You are on page 1of 3135

@taekook2end

@taekook2end
Game Of Thrones || VK ,YM -
‫ِجنرال العبا ِقرة‬
regia_bangtan
‫دقيقتان‬

 Reads ٥٦١٬٧٩٦
 Votes ٤٣٬١٢٨
 Parts ٦٩
Complete, First published Sep 02,
2018
‫ فقط‬D‫الرواية للعقول الراقية ذات الفكر العميق‬
!!
‫ ال تقرأ إن كنت رقيق المشاعر‬.
‫‪@taekook2end‬‬
‫ين َأنت َ ِهي "‬
‫ست ُكون دُميَتِي ‪َ ،‬و ِح َ‬
‫ين يَداي َ‬
‫بَ َ‬
‫رور َع ِظيم‪D‬‬‫س ٍ‬ ‫ليك ِب ُ‬
‫ع َ‬ ‫أقضي َ‬‫س ِ‬ ‫نك َ‬
‫" ِم َ‬

‫لعنة سرت في عروق النسل الملكي ‪ ،‬حب‬


‫الفتية كان نقمة انتقت خيار الحكام ‪ ،‬ماذا لو‬
‫!لم تكن هذه اللعنة محور القصة ؟‬

‫كالهما يقاتالن لذات الجانب ‪ ،‬يسعيان خلف‬


‫هدف واحد ‪ ،‬هو مذعن خاضع و اآلخر‬
‫!مسيطر مالك ‪ ،‬فما اإلشكال ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هل هناك أهداف تورات خلف التراب ‪ ،‬أم أن‬
‫الغايات قد تسلك طريقًا مختلفًا رغم اتحاد‬
‫!النهاية ؟‬

‫األحداث تدور في حقبة زمنية قديمة من '‬


‫تأليفي ‪ ،‬أي تشابه في األحداث فهو محظ‬
‫صدفة ‪ ،‬باختصار كافة األشياء التي تذكر‬
‫وضعت حسب قوانيني بعيدًا‪ D‬عن أي مدونات‬
‫' تاريخية‬

‫‪ُ .‬مكتملة‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪-1-‬‬

‫لُغم ‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪َ - Page 5‬و فَاجعة‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 15-20‬دقيقة‬

‫عض اَألحيَان ‪،‬‬ ‫سا ِعي فِي بَ ِ‬ ‫ي ال َم َ‬‫سامة ِه َ‬‫َ‬


‫اآلوان ‪ ،‬قَد‬
‫طايَا بَعدَ فَ َوات َ‬ ‫طأ ال َخ َ‬ ‫در ُك َخ َ‬
‫نُ ِ‬
‫على تِلك الذنُوب ‪ِ ،‬لتُف ِسد اَألر َجاء‬ ‫نُ ِ‬
‫صر َ‬
‫ُمعتَقَداتُنا‪! D‬‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫قف‬ ‫الواسع ِة َو َ‬
‫لك المسا َحة َ‬
‫رض تِ َ‬
‫ع ِ‬ ‫في ُ‬
‫ت اَألمير ِبعَين ثا ِقبة ‪.‬‬
‫راقب تَحركا ِ‬
‫ُ‬ ‫با ِعتدال ‪ ،‬يُ‬

‫ينتَظر زَ لة في ت َ ِ‬
‫دريبه ‪َ ،‬و يُقوم أداءهُ‬
‫يتعر ُق بشدَة‬
‫ضل ‪ِ ،‬ليلقي نصيحتهُ لل ِذي َ‬ ‫لألف َ‬
‫قصارى جه ِده فِي َهزي َمة صديقهُ ‪.‬‬‫َ‬ ‫يبذُل‬

‫ضتك علَى ِساَل حك ‪ ،‬ال‬ ‫األمير اح ِكم قب َ‬


‫" أيُها ِ‬
‫عدو فِي ساح ِة‬ ‫ق ُ‬
‫طفولَتك ‪ ،‬بَل َ‬ ‫تَنظر لهُ كصدي ِ‬
‫َمعر َكتك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ت ْقدم ِمن االثنَان اللذَان باتَا يل َهثان ِبقوة ‪ ،‬فَصل‬
‫حاجبيه قَد ارتَفع ‪ِ ،‬ليَقو َل ُمو ِبخا ً‬
‫بينَهم‪َ D‬و أ َحدُ ِ‬
‫ِلكليهما ‪.‬‬

‫دريب ُكما ‪،‬‬


‫" تَعلمان أنَ ُكما َما ِزلتما فِي ِبداي ِة ت َ ِ‬
‫الخبرة ‪ ،‬لذَا بدَل أن‬ ‫حتاجان لل َكثير ِمن ِ‬
‫ِ‬ ‫وأنتُما ت َ‬
‫بعضكم البعض ‪،‬‬ ‫تُضيعَا َوقت ُكما فِي ُمجاراةِ ِ‬
‫أقتر ُح َأن تع َمال أكثَر على ما ُأعطي ُكم‪ِ D‬من‬ ‫ِ‬
‫دُروس قبْل هذَا السبت "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ذَهب َو تر َك ُهما يُفكران ِبفعلت ُهما ‪َ ،‬و بالفع ِل‬
‫األمير ِبنبرة َهادئة ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫تَحدث‬

‫ب ُرها ِنك الغ ِبي يُونغي ‪ ،‬نَحن‬‫سب ِ‬ ‫" َأ َ‬


‫ليس َهذا ب َ‬
‫ت قَبل َموعده ‪َ ،‬هذا‬‫ض ُع الخ ِتبار قدرا ٍ‬ ‫سنخ َ‬
‫رائ ٌع للغَاية "‬

‫األمير ِليقُو َل بذا ِ‬


‫ت برو ِد‬ ‫َحو ِ‬‫يون ِغي ن َ‬
‫نَظر ُ‬
‫صديقه ‪.‬‬‫َ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫على يَدك و أجبرتُك‬
‫ربتك َ‬
‫ض َ‬ ‫" ال تَقل أنِي َ‬
‫على َهزيمتي ‪ ،‬ال ت ُ‬
‫ظن أنَك الوحيد الذي سيتم‬ ‫َ‬
‫اختباره ‪ ،‬فأبي يراقبني و ينتظر شكوى ‪ ،‬لذا‬
‫فلتحرك مؤخرتك الثقلية ‪ ،‬ودعنا نتدرب قليالً‬
‫على تقنيات التي أعطاها لنا "‬

‫تجاهل األمير سخرية صديقه ‪ ،‬كونه كان‬


‫محقًا ‪ ،‬وعاد إلى التدريب ‪.‬‬

‫رغم صعوبة التمرين إال أنه ثابر و حاول‬


‫حام‬
‫قدر إمكانه أن يطور من نفسه ‪ ،‬بصدر ٍ‬
‫ثابر ‪َ ،‬و عق ٍل حازم تفانى ‪ ،‬واستمرار يونغي‬
‫َ‬
‫بجانبه كان مشجعًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫في حين كان الملك يقف بكامل جبروت‬


‫حضرته ‪ ،‬ويعقد يديه خلف ظهره مضيفًا‬
‫هيبة على مظهره ‪ ،‬جاعاًل القلوب تتراقص‬
‫بتخبط لمحيا جاللته ‪.‬‬

‫يراقب من الشرفة تدريب ابنه بأعين حادة ‪،‬‬


‫لمع في أطرافها شرار من الفخر ‪ ،‬عيناه‬
‫السوداء تحمل من الصالبة ك ًما يرتجف له‬
‫اإلنس ‪.‬‬

‫ُ‬
‫حيث خَرقَت‬ ‫ابتسم بفخر احتل دواخل ذاته ‪،‬‬
‫تلك االبتسامة جمود وجهه الصارم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دخل عليه الجنرال العظيم ‪ ،‬الذي كان مسئواًل‬
‫عن تدريب سمو األمير ‪.‬‬

‫أقام ظهره معتداًل بقامته بجانب الملك ‪ ،‬دون‬


‫أن ينحني باحترام مبجاًل لقدره ‪.‬‬

‫دون أن يعطي جاللته مساحته الشخصية‬


‫المفروضة على الكل دون استثناء ‪.‬‬

‫وقف بجانبه وكتفه كان قريب من كتف الملك‬


‫‪ ،‬بنبرة خشنة تميزت بها حنجرته ‪ ،‬ألقى‬
‫بكلماته على مسامع الملك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫راق ملمح الملك الجاد لهوى تلك النبرة‬
‫الجازلة ‪ ،‬متمتعًا بقهقة خافتة تناوبت بين‬
‫كلماته ‪.‬‬

‫" كالهما يذكراني بسابق عهدنا ‪ ،‬ما زلت‬


‫أذكر كيف كنا حريصين على بعضنا ‪،‬‬
‫متجاهلين أمور األساليب و الحرف المناسبة‬
‫"‬

‫قهقه الملك بخفة لضرب تلك الذكريات عقله‬


‫الضبابي ‪ ،‬أردف بنبرته الثقيلة تزامنًا مع‬
‫ارتخاء راحة كفه على كتف أقرب الخلق إليه‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" كيم ‪ ،‬ما بالك بصيغة الماضي ‪ ،‬نحن كنا و‬
‫سنبقى على حال صبا عمرنا و أهزمك للمرة‬
‫الثالثين "‬

‫أبعد كيم يد الملك من على كتفه ‪ ،‬رافعًا‬


‫حاجبه السميك ‪ ،‬تحدث بغرور و نفخ صدره‬
‫بأنفة متعالية ‪.‬‬

‫" وما أدراك ‪ ،‬حينها يمكن أن يحدث‬


‫العكس ‪ ،‬وأهزمك للمرة الثالثة والثالثون "‬

‫أراد الملك أن يجابه تلك الكلمات كما يحب‬


‫برفقة لمن في قلبه مرتبة شادت و لم تهبط‬
‫يو ًما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لكن الخادم الذي اقتحم المكان بهمجية ‪،‬‬


‫قاطعًا صفو اللحظات التي يقدرها الملك‬
‫بحفاوة ‪.‬‬

‫أشتعل الغضب بعينا الملك لوقاحة خادمه ‪ ،‬و‬


‫كم أراد قتله في حصر هذه الثواني ‪.‬‬

‫تحدث الخادم باندفاع بعد انحناءه ‪ ،‬بنبرة‬


‫يجلوها الخوف و التأتأة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أعتذر جاللتك ‪ ،‬لكن هناك بعض‬
‫الجماعات المتطرفة التي هاجمت بيوت‬
‫المواطنين ‪ ،‬وبالمنطقة القريبة من منزل قائد‬
‫الجيش "‬

‫توسعت عين الجنرال خوفًا لتلك الكلمات ‪،‬‬


‫ليهمس‪ D‬بقلق قبل أن يركض للخارج ‪.‬‬

‫" روزا !! "‬

‫فورا بغصة و جزل إلى البالط‬


‫والملك تحرك ً‬
‫الملكي يأخد اإلجراءات المناسبة ‪ ،‬يشعر‬
‫بالحرقة لشدة غضبه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫من الذي تجرأ و اعتدى على أحراش مملكة‬


‫برطانيا المبجلة !‬

‫ركض قائد الجيش نحو أقرب حصان بسرعة‬


‫لم يألفها أحدٌ من قبل ‪ ،‬الخوف و القلق‬
‫ينبضان بقلبه بدل الدماء القانية ‪.‬‬

‫نظر يونغي وجونغكوك لبعضهما البعض ‪،‬‬


‫يتبادالن أحاديث باطنية ‪ ،‬بضع ثواني‬
‫ليتحرك كالهما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يذهبان خلف مدربهما متجاهلين مدى خطورة‬
‫األمر ‪ ،‬خاصة بعد سماعهم لتلك األخبار‬
‫الموحشة ‪.‬‬

‫تقف بأجمل ابتسامة تملكتها ‪ ،‬فتترنم نوتات‬


‫الحسن على وجهها ‪.‬‬

‫تنظر بحب مبالغ به لكال الطفلين في باحة‬


‫منزلها ‪ ،‬فاض الحب من قلبها و غمر كامل‬
‫جسدها ‪ ،‬تعلن بحفاوة تلك النظرات عن دفين‬
‫صدرها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يلعبان في الحديقة الخضراء أمامها ‪ ،‬تستمتع‪D‬‬
‫بصوت ضحكاتهما العذبة تخترق أذنها ‪ ،‬و‬
‫كم كان نغ ًما جمياًل يداعب مسمعها ‪.‬‬

‫سا من الشاي‬
‫اقتربت الخادمة منها لتضع كأ ً‬
‫األخضر لسيدتها ‪.‬‬

‫نظرت تلك الهائمة لصوت خادمتها ‪،‬‬


‫لتضحك بخفة وتردف بلطف عادتها ‪.‬‬

‫" تعالي جانبي و راقبي جمال فلذات أكبادنا ‪،‬‬


‫فاقوا العالمين رقة ‪ ،‬و ارتفعوا بدرجات‬
‫الحسن مراتب العال "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫جلست بجانبها تتشاركان األحاديث ‪،‬‬


‫صديقتان عانتا معًا ‪ ،‬وتضحكان بخفة على‬
‫أطفالهما ‪.‬‬

‫أردفت الخادمة وهي تتأمل ابن سيدتها ‪،‬‬


‫لطالما أحبته الختالفه و تميزه و لطالما‬
‫انجذبت له ‪.‬‬

‫بكلماتها البسيطة على غرار سيدتها التي‬


‫دُرست في المدراس العريقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" تايهيونغ هو مالك ‪ ،‬وال صفة آخرى‬
‫تناسبه أعينه الخضراء تسلب العقل لبه ‪ ،‬يبدو‬
‫نقيًا كبحيرات قريتي الصافية "‬

‫تبدل ملمح روزا البشوش إلى محنى يحمل‬


‫قلق و خوف ‪ ،‬لتفرج عن هم أصابها منذ نشأة‬
‫طفلها ‪.‬‬

‫" تايهيونغ يبدو كمالك ‪ ،‬لكنه ليس بمالك ‪،‬‬


‫رغم صغر سنينه المعدودة ‪ ،‬قلبي يقفز‬
‫مرتعبًا لجانب خبيث منه ‪ ،‬تفكيره و عقله‬
‫صا ‪ ،‬هو ما‬
‫يقحماني بمتاهة لم أجد له خال ً‬
‫زال بعمر الثامنة "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الخادمة تفوهت بصمت مهيب ‪ ،‬فلم تجد‬
‫كلمات تواسي بها تحسب صديقتها ‪.‬‬

‫فابن سيدتها يقتني الذكاء الفتاك كسالح ‪ ،‬و‬


‫بدأت في عقلها تحصي كم من مرة اقشعرت‬
‫لحديث ابن الثامنة ‪.‬‬

‫كانت لتنسب غريب حاله لدروس سيدتها‬


‫الصارمة ‪ ،‬أو تلقي اللوم على الحروف التي‬
‫ضا شارك اآلخر‬‫لقنتها روزا ‪ ،‬لكن طفلها أي ً‬
‫تعليمه في هذه السن المبكرة ‪.‬‬

‫كالهما كانا مختلفين كما لو أنهما لم يعاصرا‬


‫ذات األحداث !!‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أيقظها من غرقها في حدة كلمات الفتى حديث‬
‫روزا ‪ ،‬التي عادت لتحتلي بذات االبتسامة‬
‫الفاتنة على وجهها الفرنسي األشقر ‪.‬‬

‫" أمعني نظرك بجيمين ‪ ،‬جسد مذاهب‬


‫المالئكة في روحه ‪ ،‬و كسى جسده بردائهم‬
‫الطاهر ‪ ،‬قلبي مال إليه و تحيزت عيناي‬
‫لجانبه ‪.‬‬

‫بت أفضله على قطعة مني ‪ ،‬و ارتفعت كف‬


‫الحسن لصالحه‪ ،‬ال تسأليني لماذا ‪ ،‬ألنني ال‬
‫أعلم !!‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بد ًءا من تصرفه نهاية بكالمه هو مالك‬
‫ولطيف ‪ ،‬يبدو طفاًل بريًئا باسم السن مستبشر‬
‫الوجه ‪ ،‬ليس كرفيقه الذي يجسد جده الفرنسي‬
‫الغاضب "‬

‫قهقت روزا بخفة على ذكرى والدها الجاد ‪،‬‬


‫تستذكر مالمح وجهه الجامدة و ابتسامته‬
‫الحنونة ‪.‬‬

‫أرادت الدموع أن تزور مخصرة عيناها ‪،‬‬


‫رفض والدها لزواجها بتلك الكلمات القاسية و‬
‫ذلك الملمح الغاضب ‪ ،‬ترك ندبة عميقة في‬
‫قلبها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫صوت الصراخ الذي تعالى جعل الخوف‬


‫يدب أطرافها ‪ ،‬متناسيةً ما هم داخل‬
‫صدرها ‪.‬‬

‫نهضت بفزع نحو الطفلين بال تفكير تدخلهم‬


‫للمنزل ‪ ،‬والخادمة بجزع اتجهت نحو‬
‫الباب ‪ ،‬لترى ماذا يحدث خلف سور المنزل‬
‫الجداري ‪.‬‬

‫ثوان معدودة حتى سقط جسدها طريح‬


‫األرض ‪ ،‬الدماء الحمراء تدفقت من‬
‫صدرها ‪ ،‬ملطخة ثيابها البيضاء النقية‬
‫كروحها البريئة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ذلك السهم األحمر لم يخترق قلبها فقط ‪،‬‬


‫بموتها ماتت الحياة بعين رفيقتها التي تجدمت‬
‫بصدمة ‪.‬‬

‫خبأت جيمين في صدرها لهول ما سقط على‬


‫رأسها ‪ ،‬لتنظر بأعينها التي تذرف دموعها‬
‫المالحة نحو ابنها الذي ينظر للباب ‪.‬‬

‫تحديدًا نحو جثة الخادمة ‪ ،‬كان هادئ للغاية ‪،‬‬


‫يراقب بجمود تهاوى الجسد الضعيف و تلك‬
‫األنفاس األخيرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حبست شهقاتها الباكية في جوفها بصعوبة‬
‫بالغة ‪ ،‬حداد روحها كان صاخبًا ليتم إخماد‬
‫ناره المشتعلة ‪.‬‬

‫أدار جسده الصغير إلى أمه الباكية ‪ ،‬رفع‬


‫كفيه الناعمين ‪ ،‬مسح دموعها المنهمرة ‪.‬‬

‫رفع قدماه ليطبع قبلة على جبينها ‪ ،‬يواسي‬


‫الجاثية على ركبتيها ‪.‬‬

‫أمسك بكم قميص جيمين ‪ ،‬يسحبه إليه مجنبًا‬


‫التفافه إلى جثة أمه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وضع ابتسامة عريضة على وجهه األسمر ‪،‬‬
‫أردف بخفة لجيمين الخائف الذي ال يعلم ما‬
‫يحدث حوله ‪ ،‬يحاول طمأنته و تشتيت ذهنه ‪.‬‬

‫" جيميني ‪ ،‬هيا سنلعب لعبة الغمضية وأمي‬


‫ستحاول إيجاد مكاننا "‬

‫نقل جيمين نظره بين تايهيونغ المبتسم‪ D‬و‬


‫روزا التي نست نفسها تزامنًا مع سقوط جسد‬
‫ُألقي بإهمال بعيدًا‪ D‬عنها ‪.‬‬

‫نبه تايهيونغ أمه بنبرته الطفولية ‪.‬‬

‫" أليس كذلك أمي ‪ ،‬ستبحثين عنا "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫مسحت األم دموعها بسرعة ‪ ،‬لطخت وجهها‬


‫الناعم بدموعها المبعثرة ‪ ،‬لتنخفض لمستوى‬
‫جيمين الخائف لتردف بنبرتها المختنقة ‪.‬‬

‫" أجل سأعد حتى المئة ‪ ،‬إن أمسكتكم سألقيكم‬


‫للوحش ‪،‬ال تخف جيمين من األصوات ‪ ،‬إنه‬
‫مجرد احتفال "‬

‫أوما جيمين بحماس ‪ ،‬طفل لم يدرك أن‬


‫صوت االلتحام بالخارج هو صوت ارتداد‬
‫قذائف حجرية َو سيوف صلبة ‪ ،‬و انجرف‬
‫خلف لعبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سحب تايهيونغ جيمين خلفه ‪ ،‬يحادثه‬
‫صا أن ال يرى‬
‫بأحاديث عشوائية ‪ ،‬حري ً‬
‫جيمين جثة والدته ‪.‬‬

‫تجمد جسدها و عيناها تثبتت على ظهر‬


‫ابنها ‪ ،‬ال تستطيع‪ D‬استعياب شخصية ابنها‬
‫الحازمة القوية ‪.‬‬

‫لطالما نجح بإخافتها بأسلوبه و عقله قبل‬


‫تصرفه ‪ ،‬دهاء ابنها يقشعر له األبدان ‪.‬‬

‫أغلقت أبواب المنزل بتدارك حين رأت أن‬


‫هناك بعض الرجال دخلوا حديقة منزلها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تراجعت بخوف امتلك أطرافها حين اشتدت‬
‫تلك الضربات على زجاج نافذتها ‪.‬‬

‫صراخ أولئك الرجال كان يعلو ضد طبلة‬


‫أذنها ‪ ،‬ليزداد ارتجاف جسدها الضئيل ‪.‬‬

‫" ها هي زوجته الفرنسية ‪ ،‬اكسروا هذا‬


‫الباب اللعين بسرعة "‬

‫أرادت بداخلها أن تذهب وتتفقد ابنها ‪ ،‬تشتم‬


‫ربيع عطرته ‪ ،‬لعلها تحمل رائحته معها بعيدًا‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكنها لن تخاطر بفضح مكانهم ‪ ،‬لذا حزمت‬
‫أمرها و شدت همتها ‪ ،‬استجمعت أشالء‬
‫شجاعتها ‪.‬‬

‫هي فقط توجهت لتأخذ سيف ُأهدي لها ‪،‬‬


‫تتقلده مدافعة عن نفسها ضد ضربات‬
‫السيوف ‪.‬‬

‫تحاول قدر اإلمكان تذكر ما علمه إياه زوجها‬


‫‪ ،‬تدافع عن ابنيها بضراوة ‪.‬‬

‫أنفقت أنفاسها األخيرة ‪ ،‬أرادت أن تساوي‬


‫تضحيتها بدماء من تركتها خلفها ‪ ،‬صرخت‬
‫و تقدمت كشعلة ملتهبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫•••••••••••••••••••••••••••••‬

‫أول رواية تاريخية لي أتمنى تعجبكم و‬


‫تجذبكم أحداثها ‪ ،‬ألني تعبت بسردها و بحبكة‬
‫أحداثها ‪.‬‬

‫األمير هو جونغكوك و حارسه يونغي و‬


‫طبعًا الملك يكون أب جونغكوك ‪.‬‬

‫الجنرال كيم يكون أب تايهيونغ و مدرب‬


‫جونغكوك و يونغي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫روزالين أم تايهيونغ و زوجة الجنرال ‪.‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪-2-‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫عت بَ َراءة ُ‬
‫طفولتِي‬ ‫‪ِ . - Page 7‬عندَ َما ودَ ُ‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 20-27‬دقيقة‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فِي َأسفَ ِل ذَ ِلك العَقد ال ُمظلم َوقعَت ُحروف‬


‫سلب َأث َم ُن ُحقوقِي ‪.‬‬
‫ضيت َأن ت ُ َ‬
‫ُ‬ ‫ا ِسمي َو ارت َ‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫ينظر إلى تايهيونغ الهادئ كعادته ‪ ،‬ليقول‬
‫بينما يرفع أصابعه الصغيرة العشرة أمام‬
‫وجه تايهيونغ ‪.‬‬

‫بلدغة حديثه و صوته الطفولي أعرب عن ما‬


‫يجول بعقله ‪.‬‬

‫" تاي تاي ‪ ،‬هل العد لمئة يأخذ كل هذا الوقت‬


‫‪ ،‬ثأختنق هنا "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نظر تايهيونغ إلى جيمين يخفي خوفه‬
‫بداخله ‪ ،‬يشعر بضربات قلبه تطرق كالحديد‬
‫الساخن ‪.‬‬

‫أمسك بيدا جيمين الصغيرة ليقول بنبرته‬


‫الناعمة ‪.‬‬

‫" جيمين ال تصدر صوتًا وإال ستسمعك‪D‬‬


‫أمي ‪ ،‬وحينها ستمسكنا‪ D‬و لن نأكل الكعك‬
‫اللذيذ "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قهقه جيمين بطفولية ‪ ،‬لتضغط وجنتاه الطرية‬
‫على أقواس عينه السوداء ‪.‬‬

‫وضع يداه على فمه يكتم صوت ضحكته‬


‫ليهمس بقهقة حلوة ‪.‬‬

‫" حثنا ً لن أتحدث ‪ ،‬لكي نأكل ما نحبه "‬

‫ابتلع تايهيونغ وزيف ابتسامة لجيمين ليشير‬


‫له أن يدخل أكثر في ذلك النفق الصغير ‪ ،‬ثم‬
‫التف له ليقول ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" جيمين استمع إلي جيدًا ‪ ،‬أنت ابقى هنا‬


‫حسنًا ‪ ،‬وأنا سأخرج ألحضر لنا شيًئا لنأكله ‪،‬‬
‫ال تخرج مهما حدث ! إن سمعت أصوات‬
‫صراخ أو أي شيء ال تخف ‪ ،‬إنه احتفال‬
‫صاخب ‪ ،‬لن أخذ وقتًا طوياًل "‬

‫نظر جيمين بتردد نحو تايهيونغ ثم أردف‬


‫بينما يحتضن دمية بين يداه ‪َ ،‬و عبوس اعتلى‬
‫محياه الجميل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" حثنًا ‪ ،‬جيمين ثيكون فتى جيدًا ويبقى هنا ‪،‬‬
‫لكن تاي ال تتأخر ‪ ،‬تلك األثوات مخيفة "‬

‫خرج تايهيونغ من النفق المظلم بأنفاس‬


‫الهثة ‪ ،‬حرص على إغالق الباب بشكل جيد‬
‫صا على من تركه خلفه ‪.‬‬ ‫خلفه ‪ ،‬حر ً‬

‫أعاد السجادة الصغيرة فوق الباب ‪ ،‬ثم جر‬


‫المنضدة بصعوبة ليضعها فوق الباب‬
‫الصغير ‪ ،‬قدر إمكانه سيحمي جيمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توجه نحو النافذة ينظر لما حول منزلهم ‪،‬‬
‫يعاين الوضع بنفسه ‪ ،‬يصور األوضاع ‪،‬‬
‫يجمع ملحوظاته و يبني خطة برأسه ‪.‬‬

‫ليخرج تار ًكا باب الغرفة مفتو ًحا ‪ ،‬نزل بخفة‬


‫على رؤوس أصابعه وصوت الصراخ يعلو ‪،‬‬
‫و ضربات قوية هزت أرجاء المنزل ‪.‬‬

‫أول ما حطت عليه عيناه ‪ ،‬لم يكن سوى أمه‬


‫تقف خائرة القوى مضجرة بالدماء ‪ ،‬تتقلد‬
‫سيف والده الثقيل المرصع باأللماس ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هناك العديد من الجثث حولها ‪ ،‬تشع كزهرة‬
‫دامية ‪ ،‬بشاعة المنظر كان غير مطاق ‪.‬‬

‫رجالن أحدهما يقاتلها واآلخر يخط طريقه‬


‫للدخول ‪ ،‬نظر بقلق إلى أمه التي بدت ضعيفة‬
‫منهكة القوى ‪.‬‬

‫تراقب بعيناها الذي رفع سيفه بنية نحر عنقها‬


‫‪ ،‬دون حياء يقاتل امرأة بنصف حجمه ‪ ،‬رغم‬
‫العار جسدها أعلن وصوله لحدوده القصوى‬
‫و رفعت راية استسالمها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضا بعجلة نحو أمه ليفديها‬‫شهق بذعر راك ً‬
‫بدمه ‪ ،‬لكن الدماء بالفعل لطخت ردائها‬
‫السماوي ‪ ،‬انسدلت قطرات الدماء نحو‬
‫أطراف فستانها الراقي ‪.‬‬

‫وسع أعينه بخوف ‪ ،‬بقلب متزعزع اتجه‬


‫ألمه التي انهار ضئل جسدها على األرض ‪،‬‬
‫يضمها لصدره و يمسح على نعومة خصالت‬
‫شعرها األشقر ‪.‬‬

‫بينما عينه اتبعت رأس الرجل الذي فُصل‬


‫بشناعة عن جسده الضخم مرتط ًما باألرضية‬
‫فتى خلفه ‪.‬‬
‫الصلبة ‪ ،‬ليظهر ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فارع القامة ‪ ،‬فحمي الشعر ‪ ،‬أكحل العينان ‪،‬‬
‫مليح الوجه ‪ ،‬و هناك زهرة تتعلق‪ D‬بشفتيه ‪.‬‬

‫توجه الفتى بعد زفره لصرخة حادة نحو جسد‬


‫المرأة المنهكة باندفاع ليسأل باهتمام ‪.‬‬

‫لم تستطع‪ D‬روزا التلفظ بأي حرف ردًا عليه ‪،‬‬


‫أرادت أن تحفظ حروفها األخيرة الصعبة‬
‫للذي احتضن رأسها ‪.‬‬

‫اكتفت بالنظر لوجه ابنها الذي يبادلها ذات‬


‫النظرات ‪ ،‬يتوجان تلك النظرات بالمعاني‬
‫البليغة ‪ ،‬يرسالن الكثير مما امتزج داخل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الصدور المرهقة ‪.‬‬

‫ليتركها الفتى وينهض لمقاتلة رجل آخر دخل‬


‫المنزل ‪ ،‬يبارزه بينما يشد على قبضة يده ‪،‬‬
‫يحكم قفل أصابعه على السيف األلماسي ‪.‬‬

‫تايهيونغ أمسك بيدي والدته الباردة ‪ ،‬يمدها‬


‫بدفء ‪ ،‬يخاف من األفكار التي توجست عقله‬
‫‪ ،‬يقبلها قبالت متفرقة ‪ ،‬يرجوها أن تصمد‬
‫بأفعاله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تواتر همسها الضعيف بين نوبات تنفس‬
‫صعبة ‪ ،‬جعلت قلب طفلها يتقلب على نار‬
‫هادئة تعذبه ببطء ‪.‬‬

‫" كن قويًا كوالدك العاتي ‪ ،‬كن عظي ًما كجدك‬


‫الفرنسي ‪ ،‬كن رقيقًا كأمك و اعتني بجيمين ‪،‬‬
‫كن ذا هدف و انتقم لي ‪ ،‬و ثبت قلبك على‬
‫متانة حبي لك طفلي "‬

‫تلك الكلمات دارت بقسوة داخل حنايا صدر‬


‫تايهيونغ ‪ ،‬طباع جده الفرنسي تألقت‬
‫بمخضرة عين أمه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فلقد أدرك غاية أمه ‪ ،‬و أدرك أنها لن تدوم له‬
‫طوياًل ‪ ،‬رغم ذلك لم تتخلى عن جبروتها‬
‫فرنسي الطابع ‪ ،‬كما عهد أن تحادثه عن‬
‫جده ‪.‬‬

‫جسدت والدها في وصيتها المسمومة ‪ ،‬تعلم‬


‫عتي تلك الكلمات ‪ ،‬تدرك مدى‬ ‫بداخلها ُ‬
‫وعورة الطريق الذي رسمته له ‪.‬‬

‫لكنها لم تتردد في سكبها ‪ ،‬و طفلها استقبل‬


‫فحيح كلماته بصدر رحب ‪ ،‬يخفض عيناه‬
‫يعلن خضوعه إلغواء عواصف األحاسيس‬
‫القاسية بصدره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نثر الذهب على عمود حياته الذي انتصب‬


‫أمام زمردتي عيناه ‪ ،‬و بجل تلك الكلمات‬
‫الجحيمية رافعًا إياها لمقدار نال من الرفعة‬
‫نصيب ‪ ،‬بينما وجب عليه أن يحط من‬
‫شأنها ‪.‬‬

‫لن يدع غبار الزمن يتراكم عليها لتصيح‬


‫قديمة منساة ‪ ،‬سيجددها بغليل قلبه في كل‬
‫مرة ‪ ،‬و يتوجها في عقله كمبدأ لن يميل عنه ‪.‬‬

‫قبل يدا أمه بحنان و لطف كما اعتاد أن يفعل‬


‫كل ليلة ‪ ،‬يبادلها الهمس الرقيق بجانب‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أذنها ‪ ،‬يمرر لحظاتها بما قد يرسم لها مسار‬
‫حلو خالل أشواك معاناتها ‪.‬‬

‫" الكلمات عاجزة عن وصف حبي لك ‪،‬‬


‫فالكلمات ستسقط بالية لعلو منزلك ‪ ،‬سأقهر‬
‫قوة أبي بعتادي و أحطم عظمة جدي بقبضتي‬
‫‪ ،‬أجاريك رقة و أحفظ جيمين بين روابي‬
‫عيناي ‪ ،‬فتكون مخضرة حدقتي آخر ما تراه‬
‫تلك األراضي و أنا أشبع حشائشها بدمائهم‪D‬‬
‫القذرة الوحلة ! "‬

‫ابتسمت أمه له بفخر يتجلى بوسع صدرها ‪،‬‬


‫وضعت رأسها على صدر ابنها الذي احتواها‬
‫بدفء ‪ ،‬غير نادمة على تربية الوحش الذي‬
‫أخافها قبل أي أحد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عيناه كانت تحمل صقيع سيبريا الجامدة ‪ ،‬و‬


‫صدره يحمل شبيب بركان محترق ‪ ،‬وجهه‬
‫جامد صلب و دواخله تتمزق ببطء مهلك ‪.‬‬

‫ثواني ليدخل فتى آخر المنزل بينما يلهث‬


‫أنفاسه ‪ ،‬وصوت عا ٍل صدر من الطابق‬
‫العلوي مصاحبًا النفجارات بالخارج ‪.‬‬

‫لكن لم يهتم تايهيونغ له قدر اهتمامه بالتي‬


‫تودع لحظاتها األخيرة برفقته ‪ ،‬يحفظ تلك‬
‫الثواني المعدودة بدموع خشي أن يظهرها‬
‫ألمه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" جونغكوك ‪ ،‬اللعنة ظننتك‪ D‬مت ‪ ،‬إن‬


‫الجنرال كيم يصارع بالخارج ‪ ،‬والدعم لم‬
‫يصل بعد "‬

‫سا عميقًا يسترد به ما ُ‬


‫سلب‬ ‫أخذ جونغكوك نف ً‬
‫منه ‪ ،‬ليقول بينما يمسح وجهه بتعب من‬
‫الفوضى التي تحدث ‪.‬‬

‫" اسمع ‪ ،‬يونغي أنت خذ زوجة الجنرال‬


‫واتجه نحو الطبيب الملكي ‪ ،‬وأنا سأبقى هنا‬
‫وأساعد حتى ياتي الدعم "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نظر يونغي نحو جونغكوك بجدية ‪ ،‬صمت‬
‫مهيب حل بين االثنان ‪ ،‬صمت مطول رغم‬
‫الجدال الذي يحاك بينهما ‪ ،‬انتهى باستسالم‬
‫يونغي ‪.‬‬

‫ليقول بينما ينتشل جسد روزا من بين يدي‬


‫تايهيونغ ‪ ،‬يحمل جسدها الخفيف من أحضان‬
‫طفلها الصغير ‪.‬‬

‫" اعتني بنفسك وال تمت ‪ ،‬وإال سيتم‪ D‬إعدامي‬


‫خلفك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم تايهيونغ لها ابتسامة أخيرة يجزل بها‬
‫معاني حبه ألمه ‪ ،‬لثم جبينها ‪ ،‬وجنتيها ‪،‬‬
‫شفتيها كما كانت تحب ‪.‬‬

‫تايهيونغ كان صامتًا بشكل مريب ‪ ،‬نظراته‬


‫معلقة على جسد أمه الضعيف بين أيدي‬
‫قوية ‪.‬‬

‫لكن صوت طفل بنبرة شاهقة نبه ثالثتهم‪، D‬‬


‫معتصرا‬
‫ً‬ ‫ولم يكن سوى جيمين الذي نزل‬
‫دميته ‪ ،‬يغطي أذنيه ‪.‬‬

‫" أنا أثف تاي ‪ ،‬لم أثطتع‪ D‬البقاء ‪ ،‬كنت خائفًا ‪،‬‬
‫ما بها العمة زوزي ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ترك تايهيونغ التفكير بكيف خرج جيمين ‪،‬‬
‫رغم حرصه على عدم زحزحة الباب ‪ ،‬ال بد‬
‫أن ضربات الحجارة الصلبة هزت عرض‬
‫البيت ‪.‬‬

‫ليتوجه تايهيونغ بسرعة نحو جيمين بحكمة ‪،‬‬


‫ال وقت لخروج األمور عن السيطرة ‪.‬‬

‫أمسك بيده بلطف ‪ ،‬جره أمام يونغي ‪ ،‬جفل‬


‫جيمين بسبب حركته المفاجئة ‪.‬‬

‫تحدث بنبرة الهثة و بذات الوقت هادئة ‪،‬‬


‫بينما ييبتلع ريقه ببطء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مثيرا انتباه جونغكوك ويونغي لطريقه تحدثه‬


‫ً‬
‫مع جيمين ‪ ،‬بدا لهم كأنه بالغ في عمر‬
‫الثالثين يهدأ طفل السادسة !‬

‫لم يشهدا يو ًما كمثل رباطة الجأش هذه ‪ ،‬و‬


‫تلك الحكمة كانت تُقطر من أبسط أفعال طفل‬
‫السادسة ‪.‬‬

‫" انظر جيمين ‪ ،‬اذهب أنت مع هذا‬


‫الشخص ‪ ،‬ألن العمة زوزي متعبة ‪ ،‬هو‬
‫سيأخذها للطبيب ‪ ،‬هي تريدك بجانبها ‪ ،‬ابقى‬
‫خلفه وال تترك جانبه ‪ ،‬وال تنسى إعطاءها‬
‫قبالتها التي تحبها "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نظر جيمين نحو يونغي ليقول بينما يمسك‪D‬‬


‫بطرف رداء روزا بحيرة ‪ ،‬فكل شيء حوله‬
‫مألوف له لكنه يحاول عدم االنجراف مع‬
‫تفكيره ‪.‬‬

‫" حثنًا ‪ ،‬لما اليوم هكذا غريب ‪ ،‬ثأبقى مع‬


‫عمتي زوزي "‬

‫تجاهل يونغي أي شيء ‪ ،‬توجه للخارج آخذا‬


‫الباب الخلفي ‪ ،‬ليس الوقت المناسب ليشعر‬
‫بالذهول ‪ ،‬فال وقت للتفكير و تضييع الوقت‬
‫الثمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الطفل كان يتبعه بصمت و حذر ‪ ،‬كان مطيعًا‬
‫و ينفذ كلمات يونغي اآلمرة دون نقاش ‪.‬‬

‫بدا له الطفل ذكيًا فاقترح على األكبر طرقًا‬


‫غير مألوفة للوصول إلى القصر ‪.‬‬

‫قد اعتاد على حرف الثاء من فم الطفل الذي‬


‫وجده لطيف اللهجة حسن التصرف أديب‬
‫اللسان ‪.‬‬

‫بينما تايهيونغ أمسك بيد جونغكوك ‪ ،‬ليضيع‬


‫كفه بكف جونغكوك الضخم الخشن ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دون مقدمات سحبه خلفه إلى غرفة جانبية ‪،‬‬
‫يغلبها اللون البني العتيق مع ترقيطات النمور‬
‫السوداء ‪.‬‬

‫جونغكوك فقط ينظر للطفل أمامه‬


‫باستغراب ‪ ،‬ينتظر فحوى أفعال الطفل الذي‬
‫سبب له عقدة داخلية ‪.‬‬

‫أشار تايهيونغ لخزانة ذا طابع أثري ‪ ،‬مدر ًكا‬


‫لهوية األمير ‪ ،‬ومدر ًكا لمخاطر تأذي‬
‫األمير ‪ ،‬مردفًا بنبرة هادئة ‪.‬‬

‫" يوجد درع أبي هناك ‪ ،‬ارتديه "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫استنكر جونغكوك أفعال طفل الثامنة ‪ ،‬حاول‬


‫تجاهل الطفل و نظراته ‪ ،‬كيف تتحرك أعينه‬
‫و تجول خارج النافذة ‪.‬‬

‫ارتدى ذلك الدرع الحديدي ‪ ،‬حاميًا صدره‬


‫من أي ضربة مميتة ‪ ،‬شعر بهمة ال تخيب ‪،‬‬
‫و قوة ال تُعيب ‪.‬‬

‫سقطت أنظاره إلى الذي كان يركز أعينه‬


‫خار ًجا ‪ ،‬ليقطع فجأة تحديقه بما خلف الزجاج‬
‫السميك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لثوان‬
‫ٍ‬ ‫لف ضئل جسده إلى من وقف خلفه ‪،‬‬
‫تمعن هيئة المحارب المبتدئ أمامه ‪ ،‬و َكيف‬
‫غَاص َجسده بدرع والده ‪.‬‬

‫رغم ذلك كان له هيبة جعلت تايهيونغ يرتعش‬


‫لحضرتها ‪.‬‬

‫مشيرا‬
‫ً‬ ‫بحنكته المعتادة أردف بعد فتح للنافذة‬
‫إلى زواية سورهم المنزلي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أترى ذلك الركن ‪ ،‬إن قفزت من فوقه‬
‫ستكون خلف مركز أولئك الهمجيين ‪ ،‬أنا‬
‫سألهي أولئك وأنت اذهب "‬

‫لم يمهل تايهيونغ جونغكوك فرصة للرد عليه‬


‫‪ ،‬ألجمه عن الحديث بخروجه نحو المدخل ‪.‬‬

‫يجذب انتباه الرجلين اللذين دخال حديقة‬


‫المنزل بمالمح فاسقة و ضحكات فاجرة ‪،‬‬
‫دون تردد تقدم لهم يقف في مركز ممر‬
‫حديقته ‪.‬‬

‫جونغكوك فقط شكك بنفسه الواعية ‪ ،‬هل هو‬


‫يحلم ‪ ،‬أم أن ذلك الطفل كان يحادث الرجالن‬
‫بذلك األسلوب الالذع ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أال تعتقدا حقًا أن طرقكم مبتذلة جدًا لتحقيق‬


‫انتقام ‪ ،‬فهي جالبة لعار و توسم جبن قائد‬
‫خسيس "‬

‫ضحك الرجالن بقوة على الطفل ‪ ،‬يسخران‬


‫من ذا اللسان الحاد ‪ ،‬ليجثو أحدهما على‬
‫ركبته أمام تايهيونغ ‪ ،‬يحمل تعابير ساخرة‬
‫تنم عن فسق عقله ‪.‬‬

‫أما جونغكوك قرر التحرك و استغل انشغالهم‬


‫بتايهيونغ لتسلق السور ‪ ،‬و يمضي لما هو‬
‫مقدم عليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" انظر إلى هذا الطفل ‪ ،‬أنت مضحك للغاية‬
‫"‬

‫رد تايهيونغ بابتسامة تحمل ذات الفسق و‬


‫ربما أكثر ‪ ،‬بينما يلمح بطرف مخضرة عينه‬
‫جونغكوك الذي وصل الزاوية وبدأ بتسلق‪D‬‬
‫الجدار العالي بسرعة وجيزة ‪.‬‬

‫" أال ترى أنك أكثر إضحا ًكا ‪ ،‬المهرج الذي‬


‫يظن أن الحياة الواقعية مثل سيرك تقيلدي ‪،‬‬
‫األسد الذي يقفز خالل حلقة نار ضيقة‬
‫لتحتوي ضخامة جسده ‪ ،‬فلما تظن أن بعض‬
‫األفاعي لن تُقطع رؤوسها؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جونغكوك دُهش حقًا بردود ذلك الطفل ‪،‬‬
‫أصاب ذلك عقله برعشة ال إرادية ‪ ،‬لسانه‬
‫ً‬
‫عاجزا ‪.‬‬ ‫بات‬

‫ظن حقًا أن الجنرال يطرح مزاحه الثقيل‬


‫مردفًا بجملته التي لطالما نجحت باستفزازه ‪.‬‬

‫' إن طفلي الذي يصغركم بست سنين أو أكثر‬


‫لم يفكر بغباء مثلكما '‬

‫التأكد من صحة تلك العبارة داهمت رأسه‬


‫بصداع ألفكار غريبة هاجمت عقله بكثافة‬
‫مضنية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تجاهل األمر ليقفز من على السور و يثب‬


‫وثبة قوية ‪ ،‬واثقًا أن الطفل يستطيع االعتناء‬
‫بنفسه ‪ ،‬و آثر القلق على نفسه ‪ ،‬فضاًل عن‬
‫تلك الداهية ‪.‬‬

‫يتجه نحو تلك العربة المتركزة ببعد ال بأس‬


‫به ‪ ،‬يتقدم ببطء ‪ ،‬يستقبل جرا ًحا و يلقي‬
‫جثثًا ‪.‬‬

‫يصرخ بحدة و سيف قائده األلماسي لمع‬


‫تحت أشعة الشمس الساطعة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أنت تمتلك لسان حادًا أيها الطفل "‬

‫ربما ما ألحق به جواب الطفل من خلل‬


‫لتفكيرهم ‪ ،‬أوقفتهم عن قتله دون رحمة ‪،‬‬
‫محاولين استيعاب حدة ذلك الطفل ‪.‬‬

‫خضراء قزحيته المميزة ‪ ،‬هدوء نبرته‬


‫الطفولية ‪ ،‬خطورة معانيه الجللة ‪ ،‬جمود‬
‫وجهه الفتي ‪ ،‬حركاته الرزينة الموزونة ‪.‬‬

‫بكل تفصيل تمثل للرجالن بشكل أثار داخلها‬


‫مشاعر مترددة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" آسف كوني أخيب آمالكم ‪ ،‬فما يقره‬
‫لساني ‪ ،‬سيتلوه أطفالكم ألحفادكم بدموع‬
‫مليحة ‪ ،‬في صفحات كتاب تاريخي ُ‬
‫شبع‬
‫بدماء قانية "‬

‫أدار جسده الصغير ببطء ‪ ،‬نعومة شعره‬


‫األشقر تهادى بخفة رياح ندية ‪ ،‬قدمه الضئيلة‬
‫مسارا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫اتخذت من الجثث الباردة‬

‫توقفت خطواته القصيرة عند ناصية منزله ‪،‬‬


‫نظر إلى حذائه األسود الذي امتص قذارة‬
‫الدماء الوحلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عاد ليقابل وجهه الفاتن الرعب الذي ارتسم‬
‫على كافة معالم من تسمرا بموقعيهما ‪.‬‬

‫ابتسامة جانبية سيئة السمعة ‪ ،‬تحمل من‬


‫السخرية شيًئا ‪ ،‬من الخبث راقة ‪ ،‬الوعيد كان‬
‫فحواها ‪ ،‬الدهاء كان زجاجة عطرها ‪.‬‬

‫خرجت كلماته تصرح عن أنين ألم فتك‬


‫بالصبي متخذة ً طابع الهسهة الغاضبة من بين‬
‫صك تلك األسنان ‪.‬‬

‫" حيث ستُمحق خضرة تعيس بالدكم‪ D‬و‬


‫تُحصر بزمردة روزالين الفرنسية "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يرفع سيفه ببسالة و يخترق صفوف العصابة‬


‫المتطرفة بهمة عالية ‪.‬‬

‫يتقدم وال يبالي ‪ ،‬كم رأس أسقط ‪ ،‬و أطاح‬


‫بالكثير ‪ ،‬حتى اصتبغت مالبسه بلون دموي‬
‫قاتم ‪.‬‬

‫تقدم منه مساعده الصدوق ‪ ،‬ليقول بنبرة‬


‫الهثة للتعب الذي أصاب الصدور ‪.‬‬

‫" لقد قُتل قائدهم سيدي "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫نظر الجنرال بريبة لمساعده الذي يبدو قلقًا ‪،‬‬


‫فإمارات وجهه ال تبشر بالخير ‪ ،‬مما جعل‬
‫قلبه يتغنى في حبك المصائب ‪.‬‬

‫" وما بك مهتز األطراف ‪ ،‬متهجم الوجه ؟!‬


‫"‬

‫قابل المساعد نظره باألرض ‪ ،‬خجل من‬


‫تقصير الم به نفسه ‪ ،‬ليقول بخوف واضح و‬
‫تردد في ثنايا كالمه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد قتله األمير جونغكوك ‪ ،‬نحن ال نعلم‬
‫مكانه ‪ ،‬لكن األمير قام بدحرجة رأسه أمام‬
‫أتباعه "‬

‫أغمض عيناه بتعب ‪ ،‬زفر أنفاسه بشتائم‬


‫عدة ‪ ،‬يبحث بعيناه عن جونغكوك بين‬
‫أطراف هذه الحرب الطاحنة ‪.‬‬

‫القلق ساوره بشكل مؤذي ‪ ،‬االحتماالت‬


‫السيئة بدت تترجح أمامه ‪ُ ،‬أصيب عقله‬
‫باإلنهاك ‪ ،‬بدا التفكير صعبًا في مثل هذه‬
‫اللحظات ‪.‬‬

‫ينقذ األمير أم ينقذ عائلته أم ينقذ شعبه ؟!‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫فورا‬
‫فرد آخر من جيشه البسيط ‪ ،‬ركض ً‬
‫نحوه ‪ ،‬تحدث باندفاع بين لهاثه ‪.‬‬

‫" سيدي ‪ ،‬لقد قام الحارس يونغي بايصال‬


‫السيدة كيم إلى الطبيب‪ D‬الملكي ‪ ،‬هي بالقصر‬
‫اآلن وبرفقتها جيمين ‪ ،‬نحن لم نجد أثر البنك‬
‫و خادمتك لقد القت حتفها ‪ ،‬آسف لخسارتك‬
‫سيدي "‬

‫جن جنونه لتلك الكلمات ‪ ،‬و قلبه ارتجف‬


‫لموت من كانت له غاليًة ‪ ،‬لم تكن خادمة‬
‫بينهم ‪ ،‬كانت أختًا و صديقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ركض قائد الجيش ببصيرة معماة ‪ ،‬يحاول‬
‫تخطي اندفاع الرجال نحوه ‪ ،‬يتجه بأقصى‬
‫سرعته نحو منزله الذي بات حطا ًما ‪.‬‬

‫••••••••••••••‬

‫انتهى‪.‬‬

‫[‪]2000‬‬

‫اللقاء بين تايهيونغ و جونغكوك ألول مرة ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫نقدر نعرف الحين سبب تشتت طفولة‬
‫تايهيونغ و اللي هو وصية أمه اللي راح‬
‫تخرب أم الدنيا ‪.‬‬

‫أتوقع ما في شي صعب هنا ما انفهم و لو في‬


‫شي مب واضح عادي اسألوا ما أعض أنا ‪.‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪-3-‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ - Page 9‬خَوف و تَشبُث‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 25-34‬دقيقة‬

‫َأر َهقَنِي ذُل اَأليَام ‪ِ ،‬لم تَرأف ِبي قَسوة‬


‫اَأل َحدَاث ‪ ،‬ابت ُ ُ‬
‫ليت ِبسوء العَاقِبة ‪ ،‬فَهل ِلي‬
‫بَمفر ؟!‬
@taekook2end


‫‪@taekook2end‬‬
‫••••••••••••••••‬

‫كان التهور بعينه دحرجته لذلك الرأس العفن‬


‫أمام أتباعه ‪ ،‬لكن الغضب بداخله تصاعد ‪،‬‬
‫رغبة االنتقام بداخله كانت متأجأجة ‪.‬‬

‫أراد أن يعذبهم كما عذبوا أبناء شعبه‬


‫المظلومين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تنابحوا خلفه كالكالب المسعورة ‪ ،‬يطيح من‬
‫دنا منه ‪ ،‬ضربات كثيرة أصابت ذراعيه ‪،‬‬
‫نزيف حاد بات يتراقص على طول ذراعيه ‪.‬‬

‫الشكر الخالص لدرع مدربه القاسي ‪ ،‬و إال‬


‫لكان قتياًل ‪ ،‬تعبث الحيوانات بجثته البالية ‪.‬‬

‫ضا نفى الغباء عن‬


‫هو ليس بجبان ‪ ،‬لكنه أي ً‬
‫نفسه ‪ ،‬شجاعته ال تتضمن الحماقة ‪.‬‬

‫فإدراك منطقه أعلمه أن الموت سيكون له‬


‫مصيرا إن ظل هنا ثابتًا على اندفاع غضبه ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أنجز الكثير حين هم بالقائد مطي ًحا للسند ‪،‬‬


‫فموت الرأس سيعيث خرابًا بالجسد ‪،‬‬
‫فيضحي الجسد هزياًل ركيك البنية ‪.‬‬

‫مذكرا نفسه أنه ليس بتلك القوة ‪ ،‬هو فقط‬


‫ً‬
‫ُوفق باختياره مكان إصابته بجسد خصمه ‪،‬‬
‫أسلوبه الدفاعي كان كافيًا حتى ال يتسبب‬
‫بمقتله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أدرك الثغور التي تخلل أداءه ‪ ،‬لتعصف‬
‫ذكرياته كلمات مدربه الموبخة على رأسه ‪،‬‬
‫هجومه بالي األهمية ‪ ،‬دفاعه معاب التقنية ‪.‬‬

‫و ما أجناه على نفسه من تحطيم‪ D‬لذاته لم يكن‬


‫هينًا !‬

‫أراد أن يرحل حاماًل خيبته بعد أن رآى أن‬


‫االنتصار لهم ‪ ،‬فلقد انهارت الخطط الخبيثة‬
‫بعد موت رأس الحربة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تذكر ابن الجنرال حيث تركه لوحده يواجه‬


‫من ضاعفوه حج ًما ‪.‬‬

‫دخل المنزل الذي أصبح شبه محطم ‪ ،‬يجسد‬


‫قوته ليزيح األنقاض ‪ ،‬باحثًا عن الطفل‬
‫الحاد ‪.‬‬

‫أضنى في بحثه يشعر بتعب يصيب جسده‬


‫المصاب ‪ ،‬وجده رهينة خشبة حاصرته‬
‫ضا بعد ما انهارت من السقف ‪.‬‬
‫أر ً‬

‫اندفع نحوه بحركة سريعة قلقة ‪ ،‬ليجده يأن‬


‫نظرا لما حطمه ‪ ،‬أبعد تلك الخشبة‬
‫بألم ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫العريضة بصعوبة لثقلها ‪ ،‬ألم ذراعيه لم‬
‫يرحمه بتاتًا ‪.‬‬

‫التقطت ذراعيه المجرحة الطفل الذي يبدو‬


‫بحالة مزرية ‪ ،‬احتضنه إلى صدره وحاوطه‬
‫بذراعيه مشكاًل له حماية بجسده ‪.‬‬

‫صا أن تحتوي كفه محيط رأس الفتى‬‫حري ً‬


‫مخافة أن يؤذي رأسه الصغير ‪.‬‬

‫أخذ طريقًا بعيدًا عن تلك الضوضاء ‪ ،‬بطرف‬


‫عينه المغبرة لمح الجنرال أميره و ابن ملكه‬
‫مبتعدًا‪ D‬بصحة بدت له مقبولة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تنهد براحة كون أحد أثقال صدره قد‬
‫تالشت ‪ ،‬قلقه ما زال ينهش دواخله على‬
‫قطعة منه تر ُكت وحيدة بين هذه النيران‬
‫الغاسقة ‪.‬‬

‫جانب من قلبه يحد عزاءه على روح سلمت‬


‫نفسها لبارئها ‪ ،‬رضت بالموت الشريف نهاية‬
‫لها ‪ ،‬يريد أن يكرمها لجاللة قدرها داخل ثنايا‬
‫صدره ‪.‬‬

‫خطى بخطواته الثقيلة قصره الملكي ‪ ،‬يحمل‬


‫ساقيه المنهكتان على أن تسرعا نحو الطبيب‬
‫الملكي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سلمه الطفل الشبه الواعي ‪ ،‬مسودة عيناه‬


‫علقت على صاحب الشعر األشقر ‪ ،‬حيث‬
‫تتدلى مالمح الحسن في حنايا وجهه المتعب ‪.‬‬

‫تقدم الملك بخطوات سريعة ‪ ،‬فرن أذنيه خبر‬


‫وصول ابنه كتهاليل قومية ‪ ،‬جعلته تار ًكا‬
‫للباقة تصرفه ‪ ،‬يهرول دون اكتراث لهيبته‬
‫الثقيلة ‪.‬‬

‫منذ لحظة اللقاء األول بين كحل تلك العيون ‪،‬‬


‫أذرع الملك القوية فردت نفسها ‪ ،‬يأخذ ابنه و‬
‫أميره و ملكه داخل أحضانه ‪ ،‬نحو صدره‬
‫القوي ‪ ،‬قريبًا من قلبه المحب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫باعثًا الحب المتعلق بقلقه في حروفه الشاكرة‬


‫لسالمة من ينتمي له ‪.‬‬

‫" كيف لك أن تصيب قلبي بالمرض ‪ ،‬فتتهور‬


‫بأفعالك ذاهبًا تار ًكا إياني خلفك أحمل العزاء‬
‫بصدري ‪ ،‬و تدع الخوف ينال مني "‬

‫أراد أن ينجرف بإحساسه مع والده ‪ ،‬أن‬


‫يصبو بغاية محببة لقلبه ‪ ،‬لكن عتاب نفسه‬
‫أرداه عن ما رغب به ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خرجت كلماته تبعث ذات السم الذي تكتل‬
‫بصدره المرهق ‪ ،‬يردف بأعين منخفضة‬
‫مغادرا ملتهيًا‬
‫ً‬ ‫لذليل عمله قبل أن يخطو‬
‫بوحدة ذاته ‪.‬‬

‫" هراء تسدله الكلمات الناقصة ‪ ،‬لن أتردد‬


‫في هتك دمي أفدي به دماء شعبي ‪َ ،‬كيف‬
‫لتلك الراحة أن تنتابك و تلك الدماء النقية‬
‫ناثرا‬
‫تخللت التراب بظلم جفي بقلبي ‪ً ،‬‬
‫بفؤادي بؤس من انهدرت دموعه أل ًما لفقدان‬
‫قريب غالي "‬

‫حزن ضرب جذور قلب الملك ‪ ،‬نزح من‬


‫نبضه حزنًا ‪ ،‬لكن الحزن ال يفيد ‪ ،‬حاول‬
‫مداواة روحه بابتسامة مجبرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يدنو بخطواته لمن استمع بصمت لحديثهم ‪،‬‬


‫بقربه جلس و بيده أمسك ‪ ،‬و بنبرة حنونة‬
‫تحدث ‪.‬‬

‫" هل هناك ما يؤلمك و يتعبك صغيري ؟ "‬

‫ارتطم اخضرار عيناه بأرضية الغرفة ‪ ،‬و‬


‫عقله يعيد كلمات األمير في خلده ‪ ،‬يشعر‬
‫بشوائب تتعلق بحناياه ‪.‬‬

‫أردف تايهيونغ بنبرة هادئة بعينان ترفرف‬


‫أل ًما لما أصاب ضئل جسده من ضرر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لم يصبني سوء كالذي سيختم قلبي حينما‬
‫يعود الوعي لعقلي المشتت "‬

‫كما أذعنت كلماته األخيرة ‪ ،‬هوى جسده‬


‫الهزيل بإغماء لشدة إرهاقه ‪ ،‬مما جعل‬
‫الخوف يتراقص على أحبال الملك الواجم ‪.‬‬

‫بعد كلمات مهدئة من طبيب أتقن عمله ‪ ،‬قليل‬


‫من النوم سيعيد العفو و العافية لصغر‬
‫جسده ‪ُ ،‬حمل بين ذراعي الملك القوية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رقد جسده على السرير الملكي ‪ ،‬نُظف من‬
‫القاذورات ‪ُ ،‬جهز بأرق المالبس و أجملها ‪،‬‬
‫استلقى جماله الفذ على نعومة األفرشة‬
‫القطنية ‪.‬‬

‫ً‬
‫عاجزا أمام وضع حدود لبُهي‬ ‫ليقف الملك‬
‫حلة ذلك الفتى ‪ ،‬أنهى خلوته بالطفل بقبالت‬
‫حنونة ‪ ،‬وزعها بحنان على ملمح حسن‬
‫الطفل ‪.‬‬

‫خار ًجا ليعين شعبه على خسارتهم ‪ ،‬يقضي‬


‫بواجبه ألمته التي انتهكت ‪ ،‬لعله يحوي ما‬
‫خف من ترحهم ‪ ،‬يسد حاجة أصابتهم بعد‬
‫ضعف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫وطأت قدمه غرفته البذخة ‪ ،‬و يا ليت ترفها‬


‫أراح همومه ‪ ،‬بأثقل األجساد ه ًما كان يزفر‬
‫ضيق أنفاسه ‪.‬‬

‫الغصة بقلبه تصاعدت لتحتل حلقه ‪ ،‬أمسك‬


‫دموعه على طرف مسودته ‪ ،‬يكبح الضعف‬
‫أن يتسرب من جسده ‪.‬‬

‫ينظر لنفسه عبر المرآة التي عكست بنظره‬


‫غلطة فادحة و عار مشين ‪ ،‬ينظر بخزي نحو‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫درع مدربه الشجاع ‪ ،‬ليخلعه عنوة و‬
‫بأطراف مهتزة ‪.‬‬

‫فهو ال يستحق هذا التقدير ‪ ،‬مقصر مليء‬


‫بالعيوب ال يرتقي لعلو أهمية الدرع العريق ‪.‬‬

‫ترك األلم يلسع جروحه المدماة ‪ ،‬تجاهل‬


‫المياه الباردة التي تنسدل على طول ذراعه‬
‫المصابة ‪ ،‬بعقل شارد و عين فارغة كان‬
‫يحرك جسده ببطء ‪.‬‬

‫غاص في سريره ‪ ،‬بعد أن نال منه أرق و هم‬


‫هاجرا جروحه بال عالج ‪ ،‬يذكر نفسه‬
‫ً‬ ‫‪،‬‬
‫بسوء صنيعه مع كل نخزة موجعة تصيبه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫••••••••••••••••‬

‫الغشاوة التي غمرته بتوالي نومه كانت قوية‬


‫لتسلب كافة حواسه ‪ ،‬لكن ذلك الصوت‬
‫المتصدع بنحيب متوجع أفاقه من سباته ‪.‬‬

‫حيث تردد صدى بكاء والدته في أنحاء‬


‫القصر الواسع ‪ ،‬لعلو صوت الملكة الباكي و‬
‫عظيم تأثرها ‪ ،‬بكى قصرها حزنًا على‬
‫خسارتها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نهض من مضجعه بخطوات متعثرة ‪ ،‬عيناه‬
‫ضبابية الرؤية ‪ ،‬رغم ذلك اتبع أشجان‬
‫النحيب الباكي ‪ ،‬غير مبالي بعُري صدره ‪.‬‬

‫حطت قدماه ساحة قصره الواسعة ‪ ،‬اختفت‬


‫ُخضرة ِتلك المروج أسفل أقدام شعبه‬
‫النازح ‪ ،‬يرى العيون تهدر مائها ‪ ،‬الحناجر‬
‫تؤذي أحبالها ‪ ،‬فزاد ما في قلبه من أسى ‪.‬‬

‫البياض غزا متوسط الساحة القديرة ‪ ،‬ضحايا‬


‫العنف لُفت بأكفانها ‪ ،‬بنار متأجأة في الصدور‬
‫كان الحداد ‪ ،‬ك ٌل يبكي على عزيز فقده ‪.‬‬

‫علقت كلماته في صدره حائرة ‪ ،‬بعد مشهد‬


‫الجنرال القوي العاتي يبكي بمرارة صمته ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ساق ً‬
‫طا على ركبتيه فاقدًا لحوله ‪ ،‬خائر الهمة‬
‫الحازمة ‪ ،‬حبيس الهم الثقيل ‪.‬‬

‫أثر رؤية ذلك على نفسه لم يكن هينًا ‪ ،‬انهار‬


‫من كان يمثل له قوة العالم بمسودة عيناه تما ًما‬
‫أمامه ‪ ،‬يقف بذهول بعد سماعه لتحطم ما‬
‫عظم داخله ‪.‬‬

‫متسائاًل كيف تداعت القسوة من تراتيل ملمح‬


‫وجه مدربه الرصين ‪ ،‬فيطلخ وجهه بدموع‬
‫مالحة غير آبه بمن راقب انكساره ‪.‬‬

‫متسائاًل كيف لكل حزم الجنرال كيم أن‬


‫يتالشى مع أدراج الرياح و يعلو بصوت‬
‫بكائه في هذا الجو المفجع ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يحمل طفاًل يلفه بذراعه اليمنى ‪ ،‬ترنيم ذلك‬


‫الطفل كان يحمل نسقًا خاص به ‪ ،‬كفه‬
‫اليسرى تضم ضئل الجسد بين ذراعيه إلى‬
‫صدره الذي تخلى عن قوته ‪.‬‬

‫هول ما سقط على الجنرال كيم جعله مهماًل‬


‫لكل مبدأ سارت عليه خطواته ‪ ،‬ماتت حبيبته‬
‫متأثرة بجراحها الغائرة تار ًكة خلفها أغلى ما‬
‫ملكت يو ًما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وافت زوجته المنية ‪ ،‬حب حياته الذي كسر‬
‫صالبته تركه خلفه ‪ ،‬فارقت روحها النقية‬
‫جسدها الطاهر ‪ ،‬فتواهت رقتها بحضوره ‪ ،‬و‬
‫عيناها فقدت ربيعها ملتجئة لخريف باهت ‪.‬‬

‫الحب يُضعف العزيمة ‪ ،‬الحب يجعل‬


‫الصرامة تضمخل ‪ ،‬يغزو الفرد بالعيوب ‪،‬‬
‫يدس السموم بالثغور ‪ ،‬ينهك العقل و يربك‬
‫الجسد ‪.‬‬

‫عبرة استخلصها األمير من مدربه ‪ ،‬لتكون‬


‫سا لم تنطق‪ D‬به األلسنة ‪ ،‬توجيه تمثلت به‬
‫در ً‬
‫الجوراح ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اقترب جونغكوك من أمه بقلب رفيق على‬
‫هشاشتها ‪ ،‬ربت على طول نعومة ظهرها ‪،‬‬
‫تار ًكا قبلة مواسية على فسيح خصالت‬
‫شعرها الالمعة ‪.‬‬

‫عجزت الملكة عن مداراة فاجعتها كما‬


‫استطاع زوجها و ابنها ‪ ،‬خشيت أن تنظر‬
‫البنها فينتابها الندم بهيتئها المائلة ‪.‬‬

‫أغارت برأسها داخل صدر زوجها معرضة‬


‫عن قلق فتاها ‪ ،‬تبحث عن راحة بين ثنايا‬
‫زوجها ‪ ،‬غايتها أمان داخل ذراعي حاميها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ما أخرجه جونغكوك‪  ‬كردة فعل لتصرف أمه‬
‫ضا ال تراه كفًؤ ا‬
‫هو أنفاس ثقيلة ‪ ،‬هل هي أي ً‬
‫ليواسي ترحها ؟!‬

‫رفع حلكة عيناه حيث وجه والده ‪.‬‬

‫تمعن بعيناه الزجاجية و بذات الوقت نظرته‬


‫الصارمة ‪ ،‬أحس بحزن عميق استوطن الملك‬
‫‪ ،‬لكنه ما زال ممس ًكا لشتات نفسه ‪.‬‬

‫متدرا ًكا لكل من يعتمد عليه ليواسي عزائه ‪،‬‬


‫و يحيي موتهم ‪ ،‬يقف باعتدال محتويًا برباطة‬
‫جأشه كل من استند‪ D‬إليه في ضعفه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مل ًكا ليس ب ُملكه بل قائدًا بعطفه ‪ ،‬عاداًل‬
‫بحكمه ‪ ،‬رقيقًا بمن اتبعه و رضيه لنفسه‬
‫حاميًا و ملجأ ‪.‬‬

‫داخله نمت أمنية ‪ ،‬أن يغدو كوالده مل ًكا‬


‫عظي ًما ‪ ،‬ترتجف لحضرته األبدان ‪ ،‬تنشد‬
‫لقدومه القلوب ‪ ،‬هيبة تجللت بحب شعبه‬
‫المغوار ‪.‬‬

‫أخرجه من هيامه بعظيم والده ‪ ،‬مدربه‬


‫المتراخي حين التفت بضعف هيئته ‪ ،‬يدور‬
‫بعيناه الضبابية بين الجموع الغفيرة باحثًا عن‬
‫ضالته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اتبع إماالت رأس الجنرال كيم ‪ ،‬حتى سقطت‬


‫أنظار كليهما على من ألجله استطاع المدرب‬
‫صقل قلياًل من قوت جبروته ‪.‬‬

‫يقف في أبعد المسافات ‪ ،‬عدسته الخضراء‬


‫ثابتة في محجرها ‪ ،‬ضئل ذلك الجسد تسمر‬
‫صلب في موقعه ذاك ‪.‬‬
‫بمكانه ‪ُ ،‬‬

‫ال شيء يهز خارجه ‪ ،‬ال ملمح حزين ‪ ،‬ال‬


‫عين دامعة ‪ ،‬ال شفاه مرتجفة ‪ ،‬ال يوجد سوى‬
‫خصالته الشقراء من تتهادى على تلك الرياح‬
‫الموسمية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ال صوت يدق وعي أذنه ‪ ،‬عقل مغيب عن‬
‫الواقع ‪ ،‬غير مجيبًا لنداء والده ‪ ،‬يحدق بوجه‬
‫أمه الشاحب ‪.‬‬

‫السوء أعلن نفسه حالة لهذا الطفل ‪ ،‬حيث قلبه‬


‫يضرب بقوة ضد أضالع صدره ‪ ،‬يبعث أل ًما‬
‫يتشقق صدره إثر وقعه ‪.‬‬

‫لم يرفق بوالده و يظهر استجابة ‪ ،‬وعيه يعيد‬


‫نسج ذكرياته الحلوة ‪ ،‬خات ًما إياها بدماء‬
‫لطخت نقاء كفن والدته و عزيزته ‪.‬‬

‫تفسير ما يدور خلد الطفل برأي من راقبه ‪،‬‬


‫ضا بها‬
‫لم يكن سوى أنه في حالة صدمة راف ً‬
‫موت أمه ‪ ،‬غير معترفًا بمفارقته غاليته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بحكم أنظارهم هو طفل حديث على مصائب‬


‫الدنيا ‪ ،‬طفل ما زال بحاجة دفء أمه و‬
‫حنانها ‪.‬‬

‫لكنهم كانوا مخطئين غير عالمين بما اقترفت‬


‫جريمته بعيدًا عن مسامع آذانهم ‪ ،‬فلقد تجرد‬
‫ذلك الطفل من طفولته ‪.‬‬

‫كان أكثر الخلق إدرا ًكا لتلك الحقيقة الفاجعة ‪،‬‬


‫كان أشدهم حزنًا على رحيل من كانت تمثل‬
‫له الدنيا و ما فيها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وكم بدت الحياة فاقدة لرونقها بعد مغادرة من‬
‫كانت تلون حياته بإشراقة ابتسامتها ‪.‬‬

‫تأثرا بمشاهدة خطواتها الراحلة ‪،‬‬


‫كان أكثرهم ً‬
‫تقطع قلبه أثناء عويله حينما أجهش ببكاء‬
‫مؤلم الوقع صامت النغم ‪.‬‬

‫قيد أمنياته الدفينة عميقًا داخل صدره‬


‫معبرا‬
‫ً‬ ‫المجوف ‪ ،‬كم تمنى البكاء ‪ ،‬الصراخ‬
‫عن ما جثم عليه من ثقل ‪.‬‬

‫أراد أن يجاري صديقه في علو نبرة صوته‬


‫المنتحب ‪ ،‬أن يقتلع غصة مريرة تعلقت بحلقه‬
‫‪ ،‬أن يسمح النفعاالته أن تقصف دون تردد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن تلك الكلمات منعته ‪ ،‬وذلك الوعد أوثق‬
‫ً‬
‫حاجزا عاليًا تعيق رجائه ‪.‬‬ ‫أفعاله ‪ ،‬كانت‬

‫تلك الكلمات شلت أطرافه عن الحركة ‪،‬‬


‫حار ًما نفسه من االقتراب ‪ ،‬لم يستطع‪ D‬أن‬
‫ضا للقاء األخير ‪.‬‬
‫يخطو خطوة لألمام راف ً‬

‫يخاف أن يطعن بوعده جزافًا ‪ ،‬يخاف أن‬


‫تنهار كلماته عندما يرى قرب محياها ‪.‬‬

‫لم يكن بمقدرته حتى أن يطلق عنان لدموعه‬


‫أن تنهال مجمعًا تلك الملوحة في أطراف‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حدقته ‪ ،‬أراد أن يخرج تلك الحرارة من‬
‫ً‬
‫عاجزا ‪.‬‬ ‫مخضرتيه ‪ ،‬لكنه سقط‬

‫فتلون بياض زمردة روزالين بتشعبات‬


‫حمراء دامية تصرخ ِب ُحرقة فؤاده ‪ ،‬تصرح‬
‫بكثرة عددها حزنه الدفين في أعماق صدره ‪.‬‬

‫عميقًا في دواخل الطفل الذي أكمل حديثًا‬


‫خريفه الثامن‪  ‬حدث ما لم يعلم عنه من بشر ‪.‬‬

‫بالمقابل تعلثمت خطواته للخلف ‪ ،‬يبتعد‪D‬‬


‫قاهرا لرغبة أبيه ‪ ،‬يهز رأسه‬
‫ً‬ ‫متراجعًا ‪،‬‬
‫معلنًا عجزه عن تحمل اللقاء األخير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أسدل ستار أجفانه ‪ ،‬أخضع رأسه ذلياًل‬


‫سا بوهن يطلب رفقًا ‪ ،‬يرجو‬ ‫لضعفه ‪ ،‬هام ً‬
‫عفوا ‪.‬‬
‫ً‬

‫" اغفري لي ذنبي ‪ ،‬و اصفحي عن ضعف‬


‫ت‬
‫أصابني ‪ ،‬فال أقدر أن أسوي نفسي و أن ِ‬
‫مثقلة فاقدة للحياة ‪.‬‬

‫اغفري لي قبيح عملي ‪ ،‬و اصفحي عن جبن‬


‫هتك عرض شجاعتي ‪ ،‬فكيف لي أن أتقبل أن‬
‫توراى فتنة بديعك خلف التراب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سامحي زلتي و تغاضي عن هفوة أصابتني ‪،‬‬
‫قاطعًا بصليل كلمات عاتية ‪ ،‬أنني لن أسقط‬
‫مهما عصف بي من بعدك ‪ ،‬فأح ُم ُل بق‪'' ...‬‬

‫قُطع سيل كلماته المودعة ‪ ،‬حيث يفترض أن‬


‫يلقي بها قريبًا من محيا أمه التي بال حول وال‬
‫قوة ‪ ،‬كف خشنة ضخمة احتوت ارتجاف كفه‬
‫الناعم ‪.‬‬

‫تطرد البرد عن رقة أنامله الصغيرة ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫ارتفعت عيناه الخضراء التي ُأحيطت‬
‫بتفرعات لون قاني ‪ ،‬لتحط عيناه على تلك‬
‫الهيئة ‪ ،‬حاف ً‬
‫ظا إياها بثنايا عقله ‪.‬‬

‫ذات العيون حالكة السواد داخل أحجار‬


‫كريمة ‪ ،‬وجه مرهق المحيا صلب النظرة ‪،‬‬
‫رفيع المستوى بذخ الهيبة نالت من هالته‬
‫المسيطرة ‪.‬‬

‫شخص حفظ والدته في أقدار عيناه ‪ ،‬شخص‬


‫منح دقائق رقيقة تسمح لوالدته أن تريح‬
‫صدرها المتعب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان هو و لم يكن أحد غيره ‪ ،‬الفتى الذي نفى‬
‫موت والدته تحت أيدي همجي معتدي‪ ، D‬من‬
‫أمن له دقائق يوثق بذاكرته عليل أمه‬
‫األخير ‪.‬‬

‫من عاد لينتشل جسده من أنقاض منزل‬


‫محطم ‪ ،‬من نفذ حك ًما جازاًل بنصل رأس‬
‫ُمدبر هذه الغارة ‪.‬‬

‫ذات الهيئة رسخت في ابتسامتها الرقيقة‬


‫مواساة لفؤاده المعلول ‪ ،‬برفق مرر كفه على‬
‫نعومة خصالته الشقراء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضا ِلطوله المهيب ‪ ،‬جاثيًا على ركبتيه ‪،‬‬
‫مخف ً‬
‫دون إدراكه احتوى من أصاب العزاء صدره‬
‫في حين تركه الجميع مهماًل في عظيم‬
‫ترحه ‪.‬‬

‫خاض التأثر بدواخله معركته ‪ ،‬فأطالت‬


‫زمردتيه أنظارها إلى األمير الصلب ‪ ،‬حفر‬
‫بثناياه أدق تفصيل ازدرقه وجهه الحسن ‪.‬‬

‫ينصب خالل ذاكرته محيا الشجاع الفاتن ‪،‬‬


‫يسجل أسفل عظيم هالته ‪ ،‬شخص أتم له من‬
‫األفعال ما هو جليل ‪ ،‬يرسخ في باطن عقله‬
‫قبل وعيه قاعدته التي تتلو وصايا أمه‬
‫مرتبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أمير فَتي عنى لضيقته فرج ‪ ،‬شخصية ذللت‬
‫المصيبة التي جزعت قلبه ‪.‬‬

‫تشتت سير عمق تأمل مخضرتيه بمفارقة‬


‫قدميه الرمل الساخن ‪ ،‬في لحظة إدراكه كان‬
‫عري صدر األمير ‪.‬‬‫ثقل بنيته ترتمي على ُ‬

‫لم يهنأه الوقت و يتيح له فرصة إلبداء ردة‬


‫فعل ‪ ،‬خشونة ذلك الكف جالت على طول‬
‫ظهره ‪ ،‬يردف بنبرة امتزجت بها خشونة‬
‫حلقه بمراعاة قلبه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تفك أسر شناعة األفكار بعقلك ‪ ،‬فإن‬
‫ُكسرت تلك القيود ‪ ،‬ستتالشى روحك في‬
‫عتمة حالكة ال نور بها "‬
‫ُ‬

‫من قاع حفرة خيم بها الظالم‪ ، D‬انتقى كلماته‬


‫القليلة المفعمة بالداللة الجازمة ‪ ،‬لعل الطفل‬
‫يجتنب تلك الهوة التي سقط بها ‪.‬‬

‫اشتعلت رغبة بداخله أن يتبع تلك الحروف‬


‫المرشدة ‪ ،‬هول الموقف أحنى عقله عن أي‬
‫إيجابية قد يتمسك بطرفها ‪.‬‬

‫ِخالف تلك العبارات ‪ ،‬متجاهاًل لصحيح‬


‫النصائح ‪ ،‬اشتدت أذرعه القصيرة تحاوط‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عنق األمير ‪ ،‬يلقي بروحه في محور ذلك‬
‫الثقب األسود ‪.‬‬

‫اجتنب النظر إلى جثمان والدته المحمول بين‬


‫األفراد كمسيرة بطل مغوار ضحى بروحه‬
‫فداء أرضه ‪.‬‬

‫يتحاشى والده الذي أدمع مرارة بركان انفجر‬


‫بقفصه فسالت حممه تذيب الجماد و تصهر‬
‫الصقيع الذي أحاط القلوب ‪.‬‬

‫يحجب عن أذنيه نحيب صديقه الموجع على‬


‫رفات والدته التي غادرته ‪ ،‬تاركة إياه خلفه‬
‫يتيم الوالدين ‪ ،‬كسير الجناح ‪ ،‬حزين‬
‫الطرف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫جالت به أمنية واحدة ببؤس ‪ ،‬أن يهجر هذه‬


‫األجواء المسبغة بكل ما قد يطعن وعد كلماته‬
‫لغاليته ‪ ،‬أن يبتعد بوعيه و يختفي كيانه عن‬
‫ظالل الظروف الصعبة ‪.‬‬

‫ليأس أصاب حاله المرهقة ‪ ،‬ذلك الرجاء لم‬


‫يخيب و كان في قدر أن يتحقق ‪ ،‬تتنزل‬
‫بعض من الرحمة على سوء عذابه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فلم يعد يشعر بحرارة نيران المشاعل‬
‫الغاضبة ‪ ،‬أنفه لم يستنشق سوى رائحة‬
‫عطرة خالية من تلويث دخان الفتيل المندلع ‪.‬‬

‫خفتت اإليقاعات الباكية بتناقض حدتها ‪،‬‬


‫تدريجيًا صوت شجن جيمين كان يفارق‬
‫أذنه ‪.‬‬

‫أعانته قوة أن يحمل رأسه بعيدًا عن صدر‬


‫األمير ‪ ،‬يجول بعيناه إلى المكان المجهول‬
‫لظلمته ‪ ،‬شعاع كان يخترق العتمة خالل‬
‫شرخ الحائط ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بارد كليلة صحراء ‪ ،‬مظلم كدجن الفضاء ‪،‬‬


‫فارغ كاحتواء الهواء ‪ ،‬تما ًما كحال أصابه !‬

‫تناهد األمير بجسده الفتي يقترب من‬


‫األرضية الصلبة ‪ ،‬يقبع في أحضانه ضئل‬
‫هيئة تتهاوى على شفير الهالك ‪.‬‬

‫سلط عدسته الخضراء بدمعات خائنة على‬


‫خط الشمس الذي أنار فتنة وجه األمير ‪،‬‬
‫يراقب ُزهرة شفتي من أمامه تتمايل بهمس‬
‫ثقيل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال يوجد بجعبتي و لو حرف يشيع مواساة‬
‫لحدادك ‪ ،‬عاجز أن أنتقي ما قد ينفث على‬
‫جروحك بلس ًما ‪ ،‬أنا لم أعهد يو ًما رقة‬
‫الكلمات و هشاشة الدالالت "‬

‫أرخى كفه العريض يحتضن جانب جموح‬


‫جمال محيا الطفل ‪ ،‬ليكمل همسه بإبهام‬
‫يداعب نعومة وجنته الحنطية ‪.‬‬

‫" يقال في عهد األيام و خبايا السنون أن القوة‬


‫في النهوض بعد تسلق الهاوية ‪ ،‬أن الشجاعة‬
‫تكمن في تقبل المصائب ‪ ،‬أن العظيم مميز‬
‫بشدو عزمه و شديد إرادته "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قبض على نهايات فك الطفل يدعوه أن يفتح‬
‫قلبه لما سيزور سمعه بعد ثواني ‪.‬‬

‫" ال بأس إن مالت روحك ‪ ،‬ال ضير إن ُكسر‬


‫شراعك ‪ ،‬ال عتاب على رياح خالفت‬
‫راحتك ‪ ،‬فقط كن على يقين مع ذاتك أن ما‬
‫أصابك زلة ستصحح مسارها بعد أن تصلب‬
‫قوت نفسك "‬

‫أعرب األمير بحديثه عن ما يقوم كليهما في‬


‫يأس حالهما ‪ ،‬لعل واحد منهما أطلق العنان‬
‫ألحاسيس ُحبست بالصدور الحائرة ‪.‬‬

‫بعد كل شيء هو أعلم البشر بألم حشر تلك‬


‫األوجاع في تشقق النفوس المرهقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫الغبطة التي ضللت رزانة عقله أسقطته في‬


‫تأثير تلك الكلمات ‪ ،‬شكلت له نفسه الهزيلة‬
‫أن عهد حروفه الصادقة ألمه لن يمسه ضرر‬
‫إن أخرج ما تهالك بدواخله ‪.‬‬

‫اتخذ صحة تلك األقاويل التي نسجتها أفكار‬


‫حزنه البليغ ‪ ،‬ذلك الشتات الذي فتك به‬
‫أضاعه عن مدى توافق ما أقدم عليه مع‬
‫مبادئه الذهبية ‪.‬‬

‫أجهش في بكائه المكبوت ‪ ،‬لتقرع رنة صوته‬


‫حدود المكان الغريب ‪ ،‬ينفس عن التكتالت‬
‫السامة في نقاوة دواخله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫حسرة على خسارة غالية ‪ ،‬أسى أصاب‬


‫الشخوص الهاوية ‪ ،‬الفقدان كان أقسى‬
‫المصائب ‪.‬‬

‫حرر الجزع ينثره على الصدر الذي جذبه ‪،‬‬


‫في أكناف ضعف تلك األحضان استسلم‪D‬‬
‫لهشاشة الالوعي ‪ ،‬متبعًا غرائز النقص‬
‫المعيبة ‪.‬‬

‫•••••••••••••••••••••••••••‬

‫انتهى‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫[‪]2550‬‬

‫هذا البارت يميل لوصف المشاعر أكثر و‬


‫أطلت بالسرد لحتى تفهموا شعور كل‬
‫شخصية كيف كان ‪.‬‬

‫كيف الجنرال كان خايف على األمير و عيلته‬


‫في بداية البارت ‪.‬‬

‫كيف جونغكوك كان زعالن على شعبه اللي‬


‫ماتوا ظلم في هذي الغارة و انه شاف نفسه‬
‫عاجز و ضعيف النه مقدر يحميهم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫انهيار الجنرال كيم ( أب تاي ) بعد ما ماتت‬


‫زوجته بشكل غير متوقع ‪ ،‬ذا ليدل انه كان‬
‫يحبها حب شديد لدرجة ما عاد يهتم ان احد‬
‫شافه يبكي عليها ‪.‬‬

‫كيف جونغكوك تأثر من انهيار الجنرال اللي‬


‫دربه و اللي دايم كان بعينه قوي و الحب‬
‫خاله ضعيف ‪ ،‬و كيف جونغكوك أخذ‬
‫بخاطره لما امه خبت وجهها عنه و خلته‬
‫يحس انه بال فايدة‪.  ‬‬

‫و بالنهاية نشوف كيف شخصية تايهيونغ‬


‫رغم صغره اال انها قوية ‪ ،‬كيف كان ذكي و‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كيف كان يحاول يمسك نفسه ما يخرب‬
‫وصية امه بنظره ‪ ،‬لكن بالنهاية يظل طفل‬
‫مهما كان فاهم ‪.‬‬

‫كيف تايهيونغ بدأ تقديره لجونغكوك ‪ ،‬سواء‬


‫لما جا بيتهم و انقذ امه او لما جاه و طلعه من‬
‫بين االنقاض او لما شاله بعيد عن العزا و‬
‫جلس يواسيه ‪.‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪-4-‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬
‫‪ُ - Page 8‬حقُو ِقي ال َمل ِكيَة اُألولَى‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 22-29‬دقيقة‬

‫اجس ُمؤ ِذية َهل يُعَدُ ذَلك‬ ‫َماذَا لَو ات َحدت َه َو ِ‬


‫رواح ؟!‬ ‫ت َ َوافَق اَأل َ‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫•~☆♡☆~•‬

‫ليلة اعتزلت إضائة النجوم كبريق أمل ‪،‬‬


‫ليمحق البدر نفسه مخفيًا نوره ‪ ،‬الشموع‬
‫كانت خافتة بتأثيرها على طفل بعمر‬
‫الزهور ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يبكي يضم دميته الجميلة من صنع غاليته‬
‫التي غادرته على حين غرة دون أن تودعه ‪،‬‬
‫ال يوجد ما يؤنس وحشة وحدته ‪.‬‬

‫اعتاد أن تزوره رائحة والدته المنعشة قبل‬


‫انسدال أجفان عيناه مستسل ًما لنوم في‬
‫أحضانها ‪ ،‬لكن ما غلف أنفه لم يكن سوى‬
‫رائحة اشتعال فتيل جنازتها ‪.‬‬

‫ترك الغرفة التي ُوضع بها ‪ ،‬يزم إرث والدته‬


‫قريبًا إلى حيث يسار صدره ‪ ،‬كما علمته أن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يفعل حين يشعر بخوف ‪ ،‬يذكر كلماتها‬
‫الهادئة ‪.‬‬

‫" جيميني صغيري ‪ ،‬إن داهم قلبك خوف‬


‫اكتفي بضم دميتك إلى ما يقبع هنا ‪ ،‬قبالت‬
‫والدك النقية ستخفف رهبتك "‬

‫مرافقة تايهيونغ طوال الوقت كانت ذا تأثير‬


‫ملموس على نمو عقله ‪ ،‬الدروس التي تلقنها‬
‫من خالته كانت سامة ‪ ،‬لما عليه أن يدرك ما‬
‫تعنيه حروف الموت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يعلم أنه الهجر دون عودة ‪ ،‬الترك دون‬


‫التفات ‪ ،‬االنفصال دون تردد ‪ ،‬االنكسار‬
‫كشظايا متفرقة لن تجتمع سوية مرة آخرى ‪.‬‬

‫تأذت رقة أوتار حنجرته بشدة نحيب صوته‬


‫العالي ‪ ،‬فبات البكاء يزيد ألمه قرحة ‪ ،‬فأين‬
‫يذهب بنفسه الحزينة فما اشتعل داخل صدره‬
‫لم يهدأ بعد !‬

‫يلتفت بطوله القصير إلى بشري يقوم‬


‫ضعفه ‪ ،‬إلى يد تمسح دموعه ‪ ،‬إلى قلب‬
‫يشعر بألمه ‪ ،‬لكن ال أحد بالجوار ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أراد أن ينادي باسم خليله لكن الحرقة في‬


‫حلقه أوقفت حروفه ‪ ،‬حتى صوت شجنه كان‬
‫مكتو ًما ‪ ،‬تنسدل عبراته تزامنًا مع شهقات‬
‫أوجعته لما يتصلب في حنجرته ‪.‬‬

‫رغم ذلك لم يستسلم‪ D‬عن محاولة مناداة من‬


‫رق له فؤاده ‪ ،‬يعاند األلم الذي تذبذب‬
‫بحنجرته ‪ ،‬ليخرج صوته بنبرة مخدوشة ‪.‬‬

‫" تااي "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫وزرا على ذاته ‪،‬‬
‫ً‬ ‫تشكيل تلك الحروف كان‬
‫صوته الذي صدر لم يكن كافي ليسترعي‬
‫انتباه أحد بجانبه ‪.‬‬

‫نظر إلى دميته بعين يائسة ‪ ،‬لما ال تخفف‬


‫حزنه كما أخبرته والدته ‪ ،‬هل حقًا هو هراء‬
‫ما يظنه كما أردف تايهيونغ سابقًا ؟!‬

‫مسح دموعه المتكاثفة بطرف كمه ‪ ،‬ذلك لم‬


‫يكن حاًل لما أعمى بصيرته ‪ ،‬فانهمارها يزيد‬
‫كعصف ليلة شتاء باردة ‪ ،‬يلتفت حوله يحاول‬
‫التعرف على هذا المكان الغير مألوف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هو حتى لم يجد ملجأه حيث ترعرع ‪ ،‬لم‬
‫ينغمس‪ D‬في دفء مكانه حيث كبر ‪ ،‬كل شيء‬
‫حوله يزيده خوفًا و يضخم من وحشة الظلمة‬
‫التي أحاطت به ‪.‬‬

‫ظن أنه خطا الكثير ‪ ،‬لكنه ما زال على عتبة‬


‫باب الغرفة الباردة ‪.‬‬

‫لتراكم األسباب المختلفة أجهش في بكائه‬


‫المرير ‪ ،‬يشتعل بألم حنجرته ‪ ،‬يشعر بقلبه‬
‫يكوى على مرارة الفقدان ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ما ال يجب أن يشعر به طفل في عمر‬
‫السادسة تملك أحاسييه ‪ ،‬الذكاء و إدراك‬
‫ماهية األمور قد يحمل للفؤاد ما هو جارح ‪.‬‬

‫الجهل نعمة ال يدرك البعض قيمتها !‬

‫ظلل ضئل جسده هيئة متوسط حجمها ‪ ،‬رفع‬


‫عيناه لصاحب الخيال ‪ ،‬لم يتعرف على هويته‬
‫نظرا لتجمع الملوحة في عيناه ‪.‬‬
‫ً‬

‫حيث بات كل شيء حوله مهجول ‪ ،‬شعر‬


‫بعدم األمان !‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جثى أمام الطفل الذي يبدو بحالة يرثى لها ‪،‬‬
‫مسح دموعه برقة يخاف أن يخدش نعومة‬
‫تلك البشرة الصافية ‪ ،‬ليردف بحذر بينما‬
‫يستمر في أفعاله الدافئة ‪.‬‬

‫" ال بأس يا صغير ال تبكي ‪ ،‬كل شيء‬


‫سيكون على ما يرام "‬

‫لم يؤمن جيمين بتلك الكلمات ‪ ،‬و أي الخير‬


‫سيلتمسه بعد فراق من عنت له الكون ‪ ،‬أجابه‬
‫بارتجاف شفتيه و تألأل دموعه مرة آخرى‬
‫دون ملل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫احتار األكبر في ما قد يقوله ‪ ،‬ال يعلم سبب‬
‫التفاته لبكاء الطفل ‪ ،‬كل ما يعلمه أنه لم‬
‫يحتمل رؤية هذا المشهد المؤلم دون أن‬
‫يحرك ساكنًا ‪.‬‬

‫سحب الطفل إلى أحضانه ‪ ،‬حمله بين ذراعيه‬


‫ليخبأ وجهه في صدره ‪ ،‬ليدلف إلى غرفة‬
‫الفتى ‪.‬‬

‫وضع الطفل الباكي بين األغطية ليقيه من‬


‫برد الليل ‪ ،‬دلك وجنتاه الطرية بإبهامه بينما‬
‫يبتسم له بلطف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" فلتتناسى و لو لفترة وجيزة و أرخي جسدك‬


‫لنوم يخدر لك آالمك "‬

‫تمنى جيمين أن يزواله النوم ‪ ،‬رغم النعاس‬


‫يطارد عيناه ‪ ،‬لم يكن باستطاعته أن يستسلم‬
‫لتلك الراحة ‪.‬‬

‫عادت تلك الرائحة الختراق أنفه بعد شعوره‬


‫بانتشال جسده ‪ ،‬حاوطته تلك األذرع قريبًا‬
‫إلى جذعها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫استلقى األكبر بجانبه ‪ ،‬لعل في فعله مواساة‬
‫لم يجدها حين احتاجها ‪ ،‬يدرك مدى األلم‬
‫الذي يضرب اوتاره داخل الطفل ‪.‬‬

‫ارتخى جيمين لتلك األحضان ‪ ،‬أثقل التعب‬


‫أجفانه ‪ ،‬ليدفن نفسه في ذلك الصدر أكثر ينعم‬
‫بدفء بُعث له بكل سرور ‪.‬‬

‫لم يكن بمخططه أي من ما حدث ‪ ،‬داهمه‬


‫معتصرا الطفل الناعم بين يداه ‪.‬‬
‫ً‬ ‫النعاس لينام‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°~☆♡☆~°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫أمعن النظر بمظهر الطفل البريء ‪ ،‬كيف‬


‫ارتخى ملمحه الحاد إلى آخر لطيف حين‬
‫هزمه النوم ‪ ،‬تهاجم ذاكرته صورة الفتى‬
‫بهيئة حازمة ‪.‬‬

‫عقله الواعي رفض أن يصدق تلك الكلمات‬


‫التي خرجت من ثغره الماكر ‪ ،‬يذكر كيف‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كانت مخضرة عينه متقدة يردف بعبارات‬
‫داللية تحمل معنى مهيب ‪.‬‬

‫" المهرج الذي يظن أن الحياة الواقعية‬


‫كسيرك "‬

‫الخطط الخفية قد تحاك و تخدع العقول‬


‫السفيهة ‪ ،‬تمتع العقليات المريضة ‪ ،‬لكنها لن‬
‫تجدي إن اشتد النزاع ‪.‬‬

‫" األسد الضخم الذي يقفز خالل حلقة نار‬


‫ضيقة لتحتوي ضخامة جسده "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الحكمة في رد الهجوم القوي ‪ ،‬ال يهم تناسب‬
‫العتاد بين الطرفان ‪ ،‬ما يحسم النتيجة هو‬
‫الحنكة في التحرك ‪.‬‬

‫" فلما تظن أن بعض األفاعي لن تقطع‬


‫روؤسها ؟! "‬

‫كالتسلسل أسفل غطاء الليل ‪ ،‬دون إصدار‬


‫رنين إبرة ‪ ،‬هجوم سام مباغت ‪ ،‬رغم‬
‫على الضحية أن‬
‫الضرر الذي نتج لما َ‬
‫تموت ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سوف تقطع األلسنة التي تبخ سمها ‪ ،‬يتطلب‬


‫األمر لحظات بنصل حاد ‪ ،‬رغم ذلك السم‬
‫سيسري باألوعية !‬

‫ما أشغل أفكار األمير في هذه اللحظات ‪ ،‬هل‬


‫هذا الطفل البريء الذي يحتل فراشه الواسع‬
‫كان يقصد تلك المعاني بحديثه الملتوي ؟!‬

‫لسبب ما يعود لحدسه المريب ‪ ،‬هو لم يستطع‬


‫أن يصدق أن تلك الدالالت قصدها طفل‬
‫الثامنة ‪ ،‬ال يعلم سبب تأكده بأن األشقر عنى‬
‫شيًئا آخر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ترك سخافة ما يزور عقله في أطراف الليل ‪،‬‬
‫نهض لنافذته يراقب بزوغ الفجر بعد ليلة‬
‫صماء دون قمر أو نجوم ‪.‬‬

‫تنهد تنهيدة عميقة تحاكي تكتالت ثقيلة‬


‫داخله ‪ ،‬ارتدى مالبس تدربيه السوداء ‪،‬‬
‫يخطو نحو غرفة صديقه ‪.‬‬

‫تكرارا دون رد يوانيه ‪،‬‬


‫ً‬ ‫مرارا و‬
‫ً‬ ‫طرق الباب‬
‫أسدل مقبض الباب الخشبي ‪ ،‬لكنه كان‬
‫مغقاًل ‪.‬‬

‫َألم يعد ِلغرفته ليلة البارحة ‪ ،‬أم سبقه إلى‬


‫روتين صباحهما ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ترك تلك العتبة ليكمل طريقه في الدهليز‬


‫الطويل ‪ ،‬لفت انتباهه باب فتح بعد إغالقه‬
‫لفترة طويلة ‪.‬‬

‫أثار استغرابه و لم يحسب األمور جيدًا ‪ ،‬فهذا‬


‫الجناح يخص المقربين من عائلة الملك ‪،‬‬
‫يحرم على غيرهم وطأة هذا المكان ‪.‬‬

‫دلف إلى الغرفة المفتوح بابها بحذر ‪ ،‬ليجد‬


‫ضالته مستلقيًا على غير مضجعه ‪ ،‬في‬
‫أحضانه ابن الجنرال الثاني ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أجل ‪ ،‬لم يعرف جيمين كابن الخادمة و‬
‫الحارس ‪ ،‬كان ابن الجنرال العظيم‪ ، D‬فقط‬
‫يحتفظ بإرث كنية والده المتوفي ‪.‬‬

‫تقدم نحو رفيقه بخفة ‪ ،‬هز كتفه محاواًل أن ال‬


‫يوقظ المالك النائم ‪ ،‬استيقظ اآلخر يبعد‬
‫الطفل برفق ‪ ،‬ليردف قبل خروجه ‪.‬‬

‫" سأستعد و أوافيك "‬

‫نظر األمير إلى جمال الطفل أمامه ‪ ،‬ليجول‬


‫رأسه رأي خاص به خالفه به غيره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لطالما فاق الفرنسي نظيره جمااًل ‪ ،‬امتزاج‬
‫العرق الفرنسي الجميل بجاذبية العرق‬
‫البريطاني كان مذهاًل ‪ ،‬ناهيك عن أصوله‬
‫اآلسيوية ‪.‬‬

‫كره فرنسا طوال عمره ‪ ،‬و ال يستبعد‪ D‬أن‬


‫تكون هي خلف تلك الغارة ‪ ،‬كان من أحد‬
‫المعارضين الختالط األنساب ‪.‬‬

‫لم يحبذ يو ًما فرنسا و شعبها ‪ ،‬أنقذ زوجة‬


‫الجنرال والء لمدربه و من أجل أعز‬
‫صديقات والدته ‪ ،‬رفض هويتها الفرنسية‬
‫عكس تقبل الجميع لها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫خرج بوجه جامد يمجد برطانيا كعظمى فؤاده‬


‫‪ ،‬ال يميل إلى فرنسا بذرة حب ‪ ،‬رغم معاهدة‬
‫السالم التي تربط البلدين لم يكن هناك حقًا ود‬
‫و وفاق ‪.‬‬

‫عدم شن حروب دامية ال ينفي حقيقة الحقد‬


‫المتبادلة !‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°~☆♡☆~°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫انحنى يونغي يعلن شارة بداية نزالهما ‪،‬‬


‫ليردف بينما يأرجح سيفه قبل أن يقيمه‬
‫بموازاة كتفه ‪.‬‬

‫" أعتقد أن الجنرال لن يوافي موعدنا اليوم "‬

‫رد األمير بينما يوجه ضربة قوية ليونغي‬


‫جعلت اآلخر متفاجًئا باندفاعه المبالغ به ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" اتركه يبكي على رفات تلك الفرنسية "‬

‫دفع األمير عنه بضعة خطوات ‪ ،‬ليرد‬


‫باستنكار لما أداله ذلك الغاضب ‪.‬‬

‫" إنها زوجته العزيزة و حب حياته و أم طفله‬


‫‪ ،‬ما خطبك ؟! "‬

‫لم يهتم األمير لتلك الكلمات ‪ ،‬ليعيد هجومه‬


‫بضربة قوية كادت أن تصيب رأس صديقه‬
‫لوال ردة فعله السريعة ليجيب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ما زالت تنتمي لشعب هتك دماء ُأناسي و‬
‫سكان أرضي "‬

‫شد يونغي قبضته على سيفه الذي يتزحزح‬


‫بين أصابعه ‪ ،‬فقوة ضغط سيف األمير ضد‬
‫سيفه كانت شديدة تعبر عن غضبه ‪.‬‬

‫زمجر بقوة بينما يحاول أن يعادل األمير قوته‬


‫‪ ،‬ليردف بنبرة حانقة ‪.‬‬

‫ضا عاثوا ببالدهم فساد في ظل‬


‫" جنودنا أي ً‬
‫الحروب ‪ ،‬ال قوانين تحكم وطيس القتال "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حاول إسقاط سيف األمير المندفع ‪ ،‬لكن‬
‫اآلخر فاجئه بضربات سريعة متتالية ‪ ،‬يرد‬
‫ضا عن كلماته ‪.‬‬
‫بهجومه عو ً‬

‫لم يمهل األمير يونغي فرصة لقلب النزال ‪،‬‬


‫يضرب بقوة و سرعة ‪ ،‬ينهك جسده باندفاعه‬
‫و أنفاسه تتصاعد ‪.‬‬

‫حتى ضرب يونغي سيفه بصرخة حادة ‪،‬‬


‫لينزلق من كفه المتعرقة و يصدر صوت‬
‫سقوط صدى عالي ‪.‬‬

‫ضا رافض لطفلي الجنرال ‪،‬‬‫" ال تقل أنك أي ً‬


‫فكالهما من أم فرنسية ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أغمض األمير عيناه بسقم ‪ ،‬مسح عرق كفه‬


‫بمالبسه ‪ ،‬التقط سيفه بهدوء ليردف ببرود‬
‫بينما يعود لمكانه ‪.‬‬

‫طهرا من نجاستهما الفرنسية‬‫" ال تقلق ‪ ،‬لقد ُ‬


‫بلجوئهم إلى فسيح برطانيا العتيد "‬

‫ألقى يونغي سيفه يشعر بضيق داخل صدره ‪،‬‬


‫ليصرخ بوجه أميره دون ذرة حياء أو‬
‫خوف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تقدم بخطوات واسعة نحو أميره ليزم ياقته‬


‫بعدم تصديق لما يتفوه به أميره ‪.‬‬

‫" عن أي لجوء تتحدث و كال والدتيهما قتلتال‬


‫على أرضك المبجلة كما تدعي ‪ ،‬كيف لك أن‬
‫تجردهم من نصفهم الحساس حيث يكمن‬
‫انتمائهم‪ D‬الروحي !! "‬

‫ترك األمير خلفه يفكر بحديثه تار ًكا غرفة‬


‫التدريب ‪ ،‬لكن كلمات األمير أوقفته عند‬
‫ناصية الباب ‪.‬‬

‫" ال مكان بيننا لكيان يعلن والء لغير برطانيا‬


‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لف يونغي جسده و هناك قشعريرة باغتت‬


‫عموده الفقاري ‪ ،‬يشعر بحزم األمير و‬
‫صرامته بكلماته ‪.‬‬

‫راقب األمير الذي أكمل تدريبه لوحده دون‬


‫مباالة بما يحدث خارج حدود الغرفة الساطعة‬
‫‪ ،‬ألقى كلماته األخيرة ليتوقف األمير عن ما‬
‫يفعله ‪.‬‬

‫" إذن أنت تتخلى عن أصول والدتك‬


‫اآلسيوية ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يلتف إلى الذي يقف خلفه ليجيبه بهدوء‬


‫يشعر بأسى داخل صدره ‪.‬‬

‫" أجل فعلت عندما تم سفك دماء خالتي ‪،‬‬


‫حياة والدتك يونغي كانت ثمينة بقدرها و‬
‫غالية بمكانها و فقدانها كلف الكثير "‬

‫صوت ساخر موشح بألم عميق داخله خرج‬


‫من قلب يونغي المنهك ‪ ،‬ليردف بنبرة ثقيلة ‪.‬‬

‫" ليس كما لو أن زوجها البريطاني منحها‬


‫األمان ‪ ،‬فلقد منح شعب والدتي الراحة التي‬
‫كانت تفتقرها بأحضان البريطان "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫خرج بنفسه من هذا القصر الخانق ‪ ،‬كما‬


‫اعتاد في كل مرة بات فيها العالم مشبعًا‬
‫بالحقد ‪ ،‬يلجأ إلى قبر والدته المعطر بفواح‬
‫الزهور ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°~☆♡☆~°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استيقظ على تحركات خافتة في الغرفة‬


‫الملكية ‪ ،‬اعتدل بجلسته حين هتفت الخادمة‬
‫بوقار و هدوء ‪.‬‬

‫" سيدي الصغير ‪ ،‬هذه غرفة األمير و ال‬


‫يسمح لك بالتواجد هنا ‪ ،‬لقد جهزت غرفتك‬
‫إن أردت أخذ قس ً‬
‫طا من الراحة "‬

‫جال بنظره حول أركان هذه الغرفة‬


‫الواسعة ‪ ،‬أعاد نظره للخادمة التي تتأمله بدقة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪ ،‬لم تبنس‪ D‬بحرف واحد ‪ ،‬لتشيح بنظرها‬
‫ضا تمتم باعتذارها ‪.‬‬
‫أر ً‬

‫ال تُالم فأي األعين تشهد النادرة الجميلة و‬


‫توانيها الكلمات لنجدة ‪ ،‬ليس له مثيل ‪.‬‬

‫تركها خلفه يمشي بخطوات ثابتة ‪ ،‬يراقب‬


‫اندماج الخطوط المزخرفة في األرضية ‪،‬‬
‫بينما يعيد في عقله سوابق إثم ارتكبه في الليلة‬
‫الماضية ‪.‬‬

‫ارتسمت ابتسامة بذيئة على ملمحه الجامد ‪،‬‬


‫يسخر من هلوسات نفسه الضعيفة ‪ ،‬يعاتب‬
‫روحه المنهكة بصمت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بكى كما لو أن ذلك كان يومه األخير ‪ ،‬هرب‬


‫من مراسم دفن أمه ‪ ،‬لجأ إلى ظلمة تحتوي‬
‫جزعه ‪ ،‬متخليًا عن جيمين الذي كان بأمس‬
‫حاجته إليه ‪.‬‬

‫ضعيف و جبان ‪ ،‬هارب و خائف ‪ ،‬مخجل و‬


‫مخزي ما ساوره حين تذكر نحيبه العالي‬
‫كفتاة فقدت أغلى أمالكها ‪.‬‬

‫توجه إلى الجناح الذي يحوي غرفته ‪ ،‬بحث‬


‫عن جيمين حتى وجده غارقًا في نوم عميق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تركه ينعم بالراحة التي لم تكتب له ‪ ،‬فور‬
‫مغادرته بهدوء قابل هيئة الملك العظيمة‬
‫أمامه ‪.‬‬

‫فورا متبعًا أخالقيات تناسب من‬


‫انحنى له ً‬
‫امتثل أمامه ‪.‬‬

‫الملك لم يعتبر نفسه في لقاء مع أحد أتباعه أو‬


‫أفراد شعبه ‪ ،‬هو آتى ليتفقد أحد أبنائه ‪.‬‬

‫رفع األشقر ليحمله بين ذراعيه كالرضيع‬


‫الذي لم يقدم على أولى خطواته ‪ ،‬منحه‬
‫ابتسامة الوالد الحنون ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سأل بينما يعاين مالمح الفتى بين يديه ‪،‬‬
‫خضراء عينه راكدة كمياه عكرة ‪ ،‬سمرة‬
‫بشرته شاحبة كيوم غائم ‪ ،‬مخملية شفتاه جافة‬
‫كصحراء قاحلة ‪.‬‬

‫" هل ما زالت الكدمات تؤلمك بني ؟! "‬

‫نظر األشقر إلى مسودة الملك بمخضرة حادة‬


‫‪ ،‬لم يوانيه خجل أو خوف لوقاحته بتلك‬
‫النظرة ‪ ،‬ليردف متهك ًما ‪.‬‬

‫" عن أي الكدمات تتحدث ‪ ،‬ما يشعل ألمي‬


‫لن يطفئه الوقت و شفاء الجروح "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نظرا لسوء ظروفه‬


‫عذر الملك وقاحة الفتى ً‬
‫األخيرة ‪ ،‬سأل يرجو راحة لهذا القلب‬
‫المنكسر ‪.‬‬

‫" و أي وسيلة تحقق لك غاية راحتك ‪،‬‬


‫اطرحها أمامي و تيقن أنني آ ٍ‬
‫ت بها بين يديك‬
‫"‬

‫تثاقل جفناه في أحضان الملك ‪ ،‬إثر تلك‬


‫الكلمات كان به من الجمال ما تم تشويهه ‪،‬‬
‫ً‬
‫عاجزا عن مواجهة العدسات التي‬ ‫ليردف‬
‫تسعى لسعادته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ممتن لك موالي ‪ ،‬لقد قمت بما هو كثير ‪،‬‬


‫راحتي سأصبو لها بنفسي ‪ ،‬أحمل لك جزيل‬
‫الشكر و سأرد ُحسن صنيعك جاللتك "‬

‫سرد له الجنرال تعجبه الدائم من حديث ابنه‬


‫الموزون ‪ ،‬و لطالما أبدى رهبة من مستقبل‬
‫ابنه الذي جسد الحنكة الالذعة رغم صغر‬
‫سنه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكنه لم يعتقد أن مثل هذه األحاسيس قد تنتابه‬
‫لفعل حروف الفتى ‪ ،‬شعر أنه يجب أن يكون‬
‫حذرا بحديثه برفقته ‪.‬‬
‫ً‬

‫تجاهل كل ما تهاتف في عقله من أفكار ‪،‬‬


‫يرسم ابتسامة صادقة ‪ ،‬ترك قبلة طويلة‬
‫هادئة على جبينه ‪ ،‬غير مكترثًا بنعومة تلك‬
‫الخصالت الشقراء ‪.‬‬

‫أخرج قوله في منحنى معجب بثقافة الطفل‬


‫بين يداه ‪ ،‬يتوجه نحو بقعة معينة بينما يحمل‬
‫الطفل الهادئ بين يداه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كثيرا أن الكتب هي رفيقك ‪ ،‬فلقد‬
‫" قيل لي ً‬
‫أبهر مسامعي محتوى ما كنت تقرأه ناهيك‬
‫عن رقم كتابك األخير الذي أصابني بذهول "‬

‫توقفت خطوات الملك عند ناصية باب خشبي‬


‫ُرصع بزينة ذهبية ‪ ،‬يحرسه اثنان من الجيش‬
‫الملكي ‪ ،‬انحنى كالهما احترا ًما محتفظان‬
‫بجمود وجهيهما ‪.‬‬

‫أنزل الملك الفتى من بين يداه ‪ ،‬أردف بينما‬


‫يغمر أصابعه بذلك الشعر األشقر الذي حاز‬
‫على قلبه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هنا أمام ناظريك يكمن كنز برطانيا‬
‫العظيم ‪ ،‬خلف هذه األبواب يوجد كل ما‬
‫يجول في خاطري من مقال ‪ ،‬أمامك عين‬
‫الصواب و قرة الحكمة "‬

‫رفع تايهيونغ رأسه برغبة منه أن يحتفظ‬


‫بملمح الملك في مركز حدقته الخضراء ‪،‬‬
‫يستمع بذهول لم يظهر على وجهه ‪ ،‬لكنه كان‬
‫ظاهرا على مالمح الحارسين ‪.‬‬
‫ً‬

‫" المكتبة الملكية المحظورة ‪ ،‬ال تدنس‬


‫أرضها بغير أقدام العائلة المالكة ‪ ،‬اآلن هي‬
‫متاحة لك كما هي متاحة لمن هو من لحمي و‬
‫دمي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اهتزت ملقتي الفتى لما ألقي على مسامعه ‪،‬‬


‫فأي النوايا يحمل الملك خلف تصرفه المثير‬
‫للجدل ‪ ،‬يشعر بتضليل مجرى األمور لغاية‬
‫الملك المبهمة !‬

‫لكنه لم يكن ليرفض هذه الجنة التي مهدت‬


‫له ‪ ،‬فرصة قد ال يحالفه الحظ لتكرارها ‪،‬‬
‫مقدرا لما منح له مخر ًجا حروفه‬
‫ً‬ ‫لينحني‬
‫برزانة ‪.‬‬

‫" إنه لشرف جليل ما تفضلت به على تابعك‬


‫المخلص موالي ‪ ،‬فأي الغايات أسمى أن‬
‫أحوز على مثل هذه الثقة الفذة "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اعتدل في وقفته ‪ ،‬يرفع نظراته في اتصال‬


‫بصري بين مخضرته الالمعة و مسودة الملك‬
‫المعتمة ‪ ،‬لينثر حروفه بصالبة والده ‪.‬‬

‫" و كن على يقين جاللتك ‪ ،‬أنني لن أتهور و‬


‫أخدش عظم ما وهبتني إياه "‬

‫شهد األمير الحديث الذي دار بين والده و‬


‫ذلك الطفل ‪ ،‬ترك المكان يحمل ابتسامة‬
‫ساخرة على ملمحه الممتعض ‪.‬‬

‫ضا أصابه‬‫في نهاية المطاف الملك العظيم‪ D‬أي ً‬


‫الحب بهشاشة ‪ ،‬فلقد منح حقًا ملكيًا لمن ال‬
‫يستحقه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ال يستخف بقدرات طفل الثامنة التي هزت‬


‫هدوء العقول ‪ ،‬لكنه يتسائل إلى أي مدى‬
‫سيتمد به والده في حب الجنرال !‬

‫ظن أن لعنة العائلة لم تصب والده الذي‬


‫تزوج امرأة رفيعة الشأن و أنجب ولي‬
‫العهد ‪ ،‬لكنه حمل الحب النقي لصديق طفولته‬
‫!‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫انتهى~•‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫[‪]2300‬‬

‫تبدأ العالقات بهذا البارت تتشكل و كل‬


‫شخص يبني فكرته الخاصة عن الطرف‬
‫الثاني ‪.‬‬

‫زعلت على جيمين متأثر مرة الننة حقي‬


‫بلدغته اللي تجيب راسي 😭😭‬

‫بذا البارت يظهر جونغكوك شقد يكره فرنسا‬


‫و بكل وضوح ما كان داعم لزواج الجنرال‬
‫من األميرة الفرنسية و انه لما راح انقذها‬
‫سواها من خاطر امه و خاطر الجنرال ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يظهر كمان شقد جونغكوك في عنده أشياء‬


‫كثيرة جواه ‪ ،‬و واضح عنده مخططات و‬
‫شخص فاهم شو وراه و شو قدامه ‪.‬‬

‫عندكم تاي الداهية ماشي يتنزه كلشوي‬


‫يحصل شي كويس له ‪ ،‬يظبط‪ D‬اموره بذكائه و‬
‫حنكته ‪.‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪-5-‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬
‫‪ُ - Page 5‬موا َجهة و َحق‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 18-24‬دقيقة‬

‫وحي ِبيداي‬‫تلت ُر ِ‬‫ع ِلي فِعل ذَلك فَلقَد قَ ُ‬‫ِلم يَ ُكن َ‬


‫العَارية دُون إ ِكراه ‪ ،‬لَيتَنِي لَم ُأولَد قَط ‪ ،‬أنا‬
‫جبّار !‬
@taekook2end

Oops! This image does not follow


our content guidelines. To
@taekook2end
continue publishing, please
remove it or upload a different
.image

●●●
●●

°•~☆♡☆~•°
‫‪@taekook2end‬‬

‫ضرب شعاع الشمس وجهه بعد مغادرته‬


‫أسياب القصر الضخم ‪ ،‬ينظر باستقامة أمامه‬
‫نحو وجهته في حدود الحديقة الملكية ‪.‬‬

‫دفع الباب األسود الحديدي الذي يفتح األبواب‬


‫إلى المقبرة الملكية ‪ ،‬ليقابله حد آخر تجاوزه‬
‫والده في عشقه المعهود ‪.‬‬

‫وتدان عريضان حفر على رخامهما كنية‬


‫تنتمي لعرق فرنسي خبيث ‪ ،‬دنست أرض‬
‫احتوت أشراف برطانيا و ملوكها بأجساد‬
‫فرنسية بالية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أشاح نظره عن شنيع فعل والده ‪ ،‬يركز عيناه‬


‫على من اقترب إليه بخطوات ثقيلة و ملمح‬
‫هادئ ‪.‬‬

‫تأمل وجه يونغي الذي تداعبه أطياف الشمس‬


‫‪ ،‬يراقب من تخلى عن مسميات تزين مكانته‬
‫ليتخذ لقب حارس ‪.‬‬

‫يرى من عصى رغبة والده من أجله ‪ ،‬من‬


‫ترك ترف الحياة ليكون بجانبه ‪ ،‬هجر منزله‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لينشأ بجانبه ‪.‬‬

‫عظيم هو قدر يونغي لديه ‪ ،‬ال يوازيه شخص‬


‫في رفعة منزله لديه ‪.‬‬

‫انحنى ألميره احترا ًما كما فُرض على جميع‬


‫أبناء شعبه ‪ ،‬يعلن استيائه عن ما يدور بخلد‬
‫الذي تمادى في حروفه الكارهة صباح‬
‫اليوم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان على وشك نثر خواطر صدره اتجاه مقته‬
‫لشعب فرنسا ‪ ،‬لكن الخادم اعترض بداية‬
‫حروفه بانحناء وقور ‪.‬‬

‫" أعتذر لقطعي لقائك سموك ‪ ،‬لكن ملك‬


‫فرنسا سيدخل البالط الملكي البريطاني ‪،‬‬
‫الملك طلب حضورك "‬

‫تبادل النظرات المستفسرة برفقة يونغي الذي‬


‫تلبك ملمحه ليردف بنبرة متحسبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لعله جاء عتابًا على مقتل ابنته ! "‬

‫نظر األمير إلى خط األفق ‪ ،‬يحيك في عقله‬


‫مسألة آخرى ‪ ،‬لف جسده بحزم ليردف بنبرة‬
‫ثقيلة ‪.‬‬

‫" رافقني "‬

‫امتثل يونغي ألمره ‪ ،‬ليوازي خطوات الذي‬


‫حمل ملم ًحا جادًا ‪ ،‬أخرج سؤاله بنية أن يعلم‬
‫سبب تقطب حاجبي أميره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ما الذي يشغل بالك في هذه اللحظات؟! "‬

‫لم يتردد في زفر أفكاره التي داهمته ‪ ،‬مرتاب‬


‫بشأن حقائق األمور ‪.‬‬

‫" أال تستغرق الرحلة خمسة ليالي و ستة‬


‫أيام ‪ ،‬إن حسبت األمر فهذا اليوم الثالث بعد‬
‫تنفيذ الهجوم ! "‬

‫لم يمتلك أي رد على صحة حديث األمير ‪،‬‬


‫ليغوص هو اآلخر بأفكار متخوفة ‪ ،‬هل‬
‫ستخرق المعاهدة التي تضمن السالم ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ولج األمير برفقة ابن خالته إلى البالط الملكي‬
‫‪ ،‬ارتفع ليجلس بجانب عرش والده ‪ ،‬ليقف‬
‫حارسه بجانبه يراجع أحاديث أميره‬
‫المشككة ‪.‬‬

‫جال جونغكوك بأنظاره على المتواجدين‬


‫يعاين حالهم المتخبط ‪ ،‬الملكة بوضعها‬
‫المتعب تواجدت على يسار ملكها ‪.‬‬

‫الملك يحط بنظراته قلقًا على صديقه المتعب‬


‫الذي ربما قد تخلى عن الدموع في عيناه لكن‬
‫وجهه شاحب يحمل حزنه ‪.‬‬

‫دخل ملك فرنسا بعد أن فتحت له أبواب‬


‫البالط الملكي ‪ ،‬دلف بمالمح أعلنت عن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اإلرهاق و الغضب ‪ ،‬امتثل أمام ملك برطانيا‬
‫ليفضي ما ضاق به صدره ‪.‬‬

‫ضا لنجدة ابنتي التي استغاثت‬


‫" أتيت راك ً‬
‫بي ‪ ،‬شكت لي همها في فقدانها لألمان ‪،‬‬
‫ألزف بخبر وفاتها في منتصف رحلتي ‪ ،‬و‬
‫أي المصائب قد تكون أسوأ ؟! "‬

‫لم يلحظ أحدهم الطفل الذي تال الملك في‬


‫دخوله ليلتزم الباب يراقب بصمت عتاب جده‬
‫الجزع ‪.‬‬

‫" أميرتي اختارتك أيها الجنرال القوي على‬


‫فسيح والدها البذخ ‪ ،‬فما بالك تطعن بالوعود‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫التي أزهقت حروفها على مسامعها ‪،‬‬
‫أجبني !! "‬

‫تقدم الملك باتجاه زوج ابنته الذي كرهه أكثر‬


‫من أي شيء قد صادفه بحياته ‪ ،‬ليشد ياقة‬
‫رداء الذي استسلم لذلك العتاب ‪.‬‬

‫" أجبني أين كنت عندما احتاجت حمايتك ‪،‬‬


‫أين تالشت كلماتك الرصينة حين تركتها‬
‫مخذولة ‪ ،‬ما فائدة حبك السقيم إن لم تستطع‬
‫حفظ أنفاسها ؟! "‬

‫ترك ياقة القميص الذي تمزق أسفل قبضته‬


‫بعنف ‪ ،‬ليحول بحديثه إلى من توجس‬
‫عرشه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" و أنت أيها الملك العظيم‪ ، D‬لجأت الضعيفة‬


‫إلى أرضك المبجلة ‪ ،‬و اتخذت كنية من هو‬
‫مقرب لك ‪ ،‬نسبت أطفالها إلى كنية تعود‬
‫لك ‪ ،‬و أنت قابلتها بماذا ؟! "‬

‫يشعر بشحنات سلبية تتدافع داخله ‪ ،‬كان في‬


‫طريقه ليصلح ما خربه سابقًا ‪ ،‬كان يلهث‬
‫خلف ما قطعه مم قرابة في لحظة غضبه‬
‫ليدرك أن اآلوان قد فات ‪.‬‬

‫" سفكت دمائها النقية على أرضك أيها‬


‫المبجل ‪ ،‬دُفن جسدها الطاهر بين ذرات‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ترابك ‪ ،‬لُطم ابنها على مدرجات ُملكك ‪ ،‬أين‬
‫عدلك بنزوحها و استسالمها لك ؟! "‬

‫هو لم يكن مل ًكا غاضبًا على أفراد من شعبه‬


‫وافتهم منية غير عادلة ‪ ،‬بل كان أبًا ناق ًما‬
‫على وفاة فلذة كبده ناد ًما على عجزه ‪.‬‬

‫" أصابني من الهم ما يثقل الصدور ‪ ،‬و ال‬


‫طاقة لدي لتفادي وخيم النتائج ‪ ،‬فلقد أزهقت‬
‫دماء فرنسية نقية على أرض برطانيا دون‬
‫حق ‪ ،‬و هذا ينقض معاهدتنا ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أدلى بما كان يقلق الجميع ‪ ،‬حرب جديدة‬
‫تطرق األبواب ‪ ،‬ليستقيم الملك من جلسته ‪،‬‬
‫فاألمور تنجرف في تيار خاطئ ‪.‬‬

‫" لعل الغضب أعمى بصيرتك ‪ ،‬لكن ما‬


‫تصرحه ال يبرر موقف جاللتك ‪ ،‬الشعوب ما‬
‫زالت تتعافى من آثار وطيس الحرب األخيرة‬
‫‪ ،‬النار التي شبت في صدور شعبي إثر‬
‫الهجوم األخير ستحرق األحراش دون رحمة‬
‫"‬

‫التمس ملك فرنسا تهديد‪ D‬في نهاية حديث‬


‫اآلخر ‪ ،‬ليرد عنوة غير مباليًا بأي أخطار و‬
‫نتائج قد تصيبهم بسوء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هل تستخف بالجرح العميق‪ D‬الذي أصاب‬
‫شعبي حين تهاوى جسد أميرتهم المحبوبة‬
‫على أرضك و تشربت حشائشك دمها !! "‬

‫تقدم من التزم الصمت طوال الحديث ‪،‬‬


‫ليردف بنبرته الطفولية التي ال تناسب محنى‬
‫كلماته الجادة ‪.‬‬

‫" هنيًئا لكما ‪ ،‬تخطوان كما رسم لكما أن‬


‫تفعال ‪ ،‬أجل اخرقا معاهدة السالم و أشعال‬
‫غسق الحرب و اجعال أنفسكم فريسة سهلة‬
‫لمن يبتغي "‬

‫تصريح جريء أجزله بكلماته ‪ ،‬ال يبالي إن‬


‫وصف بوقح ال يحترم حضرة صاحب‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الجاللة و ضيفه الملك العظيم‪ ، D‬تار ًكا حقده‬
‫يسيطر عليه ‪.‬‬

‫رغم تحدث ذلك الثغر أمامهم مرات عدة‬


‫بحدته المعتادة إال أنهم لم يتأقلموا على حاله‬
‫الحذق ‪ ،‬و أكثرهم فجأة كان الجد الذي يقابل‬
‫حفيده للمرة األولى ‪.‬‬

‫كان لقائهما األول غير موفقًا كما تخيل ‪ ،‬فلم‬


‫يتوقع يو ًما أن حفيده ابن الثامنة سيهزئه‬
‫كمذنب !‬

‫" ما بالكم و ما الذي أصابكم ‪ ،‬فأي المساعي‬


‫قد تكون خلف هجوم همجي كهذا ‪ ،‬افتحوا‬
‫أعينكم و ال تدعوا الغضب يشتتكم‪" D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تقدم تايهيونغ خطوات بطيئة ‪ ،‬يحدق‬


‫باألرضية المزخرفة حيث تخطو قدماه يتوجه‬
‫إلى ما توسط المساحة الفاصلة بين الملكين‬
‫الغاضبين ‪.‬‬

‫" أمي اعتكفت بعث رسائلها المحبة بعد‬


‫تكرار رفضها كابنة أرادت دفء والدها ‪،‬‬
‫فكيف لها أن ترسل رسالة تطلب نجدة و‬
‫إغاثة و هي آمنة بين يدي زوجها و تعهد‬
‫حماية ملكها ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رفع رأسه يحدق بوالده المنهك ‪ ،‬يعاين‬
‫بمخضرته حال والده السيء بعد رحيل أمه ‪،‬‬
‫ليكمل حديثه ‪.‬‬

‫" لتأتي فجأة عصابة متطرفة تحمل راية ال‬


‫تعود ألي دولة أوروبية ‪ ،‬تهاجم بيوت‬
‫بريطانية دون إنذار مسبق أو إشارات على‬
‫توغل دخيل ‪.‬‬

‫تهاجم من بين البيوت التي ضمتها أحياء لندن‬


‫منزل الجنرال البريطاني ‪ ،‬ليتم اغتيال زوجة‬
‫الرجل األقرب للملك البريطاني العظيم و‬
‫التي هي بذات الوقت أكبر فتيات الملك‬
‫الفرنسي المبجل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مكثت أراقب القذائف الحجرية و هي تتكاثف‬


‫على منزلي ‪ ،‬شهدت وجه كل رجل مزق‬
‫مستندات‪ D‬و رسائل داخل مكتب والدي دون‬
‫باقي المنازل ‪.‬‬

‫األمر بين ال تضليل فيه ‪ ،‬لم تكن أفعال قطاع‬


‫طرق فلم يسرق شيء واحد قط ‪ ،‬فعل متمرد‬
‫خطط له بحذر و حنكة ‪ ،‬هدفه إثارة فتنة بين‬
‫أقوى مملكتين "‬

‫كل شيء بات واض ًحا أمامهم ‪ ،‬تكونت‬


‫الصورة الحية لكل ما حدث ‪ ،‬لكن السؤال‬
‫الذي يشغل العقول ‪ ،‬أي الجهات خططت‬
‫لهذه الفاجعة ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫شهد عظيم فرنسا أسوأ كوابيسه أمامه ‪ ،‬ذلك‬


‫الثغر الحاد و العقل الخبيث ‪ ،‬الدهاء في‬
‫الحروف و الحنكة في التصرف ‪.‬‬

‫التاريخ يكرر نفسه ‪ ،‬حين خلقت زوجته‬


‫وح ً‬
‫شا داخل ابنه ‪ ،‬اتبعت ابنته نهج أمها‬
‫لتغرس بذور قاسية في تجويف ابنها ‪.‬‬

‫اشتعل قلبه أسفًا على طباع الفرنسية‬


‫الصارمة ‪ ،‬كيف تناسى أن ابنته قد تكون من‬
‫يرسم مسارات الكارثة المدمرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تقدم بغضب للجنرال الذي تمسك بصمته‬
‫طوال فترة امتثاله بحضرة الملوك ‪ ،‬لكمه‬
‫بقوة لتزين الدماء ثغر الجنرال الذي تعلثمت‪D‬‬
‫خطواته للخلف ‪.‬‬

‫صرخ بوجهه يجدد قهره على خسارة ابنه‬


‫الغالي في عينا حفيده الخضراء ‪.‬‬

‫" كيف لك أن تتركها تفعل هذا بابنك ‪ ،‬ألم‬


‫تتعظ بما حدث البني ‪ ،‬أال يهمك أي الهاويات‬
‫ألقي بها طفلك ‪ ،‬كيف تسمح لها أن تتعدى‪D‬‬
‫على طفولته ‪ ،‬أال تدرك ما الذي قام زوجتك‬
‫بفعله ‪ ،‬لقد جردت ابنك من مالمح الحياة أيها‬
‫المقصر ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لهث بينما يتراجع للخلف يشغل باله تلك‬
‫المصيبة ‪ ،‬هرع الملك بنظراته إلى الجنرال‬
‫الذي استقام مرة آخرى يمسح دمائه التي‬
‫تقطرت من فمه ‪.‬‬

‫لحظ األمير انتفاض جسد والده بقلق ‪ ،‬لم‬


‫ساخرا لحال والده الذي‬
‫ً‬ ‫يسعه سوى أن يبتسم‪D‬‬
‫يرثى له ‪ ،‬أحب رجاًل و تزوج أخت من يحب‬
‫!‬

‫" أنا لن أتغاضى عن مقتل ابنتي ‪ ،‬و لن يهدأ‬


‫غضبي حتى أجد السبب في خسارتي‬
‫الثمينة ‪ ،‬سآخد حفيدي ليربى حيث يفترض ‪،‬‬
‫سأبعده عن إهمال البريطان "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سحب تايهيونغ يده من قبضة جده التي جذبت‬


‫معصمه بقوة ‪ ،‬ابتعد‪ D‬بخطواته عن جده ينظر‬
‫لوالده الذي لم يبدي اعتراض على رغبة جده‬
‫‪.‬‬

‫نهض األمير من مكانه حين رآى رفض‬


‫الفتى الواضح و إصرار جده الذي ينظر له‬
‫بحدة خالل مقلتيه الزرقاء ‪ ،‬اعترض طريق‬
‫الملك الفرنسي ‪ ،‬ليردف بحدة غير قادر على‬
‫تغليف حقده ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال يحق لك ما تنوي فعله ‪ ،‬هو تحت‬
‫حمايتي و أي اعتداء منك سيؤخذ على محمل‬
‫حذرا "‬
‫الجدية ‪ ،‬كن ً‬

‫لم يتدخل الملك يراقب ما الذي سيقدم عليه‬


‫ابنه ‪ ،‬مانعًا لتحرك الجنرال بإشارة من يده‬
‫أن يتراجع ‪.‬‬

‫شعر بإهانة من حديث األمير البريطاني ‪،‬‬


‫حبس غصته عميقًا في صدره ‪ ،‬ليردف‬
‫بهدوء يليق بمنصبه ‪.‬‬

‫" ابن ابنتي معوج أريد تقويمه قبل فوات‬


‫اآلوان ‪ ،‬حتى ال يعيث فسادًا في أرضك قبل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أن يصيب أرضي بشره ‪ ،‬والده األحق‬
‫باالعتراض لكنه مذعن "‬

‫شحن األمير كلماته ليدلي بتصريحه ‪ ،‬ما زال‬


‫يذكر كيف خرق سيف الفرنسي صدر جده‬
‫القوي ‪ ،‬لكن كلمات الطفل سبقت مخارج‬
‫حروفه ‪.‬‬

‫" أنا ابن رجل بريطاني أعلن والئه لملك‬


‫برطانيا ‪ ،‬و الطفل ينسب ألبيه ‪ ،‬مسقط رأسي‬
‫احتل ضواحي لندن ‪ ،‬تربيت على أراضيها و‬
‫نشأت في ظل خيراتها ‪.‬‬

‫الدماء التي تسري في عروقي تصرخ‬


‫بانتمائي لفسيح برطانيا العظيمة ‪ ،‬وهبتني‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫برطانيا الحياة الكريمة و عاملتني كفرد من‬
‫رفعة شعبها ‪.‬‬

‫برطانيا هي وطني و لن أحني برأسي لغير‬


‫ملوكها ‪ ،‬لن أصب فائدتي سوى في توجه‬
‫بلدي العزيز ‪ ،‬هنا ولدت و هنا سأعيش و هنا‬
‫سأموت "‬

‫لم يكن يونغي مرتا ًحا لهذا الحديث الجازل ‪،‬‬


‫فلقد رآى ارتفاع صدر أميره المتفاخر ‪ ،‬و‬
‫رآى لمعة الفخر بمسودته ‪.‬‬

‫" ال أنكر صحة حديثك بني ‪ ،‬لكنك ُربيت‬


‫تما ًما كولي عهد فرنسي ‪ ،‬طباع الفرنسي‬
‫الصارم تتمثل بك ‪ ،‬دمائي الملكية تسري في‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عروقك ‪ ،‬تعال إلى ربوع فرنسا لتتوج كملك‬
‫لها "‬

‫ذلك الحديث لم يكن محببًا لألمير ‪ ،‬معاني‬


‫تلك الحروف و نظرات المسن إليه لم توحي‬
‫له بالخير ‪ ،‬عرضه السخي بالنهاية أوقف‬
‫القلوب ‪.‬‬

‫رد فتى الثامنة كان الجم ألي إدعاء ‪ ،‬يسفر‬


‫عن ما يدور بخلده ‪.‬‬

‫" أنا ال أحمل ذرة حب لفرنسا و أهلها فكيف‬


‫لي أن أحكمها ‪ ،‬فلقد لفظت نجاسة الدماء‬
‫الفرنسية من عروقي حين طردت أمي من‬
‫بالدها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كرهت شعبها الذي لم يغفر لها خطيئة حبها ‪،‬‬


‫أمقت كل من يحمل دمائك حين مسحت تبعية‬
‫اسم والدتي لك ‪ ،‬بأي حق تناديني بالحفيد و‬
‫أنت من تبرأت من هوية ابنتك‪. D‬‬

‫أنت من محق هذه الصلة ‪ ،‬وال أحد غيرك‬


‫أحرق الروابط التي كانت تجمعني بك ‪ ،‬فما‬
‫أنت إال بغريب ال يقربني ‪.‬‬

‫بريطاني أنا ‪ ،‬ال أتشرف بفرنسا حتى لو‬


‫بصقتني برطانيا ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وبخ الجنرال ابنه على حديثه الوقح بصوت‬
‫مزمجر يتقدم نحوه بنية تأدبيه ‪ ،‬اهتز جسده‬
‫الضئيل أمام أعين األمير ‪.‬‬

‫" أخالقك تايهيونغ ‪ ،‬من أين تعلمت هذا‬


‫األسلوب الرديئ !! "‬

‫حمل األمير الطفل بين يداه ‪ ،‬ضم ارتجاف‬


‫جسده إلى صدره الصلب ‪ ،‬يحجبه عن سخط‬
‫والده و غضب جده ‪ ،‬ليردف بنبرة واثقة‬
‫يحدث بثبات اتجاه االثنان مقابله ‪.‬‬

‫" أي يد تمد لتصيبه بسوء هي بمثابتة اليد‬


‫التي تعتدي على األمير ‪ ،‬يونغي فلتعمم‪ D‬ما‬
‫أعلنته في أرجاء المملكة ‪ ،‬تايهيونغ غادر "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كان ذلك الحق الملكي الثاني الذي وهبته إياه‬


‫العائلة البريطانية المالكة ‪.‬‬

‫أنزل الفتى من ذراعيه إلى األرض ‪ ،‬انحنى‬


‫له تايهيونغ قبل أن يغادر بخطوات سريعة و‬
‫قلب مرتجف ‪ ،‬فلقد استجمع شجاعته كاملة‬
‫من أجل تلك المواجهة ‪.‬‬

‫رغم كل شيء ما زال يمتلك‪ D‬قلبًا نبض الحياة‬


‫داخله فقط منذ ثمان سنين ‪ ،‬لم يكتمل غطاء‬
‫الفوالذ بعد !‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فما زال وجه أبيه الغاضب يخيفه ‪ ،‬و سخط‬
‫ملك قوي سيهز كيانه ‪ ،‬أسرع بخطواته إلى‬
‫حيث ُمنح الحق الملكي األول ‪.‬‬

‫دلف بأنفاس متالحقة ‪ ،‬ليهبط على قوامه‬


‫األربع يحاول استرداد كيانه ‪ ،‬يشعر انسدال‬
‫دموعه على أنفه المستقيم ‪.‬‬

‫هم األمير بالمغادرة خلف األشقر ‪ ،‬لكن جملة‬


‫الملك الفرنسي أوقفت خطواته مباشرة أمام‬
‫الباب ‪.‬‬

‫" ال تشتكي الحقًا على مصيبة لحقت بك‬


‫بسبب الذي حصنته تحت ذراعك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جونغكوك ! "‬

‫ساخرا ليردف بأكثر نبراته‬


‫ً‬ ‫قهقه جونغكوك‬
‫تهك ًما قبل أن يكمل طريقه خار ًجا ‪.‬‬

‫" احترق بغيظك مارسيل ! "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫•~ انتهى ~•‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫[‪]2000‬‬

‫كيف البارت األسطوري الحريقة ؟!‬

‫أكثر جملة خقيت عليها هي‬


‫"احترق بغيظك مارسيل "‬

‫مدري حسيت بختنق من الخقة 😭😭😭‬

‫بذا البارت تقدروا تشوفوا شو مخبى و شو‬


‫السبب ورا الغارة اللي صارت و اللي كانت‬
‫بدافع برطانيا و فرنسا تقوم بينهم‪ D‬الحرب و‬
‫الدول الثانية تستغل انشغالهم‪ D‬بالحرب و‬
‫تهاجمهم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تقدروا تشوفوا انه مارسيل كان يبغى تاي‬


‫يرجع معه خصوصي بعد ما شاف عقليته و‬
‫خاف من انه بنته تكون علمت ابنها بنفس‬
‫طريقة تعليمها ‪.‬‬

‫جنغه مصحصح له ترا 🤭‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪-6-‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬
‫‪َ - Page 7‬واَل ِئي ُهو ِلجاَل ل ِة ِس ُم ِوك‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 20-27‬دقيقة‬

‫فواه الدَا ِهية َأم نُب ِقي‬


‫حوى اَأل َ‬ ‫َهل نُص ِدق فَ َ‬
‫ذر َرف ِي ُق َرحلَتِنا ال َملغُو َم ِة ِبرفقَتِهم ؟!‬
‫ال َح َ‬
@taekook2end

●●●
●●

‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" أقم ظهرك المنحني يا فتى ‪ ،‬و اطمس‪D‬‬


‫دموع هزلك المشين ‪ ،‬هيهات أن يهتز‬
‫جبروت بريطاني أمام فرنسي خسيس ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أنب الطفل الباكي الذي يرقد على قوامه‬
‫األربعة بينما دموعه المالحة ما زالت ترطب‬
‫األرضية ‪ ،‬ملمحه القاسي لم يلين لحالة الطفل‬
‫المأساوية ‪.‬‬

‫انقبض قلب تايهيونغ لتلك الكلمات التي‬


‫عصفت به ‪ ،‬و ها هي الكرة تعيد نفسها به ‪،‬‬
‫اهتزت قوته و ضعف جبروته و هرب‬
‫خائفًا ‪ ،‬يستمر بطعن تلك الوعود المضنية ‪.‬‬

‫استقام ذليل الفؤاد مكسور الهامة ‪ ،‬كسير‬


‫الجناح حزين الطرف ‪ ،‬أبعد دموعه‬
‫بخشونة ‪ ،‬يحبس شهقات بكائه الخافتة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سا عميقًا يسترسل به الهواء إلى أعماق‬


‫أخذ نف ً‬
‫رئته المختنقة ‪ ،‬ليدير جسده الصغير فيقابل‬
‫تلك الهيئة الصارمة ‪.‬‬

‫تحدث بعينان تقبالن األرض خشية بعد أن‬


‫أطال إنحناءه لصاحب السمو أمامه ‪ ،‬نبرته‬
‫مهتزة يغلبها اإلنهاك ‪.‬‬

‫" أعتذر لسموك عن نقص اعتراني ‪ ،‬و‬


‫اسمح لي أن أشكر جليل قدرك على شرف‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قدمته لي ‪ ،‬ممتن لفضل صنيعك ‪ ،‬خجل‬
‫بشنيع تصرفي أمامك ‪ ،‬فاغفر لي "‬

‫حدقة جونغكوك كان تدقق‪ D‬بحالة الطفل التي‬


‫ترثى لها ‪ ،‬فلم تعني له تلك الكلمات شيًئا رغم‬
‫ذلك لم يغب عنه دهاء الطفل حتى في أضعف‬
‫لحظاته !‬

‫ابتسامة اتخذت جانب وجهه الوسيم بينما‬


‫يردف كلماته بنسق هادئ يثير هدوء‬
‫األبدان ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أين أذهب بكلماتك‪ D‬يا فتى ‪ ،‬احتفظ بها لتنال‬


‫رضا رجل مرموق أو تثير حنق عدو‬
‫مشئوم ‪ ،‬و ثق أنها لن تهز ذرة داخلي إلثرها‬
‫"‬

‫تلك الكلمات أنست الطفل كل ما يجول فكره‬


‫المظلم‪ ، D‬ليركز وعيه على حقيقة األمير الذي‬
‫كان أول من اتخذ خطوات الحذر اتجاهه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ذلك أشعل داخله فتيل اهتمام لن يُطفئ يو ًما ‪،‬‬
‫و أسباب إعجابه بشخص األمير أمامه تتكاثر‬
‫بسرعة ‪.‬‬

‫احتفظ بنظراته متوجهة لزخرفة األرضية‬


‫الصلبة ‪ ،‬ليدلي بنبرة كانت أكثر ثباتًا ‪.‬‬

‫" و أي األفعال قد تُرضي سموك و تزيح‬


‫نقمك عن خطأي ؟! "‬

‫قهقه األمير بخفة على وداعة الطفل الذي ما‬


‫زال يلهث خلف ثقته و رضاه ‪ ،‬ليردف بنبرة‬
‫سامة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" إن امتثلت لما أمليه عليك فهل تظن أن هذا‬


‫سيضمن لك مرادك ؟! "‬

‫حافظ تايهيونغ على انسدال نظرات مخضرته‬


‫‪ ،‬ذكي في أدق أفعاله ‪ ،‬ليجيب سؤال األمير‬
‫بنبرة خاضعة ‪.‬‬

‫" أي األهداف قد تعارض رضاك سموك ‪،‬‬


‫مهما فعلت فهو من أجل فسيح برطانيا‬
‫المبجلة ‪ ،‬ثقة ملك هذه الدولة العظيمة شرف‬
‫سأسفك في سبيله دمائي دون تردد ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اتسعت ابتسامة جونغكوك الساخرة ‪ ،‬يدرك‬


‫أنه سيحظى بأصعب أوقاته برفقة الداهية‬
‫أمامه ‪ ،‬ليرد بنبرته الثقيلة بينما يهم بمغادرة‬
‫المكتبة الملكية ‪.‬‬

‫" حروفك موزونة بشكل جيد ‪ ،‬التماس‬


‫الخطايا في حديثك أمر تافه ‪ ،‬لكن استمالتي‬
‫لن تكون يو ًما من نصيب كلماتك الخبيثة ‪،‬‬
‫شيء أخير أنا لست الملك "‬

‫كيف لتايهيونغ أن يستمع لتلك الكلمات دون‬


‫أن يرتجف بدنه ‪ ،‬األمير مصر على جعل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫منزلته ترتقي في تقدير تايهيونغ ‪ ،‬رآى القدوة‬
‫أمام زمردته يشع ‪.‬‬

‫لم يكن منه سوى أن تخر ركبتاه إجالاًل‬


‫لعظيم تلك الهيئة ‪ ،‬يوقف آخر خطوات‬
‫األمير المغادرة بكلماته العاتية ‪.‬‬

‫" أنت الملك الذي سأحني له رأسي بقلب‬


‫وجل ‪ ،‬اسمح لي أن أكون من األوائل الذين‬
‫حظوا بجليل علو مكانتك ‪ ،‬و ها أنا أعلن‬
‫والئي لحروف اسمك العتيدة و ال أحد سواك‬
‫موالي "‬

‫لم يرى األمير تلك الكلمات الجريئة قادمة من‬


‫ثغر ذلك الطفل ‪ ،‬ال ينكر قشعريرة داهمت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جسده ‪ ،‬ليلتفت بغضب للطفل ليأنبه بنبرة‬
‫حادة ‪.‬‬

‫" هل تدرك مدى ثقل كلماتك هذه أيها‬


‫العاصي ‪ ،‬أم أن اإلنهاك قد تغلب على عقلك‬
‫الواهي ؟! "‬

‫رفع أنظاره اتجاه تلك العين الحادة و ألول‬


‫مرة منذ دخول األمير المكتبة ‪ ،‬حرص أن‬
‫تندمج خضرة عدسته بظالم حدقة األمير ‪،‬‬
‫ليردف بثبات دون أن يهتز له جفن ‪ ،‬معترف‬
‫بجرمه الكبير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أجل ‪ ،‬مقصدي أن كل ما بي هو لك وحدك‬


‫دون غيرك ‪ ،‬كل نفعي سيكون في سبيلك و‬
‫سأدرء عنك سيئاتي ‪ ،‬فلن ترى مني سوى‬
‫الفعل النجيب الذي يرضيك و يخدم جاللتك ‪،‬‬
‫استحقاق ذلك لن يكون من نصيب سواك‬
‫موالي "‬

‫هدأت تلك النار التي شبت داخل جونغكوك‬


‫حين تدراك ماهية األمور ‪ ،‬ما الذي يتوقعه‬
‫من طفل ناقض والده القوي و أنكر صلة جده‬
‫الثمينة متجاهاًل رغبة والدته المتوفاة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أردف بهدوء بينما ابتسامة ماكرة عادت‬
‫لتزين بديع وجهه ‪ ،‬ليصيغ األمر بطريقة‬
‫آخرى تناسب ما يدور بخلده ‪.‬‬

‫" أعلنت والئك لغير ملك برطانيا المبجل‬


‫بكل وقاحة أمام ولي العهد في مكان أغدق به‬
‫الملك عليك بحق ال يضاهى ‪ ،‬هل تظن أن‬
‫الثقة بشخص خائن مثلك قد يكون ذات‬
‫فائدة ؟! "‬

‫لم يجب تايهيونغ سؤال أميره الالجم ‪ ،‬رد‬


‫فعل األمير على تهوره أشعل داخله نار‬
‫متلهفة لمثالية األمير في عقله الماكر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم تايهيونغ ابتسامة فخورة بعين الصواب‬
‫التي اختارها ‪ ،‬لينحني لمن نال على إعجابه‬
‫بإجالل و تقدير ‪.‬‬

‫بمرور كل ثانية يثبت األمير له أنه أجدر‬


‫البشر بأحقية كل ما يمتلكه ‪.‬‬

‫تقديرا لمدربي‬
‫ً‬ ‫" تكري ًما للجنرال العظيم‪ D‬و‬
‫القوي و إجالاًل لخالي العطوف و مراعاة‬
‫لصغر عمرك الطائش سأتجاهل حديثك‬
‫األخير ‪ ،‬عد إلى صوابك يا فتى "‬

‫كان على وشك المغادرة ‪ ،‬لكن كلمات الطفل‬


‫أوقفته مرة آخرى ‪ ،‬ليستمع بحذر لحديث‬
‫الطفل بينما يلتف ليواجه الفتى الماكر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" إن كان الجنون هو سبيلك‪ D‬لن أتردد في‬


‫اتخاذه مذهبًا ألفكاري و توجهاتي ‪ ،‬أنت هو‬
‫َملكي و لن أتبع عداك "‬

‫رآى جونغكوك طباع الفرنسين في أدق أفعال‬


‫الفتى ‪ ،‬يستطيع أن يرى روح الملك الفرنسي‬
‫في حدقة الطفل الخضراء ‪ ،‬فرنسي حاد‬
‫المبادئ هو ذلك الطفل ‪.‬‬

‫اتخذ الصمت كإجابة ليخرج دون هدر مزيد‬


‫من الحروف ‪ ،‬ذلك الفتى خبيث مليء‬
‫بالسموم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يستطيع أن يرى كلمات الملك الفرنسي‬
‫المحذرة له سابقًا صادقة ‪ ،‬تحمل من الصحة‬
‫ما هو هائل ‪.‬‬

‫ذلك الفتى كالتوت البري السام ‪ ،‬ناضج بديع‬


‫المظهر ‪ ،‬الذع في طعمه ‪ ،‬قاتل في أثره !‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫يتجول بخطواته القصيرة المبعثرة في هذا‬


‫القصر الواسع ‪ ،‬يبحث عن أي وجه قد يألفه ‪،‬‬
‫موحش هذا الترف !‬

‫غريب و من ثم غريب ‪ ،‬وجوه الخدم مكفهرة‬


‫‪ ،‬يبحث عن من سيتكرم عليه بابتسامة ‪ ،‬بينما‬
‫دميته تسكن جانب صدره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حائرا في ردهة ضخمة ‪ ،‬يحدق بتلك‬‫ً‬ ‫وقف‬
‫النقوش العريقة ‪ ،‬لتلمع في ذاكرته المعنى‬
‫العميق‪ D‬خلفها ‪.‬‬

‫رغم لطف خالته روزالين في تعاملها ‪ ،‬كانت‬


‫صا مختلفًا حين تبدأ دروسها المكثفة التي‬
‫شخ ً‬
‫ال تنتهي !‬

‫تنهد تنهيدة عميقة تحاكي ثقل ما به ‪ ،‬متعب‬


‫من ذلك الشعور الذي ينهشه ببطء و يؤلمه‬
‫بشدة ‪ ،‬ذلك الفقدان هو الفراغ الذي يقتله ‪.‬‬

‫أراد أن يحتفظ بأمل أن كل شيء سيصبح‬


‫أفضل لكن كل ما يحدث حوله يمنع ذلك !‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تما ًما كمثل دميته التي ال تنسيه أوجاعه رغم‬


‫أنه ثبتها في قلبه ‪ ،‬لم يحدث كما قالت له‬
‫والدته ‪ ،‬ذلك جعل منه مستاء ألنه صدق‬
‫لولهة خرافة والدته ‪.‬‬

‫تايهيونغ ليس متواجدًا بالجوار ‪ ،‬و آخر‬


‫شخص قد يريد أن يراه في هذه اللحظة‬
‫الجنرال الهش كرماد ورقة بالية ‪.‬‬

‫" يا فتى ‪ ،‬هل أضعت طريقك ؟! "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫التفت سريعًا إلى صاحب الصوت المألوف ‪،‬‬
‫و لم يكن سوى الذي كان له معينًا في صعاب‬
‫أوقاته ‪ ،‬صاحب الكلمات الرقيقة ‪.‬‬

‫لم يستطع‪ D‬كبح إشعاع ابتسامة لطيفة من قاع‬


‫قدره المتفحم ‪ ،‬مستبشر بوجه يألفه بين حشد‬
‫من الغرباء ‪.‬‬

‫" أبحث عن تاي "‬

‫تقدم اآلخر نحوه بابتسامته اللثوية ‪ ،‬انحنى‬


‫على احدى ركبتيه ليوازي قصر الطفل ‪،‬‬
‫مرر يمناه بنعومة على وجنة الطفل ليردف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال بد أنه بالجوار ‪ ،‬لنبحث عنه معًا "‬

‫كان على وشك النهوض و األخذ بيد الفتى ‪،‬‬


‫لكن قدوم األمير بملمح غاضب نحوه أوقفه ‪،‬‬
‫ليثير ذلك فضول جيمين حول ما رآى‬
‫اآلخر ‪.‬‬

‫التفت سريعًا ليرفع عيناه الواسعة إلى علو‬


‫ارتفاع األمير ‪ ،‬كور شفتاه منذهاًل مما جعل‬
‫مالمحه القطنية أكثر وداعة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تراخى ملمح األمير الحاد ليبعثر شعر الطفل‬


‫أمامه ‪ ،‬ليردف بخفة ‪.‬‬

‫نهض يونغي بالمقابل ليتسائل بملمحه النقطب‬


‫حول مراد جونغكوك الذي يبدو منزع ًجا‬
‫بشدة الذي سرعان ما زفر حديثه ‪.‬‬

‫نظر يونغي بعينان فارغة إلى جونغكوك ‪،‬‬


‫سئم حقًا من وقاحة جونغكوك ‪ ،‬ليجيب بهدوء‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" والدك دعا ملك فرنسا ليرتاح لباقي اليوم و‬
‫يعود لفرنسا بالغد ‪ ،‬ال تقم بشيء غير‬
‫ضروري "‬

‫حديث الطفل الذي كان ينتصف المسافة‬


‫القصيرة بينهما جعلهما ينصتان للطفل‬
‫صاحب النبرة الخافتة ‪.‬‬

‫" هذا يوضح لما تايهيونغ مختفي ‪ ،‬هو يكره‬


‫جده كما لم يفعل أحد من قبل "‬

‫جال في خاطر األمير تفكير عميق حول ما‬


‫ستكون إجابة من شارك تايهيونغ معاناته ‪،‬‬
‫لعله يفهم ما يدور في عقل الداهية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يونغي تصرف قبل أن يتحدث الطفل البريء‬


‫فهو يدرك نية جونغكوك خلف سؤاله الغير‬
‫مريح ‪ ،‬لينظر له بحدة يوبخه بعيناه السوداء‬
‫بينما يحمل جيمين بين ذراعيه ‪.‬‬

‫لكن جيمين ألقى حديثه عمدًا بنبرة طفولية‬


‫الطابع ‪ ،‬يدرك ما يدور بين االثنان ‪ ،‬ليس‬
‫غافاًل عن كره األمير ‪ ،‬و تلك الدلغة ال‬
‫تفارق حديثه ‪.‬‬

‫" أحترمه و ال ألوم فعلته القاثية ‪ ،‬خالتي‬


‫أخطأت و العقاب الذي لحق بها كان رحي ًما ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫والدتي كانت تابعة لألميرة الطائشة ‪ ،‬و كل‬
‫ما فعلنه كان من اختيارهن و لم يجبرهن أحد‬
‫على ذلك ‪ ،‬يجب أن تكون كلتاهما شاكرتان‬
‫أن الملك لم يقتلهما "‬

‫أغلق يونغي ستار جفنيه ضجر من هذه‬


‫األحاديث المرهقة ‪ ،‬يستنكر أي األطفال قد‬
‫يحملون هذا الوعي و قادرون على نسج‬
‫األقوال الصعبة ‪ ،‬يستنكر عدم توافق الصوت‬
‫الناعم مع إيحاء كلماته القوية ‪.‬‬

‫" إذن تقول أن خالتك و أمك تستحقان الموت‬


‫لخيانتهم فرنسا ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫جونغكوك يشعر بقليل من الرهبة اتجاه هذين‬


‫الطفلين ‪ ،‬كالهما نبتا من نفس البذرة ‪ ،‬لما‬
‫األذواق مختلفة ‪.‬‬

‫" أجل ‪ ،‬حين تهرب أميرة فرنثا مع جنرال‬


‫بريطاني قاد حربًا ضد أبناء شعبها ‪ ،‬أال ترى‬
‫أن هذا فعل مشين ال يثتحق المغفرة ؟! "‬

‫ابتسم األمير ابتسامة خفية ليردف بثقل يفكر‬


‫عتي تلك العقول الصغيرة ‪ ،‬و خلق ذلك‬ ‫بقدر ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الكثير من األسئلة حول كيف تم تعليم هذين‬
‫الوحشين بنظره !‬

‫" أتفق ‪ ،‬ذلك حقًا مخزي ‪ ،‬الحب أحنى‬


‫مارسيل عن الحكم الصواب ‪ ،‬اتباع أهواء‬
‫القلب مضر "‬

‫اعترض جيمين منطق األمير ‪ ،‬ليجيب اآلخر‬


‫بينما يصرح ألول مرة عن ما يعتقده حقًا ‪.‬‬

‫" ليت األمر هكذا ‪ ،‬من ثاعد خالتي روزا‬


‫وقتها هو أخيها الملك الذي كان يحكم العرش‬
‫في ذلك الوقت ‪ ،‬و هو خلف قرار عدم قتلها ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مارثيل األب الفرنثي الصارم كان ليقتلها‬
‫على إثمها "‬

‫لم يصل جونغكوك لمقصد جيمين الذي أكمل‬


‫حديثه بينما يداعب أصابعه ‪ ،‬و بداخله تردد‬
‫حول ما سيصرحه ‪.‬‬

‫" هو لم يثاعدها ألنها أخته ‪ ،‬حت ًما لديه ثبب‬


‫آخر "‬

‫طفح الكيل بيونغي من كل ما حدث اليوم ‪،‬‬


‫ليزفر كلماته بحدة يشعر بضيق داخل‬
‫صدره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" كم هو رائع ‪ ،‬األول تبرأ من صلة والدته ‪،‬‬


‫و اآلخر يزعم أن قتل والدته هو الخيار‬
‫األفضل ‪ ،‬و الثالث تبرأ من أصول والدته ‪،‬‬
‫هل لهذا اليوم أن يكون أفضل ! "‬

‫لم يترك يونغي فرصة لألمير أن يحادثه ‪،‬‬


‫ليغادر بينما يحمل الطفل بين ذراعيه ‪ ،‬ال‬
‫يريد أن يتحدث أكثر و يرضي تلك الرغبة‬
‫المتوحشة داخل جونغكوك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رسى كفه الناعم على وجنة يونغي ‪ ،‬ليهمس‬
‫له بينما يبتسم‪ D‬فتنكمش تلك الرموش لتظهر‬
‫أشد مالمحه براءة ‪.‬‬

‫" ال تنزعج ‪ ،‬الحقيقة مؤلمة "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فارق موضع انكساره كتالشي الدخان في‬
‫الفراغ ‪ ،‬لتضمحل مالمح استياءه خلف جمود‬
‫وجهه الفتي ‪ ،‬خرج بوجهته إلى مقابلة الملك‬
‫الذي طلب خلفه ‪.‬‬

‫انحنى فور دخوله للبالط الملكي ‪ ،‬حيث ال‬


‫يوجد سوى الملك يتربع عرشه ‪ ،‬ليجزل‬
‫بحديثه ‪.‬‬

‫" اغفر لي جاللتك عن وقاحة أبديتها في‬


‫وجه ضيفك ‪ ،‬أعتذر عن سوء تصرفي‬
‫المتهور ‪ ،‬أتمنى صفحك موالي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ابتسم الملك تار ًكا عرشه خلفه ‪ ،‬يتوجه‬


‫بخطواته المتزنة اتجاه ذلك الطفل البهي ‪،‬‬
‫ليرد على طلب تايهيونغ الملح ‪.‬‬

‫" ال بأس ‪ ،‬فلقد كنت غاضبًا لخسارة فادحة و‬


‫من أنا ألمنع شجن القلب الحزين ‪ ،‬فقط كن‬
‫حذرا للمرة القادمة ‪ ،‬صغيري "‬
‫ً‬

‫ظن الملك أنه زهرة قد تفتحت بتالتها حديثًا ‪،‬‬


‫صبي في مقتبل العمر ‪ ،‬انجرف خلف عاطفة‬
‫لم يستطع‪ D‬أن يتحكم بها لقصر تجاربه‬
‫العاطفية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تلك الداهية لم تكن لتدع الفرص الذهبية‬
‫تنسدل من بين أناملها الذهبية ‪ ،‬يخفض‬
‫اخضرار عيناه الفاتنة ‪ ،‬ليرسي طلب احترق‬
‫له بشدة ‪.‬‬

‫" جاللتك كن من يمهد لي الطريق نحو الغاية‬


‫‪ ،‬أنر لي ظلمات عقلي بحكمك ‪ ،‬هدفي أن‬
‫أغدو هيئة ترتجف لها األبدان و تخشع لها‬
‫األنظار مثلك تما ًما جاللتك ‪ ،‬كن معلمي و‬
‫سير بين يداك‬
‫أعدك أنني سأكون أفضل من ُ‬
‫القوية "‬

‫ارتفع صدر الملك لذلك المديح الذي ينثره‬


‫الفتى في حروفه ‪ ،‬أراح يمناه على نعومة‬
‫بشرته الطفولية ليرفع رأسه ‪ ،‬ليسأله بينما‬
‫يداعب رقة بشرته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" و ما الذي قد ينقص مثالي كشخصك الفريد‬


‫ألكون أنا مكمله ؟! "‬

‫ابتسامة داخلية رسمها في عقله تشير إلى‬


‫خبثه الشائك ‪ ،‬ليردف بينما يرفع خضرة‬
‫عيناه ليثبتها في مركز تلك الحدقة القاتمة ‪.‬‬

‫" التجارب ‪ ،‬كل ما أملكه هو الحقائق ‪،‬‬


‫أسعى لتطبيق‪ D‬المبادئ التي لطالما رددتها‬
‫خالل دروسي ‪ ،‬فما الفائدة من الخام دون‬
‫العمل ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صمت تايهيونغ ليستأنف حديثه بعد سكوت‬
‫مبهم ‪ ،‬ليلفظ كلماته بحذر بينما يراقب تقلبات‬
‫ملمح الملك العتيد ‪.‬‬

‫" دعني أكون كردائك الملكي الذي ال يفارقك‬


‫سوى في أوقات راحتك جاللتك "‬

‫سحب يده التي كانت تالمس ذلك الخد برقة ‪،‬‬


‫و تبدل ملمحه الحنون للحازم ‪ ،‬استشعر الفتى‬
‫تغير مزاج الملك الحاد الذي أردف بنبرة‬
‫ثقيلة ‪.‬‬

‫" أتعلم ما الذي تعنيه بكلماتك هذه ‪ ،‬أنت‬


‫ستخطو بأقدامك‪ D‬أماكن ليست مناسبة لك ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ستسمع أحاديث ال يفترض بك الوصول لها ‪،‬‬
‫ستكون فريسة كل من له ناب "‬

‫لم يغب عنه أسلوب الملك في رفضه طلبه‬


‫دون جرحه ‪ ،‬ليرد بنبرة ثابتة دون أن تهتز‬
‫أجفانه ليثير إعجاب الملك ‪.‬‬

‫" أدرك أين أضع أقدامي و أحسب وزن‬


‫كلماتي ‪ ،‬فال تقلق بشأن أشياء كهذه ‪ ،‬كل ما‬
‫أريده أن أسخر نفسي لهذه المملكة العظيمة ‪،‬‬
‫سأفعل كل ما بوسعي ألحققه "‬

‫اهتز بدنه عند سماعه إلجابة الملك التي‬


‫كانت تصب حيث تشير أنامله الصغيرة ‪،‬‬
‫يحرك الجميع بإرادته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫خطرا ‪ ،‬كيف له أن‬


‫ً‬ ‫الثقة بشبيه األفاعي كان‬
‫يثق بتلك الخضراء التي توهجت خلف ستار‬
‫رموشه الكثيفة برفقة تلك االبتسامة‬
‫الساخرة !‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫انتهى ~•‪°‬‬

‫[‪]2000‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كيف البارت ‪ ،‬أدري تأخرت بس انعجقت‬


‫بالونشوت ‪.‬‬

‫لو كنتم مكان جنغه بتثقوا بتاي ؟‬

‫تشوفوا تاي طفل عمره ‪ 8‬سنين ‪ ،‬قدر يحبس‬


‫حزنه على امه ‪ ،‬شاف شخص غالي قدامه‬
‫جثة و ما انهز بدنه ‪ ،‬جحد جده و زبد له و‬
‫بكل وقاحة أعلن والئه لغير الملك الحالي ‪،‬‬
‫ممكن تثقوا بشخص زي كذا ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جيمينشي الكيووووت شكليًا ‪ ،‬بس واضح‬
‫اختالف جمونه عن تايهيونغ !‬

‫يونغي ضايع بين الثالثة رحمته 😭😭‬

‫اللي يقول القصة تقدمها بطيء ‪ ،‬و بدنا تاي‬


‫لما يكبر ‪ ،‬صبركم ترا كل حركة أكتبها‬
‫مخططة لها دقة ‪ ،‬يعني ورا كل تصرف و‬
‫حدث في له تأثير قوي ‪.‬‬

‫حاولت أوضح بالسرد مين بيحكي زي اللي‬


‫تلخبطوا قبل معني أحسه واضح ‪ ،‬المهم‬
‫أحسن وال كمان أحط تركيز زيادة ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تتوقعوا جنغه وش بكون رايه على قرار أبوه‬
‫األخير ؟!‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪-7-‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫سواك‬ ‫َاضع لَك َو لَ َ‬
‫يس ِل َ‬ ‫‪ - Page 8‬خ ِ‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 24-32‬دقيقة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هزو َجة‬‫ُحلو شَفتَاك ِمن نَ ِسيج ال ُمخ َمل كُأ ُ‬
‫يَت َمايَ ُل فَُؤ ا ِدي ل ِداَل ِل َها ‪ِ ،‬لذَة ُأ ِ‬
‫غرق ِبها نَف ِسي ‪،‬‬
‫فَهل ِلعَق ِلي َمفَ ٌر ِمن قَب َ‬
‫ض ِتك ال ُمح َكمة ؟!‬

‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫استرعى أنظاره ارتفاع القمر المضيء في‬


‫حلكة تلك السماء التي افتقدت لمعان النجوم ‪،‬‬
‫و بين أصابعه القصيرة تقبع دميته الغالية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫شتت أفكاره التي نسجت أشياء فظيعة داخل‬


‫عقله صوت أقدام خلفه ‪ ،‬التف بنفسه ليقابل‬
‫أخيرا من كان متلهفًا لرؤيته ‪.‬‬
‫ً‬

‫ركز حدقته على تلك الخضراء ليسدل حديثه‬


‫بنبرة هادئة ‪.‬‬

‫أخيرا حظينا بشرف رؤيتك تاي ‪ ،‬أتثائل‬


‫ً‬ ‫"و‬
‫ما الذي كنت تفعله لتحصل على تلك الحقوق‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫في أقل من أثبوع ‪ ،‬ال بد أن حنجرتك تشتكي‬
‫من تعب أوتارها "‬

‫تحرك ثغره بابتسامة قصيرة فلقد فهم محنى‬


‫حديث جيمين الذي يذهب إلى نقطة يدركها‬
‫كالهما ‪ ،‬ليجيب بذات الهدوء ‪.‬‬

‫" هل استيقظ عقلك من غيبوبته المؤقتة في‬


‫أقل من أسبوع ‪ ،‬أصبحت تدرك حقيقة ما‬
‫يحدث دون أن يتم إخبارك ببعض األكاذيب‬
‫الحلوة ‪ ،‬تقدم جيد جيمين ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تلك الكلمات نغزت قلبه بقسوة ‪ ،‬فلقد أدرك‬


‫أن تايهيونغ يعاتبه بطريقة غير مباشرة على‬
‫عدم إدراك حقيقة الغارة التي هاجمتهم و‬
‫صدق أنها حقًا أصوات احتفال صاخب ‪.‬‬

‫" لم أكن ألنساق لتلك الحروف لو كانت من‬


‫غير ثغرك "‬

‫حدق تايهيونغ بحدة نحو من هو بمثابة أخيه‬


‫األصغر ليأنبه بنبرة حادة ‪ ،‬يسعى إلى‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تصحيح عقل جيمين ‪ ،‬يكمل عمل والدته‬
‫الغير منتهي ‪.‬‬

‫" ويحك جيمين ‪ ،‬كيف لك أن تصدق كلماتي‬


‫و لقد شهدت السيوف المزخرفة بالدماء‬
‫القانية ‪ ،‬كيف لك أن تكذب هذه الكذبة بينما‬
‫رداء والدتي كان يقطر بدمها "‬

‫تقدم بخطوات ثقيلة باتجاه جيمين الذي أحنى‬


‫برأسه ‪ ،‬شد أكتافه يرغمه على مبادلته تلك‬
‫النظرات القاسية ‪ ،‬ليهمس‪ D‬أمام وجهه‬
‫بابتسامة يعلوها القهر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" كاذب ‪ ،‬كالنا يدرك أنك كنت تعلم بما‬


‫يحدث بعد خروجك من ذلك النفق ‪ ،‬كنت‬
‫خائفًا و هلعًا و في عيناك كان التوتر و‬
‫عذبنا‬
‫االرتباك ‪ ،‬أين ذهبت تلك الدروس التي ُ‬
‫لنفهم محتواها ؟! "‬

‫رد جيمين بابتسامة متألمة ليخرج كلماته‬


‫بأسى على الحال التي أوثقت كالهما في‬
‫جحيمها ‪.‬‬

‫" أتعاتبني ألنني إنثان طبيعي لديه بعض‬


‫المشاعر ‪ ،‬إن كانت دروث والدتك تجردني‬
‫من حرية لكبت يصيبني كيف لي أن اتبعها‬
‫وقتها ‪ ،‬أم أن غايتك هي أن أشاهد جثد‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫والدتي يواري التراب بينما أحتفظ بوجه بارد‬
‫ألن بعض من دروث غبية تريدني أن ال‬
‫أهتز ؟! "‬

‫تخللت أصابع تايهيونغ شعر جيمين األسود‬


‫عنوة ليشده بقسوة ناحيته ليهمس‪ D‬في أذنه‬
‫بنبرة قاسية بينما ملمحه الهادئ ما زال يزين‬
‫وجهه ‪.‬‬

‫" دروس والدتي ال تجردك من تلك‬


‫األحاسيس المرهفة ‪ ،‬لو كنت مصغيًا لطالما‬
‫والدتي لقنتك بحرص كيف تخفي حقيقة‬
‫مشاعرك الفاضحة ‪ ،‬لكي ال يستغل عدوك‬
‫الخبيث انشغال يديك بمسح دموع ضعفك و‬
‫يطعنك في ظهرك ‪ ،‬تلك الدروس تعطيك‪D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫القوة لتستدير و تخرق ذلك الصدر الذي أراد‬
‫موتك ! "‬

‫ترك األكبر شعره األسود بخشونة ليكمل‬


‫حديثه البارد دون أن يلتفت إلى هيئة جيمين‬
‫المنكسرة لتعجز الكلمات عن وصف سوء ما‬
‫يحدث له ‪.‬‬

‫" أنت تحذو في الطريق‪ D‬المميت الذي رسمه‬


‫لك قاتل والدتك صغيري ‪ ،‬عالق في مكانك‬
‫الرجس حيث أوثقوا رباطك ‪ ،‬ما الذي كنت‬
‫أتوقعه من طفل يظن أن دمية سخيفة ستسكن‬
‫آالم فقدانه المرير ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫غادر تايهيونغ الغرفة باستياء واضح مختنق‬
‫من تلك العبارات السامة التي عطر بها‬
‫مجبرا‬
‫ً‬ ‫الهواء الذي يتنفسه جيمين ‪ ،‬كان‬
‫لطرق وعي األصغر لالستيقاظ !‬

‫ترك طفل السادسة مخذواًل كشجرة بائسة‬


‫خسرت أوراقها في خريف قاسي ‪ ،‬تتدلى‬
‫دميته الصغيرة بين أنامله لترتطم باألرضية ‪.‬‬

‫تلك الكلمات ترن داخل رأسه بحدة ‪ ،‬تعيث‬


‫فسادًا بين أفكاره السوداء ‪ ،‬تدنس بقايا براءة‬
‫وليد سن السادسة ‪ ،‬ليخطو خارج هذا الجو‬
‫الخانق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ترك غرفته الخانقة بحال يرثى لها ‪ ،‬يجر‬


‫خطواته إلى باب خشبي قريب بينما دميته‬
‫تجمع غبار األرضية الذي غفل عنه الخدم ‪.‬‬

‫وقف بقلب مهمش‪ ، D‬حائر بين همومه ‪ ،‬أيها‬


‫يجب أن يعطيها أولوية حزنه ‪ ،‬أم أنه فقط‬
‫سيتركها تقتله ببطء شديد ليتعذب بين سوء‬
‫أفكارها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طرقات خفيفة بقبضته كانت كافية لجذب‬
‫القابع خلف هذا الباب الكبير ‪ ،‬أمام عيناه‬
‫المشتتة فُتح الباب ليظهر ذلك الوجه مع‬
‫إضاءة النيران ‪.‬‬

‫لمعت عيناه بانبهار و لولهة ظن أن ذلك‬


‫الوجه هو شعاش شمس ساطعة تسلل من شق‬
‫الباب ‪.‬‬

‫و اآلخر لم يكن ليبدد آماله ‪ ،‬فلقد اخترقت‬


‫االبتسامة شفتاه السكرية ‪ ،‬و كم كان وديعًا‬
‫الطفل بهيئته المبعثرة ‪.‬‬

‫كيف كان شعره الحريري متراخي على‬


‫نعومة بشرته الناصعة ‪ ،‬في عيناه زرقة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تنافس البحار نقاوة ‪ ،‬وجنتان كقطن نادر لُطخ‬
‫بخمرة نبيذ معتق لذيذ ‪.‬‬

‫رحلة تأمل هذا المعلم الجميل توقفت عند خط‬


‫ارتجاف شفاهه المقطعة ‪ ،‬كيف تمزقت رقة‬
‫ذلك النسيج المخملي بين أسنانه بقسوة ‪،‬‬
‫لتخرج كلماته القصيرة بنبرة مهتزة ‪.‬‬

‫لم يمهله الطفل وقتًا ليرد عليه بحرف أو‬


‫يبادر بتصرف قد يساوي الحزين ‪ ،‬فلقد‬
‫اجتازه ليدلف متج ًها إلى نار المدفأة ‪.‬‬

‫يحتل المساحة التي أمامه باستقامة متصلبة ‪،‬‬


‫بينما يشهد في زرقة عيناه العميقة ألسنة النار‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تتآكل ببعضها البعض ‪ ،‬لتعكس له هوجاء‬
‫صدر ذلك الطفل ‪.‬‬

‫أغلق الباب بعد تنهيدة مكتومة ‪ ،‬اقترب من‬


‫الطفل عله حمل قلياًل من أذية فؤاده المنهك‪D‬‬
‫قلياًل ‪.‬‬

‫جثا بجانبه بهدوء يمسك يده الناعمة الصغيرة‬


‫‪ ،‬يداعب تلك األصابع القصيرة بخفة يبعث‬
‫شعور محبب لقلب الطفل ‪ ،‬ليقبل تلك الكف‬
‫الرقيقة يشعر بارتجاف الطفل ‪.‬‬

‫رفع عيناه لهيئة الفتى لكن أنظاره لم تغادر‬


‫تلك النار المشتعلة ‪ ،‬ليباغته بسؤال مفاجئ لم‬
‫يتوقع عمق أحاسيس طفل السادسة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" صالبة األخشاب كيف تهاوت ببطء بين‬


‫ألسنة النيران لينتهي بها الحال فتات رمادي‬
‫يتطاير مع الهواء ‪ ،‬هل هذا مصير كل ما‬
‫تلتهمه هذه النيران ؟ "‬

‫لم يجب يونغي تساؤل الطفل خوفًا عليه من‬


‫أي فكرة قبيحة قد تدفعه لفعل سيء ‪ ،‬و كل‬
‫أفكاره تالشت حين ألقى جيمين بدميته وسط‬
‫النيران ‪.‬‬

‫انتابه هول لم يستطع تجرعه ‪ ،‬أي طفل‬


‫سوف يتمسك ببقايا آثار أمه الراحلة في حين‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫من بجانبه يراقب تلوي نسيج دميته بين غسق‬
‫تلك األلسنة ‪.‬‬

‫فهو ما زال يحتفظ بقالدة والدته التي استطاع‬


‫أن يسرقها قبل أن يحرق والده مقتنيات‬
‫زوجته و يتمسك‪ D‬بها كما لو أنها حبل نجاته‬
‫اآلخير و الوحيد !‬

‫" العلم الوفير لم يحفظ حياتها ‪ ،‬األكاذيب‬


‫الحلوة لم تعد مقنعة ‪ ،‬الثيف فقط من يريق‬
‫الدماء "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كلمات لم تكن مفهومة ليونغي الذي وجد‬


‫كالمه مبعثر ‪ ،‬تلك الكلمات توحي له أن حال‬
‫جيمين تعدى السوء ‪ ،‬جذب الطفل بقوة إلى‬
‫صدره يحيطه بين أذرعته ‪ ،‬يوزع قبالته‬
‫الحنونة على خصالت شعره السوداء ‪.‬‬

‫" ال بد أنك متعب صغيري ‪ ،‬فلتنم قلياًل "‬

‫استلقى بخفة على سريره و ما زال جيمين‬


‫أسيرا لقبالته‬
‫ً‬ ‫حبيس ذراعيه الدافئة ‪،‬‬
‫المهدئة ‪ ،‬ينسدل تحت تأثير كلماته اللطيفة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫قريبًا من صدر يونغي نال اإلجهاد منه‬


‫ليستسلم‪ D‬للنوم الذي أرهقه حتى أشفق بحاله‬
‫ليوانيه برفقة عبق تلك الرائحة ‪.‬‬

‫غائرا في راحة مؤقتة ‪ ،‬لتنسدل‬


‫ً‬ ‫ترك الطفل‬
‫دموعه أسفًا على حال الفتى ‪ ،‬مجاراة تخيل‬
‫سوء مشاعر جيمين كان سيًئا على قلبه ‪.‬‬

‫هل هو كالغريق الضعيف الذي تالعبت به‬


‫األمواج القاسية و كان الهواء بخياًل ليسل‬
‫طريقه اتجاه رئته المنتفضة ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هل حال جيمين المبعثر هو كالذي أصابه‬
‫بفاجعة قبل سبع سنين حين جارت به‬
‫الدنيا ؟!‬

‫مؤلم ‪ ،‬مزقت القلوب على حواف الزمن‬


‫الحاد !‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫غسق جديد و يوم آخر قد بزغ ‪ ،‬في قاعة‬


‫التدريب الواسعة التي تداعب أرجائها‬
‫أطراف أشعة الشمس الخافتة ‪ ،‬لكن‬
‫األصوات التي احتلت وسطها ناقضت هدوء‬
‫مظهرها ‪.‬‬

‫أنفاس الهثة و آهات متعبة لمن بدوؤا يومهم‬


‫بتدربيهم‪ D‬المعتاد ‪ ،‬و على غير عادة األيام‬
‫المنصرمة كان الجنرال مشرف على تدريب‬
‫األمير و حارسه و فرد إضافي !‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫شجار عقله لم ينتهي عند حد ما ‪ ،‬و األفكار‬


‫كانت تنهش وعيه شيًئا فشيًئا ‪ ،‬ليتخذ قراره‬
‫بأن مهارة السيف هي ما تنقصه ليسعى خلف‬
‫راحة لفؤاده المحتسب ‪.‬‬

‫بعد عناء في إقناع من هو بمثابة والده‬


‫الراحل ‪ ،‬امتثل كيم لطلب الصغير الملح ‪،‬‬
‫رضو ًخا لرغبة الطفل في أن يصبح أقوى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بات اآلن جيمين ثالث االثنين الذين يغطيهما‪D‬‬
‫العرق و يتنافسان بشدة كما لو أنهم لم يكونوا‬
‫ذات الصبية منذ أيام مضت ‪.‬‬

‫بعد مرور ساعات طوال مرت دون محادثة‬


‫قصيرة ‪ ،‬فقط السيوف تعزف لحنها الخاص ‪،‬‬
‫ليتبع إيقاعها صوت األقدام الحذرة ‪ ،‬برفقة‬
‫نشاز صوت احتكاك أخشاب طفيف يكاد ال‬
‫يسمع ‪.‬‬

‫حروف كسرت هذه األعزوفة التعيسة إلى‬


‫حد ما ‪ ،‬و لم يكن سوى صوت خادم انحنى‬
‫بوقار ليردف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" سمو األمير ‪ ،‬حضرة الجنرال بعد ساعة‬


‫من اآلن سيعقد المجلس الخاص "‬

‫أشار األمير للخادم باالنصراف ‪ ،‬ليغادر‬


‫الجنرال بأكتاف ثقيلة ‪ ،‬منطفئة عينه و‬
‫صامت ثغره دون أن يهتف كعادته أن‬
‫التدريب انتهى ‪.‬‬

‫أردف يونغي حين شعر بتلك النظرات‬


‫تخترق ظهره بينما يلتقط إحدى أخشاب‬
‫التدريب و يهبط على ركبتيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أفضل أن أدرب الطفل الناعم على أن‬
‫أسمع تراهات نفاق أولئك السادة ‪ ،‬اذهب‬
‫لوحدك "‬

‫تفهم جونغكوك رغبة يونغي كونها تساوره‬


‫ضا ‪ ،‬و أي العاقلين يقبل بأن يخر آذانه‬
‫أي ً‬
‫فحيح تلك الكلمات المتملقة ‪.‬‬

‫خطا خار ًجا بوجهته إلى مضجعه ‪ ،‬يدرء‬


‫العرق و األوساخ عن جسده و يكتسيه برداء‬
‫ملكي مزكش يليق‪ D‬بمقامه الرفيع ‪.‬‬

‫حيث يغلب ظاهره ال ُحسن و البهي ‪ ،‬يسحر‬


‫األعين المحبة و يذهب وعي العقول ‪ ،‬و في‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جوفه ظلمة تنافس سطوع مشهد وجهه المنير‬
‫‪.‬‬

‫بصيص عتمته يتمركز في متوسط حدقته‬


‫السوداء لتضفي لهيئته هالة من القوة و‬
‫السيطرة بين مالمح وجهه الجادة ‪.‬‬

‫داخل رأسه تجول أفكاره الالمتناهية ‪ ،‬تقضي‬


‫عملها بإشغال ذلك العقل ‪ ،‬تمنح اليقظة لوعيه‬
‫‪ ،‬تعصمه عن الخطأ ‪.‬‬

‫و جل ما يشغل باله في هذه اللحظات هو‬


‫سؤال واحد و عدة إجابات محتملة له ‪ ،‬أي‬
‫التقدم أحرزه صاحب األعين الفيروزية ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يلبث طوياًل حتى تم إشباع فضوله حول‬


‫ذلك الفتى الماكر ‪ ،‬فلقد تمثلت إجابته بهيئة‬
‫الطفل الذي يلزم يسار كرسي الملك ‪.‬‬

‫قامته معتدلة كنبيل ذو شأن ‪ ،‬أنظاره مستترة‬


‫خلف شباك رموشه الثقيلة ‪ ،‬عقدة صغيرة‬
‫يجمع بها كفوفه الناعمة ‪.‬‬

‫سرعان ما تقوس ظهر تايهيونغ المعتدل حين‬


‫صدح صوت يعلن عن وطأة ولي العهد‬
‫للغرفة الواسعة ‪ ،‬بنبرة وجلة أردف بنبرة‬
‫هادئة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أزاح زهور شفتيه جانبًا بابتسامة ساخرة ‪،‬‬


‫لينحني دانيًا نحو الفتى ‪ ،‬فيداعب نسيجه‬
‫المخملي أذن الطفل بتحركات كل كلمة ‪،‬‬
‫يرسل قشعريرة إلى جسد تايهيونغ بصوته‬
‫الثقيل ‪.‬‬

‫أميرا ‪ ،‬أذكر أنني كنت‬


‫" هل عدت ألكون ً‬
‫مل ًكا مساء األمس ! "‬

‫قهقه خرجت من ثغره لتتراقص دواخل‬


‫تايهيونغ على إثرها ‪ ،‬ليجيب بخدر أصاب‬
‫صا أن ال‬
‫حواسه بذات النبرة الهامسة حري ً‬
‫يسمع كلماته أحد رغم اختالء القاعة من بشر‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عداهما ‪ ،‬لكن الجدران لم تكن من مواضع‬
‫ثقته ‪.‬‬

‫" مساء األمس يمثل لي كل األيام بفتراته‬


‫المختلفة ‪ ،‬فقط عليك أن تفرق موالي حين‬
‫يصيغ لساني حروفًا كاذبة و عندما أصيغ‬
‫معطرا إياه بصدقي الخالص لك ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كلمات‬
‫َمل ِكي العزيز "‬

‫أقام األمير ظهره المنحني محتف ً‬


‫ظا بملمح‬
‫سخريته بينما كفه الخشن احتضن جانب وجه‬
‫الطفل الرقيق ‪ ،‬يجبر رأسه على أن ينهض‬
‫لمالقاة عينه المظلمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫حط بإبهامه على حمرة شفاه طفل الثامنة ‪،‬‬


‫يستشعر نعومتها بينما يدقق‪ D‬نظره بتلك‬
‫المخضرة التي تتأمله بجرأة ‪.‬‬

‫" قطن شفتاك يخبئ لسانك الشائك ‪ ،‬زمردة‬


‫عدستك المشعة تخفي رجس خبيثك العفن‬
‫جيدًا "‬

‫تداخل كفه بتلك الخصالت الشقراء الناعمة ‪،‬‬


‫ليجذب الفاتن إلى صوبه بقوة ‪ ،‬يعدم‬
‫المسافات بين أعينهم‪ D‬الثابتة ‪ ،‬فتتشابك‪ D‬تلك‬
‫األنفاس في ضيق المساحة التي أتيحت بين‬
‫شفتيهما المتفرقات ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫همس بنبرته العميقة حريص أن ترتطم‬


‫كلماته ببشرة الفتى الندية ‪ ،‬يحفر أثر حروفه‬
‫في عقل تايهيونغ سابقًا قلب المرتجف لتلك‬
‫اللمسات ‪.‬‬

‫" سأمزق ذلك الحرير الكاذب بين أسناني ‪ ،‬و‬


‫نارا عظيمة في فسيح حدقتك ‪ ،‬سأتلذذ‬
‫أشعل ً‬
‫بهدير دمائك الحلوة في جوفي بينما أراقب‬
‫بمتعة دخان لهيب خبيثك المحترق "‬

‫تدفقت تلك الكلمات إلى صميمه كسيل عاتي‬


‫هاد ًما لبنيان عظيم ‪ ،‬مرتجفة أوصاله‬
‫إلصرار تلك العين القوية ‪ ،‬لتثير تلك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الحروف داخله رهبة من نوايا األمير‬
‫تجاهه ‪.‬‬

‫ضا !‬
‫رغم ذلك لم يكن معر ً‬

‫رفع أنظاره المهتزة في مقلته الحائرة ليثبتها‬


‫في دجن تلك العدسة ‪ ،‬لتذبذب نبرته في رده‬
‫الصريح المفاجئ ‪ ،‬ليالمس ارتجاف نسيجه‬
‫الناعم شفتا األمير الذي انتهك المساحة‬
‫المعقولة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" سبق و أعربت لك أنني لك وحدك دون‬
‫غيرك ‪ ،‬أي كان ما تفتعله بي أو تقتضيه لي ‪،‬‬
‫فلست أنا سوى خاضع ألمر جاللتك ‪،‬‬
‫سأكون سعيدًا إن كنت أرضيك بأي طريقة‬
‫كانت "‬

‫قهقهة خافتة نبسها األمير من بين شفتاه‬


‫لتداعب ثغر تايهيونغ المرتجف ‪ ،‬لينسدل‬
‫ستار جفنه لذلك التأثير العميق في روحه ‪،‬‬
‫لتتكاثف رموشه الطويلة لتالمس بشرة‬
‫جونغكوك ‪.‬‬

‫" ال أنتظر إذنك يا فتى ‪ ،‬سأنتهك كل ما هو‬


‫لك و لن أتردد "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خفف جونغكوك ضغط كفه ضد نعومة‬
‫الخصالت الشقراء ‪ ،‬ليبتعد تار ًكا الفتى غارقًا‬
‫في الفوضى التي أثارها في صدر تايهيونغ ‪.‬‬

‫جلس بعظيم‪ D‬ذاته في مكانه الراقي ‪ ،‬يحدق‬


‫متسمرا في مكانه تالزم‬
‫ً‬ ‫بالفتى الذي ما زال‬
‫أنظاره األرضية ‪ ،‬بينما هناك ُزهرة طفيفة‬
‫تكاد ال ترى زينت وجنتاه ‪.‬‬

‫دقائق معدودة حتى اكتظت القاعة برجال ذو‬


‫شأن و مكانة ‪ ،‬و ترأس هذا اللقاء السياسي‬
‫ملك هذه البالد العظيمة ‪ ،‬لتدور النقاشات‬
‫الجادة بين أفراد االجتماع ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عدا ثالثة كان الصمت رفيقهم ‪ ،‬أمير يعاين‬


‫هيئة المتواجدين ‪ ،‬يستمع ألدق حروفهم ‪ ،‬و‬
‫ربما حظي الفاتن ابن الثمن أعوام بقليل من‬
‫انتباهه ‪.‬‬

‫كان الصامت الثاني لكنه كان األكثر إندما ًجا‬


‫بالمطارحة بين أطراف الحوار ‪ ،‬مهماًل‬
‫للبعثرة التي افتعلها األمير به خلفه كما لو‬
‫أنها لم تكن ‪ ،‬يصب كامل وعيه على هدفه‬
‫األمثل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الثالث كان مستمعًا‪ D‬جيدًا ‪ ،‬لكن حنجرته لم‬
‫تكن طاقة للحديث ‪ ،‬و ربما فقد األمل بكونه‬
‫حامي لبلده العريق بعد أن أخفق في صون‬
‫زوجته الغالية ‪.‬‬

‫دقت الساعة تعلن انتهاء ذلك التجمع‬


‫المرهق ‪ ،‬ليغادر األعضاء بأفكار عديدة‬
‫تشغل بالهم ‪ ،‬و ما زال بعض منهم يناقش‬
‫بعض األمور العالقة بينما يتوافدون خار ًجا ‪.‬‬

‫تبعهم األمير تار ًكا الملك برفقة تايهيونغ بينما‬


‫يتنهد بثقل ‪ ،‬ليصادف ابن خالته على مشارف‬
‫القاعة ‪ ،‬ليردف حين لحظ خصالت يونغي‬
‫المبللة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هل انتهيت من تدريب ذلك الناعم بالفعل ؟!‬
‫"‬

‫قهقه يونغي بخفة على اللقب الذي اقتناه‬


‫جونغكوك ‪ ،‬و رآه مناسبًا لفتى السادسة‬
‫ليردف ‪.‬‬

‫" أجل ‪ ،‬لقد أرهق جسده و غلبه النوم "‬

‫ابتسم جونغكوك بخفة حين مر طيف جيمين‬


‫الذي كان يقاسي مع قطعة الخشب التي‬
‫قُصت أربع مرات لتناسب حجمه الضئيل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" رغم ذلك كان جيدًا ما أظهره لفتى في‬


‫السادسة ‪ ،‬سيتحسن بمرور الوقت "‬

‫قطع كلمات يونغي خروج الملك من القاعة ‪،‬‬


‫لينحني له احترا ًما ‪ ،‬ربت الملك على كتفه‬
‫بابتسامة فخورة ‪ ،‬يكمل طريقه يحادث الطفل‬
‫الذي كان يالزمه ‪.‬‬

‫" هل كان تايهيونغ بالداخل منذ البداية ؟! "‬

‫سرعان ما اضمحلت ابتسامة جونغكوك‬


‫الصافية لتتعكر بآخرى خبيثة ليردف بينما‬
‫يحدق بظهر الفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" تابعي المستقبلي مميز جدًا ‪ ،‬لقد أمن له‬


‫نادرا في أقل من أسبوع و هو بعمر‬ ‫مقعدًا ً‬
‫الثامنة ‪ ،‬تخيل ما سيسخره من أجلي في سنين‬
‫قادمة "‬

‫جمع بين حاجبيه بغير إدراك لمحنى كالم‬


‫األمير الذي ال يبدو له منطقيًا ‪ ،‬ليتسائل‬
‫بحيرة بينما يتبع خطوات جونغكوك إلى‬
‫حديقة القصر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" المستقبلي ؟ ليس كما لو أنه ال يمثل كل ما‬
‫يدور في عقلك السام جونغكوك ‪ ،‬أراه لسان‬
‫األفعى التي تمثلت بك ! "‬

