االجنليزيــة‪ ،‬إن كان البحث باللغــة العربية‪ ،‬وعنوان‬
‫وملخص باللغة العربية إن كان البحث باللغة االجنليزية‪ ،‬باإلضافة إىل ترمجة الكلمات املفتاحية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إجراءات التقدمي للنشر‪:‬‬
‫‪ .1‬تُرسل البحوث والدراسات ومجيع املراسالت املتعلقة باملجلة إىل العنوان اآليت‪:‬‬
‫اجلمهورية اليمنية ــ صنعاء ــ ص‪ .‬ب ‪13064 :‬‬
‫قسم البحث العلمي والنشر – عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي‬
‫جامعة العلوم والتكنولوجيا‬
‫أو على تلفون اجلامعة‪ 00967/1/373237 :‬حتويلة (‪)6261‬‬
‫الربيد اإللكتروين‪ustjmhs@ust.edu.ye :‬‬
‫‪Website: https://journals.ust.edu.ye/index.php/ustjmhs‬‬
‫‪ .2‬تُرسل نسخة الكترونية من البحث على إمييل املجلة أعاله‪.‬‬
‫‪ .3‬ينبغي أن يظهر اسم الباحث ولقبه العلمي‪ ،‬ومكان عمله ‪ ،‬وجماله يف الصفحة األوىل من البحث‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫‪ .4‬يرفق بالبحث موجز للســرة الذاتية للباحث‪ ،‬متضمنا عنــوان الباحث بالتفصيل‪ ،‬وأرقام هواتف‬
‫املزنل والعمل والفاكس – إن وجدت – لكي يسهل التواصل مع الباحث عند الضرورة‪.‬‬
‫‪ .5‬يرفق بالبحث إقرار بأصالة البحث موقع من قبل الباحث وفق النموذج‪.‬‬
‫‪ .6‬يف حالة وجود أكثر من باحث يتم تعبئة استمارة االسهام البحثي اخلاصة بذلك‪.‬‬
‫‪ .7‬يف حالة قبول البحث مبدئيا‪ ،‬يتم عرضه على ُمحكَّمني من ذوي االختصاص يف جمال البحث‪ ،‬ويتم‬
‫اختيارهم بســرية تامة‪ ،‬وال ُيعرض عليهم اسم الباحث أو بياناته‪ ،‬وذلك إلبداء آرائهم يف أصالة‬
‫البحــث‪ ،‬وقيمته العلميــة‪ ،‬والتزام الباحث باملنهجية املتعارف عليهــا‪ ،‬ويطلب من املحكمني حتديد‬
‫صالحية البحث للنشر يف املجلة من عدمه‪.‬‬
‫خطر الباحث بقرار صالحية حبثه للنشر من عدمه يف شهرين ــ على األكثر ــ من تاريخ االستالم‬ ‫‪ُ .8‬ي َ‬
‫للبحث‪.‬‬
‫‪ .9‬يف حالــة ورود ملحوظات من املحكّمني‪ ،‬تُرســل تلــك امللحوظات إىل الباحث إلجــراء التعديالت‬
‫الالزمة مبوجبها‪ ،‬على أن تعاد للمجلة يف مدة أقصاها أسبوعني‪.‬‬
‫‪ .10‬األحباث اليت مل تتم املوافقة على نشرها ال تعاد إىل الباحثني‪.‬‬
‫‪ .11‬مينح أصحاب البحوث املنشورة نسخة واحدة من عدد املجلة املنشور فيها حبوثهم‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬رسوم النشر يف املجلة‪:‬‬


‫تتقاضى املجلة مقابل نشر البحوث الرسوم اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬املرسلة من خارج اجلمهورية اليمنية (‪ )$ 150‬مائة ومخسني دوالرا أمريكيا‪.‬‬
‫‪ .2‬املرسلة من داخل اجلمهورية اليمنية (‪ )20.000‬عشرين ألف ريال ميين‪.‬‬
‫‪ .3‬املقدمة من باحثي جامعة العلوم والتكنولوجيا اليمنية جمانا‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬هذه الرسوم غري قابلة لإلرجاع سواء أمت قبول البحث للنشر أو مل يتم‪.‬‬

‫تؤول كافة حقوق النشر إىل املجلة‬


‫األحباث املنشورة يف هذه املجلة تع ّبر عن آراء أصحاهبا وال تعبـر بالضرورة عن رأي املجلة أو اجلامعة‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫محتويات العدد‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫املوضــــــــــــوع‬

‫أثــر الضوابــط األمنية في أمــن نظم المعلومات المحاســبية في قطــاع االتصاالت‬


‫‪1‬‬ ‫باليمن‬

‫محمد علي محمد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده الحميري‬

‫الذكاء الوجداني وعالقته بمســتوى الكفاءة الذاتية في اإلرشاد لدى طلبة اإلرشاد‬
‫‪41‬‬ ‫النفسي التربوي بجامعة الحديدة ‪ -‬اليمن‬

‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬

‫أثــر ممارســات القيــادة االســتراتيجية فــي األداء المنظمــي‪ :‬دراســة ميدانيــة في‬
‫‪71‬‬ ‫المستشفيات األهلية اليمنية في العاصمة صنعاء‬
‫وائل سلطان الحكيمي‬ ‫فهمي محمد عبده سالم‬

‫فعالية التدقيق الداخلي‪ :‬دراســة ميدانية في‬


‫َّ‬ ‫أثــر العوامل الداخلية للمنظمة في‬
‫‪97‬‬ ‫شركات المساهمة العاملة بالجمهورية اليمنية‬

‫أمل محمد علي الذيفاني‬ ‫سلطان علي أحمد السريحي‬

‫أثــر رأس المال البشــري فــي األداء المنظمي من خالل الدور الوســيط لرأس المال‬
‫‪127‬‬ ‫االجتماعي‪ :‬دراسة ميدانية في شركات الهاتف النقال في الجمهورية اليمنية‬
‫محمد علي العنسي‬ ‫مراد محمد النشمي‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫أثــر الضوابط األمنية في أمن نظــم المعلومات‬


‫المحاسبية في قطاع االتصاالت باليمن‬

‫االســتالم‪/10 :‬مايو‪2023 /‬‬


‫التحكيـــم‪/18 :‬مايو‪2023 /‬‬
‫ا لقبــــو ل ‪ /3 1 :‬ما يو ‪2 0 2 3 /‬‬

‫* ‪Nabil Hassan Abdo Al-Hemyari‬‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي(‪1)*،1‬‬


‫(‪) ,1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Mohammed Ali M. Alrubaidi 2‬‬ ‫حممد علي حممد الربيدي‪2‬‬

‫‪© 2023 University of Science and Technology, Sana’a, Yemen. This article‬‬
‫‪can be distributed under the terms of the Creative Commons Attribution‬‬
‫‪License, which permits unrestricted use, distribution, and reproduction in‬‬
‫‪any medium, provided the original author and source are credited.‬‬
‫© ‪ 2023‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬اليمن‪ ،‬صنعاء‪ .‬ميكن إعادة استخدام املادة املنشورة حسب رخصة‬
‫مؤسسة املشاع اإلبداعي شريطة االستشهاد باملؤلف واملجلة‪.‬‬

‫‪ 1‬أستاذ املحاسبة املساعد‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن ‪Assistant Professor of Accounting, University of Science and Technology, Sana'a, Yemen‬‬
‫‪1‬‬

‫‪Professor of Accounting, University of Science and Technology, Sana'a, Yemen‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ 2‬أستاذ املحاسبة‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن‬
‫*عنوان املراسلة‪nabelal2000@yahoo.com :‬‬

‫‪1‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫أثر الضوابط األمنية في أمن نظم المعلومات المحاسبية في قطاع‬


‫االتصاالت باليمن‬

‫الملخص‪:‬‬
‫هدفت الدراســة إىل اختبار أثر الضوابط األمنية يف أمن نظم املعلومات املحاســبية باتباع منهج حتليلي‬
‫يعتمــد على منذجة املعادلة البنائية (‪ ،)SEM‬ويتمثل جمتمع الدراســة يف قطاع االتصاالت باليمن‪ ،‬ومت‬
‫اســتخدام االســتبانة أداة جلمع البيانات من ‪ 356‬مشــاركا‪ ،‬وقد وصل عدد االستبانات الصاحلة للتحليل‬
‫‪ 218‬استبانة‪ ،‬ومت حتليل البيانات باستخدام طريقة املربعات الصغرى اجلزئية (‪ ،)PLS‬وقد دعمت نتائج‬
‫هذه الدراســة صحة الفرضيات املقترحة يف النموذج النظــري؛ حيث أكدت النتائج أن الضوابط األمنية‬
‫(التقنية‪ ،‬واإلدارية) تؤثر بشــكل إجيايب يف أمن نظم املعلومات املحاســبية‪ ،‬وأوصت الدراســة مبزيد من‬
‫االهتمام بأمن نظم املعلومات املحاسبية‪ ،‬وحتديث الضوابط األمنية باستمرار‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬أمن نظم املعلومات املحاسبية‪ ،‬الضوابط األمنية‪ ،‬قطاع االتصاالت يف اليمن‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪2‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Impact of Security Controls on Security of Accounting


Information Systems at Telecommunications Sector in
Yemen

Abstract:
This study aimed to investigate the impact of security controls on security of
accounting information systems by following an analytical method based
on the structural equation modeling (SEM). The study population was
telecommunications sector in Yemen. A questionnaire was distributed to
356 participants, but only 218 forms were valid for analysis. The data were
analyzed by the partial least squares (PLS). The study findings supported the
hypotheses proposed in the theoretical model as it was found that security
controls had a positive impact on the security of accounting information
systems. The study recommends paying more attention to the security of
accounting information systems and updating security controls continuously.

Keywords: security of accounting information systems, security controls,


telecommunications sector in Yemen.

3 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫حتتــل قضايــا أمــن نظــم املعلومــات املحاســبية ([‪)Accounting Information Systems [AIS‬‬
‫مســاحة واســعة من الدراســات واألحباث؛ حيث أكدت العديد من الدراســات والتقاريــر (‪American‬‬
‫;‪Institute of Certified Public Accountants [AICPA], 2015; Ernst & Young, 2012‬‬
‫‪ )PricewaterhouseCoopers [PwC] & Infosecurity, 2014‬أن أمهيــة أمن نظم املعلومات جاءت‬
‫عالية يف منظمات األعمال‪ ،‬ويف مقدمة أولوياهتم تأمني البيئة الرقمية‪.‬‬
‫وقد أصدرت اهليئات املهنية أطرا ومعايري هتدف إىل تأمني البيئة الرقمية؛ حيث ذكرت دراسة ‪ PwC‬أن‬
‫مزايا اســتخدام األطر األمنيــة (‪International Organization for Standardization [ISO],‬‬
‫‪National Institute of Standards and Technology [NIST], Control Objectives for‬‬
‫‪ )Information and Related Technologies [COBIT], etc.‬تتمثــل يف كشــف‪ ،‬وخفض احلوادث‬
‫األمنيــة‪ ،‬وحتديــد املخاطر وترتيــب أولوياهتــا‪ ،‬وتأمني البيانات احلساســة‪ ،‬وإدراك الثغــرات األمنية‬
‫(‪ ،)Hulme, 2015‬وأولت التشــريعات الدولية اهتماما كبريا حبمايــة املعلومات‪ ،‬وأصدرت قوانني‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫قانون ساربنيز‪-‬أوكســلي‪ ،‬وقانون إدارة أمن املعلومات الفدرايل‪ ،‬وقانون مكافحة اجلرائم اإللكترونية اليت‬
‫تساعد يف محاية املعلومات من خالل جترمي ومعاقبة الوصول غري املشروع إىل أنظمة املعلومات‪ ،‬وتشديد‬
‫العقوبة على املخالفني (مركز دعم لتقنية املعلومات‪.)2015 ،‬‬
‫وقد تناول بعض الباحثني قضايا أمن نظم املعلومات املحاسبية من جوانب خمتلفة؛ حيث أشار االستطالع‬
‫العاملــي ألمن املعلومــات ([‪ )Global Information Security Survey [GISS‬إىل أن الفجوة األمنية‬
‫تتســع باســتمرار بني التحســينات احلالية يف أمن املعلومات والتحسينات املطلوبة؛ اســتنادا إىل املخاطر‬
‫املتصاعــدة (‪ ،)Ernst & Young, 2012‬وأكد تقرير ‪Deloitte‬ا(‪ )2013‬أن شــركات االتصاالت ال تزال‬
‫تواجــه خماطر أمنية جديدة وبشــكل مرتفــع‪ ،‬وذكر تقرير ‪Deloitte‬ا(‪ )2014‬أن اســتهداف شــركات‬
‫االتصاالت قد زاد‪ ،‬مثل التنصت على خطوط اهلاتف‪ ،‬والدردشــة عــر اإلنترنت‪ ،‬والوصول إىل البيانات‬
‫الشــخصية‪ ،‬والوصول إىل خدمات مكلفة‪ ،‬وتوصلت دراســة استطالعية يف ‪2022‬م إىل أن متوسط تكلفة‬
‫خرق البيانات بلغت ‪ $ 4.4‬مليون على مســتوى العامل بزيادة ‪ % 13‬عن العام الســابق (‪،)Lemos, 2022‬‬
‫وذكر تقرير ‪Deloitte‬ا(‪ )2006‬أن ثلث االختراقات اليت عانت منها شــركات االتصاالت أدت إىل حدوث‬
‫خسائر مالية كبرية‪ ،‬وإحلاق أضرار بالسمعة والعالمة التجارية‪ ،‬وتوقف النظام‪ ،‬وفقدان اإليرادات‪ ،‬وأشار‬
‫تقرير ‪Deloitte‬ا(‪ )2014‬أن اهلجمات اليت اســتهدفت شــركات االتصاالت أدت إىل إحلاق أضرار كبرية‬
‫بالســمعة وسرية املعلومات‪ ،‬وأثارت خماوف العمالء املتعلقة باخلصوصية؛ مما أدى إىل فقدان الثقة‪ ،‬وقد‬
‫أمجع ثلث املختصني يف تكنولوجيا املعلومات على أن منع االختراقات األمنية تشكل اهلم األكرب للمنظمات‪،‬‬
‫يليها محاية البيانات‪ ،‬وفق ما جاء يف تقرير ‪( Kaspersky‬حيىي‪ ،)2012 ،‬وتفتقر العديد من الشــركات‬
‫إىل الثقــة يف قدرهتا على مواجهة التهديدات احلالية‪ ،‬وفقا الســتطالع قادة تكنولوجيا املعلومات واألمن‬
‫(‪ ،)Mar-Elia, 2023‬وأكثر من ثلث املنظمات ال تزال تفتقر إىل الثقة يف قدرة أمن املعلومات على كشف‬
‫اهلجمات املتطورة‪ ،‬ويرى ‪ % 88‬من املشــاركني أن أمن املعلومات ال يليب متاما احتياجات منظماهتم‪ ،‬وفق ما‬
‫جاء يف استطالع ‪ Ernst‬و‪Young‬ا(‪.)Bernews, 2015‬‬
‫كمــا أن اســتخدام الضوابــط األمنيــة يف منظمــات األعمــال يســاعد يف منــع املخاطــر أو احلــد من‬
‫آثارهــا الســلبية (‪ ،)Schuessler, 2013‬ويســاعد يف محايــة أنظمــة املعلومــات مــن الوصــول‬
‫غــر املصــرح بــه‪ ،‬وتقييــد عمليــات الوصــول املصــرح بــه‪ ،‬والتحقــق مــن هويــة املســتخدمني‬
‫(‪ ،)Government Accountability Office [GAO], 2016a‬وقــد تناولــت العديد من الدراســات‬
‫(;‪Ernst & Young, 2015; PwC & Infosecurity, 2015; Riad, 2009; Schuessler, 2013‬‬
‫‪ )Symantec Corporation, 2017‬الضوابط األمنية املستخدمة يف محاية أنظمة املعلومات املحاسبية‬
‫مــن املخاطر‪ ،‬كالتحكــم بالوصول‪ ،‬والتحقق من اهلوية‪ ،‬ومكافح الربامج الضارة‪ ،‬وأنظمة كشــف التســلل‪،‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪4‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫والتشــفري‪ ،‬واجلدران النارية‪ ،‬والسياســة األمنية‪ ،‬والتوعية والتدريب‪ ،‬وأشارت نتائج تلك الدراسات إىل‬
‫وجود اتفاق واختالف نسيب يف استخدام الضوابط األمنية يف منظمات األعمال‪.‬‬
‫وقــد تنــاول بعض الباحثــن األثر املباشــر للضوابط األمنية يف أمــن نظم املعلومات املحاســبية؛ حيث‬
‫توصلــت دراســة كل مــن ‪ Chang‬و‪Wang‬ا(‪Seno ،)2011‬ا‪ ،Bidmeshk ،‬و‪Ghaffari‬ا(‪،)2015‬‬
‫‪Al-ghananeem‬ا(‪Riad ،)2014‬ا(‪ ،)2009‬ودراســة ‪Schuessler‬ا(‪ )2009‬إىل أن الضوابط األمنية‬
‫هلا تأثري إجيايب مباشر يف أمن نظم املعلومات املتمثل يف احلفاظ على سرية املعلومات وسالمتها وتوافرها‪،‬‬
‫وقد أوضحت دراســة ‪ Tsegaye‬و‪Flowerday‬ا(‪ )28 ،2014‬أن تطبيــق جمموعة مالئمة من الضوابط‬
‫األمنية تساعد يف محاية املعلومات‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬قد تنشأ ثغرات أمنية جديدة مع مرور الزمن ناجتة عن عوامل تنظيمية‪ ،‬وبيئية‪ ،‬وتكنولوجية‬
‫تــؤدي إىل ظهور خماطر جديدة‪ ،‬وتصبــح الضوابط األمنية احلالية غري كافيــة (‪Joint Task Force‬‬
‫‪ ،)Transformation Initiative ‎[JTFTI], 2012‬فقــد ذكــر املعهــد الوطــي للمعايــر والتكنولوجيا‬
‫(‪ )JTFTI, 2012‬أن الثغرات األمنية قد توجد يف خطط الطوارئ‪ ،‬أو استخدام تقنيات متقادمة‪ ،‬أو قصور‬
‫يف تنفيذ آليات التحقق من اهلوية‪ ،‬أو قصور يف اجلوانب التشريعية والتنظيمية‪ ،‬وأكدت دراسة ‪Hayale‬‬
‫و‪Abu-Khadra‬ا(‪ )2006‬أن هنــاك جوانــب قصــور يف أمن نظم املعلومات املحاســبية تتمثل يف جوانب‬
‫ضعف يف الوصــول املادي واملنطقي وأمن البيانات والتعايف من الكوارث‪ ،‬وتناولت دراســة ‪Abdulsalam‬‬
‫و‪Hedabou‬ا(‪ )2022‬نقــاط الضعــف اليت قد توجــد يف واجهات برجمة التطبيقــات‪ ،‬وضعف أنظمة‬
‫املصادقــة والتشــفري‪ ،‬وفقــدان الســيطرة على الكــوارث‪ ،‬وضعف السياســة األمنية‪ ،‬وناقشــت دراســة‬
‫‪Kiseki et al.‬ا(‪ )2023‬نقــاط الضعف يف نظام التشــغيل والتطبيق وكلمــات املرور‪ ،‬وأخطاء يف اإلعداد‪،‬‬
‫واإلعــدادات االفتراضية‪ ،‬وعدم حتديث الضوابط األمنية‪ ،‬وتســتغل التهديدات نقاط الضعف يف تنفيذ‬
‫اهلجمات اليت تؤثر يف موارد تكنولوجيا املعلومات‪.‬‬
‫وذكر تقرير مكتب املســاءلة احلكومية ‪GAO‬ا(‪ )2015‬جوانب الضعف يف الضوابط األمنية اليت شهدهتا‬
‫الــوكاالت الفدرالية املتمثل يف ضعف التحكم بالوصول‪ ،‬وضعــف إدارة إعداد الربامج واألجهزة‪ ،‬وضعف‬
‫خطة اســتمرارية العمــل‪ ،‬وأشــارت دراســة ‪،Mbowe‬ا‪،Zlotnikova‬ا‪ ،Msanjila‬و‪Oreku‬ا(‪)2014‬‬
‫إىل أن ثلثــي املنظمــات تقريبا لديها اســتراتيجيات غري كافيــة للضوابط‪ ،‬وأن أكثر مــن ثلثي املنظمات‬
‫تعــاين من ضعف يف اســتخدام التوقيعات الرقمية والتدقيق‪ ،‬وتوصلت دراســة كل مــن ‪Riad‬ا(‪)2009‬ا‪،‬‬
‫‪Abu-Musa‬ا(‪)2006a‬ا‪،Tarmidi ،‬ا‪،Rashid‬ا‪ ،Deris‬و‪Roni‬ا(‪ ،)2013‬و‪ Muhrtala‬و‪Ogundeji‬‬
‫ا(‪ )2013‬إىل عــدم مواكبــة أمــن نظم املعلومات املحاســبية للتغريات املتســارعة يف بيئــة األعمال‪ ،‬وأن‬
‫التطورات يف تكنولوجيا املعلومات مل يرافقها تطور مماثل يف املمارسات والضوابط األمنية‪ ،‬وأكدت دراسة‬
‫‪Schuessler‬ا(‪ )2009‬أن الضوابط األمنية ميكنها احلد من املخاطر وليس منع مجيع املخاطر‪.‬‬
‫لذلــك‪ ،‬يعتمــد بناء برنامج أمين ناجح على إعادة وضع اســتراتيجية أمنية قائمــة على ربط التقنيات‪،‬‬
‫والعمليات‪ ،‬ومهارات األفراد بشــكل وثيق مع أنشــطة إدارة خماطر املنظمة (‪ ،)PwC, 2015‬ودعم اجلهود‬
‫الرامية إىل وضع مقاييس وتطبيق املعايري الدولية‪ ،‬ودعم األطر القانونية والتنظيمية‪ ،‬واالســتفادة من‬
‫املمارســات املثلى (جبور‪)2012 ،‬؛ حيث أشــارت دراســة ‪Abu-Musa‬ا(‪ )2006b‬إىل أن وضع السياسات‬
‫األمنية وتعزيز وعي املوظفني بأمن نظم املعلومات املحاسبية ُيعد من القضايا املهمة جدا يف جناح برنامج‬
‫األمــن‪ ،‬وأكدت دراســة ‪،Choejey‬ا‪ ،Murray‬و‪Fung‬ا(‪ )2016‬على أن عوامــل النجاح األكثر أمهية يف‬
‫تنفيذ األمن الســيرباين تتمثل يف التوعية والتدريب‪ ،‬يليها وضع سياســات ومعايري وإجراءات األمن‪ ،‬مث‬
‫موازنــة األمن‪ ،‬ودعــم اإلدارة العليا‪ ،‬وذكرت دراســة ‪Riad‬ا(‪ )2009‬أن من عوامــل النجاح وعي وإدراك‬
‫اإلدارة للتغريات الكبرية يف التكنولوجيا املتاحة واآلثار األمنية النامجة عنها‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وتستخدم الدراسة احلالية نظرية الردع العام‪ ،‬ونظرية أمن املعلومات يف تفسري أثر الضوابط األمنية يف‬
‫أمن نظم املعلومات املحاسبية (‪،)Horne, Ahmad, & Maynard, 2016; Straub & Welke, 1998‬‬
‫وبالتايل فإن أمن نظم املعلومات املحاسبية يتحقق من خالل التصميم والتنفيذ والتطوير للضوابط األمنية‬
‫الــي تعمــل على الردع‪ ،‬واملنع‪ ،‬والكشــف‪ ،‬أو احلد من الوصول غري املصرح به إىل احلواســيب‪ ،‬والربامج‪،‬‬
‫واملرافق (‪)GAO, 2016b‬؛ لذلك مت دراسة أمن نظم املعلومات املحاسبية لتحقيق هدف الدراسة احلالية‬
‫املتمثل يف قياس أثر الضوابط األمنية يف أمن نظم املعلومات املحاسبية يف قطاع االتصاالت باليمن‪.‬‬
‫أمن نظم املعلومات املحاسبية‪:‬‬
‫إن أمن نظم املعلومات املحاســبية يتطور باســتمرار؛ اســتجابة للتغريات التكنولوجية‪ ،‬وقدرات املهامجني‪،‬‬
‫وقيمــة األهداف املحتملة‪ ،‬واآلثار النامجة عــن ذلك‪ ،‬وعلينا أن نقبل بأننا لن نقضي على مجيع املخاطر‪،‬‬
‫وأنه ال شــيء آمن بشــكل دائم‪ ،‬وحىت لو اســتطعنا ذلك فــإن الكلفة باهظــة (‪McAfee Enterprise,‬‬
‫‪ ،)2015‬وأمــن نظــم املعلومات عملية متطورة ال تنتهي وال تتوقف عند حــد معني؛ حيث تتغري الدفاعات‬
‫ووسائل احلماية باستمرار؛ استجابة للمخاطر اجلديدة اليت تتعرض هلا املنظمات (‪.)Palmer, 2013‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم أمن نظم املعلومات املحاسبية‪:‬‬
‫يشــر أمن املعلومات إىل جمموعة العناصر الواجب توافرها يف املعلومات واألنظمة‪ ،‬كالســرية والســامة‬
‫يغطي كل عنصــر من هذه العناصر جانبــا مهما من اجلوانب املطلــوب توافرها يف تلك‬
‫والتوافــر‪ ،‬حبيــث ّ‬
‫املعلومات‪ ،‬وهذه العناصر تتكامل فيما بينها‪ ،‬ويترتب على غياب أحد هذه العناصر قصور يف أمن املعلومات؛‬
‫لــذا جند جلنة أنظمة األمن القومــي (‪Committee on National Security Systems [CNSS],‬‬
‫عرفا‬
‫‪ ،)2015‬واملعهــد الوطين للمعايري والتكنولوجيــا (‪ ،)Kissel, 2013; Paulsen & Toth, 2016‬قد ّ‬
‫أمن املعلومات بأنه‪ :‬محاية املعلومات ونظم املعلومات من الوصول غري املصرح به‪ ،‬أو االستخدام‪ ،‬أو الكشف‪،‬‬
‫وعرفتها املنظمة الدولية‬
‫أو التعديل‪ ،‬أو اإلتالف‪ ،‬أو التعطل؛ من أجل ضمان السرية‪ ،‬والسالمة‪ ،‬والتوافر‪ّ ،‬‬
‫وعرفت‬
‫ّ‬ ‫)‪،‬‬‫‪ISO‬‬ ‫‪/‬‬‫‪IEC‬‬ ‫‪JTC‬‬ ‫للمعايري بأهنا‪ :‬احلفاظ على ســرية املعلومات‪ ،‬وســامتها‪ ،‬وتوافرها (‪1, 2018‬‬
‫جلنــة أنظمة األمن القومــي مصطلح أمن نظم املعلومات بأنه‪ :‬محاية أنظمــة املعلومات ضد الوصول غري‬
‫املصرح به‪ ،‬أو تعديل املعلومات سواء عند التخزين أو املعاجلة أو النقل‪ ،‬أو انقطاع اخلدمة عن املستخدمني‬
‫وعرفت دراسة ‪Riad‬ا(‪ )2009‬أمن نظم املعلومات املحاسبية بأهنا محاية مجيع‬ ‫املخولني (‪ّ ،)CNSS, 2015‬‬
‫املكونات اليت جتمع‪ ،‬وختزن‪ ،‬وتعاجل البيانات املحاسبية للمستخدم النهائي‪.‬‬
‫و ُيعــد أمــن نظــم املعلومــات املحاســبية (‪ )AIS‬جــزءا ال يتجــزأ مــن أمــن نظــم املعلومــات‬
‫جزء‬
‫([‪ )Information Systems [IS‬الشــامل للشركة (‪ ،)Riad, 2009‬وأن أمن نظم املعلومات (‪ )IS‬هو ٌ‬
‫من أمن املعلومات (‪)InfoSec‬ا(‪.)Cherdantseva & Hilton, 2014‬‬
‫وألغراض الدراســة احلالية فإن تعريف أمن نظم املعلومات املحاســبية يتحدد بأنه‪ :‬احلفاظ على سرية‬
‫املعلومات‪ ،‬وسالمة املعلومات واألنظمة‪ ،‬وتوافرها سواء أثناء املعاجلة‪ ،‬أو التخزين‪ ،‬أو النقل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أمهية أمن نظم املعلومات املحاسبية‪:‬‬
‫تعتمد العمليات اليومية يف منظمات األعمال على أنظمة املعلومات بشكل عام وأنظمة املعلومات املحاسبية‬
‫بشــكل خاص‪ ،‬و ُيعد حتقيق األمن واحلفاظ على سرية املعلومات وســامتها وتوافرها يف أنظمة الشركات‬
‫متطلبا أساسيا ومهما‪ ،‬ألن هذه األنظمة معرضة للعديد من املخاطر اليت تستهدف سرية املعلومات وسالمتها‬
‫وتوافرها اليت قد تؤدي إىل كشف املعلومات السرية أو تعديل البيانات املالية أو حجب اخلدمات‪ ،‬وتوقف‬
‫األعمال‪ ،‬واإلضرار بالســمعة‪ ،‬وفقدان إيرادات‪ ،‬وخســائر مالية‪ ،‬مما يؤدي إىل فقدان الثقة؛ لذلك تويل‬
‫منظمــات األعمــال اهتماما كبريا؛ لضمان أمن تلك األنظمة‪ ،‬ويف مقدمــة أولوياهتا تأمني البيئة الرقمية‬
‫(‪.)Abu-Musa, 2006b; JTFTI, 2012; JTFTI, 2013‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪6‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وتتمثل أمهية أمن نظم املعلومات املحاسبية يف تأمني املعلومات املالية ومحايتها من املخاطر‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫برامج التوعية والتدريب‪ ،‬وتطبيق السياســة األمنية‪ ،‬والتحقق من اهلوية‪ ،‬والتحكم بالوصول‪ ،‬والتشفري‪،‬‬
‫وقــد أولت اهليئات املهنية قــدرا كبريا من االهتمام باملعايري والسياســات والقوانــن واللوائح وتطويرها‬
‫كاف من املخاطر (& ‪AlKalbani, Deng, Kam,‬‬ ‫ملســاعدة منظمات األعمال يف تأمني معلوماهتا بشــكل ِ‬
‫‪)Zhang, 2017‬؛ حيث أشــار تقرير ‪Cisco‬ا(‪ )2015‬إىل أن ثلثي املختصني أفادوا أن القيادة التنفيذية‬
‫يف منظماهتم تعترب األمن أولوية عالية‪ ،‬وتوصلت دراسة ‪Richardson‬ا(‪ )2010‬إىل أن نصف املستجيبني‬
‫يرون أن اإلدارة العليا تعترب األمن أولوية عالية‪ ،‬وأكد تقرير ‪ PwC‬و‪Infosecurity‬ا(‪ )2014‬أن أولوية‬
‫أمن املعلومات عالية يف الشركات‪ ،‬وأكد غالبية املشاركني على أمهية أمن املعلومات وأولويته وأثره اإلجيايب‬
‫يف أنظمة الشركات‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أبعاد أمن نظم املعلومات املحاسبية‪:‬‬
‫ُيقصد بأمن نظم املعلومات احلفاظ على ســرية املعلومات وسالمتها وتوافرها أثناء املعاجلة أو التخزين أو‬
‫النقل (‪ ،)ISO/IEC JTC 1, 2018; Paulsen & Toth, 2016‬وسوف تعتمد الدراسة احلالية يف قياس‬
‫أمن نظم املعلومات املحاسبية على األبعاد الثالثة اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬ســرية املعلومــات‪ :‬وهــي محايــة املعلومات مــن الكشــف والوصول واالســتخدام غــر املصرح به‬
‫(‪،)ISO/IEC JTC 1, 2018; Paulsen & Toth, 2016‬‬
‫‪ .2‬ســامة املعلومات‪ :‬وهي محاية املعلومات من التعديل واإلتالف غري املصرح به (‪Paulsen & Toth,‬‬
‫‪،)2016‬‬
‫‪ .3‬توافــر املعلومات‪ :‬وتعين ضمان إمكانية الوصول إىل نظام املعلومات أو املعلومات يف الوقت املناســب‪،‬‬
‫وإمكانية االعتماد عليها واستخدامها (‪.)ISO/IEC JTC 1, 2018; Kissel, 2013‬‬
‫الضوابط األمنية‪:‬‬
‫هتــدف الضوابط األمنيــة إىل محاية أصول نظم املعلومات من الوصول غري املصــرح به‪ ،‬وتقييد عمليات‬
‫الوصــول املصرح به‪ ،‬واحلماية من التعديل غري املشــروع أو التوقف (‪ ،)GAO, 2016a‬وتعمل الضوابط‬
‫األمنية إما بغرض القضاء على اخلطر‪ ،‬أو من أجل احلد من املخاطر اليت تؤثر ســلبا يف أنظمة املعلومات‬
‫وخفض تكاليفها (‪ ،)Schuessler, 2013‬ويعتمد مستوى احلماية على حساسية وأمهية املعلومات‪ ،‬وتزداد‬
‫تكاليف احلماية بازدياد مســتوى احلماية املطبق؛ لذلك ال بد من املوازنة بني مســتوى احلماية وتكاليف‬
‫تطبيقهــا (القحطاين‪ ،)107 ،2015 ،‬ويعتمد اختيار وتطبيق الضوابــط األمنية على تقييم خماطر نظم‬
‫املعلومات؛ حيث أن تقييم املخاطر تُحدد التهديدات ونقاط الضعف يف النظام‪ ،‬والضوابط األمنية حتد من‬
‫املخاطر املحتملة وتقلل من اخلسائر (‪.)Keung, 2013‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم الضوابط األمنية‪:‬‬
‫ُيقصد بالضوابط األمنية ([‪ )Security Controls [SC‬الضوابط اإلدارية والتقنية املفروضة على نظام‬
‫املعلومات؛ حلماية ســرية املعلومات واألنظمة‪ ،‬وسالمتها‪ ،‬وتوافرها (‪ ،)CNSS, 2015‬والضوابط األمنية‬
‫عرفها املعهد الوطين‬
‫هي مصطلح مــرادف لإلجراءات الوقائية والتدابري املضــادة (‪ ،)JTFTI, 2010‬وقد ّ‬
‫للمعايــر والتكنولوجيا (‪ )JTFTI, 2013‬بأهنا‪ :‬التدابري املضادة املفروضة على نظام املعلومات اليت هتدف‬
‫إىل‪ )1( :‬محاية ســرية‪ ،‬وســامة‪ ،‬وتوافر املعلومات اليت يتم معاجلتها‪ ،‬وختزينها‪ ،‬ونقلها بواســطة هذه‬
‫عرفتها املنظمة الدولية للمعايري بأهنا‪:‬‬
‫األنظمــة‪ )2( ،‬تلبية جمموعة من متطلبات أمنية حمددة‪ ،‬وأيضا ّ‬
‫إدارة املخاطر‪ ،‬مبا يف ذلك السياسات‪ ،‬واإلجراءات‪ ،‬واإلرشادات‪ ،‬واملمارسات‪ ،‬أو اهلياكل التنظيمية اليت قد‬
‫وعرفتها دراســة ‪Riad‬ا(‪)2009‬‬ ‫تكون ذات طابع تقين‪ ،‬أو إداري‪ ،‬أو قانوين (‪ّ ،)ISO/IEC JTC 1, 2009‬‬
‫بأهنا‪ :‬التدابري املضادة املستخدمة حلماية سرية املعلومات املحاسبية‪ ،‬وسالمتها‪ ،‬وتوافرها‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وألغراض الدراســة احلاليــة فإن الضوابط األمنية تُعرف بأهنا‪ :‬الضوابــط التقنية واإلدارية الالزمة؛‬
‫حلماية ســرية املعلومات املحاسبية‪ ،‬وســامتها‪ ،‬وتوافراها من املخاطر املختلفة أثناء املعاجلة أو التخزين‬
‫أو النقل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أبعاد الضوابط األمنية‪:‬‬
‫بنــاء على ما ســبق من تعريــف املعهد الوطين للمعايــر والتكنولوجيــا (‪ )Ross et al., 2005‬واملنظمة‬
‫الدوليــة للمعايــر (‪ ،)ISO/IEC JTC 1, 2009‬وجلنة أنظمة األمن القومي (‪ ،)CNSS, 2015‬للضوابط‬
‫األمنية‪ ،‬يتضح أن التعريف تضمن ُبعدين أساسيني لقياس الضوابط األمنية‪ ،‬ومها‪:‬‬
‫‪ .1‬الضوابــط التقنيــة‪ :‬وهي التدابري املتخــذة حلماية نظام املعلومات من خالل اآلليــــات املدرجة يف‬
‫مكـــــونات األجهزة والربامـــــج‪ ،‬كآليات التحقق مــن اهلوية‪ ،‬والتحكم بالوصــول‪ ،‬ومكافح الربامج‬
‫الضــارة‪ ،‬ومحايــة الشــبكة‪ ،‬وأنظمــة التشــفري (& ‪NIST, 2006; Stoneburner, Goguen,‬‬
‫‪.)Feringa, 2002; Rot, 2009‬‬
‫‪ .2‬الضوابط اإلدارية‪ :‬وهي اإلجراءات اإلدارية املتخذة حلماية نظام املعلومات من خالل سياسة األمن‪،‬‬
‫وخطــط الطوارئ‪ ،‬والتوعية والتدريب‪ ،‬وإجراءات التدقيــق‪ ،‬والتدابري القانونية (;‪Keung, 2013‬‬
‫‪.)Kim, Lee, & Ham, 2013; Stoneburner et al., 2002‬‬
‫النظريات املفسرة ملتغريات الدراسة‪:‬‬
‫هناك نظريات سلوكية راسخة ومناذج مفاهيمية أخرى تفسر أثر الضوابط األمنية يف أمن نظم املعلومات‪،‬‬
‫وتقدم نظرة ثاقبة حول كيفية التعامل مع املخاطر‪ ،‬وتنفيذ احلماية على أساس علمي ومنهجي متني‪ ،‬مثل‬
‫نظرية الردع العام‪ ،‬ونظرية أمن املعلومات‪ ،‬وتوضيح ذلك على النحو اآليت‪:‬‬
‫أوال‪ :‬نظرية الردع العام‪:‬‬
‫تركــز نظرية الردع العــام ([‪ )General Deterrence Theory [GDT‬على العقوبات اليت تؤثر يف‬
‫اآلخرين‪ ،‬وتعمل تلك العقوبات كمثبطات لألفعال غري املشروعة اليت تتمثل يف مبدأين رئيسني‪ ،‬ومها‪:‬‬
‫‪ -1‬اليقني بالعقوبات (شعور الفرد بأنه ال مفر من خضوعه للعقاب إذا ارتكب اجلرمية)‪.‬‬
‫‪ -2‬شــدة العقوبــات (التخويف من تبعات ارتكاب اجلرائــم) (‪Blumstein, Nagin, & Cohen,‬‬
‫‪.)1978; Straub & Welke, 1998‬‬
‫فعندمــا تكون خماطر العقاب مرتفعة (يقني بالردع)‪ ،‬والعقوبات على االنتهاكات شــديدة (شــدة الردع)‪،‬‬
‫تتنبأ النظرية بردع اجلناة املحتملني عن ارتكاب أفعال غري مشــروعة (‪ ،)Straub, 1990‬وتفترض هذه‬
‫النظرية إجراءات عامة تقلل من املخاطر بشــكل مباشر أو غري مباشر‪ ،‬وذلك من خالل استخدام التدابري‬
‫املضادة (الردع‪ ،‬والوقاية‪ ،‬والكشف‪ ،‬واملعاجلة) (‪.)Straub & Welke, 1998‬‬
‫وقدمت دراسة ‪،D'Arcy‬ا‪ ،Hovav‬و‪Galletta‬ا(‪ )2009‬منوذجا موسعا لنظرية الردع العام الذي يفترض‬
‫أن وعي املســتخدم بالتدابري املضادة (السياسات األمنية‪ ،‬برامج التوعية والتدريب‪ ،‬مراقبة احلاسوب) هلا‬
‫تأثري مباشــر وغري مباشر يف نوايا املستخدمني املتعلقة بإساءة اســتخدام نظم املعلومات من خالل إدراك‬
‫املستخدمني للعقوبة (اليقني‪ ،‬والشدة)‪ ،‬وتوسعت دراسة ‪Schuessler‬ا(‪ )2009‬يف وجهات النظر املفاهيمية‬
‫لنظرية الردع العام لتشــمل املخاطر غري البشــرية (الكوارث الطبيعية‪ ،‬واإلخفاق التقين)‪ ،‬ويساعد هذا‬
‫التوسع يف التخطيط الوقائي للحد من املخاطر (‪.)TheoriZeit, 2016‬‬
‫وقد مت تصنيف التدابري املضادة – وفق دورة عمل األمن ([‪ )Security Action Cycle [SAC‬يف نظرية‬
‫الردع العام – إىل أربع فئات (الردع‪ ،‬والوقاية‪ ،‬والكشــف‪ ،‬واملعاجلة)‪ ،‬وهي تســاعد يف إجياد بدائل أمنية‪،‬‬
‫وتقدم للممارسني منظورا نظريا لتنفيذ التدابري املضادة (‪.)Straub & Welke, 1998‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪8‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وتعتمد الدراســة احلالية على نظرية الردع العام (‪)GDT‬؛ لتكون إطارا نظريا ميكن أن تستخدم املنظمة‬
‫من خالله الضوابط األمنية املتاحة يف احلفاظ على أمن نظم املعلومات (السرية‪ ،‬والسالمة‪ ،‬والتوافر) من‬
‫املخاطر‪ ،‬وما يربر استخدام نظرية الردع العام (‪ )GDT‬هو إمكانية تطبيقها على أنظمة املعلومات‪ ،‬وقد مت‬
‫تطبيقها بنجاح على أحباث أمن نظم املعلومات من قبل ‪ ،Straub‬وغريه من الباحثني‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬نظرية أمن املعلومات‪:‬‬
‫تنــص نظرية أمن املعلومات على أن الدافــع وراء كل املحاوالت اليت تقوم هبا املنظمة لتأمني املعلومات من‬
‫املخاطر هو خلق املوارد اليت ميكن اســتخدامها الحقا يف حتســن األداء التنظيمي‪ ،‬وقد نشأت نظرية أمن‬
‫املعلومــات يف جمال نظم املعلومات‪ ،‬وبنيت بالكامل من املفاهيم الــي تتعلق باملعلومات‪ ،‬و ُيعد أمن املعلومات‬
‫ظاهرة تقع ضمن نطاق نظم املعلومات (‪ ،)Horne et al., 2016‬وهذه النظرية تفسريية وليست تنبؤية‪،‬‬
‫فهي تقدم تفســرات ســببية حمددة‪ ،‬ومقترحات قابلة لالختبار‪ ،‬وبيانات وصفية‪ ،‬وميكن اســتخدام هذه‬
‫النظريــة يف تفســر الدوافع وراء اجلهــود الرامية إىل محاية املعلومات املســتخدمة مــن قبل األفراد‪،‬‬
‫واملجموعــات‪ ،‬واملنظمات‪ ،‬وأيضــا تنص هذه النظرية على أن تطبيق الضوابط يؤدي إىل حتويل املعلومات‬
‫إىل موارد‪ ،‬ويشــر مصطلح التفسري السبيب إىل التحليل الســبيب االحتمايل؛ مبعىن أن تطبيق الضوابط‬
‫يزيد من احتمالية حتويل املعلومات إىل موارد (‪.)Horne et al., 2016‬‬
‫ويســاعد تطبيــق الضوابــط األمنية يف محاية ســرية املعلومات‪ ،‬وســامتها‪ ،‬وتوافرهــا‪ ،‬والتخفيف من‬
‫املخاطــر املختلفة (‪ ،)Posthumus & von Solms, 2004‬ومنع وكشــف اهلجمات‪ ،‬وتشــمل الضوابط‬
‫األمنية‪ :‬مكافح الفريوسات‪ ،‬واجلدران النارية‪ ،‬والتحديثات األمنية‪ ،‬وأنظمة التحكم يف تغيري كلمة املرور‪،‬‬
‫وجمموعة من التقنيات األخرى املتوفرة لتحســن أمن املعلومات (‪Workman, Bommer, & Straub,‬‬
‫‪ ،)2008‬ويــؤدي تطبيــق ضوابط احلماية إىل حتويل املعلومات إىل مــوارد‪ ،‬وتؤدي الضوابط إىل محاية‬
‫املعلومات بشــكل إجيايب‪ ،‬وميكن تطبيق الضوابط التقنيــة واإلدارية؛ حلماية املعلومات املادية والرقمية‬
‫(‪.)Horne et al., 2016‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫ناقشت بعض الدراسات أثر الضوابط األمنية يف أمن نظم املعلومات املحاسبية‪ ،‬مثل دراسة ‪Riad‬ا(‪)2009‬‬
‫اليت تناولت العوامل املؤثرة يف أمن نظم املعلومات املحاســبية‪ ،‬وأن بعض هذه العوامل تؤثر بشكل إجيايب‬
‫يف أمن املعلومات‪ ،‬كالضوابط األمنية‪ ،‬وتوصلت دراســة فاضل (‪ )2018‬إىل أن آليات احلماية تؤثر بشــكل‬
‫إجيايب يف أمن نظم املعلومات املحاســبية‪ ،‬وأشارت دراسة ‪Abu-Musa‬ا(‪ )2006b‬إىل أن وضع السياسات‬
‫األمنية وتعزيز وعي املوظفني بأمن نظم املعلومات املحاسبية ُيعد من القضايا املهمة جدا يف جناح برنامج‬
‫األمن‪ ،‬وأشارت دراسة ‪ Chang‬و‪Wang‬ا(‪ )2011‬إىل أن موارد نظم املعلومات (التكنولوجية‪ ،‬والعالئقية‪،‬‬
‫والبنية التحتية) تؤثر بشــكل إجيايب يف أمن املعلومات‪ ،‬وأن البنية التحتية وموارد تكنولوجيا املعلومات‬
‫ترتبط ارتباطا وثيقا بسرية املعلومات‪ ،‬وأن موارد تكنولوجيا املعلومات والعالقة اخلارجية اجليدة وهيكل‬
‫إدارة أمــن املعلومات القوي تُعد ضرورية لتوافر املعلومات الــي ترتبط ارتباطا وثيقا مبوثوقية النظام‪،‬‬
‫وأن املوارد البشرية املتخصصة يف تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬والعالقة اخلارجية اجليدة ترتبط ارتباطا وثيقا‬
‫بسالمة املعلومات‪ ،‬وتساعد التقنيات األمنية يف كشف ومنع احلوادث اليت تؤثر يف سالمة املعلومات‪.‬‬
‫وذكرت دراسة ‪ Chang‬و‪Lin‬ا(‪ )2007‬أن مسات الثقافة التنظيمية (التعاون) هلا عالقة سلبية بالسرية‪،‬‬
‫وأن مسات الثقافة التنظيمية (الفاعلية واالتساق) هلا تأثري كبري يف السرية‪ ،‬وأما املرونة والعمل اإلبداعي‬
‫فال ترتبط بشكل كبري بالسرية‪ ،‬وأن الفاعلية واالتساق هلما تأثري إجيايب وكبري يف السالمة‪ ،‬وأما عوامل‬
‫املرونة والتعاون والعمل اإلبداعي فال ترتبط بشــكل كبري بالســامة‪ ،‬وأن الفاعلية واالتساق هلما تأثري‬
‫إجيــايب ومهم يف التوافر‪ ،‬ولكن عوامل املرونة والتعاون والعمل اإلبداعي فال ترتبط بشــكل كبري بعنصر‬
‫التوافر‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وتوصلــت دراســة ‪Schuessler‬ا(‪ )2009‬إىل أن التدابري املضادة ترتبط بشــكل إجيــايب بفاعلية أمن‬
‫نظــم املعلومــات‪ ،‬وذكــرت دراســة ‪ Haeussinger‬و‪Kranz‬ا(‪ )2013‬أن هنــاك عالقــة إجيابيــة بني‬
‫الوعــي بقضايــا أمن نظم املعلومات واســتخدام التدابــر الوقائية يف محاية املعلومات‪ ،‬وأظهرت دراســة‬
‫‪Al-ghananeem‬ا(‪ )2014‬أن معايــر إدارة أمن املعلومات (الضوابــط) هلا تأثري إجيايب يف ضمان أمن‬
‫املعلومــات‪ ،‬وأكدت دراســة ‪،Al-ghananeem‬ا‪ ،Al-taee‬و‪Jida‬ا(‪ )2014‬أن أهــداف أمن املعلومات هلا‬
‫تأثــر إجيايب يف ضمان أمــن املعلومات‪ ،‬وخلصت دراســة ‪Seno et al.‬ا(‪ )2015‬إىل أن أمن املعلومات هلا‬
‫عالقة قوية ومباشرة بتدابري أمن املعلومات‪ ،‬وأن عوامل السرية والسالمة والتوافر هلا تأثري إجيايب ومهم‬
‫يف تدابــر أمن املعلومات‪ ،‬وأن اإلجراءات تعمل على منع التعديل أو اإلتالف غري املصرح به‪ ،‬وأن املعلومات‬
‫قابلة لالســتخدام يف أي مكان وزمان‪ ،‬وأن هناك فجوة يف مؤشــر منع انقطــاع اخلدمة‪ ،‬وتبني عدم وجود‬
‫فجوة فيما يتعلق حبماية املعلومات من الكشف‪.‬‬
‫وذكــرت دراســة ‪ Martin‬و‪Khazanchi‬ا(‪ )2006‬أن اآلليــات األمنيــة تؤثــر يف عنصــر‬
‫التوافــر‪ ،‬وتوصلــت دراســة ‪Woodhouse‬ا(‪ )2008‬إىل أن عوامــل التــزام اإلدارة‪ ،‬والثقافــة‬
‫التنظيميــة‪ ،‬والنضــج التنظيمــي تؤثــر بشــكل إجيــايب يف أمــن املعلومــات‪ ،‬وذكــر تقريــر‬
‫(‪ Office of Management and Budget [OMB], (2016‬أن مكتب اإلدارة واملوازنة متكن من حتليل‬
‫جماالت الضعف وحتسني الدفاعات اليت كان هلا أثر إجيايب يف املنظمات‪ ،‬وأشارت دراسة‪Choejey et al.‬‬
‫ا(‪ )2016‬إىل أن عوامل النجاح املهمة يف تنفيذ األمن الســيرباين تتمثل يف التوعية والتدريب‪ ،‬يليها وضع‬
‫سياسة ومعايري وإجراءات األمن‪ ،‬مث موازنة األمن‪ ،‬ودعم اإلدارة العليا‪ ،‬والبنية التحتية‪ ،‬وتدقيق األمن‪.‬‬
‫وقــد تناولت املنظمة الدوليــة للمعايري ‪ISO/IEC JTC1‬ا(‪ )2018‬عوامل النجــاح املهمة يف تنفيذ نظام‬
‫إدارة أمــن املعلومــات ([‪)Information Security Management System [ISMS‬؛ وذلــك من أجل‬
‫حتقيق أهداف العمل‪ ،‬وهذه العوامل هي‪ )1 :‬سياســة وأهداف أمن املعلومات متوافقة مع أهداف ومتطلبات‬
‫العمل‪ )2 ،‬هنج وإطار لتصميم‪ ،‬وتنفيذ‪ ،‬ومراقبة‪ ،‬وحتســن‪ ،‬واحلفاظ على أمن املعلومات‪ ،‬مبا يتماشــى مع‬
‫الثقافــة التنظيمية‪ )3 ،‬التزام ودعم مســتمر من اإلدارة العليا‪ )4 ،‬فهــم متطلبات محاية أصول املعلومات‬
‫الــي تتحقــق من خالل تطبيــق إدارة خماطر أمن املعلومــات‪ )5 ،‬برنامج فاعل للتوعيــة والتدريب بأمن‬
‫املعلومــات‪ )6 ،‬إدارة حــوادث أمن املعلومات بشــكل فاعل‪ )7 ،‬اتباع هنج فاعل إلدارة اســتمرارية األعمال‪،‬‬
‫‪ )8‬تقييم األداء يف إدارة أمن املعلومات والتغذية الراجعة‪ ،‬وهذه العوامل تؤثر يف أمن املعلومات‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫تعــاين منظمــات األعمال يف اجلمهوريــة اليمنية من جوانب ضعــف وقصور يف أمــن املعلومات (اجلوانب‬
‫التنظيمية‪ ،‬والتشــريعية)؛ حيث أكدت العديد من التقارير على تدين مســتوى أمــن املعلومات فيما يتعلق‬
‫بالقوانني‪ ،‬واللوائح‪ ،‬وفريق االســتجابة حلاالت الطوارئ واحلوادث‪ ،‬والسياسات العامة‪ ،‬واالستراتيجيات‬
‫الوطنيــة‪ ،‬واملعايري‪ ،‬والتوعيــة والتدريــب (]‪International Telecommunication Union [ITU‬‬
‫‪& ABIresearch, 2015; ITU, 2017; ITU, 2019; ITU, 2021; National Cyber Security‬‬
‫‪ ،)Index [NCSI], 2020‬ويف املؤمتــر األول ألمــن املعلومات بصنعاء املنعقــد يف يونيو ‪2014‬م‪ ،‬أكد نائب‬
‫رئيــس الــوزراء وزيــر االتصاالت علــى أن اليمن ال ميلك تشــريعا حيفظ للنــاس خصوصياهتم وحيمي‬
‫ممتلكاهتــم‪ ،‬وأكد أيضا على أمهية إنشــاء مركــز وطين ألمن املعلومات؛ بغرض االســتجابة حلوادث أمن‬
‫املعلومات‪ ،‬واحتواء احلوادث وجتنبها مستقبال (سبأ نت‪.)2014 ،‬‬
‫وقد أشــارت دراســة الربيدي (‪ )2010‬إىل أن العمليات املصرفية اإللكترونية يف اليمن تواجه خماطر يف‬
‫الوصــول املصرح به‪ ،‬وخصوصية العمالء‪ ،‬وســامة جتهيز البيانات‪ ،‬وختزين البيانات‪ ،‬وتوصلت دراســة‬
‫فاضل (‪ )2018‬إىل أن البنوك التجارية يف اليمن تواجه خماطر هتدد ســرية املعلومات‪ ،‬وســامة وتكامل‬
‫املعلومــات‪ ،‬وخصوصية العمالء‪ ،‬وتوافر األنظمة‪ ،‬وقد رصد اخلرباء يف ‪ Kaspersky‬تنصت وكالة األمن‬
‫القومي ([‪ )National Security Agency [NSA‬على احلواســيب الشخصية املصابة بربامج التجسس‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪10‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫يف (‪ )30‬دولة‪ ،‬ومنها اليمن‪ ،‬واستهدفت برامج التجسس اإللكترونية قطاع االتصاالت (‪،)Reuters, 2015‬‬
‫وحدوث خلل فين أثناء الصيانة يف إحدى شركات االتصاالت العاملة يف اليمن؛ مما أدى إىل توقف خدمة‬
‫االتصاالت لساعات (عدن الغد‪.)2014 ،‬‬
‫وقد أثرت احلوادث األمنية سلبا يف أمن نظم املعلومات‪ ،‬وأدت إىل انقطاع النظام‪ ،‬وتوقف األعمال‪ ،‬وإحلاق‬
‫أضرار بسمعة الشركة‪ ،‬وفقدان ثقة العمالء‪ ،‬وفقدان إيرادات؛ حيث تشري التقديرات إىل أن خسائر قطاع‬
‫االتصــاالت يف اليمــن من مارس ‪2015‬م إىل مارس ‪2020‬م بلــغ ‪ 4.1‬مليار دوالر‪ ،‬ناجتة عن تدمري البنية‬
‫التحتية‪ ،‬وقد تســببت احلرب يف التأثري على ســامة املعلومات وخدمات االتصاالت وتوافرها‪ ،‬وتســبب‬
‫انقطــاع الكابل البحري يف توقف اخلدمات‪ ،‬وحدوث شــلل يف املعامالت املاليــة (وزارة االتصاالت وتقنية‬
‫املعلومات‪.)2020 ،‬‬
‫وال شك أن استخدام الضوابط األمنية يف منظمات األعمال مينع املخاطر أو حيد من آثارها السلبية؛ حيث‬
‫أوضحت دراسة الربيدي (‪ )2010‬أن إدارة البنوك يف اليمن تقوم حبماية معلوماهتا غالبا من خالل كلمات‬
‫املرور‪ ،‬ومكافح الفريوســات‪ ،‬ووجود نظــم للصالحيات‪ ،‬والرقابة على النســخ االحتياطية‪ ،‬والرقابة على‬
‫الوصول املادي‪ ،‬والتشــفري‪ ،‬وقد أشارت تلك الدراســة إىل وجود قصور يف الضوابط األمنية‪ ،‬أمهها‪ :‬عدم‬
‫وجود نســخ احتياطية للبيانات يف مكان آمن‪ ،‬وعدم وجود خطة للطوارئ‪ ،‬وعدم وجود رقابة آلية‪ ،‬وعدم‬
‫مراجعة خمرجات النظام املحاسيب‪ ،‬وعدم وجود سياسة مكتوبة حلماية األجهزة والربامج والبيانات‪.‬‬
‫وأكدت دراسة فاضل (‪ )2018‬أن البنوك التجارية يف اليمن تُنفذ آليات احلماية بشكل ِ‬
‫كاف وفاعل‪ ،‬ولكنها‬
‫ليست منفذة بالشكل األمثل‪ ،‬وحتتاج إىل تطوير وحتديث مستمر‪ ،‬وتتمثل آليات احلماية املنفذة يف‪ :‬أمن‬
‫تعديل وتطوير النظم‪ ،‬يليها أمن املدخالت‪ ،‬مث أمن الوســائط‪ ،‬وأمن املخرجات‪ ،‬وتوصلت دراسة فاضل إىل‬
‫أن آليات احلماية هلا تأثري إجيايب يف أمن نظم املعلومات املحاسبية‪.‬‬
‫وذكــر تقريــر ‪ ITU‬و‪ABIresearch‬ا(‪ )2015‬أن التحقيق يف اجلرائم الســيربانية‪ ،‬ومالحقة مرتكبيها‪،‬‬
‫وفــرض عقوبــات على اجلناة حتد من خماطــر تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬وقد أصدر الربملــان اليمين القانون‬
‫رقم (‪ )40‬لســنة (‪ )2006‬بشــأن أنظمة الدفع والعمليات املالية واملصرفية اإللكترونية؛ يهدف إىل تعزيز‬
‫اإلشراف والرقابة‪ ،‬ويسري على التعامالت اإللكترونية (اجلريدة الرمسية‪ ،)2006 ،‬وأيضا أصدر الربملان‬
‫اليمين القانون رقم (‪ )13‬لســنة (‪ )2012‬بشــأن حــق احلصول على املعلومات الــذي يتضمن محاية نظم‬
‫وشــبكات املعلومات من املخاطر (رئاســة اجلمهوريــة‪ ،)2012 ،‬وتقدمت احلكومة مبشــروع قانون ملكافحة‬
‫اجلرائم اإللكترونية إىل جملس النواب؛ هبدف ضبط اجلرائم اإللكترونية‪.‬‬
‫وبنــاء على ما ســبق‪ ،‬يالحــظ أن هناك ضعفا يف اجلوانب التشــريعية‪ ،‬كما جــاء يف تصريح نائب رئيس‬
‫الوزراء‪ ،‬ووجود خماطر تســتهدف سرية املعلومات وسالمتها وتوافرها‪ ،‬وفق ما جاء يف الدراسات السابقة‪،‬‬
‫واســتهداف برامج التجســس اإللكترونية قطاع االتصاالت‪ ،‬وفق ما جاء يف تقرير ‪ ،Kaspersky‬وتوقف‬
‫خدمات االتصاالت‪ ،‬والتأثري الســليب على ســامة املعلومات وخدمات االتصاالت وتوافرها وفق ما جاء يف‬
‫تقرير وزارة االتصاالت وتقنية املعلومات‪.‬‬
‫وتُعد ســرية املعلومات وســامتها وتوافرها يف قطــاع االتصاالت قضية جوهرية‪ ،‬وأي كشــف للمعلومات‬
‫الســرية أو تعديلها أو عدم توافرها يؤثر ســلبا يف أمن نظم املعلومات املحاســبية‪ ،‬ويؤثر أيضا يف مسعة‬
‫الشــركة‪ ،‬ويثري قلق العمالء‪ ،‬وبالتايل فإن تنفيذ الضوابط األمنية املالئمة‪ ،‬وحتديثها باســتمرار يؤدي‬
‫دورا كبريا يف منع املخاطر‪ ،‬أو احلد من آثارها السلبية‪ ،‬وضمان أمن نظم املعلومات املحاسبية (احلفاظ على‬
‫سرية املعلومات‪ ،‬وسالمتها‪ ،‬وتوافرها) يف قطاع االتصاالت يف اليمن‪.‬‬
‫واســتنادا إىل نظرية الردع العام (‪ )Straub & Welke, 1998‬فإن اســتخدام التدابري املضادة حتد من‬
‫إســاءة اســتخدام نظم املعلومات؛ حيث قدمت دراســة ‪D'Arcy et al.‬ا(‪ )2009‬منوذجا موسعا للنظرية‬
‫يفترض أن وعي املســتخدم بالتدابري املضادة يؤثر يف نوايا املســتخدمني املتعلقة بإســاءة استخدام نظم‬

‫‪11‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫املعلومات من خالل إدراك املستخدمني للعقوبة‪ ،‬ووفقا لنظرية أمن املعلومات (‪ )Horne et al., 2016‬اليت‬
‫تنص على أن تطبيق الضوابط يؤدي إىل حتويل املعلومات إىل موارد‪ ،‬فإن اســتخدامها يســاعد يف تفسري‬
‫الدوافع وراء اجلهود الرامية إىل محاية املعلومات املستخدمة من قبل األفراد واملجموعات واملنظمات؛ لذا‬
‫فقد توســعت الدراسة احلالية يف وجهات النظر املفاهيمية لنظرية الردع العام؛ لتشمل الضوابط التقنية‬
‫واإلدارية اليت تساعد يف احلفاظ على أمن نظم املعلومات املحاسبية من املخاطر‪.‬‬
‫ويتحقــق أمن نظم املعلومات من خــال تطبيق املعايري املهنيــة‪ ،‬وااللتزام بالسياســة األمنية‪ ،‬والتوعية‬
‫والتدريــب يف جمــال األمن‪ ،‬ودعــم اإلدارة العليا‪ ،‬وتدقيق األمن بشــكل منتظم‪ ،‬ودعــم األطر القانونية‬
‫والتنظيمية‪ ،‬واالســتفادة من املمارســات املثلى يف تعزيــز األمــن (‪Choejey et al., 2016; Keung,‬‬
‫‪ ،)2013; PwC, 2015; Riad, 2009‬وقد أكد املدققون على ضرورة تعزيز أمن نظم املعلومات املحاسبية‬
‫وفقا ألحدث التطورات التكنولوجية (‪ ،)Bafghi, 2014‬وبالتايل فإن الدراسة احلالية تسعى إىل اإلسهام‬
‫يف قياس أثر الضوابط األمنية (التقنية‪ ،‬واإلدارية) يف أمن نظم املعلومات املحاسبية يف قطاع االتصاالت‬
‫باليمن‪.‬‬
‫أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫بناء على مشكلة الدراسة ميكن صياغة السؤال اآليت‪:‬‬
‫الســؤال الرئيس‪ :‬ما درجة أثر الضوابط األمنية (التقنية‪ ،‬واإلدارية) يف أمن نظم املعلومات املحاسبية‬
‫يف قطاع االتصاالت باليمن؟ وسيتم اإلجابة عن هذا السؤال من خالل اإلجابة عن األسئلة الفرعية‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫ ‪ӽ‬الســؤال الفرعــي األول‪ :‬ما درجة أثــر الضوابط التقنية يف أمــن نظم املعلومات املحاســبية يف قطاع‬
‫االتصاالت باليمن؟‬
‫ ‪ӽ‬الســؤال الفرعي الثاين‪ :‬مــا درجة أثر الضوابط اإلداريــة يف أمن نظم املعلومات املحاســبية يف قطاع‬
‫االتصاالت باليمن؟‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫بناء على أســئلة الدراســة مت صياغة جمموعة من األهداف اليت تســعى الدراسة احلالية إىل حتقيقها‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫اهلدف الرئيس‪ :‬قياس أثر الضوابط األمنية (التقنية‪ ،‬واإلدارية) يف أمن نظم املعلومات املحاســبية يف‬
‫قطاع االتصاالت باليمن‪ ،‬ويتفرع هذا اهلدف إىل األهداف الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫ ‪ӽ‬اهلدف الفرعي األول‪ :‬قياس أثر الضوابط التقنية يف أمن نظم املعلومات املحاسبية يف قطاع االتصاالت‬
‫باليمن‪.‬‬
‫ ‪ӽ‬اهلدف الفرعي الثاين‪ :‬قياس أثر الضوابط اإلدارية يف أمن نظم املعلومات املحاسبية يف قطاع االتصاالت‬
‫باليمن‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تتمثل أمهية الدراسة احلالية يف اآليت‪:‬‬
‫أوال‪ :‬األمهية النظرية‪:‬‬
‫تتمثل األمهية النظرية يف تطوير أداة الدراســة اليت تفيد يف قياس أثر الضوابط األمنية يف أمن نظم‬
‫املعلومات املحاسبية‪ ،‬وتســهم الدراسة احلالية يف إظهار نتائج تأثر أمن نظم املعلومات املحاسبية بواسطة‬
‫مفهــوم أحدث للضوابط األمنية‪ ،‬وأيضا تســهم يف دراســة الضوابط األمنية بأبعــاد (الضوابط التقنية‪،‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪12‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫والضوابط اإلدارية) خمتلفة عن األبعاد اليت سبق دراستها‪ ،‬وكذلك استخدام نظرية الردع العام‪ ،‬ونظرية‬
‫أمن املعلومات يف تفســر العالقة بني املتغريات‪ ،‬وبناء منوذج معريف جديد يســتند على الدراسات السابقة‪،‬‬
‫والنظريات العلمية املفسرة للعالقة بني متغريات الدراسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األمهية العملية‪:‬‬
‫تتمثــل األمهية العملية يف إمكانية اســتفادة جملــس اإلدارة‪ ،‬واإلدارة التنفيذيــة يف قطاع االتصاالت‬
‫جمتمــع الدراســة وذلك من خالل إنشــاء إدارة ألمن املعلومات تعمل على بنــاء وتطبيق نظام إلدارة أمن‬
‫املعلومات وفق معايري دولية‪ ،‬وإمكانية اســتفادة كل من إدارة تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬وإدارة التدقيق الفين‪،‬‬
‫وإدارة الرقابة والتحكم‪ ،‬وإدارة تشــغيل الشــبكة واإلنترنت يف قطاع االتصاالت‪ ،‬وذلك من خالل تنفيذ‬
‫الضوابط األمنية املالئمة‪ ،‬وتاليف جوانب الضعف والقصور يف الضوابط األمنية‪.‬‬
‫النموذج المعرفي‪:‬‬
‫بناء على اخللفية النظرية واألدب الســابق‪ ،‬مت بناء النموذج املعريف للدراســة احلالية كما هو موضح يف‬
‫الشكل (‪.)1‬‬

‫شكل (‪ :)1‬النموذج املعريف للدراسة‬


‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫اســتنادا إىل ما ســبق من نظريــات علميــة (‪D'Arcy et al., 2009; Horne et al., 2016; Straub‬‬
‫‪ ،)& Welke, 1998‬ودراســات ســابقة (;‪Al-ghananeem, 2014; Chang & Wang, 2011‬‬
‫‪،)Haeussinger & Kranz, 2013; Riad, 2009; Schuessler, 2009; Seno et al., 2015‬‬
‫فإن أغلبها يشــر إىل أن الضوابط األمنية تؤثر بشــكل إجيايب يف أمن املعلومات‪ ،‬وبالتايل فقد مت تطوير‬
‫الفرضية الرئيسية للدراسة احلالية على النحو اآليت‪:‬‬
‫‪ :H‬تؤثر الضوابط األمنية بشــكل إجيايب يف أمن نظم املعلومات املحاســبية يف قطاع االتصاالت باليمن‪،‬‬
‫والشكل (‪ )2‬يوضح مسار هذه الفرضية‪.‬‬

‫شكل (‪ :)2‬مسار الفرضية الرئيسية‬


‫ويبني الشــكل (‪ )2‬األثر املباشــر للضوابط األمنيــة يف أمن نظم املعلومات املحاســبية؛ حيث ميثل اخلط‬
‫الواصل بني املتغريين الفرضية الرئيسية‪ ،‬ويتفرع من هذه الفرضية الفرضيات الفرعية اآلتية‪:‬‬

‫‪13‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫أثر الضوابط التقنية يف أمن نظم املعلومات املحاسبية‪:‬‬


‫بنــاء على ما ســبق من نظريــات علميــة (& ‪D'Arcy et al., 2009; Horne et al., 2016; Straub‬‬
‫‪ ،)Welke, 1998‬ودراســات ســابقة (& ‪Azees, Vijayakumar, & Deborah, 2016; Chang‬‬
‫‪ ،)Wang, 2011; Kankanhalli, Teo, Tan, & Wei, 2003; Schuessler, 2009‬فــإن أغلبهــا‬
‫يؤكد على أن مؤشرات الضوابط التقنية تؤثر بشكل إجيايب يف أمن املعلومات‪ ،‬وتلك الدراسات ركزت على‬
‫مؤشــرات الضوابط التقنية‪ ،‬ومل تتناول ُبعد الضوابط التقنية بشــكل مباشــر‪ ،‬وبالتايل فقد مت تطوير‬
‫الفرضية الفرعية األوىل للدراسة احلالية على النحو اآليت‪:‬‬
‫‪ :H1‬تؤثر الضوابط التقنية بشكل إجيايب يف أمن نظم املعلومات املحاسبية يف قطاع االتصاالت باليمن‪.‬‬
‫أثر الضوابط اإلدارية يف أمن نظم املعلومات املحاسبية‪:‬‬
‫بناء على ما ســبق من نظريــات علميــة (& ‪D'Arcy et al., 2009; Horne et al., 2016; Straub‬‬
‫‪ ،)Welke, 1998‬ودراســات ســابقة (‪Al-ghananeem, 2014; Azees et al., 2016; Chang‬‬
‫‪& Lin, 2007; Dinev & Hu, 2007; Haeussinger & Kranz, 2013; Kankanhalli et‬‬
‫‪ ،)al., 2003; Schuessler, 2009‬فإهنــا تؤكــد يف الغالــب على أن مؤشــرات الضوابط اإلدارية تؤثر‬
‫بشــكل إجيايب يف أمن املعلومات‪ ،‬وتلك الدراســات ركزت على مؤشرات الضوابط اإلدارية‪ ،‬ومل تتناول ُبعد‬
‫الضوابط اإلدارية بشــكل مباشــر‪ ،‬وبالتايل فقد مت تطوير الفرضية الفرعية الثانية للدراســة احلالية‬
‫على النحو اآليت‪:‬‬
‫‪ :H2‬تؤثر الضوابط اإلدارية بشكل إجيايب يف أمن نظم املعلومات املحاسبية يف قطاع االتصاالت باليمن‪.‬‬
‫ويوضح الشكل (‪ )3‬مسار الفرضية الفرعية األوىل والفرضية الفرعية الثانية للفرضية الرئيسية‪.‬‬

‫شكل (‪ :)3‬مسار الفرضيات الفرعية‬


‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدت الدراســة احلالية على املنهج التحليلي‪ ،‬ومت اســتخدام أســاليب اإلحصاء االستداليل يف حتقيق‬
‫هدف الدراسة املتمثل يف قياس أثر الضوابط األمنية يف أمن نظم املعلومات املحاسبية‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪14‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جمتمع الدراسة وعينتها‪:‬‬


‫اســتهدفت الدراســة احلالية قطاع االتصاالت يف اليمن الذي مشل املؤسســة العامة لالتصاالت‪ ،‬وشركات‬
‫االتصاالت الســت‪( :‬ســبأفون‪ ،‬تيليمن‪ ،‬مين نت‪ ،‬إم يت إن‪ ،‬مين موبايل‪ ،‬واي)‪ ،‬وهي متثل جمتمع الدراســة‪،‬‬
‫ونظرا لصعوبة مســح فروع هذه الشــركات واملؤسسة العامة لالتصاالت‪ ،‬وكون الكوادر الفنية ذات املهارات‬
‫العالية تتواجد يف املراكز الرئيســية‪ ،‬فقد مت االكتفاء باملراكز الرئيســية لشركات االتصاالت واملؤسسة‬
‫العامة لالتصاالت كعينة للدراسة دون فروعها‪.‬‬
‫ومــن أجل احلصــول على املعلومات الالزمة من مصدرها املالئم واألكثر قدرة على توفريها هلذه الدراســة‬
‫مت حتديد املدراء‪ ،‬ورؤســاء األقســام‪ ،‬واملشــرفني‪ ،‬واملختصني املعنيني بأمن املعلومات يف إدارة تكنولوجيا‬
‫املعلومات‪ ،‬وإدارة الرقابة والتحكم‪ ،‬وإدارة التدقيق الفين‪ ،‬وإدارة تشــغيل الشــبكة واإلنترنت يف املراكز‬
‫الرئيســية لشركات االتصاالت واملؤسسة العامة لالتصاالت املتواجدة يف العاصمة صنعاء والبالغ عددهم‬
‫‪ 356‬فردا يشــغل هذه اجلهات املســتهدفة حبســب معلومات إدارة املوارد البشرية‪ ،‬ومت مجع املعلومات عن‬
‫قطاع االتصــاالت من خالل الزنول امليداين وتعاون املختصني يف إدارة املوارد البشــرية‪ ،‬ويوضح اجلدول‬
‫اآليت املجتمع املستهدف وحجم العينة ونسبة االستجابة‪.‬‬
‫جدول (‪ :)1‬املجتمع املستهدف وحجم العينة ونسبة االستجابة‬
‫االستبيانات الصاحلة للتحليل يف كل من إدارة‬ ‫االستبانات‬
‫نسبة‬ ‫إمجايل‬ ‫تشغيل‬ ‫الشركات‬
‫الصاحلة تكنولوجيا التدقيق الرقابة‬ ‫م‬
‫االستجابة االستجابة‬ ‫الشبكة‬ ‫املستردة‬ ‫املوزعة‬ ‫واملؤسسة‬
‫الفين والتحكم‬ ‫للتحليل املعلومات‬
‫واإلنترنت‬
‫‪% 86‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪% 48‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪% 79‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪% 73‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪D‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪% 31‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪E‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪% 38‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪% 38‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪% 61‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪356‬‬ ‫اإلمجايل‬
‫‪26.69%‬‬ ‫‪% 5.90‬‬ ‫‪% 3.37‬‬ ‫‪25.28%‬‬ ‫‪% 61‬‬ ‫‪% 63‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫النسبة‬

‫مالحظة‪ :‬مت ترميز جمتمع الدراسة بناء على طلب بعض املستجيبني‪.‬‬
‫وقــد مت توزيع ‪ 356‬اســتبانة على مجيــع عناصر املجتمع من خــال الزنول امليداين واملوارد البشــرية‬
‫ومتعاونني‪ ،‬ومت استرداد ‪ 226‬استبانة بنسبة ‪ ،% 63‬وقد كانت االستبانات الصاحلة للتحليل ‪ 218‬استبانة‬
‫بنسبة ‪ % 61‬من االستبانات املوزعة؛ وأما االستبانات اليت مل تسترد فعددها ‪ 130‬استبانة بنسبة ‪% 37‬‬
‫من االستبانات املوزعة‪ ،‬ويرجع ارتفاع نسبة عدم االستجابة إىل قلق بعض املوظفني من تقدمي املعلومات‬
‫الالزمة للدراسة؛ كون هذه املعلومات باعتقادهم سرية‪ ،‬وتقدميها قد يؤثر سلبا على الشركة‪.‬‬
‫وحدة التحليل‪:‬‬
‫تتمثل وحدة التحليل يف املنظمة (املؤسســة العامة لالتصاالت‪ ،‬وشــركات االتصاالت)؛ كون أثر الضوابط‬
‫األمنية يف أمن نظم املعلومات املحاسبية يف الدراسة احلالية تقاس على مستوى املنظمة‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫أداة الدراسة‪:‬‬
‫مت تطوير أداة الدراســة احلالية املستخدمة يف مجع البيانات عن أمن نظم املعلومات املحاسبية باالعتماد‬
‫علــى دراســة ‪ Chang‬و‪Wang‬ا(‪ ،)2011‬ودراســة ‪Al-ghananeem et al.‬ا(‪ ،)2014‬ودراســة‬
‫‪Seno et al.‬ا(‪ )2015‬كمصادر أصلية‪ ،‬ومت قياس أمن نظم املعلومات املحاســبية من خالل ُبعد الســرية‬
‫الــذي تضمــن ‪ 9‬فقرات‪ ،‬و ُبعد الســامة الذي تضمن ‪ 9‬فقــرات‪ ،‬و ُبعد التوافر الــذي تضمن ‪ 10‬فقرات‪.‬‬
‫واعتمدت الدراســة احلالية يف بناء الضوابط األمنية أيضا على دراســة ‪،Loch‬ا‪ ،Carr‬و‪Warkentin‬‬
‫ا(‪ ،)1992‬ودراســة ‪Whitman‬ا(‪ ،)2004‬ودراســة ‪ Hayale‬و‪Abu-Khadra‬ا(‪ ،)2006‬ودراســة‬
‫‪Schuessler‬ا(‪ ،)2009‬ودراســة ‪Riad‬ا(‪ )2009‬كمصــادر أصلية‪ ،‬ومت قياس الضوابط األمنية من خالل‬
‫ُبعد الضوابط التقنية الذي تضمن ‪ 16‬فقرة‪ ،‬و ُبعد الضوابط اإلدارية الذي تضمن ‪ 12‬فقرة‪.‬‬
‫وقد تضمنت االستبانة حمورين رئيسني‪ ،‬ومها‪:‬‬
‫‪ .1‬املحور األول‪ :‬مجع بيانات عن مستوى أمن نظم املعلومات املحاسبية (املتغري التابع) يف قطاع االتصاالت‪،‬‬
‫كما هو موضح يف اجلدول (‪.)2‬‬
‫جدول (‪ :)2‬أبعاد وفقرات أمن نظم املعلومات املحاسبية‬
‫الفقرات‬

‫الفقرات‬
‫األبعاد‬
‫تقيس الفقرات اآلتية مستوى أمن نظم املعلومات املحاسبية يف قطاع‬ ‫م‬

‫عدد‬
‫االتصاالت‬
‫املعلومات احلساسة يف الشركة حممية من الكشف‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫خصوصية املعلومات الشخصية للعمالء حممية من الكشف‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫املعلومات املنقولة عرب الشبكة حممية من االعتراض‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫حسابات املستخدمني على صفحات الويب اخلاصة بالشركة حممية من الكشف‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫السرية‬
‫يتم الوصول إىل املعلومات من قبل موظفي الشركة حبسب صالحيتهم‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬
‫تفرض الشركة رقابة صارمة على الوصول املادي إىل اخلوادم ووسائط التخزين‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫معلومات الشركة حممية من الوصول غري املصرح به‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫إعدادات نظام الشركة حممية من الوصول غري املصرح به‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫يتم مشاركة معلومات الشركة بني األطراف املصرح هلا‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫حمتوى معلومات الشركة املخزنة دقيقة‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫حمتوى معلومات الشركة املنقولة مطابقة للمعلومات األصلية‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫معلومات الشركة حممية ضد التعديل غري املصرح به‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫إعدادات نظام الشركة حممية ضد التعديل غري املصرح به‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫السالمة‬

‫يوفر نظام الشركة إمكانية التعرف على أي تعديالت حدثت للمعلومات‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪9‬‬
‫نظام الشركة حيمي املستخدمني من هجمات انتحال اهلوية‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫يوفر نظام الشركة إمكانية التعرف على أي إتالف حدث للمعلومات‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫معلومات الشركة حممية من اإلتالف غري املصرح به‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫أجهزة النظام ووسائط التخزين بالشركة حممية من اإلتالف‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪16‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)2‬يتبع‬
‫الفقرات‬

‫الفقرات‬
‫األبعاد‬
‫تقيس الفقرات اآلتية مستوى أمن نظم املعلومات املحاسبية يف قطاع‬ ‫م‬

‫عدد‬
‫االتصاالت‬
‫تطبيقات نظم معلومات الشركة متاحة للمستخدمني املخولني‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫املوقع اخلاص بالشركة متاح للمستخدمني دون انقطاع‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫اخلدمات اليت تقدمها أنظمة الشركة متاحة للمستخدمني طوال الوقت دون أي انقطاع‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫خوادم الشركة متاحة للمستخدمني املخولني باستمرار‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫النظام ُيمكن املخولني من الوصول إىل املعلومات عند الطلب‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫التوافر‬
‫‪10‬‬
‫توفر الشركة طاقة احتياطية لالستخدام عند انقطاع التيار‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫توفر الشركة موقع بديل لتشغيل نظم املعلومات يف حال حدوث كوارث‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫سرعة االستجابة حلوادث األمن واستئناف العمليات‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫إمكانية استرداد بيانات وأنظمة الشركة بسرعة‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫نظام الشركة قادر على تلبية احتياجات مجيع املستخدمني‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫واستخدمت الدراسة احلالية مقياس ليكرت السباعي ألمن نظم املعلومات املحاسبية وفقا لدراسة ‪Chang‬‬
‫و‪Wang‬ا(‪ ،)2011‬ودراســة ‪،Kankanhalli‬ا‪،Teo‬ا‪ Tan‬و‪Wei‬ا(‪)2003‬؛ حيــث تشــر (‪ )7‬إىل "موافق‬
‫بشــدة"‪ ،‬وهي تعين أن أمن نظم املعلومات املحاسبية يف قطاع االتصاالت مرتفع جدا‪ ،‬ويشري (‪ )1‬إىل "غري‬
‫موافق بشدة"‪ ،‬وهي تعين أن أمن نظم املعلومات املحاسبية يف قطاع االتصاالت منخفض جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬املحور الثاين‪ :‬مجع بيانات عن مدى استخدام الضوابط األمنية (املتغري املستقل) يف قطاع االتصاالت‪،‬‬
‫كما هو موضح يف اجلدول (‪.)3‬‬
‫جدول (‪ :)3‬أبعاد وفقرات الضوابط األمنية‬

‫الفقرات‬

‫الفقرات‬
‫األبعاد‬
‫م‬ ‫عدد‬
‫تستخدم شركات االتصاالت يف محاية أنظمة املعلومات املحاسبية الضوابط األمنية اآلتية‪:‬‬
‫كلمة املرور‪.‬‬ ‫‪57‬‬
‫البطاقة الذكية‪.‬‬ ‫‪58‬‬
‫القياس احليوي مثل بصمات األصابع‪ ،‬أو الوجه‪ ،‬أو العني‪ ،‬أو الصوت‪.‬‬ ‫‪59‬‬
‫املصادقة القوية متعددة العوامل (جتمع بني عاملني أو أكثر مثل كلمة املرور‪ ،‬والبطاقة الذكية‪ ،‬والقياس‬
‫‪60‬‬
‫احليوي)‪.‬‬
‫ضوابط التحكم بالوصول املنطقي إىل موارد النظام مثل قواعد البيانات‪ ،‬أو الشبكات‪ ،‬أو التطبيقات‪.‬‬ ‫‪61‬‬
‫ضوابط التحكم بالوصول املادي مثل كامريات املراقبة‪ ،‬وقارئ البطاقة‪ ،‬وأنظمة اإلنذار‪ ،‬وإقفال األبواب‪،‬‬
‫‪62‬‬
‫واخلزائن‪.‬‬
‫الضوابط التقنية‬

‫مكافح الفريوسات‪ ،‬والديدان‪ ،‬وأحصنة طروادة‪.‬‬ ‫‪63‬‬


‫‪16‬‬
‫مكافح برامج التجسس‪.‬‬ ‫‪64‬‬
‫مكافح االصطياد اإللكتروين‪.‬‬ ‫‪65‬‬
‫مكافح الرسائل املزعجة‪.‬‬ ‫‪66‬‬
‫اجلدران النارية أو جدران احلماية‪.‬‬ ‫‪67‬‬
‫الشبكات اخلاصة االفتراضية (توفر اتصال آمن للبيانات اليت تنتقل عرب الشبكات)‪.‬‬ ‫‪68‬‬
‫أنظمة منع التسلل (منع اختراقات النظام أو الشبكة)‪.‬‬ ‫‪69‬‬
‫تشفري البيانات احلساسة‪.‬‬ ‫‪70‬‬
‫التوقيع الرقمي (املصادقة على صحة مضمون الرسالة)‪.‬‬ ‫‪71‬‬
‫الشهادات الرقمية (التحقق من هوية املُرسل واملصادقة عليها)‪.‬‬ ‫‪72‬‬

‫‪17‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)3‬يتبع‬
‫الفقرات‬

‫الفقرات‬
‫األبعاد‬
‫تستخدم شركات االتصاالت يف محاية أنظمة املعلومات املحاسبية الضوابط‬ ‫م‬

‫عدد‬
‫األمنية اآلتية‪:‬‬
‫خطة التعايف من الكوارث (إجراءات الوقاية من الكوارث واالستعداد هلا)‪.‬‬ ‫‪73‬‬
‫خطة االستجابة حلوادث األمن (إجراءات التصدي للهجمات)‪.‬‬ ‫‪74‬‬
‫النسخ االحتياطي للبيانات واألنظمة بشكل دوري‪.‬‬ ‫‪75‬‬
‫إجراءات التدقيق الداخلي (اختبار الضوابط األمنية)‪.‬‬ ‫‪76‬‬

‫الضوابط اإلدارية‬
‫إجراءات التدقيق اخلارجي (اختبار الضوابط األمنية)‪.‬‬ ‫‪77‬‬
‫تطبيق سياسة أمن املعلومات‪.‬‬ ‫‪78‬‬
‫‪12‬‬
‫مراجعة وحتديث سياسة أمن املعلومات‪.‬‬ ‫‪79‬‬
‫تنفيذ برامج التوعية والتدريب يف جمال األمن بشكل دوري‪.‬‬ ‫‪80‬‬
‫حتسني برامج التوعية والتدريب يف جمال األمن‪.‬‬ ‫‪81‬‬
‫إبالغ سلطات إنفاذ القانون باحلوادث األمنية بعد وقوعها‪.‬‬ ‫‪82‬‬
‫إبالغ فريق االستجابة لطوارئ احلاسوب باحلوادث األمنية‪.‬‬ ‫‪83‬‬
‫االمتثال للقوانني واللوائح املتعلقة حبماية البيانات‪.‬‬ ‫‪84‬‬

