JBSU - Volume 9 - Issue 1 - Pages 1-76

‫حوليةكليةاآلداب‬
‫سنوية محكمة علمية‬
‫تصدرها‬
‫كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنى سويف‬
‫مايو ‪2020‬‬ ‫عدد خاص‬

‫‪ISSN. Print: 2314 – 8160‬‬
‫‪ISSN. OnLine: 2314-8179‬‬
‫‪URL: https://jbsu.journals.ekb.eg/‬‬
‫مركز جامعة بني سويف للطباعة والنشر‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬حولية كلية اآلداب‪ -‬جامعة بني سويف عدد خاص – مايو ‪2020‬‬
‫هيئة التحرير‬
‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫عميد الكلية‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬جودة مبروك محمد‬
‫نائب رئيس مجلس‬ ‫وكيل الكلية لشئون الدراسات‬

‫أ‪.‬د ‪ .‬رمضان عامر‬
‫اإلدارة‬ ‫العليا‬
‫أستاذ علم المعلومات‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬مها أحمد إبراهيم‬
‫المساعد‬
‫نائب رئيس التحرير‬ ‫أستاذ علم األرشيف المساعد‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬منال سيد محمد‬
‫مدرس المكتبات وعلم‬

‫مدير التحرير‬ ‫د‪ .‬حاتم أنور عبد اهلل‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫محررالموقع‬
‫مدرس مساعد‪ .‬كلية اآلداب‬ ‫أ‪.‬محمد ربيع عبد الظاهر‬
‫اإللكتروني‬
‫مصمم الصفحة‬ ‫مدرس مساعد‪ .‬كلية اآلداب‬ ‫أ‪.‬طه محمد طه حسن‬
‫المحرر اللغوى‬
‫مدرس مساعد‪ .‬كلية اآلداب‪.‬‬ ‫أ‪.‬نورة سيد أبو المجد‬
‫(اللغة العربية)‬
‫المسئول االدارى‬ ‫أ‪ .‬منال محمود‬
‫المسئول المالى‬ ‫أ‪ .‬أحمد الشرقاوى‬
‫متابعة مالية‬ ‫أ‪ .‬عمر خلف‬
‫‪3‬‬
‫‪‬حولية كلية اآلداب‪ -‬جامعة بني سويف عدد خاص ‪ -‬مايو ‪2020‬‬
‫أعضاء هيئة التحرير‪:‬‬
‫عضوًا‬ ‫أستاذ علم المعلومات ‪ .‬جامعة الملك سعود‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬جبريل بن حسن العريشي‬
‫عضوًا‬ ‫أستاذ اللغة العربية‪ .‬االمارات العربية المتحدة‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عيسى صالح الحمادي‬
‫عضوًا‬ ‫أستاذ الجغرافية البشرية ‪.‬جامعة المنصورة‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬مجدى شفيق السيد صقر‬
‫الهيئة االستشارية الدولية‪:‬‬

‫"استاذ المکتبات والمعلومات‪ .‬قسم المکتبات والمعلومات‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬نجاح قبالن حمد القبالن‬
‫‪ .‬کلية اآلداب ‪ .‬جامعة األميرة نورة بنت عبد الرحمن‪ .‬المملكة العربية السعودية"‬
‫"أستاذ الفلسفة‪.‬کلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‪ .‬جامعة‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬شريف الدين بن دوبة‬
‫الدکتور موالی طاهر سعيدة الجزائر"‬
‫"أستاذ الجغرافيا االقتصادية و رئيس قسم الجغرافيا بکلية‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبيد سرور العتيبي‬
‫العلوم االجتماعية ‪.‬جامعة الکويت"‬
‫"أستاذ األدب الحديث والمعاصر ‪.‬جامعة حسيبة بن بوعلی فی الشلف‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬محمد بلعباسي‬
‫الجزائر"‬
‫"أستاذ اإلدارة التربوية‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إبراهيم بن عبد اهلل بن عبدالرحمن الزعيبر‬
‫والتخطيط فی کلية التربية بالمجمعة ‪ .‬المملكة العربية السعودية"‬
‫"أستاذ الخدمة االجتماعية اإلکلينيکية بقسم‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬هند بنت عقيل بن محمد الميزر‬
‫الدراسات االجتماعية ‪ .‬کلية اآلداب‪ .‬جامعة الملک سعود‪ .‬المملكة العربية السعودية"‬
‫أ‪.‬د‪.‬محمد مليانى "أستاذ النقد الحديث والمعاصر بجامعة وهران"‬
‫‪4‬‬
‫"استاذ الدراسات الفلسفية ‪ .‬کلية اآلداب ‪ .‬الجامعة األسمرية‬ ‫أ‪.‬د‪.‬فوزية محمد على مراد‬
‫اإلسالمية"‬
‫"أستاذ علم النفس التربوی ‪ .‬قسم العلوم‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الحسين رزوقى مجيد الجبورى‬
‫التربوية النفسية‪ .‬جامعة بغداد "‬
‫"أستاذ مختص فی علم االجتماع قسم علم االجتماع بجامعة سيدی‬ ‫أ‪.‬د‪.‬الهادی بووشمة‬
‫بلعباس"‬
‫أ‪.‬د‪ .‬بلخيرى مراد "أستاذ علم االجتماع‪ .‬جامعة قسنطينة ‪ ، 2‬عبد الحميد مهری"‬
‫أ‪.‬د‪ .‬شناف خديجة "أستاذ علم االجتماع جامعة عبد الحميد مهری قسنطينة ‪"2‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬ججيقة أحمد محمد قزوي "أستاذ علم النفس ‪ .‬جامعة الجزائر ‪"2‬‬
‫أ‪.‬د‪.‬جمال عيسى شليحى بلبكاى "أستاذ علم النفس ‪.‬جامعة منتوری قسنطينة‪،‬الج ازئر"‬
‫"أستاذ علم النفس ‪ .‬جامعة العربی بن مهيدی‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬وليد عبد العزيز عمار بخوش‬
‫بأم البواقی (الجزائر)"‬
‫أستاذ المناهج وطرق التدريس‪ .‬فلسفة التربية کلية التربية‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬مها ابراهيم ال كلثم "‬
‫بالمجمعة ‪ -‬جامعة المجمعة"‬
‫أ‪.‬د‪.‬على عبد كنو على "أستاذ فلسفة علوم قرآن‪ .‬کلية العلوم االسالمية ‪ .‬جامعة ديالی"‬
‫أ‪.‬د‪ .‬كريمة خدوسي "أستاذ علم النفس المعرفی جامعة البويرة"‬
‫‪5‬‬
‫الهيئة االستشارية المحلية‪:‬‬
‫"أستاذ المکتبات و المعلومات‪ .‬قسم المکتبات‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬أسامة السيد محمود على‬
‫والمعلومات ‪ .‬کلية اآلداب ‪ .‬جامعة القاهرة "‬
‫"أستاذ المکتبات و المعلومات‪ .‬قسم المکتبات‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إيناس حسين صادق احمد‬
‫والمعلومات ‪ .‬کلية اآلداب ‪ .‬جامعة حلوان "‬
‫"أستاذ المکتبات والمعلومات بکلية الدارسات‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬رباح فوزى محمد عبد اللطيف‬
‫االنسانية جامعة األزهر "‬
‫"أستاذ علم النفس االجتماعى ورئيس قسم علم النفس ‪-‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬سمير سعد حامد خطاب‬
‫کلية اآلداب‪ .‬جامعة جنوب الوادی"‬
‫أ‪.‬د‪ .‬محمود أحمد محمد خيال "استاذ علم النفس بکلية االداب جامعة المنوفيه "‬
‫"أستاذ علم النفس المساعد‪ .‬کلية اآلداب –‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬خالد عبد الرازق السيد النجار‬
‫جامعة القاهرة "‬
‫"أستاذ التاريخ القديم واآلثارو رئيس قسم‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عائشة محمود محمد عبد العال‬
‫التاريخ‪ .‬کلية البنات‪ .‬عين شمس"‬
‫‪6‬‬
‫ردإاد‬
‫ر محس م‬ ‫د‪ .‬دمرم محمإ‬ ‫د‪ .‬محمإ رارامحم محمإ عمام‬
‫مإرس الجغرافحا الم حعحة‬ ‫مإرس الجغرافحا الم حعحة‬
‫اكلحة اآلدام‪ -‬جامعة دحن شمس‬ ‫اكلحة اآلدام ‪ -‬جامعة القامرة‬
‫اإلستشهاد المرجعى‪:‬‬
‫محمددإ راددرامحم محمددإ عمددام مدمددرم محمددإ د ر محس د م ‪ .)2020‬التحلحدد‬
‫الهحإرمجح م رف ل جي لح ض ماد دلم مأثره دلى السح ل ‪ -‬ااستخإام االستشعار‬
‫دن اعإ منظم المعل مات الجغرافحة‪ .‬ح لحة كلحة اآلدام‪ .‬جامعة اندي سد ‪ . .‬ددإد‬
‫عاص ما‪.2020 .‬‬
‫مستخلص‪:‬‬
‫وكثير‬
‫ًا‬ ‫يعد حوض وادي علم من أحواض التصريف المهمة في صحراء مصر الشرقية‪،‬‬
‫ما جرت السيول في الحوض خالل العقود األربعة األخيرة‪ ،‬وترتب على بعضها العديد من‬
‫اآلثار التدميرية بوادي علم‪ .‬ويتألف حوض وادي علم من تسعة أحواض فرعية تتراوح رتبة‬
‫مجاريها الرئيسية بين الخامسة والثامنة‪ .‬وقد تم دراسة استخدامات األرض في الحوض‪ ،‬ومنها‬
‫عمران مدينة مرسى علم‪ ،‬ومنجم السكري للذهب‪ ،‬والطرق وغيرها‪ .‬وتركز الدراسة الحالية على‬
‫دراسة الخصائص الجيولوجية والتضاريسية للحوض‪ ،‬ثم دراسة الخصائص المورفومترية‬
‫عمرو محمد صبري محسوب‬ ‫محمد إبراهيم محمد خطاب‬
.‫والهيدرولوجية للحوض وأحواضه الفرعية لما لها من تأثيرات على حدوث السيل وخطورته‬
‫تبعا لدرجة‬
ً ‫اعتمادا على هذه الخصائص تم تصنيف األحواض الفرعية إلى ثالث فئات‬ ً ‫و‬
‫ وقد تم استخدام نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد في تحديد‬.‫خطورة السيل‬
‫المناطق المعروضة لخطر الجريان السيلي مثل الكتلة المبينة لمدينة مرسى علم ومحطة توليد‬
‫ وتعيد الدراسة الحالية تقييم التدابير‬.‫الكهرباء من الطاقة الشمسية في قاع وادي علم وغيرها‬
‫ وتوصي الدراسة ببناء ثالثة مخرات‬،‫الهندسية الوقائية الموجودة والمقترحة لمنطقة الدراسة‬
ً ‫ و‬،‫للسيول تمتد في المجرى الرئيسي لوادي علم في قطاعه األدنى‬

‫أيضا بناء سد في مصب‬
.‫حوض وادي أم خريجة‬
– ‫ وادي أم خريجة‬-‫حوض وادي علم – مرسى علم – السيول‬ :‫الكلمات المفتاححة‬

.‫وادي السكري – مخرات السيول‬
Abstract:
Wadi Alam is one of the most important drainage basins in the
Eastern Desert of Egypt. By the last four decades, flash floods frequently hit
Wadi Alam and they caused large damage. Wadi Alam consists of nine sub-
basins, with trunk streams of 5th to 8th order. A large area of Marsa Alam
city including buildings, utilities and roads occupy the lower part of Wadi
Alam as well as the Sukkari gold mine located inside the Sukari sub-basin.
The current study focuses on geological and terrain characteristics of the
basin, Morover morphometric and hydrological characteristics of the
drainage sub-basins and their correlations with flash floods occurrence. In
the term of flash flood hazard, the studied sub-basins are classified in three
categories. GIS and remote sensing methods utilized to identify hazardous
land uses such as Marsa Alam built-up area and solar power plant at the
bottom of Wadi Alam. The current study reassesses the existing and
proposed protective engineering measures in the study area, and it
recommends constructing; three artificial canals which extends on certain
part of the trunk stream of Wadi Alam and new dam on the outlet of Umm
Kharijah sub-basin.
Key Words: Wadi Alam – Marsa Alam city - Wadi Umm Kharijah – Wadi
Sukkari – Flash floods - Artificial canals.
8
2020 ‫ مايو‬- ‫ جامعة بني سويف عدد خاص‬-‫حولية كلية اآلداب‬
‫التحليل الهيدروجيومورفولوجي لحوض وادي علم وأثره على السيول‬
‫مقإمة‪:‬‬
‫يعد حوض وادي علم من أحواض التصريف المهمة في صحراء مصر الشرقية؛ حيث‬
‫يرتبط به عدة أنشطة بشرية‪ ،‬وقد حدثت العديد من الجريانات السيلية في الحوض خالل العقود‬
‫األربعة األخيرة‪ ،‬وترتب على بعضها العديد من اآلثار التدميرية على عمران مدينة مرسى علم‬
‫وعلى الطرق الموجودة بالحوض‪ .‬ومن األهمية بمكان دراسة استخدامات األرض في الحوض‪،‬‬
‫ومنها عمران مدينة مرسى علم ومنجم السكري للذهب وشبكة الطرق ومحطة توليد الكهرباء من‬
‫الطاقة الشمسية‪ ،‬وتحديد موقعها بالنسبة لقيعان األودية والقنوات النشطة للسيول(‪ ،)1‬وتنتاول‬
‫الدراسة الخصائص الجيولوجية والتضاريسية للحوض‪ ،‬ثم دراسة الخصائص المورفومترية‬
‫تبعا لدرجة‬
‫والهيدرولوجية للحوض وأحواضه الفرعية‪ ،‬وتصنيف هذه األحواض إلى عدة فئات ً‬
‫أيضا وضع مجموعة من الطرق لدرء خطر السيول‪.‬‬
‫خطورة سيولها‪ ،‬و ً‬
‫ويقع حوض وادي علم في صحراء مصر الشرقية‪ .‬وينبع من جبال البحر األحمر في‬
‫الغرب ويصب في البحر األحمر عند مدينة مرسى علم في الشرق (شكل ‪ .)1‬ويمتد الحوض‬
‫بين دائرتي عرض‪ 24º ′50″32‬و‪ 25º ′4″57.9‬شماالً‪ ،‬وبين خطي طول ‪34º ′33″38‬‬
‫و‪ 34º ′55 ″10‬شرًقا‪ .‬وقد تم رسم حدود الحوض وشبكات التصريف من الخرائط الطبوغرافية‬
‫مقياس ‪ 25.000 :1‬وصور محفوظة من برنامج جوجل إيرث بدقة مكانية مرتفعة‪ .‬وتبلغ‬
‫مساحته ‪ 411.5‬كم‪ .2‬وتتألف صخوره من الصخور النارية والمتحولة التي توجد في ‪%67.3‬‬
‫من مساحة المنطقة‪ ،‬بينما تنكشف الصخور الرسوبية في ‪ %23.7‬من مساحته‪ .‬وتتنوع‬
‫تضاريس الحوض بين مناطق سهلية وأخرى تلية‪ ،‬وتتراوح االرتفاعات به بين مستوى سطح‬
‫البحر وحتى ارتفاع ‪1202‬م‪ ،‬ويزداد ارتفاع سطح الحوض باالتجاه صوب الغرب‪.‬‬
‫ويتألف حوض الدراسة من ‪ 9‬أحواض فرعية باإلضافة إلى حوض وادي علم الرئيسي‬
‫اعتمادا على ضابطين‪ ،‬األول أال تقل رتبة المجرى‬
‫ً‬ ‫(شكل ‪ .)1‬وتم تحديد هذه األحواض‬
‫الرئيسي للحوض الفرعي عن الرتبة الخامسة‪ ،‬والثاني أن يصب الحوض في وادي علم‬
‫الرئيسي‪ .‬وتتمثل األحواض الفرعية في‪ :‬أم خريجة والسكري والعلم وأبو النواطير وأم عبيد هللا‬
‫‪9‬‬
‫وأم مريقة وأم جروف وشرق العلم وخور النقع‪ .‬وجميع هذه األحواض تحمل أسماء على‬
‫الخرائط الطبوغرافية فيما عدا حوض شرق العلم؛ حيث تم تسميته في الدراسة الحالية بهذا‬
‫االسم لوقوعه إلى الشرق من حوض وادي العلم‪.‬‬
‫المصدر‪ -1 :‬الخرائط الطبوغرافية ‪ ،25.000 :1‬عام ‪ -2 .2004‬التصنيف الموجه من‬

‫المرئية الفضائية ‪ Sentinel-2‬بتاريخ ‪ -3 .2019/3/17‬نموذج االرتفاع الرقمي ‪Carto-5‬‬
‫بدقة مكانية ‪ 5‬م‪.‬‬
‫شكل (‪ )1‬المالمح الجغرافية لمنطقة الدراسة‬
‫مشكلة الإراسة‪:‬‬
‫تتمثل مشكلة الدراسة في أن حوض وادي علم من أحوض التصريف المهمة في صحراء‬
‫مصر الشرقية‪ ،‬ويرجع ذلك إلى عدة أسباب من أهمها‪ :‬وقوع جزء من مدينة مرسى علم بالقطاع‬
‫األدنى للحوض‪ ،‬كما يمتد في أرضيته جزء من طريق مرسى علم– أدفو‪ ،‬ويتعامد على الوادي‬
‫بالقرب من المصب الطريق اإلقليمي الساحلي للبحر األحمر‪ ،‬كما يوجد به منجم السكري‬
‫وكثير ما تحدث السيول في الحوض‪ ،‬ويترتب عليها العديد من اآلثار السلبية على‬
‫ًا‬ ‫للذهب‪،‬‬
‫‪10‬‬
‫األراوح والممتلكات العامة والخاصة‪ ،‬ولذلك من األهمية بمكان دراسة التحليل‬

‫(‪)2‬‬
‫أيضا‬
‫لمنطقة الدراسة‪ ،‬لما لها من تأثير كبير على خطور السيل‪ ،‬و ً‬ ‫الهيدروجيومورفولوجي‬
‫استخدام المرئيات الفضائية عالية الدقة المكانية في تحديد المناطق المعرضة لخطر السيول‪،‬‬
‫ومن ضمن أهم مشكالت الدراسة وضع مجموعة من الطرق التي تساهم في درء خطر السيول‪،‬‬
‫بعيدا عن قيعان األودية والقنوات النشطة‪.‬‬
‫أيضا تحديد األماكن الصالحة للتنمية ً‬
‫و ً‬
‫أمإاف الإراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة الخصائص الهيدروجيومورفولوجية للحوض‪.‬‬
‫تبعا لدرجة خطورة السيول‪.‬‬
‫‪ -2‬تصنيف األحواض الفرعية إلى فئات ً‬
‫‪ -3‬توظيف المرئيات الفضائية لتحديد القنوات النشطة للسيول وعالقتها باالستخدامات‬
‫البشرية في الحوض‪.‬‬
‫‪ -4‬وضع تصور لطرق درء أخطار السيول‪.‬‬
‫منامج الإراسة مأسالح ها‪:‬‬
‫اعتمدت الدراسة على عدة مناهج من أهمها‪ :‬الموضوعي والتطبيقي‪ ،‬كما اعتمدت‬
‫الدراسة على عدة أساليب منها‪ :‬الكمي والوصفي التحليلي والكارتوجرافي‪ .‬وتم استخدام عدد‬
‫من البرامج المتخصصة مثل برنامجي‪.Arc GIS 10.3 & Envi, 5.3 :‬‬
‫مصادر الإراسة‪:‬‬
‫أ‪ -‬الدراساااال القاااا قة‪ :‬حظييي حييوض وادي علييم واألح يواض المجيياورة لييه بعييدة د ارسييات ميين‬
‫حوضييا تص يري ًيا فييي منطقيية‬
‫ً‬ ‫أهمهييا‪ :‬د ارسيية )‪ (Moawad & Khidr, 2011‬وقامييا بد ارسيية ‪14‬‬
‫رسية ‪(Foody , Ghoneim & Arnell,‬‬ ‫مرسيى عليم‪ ،‬وكيان مين ضيمنها حيوض وادي عليم‪ .‬ود ا‬
‫حوضيا‬
‫ً‬ ‫)‪ 2004‬وقاموا فيها بدراسة السييول فيي حيوض وادي عليم‪ ،‬وتيم تقسييم الحيوض إليى ‪25‬‬
‫عيييا‪ ،‬ود ارسيية ( ازيييد‪ )2006 ،‬وميين ضييمن ميا درس أخطييار السيييول والتجوييية الملحييية فييي كييل‬ ‫فر ً‬
‫الم اركي ييز العمرانيي يية بسي يياحل البحي يير األحمي يير‪ .‬ود ارسي يية (محمي ييد‪ )2012 ،‬واهي ييتم فيهي ييا بي ييأحواض‬
‫التص يريف التييي يميير بهييا طريييق ادفييو ‪ -‬مرسييى علييم‪ ،‬واقترحييت هييذه الد ارسيية بنيياء أربعيية سييدود‬
‫‪11‬‬
‫على أحواض أم خريجية والسيكري والعليم وأم جيروف‪ .‬ود ارسية (العشيماوي‪ )2018 ،‬عين سييول‬
‫عيييا‪ ،‬وكييان ميين ضييمن مييا درس‬ ‫حوضييا فر ً‬
‫ً‬ ‫حييوض وادي علييم‪ ،‬وقييام بتقسيييم الحييوض إلييى ‪24‬‬
‫تقييدير كمييية الجريييان السيييلي‪ ،‬ووضييع مقترحييات لييدرء خطيير السيييول‪ .‬أمييا عيين الد ارسيية الحالييية‬
‫فتركز على التحليل الهيدروجيومورفولوجي وأثره على السيول‪ ،‬وستختلف عن الدراسات السيابقة‬
‫فييي التقنيييات المسييتخدمة‪ ،‬وفييي مصييادر البيانييات‪ ،‬وفييي أسييس تقسيييم األح يواض الفرعييية‪ ،‬وفييي‬
‫أيضييا فييي تحديييد القن يوات‬
‫الطريقيية المسييتخدمة فييي تصيينيف درجيية خطييورة األح يواض الفرعييية‪ ،‬و ً‬
‫النشييطة للسيييول وعالقتهييا باألنشييطة البش يرية‪ ،‬كمييا تختلييف فييي بعييو طييرق درء خطيير السيييول‬
‫بالحوض‪ ،‬وكل ذلك يندرج تحت مصطلح الهيدروجيومورفولوجيا‪.‬‬
‫م‪ -‬الخرائط‪:‬‬
‫‪ -1‬الخرائط الجيولوجية‪ :‬لوحة جبل حماطة مقياس ‪ ،500.000 :1‬وتم استخدامها كأساس‬
‫مرجعي للتعرف على الوحدات الصخرية المستخرجة من التصنيف الموجه للمرئية الفضائية‬
‫‪ ،Sentinel-2‬كما استخدمت مع نماذج االرتفاع الرقمية في رسم الصدوع‪.‬‬
‫‪ -2‬الخرائط الطبوغرافية‪ :‬تم االعتماد على ‪ 9‬خرائط مقياس ‪ ،25.000 :1‬ولوحة مرسى‬
‫علم مقياس ‪ .100.000 :1‬وخريطة ‪ UM RUS‬مقياس ‪ ،100.000 :1‬وخريطة مرسى‬
‫علم‪ ،50.000 :1 ،‬وخريطة مدينة مرسى علم مقياس ‪.10.000 :1‬‬
‫ج‪ -‬المرئيال الفضائية‪ :‬تم االعتماد على المرئية الفضائية ‪ Sentinel-2‬بتاريخ ‪ 17‬مارس‬
‫‪ 2019‬في إجراء في التصنيف الموجه الستخالص الوحدات الصخرية والتكوينات‬
‫الجيولوجية‪ ،‬وذلك بعد إجراء عمليات التصحيح الرادايومتري‪ ،‬والتحسين المكاني لتصبح‬
‫المرئية بدقة مكانية ‪ 10‬م‪ ،‬كما تم التحسين الطيفي باستخدام طريقة تحليل المكونات األساسية‬
‫‪ ،PCA‬وتم قص حدود المنطقة وتطبيق التصنيف الموجه بطريقة المسافة األصغر‪ ،‬كما‬
‫استخدمت المرئيية الفضائية ‪ Sentinel-2‬بتاريخ ‪ 24‬نوفمبر ‪ 2019‬في تتبع سيل ‪ 14‬نوفمبر‬
‫‪.2019‬‬
‫‪12‬‬
‫د‪ -‬صور محفوظة من برنامج جوجل إيرث عالية الدقة المكانية‪ :‬تم حفي ي ي ي يظ صي ي يور منطق ي ية‬
‫الدراسي ية بصيغة ‪ Jpg‬من برنامج ‪ ،Google Earth Pro 2016‬وتم استخدامها في رسم حدود‬
‫حوض وادي علم واألحواض الفرعية‪ ،‬وفي رسم شبكات التصريف والمناطق العمرانية‬
‫والطرق‪ ،‬و ً‬
‫أيضا في تتبع التغيرات العمرانية في الحوض‪ ،‬وقد ساعد ارتفاع الدقة المكانية لهذه‬
‫الصور في تحديد قيعان األودية والقنوات النشطة وعالقتها باألنشطة البشرية في الحوض‪.‬‬
‫ها‪ -‬نموذج االرتفاع الرقمي ‪ :Carto-5‬تم إنتاجه من خالل رسم نقيط المناسيب وخطوط‬
‫الكنتور (فاصل‪ 10‬و‪20‬م) الموجودة على الخرائط الطبوغرافية ‪ ،25.000 :1‬وتم إنتاجه‬
‫إحصائيا وبالفحص‬
‫ً‬ ‫بطريقة االستيفاء ‪ Topo to Raster‬وبدقة مكانية ‪ 5‬م‪ ،‬وتم تقييمه‬
‫البصري(‪ ،)3‬واتضح صالحيته لالستخدام‪.‬‬
‫و‪ -‬الدراسة الميدانية‪ :‬تم إجراء ثالث دراسات في الفترات من ‪ 9 – 7‬يناير ‪ ،2017‬وفي‬
‫‪ 20‬فبراير ‪ ،2018‬ومن ‪ 7–5‬فبراير ‪ .2019‬وقد تم خالل هذه الدراسات الميدانية استكمال‬
‫خريطة استخدام األرض في مدينة مرسى علم‪ ،‬ووضع أسماء المناطق السكنية‪ ،‬وتم ربط كل‬
‫ضا‬
‫ذلك بقاع وادي علم الذي يقطع المدينة وكذلك بالقنوات النشطة لجريان السيول‪ ،‬وتم أي ً‬
‫تحديد األماكن المعرضة ألخطار الجريان السيلي‪ ،‬باإلضافة إلى إجراء بعو المقابالت‬
‫الشخصية مع المسؤولين واألهالي بهدف معرفة اآلثار الناتجة عن الجريانات السيلية الحديثة‪.‬‬
‫دنا ر ال حث‪:‬‬
‫أوال‪ :‬استخدام األرض في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬صخور وبنية منطقة الدراسة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثًا‪ :‬الخصائص التضاريسية للمنطقة‪.‬‬
‫ابعا‪ :‬التحليل المورفومتري ألحواض تصريف المنطقة‪.‬‬
‫رً‬
‫خامسا‪ :‬التحليل المورفومتري لشبكات تصريف المنطقة‪.‬‬
‫ً‬
‫سادسا‪ :‬الخصائص الهيدرولوجية ألحواض الدراسة‪.‬‬
‫ً‬
‫سابعا‪ :‬تحليل خريطة درجات خطورة سيول أحواض الدراسة‪.‬‬
‫ً‬
‫‪13‬‬
‫ثامنا‪ :‬طرق درء خطر سيول حوض وادي علم‪.‬‬