‫امتحت ابتسامة جونغكوك الساخرة ليتصلب‬


‫ملمحه لحديثه الذي خرج منه مقتضبًا ‪.‬‬

‫" ال أستطيع‪ D‬إنكار ما قلته ‪ ،‬لهذا سيكون‬


‫طريقي شاقًا برفقته ‪ ،‬فهو ليس تابع لي بل هو‬
‫دمية انتقامه "‬

‫قهقه يونغي غير مصدق أن األمير تجاهل‬


‫البالغين مسبقًا و اآلن يفكر بجدية حول طفل‬
‫متم للثامنة !‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم ‪ ،‬هل تخاف أن يسرق العرش الذي‬ ‫" َ‬


‫يخصك ‪ ،‬أكاد ال أصدق أنك تولي األمر هذا‬
‫القدر من االهتمام ‪ ،‬أقترح أن تبدأ التدرب‬
‫على المبارزة بيدك اليسرى فيمناك‪ D‬تتعرق‬
‫كثيرا "‬
‫ً‬

‫أجابه األمير دون أن يوقف خطواته الرزينة‬


‫في تلك الحديقة الخالبة ‪ ،‬بينما يأخذ أنفاس‬
‫عميقة إلى رئتيه يستنشق‪ D‬عبق الزهور ‪ ،‬لعل‬
‫رائحة الفتى المغرية تغادر ذاكرة أنفه ‪.‬‬

‫" ذلك العرش فقط زينة لنريح عليه الجسد و‬


‫نستقبل انحناءات المنافقين بابتسامة مزورة ‪،‬‬
‫ما يحكم البالد هو ذلك المجلس الذي نُقض‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قبل قليل ‪ ،‬و طفل الثامنة ذاك يلهث خلف‬
‫السيطرة عليه "‬

‫توقف يونغي في مكانه يفكر باألمر جديًا ‪،‬‬


‫ليسرع بخطواته يوقف جونغكوك عن تقدمه‬
‫المستمر ‪.‬‬

‫" ال أعتقد أن هذا سيحدث ‪ ،‬إن كنت تولي‬


‫قدرا من األهمية ‪ ،‬أنا ال أستهين‬
‫ذلك الطفل ً‬
‫بقدراتك جونغكوك ‪ ،‬لكن لنفترض أن هذا‬
‫حدث ‪ ،‬أين الضير بذلك ؟ فتى الثامنة هو‬
‫أنت ‪ ،‬و أي ما سيؤول به سيكون في صالحك‬
‫!"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم جونغكوك بخفة ليجيب فضول يونغي‬
‫الذي يتقلب في عيناه بينما يمسك بكتفه قويًا‬
‫يدعوه أن ينصت جيدًا حديثه ‪.‬‬

‫" ليس تما ًما يونغي ‪ ،‬اختالف طفيف يميزني‬


‫عنه ‪ ،‬أنا سأقود البالد إلى رفعة تمجد مكانتها‬
‫كل من رطم أذنه صدى برطانيا ‪ ،‬بينما هو‬
‫يسعى لمركز يسخر فيها البالد النتقامه ‪ ،‬ال‬
‫أنكر أنني سأحرق أرض ذلك المعتدي على‬
‫بكرة أبيها ‪ ،‬لكنه ليس أسمى أهدافي و شبقي‬
‫الذي أسعى إلشباعه ! "‬

‫" أتقول أنه قد يعيث فسادًا ببرطانيا ليحقق‬


‫انتقامه و أنت من ستروض ذلك الهائج‬
‫الغاضب ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال ‪ ،‬لن أروضه فهو ليس متوحش فاقد‬


‫للعقل ‪ ،‬سأستحوذ على تفكيره ألنه جامح‬
‫يمتلك وعي ال يستهان به "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫انتهى ~•‪°‬‬

‫[‪]2414‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أدري إني سحبة ما في داعي للشتم 😔😔‬

‫كيف البارت ؟‬

‫صراحة أحس سرده ضعيف بالنسبة للي قبل‬


‫و حماسه شوي أقل ‪.‬‬

‫لكن مومنت الفيكوك خققني و أحس اااءءء و‬


‫أنا أكتبه و أتخيل 🤤🤤‬

‫بالمناسبة وضعكم مع جيمين أبو عيون زرق‬


‫و كيف كشف تاتا ؟!‬

‫بس تاتا يخي حقير قادر على الكل 😭😭‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫تتوقعوا جنغه بيقدر يستحوذ على تاي زي ما‬


‫هو مخطط ؟‬

‫البارت الجاي راح يكون فيه انتقال زمني ‪،‬‬


‫بس مو كثير لكن حأجيب لكم مومنات خقة‬
‫🤤🤤‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪-8 -‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لَعنَةُ ‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬
‫‪ - Page 9‬ال ِفتنَة‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 25-33‬دقيقة‬

‫َاصعَة ‪،‬‬
‫ق الن ِ‬ ‫ف َعلى اَأل َ‬
‫ورا ِ‬ ‫َامق َج َ‬‫حبر غ ِ‬‫َك ٍ‬
‫َكثَانِية ذَ َهبَت َو لَم تَعُد َأ َ‬
‫درا َجها ‪ ،‬تَاَل عبَت ِبي‬
‫َادر لَم يَندثِر‬
‫ق فِي فَُؤ ا ِدي َك َمعلم ن ٍ‬ ‫ثرك بَا ٍ‬ ‫َو َأ ُ‬
‫طيَات الزَ من ‪.‬‬ ‫فِي َ‬
@taekook2end

●●●
●●
●●●
●●

‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫تتالت األيام بسرعة في قالب مرهق ‪ ،‬حيث‬


‫العادات تغلب األوقات ‪ ،‬حيث ال يوجد شيء‬
‫جديد ليغير روتين النهار الملل إال ما هو‬
‫طفيف ليضفي تأثير قوي ‪.‬‬

‫قُضي من فناء الزمن سنتان ‪ ،‬و ما اقتضي‬


‫في تلك الفترة كان ذا وقع على مسير صغير‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و كبير أمور هذا القصر الذي يدير بالدًا‬
‫عظيمة ‪.‬‬

‫جدران القاعة الخشبية التي ما زالت تحمل‬


‫خدوش السيوف في أنحائها كانت تجري‬
‫طقوس عادتها في تلك األصوات المتناقضة‬
‫و الالهثة ‪.‬‬

‫تصتدم حواف السيوف ببعضها البعض ‪،‬‬


‫ليعم ضجيجها صدى الغرفة الواسعة ‪ ،‬لكن‬
‫المبارزة بين األمير و حارسه محتدمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حبات العرق تنسدل على حدود مالمح‬
‫وجوهم المتقطبة ‪ ،‬في سواد أعينهم لمعة‬
‫التركيز ‪ ،‬و أنفاسهم تتواتر بثقل إثر ذلك‬
‫التعب ‪.‬‬

‫كان المشاهد يعاصر ذات التوتر و الحماس ‪،‬‬


‫كما لو أنه طرف مشارك بهذا النزال ‪ ،‬زرقة‬
‫عيناه تتبع إيماءات السيوف الصلبة و أذنه لم‬
‫تهتم لصوت صكيكها المزعج ‪.‬‬

‫لكن الضربة األخيرة كانت من نصيب ابن‬


‫الثامنة عشر الدؤوب ‪ ،‬ليطيح يونغي سيف‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األمير الذي شتم بداخله بينما يعتصر عيناه‬
‫بغضب من نفسه ‪ ،‬يحاول أن يتجاهل صوت‬
‫رنين ارتداد سيفه المخزي ‪.‬‬

‫لكن الفرد الثالث لم يكن ليسمح أن يتحكم‬


‫األمير بنفسه ‪ ،‬نهض من مكانه ليصفق بينما‬
‫يبتسم‪ D‬بهدوء ليسخر غير مبالي بعواقب حديثه‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" سيء سمو األمير ‪ ،‬لقد وعدتني أنك ستقتن‬
‫أعسرا ‪ ،‬ما‬
‫ً‬ ‫المبارزة كما لو أنك ولدت‬
‫بالك ؟! "‬

‫ابتسم جونغكوك بسخرية للفتى المتعطش‪D‬‬


‫لخسارته ‪ ،‬رد عليه بينما يعود ليلتقط سيفه و‬
‫يتالعب به بخفة بين يداه ‪ ،‬ينجح بإغاضة‬
‫األصغر بكلماته المنقمة ‪.‬‬

‫" أنتظرك أن تقدر على حمل سيفك الحقيقي‬


‫لم يناهز الدقائق‪ D‬و أحتفل برفقتك أيها الناعم !‬
‫َ‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قهقه يونغي بخفة على حال االثنين ‪ ،‬و لم‬
‫يمهله األمير الوقت للتهيأ ‪ ،‬ليقطع تأمله بوجه‬
‫الفتى العابس حين ضرب سيفه بقوة ‪.‬‬

‫هسهس يونغي شات ًما يشعر بألم حاد في‬


‫رسغه إثر تلك الضربة القوية ‪ ،‬ليبتدأ نزاع‬
‫أخيرا ‪ ،‬لتشتعل أعينه‬
‫ً‬ ‫حول حق البقاء‬
‫سا ‪.‬‬
‫الزرقاء حما ً‬

‫لكن ذلك النزاع الحاد قُوطع بنبرة الهثة و‬


‫جزل ‪ ،‬هيئة خادم ارتجفت أمام األمير منحنيًا‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" سموك ‪ ،‬يُطلب حضورك في القاعة‬
‫الخاصة ألمر عاجل ! "‬

‫ألقى سيفه ليصدر رنة صاخبة أذت سمع‬


‫الصغير ‪ ،‬نبس يونغي بنبرة تحذيرية بينما‬
‫يلحق بمن ذهب معجاًل ‪.‬‬

‫" ال تتهور مرة آخرى بحديثك جيمين ‪ ،‬ال‬


‫تنسى أنك تخاطب ولي العهد و يجب أن‬
‫تكون لبقًا بحديثك ‪ ،‬ال تنسى أنا أستخدم يمناي‬
‫و كاد أن يهزمني شر هزيمة ! "‬

‫تجاهل توبيخ األكبر له كالعادة ‪ ،‬يحدق باألفق‬


‫شاردًا و في عقله تدور قضايا تهلك عمره‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الضئيل ‪ ،‬و أبرز ما أعادته دوي األفكار‬
‫برأسه تمثل في كيف سيعاقبه يونغي الليلة ؟!‬

‫انسدلت أجفانه بتنازل بطيء كما لو أنه سئم‬


‫سوء الحال الذي هو به ‪ ،‬حاجبًا مخرج‬
‫سا‬
‫دمعاته الملحة ‪ ،‬ليتنهد بعمق يأخذ أنفا ً‬
‫طويلة إلى رئته ‪ ،‬لعله يشبع ذاته بما يكفيها‬
‫من طاقة و جسده يتراخى شيًئا فشيًئا على‬
‫األرضية الصلبة ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫يسارع بخطواته ليالحق األمير الذي خطا‬


‫بهيئته المبعثرة و المتعرقة غير مهتم لهندامه‬
‫ذا الصيت ‪ ،‬ملبيًا نداء والده دون تردد ‪.‬‬

‫دلف بهدوء خلف األمير الذي سرعان ما‬


‫اتخذ مكانه في هذا المجلس المصغر ‪ ،‬لينحني‬
‫للملك احترا ًما و يتخذ مكانه بيمين األمير ‪،‬‬
‫يستمع لما يقوله الماركيز هاريستون ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لقد تجرأ و رفض االتفاق ‪ ،‬طعن بظهورنا‬


‫و ها هو على أسوار المدينة دون إنذار ‪،‬‬
‫يهدد بمعركة حامية إن لم نسلم حكم العاصمة‬
‫و نرفع راية السالم ‪ ،‬مهماًل إيانا حتى مساء‬
‫الغد "‬

‫رفع جونغكوك حاجبه لتخط عادة ابتسامته‬


‫الساخرة جانب وجهه الوسيم ‪ ،‬ليريح ظهره‬
‫ليزاح ذلك التوتر الذي كان يسري في‬
‫أعصابه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وجه نظرته الحادة نحو من بلغ العاشرة ‪،‬‬
‫حيث ترك الفتى يسار الملك حين ُوجد هنا‬
‫ألول مرة ‪ ،‬و بات يمتلك مركز خاص به بين‬
‫كبار الشخصيات ‪ ،‬حيث يدلي آرائه و يُستمع‬
‫له كما لو أنه حكيم طاعن في السن ‪.‬‬

‫ترك أذنه تستمع لرد اللواء باترسون الذي‬


‫أوضح بنبرة مهتزة يبدي وجهة نظره في‬
‫األمر ‪.‬‬

‫" موالي ‪ ،‬األسوار لم يتم االنتهاء من‬


‫ترميمها و لن تصمد ليومان ضد الهجمات‬
‫القوية و ربما سيتهدم ما كنا نعمل عليه مسبقًا‬
‫‪ ،‬باإلضافة عدد الجنود في العاصمة ما‬
‫يقارب العشرة آالف ‪ ،‬فالباقي عاد لمديتنه في‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫إجازتهم ‪ ،‬بينما نحن سنواجه الضعف من‬
‫عدد رجالنا ! "‬

‫وجوه هلعة في قلق لما تؤول إليه األوضاع ‪،‬‬


‫االرتباك كان يحتل نصيب من تفكير المجلس‬
‫‪ ،‬عدا األمير و فتاه الغامض كانا بملمح جامد‬
‫و أعين باردة يستمعان لهلع الماركيز‬
‫هاريستون ‪.‬‬

‫" بعض من رجالهم نجحوا بالتسلل إلى‬


‫أحراش المدينة موالي ‪ ،‬قتلوا العديد من‬
‫الفالحين و عوائلهم ‪ ،‬ذلك دب الرعب في‬
‫قلوب المواطنين و شكوكهم حول عدم قدرة‬
‫الجيش على حمايتهم ‪ ،‬يعيث فسادًا في عقول‬
‫شعبنا "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أخيرا بحاجبين معقودان يشعر‬


‫ً‬ ‫تحدث الملك‬
‫بصداع يداهم رأسه لتعقيد الحال الذي أصاب‬
‫البالد دون مقدمات ‪.‬‬

‫" لكن ال نستطيع تسليم العاصمة ‪ ،‬بهكذا‬


‫سيسقط حكم برطانيا ‪ ،‬يجب أن نخوض هذه‬
‫الحرب ال محالة ‪ ،‬بكال الحالتين سنخاطر‬
‫بخسارة الحكم ! "‬

‫اعترض فرد من المجلس الذي يكرهه األمير‬


‫بشدة ‪ ،‬حيث نطق السير آلين بنبرة بها من‬
‫الحدة ما هو بسيط ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال فرصة لنا بالنصر في هذه الحرب ‪،‬‬


‫أسورانا ضعفها مهتك و جنودنا متفرقين في‬
‫مساقط رؤوسهم و حتى في حال مجيئهم‬
‫العاجل سيأخذوا ما يقارب الشهر ‪ ،‬الفالحين‬
‫ال خبرة لهم بالقتال و ستسفك الدماء البريئة‬
‫موالي ! "‬

‫نهض الماركيز هاريستون يشيد برأي من‬


‫سبقه ليضيف بنبرة هادئة يحاول بها إقناع‬
‫الملك بما يراه مناسبًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" موالي ‪ ،‬ما الفائدة من قتل أطفالنا و نسائنا‬
‫في حرب لن نصبو النتصار فيها ‪ ،‬ستكون‬
‫خسارة مخزية بصيتها و مكلفة باألرواح التي‬
‫ستندثر ‪ ،‬ما هو مناسب أن نوافق على‬
‫شروطه إلى حين استرداد قوانا حتى نرد‬
‫الصاع الذي أصابنا "‬

‫ذلك الحديث لم يعجب بعض من المتواجدين‬


‫و من بينهم‪ D‬البارون سيرس الذي اعترض‬
‫بصوت جهور ‪.‬‬

‫" برطانيا لن تحني رأسها إلستكلندي‪ D‬سكير‬


‫أمثالهم ‪ ،‬و إنه عار أن نسلم مفتاح المدينة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بأيادينا ‪ ،‬أفضل موتًا أحتفظ به بكرامتي على‬
‫أن أعيش تحت ذل أشباه النساء أولئك "‬

‫شرارة خالف اندلعت بين أطراف المجلس‬


‫الذي يكنون حقدًا لبعضهم البعض ليجد األمير‬
‫متعة في هذا االجتماع الملل برأيه ‪ ،‬حين رد‬
‫السير آلين بنبرته الحادة ‪.‬‬

‫" تاجر الحرير و القطن مثلك ال خبرة لديه‬


‫في نصل السيوف و حرارة النيران ‪ ،‬ما الذي‬
‫تعرفه عن قسوة المعارك أيها البارون‬
‫المحترم ‪ ،‬أراهن أنك فقط تلحن قصيدة‬
‫بطولية حفظتها "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان البارون على وشك رد اإلهانة التي‬
‫وجهها له من هو أقل منه شأنًا ‪ ،‬لكن حديث‬
‫الملك كان صار ًما ‪.‬‬

‫" ال وقت للشجار في هذا الوقت ‪ ،‬لنجد حاًل‬


‫بهدوء دون ألفاظ و حوارات بال فائدة ! "‬

‫نهض تايهيونغ بعد صمت طويل ليتحدث‬


‫بهدوء جاذبًا أنظار الجميع و عيناه كانت‬
‫مثبتة على خريطة أوربا المنحوتة على‬
‫األرضية الرخامية ‪.‬‬

‫" موالي ‪ ،‬الشروط التي أرسلها مبالغ بها ‪،‬‬


‫و إن حدث و وافقت عليها سيتمكن من وضع‬
‫البالد و سيوقف كل ما يدعمها و يعيق كل ما‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نفعله و نخطط‪ D‬من أجل تقوية برطانيا ‪،‬‬
‫سيرفع الضرائب و يمحق المزراع ‪ ،‬سيجوع‬
‫الشعب و يضغط على أفراده حتى تنهار‬
‫برطانيا تدريجيًا ‪ ،‬الموافقة على شروطه‬
‫أسوا خيار قد يقدم عليه المرء ! "‬

‫قاطع الماركيز هارسيتون حديث تايهيونغ‬


‫ضا على ما سيذهب به الفتى بحديثه‬
‫معتر ً‬
‫الملتف ‪ ،‬يوجه الحديث إلى الملك لعله‬
‫يستميله إلى ناصيته من الرأي ‪.‬‬

‫" موالي ‪ ،‬لعل الظروف قاسية ‪ ،‬لكن ال‬


‫طائل لنا بالحرب ‪ ،‬ال توجد أي خطة‬
‫عسكرية قد تؤمن لنا الفوز ‪ ،‬و الخوف‬
‫سيحتل قلوب جندنا حين إدراكهم لخسارتهم و‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هول ما سيواجهونه ‪ ،‬بعضهم من سيفر و‬
‫بعضهم لن يبذل قصارى جهده "‬

‫احتار الملك بأي الطرق يسلك ‪ ،‬لينظر إلى‬


‫الجنرال كيم قد ينيره باختيار ‪ ،‬لكن اإلخر بدا‬
‫في معضلة إليجاد حل ‪ ،‬اعتدل األمير بظهره‬
‫أخيرا يقرر الحديث بعد صمت‬‫ً‬ ‫لينهض‪D‬‬
‫مطول ‪.‬‬

‫" سنخوض الحرب و لن نسلم العاصمة ‪ ،‬أنا‬


‫من سيقود الجيش و سنهز األرض أسفل‬
‫أولئك اإلستكلندين "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لمعت أعين السير آلين لما تقتضيه إيماءات‬


‫ضا لكنه قوطع‬
‫جونغكوك ‪ ،‬أراد أن يهم معتر ً‬
‫من قبل األصغر سنًا الذي أردف بهدوء ‪.‬‬

‫" موالي ‪ ،‬بقيادة األمير سيتبعه الجند بهمة‬


‫عالية ‪ ،‬و أي منهم لن تعتريه الشجاعة و ولي‬
‫العهد يعدو أمامهم ‪ ،‬الدفاعات و الهجوم من‬
‫علو أسوار المدينة سيمنحنا األفضلية "‬

‫تقدم الجنرال كيم ليدلي بما يراه مناسبًا يحاول‬


‫مساعدة الملك قدر استطاعته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" الخيارات حت ًما ليست كثيرة ‪ ،‬و ما هو‬
‫صائب محير بالفعل ‪ ،‬سألزم جانب األمير و‬
‫لن أتركه ‪ ،‬سنقاتل بحدة حتى الرمق األخير "‬

‫حياة كل روح على أرض برطانيا تستند‪ D‬على‬


‫حروفه الوشيكة ‪ ،‬و أي األثقال قد ال تكسر‬
‫صالبة قامته ‪ ،‬ليمسح بكفيه على وجهه بينما‬
‫يعتصر رأسه ‪ ،‬ليقاطع صراعه الداخلي‬
‫صوت ابنه الدافئ ‪.‬‬

‫" فقط ثق بي أبي ‪ ،‬و سأجعل النصبر خبر‬


‫فخرا "‬
‫ترن له مسامعك ً‬

‫لم يستطع‪ D‬أن يتجاهل ذلك اإلصرار في‬


‫حدقتي ابنه السوداء ‪ ،‬كيف كان رجاًل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مصم ًما على هدفه ذا إرادة تذيب الصخور ‪،‬‬
‫لم يعد فتاه المدلل بل بات رجاًل تتكئ عليه‬
‫في الشدة ‪.‬‬

‫" غدًا بحلول الصباح الباكر سيتجرك الجيش‬


‫محاربًا للعدو بقيادة األمير ‪ ،‬فليُفض هذا‬
‫المجلس "‬

‫اكفهرت الوجوه المعرضة لهذا القرار ‪ ،‬حتى‬


‫الذي كان راضيًا بهذا الحكم خرج قلقًا يحمل‬
‫المخاوف ‪ ،‬فالحال كان مضطربًا و بعض‬
‫همسات ساخرة تدوالت بين الكارهين ‪.‬‬

‫" فتى في العاشرة و مراهق في السادسة‬


‫عشر يقودون حربًا ‪ ،‬النهاية تلوح من اآلن "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اتبع يونغي األمير الذي كان يستمع لتلك‬


‫الهمسات الساخرة بصمت بينما يبتسم بجانبية‬
‫‪ ،‬ليقاطع هدوء باله صوت اآلخر ‪.‬‬

‫" جونغكوك ‪ ،‬ما الفائدة من كل ذلك ‪ ،‬حت ًما‬


‫سيعلم االسكتلنديون بمخططاتنا و لن تكون‬
‫هناك فرصة للفوز "‬

‫توقف جونغكوك ليلتف و يواجه ابن خالته‬


‫ساخرا قبل‬
‫ً‬ ‫ليقبض على كتفه قويًا ‪ ،‬ليردف‬
‫أن يغادر و يترك يونغي خلفه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تقلق بشأن ذلك ‪ ،‬تلك الداهية لن تدع‬
‫األمور تمر هكذا ‪ ،‬جهز نفسك من اآلن ألنك‬
‫من سيالزمني الليلة "‬

‫لعن يونغي بصوت خافت يدرك مقصد‬


‫األمير ‪ ،‬فما ظهر له أن هناك لعبة خبيثة‬
‫عا اتجاه غرفته‬ ‫تحاك اآلن ‪ ،‬ليتحرك مسر ً‬
‫يُهيئ نفسه لعون األمير أينما أراده ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫يرخي جسده المتعب في دفء تلك المياه‬


‫المغطية ببتالت ورود عطرة ‪ ،‬هدوء و‬
‫سكينة خارجه كانت تضيف الصمت المريح‬
‫للجو المحيط به ‪.‬‬

‫صوت خادمه الخاص كسر حاجز صمت‬


‫المياه الساكنة و اخترق ضوضاء دواخله‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المتناقضة ‪ ،‬رغم ذلك لم يكلف نفسه عناء‬
‫فتح ستار جفنيه ‪.‬‬

‫" عفوك سمو األمير ‪ ،‬لكن الدوق تايهيونغ‬


‫بالخارج ينتظرك‪ D‬بأمر ملكي هام "‬

‫سخرية واضحة احتلت ملمحه الهادئ لسماع‬


‫لقب الفتى الذي رفعه إليه الملك ‪ ،‬تما ًما كما‬
‫توقع و لم يخرج أحد عن المسار الذي رسمه‬
‫في ذهنه ‪ ،‬نهض ليخرج من حوض المياه‬
‫الواسعة ‪.‬‬

‫لم يكترث بعري جسده أمام خادمه ‪ ،‬لتنسدل‬


‫ذرات المياه من على طول أطرافه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المنحوتة ‪ ،‬و حظت بعض من بتالت الورد‬
‫بشرف التعلق على عرض كتفيه ‪.‬‬

‫تقدم خادمه بعين خجول تخشى أن تتمرد في‬


‫ما ال يشرع لها ‪ ،‬ليحكم المنشفة حول حوض‬
‫أميره بيد ثابتة و قلب مرتجف ‪.‬‬

‫ترك جونغكوك خادمه غارقًا خلفه ‪ ،‬ليخرج‬


‫بطلته البهية التي تزين األعين ببديع رؤيتها ‪،‬‬
‫متجاهاًل الفتى الذي كان قد اتخذ مكانًا ثابتًا‬
‫في الغرفة ‪.‬‬

‫جلس مفرقًا بين ساقيه على سريره الناعم ‪،‬‬


‫ليظهر فخده العريض من شق المنشفة ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يتركز بيداه على جانبي جسده ‪ ،‬يدقق نظره‬
‫بالفتى الذي أخذ من الوقت مهلة لينحني‬
‫مظهرا احترامه ‪.‬‬
‫ً‬

‫طال صمت الفتى في ثبات وقوفه ‪ ،‬ليردف‬


‫األمير بنبرة آمرة مدرك لنوايا اآلخر ‪.‬‬

‫فورا‬
‫لم يتواني الخادم في طلب سيده ليخرج ً‬
‫بعد انحناء لسموه ‪ ،‬بينما كان تايهيونغ يلتقط‬
‫الهواء في رئته يحاول دفع الكالم أمام تلك‬
‫سا كما‬
‫الهيئة التي تربكه ‪ ،‬لكن حديثه كان سل ً‬
‫لو أن داخله نقي صافي بال تعكر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" موالي ‪ ،‬بأمر من الملك ستتحرك الجيوش‬
‫بإمرتك الليلة ألسباب عسكرية أجزم أنك ملم‬
‫فيها "‬

‫قهقة خافتة ذات نغم رجولي ترتلت على‬


‫مشارف أذن تايهيونغ ‪ ،‬رفع إثرها حدقته‬
‫لتحط على هيئة األمير الساحرة ‪ ،‬ليبعثر‬
‫عا منتظ ًما‪ D‬داخله حين نبس بنبرة‬
‫األمير إيقا ً‬
‫هادئة ‪.‬‬

‫صلب األرض يتقدم‬ ‫أحنى برأسه ليواجه ُ‬


‫بخطوات بطيئة يحاول فيها تدراك نفسه التي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ترتجف في حضرة جونغكوك ‪ ،‬ليقف على‬
‫بعد بسيط من األمير ‪.‬‬

‫لكن محاوالت ظبطه لنفسه تهاوت كرماد‬


‫ورقة هش حين سحب األمير كفه الناعم عنوة‬
‫‪ ،‬لينتهي األمر به راكعًا على ركبيته يتوسط‬
‫ساقي األمير ‪.‬‬

‫مصرا‬
‫ً‬ ‫سلب األمير أنفاس الفتى الذي ما زال‬
‫أن تقابل أنظاره األرض حين ترك جونغكوك‬
‫كفه الناعم ليصعد بكفه الخشن على طول‬
‫ذراع الفتى ‪.‬‬

‫رغم القماش الذي فصل االحتكاك المباشر‬


‫بين تضاد جلديهما الساخن إال أن الرعشة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اعترت جسده بالكامل ‪ ،‬لينتهي مطاف يمنى‬
‫األمير ترفع هامة الفتى ‪.‬‬

‫و للمرة المئة بعد األلف التقى تناقض‬


‫عدستيها الظاهر ‪ ،‬و في كل كرة تخر تلك‬
‫المخضرة راضخة لدجن الليل في محيط‬
‫حدقة األمير ‪.‬‬

‫أسدل تكاثف رموشه لتنتصف زمردية عينه ‪،‬‬


‫لتزيد مظهر عيناه فتنة بنظر األمير الذي دنى‬
‫من وجه الذي سلم نفسه له ‪ ،‬ليتلفظ حروفه‬
‫ببطء حريص أن يشتت الفتى بصغير فعله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" بت ال أدرك أيها الفاتن المذنب ‪ ،‬أي‬
‫الملوك أصدرت قرارها في حضرتك ‪ ،‬و أي‬
‫الجيوش ستتبع إمرتي و أنت من أطلق شارة‬
‫البداية ! "‬

‫نظرا‬
‫لم يجب الفتى حديث أميره الحاد ً‬
‫الضطراب يحتل دواخله ‪ ،‬ذلك جعل ابتسامة‬
‫ذا منحى خبيث ترتقي على ملمح األمير الذي‬
‫أكمل حديثه بذات الوتيرة ساخر من حال‬
‫الذي بين يداه هزيل ‪.‬‬

‫" ربما حقًا ليس أنت السائس ‪ ،‬لكن الفضول‬


‫يتملكني حول شيء ما ‪ ،‬أال يمتلك جليل‬
‫الدوق تايهيونغ كلمات ألميره الذي سيخوض‬
‫حربه األولى ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أغمض كامل عيناه يحجب اخضرار حدقته‬


‫عن األمير في محاولة منه لتجاهل أصابع‬
‫األمير الطويلة التي تداعب خصالته الناعمة‬
‫خلف أذنه ‪.‬‬

‫فتح عيناه بغتة حين ظن أن بوسعه الحديث‬


‫معتداًل ‪ ،‬لكن نبرته كانت متذبذبة بين علو و‬
‫خفوت إثر ارتباكه ‪.‬‬

‫" خصمك موالي أصيب في ساقه اليسرى‬


‫مسبقًا و ما زالت عليل طفيف في أدائه "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اقترب أكثر من الفتى يركز رأسه على جانب‬


‫وجه الفتى ‪ ،‬يسدل كلماته قريب من أذن‬
‫تايهيونغ ‪ ،‬بينما يثبت أنفه بين تلك الخصالت‬
‫الشقراء يستنشق رائحة حلوة غائرة في‬
‫نعومة شعر الفتى الذي طال حتى نهاية عنقه‬
‫الدقيق ‪.‬‬

‫" سبق و أخبرتك أن لسانك شائك يجيد‬


‫ضا صرحت لك بأن رجس‬ ‫التستر ‪ ،‬و أي ً‬
‫عيناك يحتفي في ظالل فتنتك‪ D‬الخالبة ‪ ،‬رغم‬
‫ذلك على أن أقر أن ربيع عطرتك فص ٌل‬
‫تدرس أركانه في مواسع الجمال "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انحدر بأنفه على طول العنق الدقيق فباتت‬
‫أنفاسه الحارة تصتدم بعري بشرة المرتجف ‪،‬‬
‫يكمل حديثه المفقد للعقول تار ًكا المجال ألنفه‬
‫أن يحفظ إيماءات رقبة تايهيونغ القطنية ‪.‬‬

‫" و مهما أسهبوا في الحروف المرقطة ‪ ،‬لن‬


‫يوجد هجاء يحتوي حقيقتك الفذة فاتني ‪،‬‬
‫كأحجية معقدة لن يحل ظفائرها سوى نار‬
‫عظيمة تحرق متانة أوصالك "‬

‫ارتفع ليجمع بين جبينه و جبين الفتى ‪،‬‬


‫ليراقب عن كثب انصهار ملمح الفتى أمام‬
‫ناظريه ‪ ،‬يستشعر ارتجافه الطفيف بين‬
‫ذراعيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عاد ليتم عمله في التالعب بالماثل أمامه ‪،‬‬
‫ليخرج نبرته الهامسة على أبواب شفاه الفتى‬
‫التائه ‪ ،‬يزيد طريقته حلكة !‬

‫" و إني في شوق لكثير من فعل أريد كتم‬


‫أخباره عن غير نفسي المتلهفة ‪ ،‬أخشى أن‬
‫متأثرا أيها‬
‫ً‬ ‫أعلمك برغباتي فينتفض‪ D‬بدنك‬
‫الرقيق "‬

‫ارتفع بكفيه ليحيطا كامل عنق الفتى يجذبه‬


‫نحوه يطمع بتالمس أسمى ‪ ،‬ليهمس آخر‬
‫حروفه النابية على فؤاد الفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" و لن أبارح مضجعي الليلة حتى أتجرع‬
‫نبيذ مخملك القاني ‪ ،‬ألذوق حلو الدم و من ثم‬
‫مره في ليلي الطويل "‬

‫لم يتأخر األمير أو الملك كما أذعن تايهيونغ‬


‫سابقًا في تنفيذ كلماته ‪ ،‬يتلو عباراته بأفعال‬
‫صريحة ذات نوايا خبيثة ‪.‬‬

‫أضحت شفتا المتخبط‪ D‬أسيرة األمير الذي‬


‫سلب حرمة النسيج الطري بين حدة أسنانه ‪،‬‬
‫غير مكترثًا لصغر سنين الفتى ‪.‬‬

‫جل ما يصب اهتمامه له في هذه اللحظات‬


‫المسكرة هي تلك الشفاه الناعمة التي تتدلل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بغنج بين قضبان شفتاه ‪ ،‬يرغب بأن يختم‬
‫مسك هذا النسيج المغري ‪.‬‬

‫يطبق‪ D‬بقوة على شفة تايهيونغ السفلية ‪ ،‬يسحق‬


‫عصارتها الحلوة عميقًا إلى جوفه العطش ‪ ،‬و‬
‫بطرف سنه الحاد مزق رقة ذلك الغالف ‪.‬‬

‫يحكم قفل قبضته على أكتاف الفتى يجره إلى‬


‫صوب جسده الصلب بقوة ‪ ،‬يرفع تايهيونغ‬
‫عري‬ ‫بارتفاع طفيف حتى طابق صدر الفتى ُ‬
‫ما توسط صدره و معدته و فارقت ركبتيه‬
‫األرضية الصلبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و ما ذلك إال رغبة بتذوق جل ما يحويه ثغر‬


‫الفتى المسكر ‪ ،‬يمتص رحيق ُزهرة شفاه‬
‫تايهيونغ بلهفة أذابت الصغير في قبضته ‪.‬‬

‫ترك جونغكوك الفتى حين أدرك أنه أنهك‬


‫قدرات تايهيونغ ‪ ،‬لم يكتفي من حلو ذلك الفم‬
‫المعطر بإبرق ساحر ‪ ،‬لكنه لن ينجرف خلف‬
‫تعطش رغبة داخله ‪ ،‬ليلفظ بنبرة قاسية ‪.‬‬

‫ساخرا حين فشل الفتى في تدراك ذاته‬


‫ً‬ ‫ابتسم‬
‫و سقط في محاولة نهوضه األولى ‪ ،‬ليلقي‬
‫جملته بال اهتمام بحال الفتى مستمعًا ببعثرة‬
‫قوة تايهيونغ ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" إياك و أن تلمس هذا الشعر األشقر ‪ ،‬ال‬


‫تصترف به حتى ترجع ألمري أيها الفاتن "‬

‫ما زال الفتى يحوي رباطة جأش تكفيه بأن‬


‫ينحني لألمير ‪ ،‬لكنه اقتصدها لنفسه و ترك‬
‫األمير خلفه يحدق بظهره المنكسر ‪.‬‬

‫يجمع ما تبقى له من ثبات في كفه التي‬


‫ارتفعت لتمسح دمعاته من طرف عينه ‪ ،‬فها‬
‫هو ككل مرة يتهاوى عند بسيط حديث األمير‬
‫و يساق خلف أصغر أفعاله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫انتهى ~•‪°‬‬

‫[‪]2500‬‬

‫هناك خمس درجات للنبالء في التاريخ قبل‬


‫انضمام استكلندا و ايرلندا إلى انجلترا لتكوين‬
‫المملكة المتحدة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الدوق ‪ :‬المنزلة األعلى بين المراتب الخمس‬
‫و رتبة الشخص تسبق‪ D‬لقبه إذا كان له مركز‬
‫و توصف زوجته بالدوقة ‪.‬‬

‫الماركيز ‪ :‬الدرجة الثانية في سلم النبالء ‪ ،‬و‬


‫يشار باللقب إلى والي منطقة حدودية و حامل‬
‫اللقب يشار له بالحديث بلفظ لورد و زوجته‬
‫ليدي ‪.‬‬

‫البارون هو أدنى درجات سلم النَّبالة‪ .‬والكلمة‬


‫بمعنى أحد رجال الملك‪ .‬والمرأة التي تحمل‬
‫اللقب‪ ،‬أو زوجة البارون هى البارونة‪ .‬يجوز‬
‫أن يُ ْن ِعم الملك على رجال‪ ،‬أو نساء برتبة من‬
‫رتب النبالء‪ ،‬لفترة حياتهم فقط‪ ،‬ويحق لهم‬
‫االنضمام لمجلس اللوردات‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫السير ‪ :‬ال أمتلك كثير من المعلومات‬


‫التفصيلية ‪ ،‬لكن حسب فهمي فهي الدرجة‬
‫التي يُرقى إليها الفارس بعد عمل نبيل في‬
‫الخدمة العسكرية ‪ ،‬و هو ال يعتبر من‬
‫درجات النبالء ‪.‬‬

‫باقي الدرجات لم يتم ذكرهم حتى اآلن ‪ ،‬أو‬


‫على األغلب لن يتم ذكرهم ‪.‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫كيف البارت يجماعة ؟‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫كيف الشفشة يجماعة ؟‬

‫كيف الحماس يجماعة ؟‬

‫كيف تأثير جنغه على تاي ؟‬

‫تتوقعوا جنغه وش شعوره بالظبط‪ D‬؟‬

‫جيمين بطل يستخدم حرف الثاء و يونغي‬


‫شادد حيله معه ‪ ،‬أحس ااااءءء 😭😭😭‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أنا عن نفسي خاقة و متحمسة ألف ‪ ،‬بس ال‬
‫تطمعوا أكتب بارت قريب ‪ ،‬ألن امتحاناتي‬
‫النصفية تبدأ بكرا 🥺🥺‬

‫تتوقعوا وش جنغه يسوي بالحرب ؟‬

‫هل تشوفوا األحداث مملة ؟‬

‫عندكم انتقاد أو تعليق على السرد ؟‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪-9 -‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫ارة ال ِبدَايَة‬
‫‪ - Page 7‬ش ََر َ‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 24-31‬دقيقة‬

‫سُأ ِ‬
‫خض ُع العَا ِلم َأج َمع َو فِي ال َمقَا ِبل‬ ‫ين َكفَيك َ‬
‫بَ َ‬
‫رضيك َما‬ ‫سيُ ِ‬ ‫ُكن َأ َ‬
‫نت ِلي ِب ُكل َما تَمتَل ُكه ‪ ،‬فَ َهل َ‬
‫ليك ِبه ؟!‬
‫ع َ‬ ‫ُأغ ِدق َ‬
@taekook2end

●●●
●●

‫‪@taekook2end‬‬
‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" أنت ذاهب برفقته ‪ ،‬كيف للملك أن يضحي‬


‫بابنه في حرب مميتة كهذه بال حائل أمل ؟! "‬

‫أنهى آخر خطوات استعداده ليدفن سيفه الحاد‬


‫في الغمد الذي يتعلق بدرعه الحديدي ‪ ،‬لتلمع‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األعين الزرقاء معجبة بذلك الشدو للمحارب‬
‫أمامه ‪.‬‬

‫" ال تشغل عقلك بشيء ال ينفعك ‪ُ ،‬كف عن‬


‫وقاحة حديثك برفقة األمير ‪ ،‬اقضي ليلتك‬
‫على قدم واحدة ترفع سيفك فوق رأسك على‬
‫امتداد ذراعك دون أن يهتز جسدك "‬

‫تقدم من طفل الثامنة ليترك قبلة محبة على‬


‫جبينه ‪ ،‬ليهمس بخفة قبل أن يترك الفتى خلفه‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫"ح ً‬
‫ظا موفقًا بتدربيك‪ D‬صغيري "‬

‫أخفض جيمين رأسه مبتس ًما‪ D‬بسخرية لتناقض‬


‫األكبر ‪ ،‬تارة يكون ألطف البشر و أزكاهم‬
‫تعاماًل و تارة آخرى يمسي أقسى اإلنس و‬
‫حاز ًما كالصخر ‪.‬‬

‫خرج من غرفة يونغي يتجه إلى قاعة التي‬


‫يتدرب بها دائ ًما ‪ ،‬حمل سيفه بملمح جامد ‪ ،‬و‬
‫كما ُأمر نفذ ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عال السيف الثقيل بين كفاه الصغيرتان فوق‬


‫رأسه ‪ ،‬و ارتفعت قدمه اليسرى لتالزم ركبته‬
‫اليمنى ‪ ،‬يحدق بالجدار دون أن يرمش ‪.‬‬

‫كتمثال يسوع المصلوب اتخذ مكانًا في تلك‬


‫القاعة المظلمة ‪ ،‬و في ثنايا عقله تدور تلك‬
‫الحرب الضروس من األفكار المميتة ‪.‬‬

‫حيث يبدأ قلبه بامتصاص حبر المعاناة‬


‫السام ‪ ،‬شيًئا فشيًئا و خطوة بخطوة كان برفقة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضا بالحياة‬
‫كل حديث و حرف يفقد جز ًءا ناب ً‬
‫داخله ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تتألق مالمح وجهه الوسيمة أسفل القمر‬


‫المكتمل ‪ ،‬و تأثير النيران المشتعلة في أذرع‬
‫الجنود كانت تعكس الحدة التي تتفاقم باسوداد‬
‫عيناه ‪.‬‬

‫يقف مرفوع الرأس مستوي األكتاف أمام‬


‫عشرة آالف من جيشه البسيط ‪ ،‬لم يتعب‬
‫نفسه بكلمة لتشجيع تلك النفوس الخائفة من‬
‫تلك المعركة الملحمية القادمة ‪.‬‬

‫كاف ليثير تلك الهمم في‬


‫ٍ‬ ‫مجرد تواجده‬
‫القلوب الخاوية ‪ ،‬ارتفعت ابتسامة ساخرة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫على جانب وجهه سرعان ما أطلق قهقهة‬
‫خافتة على حال الذين تملكهم الرعب ‪.‬‬

‫تجاهل تلك العينات الجبانة و فضل أن يذهب‬


‫لما يدور داخل رأسه ‪ ،‬أشاح بنظراته الحادة‬
‫لتصب في عينا الجنرال ليردف بنبرة ثقيلة ‪.‬‬

‫" لتأخذ رماة السهام و تتجه إلى األسوار عبر‬


‫المدينة ‪ ،‬و من هناك انتظر إشارتي لتبدأ‬
‫بحرق مخيماتهم ‪ ،‬سنزين لهم الفجر الجديد "‬

‫جحظ الجنرال عيناه مدر ًكا لما يجول ببال‬


‫ضا على مخاطرة األمير‬ ‫األمير ‪ ،‬ليبدي‪ D‬اعترا ً‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لكن سموك ‪ ،‬عدد الرماة ما يقارب‬


‫األلفين ‪ ،‬أين ستذهب بثمانية آالف لتقاتل‬
‫عشرين ألفًا "‬

‫أطال جونغكوك النظر في متوسط حدقة‬


‫مثيرا الريبة و‬
‫الجنرال دون الحديث ً‬
‫الزعزعة داخل فؤاد خاله ‪ ،‬فأي أقسى الطغاة‬
‫ماثل أمامه ‪.‬‬

‫و جل ما تلفظ به قبل أن يغادر الجنرال تار ًكا‬


‫إياه خلفه دون تفسير ألفعاله يفرض هيمنته‬
‫على كل من احتضنته هذه البالد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تناقش ‪ ،‬فقط نفذ ‪ ،‬و ليكن تحذيرك‬
‫األخير "‬

‫حدق الجنرال متحسبًا بظهر األمير الذي أخذ‬


‫الطريق الخلفي للمدينة و خلفه الجنود بحزم‬
‫يشدون خطاهم ‪ ،‬استدار ليأخذ الطريق التي‬
‫ُأمر بها ‪.‬‬

‫و جل ما يشغل باله ‪ ،‬هل تايهيونغ هو حقًا‬


‫من يجب أن يأخذ الجميع حذره منه أم هذا‬
‫األمير الصلب كجبل ال يهتز ؟!‬

‫العديد من األفكار المتناقضة و المتالطمة‬


‫برأسه منذ حديث ملك فرنسا في البالط‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫البريطاني ‪ ،‬منذ ذلك اليوم و هو ينسج‬
‫مخاوفه من رباطة جأش األمير ‪.‬‬

‫يتنمى أن بداخله أن تبقى مخاوفه على قدر‬


‫شكوك و ال ينتهي بها الحال حقيقة تؤرخ‬
‫بالتاريخ ‪ ،‬كل ما يدركه في هذه اللحظات أن‬
‫األمير ال يسلك ذات طريق الملك العظيم ‪.‬‬

‫قلق هو على حال ابن اخته الصارمة ‪ ،‬و‬


‫على حال البالد التي قد تعاني من قلب‬
‫قاسي ‪ ،‬يدعو بداخله أن ال تتبدد إرادة الشعب‬
‫على نصل األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ربما كان محقًا ببعض‪ D‬حديثه ‪ ،‬و ربما كان‬


‫مخطًئا حديثه ‪ ،‬سيترك اإلجابة للمستقبل أن‬
‫يرسمها أمامه ‪ ،‬أو يرمي بتلميح له عله‬
‫يصلح سوء األمور ‪.‬‬

‫لكن أي سلطة لديه على ذلك المتغطرس‪D‬‬


‫صاحب القوة المطلقة و السيطرة‬
‫الالمحدودة ؟!‬

‫تجاهل عواصف أفكاره في تزامن بلوغه‬


‫أسوار المدينة الحدودية قبل بزوغ الفجر ‪،‬‬
‫وزع رماة السهام على طول السور الممتد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُحضرت المقالع بالكرات الزيتية التي ستشعل‬
‫أرضهم بالنيران ‪ ،‬و السؤال الباقي هل سيفلُح‬
‫األمر ؟‬

‫السؤال جابهه من طرف أحد الجنود برفقته ‪،‬‬


‫حيث أدلى اآلخر بنبرة ثابتة بعد أن اقترب‬
‫من كتف الجنرال ‪.‬‬

‫" عفوك سيدي‪ ، D‬لكني برغبة ملحة مني‬


‫أغدو لرؤيتك خلف خطة األمير المتهور ؟! "‬

‫التف الجنرال نحو ذلك الشاب الوسيم ‪ ،‬قبض‬


‫على كتفه بقوة يصلب طوله ‪ ،‬ليجيبه بنبرة‬
‫بها من التأنيب ما هو واضح ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أيها القائد ‪ ،‬االلتفاف حول أسوار المدينة و‬


‫مهاجمة جيش يبلغ عتاده و عدته ما يضاعف‬
‫ما تملكه ‪ ،‬تعتمد على نار ستحرق الصفوف‬
‫األمامية ‪ ،‬يحتاج كم من الشجاعة أنت عاجز‬
‫عن احتواءه ‪ ،‬فقط كن على ثقة بأميرك و‬
‫سدد خطاك و إال سيعلق رأسك كخائن‬
‫للبالد ‪ ،‬بني ابتعد عن شكوكك الحمقاء التي‬
‫بال داعٍ اآلن "‬

‫أخفض القائد رأسه عندما استدرك خطأه ‪،‬‬


‫ليردف بنبرة وجلة يشعر بذلك الضغط الذي‬
‫على كتفه يتالشى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" اعذرني سيدي ‪ ،‬و إني كنت في هول‬
‫األمور ‪ ،‬سأكون على قدر مسئوليتي و أغدو‬
‫سببًا في رفعة عظيم بالدنا ‪ ،‬أقدم اعتذراي‬
‫مرة آخرى "‬

‫ترك القائد دون أن يعقب على حديثه ‪ ،‬و‬


‫اآلخر اتخذ موضعه دون أن يتوانى‬
‫للحظات ‪ ،‬و التوتر في ازدياد ‪.‬‬

‫بزغ الفجر الذي يعلن عن انبثاق يوم جديد ‪،‬‬


‫ربما كان يعني للبعض أمل متجدد في أنفاس‬
‫الصباح ‪ ،‬و للبعض اآلخر كان بداية تعاسة‬
‫جديدة تسطر في كتب حياتهم المزرية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن بمخيلة األمير كان يوم نصره الذي‬
‫سيتجلى به كافة مساعي العظمة ‪ ،‬سيفتك‬
‫بتلك الرؤوس المعتدية ‪ ،‬و يذيق العدو مرارة‬
‫الخسارة ‪.‬‬

‫عميقًا في صميمه الصلب كانت رغبة الفوز‬


‫و فرض السيطرة ما يكسو صدره القوي ‪،‬‬
‫هذا مبتغاه و لن يعود أدراجه قبل أن يدك‬
‫عرض هذا الغاصب ألرضه ‪ ،‬بنهج يرسخ‬
‫في عقول أعدائه أن خصمهم ليس بهين ‪.‬‬

‫نظرا بالذي سيجابهه من‬


‫قسم جيشه البسيط ً‬
‫أعداد إلى ثالثة أجزاء ‪ ،‬ثلة يهاجمون‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الميسرة و ثلة يهاجمون الميمنة ‪ ،‬و األكثرية‬
‫تهاجم من الخلف ‪ ،‬تار ًكا المقدمة لتسلتذ‪D‬‬
‫بطعمها‪ D‬القذر النيران الساغبة ‪.‬‬

‫كما رسمت أصابع األمير سير الخطة كان‬


‫واقع معركته ‪ ،‬التقى نصفي جيشه الذين‬
‫افترقوا إلى النصف عند بلوغ البوابة‬
‫الخلفية ‪ ،‬بقيادة األمير و حارسه ‪.‬‬

‫و حين وطأ الجند أرض المعركة ‪ ،‬تشعب‬


‫كل منهم‪ D‬إلى حيث ُأمر ‪ ،‬ليربك ذلك جيش‬
‫العدو ‪ ،‬حيث حوصروا في المصيدة ‪.‬‬

‫من يمنيهم‪ D‬صوت صليل السيوف حاد ينحر‬


‫أعناقهم ‪ ،‬و في يسارهم الرماح المسنونة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كانت تخترق صدورهم ‪ ،‬و خلفهم خيول‬
‫هائجة تحمل فرسان غاضبة ‪ ،‬و نار غاسقة‬
‫شبت في مقدمة تعدادهم ‪.‬‬

‫احتار أشدهم في أي االتجاهات يصد هجومها‬


‫‪ ،‬لكن األمر كان خارج نطاق سيطرتهم‪، D‬‬
‫تفرقوا بحساب غير مدبر ‪ ،‬و الفرقة أضعفت‬
‫عزمهم ‪.‬‬

‫ُحرقت خيامهم و مؤونهم ‪ ،‬ترامت الجثث‬


‫ملوثة التراب بلزوجة الدماء القانية ‪ ،‬و‬
‫جرحاهم تضرجوا بلون القرمز متخلفين عن‬
‫وظائفهم و أمكانهم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أمير استكنلدا يرى تساقط أجساد أبناء شعبه ‪،‬‬
‫مريرا عليه رؤية احتراق لحم‬
‫ً‬ ‫و كم كان‬
‫أصدقائه ‪ ،‬و تلك الجموع البسيطة نالت من‬
‫عظمة جيشه ‪.‬‬

‫خائبًا و منهز ًما ‪ ،‬مكسور الجناح و غائر‬


‫الهمة ‪ ،‬الذل يطأطأ أكتافه العريضة ‪ ،‬و‬
‫الخوف من الموت داهم مخيلته ‪ ،‬ليرتجف‬
‫بدنه إثر ما وقعت عليه عيناه المهتزة ‪.‬‬

‫و لم يكن سوى أمير برطانيا الذي يصغره‬


‫بسنين عديدة ‪ ،‬يتقدم ناحيته في وسط جنده‬
‫بملمح ثابث رسمت حدوده الدماء الجافة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قوي البنية كرجل في أشد خلقه ‪ ،‬هالة مظلمة‬
‫تحيط بهيئته التي ال تتردد ‪ ،‬و على امتداد كال‬
‫ذراعيه سيفان في نصلها شقوق باتت مختبأة‬
‫خلف الدماء المقطرة ‪.‬‬

‫ضربته مستقيمة ال تخيب ‪ ،‬تخر على إثرها‬


‫األجساد هاوية مضرجة بما يسري في‬
‫عروقها ‪ ،‬و ها هي حاشيته تتساقط كأعواد‬
‫بالية أمامه على يد فتى في السادسة عشر من‬
‫عمره ‪.‬‬

‫كان كل شيء عدا مقاتل يقاتل بقوة ‪ ،‬كان ما‬


‫شدوا من ذلك ‪ ،‬كان بعينا أمير‬
‫هو أكثر ً‬
‫مسعورا ذو أذرع حديدة بصدر‬
‫ً‬ ‫استكلندا‪ D‬سيافًا‬
‫صلب ال ينتفض لتعب أنفاسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ذلك أخافه و النهاية محتمة خلف ذلك الطاغية‬


‫الذي يقتل بال رحمة ‪ ،‬يسقط ما يناهز الخمسة‬
‫و عشرون رجاًل دون أن يهتز جفن عينه ‪.‬‬

‫أي البشر يبارز بسيفان ثقيالن و في يده‬


‫يبدوان كألعاب أطفال ؟!‬

‫و أي المقاتلين براعة يساره تنافس إتقان يمناه‬


‫بذلك القدر المخيف من القوة ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ومض أمام عيناه ما سيحطم‪ D‬هذا األمير تحت‬
‫قدماه ‪ ،‬و بداخله راحة أنه لن يشهد بنيان‬
‫عظيم يتفتت أسفل سلطان هذا الهائج الحكيم ‪.‬‬

‫جز ذراع أخيه األصغر بقوة نحوه ‪ ،‬ليخرج‬


‫األصغر من فقاعة الرهبة التي أحاطت‬
‫بوعيه ‪ ،‬ليهمس‪ D‬في أذن أخيه بينما يحكم‬
‫مواثق الدرع الحديدي حول صدر أخيه ‪.‬‬

‫" اهرب من هنا و عد إلى والدي ‪ ،‬آخر ما‬


‫نريد تكبده بعد ذل هذه الخسارة مقتل ولي‬
‫ليوم يدك بها‬
‫العهد ‪ ،‬انجو بنفسك و أعد ذاتك ٍ‬
‫هذا السياف المسعور أسوار بالدك أخي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسامة بذيئة ارتسمت على وجه جونغكوك‬
‫ليبصق من فمه الدماء القذرة التي تسللت‬
‫لثغره ‪ ،‬يستذكر في عتي هذه اللحظات نعومة‬
‫شفتا الفتى الندية و حلو رحيقه على لسانه ‪.‬‬

‫مسودة عيناه تراقب فاجعة أحجار األمير‬


‫األصغر ناحيته بينما األكبر بكل وضوح‬
‫يحاول تهريب أخيه من قبضته ‪ ،‬توقف يمهل‬
‫كالهما الوقت لتبادل تلك األحاديث‬
‫المرتجفة ‪.‬‬

‫لتدور حدقته بفخر على الساحة التي بدأت‬


‫صوت حداد السيوف تأخذ تسلساًل بطيًئا ‪،‬‬
‫فاألعداد الهائلة سقطت أو حرقت ‪ ،‬و ها هي‬
‫راية بالده العظيم‪ D‬تلوح فوق قرمز الدماء‬
‫الذي لون األعشاب الخضراء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أعاد ناظريه إلى األمير الذي أرسل بتهديده‬


‫بكل ثقة صباح األمس لوالده يقف بهيئة مائلة‬
‫مليئة بالجراح ‪ ،‬و يده بيأس تحمل السيف‬
‫الذي لم يظفر بقطع الحشائش ‪.‬‬

‫أشار ليونغي أن يتولى أمر الهارب من بين‬


‫تضاد الرجال ‪ ،‬و بالفعل حوصر أمير‬
‫استكلندا األصغر في قبضة يونغي ‪.‬‬

‫كان األكبر على أهب االستعداد لمواجهة‬


‫جونغكوك بكل ما يمتلكه من بواقي شجاعته‬
‫و قوته المترامية ‪ ،‬لكن جونغكوك كان محبًا‬
‫ألالعيبه بعقل خصمه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أخذ طريقه بصمت اتجاه ذلك األمير الذي‬
‫ينتفض بين ذراعي يونغي الذي يثبته جيدًا ‪،‬‬
‫رفع سيفه الذي يقبع بيمناه ليمسح الدماء‬
‫العالقة على صفيحه الحاد بعنق الفتى الذي‬
‫اهتز بدنه ‪.‬‬

‫قهقهة خافتة أرست قشعريرة ببدن الفتى و‬


‫أخيه ‪ ،‬حدق بعنق األمير األصغر الذي بات‬
‫يصتبغ بياضه بشناعة فعل جونغكوك بأتباعه‬
‫‪.‬‬

‫أعاد سيفه إلى غمده و ما زال يخترق روح‬


‫ظا بهدوء لسانه ‪ ،‬مكتفيًا‬‫الفتى بنظراته ‪ ،‬محتف ً‬
‫بزمجرة أفعاله ‪ ،‬يعبث به كما يشاء على‬
‫مرآى أخيه األكبر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ألحق بهم الذل و الهوان حين حان دور سيف‬


‫يسراه ‪ ،‬ليستهدف الجانب اآلخر من عنق‬
‫الفتى الذي ما زال يرتجف لتأثير من يقابله ‪.‬‬

‫ابتسم جونغكوك بزاوية حادة حين مال بنصل‬


‫سيفه قاصدًا جرح عنق الفتى أثناء مسحه‬
‫لسيفه ‪ ،‬ليتأوه العاجز بألم لذلك الحرق ‪.‬‬

‫ترك جونغكوك الفتى بين يدي يونغي بعد أن‬


‫أشار بعيناه بأمر قد توصل يونغي لمعناه ‪،‬‬
‫ليتوجه إلى األمير األكبر و دون إصدار أي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حرف ‪ ،‬بهدوء قاتل أسقط سيف ذلك المنكسر‬
‫‪.‬‬

‫حدق جونغكوك لثواني بوجه أمير استكلندا‪D‬‬


‫المحتقن بغضب واضح ‪ ،‬و لم يكن بوسعه‬
‫سوى أن يسخر من ذلك القابع أمامه ‪.‬‬

‫عرقله بسهولة و ربط قدميه بحبل يسحق به‬


‫كاحلي ذلك األمير الذي شرب من كأس الذل‬
‫ما أسقط كرامة قد استشعرها يو ًما ‪.‬‬

‫ثوان قليلة حتى توقف يونغي بجانبه على‬


‫ٍ‬
‫حصانه األسود و خلفه قُيد األصغر ‪ ،‬و‬
‫بيمينه يمسك لجام خيل جونغكوك األصيل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قفز جونغكوك على ظهر حصانه ذا الشعر‬
‫البني المموج ‪ ،‬بعد أن أعاد سيف يسراه‬
‫لغمده و شد حول يمناه طرف ذلك الحبل‬
‫المتين ‪.‬‬

‫بصوت جهور بث في النفوس رعبًا ‪ ،‬لتهتز‬


‫على إثره األجساد الخائفة و لتخر القلوب‬
‫طاعة لألمير الذي أغرق بكلماته األولى منذ‬
‫بدأ وطيس هذه الحرب ‪.‬‬

‫" ال مفر لمعتدي آثم من بين أيدي أبناء‬


‫برطانيا العظيمة ‪ ،‬صوت سحق العظام و‬
‫نخير الدماء في العروق المتصدعة هو ما‬
‫سيالزم أذن كل عدو جاهل ‪ ،‬ال أنفاس لغير‬
‫بريطاني تغادر هذه األرض "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و لتلك األوامر امتثل الجند الوفي ذو الراية‬


‫الحمراء التي تتمايل في رفعتها بين الرياح‬
‫في الصباح الباكر ‪ ،‬ليخرج صوتهم في نسق‬
‫موحد يهز أطراف هذه األرض المسبغة بلون‬
‫القرمز ‪.‬‬

‫أخذ طريقه إلى فسيح بلدته العظيمة ‪ ،‬يجر‬


‫خلفه أخبار نصر ساحق و جسد أمير استلكندا‪D‬‬
‫يمسح أراضي لندن بردائه الملكي خلف خيل‬
‫جونغكوك ‪.‬‬

‫و ترك خلفه الجند يجهز على ما تبقى من‬


‫قذارة األنفاس التي يكرهها أميرهم المغوار ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يشهد على شنيع قدر هذا األمير المبجل عامة‬


‫الشعب ‪ ،‬حيث أميرهم ذا الصيت و الحسن‬
‫أمامهم بهيئة ترتجف لها القلوب ‪ ،‬الدماء‬
‫تلون درعه الحديدي و مفاتن وجهه ‪.‬‬

‫ملمح وجهه الجاد كان عالمة للرفعة و الفخر‬


‫‪ ،‬كيف ال تعلو تهليالت سعادة هذا الفرج بعد‬
‫الضيق و يد األمير القوية تجر خلفها بنية‬
‫عمرا ؟!‬
‫ً‬ ‫تفوقه حج ًما و‬

‫ها هو األمير المبجل سخرية الذعة تتقلبها‬


‫ألسنة المواطينين الذي كانوا مسبقًا في مرتبة‬
‫أدنى منه ‪ ،‬بينما اآلن هو ما هو أقل من‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حيوان يجر كرهينة سهلة خلف صبي في‬
‫مقتبل عمره ‪.‬‬

‫توقف ضرب رأسه بالرمال و الصخور ‪،‬‬


‫ليشعر بظهره يشتكي ألم احتكاك تلك‬
‫التضاريس برادئه الرقيق بعد نزع درعه‬
‫القوي ‪.‬‬

‫لم يكن في جسده حول ليعتدل بقامته ‪ ،‬لكن تم‬


‫قسرا ليسقط جاثيًا على ركبتيه‬
‫جره من عنقه ً‬
‫ذلياًل في الباحة األمامية لقصر برطانيا الذي‬
‫يشدو بجمال عمارته كل لسان أوروبي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كم كان مشينًا أن تظلل رؤية عيناه دمائه من‬


‫خدش صخور الطريق ذلك الفن المعماري ‪،‬‬
‫و ها هو كسير الهامة أمام عظيم أشراف‬
‫برطانيا ‪.‬‬

‫ذلل رأسه ال قدرة لديه على مواجهة الخذالن‬


‫في عين أخيه األصغر ‪ ،‬يبقى عيناه على ذلك‬
‫الممر الحجري أسفله الذي سيتجرع دمائه‬
‫بعد قليل ‪.‬‬

‫و أي المشاهد هذه قد ال تزين خضراء عين‬


‫الفتى ‪ ،‬يشعر بالحرقة التي في فؤاده تطالب‬
‫بكل ما هو بشع للمهزوم أمامه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و في نصب زمردتيه الالمعة لذلك االنتقام‬
‫الذي شب في عروقه لهيب حمم تصلي‬
‫بحرارتها رحمة قلبه و رقيق مشاعره ‪.‬‬

‫رفع عيناه بهدوء إلى من توجه بحناياه ملك‬


‫جليل ‪ ،‬لتقابل اشتعال خضرة حدقته بلمعة‬
‫تلك األحجار السوداء ‪ ،‬و في اتصال ذلك‬
‫التضاد في األلوان ُأقتص القصاص ‪.‬‬

‫بيسراه أزاح ذلك الرأس عن جسد الواهي‬


‫أمام عينا أخيه التي ذرفت ملوحة عبراتها‬
‫فراقًا للذي عنى جميل الحياة في عيناه ‪ ،‬و‬
‫على إثرها اهتزت مقلتا صاحب أعين‬
‫المحيط لحدة تلك الضربة التي سخر منها‬
‫سابقًا !‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ليتدحرج أمام تواصل أعينهم التي ال ترمش‬


‫رأس من رؤوس طالب بها الفتى الفاتن ‪ ،‬و‬
‫كأن هناك حديث خفي يحيكه ذلك الدجن‬
‫المظلم‪ D‬في عينا األمير ‪.‬‬

‫و هل كان الفتى بخضرة عدسته واعيًا لذلك‬


‫العتاب الحاد و تلك الرغبة الشديدة في حلكة‬
‫عين األمير ؟!‬

‫لم يمهله جونغكوك الوقت لتدراك أي غاية ‪،‬‬


‫يفصل ذلك االتصال المسموم ليغزو جسده‬
‫تضارب نشوة االنتقام باهتزاز نفسه لتلك‬
‫األحاديث المبهمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أشغل عقله الذي ال يأخذ راحة بمراقبة األمير‬
‫الذي توجه لذلك الرأس ‪ ،‬و بسيفه الحاد حفر‬
‫الرقم واحد على جبين األمير الميت امتدادًا‬
‫إلى أنفه ‪.‬‬

‫ثبت ذلك الرأس بقدمه ليخرج أمره بصوت‬


‫جهور يشد أعصاب الجميع عدا والده الملك‬
‫الفخور الذي يكاد يالمس‪ D‬السماء لفرط عزته‬
‫بابنه ذا الهيبة و القوة ‪.‬‬

‫" ليُحنط هذا الرأس العفن و يعلق على سور‬


‫باحة القصر ‪ ،‬عبرة لمن ال يعتبر ‪ ،‬لعل‬
‫ذكرى شنيعة كهذه توقظ بعض العقول‬
‫السفيهة "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ثبت نظره على األمير األصغر الذي بكى‬
‫بحرقة على إعدام أخيه أمام عيناه بينما يقف‬
‫ً‬
‫محتجزا بين يدي يونغي ‪.‬‬ ‫بعجز‬

‫تحدث جونغكوك بذات صوته الجهور ‪،‬‬


‫يرسل رسالته التحذيرية بوضوح لتطرق‬
‫مسامع الفتى بقوة ‪ ،‬يسعى إلشعار الفتى‬
‫بأكبر ذل قد يحمله لوالده الذي ينتظر أخبار‬
‫موت ولي عهده ‪.‬‬

‫عد إلى والدك أيها المدلل تجر ذيل‬


‫" ُ‬
‫خسارتك ‪ ،‬يا له من أخبار يستبشر به ملك‬
‫استكلندا‪ D‬المبجل ‪ ،‬مقتل ولي عهده أم خسارته‬
‫المحزية أم هروب ابنه كجرذ قذر ‪ ،‬أنا‬
‫محتار أي منهم قد يدخل لقلبه السرور ‪،‬‬
‫أتمنى أن يصلني جوابك حين تعود لحضن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫والدتك و تضمد جراحك ‪ ،‬لكن تذكر ندبتي‬
‫لن يخفيها سوى ضربة من سيفي تشق‬
‫عنقك ‪ ،‬اذهب "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫انتهى ~•‪°‬‬

‫[‪]2400‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫احم احم ‪ ،‬أدري تأخرت ‪ ،‬بس ترا كان عندي‬
‫اختبارات و بعدها تعبت فجأة و لليوم‬
‫لتحسنت و علطول كتبت بارت ‪.‬‬

‫المهم عقاب جمونه كيف ‪ ،‬كلكم راح فكركم‬


‫لبعيد ؟‬

‫اللي فهم جنغه وش سوى يسوي سكيب‬


‫للشرح و ينزل يجاوب على األسئلة ‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫للي ما فهم جنغه شو عمل ‪ ،‬خال الجنرال‬
‫يروح برماة السهام على السور األمامي و‬
‫هو راح من البوابة الخلفية للمدينة ‪.‬‬

‫طبعًا ما أحد توقع حركته ذي ‪ ،‬و لما وصل‬


‫البوابة فرق الجيش لنصين ‪ ،‬نص معه و‬
‫نص مع يونغي و كل واحد أخذ طريقه حول‬
‫السور ‪ ،‬واحد من اليمين و واحد من اليسار ‪.‬‬

‫لحد ما التقوا مكان ما العدو راكز ‪،‬‬


‫فحاصروهم من الجهات األربعة ‪ ،‬و‬
‫باستراتيجية تفريق جموع العدو بطريقة غير‬
‫نظامية أخل بقوة صفوفهم و سقطوا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كيف جنغه كذا ماشي و شايل سيفين و‬


‫يقاتل ‪ ،‬و ربي هيبة ‪ ،‬أنا خقيت ألف و أنا‬
‫أتخيل !!‬

‫تتوقعوا ليش تايهيونغ حس إنه جنغه بيعاتبه‬


‫أو بيحرقه بنظراته ؟‬

‫هل تايهيونغ له يد بأي شي صار برأيكم وال‬


‫تايهيونع فسر غلط نظرات جنغه ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪ -‬فكروا بالبارت اللي قبل كويس ‪-‬‬

‫هيبة جنغه قتلتني الصراحة ‪ ،‬مرة حبيت‬


‫أظهر لكم السيطرة في شخصيته و هيمنته‬
‫🤤🤤‬

‫تتوقعوا مخاوف الجنرال و غيره من‬


‫جونغكوك في محلها أو عندكم رأي ثاني ؟!‬

‫أكيد الملك بيكافى ابنه على نصره الجميل ‪،‬‬


‫وش تتوقعون بيسوي له ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أدري سردي في هبوط بس اتس اوكيه‬
‫البارت الجاي برجع للسرد اللي قبل و أحدث‬
‫أسرع ‪ ،‬دونت وري ‪.‬‬

‫خلصت أسألتي ‪ ،‬و ترا نشرت رواية‬


‫لليونمين فقط ‪ ،‬ال يقومون علي الفيكوكز ‪،‬‬
‫بس ترا اليونمينز يستاهلون أكثر من ونشوت‬
‫‪ ،‬أنتم دلعتكم‪ D‬بما فيه الكفاية ‪ ،‬اسم الرواية‬
‫قسيس الروح ‪.‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤🖤‬

‫‪- 10 -‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫سقَط َو ِ‬
‫احد‬ ‫‪َ - Page 9‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 26-34‬دقيقة‬

‫رت َهاَل ِكي ‪ ،‬فَ َكيف ِلي‬


‫ص ُ‬ ‫عينَاك َأب َ‬ ‫ِفي ُ‬
‫ظل َم ِة َ‬
‫طو إلَى ال َها ِويَة ال ِتي َح َ‬
‫فرت َها ِلي ؟!‬ ‫َأن َأخ ُ‬

‫َأ َ‬
‫نت ِمل ِكي َو اَل خَيار لَك ِس َوى ال ُخ ُ‬
‫ضوعِ‬
‫ِلجاَل لتِي ‪.‬‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫ملمحه الهادئ لم يفارق وجهه الفاتن ‪ ،‬لكن‬


‫حت ًما دواخله تبعثرت عند نهاية تلك الجملة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫التي كانت كفيلة بقلب موازين مشاعره‬
‫الصلبة ‪.‬‬

‫" عفوك أيها الدوق ‪ ،‬األمير جونغكوك طلب‬


‫في رؤيتك "‬

‫ها هي قبضته الصغيرة تطرق الباب بأدب ‪،‬‬


‫لبث قلياًل حتى فُتح له الباب الذي تمنى لو‬
‫يبقى مغلقًا بوجهه طوال الوقت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بعض األماني تبقى في الئحة اآلمال فيخطو‬
‫بحذر ‪ ،‬لعله وجد لنفسه طريق الهروب ‪،‬‬
‫نظرات األمير اتجاهه عند حد ذلك الرأس‬
‫أخافته ‪.‬‬

‫انحنى لألمير فور رؤيته يقدم احترامه دون‬


‫التلفظ بأي حرف ‪ ،‬يخاف أن تنزلق منه‬
‫الكلمات الداللية بال وعيه فَيُعاتب عليها ‪.‬‬

‫لم يجرؤ على رفع جسر بؤبؤ حدقته‬


‫الخضراء ناحية األمير ‪ ،‬حتى اهتز بدنه لتلك‬
‫الجملة غير مرحبًا بما يتلوها من حديث ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫في حين كان جونغكوك مشتعاًل بغضبه اتجاه‬


‫تلك الداهية ‪ ،‬نهض مقتربًا من الذي يحني‬
‫برأسه إلى األرض ‪ ،‬خج ٌل متوتر من فعله ‪.‬‬

‫توقف بخطواته أمام تايهيونغ الذي ما زال‬


‫ظا بوضعه المرتبك ‪ ،‬تحدث األمير‬ ‫محتف ً‬
‫بنبرته الغليظة يتقصد إخافة الفتى بحديثه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫راض عن هذه الفوضى‬
‫ٍ‬ ‫" إذن ‪ ،‬هل أنت‬
‫التي أحدثتها أيها الدوق العزيز ؟ "‬

‫ابتلع ريقه يشعر بجفاف حلقه ‪ ،‬و قلبه‬


‫ارتجف لتلك الكلمات ‪ ،‬فلقد عرف في نفسه‬
‫أنه قد ُكشف ‪ ،‬و ال فائدة من التهرب ‪.‬‬

‫رفع رأسه لينقل نظراته من رخام األرضية‬


‫إلى مركز تلك اللؤلؤة السوداء ليُجيب بهدوء‬
‫كما لو أن حناياه ثابتة ‪ ،‬يستمر بالمرواغة بال‬
‫ملل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" سأكون كاذبًا إن أجبت بالنفي ‪ ،‬كنت مذهاًل‬


‫و أدائك رائع يسلب األذهان "‬

‫قهقه جونغكوك بخفة على حديث الفتى ‪،‬‬


‫يرفع حاجبه األيسر فيتصادم بخصالته المبللة‬
‫لتنتهي رحلة تلك القطرة على جبين الفتى ‪.‬‬

‫أغلق ستار رموشه الكثيفة على خضرة عيناه‬


‫إثر تلك القطرة المتمردة ‪ ،‬يمنح األمير مشهدًا‬
‫من شدة فتنته أنساه بشاعة الحرب التي‬
‫خاضها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يعلم تايهيونغ عميقًا في داخله أن جونغكوك‬
‫سحب األمير االستكلندي طوال الطريق‬
‫ليزيح ذلك الرأس أمام عيناه ‪ ،‬بداخله خوف‬
‫و حيرة ‪.‬‬

‫أيجب عليه أن يأخذها مكافئة أم تحذير ؟!‬

‫قطع أفكاره صوت األمير الذي خطا إلى‬


‫درعه المعلق بينما يعيد شعره إلى الخلف‬
‫فيبلل قمصيه األسود ‪.‬‬

‫" كالنا نعلم أني ال أقصد الهراء الذي حدث‬


‫خالل هذه المعركة أيها السير توماس ‪ ،‬على‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األرجح كنت تعلم بمسير الحرب قبل أن‬
‫تخطط لبدئها "‬

‫زفر تايهيونغ أنفاسه بضيق حين لفظ األمير‬


‫ذلك االسم المستعار برفقة صوت سحب سيفه‬
‫الحديدي من ذلك الغمد ‪ ،‬لم يزح عيناه عن‬
‫تلك النقطة التي ثبت عليها عينه مسبقًا ‪.‬‬

‫وجد أن الخيار األفضل هو عدم الحديث مع‬


‫األمير الذي يالعب سيفه بخفة بينما يعود‬
‫أدراجه نحوه ‪ ،‬ال جرأة لديه للدفاع عن نفسه‬
‫بعد الكارثة اللي افتعلها ‪.‬‬

‫" رسائلك الملغومة لذلك االستكلندي‪ D‬كانت‬


‫طع ًما جيدًا ‪ ،‬كنت ألقع في ذات الفخ لو كنت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بذات غباء شبيه اإلناث ‪ ،‬لكن هذا ال ينفي‬
‫حقيقة وضعك البالد في وضع حرج "‬

‫عاد ليتمركز أمام تايهيونغ يريح سيفه على‬


‫كتف الفتى األيمن ‪ ،‬مكماًل لحديثه الحاد‬
‫يضغط ضد كتف تايهيونغ حتى سقط الفتى‬
‫على ركبتيه أمامه ‪.‬‬

‫" كنت مدر ًكا لتلك الظروف السيئة التي تمر‬


‫بها برطانيا ‪ ،‬ال بل أنت من خططت لها ‪،‬‬
‫تكشف أكثر فترات البالد ضعفًا لعدو أجبني‬
‫لكي تجذب رأس لنفسك الغاضبة ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫رفع ذقن تايهيونغ بطرف سيفه ‪ ،‬يحرص‬


‫على التقاء أعينهم المتقدة بشرار حارق ‪،‬‬
‫ليهسهس غاضبًا ‪.‬‬

‫" أعطيتك فرصة لتبيح لي عن مخططك ‪،‬‬


‫لكنك تجاهلت األمر و خرجت تكفكف‬
‫الدموع عن طرف عيناك ‪ ،‬ليكن هذا تحذيرك‬
‫األول و األخير "‬

‫لولهة كافة المقامات سقطت ‪ ،‬ليتعرى من‬


‫االحترام الذي يجب أن يقدمه لسمو األمير ‪،‬‬
‫ليرسم ابتسامة جانبية ساخرة يرد على األمير‬
‫بهدوء قاصدًا تحديه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنا لم أذكر هوية االسم الذي انتقيته‬
‫لشخصيتي الوهمية إال بأولى رسائلي ‪ ،‬إذن‬
‫أيها الملك المبجل كنت تعلم بمخططي منذ‬
‫البداية فأخبرني لما يزال رأسي متصاًل بعنقي‬
‫؟! "‬

‫لم يرى جونغكوك هذا الرد السام من الفتى‬


‫بهذا الصدد ‪ ،‬فلقد كان واض ًحا و صري ًحا‬
‫بسؤاله ‪ ،‬و في مخضرة عينه هناك حريق‬
‫عظيم ‪.‬‬

‫" استغللت األمر لصالحك و أجدت التصرف‬


‫بما افتعلته ‪ ،‬ال بد أن ما فعلته راق لجاللتك !‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫قابل جونغكوك تلك السخرية بقهقهة ملتوية‬


‫ليجيب الفتى بذات النبرة الساخرة ‪.‬‬

‫" ليس كما لو أن استحقاق ما أنجزته على‬


‫تلك األرض القاسية هين ‪ ،‬المعركة حبرها‬
‫من دماء قانية بعبارات حادة كالسيوف و‬
‫الخناجر ‪ ،‬ال تتصرف كما لو أن حروفك‬
‫على ذلك الورق كانت لتوازي ما فعلته "‬

‫أجبر الفتى على االستقامة بفعل سيفه الذي‬


‫ضغط ضد فك تايهيونغ ‪ ،‬جذب خصالته‬
‫الشقراء يجز نعومتها بين أصابعه ‪ ،‬يكمل‬
‫همسه ينفث أنفاسه الحارة ضد تلك البشرة‬
‫الناعمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال تنثر حديثك المتحذلق برفقتي ‪ ،‬فال طائل‬


‫من عفس الحروف بلسانك الشائك ‪ ،‬أجيد‬
‫اقتالع األشواك كما تتفنن بكلماتك الرائعة "‬

‫جذب الفتى أكثر نحوه فتتصادم أجسادهم‬


‫المتناقضة ‪ ،‬يأخذ طريقه بالهمس على طرف‬
‫أذن تايهيونغ يستشعر ارتجاف الفتى بين‬
‫ذراعيه القويتين ‪.‬‬

‫" علق كلماتي هذه كتذكار في عقلك تستذكره‬


‫في كل صباح أيها الفاتن ‪ ،‬لست أنا بها ٍو‬
‫لحروفك و ال منخدع بأالعبيك ‪ ،‬الزم حدودك‬
‫فأنا على دراية بكيف تزفر أنفاسك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مرر أنفه على طول عنق الفتى يستنشق‬
‫عطرة بشرة تايهيونغ النقية و بأصابعه يلملم‬
‫ُ‬
‫أطراف تلك الخصالت المتمردة ‪ ،‬لترتعش‬
‫أوصال الفتى لتلك الحركة المباغتة ‪.‬‬

‫اهتزت أنفاس تايهيونغ عندما أرسى‬


‫جونغكوك رحلته في تجويف نقطة التقاط‬
‫لوح كتفه برقبته الدقيقة ‪ ،‬يعتصر عيناه‬
‫محاواًل تجاهل تلك الشفاه التي تفرقت و باتت‬
‫تنثر أنفاسها الحارة ‪.‬‬

‫أغفل تايهيونغ نفسه عن جل ما يحدث حوله ‪،‬‬


‫لينطق بنبرته الهادئة ال ينوي الخير في مثل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هذا اليوم العظيم ‪ ،‬يهمل كافة الحكم التي‬
‫صرخت برأسه أن ال يتهور بحديثه ‪.‬‬

‫" بالفعل موالي حروفي بال نفع معك ‪ ،‬لكنني‬


‫ال أمتلك الحروف فقط ‪ ،‬بجعبتي ما هو أعظم‬
‫و أشد فتنة ‪ ،‬و أراك الهثًا لرضاء رغباتي "‬

‫ابتسم جونغكوك بطيف شفتاه التي تركت قبلة‬


‫مستشعرا‬
‫ً‬ ‫سطحية على نعومة تلك البشرة‬
‫ارتجاف الفتى إلثرها ‪ ،‬ليقيم ظهره يمعن‬
‫النظر بوجه تايهيونغ المضطرب ‪.‬‬

‫احتضن وجه تايهيونع بكفيه العريضين‬


‫برقة ‪ ،‬بحذر كان يداعب ُحمرة وجنتا الفتى‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بعين هائمة بذلك الجمال الفريد ‪ ،‬و بداخله‬
‫األفكار قد احتدت منتصرة ‪.‬‬

‫ترك تايهيونغ شعور ذلك الدفء من بين تلك‬


‫األصابع ‪ ،‬ليهجر تلك المشاعر المتالطمة‬
‫التي احتلت مكنون صدره ‪ ،‬يكمل حديثه‬
‫بكسر هامة جونغكوك ‪.‬‬

‫" أعلم أنك جررته مهينًا لقدره طوال الطريق‬


‫من أجلي ‪ ،‬أدرك جيدًا أن ذلك الحد نفذته‬
‫على مرآى عيناي لم يكن منه غاية سوى‬
‫أخماد شعلة فتيل النار داخلي ‪ ،‬فلما العتاب‬
‫موالي ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أبعد جونغكوك الخصالت التي تمردت‬


‫تحجب عنه جبين الفتى ‪ ،‬ليتسنى له رؤية‬
‫المظهر البديع الذي خر قلبه له مذعنًا ‪ ،‬أجاب‬
‫تساؤل تايهيونغ بنبرة ثقيلة ‪.‬‬

‫" ال أعاتبك على رغباتك تايهيونغ ‪ ،‬و إنما‬


‫تصرفات أهوائك لها ضرر واجم ‪ ،‬و إن‬
‫النار في فؤادي عظيمة ‪ ،‬ربما خسرت أنت‬
‫اثنان ‪ ،‬أنا خسرت آالف "‬

‫اقترب من تايهيونغ يجمع بين جبينهما و‬


‫تلتقي أرنبة أنفه بخاصة اآلخر في سالم ودي‬
‫‪ ،‬يترك همساته بنبرته الحادة تداعب نسيج‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تايهيونغ الطري في ذلك البعد التافه الذي‬
‫فصل التحامهما الكامل ‪.‬‬

‫" أقسم بلون الزمرد في فتنة عيناك ألقتلع‬


‫رؤوس األفاعي الستة و ألوع في قلوبهم‬
‫مرارة الفقدان و الخسارة ‪ ،‬سأشعل السقم في‬
‫قلوبهم ‪ ،‬سقط واحد و تبقى خمسة "‬

‫نمت داخل تايهيونغ رغبة عظيمة و تأججت‬


‫بداخله لذلك الحديث ‪ ،‬رفع كفيه الصغيرين‬
‫يتشبث بقميص األمير ‪ ،‬و في بدنه اهتزاز‬
‫طفيف يشعر جونغكوك بثقل تأثيره على‬
‫الصبي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أغدق بمسكوب نظراته في عمق تلك البحيرة‬
‫الخضراء ‪ ،‬لينسدل بيده على جانب جسد‬
‫تايهيونغ حتى توقفت على احتداد خصره‬
‫النحيف ‪.‬‬

‫قبض عليه بقوة بينما المس األرضية بإحدى‬


‫ركبتيه موازيًا ل ِقصر فتى العاشرة ‪ ،‬يشعر‬
‫بنهايات أنامل تايهيونغ تضغط ضد عضالت‬
‫صدره لتوتره ‪.‬‬

‫تهادى بقبلة سطحية طويلة األمد على وجنة‬


‫تايهيونغ الذي أسدل ستار جفنه كات ًما‬
‫ألنفاسه ‪ ،‬و كل خلية داخله تغرر للمزيد من‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تلك اللمسات الدافئة فيزداد تعلقه بذلك‬
‫القميص الذي سيفقد أزراره ‪.‬‬

‫لكن األكبر رغم السحر الذي ينثر الفتى‬


‫تأثيره عليه لم يفقد سموم عقله بأفكاره‬
‫الحادة ‪ ،‬ليهمس بقرب معدوم من أذن الفتى‬
‫بنبرته النابية و كفه اآلخر ارتفع ليتحسس‬
‫رقة عنق تايهيونغ ‪.‬‬

‫" أي كان ما أرضيك به ‪ ،‬ال تنسى أنني قد‬


‫قرعت جرس تحذيري األخير و الفرص‬
‫بحوزتك قد نفذت "‬

‫التزم تايهيونغ الصمت ال يوجد بحوزته عذر‬


‫يحاجج به األمير ‪ ،‬فلقد تجاهل يد جونغكوك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حين امتدت له بوضوح و خرج يمسح دموع‬
‫الرهبة عن أحجار عيناه ‪.‬‬

‫عاد األمير ليعاند حمرة شفاه الفردوس ‪ ،‬يقف‬


‫على أبوابها يطلب نعيمها متذلاًل بكلمات‬
‫شحيحة المعنى بسرمدي تايهيونغ ‪.‬‬

‫" لطالما استرعى انتباهي بُهي الزهور و‬


‫جذبني احمرار رقتها ‪ ،‬فهل مخملك اللذيذ‬
‫اختطف بتالت جوري حديقتي الجميلة أم أن‬
‫الرب أودع في طرواة نسيجك الحلو ما هو‬
‫معذب لبراعم ذوقي ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طال الصمت و ما زالت األنفاس المتالحقة‬
‫تتالطم‪ D‬و ال إجابة من الفتى الذي ألقى ثقل‬
‫جسده على من يحيطه ‪.‬‬

‫يربك عقله تلك الكف التي اقتحمت مؤخرة‬


‫رأسه ‪ ،‬يشعر بخصالت شعره تتلوى على‬
‫محور أصابع جونغكوك الذي يشهد انتصاره‬
‫الفعلي اآلن ‪.‬‬

‫" ألن تجيب سؤالي الذي أدخلني في حيرة‬


‫أيها الفاتن ‪ ،‬أم أن ذلك اللسان عاجز عن‬
‫حروف إجابتي التي أتوق لها ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫معجب بتكاثف رموش الفتى و اهتزازها ‪،‬‬
‫بينما تلك الشفاه المتفرقة التي ترتجف في‬
‫محاولتها لتلبية طلبه البسيط‪. D‬‬

‫حط جونغكوك بإبهامه على شفتا الفتى ‪،‬‬


‫ليضغط عليه يمرره على طول ذلك اإلغواء‬
‫ليكمل همسه الذي يطيح بالفتى ‪.‬‬

‫" ال بأس ‪ ،‬سأغفر لك صمتك لتعجيز اإلجابة‬


‫‪ ،‬لكن ماذا عساي أفعل بهذه المتزينة التي‬
‫تتدلل أمامي ‪ ،‬فهل في جوفك عبارة قد‬
‫توضح لي غايات شفتاك المتباهية ؟ "‬

‫كم كان ذلك الشعور مجيدًا يضاهي كل ما‬


‫سبقه ‪ ،‬كما لو أنه لم يسفك الدماء و أعلى‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫راية بالده و زرع بذور الفخر في صدر‬
‫والده ‪ ،‬كل ذلك كان باهتًا مقارنة بخضوع‬
‫تايهيونغ بين ذراعيه ‪.‬‬

‫ارتجفت نبرته لثقل ما يدور في صدره الهائج‬


‫‪ ،‬ال يكترث لما سيصرح عنه فقط ما يهمه‬
‫اآلن هو دفع تلك الصخور عنه ‪.‬‬

‫" ال أعلم فأنا مشتت و تائه ‪ ،‬أنا فقط موقن أن‬


‫جل ما بي بأدق تفاصيلي ملك لك جاللتك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫للمرة الثانية كانت شفتاه أسيرة ثغر األمير ‪،‬‬
‫و ها هي ذات السيول العارمة تفيض‬
‫بمشاعرها داخله ‪ ،‬كتفجر نكهة ذات ذوق‬
‫مميز على أطراف اللسان ‪.‬‬

‫مرة آخرى يأخذ األمير ثغره بجولة ترفعه‬


‫عن هذا العالم ‪ ،‬و يلقي به في دوامة تخص‬
‫جونغكوك فقط و ال أحد غيره ‪.‬‬

‫األسئلة حول رأسه تعلو بحسها تبحث عن‬


‫إجابة ‪ ،‬هل هذا حس الدفء كعناق والدته في‬
‫الليالي الباردة أم شيء لم يعاصره من قبل ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أحاسيس مبعثرة تثير فوضى داخل روحه‬
‫المنكسرة ‪ ،‬فبغبارها تغلق تلك الشقوق و‬
‫تحتبس الحرارة في ذلك الجوف البارد ؟!‬

‫عجز للمرة األولى عن تحديد إجابة و‬


‫اضطرب موقفه الثابت أمام جبروت الذي‬
‫يعتصر شفتاه بشغف ‪ ،‬أهمل كل تلك‬
‫األسئلة ‪.‬‬

‫ترك ذاته تنعم بذلك الدفء السام بعد البرد‬


‫القارس اآلمن ‪ ،‬تكمن المصائب حيث توجد‬
‫المشاعر المحتاجة !‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بلهفة فكره وسط أرض القتال غمس لسانه‬
‫برحيق زهور الفتى ‪ ،‬يجز أسنانه حول‬
‫طرواتها ‪ ،‬فيدغدغ رقة جدارها لتسيل ماء‬
‫الورود تعقم طريق مسيرها بين شفتا األمير‬
‫برفقة أنين مكتوم ‪.‬‬

‫أحاط بكفه العريض خصر تايهيونغ النحيل ‪،‬‬


‫يضمه إلى جسده القوي ‪ ،‬يعزز بذلك االلتحام‬
‫حفاوة األحاسيس المرهفة بقلب الفتى ‪.‬‬

‫و ما زال يجذب سفلى شفتا تايهيونغ في‬


‫حركة مد و جزر شفتاه المبللة ‪ ،‬مسلتذًا‪ D‬بتلك‬
‫النعومة التي تتلوى بغنج بين ثنايا شغفه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عليا شفاه‬
‫تناسى أنفاس الفتى المسلوبة ليسرق ُ‬
‫تايهيونغ في عناق ضيق ‪ ،‬يوفيها الحق في‬
‫ذلك التدليك‪ D‬المغري ‪.‬‬

‫جرف آخر ألقى كالهما بهما أرواحهما‬


‫المتعطشة ‪ ،‬اختلفت األذواق لكن اتحاد الغاية‬
‫جمع أطراف التناقض الذي أشعل حداده‬
‫بينهما ‪.‬‬

‫تسقط كافة الصروح العالية بحرارة ذلك الجو‬


‫العليل الذي جمع كالهما ‪ ،‬حيث كف الفتى‬
‫تشبتث بعرض كتف األمير حين ُحمل عن‬
‫األرض الصلبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تهاوى رأسه على صدر جونغكوك القاسي‬
‫يسترد أنفاسه الهاربة ‪ ،‬حنجرته كانت متعبة‬
‫من فرط ما أصابها ليهمس‪ D‬مرهقًا يلف‬
‫ذراعيه القصيرة حول عنق األمير ‪.‬‬

‫ارتخى جونغكوك مستلقيًا بجسده على سريره‬


‫‪ ،‬في المقابل شد ذراعه حول محيط‬
‫تايهيونغ ‪ ،‬ليتموضع رأس األصغر في زاوية‬
‫كتفه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رفع يسراه لتتخلل ذلك الشعر األشقر بعد أن‬
‫استنشق‪ D‬زهو ريحه الطيب تار ًكا قبلة هناك ‪،‬‬
‫يهمس بنبرة هادئة ‪.‬‬

‫" ال تكثر من األفكار المهلكة و اترك ذاتك‬


‫تطفو على سطحية التفكير لبعض الوقت ‪،‬‬
‫خذ لنفسك راحة قصيرة من هذا العناء "‬

‫جالت به رغبة عميقة أن يتأمل ملمح تايهيونغ‬


‫الخالب بطبيعته الخالقة ‪ ،‬لكن الفتى مصر‬
‫على تخبئة نفسه كاماًل في تلك األحضان ‪،‬‬
‫ترك نفسه بين ذراعي من يفهمه رغم سوءه‬
‫ببعض األحيان ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و اآلخر لم يبخل عليه بذلك االحتواء ‪ ،‬ينثر‬
‫قبالته على رأس الفتى و بعض الكلمات‬
‫الهامسة حتى شعر بارتخاء عضالت‬
‫تايهيونغ المتصلبة ‪.‬‬

‫" نم حتى موعد احتفال الليلة "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫استيقظ لشعور البرد الذي يضرب جسده‬


‫باستمرار ‪ ،‬ليهتز بدنه معتداًل بجلسته منتف ً‬
‫ضا‬
‫من نومه بأنفاسه المتسارعة ‪ ،‬تبعثرت‬
‫خصالت شعره لتغبش رؤيته ‪.‬‬

‫ثوان قليلة و راحت أصاب ٌع تلملم تمرد‬


‫ٍ‬
‫خصالته عن جبينه ‪ ،‬فيبصر محيا األمير‬
‫الوسيم ‪ ،‬الذي حدثه بنبرته الثقيلة بينما يحيط‬
‫وجهه الجميل بكفيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ما بالك فزعت كالمغدور ؟ "‬

‫رفع حدقته الخضراء التي لمعت مهتزة ‪ ،‬و‬


‫دون وعي منه انسدلت منه دمعة خائنة‬
‫التقطها إبهام جونغكوك يزيحها عن تلك‬
‫الوجنة ‪.‬‬

‫" ال تُصب حالوة وجنتيك الخمرية بملوحة‬


‫دموعك ‪ ،‬كفكف الدمع الجافي عن خضرة‬
‫عيناك الفاتنة ‪ ،‬فقط ابتسم صغيري "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نهض تايهيونغ عن السرير مهتا ًجا لما‬
‫يضرب بقوة جدران قلبه الصغير ‪ ،‬انحنى‬
‫يبجل قدر األمير و في نيته مغادرة هذه‬
‫الغرفة ‪.‬‬

‫لكن جونغكوك استقر على طرف سريره‬


‫ممس ًكا يد الفتى ‪ ،‬فيحاصر جسده الصغير بين‬
‫فخديه ‪ ،‬عاد ليعانق وجه الفتى بكفيه ‪.‬‬

‫رفع األمير رأس تايهيونغ الذي تحط أنظاره‬


‫جسرا وديًا بين أعينهم‬
‫ً‬ ‫على ساقيه ‪ ،‬يبني‬
‫الصادقة ‪ ،‬ليهمس له برقة متفه ًما مخاوف‬
‫الفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أدرك أنك خائف مني و ال أستطيع نزع‬


‫ذلك منك ‪ ،‬لكني أريد أن تؤمن بأنني ال‬
‫أخادعك بأي ما قلته لك اليوم ‪ ،‬سأعطيك‬
‫األمان طالما كنت نبي ًها لما أخذره منك "‬

‫ابتسم جونغكوك ابتسامة من زاد لطفه لما‬


‫يريده لهذا الفتى الذي ذاق جرعات مضاعفة‬
‫من العذاب ‪ ،‬ال يرغب بأذيته لكنه ال يسمح‬
‫بتمرده ‪.‬‬

‫" لن أطعن وعد كلماتي الطاهرة لك مهما‬


‫حييت في حال كنت مدر ًكا لخطواتك الجريئة‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ذابت نظرات تايهيونغ في تلك االبتسامة التي‬


‫تهل أمامه للمرة األولى ‪ ،‬اكتفى بإيماءة رأسه‬
‫يوافق رغبات األمير يسشتعر كرم األمير‬
‫الغفير نحوه ‪.‬‬

‫سامحه على شنيع فعله للمرة الثانية و تجرع‬


‫الحمم التي تنفجر بداخله كما لو أنها نبيذ‬
‫فاخر ‪.‬‬

‫" أوتعلم كم أنا راغب بطلة اللون األحمر‬


‫على جسدك البهي ‪ ،‬سخر ما أرقته من أجلك‬
‫في ردائك الليلة و زين عيناي بهيئتك‪ D‬الفاتنة‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أمرك موالي "‬

‫كلمتان قصيرتان تلفظها ‪ ،‬تتلوها قبلة على‬


‫الجبين ثم كانت حريته من أصفاد أفخاد‬
‫األمير ‪ ،‬ليخرج بتلك البعثرة ليلبي طلب‬
‫األمير ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫تمتع اآلالت الموسيقية حضور جمع الحفل ‪،‬‬


‫تعلو التهاليل بفوز األمير األول الساحق ‪ ،‬و‬
‫ها هي المدائح تُصرف على مسامعه ‪.‬‬

‫أرهقت األفواه ألسنتها في تقدير صنيعه ‪،‬‬


‫ُكسرت استقامة الهامات في انحناء له ‪،‬‬
‫فتيذلل له الحضور دون استثناء ‪.‬‬

‫ال حاجة لديه لتلك الكلمات لتشعره بعظيم‬


‫فعله ‪ ،‬لكن تلك العبارات تدفع في عروقه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شعور الهيمنة ‪ ،‬فيرتقي صدره مرتفعًا و‬
‫رأسه شامخ ‪.‬‬

‫كل الرؤوس تحني رفعتها بإشارة كفه ‪ ،‬كم‬


‫هو جليل ذلك القدر من الهالة الفواحة‬
‫بسيطرته المطلقة ‪ ،‬كل حركة تتبع إيماءات‬
‫أصابعه اآلمرة ‪.‬‬

‫اقتطع ذلك النفاق الذي يُلقى عليه هيئة الصبي‬


‫الذي تأنق بردائه بلون الدماء ‪ ،‬و ها هو أكبر‬
‫نصر له يتقدم نحوه يحمل رايات إنجازه‬
‫العظيم ‪.‬‬

‫صاحب جمال الفردوس األعلى يتهادى‪ D‬أمام‬


‫أنظاره ‪ ،‬مذلل هجاء اللغات في تقصير‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وصف فتنة مظهره الخالب ‪ ،‬خاطف‬
‫األنفاس المأهولة بوريث آلهة الجمال الذي‬
‫يخطو نحو األمير ‪.‬‬

‫انحنى لألمير حين اقتحم مساحته الشخصية ‪،‬‬


‫و من ثم ارتقة بعيناه لتداهم وسيم وجه‬
‫جونغكوك ‪ ،‬يعرض بديع خلقه الذي ارتضاه‬
‫األكبر ‪.‬‬

‫" الكلمات مقصرة في الثناء على جهدك الذي‬


‫بذلته سموك ‪ ،‬كل التقدير و االحترام لشجاعة‬
‫الليث التي تألقت بها جاللتك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ابتسمت حدقته السوداء لتلك الحروف الحلوة‬


‫من لسان الفتى ‪ ،‬كم بلغ الفخر داخله‬
‫لترويض المتمرد أمامه ‪ ،‬يتأمل مواسع‬
‫الحسن في الماثل أمامه ‪.‬‬

‫" ال مقدور لنا بشكر األمير على صنيعه‬


‫الباهر ‪ ،‬لكن لن أقصر في إغداق شخصك‬
‫بما تريده ‪ ،‬فأي مكافئة ق‬
‫يرتضيها ابني الحبيب ؟ "‬

‫لم يكترث جونغكوك لمحتوى الحديث قدر‬


‫االنتباه الذي صرفه على نبرة والدته‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المتفاخرة و أكتافه العريضة تحمل رأسه‬
‫الشامخ بفعل ابنه ‪.‬‬

‫" هو رجل أثبت قدراته على أرض تصقل‬


‫الفتية ‪ ،‬فال مكافئة ستذهب عنه تعبه سوى‬
‫امرأة جميلة تؤنس بدفئها فراشه البارد "‬

‫ارتفعت جانبية ابتسامته لحديث اللواء ‪،‬‬


‫يراقب بطرف عيناه انسحاب تايهيونغ‬
‫لتتوقف خطواته بالقرب من رفيقه الهادئ ‪.‬‬

‫أشاح نظراته عن تلك الشمس التي تشده‬


‫العقول بأشعتها الساحرة ‪ ،‬ليردف بخفة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال أرى نزوة في النساء ‪ ،‬ميال لنعومة‬
‫الفتية "‬

‫لم يطرق ذلك أبواب استهجان أحد ‪ ،‬لعنة‬


‫حب الفتية تسري في تلك الدماء الملكية ‪ ،‬لم‬
‫يراود أحدهم رغبة األمير ‪.‬‬

‫أعمى بصيرتهم ذلك الفخر عن انحراف‬


‫األمير عن طريق معتدل ‪ ،‬لم يبالي أحدهم‬
‫بصحيح األمور ‪ ،‬جل ما يرغب به الجميع‬
‫هو إرضاء رغبات األمير مهما كانت ‪.‬‬

‫" اختر من تريد بني ‪ ،‬و ليكن لمن رغبت به‬


‫شرف مشاركتك خلوتك أميري الوسيم "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ابتسم جونغكوك لوالدته التي صدحت‬


‫وجنتاها عن ابتسامة سعادتها و اعتزازها‬
‫بابنها ‪ ،‬ليجيبها بهدوء بينما يجذب كفها ليقبل‬
‫ظاهره ‪.‬‬

‫ت صاحبة خياري‬ ‫" سأكون سعيدًا إن كن ِ‬


‫األول أمي ‪ ،‬انتقي البنك الذي يُرضيك ‪،‬‬
‫واثق بذوقك الرفيع "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انتهى~•‬
‫[‪]2600‬‬

‫كيف البارت الخقة ‪ ،‬بارت الجمال ‪ ،‬بارت‬


‫الغزل و المشاعر الحلوة ؟‬

‫جونغكوك بوضوح أعلن الهدنة و أعطى تاي‬


‫التحذير األخير ‪ ،‬تتوقعوا تاي بيسوي شي‬
‫يخربه ؟‬

‫اللي ما فهم تاي شو عمل ‪ ،‬ترا تاي هو اللي‬


‫دبر هذي الحرب ‪ ،‬و كان يراسل االستكلندي‪D‬‬
‫ذاك ‪ ،‬و كشف له ان البالد في هذا الوقت‬
‫ضعيفة و اذا هاجمتها تقدر تسيطر عليها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طبعًا كالمه ذا ليجره ألبواب لندن و كان‬
‫معتمد‪ D‬على جنغه يفوز ‪ ،‬مشان كذا جنغه كان‬
‫ردة فعله باردة لما ناداه أبوه للمجلس ‪.‬‬

‫و لما جاب تاي على غرفته كان بطريقة غير‬


‫مباشرة يحاول يخلي تايهيونع يعترف ‪ ،‬مشان‬
‫هيك سأله بوضوح ما عندك شي تقوله لي ‪.‬‬

‫تاي وقتها حس ان األمير كاشفه مشان هيك‬


‫بكى ‪ ،‬و جنغه كان قاسي معه الن احتمالية‬
‫فوزهم بالحرب كان ضعيفة ‪.‬‬

‫باختصار تاي جاب العيد و جنغه عدله ‪ ،‬تاي‬


‫كان مرة واثق بجنغه ‪ ،‬و ذا وراه كثير أشياء‬
‫😈‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ما عندي كثير أسالة لبارت اليوم ‪ ،‬و البارت‬


‫عا ما ‪ ،‬راح‬
‫الجاي في انتقال زمني كبير نو ً‬
‫يعجبكم‪🤤 D‬‬

‫بس كيف غزل جنغه تراني خقيت 😭‬

‫تتوقعوا مين جاب راس الثاني ؟‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫َهل ‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬
‫‪ُ ! - Page 9‬ك ِس َرت ؟‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 26-34‬دقيقة‬

‫عه ‪،‬‬‫عل ِو َحافِة ُمنح ِدر شَا ِهق ارتِفا ُ‬ ‫َأه ِوي ِمن ُ‬
‫فَقط ِليَنت ِهي ال َحا ُل ِبي ُمتَي ٌم ِبعش ٍ‬
‫ق ُمت َم ِرد‬
‫ضاءه ‪.‬‬ ‫س ِبيل إر َ‬ ‫ين فِي َ‬ ‫ت َأ َ‬
‫شدُ القَ َوانِ َ‬ ‫خَرقَ ُ‬
@taekook2end

●●●
●●

‫‪@taekook2end‬‬
‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫تقلب الزمان في توالي السنين ‪ ،‬في ستة سنين‬


‫تغيرت أحوال لم يضع أحدهم حدوثها في‬
‫الحسبان ‪ ،‬فلم تعد برطانيا بعهد سابقها ‪.‬‬

‫باتت دولة ذائعة الصيت مقارنة بقريناتها في‬


‫أوروبا القديمة ‪ ،‬انتقلت من عالمها المحلي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تتجه نحو العالمية ‪ ،‬نقلة فريدة من‪  ‬نوعها‬
‫نفذها األمير المحنك و الداهية الفاتنة ‪.‬‬

‫حيث اعتزلت برطانيا التبادل التجاري‬


‫للبضائع مع باقي دول القارة‪ ،  ‬لتصدر و‬
‫تستورد من خلف البحار العظيمة و عبر‬
‫اليابسة الضخمة إلى أبعاد هائلة ‪.‬‬

‫إثر ذلك ارتفع مستوى المعيشي لشعب‬


‫برطانيا العظيمة ‪ ،‬ذلك االنتعاش الذي ضخه‬
‫األمير في شوارع أرضه حتى أزقتها كان ذو‬
‫أثر كبير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اختلطت الثقافات و ارتفعت مستويات‬


‫الحرف و الفنون‪ ،  ‬توسعت المشاريع‬ ‫ِ‬
‫التجارية ‪ ،‬كثرت الوضائف الشاغرة ‪ ،‬قل‬
‫المشردين و تقريبًا ُأعدمت البطالة ‪.‬‬

‫تسير جاهاًل بين دروب هذا البلد العظيم ‪،‬‬


‫ترى حضارة اإلغريق تُعرض في األسواق ‪،‬‬
‫تشتم رائحة المأكوالت الشرقية في مطاعمها‬
‫المنتشرة باختالط بهارات حضارة الهند‬
‫العريقة ‪ ،‬تخرج ممتز ًجا بوحي تلك الطرق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كل ما طاب للبال و خطر به متواجد ‪ ،‬كل ما‬


‫تعجز البلد عن تنميته لظروفها المناخية وفير‬
‫ال ينتهي ‪ ،‬حتى أصغر األزقة تنفث ذلك‬
‫الرغد ‪.‬‬

‫انتشرت المدارس التعليمة لتثقيف صغار‬


‫السن تنير عقولهم النيئة ‪ ،‬المعسكرات‬
‫الحربية كانت تقتنص شباب في أشد صلب‬
‫أجسادهم لبناء جيش عظيم ال يقهر ‪ ،‬حتى‬
‫كبار السن و من طعن العمر بهم تعلموا‬
‫حرف فنية ألقوام غيرهم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عرفت برطانيا بنيانها العظيم سابقًا ‪ ،‬لكنها‬


‫ُ‬
‫اآلن قد ارتقت عدة درجات في ذلك السلم ‪،‬‬
‫أضحت معل ًما أثريًا لشدة جمال تصميم تلك‬
‫العمارات و إتقان بناء الصروح العالية ‪.‬‬

‫زينة القصور المبهرجة بالنوافذ الزجاجية‬


‫الملونة و األراضي الرخامية الالمعة ‪،‬‬
‫الستائر الملكية و األرشفة الحريرية ‪ ،‬حتى‬
‫حامالت الشموع و السراج أصابها من سحر‬
‫الفن ما يجعلها تزين الجدران بإطاللة خالبة ‪.‬‬

‫االختالط الفريد توغل في نفوس الشعب ‪،‬‬


‫رغم ذلك لم يكونوا أعمالهم التي كبروا على‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫إتقانها ‪ ،‬فما زالت برطانيا الرائدة في تصنيع‬
‫أسلحة الحرب القوية و نبيذها المسكر ذو‬
‫الجودة الطيبة ‪.‬‬

‫كانت برطانيا تحظى بأفضل فترات تاريخها‬


‫تقد ًما و زهيًا ‪ ،‬عكر مزاج هذه االحتفاالت‬
‫الصاخبة وفاة الجنرال بعد صراعه المرض‬
‫الشديد‪  ‬لوقت طويل أرهق محبيه قبل أن‬
‫ينهك جسده ‪.‬‬

‫مواكبة لهذا التقدم الهائل في حصر سنين‬


‫ضيقة ‪ ،‬ارتفع مدى األصوات التي تبجل قدر‬
‫األمير ‪ ،‬بات اسم جونغكوك يُذكر في مجالس‬
‫تشدو بحسن صنيعه الجبار ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫وقع اسمه على ألسنة ُأناسه نافس ريح الطيب‬


‫عمره‬
‫في ُحسن انتشاره ‪ ،‬يجلب األمجاد في ُ‬
‫الصغير يثير الغيرة في قلوب أعدائه‪ ،  ‬يحلق‬
‫عاليًا في السماء يرفع شأن برطانيا فوق‬
‫رأسه ‪ ،‬ينفخ صدور شعبه بكم جليل من‬
‫الفخر ‪.‬‬

‫يُقدم له الحب و االحترام على طبق من ذهب‪ ‬‬


‫‪ ،‬تخر له القلوب خاشعة ترجو رضاه ‪ ،‬تُكسر‬
‫الهامات تبجياًل لقدره الكريم ‪ ،‬تنحني الظهور‬
‫القوية إلطاللة مالمحه الوسيمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫غدا رجل في الثانية و العشرين من عمره‬
‫عمرا و‬
‫ً‬ ‫يحطم أغالل تعسرت على من يكبره‬
‫ع ِرف بشدة بأسه و قوة‬‫من يكثره خبرة ‪ُ ،‬‬
‫ضربته ‪.‬‬

‫لحروف اسمه هالة من الهيمنة ‪ ،‬يرتعش‬


‫سامعها إلثر ثقلها ‪ُ ،‬رغم ُحسن صنيعه و بذله‬
‫من أجل قومه ‪ ،‬لم يكن ذلك الودود التي تنشر‬
‫الورود حوله ‪.‬‬

‫هب و دب ‪ ،‬اقتلع‬
‫كان الخوف األكبر لكل من َّ‬
‫قلوب أعدائه الخبيثين و انتزع أرواح الخونة‬
‫القذرين ‪ ،‬في مواجهة عيناه سيهوي الموت‬
‫خاسرا أمامه ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لقب اكتسبه بمهاراته القتالية الفذة ‪ ،‬ربما قد‬


‫سخر كل قدراته في تبادل المنفعة الخارجية ‪،‬‬
‫لكنه لم يبارح موقعه الشجاع في مقدمة جيشه‬
‫الجبار ضد أعداء شنوا حروبهم في رغبة‬
‫إليقاف ذلك التطور الذي تلحظه برطانيا ‪.‬‬

‫ِذي َع صيته بين أبناء شعبه باألمير المغوار‬


‫يجلب العزة والكرامة لحديثهم‪ D‬بمجرد ذكر‬
‫اسمه ‪ ،‬و خارج نطاق مملكته القديرة كان‬
‫قاتاًل مجنونًا يطيح رؤوس حكام البالد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فلقد أضاف جونغكوك ثالث رؤوس آخرى‬


‫لمجموعته الخاصة أو ربما ما يخص فتاه‬
‫األشقر !‬

‫كم كان مرضيًا أن يرى شعلة تلك المخضرة‬


‫حين ينفذ قصاصه على مرآى الفاتن الذي‬
‫يلوع قلبه لرغبة االنتقام ‪.‬‬

‫بلغت الشجاعة في جونغكوك أن يترك قافلته‬


‫خلفه على أطراف المدينة بسيرها البطيء ‪،‬‬
‫يعود لقصره بال حراس حوله ‪ ،‬على حصانه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يمر كما لو أنه مواطن عادي ال يلهث خلف‬
‫رأسه جهات معادية !‬

‫يركب حصانه األسود األصيل ‪ ،‬يشق دربه‬


‫إلى مناله بال صبر ‪  ،‬درعه الفوالذي يلف‬
‫جسده المفتول ‪ ،‬على طرفي خاصرته يتدلى‬
‫سيفيه الحادين ‪.‬‬

‫تشهق‪ D‬األفواه لرؤيته يعبر الطرقات العامة ‪،‬‬


‫فيحسد الغائب حظ الشاهد على األمير الذي‬
‫عبر بعض الطرقات ‪ ،‬لرؤيته شرف تتقلب‬
‫األفئدة سعادة له ‪.‬‬

‫ال يخشى خبث معتدي و ال يهاب غدر‬


‫خائن ‪ ،‬تثنى األجساد إلى حد الركوع لهيبته‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المارة ‪ ،‬تغني الصدور بهجتها بهذا اليوم‬
‫السعيد ‪.‬‬

‫كان عائدًا من رحلته األخيرة لبالد الشرق‬


‫األوسط ‪ ،‬يفاجئ والديه بقدومه المبكر ‪،‬‬
‫ليشغل نفسه معهما لبرهة من الزمن قبل أن‬
‫ينطلق خلف األشقر ‪.‬‬

‫لم يكن عليه البحث جاهدًا عن ضالته ‪ ،‬فهو‬


‫أشد الخلق معرفة أين يقضي الدوق وقته ‪،‬‬
‫فهو راغب بتأمل بديع الفتى و ربما تذوق‬
‫نعيمه الشائك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫باغت جسد المراهق الضئيل كعادته‬
‫المندفعة ‪ ،‬بين جدران المكتبة ضغط عضالته‬
‫المشدودة ضد تلك االنحناءات المغرية ‪،‬‬
‫يستشعر ذلك االلتحام المحبب له ‪.‬‬

‫سقط الكتاب من بين أصابعه الطويلة حين ُ‬


‫شد‬
‫رسغه بتلك الكف القوية ‪ ،‬شهقة خافتة‬
‫خرجت من بين شفتاه الناعمة لتصتدم ببشرة‬
‫األمير الساخنة ‪.‬‬

‫لم يتوانى جونغكوك في تلبية احتياجاته التي‬


‫تطالب بإلحاح العودة لفرودس األشقر‬
‫الفاتن ‪ ،‬يمرر أنفه على طول عنق الصبي‬
‫يستنشق رائحته الزكية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كفيه تركتا معصم تايهيونغ لتتمركز على‬


‫انحناء خصره ‪ ،‬يجذب ذلك الجسد إليه أكثر‬
‫حتى تالمس‪ D‬الصدور ‪ ،‬نفث الفتى ارتباك‬
‫أنفاسه لكن ذلك لم يفلح بطرد توتر روحه ‪.‬‬

‫خرجت نبرة متلكئة بين أنفاسه الثقيلة بينما‬


‫ترفرف رموشه لذلك العابث الذي ترك قبلة‬
‫في منتصف طريق نزوله إلى كتف الفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" الحمد و الشكر لعودتك سال ًما مو ‪ ..‬موالي‬
‫"‬

‫قهقه األمير لكلمة أشقره التى تقطعت ‪ ،‬و‬


‫ربما لسخافة حديث الفتى ‪ ،‬وصل جبينه‬
‫بجبين شحيح األنفاس ‪ ،‬يشبك نظراته القاتمة‬
‫بتلك ال ُخضرة في محاجر عينا الفتى ‪.‬‬

‫أراد أن يزيد حال تشتت الفتى ‪ ،‬فداعب بأنفه‬


‫أرنبة أنف تايهيونغ لينتفض جسد اآلخر‬
‫ِللطف فعل األمير الذي تحدث بنبرته الهادئة‬
‫لتتضح سخريته في كلماته‪.  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" يال سخرية القدر ‪ ،‬صغيري أضاع حروفه‬


‫مرة آخرى ‪ ،‬كيف أعود و أنا لم أغادرك‬
‫يو ًما ؟! "‬

‫لهث األصغر لمباغتة أنفاس األمير سطح‬


‫شفتاه التي تفرقت بحاجة ‪ ،‬رفع خضرة عينا‬
‫في ملتقى برفقة تلك القاتمة ‪ ،‬ليهمس في‬
‫رغبة بأن تطرب أذنيه بمزيد من رحيق لسان‬
‫جونغكوك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يبخل األمير على فتاه في طلبه ‪ ،‬أسدل‬
‫نسيج كلماته ذات اإليقاع العسلي في بذخ‬
‫مبالغ به ‪.‬‬

‫"‪  ‬وطأت قدماي الغابات الخالبة بجمالها‬


‫الطبيعي لكنها لم تشعل في دواخلي ذرة‬
‫إعجاب ‪ ،‬و حين فكرت باألمر بحرص ‪،‬‬
‫أدركت أن انبهاري كان حبيس مخضرة عين‬
‫فتاي الزهي و ال مفر لي منه "‬

‫صر جونغكوك المسافات الطفيفة التي‬ ‫ق ّ‬


‫تفصل التحام الجسدين ‪ ،‬يحشر ساقه بين‬
‫ساقي الفتى بينما يكمل همسه الخافت بنبرة‬
‫هوى الفتى لها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" في كل مرة قبضت كفي رمال الصحراء و‬


‫تساقطت حباته بساللة من بين أصابعي ‪،‬‬
‫ُخيل لي أنها نعومة خصالتك الشقراء تداعب‬
‫خشونة كفي ‪ ،‬و ربما قد أعدت فعلي‬
‫التصوري ذاك عدة مرات "‬

‫لف جونغكوك ذراعه حول محيط خصر‬


‫الفتى النحيل ببطء شديد ‪ ،‬ليجذبه بغتة اتجاه‬
‫جسده الصلب ‪ ،‬فيتهادى جسد تايهيونغ على‬
‫فخد أميره القوي يطلق‪ D‬تنهيدة مشتاقة ‪.‬‬

‫" بفضلك كنت منيعًا من سطوع الشمس‬


‫العاتية و جفاف األراضي القاحلة ‪ ،‬فرطوبة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نعيمك‪ D‬ما زالت تحيي مذاقها الحلو في ثغري‬
‫كلما أطبقت شفتاي ‪ ،‬و لعل ذلك كان سبب‬
‫بقائي صامتًا أغلب الوقت "‬

‫قهقهة ذات نغم منخفض خرجت من ثغر‬


‫األمير على مشاهد معينة داهمت ذاكرته ‪،‬‬
‫لكنها قُطعت حين ارتفع كفي تايهيونغ لتحط‬
‫متشبثة بذراع أميره ‪.‬‬

‫ألقى كامل ثقل جسده على فخد جونغكوك و‬


‫الذي بترحيب تام استقبل ذلك الظغط‪D‬‬
‫المحبب ‪ ،‬أرخى الفتى جبينه ضد جبين‬
‫جونغكوك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫طحنت في‬ ‫يستشعر خصالت شعريهما التي ُ‬


‫ذلك االتصال ‪ ،‬باألخص مزيج‪  ‬أنفاسه‬
‫البطيئة الباردة بحرارة الهواء الذي ينفثه‬
‫األمير ‪.‬‬

‫شعور تلك اللحظات مسكرة له حد فقدان‬


‫الوعي ‪ ،‬يتوق لقرب األمير الذي هجره من‬
‫عدة شهور ‪ ،‬يسدل ستار جفنيه ينغمس‪D‬‬
‫برائحة جونغكوك التي تربك حناياه بلذة ال‬
‫تقاوم ‪.‬‬

‫" ُموحش و بارد المكان هنا ‪ ،‬افترستني‬


‫األعين و سعت خلفي الذئاب ‪ ،‬كنت مجردًا‬
‫من مأمني ‪ ،‬و لم يتبقى لي سوى نفسي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫معبرا عن ذلك‬
‫ً‬ ‫اشتكي بكلماته مر ما قاساه‬
‫في اهتزاز نبرته ‪ ،‬رفع ذراعيه بطابع غلبه‬
‫اليأس ‪ ،‬متلهف لذلك القرب المحبب ‪.‬‬

‫أحاط عنق جونغكوك برقة ‪ ،‬في بطء ارتفاع‬


‫ذراعه تحسس كفه صالبة عرض ذلك‬
‫الكتف‪ ،  ‬يضخم حالة ذلك القرب إلى الحد‬
‫الذي تناوبت حركة صدريهما بالدفع و‬
‫السحب ‪.‬‬

‫" ال بأس ‪ ،‬لقد عدت و ها أنا هنا برفقتك ‪،‬‬


‫قريب من ربيع عطرك المميز ‪ ،‬متطلع‬
‫لحديثك الخبيث كعادتك‪ D‬المحببة "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم تايهيونغ بخفة لكلمات أميره األخيرة‬
‫الممازحة ‪ ،‬لينتحب بلطف بينما يزيد احتكاك‬
‫جسده ببنية اآلخر عن طريق تخبطه بين‬
‫ذراعي جونغكوك ‪.‬‬

‫ضا لفرط براءة‬


‫ارتفع حاجب األمير معتر ً‬
‫ملمح الفتى ‪ ،‬ليقرر إغاضة تايهيونغ أكثر ‪،‬‬
‫فيردف بنبرته اللعوبة ‪.‬‬

‫" توقف عن محاولة تبديد‪ D‬حديثي ‪ ،‬فمنذ أن‬


‫عرفتك و األقاويل الملتوية ترفض ترك‬
‫لسانك في كل محادثة نخوض عراكها "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أطال تايهيونغ نظراته الموبخة صوب وجه‬


‫األمير الذي يمسك طرف ضحكته الصاخبة ‪،‬‬
‫لتوه أدرك مدى سوء البعد عن هذا الفاتن ‪،‬‬
‫ليردف باستسالم ‪.‬‬

‫" حسنًا ‪ ،‬إن توجب علي أن أعترف ‪،‬‬


‫أستطيع‪ D‬أن أذكر الليالي في أعقاب وفاة‬
‫والدك كانت صافية من خبيث حديثك "‬

‫صب‬‫أغمض تايهيونغ لسيل الذكريات الذي ُ‬


‫في عقله ‪ ،‬يستذكر مرارة شعوره الذي مضغ‬
‫قلبه بطريقة آلمته ‪ ،‬ارتجف بدنه إلثر ذكر‬
‫تلك الليالي التي شهدت تحطم الفتى بعد‬
‫سقوطه من حافة الفقدان ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫رغم ذلك شقت ابتسامة رقيقة محنى جميل‬


‫على ثغره ‪ ،‬يجدد عقدة ذراعيه حول عنق‬
‫األمير ‪ ،‬ليجيبه بنبرة خافتة ‪.‬‬

‫" ربما ألن سمو شخص ذا قدر كريم كان‬


‫يحتضن جسدي المرهق ‪ ،‬يُسكت صوت‬
‫بكائي بشجي أغنية هادئة تنثر األمن في حنايا‬
‫قل ِبي الهالك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حرص األصغر أن تتوحد طرق حدقتيهما ‪،‬‬
‫ليدلي باعترافه بينما يبحر في تلك القاتمة ‪.‬‬

‫" ربما ال تدرك كم يعني أمرك لي ‪ ،‬و لعلك‬


‫ال تستطيع تخيل ثُمن مكانتك ‪ ،‬ليتك لو‬
‫ُ‬
‫بلغت في تقديرك ‪ ،‬بعد كل‬ ‫تستعب كم‬
‫شيء ‪ ..‬أنت ُكنت لي حين تركني الجميع "‬

‫يحدق بعمق تلك السوداء التي تمثلت له ببئر‬


‫عميق يحفظ أسراره داخله ‪ ،‬رفرفت أجفانه‬
‫في خضم تذكره لكل مرة كان جونغكوك سيد‬
‫موقفه و منقذه ‪.‬‬

‫لديه العديد‪ D‬من األسباب التي تجعله ممتن‬


‫للذي تستر على أخطائه و قوم ظهره‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المعوج ‪ ،‬منذ اللقاء األول تألق األمير في‬
‫عينا الفتى كشخص لن يكرر مرتان !‬

‫" إن كان صوتي ينثر داخلك ما ترتضيه ‪،‬‬


‫فلك ما أردت صغيري ‪ ،‬سأعيد ذكريات تلك‬
‫الليالي بكل سرور "‬

‫تال كلماته بقبلة على جبين الفتى الذي ارتخى‬


‫بين ذراعيه القويتين لفعله ‪ ،‬أتبعها بآخرى‬
‫على جفن عين تايهيونغ يستمتع بدغدغة‬
‫رموش الفتى لذقنه ‪.‬‬

‫" سئمت من الحديث المطول ‪ ،‬كل ما بي‬


‫يزمجر بحدة خلف غاية سرمدية ‪ ،‬فهل من‬
‫اعتراض على تهلف أصابني ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" جل ما أملكه هو لك بالفعل جاللتك "‬

‫مرة آخرى يسلم الفتى أمره للرجل الذي‬


‫يحتويه ‪ ،‬يفوض له الحرية التامة بالعبث به و‬
‫نشر مفاسده على أنحاء جسده و عميقًا داخل‬
‫كينونة نفسه ‪.‬‬

‫حوصرت شفتاه في أحب زنزانة لقلبه‬


‫النابض ‪ ،‬متلذذ بكونه أسير لتلك القبضان‬
‫المغرية ‪ ،‬يتشبث بعنق أميره الذي يخنق‬
‫امتالء نسيجه الطري ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كف جونغكوك الحرة صعدت لتحيط جانب‬
‫ذلك العنق الدقيق‪ ، D‬نهايات اصابعه كانت‬
‫تداعب تلك الخصالت الشقراء ‪ ،‬بينما فمه لم‬
‫يقصر في امتصاص روح الحياة من شفتي‬
‫تايهيونغ بنهم ‪.‬‬

‫اهتياج ‪ ،‬تلك الكلمة هي ما تصف سوء حال‬


‫جونغكوك التواق لذلك الرحيق المختوم ‪،‬‬
‫يعتصر ضئل جسد فتاه بذراعه ‪ ،‬يسحق جسد‬
‫تايهيونغ قويًا ‪.‬‬

‫أنين خافت باغت أذن جونغكوك التي‬


‫اقشعرت لعمق تلك النبرة ‪ ،‬و ذلك الصوت لم‬
‫يزد الوضع إال سو ًءا ‪ ،‬لتشتعل داخله رغبات‬
‫حادة لطالما كبتها أمام فاتنه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كفه تركت عنق الفتى لترتطم بالحائط خلفه‬


‫عا تايهيونغ بذلك الصوت الصاخب ‪.‬‬‫مفز ً‬

‫ثوان لتدراك األمر ‪ ،‬سحب‬


‫ٍ‬ ‫لم يمهل الفتى‬
‫فخده من بين ساقي تايهيونغ ليختل توازنه ‪،‬‬
‫اكتفى من العبث الذي يعذب شبق رغبته ‪.‬‬

‫بسرعة حطم جسد تايهيونغ بقوة ضد‬


‫الحائط ‪ ،‬يسحق نعومة جسد المراهق بثقل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بنيته القوية ‪ ،‬يحاصر الفتى في الركن‬
‫المبعثر ‪.‬‬

‫ينحني ليلتقط تفرق مخمل تايهيونغ المتفرق ‪،‬‬


‫يكمل عمله بسلب الفتى أنفاسه الثقيلة ‪ ،‬او‬
‫باآلحرى يتم واجبه بتدليل تلك التي تغنجت‬
‫في طلبه ‪.‬‬

‫يغرق في فتنة الفتى دون أن يقاوم عتي‬


‫األمواج التي تترامى بجسده في محيط سحر‬
‫األشقر ‪ ،‬لم يكترث إال لحقيقة أنه يستشعر‬
‫قرب فتاه المميز ‪.‬‬

‫سحب سفلية تايهيونغ إلى ثغره كمدمن ‪،‬‬


‫يشغر بخدر مسكراته المفضلة يتسلل لدواخله‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪ ،‬يمتص‪ُ D‬زهرة تلك الوردة يُكسبها انتفاخ‬
‫ملحوظ ‪.‬‬

‫أغاظه ملمس شفتا تايهيونغ الحريرية ليفرج‬


‫عن أسنانه يقضم تلك الطرواة ‪ ،‬لتسري في‬
‫جسده نشوة إثر التوغل في نعومة الفتى‬
‫ليسمع تأوه حاد ‪.‬‬

‫ضا فك أسر تلك المتمردة بظنها ‪،‬‬ ‫ابتسم راف ً‬


‫ليبتعد‪ D‬قلياًل جاذبًا طرفها بعيدًا عن ثغر‬
‫سا بطيئة و ذات وقع‬ ‫تايهيونغ الذي يخرج أنفا ً‬
‫ثقيل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انتحب للسعات من ألم أصابت شفتاه المقيدة ‪،‬‬
‫أخيرا أن يفتح عيناه الالمعة ‪ ،‬يطلب‬
‫ً‬ ‫آن له و‬
‫رفقًا من سجانه المثير بحاجبين معقودين ‪.‬‬

‫" سم ‪ ..‬سموك ! أ ‪ ..‬أن ‪ ..‬آه ‪ ..‬تؤلم "‬

‫رسم جونغكوك جانبية ابتسامته الخبيثة ‪،‬‬


‫ليجيب دون أن يترك تلك المتمردة تفلت منه‬
‫لتخرج نبرته متغمغمة تربك دقات فؤاد الفتى‬
‫‪.‬‬

‫" وجب عليها العقاب ‪ ،‬و ال اعتراض‬


‫سيرحمها من قدرها "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توتر احتل الفتى ‪ ،‬حاول أن ينقذ ما تبقى من‬
‫شفتاه التي شفق على حالها ‪ ،‬يحاول قدر‬
‫استطاعته أن ال يقطع حروفه تأوه الهث ‪.‬‬

‫" و ‪ ..‬مآ ‪ ..‬ما ذنبهآ ‪ ..‬آه موالي تؤلمني ! "‬

‫ازدادت حدة زاوية تلك االبتسامة الخبيثة ‪،‬‬


‫ليكمل همسه الثقيل بذلك القرب المرغوب ‪.‬‬

‫" ألنها فاجرة تعاند النبيذ في جودة مذاقها ‪،‬‬


‫تنافس السيجار في سم لذتها ‪ ،‬متمردة تخرق‬
‫قوانين الجاذبية "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتعد جونغكوك يخطو أربع خطوات للخلف‬
‫حتى يتسنى له أن يرى كامل جسد تايهيونغ‬
‫الذي انتحب بعدم رضا للذي ابتعد ‪ ،‬فهو لم‬
‫يكتفي بعد ‪.‬‬

‫يتأمل حال الصبي ابتدا ًءا من خصالت شعره‬


‫الشقراء نزواًل إلى أخمص قدميه ‪ ،‬يطيل‬
‫النظر بآلهة جمال تواضعت و حطت على‬
‫شنيع األرض ‪.‬‬

‫خصالت شقراء تغبش نعومتها جبين الفتى و‬


‫تتشابك بأطراف حاجبيه الغليظان ‪ ،‬رموش‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ثقلية ترفرف تارة تفرج عن خضراء حدقة‬
‫الفتى و تارة آخرى تتباهي بخط تالقيها‬
‫الكثيف ‪.‬‬

‫بشرة كسنابل قمح بالغة تتطلخ وجنتاه بتورد‬


‫خجله و ثقل أحاسيسه ‪ ،‬فيمتزج حنطي اللون‬
‫بحمرة ساحرة ‪ ،‬تخلق أكثر اللوحات إتقانًا ‪.‬‬

‫شفتا الصبي كانت متفرقة بانتفاخها كبتالت‬


‫جوري مبللة ‪ ،‬و من ثغرة صنعها نسيج الفتى‬
‫خرجت تلك األنفاس بعنف ‪.‬‬

‫أحس بفخر ينتشر في اوصاله حين لحظ‬


‫حركة صدر الفتى المتخبطة و ارتجاف تلك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الكفوف الناعمة ‪ ،‬يحب تأثيره على ذات‬
‫الفتى ‪.‬‬

‫عاد إلى تايهيونغ يشد ذراعه بقوة ‪ ،‬ينتشل‬


‫جسده ليحط في أحضانه ‪ ،‬أقفل ذراعيه حول‬
‫محيط جسد المراهق ‪ ،‬يغرز أنفه بين تلك‬
‫الخصالت الطويلة ‪.‬‬

‫" لو تدرك أن إنجازاتي كافة فقدت جاذبيتها‬


‫بجانبك ‪ ،‬أتمنى لو يؤرخ التاريخ مجيد فعلي‬
‫ضا عن تافه ما أحققه ‪ ،‬يعتريني فزع‬
‫بك عو ً‬
‫حين تروادني فكرة بأن تطوى ذكراك في‬
‫حقبة النسيان "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تلك الكلمات الهامسة أيقظت تايهيونغ من‬
‫خمول إحساسه ‪ ،‬فذلك التصريح لم يكن حت ًما‬
‫يشابه ما قاله األمير مسبقًا ‪.‬‬

‫" أخشى أن ال يخلد شخصك في صفحات‬


‫التاريخ ‪ ،‬نادرة ال مثيل لها قد ينافس‬
‫الرقي و العلو "‬
‫عظيمها ‪ ،‬يليق بك ُ‬

‫غادر األمير تايهيونغ غارقًا بكلماته‬


‫األخيرة ‪ ،‬ليعود الفتى إلى غرفته بعد لملمة‬
‫حاله المبعثر ‪.‬‬

‫يأخذ حديث األمير في جولة جدية داخل عقله‬


‫‪ ،‬أفكاره كانت تدرس حروف األمير عله‬
‫توصل لمقصد اآلخر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لكن الخيارات شتته و لم يدرك الوقت الذي‬


‫عا ‪ ،‬حتى عكر سير نقاشه‬ ‫جرى مسر ً‬
‫الداخلي طرقات على بابه ‪.‬‬

‫" أعتذر لمقاطعة راحتك سيدي ‪ ،‬لكن الملك‬


‫بعثني في طلبك ‪ ،‬ينتظرك‪ D‬بمكتبه الملكي "‬

‫نهض دون تكاسل يرتدي خفه األسود ‪،‬‬


‫يخرج ملبيًا لطلب الملك ‪ ،‬ليستدرك فور‬
‫خروجه تأخر الوقت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫في مثل هذه الساعة اقتضت عادة الملك بأن‬
‫يكون في غرفته يأخذ قسط من الراحة ‪،‬‬
‫قطب حاجبيه قلقًا على الملك ‪.‬‬

‫زاد من سرعته ليقتحم مكتب الملك دون‬


‫استئذان ‪ ،‬ليقابله ملمح الملك المتقطب و الذي‬
‫يفرك رأسه بكفه الخشنة ‪.‬‬

‫" موالي ‪ ،‬هل أنت بخير ؟! "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫هتف بكلماته بينما يلتف حول الطاولة يأخذ‬
‫يدا الملك بين كفيه ‪ ،‬يدقق نظره بوجه الملك‬
‫المتعب الذي نبس بقلق ‪.‬‬

‫" ال لست بخير ‪ ،‬حال جونغكوك يؤرقني ! "‬

‫انتفض قلب تايهيونغ لتلك الكلمات ‪ ،‬فكال‬


‫الرجلين الذي يحبهما تضررا بتلك الجملة ‪،‬‬
‫جثا أمام الجالس يحاوره بهدوء ‪.‬‬

‫" ما بال األمير موالي ؟! "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫سرد األب قلقه البنه الثاني يشتكي وضع ابنه‬
‫األول ‪.‬‬

‫" أصبح رجاًل في الثانية و العشرين من‬


‫عمره و ما زال الفتيان هم فقط من يزورون‬
‫مخدعه ‪ ،‬قلق أن ينفر من النساء فال يُرزق‬
‫بولي عهد خلفه ! "‬

‫كان على وشك الرد لكن الملك أكمل حديثه‬


‫بنبرة بها من الغضب ‪.‬‬

‫" و ذلك العاهر جوليان الذي اختارته‬


‫زوجتي ال يبارح جناح جونغكوك ‪ ،‬كم‬
‫أكرهه ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كان تايهيونغ ليضحك بخفة على اندفاع الملك‬


‫الطفولي على غير عادته ‪ ،‬لكن يحمل مقدار‬
‫من الحقد لذات الشخص ‪ ،‬و ربما كان يفوق‬
‫الملك ‪.‬‬

‫أردف تايهيونغ بنبرة باردة ال تحمل أي‬


‫شعور ذات ثبات ثقيل ‪.‬‬

‫" إذن زواج األمير قد آن ‪ ،‬فلقد بلغ السن‬


‫المناسب ليبدأ عائلته الخاصة "‬

‫رفع الملك عيناه المخذولة لذلك الوجه الجامد‬


‫ليرد بتشوش ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال أعلم بشأن هذا تايهيونغآه ‪ ،‬جونغكوك لن‬


‫يقبل باألمر ‪ ،‬و ربما سيؤثر سلبًا عليه فيكره‬
‫جنس اإلناث "‬

‫ابتسامة منكسرة شوهت محيا الفتى الجميل ‪،‬‬


‫ليجيب كار ًها لما يقوله ‪.‬‬

‫" ال تنتظر موافقته ‪ ،‬سنجبره على ذلك ‪،‬‬


‫مهما حدث ال يجب أن تقف الرغبات في‬
‫طريق الحياة ‪ ،‬إنجاب ولي عهد يحكم خلف‬
‫األمير من األولويات القصوى‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ساخرا من حديث تايهيونغ الذي‬
‫ً‬ ‫قهقه الملك‬
‫بدا ضربًا من الجنون ‪.‬‬

‫" لن يهتم جونغكوك ألي من حديثك ‪ ،‬و أي‬


‫شخص قد يجبر ابني الصلد على شيء‬
‫يكرهه ! "‬

‫نبرة خبيثة تشبث بحنجرة المراهق ليجيب‬


‫بهدوء تساؤل الملك بينما في عقله يثني على‬
‫مدى إتقان مخططه ‪.‬‬

‫" لم يُخلق ذلك البشري بعد ‪ ،‬لكن الظروف‬


‫ستجبر األمير ‪ ،‬و باألخص حين يتزوج‬
‫أميرة فرنسا "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أكمل الملك حديث الداهية أمامه بابتسامة‬


‫راحة ‪.‬‬

‫" لن يكون هناك مفر ! "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫انتهى~•‬

‫[‪]2700‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ما عندي مزاج أسئل أي شي ‪ ،‬سو فقط‬


‫استمتعوا بالبارت الغريب السيء ‪ ،‬ألني‬
‫منجد مدري شو كتبت فيه ‪ ،‬حسيت كلماتي‬
‫مبعثرة و مو متناسقة كعادتها ‪ ،‬و تغلبت‬
‫بالتنسيق‪ D‬فشلت أتبع أسلوبي المعتاد ‪.‬‬

‫أوعدكم البارت الجاي بيكون أفضل 😔‬

‫بس حبيت كالمكم لي على النوت اللي قبل ‪،‬‬


‫ألنه أسعدني و حفزني أكمل البارت الزقاقي‬
‫ذا ‪ ،‬و في وحدة كيوت كان بتضربني بالمخدة‬
‫‪ ،‬مرة كيوت طلعتم ما عرفتكم 😭🖤‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شكرا لكم على كل حرف كتبتوه لي ‪ ،‬جواهر‬
‫ً‬
‫تحبكم 😭🖤‬

‫مع ذلك ما زلت مصرة إنه جنغه خقة و تاي‬


‫كعادته جاب العيد 😂‬

‫صح تذكرت ‪ ،‬وش وضع اللي فكروا انه‬


‫الوالدة بتختار تاي وال جيمين ‪ ،‬منجدكم‪ D‬يعني‬
‫تراهم أطفال كانوا 😂‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪- 12 -‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ِ - Page 10‬ببُطءٍ أهلَ َكنِي‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 29-38‬دقيقة‬

‫اآلوان ِلتُحط ُم اَألغاَل ل ؟‬


‫آن َ‬ ‫‪َ -‬هل َ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عن ِق َك‬ ‫جر قَي ٍد َج ِديد ‪َ ،‬ألت َ ُ‬
‫ف ِبه َحول ُ‬ ‫‪ -‬اَل ‪ِ ،‬إنَه فَ ُ‬
‫‪.‬‬

‫‪َ -‬ما بَا ِلي اَل أفَزَ ع ؟!‬

‫درك َأنَنِي َأي ً‬


‫ضا ُم َ‬
‫ط َوق ِبك !‬ ‫‪ُ -‬رب َما َأِلنك ت ُ ِ‬

‫‪َ -‬أو ُربَما هذَا َما ُأخَيلُه لَك‬


@taekook2end

●●●
●●

°•~☆♡☆~•°
‫‪@taekook2end‬‬

‫يخطو خطوات هادئة على رؤوس أصابعه ‪،‬‬


‫يقتحم غرفة تحتضن بين جدرانها األربعة‬
‫مالذه اآلمن ‪ ،‬بهدوء يقترب إلى الجسد الممدد‬
‫بسكون يحاول أن ال يصدر صوتًا ‪.‬‬

‫" ألن تتوقف عن تسللك المستمر ‪ ،‬لم تعد‬


‫طفاًل في الثامنة ‪ ،‬أنت في الرابعة عشر‬
‫جيمين "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تنهد صاحب األعين الزرقاء يحدق بغضب‬
‫إلى الذي يتحدث دون فتح ستار عيناه ‪،‬‬
‫تجاهل كل تلك التحذيرات الواضحة ‪.‬‬

‫توسد برأسه صدر يونغي الذي بات جنرااًل‬


‫بعد موت من كان يشغل المنصب مسبقًا ‪،‬‬
‫يحيط خصره برقة ‪ ،‬بينما يشدد عناقه ‪.‬‬

‫" جيمين ‪ ،‬أنت تبحث خلف عقاب جديد‪"  ‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫رفع رأسه يحدق بذلك الوجه الهادئ ‪ ،‬يتمنى‬
‫لو يقبل تلك المالمح الجميلة دون أن يبالغ‬
‫صاحبها بردة فعله ‪ ،‬ليجيب بنبرة منكسرة ‪.‬‬

‫" ال بأس ‪ ،‬لم يعد مهم فأنا لن أجد ما هو‬


‫أقسى من إغماض عيناك عني و حرماني‬
‫منها "‬

‫ابتسامة خافتة ارتسمت على ثغر الجنرال ‪،‬‬


‫فتح إحدى عيناه يحدق بتلك الزرقاء‬
‫المرهقة ‪ ،‬ليجيبه بنبرة عميقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مؤخرا ‪ ،‬هذا لن يشتتني عن‬
‫ً‬ ‫" تكثر الحديث‬
‫صقل المحارب الصغير ‪ ،‬ال تشتكي بالغد ‪،‬‬
‫أنت من سببت هذا لنفسك "‬

‫كانت تلك آخر كلمات يونغي قبل أن يحيط‬


‫جسد الفتى بين ذراعيه القوية ‪ ،‬يقرب ذلك‬
‫الرأس لصدره و يحتضن جذع جسده قريبًا‬
‫منه ‪.‬‬

‫ثالث قبالت حطت بين خصالت جيمين‬


‫البنية ‪ ،‬واحدة آخرى على جبينه ‪ ،‬و لم‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يستطع‪ D‬جيمين أن يطلق سراح تلك الدمعة‬
‫التي نغزت زاوية عينه ‪.‬‬

‫فقط عليه أن يعتاد على تقلب تصرفات يونغي‬


‫المفاجئة و التي تصيبه بالجنون و الحيرة ‪.‬‬

‫" سقطت في هاوية مظلمة ‪ ،‬و لم يلتقط يدي‬


‫أحد رغم مرور الكثير على جرف هذه‬
‫الهاوية "‬

‫" أنت لم تصرخ لطلب النجدة "‬

‫" فؤادي آثم أحب حالي و كتم لساني "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫" ماذا لو حدث و أنني أحببت تهور فؤادي ؟!‬


‫"‬

‫" إذن لماذا تشكو لي فعله جيمين ؟! "‬

‫" أنتظر إجابة تشفي غليلي منك يونغي ! "‬

‫" توقف عن استخدام كلمة فؤادي و ابدأ‬


‫باقتناء مصطلح قلبي "‬

‫" و ِل َما هذا ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫" ألنه قلب تقلب حاله كما تريد و ليس العكس‬


‫!"‬

‫" محاولة جيدة ‪ ،‬لكنها لم تجدي لألسف ‪،‬‬


‫فقلبي هو من يقلب حالي "‬

‫" سيأتي يوم و تقتلعه ‪ ،‬ال تقلق "‬

‫" أتمنى أن يعجل هذا اليوم و أريح صدري‬


‫من عويل قلبي كما تدعي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ادفن رفاته بعد احتراقه و لن تشقى "‬

‫" جيد لك صغيري "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫يجلس كمن فقد الروح ‪ ،‬جسد فارغ بال حياة‬


‫تدب فيه ‪ ،‬يغمض عيناه في ارتخاء رأسه‬
‫ضد الكرسي ‪ ،‬يستذكر ليالي األسبوع الذي‬
‫انتهى حديثًا ‪.‬‬

‫حين حافظ األمير على وعده الذي قطعه ‪ ،‬لم‬


‫يخلف على األقل ليلة واحدة ‪ ،‬يزور األشقر‬
‫الفاتن في عتمة الليل ‪ ،‬و يدلي بمجريات‬
‫عهده الصادق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يجذب جسد المراهق لصدره العريض ‪،‬‬


‫يغني بصوته العذب أهزوجة مثالية ‪ ،‬بهدوء‬
‫و سكينة مر الوقت دون سموم أحاديث ماكرة‬
‫‪.‬‬

‫تلك الحياة السرمدية و سيل األحاسيس‬


‫الجياشة ‪ ،‬كل ما اعتراه في تلك الليالي‬
‫النقية ‪ ،‬أراد أن يحتفظ بوزنها و تمنى أن ال‬
‫يفقدها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بكل دقيقة جمعت تايهيونغ باآلخر كان يدعو‬
‫بداخله أن ال يستعجل الملك بأمر زواج‬
‫األمير ‪ ،‬يعلم أنها ستكون نهاية الود الذي‬
‫يغدق به األمير عليه ‪.‬‬

‫سامحه مرتين و حذره ثالثًا ‪ ،‬ال فرصة أمامه‬


‫اآلن ‪.‬‬

‫ُكسر ما جمعهما لست سنين بمخالبه‬


‫الماكرة !‬

‫شدت أعصابه المرتخية حين سمع صوت‬ ‫ُ‬


‫الباب ‪ ،‬انتصب جسده واقفًا يشعر بتصلب‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أوصاله ‪ ،‬لوطأة الثقل الذي جثم على صدره‬
‫غفل !‬

‫أراد أن يهرب و يخرج من هذه الغرفة‬


‫الخانقة ‪ ،‬لكن الملك رفض غيابه عن أمر‬
‫كهذا ‪.‬‬

‫لم ينحني تايهيونغ لألمير الذي دخل مكتب‬


‫الملك بعد طلب والده بحضوره ‪ ،‬جلس‬
‫جونغكوك بابتسامة خفية بجانب والدته مقاباًل‬
‫لفتاه الفاتن ‪.‬‬

‫" جونغكوك بني ‪ ،‬أدرك جيدًا أنه ال يجب‬


‫علي فعل ذلك بك ‪ ،‬لكن اعلم أنني اضطررت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لهذا األمر ‪ ،‬األسبوع المقبل سيعقد قرانك‬
‫بأميرة فرنسا جازمين "‬

‫لم يستطع‪ D‬تايهيونغ رفع أنظاره الخجلة إلى‬


‫األمير ‪ ،‬يحدق باألرض بجمود تام ‪ ،‬لتظهر‬
‫نبرة جونغكوك هادئة كما توقعه أن يكون‪.  ‬‬

‫" هذا مفاجئ ‪ ،‬هل لي بمعرفة السبب والدي‬


‫العزيز ؟ "‬

‫أجاب الملك سؤال ابنه متبعًا الحروف التي‬


‫لقنها له األشقر بعناية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" خذلنا شعب فرنسا حين قُتلت أميرتهم على‬


‫أرضي و أنا من بادر بمعاهدة السالم ‪ ،‬أعد‬
‫الشرف لواجهة برطانيا في عين كل أوروبي‬
‫و توج أميرتهم بأن تكون ملكة لبرطانيا‬
‫ليتناسوا عتبهم "‬

‫أتبعت الملكة حديث الملك بكلمات رقيقة علها‬


‫تستعطف قلب ابنها المخلص لها ‪.‬‬

‫" تزوج و دعني أحتضن أطفالك بين يداي ‪،‬‬


‫ُألطفئ الحرقة التي بقلبي ‪ ،‬و يجب أن تدرك‬
‫أن برطانيا العظيمة ليست جبانة تهرب و‬
‫تخون "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قهقهة خافتة خرجت من ثغر جونغكوك‪ ‬‬
‫ليردف بنبرة ساخرة ‪.‬‬

‫" يال ُر ِخص دمائهم النجسة ‪ ،‬تُشترى و تباع‬


‫بمقامات و مناصب ‪ ،‬اآلن سأتزوج أميرة‬
‫الحثالة نزواًل إلرادة والدي ‪ ،‬ألن يلبي لي‬
‫الملك طلبي بالمقابل ؟ "‬

‫لم يتكهن الدوق بحديث األمير المرواغ ‪ ،‬رفع‬


‫حدقتاه الخضراوتان لتقابل تلك العين القاتمة‬
‫التي تثقبه بنظراتها الحادة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أي ما يطلبه ابني سيحقق دون تردد ‪ ،‬تدلل‬
‫بني "‬

‫ارتفعت ابتسامته الجانبية بشر مطلق ‪،‬‬


‫مضت ستة سنين منذ أن شهد تايهيونغ ذلك‬
‫الملمح المخيف موجه له ‪ ،‬ارتجف بدنه لتلك‬
‫سلت من لسان األمير ‪.‬‬
‫الحروف التي ُ‬

‫" أرغب بالدوق كيم تايهيونغ كهدية زواجي‬


‫"‬

‫فقد لسان الملك حروفه بقلة حيلة ‪ ،‬كيف له أن‬


‫يسلم تايهيونغ بهذه الطريقة الشنيعة البنه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الخبيث ‪ ،‬فلقد أدرك أن جونغكوك يعلم تما ًما‬
‫من هو خلف هذا الزواج ‪ ،‬و لن يتأخر في‬
‫العقاب ‪.‬‬

‫أما الملكة انتفض قلبها لترد بحدة رافضة‬


‫لطلب ابنها المريع بحق تايهيونغ ‪.‬‬

‫" تاي ليس أحد عهرتك ‪ ،‬إنه ابن أخي و لن‬


‫أسمح لك بتدنيسه "‬

‫لم يزح جونغكوك أنظاره عن تلبك الفتى‬


‫مقابله ‪ ،‬يراقب قطرات العرق التي تصبب‬
‫على جبين الفتى ‪ ،‬غير مكترث لسخط والدته‬
‫حتى خرج صوت الملك الهادئ ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أبعد مخالبك الجشعة عن تايهيونغ ‪ ،‬سألغي‬


‫الزواج لسنا بحاجة له "‬

‫نهض جونغكوك يردف محتف ً‬


‫ظا بهدوء نبرته‬
‫بينما يغادر الغرفة ‪.‬‬

‫" أرأيت كيف يحمي البريطاني شرفه‬


‫والدي ‪ ،‬لسنا بحاجة إلي أي من األساليب‬
‫الملتوية ‪ ،‬يا لنا من شعب عظيم "‬

‫أوقف خطوات جونغكوك صوت الدوق الذي‬


‫نهض معتداًل يردف بثبات ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أنا تحت إمرتك سموك و لن يُعصى لك‬


‫أمرا "‬
‫ً‬

‫ابتسم األمير ليردف بنبرة حادة دون أن يلتفت‬


‫للفتى خلفه ‪.‬‬

‫" أرأيت كيف يزهق الفرنسي ِعرضه ‪ ،‬ال‬


‫حاجة لمواساة قلوبهم ‪ ،‬يا له من شعب‬
‫خسيس "‬

‫خرج األمير تار ًكا المجال لوالديه أن يعاتبا‬


‫ذلك المتهور ‪ ،‬و بالفعل كالهما قد تهجم‬
‫وجهيهما لتضحية تايهيونغ ‪ ،‬ليخرج صوت‬
‫الملكة موبخة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ماذا أصابك ‪ ،‬كيف لك أن توافق على‬


‫مطلبه ! "‬

‫أجابها بهدوء و بداخله عاصفة يحاول فهم‬


‫األمير الغامض ‪.‬‬

‫" ال خيار آخر ‪ ،‬إن أطال أكثر في أفعاله‬


‫لربما لن يرزق بولي العهد "‬

‫جلست على الكرسي تمسك رأسها من‬


‫الصداع الحاد الذي تآكل خاليا دماغها ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫معلقة بين نارين ‪ ،‬راغبة بعائلة البنها الغالي‬
‫و ال تريد أن تفرط بابن أخيها العزيز على‬
‫قلبها الحنون ‪.‬‬

‫" أنا ال أريده أن يتزوج على ظهر تضحيتك‬


‫"‬

‫أجاب تايهيونغ الملك المندفع بذات الهدوء‬


‫يخبئ خبث نيته كعادته ‪.‬‬

‫" يجب أن يتزوج جازمين موالي بأي ثمن‬


‫كان ‪ ،‬نحن لن نستطيع إجباره على الزواج‬
‫بغيرها "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خرج تايهيونغ بعد أن انحنى للملك بسرعة‬
‫تار ًكا إياهم خلفهم بعقدة و غضب داخلهم لما‬
‫يحدث من مجريات ‪.‬‬

‫مصر أن يتزوج جونغكوك األميرة‬‫ٌ‬ ‫ِلما الدوق‬


‫الفرنسية ‪ ،‬باستطاعتهم تزويج األمير إلحدى‬
‫نبيالت برطانيا إلنجاب ولي العهد ؟!‬

‫توجس الملك في مخاوفه من إصرار ذلك‬


‫المراهق الماكر على هذا الزواج ‪ ،‬يدرك أن‬
‫هناك شيء يُحاك خلف ظهره و هو عاجز‬
‫عن اكتشافه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تنهد ليرتمي على كرسيه بثقل ‪ ،‬يردف بقلق‬


‫بالغ إلى زوجته ‪.‬‬

‫" يجب أن نوقف هذا الزواج قبل فوات‬


‫األوان ‪ ،‬هنالك شيء ما مخبأ بين هذين‬
‫االثنين ‪ ،‬و ال يبعث لي طاقة إيجابية "‬

‫رفعت الملكة رأسها تعقد حاجبيها تجيب شك‬


‫زوجها بسؤال آخر ‪.‬‬

‫" هل تظن أن بوسعك فعل شيء بخصوص‬


‫األمر و من الصعب إلغاءه ؟ "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ماذا عن تايهيونغ ‪ ،‬هل ستدع جونغكوك‬


‫يضه يديه عليه ؟ "‬

‫" فليستمر كالهما كما يخططان ‪ ،‬لن أعلم‬


‫أحدهم بما سأنوي فعله "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ارتفع قمر تلك الليلة الحمراء ‪ ،‬عادت الطيور‬
‫ألعشاشها تصتحب برفقتها طيب النوايا و‬
‫نقائها ‪ ،‬حيث لم يبقى سوء جو الليل ال ُمدنس‪D‬‬
‫بالرغبات ‪.‬‬

‫يقف مرتعش األطراف في وسط الغرفة‬


‫الواسعة ‪ ،‬هل ألنه يرتدي رداء حريري‬
‫خفيف أم ألنه يواجه سرير األمير بهيئة مخلة‬
‫؟‬

‫اقتطب أنفاسه في تجويف رئته حين شعر‬


‫بجسد يشغر المكان الخالي خلفه ‪ ،‬ثواني قليلة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حتى حطت كفين على ذراعيه تشد جسده‬
‫للخلف ‪.‬‬

‫قهقهة خافتة و من ثم حروف بصوت بثقيل ‪.‬‬

‫ارتطم ظهره الناعم بعُرض صدر األمير‬


‫خلفه ‪ ،‬خرج الهواء من ثغره متقطع عندما‬
‫غرز األمير أنفه في جانب عنقه ‪ ،‬و التفت‬
‫أذرع قوية حول خصره تزيد من ذلك‬
‫االلتحام ‪.‬‬

‫" سأتالعب بك ببطء ‪ ،‬و أمرر كفاي على‬


‫منحنيات جسدك ‪ ،‬أشعل ما دُفن بداخلك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استنشق جونغكوك عبق رائحة األشقر‬


‫بعمق‪ ، D‬بينما يداه انسلت لتفك عقدة الرداء‬
‫األحمر التي تغطي جسد فاتنه عنه ‪ ،‬ليهمس‬
‫بالقرب من أذن المراهق ‪.‬‬

‫" سأسلبك برائتك و أجردك من عفتك‬


‫بحدقتي الثاقبة‪  ‬على مهل "‬

‫انتهت تلك الكلمات لينزلق ذلك الرداء بفعل‬


‫كفي األمير المتمردة ‪ ،‬انكمش‪ D‬الدوق في‬
‫عراء بدنه من فرط تلبد مشاعره المتناقضة و‬
‫الجسد الذي يقبع خلفه ملتصق به لدرجة‬
‫الجنون ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" سأريك معنى البطء المهلك و أجعلك تدرك‬
‫رحمة السرعة المميتة و تجثو متوساًل ِلمناها‬
‫"‬

‫التف األمير حول الفتى األشقر الذي يشد‬


‫على ستار جفنيه ‪ ،‬أوقف خطواته أمام هيئة‬
‫الدوق المرتجفة ‪ ،‬ابتسم بانتصار مقتربًا‬
‫يحيط وجه الصبي برقة ‪.‬‬

‫أركز جبينه ضد جبين تايهيونغ ‪ ،‬حريص أن‬


‫تضرب أنفاسه شفتا الفتى عندما تالمس كال‬
‫أنفيهما ‪ ،‬ليهمس بنبرة ثقيلة الوقع ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" بين يداي ستكون دميتي و حين أنتهي منك‬
‫سأقضي عليك بسرور عظيم "‬

‫ارتجف قلب تايهيونغ لدالئل األمير ‪ ،‬كان‬


‫موقن بأنه لن يُرحم و عاقبته ستكون وخيمة ‪،‬‬
‫لكنه لن يرخي دفاعاته !‬

‫عري خصر‬ ‫التفت ذراع جونغكوك حول ُ‬


‫تايهيونغ يجذبه إلى أحضانه بينما كفه‬
‫اآلخرى تكفلت بمسح رقيق على تلك الوجنة‬
‫بينما يحني برأسه يلتقط شفتي الفاتن ‪.‬‬

‫رفع تايهيونغ يداه لتحط على صدر األمير‬


‫العاري يستقبل تلك القبلة العنيفة ‪ ،‬حيث‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫امتص جونغكوك شفتاه بشراهة و قبضة‬
‫ذراعه حول خصر الفتى زادت حدة ‪.‬‬

‫" آه "‬

‫أطلقها الفتى بقلة حيلة من شفتين رطبة‪ ‬‬


‫متفرقة بينما يحاول التقاط أنفاسه من بعد قليل‬
‫عن ثغر األمير الجائع ‪ ،‬فلم يمهل الفتى ثوان‬
‫كثيرة ‪.‬‬

‫عاد الحتباس ذلك النسيج الطري بين شفتاه ‪،‬‬


‫يقبض بأسنانه على سفلية الدوق و يسحبها‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لجوفه دون رحمة ‪ ،‬فيخرج أنين ذلك‬
‫المراهق بضعف ‪.‬‬

‫ابتعد األمير عن الفتى ليتأرجح جسد تايهيونغ‬


‫للخلف كونه ألقى ثقل جسده حيث األمير ‪ ،‬و‬
‫بغتة كان طريح الفراش ‪.‬‬

‫تأمل جونغكوك ذلك ال ُمذنب الذي يحتل‬


‫مساحة سريره ‪ ،‬و خصالت شعره األشقر‬
‫الطويل تناثرت على وسادته تنافس نعومتها ‪.‬‬

‫سيكذب لو أنه لم يحب مظهر تبعثر األغطية‬


‫الحريرة أسفل منحنيات ذلك الجسد‬
‫الممشوق ‪ ،‬يكثف نظراته على ذلك الوجه‬
‫المخدر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سئم هذا البعد ليعتلي الفاتن الذي ال يُقصر في‬


‫كسر حدود الجاذبية ‪ ،‬يعاين خضرة تلك‬
‫العين الغافلة و كيف كانت الرموش الكثيفة‬
‫مثقلة ‪.‬‬

‫يمتع عيناه بلون الحمرة الذي اصتبغت به‬


‫وجنة الدوق ‪ ،‬يراقب تلك الشفاه النحيلة‬
‫المفتوحة نسبيًا تطلق أنفاس مضطربة ‪.‬‬

‫رفع يده لتمسح على فخد الفتى بحركة‬


‫بطيئة ‪ ،‬يستشعر اهتزاز بشرة الفتى الناعمة‬
‫أسفل كفه ‪ ،‬يرفع مسارها حتى تصل لعنق‪D‬‬
‫الدوق بينما يهمس يسبب القشعريرة لجسد‬
‫المعني بالحديث ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لطالما أحببت أي لباس أحمر تقتنيه لجسدك‬


‫الطاهر ‪ ،‬لكن في نشوة هذه اللحظات سأنكل‬
‫نقاء بدنك برداء يخصني وحدي "‬

‫و بالفعل ارتكب األمير خطيئة حديثه ‪ ،‬يدفن‬


‫رأسه في ذلك العنق ذا البشرة الصافية ‪،‬‬
‫يترك ألوانه الخاصة ِبشغف على تلك‬
‫المساحة ‪.‬‬

‫ها ٍو الستخدام‪ D‬ثغره في رسم لوحته الخاصة ‪،‬‬


‫يبدع في وضع ختم أسنانه على رقبة الفتى ‪،‬‬
‫يكافئ أذنيه بتأوهات تايهيونغ التي تزيد‬
‫اندفاعه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يقتصر في تمرده على عنق الفتى بل‬
‫انتهك باقي جسده يصبغه بفرشاته الشغوفة ‪،‬‬
‫يبتدأ عمليته بقبلة رقيقة يتبعها بخشونة‬
‫امتصاص عنيف ‪ ،‬يثير رغبات المستسلم‬
‫ألفعاله ‪.‬‬

‫حين انخفض األمير بتحركاته إلى فخديه‬


‫انقبضت عضالته متأثرة بفرط المتعة الذي‬
‫يؤذيه ‪ ،‬لتتخلل أنامله فراغات شعر األمير‬
‫يطلب الرفق من هذه التصرفات الالمشروعة‬
‫بحقه ‪.‬‬

‫ال يستطيع استخدام كلمات راجية ‪ ،‬فحنجرته‬


‫اعتزلت كل الحروف عدا ذلك األنين و‬
‫أصوات دنيئة آخرى تزيد احتدام الجسدين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫انتحب تايهيونغ بغبطة حين جز األمير نعومة‬


‫فخده بين أسنانه ‪ ،‬يشعر باحتراق بشرته‬
‫داخل جوف األمير الساخن ‪ ،‬يرغب بأن‬
‫يتحرر من لذة ذاك الشعور ‪.‬‬

‫ذلك البطء يقتله لشعوره الطاغي تما ًما كما‬


‫وعده األمير ‪.‬‬

‫يشعر بكف األمير الخشن يداعب خصره‬


‫طا بتلك المالمسات المتناقضة ‪،‬‬ ‫ليزداد تخب ً‬
‫فيزداد تشبثًا بتلك الخصالت السوداء ‪ ،‬يمزق‬
‫شفتاه بين أسنانه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تصاعد تدفق الحرارة في جسده ليصيب‬


‫وعيه باإلدمان ‪ ،‬لتخرج منه تأوهات دنيئة‬
‫حين انتقل األمير الجشع لفخده اآلخر ‪.‬‬

‫تجمعت الدموع في عيناه لفرط تلك المتعة‬


‫التي تدب في جسده ‪ ،‬يرجو أن يأتي األمير‬
‫بخالص ينقذه من االضطراب الذي يغزو‬
‫أجزاء جسده ‪.‬‬

‫لكن األمير متهم ٌل في توجهه ‪ ،‬بتروي كان‬


‫يتذوق جسد الفتى ‪ ،‬يستشعر لذة هذا الفاتن ‪،‬‬
‫يخلد على لسانه طعم رحيق هذه البشرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رفع أنظاره الثاقبة إلى حال الفتى الذي وقع‬
‫ألفعاله ‪ ،‬يرى تدهور أوضاع الدوق الخبيث‬
‫إثر لمساته اللعوبة ‪ ،‬معجب بتدمير ثبات‬
‫الداهية أسفله ‪.‬‬

‫ترك فخد الفتى يأخذ مكانه بين ساقيه‬


‫المتفرقتان ‪ ،‬ليمسك بأكتاف الفتى يشده إليه‬
‫فيجعله جليس حضنه ‪ ،‬يرغب بتأمل انتشاء‬
‫ملمح الدوق من قرب شديد ‪.‬‬

‫يكمل عبثه الالمتناهي بحال الفتى ليهمس‪D‬‬


‫بصوته العميق يرغب بإهالك الفتى أكثر‪،  ‬‬
‫فيصف األمير له حاله يشتت وعيه قدر‬
‫اإلمكان ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" وتيرة أنفاس متخبطة ‪ ،‬خصالت ناعمة‬
‫مبعثرة ‪ ،‬شفاه رقيقة متفرقة ‪ ،‬وجنة متشربة‬
‫لحمرة قانية ‪ ،‬بشرة مخملية زينت صفوها "‬

‫دفع األمير ذلك الجسد المنتشي إلى استلقاءه‬


‫مجددًا ‪ ،‬فتغبش‪ D‬بعض من الخصالت الشقراء‬
‫وجه الفاتن المتورد ‪ ،‬و ذلك الصدر ال يهدأ‬
‫بارتفاعه و انخفاضه ‪.‬‬

‫مسح األمير على أكتاف الفتى بكال كفيه ‪،‬‬


‫ينحدر بتالمسه إلى صدر تايهيونغ الهائج ‪،‬‬
‫ينقر بأنامله تلك البشرة الناعمة أسفل يده و‬
‫كلماته لم تتوقف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هذا ما أوديتك له ‪ ،‬سأعرض لك عروض‬
‫النزوة الكاذبة ‪ ،‬و أقحمك‪  ‬في متاعة نشوتي‬
‫المحرمة "‬

‫أوقف تمرد كفوفه عند ذلك الخصر الضيق‬


‫ليقبض عليه بقوة ‪ ،‬انحنى إلى جسد الدوق ‪،‬‬
‫يضع قبلته األولى على خط حوض الفتى ‪،‬‬
‫لتكون الثانية على معدته ‪.‬‬

‫يرتفع بتتابع قبالته حتى بلغ ذقن الفتى ‪،‬‬


‫ليترك واحدة لزجة على شفتي تايهيونغ‬
‫لتصنع صوتًا دبقًا ‪ ،‬يصنع تواصاًل بصريًا‬
‫بين عيناه و تلك الخضراء الهائمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دون أن يحذر الفتى متجاهاًل لقرع جرس‬
‫اإلنذار ‪ ،‬اقتحم قضيبه هشاشة الدوق دون‬
‫رحمة ‪ ،‬متلذذ بذلك الضيق الذي احتواه ‪.‬‬

‫" أنت تعلم جيدًا أنني لن أتوقف عند تلك‬


‫الحدود القانية‪"  ‬‬

‫ينعم على عيناه بمشهد تلوي خصر الفتى‬


‫أسفل جسده الضخم ‪ ،‬مراقبًا أدق تفاصيل‬
‫تخبط الصبي لهجومه المباغت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كيف قوس الدوق ظهره يحاول التكيف مع ألم‬
‫ذلك االقتحام بينما كفيه الناعمين تكرمش تلك‬
‫األغطية بيأس كمحاولة للتحكم بهذا الشعور‬
‫الطاغي ‪.‬‬

‫ضغط جونغكوك نفسه أكثر يبلغ عمقًا آخر‬


‫داخل تايهيونغ ‪ ،‬ليفاجئه اآلخر بردة فعل لم‬
‫يحسب تأثيرها ‪.‬‬

‫حيث انتشل الدوق جسده ‪ ،‬يرفع نفسه متشبثًا‬


‫بأكتاف األمير ‪ ،‬اقترب بمالمحه المتجعدة من‬
‫عفس ذلك الشعور ‪ ،‬يبادر بتالمس وجهيهما‬
‫على غير عادته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فرق شفتاه الحمراء المبللة ‪ ،‬يعرضها بقرب‬
‫فاحش ‪ ،‬و تلك األصوات النابية المخزية ما‬
‫زالت تصدر من ثغره الجاف ‪.‬‬

‫يرى األمير تلك التي تتمايل بغنج أمامه ‪،‬‬


‫تطلق‪ D‬تلك األهازيج المغرية ‪ ،‬بلل سطح‬
‫النسيج المخملي يشعل رغباته ‪ ،‬لكن اسمه‬
‫الذي خرج متقطعًا بلهاث الدوق بتلك النبرة‬
‫المخدوشة كان شيًئا آخر ‪.‬‬

‫" جون ‪..‬غكو ‪..‬كآه ~ "‬

‫فقد األمير صوابه لتلك الطريقة التي لُفظ بها‬


‫اسمه ‪ ،‬لينقض على ذلك الثغر المذنب مندفعًا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪ ،‬يقبل تلك الشفاه بعنف بينما يدفع جسد الفتى‬
‫ليستلقي ‪.‬‬

‫أخذت دفعاته نسق ذا إيقاع أسرع داخل الفتى‬


‫‪ ،‬يشعر بلهفة كالنار تحرق جسده ‪ ،‬يبحث‬
‫خلف عن إشباع لشبق رغبته بالفتى ‪.‬‬

‫أبعد تايهيونغ عن تلك الشفاه التي تعنفه بال‬


‫رحمة ‪ ،‬يحاول أن ال يصرخ لزخم ذلك الدفع‬
‫بأسفله ‪ ،‬فتخرج منه حروف متقطعة عالية ‪.‬‬

‫لف ذراعيه حول عنق األمير لعل ذلك خفف‬


‫من وطأة الحرارة التي تلتهم جسده ‪ ،‬ال يدرك‬
‫أن أصواته المنحدرة باتت أقرب إلى أذن‬
‫جونغكوك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أثار تايهيونغ األمير بشكل مبالغ به ‪  ،‬لم‬


‫يسبق لجونغكوك أن يختبره ‪ ،‬ليترتب على‬
‫ذلك زيادة متهورة في دفعاته ‪.‬‬

‫فقد تايهيونغ القوة في جسده لذلك التغير ‪،‬‬


‫ترك عنق األمير يرمي بجسده على الفراش ‪،‬‬
‫يدفن جانب وجهه بالوسادة و أنينه بارتفاع ‪.‬‬

‫انحنى جونغكوك إلى جانب عنق الدوق‬


‫الظاهر له ‪ ،‬يغدق‪ D‬عليه بالقبالت القاسية بينما‬
‫دفعاته بدأت تصبح أكثر ساللة في ذلك‬
‫الكهف الضيق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انتحب تايهيونغ بعدم صبر ‪ ،‬ال يستطيع‬
‫الشعور سوى باختراق قضيب األمير لفتحته‬
‫بتهور ‪ ،‬تلتقط اذناه صوت تصافع أفخادهما‬
‫الصاخب ‪.‬‬

‫اقشعر جسد الدوق حين زمجر األمير ضد‬


‫بشرة عنقه ‪ ،‬ليقلب األمير جسده بقوة ‪ ،‬دفن‬
‫وجهه في الوسادة بال حول منجرف خلف‬
‫تحركات األمير ‪.‬‬

‫يكاد تايهيونغ يجزم أن أصابع األمير وضعت‬


‫نظرا لشدة تمسكه به ‪،‬‬
‫عالمتها حول خصره ً‬
‫لكنه لم يضع في الحسبان تلك الوحشية التي‬
‫أصابت دفعات األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫حيث بلغت نقطة دفعت داخله سيل من‬


‫األحاسيس الغريبة التي لم يستطع فهمها ‪،‬‬
‫ليس كما لو أن األمير أمهله الوقت ليتعامل‬
‫مع كل تلك التغيرات في جسده ‪.‬‬

‫تلك الحرارة أثقلت جسده و أضاعت وعيه ‪،‬‬


‫جل ما يريده و ما يستقبله عقله في هذه‬
‫اللحظات هي شعور تلك األعصاب التي‬
‫تتحطم بفعل ذكورية األمير ‪.‬‬

‫لهث بين أنينه الصارخ ‪ ،‬يرغب بأن يخفض‬


‫أصواته ‪ ،‬لكنه غير قادر على تحمل تلك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المتعة بصمت ‪ ،‬يشعر بلذة عظيمة في انتهاك‬
‫األمير لجسده ‪.‬‬

‫فخورا بنفسه كما لم يكن‬


‫ً‬ ‫جونغكوك كان‬
‫راض تما ًما عن حال الفتى الذي يتبع‬
‫ٍ‬ ‫يو ًما ‪،‬‬
‫الغزيرة التي أشعلها به بنفسه ‪ ،‬دون خجل‬
‫كان متمتع بالمراهق الذي انساب له ‪.‬‬

‫متع حدقته بذلك الجسد الذي يعرض جماله‬


‫دون ساتر ‪ ،‬محب الهتزاز وجنة مؤخرة‬
‫الدوق الطرية إثر دفعاته التي ال تتراخى ‪،‬‬
‫معجب باتساع حوضه و من ثم ضيق خصره‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و ما سرق أنفاسه للحظة تلك الخصالت‬
‫الطويلة التي داعبت بداية ظهر الفتى المقوس‬
‫لفرط متعته ‪ ،‬لينحني راغبًا بنثر ملكيته على‬
‫بشرة الفتى ‪.‬‬

‫يثير جنون الفتى بحديث ثقيل و أفعال‬


‫مهووسة ‪.‬‬

‫" سأتمرد و أثبت لك والء رغباتي لعشق‬


‫رحيق زهور جسدك العطرة‪"  ‬‬

‫يفك قيد رغباته التي حبسها اتجاه الفاتن ‪،‬‬


‫يغرقه بسوء أفعاله ‪ ،‬و اآلخر ال يستطيع‪ D‬دفع‬
‫ذلك اآلذى عنه ‪ ،‬بل يستقبله بحفاوة يتمتع‬
‫بآثار تمرد األمير على جسده ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يزيد حماس ذكوريته في طعن نعيم مؤخرة‬


‫الفتى ‪ ،‬يكثف دفعاته داخل فتحة تايهيونغ التي‬
‫تشتكي من ذلك الشعور المدمر ‪ ،‬يحب‬
‫اعتصار تلك الجدران لعضوه المنتصب ‪.‬‬

‫ليفقد الفتى أي طرف عقالنية كان يتمسك‬


‫به ‪ ،‬فتخرج منه ترجيات بخالص ينقذه من‬
‫لهيب هذا الشعور ‪ ،‬لم يعد واعٍ لطلبات لسانه‬
‫المتهور ‪.‬‬

‫" أرج ‪..‬وك ‪ ،‬آآه ‪..‬مم ‪ ،‬ال تت ‪..‬وقف "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫بدا له األمر بال نهاية ‪ ،‬يريد أن يصل حافة‬
‫النهاية بأسرع وقت ليفرغ جسده من تلك‬
‫الحمم التي تحرق جسده ‪ ،‬لكن ذلك الشعور‬
‫بداخله يتفاقم و ال يهدأ ‪.‬‬

‫ليزيد تهور اندفاع جسده الذي يبحث عن‬


‫إشباع و األمير لم يقصر في تلبية احتياجات‬
‫الفتى و يعذبه بذات الوقت بطريقته الخاصة ‪.‬‬

‫يخرج عظيم انتصابه و يقتحم تلك الفتحة‬


‫الوردية‪  ‬بغجرية ‪ ،‬يحب تدليل ذكوريته بتلك‬
‫النزهة ‪ ،‬و ربما يهوى سماع نحيب الفتى‬
‫المشتكي و الراغب بذات الوقت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أعاد األمير جسد الصبي إلى حاله األول ‪،‬‬
‫يريد أن يرى تقلبات ملمح الفتى في انتشاءه و‬
‫يحفظها في ذاكرته ‪ ،‬لينخفض قريبًا من وجه‬
‫الدوق ‪.‬‬

‫يشعر بتلك الحرارة التي تنبعث من وجنتي‬


‫تايهيونغ المغمض لعيناه ‪ ،‬يستشعر بؤس‬
‫الفتى الذي لف ذراعيه و ساقيه حول جسد‬
‫األمير ‪.‬‬

‫يرغب بأن يبادل الدوق األنفاس السريعة ‪،‬‬


‫يريد أن تضرب تلك التأوهات سطح شفتاه ‪،‬‬
‫ليقبل تجعد ملمح الفتى المنتحب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم جونغكوك بينما يراقب حال من أسفله ‪،‬‬
‫و قطرات العرق تلمع على أجسادهما ‪ ،‬يشعر‬
‫بمتعة عظيمة لتلك المؤخرة التي تلتهم‬
‫انتصابه بال حياء ‪.‬‬

‫معجب بأن الفتى يأخذه بالكامل دون خجل ‪،‬‬


‫يمتعه بأصغر أفعاله ‪ ،‬يخلق له نشوة عارمة‬
‫يدفن نفسه بها بحيث ال يريد تركها ‪.‬‬

‫كما جعل الدوق غارقًا لسوء أفعاله ‪ ،‬ذات‬


‫نظرا لتميز‬
‫الفتى كان إدمانه الذي لن يزول ‪ً ،‬‬
‫الصبي دونًا عن غيره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أقحم االثنان نفسيهما في لعبة ال تدرك بها من‬
‫المنتصر و من الخاسر ‪ ،‬من تحرك الحركة‬
‫الفائزة و من غفل بسبب زلة ‪.‬‬

‫من الذي يحكم وثاق األمور في قبضته و من‬


‫كان في غفوة عن تلك المكائد الخبيثة‪.  ‬‬

‫فأي منهما مدرك بالمصائب الذي يخفيها‬


‫اآلخر عنه ؟‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انتهى ~'‪°‬‬

‫[‪]3000‬‬

‫احم احم احم ‪ ،‬كيف حالكم يجماعة؟‬

‫أدري تأخرت بس البارت يستاهل 🤭‬

‫المهم ‪ ،‬كيف الممارسة الخقة اللي أخذت‬


‫‪ 1600‬كلمة ‪ ،‬ترا كتبتها بشكل مب طبيعي ‪+‬‬
‫استخدمت الكلمات اللي حاطتتها بوصف‬
‫الرواية 😭🥵‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نخش باألسئلة ما بدنا ننسى حبكة القصة‬
‫بسبب السمت ‪.‬‬

‫سو المهم ‪.‬‬

‫حديث يونغي و جيمين ما نبهكم بشي ؟‬

‫* بخصوص اليونمين هنا هم كوبل فرعي لن‬


‫كثيرا ‪ ،‬راح يكون أغلب التركيز على‬
‫يظهر ً‬
‫فيكوك *‬

‫تغير الملك لرأيه و صار معارض للزواج و‬


‫حذره المفاجئ من تايهيونغ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تتوقعوا يوقفوا الزواج ؟‬

‫أما السؤال اللي أريد الكل يجاوب عليه ‪.‬‬

‫بين جنغه و تاي ‪ ،‬مين بينهم كانت الكورة‬


‫بملعبه ؟‬

‫هنا خلصت األسئلة ‪ +‬الكالم اللي أكتبه قبل‬


‫بارت تراه كله حرق و تلمحيات ارجعوا‬
‫تأملوا كل بارت !‬

‫مشان تعرفوا ليه أتأخر بالتحديث و شو‬


‫مخططاتي لرواياتي الجاية و تشوفوا‬
‫شخصيتي الغريبة تابعوني على االنستغرام ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" تذكير "‬

‫' اقرأوا قسيس الروح '‬

‫راح أحدث فيها قريب 🥵🥰‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪- 13 -‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪َ ! - Page 10‬ح ِريق‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 29-39‬دقيقة‬

‫اعص‬
‫َ‬ ‫قسمت َأن ِني لَن َأتقَ‬
‫ُ‬ ‫يت ِب َوع ِدي َأ‬
‫ين أدلَ ُ‬ ‫ِح َ‬
‫الضمير‬
‫ِ‬ ‫سم تَأ ِنيب‬‫ع ُ‬‫عم ِلي ‪ ،‬سأتَجر ُ‬ ‫ِفي ِكد َ‬
‫اخ ِلي !‬‫وحش دَ ِ‬ ‫ت ِأزير ان ِتقَام ُم ِ‬ ‫ُأِلس ِك َ‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫عرض‬ ‫ملمحه هادئ يحمل الوقار و على ُ‬


‫أكتافه زينت سالسل ذهبية بدلته الملكية ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اكتسى لون األسود القطعة العلوية من مالبسه‬
‫و نقوش ذهبية تضفي طابع رزينًا لهيئته‬
‫القوية ‪.‬‬

‫لم يطرق الباب الخشبي ليدخل الغرفة يطرق‬


‫األرضية بحذائه الصلب ‪ ،‬ليستقبله مشهد فتاه‬
‫الفاتن حيث امتثل الدوق أمامه بمظهر كاد أن‬
‫يذهب عقله ‪.‬‬

‫كان المراهق عاري الصدر يتيج المجال‬


‫ألعين األمير أن تجول على خمرة تلك‬
‫البشرة الناعمة المغبشة بختمه الخاص في‬
‫شتى أنحائها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أطبق‪ D‬شفتاه بابتسامة صغيرة جانبية يستذكر‬


‫أحداث تلك الليلة من أسبوع مضى ‪ ،‬ليرتفع‬
‫حاجبه عندما نزلت لعيناه لذلك السروال‬
‫األبيض الذي يغلف ساقي الدوق بلذة ‪.‬‬

‫قطع جولة أفكاره التي بدأت تحيك مشاهد‬


‫مخلة انحناء الفتى احترا ًما لفرد العائلة‬
‫الملكية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ارتفع الدوق بعد انحناءه ينظر مباشرة إلى‬
‫وجه األمير الوسيم ‪ ،‬يعلق نظراته على دقة‬
‫نحت حدة تلك المالمح الجذابة ‪ ،‬ككل مرة‬
‫يبهر ِبعتي مظهر رجولة األمير التي تعصف‬
‫قلبه ‪.‬‬

‫فلم يقابل يو ًما رجاًل مهيمنًا سوى األمير الذي‬


‫يثبت له كيف أنه مميز بين كل البشر مستحقًا‬
‫لكل كلمات المديح و الثناء المقصرة بحقه ‪.‬‬

‫جونغكوك كان قد استودع عيناه في أحضان‬


‫جمال من يقابله ‪ ،‬حين ضربت أشعة الشمس‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خصالت الفتى الشقراء لتظهر بديع لونها‬
‫الساحر ‪.‬‬

‫و ما حاز على انتباه األمير سالسة انسدال‬


‫تلك اللمعة البراقة على كتف الفتى العاري ذا‬
‫اللون القمحي ‪ ،‬كان ذلك ذا نسق مغري يشده‬
‫العقول لحالوة بساطته ‪.‬‬

‫بصعوبة نزع األمير عيناه عن ذلك الكتف‬


‫يكمل تمرد حدقته الثاقبة إلى عنق الفتى الذي‬
‫ما زال يحمل آثاره الخاصة ‪ ،‬ال يدرك أنه‬
‫يصيب صميم الدوق بنظراته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أنهى مشواره الزاخر بكل ما هو محبب له‬


‫في روابي عين الفتى ‪ ،‬لتوقف عيناه‬
‫تحركاتها إجالاًل لهذه التحفة النادرة من‬
‫تخالط شعاع الشمس الساطع بحسن تلك‬
‫المالمح البهية ‪.‬‬

‫كسر تلك المسافة التي تفصل بينه و بين فتاه‬


‫الحلو ‪ ،‬لتتخذ يداه ضيق خصر الفتى مركز‬
‫لراحتها ‪ ،‬يجذب جسد الدوق حتى تالمست‬
‫صدره العريض بصدر الفتى الذي ينخفض و‬
‫يرتفع بثقل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أغدق األمير بنظراته على وجه تايهيونغ‬
‫يشهد حفاوة الحسن في تراتيل وجهه ال َحيي ‪،‬‬
‫يستشعر خمول الفتى بين ذراعيه ليزيد ذلك‬
‫روعة الشعور الذي يمأله ‪.‬‬

‫" لو أنك طلبت في رؤيتي ألتيت ملبيًا لم يكن‬


‫عليك زيارتي هنا موالي ‪ ،‬أال يجب أن تستعد‪D‬‬
‫لزواجك في هذه األثناء فما الذي تفعله هنا ؟‬
‫"‬

‫لم يلقي األمير قدر من االهتمام إلى كالم‬


‫الدوق مقارنة باكتراثه إلى تلك النبرة الخافتة‬
‫المتلكأة ‪ ،‬يبتسم يظهر عظم شعور سيطرته‬
‫على نفس هذا الفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يرغب بأن يبعثر الفتى أكثر و كم كان محبًا‬
‫لرؤية تخبط الصبي أمامه ‪ ،‬يهوى الخجل‬
‫الذي يحتضن ملمح تايهيونغ ‪.‬‬

‫اقترب من أذن الفتى يترك نبرته الثقلية أن‬


‫تهز بدن الفتى و إحدى كفيه أزاحت‬
‫الخصالت الناعمة برقة عن عري كتف‬
‫الدوق ‪.‬‬

‫" هل أشقري يعاتبني ألنني اخترته على‬


‫أميرة متصنعة ؟ "‬

‫أنهى حديثه يسارع إلى ذلك الكتف يترك قبلة‬


‫عميقة على سطحه بينما كفه انسلت لتمسح‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫على ظهر الفتة ببطء ليسمع تنهيدة عميقة‬
‫صادرة من الدوق ‪.‬‬

‫" ستكون زوجتك و ملكة برطانيا قريبًا ‪ ،‬ال‬


‫يتوجب عليك التهور في يوم مهم هكذا ! "‬

‫قهقهة خافتة كان جل ما يرد به على حديث‬


‫الفتى الذي ال زال يتلكأ في نبرته ‪ ،‬ليرفع‬
‫رأس الدوق يجبر أنظار الدوق الهاربة أن‬
‫تعود أسيرة لقتمة عيناه ‪.‬‬

‫همس بكلماته الثملة بذلك الفاتن على مقربة‬


‫من شفتاه السكرية ‪ ،‬يزيد ضيق عناقهم‬
‫فيستشعر ارتجاف الفتى الطفيف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ألم تدرك أن الجنون هو الثمن الذي سأبذله‬


‫من أجل شكر فن الرب في خلقك البهي ‪ ،‬فما‬
‫التهور إال محطة أخطوها في طريقي‬
‫الكتنزانك لي بكاملك "‬

‫ارتعش بدن تايهيونغ لتلك الكلمات التي‬


‫شتته ‪ ،‬و أي الحيرة ال تنتابه في تلك‬
‫العدسات المظلمة التي تخفي مكنونها ‪.‬‬

‫لم تكن تلك األفكار بذلك القدر من األهمية‬


‫حين أخذ األمير شفتاه إلى مالذها ‪ ،‬ببؤس‬
‫ارتفعت كفوفه تتشبث بذراع األمير‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المفتولة ‪ ،‬ال يكترث إن تجعد قماش بدلة‬
‫زواج األمير بتأثير قبضته القوية ‪.‬‬

‫لم يلقي بااًل ألي كان طالما األمير يحتويه و‬


‫ذلك الدفء يغزو أوصاله ‪ ،‬يغلق عيناه‬
‫يستذكر رقة األمير في تعامله معه بعد فعلته‬
‫الشنيعة رغم سخط األمير الواضح في قلبه ‪.‬‬

‫فصل جونغكوك تلك القبلة الناعمة ليزيد‬


‫ضغطه ضد جسد الصبي لعله تخلص من‬
‫مرارة الشعور الذي يفتك بقلبه ‪ ،‬ليهسهس‬
‫ببعض الحدة على تفرق شفتي تايهيونغ‬
‫الكرزية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" بادلني الرحيق المختوم في هذا الوصال ‪،‬‬


‫لعل عسلك يحفظ جوفي من ذلك السم‬
‫سأتجرعه بعد قليل بسبب تسرعك "‬

‫ألول مرة أحس تايهيونغ بالخجل من نفسه ‪،‬‬


‫شعر بدناءة شخصه ‪ ،‬شات ًما ذاتها لفعلها‬
‫القبيح باألمير ‪.‬‬

‫الفتى الذي منح والدته دقائق‪ D‬من الحياة‬


‫الكريمة ‪ ،‬الفتى الذي أتاح لقلب والدته أن‬
‫يفرج عن ضيقه و يظفر براحته في الثواني‬
‫األخيرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الفتى الذي أنهى تلك الغارة التي قتلت‬
‫والدته ‪ ،‬الفتى الذي أخذه قريبًا إلى صدره و‬
‫واسى حزنه في ذلك العزاء ‪.‬‬

‫الفتى الذي أبعد أنياب جده الخبيثة ‪ ،‬الفتى‬


‫الذي حماه بين ذراعيه بعيدًا عن غضب والده‬
‫‪ ،‬الفتى الذي كسر كل األيادي التي امتدت‬
‫لتؤذيه ‪.‬‬

‫الفتى الذي سامح خطأه األول و عفا عن‬


‫تهوره !‬

‫الرجل الذي قطع رؤوس األفاعي إلرضاء‬


‫رغباته الفاسقة ‪ ،‬الرجل الذي أذل األعزاء‬
‫أمام أقدامه ‪ ،‬الرجل الذي أشبع غليل نقمه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫الرجل الذي سامح خطأه الثاني و عفا عن كل‬


‫ما سلف من شنيع فعله !‬

‫الرجل الذي عد نفسه ملجأ له ‪ ،‬الرجل الذي‬


‫احتضنه في حزنه بال ملل ‪ ،‬الرجل الذي‬
‫غنى من أجل سكينة قلبه ‪ ،‬الرجل الذي بذل‬
‫له دون توقف ‪.‬‬

‫هو يكافئ ذات الرجل بتزويجه إلى فتاة من‬


‫نسل يمقته ‪ ،‬يسكب سم فعله بال رحمة في‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قلب األمير الرافض للزواج من تلك الفرنسية‬
‫‪.‬‬

‫هو أكثر الخلق معرفة بمدى كره جونغكوك‬


‫ألهل فرنسا ‪ ،‬و اآلن يجبره على الزواج من‬
‫فتاة يمقتها بشدة ‪ ،‬للمرة األولى علم تايهيونغ‬
‫جيدًا ما يشعر به األمير ‪.‬‬

‫بالفعل كان جونغكوك على تلك الحافة التي‬


‫تؤذيه بشدة ‪ ،‬كان عليه أن يتقبل حقيقة أن ابنه‬
‫و من سيحمل عهد برطانيا تختلط دمائه بذلك‬
‫العرق النجس ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان عليه تقبل أن ابنه الذي من صلبه سيحمل‬
‫أصول من نزع الروح من قلب جده !‬

‫بالتالي كانت تلك القبلة تخالف رقته السابقة ‪،‬‬


‫يعنف تلك الشفاه التي تبادله بضعف ‪ ،‬يتذوق‬
‫دموع الفتى اآلسفة في قبلته ‪.‬‬

‫فصل تلك القبلة بخشونة حين بدأ ذلك الشعور‬


‫يخنق أنفاسه ‪ ،‬يوجعه بشدة أن الفتى قد كان‬
‫سببًا في أسوأ شيء حصل له يو ًما ‪ ،‬يرمق‬
‫الصبي بنظرات حادة متجاهاًل تلك األعين‬
‫الالمعة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كان ذلك آخر ما تفوه به بنبرة جافة ليخرج‬


‫تار ًكا الدوق برفقة اعتذراه البالي ‪ ،‬يشحذ‬
‫همته للزواج البغيض على روحه المنهكة‬
‫التي أرهقتها الحياة القاسية ‪.‬‬

‫كم كان يقدر جده الحنون المغوار و اآلن‬


‫عليه الزواج من الذي قتل قدوته و شخصه‬
‫الغالي ‪ ،‬كان السوء ال يصف قبح ما يقاسيه‬
‫جونغكوك من أحاسيس مزعجة ‪.‬‬

‫أوقف تقدم جسده العريض الفتى القصير‬


‫الذي وجه زرقة عيناه الغاضبة بينما يقطع‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طريق األمير ليتحدث بصوت خافت خشية‬
‫أن يسمعه أحد ‪.‬‬

‫" أيها اللعين ستتزوج بعد قليل يستحسن أن‬


‫تبعد يداك القذرة عن تايهيونغ ‪ ،‬ألن‬
‫تتوقف ؟! "‬

‫ابتسامة ساخرة جمعت ألم جونغكوك في‬


‫سا له‬
‫حدتها ‪ ،‬يجيب الفتى بينما ينحني له هام ً‬
‫بنبرة هادئة ‪.‬‬

‫" ربما سأفكر باألمر عندما تبدأ شتمي‬


‫بصوتك الجهور دون الهمس الجبان "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يغب عن ناظري جيمين انكسار نبرة‬


‫األمير الهادئة و قتم عيناه المبالغ به ‪ ،‬كان‬
‫حزينًا و أدركت زرقة عيناه ذلك الكم الهائل ‪.‬‬

‫" جونغكوك ال تحزن "‬

‫أقام األمير ظهره يدرك أن الصبي علم ما‬


‫بجوفه من علقم ‪ ،‬ابتسم بصدق لتلك المشاعر‬
‫الصادقة بصوت جيمين ‪ ،‬ليكمل طبيعته‬
‫الساخرة بعادتها مع هذا الفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" سأخبر يونغي بأن يعاقبك أكثر ما زلت‬


‫تلفظ باسمي براحة أيها الشقي "‬

‫بعثر األمير شعر الفتى ذا الرابعة عشر‬


‫مغادرا إياه ‪ ،‬يمضي دون أن تنكسر هامته و‬
‫ً‬
‫لن تضعف قواه مهما حصل ‪.‬‬

‫أكمل جيمين طريقه إلى حيث يتواجد‬


‫تايهيونغ ‪ ،‬ليجد اآلخر يرتدي بدلته التقيلدية‬
‫التي تحمل الطابع الملكي باللون األحمر ‪.‬‬

‫اقترب جيمين من الذي جلس أمام المرآة ‪،‬‬


‫التقط فرشاة الشعر يسرح تلك الخصالت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الشقراء بابتسامة هادئة حتى تحدث الدوق‬
‫بنبرة عميقة ‪.‬‬