‫واســتخدمت الدراســة احلاليــة مقيــاس ليكــرت الســباعي للضوابــط األمنيــة وفقــا لدراســة‬
‫‪Loch et al.‬ا(‪ ،)1992‬ودراســة ‪Schuessler‬ا(‪)2009‬؛ حيث تشري (‪ )7‬إىل "تُستخدم على نطاق واسع"‪،‬‬
‫وهــي تعــي أن اســتخدام الضوابط األمنيــة يف قطاع االتصاالت مرتفــع جدا‪ ،‬ويشــر (‪ )1‬إىل "قليلة‬
‫االستخدام أو معدومة"‪ ،‬وهي تعين أن استخدام الضوابط األمنية يف قطاع االتصاالت منخفض جدا‪.‬‬
‫اختبار صدق املحتوى لألداة‪:‬‬
‫مت عــرض االســتبانة على عدد من املحكمني املتخصصني أكادمييا ومهنيــا وإحصائيا؛ وذلك للتأكد من أن‬
‫فقرات االســتبانة كافية وشــاملة لقياس مســتوى أمن نظم املعلومات املحاســبية‪ ،‬وقياس مدى استخدام‬
‫الضوابط األمنية يف قطاع االتصاالت‪ ،‬وقد أبدى املحكمون آراءهم‪ ،‬وقدموا ملحوظاهتم ومقترحاهتم حول‬
‫تعديل بعض الفقرات‪ ،‬أو حذفها‪ ،‬أو إعادة صياغتها‪ ،‬أو إضافة فقرات جديدة؛ لتحســن االســتبانة‪ ،‬ومت‬
‫إجراء التعديالت الالزمة بناء على ملحوظات املحكمني‪.‬‬
‫اختبار صدق وثبات اداة الدراسة‪:‬‬
‫مت اختبار صدق وثبات أداة الدراسة من خالل تقييم منوذج القياس‪.‬‬
‫األساليب اإلحصائية املستخدمة‪:‬‬
‫اســتخدمت الدراســة احلاليــة منذجــة املعادلــة البنائية القائمــة علــى املربعات الصغــرى اجلزئية‬
‫(‪ )PLS-SEM‬يف تقييم منوذج القياس‪ ،‬وتقييم النموذج البنائي‪ ،‬واختبار الفرضيات‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ومناقشتها‪:‬‬
‫مت تقييــم منــوذج البحــث باســتخدام طريقــة املربعــات الصغــرى اجلزئيــة (‪ )SmartPLS‬اإلصدار‬
‫(‪ )v.3.2.8‬علــى مرحلتني‪ :‬تتمثل املرحلة األوىل يف تقييم منوذج القياس (‪،)Measurement Model‬‬
‫وعندمــا حيقــق منوذج القيــاس املعايــر املطلوبة‪ ،‬يتم االنتقــال إىل مرحلــة تقييم النمــوذج البنائي‬
‫(‪)Structural Model‬ا(‪.)Hair, Risher, Sarstedt, & Ringle, 2019‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪18‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫املرحلة األوىل‪ :‬تقييم منوذج القياس‪:‬‬


‫يصف منوذج القياس (النموذج اخلارجي ‪ )Outer model‬العالقات بني األبعاد وفقراهتا (‪Hair, Hult,‬‬
‫‪ ،)Ringle, & Sarstedt, 2017‬ويتــم تقييــم منــوذج القياس من خالل االختبــارات اخلاصة بالصدق‬
‫والثبات؛ حيث يشــر صدق ‪ Validity‬املقياس إىل قدرة أداة القياس على حتقيق الغرض الذي أنشئت من‬
‫أجله‪ ،‬ويعرب صدق املقياس عن دقته‪ ،‬ويشــر ثبــات ‪ Reliability‬املقياس إىل القدرة على قياس املطلوب‬
‫حتــت عدة ظروف (التوصــل إىل نفس النتائج عند إعــادة االختبار)‪ ،‬ويعرب ثبات املقياس عن اتســاقه‬
‫(‪.)Hair et al., 2014‬‬
‫أوال‪ :‬تقييم منوذج القياس االنعكاسي ألبعاد الدرجة األوىل‪:‬‬
‫تكون العالقة الســببية من املتغريات إىل الفقرات؛ حيث يكون اجتاه الســهم من ال ُبعد إىل الفقرة‪ ،‬وجيب‬
‫أن يكــون االرتباط بني فقرات ال ُبعد عاليا‪ ،‬وميكن حذف بعض الفقرات من ال ُبعد دون أن تؤثر على ال ُبعد‬
‫كليا (‪.)Hair et al., 2019; Hair et al., 2017‬‬
‫اخلطوة األوىل‪ :‬تقييم ثبات املؤشر‪:‬‬
‫يتحقق الثبات عندما يكون التشبع اخلارجي لكل فقرة أعلى من (‪)0.708‬؛ وهذا يعين أن ال ُبعد يفسر أكثر‬
‫من ‪ % 50‬من تباين فقراته (‪ ،)Hair et al., 2019‬ويتضح من نتائج تقييم ثبات املؤشر أن عدد الفقرات‬
‫اليت جيب حذفها (‪ )12‬فقرة وفقا لألسباب اآلتية‪ )1( :‬مت حذف الفقرات اليت تشبعها أقل من (‪،)0.708‬‬
‫وقد أدى حذفها إىل زيادة الثبات املركب ومتوسط التباين املفسر‪ ،‬وهي‪ :‬الضوابط التقنية‪ ،57‬والضوابط‬
‫التقنية‪ ،58‬والضوابط التقنية‪ ،59‬والضوابط التقنية‪ ،60‬والضوابط التقنية‪ ،71‬والضوابط اإلدارية‪.75‬‬
‫(‪ )2‬مت حذف الفقرات اليت تقلل من صدق التمايز بني األبعاد على الرغم من أن تشبعها أعلى من (‪)0.708‬‬
‫وفقا لـ ‪Hair et al.‬ا(‪ ،)2017‬وهي‪ :‬السرية ‪ ،1‬والسالمة ‪ ،10‬والسالمة ‪ ،11‬والسالمة ‪ ،13‬والتوافر ‪،19‬‬
‫والتوافر ‪ )3( .22‬فقرة الضوابط التقنية‪ 64‬تشبعها أقل من (‪ ،)0.708‬ومع ذلك مل تُحذف؛ ألن حذفها ال‬
‫يؤدي إىل زيادة الثبات املركب أو متوســط التباين املفسر‪ .‬وبعد حذف تلك الفقرات ميكن القول إن مجيع‬
‫الفقرات املتبقية تقيس األبعاد بدرجة عالية من الثبات‪ ،‬ويوضح اجلدول (‪ )4‬التشــبع اخلارجي للفقرات‬
‫املتبقية بعد احلذف‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)4‬تقييم منوذج القياس‬


‫ألفا كرونباخ الثبات املركب متوسط التباين‬ ‫التشبع‬
‫الفقرات‬ ‫األبعاد‬ ‫املتغريات‬
‫املفسر (‪)AVE‬‬ ‫(‪)CR‬‬ ‫(‪)α‬‬ ‫‪Loadings‬‬
‫‪0.765‬‬ ‫السرية ‪2‬‬
‫‪0.827‬‬ ‫السرية ‪3‬‬
‫‪0.771‬‬ ‫السرية ‪4‬‬
‫‪0.755‬‬ ‫السرية ‪5‬‬

‫السرية‬
‫‪0.637‬‬ ‫‪0.933‬‬ ‫‪0.918‬‬
‫‪0.815‬‬ ‫السرية ‪6‬‬
‫‪0.860‬‬ ‫السرية ‪7‬‬
‫‪0.844‬‬ ‫السرية ‪8‬‬
‫‪0.738‬‬ ‫السرية ‪9‬‬

‫أمن نظم املعلومات املحاسبية‬


‫‪0.782‬‬ ‫السالمة ‪12‬‬
‫‪0.820‬‬ ‫السالمة ‪14‬‬
‫‪0.792‬‬ ‫السالمة ‪15‬‬

‫السالمة‬
‫‪0.682‬‬ ‫‪0.928‬‬ ‫‪0.906‬‬
‫‪0.867‬‬ ‫السالمة ‪16‬‬
‫‪0.867‬‬ ‫السالمة ‪17‬‬
‫‪0.822‬‬ ‫السالمة ‪18‬‬
‫‪0.813‬‬ ‫التوافر ‪20‬‬
‫‪0.835‬‬ ‫التوافر ‪21‬‬
‫‪0.821‬‬ ‫التوافر ‪23‬‬
‫‪0.806‬‬ ‫التوافر ‪24‬‬

‫التوافر‬
‫‪0.676‬‬ ‫‪0.943‬‬ ‫‪0.932‬‬
‫‪0.751‬‬ ‫التوافر ‪25‬‬
‫‪0.865‬‬ ‫التوافر ‪26‬‬
‫‪0.830‬‬ ‫التوافر ‪27‬‬
‫‪0.853‬‬ ‫التوافر ‪28‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪20‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪:)4‬يتبع‬
‫ألفا كرونباخ الثبات املركب متوسط التباين‬ ‫التشبع‬
‫الفقرات‬ ‫األبعاد‬ ‫املتغريات‬
‫املفسر (‪)AVE‬‬ ‫(‪)CR‬‬ ‫(‪)α‬‬ ‫‪Loadings‬‬
‫‪0.700‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪61‬‬
‫‪0.725‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪62‬‬
‫‪0.700‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪63‬‬
‫‪0.838‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪64‬‬

‫الضوابط التقنية‬
‫‪0.820‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪65‬‬
‫‪0.586‬‬ ‫‪0.939‬‬ ‫‪0.929‬‬ ‫‪0.797‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪66‬‬
‫‪0.819‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪67‬‬
‫‪0.806‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪68‬‬
‫‪0.774‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪69‬‬
‫‪0.706‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪70‬‬

‫الضوابط األمنية‬
‫‪0.717‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪72‬‬
‫‪0.744‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪73‬‬
‫‪0.755‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪74‬‬
‫‪0.845‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪76‬‬
‫‪0.848‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪77‬‬

‫الضوابط اإلدارية‬
‫‪0.800‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪78‬‬
‫‪0.642‬‬ ‫‪0.952‬‬ ‫‪0.944‬‬ ‫‪0.825‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪79‬‬
‫‪0.755‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪80‬‬
‫‪0.794‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪81‬‬
‫‪0.822‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪82‬‬
‫‪0.774‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪83‬‬
‫‪0.840‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪84‬‬

‫اخلطوة الثانية‪ :‬تقييم ثبات االتساق الداخلي‪:‬‬


‫مت اســتخدام الثبات املركــب ([‪ )Composite Reliability [CR‬يف تقييم االتســاق الداخلي‪ ،‬وتتراوح‬
‫قيمة الثبات املركب بني (‪ 0‬و‪)1‬؛ حيث تشــر القيم العالية إىل درجات عالية من الثبات‪ ،‬وجيب أن تكون‬
‫قيمة الثبات املركب لل ُبعد بني (‪ ،)0.95 - 0.70‬فإذا كانت أكرب من (‪ )0.95‬فإهنا تُعد مشــكلة‪ ،‬وتظهر أن‬
‫الفقرات متشــاهبة‪ ،‬وتؤثر على مصداقية البيانات‪ ،‬وتؤدي إىل زيادة اخلطأ‪ ،‬أيضا ميكن اســتخدام معامل‬
‫ألفــا كرونباخ ا(‪)α‬ا‪ Cronbach’s alpha‬كمقياس آخر لتقييم ثبات االتســاق الداخلي‪ ،‬وله نفس قيم‬
‫الثبات املركب‪ ،‬ولكن ينتج عنه قيم أقل دقة من الثبات املركب (‪.)Hair et al., 2017‬‬
‫وقــد أظهرت النتائج يف اجلدول (‪ )4‬أن قيم الثبات املركب (‪ )CR‬لألبعاد تتراوح بني (‪ )0.928‬و(‪،)0.952‬‬
‫وقيم ألفا كرونباخ لألبعاد تتراوح بني (‪ )0.906‬و (‪ ،)0.944‬وتشري هذه النتيجة إىل أن االتساق الداخلي‬
‫عال‪ ،‬وبالتايل ميكــن القول إن مجيع األبعاد تقيس املتغريين املســتقل والتابع‬
‫جلميــع األبعــاد ذات ثبات ٍ‬
‫بدرجة عالية من الثبات‪.‬‬
‫اخلطوة الثالثة‪ :‬تقييم صدق التقارب‪:‬‬
‫جيــب أن يكون متوســط التبايــن املفســر ([‪)Average variance extracted [AVE‬ا(‪ )0.50‬أو أعلى‬
‫لتوضح أن ال ُبعد يفسر (‪ )% 50‬أو أكثر من التباين يف الفقرات التابعة له‪ ،‬وإذا كانت أقل من (‪ )0.50‬فإن‬
‫متبق؛ أي توجد أخطاء يف الفقرات (‪.)Hair et al., 2017‬‬ ‫ذلك يشري إىل وجود تباين ٍ‬

‫‪21‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫ويظهــر يف اجلــدول (‪ )4‬أن قيم متوســط التباين املفســر (‪ )AVE‬جلميــع األبعاد تتــراوح بني (‪)0.586‬‬
‫و(‪ ،)0.682‬ويالحظ أن هذه القيم تقع ضمن النطاق املوصى به‪ ،‬وهذا يشــر إىل أن ال ُبعد يفســر أكثر من‬
‫(‪ )% 50‬من التباين يف فقراته‪ ،‬وهذا يدل على حتقق صدق تقارب األبعاد‪.‬‬
‫اخلطوة الرابعة‪ :‬تقييم صدق التمايز‪:‬‬
‫إثبات صحة التمايز يعين أن ال ُبعد يتميز عن األبعاد األخرى ويعكس ظواهر ال متثلها األبعاد األخرى يف‬
‫النموذج (‪ ،)Hair et al., 2017‬وميكن تقييم صدق التمايز من خالل الطرق اآلتية‪:‬‬
‫‪ )1‬طريقة التشبعات املتقاطعة‪:‬‬
‫تُبــن هــذه الطريقة صدق متايــز الفقرة اليت جيب أن يكون تشــبعات الفقرات التابعــة لل ُبعد أكرب من‬
‫تشــبعاهتا املتقاطعــة مع األبعاد األخرى (‪ ،)Hair et al., 2017‬وقد أظهــرت النتائج يف اجلدول (‪ )5‬أن‬
‫تشبعات الفقرات التابعة لكل ُبعد (القيم الغامقة) أعلى من تشبعاهتا املتقاطعة مع األبعاد األخرى‪ ،‬وتشري‬
‫هذه النتيجة إىل عدم تداخل فقرات القياس فيما بينها؛ أي أن فقرات كل ُبعد تتميز عن فقرات األبعاد‬
‫األخرى‪.‬‬
‫جدول (‪ :)5‬تقييم صدق متايز الفقرات باستخدام طريقة التشبعات املتقاطعة‬
‫الضوابط‬ ‫الضوابط‬
‫السالمة‬ ‫السرية‬ ‫التوافر‬ ‫األبعاد‬ ‫الفقرات‬
‫التقنية‬ ‫اإلدارية‬
‫‪-0.311‬‬ ‫‪-0.237‬‬ ‫‪0.643‬‬ ‫‪0.523‬‬ ‫‪0.813‬‬ ‫التوافر ‪20‬‬
‫‪-0.345‬‬ ‫‪-0.316‬‬ ‫‪0.657‬‬ ‫‪0.609‬‬ ‫‪0.835‬‬ ‫التوافر ‪21‬‬
‫‪-0.339‬‬ ‫‪-0.306‬‬ ‫‪0.740‬‬ ‫‪0.694‬‬ ‫‪0.821‬‬ ‫التوافر ‪23‬‬
‫‪-0.229‬‬ ‫‪-0.195‬‬ ‫‪0.571‬‬ ‫‪0.551‬‬ ‫‪0.806‬‬ ‫التوافر ‪24‬‬
‫‪-0.340‬‬ ‫‪-0.270‬‬ ‫‪0.496‬‬ ‫‪0.424‬‬ ‫‪0.751‬‬ ‫التوافر ‪25‬‬
‫‪-0.379‬‬ ‫‪-0.325‬‬ ‫‪0.643‬‬ ‫‪0.595‬‬ ‫‪0.865‬‬ ‫التوافر ‪26‬‬
‫‪-0.354‬‬ ‫‪-0.319‬‬ ‫‪0.656‬‬ ‫‪0.566‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫التوافر ‪27‬‬
‫‪-0.418‬‬ ‫‪-0.354‬‬ ‫‪0.664‬‬ ‫‪0.589‬‬ ‫‪0.853‬‬ ‫التوافر ‪28‬‬
‫‪-0.347‬‬ ‫‪-0.323‬‬ ‫‪0.573‬‬ ‫‪0.765‬‬ ‫‪0.523‬‬ ‫السرية ‪2‬‬
‫‪-0.327‬‬ ‫‪-0.384‬‬ ‫‪0.643‬‬ ‫‪0.827‬‬ ‫‪0.564‬‬ ‫السرية ‪3‬‬
‫‪-0.354‬‬ ‫‪-0.424‬‬ ‫‪0.613‬‬ ‫‪0.771‬‬ ‫‪0.471‬‬ ‫السرية ‪4‬‬
‫‪-0.233‬‬ ‫‪-0.282‬‬ ‫‪0.563‬‬ ‫‪0.755‬‬ ‫‪0.479‬‬ ‫السرية ‪5‬‬
‫‪-0.284‬‬ ‫‪-0.294‬‬ ‫‪0.614‬‬ ‫‪0.815‬‬ ‫‪0.545‬‬ ‫السرية ‪6‬‬
‫‪-0.325‬‬ ‫‪-0.377‬‬ ‫‪0.691‬‬ ‫‪0.860‬‬ ‫‪0.640‬‬ ‫السرية ‪7‬‬
‫‪-0.308‬‬ ‫‪-0.352‬‬ ‫‪0.673‬‬ ‫‪0.844‬‬ ‫‪0.630‬‬ ‫السرية ‪8‬‬
‫‪-0.335‬‬ ‫‪-0.301‬‬ ‫‪0.539‬‬ ‫‪0.738‬‬ ‫‪0.558‬‬ ‫السرية ‪9‬‬
‫‪-0.326‬‬ ‫‪-0.293‬‬ ‫‪0.782‬‬ ‫‪0.694‬‬ ‫‪0.668‬‬ ‫السالمة ‪12‬‬
‫‪-0.257‬‬ ‫‪-0.161‬‬ ‫‪0.820‬‬ ‫‪0.509‬‬ ‫‪0.615‬‬ ‫السالمة ‪14‬‬
‫‪-0.387‬‬ ‫‪-0.405‬‬ ‫‪0.792‬‬ ‫‪0.646‬‬ ‫‪0.694‬‬ ‫السالمة ‪15‬‬
‫‪-0.244‬‬ ‫‪-0.198‬‬ ‫‪0.867‬‬ ‫‪0.588‬‬ ‫‪0.588‬‬ ‫السالمة ‪16‬‬
‫‪-0.363‬‬ ‫‪-0.386‬‬ ‫‪0.867‬‬ ‫‪0.717‬‬ ‫‪0.626‬‬ ‫السالمة ‪17‬‬
‫‪-0.264‬‬ ‫‪-0.190‬‬ ‫‪0.822‬‬ ‫‪0.654‬‬ ‫‪0.615‬‬ ‫السالمة ‪18‬‬
‫‪0.573‬‬ ‫‪0.744‬‬ ‫‪0.468‬‬ ‫‪0.425‬‬ ‫‪0.516‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪73‬‬
‫‪0.556‬‬ ‫‪0.755‬‬ ‫‪0.453‬‬ ‫‪0.395‬‬ ‫‪0.478‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪74‬‬
‫‪0.613‬‬ ‫‪0.845‬‬ ‫‪0.477‬‬ ‫‪0.465‬‬ ‫‪0.501‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪76‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪22‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)5‬يتبع‬
‫الضوابط‬ ‫الضوابط‬
‫السالمة‬ ‫السرية‬ ‫التوافر‬ ‫األبعاد‬ ‫الفقرات‬
‫التقنية‬ ‫اإلدارية‬
‫‪0.611‬‬ ‫‪0.848‬‬ ‫‪0.495‬‬ ‫‪0.481‬‬ ‫‪0.518‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪77‬‬
‫‪0.626‬‬ ‫‪0.800‬‬ ‫‪0.490‬‬ ‫‪0.474‬‬ ‫‪0.477‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪78‬‬
‫‪0.559‬‬ ‫‪0.825‬‬ ‫‪0.448‬‬ ‫‪0.451‬‬ ‫‪0.497‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪79‬‬
‫‪0.431‬‬ ‫‪0.755‬‬ ‫‪0.388‬‬ ‫‪0.295‬‬ ‫‪0.449‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪80‬‬
‫‪0.450‬‬ ‫‪0.794‬‬ ‫‪0.401‬‬ ‫‪0.315‬‬ ‫‪0.473‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪81‬‬
‫‪0.492‬‬ ‫‪0.822‬‬ ‫‪0.414‬‬ ‫‪0.334‬‬ ‫‪0.519‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪82‬‬
‫‪0.457‬‬ ‫‪0.774‬‬ ‫‪0.358‬‬ ‫‪0.293‬‬ ‫‪0.494‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪83‬‬
‫‪0.607‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪0.440‬‬ ‫‪0.459‬‬ ‫‪0.526‬‬ ‫الضوابط_اإلدارية‪84‬‬
‫‪0.700‬‬ ‫‪0.484‬‬ ‫‪0.403‬‬ ‫‪0.462‬‬ ‫‪0.397‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪61‬‬
‫‪0.725‬‬ ‫‪0.496‬‬ ‫‪0.391‬‬ ‫‪0.446‬‬ ‫‪0.387‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪62‬‬
‫‪0.700‬‬ ‫‪0.354‬‬ ‫‪0.383‬‬ ‫‪0.439‬‬ ‫‪0.406‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪63‬‬
‫‪0.838‬‬ ‫‪0.504‬‬ ‫‪0.311‬‬ ‫‪0.442‬‬ ‫‪0.412‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪64‬‬
‫‪0.820‬‬ ‫‪0.552‬‬ ‫‪0.332‬‬ ‫‪0.426‬‬ ‫‪0.435‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪65‬‬
‫‪0.797‬‬ ‫‪0.506‬‬ ‫‪0.345‬‬ ‫‪0.400‬‬ ‫‪0.422‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪66‬‬
‫‪0.819‬‬ ‫‪0.464‬‬ ‫‪0.473‬‬ ‫‪0.519‬‬ ‫‪0.471‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪67‬‬
‫‪0.806‬‬ ‫‪0.558‬‬ ‫‪0.422‬‬ ‫‪0.467‬‬ ‫‪0.488‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪68‬‬
‫‪0.774‬‬ ‫‪0.625‬‬ ‫‪0.488‬‬ ‫‪0.505‬‬ ‫‪0.553‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪69‬‬
‫‪0.706‬‬ ‫‪0.537‬‬ ‫‪0.492‬‬ ‫‪0.427‬‬ ‫‪0.419‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪70‬‬
‫‪0.717‬‬ ‫‪0.624‬‬ ‫‪0.460‬‬ ‫‪0.446‬‬ ‫‪0.444‬‬ ‫الضوابط_التقنية‪72‬‬
‫‪ )2‬طريقة نسبة أحادية وتغاير السمة‪:‬‬
‫جيب أن تكون قيمة نسبة أحادية وتغاير السمة ([‪ )Heterotrait-monotrait ratio [HTMT‬أقل من‬
‫(‪)0.85‬؛ لتدل على عدم وجود ارتباط عال بني ال ُبعد وبقية األبعاد األخرى‪ ،‬وأن ال ُبعد متميز أو خمتلف‬
‫عن بقية األبعاد األخرى (‪.)Henseler, Ringle, & Sarstedt, 2015‬‬
‫وقد أشــارت النتائج يف اجلدول (‪ )6‬إىل أن مجيع قيم نســبة أحادية وتغاير الســمة ‪ HTMT‬تتراوح بني‬
‫(‪ )0.53‬كحد أدىن و(‪ )0.84‬كحد أعلى‪ ،‬ويالحظ أن هذه القيم أقل من (‪ ،)0.85‬وتشري هذه النتيجة إىل‬
‫عال بني ال ُبعد وبقية األبعــاد األخرى‪ ،‬وأن ال ُبعد خمتلف عن‬
‫صــدق متايــز األبعاد‪ ،‬وعدم وجود ارتباط ٍ‬
‫بقية األبعاد األخرى‪.‬‬
‫جدول (‪ :)6‬تقييم صدق متايز األبعاد باستخدام طريقة نسبة أحادية وتغاير السمة (‪)HTMT‬‬
‫الضوابط التقنية‬ ‫الضوابط اإلدارية‬ ‫السالمة‬ ‫السرية‬ ‫التوافر‬ ‫األبعاد‬
‫التوافر‬
‫‪0.746‬‬ ‫السرية‬
‫‪0.840‬‬ ‫‪0.835‬‬ ‫السالمة‬
‫‪0.587‬‬ ‫‪0.530‬‬ ‫‪0.648‬‬ ‫الضوابط االدارية‬
‫‪0.719‬‬ ‫‪0.576‬‬ ‫‪0.638‬‬ ‫‪0.611‬‬ ‫الضوابط التقنية‬

‫‪23‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫ثانيا‪ :‬تقييم منوذج القياس االنعكاسي ألبعاد الدرجة الثانية‪:‬‬


‫استخدمت الدراسة احلالية طريقة املرحلتني املنفصلة يف تقييم منوذج القياس االنعكاسي ألبعاد الدرجة‬
‫الثانية؛ كوهنا األنسب؛ ألن عدد الفقرات يف األبعاد غري متساوية؛ حيث يتم قياس أبعاد الدرجة األوىل‬
‫يف املرحلة األوىل بدون قياس أبعاد الدرجة الثانية‪ ،‬ومن مث يتم اســتخدام املتوســطات املعيارية ألبعاد‬
‫الدرجة األوىل كمؤشــرات ألبعاد الدرجة الثانية يف املرحلة الثانية‪ .‬وقد أشــارت نتائج تقييم النموذج‬
‫القياسي االنعكاسي من الدرجة الثانية إىل اآليت‪:‬‬
‫‪ )1‬ثبات املؤشر (األبعاد من الدرجة األوىل)‪:‬‬
‫يتضح من اجلدول (‪ )7‬أن تشــبع مجيع مؤشرات املتغريات أكرب من (‪)0.708‬؛ وهذا يدل على أن أبعاد‬
‫عال‪.‬‬
‫الدرجة األوىل (تظهر كمؤشرات ألبعاد الدرجة الثانية) تتمتع بثبات ٍ‬
‫‪ )2‬ثبات االتساق الداخلي (األبعاد من الدرجة الثانية)‪:‬‬
‫يتضح من اجلدول (‪ )7‬أن مجيع قيم الثبات املركب ‪ CR‬وقيم ألفا كرونباخ أعلى من (‪ )0.70‬وأقل من‬
‫عال‪.‬‬
‫(‪)0.95‬؛ وهذا يدل على أن االتساق الداخلي ألبعاد الدرجة الثانية تتمتع بثبات ٍ‬
‫‪ )3‬صدق التقارب (األبعاد من الدرجة الثانية)‪:‬‬
‫يظهر يف اجلدول (‪ )7‬أن مجيع قيم متوســط التباين املفســر ‪ AVE‬أكرب من (‪)0.50‬؛ وهذا يدل على‬
‫وجود تقارب بني كل ُبعد من الدرجة الثانية وأبعاده من الدرجة األوىل‪.‬‬
‫جدول (‪ :)7‬تقييم ثبات املؤشر‪ ،‬واالتساق الداخلي‪ ،‬وصدق التقارب‬
‫األبعاد من‬ ‫األبعاد من‬
‫الثبات املركب متوسط التباين‬ ‫ألفا كرونباخ‬ ‫التشبع‬
‫الدرجة الثانية الدرجة األوىل‬
‫املفسر (‪)AVE‬‬ ‫(‪)CR‬‬ ‫(‪)α‬‬ ‫‪Loadings‬‬
‫(املؤشرات)‬ ‫(املتغريات)‬
‫‪0.901‬‬ ‫السرية‬
‫أمن نظم املعلومات‬
‫‪0.832‬‬ ‫‪0.937‬‬ ‫‪0.899‬‬ ‫‪0.927‬‬ ‫السالمة‬
‫املحاسبية‬
‫‪0.907‬‬ ‫التوافر‬
‫‪0.922‬‬ ‫الضوابط التقنية‬
‫‪0.840‬‬ ‫‪0.913‬‬ ‫‪0.810‬‬ ‫الضوابط األمنية‬
‫‪0.911‬‬ ‫الضوابط اإلدارية‬
‫‪ )4‬صدق التمايز (األبعاد من الدرجة الثانية)‪:‬‬
‫يالحــظ من اجلــدول (‪ )8‬أن قيم ‪ HTMT‬أقل من (‪ ،)0.85‬وهذا يشــر إىل صــدق متايز األبعاد من‬
‫عال بني ال ُبعد من الدرجة الثانية وبقية األبعاد األخرى‪ ،‬وأن‬
‫الدرجة الثانية‪ ،‬وأنه ال يوجد ارتباط ٍ‬
‫ال ُبعد من الدرجة الثانية خمتلف عن بقية األبعاد األخرى‪.‬‬
‫جدول (‪ :)8‬تقييم صدق متايز أبعاد الدرجة الثانية باستخدام طريقة (‪)HTMT‬‬
‫أمن نظم املعلومات املحاسبية‬ ‫الضوابط األمنية‬ ‫املتغريات‬
‫الضوابط األمنية‬
‫‪0.780‬‬ ‫أمن نظم املعلومات املحاسبية‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬تقييم النموذج البنائي للمتغريات الكلية من الدرجة الثانية‪:‬‬
‫أكدت نتائج تقييم منوذج القياس االنعكاســي أن املقاييس تتســم بالصدق والثبات‪ ،‬ويف هذه املرحلة سوف‬
‫يتم تقييم النموذج البنائي (النموذج الداخلي ‪ )Inner model‬الختبار مســتوى الترابط والعالقة فيما‬
‫بني املتغريات باستخدام منذجة املعادلة البنائية القائمة على املربعات الصغرى اجلزئية (‪.)PLS-SEM‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪24‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫أوال‪ :‬معامل التحديد ‪:R2‬‬


‫ُيفســر معامل التحديد التباين الكلي يف املتغريات الكامنة الداخلية (قدرة املتغريات املســتقلة على تفسري‬
‫التبايــن يف املتغــر التابع)‪ ،‬ومعامــل التحديد مقياس للقوة التفســرية للنموذج‪ ،‬وتتــراوح قيمة معامل‬
‫التحديد ‪ R2‬بني (‪ 0‬و‪)1‬؛ حيث تشــر القيم العليا إىل مســتويات أعلى يف القوة التفســرية‪ ،‬ويتم حتديد‬
‫قدرة النموذج البحثي على تفســر املتغري التابع من خالل قيمة معامل التحديد ‪ R2‬اليت تقدر بـ (‪)0.67‬‬
‫أو (‪ )0.33‬أو (‪)0.19‬؛ أي أهنا قوية‪ ،‬أو متوسطة‪ ،‬أو ضعيفة على التوايل وفقا لـ ‪Chin‬ا(‪ .)1998‬ويوضح‬
‫الشكل (‪ )4‬نتائج تقييم معامل التحديد‪.‬‬

‫شكل (‪ :)4‬تقييم معامل التحديد (‪)R2‬‬


‫يظهر يف الشكل (‪ )4‬أن قيمة معامل حتديد ‪ R2‬أمن نظم املعلومات املحاسبية هي (‪)0.450‬؛ وهذا يشري إىل‬
‫أن الضوابط األمنية تفســر ما نســبته ‪ % 45‬من التباين يف أمن نظم املعلومات املحاسبية؛ وهذا يدل على‬
‫أن القوة التفسريية للنموذج متوسطة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مالئمة التنبؤ (‪:)Q2‬‬
‫عندمــا تكون قيمة مالئمة التنبــؤ ‪ Q2‬أكرب من الصفر فإن للنموذج أمهية تنبؤيــة‪ ،‬وكلما زادت القيمة‬
‫زادت األمهية‪ ،‬وإذا كانت مســاوية للصفر ف ُيعد ذلك مؤشرا على أن النموذج ليس لديه دقة تنبؤية وغري‬
‫مالئــم من حيث التنبــؤ‪ ،‬وكقاعدة عامة فإن قيم مالئمة التنبؤ ‪ Q2‬أعلى مــن (‪ )0‬أو (‪ )0.25‬أو (‪،)0.50‬‬
‫وهــذا يشــر إىل أن املالئمــة التنبؤية منخفضة أو متوســطة أو عالية لنموذج مســار ‪ PLS‬على التوايل‬
‫(‪ .)Hair et al., 2019, 19‬واجلدول (‪ُ )9‬يبني نتائج تقييم مالئمة النموذج للتنبؤ‪.‬‬
‫جدول (‪ :)9‬تقييم مالئمة التنبؤ على مستوى أبعاد أمن نظم املعلومات املحاسبية (املتغري التابع)‬

‫التقدير‬ ‫)‪Q² (=1-SSE/SSO‬‬ ‫(‪)SSE‬‬ ‫(‪)SSO‬‬ ‫األبعاد‬


‫مالئمة التنبؤ‬ ‫جمموع مربع املشاهدات جمموع مربع أخطاء التنبؤ‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.364‬‬ ‫‪138.706‬‬ ‫‪218‬‬ ‫السرية‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.355‬‬ ‫‪140.526‬‬ ‫‪218‬‬ ‫السالمة‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.396‬‬ ‫‪131.671‬‬ ‫‪218‬‬ ‫التوافر‬

‫يظهر اجلدول (‪ )9‬نتائج تقييم مالئمة التنبؤ على مستوى أبعاد أمن نظم املعلومات املحاسبية؛ حيث تشري‬
‫القيم إىل أن مالئمة النموذج للتنبؤ ‪ Q2‬متوسطة لكل من السرية والسالمة والتوافر‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تقييم معامالت املسار‪:‬‬
‫تقع قيم معامالت املســار ضمن نطاق (‪ ،)1±‬ومتثل القيــم القريبة من (‪ )1+‬عالقة إجيابية قوية‪ ،‬والقيم‬
‫القريبة من (‪ )1-‬عالقات ســلبية قوية‪ ،‬وعادة ما تكون ذات داللة إحصائية‪ ،‬وكلما كانت معامالت املســار‬
‫املقدرة أقرب إىل (‪ )0‬كانت العالقات ضعيفة (‪)Hair et al., 2017‬؛ حيث إن التغيري يف املتغري املســتقل‬
‫بدرجة واحدة ينشأ عنها تغيري يف املتغري التابع بقدر حجم معامل املسار على فرض ثبات مجيع املتغريات‬
‫األخرى ومعامالت مساراهتا (‪.)Hair et al., 2010‬‬

‫‪25‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وقــد مت إجراء ‪ Bootstrapping‬باســتخدام حزمة برامج املربعات الصغــرى اجلزئية (‪ )PLS‬الختبار‬


‫الفرضيــات املقترحــة بــن متغــرات الدراســة احلالية‪ ،‬من خــال اســتخدام (‪ )5000‬عينــة فرعية‬
‫(‪ ،)Hair et al., 2019‬وباالعتمــاد علــى قيمــة ‪ t-value‬الــي ينبغــي أن تكــون أعلى مــن (‪)1.96‬‬
‫لقبــول الفرضيــة عنــد مســتوى (‪ ،)p < 0.05‬وأعلــى مــن (‪ )2.58‬لقبــول الفرضيــة عنــد مســتوى‬
‫(‪)p < 0.01‬ا(‪ .)Hair et al., 2017‬ويوضح الشكل (‪ )5‬نتائج تقييم معامالت املسار‪.‬‬

‫شكل (‪ :)5‬تقييم معامالت املسار‬


‫نتائج اختبار فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬اختبار الفرضية الرئيسية‪:‬‬
‫‪ :H‬تؤثر الضوابط األمنية بشــكل إجيايب يف أمن نظم املعلومات املحاســبية يف قطاع االتصاالت باليمن‪،‬‬
‫ويظهر اجلدول (‪ )10‬نتائج اختبار الفرضية الرئيسية‪.‬‬
‫جدول (‪ :)10‬اختبار الفرضية الرئيسية‬
‫مستوى الداللة ‪p‬‬ ‫إحصائية ‪t‬‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫معامل املسار ‪β‬‬ ‫املسار‬
‫الضوابط األمنية ‪ ‬أمن‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪7.509‬‬ ‫‪0.076‬‬ ‫‪0.567‬‬
‫نظم املعلومات املحاسبية‬

‫أظهرت النتائج يف اجلدول (‪ )10‬أن الضوابط األمنية تؤثر بشكل إجيايب يف أمن نظم املعلومات املحاسبية؛‬
‫حيث كانت قيمة معامل املســار (‪ ،)β=0.567‬وقيمة (‪ )t=7.509‬دالة إحصائيا عند مستوى داللة أقل من‬
‫(‪ ،)0.01‬وهذا يعين أن التغيري (الزيادة) يف الضوابط األمنية بدرجة واحدة ينشأ عنها زيادة يف أمن نظم‬
‫املعلومات املحاسبية بنسبة (‪ ،)% 56.7‬وبالتايل تدعم هذه النتيجة صحة الفرضية الرئيسية‪.‬‬
‫وهــذه النتيجة تتفــق مع نظرية أمــن املعلومــات (‪ )Horne et al., 2016‬اليت تشــر إىل أن العالقة‬
‫بــن الضوابــط واملعلومــات إجيابيــة‪ ،‬حيــث تــؤدي الضوابــط إىل محايــة املعلومات بشــكل إجيايب‪،‬‬
‫وتطبيــق ضوابــط احلماية يؤدي إىل حتويــل املعلومات إىل مــوارد‪ ،‬أيضا تتفق مع نظريــة الردع العام‬
‫(‪ )Straub & Welke, 1998‬الــي تفتــرض إجــراءات عامة تقلل من املخاطر بشــكل مباشــر أو غري‬
‫مباشــر من خالل اســتخدام التدابري املضادة‪ ،‬وكذلك تتفق مع دراســة ‪Riad‬ا(‪ )2009‬اليت أشارت إىل أن‬
‫الضوابط األمنية تؤثر بشــكل إجيــايب يف أمن املعلومات‪ ،‬وتتفق مع دراســة ‪ Chang‬و‪Wang‬ا(‪)2011‬‬
‫اليت توصلت إىل أن موارد نظم املعلومات هلا تأثري إجيايب ودال إحصائيا يف أمن املعلومات‪ ،‬وأشارت دراسة‬
‫‪Al-ghananeem‬ا(‪ )2014‬إىل أن معايــر إدارة أمــن املعلومات تؤثر بشــكل إجيــايب وقوي يف ضمان‬
‫أمن املعلومات‪ ،‬وتوصلت دراســة ‪Schuessler‬ا(‪ )2009‬إىل أن اإلجراءات املضادة ترتبط بشــكل إجيايب‬
‫بفاعليــة أمن نظم املعلومات‪ ،‬وأكدت دراســة ‪Seno et al.‬ا(‪ )2015‬أن العالقة بني عناصر أمن املعلومات‬
‫(السرية والســامة‪ ،‬والتوافر) وتدابري أمن املعلومات يف اخلدمات املصرفية اإللكترونية هي عالقة قوية‬
‫ومباشرة‪.‬‬
‫حد كبري مع نتيجة الدراســة احلاليــة إىل إدراك منظمات األعمال يف خمتلف‬‫و ُيفســر هذا االتفاق إىل ٍ‬
‫البيئات والقطاعات بأمهية الضوابط األمنية يف تأمني أنظمة املعلومات‪ ،‬وحيقق تنفيذ الضوابط األمنية‬
‫املالئمــة أهداف أمن نظم املعلومات املتمثل يف احلفاظ على ســرية املعلومات وســامتها وتوافرها‪ ،‬ويؤدي‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪26‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫تطبيق الضوابط األمنية وحتديثها باستمرار إىل التصدي ألنشطة اهلجوم وكشفها‪ ،‬واالستجابة للحوادث‬
‫األمنية‪ ،‬وتعزيز املوقف الدفاعي والتنافســي للشــركة‪ ،‬وبالتايل حتسني مســتوى أمن املعلومات (فكلما زاد‬
‫تطبيق جمموعة مالئمة من الضوابط األمنية زاد مستوى أمن نظم املعلومات املحاسبية)‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اختبار الفرضيات الفرعية للفرضية الرئيسية‪:‬‬
‫ويتفرع من الفرضية الرئيسية فرضيتان فرعيتان‪ ،‬تتمثالن باآليت‪:‬‬
‫‪ :H1‬تؤثر الضوابط التقنية بشكل إجيايب يف أمن نظم املعلومات املحاسبية يف قطاع االتصاالت باليمن‪.‬‬
‫‪ :H2‬تؤثر الضوابط اإلدارية بشكل إجيايب يف أمن نظم املعلومات املحاسبية يف قطاع االتصاالت باليمن‪.‬‬
‫ويوضح الشكل (‪ )6‬تقييم معامالت املسار لكل ُبعد من أبعاد املتغريات‪.‬‬

‫شكل (‪ :)6‬تقييم معامالت املسار لكل ُبعد من أبعاد املتغري املستقل مع املتغري التابع‬
‫يظهر يف الشكل (‪ )6‬خروج خطني من الضوابط التقنية واإلدارية إىل أمن نظم املعلومات املحاسبية وحمدد‬
‫على كل خط قيمة معامل املســار‪ ،‬وقيمة معامل حتديد ‪ R2‬أمن نظم املعلومات املحاسبية مبقدار (‪)0.450‬؛‬
‫وهذا يشري إىل أن الضوابط التقنية والضوابط اإلدارية تُفسر ما نسبته (‪ )% 45‬من التباين يف أمن نظم‬
‫املعلومات املحاسبية‪ ،‬ويبني اجلدول (‪ )11‬نتائج اختبار الفرضيات الفرعية للفرضية الرئيسية‪.‬‬
‫جدول (‪ :)11‬اختبار الفرضيات الفرعية للفرضية الرئيسية‬
‫مستوى‬ ‫االحنراف‬ ‫معامل‬
‫إحصائية ‪t‬‬ ‫املسار‬ ‫م‬
‫الداللة ‪p‬‬ ‫املعياري‬ ‫املسار ‪β‬‬
‫الضوابط التقنية ‪ ‬أمن نظم املعلومات‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪4.127‬‬ ‫‪0.095‬‬ ‫‪0.392‬‬ ‫‪1‬‬
‫املحاسبية‬
‫الضوابط اإلدارية ‪ ‬أمن نظم املعلومات‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪4.510‬‬ ‫‪0.075‬‬ ‫‪0.340‬‬ ‫‪2‬‬
‫املحاسبية‬

‫‪27‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫الفرضيــة الفرعيــة األوىل‪ :‬أظهرت النتائج يف اجلدول (‪ )11‬أن الضوابط التقنية تؤثر بشــكل إجيايب‬
‫يف أمن نظم املعلومات املحاســبية؛ حيث جاءت قيمة معامل املســار (‪ ،)β=0.392‬وقيمة (‪ )t=4.127‬دالة‬
‫إحصائيا عند مســتوى داللة أقل من (‪)0.01‬؛ وهذا يعين أنه كلما زادت الضوابط التقنية بدرجة واحدة‬
‫زاد أمن نظم املعلومات املحاسبية بنسبة (‪ ،)% 39.2‬وتدعم هذه النتيجة صحة الفرضية الفرعية األوىل‬
‫للفرضية الرئيسية‪.‬‬
‫وتتفــق هــذه النتيجة مع نظرية الــردع العــام (‪ )Straub & Welke, 1998‬اليت تشــر إىل أن جهود‬
‫الوقايــة أو الكشــف تســاعد يف منع أو كشــف إســاءة اســتخدام أنظمة املعلومــات‪ ،‬وتتفق مع دراســة‬
‫‪Kankanhalli et al.‬ا(‪ )2003‬الــي وجدت أن اجلهود الوقائية (برامج أمنية) ترتبط بشــكل إجيايب‬
‫بفاعليــة أمن نظم املعلومات‪ ،‬وأن اجلهود الوقائية تؤدي إىل زيادة فاعلية أمن نظم املعلومات‪ ،‬وتســهم يف‬
‫حتســن أمن املعلومات‪ ،‬وتتفق مع دراســة ‪ Chang‬و‪Wang‬ا(‪ )2011‬اليت توصلــت إىل أن العالقة بني‬
‫مــوارد تكنولوجيا املعلومات وأمن املعلومات إجيابية ودالة إحصائيا‪ ،‬وأيضا البنية التحتية ألمن املعلومات‬
‫هلا تأثري إجيايب دال إحصائيا يف أمن املعلومات‪ ،‬وتتفق مع دراسة ‪Azees et al.‬ا(‪ )2016‬اليت وجدت أن‬
‫التدابري املضادة (التحقق من اهلوية‪ ،‬ومكافح الربامج الضارة‪ ،‬والتوقيع الرقمي‪ ،‬وتقنيات التشفري‪ ،‬وكشف‬
‫التسلل) تؤثر بشكل إجيايب يف سرية وسالمة وتوافر املعلومات‪.‬‬
‫ولكن دراسة ‪Schuessler‬ا(‪ )2009‬تتفق وختتلف مع الدراسة احلالية؛ حيث أكدت أن التدابري الوقائية‬
‫ترتبط بشــكل إجيايب بفاعليــة أمن نظم املعلومات‪ ،‬ولكن تدابري الكشــف ال ترتبــط بفاعلية أمن نظم‬
‫املعلومــات‪ ،‬وأيضا ذكرت دراســة ‪،Ma‬ا‪ ،Johnston‬و‪Pearson‬ا(‪ )2008‬أن أهــداف إدارة أمن املعلومات‬
‫(الســرية) تؤثر يف ممارســات إدارة أمن املعلومــات (التحكم بالوصول)‪ ،‬بينما الســامة هلا تأثري معتدل‪،‬‬
‫والتوافر ليس له أي تأثري‪.‬‬
‫ويالحظ أن نتيجة الدراســة احلالية تتفق إىل ٍ‬
‫حد ما مع نتائج الدراســات السابقة ونظرية الردع العام؛‬
‫وقــد يرجع ذلك إىل اهتمام الشــركات بآليات التحقــق من اهلوية‪ ،‬والتحكم بالوصــول‪ ،‬ومكافح الربامج‬
‫الضــارة‪ ،‬ومحاية الشــبكة‪ ،‬وأنظمة التشــفري؛ حيث إن مجيع الشــركات يف خمتلف البيئــات والقطاعات‬
‫تقتين وتستخدم الضوابط التقنية يف محاية بياناهتم واحلفاظ على سرية املعلومات وسالمتها وتوافرها‪،‬‬
‫ومحاية املوارد من الوصول غري املصرح به‪.‬‬
‫الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬أشارت النتائج يف اجلدول (‪ )11‬إىل أن الضوابط اإلدارية تؤثر بشكل إجيايب‬
‫يف أمن نظم املعلومات املحاســبية؛ حيث جاءت قيمة معامل املســار (‪ ،)β=0.340‬وقيمة (‪ )t=4.510‬دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى داللة أقل من (‪)0.01‬؛ وهذا يعين أنه كلما زادت الضوابط اإلدارية بدرجة واحدة‬
‫زاد أمن نظم املعلومات املحاســبية بنسبة (‪ ،)% 34‬وتدعم هذه النتيجة صحة الفرضية الفرعية الثانية‬
‫للفرضية الرئيسية‪.‬‬
‫وتتفــق هذه النتيجة مع النموذج املوســع لنظرية الردع العام اليت تفترض أن وعي املســتخدم بالتدابري‬
‫املضادة له تأثري مباشــر وغري مباشــر يف نوايا املســتخدمني املتعلقة بإســاءة اســتخدام نظــم املعلومات‬
‫(‪ ،)D'Arcy et al., 2009‬وتتفق مع دراســة ‪Schuessler‬ا(‪ )2009‬اليت أشــارت إىل أن تدابري املعاجلة‬
‫والــردع ترتبط بشــكل إجيــايب بفاعلية أمن نظــم املعلومات‪ ،‬وتتفــق مع دراســة ‪Al-ghananeem‬‬
‫ا(‪ )2014‬الــي وجدت أن سياســات األمــن هلا تأثري إجيايب يف ضمــان أمن املعلومات‪ ،‬وتتفق مع دراســة‬
‫‪.Azees el al‬ا(‪ )2016‬اليت أظهرت أن التدابري املضادة (سياسة أمن كلمة املرور) تؤثر بشكل إجيايب يف‬
‫ســرية وسالمة املعلومات‪ ،‬وتوصلت دراســة ‪ Chang‬و‪Wang‬ا(‪ )2011‬إىل أن العالقة بني أمن املعلومات‬
‫ومــوارد العالقة إجيابية ودالة إحصائيا‪ ،‬وخلصت دراســة ‪ Chang‬و‪Lin‬ا(‪ )2007‬إىل أن هناك عالقة‬
‫قوية بني الثقافة التنظيمية وإدارة أمن املعلومات (السرية والسالمة والتوافر)‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪28‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وتتفق وختتلف نتيجة الدراســة احلالية مع دراسة ‪Kankanhalli et al.‬ا(‪ )2003‬اليت توصلت إىل أن‬
‫جهود الردع (يف شــكل ســاعات العمل املنفقة ألغراض أمن نظم املعلومات) ترتبط بشكل إجيايب بفاعلية‬
‫أمن نظم املعلومات؛ أي أن جهود الردع األكرب تسهم يف حتسني فاعلية أمن نظم املعلومات‪ ،‬غري أن شدة الردع‬
‫(يف شــكل عقوبات يتم فرضها على إســاءة استخدام نظم املعلومات) ال تؤثر يف فاعلية أمن نظم املعلومات‪،‬‬
‫وأيضا تشــر نتائج دراســة ‪Ma et al.‬ا(‪ )2008‬إىل أن الســرية تؤثر يف ممارســات إدارة أمن املعلومات‬
‫(سياسة األمن‪ ،‬وخطط االستمرارية)‪ ،‬ولكن السالمة هلا تأثري متوسط‪ ،‬والتوافر ليس هلا أي تأثري‪.‬‬
‫حد ما مع نتيجة الدراســة احلالية على أن أولوية الضوابط اإلدارية (التخطيط‬ ‫ويدل هذا االتفاق إىل ٍ‬
‫للطــوارئ‪ ،‬وإجراءات التدقيق‪ ،‬وسياســة األمن‪ ،‬والتوعيــة والتدريب‪ ،‬والتدابــر القانونية) وأمهيتها يف‬
‫خمتلــف البيئات والقطاعــات جاءت عالية‪ ،‬ويســاعد تطبيق الضوابط اإلداريــة املالئمة يف التعايف من‬
‫الكوارث واســتعادة النظام يف املوقع البديل وختفيض اخلســائر‪ ،‬وتقييم أمن النظام‪ ،‬وإجراء التحقيقات‬
‫أثناء وبعد اهلجوم‪ ،‬ورصد اهلجمات بشكل مستمر‪ ،‬وحتسني وتعزيز أداء أمن النظام‪.‬‬
‫االستنتاجات‪:‬‬
‫بناء على نتائج اختبار فرضيات الدراســة ومناقشــتها يف قطاع االتصاالت يف اليمن فقد توصلت الدراسة‬
‫احلالية إىل االستنتاجات اآلتية‪:‬‬
‫‪ )1‬يؤدي اســتخدام الضوابط األمنية املالئمة إىل رفع مستوى أمن نظم املعلومات املحاسبية‪ ،‬ويتضح أن‬
‫قطاع االتصاالت يف اليمن يســتخدم الضوابط األمنيــة (الضوابط التقنية‪ ،‬والضوابط اإلدارية) يف‬
‫محاية سرية املعلومات وسالمتها وتوافرها‪.‬‬
‫‪ )2‬يتضــح أن مصدر التأثري اإلجيايب يف أمن نظم املعلومات املحاســبية يف قطاع االتصاالت باجلمهورية‬
‫اليمنية يعود إىل الضوابط التقنية‪ ،‬يليها الضوابط اإلدارية‪.‬‬
‫‪ )3‬يتبــن أن مصدر التأثري اإلجيايب يف أمن نظم املعلومات املحاســبية يف قطاع االتصاالت باجلمهورية‬
‫اليمنيــة يعــود إىل املؤشــرات املرتبطة بالضوابط التقنية اليت تشــمل آليــات التحقق من اهلوية‪،‬‬
‫والتحكم بالوصول‪ ،‬ومكافح الربامج الضارة‪ ،‬ومحاية الشبكة‪ ،‬وأنظمة التشفري‪.‬‬
‫‪ )4‬يتضــح أن مصدر التأثري اإلجيايب يف أمن نظم املعلومات املحاســبية يف قطاع االتصاالت باجلمهورية‬
‫اليمنيــة يعود إىل املؤشــرات املرتبطة بالضوابط اإلدارية املتمثلــة يف التخطيط للطوارئ‪ ،‬وتدقيق‬
‫األمن‪ ،‬وسياسة أمن املعلومات‪ ،‬والتوعية والتدريب بأمن املعلومات‪ ،‬والتدابري القانونية‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫بناء على االستنتاجات اليت مت التوصل إليها توصي الدراسة احلالية باآليت‪:‬‬
‫‪ )1‬املزيد من االهتمام بأمن نظم املعلومات املحاســبية؛ ألن ســرية املعلومات وســامتها وتوافرها قضية‬
‫جوهرية يف قطاع االتصاالت تؤثر يف مسعة الشركة وتثري قلق العمالء املتعلقة باخلصوصية‪ ،‬وتؤثر‬
‫يف ثقتهم‪.‬‬
‫‪ )2‬اهتمام أكثر بالضوابــط األمنية يف قطاع االتصاالت‪ ،‬فيجب التركيز على كل من الضوابط التقنية‪،‬‬
‫والضوابــط اإلدارية معا بدال من التركيز علــى الضوابط التقنية فقط‪ ،‬وجيب أن تعمال معا إلجياد‬
‫بيئة آمنة‪ ،‬وتؤدي تلك الضوابط إىل تعزيز أمن نظم املعلومات املحاسبية‪.‬‬
‫‪ )3‬التأكيد على أمهية تنفيذ الضوابط التقنية وحتديثها باســتمرار‪ ،‬وتوظيف أحدث تقنيات احلماية‬
‫(مواكبة التطورات املتســارعة يف تكنولوجيا املعلومات)‪ ،‬وتشفري البيانات احلساسة‪ ،‬وتنفيذ املصادقة‬
‫القويــة متعددة العوامل‪ ،‬وإيالء التحكم بالوصول قــدرا كبريا من االهتمام‪ ،‬وحتديث مكافح الربامج‬
‫الضارة باستمرار‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫‪ )4‬التأكيد على أمهية تنفيذ الضوابط اإلدارية وحتديثها باســتمرار‪ ،‬وحتســن أنشــطة االســتجابة‬
‫للحوادث األمنية‪ ،‬وتوظيف اخلرباء واملختصني يف جمال أمن املعلومات‪ ،‬وإنشــاء إدارة أمن املعلومات‪،‬‬
‫واعتمــاد موازنة أمنية كافية‪ ،‬ووضع ونشــر السياســة األمنية وحتديثها‪ ،‬وتفعيــل برامج التوعية‬
‫والتدريب املتعلقة بأمن املعلومات‪ ،‬والتخطيط للطوارئ‪ ،‬وتدقيق األمن‪.‬‬
‫المقترحات‪:‬‬
‫‪ )1‬حبثت الدراســة احلالية أثر الضوابط األمنية يف أمن نظم املعلومات املحاســبية‪ ،‬وميكن إجراء مزيد‬
‫مــن األحباث الستكشــاف العوامل األخــرى املؤثرة يف أمن نظــم املعلومات املحاســبية؛ لذلك نقترح‬
‫دراســة أثر التوعية والتدريب يف أمن نظم املعلومات املحاسبية‪ ،‬ودراسة أثر السياسة األمنية يف أمن‬
‫نظم املعلومات املحاســبية‪ ،‬وإعادة تصنيف الضوابط األمنية وفقــا لتصنيف املعهد الوطين للمعايري‬
‫والتكنولوجيا (‪ )NIST‬ودراسة أثرها يف أمن نظم املعلومات املحاسبية‪.‬‬
‫‪ )2‬أجريت الدراســة احلالية يف قطاع االتصاالت‪ ،‬وقد تكون النتائج غري قابلة للتعميم على القطاعات‬
‫األخرى؛ لذلك تقترح الدراســة احلالية توسيع نطاق البحث ليشــمل أنواعا خمتلفة من القطاعات‪،‬‬
‫مثل‪ :‬إجراء دراسات مماثلة يف البنوك‪ ،‬واملستشفيات‪ ،‬واجلامعات‪ ،‬والتأمني‪ ،‬والطريان‪.‬‬
‫‪ )3‬تناولت الدراسة احلالية أثر الضوابط األمنية يف أمن نظم املعلومات املحاسبية‪ ،‬ومل تتناول الدراسة‬
‫املتغــرات املعدلة والوســيطة؛ لذلك تقترح الدراســة احلالية اختبار برامــج التوعية والتدريب‪ ،‬أو‬
‫دعــم اإلدارة العليا كمتغريات معدلة بني الضوابط األمنية وأمن نظم املعلومات املحاســبية‪ ،‬واختبار‬
‫السياسة األمنية كمتغري وسيط بني الضوابط األمنية وأمن نظم املعلومات املحاسبية‪.‬‬
‫االسهام البحثي‪:‬‬
‫وضع حممد الربيدي ونبيل احلمريي خطة الدراســة‪ ،‬وقاما ببنــاء اخللفية النظرية‪ ،‬وحتديد املنهجية‪،‬‬
‫وقام نبيل احلمريي جبمع البيانات‪ ،‬وتفسري النتائج ومناقشتها‪ ،‬وصياغة االستنتاجات والتوصيات‪ ،‬وأخريا‪،‬‬
‫ُروجعت املسودة النهائية للدراسة من قبل حممد الربيدي‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫جبور‪ ،‬مىن األشــقر (‪ ،)2012‬األمن الســيرباين‪ :‬التحديات ومســتلزمات املواجهة‪ ،‬ورقــة قدمت يف اللقاء‬
‫السنوي األول للمختصني يف أمن وسالمة الفضاء السيرباين‪ 28-27 ،‬أغسطس‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫اجلريدة الرمسية (‪ ،)2006‬قانون رقم (‪ )40‬لسنة ‪2006‬م بشأن أنظمة الدفع والعمليات املالية واملصرفية‬
‫اإللكترونية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،24‬اجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫الربيدي‪ ،‬حممد علي (‪ ،)2010‬محاية املعلومات املحاســبية يف ظل خماطر التكنولوجيا للعمليات املصرفية‬
‫اإللكترونية‪ :‬دراســة ميدانيــة يف البنوك العاملــة يف اليمن‪ ،‬جملة كلية التجــارة واالقتصاد‪،33 ،‬‬
‫‪.45-1‬‬
‫رئاسة اجلمهورية (‪ ،)2012‬قانون حق احلصول على املعلومات رقم (‪ )13‬لسنة ‪2012‬م‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اجلمهورية‬
‫اليمنية‪.‬‬
‫ســبأ نت (‪ ،2014‬يونيو ‪ ،)26‬املؤمتر األول ألمن املعلومات‪ -‬صنعاء‪ ،‬اســترجع بتاريخ أكتوبر ‪ ،2019 ،12‬من‬
‫موقع املركز الوطين للمعلومات‪https://yemen-nic.info/conferences/activ_details. :‬‬
‫‪php?ID=69967‬‬
‫عدن الغد (‪ ،)2014‬خلل بشبكة (‪ )MTN‬يوقف حركة االتصاالت بعدن‪ ،‬استرجع بتاريخ يونيو ‪،2017 ،6‬‬
‫من ‪https://adengad.net/public/posts/103375‬‬
‫فاضــل‪ ،‬عبدالكرمي حممد حيــى (‪ ،)2018‬تقييم خماطر أمن نظم املعلومات املحاســبية املحوســبة لدى‬
‫البنوك التجارية يف اليمن‪ :‬دراسة تطبيقية (أطروحة دكتوراه)‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬سوريا‪.‬‬
‫القحطاين‪ ،‬ذيب بن عايض (‪ ،)2015‬أمن املعلومات‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪ :‬مكتبة امللك فهد الوطنية‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪30‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

‫ اســترجع من موقع‬،‫ احلماية القانونية للبيانات الشــخصية‬،)‫ مايو‬،2015( .‫مركز دعــم لتقنية املعلومات‬
https://sitcegypt.org/?p=4048 :‫املركز‬
‫ االتصــاالت والربيــد مخســة أعــوام‬،)‫ مــارس‬،2020( ‫وزارة االتصــاالت وتقنيــة املعلومــات‬
‫ مــن‬،2023 ،26 ‫ اســترجع بتاريــخ مايــو‬،‫ اجلمهوريــة اليمنيــة‬،‫ صنعــاء‬،‫مــن الصمــود‬
https://mtit.gov.ye/co_sub_media_image/28-Arabic_2020_R2.pdf
‫ اســترجع بتاريخ‬،‫ اهلجمات اإللكترونية كأكــر املخاطر اليت هتدد قطاع األعمال‬،)2012( ‫ عمــاد‬،‫حيــى‬
https://www.tech-wd.com/wd/2012/09/08/kaspersky- ‫ من‬،2015 ،19 ‫نوفمرب‬
global-it-security-risks-survey-report

Abdulsalam, Y. S., & Hedabou, M. (2022). Security and privacy in


cloud computing: Technical review. Future Internet, 14(1), 11.
https://doi.org/10.3390/fi14010011
Abu-Musa, A. A. (2006a). Investigating the perceived threats of
computerized accounting information systems in developing
countries: An empirical study on Saudi organizations. Journal of King
Saud University - Computer and Information Sciences, 18, 1-30.
https://doi.org/10.1016/S1319-1578(06)80001-7
Abu-Musa, A. A. (2006b). Perceived security threats of computerized accounting
information systems in the Egyptian banking industry. Journal of Information
Systems, 20(1), 187-203. https://doi.org/10.2308/jis.2006.20.1.187
Al-ghananeem, K. M. (2014). The impact of information security management
standards to ensure information security. International Journal of Economics
and Research, 5(1), 46-66.
Al-ghananeem, K. M., Al-taee, M. A., & Jida, B. K. (2014). The impact
of the goals of information security standards to ensure information
security. Journal of Management Research, 6(2), 74.-101.
https://doi.org/10.5296/jmr.v6i2.5024
AlKalbani, A., Deng, H., Kam, B., & Zhang, X. (2017). Information
Security compliance in organizations: An institutional
perspective. Data and Information Management, 1(2), 104-114.
https://doi.org/10.1515/dim-2017-0006
American Institute of Certified Public Accountants. (2015). 25th anniversary
edition of the North America Top Technology Initiatives Survey results.
Durham, North Carolina: AICPA.
Azees, M., Vijayakumar, P., & Deborah, L. J. (2016). Comprehensive survey
on security services in vehicular ad-hoc networks. IET Intelligent Transport
Systems, 10(6), 379-388. https://doi.org/10.1049/iet-its.2015.0072
Bafghi, A. A. S. T. (2014). Status and security of accounting information systems
in Iranian organizations. International Journal of Economy, Management
and Social Sciences, 3(12), 71-76.

31 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Bernews (2015, December 2). EY Global Information Survey: Cyber attacks.


Retrieved February 08, 2018, from https://bernews.com/2015/12/dd-ey-
global-information-security-survey/
Blumstein, A., Nagin, D., & Cohen, J. (Eds.). (1978). Deterrence and
incapacitation: Estimating the effects of criminal sanctions on crime rates.
Washington, DC: National Academy of Sciences.
Chang, K. C., & Wang, C. P. (2011). Information systems resources and
information security. Information Systems Frontiers, 13(4), 579-593.
https://doi.org/10.1007/s10796-010-9232-6
Chang, S. E., & Lin, C. S. (2007). Exploring organizational culture for information
security management. Industrial Management & Data Systems, 107(3),
438-458. https://doi.org/10.1108/02635570710734316
Cherdantseva, Y., & Hilton, J. (2014). Information security and information
assurance: Discussion about the meaning, scope, and goals. Pennsylvania:
IGI Global. https://doi.org/10.4018/978-1-4666-4526-4.ch010
Chin, W. W. (1998). Issues and opinion on Structural Equation Modeling,
Editorial. MIS Quarterly, 22(1), 7-16.
Choejey, P., Murray, D., & Fung, C. C. (2016). Exploring critical success factors for
cybersecurity in Bhutan’S Government Organizations. In N. Meghanathan
& D. C. Wyld (Eds.), Computer Science & Information Technology (CS &
IT) (pp. 49-61). AIRCC Publishing Corporation. https://doi.org/10.5121/
csit.2016.61505
Cisco. (2015). Annual security report. San Jose, CA: Cisco Systems, Inc.
Committee on National Security Systems. (2015). Committee on National
Security Systems (CNSS) glossary. Ft Meade, Maryland: CNSS Secretariat
(IE414), National Security Agency.
D'Arcy, J., Hovav, A., & Galletta, D. (2009). User awareness of security
countermeasures and its impact on information systems misuse: A
deterrence approach. Information Systems Research, 20(1), 79-98.
https://doi.org/10.1287/isre.1070.0160
Deloitte. (2006). Protecting the digital assets: The 2006 Technology, Media &
Telecommunications Security Survey. London, United Kingdom: Deloitte
Touche Tohmatsu Limited (DTTL).
Deloitte. (2013). Blurring the lines: 2013 TMT Global Security Study. London,
United Kingdom: DTTL.
Deloitte. (2014). Global cyber executive briefing. London, United Kingdom:
DTTL.

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ 32


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Dinev, T., & Hu, Q. (2007). The centrality of awareness in the formation of
user behavioral intention toward protective information technologies.
Journal of the Association for Information Systems, 8(7), 386-408.
https://doi.org/10.17705/1jais.00133
Ernst & Young. (2012). Fighting to close the gap: EY’s 15th annual global
information security survey (GISS). Bahamas, The Caribbean: EYGM Limited.
Ernst & Young. (2015). Creating trust in the digital world: EY’s 18th annual
global information security survey (GISS). Bahamas, The Caribbean: EYGM
Limited.
Government Accountability Office. (2015). Information security: Cyber threats
and data breaches illustrate need for stronger controls across federal
agencies. GAO-15-758T. Washington: GAO.
Government Accountability Office. (2016a). Information security: FDIC
implemented controls over financial systems, but further improvements are
needed. GAO-16-605. Washington: GAO.
Government Accountability Office. (2016b). Information security: Agencies
need to improve controls over selected high-impact systems. GAO-16-501.
Washington: GAO.
Haeussinger, F., & Kranz, J. (2013). Information security awareness: Its
antecedents and mediating effects on security compliant behavior. Paper
presented at the 34th International Conference on Security and Privacy of
Information and IS, 15-18 December, Milan.
Hair, J. F., & Anderson, R. E. (2010). Multivariate data analysis (7th ed.). Hoboken,
NJ: Prentice Hall Higher Education‎.
Hair, J. F., Hult, G. T. M., Ringle, C., & Sarstedt, M. (2014). A Primer on Partial
Least Squares Structural Equation Modeling (1st ed.). Thousand Oakes, CA:
Sage.
Hair, J. F., Hult, T. M., Ringle, C. M., & Sarstedt, M. (2017). A Primer on Partial
Least Squares Structural Equation Modeling (PLS-SEM) (2nd ed.). Thousand
Oakes, CA: Sage.
Hair, J. F., Risher, J. J., Sarstedt, M., & Ringle, C. M. (2019). When to use and how
to report the results of PLS-SEM. European Business Review, 31(1), 2-24.
https://doi.org/10.1108/EBR-11-2018-0203
Hayale, T. H., & Abu-Khadra, H. A. (2006). Evaluation of the effectiveness
of control systems in computerized accounting information systems: An
empirical research applied on Jordanian Banking Sector. Journal of
Accounting, Business & Management, 13, 39-68.

33 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Henseler, J., Ringle, C. M., & Sarstedt, M. (2015). A new criterion for
assessing discriminant validity in variance-based Structural Equation
Modeling. Journal of the Academy of Marketing Science, 43, 115-135.
https://doi.org/10.1007/s11747-014-0403-8
Horne, C. A., Ahmad, A., & Maynard, S. B. (2016). A theory on information
security. Proceedings of the 27th Australasian Conference on Information
Systems (ACIS2016), 5-7 December, Faculty of Business, University of
Wollongong, Wollongong, Australia.
Hulme, G. V. (2015, October 7). Survey says enterprises are stepping up their
security game. Retrieved June 21, 2016, from https://www.csoonline.com/
article/2988168/survey-says-enterprises-are-stepping-up-their-security-
game.html
International Telecommunication Union & ABIresearch (2015). Global
Cybersecurity Index & Cyberwellness Profiles. Geneva: ITU. Retrieved May
29, 2015, from http://www.itu.int/dms_pub/itu-d/opb/str/D-STR-SECU-
2015-PDF-E.pdf
International Telecommunication Union. (2017). Global Cybersecurity Index
(GCI) 2017. Switzerland Geneva: ITU.
International Telecommunication Union. (2019). Global Cybersecurity Index
(GCI) 2018. Switzerland Geneva: ITU.
International Telecommunication Union. (2021). Global Cybersecurity Index
(GCI) 2021. Switzerland Geneva: ITU.
ISO/IEC JTC 1. (2009). Information technology — Security techniques —
Information security management systems — Overview and vocabulary
(ISO/IEC 27000) (1st ed.). Washington, D.C.: ISO/IEC JTC 1.
ISO/IEC JTC 1. (2018). Information technology — Security techniques —
Information security management systems — Overview and vocabulary
(ISO/IEC 27000) (5th ed.). Washington, D.C.: ISO/IEC JTC 1.
Joint Task Force Transformation Initiative. (2010). Guide for applying the risk
management framework to federal information systems: A security life cycle
approach. Special publication No. 800-37 Rev. 1. Gaithersburg, Maryland:
NIST.
Joint Task Force Transformation Initiative. (2012). Guide for conducting risk
assessments. Special publication No. 800-30 Rev. 1. Gaithersburg,
Maryland: NIST.
Joint Task Force Transformation Initiative. (2013). Security and privacy controls
for federal information systems and organizations. Special publication No.
800-53 Rev. 4. Gaithersburg, Maryland: NIST.

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ 34


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Kankanhalli, A., Teo, H. H., Tan, B. C., & Wei, K. K. (2003). An integrative
study of information systems security effectiveness. International Journal
of Information Management, 23(2), 139-154. https://doi.org/10.1016/
S0268-4012(02)00105-6
Keung, Y. H. (2013). Information security controls. Advances in Robotics
& Automation, 3(2), 1000e118. https://doi.org/10.4172/2168-
9695.1000e118
Kim, H. B., Lee, D. S., & Ham, S. (2013). Impact of hotel information security
on system reliability. International Journal of Hospitality Management, 35,
369-379. https://doi.org/10.1016/j.ijhm.2012.06.002
Kiseki, D. W., Havyarimana, V., Niyonsaba, T., Zabagunda, D. L., Wail, W. I.,
& Semong, T. (2023). The knowledge of cyber-security vulnerabilities in
an Institution of Higher and University Education. A Case of ISP-Bukavu
(Institut Supérieur Pédagogique de Bukavu) (TTC= Teachers’ Training
College). Journal of Computer and Communications, 11(4), 12-32.
https://doi.org/10.4236/jcc.2023.114002
Kissel, R. (ed.). (2013). Glossary of key information security terms. NISTIR 7298
Rev. 2. Gaithersburg, Maryland: NIST.
Lemos, R. (2022, July 27). Average data breach costs soar to $4.4M in 2022.
Retrieved May 25, 2023, from https://www.darkreading.com/risk/most-
companies-pass-on-breach-costs-to-customers
Loch, K. D., Carr, H. H., & Warkentin, M. E. (1992). Threats to information
systems: today's reality, yesterday's understanding. Mis Quarterly, 16(2),
173-186. https://doi.org/10.2307/249574
Ma, Q., Johnston, A. C., & Pearson, J. M. (2008). Information security
management objectives and practices: A parsimonious framework.
Information Management & Computer Security, 16(3), 251-270.
https://doi.org/10.1108/09685220810893207
Mar-Elia, D. (2023, March 27). Five most in demand identity threat detection &
response capabilities. Retrieved May 25, 2023, from https://technative.io/
five-most-in-demand-identity-threat-detection-response-capabilities/
Martin, A., & Khazanchi, D. (2006). Information availability and security policy.
Paper presented at the Proceedings of the 12th Americas Conference on
Information Systems, 4-6 August, Acapulco, Mexico.
Mbowe, J. E., Zlotnikova, I., Msanjila, S. S., & Oreku, G. S. (2014). A
conceptual framework for threat assessment based on organization’s
information security policy. Journal of Information Security, 5(4), 166-177.
https://doi.org/10.4236/jis.2014.54016

35 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

McAfee Enterprise. (2015). McAfee labs 2016 threats predictions report.


Retrieved May 5, 2017, from https://www.mcafee.com/us/resources/
reports/rp-threats-predictions-2016.pdf
Muhrtala, T. O., & Ogundeji, M. (2013). Computerized accounting information
systems and perceived security threats in developing economies: The
Nigerian case. Universal Journal of Accounting and Finance, 1(1), 9-18.
https://doi.org/10.13189/ujaf.2013.010102
National Cyber Security Index. (2020). 148. Yemen 7.79. Retrieved October 20,
2020, from https://ncsi.ega.ee/country/ye/467/#details
National Institute of Standards and Technology. (2006). Minimum security
requirements for federal information and information systems. FIPS PUB
200. Gaithersburg, MD: NIST.
Office of Management and Budget. (2016). Annual report to Congress: Federal
Information Security Management ACT. Washington, D. C.: Executive Office
of the President of the United States, OMB.
Palmer, C. (2013, June 18). Software itself is a process, not a product. https://
noncombatant.org/2013/06/18/software-itself-is-a-process-not-a-
product/
Paulsen, C., & Toth, P. (2016). Small business information security: The
fundamentals. NISTIR 7621 Rev. 1. Gaithersburg, Maryland: NIST.
Posthumus, S., & von Solms, R. (2004). A framework for the governance
of information security. Computers & Security, 23(8), 638-646.
https://doi.org/10.1016/j.cose.2004.10.006
PricewaterhouseCoopers & Infosecurity (2014). Information security breaches
survey: Technical report. London: PwC.
PricewaterhouseCoopers (PwC) & Infosecurity (2015). Information security
breaches survey: Technical report. London: PwC.
PricewaterhouseCoopers (PwC) (2015). Managing cyber risks in an interconnected
world: Key findings from The Global State of Information Security® Survey
2015. London: PwC.
Reuters. (2015). Millions of computers may be compromised by US spyware:
Report. United Kingdom: Telegraph Media Group Limited.
Riad, N. I. (2009). Security of accounting information systems: A cross-sector
study of UK companies (Doctoral dissertation). Cardiff University, Cardiff,
Wales.
Richardson, R. (2010). 15th Annual 2010/2011 Computer Crime and Security
Survey. San Francisco, California: Computer Security Institute.

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ 36


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Ross, R., Katzke, S., Johnson, A., Swanson, M., Stoneburner, G., Rogers, G.,
& Lee, A. (2005). Recommended security controls for federal information
systems. Special publication No. 800-53. Gaithersburg, Maryland: NIST.
Rot, A. (2009). Enterprise information technology security: Risk management
perspective. In S. I. Ao, C. Douglas, W. S. Grundfest & J. Burgstone (Eds.),
Proceedings of the World Congress on Engineering and Computer Science
2009 (Vol. II, pp. 1171-1176). Newswood Limited.
Schuessler, J. H. (2009). General deterrence theory: Assessing information
systems security effectiveness in large versus small businesses (Doctoral
dissertation). University of North Texas, Denton, Texas.
Schuessler, J. H. (2013). Contemporary threats countermeasuresi. Journal of
Information Privacy and Security, 9(2), 3-20. https://doi.org/10.1080/155
36548.2013.10845676
Seno, S. A. H., Bidmeshk, O. G., & Ghaffari, K. (2015). Information security
diagnosis in electronic banking (Case study: Tejarat Bank’s Branches of
Isfahan). Paper presented at the 9th International Conference on e-Commerce
in Developing Countries: With focus on e-Business, 16 April, Isfahan, Iran.
Stoneburner, G., Goguen, A. Y., & Feringa, A. (2002). Risk management guide
for information technology systems. Special publication No. 800-30.
Gaithersburg, Maryland: NIST.
Straub, D. W. (1990). Effective IS security: An empirical study. Information Systems
Research, 1(3), 255-276. https://doi.org/10.1287/isre.1.3.255
Straub, D. W., & Welke, R. J. (1998). Coping With Systems Risk: Security Planning
Models for Management Decision Making. MIS Quarterly, 22(4), 441-469.
https://doi.org/10.2307/249551
Symantec Corporation. (2017). Internet security threat report (Vol. 22). Mountain
View, CA: Symantec Corporation.
Tarmidi, M., Rashid, A. A., Deris, M. S. B., & Roni, R. A. (2013). Computerized
accounting system threats in Malaysian public services. International Journal
of Finance and Accounting, 2(2), 109-113. https://doi.org/10.5923/j.
ijfa.20130202.10
TheoriZeit. (2016, January 9). General deterrence theory. Retrieved August 6,
2016, from https://is.theorizeit.org/wiki/General_deterrence_theory#cite_
ref-1
Tsegaye, T., & Flowerday, S. (2014). Controls for protecting critical information
infrastructure from cyberattacks. Paper presented at the World Congress on
Internet Security, WorldCIS, 8-10 December, London, United Kingdom.
Whitman, M. E. (2004). In defense of the realm: Understanding the threats to
information security. International Journal of Information Management,
24(1), 43-57. https://doi.org/10.1016/j.ijinfomgt.2003.12.003

37 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Woodhouse, S. (2008). Critical success factors for an information security


management system. Paper presented at the 5th International Conference
on Information Technology and Applications. 7-8 April, Las Vegas, Nevada.
Workman, M., Bommer, W. H., & Straub, D. (2008). Security lapses and
the omission of information security measures: A threat control model
and empirical test. Computers in Human Behavior, 24(6), 2799-2816.
https://doi.org/10.1016/j.chb.2008.04.005

Arabic References in Roman Scripts:


Adn Alghad (2014). Khalal bishabaka (MTN) yuqif harakat aliatisalat bi
Adan. Astarjie bitarikh Yunyu 6, 2017, min https://adengad.net/public/
posts/103375
Aljaridat Alrasmia (2006). Qanun raqm (40) lisanat 2006 bishan 'anzimat aldafe
waleamaliaat almaliat wa almasrafiat al'iiliktruniat. Aljaridat Alrasmiat,
Aladad 24, Aljumhuriat Alyamaniati.
Alqahtani, Dhib bin Ayid (2015). Amn almaelumati. Alrayad, Alsueudiati:
Maktabat Almalik Fahd Alwataniati.
Alrabidi, Muhamad Ali (2010). Himayat almaelumat almuhasabiat fi zili makhatir
altiknulujia lileamaliaat almasrifiat al'iiliktruniati: Dirasat maydania fi
albunuk aleamilat fi Alyaman. Majalat Kuliyat Altijarat Walaiqtisadi, 33,
1-45.
Fadil, Abdulkarim Muhamad Yahya (2018). Taqyim makhatir 'amn nuzum
almaelumat almuhasabiat almuhawsabat ladaa albunuk altijariat fi
Alyaman: Dirasat tatbiqia (Utaruhat dukturah). Jamieat Dimashqa, Suria.
Jabuwr, Munaa Al'ashqar (2012). Al'amn alsiybirani: Altahadiyat wamustalzamat
almuajahat. Waraqatan qudimat fi Alliqa' Alsanawii Al'awal Lilmukhtasiyn
fi Amn wa Salamat Alfada' Alsiybiranii, 27-28 Aghustus, Bayrut, Lubnan.
Markaz Daem Litiqniat Almaelumati (2015, Mayu). Alhimayat
alqanuniat lilbayanat alshakhsiati. Aistarjie min mawqie almarkazi:
https://sitcegypt.org/?p=4048
Riasat Aljumhuria (2012). Qanun haqi alhusul ealaa almaelumat raqm (13)
lisanat 2012. Sana'a, Aljumhuriat Alyamaniati.
Saba Net (2014, Yuniu 26). Almutamar Al'awal Li'amn Almaelumati –
Sana'a. Asturjie bitarikh 12 Uktubar, 2019, min Mawqie Almarkaz
Alwatanii Lilmaelumati: https://yemen-nic.info/conferences/activ_details.
php?ID=69967

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ 38


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي حممد الربيدي‬ ‫نبيل حسان عبده احلمريي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Wizarat Alaitisalat wa Tiqniat Almaelumat (2020, Maris). Alaitisalat walbarid


khamsat Aewam min alsumud. Sana'a, Aljumhuriat Alyamaniat, Aisturjie
bitarikh 26 Mayu, 2023, min https://mtit.gov.ye/co_sub_media_image/28-
Arabic_2020_R2.pdf
Yahya, Emad (2012). Alhajamat al'iiliktiruniat ka'akbar almakhatir alati tuhadid
qitae al'aemal. Astarjie bitarikh Nufimbir 19, 2015, min https://www.tech-
wd.com/wd/2012/09/08/kaspersky-global-it-security-risks-survey-report

39 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.1
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫الــذكاء الوجدانــي وعالقتــه بمســتوى الكفاءة‬


‫الذاتية في اإلرشــاد لدى طلبة اإلرشــاد النفسي‬
‫التربوي بجامعة الحديدة – اليمن‬

‫االســتالم‪/10 :‬مايو‪2023 /‬‬


‫التحكيـــم‪/18 :‬مايو‪2023 /‬‬
‫ا لقبــــو ل ‪ /6 :‬يو نيو ‪2 0 2 3 /‬‬

‫* ‪Lutfallah Ali Lutfallah Al-ahzam‬‬ ‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم(‪1)*،1‬‬
‫(‪) ,1‬‬

‫‪© 2023 University of Science and Technology, Sana’a, Yemen. This article‬‬
‫‪can be distributed under the terms of the Creative Commons Attribution‬‬
‫‪License, which permits unrestricted use, distribution, and reproduction in‬‬
‫‪any medium, provided the original author and source are credited.‬‬
‫© ‪ 2023‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬اليمن‪ ،‬صنعاء‪ .‬ميكن إعادة استخدام املادة املنشورة حسب رخصة‬
‫مؤسسة املشاع اإلبداعي شريطة االستشهاد باملؤلف واملجلة‪.‬‬

‫‪ 1‬أستاذ علم النفس التربوي املساعد‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة احلديدة‪ ،‬اليمن ‪Assistant Professor of Educational Psychology, College of Education, Hodeidah University, Yemen‬‬
‫‪1‬‬

‫*عنوان املراسلة‪lutfallahalahzam@gmail.com :‬‬

‫‪41‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫الذكاء الوجداني وعالقته بمستوى الكفاءة الذاتية في اإلرشاد لدى طلبة‬


‫اإلرشاد النفسي والتربوي بجامعة الحديدة ‪-‬اليمن‬

‫الملخص‪:‬‬
‫هدفت الدراســة إىل التعرف على مستوى العالقة بني الذكاء الوجداين والكفاءة الذاتية يف اإلرشاد لدى‬
‫طلبة اإلرشاد النفسي التربوي جبامعة احلديدة – اليمن‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )50‬طالبا وطالبة‬
‫يف املســتوى الرابع بقســم اإلرشاد النفســي يف كلية التربية جبامعة التربية‪ ،‬وقد مت اختيارهم بطريقة‬
‫احلصر الشــامل‪ ،‬واستخدمت الدراســة املنهج الوصفي املســحي‪ ،‬وطبق مقياس الذكاء الوجداين ومقياس‬
‫الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‪ ،‬لتحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل أن أعلى بعد توافرا من أبعاد‬
‫الذكاء الوجداين لدى أفراد عينة الدراسة هو الدافعية؛ وأقل بعد هو إدارة االنفعاالت‪ ،‬وأظهرت النتائج‬
‫أن مستوى الذكاء الوجداين العام لدى عينة الدراسة جاء عاليا‪ ،‬وجاء مستوى الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‬
‫عال؛ بينما جاء املستوى العام للكفاءة الذاتية يف اإلرشاد عاليا‪ ،‬وجاء معامل ارتباط‬
‫مبستوى متوسط إىل ٍ‬
‫الدرجة الكلية ملقياس الكفاءة الذاتية يف اإلرشــاد مــع الدرجة الكلية ملقياس الذكاء الوجداين مبعامل‬
‫ارتباط طردي موجب وكبري عند مســتوى داللة (‪ ،)0.01‬كما بينــت النتائج عدم وجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائية عند مســتوى داللة (‪ )0.05‬بني مســتوى الذكاء الوجداين والكفاءة الذاتية يف اإلرشــاد لدى‬
‫طلبة قسم اإلرشاد النفسي التربوي يعزى اىل عدد التطبيقات اإلرشادية‪ ،‬وخلصت الدراسة إىل عدد من‬
‫التوصيات واملقترحات الالزمة‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬الذكاء الوجداين‪ ،‬الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‪ ،‬طلبة اإلرشاد النفسي التربوي‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪42‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Emotional Intelligence and Its Relationship to the Level


of Self-Efficacy in Counseling Among Psychological and
Educational Counseling Students - Hodeidah University

Abstract:
The current study aimed to investigate the level of the relationship between
emotional intelligence and self-efficacy in counseling among psychological
and educational counseling students at Hodeidah University – Yemen. The
study followed the census method, and the sample was composed of (50)
students from the fourth level, Department of psychological counseling of
Education. The descriptive survey method was used, and the emotional
intelligence scale and the self-efficacy counseling scale were used to achieve
the study objectives. The study findings revealed that the highest available
dimension of emotional intelligence was motivation, and the least was
managing emotions. The findings also showed that the level of general
emotional intelligence among the study sample was high, whereas the level
of self-efficacy in counseling was rated between medium and high level. The
total degree of self-efficacy was high. Moreover, the correlation coefficient
between the total degree of self-efficacy and the total degree of emotional
intelligence was positive and significance at the level (0.01). The results also
showed that there were no statistically significant differences at the level (0.05)
between the level of emotional intelligence and self-efficacy in counseling of
the students of the Psychological and Educational Counseling Department,
which could be due to the number of counseling applications. The study
concludes with some recommendations and suggestions for future research.

Keywords: emotional intelligence, self-efficacy in counseling, psychological


and educational counseling students.