‫ً‬
‫النتائج والتوصيات‪.‬‬
‫أمال‪ :‬استخإام األرض في منمقة الإراسة‪:‬‬
‫أ‪ -‬مإ‪.‬نة مرسى دلم‪:‬‬
‫ارتبطت نشأة مدينة مرسى علم بالتعدين؛ حيث ظهرت كمركز خدمة للبعثات التعدينية‬
‫في المناطق القريبة منها(‪ .)4‬وقد كانت قبل عام ‪ 1990‬قرية صغيرة تابعة لقسم القصير‪ ،‬ثم‬
‫تحولت إلى مدينة في عام ‪ .1990‬وتعد مرسى علم همزة الوصل بين شمال محافظة البحر‬
‫األحمر وجنوبها‪ ،‬بسبب موقعها الذي يتوسط المحافظة تقر ًيبا فهي تبعد عن حاليب بنحو ‪403‬‬
‫كم‪ ،‬وعن رأس غارب بنحو ‪ 423‬كم‪ ،‬وقد كان عمران المدينة حتى بداية التسعينيات من القرن‬
‫الماضي عبارة عن مساكن أو أكشاك خشبية(‪.)5‬‬
‫وأوضح تحليل المرئيات الفضائية للمدينة للفترة من ‪ 1989‬إلى ‪ 2019‬حدوث نمو‬

‫عمراني كبير (شكل ‪ ،)2‬وقد زادت مساحة الكتلة العمرانية للمدينة (في داخل حوض وادي علم)‬
‫من ‪ 0.23‬كم‪ 2‬في عام ‪ 1989‬إلى ‪ 0.6‬كم‪ 2‬في عام ‪ ،2001‬و‪ 1.05‬كم‪ 2‬في عام ‪،2010‬‬
‫وبلغت ‪ 1.73‬كم‪ 2‬في عام ‪ ،2019‬أي أن مساحة المدينة داخل الحوض قد بلغت في عام‬
‫‪ 2019‬نحو ‪ 7.5‬مرة قدر مساحتها في عام ‪ .1989‬ويرجع ذلك إلى تحول وظيفة المدينة إلى‬
‫الوظيفة السياحية باإلضافة إلى الوظائف التعدينية والصناعية والصيد‪ .‬وترتب على ذلك ارتفاع‬
‫عدد السكان من ‪ 600‬نسمة في عام ‪ 1966‬إلى ‪ 1946‬نسمة في عام ‪ ،1996‬وإلى ‪4883‬‬
‫نسمة في تعداد ‪)6(2017‬؛ وترجع هذه الزيادة األخيرة إلى الهجرة الداخلية من عدة محافظات‬
‫خاصة جنوب الصعيد‪.‬‬
‫ويالحظ من قراءة شكلي (‪ 2‬و‪ )3‬أن بعو مناطق مدينة مرسى علم في داخل الحوض‬
‫تم بناؤها فوق أراضي ما بين األودية في داخل الحوض أو بين الحوض واألحواض المجاورة‪،‬‬
‫وهناك مناطق بنيت فوق مدرجي ‪ 3‬و‪ 6‬م على جانبي وادي علم‪ .‬وتتمثل هذه المناطق في‬
‫‪14‬‬
‫إسكان الشباب‪ ،‬وعمارات طريق مرسى علم ‪ -‬ادفو‪ ،‬والحي السكني األول‪ ،‬ومنطقة عمارات ‪96‬‬
‫والسوق ومستشفى جراحات اليوم الواحد وخزانات شركة المياه وغيرها من المناطق الموضحة في‬
‫شكل (‪ )3‬وفي الصورة (‪.)1‬‬
‫المصدر‪ -1 :‬الدراسة الميدانية‪ -2 .‬خريطة مرسى علم‪ ،‬مقياس ‪ ،50.000 :1‬عام ‪ ،1989‬وخريطة مدينة‬
‫مرسى علم‪ ،‬عام ‪ -3 .2001‬صورة محفوظة من برنامج ‪ Google Earth Pro‬بتاريخ ‪ 26‬يناير ‪،2016‬‬
‫‪ -4‬صورة ‪ Sentinel-2‬بتاريخ ‪ 24‬نوفمبر‪.2019‬‬
‫شكل (‪ )2‬التطور العمراني لمدينة مرسى علم (‪ )2019 – 1989‬وعالقته قاع وادي علم‬
‫ويالحظ من قراءة شكل (‪ )3‬أن هناك مناطق سكنية ومباني حكومية تم بناؤها في‬
‫قاع وادي علم‪ ،‬بعضها موجود في القنوات النشطة للسيول‪ ،‬ولعل من أهم هذه المناطق‬
‫بلوكات طريق مرسى علم – ادفو‪ ،‬ومستشفى تنظيم األسرة‪ ،‬ومدرسة التعليم األساسي‪ ،‬والمعهد‬
‫الديني األميري‪ ،‬والبنزينة‪ ،‬وموقف سيارات األجرة والمناطق السكنية المجاورة له‪ ،‬ومركز تعدين‬
‫مناجم مرسى علم‪ ،‬والساحة الشعبية وغيرها من المناطق‪ ،‬هذا باإلضافة إلى الطريق اإلقليمي‬
‫‪15‬‬
‫الساحلي والطريق الشرياني‪ ،‬وعدد من الطرق الداخلية في المدينة كما هو واضح في‬
‫الصورتين (‪ 2‬و‪ .)3‬وقد تعرضت هذه المناطق لألضرار بواسطة الجريانات السيلية السابقة‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن بعو هذه المباني تم بنائها بعد تقديم المخطط الهيكلي للمدينة في عام‬
‫‪ ،)7(1996‬وذلك على الرغم مما ذكر في هذا المخطط من حظر البناء على هذا القطاع‬
‫لكونه مخرات للسيول‪ ،‬ومن التوصيات التي وردت فيه بأن تكون هذه المخرات مناطًقا خضراء‬
‫وترفيهية لخدمة المدينة وتعويو النقص في المناطق الخضراء بالمنطقة‪.‬‬
‫المصدر‪ -1 :‬الدراسة الميدانية‪ -2 .‬خريطة مدينة مرسى علم‪ ،‬عام ‪ -3 .2001‬صورة محفوظة من برنامج‬
‫‪ Google Earth Pro‬بتاريخ ‪ 26‬يناير ‪.2016‬‬
‫شكل (‪ )3‬استخدام األرض في مصب وادي علم وعالقته القنوال النشطة للقيول‬
‫‪16‬‬
‫صورة (‪ )1‬جزء من مدينة مرسى علم وطريق مرسى علم– ادفو‪ ،‬ويالحظ بناء جزء من المدينة فوق‬
‫ناظر صوب الشرق‪.‬‬
‫جوانب الوادي المرتفعة‪ ،‬مما يجعلها في منأى عن خطر القيول‪ً ،‬ا‬
‫صورة (‪ )2‬جزء من عمران مدينة مرسى علم في قاع القناة النشطة لقاع وادي علم‪ ،‬ويظهر في‬
‫الصورة بلوكال طريق مرسى علم ادفو‪ً ،‬ا‬
‫بلوكال التوطين‬ ‫مدرسة التعليم األساسي‬
‫صورة (‪ )3‬جزء من عمران مدينة مرسى علم في قاع القناة النشطة في مجرى وادي علم‪ ،‬ويظهر‬
‫ناظر صوب الغرب‬
‫في الصورة مدرسة التعليم األساسي‪ ،‬وبلوكال التوطين‪ً ،‬ا‬
‫‪17‬‬
‫م‪ -‬محمة مرسى دلم المركز‪.‬ة لت لحإ الكهرااء من الماقة الشمسحة‪:‬‬

‫تم البدء في إنشاء المحطة في نهاية عام ‪ ،2015‬وتم تشغيلها في أبريل ‪ .2016‬ويتم‬
‫توليد الكهرباء بواسطة ألواح فوتوفلطية‪ ،‬وتبلغ قدرتها االنتاجية ‪ 6‬ميجاوات‪/‬السنة(‪ ،)8‬وقد‬
‫لوحظ من الدراسة الميدانية ويالحظ من قراءة شكل (‪ )4‬أن المحطة تقع بالكامل في قاع وادي‬
‫علم‪ ،‬وأن مساحة كبيرة منها توجد في القناة النشطة للسيل‪ ،‬كما لوحظ أثناء الدراسة الميدانية‬
‫عدم وجود أي وسائل لحمايتها من خطر السيول‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬صورتان محفوظتان من برنامج ‪ Google Earth Pro 2016‬قبل إنشاء المحطة وبعد إنشاؤها‪،‬‬
‫وتم ضبط االحداثيات واإلسقاط باستخدام برنامج ‪.Arc GIS 10.3‬‬
‫شكل (‪ )4‬موقع محطة مرسى علم المركزية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمقية‪ ،‬ويالحظ‬
‫سوء اختيار موقعها فوق القنوال النشطة لقيول وادي علم‬
‫ج‪ -‬المرق‪:‬‬
‫‪ -1‬الطريق اإلقليمي القاحلي القديم‪ :‬يمثل الطريق الرئيسي في محافظة البحر األحمر‪،‬‬
‫جنوبا‪ ،‬ويمر بكل المدن الساحلية‬
‫ً‬ ‫ويسير موازًيا لساحل البحر من السويس شماالً إلى حاليب‬
‫في المحافظة‪ .‬ويبعد الطريق عن ساحل البحر األحمر في منطقة الدراسة بمسافة تقل عن ‪0.5‬‬
‫كم‪ .‬ويبلغ اتساعه ‪ 16‬م مع وجود جزيرة في وسطه بعرض ‪ 6‬م‪ ،‬ويتعامد الطريق مع وادي‬
‫‪18‬‬
‫علم‪ .‬وقد لوحظ أثناء الدراسات الميدانية عدم وجود أي وسائل لحمايته من خطر السيول‪ ،‬حيث‬
‫يقترب مستوى الطريق من قاع وادي علم‪ ،‬وال يوجد أسفل الطريق أي برابخ لعبور مياه السيول‪،‬‬
‫محليا يخدم المدينة بعد إنشاء الطريق اإلقليمي الجديد‪ ،‬والذي يعرف‬
‫وأصبح هذا الطريق طريًقا ً‬
‫بالطريق الشرياني‪.‬‬
‫‪ -2‬الطريق اإلقليمي الجديد (الطريق الشرياني)‪ :‬يقع إلى الغرب من الطريق الساحلي القديم‬
‫بنحو ‪ 400‬م‪ ،‬ويبلغ اتساعه في منطقة الدراسة ‪ 30‬م‪ ،‬ويوجد في منتصفه جزيره باتساع ‪ 7‬م‪،‬‬
‫وتم انشائه في عام ‪ 2000‬ليصبح طريق إقليمي يربط المدينة بالمناطق األخرى‪ ،‬وقد لوحظ‬
‫أيضا أثناء الدراسة الميدانية عدم وجود أي وسائل لحماية الطريق من خطر السيول؛ فالطريق‬
‫ً‬
‫يرتفع بضعة سنتميترات عن أرضية الوادي‪ ،‬وال توجد أسفله أي برابخ للسيول‪.‬‬
‫‪ -3‬طريق مرسى علم – ادفو‪ :‬يمثل واحد من الطرق العرضية المهمة في الصحراء‬
‫الشرقية‪ ،‬ويربط مدينة مرسى علم في الشرق بمدينة ادفو في الغرب‪ ،‬ويبلغ طوله ‪ 228‬كم‪،‬‬
‫ويمتد في القطاعات الطولية للعديد من األودية في الصحراء الشرقية‪ ،‬منها‪ :‬واديي علم‬
‫الرئيسي وأبو النواطير بمنطقة الدراسة(‪ ، )9‬ويبلغ طول الطريق في حوض وادي علم ‪34.6‬‬
‫كم‪ .‬ويبلغ اتساعه ‪ 6‬م‪ ،‬وتوجود له أكتاف ترابية بعرض ‪ 3‬م من كل جانب‪ ،‬والطريق ذو‬
‫اتجاهين بدون وجود جزيرة في وسطه‪ ،‬وحركة المرور عليه في حدود ‪ 100‬مركبة‪/‬اليوم(‪،)10‬‬
‫ويبلغ معدل تعرجه ‪ ، 1.11‬مما يدل على قلة تعرج الطريق الناتج عن قلة الثنيات في‬
‫القطاعات الطولية لألودية التي يمر بها‪ .‬وقد تعرض هذا الطريق للهدم جز ًئيا بواسطة‬
‫الجريانات السيلية‪ ،‬وخاصة عند مناطق التقاء الروافد مع األودية الرئيسية التي يمتد فيها‬
‫الطريق‪ ،‬وكذلك في الجوانب المقعرة من الوادي‪ ،‬ولوحظ أثناء الدراسة الميدانية ارتفاع‬
‫قطاعات طويلة من الطريق عن أرضية الوادي بنحو ‪1.5 – 1‬م‪ ،‬كما تم تكسية معظم‬
‫جوانب الطريق بطبقة أسمنتية‪ ،‬وذلك للحفاظ على الطريق من السيول‪.‬‬
‫‪ -4‬طرق داخلية‪ :‬باإلضافة إلى الطرق السابقة توجد بعو الطرق الداخلية في المدينة‪،‬‬
‫والتي تربط أحياء ومناطق المدينة بعضها مع بعو‪ ،‬وتتعرض بعو قطاعاتها الموجودة في‬
‫‪19‬‬
‫تأثر الطريق الذي يقع غربي‬

‫قاع وادي علم ألخطار الجريان السيلي‪ ،‬ولعل من أكثرها ًا‬
‫المدينة‪ ،‬ويصل شمالها بجنوبها‪ ،‬ويتقاطع مع طريق مرسى علم ‪ -‬ادفو‪.‬‬
‫د‪ -‬منجم السكر للذمب‪:‬‬

‫يقع هذا المنجم في جبل السكري بحوض وادي السكري‪ ،‬وتقع حدود المنجم في حوضي‬
‫السكري والعلم‪ ،‬وهما من الروافد الرئيسية لوادي علم‪ ،‬ويبعد المنجم عن المدينة بنحو ‪ 30‬كم‪،‬‬
‫حاليا المنجم الوحيد الذي يستخرج منه الذهب في مصر‪ ،‬ولمنطقة منجم السكري تاريخ‬
‫ويعد ً‬
‫تعديني طويل خالل كل المراحل التاريخية لمصر‪ ،‬بداية من عصر ما قبل األسرات وحتى‬
‫الوقت الحاضر(‪ .)11‬وقد بدأت أعمال التعدين الحالية في أواخر عام ‪ .)12(2008‬ويتم تعدين‬
‫وباطنيا‪ ،‬وذلك من خالل منجم سطحي وثالثة مناجم باطنية تقع جميعها في‬
‫ً‬ ‫سطحيا‬
‫ً‬ ‫الذهب‬
‫جبل السكري‪ ،‬بينما توجد المنشآت التعدينية في قاع وادي السكري الرئيسي (صورة ‪.)4‬‬
‫صورة (‪ )4‬جزء من المنشآل التعدينية لمنجم القكري للذهب‪ ،‬وتوجد في قاع وادي القكري‬
‫ناظر صوب الغرب‬
‫الرئيقي‪ً ،‬ا‬
‫‪20‬‬
‫مد‪ -‬اعض اآلثار السل حة الناتجة دن السح ل السااقة‪:‬‬

‫تعرض وادي علم لعدة سيول منذ سبعينيات القرن الماضي‪ ،‬وقد بلغ إجمالي هذه السيول‬
‫حتى ‪ 2006‬سبعة سيول(‪ ،)13‬وسجلت الدراسة الحالية حدوث سيلين في ‪ 2016‬و‪ .2019‬وكان‬
‫لبعو السيول عدة أضرار على األرواح والمنشآت‪ ،‬وبالتالي يبلغ معدل تكرار السيول بالحوض‬
‫سيل كل ‪ 4.4‬سنة‪ .‬ويعد سيل ‪ 20‬و‪ 21‬أكتوبر ‪ ،1990‬من ضمن أخطر هذه السيول‪ ،‬وقد أدى‬
‫إلى غرق مركز التعدين التابع لهيئة المساحة الجيولوجية بالمدينة (‪ .)14‬كما حدث سيل آخر في‬
‫أغسطس ‪ 1991‬واستمر لمدة سبع ساعات‪ ،‬وبلغت جملة المياه المتجمعة في المدينة ‪ 37‬ألف‬
‫م‪ .3‬باإلضافة إلى ‪ 20‬ألف م‪ 3‬من الرواسب‪ .‬وتسبب السيل في انهيار بعو المنازل‪ ،‬والمنشآت‬
‫العامة‪ ،‬وتلف بعو المعدات‪ ،‬والسيارات‪ ،‬والطرق اإلسفلتية بالمدينة(‪.)15‬‬
‫ومن السيول التي حدثت وكان لها عدة آثار تدميرية‪ :‬سيل ‪ 2‬نوفمبر ‪ ،1994‬وبلغت كمية‬
‫مياه األمطار الساقطة على حوض وادي علم ‪ 11.3‬مليون م‪ ،3‬وبلغت كمية المياه التي جرت في‬
‫الوادي ‪ 5.8‬مليون م‪ ،)16(3‬كما حدث سيل في نوفمبر ‪ 1996‬ودخل السيل في المباني المجاورة‬
‫لمحطة الركاب‪ ،‬والبنزينة ومستشفى تنظيم األسرة‪ ،‬ومدرسة مرسى علم للتعليم األساسي‪ ،‬وأدت إلى‬
‫هدم جزء من سور المدرسة‪ ،‬وعانت المدينة من جراء هذا السيل لمدة أسبوعين(‪.)17‬‬
‫مؤخر سيل في أكتوبر ‪ 2016‬بعد العاصفة الممطرة التي أثرت على مساحات‬‫ًا‬ ‫وحدث‬
‫كبيرة من الصحراء الشرقية وسيناء في الفترة من ‪ 28-26‬أكتوبر ‪ ،2016‬وقام مجلس المدينة‬
‫بعمل سد ترابي لتحويل الجريان السيلي إلى البحيرة االصطناعية التي كانت في طور‬
‫اإلنشاء‪ ،‬وتقع بالقرب من مخرج الوادي الرئيسي من الحافة الجبلية (‪ .)18‬ويعد سيل ‪14‬‬
‫اعتمادا على‬
‫نوفمبر ‪ 2019‬آخر السيول التي حدثت في الوادي حتى تاريخ نشر البحث‪ ،‬و ً‬
‫لون التربة من المرئية الفضائية ‪ Sentinel-2‬بتاريخ ‪ 24‬نوفمبر ‪ ،2019‬وجد أن الجريان‬
‫مركز في حوضي العلم وأم خريجة ومنهما إلى الوادي الرئيسي‪.‬‬
‫السيلي كان ًا‬
‫ثانحًا‪ :‬خ ر مانحة منمقة الإراسة‪:‬‬

‫أ‪ -‬الصخ ر‪:‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ -1‬الصخ ر النار‪.‬ة مالمتح لة‪:‬‬

‫تعد الصخور النارية والمتحولة أقدم الصخور الموجودة في المنطقة‪ ،‬ويرجع عمرها إلى‬
‫البروتروزويك األعلى(‪ .)19‬وتوجد في ‪ %67.3‬من مساحة المنطقة (شكل ‪ 5‬وجدول ‪.)1‬‬
‫وتوجد أسفل الصخور الرسوبية في باقي المنطقة‪ ،‬وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬صخور القربنتين‪ :‬تمثل جزء من مجموعة األوفيوليت(‪ .)20‬وقد حدث تمزق في توزيع‬
‫واستراتيجرافية هذه المجموعة أثناء حدوث التداخل الصهاري في تجمعات قوس جزيرة ‪Arc‬‬
‫‪ .)21(Island‬وتتوزع صخور السربنتين في أجزاء من بعو التالل والجبال المتناثرة في‬