‫" هو يحب شعري األشقر اجعله جمياًل من‬


‫أجله ‪ ،‬لعل ذلك خفف من وطأة شعوره "‬

‫امتثل جيمين لطلب رفيقه ‪ ،‬يعامل تلك‬


‫الخصالت برقة يخاف أن يقتلع واحدة منها‬
‫بخطأ منه ليعاتبه األمير كما فعل منذ أربع‬
‫سنين ليردف بضحكة خافتة ‪.‬‬

‫" كنت ألقول أنك سخيف في ظنك أن جمال‬


‫شعرك سينسيه ما به لكن ما زلت أشعر بتلك‬
‫الصفعة على ظاهر كفي حين أمسكت‬
‫بشعرك في شجارنا ذاك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كان تايهيونغ ليبادل اآلخر تلك الضحكات‬


‫الحلوة ‪ ،‬لكن ال جرأة لديه أن يرسم ابتسامة و‬
‫قلب محبه يلوع باأللم بسببه ‪.‬‬

‫يوم ما ؟‬
‫" هل تظن األمير سيبادلك الحب في ٍ‬
‫"‬

‫" أيوجد من يحب شيطانًا يبادل الحسنة‬


‫بالسيئة و يغرف القلوب بسمه القاتل ‪،‬‬
‫انتزعت روحه بيداي جيمين فكيف له أن‬
‫يبادلني حبي السقيم "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" إن كان الثقل يرهق قلبك لما يحل به لما‬
‫أقدمت على فعلتك هذه تايهيونغ ؟! "‬

‫" أرهقتني الحاجة و ما عاد القلب يطيق‬


‫صبرا "‬
‫ً‬

‫" هون عليك ال بأس ‪ ،‬لقد تقرر ما سيحدث ‪،‬‬


‫فقط ال تتسرع مرة آخرى في قرار مصيري‬
‫كهذا "‬

‫كان جيمين قد أنهى ترتيب شعر تايهيونغ‬


‫الطويل في حلو حلوة ‪ ،‬ابتسم يواسي صديقه‬
‫المتعب ‪ ،‬ترك قبلة على رأس تايهيونغ ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان بنية الخروج لكن جملة تايهيونغ األخيرة‬
‫جمدت جسده و أحس بشحوب وجهه من تلك‬
‫النبرة الخبيثة التي طرقت أذنه ‪.‬‬

‫" سأفعل و أهدئ القلوب الثائرة "‬

‫خرج تايهيونغ بمالمح متسمرة من الغرفة‬


‫تار ًكا جيمين معلقًا في مركزها يفكر مليًا‬
‫بحديثه ‪ ،‬يتجه إلى حيث ستقام عهود الزواج ‪.‬‬

‫هرول جيمين بدموع معلقة في عيناه ‪ ،‬خائف‬


‫من الذي سيقدم عليه تايهيونغ بعد تلك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الجملة ‪ ،‬يقتحم غرفة الجنرال يرسي نفسه في‬
‫أحضان يونغي ‪.‬‬

‫" خائف ‪ ،‬أرجوك أنقذ تايهيونغ "‬

‫توسعت أعين الجنرال قلقًا ‪ ،‬أحاط جسد الفتى‬


‫قويًا بين ذراعيه ‪ ،‬يحدث الفتى الباكي بنبرة‬
‫مراعية ‪.‬‬

‫" اهدأ جيميني ‪ ،‬ال بأس فما يخطط له‬


‫تايهيونغ ممتد لبضع شهور ‪ ،‬فلندع هذا اليوم‬
‫يمر بسالم "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تمسك أكثر بجسد يونغي يدفن دموعه في‬
‫عنق الجنرال يشتكي خوفه بنبرة مرتجفة بين‬
‫شهقاته الباكية ‪.‬‬

‫" ال أستطيع‪ ، D‬لقد تسبب باألذى لي و‬


‫لجونغكوك دون أن يتردد فما بالك يما قد يقدم‬
‫عليه بالمستقبل ‪ ،‬ال تكن متأكد من ما قد‬
‫يرجوه فهو داهية و اآلن قد أعماه الغضب "‬

‫أحاط يونغي وجه جيمين برقة يجذبه قريبًا‬


‫إلى خاصته ‪ ،‬ينظر إلى عيناه الزرقاء المليئة‬
‫بالدموع ‪ ،‬يتحدث بنبرة عميقة لعلها نثرت‬
‫سكينتها في قلب الفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" صغيري ال تجزع ‪ ،‬جونغكوك لم يكن‬
‫ليوافق لو أنه ال يدرك ما الذي ينسجه‬
‫صديقك الخبيث ‪ ،‬لربما قد يعتري جونغكوك‬
‫مشاعر حادة و محتدمة اتجاه تايهيونغ لكنه‬
‫لن يسمح ليد أن تلمسه بسوء "‬

‫جيمين استمر بالبكاء يعلم أن حياة تايهيونغ‬


‫لن تُزهق ‪ ،‬لكن عواقب فعلته قد تزيد سخط‬
‫جونغكوك عليه ‪ ،‬و هو يدرك كم أن تايهيونغ‬
‫يقدس األمير ‪.‬‬

‫خاف أن تشتت روح رفيقه في رحلة عذاب‬


‫مريرة بسبب تهور أفعاله !‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انتزعه الجنرال من دوامة أفكاره السوداء‬
‫سلب الوعي‬ ‫عندما جذب سفليته بين شفتاه ‪ُ ،‬‬
‫من جيمين حين احتضن يونغي شفتاه في‬
‫جوفه الدافئ ‪.‬‬

‫كما لو أن الحياة أقسمت أن تهل عليه‬


‫بمفاجئتها ‪ ،‬يعجز عن وصف الشعور‬
‫العاصف سرده ‪ ،‬يكاد ال يصدق أن الجنرال‬
‫يقبله بذلك الشغف ‪.‬‬

‫أغمض عيناه منسابًا خلف الذي يداعب‬


‫طرواة نسيجه بوتيرة تتناوب بين البطء و‬
‫السرعة ‪ ،‬يرسخ شعور تضاد لسان الجنرال‬
‫و ثخن شفتاه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫يقف بحلته البهية التي تسلب األنفاس يرسل‬


‫اعتذاره الخالص ألعين األمير الذي ينظر له‬
‫أثناء قبلته العلنية مع األميرة التي أعلنها‬
‫القسيس زوجة له وسط تصفيق الحضور ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أشاح عيناه غير قادر على تحمل ذلك العتاب‬


‫القاسي من ملمح األمير ‪ ،‬يتسائل عن مدى‬
‫وقاحة ذاته لنكران نفسه لجميل صنيع‬
‫األمير !‬

‫أميرة فرنسا أهدته ساعة ذهبية مرصعة‬


‫باأللماس ‪ ،‬و في المقابل أمير برطانيا أهداها‬
‫خنجر ذهبي بمقبض مملتئ بالجواهر الملونة‬
‫حسب العهود و التقاليد ‪.‬‬

‫يتوافد الحضور بأوجه مهلة إلى الزوجين‬


‫يغرقانهم بالتبريكات و أمنيات السعادة ‪ ،‬و‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫االثنان يرسمان ابتسامة زائفة بتقبل رجاء‬
‫الود من الحاضرين و كالهما كارهين للصلة‬
‫التي جمعت بينهما ‪.‬‬

‫أنقذ الجنرال األمير حين أخذه بعيدًا عن‬


‫زوجته المزعومة ‪ ،‬ليهنأ األمير ببضع‬
‫لحظات بعيدًا عن ملمس تلك اليد المزعج ‪.‬‬

‫في حين اتجه الدوق إلى األميرة ‪ ،‬انحنى لها‬


‫بنبل لتبادله بابتسامة رقيقة ‪ ،‬اقترب منها‬
‫يحادثها بصوت خافت ال يسمعه سواها ‪.‬‬

‫" ال بأس ‪ ،‬سيمر كل شيء بخير "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫عرضت الخوف في عيناها إلى الدوق لتحدثه‬
‫بنبرة راجية بينما تحافظ على رقة ابتسامتها‬
‫أمام الحضور ‪.‬‬

‫" أتمنى أن يسير األمر كما خططت له ‪،‬‬


‫األهم أنه لن‬
‫يلمسني حتى يحين موعد رحيلي "‬

‫ابتسم تايهيونغ لتلك المسكينة التي تشبثت به‬


‫بعد إجبار والدها لها على هذا الزواج ‪،‬‬
‫أردف بنبرته الثقيلة قبل أن يلتقط كفها يضع‬
‫قبلة على ظاهره كنبيل ذا مرتبة ‪.‬‬

‫" ال تقلقي ‪ ،‬سأحرص أن ال يلمسك "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫" أرجو ذلك بالفعل "‬

‫أقام الدوق ظهره ليردف بأدب عندما اقتربت‬


‫زوجة خاله صوب ابنتها ‪.‬‬

‫عذرا يجب علي الذهاب ‪ ،‬سأراك‬‫" أستمحيك‪ً D‬‬


‫في االحتفال الليلة ‪ ،‬أتمنى أن تحظي بفترة‬
‫راحة إلى ذاك الحين "‬

‫غادر تايهيونغ االثنتان لكن أذنه التقطت جملة‬


‫األم البنتها و التي كانت سامة ليشعر بالشفقة‬
‫على حال األميرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" كنت مفضلة والدك و اآلن أصبحت الكبش‪D‬‬
‫الذي يضحي به من أجل مصالحه "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حل ستار الليل لتنير ظلمته أضواء القاعة‬
‫المبهرجة ‪ ،‬ال سكون كما اعتاد جونغكوك ‪،‬‬
‫صوت األحاديث المختلفة و الموسيقى‬
‫المعزوفة ‪ ،‬تضارب كؤوس الخمر و‬
‫تحركات الخدم ‪.‬‬

‫قد ُأعلن بدء الحفل منذ زمن بالفعل ‪ ،‬و ما‬


‫زالت ضيفة الشرف لم تظهر بعد ‪ ،‬الملك‬
‫كان يمسك أعصابه قدر استطاعته ‪.‬‬

‫نظرا التفاقه‬
‫بداية لم يستطع إيقاف الزواج ً‬
‫المسبق مع ملك فرنسا على هذا الزواج ‪ ،‬و‬
‫اآلن العروس لم تظهر بعد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ذلك التأخير لفت انتباه ملك فرنسا ‪ ،‬أخذ‬


‫خطواته إلى ابنه و زوجته لينهر زوجة ابنه ‪.‬‬

‫" ما بالك تطلقين الضحكات السافرة و‬


‫جازمين لم تظهر حتى اآلن "‬

‫ردت اآلخرى بنبرة مستاءة من تعامل ذلك‬


‫العجوز برفقتها ‪.‬‬

‫" هي لئيمة و لن تستمع لي على أي حال ‪،‬‬


‫دانييل اذهب و تفقد ابنتك الحبيبة "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ترك دانييل زوجته برفقة والده بتلك الهالة‬
‫المظلمة ‪ ،‬يتوجه إلى غرفة ابنته ‪ ،‬دخل‬
‫ليصادف جميلته الحسناء بأحلى طلة لها ‪،‬‬
‫كان ليمتدحها لكنها فاجئته بجفاء نبرتها ‪.‬‬

‫" اخرجوا و اتركونا وحدنا "‬

‫قطب دانييل حاجبيه من تصرف ابنته التي‬


‫صرفت الخدم من الغرفة ‪ ،‬فور خروجهم‬
‫اتجهت لوالدها تمسك بيداه ترجوه بضعف ‪.‬‬

‫" أبي أرجوك ال تفعل هذا بي ‪ ،‬إنه ال يحبني‬


‫و لم يطق‪ D‬ملمس يداي ‪ ،‬أنقذني أبي من هذا‬
‫الرجل ‪ ،‬بارد موحش الشعور بجانبه "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استنجدت أباها تطلب تعاطفه و حبه ‪ ،‬تقبل‬


‫يده تثير داخله ذكريات طفولتها المحببة‬
‫لوالده ‪.‬‬

‫خنجرا و لم يهدني دبوس شعر‬


‫ً‬ ‫" لقد أهداني‬
‫جميل كما كنت تخبرني ‪ ،‬سيقتلني به و يظفر‬
‫بكراهيته بروحي ‪ ،‬أبي ال تتركني حبيسة هذه‬
‫المكائد ‪ ،‬أرجوك "‬

‫ارتجف قلبه لمجرد تفكيره بأن ابنته الغالية‬


‫تأذت ‪ ،‬احتضنها بقوة لفترة طويلة يستنشق‪ D‬به‬
‫عطرها الفواح ‪ ،‬يفكر جديًا بابنته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يرغب بأن يأخذها ألحضانه و يخبأها عن‬
‫الجميع ‪ ،‬لكن والده الملك قد ورطه في ذلك‬
‫المستقبل الذي رسمه كالهما على رابط هذا‬
‫الزواج ‪.‬‬

‫" إن كان هذا ما ترغب به فتاتي فليكن ‪ ،‬لن‬


‫أسمح ألي يد أن تدنسك "‬

‫رغم ذلك ابنته الوحيدة كانت أولويته‬


‫القصوى ‪ ،‬ال يقوى على رؤية دموعها و‬
‫يقف جامدًا أمامها ‪ ،‬لكن شخص آخر قد سمع‬
‫تلك الجملة ‪.‬‬

‫" خالي ! هل أنت جاد بذلك ؟! "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫نظر كالهما إلى تايهيونغ الذي لتوه دخل‬
‫صا أن ال‬
‫الغرفة ‪ ،‬أغلق باب الغرفة حر ً‬
‫يتسرب حديثهم للخارج ‪ ،‬ينظر لهما بهدوء‬
‫تفسيرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ينتظر‬

‫ابتعد دانييل عن ابنته ليجلس على طرف‬


‫السرير يمسك برأسه بينما يردف بجدية‬
‫تامة ‪.‬‬

‫" ال أستطيع‪ D‬إجبارها عليه ‪ ،‬ال أستطيع كسر‬


‫قلبها "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جلست جازمين على مقعد مرآتها تواجه‬
‫اضطراب والدها ‪ ،‬تدرك صعوبة الوضع‬
‫التي أقحمت والده بها ‪ ،‬بينما تايهيونغ ابتسم‬
‫خفية لما يحدث أمامه ‪.‬‬

‫تحدث الدوق بنبرة عميقة بينما يقترب من‬


‫الطاولة التي تقبع خلف ظهر األميرة ‪ ،‬غير‬
‫مكترث إن أثار كالمه المبهم غضب خاله ‪.‬‬

‫" ما بك دانييل ‪ ،‬لقد فرطت بأختك من قبل‬


‫لن يختلف األمر إن فعلت هذا بابنتك فاألمر‬
‫سيان "‬

‫التفت دانييل سريعًا إلى حيث يتواجد صوت‬


‫تايهيونغ ‪ ،‬لكن األوان قد فات على تدراك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األمر ‪ ،‬شهقت األميرة حين أحست بالدوق‬
‫يثبت جسدها على المعقد و ذلك الخنجر‬
‫البارد قريب من عنقها ‪.‬‬

‫" ما الذي تفعله أيها المجنون ‪ ،‬أبعد يداك عن‬


‫ابنتي "‬

‫قالها بغضب بينما يتقدم إلى الذي يهدد حياة‬


‫غاليته ‪ ،‬لكن تايهيونغ كان صاحب الطرف‬
‫األقوى حين أمر بنبرة جازلة ‪.‬‬

‫" الزم مكانك و إال سأنحر عنقها كما البهيمة‬


‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بالفعل توقفت خطواته خوفًا على ابنته ‪،‬‬
‫ينظر لوجهها الملطخ بالدموع ‪ ،‬آخر ما كانت‬
‫تحتسبه أن يلتف تايهيونغ حول عنقها هكذا ‪.‬‬

‫" ما بالك خالي خائف مرتجف األطراف ‪،‬‬


‫أنا متأكد أنك لم تكن بهذه الحال السيئة عندما‬
‫خططت لقتل والدتي "‬

‫حنجرته كانت جافة ال يستطيع التقدم ‪ ،‬عاجز‬


‫عن نجدة ابنته الحبيبة التي بدأت تبكي‬
‫بصوت مكتوم ‪.‬‬

‫" أنا لم أفعل ‪ ،‬أنا لم أخطط لقتل روزالين "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫ساخرا من خاله ‪ ،‬ليجيبه بنبرة‬
‫ً‬ ‫ابتسم تايهيونغ‬
‫هادئة لكن النار بداخله متفاقمة ‪.‬‬

‫" أنت ذكي و ماكر دانييل لكنك كاذب سيء ‪،‬‬


‫لقد أمرت رجالك بالتخلص من الرسائل التي‬
‫كنت تتبادلها مع والدتي ‪ ،‬لكنها ما زالت‬
‫مطبوعة برأسي "‬

‫شعر دانييل بالضعف فلقد أدرك أن تايهيونع‬


‫يعلم بكل ما فعله ‪ ،‬ارتجفت نبرته يوجه‬
‫سؤاله لتايهيونغ يحاول إنقاذ ابنته من ذلك‬
‫المجنون ‪ ،‬فلقد أخطأ عندما ظن أن المسعور‬
‫الوحيد هو جونغكوك ‪.‬‬

‫" كف عن أالعيبك ‪ ،‬ما الذي تريده ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫غلب الصمت المكان لمدة من الزمن ليقطعها‬


‫تايهيونغ بنبرته الجافة يحدق بكبرياء و‬
‫غضب اتجاه قاتل والدته ‪.‬‬

‫" انزح على ركبتيك‪ D‬و اجمع كفيك ‪ ،‬اعترف‬


‫بذنبك و اطلب السماح "‬

‫اقتحم الغرفة في هذه األثناء جيمين فلم يكن‬


‫مرتا ًحا لطول غياب تايهيونغ بعد ذهاب‬
‫دانييل ‪ ،‬لم يستطع‪ D‬أن ينطق من هول‬
‫صدمته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استقبله مظهر تايهيونغ البارد بأعين غاضبة‬


‫يهدد خاله و خنجر في يده قريب من عنق‬
‫ابنة خاله ‪ ،‬ليرى دانيل قد انصاع راكعًا‬
‫لطلب تايهيونغ ‪.‬‬

‫بذل جمع كفيه لفتى يبلغ ربع عمره ‪ ،‬على‬


‫ركبتيه انخفض و رأسه دفن في عاره ‪ ،‬بنبرة‬
‫مرتجفة يبذل كرامته من أجل ابنته ‪.‬‬

‫" كان مخطط بيني و بين والدتك أن توقع‬


‫الجنرال كيم في حبها و توهمه أن بادلته‬
‫الحب ‪ ،‬و بالفعل ساعدتها على الهرب برفقته‬
‫إلقناع الجميع بحب روزالين للجنرال مقابل‬
‫أن تبعث لنا بأخبار المملكة الخاصة ‪ ،‬كنا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نسعى إليقاع برطانيا بعد أن أوضحت‬
‫مصادرنا أن الجنرال كيم هو األقرب للملك "‬

‫لم يعلم جيمين بذلك ‪ ،‬يحدق بعدم تصديق في‬


‫دانييل ‪ ،‬يشعر بخيانة عظمى ال يستطيع‪ D‬تقبل‬
‫أن تلك المرأة العظيمة تحمل نوايا خبيثة ‪.‬‬

‫" لكنها وقعت في حب ذلك الجنرال ‪ ،‬و‬


‫رفضت التعاون في خطتنا ‪ ،‬بعد أن أنجبتك‬
‫بدأت تتهرب من تسريب األخبار بحجج‬
‫واهية ‪ ،‬حتى واجهتني بأنها ستتوقف ‪ ،‬فقتلت‬
‫تلك الخائنة لبالدها "‬

‫لم توجد كلمات في جوف جيمين قد تعبر عن‬


‫ما يهيج داخله ‪ ،‬نقل أنظاره إلى تايهيونغ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الذي يحدق ببرود اتجاه ترجيات دانييل و‬
‫اعتذراته ‪.‬‬

‫لم يبدو على وجه تايهيونغ التفاجؤ ‪ ،‬لقد كان‬


‫يعلم بهذا مسبقًا ‪ ،‬ليشعر بانتفاضة داخل‬
‫صدره ‪ ،‬اعتصر فؤاده األلم و هو أدرك تلك‬
‫الحقيقة من ثواني قليلة ‪.‬‬

‫فما حال فؤاد من يعلم بهذا منذ ثماني سنين و‬


‫يحمل حدة ذلك اإلحساس في براءة طفولته‬
‫الممزقة !‬

‫' أرهقتني الحاجة و ما عاد القلب يطيق‬


‫صبرا '‬
‫ً‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ال صوت يسمع عدا ترجيات و دموع دانييل‬


‫الخائف على أغلى ما حصل به في هذه‬
‫الدنيا ‪ ،‬فتاته الضعيفة التي ال ذنب لها في هذه‬
‫المصائب ‪.‬‬

‫لم يتردد تايهيونع بإزهاق تلك الروح‬


‫البريئة ‪ ،‬دون أن يرف له رمش نحر عنق‬
‫الفتاة أمام والدها ‪ ،‬شهق جيمين بصوت عالي‬
‫يحدق بالتي تسيل دمائها القانية تلطخ صفو‬
‫عنقها ‪ ،‬فتمتلئ قالدتها بسواد دمها ‪.‬‬

‫لم يستدرك دانييل أي من ما حدث فلقد مر‬


‫كل شيء سريعًا أمامه ‪ ،‬لم يخرجه من‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فاجعته سوى ارتطام جسد ابنته الرقيق‬
‫باألرضية الصلبة و ذلك الخنجر استقر‬
‫بجانب جسدها الملقى ‪.‬‬

‫تناسى الخلق أجمع يهرع للتي غرقت ببركة‬


‫من دمائها ‪ ،‬حين تحول فستان زفافها األبيض‬
‫إلى كفن موتها المتلون بدمائها ‪.‬‬

‫بيأس جذب جسد ابنته إلى أحضانه ‪ ،‬بيده‬


‫المرتجف يتلمس عنقها الدامي ‪ ،‬ينادي عليها‬
‫بتقطع بين دموعه ‪ ،‬يرجو من القدر أن يغير‬
‫مجراه‬

‫لفظ تايهيونغ حديثه دون أن يراعي خسارة‬


‫خاله ‪ ،‬ينكل بذات دانييل بقسوة ‪ ،‬يصيب‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الهدف ببراعة بينما يتقدم إلى حيث ارتعد‬
‫جسد جيمين ‪.‬‬

‫" لم أرد أن أقتلك فهذه رحمة ‪ ،‬سأتلذذ بعذاب‬


‫روحك اآلثمة خالي العزيز "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫انتهى ~‬
‫[‪]3000‬‬

‫أبشروا كيف الحال ؟‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫أول سر و انكشف إنه أم تاي كانت كلبة‬


‫غدارة لكنها تابت و أخوها كان رأس الحربة‬
‫اللي قتلتها !‬

‫مدري أسأل وال أروح خالص 🤔‬

‫يال نسأل ‪.‬‬

‫اللي منصدمة إنه تايهيونغ طلع يحب جنغه و‬


‫ما كانت تدري تحذف الرواية !‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كيف مومنت الفيكوك بالبداية🤤 ؟‬

‫بوسة اليونمين اللطيفة 😭 ؟‬

‫تاي كالعادة جايب العيد بكل بارت فديته‬


‫الداهية حقنا ‪ ،‬شو شعوركم اتجاه حركته‬
‫الرهيبة ؟!‬

‫تتوقعوا شو راح يصير لتاي بعد ما قتل‬


‫جازمين ‪ ،‬فعلته متهورة درجة أولى ☻☻‬

‫أنا زعلت على المسكينة جازمين ما لها‬


‫دخل ‪ ،‬بس يا رب تكونوا فهمتم ليه تاي قتلها‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و ما قتل دانييل !‬

‫اي صح و اللي اشوفها تعلق جنغه حقير‬


‫مدري وش راح أعضها عض ‪ ،‬ترا جنغه‬
‫كثير متسامح و كويس مع تاي و كل ما يطلع‬
‫من مصيبة تاي يدخله بوحدة ثانية ‪.‬‬

‫يعني الحين أجبر جنغه يتزوج جازمين ألن‬


‫األميرة الفرنسية روزالين ماتت على أرض‬
‫بريطانية ‪ ،‬قام قتل أميرة فرنسا في قلب‬
‫القصر ‪.‬‬

‫أدري إنكم مفهيين و حبيت إنكم مسمين‬


‫أنفسكم جيش المفهيين ‪ ،‬لكن للتأكيد اضغط‬
‫واحد ألني مرة لمحت بذا البارت كثير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫الكرة بملعب تاي لوال جنغه ؟‬

‫" تذكير "‬

‫' اقرأوا قسيس الروح '‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪- 14 -‬‬
@taekook2end
Game Of Thrones || VK ,YM -
‫ ! ُمتهم بَ ِري‬- Page 8
by regia_bangtan
‫ دقيقة‬25-34

‫ ِعقَاب ؟‬، ‫ تَسا ُمح ؟ إنّذَار‬، ‫اعتِذَار‬

! ‫لُعبَة دَنِيَئة‬
@taekook2end
@taekook2end
●●●
●●

°~•☆♡☆~•°


●●
●●●
‫‪@taekook2end‬‬
‫قَلب مرتجف ‪ ،‬قلب خائف ‪ ،‬قلب جامد ‪.‬‬
‫عين باكية ‪ ،‬عين واجفة ‪ ،‬و آخرى صامدة ‪.‬‬
‫يد مرتعشة ‪ ،‬يد ملطخة ‪ ،‬يد منقبضة ‪.‬‬

‫خطوات الدوق بطيئة متخبطة خافت صوتها‬


‫مقارنة بذلك الباكي المنتحب ‪ ،‬جثا على‬
‫ركبتيه المرتجفة ‪ ،‬يتمسك بمالبس الجاثي‬
‫على األرض بملمح صلب ‪.‬‬

‫يخفض رأسه بخزي من شين فعلته ‪ ،‬فهو لم‬


‫يقتل رو ًحا بريئة بظنه فقط بل غدر بها‬
‫كالخائن الخسيس ‪ ،‬وعدها بعهد الحياة و من‬
‫ثم سلبها روحها في ليلة ِزفافها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أرهق الذل نفسه و عتاب ذاته لم يكن عليه‬


‫بهين ‪ ،‬بأنفاس ثقيلة زفر كلماته المهتزة‬
‫بنبرته العميقة ‪.‬‬

‫" لقد أخطئت جيمين و سأعاقب نفسي "‬

‫نهض الدوق بثقل يحمل حروبًا عاتية داخله ‪،‬‬


‫ثبت في مكانه يراقب خاله الذي يبكي ِبحرقة‬
‫على جثة ابنته الدامية ‪ ،‬ابتسامة مختلة شقت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جانب ثغره حين رآى دموع دانيال تمتزج‬
‫بتلك الدماء ‪.‬‬

‫لكن ابتسامته تلك لم تدم حيث جذب جيمين‬


‫كفه الملطخة بالدماء ‪ ،‬ليتسخ ِكال كفي‬
‫األصغر بذلك الوحل القذر من دنيء‬
‫األفعال ‪.‬‬

‫سحب خلف جسد ابن الرابعة عشر ِحين‬ ‫ُ‬


‫اقتحمت الغرفة بأولئك الزوار ‪ ،‬ملك برطانيا‬
‫و ابنه األمير يتقدمها ملك فرنسا و زوجة‬
‫األمير دانيال ‪ ،‬و بالخلف تبعهم الجنرال ‪،‬‬
‫ليتصنم خمستهم لمقابلة ذلك المشهد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫دخلت الغرفة الملكة بعد نداء زوجها لها‬


‫ليستقبلها نحيب والد األميرة ‪ ،‬الدهشة تآكلت‬
‫مالمح وجهها حين استدركت كبر تلك البركة‬
‫القانية حول جسد الفتاة ‪ ،‬اهتزت نبرتها تدير‬
‫أعينها تبحث عن إجابة ‪.‬‬

‫تقدم جيمين ليتحدث لكن تايهيونغ أمسك‬


‫بمالبسه يجره للخلف ‪ ،‬كان األقوى جيمين‬
‫دفع يد تايهيونغ ليخرج حديثه بأكثر نبراته‬
‫تأثرا ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد حاولت و تايهيونغ حاول لكنها قد‬
‫أقدمت و نحرت عنقها بنفسها ‪ ،‬كانت رافضة‬
‫لهذا الزواج ! "‬

‫ارتعدت األسماع لهذه الكلمات ‪ ،‬تراجع‬


‫تايهيونغ خطوات للخلف يحدق باألرض يكاد‬
‫يفقد أنفاسه بينما جيمين ما زال يستمر بكذباته‬
‫‪.‬‬

‫" بَكت رافضة و لم تقتنع بما أخبرناها به ‪،‬‬


‫كانت خائفة و لم تكن تشعر بمأمن ‪ ،‬آسف‬
‫لتقصيري لحمايتها "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أنهى كالمه بانحناءة متعبة ‪ ،‬يرفع هامته‬


‫ببطء يستقبل كل تلك النظرات الحادة‬
‫بجمود ‪ ،‬عيناه كانت فارغة و فاقدة للحياة ‪،‬‬
‫لم يهتز بدنه إلثر تلك الرسائل ‪.‬‬

‫" يا إلهي ‪ ،‬لم يُفترض حدوث هذا ! "‬

‫ما زالت الملكة مرتعدة لهول ما حدث ‪ ،‬و‬


‫ذلك الباكي لم يكن واعٍ ألي حديث يدور‬
‫منهارا و خارج عن قواه‬
‫ً‬ ‫حوله ‪ ،‬كان‬
‫العقلية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن رد زوجة األمير دانيال ‪ ،‬والدة جازمين‬
‫ألجمهم عن الحديث و أفقدهم التعبير حين‬
‫خرجت نبرتها جافة ‪.‬‬

‫" ال عزيزتي ‪ ،‬لقد قُدر لها أن تُقتل كما قتلت‬


‫جدتها بذات الطريقة ‪ ،‬التاريخ‪  ‬فقد يعيد‬
‫ستعاقب‬‫نفسه ‪ ،‬مهما َهربت من جرائمك ُ‬
‫دو ًما "‬

‫حملت فستانها ال ُمكلف حتى ال يتسخ بالدماء ‪،‬‬


‫تتقدم ِلزوجها يغلب على نبرتها الحدة و‬
‫االبتسامة علت وجهها ‪ ،‬انتظرت أن يرفع‬
‫رأسه ناحيتها ‪ ،‬لتتلذذ برؤية الدموع تلطخ‬
‫وجهه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" اهدر دموعك و تذكر أن الظالم سيُظلم كما‬
‫ظلم ‪ ،‬أتساءل متى سيحين دورك ؟ "‬

‫لم تنتظر إجابة من زوجها تغادر الغرفة‬


‫بدموع ترقرقت في زرقة عيناها ‪ ،‬تقدم ملك‬
‫فرنسا البنه فاقد للخطاب ‪ ،‬خرج ملك‬
‫برطانيا و زوجته لتدراك أمر الحفل ‪.‬‬

‫تكلف يونغي بمناداة الطبيب‪ D‬الملكي و الذي‬


‫قد عانى ليسحبوا جثة الفتاة من والدها الذي‬
‫ما زال غير مدر ًكا ألي حقيقة عدا أن ابنته قد‬
‫تركته و ذهبت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سحب األمير كال المراهقين خلفه يخرجهما‬
‫من تلك الغرفة التي اكتظت بالخدم ‪ ،‬اقتاد‬
‫الخائف و الجامد إلى ُ‬
‫غرفته ‪ ،‬ألقاهما بالداخل‬
‫ليردف بنبرته المحذرة ‪.‬‬

‫" إياكما أن تخرجا حتى أعود لكما "‬

‫أقفل الباب بحرص يغادر بعد أن شدد على‬


‫الحارسين بأوامره ‪ ،‬عاد إلى قاعة االحتفال‬
‫التي باتت فارغة ‪ ،‬يقابل والديه المفزوعان ‪،‬‬
‫سرعان ما هرعت إليه والدته تحتضنه برهبة‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ما الذي سيحدث اآلن جونغكوك ؟! "‬

‫أحاط جسد والدته يربت على ظهرها بلطف ‪،‬‬


‫عيناه كانت تحط على ملمح والده المتعب ‪،‬‬
‫همس الملك بحيث ال يسمعه سوى االثنان‬
‫مقابله ‪.‬‬

‫" انتهى األمر بالفعل ‪ ،‬فرنسا ستقيم الحرب و‬


‫باقي الدول ستستغل انشغالنا و تضرب‬
‫العاصمة ‪ ،‬تلك الخطة التي وضعوها من‬
‫ثماني سنين مضت ستتطبق‪ D‬اآلن "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ارتعشت األم في أحضان ابنها الذي شد في‬
‫عناقه ليردف بصوت جهور تردد في أنحاء‬
‫القاعة قبل أن يغادر ‪.‬‬

‫" برطانيا لن تُسقط ‪ ،‬ليس و هي في ُ‬


‫عهدتي‬
‫"‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫بين جدران تلك الغرفة الواسعة ُحبس االثنان‬


‫المتناقضان ‪ ،‬األكبر يحتجز زاوية بجسده‬
‫المرتعش و األصغر يركز جسده ضد الحائط‬
‫‪.‬‬

‫" هل ُجننت جيمين ‪ ،‬لما كذبت هكذا ‪ ،‬دانيال‬


‫كان معنا بالغرفة و بالطبع حين يستعيد‪ D‬عقله‬
‫سينفي أقوالك ‪ ،‬هل أنت مدرك لعقوبة الكذب‬
‫على العائلة المالكة ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اقترب جيمين من صديقه الذي بدا على حافة‬
‫االنهيار ‪ ،‬أمسك بيديه قويًا يحدث الخائف‬
‫بنبرة ثابتة يخلق تواصل بين عيناهما ‪.‬‬

‫" نحن اثنان و هو واحد ‪ ،‬إن أتفق كالنا على‬


‫ذات الرواية لن نكشف ‪ ،‬سنستغل حالته‬
‫الذهنية و نقلبها عليه ‪ ،‬مهما حدث ال تفتح‬
‫فمك إال بالضرورة و اترك مهمة الحديث‬
‫علي "‬

‫عانق تايهيونغ جسد جيمين بقوة ‪ ،‬يغرق نفسه‬


‫في أحضان رفيقه ‪ ،‬يتمتم بضعف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال أريد أن أخسرك جيمين ‪ ،‬ليس لدي‬
‫غيرك "‬

‫بادله جيمين ذات العناق يستشعر المسؤولية‬


‫التي ألقيت على عاتقه ‪ ،‬لطالما تولى األكبر‬
‫مهمة العناية به ‪ ،‬و اآلن قُلبت األدوار ‪.‬‬

‫" المثل لي ‪ ،‬اجمع شتاتك تايهيونغ غدًا‬


‫بالتأكيد سيقام مجلس قضائي بشأن ما حدث ‪،‬‬
‫ال تفقد زمام األمور و تذكر إن ُكشفت كذبتي‬
‫بسبب تهورك سيتم إعدامي "‬

‫ارتجف تايهيونغ لتلك الكلمات ‪ ،‬ال يستطيع‪D‬‬


‫تقبل فكرة أن يفارقه جيمين ‪ ،‬ليتشبث به بقوة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يحارب دموعه يحدثه بنبرته المخدوشة ‪.‬‬

‫" ال لن أفعل ‪ ،‬أعدك بأنني لن أحرك ساكنًا "‬

‫اكتفى جيمين باحتواء تايهيونغ يدرك أن‬


‫العواقب وخيمة و لن ترحم المعني ‪ ،‬ينثر‬
‫قبالته على رأس تايهيونغ الذي ما زال يتمتم‬
‫بإنهاك ‪.‬‬

‫كثيرا جيمين ‪ ،‬لقد وضعت البالد‬


‫" لقد خربت ً‬
‫في موقف حرج ‪ ،‬مأزق معقد سيحلق الضرر‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ستُقام "‬
‫بالماليين ‪ ،‬الحرب َ‬

‫" ال بأس تاي ‪ ،‬فقط لنركز على الحاضر و‬


‫نترك المستقبل "‬

‫كان في جعبة تايهيونغ شكوك و مخاوف‬


‫ليسردها بعد كبت ‪ ،‬لكن الباب قد فُتح عنوة‬
‫فابتعد جيمين عن األكبر متأهبًا بشكل‬
‫غريزي للتصدي فكل حواسه متوهجة ‪.‬‬

‫أرخى دفاعاته حين رآى وجه جونغكوك ‪،‬‬


‫تقدم إلى األمير بثقل تام ‪ ،‬توقف أمامه‬
‫يخفض رأسه يهمس بخيبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" آسف لم أستطع أن أكون على قدر‬
‫المسؤولية "‬

‫بذراع واحدة شد األمير جسد الفتى إليه ‪،‬‬


‫وضع قبلة على نعومة خصالت جيمين و كفه‬
‫تمسح على ظهر ذلك المنحني ‪.‬‬

‫" بل فعلت جيدًا ‪ ،‬ال تحدث أحدًا حتى الغد و‬


‫ابقى مع يونغي ‪ ،‬إنه ينتظرك بالخارج "‬

‫رفع جيمين رأسه ناحية األمير ‪ ،‬ليهمس‬


‫صا أن ال يصل حديثه إلى ذاك المرتجف‬
‫حري ً‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صا "‬
‫" ال تدع أي أحد يؤذيه و أنت خصو ً‬

‫خرج بعد إلقاء كلماته يلقي بنفسه في أحضان‬


‫يونغي الذي انتهى به الحال يحتضن جيمين‬
‫الباكي لينام المرهق بين ذراعيه ‪.‬‬

‫تار ًكا تايهيونغ في عهدة جونغكوك الذي خطا‬


‫لسريره جلس عليه يعتصر رأسه ‪ ،‬و اآلخر‬
‫ما زال في زاويته يبكي بصمت ‪.‬‬

‫يراقب حال جونغكوك المضطرب ‪ ،‬يدرك‬


‫تما ًما الورطة التي أقحمها به ‪ ،‬يشتم ذاته و‬
‫يزيد كرهه لنفسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خرج األمير من قوقعته ينقل نظراته إلى‬
‫أشقره الذي يبكي و يستنشق‪ D‬ماء أنفه بين‬
‫شهقاته ‪ ،‬حدق بخبية نحو الفتى ليردف بنبرة‬
‫هادئة ‪.‬‬

‫" هل لتوك أدركت مدى حماقة أفعالك ‪ ،‬لن‬


‫ست دول غاضبة‬ ‫نواجه خطر دولة واحدة بل ُ‬
‫‪ ،‬خمس سلبنا منهم رؤوس إلشباع انتقامك‬
‫السقيم و بدورهم سيبحثون عن فرصة‬
‫الستعادة ما ُأخذ منهم "‬

‫نهض جونغكوك يتوجه إلى ذلك الهزيل ‪ ،‬شد‬


‫ذراعه يسند جسد الدوق ضد الحائط يثبته من‬
‫أكتافه ‪ ،‬يكمل حديثه و نبرته بدأت تتصاعد‬
‫في حدتها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" بد ًءا من استكلندا‪ D‬و نهاية بفرنسا ‪ ،‬كل ما‬


‫قدمته لك لم يكفيك ‪ ،‬طمعك‪ D‬لم ينتهي ‪،‬‬
‫أعميت عيناك و بصيرتك بشرارة الغل‬
‫داخلك متناسيًا الجميع "‬

‫زادت قبضة األمير قوتها على أكتاف الفتى و‬


‫نبرته بدأت تتلون بالغضب لتظهر حانقة ‪.‬‬

‫" لما تهورت و قتلتها ‪ ،‬كالنا نعلم أنك كنت‬


‫تخطط لما هو أكبر من ذلك ‪ ،‬أخبرني لماذا‬
‫انحرفت عن مسير خطتك التي كانت ستؤذي‬
‫خالك أكثر و فعلت هذا ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫رفع تايهيونغ مخضرة عينه الدامعة ‪ ،‬أخرج‬


‫حروفه الخافتة من شفتاه الحمراء المهتزة ‪.‬‬

‫" لم أطق حقيقة أنني سأزوجك من فرنسية ‪،‬‬


‫العتاب بحدقتك خالل قبلة الزواج هز لي‬
‫فؤادي ‪ ،‬لم أستطع أن أدعس على مشاعرك‬
‫أكثر في لؤم خططي ‪ ،‬لم أرغب بأذية قلبك‬
‫أكثر "‬

‫لم يتوقع جونغكوك تلك اإلجابة ‪ ،‬ترك أكتاف‬


‫الفتى الذي خر بجسده إلى األرض يكمل‬
‫بكائه و حديثه اآلثم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أحببتك و تمكنت مني ‪ ،‬مشاعر أكنها لك‬
‫هدمت مخططاتي القاسية ‪ ،‬لم أستطع تقبل‬
‫واقع أنني سأستمر في إيذائك أكثر و أكثر‬
‫بمرور الوقت "‬

‫فقد األمير القدرة على الرد ال يصدق جنون‬


‫الذي أمامه ‪ ،‬ظن أن إيقاع الفتى في حبه من‬
‫صالح بلده ‪ ،‬ها هو يدفع ثمن أفكاره المتهورة‬
‫‪ ،‬أرواح بريئة ستزهق ‪ ،‬كم كان الثمن‬
‫غاليًا !‬

‫تايهيونغ كان يصارع عواصف األفكار داخله‬


‫‪ ،‬يستطيع أن يرى كيف ستتمزق برطانيا إلى‬
‫أشالء بسبب فعله ‪ ،‬ليكمل حديثه المنهك‪. D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" دعني أسلم نفسي ‪ ،‬سيأخذ بثأره و ينتهي‬
‫األمر بمقتلي ‪ ،‬ال داعي لشن الحروب الباردة‬
‫‪ ،‬ال أريد أن تزهق أروا ٌح آخرى بسببي‪"  ‬‬

‫سا تحذيريًا داخل‬


‫تلك الكلمات قرعت جر ً‬
‫رأس األمير ‪ ،‬الذي ارتد في حركته إلى جسد‬
‫الفتى ‪ ،‬يعيد نشله لتايهيونغ ليرد عليه بحدة‬
‫على قرب من وجه ذلك الباكي ‪.‬‬

‫" إياك أن تفتح فمك في المجلس غدًا ‪ ،‬أقسم‬


‫أنني سأحصد كل الرؤوس التي تستمع‬
‫لحديثك هذا كثمار فاسدة "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ارتفع كفه المرتجف ليحط بلمساته المهتزة‬
‫على وجنة األمير ‪ ،‬يكمل همسه بنبرة‬
‫مرتعشة ‪.‬‬

‫" ال مفر من األمر ‪ ،‬و إن أقنعت المجلس و‬


‫مارسيل بكذبة انتحارها ‪ ،‬دانيال لن يقف‬
‫ساكنًا ‪ ،‬سيحرق األرض من أجل مقتل‬
‫ابنته ‪ ،‬أول ما سيباشر به عندما يعود لموطنه‬
‫هو شن الحرب ‪ ،‬الدول الخمس اآلخرى لن‬
‫تهمل هذه الفرصة الذهبية إلسقاطنا‪ ،  ‬ال حل‬
‫سينقذنا من الحرب العاتية سوى تسليم نفسي‬
‫"‬

‫اعترف جونغكوك داخله بمدى صحة حديث‬


‫تايهيونغ ‪ ،‬يعلم جيدًا أن الحل الوحيد إلنقاذ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫البالد هو تسليم‪ D‬تايهيونغ لدانيال ‪ ،‬مدرك أن‬
‫الحال عسير و االختيار كان صعبًا ‪.‬‬

‫خلل يده في تلك الخصالت الشقراء التي‬


‫يهواها ‪ ،‬شدها عنوة يقرب فاهه ألذن الفتى ‪،‬‬
‫يهسهس‪ D‬هناك تحذيره األخير ‪.‬‬

‫" سلم نفسك و سأحرص أن يسلخ جلد جيمين‬


‫حيًا بال رحمة ‪ ،‬تذكر جيدًا إن أقدمت على أي‬
‫شيء لم أشرعه لك جيمين سيدفع الثمن ‪ ،‬هل‬
‫فهمت ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حائرا‬
‫ً‬ ‫توسعت عيناه في دهشة ‪ ،‬بات مشتتًا و‬
‫‪ ،‬ال يستطيع‪ D‬أن يخاطر بحياة جيمين مهما‬
‫حدث ‪ ،‬شعر بأنه عاجز للمرة األولى في‬
‫حياته ‪.‬‬

‫رمى جسده في أحضان جونغكوك يبكي‬


‫بحرقة و يكرر عبارات اعتذراه في عنق‬
‫األمير ‪ ،‬يهدم رغبة األمير في ضربه بقسوة ‪.‬‬

‫ليحيل به الحال يحتضن الفتى و يخفف عنه‬


‫إزره في حين كان يجب عليه عتاب الدوق و‬
‫عقابه بشدة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وجد ذاته يبادل ذلك الصبي الخائف قبالته‬
‫العميقة ‪ ،‬يتذوق اختالط تلك الدموع المالحة‬
‫بحلو شفاه تايهيونغ الزهرية ‪.‬‬

‫الفتى ما زال محتف ً‬


‫ظا بفتنته حتى في هذه‬
‫اللحظات الصعبة ‪ ،‬تأثيره الجذاب كان قويًا‬
‫عتي هذه األحداث ‪.‬‬‫ليتم كسره في ُ‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫القاعة الملكية مكتظة برجال الدولة‬
‫المرموقين ‪ ،‬يقبع الملك على عرشه في يمينه‬
‫مكث ملك فرنسا بمالمح متهجمة ‪.‬‬

‫رغم كثرة األعداد لكن الصمت قد احتل‬


‫البالط الملكي ‪ ،‬كل األعين تتجه لذلك النزاع‬
‫الشديد بين ذلك الغاضب الذي يزفر أنفاسه‬
‫بحدة و األمير الذي يحتفظ بهدوءه ‪.‬‬

‫" جيمين تقدم لتدلي بأقوالك "‬

‫صوت الملك الجهور قطع ذلك السكوت‬


‫المهيب ‪ ،‬اقتطع‪ D‬جيمين المسافة حتى توسط‬
‫الصفين ‪ ،‬ركع لمثوله أمام جاللة الملك ‪،‬‬
‫يسرد كذباته بنبرة هادئة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أقلقني طول غياب الدوق ‪ ،‬بحثت خلفه‬


‫ألتجه إلى غرفة األميرة ‪ ،‬كانت في حالة‬
‫هستيرية من البكاء تحمل الخنجر تنوي قتل‬
‫نفسها ‪ ،‬األمير دانيال و الدوق كانا يحاوالن‬
‫تهدأتها لكنها لم تستجب ألي منهما ‪ ،‬ثالثتنا‬
‫حاولنا الحديث معها لكنها لم تكن بأفضل‬
‫حاالتها العقلية "‬

‫ارتدت صوت ضحكات دانييل بوقع مجنون ‪،‬‬


‫زاجرا بالذي لم يهتز له جفن‬
‫ً‬ ‫ليردف بحدة‬
‫أثناء صراخ دانيال ‪.‬‬

‫" كاذب ‪ ،‬كل ما قاله تلفيق ‪ ،‬تايهيونغ من قتل‬


‫ابنتي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استقام جيمين في انحناء جسده يوجه نظراته‬


‫التي لم يستشعر سخريتها عدا دانيال‬
‫المحترق قلبه ‪.‬‬

‫" آسف لخسارتك سموك ‪ ،‬أدرك تما ًما أنك‬


‫متأثر بانتحار األميرة ‪ ،‬لكنك ال تستطيع لوم‬
‫تايهيونغ على موتها ‪ ،‬فلقد حاول منعها من‬
‫فعل ذلك تما ًما كما فعلت أنت ‪ ،‬و فشل في‬
‫ردعها عن قتل نفسها تما ًما كما فعلت أنت "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تقدم دانيال نحو جيمين ليشد ياقته يصرخ‬
‫بوجهه بحدة بينما وجهه احتقن بدماءه ‪،‬‬
‫يشعر بالغضب يغلي داخل عروقه ‪.‬‬

‫" ستندم‪ D‬على ما تفعله اآلن أيها الحقير "‬

‫لم يرد جيمين بحروفه على ذلك الغاضب ‪،‬‬


‫اكتفى بسخرية نظراته و طيف ابتسامة لم‬
‫يلمح سوى دانيال ‪ ،‬حتى تدخل الحراس‬
‫ليبعدوا دانيال عن جيمين ‪.‬‬

‫" تايهيونغ ‪ ،‬تقدم "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫ارتعش جسد الفتى عند سماعه بتلك النبرة‬
‫سا عميقة يحاول التحكم‬ ‫العالية ‪ ،‬أخذ أنفا ً‬
‫باهتزاز بدنه ‪ ،‬محتفظ بانخفاض رأسه أثناء‬
‫خطواته للمثول أمام المأل ‪.‬‬

‫سرعان ما تهاوى جسده على ركبته التي‬


‫المست األرض ‪ ،‬يحني برأسه يتفادى أي‬
‫نظرات موجهة ‪ ،‬و كل ما يدور بعقله يتآكله‬
‫بال رحمة ‪.‬‬

‫هربت من ثغره أنفاس باردة ‪ ،‬يشعر بحبات‬


‫العرق تزين جبينه ‪ ،‬كما لو أن صدره ضيق‬
‫و خفقان قلبه أتعب حاله ‪ ،‬يتنفس بصعوبة‬
‫فهو على عتبة قرار صعب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫هل يختار موت جيمين رفيق طفولته أم مقتل‬


‫الماليين من الشعب البريطاني في الحرب‬
‫المقبلة ؟!‬

‫واحد مقابل العديد ‪ ،‬وطأة الشعور الذي‬


‫يتملكه كان حماًل أثقل من أن يتحمل عواقبه ‪،‬‬
‫عاجز ضعيف متهالك ‪ ،‬لتعود به ذاكرته إلى‬
‫ذلك اليوم ‪.‬‬

‫' حيث ستُمحق خضرة تعيس بالدكم‪ D‬و‬


‫تُحصر بزمردة روزالين الفرنسية '‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سيغرق البالد التي احتضنته بدماء أفراده ‪،‬‬
‫يكاد ال يصدق أن وعده قد انقلب عليه ‪ ،‬ال‬
‫يطيق‪ D‬تلك المرارة التي تبث سمها في قلبه‬
‫تقتله ببطء ‪.‬‬

‫ذلك كان صعبًا عليه أن يتجاهل كل تلك‬


‫األرواح البريئة التي سيهتك‪ D‬عرضها بال ذنب‬
‫‪ ،‬نزحت دمعة قهر من عيناه لم يلحظها سوى‬
‫األمير الذي شد على قبضة يده ‪.‬‬

‫" عاقبني موالي ‪ ،‬لم أستطع إنقاذها و لم أكن‬


‫على قدر مسؤوليتك التي حملتني إياها عندما‬
‫بعثتني ألتفقد حالها "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُسمع صوت سوى صراخ دانيال الغاضب‬
‫الذي تقدم يحمل ذات الخنجر التي قتلت به‬
‫ابنته ‪ ،‬يوجه حدة ذلك السالح إلى رقبة‬
‫تايهيونغ ‪.‬‬

‫لم يتحرك من مكانه حتى بعد أن لمح خاله‬


‫يركض نحوه ‪ ،‬باستسالم تام أرخى كفيه على‬
‫األرض ينتظر ذلك القصاص على أفعاله ‪.‬‬

‫تناثرت الدماء تصتبغ خصالته الشقراء‬


‫الطويلة ‪ ،‬تسيل من خلف أذنه لتنقط على‬
‫حواف ذقنه المرتعش ‪ ،‬ليُغمس‪ D‬ردائه بذلك‬
‫اللون القاني ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ضاق حاجز صدره و بدأت أنفاسه تقتطع‬


‫ليشهق‪ D‬محاواًل أن يحتفظ بوتيرة أنفاسه ‪ ،‬شدة‬
‫توتر الوضع حوله أثقل عليه عملياته الحيوية‬
‫‪.‬‬

‫كيف يسترد الهواء الهارب منه و رأس خاله‬


‫قد ُألقي أمامه مفصواًل عن جسده ‪ ،‬تراجع‬
‫سا على ساقيه يحدق بذلك الرأس الذي ما‬
‫جال ً‬
‫زال يتدحرج يلطخ األرضية ‪.‬‬

‫توقف حركة حدقته عندما ُأوقف تدحرج ذلك‬


‫الرأس أسفل حذاء جلدي أسود ‪ ،‬ارتفعت‬
‫عيناه بخوف ‪ ،‬يخشى أن يقابل تلك الحقيقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لكن مخاوفه قد تحققت فلم يكن سوى األمير‬


‫الذي يعتلي وجهه ملمح متجعد يزفر أنفاسه‬
‫بغضب ‪ ،‬يحمل سيف تقطر من على حوافه‬
‫الدماء ‪.‬‬

‫كل األعين جاحظة و ال ثغر قد أوجد‬


‫كلمات ‪ ،‬أي الجنون أصاب األمير جونغكوك‬
‫ليقتل دانييل على مرآى الجميع في حضور‬
‫ملك فرنسا وسط حاشيته الفرنسية ‪.‬‬

‫زمجر األمير يردد عبارته بصوت اهتزت له‬


‫األبدان رهبة ‪ ،‬تعلق الخوف في قلوبهم من‬
‫هذا الهائج ‪ ،‬لربما استحق أكثر من لقب‬
‫سياف مسعور ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أي يد تمد الدوق تايهيونغ بسوء سأقطف‬


‫رأس الجاني بال رحمة مهما كانت هويته ‪،‬‬
‫علم ! "‬
‫هل ُ‬

‫هول الموقف أسكت الجميع و أصم آذانهم ‪،‬‬


‫اعتكف الجميع اإلجابة لكن زئير األمير كسر‬
‫تلك الحواجز حين عاد بنبرته الحادة ‪.‬‬

‫" اركعوا و امتثلوا ألمري و إال من البداية‬


‫أنتم عصاة ناكرين "‬

‫دون تأخر انحنى كل من وطأت قدمه البالط‬


‫الملكي بصوت جهور جعل القاعة تهتز لعلوه‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نظر ملك برطانيا بعدم‪ D‬تصديق إلى زوجته‬


‫التي امتثلث لمطالب ابنها ‪ ،‬متناسي أن األمير‬
‫أعلى منها مرتبة ‪ ،‬ما زال غير مصدقًا لتلك‬
‫األحداث الجحيمية ‪.‬‬

‫يحدق بالهامدين كأعمدة ركيكة ‪ ،‬ال يرى‬


‫سا قائ ًما إال لملك فرنسا و ابنه المخيف ‪،‬‬
‫رأ ً‬
‫رعب تشبث بقلبه ‪ ،‬اآلن ال مفر من الحرب و‬
‫هو أمر حتمي ‪.‬‬

‫استغرق األمر أقل من دقيقة حتى بدأت ألوان‬


‫وجه ملك فرنسا تكتظ محتقنة ‪ ،‬ليزفر حديثه‬
‫بنبرة غاضبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أنت من بدأت إراقة الدماء و أنت من‬


‫ستحمل ثقل أعمالك الفاحشة ‪ ،‬سأحرص أن‬
‫يُقطع رأسك كما قطعت رأس ابني و ولي‬
‫عهدي "‬

‫خطا الملك تار ًكا الكرسي الملكي يحدق‬


‫بدنيوية بحاشيته التي خضعت لرجل قتل‬
‫أميرهم ‪ ،‬لكن األمير الذي انحنى ليمسك‬
‫برأس ابنه المقطوع ‪.‬‬

‫بكى قلبه د ًما و هو يرى الرقم ستة يُنقش على‬


‫جبين دانييل بسيف جونغكوك الذي فور ما‬
‫انتهى رمى ذلك الرأس عبر القاعة يمر من‬
‫أمام أقدام الملك الفرنسي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" فليُحنط‪ D‬رأسه و يعلق على أسياخ البوابة‬


‫الملكية ‪ ،‬تستطيع‪ D‬أن تأخذ الجسد لكن الرأس‬
‫لن يكون ملكك أيها الملك "‬

‫كانت نبرته ساخرة تحط من شأن الملك ‪،‬‬


‫الذي صرح عن كبت من الحقد داخله ‪.‬‬

‫" سأحرق كل األجساد التي تقدسها جونغكوك‬


‫و سأذيقك مرارة الشعور لتعيش مع ذنبه "‬

‫قهقه جونغكوك يوقف سيفه الذي كان يتأرجح‬


‫بين ساقيه ‪ ،‬يجمع كال كفيه على مقبض‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫السيف بينما يرفع صدره و يفتل أكتافه لفظ‬
‫كلماته بنبرة مستهزئة ‪.‬‬

‫" آوه حقًا ‪ ،‬ال بد أن ذلك سيكون متعبًا ‪ ،‬لما‬


‫ال تبقى في استضافتنا و ترتاح قلياًل ‪ ،‬فغدًا‬
‫سأتزوج فيوليت ابنة الكونتيسة ماريجيت ‪ ،‬ال‬
‫يجب أن تفوت حدثًا كهذا "‬

‫أشار الملك ألتباعه أن يحملوا جسد ابنه ‪،‬‬


‫يشعر بالذل كونه لن يستطيع أخذ رأس دانييل‬
‫مغادرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫في هذه اللحظة ‪ ،‬ليردف‬

‫" ستندم على ذلك جونغكوك "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫جملة رد بها األمير على ذلك الذي يلقي‬
‫تهديداته ‪ ،‬فتتوقف خطوات الملك لسماع تلك‬
‫الكلمات التي أعادته لنقطة ما في الماضي ‪.‬‬

‫" احترق بغيظك‪ D‬مارسيل "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫انتهى ~•‬
‫[‪]2600‬‬

‫احم احم احم احم ‪ ،‬دون مسبات يجماعة !!‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫كيف البارت الرهيب اللي كله بقعات ؟‬

‫تعودنا على عيد تاي بس عيد جنغه يجنن‬


‫🥰🥰‬

‫طبعًا للي ما فهم ‪ ،‬ترا الخوف مش انه فرنسا‬


‫تسوي حرب ‪ ،‬الخوف انه ست دول هتجهم‬
‫عليهم مرة وحدة ‪ ،‬و ذا طبعًا صعب جدًا ‪.‬‬

‫و الفالح جنغه بدل ما يغطي على السالفة قام‬


‫زادها الطين بلة ‪ ،‬و تيرا راراراا 😂😂‬

‫نبدأ باألسئلة و أبطل استفزاز ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫تصرف جيمين و كذبته المتقنة ؟‬

‫الحظتم كيف جيمين كان مرة باردد تكفون‬


‫خقة 🤤‬

‫عالقة الجيكوك حلوة 😭😭‬

‫أخيرا‬
‫ً‬ ‫تاي اللي استحى على دمه و بدأ يحس‬
‫بعمايله ؟‬

‫اللي زعل على جازمين يتفضل األخت كلبة‬


‫من العيار األصيل قتلت أم أمها‪😂😂  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بس وهللا بوسات الفيكوك تجنن 😭😭‬

‫رأيكم بتضحية تاي و عرضه لتسليم‪ D‬نفسه ؟‬

‫جنغه اللي فجع الكل بحركته الرهيبة مشان‬


‫تاي ؟‬

‫ال أحد يقول توقعت أدري ما أحد داري و ال‬


‫عنده فكرة ‪ ،‬لكن كالمتعاد سؤالي اللي‬
‫حأجاوبكم عليه بالبارت الجاي ‪.‬‬

‫الكرة بمعلب جنغه لوال تاي ؟‬


‫* تلميح ‪ :‬ارجعوا لوصف الراوية تالقوا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اإلجابة بكل وضوح ‪ ،‬أكثر من كذا ما أقدر‬
‫أقربها لكم *‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪- 15 -‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫س ُ‬
‫اق َجهن َِمي‬ ‫‪ - Page 9‬م َ‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 24-32‬دقيقة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪َ -‬ما ال ِذي َأق َحمتَنِي ِبه ؟‬

‫حيمي َأيُها‬
‫ب ِبك ِفي ُربوعِ َج ِ‬ ‫‪ِ -‬دع ِني ُأ َر ِح ُ‬
‫الفَاتُن الشَاِئك ‪.‬‬

‫لست أنا َمن َأشعَل ذَ ِل َك اللَ ِهيب ِب َك َمواَل ي !‬


‫‪َ -‬أ ُ‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫اهترئت الصدور باحتباس الهواء داخلها ‪،‬‬


‫أطلقوا سراح أنفاسهم المكبوتة عندما غادر‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األمير قاعته يلحق به الجنرال بوجهه‬
‫الشاحب ‪.‬‬

‫اهتزت أنفاس جيمين مرتعبًا من هول ما‬


‫سيحدث ‪ ،‬سرعان ما هرع إلى المنهار في‬
‫منتصف البالط الملكي ‪ ،‬جذب جسده‬
‫المرتعش و سحب الباكي إلى مكان آمن ‪.‬‬

‫انتهى به الحال هاربًا إلى غرفة األمير ‪ ،‬فلم‬


‫يجد مأوى قد يحصن تايهيونغ من األذى عداه‬
‫‪ ،‬قلبه يرتجف خوفًا على رفيق روحه المنهك‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أجبر األكبر على االستلقاء بسرير األمير ‪،‬‬


‫مسح على خصالت شعره الشقراء بنية‬
‫تهدأته ‪ ،‬قبل دموع تايهيونغ النازحة يبتسم له‬
‫برقة لكن كلماته خرجت حادة ‪.‬‬

‫" كما رأيت نسيج دميتي يتلوى بين ألسنة‬


‫اللهب و اشتمتت دخان حريقها ‪ ،‬تما ًما بذلك‬
‫القلب الميت‪   ‬أقسم أنني ألطحن عظام أي‬
‫من يقترب لك ‪ ،‬أنت مالذي و ملجأي ‪ ،‬أنت‬
‫مسكن آالمي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ارتجف قلب تايهيونغ لذلك الحديث ‪ ،‬رغم‬
‫سوء حاله لكن لم يغب عن ناظره تلك الشدة‬
‫بعينا جيمين ‪ ،‬فخرج سؤاله يحاكي إنهاك‬
‫حاله ‪.‬‬

‫" ما الذي تعرفه جيمين ؟! "‬

‫دنا جيمين يترك قبلة طويلة على جبين الدوق‬


‫‪ ،‬احتضن أكتاف تايهيونغ بقوة ذراعيه ‪،‬‬
‫يترك كلماته تنساب بسالسة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنك أنت الذي كان يحمي ظهري منذ نعومة‬
‫أظافري ‪ ،‬أنك أنت الذي شد على يدي و قوم‬
‫انكساري ‪ ،‬أنت من كنت لي كل شيء لم‬
‫أحظى به مسبقًا ‪ ،‬أنني أحبك تايهيونغ "‬

‫متعب حاله فاقد للحروف ‪ ،‬أنهك الثقل النفسي‬


‫روحه البالية ‪ ،‬فقط المتاعب تتراكم تجهد‬
‫نفسه ‪ ،‬ال يوجد من يدرك عذابه الذاتي ‪.‬‬

‫ال قدرة لديه على نقاش األصغر ‪ ،‬اكتفى‬


‫بمبادلة جيمين ذلك الدفء ‪ ،‬يرغب بأن‬
‫يهرب من العالم القاسي و من جفاؤ قلبه ‪،‬‬
‫ليهمس‪ D‬برقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" و أنا أحبك جيمين لكن ال تؤذي نفسك ‪ ،‬ال‬


‫منزل لي عند غيرك و ال توجد يد تمد نفسها‬
‫إلى متى ما احتجتها سواك ‪ ،‬فال تسرق مني‬
‫دفء قلبي و تعرض ذاتك للخطر "‬

‫أجابه جيمين بفتور عيناه و هناك خفوت قد‬


‫أصاب حديثه ‪.‬‬

‫التقط تايهيونغ ذلك االضطراب بحديث‬


‫األصغر ليعيد كالمه بينما يتشبث بجسد‬
‫جيمين أكثر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال مفر لي من بعدك جيمين فال تغلق بابك‬
‫في وجهي "‬

‫علم جيمين أن خداع تايهيونغ لن يكون سهاًل‬


‫ليريح قلب المحترق ‪.‬‬

‫" أعدك أننا سنبقى معًا مهما حدث "‬

‫ابتسامة رضا باهتة تعود ذكرياته لتلك‬


‫الطفولة البريئة ‪.‬‬

‫" أحبك تشيم تشيم‪" D‬‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫أجابه اآلخر بذات الود يستذكر تلك‬


‫اللحظات ‪.‬‬

‫غفا تايهيونغ بدفء أحضان جيمين بعد أن‬


‫اطمئن أن أغلى البشر لديه بمأمن ‪ ،‬تار ًكا‬
‫جيمين يتأمل مالمح وجهه التي أرهقها السهر‬
‫و التعب ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫قطع هدوء تحديقه بالخريطة أمامه صوت‬


‫الجنرال الالهث خلفه بتلك النبرة الحادة ‪.‬‬

‫" ما اللعنة التي افتعلتها للتو ‪ ،‬يجدر بك أن‬


‫تمتلك خطة لتنظم‪ D‬الفوضى التي تسببت بها !‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫التفت األمير بملمح جاد تتفس بعمق‪ D‬لتترسم‬
‫ابتسامة ماكرة على ثغره يطلق حديثه بنبرة‬
‫عميقة ‪.‬‬

‫" يبدو أن عرضي قد أبلى جيدًا بما أنه انطلى‬


‫عليك األمر "‬

‫جحظت عينا يونغي تعتريه دهشة من الذي‬


‫أمامه ليناقض اآلخر يحاول عدم الصراخ و‬
‫فضح حديثهم الجاد عبر الجدران ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال أصدق أنك خططت لكل هذا ‪ ،‬هذه ليست‬
‫لعبة لعينة جونغكوك ! "‬

‫اقترب جونغكوك من صديقه ‪ ،‬أمسك أكتافه‬


‫بقوة يثبت عيناه بمركز حدقة يونغي الحادة ‪.‬‬

‫" ركز يونغي ها نحن سنخطو خطواتنا‬


‫األولى حيث يمتثل هدفنا ‪ ،‬ستبدأ رقعتنا‬
‫الخاصة ‪ ،‬الحرب التي كنا بانتظارها قد‬
‫قرعت أبوابنا "‬

‫تنهد يونغي متعبًا بينما يمسح وجهه مبعدًا يدا‬


‫يونغي يقترب للخريطة التي تحتل مساحة‬
‫الطاولة العريضة بمنتصف الغرفة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" حسنًا أنا مدرك لهذا ‪ ،‬لكن أن نواجه خطر‬
‫الست دول معًا هذا ليس سهاًل ‪ ،‬ظننت أننا‬
‫سنسقطها واحدة تلو اآلخرى "‬

‫كتف جونغكوك يقترب من طرف الطاولة‬


‫اآلخرى بينما ابتسامته الخبيثة عادت لتزين‬
‫وجهه الوسيم ‪.‬‬

‫" لما تظنني كلفت نفسي و وطدت عالقتي‬


‫ببالد الشرق ‪ ،‬فعندما‪ D‬نهاجم من األمام حلفائي‬
‫سيدمرون الخلفية مقابل ديونهم المالية ‪ ،‬أنا‬
‫لست قلقًا نحو مواجهة ست دول بذات‬
‫الوقت ‪ ،‬أنا شاكر لتهور تايهيونغ "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أمال يونغي رأسه يدقق النظر بحدود دولة‬
‫برطانيا ‪ ،‬ابتسم عندما فهم لعبة جونغكوك‬
‫كاملة ‪ ،‬ليردف بهدوء ‪.‬‬

‫" حسنًا لقد فهمت ‪ ،‬سأرسل بخطابك إلى‬


‫حلفاؤك ‪ ،‬فرنسا و اسبانيا ستنشغالن‬
‫بالتصدي للهجوم ‪ ،‬ألمانيا لن تستطيع‪ D‬أن‬
‫تهاجم بظروف مماثلة ‪ ،‬تبقى استكلندا و‬
‫ايرلندا ‪ ،‬ما الذي تنوي فعله بشأنهم ؟ "‬

‫قهقه جونغكوك بخفة تمشى حول طاولته‬


‫بينما يركز نظراته على حدود تلك الدولة‬
‫الواسعة الباردة ‪ ،‬يجيب الجنرال بنبرة‬
‫ساخرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" بينما األمير جونغكوك يتزوج سيتوجه‬
‫الجنرال يونغي للسيطرة على استكلندا ‪،‬‬
‫ستسقط رايتهم و لن تترك أرضها حتى تعلن‬
‫والئها لبرطانيا ‪ ،‬ستكون الدولة األولى التي‬
‫ستخضع لحكمي ‪ ،‬شيًئا فشيًئا سأحكم قبضتي‬
‫على القارة بأكملها "‬

‫أعاد جونغكوك نظراته إلى يونغي الذي كان‬


‫يحدق باستهزاء إلى أميره ‪ ،‬ليكمل حديثه ‪.‬‬

‫" إيرلندا انتهى أمرها ‪ ،‬منذ البارحة أمرت‬


‫سفني بأن تتحرك لتهاجهمها ‪ ،‬و خالل‬
‫الشهور الماضية كنت أرسل آالف من رجال‬
‫الجيش عبر سفن تجارية ‪ ،‬سأدك حدودهم و‬
‫أهدم عاصمتهم ‪ ،‬بضعة أيام و ستكون الدولة‬
‫الثانية "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يستطع‪ D‬يونغي كبت ضحكته الكامنة ليخرج‬


‫حديثه الساخر دون أن يهتم لصيغ حديثه ‪.‬‬

‫" بربك جونغكوك مهما حاولت و مهما‬


‫ازدادت قوتك لن تضع يدك على روسيا ‪،‬‬
‫مهما حمل جيشك من عتاد و مهما بلغ من‬
‫قوة ‪ ،‬لن ينجو لمدة يوم واحد في سمك ثلوج‬
‫روسيا ‪ ،‬ناهيك عن جيوشهم الصارمة القوية‪ ‬‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يبعد جونغكوك ابتسامته الخبيثة ليردف‬
‫بثقة ‪.‬‬

‫" بل جيشي سيتكمن من سحق عظم تلك‬


‫الدولة التي حصنتها الطبيعة "‬

‫لم يبدو على يونغي االقتناع بحديث‬


‫جونغكوك ‪ ،‬طبيعية روسيا الباردة ستقتل‬
‫نصف الجيش و جيوشها العسكرية ستقضي‬
‫على النصف اآلخر ‪.‬‬

‫" و أي جيش هذا يا سمو األمير ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫لم ينتظر يونغي إجابة جونغكوك متيقن تما ًما‬


‫من مدى استحالة ما يحلم به األمير ‪ ،‬فهو‬
‫يعتبر ألمانيا عقبة يجب جونغكوك أن يعطيها‪D‬‬
‫أولوية في تفكيره بداًل من تلك األحالم‬
‫الوردية باعتقاده ‪.‬‬

‫أخذ طريقه خارج مكتب األمير ‪ ،‬يريد أن‬


‫يباشر بتجهيزات الجيش لينفذ المهمة الموكلة‬
‫إليه ‪ ،‬لكن جملة جونغكوك بتلك النبرة‬
‫المخيفة علقت يده على مقبض الباب ‪.‬‬

‫" جيشي هو الدوق كيم تاي هيونغ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫التفت بدهشة لما تفوه به األمير بكل ثقة ‪،‬‬
‫دقق نظره بذلك الملمح الصلب ‪ ،‬شعر ببرودة‬
‫داخل قلبه ‪ ،‬ليزفر أنفاسه بثقل ‪ ،‬فجونغكوك‬
‫لم يكن يمزح البتة !‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استيقظ‪  ‬جيمين لسماعه صوت أقدام مقتربة ‪،‬‬


‫انتفض جسده ملتفتًا لمصدر الحركة ‪ ،‬لتهدأ‬
‫أنفاسه حين لمح جونغكوك قد دخل الغرفة ‪.‬‬

‫" ألن ترى يونغي قبل أن يغادر ؟! "‬

‫تقطبت مالمح جيمين يدرس تعابير األمير‬


‫جيدًا ليسأل بحيرة ‪.‬‬

‫اقترب جونغكوك من جيمين ليمسح حبات‬


‫العرق التي تشكلت على جبين الصبي ‪،‬‬
‫ليردف بينما يربت على كتف جيمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" بدأت تحركاتنا جيمين ‪ ،‬سيتوجه يونغي‬


‫السكتلندا ‪ ،‬و قريبًا إيرلندا سوف تسقط "‬

‫أخذ جيمين نظرة خافتة إلى تايهيونغ الذي ما‬


‫زال نائ ًما ‪ ،‬ليعيد حدة أنظاره إلى جونغكوك ‪،‬‬
‫يخفض صوته في شك أن يستمع الثالث‬
‫لحوارهما ‪.‬‬

‫" جونغكوك ال تخل بوعدك لي ‪ ،‬قلت أنك لن‬


‫تؤذيه ‪ ،‬ألم تعدل عن خطتك المعوجة هذه ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يبدو جونغكوك مباليًا بملمحه الهادئ لكن‬


‫نبرته جعلت جسد جيمين يرتجف ‪.‬‬

‫" يجب أن يدفع ثمن أخطائه بخدمة البالد ‪،‬‬


‫لكنني لن أقتله ال تقلق "‬

‫شد جيمين ياقة قميص جونغكوك الحريرية‬


‫لتتمزق أسفل قبضته ‪ ،‬يجذب رأس جونغكوك‬
‫إليه حتى غطى فارق الطول بينهما ‪ ،‬يهسهس‪D‬‬
‫كلماته بغضب ‪.‬‬

‫" روسيا ليست سهلة ستكون حماًل ثقياًل عليه‬


‫‪ ،‬و أميرها ذاك قاسي كالصخر و ماكر‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كاألفاعي ‪ ،‬أنت توجه تايهيونغ إلى قبره أيها‬
‫اللعين "‬

‫قبل جونغكوك رأس جيمين قبلة طويلة‬


‫ليردف بينما يربت على ظهر جيمين ‪ ،‬همس‬
‫له مطمئنًا ‪.‬‬

‫" ال تقلق لن أتركه وحيدًا يواجه ذلك‬


‫المتغطرس‪ ، D‬لكن هو الوحيد عداي من‬
‫سيجيد إسقاط تلك الدولة ‪ ،‬أنا سأكون مشغواًل‬
‫بالحروب القائمة ‪ ،‬كما اتفقنا مسبقًا جيمين "‬

‫ارتجفت أنامل جيمين لتنخفض باهتزازها‬


‫تحتضن جسد جونغكوك ‪ ،‬غمر رأسه بصدر‬
‫األمير ‪ ،‬ليردف كلماته بغمغمة مكتومة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" إذن لننسى أي مما اتفقنا عليه سابقًا ‪ ،‬سألزم‬


‫جانب تايهيونغ ‪ ،‬و يجب أن تشكرني إن‬
‫سقطت إيرلندا فذلك سيكون بفضل خطتي "‬

‫شد جونغكوك ذراعيه حول جسد جيمين‬


‫يضمه أكثر إليه ‪ ،‬ليردف مبتس ًما بعد قبلة‬
‫آخرى بين خصالت جيمين ‪.‬‬

‫" ذلك يناسبني سأكون مطمئنًا‪ D‬حيالك ‪ ،‬و أنا‬


‫بالفعل شاكر لك أيها اللطيف ‪ ،‬اقتراحك ذكي‬
‫و أتمنى أن تبقى على ذات السجية في‬
‫المستقبل "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سا‬
‫ابتعد جيمين عن جونغكوك يحمل عبو ً‬
‫على وجهه ‪ ،‬ليردف بينهما يهم بالمغادرة ‪.‬‬

‫" فقط توقف عن تهديد تايهيونغ باستخدامي‬


‫بينما أنت عاجز حتى عن ضربي و كن ذكيًا‬
‫أكثر "‬

‫توقف جيمين عند الباب ليردف بجدية متخليًا‬


‫عن ود حديثه السابق ‪.‬‬

‫" تذكر جونغكوك مهما كنت قريبًا مني و‬


‫مميز لي ‪ ،‬إن حصل مكروه لتايهيونغ بسببك‬
‫سأدق عنقك بال رحمة "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" فقط اذهب لحبيبك أيها المخيف‪"  ‬‬

‫حدق األمير بالباب الذي اختفى خلفه ظهر‬


‫جيمين ليبتسم بفخر يهمس لنفسه بابتسامة‬
‫رقيقة ‪.‬‬

‫خطا خطواته إلى األشقر الذي احتل سريره ‪،‬‬


‫جلس بجانبه يتلمس خصالت شعره الناعمة ‪،‬‬
‫ليردف بنبرته العميقة ‪.‬‬

‫" كما حققت لك ُمناك يجب أن تبادلني بالمثل‬


‫أيها الفاتن "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كان قد أغدق بنظراته على زاويا بديع وجه‬


‫الفتى الجميل ‪ ،‬يتأمل نعومة بشرته القمحية ‪،‬‬
‫ككل مرة يحدق بوجه تايهيونغ يجد نفسه‬
‫واقعًا لذلك الجمال ‪.‬‬

‫" لو لم تكن بتلك األنانية و تلك الحدة في‬


‫تصرفاتك لكنت اآلن هائ ًما في حبك أيها‬
‫الفاتن ‪ ،‬أتساءل كم سيأخذ الوقت مني حتى‬
‫أقع لشخصك كما حاصرني جمالك "‬

‫تمردت أصابع جونغكوك لترسم دوائر محبة‬


‫على وجنة تايهيونغ ‪ ،‬أزعج ذلك النائم‬
‫بلمساته الناعمة ‪ ،‬رفرف جفن الفتى يظهر‬
‫اخضرار عيناه ألميره المسحور به ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫الرب ِبك محاسن الجمال و‬


‫ُ‬ ‫" هل أودع‬
‫تناسى باقي الخلق ‪ ،‬أكاد ال أصدق أن محاجر‬
‫اللؤلؤ هذه تنتمي لفرد من البشر ! "‬

‫عا عندما‬
‫اعتدل تايهيونغ في جلسته مسر ً‬
‫استدرك قرب األمير منه ‪ ،‬سرق نظرات إلى‬
‫النافذة ليجد أن الليل قد حل ‪.‬‬

‫رفع مخضرة عينه المرهقة ببطء يواجه عينا‬


‫األمير الخاملة ‪ ،‬رغم سوء حاله لكنه لم يتردد‬
‫في سؤاله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" في كل مرة أنظر إليك بعد تلك الليلة ‪،‬‬
‫قبالتك‪ D‬حديثك و نظراتك تجعلني أتسائل هل‬
‫نزوتك بي حقًا كاذبة موالي؟! "‬

‫قهقهة خافتة انسلت من ثغر جونغكوك‬


‫تداعب أذن الدوق ‪ ،‬يرد بهدوء على ذلك‬
‫المشكك‪. D‬‬

‫" لم تسترد عافيتك‪ D‬و قد عدت لحدة حديثك ‪،‬‬


‫أنا لست سوى بمفتتن بجمالك اآلسر أشقري‬
‫"‬

‫أنزل جونغكوك لمسات سبابته مبتدًئا بجبين‬


‫تايهيونغ نزواًل حتى شفتاه الناعمة ‪ ،‬استوقف‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سير أصابعه يمسك ذقن الفتى بينما يخنق‬
‫المسافات بينهم ‪.‬‬

‫تالمس أنفيهما في ذلك التضاد المحبب لروح‬


‫تايهيونغ الذي يستمد طاقته من تلك األنفاس‬
‫التي تضرب ثغره المفرق ‪.‬‬

‫" أنت المالك بالهيئة و الشيطان بالعقلية ‪،‬‬


‫أنت الداء بعصيانك و الدواء بخضوعك ‪،‬‬
‫أنت نصفي المظلم و روحي التعيسة "‬

‫شد جونغكوك جسد تايهيونغ ليتوسط أحضانه‬


‫‪ ،‬يحيط خصره النحيف ‪ ،‬يجبر تلك‬
‫المخضرة أن تعانق نظراته الثاقبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنت المنقذ و المهلك ‪ ،‬الذكي و الساذج ‪،‬‬
‫بك أكتمل و بغيرك أنا ناقص يعتريني‬
‫الضعف ‪ ،‬أنت حليفي األقوى و نزوتي‬
‫الكاذبة "‬

‫غمس األمير رأسه في عنق تايهيونغ يستنشق‬


‫رائحته الحلوة بينما ذراعيه اشتدت ضد‬
‫جسده يرغب بدمجه إليه ‪ ،‬يكمل همس كلماته‬
‫التي تبعثر كيان الفتى ‪.‬‬

‫" أنت لي وحدي دون غيري ‪ ،‬جسدك‬


‫الطاهر مباح لي فقط ألدنسه و قلبك الحقود‬
‫يجب أن يطرد الخلق أجمع عداي ‪ ،‬أقسمت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بوالئك لي مسبقًا ‪ ،‬إياك أن تبدل أقوالك تحت‬
‫أي ظرف "‬

‫تشبث تايهيونغ بأكتاف جونغكوك يحاول‬


‫التماسك بذاته التي تهتز قوتها في حضرة‬
‫األمير ‪ ،‬يغمض‪ D‬عيناه يتبع لمسات األمير‬
‫على طول عنقه و أنفاسه الحارة ‪.‬‬

‫" تضرعت متوساًل لمن خلق السماء أن‬


‫يسكب فريد جمالك في هيئة امرأة تعيدني إلى‬
‫استقامتي ‪ ،‬لكنه أجابني أن األرض ال يتبعها‬
‫سوى قمر واحد "‬

‫ارتجفت أنفاس تايهيونغ عندما حطت تلك‬


‫القبلة على بروز عظمة ترقوته ‪ ،‬رفرفت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رموشه مثقلة بذلك الشعور الخميل الذي‬
‫يحيط الجسدان ‪.‬‬

‫" سيطعن السن بي يو ًما ما يا موالي و‬


‫سيسلبني ما تحب ‪ ،‬هل حينها ستعلن للمأل‬
‫أنك قد فككت لعنة سحري ؟! "‬

‫اصطدمت أنفاس جونغكوك الحارة بعري‬


‫بشرة تايهيونغ ليطرحه أسفله على السرير‬
‫الناعم ‪ ،‬يرفه عيناه بمشهد تبعثر األغطية‬
‫الناعمة حول فتاه ‪.‬‬

‫" أنت لست حلو المذاق ألشعر بالتخمة من‬


‫لقمات كافية منك ‪ ،‬أنت جذاب بطبعك فكلما‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتعدت أجد نفسي أعود إليك ‪ ،‬أنت مميز حد‬
‫اللمعان "‬

‫تمردت كفي جونغكوك تجول ذلك الجسد‬


‫الممشوق ‪ ،‬بينما شفتاه تدنو ببطء لتلك‬
‫الوردية التي تنادي باسمه ‪ ،‬يرغب بتذوق‬
‫عسلها بعيدًا عن ملوحة الدموع ‪.‬‬

‫لم يقصر األمير في لملمة الرحيق من زوايا‬


‫شفاه الفتى ‪ ،‬يحتضن طرواتها المغرية بين‬
‫شفتاه ‪ ،‬يقبض على تلك المجرمة التي‬
‫ارتكبت آثامها ‪.‬‬

‫المحب رفع ذراعيه يحيط عنق األمير ‪،‬‬


‫يغمض عيناه و يرسخ داخل نفسه هذه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اللمسات ‪ ،‬ليعيش على ذكراها فاألمير‬
‫سيتزوج و السبب كان أكثر من واضح ‪.‬‬

‫قطع جونغكوك قبلته التي أفقدت تايهيونغ‬


‫رزانته ‪ ،‬ليكمل إفساده اللذيذ إلى ذلك العنق‬
‫الرقيق ‪ ،‬لتفاجئه كلمات تايهيونغ الالهثة ‪.‬‬

‫" خذني إليك و اقسو علي بدروسك ‪ ،‬اصنع‬


‫لي ذكرى ترسي داخلي رعشة أخضع بها‬
‫لجبروتك كلما لمعت بتأثيرها على ذاكرتي "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫ابتسم الجنرال لجروه اللطيف الذي يحوم‬


‫حوله بينما يجهز نفسه ‪ ،‬ثبت رباط درعه‬
‫عند أكتافه ليردف بثقة ‪.‬‬

‫" لما ال ترافقني جيمين ‪ ،‬ستكون تجربة جيدة‬


‫لتخوضها "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توقف جيمين عن تحركاته خلف يونغي ‪،‬‬
‫أحس اآلخر بهدوئه ليلتف إليه مستغربًا‬
‫لركود جيمين المفاجئ ‪.‬‬

‫" اكتسبت خبرات كافية أثناء البعثات التي‬


‫خرجت بها برفقتك أنت و جونغكوك ‪ ،‬أنا‬
‫بحاجة ألن أبتعد عنك هذه الفترة "‬

‫اقترب الجنرال إلى الذي تسمر بمنتصف‬


‫الغرفة ‪ ،‬كاد أن يلمس ذراعي جيمين لكن‬
‫اآلخر تراجع ليردف بذات النبرة الهادئة ‪.‬‬

‫" ال تلمسني و ال تقبلني ‪ ،‬بسيط أفعالك يشعل‬


‫لهيبه داخلي ‪ ،‬و أنت لن تتقبل حقيقة‬
‫مشاعري "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اقترب الجنرال إلى الفتى لكن اآلخر تراجع‬


‫مبتعدًا‪ ، D‬تملك الغضب يونغي ليحاول إظهار‬
‫نبرة منخفضة قدر اإلمكان ‪.‬‬

‫" ما الذي تهذي به جيمين ‪ ،‬أنا لن أستطيع‬


‫النظر إليك بتلك الطريقة ‪ ،‬لقد كبرت أمام‬
‫عيناي أشعر كما لو أنني والدك ‪ ،‬أنت تؤلمني‬
‫بابتعادك‪ D‬عني و اقترابك لجونغكوك "‬

‫رفع جيمين عيناه الحادة ليزفر حديثه‬


‫بتحذير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" جونغكوك هو أبي و أنت رجلي ‪ ،‬كالكما‬
‫بمنزلة مختلفة لدي‪  ،‬يجب عليك تقبل هذا و‬
‫إال ال تلمسني "‬

‫انتشل يونغي أكتاف جيمين بقوة يهزه بحدة‬


‫بينما يهسهس‪ D‬بغضب يحاول أن ال ينفجر‬
‫بوجه الفتى ‪.‬‬

‫" منذ تلك القبلة و أنت تتصرف و تتحدث‬


‫كما لو أنك ال تدرك حقيقة مشاعري نحوك ‪،‬‬
‫أنا لن أستطيع‪ D‬أن أراك حبيب لي مهما حدث‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لمعت زرقة عينا جيمين حزنًا لكنها ما زالت‬
‫محتفظة بحدتها الالسعة ‪ ،‬ليزجر بكلماته‬
‫القاسية الجنرال ‪.‬‬

‫" بتلك القبلة بعثرت كياني و من ثم رحلت ‪،‬‬


‫لم يجدر بك العبث بي من البداية ‪ ،‬ادفع ثمن‬
‫أفعالك و ابعد يداك عني حتى أتمكن من‬
‫تجاوز تلك اللحظة "‬

‫رقت مالمح الجنرال الغاضبة لترتخي‬


‫منكسرة لتلك الدموع التي تتعلق بطرف عينا‬
‫جيمين ‪ ،‬ليردف بذنب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أرجوك جيمين أنا ال أقوى على فراقك و‬
‫سخطك ‪ ،‬عاقبني كما تريد لكن ال تبتعد‬
‫عني ‪ ،‬ال يوجد غيرك من يرد الروح لي في‬
‫قسوة هذا العالم "‬

‫الن قلب جيمين يعلم جيدًا مكنونات قلب‬


‫جنراله التعيس ‪ ،‬لكن حديثه خرج سا ًما و‬
‫العتاب في حروفه كان عاتيًا ‪.‬‬

‫" لست مثلك ألعاقب غيري ‪ ،‬أفضل أن‬


‫أسلك طرقي الخاصة ‪ ،‬اخرج إلى حربك أيها‬
‫الجنرال "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ترك يونغي كتفا جيمين بعنف ليردف حديثه‬


‫األخير قبل أن يغادر بصدر صلب ‪.‬‬

‫" يبدو أن جونغكوك حقًا أجاد تربيتك‪ ، D‬أكره‬


‫كل ما يجمعكما و ما تخبئاه عني سيكشف‬
‫قريبًا "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أدري مرة متأخرة و ال منزلة نوت انه بحدث‬
‫لكم قبل الموعد قمت نزلته بعد أسبوعين من‬
‫الموعد ‪ ،‬ال تثقوا بكالمي أبدًا 💩‬

‫نفسيتي كانت زفت و ما زالت لكن كتبت لكم‬


‫🥰‬

‫الكورة بملعب جنغه و ال تاي ؟‬

‫السؤال التافه اللي سوا إثارة جدل معنه ما‬


‫يستاهل و اإلجابة بكل بساطة إنه يجماعة ‪..‬‬

‫ما في كرة و ما في ملعب ‪ ،‬ألنه ما في تنافس‬


‫ضد جنغه و تاي ‪ ،‬المشكلة انه كل واحد‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بيخبي على الثاني خططه بس ‪ ،‬لكن وال‬
‫واحد فيهم بده يستولي على شي يملكه‬
‫الثاني ‪ ،‬يعني مرة بسيط‪ D‬السؤال و اإلجابة‬
‫أحسها غبية ‪.‬‬

‫سوري اذا جلطتكم‪ D‬االجابة بس أنتم عطيتوها‬


‫أكبر من حجمها ‪ ،‬و ألكون صريحة كنت‬
‫متونسة بتفاعلكم مع سؤالي و حسيتكم‬
‫مهتمين و ذا رفرف قلبي ‪ ،‬فكرت األغلبية‬
‫يشوفون الرواية مجرد تمضية وقت‬
‫😭🖤‬

‫جنغه اللي طلع مدرك لكل السالفة و كان‬


‫جالس يستهبل على الخلق و ما حد كاشفه إال‬
‫جمونه ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يعني من عقلكم جنغه وافق يتزوج الفرنسية‬


‫لمجرد تاي قبل يمارس معه ‪ ،‬أكيد األخ كان‬
‫يحك يده على ذي الحرب و تاي فتح له‬
‫طريق ‪.‬‬

‫بدأت حبكة الرواية تظهر ‪ ،‬يعني كل اللي قبل‬


‫مجرد مقدمة لألحداث الجاية و ممهد للجلد‬
‫الجاي بالطريق 🤭🤭‬

‫جيمين اللي طلع يد جنغه اليمين و اللي كان‬


‫داري بكل مخططاته و يساعده بعد ؟ ال‬
‫تستهينوا بدوره !‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يونغي عارف في شي بين الجيكوك و مسوي‬
‫نفسه مش شايف بس فضح نفسه و هو‬
‫معصب 😭‬
‫تتوقعوا يونغي ليه معدي‪ D‬لهم السالفة ؟‬

‫األهم و األدهي جنغه كيف ناوي يخلي تاي‬


‫يسيطر على روسيا اللي واضح مرة صعبة ؟‬

‫يعني باختصار جنغه ما كان يحمي تاي حبا‬


‫فيه ‪ ،‬الخوي بده ياه يزبط أموره ‪ ،‬بس ما‬
‫أقدر أنكر هوس جنغه بتاي !‬

‫توقعاتكم ألمير روسيا الماكر و القوي ‪ ،‬ترا‬


‫جبت طاريه بالرواية من قبل🤤🤤‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الرواية راح تكون طويلة و أحداثها شق ‪،‬‬
‫تحمسوا لها و أنا راح ألتزم بالتحديث دونت‬
‫وري 🖤‬

‫بحط لكم خريطة اوروبا بس بدي تعرفوا‬


‫شكلها لتعرفوا تحركات جنغه العسكرية كيف‬
‫حتمشي 🤤‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫إذا تبون سمت للفيكوك بالبارت جاي صوتوا‬


‫هنا و اذا ما تبون بسوي له سكيب 💃💃‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ُ - Page 9‬‬
‫ط ِرقَ ال َح ِديد‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 27-35‬دقيقة‬

‫لب بَاِئس فَال‬


‫ضا ‪ ،‬القَ ُ‬
‫عر ً‬
‫ب ُم ِ‬ ‫اَل تَلت َ ِفت و تَذ َه ُ‬
‫تَر َحل َأر ُجوك !‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ُك ِ‬
‫سرت ‪..‬‬

‫سابقًا َو لَن يُح ِدث فَرقًا !‬


‫ذَ ِلك لَم يُ ِهم َ‬
@taekook2end
@taekook2end
●●●
●●

°•~☆♡☆~•°


●●
●●●
‫‪@taekook2end‬‬
‫" خذني إليك و اقسو علي بدروسك ‪ ،‬اصنع‬
‫لي ذكرى ترسي داخلي رعشة أخضع بها‬
‫لجبروتك كلما لمعت بتأثيرها على ذاكرتي "‬

‫أقام األمير ظهره مستقي ًما ِبجلسته ‪ ،‬يترك‬


‫شعور البرد يضرب جسد الدوق ‪ ،‬يحكي‬
‫كلماته بهدوء ‪.‬‬

‫" أنت قَمري حيث أستلذ بليلي ‪ ،‬عاشق‬


‫لتهويدات صمتك و محب لتألأل سطوعك ‪،‬‬
‫لكن في هذه اللية بدري النير سيغيب عني‬
‫ناظري "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اعتدل قائ ًما دون أن يلتفت خلفه يخطو‬


‫خطواته للخارج ‪ ،‬خرجت كلماته بنسق بارد‬
‫أثلج قلب تايهيونغ لقسوة ذلك الحديث ‪.‬‬

‫" إن أطلت مكوثي في أحضانك الشيطانية‬


‫فستغيب عن ناظري شسمي المشعة ‪ ،‬ربما‬
‫لن ُأحب تلك المرأة يو ًما لكنها هي من‬
‫ستحمل في رحمها من سيعني العالم‪  ‬لي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توقف األمير بناصية الباب بعد تردد قصير‬
‫التفت يلمح ذلك الوجه الجميل و الذي طغت‬
‫على مالمحه األلم ‪.‬‬

‫" أخشى أن أغرق بك و أخضع لفتنة ظالمك‪D‬‬


‫‪ ،‬فأنسى كل الخلق عداك و تتهاوى القوى من‬
‫قبضتاي "‬

‫رغم خفوت صوت األمير استطاع الدوق‬


‫سماع تلك الكلمات ‪ ،‬ابتسامة قصيرة احتلت‬
‫بوجعها ظاهر شفتيه ‪ ،‬لتنزح منه دمعة يتيمة‬
‫واحدة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سرعان من تسللت ضحكة ساخرة من ثغره‬


‫حين استدرك كل ما يجري من حوله ‪ ،‬و‬
‫بذات المالمح المستهزئة راقب ظهر األمير‬
‫المنحني ليقبل زوجته البريطانية ‪.‬‬

‫فيوليت الحسناء ذات الجمال الفريد ‪ ،‬كانت‬


‫األميرة تتقلد أوسع ابتسامتها كما لو أنها لوحة‬
‫نصرها تتألق أمامها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ً‬
‫مميزا ‪ ،‬لم ينتهي‬ ‫حفل زفاف األمير كان شيًئا‬
‫بسفك الدماء و بعض الضغائن المندسة ‪ ،‬كان‬
‫مثاليًا إلى الحد الذي أشرقت به ابتسامات‬
‫األمير المبتهج ‪.‬‬

‫و بين الفينة و اآلخرى كان يقبل كف زوجته‬


‫يكافئ عيناه بابتسامة خجولة و عين محبة ‪،‬‬
‫رغم أنها تدرك أن قلبه لن يكون يو ًما من‬
‫نصيبها لكنها راضية بما عليه اآلن ‪.‬‬

‫أليس الحب مجنونًا في كثير من األحيان !‬

‫عاد الدوق إلى غرفته بصدر مرفوع ‪ ،‬و أي‬


‫الغايات قد تكسر جبروته و تلك الرؤوس‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫معلقة على أبواب القلعة ‪ ،‬االبتسامة لم تفارق‬
‫ثغره السكري ‪.‬‬

‫ال شيء سيقهر الدوق الصلب حتى و إن كان‬


‫حب رجل ذو مكانة ِفي قلبه ‪ ،‬أخذ حما ًما‬
‫شا يرد الروح إلى إرهاق جسده ‪.‬‬ ‫منع ً‬

‫فقط ينتظر أن يفصح األمير عن نواياه‬


‫فترتقي ابتسامته الخبيثة على ملمح وجهه‬
‫الرفيع ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" عندما تلتقي بكلب جائع شرس ينوي‬


‫افتراسك أمامك خياران للتعامل معه ‪ ،‬إما أن‬
‫تضربه حتى ينحني للهزيمة فيصبح جبانًا ِبال‬
‫فائدة و أنت فقط ستنهك قواك جونغكوك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫قهقه األمير لحديث تلك العين الزرقاء الخبيثة‬


‫‪ ،‬فهم ما يرمي إليه ذلك الطفل الذي لم يتعدى‪D‬‬
‫الثامنة ‪ ،‬لكنه كان يرغب بسماع باقي الحديث‬
‫بتلك النبرة الطفولية ‪.‬‬

‫" و ما الخيار الثاني جيمين ؟ "‬

‫أجابه الطفل الذي كان مغطى بعرقه إثر‬


‫تدريب األمير له منذ دقائق‪ D‬مضت ‪.‬‬

‫" أن تطعم ذلك الكلب من خيرك و تسقيه من‬


‫حسنك ‪ ،‬سيغدو أقوى بفضلك و األهم سيكون‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وفيًا يحمل والئه لك ‪ ،‬فحين تهمس‪ ' D‬هاجم '‬
‫سيبرز عن أنيابه نصرة لك "‬

‫" و ربما ذلك سيغري كالب آخرى لتكون‬


‫تحت وصايتك "‬

‫قهقه جونغكوك عندما لفح ذلك الحديث منذ‬


‫ست سنين مضت ‪ ،‬يدرك لتوه اإلجابة لذلك‬
‫السؤال الذي لطالما راوده ‪.‬‬

‫أي الطفلين أكثر دها ًء و حكمة ؟!‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫لقد مرت ست أيام بعد يوم زواجه ‪ ،‬في اليوم‬


‫األول تم إعالن سقوط حكام استكلندا‪ D‬و‬
‫رسميًا قامت بإعالن والئها لمملكة برطانيا ‪.‬‬

‫سرعان ما لحقت بها إيرلندا في اليوم‬


‫نظرا لسياسيته التي كانت الورقة‬
‫الثالث ‪ً ،‬‬
‫الرابحة ‪ ،‬و التي تتمثل بكسب الرأي العام ‪.‬‬

‫على ِخالف دمار الحروب كان األمير‬


‫جونغكوك صار ًما في بعض القوانين‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تذكارا على كل‬
‫ً‬ ‫اإلنسانية و التي جعلت اسمه‬
‫لسان ‪.‬‬

‫شدد على عدم قتل النساء و األطفال و كبار‬


‫السن و أي رجل ال يحمل سالح ‪ ،‬ال يُهدم‬
‫بيت و ال تُخرب تجارة ‪ ،‬ال تُقتلع األشجار و‬
‫ال تُحرق المحاصيل ‪.‬‬

‫قتل رجال العائلة المالكة باإلعدام أمام عامة‬


‫الشعب ‪  ،‬و السماح لنساء العائلة الماكلة و‬
‫أطفالهم بالعيش في سالم في منشأة خاصة‬
‫بهم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أغدق عليهم بوعود التحسن والريادة و رفع‬
‫مستوى المعيشة و إنهاء العبودية ‪ ،‬و ما جلل‬
‫اسمه بين األناس أنه نفذ تلك الوعود ‪.‬‬

‫تطايرت تلك األخبار إلى بالد النرويج ‪ ،‬فقام‬


‫ثائرا ضد حكومتهم و بعثوا مرسااًل‬
‫شعبها ً‬
‫إلى برطانيا ‪ ،‬و لم يقصر جونغكوك بإرسال‬
‫بعثته ‪.‬‬

‫كان تابعة النرويج في أفعالها كاًل من السويد‬


‫و فنلندا ‪ ،‬بينما العائلة المالكة بالدنمارك قامت‬
‫بإعالن والئها لمملكة برطانيا دون أي أعمال‬
‫شغب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و بذلك األمير جونغكوك قد أرسى قبضته‬
‫على ست دول في أقل من أسبوع ‪ ،‬ذلك كان‬
‫وقعه قوي على من تعاديه من دول آخرى ‪.‬‬

‫بعيدًا عن تردد الدول المعادية بالهجوم في‬


‫هذا الوضع المثالي لبرطانيا ‪ ،‬مظاهرات‬
‫حاشدة بدأت تتشكل في شوراعهم و مدنهم‬
‫طلبًا للعدل و المساواة التي منحتها برطانيا‬
‫لشعبها و لمن تبعها من دول ‪.‬‬

‫حرب الداخل و الخارج كانت حادة و ثقيلة‬


‫الحمل على أكتاف الدولة مما جعلها تسحب‬
‫قواتها إلى الخلف حتى تتم السيطرة على‬
‫الحشود الغاضبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ذلك أعطى الوقت الذي يحتاجه جونغكوك‬
‫لدس سمه في أحشاء الدول التي على حافة‬
‫االنهيار ‪.‬‬

‫كل ذلك جعل أكتاف جونغكوك معتدلة و‬


‫ظهره صلب ‪ ،‬تجد لهيئته هالة من الوقار‬
‫تخشاها القلوب رغم رقة أفعالها و تسامحها‬
‫لكنه ما زال السياف المسعور ‪.‬‬

‫في ذلك األسبوع تقرب جونغكوك إلى زوجته‬


‫خالل األحاديث التي جمعتهما ‪ ،‬لفت نظره‬
‫ذكائها الحاد و ثقافتها الواسعة ‪ ،‬لم يساوره‬
‫شاكرا أنه تزوج‬
‫ً‬ ‫ملل برفقتها و لربما كان‬
‫امرأة معتدلة لتربي ابنه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫رغم ذلك ليس كل ما يلمع ذهبًا ‪.‬‬

‫كانت فيوليت الجميلة ذات العقل الواعي ‪،‬‬


‫كانت األلفة تجمع كالهما ‪ ،‬لكنها لم تكن‬
‫تشعره بالكمال ‪ ،‬لم توفيه حق شعور داخله‬
‫بالتملك و القوة ‪.‬‬

‫بالنهاية لم تكن تايهيونغ !‬

‫في اليوم السابع طرق األمير باب غرفة‬


‫الدوق ‪ ،‬و بداخله شوق لرؤية فتاه األشقر‬
‫الذي لم يره منذ حفل زواجه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فُتح الباب ليستقبله ذلك الوجه البهي ‪ ،‬ترتل‬


‫الحسن في مالمح الفتى يرسل لذة ذلك‬
‫الشعور إلى حنايا األمير ‪.‬‬

‫دخل دون إبداء كلمة تفسر سبب مجيئه بعد‬


‫نوم زوجته ‪ ،‬يغدق بنظراته العميقة على حال‬
‫األشقر صاحب المالبس الخفيفة التي تزيده‬
‫رقة ‪.‬‬

‫" ما الذي آتى بك موالي في مثل هذا‬


‫الوقت ‪ ،‬ألم تشغل األميرة قلبك حتى ال‬
‫تفارقها في هذه الليلة الساحرة بأجوائها "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نبرته كانت جافة عندما أدلى بقوله الساخر‬
‫ملتفتًا يحرم األمير من تأمل وجهه ‪ ،‬يمرر‬
‫كفه الناعم على رداء الحرير األحمر الذي‬
‫ينساب بنعومة على جسده ‪.‬‬

‫رد األمير أوقف خطواته المبتعدة و أشعل‬


‫فتليه داخل قلب الدوق الذي شعر بحرقة‬
‫تعتريه ‪.‬‬

‫" هي شمسي و أنت قمري ‪ ،‬هي مؤذية إن‬


‫أطلت بقائي لديها و أنت مؤنس لو مكثت كل‬
‫السنين برفقتك ‪ ،‬هي تنتمي للعديد غيري‬
‫بينما أنت لي فقط "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ارتفعت ابتسامة مقهورة على وجه الدوق ‪،‬‬
‫لكنه ما زال مدر ًكا أنه المسيطر في جل ما‬
‫يحدث ‪ ،‬لكنه االمتعاض‪ D‬رفض أن يترك‬
‫أحاسيسه ‪.‬‬

‫بذات النبرة الجافة أجاب أميره ببعض من‬


‫الوقاحة و الجرأة ‪.‬‬

‫" تبدو واثقًا من حديثك موالي ‪ ،‬ال يجب‬


‫عليك أن تكون هكذا‪"   ‬‬

‫سمع قهقهة خافتة تسربت ألذنه ‪ ،‬قاوم الشوق‬


‫الذي يدفعه لتقبيل ذلك الثغر الحلو ‪ ،‬ليتجه‬
‫إلى سريره يجلس بهدوء كما لو أنه ال يعطي‬
‫أهمية للماثل بطرف الغرفة بكامل وسامته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" و ِلما ال أكون واثقًا ؟! "‬

‫رفع مخضرة عينه العاشقة بلهفة حاول‬


‫تخبئتها راغبًا ‪ ،‬ربما كان قد اجتنب رؤية‬
‫األمير قدر استطاعته طوال هذا األسبوع‬
‫المقيت لكن فؤاده كان يتقلب على فتيل‬
‫أحاسيس حارقة ‪.‬‬

‫ذلك العناق الذي جمع حدقة األمير بتلك‬


‫العدسة الخضراء الفاتنة أثار داخله فوضى‬
‫من رغبات ثقيلة ‪ ،‬ليقترب دون تأني من‬
‫الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫توقف خطواته أمام فتاه اعوجت قامته حتى‬


‫تالمس جبينه بجبين تايهيونغ ‪ ،‬يتنفس‬
‫األنفاس التي يزفرها اآلخر بينما كفاه تسلال‬
‫لتمسكا بيدا المراهق ‪.‬‬

‫رغم اهتزاز أنفاسه في حضرة جونغكوك إال‬


‫إنه لم يرسي بسيفتنه في رحاب األمير ‪،‬‬
‫بثبات االخضرار في عينه كان قد واجه‬
‫الرجل بكلماته الوقحة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ألنني أرقى من أن أكون عشيق لرجل‬
‫متزوج و حتى إن كان ملك بالدي و سلطان‬
‫فؤادي ! "‬

‫لم يسمع تايهيونغ ردًا من األمير الذي تلبس‬


‫الصمت و اكتفى بابتسامة حلوة على شفتاه ‪،‬‬
‫ذلك زاد قلب الفتى حرقة أن حديثه كان بال‬
‫فائدة ‪.‬‬

‫أبعد نفسه عن قرب األمير مكر ًها ‪ ،‬تمنى لو‬


‫أنه قادر على تبادل لذة ذلك الشعور المحبب‬
‫طوال حياته ‪ ،‬لكنه لن يحطم كرامته أسفل‬
‫أقدام جونغكوك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أنزل رأسه محدقًا باألرض مما جعل المفتتن‬
‫يخرج من جولة نعيمه ‪ ،‬ليهمس كلماته قرب‬
‫أذن الفاتن بنبرة عميقة تحمل الشوق في‬
‫اهتزاز أوتارها ‪.‬‬

‫" ما بالك ؟ ال تقل أن الغيرة قد حلت بقلبك ‪،‬‬


‫لكنني مشتاق لفتاي و ال طائل من هذا الجدال‬
‫"‬

‫ظا بهدوءه ‪ ،‬فرد ملتز ًما‬‫الدوق ظل محتف ً‬


‫النظر إلى األرضية الصلبة ‪ ،‬يسرد كلماته‬
‫ببرود تام ‪.‬‬

‫" إذن اتركها و ها أنا هنا من أجلك ‪ ،‬فال‬


‫طائل من وجودها "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ذلك أغضب جونغكوك بشدة ‪ ،‬حديث‬


‫تايهيونغ الالمبالي و ادعائه للجهل رغم‬
‫معرفته بكل شيء ‪.‬‬

‫أمسك بأكتاف الفتى بقوة ليرمي به للخلف‬


‫اتجاه سريره ‪ ،‬حاصره بجسده و قرب وجهه‬
‫الغاضب إلى الحد الذي أخاف الدوق ‪.‬‬

‫هسهس بكلماته الغاضبة بنبرة ثقيلة دون أن‬


‫يعلو صوته لكنه كان كافي لجعل جسد‬
‫تايهيونغ ينتفض بنهاية كل كلمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنا ال أحبها لكنني أحتاجها وال حياة لي‬
‫دونها ‪ ،‬بينما أنت أستطيع‪ D‬االستغناء عنك و‬
‫استبدالك بكثير غيرك لكنني متشبث بك ‪ ،‬أال‬
‫تجد حديثك سخيفًا ؟! "‬

‫تذبذت الدموع الرقيقة في طرف مخضرته ‪،‬‬


‫انكمش جسده أسفل األمير لكنه ما زال‬
‫مصم ًما على وجهة حديثه باهتزاز نبرته‬
‫الخائفة ‪.‬‬

‫" إذن تخلى عني ‪ ،‬أنا أحبك لكنني ال أحتاجك‬


‫‪ ،‬فأنت من بحاجة لي و ليس العكس ! "‬

‫قهقه األمير بسيمفونية مخيفة ‪ ،‬ليرد على‬


‫المرتجف أسفله بنبرة قوية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أثرا و جبروتًا‬
‫" أال تدرك أن الرغبات أشد ً‬
‫من سخف تلك األحاسيس ‪ ،‬فال تظن بيوم ما‬
‫أن حبي لك سيجعل شغفي نحوك مختلفًا "‬

‫تايهيونغ لم ينوي التوقف ‪ ،‬ربما استطاع كبح‬


‫دموعه و بدأت مالمحه تتصف بالصرامة ‪،‬‬
‫لكن قلبه كان يهتز خوفًا و عشقًا ‪.‬‬

‫" الرغبات مؤقتة و المشاعر دائمة "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫سئم األمير من نقاش الدوق المتواصل الذي‬
‫ال يريح قلبه المنهك‪ ، D‬لكنه قرر أن يجاري‬
‫الفتى ‪.‬‬

‫جذاب و ليس بحلو ‪،‬‬


‫ٌ‬ ‫" قلت لك سابقًا أنك‬
‫فمهما استهلكت من خيراتك لن أصل لخط‬
‫النهاية ‪ ،‬سأظل متعط ً‬
‫شا لك و لقربك مهما‬
‫طال الوقت "‬

‫نظرا‬
‫يعلم تايهيونغ بمدى صحة ذلك الحديث ً‬
‫لسنينه الطويلة التي قضاها برفقة األمير ‪،‬‬
‫لكن ذلك لن يدعه يتراجع عن صلب حديثه ‪.‬‬

‫" الرغبات بال معنى دون ختم المشاعر "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫يئس األمير من إرضاء الفتى العنيد ‪ ،‬ألقى‬
‫بثقل جسده فوق اآلخر يدفن رأسه في تجويف‬
‫عنق الدوق ‪ ،‬ليلفظ كلماته بهدوء يعبر عن ما‬
‫يجول داخله ‪.‬‬

‫" أليس االشتياق من اإلحساس ‪ ،‬كوني‬


‫معجب بك و مأخوذ بجمالك ‪ ،‬كوني متلهف‬
‫مقدرا لشخصك‬
‫ً‬ ‫لك و محب ألحاديثك‪ ، D‬كوني‬
‫و حامي لك ‪ ،‬أال تجدها كل هذا من‬
‫المشاعر ؟! "‬

‫أغمض تايهيونغ عيناه مسترخيًا لذلك الدفء‬


‫الذي يجوب جسده ‪ ،‬يركز حواسه على تلك‬
‫النقطة من بشرته التي تتلقى أنفاس األمير‬
‫الحارة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اقشعر جسده لتلك الكلمات الداللية ليخرج‬


‫حديثه دون تفكير بانسياب لتام لغمر‬
‫األحاسيس الذي يلفه ‪.‬‬

‫" إن هذا الحب موالي لكن ترفض االعتراف‬


‫به ِلما ؟! "‬

‫تنهد جونغكوك بثقل بعد قبلته الطويلة التي‬


‫حطت على عنق الفتى الذي ارتعش‬
‫لسخونتها ‪ ،‬ليجيب سؤال الدوق ‪.‬‬

‫" ألن عقلي يعشقك و قلبي متردد بشأنك ‪،‬‬


‫ألنك سيطرت على رغبات و تملكت أدق‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أفكاري ‪ ،‬ألنك مختلف تايهيونغ بل مختلف‬
‫كثيرا "‬
‫ً‬

‫رغم توتر الحديث بينهما‪ D‬لكن األمير قد أحس‬


‫بارتخاء جسد تايهيونغ في أحضانه ‪ ،‬ليشده‬
‫إليه أكثر يستنشق ربيعه العطر ‪.‬‬

‫" و كيف أكون مختلفًا ؟! "‬

‫نبرة الفتى كانت فضولية و اإلجابة قد أدهشته‬


‫فلم يتوقع أن يكون األمير شاعريًا هكذا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" من بين األربعة الذين أحبهم بدأوا بالتقرب‬
‫لقلبي و من ثم أنهوا مشوراهم بترسيخ أنفسهم‬
‫في عقلي ‪ ،‬لكنك أتيت من الطريق العكسي "‬

‫فورا بنبرة‬
‫قهقه تايهيونغ بخفة ليجيب ً‬
‫مستنكرة ‪.‬‬

‫ً‬
‫مميزا ! "‬ ‫" أال يجعلني هذا‬

‫لكن الرد قد قتل كل بهجته التي تلمكته لثواني‬


‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" بل شاذًا فقلبي لن يرحب بمن أتاه من وراء‬
‫ظهره "‬

‫شعر تايهيونغ بأنه مخذول ليتراكم البرود في‬


‫نبرته التي كانت جافة ‪.‬‬

‫" و من أولئك األربعة ؟! "‬

‫رغم علم جونغكوك أن اإلجابة لن تسر الدوق‬


‫لكنه أجابه بصدق ‪.‬‬

‫" أمي و أبي ‪ ،‬يونغي و جيمين‪"  ‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫استفزت تلك اإلجابة تايهيونغ الذي حاول دفع‬
‫نظرا لقوة ذراع‬
‫جسد األمير لكنه فشل ً‬
‫جونغكوك التي تضم جسده ليتحدث غاضبًا ‪.‬‬

‫" هذا يعني لو أنني سلمت نفسي بذلك اليوم‬


‫لقتلت جيمين حقًا "‬

‫ما أغضب تايهيونغ هو إدراكه للعالقة‬


‫المميزة التي تجمع جيمين بكال من جونغكوك‬
‫و يونغي ‪ ،‬فلقد قام االثنان بتربيته و تدريبه ‪،‬‬
‫اصطحباه إلى بعثاتهم و رحالتهم ‪ ،‬و يعلم أن‬
‫جيمين بئر أسرار جونغكوك ‪ ،‬لكنه كان‬
‫مستعدًا‪ D‬للتضحية به ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫في تلك اللحظة انتباه شكر للحظات ضعفه في‬
‫ذلك اليوم الذي أعماه عن تلك الحقائق السابقة‬
‫و اختار جيمين ‪.‬‬

‫لو كان بحالته المستقرة لم يكن ليكترث بتهديد‬


‫جونغكوك ‪ ،‬لظنه أن األمير لن يقدم على‬
‫شيء قد يؤذي جيمين ‪.‬‬

‫مما جعل الدوق يوقن أنه ال يعرف األمير‬


‫جيدًا و ينفي كل إدعائاته بكونه يحفظ‬
‫تصرفات األمير و متوقع لها ‪.‬‬

‫جونغكوك قرر أن يكون صادقًا في هذا‬


‫الوقت كما كان دائ ًما في حديثه برفقة الفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أجل ‪ ،‬أنا أحب جيمين بينما أرغب بك و‬


‫كما قلت لك سابقًا رغباتي تدعس على‬
‫مشاعري "‬

‫ذلك أشعر تايهيونغ بالخوف على مصير‬


‫جيمين في حال إن ُجن جونغكوك يو ًما و‬
‫بالقلق على جيمين الذي يقدس جونغكوك‬
‫حين يكتشف األمر ‪.‬‬

‫" إذن ضع شرط لقاعدة الرغبة بي ‪ ،‬إن‬


‫تأذى جيمين أو حدث له أي شيء فلن تمسني‬
‫و لن تقترب مني ‪ ،‬و إن مات جيمين سأقتل‬
‫نفسي خلفه "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قهقه جونغكوك مبتعدًا‪ D‬عن رقبة تايهيونغ‬
‫يحتاج أن يرى مالمح اآلخر الواثقة أثناء‬
‫سؤاله ‪.‬‬

‫" و من أعطاك الصالحية إلى هذا الحد ؟! "‬

‫ابتسم تايهيونغ بجانبية بينما عيناه لمعت‬


‫بتحدي ‪ ،‬ليردف بنبرة بدت مغرية إلى حد‬
‫صريح بينما يرفع نفسه ليهمس بأذن األمير ‪.‬‬

‫" أنت من منحني ذلك التصريح ‪ ،‬أستطيع أن‬


‫أرى تهلف عدساتك السوداء لي ‪ ،‬ليس كما لو‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أنك سترفض عرضي بأن أسلمك جسدي‬
‫الليلة "‬

‫أعاد األمير جسد الدوق إلى األسفل بعنف ‪،‬‬


‫ليهتز جسد تايهيونغ على سرير الناعم إثر‬
‫قوة يد جونغكوك التي تمسك بذراعه و كتفه ‪.‬‬

‫" أنت مخطئ بظنونك تايهيونغ ‪ ،‬لعلي قلت‬


‫أنني راغب بك و لطالما امتدحت جمالك‬
‫الفذ ‪ ،‬لكنني لم أتخذك يو ًما كعاهر و أنا ال‬
‫أتشبث بك لمجرد جسدك ! "‬

‫كان الدوق منده ً‬


‫شا بقسوة ردة الفعل تلك على‬
‫حديثه العابث و كيف اتخذ جونغكوك كلماته‬
‫كثيرا ‪.‬‬
‫بجدية ‪ ،‬و ربما تأثر ً‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تمالك األمير نفسه بعد إدراكه أنه اندفع‬


‫بسرعة دون تفكير ‪ ،‬أرخى رأسه بثقل على‬
‫صدر تايهيونغ يلقي كلماته بهدوء ‪.‬‬

‫" آسف فلقد كنت غاضبًا ‪ ،‬لكن ألكون‬


‫واض ًحا أمامك ‪ ،‬أنت كمنظر طبيعي تجلب‬
‫الراحة لروحي المرهقة‪  ‬حين أغرق عيناي‬
‫في جميل هيئتك‪ ، D‬رغم سم حديثك إال أن‬
‫هناك بك ما يهدأ ضجيج قلبي "‬

‫مرر جونغكوك أنفه على طول صدر الفتى ‪،‬‬


‫يسحب أنفاس طويلة إلى داخله ‪ ،‬يستنشق‪D‬‬
‫عطر جسد األشقر صعودًا إلى عنقه الرقيق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أال تدرك بأن روائح المسك تتعلق‪ D‬بطهور‬
‫جسدك ‪ ،‬و بريحها الطيب تنثر دفئها في‬
‫حناياي "‬

‫أنهى األمير رحلته على أبواب شفاه فتاه‬


‫الفاتن ‪ ،‬يقترب بلهفة إليها و حديثه ال ُمسكر‬
‫بات يضرب بحرارته النسيج الناعم ‪.‬‬

‫" أال تدرك أن بتالتك الوردية هاته ال تقارن‬


‫بتلك الزهور النفسية ‪ ،‬في حيوية لونها و‬
‫طرواة مخملها مزيج يسلب العاقل رشده‪ !  ‬‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سقى األمير وردته الجورية و ضمها لجوفه‬
‫لكنه في المقابل سرقها رحيقها و تلذذ به ‪،‬‬
‫ببطء تملك سفلية تايهيونغ يستطعم حالوتها ‪.‬‬

‫ذراعه أحاط خصر الفتى الضيق ليقرب جسد‬


‫تايهيونغ إليه يريد أن يشعر بأدق تفاصيله ‪ ،‬و‬
‫قبلته تزداد جنونًا بمرور الثواني ‪.‬‬

‫ارتفعت كفوف تايهيونغ تحيط عنق األمير‬


‫يبادله حرارة تلك القبلة ‪ ،‬يبستم لعبث لسان‬
‫جونغكوك في تلك القبلة العميقة ‪.‬‬

‫فصل األمير شوق قبلتهم‪ D‬التي اتصفت‬


‫بالحنين ليتحدث بلهاثه الطفيف ضد ثغر‬
‫السكر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لكن بما إنك تكرمت علي بهديتك‪ D‬فلست‬


‫مجنونًا ألرفضها "‬

‫لم يترك األمير الوقت لألشقر أن يستدرك‬


‫األمر ‪ ،‬حتى وجد تايهيونغ كالهما عاري مما‬
‫يسترهما و جونغكوك مستمر في تشيتته‬
‫بأفعاله الطائشة ‪.‬‬

‫القبالت اللزجة و األنفاس الحارة التي تداعب‬


‫بشرته العارية كانت مغرية ‪ ،‬حدة تلك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األسنان التي تحفر لوحات منحوتة على‬
‫جسده لها تاثير عظيم على ارتباك أحاسيسه ‪.‬‬

‫كل ذلك كان بال معنى عندما اخترق األمير‬


‫هشاشة جسده ‪ ،‬حين سحبه الواقع بقسوة إلى‬
‫أحضانه ‪ ،‬غرز أظافره في كتف جونغكوك‬
‫متأل ًما ‪.‬‬

‫كان جونغكوك مندفعًا في حرارة شوقه ‪ ،‬لم‬


‫يخفف قوة دفعاته رغم إدراكه بأن الفتى متألم‬
‫‪ ،‬لكنه كان معجبًا بتلوي جسده الناعم و‬
‫اعوجاج ظهره و ثغره الفاغر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قرر أن يخفف حدة األمر على الفتى متمتعًا‬
‫بتعذيب‪ D‬تايهيونغ كما عذبه بغيابه عن ناظريه‬
‫طوال األسبوع المنصرم ‪.‬‬

‫دنا إلى ذلك الفم اآلثم الذي يطلق أنينًا يثير‬


‫الجدل في إغرائه ‪ ،‬قبله بقوة يسرق أنفاسه‬
‫بينما يمسح بخشونة كفه على حدة خصر‬
‫تايهيونغ ‪.‬‬

‫ترك تايهيونغ يستعيد أنفاسه و لربما كانت‬


‫رغبة منه لسماع تأوهات الدوق باسم مواله ‪،‬‬
‫يدمج شفتاه بذلك العنق الدقيق يغرقه بقبالت‬
‫ذات تأثير شديد و كلمات ذات تصريح‬
‫واضح ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" غيابك عني بهذا األسبوع علمني شيًئا واحد‬
‫‪ ،‬أنني ناقص دونك و بك أكتمل ‪ ،‬مهما شغل‬
‫رفقتي من إنس لن يسد أحد فراغ سببته أنت‬
‫"‬

‫لم ينتظر جونغكوك ردًا من الفتى األشقر ‪،‬‬


‫بل كثف دفعاته في صميم تايهيونغ حين‬
‫التمس تكيف اآلخر مع وتيرة دفعه المنتظم ‪.‬‬

‫علت تأوهات الدوق بال حياء و بدا على‬


‫نبرته وضوح النشوة ‪ ،‬اقتطاب حاجبيه و‬
‫تورد وجنتاه أعرب عن مدى لذة إحساسه ‪.‬‬

‫عض شفتاه محر ًجا من تلك الصرخة التي‬


‫فلتت من قيد لسانه حين خدش جونغكوك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫منطقته الحلوة ‪ ،‬الضرب المستمر لتلك‬
‫الحزمة الحساسة أذهب عقله ‪.‬‬

‫يد تخللت خصالت جونغكوك تشد عليه‬


‫توصل له توتر أحاسيسه ‪ ،‬و آخرى ارتكزت‬
‫برسغها على جبينه توضح مدى متعته بحفاوة‬
‫ذلك الشعور ‪.‬‬

‫سا في تذوق خير الفردوس‬ ‫األمير كان منغم ً‬


‫في جسد النعيم ‪ ،‬حيث الكمال و التمام لروحه‬
‫الناقصة ‪.‬‬

‫جليل ذلك الشعور حين احتواه ضيق تايهيونغ‬


‫الدافئ ‪ ،‬يبارك أذنه بتلك األصوات المحمومة‬
‫التي ينفثها الفتى من بين وردياتها المبللة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ذلك الفتى الفاتن فتنه بفتنة لم يفتتن أحد بمثلها‬


‫من قبل ‪ ،‬جره إلى دوامة حديثه و عطر جيده‬
‫‪ ،‬أسقاه سم لسانه و خبيث عقله ‪.‬‬

‫فال لوم إن تردد قلب األمير في قبوله لتلك‬


‫األفعى السوداء ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫هاي 🌚‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اول شي بقلكم خبر زي الزفت ‪ ،‬عندي‬


‫اختبارات و بيخلصوا يوم ‪ 10\30‬سو هذا‬
‫بارت توديعي إلى ذلك الوقت ‪.‬‬

‫ثاني شي أنا آسفة على التأخير بس أتوقع‬


‫تعودتم علي صح 🌚🚶 ️‬
‫‍♀‬

‫واضح إنه السمت تسليكي ؟ نفسيتي زفت‬


‫آخر كم شهر و يمكن ذا سبب تأخيري‬
‫بالكتابة ‪ ،‬حرفيًا ما لي خلق أخذ نفس و‬
‫أتنفس ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أما بخصوص األحداث ‪ ،‬اللي منتظر روسيا‬
‫تجي يهدووا شوية ألنه بدها وقت ‪ ،‬في أشياء‬
‫ثانية الزم نركز عليها ‪.‬‬

‫كالم الفيكوك بعيدًا عن انه بيوضح طبيعية‬


‫عالقتهم في كثير معلومات و حقائق عن‬
‫االثنين‪😪  ‬‬

‫كيف بس جمونه اللي مدرك سالفة الحروب‬


‫من لما كان عمره ‪ 8‬سنين ‪ ،‬ذا البزر كان‬
‫سبب في إنه جونغكوك قدر يجيب ست دول‬
‫في ست أيام فديته 🤭‬

‫مرة أخق لما اشوف جمونه شخصية قوية و‬


‫كذا قد حاله ‪ ،‬تعودوا على ذا الشي 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫انصدمتم‪ D‬مع تايهيونغ من كالم جونغكوك وال‬


‫الء ؟‬

‫صحيح دوضح سالفة زواج جنغه ‪ ،‬طبعًا‬


‫جنغه يبي ولد عهد و مشان يكون شرعي‬
‫الزم يكون داخل إطار زواج ملكي ‪ ،‬و هو‬
‫يبي ولي عهد بذي الفترة النه في حرب قوية‬
‫حتدق بابه و الزم يحط كل االحتماليات‬
‫ليحمي المملكة‪.  ‬‬

‫يعني في حال لو مات او قتلوه او غدروا فيه‬


‫يكون في حدا وراه يشيل الحكم مستقباًل‬
‫بعده ‪ ،‬عشان يقول عن فيوليت الشمس انها‬
‫تتنمي لكثير غيره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫شمس النها حتعطيه ابن له و ابنها راح ينتمي‬


‫لها زي ما هي تنتمي ألبوها ‪ ،‬و هذا يعزز‬
‫شعوره الغامض لتايهيونغ ‪ ،‬انه تايهيونغ‬
‫بكامله ما راح يشاركه احد معاه ‪.‬‬

‫و بهذا التصريح القوي من جنغه تقدروا‬


‫تقولوا الولد مهووس بتاي لدرجة مجنونة و‬
‫شكرا 🙃‬
‫ً‬

‫بس ستل عندكم فكرة أمير روسيا يطلع منو ؟‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫سم‬ ‫‪َ - Page 8‬ر ِح ُ‬
‫يق ال ُ‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 23-31‬دقيقة‬

‫اآلوان ِلنَبت َ ِدأ‪َ D‬م ِسيرة ال َ‬


‫طر ِيق ال ِذي‬ ‫آن َ‬
‫َهل َ‬
‫سمتَهُ ِلي َمواَل ي ؟!‬ ‫َر َ‬
@taekook2end

●●●
●●

‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫في ترحاب مشروع استقبل األمير و زوجته‬


‫الجنرال العائد من مهمته المكللة بالنصر ‪،‬‬
‫انحنى يونغي إجالاًل للملك الذي قد استقبله‬
‫برفقة األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫الملكة كانت أكثر المتواجدين سعادة بعودته‬


‫سلي ًما ‪ ،‬لتضم ابن اختها قريبًا لها تقبل وجنته‬
‫بخفة ‪ ،‬تهمس‪ D‬له بكلمات مشجعة و فخورة ‪.‬‬

‫كان سعيدًا باحتواء خالته له كما اعتادت أن‬


‫تفعل دائ ًما ‪ ،‬لكن ذلك تبدد حين رآى الدوق‬
‫الذي تقدم له مرحبًا به و جيمين ليس بجانبه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان قد قاطع حديث تايهيونغ قبل أن يبتدأ ‪،‬‬
‫تبسم الدوق بخفة ليقترب من الجنرال يربت‬
‫على كتفه بينما يهمس له بهدوء ‪.‬‬

‫" حذرني أال أخبرك لكنه يختبأ بغرفتي ‪ ،‬أي‬


‫كان ما فعلته له أصلحه قبل أن يسوء أكثر ‪،‬‬
‫ح ً‬
‫ظا موفقًا "‬

‫سا غاضبة يبحث عن ضالته‬ ‫زفر الجنرال أنفا ً‬


‫‪ ،‬تار ًكا تايهيونغ يتبادل تلك النظرات العميقة‬
‫مستذكرا لحظاتهم‬
‫ً‬ ‫مع األمير الذي ابتسم‪ D‬له‬
‫في هذا الصباح ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫غادر األمير برفقة والده إلى البالط الملكي ‪،‬‬


‫ليغرق تايهيونغ نفسه بالتحديق إلى عرض‬
‫أكتاف جونغكوك ‪ ،‬حتى داهمه صوت ناعم‬
‫من الخلف ‪.‬‬

‫" لم أدرك أن مدى تأثيرك سيكون قويًا و‬


‫مؤل ًما هكذا "‬

‫التفت تايهيونغ إلى األميرة التي حادثته لينحي‬


‫لها بأدب و يلفظ حروفه بحذر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عفوا سموك لكنني لم أتوصل لقصدك "‬


‫" ً‬

‫ابتسمت تلك الحسناء بينما هناك لمعة قد‬


‫أضيئت في زرقة عيناها ‪ ،‬لتردف بنبرة‬
‫خافتة بينما تقترب صوب الدوق ‪.‬‬

‫" لربما كنت سخيفة بتفكيري أنني قد أستطيع‬


‫سلبه منك ‪ ،‬بالنهاية لقد لجأ إليك و لم نكمل‬
‫أسبوعنا األول "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أخفض تايهيونغ مالمحه كنوع من التفادي ‪،‬‬


‫يدرك أن هذه المرأة لن تدع أبسط‪ D‬أفعاله تمر‬
‫ببساطة ‪.‬‬

‫ضا ملكي و موالي ‪ ،‬سموه ثمين‬


‫" إنه أي ً‬
‫بالنسبة لي ناهيك عن الحب الذي يجمعني‬
‫به ‪ ،‬ليس بمقدروي أن أتخلى عنه من أجل‬
‫سموك ‪ ،‬اعذريني لوقاحتي "‬

‫قهقهة ناعمة بدت ساخرة تحمل تأذي قلب‬


‫الفتاة المحبة ‪ ،‬التي أردفت بخفوت قبل أن‬
‫تغادر برقة خطواتها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" كالنا ندرك أن األمير هو من يريدك و ليس‬


‫العكس ‪ ،‬في نهاية المطاف حتى و إن تخليت‬
‫عنه هو لن يتركك بتاتًا ‪ ،‬هذا ليس بشيء‬
‫لتعتذر عنه "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ِلما أتيت لهنا ‪ ،‬أنا أهرب منك فلماذا تلحق‬


‫بي ! "‬

‫كان الجنرال غاضبًا من فعل جيمين الساذج‬


‫برأيه ‪ ،‬اقترب من المعني بخطوات واسعة‬
‫يشد أكتاف الفتى بقوة يعاتبه بنبرة حادة ‪.‬‬

‫" ما الهراء الذي تتفوه به جيمين ‪ ،‬ال أصدق‬


‫أن تفعل كل هذا بسبب قبلة ‪ ،‬لقد كنت خائفًا‬
‫وقتها و مرتعب و أردت تهدأتك كما اعتدت‬
‫سابقًا ! "‬

‫ذلك التبرير لم يسعد جيمين الذي بادل‬


‫الجنرال غضبه فحان وقت العتاب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أنا لم أعد طفاًل يونغي ‪ ،‬ثم إنك توقفت عن‬


‫تقبيل شفتاي عندما أصبحت بالعاشرة ‪ ،‬فلما‬
‫و بحق اللعنة قبلتني بتلك الطريقة و أنت‬
‫تدرك مشاعري لك ! "‬

‫سا ثقيلة ليردف‬


‫أظلمت عينا يونغي يخرج أنفا ً‬
‫بتعب ‪.‬‬

‫" جيمين ال تكن قاسيًا هكذا ‪ ،‬أنت تعلم جيدًا‬


‫ما تعنيه لي ‪ ،‬ال أستطيع تخيلك بتلك الطريقة‬
‫المخلة ‪ ،‬و لم أكن أقصد أن أؤذيك بقبلتي تلك‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم تهدأ نار جيمين بعد ليرفع حدقته الغاضبة‬
‫اتجاه الذي يشعر بالذنب ‪ ،‬أخرج كلماته‬
‫بسخط بينما الدموع بدأت تتغرغر في طرف‬
‫مقلته ‪.‬‬

‫" أخبرتني أن أحرق قلبي و أدفن رفاته و‬


‫فعلت ‪ ،‬و من ثم تأتي و تقبلني فتبعث الحياة‬
‫إلى أشالء قلبي الممزقة ‪ ،‬و بعدها تطلب مني‬
‫كثيرا و أنت‬
‫أن انسى مجددًا ‪ ،‬لقد عبثت بي ً‬
‫مدرك للخراب داخلي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مسح يونغي تلك الدموع المتمردة يرخي‬
‫جبينه ضد جبين اآلخر ‪ ،‬أحاط وجه جيمين‬
‫بخفة ‪ ،‬يحاول أن يسترضي قلب الفتى ‪.‬‬

‫" أعلم أنني أخطأت بحقك و أنا آسف لذلك ‪،‬‬


‫افعل بي ما تشاء لكن ال تبتعد عني ‪ ،‬أنت‬
‫الزهرة البيضاء في مقبرتي الرمادية فال‬
‫ترحل عني و ال تذبل أرجوك "‬

‫محتارا برغباته المتناقضة‬


‫ً‬ ‫متأثرا‬
‫ً‬ ‫بكى الفتى‬
‫بين القبول و الرفض ‪ ،‬فخرجت نبرته متلكأة‬
‫بسبب شهقاته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لماذا تفعل كل هذا ‪ ،‬لما علي أن أستمع‬
‫لكلماتك هذه و لما يجب علي أن أصدقها ‪ ،‬لما‬
‫تريد أن تبقى حولي و تؤذيني أكثر ؟! "‬

‫ترك يونغي قبلة على مقدمة خصالت جيمين‬


‫يضم اآلخر إليه يحتضن جسده المرتجف إليه‬
‫‪.‬‬

‫" ألنك تحتاجني جيمين ‪ ،‬و ألحرص أن ال‬


‫يؤذيك أحد ‪ ،‬و أن أحذرك كلما يقترب ضرر‬
‫منك ‪ ،‬و ألنني ال أحب قربك و ثقتك‬
‫بجونغكوك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تنهد جيمين بتعب ليحاول أن يبعد يونغي لكنه‬
‫لم يفلح ليخرج جل ما في صدره ‪.‬‬

‫" جونغكوك جونغكوك جونغكوك ‪ ،‬ال‬


‫تستطيع‪ D‬إيجاد عذر آخر غيره ‪ ،‬دائ ًما ما‬
‫تذكره بالمنتصف فلتتغاضى عنه ! "‬

‫أعاد يونغي جسد جيمين ضد الحائط بعنف‬


‫ليهسهس‪ D‬كلماته بغضب ‪.‬‬

‫صا قد‬
‫" استيقظ جيمين ‪ ،‬جونغكوك ليس شخ ً‬
‫تستطيع‪ D‬الثقة به ‪ ،‬هل تدرك أن لن يمانع قتلك‬
‫إن توجب عليه ذلك فهو يستغلك‪ D‬للسيطرة‬
‫على تايهيونغ "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قهقه جيمين بخفة و هناك دمعات قد نزفت‬
‫منه متأثرة يسخر بحديثه في رده الذي‬
‫أغضب يونغي ‪.‬‬

‫" و لما تظن أنني لن أقدم على قتل جونغكوك‬


‫إن توجب علي ذلك ‪ ،‬ال تقلق فلقد واجهنا‬
‫بعضنا بهذا األمر من قبل ‪ ،‬انه ليس بشيء‬
‫لتقلق عليه "‬

‫حاول يونغي تمالك أعصابه قدر المستطاع و‬


‫جعل كلماته تبدو أقل حدة و غضبًا ‪.‬‬

‫" آوه حقًا هل لمجرد حقيقة أنك و ذلك الوغد‬


‫قد اتفقتما على شيء يجب علي أن أتجاهله ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تذكر أن جونغكوك ال يعلم شيًئا عن أسرارك‬
‫جيمين "‬

‫مستنكرا ليهمس بصدمة‬


‫ً‬ ‫قطب جيمين حاجبيه‬
‫و داخله خوف من ما قفز في عقله ‪.‬‬

‫ابتعد يونغي خطوة واحدة للخلف ‪ ،‬يحدق‬


‫بهدوء داخل أعين جيمين الفزعة ‪ ،‬تحدث‬
‫بتروي يحاول أن ال يخيف جيمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تقلق أنا لن أفشي ذلك ألحد و لقد قتلت‬
‫كل من يعلم بالحقيقة ‪ ،‬لكن ال يجب على‬
‫جونغكوك أن يعلم بذلك مهما وثقت به جيمين‬
‫"‬

‫ابتلع جيمين ريقه الجاف بينما مالمحه‬


‫تجعدت خشية ‪ ،‬يونغي قد علم بأمره و قريبًا‬
‫ربما سيعلم جونغكوك بذلك ‪ ،‬ليخرج سؤاله‬
‫فاتر ‪.‬‬

‫أمسك يونغي بكال يدي جيمين ‪ ،‬قربهما إلى‬


‫ثغره ليقبلهما برقة و يهمس بخفوت هناك‬
‫بقصد اراحة جيمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تشغل بالك جيمين ‪ ،‬لن يكتشف أحد ذلك‬
‫"‬

‫سحب جيمين يداه بخوف لم يعد يعرف يثق‬


‫بمن في هذا القصر المخيف ‪ ،‬ليشدد على‬
‫توتر نبرته ‪.‬‬

‫تنهد يونغي بتعب ليقيم ظهره و بعد تبادل‬


‫نظرات متناقضة لوقت ال بأس به استسلم‬
‫لرغبة األصغر ‪.‬‬

‫" قبل ثماني سنين عندما آتى مارسيل إلى‬


‫عقب وفاة روزالين ‪ ،‬أثناء‬
‫البالط الملكي ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عتابه للجنرال كيم لحظت سخطه لما ترك‬
‫روزالين أن تعلم تايهيونغ ما عملته "‬

‫جلس يونغي على سرير تايهيونغ متعبًا من‬


‫المسيرة الطويلة في طريق عودته يكمل‬
‫ضا لجيمين ‪.‬‬
‫حديثه بملمح وجه بدا غام ً‬

‫" و عندما خرجنا و أخبرتني أن كلتاهما كانتا‬


‫محظوظتان ألن الملك لم يقتلهما ‪ ،‬ذلك‬
‫جعلني أحفر في ماضيك أنت و تايهيونغ ‪،‬‬
‫أردت أن أعرف مع من سأتعامل "‬

‫تقدم جيمين ناحية يونغي يشعر بدقات قلبه‬


‫تتضخم و حبات العرق بدأت تتشكل على‬
‫أطراف جبينه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" اكتشفت بالنهاية أن خادمة السيدة روزالين‬


‫كانت راهبة في كنسية كاثوليكية متشددة ‪ ،‬و‬
‫أنا على دراية أن الراهبات المتشددات قد‬
‫نذرا بعدم الزواج ‪ ،‬في البداية كانت‬
‫أقمن ً‬
‫مجرد أفكار قد داهمتني حين علمت أنها‬
‫راهبة بظني أنها لم تعد تلتزم بتلك القواعد "‬

‫رفع يونغي عيناه إلى جيمين يكمل حديثه‬


‫بنبرة هادئة يحاول أن ال يخيف جيمين ‪.‬‬

‫" بحثت في األمر أكثر حتى وصلت للمرأة‬


‫التي أشرفت على والدتك و أكدت لي أن‬
‫والدتك كانت روزالين و لم تكن خادمتها ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن بال فائدة شهق جيمين ليغطي فمه‬
‫بدهشة ‪ ،‬حاول أن ال يبكي فلقد بذل جهدًا‬
‫كبيرا لئال يتوصل أحدهم لتلك الحقيقة التي‬
‫ً‬
‫تفتح أبوابًا آخرى ‪.‬‬

‫اقترب يونغي من جيمين في رغبة أن يحادثه‬


‫بلطف ‪ ،‬لكن اآلخر أبعد نفسه بقسوة عن‬
‫أيدي يونغي ليسأل بنبرة مهددة ‪.‬‬

‫ضا يونغي ؟! "‬


‫" ما الذي تعرفه أي ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مد يونغي يده ليمسك يد جيمين لكن اآلخر‬
‫كان عنيفًا و قد صفعها ليكرر سؤاله بنبرة‬
‫أشد غلظة ‪.‬‬

‫ضا يونغي !! "‬


‫" قلت ما الذي تعرفه أي ً‬

‫تنهد الجنرال بعمق‪ D‬ليخلل أصابعه في شعره‬


‫يشده بخفة ليجيب اآلخر بقلة حيلة ‪.‬‬

‫" الجنرال كيم في ذلك الوقت كان قد غاب‬


‫عن زوجته لما يقارب سنة فهو لم يلم بحادثة‬
‫حملها ‪ ،‬و حين عدت باألحداث تسعة أشهر‬
‫كان ذلك في وقت حادثة ألمانيا ‪ ،‬حين تجمع‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األوربيين أصحاب العرق االسيويي النبيل‬
‫في دعوة ملكية "‬

‫سا عميقًا يشعر بغصة تحتل‬


‫أخذ يونغي نف ً‬
‫حلقه ‪.‬‬

‫" حين تم مهاجمة الحفل و سقطت والدتي‬


‫قتيلة في ذلك اليوم ‪ ،‬علمت وقتها أن روزالين‬
‫وقتها لم تكن تحب زوجها و انها ما زالت‬
‫على اتصال باخيها ‪ ،‬و لقد خانته هناك بعالقة‬
‫مع رجل كان من ضمن المدعويين "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اقترب جيمين غاضبًا و خائفًا بذات الوقت ‪،‬‬
‫ليزم ياقة قميص يونغي ليهسهس‪ D‬بوجه اآلخر‬
‫بغضب و تهديد‪. D‬‬

‫" كيف علمت بكل هذا ؟! كيف توصلت‬


‫لحقيقة والدي هذا مستحيل "‬

‫مسح يونغي برقة على كفي جيمين ليهمس‪D‬‬


‫بهدوء يحاول جعل اآلخر يدرك أنه لن‬
‫يؤذيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" جيمين والدتك لم تكن متزنة عقليًا ‪ ،‬و لقد‬
‫أخبرت تلك المرأة بكل تفاصيل عالقتها‬
‫الغرامية بذاك الرجل أثناء زياراتها لتفقد‬
‫حالك كجنين ‪ ،‬و تلك المرأة لم تتردد في‬
‫إخباري جل ما تعرفه مقابل حفنة من المال ‪،‬‬
‫فقتلتها ‪ ،‬أنا آسف من أجلها لكني لست نادم "‬

‫شهق جيمين بخوف يتمسك بمالبس يونغي‬


‫بخوف بينما يدس جسده المرتجف في‬
‫أحضان يونغي ‪ ،‬يتمتم‪ D‬بخوف و تردد ‪.‬‬

‫" ال يجب أن يعلم بهذا أحد لقد أوصتني أن ال‬


‫أخبر أحدًا "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ضم يونغي جيمين إلى أحضانه يعتصر‬


‫جسده بقوة ‪ ،‬ليهمس‪ D‬بكلماته المهدئة بالقرب‬
‫من أذن جيمين ‪.‬‬

‫" ال تخف أنا هنا من أجلك دائ ًما ‪ ،‬لن أدع‬


‫أحد يلمسك بسوء ‪ ،‬و لن تتسرب هذه‬
‫األحاديث لغيرك ‪ ،‬ال تشغل بالك و مهما‬
‫وثقت بجونغكوك إياك و أن تلمح لهوية‬
‫والدك ‪ ،‬أنا دائ ًما هنا من أجلك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫للحظة جيمين كان مشتتًا و انكشاف تلك‬


‫الحقيقة لغيره قد أربكه ‪ ،‬التفت أنامله الزهرية‬
‫حول عنق يونغي بيأس مرتجف ‪ِ ،‬ليهمس‪D‬‬
‫بحاجة ‪.‬‬

‫" هدأني ال أعلم ما خطبي "‬

‫وسع الجنرال عيناه ال يصدق أفعال الفتى ‪،‬‬


‫ليكتفي بمعانقته و بعض كلمات هادئة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال يوجد هناك ما يقلق حقًا ‪ ،‬فأنا أعلم بهذا‬
‫األمر منذ ثماني سنين و لم يعلم أحد ‪ ،‬فقط‬
‫لتهدأ "‬

‫أغلق جيمين ستار عيناه ينظم‪ D‬أنفاسه‬


‫المتسارعة ‪ ،‬هدأ نفسه بحقيقة أن يونغي لن‬
‫يعرض حقيقته هذه للمأل ‪ ،‬لكن قلبه ما زال‬
‫يخفق بجنون ‪.‬‬

‫هل هذا لمجرد قرب الجنرال منه أم أنه‬


‫خائف من ال شيء ‪ ،‬ال يستطيع‪ D‬إنكار الشوق‬
‫الذي قّلب حاله على سلم المرارة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنا بحاجتك يونغي ‪ ،‬ألم تخبرني أن أعاقبك‬
‫بما أحب ‪ ،‬إذن قبلني مرة آخرى و استشعر‬
‫ذنبك الحلو الذي ارتكبته بي "‬

‫ابتعد يونغي عن جيمين ينظر له بعدم تصديق‬


‫‪ ،‬ليتمعن الجنرال بحال الفتى المزري قلياًل ‪،‬‬
‫تلك العيون الزرقاء المحاطة باحمرار مرهق‬
‫لم ينال إعجابه ‪.‬‬

‫يعلم أن جيمين في حالة من الفزع و لربما ال‬


‫يعي ما يقول ‪ ،‬يخاف أن يؤذيه أكثر‬
‫بإعراضه عنه ‪ ،‬لكن ألم يكن هو من عاتبه‬
‫ألنه قبله مسبقًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تجاهل أفكاره للحظة الحالية ‪ ،‬كل ما يهم اآلن‬
‫هو جيمين ‪ ،‬قلص المسافات التي تفصلهما‬
‫حتى التصقت أجسادهما ‪.‬‬

‫شعر بثقل أنفاس جيمين بين ذراعيه و‬


‫ارتخاء جسده المشدود ‪ ،‬ضم جسد الفتى إليه‬
‫يستشعر رقته ‪ ،‬ينثر قبالته المحبه على ملمح‬
‫المراهق المضطرب ‪.‬‬

‫تردد قبل أن يجمع وصال شفتيهما لكن في‬


‫حين اللقاء تناسى كل شيء و انغمس‪ D‬بتلك‬
‫الناعمة الحمراء ‪ ،‬و هذا ما يجعل يونغي‬
‫يتراجع في كل مرة عن االقتراب بجيمين‬
‫هكذا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حين يقتحم جيمين مساحته الخاصة أو حين‬
‫تتملك جيمين الجرأة ليصارحه برغباته‬
‫نحوه ‪ ،‬فهو ينسى صورة جيمين الطفل‬
‫البريء و تبدأ أفكار آخرى تحاك داخل رأسه‬
‫‪.‬‬

‫يشعر حينها بأنه يخون وصية خاله الراحل‬


‫عندما شدد عليه أن يحمي جيمين قدر‬
‫استطاعته ‪.‬‬

‫لكن كل تلك األفكار لم تتوافد لعقله في هذه‬


‫اللحظات ‪ ،‬جل ما يشغله هو عن حلو ذلك‬
‫النسيج ذا الطعم‪ D‬السكري ‪ ،‬و ذلك الجسد‬
‫الرشيق الذي يحتمي به ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و األهم أن هناك قلبًا ينبض‪ D‬حبًا ألجله دون‬


‫سواه ‪.‬‬

‫فزادت أذرعه قوتها حول ذلك الخصر و‬


‫القبلة ارتقت لمستوي بدا أكثر شغفًا ‪ ،‬يقبل‬
‫ورديتاه بحرقة ‪.‬‬

‫يستغل الفرصة التي ال تظهر دائ ًما ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫ُ‬
‫حيث‬ ‫كان كعادته يقضي أوقاته بين الكتب‬
‫منح حقه الملكي األولي بهدوء ‪ ،‬حتى قطع‬
‫خلوته بالكتب وتيرة أنفاس ساخنة على عنقه‬
‫البارد ‪.‬‬

‫قشعريرة احتلت جسده لكنه ابتسم بانتصار‬


‫عند تذكره لحديثه مع األميرة في الصباح ‪،‬‬
‫ليرحب برجله بعمق نبرته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أجبر األمير الدوق أن يلتف إليه ‪ ،‬يزيح‬
‫خصالته الشقراء خلف كتفه يتعمد أن يالمس‬
‫عنق الفتى الذي يحمل ختمه الخاص ‪.‬‬

‫ذلك المشهد‪ D‬كان مغريًا جدًا ليتجاهلها ‪،‬‬


‫يقترب واس ًما لقبلته العميقة على تلك البقعة‬
‫المزرقة ‪ ،‬ثم عاد ليبتسم‪ D‬في وجه الدوق الذي‬
‫ينظر له بحالمية ‪.‬‬

‫ابتسم الدوق لذلك اللقب المحبب له ‪ ،‬يجيب‬


‫سؤال األمير بمالمح متفانية ‪.‬‬

‫" بخير موالي ‪ ،‬كيف لي أن أشتكي ؟! "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫في كل مرة يجد جونغكوك نفسه ه ً‬
‫شا أمام‬
‫شفتاه الفتى ‪ ،‬ليدنو منها مشتاقًا ‪ ،‬يرسل عطر‬
‫سالمه برقة قبالته ‪.‬‬

‫خضوع الفتى في مثل هذه اللحظات يبعث له‬


‫شعور القوة و الكمال الذي لطالما فقده ‪،‬‬
‫يحتوي ذلك المراهق كما احتواه اآلخر ‪.‬‬

‫" ما سر زيارتك المفاجئة ؟! "‬

‫ابتسم األمير ليجيب سؤال الدوق بسؤال آخر‬


‫بينما يمسح بإبهامه على شفاه تايهيونغ المبللة‬
‫في ذلك القرب الشديد‪. D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" و هل يجب أن أمتلك سببًا ألرى فتاي‬


‫الفاتن ؟! "‬

‫بدت على مخضرة تايهيونغ االسترخاء لتلك‬


‫الحركة البطيئة يجيب اآلخر بحروف‬
‫هامسة ‪.‬‬

‫" أجل ‪ ،‬أنت تبحث عني كلما كان بالك‬


‫مشغواًل "‬

‫داعب األمير أنفه بأنف الفتى راغبًا بأن ال‬


‫منكرا‬
‫ً‬ ‫يتبدد‪ D‬هذا القرب الذي يجمعها ‪ ،‬ليهمس‬
‫حديث الفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" هذا غير صحيح ‪ ،‬فبعض األحيان اتي‬


‫لرؤيتك ألنني فقط أريد أن أبارك عيناي‬
‫بطهور هيئتك "‬

‫ظا بعناده ‪ ،‬فأجاب‬‫لكن الفتى ما زال محتف ً‬


‫إجابته و من ثم قبل ذلك اإلبهام الذي يتأرجح‬
‫على طول شفتاه ‪.‬‬

‫" وقتها أكون أنا من يشغل بالك موالي "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫استسلم جونغكوك لحديث الدوق ‪ ،‬فيجيب‬
‫اآلخر و ما زال محتف ً‬
‫ظا بابتسامته المفتونة ‪.‬‬

‫" ذلك عادل كفاية ال أستطيع االعتراض‬


‫على ذلك "‬

‫ابتسم الدوق بانتصار لكنه لم يستطع‪ D‬أن يبعد‬


‫عيناه عن حدقة األمير الساحرة ‪ ،‬ليعيد حديثه‬
‫الهامس ‪.‬‬

‫" إذن لما أتيت لي موالي في مثل هذا الوقت‬


‫؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أطال األمير صمته قبل أن يفرج عن ما في‬
‫باله ‪ ،‬كونه انشغل ببعض قبالت هائمة ‪،‬‬
‫ليفضي عن رغبته ضد أنفاس الفتى السريعة‬
‫إثر قبلتهم‪ D‬الجامحة ‪.‬‬

‫" اجعل روسيا تركع لي على أقدامها تتوسل‬


‫لخالصي "‬

‫أبعد الدوق رأسه قلياًل عن مجال األمير ‪،‬‬


‫يحمل ابتسامته الخبيثة ليخرج حروفه بين‬
‫تسارع أنفاسه ليبدو أكثر فتنة بينما أنامله‬
‫كانت تسير على صدر جونغكوك ببطء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ما فعلته بي ذلك اليوم سيء للغاية ‪ ،‬ما‬
‫زلت ال أصدق كيف استطعت‪ D‬خداعي و‬
‫جعلتني أؤمن أن برطانيا حقًا بورطة بينما‬
‫أنت استغللت األمر لصالحك "‬

‫أعاد جونغكوك ذلك القرب الذي فصله الدوق‬


‫‪ ،‬يقترب بثمالة لتلك الشفاه الحلوة يرد على‬
‫حديث الفتى بنبرة عميقة أثارت اآلخر ‪.‬‬

‫" أردت أن أعلمك درس عواقب تهورك ‪ ،‬و‬


‫أن تدرك كم هو سيء تمردك ‪ ،‬فقط فكرة‬
‫لولهة أنني لم أضع كافة االحتماالت للحماية‬
‫من جنونك ‪ ،‬لربما بحلول اليوم لم يعد وجود‬
‫برطانيا "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حبس جونغكوك تلك الشفاه بقسوة بين‬
‫خاصتيه ليفلتها ليضرب صوت دباقة القبلة‬
‫جدران المكتبة ‪.‬‬

‫" أردت أن تتوقف عن التخطيط الغبي‬


‫لوحدك و تهورك المجنون ‪ ،‬ما الضير إن‬
‫وضعت يدك بيدي‪ D‬و توجهنا معًا "‬

‫قهقه تايهيونغ بخفة ليردف كلمته بنبرة خافتة‬


‫يرد على أقوال األمير ‪.‬‬

‫" ذلك سيكون مماًل ‪ ،‬أنا فقط أتسائل كيف‬


‫ستتدراك تمردي التالي ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يرد األمير على الفتى كون الدوق لم يعطه‬


‫فرصة ليستخدم لسانه بشيء آخر عدا تلك‬
‫القبلة ‪.‬‬

‫يغرقان ببعضهما البعض و يرسمان طريقًا‬


‫وعرا بعض‬
‫ً‬ ‫تتحد به أرواحها ‪ ،‬ربما قد يكون‬
‫الشيء ‪ ،‬لكن كالهما يحب التحديات ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫انتهى ~•‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫[‪]2300‬‬

‫هاي غريب ‪):‬‬

‫أنا كمان ما توقعت أكتب بارت و أنزله ‪،‬‬


‫كنت مالنة ألف قلت بكتب بارت معنه عندي‬
‫اختبار بكرا 🌚‬

‫لكن حلو هيني ما سحبت عليكم زي ما قلت ‪،‬‬


‫و الحظت اني دايم اسوي عكس كالمي متى‬
‫بعقل ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و من زود فضاوتي تدرون وش سويت ‪،‬‬
‫أول بارتين من الرواية جزأتهم ألكثر من‬
‫جزء ‪ ،‬بسبب كثير كومنتات يقولون انهم مب‬
‫فاهمين شي ‪.‬‬

‫جزأتهم لحتى يقدروا يجمعوا أفكار كل حدث‬


‫مهم لحاله ‪ ،‬و يركزوا أكثر على‬
‫الشخصيات ‪ ،‬الن كان تجيني أسالة زي من‬
‫هو األمير ؟! 🌚🌚‬

‫و أنتم بعد بدي ياكم ترجعوا تقرأوهم ‪ ،‬و‬


‫تشوفوا كمان أنتم ليش مش فاهمين الرواية ‪،‬‬
‫النه اذا رجعتم و قرأتهم راح تعرفوا أجوبة‬
‫لكثير أسالة بتسألوني ياها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫زي ليش جنغه متررد بعالقته مع تاي ؟‬

‫زي ليش تاي رغم انه يحب جنغه لكن ذا ما‬


‫أثر على خطط انتقامه ؟‬

‫راح تعرفوا اصال من متى بدأ تاي يحب‬


‫جنغه و أغلب األحداث حتفموها بسبب أول‬
‫بارتين ‪.‬‬

‫و أي شخص كان يقرأ بقلب و رب ما راح‬


‫يستغرب انه جيمين اخو تاي من نفس االم ‪،‬‬
‫في مكان بينت فيه هذا الشي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طبعًا أنتم للحين ما تعرفون من هو أبو جيمين‬
‫‪ ،‬و حادثة ألمانيا وش سالفتها ‪ ،‬و كيف صار‬
‫كل ذا ‪ ،‬بيجي شرح مفصل لقدام النه مهم‬
‫لالحداث الجاية ‪.‬‬

‫لكن هل تشوفوا خوف جيمين في محله ؟‬


‫* الثنتين اللي حرقت عليهم السالفة اوعى‬
‫اشوفكم هنا فاهمين ! *‬

‫مين توقع سبب يونغي انه مع جيمين كذا الن‬


‫الجنرال وصاه ‪ ،‬تتوقعوا اصال ليش وصاه‬
‫على جيمين ؟‬

‫بعدين صح البارت الجاي ما راح ينزل اال‬


‫لما اشوف البارتات اللي جزأتهم وصلوا ألف‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قارئ ‪ ،‬عشان أثبت لكم إنه الرواية من‬
‫بدايتها واضحة بس أنتم مصرين إنها غامضة‬
‫‪.‬‬

‫ادعولي أتفاهم مع اختبار بكرا زي ما‬


‫تفاهموا جنغه و جيمين على قصة قتلهم‬
‫لبعض 😪‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫َحادٌ ‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ - Page 6‬و قَا ِتل‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪ 18-24‬دقيقة‬

‫شروط ‪،‬‬ ‫َه َوس ‪َ ،‬رغبَة ُمطلَقَة ‪ُ ،‬جنُون غ ُ‬


‫َير َم ُ‬
‫سمي ِبه َأفعَا ِلي َأنَا ُأ ِ‬
‫فضل َأن‬ ‫َأ ٌ‬
‫ي َما َكان ت ُ ِ‬
‫شغَف ‪.‬‬ ‫علَيه َ‬ ‫ُأط ِلق َ‬
@taekook2end

●●●
●●

‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫ساعة مرحه الذهبية حين يقضي وقته في‬


‫المكتبة الملكية ‪ ،‬يتفحص الكتب المحرمة‬
‫على غيره ‪ ،‬يغوص في أعماقها و يثري‬
‫عقله الخبيث بكل ما يساعده ‪.‬‬

‫" من المفاجئ رؤيتك هنا ! "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫في هذا اليوم تم اختراق خلوته ‪ ،‬حيث اتخذت‬
‫األميرة مكانًا لها على المكتب تتصفح إحدى‬
‫الكتب ‪ ،‬و األمر لم يعجبه البتة ‪.‬‬

‫ابتسمت الحسناء بخفة ‪ ،‬تجيب استنكار الدوق‬


‫دون أن ترفع نظراتها عما في يديها الناعمين‬
‫‪.‬‬

‫" و هل تظن أن األمير اختارني ألكون‬


‫زوجته فقط لجمالي ‪ ،‬كن واسع الحيلة قلياًل ‪،‬‬
‫فأنا سأكون والدة ابنه و لن يختار فتاة سفيهة‬
‫العقل "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أغلقت الكتاب مستقيمة من مقعدها تعيدها‬


‫لمكانه ‪ ،‬بينما تتحدث بصوتها الرقيق الذي‬
‫يثير غضب الدوق ‪.‬‬

‫" هو يعلم بمدى هوسي للكتب و لقد اقترح‬


‫سموه صاحب ذوق‬ ‫على أن أقرأ هذا الكتاب ‪ُ ،‬‬
‫رفيع "‬

‫واجه األميرة بحديثه ذا النبرة الهادئة و‬


‫االبتسامة الساخرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال أستطيع أن أعترض على ذلك بعد أن‬
‫أسماني أشقري‪"  ‬‬

‫قابلته بابتسامة قصيرة لتردف محتفظة برقة‬


‫صوتها ‪ ،‬تدرك غاية الدوق خلف حديثه‬
‫المستفز كونها شقراء الشعر ‪.‬‬

‫" هذا لطف من زوجي أن يدلل عشيقه‬


‫الفاتن ‪ ،‬رغم جبروته و قسوة سمعته لديه‬
‫جانب حنون يحتوي به شريكه "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فقد تايهيونغ للحظات قليلة القدرة على التحكم‬
‫بأعصابه ‪ ،‬و مشاعره الغيورة من تلك‬
‫العبارة الواضحة بداللتها ‪ ،‬رغم ذلك نبرته‬
‫كان ذا وقع ثقيل ‪.‬‬

‫"ح ً‬
‫ظا موفقًا في تخيالتك الوردية ‪ ،‬أتسائل‬
‫متى ستستيقظين من أحالم يقظتك‪ D‬الغرامية ‪،‬‬
‫أتمنى أن ال تؤلمك الحقيقة عندما تصفع باب‬
‫غيومك الناعمة "‬

‫اقتربت منه حتى تالمست أكتافهما ‪ ،‬دنت‬


‫مقتربة إلى أذنه لتهمس‪ D‬له بابتسامة جانبية ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لمح تايهيونغ بذلك القرب عالمة زرقاء مخبأة‬
‫تحت فستانها الملكي األزرق ‪.‬‬

‫" لعلك نسيت أن األمير رجل شغوف ‪ ،‬و‬


‫حقيقة أنه يرغب بك أكثر من أي شيء ال‬
‫ينفي رغبته بي أيها الدوق ‪ ،‬يكفيني أنه وثق‬
‫بي و ائتمني على أن أكون والدة ابنه و‬
‫مربيته "‬

‫ابتعدت عنه تحمل ذات االبتسامة الماكرة‬


‫على وجهها تكمل حديثها بتلك النبرة التي‬
‫تزيد غضب الدوق ‪.‬‬

‫" أنا لست بفتاة حالمة ‪ ،‬أنا أحب جونغكوك‬


‫حبًا نقيًا ‪  ،‬إن سعادته فرضت أن يشاركني‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫إياه غيري فلن أعترض ‪ ،‬هذا اإلحساس‬
‫الراقي شي ٌء لن يفهمه خبيث مثلك في يوم‬
‫من األيام "‬

‫أخذت طريقها للخارج ‪ ،‬تركته خلفها محترق‬


‫في غيظه ‪ ،‬ال يستطيع إنكار صدق كلماتها ‪،‬‬
‫فلقد أوضح جونغكوك له جيدًا مدى رغبته‬
‫بتلك الجميلة الذكية ‪.‬‬

‫قطع أفكاره صوتها الذي بدا حاز ًما بعض‬


‫الشيء و به من الجفاف ما هو واضح حين‬
‫استوقفت خطواتها على ناصية الباب ‪.‬‬

‫" أجل لقد نسيت ‪ ،‬مرة آخرى انحني و ال‬


‫تنسى مقامك و من تكون في حضرتي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ساخرا بتهديها‪ D‬الذي لم يخفه آخذًا‬


‫ً‬ ‫قهقه الدوق‬
‫طريقه إلى الكتاب الذي استوقف األمير‬
‫رحلته معه ‪.‬‬

‫" و إال ماذا ؟ ستقطعين رأسي ! "‬

‫لم تمهل الدوق فرصة ليرد على حديثها ‪،‬‬


‫أدلت بما لديها بعدها همت خارجة ‪.‬‬

‫" إن كان هناك شيًئا أنا متأكدة بشأنه عنك أن‬


‫الموت ال يخيفك قدر خوفك على أخيك‬
‫األصغر "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫" يبدو أن فرنسا بدأت بأخذ إجراءات‬


‫عسكرية ضد المتظاهرين من شعبها ‪،‬‬
‫الحرب األهلية بالداخل أسقطت العديد من‬
‫جثث العامة من األطفال و النساء ناهكيم عن‬
‫الفالحين عديمي الخبرة بالقتال ‪  ،‬الغضب‬
‫بازدياد و األبرياء يسقطون "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ارتخى جيمين على كرسيه يرد على الجنرال‬
‫الذي بدا متأسفًا على من سفكت دمائهم ظل ًما ‪.‬‬

‫متأثرا هكذا ‪،‬‬


‫ً‬ ‫" ليس كما لو أنه خطأنا لتكون‬
‫في النهاية ملكهم من رفض إعطائهم حقوقهم‬
‫و هم يحاربون من أجل استحقاقها "‬

‫تنهد يونغي بتعب ليفرك رأسه يشعر بأنه‬


‫يجتمع على الطاولة بأشد الناس وحشية‬
‫ليردف معقبًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أال يوجد لديك بعض اإلنسانية ‪ ،‬ما ذنب‬
‫أولئك الضعاف ليسقطوا قتلى و جرحى ‪ ،‬بل‬
‫السؤال لما على هذه الدماء أن تسفك و نحن‬
‫نستطيع إنهاء معاناتهم و إنقاذهم "‬

‫كان جيمين يمتلك ردًا قد تكهن جونغكوك‬


‫بأنه لن يعجب يونغي ‪ ،‬تدخل مقاطعًا لحديث‬
‫جيمين الحاقد على فرنسا ‪.‬‬

‫" هم لم يطلبوا مساعدتي ‪ ،‬أنا أعدك يونغي‬


‫فور أن تصلني رسالتهم األولى يطلبون‬
‫عوني فلن أقصر "‬

‫نظر يونغي مطواًل إلى جونغكوك ‪ ،‬كتف‬


‫ذراعيه بينما يتفرس حدقتي األمير حتى‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم جونغكوك و قهقه ليرفع يداه مستسل ًما‪. D‬‬

‫" ال تحدق بي هكذا ‪ ،‬أريد أن أريهم متى‬


‫يجب عليهم االحتفاظ بكبريائهم ‪ ،‬أنا لن‬
‫أساعد أناس فضلوا أن تسيل دمائهم عبثًا على‬
‫أن يستعينوا بقوتي ‪ ،‬يجب عليهم أن يطلبوا‬
‫حكمي من قرارة أنفسهم حتى ال ينصاعوا‬
‫عنه الحقًا "‬

‫مغادرا الغرفة التي جمعت‬


‫ً‬ ‫نهض جونغكوك‬
‫ثالثتهم ‪ ،‬ليحرص على الجنرال قبل أن يكمل‬
‫طريقه ‪.‬‬

‫" اترك أمر فرنسا و ركز بألمانيا قلياًل ‪،‬‬


‫دولة منيعة عسكريًا و شعبها رغم خصالهم‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫السيئة الكثيرة خيانة العرش الملكي ليست‬
‫منها "‬

‫أجاب يونغي األمير بنبرة صارمة مما جعل‬


‫جونغكوك يبتسم لعنف ردة فعله رغم هدوء‬
‫ملمح وجهه و صوته الفاتر ‪.‬‬

‫" ال تقلق سأحرق أرضها على بكرة أبيها إن‬


‫رفضوا الخضوع "‬

‫جيمين وجد ذلك مضح ًكا ‪ ،‬رغم كل ما حدث‬


‫ما زال يحاول االعتياد على تقلب حال يونغي‬
‫ساخرا بينما يخطو ناحية‬
‫ً‬ ‫المستمر ‪ ،‬ليؤدف‬
‫الجنرال ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أين ذهبت إنسانيتك‪ D‬التي كدت تحرقني بها‬


‫منذ قليل "‬

‫ما زال يونغي غاضبًا من نفسه بشأن القبلة‬


‫التي انجرف خلفها متلذذًا ‪ ،‬لم يجب جيمين‬
‫بعدم رغبة بالتفاعل مع اآلخر ‪.‬‬

‫لكن من يمازح بالنهاية سيبقى جيمين الذي‬


‫يثير جدله حتى و إن بقي ساكنًا بال حراك ‪.‬‬

‫انتهك جيمين مساحته الخصوصية ‪ ،‬جلس‬


‫على الطاولة تما ًما أمامه ‪ ،‬حيث ال فاصل‬
‫بينهما سوى مسافات تافهة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫همس له اآلخر بينما يشد ياقة قميصه لألعلى‬


‫يجبر عيناهما على االلتقاء ‪.‬‬

‫" لو تعلم كم أحب صمتك ‪ ،‬فهو يخبرني‬


‫بصدق رأيك و عمق رغباتك‪  ‬فضاًل عن‬
‫أحاديثك المششتة بمشاعر تافهة "‬

‫لف يونغي يده حول معصم جيمين يبعد يد‬


‫الفتى عن ياقته ‪ ،‬حاول تجاهل رقة ملمسه و‬
‫عذوبة ابتسامته ‪ ،‬نهض بنية الهرب عن تلك‬
‫الرائحة الزكية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لكن جيمين لم يسمح له ‪ ،‬طوق ساقيه حول‬


‫جسد يونغي يضمه إليه بقوة ‪ ،‬انشغل كل من‬
‫كفيه في العبث بأزار بدلة الجنرال‬
‫العسكرية ‪.‬‬

‫" لن تهرب هذه المرة قبل أن تجيبني ‪ ،‬انظر‬


‫عميقًا إلى عيناي أيها الجنرال و أجبني ‪ ،‬هل‬
‫حقًا ال تمتلك رغبة اتجاهي و أن بقبلتك أمس‬
‫لم تكن متلهفًا ؟! "‬

‫و بالفعل أغدق يونغي بعمق نظراته في‬


‫مركز حدقة جيمين ‪ ،‬تاه بجمال تلك الاللئ‬
‫الالمعة و زينة الرموش الكثيفة ليردف بنبرة‬
‫ثقيلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أجل جيمين ‪ ،‬أنا ال أمتلك رغبة بك كحبيب‬


‫و قبلة البارحة كانت من طلبك ال تنسى ذلك‬
‫"‬

‫ذلك كان قاسيًا بحق قلب جيمين المحب ‪،‬‬


‫انطفئت لمعة عينه الساحرة و سقطت أطرافه‬
‫مخذولة عن جسد الجنرال ‪.‬‬

‫أيقن جيدًا داخله أنه لو أقنع نفسه بأن يونغي‬


‫يكذب عليه ‪ ،‬هو ال يستطيع‪ D‬إنكار حديثه‬
‫السابق ‪ ،‬تلك الجدية في ملمح يونغي آذته‬
‫عميقًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المشاعر باهتة بال رغبة ‪ ،‬كلوحة شاطئ دون‬
‫رمل ‪.‬‬

‫قبلة تهادت على جبينه بنعومة ‪ ،‬نخزت عيناه‬


‫بقسوة ليحكم إغالقها ‪ ،‬يتستر على إنكسار‬
‫روحه البائسة ‪ ،‬ثم سمع صوت الخطوات‬
‫الراحلة ‪.‬‬

‫بكل خطوة تبتعد قلبه فقد حالوة النبضات ‪ ،‬و‬


‫عاد رحيق السم يدمر حواسه شيًئا فشيًئا ‪،‬‬
‫دون رحمة تالشت السكينة و بدأ الصراع‪.  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫كما جرت عادته الوقحة لم يطرق باب الدوق‬


‫في مثل هذه الساعة المتأخرة ‪ ،‬اقتحم تلك‬
‫الغرفة كما لو أن يمتلكها ‪.‬‬

‫فور أن لمح فتاه الفاتن ابتسم برقة ‪ ،‬أخذ‬


‫سا بجانب المستلقي على سريره ‪ ،‬و‬ ‫مكانه جال ً‬
‫راحت كفه تداعب تلك الخصالت الناعمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يزين وجهه الوسيم بابتسامته تسر ناظر‬
‫تايهيونغ ‪ ،‬يبادله النظرات التي حملت الكثير‬
‫من خبايا الحديث ‪ ،‬حتى تحدث األمير ‪.‬‬

‫" أال يبدو أشقري الجميل متعبًا قلياًل اليوم ‪،‬‬


‫ما الذي يشغل بال الداهية ؟! "‬

‫ابتسم تايهيونغ بخفة ‪ ،‬أجاب على السؤال‬


‫بسؤال آخر ‪ ،‬و للمرة األولى أحب األمير‬
‫عادات الدوق الملتفة ‪.‬‬

‫كثيرا اليوم ‪ ،‬ما‬


‫" أال يبدو أميري الوسيم قويًا ً‬
‫الذي يمنعك من أخذي لدفء أحضانك ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يتوانى جونغكوك في تنفيذ مطالب فتاه ‪،‬‬


‫احتل الحيز الفارغ من السرير ‪ ،‬جذب‬
‫تايهيونغ قريبًا منه ‪ ،‬محتا ًجا لذلك القرب قدر‬
‫حاجة اآلخر ‪.‬‬

‫أحاط خصر الدوق قويًا و أحب اندساس‬


‫تايهيونغ في أحضانه ‪ ،‬يستشعر أنفاس الفتى‬
‫ضد رقبته و تكرمش رداءه في قبضة األشقر‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫استمع النتظام أنفاسه حين تهادى صدريهما‬
‫على وتيرة زفير الدوق و شهيقه الهادئ ‪،‬‬
‫استنشق‪ D‬عطرة خصالت الفتى ‪.‬‬

‫لم يكثر في الحديث و اكتفى بأن ينثر قبالته‬


‫على مقدمة رأس تايهيونغ و كفه كان تمسد‬
‫ظهره برقة ‪ ،‬لعله هدأ حال الدوق ‪.‬‬

‫أخيرا بارتخاء جسد الفتى بين ذراعيه‬


‫ً‬ ‫أحس‬
‫عندما بدأ بغناء ما يفضله أشقره ‪ ،‬لمساته‬
‫الدافئة لم تفارق جسد تايهيونغ ‪ ،‬و صوته‬
‫العطوف هدأ كينونة الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أنهى األمير وصلة غناءه المميزة لكن لسانه‬
‫رفض أن يعتكف تمجيد الفتى ‪.‬‬

‫" لو أن الكتب دونت عظم شخصك سأبحث‬


‫بين فصولها عن باب سحر جاذبيتك ‪ ،‬لعلي‬
‫عذرا بين حروف أسطره يبرر عمق‬
‫وجدت ً‬
‫أثرك ِبي "‬

‫ابتسم جونغكوك بينما يخلل أصابعه في شعر‬


‫تايهيونغ ‪ ،‬يجبر اآلخر على أن تتالقى‬
‫نظراتهما ‪ ،‬يكمل حديثه الغزلي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" و ها أنا مجددًا أشغل نفسي بحديث ال طائل‬
‫منه ‪ ،‬فالحبر سيجف واقفًا على أطالل زمرد‬
‫عيناك ‪ ،‬يتغنى بعجزه أمام جبروتك "‬

‫دنا جونغكوك إلى وجه الدوق الجميل ‪ ،‬يتأمل‬


‫دقة تلك المالمح الخجولة ‪ ،‬مستمتعًا‪ D‬بزهرة‬
‫الحياء في وجنتا تايهيونغ الخمرية ‪.‬‬

‫" هل تصدقني إن قلت لك أن كلماتي أجمعها‬


‫واهية ‪ ،‬حروفي لم تكن منصفة بحقك يو ًما ‪،‬‬
‫لطالما بدت باهتة بال جاذبية بجانب هيئتك‪D‬‬
‫الفاتنة "‬

‫شد األمير ذراعه حول خصر تايهيونغ يزيد‬


‫التحام أجسادهما ليهمس‪ D‬على مقربة من شفاه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الدوق الحلوة ‪ ،‬يحمل النظرات الثملة في‬
‫مركز عيناه ‪.‬‬

‫" كيف أفسر لك أنني مأخوذ بك بالكامل ‪،‬‬


‫كيف أوضح افتتاني بتحركات جسدك‬
‫البسيطة أو كيف تتمايل خصالت شعرك‬
‫الشقراء بأنغامها الحلوة "‬

‫أغلق جونغكوك ستار عيناه يتنفس اضطراب‬


‫أنفاس الدوق في تلك المساحة الضيقة ‪ ،‬ترك‬
‫الوقت الطويل يمر كالثواني يجمع كالهما في‬
‫رباطه المميز ‪.‬‬

‫سكبت به جل رغباتي ‪،‬‬


‫"‪  ‬أنت قالب هش ُ‬
‫تغويني عتي الرغبات و يردعني حاجزك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الضعيف ‪ ،‬حائر بك ال راحة لي إال في بعيد‬
‫طويل "‬

‫أفرج األمير عن حدقته المشتاقة ليجد تلك‬


‫الخضراء تعاين ارتخاء ملمحه ‪ ،‬همس‬
‫ببنرته التي أصبحت أثقل بعد تأثير هذا‬
‫القرب‪.  ‬‬

‫" نم و اخفي جمال عيناك بعيدًا عني ‪ ،‬حتى‬


‫ال يجن جنون رغباتي العميقة و يضحي‬
‫جسدك لوحة لمفاسد هوسي بك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان ذلك ألطف تهديد قد سمعه الدوق ‪ ،‬ابتسم‬
‫بخفة ممتنًا لفعل األمير ‪ ،‬نقر شفتا جونغكوك‬
‫بسرعة و من ثم دس رأسه في صدر األمير ‪.‬‬

‫كل ما كان يشغل باله قد تالشى بعد تلك‬


‫القبالت التي كانت تتناثر على خصالت‬
‫شعره بين كلمات األغنية الهادئة ‪ ،‬غلبه النوم‬
‫فضاًل لصوت األمير ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫___________________________‬
‫______________‬

‫•• بالغ ملكي خاص ••‬

‫لن أبتدأ رسالتي بخبيث الكلمات المنافقة ‪ ،‬أنا‬


‫سا يقرع‬‫أكتب لسمو جاللتك ألرن لك جر ً‬
‫انتباهك ‪ ،‬لربما لفت انتباهك توسع سلطة‬
‫األمير البريطاني ‪ ،‬رغبت بأن أحيطك عل ًما‬
‫بأن كل ما فعله و كل ما سيحققه مستقباًل ‪،‬‬
‫ليس إال تمهيدًا‪ D‬لخطته الكبرى في تحطيم‪D‬‬
‫أسوار روسيا و االستيالء على أرضها‬
‫الواسعة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ال أنصحك بالتقليل من شأن األمير جونغكوك‬


‫و ال تستخف بقدراته ‪ ،‬لكن كن منيعًا ضد‬
‫تحركاته و خططه إلطاحة الحكم الروسي ‪،‬‬
‫تلك الدولة شغفه األكبر و لن يحول دون‬
‫تحقيق ذلك الهدف سوى موته ‪.‬‬

‫لعلك تتسائل لما قد أساعدك و أخاطر بكشف‬


‫أسرار موالي لك ‪ ،‬و سأكون سعيدًا بشرح‬
‫أسبابي ألسعى خلف رأس األمير في صحن‬
‫من فضة ‪ ،‬لكنني أكثرت الحديث في رسالتي‬
‫هذه ‪.‬‬

‫أتمنى أن تأخذ كالمي بمحمل الجدية و تعطي‬


‫األمر وقتًا جزياًل من التفكير ‪ ،‬هي فقط‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مسألة عدة سنوات حتى يدك األمير حدود‬
‫دولتك و يزعزع أمن بالدك ‪.‬‬

‫إلى سمو أمير روسيا هوسوك رومانوف ‪.‬‬

‫من الدوق كيم تايهيونغ ‪.‬‬

‫___________________________‬
‫______________‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫انتهى ~•‬
‫[‪]2000‬‬

‫هاي بيتشز (‪:‬‬

‫رجعنا بشابتر جديد و خوازيق جديدة ‪ ،‬و‬


‫تايهيونغ رجع يجيب العيد 🥰🥰‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أحس الرواية بدت ترجع لمجراها الطبيعي‬


‫تاي يجحد و جنغه يرقع ‪.‬‬

‫أكثر شي عاجبني فيوليت ‪ ،‬و ربي قصفت‬


‫جبهة تايهيونغ قصف ‪ ،‬عدمته عدم االنحياز‬
‫🤭‬

‫تتوقعوا فيوليت تدري بسر جيمين وال تقصد‬


‫شي ثاني ؟‬

‫جيمين و يونغي رحلة ال تنتهي 😭‬


‫سوري بس يونغي هنا ثقيل ألف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شو رأيكم بتفكير جنغه اتجاه فرنسا و أهله و‬
‫انه يبي ربيهم و يدفعهم ثمن كبريائهم ؟!‬

‫خطط يونغي أللمانيا مرة قوية ‪ ،‬تتوقعوا وش‬


‫بسوي لهم ؟‬

‫مومنت الفيكوك يجنن ‪ ،‬أتمنى فكرة إنه‬


‫جونغكوك بيكون حنون مع تايهيونغ وصلت‬
‫لكم ‪.‬‬

‫اوه صح األمير هوسوك 🤭🤭‬


‫يخي متحمسة لدخوله و مجهزة له أشياء‬
‫كثيرة‬
‫بطق‪ D‬من الحماس لين تبدأ األحداث تحتد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لو رجعتوا لبارت حقوقي الملكية األولى ‪،‬‬


‫تحصلوا صورة هوسوك هناك لمحت عن‬
‫دخوله و الكالم اللي فوق الصورة له‬
‫🤤🤤‬

‫لكن الحين منجد شو رأيكم برسالة تاي‬


‫لهوسوك و شو تتوقعوا تكون ردة فعل‬
‫هوسوك ؟!‬

‫شو ممكن تكون األسباب اللي تكلم عنها‬


‫تاي ؟!‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ُ - Page 10‬أولَى ال ُخ َ‬
‫طوات‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 30-39‬دقيقة‬

‫ص ِغيرة و انَتهى ال َحال‬ ‫طوة َ‬ ‫‪ -‬تَطلّب اِأل ُ‬


‫مر ِخ َ‬
‫ِبك فِي َها ِوية ُمظلمة ‪َ ،‬أال تَشعُر باَأللم يَن َه ُ‬
‫ش‬
‫ُرو َحك ‪َ  ،‬موالي !‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضدي ‪َ ،‬‬
‫ظنَنتك‪D‬‬ ‫‪َ -‬ح ِذق ‪ ،‬تَستَخدم َكل َماتِي ِ‬
‫َأذكى من هذا !‬

‫أن الرغَبات‬
‫أثبت ِلي َ‬
‫َ‬ ‫_ ال موالي ‪ ،‬لطالما‬
‫ق ِوية و ذَات راِئحة ُمغ ِوية ‪ ،‬أاَل يَ ِجب َ‬
‫علي‬
‫ِكتا ِبعك َأن ُأؤكد نفاذية حروفك ‪.‬‬

‫عابر ‪َ ،‬‬
‫ط ِري‬ ‫َأن ال َمشَا ِعر ِبال َرغبات كن ِسيم َ‬
‫فترة لَها َآوان َمه َما َ‬
‫طالَت و من‬ ‫يُدا ِعب القَلب ِل َ‬
‫ثم يَذهب َكأنهُ لَم يُكن يو ًما !‬
@taekook2end
@taekook2end
●●●
●●

°•~☆♡☆~•°


●●
●●●

___________________________
______________
‫‪@taekook2end‬‬

‫•• بالغ ملكي خاص ••‬

‫أتمنى لو كان بإستطاعتي كتابة هذه الرسالة‬


‫بوضع أفضل ‪ ،‬لكن سموك لم تترك لي خيار‬
‫‪ ،‬حيث قضيت ما يقارب ثالثة أسابيع أحاول‬
‫بها في التغطية على رجالك الذين بدوا سيئين‬
‫في عملهم ‪ ،‬هل تظن من السهل أن أنجو من‬
‫شكوك جونغكوك في كل مرة ؟!‬

‫أتفهم موقفك في عدم ثقتك بي ‪ ،‬لكن يجب أن‬


‫تعلم شيًئا ‪ ،‬لربما جونغكوك لن يدع مكرو ًها‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يصيبني ‪ ،‬لكنه لن يتركني أعبث بمملكته ‪ ،‬و‬
‫صدقني هو يضع أعين لتراقبني حتى في‬
‫الظالم ‪ ،‬و حين أجد الوقت المناسب حين‬
‫أختلي عن هذه األعين الخبيثة ‪ ،‬ال أريد‬
‫تضييع وقتي بكتابة رسالة تتحدث فقط عن‬
‫كيفية ظبط‪ D‬سلوكك المتهور في إرسال‬
‫جواسيس إلى داخل القصر ‪.‬‬

‫لست مجرد مراهق يركض خلف المغريات‬


‫كمغفل أحمق ‪ ،‬و أنا ال أكتب لك ألني أطمع‬
‫بأي شيء قد تملكه ‪ ،‬جل ما أريده هو أن‬
‫رأى رأس األمير المتطغرس على صحن من‬
‫فضة و أنت من سيساعدني بذلك ‪ ،‬بل أنت‬
‫الوسيلة الوحيدة التي ستحقق لي هذا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نظرا لردود أفعالك الواضحة توصلت إلى‬ ‫ً‬


‫حقيقة أنك ستستغلني أكثر من استغاللي لك ‪،‬‬
‫و أنني أكثر فائدة و أمتلك األفضلية ‪ ،‬لذا‬
‫لنجعل هذا األمر مثاليًا و خالي من األخطاء ‪.‬‬

‫أتعلم ما الذي أعرفه أنا و أنت ال ‪ ،‬هو حت ًما‬


‫كيفية إيصال هذه الرسائل إليك دون أن تقع‬
‫بيد أحد غيري و غيرك ‪.‬‬

‫إلى سمو األمير ‪ :‬هوسوك رومانوف‬


‫من الدوق ‪ :‬كيم تايهيونغ‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫___________________________‬
‫______________‬

‫" لو كنت أنا من سيستلم رسالتك هذه‬


‫الستطعت سماع صوتك ذا النبرة الهادئة‬
‫بشكل مخيف ‪ ،‬لكن أنا أنظر مباشرة لملمح‬
‫وجهك الساخر و ابتسامتك‪ D‬اللعوبة و هذا‬
‫يرعبني‪"  ‬‬

‫أغلق تايهيونغ المغلف بحرص ‪ ،‬تنهد أثناء‬


‫نهوضه من كرسيه ‪ ،‬أمسك أكتاف جيمين‬
‫بينما يحمل ابتسامة رقيقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كبيرا إن توقفنا اآلن فكل‬
‫طا ً‬‫" لقد قطعنا‪ D‬شو ً‬
‫ما عملنا له معًا سيذهب هبا ًء ‪ ،‬نحن نفعل هذا‬
‫من أجل أمنا "‬

‫مسح جيمين وجهه يحاول تجميع أفكاره ‪،‬‬


‫فجل ما يغزو رأسه سوى احتماالت تتجه من‬
‫سيء إلى أسوأ ‪.‬‬

‫" حسنًا فلنكمل هذا ‪ ،‬لكن على األقل أال‬


‫تستطيع إخباري بما يجول برأسك ‪ ،‬أريد أن‬
‫أعرف لما جعتلني أقتل ستة عشر رجل في‬
‫بضعة أسابيع و كيف أنت متأكد أنك قتلت كل‬
‫جواسيسه ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أمسك الدوق بيدا جيمين الذي نمت على‬
‫طبيعته التوتر ‪ ،‬نظر عميقًا إلى عيناه يحادثه‬
‫عا ‪.‬‬
‫بأكثر نبراته إقنا ً‬

‫" هذا هو المقصد جيمين ‪ ،‬يجب على الجميع‬


‫أن يتصرفوا كما لو أنهم ال يعلمون ‪ ،‬ثق بي‬
‫جيمين "‬

‫رسم جيمين سخرية واضحة على مالمحه ‪،‬‬


‫سحب يداه من قبضة تايهيونغ ليكتف‬
‫ذراعيه ‪ ،‬ليردف باستهزاء ‪.‬‬

‫" أثق بك ! هل تمازحني تاي ‪ ،‬بعد أن قتلت‬


‫جازمين و قررت تسليم نفسك و قبلت بأن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تضحي بحياتك‪  ،‬ال آسف ال أستطيع أن أثق‬
‫بك بعد ذلك "‬

‫سا عميقًا أثناء استرجاعه لتلك‬


‫أخذ تايهيونغ نف ً‬
‫المشاعر التي اجتاحته في تلك الليلة ‪ ،‬ليجيب‬
‫يحاول الحفاظ على هدوئه ‪.‬‬

‫" ذلك كان خطأ مني ‪ ،‬فقط لم أتوقع أن أنهار‬


‫عاطفيًا وقتها ‪ ،‬أنت تدرك أن ذلك لن يحدث‬
‫مجددًا ‪ ،‬ثق بي لهذه المرة أرجوك جيمين "‬

‫حائرا في ملمح تايهيونغ‬


‫ً‬ ‫عض جيمين شفتاه‬
‫الجاد ‪ ،‬لكنه لم يستطع ردع الحرب القائمة‬
‫داخله ‪ ،‬بدت على نبرته األسف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" تايهيونغ ‪ ،‬ال أستطيع‪ D‬فعل هذا ‪ ،‬منذ البداية‬


‫كنت ورقتك الرابحة ‪ ،‬تقربت من جونغكوك‬ ‫ُ‬
‫و وجهت أنظاره إلى الدول التي غدرت‬
‫بوالدتي ‪ ،‬حتى إني خططت الستراتيجات‬
‫الحرب برفقته ‪ ،‬كل الوقت الذي أمضيته في‬
‫البعثات أدرس شخصياتهم فقط من أجلك "‬

‫خطا جيمين خطواته للخلف قلياًل ‪ ،‬يكمل‬


‫حديثه بذات النبرة المخذولة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنت تخبئ الكثير عني تايهيونغ و بهذا‬
‫صا أنك‬
‫المعدل لن أستطيع حمايتك ‪ ،‬خصو ً‬
‫تعبث مع أقوى رجلين في القارة بأكلمها ‪،‬‬
‫جيون جونغكوك و هوسوك رومانوف ‪ ،‬تلك‬
‫األسماء يجب أن تقرع أجراس اإلنذار داخلك‬
‫‪ ،‬فإن تركك أحدهم اآلخر سيقتلك "‬

‫رمش تايهيونغ عدة مرات يشعر بثلج يتراكم‬


‫في صدره ‪ ،‬ليردف متجنبًا النظر إلى‬
‫جيمين ‪.‬‬

‫" إذن ال تحمني ‪ ،‬توقف عن هوسك بحياتي‬


‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تقدم جيمين غاضبًا من تايهيونغ الالمبالي ‪،‬‬
‫أمسك رأسه بقوة حتى التقت نظراته المشتعلة‬
‫بعين تايهيونغ الراكدة ‪.‬‬

‫" أنا ال أفعل هذا من أجلك ‪ ،‬أنت مرساتي‬


‫بالحياة و أنت سببي للحياة ‪ ،‬و إن ذهبت فلن‬
‫أكون أقل من جثة هامدة ‪ ،‬أنت الحس النابض‬
‫لروحي و إن رحلت سأتبعك "‬

‫دمعت عينا تايهيونغ يتسائل بداخله كيف‬


‫أهداه القدر جيمين ‪ ،‬الشخص الوحيد الذي‬
‫سا‬
‫يتلعق به كمرساة للحياة ‪ ،‬خرج صوته هام ً‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ليس اآلن ‪ ،‬أعدك سأخبرك بكل شيء في‬
‫الوقت المناسب ‪ ،‬ثق بي "‬

‫أرخى جيمين جبينه مقابل جبين تايهيونغ ‪،‬‬


‫يحتضن حدود وجهه برقة ‪ ،‬همس لآلخر‬
‫بذات الرقة ‪.‬‬

‫" حسنًا سأفعل ذلك من أجلك ‪ ،‬لكن أرجوك‬


‫ال تقدم على شيء متهور دون أن تخبرني‬
‫به ‪ ،‬حسنًا ؟ "‬

‫أومأ تايهيونغ مجيبًا لتساؤل جيمين ‪ ،‬ترك‬


‫جيمين قبلة على جبينه ‪ ،‬ليبتعد‪ D‬عن اآلخر بعد‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أن مسح دموعه بابتسامة حلوة ‪.‬‬

‫" إذن هل ما زالت األميرة تظن أنها تستطيع‪D‬‬


‫تهديدك بي ؟! "‬

‫قهقه تايهيونغ بخفة الستذكاره ذلك المشهد في‬


‫المكتبة ‪ ،‬ليجيب جيمين بينما يتجه ألخذ‬
‫المغلف ‪.‬‬

‫"هي‪  ‬تظن حقًا إن علم أحد بأننا من ذات األم‬


‫أنك ستكون بخطر ‪ ،‬حسنًا لم أرد أن تقلع عن‬
‫تلك الفكرة ‪ ،‬في النهاية أليس هذا ما يجب أن‬
‫نجعل اآلخرين يظنوه ‪ ،‬لذا فقط هددتها بقتل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫والدتها إن تحدثت بأمرك "‬

‫أصاب الذبول مالمح جيمين لتنخفض أعينه‬


‫شاعرا بعتاب حاد داخله ‪.‬‬
‫ً‬

‫" ال أستطيع‪ D‬أن أصدق أنني فعلت هذا‬


‫بيونغي ‪ ،‬لقد أخفته بشدة يومها ‪ ،‬و كل ذلك‬
‫لجعل حقيقتي أمر غامض يجعل الجميع يحفر‬
‫آثاري "‬

‫سلم تايهيونغ المغلف لجيمين بينما يربت على‬


‫كتفه بخفة بنية مواساة جيمين النادم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لن يقتله األمر ال تقلق ‪ ،‬فهذا سيجعله‬
‫يراقب جونغكوك أكثر ‪ ،‬مما يعني تقييد‬
‫حركة جونغكوك أكثر ‪ ،‬و حرية أكثر لنا ‪،‬‬
‫لذا مسرحيتنا السقيمة هذه يجب ان تستمر‬
‫لبعض الوقت "‬