43 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫يعد اإلرشــاد التربــوي من أهم اخلدمات اليت أخذت على عاتقها املدرســة احلديثــة القيام هبا‪ ،‬منطلقة‬
‫من اإلميــان بأن فرص التعليم حق للجميع؛ مما يلزم حتقيق‪ :‬التوافق النفســي‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬والتربوي‪،‬‬
‫والتعليمــي‪ ،‬للمتعلمــن‪ ،‬والوصول هبــم إىل أقصى غايات النمو الذي يشــمل‪ :‬االســتعدادات‪ ،‬والقدرات‪،‬‬
‫واملهارات‪ ،‬وتعزيز الســلوك اإلجيايب‪ ،‬وتغيري الســلوك الســليب إىل إجيايب‪ ،‬وتعتمد جناح عملية اإلرشاد‬
‫التربوي إىل حد كبري على كفاءة األخصائي النفســي التربوي‪ ،‬وترتبط هذه الكفاءة بتمتعه بالســمات‬
‫واخلصائــص املتميزة‪ ،‬وامتالكه القدرات واإلمكانيات اإلرشــادية العالية (عبد العزيز وعطيوي‪.)2004 ،‬‬
‫وتشمل الكفاءة املهنية الذاتية يف اإلرشاد‪ :‬القدرات‪ ،‬واملعتقدات‪ ،‬واإلدراكات املرتبطة باملرشد وبكفاءته‬
‫على اإلجناز يف جمال العمل اإلرشــادي‪ ،‬والتفاعل مع املسترشدين بفاعلية‪ ،‬وقدرته على التصرف إزاء ما‬
‫يواجهونه من صعوبات (صمادي وحوامتة‪ ،)2020 ،‬كما تســهم الكفاءة املهنية يف االرشاد يف جودة مستوى‬
‫األداء املهين اإلرشادي يف امليدان التربوي‪ ،‬الذي ينعكس إجيابا على واقع التعليم‪.‬‬
‫ويعد الذكاء الوجداين من أهم أنواع الذكاءات املتعددة اليت تتصل بعمل املرشد النفسي التربوي؛ وذلك ملا‬
‫له من اتصال مباشر يف فهم وتشخيص مشكلة املسترشد‪ ،‬كما أن متتع املرشد النفسي التربوي بنسبة عالية‬
‫من الذكاء الوجداين متنحه القدرة على إقامة عالقة إرشــاديه ناجحة‪ ،‬وتقوده إىل استخدام النظريات‬
‫واألساليب والوسائل حلل املشكلة يف وقت قياسي‪.‬‬
‫وقد وجه مفهوم الذكاء الوجداين حنو تنشئة األطفال‪ ،‬مث امتد ليشمل العالقات البشرية وأماكن العمل؛‬
‫ملــا له من تأثــر على العاملني يف جهات العمل املختلفة‪ ،‬فهو يســهم يف فهم املشــكالت بصورة أعمق‪ ،‬وفهم‬
‫العالقات االجتماعية الناشــئة بســبب العمل‪ ،‬وكيفية إدارهتا بصورة ناجحة (اهلمص‪ .)2013 ،‬وللذكاء‬
‫الوجداين القدرة التنبؤية بالنجاح الدراسي واملهين أفضل من معامل الذكاء العام ‪ ،Q1‬وأن الشخص الذي‬
‫لد ّيه مهارات وجدانية يتمتع بالصحة الوجدانية (‪.)Barchard, 2003‬‬
‫يتضح مما سبق أن الذكاء الوجداين له أمهية للفرد واملجتمع‪ ،‬ال سيما يف املجال املهين‪ ،‬ويف مدى احلاجة‬
‫امللحة؛ ملعرفة مســتوى الذكاء الوجداين لدى املرشــد النفسي الذي ال زال يف طور التدريب‪ ،‬حيث إن مهنة‬
‫اإلرشــاد النفسي التربوي تعد ذات طابع إنســاين يف جمملها‪ ،‬وتتطلب تشبع املرشد بالقدرات العقلية ذات‬
‫الطابع الوجداين‪.‬‬
‫ونظرا للدور املحوري الذي يقوم به املرشــد النفسي التربوي يف املؤسسات التربوية؛ من ألجل حل مشاكل‬
‫الطلبــة‪ :‬النفســية‪ ،‬والتعليمية‪ ،‬واالجتماعيــة‪ ،‬وتذليل الصعاب الــي تعيق العمليــة التعليمية‪ ،‬وذلك‬
‫بالتعــاون مع اإلداريني‪ ،‬واملعلمني‪ ،‬وأولياء األمور‪ ،‬ومن أجل قيام املرشــد التربــوي باملهام املناطة به على‬
‫عال‪ ،‬وبالقدرة والكفــاءة املهنية العالية أيضا؛ ومن هنا‬
‫أكمــل وجــه فإنه جيب أن يتمتع بذكاء وجداين ٍ‬
‫تأيت هذه الدراســة للكشــف عن مدى حتقق هذين األمرين لدى الطلبة الذين اكملوا دراســاهتم يف قسم‬
‫اإلرشاد النفسي‪ ،‬وعمل ما يلزم؛ لالرتقاء بالدور املناط هبم‪.‬‬
‫اإلطار النظري‪:‬‬
‫صفات املرشد النفسي وخصائصه‪:‬‬
‫إن املرشد الذي يتمتع بشخصية متزنة يعد عنصرا أساسيا‪ ،‬وذا حساسية عالية يف حتديد فعالية عملية‬
‫اإلرشاد‪ ،‬وتؤكد الدراسات وجود عالقة ارتباطية موجبة بني‪ :‬كفاءة املرشد الذاتية‪ ،‬ومهاراته اإلرشادية‪،‬‬
‫وجناح العملية اإلرشــادية‪ ،‬وأن اســتخدام املرشد للمهارات والفنيات اإلرشــادية يعد مؤشرا على امتالك‬
‫املرشد لفاعلية ذاتية مرتفعة (محدي وخطاطبة‪.)2013 ،‬‬
‫وهناك عدد من اخلصائص املرتبطة بفعالية املرشــد النفســي‪ ،‬أمهها‪ :‬االســتقرار‪ ،‬والثبات‪ ،‬واالنسجام‪،‬‬
‫واإلخالص‪ ،‬والشعور باملودة حنو اآلخرين‪ ،‬والوعي بالذات‪ ،‬وايضا هناك جمموعة من الصفات واخلصائص‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪44‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫الشــخصية اليت جيب أن يتحلى هبا املرشــد النفســي إىل جانــب الكفاءة العلميــة والعملية واخلربة يف‬
‫جمال اإلرشــاد النفســي‪ ،‬وتتركز معظم هذه اخلصائص يف أن يكون املرشد النفســي إنسانا ملتزما بالقيم‬
‫االجتماعيــة‪ ،‬ومؤمنا بضرورة احترام وتقدير قدرات من يتعامل معهم‪ ،‬ومســاعدهتم على حل مشــاكلهم‪،‬‬
‫والتحقق من حلها (كامل‪.)2003 ،‬‬
‫ومن صفات املرشد النفسي يف املجتمع اإلسالمي مساعدة اآلخرين‪ ،‬وإيثارهم على النفس‪ ،‬وحب االختالط‬
‫بالناس‪ ،‬وحســن معاملتهم‪ ،‬والصرب واإلخالص‪ ،‬والصدق‪ ،‬والتعاطف‪ ،‬والرفق والرمحة‪ ،‬والثبات االنفعايل‪،‬‬
‫والتسامح‪ ،‬والتماس العذر‪ ،‬وحسن اخللق (عمر‪.)1992 ،‬‬
‫الكفاءة الذاتية املهنية اإلرشادية وعالقتها باملرشد النفسي التربوي‪:‬‬
‫تعد الكفاءة الذاتية املهنية من أهم اخلصائص املرتبطة باملرشــد النفسي التربوي؛ حيث تسهم يف زيادة‬
‫التطبيق الناجح للمهارات التكيفية‪ ،‬فهي تعرب عن إدراك املرشد ملستوى قدراته على أداء املهام يف مواقف‬
‫معينة‪ ،‬وإمكانية جناحه فيها‪ ،‬ويعتمد هذا اإلدراك واإلحساس بالكفاءة الذاتية املهنية من قبل املرشدين‬
‫على التجارب واخلربات احلياتية الناجحة يف التغلب على الصعوبات واملشكالت‪ ،‬وايضا يعتمد على النماذج‬
‫اإلجيابية من املرشــدين الناجحني الذين تستثريهم وتشــجعهم على األداء املهين اإلرشادي‪ ،‬إضافة اىل‬
‫التدريب‪ ،‬والتشــجيع‪ ،‬والدعم املعنوي للمرشــد املتدرب الذي ميتلك اإلمكانيات املطلوبة‪ ،‬كما يعتمد أخريا‬
‫على تقدمي التغذية الراجعة اإلجيابية اليت هتدف إىل تعديل ســلوك املرشــد الســلبية اليت تؤثر على‬
‫أدائه (الشريفني‪.)2015 ،‬‬
‫ويــرى باندورا أن االفــراد الذين يتمتعون بكفاءة ذاتية عالية يرون أهنــم قادرون على إحداث تغيري يف‬
‫البيئــة‪ ،‬على عكــس األفراد الذين يتصفــون بفاعلية ذاتية منخفضة؛ فهم ينظرون إىل أنفســهم بأهنم‬
‫عاجــزون عن أداء املهام املوكلة إليهم بنجــاح‪ ،‬وتتدخل التوقعات املرتبطة بالكفــاءة الذاتية يف تكوين‬
‫مفهوم الذات؛ إذ أن مفهوم الذات اإلجيايب واملرتفع للذات يســهم يف رفع مســتوى الكفاءة الذاتية للفرد‬
‫(‪.)Bandura, 1997‬‬
‫ويعــد الذكاء الوجداين من أهم اخلصائص اليت جيب أن يتمتع هبا املرشــد النفســي‪ ،‬فالذكاء الوجداين‬
‫يتكون من جمموعة مركبة من القدرات واملهارات الشــخصية اليت تســاعد الشــخص على فهم مشــاعره‬
‫وانفعاالته وسيطرته عليها‪ ،‬وفهم مشاعر وانفعاالت اآلخرين‪ ،‬وحسن التعامل معهم‪ ،‬وقدرته على استغالل‬
‫طاقته الوجدانية يف األداء اجليد‪ ،‬وعلى إقامة عالقات طيبة مع املحيطني به (السمادوين‪.)2007 ،‬‬
‫ويتميز املرشــد الفعال عن غريه من املرشــدين بسمات الذكاء الوجداين املتمثلة فيك االبتكار‪ ،‬والسعادة‪،‬‬
‫والتفــاؤل‪ ،‬واملرونة‪ ،‬واجلرأة‪ ،‬واالســتقاللية‪ ،‬واملســؤولية‪ ،‬والثبات‪ ،‬والنضج االنفعــايل‪ ،‬وتنظيم الوقت‬
‫وتوزيعه بني األنشــطة املختلفة‪ :‬حســب أمهيتها‪ ،‬والود‪ ،‬واملشــاركة االجتماعية‪ ،‬والشــجاعة‪ ،‬والتفاعل‬
‫االجتماعي السوي (‪.)Stanley, 1963‬‬
‫عــرف الذكاء الوجــداين بأنه جمموعة من القدرات واملهارات االنفعاليــة واالجتماعية اليت يتمتع هبا‬
‫و ُي َّ‬
‫الفرد واليت تســاعده على فهم مشــاعره وانفعاالته والســيطرة عليها جيدا‪ ،‬وعلى فهم مشاعر وانفعاالت‬
‫اآلخريــن‪ ،‬وحســن التعامل معهم‪ ،‬ومتكنه من القدرة على اســتغالل طاقاتــه الوجدانية يف األداء اجليد‪،‬‬
‫وعلى إقامة عالقات طيبة مع املحيطني به (السمادوين‪)2007 ،‬؛ وهبذا جيمع الذكاء الوجداين يف أبعاده‬
‫ومضامينــه اجلوانب‪ :‬املعرفية‪ ،‬والوجدانية‪ ،‬والســلوكية‪ ،‬وهذا التعريف اجلامع جــاء بناء على النماذج‬
‫املفسرة للذكاء الوجداين‪ ،‬وهي تنقسم إىل قسمني‪:‬‬
‫• القسم األول‪ :‬النموذج الذي يرى‪ :‬أن الذكاء الوجداين يعد (قدرة عقلية)‪ ،‬وأنه يف األساس يتمثل يف‬
‫جمموعــة من القدرات العقلية اليت تعمل من خالل التفاعــل بني اجلانب العقلي واجلانب الوجداين‬
‫للفرد‪ ،‬والنماذج الواقعة حتت هذا القسم يطلق عليها مناذج القدرة‪ ،‬وأبرز من تبىن هذا االجتاه ماير‬
‫وســلويف وكاروزو‪ ،‬الذيــن رأوا‪ :‬أن الوجدان مينح الفرد معلومات مهمــة‪ ،‬ويتفاوت األفراد فيما بينهم‬

‫‪45‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫يف توليد القدرة والوعي هبا وتفســرها‪ ،‬واالســتفادة منها‪ ،‬واالستجابة هلا؛ من أجل أن يتوافقوا مع‬
‫املواقف بشكل أكثر ذكاء (املشوح والوهطة‪.)2015 ،‬‬
‫• القســم الثاين‪ :‬النموذج الذي يرى أن الذكاء الوجداين يتضمن قدرات عقلية ومسات شــخصية‪ ،‬وقد‬
‫مسيت مناذج هذا القســم بالنماذج املختلطة؛ ومن أبرز من تبىن هذا االجتاه بار‪-‬أون وجوملان‪ ،‬وبناء‬
‫علــى هذا االجتاه‪ ،‬فالذكاء الوجداين هو عبارة عن جمموعة مــن املهارات الوجدانية واالجتماعية‬
‫الالزمة للنجاح واليت يتمتع هبا الفرد يف جماالت احلياة‪ ،‬ال ســيما يف املجال املهين‪ ،‬وهنا يالحظ أن‬
‫تداخل مفهومي‪ :‬الشخصية واالنفعال يف هذا النموذج هو أساس هذا اخللط (اخلضر‪.)2002 ،‬‬
‫وللذكاء الوجداين أُســس فســيولوجية وعصبية‪ ،‬حيث أكدت العديد من الدراسات أن‪ :‬علماء املخ أمجعوا‬
‫على أن اللحاء هو املختص بالتفكري‪ ،‬وميثل جزءا مستقال عن اجلزء املتعلق باجلانب العاطفي‪ ،‬وأن اللحاء‬
‫ميكننا من اإلحســاس مبشاعرنا‪ ،‬وجيعل لد ّينا البصرية حبيث نســتطيع حتليل أسباب إحساسنا باألشياء‬
‫بطريقة معينة؛ مما جيعلنا نتخذ موقفا مناسبا جتاهها‪ ،‬وينظر إىل اجلهاز الطريف بأنه الدماغ الوجداين‪،‬‬
‫وخمزن مجيع احلاالت الوجدانية واالنفعالية (إبراهيم‪ .)2012 ،‬وحدد ‪Goleman‬ا(‪.)1995‬‬
‫وللذكاء الوجداين مخسة عناصر ممثلة‪ ،‬وهي على النحو باآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬الوعي بالذات‪ :‬ويقصد هبا معرفة الفرد بأحواله الداخلية‪ ،‬وهذا يشري إىل الوعي العايل بالذات؛ أي‬
‫قدرة الفرد على الفهم الدقيق للكيفية اليت يسلك هبا‪ ،‬والكيفية اليت يدركه هبا اآلخرون‪ ،‬والتعرف‬
‫على أسلوب اســتجابته لآلخرين‪ ،‬وحساسيته حنو اجتاهاته ومشاعره وانفعاالته يف أي وقت حمدد‪،‬‬
‫وقدرته على الكشف عن هذا الوعي الدقيق لآلخرين‪.‬‬
‫‪ .2‬إدارة االنفعــاالت‪ :‬وتتمثــل يف قدرة الفرد على هتدئة النفس والتخلــص من مظاهر القلق واخلوف‪،‬‬
‫واملواقف املثرية لالنفعاالت‪ ،‬والتفكري يف املشاعر السلبية بإمعان دون خوف أو تكدر‪ ،‬وحتديد التغريات‬
‫الفسيولوجية‪ ،‬والقدرة على االسترخاء يف املواقف االنفعالية‪.‬‬
‫‪ .3‬الدافعية‪ :‬وتتمثل يف قدرة الفرد على توجيه قدراته يف حتقيق األهداف‪ ،‬وأن يكون منتجا يف مجيع‬
‫األنشــطة‪ ،‬وصامــدا يف وجه مجيع املعوقات‪ ،‬ويكون قــادرا يف على تغيري أو إيقــاف العادات عدمية‬
‫اجلدوى‪ ،‬يف حني أنه ينمي العادات اجليدة واملثمرة‪ ،‬وما خطط له نفذه‪.‬‬
‫‪ .4‬االمباثية‪ :‬ويقصد هبا قدرة الفرد على قراءة مشــاعر اآلخرين‪ ،‬والتعرف عليها‪ ،‬واالســتجابة هلا‪،‬‬
‫وذلك من خالل تعبريات وجوههم‪ ،‬ونربات الصوت لد ّيهم‪.‬‬
‫‪ .5‬املهارات االجتماعية‪ :‬وتتمثل يف قدرة الفرد على الوعي مبشــاعر اآلخرين‪ ،‬ومساعدهتم يف التفاعل‬
‫مع مشاعرهم وانفعاالهتم‪ ،‬وزيادة وعيهم بطرق مثمرة‪.‬‬
‫وقد حدد ‪ Azengr‬و‪ Hendry‬أربعة مرتكزات للذكاء الوجداين‪ ،‬هي (الشمري‪:)2012 ،‬‬
‫‪ .1‬القــدرة على قراءة العواطف‪ ،‬وترشــيد االنفعــاالت‪ ،‬وتقييمها بطريقة موضوعيــة‪ ،‬والتعبري عنها‬
‫بوضوح وانسيابيه‪.‬‬
‫‪ .2‬القدرة على إطالق املشاعر حسبما يقتضي املوقف‪ ،‬وبطريقة تساعد على فهم اإلنسان لذاته‪ ،‬وفهمه‬
‫ملن حوله‪ ،‬وتفعيل عالقاته معهم‪.‬‬
‫‪ .3‬القدرة على فهم اآلخرين‪ ،‬وتوقع ما يريدون قوله‪ ،‬واســتيعاب املعلومات يف سياقها‪ ،‬مث استخدام هذه‬
‫املعلومات لدعم العالقات وزيادة فاعليتها‪.‬‬
‫‪ .4‬القدرة على تنظيم وإدارة النفس‪ ،‬وتنميتها عاطفيا وفكريا وانفعاليا‪.‬‬
‫وعــن أمهية الــذكاء الوجداين جبانبيه‪ :‬العاطفــي واالنفعايل‪ ،‬فقد أشــار ‪Goleman‬ا(‪ )1995‬إىل أن‬
‫التعامل مع الطبيعة اإلنسانية دون مراعاة تأثري اجلوانب العاطفية أو جتاهلها تعد نظرة قاصرة‪ ،‬فكثريا‬
‫ما تؤثر مشاعرنا بكل صغرية وكبرية يف حياتنا اليومية أكثر مما يؤثر تفكرينا‪ ،‬ال سيما عندما يتعلق األمر‬
‫بتشــكيل مصائرنا وأفعالنا‪ ،‬وقد أكد أننا قد بالغنا كثريا يف أمهية العقالنية الصرفة اليت يقيســها معامل‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪46‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫الــذكاء يف حياة الفرد‪ ،‬ســواء كان مقياس الذكاء يتجه إىل األفضــل أو دون ذلك‪ ،‬ودون مراعاة اجلانب‬
‫العاطفي فلن يتحقق شــيء يذكر‪ ،‬فاملعرفة والوجدان طرفان ملتصل واحد يقع بينهما الذكاء االجتماعي‪،‬‬
‫وقــد صنــف الذكاء إىل‪ ،‬أنواع أمهها الذكاء‪ :‬املعريف‪ ،‬واالجتماعــي‪ ،‬والوجداين‪ ،‬كما أن هناك العديد من‬
‫األدلــة اليت تشــر إىل وجود العديد من الذكاءات املتعددة أطلق عليها أُطــر العقل‪ ،‬وهي الذكاء املكاين‪،‬‬
‫واحلركي‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬والوجداين‪ ،‬والشخصي‪ ،‬والرياضي‪ ،‬واللغوي‪ ،‬واملوسيقي‪.‬‬
‫وممــا زاد االهتمــام باجلانب الوجداين يف حيــاة الفرد هو وجود ديناميكية بــن‪ :‬التفكري‪ ،‬واالنفعاالت‪،‬‬
‫واملشــاعر‪ ،‬فكل منها يؤثر يف اآلخر‪ ،‬واألداء اجليد للفرد ما هو إال نتاج اهتمام الفرد بالعوامل الداخلية‬
‫واخلارجيــة لد ّيه‪ ،‬ومــن العوامل الداخلية لدى الفرد‪ :‬القدرة الوجدانية الــي تؤثر على القوة العقلية‬
‫جزء ال يتجزأ من‬
‫واجلســمية‪ ،‬وال يســتطيع الفرد القيام بأداء جيد دون مراعاة اجلانب الوجداين؛ ألنه ٌ‬
‫شخصيته (‪.)Stock, 1996‬‬
‫وللذكاء الوجداين أمهية كبرية ودور بارز يف أداء املهام املنوطة بالفرد جبدارة؛ مما يستلزم علينا تنمية‬
‫الــذكاء الوجداين لدى األفراد واجلماعات إذا أردنا التفوق والنجاح (‪ ،)Zeidner, 2002‬وأن املســتويات‬
‫العليا من الذكاء الوجداين هي ذات أثر إجيايب على شعور الشخص بالسعادة الشخصية والوجدانية‪ ،‬كما‬
‫أن أثر الذكاء الوجداين ميتد؛ ليشــمل‪ :‬احلالة الصحية العامة‪ ،‬والصحة النفســية على وجه اخلصوص‬
‫(‪)Austin, Saklofske, & Egan, 2005‬؛ لذا يعد الذكاء الوجداين هو األساس الواقعي للثقه بالذات‬
‫وتكامل الشخصية‪ ،‬وتقدير الذات‪ ،‬والقدرة على التكيف واملرونة يف املواقف الصعبة‪ ،‬والرباعة يف التعامل‬
‫مع اآلخرين (‪.)Weiss, 2000‬‬
‫واجلدير بالذكر أنه من أجل االستشــعار بأمهية الذكاء الوجداين على املســتوى املحلي فقد أقيمت ندوة‬
‫علميــة يف كلية الطب والعلوم الصحيــة جبامعة عدن (‪ )2022 /10/10‬حتت عنــوان (الذكاء الوجداين‬
‫وتطبيقاته باحلياة األكادميية)؛ وذلك مبناسبة اليوم العاملي للصحة النفسية‪ ،‬ومت التأكيد من خالهلا على‬
‫أمهية الذكاء الوجداين وتفاعله اإلجيايب يف احلياة األكادميية للطلبة‪ ،‬ومت توجيه العديد من الرسائل‬
‫التوعوية والتوجيهية؛ لتحســن األداء الســلوكي‪ ،‬ومت التأكيد أيضا على أمهية اكتشــاف الذات ومعرفة‬
‫املنهجية الســيكولوجية؛ لتحســن القدرات والــذكاء الوجداين يف احلياة (كلية الطــب والعلوم الصحية‬
‫جبامعة عدن‪.)2022 ،‬‬
‫ولألفــراد ذوي الذكاء الوجداين املرتفع مسات متيزهم عن األفراد ذوي الذكاء الوجداين املنخفض‪ ،‬وقد‬
‫أشــار ‪ Hein‬نقال عن شــلح (‪ )2015‬إىل أن الفرد من ذوي الذكاء الوجداين املرتفع يظهر مشاعره بوضوح‬
‫وبشكل مباشر دون خوف‪ ،‬وال تسيطر عليه العواطف السلبية‪ ،‬وهو قادر على قراءة االتصال غري اللفظي‪،‬‬
‫ويترك مشــاعر ُه تقوده إىل االختيارات الصحيحة اليت تؤدي إىل ســعادته‪ ،‬ومشــاعره متوازنة مع احلق‬
‫واملنطق والواقع‪ ،‬ويهتم مبشــاعر اآلخرين‪ ،‬ويشــعر بالتفاؤل الواقعي‪ ،‬وهو مــرن وقوي العاطفة ‪ -‬بينما‬
‫الفرد من ذوي الذكاء الوجداين املنخفض يتسم بعدم حتمل مسؤولية مشاعره‪ ،‬ويلوم اآلخرين باستمرار‪،‬‬
‫ويلقي الذنب على اآلخرين يف املشــكالت اليت يقع فيها‪ ،‬وحيجب مشــاعره احلقيقية‪ ،‬ويتظاهر مبشــاعر‬
‫خمتلفة‪ ،‬وينقصه االســتقامة واإلحساس بالضمري‪ ،‬أما عدمي اإلحســاس مبشاعره‪ ،‬فهو غري متعاطف مع‬
‫اآلخرين‪ ،‬وجيد صعوبة يف االعتراف بأخطائه‪ ،‬أو التعبري عن الندم أو االعتذار‪.‬‬
‫وينمو الذكاء الوجداين يف جماالت متعددة‪ ،‬ويأيت يف مقدمتها األســرة‪ ،‬حيث تعترب املؤسســة التعليمية‬
‫األوىل للتعلم‪ ،‬فقد أكَدت الكثري من الدراســات بأن النمو العاطفي واالجتماعي خالل الســنوات األوىل من‬
‫عمــر الطفــل يتأثر‪-‬إىل حد كبري‪ -‬باجلو األســري العام‪ ،‬وبالعالقات البيئية داخل األســرة‪ ،‬كما يتأثر‬
‫باجتاهات الوالد ّين حنو الطفل‪ ،‬وبشخصية الوالد ّين‪ -‬والسيما األم ‪-‬وباملستوى التعليمي لد ّيهم‪ ،‬وخلفيتهم‬
‫االجتماعية‪ ،‬ويظهر هذا التأثري على شــخصية الطفل‪ :‬العقلية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والعاطفية (الســمادوين‪،‬‬
‫‪ ،)2007‬مث يــأيت يف املرتبــة الثانية املجال التربوي التعليمي؛ حيث إن معظــم مهارات الذكاء الوجداين‬
‫ميكن حتســينها من خالل التعلم‪ ،‬فاملدرســة ينظر إليها بأهنا املكان األول لتحســن الذكاء العاطفي‪ ،‬ويبدأ‬

‫‪47‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫تعلم املهارات االنفعالية يف املدرسة من خالل معاجلة املهارات االنفعالية لألطفال‪ ،‬وتثقيفهم انفعاليا‪ ،‬ومن‬
‫خالل املناهج املعدة لذلك (اخلضر‪.)2002 ،‬‬
‫وللمجال املهين وطبيعته دور كبري يف تنمية الذكاء العاطفي؛ لتحقيق األداء اجليد للفرد يف أي مؤسســة‬
‫هتــدف اىل اإلنتاج والتميز‪ ،‬فهناك اعتقاد قوي بأن الذكاء العاطفي يف العمل يســاعد األفراد على مزيد‬
‫من الفهم لبعضهم البعض‪ ،‬وتقبل األفكار اجلديدة‪ ،‬كما أنه يعمل على ابتكار طرق جديدة لتطوير العمل‪،‬‬
‫والقدرة على التواصل مع اآلخرين‪ ،‬ومراعاة مشاعرهم (شابريو‪ ،)2001 ،‬وتتطلب تنمية الذكاء الوجداين‬
‫يف املهنة اســتخدام مهارات وقدرات بسرعة‪ ،‬وباســتمرارية؛ حىت يتحقق النجاح‪ ،‬ويشعر الفرد بالسعادة‬
‫(عثمان‪.)2009 ،‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫هدفت دراســة ‪ Gardner‬و‪Stough‬ا(‪ )2003‬اىل معرفة العالقة بــن الذكاء الوجداين والرضا املهين‬
‫وااللتزام املؤسســي لدى العاملني يف املؤسسات التربوية (اســتراليا)‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل وجود عالقة‬
‫ارتباطيــة موجبة بني الــذكاء الوجداين والرضا املهين وااللتزام املؤسســي‪ ،‬وأن الذكاء الوجداين يتنبأ‬
‫بالرضا املهين الداخلي واخلارجي‪.‬‬
‫وهدفــت دراســة ‪ ،Takemoto ،Wilson ،Easton ،Martin‬و‪Sullivan‬ا(‪ )2004‬اىل معرفــة العالقة‬
‫االرتباطيــة بني الــذكاء العاطفي والكفــاءة الذاتية يف اإلرشــاد التربوي لدى الطلبــة املتخصصني يف‬
‫اإلرشــاد التربوي واملرشــدين املمارســن (الواليات املتحــدة االمريكية)‪ ،‬وطبق الباحــث مقياس الذكاء‬
‫العاطفي‪ ،‬ومقياس التقدير الذايت‪ ،‬للكفاءة اإلرشــادية‪ ،‬وأظهرت نتائج الدراسة أن الذكاء العاطفي يفرق‬
‫بني املرشــدين التربويني عن غريهم‪ ،‬ولكنة ال يعطي نتائج خمتلفة عند التمييز بني املرشــدين الدارسني‬
‫واملرشدين املمارسني‪.‬‬
‫وقــد توصلت النتائــج إىل أن عوامل الذكاء العاطفي جنحت يف حتديــد العواطف اخلاصة‪ ،‬والتعبري عن‬
‫العواطف بتوافقية‪ ،‬واســتخدام العواطف يف حل املشكالت لدى كل من طلبة اإلرشاد واملرشدين املمارسني‬
‫يف جمال اإلرشــاد التربوي‪ ،‬وميكن اعتبار الذكاء العاطفي داللة أخرى على األشخاص الذين يسعون إىل‬
‫ممارسة اإلرشاد املتخصص كمهنة‪ ،‬ويسعون اىل حتسني الكفاءة الذاتية لدى الطالب املتخصصني يف جمال‬
‫اإلرشاد التربوي‪.‬‬
‫وهدفت دراسة حميي الد ّين (‪ )2005‬إىل التعرف على طبيعة العالقة بني الذكاء الوجداين والرضا املهين‬
‫لدى األخصائي النفســي املدرســي (مصر)‪ ،‬وتوصلت الدراســة إىل أن هناك عالقة ارتباطية موجبة بني‬
‫الذكاء الوجداين والرضا املهين‪ ،‬وإمكانية التنبؤ بالرضا املهين من بعض أبعاد الذكاء الوجداين‪.‬‬
‫وحبث الغامدي (‪ )2010‬العالقة بني الذكاء الوجداين والتوافق املهين لدى عينة من املرشــدين املدرســن‬
‫مبراحــل التعليم العام يف مدينة جدة‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراســة إىل االختــاف يف ترتيب توافر مكونات‬
‫الذكاء الوجداين لدى املرشــدين حبسب مراحل التعليم‪ ،‬وإىل وجود عالقة ارتباطية موجبة ذات داللة‬
‫إحصائية بني الذكاء الوجداين ومظهر الرضا عن األداء املهين‪ ،‬وأنه ال توجد عالقة بني الذكاء الوجداين‬
‫ومظاهر الرضا لدى عينة الدراســة‪ ،‬وتوصلت أيضا إىل وجود فروق يف التعاطف كأحد املكونات الفرعية‬
‫للذكاء الوجداين لدى عينة الدراســة حبســب التخصص واخلربة واملراحل التعليمية لصاحل املرشــدين‬
‫املتخصصني‪.‬‬
‫وهدفت دراسة النعيمي واخلزرجي (‪ )2011‬إىل قياس الذكاء االنفعايل لدى املرشدين التربويني‪ ،‬والتعرف‬
‫على الفروق يف الذكاء االنفعايل لدى املرشــدين التربويني حبســب متغري‪( :‬اجلنس‪ ،‬وســنوات اخلدمة)‪،‬‬
‫وأسفرت نتائج الدراسة عن أن العينة تتمتع بدرجه عالية من الذكاء االنفعايل‪ ،‬ووجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائية يف مســتوى الذكاء االنفعايل وفق متغري اجلنس لصاحل املرشدات‪ ،‬وعدم وجود فروق ذات داللة‬
‫معنوية يف قياس الذكاء االنفعايل لدى املرشدين يعزى ملتغري مدة اخلدمة‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪48‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وتناولت دراســة الشــمري (‪ )2012‬العالقــة بني الذكاء الوجداين واملهارات اإلرشــادية لدى املرشــدين‬
‫الطالبيني يف مدينة حائل‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إىل وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بني‬
‫الذكاء الوجداين واملهارات اإلرشادية للمرشد الطاليب‪ ،‬وهذه النتيجة تؤكد على أن الذكاء الوجداين يعد‬
‫عنصرا فعاال ال ميكن االستغناء عنه لتحقيق النجاح يف اإلرشاد‪.‬‬
‫وحبثت دراســة طشــطوش ومزاهرة (‪ )2012‬الكشف عن درجة ممارسة املرشــدين التربويني ألخالقيات‬
‫مهنة اإلرشاد من وجهة نظرهم‪ ،‬ومعرفة ما إذا كان ذلك خيتلف تبعا ملتغريات‪ :‬النوع االجتماعي‪ ،‬واملؤهل‬
‫العلمي‪ ،‬واالختصاص األكادميي‪ ،‬وسنوات اخلربة‪ ،‬واحلالة االجتماعية‪ ،‬ومكان السكن‪ ،‬واستخدم الباحثان‬
‫مقياس أخالقيات مهنة اإلرشــاد النفســي التربوي يف األردن‪ ،‬وتوصلت الدراســة إىل أن درجة ممارســة‬
‫املرشدين التربويني ألخالقيات مهنة اإلرشاد جاءت بدرجة متوسطة‪ ،‬كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات‬
‫داللة إحصائية يف درجة ممارسة املرشدين التربويني ألخالقيات مهنة اإلرشاد تعزى ملتغري املؤهل العلمي‬
‫لصاحل درجة املاجستري‪ ،‬واالختصاص األكادميي لصاحل اختصاص اإلرشاد النفسي التربوي‪ ،‬وعدد سنوات‬
‫اخلربة لصاحل فئة اخلربة من ‪ 15‬إىل ‪ 20‬ســنة‪ ،‬وفئة (أكثر من ‪ 20‬ســنة )‪،‬مع عدم وجود فروق يف درجة‬
‫ممارسة أخالقيات املهنة تعزى اىل متغريات‪ :‬النوع االجتماعي‪ ،‬واحلالة االجتماعية‪ ،‬ومكان السكن‪.‬‬
‫كما حبثت دراسة القاضي (‪ )2012‬معرفة العالقة بني مستوى الذكاء الوجداين ومستوى االندماج اجلامعي‬
‫لــدى الطلبة اجلامعيني وفق جمموعة من املتغريات الد ّيموغرافية يف كلية التربية جبامعة تعز‪ ،‬وتوصلت‬
‫الدراســة إىل أن الطلبة املســتجدين يف اجلامعة لد ّيهم مســتوى منخفض من الذكاء الوجداين واالندماج‬
‫اجلامعــي‪ ،‬كما توصلت الدراســة إىل وجود عالقة ارتباطيــة موجبة بني الذكاء الوجــداين واالندماج‬
‫اجلامعــي لدى الطلبة املســتجدين؛ مبعىن زادت مهــارات الطالب يف الذكاء الوجــداين كلما زاد اندماجه‬
‫اجلامعــي والعكس صحيح‪ ،‬كما توصلت الدراســة إىل وجود فروق يف بعــض أبعاد الذكاء الوجداين يعزى‬
‫ملتغري النوع‪ ،‬وال توجد فروق يف مستوى الذكاء الوجداين يعزى ملتغري التخصص‪.‬‬
‫وهدفت دراســة ‪Hill‬ا(‪ )2013‬إىل معرفة العالقة بني مســتوى التدريب لــدى الطلبة املتدربني يف برنامج‬
‫ماجســتري اإلرشــاد التربوي والــذكاء العاطفي؛ واالرتباطات النفســية النتظام العاطفــة خالل عملية‬
‫التفاعل من خالل التســجيل بالفيديو حلالة التفاعل مع عميل افتراضي يف أمريكا‪ ،‬وبعد تطبيق مقياس‬
‫الذكاء الوجداين؛ وفحص انتظام العاطفة من خالل تأثر اجللد بالنشاط الكهريب حبساب معدل ضربات‬
‫القلــب‪ ،‬كشــفت نتائج الدراســة أن بعد حتليل عالقة االرتبــاط واالحندار أظهر أن احلالــة الفيزيائية‬
‫النفســية املرتبطة بتنظيم العاطفة غري مرتبطة بالتدريب؛ ومع ذلك ارتبط االحنراف املعياري لفترات‬
‫نبضــات القلب الطبيعية بشــكل كبري مع جمموع نتائــج فحص الذكاء العاطفي الكلــي‪ ،‬وكذلك مع إدراك‬
‫العواطــف املتعلقة بالذكاء العاطفي‪ ،‬يف حني أن النشــاط الكهريب ارتبط بشــكل كبري بالفروع اجلانبية‬
‫إلدارة العواطف‪.‬‬
‫هدفــت دراســة ‪ ،Aziz ،Nasir ،Mustafa‬و‪Mahmood‬ا(‪ )2013‬إىل حتليــل العالقة بني مســتويات‬
‫وكل من‬
‫الذكاء العاطفي‪( :‬الوعي الذايت‪ ،‬ضبط النفس‪ ،‬الدافع الذايت‪ ،‬والتعاطف واملهارات االجتماعية ) ٍ‬
‫كفاءة املهارات‪ ،‬وتنمية الشخصية ملرشدي املدارس الثانوية يف جوهوا‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل أن الغالبية‬
‫العظمى من الذين أجريت عليهم الدراســة لد ّيهم مســتوى متوســط من الذكاء العاطفي‪ ،‬ومستوى عال من‬
‫كفاءة املهارات وتنمية الشــخصية‪ ،‬وتوصلت الدراســة أيضا إىل أن العالقة بني الذكاء العاطفي وكفاءة‬
‫املهارات حيظى مبســتوى متوســط‪ ،‬وأن العالقة بني الذكاء العاطفي وتنمية الشخصية قوية وكبرية؛ مما‬
‫يدل على أن الذكاء العاطفي يصقل ويعزز كفاءة املهارات اإلرشادية‪ ،‬وينمي شخصية املرشد املدرسي‪.‬‬
‫وأما دراســة ســليمان (‪ )2015‬فقد هدفت إىل التعرف على إمكانية إسهام كل من فاعلية الذات اإلرشادية‬
‫والذكاء الوجداين يف القدرة على حل املشكالت لدى طلبة جامعة احلديدة‪ ،‬من قسمي علم النفس (اآلداب)‬
‫وقسم اإلرشاد النفسي (التربية)‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل وجود عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بني القدرة‬
‫على حل املشكالت وكل من فاعلية الذات اإلرشادية والذكاء الوجداين‪ ،‬وإىل إمكانية التنبؤ بالقدرة على‬
‫حل املشكالت من خالل كل من فاعلية الذات والذكاء الوجداين لدى أفراد العينة‪.‬‬

‫‪49‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وهدفت دراسة البهدل (‪ )2017‬اىل كشف العالقة بني الذكاء الوجداين ومهارة التعامل مع مقاومة العميل‬
‫لدى املرشد النفسي يف البحرين‪ ،‬وكشفت نتائج الدراسة عن وجود عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا‬
‫بــن الذكاء الوجداين بأبعاده املختلفة والتعامل مع مقاومة العميل‪ ،‬كما أســهم بعد التواصل االجتماعي‬
‫إسهاما موجبا يف التنبؤ مبهارة مقاومة العميل لدى املرشد‪.‬‬
‫وقام جعربي (‪ )2018‬بدراسة هدفت إىل التعرف على مستوى الذكاء الوجداين وعالقته مبستوى الكفاءة‬
‫االجتماعية لدى املرشدين التربويني يف املدارس احلكومية مبحافظة اخلليل‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل وجود‬
‫عالقة إجيابية دالة إحصائيا بني الدرجة الكلية للذكاء الوجداين والدرجة الكلية للكفاءة االجتماعية‪،‬‬
‫وأن مســتوى الــذكاء الوجداين لدى عينة الدراســة مرتفــع‪ ،‬كما أظهرت النتائج عــدم وجود فروق ذات‬
‫داللة إحصائية يف متوسطات الذكاء الوجداين لدى املرشدين يعزى ملتغريات (اجلنس‪ ،‬واملديرية‪ ،‬واملؤهل‬
‫العلمي)‪ ،‬وأن مستوى الكفاءة االجتماعية مرتفعة لدى املرشدين التربويني (عينة الدراسة)‪.‬‬
‫كمــا قام أبو مصطفى (‪ )2019‬بدراســة تناولت القوة التنبؤية ملتغريات الــذكاء الوجداين وقدرة الذات‬
‫علــى املواجهــة يف جودة احلياة لدى طالب اختصاص اإلرشــاد النفســي يف جامعة األقصــى‪ ،‬وقد بينت‬
‫عال من الذكاء الوجداين‪ ،‬ووجود عالقة موجبة دالة إحصائيا بني‬ ‫النتائج متتع عينة الدراســة مبستوى ٍ‬
‫درجات مقياس الذكاء الوجداين وجودة احلياة لدى عينة الدراسة‪ ،‬وعدم وجود فروق يف مقياس الذكاء‬
‫الوجداين لدى عينة الدراسة يعزى ملتغريات‪ :‬اجلنس‪ ،‬واملعدل األكادميي‪ ،‬واملستوى الدراسي‪.‬‬
‫مناقشة الدراسات السابقة‪:‬‬
‫يالحظ من استعراض نتائج الدراسات السابقة اآليت‪:‬‬
‫• اتفقــت الدراســة احلالية يف تناول املتغري املســتقل الذكاء الوجداين مع دراســة كل من ‪Gardner‬‬
‫و‪Stough‬ا(‪ ،)2003‬و‪Martin et al.‬ا(‪ ،)2004‬وحميــي الد ّيــن (‪ ،)2005‬والغامــدي (‪،)2010‬‬
‫والنعيمي واخلزرجي (‪ ،)2011‬والشــمري (‪ ،)2012‬والقاضــي (‪ ،)2012‬و‪Mustafa et al.‬ا(‪،)2013‬‬
‫‪Hill‬ا(‪ ،)2013‬وســليمان (‪)2015‬؛ والبهــدل (‪ ،)2017‬وجعــري (‪ ،)2018‬وأبــو مصطفــى (‪،)2019‬‬
‫واتفقــت الدراســة احلاليــة يف تناول املتغــر التابع مع دراســة كل مــن ‪Martin et al.‬ا(‪،)2004‬‬
‫و‪Mustafa et al.‬ا(‪ ،)2013‬بينما الدراسات اليت تناولت املتغري التابع هي ذات صلة مبهنة اإلرشاد‪،‬‬
‫ومتثلت بدراســة كل مــن‪ :‬حميي الد ّيــن (‪ ،)2005‬والغامدي (‪ ،)2010‬والشــمري (‪ ،)2012‬والقاضي‬
‫(‪ ،)2012‬و‪Hill‬ا(‪ ،)2013‬وســليمان (‪ ،)2015‬والبهــدل (‪ ،)2017‬وجعــري (‪ ،)2018‬وأبــو مصطفى‬
‫(‪ ،)2019‬فيما تناولت دراسات أحد املتغريين مع بعض املتغريات الد ّيموغرافية دراسة كل من النعيمي‬
‫واخلزرجي (‪ ،)2011‬وطشطوش ومزاهرة (‪ ،)2012‬كما اتفقت الدراسة احلالية مع الدراسات السابقة‬
‫ذات املتغريين يف دراسة العالقة بني املتغريين (األهداف)‪.‬‬
‫• عدم وجود دراســة تناولت جمتمع الطلبة املتخرجني‪-‬ختصص ارشــاد نفســي تربوي؛ مما تتفرد به‬
‫الدراسة احلالية يف املوضوع واملجتمع‪.‬‬
‫• معظم نتائج الدراســات أشــارت بصورة مباشرة أو غري مباشرة إىل ضرورة متتع املرشد النفسي بدرجة‬
‫عالية من الذكاء الوجداين بكل أبعاده؛ كي ميارس مهامه بصورة ناجحة ومسؤولة؛ مما شجع الباحث‬
‫للقيام بالدراسة احلالية‪.‬‬
‫• أشــارت نتائج الدراسات السابقة إىل وجود عالقة ارتباطية بني الذكاء الوجداين وأي متغري تابع له‬
‫صلة مبهنة اإلرشاد‪( :‬املهارات اإلرشادية‪ ،‬االرتباطات النفسية‪ ،‬األداء املهين‪ ،‬كفاءة املهارات‪ ،‬الكفاءة‬
‫االجتماعية‪ ،‬الرضا املهين‪ ،‬فعالية الذات)؛ مما يشري إىل األمهية واحلاجة املاسة للدراسة احلالية‪.‬‬
‫• الذكاء الوجداين‪ :‬يفرق بني املرشــد التربوي وبني غريه‪ ،‬ويعترب من األدلة اليت تشري إىل األشخاص‬
‫الراغبني يف االلتحاق باإلرشــاد‪ ،‬وأنه عامل أساســي لتحســن الكفاءة الذاتية لدى الطلبة يف جمال‬
‫اإلرشاد (‪.)Martin et al., 2004‬‬
‫• الذكاء الوجداين يعد عنصرا فعاال ال ميكن االستغناء عنه يف مهنة اإلرشاد (الشمري‪.)2012 ،‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪50‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫• إمكانية التنبؤ بقدرة املتخصصني يف جمال علم النفس وتطبيقاته على حل املشكالت من خالل فاعلية‬
‫الذات اإلرشادية والذكاء الوجداين (سليمان‪.)2015 ،‬‬
‫• اســتفادت الدراســة احلالية‪ ،‬من الدراسات السابقة يف مناقشــة نتائج الدراسة احلالية ودعم أمهية‬
‫دراســة متغريي الدراســة ملجتمع الدراسة‪ ،‬واالســتفادة منها أيضا يف اجلانبني‪ :‬النظري واإلجرائي‬
‫للدراسة‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫ما دفع الباحث إىل تبين هذا البحث أنه‪ -‬ومن خالل جتربته الشخصية يف تدريب وتأهيل طلبة اإلرشاد‬
‫النفســي التربوي ألكثر من عقد؛‪ -‬استشــف من خالهلــا أن بعض الطلبة لد ّيهم كفاءة ذاتية إرشــادية‬
‫منخفضة؛ وقد يعزى ذلك إىل أن هؤالء الطلبة الذين يلتحقون بالقسم دون رغبة وعلى سنوات متعاقبة‪،‬‬
‫وال علــم هلم مبتطلبات املهنة (التخصص)‪ ،‬وال تنطبق عليهم شــروط ومواصفات املرشــد الفعال اليت يف‬
‫مقدمتها التشــبع باجلانب اإلنساين العاطفي الذي يعد أساس النجاح املهين لإلرشاد النفسي التربوي (أبو‬
‫مصطفــى‪)2019 ،‬؛ مما دفعه إىل القيام هبذا البحث؛ ملعرفة مدى تشــبع الطلبة بالذكاء الوجداين الذي‬
‫يعد من أهم احتياجات املرشد للنجاح املهين (سليمان‪.)2015 ،‬‬
‫ومعرفة مستوى الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد يعطي مؤشرا على االنطباع الذايت للطالب عن مستوى تأهيله‬
‫اجلامعي‪ ،‬ودرجة الكفاءة اليت وصل إليها‪ ،‬كما أن معرفة مســتوى العالقة بني الذكاء الوجداين والكفاءة‬
‫الذاتية املهنية يف اإلرشاد يعدان ركيزيت التفوق املهين اإلرشادي‪ ،‬وأن معرفة مستوى العالقة بينهما يعطي‬
‫مؤشرا مبستوى التدريب امليداين بشقيه‪ :‬العاطفي واملهاري الذي مر به طلبة اإلرشاد املتخرجني‪ ،‬والتنبؤ‬
‫مبســتوى األداء املهين لد ّيهم مســتقبال يف ســوق العمل‪ ،‬فهذا يعين أن الذكاء الوجداين يعد من املهارات‬
‫البالغة األمهية للعاملني يف جماالت اخلدمات اإلنسانية‪ ،‬وأكثرها أمهية للمرشد التربوي؛ حيث ميتد دوره‬
‫يف مســاعدة طلبة املدارس واجلامعات على فهم ذواهتم‪ ،‬وتنمية قدراهتم يف مواجهة املشــكالت‪ ،‬وحتقيق‬
‫التوافق والصحة النفســية لد ّيهم؛ لذا فإن تنمية مهارات الذكاء الوجداين للمرشد النفسي التربوي تعد‬
‫ضــرورة ملحة مــن أجل حتقيق الكفاءة الذاتية املهنية العاليــة (‪ DeMato, 2001‬؛ صمادي وحوامته‪،‬‬
‫‪.)2020‬‬
‫يتضح مما ســبق أمهية قيام الباحث بالدراســة احلالية‪ ،‬آمال أن تسهم نتائجها يف معاجلة جوانب القصور‬
‫لدى كل من‪ :‬طلبة اإلرشــاد النفســي‪ ،‬والقائمني علــى تعليمهم وتدريبهم‪ ،‬وعمــل التوصيات واملقترحات‬
‫الالزمة؛ للحد من هذا القصور‪:‬‬
‫أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫بناء على ما سبق تتمحور مشكلة الدراسة يف السؤال الرئيس اآليت‪:‬‬
‫ما العالقة بني الذكاء الوجداين ومستوى الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد لدى طلبة اإلرشاد النفسي التربوي‬
‫يف جامعة احلديدة – اليمن؟‬
‫ولإلجابة عن السؤال الرئيس تتفرع األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما مستوى الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد لدى طلبة اإلرشاد النفسي التربوي يف جامعة احلديدة؟‬
‫‪ .2‬ما مستوى الذكاء الوجداين لدى طلبة اإلرشاد النفسي التربوي يف جامعة احلديدة؟‬
‫‪ .3‬هل هناك عالقة ارتباطية بني مســتوى الذكاء الوجداين والكفاءة الذاتية يف اإلرشــاد لدى طلبة‬
‫اإلرشاد النفسي التربوي جبامعة احلديدة؟‬
‫‪ .4‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مســتوى داللة (‪ )0.05‬بني متوســطات الذكاء الوجداين‬
‫والكفاءة الذاتية يف اإلرشاد لدى طلبة اإلرشاد النفسي التربوي يف جامعة احلديدة يعزى اىل عدد‬
‫التطبيقات اإلرشادية؟‬

‫‪51‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫هتدف الدراسة احلالية اىل‪:‬‬
‫‪ .1‬التعــرف على مســتوى الكفاءة الذاتية يف اإلرشــاد لدى طلبة اإلرشــاد النفســي التربوي جبامعة‬
‫احلديدة‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف على مستوى الذكاء الوجداين لدى طلبة اإلرشاد النفسي التربوي يف جامعة احلديدة‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرف على مســتوى العالقة بني الذكاء الوجداين والكفاءة الذاتية يف اإلرشــاد لدى طلبة اإلرشاد‬
‫النفسي التربوي جبامعة احلديدة‪.‬‬
‫‪ .4‬معرفة إذا ما كان هناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )0.05‬بني متوسطات الذكاء‬
‫الوجداين والكفاءة الذاتية يف اإلرشــاد لدى طلبة اإلرشاد النفسي التربوي جبامعة احلديدة تعزى‬
‫اىل عدد التطبيقات اإلرشادية‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬األمهية النظرية‪:‬‬
‫ ‪ ӽ‬تستمد الدراسة أمهيتها من دراسة الذكاء الوجداين‪ ،‬وعالقته مبستوى الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد لدى‬
‫طلبة اإلرشــاد‪ ،‬وذلك ملا للمتغريين من أمهية بالغة يف مهنة اإلرشــاد ذات الطابع اإلنساين‪ ،‬وقدرهتما‬
‫التنبئية مبستقبل العمل اإلرشادي لدى جمتمع الدراسة‪.‬‬
‫ ‪ ӽ‬تســتمد الدراســة أمهيتها من أمهية جمتمع الدراســة والدور املنوط هبم مســتقبال يف حتسني مستوى‬
‫التعليم يف املؤسســات التعليمية من خالل حل مشــاكل الطلبة‪ ،‬وتذليل الصعــاب وتوطيد العالقة بني‬
‫املدرسة واملزنل‪.‬‬
‫ ‪ ӽ‬إن دراســة مســتوى الكفاءة الذاتية يف اإلرشــاد لدى طلبة اإلرشــاد النفســي يعد ذات أمهية بالغة‪،‬‬
‫باعتبارها هدفا أساسيا من أهداف تقومي عملية التعليم اجلامعي بشقيه‪ :‬النظري والتطبيقي‪ ،‬ومفهوم‬
‫الكفــاءة الذاتيــة يندرج ضمن املفاهيم اإلجيابية اليت تفيد العاملني يف جمال اإلرشــاد وعلم النفس‬
‫واالخصائيني االجتماعيني‪.‬‬
‫ ‪ ӽ‬إن دراســة الذكاء الوجداين لدى طلبة اإلرشــاد النفســي تعد ذات أمهية بالغة؛ ألنه يتناول دراســة‬
‫اجلوانب العاطفية واالنفعالٍة اليت متثل جوهر مهنة اإلرشاد اليت هي املرتكز األساسي للنجاح‪ ،‬كما أن‬
‫تنمية الذكاء الوجداين يعد هدفا أساسيا من أهداف التنمية املهنية للمرشدين التربويني‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األمهية العملية‪:‬‬
‫ ‪ ӽ‬من أمهية لذكاء الوجداين البالغة يف أداء مهنة اإلرشــاد بصورة ســليمه ال سيما يف اجلانب الوجداين؛‬
‫تنبع أمهية الدراسة يف معرفة مستوى الذكاء الوجداين لدى عينة الدراسة الذي ميكننا من االستنتاج‬
‫يف معرفة مستقبلهم يف العمل اإلرشادي وحتديد جودته‪.‬‬
‫ ‪ ӽ‬من خالل حتديد مســتوى الكفاءة الذاتية يف اإلرشــاد لدى عينة الدراســة ســيعطينا مؤشرا مبستوى‬
‫الكفاءة التعليمية التدريبية يف امليدان اليت مرت هبا العينة خالل التعليم اجلامعي‪.‬‬
‫ ‪ ӽ‬من خالل نتائج الدراســة ميكن االســتفادة منها يف التحقق من سالمة شروط قبول طلبة قسم اإلرشاد‬
‫النفســي التربوي وإجراءاته‪ ،‬وأيضا معرفة مدى جناح القسم يف سياسة تدريب وتأهيل طلبة القسم؛‬
‫من أجل احلصول على خمرجات تليب احتياجات سوق العمل‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪52‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫ ‪ ӽ‬من خالل نتائج الدراســة ميكن وضع التوصيات الالزمة لالســتفادة القصوى من الدراســة؛ ملا من شأنه‬
‫حتسني مستوى التعليم اجلامعي النظري والتطبيقي‪ :‬للطلبة امللتحقني بقسم اإلرشاد النفسي والتربوي‪،‬‬
‫وأيضا وللمرشدين يف امليدان التربوي‪.‬‬
‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‪:‬‬
‫هي قدرة وكفاءة املرشــد النفســي يف القيام باملهام واألدوار املرتبطة مبهنة التوجيه واإلرشــاد اليت‬
‫يطبقها يف املدرســة‪ ،‬وقدرته علــى حتقيق نتائج إجيابية يف إطار ما يتوفــر لد ّيه من معارف ومهارات‬
‫وقيم (زهران‪.)1998 ،‬‬
‫ويعرف الباحث الكفاءة الذاتية يف اإلرشــاد إجرائيا للطلبة املرشــدين يف الدراســة احلالية بأهنا‪:‬‬
‫الدرجــة الــي حيصل عليها الطالــب أو الطالبة يف مقيــاس الكفاءة الذاتية يف اإلرشــاد املطبق يف‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬الذكاء الوجداين‪:‬‬
‫هي قدرة الفرد على وعي وإدراك مشــاعره وانفعاالته املختلفة‪ ،‬وإدراك انفعاالت ومشــاعر اآلخرين‬
‫من خالل تعبرياهتم اللفظية وغري اللفظية‪ ،‬وقدرته على ضبط انفعاالته املختلفة وإدارهتا ومعاجلتها‬
‫‪ ،‬وتوجيه مشــاعره لتحقيــق أهدافه املرجوة‪ ،‬وكبح مجاح شــهواته وتأجيل إشــباعها‪ ،‬وقدرته على‬
‫حتســس وتفهم مشــاعر اآلخرين واحتياجاهتم‪ ،‬والعمل على مســاعدهتم يف تلبيتها‪ ،‬وإقامة عالقات‬
‫متميــزة معهم‪ ،‬والتوافق مع اآلخرين (الفرا والنواجحة‪ ،)2012 ،‬ويرى ‪Bar-On‬ا(‪ )2002‬أن الذكاء‬
‫الوجــداين هو نظام من القدرات غري املعرفية‪ ،‬واملهارات اليت تؤثر يف القدرة على النجاح مع متطلبات‬
‫البيئة وضغوطها‪.‬‬
‫ويعرف الباحث الذكاء الوجداين للطلبة املرشــدين إجرائيا بالدرجــة اليت حيصل عليها الطالب أو‬
‫الطالبة يف مقياس الذكاء الوجداين املستخدم يف الدراسة احلالية‪.‬‬
‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫تقتصر الدراسة على احلدود اآلتية‪:‬‬
‫ ‪ Ԁ‬احلد املوضوعي‪ :‬الذكاء الوجداين‪ ،‬وعالقته بالكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‪.‬‬
‫ ‪ Ԁ‬احلد البشري‪ :‬طلبة املستوى الرابع – قسم اإلرشاد‪.‬‬
‫ ‪ Ԁ‬احلد املكاين‪ :‬جامعة احلديدة – حمافظة احلديدة‪.‬‬
‫ ‪ Ԁ‬احلد الزماين‪ :‬العام اجلامعي ‪2022 /2021‬م‪ ،‬الترم الثاين‪.‬‬
‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫اســتخدم الباحث املنهج الوصفي التحليلي؛ ألنه يتناسب مع طبيعة هذه الدراسة‪ ،‬وذلك من خالل الكشف‬
‫عن عالقة الذكاء الوجداين مبســتوى الكفاءة الذاتية يف اإلرشــاد لدى عينة من طلبة اإلرشــاد النفسي‬
‫التربوي باملستوى الرابع‪.‬‬
‫جمتمع الدراسة وعينتها‪:‬‬
‫املجتمع النظري‪ :‬طلبة اإلرشاد النفسي التربوي يف كلية التربية جبامعة احلديدة‪.‬‬
‫املجتمع التطبيقي‪ :‬طلبة اإلرشاد النفسي التربوي باملستوى الرابع‪ ،‬وقد بلغ عددهم (‪.)62‬‬

‫‪53‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫عينة الدراســة‪ :‬مت تطبيق الدراسة على عينة مكونة من (‪ )50‬طالبا وطالبة‪ )47( :‬إناث‪ ،‬و(‪ )3‬ذكور؛ أي‬
‫ما نســبته ‪ % 80,6‬من املجتمع التطبيقي‪ ،‬وقد اختريوا بطريقة احلصر الشــامل‪ ،‬ومت استبعاد بقية طلبة‬
‫املستوى الرابع نظرا ألخذهم كعينة استطالعية لدراسة اخلصائص السيكو مترية ألدوات الدراسة‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدت الدراسة لتحقيق أهدافها على أداتني‪ :‬األوىل متثلت يف مقياس الذكاء الوجداين‪ ،‬وهو من إعداد‬
‫هشــام عبداهلل وعصام العقاد (‪ )2008‬منقوال من دراســة الشمري (‪)2012‬؛ حيث تكون املقياس من (‪)65‬‬
‫فقرة قبل دراســة اخلصائص السيكو مترية يف الدراســة احلالية موزعة على مخسة أبعاد‪ ،‬هي‪( :‬الوعي‬
‫بالذات‪ -‬إدارة االنفعاالت‪ -‬الدافعية‪ -‬التعاطف‪ -‬التعامل مع العالقات)‪ ،‬وحددت البدائل لفقرات املقياس‬
‫وفقــا ملقياس ليكرت اخلماســي الذي تنطبق عليه املســتويات (دائما – غالبــا – أحيانا – نادرا – مطلقا)‪،‬‬
‫واألداة الثانية‪ :‬متثلت يف مقياس الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‪ ،‬وهو من إعداد (أبو أسعد والفريد‪،)2012 ،‬‬
‫حيــث تكون من (‪ )30‬فقرة وكانت بدائل املقياس أربعة بدائل‪ ،‬ومت اســتبدال البدائل لفقرات املقياس يف‬
‫الدراســة احلالية وفقا ملقياس ليكرت الثالثي بدرجة‪( :‬كثريا – أحيانا – نادرا)؛ وللتحقق من مدى صدق‬
‫وثبات أدايت الدراسة لتكييفهما على البيئة اليمنية مت تطبيقهما على عينة استطالعية مكونة من (‪)12‬‬
‫طالبا وطالبة من خارج عينة الدراسة‪ ،‬واتبع الباحث لضبط األداتني اخلطوات اآلتية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الصدق الظاهري (املحكمني)‪:‬‬
‫للتأكد من مدى مناســبة فقرات املقياســن وصالحيتهما ومدى ارتباط فقراهتما بالبعد الذي تنتمي إليه‬
‫كل فقرة‪ ،‬مت عرض املقياسني على مثانية من املحكمني؛ إلبداء آرائهم حول فقرات املقياسني واألبعاد ذات‬
‫الصلة‪ ،‬ومت العمل مبلحوظات املحكمني اليت تركزت على اجلوانب الشكلية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬االتساق الداخلي لفقرات أدايت الدراسة‪:‬‬
‫للتحقق من االتســاق الداخلي لفقرات أدايت الدراسة‪ ،‬اســتخدم الباحث معامل ارتباط (بريسون) إلجياد‬
‫معامل ارتباط الفقرات باملجاالت اليت تنتمي إليها بالنســبة ملقيــاس الذكاء الوجداين‪ ،‬والدرجة الكلية‬
‫ملقياس الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‪ .‬ويوضح اجلدول (‪ )1‬النتائج ملقياس الذكاء الوجداين‪.‬‬
‫جدول (‪ :)1‬معامل ارتباط (بريسون) بني الفقرات واملجاالت اليت تنتمي إليها ملقياس الذكاء الوجداين‬
‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬
‫التعامل مع العالقات‬ ‫التعاطف‬ ‫الدافعية‬ ‫إدارة االنفعاالت‬ ‫الوعي بالذات‬
‫**‪.532‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-.319-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫*‪.498‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.739‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.521‬‬ ‫‪1‬‬
‫**‪.657‬‬ ‫‪2‬‬ ‫**‪.586‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-.079-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫*‪.414‬‬ ‫‪2‬‬ ‫**‪.587‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪.285‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.592‬‬ ‫**‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.575‬‬ ‫**‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.818‬‬ ‫**‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.448‬‬ ‫*‬ ‫‪3‬‬
‫‪.619‬‬ ‫**‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-.073-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.209‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.141‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.685‬‬ ‫**‬ ‫‪4‬‬
‫‪.144‬‬ ‫‪5‬‬ ‫**‪.828‬‬ ‫‪5‬‬ ‫**‪.521‬‬ ‫‪5‬‬ ‫**‪.636‬‬ ‫‪5‬‬ ‫*‪.426‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪.780‬‬ ‫**‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.450‬‬ ‫*‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.774‬‬ ‫**‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.777‬‬ ‫**‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.780‬‬ ‫**‬ ‫‪6‬‬
‫‪-.113-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.609‬‬ ‫**‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.044‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.643‬‬ ‫**‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-.046‬‬ ‫‪7‬‬
‫**‪.588‬‬ ‫‪8‬‬ ‫*‪.471‬‬ ‫‪8‬‬ ‫**‪.521‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.049‬‬ ‫‪8‬‬ ‫**‪.750‬‬ ‫‪8‬‬
‫**‪.702‬‬ ‫‪9‬‬ ‫**‪.546‬‬ ‫‪9‬‬ ‫**‪.630‬‬ ‫‪9‬‬ ‫**‪.613‬‬ ‫‪9‬‬ ‫*‪.482‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪.575‬‬ ‫**‬ ‫‪10‬‬ ‫‪.497‬‬ ‫*‬ ‫‪10‬‬ ‫‪.562‬‬ ‫**‬ ‫‪10‬‬ ‫‪.703‬‬ ‫**‬ ‫‪10‬‬ ‫‪.591‬‬ ‫**‬ ‫‪10‬‬
‫‪.582‬‬ ‫**‬ ‫‪11‬‬ ‫‪.755‬‬ ‫**‬ ‫‪11‬‬ ‫‪.413‬‬ ‫*‬ ‫‪11‬‬ ‫‪.131‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪.184‬‬ ‫‪11‬‬
‫**‪.548‬‬ ‫‪12‬‬ ‫**‪.532‬‬ ‫‪12‬‬ ‫**‪.676‬‬ ‫‪12‬‬ ‫**‪.509‬‬ ‫‪12‬‬ ‫**‪.654‬‬ ‫‪12‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪54‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)1‬يتبع‬
‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬
‫التعامل مع العالقات‬ ‫التعاطف‬ ‫الدافعية‬ ‫إدارة االنفعاالت‬ ‫الوعي بالذات‬
‫**‪.601‬‬ ‫‪13‬‬ ‫**‪.779‬‬ ‫‪13‬‬ ‫**‪.638‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪-.302-‬‬ ‫‪13‬‬
‫**‪.611‬‬ ‫‪14‬‬
‫* دالة إحصائيا عند (‪.)0.05‬‬
‫** دالة إحصائيا عند (‪.)0.01‬‬
‫بينت نتائج الدراسة باجلدول (‪ )1‬اآليت‪:‬‬
‫أن (فقرات) كل بعد جاءت ذات ارتباط مع الدرجة الكلية لكل بعد مبستوى داللة معنوية (‪،)0.05 ،0.01‬‬
‫عــدا بعض الفقــرات غري دالة إحصائيا‪ ،‬وســيتم حذفها‪ ،‬وهي على النحــو اآليت‪ :‬الفقرتان (‪ )11 ،7‬من‬
‫البعــد األول (الوعي بالــذات)‪ ،‬والفقرات (‪ )13 ،11 ،8 ،4‬من البعد الثــاين (إدارة االنفعاالت)‪ ،‬والفقرات‬
‫(‪ )7 ،4 ،2‬مــن البعــد الثالث (الدافعية)‪ ،‬والفقرتان (‪ )4 ،1‬من البعــد الرابع (التعاطف)‪ ،‬والفقرات (‪،5 ،3‬‬
‫‪ )7‬مــن البعد اخلامس (التعامل مع العالقــات)‪ ،‬وبعد حذف هذه الفقرات يصبح عدد فقرات املقياس (‪)51‬‬
‫بــدال عن (‪ ،)65‬ومجيع فقــرات املقياس موجبة ما عدى الفقرات‪ )7( :‬من بعــد الوعي بالذات واملقياس؛‬
‫(‪ )51(،)50‬األخريتــن من بعد التعامل مع العالقات واملقياس‪ ،‬وذلك حســب الترتيب يف املقياس بصورته‬
‫النهائية‪.‬‬
‫ويوضح اجلدول (‪ )2‬النتائج ملقياس الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‪.‬‬
‫جدول (‪ :)2‬معامل ارتباط (بريسون) بني الفقرات واملجاالت اليت تنتمي إليها ملقياس الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‬
‫معامل االرتباط‬ ‫م‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫م‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫م‬
‫‪.749‬‬ ‫**‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.571‬‬ ‫**‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.505‬‬ ‫*‬ ‫‪1‬‬
‫‪.668‬‬ ‫**‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.764‬‬ ‫**‬ ‫‪2‬‬ ‫**‪.851‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪.573‬‬ ‫**‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.891‬‬ ‫**‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.553‬‬ ‫**‬ ‫‪3‬‬
‫‪.530‬‬ ‫**‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.629‬‬ ‫**‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.443‬‬ ‫*‬ ‫‪4‬‬
‫‪.734‬‬ ‫**‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.562‬‬ ‫**‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.505‬‬ ‫*‬ ‫‪5‬‬
‫*‪.407‬‬ ‫‪6‬‬ ‫**‪.823‬‬ ‫‪6‬‬ ‫**‪.746‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪.546‬‬ ‫**‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.897‬‬ ‫**‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.691‬‬ ‫**‬ ‫‪7‬‬
‫‪.604‬‬ ‫**‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.729‬‬ ‫**‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.576‬‬ ‫**‬ ‫‪8‬‬
‫*‪.470‬‬ ‫‪9‬‬ ‫**‪.729‬‬ ‫‪9‬‬ ‫**‪.841‬‬ ‫‪9‬‬
‫**‪.507‬‬ ‫‪10‬‬ ‫**‪.938‬‬ ‫‪10‬‬ ‫**‪.613‬‬ ‫‪10‬‬
‫* دالة إحصائيا عند (‪.)0.05‬‬
‫** دالة إحصائيا عند (‪.)0.01‬‬
‫بينت نتائج اختبار معامل ارتباط بريسون أن كافة فقرات مقياس الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد جاءت ذات‬
‫ارتبــاط مع الدرجة الكلية للمقياس الذي تنتمي إليه ومبســتوى داللة معنوية (‪ ،)0.05 ،0.01‬وهبذا مت‬
‫التأكد من االتساق الداخلي للمقياسني‪ ،‬وأصبحت أبعاد مقياسي الدراسة‪ ،‬كما هو مبني يف اجلدول (‪.)3‬‬

‫‪55‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)3‬أبعاد مقياسي أدايت الدراسة بصورهتا النهائية‬


‫عدد الفقرات‬ ‫مقياسي األداة‬
‫‪51‬‬ ‫أوال‪ :‬مقياس الذكاء الوجداين‬
‫‪10‬‬ ‫البعد األول‪ :‬الوعي بالذات‬
‫‪9‬‬ ‫البعد الثاين‪ :‬إدارة االنفعاالت‬
‫‪10‬‬ ‫البعد الثالث‪ :‬الدافعية‬
‫‪12‬‬ ‫البعد الرابع‪ :‬التعاطف‬
‫‪10‬‬ ‫البعد اخلامس‪ :‬التعامل مع العالقات‬
‫‪30‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مقياس الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‬

‫ثالثا‪ :‬ثبات مقياسي الدراسة‪:‬‬


‫للتأكد من ثبات مقياســي الدراســة اســتخدم الباحث طريقة ألفا كرونباخ؛ حلساب ثبات املقياسيني ككل‪،‬‬
‫وأبعاد مقياس الذكاء الوجداين‪ ،‬وجاءت النتائج كما هي مبينة يف اجلدول (‪.)4‬‬
‫جدول (‪ :)4‬معامل الثبات ملقياسي أداة الدراسة وألبعاد مقياس الذكاء الوجداين‬
‫معامل ألفا كرونباخ (الثبات)‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫مقياسي األداة‬
‫‪.86‬‬ ‫‪51‬‬ ‫أوال‪ :‬مقياس الذكاء الوجداين‬
‫‪.87‬‬ ‫‪10‬‬ ‫البعد األول‪ :‬الوعي بالذات‬
‫‪.90‬‬ ‫‪9‬‬ ‫البعد الثاين‪ :‬إدارة االنفعاالت‬
‫‪.92‬‬ ‫‪10‬‬ ‫البعد الثالث‪ :‬الدافعية‬
‫‪.86‬‬ ‫‪12‬‬ ‫البعد الرابع‪ :‬التعاطف‬
‫‪.87‬‬ ‫‪10‬‬ ‫البعد اخلامس‪ :‬التعامل مع العالقات‬
‫‪.87‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مقياس الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‬

‫بينت نتائج الثبات بطريقة معامل ألفا كرونباخ ملقياســي الدراســة أن معامل الثبات ألبعاد مقياس الذكاء‬
‫الوجــداين تراوحت بني (‪ )0.90 - 0.86‬أما معامل الثبــات للمقياس ككل فقد جاء مبقدار (‪ )0.86‬وكان‬
‫معامــل الثبــات ملقياس الكفاءة الذاتية يف اإلرشــاد (‪ ،)0.87‬وأن تلك القيم من معامالت الثبات ملقياســي‬
‫الدراسة جاءت عالية ومقبولة تربويا‪.‬‬
‫مقياس تقدير استجابات عينة الدراسة‪:‬‬
‫مت تقدير اســتجابات أفراد عينة الدراســة علــى مقياس الذكاء الوجداين الــذي اعتمد مقياس ليكرت‬
‫اخلماســي‪ ،‬واستجاباهتم على مقياس الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد الذي اعتمد مقياس ليكرت الثالثي وفق‬
‫اجلدول (‪.)5‬‬
‫جدول (‪ :)5‬كيفية احتساب التقدير اللفظي لالستجابة أفراد عينة الدراسة‬
‫املقياس اخلماسي (الفقرات اإلجيابية)‬
‫الداللة اللفظية‬
‫النسبة‬ ‫املتوسط‬
‫ضعيف جدا‬ ‫مطلقا(‪)1‬‬ ‫أقل من ‪% 36‬‬ ‫أقل من ‪1.80‬‬
‫ضعيف‬ ‫نادرا(‪)2‬‬ ‫من ‪ - % 36‬أقل من ‪% 52‬‬ ‫من ‪ - 1.80‬أقل من ‪2.59‬‬
‫متوسط‬ ‫أحيانا(‪)3‬‬ ‫من ‪ - % 52‬أقل من ‪% 68‬‬ ‫من ‪ - 2.60‬أقل من ‪3.39‬‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫غالبا(‪)4‬‬ ‫من ‪ - % 68‬أقل من ‪% 84‬‬ ‫من ‪ - 3.40‬أقل من ‪4.19‬‬
‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫دائما(‪)5‬‬ ‫من ‪% 100 - % 84‬‬ ‫من ‪5 4.20-‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪56‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)5‬يتبع‬
‫املقياس اخلماسي (الفقرات السلبية) عكس الفقرات اإلجيابية‬
‫املقياس الثالثي‬
‫ضعيف‬ ‫نادرا(‪)1‬‬ ‫أقل من ‪% 55.67‬‬ ‫أقل من ‪1.67‬‬
‫متوسط‬ ‫أحيانا(‪)2‬‬ ‫من ‪ - % 55.67‬أقل من ‪% 78.00‬‬ ‫من ‪ - 1.67‬أقل من ‪2.34‬‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫كثريا(‪)3‬‬ ‫من ‪% 100.00 - 4 % 78.00‬‬ ‫من ‪3.00 - 2.34‬‬
‫األساليب اإلحصائية‪:‬‬
‫اعتمــد الباحث على برنامج احلزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية يف عملية حتليل البيانات‪ .‬واألســاليب‬
‫اإلحصائية املســتخدمة يف الدراســة‪ ،‬وهي على النحو اآليت‪ :‬التكرارات‪ ،‬والنســب املئوية‪ ،‬واملتوســطات‬
‫احلســابية‪ ،‬واالحنراف املعياري‪ ،‬ومعامل ارتباط بريسون‪ ،‬واختبار ألفا كرونباخ‪ ،‬واختبار التباين األحادي‬
‫(‪.)One-way ANOVA‬‬
‫نتائج الدراسة ومناقشتها‪:‬‬
‫اإلجابة عن أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫اإلجابة عن الســؤال األول‪ :‬الذي ينص على‪ :‬ما مســتوى الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد لدى طلبة اإلرشاد‬
‫النفسي التربوي يف جامعة احلديدة؟‬
‫أوال‪ :‬عرض النتائج للسؤال األول‪:‬‬
‫لإلجابة عن هذا الســؤال‪ ،‬استخرج الباحث املتوســطات احلسابية واالحنرافات املعيارية والنسبة املئوية‬
‫والرتبة الســتجابات أفراد عينة الدراســة على فقرات املقياس وجاءت النتائج كما هي مبينة يف اجلدول‬
‫(‪.)6‬‬
‫جدول (‪ :)6‬املتوسطات احلسايب واالحنرافات املعيارية والنسبة املئوية الستجابات أفراد عينة الدراسة على فقرات‬
‫مقياس الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‬
‫املتوسط االحنراف النسبة‬
‫االجتاه الترتيب‬ ‫الفقرات‬ ‫م‬
‫احلسايب املعياري املئوية‬
‫‪1‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 98.67‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪2.96‬‬ ‫أحب مساعدة اآلخرين واالهتمام هبم‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 98.67‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪2.96‬‬ ‫أحافظ على األسرار وخاصة ما يتعلق باملسترشد‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 96.00‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪2.88‬‬ ‫أتصف باألمانة وااللتزام املهين والعلمي‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 96.00‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪2.88‬‬ ‫أتصف بالدقة والترتيب‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 94.67‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪2.84‬‬ ‫أمتتع بالثقة بالنفس‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪5‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 94.67‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪2.84‬‬ ‫أتقبل املسترشد كما هو‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪5‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 94.67‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪2.84‬‬ ‫أحترم املسترشد وأقدره‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪6‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 92.00‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪2.76‬‬ ‫أحتلى بالصدق يف القول والعمل‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪7‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 89.33‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪2.68‬‬ ‫قدريت عالية على إدارة حوار بناء مع املسترشد‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪7‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 89.33‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪2.68‬‬ ‫أحترم مشاعر اآلخرين‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫قدريت عالية على االصغاء والتواصل مع‬
‫‪8‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 88.00‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪2.64‬‬ ‫‪11‬‬
‫املسترشد‪.‬‬
‫لدي القدرة على استخدام األساليب اإلرشادية‬
‫ّ‬
‫‪9‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 86.67‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪2.60‬‬ ‫‪12‬‬
‫املختلفة‪.‬‬
‫لدي دافعية كبرية للدراسة وللتطبيقات‬‫ّ‬
‫‪10‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 86.67‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪2.60‬‬ ‫‪13‬‬
‫اإلرشادية‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)6‬يتبع‬
‫املتوسط االحنراف النسبة‬
‫االجتاه الترتيب‬ ‫الفقرات‬ ‫م‬
‫احلسايب املعياري املئوية‬
‫‪11‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 85.33‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫أمتتع بالصرب‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫قدريت عالية على مالحظة السلوك والتعبريات‬
‫‪11‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 85.33‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫‪15‬‬
‫لدى املسترشد‪.‬‬
‫إمياين راسخ بقدرة كل فرد على تغيري نفسه‬
‫‪12‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 85.33‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫‪16‬‬
‫بنفسه‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 84.00‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪2.52‬‬ ‫أمتلك قدرة عقلية منفتحة‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪14‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 84.00‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪2.52‬‬ ‫لدي القدرة على اختاذ القرارات‪.‬‬‫ّ‬ ‫‪18‬‬
‫‪15‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪84.00%‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪2.52‬‬ ‫أمتلك قيم السعادة والتفاؤل‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫لدي القدرة على اعداد األهداف اخلاصة‬ ‫ّ‬
‫‪16‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 82.67‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪2.48‬‬ ‫‪20‬‬
‫باملسترشد وتقوميها‪.‬‬
‫لدي القدرة على إهناء العملية اإلرشادية مع‬
‫ّ‬
‫‪17‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 81.33‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪2.44‬‬ ‫‪21‬‬
‫احلالة بنجاح‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 80.00‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪2.40‬‬ ‫لدي القدرة على حل املشكالت اخلاصة والعامة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪22‬‬
‫‪19‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 80.00‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪2.40‬‬ ‫لدي القدرة على ضبط النفس‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪23‬‬
‫قدريت عالية على التشخيص وحتليل وتفسري‬
‫‪20‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪% 77.33‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪2.32‬‬ ‫‪24‬‬
‫مشكلة املسترشد‪.‬‬
‫لدي القدرة على استخدام أجهزة التكنولوجيا اليت‬ ‫ّ‬
‫‪20‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪% 77.33‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪2.32‬‬ ‫‪25‬‬
‫ختدم اجلانبني التعليمي واإلرشادي‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪% 77.33‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪2.32‬‬ ‫لدي القدرة على التعبري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪26‬‬
‫‪21‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪% 77.33‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪2.32‬‬ ‫قدريت على التأثري واالقناع كبرية‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫قدريت عالية على مواجهة املواقف الطارئة أثناء‬
‫‪22‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 76.00‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪28‬‬
‫اإلرشاد‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪% 73.33‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫أمتتع بالنضج االجتماعي‪.‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪24‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪% 64.00‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪1.92‬‬ ‫أنا أقل ريبة وغرية من اآلخرين‪.‬‬ ‫‪30‬‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 85.33‬‬ ‫‪0.34‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫اإلمجايل‬

‫بينــت نتائج الدراســة يف اجلدول (‪ )6‬تراوح املتوســطات احلســابية الســتجابات أفراد عينة الدراســة‬
‫علــى مقيــاس الكفاءة الذاتية يف اإلرشــاد لدى أفــراد عينة الدراســة بني (‪ )1.92‬و(‪ ،)2.96‬وبنســبة‬
‫(‪ )% 64.00‬إىل (‪)% 98.67‬؛ أي أن مســتوى توافر الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد لدى أفراد عينة الدراسة‬
‫عال‪ .‬كما بينت النتائج أن أعلى فقرة يف مقياس الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد لدى‬
‫جاء مبستوى متوسط إىل ٍ‬
‫أفراد عينة الدراسة متثل يف الفقرة (أحب مساعدة األخرين واالهتمام هبم)‪ ،‬وكذلك الفقرة (أحافظ على‬
‫األسرار وخاصة ما يتعلق باملسترشد)‪ ،‬حيث حصلتا على متوسط حسايب مقداره (‪ )2.96‬باحنراف معياري‬
‫عال‪ ،‬كما بينت النتائج أن أقل فقرة‬
‫(‪ )0.20‬وبنسبة استجابة (‪ ،)% 98.67‬أي حصلتا على مستوى توافر ٍ‬
‫توافرا لدى أفراد عينة الدراســة متثلت يف الفقرة (أنا أقل ريبة وغرية من اآلخرين)‪ ،‬حيث حصلت على‬
‫متوســط حســايب مقداره (‪ )1.92‬باحنراف معياري (‪ ،)0.81‬وبنسبة اســتجابة (‪)% 64.00‬؛ أي مبستوى‬
‫توافر متوسط‪ .‬وإمجاال فإن املتوسط العام الستجابات أفراد عينة الدراسة على مقياس الكفاءة الذاتية‬
‫عال‪.‬‬
‫يف اإلرشاد بلغ (‪ )2.56‬باحنراف معياري (‪ ،)0.34‬وبنسبة استجابة (‪)% 85.33‬؛ أي مبستوى توافر ٍ‬
‫ثانيا‪ :‬تفسري ومناقشة النتائج للسؤال األول‪:‬‬
‫عال يف الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد هو نتيجة عوامل‬
‫يفسر الباحث أن حصول عينة الدراسة على مستوى ٍ‬
‫شــخصية إجيابية كامنة تتمثل يف إشباع اجلوانب اإلنسانية‪ ،‬وما يؤكد ذلك حصول فقرة (أحب مساعدة‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪58‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫اآلخرين واالهتمام هبم)‪ ،‬وفقرة (أحافظ على األســرار وخاصة ما يتعلق باملسترشــد) يف املرتبة األوىل‬
‫عال وبنسبة استجابة (‪ )% 98.67‬من اســتجابات عينة الدراسة‪ ،‬ووجود عامل الثقة بالنفس‬ ‫مبســتوى ٍ‬
‫عال الذي يعد عامال أساســيا يف النجاح‪ ،‬كما أن عامل االنضباط التعليمي األكادميي اليت أبدته‬
‫مبســتوى ٍ‬
‫عينة الدراســة كان له األثر اإلجيايب البالغ يف اكتســاب املهارات الالزمة ملهنة اإلرشــاد واحلصول على‬
‫كل من‬
‫املعــدالت املرحيــة يف التحصيل األكادميي النظري‪ ،‬وقد اتفقت نتيجة هذه الدراســة مع دراســة ٍ‬
‫‪Mustafa et al.‬ا(‪ ،)2013‬وجعربي (‪ ،)2018‬واختلفت مع دراسة طشطوش ومزاهرة (‪.)2012‬‬
‫اإلجابة عن الســؤال الثاين‪ :‬الذي ينص على‪ :‬ما مســتوى الذكاء الوجداين لدى طلبة اإلرشــاد النفسي‬
‫التربوي يف جامعة احلديدة؟‬
‫أوال‪ :‬عرض النتائج للسؤال الثاين‪:‬‬
‫اســتخرج الباحث املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية والنسبة املئوية والرتبة الستجابات أفراد‬
‫عينة الدراسة على أبعاد الذكاء الوجداين‪ ،‬وجاءت النتائج كما هي مبينة يف اجلداول (‪.)9-7‬‬
‫جدول (‪ :)7‬املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية والنسبة املئوية الستجابات أفراد عينة الدراسة على أبعاد‬
‫مقياس الذكاء الوجداين‬
‫الترتيب‬ ‫االجتاه‬ ‫املتوسط احلسايب االحنراف املعياري النسبة املئوية‬ ‫األبعاد‬
‫‪1‬‬ ‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫‪% 92.60‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪4.63‬‬ ‫الدافعية‬
‫‪2‬‬ ‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫‪% 84.40‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫التعاطف‬
‫‪3‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 82.00‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪4.10‬‬ ‫التعامل مع العالقات‬
‫‪4‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 79.00‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪3.95‬‬ ‫الوعي بالذات‬
‫‪5‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 77.00‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫إدارة االنفعاالت‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 83.00‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫اإلمجايل‬

‫بينــت نتائــج التحليل املبينة يف اجلــدول (‪ )7‬أن أعلى بعد توافرا من أبعاد الــذكاء الوجداين لدى أفراد‬
‫عينة الدراســة هو الدافعية‪ ،‬يلي ذلك يف املرتبة الثانية بعد التعاطف‪ ،‬مث يف املرتبة الثالث جاء التعامل‬
‫مع العالقات‪ ،‬وجاء يف املرتبة الرابعة بعد الوعي بالذات‪ ،‬أما يف املرتبة اخلامسة فجاء بعد إدارة الوعي‬
‫بالذات‪ .‬وإمجاال فإن مستوى الذكاء الوجداين لدى طلبة قسم اإلرشاد يف جامعة احلديدة جاء مبتوسط‬
‫عال‪.‬‬
‫حسايب مقداره (‪ )4.15‬واحنراف معياري (‪ )0.32‬وبنسبة (‪ )% 83.00‬وميثل مستوى ٍ‬
‫جدول (‪ :)8‬املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية والنسب املئوية الستجابات أفراد عينة الدراسة على فقرات‬
‫بعد (الدافعية – األعلى رتبة وتوافرا من أبعاد الذكاء الوجداين)‬
‫املتوسط االحنراف النسبة‬
‫االجتاه الترتيب‬ ‫الفقرات‬ ‫م‬
‫احلسايب املعياري املئوية‬
‫‪1‬‬ ‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫‪% 98.40‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪4.92‬‬ ‫أثق بقدرايت يف حتقيق أهدايف‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫‪% 98.40‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪4.92‬‬ ‫أبذل املزيد من اجلهد لتحقيق طموحايت‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫أسعى دائما وباستمرار يف تنمية قدرايت‬
‫‪2‬‬ ‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫‪% 96.80‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪4.84‬‬ ‫‪3‬‬
‫وإمكانايت‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫‪% 96.80‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪4.84‬‬ ‫أحبث دائما عن األعمال اليت حتقق ذايت‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫‪% 94.40‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫‪4.72‬‬ ‫أستغل أي فرصة لتطوير ذايت‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪4‬‬ ‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫‪% 91.20‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪4.56‬‬ ‫أحدد أهدايف الشخصية املهمة‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫أحتفظ بعالقات إجيابية باألشخاص الداعمني يل‬
‫‪5‬‬ ‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫‪% 91.20‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪4.56‬‬ ‫‪7‬‬
‫وأجتنب األشخاص املحبطني‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫‪% 88.80‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫لدي القدرة الذاتية يف حتقيق طموحايت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪8‬‬