‫الحوض‪ ،‬وتبلغ مساحتها ‪ % 3.1‬من مساحة المنطقة‪.‬‬
‫‪ -‬البركانيال المتحولة‪ :‬تتميز بتركيب معدني يتراوح بين القلوي والمتوسط والحمضي‪ ،‬وهي عبارة‬
‫عن بازلت متحول‪ ،‬وأنديزيت بازلتي متحول‪ ،‬وشست بالجيوكالز‪-‬هورنبلند‪ ،‬وشست كلوريتي(‪.)22‬‬
‫وتمثل ‪ %52.2‬من مساحة المنطقة‪ ،‬ويرتبط توزيعها وخاصة الحمضية إلى المتوسطة بأعلى‬
‫الكتل الجبلية في المنطقة‪ ،‬وخاصة جبال حنجلية وأم خريجة وأم عروق واألسود‪.‬‬
‫‪ -‬الرسوبيال المتحولة‪ :‬هي رواسب رصيف قاري تحولت نتيجة لتعرضها لضغط وح اررة‬
‫أيضا صخور بركانية األصل ومفتتات ذات أصل ناري‬
‫شديدين‪ ،‬وتضم هذه المجموعة ً‬
‫(الخريطة الجيولوجية حماطة‪ .)500.000 :1 ،‬وتوجد في ‪ %9.7‬من مساحة المنطقة‪،‬‬
‫وترتبط بمناطق تضاريسية قليلة إلى متوسطة االرتفاع‪ ،‬وقد تعرضت للتحول بدرجات قليلة‬
‫إلى متوسطة‪ ،‬ولذا تظهر في هيئة طبقات مائلة ومطوية‪.‬‬
‫‪ -‬صخور الجرانيت‪ :‬يوجيد نوع ان من الجرانيت في المنطقة‪ ،‬األول‪ :‬وهي يو األقيدم ويع يرف‬
‫بالجرانيت القديم‪ ،‬ويتراوح عمره بين ‪ 580-610‬مليون سنة‪ ،‬ويتزامن مع بداية الحركة‬
‫األفريقية البانية للجبال(‪ ،)23‬ويرتبط بقوس جزيري‪ ،‬ويتمثل النوع الثاني‪ :‬في الجرانيت الحديث‪،‬‬
‫ويتراوح عمره بين ‪ 580-570‬مليون سنة‪ ،‬ويرتبط بنهاية الحركة األفريقية البانية للجبال‪،‬‬
‫وتابعة لنهاية مرحلة تكون قوس جزيري(‪ .)24‬وتوجد صخور الجرانيت في جبل السكري‪ ،‬وفي‬
‫‪22‬‬
‫مساحة صغيرة من حوض وادي العلم‪ ،‬وتبلغ مساحته ‪ % 2.3‬من مساحة المنطقة‪.‬‬
‫وبناء على ما سبق وفي ضوء اآلراء الحديثة التي تفسر جيولوجية الصحراء الشرقية‪،‬‬
‫ً‬
‫(‪)25‬‬
‫وفي ظل وجود صخور األوفيوليت والصدوع الدسرية وأجزاء كتلية منقولة لبقايا قشرة محيطية‬
‫‪)26(Allochthon‬ألدلة قوية على أن منطقة الدراسة تكونت من خالل نمو أقواس جزيرية من‬
‫أيضا من ألواح قارية صغيرة محيطية(‪ .)27‬وبالتالي حدث تقارب بين لوحين‬ ‫قشرة محيطية‪ ،‬و ً‬
‫تكتونيين‪ ،‬األول محيطي ويقع في الشرق‪ ،‬والثاني قاري ويقع في الغرب‪ ،‬وأدى هذا التقارب إلى‬
‫غوص حافة اللوح المحيطي أسفل حافة اللوح القاري‪ ،‬وترتب على ذلك انصهار الجزء المندسر‬
‫من القشرة المحيطية‪ ،‬وصعود المواد المنصهرة فوق السطح‪ ،‬وبالتالي تكون السربنتين‬
‫واألوفيوليت‪ ،‬بينما تكونت الصخور النارية والمتحولة القلوية والحمضية على جانب المحيط‪،‬‬
‫وتالها تكوين الصخور الكلسية القلوية في قوس جزيرة‪ ،‬وتلى ذلك تكوين الصخور القلوية في‬
‫جانب قاري(‪.)28‬‬
‫اعتمادا على التصنيف الموجه لمرئية ‪ Sentinel-2‬بتاريخ ‪ 2019/3/17‬باستخدام برنامج ‪ENVI‬‬

‫ً‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫‪ ،5.3‬وتم توقيع الصدوع الدسرية ونطاقات القص من )‪.(Helmy, et al., 2014, P. 498‬‬
‫شكل (‪ )5‬توزيع أنواع الصخور وأزمنتها والصدوع في منطقة الدراسة‬

‫‪23‬‬
‫جدول (‪ )1‬أنواع الصخور وأزمنتها والمقاحال في منطقة الدراسة‬
‫‪%‬‬ ‫المساحة‬ ‫الصخور والرواسب والتكوينات‬ ‫الزمن‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫السبخات‬
‫رواسب بطون األودية والمراوح‬
‫‪30.5‬‬ ‫‪125.5‬‬ ‫الرابع‬
‫الفيضية‪.‬‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫رواسب المدرجات الرسوبية‪.‬‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫صخور جيرية ورملية وجبسية‪.‬‬ ‫الثالث‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫الحديث‬
‫الجرانيت‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫القديم‬
‫‪9.7‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الرسوبيات المتحولة‬
‫بركانيات متحولة حمضية إلى متوسطة‬ ‫ما قبل الكمبري‬
‫‪23.7‬‬ ‫‪97.6‬‬ ‫(البروتروزويك‬
‫ومفتتات متحولة عن أصل‬
‫األعلى)‬
‫‪24.55‬‬ ‫‪101‬‬ ‫البركانيات المتحولة القاعدية‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪15.3‬‬ ‫بركانيات متحولة غير مصنفة‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫السربنتين‬
‫‪0.47‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫المناطق العمرانية‬
‫‪0.35‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫الطرق‬
‫‪100‬‬ ‫‪411.5‬‬ ‫الجملة‬
‫اعتمادا على التصنيف الموجه للمرئية الفضائية ‪ Sentinel-2‬بتاريخ ‪،2019/3/17‬‬
‫آليا باستخدام برنامج ‪.ArcGis 10.3‬‬
‫وباستخدام برنامج ‪ ،Envi 5.3‬وتم قياس المساحات ً‬
‫‪ -2‬الصخ ر الرس احة‪:‬‬
‫تظهر في نحو ‪ %23.7‬من مساحة المنطقة‪ ،‬وترجع أعمارها إلى الزمنين الثالث‬
‫والرابع‪ ،‬وبالنسبة لتكوينات الزمن الثالث فترجع إلى الميوسين والباليوسين‪ ،‬وتظهر في السهل‬
‫الساحلي‪ ،‬وتتنوع صخورها بين الحجر الرملي والجيري والجيري المرجاني والجيري الرملي‬
‫والجبس والطفل والمارل والكونجلوميرات‪ .‬وتميل كثير من طبقاتها صوب البحر األحمر‪ ،‬مما‬
‫يدل على تعرضها لحركات صدعية‪ ،‬كما تشير الخصائص الليثولوجية إلى تغير خصائص‬
‫‪24‬‬
‫بيئة الترسيب ومناخ المنطقة في أواخر الزمن الثالث‪ ،‬وأن هذه الصخور متنوعة األصل بين‬
‫بحرية وبحيرية وقارية(‪.)29‬‬
‫وبالنسبة لرواسب الزمن الرابع فتتمثل في‪ :‬رواسب المدرجات الرسوبية ورواسب بطون‬
‫األودية والمراوح ال يضية والسبخات والبالجات‪ .‬وبالنسبة لرواسب المدرجات فتظهر في‬
‫‪ %1.2‬من المساحة‪ ،‬وقد سجلت الدراسات الميدانية ثالثة مدرجات رسوبية على ارتفاعات ‪3‬‬
‫و‪ 6‬و‪9‬م من قاع الوادي‪ ،‬وتتألف من رواسب من الكونجلوميرات والزلط والشيرت والحصى‪.‬‬
‫وبالنسبة لرواسب بطون األودية والمراوح ال يضية فتوجد في كل أجزاء الحوض‪ ،‬وتبلغ‬
‫مساحتها ‪ %30.3‬من جملة المساحة‪ ،‬وهي عبارة عن خليط من رواسب متنوعة األحجام‪،‬‬
‫وجميعها استحدث من صخور ذات أصل ناري ومتحول‪ .‬أما عن رواسب السبخات فتوجد‬
‫على ساحل البحر األحمر‪ ،‬وتبلغ مساحتها ‪ 0.2‬كم‪ ،2‬ويوجد على أطرافها الشرقية بالجات‬
‫رملية حصوية‪.‬‬
‫‪ -2‬الصإمع منماقات القص‪:‬‬

‫صدعا‪ ،‬تبلغ جملة أطوالها ‪ 231.8‬كم‪ ،‬وتتراوح أطوالها‬
‫ً‬ ‫يوجد في منطقة الدراسة ‪84‬‬
‫بين ‪ 0.74‬و‪ 10.2‬كم‪ ،‬بمتوسط ‪ 2.8‬كم وانحراف معياري ‪ 1.8‬كم‪ ،‬ويمتد بعضها خارج‬
‫احدا‪ 4.9 /‬كم‪ .2‬وتتنوع الصدوع بين دسرية وعادية‬
‫صدعا و ً‬
‫ً‬ ‫المنطقة‪ ،‬وتبلغ كثافة الصدوع‬
‫امتدادا لنطاق قص كردمان‪،‬‬
‫ً‬ ‫ومائلة(‪ ، )30‬هذا باإلضافة إلى وجود نطاق قص رئيسي يمثل‬
‫والذي يمثل جزء من نطاق قص نجرص(‪ ،)31‬وتأخذ الصدوع في المنطقة اتجاهات متعددة‪ ،‬ما‬
‫بين الشمالي الغربي – الجنوبي الشرقي‪ ،‬والشمالي الشرقي – الجنوبي الغربي‪ ،‬والشرقي –‬
‫الغربي‪ ،‬والشمالي الجنوبي‪.‬‬
‫كبير في الخصائص التضاريسية‬ ‫ًا‬ ‫تأثير‬

‫ًا‬ ‫وقد أثرت الصدوع ونطاقات القص‬
‫سببا في ارتفاع العديد من الكتل الجبلية‪ ،‬وظهور‬
‫والجيومورفولوجية للمنطقة؛ حيث كانت ً‬
‫العديد من الحافات الصدعية الواضحة‪ ،‬كما أثرت على استقامة العديد من األودية‪ ،‬عالوة‬
‫على شدة انحدار القطاعات الطولية لألودية‪ ،‬وشدة انحدار أسطح األحواض‪ ،‬كما أثرت على‬
‫‪25‬‬
‫العديد من الخصائص المورفومترية والهيدرولوجية ألحواض وشبكات تصريف الدراسة‪ ،‬وما‬

‫يضا في ميل الطبقات الرسوبية‬
‫يترتب عليه من زيادة خطورة الجريانات السيلية‪ ،‬كما أثرت أ ً‬
‫الصخرية في السهل الساحلي‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬الخصائص التضار‪.‬سحة للمنمقة‪:‬‬

‫يتراوح ارتفاع سطح المنطقة بين مستوى سطح البحر عند مصب الحوض في البحر‬
‫األحمر شرًقا‪ ،‬وصوال إلى ‪1202‬م عند قمة جبل حنجلية(‪ )32‬في أقصى جنوب غرب المنطقة‪.‬‬
‫وبناء عليه يزداد ارتفاع سطح المنطقة باالتجاه غرًبا كما في شكل (‪ .)1‬ويمكن تقسيم‬
‫ً‬
‫الحوض إلى وحدتين تضاريسيتين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ -1‬محإة السه الساحلي‪:‬‬

‫اعتمادا على األسس الجيولوجية والجيومورفولوجية‬
‫ً‬ ‫تم تحديد حدود السهل الساحلي‬
‫وبناء عليه يمتد السهل الساحلي بالمنطقة من خط ساحل البحر األحمر شرًقا‬
‫ً‬ ‫والتضاريسية(‪،)33‬‬
‫وحتى أقدام تالل البحر األحمر غرًبا‪ .‬ويتراوح ارتفاعه بين ‪ 85– 0‬م‪ ،‬بمتوسط ‪ 39.6‬م‬
‫وانحراف معياري ‪ 17.6‬م‪ .‬وتبلغ مساحة السهل الساحلي ‪ 14.2‬كم‪ % 3.6( 2‬من جملة‬
‫مساحة المنطقة)‪ .‬ويوجد به عدد من التالل الرسوبية التي تقل ارتفاعاتها عن ‪70‬م‪ ،‬ويقطع‬
‫سطح السهل الساحلي قيعان أودية علم الرئيسي وشرقي العلم وخور النقع‪ .‬وقد لوحظ من قراءة‬
‫الصور المحفوظة من برنامج جوجل إيرث كثرة المجاري المضفرة والجزر اإلرسابية في قيعان‬
‫هذه األودية‪ ،‬وقد نتجت جميعها عن النحت السيلي‪ .‬وتتراوح ارتفاعات الجزر اإلرسابية بين ‪–1‬‬
‫‪ 3‬م فوق قاع الوادي‪ ،‬كما توجد سبخات وبالجات رملية وحصوية على ساحل البحر األحمر‪.‬‬
‫آليا من نموذج االرتفاع الرقمي ‪،Carto-5‬‬

‫وتم حساب درجات االنحدار والتقوس ً‬
‫ويالحظ من قراءة شكل (‪-6‬أ) وجدول (‪ )2‬أن درجات االنحدار تتراوح بين ‪ ،41º–0‬بمتوسط‬
‫‪ ،2.2º‬وانحراف معياري ‪ .2.6º‬وتمثل فئة األراضي شبه المستوية السطح (من‪63 )2º-0‬‬
‫‪ %‬من المساحة‪ ،‬بينما تمثل فئة األراضي هينة االنحدار (من‪ ،30.2% )5º-2‬وبلغت فئة‬
‫‪26‬‬
‫األراضي ذات درجات االنحدار من ‪ 41º - 5‬نحو ‪ ،% 6.8‬مما يدل على قلة انحدار سطح‬
‫السهل الساحلي‪.‬‬
‫وبالنسبة للتقوس فيالحظ من قراءة شكل (‪-6‬ب) وجدول (‪ )3‬وجود تنوع بسيط في‬
‫زوايا التقوس؛ حيث تتراوح القيم بين ‪ 9.3-‬و‪ ،º 9.1‬ويمكن وضع التقوس في ثالث‬
‫مجموعات رئيسية‪ :‬األولى المقعرة (‪ % 7‬من المساحة)‪ ،‬والثانية المحدبة (‪ % 9.4‬من‬
‫المساحة)‪ ،‬والثالثة المستقيمة (‪ %83.6‬من المساحة)‪ ،‬ويدل ذلك على سيادة المناطق شبه‬
‫المستوية السطح‪ ،‬وتم حساب معامل الشكل العام للمنحدرات عن طريق معادلة (جملة‬
‫العناصرالمحدبة ÷ جملة العناصر المقعرة)(‪ ،)34‬وبلغ الناتج ‪ ،0.74‬مما يدل على أن المناطق‬
‫المنحدرة بالسهل الساحلي يغلب عليها الشكل المقعر‪.‬‬
‫‪ -2‬محإة تالل مج ال ال حر األحمر ‪:)35‬‬

‫تبلغ مساحتها ‪ 399.4‬كم‪ ،)%96.4(2‬ويتراوح ارتفاعها بين ‪1202–54‬م‪ .‬وتتألف‬
‫صخورها من الصخور النارية والمتحولة والرواسب ال يضية‪ .‬ويوجد في هذه الوحدة العديد من‬
‫الكتل التلية والجبلية‪ ،‬يقع بعضها بالكاميل في داخيل المنطقة‪ ،‬ويقع البعو اآلخر على طول‬
‫خط تقسيم المياه‪ .‬وتتمثل الكتل الجبلية والتلية التي تحمل أسماء على الخرائط الطبوغرافية‬
‫في‪ :‬حنجلية (‪ 1202‬م)‪ ،‬وغويل (‪ 1092‬م)‪ ،‬واألسود (‪ 976‬م)‪ ،‬وأم خريجة (‪ 853‬م)‪ ،‬وأبو‬
‫عروق (‪ 822‬م)‪ ،‬ورأس علم (‪ 726‬م)‪ ،‬والسكري (‪ 629‬م)‪ ،‬وأم قران (‪ 388‬م)‪ ،‬والكبوب‬
‫(‪ 264‬م)‪ ،‬هذا باإلضافة إلى العديد من الكتل التي ال تأخذ مسميات‪.‬‬
‫وتتنوع أشكال قمم التالل والجبال بالمنطقة‪ ،‬حيث تظهر قمم الكتل الجبلية الرئيسية‬
‫بامتداد طولي بانحراف ناحية الشمال الشرقي بسبب نطاقات القص‪ ،‬وتتراكم نواتج التجوية‬
‫الميكانيكية الح اررية وحركة المواد على المنحدرات‪ ،‬كما يقطع الجبال والتالل العديد من‬
‫المجاري التي تتمشى في معظمها مع الفواصل والصدوع‪ ،‬وتتسم قطاعاتها الطولية بشبه‬
‫االستقامة‪ ،‬وتتسم قطاعاتها العرضية باتخاذها شكل حرف ‪ ،V‬ويتراكم فوق منحدرات التالل‬
‫والجبال وخاصة فوق أقدامها ركامات هشيم تتراوح درجات انحدار سطحها بين ‪.30º - 5‬‬
‫‪27‬‬
‫اعتمادا على نموذج ‪ ،Carto-5‬وباستخدام برنامج ‪.Arc GIS 10.3‬‬

‫شكل (‪ )6‬فئال االنحدار والتقوس في منطقة الدراسة‬
‫‪28‬‬
‫جدول (‪ )2‬الفئال الرئيقية لدرجال االنحدار في وحدتي الدراسة‬

‫التالل والجبال‬ ‫السهل الساحلي‬
‫فئات درجات االنحدار‬
‫‪%‬‬ ‫كم‪2‬‬ ‫‪%‬‬ ‫كم‪2‬‬
‫‪16.1‬‬ ‫‪64.4‬‬ ‫‪63.1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫األراضي المستوية وشبه المستوية (‪)º2-0‬‬
‫‪20.6‬‬ ‫‪82.2‬‬ ‫‪30.2‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫األراضي هينة االنحدار (‪)º5-2‬‬
‫‪18.5‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫األراضي متوسطة االنحدار (‪)º10-5‬‬
‫‪16.5‬‬ ‫‪65.7‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫األراضي فوق متوسطة االنحدار (‪)º18-10‬‬
‫‪17.7‬‬ ‫‪70.9‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫األراضي شديدة االنحدار (‪)º30-18‬‬
‫‪9.7‬‬ ‫‪38.6‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫األراضي شديدة االنحدار جدا (‪)º45-30‬‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الحافات الرأسية وشبة الرأسية (‪)º75-45‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪399.4‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪14.2‬‬ ‫الجملة‬
‫آليا من نموذج ‪ ،Carto-5‬وباستخدام‬
‫إعتمادا على نتائج درجات االنحدار المحسوبة ً‬
‫برنامج ‪.Arc GIS 10.3‬‬
‫جدول (‪ )3‬فئال معدالل تقوس في وحدتي القهل القاحلي والتالل والجبال المنطقة‬
‫أ‪ -‬فئال تقوس القهل القاحلي‬
‫‪ % 83.6‬من الوحدة‬ ‫‪ 11.9‬كم‪2‬‬ ‫العناصر المستقيمة‬
‫جملة الفئات‬ ‫العناصر المحدبة‬ ‫‪13‬‬ ‫فئات التقوس‬
‫‪%‬‬ ‫المساحة‬ ‫‪%‬‬ ‫المساحة‬ ‫‪%‬‬ ‫المساحة‬
‫(كم‪)2‬‬ ‫(كم‪)2‬‬ ‫(كم‪)2‬‬
‫‪16.4‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.99‬‬ ‫صفر‪ º10<-‬بسيط‬
‫ب‪ -‬فئات تقوس التالل والجبال‬
‫‪ % 32.5‬من الوحدة‬ ‫‪ 129.9‬كم‪2‬‬ ‫العناصر المستقيمة‬
‫جملة الفئات‬ ‫العناصر المحدبة‬ ‫العناصر المقعرة‬ ‫فئات التقوس‬
‫‪%‬‬ ‫المساحة‬ ‫‪%‬‬ ‫المساحة‬ ‫‪%‬‬ ‫المساحة‬
‫(كم‪)2‬‬ ‫(كم‪)2‬‬ ‫(كم‪)2‬‬
‫‪67.4‬‬ ‫‪269‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪155.9‬‬ ‫‪28.4‬‬ ‫‪113.4‬‬ ‫صفر‪ º10<-‬بسيط‬
‫‪0.032‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪ º25<-10‬متوسط‬
‫‪6‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.0014‬‬ ‫‪0.0003‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪0.0001‬‬ ‫‪0.0003‬‬ ‫‪ º45<-25‬شديد‬
‫‪4‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0.00005‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.00005‬‬ ‫‪ º90<-45‬شديد جدا‬
‫‪67.5‬‬ ‫‪269.1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪28.4‬‬ ‫‪113.4‬‬ ‫جملة التالل والجبال‬
‫اعتمادا على الحساب اآللي لتقوس القطاع من نموذج االرتفاع الرقمي ‪ ،Catro-1‬وباستخدام‬
‫خوارزمية )‪ (Zevenbergen & Thorne‬على برنامج ‪.Arc GIS10.3‬‬
‫‪29‬‬
‫ويالحظ من قراءة شكل (‪-6‬أ) وجدول (‪ )2‬أن درجات انحدار سطح هذه الوحدة‬
‫تتراوح بين ‪ ،81.2º–0‬بمتوسط ‪ ،12.4º‬وانحراف معياري ‪ .11.6º‬وتمثل فئة األراضي شبه‬
‫المستوية والهينة االنحدار (من‪ % 37.7 )5º-0‬من مساحة هذه الوحدة‪ ،‬وترتبط بمناطق‬
‫بطون األودية والمراوح ال يضية وأجزاء من أقدام وقمم التالل والجبال‪ .‬بينما بلغت مساحة‬
‫األراضي المتوسطة وفوق المتوسطة‬
‫االنحدار (من‪35% )18º-5‬من مساحة الوحدة‪ ،‬وترتبط باألجزاء السفلية من منحدرات‬

‫المرتفعات‪ ،‬وفوق أجزاء من المراوح ال يضية وركامات الهشيم‪ ،‬أما األراضي شديدة االنحدار‬
‫جدا والحافات الرأسية وشبه الرأسية (من ‪ )81.2º-18‬فتمثل مجتمعة‬
‫وشديدة االنحدار ً‬
‫‪ %28.3‬من مساحة الوحدة‪ ،‬وترتبط بمنحدرات الجبال والتالل‪ ،‬وبالحافات الصدعية‪،‬‬
‫وبالقطاعات الطولية والعرضية لألودية خاصة ذات الرتب الدنيا‪.‬‬
‫أما عن التقوس فيالحظ من قراءة شكل (‪-6‬ب) وجدول (‪ )3‬تنوع زوايا التقوس في هذه‬
‫الوحدة؛ حيث تتراوح القيم بين ‪ 65.3-‬و‪ ،43.6º‬ويمكن وضع التقوس في ثالث مجموعات‪،‬‬
‫هي‪ :‬المقعرة والمحدبة والمستقيمة‪ ،‬وتبلغ نسبة مساحتها ‪ 28.4‬و‪ 39.1‬و‪ %32.5‬من جملة‬
‫مساحة الوحدة‪ ،‬وترتبط المنحدرات المستقيمة بالحافات الصدعية شديدة االنحدار وبقيعان‬
‫األودية الرئيسية‪ ،‬وتم حساب معامل الشكل العام للمنحدرات‪ ،‬وبلغ الناتج ‪ ،1.38‬مما يدل‬
‫على سيادة المنحدرات المحدبة‪.‬‬
‫المنمقة‪:‬‬ ‫رااعًا‪ :‬التحلح الم رف متر ألح اض تصر‪.‬‬

‫يتألف حوض وادي علم من ‪ 9‬أحواض فرعية باإلضافة إلى حوض وادي علم الرئيسي‬
‫(شكل ‪ ،)7‬وتبلغ رتبة المجرى الرئيسي لهذه األحواض الرتبة الخامسة فأكثر ً‬
‫تبعا لتصنيف‬
‫اعتمادا على‬
‫ً‬ ‫استريلر‪ .‬وتصب هذه األحواض في وادي علم الرئيسي‪ .‬وقد تم رسم حدودها‬
‫الصور المحفوظة من برنامج جوجل إيرث والخرائط الطبوغرافية مقياس ‪ ،25.000 :1‬وتم‬
‫آليا باستخدام برنامج ‪ ،Arc GIS 10.3‬وتلى ذلك حساب بعو‬
‫الحصول على القياسات المختلفة ً‬
‫‪30‬‬
‫المعامالت المورفومترية (جدول ‪ ،)4‬وذلك كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬المساحة‪:‬‬
‫تبلغ مساحة حوض وادي علم ‪ 411.5‬كم‪ ،2‬وهو بذلك من األحواض متوسطة‬
‫المساحة في الصحراء الشرقية‪ .‬ويبلغ متوسط مساحة األحواض الفرعية ‪ 41.4‬كم‪،2‬‬
‫بانحراف معياري ‪ 46‬كم‪ ،2‬ونسبة اختالف ‪ ،% 111‬ويدل ذلك على االختالف الواضح‬
‫والكبير في المساحات‪ .‬ويعد حوض وادي أم خريجة أكبرها مساحة ‪ 122.9‬كم‪ ،2‬وهو‬
‫يقترب من ثلث مساحة الحوض (‪ ،) %29.9‬ويعد حوض خور النقع أصغرها مساحة ‪6.4‬‬
‫كم‪.)%15.6( 2‬‬
‫إعتمادا على رسم حدود األحواض من الخرائط الطبوغرافية مقياس رسم ‪ ،25.000 :1‬وصور‬
‫محفوظة من برنامج ‪.Google Earth Pro‬‬
‫شكل (‪ )7‬التوزيع المكاني لألحواض الفرعية في حوض وادي علم‬
‫‪31‬‬
‫م‪ -‬أاعاد األح اض‪:‬‬