‫قلب جيمين المغلف بين أنامله يحدق به‬


‫بجوف مظلم و عقل يصرخ بالكثير من‬
‫اإلدعاءات ‪.‬‬

‫" و ما الذي يجعلك تظن أن جونغكوك ال‬


‫يعلم بأمري بالفعل و أنه ال يدرك حيلة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رسائلك هذه ‪ ،‬ألنه حين يفعل سيقتلك حت ًما !‬
‫"‬

‫قهقه تايهيونغ بخفة ليجيب جيمين بينما يعود‬


‫لكرسيه بنبرة واثقة ‪.‬‬

‫" أنا متأكد أن جونغكوك ال يعلم عن حيلة‬


‫رسائلي ‪ ،‬أما بالنسبة ألمرك فهذا غير مهم ‪،‬‬
‫سواء إن علم أم ال ال يصنع فرقًا ‪ ،‬بل المهم‬
‫أن يونغي ال يجب أن يدرك أن جونغكوك‬
‫يعلم بأمرك و العكس صحيح "‬

‫بدا جيمين مستاء و لم يستطع إخفاء ذلك في‬


‫نبرته التي بدأت تأخذ منحنى محتقن ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أجل تريد إشغالهم باألفكار مما يعرقل‬


‫أفعالهم و تحركاتهم ‪ ،‬ذلك ما تريده أن‬
‫ينشغلوا بي فضاًل عنه كي تستطيع فعل ما‬
‫يحلو لك ‪ ،‬بمعنى آخر نحن نستغلهم‪D‬‬
‫تايهيونغ ! "‬

‫رد الدوق بنبرة جافة على التوتر في صوت‬


‫جيمين ‪.‬‬

‫" جيمين !‪  ‬نحن نستغلهم منذ البداية و لن‬


‫نتراجع عن هذا اآلن هل فهمت ! ال تدع حبنا‬
‫لهم يدمر جل ما حققناه حتى اآلن "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أخذ جيمين خطواته خار ًجا يشعر بألم شديد‬
‫يمزق قلبه ‪ ،‬ال يستطيع إنكار حديث الدوق و‬
‫االستمرار بخداع يونغي و جونغكوك هكذا ‪.‬‬

‫توقف عندما حطت يده على مقبض الباب ‪،‬‬


‫ليسأل سؤاله األخير ‪.‬‬

‫" هل يجب عليك حقًا أن تقتله ؟! "‬

‫اإلجابة كانت تما ًما كما توقعها أن تكون ‪،‬‬


‫تلك النبرة الغاضبة الحاقدة بتلك الكلمات‬
‫السامة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" بل سأشرب دمه حتى أرتوي لحد اإلشباع‬
‫"‬

‫نظر جيمين إلى ملمح تايهيونغ الهائج ‪ ،‬ترك‬


‫كلماته األخيرة بوجه خالي من أي ملمح‬
‫مقروء ‪.‬‬

‫" فكوني أخ هوسوك رومانوف ليس باألمر‬


‫الجلل ‪ ،‬أال تستطيع‪ D‬حياتي تكون أكثر تعقيدًا‬
‫"‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫قلب المغلف بين يداه بأنفاس باردة و قلب‬


‫نابض ‪ ،‬حزم أمره بعد تردد و طرق باب‬
‫مكتب جونغكوك ‪.‬‬

‫سرعان ما سمع صوت األمير يأذن له‬


‫بالدخول ‪ ،‬دلف إلى الداخل بوجه واجم ‪،‬‬
‫رغم العواقب السيئة هو عازم على كشف ما‬
‫يعلمه من مخطط تايهيونغ ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ابتسم األمير عندما رآى جيمين هو الطارق ‪،‬‬


‫تفرس مالمح وجهه ليعلق ببعض السخرية ‪.‬‬

‫" ألم تتصالحال لحتى اآلن ‪ ،‬جيمين ال تستمع‬


‫له او لتهديداته افعل ما تريد بالنهاية سيخضع‬
‫لك "‬

‫قلب جيمين عيناه بوقاحة ليتقدم واضعًا‬


‫الرسالة على مكتب جونغكوك ‪ ،‬ليرد بذات‬
‫السخرية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لم آتي بسبب يونغي ‪ ،‬أال تظن أنه يجب أن‬
‫تقلق بشأن أمور آخرى "‬

‫أخذ األمير المغلف بعد أن اعتلى وجهه ملمح‬


‫جاد ‪ ،‬قرأ الرسالة التي وضعت بالداخل ‪،‬‬
‫أعادها لداخل المغلف ‪.‬‬

‫" ماذا اآلن جيمين ! ‪ ،‬ال يوجد شيء هنا‬


‫مثير للريبة "‬

‫مسح جيمين وجهه بنفاذ صبر ليهمس‪ D‬بصوت‬


‫غير مسموع رغم رغبته بالصراخ بتلك‬
‫الكلمات ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" بالطبع ألنه يستخدم حيلة والدتي القديمة‬
‫أيها األحمق "‬

‫أعاد نظره إلى جونغكوك ليردف ببعض‬


‫الحدة يحاول أن ال يخذل تايهيونغ قدر‬
‫استطاعته ‪.‬‬

‫" ال تقل لي أنك تثق به ! ما خطبك‬


‫جونغكوك تايهيونغ يعبث مع رومانوف بذاته‬
‫‪ ،‬سوف يقتله إن اكتشف أمره بالطبع هذا إن‬
‫لم تقتله أنت أواًل "‬

‫نهض جونغكوك‪  ‬من مكتبه مقتربًا إلى‬


‫جيمين الذي يكاد يحرقه بعيناه ممس ًكا كتفيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال تقلق جيمين ‪ ،‬لن يمس أحد تايهيونغ‬


‫بضرر ‪ ،‬ال رومانوف ذاك وال أنا ‪ ،‬حسنًا "‬

‫ساخرا مبعدًا يدا األمير عنه ‪،‬‬


‫ً‬ ‫قهقه جيمين‬
‫أخذ المغلف ليردف في طريقه للخروج ‪.‬‬

‫" إن بقيت حيًا لذلك اليوم سأصدق وعودك ‪،‬‬


‫فلتأمل أن تكون خطة يونغي لالستيالء على‬
‫ألمانيا ذات نفع ‪ ،‬و إال سنرى رأسك معلق‬
‫هناك ‪ ،‬أما أنا‪  ‬سأدعو أن ال يقتلك تايهيونغ‬
‫قبل حلول ذلك "‬

‫لم يرد جونغكوك على حديث جيمين ‪ ،‬يعلم‬


‫أن جيمين سيفعل أي شي من أجل حماية‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تايهيونغ مهما كلفه األمر ‪ ،‬لكنه ال ينكر‬
‫صحة حديثه ‪.‬‬

‫أدار جيمين ظهره متراجعًا عن الخروج من‬


‫المكتب ‪ ،‬عاز ًما على البوح بكل ما فعله ‪،‬‬
‫التزم صمته لمدة من الوقت بادله بها‬
‫جونغكوك ذات الصمت ينتظر ما في طرف‬
‫لسان جيمين ‪.‬‬

‫" انظر األمر ليس كما‪  ‬تعت ‪" . . .‬‬

‫قاطع حديث جيمين اندفاع األميرة إلى‬


‫المكتب ‪ ،‬أغضب ذلك جونغكوك الذي كان‬
‫مهت ًما بما سيدليه جيمين فخرج صوته حادًا‬
‫تقشعر له األبدان ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" فيوليت ما الذي تظنين نفسك فاعلة ! "‬

‫تسمرت في موقعها عندما رنت تلك النبرة‬


‫في أذنها ‪ ،‬و فقدت الكلمات من لسانها لتدافع‬
‫عن نفسها ‪ ،‬وجدها جيمين بمالبس رقيقة‬
‫بعيدة البعد عن فخامة فساتينها المعتادة ‪.‬‬

‫شاحبة الوجه حافية القدم ‪ ،‬مسدول شعرها‬


‫األشقر على غير عادة تصفيفه المترف ‪ ،‬أثار‬
‫ذلك قلقه في البداية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تقدمت فيوليت نحو األمير بابتسامة رقيقة ‪،‬‬
‫أحاطت أصابعها الناعمة وجه جونغكوك‬
‫الوسيم ‪ ،‬تالشت االرتجافة بداخلها حين مسح‬
‫جونغكوك على ظهرها بينما يسأل بنبرة أرق‬
‫بعد تفحص حالها ‪.‬‬

‫" ما األمر ‪ ،‬هل حدث شيء ما ؟ "‬

‫عا و رغم ذبول ملمحها‬


‫زادت ابتسامتها اتسا ً‬
‫كانت مشرقة ‪ ،‬أخرجت حديثها كصالة‬
‫شكر ‪.‬‬

‫" أبشر موالي فالخير آتى يطرق بابك ‪ ،‬افتح‬


‫ذراعيك فطفلك متشوق للُقياك في وقت قريب‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫"‬

‫مرت لحظة صمت بين الثالثة ‪ ،‬أول من‬


‫تحرك من سكون موضعه هو جيمين الذي‬
‫أسرع مغلقًا الباب ‪ ،‬ما زال غير واثقًا بكل‬
‫أذن تسمع األحاديث ‪.‬‬

‫األمير اجتاحته مشاعر عدة شتت أفكاره إلى‬


‫حائرا بما سيفعله تاليًا ‪،‬‬
‫ً‬ ‫الحد الذي بات به‬
‫اكتفى بهذه اللحظة أن يأخذ زوجته و طفله‬
‫إلى أحضانه ‪.‬‬

‫لم يجد كلمة ليقولها في خضم مشاعره سوى‬


‫أنه ابتسم ابتسامة‪  ‬واسعة و لمعة في عيناه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اشتعلت ‪ ،‬مقباًل لجبينها قبلة طويلة بها من‬
‫االمتنان شيًئا ‪.‬‬

‫" سأتولى األمر ال تقلق "‬

‫كان ذلك جيمين الذي كان سعيدًا من أجل‬


‫األمير ‪ ،‬خرج تار ًكا االثنين بمفردهما ‪ ،‬سلم‬
‫المغلف للساعي الموثوق به ‪ ،‬و ابتدأ‬
‫بإجراءات حماية األميرة و جنينها ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫" إذن هل أنجزت األمر ؟ "‬

‫" أجل سيدي ‪ ،‬تما ًما كما طلبت ‪ ،‬لكن أين‬


‫ستستخدمه فهو فتاك و قاتل ! "‬

‫" ال حاجة لك لمعرفة األمر ‪ ،‬و سأحرص أن‬


‫يموت سري برفقتك ‪ ،‬سأحرق مكان عملك و‬
‫سأتكفل بأسرتك ‪ ،‬لذا ال تقلق "‬

‫" لكن سيدي‪ D‬أرجوك ! لن أخبر أحدًا "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫" فات األوان كان عليك أن ترفض سابقًا‪"  ‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~♡☆♡~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" هل غرفتي ال تحمل بابًا لتطرقه قبل أن‬


‫تدخل ‪ ،‬هذا ليس من ذوق خلقك موالي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اقترب األمير من فتاه الذي يتوسط غرفته ‪،‬‬


‫حتى أرخى كفاه على كتف الدوق يداعب ما‬
‫ظهر من عنقه برقة ‪.‬‬

‫" ماذا أتخشى أن أراك بمظهر غير الئق ‪،‬‬


‫بعيدًا عن أن هذا سيكون من دواعي سروري‬
‫ذلك سيمنحني فرصة أكبر لتفرس جمال‬
‫هيئتك "‬

‫رقت االبتسامة على ثغره السكري يقرب‬


‫خطواته حتى التصق جسديهما ‪ ،‬ارتفعت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ذراعيه بساللة لتحيط عنق األمير ‪.‬‬

‫أردف حديثه بنبرة مسكرة بينما يميل بوجهه‬


‫إلى الجانب ‪ ،‬يمنح جونغكوك زواية آخرى‬
‫من فُتي محياه ‪.‬‬

‫" ليس كما لو أنك تحتاج إذنًا لتأخذ ما هو‬


‫لسموك ‪ ،‬و باآلحرى أنا لن ُأعرض يو ًما عن‬
‫همساتك الحلوة و لمساتك الساحرة "‬

‫انسلت كفي األمير لألسفل ببطء تثير حساسية‬


‫الفتى ‪ ،‬حتى قبض على خصره الضيق بقوة‬
‫سا في أذنه بثقل ‪.‬‬
‫يجذبه إليه ‪ ،‬هام ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال أنصحك بأن تخدش الحاجز الذي‬
‫يفصلني عنك ‪ ،‬فأنا أكاد أحطمه بشوقي و‬
‫لربما أؤذيك من فرط لهفتي "‬

‫عاند تايهيونغ رغبات أميره ‪ ،‬تراقصت‬


‫أنامله الناعمة على مؤخرة عنق جونغكوك ‪،‬‬
‫مقتربًا من ثغر األمير ذا االبتسامة الجذابة ‪.‬‬

‫همس حروفه و برفقتها نثر حرارة أنفاسه‬


‫على أبواب تلك الشفاه التي تحترق للقياه ‪.‬‬

‫" لن أخدشه موالي ‪ ،‬بل سأغرس أظافري به‬


‫و أمزقه ‪ ،‬لعلني أهوى أن يصيبني أذاك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كانت ذلك آخر ما تفوه به األشقر قبل أن يقبل‬
‫تلك االبتسامة الجانبية ‪ ،‬لم يأخذ األمر ثواني‬
‫حتى انغمس‪ D‬جونغكوك بتمرد فتاه ‪.‬‬

‫احتدت األنفاس بين أفواههم الالهثة و انتقل‬


‫صراع أجسادهم إلى السرير حين طرح‬
‫األمير الدوق على أفرشته الناعمة ‪.‬‬

‫اعتدل األشقر على ركبتيه يعاين مظهر من‬


‫يقابله ‪ ،‬ذلك الصدر القوي يرتفع و ينخفض‬
‫بجنون و تلك الخصالت السوداء مبعثرة‬
‫بفعل تمرد أصابعه ‪.‬‬

‫سمرة جسده تار ًكا شعره‬‫خلع عنه ما يستر ُ‬


‫عري أكتافه ‪ ،‬و‬ ‫األشقر الطويل منسداًل على ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تحت إضاءة الشموع تمثل لألمير بجل ما‬
‫يبتغيه ‪.‬‬

‫جلس جونغكوك على طرف سريره بعد أن‬


‫سحب الفتى إلى أحضانه ‪ ،‬تلمس بدايات‬
‫ظهره منسداًل بتراقص أصابعه على طول‬
‫بشرته الناعمة ‪.‬‬

‫بينما ثغره كان قد انشغل برحيق سال من‬


‫بتالت أشقره ‪ ،‬يعتصر نعومتها بخشونة‬
‫أسنانه ‪ ،‬يرتشف النبيذ من حالوة ذلك‬
‫اللسان ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و الفتى كان قد تشبث بعرض كتف األمير ‪،‬‬
‫يستمد‪ D‬القوة من بنيان رجله الصلب الذي‬
‫لطالما أثار سكون رغباته ‪.‬‬

‫قُلبت األدوار حين طغت لهفة األمير ‪،‬‬


‫ً‬
‫محتجزا جسد األشقر أسفله طامعًا بتالمس‬
‫أكبر يوقد حرارة أجسادهما ‪.‬‬

‫ترك ثغر تايهيونغ يلتقط الهواء الذي سلب‬


‫منه ‪ ،‬يمطر خط فك الدوق بقبالته الطويلة ‪،‬‬
‫حتى غرس أنفه في مركز تلك الرائحة‬
‫المغوية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كسجين ُكسرت قضبان زنزانته أطلق العنان‬


‫لشبق رغباته ‪ ،‬و ها هو يعيد كرة ألوانه‬
‫الغامقة على صفو عنق الفتى يمتع أذنه بلذة‬
‫األصوات الهاربة من ثغر الدوق ‪.‬‬

‫كفاه كانا متحرران في نسق إيقاعها ‪ ،‬تعزفان‬


‫أنغا ًما ثقلية على أوتار حساسية الفتى ‪،‬‬
‫مقطوعة جذابة نسجها الجسدان ‪.‬‬

‫فاتن أباح لذة محرماته لمفتون متمرد ُجنت‬


‫رغباته ‪ ،‬صاخب وقع تلك الرقصات محببة‬
‫لعاصيان اثنان تحديا المعقول ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" يال سخرية القدر ‪ ،‬حدة السيوف لم تُحني‬
‫ظهري و بطش الرجال لم يهز قوتي ‪ ،‬و ها‬
‫أنا أجثو مبجاًل لخضرة الزمرد الالمع في‬
‫عيناك الساحرة "‬

‫مرر جونغكوك كفه على فخد الدوق الملون‬


‫بفرشاته ‪ ،‬يكمل همس كلماته على مقربة من‬
‫ثغر الفتى الالهث ‪ ،‬مثبتًا كال ذراعي أشقره‬
‫فوق رأسه ‪.‬‬

‫" عبثت األيام بي و بت هاويًا لسم رحيق‬


‫أرتشفه بلذة من سن أفعى ماكرة ‪ ،‬أصبتني‬
‫باإلدمان وال مفر من نعيم فردوسك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دنا جونغكوك من الشفاه المتفرقة ‪ ،‬يجمع‬
‫شملها بين شفتاه ‪ ،‬يقبلها بشغف لعله اكتفى‬
‫من إغراء ملمسها ‪.‬‬

‫و لربما أدرك أنه كلما حاول سلب الفتى‬


‫جاذبية تأثيره وجد نفسه ينبش‪ D‬رغبات دفينة‬
‫لذات الفاتن ‪.‬‬

‫و لم يبدو عليه التراجع فلقد أحب الغرق في‬


‫ذلك البحر الطائش ‪.‬‬

‫دمج أجسادهما ببطء شاعري ليرى جمال‬


‫أبيات قصيدته في انفعاالت الجسد أمامه ‪،‬‬
‫بقافية حلوة تفاعل جسد الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انكمشت عضالته في ذات اللحظة ‪ ،‬يرتفع‬
‫بصدره عندما تقوس ظهره ‪ ،‬ناهيك عن تلك‬
‫التأوهات التي أطلق سراحها من بين شفتاه ‪.‬‬

‫ترك جونغكوك قيد يداه اآلخر ‪ ،‬ممس ًكا‬


‫بخصر يثبت جسد تايهيونغ بينما ينغمس‪ D‬في‬
‫عنق الدوق ‪.‬‬

‫كان سلسلة دفعاته تتزامن مع قبالته اللزجة‬


‫ذات إيقاع بطيء شهي ‪ ،‬متلذذًا بدفء ضيق‬
‫فتاه و عذوبة ملمسه ‪.‬‬

‫أحاط تايهيونغ خصر جونغكوك بقدميه ‪،‬‬


‫متشبثًا بخلفية أكتاف جونغكوك حتى ابيضت‬
‫أنامله في ضغطها على ظهر األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫حاول أن يظبط جسده في خضم ما يحدث‬


‫له ‪ ،‬لكنه فشل في التحكم بتلك األصوات‬
‫النابية التي تخرج رغ ًما عنه ‪.‬‬

‫لم يمهله جونغكوك الوقت لالعتياد على ذلك‬


‫النسق اللذيذ ‪ ،‬فجأة و على حين غرة زاد‬
‫سرعة دفعه بين وجنتا المؤخرة الطرية ‪.‬‬

‫ترك عنق الفتى المتأذي يقابل وجه الفاتن‬


‫الذي يدعوه ألن يجن جنونه ‪ ،‬تتالمس‪D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شفتاهما في ذلك القرب ‪ ،‬فاعتلى ثغره‬
‫فخورا بتعلثم لسان الدوق ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ابتسامة جانبية‬

‫لم يستطع منع حديثه من أن يخرج بتلك‬


‫النبرة اللعوبة ‪ ،‬يتجول بيده على أرداف‬
‫تايهيونغ و يعتصرها بخفة ‪.‬‬

‫" لو تدرك أن أنينك‪ D‬الضعيف هذا يذيب‬


‫أسماعي ‪ ،‬يجدد طاقتي كما لو أنه يرجوني‬
‫ألن أتمادى في أفعالي "‬

‫ابتسم تايهيونغ بخفة بعد أن عض شفتاه‬


‫ضا عيناه بقوة بعد أن زاد تهور‬
‫مغم ً‬
‫جونغكوك ‪ ،‬فتسللت إحدى يداه لتتغلل بين‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خصالته السوداء ‪.‬‬

‫" بداية كنت أراك كالزمن ‪ ،‬ال عودة للخلف‬


‫إن مضيت بك ‪ ،‬رغم مساوئه و محاسنه‬
‫سأبلغ نهايته في يوما ما ‪ ،‬لكنني أيقنت أنك‬
‫فتنة ال مثيل لها "‬

‫قلب جونغكوك جسد تايهيونغ ليصبح على‬


‫أربع ‪ ،‬أمطر طول ظهر الدوق بقبالت ذات‬
‫أثر صعودًا حتى بلغ مؤخرة عنق الفتى ‪.‬‬

‫أبعد الخصالت الشقراء برقة و افتتان ‪ ،‬يختم‬


‫عماًل آخر له في تلك البقعة ‪ ،‬ليهمس بكلمات‬
‫آخرى بينما يخترق هشاشة الفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أنت كمخدر أصابني بسوء ‪ ،‬ال اكتفاء‬


‫مرضي منك ‪ ،‬وال يوجد شيء آخر يمنحني‬
‫لذة شعورك ‪ ،‬مميز بشكل سيء "‬

‫اعتصر تايهيونغ المالئات أسفله بينما يحاول‬


‫خفض صوته من زخم جونغكوك الثائر ‪،‬‬
‫يشعر بحرارة جسده تتقد بتصافع أفخادهما ‪.‬‬

‫ارتجف جسده لنشوة الشعور الذي يمنحه إياه‬


‫األمير بشكل مفرط ‪ ،‬فاهتزت أوتاره‬
‫الصوتية على ذات السمفوينة التي تعبث‬
‫بجونغكوك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فتنة الفتى كانت مكافئة حلوة في يومه‬
‫السعيد ‪ ،‬ذلك االحتفال المجنون هو ما كان‬
‫يشغل باله منذ باكرة الصباح ‪.‬‬

‫" مبارك لك موالي ‪ ،‬أتمنى أن يرث ولي‬


‫عهدك حنكة والده و وسامة مظهره "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" جيمين ! ما الذي تفعله هنا ؟ "‬

‫لم يستطع أن يخفي البهجة في نبرة صوته‬


‫عندما رأى جيمين في غرفته ‪ ،‬فاآلخر كان‬
‫يتجنه منذ قرابة الثالث أسابيع ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أتيت هنا ألعتذر منك عن شيء أثقل قلبي ‪،‬‬
‫أنا آسف لما فعلت يونغي ‪ ،‬أتمنى أن‬
‫تسامحني "‬

‫اقترب يونغي من جيمين في نيته ألن يمسك‬


‫أكتافه ‪ ،‬لكن اآلخر تراجع عن يده ‪ ،‬ليجيب‬
‫حديث جيمين بذات النبرة المخذولة ‪.‬‬

‫" ال بأس جيمين ‪ ،‬لم تفعل أي شيء خاطئ ‪،‬‬


‫و حتى إن أقدمت على شيء لن أستطيع‪ D‬أن‬
‫أغضب منك "‬

‫لم يبنس جيمين بأي حرف و حاول الخروج ‪،‬‬


‫لكن الجنرال أمسك بيده يعيده إلى مكانه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أمامه ‪ ،‬يحاوط وجه جيمين بكفيه بينما يناشده‬
‫بتعب ‪.‬‬

‫" أرجوك جيميني انظر لي ‪ ،‬ابتعادك عني‬


‫ضا ‪ ،‬ألن‬
‫يؤلمني و ال أطيق رؤيتك معر ً‬
‫ترفق بي ؟! "‬

‫قاوم جيمين رغبته في النظر لتلك الجميلة ‪،‬‬


‫ليثبت أنظاره لألسفل يجيب ذلك الجاحد بنبرة‬
‫ساخرة ‪.‬‬

‫" أرفق بك ! آسف ال أستطيع‪ D‬النظر إليك ‪،‬‬


‫أفضل أن تحرق النيران أعيني على أن تلتقي‬
‫بسواد عدستك القاتمة "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫طفح الكيل من يونغي الذي أمضى ثالث‬


‫أسابيع في محاولة التحدث إلى جيمين ‪ ،‬هز‬
‫جسده بين يداه و سأل بنبرة مهتزة ‪.‬‬

‫" لماذا تفعل هذا بي ؟ انظر إلي أرجوك فلقد‬


‫اشتقت إليك و لبراءة ملمحك حين تنظر‬
‫نحوي "‬

‫رفع جيمين عيناه بناء على طلبه ‪ ،‬لكنها‬


‫كانت مشبعة باأللم و تلك الدموع مألت جفناه‬
‫‪ ،‬ذلك آلم يونغي بعمق في صدره و لم يغب‬
‫عن مسمعه انكسار صوت جيمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال أستطيع‪ D‬يونغي ‪ ،‬كونها تربكني ‪ ،‬كونها‬
‫تعبث بي كما لم يُشرع ‪ ،‬ألنها تستمر في أذية‬
‫فؤادي ‪ ،‬من كان يتوقع أن هذه الجميلة قد‬
‫تفتعل بي هذه الخطيئة "‬

‫تعلثمت خطوات يونغي للخلف كار ًها لنفسه ‪،‬‬


‫كيف له أن يؤذي جيمين بهذا الشكل السيء ‪،‬‬
‫لتخرج كلماته بصدق بنبرة مهتزة ‪.‬‬

‫" آسف جيمين ‪ ،‬سامحني فأنا ال أستحقك ‪،‬‬


‫أنت من حقك ما هو األفضل "‬

‫غضب جيمين لذلك الحديث فاقترب بحنق‬


‫من الجنرال ‪ ،‬يشد ياقته بينما يعاتبه ِب ُحرقة و‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دموعه تتساقط من بين رموشه الكثيفة ‪.‬‬

‫" من أنت لتقرر هذا ‪ ،‬فقط كف عن حديثك‬


‫اللئيم هذا ‪ ،‬كم أنت حقير مشبع باألنانية ‪،‬‬
‫تقرر ماذا يجب أن يكون أو ما سيحدث تاليًا‬
‫كما لو أنني تحت إمرتك "‬

‫أخفض يونغي رأسه بخيبة من نفسه ‪ ،‬وجد‬


‫ً‬
‫عاجزا أمام جيمين ‪ ،‬رغم كل جهوده‬ ‫نفسه‬
‫في ظبط تمرد جيمين و جعله مطيعًا ‪.‬‬

‫فشل اآلن و مشاعره كصخرة تضغط على‬


‫صدره‪ ،  ‬تضيق على أنفاسه ‪ ،‬و ألم شديد لم‬
‫يألفه من قبل ‪ ،‬يمزق روحه ألشالء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أكاد ال أفهمك ‪ ،‬لما انت هادئ هكذا ‪،‬‬


‫صمتك يحيطك بهالة غامضة تربكني ‪،‬‬
‫ترفض إخباري عن ما يدور بداخلك ‪،‬‬
‫كف عن التالعب بي‬
‫وتستمر بالتشبث بي ‪َ ،‬‬
‫"‬

‫يعلم جيمين أنه كان قاسيًا على يونغي ‪ ،‬لكنه‬


‫سئم من أسالبيه الكتومة هذه ‪ ،‬ليترك الغرفة‬
‫دون أن ينظر للخلف يحبس دموعه قدر‬
‫استطاعته ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫انتهى ~•‬
‫[‪]3100‬‬

‫هاي متأسف (‪:‬‬

‫أدري إني سحبة و مرة من زمان ما حدثت ‪،‬‬


‫لكنها كانت فترة زي الزفت ‪ ،‬كنت أسوي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مشاريع للجامعة و تعبت وهللا فيهم ‪.‬‬

‫صح خلصت مشاريعي ‪ ،‬لكن اختباراتي‬


‫النظرية بدأت و أخلص يوم ‪ ، 12\28‬ما‬
‫أدري إذا أقدر أحدث لكم باأليام الجاية ‪.‬‬

‫لكن على األكيد يوم ‪ 12\29‬راح ينزل بارت‬


‫بما انه تاريخ ميالدي‪ ، D‬لعل و عسى صرت‬
‫أحب تاريخ ميالدي بسبب تعليقاتكم الحلوة‬
‫😭🖤‬

‫المهم إني أحبكم حب كبير مرة 🖤‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫كيف بارت اليوم ؟‬

‫تتوقعوا تايهيونغ شو قاعد بيخبص هالمرة 🙃‬

‫في أحد عنده فكرة شو هي حيلة تايهيونغ اللي‬


‫بستخدمها‪ D‬بالرسائل ؟‬

‫على العموم هوسوك بدأ يتعامل مع تايهيونغ‬


‫و بدأ يتدخل ‪ ،‬قريبًا بيظهر بالرواية 🤭‬

‫أما الحدث الرئيسي إنه جمونه أخ هوسوك‬


‫من األب ‪ ،‬تتوقعوا شو ممكن يصير‪  ‬؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫في أحد يدعم قرار جيمين في إنه يفضح تاي‬
‫لجنغه وال تشوفون تاي ثقة ؟‬

‫أخيرا فيوليت الحلوة حامل ‪ ،‬ال أحد‬


‫ً‬ ‫و‬
‫يكرهها يؤ 🙃‬

‫المقطع الغامض تتوقعوا منو كان يتكلم ؟‬

‫التايكوك بال حياء اح اح 🤤🤤🤤‬

‫حقين اليونمين ال تزعلوا ‪ ،‬لسه بدري‬


‫🙁😥‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أتمنى يكون البارت عجبكم 🥺🖤‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ ! - Page 5‬فَلتَشت َ ِعل‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 16-21‬دقيقة‬

‫‪ -‬اَل تَبت َ ِسم‪ D‬اآلن ‪ِ ،‬لذُة الن ِ‬


‫َصر ت َ ُ‬
‫طرق بَابَك‬
‫ِعندَما تَنت َ ِهي اللُعبَة ‪.‬‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" إذن هل أنجزت األمر أيها الجنرال ؟! "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫كان الجنرال حاز ًما في حديثه ‪ ،‬عكس اآلخر‬


‫الذي يبدو مرتاح البال ‪.‬‬

‫" أجل ‪ ،‬و وفقًا لحساباتي اآلن هو الوقت‬


‫المناسب للبدء باألمر "‬

‫" لقد كان سمو األمير محقًا بشأنك رغم أني‬


‫لم أصدقه وقتها "‬

‫تقطب حاجبي يونغي في فهم مقصد اللعوب‬


‫أمامه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ما الذي تعنيه بذلك ؟! "‬

‫أجابته قهقهة خافتة و قول مرواغ به من‬


‫السخرية ‪.‬‬

‫" ال داعي لذكر األمر ‪ ،‬هل تكتمت على‬


‫األمر جيدًا ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يبدو على محيا الجنرال لينًا مجيبًا‬
‫باقتضاب مذياًل حديثه بنبرة ساخرة‪.  ‬‬

‫" ال شأن لك بجزئي من الخطة ‪ ،‬قم بدورك‬


‫و استخدم‪ D‬حلقة معارفك أيها الدوق "‬

‫ابتسم تايهيونغ أثناء تعديله لخصالت شعره‬


‫المتدلية على ستار عيناه الفاتنة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خرج يونغي من المكتبة الملكية متجاهاًل‬
‫لتأنيب ضميره ‪ ،‬يغض سمعه و بصره عن‬
‫وحشيته التي تنمو داخله ‪.‬‬

‫أخذ خطواته إلى القاعة الحربية ‪ ،‬كان أول‬


‫الحاضرين ‪ ،‬جلس هنيهة في خضم سوء‬
‫أفكاره حتى دخل صاحب الطلة البهية ‪.‬‬

‫اعتدل في جلسته يراقب تحركات جسد الذي‬


‫جلس مقابله ينتظر وصول األمير ‪ ،‬كان على‬
‫وشك التحدث حتى دلف جونغكوك بملمح‬
‫مستبشر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫"‪  ‬آن اآلوان لنتحرك ‪ ،‬بدأت الحركات‬


‫المعارضة بفرنسا تفقد قوتها ضد الجيش‬
‫الملكي ‪ ،‬مسألة وقت حتى يبعثوا لمساعدتنا ‪،‬‬
‫لذا يجب أن نتحرك نحو اسبانيا "‬

‫لم يعترض أي اإلثنان على حديثه ‪ ،‬نقل‬


‫أنظاره بينهما بهدوء ‪ ،‬صمتهم لم يكن له‬
‫مريح ‪ ،‬فقطعه مرة آخرى ‪.‬‬

‫" حسنًا ال اعتراض ‪ ،‬إذن سنتحرك في مطلع‬


‫األسبوع القادم ‪ ،‬يونغي ابعث إلى حلفائنا ‪،‬‬
‫فليبدأ تنظيم الجيش و لنتحرك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫إيماءة كادت أن تكون ملحوظة هي ما تالقاها‬


‫األمير من ابن خاله ‪ ،‬جيمين يتحاشى النظر‬
‫إلى يونغي ‪ ،‬و اآلخر تتناول نظراته الندم ‪.‬‬

‫" يبدو أنني من سيتولى الحديث اليوم ‪،‬‬


‫جيمين غدًا ستتم الخامسة عشر ‪ ،‬لدي لك‬
‫هدية ستعجبك‪" D‬‬

‫نظر جيمين بحيرة إلى جونغكوك عاقدًا‬


‫حاجبيه ليجيبه بنبرة مرتابة ‪.‬‬

‫" أنت ال تفعل هذا عادة ‪ ،‬ما الذي تخطط له‬


‫هذه المرة ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ابتسم جونغكوك ابتسامته اللعوبة ‪ ،‬ليردف‬


‫بينما يراقب تغيرات مالمح جيمين بانتصار ‪.‬‬

‫" لن تخرج للحرب برفقتنا ‪ ،‬ستبقى هنا‬


‫لحماية األميرة و ابني ‪ ،‬ال أستطيع عد من‬
‫سيحاول قتل ولي العهد قبل أن يبصر النور "‬

‫شتم جيمين تايهيونغ بقوة بين أنفاسه و قبضته‬


‫كادت أن تكسر الكرسي ‪ ،‬العنفوان تملك‬
‫نبرته ‪ ،‬في حين عروقه الخضراء كادت أن‬
‫تنفجر في احمرار عنقه و رقبته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هل تمازحني جونغكوك ‪ ،‬ليس هذا ما‬
‫وعدُت به ‪ ،‬هل تعلمت القتال ألكون جليسة‬
‫أطفال ‪ ،‬بحق الرب ! "‬

‫لم يجب األمير حديث الغاضب بأي شيء ‪،‬‬


‫اكتفى بحمل نفسه و الخروج بهدوء تار ًكا‬
‫كالهما خلفه ‪.‬‬

‫" قد يبدو أنه يريد إغاضتك ‪ ،‬لكنها طريقته‬


‫الخاصة ليخبرك أنه ال يثق بأحد غيرك "‬

‫ساخرا في نوبة غضبه ليخرج‬


‫ً‬ ‫قهقه جيمين‬
‫مستهترا ‪ ،‬بدا كما لو أنه يتحدى يونغي‬
‫ً‬ ‫حديثه‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أمير في العشرينات من عمره يخطط‬
‫لالستيالء على قارة كاملة من الخبيثين و‬
‫الرؤس المظلمة و يثق بفتى في الخامسة‬
‫عشر من عمره ‪ ،‬هنيًئا له "‬

‫سياق ذلك الحديث لم يعجب الجنرال تما ًما‬


‫كما الماضي ‪ ،‬مهما عاقب هذا الفتى الوقح لن‬
‫يستطيع ترويضه ‪.‬‬

‫لذا قرر أن يبقى هادًئا في نبرته ‪ ،‬و لربما‬


‫أراد أن يحادث المنقطع‪ D‬عنه شوقًا له و إن‬
‫كان ذلك في ما يكره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال تستخف بقدراتك جيمين ‪ ،‬و ال داعي‬


‫ألذكرك أن كالكما أنت و تايهيونغ‬
‫بخدعتكما ‪ ،‬العمر مجرد رقم و المظهر‬
‫مجرد زينة "‬

‫ألسباب كثيرة زادت تلك الكلمات غضب‬


‫جيمين ‪ ،‬ليقف بجسد متصلب يشعر بارتجاف‬
‫أعصابه لحدة التوتر ‪ ،‬موج ًها كلماته بحنق ‪.‬‬

‫" أتسائل أين كلماتك هذه كانت عندما‬


‫رفضتني ألنني ال‪  ‬أناسبك كوني أصغر منك‬
‫أو أي من أسبابك التافهة اآلخرى ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تنهد الجنرال بعمق عاجز أمام الفتى الذي‬
‫يربكه ‪ ،‬رفع عيناه يواجه الملمح المضطرب‬
‫حتى في تجعد تضاريسه ما زال جمياًل يسر‬
‫الناظر ‪.‬‬

‫فتاه وقح حتى في بهي رونقه ‪.‬‬

‫" جيمين أرجوك ‪ ،‬أخبرني إلى متى سأعيد‬


‫حديثي بهذا الشأن حتى تفهمه ‪ ،‬الحب تجربة‬
‫يجب أن تخوض غمارها بكل شغف برفقة‬
‫شخص يستحقك و يليق بك "‬

‫أخذ خطواته البطيئة إلى جسد الفتى المرتجف‬


‫‪ ،‬أمسك يداه برقة بالغة مقربًا إياها إلى ثغره‬
‫مقباًل لنعومتها ‪ ،‬يكمل حديثه بذات النبرة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫السلسة ‪.‬‬

‫" ربما تكون فطنًا و عاقاًل لكنك لم تأخذ‬


‫بخطواتك إلى هذا العالم الواسع ‪ ،‬ستتعرف‬
‫على أناس رائعة‪  ‬و ستدخل مدن عجيبة و‬
‫تجوب بلدان كبيرة "‬

‫حاول أن يتملص‪ D‬جيمين من ذراعي يونغي‬


‫كون الدموع غرغرت عيناه و األنفاس باتت‬
‫ضيقة ‪ ،‬لكن الجنرال لم يرأف به و استمر‬
‫بحديثه السام ‪.‬‬

‫"‪  ‬ذلك الشخص ليس أنا ‪ ،‬في سنينك التسع‬


‫السابقات هل عرفت أحد غيري أنا و‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جونغكوك ؟ ال أريد تقييد عالمك بي ‪ ،‬ال‬
‫أستطيع‪ D‬سلبك تلك الحرية التي لم تذقها بعد "‬

‫نفض جيمين ذراعي يونغي بعنف مبعدًا‬


‫إياه ‪ ،‬مسح الدموع العالقة بطرف عيناه‬
‫بخشونة يده المهتزة بينما يقهقه بألم يسخر من‬
‫نفسه بشدة ‪.‬‬

‫" و ها أنت تتخذ القرارات و تفعل ما تريد ‪،‬‬


‫لم يكن رأيي يو ًما مهم بالنسبة لك ‪ ،‬جل األمر‬
‫يتمحور حول ما تراه أنت صائبًا "‬

‫لم ينطق‪ D‬يونغي بحرف آخر ‪ ،‬أراد أن يأخذ‬


‫الفتى بين ذراعيه ‪ ،‬يحتضن تذبذب جسده‬
‫الرقيق ‪ ،‬لكن جيمين دفعه بعيدًا عنه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" غدًا سأتم الخامسة عشر ‪ ،‬ألن تهديني شيًئا‬


‫بمناسبة ذلك ؟! "‬

‫طغت على نبرته الجمود مهدًئا لثورة‬


‫أعصابه ‪ ،‬حتى ارتخى شد عضالته ينتظر‬
‫إجابة من الجنرال ‪.‬‬

‫حائرا أمام كل‬


‫ً‬ ‫" ذوقك الصعب يجعلني‬
‫رفاهية الخيارات "‬

‫ابتسم جيمين بخفة ليرد غير مكترثًا بالنتائج ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫" انظر إلي أنا مريض بحبك ‪ ،‬ال أعتقد أن‬


‫ذوقي ذا حس راقي فهو يميل للوعورة "‬

‫لم يبدو على يونغي االنزعاج و وجد نفسه‬


‫يوافق حديث جيمين المتهور ‪.‬‬

‫عشب ضار بين ورودك جيمين ‪ ،‬اقتلعه‬


‫" إنه ُ‬
‫!"‬

‫أمال جيمين رأسه يحدق بهيئة الجنرال التي‬


‫وقع في غرامها مردفًا لعبارته بال شعور بين‬
‫حروفها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أثبت ذلك لي ‪ ،‬فلتكن هديتي في الغد ‪،‬‬


‫أرني كم أنت سيء حتى أقلع عنك "‬

‫" كما تريد فليكن "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫استغرق النظر إلى خارج النافذة يغوص‬
‫بفكره بعيدًا‪ D‬عاقدًا ليداه خلف ظهره ‪ ،‬تتناسب‬
‫حلية الخواتم في أصابعه بلون الملكي الذي‬
‫يرتديه ‪.‬‬

‫" سموك ‪ ،‬رسالة آخرى وصلت للتو ‪،‬‬


‫األمير جونغكوك ينتظر مولوده القادم و لقد‬
‫بدأت تنظيمات‪ D‬الجيش ‪ ،‬في وقت قصير‬
‫سينطلقون لحملة التطهير "‬

‫لم يحرك األمير جسده و لم يلتف ليقابل‬


‫متابعه المخلص له الذي عاد ليبادر الحديث ‪.‬‬

‫" ال تبدو متفاجًئا ‪ ،‬ما الذي تنوي فعله ؟! "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫أخيرا ليعرب عن ما يدور باله‬ ‫ً‬ ‫التفت األمير‬
‫تار ًكا مكانه أمام النافذة متج ًها إلى مقعده‬
‫خلف مكتبه الخشبي ‪.‬‬

‫" ساشا ال تكن مندفعًا هكذا ‪ ،‬و ذلك الدوق‬


‫رغم أساليبه الملتوية هو مفيد ‪ ،‬لقد توقع هذا‬
‫في ثاني رسالة أرسلها لي "‬

‫لم يكن ساشا مرتا ًحا لما يدور بين أميره و‬


‫ذلك الدوق ‪ ،‬لطالما أبدى رفضه التام ‪.‬‬

‫" ال تثق به ‪ ،‬إنه خبيث الجميع يهابه حتى‬


‫جونغكوك نفسه ‪ ،‬ال تستهن به "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قهقه األمير بوتيرة معتدلة على حديث تابعه‬
‫ليرد عليه بذات الهدوء ‪.‬‬

‫" تحكم بانفعاالتك و ال تقلق أنا ال أثق بأحد‬


‫غيرك ‪ ،‬ما سنفعله اآلن هو توجيه ضربتنا‬
‫األولى ‪ ،‬ذلك المغرور جونغكوك يجب أن‬
‫يدرك مكانته "‬

‫بدأ الحديث يجذب انتباه ساشا ليقيم ظهره‬


‫معتداًل في وقفته يستمع لقائده ذو الحنكة ‪.‬‬

‫" يجب أن نرسل له رسالة ‪ ،‬مهما بلغ من‬


‫قوة و مهما كانت عدته و عتاده لن يخترق‬
‫أسواري ‪ ،‬آن وقت صفعة التحذير "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ارتفعت ابتسامة خبيثة على وجه األمير‬


‫الوسيم ليلفظ كلماته ببطء و نظرات سادية‬
‫تتأجج في عيناه ‪.‬‬

‫" ولي العهد يجب أن يموت "‬

‫تقطبت مالمح ساشا التي كانت تحمل من‬


‫الحماس ك ًما ‪ ،‬متحدثًا ببعض من اليأس ‪.‬‬

‫" ستة عشر من أقوى رجالنا قتلوا بال‬


‫رحمة ‪ ،‬ال نستطيع‪ D‬أن نخاطر بحياة آخر‬
‫رجل هناك هو من يرسل لنا باألخبار ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ناهيك عن فكرة أن ال شخص منهم استطاع‬
‫أن يدخل الجناح الملكي ‪ ،‬أي كان من قتلهم‬
‫عا و متكتم ‪ ،‬حسب أقوال آرون‬ ‫فلقد كان بار ً‬
‫حتى العائلة المالكة ال تعلم بأمره و لم يجد‬
‫الجثث "‬

‫صمت األمير لولهة ‪ ،‬جمع يداه كعقدة أمامه‬


‫ليردف بذات نبرته الهادئة ‪.‬‬

‫" لم أقل أننا سنقتل الطفل اآلن ‪ ،‬يجب أن‬


‫أعبث مع جونغكوك قلياًل و أبعثر بيادقه و‬
‫أرهق حمولته "‬

‫نهض األمير بنية المغادرة و تحولت نبرته‬


‫لآلمرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أريد أن تصل رسالة دعوة ملكية إلى‬


‫برطانيا بغصون يوم واحد فقط من أجل‬
‫احتفال ملكي خاص ‪ ،‬فلنرى هل سيرفض‬
‫جونغكوك دعوتي ! "‬

‫وسع ساشا عيناه حين استدرك خطط أميره‬


‫التي تدور برأسه اآلن ‪.‬‬

‫" إن قبل دعوتك فستؤجل خطط حربه‬


‫ألشهر عدة مما يعني أنه لن يستطيع‪ D‬انتهاز‬
‫سياسية الثورات التي أثارها في فرنسا و‬
‫اسبانيا ‪ ،‬و إن رفض الدعوة فهو أعلن‬
‫الحرب على نفسه "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أخذ األمير خطواته للخارج بابتسامة‬


‫ساخرة ‪ ،‬حتى أوقفته كلمات تابعه ‪.‬‬

‫" هوسوك ! كن حذر منه على المدى البعيد‪D‬‬


‫"‬

‫لم يلق بال لتلك الكلمات ‪ ،‬ليرد بنبرة‬


‫متحدية ‪.‬‬

‫" لما على األسد أن يطارد الغزال ‪ ،‬لتأتي‬


‫الفريسة إلى عرين الشيطان "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" ما بالك تبدو غاضبًا هكذا ؟! "‬

‫نفث أنفاسه غاضبًا‪  ‬لكن كلماته كانت ذا وقع‬


‫معتدل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لن أشارك بالحرب ‪ ،‬سأجالس الشقراء و‬


‫جنينها "‬

‫نظر تايهيونغ إلى جيمين بنظرات فارغة‬


‫يوبخه بحديثه ‪.‬‬

‫" ال تهدر أعصابك على أمر كهذا ‪ ،‬بربك‬


‫أنت كنت تعلم أنك ستبقى هنا على أي حال‬
‫فلما الغضب "‬

‫لم يستطع‪ D‬جيمين أن يعترض على صحة ذلك‬


‫لكنه لطالما وجد اتجا ًها آخر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أجل ال داعي للغضب ‪ ،‬فكالنا نعلم أنك‬
‫انتظرت ذلك الحمل بشدة أكثر من أي‬
‫شخص آخر و لن يستطيع أحد أذية الطفل‬
‫مطلقًا بوجودك تايهيونغ "‬

‫لحظ تايهيونغ حدة مزاج أخيه لذا فضل أن ال‬


‫يتشاجر معه و حاول أن يبقى هادًئا ‪.‬‬

‫" آسف جيمين ‪ ،‬لكن جونغكوك لم يكن ليبدأ‬


‫التطهير قبل أن يأتي بولي عهد ‪ ،‬و هل تظن‬
‫أنني قتلت جازمين عبثًا ! "‬

‫حاول جيمين أن ال يلكم وجه تايهيونغ بقوة ‪،‬‬


‫حاول تجاهل أي شيء يغضبه لكن األسئلة ال‬
‫تنفك تندفع‪ D‬برأسه على لسانه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" تايهيونغ أنت لم تسألني إذا كان جونغكوك‬


‫يعلم بأمر الجواسيس الذين قتلتهم ‪ ،‬هذا ال‬
‫يشابه طبيعتك‪ D‬الحذرة "‬

‫مزاج جيمين الحاد قد عكر على تايهيونغ‬


‫جلسة قرائته ‪ ،‬رغم ذلك حاول أن يجاري‬
‫جيمين ‪.‬‬

‫" و أنت جيمين لم تسألني كيف أنا أعلم‬


‫بشأنهم ‪ ،‬هذا ال يشابه طبيعتك الفطنة ! هذا‬
‫ألننا نثق باحدنا اآلخر و أننا قادران على‬
‫إتمام جزئنا من الخطة "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لحظ جيمين انزعاج تايهيونغ من مزاجه‬
‫الموتر ‪ ،‬نهض مقتربًا من الدوق و أخذ‬
‫الكتاب من بين يداه ليمزقه بينما يتحدث بنبرة‬
‫باردة ‪.‬‬

‫" أولئك الذين قتلتهم‪ D‬أقوياء للغاية تايهيونغ ‪،‬‬


‫أسلوب قتالهم فتاك و مميت ‪ ،‬نصيحة أخوية‬
‫ال تعبث مع أمثالهم "‬

‫ألقى جيمين القصاصات على تايهيونغ‬


‫بإهمال ليردف قبل أن يغادر المكتبة ‪.‬‬

‫" ال أحد ينجو من أولئك الروسيين ‪ ،‬و ال‬


‫أعتقد أنك بذلك التميز "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫[‪]2000‬‬

‫هاي متأسف ☹‬

‫ما عندي عذر ‪ ،‬مقضية وقتي مسلسالت 💩‬

‫وش رآيكم بتحالف يونغي و تاي ؟‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫اليونمين يزعلون بس اتس اوكيه ذي الحياة🙁‬

‫دخول هوسوك الحريقة 🔥🔥‬

‫ترا هوسوك شخصيته جالدة ترقبوا دوره‬


‫القوي ‪ ،‬و ذكائه اح اح اح 🤤🤤‬

‫من أول ظهور له حشر جنغه ‪ ،‬خلى‬


‫جونغكوك بين نارين ‪ ،‬يضيع جهده اللي تعبه‬
‫على فرنسا و اسبانيا وال يعرض مملكته‬
‫للخطر ألنه روسيا مدمرة إذا كانت عدوك ‪.‬‬

‫تتوقعوا جنغه يقبل الدعوة وال يرفضها ؟‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫تايهيونغ بيلعب بذيله كثير 🙃‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ - Page 9‬اللُ ُ‬
‫غز ال ُمظ ِلم‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 28-37‬دقيقة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضرة حدَقتِي و َأخ ِبرنِي َ‬
‫عن‬ ‫ظر ِلعمق ُخ َ‬ ‫‪ -‬ان ُ‬
‫حوا َها َمواَل ي ‪ ،‬و ُ‬
‫اسرد ِلي خبَايا َها‬ ‫فَ َ‬
‫اهرب !‬‫ال ُمظ ِلمة ‪ ،‬ان ُجو ِمني و ُ‬
@taekook2end

●●●
●●

°•~☆♡☆~•°


●●
●●●
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان صبا ًحا يتسم ببرودة تقشعر لها األبدان‬
‫رغم‪  ‬لكن كان الدوق مسترخيًا أثناء تبديله‬
‫لمالبسه رغم رقة القماش الذي يغطي جسده ‪.‬‬

‫ُ‬
‫طرق بابه بطرقات مبعثرة عالية الصوت ‪،‬‬
‫قطب حاجبيه بانزعاج و تجاهل الطارق ‪،‬‬
‫حتى خرج صوت الخادم من خلف الباب‬
‫بنبرة مهتزة ‪.‬‬

‫" أعتذر عن إزعاجك لكن سمو األمير بعث‬


‫في طلبك اآلن دون تأخير ‪ ،‬فهو ينتظرك في‬
‫مكتبه "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يعر تايهيونغ ذلك قدر من االهتمام ليكمل‬


‫ارتداء مالبسه مردفًا بإهمال ‪.‬‬

‫" حسنًا ‪ ،‬سأذهب بعد قليل "‬

‫فُتح الباب عنوة مما أغضب تايهيونغ ‪ ،‬نظر‬


‫للجنرال الذي دخل الغرفة متهجم الوجه ‪،‬‬
‫ليثير األمر استغرابه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لما تبدو غاضبًا ؟! "‬

‫سحب يونغي تايهيونغ من ذراعه ليخرج‬


‫بخطوات واسعة مجيبًا بصوت حاد ‪.‬‬

‫" الكثير تايهيونغ ‪ ،‬كنت أحاول أن ال أخرج‬


‫من غرفتي اليوم و ها هو نداء من الصباح‬
‫الباكر بسبب رسالة من روسيا و أي كان فيها‬
‫لم يعجب جونغكوك حت ًما "‬

‫بدا على تايهيونغ الفجأة ليسأل مشك ًكا بينما‬


‫يواكب خطوات يونغي العاجلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" هوسوك أرسلها ؟! ما الذي يريده ؟ "‬

‫نظر الجنرال لذلك الذي اعتراه التوتر على‬


‫ساخرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫حين غرة ‪ ،‬ليجيبه‬

‫" ال أعلم تايهيونغ ‪ ،‬كن مستعدًا فال أحد‬


‫غيرك سوف يفسر تصرف هوسوك الذي‬
‫أغضب جونغكوك الذي ال يغضب "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫دخل يونغي إلى مكتب األمير و دخل‬


‫تايهيونغ خلفه بخطوات بطيئة‪  ‬و أول ما سقط‬
‫ناظريه عليه هي ابتسامة جيمين اللعوبة ‪.‬‬

‫فور أن وطأت قدماه أرضية الغرفة ‪ ،‬جذبه‬


‫األمير بقوة من ذراعيه غير مكترثًا إذا تألم‬
‫محاصرا إياه ضد الحائط مما جعل‬
‫ً‬ ‫األصغر‬
‫جيمين يترك ابتسامته الخبيثة ليقف محدقًا‬
‫بجدية ‪.‬‬

‫لم يستطع تايهيونغ أن يرفع عيناه ليقابل ملمح‬


‫األمير الغاضب ‪ ،‬قد يكون جونغكوك الرجل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الذي يحبه ‪ ،‬الرجل الذي يمنحه األمان ‪ ،‬لكنه‬
‫سيبقى الرجل الذي يخيفه ‪.‬‬

‫ارتجف جسده إثر تلك األنفاس ذات الوقع‬


‫السريع ‪ ،‬شعر بالبرد يخترق طبقات مالبسه‬
‫الرقيقة ‪ ،‬اهتزت ملقتاه بقسوة لتلك النبرة‬
‫القاسية‪  ‬عندما ضرب األمير الحائط بجانبه ‪.‬‬

‫" انظر إلى أيها الدوق ‪ ،‬ما بالك ! "‬

‫مخفض لرأسه يشعر برهبة غير مفسرة ‪،‬‬


‫يحس بحرارة تحرق خاليا وجهه و عيناه‬
‫تقلقت في لمعتها ‪ ،‬تخيفه تلك الهيئة و يقتله‬
‫ذلك الصوت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كان تلك محاولة من جيمين ليخفف التوتر‬


‫بين االثنان لكنها بائت بالفشل ‪ ،‬فجونغكوك لم‬
‫يتلف إليه ‪ ،‬و بدت نبرته أكثر غضبًا ‪.‬‬

‫" انظر إلى تايهيونغ و أخبرني بما تكيد به‬


‫أنت و ذاك الحقير ‪ ،‬فإن ظننت أنني أصدق‬
‫تلك الرسائل التي تريني إياها هي حقًا ما‬
‫ترسلها لهوسوك لما ُكنت واقفًا هنا كالمذنب !‬
‫"‬

‫عض تايهيونغ على ارتجاف شفتاه يغمض‬


‫عيناه يحاول احتواء ارتجاف جسده ‪ ،‬ظن أنه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يعد يخاف من هذه الهيئة ‪ ،‬ظن أنه أقوى‬
‫من أن ينكسر لظالل جونغكوك ‪.‬‬

‫رفع عيناه بتردد ملبيًا لطلب األمير فاهتزت‬


‫أنفاسه مرتجفة لتلك األعين الثاقبة التي ترمقه‬
‫بقسوة ‪ ،‬لم يقوى على أن يبنس‪ D‬بحرف ‪.‬‬

‫" ما الذي تريده منه لهذه الدرجة السيئة التي‬


‫جعلتك تخرب مخططات حربي التي كنت‬
‫أسعى من أجلها منذ صغر سني ‪ ،‬أجبني‬
‫تايهيونغ ما الذي تخفيه ؟! "‬

‫جفل الدوق للصرخة األخيرة التي هزت‬


‫جسده ‪ ،‬حائر بما سيفعله ‪ ،‬فهو ال يملك أدنى‬
‫فكرة عن ما فعله هوسوك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ما الذي يريده هوسوك بأي حال ؟! "‬

‫كان ذلك يونغي الذي وجد تايهيونغ جاهاًل‬


‫بقدره ‪ ،‬ظن في بادئ األمر أن الدوق يرواغ‬
‫كعادته لكنه بدا غير مل ًما باألمر ‪.‬‬

‫زافرا أنفاسه‬
‫ً‬ ‫ابتعد جونغكوك عن الفتى‬
‫بغضب ‪ ،‬ليقف في زاوية بعيدة عن‬
‫تايهيونغ ‪ ،‬يخشى أن يصيبه بسوء أثناء‬
‫غضبه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لقد أرسل دعوة باسمي لحضور احتفال هام‬


‫لهم و عدم تلبيتي لطلبه السخيف يعني أنني‬
‫أرفض صداقتهم و بمعنى آخر سيصبحون‬
‫أعدائي و أنا لم أبدأ بعد في التطهير "‬

‫تقطبت مالمح الدوق مستهجنة ‪ ،‬توضح له‬


‫بالنهاية أن هوسوك ليس بالشخص السهل ‪،‬‬
‫أدرك أن األمير الروسي يلعب أوراقه‬
‫بقذارة ‪.‬‬

‫" حسنًا لما كل هذه الجلبة ‪ ،‬اذهب لتلبية‬


‫دعوته و أنا سأقود الحملة إلى فرنسا ‪ ،‬ليس‬
‫باألمر الجلل "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ساخرا يرسل نظرات لعوبة إلى‬
‫ً‬ ‫قهقه جيمين‬
‫يونغي و تلك االبتسامة الجانبية علت ملمحه ‪.‬‬

‫" ذلك ما يريده أيها الجنرال ‪ ،‬أن يستخدم‬


‫ورقة جونغكوك الرابحة ضده ‪ ،‬األمير‬
‫البريطاني أعطى الشعوب حرية االختيار و‬
‫قوة الرأي و أن الملوك وجدت لتلبية مطالب‬
‫الشعوب ‪ ،‬تخيل السيناريو اآلتي األمير‬
‫البريطاني يتخلف عن حربه المهمة لحضور‬
‫احتفال و يرسل أتباعه للقيام بعمله "‬

‫أغضب ذلك التصريح الجنرال حين تكهن‬


‫بخطوة األمير التالية ‪ ،‬بعيدًا‪ D‬عن سخرية‬
‫جيمين التي لم تكن مناسبة ‪ ،‬الحال الذي هم‬
‫به ال خيار به ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" جونغكوك ال تفكر باألمر حتى ! إن وقفت‬


‫ضد روسيا سرعان ما ستنضم إليها ألمانيا ‪،‬‬
‫فقط مسألة وقت حتى تخسر قبل أن تبدأ ‪ ،‬كل‬
‫حكام البالد معارضين لسياسيتك و لن يلبثوا‬
‫طوياًل قبل أن يدمروك أنت و مملكتك‪"  ‬‬

‫اقترب جيمين من الجنرال ليقف بجانبه‬


‫متأماًل وجه يونغي الرصين بإعجاب‪ ،  ‬ألقى‬
‫نظرة أخيرة على جونغكوك يردف بنبرة‬
‫ساخرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" الخيار الوحيد سيء ‪ ،‬سوف تخسر الثقة‬
‫التي اكتسبتها بجد ‪ ،‬ال بد أن خصمك يعلم‬
‫جيدًا كيف يحطم أسوارك "‬

‫أحس جونغكوك بالدم يغلي داخل عروقه ‪،‬‬


‫كما لو أن جهد سنينه الطويلة رماد تبعثر بال‬
‫جدوى ‪ ،‬تفاقمت داخله رغبة بأن يقطع رأس‬
‫أشقره ‪ ،‬لذلك تراجع خطوتان بعيدًا عن فتاه ‪.‬‬

‫" ال ‪ ،‬ال داعي لكل هذا ‪ ،‬نستطيع الخروج‬


‫من األمر بأقل الخسائر "‬

‫كان ذلك صوت بائس من حنجرة الدوق‬


‫المرتبك ‪ ،‬كانت مالمحه مضطربة لكنه‬
‫حصل على انتباه كل من الغرفة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" بما أن المظاهرين الفرنسيين لم يبعثوا بعد‬


‫برسالة استغاتة فال داعي لتحرك الجيش اآلن‬
‫‪ ،‬فلنستغل تلك الصورة لصالحنا "‬

‫زالت ابتسامة جيمين الساخرة فلتوه قد أدرك‬


‫أن تايهيونغ لم يعلم بأمر الرسالة ‪ ،‬و علم‬
‫السبب خلف اختيار جونغكوك لتايهيونغ بأن‬
‫يخضع روسيا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حاجج يونغي اآلخر ‪ ،‬فهو لن يفرط في‬
‫فرصته بالقضاء على ألمانيا بسبب طمع‬
‫تايهيونغ ‪.‬‬

‫" لكنها مسألة وقت قصير أي ما يقارب‬


‫األسبوع أو أقل ‪ ،‬الذهاب و العودة لروسيا‬
‫يستغرق أشهر "‬

‫تجنب تايهيونغ النظر إلى األمير ‪ ،‬ابتلع ريقه‬


‫ليرطب حلقه الجاف ‪ ،‬ليفسر أكثر عما يدور‬
‫بباله ‪.‬‬

‫" فلنماطلهم‪ D‬قلياًل ‪ ،‬لنزود المتظاهرين الثورة‬


‫الفرنسية باألسلحة و الدعم ‪ ،‬نمدهم بالقوة‪ ‬‬
‫إلى الحد الذي يشتري لنا الوقت الالزم‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫للذهاب و اإلياب ‪ ،‬و بذلك نكون قد عززنا‬
‫صيت سياسية األمير التي تقوم على نصرة‬
‫الشعب و بذلك نكسب ثقة الشعب الفرنسي و‬
‫سيكونون بجانب برطانيا حين تصل قواتنا‬
‫المسلحة لحدود فرنسا "‬

‫ساد الصمت طوياًل في الغرفة ‪ ،‬مما جعل‬


‫توتر تايهيونغ يزداد حتى بات يشعر بدقات‬
‫قلبه تضرب طبل أذنه ‪ ،‬ليردف جيمين قبل‬
‫أن يخرج ‪.‬‬

‫" تأجيل الحملة هو أفضل خيار متاح ‪ ،‬ال‬


‫داعي لتخريب األمر بقرارات متهورة ‪،‬‬
‫فاألمر لم يعد منو ً‬
‫طا بانتقام أو غايات‬
‫شخصية ‪ ،‬خطأ واحد و نعرض المملكة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫للخطر ‪ ،‬رغم االنتصارات الكثيرة عدد‬
‫األعداء في ازدياد "‬

‫نظر يونغي إلى جونغكوك الذي ظل محتف ً‬


‫ظا‬
‫بصمته يحدق بظهر تايهيونغ ‪ ،‬أخرج حديثه‬
‫برسمية تامة تنم عن عدم قبوله ألي ما يجري‬
‫ثم خرج ‪.‬‬

‫" سأرسل ما يتطلب ‪ ،‬عن إذن سموك "‬

‫ظل تايهيونغ واقفًا في بقعته ينتظر حديثًا من‬


‫أميره ‪ ،‬لكن ال ردة فعل تصدر من اآلخر ‪،‬‬
‫أخذ خطواته المخذولة لخارج مكتب األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أوقف مسيره صوت األمير الذي عال في‬
‫سكون الغرفة راغبًا بإجابة مرضية من‬
‫تايهيونغ ‪.‬‬

‫" حين طلبت منك أن تسقط لي روسيا ‪ ،‬قبلت‬


‫و بدأت باألمر دون تأخر لكنك لم تخبرني‬
‫يو ًما عن ما تريده حقًا من أمير روسيا "‬

‫لم يستطع أن يلتفت تايهيونغ و يقابل أميره‬


‫المخذول منه ‪ ،‬رمش جفناه أثناء ذبول عيناه‬
‫لألسفل ‪ ،‬ليجيب األمير ‪.‬‬

‫" لديك الكثير لتخسره موالي "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يحب جونغكوك تلك اإلجابة ‪ ،‬كونها لم‬
‫توضح له أي شي عدا أن وجوده و قوته ال‬
‫يكفيان تايهيونغ ‪ ،‬أثار حقنه و دفعه ألقصى‬
‫حدوده ‪ ،‬نهر الفتى بسؤاله غير مكترثًا بحدة‬
‫صوته ‪.‬‬

‫" أجبني ما الذي سيقدمه لك هوسوك و أنا‬


‫لست بقادر عليه ؟! "‬

‫أخافته الظروف لكنه أبقى على إجابته ‪.‬‬

‫" أعذرني سموك ‪ ،‬ال بد أن أذهب "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫خرج الدوق و لم يلحق به األمير ‪ ،‬اكتفى من‬


‫كيفية سير األمور ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫يقف محدقًا في ألسنة النيران التي تتآكل‬


‫بعضها البعض في موقد غرفته ‪ ،‬يستشعر‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫برودة قطرات المياه التي تنزلق من نهايات‬
‫شعره نزواًل إلى ظهره العاري ‪.‬‬

‫يستذكر ما حملته تلك النيران له من ذكرى‬


‫خشنة ‪ ،‬حين ألقى الطفل بدميته المفضلة بال‬
‫رحمة و شاهدها تحترق ‪ ،‬ذات الطفل الذي‬
‫أمضى يومه يتهرب منه ‪.‬‬

‫علم منذ تلك اللحظة أن صاحب األعين‬


‫الزرقاء الجميلة قد تخلى عن برائته و بات‬
‫وح ً‬
‫شا آخر ذا شاكلة فاتنة ‪ ،‬آلمه األمر ‪.‬‬

‫حاول إنقاذه و سحبه بعيدًا عن ذلك المسار‬


‫المظلم‪ D‬الذي اتخذه ‪ ،‬لكن الطفل قد كبر عنيدًا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يهوى أذية نفسه ‪ ،‬لم يستطع‪ D‬نشله من سوء‬
‫حاله ‪.‬‬

‫" أهذا ما تدعوه بكونك سيء لي ‪ ،‬تمضي‬


‫يومك تخبأ نفسك عني ‪ ،‬محاولة مقنعة يونغي‬
‫"‬

‫كان يعلم منذ البداية أن ال مفر من هذا النقاش‬


‫الذي سيؤلم كالهما لكنه ما زال متشبثًا بأمل‬
‫مستمرا في صد الفتى عنه ‪.‬‬
‫ً‬ ‫بائس‬

‫" جيمين اخرج من غرفتي حااًل ‪ ،‬ال أريد‬


‫رؤية وجهك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫القول بأن ذلك لم يؤذيه كان كذبًا ‪ ،‬فقلبه‬
‫يتشقق برفقة كل حرف سام يخرج من ثغر‬
‫الجنرال ‪ ،‬لكن إدعاء الالمباالة شيء قد اعتاد‬
‫عليه ‪ ،‬فخرجت نبرته باعتيادية ‪.‬‬

‫" أرغمني فلن أخرج طواعية "‬

‫لف الجنرال جسده بثقل يشعر بضيق يخنقه ‪،‬‬


‫عاين هيئة جيمين بعيناه الذابلة ‪ ،‬و الفتى لم‬
‫يكن أفضل منه حااًل ‪.‬‬

‫استطاع رؤية دموع جيمين المتألمة تحت‬


‫ذلك الوجه المتحدي ‪ ،‬أطال الصمت يبادل‬
‫الفتى تلك النظرات التي تكسر القلوب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫النت تعابير الفتى الجامدة و بدأ الدمع‬
‫يتقهقهر في‪  ‬حجر عيناه بعد أن زال قناعه‬
‫الكاذب ‪ ،‬اهتاج صدره بأوجاع لم يعد‬
‫يطيقها ‪.‬‬

‫في تلك اللحظة حسد يونغي جيمين ‪ ،‬لم يقدر‬


‫أن يطلق سراح كل ما هو متكدس‪ D‬في‬
‫صدره ‪ ،‬أراد أن يصرخ بعلو صوته و‬
‫عا من دمه ‪.‬‬
‫يذرف دمو ً‬

‫لكنه لم يستطع فضعف حاله ‪ ،‬ترك جيمين‬


‫معلقًا في مكانه تار ًكا البرد ينهش جسده و‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األحزان تقتل روحه ببطء ‪ ،‬رمى بجسده‬
‫ضا عيناه بصدر ملتهب ‪.‬‬
‫على سريره مغم ً‬

‫في اليد اآلخرى سئم من قسوة هذه الحال ‪،‬‬


‫لعبة الفر و الكر و الصمت المؤلم التي يلعبها‬
‫يونغي ‪ ،‬تقدم لحيث تستلقي الجثة التي بالكاد‬
‫تحيا ‪.‬‬

‫صرخ به يستنجد‪ D‬منه نهاية تساعده على حسم‬


‫األمور ‪ ،‬ال حول له ليتابع هذه الحياة المرهقة‬
‫لفؤاده ‪.‬‬

‫" أخبرني بكل ما تكتمه عني يونغي ‪،‬‬


‫أرجوك أفصح لي لما كل هاإلعراض عني ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ال أظن أن ما تخفيه قد يؤلمني أكثر مما‬
‫تظهره "‬

‫لم يجبه يونغي و حين وجد جيمين أن إجابته‬


‫لم تكن سوى الصمت ‪ ،‬تهاوى جسده باكيًا‬
‫على األرضية ‪ ،‬يدفن رأسه في أغطية‬
‫السرير الناعمة ‪ ،‬يبكي بحرقة حتى كاد‬
‫يختنق في شهقاته المتألمة ‪.‬‬

‫لم يعد بقادر على تحمل هذه األذية بال‬


‫مسببات ‪ ،‬نال منه اليأس بقوة و تفتت قلبه‬
‫لذلك السم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أرهق ذلك الصوت الباكي ضمير يونغي و‬
‫تدحرجت دموعه في حديثه الذي يتنمى لو أنه‬
‫لم يقدم على قوله ‪.‬‬

‫" أنت خيبة أمل كبيرة بالنسبة لي ‪ ،‬كلما‬


‫نظرت إليك جل ما أراه هو فشلي األكبر و‬
‫األعظم ‪ ،‬كلما أفكر بك أدرك أنك المأزق‬
‫الذي لن أستطيع‪ D‬الفرار منه يو ًما "‬

‫تلك الكلمات انهلت على قلب جيمين كالجليد‬


‫و أثلج ذلك شعوره ‪ ،‬توقف عن بكائه يستمع‬
‫لتلك الكلمات الموحشة ‪ ،‬ظن أن الحديث لن‬
‫يؤذيه لكنه كان مخطًئا ‪ ،‬فلقد افتعل به أذى لن‬
‫يختفي أبدًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد شهدت على احتراق طفولتك أمام‬
‫ناظري و وقفت ساكنًا أحيا ذكرى طفولتي‬
‫القديمة حين فقدت لمعان البرائة بعيناي‪، D‬‬
‫وقفت صامتًا على انطفائك "‬

‫لم يحرك يونغي مقلتاه أبدًا ‪ ،‬يخشى أن يرى‬


‫انهيار روح جيمين فيكف عن حديثه ‪ ،‬لكن‬
‫يتوجب عليه أن يعلم بكل شيء ‪.‬‬

‫" ظهورك في تدربياتي الصباحية أيقظني من‬


‫غفلتي و أخذت على عاتقي حماًل بأن أقوم‬
‫بالمستحيل ألقف عائقًا أمام كل شيء يدفعك‬
‫شا عديم الرحمة ‪ ،‬أردت أن‬ ‫لتصبح وح ً‬
‫أحارب حقيقة أنك ستصبح مثلي يو ًما ما "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تذبذت نبرة يونغي و ارتجف صوته لكنه‬
‫ضا لعيناه يشعر‬
‫زعم على إنهاء ما بدأه ‪ ،‬مغم ً‬
‫بالذنب كصخرة ثقيلة فوق صدره تثقل أنفاسه‬
‫‪.‬‬

‫" جربت شتى الطرق المتاحة ‪ ،‬شغلت عقلك‬


‫و جسدك قدر استطاعتي ‪ ،‬بذلت جهدي و‬
‫استنزفت كل وسيلة ممكنة ألدفعك بعيدًا عن‬
‫ظلمة هذا العالم ‪ ،‬عاقبتك‪ D‬و كافئتك ‪ ،‬أخذتك‬
‫ألماكن لم تخطر ببالك و أعطيتك من ملذات‬
‫الحياة ما يطيب خاطرك و ينسيك لوعة‬
‫االنتقام ‪ ،‬لكن بال جدوى "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انكسرت نبرة يونغي في حديثه ‪ ،‬و ها هو‬
‫الجنرال يسقط ضحية لتلك الضغوطات التي‬
‫كتمها طوياًل و حمل وزرها على أكتافه ‪.‬‬

‫" لقد أخطأت و أحببتك‪ D‬جيمين فبت لينًا معك‬


‫رغ ًما عني ‪ ،‬لم أقدر على أن أحيد تمرد‬
‫تصرفاتك و اندفاعك لتلك النهاية التي أكرهها‬
‫‪ُ ،‬كنت أضعف من أكسر جناحك الذي يحملك‬
‫للهالك خشية أذيتك "‬

‫بدا القهر باديًا على حديث يونغي الباكي فلم‬


‫يعد بقدرته الصمود على ما انهال عليه من‬
‫أسى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شا مثلي يبحث خلف‬ ‫" لقد تركتك لتصبح وح ً‬
‫ظا بصمتي بينما‬‫انتقام سقيم ‪ ،‬وقفت محتف ً‬
‫أراك تسعى النتقامك ذاك بال حراك ‪ ،‬و كل‬
‫ذلك ألنني أحببتك جيمين "‬

‫نهض جيمين بال تعبير واضح على وجهه ‪،‬‬


‫يواجه تلك النظرات المنكسرة في عينا‬
‫الجنرال ‪ ،‬يكاد ال يصدق األلم الذي ألحقه‬
‫بقلب يونغي ‪.‬‬

‫" ال أستطيع النظر إليك دون أن يتآكلني‬


‫الذنب ‪ ،‬رؤيتك تكبر بكل يوم كسم يقتلني‬
‫ببطء ‪ ،‬انظر إلى حالك جيمين ‪ ،‬أنت نسخة‬
‫آخرى مني ‪ ،‬أنت أنا بشكل سيء ‪ ،‬أنت‬
‫خطأي األعظم و االنتصار الذي لن أحققه "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ابتسم جيمين بجانبية كاب ًحا لكل األوجاع التي‬


‫ساخرا بينما‬
‫ً‬ ‫تحز حنجرته للصراخ ‪ ،‬أردف‬
‫يأخذ مكانه بجانب يونغي ‪.‬‬

‫" تخشى أذيتي ‪ ،‬كدت أصدق ذلك ‪ ،‬بنهاية‬


‫األمر األمر ال يتعلق‪ D‬بي ‪ ،‬بل هو يتعلق‬
‫برغباتك األنانية "‬

‫من بين كل الردود المتوقعة لم يرى يونغي‬


‫ذلك الحديث قاد ًما ‪ ،‬حيث زحف جيمين حتى‬
‫اعتاله و لم ينفك ثغره عن كلماته الخبيثة ‪.‬‬

‫" كل ذلك الرفض ألن الجنرال العظيم‪ D‬فشل‬


‫في جعلي كما يريد ‪ ،‬أعني هل وضعت يو ًما‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اعتبارا أنني جريح و أريد ضمادة تسكت‬
‫ً‬
‫آالمي ؟! "‬

‫رفع يونغي يداه ليزيح األخر من فوقه لكن‬


‫جيمين ثبت يداه بقوة على جانبي رأسه ‪،‬‬
‫يكمل حديثه بال اكتراث ‪.‬‬

‫" ال ‪ ،‬فلقد كنت معميًا باتباع أنانيتك‪ D‬و أردت‬


‫أن تحقق ذاتك خاللي ‪  ،‬أتدرك ما تقوله أيها‬
‫الجنرال ‪ ،‬أردت أن تسلبني شخصي و‬
‫شخصيتي ألصبح حقيقة لواقع أردت أن‬
‫تكون أنت صاحبها "‬

‫علم يونغي أن جيمين غاضب من حديثه ‪ ،‬و‬


‫لم يلم اآلخر لسوء شعوره بعد ذلك الحديث‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المحبط ‪ ،‬بل لم ينكر أن عميقًا داخله أنه أناني‬
‫‪.‬‬

‫قاطع حديثه الغاضب الذي شدد قبضته حول‬


‫معصم يونغي الذي حاول إبعاده ‪ ،‬ليردف‬
‫بأكثر نبراته استهزا ًء ‪.‬‬

‫" ماذا هل العمر أنهك ذاكرتك ؟ ألم أخبرك‬


‫من البداية لن أخرج من هنا طواعية ‪،‬‬
‫أرغمني ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توقفت مقاومة يونغي التي لم تبدأ ‪ ،‬يستمع‬
‫بصمت لعتاب جيمين الساخر الذي لم‬
‫يتوقف ‪.‬‬

‫" اوه ماذا ‪ ،‬هل استسلمت من البداية ؟! دفعة‬


‫بسيطة و سأكون طريح األرض ‪ ،‬ما بالك‬
‫أيها الجنرال ! "‬

‫قهقة ممتزجة بألم خرجت من ثغره المتالعب‬


‫‪ ،‬يردف بينما يقترب من تلك المالمح الساكنة‬
‫التي يحبها قلبه المتأذي ‪.‬‬

‫" صحيح لقد تذكرت ‪ ،‬أنت تخشى أذيتي و‬


‫لماذا ذلك ؟ ألنك أحببتني فأصبحت لينًا غير‬
‫قادر على كبح تمردي ‪ ،‬هذا مثير لالهتمام "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تنفس جيمين أنفاسه الحارة على بعد بسيط‬


‫عن شفتا يونغي ‪ ،‬مرر أنفه على وجنة‬
‫المستسلم‪ D‬ألفعاله ‪ ،‬يستنشق رائحة تلك البشرة‬
‫الرطبة عاشقًا ‪.‬‬

‫أرخى شفتاه الكرزية على مقربة من أذن‬


‫سا هناك بكلمات ال تنتهي ‪.‬‬
‫يونغي هام ً‬

‫" أتسائل هل ستبقى محتف ً‬


‫ظا بأنانيتك حينما‬
‫أقبلك و تبادلني أم أنك ستتخلى عنها و‬
‫تدفعني بعيدًا عنك "‬

‫جيمين لم يرفق بيونغي أبدًا ‪ ،‬و بدأ باستخدام‬


‫كلمات يونغي ضدًه ‪ ،‬بينما إحدى كفاه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انسدلت لتستقر على صدر الجنرال العاري‬
‫تتراقص أنامله برقة ‪.‬‬

‫خبيث حروفه لم يتوقف في حين عاد ليقابل‬


‫أبواب تلك الشفاه السكرية يحدق عميقًا في‬
‫سواد عين يونغي‪.  ‬‬

‫" يال حالوة شعور حينما قبلتني تلك القبالت‬


‫الناعمة ‪ ،‬ظننتك‪ D‬كنت تراعي قلبي العاشق لك‬
‫‪ ،‬لكنك كنت منساقًا خلف أنانية رغباتك ‪،‬‬
‫كنت تقبلني لنفسك و ليس لي "‬

‫عا في انتقاء كلماته التي‬


‫كان جيمين بار ً‬
‫تصيب يونغي بمزيد من ما كان يخشاه طيلة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هذا الوقت ‪ ،‬و كفه اآلخر راح يتلمس‬
‫خصالت الجنرال المبللة بابتسامة لعوبة ‪.‬‬

‫ضا وجب علي أن أعلم‬ ‫" أنا مخطئ بذلك أي ً‬


‫بجانبك األناني فلقد كان واض ًحا طوال الوقت‬
‫لكنني كنت معميًا بُحبك الذي استنزفني "‬

‫أخيرا يجابه ذلك الطائش‬


‫ً‬ ‫تحدث يونغي‬
‫لتتالطم‪ D‬شفتاه بشفتي جيمين المتفرقة أثناء‬
‫حديثه إثر قرب جيمين المبالغ به ‪.‬‬

‫" أفضل أن أكون أنانيًا على أن أكون مستغاًل‬


‫‪ ،‬فما نفع العالقة الجسدية ألي منا ‪ ،‬هي فقط‬
‫ستؤذينا أكثر ألم ترى كيف كان حال‬
‫جونغكوك و تايهيونغ هذا الصباح "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أنفاس مستهزئة خرجت متقطعة من ثغر‬


‫مستمرا في‬
‫ً‬ ‫جيمين ‪ ،‬رفع أحد حاجبيه‬
‫معارضة يونغي مستمعًا بتالمس شفتيهما‬
‫البسيط‪. D‬‬

‫" هل يفترض بذلك أن يقنعني بأن عالقتنا‬


‫محكوم عليها بالفشل منذ البداية ‪ ،‬جرب شيء‬
‫مقنع أكثر "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اكتفى يونغي من تالعب جيمين به ‪ ،‬يعلم إن‬
‫استمر األصغر بأفعاله سيفقد سيطرته ‪ ،‬قلب‬
‫وضعيتهما ليكون هو من يعتلي جيمين ‪.‬‬

‫و في تلك اللحظة تمنى بأنه لم يقدم على‬


‫خطوته هذه ‪ ،‬فلقد وجد نفسه أمام تلك‬
‫الزرقاء التي تتوهج إثر النار التي ألقت‬
‫بسحر ضوئها على وجه الفتى الفاتن ‪.‬‬

‫تجاهل كل أفكاره و ركز أكثر على ما‬


‫سيقوله محاف ً‬
‫ظا على المسافة بينه و بين ذلك‬
‫المتمرد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" عالقة مبينة على جنون الرغبة ‪ ،‬ال وجود‬
‫للثقة و الصراحة بها هي عالقة سامة جيمين‬
‫"‬

‫جذب جيمين جسد يونغي لألسفل بقوة ‪،‬‬


‫يحطم دفاعات يونغي كافة ‪ ،‬حيث أحس‬
‫بجسده يتحطم أسفل جسد يونغي بينما‬
‫يردف ‪.‬‬

‫" إذن الصدق هو ما يتطلبه األمر ‪ ،‬حسنًا‬


‫فلتكن صادقًا مع نفسك و معي و أخبرني أنك‬
‫ال ترغب بي و أنك حقًا تعني حديثك قبل قليل‬
‫بكونك ال تريد رؤية وجهي مرة آخرى "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يستطع يونغي أن يجيب ذلك ‪ ،‬دفن رأسه‬
‫في عنق جيمين ليهمس‪ D‬برجاء ‪.‬‬

‫" أرجوك توقف ‪ ،‬كف عن هذا "‬

‫الن جيمين لتلك األنفاس التي تداعب عنقه‬


‫لكنه لم يحيد عن حديثه الذي يجرد يونغي من‬
‫أقنعته ‪.‬‬

‫" أنا خطأك األكبر و فشلك الذريع لكنك ال‬


‫تحتمل عدم رؤيتي ‪ ،‬أنت حقًا بائس لتملكي‬
‫لكنك تمنع ذاتك من ما ترغبه األكثر ‪ ،‬قل لي‬
‫أنني أغلى و أقرب الغايات لقلبك وال شيء‬
‫فوقي ‪ ،‬اعترف لنفسك أنك ستتخلى عن كل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شيء من أجلي حتى و إن تطلب هذا ابتعادك‪D‬‬
‫عني و سوف أخرج من هنا متفه ًما‪"  ‬‬

‫لم يستطع يونغي أن يصرح بذلك ‪ ،‬لم يقدر‬


‫على الخروج بتلك الحقيقة ‪ ،‬فلقد علم أن‬
‫أخيرا أدرك ماهية األمور ‪.‬‬
‫ً‬ ‫جيمين‬

‫" هل تكره ذاتك لتلك الدرجة يونغي ‪ ،‬ما‬


‫السوء الذي قد يلحق بي و أنا برفقتك ‪ ،‬لما‬
‫تبتعد عني ‪ ،‬أنت لست بتأثير سيء علي فلما‬
‫تظلم نفسك هكذا "‬

‫عانق جيمين جسد الجنرال الذي يلقي بثقله‬


‫عليه ‪ ،‬يربت على ظهره بخفة و يمسح عليه‬
‫برقة بين الحين و اآلخر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أتخاف أن تؤذيني إن كنت لي حبيب ‪ ،‬هل‬


‫تظن حقًا أنك ستقدم يو ًما على شيء يؤذيني‬
‫كما يفعل جونغكوك و تايهيونغ ببعضهما‬
‫البعض ‪ ،‬أهذا ما كان يردعك طوال الوقت "‬

‫لم يجب يونغي على أسئلة جيمين و ترك‬


‫نفسه بين أحضانه الدافئة غير مكترث إن‬
‫كشف جيمين أوراقه كاملة ‪ ،‬ليغفو قريبًا من‬
‫رائحة جيمين الحلوة ‪.‬‬

‫في تلك اللحظة فاتته إبتسامة لطيفة أضائت‬


‫لمعة في األعين الزرقاء ‪ ،‬بالنهاية لم يفشل‬
‫يونغي في الحفاظ على جوهر جيمين من‬
‫التدنس‪. D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫تدرون شي ‪ ،‬ماني متفشلة من أحد قد ما إني‬


‫متفشلة من اللي طلعوا ذبة إني بنشر الشهر‬
‫الجاي و قمت رديت عليهم بكل ثقة ال بنزل‬
‫األسبوع الجاي 🌚‬

‫كيف البارت ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حبيت تفكير بعضكم لما قالوا انه جونغكوك‬
‫بيلبي الدعوة و بيرسل أحد بداله ‪ ،‬أحسكم‬
‫صرتم أذكى بمرور الوقت ‪ ،‬لكن ستل‬
‫هوسوك خبيث ‪.‬‬

‫أكثر شي حبيته هو خضوع تاي لجنغه ‪ ،‬لكن‬


‫تاي عرف انه هوسوك مو أهبل و بيقدر‬
‫يقلب الوضع ضده بسرعة سو الزم يكون‬
‫حذر معاه ‪.‬‬

‫رغم انه تاي أنقذ الموقف لكنه خرب ام الدنيا‬


‫مع جنغه‪  ،‬ذول االثنين ما في بينهم هدوء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تتوقعوا وش هدف تاي من التعامل مع‬
‫هوسوك ‪ ،‬تتوقعوا وش الشي اللي هوسوك‬
‫يمنحه اياه و جنغه ال ؟‬

‫بدأت الرواية تصير حماس أكثر يجماعة‬


‫😭😭‬

‫اليونمين صح يزعلون و درامتهم كثيرة لكن‬


‫المهم بالنهاية جيمين رضي و فهم يونغي و‬
‫أحس ببكي‪ ‬‬
‫😭😭😭😭‬

‫اللي كان يتأمل تصير ممارسة معليه انت‬


‫وش تتعاطى ‪ ،‬ترا الزم تكون مميزة مو مثل‬
‫التايكوك خبث و صداع ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لكن ستل يونغي كالمه صح عن التايكوك ‪،‬‬


‫االثنين مضروبين في عالقة خربانة ‪.‬‬

‫بقلكم على شي ‪ ،‬اذا أنتم مرة متحمسين‬


‫للرواية و حابين أنزل لكم بارتات سريعة‬
‫بأقرب وقت ‪ ،‬عندي لكم عرض 😋‬
‫😋😋‬

‫روايتي قسيس الروح واصلة ‪ 15k‬اذا خالل‬


‫اسبوع تعدت ‪ ، 20k‬راح أنزل لكم خالل‬
‫أسبوع ثالث بارتات‬
‫☹☹‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األول حيكون السبت و الثاني يوم االثنين و‬
‫الثالث يوم األربعاء ‪ ،‬و راح أخلي البارت‬
‫أطول من العادة ☺️☺️‬

‫‪+‬أصاًل قسيس الروح أحلى رواياتي و‬


‫أفضلها كتابة و أبسطها سرد و أجملها كال ًما‬
‫و ما أتوقع أحد بيقرأها و ما يقع بالحب معاها‬
‫‪ ،‬هي روايتي المفضلة 😭😭‬

‫ما راح تخسروا شي ‪ ،‬اقرؤها 🥺🥺‬

‫أحبكم 🥺🖤‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ِ - Page 6‬رحلَةُ ال َ‬
‫ط ِريق‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 17-23‬دقيقة‬

‫األمر و لَم يَعُد ُهناك َمجا ٌل َ‬


‫للترا ُجع ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫تَم‬
‫سالت ِدماء‬ ‫ُأفلتِت ِ‬
‫المقصلَة و قُ ِط َع العُنق ‪َ ،‬‬
‫ال َمفصو ُل رأسهُ ‪.‬‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫يشق الماء البارد حلقه يرطب جفافه لكنه لم‬


‫يفلح في تخفيف حدة نظراته التي افترست‬
‫األمير و الدوق في استراحة الطريق‪D‬‬
‫الطويل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أخذ الجنرال بخطواته إلى حيث يجلس األمير‬
‫بعيدًا عن باقي القافلة‪  ‬الملكية ‪ ،‬و لم يتأخر‬
‫في اإلعراب عن قلقه بينما لم تخلو نبرته من‬
‫التوبيخ ‪.‬‬

‫" جونغكوك هال كففت عن شجار العشاق‬


‫هذا ‪ ،‬ال يهمني ما يحدث بينكما ‪ ،‬لكنك تعلم‬
‫جيدًا يجب أن يكون تايهيونغ قريب منك في‬
‫روسيا أكثر من أي وقت "‬

‫أخرج األمير أنفاس ساخرة من ثغره ممتنعًا‬


‫عن الرد بينما يراقب الدوق الذي يبعد عنه‬
‫بضعة أمتار يتصرف باعتيادية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" تايهيونغ لم يكن يعلم بمحتوى ذلك‬


‫الرسالة ‪ ،‬تخطى األمر و اشغل نفسك بشيء‬
‫ذا فائدة ‪ ،‬ال تعطي هوسوك السبب ليتالعب‬
‫بك كما يريد "‬

‫رمق األمير يونغي بنظرات مستهزئة بذلك‬


‫الحديث ‪ ،‬ليردف بينما يعقد ذراعيه ‪.‬‬

‫" ربما لم يعلم بمحتوى الرسالة ‪ ،‬لكن ما‬


‫أخبره لهوسوك من معلومات جعلت هوسوك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قادرا على اختراق صفوفنا بكل سهولة ‪ ،‬إنه‬
‫ً‬
‫جاسوس يونغي لقد كشف أوراقنا "‬

‫سئم الجنرال من هذا الحديث الذي ال طائل له‬


‫‪ ،‬ليعيد األمير إلى النقطة األساسية ‪.‬‬

‫" بالضبط بما أنه جاسوس يجب أن يكون‬


‫تحت عيناك مباشرة ‪ ،‬هذا البعد الذي بينكما‬
‫سيسمح لهوسوك بالتوغل داخله "‬

‫لم يبد جونغكوك اهتما ًما لحديث اآلخر ‪ ،‬فرده‬


‫كان يتصف بالالمباالة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ليتني قطعت رأسه في تلك الغرفة و أرحت‬


‫نفسي من هذا الصداع ‪ ،‬إنه جاسوس و‬
‫يستحق الموت "‬

‫أراد يونغي أن يضرب جونغكوك بشدة في‬


‫هذه اللحظة ‪ ،‬لكنه ال يستطيع لذا أراد‬
‫استفزاز اآلخر ‪.‬‬

‫" آوه حقًا و لما لم تفعل ذلك ؟ ال تقل أن‬


‫جيمين من منعك على نحر عنقه ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جونغكوك لكونه جونغكوك لم يتردد في قرع‬
‫صدر يونغي بضربة قوية أطاحته عن مقعده‬
‫الخشبي ‪ ،‬ليكون جسد الجنرال طريح‬
‫األرض و صوت ضحكاته جذبت انتباه‬
‫الجميع ‪.‬‬

‫نظر األمير بغضب إلى يونغي الذي لم‬


‫تتوقف ضحكاته كونه استطاع استفزاز‬
‫جونغكوك ‪ ،‬تركه ملقيًا بمكانه و ابتعد عنه‬
‫محصورا بأفكاره محدقًا بذلك النهر المنساب‬
‫ً‬
‫بمياهه الحلوة ‪.‬‬

‫ِلما يتراجع في خطواته كلما أقدم على أذية‬


‫الدوق ‪ ،‬لما عليه أن يكون هكذا ‪ ،‬و إن أقدم‬
‫على نحر عنقه ‪ ،‬فهل سيتعايش مع تلك‬
‫الحقيقة ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يونغي لم يتركه في حال سبيله ‪ ،‬لكنه عاد إليه‬


‫بعد أن تمالك نفسه ‪ ،‬وقف بجانب جونغكوك‬
‫ليردف ‪.‬‬

‫" ال تقلق لن أدعك يو ًما تقدم على هذا‬


‫الفعل ‪ ،‬سأقف دائ ًما أمام في وجهك ‪ ،‬سأفعل‬
‫ذلك من أجلك لن أتركك لتعيش‪ D‬مع ذلك‬
‫التأنيب ‪ ،‬فمهما أنكرت األمر نظراتك إليه‬
‫تفضحك بالكامل "‬

‫لم يبدي جونغكوك ردة فعل تذكر و اكتفى‬


‫برد جامد ‪ ،‬عيناه تراقب انهدار المياه و‬
‫ذراعيه مكتفان على قارعة صدره الصلب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" تايهيونغ نظامي و يخدم هدف واحد أال‬
‫وهو االنتقام لوالدته و أنا رغبته اآلخرى و‬
‫ربما الغير هامة ‪ ،‬بينما جيمين عشوائي و‬
‫ماكر ‪ ،‬أنا حتى ال أملك فكرة إن كان حقًا‬
‫يسعى خلف انتقام والدته كتايهيونغ "‬

‫لف جونغكوك جسده يسقط أنظاره على‬


‫جيمين الذي يبدو بمزاج جيد عكس األسابيع‬
‫المنصرمة ‪.‬‬

‫" جيمين مفعم بالحياة أكثر من تايهيونغ ‪،‬‬


‫لديه مطامع و رغبات أكبر ‪ ،‬دائ ًما يلهث‬
‫خلف ما هو أكبر ‪ ،‬ال شيء يقف أمام عزيمته‬
‫‪ ،‬إنه من يخيفني بحق يونغي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أظلمت مالمح يونغي أثناء استماعه لتلك‬
‫الكلمات التي لم يستطع إنكار صحتها ‪.‬‬

‫" دع أمر تايهيونغ لي ‪ ،‬سأكتشف من الرأس‬


‫السابع الذي يريده ‪ ،‬ال بد أن هناك شخص‬
‫آخر تآمر على قتل والدته و لم يخبرني به ‪،‬‬
‫و أنت احرص على أن ال يصعد جيمين‬
‫لعرش روسيا "‬

‫مستنكرا ما سمعه للتو ‪،‬‬


‫ً‬ ‫قطب يونغي حاجبيه‬
‫ليسأل بجدية ‪.‬‬

‫" ما الذي تعنيه ‪ ،‬أليس الملك سيتوج ابنه‬


‫هوسوك قريبًا ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" هذا ما يقال ‪ ،‬لكن في حقيقة األمر هناك‬


‫تنافس على العرش بين هوسوك و ابن عمه ‪،‬‬
‫لربما يرى الملك جيمين و يتذكر تلك الجميلة‬
‫و يعلن أن جيمين ابنًا شرعيًا له و في منافسة‪ ‬‬
‫بين الثالثة من ستتوقع الفائز ؟! "‬

‫ٌ‬
‫واثق هكذا ‪ ،‬هل الملك‬ ‫" ما الذي يجعلك‬
‫مهووس بتلك المرأة لهذه الدرجة ؟! "‬

‫" ال أعلم حقًا إلى أي مدى هو مهووس‬


‫بروزالين ‪ ،‬لكن انظر إلينا كم نحن مهوسيين‬
‫بأبناء روزالين "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لكن لماذا ال تريد لجيمين أن يكون مل ًكا ؟ "‬

‫" ألنني سأدخل تلك البالد و أغزوها و‬


‫سأقطع كل تلك الرؤوس فإن استطعت‬
‫التعايش مع قطعي لرأس تايهيونغ ‪ ،‬أنا لن‬
‫أسامح نفسي إن فعلت ذلك بجيمين "‬

‫كان ذلك آخر حديث جونغكوك الذي ترك‬


‫يونغي خلفه يحدق بظهره و الذي همس لنفسه‬
‫‪.‬‬

‫" هذا إن استطعت أن تقطع رأسه "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫حين لمح الدوق الجنرال لوحده سرعان ما‬
‫توجه إليه ليسأل بنفس منقطع ‪.‬‬

‫نظر يونغي بنفاذ صبر إلى تايهيونغ ليرد‬


‫بقسوة كونه مستاء من تصرف كال االثنين ‪.‬‬

‫" أجل للدرجة التي يريد أن يقطع رأسك‬


‫بها ‪ ،‬تايهيونغ مهما كان ما تخطط له برفقة‬
‫هوسوك احذر منه ‪ ،‬فذلك الحقير أثبت لك أنه‬
‫ال يهتم‪ D‬لما تريده ‪ ،‬ال تختاره على جونغكوك‬
‫و إال ستخسر "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رفع تايهيونغ عيناه الخضراء التي لمعت‬
‫أسفل الشمس ‪ ،‬ليخبر الجنرال بأكثر نبراته‬
‫صدقًا ‪.‬‬

‫" أنا لن أختار يو ًما أي أحد على جونغكوك ‪،‬‬


‫أنا أفعل هذا من أجله ‪ ،‬أعدك أنني لن أؤذيه‬
‫بسبب انتقامي مرة آخرى لكن يجب أن تعدني‬
‫بشيء واحد "‬

‫نظرات الجنرال كانت مستفهمة لذلك األشقر‬


‫الذي أردف بهدوء كما لو أنه لم يقصد أي‬
‫شيء ‪.‬‬

‫" ِعدني أن ال تسمح لجيمين أن يلحق بي‬


‫مهما فعلت "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ألقى تايهيونغ كلماته هذه ليرحل لكن يونغي‬


‫جذبه بقوة من ذراعه ‪ ،‬فتلك الجملة مهما‬
‫تمعن بها لم يجد بها جانب واحدًا جيدًا ‪.‬‬

‫" ما الذي تخطط له تايهيونغ ‪ ،‬ال تفسد‬


‫األمور أكثر من ذلك ! "‬

‫ابتسم تايهيونغ و أمسك بيد يونغي بقوة‬


‫ليردف بسكينة أخافت يونغي ‪.‬‬

‫" أنا سأصلح األمور لوحدي و ال داعي لجر‬


‫الجميع خلفي ‪ ،‬لذلك فقط احرص على جيمين‬
‫مؤخرا "‬
‫ً‬ ‫يبدو أن عالقتكما قد تحسنت‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ترك يونغي ذراعيه تسقطان بجانب جسده‬


‫عندما رآى جيمين متوج ًها ناحيتهما ليردف‬
‫بضياع ‪.‬‬

‫" هل ستصدقني إن أخبرتك أنني ال أملك أي‬


‫فكرة كيف حدث هذا "‬

‫وصلهما جيمين بمالمح متقطبة ليردف بينما‬


‫يصغر عيناه مماز ًحا ‪.‬‬

‫" اعترفا ما الذي يجمع كالكما اآلن ؟! "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫" أنت "‬

‫كان تلك إجابة اإلثنان معًا ‪ ،‬ابتسم جيمين‬


‫ليتوسط اإلثنان يشابك ذراعيه بكال ذراعيهما‬
‫ليردف بينما يسحب كالهما خلفه ‪.‬‬

‫" أنا محظوظ بثالثتكم‪ D‬لتعتنوا بي ‪ ،‬أما اآلن‬


‫فلقد حان وقت العشاء ‪ ،‬إنها محطة توقفنا‬
‫األخيرة و بحلول الغد سنصل حدود روسيا‬
‫يجب أن تكون مستعدين "‬

‫ابتسم يونغي لحقيقة أن جيمين لم ينسى ذكر‬


‫جونغكوك رغم تضارب األفكار الذي يشغل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رأسه ‪ ،‬بينما الدوق كان يبحث بعيناه عن‬
‫هيئة األمير ‪.‬‬

‫سرعان ما وجده برفقة زوجته التي يبدو‬


‫عليها تعب الترحال ‪ ،‬لم ينظر إليه جونغكوك‬
‫طوال تلك األمسية ‪ ،‬و لم يبدو عليه االهتمام‬
‫بأي شيء على تلك المائدة ‪.‬‬

‫فور انتهاء تلك المائدة و نهوض جونغكوك‬


‫ترك تايهيونغ أطباقه ‪ ،‬ليلحق به مهرواًل‬
‫ليواكب تلك الخطوات السريعة ‪.‬‬

‫أمسك تايهيونغ بيد األمير حين بلغه ‪ ،‬لكن‬


‫جونغكوك سحب كفه من ذراع تايهيونغ ليزيد‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سرعته ‪ ،‬مما جعل تايهيونغ يفرض نفسه‬
‫للمرة األولى على األمير ‪.‬‬

‫حيث ركض بكامل سرعته و أمسك ذراع‬


‫جونغكوك بقوة و سحبه خلفه دون أن يحادثه‬
‫حتى اختلى به في مكان بعيد عن األنظار ‪.‬‬

‫ترك يد جونغكوك حين توقفت خطواته‬


‫السريعة و بداخله رهبة من رفع عيناه و‬
‫رؤية رد فعل جونغكوك على جرائته الغير‬
‫المعتادة ‪.‬‬

‫لكنه حزم أمره و رفع اخضرار حدقته لتلك‬


‫السوداء التي يُحبها و لربما طمأنه قلياًل انعدام‬
‫الملمح الغاضب على وجه األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يعلم كيف يسترضي قلب األمير و ال يلوم‬


‫غضبه ‪ ،‬حاول أن يجعل كلماته واضحة قدر‬
‫اإلمكان رغم ارتجاف نبرته ‪.‬‬

‫" موالي لما كل هاإلعراض عني ؟ و إني‬


‫ألقسم لك أنني لم أخن ثقتك يو ًما و تلك‬
‫الرسالة لم أعلم بها‪"  ‬‬

‫غرق األمير في جمال تلك الخضراء و‬


‫الخصالت الشقراء إثر إنعكاس ألسنة النيران‬
‫على لمعان ألوانهما و راقت له خمرية تلك‬
‫البشرة الناعمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أرجوك تحدث إلي ‪ ،‬عاتبي ‪ ،‬عاقبني ‪،‬‬


‫افعل أي شيء ‪ ،‬ال أريد تضييع أي لحظة‬
‫أقضيها برفقتك "‬

‫سا داخل رأس األمير‬ ‫تلك الكلمات قرعت جر ً‬


‫و تولد في رأسه مئات األسئلة ‪.‬‬

‫" ما الذي تعنيه بحديثك هذا ؟! "‬

‫أخيرا بعد كل‬


‫ً‬ ‫ابتسم تايهيونغ إلستجابة األمير‬
‫تلك المحاوالت الفاشلة التي بذلها طوال هذه‬
‫الرحلة الطويلة ‪ ،‬التف حول ذلك السؤال‬
‫مجيبًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ألنني أحبك أميري ‪ ،‬و إني أمجد اللحظات‬


‫التي تجمعنا و أبتسم في حين تفرقنا على‬
‫جميل الذكريات التي تحتضننا بدفئها "‬

‫أصابت تلك الحروف قلب األمير بسهم حاد‬


‫أوجعه ‪ ،‬نظر إلى ذلك الفاتن يواجهه بكل ما‬
‫يخبئه ‪.‬‬

‫" أنت تحبني و تلتجأ لغيري ‪ ،‬وليس ألي‬


‫شخص بل تفضل عدوي علي ‪ ،‬أتدرك كم‬
‫هذا سيء بحقي ‪ ،‬زواج تلك الفرنسية كان‬
‫أبرد على قلبي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ذبلت مالمح الفتى إثر تلك الكلمات ليحتضن‬
‫كفي جونغكوك ‪ ،‬ليردف كلماته بارتجاف‬
‫صوته ‪.‬‬

‫" ألنني أحبك أفعل هذا ‪ ،‬ثق بي هذه المرة‬


‫موالي و كما وعدتك ستحظى ‪ ،‬سأخضع‬
‫روسيا ضريعة لرحمتك ‪ ،‬و أنا لم أفضل أحدًا‬
‫عليك "‬

‫غضب جونغكوك من تلك الكذبات التي‬


‫يسمعها ‪ ،‬شد يداه حول كتفي الفتى يهزهه‬
‫بينما ينهره بنبرة حادة ‪.‬‬

‫" كذب كذبة أصدقها ‪ ،‬فإن كان حقًا ما تقوله‬


‫صادق فسيكون هوسوك بال قوة أمامي فلماذا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ستذهب إليه من أجل الشخص اآلخير من‬
‫لعبة االنتقام خاصتك "‬

‫دفع جسد تايهيونغ بعيدًا عنه ليتراجع الدوق‬


‫خطوات للخلف إثر قوة تلك الدفعة مستمعًا‬
‫آلخر كلمات األمير ‪.‬‬

‫" أتظنني ال أعلم ما تفعله تايهيونغ ‪ ،‬أنت‬


‫ي كما فضلت إنجاب ولي‬ ‫تفضل انتقامك عل ّ‬
‫العهد عليك ‪ ،‬و ذلك غير عادل أشقري "‬

‫اقترب جونغكوك من تايهيونغ بسرعة أخافت‬


‫تايهيونغ مما جعله يرتجف في أحضان‬
‫األمير حين جذبه إليه ‪ ،‬يحيط وجه الفتى بيداه‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫حرص جونغكوك أن تتقابل عيناهما في ذلك‬


‫الحديث ‪ ،‬و بتلك النبرة اللينة و الرغبة‬
‫المهووسة ‪.‬‬

‫أنت لي وحدي و ال والء لك ألحد غيري ‪،‬‬ ‫" َ‬


‫لم أسمح بيد أن تمد عليك ‪ ،‬أنا حتى لم أقوى‬
‫على أذيتك ‪ ،‬فال تظن أنني سأتركك بعهدة‬
‫أح ٍد مهمن كان يو ًما ما مهما كلفني األمر ‪ ،‬و‬
‫مكانك هنا دائ ًما بجانبي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دنا إلى ثغر الفتى الذي دمعت عيناه ‪ ،‬ليهمس‬
‫كلماته تلك بشاعرية لم يسبق تايهيونع‬
‫سماعها ‪.‬‬

‫أنت فتاي أنا ‪ ،‬أنت فاتني و‬


‫أنت أشقري ‪َ ،‬‬
‫" َ‬
‫لست ألحد سواي "‬ ‫َ‬ ‫أنت‬
‫جميلي ‪ ،‬و َ‬

‫في تلك اللحظة علم تايهيونغ أن جونغكوك‬


‫من هذه اللحظة لن يتركه بذات الحرية التي‬
‫كان يتمتع بها ‪ ،‬و علم أن كل‪  ‬ما خطط له لن‬
‫يفلح ‪.‬‬

‫ترك التفكير في ذلك لينغمس بتلك القبلة التي‬


‫اشتاق لها ‪ ،‬ليتشبث بذراع األمير الذي جن‬
‫جنونه في تلك القبلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فلقد شد خناق ذراعه حول خصر تايهيونغ‬


‫يجذبه إلى صدره ‪ ،‬و كف األيسر تخلل تلك‬
‫الخصالت الشقراء ‪ ،‬يلتهم تلك السكرية‬
‫بشغف ‪.‬‬

‫و لم يكتفي من عسل ثغر الفتى لكن انقطاع‬


‫أنفاس أشقره أجبره على فراق تلك المخملية‬
‫اللذيذة ‪ ،‬ليلتقط بمسودته ابتسامة لطيفة من‬
‫فتاه إثر تلك القبلة الملمحية مستمعًا لتلك‬
‫الكلمات الحلوة ‪.‬‬

‫" لقد فضلت سموك على الكون األجمع و‬


‫ذلك يتضمن انتقامي ‪ ،‬و سأثبت لك أنك أولى‬
‫أولوياتي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أحب جونغكوك تلك الكلمات لكنه لم يستطع‬


‫سماع الجزء السيء منها ‪ ،‬فحلو الشعور‬
‫الذي جمعه بفتاه أنساه كل القوانين ‪.‬‬

‫أنساه أن فتاه الفاتن ما زال تلك الداهية التي‬


‫تجيد نسج الحروف المخادعة و إن صدق في‬
‫حديثه ‪.‬‬

‫هاي 😜‬

‫كيفني و أنا ألتزم بالتحديث األسبوعي‪😆  ‬‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫رجعت لكم ببارت حريقة كله ألغاز و أحداث‬


‫و رجعنا للف و الدوران 😈‬

‫ردة فعلكم لما عرفتوا انه جنغه يدري بسالفة‬


‫جيمين كاملة ؟‬

‫يونغي أكثر شخص متضرر هنا رحمته ‪،‬‬


‫متورط بين الثالثة 😭‬

‫تتوقعوا تايهيونغ وش قاعد يسوي ؟‬

‫و هل تحسوا جنغه بيعرف الشخص السابع‬


‫اللي يريده تاي ميت ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫شو فهمتهم‪ D‬من كالم تاي ليونغي و جنغه ؟‬

‫* ملحوظة صغيرة تاي ما كذب أبدًا لكن‬


‫مخبي معاني كثيرة بكالمه *‬

‫كله فدا جيمين المسبوط الكيوت اللي الكل‬


‫خايف منه ‪ ،‬تتوقعوا اصال هوسوك حابب‬
‫يشوف خشة جونغكوك بس 😂😂😂‬

‫جنغه خايف منه و يونغي خايف منه و تاي‬


‫خايف منه ‪ ،‬فديته أبو شخصية نار 🤤🤤‬

‫مين تتوقعوا يطلع ابن عم هوسوك ؟‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫كم كالون هنا مو فاهم شي ؟🤡‬

‫بالمناسبة كنت جادة بعرضي اللي فات ‪ ،‬بس‬


‫أنتم وجعتم قلبي ‪ ،‬و اش فيها قسيس لو‬
‫تقرأونها ‪ ،‬ترا تجنن بس خلكم بعنادكم ‪ ،‬و‬
‫راح أجلدكم هنا براحتي😈‬

‫بس في فئة ضحكتني اللي دخلوا الرواية‬


‫عملوا فوت على كل بارت و طلعوا ‪ ،‬طب‬
‫اضحكوا علي و كل ساعة و ادخلوا حطوا‬
‫فوت ‪ ،‬بس حتى كذب ما تعرفوا تكذبوا‬
‫😭😭😭😭😭‬

‫بس المهم إني أحبكم جدًا 🥺🖤‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫مر ‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫َم ٌ‬
‫‪ُ - Page 8‬مظ ِلم‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 22-30‬دقيقة‬

‫‪ُ -‬أقس ُم ِب ُمحيط حدَق ِتي َأِل ِ‬


‫حرقَ َأم َجادَك ك َما‬
‫فتتَت النَار نَف ِسي الق ِديمة ‪.‬‬
@taekook2end
@taekook2end

●●●
●●

☆°•~♡~•°☆


●●
●●●
‫‪@taekook2end‬‬
‫سورها رهيب الهيئة و شدت صالبته الثلوج‬
‫المتراكمة ‪ ،‬اختبئت الشمس خلف علوه‬
‫الشاهق ‪ ،‬و في مركزه فُتحت البوابة المعدنية‬
‫بصوتها الصاخب ‪.‬‬

‫سلكت القافلة الطريق الممهد بين منتصف‬


‫أكوام الثلوج ‪ ،‬و ظهر عليه أنه حديث الصنع‬
‫‪ ،‬على مسافات ثابتة متباعدة تواجدت الثكنات‬
‫العسكرية ‪.‬‬

‫لفت نظر األمير الشكل التي اتخذته المخيمات‬


‫العسكرية و لباسهم المكتظ بفرو الحيوانات ‪،‬‬
‫صالبة أجسادهم و مرونة تحركاتهم رغم ثقل‬
‫طبقات الثلج ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أراح ظهره مشي ًحا نظره عن الطريق ‪ ،‬همس‬


‫بينما يراقب الحصان الذي بدأت تحركاته‬
‫عتي الجو ‪.‬‬
‫تثقل إثر ُ‬

‫" ليس سهاًل "‬

‫أخذت رحلة الطريق إلى العاصمة قرابة‬


‫اليوم ُرغم الطريق الممهدة ‪ ،‬و هذا لم يرق‬
‫لجونغكوك ‪ ،‬بنظره كانت هذه الدولة تدمر‬
‫خياراته العسكرية كلما توغل داخلها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ترجل األمير من عربته عندما توقفت أمام‬


‫قلعته ‪ ،‬أمسك يده زوجته المرهقة برقة‬
‫يساعدها بالنزول ‪ ،‬اتخذ يونغي يمناه ‪.‬‬

‫استقر خلف جونغكوك الدوق و برفقته جيمين‬


‫‪ ،‬يتقدمان خلفه إلى حيث ينتظرهم ملك‬
‫روسيا و األمير هوسوك ‪.‬‬

‫فور أن وطأ جونغكوك العتبة الرخامية‬


‫سرعان ما خرجت نبرة هوسوك المرحبة‬
‫بابتسامته الساحرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" بُوركت روسيا بزيارة سموك ‪ ،‬فال بد أن‬


‫الحظ يبتسم‪ D‬ألنحائها اليوم ‪ ،‬احتفالها السنوي‬
‫لهذه السنة سوف يحمل قيمة مختلفة عن ما‬
‫سبقها "‬

‫تمنى األمير لو باستطاعته أن يهشم‪ D‬وجه‬


‫هوسوك الساخر بقبضته ‪ ،‬كتم تلك الرغبة‬
‫عميقًا داخله ليوم آخر ‪ ،‬ليرد له ذات‬
‫االبتسامة بنبرة ثقيلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شكرا لك "‬
‫ً‬ ‫"‬

‫دورا في الحديث ‪ ،‬لم يلقي‬


‫أخذ ملك روسيا ً‬
‫أحد لحديثه اهتما ًما عدا فيوليت التي كان‬
‫عليها التغطية على زوجها الذي يبدو غارقًا‬
‫في أفكاره ‪.‬‬

‫بينما هوسوك راحت عيناه تبحث عن أخيه‬


‫المعزوم و بداخله بعض من اللهفة لمقابلة‬
‫الدوق وج ًها لوجه ‪.‬‬

‫أثلج صدره حين اصطدمت نظراته بتلك‬


‫الزرقاء ‪ ،‬زواية االبتسامة التي حملها الفتى‬
‫له أشعرته بكم غريب من األحاسيس ‪ ،‬هو‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ظن أنه سيكره أخيه لدى رؤيته ‪ ،‬لكن بشكل‬
‫غير متوقع داهمته أفكار آخرى ‪.‬‬

‫حرك شفاهه ألخيه مبتس ًما بينما يراقب‬


‫الزرقاء الجميلة تتقلب ساخرة بسبب كلماته ‪.‬‬

‫" مرحبًا بك أخي إلى موطنك "‬

‫تركت عيناه التحديق‪ D‬بأخيه لتنزلق بخفة إلى‬


‫صاحب الخصالت الذهبية ‪ ،‬أخذ وقته في‬
‫تأمل جانب وجه الدوق و الذي قد كان مغب ً‬
‫شا‬
‫خلف كتف األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أعجب بنعومة بشرته ذات اللون القمحي‬
‫المتزينة بخمرة لون غامق على وجنتاه‬
‫القطنية ‪ ،‬لكن مقلتاه اهتزت عندما استدارت‬
‫تلك الخضراء لتراه ‪.‬‬

‫كانت مختالة براقة في لونها ‪ ،‬تحتمي برمش‬


‫كثيف زادها إغراء ‪ ،‬رآى الغرور متمثاًل‬
‫بتلك النظرة الجانبية ‪ ،‬لم يستطع‪ D‬أن يحاجج‬
‫ذلك الجمال ‪.‬‬

‫ابتسم هوسوك مدر ًكا تما ًما لسبب السخط في‬


‫عينا الدوق ‪ ،‬هجر أفكاره المتعلقة بشأن ذلك‬
‫األشقر ‪ ،‬رغم رغبته في التمعن بملمح الدوق‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قاطع ثرثرة والده بأدب منهيًا معاناة األميرة‬
‫التي كان اإلجهاد على محياها ‪.‬‬

‫عفوا والدي لكن يبدو على ضيوفنا التعب‬‫" ً‬


‫بعد رحلة طويلة ‪ ،‬لدينا أيام طويلة ألحاديث‬
‫شيقة ‪ ،‬لما ال نرشدهم لغرفهم المخصصة لهم‬
‫"‬

‫بالفعل تمت مرافقتهم إلى غرفهم الخاصة و‬


‫التي كانت بجانب بعضها البعض في جناح‬
‫واسع فاخر ‪ ،‬و لم يتسنى لهوسوك رؤية وجه‬
‫الذي عنه أعرض ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن جيمين لم ينسى أن يهمس بكلماته رادًا‬
‫على حديثه سابقًا ‪ ،‬غير مهت ًما بحقيقة أن‬
‫الملك قد سمع كلماته ‪.‬‬

‫" تبًا لك و للذي تسميه وطنًا أخي العزيز "‬

‫راقب هوسوك و والده ظهر جيمين المبتعد‬


‫ساخرا لوالده الذي ابتسم‬
‫ً‬ ‫عنهما ‪ ،‬ليعلق‬
‫بخفة ‪.‬‬

‫" ال بد أن أسلوبك الالذع يوراث جينيًا أبي ‪،‬‬


‫تلك طباع روسي حت ًما بال شك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أحاط الملك كتفي ابنه يشده إليه ليردف‬
‫مغادرا إياه ‪.‬‬
‫ً‬ ‫بصوت خافت مربتًا على كتفه‬

‫" أنت لم تلتق بوالدته "‬

‫" قابلت األسوأ "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" أعلم أن هذه الرحلة ال تروق لك ‪ ،‬لكن‬


‫ربما عليك أن تخفف من حدة انفعالك ‪ ،‬فلقد‬
‫التمس الملك صعوبة مراسك المبالغ بها "‬

‫اتبع تحركات زوجته البطيئة في الغرفة حتى‬


‫شاركته السرير ‪ ،‬استلقت بجانبه لتتلمس‪D‬‬
‫وجنتاه برقة لتردف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال بأس أن تكون قائدًا و مل ًكا يلزمك بأن‬
‫تواجه األشياء التي ال تجلب السرور ‪ ،‬فقط‬
‫كثيرا "‬
‫حاول أن ال تزعج نفسك ً‬

‫بادلها رقيق ابتسامتها و احتضن كفها الرقيق‬


‫بيده ‪ ،‬قبل باطنها برقة مردفًا بخفة ‪.‬‬

‫" ما أثار استيائي ليس هوسوك بل ما رأيته‬


‫في طريقي لهنا ‪ ،‬لكن ال بأس دائ ًما ما سأجد‬
‫حل "‬

‫رفعت حاجبها باسمة الثغر لتردف بخفة قبل‬


‫أن تغمض عيناها بينما تسحب يدها من‬
‫قبضته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" فقط اذهب لديه ‪ ،‬أعلم أنه هو من يشغل‬


‫بالك ‪ ،‬أراك صبا ًحا زوجي العزيز "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ما الذي تفعله هنا ‪ ،‬أليس من المفترض أن‬
‫تكون بمكان آخر ؟! "‬

‫عا ما حتى آتي ألجلك "‬


‫" لقد طردتني نو ً‬

‫" لكنك لست من أريده في هذه اللحظة لذا‬


‫فقط اخرج "‬

‫" هل أنت بخير جيمين ؟ أعني لقد قابلت‬


‫والدك اليوم "‬

‫توقف جيمين عن تجاهل جونغكوك القلق‬


‫لينظر له بجدية ليردف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هل أبدو حزينًا في عيناك ‪ ،‬انظر جيدًا هل‬
‫متأثرا ‪ ،‬فليقبل مؤخرتي برفقة ابنه‬
‫ً‬ ‫تراني‬
‫المغرور ‪ ،‬أنا هنا من أجل تايهيونغ "‬

‫عاد جيمين مجددًا ليستلقي بعد كلماته يحاول‬


‫النوم ‪ ،‬هم جونغكوك بالمغادرة لكن جيمين‬
‫سا بسرعة مردفًا‬‫أوقفه حين اعتدل جال ً‬
‫بابتسامة ماكرة ‪.‬‬

‫" لكن أستطيع أن أكون لست بخير إن‬


‫أحضرت يونغي "‬

‫تكتف جونغكوك مستندًا على الباب رافعًا‬


‫إحدى حاجبيه ليجيب مساو ًما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" و ماذا ستمنحني بالمقابل ؟ "‬

‫" سأعطيك تما ًما ما تريد "‬

‫" حسنًا ‪ ،‬دقيقة و سيطرق يونغي بابك "‬

‫ساخرا من‬
‫ً‬ ‫و بالفعل خرج جونغكوك يبتسم‬
‫بعض األفكار التي راودته خالل رحلته ‪،‬‬
‫اقتحم غرفة يونغي ليجده عاري الصدر‬
‫بشعر مبلل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هل مررت بجيمين ؟ ال يبدو بخير لقد‬
‫طردني ‪ ،‬تعلم كم هو عكر المزاج برفقتي ‪،‬‬
‫حاول أن تحادثه "‬

‫خرج دون أن يسمع ردًا من الذي سارع في‬


‫ارتداء مالبسه متج ًها إلى غرفة جيمين ‪،‬‬
‫بينما هو أخذ خطواته إلى حيث أراد أن‬
‫يذهب منذ أن رآى وجه هوسوك ‪.‬‬

‫لم يطرق الباب و لم يقتحم الغرفة ‪ ،‬استوقف‬


‫سا‬
‫جسده على باب غرفة الدوق ‪ ،‬أخذ أنفا ً‬
‫عميقة لجوفه ‪ ،‬و من ثم بهدوء دلف إلى‬
‫غرفة الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وجد فتاه األشقر يراقب احتراق الشمعة‬
‫بشرود تام ‪ ،‬أشرقت ابتسامة الفتى حين لمح‬
‫وجود األمير ‪ ،‬و سارع بإزاحة جسده يتيح‬
‫مساحة لألمير ‪.‬‬

‫لم يتأخر جونغكوك في تلبية إيماء ذلك‬


‫الفاتن ‪ ،‬فهو بحاجة قرب اآلخر بذات‬
‫المقدار ‪ ،‬راحت أصابعه تالعب نعومة‬
‫ال ُخصل الشقراء حين افترش رأس تايهيونغ‬
‫صدره ‪.‬‬

‫" تبدو سعيدًا برؤيتي كما لم أرك مسبقًا "‬

‫لم يجبه الفتى المنغمس‪ D‬برائحة صدره الصلب‬


‫‪ ،‬استشعر أنامل األشقر‪  ‬تتراقص على‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جوانبه ‪ ،‬رآى الراحة في لغة جسد الذي في‬
‫أحضانه ‪.‬‬

‫ترك كل الحديث خلفه ‪ ،‬شد ذراعه القوية‬


‫حول خصر تايهيونغ يقرب جسد المعني إليه‬
‫أكثر ‪ ،‬نثر قبالته الناعمة على فروة رأسه ‪.‬‬

‫ثواني من الصمت و القبالت الحانية و أنهى‬


‫األمير سكون لسانه بأغنية لطالما فضلها‬
‫الدوق على غيرها ‪ ،‬صوته العذب داعب أذن‬
‫فتاه و أراح جسده ‪.‬‬

‫لم تتوقف قبالته الرقيقة حتى بعد أن غلب‬


‫النوم الدوق ‪ ،‬همس برقة في أذن أشقره بما‬
‫لم يستطع‪ D‬أن يواجه نفسه به سابقًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال مفر لي و لك يا فتى ‪ ،‬فال فاتن ِبال‬


‫مفتون ‪ ،‬وال قيد ِبال سجين "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" جيمين اتركني اذهب "‬

‫كان ذلك يونغي الذي يحاول جاهدًا التخلص‬


‫من أذرع و ساقي جيمين التي تحاصره بقوة ‪.‬‬

‫" ال لن تذهب "‬

‫لف يونغي جسده بصعوبة ليستطيع‪ D‬أن يواجه‬


‫جيمين ‪ ،‬لكنه وجد األمر أكثر صعوبة ‪،‬‬
‫ابتسامة لطيفة هاجمت قلبه بغتة جعلت‬
‫دفاعاته ترتخي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" حسنًا فقط أبعد قدمك‪ D‬من أسفل جسدي "‬

‫و بالفعل امتثل جيمين لطلب يونغي ‪ ،‬حشر‬


‫ساقه بين ساقي يونغي و دفن رأسه في عنق‬
‫يونغي ‪ ،‬يشد ذراعه حول ظهره ‪.‬‬

‫" هل حقًا ستنام هكذا ؟ "‬

‫اكتفى جيمين بإيماءة رأسه لتداعب نعومة‬


‫خصالته عنق يونغي ‪ ،‬ترك الجنرال نفسه‬
‫لألمر الواقع ‪ ،‬و نام بابتسامة سكر بجانب‬
‫ذلك اللطيف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫عكرا ‪،‬‬
‫ً‬ ‫و بقدر جمال تلك الليلة كان الصباح‬
‫أو ما يقارب وقت الظهيرة كونهم استغرقوا‬
‫في النوم بعد تلك الرحلة الطويلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جمعتهم‪ D‬مائدة من الفطور المتأخر ‪ ،‬لم يحدث‬
‫ذلك فارقًا لهم ‪ ،‬فال اختالف بين صباح و‬
‫ظهيرة هذا المكان البارد ‪ ،‬و وجه جديد كان‬
‫على هذه المائدة ‪.‬‬

‫ال بادرة حديث تعم األجواء فقط صوت‬


‫الكؤوس و األواني الفضية ‪ ،‬حتى تحدث‬
‫الشخص الوحيد صاحب المزاج الجيد ‪.‬‬

‫" إذن ما هي مناسبة االحتفاالت التي‬


‫تقيمونها كل سنة ؟ "‬

‫أجاب الشخص الغريب تساؤل جيمين الساخر‬


‫بهدوء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" إنها احتفاالت ذات روح معنوية عالية ‪،‬‬


‫فنحن نقيمها في نهاية الصيف القصير تما ًما‬
‫في موسم الخريف ‪ ،‬تقوم على التقاليد القديمة‬
‫و ندعو به أن يكون الصيف القادم ذو إزهار‬
‫أكبر ببركة من اآللهة المقدسة "‬

‫لم يبدو على جيمين االهتمام برأي أي شخص‬


‫بأسلوب حديثه ‪ ،‬ليرد بعدم اهتمام ‪.‬‬

‫" إذن‪  ‬تقبلون أقدام آلهتكم رجا ًءا في بذور‬


‫أكثر لسنتكم القادمة ‪ ،‬ال بد أن هذا مجهد‬
‫نظرا لكثرة األراضي الجرداء في األنحاء "‬ ‫ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أراد يونغي في هذه اللحظة أن يهشم رأس‬
‫جيمين ‪ ،‬لكن جونغكوك منعه من الحديث‬
‫بعيناه ‪ ،‬تار ًكا المجال لجيمين أن يجادل ذلك‬
‫الغريب ‪.‬‬

‫" أجل شي ٌء مثل هذا ‪ ،‬هل يبدو األمر مبتذاًل‬


‫في مخيلتك ؟ "‬

‫نظر الجميع إلى ذلك الغريب الجريء ‪،‬‬


‫ليبتسم جيمين مردفًا يعاين الهادئ مقابله ‪.‬‬

‫" إذن أنت هو المنافس ذو اللسان الالذع ‪،‬‬


‫نامجون رومانوف "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و بذات وقاحة جيمين أجابه صاحب البشرة‬
‫السمراء ‪.‬‬

‫"‪  ‬إذن أنت حقًا هو االبن الغير شرعي ‪،‬‬


‫جيمين رومانوف "‬

‫كل األعين راحت تحدق بملمح جيمين‬


‫باهتمام ‪ ،‬فهذه المرة األولى ألن يواجه جيمين‬
‫أحدهم بتلك الحقيقة بشكل صريح ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫علت ابتسامة جيمين الساخرة فلقد انتظر أن‬
‫يرمي أحدهم تلك الجملة أمامه منذ أن وطأ‬
‫أسوار روسيا ‪.‬‬

‫" معلوماتك قديمة بضع عشر سنين ‪ ،‬أنا‬


‫جيون جيمين تحت وصاية سمو األمير جيون‬
‫جونغكوك ‪ ،‬ال شرف لي في كنية شخص‬
‫تخلى عني "‬

‫و للمرة األولى وجه الملك حديثه إلى‬


‫جيمين ‪ ،‬فمنذ رآى ابنه و لهفة تحرقه‬
‫لحروف بسيكة برفقته ‪ ،‬لكن الفتى أطفأ كل‬
‫ذلك داخله ‪ ،‬ليردف بهدوء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنت حقًا تشبه روزالين صعب المراس "‬

‫اهتزت خضراء الدوق عند ذكر والدته ‪ ،‬رفع‬


‫أنظاره إلى الملك صاحب االبتسامة المتألمة ‪،‬‬
‫لكن لم يبدو على جيمين التأثر بأي كان ‪.‬‬

‫" و أنا حت ًما ال أشبه تلك الفرنسية بشيء ‪ ،‬ال‬


‫بد أنني كنت عار عليها تما ًما بذات قدرك‬
‫وقتها ‪ ،‬و كالكما بال قيمة لدي "‬

‫نهض الملك منزع ًجا من حديث جيمين ‪ ،‬أراد‬


‫أن يجادله لكن لم يمتلك الجرأة الكافية‬
‫لمواجهة العتاب بتلك الزرقاء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قهقه هوسوك بخفة ليردف معلقًا ‪.‬‬

‫" أنت حت ًما روسي الطباع لكن فقط ببنية‬


‫مصغرة "‬

‫لم يترك نامجون تلك الفرصة للسخرية من‬


‫جيمين أن تهرب منه ليضيف ‪.‬‬

‫" إنها حت ًما البذور التي تكاد تفيض في‬


‫برطانيا من جعلتك هزياًل ‪ ،‬أكثر من هذا‬
‫اللحم الطازج لتغدو رجاًل ببنيان قوي "‬

‫لم يجبهما جيمين كونه كان على بعد ثانية‬


‫واحدة من غرز سكينه في صدريهما ‪ ،‬لكن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تايهيونغ نطق منهيًا جنون جيمين الذي قد‬
‫يقدم عليه ‪.‬‬

‫" ال حاجة للرجال في جسم البغال ‪ ،‬الرجل‬


‫يتحدث بقوة أفعاله ال بُعرض بنيانه و طول‬
‫لحيته "‬

‫أخيرا إلى وجه المتحدث ‪،‬‬


‫ً‬ ‫التفت هوسوك‬
‫مستنكرا لما سمعه من وصف‬
‫ً‬ ‫ربما كان سابقًا‬
‫عن جمال الدوق ‪ ،‬أدرك اآلن أن تلك‬
‫األوصاف كانت مقصرة ‪.‬‬

‫سا بالنسبة لشخص‬


‫عا شر ً‬
‫" أليس هذا دفا ً‬
‫احتقر والدتك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫التوتر ساد جو الذي يحيط بهم عدا األمير‬


‫جونغكوك الذي كان يعجبه ما يجري على‬
‫عكس يونغي الذي يريد تأديب كل فم يتحدث‬
‫على هذه الطاولة ‪.‬‬

‫" ربما ‪ ،‬لكنني ال أدير ظهري عن رفيقي من‬


‫أجل مصلحة شخصية "‬

‫علم هوسوك أن تايهيونغ يقصد تلك الرسالة‬


‫بحديثه ‪ ،‬ليردف ببراءة ‪.‬‬

‫" ربما ‪ ،‬لكن ماذا لو أن المصلحة مشتركة‬


‫بينك و بين رفيقك ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بدأ جونغكوك ينزعج من مسار ذلك‬


‫الحديث ‪ ،‬و رد تايهيونغ كان جافًا و جاز ًما ‪.‬‬

‫" شيء مهم كهذا لن يغيب عن إدراكي ‪ ،‬فأنا‬


‫أعلم جيدًا ما الذي سيفيدني و ما الذي سيفيد‬
‫رفيقي و ما الذي يصب في مصلحة كالنا "‬

‫اجتنب هوسوك اإلجابة على ذلك مكتفيًا‬


‫بابتسامة جانبية ‪ ،‬لتنهض األميرة من مكانها‬
‫ليسألها جونغكوك عن وجهتها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أجابت بنبرة هادئة لكن معنى حديثها كان‬
‫واض ًحا و جليًا ‪.‬‬

‫" أفضل الراحة بغرفتي عن االستماع لرجال‬


‫يتبادلون الكلمات السامة كنقاش نساء عقيم‪"  ‬‬

‫ابتسم الجنرال لتلك الكلمات عندما قرأ‬


‫ضا لم‬
‫االنزعاج على وجوه الجميع ‪ ،‬فهو أي ً‬
‫يحب حرب اإلهانات المبتذلة برأيه ‪.‬‬

‫نهض نامجون ليردف بلباقة بعد أن تحمحم‬


‫الفتًا انتباه الجميع ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" يبدو أننا نشترك بكوننا رجال غير آصولنا‬
‫اآلسيوية ‪ ،‬لذا لما ال آخذ ضيوفنا إلى حيث‬
‫ستقام مباريات الغد "‬

‫تسائل جيمين بينما يعقد حاجبيه ‪.‬‬

‫" مباريات الغد ؟ "‬

‫أجابه هوسوك بينما ينهض هو اآلخر ‪.‬‬

‫" في أول يوم احتفاالتنا ‪ ،‬نقيم مبارايات قتال‬


‫متعددة ‪ ،‬يأتي إليها المواطنين من شتى أماكن‬
‫الدولة ‪ ،‬يتبارز بها الرجال و هناك مكافئة‬
‫للباقي األخير "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نهض يونغي بعد جونغكوك برفقة نامجون‬


‫الذي اصطحبهم خار ًجا ‪ ،‬بينما جيمين أبدى‬
‫اهتما ًما أكثر حيث وازى بخطواته هوسوك ‪.‬‬

‫" هل تقتلون بعضكم البعض من أجل المتعة‬


‫و مباركة اآللهة ؟! "‬

‫نظر هوسوك إلى جيمين الذي يمشي بجانبه ‪،‬‬


‫ليردف بابتسامة ساخرة ‪.‬‬

‫" ال نحن لسنا رومانين سقيمين ‪ ،‬فقط الحدث‬


‫الرئيسي الذي يُسمح به بالقتل ‪ ،‬أما‬
‫المبارزات تنتهي عند إخضاع الخصم ‪ ،‬و‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ألكون صري ًحا أنا ال أؤمن بهراء تلك اآللهة‬
‫"‬

‫راق لجيمين هذا الحدث من اآلن ‪ ،‬علم بذلك‬


‫كل من جونغكوك و يونغي ‪ ،‬لطالما أحب‬
‫جيمين المعارك ‪ ،‬حيث أسئلته لم تنتهي ‪.‬‬

‫" و ما هو الحدث الرئيسي ؟! "‬

‫لم يستطع نامجون منع نفسه من تلك الجملة‬


‫فورا ‪.‬‬
‫ليقتل مزاج جيمين ً‬

‫" هل حاز األمر المبتذل على اهتمامك ! "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫لم ينتظر نامجون ردًا من اآلخر ليردف‬
‫مغادرا إياهم ‪.‬‬
‫ً‬

‫" يجب أن أعود و أن أكمل تحضيرات‬


‫االحتفال ‪ ،‬اعذرني سموك "‬

‫كان التالي باالنسحاب هو الدوق الذي‬


‫أردف ‪.‬‬

‫" يجب أن أتفقد حال األميرة ال اهتمام لي في‬


‫حلبات القتال "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و بالفعل تركهم تايهيونغ بينما جيمين لم يبدو‬
‫عليه االهتمام بأي شيء عدا سؤاله ‪.‬‬

‫" الحدث الرئيسي نتيح به الفرصة ألي‬


‫شخص أن يشارك في مبارزة ضد أربعة من‬
‫أقوى رجال الدولة ‪ ،‬إن استطاع قتلهم‬
‫فمطالبه محققة مهما كانت "‬

‫بشكل غريب حاز األمر على اهتمام الجنرال‬


‫ضا ‪ ،‬فرغم عدم العدل بين الجهات‬
‫أي ً‬
‫ضا مستحياًل ‪.‬‬
‫المتواجهة لكنه كان عر ً‬

‫" و هل استطاع أحدهم الفوز بهذا الحدث من‬


‫قبل ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أجابه هوسوك بينما يقف أمام الحلبة التي‬


‫تحيطها المدرجات من كل ناحية ليردف ‪.‬‬

‫" نحن نقيم هذه االحتفاالت منذ آالف‬


‫السنين ‪ ،‬و منذ مئة سنة أضيفت هذه‬
‫المباريات القتالية ‪ ،‬لم يسبق ألحد أن يفوز‬
‫بهذا التحدي لكونه مستحيل عدا شخص واحد‬
‫منذ ثالثون سنة "‬

‫توقع جيمين أن يكون األمر صعبًا لكنه لم‬


‫يتخيل األمر بهذا التعقيد ‪.‬‬

‫" و ما الذي طلبه هذا الرجل ؟! "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫و على نحو غير متوقع أجابهم جونغكوك ‪.‬‬

‫" لقد كان طلبه أن يكون مل ًكا "‬

‫كل من جيمين و يونغي تفاجئا بذلك ‪ ،‬بينما‬


‫هوسوك رسم ابتسامة غامضة مردفًا بخفة ‪.‬‬

‫" يبدو أن أميرك جيمين يعلم أكثر عن والدك‬


‫‪ ،‬أجل والدي من قتل أولئك األربعة ‪ ،‬و بذلك‬
‫كان الملك األول من ساللة غير ملكية "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫انتهى ‪.‬‬

‫كيف البارت ؟‬

‫أدري ما في هاألحداث الكثيرة مرة في ذا‬


‫البارت ‪ ،‬لكن كل خطوة بتنكتب‪ D‬لها تأثير‬
‫بعدين ‪ ،‬سو اصبروا معي و بصير أحدثلكم‬
‫أكثر كوني عطلت 🖤‬

‫مع ذلك الحوارات قوية و فيها أسرار كثيرة ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫و ألول مرة نعرف إنه جيمين تحت وصاية‬


‫جونغكوك و اسمه ‪ ،‬أتمنى إنكم عرفتم و‬
‫أخيرا شو العالقة التي تربطهم 🙂‬
‫ً‬

‫جيمين طلع يكره أمه و أبوه على حد سواء ‪،‬‬


‫بس ستل يساعد تايهيونغ !‬

‫تطلعوا إلى شخصية نامجون ‪ ،‬ترا له دور‬


‫حلو 🤤‬

‫و اذا تفكروا جنغه بيتخلص من هوسوك‬


‫بسهولة ‪ ،‬ترا أبشركم هوسوك البايس حقي‪،  ‬‬
‫و صعب أخليه يروح بسرعة 😪‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بعد ما تخلصوا البارت ‪ ،‬روحوا تابعوني‬


‫على حسابي في االنستغرام‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ - Page 10‬تَح ِدي‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 28-37‬دقيقة‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عس ُل شَفتَاي‬ ‫إلي أكثَر و دَعنِي أس ُكب َ‬ ‫اقت َ ِرب َ‬


‫فِي جوفِك ِأزيدهُ حاَل وة ً ‪ ،‬دَعنِي ُأز ِه ُق َرحي ِقي‬
‫ِمن أج ِلك مواَل ي ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫طرق بابها ‪ ،‬أذنت للطارق ‪ ،‬دلف من كان‬


‫ُ‬
‫خلف الباب ‪ ،‬اتضحت هويته لزرقة عيناها ‪،‬‬
‫ابتسمت لرؤية األشقر يشق طريقه للداخل ‪.‬‬

‫" كونك فتى ال يتعارض مع إمضاء وقتك‬


‫برفقة الرجال ‪ ،‬أنت صاحب بنية عريضة‬
‫لكنك لم تزل لم تبلغ سن رشدك ‪ ،‬أستطيع أن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أراك رجاًل عريض المنكبين في مستقبل‬
‫قريب "‬

‫لم يحرك ملمحه كرد على حديثها ‪ ،‬اكتفى‬


‫بأن يجلس على الكرسي بجانب السرير ‪،‬‬
‫سا لها ‪.‬‬
‫عقد يداه هام ً‬

‫" أعلم ‪ ،‬تعلم القتال مرحلتي التالية "‬

‫قهقهت األميرة بخفة لتجيب الدوق بينما تجد‬


‫وضعية مريحة لجلوسها على سريرها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أال ترى أنك متأخر قلياًل ‪ ،‬جيمين أخذ تلك‬


‫الخطوة قبل تسع سنين ‪ ،‬لطالما فاقك ذلك‬
‫الطفل ذكاًئا "‬

‫مثيرا للسخرية ‪ ،‬كونها‬


‫وجد تايهيونغ ذلك ً‬
‫كانت محقة فارتسمت ابتسامة ساخرة على‬
‫جانب وجهه بينما يردف بنبرة متنهدة ‪.‬‬

‫" ال أعتقد أن لقب طفل يناسبه بعد اآلن "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫تالشت مالمح سخريتها أسفل جدية تامة‬
‫لتردف بنبرة بدت غامقة ‪.‬‬

‫" هو ليس بارك جيمين ابن الخادمة و‬


‫الحارس ‪ ،‬هو ليس جيمين رومانوف ابن‬
‫الفرنسية و الروسي ‪ ،‬بل هو جيون جيمين‬
‫صنع يدي جيون جونغكوك "‬

‫رفع تايهيونغ حاجبيه حين أثار عقله شكوك‬


‫كانت سببها تلك النبرة برفقة العين الشاردة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سرعان ما أدارت زرقاء عينها الشاردة‬
‫لتحدق بوجه تايهيونغ بحدة لتردف ‪.‬‬

‫" استيقظ تايهيونغ ‪ ،‬لقد قضيت طفولتي‬


‫برفقة جونغكوك ‪ ،‬و حين كنت مراهقة مثلك‬
‫كنت أراقبه و أشارككم طاولة الطعام ‪ ،‬أتظنه‬
‫تزوجني ألنني كنت خياره األقرب ؟! "‬

‫بدت عيناها تشتت بارتجاف لتكمل حديثها‬


‫بنبرة متذبذة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد اختارني ألني أعرفه جيدًا ‪ ،‬ألنني أعلم‬
‫ما يجب أن أفعله و ما ال يجب فعله ‪ ،‬ألنني‬
‫أدرى الخلق بعواقب تمردي ‪ ،‬اختارني ألنني‬
‫كنت ذكية كفاية لئال أقترب أي من حدوده‬
‫الخاصة ! "‬

‫حديثها لم يحتج إثباتًا ليعطي تأثيره على‬


‫تايهيونغ الذي ظل يستمع لتلك المتوترة بقلب‬
‫متخوف ‪.‬‬

‫" كنت هدف عيناه منذ الصغر ‪ ،‬خذ هذا‬


‫الدرس مني تايهيونغ ‪ ،‬ال يوجد هناك ما يغفو‬
‫عنه جونغكوك ‪ ،‬دعني أقول لك هذا ‪ ،‬العائق‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الذي يقف بيني و بين جونغكوك و العائلة‬
‫التي لطالما تمنيتها‪ D‬ليس أنت كيم تايهيونغ "‬

‫عادت نظراتها الحادة و هناك دموع متعلقة‬


‫بطرف عيناها لتهمس‪ D‬مرتجفة بينما كفيها‬
‫راحتا تتلمس بطنها المنتفخ‪.  ‬‬

‫" العائق الوحيد هو جيون جيمين "‬

‫حديثها لم يتوقف لكن هيتئها بدأت تؤول إلى‬


‫هيئة امرأة مجنونة ‪ ،‬امرأة تشبه والدته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ربما في البداية كنت أسير على توقعات‬
‫جونغكوك ‪ ،‬لكن عند طفلي و مصلحته‬
‫سأنحرف عن ذلك الطريق ‪ ،‬و سأقصي أي‬
‫تهديد يلوح أمام ابني "‬

‫تنهد تايهيونغ بال طائل ليُجيب شكوك تلك‬


‫المجنونة برأيه بينما يساعدها لتسلتقي برفق ‪.‬‬

‫" من الصعب قتل جيمين ‪ ،‬حتى السم لن يجد‬


‫إليه طريقًا ‪ ،‬جيمين لن يؤذي أي من‬
‫أطفالك ‪ ،‬لذا اتركي التفكير بمثل هذه األمور‬
‫و احظي بقسط من النوم ‪ ،‬تبدين مرهقة "‬

‫وضعها تايهيونغ بين األغطية الدافئة و هم‬


‫بالخروج لكن حديثها األخير أوقفها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أعلم ذلك ‪ ،‬قتل جيمين يعني قتل جونغكوك‬


‫‪ ،‬و إن كان علي فعل ذلك لن أتردد في ذلك "‬

‫التفت إليها تايهيونغ لينهرها على تهور‬


‫حديثها ‪.‬‬

‫" أخفضي صوتك أيتها المجنونة ‪ ،‬إن سمعك‬


‫حراس جونغكوك بالخارج لن يتركوك بحال‬
‫سبيلك "‬

‫لم يبدو عليها التأثر بحديث تايهيونغ لترد‬


‫عليه ببرود دون أن يرف لها جفن ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أتعلم ما الذي يختلف به األمير جونغكوك‬
‫عن السير جيمين؟ أحدهما جونغكوك و‬
‫اآلخر جيمين ‪ ،‬أتعلم ما هي حقيقتك أيها‬
‫الدوق كيم ؟ أنت رجل بعاطفة و هذا سيء‬
‫جدًا "‬

‫غرفتها بعد أن تأكد من خلودها‬‫ترك تايهيونغ ُ‬


‫للنوم ‪ ،‬ال بد أن حديث المائدة أثار مخاوفها ‪،‬‬
‫ال يستطيع‪ D‬لومها فاألحمق وحده من لن‬
‫يخشى جيمين ‪.‬‬

‫حرص الحرس على تشديد مراقبتهما ‪ ،‬رغم‬ ‫ّ‬


‫أنه متأكد أن ال أحد سيجرؤ على أذيتها خالل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مكوثهم بروسيا ‪ ،‬لكنه بات يخشى عليها من‬
‫نفسها ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫كانت عيناه الزرقاء تستقر خلف زجاج النافذة‬


‫‪ ،‬يراقب تحركات أبنائه برفقة أمير برطانيا‬
‫في الساحة ‪ ،‬و ابتسامة شغوفة كانت تحتل‬
‫وجهه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫التفت الملك ليجد الدوق يقترب منه حتى‬


‫توقف بجانبه يشاركه ذات النظرات ‪ ،‬تالشت‬
‫الرجل ليهمس بتأثر ‪.‬‬
‫ابتسامة ُ‬

‫وجد تايهيونغ بعض من السخرية باألمر‬


‫ليجيبه بهدوء ‪.‬‬

‫سا عميقة لصدره يشعر بتأذي‬


‫أخذ الملك أنفا ً‬
‫كون ابنه لم يقبل به ‪ ،‬حتى تحدث تايهيونغ‬
‫مرة آخرى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان باسم الوجه بينما يتحدث و يستذكر‬
‫أحاديث والدته ‪.‬‬

‫" كانت تحدثني عنك في كثير من األحيان ‪،‬‬


‫ُرقة أسلوبك معها ترسخ داخلها ‪ ،‬رغم قصر‬
‫الوقت الذي جمعكما لكنها لم تغفو عن حلو‬
‫ذكراك برفقتها ‪ ،‬في بعض األحيان أظن أنك‬
‫السبب‪  ‬في تفضليها لجيمين علي ‪ ،‬ألنه ابنك‬
‫ُربما "‬

‫ابتسم الملك بأسى ليردف بنبرة مخذولة ‪.‬‬

‫" لقد أحببتها لكنها لم تبادلني ذات الشعور "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫أردف الدوق يرد بنبرة منخفضة ‪.‬‬

‫" أمي كانت تعاني من مشاكل نفسية عدة مما‬


‫أودى بها إلى حالة عقلية غير متزنة ‪ ،‬فحين‬
‫قابلتك كانت حديثًا قد توقفت عن مراسلة‬
‫أخيها و لم تكن تحب أبي بعد ‪ ،‬كانت في‬
‫حالة تردد و خوف و أنت احتضتنها لهذا لم‬
‫تنسك يو ًما ‪ ،‬لكن أبي أخذ بها إلى عالم متألق‬
‫خاص بهما "‬

‫مستنكرا كلمات الفتى‬


‫ً‬ ‫قَطب الملك حاجبيه‬
‫ليتسائل ‪.‬‬

‫" حالة عقلية غير متزنة ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫ركز تايهيونغ أنظاره على جيمين ليردف‬


‫ببعض من االستهزاء ‪.‬‬

‫" إذا لما تظن جيمين يكرهها ؟! طفولتنا‬


‫برفقتها لم تكن سارة بالنسبة لطفل ‪ ،‬أنا لم‬
‫كثيرا لكن جيمين لطالما كان طفاًل‬
‫أمانع ً‬
‫حيويًا و أمي طمست ذلك بسبب دورسها و‬
‫ِطرق تعليمها‪ D‬لنا "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صمت تايهيونغ لفترة ال بأس بها ثم أردف‬
‫قبل أن يترك الملك يحدق بابنه الذي يتجول‬
‫بين الثلوج ‪.‬‬

‫" جونغكوك منح جيمين كل ما سلبته أمي من‬


‫روحه "‬

‫و جل ما كان يدور ببال الملك أفكار تخيلية‬


‫عن توقعات لحقيقة جيمين عن ماذا ستكون‬
‫لو أنه أصر على أخذه إليه ‪.‬‬

‫أو هل كان جيمين ليكون حيًا لهذه اللحظة لو‬


‫أخذه ألحضانه ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قطع أفكاره صوت الدوق من نهاية القاعة‬
‫الذي كان يتصف بنبرة خاملة ‪.‬‬

‫" أردت أن أشكرك ألنك كنت سبب سعادتها‬


‫يو ًما "‬

‫تلك الجملة أيقظت إدراك الملك و جعلته‬


‫يلحق بالفتى بخطوات عجولة ليمسك كتفه‬
‫يديره إليه ليسأله ِبشك‪.  ‬‬

‫" إن لم تكن هنا من أجلي فما الذي تفعله‬


‫هنا ؟ "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ارتبك تايهيونغ بداخله لكن لم يظهر هذا على‬
‫قناع وجهه بل ادعى عدم الفهم ‪.‬‬

‫عفوا موالي لم أفهم قصدك ؟! "‬


‫" ً‬

‫أخذ الملك بيد تايهيونغ و اقتاده خلفه إلى‬


‫مكتبه ‪ ،‬ترك يده حين أدخل الفتى إلى الغرفة‬
‫مغلقًا الباب ‪.‬‬

‫" أنا أعلم أنك تسعى خلف كل من آذى‬


‫والدتك ‪ ،‬ظننت أنك قادم أنك هنا من أجلي ‪،‬‬
‫لكنني ال أبدو على الئحتك ‪ ،‬فلما أنت هنا ؟!‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أخذ الدوق وقته في اإلجابة جاعاًل من الرجل‬
‫عديم الصبر حتى أجابه بضيق ‪.‬‬

‫" أنا أعلم أنك لم تخطط يو ًما ألذيتها فأنا‬


‫أدرك أنك كنت هدف آخر مثلها و أنك كنت‬
‫دائ ًما ُمهددًا‪" D‬‬

‫ضيق الملك عيناه يرى الفتى يلتف حول‬


‫اإلجابة ليكمل استجوابه للدوق بذات النبرة‬
‫المشككة ‪.‬‬

‫" و ما أدراك بهذا ؟ كل محاوالتهم لقتلي‬


‫كانت خبيثة ‪ ،‬بعضها بسم و بعضها محاولة‬
‫غدر ‪ ،‬و كنت أحرص على أن ال يكتشف‬
‫أحد بشأن هذا األمر "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يرد تايهيونغ أن يجيب تساؤالت الملك لكن‬


‫نظرات الرجل كانت جادة و ال نية له بتركه‬
‫يذهب ‪.‬‬

‫" أنت والد جيمين ‪ ،‬بالطبع كنت أتحرى عنك‬


‫و ما يحيطك ‪ ،‬حتى أعلم إن كان آمنًا أن‬
‫أرسل جيمين بُعهدتك‪" D‬‬

‫" هل أنت مجنون ! هل كنت حقًا تفكر‬


‫بإرساله لهنا ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أبعد تايهيونغ مقلتاه عن ملمح الملك المو ِبخ‬


‫ليردف ‪.‬‬

‫" لقد كانت رغبة والدتي بأن يتعرف جيمين‬


‫على والده الحقيقي و يعيش معه ‪ ،‬كانت تراك‬
‫رجاًل ُمحبًا و ستعتني بجيمين جيدًا ‪ ،‬لكن‬
‫حين علمت بأن محاوالت االغتياالت بدأت‬
‫تحاك لهوسوك تجاهلت األمر "‬

‫أطال الملك صمته مما أثار استغراب‬


‫تايهيونغ ‪ ،‬أعاد نظره للملك الذي سرعان ما‬
‫سأله بهدوء ‪.‬‬

‫" ما الذي ال تعلمه بشأننا تايهيونغ ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫أجابه تايهيونغ بصدق بينما يشابك يداه ‪.‬‬

‫" كيف تسلل القتلة إلى قصرك "‬

‫ساخرا ليردف بينما يرفع حاجبه ‪.‬‬


‫ً‬ ‫قهقه الملك‬

‫" تما ًما كما تسلل جاسوسك إلى القصر "‬

‫دافع الدوق عن نفسه لُيجيب ‪.‬‬

‫" ال جواسيس لدي هنا موالي ‪ ،‬فاألمر غير‬


‫عادل "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لكن الملك ما زال يدور بشكوكه حول الداهية‬


‫أمامه ‪.‬‬

‫" إذن كيف علمت بكل ما تعلمه ؟! "‬

‫في المقابل تايهيونغ اتخذ أسلوبه بالنقاش ‪.‬‬

‫" إن أجبتك فهل ستجيب سؤالي ؟ "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫انقضت تلك الليلة و ك ٌل يفكر بما يشغله ‪ ،‬و‬


‫صباح اليوم التالي كانت طاولة الفطور كانت‬
‫هادئة للغاية ‪ ،‬حيث ال يوجد وجه مشرق على‬
‫المائدة عدا جيمين و فيوليت ‪ ،‬مضى الوقت‬
‫دون أن يحادث أحدهم اآلخر ‪.‬‬

‫حتى احتشدت الحشود الغفيرة في تلك‬


‫المدرجات الحجرية الضخمة ‪ ،‬رغم تساقط‬
‫الثلوج لم يثبط ذلك من عزيمة الجمهور‬
‫العظيم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أغانيهم الشعبية كانت تصدح بصوت عالي‬
‫التقطه أذن الدوق قبل دخوله للحلبة ‪ ،‬جهور‬
‫تلك األصوات و ثقل نبرتها لم تدل إال على‬
‫أصحاب أجساد صلبة ‪.‬‬

‫تبع بخطواته األمير الذي يرافقه الملك إلى‬


‫منصة خاصة كانت تبعد عن األرضية‬
‫الثلجية بضع أمتار ‪ ،‬اتخذ الملك و ابنه و ابن‬
‫أخيه برفقة األمير و الجنرال المقاعد في‬
‫الصف األول ‪.‬‬

‫أخذت الدهشة تايهيونغ فيما يراه حوله ‪،‬‬


‫أذهله ذلك االنظباط‪ D‬حين هدأ كل ذلك‬
‫الصخب عندما قبض الملك قبضته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال داعي لطول األحاديث فلتبدأ التضحيات‬


‫و لتبارك اآللهة روسيا‪"  ‬‬

‫بعد جملة الملك جلس الجميع في أمكانه ‪،‬‬


‫األميرة و جيمين أخذا مكانها في الصف‬
‫الثاني الذي كان يعلو الصف األمامي بدرجة‬
‫لتتيح الرؤية ‪.‬‬

‫استمع لتلك األصوات التي عادت تلحن تلك‬


‫الكلمات بينما الذبائح من الحيوانات قد سالت‬
‫دماء أعناقها على الثلوج البيضاء ‪ ،‬تِسع من‬
‫كل صنف‪.  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بضع دقائق‪ D‬حتى هم الرجال بإبعاد الذبائح‬


‫عن الساحة ‪ ،‬مما جعل األميرة تتسائل ‪.‬‬

‫" ما الذي ستفعلونه بكل هذا ؟ "‬

‫أتاها صوت نامجون من أمامها مجيبًا ‪.‬‬

‫" سوف تُطبخ و تُشوى و تُوزع على كل‬


‫شخص في المدرج و خارجه "‬

‫نهض هوسوك هذه المرة بعد أن تأكد من‬


‫إخالء الساحة الواسعة من آخر ُأضحية ‪،‬‬
‫ليعلو صوته الجهور بين ذلك الصمت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ضخمة يتوسط‬‫و بالفعل تقدم رجل ذا بنية ُ‬


‫تلك الساحة ‪ ،‬يُعلن بصوت عالي أسماء من‬
‫سيتقدم للرجال ‪.‬‬

‫شاهد جيمين أولئك الرجال أصحاب األجساد‬


‫الصلبة تتقدم بلباس من فرو الدببة السوداء‬
‫يكشف أذرعتهم و ما تحت ُركبهم ‪.‬‬

‫و كل يرتدي فرو ما اصطاده !‬

‫عرض أجسادهم المهيب‬ ‫خطواتهم الواسعة و ُ‬


‫جذب أنظاره ‪ ،‬يلطخون أصابعهم بدماء‬
‫األضاحي ‪ ،‬يرسمون بها على كال وجنتيهم‪. D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يتاح لهم خيار سالح من حائط الساحة الذي‬


‫حمل أسوراه جميع أنواع األسلحة القتالية ‪ ،‬و‬
‫تبدأ تلك المعركة الحامية ‪.‬‬

‫الروس بعرض بينانهم لكن‬‫ُربما تميز ُ‬


‫عنف‬
‫المحاربين كانوا على مقياس آخر ‪ُ ،‬‬
‫ضرباتهم و حدة تحركاتهم ‪ ،‬قتالهم شرس و‬
‫هزيمتهم صعبة ‪.‬‬

‫ذلك متَّع جيمين و أقلق جونغكوك ‪ ،‬أخاف‬


‫األميرة و لم يؤثر بيونغي و تايهيونغ ‪ ،‬ك ٌل‬
‫لسببه الخاص ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سالت دماء كثير من المحاربين بجروح بسيط‪D‬‬
‫منها و آخر عميق لكن كل النزاالت توقفت‬
‫عند إخضاع الخصم ‪ ،‬و إخضاع ُروسي‬
‫يتطلب جهدًا ‪.‬‬

‫رغم عنف المشاهد لم يجد الحضور مشكلة‬


‫بالتمتع في الطعام الذي قُدم لهم على عكس‬
‫فيوليت التي كانت تشعر باالشمئزاز ‪.‬‬

‫انتهت المباريات و دُقت أجراس الحدث‬


‫الرئيسي ‪ ،‬ما استمات إليه السير جيمين منذ‬
‫البداية ‪ ،‬تقدم األربعة الموعدون و اصطف‬
‫اثنان خلف اثنان ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫قدمهم‪ D‬الرجل بأسمائهم‪ D‬ملحقًا إياها بصفاتهم ‪،‬‬


‫سا ‪ ،‬أخذ كل منهم سالح‬ ‫أشد رجال روسيا بأ ً‬
‫بشع المظهر سيء األثر ثقيل الوزن ‪.‬‬

‫ضا من الحديد الثقيل و‬‫األول أخذ سيفًا عري ً‬


‫آخر فضل رم ًحا ذا رأس كبير ‪ ،‬بينما الثالث‬
‫أخذ مطرقة ثقيلة ‪ ،‬و األخير انتقى عصا‬
‫حديدة ملحق بها سلسة فوالذية تتدلى منها‬
‫كرة بأشواك حديدة بارزة من سطحها ‪.‬‬

‫عاين جيمين بعيناه هيئة أولئك الرجال كانوا‬


‫أقرب إلى العمالقة بطولهم ‪ ،‬أجسادهم ممتلئة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بالعضالت القاسية ‪ ،‬رباط جلدي يحيط رسغ‬
‫اذرعتهم و كاحل أقدامهم‪. D‬‬

‫تقدم رجل طويل القامة ذا جسد يشابه‬


‫المحاربين سابقًا ‪ ،‬لكن القواعد تغيرت قلياًل‬
‫فيتاح له إختيار سالحين ‪.‬‬

‫الرجل كان ذكيًا فيما خطط له أخذ سيفًا حادًا‬


‫و درع و تقلده ‪ ،‬لكن ما لم يضعه بُحسابه ‪،‬‬
‫هو أن يتقدم إليه الرجل األول صاحب السيف‬
‫العريض ‪.‬‬

‫ركل درعه بقوة أسقطت قوة الركلة جسده‬


‫ضا ‪ ،‬و غرز سيفه في صدر الرجل موقفًا‬ ‫أر ً‬
‫دقات قلبه ‪ ،‬تقدم الحراس و سحبوا الجثة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الهامدة بينما صاحب السيف العريض عاد‬
‫لموقعه بوجه جامد ‪.‬‬

‫أتيحت الفرصة لشخص آخر ليتقدم ‪ ،‬دخل‬


‫رجل آخر بدا في مقتبل عمره لفُتي ملمح‬
‫سا و سيف ‪.‬‬‫وجهه ذا بنيان قوي ‪ ،‬اختار فأ ً‬

‫أطلق صوت بدء المبارزة بعد إشارة من‬


‫هوسوك لكنها سرعان ما انتهت حين قام‬
‫الرجل الثالث بخلف برمي رمحه ليخترق‬
‫رأس الفتى قبل أن يبدأ بهجومه ‪.‬‬

‫و ها هي جثة آخرى تسحب خارج الساحة‬


‫أمام عيناه الزرقاء المتلهفة ‪ ،‬بينما جونغكوك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ترك تعليق بعد أن أثار انتباهه أولئك‬
‫األربعة ‪.‬‬

‫" إن أردت هزيمتهم بسالح ذا مدى قريب‬


‫يجب أن تكون سريعًا و ضربتك مميتة "‬

‫تقدم رجل ثالث تهامس الجمهور انه بمجنون‬


‫تما ًما كمن سبقوه لكنه كان أصغر حج ًما منهم‬
‫عا طوياًل ‪.‬‬
‫سا و أسهمه و در ً‬
‫‪ ،‬أخذ قو ً‬

‫أطلق صوت البداية و سمح األربعة له بأن‬


‫يثبت درعه بين الثلوج و يطلق‪ D‬سهامه األولى‬
‫‪ ،‬أصابت ذراع صاحب السيف لكنها لم تؤثر‬
‫به نزعها ببساطة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تقدم الرجل الثاني في المقدمة بكرته الشوكية‬
‫قفز على ذلك الدرع ليبسطه باألرض مانعًا‬
‫نظرا لصغر حجمه‬ ‫خصمه من االحتماء به و ً‬
‫و ضعف سالحه كان من السهل عليه تهشيم‬
‫جسده بتلك األطراف ال ُمدببة ‪.‬‬

‫لم يقتله تركه حيًا ليُعاني من جروحه الحرجة‬


‫و عاد لموقعه ‪ ،‬رآى جيمين سخرية واضحة‬
‫في أسلوبهم ‪ ،‬كانوا عديمي الرحمة ‪.‬‬

‫لم يتقدم شخص آخر بعد ما حدث لألخير ‪ ،‬و‬


‫كان اليوم األول على وشك االنتهاء ‪ ،‬حتى‬
‫تقدم جيمين متحديًا بنبرة عالية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ليس بعد لم تنتهي اُألمسية بعد "‬

‫فزع يونغي و تايهيونغ لحديث ذلك المجنون‬


‫لينهضا يحدقان به بتوبيخ ‪ ،‬فهو ال يوازيهم‬
‫قوة وال حج ًما ‪ ،‬لم يكن جونغكوك متفاجئ‬
‫من ذلك فلقد رآى تصميم جيمين من‬
‫البارحة ‪.‬‬

‫كان ذلك تعليق‪ D‬فيوليت المتفاجئة من غرور‬


‫المراهق ‪ ،‬لم يكترث ألي من اعترض ليأخذ‬
‫طريقه إلى الدرجات التي ستأخذه لألسفل ‪،‬‬
‫لكن تايهيونغ اعترض طريقه ممس ًكا ذراعه‬
‫بقوة بينما ينهرهه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ما اللعنة التي تفكر بها اآلن ؟! "‬

‫سحب رسغه من قبضة تايهيونغ بعنف ليكمل‬


‫طريقه لكن الدوق دفعه للخلف بأكتافه ‪،‬‬
‫ليزمجر به مرة آخرى ‪.‬‬

‫" إن ذهبت لألسفل سألحق بك "‬

‫يدرك أن جيمين لن يفرط بسالمته مما‬


‫أغضب جيمين ‪ ،‬فهو يعلم أن تايهيونغ جاد‬
‫بحديثه ‪ ،‬نظر إلى الجنرال الذي تقدم إليه‬
‫يحاول إقناعه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عد ِلعقلك و ارجع‬
‫" أنت لست ندًا لهم ‪ُ ،‬‬
‫لمكانك "‬

‫نظر جيمين إلى جونغكوك يستغيث به ‪،‬‬


‫نهض األمير بقلة حيلة ليناقش بهدوء ‪.‬‬

‫" إنها رغبته دعوه يفعل ما يريده دون أن‬


‫تحشرا أنفكما بكل شؤونه "‬

‫نظر ثالثتهم إلى جونغكوك بعدم تصديق‬


‫لتنطق فيوليت بصدمة ‪.‬‬

‫" هل أنت جاد ؟ سوف يموت ! "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫تناست كل اللباقة التي لطالما تحلت بها في‬
‫حديثها لألمير ‪ ،‬لم يقوى قلبها على تخيل‬
‫جيمين يموت ببشاعة أمامها ‪ ،‬لتدرك في هذه‬
‫اللحظة أنها لن تستطيع‪ D‬أن تؤذي جيمين يو ًما‬
‫كما تهمس لها أفكارها المجنونة ‪.‬‬

‫" إن كان هذا ما يريده فليكن ‪ ،‬ابتعدوا عن‬


‫طريقه فهذا أمر و ليس طلب "‬

‫لم يصدق يونغي ما سمعه و ألول مرة عصى‬


‫أمر األمير ‪ ،‬ليحتج بصوت عالي ‪.‬‬

‫" ال لن يطأ تلك الحلبة إال على جثتي "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫هدد تايهيونغ مرة آخرى أخيه المتهور فهو‬
‫يرى عيناه المتقدة ‪.‬‬

‫" أقسم لك جيمين ِبمجرد أن تطأ قدماك تلك‬


‫الساحة فكل ما يربطني بك لن يعود قائ ًما "‬

‫تنهد جونغكوك بضيق فلقد توقع ذلك ‪ ،‬دفع‬


‫يونغي بقوة للخلف ليسقط مؤذيًا لظهره بينما‬
‫سحب تايهيونغ ليقيده بين أذرعته متي ًحا‬
‫الطريق لجيمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أخذ جيمين خطواته لألسفل يسمع صراخ‬
‫تايهيونغ باسمه و تخبطاته بين ذراعي‬
‫جونغكوك ‪ ،‬سرعان ما نهض يونغي ليلحق‬
‫بجيمين ‪.‬‬

‫لكن الحراس أمسكوا بيونغي و قيدوا حركته‬


‫بالكامل ليبعدوه عن وسط الساحة ‪ ،‬بينما‬
‫تايهيونغ حول حديثه ليكون موج ًها للذي يقيده‬
‫بقوة ‪.‬‬

‫" أرجوك دعه يتراجع عن فعلته ‪ ،‬سيتسبب‬


‫بمقتله ‪ ،‬موالي افعل شيًئا ! "‬

‫لكن األمير لم يجيب تلك الترجيات العديدة‬


‫فهو بحد ذاته متخوف لكنه يريد منح جيمين‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ما يريده ‪ ،‬و للمرة األولى غضب بها‬
‫تايهيونغ من األمير ‪.‬‬

‫نظر إلى جونغكوك بحدة نظراته يحاول‬


‫ضرب ذراع جونغكوك التي تحيط رسغه ‪،‬‬
‫بينما يهسهس بغضب ‪.‬‬

‫" اتركني اذهب ‪ ،‬جونغكوك ! دعني و شأني‬


‫"‬

‫كان المرة الثانية التي يناديه تايهيونغ باسمه‬


‫األول ‪ ،‬لم يرد على ذلك بفعل أو بكلمة ‪ ،‬لكنه‬
‫حت ًما لم يرى هذا قاد ًما منه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و حين نطق الرجل معلنًا باسم جيمين الذي‬
‫حمل سيف في كل يُد تما ًما كجونغكوك ‪،‬‬
‫ثبطت مقاومة تايهيونغ حين رآى أنها بال‬
‫جدوى ‪.‬‬

‫" جيون جيمين ‪ ،‬ضيف من ضيوف روسيا‬


‫لالحتفاالت السنوية‪"  ‬‬

‫تقدم هوسوك بنية إعالن شارة البداية‬


‫ليستوقفه تهديد‪ D‬تايهيونغ الشرس ‪.‬‬

‫" لوح بتلك اليد و أقسم لك أنني سُأضيف‬


‫رأسك لمجموعتي الخاصة "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم هوسوك ليردف بنبرة هادئة ‪.‬‬

‫" إن فاز سأنفذ أي كان مطلبه و إن أراد أن‬


‫يكون مل ًكا سأخدمه بكل سرور و إن خسر‬
‫أعتقد أن رأسي سيزين مجموعتك الخاصة‬
‫إن استطعت اقتالعه "‬

‫ذلك ترك تايهيونغ بال كلمات ‪ ،‬التفت‬


‫هوسوك بابتسامته الجانبية إلى الساحة ‪ ،‬حتى‬
‫تقدم الملك إلى جانبه ليردف ببرود ‪.‬‬

‫" ارفع يدك و ستلحق بأخيك "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫مجبرا ‪ ،‬نظر‬
‫ً‬ ‫ذلك جعل هوسوك يخفض يده‬
‫إلى جيمين الذي كان يقف متأهبًا ليوجه حديثه‬
‫إليه ‪.‬‬

‫عد ‪ ،‬أنت لن تقاتل ‪ ،‬انتهت المباريات لهذا‬


‫" ُ‬
‫اليوم "‬

‫لم يكترث جيمين لجملته و ظل على هيئته‬


‫ليرد على الملك صاحب السيف العريض ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" اعذر وقاحتي موالي ‪ ،‬لكن التقاليد تنص‬
‫أن الفرصة متاحة للجميع وال ألحد حق‬
‫االعتراض "‬

‫أراد الملك أن يحطم رأس ذلك المتحدث‬


‫ليحادث شعبه لعله يستميلهم‪.  ‬‬

‫" إنه ابني الثاني ‪ ،‬أنجبته امرأة أحببتها حبًا‬


‫ج ًما ‪ ،‬التم شملي به حديثًا ‪ ،‬إني أحبه و ال‬
‫أستطيع‪ D‬تقبل وضعه في مخاطرة ‪ ،‬األمير‬
‫جيمين رومانوف ال يجب أن يقاتل اليوم "‬

‫كان من الصعب إنكار حديث الملك ‪ ،‬فجيمين‬


‫كثيرا ‪ ،‬لكن ذلك زاد توق األربعة‬
‫يشبه والده ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لقتله ‪ ،‬ليردف األخير بينما يؤرجح كرته ذات‬
‫األشواك ‪.‬‬

‫" موالي في حدود هذه الحلبة ال قيمة للقب‬


‫الرجل ‪ ،‬فقط اسمه و لحمه ما يحمله داخلها "‬

‫عال صوت الملك في وجه رجاله غاضبًا ‪.‬‬

‫" عن أي رجل تتحدث ‪ ،‬إنه فتى في الخامسة‬


‫عشر من عمره ! "‬

‫سِئم جيمين من كل ذلك الحديث الذي ال طائل‬


‫منه ‪ ،‬ضرب سيفاه ببعضهما البعض لتكون‬
‫تلك اإلشارة التي يبدأ بها النزال ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استخف الرجال بقدرة جيمين تقدم صاحب‬


‫المطرقة بينما الثالثة التزموا أمكانهم‪ ، D‬كان‬
‫يحمل ابتسامة مستهزئة ‪.‬‬

‫لوح مطرقته عاليًا حين اقترب من جيمين ‪،‬‬


‫استغل جيمين صغر حجمه مقارنة باآلخر‬
‫لينزلق من أسفل ذراعه ‪.‬‬

‫حين رواغ حركة الرجل و بات بجانبه ‪ ،‬قفز‬


‫بسرعة قبل أن يستدير و غرز سيفه في أذن‬
‫الرجل فخرج من اآلخرى لتسقط جثته‬
‫الضخمة هامدة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أخرج جيمين سيفه بابتسامة ساخرة بينما‬
‫يمسح الدماء بفرو الرجل الملقى تحت‬
‫أقدامه ‪ ،‬خطى جيمين فوقه ليتقدم خطوة‬
‫لألمام ‪.‬‬

‫يريد استفزاز أولئك الهادئين و إغضابهم ‪.‬‬

‫سقطت مالمح السخرية من وجوه الثالثة‬


‫المتبقين ‪ ،‬تقدم صاحب السيف العريض‬
‫مندفعًا بغضب ‪ ،‬كان هجومه أذكى من‬
‫صديقه ‪.‬‬

‫ضيق نطاق ذراعه و جعل ضربته أفقية لكن‬


‫ذلك أخسره دفاعاته ‪ ،‬صد جيمين تلك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مستشعرا قوة‬
‫ً‬ ‫الضربة الجانبية بيده اليسرى‬
‫خصمه و أنه ليس ندًا بالقوة الجسدية ‪.‬‬

‫فلقد كاد السيف يمزق جانبه لشدة قربه من‬


‫جسده ‪ ،‬سارعت يمناه و تحركت برشاقة‬
‫لتغرز سيفها في قلب الرجل تما ًما قبل أن تفقد‬
‫اليسرى قوة مقاومتها ‪.‬‬

‫و ها هي جثة آخرى تسقط هامدة أمام أقدام‬


‫جيمين ‪.‬‬

‫و على خالف عادتهم تقدم األخير بسلسلته و‬


‫لمح جيمين صاحب الرمح ينوي إصابته ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جرى جيمين بأقصى سرعته إلى صاحب‬
‫السلسلة ‪.‬‬

‫وصله الرمح قبل الرجل ‪ ،‬ليجتنبه و يقطع‬


‫عصاه الخشبية للنصف مانعًا أحد من‬
‫استعماله الحقًا و عاد لهدفه الحالي ‪.‬‬

‫ركز نظره على رأسه ليلقي سيفه باتجاهه ‪،‬‬


‫و لسرعة جيمين في تصويب سيفه ‪ ،‬لم‬
‫يستدرك الرجل الموقف حتى رسى السيف‬
‫تما ًما بين عيناه ‪.‬‬

‫همس جونغكوك بابتسامة ‪ ،‬جاعاًل رغبة‬


‫تايهيونغ بقتله أكبر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تباطئت حركة الرجل و بدأ جسده يهوي‬


‫بتثاقل ‪ ،‬استغل جيمين طول جسده ‪ ،‬انتزع‬
‫سيفه من رأسه و قفز فوق جسده ‪.‬‬

‫رمى ذات السيف على الرجل األخير ليشغله‬


‫به ‪ ،‬و كما خطط جيمين فلقد التهى الرجل‬
‫بالسيف الذي طار نحوه ليدفعه جانبًا ‪.‬‬

‫و حين عاد ليرى ما ينوي جيمين على فعله ‪،‬‬


‫كان جيمين قد استغل علو قفزته ليغرز سيفه‬
‫مستخد ًما ثقل وزنه في المنطقة التي تتوسط‬
‫عنق الرجل و كتفه حتى وصل لقلبه و‬
‫مزقه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جعد جونغكوك حاجبيه ليردف ‪.‬‬

‫" حسنًا أنا لم ُأعلمه ذلك ‪ ،‬ذلك كان شر ً‬


‫سا "‬

‫كان الحشد صامتًا ‪ ،‬لم يستعب أحد ما حدث‬


‫أمامهم للتو ‪ ،‬فلقد كان سريعًا و الفتى لم‬
‫يُصب بجرح واحد !‬

‫توسط جيمين الساحة بهدوء و جثث أولئك‬


‫األربعة تحيطه ‪ ،‬أركز السيف بين قدماه بينما‬
‫يعتدل بقامته ‪ ،‬رفع رأسه بكل فخر مردفًا ‪.‬‬

‫" ألن ينفذ الملك مطلبي ؟! "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫رغم عدم رضى الملك بأي من ما حدث ‪،‬‬


‫أجابه ُمكر ًها ‪.‬‬

‫سينفذ "‬
‫" أفصح و ما تريده ُ‬

‫أركز جيمين عيناه في حدقة والده الزرقاء‬


‫ليردف مبتبس ًما ‪.‬‬

‫" أريد أن أواجه والدي في مباراة تنتهي‬


‫بالموت "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●‬

‫ترا الهواشات بين الشخصيات حيبدأ يكثر من‬


‫هنا و رايح ‪.‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪َ ! - Page 6‬ك ِ‬
‫ارثة‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪ 18-25‬دقيقة‬

‫األيام القَاس ِية أن ِ‬


‫تحرق ِرقة‬ ‫ِ‬ ‫ِلما على‬
‫الرغبة ؟!‬
‫نيران َ‬
‫أجج َ‬ ‫األ َحا ِسيس و ت َ ِ‬

‫األسود البصاِئر ‪ ،‬و َها ِهي‬ ‫َ‬ ‫أع َمى دُخانها‬


‫ط ِفي ِتلك العُت َمة ثَاِئرة ‪.‬‬‫طوات تتخب ُ‬
‫ُ‬ ‫ال ُخ‬
@taekook2end
●●●
●●

°•~☆♡☆~•°


●●
●●●
‫‪@taekook2end‬‬
‫تشبعت زرقة عيناه بغرور ال يطاق ‪ ،‬ابتسامة‬
‫حادة ارتسمت على ُزهي شفتاه ‪ ،‬سخريته‬
‫الواضحة أغضبت كل نفس سمعت صوته‬
‫الذي صدح بطلبه ‪.‬‬

‫" أريد أن أواجه والدي في مباراة تنتهي‬


‫بالموت "‬

‫القلق هز الهواء في رئتي جونغكوك و‬


‫انتصبت قامته معتداًل من تصلب جلسته ‪،‬‬
‫يرمق الفتى بحدة ممزوجة بقلق واضح من ما‬
‫سيقدم عليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كان عليه أن يعلم ذلك ‪ ،‬جيمين يخوض متعته‬


‫السقيمة بالتالعب في األشخاص ‪.‬‬

‫في حين تسارعت دقات قلب الدوق حين أخذ‬


‫الملك بخطواته حيث قابل ابنه بغصة ‪ ،‬لعله‬
‫مجبر على الحفاظ بشرفه لكن ما أثار استيائه‬
‫تالعب الفتى به ‪.‬‬

‫دعاه بالوالد عندما أراد قتله ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫قابل تلك الزرقاء المغترة لم يرى حقدًا في‬
‫طياتها بل برود معتم ‪ ،‬من يقابله بدا جسدًا بال‬
‫روح طامعة ‪ ،‬بدا مظل ًما بال هدف يهتدي‪ D‬له ‪.‬‬

‫أعلن بصوته الجهور مستلس ًما لألمر رغم‬


‫كرهه لما سيقدم عليه ‪ ،‬ربما جيمين يبغضه‬
‫لكنه لن يقوى على ايذائه ‪.‬‬

‫" مهما كانت نتيجة هذا النزال ‪ ،‬فال ضرر‬


‫سيلحق بابني ‪ ،‬في حدود هذه الحلبة أنا رجل‬
‫عادي و لست ملككم ‪ ،‬و إن مت فلتسحب‬
‫جثتي تما ًما كمن سبقني "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫علم تايهيونغ أن الملك ال حيلة بيده ليوقف ما‬


‫يحدث ‪ ،‬و ها هي المناصب تبدو بال قيمة‬
‫تحت سلطة القتل ‪ ،‬التفت بجسده إلى كال‬
‫األميران اللذان بدا عليهم القلق ‪.‬‬

‫ال أحد يريد موت الملك الروسي قبل أوانه ‪،‬‬


‫ك ٌل لسبب يعنيه ‪ ،‬اقترب منهما و حديثه ما‬
‫زال محتف ً‬
‫ظا بنبرته الغاضبة ‪.‬‬

‫" ال تقوال لي أنكما ستسمحان لهذا الهراء أن‬


‫يحصل ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نظر االثنان له بحيرة ‪ ،‬حتى تحدث هوسوك‬


‫بنبرة ثقيلة ‪.‬‬

‫" ال حيلة باليد ‪ ،‬ال نستطيع االحتجاج على‬


‫األمر ‪ ،‬تلك الحلبة فوق القانون "‬

‫نظر تايهيونغ إلى الملك الروسي الذي يبحث‬


‫عن سالح قد يحمله بانهزام واضح ‪ ،‬أمسك‬
‫بذراع جونغكوك بقوة ليهمس‪. D‬‬

‫" أرجوك افعل شيًئا ‪ ،‬إنه ال يعلم بحقيقة‬


‫األمر "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عاد جونغكوك إلى مقعده ملتز ًما صمته بعد‬
‫ابتسامة مريضة ترائت على شفتاه ‪ ،‬ليردف‬
‫بهدوء ‪.‬‬

‫" دع السفينة تتخبط‪ D‬بين األمواج الكاسرة و‬


‫انتظر على الشاطئ بقاياها ‪ ،‬فلقد اخترت أن‬
‫تشاهدها على أن تقود ترسانها "‬

‫بدا ذلك كتوبيخ للدوق و الذي لم يتقبله البتة‬


‫بصدر رحب ‪ ،‬أشاح بعيناه إلى حيث يجلس‬
‫األمير هوسوك ليردف باحتقار ‪.‬‬

‫" هل أنت بخير مع موت والدك ؟! يال‬


‫سخافة سؤالي فأنت من سيعود عليه ذلك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بالنفع ‪ ،‬ستغدو مل ًكا ال أحد يعيق‪ D‬خبيث‬
‫خططك ‪ ،‬تدعي العجز اآلن "‬

‫آثر هوسوك الصمت على أن يجيب الدوق‬


‫الغاضب ‪ ،‬نهض ليشق طريقه خارج المنصة‬
‫بعيدًا عن الحلبة لتوقفه كلمات تايهيونغ‬
‫المهددة ‪.‬‬

‫" ستندم‪ ! D‬بل ستندمان كالكما ‪ ،‬مهما حدث‬


‫في نهاية هذه المبارزة السقيمة سيطاردكما‬
‫في أحالمكما حتى تتمنيان العودة لهذه اللحظة‬
‫لتغيرا الطمع الذي أصابكما "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ألقى بكلماته هاته ليأخذ خطواته إلى الحلبة ‪،‬‬
‫اقترب من جيمين الذي يراقب تحركات والده‬
‫البطيئة مقابله ‪ ،‬همس تايهيونغ بأذنه ‪.‬‬

‫قطب جيمين حاجبيه لتهجم وجه الدوق و حدة‬


‫نبرته ليرى ظهره الغاضب يغادر الحلبة ‪ ،‬لم‬
‫يولي ذاك اهتما ًما ليعيد تركيزه إلى ما يريده‬
‫متجاهاًل أي رغبات آخرى ‪ ،‬متجاهاًل أن‬
‫تايهيونغ أعلم بنواياه ‪.‬‬

‫تقدم بذات الخطوات البطيئة إلى حيث يقف‬


‫الملك بقامة مائلة ‪ ،‬أحكم قبضته بقوة على‬
‫مؤخرة عنق المدعو بوالده ليهمس له بأذنه‬
‫مهددًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" قاتل كالرجال وال تتكاسل في رفع سيفك‬


‫ضدي ‪ ،‬فال تظن أني سأجهز عليك هنا ‪،‬‬
‫موت سريع هو مكافأة لك ‪ ،‬فاليوم لن تقاتل‬
‫من أجل شرف أو تقليد روسي "‬

‫تراجع جيمين خطوات للخلف راغبًا برؤية‬


‫ملمح وجه الملك حين يدلي بما كان يحيك له‬
‫من البداية بنبرة ال مبالية كان يرمي كلماته و‬
‫طبعت عالمتها على جلد الملك‬ ‫أصابعه قد ُ‬
‫لشدة ضغطه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنت ستقاتل من أجل ابنك هوسوك و من‬
‫أجل حفيدك الذي تخفيه عن الجميع ‪ ،‬اقتلني‬
‫و لن أقتلهم‪ ، D‬إن تركتني حيًا سأعذبك لحد‬
‫الموت و أجبرك أن تشاهد موت كالهما‬
‫ً‬
‫عاجزا عن رفع يد لمساعدتهما "‬ ‫أمامك‬

‫ترك جيمين رقبة والده بعنف ليأخد موقعه‬


‫السابق مكماًل حديثه المستفز مستمعًا بتقلب‬
‫وجه الملك و بات الغضب يعتريه ‪.‬‬

‫" لست مبتذاًل ألدعك تختار بين ابنيك‪ ، D‬أحب‬


‫اللعب بقطع أقوى ‪ ،‬قبل عشر سنوات اخترت‬
‫روسيا علي ‪ ،‬ماذا سيكون خيارك الليلة أنا‬
‫ابن حبيبتك الحسناء أم روسيا و المستقبل‬
‫المشرق الذي ينتظرها بعد قتلي لكل ملوكها‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫لمح هوسوك هيئة الدوق على بعد منه تتجه‬


‫إلى القصر ‪ ،‬ذهب إليه يسارع خطاه خلفه ‪،‬‬
‫أراد أن ينفرد به بعيدًا عن عينا جونغكوك‬
‫التي ال تنفك عن مراقبته ‪.‬‬

‫" تايهيونغ لنتحدث قلياًل "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫توقف الدوق لينظر خلفه ليرى هوسوك‬


‫متج ًها إليه بكامل سرعته حتى توقف أمامه‬
‫ليردف بثقل بين أنفاسه ‪.‬‬

‫" ال طمع بحكم البالد فهو لي بنهاية األمر ‪،‬‬


‫لدي رغبة ملحة في موقفي ذاك ‪ ،‬ال تحامل‬
‫نفسك بتوهمات كاذبة "‬

‫سخر تايهيونغ من حجته الواهية ليرد عليه‬


‫بنبرة أكثر هدوًئا من غضبه في هذه الليلة ‪.‬‬

‫" تقتل والدك لتحمي ابنك ‪ ،‬هل أصبحت‬


‫ضعيفًا لهذا الحد بعد أن قتلت زوجتك‬
‫أمامك ؟! و أنا الذي كنت أتسائل ما الذي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أخرك عن دفع كل الضرر الذي يحلق‬
‫بعائلتك‪ ، D‬لم أتوقع أن تكون اإلجابة أنك جبان‬
‫"‬

‫ألهت الصدمة هوسوك فحديث تايهيونغ‬


‫أرهق قلبه ‪ ،‬كان يظن بأن والده الوحيد الذي‬
‫يعلم أن ابنه على قيد الحياة ‪ ،‬و زاد تايهيونغ‬
‫مخاوفه حين أردف مكماًل ‪.‬‬

‫" أتعلم من أخبرني بأمره ؟ كنت أظن أنني‬


‫الوحيد الذي استطاع اختراق خصوصية‬
‫جدرانكم السرية "‬

‫رفع األمير عيناه تواجه خضراء الدوق الذي‬


‫أكمل حديثه بازدراء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" جيمين أخبرني بذلك و دعني أقول لك هذا‬


‫لقد صدمت بذلك فلقد انطلت حقيقة أن ابنك‬
‫مات برفقة والدته ‪ ،‬لكن جيمين حفر عميقًا‬
‫حتى إنه حذرني منك ‪ ،‬فعلى ما يبدو أن‬
‫جيمين يدرك بكل حقائقك المعتمة "‬

‫ربما غضب تايهيونع أعماه فحديثه كان‬


‫يصيب صميم األمير ‪ ،‬كلماته كانت سم‬
‫يتجرعه بصمت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ربما جونغكوك لن يستطيع‪ D‬خرق أسوراك‬
‫العاتية لكنه‪  ‬سيحطم قلبك ‪ ،‬فإن لم يعلم بشأن‬
‫ابنك في هذه اللحظة جيمين لن يلبث طوياًل‬
‫حتى يكشف له نقطة ضعفك "‬

‫رد هوسوك عليه بحدة بينما يجذب ذراع‬


‫تايهيونغ بقوة إليه ليهدده ‪.‬‬

‫" ال تمثل البراءة و تدع كل اللوم يقع على‬


‫جيمين ‪ ،‬ال تتصرف كراهب لعين ‪ ،‬ربما‬
‫ضا لن توفر تلك الفرصة لتودد إلى‬‫أنت أي ً‬
‫أميرك الذي انتقى امرأة عليك ‪ ،‬ال يهمني من‬
‫سيقف ضدي سأحطم الكل دون تأني و‬
‫سأحرص أن أسحق العظام حتى الفتات‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لربما آلمته تلك القبضة القوية و أسرته تلك‬
‫العين الحادة ‪ ،‬و لربما اهتز جسده للنبرة‬
‫الغاضبة ‪ ،‬لكنه حديثه حافظ على ثبات‬
‫وتيرته الساخرة ‪.‬‬

‫توا‬
‫" أين الفائدة هوسوكآه ؟! لقد أثبت لجيمين ً‬
‫أنه سيحصل على ما يريده ‪ ،‬أنا أخذت عهدًا‬
‫سا بريئة آخرى في‬ ‫على نفسي أن ال أقتل نف ً‬
‫قذارة انتقامي ‪ ،‬و ال أظن أن هناك بريطاني‬
‫يحمل رقة قلبي القاسي "‬

‫زادت شدة قبضة األمير ليأن تايهيونغ بألم ‪،‬‬


‫تجعدت مالمحه بينما ينظر لتلك االبتسامة‬
‫المريضة التي ارتسمت على وجه األمير‬
‫الذي هدأ أجيج سوداء مقلتاه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لربما طيورك لم تسافر بعيدًا تايهيونغآه ‪،‬‬


‫أنا لم أكتفي بقتل كل من هدد عائلتي ‪ ،‬بل‬
‫أبدت سالسل دمهم خلفهم ‪ ،‬ال أحب القبور‬
‫المنفردة ‪ ،‬ربما لهذا حذرك جيمين مني "‬

‫قرب األمير جسد تايهيونغ إليه حتى التصقت‬


‫صدورهما ليهمس‪ D‬بنبرة حادة أصابت الدوق‬
‫بقشعريرة باردة ‪.‬‬

‫" لكن كلما كبر الهدف تضخم العقاب ‪ ،‬و‬


‫هناك بعض الرؤوس تأتي بأضرار مكلفة‬
‫برفقتها ‪ ،‬لدى القدرة على دفع ذلك الثمن مما‬
‫يجعلني أتسائل هل يستطيع أميرك الرقيق أن‬
‫يتحمل ثقلها ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ترك هوسوك ذراع تايهيونغ بعد تنتح الدوق‬


‫بين ذراعيه لذلك القرب ‪ ،‬أمسك أكتاف‬
‫تايهيونغ يبعده ليجيب سؤاله الذي طرحه ‪.‬‬

‫" ال داعي لتجيب فأنا أدرك اإلجابة جيدًا ‪،‬‬


‫كل الفضل يعود لك تايهيونغ ‪ ،‬كلما زادت‬
‫وسع مملكة جيون جونغكوك العظيم و مهما‬
‫صا لديه الكثير‬
‫بلغت قوته ‪ ،‬فما زال شخ ً‬
‫ليخسره على خالفي ‪ ،‬أليس كذلك أيها الدوق‬
‫"‬

‫اهتزت مقلتا الدوق بتخوف من األمير الذي‬


‫بات يدرك نواياه و ضربات قلبه تضرب‬
‫على أوتار صاخبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ُحبك لذلك الرجل فضحك ‪ ،‬لجوئك إلي في‬


‫انتقامك السقيم بداًل عنه أثار حيرتي ‪ ،‬ظننت‬
‫في البداية كونه فقط هدف مشترك بيننا ‪،‬‬
‫رغم ذلك مهما نظرت األمر ال يبدو صائبًا "‬

‫ترك هوسوك كتفي تايهيونغ ليلتف خلفه‬


‫مكماًل حديثه الماكر ‪.‬‬

‫" لقد فضلت حب جونغكوك على انتقام‬


‫والدتك ‪ ،‬ال تقوى أن تجر المتاعب لعتبة باب‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حبيبك ‪ ،‬بقطع ذلك الرأس ستهز كل ما جناه‬
‫أميرك المجتهد "‬

‫انحنى هوسوك إلى أذن تايهيونغ ليهمس‬


‫هناك بقهقهة خافتة بين قسوة كلماته ‪.‬‬

‫" هل أميرك العزيز يعلم أنك ستتخلى عنه ؟!‬


‫أم يجب أن أسال هل أخيك العزيز يعلم أنك‬
‫ستتركه لتبقى في األرض التي رفضته ؟!‬
‫ُأشفق عليك ال بد أن هذا كثير عليك لتتعامل‬
‫معه "‬

‫رحل هوسوك تار ًكا تايهيونغ بين عواصف‬


‫أفكاره ‪ ،‬تشتته قوة الرغبات في طرق‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫متعاكسة ‪ ،‬حائر بين خيارات سؤال سيقتل‬
‫بقايا روحه المنكسرة ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫لم يستطع‪ D‬جونغكوك مقاومة تعجبه من رؤية‬


‫يونغي يشاهد جيمين الجريح يقاتل في مباراة‬
‫ضروس لحدتها ‪ ،‬و دمائه كانت تنزف على‬
‫األرض ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و ربما ذلك لم يشغل تفكير األمير بقدر‬


‫الفضول الذي اعتراه لمعرفة همسات جيمين‬
‫للملك قبل مبارزتهما ليقلبه من الحال الكسول‬
‫الناكر إلى ذلك المقاتل الشديد ‪.‬‬