‫‪59‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)8‬يتبع‬
‫املتوسط االحنراف النسبة‬
‫االجتاه الترتيب‬ ‫الفقرات‬ ‫م‬
‫احلسايب املعياري املئوية‬
‫أستخدم كافة الوسائل الالزمة لتحقيق أهدايف إىل‬
‫‪7‬‬ ‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫‪% 88.00‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪4.40‬‬ ‫‪9‬‬
‫واقع ملموس‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 81.60‬‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪4.08‬‬ ‫أستطيع مواجهة العقبات بفاعلية‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫‪% 92.60‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪4.63‬‬ ‫اإلمجايل‬

‫بينت نتائج الدراســة يف اجلدول (‪ )8‬تراوح املتوسطات احلسابية لبعد الدافعية لدى أفراد عينة الدراسة‬
‫بــن (‪ )4.08‬و(‪ )4.92‬وبنســبة مــا بــن (‪ )% 81.60‬و(‪)% 98.40‬؛ أي أن توافر مســتوى الدافعية لدى‬
‫عال جدا‪ ،‬وبينت النتائج أن أعلى مســتوى يف الدافعية لدى‬
‫عال إىل ٍ‬
‫أفراد عينة الدراســة جاء مبســتوى ٍ‬
‫أفــراد عينة الدراســة متثل يف الفقرة (أثق بقدرايت يف حتقيق أهــدايف)‪ ،‬وكذلك الفقرة (أبذل املزيد من‬
‫اجلهد لتحقيق طموحايت)‪ ،‬حيث حصلتا على متوســط حســايب مقداره (‪ )4.92‬باحنراف معياري (‪)0.28‬‬
‫عال جدا‪ ،‬كما بينت النتائج أن أقل مستوى‬
‫وبنســبة اســتجابة (‪)% 98.40‬؛ أي أنه جاء مبســتوى توافر ٍ‬
‫يف الدافعية لدى أفراد عينة الدراســة متثل يف الفقرة (أستطيع مواجهة العقبات بفاعلية)‪ ،‬حيث حصلت‬
‫على متوسط حسايب مقداره (‪ )4.08‬باحنراف معياري (‪ )0.64‬وبنسبة استجابة (‪)% 81.60‬؛ أي أنه جاء‬
‫عال‪ .‬وإمجاال بلغ املتوسط العام لفقرات بعد (الدافعية) لدى أفراد عينة الدراسة (‪)4.63‬‬
‫مبستوى توافر ٍ‬
‫عال جدا‪.‬‬
‫باحنراف معياري (‪ )0.19‬وبنسبة استجابة (‪ )% 92.60‬أي أنه جاء مبستوى توافر ٍ‬
‫جدول (‪ :)9‬املتوسطات احلسايب واالحنرافات املعيارية والنسبة املئوية الستجابات أفراد عينة الدراسة على فقرات‬
‫بعد (إدارة االنفعاالت – األقل رتبة وتوافرا من أبعاد الذكاء الوجداين)‬
‫النسبة‬ ‫املتوسط االحنراف‬
‫االجتاه الترتيب‬ ‫الفقرات‬
‫املئوية‬ ‫احلسايب املعياري‬
‫‪1‬‬ ‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫‪% 90.40‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫أعرف السبب عند شعوري بعدم السعادة‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫‪% 90.40‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫أبادر يف تقدمي االعتذار لآلخرين يف حالة خطأ بدر مين‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫عال جدا‬
‫ٍ‬ ‫‪% 87.20‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪4.36‬‬ ‫أحبث دائما عن اجلانب الطيب يف اآلخرين‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 80.80‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪4.04‬‬ ‫أعترف بأخطائي وأسعى جاهدا ملعاجلتها‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 76.00‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪3.80‬‬ ‫أستطيع التحكم يف عواطفي وضبط انفعااليت‪.‬‬
‫لدي القدرة على تفهم مشاعر اآلخرين من حويل‬ ‫ّ‬
‫‪6‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 76.00‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪3.80‬‬
‫بسهولة‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 71.20‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪3.56‬‬ ‫أستطيع حتديد األسباب الكامنة يف تغيري عواطفي‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪% 65.60‬‬ ‫‪1.43‬‬ ‫‪3.28‬‬ ‫أحدد الوقت املناسب للتعبري عن انفعااليت وعواطفي‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪% 55.20‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪2.76‬‬ ‫أميل إىل كبت مشاعر الكراهية والغضب حنو اآلخرين‪.‬‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 77.00‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫اإلمجايل‬
‫بينت نتائج الدراســة يف اجلدول (‪ )9‬تراوح املتوســطات احلســايب لبعد إدارة االنفعاالت لدى أفراد عينة‬
‫الدراســة هــي ما بني (‪ )2.76‬و(‪ ،)4.52‬وبنســبة بــن (‪ )% 55.20‬و(‪)% 90.40‬؛ أي أن هناك توافرا يف‬
‫عال جدا‪ ،‬كما بينت النتائج أن أعلى‬
‫إدارة االنفعاالت لدى أفراد عينة الدراسة جاء مبستوى متوسط إىل ٍ‬
‫مســتوى يف إدارة االنفعاالت لدى أفراد عينة الدراســة متثل يف الفقرة (أعرف الســبب عند شعوري بعدم‬
‫السعادة)‪ ،‬حيث حصلت على متوسط حسايب مقداره (‪ ،)4.52‬باحنراف معياري (‪ ،)0.65‬وبنسبة استجابة‬
‫عال جدا‪ ،‬كما بينت النتائج أن أقل مستوى يف إدارة االنفعاالت لدى أفراد‬
‫(‪)% 90.40‬؛ أي مستوى توافر ٍ‬
‫عينة الدراســة متثل يف الفقرة (أميل إىل كبت مشــاعر الكراهية والغضب حنو اآلخرين)‪ ،‬حيث حصلت‬
‫على متوســط حســايب مقداره (‪ ،)2.76‬باحنراف معياري (‪ ،)1.30‬وبنسبة استجابة (‪)% 55.20‬؛ أي أنه‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪60‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جاء مبســتوى توافر متوسط‪ .‬وإمجاال فإن املتوســط العام لفقرات بعد إدارة االنفعاالت لدى أفراد عينة‬
‫الدراسة بلغ (‪ ،)3.85‬باحنراف معياري (‪ ،)0.62‬وبنسبة استجابة (‪)% 77.00‬؛ أي أنه جاء مبستوى توافر‬
‫عال‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ثانيا‪ :‬تفسري ومناقشة النتائج للسؤال الثاين‪:‬‬
‫يفســر الباحث ارتفاع مســتوى الدافعية بني العايل والعايل جدا إىل أن عينة الدراســة التحقوا بقســم‬
‫اإلرشــاد عن رغبة‪ ،‬ومبا يتفق مع اجتاهاهتم وميوهلم اإلجيايب حنو مهنة اإلرشاد‪ ،‬كما يفسر حصول بعد‬
‫إدارة االنفعاالت على الترتيب األخري واألقل مســتوى يف أبعاد الذكاء الوجداين‪ ،‬وذلك للمربرات اآلتية‪:‬‬
‫أن الدور الكبري يف بعد إدارة االنفعاالت تشكله األسرة يف املقام األول من خالل طبيعة التنشئة والعالقات‬
‫البينية والظروف املعيشية‪ ،‬مث عامل الوراثة يف اجلوانب الشخصية‪ ،‬وأيضا تأثري املجتمع؛ ومعظم األسباب‬
‫اخلارجية غري حمفزة إجيابيا هلذا البعد يف املجتمع اليمين‪ ،‬ولكن املرشــد له القدرة على حتسني الضبط‬
‫االنفعايل‪ ،‬والتغلب على العوامل اخلارجية باإلضافة اىل اخلربة اإلرشادية‪ .‬وملناقشة هذه النتيجة جند‬
‫أن أي من الدراسات السابقة مل يتناول ابعاد الذكاء بصورة مفصلة كما متت يف الدراسة احلالية‪ ،‬ويفسر‬
‫الباحث هذه النتيجة العامة ملقياس الذكاء الوجداين سواء حصول الدافعية على املرتبة األوىل من بني‬
‫أبعاد الذكاء الوجداين أو تراوح نتائج أبعاد مقياس الذكاء الوجداين بني املستوى العايل والعايل جدا أو‬
‫عال يف املقياس ككل؛ هو أن الدافعية العالية أيا كان نوعها لدى الفرد‬
‫حصول عينة الدراسة على مستوى ٍ‬
‫ينتــج عنها زيادة قــدرات الفرد مبجاالت متعددة؛ نتيجة اجلد واالجتهاد الناتج عن القوة الداخلية اليت‬
‫تدفعه اىل حتقيق غاياته وهو ما يعرف بالدافعية‪ ،‬كما أن امتزاج شخصية الفرد بالدافعية العالية جدا‬
‫عال جدا ينتج عنه شخصية نشطة متشبعة بأهم جانب إنساين يتمثل يف اإلحساس‬ ‫مع التعاطف مبستوى ٍ‬
‫باألخرين‪ ،‬والعطف عليهم‪ ،‬مما جيعل بعدي‪ :‬الدافعية‪ ،‬والتعاطف أهم بعدين للتميز يف الذكاء الوجداين‪،‬‬
‫وهذا ما ملسناه يف نتائج عينة الدراسة يف بقية أبعاد مقياس الذكاء الوجداين‪ ،‬ويف املقياس ككل حبصوهلم‬
‫عال‪.‬‬
‫على مستوى ٍ‬
‫وتتفق نتائج هذه الدراســة مع دراسة النعيمي واخلزرجي (‪ ،)2011‬ودراسة جعربي (‪ ،)2018‬ودراسة أبو‬
‫عال يف الــذكاء الوجداين‪ ،‬واختلفت مع‬
‫مصطفى (‪ )2019‬من حيث حصول عينة الدراســة على مســتوى ٍ‬
‫دراســة ‪Mustafa et al.‬ا(‪ )2013‬من حيث حصول عينة الدراســة فيها على مستوى متوسط يف الذكاء‬
‫الوجداين‪ ،‬ومع دراسة القاضي (‪ )2012‬من حيث حصول عينة الدراسة فيها على مستوى ضعيف يف الذكاء‬
‫الوجداين‪.‬‬
‫اإلجابة عن الســؤال الثالث‪ :‬الذي ينص على‪ :‬هل هناك عالقة ارتباطية بني مســتوى الذكاء الوجداين‬
‫والكفاءة الذاتية يف اإلرشاد لدى طلبة اإلرشاد النفسي التربوي يف جامعة احلديدة؟‬
‫أوال‪ :‬عرض النتائج للسؤال الثالث‪:‬‬
‫لإلجابة عن الســؤال اســتخدم الباحث معامل ارتباط(بريسون)؛ للتأكد من العالقة االرتباطية بني أبعاد‬
‫مقياس الذكاء الوجداين والدرجة الكلية للمقياس مع الدرجة الكلية ملقياس الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‪،‬‬
‫وجاءت النتائج كما هي مبينة يف اجلدول (‪.)10‬‬
‫جدول (‪ )10‬العالقة االرتباطية بني أبعاد مقياس الذكاء الوجداين والدرجة الكلية للمقياس مع الدرجة الكلية‬
‫ملقياس الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‬
‫أبعاد مقياس الذكاء الوجداين والدرجة الكلية للمقياس‬
‫التعامل مع الدرجة‬ ‫إدارة‬ ‫الوعي‬
‫الدافعية التعاطف‬
‫الكلية‬ ‫العالقات‬ ‫بالذات االنفعاالت‬
‫الدرجة الكلية ملقياس الكفاءة‬
‫**‪.834‬‬ ‫**‪.611‬‬ ‫**‪.793‬‬ ‫**‪.701‬‬ ‫*‪.416‬‬ ‫**‪.873‬‬
‫الذاتية يف اإلرشاد‬
‫‪.000‬‬ ‫‪.001‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.039‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫مستوى الداللة (‪)sig.‬‬

‫‪61‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫بينت النتائج املوضحة يف اجلدول (‪ )10‬أن أبعاد مقياس الذكاء الوجداين والدرجة الكلية للمقياس لدى‬
‫أفراد عينة الدراسة هي ذات ارتباط مع الدرجة الكلية للكفاءة الذاتية يف اإلرشاد لدى عينة الدراسة‪،‬‬
‫وبينــت النتائج كذلك أن أعلــى ارتباط من أبعاد الذكاء الوجداين مع الكفاءة الذاتية يف اإلرشــاد جاء‬
‫يف بعــد (الوعي بالــذات)‪ ،‬حيث جاء معامل االرتباط (‪ ،)0.873‬وهو معامــل ارتباط طردي موجب كبري‪،‬‬
‫دال إحصائيا عند مســتوى داللة (‪ ،)0.01‬يلي ذلك بعــد (التعاطف) مبعامل ارتباط (‪ )0.793‬وهو معامل‬
‫ارتبــاط طردي موجب كبري ودال إحصائيا عند مســتوى داللــة (‪ ،)0.01‬مث جاء بعد (الدافعية) مبعامل‬
‫ارتباط (‪ ،)0.701‬وهو معامل ارتباط طردي موجب كبري ودال إحصائيا عند مســتوى داللة (‪ ،)0.01‬مث‬
‫جــاء بعد(التعامل مــع العالقات) مبعامل ارتباط (‪ ،)0.611‬وهو معامــل ارتباط طردي موجب كبري ودال‬
‫إحصائيا عند مستوى داللة (‪ ،)0.01‬وجاء يف املرتبة األخرية ارتباط الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد مع بعد‬
‫(إدارة االنفعــاالت) مبعامــل ارتباط (‪ ،)0.416‬وهو معامل ارتباط طردي موجب متوســط ودال إحصائيا‬
‫عند مستوى داللة (‪.)0.05‬‬
‫كما بينت النتائج أن معامل ارتباط الدرجة الكلية ملقياس الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد مع الدرجة الكلية‬
‫ملقيــاس الذكاء الوجداين جاء مبعامــل ارتباط (‪ ،)0.834‬وهو معامل ارتباط طــردي موجب كبري ودال‬
‫إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.01‬؛وهبذا تتوصل الدراسة اىل أن الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد لدى طلبة‬
‫اإلرشــاد النفســي التربوي (مســتوى رابع) هلا عالقة ارتباطية مع الذكاء الوجداين لد ّيهم‪ ،‬وتتمثل هذه‬
‫العالقة مبستوى كبري‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تفسري ومناقشة النتائج للسؤال الثالث‪:‬‬
‫يفســر الباحث هــذه العالقة االرتباطية املوجبــة والعالية بني الذكاء الوجــداين والكفاءة الذاتية يف‬
‫اإلرشاد بأن الذكاء الوجداين يعد من أهم السمات والقدرات الالزمة للمرشد النفسي التربوي اليت تؤهله‬
‫إىل ممارســة اإلرشــاد النفســي التربوي بكل كفاءة واقتدار‪ ،‬وأن الذكاء الوجــداين العايل يعد من أهم‬
‫الشــروط الواجب توفرها يف الطلبة الراغبني يف االلتحاق مبجال اإلرشــاد النفسي‪ ،‬وأيضا جيب توافرها‬
‫لدى املرشد النفسي املبتدئ واملمارس هلذه املهنة‪.‬‬
‫ما يؤكد هذا التفســر هو اتفاق معظم نتائج الدراسات ذات الصلة اليت أشارت إىل أن املرشد الناجح البد‬
‫عال من الذكاء الوجداين‪ ،‬مثل دراسة جعربي (‪ ،)2018‬ودراسة أبو مصطفى (‪.)2019‬‬ ‫أن يتصف مبستوى ٍ‬
‫واتفقت هذه النتيجة يف الدراســة احلالية مع العديد من الدراســات اليت أشــارت إىل وجود عالقة بني‬
‫الذكاء الوجداين مع املتغري التابع ذات الصلة بأحد جماالت مهنة اإلرشاد‪ ،‬مثل دراسة كل من ‪Gardner‬‬
‫و‪Stough‬ا(‪ ،)2003‬ودراســة ‪Martin et al.‬ا(‪ ،)2004‬ودراســة حميي الد ّين (‪)2005‬؛ ودراسة الغامدي‬
‫(‪ ،)2010‬دراسة ‪Mustafa et al.‬ا(‪ ،)2013‬دراسة ‪Hill‬ا(‪ ،)2013‬دراسة البهدل (‪ ،)2017‬ودراسة جعربي‬
‫(‪ ،)2018‬وليس هناك دراسة تعارض هذه النتيجة‪.‬‬
‫اإلجابة عن الســؤال الرابع‪ :‬الذي ينص على‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مســتوى داللة‬
‫(‪ )0.05‬بني متوسطات الذكاء الوجداين والكفاءة الذاتية يف اإلرشاد لدى طلبة اإلرشاد النفسي التربوي‬
‫يف جامعة احلديدة يعزى اىل عدد التطبيقات اإلرشادية؟‬
‫أوال عرض النتائج للسؤال الرابع‪:‬‬
‫للتأكــد مــن الفــروق وفقــا ملتغــر عــدد التطبيقــات‪ ،‬اســتخدم الباحــث اختبــار التبايــن األحادي‬
‫(‪)One-way ANOVA‬؛ للفروق بني متوســطات اســتجابات أفراد عينة الدراسة حول مقياسي الذكاء‬
‫الوجداين والكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‪ ،‬وجاءت النتائج كما هي مبينة يف اجلدول (‪.)11‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪62‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)11‬نتائج اختبار التباين األحادي لداللة الفروق بني متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول‪:‬‬
‫الذكاء الوجداين والكفاءة الذاتية يف اإلرشاد لدى طلبة قسم اإلرشاد النفسي والتربوي وفقا لعدد التطبيقات‬
‫اإلرشادية‬
‫مستوى‬ ‫إحصائية‬ ‫متوسط‬ ‫درجة‬ ‫جمموع‬
‫مصدر التباين‬ ‫املقياس‬
‫الداللة (‪)Sig‬‬ ‫(‪)F‬‬ ‫املربعات‬ ‫احلرية‬ ‫املربعات‬
‫‪.069‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.138‬‬ ‫بني املجموعات‬
‫الذكاء‬
‫‪.454‬‬ ‫‪0.818‬‬ ‫‪.084‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1.853‬‬ ‫داخل املجموعات‬
‫الوجداين‬
‫‪24‬‬ ‫‪1.991‬‬ ‫املجموع الكلي‬
‫‪.322‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.645‬‬ ‫بني املجموعات‬ ‫الكفاءة‬
‫‪.056‬‬ ‫‪3.302‬‬ ‫‪.098‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2.148‬‬ ‫داخل املجموعات‬ ‫الذاتية‬
‫‪24‬‬ ‫‪2.793‬‬ ‫املجموع الكلي‬ ‫يف اإلرشاد‬

‫بينت النتائج يف اجلدول (‪ )11‬عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )0.05‬بني مستوى‬
‫الذكاء الوجداين والكفاءة الذاتية يف اإلرشاد لدى طلبة قسم اإلرشاد النفسي التربوي يف كلية التربية‬
‫جبامعــة احلديدة يعزى اىل عدد التطبيقات اإلرشــادية‪ ،‬حيث جاء مســتوى الداللة اإلحصائية لنتائج‬
‫اختبار التباين األحادي ملقياســي الدراســة الذكاء الوجداين والكفاءة الذاتية يف اإلرشاد على التوايل‪:‬‬
‫(‪ ،)0.056 ،0.454‬وهي أكرب من مستوى الداللة املعنوية (‪ ،)0.05‬وهذا يشري إىل جتانس استجابات أفراد‬
‫عينة الدراسة يف مقياسي الدراسة مبختلف تطبيقاهتم اإلرشادية (اخلربة)‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تفسري ومناقشة النتائج للسؤال الرابع‪:‬‬
‫يفســر الباحث أن مســتوى الذكاء الوجداين وأيضا مســتوى الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد مل يتأثرا بسبب‬
‫عامل اخلربة لدى عينة الدراسة؛ ألن اخلربات اإلرشادية لدى مجيع عينة الدراسة جاءت متساوية‪ ،‬وال‬
‫يوجد تباين يف اخلربة اإلرشادية بني طلبة اإلرشاد النفسي التربوي‪ ،‬وأهنم يف مستوى واحد من التأهيل‪،‬‬
‫ويغيــب عامل الفروق الفرديــة يف هذا اجلانب‪ ،‬فيما لو ظهرت فروق فإهنا ســتنعكس على ظهور فروق يف‬
‫متغريي الدراسة‪.‬‬
‫وقد اتفقت هذه النتيجة مع دراســة النعيمي واخلزرجي (‪ )2011‬من حيث عدم وجود فروق يف مســتوى‬
‫الذكاء االنفعايل حسب اخلربة‪ ،‬ومل تتفق مع دراسة الغامدي (‪ )2010‬اليت اثبتت وجود فروق يف مستوى‬
‫الذكاء الوجداين حبســب اخلربة‪ ،‬ودراسة طشطوش (‪ )2012‬اليت اثبتت وجود فروق يف اخالقيات مهنة‬
‫اإلرشاد حبسب اخلربة لصاحل خربة أكثر من ‪ 20‬عاما‪.‬‬
‫االستنتاجات‪:‬‬
‫نستنتج من نتائج الدراسة اآليت‪:‬‬
‫لدي أفراد عينة الدراسة حبسب املستوى بني‪:‬‬‫‪ -‬التباين يف مســتوى الكفاءة الذاتية املهنية اإلرشادية ّ‬
‫املتوسط‪ ،‬والعايل؛ مما يظهر احلاجة إىل عقد دورات تدريبية وتأهيلية لطلبة اإلرشاد‪ ،‬للوصول إىل‬
‫أعلى مستوى يف مجيع مستويات الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‪.‬‬
‫‪ -‬تشبع طلبة اإلرشاد النفسي بصفة عامة مبستوى عال من الكفاءة الذاتية املهنية‪.‬‬
‫‪ -‬تشــبع طلبة اإلرشاد النفســي بصفة عامة مبســتوى عال من الذكاء الوجداين؛ مما يوحي باالتزان‬
‫العاطفي لد ّيهم‪.‬‬
‫‪ -‬تباين مستوى الذكاء الوجداين لدى عينة الدراسة حبسب األبعاد؛ مما يظهر احلاجة إىل عقد دورات‬
‫وبرامج لتنمية الذكاء الوجداين إىل أعلى مســتوى يف مجيع أبعاده لطلبة اإلرشــاد النفسي التربوي‬
‫(املجتمع النظري)؛ وللمجتمع التطبيقي (املتخرجون)‪.‬‬

‫‪63‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫‪ -‬أظهرت الدراســة أن للــذكاء الوجداين أمهية كبرية للمتخصصني يف مهنة اإلرشــاد‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫العالقة االرتباطية القوية واملوجبة مع الكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‪.‬‬
‫‪ -‬غياب التحفري من قبل مدريب طلبة اإلرشــاد النفسي؛ الكتشــاف القدرات واملهارات اخلاصة الداعمة‬
‫للتميز امليداين يف عملية اإلرشاد؛ وهذا يعين عدم ظهور أي تأثري للخربة على متغريي الدراسة‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫بناء على االستنتاجات السابقة‪ ،‬فإن الدراسة توصي باآليت‪:‬‬
‫‪ -‬على القائمني على قسم اإلرشاد النفسي التربوي يف جامعة احلديدة وضع خطط لعمل برامج ارشادية‬
‫وتأهيلية؛ لتنمية الكفاءة اإلرشــادية لدى الطلبة ال ســيما الذين هم يف طــور التدريب‪ ،‬وذلك وفق‬
‫التغريات والتطورات يف طبيعة العمل اإلرشادي؛ للوصول إىل أعلى درجة من الكفاءة جلميع الطلبة‪.‬‬
‫‪ -‬على القائمني على قســم اإلرشاد النفسي التربوي وضع خطط لعمل برامج إرشادية وتأهيلية لتنمية‬
‫مســتوى الذكاء الوجداين للطلبة امللتحقني بالقســم؛ للوصول إىل أعلى مســتوى جلميع الطلبة‪ ،‬ويف‬
‫مجيع أبعاد الذكاء الوجداين‪.‬‬
‫‪ -‬استهداف الطلبة املرشدين‪ /‬املتخرجني (املجتمع التطبيقي يف الدراسة احلالية) بربامج تدريبية تعزز‬
‫مستوى الوعي بالذات وإدارة االنفعاالت؛ باعتبارمها من أبعاد الذكاء الوجداين األقل مستوى‪.‬‬
‫‪ -‬حث وزارة التربية والتعليم واملكاتب التابعة هلا يف املحافظات على اســتيعاب خمرجات قســم اإلرشاد‬
‫النفســي التربوي جبامعة احلديدة يف احلقل التربوي‪ ،‬واالستفادة من خرباهتم يف جتاوز الصعوبات‬
‫التعليمية واحلد من التسرب من التعليم‪.‬‬
‫‪ -‬على القائمني يف قسم اإلرشاد النفسي وضع شرط ارتفاع نسبة الذكاء الوجداين ضمن شروط القبول‬
‫للطلبــة الراغبني يف االلتحاق بالقســم؛ نظــرا لوجود عالقة ارتباطية قويــة وموجبة بني الذكاء‬
‫الوجداين‪ ،‬والكفاءة الذاتية يف اإلرشاد‪.‬‬
‫‪ -‬حث قطاع التوجيه واإلرشــاد التربوي يف وزارة التربية والتعليم على تطوير جانب النمو املهين لدى‬
‫املرشــدين واألخصائيني االجتماعيني يف جمال الذكاء الوجداين والكفاءة املهنية الذاتية ألمهيتهما‬
‫يف النجاح والتفوق املهين‪.‬‬
‫‪ -‬حث قســم اإلرشاد على إعادة النظر يف خطة التدريبات امليدانية لطلبة اإلرشاد يف املساقات‪ ،‬وإجياد‬
‫مدربني حمترفني؛ مما يظهر تنوع اخلربات اإلرشادية‪ ،‬وتنوع املستويات لدى املتدربني‪.‬‬
‫المقترحات‪:‬‬
‫إجراء دراســة مماثلة للدراســة احلالية تطبق على املرشــدين واألخصائيــن االجتماعيني العاملني يف‬
‫املدارس مع مراعاة الفروق يف متغريات‪ :‬اجلنس‪ ،‬وســنوات اخلــرة‪ ،‬واحلالة االجتماعية‪ ،‬واالقتصادية‪،‬‬
‫ونوع املدرسة‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫إبراهيم‪ ،‬سليمان (‪ ،)2012‬الذكاء اإلنساين بني األحادية والتعددية‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬دار اجلامعة‪.‬‬
‫أبو اســعد‪ ،‬أمحد عبد اللطيف‪ ،‬والفريد‪ ،‬أمحد نايل (‪ ،)2012‬التقييم والتشــخيص يف اإلرشاد‪ ،‬عمان‪ :‬دار‬
‫املسرية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫أبــو مصطفى‪ ،‬نظمي عودة (‪ ،)2019‬الذكاء الوجداين وقدرة الــذات على املواجهة بصفتها منبئات جلودة‬
‫احلياة لدى طالب اختصاص اإلرشــاد النفســي يف جامعة األقصى‪ ،‬جملة كلية التربية العلمية‪،)7( ،‬‬
‫‪.88-61‬‬
‫البهدل‪ ،‬دخيل حممد (‪ ،)2017‬الذكاء الوجداين لدى املرشد النفسي وعالقته بفاعلية التعامل مع مقاومة‬
‫العميل‪ ،‬جملة العلوم التربوية والنفسية‪.368-341 ،)1(18 ،‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪64‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جعربي‪ ،‬انوار جبارة (‪ ،)2018‬الذكاء الوجداين وعالقته بالكفاءة االجتماعية لدى املرشدين التربويني يف‬
‫املدارس احلكومية مبحافظة اخلليل (رسالة ماجستري)‪ ،‬جامعة اخلليل‪ ،‬فلسطني‪.‬‬
‫محدي‪ ،‬حممد نزيه‪ ،‬وخطاطبه‪ ،‬حيىي مبارك (‪ ،)2013‬أثر التدريب امليداين يف حتســن الكفاءة الذاتية‬
‫املدركة واملهارات اإلرشــادية لدى طلبة اإلرشاد النفســي يف جامعة الريموك‪ ،‬جملة احتاد اجلامعات‬
‫العربية للبحوث يف التعليم العايل‪.234-217 )4(33 ،‬‬
‫اخلضر‪ ،‬عثمان محود (‪ ،)2002‬الذكاء الوجداين – هل هو مفهوم نفســي جديد؟‪ ،‬جملة دراســات نفســية‪،‬‬
‫‪.41-5 ،)1(12‬‬
‫زهران‪ ،‬حامد عبد السالم (‪ ،)1998‬التوجيه واإلرشاد النفسي‪ ،‬القاهرة‪ :‬عامل الكتب‪.‬‬
‫ســليمان‪ ،‬جناة عمر حســن (‪ ،)2015‬فاعلية الذات اإلرشادية والذكاء الوجداين كمتغريات منبئة بالقدرة‬
‫على حل املشكالت لدى طلبة جامعة احلديدة (أطروحة دكتوراه)‪ ،‬جامعة أسيوط‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫السمادوين‪ ،‬السيد (‪ ،)2007‬الذكاء الوجداين أسسه وتطبيقاته وتنميته‪ ،‬عمان‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫شابريو‪ ،‬لورانس (‪ ،)2001‬كيف تنشأ طفال بذكاء عاطفي‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة جرير‪.‬‬
‫الشــريفني‪ ،‬أمحد (‪ ،)2015‬فاعلية برنامج إشــراف ارشادي يستند إىل منوذج تطوير املهارات اإلرشادية يف‬
‫رفع مســتوى الكفاءة الذاتية املهنية لدى املرشــدين املتدربني يف األردن‪ ،‬جملة الدراســات التربوية‬
‫النفسية‪.23-1،)1(9 ،‬‬
‫شلح‪ ،‬وفاء سلمان (‪ ،)2015‬الذكاء الوجداين وعالقته باألداء املهين لدى املرشدين النفسيني مبحافظة غزة‬
‫(رسالة ماجستري)‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫الشــمري‪ ،‬امحد ســراي (‪ ،)2012‬الذكاء الوجداين وعالقته باملهارات اإلرشادية لدى املرشدين الطالبيني‬
‫مبدينة حائل (رسالة ماجستري)‪ ،‬جامعة طيبة‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫صمــادي‪ ،‬أمحــد‪ ،‬وحوامتــة‪ ،‬يوســف (‪ ،)2020‬القــدرة التنبؤيــة للــذات املهنيــة والكفايــة الذاتيــة‬
‫يف فعاليــة املرشــد املدرســي‪ ،‬املجلــة األردنيــة يف العلــوم التربويــة‪.487-477 ،)4(16 ،‬‬
‫‪https://doi.org/10.47015/16.4.5‬‬
‫طشــطوش‪ ،‬رامي‪ ،‬ومزاهرة‪ ،‬رانية (‪ ،)2012‬درجة ممارســة املرشــدين التربويني ألخالقيات مهنة اإلرشاد‬
‫من وجهة نظرهم يف ضوء بعض املتغريات‪ ،‬جملة اجلامعة اإلســامية للدراسات التربوية والنفسية‪،‬‬
‫‪.623-581 ،)2(20‬‬
‫عبد العزيز‪ ،‬ســعد‪ ،‬وعطيوي‪ ،‬جودت (‪ ،)2004‬التوجيه املدرســي (مفاهيمه النظرية – أســاليبه الفنية –‬
‫تطبيقاته العملية)‪ .‬عمان‪ :‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫عثمــان‪ ،‬حبــاب (‪ ،)2009‬الذكاء الوجداين العاطفي االنفعايل الفعال مفاهيــم وتطبيقاته‪ ،‬األردن‪ :‬مركز‬
‫ديبونو لتعليم التفكري‪.‬‬
‫عمر‪ ،‬ماهر حممود (‪ ،)1992‬املقابلة يف اإلرشاد والعالج النفسي‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬دار املعرفة اجلامعية‪.‬‬
‫الغامــدي‪ ،‬صاحل بن امحد (‪ ،)2010‬الذكاء الوجداين والتوافق املهين لدى عينة من املرشــدين املدرســيني‬
‫مبراحل التعليم العام مبحافظة جدة (رسالة ماجستري)‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫الفــرا‪ ،‬إمساعيل صاحل‪ ،‬والنواجحة‪ ،‬زهري عبد احلميد (‪ ،)2012‬الذكاء الوجداين وعالقته جبودة احلياة‬
‫والتحصيل األكادميي لدى الدارســن جبامعة القدس املفتوحة مبنطقة خان يونس التعليمية‪ ،‬جملة‬
‫جامعة االزهر – غزة‪.90-57 ،)2(14 ،‬‬
‫القاضــي‪ ،‬عدنان حممد (‪ ،)2012‬الذكاء الوجداين وعالقتــه باالندماج اجلامعي لدى طلبة كلية التربية‪/‬‬
‫جامعة تعز‪ ،‬املجلة العربية لتطوير التفوق‪.81-26 )4(3 ،‬‬
‫كامل‪ ،‬هباء الد ّين (‪ ،)2003‬مفترق الطرق‪ ،‬القاهرة‪ :‬اهليئة املصرية العامة للكتاب‪.‬‬

‫‪65‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

‫ الذكاء‬...‫ يف اليوم العاملي للصحة النفسية‬،)10 ‫ أكتوبر‬،2022( ‫كلية الطب والعلوم الصحية جبامعة عدن‬
https://www.adenmed-fmhs. ‫ اســترجع مــن‬،‫الوجداين وتطبيقاته يف احلياة االكادميية‬
net/MobDet.aspx?contid=3550
‫ الذكاء الوجــداين وعالقته بالرضا املهين لدى األخصائي النفســي‬،)2005( ‫ ريهام حممد‬،‫حميــي الد ّيــن‬
.‫ مصر‬،‫ جامعة الزقازيق‬،)‫املدرسي (رسالة ماجستري‬
‫ الذكاء الوجداين وعالقته باستراتيجيات‬،)2015( ‫ حممد بن يوسق‬،‫ والوهطة‬،‫ سعد بن عبد اهلل‬،‫املشــوح‬
،‫ جملة اإلرشاد النفسي‬،‫مواجهة الضغوط لدى املرشدين الطالبيني باملرحلة الثانوية مبدينة الرياض‬
.131-47 ،)41(
‫ الذكاء االنفعايل وعالقته باالجتاه حنو املســتقبل‬،)2011( ‫ ســناء علي‬،‫ واخلزرجي‬،‫ مهند حممد‬،‫النعيمي‬
،‫ ورقــة مقدمة إىل املؤمتر العلمــي العريب الثامــن للموهوبني واملتفوقني‬،‫لدى املرشــدين التربويني‬
.‫ العراق‬،‫ جامعة ديايل‬،‫ كلية التربية‬،‫ أكتوبر‬15-16
‫ الذكاء الوجداين وعالقته بالســلوك القيادي لدى مدراء مدارس حمافظات‬،)2013( ‫ عبد الفتاح‬،‫اهلمص‬
.131-103 ،)5( ،‫ جملة الزيتونة للعلوم التربوية‬،‫غزة‬

Austin, E. J., Saklofske, D. H., & Egan, V. (2005). Personality, well-being and
health correlates of trait emotional intelligence. Personality and Individual
Differences, 38(3), 547-558. https://doi.org/10.1016/j.paid.2004.05.009
Bandura, A. (1997). Self-efficacy: The exercise of control. New York: W. H.
Freeman.
Barchard, K. A. (2003). Does emotional intelligence assist in the prediction of
academic success?. Educational and Psychological Measurement, 63(5),
840-858. https://doi.org/10.1177/0013164403251333
Bar-On, R. (2002). Baron emotional quotient inventory. Toronto, Ontario: Multi-
Health Systems Inc.
DeMato, D. S. (2001). Job satisfaction among elementary school counselors in
Virginia: Thirteen years later (Doctoral dissertation). Virginia Tech, Virginia.
Gardner, L., & Stough, C. (2003). Assessing the relationship between workplace
emotional intelligence, job satisfaction and organizational commitment.
Australian Journal of Psychology, 55, 181.
Goleman, D. (1995). Emotional intelligence. New York: Bantam Books.
Hill, T. K. (2013). The relationships among master's level counseling trainees'
training level, emotional intelligence, and psychophysiological correlates
of emotion regulation during a simulated counseling interaction (Doctoral
dissertation). The University of North Carolina at Charlotte.
Martin, W. E., Easton, C., Wilson, S., Takemoto, M., & Sullivan, S. (2004).
Salience of emotional intelligence as a core characteristic of being
a counselor. Counselor Education and Supervision, 44(1), 17-30.
https://doi.org/10.1002/j.1556-6978.2004.tb01857.x

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ 66


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Mustafa, S., Nasir, Z., Aziz, R., & Mahmood, M. N. (2013). Emotional
intelligence, skills competency and personal development among counseling
teachers. Procedia-Social and Behavioral Sciences, 93, 2219-2223.
https://doi.org/10.1016/j.sbspro.2013.10.191
Stanley, G. (1963). Personality and attitude characteristics of fundamentalist
university students. Australian Journal of Psychology, 15(3), 199-200.
https://doi.org/10.1080/00049536308255493
Stock, B. (1996). Getting to the heart of performance. Performance Improvement,
35, 6-13.
Weiss, R. P. (2000). Promoting emotional intelligence in organizations: Making
training in emotional intelligence effective. Training & Development, 54(8),
67-67.
Zeidner, M., Roberts, R. D., & Matthews, G. (2002). Can emotional intelligence
be schooled? A critical review. Educational Psychologist, 37(4), 215-231.
https://doi.org/10.1207/S15326985EP3704_2

Arabic References in Roman Scripts:


Abdulaziz, Saad, wa Etyiwi, Jawdat (2004). Altawjih almadrasiu (Mafahimuh
alnazariat - 'asalibih alfaniyat - tatbiqatuh aleamaliatu). Amman: Maktabat
Dar Althaqafat Lilnashr Waltawziei.
Abu Asead, Ahmad Abdullatif, wa Alfirid, Ahmad Nayil (2012). Altaqyim
waltashkhis fi alarshadi. Amman: Dar Almasirat Lilnashr Waltawziei.
Abu Mustafa, Nazmi Awda (2019). Aldhaka' alwijdani waqudrat aldhaat ealaa
almuajahat bisifatiha munabiyaat lijawdat alhayaat ladaa tulaab aikhtisas
alairshad alnafsii fi jamieat al'aqsaa. Majalat Kuliyat Altarbiat Aleilmiati,
(7), 61-88.
Albahdal, Dakhil Muhamad (2017). Aldhaka' alwijdaniu ladaa almurshid
alnafsii waealaqatih bifaeiliat altaeamul mae muqawamat aleamili. Majalat
Aleulum Altarbawiat Walnafsiati, 18(1), 341-368.
Alfara, Ismaeil Salihi, wa Alnawajihatu, Zuhayr Abdulhamid (2012). Aldhaka'
alwijdani waealaqatuh bijawdat alhayaat waltahsil al'akadimii ladaa
aldaarisin bijamieat alquds almaftuhat bimintaqat khan yunis altaelimiati.
Majalat Jamieat Alaizhr - Ghaza, 14(2), 57-90.
Alghamdi, Salih bin Ahmad (2010). Aldhaka' alwijdaniu waltawafuq almihniu
ladaa eayinat min almurshidin almadrasiiyn bimarahil altaelim aleami
bimuhafazat jida (Risalat majistir), Jamieat Um Alqura, Alsaeudiati.
Alhimasu, Abdulfatah (2013). Aldhaka' alwijdaniu waealaqatuh bialsuluk
alqiadii ladaa mudara' madaris muhafazat Ghaza. Majalat Alzaytunat
Lileulum Altarbawiati, (5), 103-131.

67 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Alkhudar, Othman Hamoud (2002). Aldhaka' alwijdaniu - Hal hu mafhum


nafsiun jadidun?. Majalat Dirasat Nafsiatin, 12(1), 5-41.
Almushawwha, Saed bin Abdallah, wa Alwahtatu, Muhamad bin Yuasiq (2015).
Aldhaka' alwijdaniu waealaqatuh biastiratijiaat muajahat aldughut ladaa
almurshidin altulaabiiyn bialmarhalat althaanawiat bimadinat alriyad.
Majalat Alarshad Alnafsi, (41), 47-131.
Alnueaymi, Muhanad Muhamadu, wa Alkhazriji, Sana Ali (2011). Aldhaka'
alainfiealiu waealaqatuh bialaitijah nahw almustaqbal ladaa almurshidin
altarbawiiyn. Waraqat muqadimat 'iilaa Almutamar Aleilmii Alearabii
Althaamin Lilmawhubin wa Almutafawiqina, 15-16 Uktubar, Kuliat Altarbiat,
Jamieat Diali, Aleiraqi.
Alqadi, Adnan Muhamad (2012). Aldhaka' alwijdani waealaqatuh bialaindimaj
aljamieii ladaa talbat kuliyat altarbiati/ jamieat taeazu. Almajalat Alearabiat
Litatwir Altafawuqi, 3(4) 26-81.
Alsamaduni, Alsayid (2007). Aldhaka' alwijdaniu 'ususuh watatbiqatuh
watanmiatuhu. Amman: Dar Alfikri.
Alshamriu, Aihmad Saray (2012). Aldhaka' alwijdani waealaqatuh bialmaharat
alarshadiat ladaa almurshidin altulaabiiyn bimadinat Hayil (Risalat majistir),
Jamieat Tayba, Alsaeudia.
Alsharifayni, Ahmad (2015). Faeiliat barnamaj 'iishraf arshadi yastanid
'iilaa namudhaj tatwir almaharat alairshadiat fi rafe mustawaa alkafa'at
aldhaatiat almihniat ladaa almurshidin almutadaribin fi al'urduni. Majalat
Aldirasat Altarbawiat Alnafsiat, 9(1),1-23.
Hamdi, Muhamad Nuzihi, wa Khatatibuh, Yahyaa Mubarak (2013). Athar
altadrib almaydanii fi tahsin alkafa'at aldhaatiat almudrikat walmaharat
alarshadiat ladaa talabat alairshad alnafsii fi jamieat alyrmwk. Majalat
Aitihad Aljamieat Alearabiat Lilbuhuth fi Altaelim Aleali, 33(4) 217-234.
Ibrahim, Sulayman (2012). Aldhaka' al'iinsaniu bayn al'uhadiat waltaeadudiati.
Al'iiskandiriati: Dar Aljamieati.
Jaebri, Anwar Jabaara (2018). Aldhaka' alwijdani waealaqatuh bialkafa'at
alaijtimaeiat ladaa almurshidin altarbawiiyn fi almadaris alhukumiat
bimuhafazat alkhalil (Risalat majistir), Jamieat Alkhalil, Filastin.
Kamil, Baha' Aldiyn (2003). Muftaraq alturuq. Alqahirati: Alhayyat Almisriat
Aleamat Lilkitabi.
Kuliyat Altibi wa Aleulum Alsihiyat bi Jamieat Adan (2022, Uktubar 10). Fi
alyawm alealamii lilsihat alnafsiati... aldhaka' alwijdania watatbiqatih fi
alhayat alakadimiati, Astarjie min https://www.adenmed-fmhs.net/MobDet.
aspx?contid=3550

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ 68


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫لطف اهلل علي لطف اهلل األحزم‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Muhyi Aldiyn, Riham Muhamad (2005). Aldhaka' alwijdani waealaqatuh bialrida


almihnii ladaa al'akhisaayiyi alnafsii almadrasii (Risalat majistir), Jamieat
Alzaqaziq, Misr.
Omar, Mahir Mahmud (1992). Almuqabalat fi alarshad waleilaj alnafsi.
Al'iiskandiriatu: Dar Almaerifat Aljamieiati.
Othman, Habab (2009). Aldhaka' alwijdaniu aleatifiu alianfiealiu alfaeaal
mafahim watatbiqatihi. Al'urdunu: Markaz Dibunu Litaelim Altafkiri.
Samadi, Ahmad, wa Hawatimatu, Yusuf (2020). Alqudrat altanabuwiyat
lildhaat almihniat walkifayat aldhaatiat fi faeaaliat almurshid almadrasi.
Almajalat Al'urduniyat fi Aleulum Altarbawiati, 16(4), 477-487.
https://doi.org/10.47015/16.4.5
Shabiru, Lurans (2001). Kayf tansha tiflan bidhaka' eatifi. Alriyad: Maktabat Jrir.
Shalaha, Wafa' Salman (2015). Aldhaka' alwijdani waealaqatuh bial'ada'
almihnii ladaa almurshidin alnafsiiyn bimuhafazat Ghaza (Risalat majistir),
Aljamieat Al'iislamiati, Ghaza.
Sulayman, Najat Omar Hasan (2015). Faeiliat aldhaat alarshadiat waldhaka'
alwijdaniu kamutaghayirat munabiyat bialqudrat ealaa hali almushkilat
ladaa talbat jamieat alhadida (Utaruhat dukturah), Jamieat Asyuta, Misr.
Tushtush, Rami, wa Muzahiratu, Rania (2012). Darajat mumarasat almurshidin
altarbawiiyn li'akhlaqiaat mihnat al'iirshad min wijhat nazarihim fi daw'
baed almutaghayirati. Majalat Aljamieat Al'iislamiat Lildirasat Altarbawiat
Walnafsiati, 20(2), 581-623.
Zahran, Hamid Abdulsalam (1998). Altawjih wal'iirshad alnafsi. Alqahiratu:
Alam Alkutub.

69 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.2
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪70‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫أثــر ممارســات القيادة االســتراتيجية فــي األداء‬


‫المنظمــي‪ :‬دراســة ميدانية في المستشــفيات‬
‫األهلية اليمنية في العاصمة صنعاء‬

‫االســتالم‪/16 :‬مايو‪2023 /‬‬


‫التحكيـــم‪/27 :‬مايو‪2023 /‬‬
‫القبــــول‪/10 :‬يونيو‪2023 /‬‬

‫* ‪Fahmi Mohammed Abdu Sallam‬‬ ‫فهمي حممد عبده سالم(‪1)*،1‬‬


‫(‪) ,1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Wail Sultan Alhakimi‬‬ ‫‪2‬‬ ‫احلكيمي‪2‬‬ ‫وائل سلطان‬

‫‪© 2023 University of Science and Technology, Sana’a, Yemen. This article‬‬
‫‪can be distributed under the terms of the Creative Commons Attribution‬‬
‫‪License, which permits unrestricted use, distribution, and reproduction in‬‬
‫‪any medium, provided the original author and source are credited.‬‬
‫© ‪ 2023‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬اليمن‪ ،‬صنعاء‪ .‬ميكن إعادة استخدام املادة املنشورة حسب رخصة‬
‫مؤسسة املشاع اإلبداعي شريطة االستشهاد باملؤلف واملجلة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪PhD scholar, Business Administration Center, Sana'a University, Yemen‬‬ ‫‪ 1‬باحث دكتوراة‪ ،‬مركز إدارة األعمال‪ ،‬جامعة صنعاء‪ ،‬اليمن‬
‫‪Associate Professor, Faculty of Administrative Sciences, Taiz University, Yemen‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 2‬أستاذ مشارك‪ ،‬كلية العلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة تعز‪ ،‬اليمن‬
‫*عنوان املراسلة‪alhakimi.fahmi@gmail.com :‬‬

‫‪71‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫أثر ممارسات القيادة االستراتيجية في األداء المنظمي‪ :‬دراسة ميدانية في‬


‫المستشفيات األهلية اليمنية في العاصمة صنعاء‬

‫الملخص‪:‬‬
‫هدفت الدراســة إىل قياس أثر القيادة االســتراتيجية وأبعادها (حتديد التوجه االستراتيجي‪ ،‬املقدرات‬
‫اجلوهرية‪ ،‬تطوير رأس املال البشــري‪ ،‬الثقافــة التنظيمية‪ ،‬والرقابة التنظيميــة املتوازنة) على األداء‬
‫املنظمي يف املستشــفيات األهلية اليمنية بأمانة العاصمة صنعاء‪ ،‬واتبعت الدراســة املنهج الكمي الوصفي‪،‬‬
‫وتكون جمتمع الدراسة من سبعة مستشفيات أهلية وقد مت اختيارها بناء على حجمها وعمرها‪ ،‬استهدفت‬
‫الدراســة الوظائف القيادية واإلشــرافية لعدد ‪ 270‬مفردة‪ ،‬واستخدمت طريقة املسح الشامل يف حتديد‬
‫عينة الدراســة‪ ،‬ومت توزيع عدد ‪ 270‬اســتبانة‪ ،‬اســترد منها ‪ 264‬اســتبانة‪ ،‬وجاءت منها ‪ 244‬استبانة‬
‫صاحلة للتحليل‪ ،‬ومت حتليل البيانات باســتخدام برنامج ‪ ،SPSS v 28‬وتوصلت الدراســة إىل وجود أثر‬
‫دال إحصائيا للقيادة االستراتيجية وأبعادها‪( :‬حتديد التوجه االستراتيجي‪ ،‬املقدرات اجلوهرية‪ ،‬تطوير‬
‫رأس املال البشــري‪ ،‬الثقافة التنظيمية‪ ،‬والرقابة التنظيمية املتوازنة) على األداء املنظمي يف املستشفيات‬
‫األهليــة اليمنية يف أمانة العاصمة‪ ،‬وأوصت الدراســة‪ :‬بضــرورة االهتمام بالقيادة االســتراتيجية يف‬
‫املستشفيات‪ ،‬وتدريب الكادر‪ ،‬وخلق ثقافة تنظيمية معززة مبمارسات أخالقية‪ ،‬وتبين نظام رقايب لتصحيح‬
‫األخطاء‪ ،‬وحتسني جودة اخلدمة‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬القيادة االستراتيجية‪ ،‬األداء املنظمي‪ ،‬املستشفيات األهلية اليمنية‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪72‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

The Impact of Strategic Leadership Practices on


Organizational Performance: A Field Study at Yemeni
Private Hospitals in Sana’a

Abstract:
The study aimed to explore the impact of strategic leadership and
its dimensions (strategic direction, core capabilities, human capital
development, organizational culture, and balanced organizational control) on
organizational performance in Yemeni private hospitals in Sana’a. The study
followed the descriptive quantitative design. The study population consisted
of seven Yemeni private hospitals in Sana’a selected based on their size and
age. The study used the complete census method to select the study sample
which included 270 individuals with leadership and supervisory positions. A
total of 270 questionnaires were distributed, of which 264 were returned.
Only 244 questionnaires were valid for analysis. Data was analyzed using
SPSS 28 software. The study revealed that there is a statistically significant
impact of strategic leadership and its dimensions (strategic direction, core
capabilities, human capital development, organizational culture, and
balanced organizational control) on organizational performance in Yemeni
private hospitals in Sana’a. The study recommends paying more attention to
strategic leadership in hospitals, training staff, establishing an organizational
culture enhanced by ethical practices, and adopting a control system to
correct errors and improve the quality of service.

Keywords: strategic leadership, organizational performance, Yemeni private


hospitals.

73 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫أصبح املشهد التنافسي يف القرن احلادي والعشرين أكثر تعقيدا وحتديا‪ ،‬وال ميكن التنبؤ به‪ ،‬ويتطلب اختاذ‬
‫قرار أكثر دقة وســرعة وقدرة الشركة على التغيري واملضي قدما باملؤسسة من خالل استراتيجيات قابلة‬
‫للتطبيق للحفاظ عليها يف بيئة األعمال العاملية املليئة بالتحديات والصعاب (‪Wheeler, McFarland,‬‬
‫‪ ،)& Kleiner, 2007‬ويعتمد األداء التنظيمي بالفعل على دور القادة االستراتيجيني (‪،)Bacha, 2010‬‬
‫واألداء متعدد األبعاد يعد ذا أمهية كبرية بالنســبة للمنظمــات (‪ .)Supriyatno, 2016‬وتقليديا‪ ،‬يتم‬
‫قيــاس أداء الشــركة من خالل النجاح املــايل والرحبية باإلضافة إىل املتغريات الرئيســية مثل‪ :‬العائد‬
‫على األصول‪ ،‬والعائد على حقوق امللكية‪ ،‬والعائد على املبيعات‪ ،‬والعائد على االســتثمار (‪Chu, Chan,‬‬
‫‪ .)Yu, Ng, & Wong, 2011‬وقــد يبــدو أن معظــم املنظمات تعمل بشــكل جيد علــى املدى القصري؛‬
‫بســبب ظروف الســوق املواتية‪ ،‬أو رمبا تكون قد أنشأت مركزا مناســبا مبا يكفي ملنتج واحد أو موقع سوق‬
‫واحد‪ ،‬ولكن ميكن أن يتغري ذلك بســرعة عندما تتدهور ظروف العمل أثناء عدم االســتقرار االقتصادي‬
‫(‪.)Zakharin, Stoyanova-Koval, Kychko, Marhasova, & Shupta, 2021‬‬
‫وتعــد القيــادة يف املنظمــات حجر األســاس؛ كوهنــا هي من يقــوم بتوجيه األفــكار اإلداريــة ودعمها‬
‫(الديراوي‪ ،)2022 ،‬وبالتايل تســاهم القيادة العليا املمثلة بالقيادة االســتراتيجية بشــكل كبري بالدعم‬
‫واملســاندة للمهام واألنشــطة‪ ،‬وهذا ما يقودها اىل النجاح؛ لذا فالقيادة االســتراتيجية هي منبع الفكر‬
‫اإلبداعي واالبتكاري‪ ،‬وصاحبة الرؤية االســتراتيجية‪ ،‬ومتثل الرقابة‪ ،‬والتنســيق‪ ،‬والتوجيه‪ ،‬والثقافة‪،‬‬
‫والتدريــب‪ ،‬والقيم واملثل لآلخرين‪ ،‬وبالتايل متثل القيادة االســتراتيجية بــؤرة النجاح وحمور القوة يف‬
‫املؤسسة (‪.)Crossan, Vera, & Nanjad, 2008‬‬
‫ويــرى ‪ Ireland‬و‪Hitt‬ا(‪ ،)2005‬و‪Bateman‬ا(‪ )2009‬أن القيادة االســتراتيجية هي القدرة على توقع‬
‫املرونــة وتصورها واحلفاظ عليها‪ ،‬ومتكني اآلخرين من إحداث تغيري اســتراتيجي يف املنظمات‪ ،‬والقيادة‬
‫االســتراتيجية هــي القدرة على التأثري علــى اآلخرين يف صنع القرار اليومي الــذي يعزز قدرة املنظمة‬
‫علــى البقاء على املــدى الطويل مع احلفاظ يف الوقت نفســه على اســتقرارها املايل علــى املدى القصري‬
‫(‪.)Rowe, 2001‬‬
‫وبالتايل‪ ،‬فإن القيادة اإلستراتيجية هلا أمهية كبرية يف النهوض باملؤسسات‪ ،‬ومنظمات األعمال‪ ،‬وحتسني‬
‫مســتويات أدائها‪ ،‬وأداء موظفيها؛ مما يســاعدها يف التغلب على التحديات واملشــاكل اليت يطرحها الواقع‬
‫العملي والســوق التنافســي‪ ،‬ورفع مســتوى أدائها‪ ،‬والقدرة على أداء دورها بكفاءة عالية يف مجيع بيئات‬
‫العمل مهما كانت معقدة وغامضة (‪.)Al-Othmani, 2023‬‬
‫مفهوم األداء املنظمي‪:‬‬
‫يعــرف األداء املنظمــي بأنه قدرة املنظمة على اســتخدام مواردهــا بكفاءة‪ ،‬وحتقيــق أهدافها بفاعلية‪،‬‬
‫والوصول إىل خمرجات تناســب مستخدميها (‪ ،)Peterson, Gijsbers, & Wilks, 2003, 1‬كما عرفه‬
‫‪ Wheelen‬و‪Hunger‬ا(‪ )2010‬بأنه نتيجة هنائية ملجموعة من األنشطة‪ ،‬والنتائج الفعلية اليت متارسها‬
‫القيادة اإلستراتيجية للمنظمة واليت يتم قياسها يف العادة بالرحبية وعائدها على االستثمار‪.‬‬
‫ويف ســياق هذه الدراســة‪ ،‬يعرف األداء املنظمي إجرائيا بأنه املنظومة الكاملة من األنشــطة اليت يقوم‬
‫هبا املستشــفى من أجل حتقيق االســتدامة املالية من خالل حتقيق رضا العمالء وحتسني البنية التحتية‬
‫وتطوير وتنمية مهارات الكادر البشري‪.‬‬
‫أبعاد األداء املنظمي‪:‬‬
‫‪ .1‬ال ُبعــد املايل‪ :‬و ُيعرف بأنه حتقيق األهــداف املالية للمنظمة من خالل‪ :‬زيــادة الرحبية‪ ،‬وختفيض‬
‫التكاليف (‪.)Niven, 2008, 20‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪74‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وألغراض هذه الدراسة ُيعرف ال ُبعد املايل إجرائيا على أنه قدرة املستشفى على حتقيق االستدامة املالية‪،‬‬
‫والرحبية‪ ،‬وختفيض التكاليف‪ ،‬وحتقيق أهداف املستشفى املالية‪.‬‬
‫‪ُ .2‬بعد العمالء‪ :‬و ُيعرف بأنه األنشطة واإلجراءات اليت تقوم هبا املنظمة من أجل إشباع رغبات العمالء‪،‬‬
‫واحتياجهم‪ ،‬وحتقيق رضاهم (اخلفاجي وياغي‪.)2015 ،‬‬
‫وألغراض هذه الدراســة‪ ،‬يعــرف ُبعد العمالء إجرائيا بأنه تقدمي خدمــات طبية ذات جودة عالية‬
‫وبأسعار مناسبة تليب حاجة العميل‪ ،‬وحتقق رضاه‪ ،‬وكذلك القدرة على اكتساب عمالء جدد واملحافظة‬
‫عليهم‪.‬‬
‫‪ُ .3‬بعد العمليات الداخلية‪ :‬و ُيعرف بأنه "مجيع األنشــطة الداخلية اليت تتميز هبا املنظمة عن غريها‬
‫من املنظمات واليت من خالهلا يتم مقابلة حاجات العمالء" (الغاليب‪.)224 ،2009 ،‬‬
‫وألغــراض هذه الدراســة‪ ،‬يعرف ُبعد العمليات الداخلية إجرائيا بأنه مجيع األنشــطة واإلجراءات‬
‫اليت تقوم هبا املستشــفيات وتتمثل يف امتالك املعدات‪ ،‬والتقنيــات احلديثة‪ ،‬وتطوير البنية التحتية‬
‫ونظم املعلومات‪.‬‬
‫‪ُ .4‬بعد التعلم والنمو‪ :‬و ُيعرف بأنه "اكتســاب املنظمة للمعارف‪ ،‬واخلربات اليت تعزز تنافسيتها‪ ،‬وحتويل‬
‫املقترحات اجلديدة إىل تطبيق‪ ،‬واكتساب القيم اإلجيابية؛ مما يؤدي إىل حتسني السلوكيات الفردية‬
‫واجلماعية" (محزة‪.)2 ،2012 ،‬‬
‫وألغراض هذه الدراســة‪ ،‬يعرف ُبعد التعلم والنمو إجرائيا بأنه اكتساب املستشفى للمعارف‪ ،‬واملهارات‬
‫واخلــرات اليت جتعلها متميزة‪ ،‬باإلضافــة إىل تطوير وتدريب كوادرها؛ لغــرض اإلبداع يف تقدمي‬
‫اخلدمات وحتسني جودهتا‪.‬‬
‫مفهوم القيادة االستراتيجية‪:‬‬
‫تُعرف القيادة االستراتيجية بأهنا "جمموعة من القدرات اليت تسمح بالتغيري وحتقيق هذا التغيري بصورة‬
‫فعالة‪ ،‬وأنه القدرة على التنبؤ والتصور واملحافظة على املرونة ومتكني اآلخرين إلحداث تغيري استراتيجي‬
‫وضرورة وضع رؤية مشــتركة ملجموعة من األفراد ومتكينهم لتحقيق تلك الرؤية" (حممد‪،)344 ،2016 ،‬‬
‫وتُعرف أيضا بأهنا‪:‬‬
‫قــدرة األفراد أو فرق العمل علــى التفكري والتصرف والتأثري على اآلخرين على حنو ميكن املنظمة‬
‫مــن احلصول على ميزة تنافســية‪ ،‬وهي كذلك متثــل األفعال اليت تركز بشــكل كبري على حتديد‬
‫التوجه طويل األمد والرؤية االستراتيجية وإيصال هذه الرؤية إىل اجلهات ذات العالقة‪ ،‬والوالء‬
‫والقوة إلدراك أمهية هذه االستراتيجية وحقيقتها وإهلامهم للتوجه الصحيح (الفرجاين والدرباق‪،‬‬
‫‪.)57-58 ،2015‬‬
‫بينما عرفها ‪ ،Ireland ،Hitt‬و‪Hoskisson‬ا(‪ )2007‬بأهنا القدرة على جعل اآلخرين قادرين على التغيري‬
‫االستراتيجي كلما تطلب األمر ذلك ومع متكينهم من التعامل وفق املرونة الالزمة‪ ،‬وعرفها ‪Rowe‬ا(‪)2001‬‬
‫بأهنــا جنــاح املنظمة يف األمد االســتراتيجي من خالل القــدرة العالية على التأثري علــى اآلخرين عند‬
‫اختاذ القرارات‪ ،‬ويرى ‪ Ireland‬و‪Hitt‬ا(‪ )1999‬أن القيادة اإلستراتيجية متثل "قدرة القائد على التوقع‬
‫والتنبؤ واملرونة بشــكل مستمر مع التفكري بصورة إســتراتيجية والقدرة على العمل مع اآلخرين إلحداث‬
‫التغيــرات اليت متكن من إجياد املســتقبل‪ ،‬وتزويد التنظيم بامليزات التنافســية" (محودة‪،)255 ،2005 ،‬‬
‫وتُعرف القيادة االستراتيجية أيضا بأهنا‪:‬‬
‫القيــادة الــي تتميز بوضوح الرؤية املســتقبلية وتســعى لتحقيق الفاعلية والكفــاءة يف املنظمة‬
‫املستندة إىل العالقة بني األهداف والفرص املتاحة وفق مرونة حتقيق حالة من التكامل والتنسيق‬
‫بني املنظمة والبيئة من خالل تبين االبتكار واإلبداع للوصول إىل حتقيق األهداف على املســتويني‬
‫القريب‪ ،‬والبعيد؛ لوضع املنظمة يف الصدارة (يونس‪.)39 ،2002 ،‬‬

‫‪75‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وألغراض هذه الدراســة‪ ،‬تُعرف القيادة اإلســتراتيجية إجرائيا بأهنا جمموعة من املمارسات اليت تقوم‬
‫هبا القيادة يف املستشــفيات األهلية متمثلة بتحديد توجهها اإلســتراتيجي بشــكل واضح واستثمار املوارد‬
‫واملقدرات لديها‪ ،‬وتطوير رأس املال البشــري وتبين ثقافة تنظيمية معززة مبمارسات أخالقية‪ ،‬وممارسة‬
‫رقابة تنظيمية متوازنة حتقق من خالهلا أهدافها اإلستراتيجية‪.‬‬
‫أبعاد القيادة اإلستراتيجية‪:‬‬
‫‪ .1‬حتديد التوجه االستراتيجي‪ :‬و ُيعرف بأنه "حتديد رؤية املنظمة ورسالتها وقيمها وغاياهتا وأهدافها‬
‫اإلستراتيجية" (العريقي‪ ،)137 ،2017 ،‬وألغراض هذه الدراسة‪ُ ،‬يعرف حتديد التوجه االستراتيجي‬
‫إجرائيا بأنه قدرة القيادة اإلســتراتيجية على حتديد رؤية املستشــفيات ورســالتها وقيمها وغايتها‬
‫وأهدافها املرسومة وفق اإلستراتيجيات‪.‬‬
‫‪ .2‬احلفــاظ على املقدرات اجلوهرية واحلفاظ عليها‪ :‬وتُعرف بأهنا املوارد احلقيقية للميزة التنافســية‬
‫للمؤسســة وكذلــك االهتمام باملوجودات امللموســة وغري امللموســة للمؤسســة (& ‪Hitt, Ireland,‬‬
‫‪ ، )Hoskisson, 2005‬وتُعــرف أيضــا بأهنــا جمموعة من املهــارات الفريدة والعوامــل التنظيمية‬
‫والثقافيــة اليت تؤدي إىل تكامــل املوارد والقابليات‪ ،‬وتكييف البيئــة الداخلية مع متطلبات البيئة‬
‫اخلارجية‪ ،‬وحتقيق امليزة التنافسية املستدامة (‪.)Chen & Chang, 2010‬‬
‫وألغــراض هذه الدراســة‪ ،‬تُعرف اســتثمار املقدرات اجلوهرية إجرائيا بأهنا اســتخدام املستشــفى‬
‫للموجودات امللموســة والغري ملموســة مــن اجل حتقيق ميزة تنافســية جتعله حيافــظ على البقاء‬
‫واالستمرار‪.‬‬
‫‪ .3‬رأس املال البشــري‪ :‬و"يشــر إىل املعرفة واملهارات اليت متتلكها قوى العمل داخل املؤسسة" (باديس‪،‬‬
‫‪ .)46 ،2014‬و ُيعرف بأنه "زيادة املهارات واخلربات وتراكم املعرفة لدى األفراد مع مرور الوقت‪ ،‬ومن‬
‫أهم مؤشرات قياسه إبداع العاملني واجتاهات العاملني" (الطويل‪.)221 ،2018 ،‬‬
‫وألغراض هذه الدراســة‪ُ ،‬يعرف رأس املال البشري إجرائيا بأنه قيام القيادة يف املستشفيات األهلية‬
‫بتنمية رأس ماهلا البشــري‪ ،‬وتطويره‪ ،‬وحتســن قدراته ومهاراته‪ ،‬وزيادة خرباته من خالل التدريب‬
‫والتأهيل واملؤمترات‪ ،‬والبحوث؛ من أجل حتقيق أهدافها ورفع مستوى جودة اخلدمات املقدمة لعمالئها‪.‬‬
‫‪ .4‬الثقافــة التنظيمية‪ :‬وتُعــرف بأهنا جمموعة مــن األيدولوجيات والرموز‪ ،‬والقيــم اجلوهرية اليت‬
‫تشــترك هبا املنظمة بأكملهــا‪ ،‬وتؤثر على طريقة عملهــا (‪Hitt, Ireland, Camp, & Sexton,‬‬
‫‪ ،)2001‬وتُعــرف أيضــا بأهنا دعم عمليــات التعلم املنظمــي واإلبداع من خالل هيــاكل أفقيه مرنة‬
‫(‪.)Hitt, Haynes, & Serpa, 2010‬‬
‫وألغــراض هذه الدراســة‪ ،‬تُعــرف الثقافة التنظيميــة إجرائيا بأهنا جمموعة مــن املفاهيم والقيم‬
‫واملعتقدات واألفكار اجلوهرية واألعراف واألخالقيات والسلوكيات اليت تتبناها املستشفيات األهلية‪،‬‬
‫وتغرسها لدى العاملني فيها‪ ،‬وتعمل على تعزيزها لتحقيق أهدافها‪.‬‬
‫‪ .5‬الرقابــة التنظيميــة املتوازنــة‪ :‬وتُعــرف بأهنا توفري وتأســيس النمــاذج الرقابيــة الفعالة اليت‬
‫تســهل من عملية املرونــة وإبداع املوظفني‪ ،‬والقــدرة على توجيه األحــداث إىل أماكنها الصحيحة‬
‫(‪.)Hitt et al., 2010‬‬
‫وألغراض هذه الدراســة‪ ،‬تُعرف الرقابة التنظيمية املتوازنة إجرائيا بأهنا قدرة املستشفيات األهلية‬
‫على الرقابة الفاعلة واملتوازنة‪ ،‬ألعماهلــا املخططة‪ ،‬وتقييمها ومعاجلة أخطائها‪ ،‬وتعزيز إجيابياهتا‬
‫مبا حيقق أهدافها‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪76‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الدراسات املتعلقة باملتغري املستقل (ممارسات القيادة االستراتيجية)‪:‬‬
‫أوضحــت دراســة العامري واملقرمــي (‪ )2021‬دور القيــادة االســتراتيجية يف إدارة املعرفة يف اجلامعات‬
‫اليمنية األهلية بالعاصمة صنعاء‪ ،‬وتوصلت الدراســة اىل وجود ممارسة متوسطة للقيادة االستراتيجية‬
‫وأبعادها‪.‬‬
‫واختربت دراســة أمحد وخوجلي (‪ )2021‬أثر ممارســات القيادة اإلســتراتيجية علــى التوجه الريادي‪،‬‬
‫وارتكزت على معرفة أثر ممارســات القيادة اإلســتراتيجية على التوجه الريــادي لدى العاملني يف كلية‬
‫تدريب خان يونس وكلية الدراسات املتوسطة جبامعة فلسطني يف قطاع غزة‪ ،‬وبينت النتائج وجود ممارسة‬
‫متوسطة للقيادة االستراتيجية‪.‬‬
‫وتناولت دراسة السفاري (‪ )2021‬األثر املعدل للتوجه الريادي (االستباقية‪ ،‬وحتمل املخاطر) يف العالقة‬
‫بني القيادة اإلستراتيجية واملنظمة املتعلمة‪ ،‬يف البنوك التجارية واإلسالمية العاملة يف اليمن‪ ،‬وتوصلت‬
‫الدراسة إىل وجود ممارسة عالية للقيادة االستراتيجية يف البنوك العاملة يف اليمن‪.‬‬
‫وتناولت دراسة املقرمي (‪ )2020‬دور القيادة اإلستراتيجية يف بناء رأس املال الفكري يف اجلامعات اليمنية‬
‫األهلية يف العاصمة صنعاء‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل وجود دور إجيايب للقيادة اإلستراتيجية يف بناء رأس‬
‫املــال الفكــري يف اجلامعات اليمنية مع وجود اهتمام بالقيادة اإلســتراتيجية يف اجلامعات اليمنية حيث‬
‫جاء ُبعد استثمار املقدرات اجلوهرية هو البعد األكثر اهتماما‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الدراسات املتعلقة باملتغري التابع (األداء املنظمي)‪:‬‬
‫هدفت دراســة املعبقي (‪ )2020‬إىل حتديد اآلثار املختلفة للتوافق االســتراتيجي الرباعي (استراتيجية‬
‫تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬استراتيجية االئتمان‪ ،‬الرشاقة التنظيمية‪ ،‬وعدم التأكد البيئي) يف األداء املنظمي‪،‬‬
‫يف البنــوك التقليدية واإلســامية العاملة باجلمهوريــة اليمنية‪ ،‬وقد توصلت الدراســة إىل وجود أثر‬
‫إجيايب للتوافق االســتراتيجي (كتغاير متعدد) يف األداء املنظمي للبنوك جمتمع الدراســـة‪ ،‬كما توصلت‬
‫إىل عدم وجود أثر لعدم التأكد البيئي يف األداء املنظمي‪ ،‬بينما يعدل عدم التأكد البيئي ســلبيا على أثر‬
‫التوافق االستراتيجي (كتغاير متعدد) يف األداء املنظمي‪.‬‬
‫وأوضحت دراســة السدعي (‪ )2020‬أثر املرونة اإلستراتيجية يف حتقيق األداء املنظمي من خالل اإلبداع‬
‫يف كليــات املجتمع العاملــة باجلمهورية اليمنية‪ ،‬وتوصلت الدراســة إىل أن هناك أثــر إجيابيا للمرونة‬
‫اإلســتراتيجية يف حتقيــق األداء املنظمي يف كليات املجتمع باجلمهوريــة اليمنية‪ ،‬إضافة إىل وجود أثر‬
‫لإلبــداع يف حتقيــق األداء املنظمــي‪ ،‬كما توصلت الدراســة إىل أن اإلبداع يتوســط العالقة بني املرونة‬
‫اإلستراتيجية واألداء املنظمي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الدراســات املتعلقة باملتغري املســتقل (ممارســات القيادة االســتراتيجية) واملتغري التابع‬
‫(األداء املنظمي)‪:‬‬
‫هدفت دراســة ‪ Kiptoo‬و‪Sawe‬ا(‪ )2022‬إىل معرفة أثر القيادة اإلســتراتيجية على األداء املنظمي يف‬
‫هيئة مواين كينيا‪ ،‬وخلصت الدراســة إىل أن التواصل مع حتديد التوجه االستراتيجي يؤثران على أداء‬
‫املنظمة بشــكل إجيايب‪ ،‬واســتثمار املقدرات اجلوهرية األساســية هي الداعم الرئيس يف األداء املنظمي‪،‬‬
‫وأظهــرت النتائــج أيضا أن تنمية رأس املال البشــري بشــكل صحيح حتســن من األداء‪ ،‬كمــا أن الثقافة‬
‫التنظيمية مهمة أيضا يف األداء املنظمي‪ ،‬وأوصت الدراسة بأن تقوم هيئة املوانئ الكينية بتطبيق القيادة‬
‫اإلستراتيجية يف مؤسساهتا لزيادة األداء بشكل إجيايب‪.‬‬

‫‪77‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وهدفت دراســة ‪Wakhisi‬ا(‪ )2021‬إىل تقييــم تأثري القيادة اإلســتراتيجية بأبعادها (حتديد التوجه‬
‫االســتراتيجي‪ ،‬اســتثمار املقدرات اجلوهرية‪ ،‬الثقافة التنظيمية‪ ،‬والرقابة املتوازنة) على األداء املنظمي‬
‫يف شــركات تصنيع الســكر اململوكة للدولة يف غرب كينيا‪ ،‬واسترشدت الدراســة بنظرية القائد األعلى‪،‬‬
‫ونظرية التبعية البيئية‪ ،‬ونظرية الطوارئ‪ ،‬ونظرية الســمات‪ ،‬وتوصلت الدراســة إىل وجود أثر للقيادة‬
‫اإلســتراتيجية وأبعادها (حتديد التوجه االستراتيجي‪ ،‬استثمار املقدرات اجلوهرية‪ ،‬الثقافة التنظيمية‪،‬‬
‫والرقابة املتوازنة) على األداء املنظمي يف شركات السكر يف كينيا‪.‬‬
‫وتناولــت دراســة ‪ Kerubo‬و‪Muturi‬ا(‪ )2019‬قياس تأثري القيادة اإلســتراتيجية على األداء املنظمي‪،‬‬
‫وخلصت الدراســة إىل أن التوجيه االســتراتيجي‪ ،‬وتدريب املوظفني والتأكيد على املمارســات األخالقية‬
‫تســاهم يف حتســن مســتوى األداء املنظمي‪ ،‬وتؤكد نتائج هذه الدراســة على أن القيادة اإلســتراتيجية‬
‫مرتبطة بشكل إجيايب مباشر وغري مباشر بأداء مصانع الشاي يف مقاطعة كيسي‪.‬‬
‫وبينت دراســة ‪Meres‬ا(‪ )2019‬تأثري ممارســات اإلدارة اإلســتراتيجية على أداء الشركة (أي مؤسسة‬
‫االئتمان واالدخار ‪ Dedebit‬يف شــرق تيغراي يف إثيوبيا)‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل وجود أثر إجيايب كبري‬
‫لإلدارة اإلستراتيجية على األداء املنظمي‪.‬‬
‫كما حبثت دراسة ‪ ،Akinlabi ،Onu‬و‪Egbuta‬ا(‪ )2018‬قياس العالقة بني القيادة اإلستراتيجية واألداء‬
‫املنظمي يف شــركات التصنيع املختارة يف نيجرييا‪ ،‬وأظهرت نتائج الدراســة أن القيادة اإلســتراتيجية هلا‬
‫عالقة قوية مع األداء املنظمي لبعض شركات التصنيع املختارة يف نيجرييا حيث إن القيادة اإلستراتيجية‬
‫تؤثر على األداء املنظمي بنسبة ‪ % 73‬لكنها أكدت أن العالقة غري مباشرة ألهنا تتاثر باملتغريات البيئية‬
‫والظرفية‪.‬‬
‫وكشفت دراسة ‪ Jaleha‬و‪Machuki‬ا(‪ )2018‬عن وجود فجوة حبثية يف املراجعات األدبية للدراسة اليت‬
‫تناولت العالقة بني القيادة االستراتيجية واألداء املنظمي من خالل مراجعة نقدية لألدبيات املفاهيمية‬
‫والتجريبية ذات الصلة إلبراز احتمالية تأثري البيئة اخلارجية والتغيري املنظمي على العالقة بني القيادة‬
‫اإلســتراتيجية واألداء املنظمي‪ ،‬وخلصت الدراســة إىل جمموعة من االفتراضات ترسي استنتاجا مفاده‬
‫أن التأثري املباشــر للقيادة اإلســتراتيجية على األداء هو حمل خالف غري حاســم؛ بسبب التأثري املعدل‬
‫والوسيط املحتمل للبيئة اخلارجية‪ ،‬والتغيري املنظمي على التوايل‪.‬‬
‫وتناولت دراسة ‪ Alhyasat‬و‪Sharif‬ا(‪ )2018‬قياس العالقة بني القيادة اإلستراتيجية واألداء املنظمي‬
‫يف شــركة املدن الصناعية األردنية‪ ،‬وأظهرت نتائج الدراســة وجودة عالقــة إجيابية قوية بني القيادة‬
‫اإلستراتيجية واألداء املنظمي‪.‬‬
‫وهدفت دراسة ‪ ،Amin ،Riaz ،Dahri‬و‪Waseem‬ا(‪ )2016‬إىل تقييم تأثري القيادة اإلستراتيجية على‬
‫األداء املنظمي يف البنوك من خالل إدارة املعرفة من قبل مديري الفروع يف كراتشــي‪ ،‬باكســتان‪ ،‬وتوصلت‬
‫الدراســة إىل أن مجيع العالقات جاءت دالة إحصائيا بشــكل كبري؛ حيث تبني أن القيادة اإلستراتيجية‬
‫تؤثر بشكل كبري على األداء املنظمي‪ ،‬وأن إدارة املعرفة تتوسط العالقة بينهما بشكل إجيايب‪.‬‬
‫التعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تناولــت الدراســات الســابقة موضــوع القيــادة االســتراتيجية مــن عدة جوانــب؛ فمنها مــا ركز على‬
‫القيــادة االســتراتيجية وأثرها علــى األداء املنظمي يف بيئــات حبثية خمتلفة‪ ،‬مثل‪ :‬دراســة ‪Kiptoo‬‬
‫و‪Sawe‬ا(‪ ،)2022‬ودراســة ‪ Kerubo‬و‪Muturi‬ا(‪ )2019‬يف كينيــا‪ ،‬ودراســة ‪Onu et al.‬ا(‪ )2018‬يف‬
‫نيجرييا‪ ،‬ودراســة ‪Meres‬ا(‪ )2019‬يف إثيوبيا‪ ،‬ودراســة ‪Dahri et al.‬ا(‪ )2016‬يف باكســتان‪ ،‬ودراســة‬
‫‪ Alhyasat‬و‪Sharif‬ا(‪ )2018‬يف األردن‪،‬كما تناولت الدراسات السابقة القيادة االستراتيجية يف البنوك‬
‫مثل دراسة السفاري (‪ ،)2021‬ويف التعليم العايل مثل دراسة العامري واملقرمي (‪ ،)2020‬وتناولت الدراسات‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪78‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫الســابقة األداء املنظمي يف البنوك مثل‪ :‬دراسة املعبقي (‪ ،)2020‬ويف التعليم املهين مثل‪ :‬دراسة السدعي‬
‫(‪ ، )2020‬وقد اســتفادت الدراســة احلالية من الدراسات الســابقة يف حتديد موضوعها بدقة‪ ،‬حيث مل‬
‫تتناول الدراســات السابقة موضوع أثر القيادة االستراتيجية على األداء املنظمي يف املستشفيات األهلية‬
‫والســيما يف البيئة اليمنية‪ ،‬وما مييز هذه الدراســة عن الدراسات السابقة هو موضوعها الذي تناول أثر‬
‫القيادة االســتراتيجية على األداء املنظمي يف جمتمع خمتلــف‪ ،‬وبيئة خمتلفة‪ ،‬حيث إهنا تناولت البيئة‬
‫اليمنية ‪،‬وتناولت جمتمع القيادات يف املستشفيات األهلية‪ .‬وقد مت اختيار القيادات يف املستشفيات األهلية‬
‫يف أمانة العاصمة صنعاء ليكونوا عينة الدراسة؛ كوهنم هم األكثر فهما وارتباطا بالقيادة االستراتيجية‬
‫واألداء املنظمي‪ .‬كما تتميز الدراسة احلالية عن الدراسات السابقة يف أهنا تناولت املتغري املستقل (القيادة‬
‫االســتراتيجية) و ُاثره على املتغري التابع (األداء املنظمي) باســتخدام بطاقة األداء املتوازن الذي يشمل‬
‫األداء املايل وغري مايل‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫إن التغريات البيئية واالقتصادية اليت يشهدها العامل اليوم حتتم على مجيع املنظمات مواكبة التطورات‬
‫للحفاظ على مكانتها واستمراريتها بني منافسيها (‪ ،)Dervitsiotis, 2006‬ولكي تبقى املنظمات يف الطليعة‬
‫جيب عليها ممارسة كل ما هو فعال لتحسني أدائها التنظيمي فهو يعد مؤشر النجاح جلميع املنظمات (‪Idris‬‬
‫‪ ،)& Ali, 2008‬وقد بينت األدبيات البحثية الســابقة مثل‪ :‬دراســة ‪ Kiptoo‬و‪Sawe‬ا(‪ ،)2022‬ودراسة‬
‫‪Wakhisi‬ا(‪ )2021‬أن من أحد العوامل الفعالة يف حتســن األداء املنظمي هو وجود قيادة اســتراتيجية‬
‫تساهم يف التخطيط‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتنفيذ‪.‬‬
‫فالقيادة االســتراتيجية تســهم يف رســم املســتقبل للمنظمة‪ ،‬وتســهم يف االســتفادة من موارد املنظمة‬
‫وكفاءهتــا‪ ،‬وتشــجيع اإلبــداع وتدريــب العاملني وهذا بــدوره يعود علــى حتســن األداء املنظمي‪ ،‬وقد‬
‫تدن يف جودة اخلدمات املقدمة يف املستشــفيات األهلية اليمنية‬ ‫أكدت بعض الدراســات الســابقة وجود ٍ‬
‫(‪ .)Anbori, Ghani, Yadav, Daher, & Su, 2010‬عالوة على ذلك‪ ،‬وفقا لـ ‪Zawiah et al.‬ا(‪)2020‬‬
‫و‪Alnaqeb‬ا(‪ ،)2023‬فــإن احلرب يف اليمــن أثرت على القطاع الصحي وعلى مســتوى األداء واخلدمات‬
‫املقدمة‪ ،‬إضافة إىل ذلك‪ ،‬تناولت الدراســات الســابقة أثر القيادة االستراتيجية على األداء املنظمي يف‬
‫قطاعات خمتلفة مثل‪ :‬االتصاالت‪ ،‬والصناعة‪ ،‬والتعليم العايل‪ ،‬والتعليم املهين‪ ،‬والقطاع املصريف‪ ،‬سواء يف‬
‫البيئة اليمنية والعربية والعاملية‪ ،‬لكن هذه الدراســات مل تتناول أثر القيادة االســتراتيجية على األداء‬
‫املنظمي يف القطاع الصحي والســيما املستشفيات األهلية‪ ،‬وبالتايل تعد هذه الدراسة حماولة لسد الفجوة‬
‫البحثيــة لقياس أثر القيادة االســتراتيجية على األداء املنظمي يف املستشــفيات األهلية اليمنية بأمانة‬
‫العاصمة صنعاء‪.‬‬
‫تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫تسعى الدراسة إىل اإلجابة عن التساؤالت اآلتية‪:‬‬
‫ ‪ ӽ‬ما مســتوى ممارسة القيادة االستراتيجية بأبعادها يف املستشــفيات األهلية اليمنية يف أمانة العاصمة‬
‫صنعاء؟‬
‫ ‪ ӽ‬ما واقع األداء املنظمي بأبعاده يف املستشفيات األهلية اليمنية يف أمانة العاصمة صنعاء؟‬
‫ ‪ ӽ‬مــا أثر القيادة االســتراتيجية يف األداء املنظمي يف املستشــفيات األهلية اليمنيــة يف أمانة العاصمة‬
‫صنعاء؟‬

‫‪79‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫هدفت الدراسة إىل‪:‬‬
‫‪ .1‬معرفة مدى ممارسة القيادة االستراتيجية بأبعادها يف املستشفيات األهلية اليمنية بأمانة العاصمة‬
‫صنعاء‪.‬‬
‫‪ .2‬قياس واقع األداء املنظمي بأبعاده يف املستشفيات األهلية اليمنية بأمانة العاصمة صنعاء‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة أثر القيادة االستراتيجية وأبعادها على األداء املنظمي يف املستشفيات األهلية اليمنية بأمانة‬
‫العاصمة صنعاء‪.‬‬
‫األهمية النظرية والعملية للدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬ســتضيف هذه الدراســة إىل اجلانــب النظري جوانب متعددة يف املستشــفيات األهليــة فيما يتعلق‬
‫مبمارسة القيادة اإلستراتيجية واألداء املنظمي‪.‬‬
‫‪ .2‬ستكون هذه الدراســة مرجعا مهما للباحثني املهتمني بدراسة القيادة اإلستراتيجية واألداء املنظمي‬
‫يف املستشفيات األهلية‪.‬‬
‫‪ .3‬تنبع أمهية الدراسة من أمهية القطاع الصحي يف كل البلدان مبا فيها اليمن‪.‬‬
‫‪ .4‬تكمن أمهية الدراســة من أمهية ممارسات القيادة االســتراتيجية وأثرها على املتغريات التنظيمية‬
‫األخرى‪.‬‬
‫‪ .5‬نظرا ألمهية القيادة االســتراتيجية وال سيما يف املستشــفيات األهلية ستساعد نتائج هذه الدراسة‬
‫القيادات اإلدارية يف كيفية حتسني األداء املنظمي‪.‬‬
‫‪ .6‬ستســاهم النتائج والتوصيات اليت ســتتوصل إليها الدراسة يف توجيه نظر القائمني على املستشفيات‬
‫األهلية اليمنية وغريها ويف أمهية اتباع ممارســات القيادة اإلســتراتيجية لتحسني األداء املنظمي‬
‫بفعالية‪.‬‬
‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫ ‪ Ԁ‬احلدود املوضوعية‪:‬‬
‫ركزت الدراسة على ممارسات القيادة االستراتيجية بأبعادها (حتديد التوجه االستراتيجي‪ ،‬احلفاظ‬
‫على املقدرات اجلوهرية‪ ،‬تطوير رأس املال البشــري‪ ،‬تعزيــز الثقافة التنظيمية‪ ،‬والرقابة التنظيمية‬
‫املتوازنــة) وأثرها يف األداء املنظمي بأبعاده (البعد املايل‪ ،‬بعد العمــاء‪ ،‬بعد العمليات الداخلية‪ ،‬بعد‬
‫التعلم والنمو)‪.‬‬
‫ ‪ Ԁ‬احلدود الزمانية واملكانية‪:‬‬
‫أجريت هذه الدراسة يف العام ‪ 2023‬يف أمانة العاصمة صنعاء باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫ ‪ Ԁ‬احلدود البشرية‪:‬‬
‫اســتهدفت الدراسة القيادات اإلدارية والطبية والفنية يف ‪ 7‬مستشفيات أهلية مينية بأمانة العاصمة‬
‫صنعاء‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪80‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫أنموذج الدراسة‪:‬‬