‫‪ -1‬أط ال األح اض‪:‬‬
‫تم قياس طول الحوض عن طريق قياس طول الخط المستقيم الممتد من نقطة المصب‬
‫إلى أبعد نقطة تقع على خط تقسيم المياه(‪ .)36‬ويالحظ من قراءة جدول (‪ )4‬أن طول حوض‬
‫وادي علم يبلغ ‪ 37.4‬كم‪ .‬وتختلف أطوال األحواض الفرعية؛ حيث تراوحت بين ‪– 3.65‬‬
‫‪ 23.2‬كم‪ ،‬بمتوسط ‪ 11.7‬كم وانحراف معياري ‪ 8.4‬كم‪ ،‬وسجلت أحواض أم خريجة والسكري‬
‫والعلم وأبو النواطير أطوال أكبر من المتوسط (من ‪ 23.2–12.7‬كم)‪ ،‬بينما سجلت باقي‬
‫األحواض أطوال أقل من المتوسط (من ‪ 7.1–3.65‬كم)‪.‬‬
‫‪ -2‬درض األح اض‪:‬‬

‫وبناء عليه‬
‫ً‬ ‫تم حساب متوسط العرض عن طريق قسمة مساحة الحوض ÷ طوله(‪،)37‬‬
‫ومن قراءة جدول (‪ )4‬يالحظ أن متوسط عرض حوض وادي علم يبلغ ‪ 11‬كم‪ .‬وتختلف‬
‫األحواض الفرعية في متوسط العرض بين ‪ 5.8 – 0.9‬كم‪ ،‬وذلك في حوضي أم جروف وأم‬
‫خريجة على التوالي‪ .‬ويبلغ متوسط العرض ‪ 2.6‬كم بانحراف معياري ‪ 1.7‬كم ونسبة اختالف‬
‫‪ ،%66.2‬مما يدل على االختالف الكبير في متوسط عرض األحواض الفرعية‪.‬‬
‫‪ -3‬مححط األح اض‪:‬‬

‫يبلغ طول محيط حوض وادي علم ‪ 137.6‬كم‪ ،‬وتراوحت أطوال األحواض الفرعية بين‬
‫‪ 68.8 – 10.6‬كم في حوضي أم مريقة والسكري على التوالي‪ ،‬ويبلغ متوسط األطوال ‪33.7‬‬
‫كم بانحراف معياري ‪ 24.8‬كم ونسبة اختالف ‪ ،%73.6‬ويرجع هذا االختالف إلى تأثير‬
‫كاسا لظروف البنية وخصائص الصخور‪ .‬وتوجد‬ ‫الخصائص التضاريسية التي تمثل انع ً‬
‫عالقات ارتباط طردية قوية جدا أكثر من ‪ 0.9‬بين أبعاد األحواض ومساحتها‪.‬‬
‫ج‪ -‬أشكال األح اض‪:‬‬
‫‪32‬‬
‫لدراسة أشكال األحواض المائية أهمية كبيرة؛ وذلك لما لها من دالالت تتعلق بالعمليات‬
‫الجيومورفولوجية السائدة فيها(‪ .)38‬كما تساعد في التعرف على كي ية تشكيل أحواض‬
‫التصريف‪ ،‬وتعد وسيلة لتفسير وتوضيح التطور الجيومورفولوجي(‪ .)39‬ويؤثر شكل الحوض‬
‫مهما في هيدرولوجية‬
‫على خصائص تصريف المجاري‪ ،‬ويعد شكل حوض التصريف عامالً ً‬
‫(‪)40‬‬
‫اعتمادا على جدول (‪)4‬‬
‫الحوض؛ حيث يؤثر على تجميع الجريان المائي وتصرفه ‪ .‬و ً‬
‫وشكل (‪ )8‬يمكن دراسة أشكال األحواض كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬معإل االستإارة‪:‬‬
‫تم حسابه عن طريق معادلة (مساحة الحوض ÷ مساحة دائرة بنفس طول محيط‬
‫الحوض)(‪ .)41‬وقد سجل حوض وادي علم معدل استدارة ‪ .0.27‬مما يدل على ابتعاده عن‬
‫شكل الدائرة‪ .‬وتراوح معدل استدارة األحواض الفرعية بين ‪ 0.26‬و‪ 0.56‬وذلك في حوضي‬
‫السكري وأم عبيد هللا على التوالي‪ ،‬وبلغ المتوسط العام لألحواض الفرعية ‪ 0.38‬بانح ارف‬
‫معياري ‪ 0.1‬ونسبة اختالف ‪ ،%26.1‬ويدل ذلك على ابتعاد جميع أشكال األحواض الفرعية‬
‫عن شكل الدائرة (شكل‪ ،)8‬وربما يرجع هذا االبتعاد في األساس إلى مرورها بمرحلة الشباب‪،‬‬
‫ومن ثم نشاط عمليات النحت الرأسي عن النحت الجانبي‪ ،‬هذا باإلضافة إلى شدة انحدار‬
‫القطاعات الطولية لألودية وصالبة الصخور‪ ،‬وتأثر المنطقة بالصدوع ونطاقات القص‪.‬‬
‫‪ -2‬معإل االستمالة‪:‬‬
‫عبارة عن النسبة بين محيط دائرة بنفس مساحة الحوض وأقصى طول للحوض(‪.)42‬‬
‫وقد بلغ معدل استطالة حوض وادي علم ‪ ،0.35‬وبالتالي يميل الحوض إلى شكل المستطيل‪،‬‬
‫وتراوحت قيم معدالت االستطالة في األحواض الفرعية بين ‪ 0.24‬في حوض وادي العلم‬
‫و‪ 0.4‬في حوض وادي أم عبيد هللا‪ .‬وبلغ متوسط معدل استطالة األحواض الفرعية ‪0.31‬‬
‫بانحراف معياري ‪ 0.05‬ونسبة اختالف ‪ ،%16.1‬ويدل ذلك على التقارب الشديد في القيم‪،‬‬
‫أيضا إلى‬
‫وعلى اقتراب أشكال معظم األحواض الفرعية من شكل المستطيل‪ ،‬ويرجع ذلك ً‬
‫المرحلة الجيومورفولوجية التي تمر بها األحواض‪ ،‬وشدة انحدار القطاعات الطولية‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫‪34‬‬
‫إعتمادا على تطبيق المعادالت الواردة في متن البحث‪.‬‬

‫شكل (‪ )8‬معامالل شكل أحواض منطقة الدراسة‬
‫‪ -3‬معام الشك ‪:‬‬
‫يتم حسابه عن طريق قسمة مساحة الحوض ÷ مربع طول الحوض‪ .‬ويصبح شكل‬
‫بعا إذا بلغ المعامل ‪ ،1‬بينما يكون الحوض تام االستدارة إذا بلغت القيمة ‪،273.1‬‬
‫الحوض مر ً‬
‫بينما يدل انخفاض القيم على زيادة استطالة الحوض(‪ .)43‬وقد سجل حوض وادي علم معامل‬
‫شكل ‪ 0.29‬مما يدل على استطالة الحوض وابتعاده عن شكلي المربع والدائرة‪ ،‬وقد تراوحت‬
‫قيم معامل الشكل في األحواض الفرعية بين ‪ 0.14‬و‪ 0.4‬وذلك في حوضي العلم وأم عبيد‬
‫هللا على التوالي‪ ،‬بمتوسط ‪ 0.2‬وانحراف معياري ‪ 0.1‬ونسبة اختالف ‪ ،%32.7‬مما يؤكد‬
‫نتيجة معدل االستطالة من اقتراب أشكال األحواض الفرعية من االستطالة عن شكلي المربع‬
‫والدائرة‪ ،‬كما هو واضح في شكل (‪.)8‬‬
‫‪ -4‬معام االنإماج‪:‬‬
‫يوضح مدى تجانس شكل محيط الحوض مع مساحته‪ ،‬ودرجة انتظام وتعرج خطوط‬
‫‪35‬‬
‫تقسيم المياه‪ ،‬ومدى تباعد خطوط تقسيم المياه عن مركز الحوض(‪ .)44‬وتم حسابه بالمعادلة‪:‬‬
‫وبناء‬
‫ً‬ ‫(معامل االندماج= ‪ × 0.282‬محيط الحوض ÷ الجذر التربيعي لمساحة الحوض)(‪.)45‬‬
‫عليه بلغ معامل اندماج حوض وادي علم ‪ ،1.9‬وتراوحت القيم في األحواض الفرعية بين‬
‫‪ 1.3‬و‪ 1.9‬بمتوسط ‪ 1.7‬وانحراف معياري ‪ 0.2‬ونسبة اختالف ‪ ،%12.7‬وتدل هذه القيم‬
‫على اقتراب شكل حوض وادي علم واألحواض الفرعية من شكل المستطيل‪ .‬كما تدل على أن‬
‫األحواض تتميز بطول خط تقسيم مياهها بالنسبة إلى مساحتها الحوضية‪ ،‬وبالتالي ارتفاع‬
‫نسبة تعرج خط تقسيم المياه‪ ،‬وقلة درجة انتظام شكل الحوض‪ ،‬ومن ثم لم تقطع هذه‬
‫(‪)46‬‬
‫كبير في مراحل تطورها التحاتية‬
‫طا ًا‬‫األحواض شو ً‬
‫د‪ -‬تضرس األح اض‪:‬‬
‫يلقي تضرس األحواض الضوء على المرحلة العمرية التي قطعتها األنظمة النهرية ‪،‬‬
‫وكذلك على العوامل التى ساهمت فى نشأتها وتطورها(‪ ،)47‬وتوجد العديد من المعامالت التي‬
‫تستخدم لدراسة تضرس أحواض التصريف‪ ،‬ومن قراءة جدول (‪ )4‬وشكل (‪ )9‬يمكن دراسة أهم‬
‫هذه المعامالت كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التضار‪.‬س القص ى‪:‬‬

‫عبارة عن الفارق في االرتفاع بين منسوب نقطة المصب ومنسوب أعلى نقطة على‬
‫محيط الحوض(‪ .)48‬وبلغت التضاريس القصوى لحوض وادي علم ‪1202‬م‪ ،‬وتختلف‬
‫األحواض الفرعية في التضاريس القصوى؛ حيث يبلغ متوسطها ‪516‬م‪ ،‬بانحراف معياري‬
‫‪ 155‬م‪ ،‬ونسبة اختالف ‪ .%74.7‬ويعد حوض وادي أم خريجة أكثر األحواض في‬
‫التضاريس القصوى؛ حيث سجل قيمة ‪ 895‬م‪ ،‬بينما سجل حوض وادي شرق العلم أقل قيمة‬
‫(‪155‬م)‪ .‬ويدل ما سبق على االختالف الكبير في قيم التضاريس القصوى ألحواض المنطقة؛‬
‫ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها موقع الحوض بالنسبة لحوض وادي علم‪ ،‬فاالرتفاعات تزداد‬
‫في الحوض باالتجاه صوب الغرب وتقل باالتجاه شرًقا‪ ،‬ولذا كانت األحواض التي تقع منابعها‬
‫‪36‬‬
‫في غربي الحوض أكثر في تضاريسها القصوى من األحواض التي تقع منابعها في األجزاء‬
‫الوسطى والشرقية من الحوض‪ .‬وعامة تعد القيم السابقة مؤشر على شدة خطورة سيول معظم‬
‫أحواض الدراسة‪ ،‬حيث توجد عالقة ارتباط طردية قوية بين التضاريس القصوى وكميات المواد‬
‫(‪)49‬‬
‫‪.‬‬ ‫المنقولة‬

‫شكل (‪ )8‬معامالل تضرس أحواض الدراسة‬
‫‪ -2‬نس ة التضرس‪:‬‬
‫تم حسابه عن طريق معادلة‪( :‬التضاريس القصوى÷ طول الخط الموازي للمجرى‬
‫الرئيسي للحوض) (‪ . )50‬وتتميز هذه المعادلة بأنها أدخلت طول الحوض مع التضاريس‬
‫القصوى؛ لما لذلك من تأثير كبير في قوة الجريانات السيلية‪ ،‬وبلغت نسبة التضرس في‬
‫حوض وادي علم ‪ ، 0.024‬وتقاربت األحواض الفرعية في القيم؛ حيث تراوحت بين ‪0.025‬‬
‫و‪ ، 0.041‬وذلك في حوضي خور النقع وأبو النواطير على التوالي‪ ،‬بمتوسط ‪،0.033‬‬
‫وانحراف معياري ‪ ،0.006‬ونسبة اختالف ‪ ،% 16.9‬وتؤك يد كل ه يذه القي يم على أن معظ يم‬
‫‪37‬‬
‫أحواض الدراسة تمر بمرحلة الشباب‪ ،‬وأن االختالفات بينها بسيطة‪.‬‬
‫‪ -3‬قحمة ال د رة‪:‬‬
‫توضح درجة تقطع سطح الحوض بفعل النحت المائي‪ ،‬ولكن ما يعيبه أنه ال يضع في‬
‫أيضا ال يضع في االعتبار شكل‬
‫االعتبار تراجع المنحدرات والتقطع الناتج عن الصدوع‪ ،‬و ً‬
‫الحوض ودرجات انحدار جوانب األودية‪ ،‬واتساع القطاعات العرضية(‪ .)51‬ويتم حسابه عن‬
‫طريق معادلة‪( :‬التضاريس القصوى ‪ x‬الكثافة التصري ية) (‪ .)52‬وبناء عليه بلغت قيمة الوعورة‬
‫في حوض وادي علم ‪ ،8.3‬وتراوحت القيم في األحواض الفرعية بين ‪ 0.9‬و‪ 5.52‬وذلك في‬
‫حوضي أم مريقة والعلم على التوالي‪ ،‬بمتوسط عام ‪ 3.2‬وانحراف معياري ‪ 2.1‬ونسبة اختالف‬
‫‪ ،%66.2‬وسجلت أحواض‪ :‬العلم والسكري وأم خريجة وأبو النواطير قيم أعلى من المتوسط‪،‬‬
‫بينما سجلت باقي األحواض قيم أقل من المتوسط‪ ،‬وتتمثل األسباب الرئيسية لهذه االختالفات‬
‫في اختالف قيم كل من التضاريس القصوى والكثافة التصري ية إلى مساحة األحواض‪ ،‬هذا‬
‫باإلضافة إلى تأثير الخصائص الصخرية‪ .‬وتوجد عالقات ارتباط طردية قوية جدا بين قيمة‬
‫الوعورة وكل من‪ :‬التضاريس القصوى وأعداد المجاري وأطوال المجاري (‪ 0.96‬و‪0.92‬‬
‫و‪ 0.91‬على التوالي)‪ ،‬بينما سجلت عالقة ارتباط طردية قوية مع المساحة (‪.)0.86‬‬
‫‪ -4‬مت سط درجة انحإار سمح األح اض‪:‬‬

‫آليا من نموذج االرتفاع الرقمي‬
‫اعتمادا على درجات االنحدار المحسوبة ً‬
‫ً‬ ‫تم حسابه‬
‫‪ Carto-5‬بدقة ‪ 5‬م‪ ،‬وبلغ متوسط درجة انحدار سطح حوض وادي علم ‪ ،14º‬وتراوحت‬
‫المتوسطات في األحواض الفرعية بين ‪ 4.8º‬و‪ 16º‬وذلك في حوضي خور النقع والسكري‬
‫على التوالي‪ ،‬وبلغ متوسط انحدار سطح األحواض ‪ 12º‬بانحراف معياري ‪ 3.8º‬ونسبة‬
‫وبناء عليه يقع حوض وادي علم وأحواض السكري وأم خريجة وأم مريقة‬
‫ً‬ ‫االختالف ‪.%33.4‬‬
‫تبعا لتصنيف‬‫والعلم وأبو النواطير وأم جروف ضمن فئة األراضي فوق المتوسطة االنحدار ً‬
‫ينج‪ ،‬بينما يقع حوضي أم عبيدهللا وشرق العلم ضمن فئة األراضي المتوسط االنحدار‪ ،‬ويقع‬
‫‪38‬‬
‫حوض وادي خور النقع ضمن األراضي الهينة االنحدار‪ ،‬وترجع هذه االختالفات في األساس‬
‫إلى اختالفات تضاريسية وليثولوجية وبنائية‪ ،‬وبالتالي توجد اختالفات كبيرة في قدرة األحواض‬
‫الفرعية على النحت والنقل واإلرساب‪ ،‬وهي في معظمها أحواض ذات قدرة وكفاءة عالية‪.‬‬
‫وبناء عليه تتسم أحواض الدراسة بشدة تضرسها مع وجود اختالفات بسيطة فيما بينها‪،‬‬
‫ً‬
‫وتتسم في معظمها بأنها تمر بمرحلة الشباب‪ ،‬ويالحظ من تحليل نماذج االرتفاع الرقمية‬
‫والمرئيات الفضائية والدراسات الميدانية أنها أحواض ذات انحدارات شديدة في القطاعات‬
‫الطولية والعرضية‪ ،‬وقد انعكست كل الخصائص السابقة على قوة السيول التي تحدث في‬
‫األحواض‪.‬‬
‫المنمقة‪:‬‬ ‫عامسًا‪ :‬التحلح الم رف متر لش كات تصر‪.‬‬

‫تم رسم شبكات تصريف أحواض الدراسة من صور محفوظة من برنامج جوجل إيرث‬
‫والخرائط الطبوغرافية ‪ ،25.000 :1‬وتم ترتيب المجاري بطريقة استريلر‪ ،‬وتلى ذلك الحصول‬
‫على العديد من البيانات بطريقة آلية‪ ،‬وتم وضع النتائج في جدول (‪ ،)5‬وعرضت في الشكلين‬
‫وبناء عليه يمكن القيام بالتحليل المورفومتري كما يلي‪:‬‬
‫(‪ 9‬و‪ً ،)10‬‬
‫أ‪ -‬أدإاد المجار ‪:‬‬
‫بلغت جملة أعداد المجاري في حوض وادي علم ‪ 9871‬مجرى‪ ،‬تتراوح رتبها بين‬
‫تبعا لتصنيف استريلر (شكل‪ .)9‬ويبلغ متوسط أعداد المجاري في‬
‫الرتبتين األولى والثامنة ً‬
‫أحواض التصريف الفرعية ‪ 985‬مجرى‪ ،‬بانحراف معياري ‪ 1030‬مجرى‪ ،‬ونسبة اختالف‬
‫‪ .%104.6‬ويدل ذلك على وجود اختالفات كبيرة في أعداد المجاري داخل أحواض المنطقة‪.‬‬
‫ويوجد في أحواض السكري والعلم وأم خريجة وأبو النواطير ‪ 2413‬و‪ 2282‬و‪2191‬‬
‫و‪ 1103‬مجرى على التوالي‪ ،‬بنسبة ‪ % 80.1‬من جملة أعداد المجاري‪ ،‬بينما سجلت أحواض‬
‫أعدادا تت اروح بين ‪300 – 82‬‬
‫ً‬ ‫أم جروف وأم عبيد هللا وشرق العلم وخور النقع وأم مريقة‬
‫مجرى فقط‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫يرجع االختالف بين األحواض إلى عدة أسباب يأتي على رأسها عامل المساحة؛ حيث‬
‫جدا (‪ )0.96‬بين أعداد المجاري ومساحة األحواض‪ ،‬وتجدر‬
‫سجلت عالقة ارتباط طردية قوية ً‬
‫اإلشارة إلى أن عامل المساحة ليس العامل الوحيد المؤثر في أعداد المجاري؛ فمثال تبلغ‬
‫مساحة حوض شرق العلم نحو ثالثة أمثال مساحة حوض أم جروف‪ ،‬وبالرغم من ذلك يوجد‬
‫به أكثر من نصف أعداد المجاري الموجودة بحوض أم جروف‪ ،‬ويدل ذلك على وجود عوامل‬
‫أخرى مؤثرة في أعداد المجاري باإلضافة إلى عامل المساحة‪ ،‬واتضح من فحص المرئيات‬
‫الفضائية والخريطة الجيولوجية أن هذه العوامل تتمثل في الخصائص التضاريسية ونوع‬
‫الصخور وكثافة الصدوع والفواصل‪ ،‬وما لها من تأثيرات على أنماط التصريف وشكل‬
‫األحواض‪.‬‬
‫إعتمادا على رسم المجاري من صور محفوظة من برنامج جوجل إيرث وتم الترتيب ً‬
‫تبعا لطريقة‬ ‫ً‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫استريلر‪.‬‬
‫تبعا لتصنيف استريلر‬
‫شكل (‪ )9‬شبكال تصريف أحواض منطقة الدراسة ً‬
‫‪40‬‬
‫م‪ -‬رتب المجار ‪:‬‬

‫تتراوح رتب مجاري الدراسة بين الرتبتين األولى والثامنة (شكل ‪ ،)9‬وقد سجل المجرى‬
‫الرئيسي لحوض وادي علم الرتبة الثامنة‪ ،‬وتوجد اختالفات كبيرة في رتبة المجاري الرئيسية‬
‫لألحواض الفرعية؛ حيث سجل حوض أم خريجة الرتبة الثامنة‪ ،‬وسجلت أحواض السكري‬
‫والعلم وأبو النواطير الرتبة السابعة‪ ،‬وسجل حوض أم عبيد هللا الرتبة السادسة‪ ،‬وسجلت باقي‬
‫األحواض الرتبة الخامسة‪ .‬ويعزى االختالف في رتب المجاري الرئيسية إلى تأثير المساحة من‬
‫جهة والخصائص الجيولوجية والتضاريسية باإلضافة إلى أنماط شبكات التصريف من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫بلغ عدد مجارى الرتبة األولى ‪ 7658‬مجرى‪ ،‬والرتبة الثانية ‪ 1636‬مجرى‪ ،‬وهما‬
‫معا ‪ % 94.2‬من جملة عدد المجاري في الحوض‪ ،‬وتتفق هذه النتيجة مع نتائج‬ ‫يمثالن ً‬
‫جميع دراسات األودية الجافة في مصر(‪ .)53‬بينما مثلت مجاري الرتب من الثالثة إلى الثامنة‬
‫عقل (‪ )1998‬إلى أن زيادة أعداد مجاري الرتب‬ ‫(‪)54‬‬
‫‪ % 5.8‬من جملة أعداد المجاري‪ .‬ويشير‬
‫الدنيا له تأثير كبير على زيادة خطورة الجريان السيلي؛ وأرجع ذلك إلى أن شبكات تصريف‬
‫الرتب األدنى أعلى كفاءة في تجميع وتصريف المياه عن الرتب األعلى‪.‬‬
‫ج‪ -‬أط ال المجار ‪:‬‬

‫تم قياس أطوال المجاري ً‬
‫آليا باستخدام برنامج ‪ ،Arc GIS 10.3‬وبلغت جملة أطوال‬
‫المجاري ‪ 2857.5‬كم‪ ،‬بمتوسط ‪ 287.6‬كم وانحراف معياري ‪ 229.5‬كم‪ ،‬وتوجد اختالفات‬
‫كبيرة في أطوال المجاري باألحواض الفرعية؛ حيث بلغت نسبة االختالف بينها ‪،%104.1‬‬
‫وتراوحت جملة أطوال المجاري في األحواض الفرعية بين ‪ 27.1‬كم في حوض وادي أم‬
‫مريقة‪ ،‬و‪ 740.3‬كم في حوض وادي أم خريجة‪ .‬وتؤثر أطوال المجاري في كمية الفاقد المائي‬
‫بالجريان‪ ،‬وكذلك في كثافة التصريف‪ ،‬وينعكس كل ذلك على سرعة الجريان المائي وزمن‬
‫التباطؤ‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫جدول (‪ )5‬الخصائص المورفومترية لشبكال تصريف منطقة الدراسة‬