‫أدهش جونغكوك تصميم الملك على عدم‬


‫االنهزام ‪ ،‬فلقد أصابه جيمين بشدة ‪ ،‬فلقد ظن‬
‫أن الملك سيستلم أمام رغبته بقتل ابنه ‪ ،‬لم‬
‫يغب عنه تالعب جيمين بالملك فلقد تجنب‬
‫قتله في أوقات عدة كان األمر متا ًحا له ‪ ،‬بل‬
‫اختار أذية الملك بشكل سيء ‪.‬‬

‫و في ذلك الصدد كانت جروح جيمين ال‬


‫شيء مقارنة بالملك الذي قد يختنق بدمائه ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يسمع تهليل شخص واحد على هذه‬
‫المدرجات رغم احتدام القتال ‪.‬‬

‫رأى التوتر في تصلب جسد كل شخص و في‬


‫كتم أنفاسهم ‪ ،‬أال يكرهه شخص آخر عدا‬
‫نامجون الذي كان يراقب بهدوء بال‬
‫تزعزع ؟!‬

‫و كل أسئلة جونغكوك تطرح بال إجابة ‪ ،‬لكنه‬


‫واثق أنه سيأخذ كل اإلجابات التي يريدها ‪،‬‬
‫ربما دعوة هوسوك له لم تكن بهذا السوء فلقد‬
‫تعلم الكثير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انعدمت أصوات أفكار جونغكوك في رأسه‬
‫ضا بقوة‬
‫المشغول حين طرح جيمين الملك أر ً‬
‫‪ ،‬ليراقب بحذر خطوات جيمين المقبلة ‪.‬‬

‫فلقد وقف جيمين بال حراك بجانب جسد‬


‫ضا ‪ ،‬يراقب محاوالت نهوضه‬
‫المطروح أر ً‬
‫الفاشلة بابتسامة ساخرة ليردف ‪.‬‬

‫" ما بالك أيها العجوز انهض ‪ ،‬هل ستستسلم‬


‫بهذه السهولة ‪ ،‬بحق الرب إنها المرة الواحدة‬
‫بعد العشرين التي أطرحك بها أال يجب أن‬
‫تكون أقوى من هذا ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫حاول الملك النهوض و إجبار جسده على‬


‫النهوض ‪ ،‬لكن الجروح أنهكت جسده ‪ ،‬و‬
‫جيمين لم يتوقف عن إذالله منذ أن دخل‬
‫أسوار بالده ‪.‬‬

‫" ألم يحفزك ذلك ما رأيك بالتالي ‪ ،‬لن أدعك‬


‫تموت وحيدًا سأرسل برفقتك ابنك و حفيدك ‪،‬‬
‫ال بد أنه صفة في ساللة دمك نحب القتل‬
‫بمجموعات ‪ ،‬انهض و اقتلني أيها الضعيف‬
‫أم ستدعني أصف لحفيدك انهزام والده و جده‬
‫أمامي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كثيرا لينهض بال فائدة ‪ ،‬و‬
‫حاول الملك ً‬
‫تكررت محاولته البائسة ‪ ،‬نظر جيمين إليه‬
‫بنظرات قاتمة ليردف ‪.‬‬

‫" تخليت عني ألن هناك أعداء تالحق أفرادك‬


‫أو هذا ما أراد تايهيونغ‪  ‬أن يواسي قلبي‬
‫الجريح آنذاك ‪ ،‬لكن انظر إليك لقد حميت‬
‫ابنك و حفيدك جيدًا ‪ ،‬لقد تخليت عني و‬
‫سأترتك تشكو عذاب تلك الفعلة طوال حياتك‬
‫المتبقية أيها الخسيس "‬

‫غرز جيمين سيفاه على حدود رأس الملك‬


‫جار ًحا لكال أذنيه بعد سماع شهقات ظنت أن‬
‫جيمين حطم رأس الملك ليردف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال أظن أنك ستحضر احتفاالت األسبوع‬
‫المتبقية ‪ ،‬مؤسف جدًا لي أنك لن تحتفل برفقة‬
‫شعبك العزيز بل ستستلقي على سريرك‬
‫تشكو جراح جسدك تردد اسمي مع كل نبضة‬
‫ألم تهز جسدك و قلبك متخبط بقلقه على‬
‫أحبائك من براثني "‬

‫خرج جيمين من الحلبة تار ًكا والده الذي‬


‫ينزف خلفه خار ًجا يبحث خلف تايهيونغ ‪،‬‬
‫يعلم أن تايهيونغ لن يسامحه بسهولة على‬
‫تمرده ‪ ،‬و بالتأكيد لن يلتزم الصمت على‬
‫تهور أفعاله ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫انتهى 🤭‬

‫كيف البارت 🤭‬

‫ترا اللي ما شافه حماسي و حريقة ‪ ،‬ارجع‬


‫اقرأه بتكون ما فهمته منيح 🤤‬

‫الكالم اللي قبل البارت لحاله يشلعلع نار و‬


‫حرق رهيب عن األحداث 🤭‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫الحماس قاتلني لألحداث الجاية 🤤‬

‫شرايكم بغرور جيمين الخقة و شخصيته‬


‫السايكو ؟!‬
‫* جيمين مو حقود و سبب عمايله مو انتقام *‬

‫تايهيونغ قال لالثنين راح تندموا و هددهم شو‬


‫تتوقعوا يقدر يسويه ليأذي االثنين هدول ؟‬

‫ما أدري اذا ذكرت لكن عمر هوسوك ‪، 28‬‬


‫و كيف مفاجاة سالفة ابنه 😁‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تدرون اني من بداية الرواية انتظر اللحظات‬
‫لما هوسوك و كل تفاصيله تدخل الرواية ‪،‬‬
‫النه حرفيا بقلب كل الموازين ‪.‬‬

‫يمكن الحين ما عرفتم منو الرأس السابع حق‬


‫تاي لكن اتمنى انكم عرفتم انه مو هوسوك ‪،‬‬
‫و أتمنى تكونوا فهمتم انه الرأس السابع راح‬
‫يساعده فيه هوسوك مو جونغكوك‪.  ‬‬

‫عرفتم السبب الواضح انه تايهيونغ لجأ‬


‫لهوسوك مشان اخر شخص ؟‬

‫هل تتوقعوا تاي يتخلى عن كل انتقامه بشكل‬


‫نهائي و يختار جونغكوك ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫للي ما فهم التلميح اذا تاي قتل اخر شخص‬
‫راح يعرض جونغكوك للخطر 😁‬

‫هو صح قال لجنغه أنه رغباتك أولوياتي لكن‬


‫ما تخلى انتقامه ‪ ،‬اويلي فديتني على مخي‬
‫المعقد 😎‬

‫ما أدري اذا قلت لكم وال لكن شخصية‬


‫هوسوك تخوف و ما راح تكون مجرد‬
‫شخصية جونغكوك يدعس عليها ‪ ،‬ال يا‬
‫حبايبي في دي الرواية كنسلوا قانون بطل‬
‫الرواية فوق كل الشخصيات ‪.‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 😉🖤‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ُ - Page 7‬من َحدر‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 21-28‬دقيقة‬

‫‪ -‬أر ُجوك ‪ ..‬تَوقف !‬

‫‪ -‬ألَن تُخبر ِني ِعن َ‬


‫تلك ال ِلذة ؟ ألم يُعجبك‬
‫تلَوي جسدَه متأل ًما َ‬
‫أمام ُزمرديتُك ال ُحلوة ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪ُ -‬خذنِي َ‬
‫إليك ‪ُ ،‬متعب ‪.‬‬

‫‪ -‬لقَد تخلَيت عنِي أال تذ ُكر ؟ احتِرق ِبنارك ‪.‬‬


@taekook2end

Oops! This image does not follow


our content guidelines. To
continue publishing, please
remove it or upload a different
.image
@taekook2end

●●●
●●

°•~☆♡☆~•°


●●
●●●
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ألن تخبرني أنا على األقل ؟! تاي ال تقدم‬


‫على شيء غبي "‬

‫تنهد الدوق ملتفًا البن عمته بينما يدعك‬


‫رأسه ‪ ،‬القلق يشن معركته داخل عقله و قلبه‬
‫لم يهدأ الرتباك مشاعره حول خطواته‬
‫المتهورة ‪.‬‬

‫" ال أترى أنني أحاول جاهدًا أال أفعل ذلك ‪،‬‬


‫فقط هناك الكثير للتعامل معه و مزاجية‬
‫جيمين ستقتلني حت ًما "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أردف الجنرال بنبرة هادئة لم تعكس بتاتًا‬


‫الحروب داخله ‪.‬‬

‫" تاي إن كان هناك شيء تريد فعله افعله‬


‫اآلن ‪ ،‬ال تنتظر حتى تزيد مسؤوليات‬
‫جونغكوك ‪ ،‬ال تهدم بناء السياف المسعور ‪،‬‬
‫ال تفعل "‬

‫نظر تايهيونغ بقلق إلى يونغي الذي أكمل‬


‫حديثه بصفته مستشار األمير العسكري ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" فور أن تبدأ حملة جونغكوك ستبدأ‬


‫المخاطر تواجهه من كل مكان ‪ ،‬ال تتركه‬
‫يبني مملكته لتهدمها أنت ‪ ،‬ربما جونغكوك‬
‫يسعى خلف انتقامي لكنه يبتغي كل ما بناه في‬
‫النهاية "‬

‫رد الدوق كان باهت اللون عديم الشعور ‪.‬‬

‫" ال تقلق لقد وضعت ذلك بعين االعتبار "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫شد يونغي ذراع تايهيونغ بقوة يوقظه من‬
‫غيبوبته ليخاطبه بحدة ‪.‬‬

‫" أنت ال تفهمني تاي ‪ ،‬بمجرد أن تقتلع رأس‬


‫األمير األخير أنت تعلن الحرب على مملكة‬
‫جونغكوك ‪ ،‬فقط تخيل عدد الدول الرافضة‬
‫لحكم جونغكوك ستستغل الفرصة الوحيدة‬
‫لتحطيم‪ D‬األمير البريطاني "‬

‫هز الجنرال جسده بقوة لعله يعيد الوعي لعقله‬


‫المغيب بنشوة االنتقام و نبرته قلت حدتها‬
‫تميل لإلقناع ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" المغول شعب همجي و حروبهم ضروس ‪،‬‬


‫لقد استطاعوا احتالل الصين و ممالكهم‪D‬‬
‫بامتداد نحو آسيا ‪ ،‬ربما سقطوا أمام ثلوج‬
‫روسيا ‪ ،‬لكنها مسألة وقت حتى تنضم لهم‬
‫ألمانيا و باقي الدول بالتتابع و سيسقط كل‬
‫تهورا "‬
‫ً‬ ‫تعب جونغكوك ‪ ،‬كفاك‬

‫أبعد تايهيونغ يدا يونغي عنه ليجيب قلق‬


‫اآلخر ‪ ،‬و ربما بداخله مرتاب من أمر يونغي‬
‫‪ ،‬ال بد أنه يعلم كل ما يخطط له فلما زال‬
‫متمس ًكا به ‪.‬‬

‫" إ ال تقلق لن يصيب جونغكوك ضرر ‪ ،‬و‬


‫ألمانيا لن تكون يو ًما عقبة تعرقل جونغكوك ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صا أال يتأذى أحد منكم بسبب‬
‫سأكون حري ً‬
‫هوسي‪"  ‬‬

‫تنهد يونغي بضيق يشعر بالتعب من كل شيء‬


‫حوله ‪.‬‬

‫سم ليس بتلك القوة التي تعتقدها ‪ ،‬جبروت‬


‫" ال ُ‬
‫ألمانيا العسكري لن يتقهقر بسببه ‪ ،‬و‬
‫جونغكوك سيتمسك‪ D‬بك إلى النهاية ‪ ،‬فإن كنت‬
‫تظن أنه سيدعك تذهب فأنت مخطئ "‬

‫أمسك تايهيونغ بيد يونغي ليردف بينما يثبت‬


‫خضرة عيناه في حدقة الجنرال الباهتة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" عليه أن يكرهني و سأحرص على ذلك ‪،‬‬
‫يجب أن تساعدني يونغي ‪ ،‬تشبث بجيمين وال‬
‫تدعه يركض خلفي مهما حصل "‬

‫ما زال الجنرال يرى أن الدوق يلعب‬


‫باستخدام ورقة خاسرة ‪ ،‬فمهما حسب األمور‬
‫جاهدًا النتائج سيئة للغاية ‪.‬‬

‫" لما تطلب المستحيل ‪ ،‬جيمين لن يتوقف‬


‫يو ًما عن حمايتك ‪ ،‬جونغكوك ال يستطيع‬
‫االستغناء عنك ‪ ،‬هما يحبانك و كالهما‬
‫بحاجتك ‪ ،‬أنت ستدمر كل شيء ‪ ،‬فقط تراجع‬
‫و استسلم‪" D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫على خالف الجنرال كان الدوق واثقًا في‬
‫حديثه ‪.‬‬

‫" ستدهش يو ًما ما ‪ ،‬فليس الجميع يمتلك‪ D‬قلبًا‬


‫صا لمشاعره مثلنا يونغي ‪ ،‬كالهما‬ ‫مخل ً‬
‫مياالن ل ُحب الرغبات المتقلب ‪ ،‬ألم ترى‬
‫كيف كان يلهوان بالجميع في الحلبة ‪ ،‬ألم‬
‫ترى تلك المتعة بعيناهما ؟! اختيارتهما‬
‫ستفاجئك "‬

‫غادر الدوق غرفة الجنرال بعد أن تم سحبه‬


‫إليها عنوة بعد أن أجاب سؤال يونغي المرهق‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ماذا ستفعل اآلن إذن ؟ "‬

‫" إلى هوسوك ‪ ،‬يجب أن تغادروا و تبدأوا‬


‫بالحملة بأسرع وقت ممكن "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" تبًا لم يمت ؟ "‬

‫" نامجون أعلم أنك تكرهه و ال تطيقه ‪ ،‬لكنه‬


‫ما زال والدي و جراحه شديدة "‬

‫سخر نامجون من ابن عمه لتهتز أنفاسه بقهقة‬


‫أردفها بعد جملته السامة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أخيرا‬
‫ً‬ ‫" كأنك ال تريده أن يموت كي تستطيع‪D‬‬
‫شن حربك التي لطالما منعك عنها ‪ ،‬أم أنك لم‬
‫تكن تأتمن العجوز على أسرارك "‬

‫حاول هوسوك قدر استطاعه أن ال يصرخ‬


‫بوجه الالمبالي جانبه لكن نامجون لم يوقف‬
‫حديثه السيء عن عمه الذي يحتضر ‪.‬‬

‫" ربما ذلك متأخر قلياًل فلقد رأيته يدخل إلى‬


‫مكتبه برفقة ذلك الخبيث األشقر و لقد أطاال‬
‫مكوثهما ‪ ،‬لتدعو الرب أن لسانه العجوز لم‬
‫يحكي الكثير "‬

‫إجابة هوسوك كانت مقتضبة رغم مخاوفه‬


‫من احتمالة صحة حديث نامجون ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ربما هو أب و عم سيء لكنه ليس ملك‬


‫غبي "‬

‫لم يطق نامجون ذلك الدفاع المستمر عن‬


‫الملك ليهاجم األمير يدفعه للحائط و يهمس‬
‫بأذنه ‪.‬‬

‫" إذن فسر لي كيف بحق الجحيم علم جيمين‪ ‬‬


‫بشأن مينهو ‪ ،‬ال يوجد غير ثالثتنا ندرك‬
‫بوجوده و هويته ‪ ،‬أنت لم تكن لتعرض ابنك‬
‫للخطر ‪ ،‬و أنا لن أخون يو ًما وعدي ألختي‬
‫خيارا وحيدًا ؟! "‬
‫ً‬ ‫بحماية ابنها ‪ ،‬أال يترك هذا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دفع هوسوك نامجون عنه بغضب لذلك‬
‫االتهام المجحف ‪ ،‬شد ياقة اآلخر بعنف‬
‫ليهسهس‪ D‬بحدة ‪.‬‬

‫" مستحيل ! جيمين لم يحادث والدي مسبقًا ‪،‬‬


‫ال تلم غيرك على أخطائك "‬

‫أبعد نامجون يدا هوسوك عنه بعنف ليردف‬


‫بينما ينخر اصبعه في صدر ابن عمه بقوة‬
‫بكل كلمة يلفظها ‪.‬‬

‫" تما ًما كما علم المغول بأمر عشيقة الملك‬


‫الروسي و أقدموا على اغتيالها ‪ ،‬ذات الفم‬
‫الذي همس بسر معشوقته ألن يهمس‪ D‬بسر‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حفيده ‪ ،‬استيقظ‪ D‬هوسوك الخائن من حاشية‬
‫والدك المقربة "‬

‫تجمد هوسوك في مكانه ‪ ،‬ارتخت يداه على‬


‫جانبيه يفكر مليًا بحديث نامجون ‪ ،‬أوجعه أنه‬
‫كان ُمحقًا ‪.‬‬

‫فهو لم يعلم بحقيقة روزالين اال بعد ضبطه‬


‫لرؤية والده يبكي حزينًا على موتها ‪ ،‬ذات‬
‫اللحظة التي أدرك بها أن لديه أخ ‪.‬‬

‫يذكر كيف كانت مالمح الخادمة خالية من‬


‫الفجأة ‪ ،‬يذكر كيف كان الوزير ينقل أخبار‬
‫جيمين إليه ‪ ،‬يذكر األلم الذي كانت تخفيه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫والدته عنه بسبب قلب زوجها ‪.‬‬

‫والدته ‪ ،‬زوجته ‪ ،‬عمه ‪ ،‬زوجة عمه جميعهم‬


‫ماتوا بسبب إهمال والده للعائلة ‪ ،‬لطالما أحب‬
‫الفرنسية و أحب بالده الواسعة ‪ ،‬لكنه لم يحب‬
‫عائلته يو ًما ‪.‬‬

‫عا ‪ ،‬ال بد أن‬‫" أتظن أن تايهيونغ هددك متسر ً‬


‫العجوز أسرف في الحديث بال هوادة تما ًما‬
‫كحبه المتلهف لتلك الفرنسية "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫غادر نامجون بعد جملة أخيرة مشبعة بالحقد‬
‫الذي يكنه بقلبه ‪.‬‬

‫" ليت جيمين أجهز عليه و أراحنا منه ‪،‬‬


‫سأذهب لدي حفلة راقصة ألنظمها‪"  ‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬

‫في ستار تلك الليلة القاتمة ‪ ،‬بعد ارتباك احتل‬


‫روحه ‪ ،‬يشعر بالخواء ينهشه بعنف و الندم‬
‫يترقرق في رطوبة حجر عيناه ‪.‬‬

‫حمل السكين الفضي و أبعد الضمادات التي‬


‫تغلف الجسد المهترئ بتلك الجروح العميقة ‪،‬‬
‫غرز الطرف الحاد عميقًا في قلب الرجل بيده‬
‫المهتزة ‪.‬‬

‫همس بآسف شديد و الدموع تعلقت بطرف‬


‫رموشه الكثيفة و رفرفت خضرة عيناه بهلع‬
‫حين سحب سكينه من جسد العجوز ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" إن كانت حماية جيمين تعني تدمير دُماه‬


‫فسأفعل ‪ ،‬فعلتها سابقًا و لن أتردد مرة آخرى‪ ‬‬
‫"‬

‫ها هو مرة آخرى يلطخ يداه بدماء بريئة من‬


‫أجل مساعيه األنانية ‪ ،‬القتل لم يكن يو ًما ما‬
‫يردعه ‪ ،‬يؤرقه ما يصيب قلبه من ظلمة بعد‬
‫تهوره ‪.‬‬

‫تجاهل تلك العيون الزرقاء التي ترجوه أن ال‬


‫يقدم على فعلته ‪ ،‬أغمض عيناه عن تلك‬
‫الملوحة التي نزحت من شبيهة عينا أخيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كثيرا أن يدفع نفسه عن أذية من ال‬
‫حاول ً‬
‫يستحق ‪ ،‬جاهد ذاته لئال تتضخم القسوة‬
‫بداخله ‪ ،‬تمنى أن ال تفقد أرواح الناس‬
‫أهميتها يو ًما ‪.‬‬

‫ها هو مرة آخرى عليه أن يتعامل مع أرق‬


‫أفعاله لحماية من يحب ‪ ،‬عاهد نفسه أال يقدم‬
‫على جنون أفعاله مرة آخرى ‪ ،‬لكنه ال يتوقف‬
‫‪.‬‬

‫هو خائف من ظلمات ذاته المريضة ‪ ،‬يخاف‬


‫أن ينتهي به المطاف كوالدته العليلة ‪.‬‬

‫والدته التي قتلت أمها حين ُجن جنونها !‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫خرج من تلك الغرفة تار ًكا خلفه اضطرابات‬
‫شعوره قتيلة بجانب ذلك الجسد الخالي من‬
‫الروح ‪ ،‬عدل هندام مالبسه الفاخرة ‪ ،‬يعيد‬
‫تمرد الخصالت الشقراء الناعمة خلف أذنه ‪.‬‬

‫بخطوات ثابتة و قامة معتدلة صنع ظهوره‬


‫المتألق أسفل تلك األضواء الالمعة ‪ ،‬تعلقت‬
‫كل األعين مبهرة من تلك الهيئة الفاتنة ‪.‬‬

‫أشقر الشعر ناعم الملمس ‪ ،‬بشرة بلون‬


‫الحنطة الالمع ‪ ،‬و تلك الخضراء الفاتنة تذيع‬
‫صيت وقوع الجميع راكعًا لسحرها ‪،‬‬
‫الجاذبية تتمثل بالجسد الذي تبختر بردائه‬
‫األحمر الفاخر بين الجموع ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫التقت زمردته بالتي آسرتها رغ ًما عنها ‪،‬‬


‫جاهد ذاته ليخفي ذبول خضرائه حين رآى‬
‫ذراع األميرة تلتف حول مرفق أميره ‪.‬‬

‫ُأتعب قلبه و هو يسرد حكاية حبه لذلك الرجل‬


‫‪ ،‬أصاب صدره اإلنهاك من كل ما تحيكه‬
‫لمسات رجله به ‪.‬‬

‫هو بحاجة صوته الدافئ ‪ ،‬يده الرقيقة و عيناه‬


‫الحانية حين يأخذه إلى صدره العريض ‪،‬‬
‫هدوء وتيرة أنفاسه و استرخاء تصلب جسده‬
‫بين ذراعيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فهل محبوبه سينصت لنجدة قلبك المنهك ؟‬

‫رأى تلك اللهفة في عينا األمير له و رغبته‬


‫المستميتة باحتواءه ‪ ،‬لكنه لم يقدم خطوة‬
‫واحدة اتجاهه ‪ ،‬بل راح يراقص زوجته‬
‫النبيلة في وسط تلك القاعة ‪.‬‬

‫كبت ذلك اللهيب الذي يحرق أوصاله بصمت‬


‫ممرض ‪ ،‬ترك تلك األلسنة تلوع بخرابها‬
‫داخلها ‪ ،‬و ها هي تحول برائته إلى رماد بال‬
‫كلل و ملل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لما عليه اختيار جونغكوك على والدته و‬
‫اآلخر قد اتخذ قراره باختيار مملكته العظيمة‬
‫عليه ؟!‬

‫لم يرد يد هوسوك التي امتدت له ليراقصه‬


‫خائبة ‪ ،‬شابك أنامله بأصابع هوسوك ‪ ،‬تار ًكا‬
‫الحرية لذراع الرجل القوية أن تحيط خصره‬
‫الضيق ‪.‬‬

‫تمايل برفقة ذلك الجسد متجاهاًل كل شخص‬


‫عدا نفسه ‪ ،‬ترك أعين أميره تحترق في‬
‫غضبه ‪ ،‬يفضل أن يركز عيناه على وجه‬
‫هوسوك الغائم بابتسامة ماكرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أبعد تلك االبتسامة عن وجهك فلم أعد‬
‫أحتمل المنافسة الوهمية التي يخوضها‬
‫كالهما "‬

‫اقترب بفاهه إلى أذن األشقر الذي بين‬


‫ذراعيه ليهمس‪ D‬بنبرة ثقيلة يستشعر اهتزاز‬
‫بدن الفتى ‪.‬‬

‫" ال مقارنة بيننا ‪ ،‬فأنا على عكسه لقد أعددت‬


‫لك ما طلبت ‪ ،‬بحلول صباح الغد سيرحل‬
‫جونغكوك لبرطانيا ‪ ،‬أنت تعلم أنني لطالما‬
‫كنت بموقع أفضل "‬‫ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫التزم تايهيونغ الصمت كإجابة بينما يشعر‬
‫بذراع هوسوك تزيد ضيق قربهما ‪ ،‬ليستمع‪D‬‬
‫لذات النبرة الهامسة التي يعتريها الشر ‪.‬‬

‫" أنا فقط أتسائل هل سيوافق على تركك خلفه‬


‫و يعود لحملته تلك ؟ يا ترى ما الذي يفضله‬
‫أكثر فتاه الفاتن أم حربه الضروس ؟ "‬

‫شعر تايهيونغ بحرقة في حلقه الجاف ‪ ،‬فهو‬


‫يعلم إجابة ذلك السؤال ‪ ،‬و لم يستطع‪ D‬إخفاء‬
‫ارتجاف حروفه القصيرة لمدى ُمرها ‪.‬‬

‫" ذلك الخيار سهل لن يتردد به "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يرق لهوسوك ذلك االنكسار الذي يصيب‬
‫قلب الداهية بين يداه بسبب مشاعره ‪ ،‬تحطيم‬
‫هذا الشخص القاسي يجب أن يكون أقوى من‬
‫مجرد حب ‪.‬‬

‫" إذن لنجعله خيار صعبًا "‬

‫لم يمهل هوسوك تايهيونغ الوقت لتدراك‬


‫مقصده ‪ ،‬فيده تركت األنامل الناعمة لترفع‬
‫ذقن األشقر يتيح له رؤية وجهه الجميل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم برقة لتلك الخضراء الحزينة و قطع كل‬
‫المسافات هائ ًما إلى مخمل الشفاه الوردية ‪،‬‬
‫ارتشف من حالوة الثغر رويدًا رويدًا ‪.‬‬

‫تمرد طعم نبيذ العسل في أثره ‪ ،‬و شفاه الورد‬


‫الجوري سرق الثمل رطوبة نداها ‪ ،‬بلهفة‬
‫تهافت لرحيق الفردوس بعد نشوة مذاقه‬
‫المغري ‪.‬‬

‫ترك األسيرة من بين شفتاه عندما التمس‬


‫تقطع أنفاس صاحبها الذابل ‪ ،‬ضم جسد الفتى‬
‫سا ‪.‬‬‫المتهادي‪ D‬إلى حضنه مرة آخرى هام ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أليس مجحفًا أن تفقد الورود زهوها لذبول‬
‫ساقها ؟! ال تميل فتهوي حزينًا على تساقط‬
‫بتالتك‪ D‬ال ُحلوة "‬

‫أغمض الفتى عيناه متعب من كل اإلرهاق‬


‫الذي فتك بعقله و جسده ‪ ،‬تهادى رأسه على‬
‫كتف هوسوك ينظم أنفاسه بذات وتيرة تلك‬
‫األلحان الموسيقية البطيئة ‪.‬‬

‫و في تلك اللحظة لم يعني له العالم شيًئا ‪ ،‬فقط‬


‫أنفاسه الهادئة و تلك المقطوعة الرقيقة حيث‬
‫تحرك جسده بذات نسق تواتر نوتاتها‬
‫الحلوة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ترك جسده يرتكز على الذي يسند هشاشة‬
‫ساقه المتخاذل ‪ ،‬غير مكترث بأين قد وقع‬
‫ثقله ‪ ،‬لم يعد ذلك يهم ‪.‬‬

‫قطعت خطوات األمير إلى ذلك المشهد الغير‬


‫محبب همسات تابعه القلقة ‪ ،‬و أسدل خادمه‬
‫في أذنه أخبار تدهور الثورة الفرنسية ‪.‬‬

‫ال وقت للمماطلة و إال ستتناثر أحجار لوحة‬


‫الشطرنج خاصته كغبار تتالعب به الرياح ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫انتهى ‪.‬‬

‫كتبت ذا البارت و أنا حرفيا بمود العصبية ‪،‬‬


‫و وقت دخلت أكتب البارت تذكرت كل الناس‬
‫التافهة اللي تقرأ ذي الرواية و يب حبيت‬
‫أخرب توقعاتهم‪ D‬الغبية للرواية و تخيالتهم‬
‫الدرامية ‪ ،‬العفو حبي 😊‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أما بالنسبة للناس اللي مش فاهمين الرواية ‪،‬‬
‫أنتم أكثر ناس جابت لي هم بقلبي ‪ ،‬ألني أكثر‬
‫شي أكرهه إن حدا يقرأ لي و ما يفهم ‪ ،‬بس‬
‫عندي أمل انه لما تنتهي الرواية تفهموا كلشي‬
‫😭‪.‬‬

‫جماعة رجاء ال حدا يناقشني بكيف أكتب‬


‫األحداث و ترتيبها ‪ ،‬أو يقعد يقولي صارت‬
‫شخصية فالن غبية أو يقول ليه ما تحطين‬
‫وقت أكثر لذي الشخصية و الكالم الفاضي دا‬
‫‪ ،‬طب مش أنتم نفسكم اللي اشتكيتكم انكم مش‬
‫فاهمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وال التعليق الرهيب اللي يقول إنه أنا صرت‬
‫أبرز الشخصيات الثانوية ‪ ،‬حبايبي للمرة‬
‫المليون دحكي روايتي ما تدور حوالين‬
‫فيكوك فقط ‪ ،‬الرواية معقدة لها أكثر من بعد‬
‫و كل الشخصيات تخدم دور ‪.‬‬

‫ما ودي أكون اإلنسانة الوقحة و على العكس‬


‫أقدر آرائكم و توقعاتكم للرواية بس في‬
‫أسلوب معين و فيه احترام لي ككاتبة ‪.‬‬

‫يعني صدقوني أنا تعبت على الحبكة و ربط‬


‫األحداث و صدقوني حاسبة حساب كل كلمة‬
‫تنكتب بالرواية بالمنقلة ‪ ،‬و ابدًا ماني قاعدة‬
‫أتجاهل دور شخصية أو أطنش تأثير حدث ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أنا مرتبة كلشي بأفضل ترتيب منطقي أقدر‬
‫أعرض فيه الرواية ‪.‬‬

‫صدقوا أو ال تصدقوا الرواية كلت راسي‬


‫أكثر منكم ‪ ،‬و تعبت معها أكثر منكم ‪ ،‬فأتمنى‬
‫بس االنتقاد يكون محايد مش منحاز‬
‫لتفضيالتك الخاصة ‪.‬‬

‫أنا أصاًل ما كنت ودي أكتب البارت ‪ ،‬لكن‬


‫بما إنه اليوم كان عيد ميالد ماريا وحدة من‬
‫صديقاتي الحلوات و طلبت بارت ‪ ،‬ما قدرت‬
‫أقول ال 🤭‬

‫صراحة أنا ما كنت مخططة أصال انه يكون‬


‫في فيهوب بالرواية بس كنت اقاهر صديقاتي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فيها كدا ‪ ،‬بعدين تذكرت انه ماريا قالت لي‬
‫اسحبي على جنغه و حطي فيهوب ‪.‬‬

‫فيب رسميًا قررت أحط فيهوب ‪ ،‬يعني دي‬


‫البوسة حطيتها بآخر دقايق 😊‬

‫أخيرا عرفتم مين رأس تاي السابع ‪،‬‬


‫ً‬ ‫بس و‬
‫سووا حفلة معنه لو بس وحدة فتحت الخريطة‬
‫و شافت حدود روسيا كانت شافت منغوليا‬
‫بوجهها و عرفت ‪ ،‬يعني الموضوع سهل ما‬
‫يحتاج لف و دروان ‪.‬‬

‫بعد تلميح اليوم عن هدف جنغه و كيف كشفنا‬


‫منغوليا الدولة األخيرة ‪ ،‬اذا ما عرفتي وش‬
‫جنغه يبغى من روسيا فهنيًئا أن ِ‬
‫ت تيس 🌚‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تذكرون لما قلت تاي و جنغه عالقتهم سامة ‪،‬‬


‫اتمنى انكم قاعدين تفهموا ليه 🤲‬

‫و للناس اللي استنكرت انهيار تاي بعد ما قتل‬


‫جازمين ‪ ،‬هو تقصد قتلها و حسبها صح لكن‬
‫مشاعره بعدها و بكاه ما كان كذب ‪.‬‬

‫تاي خايف انه يبحر اكثر في جانبه المظلم ‪،‬‬


‫كان يتجنب يقتل أحد ‪ ،‬يخاف يصير زي‬
‫أمه ‪ ،‬لكنه ما قادر يمنع حاله ‪.‬‬

‫جيمين أذكى شخصية في الرواية ‪.‬‬


‫تايهيونغ أخبث شخصية في الرواية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جونغكوك أمكر شخصية في الرواية ‪.‬‬
‫يونغي أكثر الشخصيات إدرا ًكا و وعيًا ‪.‬‬

‫طبعًا ما يحتاج أشرح ليه جيمين ذكي ‪ ،‬الولد‬


‫دا رهيب من صغره من يوم ما حرق لعبته ‪،‬‬
‫فصل مشاعره‪.  ‬‬

‫تايهيونغ خبيث ألنه فهم كل شخصية و حور‬


‫كل أهدافهم‪ D‬لتخدمه ‪ ،‬حول مصالح كل‬
‫شخص لتصب في صالحه بوسع حيلته ‪.‬‬

‫جونغكوك ماكر ألنه عرف كيف يستخدم‬


‫ذكاء جيمين و خبث تايهيونغ في خططه ‪،‬‬
‫يعني لو ما استغل قدرات ذول االثنين ما كان‬
‫حيوصل لشي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يونغي يختلف عنهم بكونه غير حقود زي‬


‫تاي و مش طماع زي جنغه و مش لعوب‬
‫زي جيمين ‪ ،‬و ألنه يخاف على ثالثتهم‪ D‬دايم‬
‫يحاول يشدهم و يرجعهم و يصلح أحوالهم ‪.‬‬

‫إذا الحظتم يونغي تقريبًا يعرف بكلشي لكنه‬


‫ما قد فتن بين اثنين وال استخدم المعلومات‬
‫لمصالحه الشخصية ‪ ،‬كان دايم همه يحمي‬
‫اللي حوله 💔‬

‫أتمنى يكون كالمي قربكم شوي‬


‫للشخصيات ‪ ،‬اما هوسوك و نامجون لهم‬
‫حديث ثاني ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن الحين عرفتم ليه نامجون يكره عمه ‪،‬‬
‫ألنه يلومه على موت امه و ابوه و أخته اللي‬
‫هي زوجة هوسوك ‪.‬‬

‫فاللي كان متأمل إنه عالقة هوسوك و‬


‫نامجون تكون عدواة سوري دول االثنين‬
‫على نفس الجنب 😊‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ ! - Page 5‬اختِيَار‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪ 17-23‬دقيقة‬

‫امحة التِي ُخضنا‬ ‫‪َ -‬أتذ ُكر ُ‬


‫عت َمةُ تِلك اللَيلَ ِة ال َج ِ‬
‫تحت ِظال ِلها‬
‫َ‬ ‫الرغ ِبات ال ُملحة‬ ‫عطش َ‬ ‫َ‪D‬‬ ‫جنُون ت َ‬
‫ال ُمغريَة ؟‬

‫الرحيق‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬ح ِين الت َّ َ‬
‫حم ال َجسدُ ِبالجس ِد و َراح‬
‫يسي ُل من جوري ِ شفتاك ؟ ُربما فحاَل وة الع َ‬
‫س ِل‬
‫عق ِلي ‪.‬‬
‫أذهبَت َ‬
@taekook2end
@taekook2end

Oops! This image does not follow


our content guidelines. To
continue publishing, please
remove it or upload a different
.image

●●●
●●

°•~☆♡☆~•°
‫‪@taekook2end‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫عكرت سكينة الراحة التي تحيطه ذراع قوية‬


‫أحاطت خصره الضيق ‪ ،‬انتزعته بقسوة من‬
‫أحضان األمير الروسي الذي كان يحتفظ به‬
‫برقة ‪.‬‬

‫ربما بدقيقة أو أقل تم سحبه خارج القاعة‬


‫الراقصة ‪ ،‬من حيث صخب الموسيقى إلى‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صمت األعين الحارقة ‪ ،‬و مرة آخرى تناوش‬
‫الخضراء الحزينة تلك السوداء القاتمة تعاتبها‬
‫لجفاء صاحبها ‪.‬‬

‫" هل يجب أن أقلق على الذي حدث ! "‪ ‬‬

‫بتلك النبرة الحادة التي أطلقها من زاوية فمه‬


‫الحاد و تثبيته لجسد الدوق ضد الحائط من‬
‫قربه المعدوم ‪ ،‬أوضح أن ذلك لم يكن سؤااًل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تصاعدت أنفاس تايهيونغ حين استطاع سلب‬
‫الهواء الساخن من ثغر األمير الغاضب ‪،‬‬
‫أغمض عيناه ُمرهق من جل ما يجوب‬
‫صدره ‪.‬‬

‫رائحة األمير أفقدته سطور حديثه و القرب‬


‫من جسده الصلب أنساه كل ما يثقله ‪ ،‬اتكئ‬
‫برأسه على زاوية كتف أميره الصلب يلتقط‬
‫أنفاسه مشتاقًا ‪.‬‬

‫يركز شعوره على كفي األمير القويتين اللتان‬


‫أحاطتا جانب خصره ‪ ،‬يستشعر أطراف‬
‫أصابعه تزيد ضغطها ضد بشرة خصره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أعاد رأسه الذي بات ثقياًل يتكئ على الحائط‬


‫يشبع أنظاره بوجه األمير الوسيم ‪ ،‬غارقًا‬
‫بعمق‪ D‬تلك العين الحادة ‪ ،‬و أنامله تمردت و‬
‫تغللت تلك الخصالت الناعمة تداعبها برقة ‪.‬‬

‫يتمنى لو زاد ذلك الحصار ضيقًا !‬

‫ربما جنون الحب طاش بالفتى ‪ ،‬تجاهل‬


‫غضب أميره الواضح ‪  ،‬فتقطب حاجبي‬
‫جونغكوك لم يزده سوى إعجابًا بما من هو‬
‫أمامه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫دنا من محبوبته غير مكترثًا ‪ ،‬و أسكت‬


‫صرير المتعة الذي يقدح برأسه ‪ ،‬و ها هي‬
‫الحاجة تسوله إلى الزهرة الجميلة ‪.‬‬

‫كسالسة غوض الشمس الحارقة في زرقة‬


‫األمواج الباردة تالقى تضارب شعورها في‬
‫تلك القبلة التي انحدرت إلى الجنون ‪.‬‬

‫حين وقع األمير في مصيدة الدوق خاصته ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫ذراعه طوقت الخصر النحيف يشده إلى‬
‫صدره الواسع يلبي رغبات أشقره ‪ ،‬يعتصر‬
‫طرواة زهر شفاه محبوبه لعله أطفئ النار‬
‫التي تحرقه ‪.‬‬

‫راحت ذراعي األشقر تحيط عنق األمير و‬


‫ستار عيناه يخبئ زمردته عن األضواء ‪،‬‬
‫ينغمس‪ D‬بفعل رجله الذي يعبث به دون‬
‫رحمة ‪.‬‬

‫لم يكترث كالهما لما يحيطهما ‪ ،‬احتكت‬


‫أجسادهما بحرارة حب دفين يجمعها كرقصة‬
‫شاعرية سرد نسيج المخمل الرطب شعر‬
‫موسيقاها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أنفاسها الالهثة تالطمت بعنف حين توقف‬
‫جنون الشفاه لولهة ‪ ،‬رغم ذلك لم تلبث تلك‬
‫الخضراء المزتانة حتى أشعلت فتيل فتنتها ‪.‬‬

‫سيرا خلف لذة طعمه‬‫عاد لذلك الثغر حلو ُم ً‬


‫المغري ‪ ،‬ينهب من رقة الجميلة بين أسنانه‬
‫ليفقد صوابه حين هرب من أسيرته أنين ناعم‬
‫‪.‬‬

‫ثانية تلو اآلخرى و تلك اللهفة ال تنتهي ‪ ،‬تتمد‬


‫داخلهما أصابتهما بشدة حتى باتت أجسادهم‬
‫تتخبط في الممر الضيق كمبصر فقد رؤيته‬
‫عتمة الليل ‪.‬‬
‫في ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صدر الفتى الهائج لم يبطئ من تحركاته حتى‬
‫حط األمير كفاه على جانبي وجهه ‪ ،‬ترك قبلة‬
‫آخيرة اتصفت بنعومة مبالغ بها و من ثم‬
‫أراح جبينه ضد جبين الفاتن ‪.‬‬

‫أعاد خصالت شقراء متمردة خلف أذن‬


‫الدوق و عيناه تنظر عميقًا إلى زاوية عين‬
‫الفتى و تلك ال ُحمرة التي ترتاد قطن وجنتاه ‪.‬‬

‫دنا إليها مقباًل قبالته الناعمة حتى اقترب من‬


‫سا بنبرة رغم هدوئها الغيرة تشبثت‬ ‫أذنه هام ً‬
‫بأطرافها ‪.‬‬

‫" ُأحب كيف تتهاوى بين ذراعي ه ً‬


‫شا ‪ ،‬كم‬
‫يرضي غروري أنك لي وحدي ‪ ،‬ال تُظهر‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لين جسدك لغيري فتسحره رقتك ‪ ،‬فتنتك‪ D‬من‬
‫نصيبي أنا وال أحد سواي "‬

‫أتبع ثقل حديثه بقبلة عميقة على بدايات عنق‬


‫الدوق الذي رفع رأسه ضد الحائط ‪ ،‬يسمح‬
‫للطائش أن يعيث فساد ألوانه على حنطية‬
‫بشرته ‪.‬‬

‫بينما أنامله وجدت طريقها بين الخصالت‬


‫السوداء تقبض نعومتها كل ما زاد نخزات‬
‫الفرشاة على عنقه ‪ ،‬و لسانه كان يعزف‬
‫ترنمية ساحرة لحنها الفريد أغرى األمير أن‬
‫يعود لحالوة ذلك الثغر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أحاط جسده البرود حين ابتعد األمير عن‬
‫الضيق الذي جمعهما فجأة ‪ ،‬لم يعطه‬
‫جونغكوك الوقت إلدراك ما يحدث حوله ‪،‬‬
‫سحبه خلفه إلى غرفته ‪.‬‬

‫انساق خلف هوس األمير به حين حاصره‬


‫ضد الباب الخشبي ‪ ،‬و تناغم جسده في‬
‫تحركات رجله ضده ‪ ،‬لكنه رآى فُستان‬
‫زوجة األمير ملقى على سريرهما ‪.‬‬

‫أطفئ ذلك اللون نار الرغبة بداخله ‪ ،‬جمع‬


‫القوة في ذراعيه ليدفع جسد األمير الصلي‬
‫عنه ‪ ،‬و بالفعل تراجعت خطوات جونغكوك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫متفاجًئا من رفض األشقر بغتة ‪.‬‬

‫أصاب فؤاده القلق حين رآى الدموع تلمع في‬


‫عيناه الفيروز خاصته ‪ ،‬دنا منه برقة يمسح‬
‫دموعه المنهمرة ليسأله بنبرة حانية ‪.‬‬

‫" ما الذي أصابك صغيري ؟ همممم‪ D‬أخبرني‬


‫"‬

‫التقط تايهيونغ أنفاسه يحبس ضعف شهقاته ‪،‬‬


‫رفع عيناه الخضراء ليواجه األمير و لم‬
‫يستطع تخبأة ألمه و غضبه ‪ ،‬فرغم ارتجاف‬
‫نبرته كانت ذا طبع حاد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ُكنت أفكر بما قلته لي قبل لحظات ‪ ،‬عجيب‬
‫أمرك أن تظنني أشابهك ‪ ،‬ال تستطيع‪ D‬أن‬
‫تطلب ما ال تستطيع‪ D‬منحه موالي "‬

‫أدار جونغكوك وجهه إلى الجانب يبتلع ريقه‬


‫يحاول التحكم في غضبه ‪ ،‬فلقد سئم من‬
‫طريقة رؤية تايهيونغ لزوجته ‪ ،‬بنظره األمر‬
‫ليس عاداًل ‪.‬‬

‫أعاد نظراته إلى الدوق الذي أعاد لملمة‬


‫شتات نفسه و بدا بهيئة أكثر ثباتًا ‪ ،‬هيئة‬
‫سمها القاتل ‪.‬‬ ‫جميلة رغم ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لنتحدث في هذا الحقًا ‪ ،‬لما ال تذهب و تأخذ‬
‫طا من الراحة ‪ ،‬غدًا في الصباح الباكر‬‫قس ً‬
‫سنعود إلى برطانيا "‬

‫ابتسم الدوق بخفة لينظر إلى األمير بترقب‬


‫إلجابته بعد سؤاله الذي أصاب قلبه بحيرة ‪.‬‬

‫" عودتي هو خيار ستتخذه أنت ‪ ،‬هل‬


‫ستتركني خلفك أم ستأخذني برفقتك ؟! "‬

‫بدا على جونغكوك االرتباك ‪ ،‬في بعض‬


‫األحيان يصعب عليه التكهن بأفعال الدوق و‬
‫أقواله أجابه بريبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" بالطبع سأخذك معي و لما سأتركك هنا ‪،‬‬
‫هل جننت ؟! "‬

‫عو ًجا ليجيب حيرة‬


‫زادت ابتسامة تايهيونغ ُ‬
‫أميره ‪.‬‬

‫" إذن هل تتخلى عن أمر روسيا و كل ما‬


‫خططت له ؟ لم أتوقع ذلك منك جونغكوك "‬

‫تلك الحروف بتلك النبرة الساخرة أثارت‬


‫غضب األمير الذي اندفع ناحية الفتى يثبت‬
‫أكتافه ضد الحائط لينهره بنبرة حانقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ُكف عن هذا الهراء تايهيونغ و أخبرني ما‬
‫الذي تقصده ! "‬

‫تجاهل الدوق ألم كتفاه ليثبت عيناه في مركز‬


‫تلك الغاضبة ليردف بجمود بعد أن أزاح‬
‫سخرية ابتسامته ‪.‬‬

‫" لن تستطيع السيطرة على روسيا إن رحلت‬


‫معك ‪ ،‬يجب علي أن أبقى بقرب هوسوك‬
‫ألسلحك بالقوة الكافية لتدمير مملكته ‪ ،‬يجب‬
‫أن أكسب ثقته و أجعله يهمس لي بأسراره‬
‫حتى أفتح لك طريقًا "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فرك جونغكوك رأسه بأطراف أصابعه و بدأ‬


‫جسده يدور في مساحة تلك الغرفة ‪ ،‬تتناطح‬
‫األفكار برأسه ‪.‬‬

‫كان عليه أن يختار و كان ذلك مقيتًا ‪.‬‬

‫هل سيترك تايهيونغ في عهدة هوسوك أم‬


‫سيأخذه إليه ؟!‬

‫هل سيتابع طريقه في خطته أم سينتقي قرب‬


‫تايهيونغ على أهدافه ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توقف خطواته الحائرة حين نظر إلى الدوق‬
‫الذي ينتظر إجابته ليردف بينما يقترب مرة‬
‫آخرى منه ‪.‬‬

‫" إن بقيت جيمين سيظل برفقتك ‪ ،‬ال أستطيع‪D‬‬


‫تركك وحيدًا هنا ! "‬

‫توقع تايهيونغ تلك اإلجابة ليرد عليه مقتضبًا‬


‫نبرته لئال تبدو ساخرة قدر استطاعته ‪.‬‬

‫" جيمين لن يستطيع‪ D‬البقاء ‪ ،‬فإن نسيت فلقد‬


‫تركته أنت يعبث كما يشاء ‪ ،‬ذلك العجوز‬
‫سيسقط قتياًل اليوم أو غدًا لعمق الجراح الذي‬
‫سببها له ‪ ،‬أيجب أن أترك لمخيلتك األعداد‬
‫الذي سترغب برأسه حين يموت الملك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الروسي ‪ ،‬لقد حاولت تحذيرك من البداية‬
‫جونغكوك لكنك لم تصغي و تركت جيمين‬
‫يلهو بألعابه "‬

‫قبضة جونغكوك كادت أن تكسر الباب‬


‫بجانب رأس تايهيونغ حين وجه لكمته غاضبًا‬
‫ليهسهس بنبرة غاضبة بالقرب من أذن الدوق‬
‫جعلت جسده يرتعش ‪.‬‬

‫" يبدو أنك استصغت اسمي على لسانك‬


‫بشكل مكثف تايهيونغ ‪ ،‬تجاهلت األمر في‬
‫البداية كونك غاضب ‪ ،‬الزم حدودك و ال‬
‫تختبر صبري "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫آلمته تلك الكلمات و جرحته بعمق ‪  ،‬أمسك‬
‫دموعه بصعوبة حتى احمر بياض عيناه ‪،‬‬
‫لكنه لم يستطع إخفاء انكسار صوته ‪.‬‬

‫" لما ال نترك كل شيء خلفنا ‪ ،‬لنعد غدًا و‬


‫لننسى أهدافي و أهدافك ‪ ،‬فقط لنعش لبعضنا‬
‫البعض ‪ ،‬ال طائل من ما نفعله ‪ ،‬فقط سنخسر‬
‫بعضنا البعض ‪ ،‬أرجوك فلنتوقف عن هذا‬
‫الحد "‬

‫ظن جونغكوك أن تايهيونغ ُجن جنونه ‪ ،‬فهو‬


‫يطلب منه أن يتخلى عن كل ما يسعى له منذ‬
‫ستة عشر سنة ‪ ،‬ذلك أفقده صوابه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هل أبدو مزحة لك تايهيونغ ؟! ال بأس ال‬
‫أحتاجك ألكمل ما أريد ‪ ،‬ستعود معي غدًا و‬
‫سأريك ما الذي أفعله "‬

‫لم يكترث تايهيونغ إن كان حديثه سيزيد‬


‫غضب األمير بل أعرب عن ما داخله و كل‬
‫ما يهمس له به عقله ‪.‬‬

‫" أنت لن تستطيع‪ D‬فعلها دوني ‪ ،‬أنت عاجز‬


‫بال مساعدتي و أنت تعلم ذلك جيدًا و إال لم‬
‫تكن لتطلبه مني منذ البداية "‬

‫قاطع تايهيونغ حديث جونغكوك بكلمات‬


‫أخرجها بنبرة وقورة ‪ ،‬يخمد أوجاعه تحت‬
‫ستار الوالء‪.  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال ترواغ نفسك موالي ‪ ،‬إن لم تكن تريد‬


‫التوقف فيجب أن أبقى هنا ‪ ،‬الخيار يعود لك‬
‫أنا أم حربك ؟ "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" ظننت أني جعلت الخيار عليه صعبًا ‪ ،‬لكنك‬


‫كنت محقًا هو لم يتردد في ما يريده ‪ ،‬أتسائل‬
‫ما النهاية التي يريدها ؟! "‬

‫دخل الدوق إلى القصر بعد أن ودع جيمين‬


‫قصرا إلى القافلة بين صراخه‬
‫ً‬ ‫الذي تم سحبه‬
‫ضا لترك‬
‫و عنف ضربات جسده ‪ ،‬راف ً‬
‫تايهيونغ خلفه ‪.‬‬

‫لحق هوسوك به يأمل إجابة لتشبع فضوله‬


‫خلف غايات جونغكوك ‪ ،‬وجد تايهيونغ نفسه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مجيبًا لآلخر ال يريد أن يشكك هوسوك‬
‫بنواياه ‪.‬‬

‫" يريد الوصول إلى كوريا و تدميرها "‬

‫قطب هوسوك حاجبيه باستفهام ليمسك يد‬


‫تايهيونغ يوقف خطواته ‪ ،‬ليسأل باستغراب ‪.‬‬

‫" لكن لماذا ؟! "‬

‫أبعد تايهيونغ كف األمير عن ذراعه ليجيبه‬


‫بهدوء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أتذكر االحتفال الذي أقيم في ألمانيا‬
‫ألصحاب العروق األوربية المختلطة‬
‫باآلسيوية و تمت دعوة والدك إليه و حيث‬
‫عرف والدتي ‪ ،‬ذلك الحدث كان مجرد مكيدة‬
‫لقتل أبي و كال عمتي ‪ ،‬والدة جونغكوك و‬
‫أمي استطعن النجاة من الهجوم لكن الحظ لم‬
‫يحالف عمتي الكبرى والدة يونغي ‪ ،‬لقد قتلت‬
‫على يد األلمان الذين تعانوا مع الملك‬
‫الكوري انذاك "‬

‫ابتلع تايهيونغ يرطب حلقه الجاف يكمل‬


‫حديثه ‪.‬‬

‫" والدي لم يحضر ذلك الحدث كونه كان في‬


‫بعثة خاصة ‪ ،‬عمتي ماتت ميتة بشعة ‪ ،‬و بعد‬
‫موتها ببضع أسابيع صدر بيان ملكي يجرد‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫والدي و عمتي من صالتهما الكورية و هما‬
‫مرفوضان تما ًما و قتلت جدتي التي عادت‬
‫لتعيش في كوريا في ثورة شغب ذلك أحزن‬
‫والدة جونغكوك بشدة حتى أصابها المرض ‪،‬‬
‫و منذ تلك الحادثة و هو يتوعد لتلك الدولة‬
‫بالدمار "‬

‫ابتسم تايهيونغ يسخر من أوجاعه بينما جسده‬


‫تهادى بإعياء ‪.‬‬

‫" كل ذلك حدث ألن عمتي كانت مضطهدة‬


‫من زوجها العنيف و أرادت العودة إلى‬
‫كوريا برفقة ابنها يونغي ‪ ،‬و ألنها حفيدة ملك‬
‫فابنها وريث شرعي للحكم ‪ ،‬و ألن ذلك هدد‬
‫مطامع الملك قام بنحرها "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نظر تايهيونغ متأل ًما إلى وجه هوسوك يشعر‬


‫بمئة خنجر تطعن قلبه بال رحمة و رؤيته‬
‫بدأت ترتعش إثر إعيائه ‪.‬‬

‫" كل ما أرادته سكينة تريح قلقها ‪ ،‬رغبت‬


‫بأمان من زوجها المتوحش ‪ ،‬ظالم هذا العالم‬
‫و قتلها ‪ ،‬قتل روح يونغي و ها هو يدعس‬
‫على فتات قلبي "‬

‫انهار جسده بين ذراعي هوسوك الذي سارع‬


‫إليه ‪ ،‬حمل جسده المتعب ليضعه بغرفته ‪،‬‬
‫وقف بجانب المسلتقي يتأمل هدوء ملمح‬
‫وجهه الشاحب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أخذه التفكير بما يحمله الفتى الذي يصغره‬
‫بعشر سنين على أكتافه ‪ ،‬أدرك كم هو قوى‬
‫هذا الفتى ‪ ،‬فرغم رقة جماله و هشاشة ملمسه‬
‫لكن روحه رغم إرهاقها صمدت أمام كل‬
‫عقبة تعثر بها ‪.‬‬

‫أخذه من شروده بذلك الفاتن يد نامجون الذي‬


‫سحبه خارج الغرفة إلى حيث يقبع جسد والده‬
‫‪ ،‬ليجد كالهما ذلك الجرح العميق الذي‬
‫اخترق صدر الملك ‪.‬‬

‫" لقد قتله هوسوك ‪ ،‬هل تعتقد أنه فعل ذلك‬


‫لترتقي إلى الحكم ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يستطيع هوسوك أن يجد يقين إجابة‬
‫الشكوك تدور برأسه ‪.‬‬

‫" ال هو يظن أنني أريد قتل أبي من أجل‬


‫حماية مينهو ‪ ،‬ربما فعل ذلك ليرغم‬
‫جونغكوك على أخذ جيمين برفقته "‬

‫تنهد نامجون بتعب ليردف بينما يربت على‬


‫كتف هوسوك ‪.‬‬

‫" أي يكن نحن ال نستطيع إعالن وفاته قبل‬


‫انتهاء االحتفاالت ‪ ،‬إن كان غرضه حماية‬
‫جيمين فلقد حسب ذلك جيدًا ‪ ،‬لذا أنت‬
‫ستتعامل مع أمر والدك و أنا سأعود لتنظيم‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هذه االحتفاالت الغبية ‪ ،‬ال نريد أن يكون‬
‫بداية تتويجك سيئة هكذا "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫انتهى~•‬
‫[‪]1726‬‬

‫هاي 🤭‬

‫مشاعركم اتجاه البارت ؟‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫مشاعركم للي صار بين التايكوك؟‬

‫و اخيرا عرفنا وش جونغكوك يبي 😭‬

‫احس ما باقي بالرواية كثير اشياء مخبية ‪،‬‬


‫على العموم راح أنزل نوت لحاله يبين‬
‫الخريطة الزمنية لألحداث مشان اوضح لكم‬
‫كل السالفة تاعت البداية كيف بدت 👍‬

‫جونغكوك ترك تاي بروسيا 🌚‬

‫سوري بس قلت لكم بينرفزكم البارت 😂‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫صحيح بخصوص الونشوت حق العيد ‪ ،‬أنا‬
‫حابة اخذ طلباتكم بخصوص المومنتات بين‬
‫التايكوك حابين تشوفوها بأسلوبي ‪ ،‬و ترا ما‬
‫أقصد أشياء صارت حقيقة بين التايكوك ال أنا‬
‫أقصد من خيالكم شو تحبوا يصير بين‬
‫التايكوك‪👍  ‬‬

‫ال تجلطوني زي حقين االنستغرام‪🙏 D‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ . - Page 3‬الخريطة الزمنية‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 10-14‬دقيقة‬

‫هاي قايز هنا راح أوضح لكم كيف تكونت‬


‫العائالت الملكية 🤭‬

‫_______________________‬

‫راح نبدأ بهوسوك بحكم انه األكبر و األقدم‬


‫بينهم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫جد هوسوك كان شخص بسيط‪ ، D‬كان يروح‬


‫البلدان المجاورة عشان شغله ‪ ،‬و لما راح‬
‫كوريا و اضطر يقعد فيها لفترة ‪ ،‬لقى الحب‬
‫حقه و اللي هي جدة هوسوك ‪ ،‬و بكل سالم و‬
‫حب رجع روسيا مع زوجته و عاش حياة‬
‫بسيطة جميلة و له ابنين ‪.‬‬

‫أبو هوسوك (الملك الروسي) و أبو نامجون‬


‫(المستشار حقه ) ‪.‬‬

‫كانت األمور عادية لين تقدم أبو هوسوك‬


‫المبارة اللي شرحت عنها قبل ‪ ،‬فاز و كان‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طلبه وقتها يكون ملك ‪.‬‬

‫و أول ما استلم الحكم يا اخوان تزوج زواج‬


‫سياسي ‪ ،‬باختصار ما أخذ زوجته عن حب ‪،‬‬
‫و كان له طفلين ‪ ،‬هوسوك و أخته اللي‬
‫تزوجت نامجون و قتلوها ‪.‬‬

‫الحين المغول الزواج السياسي دا دمرهم ‪،‬‬


‫فهم حطوا روسيا برووسهم ‪ ،‬فلهيك اشتغلوا‬
‫في عائلة الملك و حاولوا يقتلوهم و سووا‬
‫حرب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ترا أبو هوسوك تزوج أميرة الصين و خرب‬
‫خطة المغول في انهم ياخذوا الصين لهم ‪،‬‬
‫ألنهم مجرد ما يروحوا خطوة ضد الصين‬
‫روسيا حتلعن خيرهم ‪ ،‬النه تقريبا منغوليا‬
‫محصورة بين روسيا و الصين ‪.‬‬

‫كنت ما ودي أحرق بس اكتشفت انه ما ينفع‬


‫معكم الغموض ‪.‬‬

‫هوسوك بالنهاية تزوج أخت نامجون و جاب‬


‫ابنه مينهو ‪ ،‬لكن دي كمان ماتت مع العيلة 💔‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫_____________________‬

‫الحين بدنا نحكي عن الثالثي المرح حقنا ‪.‬‬

‫بدأت الساللة باألميرة الكورية اللي راحت‬


‫أكثر من بلد في أوروبا لدراستها ‪ ،‬و قضت‬
‫فترة في برطانيا ‪ ،‬تعرفت فيه على رجل قد‬
‫حاله كان يد الملك البريطاني باختصار ‪.‬‬

‫حبها و حبته ‪ ،‬تقدم لها و تزوجته بموافقة‬


‫أبوها الملك الكوري و الحياة حلوة ‪ ،‬كملت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حياتها ببرطانيا و جابت ثالث أطافيل‬
‫حلوين ‪.‬‬

‫أم يونغي(الكبيرة ) و أبو تاي (الوسط) و أم‬


‫جونغكوك(الصغيرة) ‪.‬‬

‫و بحكم انه ابوهم كان قريب من الملك و‬


‫الطبقة الراقية ‪.‬‬

‫أم يونغي تزوجت دوق مجاله في التجارة و‬


‫أمور الفلوس أكثر من السياسة ‪ ،‬عشان كدا‬
‫ما تشوفوه بالرواية 😊‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫طبعا أبو تاي طفولته كانت مع ابو جنغه و‬


‫بكدا صار الجنرال و الشخص المقرب‬
‫للملك ‪ ،‬و الملك كان يحبه بس طبعا ما‬
‫اعترف له ‪.‬‬

‫ام جنغه تزوجت الملك و ترا ما تدري انه‬


‫كان يحب اخوها ‪ ،‬و هي تحبه طبعا‪ ،‬بس‬
‫اتس اوكيه ‪ ،‬و االثنين جابوا االمير الخقة‬
‫الحقير حقنا جنغه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫في دي الفترة كان في نوع من الحب بين‬
‫برطانيا و فرنسا ‪ ،‬كان في تحالف بينهم ‪،‬‬
‫فراح وقتها ابو جنغه مع ابو تاي على فرنسا‬
‫في جزء من خطة كانت حتصير بينهم و‬
‫هناك قابل روزالين ‪.‬‬

‫طبعا دانييل خال تاي (في حال نسيتوه ) و‬


‫أخوه الكبير كانوا مو راضين عن الوضع بين‬
‫فرنسا و برطانيا و بدأوا خططهم مع أختهم‬
‫انها توقع ابو تاي لحتى يعرفوا كل اخبار‬
‫برطانيا ‪.‬‬

‫طبعا روزالين سحابة الشباب حبها ابو تاي‬


‫🌚👍‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تذكروا الملك الفرنسي لما جا على برطانيا‬
‫بعد ما قتلوا بنته و خاف من تربية تاي تكون‬
‫زي ابنه اللي مات ‪ ،‬اللي هو اكبر واحد‬
‫باوالده ‪.‬‬

‫المهم المجنون دا كان وقتها الملك و قام قتل‬


‫ملك برطانيا ( جد جنغه ) غدر فيه غدرة‬
‫الكالب ‪ ،‬دا طبعا سبب حقد جونغكوك عليهم‬
‫من البداية و طبعا قتلوه ‪.‬‬

‫و طبعا قامت حرب ممتدة بين فرنسا و‬


‫برطانيا و ما هجدت اال بعد فترة طويلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المهم الجنرال و هو طالع هربت معه‬
‫روزالين و خادمتها و طبعا بدا الوقت كانت‬
‫روزالين ممشية مع خطة اخوانها ‪.‬‬

‫لحد ما صارت حامل بتاي بدأت تردد‬


‫بقراراتها و تأجل ألخوها او تتهرب من‬
‫الرسايل ‪ ،‬و لما ولدت تاي اعترفت الخوها‬
‫انها بتعتزل الخطة دي عشان خاطر ابو ابنها‬
‫‪ ،‬يعني اي شي ياذي برطانيا ياذي ابنها ‪.‬‬

‫في نفس الفترة الزمنية دي كان أبو يونغي‬


‫شاد حيله مع زوجته و كان معيشها عيشة‬
‫الكالب اال ربع ‪ ،‬لدرجة ما قرفت من تعامله‬
‫بعثت رسالة لملك كوريا تبي ترجع هناك ما‬
‫تبي زوجها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫الملك كان بذاك الوقت كان من العايلة حقها ‪،‬‬


‫يعني مدري كيف اقولها يكون ابن عم امها‬
‫احسبوها لوحدكم ‪ ،‬المهم انه مو ملك شرعي‬
‫بس صار ملك النه ما في ورثاء ذكور للملك‬
‫االساسي ‪.‬‬

‫فاذا رجعت ام يونغي على كوريا يصير‬


‫يونغي الوريث الشرعي و بس يكبر بياخذ‬
‫الحكم هو ‪ ،‬معنه ذي ما كانت خطط ام‬
‫يونغي بس الملك كدا حسبها ‪.‬‬

‫قام الملك الكوري تحالف مع الملك األلماني‬


‫(اللي كان يدور محارشة ) و قله بنسوي حفلة‬
‫نجمع فيها كل األوربين اللي عندهم أصول‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اسيوية ‪ ،‬و انه كدا نظام الخوي و مدري وش‬
‫و نقتلهم ‪.‬‬

‫فعال المانيا رسلت دعوة البو هوسوك و ام‬


‫جنغه و ام يونغي و ابو تاي ‪ ،‬و الن الكل‬
‫كان يدور تحالف المانيا معهم ‪ ،‬شافوها‬
‫فرصة يسووا عالقة ‪.‬‬

‫ابو جنغه و ابو تاي كانوا خارجين في شي‬


‫يخص البالد ‪ ،‬فراحوا زوجاتهم بدالهم ‪،‬‬
‫فيصير منو راح ‪ ،‬يكون ام يونغي و ام جنغه‬
‫و روزالين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫هناك تقابلوا روزالين و ابو هوسوك و حملت‬


‫بجمونه ‪ ،‬و كانت وقتها لسه ما حبت ابو‬
‫تاي ‪ ،‬المهم عاشت اسبوعين من النعيم و‬
‫الراحة النفسية مع ابو هوسوك بعد كل‬
‫الخوف اللي كانت تحسب حسابه لما سحبت‬
‫على اخوها ‪.‬‬

‫اسبوعين عشان مايحسسوا حدا انه في شي‬


‫غلط و على حين غرة هجموا عليهم ‪،‬‬
‫روزالين و ام جنغه و يونغي قدروا يهربوا‬
‫بعد ما صرفهم ابو هوسوك و تدراك حرسهم‬
‫الموضوع ‪ ،‬بس ام يونغي ما لحقت النها اول‬
‫من هاجموه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يب يعني يونغي شهد موت امه على يد‬
‫األلمان و دا سبب حقد يونغي على ألمانيا ‪.‬‬

‫و بعد دي الحادثة ملك كوريا تبرأ من اي‬


‫شخص اصوله كورية مختلطة بحجة تخريب‬
‫السمعة و منعهم من دخول البالد ‪.‬‬

‫* يعني اتهم ام جنغه كانت رايحة تسوي شر‬


‫في المانيا باسمها الكوري و الهجوم كان‬
‫مجرد دفاع المانيا عن نفسهم *‬

‫رجعوا على برطانيا و روزالين ولدت جيمين‬


‫قبل ليرجع زوجها ‪،‬النهم بعد الحملة شالوا‬
‫نفسهم على ألمانيا و حاصروها لوقت و‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫معركتهم‪ D‬كانت ابو كلب ‪ ،‬تعرفوا نتائجها‬
‫بعدين ‪.‬‬

‫المهم لما رجعوا برطانيا كان يعتقد أنه جيمين‬


‫ابن الخادمة و الحارس اللي مات بالهجمة‬
‫ديك بعد ما رضيت الخادمة انها تاخذ جيمين‬
‫زي ابنها ‪.‬‬

‫طبعا رغم انها رجعت سالمة منعمة على‬


‫برطانيا و تركت خطة اخوها و صارت تحب‬
‫زوجها و حياتها سعيدة ‪ ،‬اال انها كان عندها‬
‫خوف شديد من اخوها شو ممكن يسوي فيها‬
‫او يقتل اوالدها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مشان كذا علمت تاي و جيمين ذاك التعليم‬
‫المريض ‪ ،‬النها كانت تدري بيوم انهم راح‬
‫يواجهوا اخوها ‪.‬‬

‫و بالفعل اخوها الخبيث ما سكت ‪ ،‬بعد ما‬


‫شاف قوة جيش برطانيا ‪ ،‬و انه كل شخص‬
‫ياذي برطانيا ياكل على راسه ‪ ،‬سوى خطته‬
‫الذكية ‪.‬‬

‫جمع موافقات و دعم من كل بلد عندها عداء‬


‫مع برطانيا ‪ ،‬و هم الدول الستة اللي حكينا‬
‫عنهم و انتقم منهم تاي و جنغه ‪ ،‬كان إضافي‬
‫المغول ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سبب اشتراك المغول بدي المؤامرة انهم‬
‫عرفوا شكد ابو هوسوك يحب روزالين و انه‬
‫جيمين ابنه ‪ ،‬فهم دخلوا ليقتلوا روزالين و‬
‫جيمين ‪.‬‬

‫و بكدا يكونوا انتقام تاي األخير و السابع ‪.‬‬

‫و بعدها تعرفوا شصار انتم ‪ ،‬هجموا عليهم‬


‫ماتت روزا ‪ ،‬و بدأت أحداث الرواية ‪.‬‬

‫______________________‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طبعا كل الكالم دا اال كم نقطة كان الزم‬
‫تكونوا عارفينه بين األحداث ‪ ،‬بس أحس انكم‬
‫قاعدين تكتشفوا شي جديد ‪.‬‬

‫شرحت لكم شجرة العيلة ‪ ،‬تاريخ كل‬


‫شخص ‪ ،‬سبب كل انتقام لمختلف الشخصيات‬
‫‪ ،‬كيف صار التداخل بين برطانيا و روسيا و‬
‫كوريا ‪.‬‬

‫عندكم أي سؤال اسالوني هنا 🤭👍‬

‫و صح غيرت اسمي بس مش يعني‬


‫تضيعوني ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ريجيا باسمي يعني الملكي 😀‬

‫عندي احساس اني نسيت شي بالشرح بس‬


‫ماني قادرة اذكره صراحة ‪ ،‬اذا تذكرته‬
‫بحطه ستوري في االنستا ‪.‬‬

‫اما الحين خالص اتمنى تكونوا فهمتوا 😭‬

‫شكرا للحب اللي قاعدين تقدموه‬


‫ً‬ ‫بدي أقول‬
‫للرواية ‪ ،‬جدًا ممتنة 🖤‬

‫البارت الجاي حيكون يوم الخميس ‪ ،‬حنرجع‬


‫للتحديث األسبوعي 🤗‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كل عام و أنتم بخير 🖤‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫اضطراب‬
‫ِ‬ ‫‪- Page 7‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 20-26‬دقيقة‬

‫تك ف َهل‬
‫أصرخ ِلنجدَ َ‬
‫ُ‬ ‫أن ِقذنِي فأنَا أه ِوي ‪،‬‬
‫ستُق ِب ُل إلَي ؟‬
‫َ‬
@taekook2end
@taekook2end

●●●
●●

°•~☆♡☆~•°


●●
●●●
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضا‬ ‫ُ‬
‫لست المالم في أفعالك جيمين ! أنا أي ً‬ ‫" أنا‬
‫لم أرد أن أتركه لوحده ‪ ،‬سُأجن فهو يشغل‬
‫فكري و يسيطر على عقلي بينما يجب علي‬
‫أن أركز على حملتي "‬

‫ركز جيمين ُحرقة حدقتيه نحو أميره‬


‫المضطرب ‪ ،‬ليردف بقلة حيلة بينما ينقر‬
‫صدره الصلب بعتاب ‪.‬‬

‫" لما كالنا ضعيفان أمام رغباتنا ‪ ،‬لماذا بحق‬


‫الجحيم لست مثل يونغي أو تاي ‪ ،‬لما علي أن‬
‫ُأشبهك ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫خرج بخطوات ثقيلة و الذنب في قلبه أنهك‬


‫عا‬
‫أنفاسه ‪ ،‬الذكريات تهاجمه و تغرس دمو ً‬
‫مالحة في زاوية عينه ‪.‬‬

‫دفع باب غرفة الجنرال دخلها عنوة متجاهل‬


‫طرقها ‪ ،‬دون أن ينطق بحرف اقتحم أحضان‬
‫الرجل المستلقي ‪ ،‬دس وجهه الحزين في‬
‫زواية عنق يونغي و ترك عنان نفسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بكت الزرقاء و انتحب قلب الفتى ‪ ،‬أنامله‬
‫تشبثت بجسد الجنرال بيأس ‪ ،‬التجئ إلى‬
‫محبوبه بحاجة ‪.‬‬

‫لم تتأخر ذراع الجنرال في تطويق جسد‬


‫الفتى ‪ ،‬ضمه إليه لعله أشعر فتاه باألمان ‪،‬‬
‫قربه إليه ُمقباًل لخصالته الناعمة ‪.‬‬

‫أصابعه يده كانت تجول ظهر الباكي برقة ‪،‬‬


‫و سيل قبالته انجرفت إلى جبين الفتى الذي‬
‫أحكم إغالق جفنيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال تقلق هوسوك لن يؤذي تايهيونغ ‪ ،‬ال أحد‬


‫يستطيع‪ D‬أذية ذلك المشاكس عدا جونغكوك "‬

‫قطع يونغي حياة حروف جيمين التي كانت‬


‫ستخرج مندفعة من فمه الغاضب بجملته‬
‫الهادئة ‪.‬‬

‫" و ال أحد يستطيع حمايته من جونغكوك ‪ ،‬و‬


‫ذلك يتضمنك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جلس جيمين في مكانه يحدق بذراعي يونغي‬
‫التي تحيط جذعه ‪ ،‬رفع عيناه الالمعة نحو‬
‫الجنرال ببطء بينما يهمس‪ D‬بخفوت ‪.‬‬

‫" رغم أنني أعلم ذلك لكن االعتراف به مؤلم‬


‫"‬

‫ابتسم يونغي برقة للمراهق الشغوف ‪ ،‬رفع‬


‫إحدى يداه ليبعثر خصالت جيمين السوداء ‪،‬‬
‫ليسأله بقصد إبهاجه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" غدًا سأغادر إلى حملة أميرك التي قد‬


‫ستفرقنا لسنين ‪ ،‬هل آخر ما سآراه هو وجهك‬
‫العابس ؟ "‬

‫لم يُجب جيمين سؤال الجنرال بحرف أو فعل‬


‫‪ ،‬بل أطال مكوث نظراته في زوايا تلك‬
‫االبتسامة ال ُحلوة ‪ ،‬هو فقط أدرك كم هو ُمغرم‬
‫بتفاصيل ذلك الرجل ‪.‬‬

‫أحب يونغي نعومة تلك النظرات و لين ملمح‬


‫الفتى بعد العبوس الذي أصابها ‪ ،‬راقب تشكل‬
‫ابتسامة شفاه الفتى البطيئة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ألن تُخبرني بسرك ؟ كيف لك أن تبعثرني‬


‫أنت هو من‬
‫بكلمة و تلم شتاتي بابتسامة ‪ ،‬هل َ‬
‫حدثتني عنه أمي ؟ "‬

‫أنت الشخص الذي سيفقدني‬ ‫" يونغي هل َ‬


‫أنت الذي سيعرقل مسيري و‬ ‫صوابي ؟ هل َ‬
‫يفقد قلبي انتظام ألحانه ؟ "‬

‫اعتدل يونغي في جلسته ‪ ،‬قابل الفتى و ضم‬


‫كفيه بين يداه ‪ ،‬انتشلها من أحضان جيمين و‬
‫قربها إلى ثغره مقباًل لها برقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ُربما ‪ ،‬أنت من ستجيب ذلك و ليس أنا "‬

‫انقبض فؤاد جيمين حين استشعر حالوة تلك‬


‫حائرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫القبلة ضد بشرته ليسأل‬

‫" لماذا تفعل هذا بي ؟ لماذا تغدق علي بهذا‬


‫الكم من ال ُحب و من ثم تتركني ضائعًا ؟‬
‫أتُحب رؤيتي هائ ًما في ُحبك ؟! "‬

‫تسلسلت أصابعه تعيد تمرد خصالت الفتى‬


‫خلف أذنه ثم أراح كفه على فك جيمين‬
‫يداعب وجنته القطنية بخفة ‪ ،‬يحدق بالجميلة‬
‫المزرقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" كلما أنظر إليك جل ما أستطيع أن أفكر به‬


‫سوى أنك ُخلقت لداللي ‪ُ ،‬أحب ابتسامتك‪ D‬و‬
‫كثيرا أن‬
‫انكماش عيناك السعيدة ‪ ،‬حاولت ً‬
‫أقسو عليك لكنني أفشل في كل مرة "‬

‫أبعد الجنرال يداه عن جسد الفتى تما ًما يكمل‬


‫حديثه يخاطب جميلته الالمعة ‪.‬‬

‫" أتمنى أن تكون لي قدرة على تجاهلك ‪،‬‬


‫كثيرا وضعك خلف ظهري ‪ ،‬لكنني‬ ‫حاولت ً‬
‫أعود جاثيًا لهوسي بزرقة عيناك و االعتناء‬
‫بك ‪ ،‬ربما لم يكن على التعلق بذلك الطفل‬
‫الجميل و االلتفات لبكائه في تلك الليلة‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أمال جيمين رأسه يحدق بالجنرال الذي‬


‫يصرح له عن ما في قلبه من تناقض ‪.‬‬

‫" ما زلت أذكر براءة عيناك الباكية و ضعفك‬


‫‪ ،‬أحببت صغر حجمك عندما حملتك بين‬
‫ذراعي ‪ ،‬تلك األنامل الصغيرة التي تشبث‬
‫بقميصي ما زلت أذكر ُزهرة لونها "‬

‫نزخت دمعة من عينه رغ ًما عنه ‪ ،‬اهتزت‬


‫نبرته في حديثه بينما يعود بذاكرته إلى‬
‫الخلف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" الطفل الرقيق الذي كان ذكيًا ُرغم حيرته ‪،‬‬


‫ذلك الطفل الجميل الذي يشع كنجمة بلدغته‬
‫اللطيفة ‪ ،‬ما زلت أذكر كيف حملت يدك‬
‫الصغيرة الدمية الجميلة‪"  ‬‬

‫رطب جفاف حلقه ليردف بألم واضح بين‬


‫حروفه ‪.‬‬

‫" ربما رأيت تلك البراءة لفترة وجيزة ‪ ،‬و‬


‫لعلني بكيت عندما احترقت برفقة دميتك بين‬
‫النيران ‪ ،‬لكنني تمنيت أن تعود لقلبك المحطم‬
‫زهورا "‬
‫ً‬ ‫و تمأله‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اقترب جيمين من الجنرال و تعلقت أصابعه‬
‫بيدي يونغي ليردف متسائاًل ‪.‬‬

‫معرض عني هكذا ؟ أم أنك لم‬


‫ٌ‬ ‫أنت‬
‫" إذن لما َ‬
‫تدرك أن يداك هي من تغرس الورود في‬
‫صدري ؟! "‬

‫أراد يونغي أن يكون صري ًحا بإجاباته مع‬


‫جيمين ‪.‬‬

‫" أنا أكره نفسي ألنني أنظر إليك بهذه‬


‫الطريقة ‪ ،‬أشعر أنني أدنس ذلك اللطيف‬
‫بدناءة رغباتي ‪ ،‬أخاف أن أكون السبب في‬
‫سا‬
‫اكتمال ذبول زرقاوتيك ‪ ،‬أبي كان مهوو ً‬
‫ضا "‬‫بأمي في البداية أي ً‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ال يصدق أن يونغي قارن نفسه بوالده و‬


‫راحت أفكاره تنسج له ما لن يحدث ‪.‬‬

‫" ماذا لو ُجن جنوني في يوم أو تغيرت‬


‫نظرتي لك مجددًا ‪ ،‬إن أذيتك وقتها فهي ال‬
‫شيء مقارنة مع ما تخوضه اآلن جيميني "‬

‫ً‬
‫عاجزا أمام مخاوف‬ ‫وجد جيمين نفسه‬
‫يونغي ‪ ،‬يعلم مهما أسرف من كلمات فهي لن‬
‫تبدل شيًئا من أفكار يونغي ‪ ،‬لم ينطق‪ D‬بأي‬
‫كلمة يعاتب الجنرال بعيناه ‪ ،‬و ساد الصمت‬
‫بينهما طوياًل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" كما تريد "‬

‫نبس بها جيمين بقهر ‪ ،‬نهض من مكانه ‪ ،‬هم‬


‫ليغادر لكن يد يونغي شدت رسغه تعيده‬
‫ليجلس على السرير ‪.‬‬

‫أراح جبينه بتعب على كتف جيمين ‪ ،‬همس‬


‫بنبرته ال ُمرهقة متوساًل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أر ُجوك ال تُغادر غاضبًا "‬

‫سا عميقًا إلى صدره ‪ ،‬التفت‬


‫أخذ جيمين نف ً‬
‫إلى يونغي خلفه ‪ ،‬أحاط وجهه برقة ‪ ،‬ليقترب‬
‫من الجنرال ببطء ‪.‬‬

‫تالمس جبينهما في ذلك التضاد الذي جمع‬


‫أنفاسهما الهادئة ‪ ،‬ليردف بينما يركز نظراته‬
‫على إبهامه الذي يداعب شفتا يونغي ‪.‬‬

‫" لقد تعايشت مع ذنوب عدة ‪ ،‬أضف هذا إلى‬


‫الئحتك و أشركني بها مجر ًما "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يُمهل جيمين الجنرال فرصة و ذهب لما‬


‫أعده في رأسه ‪ ،‬و التقط شفتا يونغي في قبلة‬
‫حنون بينما يحتل أحضانه و كفاه تقبض على‬
‫كتفه ‪.‬‬

‫زادت قبلته شغفًا حين أخذ سفلية الجنرال‬


‫المستسلم‪ D‬ألفعاله بين أسنانه ‪ ،‬قضمها برقة‬
‫قبل أن يدفع يونغي إلى الخلف بقوة ‪.‬‬

‫أمضى ثواني يتأمل فيها تبعثر هيئة يونغي‬


‫أمامه ‪ ،‬مرر كفاه على صدر يونغي الهائج ‪،‬‬
‫و قطع مسرى األنفاس العنيفة حين دنا إلى‬
‫الثغر يقبله بحرارة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ارتفعت يدا يونغي بعد تردد دام طوياًل ‪ ،‬دفع‬


‫كتفي جيمين بخفة و استجاب اآلخر إليماء‬
‫حركته ‪.‬‬

‫مرر يداه على عنق جيمين صعودًا إلى وجهه‬


‫‪ ،‬يحدق بتلك العينان الجميلة مطواًل ‪ ،‬داعب‬
‫ُأذني الفتى بأصابعه ليرى ابتسامة شفاهه‬
‫الكرزية ‪.‬‬

‫صعد إليها ثماًل يتذوق حالوتها ‪ ،‬أغمض‬


‫عيناه يستشعر نعومة شفاه الفتى ‪ ،‬ذراع‬
‫تمردت لتضغط خصر الفتى أكثر إليه لتندمج‬
‫أجسادهما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فصل جيمين جنون تلك القبلة عندما خلت‬


‫رئتاه من الهواء ‪ ،‬قهقه بُحب حين رسمت‬
‫أصابع يونغي دوائر هائمة على ظهره ‪.‬‬

‫ابتسم يونغي لجمال ذلك الصوت ‪ ،‬اللذة التي‬


‫تصيبه بقرب الفتى تُخل بآدابه ‪ ،‬كل ما ال‬
‫يريد فعله ترغمه تلك الزرقاء أن يتعدى‬
‫حدودها ‪.‬‬

‫" هل تظن أنني سأتعايش مع هذا الذنب ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُجب جيمين سؤال يونغي ‪ ،‬فلقد عزم أن‬
‫يدفع اآلخر إلى حدود صبره ‪ ،‬اعتدل في‬
‫جلسته و ما زال يحمل خمول نظرات أعينه ‪.‬‬

‫فك أزرار قميصه ببطء يعذب قلب يونغي ‪،‬‬


‫عري‬‫ثانية تلو اآلخرى كانت تكشف عن ُ‬
‫بشرته لعينا الجنرال السوداء ‪.‬‬

‫عري أكتافه و ِلين ذراعه حين‬‫أفرج‪  ‬عن ُ‬


‫ألقى بقميصه بعيدًا‪ ،  ‬جذب الجنرال من ياقته‬
‫يرغمه أن يقترب منه أكثر‪  ‬ليهمس أمام شفتاه‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ُربما ‪ ،‬أنت من ستجيب ذلك و ليس أنا "‬

‫تنفس الجنرال الرائحة المتعلقة بعنق‪ D‬الفتى ‪،‬‬


‫اقترب منها ُمغر ًما ليدفن أنفه في مركزها ‪،‬‬
‫يُقبل ملمس رقبة جيمين الحريري ‪.‬‬

‫لم يُحب تحكم الفتى به ‪ ،‬طرح الفتى أسفله‬


‫يبرز عن أسنانه يداعب عنق الفتى ببعض‬
‫من الخشونة ‪ ،‬التقطت أذنه أنين الفتى أسفله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ارتقى حتى رسى بجانب ُأذن جيمين ليهمس‬
‫له بثقل ارتجف على إثرها جسد الصبي و يده‬
‫بدأت تجول حول خصره الضيق ‪.‬‬

‫تأثيرا ثقياًل‬
‫ً‬ ‫" هل تظن أنك الوحيد الذي يمتلك‬
‫؟ أم أنك نسيت أنني من أشعل داخلك هذه‬
‫الفتنة ! "‬

‫يد الجنرال تمردت لتبعد عن جسد الفتى جل‬


‫ما يستره ‪ ،‬جالت يداه بحرية تتلمس‪ D‬جسد‬
‫جيمين الممشوق بال خجل ‪.‬‬

‫نثر قبالته على أنحاء الجسد األبيض تار ًكا‬


‫آثارا تلون مسار أسنانه ‪ ،‬الغمامة التي‬
‫خلفه ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أصابت صوت الفتى أوضحت عمق آثار‬
‫أفعاله ‪.‬‬

‫عقد جسديهما ‪،‬‬‫تذبذت تأوهات الفتى حين ُ‬


‫احمر جسده عندما حبس أنفاسه لذلك الشعور‬
‫المفاجئ ‪ ،‬ابتدأ بألم ال يطاق لكنه بدأ يتالشى‬
‫ببطء أسفل تأثير النشوة ‪.‬‬

‫لهث من أجل المزيد و نبرة صوته النابية‬


‫أوضحت للرجل ُمتعته ‪ ،‬عينا يونغي القاتمة‬
‫لم تعد ترى سوى هذا الفاتن الذي يُشعل‬
‫رغباته ‪.‬‬

‫صورة الطفل البريء دُفنت أسفل طيش‬


‫أفعالها و حرارة أجسادهم ‪ ،‬مارسوا الحب‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بطريقتهم‪ D‬الخاصة حتى خشي يونغي أن يدمن‬
‫لذتها ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فتح عيناه ُمكر ًها ‪ ،‬بالكسل يترنم في كل خلية‬


‫بجسده ‪ ،‬اعتدل من استلقائه ‪ ،‬شعر بالدوار‬
‫الخفيف و تشوش رؤيته ‪.‬‬

‫تذكر أنه فقد وعيه في لحظة ‪ ،‬أحس بنار‬


‫تشتعل في حلقه الجاف ‪ ،‬التقط كأس الماء‬
‫بجانبه ‪ ،‬شربه كاماًل دفعة واحدة ‪.‬‬

‫أدار حدقته الخضراء في الغرفة التي اتضح‬


‫أنها غرفة جديدة تشبه غرفته القديمة لكنه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لحظ اختالفها ‪ ،‬لفت انتباهه ال ُكرسي الذي‬
‫يقبع بجانب سريره ‪.‬‬

‫كان على وشك النهوض من سريره لكن‬


‫الدوار أصبح حادًا مما أعاده إلى سريره‬
‫ُمتعبًا ‪ ،‬مضت دقيقة قبل أن يُقرع بابه ‪.‬‬

‫حاول الحديث لكن حنجرته لم تسمح له‬


‫بذلك ‪ ،‬التزم الصمت حتى دخل هوسوك‬
‫الغرفة ‪ ،‬نظر إلى األمير الذي جلس بجانبه‬
‫بهدوء تام ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أخيرا ‪ ،‬لقد غبت عن الوعي‬‫ً‬ ‫" هل استيقظت‬


‫لخمسة أيام بحال سيء جعلني قلقًا للغاية "‬

‫استنكر تايهيونغ الفترة التي أمضاها نائ ًما ‪،‬‬


‫لكن ال عجب أن أوتاره حادة هكذا ‪ ،‬دعك‬
‫رأسه بخفة لعله يخفف من الصداع الذي تآكل‬
‫رأسه ‪ ،‬و استطاع التماس ارتفاع حرارته‬
‫الطفيف ‪.‬‬

‫مسح هوسوك برفق على ظهر تايهيونغ‬


‫ليردف بينما يتفقد وجه الدوق الشاحب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ُكل ما سيُقدم إليك لتسترد طاقتك‪ ، D‬و ال‬
‫كثيرا ‪ ،‬ال بد أنك أهملت نفسك‬
‫تجهد نفسك ً‬
‫كثيرا "‬
‫ً‬

‫نظر تايهيونغ إلى وجه هوسوك صاحب‬


‫االبتسامة الخفيفة ليردف بصعوبة ‪.‬‬

‫" أنت‪   ‬حقًا‪  ‬تشبه جيمين‪"  ‬‬

‫قهقه هوسوك بخفة ليرد على إدعاء الدوق‬


‫بينما يسكب كوبًا من الماء لذلك الصوت‬
‫المتحشرج ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كثيرا ‪ ،‬أنت فقط توقظ رغبة‬


‫" ال ليس ً‬
‫الشخص باالعتناء بك ‪ ،‬رغم دهائك و حدتك‬
‫لكنك تبقى وديع المظهر ‪ ،‬تجعل أمر تجاهلك‬
‫صعبًا‪"  ‬‬

‫أخذ تايهيونغ الكأس من بين يداه ‪ ،‬شربه دون‬


‫أن يبدي ردة فعل على حديث اآلخر ‪،‬‬
‫متجاهاًل نظرات هوسوك إليه ‪.‬‬

‫قُطع الصمت الذي يجمعها صوت طرق‬


‫الباب ‪ ،‬أذن هوسوك للطارق بالدخول ‪،‬‬
‫كانت الخادمة التي أحضرت طعام الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نهض هوسوك من كرسيه ليقول قبل أن يأخذ‬
‫طريقه للخارج‪.  ‬‬

‫" تناول طعامك و استرد عافيتك ‪ ،‬إن ُكنت‬


‫بحال جيدة في الغد هنالك شيء علينا فعله "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫أدري مش بارت طويل و أغلبه يونمين ‪ ،‬بس‬


‫شو راح تعملوا ‪ ،‬ما لكم غير تنتظروا البارت‬
‫الجاي 😊👍‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سؤال مشاعر يونغي حلوة وال أنا صايرة أم‬
‫دمعة ‪ ،‬و أنا أكتب كالم يونغي لجيمين‬
‫دمعيتي نزلت و أحس ال يا زمن ‪ ،‬جيمين‬
‫تفاصليه تضعف قلبي 😭‬

‫عفكرة قُصر جزئية تاي و مرضه مش‬


‫تسليك ‪ ،‬أنا أصاًل ُكنت محتارة وش بسوي‬
‫بالبارت ‪ ،‬و بعد ما قررت شو راح أعمل‬
‫بالظبط‪ ، D‬انتهى فيني الموضوع اسويه كدا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و يب عايزة أنوه على شي ‪ ،‬هو أنا أتوقع‬
‫إنكم تكونوا عارفينه ‪ ،‬بس للتأكيد اضغط‬
‫واحد ‪.‬‬

‫لما قلت إنه روزالين عملت أوالدها شو‬


‫يعملوا و شو يسووا ‪ ،‬هي حرفيًا دربتهم على‬
‫كلشي ‪ ،‬يعني اللي شفتوه من شخصية تاي‬
‫في بداية الرواية كله تدريس من أمه ‪.‬‬

‫هي علمته يتكلم بطريقة معينة ‪ ،‬و علمته شو‬


‫يعمل اذا صار معه الموقف دا و اذا صار كدا‬
‫شيسوي ‪ ،‬يعني انه صح في أطفال أذكياء و‬
‫يتصرفوا من عقلهم أحيانا بس برضو كل‬
‫شي له حدود ‪ ،‬بس أغلبه كله أمهم علمتهم‬
‫وش يسووا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫طبعا تقدروا تشوفوا دا لما جا الملك الفرنسي‬


‫و قال انه بياخذ تاي ‪ ،‬رفض تاي و كالمه‬
‫اللي قاله ‪ ،‬امه علمته حرف حرف شو يقول‬
‫مشان ما يرجع عند خاله 😊👍‬

‫و بنفس المشهد تشوفوا في تناقض في موقف‬


‫تاي ‪ ،‬معنه كان قوي في حديثه لكنه خاف‬
‫اول ما صرخ فيه ابوه و خاف من نظرات‬
‫جده ‪ ،‬النه يبقى طفل و أمه ما لحقت توريه‬
‫كيف يتعامل مع كل المواقف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و طبعا مين لقط دا و الحظ دا بعينه ‪ ،‬الخبيث‬
‫جونغكوك فهو لما كان يبي يوتر تاي و يقلق‬
‫أمنه يقرب منه كثير أو يسوي شي ما يتوقعه‬
‫تاي زي إنه يبوسه و يقول له كالم غريب‬
‫عجيب ‪.‬‬

‫فاالخ مش بيدو زي ما البعض يفكر هو قاعد‬


‫يكسر درع روزالين ليوصل لشخص تاي ‪،‬‬
‫فلو رجعتوا لألماكن اللي جنغه كان بتالعب‬
‫فيها بتاي يكون يبي يعرف منه شي أو يريد‬
‫يخليه يقول شي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن بالنهاية السحر انقلب على الساحر ‪،‬‬
‫بداية كان يبي يوتر تاي و الحين هو طايح‬
‫لتاي و بقوة كمان ‪.‬‬

‫يب اذا ما تعرفوا جنغه يحب تاي بس هو‬


‫رافض يعترف لنفسه بدا الشي‪ ،  ‬هو هللا‬
‫يشفيه ‪.‬‬

‫أما أنت كقارئ اذا قريت الجملة التالية و‬


‫فهمت معناها ‪.‬‬

‫" تضرعت متوساًل للذي خلق السماء أن‬


‫يسكب جمالك في امرأة تعيدني إلى‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫استقامتي ‪ ،‬لكنه أجابني بأن األرض ال يتبعها‬
‫سوى قمر واحد‪"  ‬‬

‫و بعد تمعنك بمعنى دي الجملة ‪ ،‬و لسه شاك‬


‫بمشاعر جونغكوك‪ ،  ‬عزيزي القارئ راجع‬
‫نفسك 👍‬

‫شوفوا صراحة أنا الحظت في عدد كبير‬


‫قاعد يشوف الرواية بس التعليقات مو‬
‫متناسبة مع العدد ‪ ،‬فدا خالني أسئل نفسي‬
‫أسئلة غبية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هل أنه الرواية مملة و ما في شي تعلقوا عليه‬
‫؟ وال ما تالقوا شي تحطوا عليه تعليق‪ D‬؟ وال‬
‫ماخذين كالمي اني ما احب التفاعل كثير ؟!‬

‫وال أنتو من النوع اللي يقرأ و ما يعلق‪ D‬؟‬


‫منجد احترت و أحس الموضوع غريب‬
‫صراحة ‪ ،‬ليه أحس انه في منكم يخاف يعلق‪D‬‬
‫عندي 🌚‬

‫اذا ممل علموني و اعطوني رأيكم ‪ ،‬اذا في‬


‫شي مو فاهمينه اسالوا ‪ ،‬ترا اجاوب ما اعض‬
‫‪.‬‬

‫و اذا حابين أشوف كالمكم‪ D‬يا حبذا يكون من‬


‫التعليقات اللي بين الفقرات و أقدر أفتحهم من‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫على الجنب ‪ ،‬عشان أعرف أنه أنت عن أي‬
‫جزئية تتكلم ‪ ،‬و كمان ال يضيع تعليقكم‬
‫بالتعليقات العامة‪👍😊  ‬‬

‫قررت إني أبطل جرايدي ذي في الرواية‬


‫الجاية ‪ ،‬رغم اني ادري ما احد يقرأها ‪ ،‬بس‬
‫أحس الزم أوضح ‪ ،‬لكن الرواية الجاية‬
‫حوقف دا ‪.‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ُ - Page 8‬خ َ‬
‫طوة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 23-30‬دقيقة‬

‫رضيك َما‬
‫دمر ؟ َهل يُ ِ‬
‫عبثك ال ُم ِ‬
‫َ‬ ‫أنهيت‬
‫َ‬ ‫َهل‬
‫آلَت إ ِليه ُمنحنى اُألمور ؟!‬

‫وض هذَا ال ِعقاب ِلينت ِهي‬‫بت ُرؤية قَل ِبي ي ُخ ُ‬ ‫أحبَ َ‬


‫أردت ‪ ،‬ألَيس‬
‫َ‬ ‫ال َحال ِبه ُمنه ًكا تما ًما ك َما‬
‫كذ ِلك ؟!‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫زلت تحتا ُج إلى‬


‫َ‬ ‫" ِل َما لم تستمع إلي ‪َ ،‬ما‬
‫الراحة أكثر فما زلت ُمتعبًا تايهيونغ "‬

‫كان كلمات هوسوك القلقة تميل إلى عتاب‬


‫الدوق بعد أن تفحصت عيناه حالة تايهيونغ ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ما زال يحتفظ بحرارة طفيفة و إرهاق واضح‬
‫‪.‬‬

‫سعاله بين الحين و اآلخر‪  ‬لم يرسم صورة‬


‫جيدة عن حالته الصحية ‪.‬‬

‫" قلت أن هناك شخص مهم يجب أن نراه ‪ ،‬و‬


‫ال وقت لدي ألضيعه ‪ ،‬فأنا ال أنوي أن أطيل‬
‫إقامتي "‬

‫رد الدوق كان ُمقتضب و لم يتعب نفسه‬


‫بالنظر إلى هوسوك ‪ ،‬أحكم إغالق معطفه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حول جسده و من ثم عاد متمس ًكا بلجام‬
‫حصانه ‪.‬‬

‫تنهد هوسوك بثقل ليعيد أنظاره إلى طريقهما‬


‫ال ُممهد بين الثُلوج ‪ ،‬انغمس‪ D‬في أفكاره عن ما‬
‫يخبئ له المستقبل ‪.‬‬

‫" من هو هذا الشخص الذي سنقابله ؟ "‬

‫أعاد هوسوك أنظاره إلى الدوق المستفهم‪D‬‬


‫أجابه بهدوء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" شخصك السابع سوبوتاي "‬

‫أوقف الدوق حصانه موسعًا عيناه يحاول‬


‫استعياب ما قاله له اآلخر ‪ ،‬حين تدراك ما‬
‫مستنكرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫يرمي إليه األكبر ‪ ،‬لحق به ليسأله‬

‫" هل تُمازحني اآلن ؟! كيف سنذهب اآلن له‬


‫نحن االثنان فقط ؟ هل تقود نفسك إلى‬
‫مقتلك ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يجب هوسوك تساؤالت الدوق ‪ ،‬يقود‬


‫الطريق بصمت ‪ ،‬علت جانبية ابتسامته حين‬
‫أخذ يفكر بكلمات تايهيونغ إليه ‪.‬‬

‫" انظر إلي ! أول ما سيفعله ذلك الحقير‬


‫عندما يرى أمير روسيا أمامه في بالده‬
‫سيزيح رأسك عن جسدك ! "‬

‫قهقه هوسوك بخفة ليردف ببعض السخرية‬


‫التي لمعت في نظراته الجانبية للفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد أصبحت الملك اآلن و كل الفضل يعود‬
‫إليك "‬

‫سا عميقًا‬
‫جالت عينا تايهيونغ حوله ‪ ،‬أخذ نف ً‬
‫يحاول السيطرة على انفعاالته ‪ ،‬ما زال يكره‬
‫نفسه لما فعله ‪.‬‬

‫" إذن هل هذه خطة منك لتنتقم مني لما فعلت‬


‫؟ أم أنك تحب أن تتالعب بي ؟ فهذا مبالغ به‬
‫ل ُمزحة ! "‬

‫توقف حصان الملك بشد يد صاحبه ‪ ،‬أطال‬


‫هوسوك مكوث نظراته على ملمح تايهيونغ‬
‫الحائر ‪ ،‬بعد صمت قد طال أجاب الدوق‬
‫بينما يتأمل الخضراء الجميلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" قتلك لوالدي لم يُغضبني بل أسوأ ‪ ،‬جعلني‬


‫أرغب ِب ُحبك ‪ ،‬كنت مذوهاًل من صنيعك ‪،‬‬
‫ُأعجبت حقًا بشجاعتك و تخطيك لكل الحدود‬
‫ُ‬
‫أحببت ِخصالك "‬ ‫من أجل من تُحب ‪،‬‬

‫ابتسم هوسوك برقة ليردف بصوت هادئ‬


‫قبل أن يستكمل قيادته للطريق ‪.‬‬

‫" ُكنت أتمسك بعقيدة بأن الحب مجرد نزوة‬


‫نخبئ قذراة رغباته أسفل مصطلحات راقية‬
‫من النقاء ‪ ،‬لكنني أثبت لي أنني كنت مخطًئا‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حدق تايهيونغ بظهر الملك المبتعد بأعين‬
‫ذابلة ‪ ،‬تلك الكلمات أشعرته بمدى وحدة‬
‫اآلخر ‪ ،‬تنهد بثقل و من ثم حاول أن يلحق‬
‫بالذي سبقه ‪.‬‬

‫" ُهناك بلدة قريبة من هنا ‪ ،‬سنقضي ليلتنا‬


‫هناك و فجر اليوم التالي سنستأنف طريقنا "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ما زالوا يحتفظون بدفاعهم الضعيف ‪ ،‬هل‬
‫يحبون إراقة الدماء إلى هذا الحد ! "‬

‫ضيق الجنرال عيناه يعاين حالة األمير‬


‫المنفعلة على غير هدوء عادته ‪ ،‬جلس مقابله‬
‫في خيمته العسكرية ليردف ‪.‬‬

‫" أنت تبدو غاضبًا جونغكوك ‪ ،‬هدئ نفسك‬


‫هذه حرب باردة و ذلك يتطلب كامل‬
‫حضورك العقلي ‪ ،‬فال تغيبه بأفكار آخرى "‬

‫شد األمير قبضته يحاول إبعادها عن وجه‬


‫الجنرال ‪ ،‬كل ما يدور حوله يزيد غضبه و‬
‫يدفعه إلى الحافة ‪ ،‬أردف متجاهاًل حديث‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يونغي ‪.‬‬

‫" أبلغهم إن لم يعلنوا استسالمهم‪ D‬بحلول فجر‬


‫الغد فلن ننتظر أكثر من ذلك "‬

‫مستنكرا تهور جونغكوك علت‬


‫ً‬ ‫نهض يونغي‬
‫نبرة توبخيه بعض الشيء ‪.‬‬

‫" هذا لن يحدث ‪ ،‬اتفاقنا مع قائد المعارضة‬


‫واضح ‪ ،‬لقد طلب فرصة إلزاحة الحكم‬
‫بنفسه و تسليمه لك دون جدال ‪ ،‬سنخسر‬
‫صوت الشعب إن هممت بذلك ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كره األمير تلك النبرة اآلمرة نهض عنوة‬


‫يقابل الجنرال ليوجه حديثه بصوت صارم ‪.‬‬

‫" لقد انتظرنا بما يكفي ‪ ،‬ال تنسى مكانتك و‬


‫سنسقط‬
‫راقب نبرة صوتك و أسلوب حديثك ‪ُ ،‬‬
‫الحكم بأنفسنا ‪ ،‬و ال لن نخسر صوت الشعب‬
‫فهم من سيختارون حاكمهم القادم ‪ ،‬و ذلك‬
‫كرم كبير من جهتي "‬

‫رمق يونغي ابن خالته باستصغار ليقرع‬


‫صدر جونغكوك بحدة مردفًا حديثه بذات نبرة‬
‫أميره قبل أن ينصرف لتنفيذ األوامر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ضا ؟! ما الذي‬
‫" هل هذا ما أخبرته بذلك أي ً‬
‫كنت تتوقعه جونغكوك ‪ ،‬لقد تركته خلفك‬
‫بكامل اختيارك ‪ ،‬لذا كن رجاًل و تحمل نتائج‬
‫أفعالك "‬

‫عدم استقرار حالة جونغكوك العقلية تقلق‬


‫الجنرال ‪ ،‬الغضب الذي يتدكس داخل صدر‬
‫األمير يحنيه عن خططه المدروسة ‪.‬‬

‫أخذ يونغي على عاتقه أن يعيد جونغكوك‬


‫لسابق حاله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫انعكاس ألسنة النيران على سطح خضراء‬


‫عينه كان جمياًل ‪ ،‬اإلضاءة الخمرية تضفي‬
‫سحرا خاص على لون بشرته القمحي ‪.‬‬‫ً‬

‫أخذ غطاء الفراش السميك و لفه حول جسد‬


‫المراهق الذي يجلس قريبًا من المدفأة‬
‫الحجرية ‪ ،‬جلس بجانبه يمد إليه ذلك الحساء‬
‫الساخن ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" تناوله سيدفئ حنجرتك و حاول تجاهل‬


‫طعمه الالذع "‬

‫لم يجبه تايهيونغ بهدوء بدأ بتناول الحساء‬


‫الساخن ‪ ،‬فما زال يشعر باحتقان حلقه ‪ ،‬و بدأ‬
‫يكره هذا البرد القارس ‪.‬‬

‫لحظ هوسوك إنزعاج الدوق الواضح من هذه‬


‫الغرفة الباردة الرثة ‪ ،‬أردف يوضح للفتى‬
‫موقفه ‪.‬‬

‫" إن الحظت فلقد غادرنا دون حراس ‪ ،‬ال‬


‫أحد هنا ملم بهويتي ‪ ،‬ال أريد جذب األنظار‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫إلينا باستئجار الغرف المرهفة ‪ ،‬ال أستطيع‬
‫أن أخاطر بأن يعرف سوبوتاي بالطريق‬
‫الذي أسلكه له "‬

‫ابتسم قلياًل ليردف مماز ًحا الفتى بينما يرفع‬


‫أحد حاحبيه ببعض الدهشة ‪.‬‬

‫" ثم إنك تتعامل مع الوضع أفضل مما‬


‫توقعت ‪ ،‬في المرة لم أستطع تناول هذا‬
‫الحساء "‬

‫قهقه تايهيونغ بخفة يعود بذاكرته للخلف قلياًل‬


‫‪ ،‬أنهى ما تبقى من الصحن أمامه ليفصح عن‬
‫سره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لقد تناولت أسوأ منه ‪ ،‬كان إحدى عقابات‬


‫والدتي لي حين أخطئ بإحدى مهامي عشاء‬
‫من حساء شديد الملوحة "‬

‫أخذ هوسوك الصحن من أمامه ‪ ،‬و بدأ بإعداد‬


‫الفراش األرضي للفتى قريبًا من المدفأة ‪،‬‬
‫يحاول جعله مري ًحا قدر اإلمكان من أجل‬
‫المريض ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" يجب أن تحرص أن يكون نومك مري ًحا ‪،‬‬
‫ألن ليلتك القادمة ستكون في خيمة متواضعة‬
‫"‬

‫ساعد تايهيونغ في استلقائه و غطاه جيدًا ‪،‬‬


‫جلس بجانبه قريبًا من دفء النار ‪.‬‬

‫" األرض باردة لتجلس عليها هكذا "‬

‫لم يستطع هوسوك كبح ابتسامته ‪ ،‬نظر إلى‬


‫الدوق يردف بينما يحرك حاجبه بحركة‬
‫لعوبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هل تهتم بأمري اآلن ؟! هل باركتني اآللهة‬
‫اليوم ! "‬

‫قلب تايهيونغ عيناه يكتم ضحكته ‪ ،‬ليردف‬


‫بينما يلقي عليه معطفه ‪.‬‬

‫" فقط اجلس على هذا و اصمت "‬

‫أراد هوسوك أن يسمع صوت ضحكة‬


‫تايهيونغ ‪ ،‬لم يتخلى عن مزاحه بينما يلف‬
‫معطف الدوق حوله ‪.‬‬

‫" تخليت عن فراشي من أجل نومك المريح ‪،‬‬


‫و أنت تخليت عن معطفك لتدفئ مؤخرتي !‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عا ما ‪ ،‬أال تظن ذلك ؟! "‬
‫هذا عادل نو ً‬

‫استسلم‪ D‬تايهيونغ ألسلوب حديث األكبر ‪،‬‬


‫انسلت منه ضحكات حلوة أضافت طابعًا‬
‫مري ًحا للجو الذي يجمع كالهما ‪.‬‬

‫مر صمت طويل بينهما ‪ ،‬رفض النوم أن‬


‫يزور عينا الدوق ‪ ،‬لكنه أحب نوع الراحة‬
‫الذي يشعر به فلم يشتكي تعب األرق هذه‬
‫المرة ‪.‬‬

‫" كيف تنوي الذهاب إليه ؟ أعني أنا لم أفهم‬


‫ما الذي ترمي إليه بالضبط ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضم هوسوك قدميه إليه يركز رأسه على‬
‫ركبتيه ‪ ،‬يراقب حيوية ألوان وجه تايهيونغ ‪،‬‬
‫يجيب فضول الدوق ‪.‬‬

‫" لقد أقنعت ذلك المغفل أنني ال أحب سياسة‬


‫عا من الصداقة معه ‪،‬‬ ‫والدي ‪ ،‬أنشأت نو ً‬
‫ظننت بالبداية أنه يعلم بأنني أختلق هذا األمر‬
‫ألنال منه ‪ ،‬لكن ذلك األحمق صدق أنني‬
‫سأنقلب ضد والدي من أجله "‬

‫صمت الدوق لثواني يقدر وسع حيلة الرجل‬


‫مقابله ‪ ،‬بدا له أن هوسوك حقًا رسم خريطة‬
‫متقنة لما سيفعله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هذا يعني أنك تزوره بصفتك صديق و‬
‫حليف محتمل "‬

‫حاول هوسوك أن يصرف انتباهه عن ذلك‬


‫الملمح التائه ‪ ،‬لكن تايهيونغ يبدو كلوحة‬
‫مفعمة بالحياة مقارنة بكل شخص صادفه في‬
‫روسيا الباردة ‪.‬‬

‫ابتسم بخفة يستمر في إشباع فضول الصغير‬


‫بتفاصيل آخرى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لثماني سنين لم يتوقف و لو لحظة عن مأل‬
‫رأسي باالنقالب ضد والدي و أقود جيش‬
‫لغزو أوروبا و نهب ثرواتها الغنية ‪ ،‬لذا‬
‫سأذهب إليه اآلن كالطفل المطيع الذي يظنني‬
‫أخيرا انقلبت على والدي "‬
‫ً‬ ‫إياه أخبره بأني و‬

‫اعتدل الدوق يزداد فضوله بكل كلمة ليسأل‬


‫بحيرة ‪.‬‬

‫" لكن كيف سيعود عليه ذلك بالنفع ؟ هو‬


‫حرفيًا يشجعك لتزيد قوة دولتك و هذا ليس‬
‫من صالحه "‬

‫نمت في خضراء الفتى نوع من اللهفة ‪ ،‬بدا‬


‫لهوسوك أن المراهق ما زال يتعلم من‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تجاربه و كل شيء يمر به ‪ ،‬و لم يتأخر في‬
‫ردوده ‪.‬‬

‫" لقد خاض حربًا مع جيشي ‪ ،‬هو يدرك أن‬


‫خبرة رجالي بحدود روسيا ‪ ،‬فلقد نشئنا هنا‬
‫على محاكاة الطبيعة التي تحطينا لخدمتنا‬
‫عسكريًا ‪ ،‬ال أحد يستكيع سلب روسيا من‬
‫ايدينا ‪ ،‬لكننا ال نبدي جيدًا خارجها ‪.‬‬

‫لذا هو يوقد هذه األطماع بداخلي ألخذ جيشي‬


‫إلى معركة خاسرة ‪ ،‬الدول األوريبة اآلخرى‬
‫تمتاز بجيش منظم‪ D‬و عتاد قوي و لديهم‪D‬‬
‫تشكليات عديدة ‪ ،‬ناهيك عن الطبقية التي‬
‫تأخذ بمحمل الجدية بينكم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫في بالدي قائد واحد و خلفه جيشه ‪ ،‬ال توجد‬
‫مسميات و ال فرق خاصة ‪ ،‬لم يسبق لجيشنا‬
‫التدرب على التشكيالت‪ D‬العسكرية أو تصميم‬
‫خطة عسكرية خاصة بنا ‪ ،‬لم نخض حروبًا‬
‫خارج أسورانا ‪.‬‬

‫نحن مكتفين بما لدينا فلم نرى ضرورة‬


‫لذلك ‪ ،‬أو هذا ما ظنه والدي و من قبله ‪ ،‬لقد‬
‫قسرا‬
‫غيرت ذلك و بدأت تدريبات الجيس ً‬
‫دون موافقة والدي ‪ ،‬لكن ال أظن أن ذلك‬
‫كافي ‪.‬‬

‫تعلم ما الحذق باألمر أنه خطط لها جيدًا ‪،‬‬


‫سيعود األمر عليه بالنفع سواء فزت في‬
‫الحرب أم خسرتها ‪ ،‬في حال فوزي هذا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سيصرف نظري عنه مما سيقوده إلكمال‬
‫خططه بالسيطرة على آسيا ‪.‬‬

‫و في حال خسارتي سيكون وضعي مزريًا و‬


‫لن أكون قويًا كفاية ألمنعه من التقدم إلى‬
‫الصين ‪ ،‬لذا هو ال يبالي بأي من تخطيطاتي‬
‫العسكرية ‪.‬‬

‫روسيا ليست من قائمته كان يسعى إليها سابقًا‬


‫كونه كان طامعًا باألراضي األوروبية ‪ ،‬لكن‬
‫اعتراض الصين له غيرت مسارهم رغم ذلك‬
‫لم يستطع‪ D‬محو شنائع فعله بعائلتي‪"  ‬‬

‫أومأ تايهيونغ بتفهم ‪ ،‬يفكر عميقًا بكل ما قيل‬


‫له ‪ ،‬قطع هوسوك حبل أفكاره حين تحدث‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مجددًا ‪.‬‬

‫قطب الدوق حاجبيه ببعض الصدمة ‪ ،‬هو لم‬


‫يتوقع أن يعلم بوجوده و هوسوك فاجئه بكونه‬
‫يريد لقائه ‪.‬‬

‫انفراج شفتاه البسيط‪ D‬و ضيق عيناه المشككة‬


‫بحديث الملك كانت جميلة للنظر إليها ‪ ،‬أجاب‬
‫رغبة بأن يحضر الفتى لما سيقابله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" والدتك أميرة فرنسية ‪ ،‬والدك مساعد الملك‬


‫البرطانية األول ‪ ،‬أنت من أقارب الملكة‬
‫البرطانية ‪ ،‬تنحدر من ساللة ملكية كورية ‪،‬‬
‫أخيك أمير روسي ‪ ،‬ربما ال تدرك ذلك لكن‬
‫لديك صيت واسع يا فتى "‬

‫دنا هوسوك من الدوق حتى استطاع أن‬


‫يهمس في أذنه بابتسامة قصيرة ‪.‬‬

‫" أنت لم تتعب نفسك في تخبئة ذلك "‬

‫عاد هوسوك لحيث مكانه محتف ً‬


‫ظا بابتسامته‬
‫يراقب تقلب مالمح الفتى مستمعًا لحديثه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عنه ‪.‬‬

‫" بعمر الثامنة دخلت المجلس الخاص ‪،‬‬


‫بعمر التاسعة ترقيت إلى دوق ‪ ،‬في العاشرة‬
‫لقد حصلت لنفسك على كرسي و صوت في‬
‫المجلس ‪ ،‬في الثانية عشر بدأت تجارتك التي‬
‫امتدت من برطانيا حتى روسيا ‪ ،‬حين أتممت‬
‫السادسة عشر احتفلت بمقتل خالك الخائن و‬
‫كنت قد حطمت ست دول بالفعل "‬

‫سخر الدوق من نفسه بابتسامة باردة كادت‬


‫أن تُلحظ ‪ ،‬براءة طفولته و تهور مراهقته قد‬
‫طمست في هذه المعمعة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لم أفعل ذلك لوحدي "‬

‫يعلم هوسوك أن تايهيونغ يجب أن يكون على‬


‫دراية بأدق أفكار سوبوتاي اتجاه برطانيا‬
‫حذرا في أقواليه ‪.‬‬
‫حتى يكون ً‬

‫ضا ‪ ،‬كان‬‫" أجل ‪ ،‬جونغكوك أثار اهتمامه أي ً‬


‫له دور في مقتل والدتك لكنه أحب الفوضى‬
‫الذي صنعها خلفه ‪ ،‬متعته كانت برؤية‬
‫كثيرا و‬
‫جونغكوك يمزق تلك الدول ‪ ،‬ضحك ً‬
‫أسماها الرؤوس البيضاء تتناطح ‪ ،‬لقد كانت‬
‫لعبة برأيه "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ذلك كان مؤل ًما ‪ ،‬كارثة حياته هي فكاهة‬
‫لشخص آخر ‪ ،‬سيطر الغضب على نبرته‬
‫التي استحقرت المغولي ‪.‬‬

‫" هل يعلم أنه التالي على تلك الالئحة ؟ "‬

‫لحظ هوسوك تحول المراهق من هدوئه‬


‫الجميل إلى حالة من االنفعال ‪ ،‬و بشكل غير‬
‫متوقع وجد بين نقم الفتى و استيائه جاذبية ذا‬
‫تأثير ليس بهين ‪.‬‬

‫الفضول غلبه ليعلم كيف استطاع هذا الفتى‬


‫أن يحطم كل الثقة التي يتغنى المغولي به‬
‫أمامه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال هو واثق أنه استطاع تخبأة آثاره ‪ ،‬هذا‬


‫ما أثار فضولي من البداية ‪ ،‬كيف علمت بأمر‬
‫اشتراكه بذلك الفخ ؟! "‬

‫لم يذهب السخط من حدة ملمحه و السخرية‬


‫تشبثت بنبرته ‪ ،‬عيناه لمعت بحرقة لتلك‬
‫الذكرى ‪.‬‬

‫" لقد قابلت رجالن في باحة منزلي ‪  ،‬كالهما‬


‫سخرا مني بلغتهما األم ‪ ،‬أحدهما كان ألماني‬
‫و اآلخر كان مغولي ‪ ،‬ظللت في المنزل حتى‬
‫انهار فوقي و أنا أرى تلك المجموعة‬
‫الصغيرة الهمجية من التتار بين اختالط تلك‬
‫األعراق ‪ ،‬حينها تأكدت من تورط المغول‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تعاطف هوسوك فمهما كانت حقيقة تايهيونغ‬


‫ما زال يراه طفاًل ال يستحق‪ D‬ما حدث له ‪ ،‬هو‬
‫يستحق حياة أفضل ‪.‬‬

‫أمسك يدا الفتى برقة يريد أن يخرجه من‬


‫حفرة األفكار التي ربما تلتهم روحه ببطء ‪،‬‬
‫أردف مراعيًا حساسية شعوره اآلن ‪.‬‬

‫" هو ال يعلم أنك قادم برفقتي ‪ ،‬فعليًا أنا لم‬


‫أخبره يو ًما بأنني سأزوره دائ ًما ما أباغته ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لذا من الغد يجب أن تبقى يق ً‬
‫ظا و تنفذ ما أقوله‬
‫حسنًا‪"  ‬‬

‫مهما حاول تايهيونغ أن ينكر األمر لكن دفء‬


‫هوسوك في تعامله أزاح عن قلبه الكثير ‪،‬‬
‫أومأ بخفة موافقًا بينما يتشبث بيدك هوسوك‬
‫أكثر‪  ‬ليهمس‪. D‬‬

‫شكرا لك "‬
‫ً‬ ‫"‬

‫جل ما يفكر به هوسوك اآلن سؤال واحد ‪،‬‬


‫هل هناك شخص فعاًل قادر على إيذاء هذا‬
‫الفتى المالئكي ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يعلم أن تايهيونغ خطير للغاية و قد يكون‬
‫سبب موتك أحيانًا ‪ ،‬لكنه ما يزال وديعًا و‬
‫اللمسات الطفيفة قد تؤذيه ‪.‬‬

‫لم يدرك أنه ذهب بعيدًا في أفكاره أثناء‬


‫مراقبته للزمردة التي تتألأل أمامه ‪ ،‬و انسلت‬
‫كلماته من لسانه ‪.‬‬

‫" ال بد أن ذلك كان صعبًا لتخوضه وحدك ‪،‬‬


‫أنت قوي لتصمد ضد ذلك و تحتفظ بهذه‬
‫الرزانة "‬

‫إجابة تايهيونغ لم تكن متوقعة البتة ‪ ،‬و لسبب‬


‫ما كره تلك السعادة التي التمسها في صوت‬
‫الفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لم أعلم يو ًما معنى الوحدة لطالما كان‬


‫جونغكوك بجانبي ‪ ،‬ربما ذُقت وحشيتها حين‬
‫كان يخرج في بعثاته أو حروبه ‪ ،‬لكننها لم‬
‫تكن بذلك السوء ألنه في كل مرة يعود إلي‬
‫ب ُحب أكبر "‬

‫الركام ذكريات‬
‫بين مآسي حياته وجد تحت ُ‬
‫حلوة تجلب لقلبه السرور و وجد نفسه يقص‬
‫لهوسوك جميل ما جمعه بجونغكوك ‪.‬‬

‫" أمسك بيدي عندما ماتت أمي ‪ ،‬ضمني إلى‬


‫صدره حين انشغل الجميع عني ‪ ،‬أخذني إلى‬
‫ذراعيه عندما حاول جدي أخذي رغ ًما‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عني ‪ ،‬لقد حماني من ذنب والدي و ال أبالغ‬
‫عندما أقول أنه حماني من نفسي ‪.‬‬

‫أذكر كل لحظة تسلل بها إلى غرفتي و غنى‬


‫ُأغنيتي بصوته ال ُمهدئ فقط ألنني حزين ‪،‬‬
‫هو من دعم قراري حين أردت بدأ تجارتي‬
‫رغم اعتراض والدي ‪.‬‬

‫حين مات والدي أمضى الوقت برفقتي كان‬


‫ال يفارقني ‪ ،‬همس لي بأذني بكلمات لن‬
‫أنساها يو ًما ‪ ،‬أخبرني يو ًما أن ال أبكي أبدًا‬
‫سوى بين ذراعيه ألن ال حق لغير شفتاه أن‬
‫تقبل دموعي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لطالما كان رقيقًا برفقتي ‪ ،‬حري ً‬
‫صا في كلماته‬
‫نحوي ‪ ،‬علمني أن الراحة على صدره قريبًا‬
‫من رائحته ‪ ،‬ناهيك عن تستره على تهور‬
‫أفعالي ‪.‬‬

‫هل تدرك كم مرة أقدمت على فعل متهور و‬


‫غبي يعرضني للقتل و هو اختار أن‬
‫يسامحني ‪ ،‬أن يدافع عني ‪ ،‬لطالما نجح في‬
‫احتواء حزني و ضعفي ‪.‬‬

‫هو عالمي و أشد رغباتي و هو الوحيد الذي‬


‫أتوق ليه بتعطش يخيفني ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫هو كان لي حين تخلى الجميع عني ‪.‬‬

‫أعلم أنه يحبني و يؤذيني أنه يرفض‬


‫االعتراف بذلك ‪ ،‬لكن الكلمات ال تهم فأفعاله‬
‫ذات صوت عالي "‬

‫دفع هوسوك جملته باستياء لم يدرك أنه‬


‫بداخله ‪.‬‬

‫" هذا يفسر الكثير عندما تركك هنا و ذهب "‬

‫ابتسم تايهيونغ بخفة يرى غضب هوسوك‬


‫لطيفًا ليردف بثقة من ما يقوله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" تصاعد األحداث األخيرة و سوء بعض‬


‫تصرفاتي جعلتنا بهذه الحال ‪ ،‬ثم إنه من‬
‫األنانية أن أرغمه أن يترك هدفه الذي سعى‬
‫له جاهدًا بعد أن نفذ قصاصي الخاص ‪.‬‬

‫ال ألومه لتركي فأنا أردت ذلك و فرضت تلك‬


‫الحقيقة عليه بأنانية تامة ‪ ،‬أنا متأكد أنه لم‬
‫يتقبل هذا األمر حتى اآلن ‪ ،‬و ال أعتقد أنه‬
‫سيفعل ‪.‬‬

‫أنت حقًا ال تظن أن جونغكوك تركني‬


‫بمفردي هنا ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ال بد أنك ساذج لتقتنع بهذا "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫" سموك اسبانيا نجحت في تدمير األسطول‬


‫الشرقي الحليف الذي موضعته في الخلف ‪،‬‬
‫أخمدوا الثورة و عزوزا الجيوش في نقاط‬
‫الهجوم المحتملة "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تنهد جونغكوك بضيق ‪ ،‬مستاء من سير‬
‫مؤخرا ‪ ،‬لم يعلق على حديث‬
‫ً‬ ‫األمور‬
‫ال ُمخبر ‪ ،‬أخذ الجنرال األمر على عاتقه ‪.‬‬

‫" يجب أن ننتهي من أمر فرنسا أواًل و‬


‫بسرعة ‪ ،‬عمم على الجيش سننطلق‪ D‬ببزوغ‬
‫فجر الغد دون تأخر ‪ ،‬يجب أن ال نعطي‬
‫إسبانيا فرصة للتعافي "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫انتهى ‪.‬‬
‫[‪]2400‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ما لي وجه أحكي شي وهللا 👈👉🥺‬

‫شوفتم تعقيدات الرواية نفستي أزق منها ‪ ،‬و‬


‫أترك لكم المجال تتخيلوا قديش شخص عنده‬
‫ذا النوع من العقلية كيف يكون تعبه النفسي‬
‫🌚👍‬

‫و ألكون صريحة ذا البارت ماني متأكدة‬


‫كثير من اللي كتبته ‪ ،‬و مدري كيف صار‬
‫طويل كدا 🌚👍‬

‫قال دخلت قوقل بدور على المغول كنت اريد‬


‫اسم مغولي و اكتشتف انه المغول بالواقع‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دعسوا اوروبا دعس ‪ ،‬دول ما يمزحوا‬
‫بالواقع 🙂‬

‫من زود ماني مضغوطة ماني عارفة وش‬


‫أسالكم و أحسني ضايعة ألفف ‪ ،‬لكن يا رب‬
‫األحداث ما تكون بيض صارت 🌚👍‬

‫مشاعركم لذا البارت و ارائكم كيف ؟‬

‫تقدروا تقولوا بذا البارت بدأت القصة توصل‬


‫للنهاية ‪ ،‬المواجهات و المعارك اللي كانت‬
‫الشخصيات تخطط لها بدأت تصير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ - Page 8‬تَقلُبات‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 23-30‬دقيقة‬

‫‪ -‬أر َهقنِي بُعدَك و أشَع َل شوقًا ِ‬


‫داخلي و لَم‬
‫رحي ًما ِب ُهشا ِشة فُؤا ِدي ‪ ،‬ألَن تَقت َ ِرب ؟!‬
‫يُكن ِ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سا َمة ‪ ،‬قُر ِبي‬ ‫نك قُ َ‬
‫لت أنَنِي أفعَى َ‬ ‫‪ -‬ل ِك َ‬
‫سيُؤ ِذيك !‬

‫‪ -‬ألَم ت ُ ِ‬
‫درك ذَلك بَعد ! ال دَواء ِلداء قَل ِبي ُ‬
‫سوى‬
‫سمك ‪ ،‬فأغ ِدق علَّي ِبقُر ِبك ‪.‬‬ ‫َر ُ‬
‫حيق ُ‬

‫‪َ -‬موالي !‬

‫‪ -‬إنَّه َأ ٌ‬
‫مر َمل ِكي فلتُنفذ و اقتَرب ‪.‬‬
@taekook2end

●●●
●●

°~☆♡☆~•°
‫‪@taekook2end‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫قام الجيش العظيم‪ D‬متماس ًكا كجسد واحد بعد‬


‫إسقاط ُحكم فرنسا ‪ ،‬صلب ذلك الجسد العاتي‬
‫رغم الجراح التي أصابته ‪ ،‬تبعوا تقدم األمير‬
‫بال تردد أو طلب للراحة ‪.‬‬

‫أحسن األمير تدريبهم و شد همهم ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫توقف تناسق أصوات أحذيتهم‪ D‬العسكرية ليعم‬


‫الصمت حين توقف ِحصان األمير ‪ ،‬في يداه‬
‫ورقة صغيرة همست له بسم غير ُمحبب ‪.‬‬

‫" الدوق كيم تايهيونغ يتنقل برفقة الملك‬


‫الروسي خفية نحو بالد منغوليا "‬

‫تجعد ملمح األمير القاسي و ما زالت دماء‬


‫أعدائه تلطخ وجهه ‪ ،‬خطوات الجنرال إليه‬
‫كانت ممتلئة بالحذر رغم جهله بما أصابه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تعكر مزاج وجهه الحاد بلون قرمز الدماء لم‬


‫يكن مري ًحا للنظر إليه ‪ ،‬كان ُمخيفًا ‪.‬‬

‫ظلمة شديدة احتلت ملمح الجنرال حين‬


‫ُمررت إليه تلك القُصاصة ‪ ،‬كرمشها في‬
‫قبضتها ‪ ،‬تحدث متجاهاًل سخط عينا األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" إن لم نتحرك إلسبانيا اآلن و بأسرع وقت ‪،‬‬
‫سنخسر الفرصة القتحام أسوراها ‪ ،‬األسطول‬
‫البحري لن يستطيع أن يصمد لفترة أطول "‬

‫تلبست البرودة حجر عينا األمير ‪ ،‬واصل‬


‫تقدمه نحو ما هو أمام عيناه متجاهاًل رغبات‬
‫القلب ‪ ،‬كل ما همس به هو أمر في ُأذن تابع ‪.‬‬

‫كل ما يحصل ُمتعب ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" لقد ِنمت طوياًل ‪ ،‬يجب أن نذهب "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫فرق جفنيه ُمنزع ًجا فلقد أحب الدفء الذي‬


‫عانق جسده براحة طوال الليل البارد ‪ ،‬لكن‬
‫هوسوك لم يقصر في نزعه منه ‪ ،‬نهض‬
‫متكاساًل و ابتسامة ُحلوة زينت وجهه ‪.‬‬

‫حبه لتلك األجواء انعكس‪ D‬على روحه التي‬


‫سلبت برائتها منذ سن صغير ‪.‬‬
‫ُ‬

‫بضع دقائق و عاد كالهما لرحلة الثلوج ‪،‬‬


‫الدوق كان يشعر بالتحسن بعد زوال آثار‬
‫مرضه ‪ ،‬و كلما ابتعد عن البلدة الصغيرة‬
‫كان حذره يتصاعد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مهما ابتعد بحلو شعوره فلقاء العدو قريب ‪.‬‬

‫أحاديث هوسوك لم تتوقف ‪ ،‬تعمد إطالة جمله‬


‫حتى يخفف على الدوق وطأة شعوره ‪ ،‬يشغل‬
‫عقله عن أي أفكار قد تمأل عقله ‪.‬‬

‫لكنه لم ينجح في تشتيت بال الفتى حين قاطع‬


‫تايهيونغ حديثه بسؤال مباشر بينما‬
‫طرق ‪.‬‬‫خضراوتيه تحوم في كل زواية تتفقد ال ُ‬

‫" كيف ستدخل إلى منغوليا دون أن يعلم‬


‫حرس الحدود ؟ "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تنهد هوسوك ُمتعبًا من تلك العقلية العنيدة‬
‫ليُجيبه ُمستسل ًما ‪.‬‬

‫" عبر نفق تحت األرض "‬

‫قاطع هوسوك سؤال الدوق التالي عندما زاد‬


‫من سرعة حصانه يجبر الدوق أن يبتلع‬
‫أسئلته و يلحق به ‪.‬‬

‫شعر تايهيونغ أنه في سباق مع الوقت خلف‬


‫عا أمامه ‪ ،‬في هذه اللحظات‬
‫الذي انطلق مسر ً‬
‫تذكر كل مرة حاول جيمين سحبه إلى تعلم‬
‫الفروسية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تحكمه بالحصان كان سيًئا أثناء ركضه ‪،‬‬


‫فجل ما يعرفه عن الخيل هو ما كان األمير‬
‫يحدثه عنه بعد ليالي الحروب الطويلة ‪.‬‬

‫حائرا عندما اختفى هوسوك من‬ ‫ً‬ ‫توقف الدوق‬


‫أمامه ‪ ،‬التقط بعيناه آثار حصان الملك اختفت‬
‫بين أشجار الغابة البعيدة ‪.‬‬

‫رغم هيئة الغابة الغير محببة لم يتردد في‬


‫تتبع اآلثار ‪ ،‬بداخله كان غاضبًا من التصرف‬
‫الطفولي ‪ ،‬ظل هائ ًما بين األشجار العمالقة‬
‫لدقائق طويلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بعد بحثه الذي طال وجد هوسوك ينتظره أمام‬
‫كوخ صغير ‪ ،‬يستقبله بابتسامة يردف‬
‫بقهقهة ‪.‬‬

‫" يجب أن تشكر الرب على عقلك الالمع‬


‫فمهاراتك الرديئة ستقتلك حت ًما ‪ ،‬ال بد أن‬
‫رأسك ما يخرجك من المآزق "‬

‫ابتسم تايهيونغ بخفة ‪ ،‬نزل من على حصانه‬


‫ليتقدم نحو هوسوك ‪ ،‬أعطى لآلخر حبل‬
‫حصانه عندما دقه على صدر الملك بقليل من‬
‫العُنف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تجاهل يد الملك التي حطت فوق كفه‬


‫مستنكرة جرائة الفتى ‪ ،‬تحدث مستخفًا بحديث‬
‫هوسوك ‪.‬‬

‫" ال ُأجيد ربط العُقد فهي بذات سوء‬


‫أحكامك ‪ ،‬عقلي الالمع كما تدعي هو سبب‬
‫كل مصيبة تلحق بي ‪ ،‬و ما يخرجني من تلك‬
‫المآزق هو األمير جونغكوك "‬

‫رفع تايهيونغ خضراء عينه نحو سواد عين‬


‫الملك ‪ ،‬يعلم جيدًا أن هوسوك ينفر من أي‬
‫حديث يُشيد بمنافسه ‪ ،‬خرجت كلماته بأكثر‬
‫نبراته ثباتًا ُمكماًل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كما لو أن كل ما لديه ليتباهى به هو محبوبه ‪.‬‬

‫" لذلك سأش ُكر الرب كل يوم على وجود‬


‫األمير جونغكوك "‬

‫كثيرا ‪ ،‬استخفاف الفتى به ‪ ،‬لم‬


‫كره ذلك ً‬
‫يجرؤ أحد أن يتخطى حدوده كما فعل الدوق‬
‫برفقته ‪.‬‬

‫ازدادت حدة جانبية ابتسامته بشكل جدي ‪،‬‬


‫يده اآلخرى سرعان ما طوقت خصر الفتى ‪،‬‬
‫شده إليه بقوة غير مكترثًا بضعف جسد‬
‫الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اصصدم صدره بعنف بجسد الملك الصلب‬


‫فُأعيقت أنفاسه للحظات لدهشته ‪ ،‬لم يفصل‬
‫بين أجسادهم سوى تشابك يداهما على صدر‬
‫هوسوك ‪.‬‬

‫همس كلمات الملك بأذنه جعلت ابتسامته‬


‫تتالشى ‪ ،‬أنفاسه الحارة في كل كلمة كانت‬
‫تصتدم ببشرته الباردة ‪.‬‬

‫" هذا يفسر الكثير ‪ ،‬كثف دعواتك لعل ذلك‬


‫القاسي استجاب لحقيقة رغباتك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كانت قاسية الحروف عليه ‪ ،‬لم يؤذه بأن‬
‫هوسوك من طرحها أمامه ‪ ،‬يؤلمه مدى‬
‫صدقها ‪.‬‬

‫ترك الفتى خلفه بعد أن أحدث فوضى في‬


‫عقدة لجام الحصان التي ادعى‬
‫دواخله ‪ ،‬ربط ُ‬
‫الدوق جهلها بجانب خاصته ‪.‬‬

‫ترك األحصنة في الكوخ الصغير ‪ ،‬أمسك‬


‫بمعصم الفتى الذي لم يتحرك من مكانه ‪،‬‬
‫سحبه خلفه كالتائه بعد أن فتح الباب المعدني‬
‫الذي تموضع في زاوية االستطبل‪ D‬الصغير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" طول النفق يقدر بمسيرة يوم ‪ ،‬لذا ال تفقد‬
‫أثري حتى ال تضيع في هذه المتاهة ‪ ،‬ابقى‬
‫ُمتيق ً‬
‫ظا "‬

‫خرج تايهيونغ من قوقعة أفكاره إثر نهاية‬


‫حديث هوسوك ‪ ،‬تفحص المكان أمامه ‪ ،‬لقد‬
‫كانت شبكة األنفاق التي حدثها عنها العجوز ‪.‬‬

‫و بعض من الحدة ما زالت تتعلق‪ D‬بطرف‬


‫حروف الملك ‪ ،‬ال يحب أن هذا الفتى يملك‬
‫تأثيرا عليه ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تبع خطوات األمير الذي قاد الطريق بشعلته‬
‫صا أن ال تأخذه الدهشة بعيدًا‬
‫المضيئة ‪ ،‬حري ً‬
‫كثيرا عن هذا المكان ‪.‬‬
‫عن الملك ‪ ،‬فلقد قرأ ً‬

‫كانت وسيلة الروس قدي ًما في حروبهم من‬


‫أجل التنقل بين الثكنات العسكرية و تخزين‬
‫المؤن ‪ ،‬تم نسيانها بعد قرون من الزمن ‪.‬‬

‫أمسك الدوق برداء هوسوك حين أحس ببطء‬


‫خطواته ‪ ،‬يخشى أن يضيع في وسع تلك‬
‫الممرات و تشابكها ‪ ،‬يعاين جدرانها بعيناه‬
‫المتوسعة و تصميمها الداخلي ‪.‬‬

‫نظر هوسوك إلى الدوق الذي يمسك بردائه‬


‫بقبضته الغير محكمة ‪ ،‬الدهشة تمأل عيناه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بينما يوزع أنظاره على هذا المكان الجميل‬
‫بنظر تايهيونغ ‪.‬‬

‫كالطفل في سعادة ُزمرداته ‪.‬‬


‫ِ‬ ‫بدا‬

‫تناسى كلمات تايهيونغ الحادة ‪ ،‬تجاهل أفكاره‬


‫بأن يحد من لطف تصرفه ‪ ،‬تلك السعادة‬
‫بعيناه أودعته براءة عجز الملك عن‬
‫تجاهلها ‪.‬‬

‫أخذت يده بكف الفتى يشد عليها ‪ ،‬لم يغب عن‬


‫إحساسه نعومة يدا الدوق ‪ ،‬أدرك أن تلك‬
‫الكف لم تمسك يو ًما قبضة سيف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بدا ضعيفًا تس ُهل أذيته ‪.‬‬

‫يعلم أن عليه حماية الدوق في رحلتهما ‪ ،‬رغم‬


‫كرهه لألمر لكن يدرك أن جونغكوك سيجن‬
‫جنونه إذا أصاب تايهيونغ خدش بسيط‪. D‬‬

‫مواجهة السياف المسعور في هذا الوقت‬


‫سيفقده كل ما يملك ‪ ،‬سينتهي به األمر بوضع‬
‫حرج ‪.‬‬

‫" إن هذا مذهل حقًا "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫إطراء الدوق أخرجه من أفكاره ليرد عليه‬
‫لعله أخرج نفسه من دوامة أفكاره ‪.‬‬

‫" أجل ‪ ،‬رغم أنني ال أريد االعتراف بهذا ‪،‬‬


‫لكن جيوشنا قدي ًما كانت أفضل عقاًل و جسدًا‬
‫"‬

‫تبسم الدوق بخفة أمال رأسه بخفة يحدق بعين‬


‫الملك التي تتفقده ليردف بنبرة ُحلوة ‪.‬‬

‫" اقتدي‪ D‬بهم إن أردت لكنك بنظري أفضل‬


‫منهم ‪ ،‬فلقد كانت لديهم هذه الشبكة لكنهم‪ D‬لم‬
‫يحققوا بقدر ما فعلت "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضا‬
‫انشغل هوسوك بتأمل تلك االبتسامة عو ً‬
‫عن الرد على مديح الفتى و ثغر الدوق ما‬
‫زال يخبئ له المزيد ‪.‬‬

‫كنت أقصدك بكلماتي ‪ ،‬إنه مذهل حقًا‬


‫ضا ُ‬ ‫" أي ً‬
‫لتتذكر الطريق في هذه المتاهة "‬

‫تقديرا و إنجاز يود لو‬


‫ً‬ ‫كأن كلماته كانت‬
‫يعلقها كتذكار على حائط غرفته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" هل سيكون بخير ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫كانت نبرته مشبعة بالقلق ‪ ،‬استطاعت‬
‫اآلخرى أن ترى ارتباك زرقة عيناه ‪،‬‬
‫ابتسمت بخفة ‪.‬‬

‫" ظننتك أذكى من هذا ‪ ،‬لن يصيبه مكروه "‬

‫تنهد جيمين بثقل ينظر إلى األميرة التي كان‬


‫حديثها مليء بالثقة ‪.‬‬

‫ت‬
‫ت متأكدة ؟ أن ِ‬
‫" و لما بحق الجحيم أن ِ‬
‫تعلمين أن المصائب تنجذب نحو تايهيونغ‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قلبت عيناها لتردف بينما تنهض مبتعدة عن‬
‫مجلس جيمين الكئيب ‪.‬‬

‫" لم يكن جونغكوك ليتركه خلفه ‪ ،‬بل لم تكن‬


‫أنت لتتركه خلفك ‪ ،‬ال تخلط بين شعورك‬
‫بالذنب و شعورك بالقلق "‬

‫حدق جيمين بظهرها ال ُمبتعد‪ ، D‬يعلم أنها ُمحقة‬


‫لكنه يكره ذلك ‪ ،‬لحق بها بصمت ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫ممرات ُمظلمة ال ينريها سوى الشعلة التي‬


‫تحملها يد الملك اليمنى ‪ ،‬يسراه ما زالت‬
‫تحتفظ بكف الدوق في أحضانها ‪.‬‬

‫يراقب أنفاس الفتى في كل حين ‪ ،‬إن لحظ‬


‫تعب تايهيونغ يتوقف حتى يستعيد أنفاسه ‪،‬‬
‫يسكب له الماء مبتس ًما له بلطف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أحاديثه ُحلوة يغلبها ال ُمزاح ‪ ،‬كانت المرة‬


‫صا مر ًحا ‪ ،‬ال‬‫األولى لتايهيونغ أن يقابل شخ ً‬
‫ينكر أن هوسوك قد يكون مخيفًا أحيانًا لكنه‬
‫لطيف بشكل غريب ‪.‬‬

‫" هل هذه المرة األولى بأن تقطع هذه المسافة‬


‫سيرا ؟ "‬
‫ً‬

‫أومأ تايهيونغ برأسه موافقًا يرتشف الماء من‬


‫الكأس ببعض‪ D‬من التعب ‪ ،‬كان يحاول أن‬
‫يعيد انتظام أنفاسه لكنها قُطعت تما ًما حين مد‬
‫هوسوك يده يبعثر خصالت شعره مردفًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أنت تُبلي جيدًا "‬


‫" ال بُد أن هذا صعبًا عليك ‪َ ،‬‬

‫أمال تايهيونغ رأسه يتفحص وجه هوسوك‬


‫المبتسم بخفة ‪ ،‬عاد بذاكرته إلى حديث والدته‬
‫عن الملك الروسي و مديحها له ‪ ،‬دائ ًما ما‬
‫كان يستنكر الود في نبرتها عندما تتحدث عن‬
‫والد جيمين ‪.‬‬

‫" أظنني فهمت اآلن لما والدتي لم تنسى أبيك‬


‫يو ًما رغم ُحبها لوالدي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ظا بصمته لعدة ثواني ‪،‬‬ ‫ابتسم هوسوك محتف ً‬
‫عض شفتاه ليردف بنبرة بها من الخيبة ‪.‬‬

‫" ال أظن أن أبي نسى أمك يو ًما ‪ ،‬كنت‬


‫أكرهه لخلو معاملته من الحب برفقة أمي ‪،‬‬
‫لطالما وجدت كم الحب الذي يكنه لها مبالغًا‬
‫به "‬

‫تنهد هوسوك و اختفت ابتسامته خلف جدية‬


‫مالمحه يكمل حديثه بهدوء بينما ينظر عميقًا‬
‫إلى تلك الخضراء الجميلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫شعوره رغ ًما عني ‪،‬‬ ‫" اآلن أجد نفسي أتفهم ُ‬


‫فما أجده مبالغًا به حاليًا هو مقدار الجاذبية‬
‫التي تسري بدماء تلك المرأة "‬

‫لم يرد الدوق على كلمات اآلخر ‪ ،‬هوسوك‬


‫وجد نفسه يشكو هذا الشعور الغريب الذي‬
‫يرواده منذ فترة ‪.‬‬

‫ضا‬
‫" األمر ال يتعلق بك فقط ‪ ،‬بل جيمين أي ً‬
‫كثيرا ما تمنيت له‬
‫لقد كبرت على كرهي له و ً‬
‫الموت ‪ ،‬لكنني عندما رأيته تبدل حال قلبي و‬
‫النت مشاعري له ‪ ،‬و لولهة أردت حقًا أن‬
‫يبقى بجانبي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نفض هوسوك األفكار من رأسه و ترك‬


‫حديثه غير مكتماًل ‪ ،‬نهض يعيد ارتداء حقيبة‬
‫ظهره يعلن نيته بإكمال الطريق بحديثه ‪.‬‬

‫" لم يتبقى الكثير ‪ ،‬تستطيع أن تأخذ قسط من‬


‫الراحة عندما نصل "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" سموك ‪ ،‬القوات البحرية جاهزة تنتظر‬


‫إشارتك "‬

‫طال صمت األمير مما جعل الجنرال يشير‬


‫للجندي بالذهاب ‪ ،‬جلس مقابل جونغكوك‬
‫الذي يمسح الدماء من وجهه بقُماشة مبللة ‪.‬‬

‫" إذن ماذا تنتظر ؟ ألم تكن أنت من استعجلنا‬


‫لنصل إلى حدود اسبانيا "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يجب األمير تساؤل اآلخر ‪ ،‬رمى القماشة‬


‫غير ُمهت ًما بتواجد يونغي على اإلطالق ‪.‬‬

‫" أنت تتصرف كاألطفال "‬

‫حادة كانت تصف نظرات األمير ‪ ،‬غاضبة‬


‫كانت نبرة جونغكوك في عتابه ‪.‬‬

‫" أال يذكرك هذا بنفسك ! متى كنت‬


‫ستخبرني برأس تايهيونغ السابع ؟! ال أصدق‬
‫أنك مثلت الجهل أثناء الطريق‪ D‬إلى روسيا ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يجب يونغي على حديث األمير‪ ،  ‬سخر‬
‫جونغكوك منه بأنفاس قصيرة ‪ ،‬أراح ظهره‬
‫يغمض عيناه يرسم في مخيلته أبشع الطرق‬
‫التي سيقتل بها هوسوك ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫منذ دخولهما لهذا المنزل و نظراته لم تفارق‬


‫هوسوك الذي ظل يتنقل في المكان الصغير ‪،‬‬
‫بوضوح يتجنب مواجهة تايهيونغ ‪.‬‬

‫لم يبنس الدوق بحرف واحد ‪ ،‬أشغل نفسه‬


‫بالطعام أمامه ‪ ،‬حتى انتهت أعذار الملك ‪،‬‬
‫جلس بصمت يقابل هيئة الفتى الهادئ ‪.‬‬

‫طال هذا الصمت بينهما ‪ ،‬لم يُحب تلك الطاقة‬


‫ضا أن يترك الجو‬‫السلبية ‪ ،‬لكنه لم يرد أي ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هكذا و بداخله ُمندهش من تقلبات المزاج‬
‫السريعة ‪.‬‬

‫" ما ِبك ؟ هل أنت متوتر بسبب الغد ؟ "‬

‫لم يستطع‪ D‬حبس تساؤله عن تلبك ملمح‬


‫الفتى ‪ ،‬كره أن أحب التفات الخضراء إليه‬
‫مباشرة ‪ ،‬لما عليها أن تكون جميلة هكذا‪.  ‬‬

‫كثيرا أنا أثق بك ‪ ،‬لكن لما تبدو مستاء‬


‫" ليس ً‬
‫؟"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أشاح عيناه عن تلك المالمح الفاتنة بضيق ‪،‬‬
‫يدرك أن كل ما يشعر به اتجاه الصبي غير‬
‫صحيح ‪ ،‬ال يُريد أن ينجذب لذلك الفتى ‪.‬‬

‫ربما طال صمته لكن مالمح وجهه تحدثت‬


‫عن اضطراب دواخله ‪ ،‬نبرة لسانه كانت‬
‫مختنقة أثناء حديثه بينما يهز رأسه منفعاًل ‪.‬‬

‫" ال أريد لهذا أن يحدث ‪ ،‬ال أريد أن أراك‬


‫لطيفًا و ناع ًما ‪ ،‬ال أريد أن أشعر كما لو أنك‬
‫بحاجتي و فالواقع أنت ال تفعل ‪ ،‬أكره أني‬
‫أراك جمياًل "‬

‫هدأت تحركاته و عادت نبرته لتكون خاملة‬


‫عندما أدرك متى األمور بدأت تنحدر بهذا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الشكل السيء ‪.‬‬

‫ُ‬
‫لست بخير ‪،‬‬ ‫" القُبلة ‪ ،‬منذ تلك اللعنة و أنا‬
‫عيناك تقيدني ألنظر لها فقط ‪ ،‬و هذا ثقيل و‬
‫ال أرغب بأن ُأعلق نفسي بحالوة شفتاك أو‬
‫أن أقع لسحر عيناك ! "‬

‫سيكون كاذبًا إن قال أنه ِكره ذبول عينا الملك‬


‫و هدوء نبرته ‪ ،‬ابتسم لتلك الكلمات كونها‬
‫أضفت على شعوره لذة طيب ‪.‬‬

‫أحب تلك الحروف بذلك الصوت الهادئ ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫أمال رأسه يفكر هل شعوره اآلن أنه يخون‬
‫جونغكوك بطريقة ما ‪ ،‬لكن ال يستطيع‪ D‬منع‬
‫نفسه من الشعور بالسعادة ‪.‬‬

‫صا يجدُك نقيًا ُرغم‬‫أليس جمياًل أن تجد شخ ً‬


‫مساوئك ‪ ،‬أن يراك مال ًكا ُمتغاضيًا عن‬
‫صفاتك الشيطانية ‪.‬‬

‫أحب حقيقة أن بعض الحب الذي يلتقاه‬


‫مصدره هو الشغف و ليس االستغالل أو‬
‫بعض النوايا الخبيثة ‪.‬‬

‫" إذن هل شفتاي أم عيناي من أذهبت عقلك ؟‬


‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫هوسوك تفاجئ من رد الدوق و ارتخاء‬


‫مالمحه ‪ ،‬يعلم أن تايهيونغ عاشق ألميره ‪،‬‬
‫فلماذا يسير حديثه إلى هذا النحو ‪.‬‬

‫تجاهل سؤال تايهيونغ الملتوي ‪ ،‬نهض في‬


‫طريقه ليطفئ الضوء حتى يستطيع كالهما‬
‫النوم ‪.‬‬

‫" نم ‪ ،‬لدينا يوم حافل بالغد "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫أطفئ هوسوك القنديل القديم ‪ ،‬ظلت إنارة‬


‫المدفأة تعطي المكان الخشبي الدفء ‪ ،‬لكن‬
‫تايهيونغ لم يحب ذلك البرود ‪.‬‬

‫سحب يد هوسوك حين مر بجانبه ‪ ،‬سحبه‬


‫بكل قوته نحوه و انتهى الحال بهوسوك‬
‫سا بالقُرب من الفتى ‪ ،‬الدهشة لم تترك‬
‫جال ً‬
‫ملمحه ‪.‬‬

‫" لم تُجبني ! أهي شفتاي أم عيناي ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫تنهد هوسوك كار ًها لهذا التالعب ‪ ،‬نظر إلى‬
‫ما كان يتجنبه طوال األمسية ‪ ،‬الوجه الفاتن‬
‫و اإلضاءة السحرية ‪ ،‬لعن بداخله ليردف‬
‫بثقل ‪.‬‬

‫" هل تحاول أن ثبت لي أنك شيطان ! "‬

‫سحب يده من كف الدوق بنية أن ينهض‬


‫مبتعدًا‪ D‬عن ال ُمغري بجانبه ‪ ،‬لكن عناد الدوق‬
‫فاق تخيالت الملك ‪ ،‬حين عاد و جذب معصم‬
‫هوسوك إلى مسافة أقرب ‪.‬‬

‫همس أمام شفتاه بيأس يريد أن يسمع إجابة‬


‫لسؤاله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أجبنِي "‬

‫أعاد هوسوك نظراته بتعب إلى مالمح‬


‫تايهيونغ الجميلة ‪ ،‬ضاعت نظراته في عمق‬
‫تلك الخضراء الالمعة ‪ ،‬احتار في نعومة‬
‫وردية الفتى معجبًا ِببللها الطفيف ‪.‬‬

‫هدوء ملمح الفتى و تناسق ألوان وجهه جعلت‬


‫الملك غارقًا في أفكار متمردة ‪ ،‬و حسد امتلك‬
‫قلبه عندما أدرك أن هذا الجميل ليس ملكه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تناقلت نظرات هوسوك بين زمرد عدسته و‬
‫مخمل شفتاه ‪ ،‬تثاقلت رموشه في تلك الرحلة‬
‫عمقًا ‪.‬‬
‫حتى أنفاسه باتت أبطئ و أكثر ُ‬

‫سؤال صعب لم يعتقد يو ًما أن إجابته سيكون‬


‫ُمعقدًا إلى هذا الحد ‪.‬‬

‫اإلنهاك الذي أصاب قلبه كان صري ًحا في‬


‫كلمات إجابته التي طال انتظارها ‪.‬‬

‫" عيناك سرقت لمعان كل شيء رأيته جمياًل‬


‫يو ًما ‪ ،‬ال أستطيع‪ D‬أن أنكر انبهاري بهذه‬
‫الفاتنة التي سلبت األلوان ُروحها و نعتتها‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بالباهتة "‬

‫راق ألذنه الكلمات الحلوة و رغم حرمة‬


‫الشعور الذي يروداه عن نفسه و اضطراب‬
‫األفكار و األحاسيس داخله ‪.‬‬

‫قلبه الذي يصرخ أن جل ما يحدث اآلن‬


‫خاطئ !‬

‫تشبث كفه بياقة قميص ال ُمتلكم ‪ ،‬جذبه إليه‬


‫أقرب ال يستطع إنكار إعجابه بتلك الكلمات ‪،‬‬
‫دون تردد همس قريبًا من فم الملك ‪.‬‬
@taekook2end

" ‫" قبلني‬

●●●
●●

°•~☆♡☆~•°


●●
●●●

]2200[
‫‪@taekook2end‬‬

‫هاي حقير 🤭‬

‫الناس اللي كانت متحمسة للبارت ‪ ،‬ها كيف‬


‫عجبكم ؟ 😭‬

‫شوفوا قايز قبل لتقوموا علي بشرحلكم وش‬


‫سالفة الفيهوب ‪.‬‬

‫أنا ككاتبة ما كنت مخططة أسوي عالقة بين‬


‫الفيهوب ‪ ،‬بس يخي الخقة أخذت عقلي و‬
‫بديت أشوف نفسي زي جيهوب 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ما أمزح بس أحس إني من خالل هوسوك‬
‫قاعد أشرح حبي لتاي و إدماني له ُرغم إني‬
‫عارفة أنه ما راح يكون لي 😭‬

‫‪ -‬خرفنة تايم ‪-‬‬

‫فلما تاي تهور و قال قبلني ‪ ،‬دي تخيالتي‬


‫😭‬

‫هللا يشفيني يا رب 😭‬

‫ترا دا البارت عبارة عن جسر لألحداث ‪،‬‬


‫ألنه الرواية بدأت تصير عن معارك و‬
‫أحداث فأحس جو الرواية بدأ يتغير 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بس دامني فاتحة موضوع الفيهوب ‪ ،‬تعجبني‬


‫النوعيات ‪ ،‬في ناس اللي خانت تايكوك‬
‫يعجبوني ‪ ،‬ناس ماسكة نفسها بالغصب ما‬
‫تخون ‪ ،‬في ناس مش داعمة فيهوب و‬
‫تكرههم ‪.‬‬

‫لكن أطلق‪ D‬فئة صراحة هم اللي ماخدين‬


‫وضعية روقان و ريالكس ‪ ،‬واثقين إنه نهاية‬
‫الرواية بتكون فيكوك فمش مهتمين وش‬
‫يصير بالفيهوب ‪.‬‬

‫دي الفئة الوحيدة اللي أحس ثقتها بمحلها ‪،‬‬


‫عندهم راحة بال رهيبة🥰👍‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يال بال كالم زيادة و جرايد ما لها داعي ‪.‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫ِلقا ُء ‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ - Page 6‬عدُو‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 18-24‬دقيقة‬

‫عد ُأ ِريدُك فِي حياتِي بعَد اآلن !‬


‫‪ِ -‬لت ُمت لم أ ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫وحي خَاويةٌ دُون ِلم َ‬


‫ساتِك‬ ‫نك ِب َحاجتِي و ُر ِ‬
‫‪ -‬ل ِك َ‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫" سيولد طفلك و والده ليس بجانبه "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسمت بخفة تداعب خصالت الذي استقلى‬
‫على ساقيه لتردف ‪.‬‬

‫" أنا قلقة على رحلة األمير القاسية ‪ ،‬كل ما‬


‫أتمناه و يجول خاطري أن يعود سال ًما ‪ ،‬ذلك‬
‫المهم "‬

‫أغمض عيناه مستمتعًا بالتي أصبحت تدلك‬


‫رأسه برقة ليردف ‪.‬‬

‫" لديك قلب كبير حقًا ‪ ،‬رغم إني أشتاق‬


‫ليونغي لكن في غياب جونغكوك عدتي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لتدليلي كما كنت تفعلين عندما كنت طفاًل و‬
‫هذا يعجبني‪"  ‬‬

‫قهقهت على طفولية الفتى بين يداها لتعترف‬


‫له بنبرة هادئة ‪.‬‬

‫" لقد أحببتك‪ D‬قبل أن أراك جيمين ‪ ،‬ربما لهذا‬


‫السبب مهما حاولت أن أكرهك و أدفعك‪ D‬بعيدًا‬
‫عني أجدني أرغب بحمايتك أكثر "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتعد جيمين عنها و استنكار احتل مالمحه ‪،‬‬
‫نظر إليها يطلب شر ًحا عن ما تقصده ‪،‬‬
‫فأجابته ‪.‬‬

‫" طبيبة زوجة أخي هي ذاتها من أشرفت‬


‫على والدتك ‪ ،‬كانت صديقة لوالدتي و لقد‬
‫أخبرتها عنك ‪ ،‬كنت أستمع لمحاداثتهما‬
‫دائ ًما ‪ ،‬ربما أحببتك ألنني ظننت أنك تُشبهني‬
‫بطريقة ما "‬

‫نظرت إلى زرقاء جيمين بعمق لتردف‬


‫ببعض التأثر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" عندما رأيتك تبكي في الجنازة ‪ ،‬علمت أنك‬


‫ذاك الطفل الذي أحببته ‪ ،‬جونغكوك كان‬
‫صديق طفولتي لذا دائما ما كنت أزور القصر‬
‫و أراقبك من بعيد ‪.‬‬

‫دائ ًما ما ُكنت جمياًل ‪ ،‬لحظت تعلقك بيونغي‬


‫منذ صغرك ‪ ،‬لكنك بشكل غريب أخذت‬
‫طباع جونغكوك ‪ ،‬هذا ما زال ً‬
‫لغزا بالنسبة‬
‫لي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن األمر اختلف حين تعرفت إلي ‪ ،‬ال‬
‫أستطيع‪ D‬أن أنكر أنني أحب تدليلك و رؤية‬
‫ابتسامتك‪ ، D‬لذلك تملكني خوف عندما علمت‬
‫أن جونغكوك يسعى خلف روسيا ‪.‬‬

‫خشيت أن يقمحك في لعبة الملوك القذرة ‪،‬‬


‫توجهت ليونغي و أخبرته بكل ما أعرفه و‬
‫طلبت منه أن يقتلها ‪ ،‬فعل دون تردد ال بد أن‬
‫ذات المشاعر تملكته ‪.‬‬

‫لكنك كبرت و كبر حب جونغكوك لك برفقتك‬


‫‪ ،‬كنت سعيدة بذلك لكن سعادتي تبددت عندما‬
‫تزوجت جونغكوك‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أمسكت بيد جيمين بلطف و بدا على عيناها‬
‫األسف فنبرتها كانت مهتزة ‪.‬‬

‫ضا شهدت تطور‬ ‫" راقبتك تنمو بحب لكن أي ً‬


‫تايهيونغ ‪ ،‬عالقته بجونغكوك لطالما‬
‫أزعجتني ‪ ،‬أجل أنا أحب األمير لكنني لم‬
‫أرغب يو ًما بأن أتزوجه ‪.‬‬

‫كيف لي أنظر إليه و في قلبه شخص آخر ‪،‬‬


‫لكن حبي و خوفي عليه أضعفني و وافقت‬
‫على الزواج ‪ ،‬ابتساماتي كانت زائفة و‬
‫سعادتي كانت منسية ‪.‬‬

‫بت جشعة و لولهة ظننت‬‫لكنني بطريقة ما ُ‬


‫أن جونغكوك سيترك تايهيونغ من أجلي ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكنني ُكنت مخطئة أعمتني مشاعري ً‬
‫كثيرا و‬
‫تفوهت بكالم غبي في كثير من األحيان ‪.‬‬

‫حين علمت أنني حامل بدأت أنت تصبح‬


‫كتهديد لي ‪ ،‬كنت أخشى أن يختارك‬
‫جونغكوك فضاًل عن ابنه ‪ ،‬روادتني فكرة‬
‫قتلك ‪.‬‬

‫لكن مواجهتك ضد والدك بذلك اليوم ‪ ،‬الحدود‬


‫التي تخطيتها باسم جيون ‪ ،‬أعادني لوعيي‬
‫ضا غير‬
‫من هوس أفكاري ‪ ،‬أدركت أنني أي ً‬
‫قادرة على رؤيتك تتأذى "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هربت الدموع من زرقة عيناها ‪ ،‬تشد‬
‫قبضتها على يد جيمين المتفاجئ من‬
‫اعترافاتها ‪.‬‬

‫" سامحني كنت غبية حين ظننت أنك ستؤذي‬


‫أطفالي ‪ ،‬آسفة ألنني للحظة حاولت كسر‬
‫وعدي لك "‬

‫كانت المرة األولى لجيمين أن يراها تبكي ‪،‬‬


‫شعور فظيع تملك قلبه ‪ ،‬هم مباشرة ليعانقها ‪،‬‬
‫ليجيبها برقة ‪.‬‬

‫" ال بأس ال أستطيع أن ألومك ‪ ،‬ال يوجد ما‬


‫أسامحك عليه ‪ ،‬باإلضافة إذا اسئت منك من‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سيضمدك لي جراحي بعد تدريبي القاسي‪،  ‬‬
‫لم تفعلي شيًئا خاطًئا "‬

‫بادلتها العناق ‪ ،‬هدأت بين أحضانه لتردف‬


‫بابتسامة حلوة ‪.‬‬

‫" لست حزينة ألن أخيه سيحبه أكثر من والده‬


‫"‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫ابتسامة خبيثة ظهرت على وجهه الفاتن ‪،‬‬


‫أردف مستغاًل قرب اآلخر منه ‪.‬‬

‫" هل قُبلة كافية للتالعب بك ؟ ربما أنت‬


‫لست عظي ًما كما تظن ! "‬

‫نظراته التي أصابت خضراء الدوق كانت‬


‫ثملة لكن نبرته خالفت رقة عيناه لتكون‬
‫حادة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" هل شخص مثلك بمقام مناسب ليحكم علي‬


‫بذلك "‬

‫قهقه الدوق يتعمد أن تضرب أنفاسه وجه‬


‫الملك القريب ليهمس له ‪.‬‬

‫" أثبت لي أنني مخطئ و قبلني "‬

‫طال الصمت و بدا للدوق أنه إجابة الملك ‪ ،‬لم‬


‫يستطع‪ D‬كبح سخرية ابتسامته ‪ ،‬عاد ليسلتقي‬
‫تار ًكا الملك في مكانه يحاول النوم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صا أن ال يصيب‬
‫غطاه هوسوك جيدًا حري ً‬
‫البرد الفتى ‪ ،‬انحنى له ليقبل خصالته الشقراء‬
‫ُمردفًا ‪.‬‬

‫" ال تفعل هذا بنفسك ‪ ،‬تستطيع أن تصبح‬


‫صا أفضل ‪ ،‬ربما تلبية رغبات من تحب‬
‫شخ ً‬
‫جيد لكن من الخاطئ أن تترك نفسك مهجورة‬
‫دون اهتمام "‬

‫عاد هوسوك إلى فراشه تار ًكا تايهيونغ غارق‬


‫بكلماته ‪ ،‬لم يدرك أنه أحاط عقل الفتى بأسئلة‬
‫عديدة مؤذية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هل كانت والدته تفكر بمصلحته عندما طلبت‬
‫أن ينتقم لها ؟ أم هو مجرد غرض يستخدمه‬
‫الجميع لنيل ما يردونه ؟!‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫أصوات المعركة كانت حادة ‪ ،‬بعضهم كان‬


‫يحارب من أجل حماية وطنه ‪ ،‬و آخرون‬
‫يتبعون أوامر عسكرية و مكائد خبيثة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و هنالك قائد ُجن جنونه على الرمال ‪،‬‬
‫يحارب بشراسة مفجعة ‪ ،‬يستل بنهاية ذراعيه‬
‫سيفان نصليهما مضرجة بالدماء ‪.‬‬

‫تقطر السائل القاني على نهاية حدة سيفاه ‪،‬‬


‫أنفاسه كانت هائجة رغم صالبة ملحمه‬
‫الملطخ ‪ ،‬يراقب تحطم دولة آخرى تحت‬
‫أقدامه ‪.‬‬

‫عاد ذلك السياف ليبث الرعب في نفوس‬


‫أعدائه ‪ ،‬طيشه قد ازداد و حنكته في الحروب‬
‫لم تعد متوقعة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫على أرض المعركة حاول أن يفرغ اإلحباط‬
‫الذي مأل صدره ‪ ،‬لكنه بكل ضربة يزيد‬
‫التكتل داخله ‪ ،‬يكره عجزه لحد ال يُطاق ‪.‬‬

‫كانت معركة األمير األولى تحت ضوء القمر‬


‫‪ ،‬رفع عيناه السوداء إلى اللمعان فوقه ‪ ،‬لعله‬
‫أضاء العتمة التي أصابته ‪.‬‬

‫تجاهل ضربات السيوف التي جرحته ‪ ،‬يطيل‬


‫تحديقه بالقمر لعله رآى في نوره ابتسامة‬
‫تطيب خاطره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكنه أدرك أن انتصر بمعارك كثيرة لكنه‬
‫ُهزم مرة و تلك أذته بشكل سيء ‪.‬‬

‫رآى الجنرال أميره يتلقى الضربات بجمود ال‬


‫عا قتل كل من‬
‫يحرك ساكن ‪ ،‬هب إليه مسر ً‬
‫ما كان يحيطه ‪ ،‬لكن جونغكوك لم يجفل‬
‫للحظة ‪.‬‬

‫هز الجنرال كتفه بقلق ليسأل ‪.‬‬

‫نظر األمير إلى ابن خاله ليهمس بثقل ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يفهم يونغي مقصد جونغكوك الذي تخطاه‬
‫يعود إلى المعركة كما لو أنه لم يتوقف غير‬
‫حائرا بنظراته‬
‫ً‬ ‫مهت ًما بجراحه ‪ ،‬تار ًكا يونغي‬
‫الحزينة ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫فجر جديد قد بزغ ‪ ،‬يعلن بداية يوم تايهيونغ‬


‫المنتظر ‪ ،‬كان الصباح صامتًا و لم يتحدث‬
‫إليه هوسوك حتى هما بالخروج ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" سنذهب لمالقاتاه اآلن ‪ ،‬مهما حدث ال تزيح‬


‫العباءة عنك ‪ ،‬إياك أن تظهر وجهك ألحد ‪،‬‬
‫إن شعرت بنظرات شخص إليك ُ‬
‫شد القبعة‬
‫على وجهك ‪ ،‬ال يجب أن يراك أحد من‬
‫أتباعه "‬

‫أومأ تايهيونغ متفه ًما ‪ ،‬اتبع تعليمات هوسوك‬


‫دون أن يناقشه ‪ ،‬أخفض رأسه طوال الطريق‬
‫خشية أن يلمح شخص مالمحه ‪.‬‬

‫توقفا في مواضع كثيرة ‪ ،‬و في كلمة مرة‬


‫يقترب الدوق من الملك ‪ ،‬يختفي خلف جسده‬
‫عن األنظار المترقبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توتر تايهيونغ حين أصر ال ُحراس على‬
‫تفتشيهم ‪ ،‬فهو ال يريد أن تفضح هويته‬
‫للمأل ‪ ،‬ليس اآلن !‬

‫صوت بعيد أمر الحراس إلخالء الطريق ‪.‬‬

‫" األمير ينتظرهما ال داعي لتفتشيهما "‬

‫تنفس هوسوك براحة ‪ ،‬أمسك بيد تايهيونغ‬


‫يجره خلفه ‪ ،‬بينما الدوق أمسك بقبعته بيده‬
‫الحرة يشعر بدقات قلبه تصرخ لشدة علوها ‪.‬‬

‫ارتعش بدن تايهيونغ حين سمع صوتًا غلي ً‬


‫ظا‬
‫يحادث هوسوك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أهاًل بصديقي العزيز ‪ ،‬مبارك لقد أصبحت‬


‫أخيرا "‬
‫ً‬ ‫مل ًكا و‬

‫تكهن تايهيونغ أن ذلك الشخص هو سوبوتاي‬


‫‪ ،‬حديث هوسوك كان لجعل الدوق يشعر‬
‫باألمان ‪.‬‬

‫" دعنا نتحدث بانفراد لدي ما أخبرك إياه "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫أشار ألتباعه بأن يغادروا الغرفة ‪ ،‬حيث تبقى‬
‫ثالثتهم‪ D‬لوحدهم ‪ ،‬أفسح الطريق لهما ليجلسا‬
‫براحة ‪.‬‬

‫رفض تايهيونغ أن يجلس ملتز ًما بصمته أثناء‬


‫استقامته ‪ ،‬مما أثار حيطة األمير ليسأل ‪.‬‬

‫" أنت بالعادة تسافر وحيدًا ‪ ،‬أتسائل ما الذي‬


‫كسر نمطك‪ D‬المعتاد ؟! "‬

‫ابتسم الملك بخفة ليردف بثقة ‪.‬‬

‫" شخص أردت أن أعرفك عليه ‪ ،‬بفضله‬


‫أصبحت الملك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نظر األمير بفضول لمعرفة هوية الشخص ‪،‬‬


‫تم اإلجابة على تساؤله حين أزاح تايهيونغ‬
‫قبعته بعيدًا عن وجهه ‪ ،‬يحرر خصالته‬
‫الشقراء على جانبه ‪.‬‬

‫توسعت عينا األمير مشش ًكا باألفكار التي‬


‫راودته ليردف بدهشة ال يستطيع‪ D‬دفعها عن‬
‫صوته ‪.‬‬

‫" سمعت بزيارة األمير البريطاني لروسيا ‪،‬‬


‫لكن ضمك لهذا الفتى بصفك شيء لم أتوقعه‬
‫أبدًا ‪ ،‬ظننت أنك أذكى من أن تقع ألالعيب‬
‫جونغكوك لتثق بخادمه المطيع "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عا مالمح‬
‫نهض سوبوتاي من مكانه ناز ً‬
‫هدوئه و بدأ الغضب يتلبس نبرته ‪.‬‬

‫" لما جلبته إلى هنا هوسوك ! ما الذي تخطط‬


‫له ؟! "‬

‫لم يحرك الملك ساكنًا‪  ‬و‪  ‬ثبات الدوق لم‬


‫يختل رغم انفعال األمير‪ ،  ‬تحدث األخير‬
‫دون اهتمام لغضب األمير ‪.‬‬

‫" اهدئ ‪ ،‬إنه في صفي ال تقلق ‪ ،‬هو من‬


‫جعلني مل ًكا و هو من سيساعدني ألغلب‬
‫خصمي‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نهض هوسوك أثناء حديثه مقتربًا من األمير‪ ‬‬
‫يركز نظراته على ملمحه المضطرب ‪.‬‬

‫" لست غبيًا ألعرضك للخطر ‪ ،‬ثم إنه ال‬


‫يفهم لغتك فهو ال يعلم ما يدور بيننا ‪ ،‬ثم إنني‬
‫لم ُأفشي سرك "‬

‫ما زال الشك يتلبس‪ D‬وجه األمير ليسأل‬


‫مواج ًها إدعاءات الملك ‪.‬‬

‫" إذن ألي غرض هو هنا ؟! "‬

‫قهقه هوسوك بخفة يحاول أن يدفع التوتر عن‬


‫الجو ‪ ،‬ليردف موض ًحا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ما جمعنا هي مصالح مشتركة لذا هو لن‬


‫يخونني يو ًما ‪ ،‬لكنني جلبته هنا ألتباهى بما‬
‫حققته لديك ‪ ،‬فعندما أهزم جونغكوك أريدك‬
‫أن تكون األول ليبتسم "‬

‫أسئلة األمير كانت تزيد الوضع حدة رغم‬


‫محاوالت هوسوك بتهدأته ‪.‬‬

‫" و ما هي مصلحته ليخون جونغكوك من‬


‫أجلك ؟ أنت تدرك العالقة التي تجمع‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كالهما ‪ ،‬هل أنت أحمق ؟! سيقتالنك يو ًما ما‪ ‬‬
‫!"‬

‫أحاط هوسوك كتف األمير ليردف ببعض‪D‬‬


‫السخرية ‪.‬‬

‫" لقد سمعت بموت والدي إثر جراحه من‬


‫مبارزة برفقة جيمين‪  ‬و هذا كون له أعداء‬
‫كثار ‪ ،‬تايهيونغ اختار حياة أخيه على حياة‬
‫حبيبه ‪ ،‬لم أمنحه العديد من الخيارات ‪،‬‬
‫هربت أخيه مقابل أن يساعدني "‬

‫ظن األمير أن استهزاء حديث هوسوك كان‬


‫موج ًها للفتى ‪ ،‬لكن األشقر يدرك إلى من‬
‫ُوجهت اإلهانة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اقتنع األمير بحديث الملك ليقترب من الدوق‬


‫يخاطبه بلغته اإلنجليزية ‪.‬‬

‫مبهرا كما تناقلت عنك األلسنة "‬


‫ً‬ ‫" أنت حقًا‬

‫استخف الدوق باألمير أمامه ‪ ،‬كبح غضبه‬


‫بداخله ليجيبه بنبرة طغى عليها الغرور ‪.‬‬

‫" أجل ‪ ،‬نادر ليتصف به الكثير "‬

‫قهقه األمير بقوة يوجه حديثه للدوق بعد أن‬


‫فهم مقصد حديثه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنت حقًا حاد اللسان ‪ ،‬لم يأتي وقتي أللمع‬
‫بعد ‪ ،‬الصبر كل ما نحتاجه ‪ ،‬هل حياة أخيك‬
‫مهمة كفاية لتقدم على ما تفعله ؟!‪"  ‬‬

‫ظن األمير نفسه نبي ًها حين قرر مفاجئة‬


‫الدوق بسؤاله ‪ ،‬لكنه كان غافاًل فلقد وقع في‬
‫المصيدة ‪.‬‬

‫" أنت لن تستطيع تخيل حدود ما سأفعله من‬


‫أجل ما أريده "‬

‫ضيق األمير عيناه معجبًا بجرأة الفتى لكنه لم‬


‫يستطع منع سخريته من ثقته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" آوه حقًا مثل ماذا ؟ تخون أميرك مرة‬
‫آخرى "‬

‫ربما أخطئ األمير عندما أغضب الدوق ‪،‬‬


‫حرص تايهيونغ أن تنمحي آثار سخرية‬
‫سوبوتاي حين أجاب األمير بلغة المغول ‪.‬‬

‫" ستكون الرأس األسود الذي سينطحه رأس‬


‫أبيض "‬

‫نهض هوسوك مندفعًا حين رآى يد األمير‬


‫تندفع لسيفه ‪ ،‬يقلقه أن الدوق ما زال يحدق‬
‫بسوبوتاي بتحدي و صرامة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ال يصدق أن تايهيونغ خرب مخططاته كاملة‬
‫و عرضهما للخطر في مركز دولة العدو ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫طبعًا كنت مجهزة جريدة كاملة عشان البعض‬


‫لكن حأختصرها بكلمتين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يعني اللي قالوا عن تاي خاين ‪ ،‬وين كنتم لما‬


‫كان جونغكوك ينام كل يوم مع واحد شكل و‬
‫كان وقتها يبوس تايهيونغ و يعامله كأنه‬
‫حبيبه ؟‬

‫وين كنتم لما جونغكوك تزوج و صار يلقح‬


‫بكالمه لتايهيونغ إنه زوجته شسمه و مدري‬
‫شو ‪ ،‬كنتم وقتها مغمضين عيونكم ؟‬

‫ترا اللي قاهرني انهم انتقدوا تصرف‬


‫تايهيونغ و سبوه و قالوا كالم زي وجوهم‬
‫بيخزي ‪ ،‬و العذر تبعهم‪ D‬قال شو ‪:‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جونغكوك مش متأكد من حبه لتاي فعادي‬
‫اللي سواه أما تاي يحبه ليه سوى كدا 🌚‬

‫معلش اللي فكر زي هيك عنصري للتوب و‬


‫يحب يعزز للتوب و البوتوم الزم يكون خانغ‬
‫باكي ‪ ،‬ذي الفئة تاكل زق و ليتها تحذف‬
‫روايتي 🤲‬

‫المشكلة انهم انتقدوا تاي و تركوا جنغه عادي‬


‫بأسلوب زفت مرة‪.  ‬‬

‫الحين بخصوص اللي عاملين قصة حب بين‬


‫جيهوب و تايهيونغ ‪ ،‬حدوا من التخيالت‬
‫تبعتكم و نهدي شوية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ترا تايهيونغ عاجبته فكرة إنه في حدا يشوفه‬


‫لطيف و أسباب هوسوك واضحة ‪ ،‬ترا‬
‫هوسوك شاف تاي من قيمة كم يوم فهدوا‬
‫أطيازكم أنتم شوية كمان ‪.‬‬

‫ترا هو يمنع نفسه يعجب بتاي بشكل حبيب‬


‫ألنه يدري إنه تاي يحب جونغكوك و عمره‬
‫ما راح يطلع له ‪.‬‬

‫بعدين تتخيلوا هوسوك الخبيث يرضى‬


‫لمشاعر زي هيك توقفه عن خططه ؟ وال‬
‫نسيتم تاي شقد لعوب و يحصل اللي يبيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صح أنا تخرفنت معكم ‪ ،‬بس أعيد و أكرر‬
‫ترا تخيالت ال يروح بالكم لبعيد ‪.‬‬

‫لكن ستل أنتم كيوتين ألنكم مراعيين تايهيونغ‬


‫و مشاعره 🥺 لكن ال تنسوا إنه تاي حقير و‬
‫متوحش لحتى ما يصدمكم لقدام و أنتم تقولوا‬
‫عنه رقيق 🌚‬

‫طبعا سالفة قبلني قلت لكم تخيالتي ‪ ،‬يعني ما‬


‫كنت مخططة أحطها بالرواية و حسيت‬
‫المفروض عرفتم ‪ ،‬لكن بعضكم مش توقع‬
‫يبوسوا بعض ال في ناس توقعت زيادة 🌚‬

‫صراحة كنت حابة أحط بوسة الفيهوب‬


‫غصب عشان كم وحدة غبية نرفزني كالمهم‪D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫القذر ‪ ،‬بعدين قلت تخيلي أخرب مسار‬
‫روايتي عشان كم وحدة كالون فكرت نفسها‬
‫مدركة الرواية 🤡‬

‫و أنا اللي فكرت إنكم خالص فهمتهم‪D‬‬


‫الشخصيات 🤡‬

‫فراح نرجع لمسار الرواية األصلي دون‬


‫تدخل مشاعري و تخيالتي ‪ ،‬ألني ما ودي‬
‫أكسر قلب هوبي و دا اهم من تخيالتي 🥺‬

‫بس اتس اوكيه تايهيونغ ستل حيجلط‬


‫هوسوك‪ ،  ‬و رجع تايهيونغ جاب العيد و ناج‬
‫كل مخططات هوسوك و رماها بأقرب‬
‫حاوية زبالة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ترى هوسوك حيقدر يرقع وال حيموتوا‬


‫االثنين ؟‬

‫و التياكر اللي حاقدين على جونغكوك ‪ ،‬أنا‬


‫اوعدكم إنكم راح ترضوا عنه بس اصبروا‬
‫🥺‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫ارق‬
‫‪َ - Page 6‬ح ِ‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪ 16-21‬دقيقة‬

‫ت َكر ِهينة ‪.‬‬


‫لرغبا ِ‬
‫يس ِل َ‬
‫‪ُ -‬مؤ ِلم ‪َ ،‬ح ِب ٌ‬

‫أنت تنت َ ِمي ِلي ‪ ،‬دَعنِي ُأعانِقك ب ِعيدًا َعن َما‬


‫‪َ -‬‬
‫يُنه ُكك ‪.‬‬
@taekook2end

●●●
●●

°•~☆♡☆~•°
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال تُنهك نفسك ‪ ،‬ال تدع عقلك يهزمك "‬

‫سا عميقة لعلها كانت ري ًحا‬


‫أخذ األمير أنفا ً‬
‫باردًا يُطفئ لهيب النار التي بصدره ‪ ،‬رغم‬
‫محاوالته للهدوء لكن نبرته كانت حادة ‪.‬‬

‫شهور ‪ ،‬ما الذي‬‫" تركنا روسيا منذ ثالث ُ‬


‫يفعله تايهيونغ هناك حتى اآلن ؟! تابعي لم‬
‫يستطع‪ D‬اللحاق به إلى منغوليا ما الذي تنتظره‬
‫مني ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تنهد يونغي بثقل ليتحدث متجنبًا إنفعال‬


‫جونغكوك في وقت حرج هكذا ‪.‬‬

‫" هوسوك ليس أحمقًا ‪ ،‬لن يعرض تايهيونغ‬


‫ألي خطر ألنه يدرك عواقب ذلك "‬

‫ازدرء األمير الجنرال بنظراته ليردف‬


‫بسخرية طغى عليها العنفوان ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" اه جيد ال داعي للقلق إذن ! هل بالصدفة‬
‫تعلم من هو تايهيونغ ؟ ذلك الفتى قد ينفجر‬
‫بعض األحيان من فرط شعوره ‪ ،‬و ذلك‬
‫األحمق آخذه ليقابل قاتل أمه ! "‬

‫أغمض يونغي عيناه بتعب ‪ ،‬دعك جبينه‬


‫مردفًا باستسالم و بداخله يدرك خطورة‬
‫مقصد األمير ‪.‬‬

‫" اذهب إليه ‪ ،‬فال يبدو أننا سنترك إسبانيا‬


‫قريبًا "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نبرته ُكسرت في إجابته ‪ ،‬سواد عيناه سدل‬
‫برودًا ُمهيبًا ‪.‬‬

‫" تعلم أنني ال أستطيع‪ D‬فعل هذا ‪ ،‬لقد ُهزمت‬


‫بما فيه الكفاية "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" هل حقًا ستُغادر ؟! "‬

‫اضطربت نبرتها في سؤالها ‪ ،‬تراقب الفتى‬


‫يجمع أمتعته في حقيبته يجيبها دون أن ينظر‬
‫لها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أجل ‪ ،‬رسالة جونغكوك واضحة "‬

‫سحبت يد جيمين تريد أن تحصل على انتباهه‬


‫التام ‪ ،‬أردفت بينما تضع خنجر والدها في‬
‫كفي جيمين ‪.‬‬

‫" ال تتصرف كما لو أن رسالة جونغكوك‬


‫تدفعك‪ ، D‬لن أمنعك لكن ُكن ً‬
‫حذرا رحلتك‬
‫ستكون طويلة "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم جيمين بإعجاب و هو ينظر للخنجر‬
‫الذي لطالما أراده ‪ ،‬ليهمس بينما يحدق به ‪.‬‬

‫" ال شيء سيوقفني "‬

‫لم تحب ظلمة نبرته ‪ ،‬أحاطت وجهه لترغمه‬


‫على النظر إليها لتهمس بحب له ‪.‬‬

‫حذرا أرجوك ‪ ،‬لقد‬


‫" ال تغتر بنفسك و كن ً‬
‫وعدت يونغي أن أعتني بك في غيابه "‬

‫عانقها جيمين قبل أن يغادر مبتس ًما على‬


‫ذكرى اسم محبوبه ‪ ،‬ليهمس لها بالقرب من‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أذنها ‪.‬‬

‫" إن خذلتك فأجيبيه أن أميره قد أمره و نفذ "‬

‫كان جيون جيمين الذي اندفع بأسرع ما لديه‬


‫بعد رسالة األمير إليه ‪.‬‬

‫" اذهب و أحضر أخيك إلى حيث ينتمي "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫كان غاضبًا إلى الحد الذي لم تجفل به‬


‫خضرائه عندما تقاطع السيفان الحادان على‬
‫مقربة من وجهه ‪.‬‬

‫بين أنفاسه الحانقة خرجت نبرته تتصف بحدة‬


‫فاجئت الملك ‪ ،‬لم يتوقع أن يرى مثل ذلك‬
‫الحقد أن يتأجج في عدسة شخص ما ‪.‬‬

‫" سأضيف رأسك لمجموعتي الخاصة و‬


‫أحفر في تاريخك شنيع موتك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بصعوبة دفع هوسوك سيف المغولي‬
‫الغاضب بعيدًا عن الدوق ‪ ،‬رؤية مالمحه‬
‫مؤشرا جيدًا‬
‫ً‬ ‫المتعكرة و بروز عروقه لم يكن‬
‫‪.‬‬

‫أعاد نظره إلى الدوق ‪ ،‬غرور مالمحه و‬


‫ثبات موقفه ‪ ،‬خبث ابتسامته و اتقاد عيناه ‪،‬‬
‫كما لو أن كل القوى العالم تمثلت ِبه ‪.‬‬

‫راقب بحذر تصرفات الفتى ‪ ،‬يخشى أن يزيد‬


‫األمور سو ًءا بتهوره ‪ ،‬نظر الدوق إلى‬
‫المغولي مرة آخيرة ليخبره بنبرة بدت كتهديد‬
‫علني ‪.‬‬

‫" ترقب لحظة عارك ‪ ،‬فلقد اقتربت "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫دُهش اإلثنان بما تصرح به أنفاس الدوق ‪،‬‬


‫أعاد ارتداء قبعته يخفي به وجهه عدا ابتسامة‬
‫الشيطان ‪ ،‬ليخرج بهدوء أمام عيناهما ‪.‬‬

‫كما لو أنه لم يشعل حريقًا قد يؤذيه ‪.‬‬

‫نظر هوسوك إلى سوبوتاي بهدوء ‪ ،‬يعلم أن‬


‫لعبته ُكشفت قبل أوانها ‪ ،‬ليردف بال اهتمام ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" اآلن ال ‪ ،‬الحقًا ربما ‪ ،‬من يعلم ؟! "‬

‫هاجم المغولي الملك ممزقًا ياقة قميصه‬


‫ليهسهس‪ D‬يشد قبضته ‪.‬‬

‫" هل تدرك موقفك اآلن ؟ ال ترواغ فال مفر‬


‫لك "‬

‫قهقه هوسوك ِبشر ‪ ،‬دفع يدا سوبوتاي عنه‬


‫بخشونة ‪ ،‬نقر صدر اآلخر بقبضته يتحداه‬
‫بصوت ثابت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" آوه حقًا ‪ ،‬أخبرني ماذا ستفعل بشأنه أيها‬
‫القوي ؟! "‬

‫الصمت كانت إجابة األمير المغولي الذي‬


‫عض على أسنانه بمضض ‪ ،‬ليسخر هوسوك‬
‫منه لمرة أخيرة ‪.‬‬

‫" ربما عليك أن تقتلني اآلن ‪ ،‬فلن تجد هذه‬


‫الفرصة مجددًا ‪ ،‬هل نامجون يخفيك إلى هذا‬
‫الحد ! جبان "‬

‫خرج غير مهت ًما بما قد يفعله المغولي‬


‫الغاضب ‪ ،‬يدرك أنه ال يستطيع أذيته في مثل‬
‫هذا الوقت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عا يبحث خلف ذلك المتهور ‪ ،‬كان‬ ‫خرج مسر ً‬


‫من الجنون أن يبحث عن أثر الفتى و بذات‬
‫الوقت عليه أن يتأكد أن ال أحد يتبع أثره ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫" هل اشتقت إليه ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫أجاب سؤال األمير المفاجئ بابتسامة‬


‫بسيطة ‪.‬‬

‫كثيرا ‪ ،‬أتمنى لو أستطيع أن أحدق بزرقة‬


‫" ً‬
‫عيناه كما اعتدت أن أفعل "‬

‫رد األمير كان صادقًا ‪ ،‬التمس الجنرال تشقق‬


‫الكلمات ‪.‬‬

‫" وددت لو أتمنى ذات األمنية ‪ ،‬لكنني سأرى‬


‫خضراء مخذولة ‪ ،‬ال أعتقد أنني سأقوى على‬
‫تحمل ذلك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ربت يونغي على كتف جونغكوك ‪ ،‬شد عليه‬
‫ليخبره بمواساة منه ‪.‬‬

‫مغادرا خيمته بنية االستعداد‪D‬‬


‫ً‬ ‫نهض جونغكوك‬
‫لمعركته اآلخرى ‪ ،‬من ظن أن إسقاط اسبانيا‬
‫سيطول هكذا ‪.‬‬

‫جملته األخيرة كانت جافة خالية من التعاطف‬


‫‪.‬‬

‫" لكنني لن أسامح نفسي على ما فعلته به "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫ربما كان عليه أن يسمع رد الجنرال على‬
‫تشاؤم جملته ‪.‬‬

‫" فات اآلوان ‪ ،‬ربما هناك ما هو أسوأ منك‬


‫"‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" هل ُجننت ‪ ،‬ما الذي قلته بحق الجحيم ‪ ،‬هل‬


‫تبحث عن موت قريب لك ؟! "‬

‫تجاهل الدوق توبيخ الملك له ‪ ،‬أشغل ذاته‬


‫بتجميع أغراضهما البسيطة في الحقيبة التي‬
‫أتيا بها ‪.‬‬

‫سحب هوسوك جسد الفتى ‪ ،‬ضاق األمر به‬


‫من تصرفات الدق الغير متزنة ‪ ،‬دفعه ضد‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الحائط بغصب ‪ ،‬شد بيداه على أكتاف‬
‫تايهيونغ غير مكترثًا بحدة صوته ‪.‬‬

‫" لما فعلت ذلك ؟ هل هذه لعبة آخرى من‬


‫أالعيبك الشيطانية ؟ "‬

‫قهقه تايهيونغ يدير رأسه للجانب مستخفًا‬


‫بالذي يقابله ليردف بنبرته الخبيثة ‪.‬‬

‫" ماذا لم أعد ذلك البريء الذي تتغنى به ؟ "‬

‫أزاح الدوق ابتسامة وجهه ‪ ،‬دفع الملك عنه‬


‫بذات الخشونة ‪ ،‬ليردف غير مباليًا بعواقب‬
‫أفعاله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" فلنعد اآلن ‪ ،‬ال وقت لدي ألضيعه "‬

‫أطال الملك صمته أثناء تحديقه بالدوق الذي‬


‫ثبت أمامه بال حراك ‪ ،‬لم يستطع‪ D‬ردع العتاب‬
‫من لغة عيناه أثناء حديثه ‪.‬‬

‫صا‬
‫" ال أصدق أنني ظننت أنك ستكون شخ ً‬
‫أفضل "‬

‫اقترب منه تايهيونغ بال تردد ليهمس أمام‬


‫وجه الملك المغتاظ دون أن ترمش عيناه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هذا ما يحدث حين تظن أنك تدرك خبايا‬
‫نواياي ‪ ،‬فمهما توقعت سأكون دائ ًما أسوأ "‬

‫رمقه هوسوك بنظرات امتلئت بالخيبة و لم‬


‫ينكر الدهشة التي تملكته حين أكمل الدوق‬
‫حديثه ‪.‬‬

‫" فِي لعبة صراع العروش أنا الالعب الذي‬


‫ال يُهزم "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" إذا كانت األمور سيئة إلى هذا الحد ‪ ،‬يجب‬


‫أن نطلب دعم الدول المجاورة ‪ ،‬فهو قادم ال‬
‫محالة "‬

‫" هل أنت متأكد بشأن هذا موالي ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد قتل ولي عهدي سابقًا ‪ ،‬لن أدعه يغرز‬
‫مخالبه في أرضي و إن كانت خربة "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫" سمو األمير ‪ ،‬هناك قوات مجهولة تقترب‬


‫من الخلف ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لعن جونغكوك تحت أنفاسه ليعلق شات ًما ‪.‬‬