‫شكل (‪ :)1‬النموذج املفاهيمي للدراسة‬


‫النظرية المفسرة لنموذج الدراسة‪:‬‬
‫نظرية االعتماد على املوارد‪:‬‬
‫تشــر هذه النظرية إىل أن ممارســات القيادة اإلستراتيجية للمؤسســة‪ ،‬مثل تطوير املقدرات األساسية‬
‫واالستثمار يف تنمية رأس املال البشري‪ ،‬ميكن أن تؤدي إىل ميزة تنافسية مستدامة‪ ،‬ومن خالل االستفادة‬
‫مــن هذه املوارد‪ ،‬ميكن للمؤسســة حتقيق أداء متفوق مبرور الوقت‪ ،‬حيــث أن نظرية االعتماد على املوارد‬
‫(‪ )Resource-Based Theory‬تقــوم على افتراض أن املوارد الداخليــة للمنظمة هي املصدر الرئيس‬
‫لتحقيــق األداء املمتــاز واملســتدام على املدى الطويل‪ ،‬وتشــر هــذه النظرية إىل أن ممارســات القيادة‬
‫االســتراتيجية ميكــن أن تؤثر على األداء املنظمي بشــكل مباشــر‪ ،‬من خالل تطوير واســتخدام املوارد‬
‫الداخلية بشكل فعال (‪.)Platonova, 2013‬‬
‫ويف هذه النظرية‪ ،‬تشــر ممارســات القيادة االســتراتيجية إىل حتديد االجتاه االستراتيجي للمنظمة‪،‬‬
‫وحتديــد املقدرات األساســية وامليزات التنافســية الفريدة اليت متكن املنظمة مــن حتقيق األداء املمتاز‪،‬‬
‫ومبوجــب هذه النظرية‪ ،‬فإن تعزيز هذه املمارســات ميكن أن يؤدي إىل حتســن األداء املنظمي من خالل‬
‫توفري املوارد الداخلية الالزمة لتحقيق التميز التنافســي‪ ،‬وعلى ســبيل املثال‪ ،‬حتســن ممارســات تطوير‬
‫املوارد البشــرية ميكن أن يؤدي إىل حتســن األداء املنظمي عن طريق تطويــر مهارات وقدرات املوظفني‪،‬‬
‫وتعزيــز االبتكار واإلبداع يف املنظمــة (‪ ،)Özçelik, Aybas, & Uyargil, 2016‬وباإلضافة إىل ذلك‪،‬‬
‫فإن ممارسات حتسني الثقافة التنظيمية‪ ،‬وتطوير القدرات األساسية للمنظمة ميكن أن تؤدي إىل حتسني‬
‫األداء املنظمي (‪.)Annunziata, Pucci, Frey, & Zanni, 2018‬‬
‫وإمجاال‪ ،‬فإن نظرية االعتماد على املوارد تفســر العالقة بني ممارســات القيادة االســتراتيجية واألداء‬
‫املنظمي‪ ،‬من خالل تعزيز املوارد الداخلية للمنظمة‪ ،‬وحتســن اســتخدامها‪ ،‬وتشــر هذه النظرية إىل أن‬
‫حتســن ممارســات القيادة االســتراتيجية ميكن أن يؤدي إىل حتســن األداء املنظمي عرب توفري املوارد‬
‫الالزمة لتحقيق التميز التنافسي والنمو املستدام‪.‬‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫الفرضيــة الرئيســة‪ :‬يوجد أثــر ذو داللة إحصائيــة للقيادة االســتراتيجية علــى األداء املنظمي يف‬
‫املستشفيات األهلية اليمنية بأمانة العاصمة صنعاء‪ ،‬وتتفرع منها الفرضيات الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫• يوجــد أثــر ذو داللة إحصائية للتوجه االســتراتيجي علــى األداء املنظمي يف املستشــفيات األهلية‬
‫اليمنية بأمانة العاصمة صنعاء‪.‬‬

‫‪81‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫• يوجد أثر ذو داللة إحصائية الستغالل املقدرات اجلوهرية على األداء املنظمي يف املستشفيات األهلية‬
‫اليمنية بأمانة العاصمة صنعاء‪.‬‬
‫• يوجد أثر ذو داللة إحصائية لتطوير رأس املال البشــري على األداء املنظمي يف املستشــفيات األهلية‬
‫اليمنية بأمانة العاصمة صنعاء‪.‬‬
‫• يوجد أثر ذو داللة إحصائية للثقافة التنظيمية على األداء املنظمي يف املستشــفيات األهلية اليمنية‬
‫بأمانة العاصمة صنعاء‪.‬‬
‫• يوجد أثر ذو داللة إحصائية للرقابة التنظيمية املتوازنة على األداء املنظمي يف املستشفيات األهلية‬
‫اليمنية بأمانة العاصمة صنعاء‪.‬‬
‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫اتبعت الدراســة املنهج الكمي املســحي االرتباطي كونه األنســب للدراســة الكمية والذي يدرس العالقة‬
‫السببية بني املتغريات املستقلة والتابع‪.‬‬
‫جمتمع الدراسة وعينتها‪:‬‬
‫متثل جمتمع الدراســة بالعاملني يف الوظائف القيادية‪ ،‬واإلشــرافية يف ســبعة مستشــفيات أهلية مينية‬
‫بأمانة العاصمة صنعاء‪ ،‬وقد مت اســتهداف املدراء‪ ،‬ونواهبم‪ ،‬ومدراء اإلدارات‪ ،‬ورؤساء األقسام‪ ،‬ومسؤويل‬
‫الوحدات؛ كوهنم املعنيني بالقيادة االســتراتيجية‪ ،‬وقد مت اختيار هذه املستشفيات كوهنا األكرب من حيث‬
‫احلجم (عدد ِ‬
‫األس َّــرة)‪ ،‬أي أهنا متلك أكثر من ‪ 50‬ســريرا وهي واألقدم من حيث سنة التأسيس أي عمرها‬
‫أكرب من ‪ 5‬ســنوات‪ ،‬وقد مت اســتثناء أي مستشفى طاقته االستيعابية أقل من ‪ 50‬سرير واليت عمرها أقل‬
‫من ‪ 5‬ســنوات‪ ،‬ومت استخدام طريقة املسح الشــامل لعدد ‪ 270‬قيادة يف املستشفيات األهلية اليمنية حمل‬
‫الدراسة يف أمانة العاصمة‪ ،‬كما هو موضح يف اجلدول (‪.)1‬‬
‫جدول (‪ :)1‬جمتمع الدراسة‬
‫عدد القيادات اإلدارية‬ ‫اسم املستشفى‬
‫‪66‬‬ ‫مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا‬
‫‪49‬‬ ‫املستشفى األورويب احلديث‬
‫‪25‬‬ ‫املستشفى األملاين احلديث‬
‫‪28‬‬ ‫املستشفى اليمين األملاين‬
‫‪40‬‬ ‫مستشفى أزال النموذجي‬
‫‪30‬‬ ‫املستشفى األهلي احلديث‬
‫‪32‬‬ ‫مستشفى عبد القادر املتوكل النموذجي‬
‫‪270‬‬ ‫اإلمجايل‬
‫املصدر‪( :‬يعقوب‪ ،)2020 ،‬وأيضا عرب التواصل مع مدراء املوارد البشرية يف املستشفيات حمل الدراسة‪.‬‬
‫أداة مجع البيانات‪:‬‬
‫اعتمدت الدراســة على اســتبانة مت تصميمها باالعتماد على األدبيات والدراســات الســابقة‪ ،‬وأخضعت‬
‫للتعديل والتطوير والتحســن؛ كي تناســب موضوع الدراسة‪ ،‬وتكونت االســتبانة من جزأين‪ :‬مشل اجلزء‬
‫األول املتغــرات الدميغرافيــة (اجلنس‪ ،‬العمر‪ ،‬املؤهل‪ ،‬الوظيفة‪ ،‬وســنوات اخلدمة)‪ .‬ومشل اجلزء الثاين‬
‫املتغري املســتقل (القيادة االستراتيجية وحيتوي على ‪ 22‬فقرة موزعات يف مخسة أبعاد‪( :‬حتديد التوجه‬
‫االســتراتيجي‪ ،‬اســتغالل املقدرات اجلوهرية واحلفاظ عليها‪ ،‬تطوير رأس املال البشــري‪ ،‬تعزيز الثقافة‬
‫التنظيمية‪ ،‬والرقابة التنظيمية املتوازنة)‪ ،‬واملتغري التابع (األداء املنظمي) وحيتوي على ‪ 16‬فقرة موزعة‬
‫يف أربعــة أبعــاد ‪(:‬البعد املايل‪ ،‬بعد العمــاء‪ ،‬بعد العمليــات الداخلية‪ ،‬بعد التعلم والنمــو)‪ ،‬ومت توزيع‬
‫‪ 270‬اســتبانة‪ ،‬واسترد منها ‪ 264‬استبانة‪ ،‬واستبعد منها ‪ 20‬اســتبانة؛ لعدم صالحيتها بسبب النقص يف‬
‫االستجابة أو االستجابات غري املنطقية والعشوائية‪ ،‬ومت حتليل عدد ‪ 244‬استبانة‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪82‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫التحليل اإلحصائي‪:‬‬
‫مت حتليل بيانات الدراســة باستخدام برنامج احلزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية ‪ SPSS‬النسخة ‪،28‬‬
‫ومت معاجلة القيم املفقودة‪ ،‬وتقييم بيانات الدراســة من حيث اتباعها التوزيع الطبيعي‪ ،‬وخلوها من القيم‬
‫املتطرفة‪ ،‬واستخدمت الدراسة اختبار ليفني؛ لقياس التحيز يف استجابة عينة الدراسة‪ ،‬كما مت استخدام‬
‫التكرارات والنســب املئوية‪ ،‬واملتوســطات‪ ،‬واالحنرافات املعيارية‪ ،‬ومؤشــر األمهية النسبية يف اإلحصاء‬
‫الوصفي‪ ،‬واســتخدمت الدراسة أيضا االحندار اخلطي البسيط واالحندار اخلطي املتعدد واختبار التباين‬
‫األحادي االجتاه‪.‬‬
‫الصدق والثبات ألداة الدراسة‪:‬‬
‫صدق املحتوى‪:‬‬
‫مت الرجوع اىل الدراســات الســابقة لبناء االســتبانة‪ ،‬وبعد ذلك مت عرضها علــى جمموعة من اخلرباء‬
‫األكادمييــن واإلداريني يف املجال الطيب واإلداري مــن اجل حتكيمها وإبداء ملحوظاهتم حول‪ :‬املتغريات‪،‬‬
‫واألبعــاد‪ ،‬والفقــرات‪ ،‬وقاموا بتقــدمي املالحظات‪ ،‬ومت العمل مبعظم ملحوظاهتم اليت أســهمت يف جتويد‬
‫االستبانة وإخراجها بصورهتا النهائية‪.‬‬
‫الصدق البنائي والثبات ألداة الدراسة‪:‬‬
‫استخدمت الدراسة معامل ارتباط بريسون لقياس االرتباط بني املتغري الكلي وأبعاده (القيادة االستراتيجية‬
‫وأبعادها‪ ،‬واألداء املنظمي وأبعاده)‪ ،‬كما هو موضح يف اجلدول (‪.)2‬‬
‫جدول (‪ :)2‬الثبات والصدق ألداة الدراسة‬
‫معامل‬ ‫معامل الثبات‬ ‫عدد‬ ‫معامل ارتباط‬
‫الداللة‬ ‫البعد‬ ‫املتغري‬
‫الثبات الكلي‬ ‫الفا كرو نباخ‬ ‫الفقرات‬ ‫بريسون‬
‫حتديد التوجه‬
‫‪.918‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.827‬‬
‫االستراتيجي‬
‫‪.881‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.883‬‬ ‫املقدرات اجلوهرية‬
‫تطوير رأس املال‬ ‫القيادة‬
‫‪.909‬‬ ‫‪.900‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.872‬‬
‫البشري‬ ‫االستراتيجية‬
‫‪.875‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.859‬‬ ‫الثقافة التنظيمية‬
‫الرقابة التنظيمية‬
‫‪.912‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.850‬‬
‫املتوازنة‬
‫‪.883‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.795‬‬ ‫البعد املايل‬
‫‪.898‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.879‬‬ ‫بعد العمالء‬ ‫األداء‬
‫‪.825‬‬
‫‪.901‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.842‬‬ ‫بعد العمليات‬ ‫املنظمي‬
‫‪.912‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.733‬‬ ‫بعد التعلم والنمو‬

‫عال دال إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ‪ 0.001‬بني‬ ‫تشري النتائج يف اجلدول (‪ )2‬إىل وجود ارتباط ٍ‬
‫املتغــر الكلي وبني األبعاد وهذا يؤكد وجود صدق تقارب بني املتغــر وتلك األبعاد وأن املقياس يقيس ما‬
‫وضع لقياســه‪ .‬كما بني اجلدول (‪ )2‬أن هناك ثبات عاليا واتســاق داخلي يف فقرات الدراسة حيث‪ ،‬جاءت‬
‫كل قيم معامل ألفا كرونباخ أكرب من ‪ ،0.700‬وهذا يشري إىل قابلية االستبانة إلعادة التطبيق على عينة‬
‫مماثلة‪.‬‬
‫وصف خصائص عينة الدراسة‪:‬‬
‫يوضح اجلدول (‪ )3‬خصائص عينة الدراســة وفق اجلنس‪ ،‬والعمر‪ ،‬واملؤهل العلمي‪ ،‬وسنوات اخلدمة‪ ،‬ونوع‬
‫الوظيفة‪.‬‬

‫‪83‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)3‬املعلومات الدميغرافية لعينة الدراسة‬


‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫املتغري‬
‫‪% 70.5‬‬ ‫‪172‬‬ ‫ذكر‬ ‫اجلنس‬
‫‪% 29.5‬‬ ‫‪72‬‬ ‫أنثى‬
‫‪% 25.8‬‬ ‫‪63‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬ ‫العمر‬
‫‪% 50.0‬‬ ‫‪122‬‬ ‫من ‪ 40 - 30‬سنة‬
‫‪% 22.1‬‬ ‫‪54‬‬ ‫من ‪ 50 - 41‬سنة‬
‫‪% 2.0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أكثر من ‪ 50‬سنة‬
‫‪% 20.1‬‬ ‫‪49‬‬ ‫دبلوم‬ ‫املؤهل العلمي‬
‫‪% 57.8‬‬ ‫‪141‬‬ ‫بكالوريوس‬
‫‪% 19.7‬‬ ‫‪48‬‬ ‫ماجستري‬
‫‪% 2.5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫دكتوراة‬
‫‪% 18.0‬‬ ‫‪44‬‬ ‫اقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫سنوات اخلدمة‬
‫‪% 33.6‬‬ ‫‪82‬‬ ‫من ‪ 10 - 5‬سنوات‬
‫‪% 19.3‬‬ ‫‪47‬‬ ‫من ‪ 15 - 11‬سنة‬
‫‪% 29.1‬‬ ‫‪71‬‬ ‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬
‫‪% 34.8‬‬ ‫‪85‬‬ ‫مسؤول وحدة‬ ‫الوظيفة‬
‫‪% 44.7‬‬ ‫‪109‬‬ ‫رئيس قسم‬
‫‪% 18.4‬‬ ‫‪45‬‬ ‫مدير إدارة‬
‫‪% 0.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نائب مدير عام‬
‫‪% 1.6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مدير عام‬
‫حتليل استجابة عينة الدراسة على فقرات الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدت الدراســة على مقياس ليكرت الســباعي (‪ = 7‬موافق بشــدة‪ = 6 ،‬موافق‪ = 5 ،‬موافق نوعا ما‪= 4 ،‬‬
‫حمايــد‪ = 3 ،‬غــر موافق نوعا ما‪ = 2 ،‬غري موافق‪ = 1 ،‬غري موافق بشــدة)‪ ،‬وبنــاء عليه مت اعتماد القيم‬
‫التاليــة للحكم على املتوســط‪ 1( :‬إىل ‪ 1.86‬منخفض جــد)‪ ،‬و(‪ 1.87‬إىل ‪ 2.71‬منخفض)‪ ،‬و(‪ 2.72‬إىل‬
‫‪ 3.75‬منخفــض نوعــا ما)‪ ،‬و(‪ 3.76‬إىل ‪ 4.42‬متوســط)‪ ،‬و(‪ 4.43‬إىل ‪ 5.28‬مرتفع نوعا ما)‪ ،‬و(‪ 5.29‬إىل‬
‫عال جدا)‪.‬‬
‫عال)‪ ،‬و(‪ 6.15‬إىل ‪ٍ 7‬‬‫‪ٍ 6.14‬‬
‫نتائج الدراسة ومناقشتها‪:‬‬
‫ولإلجابــة عن الســؤال األول الذي ينص علــى‪" :‬ما مدى ممارســة القيادة االســتراتيجية وأبعادها يف‬
‫املستشــفيات األهليــة اليمنية بأمانة العاصمة صنعاء؟"‪ ،‬اســتخدمت الدراســة املتوســطات واالحنراف‬
‫املعياري واألمهية النســبية‪ ،‬كما هو موضــح يف اجلدول (‪ )4‬الذي يبني التحليــل الوصفي ألبعاد القيادة‬
‫االستراتيجية‪.‬‬
‫جدول (‪ :)4‬املتوسط واالحنراف املعياري واألمهية النسبية ألبعاد القيادة االستراتيجية‬
‫التقدير‬ ‫األمهية‬ ‫االحنراف‬
‫املتوسط‬ ‫البعد‬
‫اللفظي‬ ‫النسبية‬ ‫املعياري‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 85.4‬‬ ‫‪0.934‬‬ ‫‪5.979‬‬ ‫حتديد التوجه االستراتيجي‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 84.8‬‬ ‫‪0.975‬‬ ‫‪5.933‬‬ ‫استغالل املقدرات اجلوهرية واحلفاظ عليها‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 81.0‬‬ ‫‪1.085‬‬ ‫‪5.673‬‬ ‫تطوير رأس املال البشري‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 85.8‬‬ ‫‪0.880‬‬ ‫‪6.003‬‬ ‫تعزيز الثقافة التنظيمية باملمارسة األخالقية‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 84.2‬‬ ‫‪0.947‬‬ ‫‪5.895‬‬ ‫الرقابة التنظيمية املتوازنة‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 84.2‬‬ ‫‪0.828‬‬ ‫‪5.896‬‬ ‫ممارسات القيادة االستراتيجية‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪84‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وقد أظهرت النتائج أن مســتوى ممارســة القيادة االســتراتيجية يف املستشــفيات األهلية اليمنية حمل‬
‫الدراســة جاء عاليا مبتوســط (‪ )5.896‬واحنراف معياري (‪ )0.828‬وأمهية نســبية (‪ ،)% 84.2‬واتفقت‬
‫عال من املمارســات‬
‫هذه النتيجة مع دراســة العامري واملقرمي (‪ )2021‬اليت توصلت إىل وجود مســتوى ٍ‬
‫للقيادة االســتراتيجية يف عينة دراســتهم‪ .‬وجاء بعد الثقافة التنظيمية األكثر بني ممارســات القيادة‬
‫االســتراتيجية مبتوســط (‪ )6.003‬واحنراف معياري (‪ )0.880‬وأمهية نســبية (‪ ،)% 85.8‬وميكن تفسري‬
‫ذلك إىل أن عمل املستشفيات قائم على األخالقيات‪ ،‬وبالتايل فاملستشفيات تركز على املمارسات األخالقية‬
‫وتعمل بكل اجتهاد من أجل تعزيز ثقافتها التنظيمية القائمة على املمارســات األخالقية‪ .‬بينما جاء بعد‬
‫تطوير رأس املال البشري األقل بني ممارسات القيادة االستراتيجية مبتوسط (‪ )5.673‬واحنراف معياري‬
‫(‪ )1.085‬وأمهية نســبية (‪ ،)% 81.0‬واتفقت هذه النتيجة مع دراســة العامــري واملقرمي (‪ )2021‬اليت‬
‫توصلت إىل أن تطوير رأس املال البشــري جاء يف الرتبة األخرية من حيث موافقة عينة الدراســة عليه‪،‬‬
‫وميكن تفســر ذلك إىل أن تطوير رأس املال البشــري مكلف ماديا وخصوصا التدريب النوعي الذي حيتاج‬
‫إىل السفر خارج البلد؛ مما جيعل القائمني عليها ال يهتمون بذلك اهتماما كافيا‪.‬‬
‫ولإلجابة على الســؤال الثاين الذي ينص على‪" :‬ما واقع األداء املنظمي وأبعاده يف املستشــفيات األهلية‬
‫اليمنية يف أمانة العاصمة صنعاء؟"‪ ،‬اســتخدمت الدراســة املتوســطات‪ ،‬واالحنــراف املعياري‪ ،‬واألمهية‬
‫النسبية‪ ،‬كما هو موضح يف اجلدول (‪ )5‬الذي يبني التحليل الوصفي ألبعاد األداء املنظمي‪.‬‬
‫جدول (‪ :)5‬املتوسط واالحنراف املعياري واألمهية النسبية ألبعاد األداء املنظمي‬
‫التقدير اللفظي‬ ‫األمهية النسبية‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫املتوسط‬ ‫البعد‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 83.5‬‬ ‫‪1.072‬‬ ‫‪5.848‬‬ ‫املايل‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 86.1‬‬ ‫‪0.963‬‬ ‫‪6.029‬‬ ‫العمالء‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 86.7‬‬ ‫‪0.905‬‬ ‫‪6.070‬‬ ‫العمليات الداخلية‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 86.9‬‬ ‫‪0.945‬‬ ‫‪6.084‬‬ ‫التعلم والنمو‬
‫عال‬
‫ٍ‬ ‫‪% 85.8‬‬ ‫‪0.788‬‬ ‫‪6.008‬‬ ‫األداء املنظمي‬
‫يتضح من اجلدول (‪ )5‬أن مستوى األداء املنظمي جاء مرتفعا مبتوسط (‪ )6.008‬واحنراف معياري (‪)0.788‬‬
‫وأمهية نســبية (‪ .)% 85.8‬وجاء بعد التعلم والنمو األعلى من وجهة نظر املبحوثني مبتوســط (‪)6.084‬‬
‫واحنراف معياري (‪ )0.945‬وأمهية نســبية (‪ .)% 86.9‬وعلى الرغم من أن بعد تطوير رأس املال البشري‬
‫جاء هو األقل أمهية يف ممارســات القيادة االســتراتيجية إال أن التعلم والنمــو كان مرتفعا‪ ،‬بينما جاء‬
‫البعد املايل يف املســتوى األدىن مبتوســط (‪ )5.848‬واحنراف معياري (‪ )1.072‬وأمهية نسبية (‪،)% 83.5‬‬
‫وهذا يؤكد أن املستشــفيات األهلية متر بوضع متأزم خالل الســنوات األخرية؛ نتيجة الظروف السياسية‬
‫واالقتصادية اليت متر هبا اليمن منذ العام ‪2015‬م‪.‬‬
‫اختبار الفرضيات‪:‬‬
‫والختبار الفرضية الرئيسة واليت تنص على‪" :‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية للقيادة االستراتيجية على‬
‫األداء املنظمي يف املستشفيات األهلية اليمنية يف أمانة العاصمة صنعاء"‪ ،‬وبعد التأكد من أن العالقة بني‬
‫القيادة االستراتيجية واألداء املنظمي هي عالقة خطية‪ ،‬وأن توزيع البواقي طبيعي‪ ،‬وأن هناك ثباتا يف‬
‫جتانس تباين األخطاء‪ ،‬وأن األخطاء مستقلة وخالية من االرتباط الذايت‪ ،‬مت استخدام االحندار اخلطي‬
‫البسيط؛ لقياس أثر القيادة االستراتيجية على األداء املنظمي‪ ،‬كما هو موضح يف اجلدول (‪.)6‬‬
‫جدول (‪ :)6‬االحندار اخلطي البسيط لقياس أثر القيادة االستراتيجية على األداء املنظمي‬
‫معامالت االحندار‬ ‫التباين‬ ‫ملخص النموذج‬
‫اخلطأ‬ ‫درجة‬ ‫معامل االرتباط معامل التحديد‬
‫الداللة‬ ‫ت‬ ‫‪B‬‬ ‫الداللة‬ ‫ف‬
‫املعياري‬ ‫احلرية‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪.001‬‬ ‫‪18.941‬‬ ‫‪.039‬‬ ‫‪.736‬‬ ‫‪1، 242‬‬ ‫‪.001‬‬ ‫‪358.75‬‬ ‫‪.596‬‬ ‫‪.773‬‬

‫‪85‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫يبــن اجلدول (‪ )6‬وجود عالقة قويــة موجبة بني القيادة االســتراتيجية واألداء املنظمي حيث جاءت‬
‫قيمة معامل االرتباط (‪ ،)0.773‬وتفســر القيادة االســتراتيجية ما نسبته ‪ % 59.6‬من التباين يف األداء‬
‫املنظمي (معامل التحديد = ‪ ،)0.597‬وهذا يشــر اىل جودة النموذج ودقته التنبؤية والتفســرية ويؤكد‬
‫ذلك مالئمة النموذج من خالل داللة قيمة (ف=‪ )358.75‬دالة إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ‪،0.05‬‬
‫وهذا يعين أن النموذج ذو داللة معنوية يف دراسة أثر القيادة االستراتيجية على األداء املنظمي‪.‬‬
‫ويتضــح مــن اجلدول (‪ )6‬أيضا أن هناك أثــرا داال إحصائيا للقيادة االســتراتيجية على األداء املنظمي‬
‫(معامــل االحندار ‪ ، )B= 0.736‬وجاءت قيمة (ت=‪ )18.941‬عند مســتوى داللــة أقل من ‪0.001‬؛ وهذا‬
‫يعين أنه عندما يزيد مستوى ممارسات القيادة االستراتيجية بنسبة ‪ % 100‬يزيد األداء املنظمي بنسبة‬
‫‪ ،% 73.6‬وبالتايل نقبل الفرضية الرئيسة‪.‬‬
‫اختبار الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫الختبار الفرضيات الفرعية‪ ،‬استخدمت الدراسة االحندار اخلطي املتعدد بعد التأكد من افتراضاته‪ ،‬حيث‬
‫تبني وجود عالقة خطية بني أبعاد القيادة االستراتيجية اخلمسة واألداء املنظمي‪ ،‬وحتقق ثبات جتانس‬
‫تباين األخطاء‪ ،‬وكان هناك اســتقاللية يف البواقي‪ ،‬حيث جاءت قيمة اختبار ‪ Durbin-Watson‬أكرب‬
‫عال بني املتغريات املســتقلة‪،‬‬
‫مــن ‪ 1‬وأصغــر من ‪ 3‬وقريبة من ‪ ،2‬ومت التأكد من عدم وجود ارتباط خطي ٍ‬
‫حيــث جاءت قيم معامل تضخــم التباين أقل من ‪ ،5‬ويوضح اجلدول (‪ )7‬نتائــج االحندار اخلطي املتعدد‬
‫لقياس أثر أبعاد القيادة االستراتيجية على األداء املنظمي‪.‬‬
‫جدول (‪ :)7‬االحندار اخلطي املتعدد لقياس أثر أبعاد القيادة االستراتيجية على األداء املنظمي‬
‫معامالت االحندار‬ ‫التباين‬ ‫ملخص النموذج‬
‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬
‫ت‬ ‫درجة‬
‫الداللة تضخم‬ ‫اخلطأ‬ ‫‪B‬‬ ‫البعد‬ ‫الداللة‬ ‫ف‬ ‫االرتباط التحديد‬
‫املحسوبة‬ ‫احلرية‬
‫التباين‬ ‫‪Adj R2‬‬ ‫‪MR‬‬
‫حتديد‬
‫‪2.377‬‬ ‫‪.001‬‬ ‫‪11.679‬‬ ‫‪.037‬‬ ‫‪.435‬‬ ‫التوجه‬
‫االستراتيجي‬
‫املقدرات‬
‫‪3.121‬‬ ‫‪.001‬‬ ‫‪6.765‬‬ ‫‪.034‬‬ ‫‪.233‬‬
‫اجلوهرية‬
‫تطوير رأس‬
‫‪2.590‬‬ ‫‪.001‬‬ ‫‪9.150‬‬ ‫‪.035‬‬ ‫‪.325‬‬ ‫‪<.001‬‬ ‫‪5 ،238‬‬ ‫‪76.657‬‬ ‫‪.609‬‬ ‫‪.785‬‬
‫املال البشري‬
‫تعزيز الثقافة‬
‫‪2.851‬‬ ‫‪.001‬‬ ‫‪8.208‬‬ ‫‪.038‬‬ ‫‪.309‬‬
‫التنظيمية‬
‫الرقابة‬
‫‪2.659‬‬ ‫‪.001‬‬ ‫‪13.299‬‬ ‫‪.036‬‬ ‫‪.477‬‬ ‫التنظيمية‬
‫املتوازنة‬

‫يبني اجلدول (‪ )7‬النتائج اآلتية‪:‬‬


‫‪ -‬وجود عالقة قوية موجبة بني أبعاد القيادة االستراتيجية‪( :‬حتديد التوجه االستراتيجي‪ ،‬استغالل‬
‫املقــدرات اجلوهرية‪ ،‬تطوير رأس املال البشــري‪ ،‬تعزيــز الثقافة التنظيميــة‪ ،‬والرقابة التنظيمية‬
‫املتوازنــة) واألداء املنظمي‪ ،‬حيث جاءت قيمة معامل االرتباط املتعدد ‪MR‬ا(‪ ،)0.785‬وتفســر أبعاد‬
‫القيادة االســتراتيجية ما نســبته ‪ % 60.9‬من التباين يف األداء املنظمــي (معامل التحديد املصحح‬
‫‪ ،)Adj R2 = 0.609‬وهذا يشــر إىل جودة النموذج ودقته التنبؤية والتفسريية‪ ،‬ويؤكد ذلك مالئمة‬
‫النمــوذج من خالل داللة قيمــة (ف = ‪ ،)112.960‬وبالتايل ميكن التأكيد علــى أن النموذج ذو قوة‬
‫تفسريية عالية لدراسة العالقة بني املتغريات املستقلة واملتغري التابع‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪86‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫‪ -‬وجــود أثر دال إحصائيا لتحديد التوجه االســتراتيجي على األداء املنظمــي (معامل االحندار = ‪B‬‬
‫‪ ،)0.435‬حيث جاءت قيمة (ت = ‪ )11.679‬دالة إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ‪ ،0.05‬وبالتايل‬
‫نقبل الفرضية الفرعية األوىل‪.‬‬
‫‪ -‬وجــود أثر دال إحصائيا الســتغالل املقــدرات اجلوهرية على األداء املنظمــي (معامل االحندار = ‪B‬‬
‫‪ )0.233‬وجاءت قيمة (ت = ‪ )6.765‬دالة إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ‪ ،0.05‬وبالتايل نقبل‬
‫الفرضية الفرعية الثانية‪.‬‬
‫‪ -‬هناك أثر دال إحصائيا لتطوير رأس املال البشري على األداء املنظمي (معامل االحندار ‪،)B =0.325‬‬
‫حيــث جاءت قيمة (ت = ‪ )9.150‬دالة إحصائيا عند مســتوى داللة أقل مــن ‪ ،0.05‬وبالتايل نقبل‬
‫الفرضية الفرعية الثالثة‪.‬‬
‫‪ -‬هناك أثر دال إحصائيا لتعزيز الثقافة التنظيمية على األداء املنظمي (معامل االحندار ‪،)B = 0.309‬‬
‫حيــث جاءت قيمة (ت = ‪ )8.208‬دالة إحصائيا عند مســتوى داللة أقل مــن ‪ ،0.05‬وبالتايل نقبل‬
‫الفرضية الفرعية الرابعة‪.‬‬
‫‪ -‬هنــاك أثــر دال إحصائيــا للرقابة التنظيمية املتوازنــة على األداء املنظمــي (معامل االحندار = ‪B‬‬
‫‪ ،)0.477‬حيث قيمة (ت = ‪ )13.299‬دالة إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ‪ ،0.05‬وبالتايل نقبل‬
‫الفرضية الفرعية اخلامسة‪.‬‬
‫مناقشة النتائج‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مناقشة نتائج الفرضية الرئيسة‪:‬‬
‫أظهرت النتائج أن القيادة االســتراتيجية تؤثر بشــكل إجيايب على األداء املنظمي يف املستشــفيات عينة‬
‫الدراسة احلالية‪ ،‬وميكن تفسري ذلك بأن وضع الرؤية واستنباط القيم واألهداف منها تساعد يف توضيح‬
‫الصورة املستقبلية للمستشفيات ورسم املسار الصحيح هلا‪ ،‬إضافة إىل ذلك‪ ،‬فإن استغالل مقدرات املستشفى‪،‬‬
‫واحلفاظ على الكوادر الكفؤة‪ ،‬واملزج بني هذه املقدرات والكفاءات يســاهم يف تقدمي خدمة متميزة تزيد‬
‫من رضا العمالء‪ ،‬وحتسن العائد‪.‬‬
‫كمــا أن تطوير وتدريب العاملني وبناء ثقافة منظمية معززة مبمارســات أخالقية تســاعد يف خلق بيئة‬
‫عمل تســودها التعاون والعمل بروح الفريق الواحد الذي بدوره حيســن األداء املايل للمستشــفى‪ ،‬ويزيد‬
‫من حصته الســوقية عن طريق حتســن الصورة الذهنية للعمالء‪ ،‬واتفقت الدراســة احلالية مع دراســة‬
‫فيصل (‪ )2017‬اليت توصلت اىل وجود تأثري كبري للقيادة االستراتيجية على األداء املنظمي‪ ،‬وتؤكد هذه‬
‫النتيجة التطبيقية ما ذكرته نظرية املوارد اليت تنص على أن املزج بني املقدرات واملوارد يرفع من مستوى‬
‫األداء للمنظمــة‪ ،‬ويقودهــا حنو التميز والنجاح‪ ،‬وهذا ما ذكرته نظرية القيادة اإلســتراتيجية اليت مت‬
‫تطويرها بواسطة ‪ Hambrick‬و‪Mason‬ا(‪ ،)1984‬واليت أملحت إىل أن أداء املؤسسة هو انعكاس جلودة‬
‫قيادهتا‪ ،‬وهذا ما أكدته دراســة ‪ ،Aljuaid ،Fahlevi‬و‪Saniuk‬ا(‪ )2022‬اليت خصلت إىل أن القيادة هي‬
‫حمــور ارتكاز العملية املنظمية وأهنــا املكون األكثر أمهية يف حتديد جناح املنظمــات من عدمه‪ ،‬واتفقت‬
‫عال للقيادة‬
‫هــذه النتيجة أيضــا مع دراســة ‪ Mbura‬و‪Odollo‬ا(‪ )2022‬اليت توصلت اىل وجود أثــر ٍ‬
‫االستراتيجية على األداء املنظمي يف ظل الظروف املستقرة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مناقشة نتائج الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫‪ -‬بينت النتائج أن هناك أثرا داال إحصائيا لتحديد التوجه االســتراتيجي على األداء املنظمي‪ ،‬وميكن‬
‫تفســر ذلك بأن وجود اســتراتيجية ناجحة وتوجه اســتراتيجي واضح ميهــد الطريق للمنظمات؛‬
‫لتصبح أكثر إبداعا وابتكارا‪ ،‬وهذا ما حيدد جناح املنظمة وبقاءها‪ ،‬واتفقت هذه النتيجة مع كل من‪:‬‬
‫دراســة ‪ ،Demuner-Flores ،Ibarra-Cisneros‬و‪Hernández-Perlines‬ا(‪ )2021‬ودراسة‬
‫‪ ،Salameh ،Al Mamun ،Jaafar ،Yang‬و‪Nawi‬ا(‪ )2022‬اللتني توصلتا إىل وجود أثر للتوجه‬
‫االستراتيجي على األداء يف املنظمات‪.‬‬

‫‪87‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫‪ -‬وبينت نتائج الدراسة احلالية أنه يوجد أثرا داال إحصائيا الستغالل املقدرات اجلوهرية على األداء‬
‫املنظمــي‪ ،‬وتدعم هذه النتيجة ما نصت عليه نظرية االعتماد على املوارد اليت أكدت على أن امتالك‬
‫املنظمة للمقدرات اجلوهرية هو أحد عوامل جناحها إذا اســتطاعت املزج بني هذه املوارد واستغالهلا‬
‫بشــكل أمثــل‪ ،‬واتفقت هذه النتيجة مع دراســة ‪ Ireland‬و‪Hitt‬ا(‪ )1999‬اليت أكدت أن االســتغالل‬
‫األمثل للمقدرات اجلوهرية (كفاءات وموارد) تســهم يف حتســن األداء املنظمي وبقاء املنظمات بني‬
‫منافسيها‪.‬‬
‫‪ -‬وأظهــرت النتائج أن هناك أثرا داال إحصائيا لتطوير رأس املال البشــري على األداء املنظمي‪ ،‬وميكن‬
‫تفســر ذلك بأن القائد االســتراتيجي الذي يعمل علــى تأهيل العاملني لديه وعلــى تدريبهم ورفع‬
‫مســتواهم املهاري فهو يعمل على تعزيز ثقتهم بأنفســهم وحتسني أداءهم مما ُيسهم يف تقدمي خدمة‬
‫ذات جودة عالية تســاعد يف حتسني األداء املنظمي يف املستشــفى‪ ،‬وتعزز هذه النتيجة نظرية رأس‬
‫املــال البشــري اليت أكدت على أن امتــاك العاملني يف املنظمة مهارات وقدرات نــادرة يعد أحد أهم‬
‫األصــول اهلامة يف املنظمة وأهــم عوامل جناحها وبقائها (‪ ،)Ameyaw et al., 2019‬واتفقت هذه‬
‫النتيجة مع دراســة ‪Daniel‬ا(‪ )2019‬اليت توصلت إىل أن تطوير رأس املال البشــري بشــكل فعال‬
‫يضمن حتســن األداء التنظيمي من خالل زيادة اإلنتاجية‪ ،‬وتوفري اخلدمات بكفاءة‪ ،‬وإدارة عالقات‬
‫العمالء الفعالة‪ ،‬وحتسني القدرة التنافسية واكتساب املهارات‪.‬‬
‫‪ -‬كمــا أوضحت النتائج أن هناك أثــرا داال إحصائيا لتعزيز الثقافة التنظيميــة على األداء املنظمي‪،‬‬
‫وميكن تفســر ذلك بأن جوهر قدرة القائد االســتراتيجي يكمن يف بناء الثقــة واحلفاظ عليها من‬
‫خــال إهلام وحتفيز أعضاء املجموعة‪ ،‬وتكمن قوة هذه الثقة يف الوالء والرضا الوظيفي‪ ،‬وتزيد من‬
‫موثوقية قنوات االتصال واملعلومات‪ ،‬وتطور االلتزام التنظيمي‪ ،‬والســلوك املؤيد للتنظيم‪ ،‬وتقلل من‬
‫إمكانية حدوث نزاع داخل املنظمة‪ ،‬كل ذلك يسهم يف حتسني اجلودة‪ ،‬وسرعة التفاعل‪ ،‬واختاذ القرار‪،‬‬
‫وهــذا يعد مؤثرا إضافيا لألداء املنظمــي‪ ،‬وكلما زادت الثقة‪ ،‬زادت احتمالية جناح العمل املشــترك‬
‫يف املنظمــة‪ ،‬واتفقت هذه النتيجة مع دراســة ‪Roreng‬ا(‪ )2020‬اليت توصلــت إىل وجود أثر دال‬
‫إحصائيا للثقافة التنظيمية على األداء املنظمي‪.‬‬
‫‪ -‬وأظهرت النتائج أن هناك أثرا داال إحصائيا للرقابة التنظيمية املتوازنة على األداء املنظمي‪ ،‬وميكن‬
‫تفســر ذلــك بأن وجود نظام رقــايب متوازن يف املنظمة يســهم يف مراجعة األداء بشــكل متواصل‪،‬‬
‫وتصحيح األخطاء؛ مما يقلل من اخلسائر ويعزز يف استقرار املنظمات وجناحها‪.‬‬
‫االستنتاجات‪:‬‬
‫بناء على النتائج السابقة‪ ،‬خلصت الدراسة إىل االستنتاجات اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬إن وجود قيادة اســتراتيجية فعالة يؤدي دورا مهما يف رفع مســتوى األداء املنظمي يف املستشــفيات‬
‫األهلية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .2‬إن وجود توجه اســتراتيجي قوي ورؤية اســتراتيجية واضحة يســهم يف حتســن األداء املنظمي‬
‫للمستشفيات‪.‬‬
‫‪ .3‬إن االستغالل األمثل للمقدرات اجلوهرية من ملكات‪ ،‬وقدرات‪ ،‬وموارد يزيد من مستوى األداء املنظمي‬
‫للمستشفيات‪.‬‬
‫‪ .4‬إن تطوير رأس املال البشــري ُيســهم يف حتســن إنتاجية املوظفني وبالتايل تتحسن جودة اخلدمات‬
‫املقدمة للمرضي والذي يعود بدوره يف حتسني األداء املنظمي‪.‬‬
‫‪ .5‬إن بناء ثقافة تنظيمية باملمارسات األخالقية حيسن من رضا العمالء ويقوي العالقات بني املوظفني‬
‫وكل ذلك يؤدي إىل حتسني األداء املنظمي‪.‬‬
‫‪ .6‬إن مراجعة األداء بشــكل متواصل وتصحيح األخطاء أوال بأول يقلل من اخلسائر و ُيسهم يف استقرار‬
‫املنظمات وجناحها‪ ،‬ويف حتسني أدائها‪ ،‬وبقائها‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪88‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫يف ضوء االستنتاجات‪ ،‬توصي الدراسة باآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬ضرورة إعطاء اهتمام للقيادة االســتراتيجية يف املستشــفيات األهلية اليمنية ألهنا تسهم يف تطوير‬
‫األداء املنظمي من حيث حتســن رضــا العمالء‪ ،‬وحتديث البنية التحتية للمستشــفى‪ ،‬وتطوير أداء‬
‫العاملني‪.‬‬
‫‪ .2‬ضــرورة التقييم املســتمر لألداء املنظمي يف املستشــفيات األمهية من أجل حتســن جودة اخلدمة‪،‬‬
‫وجتنب األخطاء‪ ،‬وتصحيحها إن حصلت‪.‬‬
‫‪ .3‬تأهيل القيادات وتدريبهم على حتديد التوجه االســتراتيجي وصياغة رؤية ورســالة وأهداف وقيم‬
‫املستشفيات األهلية‪.‬‬
‫‪ .4‬تأســيس ثقافة تنظيمية قائمة على املمارسات األخالقية وإنشاء بيئة عمل إجيابية يف املستشفيات‬
‫األهلية‪.‬‬
‫‪ .5‬بناء معايري ومقاييس األداء املنظمي يف املستشــفيات األهلية وذلك باستخدام بطاقة األداء املتوازن‬
‫كوهنا تشمل اجلوانب املالية واإلدارية والتسويقية‪.‬‬
‫المقترحات البحثية‪:‬‬
‫‪ .1‬عمل دراسة مستقبلية مماثلة للدراسة احلالية يف املستشفيات احلكومية أو دراسة تشمل املستشفيات‬
‫األهلية واحلكومية مع مقارنة النتائج‪.‬‬
‫‪ .2‬ميكن للدراســات املســتقبلية أن تتناول املتغريات املعدلة مثل ‪(:‬عمر املستشفى – حجم املستشفى) يف‬
‫العالقة بني القيادة االستراتيجية واألداء املنظمي‪.‬‬
‫‪ .3‬عمل دراسات مستقبلية بإدخال متغريات وسيطة مثل (إدارة املعرفة – التمكني اإلداري – استراتيجيات‬
‫إدارة املوارد البشرية) لتحديد األثر غري املباشر بني القيادة االستراتيجية واألداء املنظمي‪.‬‬
‫‪ .4‬عمل دراســات مســتقبلية لقياس أثر كل بعد من أبعاد القيادة االســتراتيجية يف األداء املنظمي يف‬
‫املستشفيات األهلية اليمنية‪.‬‬
‫اإلسهام البحثي‪:‬‬
‫وضع فهمي ســام خطة الدراســة‪ ،‬وقام ببناء اخللفية النظرية‪ ،‬وحتديد املنهجية‪ ،‬ومجع البيانات‪ ،‬وقام‬
‫وائل احلكيمي بتحليل وتفسري النتائج ومناقشــتها‪ ،‬وصياغة االستنتاجات والتوصيات‪ ،‬ومراجعة املسودة‬
‫النهائية للدراسة‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫أمحــد‪ ،‬أدهــم‪ ،‬وخوجلــي‪ ،‬موســى (‪ ،)2021‬أثــر ممارســات القيــادة اإلســتراتيجية علــى التوجــه‬
‫الريــادي – دراســة مقارنــة بــن كليــة تدريــب خانيونس وكليــة الدراســات املتوســطة جبامعة‬
‫فلســطني يف قطــاع غــزة‪ ،‬جملــة العلــوم االقتصاديــة واإلداريــة والقانونيــة‪.67-37 ،)5(7 ،‬‬
‫‪https://doi.org/10.26389/AJSRP.A120121‬‬
‫باديس‪ ،‬عليان حســن (‪ ،)2014‬دور ممارســات القيادة اإلستراتيجية يف حتسني امليزة التنافسية – مديغة‬
‫امليلية – جيجل (رسالة ماجستري)‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫محزة‪ ،‬قدوج (‪ ،)2012‬أثر الشــراكة االســتراتيجية على األداء االســتراتيجي للمؤسســة االقتصادية‪:‬‬
‫دراســة مسحية ملؤسســات صناعة األجهزة اإللكترو مزنلية يف اجلزائر (رســالة ماجستري)‪ ،‬جامعة‬
‫فرحات عباس‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫محــودة‪ ،‬عبد الناصر حممد (‪ ،)2005‬إدارة التنوع الثقايف يف املوارد البشــرية‪ ،‬القاهرة‪ :‬املنظمة العربية‬
‫للتنمية اإلدارية‪.‬‬

‫‪89‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫اخلفاجي‪ ،‬نعمة عباس‪ ،‬وياغي‪ ،‬إحســان حممد (‪ ،)2015‬اســتخدام بطاقــة األداء املتوازن يف قياس أداء‬
‫املصارف التجارية‪ :‬منظور متعدد األبعاد (ط‪ ،)2‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار األيام للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫الديراوي‪ ،‬ســلمان حممد (‪ ،)2022‬ممارســات القيادة االســتراتيجية وأثرها على إدارة األزمات‪ :‬دراســة‬
‫ميدانيــة علــى وزارة االقتصاد الفلســطينية‪ ،‬جملــة جامعة القــدس املفتوحة للبحــوث اإلدارية‬
‫واالقتصادية‪https://doi.org/10.33977/1760-007-017-001 .16-1 ،)17(7 ،‬‬
‫الســدعي‪ ،‬قايد (‪ ،)2020‬أثر املرونة اإلســتراتيجية يف حتقيق األداء املنظمي من خالل اإلبداع‪ :‬دراســة‬
‫ميدانيــة يف كليات املجتمع يف اجلمهورية اليمنية (أطروحة دكتــوراة)‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪،‬‬
‫صنعاء‪ ،‬اليمن‪.‬‬
‫الســفاري‪ ،‬أمــاين عبــد اهلل حممد ســعيد (‪ ،)2021‬أثر التوجه الريــادي املعدل يف العالقــة بني القيادة‬
‫اإلســتراتيجية واملنظمة املتعلمة – دراسة ميدانية يف البنوك العاملة يف اليمن (أطروحة دكتوراه)‪،‬‬
‫جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن‪.‬‬
‫الطويل‪ ،‬عصام حممد (‪ ،)2018‬أثر القياس واإلفصاح املحاســي عن رأس املال الفكري على حتســن جودة‬
‫املعلومات املحاســبية‪ :‬دراســة ميدانية على بورصة فلســطني قطاع اخلدمات‪ ،‬جملة جامعة األقصى‬
‫‪ -‬سلسلة العلوم اإلنسانية‪https://doi.org/10.12816/0048015 .245-210 ،)22(1 ،‬‬
‫العامري‪ ،‬عبده أمحد‪ ،‬واملقرمي‪ ،‬عبد القهار عثمان (‪ ،)2021‬دور القيادة اإلســتراتيجية يف إدارة املعرفة‪:‬‬
‫دراســة ميدانيــة يف اجلامعات اليمنية األهلية بالعاصمة صنعاء‪ ،‬جملــة اآلداب‪.578-535 ،)19( ،‬‬
‫‪https://doi.org/10.35696/.v1i19.723‬‬
‫العريقــي‪ ،‬منصور حممد إمساعيل (‪ ،)2017‬اإلدارة اإلســتراتيجية (ط‪ ،)6‬صنعاء‪ ،‬اليمن‪ :‬األمني للنشــر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫الغاليب‪ ،‬طاهر حمســن (‪ ،)2009‬سلســلة إدارة األداء االســتراتيجي – أساســيات األداء وبطاقة التقييم‬
‫املتوازن‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار وائل للنشر‪.‬‬
‫الفرجاين‪ ،‬طارق حممد‪ ،‬والدرباق‪ ،‬أمني حممد (‪ ،)2015‬دراسة دور القيادة اإلستراتيجية لتنمية القدرات‬
‫التنافسية يف القطاع املصريف اللييب‪ ،‬جملة دراسات االقتصاد واألعمال‪.74-54 ،)1(2 ،‬‬
‫فيصــل‪ ،‬مثىن زاحم (‪ ،)2017‬القيادة االســتراتيجية ودورها يف تفعيل األداء املنظمي‪ :‬دراســة حتليلية‪،‬‬
‫جملة العلوم االقتصادية واإلدارية‪.280-255 ،)95(23 ،‬‬
‫حممد‪ ،‬أمحد علي (‪ ،)2016‬القيادة االستراتيجية املحددة لفعالية اإلدارة العليا يف جامعة النهرين‪ ،‬جملة‬
‫البحوث التربوية والنفسية‪.378-342 ،)51(13 ،‬‬
‫املعبقــي‪ ،‬فهد امحد غالب (‪ ،)2020‬التوافق الرباعي وأثره يف األداء املنظمي‪ :‬دراســة ميدانية يف البنوك‬
‫العاملة يف اجلمهورية اليمنية (أطروحة دكتوراة)‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن‪.‬‬
‫املقرمــي‪ ،‬عبــد القهار عثمــان (‪ ،)2020‬دور القيادة اإلســتراتيجية يف بناء رأس املــال الفكري من خالل‬
‫إدارة املعرفة ‪ -‬دراســة ميدانية يف اجلامعــات اليمنية األهلية (أطروحة دكتــوراه)‪ ،‬جامعة العلوم‬
‫والتكنولوجيا‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن‪.‬‬
‫يعقوب‪ ،‬مجيلة حممد (‪ ،)2021‬أثر إدارة املعرفة والتوجه الريادي على جودة اخلدمات الصحية‪ :‬دراســة‬
‫ميدانية يف املستشفيات اليمنية (أطروحة دكتوراه)‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن‪.‬‬
‫يونس‪ ،‬طارق شريف (‪ ،)2002‬الفكر االستراتيجي للقادة‪ :‬دروس مستوحاة من التجارب العاملية والعربية‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪90‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Alhyasat, W. M. K., & Sharif, Z. M. (2018). The relationship between strategic


leadership and organization performance in Jordan industrial estates
company. Proceedings of the 3rd International Conference on Applied
Science and Technology (ICAST’18). AIP Publishing LLC, New York.
http://doi.org/10.1063/1.5055425
Alnaqeb, A. (2023). The performance of the health care system in Yemen
before and after the war. In M. V. Irenee (Ed.), Recent Progress in
Science and Technology (Vol. 8, pp. 129–142). India: B P International.
http://doi.org/10.9734/bpi/rpst/v8/9634f
Al-Othmani, M. K. (2023). Strategic leadership and its impact on improving
the performance of employees by applying to the Sharjah police
headquarter. Jordan Journal of Business Administration, 19(1), 121-143.
https://doi.org/10.35516/jjba.v19i1.744
Ameyaw, K., Peprah, K., & Anowuo, I. (2019). Human capital development
and organizational performance: A conceptual review. International
Journal of Innovative Research and Development, 8(1), 49-54.
https://doi.org/10.24940/ijird/2019/v8/i1/dec18038
Anbori, A., Ghani, S. N., Yadav, H., Daher, A. M., & Su, T. T. (2010). Patient
satisfaction and loyalty to the private hospitals in Sana’a, Yemen.
International Journal for Quality in Health Care, 22(4), 310–315.
https://doi.org/10.1093/intqhc/mzq029
Annunziata, E., Pucci, T., Frey, M., & Zanni, L. (2018). The role of
organizational capabilities in attaining corporate sustainability
practices and economic performance: Evidence from Italian
wine industry. Journal of Cleaner Production, 171, 1300–1311.
https://doi.org/10.1016/j.jclepro.2017.10.035
Bacha, E. (2010). The relationships among organizational performance,
environmental uncertainty, and employees' perceptions of CEO
charisma. Journal of Management Development, 29(1), 28-37.
https://doi.org/10.1108/02621711011009054
Bateman, S. (2009). International strategy configurations of the world’s
top family firms. Management International Review, 49, 733–758.
https://doi.org/10.1007/s11575-009-0018-3
Chen, H. M., & Chang, W. Y. (2010). The essence of the competence
concept: Adopting an organization's sustained competitive advantage
viewpoint. Journal of Management & Organization, 16(5), 677-699.‫‏‬
https://doi.org/10.5172/jmo.2010.16.5.677
Chu, S., Chan, K., Yu, Y., Ng, T., & Wong, K. (2011). An empirical
study of the impact of intellectual capital on business performance.
Journal of Information & Knowledge Management, 10(01), 11–21.
https://doi.org/10.1142/s0219649211002791

91 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Crossan, M., Vera, D., & Nanjad, L. (2008). Transcendent leadership: Strategic
leadership in dynamic environments. The Leadership Quarterly, 19(5),
569–581. https://doi.org/10.1016/j.leaqua.2008.07.008
Dahri, A. S., Riaz, M., Amin, S., & Waseem, M. (2019). Effect of Strategic Leadership
on Organizational Performance through Knowledge Management. Journal
of Managerial Sciences, 13(3), 57–70.
Daniel, C. O. (2019). The effects of human capital development on organizational
performance. International Journal of Scientific Research and Management,
7(1), 952–958. https://doi.org/10.18535/ijsrm/v7i1.em03
Dervitsiotis, K. N. (2006). Building trust for excellence in performance and
adaptation to change. Total Quality Management; Business Excellence,
17(7), 795–810. https://doi.org/10.1080/14783360600595153
Fahlevi, M., Aljuaid, M., & Saniuk, S. (2022). Leadership style and hospital
performance: Empirical evidence from Indonesia. Frontiers in Psychology,
13, Article 911640. https://doi.org/10.3389/fpsyg.2022.911640
Hambrick, D. C., & Mason, P. A. (1984). Upper echelons: The organization as
a reflection of its top managers. Academy of Management Review, 9(2),
193–206. https://doi.org/10.5465/amr.1984.4277628
Hitt, M. A., Haynes, K. T., & Serpa, R. (2010). Strategic leadership for the 21st
century. Business Horizons, 53, 437-444.
Hitt, M. A., Ireland, R. D., & Hoskisson, R. E. (2005). Strategic management:
Concepts and cases: Competitiveness and globalization. Mason, Ohio:
Thomson South-Western.
Hitt, M. A., Ireland, R. D., & Hoskisson, R. E. (2007). Strategic management:
Concepts and cases. Boston, Massachusetts: Cengage Learning.
Hitt, M. A., Ireland, R. D., Camp, S. M., & Sexton, D. L. (2001). Strategic
entrepreneurship: Entrepreneurial strategies for wealth creation. Strategic
Management Journal, 22(6-7), 479-491. https://doi.org/10.1002/smj.196
Ibarra-Cisneros, M.-A., Demuner-Flores, M. R., & Hernández-Perlines, F. (2021).
Strategic orientations, firm performance, and the moderating effect of
absorptive capacity. Journal of Strategy and Management, 14(4), 582–611.
https://doi.org/10.1108/jsma-05-2020-0121
Idris, F., & Ali, K. A. (2008). The impacts of leadership style and best practices on
company performances: Empirical evidence from business firms in Malaysia.
Total Quality Management; Business Excellence, 19(1–2), 165–173.
https://doi.org/10.1080/14783360701602130
Ireland, R. D., & Hitt, M. A. (1999). Achieving and maintaining
strategic competitiveness in the 21st century: The role of strategic
leadership. Academy of Management Perspectives, 13(1), 43-57.
https://doi.org/10.5465/ame.1999.1567311

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ 92


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Ireland, R. D., & Hitt, M. A. (2005). Achieving and maintaining strategic


competitiveness in the 21st century: The role of strategic leadership. Academy
of Management Perspectives, 19(4), 63-77. https://doi.org/10.5465/
ame.2005.19417908
Jaleha, A. A., & Machuki, V. N. (2018). Strategic leadership and organizational
performance: A critical review of literature. European Scientific Journal,
14(35), 124–149. https://doi.org/10.19044/esj.2018.v14n35p124
Kerubo, N. R., & Muturi, W. (2019). Influence of strategic leadership practices
on organizational performance; A case study of tea factories in Kisii County.
Global Journal of Management and Business Research, 19(6), 35-38.
Kiptoo, I., & Sawe, C. J. (2022). Strategic leadership practices on
organizational performance: A case study of Kenya Ports Authority.
Asian Journal of Economics, Business and Accounting, 22(7), 27–43.
https://doi.org/10.9734/ajeba/2022/v22i730576
Mbura, M. L., & Odollo, L. (2022). The influence of strategic leadership on
the organizational performance of selected supermarket chains in Kiambu
County, Kenya. International Academic Journal of Human Resource and
Business Administration, 4(1), 363- 385.
Meres, M. (2019). The effect of strategic management practices on the institutional
performance: The case of Dedebit Credit and Saving Institution in Eastern
Tigray. SocioEconomic Challenges, 3(3), 80–97. https://doi.org/10.21272/
sec.3(3).80-97.2019
Niven, P. R. (2008). Balanced scorecard: Step-by-step for government and
nonprofit agencies (2nd ed.). Hoboken, New Jersey: John Wiley & Sons.
Onu, C., Akinlabi, H., & Egbuta, O. (2018). Strategic Leadership and
Organizational Performance in Nigeria: An Empirical Investigation.
European Journal of Business and Management, 10(5), 76–86.
Özçelik, G., Aybas, M., & Uyargil, C. (2016). High performance work systems
and organizational values: Resource-based view considerations. Procedia -
Social and Behavioral Sciences, 235, 332–341. https://doi.org/10.1016/j.
sbspro.2016.11.040
Peterson, W., Gijsbers, G., & Wilks, M. (2003). An organizational performance
assessment system for agricultural research organizations: Concepts,
methods, and procedures. ISNAR Research Management Guidelines No. 7.
The Hague: International Service for National Agricultural Research.
Platonova, E. A. (2013). Innovative human resource practices in U.S. hospitals:
An empirical study. Journal of Healthcare Management, 58(4), 290–301.
https://doi.org/10.1097/00115514-201307000-00009

93 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Roreng, P. P. (2020). The effect of organizational culture on organizational


performance in government functional audit institutions. International
Journal of Psychosocial Rehabilitation, 24(3), 1790–1796.
https://doi.org/10.37200/ijpr/v24i3/pr200928
Rowe, W. G. (2001). Creating wealth in organizations: The role of strategic
leadership. Academy of Management Perspectives, 15(1), 81–94.
https://doi.org/10.5465/ame.2001.4251395
Supriyatno, T. (2016). The implementation of Akhlaq leadership in elementary
Islamic excellent schools in Malang Indonesia. Abjadia, 1(1), 35.
https://doi.org/10.18860/abj.v1i1.3271
Wakhisi, W. (2021). Effect of strategic leadership on organization
performance of state-owned sugar manufacturing firms in western Kenya.
International Journal for Innovation Education and Research, 9(9), 1–55.
https://doi.org/10.31686/ijier.vol9.iss9.3312
Wheelen, T. L., & Hunger, J. D. (2010). Concepts in strategic management and
business policy: Achieving sustainability (12th ed.). Upper Saddle River, New
Jersey: Pearson Prentice Hal.
Wheeler, S., McFarland, W., & Kleiner, A. (2007). A blueprint for strategic
leadership. Strategy+Business, (49). Retrieved from https://www.strategy-
business.com/article/07405?gko=5453c
Yang, M., Jaafar, N., Al Mamun, A., Salameh, A. A., & Nawi, N. C. (2022).
Modelling the significance of strategic orientation for competitive advantage
and economic sustainability: The use of hybrid SEM–neural network
analysis. Journal of Innovation and Entrepreneurship, 11(1), Article 44.
https://doi.org/10.1186/s13731-022-00232-5
Zakharin, S., Stoyanova-Koval, S., Kychko, I., Marhasova, V., & Shupta, I.
(2021). Strategic management of the investment process in the agricultural
sector (for example, agricultural enterprises and the food industry). Journal
of Optimization in Industrial Engineering, 14(Special Issue), 185–194.
https://doi.org/10.22094/joie.2020.677867
Zawiah, M., Al-Ashwal, F. Y., Saeed, R. M., Kubas, M., Saeed, S., Khan, A. H.,
Sulaiman, S. A. S., & Abduljabbar, R. (2020). Assessment of healthcare
system capabilities and preparedness in Yemen to confront the novel
coronavirus 2019 (COVID-19) outbreak: A perspective of healthcare
workers. Frontiers in Public Health, 8, Article 419. https://doi.org/10.3389/
fpubh.2020.00419

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ 94


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Arabic References in Roman Scripts:


Ahmad, Adhama, wa Khujili, Musa (2021). Athar mumarasat alqiadat
al'iistratijiat ealaa altawajuh alriyadii - Dirasat muqaranat bayn Kuliyat
Tadrib Khaniunis wa Kuliyat Aldirasat Almutawasitat bi Jamieat Filastin fi
Qitae Ghazat. Majalat Aleulum Alaiqtisadiat Wal'iidariat Walqanuniati,
7(5), 37-67. https://doi.org/10.26389/AJSRP.A120121
Alaamiri, Abduh Ahmad, wa Almaqrami, Abdulqahaar Othman (2021). Dawr
alqiadat al'iistratijiat fi 'iidarat almaerifati: Dirasat maydaniat fi aljamieat
Alyamaniat al'ahliat bialeasimat Sana'a. Majalat Aladab, (19), 535-578.
https://doi.org/10.35696/.v1i19.723
Alarayqi, Mansur Muhamad Ismaeil (2017). Al'iidarat al'iistratijia (Taba’a 6).
Sana'a, Alyaman: Al'amin Lilnashr Waltawziei.
Aldiyrawi, Salman Muhamad (2022). Mumarasat alqiadat alastiratijiat
wa'athariha ealaa 'iidarat al'azmati: Dirasat maydaniat ealaa wizarat
alaiqtisad alfilastiniati. Majalat Jamieat Alquds Almaftuhat Lilbuhuth
Al'iidariat Walaiqtisadiati, 7(17), 1-16. https://doi.org/10.33977/1760-
007-017-001
Alfirjani, Tariq Muhamad, wa Aldarbaq, Amin Muhamad (2015). Dirasat dawr
alqiadat al'iistratijiat litanmiat alqudrat altanafusiat fi alqitae almasrifii
Alliybi. Majalat Dirasat Alaiqtisad Wal'aemali, 2(1), 54-74.
Alghalibi, Tahir Muhsin (2009). Silsilat 'iidarat al'ada' alastiratijii - 'asasiaat al'ada'
wabitaqat altaqyim almutawazini. Amman, Al'urduni: Dar Wayil Lilnashri.
Alkhafaji, Niemat Abbas, wa Yaghi, Ihsan Muhamad (2015). Aistikhdam bitaqat
al'ada' almutawazin fi qias 'ada' almasarif altijariati: Manzur mutaeadid
al'abead (Taba’a 2). Amman, Al'urdunu: Dar Al'ayaam Lilnashr Waltawziei.
Almabaqi, Fahd Ahmad Ghalib (2020). Altawafuq alrubaeiu wa'atharuh fi
al'ada' almunazami: Dirasat maydaniat fi albunuk aleamilat fi Aljumhuriat
Alyamania (Utaruhat duktura). Jamieat Aleulum Waltiknulujia, Sana'a,
Alyaman.
Almaqrami, Abdulqahaar Othman (2020). Dawr alqiadat al'iistratijiat fi bina' ras
almal alfikrii min khilal 'iidarat almaerifat - Dirasat maydaniat fi aljamieat
Alyamaniat al'ahlia (Utaruhat dukturah). Jamieat Aleulum Waltiknulujia,
Sana'a, Alyaman.
Alsadei, Qayid (2020). Athar almurunat al'iistratijiat fi tahqiq al'ada' almunazimii
min khilal al'iibdaei: Dirasatan maydaniatan fi kuliyaat almujtamae fi
Aljumhuriat Alyamania (Utaruhat duktura). Jamieat Aleulum Waltiknulujia,
Sana'a, Alyaman.

95 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫وائل سلطان احلكيمي‬ ‫فهمي حممد عبده سالم‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Alsuffari, Amani Abdullah Muhamad Saeid (2021). Athar altawajuh alriyadii


almueadal fi alealaqat bayn alqiadat al'iistratijiat walmunazamat
almutaealimat - Dirasat maydaniat fi albunuk aleamilat fi Alyaman (Utaruhat
dukturah). Jamieat Aleulum Waltiknulujia, Sana'a, Alyaman.
Altawili, Essam Muhamad (2018). Athar alqias wal'iifsah almuhasabii
ean ras almal alfikrii ealaa tahsin jawdat almaelumat almuhasabiati:
Dirasat maydaniat ealaa bursat filastin qitae alkhadamati. Majalat
Jamieat Al'aqsaa - Silsilat Aleulum Al'iinsaniati, 1(22), 210-245.
https://doi.org/10.12816/0048015
Badis, Ealyan Husayn (2014). Dawr mumarisat alqiadat al'iistratijiat fi tahsin
almizat altanafusiat - Madighat Almiliat - Jijil (Risalat majistir). Jamieat
Muhamad Khaydar, Bisakrati, Aljazayir.
Faysal, Muthana Zahim (2017). Alqiadat alastiratijiat wadawruha fi tafeil al'ada'
almunazami: Dirasat tahliliatan, Majalat Alulum Alaiqtisadiat Wal'iidariati,
23(95), 255-280.
Hamuwdat, Abdulnasir Muhamad (2005). Idarat altanawue althaqafii fi
almawarid albashariati. Alqahirati: Almunazamat Alearabiat Liltanmiat
Al'iidariati.
Hamza, Quduj (2012). Athar alshirakat alastiratijiat ealaa al'ada' alastiratijii
lilmuasasat alaiqtisadiati: Dirasat mushiat limuasasat sinaeat al'ajhizat
al'iiliktru manziliatan fi Aljazayir (Risalat majistir). Jamieat Farahat Abbas,
Aljazayir.
Muhamad, Ahmad Ali (2016). Alqiadat alastiratijiat almuhadadat lifaeaaliat
al'iidarat aleulya fi Jamieat Alnahrayni. Majalat Albuhuth Altarbawiat
Walnafsiati, 13(51), 342-378.
Yaqoob, Kamila Muhamad (2021). Athar 'iidarat almaerifat waltawajuh alriyadii
ealaa jawdat alkhadamat alsihiyati: Dirasat maydaniat fi almustashfayat
Alyamania (Utaruhat dukturah). Jamieat Aleulum Waltiknulujia, Sana'a,
Alyaman.
Yunis, Tariq Sharif (2002). Alfikr alastiratijiu lilqadati: Durus mustawhaat min
altajarib alealamiat walearabiati. Alqahira: Almunazamat Alarabiat
Liltanmiat Al'iidariati.

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ 96


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.3
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫فعاليــة‬
‫َّ‬ ‫أثــر العوامــل الداخليــة للمنظمــة فــي‬
‫التدقيق الداخلي‪ :‬دراســة ميدانية في شــركات‬
‫المساهمة العاملة بالجمهورية اليمنية‬

‫االســتالم‪/20 :‬مايو‪2023 /‬‬


‫التحكيـــم‪/10 :‬يونيو‪2023 /‬‬
‫القبــــول‪/21 :‬يونيو‪2023 /‬‬

‫* ‪Sultan Ali Ahmed Al-Sorihi‬‬ ‫السرحيي(‪1)*،1‬‬


‫(‪) ,1‬‬
‫سلطان علي أمحد‬
‫‪2‬‬
‫‪Amal Mohammed Ali Al-Dhaifani 2‬‬ ‫أمل حممد علي الذيفاين ‪2‬‬

‫‪© 2023 University of Science and Technology, Sana’a, Yemen. This article‬‬
‫‪can be distributed under the terms of the Creative Commons Attribution‬‬
‫‪License, which permits unrestricted use, distribution, and reproduction in‬‬
‫‪any medium, provided the original author and source are credited.‬‬
‫© ‪ 2023‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬اليمن‪ ،‬صنعاء‪ .‬ميكن إعادة استخدام املادة املنشورة حسب رخصة‬
‫مؤسسة املشاع اإلبداعي شريطة االستشهاد باملؤلف واملجلة‪.‬‬

‫‪Associate Professor of Accounting, University of Science and Technology, Sana'a, Yemen‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ 1‬أستاذ املحاسبة املشارك‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن‬
‫‪ 2‬باحثة يف العلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن ‪PMA scholar, Admenstrative Sciences, University of Science and Technology, Sana'a, Yemen‬‬
‫‪2‬‬

‫*عنوان املراسلة‪sultan.farag@yahoo.com :‬‬

‫‪97‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫أثر العوامل الداخلية للمنظمة في فعال َّية التدقيق الداخلي‪ :‬دراسة‬


‫ميدانية في شركات المساهمة العاملة بالجمهورية اليمنية‬

‫الملخص‪:‬‬
‫هدفت الدراسة إىل حتديد أثر العوامل الداخلية للمنظمة يف فعالية التدقيق الداخلي لشركات املسامهة‬
‫العاملة يف اجلمهورية اليمنية‪ ،‬ولتحقيق هذا اهلدف مت االعتماد على االســتبانة جلمع البيانات‪ ،‬حيث مت‬
‫توزيع (‪ )252‬اســتبانة على عينة قصدية بلغت (‪ )24‬شــركة مســامهة‪ ،‬ممثلة بإدارة التدقيق الداخلي‪،‬‬
‫وإدارة املخاطــر‪ ،‬وجلان التدقيق‪ ,‬منها (‪ )215‬اســتبانة صاحلة للتحليــل اإلحصائي‪ ،‬وقد توصلت نتيجة‬
‫الفرضية الرئيســية إىل وجود أثر إجيايب للعوامل الداخلية للمنظمة يف فعالية التدقيق الداخلي‪ ،‬كما‬
‫خلصت الدراســة إىل وجود أثر إجيايب مرتفع ملسؤولية جلان التدقيق لتحقيق فعالية التدقيق الداخلي‪،‬‬
‫يلي ذلك استقاللية التدقيق الداخلي‪ ،‬اليت أظهر أثرا إجيابيا يف حتقيق فعالية التدقيق الداخلي‪ ،‬وكذلك‬
‫توصلــت الدراســة إىل أنه ال يوجد أثر حلجــم التدقيق الداخلي‪ ،‬ودعــم اإلدارة العليا هلذا التدقيق يف‬
‫فعاليــة التدقيق الداخلي‪ ،‬وأوضحت النتائج أن أكثر األبعــاد املرتبطة بفعالية التدقيق الداخلي جندها‬
‫على التوايل‪ ,‬وهي‪ :‬األهداف املتعلقة بالرقابة الداخلية‪ ،‬واألهداف املتعلقة باحلوكمة‪ ،‬واألهداف املتعلقة‬
‫باملخاطــر‪ ،‬وبناء على النتائج اليت توصلت إليها الدراســة‪ ،‬فقد أوصت الدراســة بضرورة اهتمام اإلدارة‬
‫العليا يف شركات املسامهة بالتدقيق الداخلي مبا حيقق فعاليته‪.‬‬
‫فعالية التدقيق الداخلي‪ ،‬العوامل الداخلية‪ ،‬شركات املسامهة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫الكلمات املفتاحية‪:‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪98‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

The Impact of the Organization’s Internal Factors on the


Effectiveness of Internal Auditing: A Field Study at Joint-
Stock Companies Operating in the Republic of Yemen

Abstract:
The study aimed to identify the impact of organization’s internal factors on
the effectiveness of internal auditing of joint-stock companies operating
in the Republic of Yemen. To achieve this objective, (252) questionnaires
were distribution to a purposive sample (24) companies, represented by the
Administration of Internal Audit, Risk Management and Audit Committees,
but only (115) were valid for analysis. The study findings revealed a positive
impact of the organization’s internal factors on the effectiveness of internal
auditing, and a high statistically significant positive impact of the factor of
audit committees’ responsibility on achieving the effectiveness of internal
auditing, followed by the factor of the internal audit independence. The
findings also revealed that there is no impact of the factor of Internal auditing
volume and senior management support on internal auditing. Moreover,
based on the respondents' point of view, the findings revealed that the most
dimensions related to the effectiveness of internal audit are the objectives
related to internal control, objectives related to governance, and objectives
related to risks. In light of these findings, the study recommends that the
senior management of joint-stock companies should pay more attention to
internal auditing in order to achieve its effectiveness.

Keywords: effectiveness of internal auditing, organization’s internal factors,


joint-stock companies.

99 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫إن التدقيــق الداخلي ُي َع ُّد أحد العناصر املهمة يف اهليكل التنظيمي ألي منظمة‪ ،‬وحتقيق فعالية التدقيق‬
‫يســاعد على بقاء املنظمة واســتمرار أهدافها‪ ،‬وعدم فعالية التدقيق الداخلي يف املنظمات قد يســهم يف‬
‫عــدم درء املخاطر واكتشــاف أوجه القصور يف األنظمة الرقابية اليت قــد تؤدي إىل اإلفالس واالهنيار‪،‬‬
‫كمــا أن عــدم فعالية التدقيق الداخلي ُي َع ُّد الســبب الرئيس لالختالالت املالية واملحاســبية اليت تنشــأ‬
‫عنهــا املخالفات املالية والتضليل املحاســي الذي يترتب عليه حدوث االهنيارات املالية ألكرب املؤسســات‬
‫والشركات يف العامل‪ ،‬وهناك مناذج متعددة كان أحد األسباب الرئيسة الهنيارها القصور والضعف لفعالية‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬ومنها شركة ‪ California Micro Devices‬يف أمريكا‪ ،‬وجمموعة شركات ‪ Mirror‬يف‬
‫بريطانيا‪ ،‬وشركة ‪ Zhengzhou Baiwen‬يف الصني (‪Shamki & Alhajri, 2017‬؛ النافعايب‪.)2017 ،‬‬
‫وتعــرف فاعليــة التدقيــق الداخلي وفــق املعهد الــدويل للمدققــن الداخليــن بأهنــا‪ :‬الدرجة اليت‬
‫تتحقــق فيهــا األهــداف املحــددة للمنظمــة (‪ .)Institute of Internal Auditors [IIA], 2010‬وقد‬
‫اقتضــت الضرورة حتقيــق فعالية التدقيق الداخلــي؛ ألهنا ُت َع ُّد متطلبا أساســيا لتحقيق أهداف املنظمة‬
‫(‪ ,)Udeh & Nwadialor, 2016‬ونظــرا ألمهيــة حتقيق فعالية التدقيــق الداخلي‪ ،‬فقد صدر قانون‬
‫(‪ )Sarbanes Oxley-SOX‬الــذي أكد على ضرورة أن تتبع الشــركات آليــات دورية واضحة لتحقيق‬
‫العالنية والشــفافية الفعالة يف تعزيز وتفعيل التدقيق الداخلي‪ ,‬و ُي َع ُّد ‪ SOX‬أداة للتوازن يف العالقات ما‬
‫بني املدقق الداخلــي واإلدارة العليا واملدقق اخلارجي وجلان التدقيق؛ مما يعزز فعالية التدقيق الداخلي‬
‫حلماية حقوق املسامهني أصحاب املصلحة (غنيمي‪.)2013 ،‬‬
‫ونتيجة النتشــار ظاهرة اإلفالس املايل للعديد من الشــركات فقد زادت أمهية االلتزام مبعايري التدقيق‬
‫الداخلي الصادرة عن معهد املدققني الداخليني اليت متثل أدلة إرشــادية متكاملة تســاعد يف ضمان تنفيذ‬
‫أنشــطة التدقيق الداخلي بشــكل فعال ‪ ،‬وهتدف بشــكل عام إىل حتديد الكيفية اليت متارس هبا وظيفة‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬فهي مبثابة مقياس ملستوى األداء املطلوب من التدقيق الداخلي؛ وذلك ملواجهة متغريات‬
‫بيئــة األعمال‪ ,‬وحتقيق األهــداف املتوخاة من التدقيق الداخلي‪ ،‬ليكون أداة إلضافة قيمة للشــركة من‬
‫خالل اخلدمات التأكيدية واالستشارية اليت يقدمها‪ ،‬وهو ما ينعكس مباشرة على زيادة االهتمام بالتدقيق‬
‫الداخلي‪ ،‬حيث ُي َع ُّد وسيلة تقييم مستقلة‪ ،‬تسهم يف تعزيز فعالية سري العمليات وكفاءهتا‪ ،‬لتساعد الشركات‬
‫على حتقيق أهدافها (‪.)Drogalas, Arampatzis, & Anagnostopoulou, 2016, 113‬‬
‫وقد تعددت العوامل اليت تؤثر يف فعالية التدقيق الداخلي حبســب الدراســات الســابقة‪ ،‬واليت مشلت‪:‬‬
‫جمال أو نطاق التدقيق الداخلي‪ ،‬وخربة املدقق الداخلي‪ ،‬واستجابة اإلدارة العليا كما يف دراسة ‪Shamki‬‬
‫و‪Alhajri‬ا(‪ ،)2017‬و مشلت ايضا جودة التدقيق الداخلي‪ ،‬وكفاءة فريق التدقيق‪ ،‬واســتقاللية التدقيق‪،‬‬
‫ودعم اإلدارة العليا حبســب ما ورد يف دراســة ‪Drogalas et al.‬ا(‪ ،)2016‬بينما تضمنت هذه العوامل‬
‫وفقــا لدراســة ‪Salehi‬ا(‪ )2016‬كفاءة موظفي التدقيق‪ ،‬وحجم التدقيــق الداخلي‪ ،‬االتصال بني املدقق‬
‫الداخلي واخلارجي‪ ،‬ودعم اإلدارة العليا‪ ،‬واســتقاللية فريق التدقيــق الداخلي‪ ،‬باإلضافة إىل ما ذكرته‬
‫دراســة ‪ Sakour‬و‪Laila‬ا(‪ )2015‬من عوامل‪ ,‬وهي‪ :‬اســتقاللية التدقيق‪ ،‬وكفاءة فريق التدقيق‪ ،‬وجمال‬
‫العمل‪ ،‬وأداء جلنة التدقيق للعمل‪.‬‬
‫ونظرا لألمهية اليت حتظى هبا فعالية التدقيق الداخلي يف الشــركات تســعى هذه الدراســة إىل حتديد‬
‫أثر العوامل الداخلية للمنظمة (اســتقاللية‪ ،‬وحجم‪ ،‬ودعم اإلدارة‪ ،‬ومســؤولية جلان التدقيق) يف فعالية‬
‫التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪100‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫اإلطار النظري والدراسات السابقة‪:‬‬


‫مفهوم فعالية التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫وفقــا لدراســة ‪ Mujtaba ،Little ،Dejnaronk‬و‪McClelland‬ا(‪ )2016‬تعرف الفعالية بأهنا األداء‬
‫األمثل يف أقل وقت وبأقل تكلفة ممكنة‪ ،‬كما عرفها ‪ Badara‬و‪Saidin‬ا(‪ )2013‬بأهنا القدرة يف احلصول‬
‫على نتائج تتفق مع األهداف املخططة‪.‬‬
‫أمــا املعهد الدويل للمدققــن الداخليني فقد عرفها بأهنا الدرجة اليت يتــم حتقيق األهداف املحددة هلا‬
‫(‪ ,)IIA, 2010‬ووفقا لدراسة ‪ Udeh‬و‪Nwadialor‬ا(‪ )2016‬يقصد بفعالية التدقيق الداخلي أهنا‪ :‬قدرة‬
‫األداء اليت تساعد الشركات يف حتقيق األرباح واحلد من اخلسائر‪ ،‬والسيما يف القطاع العام‪ ،‬يف حني يرى‬
‫النافعــايب (‪ )80 ،2017‬أن فعاليــة التدقيق الداخلي يقصد هبا "القدرة علــى حتقيق اهلدف من التدقيق‬
‫الذي من خالله يتم حتقيق أهداف الشركة"‪.‬‬
‫وبناء على ما ســبق ميكن تعريف فعالية التدقيق الداخلي بأهنا‪ :‬القدرة على حتقيق اهلدف من التدقيق‬
‫الداخلي ملســاعدة املنظمات علــى محاية أصوهلا‪ ,‬واحلد من املخاطر‪ ،‬وتقييــم الرقابة الداخلية وتفعيل‬
‫احلوكمة؛ لتحقيق أهداف املنظمات‪.‬‬
‫أمهية فعالية التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫تكمن أمهية حتقيق فعالية التدقيق الداخلي بوصفها أحد األركان الرئيسة يف حركة املنظمات‪ ،‬باإلضافة‬
‫إىل تقييم وحتسني فعالية الرقابة الداخلية‪ ,‬وتقليل أو منع الغش والفساد‪ ,‬واحلد من املخاطر التشغيلية‪,‬‬
‫ودعم إدارة املخاطر (النافعايب‪ ,)2017 ،‬وقد أشــارت دراسة ‪Aburabe‬ا(‪ )2016‬إىل أن فعالية التدقيق‬
‫الداخلي تعمل على تنفيذ االســتراتيجيات؛ لتحقيق األهــداف التنظيمية‪ ,‬وتعزيز دور جلنة التدقيق يف‬
‫الشــركات‪ ،‬ولفعالية التدقيق الداخلي دور مهم يف املســامهة الفعالة واملوثوقة يف إعداد التقارير املالية‪،‬‬
‫وممارسة حوكمة الشــركات‪ ,‬وأكدت دراســة ‪ Mohammed ،Aziz ،Alkebsi‬و‪Dhaifallah‬ا(‪)2014‬‬
‫على أمهية فعالية التدقيق الداخلي من خالل الطلب املتزايد عليها يف مجيع الشــركات واهتمام املنظمات‬
‫املهنيــة هبا‪ ،‬وأصبحت فعالية التدقيق الداخلي مهمة ال غىن عنها؛ ألهنا تســاعد الشــركات على حتقيق‬
‫أهدافهــا من خالل تقدمي هنج منظم ومنضبط؛ لتقييم وحتســن فعالية إدارة املخاطر والرقابة وعمليات‬
‫اإلدارة‪ ،‬وأن التدقيق الداخلي الفعال يضيف قيمة للوحدة االقتصادية من خالل تقدمي جماالت متنوعة‬
‫من اخلدمات‪ ،‬كتدقيق العمليات التشغيلية على جمموعة متنوعة من القضايا‪.‬‬
‫متطلبات فعالية التدقيق الداخلي يف ضوء معايري التدقيق الداخلي الدولية‪:‬‬
‫تقــو ُم وظيفة التدقيــق الداخلي يف مجيــع املنظمات بتقدمي خدمــات تأكيدية واستشــارية حول نظم‬
‫احلوكمــة‪ ،‬وإدارة املخاطر والرقابــة الداخلية‪ ،‬وغايتها يف ذلك هو إضافة قيمة للمنظمة‪ ،‬ومســاعدهتا‬
‫ولكن حتقيق هذه الغاية يتوقف على مدى توفر جمموعة من املتطلبات اليت تشــكل‬ ‫على حتقيق أهدافها‪َّ ،‬‬
‫العوامــل املؤثرة يف فعالية التدقيق الداخلــي‪ ،‬وجودة خدماته‪ ،‬وتعد املعايري الدولية للممارســة املهنية‬
‫للتدقيق الداخلي مبثابة املقاييس والقواعد اليت ميكن بواسطتها تقييم عمليات وخدمات وظيفة التدقيق‬
‫الداخلي‪ ،‬باعتبار أن االلتزام هبا يؤدي إىل حتقيق أهداف هذه الوظيفة‪ ،‬حيث إن هذه املعايري قد وضعت‬
‫على أساس إطار نظري واضح‪ :‬حيدد املبادئ األساسية اليت حتكم مهنة التدقيق‪ ،‬ويوضح طبيعة التدقيق‬
‫الداخلي ودوره‪ ،‬ونطاق تدخله (‪.)Cohen & Sayag, 2010‬‬
‫ومن خالل املعايري الدولية للتدقيق الداخلي اليت تشــكل اإلطــار املرجعي إلجراء تقييم متكامل لفعالية‬
‫التدقيــق الداخلــي فإنه ميكن حتقيق هذه الفعالية من خالل توفري صفات وقدرات شــخصية معينة لدى‬
‫املدققني الداخليني‪ ،‬من شأهنا ضمان التنفيذ الناجح ملهام التدقيق والقبول من كل أعضاء املنظمة‪ ،‬وتتمثل‬
‫هذه الصفات والقدرات يف توفري الوعي اإلداري‪ ,‬والدافع الشخصي‪ ،‬واملثابرة‪.‬‬