‫متوسط‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬
‫متوسط‬
‫درجة‬ ‫كثافة‬ ‫تكرار‬ ‫أطوال‬ ‫أعداد‬
‫نسبة‬ ‫الحوض‬
‫التصريف انحدار‬ ‫المجاري‬ ‫المجاري‬ ‫المجاري‬
‫التشعب‬
‫المجاري‬ ‫(كم)‬ ‫(مجرى)‬
‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪3.02‬‬ ‫‪740.3‬‬ ‫‪2191‬‬ ‫أم خريجة‬
‫‪14‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪25.1‬‬ ‫‪3.65‬‬ ‫‪654.4‬‬ ‫‪2413‬‬ ‫السكرى‬
‫‪9‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪3.59‬‬ ‫‪598.7‬‬ ‫‪2282‬‬ ‫العلم‬
‫‪13.2‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪25.8‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫‪335.8‬‬ ‫‪1103‬‬ ‫أبو النواطير‬
‫‪7.7‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪24.8‬‬ ‫‪2.92‬‬ ‫‪58.8‬‬ ‫‪191‬‬ ‫أم عبيد هللا‬
‫‪9‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪19.9‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫‪82‬‬ ‫أم مريقة‬
‫‪10.8‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪72.5‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪300‬‬ ‫أم جروف‬
‫‪5.8‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪70.2‬‬ ‫‪171‬‬ ‫شرق العلم‬
‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪3.26‬‬ ‫‪45.3‬‬ ‫‪133‬‬ ‫خور النقع‬
‫‪9.3‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪299.5‬‬ ‫‪1030.4‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫‪9.6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪27.9‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪287.6‬‬ ‫‪985.1‬‬ ‫المتوسط‬
‫‪96.6‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪62.1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪104.1‬‬ ‫‪104.6‬‬ ‫نسبة االختالف‬
‫‪10‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪269.1‬‬ ‫‪1006‬‬ ‫علم الرئيسي‬
‫‪11.7‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫‪2857.5‬‬ ‫‪9871‬‬ ‫حوض وادي علم‬
‫آليا بواسطة برنامج ‪ ،Arc GIS 10.3‬وتم حساب المعامالت من خالل‬
‫المصدر‪ :‬تم قياس األبعاد ً‬
‫تطبيق المعادالت الواردة في البحث‪.‬‬
‫د‪ -‬معإل التشعب‪:‬‬
‫عبارة عن النسبة بين عدد المجاري المائية في رتبة ما إلى عدد المجاري المائية في‬
‫الرتبة األعلى منها مباشرة(‪ .)55‬ويعد هذا المعدل من المقاييس المهمة بسبب تحكمه في معدل‬
‫التصريف‪ ،‬وهناك عالقة قوية بين زمن التصريف ومعدل التشعب‪ ،‬وبالتالي كلما قل معدل‬
‫(‪)56‬‬
‫وبناء عليه بلغ متوسط معدل التشعب في حوض‬
‫ً‬ ‫‪.‬‬ ‫التشعب زاد خطر الجريان السيلي‬
‫وادي علم ‪ ،3.87‬وهذا المتوسط أقل من المسجل في أحواض منطقة الغردقة ‪ )57(4.51‬وفي‬
‫‪42‬‬
‫(‪)58‬‬
‫أيضا من المسجل في أحواض منطقة سفاجا –‬
‫‪ ،‬و ً‬ ‫أحواض غرب خليج السويس ‪4.51‬‬
‫(‪)60‬‬
‫‪.‬‬ ‫القصير (‪ ،)59( )5.74 – 4.41‬كما أنه أقل من المسجل في حوض وادي البارود ‪4.2‬‬
‫ويبلغ متوسط معدل تشعب األحواض الفرعية ‪ 3.4‬بانحراف معياري ‪ 0.35‬ونسبة اختالف‬
‫‪ ،%10‬ويدل ذلك على قلة االختالفات ووجود تجانس بين األحواض الفرعية في معدالت‬
‫التشعب‪.‬‬

‫شكل (‪ )10‬الخصائص المورفومترية لشبكال تصريف منطقة الدراسة‬
‫مد‪ -‬تكرار المجار ‪:‬‬
‫‪ ،‬وبلغت قيمته‬ ‫(‪)61‬‬
‫تم حسابه عن طريق معادلة‪( :‬أعداد المجاري ÷ مساحة الحوض)‬
‫في حوض وادي علم ‪ 24‬مجرى‪/‬كم‪ ،2‬وتراوحت القيم في األحواض الفرعية بين ‪72.5-15‬‬
‫مجرى‪/‬كم‪ ،2‬وذلك في حوضي شرق العلم وأم جروف على التوالي‪ ،‬بمتوسط ‪27.9‬‬
‫مجرى‪/‬كم‪ ،2‬وانحراف معياري ‪ 17.3‬مجرى‪ /‬كم‪ ،2‬ونسبة اختالف ‪ .%62.1‬وتعد هذه القيم‬
‫أعلى من مثيلتها في أحواض الغردقة ‪ ،)62(7.68‬وتقترب من مثليتها في أحواض غربي‬
‫‪43‬‬
‫خليج السويس ‪ ، )63(27.5‬كما تقترب من المسجلة في حوض وادي البارود ‪،)64(33.3‬‬

‫ويرجع ذلك في األساس إلى عدة أسباب منها‪ :‬ارتفاع دقة المصدر الذي تم رسم المجاري‬
‫منه‪ ،‬وبالتالي إمكانية حصر معظم المجاري الموجودة في المنطقة‪ ،‬عالوة على التأثير‬
‫الكبير للبنية الجيولوجية في كثرة مجاري ا لمنطقة؛ حيث تعرضت المنطقة لحركات أرضية‬
‫قوية‪ ،‬وبها نطاقات قص‪ ،‬عالوة على وجود عدد كبير من الفواصل‪ .‬ويدل ارتفاع قيم تكرار‬
‫المجاري على زيادة قوة الجريان السيلي بالمنطقة‪ ،‬ويعد حوض أم جروف أكثر األحواض‬
‫في قوة الجريان السيلي‪ ،‬بمعدل تكرار ‪ 72.5‬مجرى‪/‬كم‪ ،2‬يليه أحواض العلم وأبو النواطير‬
‫والسكري وأم عبيد هللا بتكرار مجاري ‪ 30‬و‪ 25.8‬و‪ 25.1‬و‪ 24.8‬على التوالي‪ ،‬أما أحواض‬
‫خور النقع وأم مريقية وأم خريجة وشرق العلم فتتراوح القيم بهم بين ‪ 15‬و‪ 20.7‬مجرى‪/‬كم‪.2‬‬
‫م‪ -‬كثافة التصر‪: .‬‬

‫بلغت كثافة التصريف في حوض وادي علم ‪ 6.9‬كم‪/‬كم‪ ،2‬وتراوحت كثافة التصريف‬
‫في األحواض الفرعية بين ‪ 14 – 6‬كم‪/‬كم‪ 2‬وذلك في حوضي أم جروف وأم خريجة على‬
‫التوالي‪ ،‬بمتوسط عام ‪ 8‬كم‪/‬كم‪ ،2‬وانحراف معياري ‪ 2.4‬كم‪/‬كم‪ ،2‬وبهذا تقع األحواض الفرعية‬
‫تبعا لتصنيف موريساوا )‪ ،)65((1985‬ويرجع ذلك‬
‫ضمن فئتي التصريف المنخفضة والمتوسطة ً‬
‫في األساس إلى شدة صالبة الصخور‪ ،‬وشدة انحدار سطح األحواض‪ .‬وقد أكد ليوبولد‬
‫(‪)66‬‬
‫كبير بانخفاض معدل‬
‫طا ًا‬‫وزمالئه )‪ (1964‬على أن انخفاض الكثافة التصري ية يرتبط ارتبا ً‬
‫نفاذية الصخور؛ حيث أن صخور المنطقة في معظمها صخور نارية ومتحولة وهي صخور‬
‫غير منفذة للمياه‪ ،‬كما أن صخور الحجر الجيري في حوضي شرقي العلم وخور النقع صخور‬
‫متوسطة النفاذية‪ ،‬هذا عالوة على التأثير الكبير لصالبة الصخور في انخفاض كثافة‬
‫(‪)67‬‬
‫أيضا في انخفاض‬
‫التصريف ‪ ،‬كما أثرت ظروف الجفاف الشديد الذي تعيشه المنطقة ً‬
‫كثافة التصريف(‪.)68‬‬
‫‪44‬‬
‫ز‪ -‬انحإار المجار ‪:‬‬

‫تعد دراسة انحدار المجاري من الموضوعات المهمة في الدراسات الجيومورفولوجية؛‬
‫ذلك لكونها تعكس المرحلة الجيومورفولوجية التي تمر بها المجاري‪ ،‬كما تلقي الضوء على‬
‫العوامل المؤثرة في حفر المجاري‪ ،‬عالوة على تأثير االنحدار في العديد من العمليات‬
‫الهيدرولوجية‪.‬‬
‫وقد تم حساب درجة انحدار جميع المجاري المائية في أحواض الدراسة بطريقة آلية‬
‫باستخدام طبقتي المجاري المائية ونموذج االرتفاع الرقمي ‪ ،Carto-5‬وتم حساب درجة‬
‫االنحدار عن طريق معادلة‪( :‬الفاصل الرأسي بين منبع المجرى ومصبه ÷ طول المجرى‪ ،‬ثم‬
‫وبناء عليه تراوحت درجات انحدار المجاري في المنطقة بين ‪– 1‬‬
‫ً‬ ‫ضرب الناتج × ‪،)69( )60‬‬
‫‪ 84.4º‬بمتوسط ‪ 11.7º‬وانحراف معياري ‪ 12.3º‬ونسبة اختالف ‪ .%105.1‬ويدل ذلك على‬
‫وجود اختالفات كبيرة في درجات انحدار المجاري بمنطقة الدراسة‪.‬‬
‫وقد سجلت ‪ % 3‬من أعداد المجاري درجات انحدار أعلى من ‪ ،45º‬بينما سجلت ‪5.2‬‬
‫‪ %‬درجات انحدار بين ‪ ،45º – 30‬وسجلت ‪ % 12.5‬درجات انحدار من ‪،30º – 18‬‬
‫وسجلت ‪ % 21.2‬من أعداد المجاري درجات انحدار بين ‪ ،18º–10‬وسجلت ‪ % 40.6‬من‬
‫أعداد المجاري درجات انحدار تراوحت بين ‪ ،10º – 2‬وسجلت ‪ % 17.7‬من أعداد المجاري‬
‫درجات انحدار أقل من ‪ ،2º‬ويدل ما سبق على وجود اختالفات كبيرة في درجات انحدار‬
‫المجاري‪ ،‬وعلى شدة انحدار مجاري المنطقة‪ ،‬وبالتالي زيادة قدرتها على النحت والنقل‪ ،‬ويؤكد‬
‫على مرور معظم األودية بمرحلة الشباب‪.‬‬
‫وبلغ متوسط درجة انحدار المجاري في األحواض الفرعية ‪ 9.6‬بانحراف معياري ‪9.3‬‬
‫ونسبة اختالف ‪ ،%96.6‬وسجلت أحواض السكري وأم خريجة وأبو النواطير وأم جروف قيم‬
‫من ‪ ، 14º – 10‬وسجلت أحواض العلم وأم خريجة وأم عبيد هللا قيم من ‪،10º - 7.7‬‬
‫وسجل حوضي شرق العلم وخور النقع قيم من ‪ ،5.8º – 4‬وتدل هذه القيم على شدة‬
‫انحدار درجات االنحدار في حوض الدراسة‪ ،‬خاصة إذا تمت مقارنة هذه النتائج مع‬
‫‪45‬‬
‫األحواض الفرعية لوادي العريش (من ‪ ،)70( )1.02º – 0.3‬وأحواض تصريف شرق سوهاج‬
‫(من ‪ ، )71( )7.8º – 1.47‬بينما تقل هذه القيم عن المسجلة في األحواض الفرعية بوادي‬
‫البارود (من ‪.)72( )23º– 5.1‬‬
‫ويالحظ من قراءة شكل (‪ )11‬اختالف متوسطات درجات انحدار الرتب في حوض‬

‫الدراسة؛ حيث سجلت الرتبتان األولى والثانية أعلى قيم ‪ 12.4‬و‪ 10.9º‬على التوالي‪ ،‬وجاءت‬
‫بعدهما الرتبة الثالثة بمتوسط ‪ 5.9º‬ثم الرتبة الرابعة بمتوسط ‪ ،3.7º‬واقتربت قيم الرتبتين‬
‫اء عليه‬
‫أيضا قيم الرتبتين السابعة والثامنة من ‪ .1º‬وبن ً‬
‫الخامسة والسادسة من ‪ ،1.6º‬واقتربت ً‬
‫توجد عالقة ارتباط عكسية قوية بلغت ‪ 0.92-‬بين الرتبة ومتوسط درجة انحدارها في حوض‬
‫وادي علم؛ حيث يزيد االنحدار في الرتب المجاري األقل رتبة‪ ،‬بينما يقل في المجاري األعلى‬
‫الخاص بانحدارات المجاري؛ حيث أكد على وجود‬ ‫رتبة‪ ،‬وهو ما يتفق مع قانون هورتن‬
‫(‪)73‬‬
‫متوالية هندسية عكسية بين قلة الرتبة وارتفاع متوسط درجة انحدارها‪.‬‬
‫إعتمادا على بيانات متوسط درجة انحدار المجاري ً‬

‫تبعا للرتبة‪ ،‬وباستخدام درجات االنحدار‬ ‫ً‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫المحسوبة من نموذج االرتفاع الرقمي ‪ Carto-5‬وبرنامج ‪.Arc GIS 10.3‬‬
‫شكل (‪ )11‬العالقة بين متوسط درجال انحدار المجاري والرتبة‬
‫‪46‬‬
‫سادسًا‪ :‬الخصائص الهحإرمل جحة ألح اض الإراسة‪:‬‬

‫أ‪ -‬زمن التركحز‪:‬‬
‫يقصد به الفترة الزمنية التي تستغرقها المياه لكي تتحرك من أبعد نقطة في الحوض إلى‬
‫(‪)74‬‬
‫عن‪:‬‬ ‫المصب‪ ،‬وتم حسابه عن طريق معادلة )‪(Kirpichcer, 1940‬‬
‫‪Tc= 0.06628 L0.77/Y-0.385‬‬
‫حيث أن‪ = Tc :‬زمن التركيز بالساعة‪ ،‬و‪ =L‬طول المجرى الرئيسي من المنبع إلى المصب‬
‫(كم)‪ ،‬و‪ =Y‬معدل االنحدار بين أعلى وأقل ارتفاع في الحوض (متر‪/‬كم) (‪.)75‬‬
‫ويالحظ من قراءة جدول (‪ )6‬وشكل (‪ )12‬أن زمن التركيز بلغ في حوض وادي علم‬
‫‪ 4.6‬ساعة‪ ،‬وتراوحت قيمه باألحواض الفرعية بين ‪ 48.8‬دقيقة في حوض وادي أم عبيدهللا‪،‬‬
‫و‪ 3.26‬ساعة في حوض وادي أم خريجة‪ ،‬بمتوسط ‪ 1.8‬ساعة وانحراف معياري ‪ 1.1‬ساعة‪،‬‬
‫وبلغت نسبة االختالف ‪ ،%58‬ويدل ما سبق على قصر الفترة الزمنية التي يستغرقها الجريان‬
‫السطحي للتحرك من أبعد نقطة على محيط الحوض إلى المصب‪ ،‬ولعل ذلك يرتبط بقصر‬
‫أيضا شدة انحدار القطاعات الطولية للمجاري الرئيسي‪ ،‬وبالتالي شدة‬ ‫أطوال األحواض‪ ،‬و ً‬
‫خطورة سيول الحوض‪ ،‬وصعوبة اتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة السيل‪.‬‬
‫‪ -2‬زمن الت اطؤ‪:‬‬

‫يعرف زمن التباطؤ بأنه الفترة الزمنية الفاصلة بين بداية هطول األمطار وبدء الجريان‬
‫في التوالد (‪ ،)76‬وتم حسابه من معادلة )‪ ،)77((Linsley, et al., 1949‬وقد تم استخدام هذه‬
‫نظر ألنها تضم متغيرات ترتبط بمركز ثقل الحوض‪ ،‬ومتوسط درجة انحدار سطح‬ ‫المعادلة ًا‬
‫الحوض‪ ،‬عالوة على استخدام قيم ثابتة تتغير بتغير تضاريس الحوض‪ ،‬وهذه المعادلة هي‪:‬‬
‫‪Tp = Ct (L Lca/√S)n‬‬
‫حيث أن‪ =Tp :‬زمن التباطؤ بالساعة‪ ،‬و‪ S‬انحدار سطح الحوض‪ ،‬و‪ L‬طول المجرى الرئيسي‬
‫من المصب إلى المنبع‪ ،‬و‪ Lca‬طول المجرى الرئيسي من مصب الحوض إلى مركز ثقل‬
‫الحوض‪ ،‬وعندما تكون قيم‪ L‬و‪ Lca‬بالميل تصبح قيمة ‪ ،0.38 = n‬وقيمة ‪ 1.2 Ct‬للمناطق‬
‫‪47‬‬
‫آليا باستخدام برنامج ‪،Arc GIS 10.3‬‬

‫الجبلية‪ .‬وقد تم تحديد مركز ثقل األحواض الفرعية ً‬
‫وتلى ذلك القياس اآللي لطول المجرى الرئيسي حتى النقطة القريبة من نقطة مركز ثقل‬
‫الحوض‪ ،‬وتم تطبيق المعادلة السابقة‪.‬‬
‫وبالتطبيق على حوض وادي علم الرئيسي نجد أنه قد بلغ ‪ 7.8‬ساعة‪ ،‬وتراوحت القيم‬
‫في األحواض الفرعية بين ‪ 5.2 – 1.3‬ساعة في حوضي أم مريقة والسكري على التوالي‪،‬‬
‫بمتوسط ‪ 3‬ساعات‪ ،‬وانحراف معياري ‪ 1.6‬ساعة‪ ،‬ونسبة اختالف ‪ ،% 54.4‬وسجلت‬
‫أحواض السكري وأم خريجة والعلم وأبو النواطير زمن تباطؤ أعلى من المتوسط‪ ،‬بينما سجلت‬
‫باقي األحواض زمن تباطؤ أقل من المتوسط‪ ،‬وعامة تدل هذه القيم على قصر الفترة الزمنية‬
‫الفاصلة بين سقوط المطر وبدء توالد الجريان السطحي‪ ،‬مما يجعل هناك صعوبة في مواجهة‬
‫السيل في الحوض‪.‬‬
‫جدول (‪ )6‬التحليل الكمي للخصائص الهيدرولوجية ألحواض تصريف الدراسة‬
‫االنحدار التدريجي‬ ‫سرعة الجريان‬ ‫زمن التباطؤ‬ ‫زمن التركيز‬
‫الحوض‬
‫المائي (كم‪/‬الساعة) للوادي الرئيسي (م‪/‬كم)‬ ‫(ساعة)‬ ‫(ساعة)‬
‫‪18.6‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫أم خريجة‬
‫‪12.9‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫السكرى‬
‫‪14.1‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫العلم‬
‫‪17.1‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫أبو النواطير‬
‫‪18.3‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫أم عبيد هللا‬
‫‪20‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫أم مريقة‬
‫‪21.8‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أم جروف‬
‫‪19.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫شرق العلم‬
‫‪13.2‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫خور النقع‬
‫‪17.3‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫‪3.2‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫المتوسط‬
‫‪18.5‬‬ ‫‪19.2‬‬ ‫‪54.4‬‬ ‫‪58.2‬‬ ‫نسبة االختالف‬
‫‪13.8‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫علم الرئيسي‬
‫‪15‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫حوض وادي علم‬
‫‪48‬‬

‫شكل (‪ )12‬الخصائص الهيدرولوجية ألحواض منطقة الدراسة‬
‫‪ -3‬سردة الجر‪.‬ان المائي‪:‬‬

‫تعد من المعامالت الهيدرولوجية المهمة للغاية؛ فكلما ارتفعت سرعة جريان المياه في‬
‫الحوض‪ ،‬كلما دل ذلك على ارتفاع قدرته وكفاءته على النحت ونقل المياه والرواسب‪ ،‬وكلما‬
‫ارتفعت درجة خطورة سيوله‪ .‬وتم حساب سرعة الجريان عن طريق معادلة‪( :‬طول الحوض ÷‬
‫زمن التركيز) (‪ ،)78‬وتم تطبيق ذلك على أحواض الدراسة‪ ،‬وبلغت قيمة سرعة الجريان في‬
‫حوض وادي علم ‪10.8‬كم‪/‬الساعة‪ ،‬وتراوحت القيم بين ‪ 9.2–5.4‬كم‪/‬الساعة في حوضي أم‬
‫عبيد هللا والعلم على التوالي‪ ،‬وبلغ المتوسط في األحواض الفرعية ‪1.4‬كم‪/‬الساعة بانحراف‬
‫معياري ‪ 7.2‬كم‪/‬الساعة ونسبة اختالف ‪ 19.2‬كم‪ /‬الساعة‪ ،‬وتدل هذه القيم على سرعة‬
‫الجريان السطحي‪ ،‬وبالتالي ارتفاع قدرة وكفاءة المجاري المائية على نقل الرواسب‪ ،‬وقدرتها‬
‫أيضا على النحت والنقل‪.‬‬
‫ً‬
‫‪49‬‬
‫‪ -4‬االنحإار التإر‪.‬جي لل اد الرئحسي‪:‬‬

‫عبارة عن االنحدار التدريجي للمجرى الرئيسي من المنبع وحتى المصب‪ ،‬ويمكن‬
‫الحصول عليه من معادلة )‪:)79( (Benson, 1959‬‬
‫االنحدار التدريجي للوادي الرئيقي = ع ‪ - % 85‬ع ‪ % 10‬المجرى ÷ ل ‪.%75‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ -‬ع ‪ %85‬هي نقطة ارتفاع منسوب المجرى عند ‪ %85‬من مجراه من المصب‪.‬‬
‫‪ -‬ع ‪ %10‬هي نقطة ارتفاع منسوب المجرى عند ‪ % 10‬من مصبه‪.‬‬
‫‪ -‬ل ‪ %75‬هي عبارة عن ‪ 75‬من طول المجرى‪.‬‬
‫وقد تم الحساب اآللي لهذه المعادلة باستخدام برنامج ‪ Arc GIS 10.3‬وطبقتي المجرى‬
‫الرئيسي ونموذج االرتفاع الرقمي ‪ ،Carto-5‬ويالحظ من قراءة جدول (‪ )6‬وشكل (‪ )12‬أن‬
‫متوسط معدل انحدار مجرى وادي علم يبلغ ‪ 15‬متر‪/‬كم‪ ،‬وتراوحت القيم في األحواض الفرعية‬
‫بين ‪ 13.2‬و‪ 21.8‬متر‪/‬كم في حوضي خور النقع وأم جروف على التوالي‪ ،‬بمتوسط ‪17.3‬‬
‫متر‪/‬كم‪ ،‬وانحراف معياري ‪ 3.2‬متر‪/‬كم‪ ،‬ونسبة اختالف ‪ ،%18.5‬ويدل ذلك على قلة‬
‫االختالف بين أحواض الدراسة‪ ،‬وبالفعل سجلت خمسة أحواض قيم أعلى من المتوسط‪ ،‬بينما‬
‫سجلت أربعة أحواض قيم أقل من المتوسط‪ .‬وتدل جميع هذه القيم على شدة انحدار المجاري‬
‫الرئيسية ألودية الدراسة‪ ،‬وما لذلك من تأثير على ارتفاع معدل التصرف‪ ،‬وارتفاع قدرة األودية‬
‫على النحت والنقل‪ ،‬وزيادة سرعة الجريان المائي‪ ،‬ولكل ذلك انعكاسه على شدة خطورة‬
‫السيول في هذه أحواض الدراسة‪.‬‬
‫سااعًا‪ :‬تحلح عر‪.‬مة درجات عم رة سح ل أح اض الإراسة‪:‬‬

‫اعتمادا على العديد من المعامالت‬
‫ً‬ ‫يتم تحديد درجات خطورة سيول أحواض التصريف‬
‫المورفومترية والهيدرولوجية‪ ،‬والتي سبق دراستها في البحث‪ ،‬وتختلف وحدات قياس هذه‬
‫‪50‬‬
‫المعامالت بعضها عن بعو‪ ،‬ولكي يتم استخدامها في تحديد خطورة سيول األحواض البد‬
‫أن يتم ضبطها عن طريق تحويلها إلى درجات معيارية؛ حيث ال يمكن جمع قيم وحدات‬
‫قياس مختلفة‪ ،‬ولذلك يجب توحيد قيم هذه المعامالت في قيم ذات وحدات قياس مناسبة‪ ،‬فيما‬
‫يعرف بعملية التطبيع أو المعيارية‪ ،‬وتتراوح القيم التي يأخذها كل معامل بين ‪.)80(1 – 0‬‬
‫اعتمادا على المعامالت المورفومترية‬