‫" أولئك الفرنسيين حقًا بال شرف "‬

‫نظر األمير إلى الجنرال الذي أومأ مطيعًا‪D‬‬


‫دون الحاجة إلخباره بما يجب عليه فعله ‪.‬‬

‫قُسم الجيش و أضعف مراكز قوتهم ‪،‬‬


‫محاصرين في االتجاهين من قبل قوات‬
‫عسكرية ال يُستهان بها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن دقات قلبه لم ترتجف لغير ضوء القمر ‪،‬‬
‫تقدم جنوده بهمة ال تخيب ‪ ،‬ربما فشل في‬
‫بعض المسميات ‪.‬‬

‫لكنه لم يكن يو ًما قائد لحق باسمه خسارة ‪،‬‬


‫كان شرفًا لطالما افتخر به و ربما ما يؤلم‬
‫فؤاده هو الثمن الذي يجب عليه دفعه ‪.‬‬

‫سا في قتاله ‪ ،‬أراق دماء كثيرة ‪،‬‬


‫كان شر ً‬
‫تلبس ُحلكة عدساته نظرة قاتل مختل ‪ ،‬جل ما‬
‫يفعله هو ذبح األعناق بابتسامة ُمخلة ‪.‬‬

‫سمحت له المعارك بأن يطلق العنان لظلمة‬


‫رغباته ‪ ،‬تخبره أن ال بأس إذا ُجن جنونه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ك ُل شيء مباح فِي الحر ِ‬


‫ب و ال ُحب ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بعد مسيرة نصف يوم داخل األنفاق تخلى‬
‫صوت الملك عن نبرة غضبه ‪ ،‬لكن العديد‬
‫داخله قد تغير ‪.‬‬

‫" ال "‬

‫أجابه بصدق لكنها كانت خالية من الذنب ‪،‬‬


‫مالمح وجهه لم تحمل بين طياتها األسف ‪.‬‬

‫" إذن لماذا أقدمت على شيء كهذا ؟ "‬

‫بردود الدوق كان الملك يكتشف فصاًل آخر‬


‫من شخصية الفتى أمامه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أحب أن أبعثر القطع و أرتب األحداث كما‬
‫أريد "‬

‫أدرك أن الدوق يفكر بطريقة مختلفة لم يعهد‬


‫بها أحد مثله ‪.‬‬

‫" هل كنت تثير فوضاك في خطط جونغكوك‬


‫؟"‬

‫هدوء تايهيونغ في ردوده لم يتذبذب ‪ ،‬كان‬


‫ينظر إلى األمام دون أن يلتفت كما كان في‬
‫طريق اإلياب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أجل ‪ ،‬كان سريع البديهة ليتدراك الوضع‬
‫أحيانًا ‪ ،‬و البعض اآلخر يكون مدر ًكا لما‬
‫سأقدم عليه ‪ ،‬فلقد كان األقرب لمعرفتي من‬
‫أي شخص آخر "‬

‫سم حديثهما لم ينتهي و ال يبدو على الملك نية‬


‫بأن ينهي حوارهما ‪.‬‬

‫ألست الالعب الذي لن يهزم ؟! "‬


‫َ‬ ‫"‬

‫حرص الدوق أن تلتقي عيناه بخاصة الملك‬


‫أثناء إجابته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" سترى بعيناك‪ D‬المجردة مدى إجادتتي‬


‫لتحريك بيادق ألعابي "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" قريبًا سيعود إلى برطانيا ‪ ،‬ال أظن أنه‬
‫سيطيل إقامته بروسيا بعد فعلته هذه ‪ ،‬إقتلوه‬
‫في رحلة الطريق "‬

‫" لندع الرؤوس البيضاء تتناطح ‪ ،‬أتسائل من‬


‫سيسقط أواًل البريطاني أم الروسي ؟ "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫ذنب يساوره في كل مرة رفع بها سيفه ‪،‬‬


‫تدربيه القاسي جعل ضرباته قاضية ‪ ،‬لكن‬
‫قلبه لم يسهل له سلب روح شخص ‪.‬‬

‫يشعر أنه مخطئ بقتل نفس بشرية و إن كان‬


‫عدو له ‪.‬‬

‫آثم فؤاده حين ضل صامتًا أمام خبيث أفعاله ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫هذا التناقض أوجعه ‪ ،‬تمنى لو ينتهي كل ما‬
‫هو حائر به ‪ ،‬ليعود إلى بالده ‪ ،‬يشتنشق‪D‬‬
‫عنق محبوبه العطرة ‪.‬‬ ‫رائحة ُ‬

‫آخر قد رآى في غروب الشمس‪ D‬انعكاس لون‬


‫النار على رقة بشرة فتاه األشقر ‪ ،‬تذكر كم‬
‫ساحرا النظر إلى زمردتيه في مثل‬
‫ً‬ ‫سيكون‬
‫هذا الوقت البراق ‪.‬‬

‫ابتسم لذكراه حين لطخت الدماء شفتاه ‪،‬‬


‫عا يخالف سكر ثغر الفاتن ‪،‬‬
‫طعمها كان الذ ً‬
‫اشتاق البتسامته حين يعود له برأس يُبهجه ‪.‬‬

‫لكنه تمنى أمنية في داخله يرجو أن تُحقق‬


‫يو ًما و هو بقرب األشقر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لطالما تاق إلى سماع ضحكات الفتى‬


‫السعيدة ‪ ،‬لم يسمعها يو ًما لكنه دائ ًما يتخيلها‬
‫ُحلوة النغم ‪.‬‬

‫لم يرى أحد عينا األمير التي أدمعت ‪ ،‬لم‬


‫يشعر أحد بالفجوة التي احتلت قلبه ‪ ،‬ارتجف‬
‫جفنه في نظره لذلك المشهد الساحر ‪.‬‬

‫ُرغم السنين التي جمعت كالهما بين ال ُحلو و‬


‫ال ُمر ال يصدق أنه لم يسمع ضحكة محبوبه و‬
‫يجهل لحنها ‪.‬‬

‫تشاحنت أفكاره دون هوادة و ترك صدره في‬


‫عاصفة سؤال واحد عاث به فسادًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫هل ما يكنه لتايهيونغ يسمى ُحبًا ؟ من ال ُمشين‬


‫أن تنعت تلك القسوة ِبهوس !‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هاي مروق 🤭‬

‫أحس أحبني في دا البارت ‪ ،‬يخي يجنن 😭‬

‫يا ريت تركزوا في كل كلمة تكفووون 🥺‬

‫وش رايكم بقوة تاي ؟ 🤤‬

‫ودي أتنمر على جنغه بس بكيت و أنا أكتب‬


‫جزئيته سو خلوه خلوه بجوه 💔‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سوبوتاي ترك هوسوك يطلع بريشه ! و ترا‬
‫في سبب لكنه ناوي على تاي 🌚‬

‫سؤال بسيط جاوبوا عليه بنعم‪ D‬أو ال و يا ليت‬


‫الكل يجاوب ‪.‬‬

‫هل تتفق أو ال مع تايهيونغ لما قال إنه‬


‫الالعب الذي ال يُهزم ؟‬

‫بقلكم رأيي البارت الجاي بس حابة أشوف‬


‫إجاباتكم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حدا عارف وش صاير مع يونغي ؟ ليش قال‬
‫كدا و ليش هيك مشاعره مضروبة ؟‬

‫* ترا ظهر بالرواية السبب ‪ ،‬اللي ما يعرفه‬


‫بليز سوي ريسيت لوضعك 😭 *‬

‫قايز يال هاتولي اسم البن جنغه بخليكم‬


‫تشاركوا بالرواية 🥰‬

‫اي نو بارت قصير لكنه نزل بعد بوقت‬


‫قصير ‪ ،‬سو دا يلغي دا 😉‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ُ - Page 8‬مهدد‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 21-28‬دقيقة‬

‫‪ -‬أخبرتُك أن ال تَقلق ‪ُ ،‬ربما لَم يجدُر ِبك الثِقة‬


‫ِبي ‪.‬‬

‫‪ -‬إلَى َ‬
‫أين ستذَ ُ‬
‫هب بعيدًا ع ِني ؟ أخ ِبر ِني !‬
@taekook2end

●●●
●●

‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫" تمهل ‪ ،‬ستتعب نفسك و حصانك إن استمر‬


‫حالك هكذا ‪ ،‬ستأخر نفسك "‬

‫لم يُبطئ من سرعة عدو حصانه ‪ ،‬أجاب‬


‫اآلخر يشد قبضته متمس ًكا بما بين يديه ‪.‬‬

‫" يجب أن أعود لبرطانيا بأقرب وقت "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫اقترب هوسوك منه سلب حبل ال ُحصان عنوة‬


‫من يد الدوق موقفًا حصانه ُرغ ًما عنه ‪،‬‬
‫تحدث بهدوء لعل الفتى اهتدى إلى حديثه ‪.‬‬

‫" تايهيونغ في رحلة الذهاب كنت أتحرك‬


‫بأقصى سرعتي ‪ ،‬أنت لن تستطيع اختصار‬
‫سفر أسبوعان في يومان ‪ ،‬يجب أن تتوقف‬
‫حتى ال تجهد نفسك و الحصان ليس منيعًا‬
‫ضد هذه الثلوج "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تنهد تايهيونغ بضيق ‪ ،‬فالعديد يجول في ثنايا‬
‫فكره ‪ ،‬بعضها غير قابل للحساب ‪.‬‬

‫بحث هوسوك عن مكان مليء باألشجار ‪،‬‬


‫نارا و نصب خيمته ‪ ،‬بين الفينة و‬
‫أشعل ً‬
‫اآلخرى يرفع أنظاره إلى الدوق الذي يبدو‬
‫شاردًا ‪.‬‬

‫" ألم تخف أن يقتلك ؟ لماذا تهورت هكذا ؟ "‬

‫خرج تايهيونغ من قوقعة أفكاره ‪ ،‬أمال رأسه‬


‫يفكر بذلك السؤال ليُجيب ِبصدق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أستطيع تخبئة كافة مشاعري لكن لم أستطع‬


‫يو ًما أن أكتم غضبي و حدة لساني ‪ ،‬ال تُهمني‬
‫العواقب إذا ثار قلبي و ال أتهاون في ثقل‬
‫كلماتي "‬

‫نهض هوسوك جلس مقاباًل للدوق يفصل‬


‫بينهما لهيب النار ‪ ،‬أردف بعد أن عاد‬
‫بذاكرته إلى أحداث التي سبقت سفرهما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صا بمثل جرائتك من قبل ‪ ،‬أنت‬‫" لم أرى شخ ً‬
‫أول من هددني بصريح عبارته ‪ ،‬ما زلت‬
‫أذكر حدة مالمحك وقتها ‪ ،‬هل ُكنت تعنيه ؟ "‬

‫ابتسامة جانية على وجه الفتى كانت إجابته ‪،‬‬


‫لم يستخدم حروفًا ليوضح مقصده ‪ ،‬زمرد‬
‫عيناه في نظرته الخبيثة أوضحت للملك ‪.‬‬

‫ترك تايهيونغ اآلخر يحادث النار‪  ‬و دخل إلى‬


‫الخيمة ‪ ،‬استلقى على أحد األغطية يحاول‬
‫النوم فلقد أنهكه التعب ‪.‬‬

‫فهو واصل مسير ست أيام دون توقف للحظة‬


‫واحدة‪ ،  ‬جل ما يهمه أن يعود لبالده ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫" سنتوقف ُهنا للراحة ‪ ،‬لن نتحرك حتى‬


‫عودة الجنرال من سويسرا ‪ ،‬لن يطول غيابه‬
‫سيكون هنا بحلول الفجر ‪ ،‬كونوا على‬
‫استعداد دائ ًما "‬

‫انحنى تابعه له قبل أن يذهب يعمم أوامر‬


‫األمير ‪ ،‬تم إقامة معكسر للجيش البريطاني‬
‫على حدود التي تفصل بلجيكا عن ألمانيا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بعد انضمام بلجيكا السلمي إلى راية برطانيا‬


‫بدا موقف ألمانيا أضعف بعض الشيء ‪ ،‬لكن‬
‫هولندا رفضت التعاون السلمي ‪.‬‬

‫استطاع قلبه أن يشعر بالسالم بعد أن قرأ‬


‫رسالة ُمخبره األخيرة ‪.‬‬

‫" خرج الدوق بسالم من منغوليا ‪ ،‬هو‬


‫بطريق عودته إلى روسيا ‪ ،‬و يبدو أنه على‬
‫عجلة "‬

‫ُرغم أنه أراد تفاصيل دقيقة عن حال الفتى ‪،‬‬


‫لكنه تغاضى عن طولها يرضيه أنها تُنقل له‬
‫ِبسرعة و تريح قلقه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫تجاهل جيمين‪  ‬تعليمات األمير التي أرشدته‬


‫طرق الدول المحالفة لحكم برطانيا‬‫أن يأخذ ُ‬
‫أثناء رحلته ‪ ،‬فلقد مر من حدود هولندا‬
‫ِبصحبة أمنية ‪.‬‬

‫عصى األمير رغبة في لقاء محبوبه لكنه لم‬


‫يصادفه في طريق ذهابه ‪ُ ،‬رغم سوء شعوره‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عوض نفسه بأن يكتب رسالته األولى‬
‫للجنرال ‪.‬‬

‫سرعة‬ ‫أكمل طريقه إلى روسيا بأقصى ُ‬


‫يستطيع بذلها ‪ ،‬يرجو‪  ‬أن يتحقق ُمناه ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عجز عن تحديد سبب األرق الذي أصابه ‪،‬‬
‫هل هي أفكاره المتدفقة أم أنه صوت ضميره‬
‫يصرخ مؤنبًا ؟!‬

‫اعتدل في جلسته ينظر إلى الذي استلقى في‬


‫نهاية الخيمة ‪ ،‬لم يستطع تحديد إن كان الملك‬
‫كثيرا ‪.‬‬
‫نائ ًما أو مستيقظ ‪ ،‬لكنه لم يهتم‪ً D‬‬

‫جذب معطفه الثقيل يأخذ طريقه إلى خارج‬


‫الخيمة ‪ ،‬توجه إلى حصانه يربت على ظهره‬
‫بلطف ‪ ،‬ارتفع مستوى نظره إلى السماء ‪.‬‬

‫رق قلبه لمشهد القمر ال ُمضيء ‪ ،‬ابتسامة‬


‫خافتة تراقصت على شفتاه عندما عادت إلى‬
‫ذاكرته إلى الليالي التي جمعته باألمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أحاديثهما أسفل ضياء القمر في كل ليلة ‪،‬‬


‫نبرة أميره المغتر بذاته عندما يعود إليه‬
‫نتصرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ُم‬

‫غلب الفتى الشوق كعادة سيئة تعلقت به حين‬


‫يفارق الرجل ‪.‬‬

‫في أذنه استطاع سماع أغنيته المفضلة‬


‫ِبصوت األمير‪ ،  ‬رنين ألحانه الحلوة كانت‬
‫تداعب أحاسيسه ‪ ،‬طغت نبرة األمير و علت‬
‫ُمسكتة أصوات روح الدوق ‪.‬‬

‫كثيرا حين ترك مكانه متوج ًها إلى‬


‫لم يُفكر ً‬
‫بقعة لحظها سابقًا ‪ ،‬بعد بحث قصير وجد‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضالته ‪ ،‬الرجل الذي كان يتتبعه طوال هذه‬
‫الفترة ‪.‬‬

‫تفاجؤ الرجل قد ظهر على وجهه و التلبك‬


‫فورا للذي مثل أمامه ‪،‬‬‫الذي أصابه ‪ ،‬انحنى ً‬
‫يحيي من هو أعلى منه مقا ًما ‪.‬‬

‫كانت المرة ليرى تايهيونغ مالمح وجهه و‬


‫فكثيرا ما رآى‬
‫ً‬ ‫استطاع التعرف عليها ‪،‬‬
‫جونغكوك يحادثه ‪.‬‬

‫اعتدلت قامة الرجل يراقب الدوق الذي جلس‬


‫على جذع الشجرة المكسور يُردف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نارا لتدفئتك‪" D‬‬


‫" البرد سيقتلك إن لم تشعل ً‬

‫سرا‬
‫ما زالت الدهشة تحيط ويليام ‪ ،‬فلقد بُعث ً‬
‫عا في عمله ‪ ،‬لكنه أجاب الدوق‬
‫و كان بار ً‬
‫بثبات ‪.‬‬

‫" إشعال النار سيلفت األنظار لي "‬

‫ابتسم تايهيونغ بخفة و نبرته مالت لتكون‬


‫ساخرة ‪.‬‬

‫" هل حقًا لقبك الشبح ؟ لقد اصتطدك خمس‬


‫مرات ‪ ،‬استطعت تحديد مكانك من ُ‬
‫غرابك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أخفض الرجل رأسه يشعر بالخيبة من نفسه ‪،‬‬


‫عتاب الدوق في برود نبرته كان واض ًحا له ‪.‬‬

‫" ماذا لو رآك هوسوك أو شخص مغولي و‬


‫تحرى خلفك ! ُكن ً‬
‫حذرا فاألمر ال يتعلق بك‬
‫لوحدك "‬

‫معتذرا لتقصيره ‪،‬‬


‫ً‬ ‫انحنى ويليام مرة آخرى‬
‫كان على وشك االعتذار لكن تايهيونغ تحدث‬
‫قبله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" كيف تسير الحملة حتى اآلن ؟ "‬

‫أعلم‪  ‬ويليام الدوق بمستجدات‪ D‬حرب األمير‬


‫التي يعلم بشأنها ‪ ،‬انتهى لقائهما عندما تحدث‬
‫تايهيونغ قبيل مغادرته ‪.‬‬

‫" انتهت مهمتك ُهنا ‪ ،‬عد إلى برطانيا فأنا في‬


‫طريقي إلى العاصمة و من هناك سأعود‬
‫فورا "‬
‫ً‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫" لقد رفضوا االنضمام السلمي "‬

‫كانت تلك كلمات الجنرال التي نطق بها أواًل‬


‫عندما دخل إلى خيمة األمير ‪.‬‬

‫جلس قريبًا من األمير يتنهد‪ D‬بتعب يُرخي‬


‫ظهره على القماش الناعم خلفه ‪.‬‬

‫" يبدو أن ألمانيا قد أغوت كل من سويسرا و‬


‫هولندا لالنضمام إلى صفها ‪ ،‬هذا يخالف‬
‫عادتها ‪ُ  ،‬مريب "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اختار الجنرال أن يبقى صامتًا ‪ ،‬صوت‬


‫األمير عاد ليمأل صمت المكان ‪.‬‬

‫" ال بد أنها تستخدمهما كوسيلة إلنهاك‬


‫الجيش قبل معركتنا بهم ‪ ،‬في ذات الوقت ال‬
‫نستطيع التقدم أللمانيا دون قتالهما ‪ ،‬فهم‬
‫يستطيعون مباغتتنا من الخلف و ينتهي األمر‬
‫بنا محاصرون "‬

‫علق الجنرال مغلقًا عيناه و بدا أنه غير مبالي‬


‫بما يجول عقل جونغكوك و أي من مخططاته‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عدة و عتادًا ‪،‬‬
‫" اذهب لهولندا فهى أقوى ُ‬
‫سويسرا لن تشكل مشكلة بما أن إيطاليا سبق‬
‫و انضمت إلى الحكم الجديد "‬

‫أومئ األمير‪  ‬لحديث الجنرال الذي كان ُمقنعًا‬


‫بغض النظر عن لغة جسده ال ُمهملة ‪.‬‬

‫" حسنًا ‪ ،‬نم جيدًا سنغادر صباح الغد إلى‬


‫هولندا "‬

‫نهض األمير ينوي ترك الجنرال ليرتاح بعد‬


‫رحلته ‪ ،‬لكن كلمات يونغي أوقفته ‪.‬‬

‫" لقد راسلني فتاك المخلص "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫ابتسم جونغكوك لذكر المتمرد على لسان‬


‫الجنرال ‪ ،‬قهقه بينما التفت ليقابل يونغي‬
‫يطرح سؤاله ‪.‬‬

‫" في بعض األحيان أتسائل ما الذي فعلته كي‬


‫يحبك جيمين بهذا القدر ؟! "‬

‫اعتدل يونغي من استلقائه الجزئي ‪ ،‬بدت‬


‫الحيرة واضحة في بداية حديثه لكن سرعان‬
‫ما رفع نظراته المتسائلة نحو مالمح األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لم أجد إجابة بعد ‪ ،‬لدي سؤال آخر أريد أن‬
‫أسمع إجابته ‪ ،‬فمهما فكرت وجدت نفسي بال‬
‫إجابة واضحة "‬

‫أطال جونغكوك مكوث نظراته على وجه‬


‫يونغي تاذي تلبسته الشكوك بعد سؤاله ‪.‬‬

‫" لماذا قمت بتبني جيمين ؟ لما لم تضعه‬


‫تحت وصاية حمايتك كما فعلت لتايهيونغ من‬
‫قبل ؟ مهما بحثت لم أجد سببًا "‬

‫راقب يونغي تقلب ملمح األمير بحرص ‪،‬‬


‫فلقد حالت مالمحه لتكون أكثر رقة عن‬
‫جمودها السابق ‪ ،‬نبرة صوته النت توضح‬
‫تأثره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" كانت ليلة باردة عندما أتاني باكيًا ‪ ،‬كان‬


‫مبتاًل من رأسه حتى أخمص قدماه ‪ ،‬أصابعه‬
‫القصيرة كان ُمغطاة بالدماء لقسوة تدريبه ‪.‬‬

‫كان مجرد طفل في الثانية عشر يشكو إلي ألم‬


‫أصاب قلبه ‪ ،‬زرقة عيناه عندما ُملئت‬
‫بالدموع انقبض قلبي ‪ ،‬لولهة شعرت بملوحة‬
‫دموعه كسم يقتل جسدي ببطء ‪.‬‬

‫في تلك اللحظة أدركت كم هو ثمين لدي ‪ ،‬لم‬


‫أعلم أنني أكن له ذلك المقدار من الحب ‪ ،‬كان‬
‫كار ًها لكال والديه متأل ًما من العذاب الذي‬
‫أنزاله به ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان ُمثلكم يظنني أنني سأستخدمه ألسيطر‬
‫على روسيا و أتى ليتحداني صار ًخا بوجهي‬
‫بغضب ‪ ،‬و ذلك كان ردي على اتهامه و‬
‫تصريح من قلبي عما يعينه لي "‬

‫خرج جونغكوك من الخيمة تار ًكا يونغي‬


‫خلفه يفكر بكلماته ‪ ،‬حارب الجنرال دموعه‬
‫بابتسامة احتلت ثغره بوسع ‪.‬‬

‫كثيرا من أجل‬
‫رغم أن الفتى يُحبه لكنه خدعه ً‬
‫معتذرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫قُبلة ‪ ،‬و من ثم يعود‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫لم يحادث الملك الدوق رغم أنه لحظ غيابه ‪،‬‬


‫اكتفى بأن يقود طريق العودة بصمت ‪.‬‬

‫" هو لم يكن ليقتلني ربما كان يود جرحي "‬

‫حديث الدوق المفاجئ لفت أنظاره إليه ‪ ،‬حيث‬


‫أكمل تايهيونغ مجيبًا سؤال هوسوك سابقًا ‪.‬‬

‫" هو ليس أحمقًا ليجعل نفسه هدفًا للجيش‬


‫البريطاني "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يسامح الملك تهور الفتى آنذاك ‪ ،‬ربما‬


‫تخلص من غضبه لكن بعض الكلمات ما‬
‫زالت تحمل بعض من الحدة ‪.‬‬

‫" هل هذا يخولك لتفعل ما تشاء !‪  ‬عليك‬


‫توخي الحذر أكثر إن استمر حالك المتهور "‬

‫لحظ هوسوك تغير مزاج تايهيونغ الواضح‬


‫بعد غيابه القصير ‪ ،‬فحديث الدوق بدا أكثر‬
‫ثقة و أقل عنفًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أحب ذلك ِبي ‪ ،‬فمن الصعب توقع ما سأقدم‬
‫عليه ‪ ،‬ربما أنت من يجب عليه توخي الحذر‬
‫برفقتي "‬

‫لم يتردد هوسوك في سؤاله عن تغير حال‬


‫الدوق في ليلة و ضحاها‪.  ‬‬

‫" تبدو مبته ًجا منذ الصباح ! "‬

‫ُربما كان الملك سريع البديهة حاد الذكاء لكنه‬


‫لن يفهم حديث الدوق عندما يغلب حديثه‬
‫الغُرور ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" بالطبع ‪ ،‬فأنا على بُعد خطوتين لتنفيذ وعد‬
‫ُزمردة روزالين "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫" ظننت أننا سنغادر صباح اليوم ‪ ،‬لقد غربت‬


‫الشمس و لم نتحرك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اعترض الجنرال على تغيير أوامر األمير‪،  ‬‬
‫مرر جونغكوك إليه الرسالة التي بيداه يردف‬
‫‪.‬‬

‫" استعدادت‪ D‬هولندا أقوى من ما توقعنا ‪ ،‬لقد‬


‫حضروا فخا ًخا على طول الحدود و ملئوا‬
‫أرض المعركة باأللغام ‪ ،‬الجيش ُمنهك و ال‬
‫نستطع‪ D‬الذهاب إلى ذلك الكمين مباشرة "‬

‫تفاجئ يونغي من ما قرأه ‪ ،‬ذلك الفخ كان‬


‫سيلحق جيشهم بخسائر كبيرة‪ ،  ‬و ربما كانوا‬
‫سيهزمون على حدود هولندا ‪.‬‬

‫" من كتب إليك هذا ؟ هل أنت متأكد من‬


‫صحتها "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أجابه األمير بينما يفتح الخريطة التي تظهر‬


‫حدود هولندا يفكر باستراتيجية تفوق التي‬
‫تهدد حياة جنوده ‪.‬‬

‫" يبدو أن جيمين كعادته تجاهل حديثي ‪ ،‬لقد‬


‫خرج من هولندا البارحة و بعث بهذه لي "‬

‫تنهد يونغي بعد حديث األمير بتعب ‪ ،‬التذمر‬


‫كان واض ًحا في صوته المتأفف ‪.‬‬

‫" ألن نخوض معركة سهلة واحدة على‬


‫األقل ؟! منذ أن خرجنا إلى حملتك و نحن‬
‫نقاتل بشراسة "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫وصل كال المسافرين إلى العاصمة بوقت‬


‫قياسي ُرغم قسوة حال الجو و وعورة‬
‫الطريق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫استقبلهما نامجون بوجه عبوس ‪ ،‬يوبخ الملك‬
‫المهمل الذي ترك مملكته منذ أول يوم ُأعلن‬
‫به مل ًكا ‪.‬‬

‫عندما دقق تايهيونغ في حديث الثنائي أكثر‬


‫بدا له أن‪  ‬نامجون يصنع مل ًكا أفضل من‬
‫هوسوك ‪ ،‬الطريقة التي يتحدث بها أوحت‬
‫لتايهيونغ بإدراكه الواسع ‪.‬‬

‫فكر إن كان نامجون هو األمير ربما لن‬


‫يستطيع‪ D‬الوصول إلى هذا الحد ‪ ،‬فهو أكثر‬
‫تزمتًا من هوسوك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال أظن أن المغولي سيتغاضى عن ما فعلته‬
‫‪ ،‬انتظر حتى الغد عندما أستطيع‪ D‬تأمين‬
‫رحلتك حتى تعود سال ًما "‬

‫لم يعارض تايهيونغ حديث الملك ‪ ،‬نظر إليه‬


‫يغادر إلى ُ‬
‫غرفته بينما نامجون عاد إلدارة ما‬
‫تركه هوسوك خلفه ‪.‬‬

‫لكن مرونة هوسوك تفوق قدرات نامجون ‪،‬‬


‫فال شخص غير الملك سيجلب االزدهار إلى‬
‫روسيا سواه ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫ُحروف رسالة قصيرة كانت كافية أن تربك‬


‫تحركاته ‪ ،‬أوقف حصانه يمعن النظر بالورقة‬
‫بين يداه مسببًا توقف خطوات الجيش خلفه ‪.‬‬

‫لسانه فقد كلماته عندما تقدم إليه الجنرال‬


‫أخيرا بعد ُرقود‬
‫ً‬ ‫مستنكرا توقفه ‪ ،‬فلقد تحركوا‬
‫ً‬
‫أسبوع في المعسكر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عندما وجد الصمت إجابته ‪ ،‬اختطف‬
‫القُصاصة من يدي األمير لتأخذه الدهشة ‪،‬‬
‫ارتجفت أصابعه أثناء قرائته لتلك الحروف ‪.‬‬

‫' لقد تمت مهاجمة الدوق في طريق عودته‬


‫من قبل جماعة مجهولة ‪ ،‬أصيب بشدة حتى‬
‫كثيرا ‪ ،‬لم آرى مكان إصابته وال أعلم‬
‫نزف ً‬
‫حدة جراحه ‪.‬‬

‫لمحت دمائه الكثيرة قبل أن يأخذه الملك‬


‫رومانوف ‪ ،‬اعذرني سيدي‪ D‬منذ عاد إلى‬
‫القصر لم أستطع التوصل ألي معلومات‬
‫آخرى‪  ‬عن وضعه الصحي‪'  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كانت أطول رسالة استلمها األمير من‬
‫مخبره ‪ ،‬لعن نفسه حين تمنى رسالة أطول ‪،‬‬
‫نزل من حصانه يبتعد قلياًل عن جيشه ‪.‬‬

‫لحاق الجنرال باألمير أوحى للقائد الثاني‬


‫جدية الموقف ‪ ،‬أشار للجيش أن يتوقفوا قلياًل‬
‫للراحة حتى يعود األمير بأوامر جديدة ‪.‬‬

‫" ماذا يدور بعقلك ! جونغكوك ال تتهور ‪،‬‬


‫تايهيونغ لن يموت هوسوك سيحرص على‬
‫ذلك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫استدار األمير يقابل ابن خاله رده كان مليًئا‬
‫بصوت غلبه الذنب ‪.‬‬

‫" ماذا عن جيمين ؟! سيجن جنونه عندما يجد‬


‫تايهيونغ بتلك الحالة ‪ ،‬ال أصدق أنني‬
‫عرضت كالهما للخطر ‪ ،‬ال أستطيع خسارته‬
‫ضا "‬
‫هو أي ً‬

‫تراجعت خطوات الجنرال خشية من ما‬


‫سيقدم عليه جونغكوك ‪ ،‬فحال األمير متخبط‬
‫منذ أن علم بشأن األمير المغولي ‪.‬‬

‫أمر سمو األمير الذي كان جديًا في حديثه‬


‫أخافه من خبايا األحداث ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" الحق بجيمين بأقصى سرعة و تدراك‬
‫الوضع ‪ ،‬ال تعد حتى يتعافى تايهيونغ ‪،‬‬
‫سأنتظرك في هولندا بعد أن أسيطر عليها "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫كل عام و أنتم بخير و صحة و سالمة 💕‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫ُكنت مجهزة جرايد بعقلي بعدين هرمون‬
‫اللطف ارتفع عندي‪  ‬سو بطلت عنها 🥰‬

‫‪ -1‬بارت " حارق " مليان تلمحيات في كل‬


‫فقرة في حرق لحدث جاي و أنتم كالعادة ما‬
‫أسمع ظالم 😭‬

‫‪ -2‬لما سألتكم عن يونغي و اشفيه مرة‬


‫متردد ‪ ،‬كلكم جاوبتم انه بسبب جيمين ‪ ،‬لكن‬
‫جيمين ما له دخل ‪ ،‬ارجعوا للحوار حق‬
‫يونغي لتدروا وش اللي مرة مشتت مشاعره ‪.‬‬

‫‪ -3‬مشاعر جونغكوك ما الحظتوا عليها‬


‫شي ؟ كان أولها معصب لكن بعد نقطة ما بدأ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يحس بالذنب و االستياء من نفسه ‪ ،‬دققوا‬
‫تكفووون 😭‬

‫ارجعوا اقروا البارتين دا و اللي قبله مع‬


‫بعض متأكدة في ناس حتربط المواضيع 😭‬

‫حتى بدا البارت حطيت كملتين الزم تفقع‬


‫عيونكم و تذكركم بشي كبير 🥺‬

‫ودي أنوه لنقطة أنا حاسبة حساب الكل‬


‫عارفها لكن بقولها احتياط ‪ ،‬انه ممكن احط‬
‫االحداث ورا بعض في فقرات لكن بينهم‪D‬‬
‫وقت يعني ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أقصد أكيد جونغكوك ما هزم فرنسا في يوم و‬
‫تاي ما وصل منغوليا في يومين ‪ ،‬و لما دا‬
‫يسافر و يروح يكتب ‪ ،‬المقصد إنه وقت‬
‫يمشي ‪.‬‬

‫و مثال زي بارت اليوم صح كتبت الفقرات‬


‫ورا بعض لكن بزمن الرواية في فاصل‬
‫زمني ممكن يكون أيام أحيانا أسابيع ‪.‬‬

‫لما يكون شهور راح أوضح لكم 👍‬

‫الحين كالم جنغه عن جيمين يبكي وال أنا‬


‫مشاعري صايرة مرهفة بزيادة 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عشر دقايق‪ D‬و يمكن أكثر أكتب جزئيته عن‬
‫جيمين و الدموع حالفة يمين ما تسيب عيني ‪،‬‬
‫أحس دخلت مكان الشخصية 💔‬

‫و بالفعل المغولي قدر يهاجم تاي ‪ ،‬تتوقعوا‬


‫شقد سوء حاله ؟‬

‫ال تسووا خيال واسع و تفكروه بيموت ‪،‬‬


‫أبشركم بيقعد على قلوبكم ال ُحب حقي 🤭‬

‫ردة جيمين إلصابة تاي ‪ ،‬هل حيتهور و‬


‫بعصب ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تتوقعوا جنغه راح يفوز في حرب هولندا وال‬
‫صا إنه يونغي ما راح يكون‬
‫حينتكس ؟ خصو ً‬
‫معه ‪.‬‬

‫بالنسبة لسؤال هل تتفقوا وال ال على كالم‬


‫تاي لما قال جملته الخقة 🤤‬

‫' في لعبة صراع العروش أنا الالعب الذي‬


‫لن يهزم '‬

‫أول شي حبيت كل التعليقات ألنها كلهم من‬


‫وجهة نظر معينة ‪ ،‬لكن الحظت أغلبكم دخل‬
‫مشاعر تاي برأيه و عالقته مع الشخصيات ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لما تاي قال كدا لهوسوك هو طبعا بحياته‬
‫خسر كثير ‪ ،‬لكن كان يقصد حرفيًا لعبة‬
‫الملوك و دا يغزو دا و ذاك يقدر على الثاني‪ ‬‬
‫و كدا ‪.‬‬

‫في دي الناحية أحب أقولكم جملة وحدة مني‬


‫أنا الكاتبة و صدقوها ‪. %100‬‬

‫نعم ‪ ،‬تاي أقوى شخصيات الرواية و فعاًل هو‬


‫الالعب اللي ما راح ينهزم أبدًا ‪.‬‬

‫باختصار بحطهم‪ D‬كلهم تحت رجله رغم إنه‬


‫أضعف منهم جسديًا ‪ ،‬انتظروا و شوفوا قوة‬
‫الشخص الخبيث إذا شغل مخه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خالص كافي جرايد لطيفة ‪ ،‬في كاتبة غيري‬
‫تكتب هل القد تحت البارت ؟ 🙂‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ُ - Page 11‬مبا ِغت‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 30-40‬دقيقة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُمؤلم أن تُشتِتُني ِبذلك الكم ِمن القَسوة ‪،‬‬
‫بسحر عينَاك ‪ ،‬تُذهب عقلي بسكر‬ ‫تُغرق ِني ِ‬
‫تركني ثَماًل ِبما تبقَى ِمن‬
‫شفتاك ‪ ،‬و من ثم ُ‬
‫ِذكراك !‬
@taekook2end
@taekook2end
●●●
●●

°•~☆♡☆~•°


●●
●●●
‫‪@taekook2end‬‬

‫" هل توجب عليك مرافقتي إلى هذا الحد ؟!‬


‫"‬

‫مالمحه خلت من أي تعبير واضح ‪ ،‬اكتفى‬


‫بإجابة سؤال الدوق بينما يوزع أنظاره حولهم‬
‫بحرص ‪.‬‬

‫" أجل ‪ ،‬التستهن بالمغول ‪ ،‬فهو لم يكن جبانًا‬


‫عندما تركك تذهب بسهولة بل كان ذكيًا "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يعلق تايهيونغ على حديث الملك ‪ ،‬ركز‬


‫عيناه على الطريق أمامه كار ًها لهذا البرد‬
‫نظرا‬
‫القارس ‪ ،‬فهو لم يستطع رؤية ما أمامه ً‬
‫لكثافة تساقط الثلوج ‪.‬‬

‫هذا يعني تأخر رحلة عودته و هو ال يرغب‬


‫بذلك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تاه في أفكاره التي تشابكت داخل رأسه غير‬
‫مكترثًا بما يحدث حوله ‪ ،‬فالشعور بلمسات‬
‫ضائعة في مخيلته كان أرق من برودة رقائق‬
‫الثلج ‪.‬‬

‫يدرك أن األمور لن تعود على حال سابقها ‪.‬‬

‫تحركات الفتى الالمبالية و تيه أنظاره أقلق‬


‫الملك ‪ ،‬الذي سارع ليتقدم اتجاه الدوق الذي‬
‫تناسى ما اتفقوا عليه سابقًا ‪ ،‬يحذره فور‬
‫اقترابه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" تايهيونغ ! ما بك ال تفقد تركيزك و ال تبتعد‬


‫عني ‪ ،‬ابق قريبًا مني "‬

‫ظاهرا بين ثنايا ملمحه‬


‫ً‬ ‫انزعاج الدوق لم يكن‬
‫لكن هوسوك استطاع قرائته في اختيار الفتى‬
‫لكلماته رغم أن نبرته طغى عليها الهدوء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنا بالكاد أستطيع‪ D‬أرى ما أمامي ‪ ،‬و إن‬
‫ظللنا على هذه الوتيرة ستطول رحلتي بال‬
‫فائدة "‬

‫كانت تلك آخر الكلمات الواضحة التي سمعها‬


‫كالهما ‪ ،‬صوت صراخ أحد المرافقين على‬
‫ميمنتهم‪ D‬شتت انتباههم و أصوات آخرى ‪.‬‬

‫سهم اشتعلت النيران في طرفه هبط بسرعة‬


‫خيالية أمامهم مما أفزع أحصنتهم ‪ ،‬لم يستطع‬
‫تايهيونغ التحكم بجنون الخيل الذي يركبه ‪.‬‬

‫انشغل بتهدئة حصانه و جموح قفزاته ‪ ،‬لم‬


‫يرى الحربة التي تتجه إليه ‪ ،‬على نقيض‬
‫هوسوك الذي رفع سيفه بمحاولة لقطعها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كان بطيًئا ليعيق مسار انطالقها المفاجئ ‪،‬‬


‫سيفه قطع ساقها إلى نصفين ‪ ،‬صوت‬
‫االصطدام‪ D‬جذب انتباه عينا تايهيونغ‪.  ‬‬

‫فزع لرؤية رأس الحربة يقترب منه لكنه لم‬


‫يملك الوقت الكافي لتجنبها ‪ ،‬انتهى بها الحال‬
‫تخترق كتفه األيسر ‪.‬‬

‫قوة الضربة أطاحت بجسده بعنف نحو‬


‫األرض ‪ ،‬شعر بها كما لو أنها حيوان مفترس‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انقض عليه ‪ ،‬تمدد على األرض يشعر بألم‬
‫حاد في كتفه ‪.‬‬

‫سرعان ما سالت دمائه بغزارة تلوث عنقه و‬


‫مالبسه ‪ ،‬حدة سقوطه باألرض أثر بشكل‬
‫سيء على أطرافه ‪ ،‬و الرتداد رأسه بشدة‬
‫كثيرا من‬
‫ضد صالبة األرض أسفله أفقده ً‬
‫وعيه ‪.‬‬

‫لم يحرك ساكنًا التعب أنهك جسده ‪.‬‬

‫انتشل هوسوك جسده بسرعة ‪ ،‬موضع‬


‫تايهيونغ الفاقد لوعيه أمامه ‪ ،‬ضغط ضد كتفه‬
‫يحاول إيقاف نزيف كتفه ‪ ،‬و يده يتحكم‬
‫بحصانه الهائج ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استطاع أن يتحكم بحصانه ُرغم كل الفوضى‬


‫التي تحيطهم‪ ، D‬خرج هوسوك عن الطريق‬
‫الممهد يخترق الثلوج مبتعدًا عن أولئك الهمج‬
‫‪.‬‬

‫ميالن جسد تايهيونغ في أحضانه بكل‬


‫استدارة يقوم بها زادت من قلقه ‪ ،‬دماء الفتى‬
‫بدأت تغطي يده و تنسل إلى ذراعه ‪.‬‬

‫حاول أن يعود للطريق بعد أن ابتعد عن‬


‫موقع الحادثة ‪ ،‬يزيد سرعة حصانه متوج ًها‬
‫ألى القصر بأقصى سرعته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان بين الفينة و اآلخرى يتحقق من حال‬
‫المصاب بين يداه ‪ ،‬وال شيء يدعوه للطمأنينة‬
‫‪ ،‬دمائه ال تتوقف و لون بشرته يبدو أسوأ من‬
‫قبل ‪.‬‬

‫دخل ساحة القصر و قدرته على التنفس باتت‬


‫كثيرا لحصانه كما اعتاد أن‬
‫ضيقة ‪ ،‬لم يهتم ً‬
‫يفعل ‪.‬‬

‫يده تركت لجام الخيل ليدسها تحت أفخاد‬


‫تايهيونغ و اآلخرى تموضعت أسفل أكتافه ‪،‬‬
‫حمله بذراعيه بلهفة قفز من فوق حصانه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اقتحم القصر يصرخ بعلو صوته بينما‬


‫يركض متج ًها إلى مكان دافئ لعالج المصاب‬
‫‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" سيدي ما الذي يجب علينا فعله ؟ "‬

‫الصداع أصاب خاليا عقله بحدة مبالغ بها ‪،‬‬


‫فرك جبينه بقسوة بغضب من نفسه ‪ ،‬كثرة‬
‫األفكار التي تتهاتف داخله تشعره بفراغ كبير‬
‫بعقله ‪.‬‬

‫" أقيموا المعسكر هنا حتى إشعار آخر "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫الضيق الذي أصابه كان فوق قدرة تحمله ‪،‬‬


‫هناك العديد من ما يشغله ‪ ،‬إصابة تايهيونغ ‪،‬‬
‫تهور جيمين ‪ ،‬أسرار يونغي ‪ ،‬هولندا‬
‫المتفجرة ‪.‬‬

‫مضى يومان منذ أن انطلق يونغي إلى روسيا‬


‫‪ ،‬و جيشه توقف على حدود أرض المعركة‬
‫المتوقعة ‪ ،‬و حسب أوصاف جيمين لن تكون‬
‫ساحة سهلة ‪.‬‬

‫سا عميقة يحاول تنظيم‪ D‬أفكاره ‪ ،‬حاول‬


‫أخد أنفا ً‬
‫أن يترك ما يقلقه حول األخوة يركز في‬
‫معركته القادمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يريد أن يصب كامل تركيزه على استراتيجية‬


‫لن تزهق الكثير من أرواح جنوده ‪ ،‬يكره أذية‬
‫البشر الغير مبررة ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سرعة انتشار خبر اغتيال الدوق وصل إلى‬ ‫ُ‬


‫أذن أخيه الذي لتوه عبر حدود روسيا ‪ ،‬كان‬
‫يخطط الستراحة في إحدى األماكن لتأخر‬
‫الوقت ‪.‬‬

‫ُجن جنونه لما أصاب أخيه ‪ ،‬زرقة عينه‬


‫الالمعة طمست أسفل غضب المختل الذي‬
‫يسكن عمق دواخله ‪.‬‬

‫كان على بعد نصف يوم من إصابة‬


‫تايهيونغ ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ترك كل مخططاته و جال العاصمة يبحث‬
‫عن من هاجم أخيه ‪ ،‬طال بحثه ُرغم إتقانه‬
‫للروسية ‪ ،‬لكنه إصراره دله إلى حيث تقبع‬
‫العصابة ‪.‬‬

‫ترك اسمه زينة عل حائط مقر عصابة‬


‫المغول في إحدى نواحي العاصمة ‪ ،‬في مثل‬
‫هذا الوقت كان ليبتسم عندما يشم رائحة‬
‫الدماء التي خطت حروف اسمه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن الغضب داخله ما زال في أوج اشتعاله ‪،‬‬
‫صا يتتفس قبل‬‫لذا حرص أن ال يترك شخ ً‬
‫رحيله ‪ ،‬عاد ليغرز سيفه بأجسادهم الملقية ‪.‬‬

‫كانوا ثالثين رجاًل و امرأتان ‪ ،‬ابتسم برضا‬


‫حين غطت الدماء األرضية و موضع رأس‬
‫قائدهم على الطاولة بشكل كان مثاليًا‬
‫لجيمين ‪.‬‬

‫مسح الدماء التي مألت سيفاه بردائه قبل أن‬


‫يعيدهما لغمده ‪ ،‬فتش المقر تحسبًا قبل‬
‫رحيله ‪ ،‬و من ثم عاد إلى طريقه نحو القصر‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رغم أن دماء من قتلهم‪  ‬لطخت مالمح وجهه‬
‫إال أن عامة الشعب استطاعوا تمييز‪  ‬االبن‬
‫الثاني الملك الراحل ‪.‬‬

‫كيف لهم ينسوا الوجه الذي قتل ملكهم‬


‫المحبوب !‬

‫تراجعوا عن طريقه أثناء تقدمه بكل ثقة بين‬


‫شوراعها ‪ ،‬تتهامس األلسن بحكم اإلعدام‬
‫الوحشي‪  ‬الذي نفذه بيداه ‪.‬‬

‫عا كفاية ليواجهه ذلك‬


‫لم يكن أحدهم شجا ً‬
‫المراهق المجنون ‪ ،‬ربما ُحراس القصر كان‬
‫لهم توجه آخر عندما منعوه من الدخول ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" هذا تحذيري األخير ‪ ،‬افتحا الباب "‬

‫لم ينصاع كالهما لحديث المتمرد بنظرهم‪، D‬‬


‫و اآلخر لم يكلف نفسه مشقة النزول عن‬
‫ظهر حصانه ‪ ،‬ثواني قليلة كانت كافية‬
‫للقاتل ‪.‬‬

‫دخل إلى ساحة القصر تار ًكا خلفه جثتي‬


‫حارسي الباب بسكين حاد تخترق رؤوسهم ‪،‬‬
‫غير مكترثًا ألي عواقب تالحق أفعاله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فلقد قتل باقي الحراس الذين حاولوا إيقافه بعد‬
‫تعديه غير القانوني ‪ ،‬لوث بياض الثلوج‬
‫بالعديد من الجثث المدماة ‪.‬‬

‫بذات الوقاحة اقتحم القصر يبحث عن أخيه ‪،‬‬


‫وجد نامجون يتجه نحوه و مالمح الدهشة‬
‫كانت واضحة حين تحدث ‪.‬‬

‫" جيمين ! ما الذي تفعله هنا و لماذا أنت‬


‫مغطى بالدماء ؟! "‬

‫لم يرى نامجون تلك العينان الحاقدة منذ‬


‫فترة ‪ ،‬دموية مظهر الفتى شتت أنظاره عن‬
‫عدستيه الغاضبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يتوافق هدوء نبرته مع قوة قبضته التي‬


‫كانت تحكم قيدها حول قبضة السيفين اللذان‬
‫يقطران بالدماء ‪.‬‬

‫" ينام في غرفته ‪ ،‬لقد استقرت حالته فقط‬


‫يحتاج إلى بعض الراحة حين يستعيد وعيه ‪..‬‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أعاد جيمين سيفاه متجاهاًل نامجون الذي كان‬
‫على وشك طرح أسئلة آخرى ‪ ،‬متج ًها إلى‬
‫حيث يتواجد أخيه ‪.‬‬

‫دخل جيمين إلى غرفة تايهيونغ بهدوء ‪،‬‬


‫حافظ على المسافة بينه و بين تايهيونغ حتى‬
‫ال يلطخه بالدماء التي تغطيه ‪.‬‬

‫تنهد براحة حين رآه غارقًا في نوم عميق و‬


‫ال تظهر على بشرته عالمات أي سم متوقع ‪،‬‬
‫مخاوفه كانت تخلق له الكثير من القصص‬
‫المقلقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اقترب بحرص ينظر إلى حيث إصابة‬
‫تايهيونغ ‪ ،‬تمت معالجته جيدًا و تكهن أنها‬
‫ليست بعمق قاتل ‪ ،‬أطال وقوفه في ذلك البعد‬
‫البسيط‪ D‬يراقب أخيه بحب ‪.‬‬

‫النت عيناه المشتاقة لرؤية تايهيونغ بعد وقت‬


‫طويل ‪ ،‬استعاد البريق الذي فقده منذ ليلة‬
‫البارحة برؤية تايهيونغ بخير ‪.‬‬

‫خرج من غرفة الدوق بحذر يخشى إيقاظه ‪،‬‬


‫يرغب بإبعاد هذا المظهر الوحشي عنه قبل‬
‫أن يراه تايهيونغ ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فور خروجه صادف هوسوك الذي كان ينوي‬
‫الدخول ‪ ،‬تملكت الدهشة تعابير الملك الذي‬
‫اقترب من جيمين يتفقد جسده ‪.‬‬

‫" أين كنت بحق الجحيم لتبدو هكذا ؟ هل‬


‫أصبت في مكان ما ؟! "‬

‫لم يحرك جيمين ساكنًا يراقب تحركات‬


‫هوسوك حوله بهدوء ‪ ،‬لم يجب جيمين‪ ‬‬
‫أسئلته القلقة مكتفيًا ببقائه صامتًا ‪.‬‬

‫تنهد هوسوك بالراحة حين لم يجد خد ً‬


‫شا‬
‫واحدًا بجسده ‪ ،‬إصابة جيمين كانت ستزيد‬
‫الوضع سو ًءا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" تعال لنبعد عنك هذه الدماء القذرة "‬

‫سحب هوسوك جيمين الذي لم يبدي أي‬


‫مقاومة‪  ‬خلفه إلى غرفته ‪ ،‬أدخل األصغر إلى‬
‫سا نظيفة و ثقيلة ‪.‬‬
‫الحمام و أخرج له مالب ً‬

‫انتظره هوسوك في الخارج ‪ ،‬لم يطيل جيمين‬


‫مكوثه يريد أن يبقى بجوار تايهيونغ طوال‬
‫الوقت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كانا في طريقهما إلى غرفة تايهيونغ حين‬
‫التقيا بنامجون الذي بدا غاضبًا حين أدرك بما‬
‫فعله جيمين ‪.‬‬

‫" ما الذي كنت تفكر به حين قتلت كل حراس‬


‫القصر بهذه الوقاحة تقتحم المكان ! "‬

‫لم يكن الملك يعلم باألحداث التي وقعت ‪،‬‬


‫الريبة كانت تتلبس نبرته حين وجه حديثه إلى‬
‫نامجون‪.  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" و لما اضطر أن يقتحمه ؟ لماذا اعترضوا‬
‫طريقه هل منعت دخوله ؟ "‬

‫أشار هوسوك لجيمين أن يدخل إلى غرفة‬


‫تايهيونغ ليكمل حديثه مع ابن عمه ‪ ،‬لم يكن‬
‫جيمين مهت ًما بحديثهم لذا دلف بهدوء ‪.‬‬

‫" ال لم أفعل ‪ ،‬لكن إن نسيت هو معروف هنا‬


‫كقاتل الملك السابق بالطبع لن يدخلوه إن‬
‫أتاهم بسيوف لعينة تتدلى من كال جانبيه "‬

‫حتى هذه اللحظة رفض هوسوك أن يواجه‬


‫نفسه‪  ‬بحقيقة مقتل والده ‪ ،‬رغم ذلك كان‬
‫صادقًا في إجابته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" كان نزااًل قبل به بكل سرور و كان يعلم أن‬
‫األمر سينتهي بمقتله و رغم ذلك هو انصاع‬
‫له ‪ ،‬ال يحق لك أن تنعنه بالقاتل و الملك‬
‫اختار أن يموت‪"  ‬‬

‫لم يحب نامجون النظرة التي تلبست عينا‬


‫هوسوك ‪ ،‬كانت المرة األولى له أن يلتمس‬
‫الحزن في نبرة ابن عمه ‪.‬‬

‫" هل هذا ما كنت تقنع به نفسك ؟! "‬

‫سا عميقًا يجيب ابن عمه‬


‫أخذ هوسوك نف ً‬
‫بصدق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أبي لم يكن ندًا لجيمين ‪ ،‬عليك أن تقتنع‬


‫ضا ‪ ،‬و لقد خسر في نزال شريف يدفع‬ ‫بهذا أي ً‬
‫ثمن خطاياه "‬

‫السخرية كانت واضحة في حروف نامجون‬


‫رغم ارتجاف نبرته ‪.‬‬

‫" ظننتك‪ D‬تكره ذلك الفتى ! "‬

‫لم ينكر هوسوك ما يجول داخله من‬


‫اضطرابات بين مشاعره و قراراته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ضا "‬
‫" ذلك ما ظننته أنا أي ً‬

‫تجاهل نامجون أي ما يفكر به هوسوك ‪ ،‬يعلم‬


‫أن ال حق بالتدخل في أموره الخاصة ‪ ،‬أعلم‬
‫اآلخر بأفعال جيمين المتمردة ‪.‬‬

‫" لقد دخل العاصمة ظهيرة البارحة بعد‬


‫الهجوم بعدة ساعات ‪ ،‬أمضى باقي اليوم‬
‫يبحث عن العصابة التي هاجمتكم ‪ ،‬بنهاية‬
‫الليلة وجدهم و قتلهم جميعًا بدم بارد "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مر في ذاكرته مشهد جيمين المغطى بالدماء‬
‫من رأسه حتى أخمص قدميه يردف بنبرة‬
‫ثقيلة ‪.‬‬

‫" طباع جيون حادة كما المتوقع "‬

‫موقف هوسوك الهادئ نحو األحداث األخيرة‬


‫أثار حيطة نامجون ‪ ،‬فال يبدو له أن هوسوك‬
‫مستقر بقراراته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" حقًا ! هذا هو ردك على توحش ذلك‬
‫المراهق ‪ ،‬إن لم تردعه اآلن ال تدرك ما‬
‫الذي سيقدم عليه مستقباًل ! "‬

‫ظن نامجون أن هوسوك متشتت بسبب حيرة‬


‫المشاعر التي تكتل داخله ‪ ،‬لكن الملك كان‬
‫حاز ًما في حديثه األخير ‪.‬‬

‫" لن أناقشك في قتله لتلك العصابة ‪ ،‬أما‬


‫الحراس فلقد استحقوا ما أصابهم لوقاحتهم ‪،‬‬
‫ما زال جيمين يحمل دماء رومانوف في‬
‫عروقه و الملك اعترف به كابنه بكل فخر‬
‫قبل مماته ‪ ،‬لديه كامل الحق في هذا القصر‬
‫دون قيود تما ًما مثلي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كان هوسوك على وشك الدخول إلى غرفة‬


‫تايهيونغ لكنه توقف يكمل حديثه ‪.‬‬

‫ضا ليس هو من قتل أبي ‪ ،‬خطايا والدي‬


‫" أي ً‬
‫من قتلته ‪ ،‬و توقف عن اتهاماتك و راقب‬
‫نبرتك حين تتحدث إلى جيمين "‬

‫انصرف نامجون دون أن يعلق احترا ًما‬


‫للعالقة الوطيدة التي تجمعه بابن عمه ‪ ،‬يدرك‬
‫أنه قد تجاوز بعض الحدود ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سمح هوسوك للطبيب أن يدخل قبله إلى‬
‫الغرفة ‪ ،‬أخذ له مكانًا بالقرب من جيمين‬
‫الجالس ‪ ،‬يراقبان الطبيب‪ D‬الذي يغير ضماد‬
‫تايهيونغ ‪.‬‬

‫" رحلتك كانت طويلة ألن ترتاح قلياًل ؟ "‬

‫لم يزح جيمين عيناه عن جرح أخيه حين‬


‫ظهر لعيناه بعد أن أبعد الضماد ‪ ،‬تفقد حال‬
‫الجرح بعيناه ‪.‬‬

‫" ال لن أفارق تايهيونغ منذ اآلن فصاعدًا "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫احتل الرضا نظرات جيمين حين رآى أنه تم‬
‫االعتناء بجرح تايهيونغ جيدًا ‪ ،‬لكنه كره‬
‫رؤية ذلك القطع يشوه كتف أخيه الرقيق ‪.‬‬

‫إجابة جيمين بنبرته الهادئة بدت مظلمة و‬


‫أخافت الطبيب الذي يعقم الجرح بحذر ‪.‬‬

‫" فقط تحسبًا إن أصابه مكروه سأقتل كل من‬


‫وطأت قدمه هذه الغرفة ‪ ،‬يجب أن أحفظ‬
‫وجوههم جيدًا "‬
@taekook2end
●●●
●●

°•~☆♡☆~•°


●●
●●●

.‫انتهى‬
]2000[

🙂 ‫هاي‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كثير احترت وش راح أكتب بجريدتي لكم‬


‫اليوم ‪ ،‬لكن الموضوع كالتالي و يا ريت‬
‫تقروا كل حرف بهداوة و تستوعبوا كالمي ‪.‬‬

‫بداية أنا زعلت صراحة ‪ ،‬تعليقات البارت‬


‫الفاتت جابتلي صداع من الهم ‪ ،‬و ترا ما‬
‫أمزح إذا قلت لكم إنها قلبت مزاجي حرفيًا !‬

‫معني لما كتبته كنت متهاوش مع أهلي و‬


‫صارت لي مشاكل و مواقف كثيرة لكن ذول‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ما هموني حتى ‪ ،‬لكن تعليقات البارت جابت‬
‫أجلي ‪.‬‬

‫كنت منزلة البارت و متحمسة أشوف‬


‫تعليقاتكم‪ D‬بشكل ما تتخيلوه ‪ ،‬و لما دخلت‬
‫أشوفها جاني إحباط مش طبيعي لدرجة ما‬
‫عرفت شو أقول ‪.‬‬

‫ألول مرة كنت عاجزة عن الحديث ‪ ،‬صدمتي‬


‫كانت وقتها مش طبيعية ‪ ،‬لدرجة إني نمت و‬
‫انا بعدني مش مستوعب وش شفت !‬

‫أنا جواهر كشخص بليد ما يتأثر بأي شي‬


‫بقلكم شي عني ‪ ،‬أنا مهما ختمت من مراحل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الالشعور لما يجي الموضوع لشي أنا متعبة‬
‫نفسي عليه أزعل و أعصب ‪.‬‬

‫أنا نادر لما أحط مجهود بأي شي ‪ ،‬و كتابة‬


‫دي الرواية باألخص في دي الفترة كانت‬
‫صعبة علي ‪ ،‬سواء لنفسيتي المتقلبة او‬
‫لظروفي ‪.‬‬

‫صدق أو ال تصدق عزيزي القارئ المجهود‬


‫اللي أحطه لما أكتب بارت لدي الرواية ما‬
‫أبذله لما أدرس المتحان فاينل بالجامعة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بس قس وات أنا من أوائل دفعتي و هنا محدا‬
‫فاهم ‪ ،‬أحس إني قاعدة أكتب البارت و بعدين‬
‫أرميه في قبرص ‪.‬‬

‫طبعًا مع األيام راح زعلي و أخدت‬


‫الموضوع ريالكس ‪ ،‬لكن ما زالت فكرة‬
‫االعتزال تروادني ‪ ،‬يمكن بعضكم مش فاهم‬
‫ليه أنا حسيت كدا سو خلوني أشرحلكم كيف‬
‫جلطتوني ‪.‬‬

‫أول شي اغتيال تايهيونغ ‪ ،‬بعيدًا عن إنكم‬


‫تركتم البارت أغلبه فاضي بال كومنتات‬
‫تقريبًا و علقتم عند رسالة اللي جابت خبر‬
‫اغتيال تاي إنها مفبركة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫خلوني أرد عليكم و أنا هادي و مروق ‪.‬‬

‫في بارت حارق كتبت فقرة توضح إنه األمير‬


‫المغولي يخطط إنه يغتال تاي و هو راجع‬
‫برطانيا ‪ ،‬تمام ؟‬

‫بعدين في بارت مهدد شفتم هوسوك قلقان و‬


‫قال تاي خليك ارتاح لين أشوف الطريق ألنه‬
‫شاكك انه المغولي خطط لشي ‪ ،‬تمام ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عندكم كمان إنه المغول قدروا يغتالوا أم‬
‫هوسوك و زوجته و عمه و زوجة عمه و هم‬
‫في قلب القصر حقهم ‪ ،‬تمام ؟‬

‫عندكم كمان ظهر إنه جواسيس المغول قدروا‬


‫يخترقوا الدائرة المقربة للملك لما دروا‬
‫بعالقته بروزالين و شاركوا بقتلها بينما‬
‫هوسوك بنفسه ما كان يدري عن موضوع‬
‫روزالين و ابنها قدهم ‪ ،‬تمام ؟‬

‫دا كله مذكور كحقائق مثبتة عندكم ‪ ،‬ما جا‬


‫ببال وحدة منكم إن المغول يقدروا يوصلوا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لتايهيونغ اللي ماشي على حصان في‬
‫العراء ؟‬

‫لكن تدروا المشكلة فين ؟ المشكلة قايز مش‬


‫في الشك إنه الرسالة مزيفة ‪ ،‬الطامة الكبرى‬
‫إنكم اشتبتهم‪ D‬بتاي إنه مرسلها !!!!!!!‬

‫تدروا وش سألت نفسي وقت شفت‬


‫التعليقات !‬

‫أنا أكتب رواية وال أبيع حشيش ؟!‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن خليني واقعي معكم و أرجع أذكركم ‪.‬‬

‫في بارت رحلة الطريق‪ D‬تايهيونغ بصريح‬


‫عبارته قال لجونغكوك ‪ ،‬إنك يا جونغكوك‬
‫أولى أولياتي حتى قبل انتقامي ‪ ،‬تمام ؟‬

‫في بارت منحدر تايهيونغ راح لهوسوك‬


‫بنفسه و تكلم معه إنه يجهز األمور عشان‬
‫يعجل بمغادرة جونغكوك لروسيا ‪ ،‬تالقوا‬
‫الكالم برقصتهم هوسوك قال إني جهزت زي‬
‫ما تبي إنه جونغكوك يرجع لبرطانيا ‪ ،‬تمام ؟‬

‫لما جونغكوك استلم رسالة هوسوك التي خلته‬


‫يغير مخططه من الحملة لروسيا و آخره ‪،‬‬
‫تايهيونغ اللي أنقذ حملة جونغكوك ‪ ،‬تمام ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لما تاي قابل المخبر * ناسي اسمه * في‬


‫الغابة ‪ ،‬و سأله عن انجازات جونغكوك و‬
‫شو عمل و شو صار ‪ ،‬و بعدين بدأ يحسب‬
‫حسابات براسه و لنفس الوقت كان مبتهج‬
‫باللي سمعه و كان مستعجل يرجع لبرطانيا ‪،‬‬
‫تمام ؟‬

‫من دا يتوضح إنه تاي أكبر داعم لحملة‬


‫لجنغه و حاول قدر استطاعته ان جونغكوم‬
‫يحافظ على المخطط الزمني اللي كانت حاطه‬
‫براسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫السؤال القوي هو ليش لو كانت مزيفة‬
‫اشتبهتم‪ D‬بتايهيونغ دون باقي الشخصيات ؟‬

‫دا إن وضح لي شي فهو أنتم مش عارفين‬


‫وين ربنا حاطكم ‪ ،‬و قاهرني إني قاعد أكتب‬
‫جريدتي و بنفس الوقت بحاول أكون لطيفة‬
‫معكم و ما أجرحكم بكلمة ‪.‬‬

‫يعني قبل لما كنت أقول تيوس كنت أقولها‬


‫بمزح ‪ ،‬فراح أتجنبها بدي الجريدة ألني دي‬
‫الجريدة جدية ‪ ،‬عشان هيك ما في ايموجيات‬
‫(‪:‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لو توقفت تعليقاتكم عند الحد يمكن ما‬
‫انجلطت لكن أنتم احتراف في الفهم الخطأ ‪،‬‬
‫يعني أبهروتني بكيفية فهمكم‪ D‬لكالمي ‪.‬‬

‫نجي إلى الجملة الثانية اللي جذبت انتباهكم و‬


‫ما كانت مهمة بقدر اللي تركتوه في الظالم‪.  ‬‬

‫" ماذا عن جيمين ؟! سيجن جنونه عندما يجد‬


‫تايهيونغ بتلك الحالة ‪ ،‬ال أصدق أنني‬
‫عرضت كالهما للخطر ‪ ،‬ال أستطيع خسارته‬
‫ضا "‬
‫هو أي ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خلينا أناقشكم بهدوء و يا ريت تتمعنوا في‬
‫كالمي ‪.‬‬

‫نرجع إلى البداية من وقت ما بدأت األمور‬


‫تصير مزعجة بين التايكوك ‪ ،‬لما تاي خير‬
‫جونغكوك إنه يضل أو يرجع‪.‬‬

‫أوال جونغكوك كان رافض فكرة تايهيونغ‬


‫يضل بروسيا ‪ ،‬لكن تاي أصر عليه بأسلوبه ‪،‬‬
‫فقال له بتركك بس خلي معك جيمين ‪.‬‬

‫طبعا تاي كانت متوقع جونغكوك يقول كدا‬


‫عشان هيك قتل الملك و استخدم حجة موته‬
‫انها تمنع جيمين يبقى بروسيا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ترا تاي لما قاله خالص اترك حربك و‬


‫اختارني كان أناني جدًا ‪ ،‬يعني جونغكوك‬
‫انتقم له و جاب له ست رؤوس من انتقامه و‬
‫دخل حروب عشانه و ورط برطانيا بأعداء‬
‫كثيرة و قوية عشان خاطره ‪.‬‬

‫يعني شفى غليله ‪ ،‬بده يمنع جونغكوك يكمل‬


‫هدفه اللي كان يشتغل له من قبل ليقابل تاي‬
‫حتى ‪ ،‬دا تعريف األنانية (‪:‬‬

‫و إن رجعتم للوقت اللي تاي خير جونغكوك‬


‫فيه تقدروا تشوفوا إنه أجبر جونغكوك إجبار‬
‫على دا الخيار الزق (‪:‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شوفوا أنا أحب تايهيونغ بدي الرواية لكن ما‬
‫أقدر إنه خبيث الشيطان يتعوذ منه ‪ ،‬و ترا‬
‫حرق تاي ظل بروسيا عشان خطة انتقامه‬
‫هو مو انتقام جونغكوك (‪:‬‬

‫أجل عزيزتي القارئة تاي خال جونغكوك‬


‫يفكر إنه تركه عشان خطته إن يستولي على‬
‫روسيا بينما في الحقيقة تاي قاعد يزبط‬
‫النتقامه هو ‪.‬‬

‫فالخيار الحقيقي كان نكمل االنتقام وال‬


‫نوقف !‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دي نقطة البداية ‪ ،‬الحين نجي لمشاعر‬
‫جونغكوك اللي محدا فاهمها و مقدرها اال‬
‫انا ‪.‬‬

‫جونغكوك كان من البداية معصب ليه تاي‬


‫حطه بذا الموقف و خاله غصب يختار دا‬
‫الخيار الصعب ‪ ،‬و أجبره أنه يخليه لوحده ‪،‬‬
‫دا ما كان عاجبه أصاًل ‪.‬‬

‫و تقدروا تشوفوا شقد كان متضايق من فكرة‬


‫ترك تايهيونغ و خالل الحروب كان حرفيًا‬
‫الغضب ماكل عقله ‪.‬‬

‫لكن خليني ألفت نظركم لكم شي ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫في بارت رحلة الطريق‪ D‬جونغكوك قال‬
‫ليونغي إنه حاسس تاي بعده ما خلص‬
‫انتقامه ‪ ،‬دور لي على الراس السابع اللي تاي‬
‫يبغاه ‪ ،‬يعني جنغه ما كان يدري مين الرأس‬
‫السابع ‪ ،‬تمام ؟‬

‫يونغي كان يدري لكنه أعطى جونغكوك‬


‫وضيعتكم‪ D‬المفضلة أنا ما أسمع ظالم و فعاًل‬
‫سوى نفسه ما يدري 🤡‬

‫حتى هو ما ترك تاي وحيد ‪ ،‬و ظل متبع‬


‫أخباره حتى في حربه و كان دايم يستنى‬
‫الرسايل اللي تجيب خبر عن تايهيونغ ‪،‬‬
‫تمام ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فلما جت لجونغكوك الرسالة اللي قالت إنه‬


‫تاي راح أرض المغول ‪  ،‬حسبها بمخه و‬
‫دري إنه الراس السابع هم المغول و خلوني‬
‫أقلكم هو تفاجئ ‪.‬‬

‫جونغكوك لو كان عنده شك ‪ %1‬إنه ممكن‬


‫المغول أعداء هوسوك على الخناق هدف تاي‬
‫السابع كان ما خال تاي في روسيا (‪:‬‬

‫كان حاطط احتماالت أكثر واقعية ‪ ،‬ألنه إذا‬


‫فكرتم زين المغول مش مستفيدين من قتل‬
‫روزالين زي الدول الستة الباقية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ال هي قريبة جغرافيًا ‪ ،‬وال هي مستهدفة‬


‫اوروبا ‪ ،‬و ال هي عندها طمع ببرطانيا ‪ ،‬وال‬
‫هي مستفيدة من حرب الدول األوربية ‪.‬‬

‫لكنه الحين عرف و انصدم و رغم إنه ما‬


‫يعرف التفاصيل لكنه عصب من يونغي ليه‬
‫خبى الموضوع عنه في البداية ‪ ،‬بعدين بدا‬
‫يحس بالذنب ‪.‬‬

‫بعد الرسالة بدينا نشوف جانب جونغكوك‬


‫الحزين ‪ ،‬كيف تضايق من نفسه بشكل ‪ ،‬كره‬
‫نفسهه لدرجة ما قادر يسامح نفسه ‪ ،‬تدروا‬
‫ليش ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جونغكوك كان مع تاي خطوة بخطوة في‬
‫انتقامه ‪ ،‬في كل مرة انهار تايهيونغ بسبب‬
‫مشاعره من صغره كان جونغكوك دايم‬
‫جنبه ‪ ،‬في كل مرة تايهيونغ يتهور و يفقد‬
‫أعصابه جونغكوك موجود ليرقع العيد تاعه ‪.‬‬

‫جونغكوك كره نفسه ألنه شاف نفسه مقصر‬


‫بحق تايهيونغ ‪ ،‬كان زعالن ألنه لو دور‬
‫شوية زيادة كان عرف هدف تاي السابع ‪،‬‬
‫لكنه انشغل عن تاي ‪.‬‬

‫الم نفسه إنه تاي مضطر يواجه هدفه السابع‬


‫بدونه بسبب رغبات ثانية عنده ‪ ،‬و تخيل‬
‫كثير أحداث و سينهاريوات براسه سيئة‬
‫تتعلق‪ D‬بتايهيونغ ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كان واضح انه األفكار أكلت راس جونغكوك‬


‫أكل ‪ ،‬النه حتى بالمعركة باله مع تايهيونغ ‪،‬‬
‫مش هاين عليه كيف تركه يواجه المغول‬
‫دونه ‪.‬‬

‫لما بكى كان ألنه شاف إنه أهمل تايهيونغ ‪،‬‬


‫وال تنكروا مهما كان جونغكوك سيء مع تاي‬
‫صا لما‬
‫لكنه ما عمره تركه او اهمله خصو ً‬
‫يكون زعالن او متاثر ‪.‬‬

‫مشاعر جونغكوك الزم تتعمقوا شوي‬


‫لتفهمومها 🥺‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فهو ألنه غلط و ترك تايهيونغ وراه يواجه‬
‫كابوس دونه خاله يحس إنه خسر تايهيونغ‪.  ‬‬

‫فلما يا تيوس قال ال اصدق أنني عرضت‬


‫كالهما للخطر‪ ،  ‬هو بالفعل ساب تاي في‬
‫عرين العدو و بعدين بعث جيمين ‪ ،‬تخيلوا‬
‫مشاعره ‪.‬‬

‫و يب اذا ما تحتملوا الشخصية الرئيسية تحب‬


‫واحد غير الحب حقه ارموا حالكم من أعلى‬
‫مبنى ‪ ،‬و اش فيها اذا قلق على جيمين و شال‬
‫همه ‪ ،‬بطلوه الهبل دا ما يلزمنا ‪.‬‬

‫بعدين احسبوها تاي تصاوب و بعدها يصحى‬


‫على خبر انه جيمين سوى مصيبة و ممكن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تسبب بموته‪  ‬وش بيكون شعور تايهيونغ ؟‬
‫بيكون مبسوط (‪:‬‬

‫خصوصي انه كان رايح لتايهيونغ !!!‬

‫ما ودي أوجه كلمة للناس اللي تفكر في‬


‫عالقة غرامية‪  ‬بين الجيكوك ‪ ،‬ألني أحس إذا‬
‫تكلمت معهم بتخلى عن أدبي و هدوئي ‪،‬‬
‫خلونا نتجاهلهم ‪.‬‬

‫بعدين بدا البارت شفتم مخ جيون جيمين اذا‬


‫ولع ‪ ،‬كان الحظ حليفه انه هوسوك متفهم ‪،‬‬
‫تخيلوا ان هوسوك تفكيره زي نامجون ‪ ،‬كان‬
‫اعدموا جيمين يا اخواني دا الولد متهور و‬
‫انتم عارفين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فكل شخص استنكر جملة جونغكوك و إن‬


‫اهتم لجيمين أكثر من تاي ‪ ،‬بالواقع هو‬
‫العكس 🤡‬

‫تخلى عن يده اليمين في معركة صعبة‬


‫عشانهم ‪ ،‬تخيلوا صعوبة موقفه !‬

‫بعدين اللي حزروا انه الكلمتين المهمات هي‬


‫زمردة روزالين‪ ،  ‬انتم أحبطتوني أكثر من‬
‫غيركم ‪ ،‬ألنكم عرفتوها بس ما استفتدهم منها‬
‫شي 🤡‬

‫و تخيلوا بعد كل دي الجلطات ‪ ،‬أدخل‬


‫االنستغرام‪ D‬أشوف ستوريات الكاتبات و‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قرائهم يمدحوا فيهم و أنتم شوي و بتجيبوا لي‬
‫سكر و ضغط 🙂‬

‫بعدين تذكرت إنه أغلبكم أصاًل ما يتابعني‬


‫على االنستغرام فجلسة صمت غمرتني و‬
‫قررت أنخمد أنام 🥰‬

‫عمو ًما الجريدة ‪ 1200‬كلمة و قعدت ساعة‬


‫اكتبها ‪ ،‬اذا ما فهمتوا كالمي فيهم و اسلوبي‬
‫البسيط‪ ، D‬احذفوا الرواية وال عاد تقرأوها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫دي أنا بعد ما استوعبت طول الجريدة ‪ ،‬بس‬


‫قلتم إنكم تحبوا جرايدي ‪ ،‬سو تورطوا 🙂‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫ِلقاء ‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ُ - Page 7‬محب‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 19-25‬دقيقة‬

‫أن‬
‫لرؤيتي ؟ أم َ‬‫هل اشتاقَ ُزمردُ عدسا ِتك ُ‬
‫لهفَة ال ِلقاء تروادُ قل ِبي الحاِئر فقط !‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضوء‬ ‫قُتمة عدستِي تشت َ ِكي ُ‬
‫طول تح ِدي ِقي ِب ُ‬
‫ُ‬
‫لمحت‬ ‫الق َمر ‪ ،‬أمتث ُل ُألمنية فؤادي اآلثم لع ِلي‬
‫ط ِيف اب ِتسامتُك‪ D‬ال ُحلوة ‪ ،‬باِئس حا ِلي ‪.‬‬
@taekook2end

●●●
●●

‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" أرسل إلى ملكهم خطاب مفيده أن برطانيا‬


‫تطالب بوفد يمثلهم‪  ‬من أجل التفاوض و‬
‫سنعرض لهم األمان داخل معسكرنا "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تشكيك قائد الجيش في استرايجية األمير كان‬
‫واض ًحا في ارتباك ملمحه ‪ ،‬منذ رحيل‬
‫الجنرال و هو يتولى مهامه ‪.‬‬

‫" اعذر تدخلي موالي لكنني ال أعتقد أنهم‬


‫سيصغون إلى مطالبنا ‪ ،‬و إن بعثوا وفد كما‬
‫تريد لن ينضموا سلميًا إلينا "‬

‫تناسى جونغكوك اختالف مساعده لتوه ‪ ،‬لم‬


‫مضطرا ليشرح نفسه ‪ ،‬لكنه أجاب‬
‫ً‬ ‫يكن يو ًما‬
‫تساؤالت القائد يكسب ثقته به ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ليس مهم ما يدور من حديث ‪ ،‬تلك طريقتنا‬
‫في التغلل داخلهم ‪ ،‬سيكون هناك قائدًا أحمق‬
‫يعميه شهرة االسم و الطموح و سيقبل أن‬
‫يقود الوفد لمجابهة الجيش البريطاني ‪.‬‬

‫حين تدور مناقشاتنا في الخيمة الرئيسية‬


‫سنتخطف جنوده و نستبدلهم‪ D‬بأفضل رجالنا ‪،‬‬
‫سيعودون برفقة الوفد متخفيين ‪ ،‬سيقتلون‬
‫الحراس على البوابة و يفتحوها لجيشنا "‬

‫بدت خطة جيدة لكن األسئلة ال تنفك تنبثق من‬


‫القائد ال ُمرتاب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لكن موالي ما زالت األرض مزروعة‬


‫باأللغام و سنخسر الكثير من الجنود ‪ ،‬و‬
‫لربما تستطيع قواتهم الداخلية أن تقضي على‬
‫رجالنا "‬

‫حافظ جونغكوك على رباطة جأشه فهو سبب‬


‫غياب يونغي و عليه تحمل مسؤولية أفعاله ‪.‬‬

‫" في طريق عودة الوفد إلى هولندا الذين‬


‫سيسلكون الطريق اآلمن الخالي من‬
‫المتفجرات ‪ ،‬نحن بمدافعنا سنقوم بتفجير كل‬
‫األلغام في الساحة قبل أن يطئها جنودنا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بذات الوقت تلك االنفجارات ستخلق ضجة‬


‫في صفوفهم الداخلية و سيسهل األمر على‬
‫رجالنا أن يتموا مهمتهم‪ D‬قبل انتظام قواتهم ‪،‬‬
‫لذ تحركات الجيش يجب أن تكون سريعة و‬
‫مباغتة ‪ ،‬يجب أن نكون على األبواب فور‬
‫فتحها‪"  ‬‬

‫أومأ القائد مطيعًا ألوامر األمير ‪ ،‬بداخله‬


‫يشعر بالخوف من الشخص أمامه ‪ُ ،‬رغم أن‬
‫األمير يبلغ نصف عمره لكنه ما زال يقف‬
‫شا أمام خططه المحكمة ‪.‬‬‫منده ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن اعتراض أخير رواده منذ فترة ‪ ،‬و لكونه‬
‫رفيق قديم‪ D‬للملك تشجع أن يبدي ما بداخله ‪.‬‬

‫" اعذر وقاحتي سموك ‪ ،‬لكن الجنود يطالبون‬


‫بحقوقهم من الغنائم من المال و النساء فهي‬
‫جاه العسكري إذا خاض حربًا‪"  ‬‬

‫كان تلك اللحظة التي ندم بها األمير على‬


‫إرسال الجنرال بعيدًا ‪ ،‬دفع الغضب الذي ثار‬
‫داخله بعيدًا ‪ ،‬اقترب من القائد يحادثه ِبهدوء‬
‫قدر استطاعته ‪.‬‬

‫" أترتضي أن يظفر رجل بروحك و من ثم‬


‫يغتصب إمراتك و ينكل بأطفالك ‪ ،‬ينتهك‪D‬‬
‫عرضك و يسلب أموال تجارتك ؟ "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ضا يبتعد عن‬


‫صمت القائد يطرق رأسه أر ً‬
‫برودة أنظار األمير ‪ ،‬يستطيع‪ D‬التماس الحدة‬
‫التي بدأت تتصاعد في نبرته الموبخة ‪.‬‬

‫" ُربما هو عدوك لكنه رجل اختار أن يدافع‬


‫عن أرضع و عرضه بشرف ‪ ،‬أنت كجندي‬
‫يجب أن تحترم تلك الشهامة ‪ ،‬ال أن تعاقب‬
‫عائلته بتدمير ُأسسها "‬

‫قبض األمير على كتف القائد بقوة حتى بات‬


‫األلم يطرق عظام الرجل بقوة‪  ‬يستمع لتوبيخ‬
‫األمير بإذعان تام ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ُهراء الطواغي و حديث غرور الرجال ال‬
‫قيمة لديه في جيشي ‪ ،‬نحن جنود تدافع من‬
‫أجل راية نبيلة ‪ ،‬لسنا مجموعة قاتلة من‬
‫قطاع طرق "‬

‫دفع األمير القائد بقسوة عنه مردفًا كلماته‬


‫األخيرة ‪.‬‬

‫" برطانيا لم تقصر في عطائها و ال حجة‬


‫تبرر تمرد أفعالكم ‪ ،‬أي كان من سيعصي‬
‫أمري فلن أظهر له رحمة و‪  ‬سيُقتل بسيف‬
‫أميره‪"  ‬‬
‫ِ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫شعور اإلغماء ما زال يثقل جسده ‪ ،‬حارب‬


‫اإلعياء الذي يُغلق جفنا عيناه ‪ ،‬أفرج الستار‬
‫كثيرا ‪.‬‬
‫عن الخضراء التي نامت ً‬

‫استند على ذراعه األيمن يعتدل من استلقائه ‪،‬‬


‫أرخى جسده المتعب على ناصية السرير‬
‫خلفه ‪ ،‬في تلك اللحظة التقط بعيناه الناعسة‬
‫ابتسامة أهلة اشتاق لمرآها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫البهجة التي ُأشعلت داخله كانت كافية لتُسكن‬


‫آالمه ‪ ،‬انفرجت شفتاه مبتسمة لرؤية أخيه‬
‫بعد فراق قد طال كحال ذراعه التي انبسطت‪D‬‬
‫تطالب قرب اآلخر إليه ‪.‬‬

‫لم يتأخر جيمين في تلبية طلب األكبر ‪ ،‬ضم‬


‫جسد تايهيونغ برقة إليه يحرص أن ال يؤذي‬
‫كتفه المصاب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتعد جيمين عنه خوفًا من أن يزيد حال جسد‬
‫تايهيونغ سو ًءا ‪ ،‬لكنه ما زال محتف ً‬
‫ظا‬
‫بابتسامته الحلوة ‪.‬‬

‫" رغم أنك حقير بعض األحيان لكن من‬


‫الجميل رؤيتك في كل مرة "‬

‫كف تايهيونغ األيمن تلمس وجنة طفله‬


‫السعيدة بسعادة ‪ ،‬قربه إليه حتى تسنى له أن‬
‫يترك قبلة على جبين أخيه ‪.‬‬

‫رد على حديثه بنبرته ال ُمنهكة ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫" أليس قاسيًا أن تتهمني بذلك و أنا أمضيت‬
‫وقتي أرتب فوضاك "‬

‫قلب جيمين ُزرقة عيناه من حديث تايهيونغ‬


‫المتعالي ليردف يدفع سبابته ضد جبين الدوق‬
‫‪.‬‬

‫عد لتكون ميتًا ذلك أفضل "‬


‫" ُ‬

‫قهقه األكبر لعفوية جيمين المحببة ‪ ،‬أمسك‬


‫بكف أخيه التي تدفعه يقبل ظاهرها ‪ ،‬يشغل‬
‫وقته بأحاديث مع األصغر لن يمل منها مطلقًا‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" موالي الجيش يتداعى وال نستطيع ضبط‬


‫جموحهم ‪ ،‬لقد ازدادت حالهم سو ًءا و سكان‬
‫القرى يرفضون االنضمام إلى الجيش "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" إن استمر الحال على هذا المنوال لن نصمد‬
‫دقائق أمام الجيش البريطاني ‪ ،‬فلتجرب كل‬
‫اللقاحات التي نمتلكها‪" D‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫مقتل ال ُحراس على يد االبن الثاني للملك‬


‫مسرورا‬
‫ً‬ ‫ذاعت في البالد ‪ ،‬لم يكن الجنرال‬
‫بما سمعه ‪ ،‬منذ دخوله إلى حدود روسيا و‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األلسنة تتناقل أخبار جيمين كشخص متوحش‬
‫‪.‬‬

‫ذلك دفعه إلى أن يعجل في تحركه ‪ ،‬بعد‬


‫ترحال يوم كامل دون استراحة وصل إلى‬
‫القصر‪ ،  ‬توقف لدى حراس البوابة يطلب‬
‫اإلذن بالدخول ‪.‬‬

‫لم يطل انتظاره حيث تم السماح له بالدخول ‪،‬‬


‫كان في استقباله نامجون الذي رحب به تبعًا‬
‫ألوامر الملك السابقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أعتذر عن ما فعله جيمين سابقًا ‪ ،‬في بعض‬
‫األحيان قد تكون تصرفاته مبالغ بها "‬

‫تنهد نامجون بتعب يردف بينما يرشد يونغي‬


‫إلى حيث يتواجد األخوان ‪.‬‬

‫" لقد اعتدت على هذا الجنون ‪ ،‬هوسوك كان‬


‫أل ًما في الموخرة سابقًا "‬

‫ابتسم يونغي بخفة على حديث نامجون‬


‫العفوي ‪ ،‬بارد بسؤال يشغله القلق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أجابه نامجون يختصر كل األسئلة التي قد‬
‫تلي هذا السؤال ‪.‬‬

‫" بسبب غزارة تساقط الثلوج و فزع حصانه‬


‫إصابته لم تكن قاتلة لحسن حظه ‪ ،‬الجرح‬
‫ليس عميق و لن يترك ندبة إذا تم االعتناء به‬
‫جيدًا "‬

‫مشيرا إلى باب الغرفة ليردف‬


‫ً‬ ‫توقف نامجون‬
‫قبل أن يغادر ‪.‬‬

‫" في أي وقت تقررون الرحيل أعلمني لكي‬


‫أجهز لرحلتكم "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حدق يونغي في ظهر نامجون المبتعد‪ D‬ببعض‬
‫من التفاجؤ ‪ ،‬فانزعاج نامجون واضح على‬
‫ملمحه ‪ ،‬إلى أي حد أزعجه جيمين ؟‬

‫تجاهل الذي غادر ليطرق الباب قبل دخوله ‪،‬‬


‫سمع صوت تايهيونغ يأذن له بالدخول ‪ ،‬دلف‬
‫إلى الغرفة بهدوء يحمل نظرات التوبيخ في‬
‫عيناه ‪.‬‬

‫تفاجئ تايهيونغ بتواجد يونغي الذي اقترب‬


‫ليجلس على الكرسي بجانب السرير باعتيادية‬
‫‪ ،‬لم يتوقع أن يتخلى جونغكوك عن تواجد‬
‫يونغي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مشيرا إلى أن ال خطب يشكوه ‪،‬‬
‫ً‬ ‫أومأ الدوق‬
‫كان على وشك طرح سؤاله لكن يونغي كان‬
‫أسرع بحديثه ‪.‬‬

‫" جيد ‪ ،‬أين ذلك المشاكس ؟ "‬

‫ابتسم تايهيونغ لذلك اللقب الذي يناسب أخيه‬


‫يجيب يونغي العابس ‪.‬‬

‫" في الحمام سيخرج قريبًا ‪ ،‬ما الذي فعله‬


‫هذه المرة ؟ "‬

‫تنهد يونغي أقلق تايهيونغ حين أجابه بنبرة‬


‫متعبة يفرك جبينه بتعب‪.  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لقد قتل جميع أفراد العصابة الذين هاجموك‬


‫‪ ،‬لقد كتب اسمه بدمائهم‪ D‬و حين رفض‬
‫الحراس إدخاله للقصر قتلهم جميعًا "‬

‫كان وقع ذلك على أذن تايهيونغ قاسيًا ‪ ،‬لم‬


‫يخبره أحد بما أقدم عليه أخيه األصغر ‪ ،‬مرة‬
‫آخرى لعدم حرصه شد جيمين خلفه إلى‬
‫فوضاه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سلبت االبتسامة من وجهه حين أردف يبدي‬
‫مخاوفه لألكبر ‪.‬‬

‫" لم يخبرني أحد بهذا ‪ ،‬هل سيتهدفه المغول‬


‫ضا لفعلته ؟ ذلك األحمق مهما أبعدته عن‬‫أي ً‬
‫المشاكل آراه غارقًا في الكثير "‬

‫" ربما كان يجب أن نبعده عن جونغكوك فلقد‬


‫أفسده "‬

‫كثيرا من‬
‫تعليق يونغي الساخر حمل ً‬
‫امتعاضه لكل ما يحدث ‪ ،‬جل ما يشغله هو‬
‫أمان هذين الطفلين خالل رحلة عودتهما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يدرك أن ليس هذا الوقت المناسب ألسئلة‬


‫تشبع شوقه لجونغكوك لكن الشعور غلب‬
‫تفكيره ‪ ،‬يونغي كان متفه ًما لما يدور داخل‬
‫الفتى ‪.‬‬

‫رغم ذلك إجابته كانت صادقة بشكل مبالغ‬


‫به ‪.‬‬

‫" ليس بخير‪ ،  ‬لم يستطع مسامحة نفسه على‬


‫تركك و غاضب من ذاته ‪ ،‬و ما فعلناه نحن‬
‫لن يزيد سوى الحال سو ًءا "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طأطأ رأسه يشعر باإلحباط يثقل جسده ‪ ،‬لما‬
‫على عالقته أن تكون بهذا العبء ‪ ،‬نبرته‬
‫كانت بالكاد مسموعة ‪.‬‬

‫" هل تبقى الكثير من الوقت ؟ "‬

‫نفى يونغي برأسه يردف بذنب واضح في‬


‫حديثه ‪.‬‬

‫" لقد خرقنا قاعدته األولى ‪ ،‬ال أظن أنه‬


‫سيستطيع النظر إلينا مجددًا "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رفع تايهيونغ رأسه ينظر إلى يونغي بوجه‬
‫جامد رغم ذلك مخضرة عينه حكت األلم‬
‫الذي ينغز روح صاحبها ‪.‬‬

‫" ليست و كأنها المرة األولى ‪ ،‬اعتدنا أن‬


‫نخذل بعضنا اآلخر ‪ ،‬ال بد أنني كنت حال ًما‬
‫ألظن أنه سيستقبلني باألحضان "‬

‫ساد الصمت بين كالهما ‪ ،‬كل منهما ضائع‬


‫بما ينسجه عقولهن من أفكار غلبتها السلبية ‪،‬‬
‫غارقان بإثم ربما لم يكن عليها ارتكابه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صوت جيمين الذي اختلط بين سعادته و‬
‫تفاجؤه برؤية حبيبه أمامه أيقظهما من حفرة‬
‫الهالك التي ألقوا ذاتهم بها ‪.‬‬

‫التفت يونغي إلى صوت جيمين الناعم بلهفة ‪،‬‬


‫تناسى كل ما شغل فكره حين وقعت عيناه‬
‫على ابتسامة األصغر اللطيفة ‪.‬‬

‫كان وديعًا بشعر المبلل إلى حد ُمفرط أنسى‬


‫االثنان حدود الوحشية التي يستطيع‪ D‬ذلك‬
‫المراهق أن يمزهقها بحدته ‪.‬‬

‫نهض يونغي باسم الثغر يراقب اقتراب الفتى‬


‫ً‬
‫عاجزا عن دفعه من‬ ‫إليه ‪ ،‬و وجد ذاته‬
‫أحضانه ‪ ،‬بل بادله ذلك القُرب المحبب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و كأن إحباط العالم أجمعه الذي تكتل داخله‬


‫ذهب أدراج الرياح ‪ ،‬يمأل شعوره بصدق ُحبه‬
‫لألصغر ‪.‬‬

‫راقب تايهيونغ قبلتهما الحلوة بابتسامة‬


‫أحب العالقة التي تجمع‬
‫َ‬ ‫جميلة ‪ ،‬لطالما‬
‫جيمين بيونغي ‪ ،‬سعيد أن أخيه على األقل‬
‫حظي بهذا الحب بعد عناء ‪.‬‬

‫تفرقت شفتيهما في بحث عن الهواء لكن‬


‫جيمين رفض أن يبتعد عن يونغي ‪ ،‬عانق‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خصره يرخي رأسه على كتف الجنرال‬
‫براحة ‪.‬‬

‫" أنا حقًا أحبك ‪ ،‬ال تطيل غيابك مرة آخرى‬


‫"‬

‫كانت المرة األولى لتايهيونغ أن يشعر بالحسد‬


‫‪ ،‬لطالما كان جيمين كالطائر الحر ال يكبح‬
‫تصرفه قيد ‪.‬‬

‫التعب الذي أنهك روحه بعد هذا الصراع‬


‫الطويل أصابه بجروح عديدة ‪ ،‬أراد أن يشعر‬
‫بذات خفة الريش الذي يتطاير بسهولة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تمنى أن تُزاح عنه الهموم المضنية ‪.‬‬

‫" تايهيونغ هل ستكون بخير إذا رحلنا في‬


‫الغد ؟ "‬

‫التفت إلى يونغي الذي عاد ليجلس في كرسيه‬


‫و جيمين يتكور بأحضانه كقطة مبللة بشعره‬
‫الرطب ‪ ،‬أجاب مماز ًحا يشعر بتحسن في‬
‫شعوره بعد ذلك المشهد ‪.‬‬

‫" بالطبع ‪ ،‬كتفي المصاب و ليس قدمي ‪،‬‬


‫كثيرا "‬
‫باإلضافة هو ال يؤلمني ً‬

‫جيمين لم يبدو موافقًا حيث انتحب معتر ً‬


‫ضا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أنا لم أنم في سرير الئق منذ أن خرجت من‬


‫برطانيا ‪ ،‬هذا ليس عاداًل للتو فقط رأيتك "‬

‫بعثر يونغي خصالت شعر جيمين يستشعر‬


‫بللها في راحته يرد موب ًخا ‪.‬‬

‫" ذلك بسبب تهورك أيها األحمق "‬

‫طرق الباب بين ضحكاتهم على تذمر‬ ‫ُ‬


‫جيمين ‪ ،‬كان هوسوك الذي آتى ليتفقد حال‬
‫ضيوفه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫إجابة تايهيونغ المازحة لم تخلو من إغاضته‬
‫للعابس ‪.‬‬

‫" أنا بخير لكن جيمين ال يبدو كذلك "‬

‫شعر هوسوك بدفء الجو الذي جمع‬


‫ثالثتهم ‪ ،‬و بعض الشيء كان متفاجًئا برؤية‬
‫جانب جيمين العفوي ‪ ،‬لم يراه مسبقًا بذلك‬
‫اللطف ‪.‬‬

‫تجاهل يونغي طفولية جيمين الذي يصرخ في‬


‫أذنه يجيب هوسوك بينما يحاول إبعاد جيمين‬
‫عنه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" سنغادر في صباح الغد ‪ ،‬ال نستطيع‪ D‬إطالة‬


‫بقائنا "‬

‫أومأ هوسوك بتفهم ‪ ،‬فهو ال يريد لجيمين أن‬


‫يبقى طوياًل بالقرب من المغول ليردف ‪.‬‬

‫" حسنًا ‪ ،‬لقد تم تجهيز الغرفة المجاورة من‬


‫أجلك و أنا سأحرص على خروجكم من‬
‫روسيا بأمان "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توقف جيمين عن نحيبه حين أدرك سبب‬
‫استعجالهم‪ ، D‬ابتعد عن يونغي ليردف بثقة ‪.‬‬

‫" ال تقلقوا يا رفاق طالما أنا برفقتكم‬


‫ستكونون بأمان ‪ ،‬سأقطع رأس من يقترب‬
‫إليكم ‪ ،‬ال بد أنكم على دراية بمهاراتي "‬

‫تجاهل ثالثتهم ثقة جيمين المفرطة ليكمل‬


‫هوسوك حديثه قبيل خروجه ‪.‬‬

‫" سأعد ما يلزمنا بسرية و سأخذكم بطريق‬


‫مألوف لن يجدكم أحد به "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نهض يونغي من جلوسه ينحني للملك أمامه‬
‫يقدر ما قدمه من أجل هذين الطفلين ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫" سيد لقد أجابوا على رسالتنا ‪ ،‬الوفد‬


‫سيزورنا في ظهيرة بعد الغد "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" مبكر قلياًل لكن جيد ‪ ،‬رتب األمور دون أن‬
‫تلحظ فرق هولندا االستطالعية "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫انتهى~•‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طبعًا دا مش موعد البارت لكن دا هدية لل ُحب‬
‫دندن ‪ ،‬كل عام و أنت بخير يا حلوة 🥺💛‬

‫أما بالنسبة للقراء الحلوين 🥺‬

‫شكرا على كالمكم‪ D‬بالبارت اللي فات ‪،‬‬


‫ً‬
‫رفرف قلبي و حسيت بموت من الحب ☺‬

‫لكن خلوني أعترف لكم اعتراف ‪ ،‬الكل‬


‫فكرني معصبة و زعالنة بجريدة البارت اللي‬
‫فات 🤓‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ما ودي أصدمكم بس جريدتي ديك مو‬
‫جريدتي و أنا معصب أو زعالن ‪ ،‬دي‬
‫طبيعية كالمي 🙂‬

‫صح أنا بالبداية قلت إني زعلت لكن راح‬


‫زعلي مع األيام ‪ ،‬لكن دا أسلوبي الطبيعي‬
‫بالحوار 😭‬

‫و ربي انهرت و أنا أشوف التعليقات ‪ ،‬بس‬


‫دايم تصير معي الناس تفكرني معصبة او‬
‫زعالنة و بالواقع بكون بضحك 😀‬

‫ال تخافوا انا ما كنت معصبة النني لو‬


‫عصبت كان حذفت الرواية ‪ ،‬انا لو تنرفزت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ما اتفاهم ‪ ،‬فطول ما أنا أقاعد أناقشكم و‬
‫أكلمكم ترا لسه باقي ماعصبت 😂‬

‫كمان ما حبيت الناس اللي قعدوا يعتذروا‬


‫لي ‪ ،‬حسيتني شريرة و في ناس تقولي آسفة ‪،‬‬
‫انا اللي آسفة خليتكم تفكروا هيك 😭‬

‫معلش بس أنا ما لي حق عليكم و أنتم‬


‫انتهكتوه لتتأسفوا ‪ ،‬فيا ريت ما عاد تشوف‬
‫هالكلمة مرة حزت بخاطري 👈👉‬

‫نسيت أقلكم عن ونشوت الحارس الشخصي‬


‫اللي كنت بنزله بالعيد ‪ ،‬قررت أنزله لما‬
‫أصير ‪ 10k‬بالواتباد‪  ‬كاحتفالية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أنا حاليًا أكتب فيه و أحس مخنوق من‬


‫الحب ‪ ،‬عالقة جميلة لطيفة تخقق الفففف ‪،‬‬
‫دي أول مرة أكتب للتايكوك بدا النمط الفخم و‬
‫الجميل 😭‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 💛‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫يب َحا ِقد‬
‫‪ - Page 16‬ل ِه ُ‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 42-55‬دقيقة‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أفلت ي ِدي ال ِتي ُمدت‬


‫َ‬ ‫‪َ -‬هل َكان صعبًا ؟ ِلما‬
‫إليك !‬

‫عد ِإلي ‪ ،‬ألَن تغ ِفر ِلي ؟!‬


‫‪ -‬أر ُجوك ُ‬

‫تأخر ‪.‬‬ ‫‪ُ -‬ربما فَات َ‬


‫األوان ‪ ،‬اعتِذارك ُم ِ‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" تبدُو سعيدًا ُرغم إصابتك "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يُزح حلو ابتسامته عن ثغره ‪ ،‬تنفس الهواء‬


‫عميقًا إلى صدره ‪ ،‬يُشعر باالمتنان يمُأل‬
‫قلبه ‪ ،‬يجيب المتسائل ‪.‬‬

‫" ُأمنية من أمنياتي قد نالت ُمناها ‪ِ ،‬من‬


‫الجميل أن أسمع ضحكا ِته البريئة مرة آخرى‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أمال ُهوسوك برأسه يفكر بحديث تايهيونغ ‪،‬‬
‫يسترجع لمحات سابقة ِعن جيمين يستمع‬
‫لكلمات الدوق التي لم تتوقف عن تعبيرها ‪.‬‬

‫صغره اعتزل كل ما‬‫" جيمين مختلف ‪ُ ،‬منذ ِ‬


‫يؤذيه ‪ ،‬غاص في ظلمة اكتشاف نفسه دون‬
‫مشاعر مرهفة تنير قلبه ‪ ،‬مرحلة نموه كانت‬
‫قاسية دون أحاسيس تلون خطواته "‬

‫اهتزت نبرة األصغر في حديثه ‪ ،‬يستذكر‬


‫ماضي أخيه ال ُمنهك‪. D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حائرا‬
‫ً‬ ‫" كل منا يقاتل النتقامه بينما هو وقف‬
‫في الطرق التي شتته ‪ ،‬كان منيعًا ضد‬
‫مشاعره ‪ ،‬و إن سمح لنفسه أن تنهزم‬
‫ألحاسيسه سينجرف إلى شخص وحشي‬
‫يملؤه الغضب "‬

‫رفع ُخضرة عدسته الالمعة عن أنامله ‪،‬‬


‫ينظر إلى عينا الملك الذي استمع له بحرض‬
‫طيلة حديثه ‪.‬‬

‫كثيرا ‪ ،‬لكنه لم‬


‫" ُرغم أن يونغي أذى جيمين ً‬
‫يتخلى عن ُحبه كما فعل سابقًا مع والديه ‪ ،‬و‬
‫ربما أنا السبب ِفي ذلك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لغزا لهوسوك ‪ ،‬مهما حاول‬‫جيمين ما زال ً‬


‫حائرا أمام‬
‫ً‬ ‫فهم تصرفات أخيه وجد نفسه‬
‫رغباته ‪.‬‬

‫" و لما تلوم نفسك ِلطبيعة أخيك ؟ "‬

‫وجد تايهيونغ بعض الراحة في الحديث عن‬


‫ما يرهقه منذ زمن طويل للذي يستمع له‬
‫بحرص ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" جيمين كان طفاًل حيويًا تمأله الحياة ‪ ،‬اعتاد‬


‫أن يكون كثير الضحك و مر ًحا ‪ ،‬أ َحب ُأمنا‬
‫صغيرا‬
‫ً‬ ‫ُحبًا ج ًما ‪ ،‬و ألكون صادقًا حين كان‬
‫مأله الشوق لروسيا و مقابلة والده ‪ ،‬لكنني‬
‫أخشى أنني سلبت ذلك من احتواء قلبه "‬

‫انخفضت نبرة تايهيونغ ‪ ،‬يشعر بالذنب يلوع‬


‫دواخله بمرارة يبرر ما يؤذيه للملك ‪.‬‬

‫" لقد أحبته أمي كما لم تحب أحدًا من قبل ‪ ،‬و‬


‫ُرغم قسوتها في دورسها لكنها لم تلزم جيمين‬
‫بها كما أجبرتني ‪ ،‬لطالما كان طفلها المدلل ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بادلها ذلك الحب لكنه تحول إلى كراهية‬
‫بسببي "‬

‫مستنكرا حديث الفتى‬


‫ً‬ ‫تقطبت حاجبي هوسوك‬
‫‪ ،‬الكثير من األسئلة تدور حول هذين الطفلين‬
‫بعقله ‪.‬‬

‫" عن أي دروس تتحدث ؟ لقد ماتت والدتك‬


‫و أنتم بسن صغير‪"  ‬‬

‫ابتسم الدوق على ذكرى والدته الجميلة ‪،‬‬


‫أجاب تساؤل الملك الذي رواد العديد‪ D‬من‬
‫قبله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" والدتي ليست أفضل أم في العالم ‪ ،‬لكنها‬
‫فعلت ما بوسعها لتحمي أطفالها ‪ُ ،‬ربما كانت‬
‫مضطربة المشاعر لكن عقلها لم يفقد يو ًما‬
‫حدته ‪ ،‬لقد بدأت تعليمنا في سن ُمبكر "‬

‫ما زالت الشكوك ترواد الملك الذي ال يُصدق‬


‫أفعال كهذه ‪ ،‬التمس الدوق استنكار هوسوك ‪.‬‬

‫عرضة للقتل بأي وقت ‪،‬‬ ‫" كانت تعلم أنها ُ‬


‫فتركت ملهيات الحياة و عكفت على تعليمي ‪،‬‬
‫ربما لم تنهيه لكنها رسمت لي طريقًا ألستمر‬
‫به "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسامة تايهيونغ لم تغب عن ثغره يعود‬
‫بذاكرته إلى طفولة قضاها بالقرب من‬
‫والدته ‪.‬‬

‫" علمتنا آداب الحديث في كل يوم ‪ ،‬هي من‬


‫علمني فن انتقاء الكلمات ‪ ،‬تعلمت القراءة في‬
‫سن مبكر عن األطفال بعمري و واكبت على‬
‫قرائتها ‪ ،‬تعلمت الكثير من األشياء الجيدة و‬
‫السيئة ‪ ،‬كانت تعلم بعض اللغات ممتعًا‬
‫برفقتها "‬

‫بنظر هوسوك تلك األم قاسية ‪ ،‬كان عليها أن‬


‫تترك أطفالها ينعمون بحياة عادية ‪ ،‬التزم‬
‫الهدوء ال يريد جرح الفتى الذي يحب والدته‬
‫بتعليقه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ضا من الحماس حين‬


‫اكتسبت نبرة الدوق بع ً‬
‫تحدث عن ماضي جميل ‪.‬‬

‫" لقد علمت جيمين الروسية ألنها لغة والده ‪،‬‬


‫كان جيمين متشوقًا للقائه فأحاديث والدتي‬
‫عنه تُطيب الخاطر ‪ ،‬أصر جيمين أن يتعلم‪D‬‬
‫ضا لغة عدو والده ليساعده في هزيمته ‪،‬‬ ‫أي ً‬
‫وجدت نفسي أتعلم ما يتعلمه بذات ال ُحب "‬

‫ذلك التصريح كان مفاجًئا لهوسوك ‪ ،‬فلم يبدو‬


‫على جيمين أي من معالم ال ُحب القديمة ‪ ،‬كما‬
‫لو أنها طمست من روحه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لقد نشأنا على ُحب الملك الروسي و بالده‬


‫الباردة "‬

‫نهض هوسوك من كرسيه يتجه إلى الدوق‬


‫يردف يوجهه بحديثه ‪.‬‬

‫" نم قلياًل ‪ ،‬احظى ببعض الراحة لديك رحلة‬


‫طويلة في الغد "‬

‫لم يمهل الملك الدوق وقتًا لإلجابة ‪ ،‬ساعده‬


‫على االستلقاء دون أن يؤذي كتفه ‪ ،‬غطاه‬
‫جيدًا يحميه من برد العاصمة في الشتاء‬
‫القاسي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" تستطيع‪ D‬الذهاب ال حاجة لمراقبتي "‬

‫سا‬
‫قهقه هوسوك بخفة ‪ ،‬حاول أن يضيف ح ً‬
‫فكاهيًا لحديثه لعله ساعد أن يكسر الحزن في‬
‫الخضراء الجميلة ‪.‬‬

‫" أخوك المجنون سيقتلني إن علم أنني وطأت‬


‫قد ًما خارج هذه الغرفة ‪ ،‬هو مخيف للغاية‬
‫رغم صغر حجمه "‬

‫لم يفشل هوسوك في رسم ابتسامة على وجه‬


‫الفتى ‪ ،‬أراد أن يعود لمكانه السابق فأوقفه‬
‫حديث الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كثيرا في اليومين السابقين ‪ ،‬ال‬


‫" لقد نمت ً‬
‫رغبة لي بالمزيد "‬

‫عرج هوسوك مساره ليجلس براحة على‬


‫سرير الدوق ‪ ،‬أسند ظهره على ناصية‬
‫السرير الخشبية يردف ‪.‬‬

‫" تحدث بما يحلو لك سأستمع لك ‪ ،‬يبدو أن‬


‫ما زال بجعبتك الكثير "‬

‫لم يستطع تايهيونغ أن يفضي بتلك األحاديث‬


‫لجونغكوك كما كان يفعل دائ ًما ‪ ،‬شعر‬
‫باالمتنان للطف الملك بتعامله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ظننت أنني مختلفًا عن والدتي "‬

‫لم يفهم الملك مراد الدوق من جملته القصيرة‬


‫و التي بدت ضائعة ‪ ،‬تجاهل أفكاره ليبحث‬
‫عن إجابة لفضوله ‪.‬‬

‫" لم تجب سؤالي تايهيونغ ‪ ،‬لماذا تلوم‬


‫نفسك ؟ "‬

‫تنهد الدوق يشعر بالثقل الذي يضغط على‬


‫صدره ليتحدث بنبرته المتخاذلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" بعد موت والدتي زاد تعلق جيمين بي ‪،‬‬
‫كنت قاسيًا بحقه في أعقاب الحادثة ‪ ،‬كنت‬
‫أخشى أن يتعرض للسوء بسبب رقة مشاعره‬
‫‪ ،‬لكنني بالغت حتى طمست داخله كل ما‬
‫ينبض به قلبه "‬

‫حاول هوسوك مواساة ثقل ما يشعر به‬


‫الفتى ‪.‬‬

‫" ال أعتقد أنك قادر على فعل ذلك به "‬

‫لكن الندم ال زال يتعلق‪ D‬بوضوح في كلمات‬


‫الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" فعلت األسوء ‪ ،‬كنت أركز على جعله قويًا‬
‫لكنني لم أرى أنني سلبته برائته ‪ ،‬كبر و‬
‫بداخله تنمو نزعة شريرة ‪ ،‬لحظت رغبته‬
‫بحب التدمير تنمو معه لذا حاولت أن أبعده‬
‫ضا و حاول‬ ‫عن الهاوية ‪ ،‬يونغي لحظ ذلك أي ً‬
‫ردعه عن الظالم‪ D‬الذي يتوجه له ‪ُ ،‬رغم‬
‫قسوتنا في أسلوبنا لكننا فشلنا "‬

‫قاس‬
‫حاول أن يدفع شعور الذنب عن الدوق ‪ٍ ،‬‬
‫ما يقترفه بحق ذاته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لكن هذا ألن يجعل جيمين يكرهك أنت و‬
‫يونغي فضاًل عن كره والديه ؟! "‬

‫شعلة لكنه‬‫ربما سؤال هوسوك أضاء داخله ُ‬


‫ما زال يظن أنه سبب تهشم أخيه ‪.‬‬

‫" ربما كنا نؤذي جيمين بكسر رغباته لكنه‬


‫تفهم أننا نقوم بذلك من أجله مما جعله يحبنا‬
‫أكثر ‪ ،‬نحن لم نتخلى عنه يو ًما مهما سائت‬
‫أحوالنا مما جعله يكره والده الذي لم يسأل‬
‫عن ما حل به تار ًكا إياه بلقب خادم ‪ ،‬و أنا من‬
‫منعته في البداية أن يعود لروسيا "‬

‫لما على المرء أن يكون دائ ًما حاد بحق‬


‫ذاته ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" هل تظن أنه سيكون أفضل حااًل لو عاد‬


‫لهنا ؟ "‬

‫إجابة الدوق كانت تتسم بالصدق ‪ ،‬نبرته‬


‫حملت األحالم التي لطالما حملها في قلبه ‪.‬‬

‫" أجل ‪ ،‬ربما كان سيحتفظ ببراءة طفولته ‪،‬‬


‫مجبرا لمراقبتي أنمو‬
‫ً‬ ‫على األقل لن يكون‬
‫أدمر ذاتي من أجل وصايا أمي ‪ ،‬مقت‬
‫والدتي لما فعلته بي ‪ ،‬يظن أن دورسها‬
‫السبب في معاناتي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وجد هوسوك نفسه موافقًا ألخيه األصغر‬
‫فأردف ببعض‪ D‬من القلق على المصاب بجانبه‬
‫‪.‬‬

‫" هو محق ‪ ،‬والدتك دمرتك حقًا ‪ ،‬أال ترى‬


‫االضطراب الذي يشتت روحك بين رغبات‬
‫متناقضة "‬

‫ثبات تايهيونغ في إجاباته أعجز هوسوك أمام‬


‫إراحته في ما يزيد هموم الفتى ‪.‬‬

‫" لكنني أحبها مهما بلغ سوئها ‪ ،‬ال أستطيع‬


‫كره شخص أحببته يو ًما ‪ ،‬جيمين يخالفني في‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ذلك ‪ ،‬فهو يعتزل كل ما يؤذيه و يؤذي أحبابه‬
‫"‬

‫وجد نفسه يرغب بأن يطيب خاطر الدوق‬


‫المجروح في حديثه ‪.‬‬

‫" رغم ذلك ال أرى أن جيمين سيء وال يجب‬


‫عليك لوم نفسك ‪ ،‬فلقد كبر جيدًا محاط بالحب‬
‫و يكن في قلبه الحب للكثير "‬

‫ظن هوسوك أن حديث تايهيونغ سينتهي إلى‬


‫ضا يزيد‬
‫هذا الحد ‪ ،‬لكن توتر الفتى جعله يق ً‬
‫حروفه معاني تقلقه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" جيمين معقد ‪ ،‬تعددت محاوالتي أنا و‬
‫يونغي بضبط سلوكه لكن دعم جونغكوك‬
‫المستمر له هدم كل ما نفعله ‪ ،‬لقد ترك‬
‫حرا‬
‫المجال لجيمين أن يختار حياته و يكون ً‬
‫بقراراته "‬

‫لكنه لم يستطع إنكار صحة حديث الدوق‬


‫المضطرب ‪.‬‬

‫" أجل ‪ ،‬رأيت ذلك سابقًا "‬

‫ربما كان سعيدًا برؤية ابتسامة تايهيونغ تعود‬


‫إليه ‪ ،‬لكنه ما زال يستطيع‪ D‬الشعور بطاقته‬
‫السلبية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كثيرا ‪ ،‬كل ما سلبه‬


‫" جونغكوك أحب جيمين ً‬
‫الخلق من قلب جيمين أعاده جونغكوك إليه‬
‫ُمضاعفًا ‪ ،‬رباه كابنه و حقق رغباته كافة ‪،‬‬
‫اصتحبه إلى كثير من بعثاته ليريه العالم‬
‫ينعش قلب جيمين المهمش "‬

‫رغم ذلك أراد أن يخرج من صدر الفتى كل‬


‫ما يؤذيه ‪.‬‬

‫" لماذا فعل ذلك ‪ ،‬لما أحب جيمين إلى هذا‬


‫الحد ؟ ذلك غريب "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تايهيونغ أحب اإلجابة على األسئلة ‪ ،‬يزيح‬


‫عن عقله الكثير ‪ ،‬يسمح ألفكاره أن تهمس‬
‫مكنونها ‪.‬‬

‫" جونغكوك يحب األطفال ‪ ،‬و حين اقتحم‬


‫جيمين حياته غلب قلبه لطافة الطفل آنذاك ‪،‬‬
‫أحب تدليله و بمرور الوقت راقت له آراء‬
‫جيمين و حدة شخصيته ‪ ،‬فوجئت حقًا حين‬
‫تبناه ابنًا له "‬

‫في الحديث الذي خاضه برفقة الدوق أرغم‬


‫الملك على احترام نبل األمير البريطاني ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" حسنًا ربما جونغكوك ليس سيًئا إلى ذلك‬
‫الحد "‬

‫أضاف تايهيونغ يشرح ما يراه صائبًا ‪.‬‬

‫صا يسيتطيع ضبط‬‫" أنا و يونغي جعلناه شخ ً‬


‫تصرفاته ‪ ،‬لكن جونغكوك و فيوليت من‬
‫كثيرا بلطفها‬
‫صا ُمحبًا ‪ ،‬أغدقا عليه ً‬
‫جعاله شخ ً‬
‫‪ ،‬لذلك نما يحمل الوالء لهما دون غيرهما "‬

‫أراد هوسوك أن يخرج الدوق من جدية‬


‫مزاجه ‪ ،‬يعلم أنه عرضة للضغوط التي‬
‫تتراكم عليه بال رحمة ‪ ،‬فلم يتردد في‬
‫ممازحة األصغر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" هل تخشى أن يختار حبيبك حب أخيك على‬


‫ُحبك ؟! "‬

‫إجابة تايهيونغ فاجئت هوسوك ‪ ،‬وقف‬


‫مستسل ًما أمام ما يدور داخل الدوق من‬
‫مخاوف غير معقولة ‪.‬‬

‫" ال ليس حقًا ‪ ،‬أخشى أن يختار جيمين‬


‫جونغكوك فضاًل عني كما فعل لوالدتي "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫" سمو األمير لقد اقترب الوفد هم على‬


‫مشارف الوصول "‬

‫حرص األمير على القائد الذي يتبعه أن ينفذ‬


‫أوامره ‪.‬‬

‫" تذكر نحن سنأخذ جنودهم كرهائن ‪ ،‬فلقد‬


‫أعطيتهم‪ D‬األمان لذا ال تقتلوا أحدًا من جنود‬
‫الوفد "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انحنى القائد احترا ًما قبل أن يغادر لتنفيذ‬
‫األوامر ‪ ،‬و من ثم اقتاد رؤوس الوفد إلى‬
‫خيمة األمير ‪.‬‬

‫كره األمير االجتماع المزيف ‪ ،‬فاإلهانات ال‬


‫تنفك تقذف من لسان القائد الهولندي المغتر ‪،‬‬
‫إدعى الجهل و تحمل أسلوب الرجل القذر‬
‫يكسب مزيدًا من الوقت لجنوده أن يتموا‬
‫عملهم ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫" هذا الطريق وعر للغاية و بارد للغاية "‬

‫تذمر جيمين لم يتوقف منذ انطالقهما ‪ ،‬أجابه‬


‫هوسوك متبس ًما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لكنه آمن ‪ ،‬و سيوصلك إلى نقطة أقرب من‬
‫الطرق اآلخرى "‬

‫وجد جيمين نفسه يجادل األكبر بحدة ‪ ،‬هو لم‬


‫سرعة ‪.‬‬
‫يرد أن يرحل بهذه ال ُ‬

‫" أجل لكننا سنستغرق وقتًا طوياًل لنجتازه ‪،‬‬


‫بالطبع إذ لم نتجمد من البرد القارس "‬

‫قهقه الجنرال على محبوبه ‪ ،‬رغم تذمره‬


‫المستمر بال ملل وجد نفسه محبًا لسماع‬
‫صوته ‪ ،‬ربما الشوق الذي أصابه أخل بما‬
‫به ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" سأعيد لجسدك الدفء ‪ ،‬كل ما عليك فعله‬
‫سوى أن تطلب ذلك "‬

‫ترك جيمين افتعال شجاره مع هوسوك ‪،‬‬


‫أوقف حصانه ينظر إلى يونغي المبتسم‬
‫خلفه ‪ ،‬يحاول أن يوقف األفكار التي تدفقت‬
‫لرأسه ‪.‬‬

‫تعداهم‪ D‬تايهيونغ يمنح بعض من الخصوصية‬


‫للثنائي العاشق ‪ ،‬انضم إلى هوسوك بالمقدمة‬
‫يبتسم بخفة لما التقطه أذنه قبل أن يبتعد‪. D‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬

‫ُوصف األمير بالكثير من صفات المحارب‬


‫المقدام ‪ ،‬شجاعته لم تكن توصف لجنوده‬
‫الذي يتبعون تقدمه ‪.‬‬

‫لم يهتم للمدافع التي تطلق نيرانها حوله ‪،‬‬


‫تفجر األلغام التي تحتويها تلك األرض ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عا إلى البُوابات التي‬
‫يمتطي حصانه مسر ً‬
‫فُتحت ‪.‬‬

‫الغبار الذي انتثر أعاق رؤيته لكنه فشل في‬


‫إبطاء سرعته ‪ ،‬استل سيفاه حين اقتحم‬
‫حصانه البوابة الحديدية قبيل إغالقها‬
‫الوشيك ‪.‬‬

‫أعداد جنود العدو التي تأهبت داخل األسوار‬


‫سا في رده ‪ ،‬أراق‬
‫استقبلته بعنف ‪ ،‬كان شر ً‬
‫دماء كثير على مداخل المدينة المحصنة ‪.‬‬

‫لم ترمش عينه حين أدرك أن البوابات أغلقت‬


‫في وقت مبكر ‪ ،‬لم يستطع عدد كبير من‬
‫جنوده االنضمام إليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫قاتل ببسالة برفقة القلة التي واجهت بقوة ‪،‬‬


‫ألقى الرعب في قلوب رجاله قبل أعدائه ‪،‬‬
‫مشهد األمير في حروبه ما زال مهيبًا ‪.‬‬

‫تحذيرا صري ًحا لهم أن ال يُغضبوا سموه‬


‫ً‬ ‫كان‬
‫ألي سبب كان‪  ‬و مهما طالبت رغباتهم ‪.‬‬

‫رد األمير على‪  ‬القائد الهولندي كان حادًا ‪،‬‬


‫قطع جسد عدوه بجروح كثيرة توزاي إهاناته‬
‫السابقة و ربما أكثر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قوة الجيش البريطاني أثبتت قوتها حين نجح‬
‫بقية الجيش باقتحام البوابات المنيعة ‪ ،‬تدفقوا‬
‫إلى ساحة المعركة الضيقة ‪.‬‬

‫سرعان ما ُهزمت القوات الهولندية ‪ ،‬سحق‬


‫الجيش البريطاني كل الجنود في مدخل‬
‫المدينة حتى تشكلت دمائهم في جدوال‬
‫طرق المدينة ‪.‬‬‫صغيرة تتسرب إلى ُ‬

‫عاد جونغكوك المتطاء حصانه يتقدم إلى‬


‫عرض المدينة يستل أحد سيفاه بثقة ‪ ،‬تبعه‬
‫جيشه في شوراع المدينة الواسعة ‪.‬‬

‫بعض من سكان المدينة اختبأ في منزله ‪ ،‬و‬


‫بعض آخر اختار أن يهرب إلى القُرى ‪ ،‬فقط‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قلة من توقفت على قارعة الطريق‪ D‬تراقب‬
‫تقدم البريطان في بالدهم ‪.‬‬

‫تملكت الجرأة األطفال الغاضبين و لم‬


‫يترددوا في شتم جنود الجيش البريطاني ‪ ،‬و‬
‫مجموعة النساء بصقن في وجوه رجال‬
‫الراية الحمراء ‪.‬‬

‫أغضبت تصرفاتهم الجنود و داخلهم نمت‬


‫رغبة بدعسهم‪ D‬كالفتات ‪ ،‬لكن ال رجل بينهم‬
‫لديه الجرأة الكافية لتحدي أوامر األمير ‪.‬‬

‫اتبعوا أميرهم الذي ينال ذات المقدار من‬


‫ضا بهدوئه رغم‬‫السب و الشتم ‪ ،‬كان محتف ً‬
‫طباعه الحادة عندما يتم التقليل من احترامه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يكن ُجنده بذلك البعد عنه ‪ ،‬استمع إلى‬


‫همسات اعتراضهم لما يدور حولهم ‪ ،‬لكنه‬
‫تجاهل دالل نواحهم ‪.‬‬

‫لقد اقتحموا بالدهم‪ D‬و قتلوا رجالهم لن يفرشوا‬


‫األرض بالورود استقبااًل ‪ ،‬أعجب جونغكوك‬
‫بجرأة التي تملكت نساء البلدة و أطفالها ‪.‬‬

‫انعدام تواجد الرجال بينهم لم يفاجئ األمير ‪،‬‬


‫يدرك أن قلوب مفعمة بالمشاعر كاألطفال و‬
‫النساء هي القلب المحرك لكل شيء نابض ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لذلك اختار أن ال يؤذي رقة أولئك‬
‫ال ُمرهفين ‪ ،‬تما ًما كخاصة ِفتاه األشقر ‪.‬‬

‫شق طريقه إلى القصر الملكي يرفع رايته‬


‫على بالد آخرى ‪ ،‬يرغب بنشر أفكاره ال ُحرة‬
‫قدر استطاعته ‪ ،‬ستزهر أوروبا كما فعلت‬
‫بريطانا بفضل عدل سياسيته ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هل هم بذلك القُرب ؟ "‬

‫توجهت نظرات الجنرال إلى حيث أشار‬


‫جيمين ‪ ،‬لم يكن سوى تايهيونغ برفقة‬
‫هوسوك يجلسان قرب نار التخييم يتبادالن‬
‫الحديث ‪.‬‬

‫" ُربما لقد قضى تايهيونغ برفقته وقتًا ال بأس‬


‫صا بنوايا سيئة هو‬‫به ‪ ،‬هوسوك ال يبدو شخ ً‬
‫فقط منافس شرس ألحالم جونغكوك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أطال جيمين نظراته إلى يدي هوسوك التي‬
‫تغير الضماد التي تلف كتف الدوق‬
‫المصاب ‪ ،‬لقد كان رقيقًا برفقة تايهيونغ ‪.‬‬

‫دفع جيمين أفكاره بعيدًا‪  ‬يريح جسده في‬


‫أحضان يونغي باحثًا عن الهدوء ‪ ،‬فلقد توقفوا‬
‫للراحة بعد ترحال دام ثالث أيام ‪ ،‬أحب قرب‬
‫الفتى إليه ‪.‬‬

‫" لم تكن يو ًما متعلقًا بي هكذا "‬

‫تنهد جيمين براحة يجد النعيم في موضعه‬


‫يرد على إدعاء الجنرال ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لطالما كنت متعلقًا بك لكن كالنا راضي و‬


‫سعيد بما يجمعنا فلم تعد سلبية األفكار تشوه‬
‫عالقتنا كما كنت سابقًا تلوم نفسك و تنتقدها‬
‫لشيء غير معقول و غبي للغاية "‬

‫فضل يونغي التزام الصمت ‪ ،‬فلقد المس‬


‫العتاب في نهاية حديث جيمين ‪ ،‬اكتفى بأن‬
‫يضمه إليه أكثر يترك قبالت مبعثرة على‬
‫خصالته ‪.‬‬

‫أنت نعس ؟ "‬


‫" هل َ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم جيمين لالهتمام الذي يمأل صوت‬
‫يونغي ‪ ،‬أجاب بإيماءة بسيطة برأسه داخل‬
‫مالبس الجنرال الثقيلة ‪.‬‬

‫رغبة يونغي في تدليل جيمين كانت تراوده‬


‫منذ صغره ‪ ،‬نجح في بعض األحيان بإيقاف‬
‫نفسه عن تخريب الفتى ‪.‬‬

‫ً‬
‫عاجزا أمام زرقاء‬ ‫و أوقاتًا آخرى وجد نفسه‬
‫جيمين يغدق عليه بالحب الذي شتت الفتى و‬
‫كان سببًا لكل التعقيدات‪ D‬التي تعرقال عليه‬
‫لفترة طويلة ‪.‬‬

‫لكنه توقف عن ما كان يفعله ‪ ،‬أقل ما يمكنه‬


‫فعله هو إسعاد جيمين قدر استطاعته ‪ ،‬يدرك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صعوبة األيام القادمة و كيف سترتد بسوء‬
‫على فتاه ‪.‬‬

‫حمل جيمين بين ذراعيه مبتعدًا عن النار‬


‫متوج ًها للخيمة حيث توجد األغطية الدافئة ‪،‬‬
‫سماع ضحكات جيمين السعيدة كانت كفيلة‬
‫بأن تنسيه كل ما يؤلمه ‪.‬‬

‫استلقى بجانبه يشده إليه ‪ ،‬يحافظ على وعده‬


‫ضا يقتات على حب‬‫بتدفئة الصبي ‪ ،‬لكنه أي ً‬
‫جيمين ليسند ميالن قامته ‪.‬‬

‫" إذا أهملت جرجك بهذا الشكل سيترك ندبة‬


‫على كتفك ‪ ،‬حين يؤلمك أو تفتح الجراح‬
‫توقف لمعالجتها "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أومأ تايهيونغ بإهمال فهو لم يكترث حقًا‬


‫لسوء حال كتفه بعد خشن تحركاته منذ أن بدأ‬
‫سفرهم ‪ ،‬لكنه أردف بعد أن أدرك شيء ما‬
‫من حديث الملك ‪.‬‬

‫" لماذا ألن تكون موجودًا ؟ "‬

‫ساعد هوسوك األصغر على ارتداء مالبسه‬


‫العلوية برفق حتى ال يزيد ضرر كتفه يجيب‬
‫سؤال الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال ‪ ،‬نحن على بعد يومان من مخرج روسيا‬
‫‪ ،‬سنتفرق عند تلك النقطة "‬

‫ظن تايهيونغ أن رحلتهم ستطول أكثر ‪ ،‬تنهد‬


‫بعمق‪ D‬يشعر بفراغ يحتل صدره ‪ ،‬في كل يوم‬
‫هو يقترب إلى األمير و التساؤالت ترهقه ‪.‬‬

‫البُعد ُمنهك و‪  ‬القُرب مؤذي ‪ ،‬العالقة التي‬


‫تجمعه باألمير سامة بُنيت على أساسات هشة‬
‫‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫" سمو األمير الجيش ينتظر تعليماتك‪ D‬الجديدة‬


‫"‬

‫الخطوة التالية كانت ألمانيا ‪ ،‬بالد يجب أن‬


‫تعيد تفكيرك قبل أن تغزوها ‪ ،‬عدم تواجد‬
‫حائرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫يونغي بجانبه يجعل موقفه‬

‫" منذ أن خرجنا من برطانيا لم يحظى الجنود‬


‫معسكرا على أطراف‬
‫ً‬ ‫براحة ‪ ،‬أنشئوا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المدينة ‪ ،‬زود الجيش بما ينقصه من طعام و‬
‫معدات دون أن تعيثوا فسادًا هنا "‬

‫أحنى القائد رأسه إشارة لتلقيه األمر الملكي ‪،‬‬


‫لكنه لم يستطع منع فضوله من معرفة ما‬
‫يدور بعقل األمير ‪.‬‬

‫" اعذر سؤالي سموك ‪ ،‬لكن ما الذي تنوي‬


‫فعله لمواجهة ألمانيا ؟ "‬

‫جلس جونغكوك على كرسيه مرهقًا بكل‬


‫سيناريو مختلف للمعركة يحيكه داخل رأسه ‪،‬‬
‫في محاولة للتوصل إلى مشهد ال يخسر به‬
‫الكثير من جنوده ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" المعلومات التي أمتلكها غير مفيدة ‪ ،‬هل‬


‫أنت متأكد أن مخبرينا لم يرسلوا لنا بالحال‬
‫داخل ألمانيا ؟ "‬

‫أجاب قائد الجيش سؤال أميره بذات الحيرة ‪.‬‬

‫" ال ‪ ،‬رغم محاوالتي المتعددة بالوصول‬


‫إليهم لم أستطع ‪ ،‬ربما تم األمساك بهم ! "‬

‫أباح جونغكوك عن شكوكه إلى قائد الجيش‬


‫مرتاب بجل ما يحدث منذ خروجه إلى حملته‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال بد أنهم يخططون لشيء ما ‪ ،‬منذ أن‬
‫بدأت سير الحملة أقفلت العاصمة األلمانية‬
‫على نفسها ‪ ،‬حتى خطوط التجارة خارج‬
‫البالد توقفت ‪ ،‬لماذا حبسوا أنفسهم بين‬
‫أسوراهم ؟ "‬

‫لم يملك قائد الجيش إجابة لسؤال األمير‬


‫فهناك العديد من التفسيرات و تكهن أن األمير‬
‫قد سبقه إليها ‪.‬‬

‫" فكرة جيدة أن نبقى إلنعاش الجيش قبل‬


‫المواصلة ‪ ،‬لكن ألن يمنح هذا أفضلية أللمانيا‬
‫؟ فكافة تشيكالتنا‪ D‬العسكرية كشفت و التحقق‬
‫من تقدمنا لن يكون صعبًا "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم ينكر جونغكوك أن موقفه العسكري قد‬


‫يكون ركي ًكا أمام عدو قوي كألمانيا إن بقى‬
‫على حاله ‪ ،‬لكن الثقة لم تبدد في حديثه ‪.‬‬

‫" ال ليس جميعها ‪ ،‬ما زلنا نملك التشكيل‪D‬‬


‫الخاص ‪ ،‬ربما لن يكون كافيًا لهزيمتهم‪ D‬لكنه‬
‫سيمكننا‪ D‬من اختراق أسوراهم المتينة و من‬
‫بعدها كل رجل و قوته في إثبات نفسه "‬

‫رغم الغموض الذي يخيم حول األوضاع‬


‫داخل ألمانيا ‪ ،‬وضع القائد كامل ثقته في‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األمير ‪ ،‬تسائل ليستطيع‪ D‬مساعدة األمير قدر‬
‫استطاعته ‪.‬‬

‫" لكننا نحتاج الجنرال من أجل خطة التشكيل‪D‬‬


‫‪ ،‬هل سننتظر‪ D‬عودته ؟ "‬

‫تنهد جونغكوك مجيبًا القائد باستسالم لنزاع‬


‫األفضلية في الحروب ‪.‬‬

‫" نحن لن نستطيع‪ D‬إطالة إقامتنا ‪ ،‬فور أن‬


‫يتزود الجيش سنبدأ بالتحرك أللمانيا ‪ ،‬إن‬
‫استطاع الجنرال الوصول قبل المعركة‬
‫سيكون من صالحنا ‪ ،‬عدا ذلك يجب أن نجد‬
‫رقيبًا ليحل مكانه "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انحنى القائد مردفًا بنبرة وجلة قبل مغادرته‬
‫لخيمة األمير ‪.‬‬

‫" سأبحث جيدًا عن من سينوب مكانه في‬


‫حال غيابه ‪ ،‬ليلة سعيدة سموك "‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫"ح ً‬
‫ظا موفقًا ‪ ،‬أتمنى أن تكون رحلتكم آمنة "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫توقف أربعتهم على حدود العاصمة‬


‫الروسية ‪ ،‬نظر تايهيونغ مطواًل إلى هوسوك‬
‫و بداخله اضطرابات عدة من ما سيترك خلفه‬
‫و ما سيقدم إليه ‪.‬‬

‫أخذ خطواته إلى الملك الروسي ‪ ،‬يده المعافاة‬


‫التفت حول عنق هوسوك يعانقه ‪ ،‬متجاهاًل‬
‫تفاجؤ ثالثتهم بتصرفه ‪ ،‬همس إلى أذنه قبل‬
‫أن يبتعد ‪.‬‬

‫ضا أنا آسف‬


‫شكرا لكل ما قدمته لي ‪ ،‬و أي ً‬
‫ً‬ ‫"‬
‫لكل المتاعب التي سببتها لك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتعد تايهيونغ عن هوسوك مبتس ًما له ‪ ،‬نزل‬
‫يونغي عن حصانه ليساعد تايهيونغ في‬
‫امتطاء خاصته ‪ ،‬كلمات هوسوك األخيرة‬
‫جذبت انتباه الجميع ‪.‬‬

‫" جيمين أنا ال أكترث ألي كنية تتخدها ‪،‬‬


‫سواء كنت األمير رومانوف أو السير‬
‫جيون ‪ ،‬أنت دائ ًما مرحب بك في مملكتي‬
‫كأخ لي "‬

‫تأمل هوسوك وجه جيمين الجامد آلخر لحظة‬


‫‪ ،‬يرى وجه والده و مالمح ابنه في ذلك‬
‫الصبي ‪ ،‬لعل ذلك سبب ُحبه الغريب له ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اختفى هوسوك في الغابة مجددًا بعيدًا عن‬
‫أنظارهم ‪ ،‬يعود إلى مملكته التي تتنظره ‪،‬‬
‫يضع خلفه كل المشاعر التي تعلقت به ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حاول القائد أن يخفي ارتباك ملمحه ‪ ،‬لكن‬
‫صوته و انتقاء كلماته فضحه أمام األمير ‪.‬‬

‫" أجل ‪ ،‬هو قوي و ذكي نستطيع‪ D‬االعتماد‬


‫ضا مستعد للرحيل "‬
‫عليه ‪ ،‬الجيش أي ً‬

‫ضيق األمير عيناه يتفرس وجه قائد الجيش‬


‫الذي يتجنب النظر إليه ‪ ،‬سؤاله كان صار ًما‬
‫يهز األبدان ‪.‬‬

‫" ما الذي حدث ؟ أنت الذي أردت أن ننتظر‬


‫عودة الجنرال "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عصيان األمير كانت فادحة ‪ ،‬أقوى الرجال‬
‫قد يرتجفون للعواقب ‪ ،‬لم يستطع القائد أن‬
‫يتلفظ بكلمات واضحة يشعر بالخجل ‪.‬‬

‫دفع جونغكوك قائد الجيش بعيدًا عن طريقه ‪،‬‬


‫خرج من خيمته يتجه إلى معسكر الجيش ‪،‬‬
‫كل الجنود تعتريهم ذات المعالم ‪.‬‬

‫امتطى حصانًا وجده في طريقه ‪ ،‬عاز ًما أن‬


‫يجد ال ُمذنب غير مهتم بأعداد جنوده‪  ‬التي‬
‫تستمر حتى امتداد البصر ‪.‬‬

‫تمشى بين الرؤوس ال ُمخفضة لمروره ‪،‬‬


‫احتار في ذاته إن كان هذا احترا ًما له أو‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خوف‬
‫ٍ‬ ‫خجاًل من فئة منهم ‪ ،‬أو أنه فقط مجرد‬
‫من عقابه ‪.‬‬

‫ال نوع الجريمة و ال فكرة لديه لهوية‬


‫مقترفيها ‪ ،‬لكنه استطاع قراءة صمت‬
‫العصيان يسود جيشه ‪.‬‬

‫كل مواطن بريطاني يدرك عواقب عصيان‬


‫األمير ‪ ،‬ربما هو الرجل الذق قدم لهم الحياة‬
‫الكريمة و منحهم االزدهار ‪ ،‬لكنه يزال مالك‬
‫الموت الذي سيسلب أرواحهم دون تردد ‪.‬‬

‫اقترب إلى العاصمة التي احتلها األسبوع‬


‫الماضي ‪ ،‬و كلما توغل داخلها ازدادت حدة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األصوات ‪ ،‬اتبع أصوات الصراخ في مثل‬
‫هذا الصباح الباكر‪.  ‬‬

‫انتهى مساره بالقرب من حانة ليلية ‪ ،‬دمرت‬


‫بالكامل من الداخل ‪ ،‬و رجل عال صراخه‬
‫على بعض العاملين ‪ ،‬تكهن األمير أنه المالك‬
‫‪.‬‬

‫ترك حصانه مقتربًا إلى العاملين ‪ ،‬مما‬


‫أصمت الرجل الغاضب حين أدرك قرب‬
‫األمير البريطاني ‪.‬‬

‫لم يجيبه أحد و ظن جونغكوك أنه بسبب‬


‫اختالف لغاتهم ‪ ،‬سأل مرة آخرى ببطء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تحدث مالك الحانة بعد تردد شديد يشرح ما‬


‫حدث بانجليزيته الركيكة ‪.‬‬

‫" رفض الجنود الدفع بعد أن شربوا الكثير‬


‫فلم نقدم لهم المزيد و هذا كان ردهم "‬

‫ذلك الذي لم يريده جونغكوك من البداية ‪،‬‬


‫مهما شرح نواياه ألتباعه بال فائدة ‪ ،‬علم من‬
‫البداية ستأتي هذه اللحظة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أراد أن يجد المتسببين في ذلك لكنه يعلم مدى‬
‫صعوبة ذلك ‪ ،‬فإن علم رفقاهم بهوية‬
‫المعتدين لن يخبروه ‪ ،‬لن يقبل جندي‬
‫بريطاني أن يعاقب أحدهم بسبب أحد أعدائهم‬
‫‪.‬‬

‫عوض خسارة الرجل بالمال الالزم ليعيد بناء‬


‫حانته ‪ ،‬و أخذ الطريق عائدًا إلى المعسكر ‪،‬‬
‫يحاول تهوين األمر على نفسه بأن رجاله لم‬
‫يقتلوا أحدًا ‪.‬‬

‫قُطع طريقه من امرأة في األربعينات من‬


‫عمره ‪ ،‬صرخت في وجهه بين دموعها‬
‫بكلمات لم يفهمها جونغكوك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سرعان ما توجه إليها ُأناس من العامة‬
‫يبعدونها عن طريق األمير مخافة أن يقتلها‬
‫لوقاحتها بظنهم‪ ، D‬و رجل في مقتبل عمره‬
‫متحدثًا بانجيلزية واضحة ‪.‬‬

‫" اعتذر بالنيابة عنها ‪ ،‬هي ليست في أفضل‬


‫أحوالها ‪ ،‬اعفو عنها "‬

‫أراد جونغكوك أن يذهب بحال سبيله ‪ ،‬آخر‬


‫ما قد يفكر به أن يقتل تلك المرأة المسنة ‪،‬‬
‫لكنه توقف عندما الح بذاكرته مشهد لم‬
‫يمضي عليه الكثير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫في يومه األول داخل أسوار المدينة ‪ ،‬تحديدًا‬
‫أثناء توجهه إلى قصر الحاكم ‪ ،‬المرأة المسنة‬
‫برفقتها فتاة شابة غاضبة ‪.‬‬

‫شتمه الكثير و ربما العديد بصق على‬


‫جنوده ‪ ،‬لكن تلك الفتاة هي الوحيدة التي‬
‫حجارا عليه ‪ ،‬يتذكر ذلك الحقد في‬
‫ً‬ ‫قذفت‬
‫نظرة عيناها ‪.‬‬

‫ربما لم يستطع‪ D‬نسيانها ألن خضرة لون عينها‬


‫المشتعلة ذكرته بعدسات فتاه الحادة ‪.‬‬

‫ما زال يتذكر كيف كانت المرأة المسنة‬


‫تسحب الغاضبة بعيدًا عنه ‪ ،‬فاندفاع المرأة‬
‫الباكية لم يكن من عادتها تما ًما كغياب الفتاة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫توقفت خطواته حين استدرك غضب المرأة‬


‫المسنة ‪ ،‬عاد إلى ذات الرجل يسأله بذات‬
‫صرامة نبرته ‪.‬‬

‫التزم الرجل الصمت لكنه استسلم لضغط عينا‬


‫األمير مجيبًا ‪.‬‬

‫" في المنزل‪  ‬فهي بحاجة للراحة ‪ ،‬أختي‬


‫متعبة جدًا ‪ ،‬لذا أرجوك فقط اترك عائلتي "‬

‫أراد جونغكوك أن يقتل الجبان أمامه ‪ ،‬غيابه‬


‫في يومه األول و عدم دفاعه عن أخته جعلته‬
‫يشمئز منه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫الخوف أثقل رأسه أثناء إجابته باستسالم‪ D‬لم‬


‫يقوى أن يرفع رأسه ليواجه األمير البريطاني‬
‫‪.‬‬

‫" كانت في الحقل تطعم‪ D‬الماشية حين مر‬


‫سكارى ‪ ،‬هي ‪" ..‬‬ ‫الجنود ال ُ‬

‫قاطع األمير كالم الفتى المرتجف أمامه ‪ ،‬لم‬


‫يكن صعبًا عليه اكتشاف ما حدث ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الفتاة تكرههم و ربما تشاجرت معهم‪ ، D‬و‬
‫وقعت ضحية لعددهم و قوتهم ‪.‬‬

‫دخل جونغكوك إلى المنزل البعيد عن المدينة‬


‫‪ ،‬كان موقعه أقرب إلى معسكر جيشه ‪ ،‬حبس‬
‫أنفاسه حين رآى وجه الفتاة به خدوش‬
‫سطحية ‪.‬‬

‫عيناها الخضراء كانت دامعة ‪ ،‬علم أن مثل‬


‫ب لن يكسر‬‫هذه الفتاة القوية بعض الضر ِ‬
‫عزيمتها ‪ ،‬انهمرت دموعها بمرارة حين‬
‫رأت قائد من آذوها ‪.‬‬

‫اقترب ببطء منها يمسك يدها يتفقد الجروح‬


‫التي مألت ذراعيها ‪ ،‬كره ارتجاف الفتاة بين‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ذراعيه ‪ ،‬خلع معطفه الثقيل األحمر يغطي‬
‫لباسها الخفيف ‪.‬‬

‫" هل تستطيعن التعرف على وجوههم ؟ "‬

‫كانت جميلة ربما ليست بذات فتنة فتاه األشقر‬


‫‪ ،‬لكنها كانت تحمل من صفاته الكثير ‪ ،‬حيث‬
‫جمعت شتاتها و تجبر نفسها على الصمود ‪.‬‬

‫أومأت مجيبة و اتبعت يد األمير الذي سحبها‬


‫إلى الخارج ‪ ،‬ساعدها لتمتطي حصانه ‪ ،‬يتجه‬
‫على أقدامه يقتاد خيله مقتربًا إلى المعسكر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دخل األمير إلى معسكر الجيش ‪ ،‬تواجده‬
‫أصمت كل الضوضاء ‪ ،‬عال صوته بين‬
‫الصمت ‪.‬‬

‫" ليرفع كل منكم رأسه ‪ ،‬هراء االحترام لم‬


‫يعد قائ ًما أيها العصاة ‪ ،‬يجدر بمن أبحث‬
‫عنهم أن يسلموا أنفسهم ‪ ،‬لن أرحمهم إن‬
‫وجدتهم بنفسي "‬

‫لم يتقدم أحدهم بفعل أو حرف ‪ ،‬بين كل حين‬


‫و آخر يتفقد حال الفتاة ‪ ،‬لم ينكر جونغكوك‬
‫إعجابه بشجاعتها تذكره بجرأة فيوليت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بعد تجول دام ما يناهز الساعتين استطاعت‬
‫الفتاة التقاط وجه أحد المعتدين‪ D‬عليها ‪ ،‬حين‬
‫ارتفع اصبعها يشير إليه ‪.‬‬

‫ترك لجام الحصان بذات المالمح الجامدة ‪،‬‬


‫سحب الجندي بعنف من كتفه ليلقيه في‬
‫الساحة الصغيرة بين الخيام ‪.‬‬

‫واحد تلو اآلخر تم الكشف عنهم ‪ ،‬كانوا‬


‫خمسة رجال أصحاب بنية قوية ‪ ،‬صمتهم‬
‫المذنب و آثار الثمالة الطفيفة أثبتت إدانتهم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هل أثبتم رجولتكم باالعتداء عليها أم أنكم‬
‫أرضيتم شهواتكم بسلبها ما لم يشرع لكم ؟! "‬

‫صمت رجاله أغضبه إلى حد غير معقول ‪،‬‬


‫بكاء الخضراء كان كافيًا ليزعزع ثبات‬
‫أعصابه ‪ ،‬علت نبرته عتابًا ‪.‬‬

‫" انظروا إليها ‪ ،‬ما الذي يعيبها لئال تكون‬


‫مثل أختك أو أمك أو ابنتك‪ D‬؟! ناهيكم عن‬
‫عصيان أمر ملكي أال توجد بعض االنسانية‬
‫في قلوبكم ! "‬

‫علم الجميع أن هؤالء الخمسة عبرة سيذاع‬


‫صيتها في كل مكان ‪ ،‬مالمح األمير قد‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أظلمت كما لو أنه على أرض معركة ‪ ،‬لم يعد‬
‫أولئك الرجال من جنوده ‪.‬‬

‫كانت تلك كلماته األخيرة قبل أن يستل أحد‬


‫سيفاه ‪ ،‬علم الخمسة أن ساعتهم قد حانت ‪ ،‬و‬
‫الموت على يد أميرهم بعقاب ملكي لم تكن‬
‫نهاية تشرفهم ‪.‬‬

‫أحنى خمستهم رؤوسهم في امتثالهم أمام‬


‫األمير ‪ ،‬و على مرآى عدسة الفتاة الخضراء‬
‫اقُتصت رؤوس معتديها على يد ذات الرجل‬
‫الذي رمته بحجارتها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ظنت أن سياسة األمير البريطاني التي‬
‫انتشرت كانت مجرد شائعة يتزين بها جشع‬
‫آخر يبحث خلف القوة و الثروة ‪.‬‬

‫تنفيذ ذلك أمامها هز كيانها ‪ ،‬تكاد ال تصدق‬


‫رؤية األمير البريطاني الذي عاد ليقتاد‬
‫الحصان الذي تمتطيه و لم يتركها حتى‬
‫أعادها إلى منزلها ‪.‬‬

‫غادر دون أن يحادثها ‪ ،‬ربما لم يعتذر لها‬


‫عن فعل رجاله لكنها أحست بعطفه ‪ ،‬نظراته‬
‫أثلجت الغضب بداخلها ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫" يبدو أن جونغكوك على مشارف الوصول‬


‫إلى العاصمة األلمانية هو على بعد أيام قليلة‪ ‬‬
‫"‬

‫قطب الجنرال حاجبيه ينظر إلى جيمين الذي‬


‫عاد من القرية على حصانه يبدو انه اشتري‬
‫طعا ًما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قهقه جيمين بسبب مالمح يونغي التي بدت‬
‫متفاجئة ‪ ،‬يجيب مقتربًا من االثنان ‪.‬‬

‫" ألم أخبرك من قبل بهذا ؟ أجل تعلمتها منذ‬


‫صغري "‬

‫منذ أن دخلوا األراضي األلمانية الكم الهائل‬


‫من التوتر الذي أصاب الدوق زاد من صمت‬
‫حديثه ‪ ،‬ارتجف بدنه لسماع اسم األمير على‬
‫لسان جيمين مرة آخرى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" على أي حال ‪ ،‬جونغكوك يبدو جادًا في‬
‫تطبيق المنهج الذي يريده ‪ ،‬صارم جدًا "‬

‫نظر يونغي إلى تايهيونغ و القلق بداخله‬


‫يزداد ‪ ،‬بدا تايهيونغ ضائعًا حتى عاد جيمين‬
‫ليشد انتباه كالهما حين أكمل ‪.‬‬

‫" لقد قتل خمسة من رجاله بنفسه الغتصابهم‬


‫فتاة هولندية ‪ ،‬ال أصدق أن ذلك انتشر حتى‬
‫هذه القرية النائية "‬

‫انتهى جيمين من تسخين الطعام الذي اشتراه‬


‫لينظر إلى االثنان اللذان لم يتحركا ‪ ،‬أحس‬
‫بالصمت الغير مريح الذي يسود بينهما ليسأل‬
‫بحذر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ما حل بكما ‪ ،‬ألن تأكال ؟ "‬

‫تجاهل يونغي‪  ‬سؤال جيمين ‪ ،‬جمع‬


‫أغراضهم يتوجه إلى حصانه مردفًا بنبرة‬
‫عجولة ‪.‬‬

‫تايهيونغ انصاع ألوامر يونغي عكس جيمين‬


‫الذي حدق بهما يستعدان للرحيل على عجل ‪،‬‬
‫تنهد بغضب ليأخذ الطعام متوج ًها لحصانه ‪.‬‬

‫" ما الذي فعلتموه هذه المرة ! "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫" نحن جاهزون من أجل تهيئة التشكيل‬


‫الخاص ‪ ،‬ننتظر إشارتك سمو األمير‪"  ‬‬

‫شعر قائد الجيش كما لو أنه يتحدث إلى‬


‫نفسه ‪ ،‬فعينا األمير تحدق بأسوار العاصمة ‪،‬‬
‫و لم يحرك ساكنًا منذ وصوله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تحدث األمير بعد صمت قد طال يلفت انتباه‬
‫قائد الجيش إلى مواضع أثارت استغرابه ‪.‬‬

‫" أين فرقة كشافتهم ‪ ،‬أنا ال أرى الرماة أعلى‬


‫السور ‪ ،‬في مثل هذا الوقت قوات ألمانيا‬
‫ستمأل أرض المعركة بالنيران ‪ ،‬ذلك الهدوء‬
‫مريب "‬

‫التفت قائد الجيش إلى ما أشار إليه األمير ‪،‬‬


‫بينما جونغكوك عال صوته يحذر جيشه ‪.‬‬

‫" ال بد أن هنالك مكيدة ما ‪ ،‬ال تتقدموا‪  ‬و‬


‫تفقدوا المكان حولكم بحرص "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تفرق فرق الجيش مطيعة لألوامر ‪ ،‬مجموعة‬
‫من عشرين رجل اقتربوا إلى األمير ‪ ،‬تحدث‬
‫أحدهم ‪.‬‬

‫" سيدي نحن نتتطوع من أجل الذهاب ‪،‬‬


‫سنتسلق األسوار في غياب الرماة و نعلمك‬
‫بما يوجد داخلها "‬

‫جنوده كانوا أذكياء كفاية ليدركوا أنه لن‬


‫يرسل أحدهم ليموت هبا ًء ‪ ،‬نظر إليهم و‬
‫بداخله متردد أن يمنحهم‪ D‬الموافقة على‬
‫طلبهم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لكنه ال يستطيع‪ D‬االنتظار حتى يغير عليه‬


‫األلمان ‪ ،‬حزم أمره حين تحدث ‪.‬‬

‫" حسنًا استعدوا للتسلق‪ D‬و ال تذهبوا حتى‬


‫يعود الجيش إلى التنظيم‪ D‬األساسي "‬

‫زادت حيرة جونغكوك حين عادت فرق‬


‫جيشه التي تفرقت تفيد بأن المحيط آمن ‪ ،‬لن‬
‫يعطيه أحدهم إجابة لسؤاله عدا الذين بدأوا‬
‫تسلق السور ‪.‬‬

‫سلبت منه الكلمات حين تحدث فرقة كشافته‬


‫بعد إطالة صمتهم أعلى السور يراقبون ما‬
‫بداخله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال يوجد أحد لحماية البوابة ‪ ،‬استطعنا‪ D‬رؤية‬


‫بعض الجثث على بعد بسيط لكن هناك نيران‬
‫ضخمة في نهاية المدينة تقترب إلى وسطها "‬

‫لم يستطع تصديق حديث رجاله حتى فُتحت‬


‫له أبواب العاصمة التي لطالما اهتاب‬
‫معركتها ‪ ،‬ما الذي حل بهذه المدينة القوية ؟‬

‫رآى جثث الجنود األلمانية تسبح في دمائها ‪،‬‬


‫الجروح التي أصابتهم وحشية و جنونية ‪،‬‬
‫الصمت عم المدينة بشكل مفجع ‪.‬‬

‫وقف يراقب تلك النيران الضخمة تلتهم‬


‫األبنية بألسنتها ‪ ،‬و الدخان األسود شكل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫غيو ًما ضخمة اغتربت مبتعدة بفعل الرياح‬
‫القوية التي اتجهت عكس مواقع الجيش‬
‫البريطاني ‪.‬‬

‫حاول جونغكوك أن يفسر الكارثة التي لحقت‬


‫بهذه المدينة ‪ ،‬يراقب أجساد النساء و األطفال‬
‫في الشوراع ملقاة بال روح ‪ ،‬البيوت مهدمة‬
‫و الشوراع سالت بها جدوال من الدماء القانية‬
‫‪.‬‬

‫خمن أنها حرب أهلية دارت داخل األسوار ‪،‬‬


‫لكن أين الذي ربح هذه المعركة ؟‬

‫أعطى جنوده أوامر جديدة بإخماد النيران و‬


‫إيجاد من افتعلها ‪ ،‬يريد أن يقابل من خلف‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هذه المذبحة التي خلفت مئات آالف‬
‫الضحايا ‪.‬‬

‫" سموك نحن لم نستطع السيطرة على النار‬


‫يجب علينا أن‪  ‬نخرج "‬

‫ُأرغم جونغكوك على مغادرة المدينة ‪ ،‬وقف‬


‫خارج األسوار يراقب احتراق العاصمة‬
‫األلمانية ‪ ،‬ما زال ال يصدق أن مدينة‬
‫اشتهرت بحيويتها قد ُأحرقت ‪.‬‬

‫شعر باألسى على كل بريء زهقت روحه ‪،‬‬


‫لم يفارق ذاكرته جثث األطفال الملقاة بال‬
‫رحمة ‪ ،‬يكره أذية األطفال دون غيرهم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قد يكون الرجال مغرورين و ربما تجد العديد‬
‫من النساء المذنبين ‪ ،‬لكن تشويه براءة‬
‫األطفال ال مبرر لها ‪.‬‬

‫صوت الجندي أخرجه من سم األفكار الذي‬


‫داهمه ‪ ،‬لف ُحصانه ليقابل يونغي بيأس ‪،‬‬
‫لعله وجد إجابة عند ابن خالته ‪.‬‬

‫صرفت عيناه إلى مشهد آخر ‪ ،‬كان‬‫بالمقابل ُ‬


‫قريبًا كفاية ليرى انعكاس النيران الضخمة‬
‫في زمردة عينا الفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ارتجفت عينا األمير مهتابًا بثبات عدستي‬
‫عدمت كل األصوات حوله عدا‬ ‫الدوق ‪ُ ،‬‬
‫حوار خضراء تايهيونغ الصارمة ‪.‬‬

‫●●●‬
‫●●‬
‫●‬

‫‪°•~☆♡☆~•°‬‬

‫●‬
‫●●‬
‫●●●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انتهى ‪.‬‬

‫بارت طويل يعوضكم عن الغياب ‪ ،‬إن شاء‬


‫هللا يكون عجبكم ‪.‬‬

‫‪ +‬ملحوظة بسيطة أنا ما قد كتبت شي ألعبي‬


‫فراغ في الرواية ‪ ،‬كل حرف ترا مقصود‬
‫أكتبه ألبني عندكم فكرة عن الشخصية أو‬
‫الحدث ‪.‬‬

‫سو ال تتجاهلوا أي فقرة إذا حابين تفهموا‬


‫القصة و فكر كل شخصية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫ِتيه ‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪- Page 13‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 35-46‬دقيقة‬

‫غادرتك ‪ِ ،‬دعنُي ُأقيم ِعر ِشي عميقًا‬


‫‪ -‬اَل ُأريد ُم ِ‬
‫لروحي ِمن قِيود‬
‫حيث ال َمفر ُ‬ ‫ُ‬ ‫فِي فِؤادك !‬
‫فِتنَتُك‪. D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دواخلي‬
‫ِ‬ ‫عاث‬‫ساد َ‬ ‫‪ -‬أودُ لو أست َ ِطيع َ‬
‫لكن الف َ‬
‫النيران قُوتي ‪ ،‬أنَا َه ُ‬
‫ش الثنَايا ‪.‬‬ ‫حتى التَهمت َ‬

‫●●●●‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ألن تنطقَا ِبشيء ِما ؟ على األقل ادعيا‬
‫البراءة ! "‬

‫اخترق صوت جيمين ال ُمتذبذب الهدوء الذي‬


‫ساد األجواء داخل خيمة األمير ‪ ،‬كان مستا ًء‬
‫من جل ما يحدث حوله ‪.‬‬

‫الدوق ما زال يغطي وجهه بقبعة رداءه‬


‫يحجب ملمحه عن مرآى الجميع ‪ ،‬يخبئ‬
‫الكثير خلف القماش األسود ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫جسد الجنرال مستقيم كعماد ال يميل جامد‬


‫الوجه ‪ ،‬اعتدال كتفاه و شموخ مثوله أمام‬
‫سمو األمير ال يشكوه شائبة ‪.‬‬

‫األمير اختار أن يزيح أنظاره بعيدًا ‪ ،‬يحدق‬


‫إلى نقطة مجهولة ‪ ،‬يستمع لكلمات جيمين‬
‫بصمت دون أن يحرك ساكنًا ‪.‬‬

‫" هل هذا ما ستختارون فعله ! بحق الرب‬


‫جل ما تقدمون عليه يؤذيكم ‪ ،‬لما عليكم أن‬
‫تكونوا قُساة هكذا ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تقدم السير بخطوات متخبطة يمأل صوته‬


‫الغضب ‪ ،‬سئم من األلعاب السقيمة التي‬
‫يتناوبون على تأديتها ‪ ،‬توقف أمام ال ُمذنبين ‪.‬‬

‫" هل رغبة شنيعة مثل االنتقام تستحق أن‬


‫تحمالن أنفسكم فوق طاقتها بشكل مفرط ‪،‬‬
‫من مات يُدفن تحت الرمال و ال حق لألحياء‬
‫أن ينشغلوا بفوضاهم "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يواجه أحدهما حديث جيمين بكلمة ‪ ،‬موقفه‬
‫اتجاه أفعالهما واضحة منذ زمن ‪ ،‬فال فائدة‬
‫من زهق الكلمات ‪.‬‬

‫ذلك زاد استياء جيمين ‪ ،‬أراد أن يبدي‬


‫أحدهما عاطفة ليتفهم فعلتهم ‪ ،‬لعلهما حررا‬
‫من ثقل ما يرهقهم ‪.‬‬

‫" أنا ال أهتم بما حدث لأللمان فليحترقوا‬


‫بالجحيم ‪ ،‬لكن ماذا عنكما ! أخبراني هل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ستستطيعان طوي هذه الصفحة كأنها لم‬
‫تحدث و تسامحا نفسيكما ؟ "‬

‫ارتجفت قبضة جيمين حين علت تنكز كتف‬


‫الجنرال الثابت ‪ُ ،‬كسرت نبرته في حديثه‬
‫ضعفهما ‪.‬‬
‫يعاتب ُ‬

‫" أخبراني هل ستسطيعان النوم لياًل و أنتم‬


‫السبب في مثل هذه المذبحة المروعة ؟‬
‫قلوبكم المرهفة و عاطفتكم المشتعلة ستدمر‬
‫كالكما ببطء لجفاء انتقامكما "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رفع زرقاء عدسته التي أدمعت تخشى أذية‬
‫ستحلق بأحبائه ‪ ،‬يدرك أن كالهما سيبدئان‬
‫بعقاب أنفسهم بطريقة أو آخرى ‪.‬‬

‫" هل من الصعب عليكما التفكير بأنفسكما‬


‫قلياًل ؟! "‬

‫رغب جيمين بحرف يطمئنه عن الحال التي‬


‫ستغير باالثنان أمامه ‪ ،‬رد الدوق قهقر‬
‫خطوات جيمين و آلم قلبه ‪.‬‬

‫" ما أقره لساني سيتلى في صفحات كتاب‬


‫تاريخي ُ‬
‫شبع بدماء قانية ‪ ،‬حيث ستمحق‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُخضرة تعيس بالدكم و تُحصر بزمردة‬
‫روزالين الفرنسية "‬

‫كشف الدوق عن ثبات مالمحه الفاتنة ‪،‬‬


‫كلماته أعادته إلى لحظات طفولة ُمهمشة ‪،‬‬
‫فما زالت خضرة عينه تحتفي بمشهد النيران‬
‫التي التهمت عزوة ألمانيا أمامه ‪.‬‬

‫معاني حروفه لم تكن هاوية بل كعادتها تحمل‬


‫السموم داخلها تسلب انتباه األمير ‪.‬‬

‫" خطوة آخرى لوعد زمردة روزالين ما‬


‫تبقى داخلي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فقد جيمين كلماته أمام أخيه في هذه اللحظة ‪،‬‬


‫يعلم جيدًا كم يكره تايهيونغ قتل األبرياء لكنه‬
‫كان مستعدًا للتنكيل بمبادِئه من أجل والدته ‪.‬‬

‫لن توجد حدود لن يخطوها تايهيونغ من أجل‬


‫من يُحب ‪ ،‬أدرك مدى الخطر الذي يتعلق‪D‬‬
‫بأخيه األكبر ‪.‬‬

‫نظر إليه بخيبة أمل تراجع بخطواته حتى‬


‫اقترب من األمير الذي ينظر مطواًل إلى‬
‫الدوق الذي يجتنب النظر إليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فشل في جذب أنظار األمير إليه حين تسائل‬
‫بتخوف عن مصيرهما فلقد فضل جونغكوك‬
‫أن يطيل تأمالته بمحيا فتاه األشقر ‪.‬‬

‫" هل ستقوم بمعاقبتهما‪ D‬على عصيانك ؟ "‬

‫لم يستطع‪ D‬أن يبعد عيناه عن الفاتن الذي غلبه‬


‫إليه الشوق ‪ ،‬اآللم في ظلمة عدسته لم‬
‫يرتجف لكن أنفاسه اهتزت ساخرة من ذاته ‪.‬‬

‫" تتحدث كما لو أنني أستطيع‪ D‬فعل ذلك "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫نظر جيمين إلى هيئة األمير ال ُمنكسرة ‪،‬‬


‫ثالثتهم‪ D‬يدورون في متاهات ُمهلكة ‪ ،‬حيث ال‬
‫نجاة لشخص منهم دون اآلخر ‪.‬‬

‫أميرا يشدو خلف سيادة العدل بقبضة‬


‫كان ً‬
‫حديدية لكن كان أول من هز قوانينه‬
‫الصارمة من أجل من يحب ‪.‬‬

‫الحب ِعلة تُفسد كل ُمعتدل ‪.‬‬

‫قرا‬ ‫خرج الجنرال محتف ً‬


‫ظا بكلماته لنفسه ُم ً‬
‫بذنبه لكنه ليس بنادم على فعلته ‪ ،‬آثم ألنه‬
‫خذل تطلعات األمير إليه و كسر أهم قوانينه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سئم جيمين من هذه المشاهد التي تكرر بال‬


‫ملل ‪ ،‬ترك األمير و الدوق يغوصان في‬
‫الدوامة التي تلتهم كالهما ببطء ‪.‬‬

‫يدرك في خضم هذه األحداث و حدة سيرها‬


‫ال نجاة نصيب أحدهما ‪ ،‬ذهب باحثًا خلف‬
‫الجنرال لعله استطاع سحبه من هذه الفوضى‬
‫‪.‬‬

‫عاد الصمت ليكون سيد الموقف بينهما ‪ ،‬كل‬


‫عاصفة اهتاجت داخل األمير لم تكن ُمهمة‬
‫قدر حضور الفتى أمامه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أطال مكوث أنظاره على ثنايا وجه الفاتن ‪،‬‬
‫يُشبع رغبات عدسته المشتاقة ‪ ،‬يُهدئ‬
‫عصيان جسده الذي يرغب بقرب األشقر ‪.‬‬

‫يخشى أن يؤذي جسد الفتى الضعيف باندفاع‬


‫يتملكه بجنون ‪ ،‬أراد أن يضمه حتى يخبئه‬
‫داخل أضالعه ‪.‬‬

‫" إلى متى ستستمر بعقابك القاسي ؟ ألن‬


‫ترأف بي و تكف عن إعراضك فأنا أرتجي‬
‫لمحة تبادلني فيها "‬

‫تشتت ثبات ُمخضرته للبحة التي تشبثت بنبرة‬


‫األمير ‪ ،‬الصوت الذي حن له طوياًل عاد‬
‫ليداعب أذنه ِبرقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫هزمت اللهفة حدة موقف الدوق ‪ ،‬تهاوى قناع‬


‫الصالبة في احتدام أحاسيسه إلى الحد الذي‬
‫تخبطت به أنفاسه ‪.‬‬

‫" اعذر حالي ال ُمرهق فلقد مزقتني الرغبات‬


‫في معارك عديدة ‪ ،‬لكنني لن أتخاذل عن‬
‫احتوائك مهما ساء حالي "‬

‫عالقتهما كانت تستند إلى أساسات ركيكة و‬


‫بمرور الوقت أصابت كالهما بهشاشة‬
‫أضعفت طباعهما ‪ ،‬فصوت األمير مرير‬
‫الطابع ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ما زلت ثابتًا على وعد قطعته لطفل الثامنة‬
‫زلت متمس ًكا بعهدي‪ D‬إليك‬
‫ُ‬ ‫البريء ‪ُ ،‬‬
‫كنت و ما‬
‫"‬

‫ارتجف قلب الدوق لكلمات األكبر ‪ ،‬ظن أن‬


‫األمير لن يغفر له شنيع فعله ‪ ،‬بل ما زال‬
‫يتشبث بكلماته الصادقة األولى ‪.‬‬

‫" هل لي أن أسامح نفسي بعد ما فعلته بك ؟‬


‫هل يحق لي البكاء آسفًا جراء أخطائي ؟! لقد‬
‫تركتك وحيدًا متجاهاًل رجاء زمرد عينك‬
‫الحزين "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ما زال يعتقد األمير أن تهور أفعال الدوق‬


‫هي بفعل تقصير منه ‪ ،‬يلوم نفسه لكل مجزرة‬
‫كان فتاه خلفها ‪ ،‬يؤلمه أنه لم يستطع حماية‬
‫تايهيونغ من نفسه ‪.‬‬

‫أراد أن يدفع الدوق شعور الذنب الفظيع عن‬


‫صدر األمير ‪ ،‬كل أفعاله نبعت من اختياراته‬
‫الخاصة وال شأن لألمير باتخاذها ‪.‬‬

‫أراد أن يقترب إليه يحادثه لكن أقدامه‬


‫تسمرت في مكانها حين رفع حدقته ليقابل‬
‫خاصة األمير الدامعة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كانت المرة األولى التي يرى بها دموع‬
‫األمير ‪ ،‬لم يشهد يو ًما لحظة تصف انكسار‬
‫هيئته القوية ‪ ،‬كلماته كانت توضح عمق‬
‫آالمه ‪.‬‬

‫" كنت مجرد طفل بريء في الثامنة ‪ ،‬كان‬


‫علي حمايتك كما فعلت لجيمين لكنني تركتك‬
‫لهوس أفكارك و أرضيت سوء رغباتك ‪ ،‬أنا‬
‫من جعلك وح ً‬
‫شا ال وصايا أمك "‬

‫اتهامات مجحفة أطلقها على نفسه ‪ ،‬يدرك أنه‬


‫كان المتحكم منذ البداية ‪ ،‬ظن أنه أحسن رسم‬
‫خططه لكن فشل فشاًل ذريعًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يحتمل الدوق رؤية أميره يعذب نفسه بمثل‬
‫عا يمسح دموع‬‫تلك األفكار ‪ ،‬اقترب منه مسر ً‬
‫األمير الخائنة يستنكر وجودها ‪.‬‬

‫أذاه رؤية األمير يلوم نفسه على تهور أفعالها‬


‫‪ ،‬حط يمناه على وجنة األمير بعد أن أبعدت‬
‫عبراته المالحة ‪.‬‬

‫تشكلت ابتسامة رقيقة على ثغره الحلو ‪ ،‬يلبي‬


‫رغبة األكبر بالنظر عميقًا إلى السوداء‬
‫الحزينة ‪ ،‬يستشعر قُرب جسد األمير إليه ‪.‬‬

‫ارتفع الدوق على أطراف أصابعه يرغب بأن‬


‫يوزاي األمير طواًل ‪ ،‬كره عجز يسراه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المصابة عن الحركة ‪ ،‬أراد أن يتلمس وجه‬
‫األمير بحرية ‪.‬‬

‫لف يُمناه لتحيط مؤخرة عنق األمير ‪ ،‬جذبه‬


‫إليه أكثر حتى تشابكت أنفاسها المتسارعة ‪،‬‬
‫همس كلماته داعب شفتا األمير برقة ‪.‬‬

‫" أرجوك توقف فأنت تؤذيني بحديثك ‪ ،‬أنت‬


‫لم تفسدني ‪ ،‬في الواقع أنت من حفظني من‬
‫مساوئ عدة "‬

‫لف ذراعه السليمة حول كتف األمير يضمه‬


‫إليه بقوة غير مكترث بإصابة كتفه ‪ ،‬يريد أن‬
‫يدفن نفسه في أحضان من اشتاق إليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫البعد أرهق كالهما ‪ ،‬أشعل داخلهما لهفة لن‬
‫ً‬
‫عاجزا أمام رغباته اتجاه‬ ‫تُطفئ ‪ ،‬كان األمير‬
‫فتاه األشقر ‪ ،‬أصبح من الصعب عليه إنكار‬
‫عمق مشاعره ‪.‬‬

‫أحاط ضيق خصر تايهيونغ بأذرعته القوية ‪،‬‬


‫رفع الفتى بعيدًا عن األرض حتى تخطى‬
‫كتف الدوق المصاب مستوى أكتافه حتى ال‬
‫يؤذيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و من ثم شدد سوار أحد أذرعته حول خصر‬
‫تايهيونغ بشوق ‪ ،‬و اآلخرى ارتقت لتنغمس‬
‫أصابعه في نعومة الخصالت الشقراء ‪.‬‬

‫كان أكثر من مجرد اتصال جسدي ‪ ،‬كان‬


‫الحياة للموت الذي أصاب أرواحهم ال ُمنهكة ‪.‬‬

‫رائحة األشقر الفواحة هدأت اضطرابه ‪،‬‬


‫شعورا‬
‫ً‬ ‫تكور رأس تايهيونغ في عنقه منح‬
‫لطيفًا ‪ ،‬تشبث ساقي الدوق حول خصره‬
‫حاصرته في حضور الفاتن دون سواه ‪.‬‬

‫كل منهما يستمد قوته من اآلخر ‪ ،‬تما ًما‬


‫أهلك‬
‫َ‬ ‫كقطرات من الغيث يرطب جفاف‬
‫ثباتهما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ابتسم األمير ُرغ ًما عنه حين استشعر قبالت‬


‫الدوق الرقيقة على عنقه ‪ ،‬اشتداد‪ D‬ذراع الفتى‬
‫حول عنقه كان مري ًحا ‪.‬‬

‫ربما فقد تايهيونغ الكثير لكنه لن يسمح له بأن‬


‫يتركه ‪.‬‬

‫قابل األمير نقرات الدوق بقبلة طويلة على‬


‫كتفه األيمن ‪ ،‬و ما زال يعبث بخصالت الفتى‬
‫بحب بالغ لنعومتها ‪ ،‬يسرق عنق األشقر تلك‬
‫الرائحة الزكية بأنفاسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يسئم من التحام جسديهما بتلك المثالية ‪،‬‬
‫لكنه يعلم أنه يجهد ال ُمصاب ‪ ،‬أبعده بلطف‬
‫ُرغم رفض تايهيونغ الواضح‪.‬‬

‫أعاده لحيث كان يحيط وجنتي الدوق بيداه ‪،‬‬


‫يحدق بالمخضرة ُحبا يتأملها من قرب تمناه‬
‫دو ًما ‪ ،‬دنا منحنيًا إلى حيث مخرج أنفاس‬
‫الفتى ‪.‬‬

‫" من بين كل االبتالء ُأصبت بك ‪ٍ ،‬‬


‫قاس ما‬
‫واجهه كياني في محاولة تخطيك ‪ ،‬بكل مرة‬
‫خاسرا أؤذي عيني أستمر‬
‫ً‬ ‫وجدت نفسي‬
‫بتحديقي في القمر المضيء "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫انفرج بلل شفتا الدوق حين اقترب إليه األمير‬


‫أكثر ‪ ،‬يرحب بمراد األكبر راغبًا في قبلة‬
‫تسكت الشوق الذي نهم دواخله ‪.‬‬

‫ثغر الفتى العسلي كان هدية عاملها األمير‬


‫برقة ‪ ،‬احتضن سفلية األشقر بين شفتيه ‪،‬‬
‫ببطء مارس ضعطه ضدها يتلذذ بنعومتها ‪.‬‬

‫كفاه جذبت رأس تايهيونغ إليه أكثر حين أمال‬


‫عمق آخر ‪ ،‬فضل أن‬ ‫رأسه ‪ ،‬أخذ قبلته إلى ُ‬
‫يعبر عن شوقه كما يتقد داخله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُهمل األمير علوية األشقر ‪ ،‬حالوة نسيج‬
‫ال ُمخمل أصابه بالجنون ‪ ،‬تقدم أكثر نحو جسد‬
‫للدوق توقًا إليه ‪.‬‬

‫تقل حاله حتى عاد يعتصر انتفاخ سفلية الفتى‬


‫‪ ،‬تسلل لسانه إلى ثغر الدوق يتذوق العسل‬
‫الكامن في زاوياه ‪.‬‬

‫ابتعد حين لحظ انعدام هواء رئتي األشقر ‪،‬‬


‫ابتسم على ذلك القرب يرفض االبتعاد عن‬
‫مجرى أنفاس الدوق الساخنة‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" عجيب ما فعلته ِبي ‪ ،‬تعبث بي كما تريد‬
‫وال أبالي ‪ ،‬جبروت فتنتك أخل توزان ذاتي "‬

‫شاكرا لرؤية الدوق أمامه حي‬


‫ً‬ ‫كان األمير‬
‫يرزق ‪ ،‬ابتعد عنه بعد همس كلماته حتى‬
‫يتسنى له أن يضم الفتى إلى صدره بخفة ‪.‬‬

‫يريد أن يقنع نفسه أن حقيقة تواجد الدوق‬


‫قربه ليس خيال ينسجه في أحد أحالمه ‪،‬‬
‫يوثق هذه اللحظة عميقًا داخله ‪.‬‬

‫أخذ أنفاس عميقة إلى صدره مشبعة برائحة‬


‫الفتى الحلوة ‪ ،‬احتضنت يداه كف الدوق‬
‫األيمن يبعده عن خصره و على إثر ذلك‬
‫تراجع تايهيونغ خطوتان للخلف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫راقب الدوق ثغر األمير يترك قبالته على‬


‫ظاهر كتفه ‪ ،‬غلبه الحياء حين استشعر برودة‬
‫أنفاس األمير ضد بشرة يده الساخنة ‪.‬‬

‫حبس الدوق أنفاسه حين ارتخت قبضتي‬


‫األمير ضد صدره تفك رباط عبائته بلطف‬
‫حتى أزاحها عن كتفي الفتى حريص أن ال‬
‫يؤذي كتف ال ُمصاب ‪.‬‬

‫" ال بد أنك متعب ‪ ،‬قطعت رحلة طويلة "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫هربت شهقة متفاجئة من ثغر الدوق حين‬
‫حمله األمير بين ذراعيه ‪ ،‬ابتسامة األمير و‬
‫شغف اسوداد عيناه شتت وعي الفتى ‪.‬‬

‫ُأوقظ من شروده بوسامة ملمح األكبر حين‬


‫أنزله األمير ليجلس على فراشه ال ُمريح ‪ ،‬لم‬
‫يستطع‪ D‬إزاحة أنظاره عن هيئة األمير التي‬
‫جثت بين تفرق ساقيه ‪.‬‬

‫" دعني أنظر إلى جرح كتفك ‪ ،‬سأكون رقيقًا‬


‫ال تخف "‬

‫اضطربت وتيرة أنفاس ُرغ ًما عنه حين‬


‫امتدت يدا األمير تُحرر أزرار قميصه يكشف‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عري بشرته ‪ ،‬عدسة األمير الغامقة‬‫عن ُ‬
‫أربكته بعمق تحديقها ‪.‬‬

‫يعلم أن األمير يتوخى حذره بتحركاته حتى‬


‫ال يؤذيه ‪ ،‬لكن بطء احتكاك رؤوس أصابع‬
‫األمير بصدره أهلكت نبضاته ‪.‬‬

‫أعفى األمير من آخر أزراره حين فكها على‬


‫عجل بيمناه يشعر باإلحراج ‪ ،‬اجتنب الدوق‬
‫تالقي نظراته بخاصة األمير حين ارتفعت‬
‫إلى وجهه ‪.‬‬

‫ابتسم جونغكوك بخفة ُمعجبًا بال ُحمرة التي‬


‫أصابت وجنتي تايهيونغ الذي أشاح وجهه ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لطالما كان ُمحبًا الختالط لون ال ُخمرة اللذيذ‬
‫سمرة بشرة فتاه الناعمة ‪.‬‬ ‫ب ُ‬

‫ظن تايهيونع أن عذاب البطء قد انتهى لكنه‬


‫كان مخطًئا ‪ ،‬قرب األمير إليه عاد ليربك‬
‫دواخله ‪ ،‬يزيح عن ذراعيه القميص بحرص‬
‫مبالغ به ‪.‬‬

‫أراد أن يتنفس الدوق بحرية حين ألقى األمير‬


‫قمصيه بعيدًا ‪ ،‬لكن يدا جونغكوك عاد‬
‫عري جسده و أنفاس األمير عاندت‬ ‫لتالمس ُ‬
‫بشرة أكتافه لشدة قربه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تسنى له التقاط أنفاسه حين ابتعد األمير إلى‬


‫زاوية في خيمته ‪ ،‬بدا له أن يبحث عن شيء‬
‫ما بعد أن أزال ضماد تايهيونغ الذي لف كتفه‬
‫‪.‬‬

‫أيقن تايهيونغ أن البعد الذي فرقهما طوياًل‬


‫سا ألصغر أفعال األمير ‪ ،‬اللهفة‬‫جعله حسا ً‬
‫بداخله تلتهم شعوره ‪.‬‬

‫عاد األمير جاثيًا بين ساقيه يطبب جرحه‬


‫المكشوف ‪ ،‬و من ثم لف ببطء يخشى أن‬
‫يؤذي طبقة الجرح الرقيقة ‪ ،‬ابتسم لفتاه سعيد‬
‫حين انتهى دون أن يؤذيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مال إلى األشقر يترك قبلة طويلة على كتفه‬
‫األيمن ‪ ،‬أراد أن يكبح جماح ذاته عن‬
‫المزيد ‪ ،‬لكنه وضع واحدة آخرى على عنق‬
‫تايهيونغ ‪.‬‬

‫مقاومة فتاه الفاتن كانت معركة دائ ًما ما يسقط‬


‫خاسرا ‪ ،‬خط فك الدوق و وجنته حظيا‬ ‫ً‬ ‫بها‬
‫بقبالت ُمحبة ‪ ،‬حتى اهتزت أنفاسهما حين‬
‫جمع وصال شفتيها ‪.‬‬

‫حط يداه على خصر تايهيونغ يتشبث به في‬


‫شغف قبلتهما‪ ، D‬مبادلة الفتى لقبلته بذات اللهفة‬
‫و كفه الحر الذي تشبث بخصالت األمير‬
‫السوداء دفعه ليزيد تمرد لمساته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫قُبلة ُحلوة كما الخالص ‪ ،‬كانت كنهر عذب‬


‫شق سبيله في صحراء قاحلة يمأل تشققها‬
‫بزهور ملونة ‪.‬‬

‫فصل قبلتهما يبتعد قلياًل يتيح لعيناه تأمل وجه‬


‫فتاه الفاتن ‪ ،‬رموشه الناعسة رفرت ببطء‬
‫تزيد جمال مخضرة عدسته ‪.‬‬

‫تفرق شفتيه الرطبة تنفث األنفاس بعنفوان‬


‫تتلهف للمزيد ‪ ،‬ال ُخمرة التي أصابت وجنتي‬
‫الفتى الحتدام شعوره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قاوم رغباته التي تفاقمت داخله بصعوبة ‪،‬‬
‫ابتعد ثالث خطوات للخلف يردف بنبرته‬
‫المتطعشة ‪.‬‬

‫" لقد قضيت أيام و ليالي عديدة ترتحل على‬


‫صهوة الحصان ‪ ،‬نم لترح جسدك جيدًا ما‬
‫زال أمامك رحلة ُمتعبة "‬

‫نهض األمير يرغب بترك الفتى يحظى‬


‫بالهدوء ‪ ،‬هم بالرحيل لكن ارتجاف نبرة‬
‫الدوق أضعفت موقفه ‪.‬‬

‫" ال تذهب أرجوك ‪ ،‬ابقَ بجانبي "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫التفت إلى األشقر عاز ًما أن يلبي كافة مطالبه‬
‫‪ ،‬تنفس بعمق يراقب ابتعاد جسد الدوق إلى‬
‫الزاوية يفسح له المجال بجانبه ‪.‬‬

‫لم يجادل رغبة الفتى استلقى في المساحة‬


‫فوجئ األمير بجرأة‬‫التي أفسحها له الدوق ‪ِ ،‬‬
‫شا‬‫تايهيونغ حين اتخذ من جسد األكبر فرا ً‬
‫له ‪.‬‬

‫تناغم صعود و هبوط أضالعهما منحهما‬


‫السالم ‪ ،‬دس الدوق وجهه في عنق األمير‬
‫قريبًا من تمركز رائحته ‪ ،‬يربط ساقيه‬
‫بخاصة األمير براحة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أراد األمير أن يجعل تايهيونغ ُمرتا ًحا قدر‬


‫استطاعته ‪ ،‬طوق خصر الفتى بأحد ذراعيه‬
‫يُشعره باألمان ‪ ،‬يربت بكفه األيمن على‬
‫طول ظهر الدوق برقة ‪.‬‬

‫لم يُرد أن يشغل بال األشقر بحديثه ال ُمشتاق‪، D‬‬


‫لكنه لحن حروف مشاعره في أغنية الفتى‬
‫ال ُمفضلة بصوته المالئكي ‪ ،‬يهدأ قلب‬
‫تايهيونغ الخائف ‪.‬‬

‫كما توقع سابقًا كانت الرحلة قاسية على فتاه‬


‫فلقد غلبه التعب ليغط في نوم عميق على‬
‫صدره ‪ ،‬محتار أين وجد األشقر راحته ضد‬
‫صالبة جسده ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫رغم أن الوقت كان في باكرة الصباح لكنه‬


‫ضا للراحة التي مدها الفتى إليه ‪،‬‬‫استسلم‪ D‬أي ً‬
‫أمضى أيامه الخمس األخيرة متوج ًها إلى‬
‫ألمانيا دون راحة ‪.‬‬

‫توالت الساعات و مال زال كالهما ينعمان‬


‫بنوم هانئ ‪ ،‬دخل جيمين إلى الخيمة يحمل‬
‫عشائهما ‪ ،‬تغاضى عن إيقاظهم لوجبة‬
‫الغداء ‪.‬‬

‫أراد أن يتركهم بسالم بتلك الحميمية لكن‬


‫يجب على تايهيونغ أن يُغذي‪ D‬جسده حتى‬
‫يُشفى جروحه ‪ ،‬ترك العشاء على طاولة‬
‫قريبة من فراش األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫توقف للحظات يتأمل المشهد‪ D‬المحبب سعيدًا ‪،‬‬


‫أحب كيف ارتخى جسد أخيه ضد جسد‬
‫جونغكوك الذي أحاطه جيدًا بذراعيه ‪.‬‬

‫تحمحم قبل أن يقترب من جونغكوك ‪ ،‬هز‬


‫كتفه برفق يتحدث بابتسامة ال يستطيع‪ D‬نزعها‬
‫عن وجهه ‪ ،‬يراقب تعكر مالمح كالهما‬
‫لصوته الذي نزع هدوئهما ‪.‬‬

‫" انهضا يا طيور الحب ‪ ،‬حل المغيب منذ‬


‫فترة و ارتفع قمر الليل ال ُمضيء ‪ ،‬يجب أن‬
‫تأكال "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫استسلم‪ D‬جونغكوك إلصرار جيمين يعتدل من‬
‫استلقائه لكنه ما زال يحيط جسد تايهيونغ في‬
‫أحضانه ‪.‬‬

‫بدأ جيمين بمضايقة تايهيونغ الذي يخبئ‬


‫وجهه في ثياب األمير ‪ ،‬ينخز وجنته الظاهرة‬
‫باس ًما ‪.‬‬

‫" هيا انهض يجب أن تأكل حتى ال تنهار في‬


‫طريق العودة "‬

‫ظل جيمين يقابلها حتى استعاد كل منهما‬


‫كامل وعيه ‪ ،‬أجبرهما أن ينهيا األطباق التي‬
‫أحضرها غير مكترثًا لرفضهما المستمر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫توقف جيمين عن لملمة األطباق الفارغة‬


‫ساخرا من‬
‫ً‬ ‫لسؤال تايهيونغ القلق ‪ ،‬أجابه‬
‫تداعي أحوالهم ‪.‬‬

‫" أنت تدرك جيدًا بين أربعتنا يونغي مين‬


‫سيعاني دائ ًما ‪ ،‬لكنني لن أتركه لذا اقلق‬
‫بشأنك "‬

‫تركهم جيمين في صمت ُمحرج ‪ ،‬جمع‬


‫تايهيونغ أنامله في أحضانه يعبث بها ملهيًا‬
‫لنفسه ‪ ،‬نهض األمير من جانبه يتسائل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هل تريد مالبس نظيفة ؟ "‬

‫أومأ تايهيونغ بخفة فلقد ضايقه اتساخ مالبسه‬


‫طوال الرحلة رغم حرصه المستمر على‬
‫تركها نظيفة قدر استطاعته ‪.‬‬

‫حدق الدوق بظهر األمير العريض الذي اتجه‬


‫لخارج الخيمة ‪ ،‬فما زال يرتدي مالبس قتاله‬
‫ال ُمعتادة ‪ ،‬توقف تجول أنظاره على درع‬
‫والده ‪.‬‬

‫اقترب إليه يتلمس‪ D‬برودة سطحه يتذكر أول‬


‫مرة ارتداه األمير ‪ ،‬كان ضئياًل الحجم مقارنة‬
‫بحاله اآلن ‪ ،‬لكن ما زالت له هيئة ترتجف له‬
‫األبدان ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استقام حين عاد األمير يحمل بين يداه مالبس‬


‫مؤخرا ‪ ،‬توجه إلى السرير‬
‫ً‬ ‫غسلت‬‫يبدو أنها ُ‬
‫ليضعها هناك يحادث الدوق ‪.‬‬

‫خطوات الدوق كانت بطيئة فهو يفضل أن‬


‫يغير مالبسه و يعاني أثناء ذلك فضاًل عن‬
‫بعثرة لمسات األمير ‪.‬‬

‫لكن جونغكوك سلبه القدرة على الحديث حين‬


‫امتدت يده يحرر زر البنطال يكشف عن‬
‫ساقه ‪ ،‬ارتجف جسده لنسمات الهواء الباردة ‪.‬‬

‫" انتظر هنا قلياًل لن أطيل غيابي "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫خرج األمير مرة آخرى تار ًكا تايهيونغ‬


‫عري‬ ‫يحارب الخجل الذي غمره ‪ ،‬ال يستر ُ‬
‫جسده السفلي سوى قماش مالبسه الداخلية ‪.‬‬

‫صدق األمير كلماته حين عاد بعد دقائق‪D‬‬


‫قليلة ‪ ،‬حمل وعاء من الماء بيده و قماش‬
‫نظيف ‪ ،‬اقترب إلى فتاه يتحدث متبس ًما ‪.‬‬

‫" دعني أنظفك قلياًل ‪ ،‬لن تستطيع االستحمام‬


‫بسبب إصابتك "‬

‫غمس جونغكوك القماش في الماء الدافي و‬


‫من ثم مسح بها ذراع تايهيونغ األيمن حتى‬
‫امتداد كتفه برفق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تجاهل األمير إدعاء تايهيونغ الكاذب يدرك‬


‫أن األشقر خجل من ما يفعله ‪ ،‬لكنه أراد أن‬
‫يعتني بفتاه بنفسه ‪ ،‬يمتع عيناه بمشهد‪ D‬البشرة‬
‫السمراء التي برقت أسفل إضاءة الشعلة‬
‫النارية ‪.‬‬

‫دفع األمير جسد الدوق إلى الخلف بلطف‬


‫حتى أجلسه على طرف السرير ‪ ،‬انتقل‬
‫لساقي الفتى التي اتسخت باألتربة بعد أن‬
‫انتهى من جزئه العلوي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حاول تايهيونغ أن يضبط ذاته عن التهاوي‬
‫لكن يدا األمير التى تحوم حول ساقه ببطء‬
‫أرهقه ‪ ،‬و المياه الرطبة زادت من شعوره‬
‫سو ًءا ‪.‬‬

‫ارتخت أعصابه المشدودة حين حمل االمير‬


‫قدميه ليضعها في الماء الدافئ ‪ ،‬كان مري ًحا‬
‫الشعور بتلك السخونة ضد بشرته ‪.‬‬

‫كان األمير في قمة متعته يراقب تقلب ملمح‬


‫الفتى بحب ‪ ،‬عاد ليربك حال الدوق حين‬
‫حشر يداه في ذات الوعاء يالمس قدميه‬
‫بحجة درء األوساخ عنها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اختار تايهيونغ أن يحكم إغالق عيناه يتجاهل‬
‫شعور الدغدغة المستمر في قدماه ‪ ،‬أفرج عن‬
‫ستار مخضرته حين أخرج األمير قدميه ‪.‬‬

‫أحب صفاء لون بشرته النظيفة ‪ُ ،‬رغم‬


‫مضايقات األمير المستمرة إال أنه ابتسم محبًا‬
‫لبادرة األكبر ‪ ،‬سرعان ما اختفى طيف‬
‫بسمته حين خلع األمير قميصه ‪.‬‬

‫استخدمه األمير ليجفف جسد الدوق الرطب ‪،‬‬


‫جسد األمير زاد صالبة و شدة ‪ ،‬كونه‬
‫استطاع مالحظة هذا بعينه المجردة هز كيانه‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ال بد أن المعارك قاسية حتى تنتحت تقاسيم‬
‫جسد األمير بهذه الروعة ‪ ،‬ارتعش بدن الفتى‬
‫لتلك القبلة الرطبة التي حطت على أفخاده ‪.‬‬

‫قابلته مالمح األمير ال ُمبتسمة بعد أن أطال‬


‫بلل قبلته ‪ ،‬استسلم تايهيونغ البتسامة ثغر‬
‫األكبر الجانبية ‪ ،‬انحنى إليها يُقبلها ُمغر ًما ‪.‬‬

‫رحب جونغكوك بشفتا فتاه الحلوة ‪ ،‬ارتفع‬


‫بجسده ضد خاصة الدوق ‪ ،‬حتى أجبر‬
‫األشقر أن يستلقي على فراشه مبعثر‬
‫الخصالت ‪.‬‬

‫ضيق المساحة بين أجسادهما يستشعر نعومة‬


‫جسد أشقره ضد خاصته الخشن ‪ ،‬أخذ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تايهيونغ إلى عالم خاص به حين أحاطت‬
‫كفيه أفخاد تايهيونغ ‪.‬‬

‫يناوش نسيج شفتاه ِبقُبالت متفرقة ‪ ،‬رفع‬


‫ساقي تايهيونغ حتى أحاطت خصره ‪ ،‬سحب‬
‫جسد الدوق إليه اعتدل يجلس على فراشه و‬
‫األشقر يستقر في أحضانه يبادله قُبالته‬
‫الشغوفة ‪.‬‬