‫‪101‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وقــد نصت معايري التدقيق الداخلي الدولية على وجوب التزام املدققني الداخليني باملوضوعية والزناهة‪،‬‬
‫وبذل العناية املهنية الالزمة أثناء أداء مهامهم‪ ،‬وهي صفات أساســية متيز املدقق الداخلي املحترف‪ ,‬ومن‬
‫أجل نيل ثقة ودعم إدارة الشــركة للتدقيق الداخلي‪ ،‬فقد أكــدت هذه املعايري على ضرورة متتع املدققني‬
‫الداخليني بالكفاءة املناسبة اليت تعرب عن قدرهتم املهنية يف ممارسة مهامهم بفعالية (‪ ،)IIA, 2017‬حيث‬
‫تتكون متطلبات فعالية التدقيق الداخلي يف ضوء معايري التدقيق الداخلي الدولية من الضوابط اآلتية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الضوابط التنظيمية لنشاط التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫إن توفــر البيئة التنظيمية املالئمة لنشــاط التدقيق الداخلي متثل إحدى املقومات األساســية لفعالية‬
‫التدقيــق الداخلي؛ وذلــك أن هذه األخرية تعد جزءا متمما يف اهليكل التنظيمي للشــركة؛ وهلذا اهتمت‬
‫معايري التدقيق الداخلي الدولية هبذا اجلانب اهتماما خاصا‪ ،‬حيث أكدت على وجوب إعداد "ميثاق التدقيق‬
‫الداخلي" (‪ ،)Charter for internal audit‬وهي وثيقة رمسية تتم املصادقة عليها واعتمادها من قبل‬
‫جملس اإلدارة (أو جلنة التدقيق) واإلدارة العليا للشركة‪ ،‬طبقا لنص املعيار رقم (‪ )1000‬الذي ورد فيه‪:‬‬
‫"جيب حتديد األهداف‪ ,‬والصالحيات واملسؤوليات لنشاط التدقيق الداخلي‪ ,‬وذلك بوثيقة رمسية تنسجم‬
‫مع املعايري‪ ،‬وجيب أن يراجع امليثاق بصفة دورية من قبل رئيس التدقيق الداخلي‪ ,‬وتقدميه ملجلس اإلدارة‬
‫للمصادقــة عليه" (‪ ،)IIA, 2017, 4‬وال ميكن للمدققــن الداخليني أداء أعماهلم حبرية ومبوضوعية إال‬
‫إذا متتع التدقيق الداخلي مبكانة تنظيمية مالئمة يف الشركة‪ ،‬مهما كان حجمها وشكلها القانوين وطبيعة‬
‫أهدافها؛ لذا أكد املعيار رقم (‪ )1110‬أنه "جيب أن يكون مســؤول التدقيق الداخلي على اتصال باملســتوى‬
‫اإلداري الذي يسمح لنشاط التدقيق الداخلي باالضطالع مبسؤولياته" (‪.)IIA, 2017, 5‬‬
‫ثانيا‪ :‬إدارة نشاط التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫تقع مســؤولية إدارة نشــاط التدقيق الداخلي على مدير التدقيق الداخلي يف الشــركة‪ ،‬بغض النظر عن‬
‫حجم إدارة التدقيق الداخلي‪ ،‬أو خصائص الشركة‪ ،‬وذلك بنص املعيار (‪ ،)2000‬وهو بذلك يقوم باألنشطة‬
‫اإلدارية املعروفة‪ ،‬مســتندا يف إجناز مهامه واالضطالع مبســؤولياته إىل ميثاق التدقيق الداخلي‪ ،‬وغايته‬
‫يف ذلك هو متكني هذا النشــاط من حتقيق الغاية من وجوده‪ ،‬وهي إضافة قيمة للشركة وحتقيق أهدافها‬
‫طبيعة املهام اإلدارية ملدير التدقيق الداخلي املتمثلة‬
‫َ‬ ‫ري التدقيق الدولية‬
‫(‪ ,)IIA, 2017‬كما أوضحت معاي ُ‬
‫يف وضع خطط سنوية تعكس استراتيجية التدقيق املعتمدة‪ ،‬ورفع تقارير دورية سنوية إىل اإلدارة العليا‬
‫للشــركة أو جلان التدقيق‪ ،‬واإلشــراف على أعمال التدقيق‪ ،‬والتنســيق بني التدقيق الداخلي واألطراف‬
‫الداخلية واألطراف اخلارجية (‪.)IIA, 2010‬‬
‫ثالثا‪ :‬الضوابط املنهجية يف إجناز مهام التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫ختتلف طبيعة عمل املدققني الداخليني تبعا الختالف طبيعة نشاط الشركة‪ ،‬ونوعية املشكالت اليت تؤثر‬
‫يف أداء أعماهلــا‪ ،‬وهم خيضعون يف إجناز مهــام التدقيق إىل معايري التدقيق الداخلي املتعارف عليها‪ ،‬وهي‬
‫اليت تتضمن قواعد وإرشادات عامة‪ ،‬يؤدي االلتزام هبا إىل إجناز املهام بفعالية‪ ،‬ووفقا لقواعد وإرشادات‬
‫معايــر التدقيق الداخلي‪ ،‬فــإن الضوابط املنهجية اليت جيب مراعاهتا يف إجنــاز مهام التدقيق الداخلي‬
‫هي‪ :‬حتديد اجلهة املراد تدقيقها‪ ،‬وحتديد جمال التدقيق‪ ،‬وتنفيذ مهام التدقيق‪ ،‬وتلخيص ما مت إجنازه‪،‬‬
‫وإعداد التقرير وإرســاله‪ ،‬والتأكــد من اختاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة من قبل اجلهة املســؤولة‪،‬‬
‫واملتابعة (‪.)IIA, 2008‬‬
‫أثر العوامل الداخلية للمنظمة يف فعالية التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫العوامل اليت تؤثر يف فعالية التدقيق الداخلــي‪ ،‬فهناك ما يتعلق منها خبربة وكفاءة العاملني يف‬
‫ُ‬ ‫تعــددت‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬وهناك ما يتعلق باملنظمة‪ ،‬مثل الثقافة واهليكل التنظيمي وموقع إدارة التدقيق يف هذا‬
‫اهليكل‪ ،‬ومدى دعم اإلدارة العليا للمدققني وتوفري املعلومات واملصادر الالزمة‪ ،‬وقد حددت بعض الدراسات‬
‫أن العوامــل اليت تؤثــر يف التدقيق الداخلي هي مدى االلتزام باملعايــر الدولية للتدقيق الداخلي‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫دراسة ‪ Shamki‬و‪Alhajri‬ا(‪ ،)2017‬ودراسة ‪Onulaka‬ا(‪.)2015‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪102‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وقــد حــدد املؤمتر العاملي للمدققني الداخليــن (‪ )2018‬العوامل املؤثرة يف فعاليــة التدقيق الداخلي يف‬
‫املوارد البشــرية‪ ،‬من حيث العدد الكايف من املدققني واملؤهالت اليت جيب توافرها يف املدققني الداخليني‪،‬‬
‫واألدوات والتكنولوجيا اليت يتم االعتماد عليها‪ ،‬واملعايري ونظم املراجعة من حيث توفري األدلة واآلليات‬
‫الــي تتــم هبا عملية التدقيق وتضمن االلتــزام باجلوانب املهنية واألخالقيــة‪ ،‬واهليكل من حيث ضمان‬
‫استقاللية التدقيق بوضعه يف اإلطار املناسب ضمن اهليكل التنظيمي‪ ،‬واحلوكمة من خالل توفري التفويض‬
‫والقواعد القانونية‪ ،‬واحلفاظ على استقاللية التدقيق وتوفري التمويل‪.‬‬
‫وقــد حــددت دراســة ‪ Azzali‬و‪Mazza‬ا(‪ )2018‬بعض العوامــل املتعلقة باملنظمة‪ ،‬مثــل‪ :‬توفري ميثاق‬
‫للتدقيــق‪ ،‬وتوظيــف مدققني ذوي خربة‪ ,‬باإلضافة إىل إجياد جملس قانــوين يف املنظمة‪ ،‬ومنها ما يتعلق‬
‫بالعمليات‪ ،‬وتشمل‪ :‬ضمان اجلودة‪ ،‬وإجياد املبادئ التوجيهية‪ ،‬واملخاطر القائمة‪ ,‬وأخريا عرضت الدراسة‬
‫العوامل اليت تؤثر يف التدقيق من خالل العالقة مع اإلدارة العليا‪ ،‬والعالقة مع املدير املايل‪ ،‬والعالقة مع‬
‫جلنة التدقيق‪.‬‬
‫أمــا العوامل اليت مت االعتماد عليها يف هذه الدراســة هي اســتقاللية التدقيــق الداخلي‪ ،‬حجم التدقيق‬
‫الداخلــي‪ ،‬ودعــم اإلدارة العليا‪ ،‬ومســؤولية جلــان التدقيق؛ ألهنا تتفــق مع معايــر التدقيق الداخلي‬
‫كل من ‪ Salehi (2016)، Alzeban‬و‪Gwilliam‬ا(‪ ،)2014‬ودراسة ‪Cohen‬‬ ‫(‪ ،)IIA, 2012‬وكذلك دراسة ٍ‬
‫و‪Sayag‬ا(‪ ،)2010‬اليت توصلت إىل أهنا تؤثر يف التدقيق الداخلي وفعاليته‪ ،‬حيث إن استقاللية التدقيق‬
‫تشري إىل موقع إدارة التدقيق يف اهليكل‪ ،‬فإذا حتققت االستقاللية َد َّل ذلك على موقعها الصحيح يف اهليكل‪،‬‬
‫وحجم التدقيق إذا كان مناســبا َد َّل على توفري العدد الــكايف من املدققني‪ ،‬وأما دعم اإلدارة العليا وجلنة‬
‫التدقيق فتشري إىل اهتمام اإلدارة العليا بالتدقيق الداخلي‪ ،‬وأن هناك ثقافة تدعم التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫ومن خالل ما ســبق ســيتم تناول أبعاد املتغري املستقل من خالل استعراضها بشكل موجز وذلك على النحو‬
‫اآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬استقاللية التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫تعــرف املعايــر الدولية للممارســات املهنية للتدقيــق الداخلي (‪ )ISPPIA‬االســتقاللية بأهنــا‪ :‬التحرر‬
‫مــن الظروف اليت هتدد قدرة نشــاط التدقيــق الداخلي من القيام مبســؤولياته بطريقــة غري متحيزة‬
‫(‪.)IIA, 2017‬‬
‫اما اســتقاللية التدقيــق الداخلي فهي ُت َع ُّد العامــل الرئيس يف فعالية التدقيــق الداخلي‪ ،‬فقد توصلت‬
‫نتائج دراسات كل من ‪ALshbiel‬ا(‪)2017‬ا‪ Dellai ،‬و‪Omri‬ا(‪ Alzeban ،)2016‬و‪Gwilliam‬ا(‪،)2014‬‬
‫‪Kitojo‬ا(‪Ondieki ،)2014‬ا(‪ ،)2012‬و‪ Cohen‬و‪Sayag‬ا(‪ ،)2010‬إىل وجود أثر إجيايب الســتقاللية‬
‫التدقيق يف فعالية التدقيق الداخلي؛ وذلك ألن استقاللية التدقيق الداخلي تساهم يف دقة عمل املدققني‪،‬‬
‫ومتنح املســامهني الثقة يف االعتماد على التقرير والتقييم املوضوعي‪ ،‬وتعمل استقاللية التدقيق الداخلي‬
‫على محاية املدقق الداخلي من التعرض ألي ضغوط أو مؤشــرات قد حترفه عن النتيجة املنطقية اليت‬
‫جيب أن يصل إليها عند إعداده لتقرير التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫ري مســتقل له أمهية كبرية؛ ألنه يزيد من مستوى ثقة‬ ‫وخنلص إىل أن اســتقاللية التدقيق الداخلي كمتغ ٍ‬
‫ري إىل النموذج املعريف هلذه الدراسة ألمهيته‬
‫أصحاب املصلحة يف نتائج التقرير‪ ،‬وقد متت إضافة هذا املتغ ٍ‬
‫يف الواقع العملي‪ ,‬و يف فعالية التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ .2‬حجم التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫خالل استقراء الدراسات السابقة (‪ ,Cohen & Sayag, 2010‬واملؤمتر العاملي للمدققني الداخليني‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫‪ ،)2018‬ميكــن تعريف حجم التدقيق الداخلي بأنه توفر العــدد الكايف من املوظفني يف التدقيق الداخلي‬
‫للعمل على حتقيق التنوع يف اخلربات والقدرات بالشكل الذي يساعد التدقيق الداخلي على حتقيق أهدافه‪.‬‬

‫‪103‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫كل مــن ‪Salehi‬ا(‪،)2016‬‬ ‫إن حجــم التدقيق لــه أثر يف فعالية التدقيق الداخلي‪ ,‬فقد أشــارت دراســة ٍ‬
‫‪ Alzeban‬و‪Gwilliam‬ا(‪ )2014‬إىل وجــود أثر إجيايب بني حجــم التدقيق الداخلي وفعالية التدقيق‬
‫الداخلــي؛ ملــا له من دور يف جناح التدقيق الداخلي من خالل قــدرة موظفي التدقيق الداخلي على القيام‬
‫مبسؤولياهتم‪ ،‬وأكدت دراسة ‪Salehi‬ا(‪ )2016‬على أن التدقيق الداخلي حيتاج إىل تزويده باملوارد الكافية‬
‫حىت يتمكن من الوفاء مبسؤولياته بشكل صحيح ووفقا لألهداف املحددة‪.‬‬
‫وفقــا لـــ (‪ )ISPPIA‬ملعيار التدقيق الداخلي الدويل رقم (‪ )2030‬املتعلق بإدارة املوارد فقد مت التأكيد على‬
‫أمهيــة حجم التدقيق الداخلــي الذي ينص على أن هناك حاجة إىل مديــر تنفيذي للتدقيق الداخلي؛‬
‫للتأكد من أن موارد التدقيق الداخلي مناسبة وكافية‪ ،‬ويتم استخدامها بفعالية (‪.)IIA, 2017‬‬
‫وتشــر دراســة ‪ Alzeban‬و‪Gwilliam‬ا(‪ )2014‬إىل أمهيــة هــذا العامــل‪ ،‬فعندمــا يكــون هنــاك‬
‫كاف مــن املوظفــن‪ ،‬فــإن فعالية التدقيــق الداخلي تــزداد‪ ،‬وذكــر ‪Salehi‬ا(‪ )2016‬أن املشــكلة‬‫عــدد ٍ‬
‫األكثــر أمهيــة للتدقيــق الداخلي هي نقــص املوظفني األكفــاء يف التدقيــق الداخلي‪ ،‬وأكدت دراســة‬
‫‪ ،Othman ،Othman ،Ahmad‬و‪Jusoff‬ا(‪ )2009‬علــى أن قلــة املدققــن الداخليــن هي الســبب‬
‫جنــاح أداء التدقيــق الداخلي يف املنظمــات املاليزية‪ ،‬واقترح علــى اإلدارة العليا‬
‫ِ‬ ‫الرئيــس يف احلد من‬
‫ضــرورة توفري الدعم الكايف للتدقيــق الداخلي؛ وذلك من خالل توفري املوارد البشــرية الكافية‪ ,‬وغريها‬
‫من املوارد الالزمة؛ ليتمكن موظفو التدقيق الداخلي من الوفاء مبســؤولياهتم بفعالية‪ ،‬كما أظهرت دراسة‬
‫حد من قدراهتم على‬ ‫‪Mihret‬ا(‪ )2010‬أن التدقيــق الداخلي يعاين بشــدة من نقص عدد املوظفــن؛ مما َّ‬
‫تنفيذ مهام التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫ومما سبق يتضح أن حجم التدقيق الداخلي ضروري؛ ألنه يوفر املوارد البشرية الالزمة اليت متتلك معرفة‬
‫وخربة متنوعة؛ للقيام بدورها بفعالية؛ لذا فقد أضيف هذا املتغري إىل منوذج الدراسة احلالية‪.‬‬
‫‪ .3‬دعم اإلدارة العليا للتدقيق الداخلي‪:‬‬
‫من خالل استقراء الدراسات السابقة (‪،)Azzali & Mazza, 2018; Alzeban & Gwilliam, 2014‬‬
‫ميكن تعريف دعم اإلدارة العليا بأنه توفري متطلبات واحتياجات التدقيق الداخلي من قبل اإلدارة العليا؛‬
‫ملساعدة التدقيق الداخلي القيام مبسؤولياته لتحقيق األهداف املحددة‪.‬‬
‫وقــد توصلت الكثري من الدراســات إىل أن دعم اإلدارة العليا له أثــر إجيايب يف فعالية التدقيق الداخلي‬
‫(;‪ALshbiel, 2017; George, Theofanis, & Konstantinos, 2015; Hailemariam, 2014‬‬
‫‪ ،)Cohen & Sayag, 2010‬حيث إن التزام اإلدارة العليا بتعزي ِز التدقيق الداخلي واســتجابة اإلدارة‬
‫للنتائج والتوصيات يســاعد يف تأثري الدعم اإلداري املهام على فعالية التدقيق الداخلي‪ ،‬وأن املوافقة على‬
‫خطة التدقيق الداخلي يعكس مدى دعم اإلدارة العليا‪.‬‬
‫وذكرت دراسة ‪Salehi‬ا(‪ )2016‬أن أمهية دعم اإلدارة العليا يأيت من أجل توفري املوارد الالزمة لتوظيف‬
‫العدد املناسب من املوظفني األكفاء؛ ملواكبة التطور‪ ،‬واحلصول على املوارد املالية الالزمة للتدقيق الداخلي‪،‬‬
‫على اإلدارة‬
‫وبالتايل يعزز من فعالية التدقيق الداخلي‪ .‬وأكدت دراسة ‪Anthony‬ا(‪ )2015‬على أنه جيب ْ‬
‫متكن موظفي التدقيق‬
‫العليا التأكد من أن نشــاط التدقيق الداخلي فعــال‪ ,‬وأن هناك املوارد الالزمة اليت ُ‬
‫الداخلي من أداء أعماهلم بكفاءة وفعالية‪ ،‬وبالتايل فإن الدعم املقدم من اإلدارة العليا سيزيد من فعالية‬
‫التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫ومما ســبق يتضح أن دعم اإلدارة العليا للتدقيق الداخلي كمتغري مســتقل يعــد ذا أمهية بالغة؛ وذلك ملا‬
‫يقدمه من دعم لفعالية التدقيق الداخلي‪ ،‬وكذلك ألمهية قيام اإلدارة العليا مبساعدة التدقيق الداخلي‬
‫يف تنفيذ مهامه‪ ,‬والوفاء مبسؤولياته مبا خيدم املنظمة يف حتقيق أهدافها‪ ،‬لذا فقد أضيف هذا املتغري إىل‬
‫منوذج الدراسة احلالية‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪104‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫‪ .4‬مسؤولية جلان التدقيق‪:‬‬


‫ويف ضــوء مــا ورد من خالل الدراســات الســابقة (‪،)Alzeban & Gwilliam, 2014; Salehi, 2016‬‬
‫ميكن تعريف مســؤولية جلان التدقيق بأهنا هي اليت تقوم بالدور املســؤول عــن احلماية واملحافظة على‬
‫على التدقيق‬
‫السالمة املالية واإلدارية للشركة‪ ،‬وقيام جلان التدقيق مبسؤولياهتم اإلشرافية‪ ,‬والرقابية َ‬
‫الداخلــي‪ .‬وعلى حد علم الباحثني مل تتناول الدراســات الســابقة مســؤولية جلــان التدقيق مع فاعلية‬
‫التدقيق الداخلي‪ ,‬ولكن مت دراستها مع متغريات تابعة أخرى موضحة أثرها االجيايب على تلك املتغريات‪,‬‬
‫مثــل‪ :‬كفاءة التدقيق الداخلي‪ ،‬وأداء املنظمات‪ ،‬وجودة القوائم املالية (‪Yahya, Toumeh, & Siam,‬‬
‫‪2016‬؛ خــاط ومصلــي‪ ،)2014 ،‬وأكدت دراســة ‪ Vokshi ،Rudhani‬و‪Hashani‬ا(‪ )2017‬على أمهية‬
‫الدور الذي تقوم به جلان التدقيق يف القيام مبســؤوليتها كوسيط بني جملس اإلدارة والتدقيق الداخلي؛‬
‫لذلك فإن دراســة عامل مسؤولية جلان التدقيق تعد مســامهة جديدة هلذه الدراسة‪ ،‬وذلك استنادا إىل‬
‫تفسري نظرية الوكالة للعالقة املنطقية اإلجيابية بني مسؤولية جلان التدقيق وفعالية التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫النظرية املتعلقة مبوضوع الدراسة (نظرية الوكالة)‪:‬‬
‫تعتمد نظرية الوكالة على العالقات التعاقدية اليت يقوم مبوجبها شخص أو أكثر (املوكل) باختيار شخص‬
‫آخــر أو أكثر (الوكيل) بناء على املهارات واملؤهالت واملعرفة إلجناز أعمال معينة لصاحله وفق مدة زمنية‬
‫معينة‪ ،‬ويتضمن ذلك منحه صالحية اختاذ بعض القرارات (‪.)Mihret, 2014; Roach, 2016‬‬
‫ومــن املالحظ أن عالقة نظرية الوكالة بالدراســة احلالية تكمن يف حماولــة قيام كل طرف من أطراف‬
‫التعاقد بتعظيم منافعه اخلاصة‪ ،‬وبالتايل فإنه يتوقع أن تأيت عملية اختيار السياسة املحاسبية للشركة‬
‫متأثــرة باألهداف الذاتية لــإدارة‪ ،‬وذلك وفقا ملبدأ االختيــار العقالين؛ لذلك فــإن العوامل الداخلية‬
‫للمنظمة (اســتقاللية‪ ،‬وحجم ودعم اإلدارة‪ ،‬ومسؤولية جلان التدقيق) وفعالية التدقيق الداخلي يف إطار‬
‫نظرية الوكالة ُي َع ُّد أحد آليات الرقابة اليت هتدف إىل حتسني جودة تدفق املعلومات بني الوكيل واملوكل‪،‬‬
‫وبالتايل تقدم احلل العملي ملا يسمى بتضارب املصاحل بني الشركة وإدارهتا‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫تعــاين البيئــة اليمنية من بعض أوجــه القصور يف فعاليــة التدقيق الداخلي وغيــاب تطبيق املرجعية‬
‫القانونية اليت تلزم املؤسســات والشــركات بتطبيقها والعمل هبا‪ ،‬وهذا ينعكس ســلبا علــى الدور الفاعل‬
‫للتدقيق الداخلي يف املسامهة يف حتقيق الشركات ألهدافها املتمثلة يف محاية أصوهلا‪ ،‬والعمل على اكتشاف‬
‫األخطاء واحلد منها‪ ،‬حيث كشفت دراسة اجلابري (‪ )2014‬أن ُضعف فعالية التدقيق الداخلي يف الشركات‬
‫اليمنيــة يرجع إىل عدة عوامل‪ ،‬منها‪ :‬ضعف التواصل بني التدقيق الداخلي واإلدارة العليا؛ مما يســبب‬
‫تراجعا يف اخلدمات اليت يقدمها التدقيق الداخلي يف الشــركات اليمنية‪ ،‬وأكدت دراســة الوجيه (‪)2020‬‬
‫على أن القصور يف التدقيق الداخلي حيتوى على العديد من املشــاكل وتضارب املصاحل املنبثقة عن نظرية‬
‫الوكالة‪ ،‬وما ارتبط هبا من القاء الضوء على املشكالت اليت تنشأ نتيجة تداخل املصاحل بني أعضاء جمالس‬
‫إدارة الشــركات وبني املالكني‪ ,‬واليت من أبرزها مشــكلة الفســاد اإلداري واملــايل‪ ،‬وبالتايل فإن األصل يف‬
‫التدقيق الداخلي أن يكون ذا فاعلية‪ ,‬وأيض َا فإن تزايد الطلب على املدققني الداخليني‪ ،‬يدل على أن هناك‬
‫مشــكلة مســتمرة حباجة إىل مهنيني للحد منها‪ ,‬وعمل التطوير املناســب واملواكب للمتغريات الديناميكية‬
‫ملواجهة التحديات (‪Asmaa, 2021‬؛ الربيدي والعطنه‪.)2021 ،‬‬
‫وقد أكدت دراســة العمري وعبد الغين (‪ )2006‬أن هناك ضعفا لدى الشــركات اليمنية يف تطبيق معايري‬
‫التدقيــق الداخلي‪ ،‬وهذا ينعكــس على فعالية وظيفة التدقيق الداخلي يف هذه الشــركات‪ ،‬حيث إن هذه‬
‫املعايري متثل املوجهات األساسية؛ لضمان حتقيق أهداف التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫وقد أوضحت الدراســة الصادرة عن مشــروع حتديث اخلدمة املدنية عام ‪2005‬م أن هنالك مشاكل حتول‬
‫دون تفعيــل وظيفــة التدقيق الداخلي يف أجهزة الدولــة املختلفة‪ ،‬وقد أوضح التقريــر أن ظاهرة عدم‬

‫‪105‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫تفعيــل وظيفة التدقيق الداخلي يف أجهزة الدولة‪ ،‬أصبحت ظاهرة ملموســة وواضحة املعامل‪ ،‬حيث أكد‬
‫اإلطار االســتراتيجي على وجود جوانب ضعف تتمثل يف عدم كفاية كافة السياســات واألطر القانونية‬
‫والتخطيــط وصياغة الوظائف الرقابية للتدقيق الداخلي واهلياكل التنظيمية‪ ،‬حيث مشل التقرير (‪)49‬‬
‫جهة تتوزع ما بني‪ :‬شركات وبنوك ووحدات وإدارات وهيئات ومؤسسات عامة وجهاز إداري (برايس ووتر‬
‫هاوس كوبرز‪.)2005 ،‬‬
‫ويف شــركات املســامهة اليمنية أوكل قرار رئيس جملس الوزراء رقم (‪ )25‬لســنة ‪1986‬م تفعيل وظيفة‬
‫التدقيق الداخلي إىل اجلهاز املركزي للرقابة واملحاســبة؛ لطبيعة دوره الرقايب واإلشرايف على الوحدات‬
‫احلكوميــة علــى الرغم من القصور يف تطبيق ذلــك عمليا‪ ,‬وقد عزز االهتمــام بالتدقيق الداخلي صدور‬
‫القرار اجلمهوري رقم (‪ )5‬لســنة ‪2010‬م بشــأن إعادة إنشــاء وتنظيم وظيفة التدقيق الداخلي لوحدات‬
‫اجلهاز اإلداري للدولة والقطاعني‪ :‬العام واملختلط‪ ،‬باإلضافة إىل إصدار دليل إجراءات التدقيق الداخلي‬
‫مبوجب قرار رئاسة الوزراء رقم (‪ )119‬لسنة ‪2012‬م‪.‬‬
‫لذلك تَســ َعى الدراســة احلالية إىل حتديد مدى تأثــر العوامل الداخلية للمنظمــة يف فعالية التدقيق‬
‫الداخلي اليت تعمل على حتقيق املنظمة ألهدافها وإضافة القيمة هلا‪ ،‬ومن أهم تلك العوامل اســتقاللية‬
‫التدقيــق الداخلي اليت أشــارت إليهــا دراســات كل مــن ‪Alshbiel‬ا(‪ Dellai ،)2017‬و‪Omri‬ا(‪،)2016‬‬
‫‪Salehi‬ا(‪ Alzeban ،)2016‬و‪Gwilliam‬ا(‪ ،)2014‬و‪ Cohen‬و‪Sayag‬ا(‪ )2010‬وقــد أكــدت علــى أن‬
‫عامل استقاللية التدقيق الداخلي ُي َع ُّد املحرك الرئيس لتحقيق فعالية التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫وقد أظهرت دراســة ‪Salehi‬ا(‪ )2016‬ودراسة ‪ Alzeban‬و‪Gwilliam‬ا(‪ )2014‬أن عامل حجم التدقيق‬
‫الداخلــي يعمل علــى زيادة قدرة املدققني الداخليــن يف تنفيذ مهام التدقيــق الداخلي‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫توفــر العدد الكايف من املوظفني العاملني يف التدقيــق الداخلي؛ نظرا لتعدد وجهات النظر وتنوع اخلربات‬
‫واملهارات؛ مما يساعد يف حتقيق فعالية التدقيق الداخلي وإضافة قيمة للمنظمة ومحاية مصاحل املسامهني‬
‫وفقا لنظرية الوكالة‪.‬‬
‫ويشكل عامل دعم اإلدارة العليا للتدقيق الداخلي أساسا مهما لقيام التدقيق الداخلي مبسؤولياته املختلفة‪،‬‬
‫وفقــا لنظريــة الوكالة‪ ,‬ووفقا ملعايــر التدقيق الداخلي – معيــار إدارة املوارد الصــادرة عن (‪،)ISPPIA‬‬
‫وذلــك من خــال توفر الدعــم اإلداري واملايل له‪ ،‬ووفق ما أشــارت إليــه دراســات ‪Alshbiel‬ا(‪)2017‬‬
‫‪Drogalas et al. ،‬ا(‪ Cohen ،)2016‬و‪Sayag‬ا(‪.)2010‬‬
‫ومبا أن مسؤولية جلان التدقيق تؤثر بشكل إجيايب يف التدقيق الداخلي واخلارجي وفقا لنظرية الوكالة‪،‬‬
‫وبالتايل فأن ذلك يؤدي إىل محاية مصاحل األطراف املتعددة‪ ،‬ومبا أن شركات املسامهة العاملة باجلمهورية‬
‫اليمنية ليســت يف معزل عما جيري يف شــركات الدول اخلارجية‪ ،‬إذ تســهم يف دعم التنمية االقتصادية‬
‫اليمنية‪ ،‬فإن لفعالية التدقيق الداخلي أمهية يف حتقيق‪ :‬األهداف املتعلقة بالرقابة الداخلية‪ ،‬واألهداف‬
‫املتعلقة باملخاطر‪ ،‬واألهداف املتعلقة باحلوكمة‪.‬‬
‫أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫بناء على ما سبق ُمناقشته يف مشكلة الدراسة‪ ،‬فإن التساؤل الرئيس يتمثل يف اآليت‪:‬‬
‫ما أثر العوامل الداخلية للمنظمة يف فعالية التدقيق الداخلي يف شــركات املســامهة العاملة باجلمهورية‬
‫اليمنية؟ ويتفرع منه التساؤالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬مــا أثر اســتقاللية التدقيــق الداخلي يف فعاليــة التدقيق الداخلي يف شــركات املســامهة العاملة‬
‫باجلمهورية اليمنية؟‬
‫أثر حجم التدقيق الداخلي يف فعالية التدقيق الداخلي يف شــركات املسامهة العاملة باجلمهورية‬ ‫‪ .2‬ما ُ‬
‫اليمنية؟‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪106‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫‪ .3‬ما أثر دعم اإلدارة العليا للتدقيق الداخلي يف فعالية التدقيق الداخلي يف شــركات املسامهة العاملة‬
‫باجلمهورية اليمنية؟‬
‫‪ .4‬ما أثر مســؤولية جلان التدقيق يف فعالية التدقيق الداخلي يف شركات املسامهة العاملة باجلمهورية‬
‫اليمنية؟‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تسعى هذه الدراسة إىل حتقيق هدف رئيس متمثل يف‪ :‬حتديد أثر العوامل الداخلية للمنظمة يف فعالية‬
‫التدقيق الداخلي يف شــركات املســامهة العاملة باجلمهورية اليمنية‪ ،‬وينبثق عن هذا اهلدف جمموعة من‬
‫األهداف الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬حتديد أثر اســتقاللية التدقيق الداخلي يف فعالية التدقيق الداخلي يف شــركات املســامهة العاملة‬
‫باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .2‬حتديــد أثــر حجم التدقيــق الداخلي يف فعاليــة التدقيق الداخلي يف شــركات املســامهة العاملة‬
‫باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .3‬حتديــد أثر دعم اإلدارة العليا للتدقيق الداخلي يف فعالية التدقيق الداخلي يف شــركات املســامهة‬
‫العاملة باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .4‬حتديــد أثر مســؤولية جلــان التدقيق يف فعاليــة التدقيق الداخلي يف شــركات املســامهة العاملة‬
‫باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬األمهية النظرية‪:‬‬
‫وتتلخص األمهية النظرية يف اآليت‪:‬‬
‫ ‪ ӽ‬تناولت الدراســة فعالية التدقيق الداخلي بوصفة عامال أساســيا يف حتقيق أهداف املنشأة املتمثلة يف‪:‬‬
‫األهداف املتعلقة بالرقابة الداخلية‪ ،‬واألهداف املتعلقة باملخاطر‪ ،‬واألهداف املتعلقة باحلوكمة‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل العوامل الداخلية للمنظمة‪.‬‬
‫ ‪ ӽ‬االستناد على نظرية الوكالة اليت تؤكد على أمهية حتقيق فعالية التدقيق الداخلي بتعزيز فعالية سري‬
‫العمليات وكفاءهتا؛ لتساعد املنشأة على حتقيق أهدافها‪.‬‬
‫ ‪ ӽ‬يعد موضوع هذه الدراســة جديدا يف اجلمهورية اليمنية‪ ،‬وهذا املوضوع العلمي حيدد عامل مســؤولية‬
‫جلان التدقيق‪ ،‬وقياس أثره يف حتقيق فعالية التدقيق الداخلي‪ ،‬وأمهيته اليت ســتفتح املجال ألحباث‬
‫جديدة‪ ،‬يف فعالية التدقيق الداخلي‪ ،‬يف خمتلف القطاعات‪.‬‬
‫ ‪ ӽ‬قدمــت هذه الدراســة متغريا خيتلف عن الدراســات الســابقة‪ ،‬وهذا املتغري يتمثل يف مســؤولية جلان‬
‫التدقيق‪ ،‬فهي تساعد يف احلد من ضعف فعالية التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األمهية العملية‪:‬‬
‫وميكن تلخيص األمهية العملية للدراسة يف اآليت‪:‬‬
‫ ‪ ӽ‬قد متثل التوصيات اليت تقدمها الدراســة موجهات ميكن أن يستفيد منها املدققون الداخليون العاملون‪,‬‬
‫وكذلك اإلدارة يف إجياد البيئة اليت تساعد على فعالية التدقيق الداخلي‪ ,‬مبا خيدم أهداف الشركات‬
‫املسامهة يف اجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫ ‪ ӽ‬قد تســاعد هذه الدراســة – بنتائجها اليت توصلت إليها – على فعالية التدقيق الداخلي‪ ,‬ومن مث قد‬
‫تستفيد من نتائجها الشركات لتجنب تعرضها للمشكالت املالية‪ ،‬كما قد تساعد هذه الدراسة على تقليل‬
‫حتفظات املدققني اخلارجيني املتعلقة بنتائج األداء‪.‬‬

‫‪107‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫ ‪ ӽ‬تكمــن أمهية هذه الدراســة يف إمكان اســتخدام مؤشــرات فعالية التدقيق؛ لتحديــد فعالية التدقيق‬
‫الداخلي للشركات املسامهة يف اجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫التعريفات اإلجرائية ومقاييس المتغيرات‪:‬‬
‫‪ .1‬فعالية التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫اعتمدت هذه الدراســة على تعريف فعالية التدقيق الداخلــي الصادر عن معهد املدققني الداخليني الذي‬
‫ينص على أهنا القدرة على حتقيق األهداف املحددة هلا (‪ ،)IIA, 2010‬كما أكد املعيار رقم (‪( )2100‬طبيعة‬
‫العمل) على أن التدقيق الداخلي جيب عليه تقييم عمليات احلوكمة وإدارة املخاطر والرقابة واإلسهام يف‬
‫حتسينها؛ وذلك من خالل اتباع أسلوب منهجي منظم وقائم على املخاطر إلضافة قيمة للمنظمة وحتقيقا‬
‫ألهدفها (‪.)IIA, 2017‬‬
‫وبالرجــوع إىل دراســة كل مــن ‪ Erasmus‬و‪Coetzee‬ا(‪Alhajri ،)2018‬ا(‪Alshbiel ،)2017‬‬
‫ا(‪Rudhani et al. ،)2017‬ا(‪،)2017‬ا‪ Shamki‬و‪Alhajri‬ا(‪ Al-Shbail ،)2017‬و‪Turki‬ا(‪،)2017‬‬
‫‪IIA‬ا(‪ Dellai ،)2017‬و‪Omri‬ا(‪Salehi ،)2016‬ا(‪ Udeh ،)2016‬و‪Nwadialor‬ا(‪،)2016‬‬
‫‪Dejnaronk et al.‬ا(‪،)2016‬ا‪George et al.‬ا(‪ Lenz ،)2015‬و‪Hahn‬ا(‪Alzeban ،)2015‬‬
‫و‪Gwilliam‬ا(‪Cohen ،)2014‬و ‪Sayag‬ا(‪IIA ،)2010‬ا(‪ Arena ،)2010‬و‪Azzone‬ا(‪،)2009‬‬
‫والنوايسة‪ ،‬هلسا‪ ،‬وفرح (‪ ،)2014‬فقد مت تقسيم فعالية التدقيق الداخلي إىل ثالثة أبعاد متمثلة يف‪)1( :‬‬
‫حتقيق األهداف املتعلقة بالرقابة الداخلية‪ ،‬ومت قياس هذا البعد بعدة مؤشرات‪ ,‬أمهها‪( :‬االستراتيجية‪،‬‬
‫واملوثوقية باملعلومات‪ ،‬وفاعلية العمليات التشــغيلية‪ ،‬واالمتثال للقوانني واالنظمة‪ ،‬ومحاية االصول)‪)2( ،‬‬
‫حتقيــق األهداف املتعلقــة باملخاطر‪ ،‬ومت قياس هذا البعد بعدة مؤشــرات‪ ,‬أمههــا‪( :‬التخطيط لتحديد‬
‫األولويات‪ ،‬وفاعلية عمليات إدارة املخاطر‪ ،‬وتقييم نتائج املخاطر‪ ،‬ومواجهة املخاطر يف الوقت املناســب)‪،‬‬
‫(‪ )3‬حتقيق األهداف املتعلقة باحلوكمة‪ ،‬ومت قياس هذا البعد بعدة مؤشــرات‪ ,‬أمهها‪( :‬القيم االخالقية‪،‬‬
‫وفاعلية األداء‪ ،‬وسالمة املهام‪ ،‬وتبادل املعلومات‪ ،‬ومالءمة العمليات)‪.‬‬
‫‪ .2‬العوامل الداخلية للمنظمة‪:‬‬
‫هي العوامل اليت تتعلق باملنظمة‪ ،‬وتتمثل يف‪( :‬اســتقاللية التدقيــق الداخلي‪ ،‬وحجم التدقيق الداخلي‪،‬‬
‫ودعم اإلدارة العليا للتدقيق الداخلي‪ ،‬ومسؤولية جلنة التدقيق)‪.‬‬
‫‪ .3‬استقاللية التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫أشــارت دراســات كل مــن النافعــايب (‪Alshbiel ،)2017‬ا(‪George et al. ،)2017‬ا(‪،)2015‬ا‬
‫‪Yahya et al.‬ا(‪ ،)2016‬و‪Hailemariam‬ا(‪ )2014‬إىل أنــه يتــم قياس اســتقاللية التدقيق الداخلي‬
‫باألبعاد اآلتية‪:‬‬
‫أ‌‪ُ .‬بعد االستقاللية التنظيمية‪ :‬وميكن قياسه باملؤشرين اآلتيني‪ :‬مؤشر تبعية التدقيق الداخلي وتعرف‬
‫بأهنــا‪ :‬املكانة التنظيمية اليت يتبعها التدقيق الداخلي واليت متكنه من إجناز أعماله ومســؤولياته‬
‫بكل حرية‪ ،‬ومؤشــر اعتمــاد التدقيق الداخلي يعرف بأنه‪ :‬اجلهة املخولة باعتماد نشــاط التدقيق‬
‫الداخلي وخطته‪.‬‬
‫ب‌‪ُ .‬بعد التفاعل املباشــر مع جملس اإلدارة‪ ،‬وميكن قياســه باملؤشــرين اآلتيني‪ :‬مؤشــر توصيل تقرير‬
‫التدقيــق الداخلي‪ ،‬ويقصد بــه‪ :‬توصيل تقارير التدقيق الداخلي بعــد االنتهاء من عملية التدقيق‬
‫إىل اجلهات املعنية‪ ،‬ومؤشــر حضور اجتماعات جملس اإلدارة‪ ،‬ويقصد به‪ :‬حضور الرئيس التنفيذي‬
‫للتدقيق الداخلي بصورة منتظمة الجتماعات جملس اإلدارة إلبالغها عن أي قيو ٍد ُ‬
‫حتد من عمله‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪108‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫‪ .4‬حجم التدقيق الداخلي‪:‬‬


‫وهــو عدد املدققني العاملني يف التدقيق الداخلي‪ ،‬حبيث ميكنهم من القيام بواجباهتم مبســؤولية‪ ،‬وحبيث‬
‫يكون عدد موظفي التدقيق الداخلي يتناســب مع حجم املهام املوكلة إليهم‪ ،‬وقد اتفقت عدة دراسات منها‬
‫دراسة ‪Salehi‬ا(‪ Alzeban ،)2016‬و‪Gwilliam‬ا(‪Ahmed et al. ،)2014‬ا(‪ ،)2009‬ودراسة إمساعيل‬
‫(‪ )2016‬على قياس حجم التدقيق الداخلي من خالل ُبعد عدد املدققني العاملني يف التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ .5‬دعم اإلدارة العليا للتدقيق الداخلي‪:‬‬
‫وهو كل من الدعم اإلداري واملتمثل يف إنشــاء برامج تعليمية لتدريب املدققني‪ ،‬وردود اإلدارة على تقارير‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬والدعم املــايل املتمثل يف ختصيص امليزانية الكافية ملتطلبات أعمال التدقيق الداخلي‬
‫املخطط هلا (‪.)Aburabe, 2016; Abu-Azza, 2012; George et al., 2015‬‬
‫‪ .6‬مسؤولية جلان التدقيق‪:‬‬
‫وهي جمموعة من املســؤوليات جتــاه التدقيق الداخلي‪ ،‬وذلك بدعمها املــادي واملعنوي للتدقيق الداخلي‪،‬‬
‫ومســؤوليتها يف اإلشــراف على أعمال التدقيق الداخلي‪ ،‬ومســؤوليتها يف القيام بالفحص الدوري لتقييم‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬ومتابعة توصيات ومالحظات التدقيق الداخلي‪ ،‬وحتسني االتصال بني التدقيق الداخلي‬
‫واخلارجي‪ ،‬واملسؤولية جتاه تقارير التدقيق الداخلي بتقييم تقارير التدقيق الداخلي ومتابعتها‪ ،‬والتأكد‬
‫صحة تقارير التدقيق الداخلي ومصداقيتها (‪Yahya et al., 2016‬؛ خالط ومصلي‪.)2014 ،‬‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫النموذج المعرفي للدراسة‪:‬‬
‫يتمثل النموذج املعريف هلذه الدراسة يف الشكل (‪.)1‬‬

‫المتغير التابع‬ ‫المتغير المستقل‬

‫‪H1‬‬
‫العوامل الداخلية للمنظمة‬

‫‪H1a‬‬
‫استقاللية التدقيق الداخلي‬
‫فعالية التدقيق الداخلي‬ ‫‪H1b‬‬
‫حجم التدقيق الداخلي‬
‫‪H1c‬‬
‫دعم اإلدارة العليا للتدقيق‬
‫‪H1d‬‬ ‫الداخلي‬
‫مسؤولية لجان التدقيق‬

‫شكل (‪ :)1‬النموذج املعريف للدراسة‬


‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫بنــاء علــى مــا توصلــت إليــه دراســة كل مــن ‪Alhajri‬ا(‪ Alzeban ،)2017‬و‪Gwilliam‬ا(‪،)2014‬‬
‫‪Mihret‬ا(‪ ،)2014‬و‪ Badara‬و‪Saidin‬ا(‪ ،)2013‬ووفقــا لنظرية الوكالة اليت تؤكد على األثر اإلجيايب‬
‫للعوامل الداخلية للمنظمة يف فعالية التدقيق الداخلي‪ ،‬فإنه مت وضع الفرضية الرئيسة االَتية‪:‬‬

‫‪109‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫هناك أثر إجيايب للعوامل الداخلية للمنظمة يف فعالية التدقيق الداخلي يف شــركات املســامهة العاملة‬
‫باجلمهورية اليمنية‪ .‬ويشتق من الفرضية الرئيسة الفرضيات الفرعية االَتية‪:‬‬
‫‪ .1‬هناك أثر إجيايب الســتقاللية التدقيق الداخلي يف فعالية التدقيق الداخلي يف شــركات املســامهة‬
‫العاملة باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .2‬هناك أثر إجيايب حلجم التدقيق الداخلي يف فعالية التدقيق الداخلي يف شــركات املسامهة العاملة‬
‫باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .3‬هنــاك أثر إجيايب لدعــم اإلدارة العليا للتدقيــق الداخلي يف فعالية التدقيق الداخلي يف شــركات‬
‫املسامهة العاملة باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .4‬هناك أثر إجيايب ملســؤولية جلان التدقيق يف فعالية التدقيق الداخلي يف شــركات املسامهة العاملة‬
‫باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫تستخدم هذه الدراسة املنهج الكمي من خالل التحليل االستداليل لغرض اختبار الفرضيات‪.‬‬
‫جمتمع الدراسة وعينتها‪:‬‬
‫يتكون جمتمع الدراسة احلالية من (‪ )84‬شركة مسامهة‪ ،‬وذلك وفقا إلحصائيات وزارة الصناعة والتجارة‬
‫(‪ ،)2019‬وقد مت اختيار شــركات املسامهة جمتمعا للدراسة ألسباب متعددة؛ أمهها‪ :‬وجود اإلدارات حمل‬
‫الدراسة (إدارة التدقيق الداخلي‪ ،‬وإدارة املخاطر‪ ،‬وجلان التدقيق)؛ كوهنا ملزمة بذلك‪ ،‬وسهولة الوصول‬
‫إىل بياناهتا‪ ،‬كما أهنا شركات رحبية‪ ,‬وإدارهتا منفصلة عن مالكها‪ ,‬ورؤوس أمواهلا كبرية‪ ،‬وميكن أن تتعرض‬
‫لالحتيال؛ مما يؤدي إىل اهنيارات واسعة تؤثر على االقتصاد الوطين‪.‬‬
‫وتتكــون عينة الدراســة من اإلدارات املســؤولة عن حتقيق فعاليــة التدقيق الداخلــي‪( :‬إدارة التدقيق‬
‫الداخلي‪ ،‬وإدارة املخاطر‪ ،‬وجلان التدقيق)‪ ،‬يف شــركات املسامهة العاملة باجلمهورية اليمنية‪ ،‬ويف صنعاء‬
‫حتديــدا‪ ،‬وذلــك لصعوبة الوصول إىل الشــركات األخرى؛ بســبب األوضــاع اليت متر هبــا البلد‪ ،‬وتبلغ‬
‫العينة املســتهدفة (‪ )252‬مفردة من (‪ )24‬شــركة‪ ،‬حيث مت حتديدها بناء على دراســات ســابقة طبقت‬
‫على املجتمع نفســه‪ ،‬ومنهــا دراســات ‪Rudhani et al.‬ا(‪ Dellai ،)2017‬و‪Omri‬ا(‪Alzeban ،)2016‬‬
‫و‪Gwilliam‬ا(‪ ،)2014‬وقد مت اختيار العينة وفق العينة القصدية من شــركات املســامهة ووفق إداراهتا‬
‫املعنية؛ كون الشــركات أبدت تعاوهنا‪ ,‬ويتوفر لديها اإلدارات املعنية اليت حققت حجم العينة املســتهدفة‪،‬‬
‫واجلدول (‪ )1‬يوضح عينة الدراسة املستهدفة‪.‬‬
‫جدول (‪ :)1‬عينة الدراسة املستهدفة‬
‫عدد املستهدفني‬
‫اسم الشركة‬ ‫م‬
‫جلان التدقيق‬ ‫إدارة التدقيق الداخلي إدارة املخاطر‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫اخلطوط اجلوية اليمنية‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اليمنية لصناعة وجتارة األدوية‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مارب للدواجن‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫بنك اليمن والكويت للتجارة واالستثمار‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫بنك اليمن الدويل‬ ‫‪5‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫البنك اليمين لإلنشاء والتعمري‬ ‫‪6‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫شركة كمران للصناعة واالستثمار‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫البنك التجاري اليمين‬ ‫‪8‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫البنك اإلسالمي اليمين للتمويل‬ ‫‪9‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫بنك التضامن اإلسالمي الدويل‬ ‫‪10‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪110‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)1‬يتبع‬
‫عدد املستهدفني‬
‫اسم الشركة‬ ‫م‬
‫جلان التدقيق‬ ‫إدارة التدقيق الداخلي إدارة املخاطر‬
‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫شركة أروى لصناعة املياه املعدنية‬ ‫‪11‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫بنك اليمن واخلليج‬ ‫‪12‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مصرف اليمن والبحرين الشامل‬ ‫‪13‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫شركة مجعان للتجارة واالستثمار‬ ‫‪14‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫شركة اخلدمات املالية‬ ‫‪15‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الشركة الوطنية للتجارة‬ ‫‪16‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫شركة مين موبايل‬ ‫‪17‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫بنك األمل لإلقراض األصغر‬ ‫‪18‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اجلامعة اليمنية‬ ‫‪19‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مصرف الكرميي للتمويل األصغر‬ ‫‪20‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫شركة جمموعة الرحيب التجارية‬ ‫‪21‬‬
‫الصناعية‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫شركة الشرق للتجارة والتوكيالت‬ ‫‪22‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫شركة مروج للخدمات اإللكترونية‬ ‫‪23‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اإلسالمية للتأمني‬ ‫‪24‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪137‬‬ ‫اإلمجايل‬
‫‪252‬‬ ‫اإلمجايل الكلي‬
‫املصدر‪ :‬وزارة الصناعة والتجارة إضافة إىل إدارات املوارد البشرية يف الشركات‪.‬‬
‫أدوات مجع البيانات‪:‬‬
‫وفق املنهج الكمي‪ ،‬مت االعتماد على االســتبانة؛ لتكون أداة جلمع البيانات‪ ,‬ومت تقســيمها إىل حمورين‪:‬‬
‫املحــور األول يتعلق بالفقرات اخلاصة باملتغري التابع (فعالية التدقيق الداخلي)‪ ,‬أما املحور الثاين فيتعلق‬
‫بالفقــرات اخلاصــة باملتغري املســتقل (العوامل الداخلية للمنظمة)‪ ,‬وتنقســم إىل‪ :‬اســتقاللية التدقيق‬
‫الداخلي‪ ،‬وحجم التدقيق الداخلي‪ ،‬ودعم اإلدارة العليا للتدقيق الداخلي‪ ،‬ومسؤولية جلان التدقيق‪.‬‬
‫وحدة التحليل‪:‬‬
‫يتضح من عنوان الدراســة‪ ،‬والتســاؤالت‪ ،‬والنمــوذج املعريف‪ ،‬والفرضيات أن وحدة التحليل للدراســة هي‬
‫املنظمة‪ ،‬وتتكون من شركات املسامهة العاملة يف اجلمهورية اليمنية؛ ألن البيانات اليت ُجمِعت يف العوامل‬
‫الداخلية للمنظمة‪ ،‬وأثرها يف حتقيق فعالية التدقيق الداخلي‪ ،‬هي متغريات تقاس على مستوى املنظمة‪.‬‬
‫نسبة االستجابة‪:‬‬
‫يف هذه الدراســة مت توزيع (‪ )252‬اســتمارة على كل من إدارة التدقيق الداخلي‪ ،‬وإدارة املخاطر‪ ،‬وجلان‬
‫التدقيق‪ ،‬للعينة املســتهدفة (‪ )24‬شــركة مسامهة‪ ،‬وبعد التوزيع مت اســتعادة (‪ )220‬استبانة‪ ،‬وجد بعد‬
‫فحصها بأن (‪ )5‬اســتبانات غــر صاحلة للتحليل اإلحصائي‪ ،‬بينما ُفقِد من االســتبانات (‪ )32‬اســتمارة‪،‬‬
‫وبالتايل فإن معدل االستجابة جاءت بنسبة (‪ ،)% 87.3‬وهي تناسب الغرض من اختبار فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫البيانات الدميوغرافية للمستجيبني‪:‬‬
‫يوضح اجلدول (‪ )2‬التحليل الوصفي للبيانات الدميوغرافية للمستجيبني‪.‬‬

‫‪111‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)2‬التحليل الوصفي للبيانات الدميوغرافية للمستجيبني (العينة الصاحلة للتحليل = ‪)215‬‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫املتغري‬
‫‪% 18.1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬ ‫العمر‬
‫‪% 47.4‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪ 39 – 30‬سنة‬
‫‪%28.8‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪ 49 – 40‬سنة‬
‫‪% 5.6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ 50‬سنة فأكثر‬
‫‪% 83.7‬‬ ‫‪180‬‬ ‫بكالوريوس‬ ‫املؤهل العلمي‬
‫‪% 11.2‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ماجستري‬
‫‪% 4.7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪% 0.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أخرى‬
‫‪% 69.8‬‬ ‫‪150‬‬ ‫حماسبة‬ ‫التخصص‬
‫‪% 10.7‬‬ ‫‪23‬‬ ‫إدارة‬
‫‪% 14.0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫علوم مالية ومصرفية‬
‫‪% 5.6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أخرى‬
‫‪% 20.5‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ 5‬سنوات فأقل‬ ‫سنوات اخلدمة‬
‫‪% 33.0‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪ 10 – 6‬سنوات‬
‫‪% 23.3‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪ 15 – 11‬سنة‬
‫‪% 23.3‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪ 16‬سنة فأكثر‬
‫‪%57.6‬‬ ‫‪124‬‬ ‫إدارة التدقيق‬ ‫املوقع الوظيفي‬
‫‪% 20‬‬ ‫‪43‬‬ ‫جلان التدقيق‬
‫‪% 22.4‬‬ ‫‪48‬‬ ‫إدارة املخاطر‬
‫اختبار صدق وثبات املحتوى‪:‬‬
‫مت اختبار صدق حمتوى االستبانة عن طريق حتكيم االستبانة من قبل جمموعة من املختصني يف اجلانب‬
‫األكادميي واملهين‪ ،‬وعددهم (‪ )15‬حمكما؛ وذلك للتأكد من أن االســتبانة تتضمن عددا كافيا من الفقرات‪،‬‬
‫ومدى مالءمة كل فقرة من فقرات االستبانة للمحور الرئيس لالستبانة‪.‬‬
‫اختبار ثبات املحتوى (للعينة االستطالعية)‪:‬‬
‫مت إجــراء اختبــار الثبات باســتخدام معامل (ألفــا كرونباخ) لكل متغريات الدراســة‪ ،‬للتأكــد من ثبات‬
‫فقــرات االســتبانة وترابطها‪ ،‬حيــث أن أي فقرة معاملها أكرب من ‪ % 60‬تُعد ثابتة ومناســبة للدراســة‬
‫(ســيكاران‪ ،)2010 ،‬وبناء عليه مت إجراء دراســة جتريبية مكونة من (‪ )36‬مستجيب‪ ,‬ومت استهدافهم من‬
‫جمتمع الدراسة‪ ،‬وأوضحت نتائجها أن قيمة الثبات (ألفا كرونباخ) جاءت أعلى من (‪ ,)% 60‬مما يشري إىل‬
‫صالحية االستبانة من الناحية اإلحصائية‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪112‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫اختبار صدق املفهوم (التحليل العاملي) والثبات‪:‬‬


‫جدول (‪ :)3‬ملخص التحليل العاملي والثبات ملتغريات وابعاد الدراسة‬
‫ألفا كرونباخ‬ ‫‪KMO‬‬ ‫تشبع العامل‬ ‫الفقرات‬ ‫التركيب‬
‫‪% 87.1‬‬ ‫‪.814‬‬ ‫‪.810, .793, .766, .716,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫املتغريات املستقلة وابعادها‬
‫‪.610, .568, .982‬‬ ‫‪ -‬استقاللية التدقيق الداخلي‬
‫‪ -‬االستقاللية التنظيمية‬
‫‪ -‬التفاعل املباشر مع جملس اإلدارة‬
‫‪% 83.9‬‬ ‫‪.811‬‬ ‫‪. 743, .855, .727, .651,‬‬ ‫‪5‬‬ ‫حجم التدقيق الداخلي‬
‫‪.629‬‬
‫‪% 90.3‬‬ ‫‪.892‬‬ ‫‪.781, .632, .681, .640,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫دعم اإلدارة العليا للتدقيق الداخلي‬
‫‪.768, .720, .751‬‬ ‫‪ -‬الدعم اإلداري‬
‫‪ -‬الدعم املايل‬
‫‪% 95.6‬‬ ‫‪.909‬‬ ‫‪.632, .619, .594, .687,‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مسؤولية جلان التدقيق‬
‫‪.741, .726, .674, .664,‬‬ ‫‪ -‬املسؤولية جتاه التدقيق الداخلي‬
‫‪.684, .683, .938, .680‬‬ ‫‪ -‬املسؤولية جتاه تقارير التدقيق الداخلي‬
‫‪% 81.5‬‬ ‫‪.909‬‬ ‫‪.478, .648, .608‬‬ ‫‪5‬‬ ‫املتغري التابع‪:‬‬
‫‪.743, .737‬‬ ‫فعالية التدقيق الداخلي‬
‫‪ -‬األهداف املتعلقة بالرقابة الداخلية‬
‫‪% 90.4‬‬ ‫‪.599, .705, .712‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ -‬األهداف املتعلقة باملخاطر‬
‫‪.442, .733, .651‬‬
‫‪.683, .609, .618‬‬
‫‪% 92.5‬‬ ‫‪.608, .762, .662‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬األهداف املتعلقة باحلوكمة‬
‫‪, .428 657.‬‬

‫ويتضح من اجلدول (‪ )3‬أن تشــبع املتغريات جلميع فقرات االســتبانة جاء أكثر من (‪ )% 40‬وهذه القيمة‬
‫ُعد قيمة إجيابية؛ كوهنا توفر دليال على تشــبع املتغريات‪،‬‬
‫وفقــا لـــ ‪Stevens‬ا(‪ )2002‬وتيغزة (‪ )2012‬ت ُّ‬
‫إضافة إىل أن قيمة ‪ KMO‬جلميع املتغريات جاءت أعلى من (‪ )% 50‬وهي أيضا مؤشــر على صدق مفهوم‬
‫أداة الدراسة واملتمثلة يف االستبانة (‪ ،)Kaiser, 1974‬أما بالنسبة لقيم ألفا كرونباخ فقد جاءت أعلى من‬
‫(‪ ،)% 70‬وهــي تُعد قيمة مقبولــة وذات ثقة (‪)Nunnally, 1978‬؛ وبذلك يكون قد مت التأكد من صدق‬
‫وثبات استبانة الدراسة؛ مما جعل الباحثني على ثقة تامة بصحة االستبانة وصالحيتها لتحليل النتائج‪،‬‬
‫واإلجابة عن أسئلة الدراسة‪ ،‬واختبار فرضياهتا‪.‬‬
‫األساليب االحصائية املستخدمة‪:‬‬
‫• اختبار التحليل العاملــي (‪ )Factor Analysis‬وألفا كرونباخ (‪ :)Cronbach's Alpha‬ملعرفة مدى‬
‫صدق مفهوم وثبات أداة الدراسة‪ ،‬ومدى مصداقية آراء عينة الدراسة‪.‬‬
‫• حتليل االحندار البسيط (‪ :)Simple Regression Analysis‬مت إجراء هذا التحليل؛ ملعرفة تأثري‬
‫متغــر كمي واحد ‪( y‬فاعلية التدقيق الداخلي) يف متغري كمي آخــر ‪(x‬العوامل الداخلية للمنظمة)؛‬
‫وذلك لدراسة أثر املتغري املستقل الرئيسي يف املتغري التابع‪.‬‬
‫• حتليــل االحندار املتعــدد (‪ :)Multiple Regression Analysis‬اســتخدم ملعرفــة تأثري املتغريات‬
‫املســتقلة يف املتغــر التابع‪( ،‬اختبــار التوزيع الطبيعــي‪ ،‬اختبار اخلطية واملالءمــة‪ ،‬اختبار العالقة‬
‫اخلطية املتعددة اختبار الداللة اإلحصائية)‪ ،‬ويســتند منوذج حتليل االحندار املتعدد على افتراض‬
‫وجود عالقة خطية بني متغري تابع ‪ ،Yi‬واملتغريات املســتقلة ‪X1,X2,….Xn (Hair, Anderson,‬‬
‫‪.)Tatham, & Black, & Babin, 2006‬‬

‫‪113‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫عرض نتائج الدراسة ومناقشتها‪:‬‬


‫اختبار فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬اختبار الفرضية الرئيسة‪:‬‬
‫تنص الفرضية الرئيســة علــى‪" :‬هناك أثر إجيايب للعوامل الداخليــة للمنظمة يف فعالية التدقيق‬
‫الداخلي يف شركات املســامهة العاملة باجلمهورية اليمنية"‪ ،‬وقد مت إجراء حتليل االحندار البسيط‬
‫الختبار هذه الفرضية‪ ،‬واجلدول (‪ُ )4‬يوضح نتيجة هذا االختبار‪.‬‬
‫جدول (‪ :)4‬حتليل االحندار البسيط (الفرضية الرئيسة)‬
‫‪Sig.‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫النموذج‬
‫الداللة‬ ‫حجم األثر‬ ‫الداللة‬ ‫القوة لتفسريية‬ ‫معامل التحديد‬ ‫االرتباط‬
‫*‬ ‫‪0.525‬‬ ‫*‬ ‫‪150.915‬‬ ‫‪0.415‬‬ ‫‪0.644‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫ويتضــح من اجلدول (‪ )4‬وجود أثــر ذي داللة إحصائية للعوامل الداخليــة للمنظمة يف فعالية التدقيق‬
‫الداخلــي‪ ،‬فقد بلغــت درجة معامل االرتباط (‪ ,)0.644‬وهي دالة عند مســتوى داللــة (‪ ،).05‬أما معامل‬
‫التحديد ‪R2‬ا(‪ )0.415‬ف ُيشــر إىل أن (العوامل الداخلية للمنظمة) تفســر ما نسبته (‪ )0.415‬من التباين‬
‫أو التغــرات يف (فعاليــة التدقيق الداخلي)؛ وهذا يعين أن العوامل الداخلية للمنظمة تفســر ما نســبته‬
‫ني اجلدول أن النموذج مالئم لتفســر العالقة‬ ‫ِ‬
‫فعالية التدقيــق الداخلي‪ ،‬ويب ُ‬ ‫(‪ )% 41.5‬مــن التبايــن يف‬
‫بــن املتغري املســتقل واملتغري التابع‪ ،‬حيث جاءت قيمــة ‪F‬ا(‪ )150.915‬عند درجيت حرية (‪ )213 ،1‬دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى داللة أقل من (‪ ،)0.05‬كما يبني اجلدول أن قيمة معامل االحندار (‪ )0.525‬وقيمة‬
‫‪t‬ا(‪ )12.285‬دالة إحصائيا عند مستوى داللة أقل من (‪)0.05‬؛ أي أنه عند زيادة مستوى العوامل الداخلية‬
‫بنســبة (‪ )% 100‬تزيد نســبة فعالية التدقيق الداخلية بنســبة (‪ ،)% 52.5‬وبالتــايل نقبل الفرضية‬
‫الرئيسة اليت تنص على أن هناك أثر إجيابيا للعوامل الداخلية للمنظمة يف فعالية التدقيق الداخلي يف‬
‫شركات املسامهة العاملة باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫وتتفــق هــذه النتيجة مع نظريــة الوكالة‪ ،‬كما تتفــق مع نتائج دراســات كل مــن‪Alshbiel :‬ا(‪،)2017‬‬
‫و‪ Shamki‬و‪Alhajri‬ا(‪ ،)2017‬و‪Aburabe‬ا(‪ ،)2016‬و‪Salehi‬ا(‪ ،)2016‬و‪Drogalas et al.‬ا(‪،)2016‬‬
‫و‪George et al.‬ا(‪ ،)2015‬و‪ Alzeban‬و‪Gwilliam‬ا(‪ ،)2014‬و‪ Badara‬و‪Saidin‬ا(‪،)2013‬‬
‫و‪ Cohen‬و‪Sayag‬ا(‪ ،)2010‬و‪iia‬ا(‪ )2010‬واليت تفترض وجود أثر بني متغريات منوذج الدراسة‪ ،‬وسيتم‬
‫مناقشة تفاصيل نتائج ذلك األثر مع نتائج الدارسات السابقة من خالل اختبار الفرضيات الفرعية‪.‬‬
‫‪ .2‬اختبار الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫مت إجراء حتليل االحندار املتعدد لدراســة أثر أبعاد املتغري املســتقل (العوامــل الداخلية للمنظمة)‪,‬‬
‫وهي‪( :‬استقاللية التدقيق الداخلي‪ ،‬وحجم التدقيق الداخلي‪ ،‬ودعم اإلدارة العليا للتدقيق الداخلي‪،‬‬
‫ومســؤولية جلــان التدقيق) يف املتغري التابع (فعالية التدقيق الداخلــي)‪ ،‬حيث يوفر حتليل االحندار‬
‫املتعدد مؤشــرات تُوضح تأثري كل بعد من أبعاد املتغري املســتقل يف املتغري التابع‪ ،‬واجلدوالن (‪ )5‬و(‪)6‬‬
‫يوضحان نتائج حتليل االحندار املتعدد‪.‬‬
‫جدول (‪ :)5‬ملخص منوذج الدراسة‪b‬‬

‫‪Sig.‬‬ ‫قيمة ‪ R‬املعدلة‬ ‫النموذج‬


‫معامل التحديد ‪R2‬‬ ‫االرتباط ‪R‬‬
‫الداللة‬ ‫‪Adjusted R2‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪.460‬‬ ‫‪.470‬‬ ‫‪.685a‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ = a‬املتغريات املستقلة (استقاللية التدقيق الداخلي‪ ،‬حجم التدقيق الداخلي‪ ،‬دعم اإلدارة العليا للتدقيق الداخلي‪،‬‬
‫ومسؤولية جلان التدقيق)‪.‬‬
‫‪ =B‬املتغري التابع‪ :‬فعالية التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪114‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫ومن اجلدول (‪ )5‬يتضح وجود عالقة قوية موجبة بني أبعاد العوامل الداخلية للمنظمة وفعالية التدقيق‬
‫الداخلي‪ ،‬إذ جاءت قيمة معامل ارتباط بريسون (‪ )0.685‬وجاءت قيمة معامل التحديد املصحح (‪،)0.460‬‬
‫وهي تشري إىل أن أبعاد العوامل الداخلية للمنظمة تفسر ما نسبته (‪ )% 46‬من التباين يف فعالية التدقيق‬
‫الداخلي‪ ،‬وهذا يدل على وجود جودة متوسطة يف النموذج‪ ،‬ووفقا لـ ‪Pallant‬ا(‪ )2016‬جاءت قيمة معامل‬
‫التحديد املصحح بني (‪ ,)0.500 - 0.250‬ويبني اجلدول أيضا أن النموذج مالئم لقياس العالقة بني أبعاد‬
‫العوامــل الداخلية للمنظمــة وفعالية التدقيق الداخلي‪ ،‬وهي دالة إحصائيا عند مســتوى داللة أقل من‬
‫(‪.)0.000‬‬
‫وأخريا فإن اجلدول (‪ُ )6‬يوضح تفاصيل قياس معامالت االحندار املعيارية وغري املعيارية ملعرفة أثر أبعاد‬
‫العوامل الداخلية يف فعالية التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫جدول (‪ :)6‬تفاصيل أثر أبعاد العوامل الداخلية يف فعالية التدقيق الداخلي‬

‫‪Sig.‬‬ ‫املعامالت املعيارية‬ ‫اخلطأ‬ ‫معامل‬


‫‪t‬‬ ‫املتغري‬
‫الداللة‬ ‫بيتا ‪Beta‬‬ ‫املعياري‬ ‫االحندار‬
‫‪.003‬‬ ‫‪2.958‬‬ ‫‪.191‬‬ ‫‪.048‬‬ ‫‪.141‬‬ ‫استقاللية التدقيق الداخلي‬
‫‪.979‬‬ ‫‪.027‬‬ ‫‪.002‬‬ ‫‪.048‬‬ ‫‪.001‬‬ ‫حجم التدقيق الداخلي‬
‫‪.397‬‬ ‫‪.849‬‬ ‫‪.073‬‬ ‫‪.058‬‬ ‫‪.049‬‬ ‫دعم اإلدارة العليا للتدقيق الداخلي‬
‫‪.000‬‬ ‫‪6.412‬‬ ‫‪.498‬‬ ‫‪.058‬‬ ‫‪.370‬‬ ‫مسؤولية جلان التدقيق‬

‫ويتضح من اجلدول (‪ )6‬نتائج ومناقشة الفرضيات الفرعية وهي كاآليت‪:‬‬


‫ ‪ Ԁ‬الفرضية الفرعية األوىل‪:‬‬
‫تنــص الفرضية الفرعيــة األوىل على أن هناك أثرا إجيابيا الســتقاللية التدقيــق الداخلي يف فعالية‬
‫التدقيق الداخلي يف شركات املسامهة العاملة باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫وفقا ملعيار التدقيق الداخلي رقم (‪ ،)1100‬فإن الســتقاللية التدقيق الداخلي أمهية كبرية لدى التدقيق‬
‫الداخلي؛ ألهنا متكنه من أداء مهامه وواجباته حبرية كاملة دون حتيز شخصي أو سيطرة وحتكم اجلهات‬
‫اخلارجية‪.‬‬
‫وأظهرت نتائج الدراســة احلالية من خــال حتليل االحندار املتعدد أن اســتقاللية التدقيق الداخلي هلا‬
‫تأثــر إجيايب ذو داللة إحصائية على املتغري التابع (فعاليــة التدقيق الداخلي)‪ ،‬ومن خالل اجلدول (‪)5‬‬
‫جــاءت النتائج هلذا املتغري عند مســتوى داللــة إحصائية أقل من (‪ ).05‬وبلغت قــوة التأثري هلذا العامل‬
‫(‪ ،)P=0.003‬وبدرجــة تأثري إجيابية (‪ ،)β=0.191‬وهذا يتفق مع نظرية الوكالة اليت تعتمد على التنبؤ‬
‫بســلوك أصحاب املصلحة‪ ،‬وتفتــرض أن ختفيض تعارض املصاحل بني املالك واإلدارة واملســتثمرين يأيت‬
‫عــن طريق اســتقاللية التدقيق الداخلي‪ ،‬كما اتفقت نتائج الدراســة احلالية مع العديد من الدراســات‪،‬‬
‫مثــل دراســة كل مــن ‪Alshbiel‬ا(‪ ،)2017‬و‪Rudhani et al.‬ا(‪ ،)2017‬و‪George et al.‬ا(‪،)2015‬‬
‫و‪ Dellai‬و‪Omri‬ا(‪ ،)2016‬و‪ Alzeban‬و‪Gwilliam‬ا(‪ ،)2014‬و‪ Cohen‬و‪Sayag‬ا(‪ ،)2010‬الــي‬
‫خلصت إىل أن هناك أثرا إجيابيا الســتقاللية التدقيــق الداخلي يف فعالية التدقيق الداخلي‪ ،‬كما أكدت‬
‫نتائج دراســة ‪ Ubaidillah‬و‪Widagdo‬ا(‪ )2018‬أن هناك أثرا مباشــرا الستقاللية التدقيق الداخلي‬
‫خلصت إىل أن االستقاللية جتعل التدقيق الداخلي متحررا من املصاحل‪،‬‬ ‫يف فعالية التدقيق الداخلي‪ ،‬وقد ُ‬
‫و مــن تأثري اإلدارة العليا والتأثريات اخلارجية‪ ،‬وأن اســتقاللية التدقيــق الداخلي تعد عنصرا جوهريا‬
‫لتحقيق فعالية التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫وقد أشــارت دراســة ‪Kiabel‬ا(‪ )2012‬إىل أن جلنة التدقيق هي من تعمل على تعزيز استقاللية التدقيق‬
‫الداخلــي‪ ،‬حيــث تعــزز دور إدارة التدقيق الداخلي‪ ,‬وتتأكــد من عدم تدخــل اإلدارات األخرى يف نطاق‬
‫وبرنامج عملها‪ ،‬وأن أول خطوة يف تعزيز اســتقاللية إدارة التدقيق الداخلي تتمثل يف أن تكون أنشــطتها‬

‫‪115‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫مرتبطة مبجلس اإلدارة وجلان التدقيق‪ ،‬وهو ما يزيد من ثقة مســتخدمي القوائم املالية يف اســتقاللية‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬وقدرته على منع الغش والفســاد املايل‪ ,‬وبالتايل نســتطيع إثبــات الفرضية الفرعية‬
‫األوىل هلــذه الدراســة؛ مما يعين أن أفــراد العينة هلا القدرة يف إحداث أث ٍر إجيــايب يف فعالية التدقيق‬
‫الداخلي يف الشــركات املســامهة العاملة باجلمهورية اليمنية‪ ،‬ويكون السبب يف ذلك أن االستقاللية اليت‬
‫يتحلى هبا التدقيق الداخلي تزيد من فعاليته من خالل متكني التدقيق الداخلي من إصدار تقارير التدقيق‬
‫بعيدا عن التحيز والتأثري اخلارجي والكشف عن نقاط الضعف وتقدمي التوصيات الالزمة‪.‬‬
‫ ‪ Ԁ‬الفرضية الفرعية الثانية‪:‬‬
‫تنــص الفرضية الفرعيــة الثانية على أن هناك أثرا إجيابيا حلجم التدقيق الداخلي يف فعالية التدقيق‬
‫الداخلي يف شركات املسامهة العاملة باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫وفقا ملعيار التدقيق الداخلي الدويل (‪ )ISPPIA‬فإن معيار إدارة املوارد رقم (‪ )2030‬أكد على أمهية حجم‬
‫التدقيــق الداخلــي‪ ،‬وينص على أن هناك حاجة إىل مدير تنفيذي للتدقيق الداخلي؛ للتأكد من أن موارد‬
‫ِر ســابقا فإن حجم‬‫التدقيق الداخلي مناســبة وكافية‪ ،‬ويتم اســتخدامها بفعالية (‪ ،)IIA, 2017‬وكما ُذك َ‬
‫التدقيــق الداخلــي هو توفر العدد الكايف من املوظفني يف التدقيــق الداخلي؛ للعمل على حتقيق التنوع يف‬
‫اخلربات والقدرات بالشكل الذي يساعدها على حتقيق أهدافها‪.‬‬
‫ويتضــح من اجلدول (‪ )6‬أنه ال يوجد أثر إجيــايب ذو داللة إحصائية حلجم التدقيق الداخلي يف فعالية‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬حيث جاءت النتائج هلذا املتغري عند مســتوى داللة أكرب من (‪ ،)0.5‬وبلغت قوة التأثري‬
‫هلذا العامل (‪ )p=0.979‬وبدرجة (‪ .)β=.002‬حيث مل تتفق نتائج هذه الدراسة مع نظرية الوكالة اليت‬
‫أكدت على أن حجم التدقيق الداخلي هو وســيلة فعالة للقيــام باألعمال املوكلة إليه‪ ،‬وبالتايل املحافظة‬
‫على مصاحل األطراف املتعاقدة‪ ,‬واختلفت الدراســة احلالية مع دراســة ‪ Alzeban‬و‪Gwilliam‬ا(‪)2014‬‬
‫الــي توصلــت إىل أن حجم التدقيق الداخلي له دور يف جناح التدقيــق الداخلي من خالل قدرة موظفي‬
‫التدقيق الداخلي على القيام مبسؤولياهتم جتاه أصحاب املصاحل واملستثمرين واملالك‪.‬‬
‫واختلفــت الدراســة احلاليــة ايضــا مــع دراســة ‪Subramanian ،Ramachandran‬‬
‫و‪Kisoka‬ا(‪ )2012‬الــي أكدت نتائجها على أن هناك تأثــرا إجيابيا حلجم التدقيق الداخلي يف فعالية‬
‫التدقيــق الداخلي‪ ،‬من خالل زيادة عدد املدققني‪ ،‬كإمجايل من عدد موظفي الشــركة‪ ،‬كما مل تتفق نتائج‬
‫الدراســة احلاليــة مع دراســة ‪Salehi‬ا(‪ )2016‬اليت توصلت إىل وجود أثر إجيــايب بني حجم التدقيق‬
‫الداخلي وفعالية التدقيق الداخلي‪ ،‬من خالل تزويده باملوارد الكافية حىت يتمكن من الوفاء مبسؤولياته‬
‫بشكل صحيح ووفقا لألهداف املحددة‪.‬‬
‫وبالتايل ننفي الفرضية الفرعية الثانية هلذه الدراســة‪ ،‬حبســب آراء أفراد العينة؛ مما يعين أن العينة‬
‫ليــس هلا القــدرة على إحداث أثر إجيــايب يف فعالية التدقيق الداخلي يف الشــركات املســامهة العاملة‬
‫باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫ومن أسباب رفض هذه الفرضية‪ ،‬أن هذه الدراسة متت يف شركات املسامهة العاملة باجلمهورية اليمنية‪ ،‬وهي‬
‫بيئة ال تويل اهتماما حبجم التدقيق الداخلي كإدارة مكتملة هلا العديد من األقسام مثل قسم تدقيق النفقات‬
‫اإليرادية وقســم تدقيق تقنية املعلومات‪ ،‬وبالتايل فإن جمتمع الدراســة احلايل وفق رأي عينة الدراسة‬
‫ال يوفر العدد الكايف من املوظفني الذين لديهم املهارات املناسبة‪ ،‬وتتفق هذه االسباب مع ما ذكرته دراسة‬
‫‪Salehi‬ا(‪ )2016‬أن املشــكلة األكثــر أمهيــة للتدقيــق الداخلي هي نقص املوظفني األكفــاء يف التدقيق‬
‫الداخلي‪ ،‬وأكدت دراسة ‪Ahmed et al.‬ا(‪ )2009‬على أن قلة املدققني الداخليني كان هو السبب الرئيس‬
‫جناح أداء التدقيق الداخلي يف املنظمات‪ ,‬كما أظهرت دراســة ‪Mihret‬ا(‪ )2010‬أن التدقيق‬ ‫يف احلــد مــن ِ‬
‫حد من قدراهتم على تنفيذ مهام التدقيق الداخلي‪.‬‬ ‫الداخلي يعاين بشدة من نقص عدد املوظفني؛ مما َّ‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪116‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫ ‪ Ԁ‬الفرضية الفرعية الثالثة‪:‬‬


‫تنــص الفرضيــة الفرعية الثالثة على أن هنــاك أثرا إجيابيا لدعم اإلدارة العليــا للتدقيق الداخلي يف‬
‫فعالية التدقيق الداخلي يف شركات املسامهة العاملة باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫َيقصــد بدعم اإلدارة العليا للتدقيق الداخلــي العليا هو توفري متطلبات واحتياجات التدقيق الداخلي من‬
‫قبل اإلدارة العليا ملساعدة التدقيق الداخلي القيام مبسؤولياته لتحقيق األهداف املحددة‪.‬‬
‫ويتضح من اجلدول (‪ )6‬أنه ال يوجد أثر إجيايب ذو داللة إحصائية لدعم اإلدارة العليا للتدقيق الداخلي‬
‫يف فعالية التدقيق الداخلي‪ ،‬حيث جاءت النتائج هلذا املتغري عند مستوى داللة إحصائية أكرب من (‪،).05‬‬
‫وبلغت قوة التأثري هلذا العامل (‪ )p=0.397‬وبدرجة تأثري (‪ ،)β=.073‬و تتفق نتائج الدراسة احلالية مع‬
‫دراســة ‪Joshi‬ا(‪ ،)2021‬اليت أكدت نتائجها على أن اإلدارة العليا ال توفر املوارد املالية الالزمة للتدقيق‬
‫الداخلــي؛ مما يؤدي إىل عــدم حتقيق فعالية التدقيــق الداخلي‪ ,‬ومل تتفق نتائج الدراســة احلالية مع‬
‫نظريــة الوكالــة اليت تؤكد على أن دعم اإلدارة العليا يؤثــر يف فعالية التدقيق الداخلي؛ مما يؤدي إىل‬
‫قيام املديرين بواجباهتم املنوطة هبم‪ ،‬ويترتب عليه اســتثمار املوارد بالشــكل الذي حيقق نتائج إجيابية‬
‫ويعظم ثروة املستثمرين‪.‬‬
‫وقد اختلفت نتائج هذه الدراســة عن دراســة ‪Hailemariam‬ا(‪ )2014‬اليت توصلت نتائجها إىل وجود‬
‫أثر إجيايب‪ ،‬حيث إن التزام اإلدارة العليا بتعزيز التدقيق الداخلي واستجابتها للنتائج والتوصيات‪ ،‬يسهم‬
‫يف فعالية التدقيق الداخلي‪ ،‬وأن مشاركة اإلدارة العليا يف خطة التدقيق الداخلي واملوافقة عليها‪ ،‬يعكس‬
‫مدى دعمها للتدقيق الداخلي يف املنظمة‪.‬‬
‫كما اختلفت نتائج هذه الدراسة مع دراسة ‪ ،Mahzan ،Shahimi‬و‪Zulkifli‬ا(‪ )2016‬اليت أكدت على أنه‬
‫فعال‪ ،‬وأن املوارد الالزمة هي اليت متكن موظفي‬ ‫جيــب على اإلدارة العليا التأكد من أن التدقيــق الداخلي َّ‬
‫التدقيــق الداخلي من أداء أعماهلم بكفاءة وفعالية متوافرة‪ ،‬وبالتايل فإن الدعم املقدم من اإلدارة العليا‬
‫يزيد من فعالية التدقيق الداخلي‪ ,‬وبالتايل ننفي الفرضية الفرعية الثالثة هلذه الدراســة حســب أراء‬
‫أفراد العينة مما يعين أن العينة؛ ليس هلا القدرة على إحداث أثر إجيايب يف فعالية التدقيق الداخلي يف‬
‫الشركات املسامهة العاملة باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫ومن أســباب نفي هذه الفرضية هي قلة وعي شــركات املســامهة العاملة يف اجلمهوريــة اليمنية بأمهية‬
‫تقــدمي الدعــم اإلداري واملايل للتدقيق الداخلي‪ ،‬كما أن اإلدارة العليا ال تقوم باملشــاركة يف وضع خطة‬
‫التدقيــق الداخلــي‪ ،‬وكذلك ال تعمل على ختصيــص امليزانية الكافية ملتطلبات أعمــال التدقيق الداخلي‬
‫املخطط هلا‪ ,‬وتتفق تلك االســباب مع ما ذكرته دراســة الوشلي (‪ )2012‬اليت أشــارت نتائجها إىل افتقار‬
‫التدقيق الداخلي يف البنوك اليمنية لكفاية املوارد املالية؛ نتيجة لضعف دعم اإلدارة العليا‪ ,‬وقد لوحظ‬
‫سابقا عدم االهتمام حبجم التدقيق الداخلي فهو يعد انعكاسا لضعف دعم اإلدارة العليا‪.‬‬
‫ ‪ Ԁ‬الفرضية الفرعية الرابعة‪:‬‬
‫تنص الفرضية الفرعية الرابعة على أن هناك أثرا إجيابيا ملســؤولية جلان التدقيق يف فعالية التدقيق‬
‫الداخلي يف شركات املسامهة العاملة باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫إن ملســؤولية جلان التدقيق أمهية كبرية لدى التدقيق الداخلي؛ ألهنا تقوم بالدور املســؤول عن احلماية‬
‫َ‬
‫واملحافظة على السالمة املالية واإلدارية للمنظمة‪ ،‬والوعي الدقيق للجان التدقيق مبسؤولياهتم اإلشرافية‬
‫والرقابية على التدقيق الداخلي وتقاريره‪.‬‬
‫ومن خالل اجلدول (‪ ،)6‬جند أن هناك أثرا إجيابيا ذا داللة إحصائية ملسؤولية جلان التدقيق يف فعالية‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬حيث جاءت النتائج هلذا املتغري عند مســتوى داللة أقل من (‪ ،).05‬وبلغت قوة التأثري‬
‫هلــذا العامــل (‪ ،)p=0.000‬وبدرجة تأثري إجيابيــة (‪ ،)β=.498‬وتتفق نتائج هذه الدراســة مع نظرية‬