‫ً‬ ‫ولتحديد درجة خطورة األحواض الفرعية‬
‫والهيدرولوجية‪ ،‬يتم وضع هذه المعامالت في مجموعتين‪ ،‬تضم األولى المعامالت التي لها‬
‫عالقة ارتباط طردية بين ارتفاع قيمتها وارتفاع درجة خطورة السيل‪ ،‬بينما تضم المجموعة‬
‫الثانية المعامالت التي لها عالقة ارتباط عكسية بين ارتفاع قيمتها وانخفاض درجة خطورة‬
‫وهيدرولوجيا‪ ،‬وتم تطبيق‬
‫ً‬ ‫السيل(‪ .)81‬وقد تم في الدراسة الحالية تحليل ‪ 20‬معامالً مورفومترًيا‬
‫واحدة من المعادلتين التاليتين‪ ،‬بحيث تطبق المعادلة األولى مع المجموعة األولى من‬
‫المعامالت‪ ،‬بينما تطبق المعادلة الثانية مع المجموعة الثانية(‪:)82‬‬
‫)𝒙(𝐧𝐢𝐦 – )𝒙( ‪ --------------𝒙′ = 𝒙−(𝒙)/‬معادلة (‪)1‬‬
‫])𝒙(𝐧𝐢𝐦 – )𝒙(𝐱𝐚𝐦 ‪ ------𝒙′ = 1 -[𝒙−𝐦𝐢𝐧(𝒙)/‬معادلة (‪)2‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ = 𝒙′‬الدرجة المعيارية للمعامل المورفومتري‪.‬‬
‫𝒙= المعامل المورفومتري للحوض الفرعي‪.‬‬
‫)𝒙( = أقل قيمة مسجلة للمعامل المورفومتري في األحواض الفرعية‪.‬‬
‫)𝒙( 𝐱𝐚𝐦 = أكبر قيمة مسجلة للمعامل المورفومتري في األحواض الفرعية‪.‬‬
‫وقد تم تطبيق المعادلة األولى مع معامالت‪ :‬المساحة ومعدل االستدارة ومعامل‬

‫االندماج والتضاريس القصوى ونسبة التضرس وقيمة والوعورة ومتوسط درجة انحدار سطح‬
‫الحوض واجمالي عدد المجاري وإجمالي أطوال المجاري وكثافة التصريف وتكرار المجاري‬
‫ومتوسط درجة انحدار المجاري ورتبة المجرى الرئيسي وسرعة الجريان المائي واالنحدار‬
‫التدريجي‪ ،‬بينما تم تطبيق المعادلة الثانية مع معامالت االستطالة ومعامل الشكل ومتوسط‬
‫‪51‬‬
‫نسبة التشعب وزمن التركيز وزمن التباطؤ‪ .‬ويتم بعد ذلك تجميع جميع القيم المستخرجة من‬
‫المعادلتين (‪ 1‬و‪ )2‬بطريقة حسابية لكل حوض فرعي‪ ،‬ثم تحديد درجات خطورة األحواض‬
‫الفرعية‪ .‬فكلما ارتفعت القيم المسجلة في الحوض كلما كانت السيول التي تجري به على‬
‫درجة عالية من الخطورة والعكس صحيح(‪.)83‬‬
‫وبناء على ما سبق‪ ،‬تم تطبيق المعادالت على المعامالت المورفومترية والهيدرولوجية‬
‫ً‬
‫ألحواض الدراسة‪ ،‬وتم تجميع القيم المعيارية لكل حوض كما هو واضح في جدول (‪ )7‬وشكل‬
‫(‪ ،)13‬ويتضح من قراءتهما أن القيم تراوحت بين ‪ 12.1 – 6.6‬وذلك في حوضي خور النقع‬
‫وأم خريجة على التوالي‪ ،‬بمتوسط ‪ ،9.1‬وانحراف معياري ‪ ،2.1‬ونسبة اختالف ‪.%22.9‬‬
‫تبعا لدرجة خطورة السيول التي تحدث بها‪ ،‬وهذه‬
‫ويمكن وضع األحواض في ثالث فئات ً‬
‫الفئات هي‪:‬‬
‫‪ -‬أحواض مرتفعة الخطورة (من ‪ :)12.45 – 10.5‬تضم ثالثة أحواض هي‪ :‬من األعلى‬
‫خطورة إلى األقل‪ :‬أم خريجة والسكري والعلم‪.‬‬
‫‪ -‬أحواض متوسطة الخطورة (من ‪ :)10.5 – 8.55‬تضم حوضي أبو النواطير وأم‬
‫جروف‪.‬‬
‫‪ -‬أحواض منخفضة الخطورة (من ‪ :)8.55 – 6.6‬تضم أربعة أحواض‪ ،‬هي‪ :‬أم مريقة‬
‫وشرق العلم وأم عبيدهللا وخور النقع‪.‬‬
‫ثامنًا‪ :‬طرق درء عمر سح ل ح ض ماد دلم‪:‬‬

‫سيشمل هذا الموضوع عرض لطرق الحماية المقامة بالفعل والمقترحة‪ ،‬ويليها عرض‬
‫وجهة نظر البحث في هذه الطرق في ضوء استخدام األرض في حوض الدراسة‪ ،‬وذلك على‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫‪52‬‬
‫تبعا للمعامالل المورفومترية‬

‫جدول (‪ )7‬الدرجة المعيارية لخطورة أحواض الدراسة ً‬
‫والهيدرولوجية‬
‫فئة الخطورة‬ ‫المجموع التراكمي‬ ‫الحوض‬
‫مرتفعة الخطورة‬ ‫‪12.5‬‬ ‫أم خريجة‬
‫مرتفعة الخطورة‬ ‫‪11.6‬‬ ‫السكرى‬
‫مرتفعة الخطورة‬ ‫‪10.6‬‬ ‫العلم‬
‫متوسطة الخطورة‬ ‫‪10.1‬‬ ‫أبو النواطير‬
‫متوسطة الخطورة‬ ‫‪9.9‬‬ ‫أم جروف‬
‫منخفضة الخطورة‬ ‫‪7.8‬‬ ‫أم مريقة‬
‫منخفضة الخطورة‬ ‫‪7‬‬ ‫شرق العلم‬
‫منخفضة الخطورة‬ ‫‪6.7‬‬ ‫أم عبيد هللا‬
‫منخفضة الخطورة‬ ‫‪6.6‬‬ ‫خور النقع‬
‫‪2.2‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫‪10.26‬‬ ‫المتوسط‬
‫‪24‬‬ ‫نسبة االختالف ‪%‬‬
‫اعتمادا على المعادالت الوارادة بالمتن‪.‬‬
‫إعتمادا على نتائج التصنيف الموضح بالتفصيل في متن البحث‪.‬‬

‫شكل (‪ )13‬التوزيع المكاني لدرجال خطورة القيول في أحواض الدراسة‬
‫‪53‬‬
‫أ‪ -‬طرق درء عمر السح ل المقامة حالحًا مالمقترحة‪:‬‬

‫‪ -1‬قام معهد بحوث الموارد المائية التابع لو ازرة الموارد المائية والري في عام ‪ 2013‬بتقديم‬
‫دراسة بعنوان‪ :‬حماية منطقة الشيخ الشاذلي وضواحي مدينة مرسى علم من أخطار السيول‪،‬‬
‫اعتمادا على تطبيق النموذج‬
‫ً‬ ‫وتم في هذه الدراسة حساب صافي الجريان السيلي في الحوض‬
‫اعتمادا على بيانات أكبر كمية مطر سقطت في محطات‬
‫ً‬ ‫الهيدرولوجي ‪ ،SCS-CN‬وذلك‬
‫أرصاد القصير ورأس بناس وقنا‪ ،‬وتم حساب حجم الجريان السيلي على فترات رجوع ‪25‬‬
‫و‪ 50‬و‪ 100‬سنة‪ ،‬وبلغ حجم الجريان السيلي في حوض وادي علم ‪ 9.6‬و‪ 15‬و‪ 20.9‬مليون‬
‫م‪ 3‬على التوالي(‪ .)84‬وقام المعهد بوضع المقترح التالي لدرء خطر السيول عن مدينة مرسى‬
‫علم (شكل ‪ - 14‬أ)‪:‬‬
‫‪ -1-1‬إنشاء ثالث بحيرات اصطناعية (أحواض تخزين) بالقرب من مصب وادي علم‪،‬‬
‫وتأخذ أسماء أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج(‪ ،)85‬ويالحظ من قراءة شكل (‪ )14‬أن البحيرات الثالث تقع في قاع‬
‫وادي علم الرئيسي‪ .‬ويالحظ أن البحيرة (أ) ستتجمع بها مياه أحواض‪ :‬أم خريجة والسكري‬
‫وأبو النواطير وأم عبيد هللا وأم مريقة‪ ،‬بينما البحيرة (ب) ستتجمع بها مياه حوض وادي العلم‪،‬‬
‫باإلضافة إلى المياه التي ست يو عن البحيرة (أ) وستنصرف إلى البحيرة (ب) من خالل‬
‫م يو يربط بينهما‪ ،‬وتقع البحيرتان جنوب طريق مرسى علم ‪ -‬ادفو‪ ،‬بينما ستتجمع في‬
‫البحيرة (ج) المياه التي ست يو من البحيرتين (أ‪ ،‬ب)‪ ،‬عالوة على المياه التي ستجري في‬
‫أجزاء أخرى من الحوض‪ ،‬مثل حوض شرق العلم‪ ،‬وعدد من الروافد بالوادي الرئيسي‪ ،‬وتقع‬
‫هذه البحيرة شمال طريق مرسى علم ‪ -‬ادفو‪.‬‬
‫‪ -2-1‬بناء حاجزين ترابيين عند الجوانب الشمالية والشرقية للبحيرتين (أ‪ ،‬ب) كما هو واضح‬
‫في شكل (‪ - 14‬أ)‪ .‬وسيتم إنشائهما من ناتج حفر البحيرتين‪ ،‬وعلى مسافة نحو ‪ 5‬م من‬
‫جوانب البحيرة‪ ،‬ويتم تغطيتهما بالدبش واألسمنت من جهة المياه‪ ،‬ويكون بالحاجز م يو‬
‫يسمح بمرور مياه السيل الفائضة خلف البحيرة(‪.)86‬‬
‫‪54‬‬
‫‪ -3-1‬إنشاء حاجز توجيه ترابي مدعم بدبش وأسمنت من الجانبين في داخل المنطقة‬
‫العمرانية بوادي علم الرئيسي‪ ،‬وذلك لتوجيه الجزء المتبقي من مياه سيول الروافد إلى مصب‬
‫الوادي في البحر األحمر‪ ،‬وتجنب وصولها إلى المناطق العمرانية‪ .‬ويبلغ طول هذا الحاجز‬
‫‪ 1350‬م‪ ،‬ويتراوح عرض قاعدته ‪ 12.5‬م وقمته ‪ 2‬م‪ ،‬ويبلغ ارتفاعه ‪ 3.5‬م‪ ،‬ويبدأ الحاجز‬
‫من البحيرة (ج) (‪.)87‬‬
‫‪ -4-1‬تبلغ السعة التخزينية للبحيرتين (أ‪ ،‬ب) والحواجز الترابية المرتبطة بهما ‪0.436‬‬
‫و‪ 2.051‬مليون م‪ 3‬على التوالي‪ ،‬بينما تبلغ السعة التخزينية للبحيرة الثالثة ‪ 0.094‬مليون م‪.3‬‬
‫وبناء عليه فإن كمية المياه الزائدة على‬
‫ً‬ ‫وبهذا تبلغ جملة السعة التخزينية نحو ‪ 2.6‬مليون م‪،3‬‬
‫الطاقة االستيعابية للبحيرات سوف تصل إلى حاجز التوجيه ويتم توجيها إلى البحر‬
‫األحمر(‪.)88‬‬
‫وقد اتضح من الدراسة الميدانية أنه حتى اآلن تم تنفيذ البحيرة االصطناعية (أ)‬
‫والحاجز الترابي المرتبط بها كما في الصورة (‪ ،)5‬وقد تم إنشاء البحيرة بالمواصفات الواردة‬
‫في تقرير معهد بحوث الموارد المائية‪ .‬ولم يتم البدء في إنشاء البحيرتين (ب‪ ،‬ج)‪ ،‬كما لم يتم‬
‫إنشاء حاجز التوجيه الترابي في داخل المدينة‪.‬‬
‫نظر لوجود بعو المنشآت‬ ‫‪ -2‬توجد أعمال حماية ألخطار السيول في منجم السكري‪ ،‬ف ًا‬
‫التعدينية في قاع وادي السكري الرئيسي‪ ،‬قامت شركة السكري لتعدين الذهب بتنفيذ العديد من‬
‫التدابير لحماية المنجم من أخطار السيول‪ ،‬وتتمثل هذه التدابير في حفر قنوات لتحويل مياه‬
‫أيضا مضخات‬‫السيول عن منشآت المنجم وخاصة عن حفرة التعدين السطحي‪ ،‬كما توجد ً‬
‫لرفع مياه األمطار والسيول القليلة التي قد تدخل إلى الحفرة‪ ،‬وأن هذه المياه سوف تستخدم في‬
‫أيضا في قمع غبار الطرق نتيجة لحركة‬
‫المنجم سواء في عملية المعالجة في المصنع و ً‬
‫المعدات الموجودة بالمنجم(‪ .)89‬وقد لوحظ من قراءة صورة محفوظة من برنامج جوجل إيرث‬
‫ركاميا على بعو األودية التي تنتهي لبعو المنشآت‬
‫ً‬ ‫سدا‬
‫ومرئية ‪ Sentinel-2‬وجود ‪ً 12‬‬
‫التعدينية‪ ،‬وكان منها ثالثة سدود على وادي السكري الرئيسي (شكل‪ -14‬ب)‪ ،‬وتم حساب‬
‫‪55‬‬
‫جملة مساحة حوض تصريف هذه السدود مجتمعة فبلغت ‪ 59‬كم‪ 2‬أي ‪ % 61.3‬من مساحة‬
‫حوض وادي السكري‪ ،‬وتقع هذه المنطقة في القطاعين األوسط واألعلى من الحوض‪ ،‬وهو ما‬
‫سيقلل بصورة كبيرة من حجم السيول التي ستتجه من حوض وادي السكري إلى وادي علم‬
‫الرئيسي‪.‬‬
‫‪ -3‬يوجد سد ركامي في وادي خور النقع‪ ،‬ويقع هذا السد على مسافة ‪ 460‬م من الطريق‬
‫اإلقليمي الجديد (الشرياني)‪ ،‬ويبلغ طوله نحو ‪ 120‬م‪ ،‬وعرضه نحو ‪ 8‬م وارتفاعه ‪ 4‬م‪،‬‬
‫ويوجد أسفله بربخ عبارة عن ماسورتين يبلغ قطر الواحدة نحو ‪ 30‬سم‪ ،‬وقد لوحظ عدم اكتمال‬
‫هذا السد‪ ،‬فهو يبدأ من الجانب الشمالي للوادي وينتهي قبل الوصول إلى الجانب الجنوبي‪.‬‬
‫‪ -4‬توجد تكسية لمعظم جوانب طريق مرسى علم – ادفو بطبقة من األسمنت‪ ،‬ويتراوح ارتفاع‬
‫الطريق بين ‪ 1.5 – 1‬م (صورة ‪ ،)6‬وعلى الرغم من ذلك تتعرض قطاعات طويلة من‬
‫الطريق للنحر بفعل الجريانات السيلية‪.‬‬
‫ب‪ -‬رؤية البحث حول طرق الحماية من خطر القيول في حوض وادي علم‪:‬‬
‫أوضح تحليل الصورة المحفوظة من برنامج جوجل إيرث بتاريخ ‪ 26‬يناير ‪،2003‬‬
‫أن مواقع البحيرات تم اختيارها بعناية شديدة‪ ،‬حيث تقع في القنوات النشطة التي جرت بها‬
‫السيول السابقة‪ ،‬ويظهر ذلك من خالل لون الرواسب في قاع وادي علم‪ ،‬والذي يمكن من‬
‫خالله تحديد القنوات النشطة‪ ،‬كما هو واضح في شكل (‪ .)15‬وتجدر اإلشارة إلى أن دراسة‬
‫حماية مدينة مرسى علم تمت في عام ‪ ،2013‬وقد حدث نمو عمراني في المدينة بعد ذلك‬
‫التاريخ‪ ،‬دون مراعاة لمواقع البحيرات‪ ،‬كما أن مسار حاجز التوجيه المقترح تم توسعة جزء من‬
‫طريق مرسى علم – ادفو على حسابه‪ ،‬وتم مد طريق داخلي يصل بين الطريق الشرياني‬
‫والطريق الساحلي في جزء من مساره‪ ،‬مما يتطلب معه ضرورة مراجعة التقرير وتعديله‪.‬‬
‫وبناء عليه ترى الدراسة ضرورة تنفيذ ما يلي الستكمال الحماية من خطر السيول‬
‫ً‬
‫في الحوض‪:‬‬
‫‪56‬‬
‫المصدر‪ -1 :‬تقرير معهد بحوث الموارد المائية‪ ،2013 ،‬ص‪ -2 ،54‬صور محفوظة من برنامج جوجل‬
‫إيرث في تواريخ متعددة‪ -3 ،‬مقترحات الدراسة الحالية‪.‬‬
‫شكل (‪ )14‬عض المقترحال لحماية منطقة الدراسة من أخطار القيول‬
‫‪57‬‬
‫صورة (‪ )5‬البحيرة رقم (أ)‪ ،‬ويظهر بها الحاجز الترابي الموجود في الجانبين الشمالي‬
‫والشرقي‪ً ،‬ا‬
‫صورة رقم (‪ )6‬جزء من طريق مرسى علم – ادفو‪ ،‬ويالحظ ارتفاع جقر الطريق عن قاع‬
‫ناظر صوب الشمال‪.‬‬
‫وادي علم بنحو ‪ 1.5‬م‪ ،‬كما يالحظ تكقية الطريق‪ً ،‬ا‬
‫‪58‬‬
‫‪ -1‬ضرورة األسراع في إنشاء البحيرة االصطناعية (ب) وحاجزها الترابي عند مصب وادي‬
‫العلم أحد أهم األحواض الفرعية وأكثرها خطورة؛ خاصة وأن هذه البحيرة وحاجزها قادرين على‬
‫استيعاب ‪ 2.05‬مليون م‪ ،3‬مما يجعلها أهم البحيرات الثالث‪ ،‬بينما البحيرة (أ) وحاجزها الترابي‬
‫والذي تم االنتهاء منهما في مارس ‪ 2017‬قادرين على استيعاب ‪ 0.436‬مليون م‪ ،3‬وهي‬
‫كمية أقل بكثير من تقديرات حجم السيول التي يجلبها وادي علم‪ ،‬ولن تستطيع درء خطر‬
‫الجريان السيلي عن المدينة‪ ،‬والبد أن يتم ربط البحيرتين (أ‪ ،‬ب) بم يو كما هو واضح في‬
‫شكل (‪ –14‬أ‪ ،‬ب)‪ ،‬فالوضع الحالي لن يحمي المدينة من خطر السيول‪ ،‬وسيعمل هذا‬
‫الم يو على نقل المياه الزائدة عن الطاقة االستيعابية للبحيرة (أ) إلى البحيرة (ب)؛ حيث‬
‫تعمل البحيرة (ب) كخزان إضافي بعد امتالء البحيرة (أ)‪ ،‬كما سيعمل هذا الم يو على‬
‫بعيدا عن طريق مرسى علم ‪ -‬ادفو‪.‬‬
‫توجيه السيل ً‬
‫‪ -2‬إن الموقع المقترح للبحيرة (ج) أصبح غير مناسب في ضوء النمو العمراني الحديث في‬
‫المدينة‪ ،‬حيث حدث نمو عمراني إلى الغرب من الموقع المقترح للبحيرة‪ ،‬وتمثل هذا النمو في‬
‫الحي الحضري ومحطة الطاقة الشمسية والطريق الغربي للمدينة‪ ،‬والذي يصل شمال المدينة‬
‫بجنوبها‪ ،‬وهذا الطريق عمودي على وادي علم الرئيسي‪ ،‬ومن ثم ال يمكن إنشاء هذه البحيرة‬
‫في هذا الموقع كما هو واضح في شكل (‪ - 14‬أ)‪.‬‬
‫‪ -3‬بالنسبة للحاجز الترابي المقترح تنفيذه في داخل المدينة‪ ،‬فهو يبدأ من البحيرة (ج)‪ ،‬وقد‬
‫حدث نمو عمراني للمنطقة المقترحة لهذه البحيرة‪ ،‬وبالتالي ترى الدراسة إما أن يبدأ هذا‬
‫الحاجز من البحيرة (ب) أو يتم استبداله بمخر سيل بطول ‪ 3.5‬كم‪ ،‬يبدأ من بحيرة (ب)‬
‫بعيدا عن الكتلة السكنية في قاع الوادي‪.‬‬
‫وينتهي إلى البحر األحمر ً‬
‫‪ -4‬ضرورة رفع منسوب الطرق المتعامدة على وادي علم الرئيسي‪ ،‬وتقوية جوانبها‪ ،‬وإنشاء برابخ‬
‫من أنفاق خراسانية أسفل هذه الطرق‪ ،‬وفوق المخر المقترح في النقطة السابقة‪.‬‬
‫‪ -5‬إنشاء حاجز من الخرسانة المسلحة حول محطة مرسى علم المركزية لتوليد الكهرباء من‬
‫الطاقة الشمسية (صورة ‪ ،)7‬خاصة من جهتي الجنوب والغرب‪ ،‬بحيث يعمل هذا السور على‬
‫‪59‬‬
‫حماية المحطة من الجريانات السيلية المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -6‬إنشاء سد ركامي في مخرج وادي أم خريجة قبيل تقاطعه مع طريق مرسى علم – ادفو‬
‫بنحو ‪ 1.4‬كم‪ ،‬ويبلغ عرض الوادي عند هذا الموضع ‪ 205‬م‪ ،‬ويتسم هذا الموضع بقربه من‬
‫طريق مرسى علم – ادفو‪ ،‬بما يساعد على سهولة إنشاء السد وسهولة صيانته‪ ،‬كما تتسم‬
‫المنطقة الواقعة أمام السد باالتساع الواضح وشبه استواء السطح‪ ،‬وكبر المساحة‪ ،‬كما يحددها‬
‫من الجانبين حوائط مرتفعة‪ ،‬بما سيساعد على حجز كميات كبيرة من المياه‪ ،‬وتحتاج هذه‬
‫المنطقة إلى رفع مساحي دقيق لتحديد ارتفاع السد‪ ،‬ومن األهمية بمكان تكسية السد بطبقة من‬
‫الدبش واألسمنت‪.‬‬
‫‪ -7‬تقوية الجانب الجنوبي من طريق مرسى علم – ادفو في القطاع الممتد من مصب وادي‬
‫السكري وحتى البحيرة (أ)‪ ،‬وإنشاء مخر سيل بطول ‪ 1.5‬كم‪ ،‬وذلك لنقل سيول وادي السكري إلى‬
‫البحيرة (أ)‪ ،‬بما يساعد على حماية هذا القطاع من خطر الجريان السيلي‪.‬‬
‫‪ -8‬تكملة السد الركامي الموجود على وادي خور النقع‪ ،‬والبد من اتخاذ إجراء إذاء البرابخ‬
‫الموجودة أسفله‪ ،‬فإما أن يتم مد مخر سيل خلف السد‪ ،‬وإما أن يتم غلق البرابخ‪ ،‬وتقوية‬
‫جوانب السد بدبش والخرسانة المسلحة‪.‬‬
‫ويتضح مما سبق أن المقترحات السابقة ستكون قادرة بدرجة كبيرة على حماية مدينة‬
‫مرسى علم وطريق مرسى علم – ادفو من خطر السيول‪ ،‬وقد روعي أن تكون المقترحات قليلة‬
‫العدد والتكلفة المادية حتى يمكن تنفيذها‪ ،‬كما روعي أن تكون بالقرب من طريق مرسى علم‬
‫– ادفو‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫صورة (‪ )7‬محطة مرسى علم المركزية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمقية‪ ،‬ويالحظ آثار‬
‫آخر الجريانال القيلية القرب من المحطة والمتمثل في تركز النبال الطبيعي واللون الفاتح‬
‫ناظر صوب الشمال الشرقي‬
‫لرواسب القيل‪ً ،‬ا‬
‫يادا علييى‪ -1 :‬تقرييير معهييد بحييوث الم يوارد المائييية‪ ،2013 ،‬ص‪ -2 ،54‬صييورة محفوظيية ميين‬
‫المصاادر‪ :‬اعتمي ً‬
‫برنامج جوجل إيرث بتاريخ ‪ 26‬يناير ‪.2003‬‬
‫شكل (‪ )15‬موقع البحيرتان (أ ‪ ،‬ب)‪ ،‬ويالحظ أن موقعهما تم اختياره عناية شديدة في‬
‫مناطق القنوال النشطة للقيول في قاع وادي علم الرئيقي‬
‫‪61‬‬
‫حات‪:‬‬ ‫النتائج مالت‬