‫خر قلب األمير ُمذعنًا لملمح األشقر المنتشي‬


‫من هذا القُرب ‪ ،‬همس منهز ًما أمام فتنة الفتى‬
‫يداعب شفتا تايهيونغ بإبهامه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أذكر كيف كانت األيام ُمقفرة في بُعدك ‪،‬‬
‫افتقدت عسل شفتاك و اخضرار قزحيتك ‪،‬‬
‫سأبقى دائ ًما متعطش‪ D‬لرحيق فتاي ال ُحلو "‬

‫قبل جونغكوك تقطع أنفاس األشقر في خضم‬


‫حديثه منساقًا إلغرائها ‪ ،‬انسدل كفيه يعبثان‬
‫بملسات متفرقة على طول ظهر تايهيونغ ‪.‬‬

‫مرض حد‬
‫ٍ‬ ‫ارتعاش الفتى لدقيق لمساته كان‬
‫النعيم ‪ ،‬أكمل حديثه الذي اقتطعه إغراء شفتا‬
‫األشقر الجميلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" مهما حاولت خداع نفسي أنني سأجد بدياًل‬
‫لعظيم أثرك بي ‪ ،‬وجدت نفسي منهز ًما على‬
‫عتبات ذاكرتك ‪ ،‬لن يروي حاجتي سوى‬
‫جاللتك "‬

‫اهتزت حدقة الدوق لداللة كلمات األمير‬


‫األخيرة ‪ ،‬لم يمهله األكبر وقتًا لتدراك معنى‬
‫حديثه ‪ ،‬حيث ارتفعت يمناه تداعب خصالت‬
‫الفتى الشقراء ‪.‬‬

‫" أدركت أنني ال أمتلك نفسي فلقد خسرتها‬


‫لك موقنًا ‪ ،‬عجيب أن أكون ذا مكانة لكنني‬
‫أهوي لك ُمحبًا كأنني لم أكن يو ًما أعلو‬
‫السحاب "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قهقهة األمير الخافتة برفقة ملمحه الهادئ و‬
‫كلماته الجازلة أودعت الدوق في حال يرثى‬
‫لها ‪ ،‬يستمع لنبرة األمير العميقة بقلب‬
‫مرتجف ‪.‬‬

‫" اعتدت اختالق أعذار كثيرة ألنكر الحب‬


‫الذي أكنه لك ‪ ،‬شغلت نفسي بمسميات كاذبة‬
‫حيث كنت أنت دائ ًما موالي و ُمسير أموري‬
‫"‬

‫المست أصابع األمير جبين الفتى يسدلها‬


‫ببطء ‪ ،‬تجولت رؤوس أصابعه على منحنيات‬
‫ملمح الدوق يهوى مواضعها الدقيقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دار إبهامه في دوائر ضيقة على محيط شفتا‬
‫تايهيونغ شاردًا ببديع فتنة الدوق ‪ ،‬داعب‬
‫نعومة سفلية الفتى حين ثبت قاعدة إبهامه‬
‫على ذقن األشقر ‪.‬‬

‫الحب أن أكون تائ ًها فأجد بك هدايتي "‬


‫ُ‬ ‫"‬

‫كلمات األمير اتسمت بصدق ُمهيب ‪ ،‬فأثرها‬


‫انعكس على كالهما ‪ ،‬سماع الدوق العتراف‬
‫األمير هز كيانه ‪ ،‬إقرار جونغكوك بالحروف‬
‫التي خبأها طوياًل له وقع قوي على روحه ‪.‬‬

‫تقين الدوق دائ ًما من ُحب األمير ُمنذ زمن ‪،‬‬


‫لكن نطق‪ D‬األمير لتلك الحروف أذهب عقله ‪،‬‬
‫تأثيرها كان عميقًا إلى حد مجهول ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اندفع يقبل األمير متلهفًا إليه كما لم يكن‬


‫يو ًما ‪ ،‬دموع تأثره وجدت طريقها إلى قبلتهم‪D‬‬
‫المتهورة ‪ ،‬تضيف ملوحة إلى طعهما الحلو ‪.‬‬

‫فصل ملمحية قبلتهما التي عدها أسطورية ‪،‬‬


‫سا‪ D‬به ‪ ،‬حتى همس‬‫قبل وجنة األمير منغم ً‬
‫كلماته الالهثة على مقربة من أذن األمير ‪.‬‬

‫" أطفئ الشوق الذي أشعلته داخلي ‪ ،‬خذني‬


‫إليك و أترك آثار ُحبك على بشرتي دون‬
‫حياء ‪ ،‬ال تكن رقيقًا ألحمل ذكرى ليلتنا‬
‫طوياًل "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كلمات الدوق ال ُمثارة و عري جسده الفاتن‬


‫دفعت األمير إلى أقصى حدود تحمله ‪ ،‬بشرة‬
‫عنق الفتى المكشوفة له كانت أولى مراسي‬
‫شفتاه ‪.‬‬

‫عنق الفتى يستمع ألنين‬‫غاص في نعومة ُ‬


‫ضعيف هرب من شفتي محبوبه حين احتدت‬
‫قبلته ضد بشرة األشقر الرقيقة ‪.‬‬

‫أحاطت ذراعيه خصر تايهيونغ يبعده عن‬


‫أحضانه ليضعه برفق على ِفراشه دون أن‬
‫يقطع سيل قبالته على طول عنق الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أركز يداه على جانبي رأس فتاه ‪ ،‬باعد بين‬
‫صفو عنق‬ ‫ساقي تايهيونغ بقدمه يآبى ترك ُ‬
‫محبوبه ‪ ،‬انصاع الدوق لمراد األمير ‪.‬‬

‫موضع األمير جزئه السفلي بين تفرق ساقي‬


‫أشقره ‪ ،‬يتيح لنفسه حرية أكبر فوق جسد‬
‫الدوق المستلم للمساته ‪.‬‬

‫انسدل جونغكوك في سير قبالته لألسفل ‪ ،‬لم‬


‫ينسى ترك قبلة رقيقة تعلو إصابة تايهيونغ‬
‫يتمنى بها الشفاء العاجل ‪.‬‬

‫كما طلب الدوق لبى األمير ‪ ،‬كره رؤية‬


‫ترقوة الفتى مخبأة أسفل الضماد بعيدًا عنه لذا‬
‫كثف عالمات ُحبه على صدر األشقر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اقشعر بدنه البارد ألنفاس األمير الحارة ضده‬


‫‪ ،‬لكن احتكاك طرف أسنان األمير ببشرته‬
‫أنشئ ُحرقة لذيذة تُداعب أحاسيسه ‪.‬‬

‫تخللت أصابعه ُخصالت جونغكوك السوداء‬


‫يشد عليها في خضم شعوره ‪ ،‬فقد اتزان‬
‫أنفاسه حين خلع األمير عنه كل ما يستره ‪.‬‬

‫أمسك جونغكوك بكف الفتى التي تشد‬


‫خصالته سحبها بين يداه يقبلها بحب قبل أن‬
‫يتركها ‪ ،‬انخفض إلى حيث أفخاد تايهيونغ ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ينوي إنهاء عمله الغير المكتمل‪ ، D‬يعتصر‬
‫طرواتها بقبضته يزيد عمق قبالته ‪ ،‬يترك‬
‫ألوانًا غامقة مبعثرة على فخده األسمر ‪.‬‬

‫تأوهات الفتى علت إلى نطاق آخر حين‬


‫اخترق ُهشاشة جسد الدوق ‪ ،‬أبطئ وتيرة‬
‫عنق األشقر ‪.‬‬
‫دفعاته يرتقي بشفتاه إلى ُ‬

‫نفث أنفاسه ال ُمثارة ضد حساسية بشرة فتاه‬


‫الحلو ‪ ،‬التقط شفتا محبوبه يلملم آهات األشقر‬
‫داخل ثغره ‪.‬‬

‫فصل بلل قبلتهم عندما التقط مشهد كتف‬


‫الدوق األيمن ‪ ،‬ابتدأ هوسه بقبلة سطحية و‬
‫عمق طقوسه ‪.‬‬ ‫من ثم زاد ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يزيد تدريجيًا من وتيرة دفعه داخل دفء‬


‫الفتى الخامل ‪ ،‬يحد من جنون جسده ال يريد‬
‫أذية أشقره باندفاعه ‪.‬‬

‫لكن الدوق صعب عليه محاوالت صموده ‪،‬‬


‫اعوجاج خصره و تخبط انتشاء مالمحه‬
‫أغرقاه في سحر الفتى ‪.‬‬

‫تشبث كف تايهيونغ بأكتافه و صوت أنينه‬


‫المحموم أفقده صوابه ‪ ،‬صوت تصافع‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أجسادهما الخشن عال بين أنفاسهما المتالحقة‬
‫‪.‬‬

‫كاد تايهيونغ أن يبكي من فرط ما يداهم جسده‬


‫‪ ،‬يُكتم‪ D‬صرخات ُمتعته بقبلة عميقة ‪ ،‬يحاول‬
‫كبت رغباته التي تطالب بالمزيد ‪.‬‬

‫ال ُحب و الشهوة ‪ ،‬الرغبة و الفتنة ‪ ،‬امتزجت‬


‫أفعالهما بالعديد من األلوان الساحرة ‪.‬‬

‫سا للمزيد لكنه يريد كتم‬


‫عض الدوق شفتاه بائ ً‬
‫صوته عن الجنود في الجوار ‪ ،‬أحاط ذراعه‬
‫عنق األمير يتشبث به ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يدرك جيدًا ما يثير حفيظة األمير ‪ ،‬أطلق‬
‫سراح أصواته المذنبة بالقرب من أذن األكبر‬
‫‪ ،‬يعلم أن جونغكوك يكبح نفسه عن الهوس‬
‫الذي يتملكه ‪.‬‬

‫كان ضربًا من الجنون ما يغذي أجساد‬


‫العاشقين ‪ ،‬ينجرفان إلى حدود غير معقولة‬
‫بالشغف الذي يشعل أجسادهم ‪.‬‬

‫قلب األمير جسد تايهيونغ يبعد إغواء ذلك‬


‫عمقًا‬
‫الثغر بعيدًا ‪ ،‬باتت دفعاته تضرب ُ‬
‫مرضيًا داخل الفتى ‪ ،‬يطلق العنان لجسده كما‬
‫فعل دائ ًما برفقة األشقر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دفن تايهيونغ وجهه الساخن في الوسادة‬
‫الناعمة يسمح لها أن تكتم علو آهاته ‪ ،‬يستقبل‬
‫ارتطام جسد األمير داخله بحفاوة ‪.‬‬

‫ابتسم برضا حين استشعر قبالت األمير‬


‫تتوزع على طول ظهره بوقع رقيق ‪ ،‬كانت‬
‫ثواني قصيرة حتى بدأ األمير بالتهامه ‪.‬‬

‫عض شفتاه يتآوه بعمق‪ D‬حين ازدات حدة‬


‫تحركات األمير أعاله ‪ ،‬يشع بلسعات مواقع‬
‫قبالت األمير تشتعل بفعل حرارة جسده ‪.‬‬

‫يشبع كل منهما نهم رغبته باآلخر بصورة‬


‫مفرطة ‪ ،‬في تلك اللحظات بدت ُمهلة الوقت‬
‫ال تكفيهما ‪ ،‬متلهفان ألبدية تجمعهما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تِيهُ الرجل ِبفتنة الفتى تخطى الحدود‬


‫المفروضة ‪ ،‬يسن قوانين جديدة تشرع له‬
‫تمرد عشقه ألشقره ‪.‬‬

‫ترا أنا مصدوم من نفسي إني كتبت كل‬


‫هاد ‪ ،‬مشكلة إذا زاد شغفي اتجاه شي‬
‫👈👉‬

‫كيفني و أنا أروقكم بمومنتات فيكوك تخبل‬


‫🥵‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أخيرا 😭‬
‫ً‬ ‫جونغكوك اعترف و‬

‫دامكم تحبوا جرايدي باخذ آرائكم بكم شي ‪ ،‬و‬


‫ترا عادي قولوه اللي تبغوه الن دا رأيكم‬
‫يعني ال تخافوا 👈👉‬

‫حسب البارت جونغكوك شفنا إنه يلوم نفسه‬


‫على كل شي سواه تاي ‪ ،‬يعني من وجهة‬
‫نظره لو هو تعام مع تايهيونغ بطريقة غير‬
‫كان كبر و صار شخص ثاني ‪.‬‬

‫ما قدر يعاتبه على عمايله ألنه يحس نفسه‬


‫مسئول عنها كمان ‪ ،‬عشان كدا كان دايم‬
‫يسامح تاي مهما سوى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫هل تتفقوا مع جونغكوك وال تحسوا إنه ما له‬


‫دخل و تايهيونغ الزم يتحمل مسؤولية‬
‫أفعاله ؟‬

‫حابب أسمع منكم‪ D‬كلكم لو سمحتم 🥺‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ - Page 8‬هوس‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪ 22-29‬دقيقة‬

‫أصاب ُروحي ال ُمهمشة ‪َ ،‬ها أنَا‬ ‫َ‬ ‫ُم ٌ‬


‫رهق ما‬
‫اقترب و‬ ‫طيب أنفا ِسك مواَل ي ‪ِ ،‬‬ ‫َ‬ ‫أجثُو راجيًا‬
‫اإلنهاك ِبقبل ٍة ُحلوة ‪.‬‬
‫َ‬ ‫اس ِلب ِمني‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" كيف آن الخضرار حدقتك أن يعبث باتزان‬


‫فؤادي ؟ أي الفتنة اقتنتها‪ D‬عدستك حتى بات‬
‫رض حد الذوبان ! "‬
‫انهزامي على عتباتها ُم ٍ‬

‫اعتراف آخر نطق‪ D‬به لسان األمير أثناء‬


‫تحديقه بحسن فتاه من ذلك القرب ال ُمهلك في‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الصباح الباكر ‪ ،‬و ما زالت نبرته تتشبث‬
‫بثقل حروفها ‪.‬‬

‫دنا األمير مستسل ًما لتأثير عينا الدوق‬


‫الجذابة ‪ ،‬أطال مكوث قبلته لعله وجد إجابة‬
‫ألسئلته ‪ ،‬أغمض عيناه يركز حواسه على‬
‫تالمس شفتيه بجفن محبوبته الفاتنة ‪.‬‬

‫قُرب الفتى إليه يُشعل عواطفه ُرغ ًما عنه ‪،‬‬


‫قبلة تلو اآلخرى حتى انتهى الحال به ينثر‬
‫قُبالته على شتى مالمح األشقر ُحبًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أراد أن يوقف ذاته عن االنجراف أكثر لكن‬
‫محاوالته ركيكة الوزن أمام ابتسامة الدوق ‪،‬‬
‫انغمس عميقًا في ثغر الفتى يسرق أنفاسه في‬
‫شغف قبلته ‪.‬‬

‫ملمس شفتا الدوق الناعمة تنزلق بين شفتاه‬


‫يثير غرائزه ‪ ،‬يهوى قضم أطراف مخمل‬
‫نسيجه مستمعًا‪ D‬ألنين خافت تحرر من وصال‬
‫ثغريهما ‪.‬‬

‫توقف ُمكر ًها عندما دس الفتى أصابعه بين‬


‫خصالت شعره األسود يبادله حرارة قُبالته‬
‫الحلوة ‪ ،‬أبعد األمير كفي الدوق يثبتها جانب‬
‫رأسه بتردد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سا خشنة قُرب شفتا الدوق المتفرقة ‪،‬‬


‫زفر أنفا ً‬
‫حاول كتم شبق رغباته نحو األشقر بصعوبة‬
‫لكن نبرته أعربت عن االهتياج الذي أصابه‬
‫لمرآى الفتى ‪.‬‬

‫" يجب أن نتوقف إلى هذا الحد ! ال تشجع‬


‫تهور أفعالي ‪ ،‬أخشى أن أؤذيك لذا أرجوك‬
‫فلننتهي إلى هنا "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يستطع‪ D‬تايهيونغ كبح ابتسامته ينظر مطواًل‬
‫إلى األمير الذي يرتجي قُرب أنفاسه لكنه‬
‫يغمض عيناه حتى ال ينظر إليه ‪.‬‬

‫لم يخشى تايهيونغ يو ًما أن يفقد شيًئا في سبيل‬


‫انتقامه لوالدته ‪ ،‬في تلك اللحظة تضاعف‬
‫داخله مخاوف عدة تدور حول األمير ‪.‬‬

‫خشي أن يُسلب منه ُحب األمير الفريد ‪،‬‬


‫إذعانه إليه و رقة أسلوبه ‪ ،‬خشي أن يخسر‬
‫دفء أحضانه و حلو كلماته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" قُبالتك لن تؤذيني فال تحرمني منها ‪ ،‬اغدق‬
‫علي بالمزيد من حلو لمساتك "‬

‫علم األمير مسبقًا بما ستكون إجابة الدوق ‪،‬‬


‫كما توقع ُمفعمة بإغراء يغرقه أكثر‪ ،  ‬أراد‬
‫ترك قبلة أخيرة على تلك الشفاه ال ُمذنبة ‪.‬‬

‫تجاهل رغبته تلك مبتعدًا عن نطاق فتنة‬


‫الدوق ‪  ،‬يدرك أن هوسه لن يتوقف عند‬
‫حدود قبلة واحدة‪ ،  ‬جلس على جانب الفراش‬
‫يحاول تهدأة وتيرة أنفاسه ‪.‬‬

‫لم يحب الدوق إعراض األمير عنه ‪ ،‬تمرد‬


‫ضد كلمة األمير يرضي رغباته حيث أخذ‬
‫مكانًا له خلف جسد األمير العريض ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عري أجسادهما حين عانقه من‬ ‫طابق ُ‬


‫الخلف ‪ ،‬طوق ساقيه و ذراعيه حول جذع‬
‫األمير ‪ ،‬يرخي رأسه بهدوء على وسع لوح‬
‫أكتاف األمير‪  ‬الخلفي ‪.‬‬

‫تنهد جونغكوك متعبًا من المشاكس‪ D‬الذي يُحبه‬


‫‪ ،‬تذمر بينما يعيد رأسه للخلف حتى أراحه‬
‫على رأس األشقر ‪.‬‬

‫" أتسائل متى سيحين الوقت حين تستمع لي‬


‫و تتوقف عن عنادك ال ُمرهق ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وجد تايهيونغ متعة في فرض نفسه على‬
‫األكبر ‪ ،‬شدد قيد ذراعه اليمنى تار ًكا يسراه‬
‫ترتخي حول خصر األمير يردف متبس ًما ‪.‬‬

‫" هذا ليس عاداًل ‪ ،‬لقد نفذت العديد من‬


‫أوامرك سابقًا ‪ ،‬ال يحق لك إنكار ذلك "‬

‫قهقه األمير لحديث الفتى المنمق ‪ ،‬رد للدوق‬


‫إجابته بعد لحظات من الصمت مسترخٍ تما ًما‬
‫لشعور أطراف أشقره حوله ‪.‬‬

‫" أنت تصغي لي عندما تشعر بالرغبة‬


‫بذلك ‪ ،‬ليتني أستطيع فعل هذا "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كلمات األمير أعادت تايهيونغ إلى ذكريات‬
‫من الماضي ‪ ،‬لم يجد بين صفحاتها مشهد‬
‫يرفض فيه األمير مطالبه ‪.‬‬

‫لم يسبق لألمير أن يُثنيه عن رغباته مهما‬


‫كانت ‪.‬‬

‫" حسنًا ‪ ،‬اطلب مني ما شئت و سألبي لك ما‬


‫أردت "‬

‫أراد الدوق أن يرد اعتبار األمير إليه طوال‬


‫هذه السنين ‪ ،‬يريد ترك ذكرى حلوة تجمعهما‬
‫قبل أن تفرقهما الطرق مرة آخرى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أريد أن أنظر إليك أثناء ذلك "‬

‫طلب األمير و الدوق أطاع ‪ ،‬نهض من مكانه‬


‫يحتل أحضان األمير ‪ ،‬أرخى ذراعيه على‬
‫أكتاف األكبر مبتس ًما‪.  ‬‬

‫" أخبرني بمطالب جاللتك "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫احتضن جونغكوك وجنتا فتاه الوردية ‪ ،‬قبل‬
‫تكور شفتا تايهيونغ اللطيفة ‪ ،‬أطال أنظاره‬
‫إلى مركز عدسة الدوق الخضراء ‪.‬‬

‫" ال تستمتع لهمسات وعودك الخبيثة ‪،‬‬


‫سأنهي حربي على حدود روسيا و أعود إليك‬
‫في الوطن ‪ ،‬سأتخلى عن غايتي و اترك ما‬
‫تبقى من انتقامك المؤذي "‬

‫تالشت ابتسامة الدوق من على ثغره عندما‬


‫استمع لكلمات األمير الجادة ‪ ،‬ضم ذراعيه‬
‫في أحضانه بعيدًا عن جسد األكبر يستمع‬
‫لحديث األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" بكل خطوة تقترب بها إلى هدفك تفقد الكثير‬
‫من نفسك ‪ ،‬تجاهلت مشاعرك و عواطفك‬
‫تخليت عن مبادئك و رغباتك ‪ ،‬أنت على‬
‫حافة خسارة كل ما هو قيم بالنسبة إليك ‪،‬‬
‫أرجوك تايهيونغ توقف عن أذية نفسك "‬

‫اهتزت أنفاس الدوق ِبضعف يجتنب نظرات‬


‫األمير إليه ‪ ،‬امتلئت حروفه الهامسة بالذنب‪. ‬‬

‫" فات اآلوان على ذلك ‪ ،‬فلقد جررت نفسي‬


‫إلى تلك الهاوية بكامل إرادتي ‪ ،‬ال أستطيع‪D‬‬
‫التوقف اآلن "‬

‫كره األمير العجز الذي أصاب محبوبه ‪،‬‬


‫وضع قبالت دافئة على خصالته الشقراء قبل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أن يرفع وجه فتاه حتى قابل الخضراء‬
‫الجميلة ‪.‬‬

‫" بل تستطيع‪ D‬فقط اتكئ علي و لن تخيب ‪،‬‬


‫سأقصي كل ما يهدد أمنك ‪ ،‬ال تقلق سأصلح‬
‫أخطائك فقط انتظرني حتى أعود "‬

‫أراد تايهيونغ أن يستند لتلك الكلمات ‪ ،‬لكن ما‬


‫أقدم عليه ال مجال للتراجع عنه ‪ ،‬سبق أن‬
‫أعطى األمير األولوية على انتقامه ‪.‬‬

‫ال يستطيع اختيار انتقامه حتى إذا طلب‬


‫األمير منه فعل ذلك ‪ ،‬ال يستطيع إقحامه في‬
‫الفوضى التي خلفها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال لن أفعل ‪ ،‬ال تسلبني انتقامي سأقتلعه‬


‫بنفسي ‪ ،‬ال خيار لديك في هذا األمر ‪ ،‬سأقدم‬
‫عليه وافقت أم أبيت‪"  ‬‬

‫لم يستطع‪ D‬األمير دفع شعور اليأس الذي تملكه‬


‫‪ ،‬يخشى أن يُرغم تايهيونغ على ما يريده‬
‫فيجن جنونه و ينتهي بهما األمر إلى حال‬
‫أسوأ مما عليه اآلن ‪.‬‬

‫قابل األمير نبرة الدوق الحادة بآخرى بائسة ‪،‬‬


‫حب الفتى حطم بوراج قواه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أنت لم تلبي طلبي كما قلت ‪ ،‬هل لي‬


‫بفرصة آخرى ؟ "‬

‫لم يستطع الدوق رفض تألأل عينا األمير‬


‫السوداء ‪ ،‬امتثل إلى نبرة صوته يومأ له بأن‬
‫يفصح عن رغباته ‪.‬‬

‫" عدني أنك لن تهجرني مهما حدث "‬

‫فقد الدوق قدرته على الحديث ‪ ،‬عجز األمير‬


‫تلبس روحه الضعيفة ‪ ،‬أدمعت مخضرته‬
‫تحدق بسوداء األمير التى انطفئت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" عليك أن تعدني بذلك تايهيونغ ‪ ،‬أرجوك‬


‫افعلها "‬

‫أجهش في بكائه ينهض مبتعدًا عن أحضان‬


‫األمير ‪ ،‬كره ذاته إلى حد غير مطاق ‪ ،‬آلمه‬
‫ارتجاف صوت رجاء األمير ‪.‬‬

‫ال يستطيع أن يعده بما ال يقدر على فعله ‪.‬‬

‫رفض األمير االنصياع إلى نزوات الدوق ‪،‬‬


‫نهض متوج ًها إليه يحبس جسده المهتز بين‬
‫ذراعيه ‪ ،‬أردف كلماته بحس واثق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" إن كنت ال تستطيع فعله فأنا قادر على‬


‫عجزك ‪ ،‬لن أتخلى عنك يو ًما مهما اقترفت‬
‫يداك ‪ ،‬سأبقى من يعاقبك بقبلة و يهزم‬
‫أحزانك بأغنية ‪ ،‬أنا لك فافعل بي ما شئت‬
‫لكن ال ترحل "‬

‫عادت يداه تحتضن حدود وجه تايهيونغ‬


‫يرفعه إليه ‪ ،‬يرغب بأن يحفر كلماته في روح‬
‫الفتى ‪ ،‬يعلن عن إصراره ‪.‬‬

‫" إن استغنيت عني فأنا ما زلت بحاجتك ‪ ،‬و‬


‫ال أظن أنني سأجد كفايتي منك يو ًما ‪ ،‬عهدت‬
‫نفسي رهينة لك ال تستطيع مغادرتي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أركز جونغكوك جبينه ضد خاصة تايهيونغ‬
‫يكمل همس آخر كلماته يكشف عن مدى سوء‬
‫الهوس الذي تملكه اتجاه فتاه الفاتن ‪.‬‬

‫" أنت الحياة و إليك الروح تُرد ‪ ،‬ال تسلب‬


‫فؤادي نبض دقاته ‪ ،‬أقم فوضاك داخلي و ال‬
‫عرضة للخواء "‬ ‫تتركني ُ‬

‫كلمات األمير أخافت الدوق لشدة وقع معانيها‬


‫‪ ،‬لقد عقد أحدهما باآلخر بعنف حتى بات‬
‫االنحالل أشد أذية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سلب األمير أنفاسه في اندفاع قبلته ‪ ،‬ارتجفت‬
‫شفتاه ُرغ ًما عنه لفرط ما أصاب شعوره ‪،‬‬
‫أغمض عيناه يتشبث بعنق األمير يتجاهل كل‬
‫ما يشغل باله ‪.‬‬

‫ترك دموعه تصيب حلو قبلتها بملوحتها جل‬


‫ما يكترث به اآلن هو األمير دون سواه ‪.‬‬

‫أهمل األمير شفتا الدوق يقبل دموع الخضراء‬


‫الحزينة ‪ ،‬كما جرت عادته راحت قبالته‬
‫تزيح ملوحة بلل دمعاته بعيدًا عن وجنتاه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يتوقف عن نثر قبالته حتى شهد ابتسامة‬
‫تايهيونغ‪  ‬الواسعة ‪ ،‬ابتعد عنه بعد قبلة مغرمة‬
‫أخيرة ‪ ،‬أردف بخفة متج ًها إلى صندوق في‬
‫الزاوية ‪.‬‬

‫" حين كنت بفرنسا شد انتباهي زي يناسبك ‪،‬‬


‫لم أستطع منع نفسي من شرائه حين ضل‬
‫خيالك يروادني متألقًا به ‪ ،‬ارتديه سيدفئ‬
‫جسدك في طريق عودتك "‬

‫كما نال الرداء استحسان األمير بُهر الدوق‬


‫بجمال حياكته ‪ ،‬اقترب باسم الثغر إلى األمير‬
‫يتلمس أطراف زيه يردف مماز ًحا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لما يفاجئني أنه ليس أحمر اللون كما‬


‫تحب ‪ ،‬جميل للغاية "‬

‫ساعد األمير تايهيونغ في ارتداء ثيابه الجديدة‬


‫‪ ،‬ابتسم‪ D‬مفتونًا بهيئة فتاه الجميل ‪ ،‬قبل شفتاه‬
‫الوردية يهمس بحب يرد تعجب الدوق ‪.‬‬

‫" ال أريد أن ينظر إليك أحد كما أفعل ‪ ،‬بهجة‬


‫حليتك تنتمي لي وحدي دون غيري "‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪Oops! This image does not follow‬‬


‫‪our content guidelines. To‬‬
‫‪continue publishing, please‬‬
‫‪remove it or upload a different‬‬
‫‪.image‬‬

‫راقب تايهيونغ بهدوء تحركات جونغكوك‬


‫أثناء ارتدائه لزيه الحربي ‪ ،‬يتأعرض جسده‬
‫الصلب يُغطى بذلك الجلد البارد ‪.‬‬

‫تجاهل األمير ارتداء الدرع يكتفي بسيفاه‬


‫العريضان ‪ ،‬يشغل نفسه عن وجود الفتى‬
‫بأفكار حول تحركاته العسكرية التالية‪.  ‬‬
@taekook2end
@taekook2end

Oops! This image does not follow


our content guidelines. To
continue publishing, please
remove it or upload a different
.image

‫صوت الجنرال من الخارج أوقف كلمات‬


‫ أذن األمير له بالدخول و لحق به‬، ‫الدوق‬
‫ نبرة حديث الجنرال كانت‬، ‫جيمين الغاضب‬
. ‫هادئة بشكل مريب‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" هل أستطيع التحدث مع تايهيونغ لوحدنا‬


‫قلياًل ؟ "‬

‫أراد جونغكوك أن يبقى كار ًها لما فعاله‬


‫كالهما ‪ ،‬لكن فضل أن يعطيهما مساحة‬
‫خاصة ‪ ،‬لديه الكثير من الوقت لتدراك ما‬
‫أقدما عليه ‪.‬‬

‫أجابه جونغكوك حين غادر خيمته يسحب‬


‫جيمين المتذمر برفقته ‪ ،‬ترك األمير جيمين‬
‫حين ابتعدا عنهما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لما فعلت هذا ! يجب أن أبقى و أضبط‬


‫جنونهما "‬

‫أمسك األمير بياقة جيمين الذي هم بالرحيل‬


‫يحادثه يحاول تشتيت انتباهه ببعض‪ ‬‬
‫العتاب ‪.‬‬

‫" دعهما لن يفعال شيًئا مماثاًل ‪ ،‬أال تريد أن‬


‫تراني قلياًل قبل أن ترحال بهذه السرعة ؟! "‬

‫قلب جيمين زرقائه متنهدًا‪ D‬بثقل يردف‬


‫مستنكرا آخر كلمات األمير ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد وعدت فيوليت أنني سأعود قبل موعد‬
‫موالدتها ‪ ،‬أن أردت أن يبقى تايهيونع لديك‬
‫أكثر سأرحل و أتركه بعهدتك "‬

‫الن ملمح جيمين حين سكن األمير‪  ‬بُغتة ‪،‬‬


‫جلس جانبه يردف بينما يميل على جسد‬
‫جونغكوك يواسي الزخم الذي مأل رأسه ‪.‬‬

‫" ال تقلق سأعتني بطفلك جيدًا حتى تعود ‪،‬‬


‫سأعلمه كما علمتني لذا ال تطل غيابك و عد‬
‫إلينا في أقرب وقت "‬

‫فخور‪  ‬بما‬
‫ٌ‬ ‫ربت األمير على كتف جيمين‬
‫حققه جيمين إلى اآلن ‪ ،‬فهو على عكس‬
‫ثالثتهم لم يقحم نفسه في متاهات سخيفة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال أريد أن يقلقك ما سأقوله ‪ ،‬لكنني أظن‬


‫من األفضل أن تعلم بشأن تايهيونغ‪ ‬‬
‫جونغكوك "‬

‫نظر األمير إلى جيمين بملمح مجعد ‪ ،‬يرواده‬


‫شعور مزعج عما سيقوله األصغر ‪.‬‬

‫" ال أظن أن تايهيونغ خطط إلسقاط روسيا ‪،‬‬


‫عالقته بهوسوك كانت تتسم بطابع ودي ‪،‬‬
‫شعرت به ينظر إليه كما لو أنه صديق ‪ ،‬لذا‬
‫ال تعتمد‪ D‬عليه كامل االعتماد "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سا عميقة إلى جوفه يحاول‬‫أخذ جونغكوك أنفا ً‬
‫تنقية أفكاره قدر استطاعته لكنه أردف بثقة ‪.‬‬

‫" ال تقلق مهما كان الود الذي يجمعهما‬


‫تايهيونغ لن يقدم على شيء يؤذيني ‪ ،‬لن‬
‫يسمح لروسيا أن تهزمني "‬

‫أومأ جيمين يوافق األمير رأيه لكنه ما زال‬


‫متخوفًا حول أحداث روسيا ‪ ،‬إلى أين ستؤول‬
‫األحداث ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أخرج جيمين من عمق أفكاره اقتراب‬
‫الجنرال إليهما برفقة تايهيونغ ‪ ،‬تفرس‬
‫تعبيرا قد يفسره ‪.‬‬
‫ً‬ ‫مالمحهما لعله وجد‬

‫لكن وجه تايهيونغ الباسم شتت أفكاره ‪ ،‬حيث‬


‫اقترب الدوق من األمير يعانقه قبل رحيله‬
‫إلى برطانيا ‪.‬‬

‫ال يعلم كم يستغرق اللقاء بينهما مجددًا ‪ ،‬لم‬


‫يرد أن يضيع ثانية تجمعهما ‪ ،‬لم يكترث‬
‫لتواجد جنوده حوله يقبل شفتا فتاه قبلة الوداع‬
‫‪.‬‬

‫يحتفي بعسل نسيج محبوبه الرقيق للمرة‬


‫األخيرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ظل األمير في موقعه يراقب ظهر الدوق‬


‫المبتعد ‪ ،‬لم يتحدث الجنرال إليه حتى غابا‬
‫عن امتداد أنظارهم ‪.‬‬

‫" ما الذي سنفعله اآلن ؟ "‬

‫التفت جونغكوك إلى ابن خالته الذي يطغو‬


‫على ملمحه الجدية ‪ ،‬شد يده على كتفه يردف‬
‫ساخرا ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" بما أنكما أحرقتما العائلة المالكة يجب أن‬
‫نشكل واحدة آخرى تابعة لنا ‪ ،‬لدينا تسع قرى‬
‫لنبحث خاللها "‬

‫استقبال الملكة لعودة أبناء أخيها كان دافًئا ‪،‬‬


‫األخبار التي تناقلت عن هذين االثنين تركتها‬
‫قلقة مدة طويلة ‪.‬‬

‫" يسرني أنكما عدتما سالمين إلي مجددًا ‪،‬‬


‫توقفا عن جعلي قلقة‪"  ‬‬

‫نظرا لحالها ال ُمتعب ‪،‬‬


‫وصلت األميرة متأخرة ً‬
‫عانقها جيمين بقلق فهي تبدو شاحبة أكثر من‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المعتاد ‪ ،‬لكنها تجاهلت أسئلته تنظر إلى‬
‫الدوق ‪.‬‬

‫" كيف حال كتفك ؟ لقد سمعت أنها كانت‬


‫إصابة سيئة "‬

‫أبعد تايهيونغ عيناه عن بطنها المنتفخ ‪ ،‬ينظر‬


‫إلى عيناها المرهقة ‪ُ ،‬رغم إنهاكها لكنه‬
‫استطاع رؤية سعادتها باحتضانها لبروز‬
‫معدتها ‪.‬‬

‫" ال ليس بذلك السوء ‪ ،‬سيتعافى قريبًا "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫نظرت فيوليت إلى ذراعه األيسر ‪ ،‬لحظت‬
‫أنه لم يحركه منذ وصوله ‪ ،‬وجهت أنظارها‬
‫إلى جيمين تردف قبل أن تغادر ‪.‬‬

‫" أحضره إلى غرفة الطبيب سألقي نظرة‬


‫على جرحه "‬

‫ضا تا ًما لكن‬


‫رفض تايهيونغ فعل ذلك رف ً‬
‫سحب‬‫إصرار جيمين و الملكة ناال منه ‪ُ ،‬‬
‫رغ ًما عنه إلى غرفة العالج‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توقفت مقاومته حين وضعه جيمين على‬
‫طرف السرير حيث فيوليت جلست بجانبه‬
‫على كرسي خشبي ‪.‬‬

‫" اخلع له مالبسه العلوية "‬

‫تجاهل جيمين محاوالت تايهيونغ البائسة ‪ ،‬لم‬


‫يترك تايهيونغ حتى أبعد عنه زيه المترف ‪،‬‬
‫أراد الدوق أن يخبئ نفسه من أنظارهم ‪.‬‬

‫" يا إلهي تايهيونغ ! ال تدعه يفعل هذا بك‬


‫مجددًا ‪ ،‬قد يقتلك إن بالغ أكثر‪" !  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اهتزت نبرة تحذريها حيث غلبتها الدهشة في‬
‫ما رآته من آثار ملونة على جسد الفتى ‪،‬‬
‫تتسائل إلى أي حد يبلغ جنون األمير ‪.‬‬

‫" ال أصدق أنه فعل هذا بك و أنت مصاب "‬

‫ساخرا ‪،‬‬
‫ً‬ ‫في الكف اآلخرى تعليق‪ D‬جيمين كان‬
‫كانت المرة األولى أن يرى بها عالمات‬
‫جونغكوك المهووسة التي لطالما سمع بها ‪.‬‬

‫" بحق الرب تايهيونغ ! لما لم تغير الضماد‬


‫أثناء رحلتك إلى هنا ‪ ،‬لقد التهب جرحك أال‬
‫يحرقك ؟ "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نفى تايهيونغ ينظر إلى فيوليت التي انشغلت‬
‫بالعناية في جرحه ‪ ،‬كانت المرة األولى لها‬
‫أن تضمد جرح له ‪ ،‬كانت تفوق سواها براعة‬
‫‪.‬‬

‫لم يشعر بألم أثناء تنظيفها لجرحه الذي فُتح‬


‫مجددًا لخشونة سقوطه على متن السفينة في‬
‫طريق عودتهم األسرع ‪.‬‬

‫خرج جيمين بعد أن شعر بالملل إلى غرفته‬


‫بينما أخدت فيوليت وقتها في تطبيب‪ D‬جرح‬
‫الدوق ‪.‬‬

‫" ال تتركه هكذا مجددًا و إال سيترك ندبة‬


‫كبيرة على كتفك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫التزم تايهيونغ الصمت يكفي بأن يومئ‬


‫مستمعًا لها ‪  ،‬خرج من قوقعة صمته حين‬
‫سألته ‪.‬‬

‫مؤخرا ؟ ال‬
‫ً‬ ‫" ما الهراء الذي تشاجرتم عليه‬
‫تستمع له مهما حدث هو لن يدعك تذهب ‪،‬‬
‫فقط حاوال االتفاق أكثر‪"  ‬‬

‫خرت أنفاس الدوق ساخرة من حالهما‬


‫المتداعي يردف بأكثر نبراته برودًا ‪.‬‬

‫" ذلك ما أخشاه ‪ ،‬علي أن أتمادى إلى حد‬


‫مؤلم يفتت ما يكنه لي حتى يتركني بشأني "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫●●●●●‬

‫تاخر البارت الني كتبته و انحذف و‬


‫اضطريت أرجع أكتبه ‪ ،‬ما راح أتاخر هيك‬
‫مرة ثانية دونت وري 💛‬

‫شايفين كل األحداث ذي كانت مفروض تكون‬


‫بالبارت اللي قبل ‪ ،‬بس أنا عادي نسيت نفسي‬
‫مع تايكوك 😭‬

‫أدري كنتم مبسوطين لكن النكد بدمي ما أقدر‬


‫🤭‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لكن كالم جونغكوك لتايهيونغ يجنن 😭‬

‫مين توقع انه جونغكوك استعد يترك كل شي‬


‫عشان تاي ؟!‬

‫بس تاي يحب العيد ‪ ،‬عصيان جنغه يسري‬


‫بدمه ‪ ،‬رحمت جونغكوك حيعاني بسببه 🥺‬

‫ألي حد تتوقعوا جونغكوك بينفذ كالمه و‬


‫بيضله متمسك بتاي ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫واضح أنه تاي ناوي على فراق كونه ما قدر‬
‫يوعد جنغه ‪ ،‬لكن وش تتوقعوا يسوي ليبعد‬
‫جونغكوك عنه ؟‬

‫معلومة تفيدكم ‪ ،‬تدروا أنه عالمات البوس‬


‫على الجسم اذا كثرت ممكن تسوي جلطة‬
‫بالدم و تقتل اإلنسان ‪.‬‬

‫طبعا جونغكوك واضح مش مقصر شفطه‬


‫شفط 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ال تخافوا لقاء التايكوك الثاني راح يكون‬
‫أقرب من األول ما راح تستنوا كثير ‪ ،‬أصال‬
‫الرواية وصلت النهاية 🥰‬

‫أول مرة أحط صور توضيحية لشي زي‬


‫المالبس‪ ، D‬كنت مترددة بالبداية أحطهم بعدين‬
‫قلت خلهم عشان يعرفوا يتخيلوا 😂‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫حرب‬
‫ساِئل َ‬
‫‪ - Page 5‬ر َ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 17-23‬دقيقة‬

‫عمق فؤا ِدي‬


‫أضرمتها فِي ُ‬‫َ‬ ‫فتِيل ال ُ‬
‫شعل ِة التي‬
‫هالك ألحقتهُ‬
‫ٍ‬ ‫لن تنط ِفئ ِسوى ِبك ‪ ،‬أن ِقذني ِمن‬
‫ِبي !‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫••••••••••••••••••••••••‬

‫يمض وقت طويل على رحيلي ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫' أعلم لم‬
‫لكن ال بد أن أكون أول من يكتب إليك لمثل‬
‫هذا األمر ‪ ،‬تهانيا لقد ُرزقت بفتى لطيف‬
‫أسميته آرثر ‪ ،‬إن حجمه صغير للغاية‬
‫يجعلني أرغب بحمايته أكثر‪ ،  ‬أتمنى أن‬
‫تكون تجربتي الثالثة كأخ أقل إربا ًكا و أكثر‬
‫سال ًما ‪ ،‬سأعتني به جيدًا ال تطل غيابك‪'  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫السير جيون جيمين‬

‫•••••••••••••••••••‬

‫هناك الكثير هنا مما يحدث يثير ارتيابي ‪ ،‬هل‬


‫تصدق أن تايهيونغ هجر المكتبة ! ناهيك أنه‬
‫لم يحادث أي أحد منذ عودته ‪ ،‬و بعد ثالثة‬
‫شهور من التجاهل أتاني يطلبني أن أعمله‬
‫المبارزة !‬
‫ال أعلم ما علي فعله هل يجب أن أكون سعيدًا‪D‬‬
‫ألنه يريد أن يصبح أقوى أم أقلق بشأن ما‬
‫يخطط له ؟! هل حدث شيء بينكما ؟ هو‬
‫يرفض التحدث معي '‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫السير جيون جيمين‬

‫•••••••••••••••••••••‬

‫' مضت ست أشهر على الصمت الذي يلتزمه‬


‫كالكما ‪ ،‬لقد سئمت من تفاهتكم بحق الجحيم ‪،‬‬
‫متى ستتوقفان عن أفعالكم هذه ‪ ،‬لقد افترقتم‬
‫بقبلة و عناق ودي ! كيف آل بكم الحال إلى‬
‫هذا الوضع ال ُمزري ؟ لم أعد أستطيع تحمل‬
‫هذا ! توقفا '‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫السير جيون جيمين‬

‫••••••••••••••••••‬

‫' ال بد أن والدك يأخذ أمر تبنيك لي بجدية‬


‫تامة ‪ ،‬بدأ يعرف عني كاألمير جيون و‬
‫يسحبني خلفه أينما أراد و األسوأ أنه خصص‬
‫لي مكانًا في المجلس المصغر ‪ ،‬هل تدرك أن‬
‫االستماع ألولئك األغبياء حول الطاولة‪ ‬‬
‫مزعج للغاية ‪ ،‬كمجموعة من النساء النابيات‬
‫الالتي ال يجدن استعمال سوى ألسنتهن لكثير‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫من الهراء ‪ ،‬تما ًما كرجال يتفاخرون‬
‫بأجسادهم و أموالهم ‪ ،‬ال فائدة ترتجى منهم '‬

‫السير جيون جيمين‬

‫••••••••••••••••‬

‫' خطا آرثر اليوم خطوته األولى لكنه ما زال‬


‫يغمغم‪ D‬حروفًا غير مفهومة ‪ ،‬إنه محبوب‬
‫للغاية من قبل الجميع ‪ ،‬و بشكل مفاجئ‬
‫تايهيونغ لن يبتسم‪ D‬لسواه ‪ ،‬لعلها براءة طفلك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هي من تضفي لونًا لحال تايهيونغ المتداعي ‪،‬‬
‫ضا تواجه مشاكل في تقدمك ‪،‬‬ ‫سمعت أنك أي ً‬
‫أتمنى أن تنتهي األمور بخير‪'  ‬‬

‫السير جيون جيمين‬

‫•••••••••••••••••••‬

‫' مضت سنة و األمور تنحدر إلى األسوأ ‪،‬‬


‫أنت تطيل بقائك في البلد الواحد هل حال‬
‫الممالك بهذا السوء؟! أنت هناك تحارب‬
‫بسيفاك و حبيبك هنا ما زال يحاول إتقان‬
‫كثيرا لكنه ما‬
‫تقنية السيف الواحد ‪ ،‬تطور ً‬
‫زال في البداية ‪ ،‬ما الذي تخططان له ؟ ما‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مصرا على عدم إخباري كما العنيد ُهنا‬
‫ً‬ ‫زلت‬
‫'‬

‫السير جيون جيمين‬

‫••••••••••••••‬

‫' لقد حزمت أمري و توقفت عن التهرب ‪،‬‬


‫آسف جونغكوك لكن يبدو أنك ستطيل غيابك‬
‫لذا بدأت بالتصرف بالسلطة المخولة لي ‪ ،‬لقد‬
‫فككت المجلس المصغر كونه فوضى‬
‫عارمة ‪ ،‬ال أصدق أنك خرجت تحرر البالد‬
‫الواسعة تار ًكا هذه الطفيليات في هذه‬
‫المناصب ‪ ،‬ح ً‬
‫ظا موفقًا '‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مالحظة قصيرة ‪ :‬كلمة آرثر األولى كانت‬


‫بابا ‪ ،‬ال بد أنه يحبك ‪ ،‬عد إليه بأقرب وقت‬
‫ممكن ‪.‬‬

‫األمير جيون جيمين‬

‫•••••••••••••••••‬

‫' أعلم أنك بالفعل قد استوليت على الدول‬


‫الكبرى لكن هذا ال يعني أن الدول األصغر‬
‫ستكون أسهل ‪ ،‬بلغني أن صربيا قد شكلت‬
‫حلفًا مع هنغاريا ضد جيوشك ‪ ،‬كن ً‬
‫حذرا فهم‬
‫ماكرون للغاية‪'  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫الملك جيون كريستان‬

‫•••••••••••••••••••‬

‫' رغم أنني ما زالت مستاء من ما حدث‬


‫لكنني ال أستطيع‪ D‬كبح سعادتي بشأن تطور‬
‫تايهيونغ ‪ ،‬لم أتوقع أن يصل إلى هذا الحد ‪،‬‬
‫يبدو مصم ًما فهو يتدرب كل يوم باجتهاد‬
‫بينما أنا و آرثر نراقب فيوليت تعتني بخدوش‬
‫تايهيونغ ‪ ،‬ربما عليك أن تخشى من أن‬
‫تسرق زوجتك حبيبك فهي تعامله برقة و‬
‫تلف كفيه يوميًا حتى ال يخدش نعومة بشرته‬
‫تما ًما كما كانت تفعل لي '‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األمير جيون جيمين‬

‫••••••••••••••••‬

‫' اليوم أخدت آرثر إلى أسواق العاصمة‬


‫بمناسبة بلوغه سن الثانية ‪ ،‬بدا سعيدًا برؤية‬
‫الناس في حيوية أجوائهم ‪ ،‬لقد تعلم الكثير من‬
‫الكلمات الجديدة ‪ ،‬الشعب يحبون األمير‬
‫الصغير و رحبوا به كما لو أن والده من‬
‫وطئ تلك الطرقات ‪ ،‬لكن فيوليت وبختني‬
‫متهورا و‬
‫ً‬ ‫عندما عدنا بداعي أنه فعلي كان‬
‫سيعرضنا للخطر ‪ ،‬أنت ال تتفق معها أليس‬
‫كذلك ؟ ليس كما لو أنني أهتم بالنهاية سأفعل‬
‫ما يجعل آرثر سعيدًا '‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫األمير جيون جيمين‬

‫••••••••••••••••••‬

‫' بدأت أحب مزايا اسم األمير التي أحظى بها‬


‫‪ ،‬لكنه متاعب ذلك اللقب يطاردني ‪ ،‬بعد عناء‬
‫قد طال اخترت أفراد آخرين من أجل‬
‫المجلس الخاص ‪ ،‬التعام مع األفراد القدامى‬
‫كاد أن يصيبني بصداع دائم ‪ ،‬أتمنى أن أكون‬
‫كثيرا و أنا أبحث‬
‫وفقت بخياري فلقد تعبت ً‬
‫في خلفيات العديد منهم‪ ،  ‬ال بد أن السيطرة‬
‫على الحروب أصعب بكثير '‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫األمير جيون جيمين‬

‫•••••••••••••••••‬

‫' بدأت أعتاد على الصمت الذي تمنحاه لي‬


‫كإجابة ‪ ،‬كنت أحمقًا حين ظننت أنه و للمرة‬
‫األولى اتفق كالكما لكن ال أنتما لم تتغيرا ما‬
‫زلتما من يؤذي أحدكما اآلخر و من ثم‬
‫تفترقون بقبلة شغوف ‪ ،‬أكره خداعكم لي بتلك‬
‫اللحظة ‪ ،‬لما تركتماني أصدق أن األمور‬
‫بخير بينكما '‬

‫األمير جيون جيمين‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫•••••••••••••••‬

‫' يبدو أن مجلسي المصغر نال استحسان‬


‫أخيرا ‪ ،‬لقد كان غاضبًا بشأن‬
‫ً‬ ‫والدك و‬
‫قراري األول كونه كان سيخلق حربًا بين‬
‫ذوي القوة في العاصمة ‪ ،‬أعتقد أنه ندم على‬
‫إعطائي مثل هذه السلطة في البداية ‪ ،‬لكنني‬
‫أستطيع‪ D‬تنفس الصعداء بعد أن أبدى موافقته‬
‫على اقتراحات المجلس األخيرة '‬

‫األمير جيون جيمين‬

‫•••••••••••••••••‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫' مضت ثالث سنين بالفعل على آخر مرة‬


‫رأيتك بها ‪ ،‬تغير الكثير في هذا الوقت ‪ ،‬ال‬
‫أعتقد أن تايهيونغ سيبقى فتاك إلى األبد ‪ ،‬لقد‬
‫كثيرا ‪،‬‬
‫تضخم بنيان جسده و طالت قامته ً‬
‫بات رجاًل تزداد قوته في كل يوم بعد اآلخر‬
‫برفقة صمته القاتل لم يعد يتحدث سوى‬
‫آلرثر و فيوليت ‪ ،‬اللغة التي يستخدمها‬
‫برفقتي هي تضارب سيوفنا أثناء تدريبنا ‪ ،‬ال‬
‫تقلق ربما يفوقني حج ًما لكنني لن أسمح له أن‬
‫يسقطني '‬

‫األمير جيون جيمين‬

‫••••••••••••••••••‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫' ال أريد إخافتك لكن تايهيونغ هو من يتولى‬


‫تعليم آرثر آلداب الحديث ‪ ،‬يبدو أنه يريد‬
‫ضا تعليم آرثر بنفسه حين يكبر قلياًل فلقد‬
‫أي ً‬
‫عاد لقراءة الكتب ‪ ،‬لم أستطع‪ D‬منعه من ذلك ‪،‬‬
‫كثيرا و يقضي أغلب‬ ‫آرثر يحب تايهيونغ ً‬
‫أوقاته برفقة الدوق ‪ ،‬لذا حين تعود ال تغضب‬
‫علي فأنا منشغل بدور األمير و المسئوليات‬
‫التي تقع على عاتقي ‪ ،‬فيوليت تبدو راضية‬
‫عما يحدث ‪ ،‬أنا بريء من لسان ابنك من‬
‫اآلن '‬

‫األمير جيون جيمين‬

‫••••••••••••••••••‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سا من أجلي ‪،‬‬‫' هل تستطيع تلقين يونغي در ً‬


‫لقد تجاه رسالتي األخيرة ‪ ،‬حطم رأسه‬
‫أرجوك و أنا سأفعل لك ما تريد هنا '‬

‫األمير جيون جيمين‬

‫••••••••••••••••‬

‫' بدأت أشعر أنكم تبالغون في تقديري ‪ ،‬لقد‬


‫بلغت لتوي التاسعة عشر و هدية عيد ميالدي‬
‫كان شجار عقيم بين أقدم عائلتين بالعاصمة ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫إن الحفاظ على استقرار هذه المدينة المجنونة‬
‫ال شيء مقارنة بكل ما واجهته سابقًا ‪ ،‬لقد‬
‫عد أرجوك '‬‫سئمت ُ‬

‫جيون جيمين‬

‫••••••••••••••••••‬

‫' سلبتك هذه الحرب مني ‪ ،‬أدعو في كل يوم‬


‫أن ال يصيبك ضرر ‪ ،‬أخشى أن طول هذه‬
‫الحروب الوحشية ستنتزع العديد منك بني ‪،‬‬
‫أنا و ابنك اللطيف ننتظرك عودتك بحرقة '‬

‫أمك ال ُمحبة‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫••••••••••••••‬

‫' بدأ آرثر بتعلم المبارزة بقطعة الخشب التي‬


‫صغيرا ‪ ،‬إنه‬
‫ً‬ ‫صنعتها من أجلي عندما كنت‬
‫كثيرا ‪ ،‬ولد ألن يكون‬
‫طفل ذكي و يشبهك ً‬
‫مل ًكا بالفعل ‪ ،‬إن لم تجعله تعليمات تايهيونغ‬
‫شيطان أخرس ‪ ،‬لكنه يبلي جيدًا أعتقد أن‬
‫سيتفوق علي بما أنه حظي بمعلم‪ D‬أفضل ال‬
‫يناديه بالطفل الناعم '‬

‫األمير جيون جيمين ‪.‬‬

‫••••••••••••••••••••‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫' تحياتي سمو األمير‪ ،  ‬أتمنى أن تكون‬


‫بأفضل حال ‪ ،‬كنت مترددة في أن أكتب إليك‬
‫كثيرا ‪ ،‬آرثر على وشك أن‬ ‫فجيمين يفعلها ً‬
‫يصبح في الخامسة ‪ ،‬رغم أنه طفل صغير‬
‫لكنه يتفهم غيابك ال تشعر بالذنب بشأن ذلك ‪،‬‬
‫باإلضافة هو يريد تعلم الكتابة حتى يكتب‬
‫إليك كما يفعل أخيه ‪ُ ،‬رغم عدم تواجدك إال‬
‫أن ابنك يملك العديد من طباعك تما ًما كما لو‬
‫أنك برفقته ‪ ،‬أرجو أن تترقب رسالة ابنك‬
‫عد إلى‬‫المشتاق ‪ ،‬سأدعو أن تنتصر رايتك ‪ُ ،‬‬
‫أحبابك سال ًما '‬

‫فيوليت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫••••••••••••••••••••‬

‫' سمعت أن إسقاط رومانيا ألحق الكثير من‬


‫الخسائر بالجيش البريطاني ‪ ،‬ال تتقدم أبعد‬
‫من هذا حتى تصلك قوات الدعم ‪ ،‬ستصل‬
‫إليك قريبًا لقد قطعت شو ً‬
‫طا طوياًل بالفعل ال‬
‫تفسد ما حققته ‪ ،‬أنا فخور بك '‬

‫الملك جيون كريستان‬

‫•••••••••••••••••‬

‫' من المحبط أن أكتب إليك و إلى يونغي ‪،‬‬


‫أشعر كما لو أنني أسكب حبري في الماء‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكنني لن أتوقف لذا يفضل لكما أن تردا‬
‫علي ‪ ،‬االحتفال الملكي هذه السنة كان رائعًا‬
‫لم آرى كجماله سابقًا ‪ ،‬آرثر كان سعيدًا للغاية‬
‫برفقة تايهيونغ الذي بدا رقيق الملمح منذ فترة‬
‫طويلة ‪ ،‬في اللحظة التي أشرقت بها ابتسامة‬
‫جميلة على وجهه أدركت مدى اشتياقي‪ ‬‬
‫ألخي القديم ‪ ،‬أكاد ال أتعرف على هذا‬
‫الشخص أمامي‪'  ‬‬

‫جيون جيمين‬

‫••••••••••••••••••••‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" مرحبًا أبي ‪ ،‬أرجو أن تعذر خط كتابتي‬


‫السيء و حاول جيدًا فهم حروفي ‪ ،‬لقد حدثني‬
‫الجميع عنك كل منهم‪ D‬لديه قصة مختلفة ‪،‬‬
‫كثيرا أنت رجل‬
‫حدقت برسماتك المعلقة ً‬
‫وسيم للغاية ‪ ،‬أريد أن أكبر ألغدو رجاًل قويًا‬
‫مثلك ‪ ،‬جيمين يعلمني المبارزة و تايهيونغ‬
‫يعلمني القراءة و الكتابة ألن حلمي أن أكون‬
‫رجاًل أفضل من والدي العظيم‪ ، D‬أريد أن أرى‬
‫فخورا ‪ ،‬أنا‬
‫ً‬ ‫المحارب العظيم‪ D‬الذي جعل جدي‬
‫كثيرا لذا أرجوك ال تمت و‬ ‫أحبك أبي ‪ ،‬أحبك ً‬
‫عد إلي '‬

‫ابنك آرثر‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫••••••••••••••••••‬

‫'‪  ‬لقد كبرت جيدًا في أحضان دافئة بُني ‪،‬‬


‫أعلم أنه من الصعب عليك عدم تقبل تواجدي‬
‫حولك ‪ ،‬ال تقلق لن أدع أي شخص يلمسني و‬
‫سأعود إليك قريبًا فلقد اقترب والدك من هدفه‬
‫كثيرا ‪ ،‬أعدك أنني سأعود قبل بلوغك‬‫ً‬
‫السابعة عزيزي ‪ ،‬لقد رسمك جيمين لي و‬
‫أنت بالفعل تشبه والدك أيها الشقي ال تحاول‬
‫كثيرا إلى حد ال‬
‫هزيمتي ‪ ،‬أبيك يحبك ً‬
‫تستطيع‪ D‬تخيله طفلي الناعم '‬

‫أبيك جونغكوك‬

‫•••••••••••••••••‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫' ال بد أنك سعيد بما حققته حتى اآلن لقد كان‬


‫رائعًا ما فعلته في بلغاريا ‪ ،‬ظننت أنك‬
‫انتصارك في بولندا كان مجرد حظ‪  ‬فلقد‬
‫كانت معركة عاتية ‪ ،‬ما زلت ال أصدق كيف‬
‫استطعت الوصول إلى هذا الحد دون خسارة‬
‫معركة واحدة ‪ ،‬قواك العسكرية بعد حصار‬
‫التشيك‪ D‬أصابها االنهيار لكنك تجيد حقًا صقل‬
‫مهارات جنودك ‪ ،‬لم يتبقى الكثير و ما زلت‬
‫حيًا ترزق ‪ ،‬أحبك جونغكوك "‬

‫األمير جيون جيمين‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫'‪  ‬مر ست سنين و ها أنت على مشارف‬
‫الوصول إلى حدود روسيا بعد نزاعك الحاد‬
‫في القارة طوال الوقت ‪ ،‬ال تخطو خطوة‬
‫داخل روسيا حتى وصولي ‪ ،‬أنا في طريقي‬
‫إليك '‬

‫الدوق كيم تايهيونغ‬

‫•••••••••••••••••••‬

‫" مراعاة لوقت إلرسال الرسالة و الوقت‬


‫الذي يلزمها للوصول ال بد أنهم قطعوا نصف‬
‫الطريق ‪ ،‬هل سنتنظره ؟ نحن جاهزون‬
‫للتقدم نحو روسيا "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تنهد األمير يجيب تساؤل الجنرال و الفوضى‬


‫تعم دواخله ‪.‬‬

‫" كنت أنوي بالفعل السيطرة على روسيا‬


‫دون مساعدة تايهيونغ ‪ ،‬لكن التزم الصمت‬
‫لست سنين و كسره عندما علم بوصولنا‬
‫لروسيا ‪ ،‬ال بد أنه فعل شيًئا أثناء بقائه‬
‫بروسيا "‬

‫لم يستطع‪ D‬الجنرال االعتراض فما زال‬


‫متخوفًا من آخر محادثة أجراها مع الدوق‬
‫أردف ُمعقبًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال بد أنه كان يخطط لشيء ما ‪ ،‬فقط‬
‫لننتظره و نرى ما لديه ‪ ،‬ال بد أن جيمين‬
‫حضر برفقته ‪ ،‬ذلك سيكون من صالحنا ‪،‬‬
‫سأوقف تحركات الجيش "‬

‫كان الجنرال على وشك المغادرة لكن األمير‬


‫أوقفه حين تحدث بنرة ثقيلة ‪.‬‬

‫" ال سنكمل إلى روسيا و نحاصر حدودها‬


‫دون أي هجوم حتى يصل تايهيونغ ‪ ،‬لن‬
‫يطيال سفرهما ال تقلق "‬

‫•••••••••••••••••••••‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫' نحن على مشارف الوصول إلى معسكر‬
‫الجيش البريطاني لكن تايهيونغ يرفض‬
‫إطالعي على التفاصيل ‪ ،‬منذ أن سحبني‬
‫رغ ًما عني من برطانيا و أنا ال أستطيع دفع‬
‫شعور القلق الذي يروادني ‪.‬‬

‫•••••••••••••••••••••••‬

‫انتهى ‪.‬‬
‫[‪]1700‬‬

‫أدري بارت قصير و متأخر بس الوضع‬


‫عندي زفت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أحسكم راح تحتاروا بخصوص األعمار ‪،‬‬
‫بما إنه مرت ست سنين أعمار الشخصيات‬
‫كاآلتي ‪.‬‬

‫جيمين ‪ ،  21‬يونغي ‪ ، 31‬تايهيونغ ‪، 23‬‬


‫جونغكوك‪ ، 29‬آرثر ‪ 6‬سنين ‪ ،‬فيوليت ‪. 28‬‬

‫بعضكم بقول ست سنين كثير ‪ ،‬بس‬


‫جونغكوك مو قاعد يحتل دول بس ‪ ،‬كل دولة‬
‫بدخلها الزم يأسس عيلة مالكة جديدة تتبع‬
‫رايته ‪ ،‬و اللي بيختار العيلة هم الشعب يعني‬
‫مو قصة حروب بس ‪.‬‬

‫البارت الجاي راح يتقابلوا التايكوك ال تبكوا‬


‫بس بنفس الوقت ال تتفائلوا 🌚‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫إكراه‬
‫‪َ - Page 7‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 19-26‬دقيقة‬

‫ت خيبَتك ‪ ،‬ك َما لو‬ ‫ترمقنِي ِبنظرا ِ‬


‫كيف ِ‬
‫ُمؤلم َ‬
‫كرارا ‪ ،‬أعت َ ِذر ل ِكنني‬ ‫أنَ ِني خذَلتُك ِم ً‬
‫رارا و ِت ً‬
‫أتوقف ‪ُ ،‬حطم كيا ِني و ال م َجال للتَرا ُجع ‪.‬‬‫لن َ‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ما الذي يفترض أن تعنيه رسالة جيمين‬


‫األخيرة ؟ "‬

‫صوت الجنرال كان متخبط في حيرته ‪ ،‬مهما‬


‫أعاد قراءة تلك الحروف وجد نفسه يغوص‬
‫عميقًا في فكر مختل ‪.‬‬

‫" ال أعلم ‪ ،‬أحاول فهم ما الذي يريده تايهيونغ‬


‫من البارحة و كل اإلجابات التي توصلت لها‬
‫سيئة "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫زفر الجنرال أنفاسه بضيق يردف بهمس‬


‫استطاع األمير سماعه ‪.‬‬

‫" مهما حدث تايهيونغ لن يؤذي جيمين ‪ ،‬لن‬


‫يُقدم على ش‪" ..‬‬

‫قُوطع همس الجنرال ال ُمهدئ صوت الضجة‬


‫التي علت بالخارج ‪ ،‬كان على وشك الخروج‬
‫لتفقدها لكن دخول ذا األعين الزرقاء جمد‬
‫حركته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان مستا ًء من الجنرال الذي لم يرد على‬
‫بعض رسائله لكن في اللحظة لم يكترث ألي‬
‫شيء عدا تواجد يونغي أمامه ‪.‬‬

‫لم يتردد في تقدمه إلى الجنرال الذي فتح‬


‫ذراعيه بشوق له ‪ ،‬انمحى ملمحه الغاضب‬
‫ضد عنق األكبر ‪ ،‬يعانقه بقوة إلى صدره ‪.‬‬

‫أمسك دموع الزرقاء المشتاقة بصعوبة ‪ ،‬يُقبل‬


‫عنق الجنرال في عناقهما الضيق ‪ ،‬حتى‬
‫ارتقى لشفتا األكبر يُقبلها بشغف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُرد األمير أن يقطع لقائهم الحار ‪ ،‬لكن ما‬
‫شوق‬ ‫زال القلق بداخله طاغيًا ‪ ،‬يُمزق قلبه ال ُ‬
‫بال رحمة ‪.‬‬

‫ابتعد جيمين عن شفتا الجنرال بصعوبة‬


‫مبتس ًما ‪ ،‬أجاب األمير دون أن ينظر إليه‬
‫يركز أنظاره على ملمح يونغي ‪.‬‬

‫عقب صوت جيمين دخول الدوق ال ُمتأخر ‪،‬‬


‫يلف جسده بعباءة سوداء قُبعتها تُخفي الكثير‬
‫من ملمحه الجميل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يُخبئ نفسه عن سوداء قاتمة بيأس ‪ ،‬يخشى‬


‫أن يسقط ألثر جاذبيتها فيتداعى ما تبقى من‬
‫حاله الواهن ‪.‬‬

‫انحنى احترا ًما لصاحب الجاللة أمامه ‪ ،‬يبني‬


‫الحواجز بينهم‪ D‬حين تحدث بأكثر نبراته‬
‫رسميًا جاذبًا انتباه الجنرال و أخيه ‪.‬‬

‫ضا من الوقت قبل أن‬


‫" أرجو أن تمنحني بع ً‬
‫تكمل سير حربك موالي ‪ ،‬اسمح لي أن أعبر‬
‫الحدود إلى روسيا "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫طلب الدوق الجريء لم ينل رضا جيمين‬


‫ضا على عكس األمير و الجنرال‬‫تحدث معتر ً‬
‫اللذان التزما الصمت ‪.‬‬

‫" ال لن تُمنح ما تريد سأحرص على ذلك‪"  ‬‬

‫كتف جيمين ذراعيه غاضبًا من أسلوب‬


‫الدوق الملتوي ‪ ،‬ال يحب الطريقة التي يتولى‬
‫بها أخيه األمور ‪.‬‬

‫لكن اإلصرار كان باديًا في نبرة تايهيونغ‬


‫حيث تحدث بذات ثبات نبرته التي اشتاق لها‬
‫األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أنا ال أتلقى أوامري منك "‬

‫قهقهة ساخرة انطلقت من شفتا جيمين الذي‬


‫تقدم إلى تايهيونغ يجيب الدوق بنبرة حادة ‪.‬‬

‫" البُعد الذي صنعته بيننا في الست سنين‬


‫ضا من الحقائق ‪ ،‬أنا أمير‬
‫ربما أنساك بع ً‬
‫برطانيا جيون جيمين و ابن الملك الروسي ‪،‬‬
‫لدي ما يكفي من السلطة على الجانبين لركلك‬
‫إلى نصف العالم اآلخر "‬

‫لم تهتز عينا الدوق لتهديد جيمين و التزم‬


‫الصمت ‪ ،‬خرت أنفاس جيمين ساخرة حين‬
‫أردف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" التزم الصمت إلى حد موتك ‪ ،‬لن تتحرك‬


‫من هنا قبل أن تعلمنا بما تحيكه من مؤامرات‬
‫في رأسك القذر ‪ ،‬لن أسمح لك أن تعيث‬
‫خرابًا أكثر مما فعلت "‬

‫العذاب الذي مر به طوال الست سنين أرهق‬


‫حاله ‪ ،‬اإلجهاد الذي أنهك جسده و شعوره‬
‫أشعل مزرقته غضبًا أثناء تحديقه بمخضرة‬
‫أخيه ‪.‬‬

‫اهتزت حدقتي الدوق لسماع صوت األمير‬


‫بعد انقطاع دام طوياًل ‪ ،‬أخفض أنظاره إلى‬
‫مركز األرض يُجيب سؤال األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫التفت جيمين بملمحه الغاضب إلى األمير‬


‫ال ُمتساهل ‪ ،‬يعترض بشدة على لين تعامل‬
‫األمير بهذا الوقت الحرج ‪.‬‬

‫" أنا لم أقضي الست سنين السابقة أحل‬


‫مكانك كأمير و أب و ابن لتنثر جهودك‬
‫أدراج الرياح من أجله ! "‬

‫ربما التزم الجنرال الصمت لكنه كان متفقًا‬


‫مع جيمين ُرغم غضبه العارم ‪ ،‬تقدم األمير‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫من جيمين يقبض على كتفه يحادثه برقة لعله‬
‫استمال قلبه‪.  ‬‬

‫" أعلم أنك كنت تمر بالكثير من أجلي ‪ ،‬فلقد‬


‫كنت بذلك المكان سابقًا و أعلم مدى إجهاده ‪،‬‬
‫و أنا ممتن لتربيتك ابني ‪ ،‬يومان فقط و‬
‫سأستمع إلى ما تريد مهما كان‪"  ‬‬

‫تحدث الدوق ال يريد أن يقف جيمين كحاجز‬


‫أمام هدفه األخير بينما يقدم ملفًا من الورق‬
‫إلى الجنرال ‪.‬‬

‫" إن انتهت ُمهلتي لك ُحرية استخدام هذه‬


‫المخططات كما تريد ‪ ،‬إنها مجموعة من‬
‫الخرائط لألنفاق السرية التي تمأل األرض‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضا مواقع المداخل و المخارج‬
‫أسفلنا ‪ ،‬تبين أي ً‬
‫و نقاط ضعف السور الجيلدي "‬

‫مستنكرا حقيقة امتالك‬


‫ً‬ ‫تصفحها الجنرال‬
‫الدوق لمثل هذه المخططات ‪ ،‬ما بين يداه‪ ‬‬
‫كفيل بأن يقلب األمور إلى صالحهم في أي‬
‫لحظة ‪ ،‬علق ببعض الدهشة ‪.‬‬

‫" إذن حقًا تلك األنفاق لم تكن مجرد خدعة ‪،‬‬


‫بمجرد اختراق سورهم القاسي لن يتبقى‬
‫أمامنا سوى جنودهم و ثلوجهم‪"  ‬‬

‫آمن جونغكوك في هذه اللحظة أن تايهيونغ لم‬


‫يتخلى عنه تما ًما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أبعد جيمين يد األمير عن كتفه بخشونة ‪ ،‬فهو‬
‫ما زال غاضبًا على كالهما و الصمت القاتل‬
‫الذي التزماه طوال الوقت ‪.‬‬

‫أعاد أنظاره إلى الدوق الذي عاد لتجنب‬


‫حضور األمير ‪ ،‬ارتفعت ابتسامة خبيثة على‬
‫ثغره حيث تحدث بينما ينظر عميقًا في عينا‬
‫الدوق ‪.‬‬

‫" لنتركهما وحدهما يونغي ‪ ،‬ال بد أن لديهم‬


‫الكثير ليتحدثوا عنه بعد هذا الغياب المرير ‪،‬‬
‫كما سنفعل نحن "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يمهل جيمين الجنرال وقتًا لإلجابة و سحبه‬
‫خلفه خارج خيمة األمير تار ًكا تايهيونغ‬
‫يواجه ما تهرب منه طوال الوقت ‪.‬‬

‫شد تايهيونغ قبضته يحاول ضبط نفسه قدر‬


‫استطاعته ‪ ،‬يشعر بأنفاسه تنقبض أكثر بكل‬
‫خطوة يخطوها األمير إليه ‪.‬‬

‫" ألم تسأم من تكرار هذا المشهد بالفعل ؟ "‬

‫عا إلى اللهفة التي‬


‫رقت نبرة األمير‪  ‬منصا ً‬
‫تفاقمت داخله بجنون ‪ ،‬يُرهقه إعراض الدوق‬
‫عنه ‪ُ ،‬رغم فارق الطول بينهم الذي تقلص‬
‫كثيرا ما زال الدوق يستطيع تجنبه ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صلب الدوق حاله المترامي ‪ ،‬تجاهل نداء‬
‫قلبه الباكي ‪ ،‬يجبر ذاته عل ما تكرهها ‪ ،‬لم‬
‫يكترث إن آذى شعور األمير في حديثه‬
‫الساخر ‪.‬‬

‫" لماذا ! هل ستبكي مرة آخرى راجيًا ؟ "‬

‫صدق‬ ‫ابتسم بألم لقسوة حديث الدوق عن ِ‬


‫كثيرا ما‬
‫شعوره ‪ ،‬لكنها تحملها بقلب رحب ‪ً ،‬‬
‫آذى الفتى بكلماته ال ضير إن تقبل كلماته‬
‫ال ُمهينة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫في المقابل ارتفعت كفه تتلمس وجنة الدوق‬
‫الناعمة يحادثه دون أن يحاول إخفاء الشوق‬
‫في حديثه ‪.‬‬

‫" ُربما فأنت أفقدتني صالبتي ‪ ،‬هل لي أن‬


‫أسال عن محبوبتي التي تُخبئها عني ؟ "‬

‫الدفء الذي تعلق براحة األمير ضد برودة‬


‫بشرته جعلته يرغب المزيد من لمسات‬
‫األمير ‪ ،‬أراد لو يميل إلى يد جونغكوك يُريح‬
‫رأسه ضد دفئها ‪.‬‬

‫لكنه أجاب سؤاله حين نفر من لمسة كفه‬


‫يتراجع للخلف ‪ ،‬بخطوة سريعة انتشل جسده‬
‫بعيدًا عن محيط األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لملم الدوق ما نثرته لمسة األمير من روحه‬


‫المششتة ‪ ،‬جمع شتات نفسه يركز على ما‬
‫آتى من أجله ‪.‬‬

‫ارتدى ذات القناع البارد الذي تمرس إرتدائه‬


‫طوال الست السنين من أجل هذه اللحظة ‪،‬‬
‫دعس على مشاعره كما اعتاد أن يفعل دائ ًما ‪.‬‬

‫لبى رغبة األمير حين أبعد القبعة عن رأسه‬


‫يُلقيها للخلف ‪ ،‬أتاح لألمير فرصة تأمل‬
‫ملمحه الميت و خضرائه الجامدة التي تحدق‬
‫باألمير تلتزم ثباتها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سوداء األمير هي من تشتت تُراقب ما حل‬
‫بالفتى أمامها ‪ ،‬فقد األمير حيوية مالمحه‬
‫حين انكسرت نظراته على ُخصالت الدوق‬
‫التي لم تعد كما يحب بل باتت قصيرة حد‬
‫كتفي الفتى ‪.‬‬

‫" ال أصدق أن فعل ساذ ًجا كهذا صدر من‬


‫داهية مثلك ‪ ،‬هل ظننت إن قصصت شعرك‬
‫الجميل و زدت وقاحة حديثك سيجعلني‬
‫أتركك ؟! "‬

‫ربما كان حديثه يحمل الكثير من العتاب لكنه‬


‫لم يرفع صوته يكمل كلماته مقتربًا من‬
‫الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هل هذا السبب الذي جعلك تتدرب طوال‬
‫هذه السنين ‪ ،‬هل حقًا ظننت أنك إن غيرت‬
‫من بنية جسدك فسأتوقف عن ُحبك ! "‬

‫توقف في قرب مهلك من محبوبه أحاط حدود‬


‫وجهه بكال يداه يرفع أنظار الخضراء إليه‬
‫يهمس كلماته اآلخيرة على مقربة من شفتا‬
‫الدوق ‪.‬‬

‫قدرا كاد أن يفتك‬


‫" أكن لك من ال ُحب بفؤادي ً‬
‫بي ‪ ،‬مهما فعلت فستبقى في عيناي فتاي‬
‫الفاتن الذي لن أهوى سواه "‬

‫فقد األمير نفسه لثورة أحاسيسه ‪ ،‬اهتاجت‬


‫أنفاسه الحارة في المساحة الضيقة التي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تجمعهما ‪ ،‬كلماته األخيرة خرجت من ثغره‬
‫بنبرة حادة ‪.‬‬

‫" ُكف عن أفعالك السخيفة ‪ ،‬اخترت أن أنزل‬


‫العذاب ال ُمقيت بنفسي على أن أترك ُحبك ‪،‬‬
‫جنون هوسي بك أخل نظم دواخلي‪"  ‬‬

‫بعد وقت طويل أطلق العنان لنبرته اآلمرة‬


‫يُحطم دفاعات الدوق في حربهم العاتية‪.  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" عاث حبك بي فسادًا حد الخراب لكنني لم‬
‫أتردد و لو للحظة ‪ُ ،‬كف عن أفعالك السخيفة‬
‫ال شيء سيوقفني من التمسك‪ D‬بك "‬

‫شد تايهيونغ إغالق جفنيه عاجز تما ًما عن‬


‫مجابهة رغبات األمير ‪ ،‬يُنهكه ذلك اآلذى‬
‫بقدر ما يؤلم األمير ‪.‬‬

‫هدأ األمير وتيرة أنفاسه الهائجة ‪ ،‬كره‬


‫استخفاف الدوق بقدر حبه له ‪ ،‬لكنه وجد‬
‫نفسه ضعيفًا أمام جزره بالمزيد ‪.‬‬

‫شد الفتى إلى صدره يُعانقه بقوة ‪ ،‬لف ذراعيه‬


‫حول كتفي الدوق بال تردد ‪ ،‬ضمه إليه يحكي‬
‫قصة شوقه إلى محبوبه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استنشق‪ D‬رائحة فتاه الحلوة من بين خصالته‬


‫الناعمة ‪ ،‬ينثر قُبالت ُمحبة على فروة‬
‫األصغر ‪ ،‬يمأل روح األشقر بحبه دون كلل‬
‫أو ملل ‪.‬‬

‫فراق دام ست سنين ألحق الضرر بالطرفان‬


‫دون رحمة ‪.‬‬

‫نازع الدوق رغبته الملحة في مبادلة األمير‬


‫حرارة عناقه ‪ ،‬أراد أن يدفن وجهه ِفي صدر‬
‫محبوبه العريض ‪ ،‬لكنه منع ذاته من ملذاتها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ترك كفاه العباءة التي تكرمشت أسفل‬
‫قبضته ‪ ،‬استجمع قواه كامله في ذراعيه‬
‫الواهنة ‪ ،‬دفع األمير عنه قدر إستطاعته ‪.‬‬

‫فور أن أفلت من ذراعي األمير هم بالمغادرة‬


‫‪ ،‬لكن قفل ذراعي األمير حول خصره أعاده‬
‫إلى أحضان األكبر مجددًا ‪.‬‬

‫عض الدوق سفليته يحاول دفع محبته ألنفاس‬


‫األمير تضرب خلفية عنقه ‪ ،‬تمنى لو يرخي‬
‫ثقل جسده في هذا العناق الخلفي ‪.‬‬

‫شعر تايهيونغ بابتسامة األمير ضد جلد‬


‫عنقه ‪ ،‬سرت قشعريرة في جسده رغ ًما عنه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حين همس األمير بنبرة ثقيلة ضد حساسية‬
‫بشرته ‪.‬‬

‫" سأتوقف إن أردت لكن إن أردت رفضي‬


‫افعلها و أنت تنظر إلي "‬

‫أطلق جونغكوك سراح الدوق من بين يداه ‪،‬‬


‫يراقبه يأخذ خطوات سريعة إلى الخارج كما‬
‫لو أن الفتى يمقت قُربه ‪.‬‬

‫مؤل ٌم أن يرفضك ِمن تُحب ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫خرج متبعثر الخطوات يكره نفسه لضعفها‬
‫أمام األمير ‪ ،‬لكنه نهر ذاته عن البكاء ‪ ،‬رمى‬
‫كل شيء متعلق بمشاعره في مؤخرة رأسه ‪.‬‬

‫بحث عن جيمين ال يريد تضييع المزيد من‬


‫الوقت ‪ ،‬دله أحد الجنود إلى خيمة الجنرال ‪،‬‬
‫دخل الدوق بال تردد حيث وجدهما منغمسان‬
‫بأحدهما اآلخر ‪.‬‬

‫قلب جيمين بؤبؤ عيناه حين لمح تايهيونغ‬


‫متذمرا ال يرغب بترك‬
‫ً‬ ‫بطرف عيناه ‪ ،‬سأل‬
‫يونغي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كتم تايهيونغ الحسد الذي تملك رغباته ‪،‬‬


‫يردف بهدوء ‪.‬‬

‫" ألن تأتي برفقتي إلى روسيا ؟ "‬

‫لم يتخلص جيمين من الغضب الذي يتفاقم‬


‫داخله ‪ ،‬لكنه أراد أن يكون على معرفة بكل‬
‫ما يقدم عليه أخيه ‪.‬‬

‫" حسنًا ‪  ،‬انتظر بالخارج قلياًل "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫ترك تايهيونغ لهما المساحة التي أرادها‬
‫جيمين ‪ ،‬خرج يحدق بالسور الجيليدي‬
‫القريب ‪ ،‬يستنشق‪ D‬هواء عميقًا إلى صدره‬
‫يحاول تنقية أفكاره ‪.‬‬

‫ما إن خرج جيمين تقدما كالهما معًا إلى‬


‫بوابة السور الرئيسية دون أي كلمة ‪ ،‬ما زال‬
‫التوتر يسود الجو بينهما ‪.‬‬

‫توقفت خطواتهما أمام البوابة الضخمة ‪ ،‬نظر‬


‫جيمين إلى تايهيونع الذي احتفظ بصمت‬
‫مطول سأل متملاًل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫إجابة تايهيونغ الساخرة فاقمت سوء غضب‬
‫جيمين ‪.‬‬

‫" أتسائل إن كانت السلطة التي تخولك لركلي‬


‫إلى نصف العالم اآلخر‪  ‬تستطيع‪ D‬فتح هذه‬
‫البوابة ؟ "‬

‫لم يتعب نفسه بالحديث إلى تايهيونغ ‪ ،‬تراجع‬


‫إلى الخلف بضع خطوات حتى استطاع رؤية‬
‫أحد الكشافة على قمة السور ‪.‬‬

‫" افتح الباب البن العاهرة "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫علم جيمين أن الرجال الذين يحرسون السور‬
‫يدركون بهويته حين لم يطلقوا سهامهم عليه‬
‫عندما اقترب ‪ ،‬لكن يرى التردد في عيناه ‪.‬‬

‫نظر إلى ما ينظر إليه الحارس ‪ ،‬وجد خلفه‬


‫مجموعة من الجنود البريطانين الذين لحقوا‬
‫بهم لحمايتهم ‪ ،‬لكن جيمين ال يحتاج حماية‬
‫الضعاف أمثالهم‪. D‬‬

‫" عودوا إلى المعسكر ال شأن لكم بما يحدث‬


‫هنا "‬

‫فقد جيمين أعصابه حين رآى إصرار الجنود‬


‫على عدم المغادرة ‪ ،‬زجرهم بصوته حين‬
‫صرخ بهم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لقد قلت تراجعوا و إال لن يعجبكم‪ D‬ما‬


‫سأفعله بكم ! "‬

‫انصاع الجنود لتهديد‪ D‬جيمين الجاد ‪ ،‬في حين‬


‫راقب جيمين ابتعادهم‪ D‬حتى باتت البوابة آمنة‬
‫كافية ليتم فتحها ‪ ،‬لكنها لم تفتح ‪.‬‬

‫" كم مرة يجب أن أعيد حديثي ‪ ،‬لقد قلت افتح‬


‫الباب البن العاهرة ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يحب جيمين اإلصرار الذي تمسك به‬
‫الحارس ‪ ،‬ربما لم يكن عليه تحدي كلمات‬
‫جيمين الغاضبة ‪ ،‬فلقد كان مخطًئا حين ظن‬
‫أنه كان محصنًا ‪.‬‬

‫سكين جيمين لم تخطئ هدفها حين قذفها‬


‫لتخترق رأس ذلك المتمرد ‪ ،‬سقطت جثته من‬
‫فورها بجانب جيمين تنسال دمائه على الثلوج‬
‫البيضاء ‪.‬‬

‫لم ترف عينا جيمين لذلك المشهد ‪ ،‬تقدم من‬


‫جسده يسحب سكينه الحادة من بينا عينا‬
‫الرجل المتعالي ‪ ،‬نقل أنظاره إلى حارس آخر‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أحب الرماية و ال ضير من التدرب "‬

‫عمم في أنحاء الدولة‬


‫أمر الملك الروسي الذي ُ‬
‫بأن جيمين هو األمير الشرعي لروسيا ما‬
‫زالت ترن في رأس كل روسي ‪.‬‬

‫فُتحت البوابة ليعبر كالهما السور إلى داخل‬


‫روسيا ‪ ،‬تبعا أحد الرجال الذي أرغمه جيمين‬
‫على أخذهم إلى هوسوك ‪.‬‬

‫ضا ابن تلك العاهرة حتى‬


‫" أنت تدرك أنك أي ً‬
‫لو أنكرت ذلك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قهقه جيمين بخفة ‪ ،‬سخر من أخيه الذي بدا‬
‫منزع ًجا من كلماته تلك ‪.‬‬

‫" بل على النقيض تما ًما أنت من ينكر أن‬


‫والدتك عاهرة ‪ ،‬لقد أخبرت نفسي بتلك‬
‫الحقيقة منذ زمن طويل‪"  ‬‬

‫تجاهل الدوق حديث اآلخر ال يريد بدء شجار‬


‫آخر ‪ ،‬يكمالن طريقهما بين صفوف الجنود‬
‫إلى حيث يتواجد الملك الروسي ‪.‬‬

‫انتهى بهم الحال يدخلون إلى كوخ صغير من‬


‫الحجارة مبنى في وسط الثلوج ‪ ،‬كان بداخله‬
‫مآوى بعيدًا‪ D‬عن الرياح الباردة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫واجه تايهيونغ عقبته الثانية ‪ ،‬مالمح الملك‬
‫الروسي المتهجمة أوضحت إنزعاجه حول‬
‫حصار الجيش البريطاني لسور بالده بشكل‬
‫غير متوقع‪.  ‬‬

‫" هل انتهيت من ألعابك تايهيونغ ؟ ما الذي‬


‫تريده اآلن ! "‬

‫ساخرا في سؤاله ‪ ،‬لكن الدوق أخذ‬


‫ً‬ ‫كان الملك‬
‫حديثه بمحمل الجدية‪  ‬يجيبه دون رادع ‪.‬‬

‫" قُم باستدعاء األمير جيون جونغكوك "‬

‫•••••••••••••••••••••••••‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫انتهى ‪.‬‬
‫[‪]2000‬‬

‫مفاجأة بارت بغير وقت التنزيل ‪ ،‬دا كتبته و‬


‫نزلته ألن أحسني تأخرت بالبارت اللي قبل و‬
‫كان قصير ‪ ،‬فدا تعويض عن التأخير 💛‬

‫ليش تايهيونغ يبغى يبعد جونغكوك ؟‬

‫تتوقعوا تايهيونغ وش بيسوي بين روسيا و‬


‫برطانيا ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سوري لكن من هنا بتشوفوا اإلرهاق الفعلي‬


‫في المشاعر 😔‬

‫🕯شخص يحبني زي حب جنغه لتاي🕯‬

‫قايز ما بدكم توصلوني ‪ 10k‬متابع ‪ ،‬بدي‬


‫أنشر ونشوت الحارس يخي يجنن ‪ ،‬شدوا‬
‫حيلكم لو سمحتم بطق‪ D‬من الحماس 🤤‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬
‫‪ِ - Page 7‬مصيدَة‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 20-27‬دقيقة‬

‫جفاء أفعا ِلك ‪ِ ،‬أرح قلبًا تَاه ِبك‬


‫ِ‬ ‫ألن ت ُكف عن‬
‫عاشقًا ‪ ،‬أن ِقذ ُر ِ‬
‫كامي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" هل أبدو كمزحة أمامك ؟ "‬

‫هسهس الملك بغيض من بين أسنانه‪  ‬يُراقب‬


‫عدستي الدوق الثابتة ‪ ،‬توجه مقتربًا من النار‬
‫التي تتقد بمخضرته بملمح حاد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اعترض طريق الملك الغاضب أخيه األصغر‬


‫يدفعه عن إتجاه الدوق الذي لم يرف له‬
‫جفن ‪ ،‬يخاطبه ُمهدًئا إياه ‪.‬‬

‫" تمهل ‪ ،‬أعلم أن لديه موهبة في جعل‬


‫الشخص يريد قتله لكن ال نستطيع فعل ذلك "‬

‫سا عميقة إلى صدره يحاول‬ ‫أخذ هوسوك أنفا ً‬


‫ضبط أعصابه ‪ ،‬ألعاب الدوق توتر أفكاره‬
‫يدرك أنه قادر على تنكيل الموازين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال أحد قادر على فعل ذلك "‬

‫لم يكترث إن أشعلت حروفه بقايا الهدوء ‪،‬‬


‫تقدم من الملك يقتل المسافات بينهما بنفسه ‪،‬‬
‫تحدث بذات نبرته الواثقة ‪.‬‬

‫كثيرا و إال ستُهزم ‪ ،‬استدعي‬


‫" ال تُعاندي‪ً D‬‬
‫األمير "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ارتفعت ابتسامة ذات إيحاء شيطاني على‬
‫محيا الملك ‪ ،‬اكتسبت نظراته حدة يُبعد جسد‬
‫جيمين الفاصل بينهما ‪.‬‬

‫لم يقاوم جيمين دفع هوسوك له ‪ ،‬ال يُصدق‬


‫الغرور الذي تلبس أخيه ‪ُ ،‬ربما يستحق لكمة‬
‫تعيده إلى صوابه الذي فُقد ‪.‬‬

‫اقترب منه حد التصاق أجسادهما ‪ ،‬حرص‬


‫أن ينحر كلماته على مقربة من الدوق‬
‫المتعالي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" تتحدث كما لو أن االنهزام في عيناك لم‬
‫يكسر روحك ‪ُ ،‬كف عن ُهراء ُحروفك الحذقة‬
‫"‬

‫رفع ُمخضرته بجل ثباته ينظر إلى حدة‬


‫سوداء الملك ‪ ،‬أردف بابتسامة نغزت جوانب‬
‫ثغره ‪.‬‬

‫" لم ُأسرف في الحديث جل ما أريده هو‬


‫وجود األمير ُهنا ‪ ،‬أليس ما أردته مني‪ ‬‬
‫االنتصار ؟ ها أنا ألبي لك مطالبك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سئم األخير من الخبايا التي تعيث في نبرة‬


‫أخيه ‪ ،‬اخترق حدة حديثهما ينتشل الدوق من‬
‫ياقته ‪ ،‬هدده دون تردد ‪.‬‬

‫" توقف عن المرواغة ‪ ،‬جونغكوك لن يطأ‬


‫قد ًما هنا دون أن تخبرني بما تريده من‬
‫وجوده ‪ ،‬إلي أي مستوى انحطت أالعبيك ؟!‬
‫"‬

‫أبعد تايهيونغ كف جيمين بقسوة عن ياقته ‪،‬‬


‫أقام ظهره يحادث المستمعان بذات هدوء‬
‫نبرته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تقلقا ُرقعتي ثابتة ‪ ،‬محادثة مع األمير‬
‫البريطاني قبل محاربته فُرصة ال يجب أن‬
‫تفرط بها "‬

‫أطال الملك مكوث نظراته يُراقب هدوء‬


‫كثيرا‬
‫الدوق ال ُمبالغ به ‪ ،‬ال شك أن الفتى كبر ً‬
‫في االنقطاع بينهما ‪ ،‬علم أن هناك مكيدة قد‬
‫حيكت ‪.‬‬

‫لم يتوانى الدوق في إجابة سؤال الملك يفعم‬


‫حديثه بثقة ال تخيب ‪.‬‬

‫" إن حادثك بسيفاه لن يحيد نصله الحاد عن‬


‫عنقك شيء مهما عظمت قوته "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫قهقه الملك ُمحبًا لوقع سخرية حروف الدوق‬


‫الساذج ‪ ،‬أردف ُمسل ًما إياه ما أراد ‪.‬‬

‫" سآمر بإحضار أميرك القوي إلى ُهنا ‪،‬‬


‫لنرى إن كانت قُوته كافية لتحتمي به "‬

‫كان بصدد التوجه إلى تابعه قُرب الباب لكن‬


‫يد جيمين أمسكت بذراعه توقف خطواته ‪.‬‬

‫" أعلم أنكما عدوان و ال حق لي بما سأقوله ‪،‬‬


‫ال تجعلني أكرهك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مسح الملك على يد جيمين يحادث أخيه‬
‫األصغر بنبرة أقل حدة من ذي قبل ‪.‬‬

‫زلت رجاًل ذا قيم ‪،‬‬


‫ُ‬ ‫" و إن كان عدوي ما‬
‫سيخرج من هنا سال ًما كما دخل ‪ ،‬لكنني ال‬
‫أعدك إن واجهته في حرب طاحنة "‬

‫ترك جيمين ذراع الملك ُمبتس ًما‪ُ ، D‬رغم عدم‬


‫رغبته في رؤية مقتل أحدهما ما زال يُريد‬
‫رؤية النزال الذي قد يخوضاه ‪.‬‬

‫أزاح ابتسامته متج ًها إلى الدوق ‪ ،‬ال يبدو أن‬


‫تايهيونغ يتصرف بعقالنية ‪ ،‬أخذ مكانه‬
‫بجانبه يُردف بهدوء تام ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ربما لست بقادر على قتلك ‪ ،‬لكنني ما زلت‬
‫أستطيع إيذائك ِبقسوة ‪ ،‬ال تزد همومه باحتدام‬
‫انتقامك السخيف‪"  ‬‬

‫رآى جيمين أن الهدوء أفضل ما يستطيع‪ D‬فعله‬


‫‪ ،‬يرغب بأن يرى إلى ما ستؤول إليه‬
‫النهاية ‪.‬‬

‫ظل الهدوء قائ ًما بين ثالثتهم‪ D‬بشكل مريب ‪،‬‬


‫ال ينظر أحدهم لآلخر ‪ُ ،‬كل منهم‪ D‬منشغل‬
‫بدوامة تؤلم رأسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حل االرتباك بالصدور حين وطأ األمير‬
‫البريطاني أولى خطواته في مركز معسكر‬
‫عدوه ‪ ،‬يخفي حيرته أسفل وجه جامد ‪.‬‬

‫لم يغير الملك من هدوء جلسته يرمق األمير‬


‫و الجنرال بنظرات باردة ال تنم عن‬
‫اضطرابه ‪ ،‬اقترب األمير حتى بلغ منتصف‬
‫الكوخ ‪.‬‬

‫رقت قُتمة عدسته حين رآت ملمح محبوبه‬


‫القاسي ‪ ،‬و ما زال فتاه الحلو يتجاهل لقاء‬
‫عيناه ‪ ،‬أعاد أنظاره إلى من استدعاه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تحكم الملك في أعصابه ‪ ،‬ال يحبذ رؤية‬
‫منافسه يطأ أراضيه ‪ ،‬يشكر وجود الطاولة‬
‫الخشبية تفصله عن وجوده ‪.‬‬

‫" سؤال رائع ‪ ،‬إذن تايهيونغ ألن تجيب ما‬


‫الذي نفعله ُهنا ؟ "‬

‫لم يحب األمير السخرية المتعلقة بنبرة‬


‫هوسوك ‪ ،‬كره نطقه السم محبوبه باعتيادية ‪،‬‬
‫لكن كظم من غضبه ‪.‬‬

‫تقدم الدوق أقرب إليهما ‪ ،‬أفرج عن ما يدور‬


‫سا الثبات في إيحاء حديثه ‪.‬‬
‫داخل رأسه متمر ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" جمعتكم هنا من أجل فرصة أخيرة أمنحها‬
‫لكم ‪ ،‬إن أردتم مصلحة شعوبكم "‬

‫استنكر جميع األفراد في الكوخ حديثه‬


‫الواثق ‪ ،‬تجاهل الدوق إيمائات مالمحهم ‪،‬‬
‫سلم صاحبي القوة ورقتان أخرجها من‬
‫حقيبتها ‪.‬‬

‫لم يبنس بحرف يختار الصمت تار ًكا ورقته‬


‫تتحدث بالنيابة عنه ‪ ،‬الجنرال شارك األمير‬
‫قرائته للبنود التي ُكتبت ‪.‬‬

‫توجه جيمين بكامل فضوله يقف وراء أخيه‬


‫الروسي ‪ ،‬و‬
‫يُمعن النظر في ما بين يدا الملك ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أي كان محتوى الورقة فهو لم ينل إعجاب‬
‫كال الطرفين ‪.‬‬

‫قهقه الملك ال يُصدق ما يقرأه ‪ ،‬لم يكبح نبرته‬


‫الساخرة حين ألقى الورقة يكتف ذارعيه ‪.‬‬

‫"‪  ‬إتفاقية تحالف دولي ‪ ،‬ألم تجد شيًئا أكثر‬


‫نفعًا تعمل عليه لست سنين ؟ "‬

‫أراد األمير أن يحطم وجهه المتفاخر بقبضته‬


‫العارية ‪ ،‬لكنه محق ال وفاق ودي سيجمعه به‬
‫‪ ،‬نظر إلى الدوق يخاطبه بشوق ُمخبأ ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خيارا متا ًحا‬
‫ً‬ ‫" أنت تدرك جيدًا أن هذا ليس‬
‫لي "‬

‫و ما زال الفتى يجتنب نظراته ‪ ،‬استمع إلى‬


‫صوت الدوق الثابت يُحارب رغبته في تقبيل‬
‫ثغره الشائك ‪.‬‬

‫" إن نظرت لألمر جيدًا موالي ‪ ،‬هذا هو‬


‫الخيار الوحيد المتاح لكما ‪ ،‬خياركما اآلخر‬
‫هو الهالك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تقطبت مالمحهم في حيرة ‪ ،‬ما الذي يقصده‬
‫الدوق في حديثه المغمغم بالمخاطر ‪ ،‬في حين‬
‫أدرك جيمين سبب إصرار تايهيونغ على‬
‫تواجده ‪.‬‬

‫كبت كل صوت صارخ داخله ‪ ،‬صك على‬


‫أسنانه يأخذ نفس عميقًا إلى صدره ‪ ،‬توسط‬
‫المسافة بين األمير و الملك يردف بخيبة ‪.‬‬

‫" ال أريد قول هذا ‪ ،‬أريد أن تعلما أنني أكره‬


‫نفسي لقول ذلك ‪ ،‬لكنه محق فأي كان‬
‫المنتصر بينكما فالمغولي سيسحق الناجي‬
‫منكم "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كره الجنرال أن يشجع شيًئا ال يرغب به‬
‫األمير ‪ ،‬يعلم أن أبناء روزالين إن أجمعوا‬
‫على رأي واحد فالكوراث ستحل إن لم تستمع‬
‫‪.‬‬

‫" لقد سمعت بتحضيرات المغول للحرب ضد‬


‫روسيا ‪ ،‬و إن استطاعوا السيطرة عليها‬
‫سيعيث فسادهم إلى أعماق أوروبا "‬

‫قاطع جيمين االعتراض الذي ظهر عل كال‬


‫وجهيهما حين تحدث غير مكترثًا بوقاحة‬
‫حديثه ‪.‬‬

‫" توقفا عن لعبة الكبرياء هذه ‪ ،‬دعني أذكركم‬


‫أن روسيا و الصين أنشئوا حلفهم لرد ضرر‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المغول و لم يستطيعوا‪ D‬قمعهم ‪ ،‬الجيش‬
‫كثيرا في حرب رومانيا ‪،‬‬
‫البريطاني تضرر ً‬
‫شراسة المغول ال تقارن برومانيا "‬

‫طرح الجنرال رأيه العسكري دون تحيز ‪.‬‬

‫" إن دارت حرب بين الجيش البريطاني و‬


‫ضررا‬
‫ً‬ ‫الجيش الروسي فستكون دامية تحمل‬
‫هائاًل ‪ ،‬مواجهة الجيش المتضرر ضد‬
‫المغول الهمج ال طائل منها ‪ ،‬الفوز من‬
‫نصيب المغول منذ البداية "‬

‫اإلشارة إلى نقاط ضعف كل منهما لم‬


‫تعجبهما ‪ ،‬كان عليهما االختيار بين غرور‬
‫الرجال و مصالح الشعوب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أراد األمير أن يحطم هذه األسوار الجليدية و‬


‫يخوض غمار معركة حامية أخيرة ‪ ،‬لكنه‬
‫أطال ترحال رجاله و كل منهم لديه عائلة‬
‫يعود إليها ‪.‬‬

‫ال يستطيع التفريط بروح آخرى ‪ُ ،‬زهقت‬


‫العديد من األرواح ‪ ،‬أعاد نظره إلى الورقة‬
‫التي ُأعدت جيدًا ‪ ،‬يعيد التفكير مليًا ‪.‬‬

‫" ال بُد أنك سعيد بما ترى ‪ ،‬تُحرك البيادق‬


‫كما تشاء على ُرقعتك الخبيثة "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نفس الملك اإلحباط الذي كتمه كل شخص‬
‫آخر غيره ‪ ،‬فلقد حاصرهم الدوق كما أراد ‪،‬‬
‫لقد خطط لهذا من ست سنين ‪.‬‬

‫نهض يقترب إلى الدوق الذي ما زال ثابتًا في‬


‫مكانه ‪ ،‬يخطو خطواته متحدثًا بنبرة أوضحت‬
‫غضبه ُرغم انخفاضهما ‪.‬‬

‫" يا إلهي تعجز الكلمات عن وصفك ‪ ،‬ادعيت‬


‫الجهل بالعالقة التي تجمعني بسوبوتاي و من‬
‫ثم أثرت الشقاق بيننا و خربت كل ما خططت‬
‫له ‪ ،‬قمت باستثارة المغول ضد روسيا أكثر‪ ‬‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫حدة نظراته كادت أن تحترق ‪ ،‬شد قبضته‬


‫يحاول ضبطها حتى ال يقرع رأس الدوق ‪،‬‬
‫يكمل حديثه بنبرة ثقيلة ‪.‬‬

‫" ال أصدق أنني كنت متعاطفًا معك ‪،‬‬


‫خططت لهذه الحرب جيدًا أيها الخبيث ‪ ،‬لقد‬
‫أعطيت المغول فرصة ذهبية للنيل من‬
‫كالنا ‪ ،‬من البداية كنا نتبع ما تريد دون‬
‫إدراكنا‪"  ‬‬

‫بداية بأحداث روسيا و من ثم تهديد األمير‬


‫المغولي ‪ ،‬إعادة الجيش البريطاني إلى مسير‬
‫الحملة ‪ ،‬إيقاف الجيش الروسي ألطول فترة‬
‫ممكنة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تالعب بأقوى ثالث جيوش عسكرية بسهولة‬


‫تامة ‪.‬‬

‫و في معمعة األحداث حيث ال نظم يسير‬


‫سوى بإشارات أصابعه ‪ ،‬تحدث غير مكترثًا‬
‫بما سيصيب حديثه من نقاط حساسة ‪.‬‬

‫" أخبرتك سابقًا أنا الالعب الذي ال يُهزم ‪ ،‬ال‬


‫ترهق نفسك بمجاراتي ‪ ،‬لست بحاجة سيف‬
‫ألهدم بنيان أعدائي "‬

‫ارتفعت ابتسامته البذيئة يكمل نسق حروفه‬


‫الساخرة‪.  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ُ‬
‫لست المالم ‪ ،‬أنتما من اختارا عدم‬ ‫"‬
‫االستماع لتحذيري ‪ ،‬تركتما بصيرتكما حين‬
‫وافقتما على نزال جيمين ضد والده ‪ ،‬كان‬
‫علي ترتيب فوضاكم ‪ ،‬أخبرتكما ستندمان‬
‫كثيرا "‬
‫ً‬

‫رفع سخرية ملمحه يواجه األمير و الملك‬


‫يعلن عدم حاجته لكالهما حين أردف بثقة ‪.‬‬

‫" أتمنى أن تشعرا بذات الرضا الذي روادكما‬


‫قبل ست سنين ‪ ،‬ال أكترث حقًا بما ستفعالنه ‪،‬‬
‫مباردتي هذه كان إكرا ًما لما جمعني بكم ‪ ،‬فما‬
‫زلت أستطيع تحطيم‪ D‬رؤوس المغول لوحدي‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تقدم جيمين يبعد الملك عن تايهيونغ ‪ ،‬يعلم أنه‬


‫مدى كان اإلحباط الذي يشعر به األمير فهو‬
‫لن يتردد في قتل هوسوك إن لمس شعرة من‬
‫رأس تايهيونغ ‪.‬‬

‫سسيقط مئات اآلالف‬


‫أي عراك ينشب بينهما ُ‬
‫من األرواح ‪.‬‬

‫تأمل األمير ملمح فتاه البارد بعين حزينة ‪،‬‬


‫األلم الذي تكتل داخله طول السنين صقل‬
‫ثباته ‪ ،‬أدرك أنه خسر محبوبه الرقيق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بات القُرب منه مؤذي كما يمزق البعد‬
‫أوصاله ‪ ،‬أراد أن يطيل حديثًا معه دون أن‬
‫يصده ‪ ،‬لعله استمال صالبة موقفه ‪.‬‬

‫وقع كال النسختين ُرغ ًما عنه يدرك أن ال‬


‫خيار أمامه معلنًا موافقته على التحالف ‪،‬‬
‫أردف يريد إنهاء ما يربطه بهذا المكان ‪.‬‬

‫" تركت موافقتي هنا ‪ ،‬أنت حر بما تريد فعله‬


‫‪ ،‬فإن اخترت القتال فجيشي لن يتردد في الرد‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫على نقيض األمير الذي اعتاد طبيعة الدوق‬
‫الغادرة لم يستطع هوسوك تقبل هزيمة الدوق‬
‫له ‪ ،‬التفت يخاطب األمير ‪.‬‬

‫ضا لكن بشرط أرغب بإضافته ‪،‬‬ ‫" سأوقع أي ً‬


‫مررا آمنًا إلى كوريا دون متاعب‬
‫إن منحتك ً‬
‫في المقابل أريد أن أواجه المغول لوحدي‬
‫دون تدخل بريطاني "‬

‫شرط الملك الروسي كان واض ًحا بقدر‬


‫غموضه ‪ ،‬ربما أراد أن يهزم المغول لوحده‬
‫لكنه أراد أن يسلب األمير رغبته بقتل‬
‫سوبوتاي من أجل الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُرغم أن هذا ما أراده تايهيونغ منذ البداية ‪،‬‬
‫لكنه يعلم أن هوسوك ليس كري ًما إلى ذلك‬
‫الحد ‪ ،‬عليه توخي الحذر حوله ‪.‬‬

‫كلمات أخيرة باردة ألقاها قبل أن يخرج من‬


‫الكوخ ‪ ،‬تبعه الجنرال مشغواًل بما يرواده ‪،‬‬
‫بينما الملك وقع الورقتان يوثق تحالفهما ‪.‬‬

‫لم يستطع‪ D‬جيمين تحمل النار التي تكوي قلبه‬


‫بصمت ‪ ،‬لكنه لم يستطع عتاب الدوق ‪ ،‬يعلم‬
‫أن كلماته باتت بال معنى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ربما ال ُأفصح لك الكثير عن مشاعري ‪،‬‬
‫لكن استغاللك‪ D‬لي من البداية إلى النهاية مؤلم‬
‫إلى حد ال يطاق "‬

‫علم جيمين أن تايهيونغ رغب بوجوده كونه‬


‫الصلة الوحيدة بين الطرفين ‪ ،‬مستغاًل تأثيره‬
‫على األمير و الملك من أجل تسهيل‬
‫التحالف ‪.‬‬

‫كونه الوحيد الذي يستطيع ترويض اهتياج‬


‫غرور الرجالن ‪.‬‬

‫أخذ نسخة األمير الموقعة من الملك ‪ ،‬نظر‬


‫إليه يردف كلمات أخيرة قبل خروجه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شكرا لك ‪ ،‬أنت أخ جيد حقًا ‪ ،‬سأحمل ذلك‬
‫ً‬ ‫"‬
‫في قلبي دائ ًما "‬

‫أراد أن يغادر جيمين بكل هدوء من الكوخ ‪،‬‬


‫لكنه لم يستطع كبح الدموع التي حرقت‬
‫مزرقته ‪ ،‬قابل وجه تايهيونغ يردف بابتسامة‬
‫متألمة ‪.‬‬

‫" وطأت قدماي ساحة النزال و كل ما كان‬


‫يربطني بك لم يعد قائ ًما ‪ ،‬لم تتهاون في‬
‫كلماتك مطلقًا يا ابن الفرنسية ‪ ،‬ال أصدق أنك‬
‫اخترت انتقامها "‬

‫ترك الكوخ منكسر الروح ‪ ،‬لقد أحب‬


‫تايهيونغ كما لم يفعل سواه ‪ ،‬ضحى من أجله‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كما لم يقدم لغيره ‪ ،‬لكنه كان بال قيمة أمام‬
‫انتقام روزالين ‪.‬‬

‫أوجعه تخلي تايهيونغ عنه أكثر من أي شيء‬


‫قاساه طوال سنين حياته ‪.‬‬

‫في النهاية استطاع تايهيونغ إسقاطه بعد‬


‫معارك دامت ستة سنين ‪.‬‬

‫" أنت تخسر أحبابك واحدًا تلو اآلخر ‪ ،‬لعبتك‬


‫تسير بمثالية لكن بيادقك ستنهار في نهايتها "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توقع هوسوك أن يرى ترددًا في خضراء‬
‫الفتى ‪ ،‬لكن الدوق تألق بملمح صارم لم تهتز‬
‫ثناياه ‪ ،‬نبرته كانت قاسية كما حروفه ‪.‬‬

‫" ال تقلق سأنهي تحركاتي قبل أن تُزهق‬


‫أرواحهم "‬

‫عاد الملك الختراق خصوصية الدوق ‪،‬‬


‫يحدق في صالبة ملحمه بجدية ‪ ،‬يبحث عن‬
‫إجابة أسئلة عديدة تمأل رأسه ‪.‬‬

‫هل هناك نهاية لثبات الدوق المريب ؟ أم أن‬


‫الست سنين قد جردت الفتى الذي يعرفه من‬
‫مشاعره !‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و إن كان الفتى ال يشعر بذنب أفعاله ‪ ،‬يُصر‬
‫على خشونة مرواغته ما زالت مخضرته‬
‫تتبختر بأثرها في النفوس ‪.‬‬

‫" ألن تسألني ! أعلم أن الفضول يكاد يقتلك "‬

‫جمع الدوق أنفاسه في جوفه ‪ ،‬رفع رأسه‬


‫يواجه قُرب الملك ‪ ،‬يجيبه بذات نبرته التي لم‬
‫يتشتت لحنها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دنا الملك إليه حتى احتدمت أنفاسه ضد بشرة‬
‫الدوق التي لم تفقد رقتها ‪ ،‬همس كلماته‬
‫األخيرة بابتسامة المست أذن الفتى ‪.‬‬

‫" إعطائك ما تريد يدفعك للهاوية ‪ ،‬لن أرد‬


‫إليك ما فعلته بي ‪ ،‬بل سأكتفي بمراقبتك‪D‬‬
‫تعاقب نفسك بنفسك "‬

‫لف الملك‪  ‬ذراعه القوية حول خاصرته ‪،‬‬


‫يشدد محاصرته لجسد الدوق ‪ ،‬يرغب بأن‬
‫ترسخ كلماته في روح الفتى ‪.‬‬

‫" أتسائل إن كنت تستطيع ترتيب الفوضى‬


‫التي تسببت بها لنفسك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫••••••••••••••••••••••••‬

‫انتهى ‪.‬‬
‫[‪]2000‬‬

‫هاي قايز 💛‬

‫كيفني و أنا أدلعكم بثالث تحديث بنفس‬


‫األسبوع ! مش مصدقة نفسي كمان ‪.‬‬

‫جماعة االنستا يا ليت ما تتغزلوا فيني مرة‬


‫ثانية ‪ ،‬للحين أبكي بسبب كالمكم‪😭 D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كيف كان البارت ؟‬

‫أعتقد إنه البارت واضح ما يحتاج شرح ‪ ،‬و‬


‫إذا حابين تفهموا كل حرف بدا البارت ‪،‬‬
‫ارجعوا اقرؤا الرواية من بارت رحلة‬
‫الطريق ‪.‬‬

‫كل دي األحداث ما الزم تفاجئكم كلها انكتبت‬


‫قدامكم و متوقعة تما ًما ‪ ،‬أتمنى أنكم عرفتم‬
‫طريقتي بالتلميح كيف تمشي ‪.‬‬

‫من بعد دا البارت ما أتوقع في بتكون ألغاز ‪،‬‬


‫أصال من بعده الزم تكونوا فاهمين كلشي و‬
‫عارفين كل خطوة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫هو ضل شي واحد ما وضحته بالبارتات‬


‫لكنني ذكرته ‪ ،‬بس وضيعة ظالم ما أسمع‬
‫أعمتكم ‪ ،‬و اللي هي ليش تاي يبغى يبعد‬
‫جونغكوك عن المغول ‪.‬‬

‫راح أوضحها بحوار بالبارت الجاي و بكدا‬


‫نكون غطينا كل نقاط الرواية األساسية ‪ ،‬و‬
‫قربنا للنهاية أكثر 😔‬

‫بس تكفون شخصية تاي القوية تجنن 🤤‬

‫يبوي صفعهم صفع و من البداية العبها‬


‫صح ‪ ،‬دا اإلنسان ما يخيب في أشياء زي كدا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫🤤‬

‫لكن ما أخبي عليكم ‪ ،‬ما همني إنه آكل جنغه‬


‫و هوسوك خرا ‪ ،‬لكن جيمين 💔‬

‫بكيت و أنا أكتب كالمه و مشاعره ‪ ،‬جيمين‬


‫بيلعب بمشاعري لعب 😭‬

‫بس اإلخالص اللي كان شايله بقلبه تاي ال‬


‫يقدر بثمن ‪ ،‬رغم انه يكره أمه لكنه ساعد‬
‫تاي‪ ،  ‬و مهما سوا تاي كان داي ًما بصفه و‬
‫يقاتل الكل عشانه ‪ ،‬تحمل تجاهله له طول‬
‫الست سنين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رغم إنه دري تاي استغله لكنه أعطاه اللي‬
‫يبغاه ‪ ،‬تكفون أبغى أقتل تاي كيف قدر يسوي‬
‫فيه هيك 😭‬

‫لحظة صمت ‪...‬‬

‫نسيت إني الكاتبة و أنا أتحلطم !‬

‫أقول بروح ال تكفخوني ‪ ،‬جوعانة بروح آكل‬


‫و أنتم استمتعوا ‪.‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ - Page 7‬أنانِية‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 21-28‬دقيقة‬

‫القلب يُطيق‬
‫ُ‬ ‫عاد‬
‫يا ُمع ِذب فؤا ِدي اعت ِدل فما َ‬
‫صبرا ‪ ،‬ألن تمن ُحنِي رأفَة أر ُجو ِرقت َها ؟‬
‫ً‬
‫ضمني إليك و ال تتركنِي طر ِيح جفا َء بُعدك ‪.‬‬ ‫ُ‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تُثقل قلبك ‪ ،‬أعلم أنك تدرك سبب أفعاله‬
‫"‬

‫كلمات الملك الروسي كانت تحاول إيجاد‬


‫طريقها إلى قلب أخيه الجريح ‪ ،‬رد جيمين‬
‫أوضح شدة استيائه الذي تكتل داخله ‪.‬‬

‫" ال ليس حقًا ‪ ،‬هذه طريقته المعتادة ‪ ،‬يجعلك‬


‫تعتقد أنه كل أفعاله لمبرر واضح لكن إن‬
‫أمعنت النظر هو ال يخدم سوى رغباته‬
‫األنانية "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اقترب هوسوك أكثر إليه يمسك يدا المنغلق‪D‬‬
‫على نفسه ‪ ،‬رغم أنه مر فقط يومان على‬
‫مغادرة الجيش البريطاني إلى كوريا لكنه لم‬
‫يحب الجو الغائم الذي خيم بين تايهيونغ و‬
‫جيمين ‪.‬‬

‫" هو يفعل ذلك من أجل جونغكوك ‪ ،‬ال أظن‬


‫أنك تريد مني أن أخبرك أن هناك العديد من‬
‫الدول التي تريد المقاومة ضد حكم‬
‫البريطان ‪ ،‬و نشوء عداوة بين المغول و‬
‫برطانيا سيخرب كل ما عمل من أجله خالل‬
‫الست السنوات "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سحب جيمين كفاه بخشونة يُردف بعلو نبرته‬
‫ال ُمغتاظة ‪.‬‬

‫" أنا و اللعنة أعلم إن تدخل جونغكوك في‬


‫عدوا للمغول ‪ ،‬و إن‬
‫الحرب فهذا سيجعله ً‬
‫انتصر في الحرب أولئك المغول سيحرضون‬
‫كل الدول المعادية ضده ُأدرك ذلك جيدًا ‪،‬‬
‫لكن طريقته بإبعادنا خاطئة "‬

‫مسح جيمين وجهه بنفاذ صبر يشعر باإلحباط‬


‫يتغلل روحه ‪ ،‬شكى ما يجوب رأسه طوال‬
‫اليومين ألخيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لقد أخبرته بهذا منذ أن كان يُراسلك ‪ ،‬لقد‬


‫كثيرا وضحت له خطة جونغكوك و‬ ‫حذرته ً‬
‫هو يعلم جيدًا أن جونغكوك ال يتركه يمضي‬
‫النتقامه لوحده ‪ ،‬منذ البداية كان يعلم بما‬
‫سيحدث لكنه تصرف بطريقة شنيعة "‬

‫أبعد أنظاره عن الثلوج خلف النافذة ينظر إلى‬


‫هوسوك و مزرقته تكافح دموعها ‪ ،‬مؤلم‬
‫الشعور بال ُحطام أمام أحبابه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ذلك الحثالة استغلني منذ البداية لكي‬
‫مستنكرا هدوئه‬
‫ً‬ ‫يتركني خاويًا دونه ‪ ،‬كنت‬
‫في ذلك الوقت لكنني اآلن أعلم ما كان يدور‬
‫برأسه الخبيث "‬

‫اكتسبت نبرة جيمين حدة بالغة إثر الغضب‬


‫الذي تملكه لكل الذكريات التي داهمته ‪.‬‬

‫" كان يدرك كم هو بحاجتي لذلك رفض‬


‫جعلي أعود لروسيا ‪ ،‬ال أصدق أن الذي‬
‫حميته بدمي طوال الوقت انتهكني دون‬
‫تردد ‪ ،‬كنت عنصره المهم في انتقامه الغبي‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تقلب حال جيمين أثار قلق األكبر ‪ ،‬اقترب‬
‫منه ببطء يحاول تهدأته ‪ ،‬فهو يبدو على حافة‬
‫االنهيار ‪.‬‬

‫" جيمين أرجوك ال تخلط األمور ‪ ،‬لقد كان‬


‫خطرا هنا لهذا لم يُرسلك لهنا "‬
‫ً‬ ‫الوضع‬

‫صرخ جيمين بوجه األكبر بكامل غضبه ‪،‬‬


‫يشعر كما لو أن هوسوك يدافع عن ذلك اآلثم‬
‫كالنار يكوي دواخله بقسوة ‪.‬‬

‫" ال تايهيونغ ذكي للغاية ‪ ،‬يحب أن يلعب‬


‫على المدى البعيد ‪ ،‬منذ أن أدرك أن‬
‫جونغكوك يسعى خلف كوريا بدأ في تسويف‬
‫ذهابي لروسيا و اختالق الحجج ‪ ،‬تلك كانت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وصية أمه التي يُحبها ! ذات المرأة التي‬
‫تحدى الجميع من أجل االنتقام لها ‪ ،‬فلما لم‬
‫ينفذ وصيتها التي حرصت عليه بها ؟ "‬

‫رارا بقبضته‬
‫قرع جيمين صدر هوسوك ِم ً‬
‫يُعاتبه التخاذه جانب تايهيونغ متخب ً‬
‫طا بين‬
‫أحزانه ‪.‬‬

‫" دعني أنا أخبرك ما الذي فعله ذلك‬


‫الصعلوك ‪ ،‬تركني أوطد عالقتي‬
‫بجونغكوك ‪ ،‬و ألنه يعلم جيدًا كم أحبه و أقلق‬
‫على سالمته فذلك يجبرني على إخباره بكل‬
‫ما أعلمه عن جونغكوك حتى يستطيع‪ D‬إدارة‬
‫أموره ‪ ،‬لقد استخدمني للسيطرة على‬
‫جونغكوك ‪ ،‬هذا ما فعله بي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ارتجفت قبضته ضد صدر هوسوك ‪،‬‬


‫ارتعشت حدقتيه ُمنه ًكا ‪ ،‬يخيف األكبر‬
‫بتقلبات مزاجه السريعة ‪.‬‬

‫" يُرهقني التفكير باألمر ‪ ،‬أعماني ُحبي له ‪،‬‬


‫بقربه أرخيت دفاعاتي ُربما كان يجب علي‬
‫أن أدرك أنه هو األذى الذي لم أراه ‪ ،‬ألم‬
‫أمثل له أي قيمة ؟ كيف استطاع النظر إلي‬
‫في كل يوم‪"  ‬‬

‫أركز جيمين رأسه قُرب قبضته المرتعشة ‪،‬‬


‫يذرف دموعه يشتكي بنبرة أليمة ‪ ،‬يشعر بثقل‬
‫جسده يتكاثف ضد كاحليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" صدقت كذباته ‪ ،‬ضحيت بالكثير ‪ ،‬تحديت‬
‫كثيرا إقناعه بأن‬
‫الجميع من أجله ‪ ،‬حاولت ً‬
‫يترك هذا االنتقام السام مخافة عليه من األذى‬
‫‪ ،‬لكنه كافئني بشكل مريع و مؤلم للغاية‪"  ‬‬

‫أجهش جيمين في بكائه المرير ‪ ،‬جشعة‬


‫الرغبات لتسلبه ُحلو حياته ‪ ،‬تالعب تايهيونغ‬
‫ِبطرقه الملتوية سلبته الكثير من ما يعتز به‬
‫داخله ‪.‬‬

‫ظن أن تايهيونغ هو من كان دائ ًما يتخذ جانبه‬


‫صا‬
‫‪ ،‬لكنه أدرك اآلن أن الدوق ال يُناصر شخ ً‬
‫ِسوى نفسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫انهار على ُركبتيه فِي نوبة بكائه يتمسك‪D‬‬


‫بقميص أخيه الذي انحنى إليه يُعانقه بأذرع‬
‫مرتجفة ‪  ،‬ضمه إليه يحاول تهدأته قدر‬
‫استطاعته ‪.‬‬

‫لكن األصغر بلغ من االعتالل ما أفسد اعتدال‬


‫شعوره ‪.‬‬

‫دفع جيمين هوسوك عنه بقسوة ‪ُ ،‬رغم أن‬


‫الدموع لطخت وجهه لكن ملمحه كان قاسي‬
‫غرفته التي حاصر بها‬ ‫الطباع ‪ ،‬يندفع خارج ُ‬
‫نفسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لحق به هوسوك بقلق يرواده ‪ ،‬فلقد بدا‬
‫غاضبًا ال ينوي الخير ‪ ،‬ركض بأقصى‬
‫غرفة تايهيونغ ‪.‬‬ ‫سرعته يلحق بالذي اقتحم ُ‬
‫ُ‬

‫صرخ جيمين باسم أخيه بنبرة خشنة لم يكن‬


‫يعلم أنه يمتلكها متوج ًها إلى الدوق الذي‬
‫اعتدل من جلوسه فور رؤيته بتلك الحال ‪.‬‬

‫لم يُمهل جيمين اآلخر وقتًا لتدراك الموقف ‪،‬‬


‫اندفع نحوه يكور قبضته دفعه ليسقط كالهما‬
‫ِبقسوة ضد األرض الصلبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تقابلت زرقائه الغاضبة بالمخضرة الذابلة ‪،‬‬
‫رفع قبضته ُمحدقًا بوجه أخيه الجامد من ذلك‬
‫القُرب الخانق ‪.‬‬

‫صرخ بإحباط عندما أدرك أنه ليس بقادر‬


‫على إيذائه ‪ ،‬تناوبت لكماته على األرضية‬
‫قُرب رأس تايهيونغ برفقة حروفه المختنقة ‪.‬‬

‫" لماذا فعلت ذلك ِبي ؟ لماذا ! "‬

‫أراد هوسوك أن يفصلهما عن بعضهما‬


‫البعض لكن هذه المواجهة يحتاجها كالهما ‪،‬‬
‫يُراقب انهيار أخيه ُمكر ًها ‪ ،‬حائر في ما قد‬
‫يفعله لمساعدته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أدمت قبضته لشدة وقع لكماته يشعر بنفاذ‬
‫الهواء من رئته في نوبة غضبه ‪ ،‬استسلم‪D‬‬
‫عنقه ‪.‬‬‫للشعور الخانق الذي يشدد وثاقه حول ُ‬

‫الشعور النابض ضد أضلعه يؤلمه ‪ ،‬رفع‬


‫زرقائه مرة آخرى يواجه عدستي الدوق‬
‫يشتكي له األلم الذي أرهقه ‪ ،‬يذرف دموعه‬
‫لتطلخ بشرة تايهيونغ الذي يكافح للتماسك ‪.‬‬

‫الضرر الذي لحق بهما أنهك الروح ‪.‬‬

‫رفع الدوق كفاه يُحيط وجنتا أخيه المضطرب‬


‫‪ ،‬يمسح الدموع التي ال تنفك تضرب بشرته‬
‫ِبرقة بالغة ‪ ،‬همس بنبرة خافتة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم تسعفه الكلمات إلطفاء النار التي شبت‬


‫داخل صدر أخيه ‪ ،‬انهار جسد جيمين ضده‬
‫عنقه ‪ ،‬يداه الصغيرة تتشبث‬
‫باكيًا في زاوية ُ‬
‫بمعطفه ‪.‬‬

‫لم يكترث تايهيونغ لخطته ِفي هذه اللحظة ‪،‬‬


‫رفع ذراعيه يُعانق جسد جيمين ِبقوة ‪ ،‬نثر‬
‫قُبالته على ُخصالته السوداء الناعمة ‪.‬‬

‫تما ًما كما اعتادا ُمنذ نعومة األظافِر ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تبكي جيمينآه ‪ِ ،‬عش سعيدًا ِبرفقة من‬
‫تحب فذلك أكثر من كافي لي "‬

‫غمغم األصغر كلماته كلماته ضد بشرة‬


‫تايهيونغ التي بللت بدموعه ‪ ،‬يرغب بتمالك‬
‫نفسه لكنه خسر سيطرته ‪.‬‬

‫" أنت لن ترحل برفقتي أليس كذلك "‬

‫اختار الدوق الصمت كإجابة يُطي عناقهما‬


‫قدر استطاعته ‪ ،‬يشد ذراعيه حول جيمين‬
‫يُقبله كما أحب دائ ًما أن يفعل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُرغم استيائه الذي يكاد يُحطمه لكنه أحضان‬
‫أخيه ما زالت تمنحه من الهدوء ك ًما كافيًا‬
‫الستعادة أنفاسه ‪ ،‬ما زال يُحب تايهيونغ كما‬
‫لم يُحب أحدًا ِسواه ‪.‬‬

‫ُمنهك ال ُحب مهما كان اتجاهه ‪ ،‬و بعضها‬


‫مؤ ٍذ أكثر من غيرها ‪.‬‬

‫مضى وقت ال بأس به يفترش جسد أخيه‬


‫يجمع شتات نفسه ‪ ،‬رفع جسده عن تايهيونغ‬
‫صلب األرض الباردة بجانبه‬ ‫جلس على ُ‬
‫يُحادثه بيأس ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عد معي ‪ ،‬ألم‬
‫" سيموت ذلك المغولي لذا فقط ُ‬
‫تكتفي من هذا األلم ؟ أال يستحق أربعتنا حياة‬
‫ُمريحة دون هوس االنتقام ؟! "‬

‫اعتدل تايهيونغ ِفي جلسته يُقابل ال ُمتعب‬


‫مقابله ‪ ،‬همس بأسف واضح في نبرته ‪.‬‬

‫" ال مكان لي ألعود إليه ‪ ،‬لقد ُهدم منزلي‬


‫فوقي منذ خمسة عشر عا ًما ‪ ،‬فات اآلوان لي‬
‫"‬

‫مسح جيمين ما عاند مزرقتيه طوياًل بخشونة‬


‫يخاطب أخيه باستنكار ‪ ،‬يكاد ال يصدق ما‬
‫سمعه للتو ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" بيتك ليس ذلك المنزل الخرب الذي نشأنا به‬
‫‪ ،‬مكانك برفقتي أنا و جونغكوك ‪ ،‬حين‬
‫تقضي نهارك في المكتبة تقرأ كتبك الغبية "‬

‫شد على يدا تايهيونغ بيده يهز بدنه المتصلب‬


‫يُريد أن تصل كلماته لعمق األكبر ‪.‬‬

‫" الوطن هو المكان الذي يحيطك به أحبابك ‪،‬‬


‫خالتي و الملك ينتظران عودتك كما لو كنت‬
‫أحد أبنائهم ‪ ،‬هل حقًا ستترك آرثر الذي ربيته‬
‫بيداك ِبحب ؟ دعك من هراء انتقامك السقيم‬
‫هذا ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أجابه تايهيونغ بملمح خا ٍل من التعابير ‪ ،‬بدا‬
‫صرا على ما يحيكه داخل رأسه ‪ ،‬جذب يداه‬ ‫ُم ً‬
‫إليه بقوة يُحاول إبعاد ملمحه الميت ‪.‬‬

‫" ماذا عن جونغكوك ! الرجل الذي أحبك و‬


‫فضلك على الخلق ‪ ،‬ستهجر من حارب العالم‬
‫أجمعه من أجلك ! هل أنت قادر على‬
‫االحتفاظ بهويتك دُونه ؟ "‬

‫ترك جيمين يدا الدوق بخشونة ‪ ،‬أمسك كتفيه‬


‫حين لم يجد استجابة منه ‪ ،‬نهض يسحب معه‬
‫جسد تايهيونغ يهز أكتافه يحاول إيقاظه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" من أنت دون جونغكوك ! أنت تدرك أن ال‬


‫كيان لك بعيدًا عنه ‪ ،‬ال تفعل هذا بنفسك فهو‬
‫الوحيد من يستطيع‪ D‬احتوائك ‪ ،‬أين ستذهب‬
‫بروحك الخاوية بعيدًا‪ D‬عنه ؟ أخبرني تايهيونغ‬
‫!"‬

‫كلمات جيمين األخيرة بصوته الصارخ‬


‫خلعت القناع الذي يرتديه األكبر ‪ ،‬أبعد‬
‫قبضتي جيمين عن كتفه يرد بنبرة حادة ‪.‬‬

‫" عن أي روح تتحدث ! لقد سلبت ذلك من‬


‫نفسي ‪ ،‬ألم تفهم ! لست بحاجة جونغكوك فما‬
‫لم يعد داخلي عماد قائم "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نظر جيمين إلى أخيه يُشفق على حاله ‪ ،‬فلقد‬
‫مزقت الرغبات روح أخيه إربًا ‪ ،‬يجيبه بنبرة‬
‫انخفضت وتيرتها ‪.‬‬

‫" ال بأس ‪ ،‬جونغكوك سيصلح اعوجاج‬


‫ركائزك ‪ ،‬ال تستلم لما أصابك أرجوك "‬

‫تجاهل الدوق رجاء أخيه يُردف بنبرته‬


‫الباردة و اخضرار عينه تكدس في ذبوله ‪.‬‬

‫" ُحرقت كما الرماد ‪ ،‬ال شيء سيقيم قامتي ‪،‬‬


‫لقد بالغت بأفعالي و يجب أن أعاقب على‬
‫سوِئي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رفض جيمين المبدأ الذي يتبعه تايهيونغ في‬
‫تعذيب نفسه ‪ ،‬حاول قدر استطاعته تغيير ما‬
‫يدور في رأسه الكارثي ‪.‬‬

‫" الجميع يُخطئ و هذا ال بأس به ‪ ،‬تايهيونغ‬


‫عد إلى وعيك فعقابك لذاتك لن‬‫أرجوك ُ‬
‫يؤذيك ِلوحدك ‪ ،‬ستسحب العديد إلى هاويتك‬
‫"‬

‫لم تفقد مخضرته ثباتها فِي إجابته ‪ ،‬نبرته‬


‫كانت مستقرة في رده المجرد من الشعور ‪.‬‬

‫" ال تقلق األلم لن يدوم طوياًل ‪ ،‬فما زلت‬


‫تمتلك يونغي و فيولت حولك ‪ ،‬جونغكوك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لديه عائلة و بالد ليعود إليها و ال يحتاجني‬
‫لتخريب ذلك "‬

‫قطب جيمين حاجبيه يستنكر ما فهمه من‬


‫مستنكرا‬
‫ً‬ ‫محنى كلمات الدوق ‪ ،‬تقدم نحوه‬
‫ِفكره ‪.‬‬

‫" هل تظن أننا قادرين على نسيانك ! هل‬


‫تعتقد حقًا أن جونغكوك سيكون بخير بعيدًا‬
‫عنك ‪ ،‬هل ُجننت ! ما الذي أصابك ؟! "‬

‫لم يُبدل الدوق في موقفه ‪ ،‬يحدق بزرقاء أخيه‬


‫التي عادت لغضبها يردف بهدوء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" سيعود لزوجته و ابنه و بمرور الوقت‬
‫سينسى أني كنت في حياته يو ًما ‪ُ ،‬حب العائلة‬
‫أميرا‬
‫ال يُضاهيه أي حد آخر ‪ ،‬لقد أصبحت ً‬
‫جيمين بمجهودك الخاص فال تبعثر ذلك‬
‫أدراج الرياح "‬

‫ما زال جيمين ينفي ما يسمعه من ثغر أخيه ‪،‬‬


‫إلى أي حد بلغ الخراب داخله ليتفوه بمثل هذا‬
‫الحديث ال ِعفن ‪.‬‬

‫توقف أمامه يُحدق به من قرب ‪ ،‬يحاول أن‬


‫يبحث عن مزحة في ملمحه الجاد ‪ ،‬أردف‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يتمسك‪ D‬بالبقايا التي يحاول‪  ‬تايهيونغ تحطيمها‬
‫‪.‬‬

‫سيبدلني‬
‫" لكنك أنت عائلتي تايهيونغ ! من ُ‬
‫ُحبك الذي ال يُضاهيه أي حد ؟ "‬

‫لم يرصد اهتزاز في مخضرة أخيه أثناء رده‬


‫الجاف ‪ ،‬نبرته لم ترتجف في قسوة حديثها ‪.‬‬

‫" ما يربطنا ليس شيًئا نقيًا كما العائلة ما‬


‫يجمعنا خبيث مؤلم كالعيب المشين ‪ ،‬أنا عادة‬
‫سيئة يجب أن تهجرها جيمين "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سئم جيمين من صالبة المعتقد الذي يتدرع به‬
‫أخيه ‪ ،‬لم يتردد في تسديد لكمة قوية له يرجو‬
‫أن تعيده إلى ُرشده ‪.‬‬

‫تركت قبضته ُرقتعها الدامية على وجنة‬


‫الدوق ‪ ،‬تراجعت خطوات تايهيونغ للخلف‬
‫إثر قوة اندافع جيمين نحوه ‪.‬‬

‫بصق الدماء التي تجمعت في فمه بذات‬


‫بروده ‪ ،‬مسح شفتاه الدامية بظهر كفه يحدق‬
‫بجيمين الحانق ‪.‬‬

‫" مهما فعلت لن أعود ‪ ،‬إن أردت راحتي‬


‫فاقتلني و أعفني من سوء ما أصابني‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طال الصمت بينهما يحدقان بعضهما البعض‬
‫بمعاني متعددة ‪ ،‬فجيمين يعلم أن تايهيونغ‬
‫كان جديًا في حديثه ‪.‬‬

‫الموت هو ما سيعفي روح أخيه من قيوده‬


‫التي قيد بها نفسه ‪.‬‬

‫تقدم هوسوك حين شعر بازدياد حدة‬


‫الموقف ‪ ،‬أسرع يمسك بجيمين يثبته بين‬
‫ذراعيه ‪ ،‬سحبه بعيدًا عن تايهيونغ الذي لم‬
‫يحرك ساكنًا ‪.‬‬

‫يستمع لكلمات جيمين الحادة يُراقبه يحاول‬


‫تحرير نفسه من ذراعي هوسوك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سا يرتب‬
‫" دعني هوسوك ‪ ،‬أريد تلقينه در ً‬
‫بعثرته ‪ ،‬يريد أن يموت ‪ ،‬دعني أريه معنى‬
‫األلم الحقيقي "‬

‫أخرج هوسوك جيمين الذي ما زال يصارعه‬


‫بقوة ‪ ،‬كان طريقًا صعبًا ليعيد أخيه إلى‬
‫غرفته ‪ ،‬دفع جيمين إلى الداخل ‪.‬‬

‫تبعه يغلق الباب بسرعة يسد المخرج‬


‫بجسده ‪ ،‬يُخاطب الهائج يحاول تهدأته ‪.‬‬

‫" ضربه لن يفيدك بشيء ‪ ،‬بل سيثبت له أنه‬


‫حقًا يؤذيك و ذلك سيزيد إصراره ‪ ،‬إن أردت‬
‫أن يعود برفقتك يجب أن تستخدم رأسك ال‬
‫يدك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫توقف جيمين عن محاولة الخروج ‪ ،‬هسهس‬


‫بالعديد من الشتائم بين أنفاسه الضيقة ‪ ،‬نظر‬
‫إلى هوسوك الذي ما زال يسد الباب ‪.‬‬

‫" ال شيء سيغير رأيه ‪ ،‬تايهيونغ سيفعل أي‬


‫شيء من أجلي ‪ ،‬إن لم يعد من أجلي فلن‬
‫يفعلها لسواي ‪ ،‬و حتى إن كان ذلك الشخص‬
‫جونغكوك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كل ما يحدث يثير أعصابه ‪ ،‬يشعر بصداع‬
‫حاد يداهمه يردف بنبرة مخفضة مستلس ًما‪D‬‬
‫يجلس على سريره ‪.‬‬

‫" جونغكوك ال يستطيع إجبار تايهيونغ على‬


‫شيء ال يريده ‪ ،‬مهما أراد ذلك جونغكوك‬
‫بشدة فال فائدة إن لم يقبل العنيد باألمر ‪ ،‬ال‬
‫يوجد حتى هناك ما نستطيع‪ D‬به تهديده للعودة‬
‫"‬

‫كتف هوسوك ذراعيه يستنكر كم القوة التي‬


‫يستطيع تايهيونغ السيطرة عليها ‪ ،‬أردف‬
‫مقتر ًحا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" فقط اسحباه ُرغ ًما عنه ‪ ،‬في البداية سيكره‬
‫األمر لكنه سيدرك أنكما فعلتا هذا من أجل‬
‫األفضل "‬

‫احتضن جيمين رأسه بين كفيه ‪ ،‬ينفي‬


‫احتمالية ما سمعه للتو يجيب هوسوك ‪.‬‬

‫" ذلك سيجعل األمور أسوأ ‪ ،‬تايهيونغ ال‬


‫يتهاون إذا قمت بإفساد انتقامه مهمن كنت‬
‫فسيحطمك‪ D‬دون أن يبالي بالنتائج ‪ ،‬تما ًما كما‬
‫عاقبنا لما فعلناه قبل ست سنين "‬

‫اقترب هوسوك منه جاثيًا أمامه يمسح على‬


‫كتف جيمين المنحني ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال بأس سأطرده أنا من روسيا ‪ ،‬ال يوجد‬
‫لديه ما قد يُخرب بالدي "‬

‫رفع جيمين أنظاره إلى هوسوك يُردف بقلق ‪.‬‬

‫خيارا ‪ ،‬لديه العديد من‬


‫ً‬ ‫" أخشى أن ذلك ليس‬
‫المستندات السرية التي تخصكم ‪ ،‬ال بد أن‬
‫والدك أعطاه ما هو كافي للتحكم بروسيا و‬
‫تحالفتها "‬

‫قهقه هوسوك بخفة ‪ ،‬لسبب ما لم يكن متفاجًئا‬


‫من فعل والده أردف بارتياحية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تقلق أصبحت معتادًا على تهور ذلك‬
‫العجوز ‪ ،‬ال بد أنه ساعده ألنه ما زال يحب‬
‫والدتك ‪ ،‬سأحاول إعادة تايهيونغ‪  ‬برفقتكم "‬

‫تسائل جيمين عن ما يفكر به األكبر ‪.‬‬

‫" هل هناك حقًا لديك طريقة تجعل تايهيونغ‬


‫يرغب بالعودة ؟ "‬

‫أمسك هوسوك بيدا جيمين يُردف بابتسامة‬


‫ُمطمئنة ‪.‬‬

‫" ُربما كل ما علينا فعله هو ضغط الطرفين‬


‫إلى حد االنهيار ‪ ،‬و سينتهي الحال بهما معًا ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضا ‪ ،‬و‬
‫ال تقلق فأنا أجيد التالعب أي ً‬
‫بمساعدتك سنعدل تايهيونغ عن عوج أفكاره‬
‫"‬

‫آسفة على التأخير ‪ ،‬بحاول ما أكرره مرة‬


‫ثانية 😅‬

‫كيف البارت ؟ أنا بكيت و أنا أكتبه ‪.‬‬

‫ترا منجد جيمين يلعب بمشاعري أكثر من أي‬


‫شخص ثاني بالدنيا ‪ ،‬وجع حدا يشيله من قلبي‬
‫ما عاد أقدر أتحمل حبي المش معقول له 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫المهم عرفنا بدا البارت ليه تايهيونغ بده يبعد‬


‫جونغكوك عن حرب المغول ‪..‬‬

‫ألنه إذا شارك جنغه بالحرب بكل ببساطة‬


‫سواء المغول فازوا وال خسروا بالمعركة‬
‫برطانيا حتصير عدوتهم ‪ ،‬و مهاجمة مملكة‬
‫برطانيا أسهل بأشواط من روسيا ‪.‬‬

‫بحكم في كثير دول ما تبغى الحكم‬


‫البريطاني ‪ ،‬كل اللي عليهم يتعاونوا مع دي‬
‫الدول و ينيجوا برطانيا و الدول التابعة لها‬
‫نيج ‪ ،‬و تخرب أغلب أوروبا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هاد طبعًا إذا ما قدروا يوصلوا لبرطانيا نفسها‬
‫و يحرقوها حرق 😃‬

‫و ألن تايهيونغ يشوف إنه ما له مكان في‬


‫برطانيا ‪ ،‬مقرر ما يرجع لها ‪ ،‬قاعد يعاقب‬
‫نفسه على كلشي سواه 🌚‬

‫أبشركم حتى الالعب الذي لن يهزم كمان‬


‫تيس ‪ ،‬ال تزعلوا لما أقلكم تيوس 😭‬

‫تتوقعوا وش جيهوب و جيمين حيسووا‬


‫عشان يرجعوا تايهيونغ ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صراحة زي حب جيمين لتايهيونغ وال‬
‫عمركم بتشوفوا و تسمعوا 😭💔‬

‫راح أكتب لكم نوت مهم ‪ ،‬أتوقع بنزله بكرا ‪،‬‬


‫و أبغى الكل يقرأه و يفهمه ألنه راح يكون‬
‫آخر شي أوضحه و أنا محتفظ برواقي 🥰‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫ُمهم ‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ . - Page 9‬للتدقيق‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 27-36‬دقيقة‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫هاي قايز 🥰‬

‫أنا هنا عشان أرد على تعليق شفته تكرر كثير‬


‫‪ ،‬و أحس الكل مقتنع فيه حتى لو ما كتبه ‪،‬‬
‫سو بوضح لكم كم نقطة غابت عنكم ‪.‬‬

‫" تايهيونغ عانى كثير بحياته ‪ ،‬و لو تلقى‬


‫الحب و االعتناء الالزم كان ما كبر زي‬
‫كدا ‪ ،‬لو حدا احتواه بحب زي ما عملوا‬
‫لجيمين لكان تغير حاله "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تدرون وين المصيبة بدا التعليق ؟ إنه العكس‬


‫تما ًما هو اللي صح ‪ ،‬و راح أدعم كالمي‬
‫بأشياء ظهرت بالرواية لحتى أقنعكم‪. D‬‬

‫نبدأ بنقطة إنه تاي ما حدا احتواه بطريقة‬


‫صح على قولتكم ‪.‬‬

‫بداية تاي كبر مع أبوه و أمه في بيتهم ‪ ،‬عاش‬


‫مع أمه ثمن سنوات ‪ ،‬األغلب يشوف إنه‬
‫روزالين سبب كل شي سيء صار بالرواية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫روزالين تركت خطة أخوها عشان‬


‫تايهيونغ ‪ ،‬جحدت فرنسا مع كل عيلتها عشان‬
‫ابنها ‪ ،‬و كانت تدري إنه أخوها ما راح يعدي‪D‬‬
‫لها الموضوع على خير ‪.‬‬

‫فآه نعم ربت ابنها على نفس دروس أمها‬


‫القاسية ‪ ،‬لحتى ما يدعس أخوها ابنها ‪ ،‬ألنها‬
‫تدري إنه اخوها الزق ما راح يكتفي بقتلها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فهي كان مضطرة إنها تعلم تايهيونغ أشياء ما‬
‫بيتعلمها‪ D‬أي طفل بعمره ‪ ،‬لكن بنفس الوقت‬
‫هي ما كانت عنيفة معه ‪.‬‬

‫ما أدري من وين جاكم دا التخيل ‪ ،‬لكن هي‬


‫أبدًا ما عنفت تايهيونغ سواء بصراخ أو‬
‫ضرب ‪ ،‬و إذا عاقبته كانت تخلي الشوربة‬
‫مالحة ‪ ،‬يعني عقاب رمزي و مو مؤذي نفسيًا‬
‫حتى !‬

‫فإذا عجبكم وال الء روزالين كانت تحب‬


‫تايهيونغ بشكل مش مشروط ‪ ،‬و بنظري‬
‫ككاتبة حب روزالين لتايهيونغ كان أعظم شي‬
‫لحد اآلن ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫شخص بعقلية روزالين القاسية كان يقدر‬


‫يضحي بحياة ابنه عشان بالده ‪ ،‬لكن هي‬
‫طيزت للكل عشان ابنها من رجل ما تحبه‬
‫حتى ‪.‬‬

‫فلو سمحتم يعني روزالين الحلوة كانت تعطيه‬


‫دروس صعبة لكن كانت تعوضه بحبها ‪ ،‬و‬
‫كالم تايهيونغ لها لما ماتت يوضح شقد كان‬
‫يحبها ‪.‬‬
‫أول ثمن سنين من حياة تاي كانت مفعمة‬
‫بحب خالص ‪ ،‬و تذكروا ما في حد مثالي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫من أحداث الغارة يبدأ يتوضح حب الجنرال‬
‫كيم لتايهيونغ ‪ ،‬لما كان يواجه األعداء و كان‬
‫كل همه يدور ابنه اللي ما سمع عنه شي ‪.‬‬

‫بعدها كان موت روزالين ‪ ،‬هو إنسان كان‬


‫يحب زوجته بشكل ما تتخيلوه ‪ ،‬فأكيد لما‬
‫ماتت انقهر عليها ‪ ،‬لكن حتى و هو في نص‬
‫جنازتها كان يتلفت يدور على تاي كان قلقان‬
‫عليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫في أحداث الجنازة تاي كان متألم أكثر من أي‬
‫أحد ثاني ‪ ،‬لكنه كان يبعد عن أبوه ألنه يدري‬
‫إذا راح له راح ينهار ‪.‬‬

‫في ديك اللحظة السيئة كان جونغكوك جنبه ‪،‬‬


‫و أخذه معه و قعد يواسيه و يكلمه يخفف عنه‬
‫‪ ،‬تايهيونغ ما قد كان وحيد في صغره ‪.‬‬

‫في األيام اللي بعدها كان الملك بحد ذاته يكلم‬


‫تايهيونغ بكل حب ‪ ،‬و أعطاه حق ملكي ما‬
‫ينعطى لغير العائلة المالكة ‪ ،‬سمح له يدخل‬
‫المكتبة اللي ممنوع أحد يدخلها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لحتى أذكركم كمان جونغكوك ما كان عاجبه‬
‫الموضوع لكن ما اعترض و ال حتى سوى‬
‫شي مع انه يقدر ‪.‬‬

‫بعدها لما جاء جده ( الملك الفرنسي ) كان‬


‫زعالن على اغتيال بنته ‪ ،‬و لما شاف أسلوب‬
‫كالم تاي درى بان اوالده سووا مصيبة‬
‫ثانية ‪.‬‬

‫فعشان كدا كان يبي ياخد تاي ‪ ،‬النه كان‬


‫شامم ريحة هواش بين أوالده ‪ ،‬أنتم تخيلوا‬
‫اثنين زي روزالين يتهاوشون الدول حتولع ‪.‬‬

‫وقتها الجنرال ما اعترض ألنه كان مغمور‬


‫بشعور الذنب ‪ ،‬كونه ما قدر يحمي زوجته‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فذا خاله يحس إنه راح يخذل تاي ‪ ،‬فما‬
‫اعترض ألنه كان يفكر بمصلحة تاي ‪.‬‬

‫لكن تاتا ملعون ابن امه ‪ ،‬و هو كان يكره‬


‫فرنسا ألنها تبرت من أمه و زاد كرهه‬
‫لفرنسا لما عرف إنه خاله كان سبب موت‬
‫أمه ‪ ،‬فهو رفض جده و جحد فرنسا بكل‬
‫وقاحة ‪.‬‬

‫طبعًا جده و ابوه ما عجبهم كالمه الوقح لهم‬


‫و هو باقي ثمن سنين و االثنين صارخوا فيه‬
‫بسبب قلة أدبه ‪ ،‬و هو ارتعب يضل طفل‬
‫بخبرته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و من دي النقطة نتأكد إنها روزالين كانت‬
‫عطوفة على تايهيونغ لدرجة ما صرخت فيه‬
‫و لو لمرة ‪ ،‬ألنه ما كان متعود على العنف ‪.‬‬

‫لكن جنغه الخقة أخذ تايهيونغ غصب عنهم‬


‫منهم ‪ ،‬و أعطاه الحماية باسمه ‪ ،‬دا شي كبير‬
‫جدًا مرة كبير مع العلم إنه ما كان حابب حب‬
‫أبوه الملك لتاتا ‪.‬‬

‫و دا كان الحق الملكي الثاني اللي ينعطى‬


‫لتايهيونغ!‬

‫بعدها صار انتقال زمني مدته سنتين و كانت‬


‫فيه أحداث استكلندا‪ ، D‬لما تاي قام يراسل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األمير االستكلندي‪ D‬و حرضه ضد برطانيا و‬
‫كشف لهم الفترة اللي كانت الدولة مش مشددة‬
‫أمنها و بوضع ضعيف ‪.‬‬

‫جونغكوك كان يدري بدي الرسايل ألنه كان‬


‫يراقب تاي ‪ ،‬سوى نفسه ما يدري بسالفة تاي‬
‫ألنه كان بده يفهم مخ تاي كيف ماشي و كان‬
‫بنفس الوقت يخطط كيف راح يتصدى لدا‬
‫الشي ‪.‬‬

‫و قبل الحرب بيوم جونغكوك لما جا تاي‬


‫لغرفته ‪  ،‬أعطاه فرصة يعترف باللي سواه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن تاي جحد و سوى نفسه ما يدري عشان‬
‫كدا جنغه صار خشن معه ‪.‬‬

‫تخيلوا تاي كان بيودي البالد بداهية و‬


‫جونغكوك عاقبه ببوسة بس ! و كلنا ندري لو‬
‫حد ثاني كان مكان تاي النقصت رقبته خلونا‬
‫عادلين ‪.‬‬

‫ليتني تاتا و جنغه يعاقبني بقبلة 😔‬

‫و رغم جحد تاي لفرصته األولى ‪ ،‬جنغه‬


‫أعطاه فرصة ثانية بعد ما خلصت الحرب ‪،‬‬
‫لما استدعاه و قال له ترا أنا أدري إنك سويت‬
‫كل دا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حتى تايهيونغ رغم انه كان خايف بس واجه‬
‫جونغكوك و فعال جنغه اعترف انه جر‬
‫االمير االستكلندي و أعدمه قدام تاي عشان‬
‫يرضي رغبة تايهيونغ ‪.‬‬

‫لكنه كمان أعطاه األمان ‪ ،‬قال له انا ما راح‬


‫أسوي شي يأذيك طول ما أنت ما قاعد تسوي‬
‫شي يهدد أمن البالد زي ما سويت ‪ ،‬و راح‬
‫ساعده ‪.‬‬

‫كمان تقدروا تالحظوا أنه جنغه كان معجب‬


‫بتاي ‪ ،‬بعقله و كالمه و حتى شكله من بداية‬
‫الرواية ‪ ،‬لكنه كان واعي إنه مهما تاي سوى‬
‫يظل طفل عمره ‪ 10‬سنين عشان كدا ما كان‬
‫يتمادى بأفعاله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ارجعوا اقرؤا و حتالقوا كالمي فعاًل حصل ‪،‬‬


‫أصال ما كان يسوي شي دون موافقة‬
‫تايهيونغ من البداية ‪.‬‬

‫بعدها جت فترة الست سنين ‪ ،‬و فيها‬


‫جونغكوك عشان تاي جاب له أربع رؤوس ‪،‬‬
‫سو حروب عشان طيز تاي ترتاح و ما‬
‫تخوزق برطانيا كمان مرة ‪.‬‬

‫في الست سنين دول جونغكوك كان يوفي‬


‫بوعده و ساعد تاي بكل شي كان بده ياه ‪،‬‬
‫ساعده في إنشاء تجارته و وسعه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ال تنسوا انه تاي كان صغير و كان بالمجلس‬
‫المصغر اللي كله عجايز اال ربع ‪ ،‬و طبعا‬
‫وال واحد منهم راضي عن وجود تايهيونغ و‬
‫لكم حرية التخيل في أفعالهم اتجاه تاي ‪.‬‬

‫لكن جونغكوك كان داي ًما يحمي تاي من‬


‫كلشي ‪ ،‬لو رجعتوا لبارت االنتقال نفسه‬
‫تالقوا تاي قال لجونغكوك لما جا شافه‪.  ‬‬

‫" ُموحش و بارد المكان هنا ‪ ،‬افترستني‬


‫األعين و سعت خلفي الذئاب ‪ ،‬كنت مجردًا‬
‫من مأمني ‪ ،‬و لم يتبقى لي سوى نفسي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انا ممكن ما اسرد وش صار باوقات طويلة‬
‫لكن أحاول أوضحها بحوار لحتى أعطيكم‬
‫فكرة ‪.‬‬

‫و اللي يقول جنغه كان يعامله كدا ألن حبه‬


‫لتايهيونغ شهوة ‪ ،‬أحب أذكركم ُرغم إنه‬
‫األمير و يقدر يسوي اللي يبيه ما حاول و‬
‫لمرة انه يمارس مع تاي ‪.‬‬

‫و كلنا ندري إنه لو جنغه طلب من تاي ‪ ،‬تاي‬


‫ما كان حيرفض ‪ ،‬الن تاي من البداية كان‬
‫داي ًما مستسلم‪ D‬لجونغكوك ‪ ،‬بس جنغه ما‬
‫عمره استغل دا الشي و محدا الحظ دا الشي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و اللي يدعم كالمي اللي صار وقت مات‬


‫الجنرال (أبو تاي ) تاي كان مرة زعالن‬
‫على أبوه ‪ ،‬دا يقول إنه عالقته مع أبوه كانت‬
‫زي العسل و أبوه كان يحبه حب مش‬
‫مشروط ‪.‬‬

‫المهم في أعقاب موت الجنرال جونغكوك‬


‫كان داي ًما مع تاي ‪ ،‬ما خاله لوحده يعاني ‪،‬‬
‫كان يبقى معه طول الليل يغني له لين ينام ‪،‬‬
‫كان حنون معه بزيادة ‪.‬‬

‫و دا شي ما يسويه أي أحد لشخص هو‬


‫معجب بجماله و جسده بس 🌚‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ال ننسى إنه جونغكوك كان يحب تايهيونغ‬


‫لكن رافض يعترف بدا الشي ‪ ،‬النه يدري إنه‬
‫ذا اللي حينهيه و حيكون أكبر عائق قدامه ‪ ،‬و‬
‫أتوقع شفنا دا الكالم و كيف حب تاتا استنفذ‬
‫جونغكوك ‪.‬‬

‫بعد الحب و العطاء دا اللي ما يوقف لست‬


‫سنين اول شي تاي سواه رتب لزواجه مع‬
‫فرنسية ‪ ،‬أكثر جنسية يكرهها جونغكوك و ما‬
‫يطيقهم‪ D‬خالص 🙂‬

‫و لو رجعتم للمشهد لما جنغه جا مكتب أبوه‬


‫و كان تايهيونغ موجود عشان يقولوا له عن‬
‫الزواج من جازمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫وافق جونغكوك بشرط واحد و إنه هو تاي‬


‫يكون هديته ‪ ،‬ألنه كان يدري إن تاي ورا دي‬
‫الحركة ‪ ،‬و عارف كويس إنه تاي حيجيب‬
‫مصيبة ثانية لبرطانيا ‪.‬‬

‫فهو كان حابب يقول لتايهيونغ إنك قاعد تأذ‬


‫األشخاص الغلط بطريقة انتقامك ‪ ،‬ألن الملك‬
‫و الملكة اعترضوا على شرط جونغكوك من‬
‫خاطر تايهيونغ ‪.‬‬

‫رغم انهم كانوا يبغون حفيد لهم ‪ ،‬و ضيعوا‬


‫فرصة التحالف القوية مع فرنسا ألنهم ما‬
‫بدهم تايهيونغ يكون ضحية لشهوة‬
‫جونغكوك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫طبعًا جونغكوك ما كان يعني شرطه زي ما‬


‫الكل فهمه ‪ ،‬هو قال كدا ليثبت لتايهيونغ‬
‫نقطته ‪ ،‬و الدليل إنه كان طالع و ما ناقش‬
‫أهله ‪ ،‬النه ما يريد يفرض نفسه على‬
‫تايهيونغ ‪.‬‬

‫لكن تايهيونغ وقفه و قال انا موافق على اي‬


‫شي المهم تتزوج ‪ ،‬يعني تاي قال له طز فيك‬
‫و فامك و ابوك و ببرطانيا كاملة حتمشي‬
‫خطتي يعني حتمشي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عشان كدا كان جونغكوك في السمت فيه‬
‫عصبية و زعل بنفس الوقت ‪ ،‬النه تايهيونغ‬
‫حرفيا ما قدر اي شي قدمته له برطانيا ‪.‬‬

‫و دا كان أكبر سبب يخلي جونغكوك يحاول‬


‫ينكر حبه لتايهيونغ طول الوقت ‪ ،‬ألنه يدري‬
‫تايهيونغ يفرط بأي شي عشان انتقامه حتى‬
‫بنفسه ‪.‬‬

‫حاول جونغكوك أنه يتفهم تايهيونغ طول‬


‫الست السنين و كان يتقرب له لحتى يكونوا‬
‫بنفس الصفحة و متعاونين ‪ ،‬لكن تايهيونغ‬
‫كسر دا بيده ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫محاولة جونغكوك الثانية كانت انه يتحكم‬


‫بتايهيونغ ‪ ،‬بس طبعًا احنا ندري مين اللي‬
‫يتحكم بتايهيونغ ‪ ،‬انتقامه الغثيث ‪.‬‬

‫بس كلنا ندري بمشكلة تايهيونغ بخصوص‬


‫مشاعره ‪ ،‬انه ممكن ينهار او يتهور بسببها‬
‫في لحظات مش متوقعة و يورط الكل‬
‫بمصايبه ‪.‬‬

‫أقرب مثال لما قتل جازمين (األميرة‬


‫الفرنسية ) رغم انه كان مخطط شي ثاني‬
‫لفرنسا ‪ ،‬لكنه ما تحمل االحباط اللي سببه‬
‫لجونغكوك و قام قتلها قدام ابوها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و ألنه قتل شخص بريء من انتقامه دا خاله‬


‫يطيح طيحة في تأنيب ضمير شديد ‪ ،‬و كان‬
‫يبغى خلص يسلم نفسه لحتى ما يضر أي‬
‫شخص بريء ثاني ‪.‬‬

‫لكن جونغكوك ما خاله يستسلم لضعفه ‪،‬‬


‫وقف معه و منعه انه يسوي اي شي غبي ‪،‬‬
‫رغم انه تايهيونغ ورط برطانيا للمرة الثانية‬
‫بمصيبة أكبر جونغكوك ظل معه بالباع و‬
‫الذراع ‪.‬‬

‫لما قتل دانييل قدام الملك الفرنسي و حاشيته‬


‫لما حاول يقتل تايهيونغ ‪ ،‬ما اهتم حتى لرأي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أبوه الملك باللي سواه ‪ ،‬ما اهتم لبرطانيا‬
‫بكبرها قدام تايهيونغ ‪.‬‬

‫اللي ينكر دا الشي يطلع من الرواية ‪.‬‬

‫كان داي ًما يحمي تايهيونغ و يسنده ‪ ،‬و ال‬


‫ننسى خلى الكل يركع لسالمة تايهيونغ و أمه‬
‫مع الباقي ‪ ،‬جونغكوك ما يمزح بسالفة‬
‫التعدي‪ D‬على تايهيونغ مهما كان زعالن من‬
‫تاي ما بيخلي أحد يلمسه ‪.‬‬

‫من حسن حظ تايهيونغ إنه جونغكوك دايم‬


‫يعرف يتصرف بعد مصايب تاتا ‪ ،‬هو جنغه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان يدري انه تاتا يخطط شي ضد فرنسا فهو‬
‫كان محضر خطة ‪.‬‬

‫فلما تهور تاي على حين غرة قام جونغكوك‬


‫استعجل خطته و كذا قدر يطلع برطانيا من‬
‫ورطة مهاجمة الست الدول لها ‪.‬‬

‫الحظوا حتى لما تزوج ‪ ،‬تزوج ألنه يدري‬


‫إنه راح يطلع لحرب و حط احتمالية موته ‪،‬‬
‫فالزم يكون له ولي عهد شرعي سواء هو‬
‫حب الموضوع وال الء ‪.‬‬

‫و تعمد إنه يتزوج فيوليت ‪ ،‬و زي ما قالت‬


‫االخت بنفسها جونغكوك اختارها ألنها أكثر‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وحدة تدري اش حيصير لها لو تعدت‬
‫حدودها ‪.‬‬

‫جونغكوك اختارها ألنه ذكية تدري اذا‬


‫حاولت تسوي شي لتايهيونغ جونغكوك راح‬
‫ينهي حياتها ‪ ،‬بحكم انها كانت تقضي كثير‬
‫أوقات بالقصر من صغرها ‪.‬‬

‫هي كانت مقربة من جيمين و يونغي طول‬


‫الوقت ‪ ،‬عالقته فيها و هم صغار ما كانت‬
‫قوية ‪ ،‬الن طول الوقت كان مشغول يالحق‬
‫تايهيونغ و يعرف وش ورا الداهية 😭😭‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و فعال كانت مرة او مرتين اللي واجهت‬


‫تايهيونغ و كان هجومهما مجرد كالم ‪ ،‬تدري‬
‫انها ما تقدر تتمادى أكثر من هيك ‪.‬‬

‫لحتى بعدين شفنا قديش‪ D‬انه فيوليت متفهمة‬


‫وضع تايهيونغ ‪ ،‬و كانت تهتم فيه طول فترة‬
‫تدريبه و كيف كانت خايفة عليه ‪.‬‬

‫قلب فيوليت طاهر ال أحد يُسبها أنا أحبها‬


‫😔💛‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و الفئة اللي تقول انه جونغكوك كان يستغل‬
‫تاي للسيطرة على روسيا ‪.‬‬

‫جونغكوك كثير قدم أشياء لتاي و ما انتظر‬


‫مقابل ‪ ،‬و خلونا نكون صريحين جونغكوك‬
‫ما عمره خبا على تاي رغبته ان يسيطر على‬
‫روسيا ‪.‬‬

‫و راح طلب من تاي بلسانه أبغاك تسيطر‬


‫على روسيا ‪ ،‬ما سوى حركة تاي الخسيسه‬
‫انه يسوي مصيبة و خلي اللي ينحرق حرق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فانا ما اشوفه استغالل ظالم او شي مو كويس‬
‫‪ ،‬ألن جونغكوك ما جبره و أعطاه حرية‬
‫االختيار‪  ‬يساعده ‪ ،‬ال تظلموا جنغه ‪.‬‬

‫و اللي قال انه جونغكوك المفروض رد على‬


‫تايهيونغ لما اقترح انه كل واحد يترك انتقامه‬
‫و يرجعوا مع بعض ‪ ،‬لكن جونغكوك‬
‫رفض ‪.‬‬

‫يعني تاي يترك االنتقام من المغول مقابل‬


‫جونغكوك يترك االنتقام من كوريا ‪.‬‬

‫دا كان في قمة األنانية من طرف تاي ‪ ،‬يمكن‬


‫غاب عنكم شي ‪ ،‬فخلوني أنبهكم عليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تتذكروا لما تاي قتل جازمين و انهار و كان‬


‫مستعد‪ D‬يسلم نفسه ليقتلوه ‪ ،‬ليش ليضحي‬
‫بنفسه و هو باقي ما خلص انتقام أمه ؟‬

‫كلنا ندري انه تايهيونغ دايما يشتغل عشان‬


‫انتقام امه ‪ ،‬فليش استعد يتركه بآخر خطوة ؟!‬

‫تايهيونغ ما كان مهتم ينتقم من المغول ألنه‬


‫يدري إنه روسيا ما تطيق‪ D‬المغول و بدها‬
‫تسوي حرب ضدها ‪ ،‬يعني األخ كان ضامن‬
‫موت المغولي في جيبه من البداية 🌚‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يعني ال تفكروها من نزاهة خلقه وال من‬


‫وسع قلبه ‪ ،‬يعني لو مش واثق انه روسيا‬
‫راح تفوز على المغول ‪ ،‬ما كان راح يقول‬
‫لجنغه كدا ‪.‬‬

‫رحمتكم يا مساكين وقت فكرتوه قاعد يختار‬


‫جنغه على انتقامه 😂‬

‫شقد أناني هالتايهيونغ ‪ ،‬جنغه سوا له كلشي و‬


‫لما جنغه طلب منه طلب وحيد ‪ ،‬قام قله يال‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نتجاهل طلبك و خلنا نرجع مع بعض بكل‬
‫براءة 😄‬

‫كان تايهيونغ باقي يحاول يشيل فكرة االنتقام‬


‫من مخ جنغه ‪ ،‬لكن لما جيمين نازل الملك‬
‫الروسي بموافقة جونغكوك و هوسوك ‪ ،‬و‬
‫خربوا خطته األولى مع الملك ‪.‬‬

‫نسى كل شي زين سووه له ‪ ،‬و بدأ يخطط‬


‫لخطته الثانية و وقتها قرر إنه ينتقم من‬
‫المغول بنفسه ‪ ،‬و خوزق الثالثة عشان غلطة‬
‫وحدة 😶‬

‫اما هم اللي بلعوا كل اغالطه ما تذكرها لهم‬


‫🙃‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و لما خير جونغكوك بين انه ياخذه معه او‬


‫يخليه بروسيا ‪ ،‬زي ما قلت لكم قبل كان‬
‫مجرد قاعد يأذي جونغكوك بخيار ما‬
‫يخصه ‪.‬‬

‫كلنا ندري انه تايهيونغ ظل عشان يمهد‬


‫النتقامه هو ‪ ،‬النه عنده كل شي يحتاجه‬
‫جونغكوك ليسيطر على روسيا و ما محتاج‬
‫يبقى بروسيا ‪.‬‬

‫بس خلى جونغكوك يعيش بالذنب لسنين‬


‫طويلة بسبب أنانيته و ليته وضح دا‬
‫لجونغكوك و اعتذر له ‪ ،‬و ليت الخروف‬
‫حقنا عاتبه ال ظل يلوم نفسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ولكم تايهيونغ خوزق هوسوك اللي عامله‬


‫زي المالئكة 😭‬

‫أصاًل قوة تايهيونغ هي قدرته على إنه يجذب‬


‫الجميع لصفه ‪ ،‬جونغكوك ‪ ،‬جيمين ‪ ،‬هوسوك‬
‫‪ ،‬فيوليت ‪ ،‬الملك البريطاني و الملكة ‪ ،‬الملك‬
‫الروسي ‪ ،‬آرثر ‪ ،‬القارئين ‪ ،‬الكاتبة 😔‬

‫أما جيمين انا اعتبره أكثر شخصية تعذبت‬


‫صراحة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تربي عند وحدة تقوله أنا أمك و أبوك ملك‬
‫روسيا ‪ ،‬بس أنت الزم تمثل انك ابن الخدامة‬
‫و الحارس عشان ما أنا انفضح قدام الكل 💔‬

‫و ان كانت تحبه أكثر من تاي ‪ ،‬كانت تقضي‬


‫أغلب وقتها مع تاي عشان تعلمه زين ‪ ،‬و‬
‫بحكم انه جيمين كان ذكي و اذكى من تاتا‬
‫فكان تقدمه أسرع من تايهيونغ فالضغط كان‬
‫عليه أكبر 💔‬

‫بعدها المسكين راح على القصر ‪ ،‬و كان‬


‫واضح انهم تركوه بغرفة لحاله بعد موت‬
‫روزالين و قعد يبكي لين راح صوته و ما حد‬
‫كان عنده 💔‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لما طلع يدور على تايهيونغ الرب لطف فيه‬


‫و خاله يقابل يونغي ‪ ،‬و ال لما شاف تايهيونغ‬
‫الول مرة بعد الحادثة تاتا صفعه بكالم قاسي‬
‫مرة 💔‬

‫و راح عند يونغي و حرق دميته المفضلة ‪ ،‬و‬


‫بدي الحركة قطع اي صلة‪  ‬بريئة كان بينه و‬
‫بين طفولته ‪ ،‬و بعدها صار يتدرب مع جنغه‬
‫و يونغي 💔‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جنغه كان لطيف معه ‪ ،‬الن اسلوب‬
‫جونغكوك معروف مع األطفال ما يقدر‬
‫يأذيهم النه يحبهم ‪ ،‬و يب نعم جونغكوك‬
‫أعطى حب وفير لجيمين بس ما خلوه يتهنى‬
‫فيه 💔‬

‫يونغي الني يدري بطيبعة جيمين ‪ ،‬كان‬


‫قاسي معه أغلب األوقات ‪ ،‬و اذا جيمين غلط‬
‫يعاقبه ‪ ،‬و كان يحد من تصرفاته اذا تهور و‬
‫ما خاله براحته 💔‬

‫و ما في داعي اقلكم قديش جيمين تعذب‬


‫بمشاعره اتجاه يونغي الصارم اللي ما كان‬
‫يبدل رأيه و يعذبه بانفصامه 💔‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يخي تايهيونغ و يونغي كانوا باعصين جو‬


‫جيمين ‪ ،‬كانوا اثنينهم يقولوا له ال تقول‬
‫لجونغكوك انه ابوك ملك روسيا لحتى ما‬
‫يستغلك في خطته 💔‬

‫كمان عندكم أبو جيمين ما حاول يسترجعه‬


‫لعنده ‪ ،‬و ال حتى كلمه و عبره ‪ ،‬فهو اقتنع‬
‫خالص انه ابوه و امه يشوفوه عار عليهم‬
‫لحتى ما يعترفوا بيه 💔‬

‫الولد وصلت معه لدرجة راح يصيح لجنغه ‪،‬‬


‫و قاله انا ابوي الروسي و كلكم بدكم‬
‫تستغلوني ‪ ،‬فاقتلني و ريحني 💔‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طبعًا ما هان على جنغه صياح جيمين و تبناه‬
‫بعدها بيوم ‪ ،‬لكن هل دا حل مشكلته ‪ ،‬الن دا‬
‫عا بنظريتهم‬
‫خال يونغي و تاي يزيدوا اقتنا ً‬
‫الغبية 💔‬

‫و رغم انه جيمين واثق انه جونغكوك‬


‫مستحيل يسوي فيه شي ‪ ،‬لكن لما يسمع من‬
‫يونغي و تاي دا الكالم يثقل على قلبه لدرجة‬
‫انه بطل يستبعد‪ D‬انه جونغكوك سوا كذا عشان‬
‫يستغله 💔‬

‫ما حدا كان عاطيه الحب و مرتاح له إل‬


‫فيوليت و تاتا ‪ ،‬لكن مشاعره لجنغه و يونغي‬
‫كانت متخبطة مرة بسبب كل اللي يصير 💔‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حطوا محلكم مكان جيمين ‪ ،‬و تخيلوا إنكم‬
‫كنتم منبوذين من أهلكم ‪ ،‬و الكل اللي حولك‬
‫يقعد يحذر فيك من أقرب الناس لك و أنت ما‬
‫تدري وش موقعك بالنسبة لهم 💔‬

‫وال ننسى إنه جيمين كره أمه جدًا لدرجة ما‬


‫عاد يطيقها ‪ ،‬لكنه جبر نفسه و ساعد تاي‬
‫بانتقامه و كان طول الوقت يساعد جونغكوك‬
‫بخطط حربه لحتى تصب بصالح تاي 💔‬

‫حتى إنه كان ما يخبي عن تاي أي شي يسويه‬


‫جنغه ‪ ،‬ألنه كان يخاف أي شي يضر تاتا ‪،‬‬
‫الن تايهيونغ كان يخليه يحس بأنه شخص‬
‫مرغوب بيه 💔‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و الحين اكتشف إنه تاي هو اللي كان يماطل‬


‫في روحته لروسيا ‪ ،‬عشان يقدر يكمل انتقامه‬
‫‪ ،‬و كان يستغله طول الوقت لحتى يعرف‬
‫وش جنغه يخطط و شو راح تكون خطواته‬
‫التالية 💔‬

‫أكثر شخص حبه جيمين استغله بشكل بشع‬


‫على حساب مشاعره مشان روزالين اللي‬
‫تبرت منه ‪ ،‬يحرق قلبه تايهيونغ على‬
‫هالعملة💔‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عشان كدا جيمين كبر بشخصية باردة تحب‬
‫القتل ‪ ،‬و مزاجها متقلب و ما تميل للمشاعر ‪،‬‬
‫ألن مشاعره كانت ملعونة طوال الوقت‪💔  ‬‬

‫كمية الضغط اللي صار عليه من صغره خال‬


‫شخصيته تحمل نوع من الكره و الحقد و‬
‫الغضب اتجاه الحياة ‪ ،‬فهو أكثر شخصية ما‬
‫عندها تفاهم ألنه قرف من اللي شافه 💔‬

‫يعني شعور صعب تكون محل جيمين 💔‬

‫في الواقع لو كبر تايهيونغ بذات نمط جيمين‬


‫لكان شخصية أهدأ و أقوى و أقل اضطرابًا و‬
‫أكثر اتزانًا من حاله الحالية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مشكلة تايهيونغ ان شخصيات الرواية كلها‬
‫دون استثناء كانت متساهلة معاه و تسامح‬
‫أخطائه و تسانده مهما سوى ‪ ،‬فدا خاله‬
‫يتمادى‪ D‬و يتمادى للشي اللي احنا حاليا نشوفه‬
‫‪.‬‬

‫لو انه تعاقب على أخطائه زي جيمين و القى‬


‫شخص يوبخه اذا تخطى حدوده ‪ ،‬كان الحين‬
‫له سيطرة على نفسه ‪.‬‬

‫لكن بسبب دا الحب و الدالل اللي حصله ‪ ،‬و‬


‫تلبية رغباته كلها طول الوقت غذت جانب‬
‫سيء في تايهيونغ ‪ ،‬جانبه المظلم أسوا من‬
‫حق جيمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫جيمين يقدر يتحكم بنفسه و يضبطها ‪ ،‬لكن‬


‫تايهيونغ خسر نفسه في انتقامه ‪ ،‬و دا واضح‬
‫باألذى اللي صار فيه !‬

‫تعرفوا إنه تايهيونغ ارتكب غلطات ‪.‬‬

‫اول شي إنه صار يحب جونغكوك و جيمين‬


‫بشكل مش معقول ‪.‬‬

‫ثاني شي لما عاش بوسط العائلة المالكة صار‬


‫زيهم يراعي الشعوب و يقدر الحياة البشرية ‪،‬‬
‫من زينهم صحوا الضمير اللي جواه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فهادي األشياء منعت تايهيونغ يسوي أشياء‬


‫مجنونة ‪ ،‬و بنفس الوقت خلت تأنيب ضميره‬
‫يطغى عليه أحيانا و يصير قاسي مع نفسه ‪.‬‬

‫يعني تخيلوا تايهيونغ ما طق خبر لجنغه و‬


‫لجيمين ‪ ،‬كانت كارثة حتصير ‪ ،‬كان زمانه‬
‫انتقم من السبعة و ريح راسه و يمكن حرق‬
‫برطانيا في مكائده و ال حتى اهتم !‬

‫تايهيونغ شخص ذكي و خبيث ‪ ،‬كان يدري‬


‫بعواقب انتقامه و أثرها على األشخاص من‬
‫حوله و على نفسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رغم هيك اختار يكمل االنتقام و دعس على‬
‫مشاعر الكل و أولها مشاعره ‪ ،‬الشي الوحيد‬
‫اللي ضل يحسب حسابه إنهم يضلوا‬
‫عايشين ‪.‬‬

‫يعني تايهيونغ ما همه اذا تأذوا بطريقته و‬


‫كسر قلوبهم ‪ ،‬المهم انهم قاعدين يتنفسوا و‬
‫هم بأمان غير كدا ما يهتم لشعورهم ‪.‬‬

‫كمان اختار يكمل انتقامه بطريقة بشعة لحتى‬


‫يعاقب نفسه لكل شي سواه بحقهم ‪ ،‬فهو حاليا‬
‫يعاقب نفسه على كل شي سواه بإنه يدعس‬
‫على مشاعره و يبعد الجيكوك عنه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أدري كلنا خاقيين على تايهيونغ ‪ ،‬و أنا معكم‬
‫ألني عاجبني تحكمه بكل عناصر القصة ‪،‬‬
‫لكن ما نقدر ننكر إنه تايهيونغ مجرم بال‬
‫قلب ‪.‬‬

‫تراه أعدم عاصمة كاملة و حرقها حرق و‬


‫هدم ست دول و السابعة على الطريق ‪ ،‬سوا‬
‫دول دون ليرف له رمش وقتها النه كان قلبه‬
‫معمي بانتقامه ‪.‬‬

‫الحين قاعد يراجع نفسه و اللي سواه بحق كل‬


‫شخص بريء أذاهم عشان انتقامه ‪ ،‬و كيف‬
‫خرب هنا و هناك دون ليهتم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خياراته و قراراته هي اللي وصلته لدي‬
‫الحال دون أي ضغط خارجي ‪ ،‬حتى وصية‬
‫أمه ‪ ،‬امه قالت له انتقم لي ‪ ،‬بنفس الوقت‬
‫قالت له ودي جيمين عند ابوه ‪.‬‬

‫كان يسوي اللي يبغاه و يرفض اللي ما يناسبه‬


‫‪ ،‬كان متعامل مع الوضع كانها لعبة شطرنج‬
‫يحرك براحته دون اعتبار ألي مقياس ‪.‬‬

‫فكل اللي سواه قاعد ينقلب عليه الحين ‪ ،‬و‬


‫الحين هو قاعد يواجه نتائج أفعاله اللي سواها‬
‫‪ ،‬و عنده كثير خيارات ليقدم عليها لكنه دايم‬
‫يختار الطريق المؤذي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و بما إني قلت دا كله ‪ ،‬آخر شي بقوله لك ما‬
‫اعتقد اني قد قلته بالرواية ‪ ،‬لكن بقلكم عليه‬
‫بخصوص سبب هوس تايهيونغ باالنتقام المه‬
‫لدا الحد ‪.‬‬

‫هو يشوف إنه أمه ماتت بسببه ‪ ،‬لو أمه ما‬


‫وقفت تعاملها مع أخوها عشان خاطره ما‬
‫كان سوى اللي سواه ‪ ،‬قاعد يحس إنه دا‬
‫التزام عليه إنه ينتقم لها ألنها ماتت و هي‬
‫تدافع عنه‪.  ‬‬

‫ألن أمه اختارته على الجميع دون استثناء هو‬


‫اختارها دون الجميع 😔‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مهما حاولنا نبرر لتايهيونغ أفعاله ما نقدر‬
‫نالقي حجة ألنانيته و عناده المؤذي و‬
‫خياراتها الوصخة ‪.‬‬

‫ُرغم كل الكالم اللي قلته عن تاتا ‪ ،‬يضل هو‬


‫شخصيتي المفضلة بالرواية 😭‬

‫يال أخليكم مع هالصداع اللي كتبته ‪ ،‬أهم شي‬


‫ال تخلوا ولد الفرنسية يضحك عليكم أنتم‬
‫كمان و يحطكم بالجيبة ‪.‬‬

‫••••••••••••••‬
‫انتهت الجريدة ‪.‬‬
‫[‪]3400‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بخصوص إنه الجريدة أطول من البارت 🌚‬

‫إن شاء ما أكون تعبت نفسي و ما حدا يفهم‬


‫وش بدي أوصل 😔‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫فَات ‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ - Page 10‬اآلوان‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 28-37‬دقيقة‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فخاصتي تكادُ‬ ‫ِ‬ ‫الخواء‬


‫صابت ُروحك َ‬ ‫إن أ َ‬
‫تُوا ِفي ُمنيتَها ‪ُ ،‬خذ ِني إ ِليك و أن ِقذها ِمن‬
‫صبرا !‬
‫ً‬ ‫يط ُ‬
‫يق‬ ‫فالقلب لم يعُد ِ‬
‫ُ‬ ‫ت‪،‬‬ ‫صراع المو ِ‬ ‫ِ‬

‫" ال بُد أن األذى بلغ نِصابه داخلك ‪ ،‬هل‬


‫كثيرا ؟ "‬
‫يُؤلمك ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الروسي عاد لدفء نبرته الذي‬ ‫صوت الملك ُ‬
‫ت سنين ‪ ،‬أبعد‬‫اعتاد عليها الدوق ُمنذ س ِ‬
‫خضرائه عن بُقعة دمائه على األرض الباردة‬
‫يُراقب كفيه في أحضانه ‪.‬‬

‫يكره ما أقدمت يداه على فِعله ‪ ،‬همس سؤاله‬


‫بنبرة مشبعة بالذنب و ما زال يحتفظ بثبات‬
‫شخصه ‪.‬‬

‫سا عميقًا يمأل رئتيه يتقدم نحو‬


‫أخذ ُهوسوك نف ً‬
‫الذي ُحوصر بإثمه ‪ ،‬جلس قُربه يختطف أحد‬
‫كفي الدوق بين يداه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ابتسم برقة لعدستي الدوق التي ارتقت إليه‬


‫بذبولها ‪ ،‬يُجيب سؤال ال ِقلق محاواًل أن يخفف‬
‫عنه ‪.‬‬

‫" سيكون بخير ‪ ،‬لم أترك جانبه حتى استسلم‪D‬‬


‫ضا نيل قس ً‬
‫طا كافيًا من‬ ‫للنوم ‪ُ ،‬ربما عليك أي ً‬
‫الراحة "‬

‫النظر إلى الخضراء الحزينة في لقاء‬


‫وترا داخله ‪ ،‬وجد نفسه‬
‫عدستيهما أضعف ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يخلل يده ال ُحرة خالل خصالته الشقراء ‪،‬‬
‫يحادثه بذات ابتسامته الحلوة ‪.‬‬

‫" و ُربما عليك التوقف عن تعذيب نفسك "‬

‫أشاح الدوق نظراته بعيدًا عن الملك ‪ ،‬يُردف‬


‫كلماته ِبال شعور يُقرأ على ملمحه ‪.‬‬

‫كثيرا يجب أن ُأعاقب ‪ ،‬و ال‬ ‫ُ‬


‫أخطئت ً‬ ‫" لقد‬
‫أحد يملك القدرة على فعل هذا ِسواي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هالة اإلحباط التُي تحيط الدوق لم تنل إعجاب‬
‫الملك ‪ ،‬لم يتردد في ِرده يزيد قبضته حول‬
‫كف الدوق بين يداه ‪.‬‬

‫" ال بأس تايهيونغ ‪ ،‬الجميع يُخطئ ال تقسو‬


‫على نفسك ‪ ،‬العالم ليس مليًئا بالمالئكة "‬

‫خرت أنفاس الدوق ساخرة إثر كلمات‬


‫الملك ‪ ،‬عاد لينظر إليه يُردف بابتسامة ُمختلة‬
‫زادت ملمحه فِتنة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنا شيطان خبيث يُراود ُحسن النوايا ‪،‬‬
‫أحرقت األبرياء و هدمت بُنيان دول عديدة ‪،‬‬
‫ما أجيد ِفعله هو التخريب إثر سوء رغباتي "‬

‫لم يستسلم الملك في محاولته إلشعال ُ‬


‫شعلة‬
‫سرا ‪ ،‬حرص أن يحدق‬ ‫الدوق التي أطفئها ِق ً‬
‫فِي عمق عدسة الدوق أثناء كلماته ‪.‬‬

‫" ما قُمت به لحد اآلن كافي ‪ ،‬كونك تشعر‬


‫باألسف لما فعلته أمر جيد بالفعل ‪ ،‬ما زلت‬
‫تملك ك ًما من اإلنسانية داخلك "‬

‫كلمات الدوق الباردة بنبرته الثقيلة أثلجت‬


‫صدر الملك الذي راقب الشر يلوح في عينا‬
‫الدوق الثابتة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ُربما أشعر باألسف لكنني لست بنادم على‬


‫ما فعلته ‪ ،‬بل في الواقع ال أمانع فِعلها مرة‬
‫آخرى إن دعت الحاجة لذلك "‬

‫ثغره الحاد ما زال يحتفظ بابتسامه السامة ‪،‬‬


‫يُردف بأكثر نبراته ُهدوًئا ‪.‬‬

‫ضعفائهم لنشأوا على ِشحذ قواهم‬‫" لو تركت ُ‬


‫لهزيمتي و حينها سأقتلهم جميعًا بال رحمة ‪،‬‬
‫لذا منحتهم الموت سخا ًء ِمني "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫استنكر الملك التناقض‪ D‬الذي عرضه الدوق‬
‫ِفي مشاعره ‪ ،‬عيناه ُرغم حزنها ما زالت تتقد‬
‫بحقدها ‪.‬‬

‫" كيف فعلت هذا ِبألمانيا ؟ "‬

‫لم يستطع الملك كبح فضوله عن تلك الحادثة‬


‫الشنيعة ‪ ،‬كان من الصعب عليه تقبل أن الفتى‬
‫ذا هيئة المالئكة أنزل هال ًكا بأشد الدول قِوى‬
‫حتى الرماد ‪.‬‬

‫"‪  ‬أنت ال تتوقع مني أن أهمس لك بسر ذلك‬


‫بال ُمقابل‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مسح الملك وجهه بكال يديه يُردف بينما يُهز‬
‫رأسه بال فائدة ‪.‬‬

‫" ربما علي التوقف عن النظر إليك ‪ ،‬بديع‬


‫خلقك النادر يُنسيني أنك لعوب ِحذق في كثير‬
‫من األحيان "‬

‫ابتسم الدوق لحديث اآلخر يُردف ِبثقة ال‬


‫تخيب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لن تستطيع‪ D‬فِعل ذلك ما دامت عيناي‬
‫تُبهرك ‪ ،‬ست سنين و لم تجد رو ًحا لأللوان‬
‫في غير حدقتي ! هل أنت ُمحاط بالسواد ؟ "‬

‫غرور الدوق ُرغم ثِقل معانيه لكنه ما زال‬ ‫ُ‬


‫يجذب إليه انتباه الملك الذي أجاب ال يُنكر‬
‫حقيقة ما أدلى ِبه اآلخر ‪.‬‬

‫" حدقتك بدفء اخضرارها سلبت روسيا‬


‫صقيعها ‪ ،‬عدساتك المميزة ُ‬
‫شعلة تذيب كل ما‬
‫هو جامد "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أطال الدوق نظراته إلى الملك الذي ما زال‬
‫ينظر إلى عقدة كفيه ‪ ،‬اختار الدوق أن يسرد‬
‫للسائل ما أراد ‪.‬‬

‫" والد يونغي دُوق مرموق ‪ ،‬إنه أغنى رجل‬


‫في برطانيا ‪ ،‬لديه العديد من األمالك و‬
‫األعمال ال ُمختلفة ‪ ،‬إحداها كان التجارة‬
‫بالماشية ِمثل التي أمتلكها "‬

‫رفع هوسوك أنظاره المتفاجئة إلى الدوق ‪ ،‬لم‬


‫يمتلك أي فكرة عن سبب كلمات األصغر ‪،‬‬
‫لكنه استمع إلى صوته المسترخي ‪.‬‬

‫" أرسل يونغي لتحري أمر إحدى مزراعه‬


‫كثيرا من السكان المجاورين ‪،‬‬
‫التي تم شكوها ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و ألن البلدة كانت بعيدة عن العاصمة وجدها‬
‫األمير فُرصة ليهرب من القصر "‬

‫ُرغم عدم اهتزاز نبرة الدوق لكن الملك‬


‫استطاع رؤية ابتسامة تكاد تكون مرئية على‬
‫ملمح األصغر لدى ذكره لألمير البريطاني ‪.‬‬

‫" لقد ُجن جنون بعض الحيوانات فِي‬


‫المزرعة و كل محاوالت العاملين بالسيطرة‬
‫عليها كانت فاشلة ‪ ،‬لذا قاموا بقتلها قبل أن‬
‫تنقل مرضها لغيرها ‪ ،‬و تناولوا لحمها حتى‬
‫ال يتم إهداره ‪.‬‬

‫لكن بتوالي األيام يزداد أعداد الحيوانات التي‬


‫تصاب بهذا المرض العنيف ‪ ،‬حيث تثور‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضد بعضها البعض تحاول قتلها أحدها‬
‫اآلخر‪ ،  ‬و ال يوجد عالج يُهدئ حالها ‪.‬‬

‫عندما وصل يونغي إلى المزرعة أخبرني‬


‫أنها كانت مغطية بالدماء ‪ ،‬و لقد لحظوا توتر‬
‫العاملين ال ُمبالغ به ‪ ،‬تجاهل األمر في البداية‬
‫و ركز على سلوك الحيوانات الهمجي كان قد‬
‫بدأ منذ سبع شهور ‪.‬‬

‫لكن األمر انحدر لألسوأ حين قتل أحد‬


‫العاملين صديقه في اليوم التالي و تهجم على‬
‫يونغي ينوي قتله لكن يونغي تصدى له ‪ ،‬و‬
‫حين لم يستطيعا ضبط جموح تصرفه قاما‬
‫بقتله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أخبرني جونغكوك أن ذلك الرجل بدا فاقدًا‬
‫لعقله ‪ ،‬كما لو أنه لم يعي ما يفعله كما لو أنه‬
‫تحت سيطرة شيء آخر ‪ ،‬و العامل الثالث فقد‬
‫صوابه و قام بقتل نفسه بطريقة وحشية للغاية‬
‫‪.‬‬

‫أراد جونغكوك إنهاء حياة الحيوانات كون‬


‫المرض ابتدأ ِبهم ‪ ،‬لكن يونغي شغلته العديد‬
‫من األسئلة ‪ ،‬لذا بحث عن أفضل طبيب‬
‫ليدرس هذه الحالة الغريبة ‪.‬‬

‫كان طبيبًا ُمذهاًل لكنه كان مجنونًا أي ً‬


‫ضا ‪،‬‬
‫عكف على دراسة المرض ثالث سنين ‪ ،‬و‬
‫في تلك الفترة استطاع استخالص المادة‬
‫الممرضة من الحيوانات و نقلها آلخرى‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سليمة‪.  ‬‬

‫أعتقد أنك تستطيع تكهن ما حدث تاليًا ‪ ،‬أنا و‬


‫يونغي نكره ألمانيا و كانت أكبر عقبة تواجه‬
‫سم الجنرال و نفوذ الدوق و لك‬ ‫جونغكوك ‪ُ ،‬‬
‫ُحرية التخيل "‬

‫قطب ُهوسوك حاجبيه يحاول فهم الحالة‬


‫الجديدة ‪ ،‬فلم يسبق له أن سمع بمثل هذا‬
‫المرض ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" إذن أي كان ما يصيب الماشية سيصيب‬
‫البشر إن تناولوا لحمها ‪ ،‬هل تخبرني أنك‬
‫جعلت سكان العاصمة تقتل بعضها البعض و‬
‫من ثم أحرقتهم ؟ "‬

‫أومأ الدوق باإليجاب يُردف بنبرته الهادئة‬


‫يُراقب دهشة عينا الملك ‪.‬‬

‫" أجل فالنار هي من تقتل المرض ‪ ،‬كان‬


‫علينا حرق الجثث و إال كانت ستصيب‬
‫الجيش البريطاني ‪ ،‬باإلضافة ُأحب إحراق‬
‫الدُمى "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نهض هوسوك من جانب الدوق يحاول‬
‫استيعاب ما قيل إليه ‪ ،‬يستنكر الوحشية التي‬
‫اتبعها الدوق في قصاصه ‪.‬‬