‫‪117‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫الوكالــة‪ ،‬اليت هتــدف إىل توضيح الكيفية اليت تقوم هبا جلان التدقيــق يف ختفيف التضارب يف املصاحل‪،‬‬
‫وذلك من خالل قيام جلان التدقيق مبسؤولياهتا جتاه خمتلف األطراف‪ ،‬كما تتفق نتائج هذه الدراسة مع‬
‫ما توصلت إليه دراسة خالط ومصلي (‪ )2014‬من أن دور ومسؤولية جلان التدقيق له أثر إجيايب يف دعم‬
‫كفــاءة وفاعلية التدقيــق من خالل قيام جلان التدقيق بالتأكد من وجود ميثــاق أو دليل يبني التعليمات‬
‫والسياســات واإلجراءات الالزمة إلرشــاد التدقيق الداخلي‪ ،‬كما تتفق نتيجة هذه الدراســة مع دراســة‬
‫‪Yahya et al.‬ا(‪ )2016‬اليت أشــارت نتائجها إىل أن مســؤولية جلان التدقيق تؤثر بشكل كبري على أداء‬
‫البنوك اليمنية‪ ،‬وتتفق مع دراســة محادة (‪ )2010‬اليت توصلت إىل أن مســؤولية جلان التدقيق هلا دور‬
‫إجيايب يف احلد من املمارسات املحاسبية اإلبداعية من خالل متابعة الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫و ُيالحظ مما ســبق أن الدراسات السابقة مثل دراســة خالط ومصلي (‪ ،)2014‬و‪Yahya et al.‬ا(‪،)2016‬‬
‫ومحادة (‪ )2010‬أثبتت التأثري اإلجيايب لعامل مســؤولية جلان التدقيق يف متغريات تابعة أخرى‪ ،‬خبالف‬
‫فعاليــة التدقيق الداخلي‪ ،‬ويف هذه الدراســة مت إضافته كمتغري جديد‪ ،‬ووفقــا لنظرية الوكالة فإنه مت‬
‫إثبات الفرضية الفرعية الرابعة هلذه الدراســة حبســب آراء عينة الدراسة‪ ،‬وكذلك بسبب أن مسؤولية‬
‫جلان التدقيق تقوم بتوجيه ومراجعة أنشــطة وخطة عمل التدقيق الداخلي‪ ،‬والتأكد من وجود ميثاق أو‬
‫دليل يبني التعليمات والسياســات واإلجراءات الالزمة إلرشاد املدققني الداخليني؛ أي أهنا تساعد يف دعم‬
‫تقارير التدقيق الداخلي‪ ،‬وجعلها أكثر موضوعية وانســجاما مع أهداف املنشأة‪ ،‬حيث ُيمكن قياس فاعلية‬
‫جلنة التدقيق على أساس مدى جناح مسؤوليتها املختلفة‪.‬‬
‫االستنتاجات‪:‬‬
‫ُيمكن تلخيص استنتاجات الدراسة يف اآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬جــاء مصــدر التأثري اإلجيــايب للعوامل الداخلية يف فعاليــة التدقيق الداخلي‪ ،‬بســبب توفر عامل‬
‫مسؤولية جلان التدقيق واستقاللية التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ .2‬ما يعزز من مسؤولية جلان التدقيق أهنا تُراجع التقارير واملالحظات اليت يقدمها التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ .3‬ال يوجــد تأثري إجيــايب لعامل دعم اإلدارة العليا يف فعالية التدقيق الداخلي؛ وذلك ألن الشــركات‬
‫املسامهة ال تقدم الدعم اإلداري واملايل للتدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ .4‬ليــس هناك أثــر إجيايب حلجم التدقيق الداخلي يف فعالية التدقيق الداخلي؛ وذلك ألن الشــركات‬
‫املسامهة ال تقوم بتوفري العدد الكايف من املوظفني الذين لديهم املهارات املناسبة يف التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ .5‬من املؤشــرات املهمة لفعالية التدقيق الداخلي‪-‬حبســب وجهة نظر املستجيبني‪-‬أن التدقيق الداخلي‬
‫يساعد يف حتقيق األهداف االستراتيجية للمنظمة‪.‬‬
‫‪ .6‬أظهرت الدراسة أن التدقيق الداخلي يف الشركات املسامهة يتأكد من موثوقية املعلومات املالية‪.‬‬
‫‪ .7‬ما يعزز من فعالية التدقيق الداخلي يف الشــركات املســامهة هو أن التدقيق الداخلي يقدم تأكيدات‬
‫على مدى االمتثال للقوانني واألنظمة والسياسات واإلجراءات‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫يف ضوء االستنتاجات اليت مت التوصيل إليها‪ ،‬فإن الدراسة توصي باآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬ضرورة االهتمام مبسؤولية جلان التدقيق من حيث التنسيق بني التدقيق الداخلي والتدقيق اخلارجي‪،‬‬
‫وتقدمي الدعم املادي واملعنوي للتدقيق الداخلي‪.‬‬
‫ُقيم جلان التدقيق مع التدقيق الداخلي مستوى املخاطر اليت تتعرض هلا املنظمة‪.‬‬
‫‪ .2‬ضرورة أن ت ِّ‬
‫حبيث جيتمــع الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي مع‬
‫ُ‬ ‫‪ .3‬ضرورة توفر االســتقاللية للتدقيق الداخلي‪,‬‬
‫جملــس اإلدارة على األقل مرة يف الســنة حبيث ترفع تقاريــر التدقيق الداخلي إىل جملس اإلدارة‬
‫مباشرة‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪118‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫‪ .4‬ضرورة االهتمام املتزايد بدعم اإلدارة العليا من حيث توفري املوارد املالية الالزمة للتدقيق الداخلي‬
‫للقيام مبهامه‪ ،‬وأن ميتلك صالحية الوصول املباشر ألعضاء جملس اإلدارة‪.‬‬
‫‪ .5‬ضرورة اســتقطاب خرباء من فترة ألخرى يف الشــركات‪ ،‬وتوفــر كادر متخصص يف تقنية املعلومات‬
‫للتدقيــق الداخلي‪ ،‬وكذلك التدريب املســتمر ملوظفيه؛ ملواكبة التطــورات احلديثة يف بيئة التدقيق‬
‫الداخلي‪.‬‬
‫‪ .6‬دعــم وتعزيــز كل ما يؤدي إىل تطبيق األســاليب واملقترحات املناســبة للعمل علــى حتقيق فعالية‬
‫التدقيق الداخلي يف الشركات املسامهة‪.‬‬
‫‪ .7‬حث الشــركات املسامهة على إيالء جلنة التدقيق األمهية املناسبة‪ ،‬وذلك ملا هلا من تأثري يف فعالية‬
‫التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫المقترحات‪:‬‬
‫بشــكل عام تقدم الدراسة جمموعة من املقترحات اليت ُيمكن من خالهلا إجراء أحباث مستقبلية‪ ،‬لتوسيع‬
‫هذه الدراسة‪ ،‬ونشر مفهوم فعالية التدقيق الداخلي بشكل أفضل‪ ،‬وذلك على النحو اآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬دراســة عوامل أخرى مل تشملها الدراسة قد تكون مؤثرة على فعالية التدقيق الداخلي يف الشركات‬
‫املسامهة‪ ،‬مثل‪ :‬عامل موضوعية وكفاءة التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة مدى اهتمام الشركات املسامهة بتطبيق معايري األداء‪ ،‬وأثر ذلك يف فعالية التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ .3‬عمل دراســة مماثلة يتم فيها دراســة املتغريات املستقلة للدراسة احلالية مع أحد أبعاد املتغري التابع‬
‫(األهــداف املتعلقة بالرقابة الداخليــة‪ ،‬األهداف املتعلقة باحلوكمة‪ ،‬األهــداف املتعلقة باملخاطر)‪،‬‬
‫فمثال يتم دراسة أثر العوامل الداخلية للمنظمة يف األهداف املتعلقة باملخاطر‪.‬‬
‫‪ .4‬استخدام النموذج احلايل يف دراسة العوامل الداخلية للمنظمة كمتغريات وسيطة‪.‬‬
‫االسهام البحثي‪:‬‬
‫قام ســلطان الســرحيي وأمل الذيفاين بوضع املقدمة‪ ،‬وبناء اخللفية النظرية‪ ،‬وصياغة املشكلة البحثية‪،‬‬
‫وحتديد املنهجية‪ ،‬ومجع البيانات وحتليلها‪ ،‬وعرض وتفســري النتائج ومناقشتها‪ ،‬وصياغة االستنتاجات‬
‫والتوصيات‪ ،‬ومراجعة املسودة النهائية للدراسة‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫إمساعيــل‪ ،‬عــادل (‪ ،)2016‬دور املراجعة الداخلية يف رفع كفاءة األداء املايل واملحاســي لقطاع التأمني‪:‬‬
‫دراســة ميدانية على عينة من شــركات التأمني يف اجلمهورية السودانية واململكة العربية السعودية‬
‫(أطروحة دكتوراه)‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬السودان‪.‬‬
‫برايــس ووتر هاوس كوبرز (‪ ،)2005‬التقرير التشــخيصي إلجراءات املراجعــة الداخلية‪ ،‬اليمن‪ :‬برايس‬
‫ووتر هاوس كوبرز‪.‬‬
‫تيغزة‪ ،‬أحممد (‪ ،)2012‬التحليل العاملي االستكشايف والتوكيدي‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار امليسرة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫اجلابري‪ ،‬حممد (‪ ،)2014‬تقييم دور املدقق الداخلي يف حتســن نظــام الرقابة الداخلية لنظم املعلومات‬
‫املحاسبية يف شركات التأمني العاملة يف اليمن‪ :‬دراسة ميدانية (رسالة ماجستري)‪ ،‬االكادميية العربية‬
‫للعلوم املالية واملصرفية‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن‪.‬‬
‫محادة‪ ،‬رشا (‪ ،)2010‬دور جلان املراجعة يف احلد من ممارسات املحاسبة اإلبداعية‪ :‬دراسة ميدانية‪ ،‬جملة‬
‫جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية‪.118-87 ،)2(26 ،‬‬
‫خالط‪ ،‬صاحل ميلود‪ ،‬ومصلى‪ ،‬عبداحلكيم حممد (‪ ،)2014‬دور جلان املراجعة يف دعم كفاءة وفاعلية وظيفة‬
‫املراجعة الداخلية يف الشركات الصناعية الليبية‪ ،‬املجلة اجلامعة‪.188-153 ،)1(16 ،‬‬

‫‪119‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫الربيدي‪ ،‬حممد‪ ،‬والعطنه‪ ،‬هشــام (‪ ،)2021‬التدقيق الداخلي (األساســيات والتطبيق)‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن‪ :‬دار‬
‫الكتاب‪.‬‬
‫ســيكاران‪ ،‬أوما (‪ ،)2010‬طرق البحث يف اإلدارة‪ :‬مدخل بناء املهارات البحثية‪ ،‬ترمجة إمساعيل بسيوين‪،‬‬
‫وعبداهلل العزاز‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪ :‬دار املريخ للنشر‪.‬‬
‫العمري‪ ،‬أمحد‪ ،‬وعبد الغين‪ ،‬فضل (‪ ،)2006‬مدى تطبيق معايري التدقيق الداخلي املتعارف عليها يف البنوك‬
‫التجارية اليمنية‪ ،‬املجلة األردنية يف إدارة االعمال‪.368-343 ،)3(2 ،‬‬
‫غنيمي‪ ،‬ســـامي حممد أمحــد (‪ ،)2013‬مدى اجيابية األزمة املالية يف تفعيل مبادئ حوكمة الشــركات يف‬
‫منظمات األعمال‪ :‬دراسة حتليلية‪ ،‬جملة البحوث التجارية‪.287-233 ،)2(35 ،‬‬
‫املؤمتر العاملي للمدققني الداخليني (‪ ،)2018‬املؤمتر العاملي للمدققني الداخليني‪ ،‬اســترجع بتاريخ ديســمرب‬
‫‪2021 ،25‬م من ‪www.shomosnews.com‬‬
‫النافعايب‪ ،‬حســن حممد (‪ ،)2017‬جودة املراجعــة الداخلية يف البنوك التجارية يف الســودان والعوامل‬
‫املؤثرة فيها من وجهه نظر املراجعني الداخليني‪ :‬دراسة حتليلية‪ ،‬جملة أمارابك‪.108-87 ،)24(8 ،‬‬
‫النوايســة‪ ،‬حممد‪ ،‬هلســا‪ ،‬عوين‪ ،‬وفرح‪ ،‬هالــة (‪ ،)2014‬العوامل املؤثرة على فعاليــة التدقيق الداخلي يف‬
‫الشــركات الصناعية األردنية املدرجة يف الســواق املالية من وجهة نظر العاملني يف وظيفة التدقيق‬
‫الداخلي‪ ،‬جملة جامعة النجاح لألحباث‪ :‬العلوم اإلنسانية‪.868-836 ،)4(28 ،‬‬
‫الوجيــه‪ ،‬أمحــد (‪ ،)2020‬أثر تطبيق معايري احلوكمــة يف تقييم جودة املراجعــة الداخلية يف اجلامعات‬
‫اليمنية األهلية‪ ،‬املجلة العربية لضمان جودة التعليم اجلامعي‪.103-81 ،)46(13 ،‬‬
‫وزارة الصناعــة والتجــارة (‪ ،)2019‬إحصائيــات وزارة الصناعــة والتجــارة‪ ،‬اســترجع مــن‬
‫‪https://yemen.goy.ye/portal/industry‬‬
‫الوشــلي‪ ،‬أكرم (‪ ،)2012‬املراجعة الداخلية كأداة فعالة حلوكمة الشــركات‪ :‬دراسة تطبيقية على البنوك‬
‫اليمنية (رسالة ماجستري)‪ ،‬جامعة إب‪ ،‬اليمن‪.‬‬

‫‪Abu-Azza, W. (2012). Perceived effectiveness of the internal audit function in‬‬


‫‪Libya: A qualitative study using institutional and marxist theories (Doctoral‬‬
‫‪dissertation). University of Southern Queensland, Australia.‬‬
‫‪Aburabe, H. M. (2016). An investigation on factors affecting the internal audit‬‬
‫‪effectiveness: A survey on the Libyan commercial banks (Master Thesis).‬‬
‫‪Universiti Utara Malaysia, Malaysia.‬‬
‫‪Ahmad, N., Othman, R., Othman, R., & Jusoff, K. (2009). The effectiveness of‬‬
‫‪internal audit in Malaysian public sector. Journal of Modern Accounting and‬‬
‫‪Auditing, 5(9), 53-62.‬‬
‫‪Alhajri, M. O. (2017). Factors associated with the size of internal audit functions:‬‬
‫‪Evidence from Kuwait. Managerial Auditing Journal, 32(1), 75-89.‬‬
‫‪https://doi.org/10.1108/MAJ-12-2015-1289‬‬
‫‪Alkebsi, M., Aziz, K. A., Mohammed, Z. M., & Dhaifallah, B. (2014). The‬‬
‫‪relationship between information technology usage, top management‬‬
‫‪support and internal audit effectiveness. In International Management‬‬
‫‪Accounting Conference 7 (Vol. 7, pp. 323-325). Malaysia: Universiti‬‬
‫‪Kebangsaan Malaysia.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪120‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Al-Shbail, A. M., & Turki, T. A. (2017). A theoretical discussion of internal audit


effectiveness in Kuwaiti industrial SMEs. International Journal of Academic
Research in Accounting, Finance and Management Sciences, 7(1),
107-116. https://doi.org/10.6007/IJARAFMS/v7-i1/2577
Alshbiel, S. O. (2017). Internal auditing effectiveness success model: A study on
Jordanian industrial firms. In Proceedings of the Second American Academic
Research Conference on Global Business, Economics, Finance and Social
Sciences (Vol. 26, pp. 978-1001). India: J. A. Alpha Business Research &
Publishers Pvt. Ltd.
Alzeban, A., & Gwilliam, D. (2014). Factors affecting the internal audit
effectiveness: A survey of the Saudi public sector. Journal of International
Accounting, Auditing and Taxation, 23(2), 74-86. https://doi.org/10.1016/j.
intaccaudtax.2014.06.001
Anthony, E. (2015). Assessment of the of effectiveness of internal audit on
local fovernment authorities in Tanzania: Case of Mufindi District Council
(Doctoral dissertation). Mzumbe University, Tanzania.‫‏‬
Arena, M., & Azzone, G. (2009). Identifying organizational drivers of internal
audit effectiveness. International Journal of Auditing, 13(1), 43-60.
https://doi.org/10.1111/j.1099-1123.2008.00392.x
Asmaa, S. (2021). Remote auditing: An alternative approach to face the internal
audit challenges during the COVID-19 pandemic (Doctoral dissertation).
Tanta University, Egypt.
Azzali, S., & Mazza, T. (2018). The internal audit effectiveness evaluated with an
organizational, process and relationship perspective. International Journal
of Business and Management, 13(6), 238-254. https://doi.org/10.5539/
ijbm.v13n6p238
Badara, M. A. S., & Saidin, S. Z. (2013). The journey so far on internal audit
effectiveness: A calling for expansion. International Journal of Academic
Research in Accounting, Finance and Management Sciences, 3(3),
340-351. http://doi.org/10.6007/IJARAFMS/v3-i3/225
Cohen, A., & Sayag, G. (2010). The effectiveness of internal auditing: An
empirical examination of its determinants in Israeli organisations. Australian
Accounting Review, 20(3), 296-307. https://doi.org/10.1111/j.1835-
2561.2010.00092.x
Dejnaronk, J., Little, H. T., Mujtaba, B. G., & McClelland, R. (2016). Factors
influencing the effectiveness of the internal audit function in Thailand. Journal
of Business and Policy Research, 11(2), 80-93. https://doi.org/10.21102/
jbpr.2016.12.112.05
Dellai, H., & Omri, M. A. B. (2016). Factors affecting the internal audit
effectiveness in Tunisian organizations. Research Journal of Finance and
Accounting, 7(16), 208-211.

121 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Drogalas, G., Arampatzis, K., & Anagnostopoulou, E. (2016). The relationship


between corporate governance, internal audit and audit committee:
Empirical evidence from Greece. Corporate Ownership and Control, 14(1),
569-577. https://doi.org/10.22495/cocv14i1c4art3
Erasmus, L., & Coetzee, P. (2018). Drivers of stakeholders’ view of internal audit
effectiveness: Management versus audit committee. Managerial Auditing
Journal, 33(1), 90-114. ‫ ‏‬https://doi.org/10.1108/MAJ-05-2017-1558
George, D., Theofanis, K., & Konstantinos, A. (2015). Factors associated with
internal audit effectiveness: Evidence from Greece. Journal of Accounting
and Taxation, 7(7), 113-122. https://doi.org/10.5897/JAT2015.0182
Hailemariam, S. (2014). Determinants of internal audit effectiveness in the
public sector: Case study in selected Ethiopian public sector offices (Doctoral
dissertation). Jimma University, Ethiopia.
Hair, J. E., Anderson, R. E., Tatham, R. L. & Black, W. C., & Babin, B, J. (2006).
Multivariate data analysis (7th ed.). New Jersey: Prentice Hall.
Institute of Internal Auditors. (2008). International standards for professional
practice of internal auditing. Lake Mary, FL: IIA.
Institute of Internal Auditors. (2010). IPPF practice guide: Measuring internal
audit effectiveness and efficiency. Lake Mary, FL: IIA.
Institute of Internal Auditors. (2012). International standards for the professional
practice of internal auditing. Lake Mary, FL: IIA.
Institute of Internal Auditors. (2017). Definition of internal auditing. Lake Mary,
FL: IIA.
Joshi, P. L. (2021). Which factors affect the internal audit effectiveness in India?.
Indian Journal of Commerce and Management Studies, 12(2), 1-13.
http://doi.org/10.18843/ijcms/v12i2/01
Kaiser, H. F. (1974). An index of factorial simplicity. Psychometrika, 39(1), 31-36.
https://doi.org/10.1007/BF02291575
Kiabel, B. D. (2012). Internal auditing and performance of government
enterprises: A Nigerian study. Global Journal of Management and Business
Research, 12(6), 5-20.
Kitojo, C. (2014). Impact of internal audit efficiency on effectiveness of financial
management in public sector organizations: A case study of local government
authorities in Shinyanga region (Doctoral dissertation). Mzumbe University,
Morogoro, Tanzania.
Lenz, R., & Hahn, U. (2015). A synthesis of empirical internal audit effectiveness
literature pointing to new research opportunities. Managerial Auditing
Journal, 30(1), 5-33. https://doi.org/10.1108/MAJ-08-2014-1072

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ 122


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Mihret, D. G. (2010). Antecedents and organizational performance implication


of internal audit effectiveness: Evidence from Ethiopia (Doctoral dissertation).
University of Southern Queensland, Australia.
Mihret, D. G. (2014). How can we explain internal auditing? The inadequacy
of agency theory and a labor process alternative. Critical Perspectives on
Accounting, 25(8), 771-782. https://doi.org/10.1016/j.cpa.2014.01.003
Nunnally, J. C. (1978). Psychometric theory (2nd ed.). New York: McGraw-Hill.
Ondieki, N. M. (2012). Effect of internal audit on financial performance of
commercial banks in Kenya (Doctoral dissertation). University of Nairobi,
Nairobi, Kenya.
Onulaka, P. N. (2015). Internal and external audit effectiveness in fraud detection
through continuous auditing. International Journal of Management Sciences,
6(10), 462-475.
Pallant, J. (2016). SPSS survival manual (6th ed.). Australia: Allen & Unwin Ltd.
Ramachandran, J., Subramanian, R., & Kisoka, I. J. (2012). Effectiveness of
internal audit in Tanzanian commercial banks. British journal of Arts and
Social Sciences, 8(1), 32-44.
Roach, C. M. (2016). An application of principal agent theory to contractual hiring
arrangements within public sector organizations. Theoretical Economics
Letters, 6(1), 28-33. https://doi.org/10.4236/tel.2016.61004
Rudhani, L. H., Vokshi, N. B., & Hashani, S. (2017). Factors contributing to the
effectiveness of internal audit : case study of internal audit in the public
sector in Kosovo. Journal of Accounting, Finance and Auditing Studies, 3(4),
91-108.
Sakour, A. S., & Laila, N. H. B. (2015). Internal audit effectiveness in Libyan public
enterprises: An approach to the development of a theoretical framework.
Global Business & Management Research, 7(2), 12-18.
Salehi, T. (2016). Investigation factors affecting the effectiveness of internal
auditors in the company: Case study Iran. Review of European Studies, 8(2),
224-235. https://doi.org/10.5539/res.v8n2p224
Shahimi, S., Mahzan, N. D., & Zulkifli, N. (2016). Value added services of internal
auditors: An exploratory study on consulting role in Malaysian environment.
International Journal of Management Excellence, 7(1), 720-735.
https://doi.org/10.17722/ijme.v7i1.829
Shamki, D., & Alhajri, T. A. (2017). Factors influence internal audit effectiveness.
International Journal of Business and Management, 12(10), 143-154.
https://doi.org/10.5539/ijbm.v12n10p143
Stevens, J. P. (2002). Applied multivariate statistics for the social sciences. New
Jersey: Lawrance Erlbaum Association.

123 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Ubaidillah, M., & Widagdo, A. K. (2018). The effect of internal auditor


independence on effectiveness of government internal audit: Group
cohesiveness as an intervening variable: Case study at the regional
inspectorates at Java Island. Jurnal Akuntansi, 22(1), 151-161.
https://doi.org/10.24912/ja.v22i1.328
Udeh, S. N., & Nwadialor, E. O. (2016). Evaluation of effectiveness of internal
audit in the Nigerian public sector. European Journal of Business, Economics
and Accountancy, 4(3), 44-58.
Yahya, S., Toumeh, A. A., & Siam, W. Z. (2016). Expectations gap between
auditors and user of financial statements in the audit process: an auditors'
perspective. Asia-Pacific Management Accounting Journal (APMAJ), 13(3),
79-107.

Arabic References in Roman Scripts:


Alamari, Ahmad, wa Abdulghani, Fadl (2006). Madaa tatbiq maeayir altadqiq
aldaakhilii almutaearaf ealayha fi albunuk altijariat Alyamaniati. Almajalat
Al'urduniyat fi Idarat Alaemali, 2(3), 343-368.
Aljabri, Muhamad (2014). Taqyim dawr almudaqiq aldaakhilii fi tahsin nizam
alraqabat aldaakhiliat linuzum almaelumat almuhasabiat fi sharikat
altaamin aleamilat fi Alyaman: Dirasat maydania (Risalat majistir).
Alakadimiat Alearabiat Lileulum Almaliat Walmasrifiat, Sana'a, Alyaman.
Almutamar Alealamiu Lilmudaqiqin Aldaakhiliiyn (2018). Almutamar Alealamiu
Lilmudaqiqin Aldaakhiliina. Aisturjie bitarikh Disambir 25, 2021 min
www.shomosnews.com
Alnaafeabi, Husayn Muhamad (2017). Jwdat almurajaeat aldaakhiliat fi
albunuk altijariat fi Alsuwdan waleawamil almuathirat fiha min wajhih
nazar almurajiein aldaakhiliina: Dirasat tahliliatun. Majalat Amarabka,
8(24), 87-108.
Alnawayisat, Muhamad, Hilsa, Euni, wa Farah, Hala (2014). Aleawamil
almuathirat ealaa faeaaliat altadqiq aldaakhilii fi alsharikat alsinaeiat
Al'urduniyat almudrajat fi alsawaq almaliat min wijhat nazar aleamilin fi
wazifat altadqiq aldaakhili. Majalat Jamieat Alnajah Lil'abhathi: Aleulum
Al'iinsaniata, 28(4), 836-868.
Alrabidi, Muhamadu, wa Aleatanuhu, Hisham (2021). Altadqiq aldaakhiliu
(Al'asasiaat waltatbiqi). Sana'a, Alyamanu: Dar Alkitabi.
Alwajihi, Ahmad (2020). Athar tatbiq maeayir alhawkamat fi taqyim jwdat
almurajaeat aldaakhiliat fi aljamieat alyamaniat al'ahliati. Almajalat
Alearabiat Lidaman Jawdat Altaelim Aljamieii, 13(46), 81-103.

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ 124


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫أمل حممد علي الذيفاين‬ ‫سلطان علي أمحد السرحيي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Alwashli, Akram (2012). Almurajaeat aldaakhiliat ka'adaat faeaalat lihawkamat


alsharikati: Dirasat tatbiqiat ealaa albunuk Alyamania (Risalat majistir).
Jamieat Ibb, Alyaman.
Brays Wutar Hawis Kubarz (2005). Altaqrir altashkhisiu li'iijra'at almurajaeat
aldaakhiliati. Alyaman: Brays Wutar Hawis Kubarz.
Ghanimi, Sami Muhamad Ahmad (2013). Madaa ayjabiat al'azmat almaliat
fi tafeil mabadi hawkamat alsharikat fi munazamat al'aemali: Dirasat
tahliliatun. Majalat Albuhuth Altijariati, 35(2), 233-287.
Hamada, Rasha (2010). Dawr lijan almurajaeat fi alhadi min mumarasat
almuhasabat al'iibdaeiati: Dirasat maydaniatun. Majalat Jamieat Dimashq
Lileulum Alaiqtisadiat Walqanuniati, 26(2), 87-118.
Ismaeil, Adil (2016). Dawr almurajaeat aldaakhiliat fi rafe kafa'at al'ada' almalii
walmuhasabii liqitae altaamini: Dirasatan maydaniatan ealaa eayinat min
sharikat altaamin fi Aljumhuriat Alsuwdaniat wa Almamlakat Alearabiat
Alsaeudia (Utaruhat dukturah). Jamieat Alsuwdan Lileulum Waltiknulujia,
Alsuwdan.
Khallat, Salih Milud, wa Musala, Abdalhakim Muhamad (2014). Dawr lijan
almurajaeat fi daem kafa'at wafaeiliat wazifat almurajaeat aldaakhiliat fi
alsharikat alsinaeiat Alliybiati. Almajalat Aljamieati, 16(1), 153-188.
Sikaran, Uwma (2010). Turuq albahth fi al'iidarati: Madkhal bina' almaharat
albahthiati. Tarjamat Ismaeil Bisyuni, wa Abdallah Aleazazi. Alrayad,
Alsaeudiat: Dar Almiriykh Lilnashri.
Tighza, Amuhamad (2012). Altahlil aleamiliu aliastikshafiu waltuwkidiu.
Amman, Al'urdunu: Dar Almuyasirat Lilnashr Waltawzie.
Wizarat Alsinaeat Waltijara (2019). Ihsayiyaat Wizarat Alsinaeat Waltijara.
Aistarjie min https://yemen.goy.ye/portal/industry

125 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.4
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫أثــر رأس المــال البشــري فــي األداء المنظمــي‬


‫من خالل الدور الوسيط لرأس المال االجتماعي‪:‬‬
‫دراســة ميدانية في شــركات الهاتف النقال في‬
‫الجمهورية اليمنية‬

‫االســتالم‪/18 :‬مايو‪2023 /‬‬


‫التحكيـــم‪/13 :‬يونيو‪2023 /‬‬
‫القبــــول‪/23 :‬يونيو‪2023 /‬‬

‫* ‪Murad Mohammed Al-Nashmi‬‬ ‫النشمي(‪1)*،1‬‬


‫(‪) ,1‬‬
‫مراد حممد‬
‫‪2‬‬
‫‪Mohammed Ali Al-Ansi‬‬ ‫‪2‬‬ ‫حممد علي العنسي‪2‬‬

‫‪© 2023 University of Science and Technology, Sana’a, Yemen. This article‬‬
‫‪can be distributed under the terms of the Creative Commons Attribution‬‬
‫‪License, which permits unrestricted use, distribution, and reproduction in‬‬
‫‪any medium, provided the original author and source are credited.‬‬
‫© ‪ 2023‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬اليمن‪ ،‬صنعاء‪ .‬ميكن إعادة استخدام املادة املنشورة حسب رخصة‬
‫مؤسسة املشاع اإلبداعي شريطة االستشهاد باملؤلف واملجلة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Associate Prof. of Business Administration, University of Science and Technology, Sana'a, Yemen‬‬ ‫‪ 1‬أستاذ إدارة األعمال املشارك‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن‬
‫‪Assistant Prof. of Business Administration, University of Modren Science, Sana'a, Yemen‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 2‬أستاذ إدارة األعمال املساعد‪ ،‬جامعة العلوم احلديثة‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن‬

‫*عنوان املراسلة‪m.alnashmy@ust.edu.ye :‬‬

‫‪127‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫أثر رأس المال البشري في األداء المنظمي من خالل الدور الوسيط لرأس‬
‫المال االجتماعي‪ :‬دراسة ميدانية في شركات الهاتف النقال في الجمهورية‬
‫اليمنية‬

‫الملخص‪:‬‬
‫هدفت الدراســة إىل حتديد أثر رأس املال البشــري يف األداء املنظمي من خالل رأس املال االجتماعي‪ ،‬يف‬
‫مجيع شــركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪ ،‬واســتخدمت الدراســة املنهج التحليلي‪ ،‬ولغرض مجع‬
‫البيانــات مت تصميم اســتبانة لعينة الدراســة بلغ عددهــا (‪ )327‬موظفا وموظفة من مجيع املســتويات‬
‫اإلدارية‪ ،‬وقد مت استخدام عدد من األساليب اإلحصائية االستداللية باالعتماد على الربنامج اإلحصائي‬
‫‪ ،SPSS‬ومن أبرز النتائج اليت توصلت إليها الدراســة‪ ،‬وجود أثر ذي داللة إحصائية لرأس املال البشــري‬
‫يف األداء املنظمي من خالل رأس املال االجتماعي‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬األداء املنظمي‪ ،‬رأس املال البشري‪ ،‬رأس املال االجتماعي‪ ،‬شركات اهلاتف النقال‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪128‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

The Impact of Human Capital on Organizational


Performance through the Mediating Role of Social Capital:
A Field Study at the Mobile Phone Companies in Yemen

Abstract:
The study aimed at identifying the impact of social capital on organizational
performance, in mobile phone companies in Yemen. A descriptive analytical
method was adopted, and a questionnaire was designed for data collection.
The study sample consisted of 327 male and female employees from all
administrative selected levels. A number of inferential statistical methods
were followed using the SPSS. The study mainly revealed a significant impact
of human capital on organizational performance through social capital.

Keywords: organizational performance, human capital, social capital, mobile


phone companies.

129 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫تســعى املنظمات يف العصر احلايل للتعرف على املتغريات الديناميكية واملســتمرة للبيئة‪ ،‬من خالل عملية‬
‫حبث مستمرة‪ ،‬حرصا منها ملعرفة ما جيب أن تنتجه‪ ،‬وكيف‪ ،‬ومىت‪ ،‬فالتطورات البشرية املستمرة يف مجيع‬
‫جماالت احلياة ســواء السياسية أو االقتصادية أو التكنولوجية أو االجتماعية أو غريها‪ ،‬دفعت املنظمات‬
‫بشكل متواصل إىل التغيري يف مستوى أدائها مبا يتواكب مع هذه التطورات يف كافة جماالت احلياة‪.‬‬
‫ويــرى ‪ Rardin ،King ،Cook ،Borsting‬و‪Tuggle‬ا(‪ )1988‬أن التعرف على األداء املنظمي يســاعد‬
‫املنظمــة يف الكشــف عن مــدى قدرهتا علــى مواجهــة التحديات البيئيــة‪ ،‬ودرجة مالئمــة اإلجراءات‬
‫االســتراتيجية ألهدافها ومواردها‪،‬كما أنه يعد مؤشــرا جوهريا ملعرفة ما مدى جناح املنظمات يف استثمار‬
‫مواردها‪ ،‬حيث إن التميز يف األداء يأيت من التميز يف املهارة واخلربة اليت متتلكها املوارد البشرية للمنظمة‪،‬‬
‫ولذلك فإنه يعترب من أهم موارد املنظمة؛ وقيمته ال تقل عن قيمة رأس املال املايل واملادي‪ ،‬بل أكثر أمهية‪،‬‬
‫فــا قيمة للموارد مجيعها مامل يكن هناك عقول تديرها وتســتثمرها؛ مبا حيقق اهلدف الذي وجدت من‬
‫أجله املنظمة‪ ،‬ومع هذا فقد أثبتت نتائج الدراسات اليت أجراها الباحثون (الكبيسي والكعود‪ )2016 ،‬على‬
‫رأس املال البشــري أنه بشــكل فردي ال ميكن أن حيقق النتائج املطلوبة يف املنظمات‪ ،‬ويرجع ظهور نظرية‬
‫العالقــات اإلنســانية بعد نظرية اإلدارة العلميــة؛ إىل وجود فجوة مل يتنبه هلا رواد املدرســة العلمية‪،‬‬
‫فالتركيز على إنتاجية األفراد فقط والتعامل معهم كآالت قد باءت بالفشل‪ ،‬فال بد من االهتمام باجلانب‬
‫النفسي واالجتماعي للطاقات اإلنسانية‪.‬‬
‫لــذا يرى العزني (‪ )2006‬أن االهتمام برأس املال االجتماعــي يف منظمات األعمال املعاصرة يعد ضرورة‬
‫حتميــة وحاجة ملحــة تفرضها طبيعة التغريات املســتمرة يف البيئة‪ ،‬كما أن زيــادة وعي هذه املنظمات‬
‫باالنتمــاء االجتماعــي‪ ،‬وبناء درجــات عالية من الثقــة املتبادلة‪ ،‬وتقوية أواصر التعــاون‪ ،‬تعد من أهم‬
‫الســلوكيات اليت تعتمد عليها الشــعوب املتماســكة يف ظل الصراع العاملي الراهن‪ ،‬ويؤكد العزني (‪)2006‬‬
‫على أن رأس املال االجتماعي مفهوم معاصر وأساســي يف إدارة املوارد البشرية‪ ،‬فهو مورد معنوي واعتباري‬
‫وأخالقــي‪ ،‬حيث إنه يهتم مبزايا التنظيم االجتماعي وحتقيق األلفة والتعاون والتنســيق الفعال للموارد‬
‫املطلوب االستثمار فيها على أحسن وجه‪.‬‬
‫وهنا ميكن القول‪ :‬إن قيمة رأس املال البشــري تظهر من خالل املعارف واخلربات واملهارات اليت ميتلكوهنا‪،‬‬
‫بينما ميثل رأس املال االجتماعي شــبكة العالقات االجتماعية اليت يتشارك فيها األفراد داخل املنظمة؛‬
‫ولذلك فإن توفري اجلو املناسب والعمل املتناسق عن طريق شبكات العمل اليت حتوي مجاعات وفرقا تتصف‬
‫بالتماسك والتعاون‪ ،‬وهذا ميكن أن حيقق مستوى أداء أعلى؛ لذا تسعى الدراسة إىل معرفة أثر رأس املال‬
‫البشري يف األداء املنظمي من خالل رأس املال االجتماعي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‪:‬‬
‫ويتضمن ثالثة حماور‪ ،‬سيتم عرضها على النحو اآليت‪:‬‬
‫املحور األول‪ :‬األداء املنظمي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم األداء املنظمي‪:‬‬
‫يعــد األداء أحد املصطلحــات اإلدارية اليت تكاد تكون املصطلح األكثر تــداوال يف أدبيات خمتلف العلوم‬
‫اإلدارية؛ فهو ميثل الركيزة األساســية واهلدف الذي تســعى إىل حتسينه مجيع إدارات املنظمات العامة‬
‫واخلاصــة (حممد وســعيد‪ ،)2012 ،‬وفيما يلي عــرض وجهات نظر ملجموعة من الباحثــن والكتاب هلذا‬
‫املفهــوم‪ ،‬فقد عــرف ‪ Zahra‬و‪Pearce‬ا(‪ )1989‬األداء املنظمي بأنه عبارة عــن النتائج املتحققة نتيجة‬
‫تفاعل العوامل الداخلية على اختالف أنواعها والتأثريات اخلارجية واستغالهلا من قبل املنظمة يف حتقيق‬
‫أهدافهــا‪ ،‬ويرى الشــماع (‪ )85 ،1990‬أن األداء املنظمي هو "عبارة عن حمصلة هنائية هتدف املنظمة إىل‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪130‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫حتقيقهــا"‪ ،‬ويتفــق معــه ‪ Molina‬و‪Callahan‬ا(‪ )389 ،2009‬يف أن األداء املنظمي عبارة عن "احللقة‬
‫األخــرة اليت ترغب املنظمة يف حتقيقها‪ ،‬أو أهنا الغايات اليت تســعى املنظمــة إىل الوصول إليها"‪ ،‬فيما‬
‫يرى ‪Daft‬ا(‪ )2001‬أن األداء املنظمي هو عبارة عن قدرة املنظمة على حتقيق أهدافها من خالل استخدام‬
‫املــوارد املتاحــة بطريقة كفؤة وفعالة‪ ،‬ويتفق معه كل من العزني وخليل (‪ )2005‬يف أن األداء املنظمي هو‬
‫عبارة عن قدرة املنظمة على اســتخدام مواردها بكفاءة وفاعليــة لتحقيق النجاح املنظمي وحتقيق ميزة‬
‫تنافسية مستدمية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أبعاد قياس األداء املنظمي‪:‬‬
‫تواجــه مقاييس األداء املنظمي حتديات متعددة تتمثل يف تباين املفهوم‪ ،‬ومؤشــرات قياســه تبعا لتباين‬
‫أهداف املنظمات وطبيعتها‪ ،‬واختالف أهداف األطراف املرتبطة هبا؛ مما يســتلزم حتديد ماهية املقاييس‬
‫املناسبة اليت ميكن استخدامها يف قياس األداء ومصدر املعلومات املعتمدة يف القياس‪ ،‬وكيفية دمج قياسات‬
‫خمتلفــة لتقدمي صورة واقعية عن املنظمة (الغاليب وإدريــس‪ .)2007 ،‬وعلى الرغم من أن الباحثني قد‬
‫تناولوا أبعاد األداء املنظمي من عدة أوجه‪ ،‬فإن أهم ما توصلوا إليه هي تلك املقاييس اليت تتسم باملرونة‬
‫من جهة‪ ،‬وبالشــمولية من جهة أخرى‪ ،‬وأمهها وفقا لـ ‪ ،Gijsbers ،Peterson‬و‪Wilks‬ا(‪ )2003‬مفهوما‪:‬‬
‫الفاعليــة والكفاءة‪ ،‬وهــذه املقاييس هي أيضا ما مت االعتماد عليها يف هذه الدراســة؛ وذلك ملالئمتها مع‬
‫أهداف الدراســة احلالية‪ ،‬وخيتلف هذان املفهومان عن بعضهما من حيث املعىن‪ ،‬وفيما يلي توضيح مبســط‬
‫لكل من هذه املفاهيم‪:‬‬
‫‪ -‬الفاعلية‪:‬‬
‫يــرى الباحثــون يف علم اإلدارة أن مصطلح الفاعلية هو أداة من أدوات مراقبة األداء يف املؤسســة‪ ،‬وهذا‬
‫مــن منطلق أن الفاعلية هي معيار يعكس درجة حتقيق األهداف املســطرة (‪Coulaud & Derveaux,‬‬
‫‪ ،)1999‬فقــد عرفها ‪Daft‬ا(‪ )10 ،2001‬بأهنا "إجناز اهلدف املرغوب"‪ ،‬أما العمري (‪ )147 ،1992‬فريى أن‬
‫الفاعلية تعرب عن "القدرة على حتقيق األهداف يف ظل املوارد املتاحة"‪ .‬ومن خالل ما ســبق نســتنتج أن‬
‫مصطلــح الفاعلية يتعلــق بدرجة بلوغ النتائج؛ أي الفرق بني النتائج املحققــة والنتائج املتوقعة‪ ،‬وهي يف‬
‫الوقت نفسه ترتبط بدرجة حتقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاءة‪:‬‬
‫تشري الكفاءة إىل "العالقة بني املوارد والنتائج‪ ،‬وترتبط مبسألة مقدار املدخالت من املواد اخلام واألموال‬
‫تعرف بأهنا "قيمة املوارد‬
‫واملوارد البشرية لتحقيق مستوى معني من املخرجات" (حنفي‪ ،)224 ،2006 ،‬كما َّ‬
‫املســتخدمة إلنتاج وحدة واحدة من املنتجات" (‪ .)Daft, 2001, 64‬وهذا هو "مفهوم ترشــيد استخدام‬
‫املوارد البشــرية واملادية واملالية واملعلومات املتاحة" (الشــماع ومحود‪ ،)330 ،2000 ،‬وهي تعين أيضا أهنا‬
‫حتقيــق أعلــى منفعة مقابــل التكاليف (القريــويت‪ ،)2000 ،‬فالكفاءة هي اجناز العمليــات بأقل ما ميكن‬
‫مــن الوقت واجلهد واملال (الطاهــر‪ )2012 ،‬وحتقق النتائج املحددة (املخرجات) بأقل اســتخدام للموارد‬
‫(املدخالت)‪.‬‬
‫املحور الثاين ‪:‬رأس املال البشري‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم رأس املال البشري‪:‬‬
‫على الرغم من شــيوع استخدام مصطلح رأس املال البشري يف عدد من الكتابات االقتصادية واالجتماعية‬
‫واإلداريــة ابتــداء من كتابات العــامل ‪ Adam Smith‬وحىت اآلن‪ ،‬فإنه ال يوجد اتفاق موحد ومســتقر‬
‫حول تعريف رأس املال البشــري‪ ،‬وأصل هذا اخلالف يعود إىل اختــاف توجهات الباحثني والكتاب حول‬
‫هــذا املوضــوع‪ ،‬فقد عرف ‪ Schultz‬رأس املال البشــري بأنه " عبــارة عن املهــارات والقابليات والقدرات‬
‫والتجارب املســتخدمة من قبــل األفراد العاملني يف املنظمات" (الكبيســي والكعــود‪ ،)2016 ،‬بينما عرفه‬
‫‪Stewart‬ا(‪ )1999‬بأنــه مصــدر اإلبداع والتجديد المتالكه املقدرة العقليــة واملهارات واخلربات الالزمة‬

‫‪131‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫لتوفري احللول العملية املناســبة للزبائن‪ ،‬أما ‪ Daft‬فإنه يرى أن رأس املال البشــري هو عبارة عن "القيمة‬
‫االقتصادية للمعرفة واخلربات واملهارات واإلمكانات (القابليات) اليت ميتلكها العاملون" (الكبيسي والكعود‪،‬‬
‫‪ ،)2016‬ويعرف كل من العزني وصاحل (‪ )2009‬رأس املال البشري بأنه جمموعة من األفراد العاملني الذين‬
‫ميتلكــون معــارف ومهارات وقدرات نادرة وذات قيمة للشــركة يف زيادة ثروهتا املاديــة واالقتصادية‪ ،‬أما‬
‫القيســي والطائي (‪ )2014‬فقد عرفا رأس املال البشــري بأنه كل معرفة موجودة يف عقول عاملي املنظمة‬
‫ســواء كانوا من املبدعني أو األفراد العاديني‪ ،‬غري أنه لكل منهما مســاحة من املعرفة الضمنية تتناسب مع‬
‫إمكانياتــه‪ .‬ومن خالل ما ســبق يتضــح أن هناك اختالفا واضحا حول مفهوم رأس املال البشــري من قبل‬
‫الكتــاب والباحثني‪ ،‬ويرى الباحث أن هذا االختالف يف وجهات النظر للكتاب والباحثني مل يؤد إىل مفهوم‬
‫موحد لرأس املال البشــري ولكنهم مجيعا متفقون على أن رأس املال البشــري يعد جزءا أساسيا ومهما يف‬
‫تعزيز األداء املنظمي‪ ،‬وال غىن عنه يف مجيع املنظمات دون استثناء‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مكونات رأس املال البشري‪:‬‬
‫بعد مراجعة التعريفات الســابقة فإنه قد اتضــح أن هناك اختالفا بني الباحثني يف حتديد مكونات رأس‬
‫املال البشــري‪ ،‬كل حبســب رؤيته وغايته من خالل الفترة الزمنية اليت قُدم فيها التصنيف‪ ،‬وقد اعتمدت‬
‫الدراســة على النموذج الذي اعترب أن املعرفة‪ ،‬واملهارة‪ ،‬واخلربة‪ .‬تعد كلها مكونات رئيســية لقياس رأس‬
‫املال البشــري‪ ،‬وهذه املكونات تتالءم مع طبيعة هذه الدراسة‪ ،‬وفيما يلي شرح توضيحي لكل بعد من هذه‬
‫األبعاد‪:‬‬
‫‪ .1‬املعرفة‪:‬‬
‫تعرف املعرفة بأهنا أساس عملية بناء األفكار‪ ،‬وحتقيق مستويات عالية من اجلودة واإلبداع التقين‪ ،‬وهي‬
‫مهمة لتنفيذ األنشــطة اإلدارية بكفاءة وفاعلية (ياسني‪ ،)2002 ،‬ويضيف النجار (‪ )2010‬أن املعرفة هي‬
‫ما يكتســبه األفراد من فهم من خالل اخلربات املتراكمة والدراسة‪ ،‬فهي معرفة من حيث الكيف؛ أي كيف‬
‫يتم عمل األشياء اليت متكن من إجناز املهمة‪ ،‬فقد تكون حقائق متراكمة أو قواعد إجرائية أو توجيهات‪،‬‬
‫وتتألف املعرفة من معلومات مت تنظيمها ومعاجلتها؛ لتحويلها إىل فهم وخربة‪ ،‬وتعليم متراكم‪ ،‬وهي توافق‬
‫املوهبة‪ ،‬واألفكار‪ ،‬والقوانني واإلجراءات اليت تؤدي إىل املعرفة وتطبيقها ملعاجلة مشاكل املنظمة‪.‬‬
‫‪ .2‬اخلربة‪:‬‬
‫تعد اخلربة من العناصر األساســية يف تكوين رأس املال البشــري؛ ألهنا تعكس رصيدا متزايدا من املعارف‬
‫واملهــارات املتراكمة لدى فرد أو فريق عمل من خالل املمارســة العمليــة لوظيفة أو أكثر‪ ،‬يف جمال العمل‬
‫نفســه لفترة من الزمن‪ ،‬كما يقصد باخلربة مســتوى مــا يتمتع به األفراد العاملون مــن معارف متراكمة‬
‫مكتسبة من الوظيفة احلالية والوظائف السابقة (املغريب‪.)2004 ،‬‬
‫‪ .3‬املهارة‪:‬‬
‫إن املوهبة واملهارة توليفة متنوعة من اخلربات واملعارف اليت تتميز هبا جمموعة من األفراد دون غريهم‪،‬‬
‫وعلــى إدارة املنظمة االهتمام هبــذه املجاميع وتنمية قدراهتا عن طريق الربامــج التدريبية والتعليمية‪،‬‬
‫وتأســيس إدارة خاصــة تعىن بإدارة املهــارات واملواهــب (‪ ،)Sullivan, 2004‬حيث تعــرف املهارة بأهنا‬
‫اســتعداد أو موهبة طبيعية أو قد تكون مكتسبة تنمو باملعرفة والتعليم‪ ،‬وتصقل بالتدريب‪ ،‬وجتعل الفرد‬
‫قادرا على األداء جسمانيا وذهنيا (أمحد وحممد‪ ،)2012 ،‬وتعرف أيضا بأهنا جمموع ما متتلكه املنظمة من‬
‫موارد ومهارات ومعرفة متارس من خالهلا عملياهتا التنظيمية اليت متكنها من تنســيق أنشطتها واستخدام‬
‫موجوداهتا بكفاءة وفاعلية (‪)Day, 1994, 37‬‬
‫ثالثا‪ :‬استثمار رأس املال البشري‪:‬‬
‫إن على املنظمات احلديثة ضرورة االســتثمار يف رأس املال البشــري يف شكل اإلنفاق على التعليم وتدريب‬
‫األفــراد‪ ،‬وهذا من أجــل تطويرهم يف ظل التحوالت الــي تفرضها البيئة االقتصاديــة‪ ،‬باإلضافة إىل‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪132‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫مواجهــة حــدة املنافســة املتنامية يف ظله‪ ،‬ويعرف االســتثمار يف رأس املال البشــري بأنــه اإلنفاق على‬
‫تطويرالفرد من حيث‪ :‬قدراته ومهاراته ومواهبه على حنو ميكنه من زيادة إنتاجيته (الكبيسي‪.)2005 ،‬‬
‫ويســهم االســتثمار األمثل لرأس املال البشــري وحتويله إىل قــوة إنتاجية يف تنميــة أداء الفرد ورفع‬
‫كفاءة املنظمة كونه؛ ســاحا تنافسيا بالنســبة للمنظمات املعاصرة (‪ ،)Stewart, 1999‬ويرى ‪O'Leary‬‬
‫‪ ،Whitford ،Lindholm‬و‪Freeman‬ا(‪ )2002‬أن املنظمات الناجحة هي تلك اليت تعظم من استثماراهتا‬
‫يف التخطيط والتطوير لرأس املال البشــري‪ ،‬وأشار ‪ ،Daugherty ،Griffith ،Myers‬و‪Lusch‬ا(‪)2004‬‬
‫إىل أن املنظمات تقوم باالســتثمار يف رأس املال البشري؛ لتحسني تنافسيتها يف األسواق‪ ،‬فمهارات ومعرفة‬
‫العاملني ميكن أن حتســن زيادة الكفاءة والفاعلية‪ ،‬كما أشــار كل من ‪ Lydiana‬و‪Bangun‬ا(‪ )2013‬إىل‬
‫أن على املنظمات االســتثمار واالســتفادة من رأمساهلا البشري بالشكل الذي جيعلها أكثر انتاجية‪ ،‬ومن مث‬
‫تواجه وتربح املنافســة وتدمي بقاءهــا؛ وذلك من خالل إجياد الطريقة املثلى لالســتفادة من رأس املال‬
‫البشري بوصفه أصال من أصول املنظمة‪.‬‬
‫املحور الثالث‪ :‬رأس املال االجتماعي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم رأس املال االجتماعي‪:‬‬
‫اكتســب مفهوم رأس املال االجتماعي على حنو متزايد اهتماما كبريا بني األكادمييني يف خمتلف املجاالت‪،‬‬
‫وقــد ُدرس هذا املفهوم على مســتويات خمتلفة‪ ،‬كما مت اســتخدامه يف خمتلف التخصصــات‪ ،‬مثل العلوم‬
‫السياســية‪ ،‬واالقتصاد‪ ،‬والدراســات التنظيمية (‪ ،)Hauberer, 2011‬ويعترب رأس املال االجتماعي من‬
‫املفاهيــم احلديثة نســبيا يف الفكر اإلداري‪ ،‬كما ُعرف على املســتوى املنظمي بأنه مفهــوم متعدد األبعاد‪،‬‬
‫ويعتــر أحد أبــرز مكونات رأس املال اجلوهــري للمنظمات‪ ،‬وال يقل أمهية عــن رأس املال الفكري ورأس‬
‫املال الزبائين ‪ ،‬ورأس املال التنظيمي‪ ،‬وقد أخذ نطاقه بأنه مفهوم سلوكي‪ ،‬يتسع ليشمل شبكات االرتباط‬
‫االجتماعية املبنية على الثقة املتبادلة والتفاعل االجتماعي‪.‬‬
‫وقد توســع مفهوم رأس املال االجتماعي‪ ،‬واكتســب أمهيــة متزايدة من خالل علــوم خمتلفة‪ ،‬مثل‪ :‬علم‬
‫االجتماع‪ ،‬والسياســة‪ ،‬واالقتصاد‪ ،‬مث من الدراسات املنظمية؛ ولذلك تعددت التعريفات اخلاصة به‪ ،‬فقد‬
‫عرف ‪ Bourdieu‬رأس املال االجتماعي بأنه "جمموعة املوارد الفعلية‪ ،‬او املحتملة للفرد املرتبطة بوجود‬
‫الشــبكة االجتماعية القوية املبنية علــى العالقات املنظمية للتعاون وتبــادل املعرفة" (‪Richardson,‬‬
‫‪ ،)1986, 241‬أمــا ‪Pennar‬ا(‪ )1997‬فقد عرف رأس املال االجتماعي بأنه العالقات االجتماعية املؤثرة‬
‫يف النمــو االقتصــادي مــن خالل تأثريها يف الســلوك الفردي‪ .‬ومــن اجلانب املنظمي فقــد عرف كل من‬
‫‪ Nahapiet‬و‪Ghoshal‬ا(‪ )242 ،1998‬رأس املــال االجتماعي بأنه "قيمــة املنظمة من حيث العالقات‬
‫اليت شــكلها أعضاؤها لغــرض االخنراط يف العمل اجلماعي"‪ ،‬أما العــزي (‪ )334 ،2014‬فقد عرفه بأنه‬
‫"حصة املنظمة من االرتباطات الفاعلة بني العاملني فيما بينهم والفهم املتبادل يف النظم املشــتركة اليت‬
‫تربطهم‪ ،‬والسلوكيات اليت تلزم أعضاء الشبكات وفرق العمل على النشاط التعاوين املمكن للغاية"‪ ،‬ويعرف‬
‫كل مــن ‪ Leana III‬و‪Buren‬ا(‪ )538 ،1999‬رأس املال االجتماعــي بأنه "مصدر يعكس خاصية العالقات‬
‫االجتماعيــة داخل املنظمة اليت يتم إدراكها عرب مســتويات األعضاء ذوي التوجه حنو اهلدف اجلماعي‬
‫والثقة املشتركة"‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬قياس رأس املال االجتماعي‪:‬‬
‫تتبايــن مقاييس رأس املال االجتماعي تبعــا للحقول العلمية‪ ،‬ويتكون رأس املــال االجتماعي من العديد‬
‫مــن املقاييس اليت ختتلف باختالف وجهات نظــر الباحثني يف هذا املجال‪ ،‬وعلى الرغم من تعدد املقاييس‬
‫املســتخدمة لــرأس املــال االجتماعي ذات العالقــة باملنظمات فإن األبعــاد الثالثة املحــددة من كل من‬
‫‪ Nahapiet‬و‪Ghoshal‬ا(‪ )1998‬واملتمثلــة يف (البعــد اإلدراكــي‪ ،‬البعــد العالقــايت‪ ،‬والبعد اهليكلي)‬
‫هــي األكثر اســتخداما من قبــل الباحثــن‪ ،‬أمثــال ‪Graham :‬ا(‪Jones ،)2003‬ا(‪،Lee ،Su ،)2000‬‬
‫و ‪Tsai‬ا(‪ ،)2005‬وهي أيضا ما اعتمدهتا هذه الدارسة ؛ كوهنا األكثر تناسبا مع متغرياهتا‪ ،‬غري أنه قد مت‬

‫‪133‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫استبعاد (البعد اهليكلي)‪ ،‬واعتمدت الدراسة البعدين (اإلدراكي‪ ،‬والعالقايت)؛ وذلك لكفاية ما يشمله هذان‬
‫البعدان من حمتوى يف مواجهة وتفســر متغريات وأبعاد الدراســات األخــرى‪ ،‬وحتقيق األهداف املحددة‪،‬‬
‫وفيما يلي توضيح لكل من هذين البعدين‪:‬‬
‫‪ .1‬البعد اإلدراكي‪:‬‬
‫يتعلــق هذا البعد باملدى الذي يتوافق فيه العاملون داخل املنظمــة بوجهات النظر واألهداف والتصورات‬
‫والتأويــات‪ ،‬وهــذا البعد يعتمد على خاصية املنظمة يف تســهيل الفهم العــام‪ ،‬ويف األهداف اجلماعية‪،‬‬
‫والطرائق الصحية لتفاعل الناس بعضهم ببعض‪ ،‬واملوارد املجسدة هلذا البعد اليت تتمثل بالشفرات واللغة‬
‫والقصص املشــتركة (‪ ،)Pastoriza, Arino, & Ricart, 2008‬ويتمتع هذا البعد بوســائل تيسري املوارد‬
‫والعالقات املتبادلة بني اجلماعات‪ ،‬ويركز على املعىن والفهم املشــترك الذي يتمتع به األفراد واجلماعات‬
‫مع بعضهم ببعض (‪.)Lesser & Prusak, 2000‬‬
‫‪ .2‬البعد العالقايت‪:‬‬
‫وهو نوع من العالقات الشــخصية اليت يطورها األفراد مع بعضهم عرب تاريخ من التفاعالت غري الرمسية‬
‫(‪ ،)Smerek & Denison, 2007‬ويعرفــه ‪ Weber‬و‪Weber‬ا(‪ )2007‬بأنــه‪ :‬كمية العالقات اخلاصة‬
‫والعالقات املحددة اليت تؤثر يف سلوك اآلخرين‪ ،‬ومن خالل تطور هذه العالقات الشخصية يبقى األفراد‬
‫العاملــون علــى توافق يف القواعــد‪ ،‬وتعاون يف العمل‪ ،‬وزيادة يف املشــاركة‪ .‬كما أنه يعــد البعد املكون من‬
‫جمموعــة مــن العالقات اخلاصة والعائــدة إىل األفراد فيمــا بينهم‪ ،‬والذي ال حيدد بشــكل دقيق عرب‬
‫األصــل الثقايف والتارخيــي‪ ،‬بل عرب االحترام املتبادل والصداقة والثقــة‪ ،‬واألمانة‪ ،‬والعالقات املتبادلة‪،‬‬
‫واملعايري‪ ،‬واالشــتراك يف االلتزامات‪ ،‬والتوقعات بطريقة خمتلفة عن البعد اإلدراكي املعتمد على الثقافة‬
‫(‪.)Vadekal & Sankaran, 2005‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تعترب الدراســات الســابقة الركيزة األساســية اليت يقوم عليها موضوع الدراسة‪ ،‬السيما أن مفاهيم رأس‬
‫املال البشــري واالجتماعي واألداء املنظمي تعترب من املفاهيم اإلدارية احلديثة اليت ظهرت على الساحة‬
‫املعرفية‪ ،‬حيث أســفرت جهود الباحثني منذ بداية القرن احلادي والعشرين عن ظهور عدد من الدراسات‬
‫اليت تناولت املفاهيم السابقة ودورها يف عملية دعم القدرات التنافسية ملنظمات األعمال‪ ،‬وبناء على ذلك‬
‫فالبحث احلايل يعرض بعض الدراســات العربية واالجنبية اليت ســبق أن تناولت موضوع هذا البحث أو‬
‫بعضا من جوانبه‪.‬‬
‫دراسة بلل (‪ :)2015‬هدفت الدراسة إىل معرفة دور السلوك املنظمي يف أداء منظمات األعمال يف القطاع‬
‫املصريف السوداين‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل عدة نتائج كان أمهها‪ :‬وجود أثر إجيايب للثقافة التنظيمية على‬
‫مستوى كفاءة أداء املصارف‪.‬‬
‫دراسة عثمان واملطارنة (‪ :)2016‬هدفت الدراسة إىل معرفة أثر احلاكمية املؤسسية على األداء املؤسسي‬
‫يف الشركات الصناعية األردنية‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إىل وجود أثر إجيايب ملبدأ ضمان وجود إطار فعال‬
‫للحاكمية‪ ،‬وملبدأ محاية حقوق املســامهني‪ ،‬وملبدأ دور أصحاب املصاحل‪ ،‬وملبدأ مســؤوليات جملس اإلدارة‪،‬‬
‫وملبدأ اإلفصاح والشفافية على األداء املؤسسي املتمثل يف اجلدوى املالية والنمو والفاعلية والكفاءة واحلد‬
‫من املخاطر يف الشركات الصناعية االردنية‪.‬‬
‫دراســة علي (‪ :)2018‬هدفت الدراســة إىل التعرف على دور إعادة هندسة العمليات اإلدارية يف حتسني‬
‫األداء املؤسســي يف الشــركة العامة ملخابز القاهرة الكربى‪ ،‬وتوصلت الدراســة إىل وجود عالقة طردية‬
‫إجيابية قوية بني تطبيق مبادئ إعادة هندسة العمليات اإلدارية وحتسني األداء املؤسسي‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪134‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫دراسة ‪ Jamal‬و‪Saif‬ا(‪ :)2011‬هدفت الدراسة إىل توضيح العالقة بني إدارة رأس املال البشري واألداء‬
‫املنظمي‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إىل جمموعة استنتاجات من أمهها‪ :‬أن املنظمات اليت تستخدم إدارة رأس‬
‫املال البشري هلا تأثري إجيايب كبري على األداء املنظمي‪.‬‬
‫دراســة براهيمي وقويرش (‪ :)2019‬هدفت الدراســة إىل حتليل العالقة بني رأس املال البشــري واألداء‬
‫املنظمي يف املؤسســات االستشفائية اخلاصة يف والية الشلف‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إىل وجود أثر موجب‬
‫ذي داللة معنوية يف مجيع أبعاد رأس املال البشري على األداء املنظمي‪.‬‬
‫دراسة عبد وخليفة (‪ :)2016‬هدفت الدراسة إىل معرفة انعكاس استراتيجية اختيار العاملني على رأس‬
‫املال البشري يف جامعة بغداد‪ ،‬ومن أبرز النتائج اليت مت التوصل إليها وجود عالقة ارتباط طردية وتأثري‬
‫إجيايب النعكاس استراتيجية اختيار العاملني على رأس املال البشري‪.‬‬
‫دراســة الكبيســي والكعود (‪ :)2016‬هدفت الدراسة إىل تشخيص ممارسات القيادة األكادميية وأثرها يف‬
‫تفعيل رأس املال البشــري (استثمارا وتطويرا) يف اجلامعات العراقية‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل جمموعة من‬
‫النتائج ‪ ،‬أمهها‪ :‬وجود عالقة ارتباط طردية وتأثري إجيايب ملمارسات القيادة األكادميية يف تفعيل رأس‬
‫املال البشري يف اجلامعات العراقية املبحوثة‪.‬‬
‫دراســة املدهون (‪ :)2020‬هدفت الدراســة إىل التعرف على اإلطار املفاهيمي للميزة التنافسية‪ ،‬والتعرف‬
‫على طبيعة رأس املال البشري‪ ،‬وكيفية حتقيق امليزة التنافسية من خالله‪ ،‬وقياس تأثري رأس املال البشري‬
‫يف حتقيق امليزة التنافسية يف البنوك التجارية بفلسطني‪ .‬وتوصلت الدارسة إىل عدد من النتائج‪ ،‬أمهها‪:‬‬
‫وجود تأثري لرأس املال البشري يف حتقيق امليزة التنافسية يف البنوك التجارية بفلسطني‪.‬‬
‫دراســة وليد (‪ :)2015‬هدفت الدراســة إىل توضيح مدى إســهام التحسني املســتمر يف تطوير رأس املال‬
‫االجتماعــي يف كليــة دجلة اجلامعة – العــراق‪ ،‬وتوصلت إىل عدد من النتائج أكــدت معظمها على وجود‬
‫عالقة ارتباط وتأثري بني التحسني املستمر وتطوير رأس املال االجتماعي‪.‬‬
‫دراسة بدراوي واخلفاجي (‪ :)2015‬هدفت الدراسة إىل إجياد العالقة بني رأس املال االجتماعي واألداء‬
‫املنظمي يف شركة احلفر العراقية يف البصرة‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل أن رأس املال االجتماعي له دور مهم‬
‫يف تقدمي الدعم الالزم يف الشركات‪ ،‬واستثماره لتحسني األداء‪.‬‬
‫دراسة هدية (‪ :)2021‬هدفت الدراسة إىل التعرف على مفهوم رأس املال االجتماعي التنظيمي وكيف ميكن‬
‫بناؤه واســتثماره‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إىل جمموعة من النتائج‪ ،‬أمهها‪ :‬أن مفهوم رأس املال االجتماعي‬
‫التنظيمي يقوم على أســاس وجود شــبكة من العالقات االجتماعية التنظيمية املتماسكة متكن وبثقة من‬
‫تبادل املعارف واملهارات االستثنائية بني األعضاء داخل جامعة امللك خالد وخارجها‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫أصبحــت اليوم تقنية املعلومات واالتصاالت املحرك األساســي لعجلــة التنمية يف كل دول العامل‪ ،‬وتعترب‬
‫بطء كبري يف مواكبة التطورات اليت من شأهنا تسريع عجلة‬‫اجلمهورية اليمنية من الدول اليت تعاين من ٍ‬
‫التنميــة يف كل القطاعــات اخلاصة والعامــة‪ ،‬ويعترب األداء املنظمي املحور الرئيــس الذي تنصب حوله‬
‫جهود كافة املنظمات‪ ،‬وهو يشــكل أهــم أهدافها؛ حيث أن املنظمات تســعى إىل أن تؤدي وظائفها بكفاءة‬
‫وفاعلية‪ ،‬وهذه ترتبط يف أي منظمة بكفاءة العنصر البشــري‪ ،‬وقدرته على العمل ورغبته فيه؛ باعتباره‬
‫العنصر املؤثر والفعال يف اســتخدام املوارد املادية املتاحة (بلل‪ ،)2015 ،‬باإلضافة إىل ذلك فإن حتقيق‬
‫املنظمــات للنتائج ذات الطابع املتميز ال يعتمد علــى تركيزها فقط على مهارات وخربات وقدرات العاملني‬
‫لديها بشكل فردي‪ ،‬بل جيب عليها أن تسعى كذلك لتحقيق وتوطيد العالقات بني العاملني‪ ،‬وأن تساعد على‬
‫زرع الثقة بينهم‪ ،‬وأن تنمي فيهم روح املشاركة‪ ،‬وهنا يأيت دور رأس املال االجتماعي‪ ،‬والذي ال يقل أمهية‬
‫عن رأس املال البشــري‪ ،‬بل يعتــر مكمال له‪ ،‬وهذا ما تعاين منه منظمات االتصــاالت اليمنية‪ ،‬فقد جاء‬

‫‪135‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫يف دراســة ملحم‪ ،‬الشيخ والشــريف (‪ )2009‬أن منظمات االتصاالت اليمنية تفتقر إىل قادة مبدعني بشكل‬
‫متميز‪ ،‬باإلضافة إىل مســتوى اإلدارة يف بعض املمارســات القيادية الداعمة لإلبــداع كوضوح األهداف‪،‬‬
‫والتمكني‪ ،‬واالتصال الفعال بني املوظفني‪ ،‬وتوفري املوارد والتدريب مبستوى متوسط‪ ،‬ومبستوى ضعيف لكل‬
‫من احلوافز واملكافآت‪ ،‬وقد أشــارت دراســة الغيلي (‪ )2008‬إىل أن مستوى العمل اجلماعي بني العاملني يف‬
‫املؤسسة العامة لالتصاالت بروح الفريق الواحد متوسط‪ ،‬وهذا دليل على وجود ضعف يف العالقات والثقة‬
‫والتعاون بني العاملني بعضهم بعضا‪ ،‬وبني العاملني واملنظمة ذاهتا‪.‬‬
‫ومن خالل ما ســبق ذكره يتبني لنا وجود إشــكالية لدى شــركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية يف‬
‫استيعاب مدى أمهية التركيز على رأس املال البشري ورأس املال االجتماعي؛ كوهنما من املحاور الرئيسية‬
‫يف زيــادة فاعليــة وكفاءة أي منظمة؛ للوصول إىل مســتوى أداء منظمي أفضل‪ .‬وبناءعليه فإن املشــكلة‬
‫األساســية اليت تســعى هذه الدراســة لإلجابة عن أســئلتها تتجسد يف الســؤال اآليت‪ :‬ما أثر رأس املال‬
‫البشري يف األداء املنظمي من خالل رأس املال االجتماعي يف شركات اهلاتف النقال يف اجلمهورية اليمنية؟‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫ميكن حتديد األهداف الرئيسية اليت تسعى الدراسة إىل حتقيقها يف اآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬حتديــد أثر رأس املال البشــري يف األداء املنظمي يف شــركات اهلاتــف النقال باجلمهورية‬
‫اليمنية‪.‬‬
‫وتتفرع منه األهداف اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد أثر املعرفة يف األداء املنظمي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد أثر املهارة على األداء املنظمي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد أثر اخلربة على األداء املنظمي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .2‬حتديد أثر رأس املال البشري يف رأس املال االجتماعي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية‬
‫اليمنية‪.‬‬
‫وتتفرع منه األهداف اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد أثر املعرفة يف رأس املال االجتماعي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد أثر املهارة يف رأس املال االجتماعي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد أثر اخلربة يف رأس املال االجتماعي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .3‬حتديــد أثر رأس املال االجتماعي يف األداء املنظمي يف شــركات اهلاتف النقال باجلمهورية‬
‫اليمنية‪.‬‬
‫وتتفرع منه األهداف اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد أثر رأس املال اإلدراكي يف األداء املنظمي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد أثر رأس املال العالقايت يف األداء املنظمي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .4‬حتديد أثر رأس املال البشــري يف األداء املنظمي من خالل رأس املال االجتماعي يف شركات‬
‫اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫وتتفرع منه األهداف اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬حتديــد أثــر املعرفــة يف األداء املنظمي من خالل رأس املــال االجتماعي يف شــركات اهلاتف النقال‬
‫باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ -‬حتديــد أثــر املهــارة يف األداء املنظمي مــن خالل رأس املــال االجتماعي يف شــركات اهلاتف النقال‬
‫باجلمهورية اليمنية‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪136‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫‪ -‬حتديــد أثــر اخلــرة يف األداء املنظمي من خالل رأس املــال االجتماعي يف شــركات اهلاتف النقال‬
‫باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .5‬التعرف على مستوى الفروق يف األداء املنظمي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‬
‫اليت تعزى للمتغريات املنظمية‪( :‬حجم الشركة‪ ،‬وعمر الشركة)‪.‬‬
‫النموذج المعرفي للدراسة‪:‬‬
‫من أجل حتديد أهداف الدراســة وفرضياهتا منهجيا وعلميا مت حتديد منوذج الدراســة‪ ،‬الذي يتكون من‬
‫املتغري املســتقل املتمثل بأبعاد رأس املال البشــري‪ ،‬واملتغري التابع املتمثل بأبعاد األداء املنظمي‪ ،‬باإلضافة‬
‫إىل املتغري الوسيط املتمثل بأبعاد رأس املال االجتماعي‪ ،‬كما هو موضح يف الشكل (‪:)1‬‬
‫‪H‬‬
‫المتغير التابع ‪‬‬ ‫المتغير المستقل ‪‬‬
‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬
‫االداء المنظمي‬ ‫المتغير الوسيط ‪‬‬ ‫رأس المال البشري‬
‫رأس المال االجتماعي‬

‫المعرفة ‪‬‬
‫اإلدراكي‬
‫الكفاءة والفاعلية‬
‫المهارة ‪‬‬
‫العالقاتي‬
‫‪H‬‬ ‫الخبرة‬

‫شكل (‪ :)1‬النموذج املعريف للدراسة‬


‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫للوصول إىل حتقيق أهداف الدراسة‪ ،‬مت صياغة مخس فرضيات رئيسية معربة يف مضامينها عن متغريات‬
‫هذه الدراسة‪ ،‬وذلك على النحو اآليت‪:‬‬
‫الفرضيــة الرئيســية األوىل‪ :‬يوجد أثر ذو داللــة إحصائية لرأس املال البشــري يف األداء املنظمي يف‬
‫شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫وتنبثق من هذه الفرضية الفرضيات الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬يوجــد أثــر ذو داللة إحصائية للمعرفة يف األداء املنظمي يف شــركات اهلاتــف النقال باجلمهورية‬
‫اليمنية‪.‬‬
‫‪ .2‬يوجــد أثــر ذو داللة إحصائيــة للمهارة يف األداء املنظمي يف شــركات اهلاتف النقــال باجلمهورية‬
‫اليمنية‪.‬‬
‫‪ .3‬يوجــد أثــر ذو داللة إحصائيــة للخربة يف األداء املنظمي يف شــركات اهلاتف النقــال باجلمهورية‬
‫اليمنية‪.‬‬
‫الفرضية الرئيســية الثانية‪ :‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية لرأس املال البشــري يف رأس املال االجتماعي‬
‫يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫وتنبثق من هذه الفرضية الفرضيات الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمعرفة يف رأس املال االجتماعي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية‬
‫اليمنية‪.‬‬
‫‪ .2‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخربة يف رأس املال االجتماعي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية‬
‫اليمنية‪.‬‬

‫‪137‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫‪ .3‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمهارة يف رأس املال االجتماعي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية‬
‫اليمنية‪.‬‬
‫الفرضية الرئيســية الثالثة‪ :‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية لرأس املال االجتماعي يف األداء املنظمي يف‬
‫شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫وتنبثق من هذه الفرضية الفرضيات اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬يوجــد أثــر ذو داللة إحصائية لرأس املــال العالقايت يف األداء املنظمي يف شــركات اهلاتف النقال‬
‫باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .2‬يوجــد أثر ذو داللــة إحصائية لرأس املال اإلدراكــي يف األداء املنظمي يف شــركات اهلاتف النقال‬
‫باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫الفرضية الرئيســية الرابعــة‪ :‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية لرأس املال البشــري يف األداء املنظمي من‬
‫خالل رأس املال االجتماعي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫وتنبثق من هذه الفرضية الفرضيات اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمعرفة يف األداء املنظمي من خالل رأس املال االجتماعي يف شــركات‬
‫اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .2‬يوجــد أثر ذو داللة إحصائية للمهارة يف األداء املنظمي من خالل رأس املال االجتماعي يف شــركات‬
‫اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪ .3‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخربة يف األداء املنظمي من خالل رأس املال االجتماعي يف شــركات‬
‫اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪.‬‬
‫الفرضية الرئيســية اخلامســة‪ :‬هناك فروق ذات داللــة إحصائية يف األداء املنظمــي تعزى للمتغريات‬
‫املنظمية املتمثلة يف‪( :‬حجم الشركة‪ ،‬وعمر الشركة)‪.‬‬
‫منهجية الدراسة وإجراءاتها‪:‬‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدت الدراسة على املنهج التحليلي؛ الختبار صحة فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫جمتمع الدراسة وعينتها‪:‬‬
‫مت اختيار مجيع شــركات االتصاالت يف اجلمهورية اليمنية ميدانا هلذه الدراســة‪ ،‬حيث تعترب اخلدمات‬
‫اليت تقدمها هذه الشــركات أحد أهم الركائز اليت يعتمد عليها األفراد واملؤسســات يف التواصل مع العامل‬
‫اخلارجــي‪ ،‬والــي جعلت من العامل قريــة صغرية‪ ،‬وجعلته يف متناول اجلميــع؛ ولذلك فإهنا حترص على‬
‫تقــدمي خدماهتا جبودة عالية وحداثة متجدده‪ ،‬وذلك حرصا منها علــى مواكبة التغريات التكنولوجية‬
‫املتسارعة يف جمال االتصال‪ ،‬وهذا يتطلب منها مستوى أداء ذا كفاءة وفاعلية‪.‬‬
‫ومبا أن رأس املال البشــري ال يقتصر على مســتوى معني أو شــرحية ما فقد مت حتديد مجيع موظفي هذه‬
‫الشركات بكافة املستويات اإلدارية‪ :‬العليا‪ ،‬والوسطى‪ ،‬والدنيا‪ ،‬ومت التركيز على كل الشرائح من العاملني‪،‬‬
‫والســيما العاملني يف اجلانب اإلداري وآخرين يف اجلانب اهلندســي والربجمي داخل الشركات‪ ،‬باإلضافة‬
‫إىل املختصني الفنيني لألجهزة اخلاصة بالشــركات خارج إطار الشركة‪ ،‬ويبلغ عدد شركات االتصاالت يف‬
‫اليمن (‪ )4‬شــركات‪ ،‬وإمجايل عدد موظفي هذه الشــركات هو (‪ )2120‬موظفا وموظفة‪ ،‬وقدمت اختيارهم‬
‫مجيعا مبختلف مســتوياهتم الوظيفية كمجتمع للدراســة‪ ،‬كما هو موضح يف اجلدول (‪ ،)2‬مت حتديد حجم‬
‫عينة الدراسة بناء على جدول العينات لـ ‪ Krejcie‬و‪Morgan‬ا(‪ ،)1970‬وبـلغت (‪ )327‬موظفا وموظفة‬
‫من مجيع شــركات االتصاالت‪ ،‬وقد مت اختيار العينة الطبقية العشوائية النسبية؛ وذلك استهدافا جلميع‬
‫املستويات اإلدارية املختلفة ملجتمع الدراسة‪ ،‬كما هو موضح يف اجلدول (‪.)1‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪138‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)1‬حجم جمتمع وعينة الدراسة لكل شركة‬


‫حجم العينة‬ ‫حجم املجتمع‬ ‫اسم شركة االتصاالت‬ ‫م‬
‫‪77‬‬ ‫‪500‬‬ ‫شركة مين موبايل‬ ‫‪1‬‬
‫‪134‬‬ ‫‪870‬‬ ‫شركة ‪MTN‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪74‬‬ ‫‪480‬‬ ‫شركة سبأ فون‬ ‫‪3‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪270‬‬ ‫شركة ‪( Y‬واي)‬ ‫‪4‬‬
‫‪327‬‬ ‫‪2120‬‬ ‫اإلمجايل‬
‫أداة الدارسة‪:‬‬
‫بناء على أهداف الدراسة ولغرض اختبار فرضياهتا مت تطوير استبانة تتألف من قسمني‪ :‬القسم األول‪:‬‬
‫حيتوي على معلومات دميوغرافية تتعلق باملســتجيب‪ ،‬وعددها (‪ )6‬عبارات‪ ،‬بينما القسم الثاين فإنه مكون‬
‫من (‪ )63‬سؤاال مت تطويرها بعد مراجعة األسس العلمية هلا يف أدبيات اإلدارة‪ ،‬واملوضوعات املرتبطة هبا‪،‬‬
‫وباالعتماد على الدراسات السابقة‪.‬‬
‫اختبار صحة الفرضيات‪:‬‬
‫هتــدف هذه الفقرة إىل اختبار صحة فرضيات الدراســة من عدمها‪ ،‬وذلك من خالل اســتخدام أســاليب‬
‫اإلحصــاء التحليلي املناســبة لطبيعة البيانات‪ ،‬وكيفية صياغة الفرضيات‪ ،‬واهلدف من الدراســة‪ ،‬وتقوم‬
‫الدراسة باستخدام أساليب اإلحصاء الوصفي لتدعيم عملية اختبار الفرضيات‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اختبار صحة الفرضية الرئيسية األوىل‪:‬‬
‫نصت الفرضية الرئيســية األوىل على أنه "يوجد أثر ذو داللة إحصائية لرأس املال البشــري يف األداء‬
‫املنظمــي يف شــركات اهلاتف النقال باجلمهوريــة اليمنية"‪ ،‬والختبار صحة هذه الفرضية مت اســتخدام‬
‫حتليل االحندار البسيط‪ ،‬كما يوضح ذلك اجلدول (‪.)2‬‬
‫جدول (‪ :)2‬نتائج اختبار صحة الفرضية الرئيسية األوىل‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الفرضية‬
‫*‬ ‫*‬ ‫أثر رأس املال البشري يف األداء‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪17.978‬‬ ‫‪0.746‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪323.217‬‬ ‫‪0.556‬‬ ‫‪0.746‬‬
‫املنظمي‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضــح من اجلــدول (‪ )2‬أن هناك أثرا ذا داللة احصائية لـــرأس املال البشــري يف األداء املنظمي‪ ،‬فقد‬
‫بلغت درجة معامل التحديد ‪R2‬ا(‪ ،)0.556‬وهذا يعين أن رأس املال البشــري بشــكل عام يفســر ما نسبته‬
‫(‪ )0.556‬مــن التبايــن أو التغريات يف األداء املنظمي‪ ،‬مما قد يشــر إىل أن (‪ )% 55.6‬من األداء املنظمي‬
‫يف شــركات اهلاتف النقال ناتج من رأس املال البشــري املتوفر فيها‪ ،‬كما بلغت قيمة معامل االحندار ‪Beta‬‬
‫ا(‪ ،)0.746‬وهذا يعين أنه بافتراض حتييد أثر أي متغريات أخرى مل ختضع للدراســة؛ ستكون الزيادة يف‬
‫(رأس املال البشري) بدرجة واحدة قد يؤدي إىل زيادة يف األداء املنظمي يف شركات اهلاتف النقال مبقدار‬
‫(‪ .)% 74.6‬ويؤكد معنوية هذه النتيجة قيمة ‪ F‬املحسوبة اليت بلغت (‪ ،)323.217‬وهي دالة عند مستوى‬
‫داللــة (‪ ،)0.05‬وبالتايل مت إثبــات صحة وجود أثر ذي داللة إحصائية لرأس املال البشــري يف األداء‬
‫املنظمي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪ ،‬وأيضا مت إثبات صحة الفرضية الرئيسية األوىل‪،‬‬
‫وهو ما توصلت إليه الدراســة من وجود أثرلرأس املال البشري على أداء املنظمات یطابق ما توصلت إلیه‬
‫بعض النظریات اليت درســت رأس املال البشــري‪ ،‬والســيما نظریة رأس املال البشري ل (‪ ) Schultz‬اليت‬
‫توصلت إىل أن رأس املال البشــري يف املنظمات ال یقل أمهية عن رأس املال املادي واملايل هلا‪ ،‬بل إن لرأس‬
‫املال البشري أولویة االهتمام إذا أرادت املنظمة التمیز يف مستوى أدائها‪ ،‬حیث إن مستوى كفاءة أي منظمة‬

‫‪139‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫یقاس مبستوى كفاءة هذا املورد؛ لذلك فإن رأس املال البشري یعترب املورد األول واألهم يف أي منظمة‪ ،‬وأن‬
‫مستوى األداء فيها یرتكز بشكل أساسي على مستوى االهتمام برأس املال البشري‪.‬‬
‫‪ .1‬اختبار الفرضية الفرعية األوىل من الفرضية الرئيسية األوىل‪:‬‬
‫نصــت الفرضيــة الفرعية االوىل على أنه "يوجد أثر ذو داللة إحصائيــة للمعرفة يف األداء املنظمي يف‬
‫شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية"‪ ،‬والختبار صحة هذه الفرضية مت استخدام حتليل االحندار‬
‫البسيط‪ ،‬كما يوضح ذلك اجلدول (‪.)3‬‬
‫جدول (‪ :)3‬نتائج اختبار الفرضية الفرعية االوىل‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الفرضية‬
‫*‬ ‫‪16.531‬‬ ‫‪0.717‬‬ ‫*‬ ‫‪273.276‬‬ ‫‪0.514‬‬ ‫‪0.717‬‬ ‫أثر املعرفة يف األداء املنظمي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضــح مــن اجلدول (‪ )3‬أن هناك أثــرا ذا داللة إحصائية للمعرفــة يف األداء املنظمي‪ ،‬فقد بلغت درجة‬
‫معامل التحديد ‪R2‬ا(‪ )0.514‬فاتضح أن املعرفة بشكل عام تفسر ما نسبته (‪ )0.514‬من التباين أو التغريات‬
‫يف األداء املنظمــي‪ ،‬مما قد يشــر إىل أن (‪ )% 51.4‬مــن األداء املنظمي يف شــركات اهلاتف النقال ناتج‬
‫مــن املعرفة املكتســبة لدى العاملني يف هذه الشــركات‪ ،‬كما بلغت قيمة معامل االحنــدار ‪Beta‬ا(‪،)0.717‬‬
‫وهذا يعين أنه بافتراض حتييد أثر أي متغريات أخرى مل ختضع للدراســة؛ ســتكون الزيادة يف اكتســاب‬
‫معــارف جديدة بدرجة واحــدة قد يؤدي إىل زيادة يف األداء املنظمي يف شــركات اهلاتف النقال مبقدار‬
‫(‪ ،)% 71.7‬ويؤكد معنوية هذه النتيجة قيمة ‪ F‬املحسوبة اليت بلغت (‪ ،)273.276‬وهي دالة عند مستوى‬
‫داللــة (‪ ،)0.05‬وبالتــايل مت إثبــات صحة وجود أثر ذي داللــة احصائية للمعرفــة يف األداء املنظمي‬
‫يف شــركات اهلاتــف النقال باجلمهورية اليمنيــة‪ ،‬وايضا مت إثبات صحة الفرضيــة الفرعية األوىل من‬
‫الفرضية الرئيسية األوىل‪.‬‬
‫‪ .2‬اختبار صحة الفرضية الفرعية الثانية من الفرضية الرئيسية االوىل‪:‬‬
‫نصــت الفرضية الفرعية الثانية علــى أنه "يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمهــارة يف األداء املنظمي يف‬
‫شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية"‪ ،‬والختبار صحة هذه الفرضية مت استخدام حتليل االحندار‬
‫البسيط‪ ،‬كما يوضح ذلك اجلدول (‪.)4‬‬
‫جدول (‪ :)4‬نتائج اختبار صحة الفرضية الفرعية الثانية‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الفرضية‬
‫*‬ ‫‪10.202‬‬ ‫‪0.536‬‬ ‫*‬ ‫‪104.085‬‬ ‫‪0.287‬‬ ‫‪0.536‬‬ ‫أثر املهارة يف األداء املنظمي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضــح مــن اجلــدول (‪ )4‬أن هناك أثرا ذا داللة إحصائيــة للمهارة يف األداء املنظمــي‪ ،‬فقد بلغت درجة‬
‫معامل التحديد ‪R2‬ا(‪ )0.287‬فاتضح أن املهارة بشكل عام تفسر ما نسبته (‪ )0.287‬من التباين أو التغريات‬
‫يف األداء املنظمــي‪ ،‬مما قد يشــر إىل أن (‪ )% 28.7‬مــن األداء املنظمي يف شــركات اهلاتف النقال ناتج‬
‫من املهارات املكتســبة لدى العاملني يف هذه الشــركات‪ ،‬كما بلغت قيمة معامل االحنــدار ‪Beta‬ا(‪،)0.536‬‬
‫وهذا يعين أنه بافتراض حتييد أثر أي متغريات أخرى مل ختضع للدراســة؛ ســتكون الزيادة يف اكتســاب‬
‫مهــارات جديــدة بدرجة واحدة قد يؤدي إىل زيادة يف األداء املنظمي يف شــركات اهلاتف النقال مبقدار‬
‫(‪ ،)% 53.6‬ويؤكــد معنويــة هذه النتيجة قيمة ‪ F‬املحســوبة واليت بلغــت (‪ ،)104.085‬وهي دالة عند‬
‫مستوى داللة (‪ ،)0.05‬وبالتايل مت إثبات صحة وجود أثر ذي داللة إحصائية للمهارة يف األداء املنظمي‬
‫يف شركات اهلاتف النقال يف اجلمهورية اليمنية‪ .‬وبالتايل مت إثبات صحة الفرضية الفرعية الثانية من‬
‫الفرضية الرئيسية األوىل‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪140‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫‪ .3‬اختبار صحة الفرضية الفرعية الثالثة من الفرضية الرئيسية األوىل‪:‬‬


‫نصــت الفرضيــة الفرعية الثالثة علــى أنه "يوجد أثــر ذو داللة إحصائية للخــرة يف األداء املنظمي‬
‫يف شــركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية"‪ ،‬والختبار هذه الفرضية مت اســتخدام حتليل االحندار‬
‫البسيط‪ ،‬كما يوضح ذلك اجلدول (‪.)5‬‬
‫جدول (‪ :)5‬نتائج اختبار صحة الفرضية الفرعية الثالثة‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الفرضية‬
‫*‬ ‫‪12.722‬‬ ‫‪0.621‬‬ ‫*‬ ‫‪161.849‬‬ ‫‪0.385‬‬ ‫‪0.621‬‬ ‫أثر اخلربة يف األداء املنظمي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضح من اجلدول (‪ )5‬أن هناك أثرا ذا داللة إحصائية للخربة يف األداء املنظمي‪ ،‬فقد بلغت درجة معامل‬
‫التحديد ‪R2‬ا(‪ )0.385‬فاتضح أن اخلربة بشــكل عام تفســر ما نســبته (‪ )0.385‬مــن التباين أو التغريات‬
‫يف األداء املنظمــي‪ ،‬مما قد يشــر إىل أن (‪ )% 38.5‬مــن األداء املنظمي يف شــركات اهلاتف النقال ناتج‬
‫مــن اخلربة املكتســبة لدى العاملني يف هذه الشــركات‪ ،‬كما بلغت قيمة معامل االحنــدار ‪Beta‬ا(‪،)0.621‬‬
‫وهذا يعين أنه بافتراض حتييد أثر أي متغريات أخرى مل ختضع للدراســة؛ ســتكون الزيادة يف اكتســاب‬
‫خــرات جديــدة بدرجة واحدة قد يؤدي إىل زيادة يف األداء املنظمي يف شــركات اهلاتف النقال مبقدار‬
‫(‪ ،)% 62.1‬ويؤكد معنوية هذه النتيجة قيمة ‪ F‬املحسوبة اليت بلغت (‪ ،)161.849‬وهي دالة عند مستوى‬
‫داللــة (‪ ،)0.05‬وبالتــايل مت إثبات صحة وجــود أثر ذي داللة احصائية للخــرة يف األداء املنظمي يف‬
‫شركات اهلاتف النقال يف اجلمهورية اليمنية‪ ،‬وأيضا إثبات صحة الفرضية الفرعية الثالثة من الفرضية‬
‫الرئيسية األوىل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اختبار الفرضية الرئيسية الثانية‪:‬‬
‫نصت الفرضية الرئيسية الثانية على أنه "يوجد أثر ذو داللة إحصائية لرأس املال البشري يف رأس املال‬
‫االجتماعي يف شــركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية"‪ ،‬والختبار هذه الفرضية مت استخدام حتليل‬
‫االحندار البسيط‪ ،‬كما يوضح ذلك اجلدول (‪.)6‬‬
‫جدول (‪ :)6‬نتائج اختبار صحة الفرضية الرئيسية الثانية‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الفرضية‬
‫*‬ ‫*‬ ‫أثر رأس املال البشري يف رأس‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪16.461‬‬ ‫‪0.716‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪270.979‬‬ ‫‪0.512‬‬ ‫‪0.716‬‬
‫املال االجتماعي‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضح من اجلدول (‪ )6‬أن هناك أثرا ذا داللة احصائية لرأس املال البشري يف رأس املال االجتماعي‪ ،‬فقد‬
‫بلغت درجة معامل التحديد ‪R2‬ا(‪ )0.512‬فاتضح أن رأس املال البشري بشكل عام يفسر ما نسبته (‪)0.512‬‬
‫من التباين أو التغريات يف رأس املال االجتماعي‪ ،‬مما قد يشري إىل أن (‪ )% 51.2‬من رأس املال االجتماعي‬
‫يف شــركات اهلاتف النقال ناتج من رأس ماهلا البشــري املتوفر يف هذه الشــركات‪ ،‬كما بلغت قيمة معامل‬
‫االحنــدار ‪Beta‬ا(‪ ،)0.716‬وهــذا يعين أنه بافتراض حتييد أثر أي متغريات أخرى مل ختضع للدراســة؛‬
‫ســتكون الزيادة يف تنمية رأس املال البشــري بدرجة واحدة قد تؤدي إىل زيادة يف رأس املال االجتماعي‬
‫يف شــركات اهلاتف النقال مبقدار (‪ ،)% 71.6‬ويؤكد معنوية هذه النتيجة قيمة ‪ F‬املحســوبة اليت بلغت‬
‫(‪ ،)270.979‬وهي دالة عند مســتوى داللة (‪ ،)0.05‬وبالتايل نثبت وجود أثر ذي داللة إحصائية لرأس‬
‫املال البشري يف رأس املال االجتماعي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪ ،‬كما صحة الفرضية‬
‫الرئيســية الثانية بشــكل عام‪ .‬وما توصلت إليه هذه الدراســة من خالل هــذه الفرضیة‪ ،‬خیالف بعض‬
‫الدراســات اليت درســت كال من رأس املال البشــري ورأس املال االجتماعي‪ ،‬وأثبتت وجــود أثر رأس املال‬