‫أ‪ -‬النتائج‪:‬‬
‫من العرض القابق يمكن الخروج عدة نتائج تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -1‬توجد العديد من األنشطة البشرية في داخل حوض وادي علم‪ ،‬وحتى عام ‪ 2016‬لم يكن‬
‫هناك وسائل لحماية مدينة مرسى علم من خطر السيول فيما عدا سد ركامي في وادي خور‬
‫النقع‪ ،‬وهذا السد غير مكتمل حتى اآلن‪.‬‬
‫‪ -2‬حدث خالل العقود األربعة األخيرة نمو عمراني كبير لمدينة مرسى علم‪ ،‬وامتد جزء من‬
‫هذا النمو فوق جوانب الوادي وأراضي ما بين األودية‪ ،‬بينما يوجد جزء آخر في قاع الوادي‬
‫الرئيسي‪.‬‬
‫‪ -3‬تم في عام ‪ 2016‬االنتهاء من بناء محطة مرسى علم المركزية لتوليد الكهرباء من‬
‫الطاقة الشمسية‪ ،‬وتقع مساحة كبيرة من المحطة فوق القناة النشطة للسيل‪.‬‬
‫ركاميا في حوض وادي السكري‪،‬‬

‫ً‬ ‫‪ -4‬أدى تعدين الذهب في منجم السكري إلى بناء ‪ً 12‬‬
‫سدا‬
‫منها ثالثة سدود على الوادي الرئيسي‪ ،‬وتساعد هذه السدود في تقليل حجم الجريان السيلي‬
‫من وادي السكري إلى وادي علم الرئيسي‪.‬‬
‫‪ -5‬خلصت دراسة الخصائص الجيولوجية والتضاريسية والمورفومترية والهيدرولوجية إلى أن‬

‫سيول حوض وادي علم متوسطة إلى عالية الخطورة‪ ،‬وتختلف األحواض الفرعية بعضها عن‬
‫بعو‪.‬‬
‫‪ -6‬بلغ متوسط زمن التركيز‪ ،‬وزمن التباطؤ‪ ،‬وسرعة تدفق مياه السيول‪ ،‬واالنحدار التدريجي‬
‫للمجرى الرئيسي ‪ 1.1‬ساعة و‪ 1.6‬ساعة و‪ 1.4‬كم‪/‬الساعة‪ ،‬و‪ 3.2‬م‪/‬كم على التوالي‪،‬‬
‫قيما بلغت‪ 4.6 :‬ساعة‬
‫وتختلف هذه القيم بين األحواض الفرعية‪ ،‬وسجل حوض وادي علم ً‬
‫و‪ 7.8‬ساعة و‪ 10.8‬كم‪/‬الساعة‪ ،‬و‪ 15‬م‪/‬كم على التوالي‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫‪ -7‬تختلف أحواض الدراسة في درجة خطورة سيولها‪ ،‬حيث تعد أحواض أم خريجة والسكري‬
‫والعلم أعالها خطورة‪ ،‬بينما يعد حوضي أبو النواطير وأم جروف من فئة متوسطة الخطورة‪،‬‬
‫وتعد أحواض أم مريقة وشرق العلم وأم عبيدهللا وخور النقع أحواض منخفضة الخطورة‪.‬‬
‫حاليا في الحوض غير كافية لدرء خطر السيول عن‬ ‫ً‬ ‫‪ -8‬إن وسائل الحماية الموجودة‬
‫األنشطة البشرية وخاصة مدينة مرسى علم‪ ،‬فال توجد إال بحيرة اصطناعية واحدة عند مخرج‬
‫وادي علم الرئيسي قبل اتصاله بوادي العلم‪ ،‬وقد تم االنتهاء منها في عام ‪ ،2018‬وهذه‬
‫البحيرة غير كافي ة لدرء خطر السيول عند مدينة مرسى علم؛ حيث تبلغ طاقتها االستيعابية‬
‫‪ 0.436‬مليون م‪ ،3‬كما أنها ال تحجز سيول حوض وادي العلم‪.‬‬
‫حات‪:‬‬ ‫م‪ -‬الت‬

‫‪ -1‬حظر البناء في قاع وادي علم‪ ،‬وأن يراعي النمو العمراني المستقبلي والتنمية االبتعاد عن‬
‫القنوات النشطة للسيول‪ ،‬في ضوء الخريطة الواردة في هذا البحث‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب سرعة البدء في إنشاء البحيرة (ب) وحاجزها الترابي‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكن البدء في تنفيذ مقترحات الدراسة الحالية‪ ،‬وتتمثل أهمها في إنشاء سور من الخرسانة‬
‫المسلحة عند محطة الطاقة الكهربائية‪ ،‬وإنشاء مخر سيل من مصب وادي السكري وحتى‬
‫البحيرة (أ)‪ ،‬وإنشاء م يو يربط بين البحيرتين (أ‪ ،‬ب)‪ ،‬وإنشاء مخر سيل من البحيرة (ب)‬
‫إلى البحر األحمر‪.‬‬
‫‪ -4‬ضرورة انشاء سد في حوض وادي أم خريجة في الموضع المحدد في الدراسة؛ وذلك‬

‫لتقليل حجم السيول المتجهة إلى طريق مرسى علم – ادفو‪.‬‬
‫‪ -5‬ضرورة إنشاء أنفاق أسفل الطرق المتقاطعة مع قاع ومجرى وادي علم الرئيسي وخاصة‬
‫الطريق الشرياني والطريق الغربي الذي يربط شمال المدينة بجنوبها‪.‬‬
‫‪ -6‬التوسع في استخدام المرئيات الفضائية في دراسات السيول‪ ،‬حيث يوجد سجل تاريخي‬
‫طويل يساعد في تحديد المجاري النشطة للسيول‪ ،‬وبالتالي إمكانية تحديد أماكن إنشاء‬
‫البحيرات االصطناعية والمخرات بدقة عالية‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫قائمة المصادر مالمراجع‪:‬‬

‫أمال‪ :‬المصادر‪:‬‬
‫أ‪ -‬المصادر اإلحصائحة مالتقار‪.‬ر‪:‬‬
‫‪ -1‬أكاديمي يية البح ييث العلم ييي والتكنولوجي ييا‪ ،1992 ،‬مش ييروع تط ييوير خط يية االس ييتعداد لمجابه يية ومن ييع وإدارة‬
‫الكوارث في مصر‪ ،‬تقرير مقدم عن دراسة السيول وطرق مجابهتها‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -2‬الجهيياز المرك ييزي للتعبئ يية العام يية واإلحص يياء‪ ،‬التعييداد الع ييام للس ييكان واإلس ييكان والمنش ييآت‪ ،‬أعي يوام ‪1966‬‬
‫و‪ 1996‬و‪ .2017‬محافظة البحر األحمر‪.‬‬
‫‪ -3‬معهيد بحيوث الميوارد المائيية واليري (‪ .)2013‬حمايية منطقية الشييخ الشياذلي وضيواحي مدينية مرسيى عليم‬
‫(وادي علم) من أخطار السيول محافظة البحر األحمر‪.‬‬
‫‪ -4‬و ازرة اإلسكان والمجتمعات العمرانية‪ ،‬الهيئة العامة للتخطيط العمراني‪ .‬محافظة البحر األحمر (‪.)1996‬‬
‫المخطط الهيكلي لمدينة مرسى علم حتى عام ‪ .2020‬التقرير النهائي‪.‬‬
‫‪ -5‬و ازرة االس ييكان والم ارف ييق والمجتمع ييات العمراني يية‪ .‬الهيئ يية العام يية للتخط يييط العم ارن ييي‪ .‬الد ارسي يات العمراني يية‬
‫(‪ .)1998‬المخطط العام لمدينة مرسى علم‬
‫‪ -6‬و ازرة الص ييناعة والث ييروة المعدني يية‪ .‬الهيئ يية المصي يرية العام يية للمس يياحة الجيولوجي يية والمش ييروعات التعدينيي ية‬
‫(‪ .)2014‬سيول نوفمبر ‪ 83 .1994‬ص‪.‬‬
‫م‪ -‬الخرائط‪:‬‬
‫‪ -1‬الخرائط الطبوغرافية‪:‬‬
‫‪ -‬إدارة المساحة العسكرية‪ ،‬الخرائط الطبوغرافية مقياس ‪ ،25.000 :1‬لوحات مرسى علم ووادي السكري‬
‫ووادي أم خريجة والجبل األسود والعجلة الحمراء وجبل نجرص وجبل السكري ووادي أم تنضبة وجبل‬
‫الظباري‪ ،‬عام ‪.2004‬‬
‫‪ -‬إدارة المساحة العسكرية‪ ،‬الخرائط الطبوغرافية مقياس ‪ ،100.000 :1‬لوحة مرسى علم‪.1985 ،‬‬
‫‪ -‬الهيئة المصرية العامة للمساحة‪ ،‬لوحة ‪ UM RUS‬مقياس ‪ ،100.000 :1‬عام ‪.1928‬‬
‫‪ -‬الهيئة المصرية العامة للمساحة والوكالة الدولية الفنلندية للتنمية‪ ،‬الخرائط الطبوغرافية مقياس ‪:1‬‬
‫‪ ،50.000‬لوحة مرسى علم‪.1989 ،‬‬
‫‪ -‬الهيئة المصرية العامة للمساحة‪ ،‬لوحة القصير ومرسى علم‪ ،‬مقياس ‪ ،10.000 :1‬عام ‪.2001‬‬
‫‪64‬‬
‫‪ -2‬الخرائط الجيولوجية‪ :‬الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة كونكو كورال‪ .‬لوحة جبل حماطة مقياس‬
‫‪.1987 ،500.000 :1‬‬
‫ج‪ -‬المرئحات الفضائحة‪:‬‬

‫‪Sentinel-2: 13 Bands, T36RWQ, 17-3-2019 & 2-11-2016. https://earthe xplorer.‬‬
‫‪usgs.gov/‬‬
‫ثانحًا‪ :‬المراجع العراحة‪:‬‬

‫‪ -1‬أبييو العييز‪ ،‬محمييد صييفي الييدين (‪ .)1999‬مورفولوجييية األ ارضييي المص يرية‪ .‬القيياهرة‪ :‬دار غريييب للطباعيية‬
‫والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -2‬حجيياب‪ ،‬محمييود أحمييد (‪ .)2004‬جيومورفولوجييية السييهل السيياحلي واإلقليييم الجبلييي فيمييا بييين رأس بكيير‬
‫ورأس الدب‪ :‬غرب خليج السويس (رسالة دكتوراه غيير منشيورة)‪ .‬جامعية جنيوب اليوادي‪ .‬كليية اآلداب بسيوهاج‪.‬‬
‫قسم الجغرافيا‪.‬‬
‫‪ -3‬خضر‪ ،‬محمود محمد (‪ .)1998‬األخطار الجيومورفولوجية الرئيسية في مصير ميع التركييز عليى السييول‬
‫ف ييي بع ييو من يياطق وادي الني ييل (رس ييالة ماجس ييتير غي يير منشيييورة)‪ .‬جامع يية ع ييين ش ييمس‪ .‬كلي يية اآلداب‪ .‬قسيييم‬
‫الجغرافيا‪.‬‬
‫‪ -4‬خطيياب‪ ،‬محمييد إبي ار يم (‪ .)2013‬اسييتخدام نظييم المعلومييات الجغرافييية فييي د ارسيية جيومورفولوجييية األودييية‬
‫شييرق سييوهاج بييين وادي أبييو شيييح ووادي قصييب (رسييالة دكتييوراة غييير منشييورة)‪ .‬جامعيية القيياهرة‪ .‬كلييية اآلداب‪.‬‬
‫قسم الجغرافيا‪.‬‬
‫‪ -5‬خطيياب‪ ،‬محمييد إب ي ار يم (‪ .)2019‬التحليييل الجغ ارفييي لسيييل ‪ 27‬أكتييوبر ‪ 2016‬فييي حييوض وادي البييارود‬
‫صحراء مصر الشرقية دراسة هيدروجيومورفولوجية باستخدام االستشيعار عين بعيد ونظيم المعلوميات الجغرافيية‪.‬‬
‫المجلة العلمية بكلية اآلداب جامعة طنطا‪ .‬العدد ‪ .34‬اصدار خاص‪.‬‬
‫‪ -6‬خليل‪ ،‬عماد محمد (‪ .)2018‬السياحة الجيولوجية في مصر‪ .‬المؤلف‪ .‬كلية العلوم‪ .‬جامعة الزقازيق‪.‬‬
‫‪ -7‬دردير‪ ،‬أحمد عاطف (‪ .)1995‬السيول في مصر‪ :‬منشأها وطبيعتها ومخاطرها‪ .‬مجلة أسييوط للد ارسيات‬
‫البيئية‪ .‬مركز الدراسات والبحوث البيئية جامعة أسيوط‪ .‬العدد الثامن‪ .‬ص ص‪.135 - 129‬‬
‫‪ -8‬زايد‪ ،‬أحمد عبد هللا (‪ .)2006‬المخاطر الجيومورفولوجية بمراكز العمران عليى سياحل البحير األحمير فيى‬
‫مصيير‪ :‬د ارسيية فييى الجيومورفولوجيييا التطبيقييية (رسييالة ماجسييتير غييير منشييورة)‪ .‬قسييم الجغرافيييا‪ .‬كلييية اآلداب‪.‬‬
‫جامعة القاهرة‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫‪ -9‬سييامي‪ ،‬سييمير (‪ .)1993‬جيومورفولوجييية منطقيية الغردقيية فيمييا بييين جبييل نقييارة جنوبييا وأبييو شييعر القبلييي‬
‫شماال (رسالة دكتوراه غير منشورة)‪ .‬جامعة القاهرة‪ .‬كلية اآلداب‪ .‬قسم الجغرافيا‪.‬‬
‫‪ -10‬سالمة‪ ،‬حسين رمضيان (‪ .)1982‬الخصيائص الشيكلية ودالالتهيا الجيومورفولوجيية‪ .‬دوريية علميية محكمية‬
‫يصدرها قسم الجغرافيا بجامعة الكويت والجمعية الجغرافية الكويتية‪ .‬العدد ‪ .43‬ص ص ‪.31-5‬‬
‫‪ -11‬صالح‪ ،‬أحمد سالم (‪ .)1985‬حوض وادي العريش‪ :‬دراسة جيومورفولوجية (رسالة دكتوراه غير منشورة)‪.‬‬
‫جامعة القاهرة‪ .‬كلية اآلداب‪ .‬قسم الجغرافيا‪.‬‬
‫‪ -12‬صالح‪ ،‬كريم مصلح (‪ .)1995‬جيومورفولوجية الحافة الجبلية والمنطقة الساحلية فيما بيين رأس الزعف ارنية‬
‫ورأس أبو بكر (رسالة دكتوراة غير منشورة)‪ .‬قسم الجغرافيا‪ .‬كلية اآلداب‪ .‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫‪ -13‬عاشي ييور‪ ،‬محمي ييود محمي ييد وت ي يراب‪ ،‬محمي ييد مجي ييدي (‪ .)1991‬التحليي ييل المورفي ييومتري ألح ي يواض وشي ييبكات‬
‫التصي يريف الم ييائي‪ .‬ف ييي‪ :‬ج ييودة‪ ،‬حس يينين ج ييودة وآخ ييرون (مح ييررون) وس ييائل التحلي ييل الجيومورفول ييوجي‪ .‬ص‬
‫ص‪ .376-267‬المؤلف‪.‬‬
‫‪ -14‬عبيد الحكييم‪ ،‬محميد صيبحي والليثيي‪ ،‬مياهر عبيد الحمييد (‪ .)1996‬عليم الخيرائط‪ .‬القياهرة‪ :‬مكتبية االنجلييو‬
‫المصرية‪.‬‬
‫‪ -15‬عبده‪ ،‬أسيامة حسيين شيعبان (‪ .)2005‬األخطيار الجيمورفولوجيية بالجانيب الشيرقي ليوادي النييل بمحافظية‬
‫سيوهاج د ارسيية فييي الجيومورفولوجيييا التطبيقيية (رسييالة دكتييوراه غييير منشيورة)‪ .‬جامعيية المنيييا‪ .‬كلييية اآلداب‪ .‬قسييم‬
‫الجغرافيا‪.‬‬
‫‪ -16‬العشماوي‪ ،‬أبو بكر شعبان (‪ .)2018‬سيول حوض وادي عليم بالصيحراء الشيرقية د ارسية جيومورفولوجيية‬
‫باستخدام نظم المعلومات الجغرافية واالستشيعار عين بعيد‪( .‬رسيالة دكتيوراه غيير منشيورة)‪ .‬جامعية القياهرة‪ .‬كليية‬
‫اآلداب‪ .‬قسم الجغرافيا‪.‬‬
‫‪ -17‬عقييل‪ ،‬ممييدوح تهييامي (‪ .)1998‬أخطييار السيييول فييي منطقيية شييرم الشيييخ د ارسيية جيومورفولوجييية‪ .‬مجليية‬
‫بحوث كلية اآلداب‪ .‬جامعة المنوفية‪ .‬العدد (‪ .)20‬ص ص‪.44-1‬‬
‫‪ -18‬عل ييي‪ ،‬مت ييولى عب ييد الص ييمد (‪ .)2001‬ح ييوض وادي وتي يير ش ييرق س يييناء‪ :‬د ارس يية جيومورفولوجي يية (رس ييالة‬
‫دكتوراه غير منشورة)‪ .‬جامعة القاهرة‪ .‬كلية اآلداب‪ .‬قسم الجغرافيا‪.‬‬
‫‪ -19‬محمد‪ ،‬منصور عبد العاطي سعد (‪ .)2012‬أخطيار الس ييول عليى طرييق ادفيو ‪ -‬مرسيى عليم د ارسية فيي‬
‫الجيومورفولوجيييا التطبيقييية باسييتخدام تقنيييات االستشييعار عيين بعييد ونظييم المعلومييات الجغرافييية (رسييالة دكتييوراه‬
‫غير منشورة)‪ .‬جامعة بنها‪ .‬كلية اآلداب‪ .‬قسم الجغرافيا‪.‬‬
‫‪66‬‬
.‫ هيئة المساحة الجيولوجية السعودية‬.‫ المعجم الجيولوجي المصور‬.)2013( ‫ محمد عبدالغني‬،‫ مشرف‬-20
‫ السيول في أودية خليج العقبة بمصر د ارسية جغرافيية (رسيالة دكتيوراه غيير‬.)2000( ‫ عواد حامد‬،‫ موسى‬-21
.‫ قسم الجغرافية‬.‫ كلية اآلداب‬.‫ جامعة المنوفية‬.)‫منشورة‬
‫ مجليية مركييز البحييوث‬.‫ السيييول فييي منطقيية القصييير د ارسيية جيومورفولوجييية‬.)2016( ‫ عيواد حامييد‬،‫ موسييى‬-22
.‫ ص‬75 .)23( ‫ العدد‬.‫ قسم الجغرافية‬.‫ جامعة المنوفية‬.‫الجغرافية والكارتوجرافية‬
‫ تق ييدير الجري ييان الس ييطحي ف ييي ح ييوض وادي الج ارف ييي األعل ييى باس ييتخدام‬.)2017( ‫ عي يواد حام ييد‬،‫ موس ييى‬-23
‫ المي ي ييؤتمر الجغ ارفي ي ييي الي ي ييدولي األول لمركي ي ييز البحي ي ييوث الجغرافيي ي يية‬.‫نمي ي ييوذج سي ي يينايدر د ارسي ي يية جيومورفولوجيي ي يية‬
.366 – 317 ‫ ص ص‬.‫ الجزء األول‬.‫ ديسمبر‬11 – 9 ‫ من‬.‫والكارتوجرافية جامعة المنوفية‬
.‫ بة النيل العربية للنشر والتوزيع‬:‫ القاهرة‬.‫ أصول الجيولوجيا البنائية‬.)2006( ‫ زكريا‬،‫ هميمي‬-24
:‫ المراجع األجن حة‬:‫ثالثًا‬

1- Abdel-fattah, M., Saber, M., Kantoush, S., Khalil, M., Sumi, T. & Sefelnasr, A.
(2017). A Hydrological and Geomorphometric Approach to Understanding the
Generation of Wadi Flash Floods. Water. vol. 9. 553; doi:10.3390/w9070553.
2- Abdelwahed, M., Harraz, H. & El Behairy, M. (2016). Transpressional
Imbricate Thrust Zones Controlling Gold Mineralization in the Central Eastern
Desert of Egypt. Ore Geology Reviews. doi:10.1016/j.oregeorev.2016.03.022
3- Alrikabi, A., Elmewafey, M., Beshr, A., & Elnaggar, A. (2015). Using GIS
based Morphometry Estimation of Flood Hazard Impacts on Desert Roads in South
Sinai, Egypt. International Journal of Scientific & Engineering Research, Vol 6.
Issue 7. July. PP. 1593 – 1599.
4- Ashmawy, M., Abd el-wahed, M., Kamh, S. & AbdalAzim (2014). Drainage
Morphometry and its Influence on Runoff of EL-Kouf Watershed NE Libya: A
Remote Sensing and GIS Approach. 2nd Scientific Conf. for Environment and
Sustainable Development in Arid and Semi-Arid Regions. Ajdabiya. Libya. 14-16
January.15 P.
5- Babar, M. (2005). Hydrogeomorphology: Fundamentals Applications and
Techniques. New Delhi. Vedams eBooks Ltd. 274 P.
6- Badawy, M. (2008). Applications of Remote Sensing and Geographic
Information Systems in Geomorphological Studies: Safaga - El-Quseir Area, Red
Sea Coast, Egypt as an Example (Unpublished Ph. D.). University of Mainz.
7- Bajabaa, S., Masoud M., & Al-Amri, N. (2013).Flash flood hazard mapping
based onquantitative hydrology, geomorphology andGIS Techniques - case study
of Wadi Al Lith, Saudi Arabia. Arab Journal of Geosciences.DOI 10.1007/s12517-
013-0941-2.
67
8- Botros, N., (2004). A New Classification of the Gold Deposits of Egypt. The
Journal of African Earth Sciences. Ore Geology Review. Vol. 4. No 2. PP. 1-35.
9- Centamin Annual Report Plc, Oct 2009, 417 P.
10- Doornkamp, J., & King, C., (1971). Numerical Analysis in Geomorphology:
An Introduction, London: Edward Arnold.
11- El-Akaad, S. & Dardir, A. (1966). Geology of The Red Sea Coast between Ras
Shagra and Mersa Alam with Short Note on Results of Exploratory work at Gebel
El-Rusas Lead Zinc deposits. Paper No.35. Geological Survey. Cairo.
12- El-Bassyony, A., (1969). Report on Geology of Red Sea Coast between Quseir
and Ras Shagra. Geological Survey of Egypt. (Unpublished report).
13- Fairbridge, R.W., (1968): Encyclopedia of Geomorphology, Reinhold Book
Corporation, New York.
14- Foody, G.M., Ghoneim, E. M., Arnell, N. W. (2004). Predicting locations
sensitive to Flash Flooding in an Arid Environment. Journal of Hydrology. Vol.
292, PP. 48 – 58.
15- Gregory, K. J. (1979). Hydrogeomorphology: how applied should we become.
Progress in Physical Geography. March. PP. 84 – 101.
16- Gregory, K.J., & Walling, D.E. (1979). Drainage Basin: Form and Process a
geomorphological Approach. London: Edward.
17- Helmy, H., Kaindl, R., Fritz, H., & Loizenbauer, J., 2004. The Sukari Gold
Mine, Eastern Desert—Egypt: Structural Setting, Mineralogy and Fluid Inclusion
Study. Mineralium Deposita. Vol. 39. PP. 495 – 511.
18- Hingray, et al., 2015, P. 364.
19- Horton, R. (1945). Erosional Development of Streams and their Drainage
Basins; Hydrophysical Approach to Quantitative Morphology. Geological Society
of America Bulletin. Vol. (56). PP.275-370.
20- Huggett, R.J. (2007). Fundamentals of Geomorphology. London: Routledge.
21- Hutchinson, M., & Gallant, J. (2000). Digital Elevation Models. In Wilson, P.,
& Gallant, J. (Eds.). Terrain Analysis: Principles and Applications. (PP.29-50).
New York: John Wiley & Sons Inc.
22- Khalil, S. Mesbah, M., Soliman, F., & Abd El-Khalek, I. (2015). Geological
Evolution of Sukari Gold Mines Area- Eastern Desert, Egypt. Journal of Petroleum
and Mining Engineering. Vol. 17. PP. 29 – 38.
23- Leopold, L.B., Wolman, M.G., & Miller, J.P. (1964). Fluvial Processes in
Geomorphology. London: Freeman & CO.
24- Lo, C., & Yeung, A. (2007). Concepts and Techniques in Geographic
Information Systems. (2nd edn.). New Jersey: Pearson Prentice Hall.
68
25- Mishra, S. K. & Singh, V. P. (2003).Soil Conservation Service Curve Number