‫‪141‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫االجتماعي يف رأس املال البشــري‪ ،‬بینما توصلت هذه الدراســة إىل وجود أثر لرأس املال البشري يف رأس‬
‫املال االجتماعي‪ ،‬وأن هذا االختالف یفســره التوجه احلدیث لرأس املال االجتماعي‪ ،‬فكما هو املعتاد فإن‬
‫رأس املال االجتماعي یقوم بدراســة اجلماعات ممثلة يف األسرة‪ ،‬واألصدقاء‪ ،‬ومنظمات املجتمع املدين‪ ،‬و‬
‫ما إىل ذلك‪ ،‬وهذا النوع من رأس املال االجتماعي یكون املؤثر على رأس املال البشــري‪ ،‬بل إنه یعترب أحد‬
‫املكونات األساســیة يف تكوينه‪ ،‬حيث أن ما التوجه احلدیث لــرأس املال االجتماعي يف املنظمات وجد أنه‬
‫یتأثر برأس املال البشري؛ أي أن رأس املال البشري یعترب مكونا أساسيا يف تكوین رأس املال االجتماعي يف‬
‫املنظمات‪ ،‬وقد توافقت نتائج الدراسة مع نتائج دراسة العزني واملال (‪ ،)2015‬ودراسة العبادي (‪.)2014‬‬
‫‪ .1‬اختبار الفرضية صحة الفرعية األوىل من الفرضية الرئيسية الثانية‪:‬‬
‫نصــت الفرضية علــى أنه "يوجد أثر ذو داللــة إحصائية للمعرفة يف رأس املال االجتماعي يف شــركات‬
‫اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية"‪ ،‬والختبار هذه الفرضية مت اســتخدام حتليل االحندار البسيط‪ ،‬كما‬
‫يف اجلدول (‪.)7‬‬
‫جدول (‪ :)7‬نتائج اختبار صحة الفرضية الفرعية األوىل‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الفرضية‬
‫*‬ ‫*‬ ‫أثر املعرفة يف رأس املال‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪12.745‬‬ ‫‪0.622‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪162.439‬‬ ‫‪0.386‬‬ ‫‪0.622‬‬
‫االجتماعي‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضــح مــن اجلدول (‪ )7‬أن هناك أثــرا ذا داللة إحصائية للمعرفة يف رأس املــال االجتماعي‪ ،‬فقد بلغت‬
‫درجة معامل التحديد ‪R2‬ا(‪ )0.386‬فاتضح أن املعرفة بشــكل عام تفسر ما نسبته (‪ )0.386‬من التباين أو‬
‫التغريات يف رأس املال االجتماعي‪ ،‬مما قد يشــر إىل أن (‪ )% 38.6‬من رأس املال االجتماعي يف شــركات‬
‫اهلاتف النقال ناتج من املعارف املكتســبة لدى العاملني يف هذه الشــركات‪ ،‬كما بلغت قيمة معامل االحندار‬
‫‪Beta‬ا(‪ ،)0.622‬وهــذا يعــي أنه بافتراض حتييد أثر أي متغريات أخرى مل ختضع للدراســة؛ ســتكون‬
‫الزيادة يف اكتساب معارف جديدة بدرجة واحدة قد يؤدي إىل زيادة يف رأس املال االجتماعي يف شركات‬
‫اهلاتف النقال مبقدار (‪ ،)% 62.2‬ويؤكد معنوية هذه النتيجة قيمة ‪ F‬املحسوبة اليت بلغت (‪،)162.439‬‬
‫وهي دالة عند مستوى داللة (‪ ،)0.05‬وبالتايل نثبت وجود أثر ذي داللة إحصائية للمعرفة يف رأس املال‬
‫االجتماعي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪ ،‬كما نثبت صحة الفرضية الفرعية األوىل من‬
‫الفرضية الرئيسية الثانية‪.‬‬
‫‪ .2‬اختبار صحة الفرضية الفرعية الثانية من الفرضية الرئيسية الثانية‪:‬‬
‫نصت الفرضية على أنه "يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخربة يف رأس املال االجتماعي يف شركات اهلاتف‬
‫النقــال باجلمهوريــة اليمنية"‪ ،‬والختبار هذه الفرضية مت اســتخدام حتليل االحندار البســيط‪ ،‬كما يف‬
‫اجلدول (‪.)8‬‬
‫جدول (‪ :)8‬نتائج اختبار صحة الفرضية الفرعية الثانية‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الفرضية‬
‫*‬ ‫*‬ ‫أثر اخلربة يف رأس املال‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪12.120‬‬ ‫‪0.602‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪146.897‬‬ ‫‪0.363‬‬ ‫‪0.602‬‬
‫االجتماعي‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضح من اجلدول (‪ )8‬أن هناك أثرا ذا داللة إحصائية للخربة يف رأس املال االجتماعي‪ ،‬فقد بلغت درجة‬
‫معامل التحديد ‪R2‬ا(‪ )% 36.3‬فاتضح أن (اخلربة) بشــكل عام تفســر ما نســبته (‪ )0.363‬من التباين أو‬
‫التغريات يف رأس املال االجتماعي‪ ،‬مما قد يشــر إىل أن (‪ )% 36.3‬من رأس املال االجتماعي يف شــركات‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪142‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫اهلاتف النقال ناتج من اخلربة املكتســبة لدى العاملني يف هذه الشــركات‪ ،‬كما بلغت قيمة معامل االحندار‬
‫‪Beta‬ا(‪ ،)0.602‬وهــذا يعــي أنه بافتراض حتييد أثر أي متغريات أخرى مل ختضع للدراســة؛ ســتكون‬
‫الزيادة يف اكتساب خربات جديدة بدرجة واحدة قد يؤدي إىل زيادة يف رأس املال االجتماعي يف شركات‬
‫اهلاتف النقال مبقدار (‪ ،)% 60.2‬ويؤكد معنوية هذه النتيجة قيمة ‪ F‬املحسوبة واليت بلغت (‪،)146.897‬‬
‫وهــي دالة عند مســتوى داللة (‪ ،)0.05‬وبالتايل مت إثبات صحة وجــود أثر ذي داللة إحصائية للخربة‬
‫يف رأس املال االجتماعي يف شركات اهلاتف النقال يف اجلمهورية اليمنية‪ .‬وبالتايل نثبت صحة الفرضية‬
‫الفرعية الثانية من الفرضية الرئيسية الثانية‪.‬‬
‫‪ .3‬اختبار صحة الفرضية الفرعية الثالثة من الفرضية الرئيسية الثانية‪:‬‬
‫نصت الفرضية على أنه "يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمهارة يف رأس املال االجتماعي يف شركات اهلاتف‬
‫النقــال يف اجلمهورية اليمنية"‪ ،‬والختبار هذه الفرضية مت اســتخدام حتليل االحندار البســيط‪ ،‬كما يف‬
‫اجلدول (‪.)9‬‬
‫جدول (‪ :)9‬نتائج اختبار صحة الفرضية الفرعية الثالثة‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الفرضية‬
‫*‬ ‫*‬ ‫أثر املهارة يف رأس املال‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪12.332‬‬ ‫‪0.609‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪152.074‬‬ ‫‪0.371‬‬ ‫‪0.609‬‬
‫االجتماعي‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضــح مــن اجلــدول (‪ )9‬أن هناك أثرا ذا داللة إحصائيــة للمهارة يف رأس املــال االجتماعي‪ ،‬فقد بلغت‬
‫درجة معامل التحديد ‪R2‬ا(‪ )0.371‬فاتضح أن املهارة بشــكل عام تفســر ما نسبته (‪ )0.371‬من التباين أو‬
‫التغريات يف رأس املال االجتماعي‪ ،‬مما قد يشــر إىل أن (‪ )% 37.1‬من رأس املال االجتماعي يف شــركات‬
‫اهلاتف النقال ناتج من املهارات املكتســبة لدى العاملني يف هذه الشــركات‪ ،‬كما بلغت قيمة معامل االحندار‬
‫‪Beta‬ا(‪ ،)0.609‬وهــذا يعــي أنه بافتراض حتييد أثر أي متغريات أخرى مل ختضع للدراســة؛ ســتكون‬
‫الزيادة يف اكتساب مهارات جديدة بدرجة واحدة قد يؤدي إىل زيادة يف رأس املال االجتماعي يف شركات‬
‫اهلاتف النقال مبقدار (‪ ،)% 60.9‬ويؤكد معنوية هذه النتيجة قيمة ‪ F‬املحســوبة اليت بلغت (‪)152.074‬‬
‫وهــي دالة عند مســتوى داللــة (‪ ،)0.05‬بالتايل مت إثبات صحة وجود أثــر ذي داللة إحصائية للمهارة‬
‫يف رأس املال االجتماعي يف شــركات اهلاتف النقال باجلمهوريــة اليمنية‪ ،‬وبالتايل نثبت صحة الفرضية‬
‫الفرعية الثالثة من الفرضية الرئيسية الثانية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬اختبار صحة الفرضية الرئيسية الثالثة‪:‬‬
‫نصت الفرضية الرئيسية الثالثة على أنه "يوجد أثر ذو داللة إحصائية لرأس املال االجتماعي يف األداء‬
‫املنظمي يف شــركات اهلاتف النقال باجلمهوريــة اليمنية"‪ ،‬والختبار هذه الفرضية مت اســتخدام حتليل‬
‫االحندار البسيط‪ ،‬كما يف اجلدول (‪.)10‬‬
‫جدول (‪ :)10‬نتائج اختبار صحة الفرضية الرئيسية الثالثة‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الفرضية‬
‫*‬ ‫*‬ ‫أثر رأس املال االجتماعي يف‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪12.513‬‬ ‫‪0.615‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪156.564‬‬ ‫‪0.378‬‬ ‫‪0.615‬‬
‫األداء املنظمي‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضــح مــن اجلدول (‪ )10‬أن هناك أثرا ذا داللة إحصائية لرأس املال االجتماعي يف األداء املنظمي‪ ،‬فقد‬
‫بلغت معامل التحديد ‪R2‬ا(‪ )0.378‬فاتضح أن رأس املال االجتماعي بشــكل عام يفســر ما نسبته (‪)0.378‬‬
‫مــن التبايــن أو التغريات يف االداء املنظمي‪ ،‬مما قد يشــر إىل أن (‪ )% 37.8‬من رأس املال االجتماعي يف‬

‫‪143‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫شــركات اهلاتف النقال ناتج من األداء املنظمي املتوفر يف هذه الشــركات‪ ،‬كما بلغت قيمة معامل االحندار‬
‫‪Beta‬ا(‪ ،)0.615‬وهــذا يعــي أنه بافتراض حتييد أثر أي متغريات أخرى مل ختضع للدراســة؛ ســتكون‬
‫الزيادة يف تنمية رأس املال االجتماعي بدرجة واحدة قد يؤدي إىل زيادة يف االداء املنظمي يف شــركات‬
‫اهلاتف النقال مبقدار (‪،)% 61.5‬ويؤكد معنوية هذه النتيجة قيمة ‪ F‬املحسوبة واليت بلغت (‪)156.564‬‬
‫وهــي دالة عند مســتوى داللــة (‪ ،)0.05‬وبالتايل مت إثبات صحة وجود أثــر ذي داللة إحصائية لرأس‬
‫املال االجتماعي يف األداء املنظمي يف شــركات اهلاتف النقال يف اجلمهورية اليمنية‪ ،‬وبالتايل نثبت صحة‬
‫الفرضية الرئيسية الثالثة بشكل عام‪.‬‬
‫إن إثبــات فرضیة البحث الثالثة‪ ،‬تفســر لنا ما جاءت به نظریة العالقات اإلنســانیة لـ ‪Mayo Elton‬‬
‫يف أن التنظیــم عبارة عن أمناط واجتاهات ســلوكیة واجتماعیة أكثر من كونه جمرد هيكل وبناء جامد‪،‬‬
‫باإلضافة إىل تركیزها على اجلانب النفسي واملعنوي للعاملنی داخل املنظمات‪ ،‬وكیف أن سلوك األفراد يف‬
‫اجلماعــة خیتلف متاما ویكون أكثر فاعلیة‪ ،‬وهذا ما أثبتته نتائج هذه الدراســة كیف أن العاملنی مییلون‬
‫لالندماج واملشاركة ألداء أعماهلم‪ ،‬وكیف أهنم یسعون دائما لتعزیز عالقاهتم االجتماعیة داخل املنظمة‪،‬‬
‫وذلك إلمیاهنم بأنه كلما تعززت هذه العالقات ســاعدهم ذلك يف إجناز أعماهلم بشــكل افضل وأســرع‪ ،‬إن‬
‫العمــل اجلماعــي وتعزیز اجلانب االجتماعي یعطــي للعاملنی دافعا للعمل‪ ،‬ویرفع من مســتوى معنویاهتم‬
‫إلجناز كل ما یطلب منهم‪ ،‬وقد توافقت هذه النتائج مع دراسة ‪Lee‬ا(‪.)2008‬‬
‫‪ .1‬اختبار صحة الفرضية الفرعية األوىل من الفرضية الرئيسية الثالثة‪:‬‬
‫نصت الفرضية على أنه "يوجد أثر ذو داللة إحصائية لرأس املال العالقايت يف األداء املنظمي يف شركات‬
‫اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية"‪ ،‬والختبار هذه الفرضية مت اســتخدام حتليل االحندار البسيط‪ ،‬كما‬
‫يف اجلدول (‪.)11‬‬
‫جدول (‪ :)11‬نتائج اختبار صحة الفرضية الفرعية األوىل‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الفرضية‬
‫*‬ ‫*‬ ‫أثر رأس املال العالقايت يف‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪12.130‬‬ ‫‪0.603‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪147.130‬‬ ‫‪0.363‬‬ ‫‪0.603‬‬
‫األداء املنظمي‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضح من اجلدول (‪ )11‬أن هناك أثرا ذا داللة إحصائية لرأس املال العالقايت يف األداء املنظمي‪ ،‬فقد بلغت‬
‫درجة معامل التحديد ‪R2‬ا(‪ )0.363‬فاتضح أن رأس املال العالقايت بشــكل عام يفســر ما نسبته (‪)0.363‬‬
‫من التباين أو التغريات يف األداء املنظمي‪ ،‬مما قد يشــر إىل أن (‪ )% 36.3‬من األداء املنظمي يف شــركات‬
‫اهلاتف النقال ناتج من العالقات املكتسبة لدى العاملني يف هذه الشركات‪ ،‬كما بلغت قيمة معامل االحندار‬
‫‪Beta‬ا(‪ ،)0.603‬وهــذا يعــي أنه بافتراض حتييد أثر أي متغريات أخرى مل ختضع للدراســة؛ ســتكون‬
‫الزيــادة يف اكتســاب عالقات جديدة بدرجة واحــدة قد يؤدي إىل زيادة يف األداء املنظمي يف شــركات‬
‫اهلاتف النقال مبقدار (‪ ،)% 60.3‬ويؤكد معنوية هذه النتيجة قيمة ‪ F‬املحسوبة اليت بلغت (‪،)147.130‬‬
‫وهــي دالة عند مســتوى داللة (‪ .)0.05‬بالتايل مت إثبــات صحة وجود أثر ذي داللــة إحصائية للبعد‬
‫العالقايت يف األداء املنظمي يف شركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية‪ ،‬وبالتايل نثبت صحة الفرضية‬
‫الفرعية األوىل من الفرضية الرئيسية الثالثة‪.‬‬
‫‪ .2‬اختبار صحة الفرضية الفرعية الثانية من الفرضية الرئيسية الثالثة‪:‬‬
‫نصت الفرضية على أنه "يوجد أثر ذو داللة إحصائية لرأس املال اإلدراكي يف األداء املنظمي يف شركات‬
‫اهلاتف النقال يف اجلمهورية اليمنية"‪ ،‬والختبار هذه الفرضية مت اســتخدام حتليل االحندار البســيط‪،‬‬
‫كما يف اجلدول (‪.)12‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪144‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)12‬نتائج اختبار صحة الفرضية الفرعية الثانية‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الفرضية‬
‫*‬ ‫*‬ ‫أثر رأس املال اإلدراكي يف األداء‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪9.544‬‬ ‫‪0.511‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪91.092‬‬ ‫‪0.261‬‬ ‫‪0.511‬‬
‫املنظمي‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضــح من اجلــدول (‪ )12‬أن هناك أثرا ذا داللة إحصائية لرأس املــال اإلدراكي يف األداء املنظمي‪ ،‬فقد‬
‫بلغت درجة معامل التحديد ‪R2‬ا(‪ )0.261‬فاتضح أن البعد اإلدراكي بشكل عام يفسر ما نسبته (‪ )0.261‬من‬
‫التباين أو التغريات يف األداء املنظمي‪ ،‬مما قد يشري إىل أن (‪ )% 26.1‬من األداء املنظمي يف شركات اهلاتف‬
‫النقال ناتج من إدراك العاملني يف هذه الشــركات‪ ،‬كما بلغت قيمة معامل االحندار ‪Beta‬ا(‪ ،)0.511‬وهذا‬
‫يعين أنه بافتراض حتييد أثر أي متغريات أخرى مل ختضع للدراســة؛ ســتكون الزيادة يف إدراك العاملني‬
‫بدرجة واحدة قد تؤدي إىل زيادة يف األداء املنظمي يف شركات اهلاتف النقال مبقدار (‪ ،)% 51.1‬ويؤكد‬
‫معنويــة هذه النتيجة قيمة ‪ F‬املحســوبة الــي بلغت (‪ ،)91.092‬وهي دالة عند مســتوى داللة (‪،)0.05‬‬
‫وبالتايل نثبت وجود أثر ذي داللة إحصائية للبعد االدراكي يف األداء املنظمي يف شــركات اهلاتف النقال‬
‫باجلمهورية اليمنية‪ ،‬وبالتايل مت إثبات صحة الفرضية الفرعية الثانية من الفرضية الرئيسية الثالثة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬اختبار صحة الفرضية الرئيسية الرابعة‪:‬‬
‫مت صياغــة الفرضيــة الرئيســية الرابعة الــي نصت على أنه "يوجــد أثر ذو داللــة إحصائية لرأس‬
‫املال البشــري يف األداء املنظمي من خالل رأس املال االجتماعي يف شــركات اهلاتــف النقال باجلمهورية‬
‫اليمنية"‪ ،‬والختبار هذه الفرضية مت استخدام حتليل االحندار البسيط واملتعدد حبسب طريقة ‪Baron‬‬
‫و‪Kenny‬ا(‪ ،)1986‬والذين اقترحا منهجية مكونة من أربع خطوات الختبار أثر املتغري الوسيط باستخدام‬
‫عــدة اختبارات متتابعة باســتخدام حتليل االحنــدار‪ ،‬حيث يتم فحص معامالت االحنــدار (قيمة البيتا‬
‫‪ )Beta‬ومستويات الداللة اليت ختصها‪ .‬وميكن توضيح هذه املنهجية باستخدام املخطط يف الشكل (‪.)2‬‬
‫‪c‬‬

‫‪a‬‬ ‫‪b‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪Y‬‬

‫شكل (‪ :)2‬فكرة اختبار تأثري املتغري الوسيط باستخدام االحندار‬


‫حيث ميكن تعويض أمساء هذه املتغريات باآليت‪:‬‬
‫وميثل املتغري املستقل‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ = X‬رأس املال البشري‬
‫وميثل املتغري الوسيط‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ = M‬رأس املال االجتماعي‬
‫وميثل املتغري التابع‪.‬‬ ‫‪ = Y‬األداء املنظمي ‬
‫وميثل أثر (رأس املال البشري) يف (رأس املال االجتماعي)‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ = a‬أثر ‪ X‬يف ‪M‬‬
‫وميثل أثر (رأس املال االجتماعي) يف (األداء املنظمي)‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ = b‬أثر ‪ M‬يف ‪Y‬‬
‫وميثل أثر (رأس املال البشري) يف (األداء املنظمي)‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ = c‬أثر ‪ X‬يف ‪Y‬‬
‫خطي املســار (‪ )a‬و(‪ )b‬ميثالن أثرين مباشــرين‪ ،‬وميكن اعتبار املســار (‪ )c‬كذلك أثرا مباشــرا‪ ،‬أما مســار‬
‫أثر املتغري الوســيط الذي يذهب من رأس املال البشــري (‪ )X‬إىل األداء املنظمي (‪ )Y‬من خالل رأس املال‬
‫االجتماعي (‪ )M‬فيمثل أثرا غري مباشــراٍ‪ ،‬حيث ميثل األثر غري املباشــر ذلك اجلزء من التأثري بني رأس‬
‫املال البشري (‪ )X‬واألداء املنظمي (‪ )Y‬اليت يتوسطها املتغري رأس املال االجتماعي (‪.)M‬‬

‫‪145‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫وبنــاء علــى ذلك مت تطبيق طريقة ‪ Baron‬و‪Kenny‬ا(‪ )1986‬يف البحــث عن أثر رأس املال االجتماعي‬
‫كمتغري وسيط يف كل الفرضيات بني رأس املال البشري واألداء املنظمي‪ ،‬كما يف اجلدول (‪.)13‬‬
‫جدول (‪ :)13‬اخلطوات التأكيدية الختبار الفرضية الرئيسية الرابعة‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الفرضية‬ ‫اخلطوة‬
‫تأثري رأس املال البشري‬
‫*‬ ‫‪16.461‬‬ ‫‪0.716‬‬ ‫*‬ ‫‪270.979‬‬ ‫‪0.512‬‬ ‫‪0.716‬‬ ‫(‪ )X‬يف رأس املال‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫االجتماعي (‪)M‬‬
‫تأثري رأس املال‬
‫*‬ ‫‪12.513‬‬ ‫‪0.615‬‬ ‫*‬ ‫‪156.564‬‬ ‫‪0.378‬‬ ‫‪0.615‬‬ ‫االجتماعي (‪ )M‬يف‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫األداء املنظمي (‪)Y‬‬
‫تأثري رأس املال البشري‬
‫*‬ ‫‪17.978‬‬ ‫‪0.746‬‬ ‫*‬ ‫‪323.217‬‬ ‫‪0.556‬‬ ‫‪0.746‬‬ ‫(‪ )X‬يف األداء املنظمي‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫(‪)Y‬‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضح من اجلدول (‪ )13‬أن مجيع قيم معامالت ‪ Beta‬جاءت ذات داللة إحصائية عند مســتوى ‪ 0.05‬يف‬
‫مجيع اخلطوات الثالث األوىل‪ ،‬وهو ما يشري إىل حتقق اخلطوات التأكيدية لوجود التأثري للمتغري الوسيط‬
‫(رأس املــال االجتماعي)‪ ،‬وبالتايل ميكن االنتقال إىل اخلطوة الرابعة لتحديد نوع املتغري التأثري (كلي) أم‬
‫(جزئي)‪ .‬واجلدول (‪ )14‬يوضح حتليل االحندار املتعدد للخطوة الرابعة‪.‬‬
‫جدول (‪ :)14‬اخلطوة الرابعة الختبار صحة الفرضية الرئيسية الرابعة‬
‫املتغري التابع‬
‫‪VIF‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test MR2‬‬ ‫‪MR‬‬ ‫اخلطوة‬
‫)األداء املنظمي(‬
‫مؤشرات جودة‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪169.984 0.569 0.755‬‬
‫النموذج‬

‫رأس املال البشري‬ ‫‪4‬‬


‫‪2.050‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪10.701‬‬ ‫‪0.627‬‬
‫(‪)X‬‬

‫‪*0.005‬‬ ‫رأس املال‬


‫‪2.050‬‬ ‫‪2.827‬‬ ‫‪0.166‬‬
‫االجتماعي (‪)M‬‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضح من اجلدول (‪ )14‬خلو املتغريين‪ :‬املســتقل والوســيط من مشكلة التباين املشترك‪ ،‬حيث جاءت قيمة‬
‫معامــل تضخــم التباين ‪ VIF‬بينهمــا (‪ ،)2.050‬وهي أقل من الدرجة املعياريــة (‪ ،)10‬كما يتضح أن (رأس‬
‫املال البشــري) كان له أثر مباشر وذو داللة إحصائية يف (األداء املنظمي) بلغ (‪ ،)0.746‬لكن عندما دخل‬
‫متغري (رأس املال االجتماعي) كمتغري وســيط قل أثره‪ ،‬وأصبح (‪، )0.627‬كما حافظ على كون األثر داال‬
‫إحصائيــا‪ ،‬وهذا بالتايل يشــر إىل وجود أثر جزئــي (لرأس املال االجتماعي) يف األثــر بني (رأس املال‬
‫االجتماعي) و(األداء املنظمي)‪ .‬وبالنظر إىل مؤشرات النموذج يتضح أن درجة معامل التحديد املتعدد‪MR‬‬
‫جــاءت (‪ )0.755‬وهي ذات دالله إحصائية عند مســتوى داللة (‪ ،)0.05‬أما معامل التحديد ‪ MR2‬فيتضح‬
‫من خالله أن كال من (رأس املال البشــري) و(رأس املال االجتماعي) معا يفســران ما نســبته (‪ )0.569‬من‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪146‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫التباين أو التغريات يف (األداء املنظمي)‪ ،‬مما يشــر إىل أن (‪ )% 75.5‬تقريبا من األداء املنظمي لشــركات‬
‫اهلاتــف النقال اليمنية ناتج من رأس املال البشــري واالجتماعي؛ أي أن رأس املال االجتماعي يكمل رأس‬
‫املال البشري يف األثر على األداء املنظمي‪ ،‬ويؤكد معنوية هذه النتيجة قيمة ‪ F‬املحسوبة ملؤشرات مالئمة‬
‫النموذج اليت بلغت (‪ ،)169.984‬وهي دالة عند مستوى داللة (‪ ،)0.05‬وبالتايل نثبت وجود أثر ذي داللة‬
‫احصائية لرأس املال البشري يف األداء املنظمي من خالل رأس املال االجتماعي‪ ،‬وأن نوع األثر هنا هو أثر‬
‫(جزئي)‪ ،‬وإن ما توصلت إليه هذه الفرضیة من وجود أثر لرأس املال البشــري على األداء من خالل رأس‬
‫املال االجتماعي هو ما مییز هذه الدراسة عن غريها من الدراسات السابقة‪.‬‬
‫وحبســب الدراسات اليت درست أثر رأس املال البشري يف األداء املنظمي‪ ،‬وجد أهنا مجیعا قد توصلت إىل‬
‫وجود أثر مباشــر وكبری لرأس املال البشــري على األداء املنظمي‪ ،‬إال أنه تبنی من خالل هذه الدراسات أن‬
‫رأس املال البشــري بشــكل فردي مل حیقق املســتوى املطلوب من األداء‪ ،‬وأن هناك حلقة مفقودة ممكن أن‬
‫تعزز من أدائه‪ ،‬وحبسب نظریة العالقات اإلنسانیة تبنی أن اجلانب املعنوي للعاملنی مرتبط ارتباطا مباشر‬
‫بالعمل اجلماعي والتعاون واملشاركة فیما بنی العاملنی‪ ،‬وأن املنظمة إذا ركزت فقط على األفراد واعتربهتم‬
‫آالت إنتاجیة‪ ،‬ومل تراع اجلانب املعنوي للعاملنی فإن هذا سیؤدي إىل ركود يف أدائهم وضعف مهمهم جتاه‬
‫أدائهم ألعماهلم؛ لذلك فإن وجود رأس املال االجتماعي كجانب أساســي وداعم لرأس املال البشري أصبح‬
‫من الضروریات اليت جیب على املنظمات التركیز عليه واالهتمام به‪.‬‬
‫فــرأس املال البشــري یركز فقط على مســتویات األفراد الفنیــة واملهنية وال يهتم باجلوانب اإلنســانیة‬
‫واالجتماعیــة‪ ،‬وهــذا یؤدي بدوره إىل ضعف فاعلیة املنظمة حیــث إن فاعلیة املنظمات مرتبطة بالعمل‬
‫اجلماعي والتعاون واملشاركة‪ ،‬وحبسب الدراسات السابقة فإن فاعلیة األفراد تزید عندما یكون هناك ثقة‬
‫متبادلة وتعاون ومشاركة يف أداء العاملنی يف زیادة فاعلیة األفراد داخل املنظمة‪ ،‬رئیسیا ألعماهلم‪ ،‬أي أن‬
‫رأس املال االجتماعي يؤدي دورا‪ ،‬وباملقابل فإن رأس املال االجتماعي یساعد رأس املال البشري يف حتسنی‬
‫مســتوى األداء والكفاءة من خالل العمل املتكامل ضمن الفریق الواحد‪ ،‬فمن خالل رأس املال االجتماعي‬
‫فإن مهارات األفراد وخرباهتم ومعارفهم تنتقل فیما بینهم وتتنامى ‪ ،‬ویستفید كل من اآلخر مبا یساعدهم‬
‫علــى أداء أعماهلم بكفاءة عالیة‪ ،‬وإخراجها بالشــكل املطلوب واملنافس‪ ،‬وقد توافقت نتائج الدراســة مع‬
‫نتائج دراسة ‪Chai et al.‬ا(‪.)2014‬‬
‫‪ .1‬اختبار الفرضية الفرعية األوىل من الفرضية الرئيسية الرابعة‪:‬‬
‫نصــت الفرضيــة على أنه "يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمعرفــة يف األداء املنظمي من خالل رأس املال‬
‫االجتماعي يف شركات اهلاتف النقال يف اجلمهورية اليمنية"‪ ،‬والختبار هذه الفرضية مت استخدام حتليل‬
‫االحندار البسيط واملتعدد حبسب طريقة ‪ Baron‬و‪Kenny‬ا(‪ ،)1986‬كما يف اجلدول (‪.)15‬‬
‫جدول (‪ :)15‬اخلطوات التأكيدية الختبار الفرضية الفرعية‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الفرضية‬ ‫اخلطوة‬

‫‪*0.000‬‬ ‫تأثري املعرفة (‪ )X‬يف رأس‬


‫‪12.745‬‬ ‫‪0.622‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪162.439‬‬ ‫‪0.386‬‬ ‫‪0.622‬‬ ‫‪1‬‬
‫املال االجتماعي (‪)M‬‬

‫تأثري رأس املال‬


‫‪*0.000‬‬ ‫‪12.513‬‬ ‫‪0.615‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪156.564‬‬ ‫‪0.378‬‬ ‫‪0.615‬‬ ‫االجتماعي (‪ )M‬يف‬ ‫‪2‬‬
‫األداء املنظمي (‪)Y‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫تأثري املعرفة (‪ )X‬يف‬


‫‪16.531‬‬ ‫‪0.717‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪273.276‬‬ ‫‪0.514‬‬ ‫‪0.717‬‬ ‫‪3‬‬
‫األداء املنظمي (‪)Y‬‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬

‫‪147‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫يتضح من اجلدول (‪ )15‬أن مجيع قيم معامالت ‪ Beta‬جاءت ذات داللة إحصائية عند مســتوى ‪ 0.05‬يف‬
‫مجيع اخلطوات الثالث األوىل‪ ،‬وهو ما يشري إىل حتقق اخلطوات التأكيدية لوجود األثر للمتغري الوسيط‬
‫(رأس املــال االجتماعي)‪ ،‬وبالتايل ميكــن االنتقال إىل اخلطوة الرابعة لتحديد نوع املتغري (التأثري كلي أم‬
‫جزئي)‪ .‬واجلدول (‪ )16‬يوضح حتليل االحندار املتعدد للخطوة الرابعة‪.‬‬
‫جدول (‪ :)16‬اخلطوة الرابعة الختبار الفرضية الفرعية األوىل‬
‫املتغري التابع‬
‫‪VIF‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test MR2‬‬ ‫‪MR‬‬ ‫اخلطوة‬
‫)األداء املنظمي(‬
‫مؤشرات جودة‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪164.064 0.561 0.749‬‬
‫النموذج‬

‫‪1.630‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪10.351‬‬ ‫‪0.546‬‬ ‫املعرفة (‪)X‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫رأس املال‬


‫‪1.630‬‬ ‫‪5.211‬‬ ‫‪0.275‬‬
‫االجتماعي (‪)M‬‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضح من اجلدول (‪ )16‬خلو املتغريين‪ :‬املســتقل والوســيط من مشكلة التباين املشترك‪ ،‬حيث جاءت قيمة‬
‫معامل تضخم التباين ‪ VIF‬بينهما (‪ ،)1.630‬وهي أقل من الدرجة املعيارية (‪ ،)10‬كما يتضح أن املعرفة كان‬
‫هلا أثر مباشر وذو داللة إحصائية يف األداء املنظمي بلغ (‪ ،)0.717‬لكن عندما دخل رأس املال االجتماعي‬
‫كمتغري وســيط قل األثر وأصبح (‪ ،)0.546‬كما حافظ على كون األثر داال إحصائيا‪ ،‬وهذا بالتايل يشــر‬
‫إىل وجــود أثــر جزئي لرأس املــال االجتماعي يف العالقة بــن املعرفة واألداء املنظمــي‪ ،‬وبالنظر إىل‬
‫مؤشرات النموذج يتضح أن درجة معامل االرتباط املتعدد ‪ MR‬جاءت (‪ ،)0.749‬وهي ذات داللة إحصائية‬
‫عند مســتوى داللة (‪ ،)0.05‬أما معامل التحديد املتعــدد ‪ MR2‬فيتضح من خالله أن كال من املعرفة ورأس‬
‫املال االجتماعي معا يفسران ما نسبته (‪ )0.561‬من التباين أو التغريات يف األداء املنظمي؛ مما يشري إىل أن‬
‫(‪ )% 56.1‬تقريبا من األداء املنظمي لشــركات اهلاتف النقال اليمنية ناتج عن معارف العاملني فيها ورأس‬
‫ماهلا االجتماعي‪ ،‬ويؤكد معنوية هذه النتيجة قيمة ‪ F‬املحســوبة ملؤشــرات مالئمــة النموذج اليت بلغت‬
‫(‪ ،)164.064‬وهي دالة عند مســتوى داللة (‪ ،)0.05‬وبالتايل نثبت وجود أثر ذي داللة إحصائية ملعرفة‬
‫العاملني يف األداء املنظمي من خالل رأس املال االجتماعي‪ ،‬وأن نوع األثر هنا هو أثر (جزئي)‪.‬‬
‫‪ .2‬اختبار الفرضية الفرعية الثانية من الفرضية الرئيسية الرابعة‪:‬‬
‫نصــت الفرضيــة على أنه "يوجد أثــر ذو داللة إحصائية للمهــارة يف األداء املنظمي من خالل رأس املال‬
‫االجتماعي يف شــركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية"‪ ،‬والختبار هذه الفرضية مت استخدام حتليل‬
‫االحندار البسيط واملتعدد حبسب طريقة ‪ Baron‬و‪Kenny‬ا(‪ ،)1986‬كما يف اجلدول (‪.)17‬‬
‫جدول (‪ :)17‬اخلطوات التأكيدية الختبار الفرضية الفرعية الثانية‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫العالقة‬ ‫اخلطوة‬
‫‪*0.000‬‬ ‫تأثري املهارة (‪ )X‬يف رأس‬
‫‪12.332‬‬ ‫‪0.609‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪152.074‬‬ ‫‪0.371‬‬ ‫‪0.609‬‬ ‫‪1‬‬
‫املال االجتماعي (‪)M‬‬
‫تأثري رأس املال‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪12.513‬‬ ‫‪0.615‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪156.564‬‬ ‫‪0.378‬‬ ‫‪0.615‬‬ ‫االجتماعي (‪ )M‬يف‬ ‫‪2‬‬
‫األداء املنظمي (‪)Y‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫تأثري املهارة (‪ )X‬يف األداء‬
‫‪10.202‬‬ ‫‪0.536‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪104.085‬‬ ‫‪0.287‬‬ ‫‪0.536‬‬ ‫‪3‬‬
‫املنظمي (‪)Y‬‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪148‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫يتضح من اجلدول (‪ )17‬أن مجيع قيم معامالت ‪ Beta‬جاءت ذات داللة إحصائية عند مســتوى ‪ 0.05‬يف‬
‫مجيع اخلطوات الثالث األوىل‪ ،‬وهو ما يشري إىل حتقق اخلطوات التأكيدية لوجود األثر للمتغري الوسيط‬
‫(رأس املــال االجتماعــي)‪ ،‬وبالتايل ميكن االنتقال إىل اخلطوة الرابعــة لتحديد نوع املتغري (األثر كلي أم‬
‫جزئي)‪ .‬واجلدول (‪ )18‬يوضح حتليل االحندار املتعدد للخطوة الرابعة‪.‬‬
‫جدول (‪ :)18‬اخلطوة الرابعة الختبار الفرضية الفرعية الثانية‬
‫املتغري التابع‬
‫‪VIF‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test MR2‬‬ ‫‪MR‬‬ ‫اخلطوة‬
‫)األداء املنظمي(‬
‫مؤشرات جودة‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪92.796‬‬ ‫‪0.419 0.648‬‬
‫النموذج‬

‫‪1.589‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪4.294‬‬ ‫‪0.257‬‬ ‫املهارة (‪)X‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫رأس املال االجتماعي‬


‫‪1.589‬‬ ‫‪7.640‬‬ ‫‪0.458‬‬
‫(‪)M‬‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضح من اجلدول (‪ )18‬خلو املتغريين‪ :‬املســتقل والوســيط من مشكلة التباين املشترك‪ ،‬حيث جاءت قيمة‬
‫معامل تضخم التباين ‪ VIF‬بينهما (‪ ،)1.589‬وهي أقل من الدرجة املعيارية (‪ ،)10‬كما يتضح أن املهارة كان‬
‫هلا أثر مباشر وذو داللة إحصائية يف األداء املنظمي بلغ (‪ ،)0.536‬لكن عندما دخل رأس املال االجتماعي‬
‫كمتغري وســيط قل األثر وأصبح (‪ ،)0.257‬كما حافظ على كون األثر داال إحصائيا‪ ،‬وهذا بالتايل يشــر‬
‫إىل وجود أثر جزئي لرأس املال االجتماعي يف العالقة بني املهارة واألداء املنظمي‪ ،‬وبالنظر إىل مؤشرات‬
‫النمــوذج يتضح أن درجة معامــل االرتباط املتعدد‪ MR‬جاءت (‪ ،)0.648‬وهــي ذات داللة إحصائية عند‬
‫مســتوى داللــة (‪ )0.05‬أما معامل التحديــد املتعدد ‪ MR2‬فيتضح من خالله أن كال مــن املهارة ورأس املال‬
‫االجتماعي معا يفســران ما نســبته (‪ )0.419‬من التباين أو التغريات يف األداء املنظمي؛ مما يشــر إىل أن‬
‫(‪ )% 41.9‬تقريبا من األداء املنظمي لشــركات اهلاتف النقال اليمنية ناتج من مهارة العاملني فيها ورأس‬
‫ماهلا االجتماعي‪ ،‬ويؤكد معنوية هذه النتيجة قيمة ‪ F‬املحســوبة ملؤشــرات مالئمة النموذج واليت بلغت‬
‫(‪ ،)92.796‬وهــي دالة عند مســتوى داللة (‪ ،)0.05‬وبالتايل نثبت وجود أثــر ذي داللة إحصائية ملهارة‬
‫العاملني يف األداء املنظمي من خالل رأس املال االجتماعي‪ ،‬وأن نوع األثر هنا هو أثر (جزئي)‪.‬‬
‫‪ .3‬اختبار الفرضية الفرعية الثالثة من الفرضية الرئيسية الرابعة‪:‬‬
‫نصــت الفرضية على أنه "يوجد أثــر ذو داللة إحصائية للخــرة يف األداء املنظمي من خالل رأس املال‬
‫االجتماعي يف شــركات اهلاتف النقال باجلمهورية اليمنية"‪ ،‬والختبار هذه الفرضية مت استخدام حتليل‬
‫االحندار البسيط واملتعدد حبسب طريقة ‪ Baron‬و‪Kenny‬ا(‪ ،)1986‬كما يف اجلدول (‪.)19‬‬
‫جدول (‪ :)19‬اخلطوات التأكيدية الختبار الفرضية الفرعية الثالثة‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الفرضية‬ ‫اخلطوة‬
‫تأثري اخلربة (‪ )X‬يف‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪12.120‬‬ ‫‪0.602‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪146.897‬‬ ‫‪0.363‬‬ ‫‪0.602‬‬ ‫رأس املال االجتماعي‬ ‫‪1‬‬
‫(‪)M‬‬
‫تأثري رأس املال‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪12.513‬‬ ‫‪0.615‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪156.564‬‬ ‫‪0.378‬‬ ‫‪0.615‬‬ ‫االجتماعي (‪ )M‬يف‬ ‫‪2‬‬
‫األداء املنظمي (‪)Y‬‬

‫‪149‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)19‬يتبع‬

‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫الفرضية‬ ‫اخلطوة‬
‫‪*0.000‬‬ ‫تأثري اخلربة (‪ )X‬يف‬
‫‪12.722‬‬ ‫‪0.621‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪161.849‬‬ ‫‪0.385‬‬ ‫‪0.621‬‬ ‫‪3‬‬
‫األداء املنظمي (‪)Y‬‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضح من اجلدول (‪ )19‬أن مجيع قيم معامالت ‪ Beta‬جاءت ذات داللة إحصائية عند مســتوى ‪ 0.05‬يف‬
‫مجيع اخلطوات الثالث األوىل‪ ،‬وهو ما يشري إىل حتقق اخلطوات التأكيدية لوجود األثر للمتغري الوسيط‬
‫(رأس املــال االجتماعي)‪ ،‬وبالتايل ميكــن االنتقال إىل اخلطوة الرابعة لتحديد نوع املتغري التأثري (كلي أم‬
‫جزئي)‪ ،‬واجلدول (‪ )20‬يوضح حتليل االحندار املتعدد للخطوة الرابعة‪.‬‬
‫جدول (‪ :)20‬اخلطوة الرابعة الختبار الفرضية الفرعية الثالثة‬
‫املتغري التابع‬
‫‪VIF‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪T. Test Beta‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪F. Test MR2‬‬ ‫‪MR‬‬ ‫اخلطوة‬
‫)األداء املنظمي(‬
‫‪*0.000‬‬ ‫مؤشرات جودة‬
‫‪116.876 0.476 0.690‬‬
‫النموذج‬

‫‪1.569‬‬ ‫‪*0.000‬‬ ‫‪6.958‬‬ ‫‪0.393‬‬ ‫اخلربة (‪)X‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪*0.000‬‬ ‫رأس املال االجتماعي‬


‫‪1.569‬‬ ‫‪6.676‬‬ ‫‪0.378‬‬
‫(‪)M‬‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫يتضح من اجلدول (‪ )20‬خلو املتغريين‪ :‬املســتقل والوســيط من مشكلة التباين املشترك‪ ،‬حيث جاءت قيمة‬
‫معامل تضخم التباين ‪ VIF‬بينهما (‪ ،)1.569‬وهي أقل من الدرجة املعيارية (‪ ،)10‬كما يتضح أن اخلربة كان‬
‫هلا أثر مباشر وذو داللة إحصائية يف األداء املنظمي بلغ (‪ ،)0.621‬لكن عندما دخل رأس املال االجتماعي‬
‫كمتغري وســيط قل األثر وأصبح (‪ ،)0.393‬كما حافظ على كون األثر داال إحصائيا‪ ،‬وهذا بالتايل يشــر‬
‫إىل وجــود أثــر جزئي لرأس املــال االجتماعي يف العالقة بــن اخلربة واألداء املنظمــي‪ .‬وبالنظر إىل‬
‫مؤشرات النموذج يتضح أن درجة معامل االرتباط املتعدد ‪ MR‬جاءت (‪ ،)0.690‬وهي ذات داللة إحصائية‬
‫عند مســتوى داللة (‪ ،)0.05‬أما معامل التحديد املتعــدد ‪ MR2‬فيتضح من خالله أن كال من اخلربة ورأس‬
‫املال االجتماعي معا يفســران ما نسبته (‪ )0.476‬من التباين أو التغريات يف األداء املنظمي؛ مما يشري إىل‬
‫أن (‪ )% 47.6‬تقريبا من األداء املنظمي لشركات اهلاتف النقال اليمنية ناتج عن خربة العاملني فيها ورأس‬
‫ماهلا االجتماعي‪ ،‬ويؤكد معنوية هذه النتيجة قيمة ‪ F‬املحســوبة ملؤشــرات مالئمــة النموذج اليت بلغت‬
‫(‪ ،)116.876‬وهي دالة عند مســتوى داللة (‪،)0.05‬و بالتايل نثبت وجود أثر ذي داللة إحصائية خلربة‬
‫العاملني يف األداء املنظمي من خالل رأس املال االجتماعي‪ ،‬وأن نوع األثر هنا هو أثر جزئي‪.‬‬
‫اختبار فرضية الدراسة الرئيسية اخلامسة‪:‬‬
‫نصت الفرضية الرئيســية اخلامســة على أن "هناك فروقا ذات داللة إحصائية يف األداء املنظمي تعزى‬
‫للمتغريات املنظمية املتمثلة يف (حجم الشــركة‪ ،‬وعمر الشــركة)"‪ ،‬والختبار هذه الفرضية مت اســتخدام‬
‫حتليل التباين باجتاه واحد (‪ ،)One-Way ANOVA‬كما يف اجلدول (‪.)21‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪150‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫جدول (‪ :)21‬نتائج اختبار فرضية الدراسة الرئيسية اخلامسة‬

‫‪One-Way ANOVA‬‬
‫مستوى‬ ‫بني املجموعات‬ ‫داخل املجموعات‬ ‫املحور‬ ‫املتغري‬
‫قيمة‬
‫الداللة عند‬ ‫املتوسط‬ ‫درجة‬ ‫املتوسط‬ ‫درجة‬
‫‪F‬‬
‫‪0.05‬‬ ‫تربيع‬ ‫احلرية‬ ‫تربيع‬ ‫احلرية‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪8.497‬‬ ‫‪2.862‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.337‬‬ ‫‪256‬‬ ‫الفاعلية‬ ‫الشركة‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪11.998‬‬ ‫‪4.613‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.384‬‬ ‫‪256‬‬ ‫الكفاءة‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪12.193‬‬ ‫‪3.632‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.298‬‬ ‫‪256‬‬ ‫األداء املنظمي‬


‫(بشكل عام)‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪8.497‬‬ ‫‪2.862‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.337‬‬ ‫‪256‬‬ ‫الفاعلية‬ ‫حجم‬
‫الشركة‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪11.998‬‬ ‫‪4.613‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.384‬‬ ‫‪256‬‬ ‫الكفاءة‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪12.193‬‬ ‫‪3.632‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.298‬‬ ‫‪256‬‬ ‫األداء املنظمي‬


‫(بشكل عام)‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪8.497‬‬ ‫‪2.862‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.337‬‬ ‫‪256‬‬ ‫الفاعلية‬ ‫عمر‬
‫الشركة‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪11.998‬‬ ‫‪4.613‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.384‬‬ ‫‪256‬‬ ‫الكفاءة‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪12.193‬‬ ‫‪3.632‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.298‬‬ ‫‪256‬‬ ‫األداء املنظمي‬


‫(بشكل عام)‬
‫* داللة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬فأقل‪.‬‬
‫كل مــن الفاعلية والكفاءة‪ ،‬وكذلك يف األداء‬
‫يتضــح مــن اجلدول (‪ )21‬وجود فروق ذات داللة معنوية يف ٍ‬
‫املنظمي بشكل عام تعزى ملتغري الشركة وحجمها وعمرها؛ أي أن إجابات العينة ختتلف باختالف الشركة‬
‫اليت تعمل فيها وباختالف حجمها‪ ،‬واختالف عمرها‪ ،‬وهذا بالتايل يثبت وجود فروق ذات داللة معنوية يف‬
‫األداء املنظمي تعزى ملتغري الشركة وحجمها وعمرها‪ ،‬وبالتايل نثبت صحة الفرضية اخلامسة‪.‬‬
‫االستنتاجات‪:‬‬
‫بناء على النتائج السابقة‪ ،‬خلصت الدراسة إىل االستنتاجات اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬أظهرت النتائج أن االهتمام باســتحداث كل ما يتعلق باألنظمــة احلديثة يف جمال التقنية يزيد من‬
‫فرص النجاح واستثماراته‪ ،‬ولكن االهتمام باستثمار رأس املال البشري واالجتماعي يف الشركة يؤدي‬
‫إىل فتح آفاق جديدة للمنظمة مل تكن متوقعة‪.‬‬
‫‪ .2‬يعد رأس املال االجتماعي من املفاهيم اجلديدة ذات العالقة بسلوكيات األفراد داخل التنظيم‪ ،‬فكلما‬
‫كان أفــراد التنظيم الواحد يتمتعون بقدر كبري مــن الثقة املتبادلة ويتقامسون املعرفة ذات العالقة‬
‫بأداء املنظمة كانت تلك املنظمة أكثر جناحا وتفوقا يف أدائها‪.‬‬
‫‪ .3‬يعتــر كل من رأس املال البشــري ورأس املال االجتماعي من املوجودات االســتراتيجية غري القابلة‬
‫للتقليد‪.‬‬
‫‪ .4‬أظهرت النتائج أن رأس املال البشــري يعترب الدافع الرئيس للعاملني يف تكون رأس املال االجتماعي‪،‬‬
‫حيث حيرص العاملون على بناء هذه العالقات؛ ملا جيدون فيها من انعكاســات إجيابية تســاعدهم يف‬
‫تنمية معارفهم‪ ،‬وحتسن من مستوى أدائهم‪.‬‬
‫‪ .5‬يزيــد رأس املال االجتماعي من فاعلية العاملني داخل شــركات االتصاالت اليمنية أكثر من احلوافز‬
‫املالية والعينية‪ ،‬وهذا يفسر سلوكهم إىل تقدمي العون لزمالئهم‪ ،‬دون االهتمام بأي عائد مايل‪.‬‬

‫‪151‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫‪ .6‬أظهرت النتائج أن الشركات حريصة على رفع مستوى فاعليتها من خالل االهتمام بالعمليات الداخلية‬
‫هلا فقط‪ ،‬وتوفري كل االحتياجات الالزمة لذلك‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫بناء على االستنتاجات‪ ،‬تقدم الدراسة جمموعة من التوصيات‪:‬‬
‫عال من األداء املنظمي‪ ،‬فإن على املنظمة االهتمام برأس املال البشري واالجتماعي‬ ‫‪ .1‬لتحقيق مســتوى ٍ‬
‫على حد سواء‪ ،‬فاالهتمام مبحور دون اآلخر ال حيقق النتيجة املرغوبة‪.‬‬
‫‪ .2‬أمهية أن يكون للمنظمة معرفة كافية ووعي متكامل‪ ،‬حول كيفية إدارة رأس املال البشري‪ ،‬وتنميته‪،‬‬
‫واملحافظة عليه‪ ،‬واستثماره بالشكل الذي خيدم املنظمة‪.‬‬
‫‪ .3‬ضرورة التوجه حنو تأسيس وتطوير ثقافة رأس املال االجتماعي بشكل ممنهج‪ ،‬وحتسينه يف املنظمة؛‬
‫خدمة للصاحل العام‪.‬‬
‫‪ .4‬ضــرورة التفاعل واالتصــال البناء من قبــل االدارة العليا جتاه العاملني‪ ،‬وتعزيز مســتوى العالقة‬
‫معهم‪ ،‬لدعم الروح املعنوية واملهنية العالية حنو املزيد من اجلهود‪ ،‬واستغالل الطاقات املتخصصة يف‬
‫جماالت العمل‪ ،‬يف ظل أهداف حمددة وواضحة ومبا حيقق اهداف الشركة يف تقدمي أفضل اخلدمات‬
‫للمجتمع‪.‬‬
‫‪ .5‬على الشركات عمل برامج تدريبية مكثفة‪ ،‬مبنية على دراسة الحتياجات العاملني فيها وذلك لتطوير‬
‫مستوياهتم الفنية واإلدارية‪ ،‬ومبا يتوافق مع متغريات البيئة اخلارجية‪ ،‬يف ظل حتديات املنافسة‪.‬‬
‫‪ .6‬ضرورة مشاركة القيادات اإلدارية واإلدارة العليا العاملني يف طرح األفكار واآلراء‪ ،‬ومشاركته يف رسم‬
‫سياسات املنظمة وخططها الدورية‪ ،‬وعدم إمهال آرائهم مبختلف مستوياهتم اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .7‬على الشركات إنشاء وحدات متخصصة يف البحث العلمي‪ ،‬وتشجيعه‪ ،‬ورعايته‪ ،‬واالهتمام به‪ ،‬وتقدمي‬
‫العون للباحثني ودعمهم وتسهيل مهامهم‪.‬‬
‫االسهام البحثي‪:‬‬
‫وضع مراد النشــمي وحممد العنســي خطة الدراســة‪ ،‬وقاما ببناء اخللفية النظرية‪ ،‬وصياغة املشــكلة‬
‫البحثية‪ ،‬وحتديد املنهجية‪ ،‬وقام حممد العنســي جبمع البيانات‪ ،‬وحلل كالمها نتائج الدراسة‪ ،‬وقام مراد‬
‫النشمي بتفسري النتائج ومناقشتها‪ ،‬وصاغ حممد العنسي االستنتاجات والتوصيات‪ ،‬وأخريا‪ُ ،‬روجعت املسودة‬
‫النهائية للدراسة من قبل مراد النشمي‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫أمحد‪ ،‬ميســون عبداهلل‪ ،‬وحممد‪ ،‬دينا مناف (‪ ،)2012‬االمناط القيادية ودورها يف تنمية مهارات العاملني‪:‬‬
‫دراسة استطالعية آلراء عينة من قيادات اإلدارات والعاملني يف مديرية شبكة كهرباء نينوى‪ ،‬تنمية‬
‫الرافدين‪.232-201 ،)109(34 ،‬‬
‫بــدراوي‪ ،‬عبد الرضا فرج‪ ،‬واخلفاجي‪ ،‬رشــا مهــدي (‪ ،)2015‬العالقة بني رأس املــال االجتماعي واألداء‬
‫التنظيمي‪ :‬دراســة ميدانية يف شــركة احلفر العراقية يف البصرة‪ ،‬جملة الغري للعلوم االقتصادية‬
‫واإلدارية‪.102-74 ،)36(13 ،‬‬
‫براهيمــي‪ ،‬كرمية‪ ،‬وقويرش‪ ،‬نصرية (‪ ،)2019‬أثر رأس املال البشــري على األداء التنظيمي يف املؤسســات‬
‫االستشفائية اخلاصة – الشلف‪ ،‬جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي‪.175-164 ،)2(3 ،‬‬
‫بلــل‪ ،‬عبداحلق علي (‪ ،)2015‬دور الســلوك التنظيمي يف أداء منظمات األعمــال‪ :‬بيئة املنظمة الداخلية‬
‫كمتغري معدل (أطروحة دكتوراه)‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬السودان‪.‬‬
‫حنفي‪ ،‬عبدالغفار (‪ ،)2006‬أساسيات إدارة منظمات األعمال‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬الدار اجلامعية‪.‬‬
‫الشماع‪ ،‬خليل حممد (‪ ،)1990‬مبادئ إدارة األعمال‪ ،‬املوصل‪ ،‬العراق‪ :‬مؤسسة دار الكتب للطباعة والنشر‪.‬‬

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪152‬‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫املجلد األول العدد (‪ ،)2‬يونيو ‪2023‬م‬

‫الشماع‪ ،‬خليل حممد حسن‪ ،‬ومحود‪ ،‬خضري كاضم (‪ ،)2000‬نظرية املنظمة (ط‪ ،)1‬عمان‪ :‬دار املسرية للنشر‬
‫والتوزيع والطباعة‪.‬‬
‫الطاهر‪ ،‬امسهان ماجد (‪ ،)2012‬إدارة املعرفة (ط‪ ،)1‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار وائل للنشر‪.‬‬
‫العبادي‪ ،‬هاشم فوزي (‪ ،)2014‬دراسة العالقة بني رأس املال البشري ورأس املال االجتماعي حبث استطالعي‬
‫آلراء عينة من التدريســيني يف جامعة الكوفة‪ ،‬جملة الغري للعلوم االقتصادية واإلدارية‪،)31(10 ،‬‬
‫‪‎.193-168‬‬
‫عبد‪ ،‬ناظم جواد‪ ،‬وخليفة‪ ،‬شــيماء رياض (‪ ،)2016‬انعكاس اســتراتيجية اختيــار العاملني على رأس املال‬
‫البشــري‪ :‬حبث ميداين يف جامعة بغــداد‪ ،‬جملة العلوم االقتصادية واإلداريــة‪.90-64 ،)93(22 ،‬‬
‫‪https://doi.org/10.33095/jeas.v22i93.425‬‬
‫عثمــان‪ ،‬عبدالــرازق حممــد‪ ،‬واملطارنة‪ ،‬عبدالوهــاب ســامة (‪ ،)2016‬احلاكمية املؤسســية وأثرها على‬
‫االداء املؤسســي يف الشــركات الصناعية األردنية‪ ،‬جملة الكوت للعلوم االقتصادية واإلدارية‪،)21( ،‬‬
‫‪.331-315‬‬
‫علي‪ ،‬هشــام فوزي عباس (‪ ،)2018‬دور إعادة هندسة العمليات اإلدارية يف حتسني األداء املؤسسي‪ :‬دراسة‬
‫حالة الشــركة العامة ملخابر القاهرة الكربى‪ ،‬املجلة العلمية للدراســات والبحوث املالية واإلدارية‪،‬‬
‫‪.70-31 ،)1(2‬‬
‫العمري‪ ،‬خالد (‪ ،)1992‬مســتوى الرضــا الوظيفي ملديري املــدارس يف األردن وعالقته ببعض خصائصهم‬
‫الشــخصية والوظيفية‪ ،‬مؤتة للبحوث والدراســات‪ :‬سلســلة العلوم اإلنســانية واالجتماعية‪،)2(7 ،‬‬
‫‪.36-11‬‬
‫العزني‪ ،‬سعد علي (‪ ،)2006‬االستثمار يف رأس املال االجتماعي‪ ،‬دراسات إدارية‪.24-1 ،)2(1 ،‬‬
‫العزني‪ ،‬سعد علي (‪ ،)2014‬إبداعات األعمال‪ /‬قراءات يف التميز اإلداري والتفوق التنظيمي (ط‪ ،)1‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪ :‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫العزني‪ ،‬ســعد علي‪ ،‬وخليل‪ ،‬اريج ســعيد (‪ ،)2005‬العالقة بــن املحددات التنظيميــة واإلبداع التنظيمي‬
‫واألداء املنظمي‪ ،‬جملة العلوم االقتصادية واإلدارية‪.)39(11 ،‬‬
‫العزني‪ ،‬سعد علي‪ ،‬وصاحل‪ ،‬أمحد علي (‪ ،)2009‬إدارة رأس املال الفكري يف منظمات األعمال‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪:‬‬
‫دار اليازوري للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫العــزي‪ ،‬ســعد‪ ،‬واملال‪ ،‬محيد علــي (‪ ،)2015‬إطــار مفاهيمي للعالقة بــن رأس املال البشــري ورأس املال‬
‫االجتماعي‪ ،‬جملة العلوم االقتصادية واإلدارية‪.35-1 ،)84(21 ،‬‬
‫الغاليب‪ ،‬طاهر حمســن منصور‪ ،‬وإدريس‪ ،‬وائل حممد صبحي (‪ ،)2007‬االدارة االستراتيجية‪ :‬منظور منهج‬
‫متكامل (ط‪ ،)1‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار وائل للنشر‪.‬‬
‫الغيلي‪ ،‬رياض (‪ ،)2008‬إمكانية تطبيق إدارة اجلودة الشاملة باملؤسسات العامة‪ :‬دراسة حالة على املؤسسة‬
‫العامة لالتصاالت الســلكية والالســلكية باجلمهورية اليمنية (أطروحة دكتــوراه)‪ ،‬جامعة النيلني‪،‬‬
‫السودان‪.‬‬
‫القريويت‪ ،‬حممد قاســم (‪ ،)2000‬الســلوك التنظيمي‪ :‬دراســة للســلوك اإلنســاين الفردي واجلماعي يف‬
‫املنظمات املختلفة‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة االجنلو املصرية‪.‬‬
‫القيسي‪ ،‬فاضل محد‪ ،‬والطائي‪ ،‬علي حسون (‪ ،)2014‬اإلدارة االستراتيجية‪ :‬نظريات – مداخل – أمثله –‬
‫وقضايا معاصرة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫الكبيسي‪ ،‬صالح الدين (‪ ،)2005‬إدارة املعرفة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ :‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪.‬‬
‫الكبيســي‪ ،‬صــاح الدين عواد‪ ،‬والكعــود‪ ،‬امحد عبد العزيز (‪ ،)2016‬دور ممارســات القيــادة األكادميية‬
‫يف تفعيــل رأس املــال البشــري‪ ،‬جملــة العلــوم االقتصاديــة واإلداريــة‪.26-1 ،)87(22 ،‬‬
‫‪https://doi.org/10.33095/jeas.v22i87.678‬‬

‫‪153‬‬ ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


‫‪http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5‬‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

‫ دراسة‬:‫ أثر رأس املال الفكري يف حتســن األداء املنظمي‬،)2012( ‫ مىن يونس‬،‫ وســعيد‬،‫ نوال يونس‬،‫حممد‬
.116-89 ،)30(8 ،‫ العلوم االقتصادية‬،‫آلراء عينة من تدريسي املعهد التقين باملوصل‬
‫ جملة دراسات‬،‫ أثر رأس املال البشري يف حتقيق امليزة التنافسية يف البنوك‬،)2020( ‫ خالد حممد‬،‫املدهون‬
.69-48 ،)2(2 ،‫االعمال واإلدارة‬
،‫ عمان‬،)3‫ مفاهيم وأسس سلوك الفرد واجلماعة يف التنظيم (ط‬:‫ السلوك التنظيمي‬،)2004( ‫ كامل‬،‫املغريب‬
.‫ دار الفكر للنشر‬:‫األردن‬
‫ دراســة ميدانية على منظمات‬:‫ القيــادة واألبداع‬،)2009( ‫ حامد‬،‫ والشــريف‬،‫ فؤاد‬،‫ الشــيخ‬،‫ حيىي‬،‫ملحم‬
.34-3 ،)1(23 ،‫ االقتصاد واإلدارة‬:‫ جملة جامعة امللك عبدالعزيز‬،‫االتصاالت يف اليمن‬
‫ دار احلامد‬:‫ األردن‬،‫ عمــان‬،)3‫ منظور إداري (ط‬:‫) نظم املعلومات اإلداريــة‬2010( ‫ فايز مجعــة‬،‫النجــار‬
.‫للنشر‬
،)‫ رأس املال االجتماعي يف جامعة امللك خالد (واقعة وســبل تنميته واستثماره‬،)2021( ‫ ســعيد علي‬،‫هدية‬
.392-335 ،)6( ،‫جملة اجلامعة اإلسالمية للعلوم التربوية واالجتماعية‬
‫ جملة كلية بغداد‬،‫ اعتماد التحســن املستمر كمســار لتطوير راس املال االجتماعي‬،)2015( ‫ حســن‬،‫وليد‬
‎.444-421 ،)46( ،‫للعلوم االقتصادية اجلامعة‬
.‫ دار اليازوردي للنشر والتوزيع‬:‫ األردن‬،‫ عمان‬،)4‫ اإلدارة الدولية (ط‬،)2002( ‫ سعد غالب‬،‫ياسني‬

Baron, R. M., & Kenny, D. A. (1986). The moderator–mediator variable


distinction in social psychological research: Conceptual, strategic, and
statistical considerations. Journal of Personality and Social Psychology, 51(6),
1173-1182. https://doi.org/10.1037/0022-3514.51.6.1173
Borsting, J. R., Cook, T. M., King, W. R., Rardin, R. L., & Tuggle, F. D. (1988). A
model for a first MBA course in management science/operations research.
Interfaces, 18(5), 72-80. https://doi.org/10.1287/inte.18.5.72
Coulaud, B., & Derveaux, B. (1999). Dictionnaires du management et de
contrôle de gestion [Dictionaries of Management and Management Control]
(2nd ed.) Paris: Dunod.
Daft, R. L. (2001). Organization theory and design (7th ed.). Ohio: South-Western
College Publishing.
Day, G. S. (1994). The capabilities of market-driven organizations. Journal of
Marketing, 58(4), 37-52. https://doi.org/10.1177/002224299405800404
Graham, M. Taylor, k. Davenport , E. Kennedy, J. (2003). Managing social
capital as knowledge management some specification and representation
issues, Proceedings of the American Society for Information Science and
Technology Volume 40, Issue 1. Business and Management Information First
published: 31 January 2005. https://doi.org/10.1002/meet.1450400113
Hauberer, J. (2011). Social capital theory: Towards a methodological foundation.
Berlin, Germany: Springer Science & Business Media.
Jamal, W., & Saif, M. I. (2011). Impact of human capital management on
organizational performance. European Journal of Economics, Finance and
Administrative Sciences, 5(34), 55-69.

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ 154


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Jones, G. R. (2000). Contemporary management. New York: McGraw-Hill.


Krejcie, R. V., & Morgan, D. W. (1970). Determining sample size for research
activities. Educational and Psychological Measurement, 30(3), 607-610.
https://doi.org/10.1177/001316447003000308
Leana III, C. R., & Buren, H. J. (1999). Organizational social capital and
employment practices. Academy of Management Review, 24(3), 538-555.
https://doi.org/10.5465/amr.1999.2202136
Lesser, E., & Prusak, L. (2000). Communities of practice, social capital, and
organizational knowledge. In J. A. Woods & J. W. Cortada (Eds.), The
knowledge management yearbook 2000-2001 (pp. 251-259). Oxford:
Butterworth–Heinemann.
Lydiana, Y. F., & Bangun, Y. R. (2013). Capitalizing human capital: The
role of instrumental leadership. Sains Humanika, 64(2), 21-27.
https://doi.org/10.11113/sh.v64n2.33
Molina, C., & Callahan, J. L. (2009). Fostering organizational performance:
The role of learning and intrapreneurship. Journal of European Industrial
Training, 33(5), 388-400. https://doi.org/10.1108/03090590910966553
Myers, M. B., Griffith, D. A., Daugherty, P. J., & Lusch, R. F. (2004).
Maximizing the human capital equation in logistics: education,
experience, and skills. Journal of Business Logistics, 25(1), 211-232.
https://doi.org/10.1002/j.2158-1592.2004.tb00175.x
Nahapiet, J., & Ghoshal, S. (1998). Social capital, intellectual capital, and
the organizational advantage. Academy of Management Review, 23(2),
242-266. https://doi.org/10.5465/amr.1998.533225
O'Leary, B. S., Lindholm, M. L., Whitford, R. A., & Freeman, S. E. (2002).
Selecting the best and brightest: Leveraging human capital. Human Resource
Management, 41(3), 325-340. https://doi.org/10.1002/hrm.10044
Pastoriza, D., Arino, M. A., & Ricart, J. E. (2008). Ethical managerial behaviour
as an antecedent of organizational social capital. Journal of Business Ethics,
78, 329-341. https://doi.org/10.1007/s10551-006-9334-8
Pennar, K. (1997). The tie that leads to prosperity: The economic value of social
bonds is only beginning to be measured. New York: Business Weekly.
Peterson, W., Gijsbers, G., & Wilks, M. (2003). An organizational performance
assessment system for agricultural research organizations: Concepts,
methods, and procedures. Hague, Netherlands: International Service for
National Agricultural Research (ISNAR).
Richardson, J. G. (ed.). (1986). Handbook of theory and research for the
sociology of education. Connecticut: Greenwood Publishing Group.

155 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Smerek, R. E., & Denison, D. R. (2007, August). Social capital in organizations:


Understanding the link to firm performance. In Academy of Management
Proceedings (Vol. 2007, No. 1, pp. 1-6). Briarcliff Manor, New York.
Stewart, T. (1999). Intellectual capital: The new wealth of organization. New
York: Doubleday.
Su, K., Lee, Y., & Tsai, Y. (2005). The paradigm of knowledge acquisition and
social capital in engineering education: empirical research from Taiwanese
universities. World Transactions on Engineering and Technology Education,
4(1), 93-98.
Sullivan, J. (2004, Sep 12). Talent management defined: Is it a buzzword or
a major breakthrough. Retrieved from https://www.ere.net/articles/talent-
management-defined-is-it-a-buzzword-or-a-major-breakthrough
Vadekal, R. T., & Sankaran, K. (2005). Dimensions of social capital and
new expectations from knowledge management tools. Retrieved from
Pennsylvania State University: https://bit.ly/2Rq3GxD
Weber, B., & Weber, C. (2007). Corporate venture capital as a means of
radical innovation: Relational fit, social capital, and knowledge transfer.
Journal of Engineering and Technology Management, 24(1-2), 11-35.
https://doi.org/10.1016/j.jengtecman.2007.01.002
Zahra, S. A., & Pearce, J. A. (1989). Boards of directors and corporate financial
performance: A review and integrative model. Journal of Management,
15(2), 291-334. https://doi.org/10.1177/014920638901500208

Arabic References in Roman Scripts:


Abdu, Nazim Jawad, wa Khalifat, Shima' Riyadh (2016). Aineikas astiratijiat
aikhtiar aleamilin ealaa ras almal albashari: Bahath maydaniun fi Jamieat
Baghdad. Majalat Aleulum Alaiqtisadiat Wal'iidariati, 22(93), 64-90.
https://doi.org/10.33095/jeas.v22i93.425
Ahmad, Maysun Abdallah, wa Muhamad, Dina Manaf (2012). Alainmat
alqiadiat wadawruha fi tanmiat maharat aleamilina: Dirasatan aistitlaeiatan
lara' eayinat min qiadat al'iidarat waleamilin fi mudiriat shabakat kahraba'
Ninawaa. Tanmiat Alraafidayn, 34(109), 201-232.
Alabaadi, Hashim Fawzi (2014). Dirasat alealaqat bayn ras almal albasharii
waras almal alaijtimaeii bahth aistitlaeiun lara' eayinat min altadrisiiyn fi
jamieat alkufa. Majalat Algharii Lileulum Alaiqtisadiat Wal'iidariati, 10(31),
168-193.‎
Alanzi, Saed Ali (2006). Alaistithmar fi ras almal alaijtimaeii. Dirasat Idaria,
1(2), 1-24.

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ 156


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Alanzi, Saed Ali (2014). Ibdaeat al'aemali/ qira'at fi altamayuz al'iidarii


waltafawuq altanzimii (Taba’a 1). Amman, Al'urduni: Muasasat Alwaraq
Lilnashr Waltawziei.
Alanzi, Saed Ali, wa Almula, Hamid Ali (2015). Itar mafahimiun lilealaqat bayn
ras almal albasharii waras almal alaijtimaeii. Majalat Aleulum Alaiqtisadiat
Wal'iidariati, 21(84), 1-35.
Alanzi, Saed Ali, wa Khalil, Arij Saeid (2005). Alealaqat bayn almuhadadat
altanzimiat wal'iibdae altanzimii wal'ada' almunazimi. Majalat Aleulum
Alaiqtisadiat Wal'iidariati, 11(39).
Alanzi, Saed Ali, wa Saleh, Ahmad Ali (2009). Idarat ras almal alfikrii fi
munazamat al'aemali. Amman, Al'urdun: Dar Alyazuri Lilnashr Waltawziei.
Alghalibi, Tahir Muhsin Mansur, wa Idris, Wayil Muhamad Subhi (2007). Aladarat
aliastiratijiatu: Manzur manhaj mutakamil (Taba’a 1). Amman, Al'urduni:
Dar Wayil Lilnashri.
Alghili, Ryiadh (2008). Imkaniat tatbiq 'iidarat aljawdat alshaamilat bialmuasasat
aleamati: Dirasat halat ealaa Almuasasat Aleamat Lilaitisalat Alsilkiat wa
allaasilkiat bi Aljumhuriat Alyamania (Utaruhat dukturah). Jamieat Alnnylin,
Alsuwdan.
Ali, Hisham Fawzi Abaas (2018). Dawr 'iieadat handasat aleamaliaat al'iidariat
fi tahsin al'ada' almuasisii: Dirasat halat Alsharikat Aleamat Limakhabir
Alqahirat Alkubraa. Almajalat Aleilmiat Lildirasat Walbuhuth Almaliat
Wal'iidariati, 2(1), 31-70.
Alkibsi, Salah Aldiyn (2005). Idarat almaerifati. Alqahirata, Misr: Almunazamat
alearabiat liltanmiat al'iidariati.
Alkibsi, Salah Aldiyn Awadi, wa Alkueud, Ahmad Abdulaziz (2016). Dawr
mumarisat alqiadat al'akadimiat fi tafeil ras almal albashari. Majalat
Aleulum Alaiqtisadiat Wal'iidariati, 22(87), 1-26. https://doi.org/10.33095/
jeas.v22i87.678
Almadhuna, Khalid Muhamad (2020). Athar ras almal albasharii fi tahqiq
almizat altanafusiat fi albunuki. Majalat Dirasat Alaiemal Wal'iidarati, 2(2),
48-69.
Almaghribi, Kamil (2004). Alsuluk altanzimi: Mafahim wa'usus suluk alfard
waljamaeat fi altanzim (Taba’a 3). Amman, Al'urdunu: Dar Alfikr Lilnashri.
Alnajar, Fayiz Jumaa (2010). Nazam almaelumat al'iidariata: Manzur 'iidariun
(Taba’a 3). Amman, Al'urdunu: Dar Alhamid Lilnashri.
Alomari, Khalid (1992). Mustawaa alrida alwazifii limudiri almadaris fi al'urduni
waealaqatih bibaed khasayisihim alshakhsiat walwazifiati. Mutatan
Lilbuhuth Waldirasati: Silsilat Aleulum Al'iinsaniat Walaijtimaeiati, 7(2),
11-36.

157 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Alqaysi, Fadil Hamdu, wa Altaayiy, Ali Hasuwn (2014). Al'iidarat alastiratijiatu:


Nazariaat - madakhil - 'amthalah - waqadaya mueasarati. Amman,
Al'urduni: Muasasat Alwaraq Lilnashr Waltawziei.
Alqiryuti, Muhamad Qasim (2000). Alsuluk altanzimi: Dirasat lilsuluk al'iinsanii
alfardii waljamaeii fi almunazamat almukhtalifati. Alqahirata: Maktabat
Alanjlu Almisriati.
Alshamae, Khalil Muhamad (1990). Mabadi 'iidarat al'aemali. Almusili, Aleiraqa:
Muasasat Dar Alkutub Liltibaeat Walnashri.
Alshamae, Khalil Muhamad Hasan, wa Hamoud, Khudayr Kadhim (2000).
Nazariat almunazama (Taba’a 1). Amman: Dar Almasirat Lilnashr Waltawzie
Waltibaeati.
Altaahir, Asmahan Majid (2012). Iidarat almaerifa (Taba’a 1). Amman, Al'urduni:
Dar Wayil Lilnashri.
Badrawi, Abdalrida Faraj, wa Alkhafaji, Rasha Mahdi (2015). Alealaqat bayn ras
almal alaijtimaeii wal'ada' altanzimi: Dirasat maydaniatan fi Sharikat Alhafr
Aleiraqiat fi Albasra. Majalat Algharii Lileulum Alaiqtisadiat Wal'iidariati,
13(36), 74-102.
Balal, Abdalhaqi Ali (2015). Dawr alsuluk altanzimii fi 'ada' munazamat
al'aemali: Biyat almunazamat aldaakhiliat kamutaghayir mueadal (Utaruhat
dukturah). Jamieat Alsuwdan Lileulum Waltiknulujia, Alsuwdan.
Barahimi, Karimat, wa Quayrshi, Nasira (2019). Athar ras almal albasharii
ealaa al'ada' altanzimii fi almuasasat alaistishfayiyat alkhasat - Alshalafi.
Majalat Altanmiat Walaiqtisad Altatbiqi, 3(2), 164-175.
Hadia, Saeid Ali (2021). Ras almal alaijtimaeii fi jamieat almalik khalid (Waqieat
wasubul tanmiatih waistithmarihu). Majalat Aljamieat Al'iislamiat Lileulum
Altarbawiat Walaijtimaeiati, (6), 335-392.
Hanafi, Abdalghafar (2006). Asasiaat 'iidarat munazamat al'aemali.
Al'iiskandiriati: Aldaar Aljamieiati.
Malham, Yahya, Alshaykh, Fuad, wa Alsharafi, Hamid (2009). Alqiadat
wal'abdaei: Dirasat maydaniat ealaa munazamat alaitisalat fi alyaman.
Majalat Jamieat Almalik Abdulaziz: Alaiqtisad Wal'iidaratu, 23(1), 3-34.
Muhamad, Nawal Yunus, wa Saeid, Muna Yunis (2012). Athar ras almal alfikrii
fi tahsin al'ada' almunazimi: Dirasat lara' eayinat min tadrisay almaehad
altaqnii bialmusil. Aleulum Alaiqtisadiat, 8(30), 89-116.
Othman, Abdalraziq Muhamad, wa Almatarinatu, Abdalwahab Salama (2016).
Alhakimiat almuasasiat wa'atharuha ealaa alada' almuasasii fi alsharikat
alsinaeiat al'urduniyati. Majalat Alkut Lileulum Alaiqtisadiat Wal'iidariati,
(21), 315-331.

‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬ 158


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫حممد علي العنسي‬ ‫مراد حممد النشمي‬
‫م‬2023 ‫ يونيو‬،)2( ‫املجلد األول العدد‬

Walid, Husayn (2015). Aietimad altahsin almustamiri kamasar litatwir ras almal
alaijtimaeia. Majalat Kuliyat Baghdad Lileulum Alaiqtisadiat Aljamieati,
(46), 421-444.‎
Yasin, Saed Ghalib (2002). Al'iidarat alduwalia (Taba’a 4). Amman, Al'urdunu:
Dar Alyazurdi Lilnashr Waltawziei.

159 ‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬


http://doi.org/10.59222/ustjmhs.1.2.5
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
‫مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا‬
‫للعلوم اإلدارية واإلنسانية‬
7. Author is informed of journal’s decision about the submitted manuscript in two
months’ time maximum.
8. Reviewers’ comments, if any, will be sent to the author to make necessary
modifications. The modified version of the paper should be returned in no more
than two weeks.
9. If the manuscript is to be published, the author(s) will be informed about date
of publication and issue number in which the manuscript will be published. The
manuscript which is not considered for publication shall not be returned to the
author(s).
10. Authors of the manuscript shall receive a copy of the issue of the journal that
includes their manuscript.
11. All publication rights belong to the Journal.
Publication Fees:
The journal charges the follow publication fees:
1. One hundred and fifty US dollars ($150) for a manuscript sent from outside
Yemen.
2. Twenty thousand Yemeni riyals (20.000YR) for a manuscript sent from inside
Yemen.
3. The manuscript written by UST researchers are free of charge.
Note: Fees are nonrefundable either the manuscript for publication is accepted or
not.

Opinions expressed in the journal are merely those of their authors and do not
reflect those of the journal or the University
Example:
Rabiee, F. (2007). Focus-group interview and data analysis.
Proceedings of the Nutrition Society, 63(4), 655–660.
8. The manuscript must not have been previously published or considered for
publication elsewhere.
9. An abstract of the manuscript (150-200 words) must be submitted. The abstract
should include the issue of the study, the purpose of the study, the method adopted
in the study and important results and conclusions.
10. Keywords (3-5 words) should be included below the abstract.
11. The title of the manuscript, the abstract and the keywords must be translated from
Arabic into English and vice versa based on the language of the manuscript.
12. The journal reserves the right to print the manuscript and present it in any
appropriate style.

Publication Procedures:
1.1. Researches, studies and all correspondence should be sent to the following
address:
Department of Scientific Research and Publication, Deanship of Postgraduate
Studies and Scientific Research, University of Science and Technology
P.O. Box: 13064, Sana’a - Yemen
University Tel.: 00967/ 1 /1373237 Ex. 6261
E-mail: ustjmhs@ust.edu.ye
Website: https://journals.ust.edu.ye/index.php/USTJMHS
2. An electronic copy of the manuscript is to be sent to the journal address above.
Manuscript cover must show authors’ names, the degree they hold, the place of
work and the emails.
3. A brief C.V must also be sent including author’s address in details, home and
work telephone number and fax to facilitate necessary contact with the author.
4. An author declaration form should be signed and submitted by the author(s).
5. In case the manuscript has more than one author, a contribution declaration form
should be submitted.
6. If the manuscript gains initial appreciation, it will be sent to reviewers with strong
credentials in the same subject area. The journal follows a blind review policy. The
identities of both authors and reviewers will remain anonymous. The manuscript
will be assessed in terms of its originality, scientific value, and the author’s
commitment to research methodology.
5. Tables and graphs should be placed appropriately and include captions and
necessary explanations. The size of the graphs and tables should not exceed
that of the paper (11 cm).
6. Manuscript must be well-documented.
7. Citation and references must be done - according to APA style (7th edition) -
as follows:
• For in-text citation, give the last name of the author of the cited work and
the year of publication (e.g. Postman (1979) or (Postman, 1979). If the cited
work has two authors, give the names of both authors followed by the year
of publication (e.g. Wegener and Petty (1994) or (Wegener & Petty, 1994).
If the work is by more than two authors, only use the first author’ s last
name followed by “et al.” (e.g. Kernis et al., 1993). In case of quoting the
exact words from a work, the number of page(s) should be written after the
author(s) name(s) and year of publication (e.g. Wegener et al., 1995, p. 6).
• Each reference cited in the text must appear in the reference list and vice
versa.
• All references are to be arranged alphabetically and spaces should be left
between one reference and the other.
• References should be included in the following style:
* When books are used as a reference:
- Author’s full name (surname and then first name(s)).
- Date of publication (within round brackets).
- Book title (Italicized).
- Edition number.
- Place of publication.
- Publisher.
Example:
Gradner, H. (2005). Multiple Intelligence New Horizons. New York:
Basic book.
* When Periodicals are used as a reference:
- Author / authors’ full name.
- Date of publication within round brackets.
- Article title (Italicized).
- Volume number.
- Issue number.
- Number of pages.
USTJMHS Publication Rules and Procedures

General Rules:
Journal of University of Science and Technology for Management and Human
Sciences (USTJMHS) – Sana’a, Yemen publishes manuscripts in Arabic and English,
in the fields of economics, administration, education and other human and social
sciences. All submitted manuscripts should adhere to the following:
1. The manuscript should contain:
1. The research paper should contain the following:
– Introduction that addresses the following:
– Introduction that addresses the following:
• Theoretical background and previous studies
• Problem / issue of research
• Research purpose and questions
• Theoretical framework (if applicable)
• Research hypotheses (if applicable)
• Significance of research
• Operational definition(s)
– Research methodology and procedures
– Results and discussion
– Conclusions
– Recommendations and suggestions
2. The manuscript should be original.
3. An academic language should be used. Drawings and Graphs, must be
clear and precise.
4. The manuscript must be typed using (OFFICE) computer program.
It should be between 5000 and 7000 words or between 12 and 15 pages in
font (Times New Roman), and font size (12) with single space.
Editorial Staff Copy Editors
Prof. Dr. Mohammed Hussain Khaqo
Editor In Chief
Assoc. Prof. Dr. Abdulhameed Ashujaa
Prof. Dr. Abdullatif Musleh Mohammed
Faculty of Administrative Sciences, University of Assistant Editor
Science and Technology, Yemen
Nesmah Sultan Abdo Al-Absi, University of Science and
Technology, Yemen
Deputy Editors-in-Chief
Dr. Waleed Mohammed A. Ahmed
Production Technician
Faculty of Human and Social Sciences, University of
Science and Technology, Yemen Hudhaifa Hasan Al-Shameri, University of Science and
Technology, Yemen
Editorial Board
Prof. Dr. Mohammed Ali Al-Robaidy Statistical Review
Accounting, Yemen
Abduallateef Ahmad Ghallab, University of Science and
Prof. Dr. Mohamed Hassan Mohamed Abdel-Azim Technology, Yemen
Financial Accounting, Egypt
Prof. Dr. Abdulwahab Ahmed Mohammd Alsaeedi
Principles of Jurisprudence, Yemen
Prof. Dr. Daoud Sadallah
Business and Finance Law, Algeria
Prof. Dr. Zeiad Amin Barakat
Educational psychology, Palestine
Prof. Dr. Medhat Mohamed Mahmod Aboelnasr
Social service, Egypt
Assoc. Prof. Dr. Murad Mohammed Al-Nashmi
Business Administration, Yemen
Assoc. Prof. Dr. Nori Abdulwadood Al-Genae'e
Business Administration, Iraq
Assoc. Prof. Dr. Ismail Masoud Naji
Teaching Methods, Yemen
Assoc. Prof. Dr. Sultan Ali Ahmed Al-Sorihi
Accounting, Yemen
Assoc. Prof. Dr. Fouad Ali Hussein Sa'adan
Public Relations and communication, Yemen

To Contact
University of Science and Technology Journal
for Management and Human Sciences
Department of Scientific Research and Publication, Deanship of
Postgraduate Studies and Scientific Research, University of Science and
Technology
P.O. Box: 13064, Sana’a - Yemen
University Tel.: 00967/1/373237 Ex. 6261
E-mail: ustjmhs@ust.edu.ye
University of Science and Technology Journal
for Management and Human Sciences
Volume 1 - No .2 June, 2023

You might also like