Methodology. Springer-Science+Business Media. B. V.
26- Moawad, B.M. & Khidr, M.M. (2011). A GIS & RS based approach for
Modeling Ungauged Small-Scale Catchments in Mersa Alam. Bulletin de la
Societe de Geographie D'Egypte, Tome, Vol. 84. PP. 117–140.
27- Morisawa, M. (1958). Measurement of Drainage-Basin Outline Form. The
Journal of Geology. Vol. (66), No. 5 September. PP. 587-591.
28- Omran, A., Schroder, D., El-Rayes, A., & Geriexh, M. (2011). Flood Hazard
Assessment in Wadi Dahab, Egypt Based on Basin Morphometry Using GIS
Techniques. GI_Forum Symposium and Exhibit Applied Geoinformatics. Salzburg.
Austria, Wichman. PP. 1–11.
29- Raghunath, H. M. (2006). Hydrology Principles Analysis Design. New Delhi:
New Age International (P) Ltd., Publishers.
30- Scheidegger, A. (1973). Hydrogeomorphology. Journal of Hydrology. Vol. 20.
PP. 193-215.
31- Schumm, S.A. (1956). Evolution of Drainage Systems and Slopes in Badlands
at Perth Amboy, New Jersey. Bulletin of the Geological Society of America. Vol.
(67). PP.597-646.
32- Shi, Q. (2014). Flood Hazard Assessment along the Western Regions of Saudi
Arabia using GIS-based Morphometry and Remote Sensing Techniques.
(Unpublished Msc). University of Mainz. King Abdullah University of Science and
Technology.
33- Sidle, R., & Onda, Y. (2004). Hydrogeomorphology: overview of an emerging
science. Hydrological Processes.Vol 18. PP. 597 – 602.
34- Strahler, A. (1964). Quantitative Geomorphology of Drainage Basins and
Channel Networks, in Chow, V. (ed.), Applied Hydrology "A Compendium of
Water-Resources Technology. (PP. 39-76). New York: McGraw-Hill Book
Company.
35- Strahler, A. (1971). Physical Geography. (3rd edn.). New York: John Wiley
and Sons.
36- Sukari Gold Project - Technical Report 30 June 2015. Mineral Resource and
Mineral Reserve Estimate for the Sukari Gold Project. Egypt. 206 P.
37- Vogel, R. (2011). Hydromorphology.Journal of Water Resources Planning and
Management.Vol. 137 (2). PP. 147-149.
38- Young, A. (1972). Slopes. Edinbruch: Oliver & Boyed.
39- Zavoianu, I. (1978). Morphometry of Drainage Basins. Amsterdam: Elsevier.
:‫ ال رامج المتخصصة‬:‫رااعًا‬
- ENVI 5.3 - Arc GIS 10.3 - Google Earth Pro 2016.
69
‫م امش ال حث‪:‬‬
‫(‪ )1‬يقصد بالقنوات النشطة تلك المجاري التي تجري فيها مياه السيل‪ ،‬وقد تشغل كل قاع الوادي أو أجزاء‬
‫منه‪ ،‬ويمكن تحديدها من المرئيات الفضائية ذات الدقة المكانية المرتفعة مثل الصور المحفوظة من برنامج‬
‫جوجل إيرث وصورة ‪.Sentinel-2‬‬
‫(‪ )2‬يربط الهيدروجيومورفولوجيا بين العمليات الجيومورفولوجية والهيدرولوجية ‪(Sidle & Onda, 2004, P.‬‬
‫)‪ ،597‬ويعد )‪ (Scheidegger, 1973, P. 193‬أول من استخدم هذا المصطلح‪ ،‬وأشار إلى أنه يهتم‬
‫بدراسة التأثيرات الناتجة عن المياه السطحية والباطنية )‪ ،(Gregory, 1979, P. 84‬وعلى الرغم من ظهور‬
‫هذا المصطلح منذ نحو خمسة عقود إال أنه وحتى اآلن ال يوجد له تعريف واحد؛ ويرجع ذلك إلى وقوعه في‬
‫اهتمام العديد من التخصصات منها الجيومورفولوجيا والهيدرولوجيا والجيولوجيا والتربة والبيئة وغيرها‬
‫عرضا لبعو الموضوعات التي تدخل في‬
‫ً‬ ‫)‪ ،(Vogel, 2011, P. 147‬وقد قدمت دراسة )‪(Babar, 2005‬‬
‫االهتمام الهيدروجيومورفولوجيا‪ ،‬ومنها‪ :‬أنماط شبكات التصريف والخصائص المورفومترية ألحواض‬
‫التصريف‪ ،‬والخصائص الهيرولوجية للصخور‪ ،‬والخرائط الهيدروجيومورفولوجية‪ ،‬والهيدروجيومورفولوجيا والبيئة‬
‫البشرية إلى غير ذلك من الموضوعات‪ .‬وقد قدم في العقود األخيرة العديد من األبحاث العلمية التي تهتم‬
‫بالهيدرولوجيومورفولوجيا‪ ،‬ومن أهمها تلك التي تتناول العالقة بين الخصائص المورفومترية والهيدرولوجية‬
‫ألحواض وشبكات التصريف وأثرها على الجريانات السيلية واالستخدامات البشرية‪ ،‬ومنها على سبيل المثال‬
‫‪(Omran et al, 2011; Bajabaa et al., 2013; Ashmawy et al., 2014; Shi, 2014; Abdel-‬‬
‫)‪.fattah, et al., 2017‬‬
‫(‪ )3‬يتم التقييم اإلحصائي عن طريق حساب بعو المؤشرات اإلحصائية مثل جذر متوسط مربع خطأ‬
‫االرتفاع ‪ ،RMSE‬ومتوسط خطأ االرتفاع‪ ،‬واالنحراف المعياري (خطاب‪ ،2013 ،‬ص‪ .)33‬وقد تم حساب‬
‫هذه المؤشرات باستخدام ‪ 4152‬نقطة منسوب‪ ،‬وبلغت قيم ‪ RMSE‬ومتوسط خطأ االرتفاع‪ ،‬واالنحراف‬
‫المعياري ‪ 5.75‬و‪ 1.76‬و‪ 5.48‬م على التوالي‪ .‬بينما يتم الفحص البصري عن طريق استخدام مجموعة من‬
‫أدوات عرض نماذج االرتفاع الرقمية كخرائط ظالل التضاريس والمجسمات وغيرها & ‪(Hutchinson‬‬
‫)‪ .Gallant, 2000, Lo &Yeung, 2007, PP.345, 346‬ويهدف ذلك معرفة إلى أي مدى يمثل‬
‫النموذج المنتج سطح األرض الحقيقي في ضوء البيانات المتاحة؟ وما مدى دقة النموذج؟ وهل توجد‬
‫‪70‬‬
‫بالنموذج بعو األخطاء الناتجة عن عملية االستيفاء كالحفر والقمم والحافات الزائفة وغيرها؟ (خطاب‪،‬‬
‫‪ ،2013‬ص‪.)33‬‬
‫(‪ )4‬وجد من قراءة خريطة ‪ UM RUS‬مقياس ‪ ،100.000 :1‬عام ‪ 1928‬عدم وجود أي عمران في‬
‫منطقة المدينة‪.‬‬
‫(‪ )5‬المخطط الهيكلي لمدينة مرسى علم حتى عام ‪ ،1996 ،2020‬ص‪.58‬‬
‫(‪ )6‬التعدادات السكانية لسنوات ‪ 1966‬و‪ 1996‬و‪.2017‬‬
‫(‪ )7‬المخطط الهيكلي لمدينة مرسى علم حتى عام ‪ ،1996 ،2020‬ص‪.97-94‬‬
‫(‪http:// www.nrea.gov.eg/Technology/PhotovoltaicCell )8‬‬
‫(‪ )9‬اتضح من قراءة الخرائط الطبوغرافية مقياس ‪ 100.000 :1‬لعام ‪ 1928‬لوحة ‪ Um RUS‬أن هذا‬
‫الطريق كان يصل في بادئ األمر بين الطريق الساحلي للبحر األحمر عند مرسى علم ومنجم السكري‬
‫للذهب‪.‬‬
‫(‪ )10‬و ازرة االسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية‪ ،1998 ،‬ص‪.88‬‬
‫(‪.Khalil, et al., 2015, P. 29 )11‬‬
‫(‪.Centamin Annual Report Plc, Oct 2009, P. 30)12‬‬
‫(‪ )13‬زايد‪ ،2006 ،‬ص‪.70‬‬
‫(‪ )14‬دردير‪ ،1995 ،‬ص‪.135‬‬
‫(‪ )15‬أكاديمية البحث العلمي‪ ،1992 ،‬ص‪.37‬‬
‫(‪ )16‬و ازرة الصناعة والثروة المعدنية‪ ،1994 ،‬ص‪.18‬‬
‫(‪ )17‬مقابلة مع أ‪ .‬أحمد حامد مدرس أول جغرافيا في مدرسة مرسى علم الثانوية‪.‬‬
‫(‪ )18‬مقابلة مع اللواء عاطف وجدي رئيس مجلس مدينة مرسى علم‪.‬‬
‫(‪.Helmy, et al., 2014, P. 496 )19‬‬
‫(‪ ) 20‬األوفيوليت‪ :‬تتابع لرواسب بحرية عميقة تتألف من حمم وسائدية بازلتية وجابرو ومتداخالت نارية قلوية‬
‫معا‪ .‬وما يوجد من المجموعة األوفيوليتية على اليابس ما هو إال شرائح أو قطع من‬ ‫وسربنتايت مجتمعة ً‬
‫أيضا بتباعد األلواح التكتونية وبيئة بحرية‬
‫أرضية بحر قديم حجزت في تصادم ألواح تكتونية‪ ،‬وقد ترتبط ً‬
‫قاعية (مشرف‪ ،‬ص‪.)1357 ،1356‬‬
‫‪71‬‬
‫(‪.Abdelwahed, et al., 2016, P. 4 )21‬‬
‫(‪ )23‬يطلق مصطلح الحركة األفريقية ‪ Pan-African‬على مجموعة من الحركات البانية للجبال التي أدت‬
‫إلى تالحم رسائخ قارة أفريقية من خالل تكون مجموعة من السالسل الجبلية في فترة البرتروزويك الحديث‪،‬‬
‫وأدت هذه الحركات إلى تجمع قارة أفريقيا‪ ،‬وتم ذلك خالل الفترة من ‪ 450 – 1200‬مليون سنة ‪(Botros,‬‬
‫)‪.2004, P. 4‬‬
‫(‪ )24‬خليل‪ ،2018 ،‬ص ص‪.152 ،151‬‬
‫(‪ ) 25‬أحد أنواع الصدوع المعكوسة‪ ،‬وفيه يتحرك الحائط المعلق ألعلى بالنسبة لحائط القدم‪ ،‬وتقل فيه زاوية‬
‫ميل مستوى الصدع عن ‪ º 30‬وربما تصل أحيانا إلى ‪( 45º‬هميمي‪ ،2006 ،‬ص‪.)275‬‬
‫أيضأ باسم الفرشة الدسرية المنقولة‪ ،‬ويقصد بها تلك الفرشة أو الكتلة التي تتحرك من مكانها‬
‫(‪ )26‬تعرف ً‬
‫الذي تكونت فيه لمسافات طويلة بفعل عملية الدسر (هميمي‪ ،2006 ،‬ص‪.)276‬‬
‫(‪.Helmy, et al., 2014, P. 496 )27‬‬
‫(‪.Botros, 2004, PP. 7, 8 & Abdelwahed, et al., 2016, P. 4 )28‬‬
‫(‪.El- Akaad & Dardir, 1966, PP.5-20, 32 )29‬‬
‫(‪.Helmy, et al., 2014, PP.409-501 )30‬‬
‫(‪ )32‬يبلغ ارتفاع أعلى قمة في جبل حنجلية ‪ 1241‬م‪ ،‬وتقع خارج منطقة الدراسة (الخرائط الطبوغرافية‪: 1 ،‬‬
‫‪.)25.000‬‬
‫(‪.Fairbridge, 1968, PP.144, 145 )33‬‬
‫(‪.Doornkamp & King, 1971, P.138 )34‬‬
‫معا في نطاق واحد لتداخلهما الشديد‪.‬‬

‫(‪ )35‬تم ضم التالل والجبال ً‬
‫(‪.Zavoianu, 1978, P. 99 )36‬‬
‫(‪.Zavoianu, 1978, P. 101 )37‬‬
‫‪72‬‬
‫(‪ )38‬سالمة‪ ،1982 ،‬ص‪.5‬‬
‫(‪ )39‬عاشور وتراب‪ ،1991 ،‬ص‪.315‬‬
‫(‪.Morisawa, 1958, P. 587)40‬‬
‫(‪.Gregory and Walling, 1973, P.51)41‬‬
‫(‪.Schumm, 1956, P.612 )42‬‬
‫(‪.Zavoianu, 1978, P.103 )43‬‬
‫(‪ )44‬عاشور وتراب‪ ،1991 ،‬ص ص‪.220 ،219‬‬
‫(‪.Zavoianu, 1978, P.104 )45‬‬
‫(‪ )46‬عاشور وتراب‪ ،1991 ،‬ص ‪.220‬‬
‫(‪ )47‬حجاب‪ ،2004 ،‬ص‪.133‬‬
‫(‪.Strahler, 1964, P. 66 )48‬‬
‫(‪ )49‬موسى‪ ،2000،‬ص‪.84‬‬
‫(‪.Schumm, 1956, P. 612 )50‬‬
‫(‪ )51‬خضر‪ ،1997 ،‬ص‪.253‬‬
‫(‪.Strahler, 1964, P. 67 )52‬‬
‫(‪ )53‬من هذه الدراسات على سبيل المثال ال الحصر‪( :‬صالح‪ ،1985 ،‬ص‪ ،95‬وصالح‪،1995 ،‬‬
‫ص‪ ،173‬وعلي‪ ،2001 ،‬ص‪.)137‬‬
‫(‪ )54‬عقل‪ ،1998 ،‬ص‪.17‬‬
‫(‪.Leopold, Miller & Wolman, 1964, PP.137, 138 )55‬‬
‫(‪ )56‬عاشور وتراب‪ ،1991 ،‬ص‪.335‬‬
‫(‪ )57‬سامي‪ ،1993 ،‬ص‪.66‬‬
‫(‪ )58‬حجاب‪ ،2004 ،‬ص‪.163‬‬
‫(‪.Badaway, 2008, P.175 )59‬‬
‫(‪ )60‬خطاب‪ ،2019 ،‬ص‪.22‬‬
‫‪73‬‬
‫(‪.Horton, 1945, P. 285 )61‬‬
‫(‪ )62‬سامي‪ ،1993 ،‬ص‪.72‬‬
‫(‪ )63‬حجاب‪ ،2004 ،‬ص‪.167‬‬
‫(‪ )64‬خطاب‪ ،2019 ،‬ص‪.22‬‬
‫(‪.Morrisawa, 1985, P.140 )65‬‬
‫(‪.Leopold, Miller & Wolman, 1964, P. 101 )66‬‬
‫(‪.Strahler, 1971, P.491 )67‬‬
‫(‪.Hugget, 2007, P. 230 )68‬‬
‫(‪ )69‬عبدالحكيم والليثي‪ ،1996 ،‬ص‪.239‬‬
‫(‪ )70‬صالح‪ ،1985 ،‬ص‪.116‬‬
‫(‪ )71‬خطاب‪ ،2013 ،‬ص‪.218‬‬
‫(‪ )72‬خطاب‪ ،2019 ،‬ص‪.24‬‬
‫(‪.Horton, 1945, P. 295 )73‬‬
‫(‪.Hingray, et al., 2015, P. 364 )74‬‬
‫(‪.Mishra & Singh, 2003, P. 62 )75‬‬
‫(‪ )76‬موسى‪ ،2017 ،‬ص‪.339‬‬
‫(‪.Raghunath, 2006, P.151 )77‬‬
‫(‪ )78‬عبده‪ ،2005 ،‬ص‪.36‬‬
‫(‪ )79‬موسى‪ ،2016 ،‬ص‪.37‬‬
‫(‪.Alrikabi, 2015, P. 1596 )80‬‬
‫(‪.Shi, 2014, P. 36 )81‬‬
‫(‪.Shi, 2014, PP. 36, 37 )82‬‬
‫(‪.Omran, et al., 2011, P. 9 )83‬‬

‫‪74‬‬
‫(‪ )84‬معهد بحوث الموارد المائية‪ ،‬ص ص ‪.24-19‬‬
‫(‪ )85‬معهد بحوث الموارد المائية‪ ،2013 ،‬ص ص‪.54 ،48‬‬
‫(‪ )86‬معهد بحوث الموارد المائية‪ ،2013 ،‬ص‪.54‬‬
‫(‪ )87‬معهد بحوث الموارد المائية‪ ،2013 ،‬ص ص‪.57-55‬‬
‫(‪ )88‬معهد بحوث الموارد المائية‪ ،2013 ،‬ص ص‪.58 ،55‬‬
‫(‪.Sukari Gold Project- Technical Report, 2015, PP. 153, 154 )89‬‬
‫‪75‬‬
Annual of the Faculty of Arts
A Refereed Academic Annual
Published by
the Faculty of Arts – Beni Suef University
Special issue
May 2020

JBSU - Volume 9 - Issue 1 - Pages 1-76

Uploaded by

Document Information

Original Title

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

JBSU - Volume 9 - Issue 1 - Pages 1-76

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫حوليةكليةاآلداب‬

‫سنوية محكمة علمية‬

‫كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنى سويف‬

‫مايو ‪2020‬‬ ‫عدد خاص‬

‫مركز جامعة بني سويف للطباعة والنشر‬

‫نائب رئيس مجلس‬ ‫وكيل الكلية لشئون الدراسات‬

‫أستاذ علم المعلومات‬

‫مدرس المكتبات وعلم‬

‫مصمم الصفحة‬ ‫مدرس مساعد‪ .‬كلية اآلداب‬ ‫أ‪.‬طه محمد طه حسن‬

‫المسئول االدارى‬ ‫أ‪ .‬منال محمود‬

‫المسئول المالى‬ ‫أ‪ .‬أحمد الشرقاوى‬

‫متابعة مالية‬ ‫أ‪ .‬عمر خلف‬

‫الهيئة االستشارية الدولية‪:‬‬

ً ‫ و‬،‫للسيول تمتد في المجرى الرئيسي لوادي علم في قطاعه األدنى‬

– ‫ وادي أم خريجة‬-‫حوض وادي علم – مرسى علم – السيول‬ :‫الكلمات المفتاححة‬

‫المصدر‪ -1 :‬الخرائط الطبوغرافية ‪ ،25.000 :1‬عام ‪ -2 .2004‬التصنيف الموجه من‬

‫األراوح والممتلكات العامة والخاصة‪ ،‬ولذلك من األهمية بمكان دراسة التحليل‬

‫ثامنا‪ :‬طرق درء خطر سيول حوض وادي علم‪.‬‬

‫وأوضح تحليل المرئيات الفضائية للمدينة للفترة من ‪ 1989‬إلى ‪ 2019‬حدوث نمو‬

‫بلوكال التوطين‬ ‫مدرسة التعليم األساسي‬

‫م‪ -‬محمة مرسى دلم المركز‪.‬ة لت لحإ الكهرااء من الماقة الشمسحة‪:‬‬

‫تأثر الطريق الذي يقع غربي‬

‫د‪ -‬منجم السكر للذمب‪:‬‬

‫مد‪ -‬اعض اآلثار السل حة الناتجة دن السح ل السااقة‪:‬‬

‫ثانحًا‪ :‬خ ر مانحة منمقة الإراسة‪:‬‬

‫‪ -1‬الصخ ر النار‪.‬ة مالمتح لة‪:‬‬

‫‪ .)21(Island‬وتتوزع صخور السربنتين في أجزاء من بعو التالل والجبال المتناثرة في‬

‫اعتمادا على التصنيف الموجه لمرئية ‪ Sentinel-2‬بتاريخ ‪ 2019/3/17‬باستخدام برنامج ‪ENVI‬‬

‫شكل (‪ )5‬توزيع أنواع الصخور وأزمنتها والصدوع في منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )1‬أنواع الصخور وأزمنتها والمقاحال في منطقة الدراسة‬

‫‪%‬‬ ‫المساحة‬ ‫الصخور والرواسب والتكوينات‬ ‫الزمن‬

‫‪ -2‬الصإمع منماقات القص‪:‬‬

‫كبير في الخصائص التضاريسية‬ ‫ًا‬ ‫تأثير‬

‫العديد من الخصائص المورفومترية والهيدرولوجية ألحواض وشبكات تصريف الدراسة‪ ،‬وما‬

‫ثالثًا‪ :‬الخصائص التضار‪.‬سحة للمنمقة‪:‬‬

‫‪ -1‬محإة السه الساحلي‪:‬‬

‫آليا من نموذج االرتفاع الرقمي ‪،Carto-5‬‬

‫‪ -2‬محإة تالل مج ال ال حر األحمر ‪:)35‬‬

‫اعتمادا على نموذج ‪ ،Carto-5‬وباستخدام برنامج ‪.Arc GIS 10.3‬‬

‫جدول (‪ )2‬الفئال الرئيقية لدرجال االنحدار في وحدتي الدراسة‬

‫االنحدار (من‪35% )18º-5‬من مساحة الوحدة‪ ،‬وترتبط باألجزاء السفلية من منحدرات‬

‫المنمقة‪:‬‬ ‫رااعًا‪ :‬التحلح الم رف متر ألح اض تصر‪.‬‬

‫المعامالت المورفومترية (جدول ‪ ،)4‬وذلك كما يلي‪:‬‬

‫م‪ -‬أاعاد األح اض‪:‬‬

‫‪ -2‬درض األح اض‪:‬‬

‫‪ -3‬مححط األح اض‪:‬‬

‫ج‪ -‬أشكال األح اض‪:‬‬

‫إعتمادا على تطبيق المعادالت الواردة في متن البحث‪.‬‬

‫‪ -1‬التضار‪.‬س القص ى‪:‬‬

‫إعتمادا على تطبيق المعادالت الواردة في متن البحث‪.‬‬

‫أحواض الدراسة تمر بمرحلة الشباب‪ ،‬وأن االختالفات بينها بسيطة‪.‬‬

‫‪ -4‬مت سط درجة انحإار سمح األح اض‪:‬‬

‫المنمقة‪:‬‬ ‫عامسًا‪ :‬التحلح الم رف متر لش كات تصر‪.‬‬

‫م‪ -‬رتب المجار ‪:‬‬

‫ج‪ -‬أط ال المجار ‪:‬‬

‫جدول (‪ )5‬الخصائص المورفومترية لشبكال تصريف منطقة الدراسة‬

‫إعتمادا على تطبيق المعادالت الواردة في متن البحث‪.‬‬

‫خليج السويس ‪ ، )63(27.5‬كما تقترب من المسجلة في حوض وادي البارود ‪،)64(33.3‬‬

‫م‪ -‬كثافة التصر‪: .‬‬

‫ز‪ -‬انحإار المجار ‪:‬‬

‫ويالحظ من قراءة شكل (‪ )11‬اختالف متوسطات درجات انحدار الرتب في حوض‬

‫إعتمادا على بيانات متوسط درجة انحدار المجاري ً‬

‫شكل (‪ )11‬العالقة بين متوسط درجال انحدار المجاري والرتبة‬