‫" يا إلهي أنت أسوأ من جيمين ! تايهيونغ لقد‬


‫جعلت الرجل يقتل زوجته و أبنائه ‪ ،‬ال تفكر‬
‫بفعل هذا مرة آخرى هذا عمل فظيع "‬

‫رد الدوق كان أكثر األشياء قسوة التي سمع‬


‫الروسي طيلة حياته ‪.‬‬‫بها الملك ُ‬

‫" ليس مهم فلقد ماتوا لذا لن يشعرون بالخيانة‬


‫و األلم بعد مفارقة الحياة ‪ ،‬و إن نجا أحدهم‬
‫من جنون اآلخر فالنار حت ًما ستكون التهمته"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يجد هوسوك كلمة تسعفه ليرد بها على‬
‫الدوق ‪ ،‬ظل في مكانه يُراقب ملمح األصغر‬
‫الهادئ ‪ ،‬ال يستطيع أن يجعل نفسه تصدق‬
‫بأن هذا الوجه البريء قاتل بدم بارد ‪.‬‬

‫اقترب الدوق إلى من وقف بعيدًا عنه ‪ ،‬أمال‬


‫رأسه يحادث الملك بينما يمسك أكتافه‬
‫بابتسامة طفيفة ‪.‬‬

‫" هل علمت اآلن لما يجب علي أن أعاقب‬


‫نفسي ؟ ألنني لن أتوقف إن لم أكبح هذا الشر‬
‫بداخلي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رفع الملك يتلمس وجه الفتى الجميل ‪ ،‬نعومة‬
‫بشرته ضد أصابعه و رقة ملمحه المرتخي‬
‫كانت تنفي كل ما يخبره به عقله ‪.‬‬

‫ِفتنة العدسة الخضراء كانت أقوى من أن‬


‫تقهرها بضعًا من أفعال صاحبها اآلثمة ‪ ،‬ما‬
‫زالت تتفاخر بنقاء لونها الفاتِح ‪.‬‬

‫ارتعشت أصابعه ُرغ ًما عنه قُرب ابتسامة‬


‫الدوق القصيرة ‪ ،‬يتذكر االضطراب الذي‬
‫أصابه إثر ثغر الفتى سابقًا ‪.‬‬

‫ربما لم يتعافى من جاذبية األصغر لكنه لم‬


‫يسمح لذلك أن يؤثر على وعده ألخيه‬
‫األصغر حيث أردف بنبرة ثقيلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لكن ابتعادك عن من تحب سيجردك من‬


‫إنسانيتك و تفقد نفسك للشر ِبداخلك ‪ ،‬أنت‬
‫فقط ستؤذيهم بفعلتك هذه‪"  ‬‬

‫لم ينكر الدوق حبه لمحاوالت هوسوك‬


‫المتكررة من أجل تغيير رأيه ‪ ،‬لكن أي ما‬
‫يفعله األكبر بال جدوى ‪.‬‬

‫" ال ُحب الذي أكنه بداخلي عنيف للغاية ‪ ،‬إن‬


‫عدت برفقتهم فأخشى أنني سأفقد صوابي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫برفقتهم ‪ ،‬انتقام والدتي كان يشغلني عن ما‬
‫يؤذيني "‬

‫ً‬
‫عاجزا عن‬ ‫الدوق لم يتواني في جعل الملك‬
‫الرد ‪ ،‬فنبرة الدوق اعتراها هدوء ُمقلق‬
‫يُردف بمخضرة حادة ‪.‬‬

‫" ال قدرة لي على غض بصري كما كنت‬


‫سابقًا ‪ ،‬أريد جونغكوك لي وحدي ‪ ،‬و ذلك لن‬
‫يكون من نصيبي حين أعود ‪ ،‬ال أريد إيذاء‬
‫فيوليت و آرثر لسوء رغبتي به "‬

‫أطال هوسوك تحديقه بملمح الدوق الثابت ‪،‬‬


‫سأله على حين غرة يرغب بأن يعلم خبايا‬
‫األصغر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أتريد أن تُعذب قلوب عديدة بألم ال يُطاق‬


‫فضاًل عن تفهم الرجل الذي تُحبه ؟ "‬

‫أجاب الدوق تساؤل األكبر باعتيادية ‪.‬‬

‫كثيرا أن ال يطلب ما ال يستطع‪D‬‬


‫" لقد أخبرته ً‬
‫منحه لي ‪ ،‬هو يعلم أنني ممتلك ِبقدره لكنه‬
‫أصر على إنجاب ولي عهده "‬

‫كانت المرة األولى لهوسوك أن يتعاطف مع‬


‫وضع األمير كونه يتفهم موقفه ‪ُ ،‬رغم‬
‫استنكاره ألنانية الدوق لم يُبعد يداه عن‬
‫احتضان وجهه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" في حال لم تالحظ تايهيونغ أنت ال تستطيع‪D‬‬


‫ضا ال تدعي أنك تجهل‬‫إنجاب طفل له ‪ ،‬و أي ً‬
‫صا‬‫مدى أهمية وجود ولي عهد شرعي خصو ً‬
‫في حالة أمير تأهب للحرب "‬

‫لم يفقد الدوق ثبات شعوره يردف بذات نبرته‬


‫الهادئة ‪.‬‬

‫" ذلك ليس خطئي ‪ ،‬هو من أراد ُحبي و‬


‫جعلني بحاجته ‪ ،‬ربط هويتي ِبه و تناسى حدة‬
‫طباعي ‪ ،‬ظن أنه الوحيد الذي غرق باآلخر "‬

‫تذكر هوسوك رقة تعامل األمير مع زوجته‬


‫في زيارتها السابقة ‪ ،‬لكنه لم ينسى كيف‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انتشل األمير الدوق من بين ذراعيه فِي‬
‫رقصتهما ‪.‬‬

‫" لكنك لعوب للغاية تايهيونغ ‪ ،‬ال تستطيع أن‬


‫تتغنى بتملك جونغكوك و أنت هنا لم تحاول‬
‫ردع لمساتي "‬

‫ابتسامته العوجاء عادت لتزين وجهه‬


‫المالئكي ‪ ،‬يُردف حديثه بنبرته اللعوبة بال‬
‫تردد ‪.‬‬

‫سا لجونغكوك ‪ ،‬انظر‬ ‫" أنت ! ال أراك ُمناف ً‬


‫إلى حالك ما زلت تخشى أن تستهويك قُبالتي‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اضطرب حال الملك لكلمات األصغر‬


‫المشبعة بغروره ‪ ،‬يدرك أن الثقة التي تمأل‬
‫نفس الدوق لم تُخطئ ‪ ،‬فلقد كان ُمحقًا ‪.‬‬

‫" ِست سنين و لم تستطع جمع شتاتك أمامي ‪،‬‬


‫ُربما لست مختلفًا عن األمير في نهاية‬
‫المطاف "‬

‫ابتعد الدوق عن قُرب الملك خطوتان‬


‫للخلف ‪ ،‬قهقه بخفة يُحب تأثيره على من‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حوله ‪ ،‬في نهاية المطاف سيخر له الجميع‬
‫ُحبًا كان أم موتًا ‪.‬‬

‫" رفضتها سابقًا ألنني كنت أعلم بأنها أحد‬


‫أالعيبك "‬

‫لم يحطم رد الملك همة الدوق ‪ ،‬بل زاد‬


‫ابتسامته وسعًا يُردف يرفع أحد حاجبيه‬
‫يُراقب تقلب هدوء ملمح الملك ‪.‬‬

‫" يبدو أنني لم أكن بحاجتها ألحكم قبضتي "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫سلب الملك الدوق خبيث ابتسامته حين جذبه‬
‫إليه ‪ ،‬أحاط ضيق خصره بذراعه يشد جسد‬
‫األصغر إليه أكثر ‪.‬‬

‫رفع الملك أحد حاجبيه يرد للدوق سخرية‬


‫ملمحه السابقة ‪ ،‬همس كلمات أخيرة قُرب‬
‫وجه الفتى الذي حدق به مترقبًا ‪.‬‬

‫" آوه حقًا ‪ ،‬لما ال نكتشف مدى صحة أقوالك‬


‫"‬

‫لم يمهل هوسوك الدوق الوقت لتدراك‬


‫الموقف و هم بشفتاه الحلوة ُمقباًل ‪ ،‬يُعيد نفسه‬
‫إلى لحظة جمعتهما قبل ِست سنين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يكاد يُقسم أن شفتا الفتى تنافس العسل‬
‫حالوة ‪ ،‬وجد نفسه ينحرف عن ما خطط له ‪،‬‬
‫ينغمس‪ D‬في ما حوصر بين شفتاه ‪.‬‬

‫لكن الدوق دفع صدر الملك يُبعده عنه قبل أن‬


‫يزداد تمرده ‪ ،‬يدرك جيدًا أن عليه توخي‬
‫حذره من هوسوك ‪ ،‬أردف كلماته مبتعدًا‪ D‬عن‬
‫الذي كان يحاصره بأذرعته ‪.‬‬

‫" توقف ! أنا لن أنظر لغير جونغكوك أنت‬


‫فقط ستؤذي نفسك بما تفعله "‬

‫رسم الملك ابتسامة جانبية على وجهه ‪ ،‬لعق‬


‫شفتاه ُمحبًا لما حدث ُرغم أن ذلك لم يكن من‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نواياه ‪ ،‬أعاد الفتى إلى مساحته الضيقة يعانده‬
‫‪.‬‬

‫" إن كنت أنا من سيتأذى‪ D‬فلماذا أنت الذي‬


‫يهرب ؟ "‬

‫أوضح الملك للدوق أن األمور لن تعود تتبع‬


‫أهوائه كما يظن ‪ ،‬انحنى يُقبل شفتا الدوق‬
‫الفاقد لكلماته بلذة ‪ ،‬ال يستطيع ردع نفسه عن‬
‫زهرات الفتى ‪.‬‬

‫شهق الدوق ُمتفاجًئا من تمادي هوسوك في‬


‫قبلته ‪ ،‬يشعر برطوبة لسان الملك بين شفتاه ‪،‬‬
‫سلبه القبلة التي احتفظ بها من أجل أميره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫دفع هوسوك عنه ِبقوة هذه المرة ‪ ،‬نظر إليه‬


‫ِبعينان جامدة يكتم رغبته فِي قتله لما فعله ‪،‬‬
‫بدأ األكبر يُغصبه بكلماته ‪.‬‬

‫أخيرا أدركت‬
‫ً‬ ‫" ألن تهددني لما فعلته ؟ أم أنك‬
‫أنك ال تستطيع إيذائي كما اآلخرين ؟! "‬

‫لم يُجب الدوق تساؤل الملك الذي كان أقرب‬


‫إلى تصريح ‪ ،‬يُراقب خطواته التي اقتربت‬
‫إليه ‪ ،‬شد قبضته لدى اقتراب الملك منه ينوي‬
‫أذيته بعينان غاضبة لم يكلف عناء إخفائها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن قبضته ارتخت على جانبي جسده حين‬
‫حطت قُبلة الملك على جبينه بعد أن همس‬
‫جملته األخيرة قبل مغادرته ‪.‬‬

‫" هل كنت ستلكمني قبل ست سنين لو قبلتك‬


‫حينها ؟ توقف عن المكابرة تايهيونغ و انضج‬
‫"‬

‫أرخى الدوق ثقل جسده على سريره الناعم ‪،‬‬


‫تجول رأسه األفكار و يرجح االحتماالت لديه‬
‫‪ ،‬كثير ما شغل باله في هذه اللحظات ‪.‬‬

‫كذب على نفسه ‪ ،‬يُخبأ أمنيته بقرب األمير‬


‫بعيدًا عن عيناه ‪ ،‬ال يرغب بأن يُخرب إيقاع‬
‫آخر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫•••••••••••••••••••••••••‬

‫" لم أكن أعلم أن قبلتي ستحبسك في غرفتك‬


‫ألربع أيام ‪ ،‬ربما لم أكن ألفعلها لو كنت‬
‫أدرك ذلك مسبقًا "‬

‫التفت الدوق إلى الذي اقتحم غرفته دون‬


‫طرقها ‪ ،‬لم يزح ابتسامته الساخرة أثناء رده‬
‫مقتربًا نحو الملك ‪.‬‬

‫" ال ترفع من نفسك ‪ ،‬ما الذي آتى بك لهنا ؟‬


‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫راقب الملك جسد الفتى الذي توقف على بعد‬
‫خطوات قليلة عنه بكل ثقة ‪ ،‬لم يتأخر في‬
‫إخباره عما ما لديه ‪.‬‬

‫" لقد أنهى حبيبك عمله في كوريا و هو في‬


‫طريق عودته لروسيا ‪ ،‬بعث لي برسالة‬
‫يخبرني بأنه ال يريد مغادرة روسيا حتى‬
‫تنتهي الحرب مع المغول "‬

‫ابتسم الملك لجدية ملمح الدوق الذي يستمع‬


‫لكلماته بحرص ‪ ،‬فال يبدو عليه الرضا بما‬
‫يسمعه منه ‪.‬‬

‫" و لقد قررت الموافقة على طلبه ‪ ،‬ال ضير‬


‫من استقباله هنا مرة آخرى ‪ ،‬يجب أن نحتفل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بتحالفنا القوي ‪ ،‬الجيش المغولي ما زال‬
‫يحتاج بعض الوقت ليشن هجومه "‬

‫طال صمت الدوق رغم أنه كان يعلم مسبقًا‬


‫أن جونغكوك لن يترك األمر يمر بسهولة‬
‫لكن موقف الملك الروسي يثير حفيظته ‪.‬‬

‫" كالنا نعلم أنك ال تحتاج دعم جونغكوك‬


‫لتفوز الحرب ‪ ،‬ما الذي تريده فعاًل ؟ "‬

‫قهقه الملك لسخافة حديث الدوق ‪ ،‬أجابه‬


‫يُصحح له إدعائاته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أنا لم أقل أنني سأتركه يُشاركني حربي ‪،‬‬


‫سيقيم معسكره هنا حتى تنتهي الحرب يوفي‬
‫عمله كحليف لي ‪ ،‬لست بحاجة أحد "‬

‫لم يُعطي الدوق الملك ما أراده حين أومأ‬


‫بخفة مبتعدًا‪ D‬عنه ‪ ،‬يشعر بالتعب يرواده منذ‬
‫اآلن ‪ ،‬كبح جماح جونغكوك سيتطلب الكثير ‪.‬‬

‫" سيصل بعد يوميان ‪ ،‬اجمع شتاتك قبل أن‬


‫تخسره أمامه "‬

‫توقفت خطوات الملك المغادرة إثر سؤال‬


‫الدوق الذي عاد لنبرته اللعوبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" هل تخشى أن أستسلم له و أعود برفقته‬


‫فأغادرك ؟ توقف أنت عن المكابرة أعلم أنك‬
‫كنت تقتنص الفرص لتراني "‬

‫لف الملك جسده يُقابل ابتسامة الدوق بآخرى‬


‫تشابهها يُردف متراجعًا في خطواته نحو‬
‫الخارج ‪.‬‬

‫" ُربما و ُربما ال ‪ ،‬من يعلم ؟ على أي حال‬


‫سنستقبلهم في صباح بعد الغد إن أردت‬
‫المجيء "‬

‫حدق الدوق مطواًل في باب ُ‬


‫غرفته ال ُمغلق‪D‬‬
‫ينتابه بعض القلق ‪ ،‬ظن أنه استطاع جمع‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شتاته في الست السنين لكنه فقد الكثير من‬
‫قوته إثر نظرة قاتمة األمير ‪.‬‬

‫مالحظة هوسوك لتحاشيه جونغكوك قبل‬


‫رحيله لم تكن بصالحه ‪ ،‬فهو يعلم اآلن أنه ال‬
‫يستطيع‪ D‬مواجهة جونغكوك بعد ‪.‬‬

‫خيارا‬
‫ً‬ ‫يعلم أن الهرب من جونغكوك ليس‬
‫متا ًحا له بعد اآلن ‪ ،‬يجب أن يشد ذاته قُرب‬
‫األمير الذي نال منه ‪.‬‬

‫ظل تايهيونغ يحرص ذاته بتلك التعاليم طيلة‬


‫اليومان ‪ ،‬يدرك أن ال فائدة من الثقة التي‬
‫يدعيها إن هوى أمام األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شد الدوق عزيمته يتوجه إلى بوابة القصر‬
‫الرئيسية ‪ ،‬أقام جسده ُمعتداًل يُراقب األمير‬
‫يتقدم برفقة الجنرال إلى القصر يتجاهل‬
‫أنظار الملك و أخيه ‪.‬‬

‫لم تهتز ُمخضرته حين أصابتها السوداء‬


‫القاتمة بنظراتها ‪ ،‬ظل يُنظر إلى الجميلة التي‬
‫امتهنت إرباك دواخله في كل مرة ‪.‬‬

‫لكنه أخفى ما بداخله هذه المرة أسفل ابتسامة‬


‫رقيقة ‪ ،‬يُركز على مجرى أنفاسه بكل خطوة‬
‫يقترب بها األمير إلى العتبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُزح عدسته عن عينا األمير يُحاول إثبات‬
‫قوته لنفسه ُرغم أنه يُدرك بما حل داخله‬
‫لقربه ‪ ،‬و ربما كان يلبي رغبة مشتاقة ‪.‬‬

‫" هنيًئا لك موالي ‪ ،‬لقد قرعت نهايات‬


‫طموحاتك ‪ ،‬و إن كان يعنيك األمر فأنا فخور‬
‫ِبجاللتك "‬

‫لم يكذب الدوق في جملته ُرغم سوء ما‬


‫يُصيبه ‪ ،‬أراد أن يُعلم األمير بأنه ليس مستاء‬
‫من اختياره ‪ ،‬قُرب األمير له كان ُمري ًحا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكنه يُدرك أن ليس عليه االنسياق لما يجول‬
‫شعوره ‪ ،‬ترك األمير خلفه يُحدق بظهره‬
‫المغادر ‪ ،‬لم يكن رحميًا به كما كان مع‬
‫نفسه ‪.‬‬

‫طا من الراحة ‪ ،‬ستحظى بفرصة‬ ‫" نل قس ً‬


‫لمحادثته في المساء "‬

‫وجه جيمين حديثه إلى األمير المتسمر في‬


‫مكانه ‪ ،‬نخز ذراع أخيه بمرفقه يُذكره بما‬
‫عليه قوله تحت عينا الجنرال الذي ابتسم‪D‬‬
‫بخفة لفعل جيمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هناك مأدبة مساء اليوم كاحتفال بسيط‬
‫لتحالفنا ‪ ،‬يجب أن نجعله رسميًا حتى لو‬
‫أرغمنا عليه‪"  ‬‬

‫لم يمتلك جونغكوك طاقة لمناقشة الملك‬


‫الروسي ‪ ،‬رفع يده نحو هوسوك يُعلن ضجره‬
‫من المنافسة الوهمية بينهما ‪.‬‬

‫لكن هوسوك أطال تحديقه بكف جونغكوك‬


‫الممتدة إليه ‪ ،‬حتى أمسك جيمين بيده ليضعها‬
‫بيد جونغكوك بعد أن صفع مؤخرة رأس‬
‫هوسوك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صافح الملك الروسي األمير البريطاني كل‬
‫منهما يشغل باله الكثير‪ ،  ‬لم تطل معادتهما‬
‫القصيرة حتى سحب كل منهما يده ‪.‬‬

‫كان جونغكوك أول المغادرين يتبع الخادم‬


‫الذي سيوجهه لغرفته ‪ ،‬بينما هوسوك و‬
‫جيمين كانا على وشك قتال بعضهما البعض ‪.‬‬

‫" ما بك ؟ هل جننت كانت مصافحة ودية !‬


‫بماذا كنت تفكر "‬

‫كثيرا جيمين ‪ ،‬ما زلت‬


‫" أال ترى أنك تتمادى ً‬
‫ال أحب تواجده حولي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" إذن اصمت و تعامل مع األمر بسالسة‬
‫حتى يرحل بأسرع وقت دون مشاكل "‬

‫تدخل يونغي يفصل بينهما يُردف يبعد جيمين‬


‫الذي بدا على وشك قرع رأس هوسوك‬
‫بقبضته ‪.‬‬

‫" ألن تأخذني لغُرفتك ؟ أريد أن أبقى برفقتك‬


‫"‬

‫تناسى جيمين تواجد هوسوك يُعطي يونغي‬


‫كامل انتباهه ‪ ،‬أدرك الملك وقتها أن أبناء‬
‫روزالين الحب لديهما كضرب من الجنون ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قد يجذبان الكثير إليهما لكنهما يغرقان به إلى‬
‫حد عميق ‪.‬‬

‫راقب ابتعاد الجنرال الذي احتضن جيمين‬


‫بين ذراعيه يتشبث به أثناء مسيرهما ‪ ،‬كانت‬
‫المرة األولى له بسماع صوت ضحكة جيمين‬
‫ال ُمحبة ‪.‬‬

‫" رائع جدًا ‪ ،‬أتسائل من سيخلع فك اآلخر‬


‫اليوم أواًل أنت أم ذلك المسعور ؟ "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫التفت الملك إلى صوت ابن عمه الذي توقف‬
‫بجانبه ‪ ،‬قهقه بخفة يُجيب نامجون ‪.‬‬

‫" ال تقلق ‪ ،‬لن نفعل ذلك من أجل جيمين‪ ،  ‬و‬


‫من ثم إن حدث شيًئا مماثاًل سأتغلب عليه "‬

‫نظر نامجون بعينان فارغة إلى ابن عمه ‪،‬‬


‫ربت على كتفه يُخبره قبل أن يغادر إلى‬
‫أعماله ‪.‬‬

‫" ال تكن واثقًا ‪ ،‬أنت لم تره يُقاتل "‬

‫ال يصدق هوسوك أن ابن عمه استخف به‬


‫مستنكرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫سأله‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" و أين رأيته أنت يقاتل ؟ "‬

‫توقف نامجون يُجيب هوسوك بابتسامة‬


‫مستهزئة يرغب بإغضاب اآلخر ‪.‬‬

‫" رأيت جيمين يُقاتل سابقًا ‪ ،‬و إن كان هو‬


‫من علم أخيك كل ما يعرفه فال فرصة لديك‬
‫أمامه "‬

‫تجاهل هوسوك كلمات نامجون التي تحاول‬


‫غرفة الدوق يستذكر ما‬ ‫استفزازه ‪ ،‬اتجه نحو ُ‬
‫حدث سابقًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم ينتظر إذن األصغر ليدخل الغرفة ‪ ،‬وجده‬
‫يُراقب الثلوج خلف نافذته بهدوء ‪ ،‬دنا إليه‬
‫يحادثه ‪.‬‬

‫" علي أن أعترف لقد فاجئتني بظهورك "‬

‫يعلم الدوق أن اآلخر لن يترك فرصة متاحة‬


‫أمامه ليضايقه ‪ ،‬توجه إلى الملك الروسي‬
‫يرغب بأن ينهي ما ينوي له هوسوك ‪.‬‬

‫" توقف عن ما تفعله ‪ ،‬إنه بال جدوى "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫ادعى هوسوك البراءة في رده ينظر إلى‬
‫مخضرة الفتى التي بدت غاضبة بعض‬
‫الشيء لكنها ما زالت جميلة ‪.‬‬

‫" كنت فقط أريد تفقد حالك ‪ ،‬أنا لم أفعل أي‬


‫شيء سيء ! "‬

‫ضيق الدوق رمش عيناه يقترب أكثر من‬


‫الملك يُكتف ذراعيه يردف من بين أسنانه ‪.‬‬

‫" ليس بعد ‪ ،‬لكنني أعلم أنك ستقدم على أمر‬


‫ما "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انحنى الملك أقرب إلى ملمح الدوق المشكك ‪،‬‬
‫سأله بخبيث ابتسامته يرغب بتشيت الدوق‬
‫أكثر فأكثر ‪.‬‬

‫" هل هذا ما تظنه ! حسنًا ُربما أنت محق‬


‫لكنك ال تستطيع الجزم بذلك ‪ ،‬ما الذي قد‬
‫أفعله أنا ؟ "‬

‫رفع الدوق كفه يشد خلفية عنق الملك غير‬


‫مكترثًا أن كان ذلك يؤلم األكبر ‪ ،‬هسهس‬
‫كلماته بغضب يدلي بصريح تهديد عبارته ‪.‬‬

‫" ال تظن أنك قادر على شيء أنا ال أستطيع‬


‫فعله ‪ ،‬ابعد نواياك القذرة عن جونغكوك و إال‬
‫أقسم لك أنني سأحطم رأسك بال هوادة "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مخضرته كان تُشع في حديثه ‪ ،‬يعني كل‬


‫حرف نزح من ثغره الحاد ‪ ،‬يوضح أنه لن‬
‫يتهاون إن مس أحدهم محبوبه بأي ضرر ‪.‬‬

‫••••••••••••••••••••‬
‫انتهى ‪.‬‬
‫[‪]3000‬‬

‫أخيرا‬
‫ً‬ ‫في كثير أشياء صارت بالبارت ‪ ،‬و‬
‫عرفتم كيف تايهيونغ و يونغي قتلوا كل الناس‬
‫بالعاصمة 🌚‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫متوحشين يبوي لكن مخ بيشتغل 🤤‬

‫أدري ما الزم أكون مبسوطة باللي سواه‬


‫تاتا ‪ ،‬بس يخي جايب راسي بكل شي يسويه‬
‫😅‬

‫مين فهم خطة هوسوك ؟ و هل بالكم‬


‫حتنجح ؟‬

‫عارفة الحين أغلبكم بتنقسموا نصين واحد مع‬


‫تايهيونغ و الثاني‪  ‬ضده ‪ ،‬أنا صراحة مش‬
‫عارفة أحس الموقفين صعبين وهللا 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يعني اذا روح مع جنغه الزم يتقبل حقيقة إنه‬
‫جونغكوك أمير برطانيا و عنده عيلة ‪ ،‬و‬
‫الزم يقتنع أنه جونغكوك مش له لوحده‬
‫جونغكوك ملك لبلد كامة ‪.‬‬

‫كلنا ندري انه تايهيونغ ما يتقبل أي شي ما‬


‫يعجبه ‪ ،‬و هو يدري بانه ما راح يضل ساكت‬
‫‪ ،‬و راح يتهور بسبب رغبته بجنغه و حيخلي‬
‫األمور أسوأ مشان كذا ما يبغى يرجع معهم‬
‫النه ما يبي ياذيهم أكثر‪😭  ‬‬

‫قلبي الصغير ال يتحمل هذا العذاب 💔‬

‫المصيبة قاعدة أتحلطم و أنا مقررة وش راح‬


‫أسوي ‪ ،‬ليتني هاجدة بس 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ُ - Page 16‬‬
‫شعلتِي‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 43-58‬دقيقة‬

‫أنت ! تُثقلنِي ِبغريم ِة ُحبك و ِمن َ‬


‫ثم‬ ‫ُمذنب َ‬
‫عد و تح َمل‬‫تهجر ِني وحيدًا ُأكا ِفح ِفي س ِبيلك ‪ُ ،‬‬
‫ُ‬
‫اقترب‬
‫عوا ِقب جراِئمك ِبي ! يا ش ِبيه المالئكة ِ‬
‫و اعف ِني ِمن لذ ِتك ال ُمهلكة ‪.‬‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُمتعب ما يرواده فِي لحظاته هذه ‪ ،‬يُراقب‬
‫انعكا ِسه في المرآة ‪ ،‬ينظر إلى ما كانت عينا‬
‫الدوق ترى به ‪ ،‬لعله وجد ما يؤنس ِفكره ‪.‬‬

‫لكنه لم يجد ِسوى ال ُحطام ‪ ،‬شعور الهزيمة‬


‫يطحن روحه ِبقسوة ‪ ،‬لم يشعر بلذة‬
‫انتصاراته المتكررة ‪ ،‬المجد الذي يتهلل‬
‫بريق ‪.‬‬
‫باسمه بال ِ‬

‫األمير الذي لم يُهزم على أرض المعركة‬


‫يو ًما هو رجل عجز عن احتواء محبوبه ‪،‬‬
‫صلب يُسقط األعداء و روحه خاوية‬
‫جسده ُ‬
‫مسلوب ِحسها ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مشهد ظهر الدوق المبتعد‪ D‬عنه كان أشد قِسوة‬


‫من معارك طالت أيام و ليالي ‪ُ ،‬جمود‬
‫مخضرتي الدوق في حديثه ال ُمتزمت جرحته‬
‫ِبعمق‪. D‬‬

‫الرقيق ِفي بؤرة الشر الذي يكتسي‬ ‫ِخسر فتاه ِ‬


‫شخص الدوق ‪ ،‬تأخر ِفي إنقاذ صرخات‬
‫برائ ِته األخيرة ‪ ،‬كان ُمذنبًا و لم يستطع‪ D‬دفع‬
‫شعور إثمه بعيدًا عن نفسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صوت طرقات الباب أيقظته ِمن شروده ‪،‬‬
‫أذن للطارق أن يُدخل ِغرفته بينما يُغلق آخر‬
‫أزار قميصه ‪.‬‬

‫رغم أن ال رغبة لديه بتناول الطعام في هذه‬


‫يرغب ِبرؤية من إليه‬
‫ُ‬ ‫المأدبة الثقيلة لكنه‬
‫الروح ‪.‬‬
‫طابت ُ‬

‫" هل ِلي بانتباهك قلياًل موالي ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫توقفت أنفاسه ُرغ ًما عنه حين سمع صوت‬
‫الدوق ‪ ،‬أهمل قميصه يخطو خطوات واسعة‬
‫إلى حيث يوجد محبوبه ‪.‬‬

‫لم يُمهل اآلخر فرصة للحديث ‪ ،‬عانقت‬


‫ذراعيه جسده كما لو أنه ُرمق الحياة األخير ‪،‬‬
‫ضم بُنيان فتاه إليه قدر استطاعته يُرسخ قُربه‬
‫‪.‬‬

‫بين ُخصالت أشقره الناعمة ‪،‬‬ ‫غرز أنفه َ‬


‫ُ‬
‫يستنشق ربيع‬ ‫أغمض جفن عيناه المرهقة‬
‫عطر الفتى ‪ ،‬يُنثر قُبالت ُمحبة غلبها الشوق‬
‫حرير شعره ‪.‬‬‫خاَل ل ِ‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ال يُدرك أنه أخل بتوازن الدوق بلهفة‬


‫شعوره ‪ ،‬تناسى أن الهوس الذي أصابه لم‬
‫مقتصرا ِبه ‪ ،‬شغله ُحب الفتى حتى‬
‫ً‬ ‫يكن‬
‫ُأنهكت قِواه ‪.‬‬

‫كافح الدوق رغبته العارمة في البكاء على‬


‫صدر األكبر ‪ ،‬أراد أن يشكو له سوء ما لحق‬
‫به ‪ ،‬أراد أن يرجوه الراحة التي لطالما‬
‫وجدها قُرب ِ‬
‫ضلعه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كبح ملوحة دموعه ِبصعوبة بالغة ‪ ،‬ال يرغب‬
‫بأن ينهار بعد جهد بذله ست سنين ‪ ،‬لكنه لم‬
‫يستطع‪ D‬مقاومة االرتخاء قُرب رائحته ال ُمهدئة‬
‫‪.‬‬

‫تشبث كفيه بجانبي قميصه األبيض‪ D‬يكرمش‬


‫قماشه بتأثير قبضته ‪ ،‬يُنفس عن ما ِبه لكن‬
‫ذلك لم يكن كافيًا ‪.‬‬

‫أحاط بذراعيه خصر األمير يزيد احتدام‬


‫قُربهما ‪ ،‬خبأ وجهه في عنق األمير يترك ثقل‬
‫رأسه على كتف الرجل العريض ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كانت لحظة من النعيم بعد جحيم دام ِست‬
‫سنين ‪ ،‬كنفحات هواء باردة تطيب األحا ِسيس‬
‫‪.‬‬

‫أنفاس األمير الباردة كانت تُصيب خلفية عنقه‬


‫الدافئة ‪ ،‬كان جمياًل اإلحساس بوجود الرجل‬
‫حوله بعد انقطاع دام طوياًل ‪.‬‬

‫لم يبنس أيهما ِبحرف يُخل الصمت المريح‬


‫الذي جمعهما ‪ ،‬يُدركان أن لعك الكلمات‬
‫سيُبعثر كل ما استجمعاه لتوهما ‪.‬‬

‫لم ينوي الدوق فك قيد ذراعيه حول األمير ‪،‬‬


‫عناقهما الضيق يُريح كل ضائقة داخله ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يغمض عيناه مداعبًا لبشرة األمير بكثافة‬
‫رموشه ‪.‬‬

‫نبرة األميرة كانت هامسة تجتنب التماس‬


‫الحدة ‪ ،‬يخشى أن يُخرب اإليقاع الحلو الذي‬
‫يجمعهما ِبخشونته التي اعتادها في السنين‬
‫الماضية ‪.‬‬

‫لبى الدوق طلب أميره ُمطيعًا رغبته التي‬


‫تناشد برؤية ملمح الرجل الذي أعل فؤاده‬
‫ِبشعوره ‪ ،‬تأمل ملمح أميره الذي غلبته‬
‫القسوة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ظلمة الليل فِي عدسته ازداد قُتمة ‪ ،‬تقاسيم‬
‫وجهه غلبتها ِحدة زادته وسامة ‪ ،‬لكن شفتاه‬
‫بدت فاقدة لزهرة لونها ‪.‬‬

‫الحروب المستمرة نالت ِمن خيراته لكنه‬


‫خرج منها أكثر ثباتًا و أشد قوة ‪ ،‬أميره كان‬
‫رجاًل فِي أوج شبا ِبه ‪ ،‬ارتقى ألبهى حلة قد‬
‫يقتنيها رجل ِمثله ‪.‬‬

‫خشيته سابقًا حرمته من رؤية وجه األمير ‪،‬‬


‫لكنه تجاهل كل ما يردعه يُالمس بأنامله‬
‫انحناء ملمح الرجل بال حياء ‪.‬‬

‫ابتسم غارقًا بتفاصيل األمير كانت مرته‬


‫األولى بالتمعن ِفي أدق تكوينه ‪ ،‬ال يُصدق أن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فارق الطول بينهما سابقًا كان يحرمه من‬
‫الكثير ‪.‬‬

‫لم يجد الدوق أي اعتراض من األمير الذي‬


‫استسلم‪ D‬للمساته يُراقبه ِبهدوء ‪ ،‬أحب لون‬
‫الحياة فِي تعبير ملمح الفتى ‪.‬‬

‫أحاط ِذراعيه خصر الدوق يُحكم عقدته حول‬


‫ضيقه ‪ ،‬يزيد قُرب أجسادهما ُمبتس ًما لشعور‬
‫ِ‬
‫ضد خاصته ‪.‬‬ ‫ساقي الفتى ِ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسامه سرقت انتباه أنامل الدوق ‪ ،‬تلمس‬
‫بأطراف أصابعه زوايا ابتسامة األمير‬
‫بُحب ‪ ،‬اقترب بال وعي منه يُقبل ثغره‬
‫الباسم ‪.‬‬

‫كانت تلك الشرارة التي أشعلت الف ِتيل ‪.‬‬

‫احتضن كفاه حدود فك األمير الحاد يُعقب‬


‫قُبلته األولى بآخريات لعلها تشفي ما أصابه ‪،‬‬
‫ثانية تلو اآلخرى و قُبالته تشتعل ِبرغبتها ‪.‬‬

‫لكنه لم يكن الوحيد الذي ُجن سجينه ‪ ،‬ذراعي‬


‫األمير زادت ضيق حصارها حول جسد‬
‫الدوق ‪ ،‬ينحنِي أقرب ِلثغر فتاه ال ُحلو ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بلل شفتاه الطرية بطعمها السكري كانت‬
‫مكافئة األمير بعد جفاء ست سنين ‪ ،‬قُبلة‬
‫الفتى أذهبت عنه تعب أثقل جسده لوقت‬
‫طويل ‪.‬‬

‫قطع الدوق حياة قُبلتهما ينفث أنفاسه على‬


‫أبواب شفتا األمير ‪ ،‬يسلب الهواء الهارب من‬
‫ثغر الرجل في قُربهما ال ُمحبب ‪.‬‬

‫على خالف األمير نبرة الدوق كانت ُمشبعة‬


‫ِبحدة شعوره ‪ ،‬فلقد ذاته للرجل الماثل أمامه ‪،‬‬
‫سيزيل رغبته الراسخة به ‪.‬‬ ‫ال شيء ُ‬

‫" و هل تجدني أختال بعيدًا عنك ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫أراح الدوق كفيه فوق صدر الرجل‬


‫العريض ‪ ،‬يُجيب االستنكار الذي التمسه فِي‬
‫صوت األمير ‪.‬‬

‫" ُربما ليس بقدر إخالصك ِلي لكنك ِملك‬


‫أنت زوج و أب ‪ ،‬أنت أمير‬‫للعديد غيري ‪َ ،‬‬
‫بالد واسعة و قريبًا ستكون ملك أعظم‬
‫امبراطورية ِفي الوجود و كل ذلك يسلبك‬
‫ِمني "‬

‫أطال األمير تحديقه ِبخضراء الدوق يتمعن‬


‫حروف حديثه ‪ ،‬نفث أنفاس عالية يضبط ما‬
‫ثار داخله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ال يستطيع‪ D‬أن يلوم رغبة الفتى و هو يلهث‬
‫خلفها بذات نفسه ‪.‬‬

‫لم يجد كلمات تُريح شبيب النار في صدريهما‬


‫‪ ،‬ابتعد خطوات للخلف يتخبط في ظلمته ‪،‬‬
‫فهو على خالف تايهيونغ لديه الكثير‬
‫ليخسره ‪.‬‬

‫هل سيستطيع‪ D‬ترك بالده التي لطالما شدوت‬


‫باسمه من أجل محبوبه الفاتن ؟ سيخذل‬
‫والديه و سيؤذي ابنه الذي لم يحتضنه بين‬
‫ذراعيه ‪.‬‬

‫ما ذنب الطفل البريء الذي يرغب بقرب‬


‫والديه بالهوس الذي تملك األمير و فتاه ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ِلما على الدوق أن يحاصره دائ ًما بخياراته‬


‫القاسية ‪ ،‬رفع حدقته يبحث عن رأفة فِي‬
‫عتي‬
‫مخضرة الفتى ‪ ،‬لكنها كانت ثابتة على ُ‬
‫رغبتها ‪.‬‬

‫اعتدل يُقابل الدوق الذي يترقب حديثه ‪ ،‬نبرة‬


‫األمير كانت جادة بقدر حديث الدوق سابقًا ‪.‬‬

‫" إن أردتني لك وحدك فاتكئ علي و ال تلجأ‬


‫الروح التي تبث الحياة داخلي‬
‫لغيري ‪ ،‬أنت ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عد إلي و ال بأس سأرتب‬
‫فلن أغادرك يو ًما ‪ُ ،‬‬
‫فوضاك "‬

‫تسارعت أنفاس الدوق ال يُسره سماع كلمات‬


‫األمير ‪ ،‬ال يستطيع‪ D‬إعطائه ما يُريده ‪ ،‬حرب‬
‫المغول ستهدم ثمار جهود األمير و تهدد أمن‬
‫أحبابه ‪.‬‬

‫ثار ضد كلمات األمير يُهاجم المبدأ الذي‬


‫اتبعه األكبر ‪ ،‬صوته أوضح الغضب الذي‬
‫تملكه في هذه اللحظات ‪.‬‬

‫" ال ُحب ال مساومة به جونغكوك ! توقف عن‬


‫محاوالت البائسة بالحصول على كل شيء "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ظا بهدوئه‬‫اقترب األمير من الغاضب محتف ً‬
‫يرد على الدوق بنبرة ثابتة ‪ ،‬يدرك جيدًا أن‬
‫تلبية مطالب الدوق تغذي الشيطان بداخله ‪.‬‬

‫" ال ُحب ال خيارات ِبه ‪ ،‬بل هو مفعم‬


‫بالتضحية تايهيونغ ‪ ،‬حب العائلة عميق حد‬
‫الجذور ‪ ،‬هل كنت لتختارني على جيمين ؟ "‬

‫ما زال األمير يُحاصره بأسئلته ‪ ،‬احتفظ‬


‫بصمته يدرك أين غاية تبلغها كلمات األكبر ‪،‬‬
‫ابتعد عن محيط األمير يشد قبضتيه ‪.‬‬

‫هو لم يكن ليختار أي شخص فضاًل عن أخيه‬


‫‪ ،‬مهما عال مقامه و بلغت مكانته لديه ‪ ،‬و‬
‫جونغكوك ليس استثناء عن قاعدته هذه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أجبني تايهيونغ ! هل تستطيع منحي ما‬


‫تريد أخذه ِمني ؟ "‬

‫كالهما خاسران في عاصفة مشاعرهما ‪ ،‬فال‬


‫أحد منهم ٌ‬
‫ملك لنفسه حتى يمنحها لآلخر ‪،‬‬
‫كالهما يطلبان ما يفوق قدرة اآلخر ‪.‬‬

‫صمت الدوق المطول أجاب سؤال األمير ‪،‬‬


‫ربما قد بلغا حد الجنون ِفي ُحبهما لكن ما‬
‫زالت هناك حدودًا لم يمسوا خطوطها ‪.‬‬

‫قتل األمير المسافات التي تفصله عن الدوق ‪،‬‬


‫أحاط كفي الفتى بين يداه يُقبلها ِبرقة ‪ ،‬يرغب‬
‫بتهدأة وتيرة أنفاس األصغر يخاطبه متوددًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عد إلي تايهيونغ و أمهلني بعض من الوقت‬ ‫" ُ‬


‫ألعد لك األمور بما يُريحك ‪ ،‬لنجد معًا حاًل‬
‫طا ال يؤذي كالنا و يبعدك عني "‬ ‫وسي ً‬

‫نزع الدوق كفاه بخشونة من بين يدا األمير ‪،‬‬


‫يُردف بحدة كلماته األخيرة قبل أن يخرج‬
‫تار ًكا األمير يغوص في فوضاه ‪.‬‬

‫" آسف ال أمتلك رفاهية الوقت ألمنحها لك ‪،‬‬


‫كالنا نعلم أنه ال يوجد شيء كهذا ‪ ،‬انغمس‪D‬‬
‫في حب عائلتك و انسني "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫صادف الجنرال الدوق أثناء توجهه لغرفة‬


‫األمير ‪ ،‬حدة ملمحه لم توحي بالخير ‪ ،‬تجاهل‬
‫الدوق الكامل له تما ًما لم يرفع توقعاته ‪،‬‬
‫يدرك أنه سيجد ابن خالته في حال أسوأ ‪.‬‬

‫دخل غرفة األمير متحسبًا وجده في حالة‬


‫هدوء مريبة ‪ ،‬تذكره بكل مرة التزم‬
‫جونغكوك صمته قبل أن يغير على حرب‬
‫قاسية ‪.‬‬

‫أدرك أن عليه التعامل مع الوضع الميئوس‬


‫منه قبل أن يتفاقم ‪ ،‬اقترب ببطء من‬
‫جونغكوك يحافظ على مسافة بينهما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" إن كان يواسيك األمر جيمين أسوأ منه‬
‫بمراحل عديدة و لقد استطعت‪ D‬التعامل مع‬
‫جنون جيمين ‪ ،‬ال تفقد األمل "‬

‫سا عميقة إلى صدره يحاول‬


‫أخذ األمير أنفا ً‬
‫تنقية أفكاره ‪ ،‬مسح وجهه بضيق متحدثًا ‪.‬‬

‫سا واقعيًا على األقل‬


‫" جيمين يمتلك ح ً‬
‫تايهيونغ يحب فرض قوانين خاصة به ال‬
‫ترتكز لوقائع منطقية البتة "‬

‫كثيرا‬
‫اقتراح الجنرال كان عفويًا و لم يفكر ً‬
‫بما تفوهه عندنا رفع كتفيه يتحدث ببساطة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" إذن توقف عن محاولة إقناعه ليكون واقعيًا‬
‫كثيرا و لم يفلح ‪ ،‬دعك‬
‫‪ ،‬لقد حاولت فعل ذلك ً‬
‫من عقالنيتك‪ D‬و جاري جنونه "‬

‫جحظ األمير عيناه يحدق بالجنرال ال يُصدق‬


‫غباء حديثه ‪ ،‬ظن أن يونغي يمازحه بكلماته‬
‫و هو ليس بوضع يسمح له بتلقي نكات‬
‫يونغي ‪.‬‬

‫لم يتأخر يونغي في التراجع عن كلماته عندما‬


‫لمح قبضة األمير تشتد قُرب جسده يتراجع‬
‫للخلف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أتعلم شيًئا ما ! انسى ما قلته و فكر بشيء‬
‫آخر ‪ ،‬سأذهب اآلن ال تتأخر عن العشاء‬
‫سيبدأ قريبًا "‬

‫أراد يونغي أن يهرب من جونغكوك فهو يعلم‬


‫أن مشكلة االثنان تكمن في طبيعة شخصيتها‬
‫و ال أحد يستطيع‪ D‬إصالح خللها سواهما ‪.‬‬

‫" اخطو خطوة خارج الباب و سأتاكد حينها‬


‫من تحطيم رأسك "‬

‫تنهد يونغي يلف جسده يقابل جونغكوك‬


‫أردف بنبرته التي اعتاد عليها األمير طوال‬
‫فترة الحرب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" إن أردتني أن أبقى هذا يعني أنك ستستمع‬
‫ضا ال تقترب‬
‫لرأيي دون تعابيرك هذه ‪ ،‬أي ً‬
‫مني الزي الذي أرتديه هدية من جيمين و‬
‫أريد يداك المتوحشة بعيدًا عنه "‬

‫لم يبدي الجنرال عماًل جيدًا في ضبط‬


‫أعصاب األمير الذي توجه إليه يزم ياقته‬
‫بغضب ‪.‬‬

‫" هل هذا ما يهمك اآلن يونغي ! "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫أبعد الجنرال قبضتي األمير عن ياقته بحذر‬
‫يُردف بنبرة حادة يوجه كلماته البن خالته ‪.‬‬

‫" أرغب حقًا بركل مؤخرتك و بشدة لكن‬


‫جيمين لن يرحم كالنا إن مزقنا هديته ‪ ،‬أبعد‬
‫ثورة غضبك هذه عن ردائي‪"  ‬‬

‫دفع الجنرال األمير عنه بقوة يعيد ترتيب‬


‫مظهره الذي خربه اآلخر ‪ ،‬أعاد أنظاره إلى‬
‫األمير الذي ابتعد عنه ضائعًا بكل ما يناوش‬
‫عقله ‪.‬‬

‫" فقط تحدث إلى جيمين ‪ ،‬ألم تلحظ أنه هادئ‬


‫بشكل مريب ! كالنا نعلم كيف يصبح جيمين‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عندما يتعلق األمر بتايهيونغ ‪ ،‬ال بد أن لديه‪ ‬‬
‫شيء ما بجعبته "‬

‫إرهاق األمير أشغله عن هذه الحقيقة ‪ ،‬رفع‬


‫أنظاره إلى الجنرال الذي أكمل حديثه بنبرة‬
‫واثقة ‪.‬‬

‫" ربما أهداني ردا ًء جمياًل لكنه قد يعطيك‪ D‬ما‬


‫هو أكثر ‪ ،‬لذا اآلن فلننزل معًا من أجل‬
‫االحتفال البسيط‪ ، D‬و تحدث مع جيمين بعد‬
‫نهايته "‬

‫تمنى األمير أن يعفيه جيمين من عذابه ‪ ،‬اتبع‬


‫كلمات الجنرال يُرافقه لألسفل ‪ ،‬لم يكن‬
‫بمزاج للتعامل مع الجموع في هذا الوقت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أخذ مكانًا له بعيدًا عن الحشد البسيط من أبرز‬


‫رجال الدولة ‪ ،‬علق كأس النبيذ في يده يبحث‬
‫كثيرا ‪.‬‬
‫بحدقتيه عن هيئة عبث به ً‬

‫طال تجوال عيناه و لم يجد ضالته ‪ ،‬انضم له‬


‫جيمين بعد أن لحظ شرود األمير يُردف ‪.‬‬

‫" لم ينزل بعد لذا هال حافظت على تركيزك‬


‫هنا ‪ ،‬ال تخرب التحالف بسبب ذلك المتهور‬
‫فالجميع يُراقبك‪"  ‬‬

‫تجرع األمير ما بداخل كأسه دفعة واحدة ‪،‬‬


‫يرجو أن يرخي الكحول تشدد مزاجه ‪ ،‬يسند‬
‫طوله متأهبًا لما يحدث حوله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أخذ جيمين كأس االمير الفارغ يُعطيه خاصته‬


‫الممتلئ يحادثه بغرض جمع شتاته ‪.‬‬

‫سا عميقًا ‪ ،‬اشرب المزيد سيرخي‬


‫" ُخذ نف ً‬
‫أعصابك ‪ ،‬هوسوك سيتقدم بعد قليل من أجل‬
‫خطاب قصير ‪ ،‬كن متفاعاًل "‬

‫أراد جونغكوك أن يتم األمر بسالم من أجل‬


‫جيمين ‪ ،‬فإن لم يظهر األصغر ذلك فرغبته‬
‫بالسالم بين كال الدولتين واضح كسطوع‬
‫الشمس ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أنهى الكأس الثاني يومأ بخفة لجيمين‬
‫يطمئنه ‪ ،‬فهو يستطيع استشعار قلقه ‪ ،‬و كما‬
‫أخبره جيمين تقدم هوسوك بخطابه المنمق‪. D‬‬

‫النبيذ الذي أسرفه األمير لم ينجح بتشيت‬


‫انتباهه و لو لثانية ‪ ،‬لكنه ظبط حدة‬
‫تصرفاته ‪ ،‬زيف ابتسامة دعائية على وجهه ‪،‬‬
‫يرد على الملك روسي بذات كلماته النيقة ‪.‬‬

‫عاد كل فرد في القاعة ألحاديثهم الخاصة بعد‬


‫شرب نخب تحالف ممتد ‪ ،‬يقترب الملك من‬
‫دائرة األمير و الجنرال يحادث أخيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" هل رأيت نامجون بالجوار ؟ "‬

‫نظر جيمين إلى هوسوك بحيرة ‪ ،‬يجيبه‬


‫بتشدد يكاد يكون ملحوظ بإجابته ‪.‬‬

‫" ال ‪ ،‬ذلك ليس من طباعه ‪ ،‬هل يكره‬


‫التحالف إلى هذا الحد ! "‬

‫ضيق‬ ‫نظر ثالثتهم إلى جيمين بتساؤل حول ِ‬


‫جيمين الغير مفسر ‪ ،‬سارع هوسوك بحديثه‬
‫يقبض على كتفه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" حسنًا استرخي قلياًل ‪ ،‬لن يفعل أي أحد شيًئا‬
‫خاطًئا ‪ ،‬تذكر أنني أتحكم بكل شيء داخل‬
‫قصري "‬

‫مزرقة األصغر نظرت إليه بحدة‪ ،‬و حديثه لم‬


‫يخلو من احتدام مزاجه ‪.‬‬

‫" لن أستطيع االسترخاء و تايهيونغ ليس‬


‫ُهنا ‪ ،‬لقد تأخر ً‬
‫كثيرا و ذلك ال يطمئنني البتة‬
‫هوسوك ! "‬

‫فزع هوسوك عندما رأى نظرة القاتل السفاح‬


‫تحتل مزرقة أخيه ‪ ،‬فلقد بريقها و بدت باردة‬
‫للغاية ‪ ،‬يعلم جيدًا ما يتلو نظراته الغائمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" حسنًا ‪ ،‬سأذهب ألبحث عنه بنفسي ابقى هنا‬
‫برفقتهم سأعود سريعًا ‪ ،‬لست مستعدًا للتعامل‬
‫مع جنونك مرة آخرى "‬

‫قهقهة الجنرال جذبت انتباه ثالثتهم إليه ‪ ،‬و‬


‫حدة أنظارهم لم ترق له ‪ ،‬و بشكل غير‬
‫متوقع ذلك أغضب الملك الروسي ‪.‬‬

‫" هل تدرك كم استنزفت من طاقتي ألقنع هذا‬


‫المجنون أن يتوقف عن حراسة غرفة‬
‫تايهيونغ في األيام الماضية ‪ ،‬كن مفيدًا و ابقى‬
‫برفقته حتى أعود "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُبعد الجنرال ابتسامته يُعانق حبيبه من‬
‫الخلف يُردف بينما يشدد ذراعيه حول خصر‬
‫جيمين الذي يحاول الذهاب خلف تايهيونغ ‪.‬‬

‫" أنا ال أمانع فعل هذا لكنني أرغب بأن‬


‫أذكركم أن ابن الفرنسية شيطان يقتل عدوه‬
‫قبل أن ينوي أذيته "‬

‫خير بُرهان لحديث الجنرال كان تألق مظهر‬


‫الدوق الجميل إلى القاعة ‪ ،‬جذب األنظار‬
‫كافة إليه و بدأت الهمسات تتناوله في‬
‫حديثها ‪.‬‬

‫كان ذا صيت ل ُحسن هيئته و ِوسع حيلته ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫تباهى الدوق ببديع خلقه ِبحلته الحمراء ‪ ،‬يُشع‬
‫كنجم الشمس الساطع يسلب النجوم بريقها ‪،‬‬
‫يُقلب األفئدة بعظم أثره ‪.‬‬

‫توجه إليه الملك بخطواته حتى اقترب إليه‬


‫كفاية يُحادثه ببعض‪ D‬العتاب ‪.‬‬

‫" هال توقفت عن ما تفعله ! على األقل راعي‬


‫أن جيمين ما زال يهتم ألمرك بشكل مخيف‪ ‬‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لمح الدوق بطرف عيناه أخيه بين ذراعي‬
‫الجنرال ‪ ،‬كان واض ًحا ما حدث له ‪ ،‬و لم‬
‫ينسى رمق األمير بنظرة متعالية قبل أن‬
‫يتلفت إلى هوسوك يحادثه باعتيادية ‪.‬‬

‫" ال بأس ستعتاد عليه قريبًا ‪ ،‬هل أنهيت‬


‫خطابك بالفعل ؟ "‬

‫تفرس الملك ملمح الدوق ‪ ،‬لم يغب عنه تغير‬


‫حال األصغر ‪ ،‬فلقد كان واض ًحا في لغة‬
‫جسده و قوة عباراته ‪.‬‬

‫" أجل ‪ ،‬لكن ال يبدو أن هذا ما يشغل بالك "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم الدوق لنبرة الملك الروسي ‪ ،‬ال يبدو أنه‬
‫كشخص يفوته الكثير ‪ ،‬أرخى كفه الناعم‬
‫على كتفه يردف محتف ً‬
‫ظا بجانبية ابتسامته ‪.‬‬

‫" تقلبت األمور بحدة لن تتوقعها ‪ ،‬فُز ِبي إن‬


‫استطعت "‬

‫أنهى كالمه بقبلة رمزية على وجنة الملك قبل‬


‫أن يبتعد عنه ‪ ،‬يرغب بكأس من النبيذ‪ D‬لعله‬
‫ينسيه ما حدث سابقًا ‪.‬‬

‫راقب جيمين ابتعاد تايهيونغ عن هوسوك‬


‫بابتسامة داخلية ‪ ،‬همس بأذن يونغي يكتم‬
‫ضحكته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" يبدو أنهما تشاجرا مجددًا ‪ ،‬تايهيونغ يبدو‬
‫غاضبًا للغاية لكنه يخفي ذلك "‬

‫شد الجنرال ذراعيه حول خصر جيمين‬


‫يُرخي ذقنه على كتف األصغر يبادله همسه ‪.‬‬

‫" لقد تشاجرا قبل أن ينزل جونغكوك لهنا ‪،‬‬


‫ضا ‪ ،‬هل‬‫ال يبدو أنه ال يستطيع تحمل ذلك أي ً‬
‫تريد أن تأكل ؟ "‬

‫أنظار الثنائي باتت تُراقب تحركات األمير‬


‫الذي ابتعد عنهما ‪ ،‬يرتشف كأسه الثالث في‬
‫الزاوية يُجامل من يحاول محادثته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يتتبع بحدقته تحركات الدوق في الطرف‬
‫المقابل من القاعة ‪ ،‬يتجاهل وجوده تما ًما‬
‫يتبادل األحاديث مع الملك الروسي براحة‬
‫تامة ‪.‬‬

‫يكره ما يجمع محبوبه الثمين بالرجل اآلخر ‪،‬‬


‫ال يطيق رؤيته يطيل أنظاره إلى ابتسامة‬
‫الدوق ‪ ،‬مالمسته ليده بين الحين و اآلخر‬
‫أرغمته على شرب المزيد ‪.‬‬

‫" يبدو أنه يُسرف في ال ُ‬


‫شرب "‬

‫لم يكلف الدوق نفسه عناء النظر إلى األمير ‪،‬‬


‫قهقه بخفة على حديث الملك المتفاجئ ‪ ،‬يعلق‬
‫بينما يرتشف من كأسه ما يكفيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال تقلق بشأنه فهو ليس من النوع الذي يثمل‬


‫بسرعة ‪ ،‬و هذا النبيذ‪ D‬ليس بقوة ما يشربه‬
‫عادة "‬

‫شفتا الدوق التي اكتسبت‪ D‬لون النبيذ األحمر‬


‫سلبت انتباه الملك ‪ ،‬بدت ناعمة تُضيف‬
‫لسمرة بشرته رونقًا خالبًا ‪.‬‬

‫تفهم هوسوك موقف األمير في هذه اللحظة ‪،‬‬


‫و أي البشر لن يجن على عتبات اخضرار‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قزحية الفتى الفاتحة ‪ ،‬االحتفاظ برزانته قرب‬
‫إغواء الدوق كان صعبًا ‪.‬‬

‫" ربما عليك أن ترفق بحال من ينظر إليك ‪،‬‬


‫أشعر أنك أحيانًا تتناسى مقدار الضرر الذي‬
‫تلحقه باألفراد بابتسامة ِحلوة منك "‬

‫لم يستمع الدوق لنصيحة الملك ‪ ،‬يشعر بلذة‬


‫تتفاقم داخله بعصيانه ‪ ،‬غلب ثغره ابتسامة‬
‫تُربك القلوب لفرط حالوتها ‪.‬‬

‫" أخشى أنك لست الوحيد الذي ينظر إلي ‪،‬‬


‫ُكن ً‬
‫حذرا "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أبعد هوسوك عيناه عن جاذبية الفتى ‪ ،‬يخشى‬
‫أن يفقد ذاته لسكريات الدوق ال ُمغرية ‪ ،‬التقت‬
‫أنظاره بخاصة األمير في لقاء وجيز ‪.‬‬

‫لكنه استطاع من خالله الشعور بتهديد العينان‬


‫القاتمة يكاد يحرقه ‪.‬‬

‫لم يلم هوسوك تملك األمير المبالغ به ‪ ،‬فتنة‬


‫الدوق ال مثيل لها تجذب الجميع اللتماس‬
‫بركة جماله ‪.‬‬

‫عدم اجتناب الدوق لرفقته أوضحت له نوايا‬


‫األصغر ‪ ،‬فهو لم يبذل جهدًا في إخفائها حين‬
‫لفظ جملته بإهمال ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" نعومة لحن هذه المقطوعة رائع للغاية‬
‫أراهن أنه سيهدئ‪ D‬األمير في ركنه الغائم "‬

‫مد هوسوك يده يُطالب بكف الدوق ملبيًا خبايا‬


‫حروف األصغر بابتسامة رزينة ‪.‬‬

‫" إن كانت تُعجبك لهذا الحد فهال أكرمتني‬


‫بسخاء رقصة تناسب لحنها "‬

‫وضع الدوق كفه الناعم في يد الملك‬


‫الروسي ‪ ،‬تبع خطوات الملك التي تقوده إلى‬
‫المنتصف يعلو ملمحه ابتسامة جميلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يدرك األمير أن الدوق يُغيظه بتصرفاته‬
‫اللعوبة ‪ ،‬علم أن تايهيونغ لن يدع األمور تمر‬
‫بسالم ‪ ،‬يُراقبه يشعل فتيل صبره ببطء ‪.‬‬

‫شد على فكه بحدة لرؤية يدا هوسوك تحيط‬


‫محبوبه الثمين ‪ ،‬يُرهقه أن فتاه يبادل الرجل‬
‫تمادي لمساته ‪ ،‬ارتخاء ذراعي الدوق حول‬
‫نارا بين أضلعه ‪.‬‬
‫عنق الملك الروسي بث ً‬

‫التزم مكانه يُعاقب نفسه بما فعله بالدوق ‪،‬‬


‫يعلم أنه تمادى إلى حدود أبعد من مجرد‬
‫رقصة ‪ ،‬كان شنيعًا أن يعلم بمدى فظاعة‬
‫الشعور ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تطلب منه كامل قوته لظبط اندفاع جسده‬


‫لينتشل محبوبه من أحضان الملك ‪ ،‬تأثير‬
‫الكحول داخله كان يغذي رغبته باالنقضاض‬
‫على من لمس ما يخصه ‪.‬‬

‫يكاد ال يُصدق هوسوك أن هذا المالك بين‬


‫ذراعيه بكامل إرادته ‪ ،‬و على خالف‬
‫رقصتهما األولى كان الفتى يُنظر إليه في‬
‫ضيق قربهما ‪.‬‬

‫كان جمياًل لحد أنسى الملك ما يدور حوله ‪،‬‬


‫و كأن العالم انحصر في خضراء الدوق التي‬
‫تعكس األضواء المعة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫جسد الدوق كان يتمايل ضد خاصته بذات‬


‫رقة األلحان البطيئة ‪ ،‬يبتسم إليه بين الحين و‬
‫اآلخر يشتت كل فكرة قد توقظه من تأثير‬
‫الفتى ‪.‬‬

‫تتبع حدقة الدوق التي مالت إلى الجانب‬


‫ُمعجبًا ‪ ،‬لمح بطرف مقلته تغير وضع األمير‬
‫و حين نظر إليه وجده يقترب منهم بخطوات‬
‫واسعة ‪.‬‬

‫أعاد أنظاره إلى الدوق الذي ما زال يثبت‬


‫حدقته على هيئة األمير بتحدي يستفز‬
‫هدوئه ‪ ،‬كان من المفترض تدخل جيمين في‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هذه اللحظة لكنه كان منشغاًل بتقبيل يونغي‬
‫الذي يحاصره ‪.‬‬

‫لعن هوسوك بين أنفاسه يمسك برسغ الدوق‬


‫يجره خلفه خارج القاعة ‪ ،‬ينظر إلى الخلف‬
‫بين الحين و اآلخر نحو األمير‪  ‬الذي لم‬
‫يتردد في تتبعهما ‪.‬‬

‫يعلم أن حرب طاحنة ستدمر القاعة الراقصة‬


‫مستمرا في عوج تصرفه ‪،‬‬
‫ً‬ ‫إن ظل الدوق‬
‫تجاهل خبيث ابتسامة الفتى يسحبه بعيدًا عن‬
‫األمير ‪.‬‬

‫كثيرا ‪ ،‬لن يستطيع رفع يده علي‬


‫" انت تقلق ً‬
‫ضا "‬
‫فهو عاجز عن فعل ذلك أي ً‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫صعد هوسوك الدرجات المؤدية للطابق‬


‫العلوي يشد الدوق قُربه يردف بنبرة حادة ‪،‬‬
‫لما كان عليه نسيان نفسه لسحر الفتى ‪.‬‬

‫" ال تكن واثقًا من حديثك ‪ ،‬فلقد شرب ً‬


‫كثيرا‬
‫فال تعتقد أنه بكامل قواه العقلية "‬

‫تنهد هوسوك براحة حين لم يجد جونغكوك‬


‫خلفه ‪ ،‬توجه نحو غرفة األصغر دفعه بخفة‬
‫نحو بابه يحادث المجنون اآلخر ‪.‬‬

‫" ادخل لغرفتك و أغلق الباب خلفك "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫تضارب الشعور بين المر و الحلو أخل‬
‫بعقالنية الدوق ‪ ،‬تجاهل كلمات الملك يمسك‬
‫بأكتاف هوسوك يقهقه بخفة بين حروفه ‪.‬‬

‫" ال ‪ ،‬أريد البقاء برفقتك "‬

‫أبعد هوسوك كفي الدوق عنه ‪ ،‬يشكك‪ D‬في‬


‫وعي اآلخر ‪ ،‬يبدو أنه مترنح بعض الشيء‬
‫يحادثه بخفة قبل أن يلحق بهما الثمل اآلخر ‪.‬‬

‫" هيا ادخل تايهيونغ و نم براحة ‪ ،‬سأتي‬


‫لرؤيتك في الصباح "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أبعد تايهيونغ يدا هوسوك عنه بخشونة ‪،‬‬


‫يعاند الملك يحيط رقبته بكال ذراعيه ‪ ،‬يهمس‬
‫قُرب شفتا الملك بنبرة متراخية ‪.‬‬

‫" هل استسلمت بهذه السرعة ؟ ظننت أنني‬


‫الذي يهرب باستمرار "‬

‫لم يتردد الدوق في تقبيل شفتا هوسوك يفرغ‬


‫حرقة شعوره في دنائة قُبلته على مرآى‬
‫األمير ِفي نهاية الرواق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مبادرة الدوق في قُبلته سمرت جسد هوسوك‬
‫للحظات ‪ ،‬لم يعتقد أن األصغر سيتمادى‪ D‬لهذا‬
‫الحد من أجل إغضاب األمير ‪.‬‬

‫ُرغم سماعه القتراب خطوات األمير إليهما‬


‫لم يستطع منع نفسه من حب الشعور الذي‬
‫منحه له الدوق فِي قبلته اللذيذة ‪.‬‬

‫كان مختلفًا شعور إقبال الدوق و انغماسه في‬


‫القبلة ‪ ،‬لم تشبه أي تعويذة سبق الفتى و ألقاها‬
‫عليه ‪.‬‬

‫ذراعي الفتى حول عنقه ‪ ،‬نعومة شفتاه‬


‫الكرزية ‪ ،‬تناغم تضاد جسديهما في الضيق‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الذي خلقه الدوق ‪ ،‬كان يستحق أن يخاطر‬
‫من أجله ‪.‬‬

‫فصل الدوق قبلته فور أن أحس باقتراب‬


‫جونغكوك ‪ ،‬تقدم بخفة يفصل أجساد الرجلين‬
‫عن بعضهما البعض ‪ ،‬يغيض األمير بحمايته‬
‫لهوسوك ‪.‬‬

‫" انظر من آتى ‪ ،‬إنه ال ُمخرب !‪  ‬ما الذي‬


‫تريده ؟ "‬

‫كان هوسوك قلقًا على مصير الدوق الذي لم‬


‫يترك اعوجاج نبرته ‪ ،‬ملمح األمير مكتظ‪D‬‬
‫باستيائه يزفر أنفاسه بصوت مسموع ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حاول إبعاد تايهيونغ عن جونغكوك الذي ما‬
‫زال يقترب بهالته ال ُمظلمة ‪ ،‬لكن الدوق فاجئه‬
‫عندما دفع جسده مستخد ًما كافة ثقله للخلف‬
‫يُجابه األمير ذا النبرة الغليظة ‪.‬‬

‫" ال رغبة لي بسواك و سأحطم من يحول‬


‫دون ذلك ‪ ،‬حتى و إن كان هذا يتضمنك‪"  ‬‬

‫ربما فقد الدوق صوابه متخليًا عن أي ذرة‬


‫عقالنية داخله ‪ ،‬زم قميص األمير أسفل كفه‬
‫عا أزراره األولى يسحب جسد‬ ‫بخشونة ناز ً‬
‫الرجل خلفه إلى غرفته يُردف بأشد نبراته‬
‫شرا ‪.‬‬
‫ً‬

‫" أرنى سوء رغبتك ِبي إذن "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫كان هوسوك ليظن أن تلك كلمات غزلية بين‬


‫ُمحبين ‪ ،‬لكنها بدت له إعالنًا للحرب بين‬
‫هذين االثنين ‪.‬‬

‫أراد أن يفصل بينهما لكن تايهيونغ كان‬


‫أسرع بدخول غرفته يُغلق الباب خلفه ‪ ،‬ال‬
‫يريد أن يعكر أحد جنون أفعاله ‪.‬‬

‫رطم الدوق جسد األمير ضد الباب بقوة ‪،‬‬


‫يشد قبضته حول ياقة قميص‪ D‬األمير يخرج‬
‫غضب كلماته من بين أسنانه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" كل ما تجيد فعله هو التحكم بي ‪ ،‬ألم تسأم‬


‫من محاولة ترويضي ! انظر إليك أنت ال‬
‫تستطيع كبح اهتياج أفعالك "‬

‫أمسك األمير برسغي الدوق يُبعدهما عنه ‪ ،‬لم‬


‫يتردد في محاصرة جسد الفتى ضد الحائط‬
‫يُثبت ذراعيه قُرب رأسه ‪.‬‬

‫سا‬
‫وترا حسا ً‬
‫ما زال شعور الغيرة يطرق ً‬
‫داخله ‪ ،‬ضغط جسده ضد خاصة الفتى يحد‬
‫من حرية تحركاته ‪ ،‬الغضب ما زال يُظلم‪D‬‬
‫ملمحه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تتحدث كما لو أنك أحببت تمرد أفعالك ‪،‬‬
‫لقد احتللتك تايهيونغ قبل دول حربي ‪ ،‬أدرك‬
‫سا عميقًا داخلك مهما فعلت‬
‫أنني سأبقى مغرو ً‬
‫"‬

‫زين الدوق ثغره بابتسامة جانبية ‪ ،‬قهقه‬


‫ساخرا بإدالء األمير ‪ ،‬تحدث ينكر مدى‬
‫ً‬
‫صحة حديث األكبر ‪.‬‬

‫" إن كنت واثقًا لهذا الحد فلما تبعتني‬


‫بسودائك الغاضبة ؟ "‬

‫زاد جونغكوك ضغط جسده ضد الدوق غير‬


‫مكترثًا إن آذى الدوق بعرض جسده يهمس‬
‫قُرب أذنه بنبرة مهيمنة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لن أسمح بمعتدي‪ D‬أن يغتصب ما هو‬


‫أنت ِلي وحدي و سأخمد ثورتك‬ ‫ملكي ‪َ ،‬‬
‫ضدي قبل أن تشعلها أيها الفاتن "‬
‫ِ‬

‫ابتعد األمير عن الدوق فجأة يجذب الفتى‬


‫خلفه ‪ ،‬سحبه حتى أرغمه بأن يتوقف أمام‬
‫المرآة ‪ ،‬حاصر جسده من الخلف ينظر إلى‬
‫انعكاس الفتى من فوق كتفه ‪.‬‬

‫ارتقت ابتسامة خبيثة على ملمح األمير ‪ ،‬لم‬


‫يشهدها الدوق ُمنذ ثالثة عشر عا ًما ‪ ،‬يد‬
‫األمير كانت تمسك ذقنه بخشونة يجبره أن‬
‫ينظر لنفسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أخرج األمير كلماته بأنفاس عالية ‪ ،‬لم يهتم‬
‫إن كان قاسيًا على فتاه الرقيق ‪ ،‬يبعثر الدوق‬
‫بثقل نبرته المسيطرة ‪.‬‬

‫" كل ما ِبك لي وحدي دون الخلق ‪ ،‬رسخ‬


‫هذا بذاتك بينما ما زلت أعاملك بلطف ‪ ،‬ال‬
‫تترك شيطايني تثور غاضبة "‬

‫حاول الدوق التحرر من قبضة األمير‬


‫المحكمة ‪ ،‬لكن ال حيلة له بجسد الرجل القوي‬
‫الذي صلبته المعارك ‪ ،‬يشعر بجسده يتحطم‬
‫في أحضان األمير ‪.‬‬

‫" أنت ساذج لتظن أن دفعك لي سيمنعني من‬


‫التشبث بك ‪ ،‬ال تدعني أفقد ما تبقى من‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صوابي ‪ ،‬فما زال أستطيع‪ D‬ترويض اهتياجك‬
‫لكنني اخترت أن ال أفعل هذا لكي ال أؤذيك "‬

‫حرص األمير أن يحدق في عمق خضراء‬


‫قزحية فتاه ‪ ،‬يشدد على تحذيره األخير الذي‬
‫سيمحنه للدوق ‪ ،‬أطلق‪ D‬سراح سجين أحضانه‬
‫يبتعد عنه يضبط أنفاسه ‪.‬‬

‫صرخة الدوق ال ُمحبطة اخترقت الباب حتى‬


‫مسامع الثالثة خلفه ‪ ،‬ترك الجنرال إهماله‬
‫الذي غلبه حين تحدث بقلق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد كانت فكرة سيئة فلنكسر الباب ‪ ،‬أنتما ال‬
‫تعلمان ما الذي سيفعله جونغكوك إذا تم‬
‫إغضابه "‬

‫اعترض جيمين ساقي االثنان اللذان تأهب‬


‫لكسر الباب ‪ ،‬يُوجه حديثه إليهما بابتسامة‬
‫لطيفة تخالف معنى كالمه ‪.‬‬

‫" سأكسر أطرافكم إن أقدمتم على فعل هذا ‪،‬‬


‫اتركاهما فما يحتاجان للتنفيس عن التوتر‬
‫بينهما "‬

‫دفع الجنرال صدر الملك الذي لم يبدو عليه‬


‫االقتناع بحديث جيمين‪  ‬إلى الخلف بلطف ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يهمس له بابتسامة يجامل بها جيمين الذي‬
‫يحدق بهما ‪.‬‬

‫" هو ال يمزح بتهديده ‪ ،‬كاد أن يقتل‬


‫جونغكوك سابقًا حين تجاهله أثناء التدريب ‪،‬‬
‫ال تظن أنك مميز لهذا الحد ‪ ،‬اذهب أنا‬
‫سأتعامل معه "‬

‫غادر الملك الروسي ال يصدق مدى بعثرة‬


‫هؤالء األفراد ‪ ،‬صوت تحطم الزجاج داخل‬
‫الغرفة جعل يونغي يفكر مرة آخرى بتجاهله‬
‫لما يحدث داخلها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن جيمين لم يسمح له بالحديث يسحبه خلفه‬
‫بعيدًا عن صوت الدوق الذي عال في حدود‬
‫الغرفة ‪.‬‬

‫" تبًا لك جونغكوك ‪ ،‬افعل ما تريده لكنني لن‬


‫أكون يو ًما لك ما أردته "‬

‫لم تكن الظروف حليفة للدوق ‪ ،‬فاألمير تخلى‬


‫عن رقته في هذه الليلة إثر أمره السابق ‪،‬‬
‫ربما لم يكن عليه أن يطلق عنان الرجل ‪.‬‬

‫حطم األمير شظايا الزجاج أسفل خطواته‬


‫مقتربًا من الهائج ‪ ،‬سحب كفه بقوة إليه يكتف‬
‫كال ذراعي تايهيونغ خلف ظهره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شد قيده حول رسغي الدوق حتى ابيض‬
‫مفصله إثر ضغطه ‪ ،‬ينفث أنفاسه المشبعة‬
‫برائحة النبيذ‪ D‬قُرب شفتا الفتى يتحداه بكلماته ‪.‬‬

‫" و إال ماذا ؟ أخبرني تايهيونغ ما الذي‬


‫تستطيع فعله !! "‬

‫محاوالته بفك ذراعيه كانت بائسة ‪ ،‬لما على‬


‫األمير أن يكون قويًا إلى هذا الحد ‪ ،‬يشعر‬
‫بعظامه تشكو ألم قبضته الحديدية ‪.‬‬

‫" ال تُثر كوراثي جونغكوك فلقد كافحت‬


‫نفسي ألضبطها "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يزن األمير ثقل كلمات الدوق جيدًا ‪ ،‬اقتاد‬
‫الفتى خلفه يُلقيه على سريره الناعم ‪ ،‬أردف‬
‫كلمات أخيرة يبتعد عن الدوق يخشى أن‬
‫يؤذيه بقسوة جسده ‪.‬‬

‫" سأعذر اهتياجك لثمالتك ‪ ،‬نل قس ً‬


‫طا من‬
‫الراحة و ال تحاول استفزازي مرة آخرى ‪،‬‬
‫فلقد سئمت من هذه الدائرة الغبية التي ندور‬
‫بها ! "‬

‫إن كان هناك ما يميز الدوق عن سواه ‪ ،‬فهو‬


‫يمتلك عزيمة ال تُهزم بسهولة ‪ ،‬لم يكترث بما‬
‫قد تكون عليه ردة فعل األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عا يقرع صدره بشدة‬ ‫فلقد نهض إليه مسر ً‬


‫قبضته ‪ ،‬يكبت دموعه أن تنسل منه في‬
‫انفعاله يعاتب األمير ُمتعبًا ‪.‬‬

‫" كل هذا خطؤك لوحدك ‪ ،‬جعلتني ُأحبك يا‬


‫لعين الصفات ‪ ،‬لما احتللتني بال رحمة ! لماذا‬
‫؟! "‬

‫لم يُوقف األمير ضربات الدوق ‪ ،‬يعلم أنه‬


‫مخطئ بقدر اآلخر في عالقتهما ال ُمرهقة ‪،‬‬
‫كان أذى قبضاته ال شيء يذكر بشعوره‬
‫المهلك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ألنك جذبتني لفواح زهورك العطرة ‪ ،‬أنت‬
‫ُ‬
‫أدمنت‬ ‫من أذاقني سم بتالتك‪ D‬الخادعة كعسل‬
‫لذته "‬

‫خرت قبضتي الدوق مرتجفة ‪ ،‬يستمع لهدوء‬


‫حروف األمير‪  ‬بينما يُركز رأسه ضد صدره‬
‫فاقدًا لقواه ‪.‬‬

‫" لن أتركك ليس طمعًا بك فاحتياجي لك فاق‬


‫الحد المعقول ‪ ،‬ال ُحب وحل لطخني كما فعل‬
‫بك و ربما أسوأ ‪ُ ،‬أصبت بك يا فاتني "‬

‫رفع األمير وجه الفتى إليه برقة خالفت‬


‫خشونته قبل دقائق قصيرة ‪ ،‬حدق مطواًل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بالخضراء الحزينة التي ذرفت دموعها‬
‫المالحة ‪.‬‬

‫دنا يُقبل عبرات فتاه كما يحب األصغر‬


‫يبعدها عن حالوة وجنتيه الناعمة ‪ ،‬قبل بلل‬
‫جفناه يُعتذر لعينا محبوبه كونه سبب بكائها ‪.‬‬

‫نبرته ما زالت غليظة تبعث رائحة نبيذه في‬


‫حروفه ‪.‬‬

‫أنت األذى الذي سأه ُجر الن ِعيم فِي س ِبيله "‬
‫" َ‬

‫لم يُوقف األمير سيل كلماته يستميل قلب‬


‫الفتى إليه لعله أزاحه عن صعوبة مزاجه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" حبيبي اعذر هوسي ِبك ‪ ،‬ال تلمني تايهيونغ‬


‫فخورا ِبها ‪ ،‬لم‬
‫ً‬ ‫‪ ،‬أنت هزيمتي التي أحتفي‬
‫يُخلق ما يضاهيك منزلة ِبي "‬

‫صمت الدوق الذي طال لم يزده ِسوى ضيقًا ‪،‬‬


‫لم يشعر بصوته الذي هز بدن الفتى بصريح‬
‫عبارته ‪.‬‬

‫" سأتوقف إن نظرت عميقًا في عيناي‬


‫تُخبرني أنك لم تعد ترغب بي "‬

‫تهاوت دفاعات الفتى أمام الرجل مجددًا ‪ ،‬ال‬


‫يستطيع‪ D‬فعل هذا بنفسه قبل أن يرتكب إثمه‬
‫بمحبه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اهتزت شفتاه الملطخة بحمرة النبيذ في‬


‫حديثها بذات ارتجاف جسده في أحضان‬
‫األمير ‪.‬‬

‫ٌ‬
‫عاشق رغب‬ ‫" غير عادل ما تفعله بي ‪ ،‬أنا‬
‫بك منذ البداية ‪ ،‬ال تفعل هذ ِبي ! ال تسلبني‬
‫رغباتي "‬

‫احتوى جسد محبوبه يُزيح عنه ضعفه ‪ ،‬يعلم‬


‫أن حديثهما لم ينتهي لكن دوامة المشاعر‬
‫المختبطة نالت من ثباتهما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يرفض األمير قُبلة الدوق الذي تشبث بكتفه‬


‫سا ‪ ،‬يُبادله اليأس الذي تملك أفئدتهما ‪.‬‬
‫بائ ً‬

‫ال ُحب الذي جمعهما كان يسحبهما إلى هاوية‬


‫شعورا يدفعهما إلى‬
‫ً‬ ‫الهالك ‪ ،‬لم يكن يو ًما‬
‫القمة ‪.‬‬

‫غامرا في رحلتهما المجنونة ‪ ،‬يتشبث كل‬


‫منهم باآلخر ‪ ،‬ال يباليان بالسقوط إلى القاع ‪،‬‬
‫مؤذي قُربهما بقدر بعدهما و ربما أكثر ‪.‬‬

‫سكرا قدر شفتا‬


‫لم يكن ما تجرعه األمير ُم ً‬
‫محبوبه ‪ ،‬أشعل الفتى ِطيشه بلمساته الرقيقة ‪،‬‬
‫ينغمس في فردوس ابن الفرنسية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يلتفت أحدهما إلى مدى سوء عالقتهما‬


‫الخربة ‪ ،‬يلهثان خلف رغبة أحدهما باآلخر‬
‫حتى ركال كل عقالنيتهما‪. D‬‬

‫عري صدر‬ ‫كف الدوق كانت تجول تتلمس‪ُ D‬‬


‫األمير ‪ ،‬بينما يسراه وجدت طريقها خالل‬
‫سا في قبلتهما‪. D‬‬
‫خصالت الرجل السوداء منغم ً‬

‫ربما كان تأثير الكحول و ربما كان ذلك‬


‫جنونهما الخالص ‪ ،‬لكن ذلك بال أهمية مقارنة‬
‫بشعور كل منهما بقُرب اآلخر كما أرادا دائ ًما‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ألقى األمير آخر قطعة قماش كانت تستر‬
‫جسد الدوق عن عيناه القاتمة بإهمال ‪ ،‬يتلمس‬
‫نعومة بشرته بلهفة ‪.‬‬

‫يداه كانت خشنة لكثر استعماله للسيف ‪،‬‬


‫ً‬
‫مميزا لجسد الدوق الذي‬ ‫شعورا‬
‫ً‬ ‫تضفي‬
‫ارتعش للمسات األمير ُمحبًا ‪.‬‬

‫" ها نحن مرة آخرى نغرق عميقًا بحلكة‬


‫رغباتنا ‪ ،‬ألن أجد حدًا الشتهاء جسدك يُعنف‬
‫ِبحبه القاسي "‬

‫ألقى جونغكوك بجسديهما على السرير‬


‫مستنشقًا رائحة الدوق المخبأة فِي زاوية عنقه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪ ،‬ترك قُبلة رطبة في مركزها قبل أن يهمس‪D‬‬
‫ُمغر ًما ‪.‬‬

‫" أوليس هذا ما نجيد فعله جاللتك ! "‬

‫لبى األمير رغبة الفتى حين ترك ذاته لما‬


‫يُحب ‪ ،‬غبش صفو عنق الدوق بختمه‬
‫الخاص به ‪ ،‬و ربما احتدت بعضها يغرسها‬
‫عميقًا ‪.‬‬

‫تجاهل الدوق نصيحة فيوليت القلقة ‪ ،‬ترك‬


‫األمير ينثر بعثرة ألوانه على جسده دون‬
‫رادع ‪ ،‬يُصدر أصواتًا نابية من ثغره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تأوهات الدوق كان تسلب انتباه األمير بين‬
‫الحين و اآلخر ‪ ،‬فيُقبل شفتاه ُمحبًا لنبرة الفتى‬
‫المخدوشة إثر أفعاله ‪.‬‬

‫ُجن جنونهما في هذه اللحظات ‪ ،‬فاألمير لم‬


‫يتوقف عن مداعبة طرواة أفخاد محبوبه‬
‫بقبالته الخشنة ‪ ،‬و الدوق تجاهل لسعات ألم‬
‫سا بلذة األمير ‪.‬‬
‫جسده منغم ً‬

‫ارتقى األمير إلى وجنتاه يُقبل احمرارها‬


‫يشابك يداه بكفي الفتى قبل أن يعقد أجسادهما‬
‫بمثالية ‪ ،‬يستشعر ضيق الفتى حوله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫قبل زاوية ثغر الفتى الذي شهق إثر فعلته ‪،‬‬


‫شد الدوق رمش عيناه ينتفض بضعف أسفل‬
‫جسد األمير متأو ًها بعمق ‪.‬‬

‫أنفاس األمير الساخنة التي تتالت ضد بشرته‬


‫أسفل أذنه زادته ارتبا ًكا ‪ ،‬يشعر بجسده‬
‫ينكمش لثقل الرجل فوقه ‪.‬‬

‫تشبث تايهيونغ بيدا األمير التي ما زالت‬


‫تعانق كفيه ‪ ،‬عض شفتاه يحاول ضبط انهيار‬
‫األحاسيس في صدره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن سلسلة دفعات األمير داخله أفقدته‬
‫إحساسه ‪ ،‬أركز جبينه ضد كتف األمير ينفث‬
‫سخونة أنفاسه ال يستطيع‪ D‬كتم تأوهاته ‪.‬‬

‫هاجم األمير شفتا محبوبه الرقيقة يُحاسب‬


‫مدى إغرائها ‪ ،‬ازداد زخم دفعاته حتى بات‬
‫صوت تصافع أجسادهما يفوق دباقة قبلتهما‪. D‬‬

‫أرخى تايهيونغ رأسه للخلف ُمتعبًا بعد أن‬


‫أطلق جونغكوك سراح شفتاه المنتفخة ‪ ،‬لكن‬
‫األمير لم يتركه يجد سالمه ‪.‬‬

‫تلمست يداه طول ذراعي الفتى الممدة ببطء‬


‫يدغدع جسد الدوق بتناقض‪ D‬لمساته الرقيقة و‬
‫الخشنة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يمهل أشقره فرصة لتدراك بعثرته ‪ ،‬أدار‬


‫جسد الناعم دون أن يفصل التحامهما ‪ ،‬انحنى‬
‫ضد ظهر الدوق يُقبل مؤخرة عنقه يهمس‬
‫كلماته ‪.‬‬

‫سوء رغبتي ِبك فاتنِي "‬


‫ِ‬ ‫" سُأريك مدى‬

‫منح األمير الدوق ثواني من الهدوء يوزع‬


‫قبالت لطيفة فوق آثاره الغامقة ‪ ،‬و من ثم‬
‫أخل بنبضات محبوبه ‪.‬‬

‫تمسك بضيق خصره يُكثف شغف دفعاته ‪،‬‬


‫يستمع إلى أهات الفتى المحمومة ‪ ،‬لذته تكمن‬
‫بالذي أمامه دون ِسواه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ُخصالت الفتى الشقراء التي نُثرت على‬


‫سمرة أكتافه كانت جميلة ‪ ،‬يُراقب مناطق‬
‫احمرار بشرة فتاه التي ملئت بختم اسمه ‪.‬‬

‫استقبل الدوق تلهف جسد األمير بحفاوة ‪،‬‬


‫دفن جانب وجهه األيمن في الوسادة لفرط ما‬
‫أصابه ‪ ،‬يكرمش أغطية السرير أسفل قبضته‬
‫‪.‬‬

‫لم يعد يستطيع‪ D‬السيطرة على جسده ال ُمثار ‪،‬‬


‫انجرف خلف المتعة التي يقدمها له الرجل‬
‫بكل سرور ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جرح صوته لشدة تأوهه و ربما أصابه ذلك‬
‫بالحرج كونه فقد نفسه مجددًا لحلو فعل‬
‫األمير ‪ ،‬كتم حشرجة صوته بالوسادة الناعمة‬
‫‪.‬‬

‫لم يدرك أن سلب األمير لذة تهوره ‪ ،‬انخفض‬


‫إلى مستوى الدوق ‪ ،‬جذب وجه األصغر يُقبل‬
‫ثغره الذي لم ينضب عسله ‪.‬‬

‫" ال تكتم‪ D‬نبض حلو فعلتنا فتسلب ال ُحب‬


‫جنونه "‬

‫خرجت نبرته آمرة إثر شدة انغماسه ‪ ،‬و لم‬


‫يعصي الدوق أمر الرجل ‪ ،‬يركز جبينه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُمنه ًكا مما يُصيب جسده من حرارة‬
‫ممارستهما ‪.‬‬

‫ترك ذاته لما ترتضيه الرغبات ‪ ،‬غرق كل‬


‫منهما بعمق حبر اآلخر حيث خط كالهما‬
‫سوء الشبق‪ D‬الذي يعتريهما ‪.‬‬

‫األغالل التفت حول أعناقهما تضيق حريتهما‬


‫‪ ،‬قيدا أنفسهما ِبحب سيفقدهم رزانة عقولهم‬
‫الماكرة ‪ ،‬يهويان بال هوادة ‪.‬‬

‫خدرة ‪،‬‬ ‫ٌ‬


‫لمسات ُم ِ‬ ‫أنفاس ال ِهثة ‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫قُبالت ُمحبة ‪،‬‬
‫قُرب ُمحبب ‪ ،‬غايةٌ ال ِ‬
‫تخيب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫••••••••••••••••••••‬

‫ت بخير يا ُحلو ِتي ميالند‪D‬‬


‫كل عام و أن ِ‬
‫😔💛‬

‫ت جنبي لألبد 🥺💛‬


‫كل سنة تكبري و أن ِ‬

‫أما بالنسبة للباقي ‪ ،‬ما عندي طاقة أكتب أي‬


‫شي ‪ ،‬حطوا كلشي تحبوا تقولوه هنا‬
‫🥰💛‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫امتحاناتي النصفية قربت و موادي دا الفصل‬
‫مرة صعبة ‪ ،‬ادعولي ما أجيب العيد‬
‫😔💛‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ُ - Page 6‬مباغت‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 18-24‬دقيقة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ه ِذه ِهي لُعبتنَا ال ِقذرة مواَل ي ُمنذ ال ِبداية ‪،‬‬
‫صراع لَن ينت ِهي إال ِبخسارة أحدنَا لآلخر ‪ ،‬و‬ ‫ِ‬
‫ال أن ِوي التها ِون برفق ِتك ‪ ،‬لم أ ُهزم سابقًا و لن‬
‫أمنحك لذة االنتصار ضدي جاللتك !‬
@taekook2end

••••••••••••••••••••••
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ألن ترأف بحالي أيها الفاتن ؟ لم أعد‬


‫أستطيع‪ D‬تحمل تهور أفعالك ‪ ،‬أرجوك توقف‬
‫"‬

‫تمتم كلماته بنبرته الثقيلة يُخاطب الفتى الذي‬


‫ما زال غارقًا في نوم عميق ‪ ،‬احتفظ بهدوء‬
‫تحركاته قُرب الدوق يراقب تفاصيله‬
‫ال ُمسالمة ُمحبًا ‪.‬‬

‫دنا من خصالته الشقراء التي غبشت كتف‬


‫الفتى األسمر يُقبلها برقة ‪ ،‬يستشعر نعومة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بشرة فتاه الحلو ‪ ،‬أرخى رأسه قُرب ملمح‬
‫الفاتن يتأمل ُحسنه ال ُمفرط ‪.‬‬

‫يُدرك أن لحظات النعيم‪ D‬ستُسلب منه حين‬


‫تُفرج كثافة الرموش السوداء عن خضراء‬
‫الدوق الغاضبة ‪ ،‬ابتسم‪ D‬إلى الجميل يُنهكه‬
‫شعوره نحوه ‪.‬‬

‫عري جسد الدوق عن‬ ‫رفع الغطاء يستر ُ‬


‫البرد ‪ ،‬يُخبئ آثار سوء رغبته بالفتى أسفل‬
‫أقمشة الحرير ‪ ،‬أحاط ضيق خصر األشقر‬
‫بذراعه يبعثر قُبالته على كتف تايهيونغ ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫الروح ِلعماد َهش‬ ‫ُأصيب الر ُجل بما يُميل ُ‬


‫الركاِئز تُحطمها ابتِسامة الدُوق الما ِكرة ‪.‬‬

‫خضراء الفتى وجدت القاتمة التي يُحبها‬


‫حانية النظرات ‪ ،‬لم يُزح عيناه الناعسة بعيدًا‬
‫عن حدقة األمير ‪ ،‬يُطيل أنظاره يشعر‬
‫بالهدوء بينهما ‪.‬‬

‫أغمض عيناه يقترب أكثر إلى األمير عانقت‬


‫عنق جونغكوك يدفن جسده في‬ ‫ذراعيه ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أحضانه ‪ ،‬يرغب بأن يغمر نفسه في مركز‬
‫رائحة الرجل ‪.‬‬

‫سا عميقة إلى صدره ُمحبًا لشعور‬‫أخذ أنفا ً‬


‫ذراعي األمير تُضيق المسافات بينهما ‪ ،‬يريد‬
‫أن ينعم بالقليل من قُرب جونغكوك إليه ‪.‬‬

‫شعر األمير‪  ‬بأنفاس تايهيونغ الهادئة ضد‬


‫عنقه و حرارة دموع الخضراء انسلت بذات‬ ‫ُ‬
‫الهدوء ‪ ،‬مؤلم أن ال يكون أحدهما سعيدًا رغم‬
‫أنهما برفقة بعضهما اآلخر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫حميمي و القلوب في ِبعد‬ ‫األجساد في قُرب ِ‬


‫ُمهلك ‪ ،‬الغايات و الرغبات دمرت كل ما هو‬
‫قائم بينهما‪ ، D‬لم تعد الكلمات كافية ‪.‬‬

‫كل حوار ينتهي إلى طريق مسدود آخر ‪.‬‬

‫" أنا آسف جونغكوك "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُرد األمير أن يسمع المزيد من ثغر‬
‫الدوق ‪ ،‬حارب جونغكوك الشعور الساحق‬
‫ضد صدره ‪ ،‬يزيد ضيق ذراعيه حول فتاه‬
‫لعله أسكته ‪.‬‬

‫حط بكفيه على صدر األمير يدفع نفسه بعيدًا‬


‫عنه ‪ ،‬لكن لم يُقابل جونغكوك فعله باإليجاب‬
‫بل زاد تشبثه بجسد الفتى ينهر فعله القاسي ‪.‬‬

‫لم يقاوم تايهيونغ الذراعين القويتين التي‬


‫أحاطته تعيده إلى حيث يُحب كالهما ‪ ،‬لكنه‬
‫استسلم‪ D‬خاضعًا لفوضى أحاسيسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بكى حتى عال صوته المكتوم ‪ ،‬أجهش في‬


‫دموعه يشعر بالضغط يكسر ضلوعه ‪ ،‬ال‬
‫يُريد التراجع لكن المضي قد ًما مؤلم للغاية ‪.‬‬

‫•••••••••••••••••••••••••‬

‫" ما بالك ؟ ال تبدو مرتا ًحا كما كنت ليلة‬


‫البارحة "‬

‫نظر الجنرال إلى جيمين الذي سأله بفم‬


‫محشو بالطعام ‪ُ ،‬رغم قلقه الشديد وجنتا الفتى‬
‫المنتفخة بالطعام‪ D‬جعلته يبتسم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لما أنت مرتاح للغاية ؟ جونغكوك قد يقتل‬


‫تايهيونغ إذا ُجن جنونه "‬

‫قهقه الملك الروسي يُجيب الجنرال يتذكر‬


‫أحداث األمس ‪.‬‬

‫ضا ‪ ،‬لكن عندما أفكر‬‫" كنت أظن هكذا أي ً‬


‫بلغة جسده عندما قبلني تايهيونغ ليلة أمس ‪،‬‬
‫هو ال يستطيع أن يكون عدائيًا نحوه إلى هذا‬
‫الحد "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اختنق جيمين في طعامه ينظر إلى هوسوك‬
‫فورا‬
‫بعدم تصديق يسعل ‪ ،‬هب يونغي ً‬
‫أخيرا بعد أن استعاد‬
‫ً‬ ‫لمساعدته ‪ ،‬تحدث‬
‫أنفاسه ‪.‬‬

‫" تايهيونغ تركك تقبله ! إلى أي حد كان‬


‫غاضبًا ؟ "‬

‫حديث الملك كان يوضح الحيرة التي سكنت‬


‫مالمحه متفاجًئا من ردة فعل أخيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" في الحقيقة هو من قام بتقبيلي لكن لما أنت‬
‫متفاجئ ؟ "‬
‫ِ‬

‫نظر جيمين بعيناه المندهشة إلى الجنرال‬


‫يردف ببعض الصدمة ‪.‬‬

‫" ال بُد أن كان غاضبًا للغاية ليفعل ذلك "‬

‫أجاب الجنرال سؤال هوسوك الذي تجاهله‬


‫جيمين يعيد رأس الفتى إلى المائدة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" تايهيونغ ال يحب أن يلمسه أحدًا ِسوى‬
‫جونغكوك ‪ ،‬لديه سوابق بردود فعل عنيفة‬
‫ألشخاص حاولوا التقرب منه في غياب‬
‫جونغكوك "‬

‫نظر جيمين إلى هوسوك يردف بثقة ‪.‬‬

‫شاكرا لي ‪ ،‬فأنا السبب‬


‫ً‬ ‫" يجب أن تكون‬
‫الوحيد الذي منع جونغكوك عن اقتالع رأسك‬
‫‪ ،‬أنا لم أعلم أنك ستتمادى إلى حد التقبيل‬
‫حقًا ! ُ‬
‫كنت ألحذرك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عقب الجنرال بسؤاله يرغب بأن يعلم ما‬
‫يدور بين االثنان ‪.‬‬

‫" ما الذي تخططان له ؟ أعلم أن هناك سبب‬


‫قوي يفسر الراحة التي تتصرف بها "‬

‫ابتسم جيمين نحو حبيبه الذي يملؤه الفضول ‪،‬‬


‫غمز إليه يتحدث بثقة بالغة ‪.‬‬

‫" قررت أن أجاري تايهيونغ في لعبته القذرة‬


‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تلك الكلمات لم تكن مطمئنة للجنرال الذي‬
‫تضخم قلقه إلى الضعف ‪ُ ،‬جن جنون الثالثة‬
‫و ال يعتقد أنه يستطيع‪ D‬كبح جماح ثالثتهم‪. D‬‬

‫" لقد أنجزت مهمتي بنجاح ‪ ،‬تبقى دورك كن‬


‫صا "‬
‫حري ً‬

‫جملة الملك الروسي أغضبت الجنرال ‪ ،‬ال‬


‫يصدق أن هوسوك انجرف برفقة ألعابهم‪D‬‬
‫القذرة ‪.‬‬

‫" ما الذي فعلتوه بحق الجحيم ؟! بدل من أن‬


‫توقف أخيك تختار أن تصترف ِمثله ! هل‬
‫جننت جيمين ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تنهد جيمين يردف بضيق بين أنفاسه يكتف‬


‫ذراعيه ‪.‬‬

‫" لهذا لم أرد أن أخبرك منذ البداية ‪ ،‬دائ ًما ما‬


‫تبالغ بردة فعلك‬

‫مسح يونغي وجهه بنفاذ صبر يحاول أن ال‬


‫يغضب قدر استطاعته يُهدئ من صوته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" جيمين انظر لي ‪ ،‬كالنا نعلم أن هذا لن‬
‫ينتهي بشكل جيد البتة ‪ ،‬توقف عن ما تفعله‬
‫أرجوك "‬

‫أبعد أنظار مزرقته عن محبوبه الغاضب‬


‫يُعلن له إصراره على مراده ‪.‬‬

‫" كالنا نعلم أنني ال أتهاون عندما يتعلق‬


‫األمر بتايهيونغ‪ ، D‬و عند ذلك الحد حتى أنت‬
‫ستكون بال أهمية "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قسوة جيمين لم تكن متوقعة لهوسوك ‪ ،‬لم‬
‫يظن أن جيمين قد يتمادى إلى هذا الحد ‪ ،‬لم‬
‫يغب عنه انكسار صوت الجنرال ‪.‬‬

‫" ستلطخ يداك مجددًا ِمن أجله دون تردد ‪،‬‬


‫ألم تنتهي من سفك الدماء ؟ "‬

‫طال الصمت بينهما بشكل مريع و إجابة‬


‫جيمين لم تكن تستحق‪ D‬الوقت الذي أمضاه‬
‫كثيرا ‪.‬‬
‫يفكر خالله ً‬

‫" ال لن أغمس سيفي في غمده حتى أراه‬


‫سعيدًا باسم الثغر كما كنا أطفااًل "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اختار الجنرال أن يصمت يدرك أن ال شيء‬


‫سيعدل من تصرف جيمين ‪ ،‬يكاد ال يصدق‬
‫أن جيمين العقالني يسعى خلف حلم‬
‫مستحيل ‪.‬‬

‫قطع خطواته ال ُمغادرة اندفاع أحد الحراس‬


‫إلى غرفة الطعام و األخبار التي حملها‬
‫برفقته للملك الروسي لم تكن سارة ‪.‬‬

‫" موالي ‪ ،‬الجيش المغولي يزحف إلى‬


‫العاصمة ‪ ،‬بضع ساعات و سيكونون بمحاذاة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫السور الجنوبي للعاصمة ‪ ،‬الجيش في وضع‬
‫االستعداد ينتظر األوامر "‬

‫الروسي‬
‫على نقيض الجنرال كان الملك ُ‬
‫كثيرا من أجل حربه‬
‫سعيدًا ‪ ،‬فلقد حضر ً‬
‫ال ُمنتظرة ‪ ،‬نهض مقتربًا من الجندي ‪.‬‬

‫" هذا يعني أنهم كانوا يتقدمون خالل‬


‫العاصفة القاسية في األيام السابقة ‪ ،‬شدد من‬
‫الحراسة على الحدود ‪ ،‬أخبر الجند أن‬
‫يتجهزوا جيدًا ألننا لن نختبئ خلف األسوار ‪،‬‬
‫سنستقبلهم‪ D‬استقبال مجيدًا جنوب السور‬
‫الجيلدي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انطلق الجندي بأوامر الملك يحمل ذات ثقته ‪،‬‬
‫بينما الجنرال لم يستطع إيقاف نفسه من‬
‫معارضة تهور هوسوك ‪.‬‬

‫" السور الجيلدي نقطة قوة البالد ‪ ،‬أنت تدرك‬


‫أنك تستطيع فوز الحرب بسهولة إن أجدت‬
‫استخدامه "‬

‫قهقه هوسوك على منطق الجنرال ‪ ،‬لم ينكر‬


‫صحة حديثه لكنه يسعى إلى غاية آخرى ‪.‬‬

‫" الفوز دائ ًما من نصيبي أيها البريطاني و‬


‫أحب أن أتذوق الدماء ألشعر بلذته "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أيقن الجنرال أن ال فائدة ترتجى من هؤالء‬


‫األربعة ‪ ،‬كل يركض خلف هدف واحد دون‬
‫التفكير مليًا باألضرار الجانبية ‪.‬‬

‫" تذكر جيمين ال يجب أن يتدخل جونغكوك‬


‫في الحرب مهما حدث "‬

‫نبه هوسوك جيمين للمرة األخيرة قبل أن‬


‫يغادر االثنان ‪ ،‬نهض جيمين فهناك الكثير‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لتدراكه ‪ ،‬أوقف خطواته سؤال الجنرال‬
‫األخير ‪.‬‬

‫" أنت تدرك أن ال شيء سيوقف جونغكوك‬


‫من االنضمام لتلك المعركة سوى الموت فهل‬
‫ستجرؤ ؟ "‬

‫رفع مزرقته الباردة ينظر إلى حدقة الجنرال‬


‫يردف كلماته دون أن يرمش بملمحه الجامد ‪.‬‬

‫" راقبني جيدًا يونغي "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫••••••••••••••••••••••••‬

‫جفف الدوق ُخصالته المبللة بمنشفة يبتعد‬


‫عن محيط األمير ‪ ،‬هدأ من أنفاسه ال يرغب‬
‫بأن يتشاجرا مجددًا ‪.‬‬

‫التفت إلى األمير بعد أن تمالك نفسه ‪ُ ،‬ربما‬


‫بعثر مظهر األمير فوضاه داخله لكن حديثه‬
‫لم يهتز ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" نحن نستمر في أذية بعضنا البعض بما‬
‫نفعله ‪ ،‬كل ما علينا فعله هو التركيز على‬
‫أنفسنا "‬

‫أعاد جونغكوك خصالته السوداء إلى‬


‫الخلف ‪ ،‬يشعر ببرودة قطرات الماء التي‬
‫تسللت أسفل قميصه ‪ ،‬يستخدم كامل طاقته‬
‫لئال أن يحطم رأس الدوق ‪.‬‬

‫" مهما حاولت أن أكون أنانيًا ال أستطيع‪ D‬ثم‬


‫إنني ال أملك نفسي ألركز عليها تايهيونغ "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لعق الدوق شفاهه الجافة يُخفض أنظاره عن‬
‫األمير ‪ ،‬ال يريد أذية جونغكوك بكلماته لكن‬
‫الحقيقة مؤلمة ‪.‬‬

‫" أنا لم أسرقها منك كما فعلت ِبي ‪ ،‬قم‬


‫باستعادتها‪ D‬و من ثم امنحها لي كما فعلت لك‬
‫"‬

‫راقب األمير تحركات الدوق الذي يرتدي‬


‫مالبسه الثقيلة يجتنب مواجهته بوضوح ‪ ،‬بدا‬
‫له أن الفتى ظنه يهذي ليلة البارحة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انتظر األمير أن ترتقي الخضراء إليه ‪ ،‬و‬
‫عا ألوامره‬‫حين ارتدى الدوق معطفه منصا ً‬
‫لم يتردد في تذكير الفتى بوعوده ‪.‬‬

‫" تايهيونغ أنت لي شئت أم أبيت ! ال تُنهك‬


‫نفسك بمحاوالتك البائسة ‪ ،‬راقبني و أنا أحطم‬
‫غرورك كما همشت رقة قلبي "‬

‫تهديد‪ D‬جونغكوك كان صري ًحا ‪ ،‬اهتزت أنفاس‬


‫الدوق إثر كلماته ال يريد أن يرد حديث‬
‫األمير الحاد بمثله ‪ ،‬اكتفى بنظراته المطولة‬
‫إلى قتمة عدسة الرجل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫صوت طرقات ثقيلة على الباب قطعت‬


‫الصمت بينهما ‪ ،‬تجاوز الدوق األمير دون أن‬
‫يحادثه منصرفًا إلى الباب ال ُمغلق ‪.‬‬

‫رؤية الملك الروسي يرتدي عدته الحربية لم‬


‫تكن متوقعة للدوق يحادثه بنبرة عجولة ‪.‬‬

‫" لقد وصل المغول ‪ ،‬هل ما زلت تُريد القدوم‬


‫؟"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم ينظر الدوق خلفه و لو لحظة ‪ ،‬تبع‬
‫خطوات الملك الروسي متجاهاًل تصريح‬
‫األمير السابق ‪ ،‬يُشعل آخر فتيل حاول‬
‫جونغكوك إبقائه منطفًئا ‪.‬‬

‫امتطى الدوق حصانه منطلقًا إلى الحرب‬


‫األخيرة بال خوف في قلبه ُرغم أنها كانت‬
‫معركته األولى لكن عزيمته كانت صلبة ‪.‬‬

‫الجنرال وجد تلك فرصة إلرجاع جيمين عن‬


‫ما يخطط‪ D‬له ‪ ،‬اقتحم غرفته وجده يرتدي‬
‫مالبسه السوداء يخبره بما رآه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هل أخبرك هوسوك أن تايهيونغ سيذهب‬
‫برفقته ؟ "‬

‫توقع الجنرال ردة فعل مغايرة لجيمين‬


‫الحريص على سالمة تايهيونغ ‪ ،‬ابتسامة‬
‫جيمين الجانبية زادت من ارتباكه ‪.‬‬

‫" ال لم يفعل ‪ ،‬لكن لست متفاجًئا من‬


‫كثيرا في الست سنوات‬
‫تايهيونغ ‪ ،‬لقد تغير ً‬
‫السابقة "‬

‫خرج جيمين من غرفته يبحث خلف‬


‫جونغكوك ‪ ،‬و كما توقع كان األمير قد انطلق‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫إلى المعسكر البريطاني ‪ ،‬لم يتأخر في لحاقه‬
‫عدته ‪.‬‬‫بكامل ُ‬

‫لحق الجنرال باألمير يدرك أن كارثة ستحل‬


‫قريبًا ‪ ،‬ال شيء مما سيقدم عليه أربعتهم‬
‫سيصب في مصلحتهم ‪.‬‬

‫وجود تايهيونغ في أرض المعركة سيكون‬


‫فقط دافعًا أقوى لجونغكوك أن يذهب إليها ‪،‬‬
‫جيمين بدا مصم ًما على منعه من الحصول‬
‫على ما يريده ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كالهما بذات الطباع الحادة لن يترددا في قتل‬
‫بعضهما اآلخر من أجل جنون رغباتهم ‪.‬‬

‫ربما هوس الدماء لعنة متعلقة بكنية ِجيون ‪.‬‬

‫••••••••••••••••••‬
‫انتهى ‪.‬‬
‫[‪]1500‬‬

‫تدروا كنت قبل أحس بذنب لما أقل لكم تيوس‬


‫‪ ،‬لكن بعد آخر بارتين أقدر أقولها دون تأنيب‬
‫ضمير ألنكم طلعتم‪ D‬تستحقوها و بجدارة 🥴‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بعيدًا انه البارتين بينهم يوم واحد بس ‪ ،‬االول‬


‫كان ثالث أالف كلمة و الثاني كان خمس‬
‫آالف كلمة ‪.‬‬

‫و ما أمزح لما أقول لكم إني قعدت ببارت '‬


‫شعلتي ' ‪ 12‬ساعة أكتبه يا الجاحدين و أنا‬
‫عندي اختبارات نصفية صعبة ‪.‬‬

‫و عندي أكثر من ألفين شخص يقرأون‬


‫البارتات أول بأول ‪ ،‬تروح تعليقات البارت‬
‫تكون كذا ! ولكم حتى ما وصلت ألف 🌚‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كنت متحمس أشوف ردة فعلكم على البارت‬
‫أخيرا سمعت لكم و أعطيتكم‬
‫ً‬ ‫األخير ألني و‬
‫اللي تبغوه و ردة فعلكم كانت بتجنن 🙂‬

‫على العموم بقول كدا عشان اللي أشوفها‬


‫بالكومنتات تقول دا ما عجبني و دا مش‬
‫عارف شو ليتها تحتفظ بصمتها و تسد نفسها‬
‫🤭‬

‫ألنه عرفت إنه سواء عجبكم اللي صار وال‬


‫ما عجبكم نفس ردة الفعل ‪ ،‬ألني عرفت إنهم‬
‫معروفين اللي يعطون رأيهم الصريح و‬
‫الناس اللي بس تقرأ لتتصيد لي أخطاء و‬
‫تحكي كالم زي وجهها 🍳‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫معليه على أسلوبي الحاد ‪ ،‬بس أنا مضيت‬


‫وقت طويل على الكالم ‪ ،‬حرفيًا كنت أنتقي‬
‫الكلمات انتقاء شديد ‪ ،‬كنت أمسح و أكتب من‬
‫جديد ‪ ،‬في ألف كلمة ما كنت راضية عنها‬
‫شلتهم و رجعت كتبت من جديد 🙂‬

‫يعني الشي الوحيد اللي مواسيني إنه كتبته‬


‫هدية ‪ ،‬لكن دا ما يعني إنه مش موجه لكم‬
‫كمان 🌚‬

‫و اللي تجي تقولي أنت كاتبتي المفضلة و‬


‫ربي ألعطيها بلوك يخلع جبهتها ‪ ،‬ما نبغى‬
‫نكذب على بعضنا خلونا حلوين 😄‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أنا قارئة ما أعلق و أنا أقرأ الروايات لكن‬


‫عند كاتبتي المفضلة كنت ما أخلي سطر إال‬
‫أعلق عندها ‪ ،‬و كنت خفيفة عندها بشكل مش‬
‫طبيعي 😭‬

‫يا إني خروفة لها بس ما شفت حدا زيي من‬


‫متابعيني ‪ ،‬سو ال اشوف وحدة تجي تقولي‬
‫أنت كاتبتي المفضلة 🤡‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫للعلم أنا مش معصبة أو زعالنة بس حبيت‬
‫أثبت لكم دي النقاط عشان ما حد يعترض‬
‫لقدام على أي شيء مهما كان 🥰‬

‫أخذت من وقت دراستي و كتبت البارت‬


‫لكم ‪ ،‬ألن أعرف في ناس تستاهل تشوف‬
‫البارت و ما أتأخر عنها أما الباقي ما أقول‬
‫غير لنا هللا ‪ -‬بصوت يونغي ‪-‬‬

‫أحداث دا البارت ُمقدمة لكوراث جديدة ‪ ،‬أنا‬


‫قلت إنه النهاية قربت بس ما قلت إنها حتكون‬
‫هادية 😈‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫صراحة متحمسة للي حأسويه بالشخصيات‬


‫فاستعدوا نفسيًا ألي شي ألنه لمحت بدا‬
‫البارت عن مدى عنف األحداث حتصير 🥰‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ُ - Page 7‬معتِم‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 21-27‬دقيقة‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أعترف ِب ُخزي هذه الكل َمات ‪ ،‬لكن‬


‫ِ‬ ‫يؤسفنِي أن‬
‫ُ‬
‫يعيث فسادًا في النِفوس ال ُمضطربة ‪،‬‬ ‫ال ُحب‬
‫فسادٌ حدُ الخراب !‬

‫ال ُهوس له أركان ُمظلمة تلوك ُحسن النفوس ‪،‬‬


‫فإن تذوق الشيطان نشوة ال ُحب كان كما لو‬
‫أنه ُمنح عصا إالهية ‪.‬‬

‫ُمهيب أن تُرضى الرغبات فكثير منها‬


‫يعتريها السوء حتى و إن ارتدت ثوب‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المالئكة ‪ ،‬كلما زاد أثرها حالوة على النفس‬
‫كلما كانت مفعمة بالفساد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫•••••••••••••••••••‬

‫" لن أغادر لحرب المغول كاألمير البريطاني‬


‫‪ ،‬سأكون فقط جونغكوك رج ٌل بال ِمنصب ذا‬
‫سيفان يتوقان لطعم الدماء "‬

‫كلمات األمير البريطاني كانت ذا وقع جلل‬


‫على أتباعه ‪ ،‬فإن اختار األمير أن يغوص‬
‫غمار معركة ِبعري اسمه قبل ست سنين‬
‫لربما أطاعوه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫السنوات األخيرة التي قضوها مع األمير‬


‫غيرت نظرتهم‪ D‬إليه ‪ ،‬فهو ليس مجرد أمير‬
‫بالدهم و انصاعوا ألوامره‪ ،  ‬بنظرهم هو‬
‫القائد النبيل الذي سيتبعونه إلى أي طريق‬
‫يشير بها ‪.‬‬

‫لم يغب عن األمير االرتباك الذي جال‬


‫بمالمح ِجنوده ‪ ،‬صمت قلياًل يتيح ألحدهم‬
‫فرصة للحديث لكن الذي نطق كان ذا إيحاء‬
‫وقح ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" مؤثر ما تسرده لجنودك لكنك لن تذهب‬
‫ألي مكان "‬

‫استنكر الجنود نبرة جيمين ال ُمتعالية في‬


‫حديثه إلى األمير ‪ ،‬بينما الجنرال ظن أن‬
‫جيمين كان كري ًما حين ترك جونغكوك يُنهي‬
‫حديثه ‪.‬‬

‫لم يستطع أحد االعتراض على أسلوب جيمين‬


‫كونه يعلوهم مكانة ‪ ،‬خاصة إذا التزم األمير‬
‫الصمت حيال معاني حديثه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طالت أنظار األمير نحو الفتى الذي رباه‬
‫فخورا بتلك‬
‫ً‬ ‫تقريبًا ‪ ،‬و لم يستطع إال أن يكون‬
‫الشخصية الحازمة ‪ ،‬طيف ابتسامته الح في‬
‫سؤاله البديهي ‪.‬‬

‫" و لما علي أن أستمع إليك ؟ "‬

‫تقدم جيمين أكثر نحو األمير يخترق صفوف‬


‫الجيش حتى فصل بينهما مسافة أمتار قليلة‬
‫يُجيب األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" تايهيونغ جعلني أعده أن ال أتركه يو ًما‬


‫مهما حدث ‪ ،‬لذا أن أترك أي شيء يحول عن‬
‫عهدي إليه حتى و إن كنت أنت أكبر عقباتي‬
‫"‬

‫كفي جيمين التي أمسكت بمقابض سيفاه‬


‫المغموسة في غمدها كان إشارة لتهديد‪D‬‬
‫واضح ‪ ،‬أي الجرأة أصابت الفتى الهاوي‬
‫أميرا في وسط حشده ؟‬
‫ليهدد ً‬

‫جعل األمير األمور أكثر جلية عندما استل‬


‫سيفاه من مخبائها يواجه تحدي الزرقاء‬
‫الباردة ينطق‪ D‬كلماته بابتسامة خبيثة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" و أنا لدي وعود ألفي بها ‪ ،‬حاول منعي "‬

‫ِجيون جيمين يُجابه ِجيون جيون جونغكوك‬


‫من أجل ذات ال ِشخص الذي نكل بهما كما‬
‫أحبهم ‪.‬‬

‫" سأسلبك حياتك قبل أن تسلبني أخي "‬

‫عال صوت صليل سيفي جيمين حين سحبها‬


‫ِمن غمدها في الصمت الذي أطبق‪ D‬أفواه‬
‫الحضور ‪ ،‬لم يستطع أحدهم أن يوقف جيمين‬
‫من توجيه ضربته األولى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫احتكاك السيوف األربعة ضد بعضها البعض‬
‫ُمشهد مفجع لمن يراه ‪ ،‬أن يقاتل األمير الفتى‬
‫الذي يعده كابن له بهذه القوة ‪ ،‬لم يُبدي‬
‫تساهاًل في هجومه ‪.‬‬

‫ليس كما لو أن جيمين ضعيف لئال يواجه‬


‫األمير في ذروة قوته ‪ ،‬فقط ظنوا أن عالقتهم‬
‫كانت أفضل من أن يحال نقاشهما بقتل أحدهم‬
‫لآلخر ‪.‬‬

‫كانت المرة األولى لجند الجيش البريطاني‬


‫صا يستخدم‪ D‬ذات‬
‫يشهدون بها األمير يقاتل شخ ً‬
‫توترا أن خصمه على‬
‫ً‬ ‫أسلوبه ‪ ،‬زاد األمر‬
‫دراية بتقنيات هجومه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و إن أنكر بعضهم األمر ذلك لم يعني أن‬
‫الفضول تملكهم لمعرفة الفائز بينهما ‪ ،‬واحد‬
‫محارب عظيم لم يخسر معركة من قبل ‪ ،‬و‬
‫اآلخر قاتل محترف لم يخطئ هدفًا كان‬
‫نصب عيناه ‪.‬‬

‫السياف المسعور أم القاتِل المختل ؟‬


‫ُ‬

‫تفوق جونغكوك في قوته البدنية لكن جيمين‬


‫تمكن من مناظرته بكونه أسرع في تفادي‬
‫هجومه و محاولة تسديد ضربة سريعة ‪.‬‬

‫سيف جونغكوك األيمن هوى ِبقوة ناحية عنق‬


‫جيمين لكنه اصطدم بسيف األصغر الذي‬
‫تصدى لهجمته في الوقت المناسب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كانت فرصة جيمين ليلوح بسيفه القابع بيده‬


‫ال ُحرة ينوي أن يُهاجم خاصرة األمير‪ ،  ‬لكن‬
‫ظا و دفع نصل سيف‬ ‫جونغكوك كان متيق ً‬
‫جيمين بسيف أيسره ‪.‬‬

‫أحس جيمين بالخطر فجسده ُمعرض بالكامل‬


‫لخصمه دون حماية ‪ ،‬و بالفعل جونغكوك‬
‫استغل الثواني القصيرة ‪ ،‬ذراعه األيسر كان‬
‫قريبًا للغاية من جيمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم جيمين في وجه األمير مباشرة قبل أن‬
‫يقفز قلياًل يتكئ على ذراع جونغكوك اليُمنى‬
‫الممدوة نحوه ‪.‬‬

‫رفع قدماه حتى موضعها على صدر األمير‬


‫يدفعه بعنف للخلف ‪ ،‬فور أن هبط على‬
‫األرض هاجم األمير بضربة ُمنخفضة ‪.‬‬

‫مرر كال سيفاه على فخد األمير يترك قطعًا‬


‫بالغًا على أيسره ‪ ،‬سارع بابتعاده عن األمير‬
‫يتخذ وضعية دفاع تحسبًا من مراوغة ُمحتملة‬
‫‪.‬‬

‫كما توقع األصغر التفت إليه جونغكوك‬


‫بسرعة مخيفة ينزل كال سيفاه فوق رأسه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بقبضة حديدية غير متأثر البتة بجراحه‬
‫البليغة ‪.‬‬

‫" أال تُريده أن يعود إلينا ؟ لما ال تفهم ذلك‬


‫جونغكوك ! تدخلك سيعقد األمور مما يجعله‬
‫يصر على موقفه البارد "‬

‫تنفس جيمين بصعوبة بين أنفاسه فثقل‬


‫السيفان التي يصدها عن تقطيع جسده ليس‬
‫هينًا ‪ ،‬لكنه حاول في أحلك لحظاته أن يتمسك‬
‫برابطته مع جونغكوك ‪.‬‬

‫قاتمة األمير كانت غاضبة ‪ ،‬مالمحه ازدادت‬


‫ِحدة في قُربه من جيمين ‪ ،‬هسهس حروفه من‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بين السيوف األربعة بنبرة لم يستخدمها قباًل‬
‫مع جيمين ‪.‬‬

‫" هل ستتركه وحيدًا يواجه انتقامه ؟ أنا ال‬


‫أستطيع تحمل نتائج ذلك ‪ ،‬لن أدع تايهيونغ‬
‫يتعامل مع مشاعره لوحده مهما حدث ‪ ،‬لذا‬
‫توقف أنت عن ما تفعله "‬

‫ضا من االستحقار ‪،‬‬


‫نما على صوت األمير بع ً‬
‫حقيقة أن جيمين يأتمن الملك الروسي على‬
‫حياة تايهيونغ زادت من غيضه ‪.‬‬

‫رشاقة جيمين لم تكن منفذ له هذه المرة ‪،‬‬


‫ضغط سيفا جونغكوك ضد سيفاه كان شديدًا‬
‫حتى انثنت ُركبتيه لثقل مقدار قوة األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ال ُهرب من أسفل السيوف سيجعل جسده‬


‫ضا أكثر لخصمه ‪ ،‬خياره الوحيد هو أن‬
‫ُمعر ً‬
‫يتفوق ضد قوة جونغكوك ‪.‬‬

‫رفع قدمه ينوي ركل فخد األمير المصاب ‪،‬‬


‫لكن األكبر كان أسرع بصد ركلته مما أخل‬
‫من توزان جيمين و للحظة فقد تحكمه‬
‫بذراعيه ‪.‬‬

‫ضرب جونغكوك سيفا جيمين في ذات‬


‫اللحظة يُسقطها من يداه ‪.‬‬
‫كانت ثواني سريعة و ما أدركه جيمين هو‬
‫ارتطام ظهره باألرض الصلبة أسفله ‪ ،‬يشعر‬
‫بعمق رؤوس سيف األمير تُثبت كال كتفيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كان هجمة عنيفة من طرف األمير ‪ ،‬فقد‬


‫الجنرال أنفاسه للحظة يُراقب جونغكوك‬
‫يغرز سيفاه في كتفي جيمين بدهشة جمدت‬
‫أطرافه ‪.‬‬

‫ُرغم أنها كانت المرة األولى له بأن يُصاب‬


‫في قتال لكن ذلك لم يُفزعه ‪ ،‬تجاهل ألم كتفيه‬
‫يرفع ساقيه حتى المست ركبتيه فكه ‪.‬‬

‫" ال تدع الهجوم يُغريك فتخسر دفاعك "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫بسخرية تامة أعاد جيمين حديث جونغكوك له‬
‫في تدريباته قبل أن يركل وجه األمير بقوة ‪،‬‬
‫كان على وشك كسر فك األكبر الذي سقط‬
‫جسده قُرب سيفا جيمين ‪.‬‬

‫نهض جيمين ينظر إلى األمير بمزرقته‬


‫الجامدة ‪ ،‬سحب سيفا جونغكوك من كتفه‬
‫يأرجحها بيده يُراقب الذي تقلد بسيفاه‬
‫المرميان ‪.‬‬

‫شعر جيمين باأللم لمجرد إمساك السيفان فلقد‬


‫أصاب األمير منطقة حرجة به ‪ ،‬كان ذكيًا‬
‫حين استهدف المفصل الذي يعتمد عليه بشكل‬
‫كبير في قتاله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ربما لم يجب عليك أن تكون رحي ًما و‬
‫هممت بعنقي بداًل من كتفاي "‬

‫ساخر هو الفتى مهما كان حاله ‪ ،‬رغم أن‬


‫مجرد التلويح بالسيوف بأكتافه المصابة مؤلم‬
‫عا‬
‫لحد غير مطاق لكن األلم لم يكن يو ًما راد ً‬
‫له ‪.‬‬

‫توجها لبعضهما البعض بخطوات ال تشتكي‬


‫التردد ‪ ،‬تملك كالهما الجنون إلى حد غير‬
‫مقبول ‪ ،‬كل منهما صمم على مصير يبتغيه ‪.‬‬

‫درع حديدي اعترض تصادم السيوف‬


‫صا لديه الجرأة‬
‫األربعة ‪ ،‬لم يكن هناك شخ ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫على إيقافهم سوى الجنرال الذي نهر كالهما‬
‫بغضب ‪.‬‬

‫" توقفا عن هذا ال ُهراء ! "‬

‫دفع يونغي االثنان بعيدًا عن بعضهما‬


‫البعض ‪ ،‬ينظر إليهما بجدية يشعر بعجز‬
‫الكلمات ليصف شعوره حول ما فعاله‬
‫ببعضهما اآلخر ‪.‬‬

‫تدخل الجنرال لم يُوقف جيمين من االندفاع‬


‫نحو األمير ‪ ،‬تراجع جونغكوك للخلف‬
‫خطوتان يتيح الفرصة ليونغي أن يصد هجوم‬
‫جيمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أسقط الجنرال درعه بعد أن اصطدم بسيفا‬
‫جيمين يلتف حول األصغر يحيط جسده‬
‫بذراعيه يُثبته عن محاولة قتل األمير‪.  ‬‬

‫" جيمين اهدئ بحق الجحيم "‬

‫استغل جونغكوك تثبيت الجنرال لجيمين ‪،‬‬


‫ُرغم أنه غاضب منه لكنه ال يريد أن يكون‬
‫مقتله من فعل ذات األيدي‪ D‬التي احتضنته‬
‫مسبقًا ‪.‬‬

‫ركض ألقرب حصان يمتطي ظهره ُمتوج ًها‬


‫إلى حيث يتواجد محبوبه ‪ ،‬ظن يونغي أن‬
‫األمير‪  ‬يحتفظ ببعض من العقالنية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حرص جيمين أن يوقظ يونغي من هفوة‬
‫ظنونه حين ضرب رأسه برأس الذي يقبع‬
‫خلفه ‪ ،‬فور أن تحرر من قفل الجنرال لحق‬
‫عا ‪.‬‬
‫بجونغكوك ُمسر ً‬

‫ذا األعين الخضراء كان جاهاًل بما يحدث‬


‫بين أحبابه ‪ ،‬ربما لو علم لم يكن ليحتفظ‬
‫بجمود حدقته و ثبات دقات قلبه أمام الجيش‬
‫المغولي ‪.‬‬

‫تقابل الجيشان ال ُمهيبان على األرض الجليدية‬


‫‪ ،‬أعداد الرجال تكاد ال تُحصى في كال‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طرفيها ‪ ،‬يتقدم كل من صفوف الجند قائد في‬
‫كامل عدته ‪.‬‬

‫نظر الدوق إلى صميم عينا هدفه األخير ‪،‬‬


‫زف خالل نظراته الموت ال ُمحتم إلى رأسه‬
‫السابع ‪ ،‬قابلها األمير المغولي بتهكم‪ D‬ساد‬
‫ملمحه ‪.‬‬

‫أخيرا كالب مطيعة‬


‫ً‬ ‫" هل أصبح الروس و‬
‫لبرطانيا ! لقد روضك الفتى يا صديقي "‬

‫عال صوت المغولي الساخر عبر المساحة‬


‫الفارغة التي تفصل كال الجيشان ‪ ،‬يرغب‬
‫بأن يلعب لعبته القذرة بذهن الملك الروسي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" مؤسف أن تقول هذا و هو من اقتادك‬
‫لتكون هنا في هذا الموضع ‪ ،‬بربك دعك من‬
‫اإلدعاء ! من المجنون الذي يأتي ليشن حربًا‬
‫ضد الروس بعد تحالفهم مع برطانيا ؟ "‬

‫صمت هوسوك للحظات يُحدق بوجه المغولي‬


‫الجامد قبل أن يجيب سؤاله بنفسه بذات مقدار‬
‫سخرية اآلخر و ربما أكثر ‪.‬‬

‫" أجل إنه أنت ‪ ،‬أحمق ترك فتى بنصف‬


‫عمره أن يتالعب به كما يريد ‪ ،‬ال بد أن ذلك‬
‫جرح كبريائك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رد الروسي أغضب سوبوتاي فال رد بجعبته‬
‫على اآلخر لكنه وراى امتعاظه خلف ضحكة‬
‫خافتة ‪ ،‬يُردف كلماته بنبرة حادة ‪.‬‬

‫" ال تُسارع بعنان مخيلتك‪ ، D‬نحن المغول لم و‬


‫لن نخسر معركة ضد تافه مثلك "‬

‫صوت الضجيج الذي عال خلف الدوق و‬


‫الملك سرق انتباه الجميع عدا تايهيونغ الذي‬
‫لم يُزح مخضرته الحاقدة عن ذلك الملمح‬
‫الحقير ‪.‬‬

‫التفت هوسوك إلى جيشه راغبًا بتفقد ما‬


‫يحدث خلفه ‪ ،‬لم يستطع أن يكون متفاجًئا بما‬
‫رآه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فلقد توقع أن األمير البريطاني لن يترك‬
‫األمور تمضي بسهولة ‪.‬‬

‫كان يخترق صفوف الجيش الروسي على‬


‫صهوة حصانه يتقدم نحو الدوق ‪ ،‬لكنه لم يكن‬
‫هو سبب الضجة ‪.‬‬

‫بل كان أخيه الذي يرتدي نظرة القاتل ال ُمختل‬


‫على ملمحه ‪ ،‬يصرخ بمن يعترض طريقه‬
‫بال صبر يلحق بجونغكوك ‪.‬‬

‫خيبة هوسوك باعتماده على جيمين أن يمنع‬


‫جونغكوك لم تكن تنافس مدى الخيبة التي‬
‫أصابت الدوق بنفسه حين توقف األمير‬
‫قُربه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اهتزت حدقته يُراقب ثبات األمير ‪ ،‬يعاتب‬


‫ذاته و األمير على ما سيحل قريبًا ‪ ،‬ال يُصدق‬
‫أن جهوده للحفاظ على سالمة برطانيا ذهبت‬
‫سدى ‪.‬‬

‫اضطرب حصان تايهيونغ إثر عنفوان اقتحام‬


‫جيمين المساحة الضيقة بين حصانه و‬
‫حصان األمير ‪.‬‬

‫قفز بتهور عن حصانه يلكم وجه جونغكوك ‪،‬‬


‫مركز في قبضته كامل ثقل جسده مما سبب‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سقوط كالهما بقسوة‪  ‬على األرض التي‬
‫ازداد صالبة بالطبقة الجليدية ‪.‬‬

‫" أيها اللعين ! لم أنتهي منك بعد "‬

‫المشهد العنيف بين جونغكوك و جيمين انتقل‬


‫مستنكرا ‪ ،‬لكنه‬
‫ً‬ ‫أمام تايهيونغ الذي نظر لهم‬
‫كان مرضيًا ألعين المغولي ‪.‬‬

‫لم تغب عنه هوية االثنان أمامه ‪ ،‬نظرات‬


‫الدوق الخائفة و توجه الملك الروسي إليهما‬
‫أكدت شكوكه حولهما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أراد هوسوك أن يُفصل بينهما فهذا ليس‬
‫الوقت ال ُمناسب لمثل هذه األفعال ‪ ،‬لكن‬
‫الجنرال كان أسرع في سحب جيمين الذي‬
‫يعتلي األمير‪.  ‬‬

‫دفع يونغي جيمين بعيدًا في االتجاه المعاكس‪D‬‬


‫يلهث بصعوبة ينظر إلى جونغكوك بغضب‬
‫واضح يعاتبه ‪.‬‬

‫" هل تمازحني و اللعنة ؟! لقد جررت جي ً‬


‫شا‬
‫كاماًل خلفك لست سنين من أجل بالدك‬
‫السقيمة و مبادئك اللعينة و من ثم تقوم بهذا !‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ال توجد كلمة آخرى قد تصف الوضع الماثل‬
‫قدر حروفها األربعة ‪ ،‬تضاربت كل‬
‫االتجاهات و فقد كل مسيطر زمام األمور ‪.‬‬

‫" ما زال ممتعًا ُمشاهدة الرؤوس البيضاء‬


‫تتناطح "‬

‫تعليقه الساخر كان كفياًل بأن يُشعل الفتيل‬


‫األخير ‪ ،‬صوت ضحكته التي علت إثر‬
‫شجارهم استنفذت صبر الغاضب ‪.‬‬

‫" يا ذا رأس األسود انزل عن كبوتك و تذوق‬


‫طعم سيوفي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يكن سوى ذا الزرقاء الحادة يتقدم إلى‬
‫منتصف الساحة الجليدية يتحدى األمير‬
‫المغولي بكل جرأة ‪.‬‬

‫غرزت في‬ ‫استل جيمين سيفا جونغكوك التي ُ‬


‫أكتافه سابقًا ‪ ،‬امتأل مقبض السيفان بدمائه‬
‫النازفة من جرحيه العميقين ‪.‬‬

‫سالت من جرحه الغائر تمتد على طول‬


‫ذراعه تلوث قبضته بالزجتها و لم تلبث‬
‫طوياًل حتى تسللت لتلطخ نصل السيفان ‪،‬‬
‫تقطر دمائه على األرض البيضاء من طرف‬
‫السيفين الحادين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أال يُغريك قتلي ؟ فكر جيدًا ! أنا جيون‬
‫جيمين ابن الملك الروسي و الفرنسية‬
‫روزالين ‪ ،‬أنا أخ للدوق الذي تالعب بك و‬
‫أخ للروسي الذي يريد قتلك ‪ ،‬ناهيك عن‬
‫كوني ُمتبنى من قبل أمير برطاني "‬

‫زين جيمين حقيقته التي يمقتها لسوبوتاي‬


‫ضا من الرفض في عيناه ‪ ،‬أنهى‬ ‫حين رآى بع ً‬
‫حديثه بجملة أخيرة يستفز ثبات المغولي ‪.‬‬

‫" أم أنك تخشى أن أقطع رأسك كما فعلت‬


‫بأتباعك قبل ست سنين ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫رد المغولي على تحدي جيمين حين نزل عن‬


‫حصانه يقف مقابل الفتى المجنون يهمس‬
‫بابتسامة خبيثة ‪.‬‬

‫" ال لن تفعل ذلك جيمين ! "‬

‫فورا متج ًها إلى جيمين الذي‬


‫تدخل يونغي ً‬
‫أصابه ضرب من الجنون ‪ ،‬يدرك جيدًا مدى‬
‫قوة المغول ‪ ،‬أن يتحدى أقواهم بإصابته‬
‫البليغة غباء بحد ذاته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سئم جيمين من تعرض يونغي المستمر له ‪،‬‬
‫كان فاقدًا لصوابه حين رفع سيفه بسرعة‬
‫خيالية يصيب عنق يونغي يهدده ‪.‬‬

‫" هذه آخر مرة أوقفك بها دون أقتلك يونغي ‪،‬‬
‫ال تختبر صبري "‬

‫شهق تايهيونغ متفاجًئا من فعلة جيمين ‪ ،‬كان‬


‫على بعد ثانية واحدة من قتل يونغي في نوبة‬
‫غضبه ‪.‬‬

‫رمش مرات عديدة يُراقب جرح عنق‬


‫الجنرال قُرب فكه ‪ ،‬انسالت الدماء منه‬
‫بغزراة و ذلك لم يهز من ثبات جيمين الذي‬
‫تجاهله ببرود ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عا نحو يونغي يتدراك‬ ‫هرع تايهيونغ مسر ً‬


‫جرحه الخطر ‪ ،‬استخدم وشاحه ليضغط على‬
‫الجرح الذي ينزف بشدة بأنفاس باردة ‪.‬‬

‫شعر تايهيونغ بضغط يطحن عظام صدره ‪،‬‬


‫ارتجفت أصابعه ال ُمدماة حول عنق يونغي‬
‫الذي كان يحدق بجيمين دون أن ينطق بأي‬
‫كلمة ‪.‬‬

‫لم يعتقد تايهيونغ يو ًما أن حنجرته قادرة على‬


‫الصراخ بهذه الحدة ‪ ،‬فلقد جن جنون أخيه‬
‫الذي لم يتردد في رمي أحد سيوفه نحو‬
‫األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫شل جيمين تحركات جونغكوك نحوه حين‬


‫أصاب ضربته ليغرز سيفه في فخد األمير‬
‫بعنف ‪ ،‬سقط جونغكوك رغ ًما عنه فلقد أفقده‬
‫جيمين ركيزته ‪.‬‬

‫تقدم جيمين بصفاقة نحو تايهيونغ يأخذ‬


‫السيف الذي يقبع على خاصرته يُردف بثغر‬
‫ملتوي ‪.‬‬

‫" لتشعر بمرارة مشاهدة أعز أحبائك يتألم ‪،‬‬


‫لقد أمضيت ثالثة عشر سنة أراقبك تؤذي‬
‫نفسك من أجل حقيرة فرنسية "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أظلمت الزرقاء الجميلة تدفن براءة قد‬
‫أ ُحرقت منذ وقت ‪ ،‬قد ننجو من بعض‬
‫السيئات لكن بعض اآلثام ستالحقنا حتى خط‬
‫النهاية ‪.‬‬

‫هاي تيوس 🥰‬

‫كيف حالكم ؟ أول مرة ما أحس بالذنب إني‬


‫طولت بالتحديث 🥰‬

‫كتبت البارت و أنا عندي اختبارات و‬


‫مشاريع عملية ليتكم‪ D‬تقدروا حبتين 🙂‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫البارت واضح بمعانيه و ما يحتاج شرح ‪،‬‬


‫ملعنة فملعنة ‪ ،‬لكن جيمين خقة 🤭‬

‫أحس ما راح يعجب الكل اللي صار بدا‬


‫البارت ‪ ،‬و صراحة اللي ما يعجبه مع نفسه‬
‫😊‬

‫‪🤭 I don't give a fuck‬‬

‫دا البارت أكثر بارت يوضح شقد عالقات‬


‫دي الرواية عميقة و بنفس الوقت سامة 🙂‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أحس بكل رواية بكون بوضح كيف المشاعر‬
‫الحقيقة و النقية بالعالقات كيف بتكون ‪ ،‬بدي‬
‫الرواية أنا جايبة لكم كل شي الزم تتجنبوه‬
‫بالعالقات 😆‬

‫ملخص الحديث أنه في أشياء احنا نحبها و‬


‫نشوفها جميلة و تجنن لكن دا ما يعني انه‬
‫تاثيرها علينا منيح ‪.‬‬

‫أغلبها بيفسدنا و بيخرب من مبادئنا و‬


‫بيشجعنا على األخطاء ‪ ،‬ال تتهوروا و‬
‫تنصاعوا للفتن ‪.‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ - Page 6‬اهتِياج‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 17-23‬دقيقة‬

‫تفغر فاهك ُمتفاجًئا و َ‬


‫أنت تُدرك َما‬ ‫عجيب أن َ‬
‫ٌ‬
‫نفسك‬
‫َ‬ ‫أغرقت‬
‫َ‬ ‫أنك‬
‫أنا ِبقادر على فِعله ! أم َ‬
‫ِبتخيال ٍ‬
‫ت عن براءةٍ زاِئفة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ِجيمين أرجوك ‪ ..‬فقط توقف "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫سا يُخاطب أخيه‬ ‫ُكسر صوت الدوق بائ ً‬


‫ال ُمتأذي ‪ ،‬و ما زالت أصابعه الرقيقة ترتجف‬
‫حول عنق الجنرال الدامي ‪.‬‬

‫سالت الدماء بلونها القاني تلون عنق الشاحب‬


‫‪ ،‬تلوث يدا الدوق حتى مألت ُكم ردائه‬
‫األبيض ‪ ،‬تنساب حتى رسغه بوفرة ‪.‬‬

‫لم يلتفت ذا الزرقاء ال ُمعتمة إليه ‪ ،‬مشهد ظهر‬


‫جيمين ُمبتعدًا عنه بهيئته الضريرة اخترق‬
‫صالبته ‪ ،‬تقطعت أنفا ِسه خشيةً ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ترك الجنرال يعتني ِبجرحه الخطر يخطو‬


‫بقلب واجف نحو أخيه ‪ ،‬دنا منه يُحارب‬
‫الدموع في طرف مخضرتيه ‪.‬‬

‫" جيمين سأفعل ما تريد فقط تراجع أرجوك‬


‫"‬

‫اهتزاز نبرة الدوق لم تؤثر باألصغر ‪ ،‬رجاء‬


‫أخيه لم يُعد كافيًا ‪ ،‬التفت إليه يُشهر سيفه في‬
‫وجه رفيق روحه ‪ ،‬نهره بكلمات حادة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد فات اآلوان ! ابتعد من ُهنا "‬

‫لم يتراجع الدوق يكمل تقدمه نحو أخيه ‪ ،‬لم‬


‫يكترث أللم كتفه حين وخزه سيف األصغر ‪،‬‬
‫يحاول أن يُقنع جيمين بالعدول عن رأيه ‪.‬‬

‫" سأعود برفقتك إن كنت تريد ذلك لكن‬


‫كثيرا‬
‫أرجوك تراجع ‪ ،‬أنت مصاب و تنزف ً‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سلت من مخضرة الدوق لم تهز‬ ‫الدموع التي ُ‬
‫ثباته كما ارتجفت مزرقته حين رآى سيفه‬
‫يؤذي أيسر الدوق ‪.‬‬

‫أزال سيفه بعيدًا عنه فال يبدو عليه أنه‬


‫سيتراجع ‪ ،‬طال تحديقه بكتف الدامي قبل أن‬
‫يُردف بنبرته الباردة ‪.‬‬

‫" لتبكي د ًما أنت تستحق ما هو أسوأ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫دفع جيمين جسد الدوق إلى الخلف يُبعده‬
‫بقسوة عن الساحة الجليدية ‪ ،‬يُعيد انتباهه إلى‬
‫الساخر ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫األمير المغولي ذا التعبير‬

‫" ال تُثر ضحكاتك ً‬


‫كثيرا فقريبًا سأسلبك‬
‫روحك "‬

‫لم يكن جيمين حكي ًما بقدر ما كان في نزاله‬


‫األول ‪ ،‬ابتدأ بالهجوم متناسيًا أن قدرته‬
‫تقلصت للنصف إثر إصابه كتفه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم تكن ضربته قوية كفاية لتطيح السيف من‬
‫يدي المغولي ‪ ،‬شعر بقوة خصمه حين دُفع‬
‫جسده كاماًل في محاولته لصد هجومه األول ‪.‬‬

‫ذلك لم يطمئن أي من شهد تراجع جسد‬


‫جيمين للخلف بتلك الوتيرة ‪ ،‬فقدت ركبتي‬
‫تايهيونغ القدرة على حمله ‪.‬‬

‫انهار جسده بثقل ضد الجليد يُراقب تكاثف‬


‫الضربات فوق رأس جيمين من خصمه‬
‫القوي ‪ ،‬فقد كامل قوته يبكي صامتًا بال‬
‫حول ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان من الصعب على جيمين التركيز جيدًا‬
‫في قتاله ‪ ،‬فقد الكثير من الدماء و رؤيته لم‬
‫تكن في أفضل أحوالها ‪.‬‬

‫سرعة ردود أفعاله إثر إصابته‬‫تباطئت ُ‬


‫البليغة ُرغ ًما عنه ‪ ،‬و في زلة في ظل ما‬
‫يحدث سيف األمير المغولي تمكن من خدش‬
‫خاصرة جيمين ‪.‬‬

‫استجمع جيمين قوته كاملة يهوي بكال سيفاه‬


‫على ذراع خصمه األيمن ‪ ،‬استطاع غرز‬
‫سيفاه عميقًا في ساعد اليد المغولي التي تحمل‬
‫سيفه الوحيد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن ذلك تركه بال دفاع و كان هدفًا واض ًحا‬
‫لآلخر ‪ ،‬ركله األمير المغولي بقوة يُبعده عن‬
‫ذراعيه ‪ ،‬لم يستطع جيمين موزانة جسده‬
‫فسقط بصورة سيئة ‪.‬‬

‫و إثر عنف اصطدامه باألرض الصلبة‬


‫جراحه زادت سو ًءا ‪ ،‬تضاعف األلم الذي‬
‫يُداهم جسده مما شتت انتباهه عن عدوه الذي‬
‫ما زال قريبًا منه ‪.‬‬

‫حاول النهوض بصعوبة لكن المغولي ركل‬


‫خاصرته مرة آخرى بقسوة ليتدحرج جسده‬
‫على الجليد ‪ ،‬تآوه بنبرة منخفضة يشعر‬
‫باألوجاع تتناول جسده ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُحاول النهوض مرة آخرى ظل مستلقيًا‬
‫يُحدق بالسماء الداكنة يزفر أنفاس مسموعة ‪،‬‬
‫أذنه ما زالت ترتقب اقتراب خطوات‬
‫المغولي نحوه ‪.‬‬

‫يحتسب الوقت بينما يشعر بسيولة دمائه تزداد‬


‫كثافة ‪ ،‬لم يُكن أي ما حل به ُمه ًما ‪.‬‬

‫ابتسامة بذيئة اعتلت محياه الفاتن قبل أن‬


‫يُعرقل قدم خصمه يُسبب سقوطه الحاد ضد‬
‫الجليد الصلب ‪.‬‬

‫استطاع سماع ارتداد رأس المغولي ضدها ‪،‬‬


‫حرص أن تكون عرقلته خشنة كفاية لتؤذي‬
‫وعي عدوه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نهض ِبسرعة فائقة كادت أن تسبب في خلع‬


‫كتفه ‪ ،‬و قبل أن يتدراك المغولي ما حدث كال‬
‫غرسا في منتصف معدته ‪.‬‬‫سيفا جيمين ُ‬

‫حاول األمير المغولي أن يُبعد الفتى من أعاله‬


‫يرفع سيفه يُهاجم جانب خاصرته مجددًا ‪،‬‬
‫لكن قدم جيمين ثبتت سيفه ضد األرض يمنعه‬
‫من الحركة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يُلقي كامل ثقله على سيفاه ليزيد عمقها داخل‬
‫جسد المغولي و ما زال ملمحه يحتفظ‬
‫بابتسامة ال ُمخلة ‪.‬‬

‫قهقهة منخفضة الوتيرة صدرت من شفتاه‬


‫الوردية حين شعر بسيفيه يخترقان أحشاء‬
‫عدوه ال ُمتفاخر حتى المست الجليد أسفل جسد‬
‫المغولي ‪.‬‬

‫لطالما كان جيمين كري ًما في إعطاء دروسه ‪،‬‬


‫لم يرف له جفن يستمع لصرخة المغولي‬
‫المتألمة يمزق جسد عدوه يسحب سيفاه إلى‬
‫األعلى بوحشية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ظل يقطع معدته طوليًا بنصل سيفيه الحادين‬
‫حتى استوقفته عظام صدره ‪ ،‬لف سيفاه دورة‬
‫كاملة دون أن ينزعها من بدن المهزوم‬
‫يرغب بأن يؤلمه قدر استطاعته ‪.‬‬

‫تعذيبه بتلك الطريقة كانت متعة لمزرقته ‪ ،‬و‬


‫في صرخات ألمه لذة لن يفهمها األغلب ‪.‬‬

‫حلو هو االنتقام عندما ينفذ بطريقة سيئة ‪.‬‬

‫سحب جيمين سيفاه من جسد المغولي الذي لم‬


‫قادرا على المقاومة ‪ ،‬لهث أنفاسه بتعب‬
‫يعد ً‬
‫قبل أن يجذب رأس خصمه من شعره‬
‫األشعت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أجبره على االعتدال في جلسته ‪ ،‬لكن جرح‬
‫المغولي كان عميقًا فانهار على ذراعيه مما‬
‫جعله شبه جاثيًا أمام أقدام جيمين ‪.‬‬

‫و النشغال جيمين بإذالل سوبوتاي قدر‬


‫استطاعته لم يرى أحد الجند المغولي يُغير‬
‫نحوه بسرعة ينوي أن يقتله و يغدر به من‬
‫الخلف ‪.‬‬

‫من علم جيمين رماية السيوف أطاح بذلك‬


‫القذر ‪ ،‬اخترق رأس الجندي بذات السيف‬
‫الذي غرز عميقًا في فخده سابقًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يلتفت جيمين إلى الفوضى خلفه ‪ ،‬رفع‬
‫مزرقته يُعاين حال من يقابلوه ‪ ،‬هوسوك و‬
‫يونغي كانا يراقباه بنظرات مليئة بخيبة أمل ‪.‬‬

‫تايهيونغ فاقد لقواه يذرف دموعه يغطي ثغره‬


‫بكفيه ‪ ،‬أما جونغكوك كان يتقدم بخطواته‬
‫العرجاء إلى من خلفه بملمح متقطب ‪.‬‬

‫لم يكترث ألي منهم سوى ألخيه الباكي ‪ ،‬و‬


‫على مرآى ال ُمخضرة الدامعة غرز أحد‬
‫سيفيه في ظهر المغولي المنحني ‪.‬‬

‫اهتزت ورديتاه باسمة وسط ملمحه الذي لُطخ‬


‫بالدماء ‪  ،‬يُمسك سيفه اآلخر بكال يداه يرفعه‬
‫عاليًا في السماء يُردف بنبرة ُمظلمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" فِداك روزالين ‪ ..‬لقد سقط ثمانيتُهم "‬

‫سا‬
‫عقب على حديثه القاسي بضربة أشد بأ ً‬
‫كان من شأنها أن تُزيح رأس سوبوتاي عن‬
‫جسده ‪ ،‬يتدحرج رأسه األسود على بياض‬
‫الثلج ‪.‬‬

‫استوقف الرأس الذي لطخ الجليد بالدماء قدم‬


‫األمير البريطاني ‪ ،‬سحب سيفه من جسد‬
‫ضا من قبله ‪.‬‬
‫طرح أر ً‬‫المغولي الذي ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و بكل سرور حفر الرقم سبعة على جبين‬
‫المغولي ‪ ،‬يوفي الدوق وعده يرفع رأس‬
‫األمير ال ُمهان أمام أتباعه من المغول‬
‫ساخرا ‪.‬‬
‫ً‬

‫" لم يجدر بكم العبث مع من ُأحب "‬

‫زفر جيمين أنفاسه بصعوبة فاأللم الذي يشعر‬


‫بدأ يتغلب عليه فعله ‪ ،‬آخر ما استطاع فعله‬
‫هو إعادة سيف جونغكوك إليه ‪.‬‬

‫رماه في الهواء نحو األمير القريب من خط‬


‫المغول ‪ ،‬فوت رؤية جونغكوك يلتقط‬
‫السيف ‪ ،‬رؤيته ازدادت تشتتًا و الدوار في‬
‫رأسه كان حادًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تمايل جسده الدامي فاقدًا التزانه في وقوفه ‪،‬‬


‫شعر أنه سيسقط بشكل سيء بالجليد القاسي ‪،‬‬
‫هوى جسده ال ُمنهك و الهواء البارد زاد من‬
‫سوء شعوره ‪.‬‬

‫ُأحيط جسده خائر القوى بذراعين قويتين‬


‫ضم بقوة إلى صدر من تدراكه‬ ‫حملت وزنه ‪ُ ،‬‬
‫و ما زال يسمع نبرته الباكية في حديثه ‪.‬‬

‫انتشل الدوق جسد أخيه بقلق يركض إلى‬


‫حصانه ‪ ،‬حاول أن يحد من انهمار دموعه ‪،‬‬
‫تجاهل كل ما يحدث حوله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫امتطى حصانه يضم جسد جيمين إليه‬
‫بأيسره ‪ ،‬شق طريقه عائدًا إلى العاصمة‬
‫تار ًكا الجميع خلفه غير مكترثًا لما سيحل بهم‬
‫‪.‬‬

‫راقب هوسوك األمير البريطاني يُقاتل بقوة‬


‫ُرغم إصابته العميقة ‪ ،‬أذهلته قوة الرجل الذي‬
‫أطاح بالعديد من المغول ُرغم عرجة ساقه ‪.‬‬

‫ظن أنه مجنون ليواجه الجيش المغولي لوحده‬


‫ينكل بهم بحدة‪ ،  ‬فالجند الروس ما زالوا‬
‫ينتظرون إشارة ملكهم للتحرك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن الجنرال البريطاني أخذ الجنون بنظر‬
‫الملك الروسي إلى مستوى آخر ‪ ،‬فهو لم‬
‫يتراجع بسبب مكان إصابته الحساس ‪.‬‬

‫انتهل سيفه من غمده يخوض غمار ذات‬


‫معركة أميره ‪ ،‬تدمي أجسادهم بغزراة لكن‬
‫أذرعتهم قاسية في حد سيوفها ‪.‬‬

‫كانا األمير البريطاني و الجنرال أم كانا ولي‬


‫العهد و ابن خالته ؟ ذلك لم يُحدث فرقًا ألنهما‬
‫سيبقيان دائ ًما جونغكوك و يونغي ‪.‬‬

‫ال نجدة ألحدهما دون اآلخر و لن يخوضا‬


‫غمار معركة دون أن يشتركا مصيرهما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُربما كتب لهم أن يُقاتال ذات الحروب و كان‬
‫ساخرا حينما جعل أبرز ما حققاه معًا‬
‫ً‬ ‫القدر‬
‫خسارتهما ألبناء الفرنسية ‪.‬‬

‫آمرا ُجنده ‪،‬‬


‫لم يرفع الملك الروسي صوته ً‬
‫نزل عن كبوة حصانه يتقدم إلى ساحة‬
‫معركته التي انتظرها طوياًل ‪.‬‬

‫كانت فقط ثواني قصيرة حتى تبع الجند‬


‫قائدهم إلى معركة ملحمية ‪ ،‬سيئة هي الدماء‬
‫فهي تثير خبيث الرغبات ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الملك الروسي فقد رباطة جأشه و بات يرى‬
‫في كل شخص يواجهه وجه من نحر عائلته ‪،‬‬
‫في تلك الساحة جنون االنتقام هو ما اقتاد‬
‫األفراد ‪.‬‬

‫يُعمي البصيرة فيقتل الحقد الكامن روح‬


‫الضمير ‪ ،‬ال رحمة في سيف ُرفع نحو‬
‫السماء فهو لم يهوي إال ليسلب رو ًحا ‪.‬‬

‫أكثر الرجال حكمة و اعتدااًل سيفقد قدرته‬


‫على التمييز بين الصواب و الخطأ في احتدام‬
‫السيوف ‪ ،‬و لم يكن الجنرال ذا الرحمة‬
‫استثناء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ربما رفع سيفه يُقاتل ببسالة و الجميع سيعده‬
‫محارب نبيل يُقاتل من أجل قضية ‪ ،‬لكن‬
‫ذراعه كانت تهوي بسيفها يُفرغ عن اإلحباط‬
‫الذي تملكه ‪.‬‬

‫لم تكن معركة متكافئة القوى كانت أشبه‬


‫بحمام دم ‪ ،‬حين اقتيد المغول كالغنام بواسطة‬
‫قائد أعماه الكبرياء إلى أراضي ذئاب‬
‫عا ‪.‬‬
‫تضورت جو ً‬

‫ربما هذا لم يفكر به األمير المغولي ! تناسى‬


‫كم أن الروس عطشى إلراقة دمائهم برغبة‬
‫تواقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم ينجو مغولي واحد و من حاول الفرار قُتل‬
‫قبل الذي ظل صامدًا ‪ ،‬سوء العاقبة أصابهم ‪.‬‬

‫انتهت المعركة بسقوط آخر مغولي ‪ ،‬ال يوجد‬


‫فرد منهم حي ليتم أسره ‪ ،‬تراكمت أجسادهم‬
‫ال ُمقطعة ببشاعة و ما زال الروس جائعين‬
‫للمزيد ‪.‬‬

‫أنفاسهم تهتكت إثر تعبهم ‪ ،‬قوى جسدهم‬


‫خارت تما ًما ‪ ،‬لكن القلب الحاقد ما زال‬
‫يتحرق للمزيد ‪ ،‬شنيعة هي الرغبات ‪.‬‬

‫ما أن تبدأ بتلبيتها ستنهك‪ D‬روحك حتى تفقدها‬


‫و ما تزال هي تتأوج بقوة أثرها في نفسك‬
‫المدمرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مفرا‬
‫تمنى األمير أنه أحب الدوق لعله وجد ً‬
‫من مأزقه ‪ ،‬لكن الفتى ذا الخضراء الحادة‬
‫رغبته الوحيدة ‪.‬‬

‫' أرني سوء رغبتك بي موالي '‬

‫تعميك الرغبات عن سطوع الشمس ‪ ،‬كلما‬


‫كانت تتصف بالسوء كلما ازداد لونها‬
‫الغامق ‪ ،‬فينتهي بك الحال كالمبصر المتخبط‬
‫بالعتمة ‪.‬‬

‫مهما بلغت حدة ذكائك أو كنت أشد الخلق‬


‫صا ‪ ،‬فور أن تطأ قدمك وحل الرغبات‬‫حر ً‬
‫ستغرق كما غرق األبله من قبلك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫رغبة كفتنة لن يصمد أمامها أحد ‪ ،‬و إن لقب‬


‫عديدًا بالداهية ‪.‬‬

‫الالعب الذي لم يهزم أعمته رغبته عن كل‬


‫ما يجري حوله ‪ ،‬ظن أن استيقاظ أخيه الفاقد‬
‫لوعيه آخر ما يعيق فؤاده ‪.‬‬

‫لم يحتسب أن سوء رغبة األمير به ما زالت‬


‫متقدة كما كانت دائ ًما و ال أحد قادر على‬
‫إخمادها ‪ ،‬األمير بذات نفسه عاجز عن‬
‫كبحها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لن ينجو من مستنقع الرغبة سوى شخص‬


‫اختار أن ال يُشبع نارها الجائعة ‪ ،‬ذلك هو‬
‫الفائز وال أحد ِسواه ‪.‬‬

‫زمردات روزالين الغالية بكت و انتهل األسى‬


‫من حدقتي الدوق ‪ ،‬يلوك القلق قلبه يرفض‬
‫ترك جانب أخيه ال ُمصاب ‪.‬‬

‫طيلة مكوثه قُرب الفاقد لوعيه لم تتوقف نفسه‬


‫عن لوم نفسها لما أصاب رفيق روحه ‪،‬‬
‫راجع خياراته و أقواله يذم أفعاله لما لحق‬
‫بأخيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يائس المطلب ركيك النبرة ‪ُ ،‬هزت نفسه‬
‫يراقب جسد جيمين ال ُمنهك ‪ ،‬يخشى أن‬
‫يستسلم أخيه عن مقاومة الموت ‪.‬‬

‫حديث الطبيب الملكي لم يُكن مطمئنًا البتة ‪،‬‬


‫إصابات جيمين كانت سيئة و أثرها بجسده‬
‫كانت عميقة ‪.‬‬

‫" افتح عيناك الجميلة ألنظر إليها و أعتذر "‬

‫ُخدشت أوتار حنجرته في رجاء كلماته ‪ ،‬لكن‬


‫المستلقي لم يسمع حروفه الباكية ‪ ،‬يتمدد‪D‬‬
‫كالجثة الهامدة أمام المخضرة الباكية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد وعدتني جيمين ‪ ..‬قلت أنك لن تُغادرني‬
‫يو ًما "‬

‫تعلثمت حروف الدوق األخيرة بين شهقاته‬


‫حين أجهش باكيًا فاقدًا لثباته الذي ادعاه لست‬
‫سنين ‪.‬‬

‫"‪  ‬ليتني استمعت إليك يا ُروحي "‬

‫•••••••••••••••••••••‬

‫البارت عميق جدًا أتمنى أنكم فهمتم‪ D‬شو حابة‬


‫أوصل لكم من دي الرواية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫الشيء اللي تحبه مستحيل يأذيك ‪ ،‬و الشيء‬


‫اللي ترغب فيه إذا ما كان معتدل راح يقتلك‬
‫و أنت عايش ‪.‬‬

‫أنا قلت مين الفائز الحقيقي بالبارت ‪ ،‬لكن‬


‫حابين تعرفوا مين الخاسر الحقيقي ؟‬

‫هو الشخص اللي يخمد أسوأ رغباته برغبة‬


‫ثانية ربما أقل سو ًءا لكن تضل تعود عليه‬
‫بضرر مخيف ‪.‬‬

‫بسألكم سؤال سريع ‪ ،‬جيمين قال ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫' فداك روزالين ‪ ..‬لقط سقط ثمانيتُهم‪" D‬‬

‫مين الثامن اللي قصده جيمين ؟‬

‫سؤال أخير من بين شخصيات الرواية مين‬


‫تتوقعوا إنه الفائز الحقيقي ؟ هل في شخصية‬
‫بنظركم‪ D‬تحكمت برغباتها ؟‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ِ - Page 8‬جيون‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 23-31‬دقيقة‬

‫ت أصابتنِي ؟ ما ال ِذي ِحل ِبي !‬


‫ي اللعنا ِ‬
‫‪-‬أ ُ‬

‫صنع يداك‬
‫أليس هذا ِمن ُ‬
‫َ‬ ‫‪ -‬و ل َما تسألنِي ؟‬
‫جاللتك ‪.‬‬

‫‪ -‬ال تلتف ِبحروفك الخ ِبيثة ‪ ،‬انظر إلي و‬


‫أجب ِني ! ما ال ِذي فعلته ِبي ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫شخص قُمت‬
‫ٍ‬ ‫تفسيرا ِمن‬
‫ً‬ ‫تنتظر‬
‫عجيب أن ِ‬
‫ٌ‬ ‫‪-‬‬
‫استعمارك !‬
‫ِ‬ ‫بإجباره على‬
@taekook2end

•••••••••••••••••••••
‫‪@taekook2end‬‬

‫مهيب هو األمير البريطاني ِبحظوره ‪،‬‬


‫ارتشقت الدماء بكامل جسده و أغرقت‬
‫مالبسه ال تُفصح ِسوى عن وحشية ُهجوم‬
‫صاحبها ‪.‬‬

‫الروس يراقبون رجاًل‬‫انتهل الصمت أفواه ُ‬


‫بعرجته ناهز كل معتدل في الساحة ‪ ،‬خاض‬
‫غمار معركته ضرير الساق دون جنده و‬
‫خرج ً‬
‫فائزا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان مفاجًئا لهم إسقاط األمير األصغر ألقوى‬
‫أربعة من رجالهم ‪ ،‬لكن بعد قتالهم قُرب من‬
‫تبنى ابن ملكهم المتوفي لم يعد األمر ً‬
‫لغزا ‪.‬‬

‫هالة الرجل البريطاني حين يُشهر سيفه‬


‫ُمخيفة تعتريها كثير من الرهبة ‪ ،‬تما ًما‬
‫سلم عصا إالهية ُمدمرة ‪،‬‬ ‫كشيطان رجس ُ‬
‫فعاث فسادًا أينما ما هوى سيفاه ‪.‬‬

‫و لولهة اعترفوا بمصيرهم ضد البريطان كم‬


‫سيكون سيًئا ‪ ،‬و لعل ذلك جعل العديد‪ D‬منهم‬
‫مرارا‪.  ‬‬
‫ً‬ ‫يفكر‪  ‬بأمر التمرد ضد التحالف‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تجاهل البريطاني إحاطة الروس له ‪ ،‬شق‬


‫طريقه بينهم بملمح بارد تضيف الدماء إليه‬
‫لونًا قانيًا ‪ ،‬متجاهاًل ُ‬
‫عمق األلم في فخده ‪.‬‬

‫ساخر أن يضيف الموت لون الحياة إلى وجه‬


‫ٌ‬
‫ماتت تعابيره ‪ ،‬لطالما كان التناقض أمر‬
‫خالقًا تقتنيه الطبيعة ‪.‬‬

‫تبع الجنرال خطوات األمير ال ُمغادرة ‪،‬‬


‫يتفحص قُماشة عنقه المبتلة بدمائه يشعر‬
‫بسيالنها‪ D‬تحت مالبسه ‪ ،‬امتطى حصانه يُلقي‬
‫القماش البالي بعيدًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫وجهة األمير البريطاني كانت إلى معسكر‬


‫جنوده ‪ ،‬وصوله إلى مركز جنوده بهيئته‬
‫الدامية أفزعت أتباعه ‪ ،‬القلق كان واض ًحا في‬
‫توتر صمتهم ‪.‬‬

‫كان من الصعب عليهم الجزم إن كانت الدماء‬


‫التي تُقطر من مالبس‪ D‬أميرهم تعود أم‬
‫ألعدائه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سنغادر‬
‫" جهزوا أمتعتكم و شدوا ِرحالكم ُ‬
‫فجر الغد "‬

‫آمر األمير بنبرته الطاغية فما زال يتلبس‬


‫شعوره بعض من المرارة ‪ ،‬ال يريد أن يؤذي‬
‫محبوبه بما يوشك على ِفعله ‪.‬‬

‫لم يمهل األمير فرصة لرجاله بالرد عليه بل‬


‫اتخذ طريقه إلى العاصمة ‪ ،‬تبعه الجنرال‬
‫ضا ‪.‬‬
‫بعدم رضا واضح على ملمحه معتر ً‬

‫" ال نستطيع الرحيل في الغد ! جيمين لن‬


‫يستطيع السفر بحاله ال ُمتعب "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُجب األمير يختار الصمت يزيد من‬
‫سرعة حصانه ‪ ،‬و ذلك لم يزد الجنرال إال‬
‫غضبًا ‪.‬‬

‫" توقف عن عنادك ‪ ،‬ال تستطيع‪ D‬ترك هذه‬


‫الفوضى خلفك ‪ ،‬لن تقدر على تركهم خلفك "‬

‫مرة آخرى تجاهل األمير حديث الجنرال ‪،‬‬


‫فال يوجد شيء يشغل باله سوى فتاه الفاتن ‪.‬‬

‫خطوات األمير البريطاني لم تتعلثم‪ D‬رغم أنه‬


‫يطأ قصر الملك الروسي ‪ ،‬و لم يعرقل‬
‫طريقه إلى الدوق أحد إال الجنرال ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سحب ياقته ال ُمدماة بعنف يُجبره على النظر‬
‫إليه ‪ ،‬هسهس حديثه بين أسنانه يعلن اكتفائه‬
‫من جنون ما يحدث ‪.‬‬

‫سا عميقًا جونغكوك ! فلقد فقد الجميع‬


‫" خذ نف ً‬
‫السيطرة ال تجعل األمور تتخذ منحنى أكثر‬
‫سو ًءا مما هي عليها اآلن "‬

‫نظر الجنرال إلى حدقة أميره ‪ ،‬وجدها قاتمة‬


‫تفتقد الحياة تحدق إليه ساخرة ‪ ،‬ن َّهر الالمباالة‬
‫في هيئة أميره ‪.‬‬

‫" أنت تدرك أنك لن تصل إلى غاية ُمرتجاة ‪،‬‬


‫فلما تُصر على شيء لن تحصل عليه أبدًا !‬
‫ستندم الحقًا على قسوة أفعالك صدقني "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نزع األمير قبضة الجنرال بخشونة عن ياقة‬


‫ردائه ‪ .‬دفعه بعيدًا عنه يرغب بإكمال‬
‫طريقه ‪ ،‬كلمات الجنرال األخيرة استوقفته‬
‫للحظة ‪.‬‬

‫" جونغكوك لن تحصل على تايهيونغ إن‬


‫استمر ِعندك األحمق هذا "‬

‫ابتسامته الجانبية خطت ثغره يُردف بثقة‬


‫ُمفرطة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫استئنف طريقه إلى ُ‬
‫غرفة الدوق متأكدًا من‬
‫أنه سيالزم جيمين ال ُمصاب ‪ ،‬لم يكن مخطًئا‬
‫بالكامل لكنه وجد الدوق في حال مزرية ‪.‬‬

‫فتاه الحلو ُ‬
‫غبش ملمحه بحمرة ُمفرطة إثر‬
‫بكائه ‪ ،‬ما زال يرى الدموع تتعلق بطرف‬
‫مخضرته ‪ ،‬يستمع بتعب إلى حديث الملك‬
‫الروسي ‪.‬‬

‫لم ينتظر األمير أن يُنهي هوسوك إخبار‬


‫الدوق بما حدث بعد رحيله ‪ ،‬اجتذب انتباه‬
‫الدوق فور أن اقترب إليه يحادثه بنبرة جللة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أخيرا ؟ "‬
‫ً‬ ‫" هل وجدت خالصك‬

‫تجاهل هوسوك تواجد األمير البريطاني‬


‫بالكامل ‪ ،‬يتخطى الدوق يدخل إلى حيث‬
‫يوجد أخيه ‪ ،‬فلديه ما هو أهم من االستماع‬
‫لحوارهما العقيم برأيه ‪.‬‬

‫توقفت خطوات األمير أمام فتاه الباكي الذي‬


‫ارتكز على الحائط خلفه ‪ ،‬أطال أنظاره إلى‬
‫وجه الدوق الشاحب ‪.‬‬

‫رفع يده ال ُمدماة يداعب وجنة الفتى برقة ‪،‬‬


‫لطخت أصابعه بشرة الدوق نزواًل حتى رقبته‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪ ،‬أمال األمير رأسه يُراقب كل تفصيل دقيق‪D‬‬
‫بمحبوبه ‪.‬‬

‫لم يجرؤ الدوق على رفع عيناه ليقابل قاتمة‬


‫األمير ‪ ،‬اهتزت أنفاسه بضعف إثر كف‬
‫عنقه برقة ‪ ،‬كاد أن يفقد ركيزته‬
‫األكبر تمسح ُ‬
‫حين نطق الرجل بعمق نبرته ‪.‬‬

‫" ما أصابك من ذبول يا فتى الزهور ؟ ُربما‬


‫لم يكن عليك انتزاع رقة لهفتي إليك "‬

‫كما كانت لمسات األمير رقيقة كلماته كانت‬


‫توازيها خشونة ‪ ،‬قهقه ذات نبرة ثقيلة سلبت‬
‫الدوق أنفاسه ‪ .‬يستمع إلى تهديد‪ D‬األمير‬
‫المبطن بوضوح ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال مفر لك ِمني مهما حييت قمري ال ُمضيء‬


‫‪ ،‬فمهما طال النهار سيحل الليل و ستتبعني‬
‫أينما ذهبت ‪ ،‬ال تنهك نفسك بمحاولة االبتعاد‬
‫عني‪"  ‬‬

‫انحنى األمير أقرب إلى فتاه الجميل ‪ ،‬دنا من‬


‫أذن الدوق لفظ كلماته بهمس متقطع يشدد‬
‫على كل حرف ينطقه ‪.‬‬

‫أنت لي فحقي بك راسخ حتى جذورك‬ ‫" َ‬


‫الخبيثة ‪ ،‬عيناك الجميلة ‪ ،‬شفتاك الرقيقة ‪،‬‬
‫روحك الهشة ‪ ،‬أنفاسك المضطربة ‪ ،‬قلبك‬
‫اآلثم في عهدتي و لن أفضي مسؤوليتها‬
‫ِلسواي‪"   ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ابتعد قلياًل عن محط أسماع الدوق ينفث‬


‫أنفاسه الباردة ضد شفتا تايهيونغ ال ُمرتجفة ‪،‬‬
‫اقترب منها ُمحبًا يحادث صاحبها المتلبك ‪.‬‬

‫" نلت ِمني فسكنتي دون إذن ِمني ‪ ،‬ال يحق‬


‫لك المغادرة بذات إقتحامك ‪ ،‬ليس بعد أن‬
‫جعلتني ُأحب تحطميك‪ D‬لكياني بحبك الذي‬
‫سحقني "‬

‫كف األمير ال ُمضرجة بالدماء تمادت تُزيح‬


‫قميص الدوق عن كتفه ‪ ،‬مرر أصابعه بخط‬
‫لونها األحمر على ختم شفتيه ليلة األمس‬
‫بجسد محبوبه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" سأكون كري ًما على خالفك حبيبي ‪،‬‬
‫سأمهلك حتى تختفي آثاري من على بشرتك‬
‫الجميلة ‪ ،‬و حتى ذلك الحين سأترك تختار‬
‫قُربي و إن لم تفعل سأجرك رغ ًما عنك "‬

‫بكى الدوق تار ًكا دموعه تنساب بحرية على‬


‫مرآى القاتمة ‪ ،‬انكمش جسده أقرب إلى‬
‫الحائط يُخبئ ملمحه الباكي خلف كفيه‬
‫الرقيقين ‪.‬‬

‫لم يملك ردًا بجعبته في الوقت الحالي فلقد‬


‫انهارت ركائز عالمه بمشهد‪ D‬سقوط جيمين ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كلمات األمير و مشهده الدامي بنظراته الحادة‬
‫لم يزد من شعوره إال سو ًءا ‪.‬‬

‫أخافه األمير على نحو غير متوقع البتة ‪ ،‬فلقد‬


‫أثبت له أنه سيتجاوز كل الحدود التي كان‬
‫يظن أن األمير لن يقترب منها ‪.‬‬

‫ُجن أميره و ذلك لم يكن خطأ شخص سواه ‪.‬‬

‫انكسر صوته البا ِكي مجددًا بعد فداحة أخطائه‬


‫مرارا دون ملل‬
‫ً‬ ‫من أجل أسبابه األنانية ‪ ،‬و‬
‫احتضن األمير جسد فتاه المرتجف كلما تعثر‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عادة ٌ سيئة أم اعتالل ُحبه ‪ ،‬أي كان ما يدفع‬
‫األمير الحتواء محبوبه ال يهمه قدر راحة‬
‫الفتى بين ذراعيه التي أقسمت على حمايته ‪.‬‬

‫لم يكترث لما قاله سابقًا ‪  ،‬األمير رجل ال‬


‫يتراجع عن كلماته ُمطلقًا ‪ ،‬أخذ الدوق أقرب‬
‫إلى صدره يُمسح برقة على طول ظهره ‪.‬‬

‫" ِأزح كفاك يا قمري ‪ ،‬د ُموعك من نصيبي‬


‫ُألقبلها "‬

‫همس بنبرة هادئة يرتجي أن يتوقف األصغر‬


‫ت طفيفة على كف‬ ‫عن البكاء ‪ ،‬ترك قُبال ٍ‬
‫الدوق قبل أن ينثر ُأخريات على ملمح الفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تناثرت قبالته بشكل مفرط على الملمح الذي‬
‫غلبته ُحمرة البكاء ‪ ،‬يحتضن كف الفتى بين‬
‫ضيق عناقهما ‪.‬‬
‫يداه برقة يزيد من ِ‬

‫ضد جبين الدوق ‪،‬‬ ‫أطال األمير مكوث شفتيه ِ‬


‫يداعب مؤخرة خصالته الشقراء الخلفية برقة‬
‫عنقه‬
‫‪  ،‬يشعر‪  ‬بانتظام أنفاس الفتى تالمس ُ‬
‫بمرور الوقت‪.  ‬‬

‫" اذهب و عالج جرح كتفك ال تدعه هكذا "‬

‫حديث األمير خرج‪  ‬بنبرة آمرة تتسم ببعض‬


‫اللطف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قبل ُخصالت الدوق الناعمة ِعدة مرات ِبحب‬
‫لم يستطع إخفائه رغم مرارة شعوره و من ثم‬
‫تركه متكًئا على الحائط ينفث أنفاسه‬
‫ال ُمنهكة ‪.‬‬

‫استجمع الدوق شتاته ِبصعوبة يعود إلى‬


‫غرفته ‪ ،‬دلف الغرفة بهيئته المبعثرة تُغطي‬
‫كثيرا من وجهه و عنقه ‪.‬‬
‫الدماء ً‬

‫لم يولي انتبا ًها لتواجد الملك الروسي ‪ ،‬توجه‬


‫بجسده مائل العماد إلى الحمام ‪ ،‬تار ًكا‬
‫هوسوك في حيرة من أمره ‪.‬‬

‫لحظات قليلة تلتها طرقات على الباب ‪ ،‬لم‬


‫يكن سوى الجنرال القلق ‪ ،‬خطواته كانت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هادئة الطابع حتى جلس على ُكرسي قُرب‬
‫حبيبه الشاحب ‪.‬‬

‫" تعلم أن عليك تضميد جرحك ‪ ،‬ال تتركه‬


‫هكذا "‬

‫تنهد الجنرال بتعب يُرخي يده فوق القماشة‬


‫التي ربطها فوق جرحه ‪ ،‬يجيب الملك‬
‫الروسي ُمنه ًكا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" تضميد الجراح ليس تما ًما من ما أجيد‬
‫فعله ‪ ،‬كل ما أعرفه هو األذى ‪ ،‬انظر إلى‬
‫سوء فعلي "‬

‫أدرك هوسوك أن يونغي يلوم نفسه لما‬


‫أصاب جيمين ‪ ،‬لكنه لم يولي ذلك اهتما ًما فما‬
‫حدث قد حدث وال يوجد شيء ما يستطيع‬
‫فعله حياله ‪.‬‬

‫أمر باستدعاء الطبيب لمعالجة جروح‬


‫الجنرال و الدوق ‪ ،‬ال يرغب بأن يرى جيمين‬
‫سوء ما فعله فور إفاقته ‪.‬‬

‫كاف بالفعل ‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫فلقد حدث ما هو‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خرج الدوق بهيئته المبتلة بخطوات ذابلة‬
‫جلس منه ًكا بجانب الجنرال ‪ ،‬فور أن انتهى‬
‫الطبيب من يونغي توجه لتايهيونغ يضمد‬
‫جرح كتفه ‪.‬‬

‫" ألن يأتي حتى لرؤيته ؟! "‬

‫مستنكرا غياب األمير‬


‫ً‬ ‫تسائل الملك الروسي‬
‫البريطاني ‪ ،‬مندهش أن الرجل لم يظهر نفسه‬
‫رغم انقضاء كثير‪  ‬من الوقت ‪.‬‬

‫" لقد ُجن جنونه ‪ ،‬جونغكوك لم يعد الرجل‬


‫الذي اعتدنا عليه‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أجابه الدوق ببحة نبرته ‪ ،‬ما زال قلبه‬
‫يرتجف إثر كلمات األمير ‪ ،‬فهو لم يعهده‬
‫بمثل القسوة ‪.‬‬

‫لطيف اللسان ‪.‬‬


‫َ‬ ‫لطالما كان رقيقًا‬

‫ذكره بحدة مزاج األمير ذا الستة عشر عا ًما ‪،‬‬


‫كثيرا من مشاهد موحشة لألمير جمعته‬ ‫و ً‬
‫برؤوسه الستة ‪.‬‬

‫" لقد تحداه جيمين بكل وقاحة ‪ ،‬لقد كسر‬


‫معهود ملكي أمام الجيش البريطاني بأكمله ‪،‬‬
‫و ألحق به ضرر قد يكلف جونغكوك ساقه "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تنهد الجنرال بعد حديثه ‪ ،‬اعتصر رأسه بين‬
‫كفاه بغضب و استياء من نفسه‪ ،  ‬يكمل‬
‫جملته بنبرة مضطربة ‪.‬‬

‫زاهرا ينتظره "‬


‫ً‬ ‫" ال أظن أن مستقباًل‬

‫خبأ الدوق ملمحه المنهك‪ D‬خلف كفيه ‪ ،‬يُخفي‬


‫دموعه البائسة عن مرآى الملك الروسي ‪،‬‬
‫مسح وجهه المحمر متسائاًل بنبرة مرتجفة ‪.‬‬

‫" هذا يعني أن جراح كتفيه السيئة تسبب بها‬


‫األمير حقًا ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان خائف من معرفة إجابة سؤاله‬
‫الواضحة ‪ ،‬تمنى من صميم قلبه أن ينفي‬
‫الجنرال أفكاره ‪ ،‬يرجو أن أميره لم ينجرف‬
‫إلى ذلك الحد ‪.‬‬

‫ال يريد أن يكون الشخص الذي سلب جيمين‬


‫كل ما يعتز به و يقدره ‪.‬‬

‫و بعض األمنيات قُدر لها أن تكون رجاء‬


‫خائب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أجل ‪ ،‬و كل ذلك من أجلك ! لذا فكر جيدًا‬
‫قبل أن تفعل شيًئا ‪ ،‬لقد أخبرتك تايهيونغ لن‬
‫يسير األمر كما تخطط له لكنك عنيد برأس‬
‫يابس "‬

‫عاتب الجنرال الدوق يكبت رغبته في تحطيم‬


‫رأسه ‪ .‬يدرك أن األصغر يواجه أسوأ وقائع‬
‫حياته ‪ ،‬ال أحد يستمع له ‪.‬‬

‫يؤلمه أنه كان باستطاعته منع ذلك و لم‬


‫يفعل ‪.‬‬

‫كالهما أدركا قبل ست سنين ما سيحدث في‬


‫مثل هذا اليوم ‪ ،‬و كل منها اختار أن يتجاهل‬
‫هراء اآلخر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بكت مخضرته الباهتة ُرغ ًما عنها حين‬


‫سقطت أنظارها على أخيه المستلقي بسالم ‪،‬‬
‫انهمرت دموعه بصمت تام تحكي عن شدة‬
‫ألم فؤاده ‪.‬‬

‫الصمت الذي ساد كان حزينًا اقُتطع حين فُتح‬


‫الباب ‪ ،‬دلف بخطوات هادئة إلى مركز‬
‫الغرفة بهيئة أكثر نظافة ‪.‬‬

‫سلب أنظار ثالثتهم باعتدال خطواته رغم‬


‫العرجة التي أصابت ساقه منذ ساعات ‪،‬‬
‫تجاهل تساؤالت حدقاتهم الفضولية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دنا إلى الفتى الممدد بوجهه البريء ‪ ،‬جلس‬
‫قرب خاصرته التي ُجرحت بعمق سابقًا ‪،‬‬
‫ابتسم يُراقب هدوء وجهه النير مقارنة بظلمة‬
‫مزرقته سابقًا ‪.‬‬

‫انحنى يُقبل جبين جيمين بحب ‪ ،‬همس قُرب‬


‫خصالته السوداء بملمح صادق ‪.‬‬

‫" آسف لما فعلته بك ‪ ،‬أنت تستحق األفضل "‬

‫قبل جبينه مرة آخرى قبل أن يبتعد‪ D‬يلمس‬


‫جراحه المضمدة بملمح متلبك لم يرى سوى‬
‫الجنرال ‪ ،‬كان مذهواًل بعطف األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يعتقد أن األمير‪  ‬قد يكون بهذا الدفء بعد‬
‫ما أقدم عليه جيمين ‪.‬‬

‫على نقيض الثالثة الذين فضلوا االبتعاد عنه‬


‫معتذرا‬
‫ً‬ ‫لشعور الذنب ‪ ،‬األمير اقترب منه‬
‫يرغب بسماحه ‪.‬‬

‫" و إن كنت سبب شحوب بشرتك فاستيقظ و‬


‫وبخني ‪ ،‬ال يليق بك أن تستلقي خائر القوى "‬

‫أخذ كف جيمين إلى أحضانه يلفها بين يداه‬


‫يدفع عنها البرد ‪ ،‬ابتسم لصغر حجمها بين‬
‫أصابعه ‪ ،‬يحادث النائم غير مكترثًا بتواجد‬
‫سواه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أعلم أنني أسوأ أب في العالم ‪ ،‬ال داعي‬
‫لثبت هذا لي ‪ ،‬ال تفعل هذا بي ليس قبل أن‬
‫أرى آرثر‪"  ‬‬

‫حزين كان صوت األمير يحكي مدى أسفه ‪،‬‬


‫مالت أكتافه ُمثقلة بما حملته من هموم ‪ ،‬يكره‬
‫ذاته لما أقدم عليه ‪.‬‬

‫مؤلم أن تواجه مدى سوء نفسك في أقرب‬


‫الناس إليك ‪ ،‬مر كالعقلم ال يُخفف من حدته‬
‫فعل أو حرف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مرت ساعات آخرى من الصمت الذي يثقله‬
‫الذنب ‪ ،‬و إن أجاد جيون جيمين شيًئا فهو‬
‫ليس إال تلقين اآلخرين دروسه بأشد طرقه‬
‫آثرا ‪.‬‬
‫ً‬

‫رفرفت رموشه الكثيفة تكشف عن مزرقته‬


‫ذات الرؤية الضبابية ‪ ،‬تأوه بعمق يشعر‬
‫بصداع حاد برأسه ‪.‬‬

‫فور أن اتضحت رؤيته رآى عينا األمير‬


‫الحزينة ‪ ،‬قطب حاجبيه يُعكر صفو ملمحه‬
‫سحب كفه من يد جونغكوك ‪ ،‬يبعد وجهه عن‬
‫مجال رؤيته متحدثًا ‪.‬‬

‫" أبعد وجهك الحزين إنه مقرف ‪ ،‬أنا جائع "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يكترث جيمين بوخزات األلم في أكتافه ‪،‬‬


‫تجاهل تحذيرات المتواجدين حوله له يُعدل‬
‫من جلسته ‪ ،‬ركز ظهره ضد السرير‪  ‬يُراقب‬
‫أربعتهم ‪.‬‬

‫" لقد قلت أنني جائع ‪ ،‬و أفضل أن ال يتحدث‬


‫أي منكم إلي "‬

‫رفض القلق في مالمحهم ‪ ،‬لن يستاهل مع أي‬


‫منهم بعد تصاعد األحداث األخيرة ‪ ،‬للجميع‬
‫حدود ال يجب أن يتخطاها أحد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و حد جيمين هو تايهيونغ ‪ ،‬و ال يُشرع ألحد‬
‫أن يمس حده الخاص بسوء و إن كان‬
‫تايهيونغ بنفسه ‪.‬‬

‫لذا اجتنب النظر إلى هيئة أخيه الذي خمن في‬


‫مخيلته كيف ستبدو ‪ ،‬خشي أن يرق قلبه مرة‬
‫آخرى ِلحاله ال ُمدمر ‪ ،‬يحاول تجاهل صوته‬
‫المرتجف ‪.‬‬

‫استرقت مزرقته النظر إلى عنق الجنرال‬


‫خفية ‪ ،‬لم يستطع منع نفسه من تفقد حال‬
‫حبيبه ‪ ،‬و صوت داخله أنبه لمبالغته في ردة‬
‫فعله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اصطدمت أنظاره بخاصة الجنرال بُغتة ‪ ،‬لم‬
‫يُبعد مزرقته من فورها ‪ ،‬أطال أنظاره قلياًل‬
‫إلى حدقة يونغي ُمحبًا ألثرها به ‪.‬‬

‫ابتسامة الجنرال الرقيقة إليه أثارت داخله‬


‫الكثير ‪ ،‬شعر أنه على حافة البكاء ‪ ،‬سارع‬
‫بإبعاد أنظاره يُفضي حساسية شعوره بحديث‬
‫غاضب ‪.‬‬

‫" ال أرغب بالنظر إليكم و أنا أتناول‬


‫طعامي ‪ ،‬سأفقد شهيتي لذا فقط اخرجوا إلى‬
‫ما كنتم تفضلوه عني "‬

‫بقدر ما كان حديثه طفوليًا كان ُمحقًا ‪ ،‬لم‬


‫يستطع الدوق تقبل هذا الرفض من جيمين ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هو حتى لم ينظر إليه ‪.‬‬

‫كلمات جيمين عادت لترن داخل رأسه‬


‫بصدى مزعج للغاية ‪ ،‬لم يملك حرفًا واحدًا‬
‫في جعبته يسترضي بها األصغر ‪.‬‬

‫ما زالت دموعه تنهمر في صمت تعفس‬


‫ملمحه الجميل بملوحتها ‪ ،‬يُراقب أدق‬
‫تحركات أخيه بأنفاس مسلوبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتلع كثير من كلماته يكتفي بمشاهدة أخيه‬
‫يتحرك بحرية بعد استلقائه المخيف المطول ‪،‬‬
‫و حقيقة أن جيمين يرفض النظر إليه‬
‫ُمفجعة ‪.‬‬

‫أليس هذا ما كان يسعى له طوال الست‬


‫متأثرا بابتعاد أخيه‬
‫ً‬ ‫السنين ؟ فما باله ينوح‬
‫عنه !‬

‫تفهم جونغكوك سبب استياء جيمين ‪ ،‬لكن‬


‫ذلك لم يردعه من أن يترك قبلة بين خصالته‬
‫الناعمة بعد نهوضه يردف ‪.‬‬

‫" أنا حقًا آسف صغيري "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫لم ينتظر ردًا من األصغر يتوجه إلى الدوق‬


‫ال ُمنهار في مكانه ‪ ،‬أخذ تايهيونغ بعيدًا عن‬
‫حديث جيمين السام ‪.‬‬

‫خرج هوسوك بذات هدوء دخوله بعد أن‬


‫أجابه صمت جيمين مطواًل ‪ ،‬مما أثار‬
‫استغراب الجنرال ‪.‬‬

‫ظن الجنرال أن جيمين سيجيبه بمعاملة‬


‫الصمت ‪ ،‬لكن األصغر فاجئه حين تحدث‬
‫بصوته الهادئ ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" رآني مصابًا و كنت تقريبًا فاقدًا لصوابي و‬
‫لم يحرك ساكنًا ‪ ،‬هو حتى لم يقل شيًئا "‬

‫قهقه الجنرال بخفة مشتاق لصوت جيمين‬


‫الدافئ الذي افتقده لساعات طويلة و أراد أن‬
‫يسمع أكثر ‪ ،‬يخلق حديثًا من ال شيء‪.  ‬‬

‫" لقد جعلت األمر واض ًحا أنك ال تريد ألحد‬


‫أن يتدخل ‪ ،‬هو فقط فعل ما أردت "‬

‫لبى جيمين رغبة محبوبه يتحدث أكثر بنبرته‬


‫الحلوة ‪ ،‬يجيب سؤال الجنرال بإجابة عميقة‬
‫ساخرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫تحمل ك ًما‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صا‬
‫صا يفعل ما أريد ‪ ،‬أريد شخ ً‬‫" ال أريد شخ ً‬
‫يفعل ما هو األفضل لي ‪ ،‬تما ًما مثل تايهيونغ‬
‫و جونغكوك "‬

‫" ماذا عني ؟! "‬


‫تفاعل الجنرال مع إغاضة جيمين له دون‬
‫متذمرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫وعيه‬

‫المس جيمين ثغره الوردي بأنامله الرقيقة‬


‫يدعي التفكير بجدية بشأن سؤال الجنرال ‪.‬‬

‫" أنت سيء يونغي ‪ ،‬سأغير رأيي إذا‬


‫اطعمتني بنفسك حين يصل عشائي‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قبل الجنرال أنامل محبوبه التي تحجب‬
‫ثغره ‪ ،‬همس كلماته بعين ناعسة قُرب أنفاس‬
‫الفتى ‪.‬‬

‫" ُأحبك فال تهجرني يو ًما ‪ ،‬ابقى قربي و‬


‫افعل بي ما شئت ‪ ،‬ال تبتعد‪ D‬عن ناظري و‬
‫سأحصر الكون بين كفيك "‬

‫•••••••••••••••••‬
‫انتهى ‪.‬‬
‫[‪]2400‬‬

‫هاي قايز‪🥰  ‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫اللي ما فهم معنى كل جملة حكتها كل‬
‫شخصية بدا البارت معرف شو أقلك وهللا 🌚‬

‫أما بالنسبة للبارت اللي فات ‪.‬‬

‫الفائز الحقيقي هو جيمين ‪ ،‬ما راح أشرح ليه‬


‫أصاًل المفروض تكونوا عارفين 🌚‬

‫* اللي قالوا يونغي أنتم قريتم البارت منيح‬


‫قبل لتجاوبوا ‪ ،‬أنا حرفيًا كاتبة ' الجنرال ذا‬
‫الرحمة لم يكن استثناء ' فدا مش تياسة ‪ ،‬دا‬
‫لفل تاني من الذكاء *‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و الثامن هو تاي يا تيوس و ربي تمزحون‬
‫بأجوبتكم‪🙂 D‬‬

‫األسئلة بسيطة ال تقعدوا تبرروا ألنفسكم ‪،‬‬


‫اعملوا تجديد لخاليا المخ قبل لتقرأوا ‪ ،‬هللا‬
‫يعين معدلكم‪ D‬كيف صامدين بالمدارس أنتم ؟‬

‫أحب جنغه إذا صار متوحش 🤭‬

‫بس صدق هو كان يخوف شوية كيف يهدد و‬


‫بعدين يصير كيوت ‪ ،‬رحمت تاتا 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أدري مستوى سرد بانهيار حاد في دا البارت‬
‫‪ ،‬بس يخي مشاريع الجامعة استهلكت كل‬
‫طاقتي ‪ ،‬ما عاد فيني أتنفس ‪.‬‬

‫ترا اختباراتي النهائية في بداية ديسمبر و‬


‫أحس إنه الحياة تكرهني ما في بريك ‪ ،‬كدا‬
‫كله خوازيق 😭‬

‫باختصار ال تتأملوا تحديث سريع 🌚‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫ُهو ‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬
‫الروح‬
‫‪ُ - Page 8‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 24-32‬دقيقة‬

‫‪ -‬اتر ُك ِني و ار َحل ! ما أنَا إال مؤ ٍذ يسلبُك‬


‫سعادَتك ‪.‬‬

‫يق سعاد ِتي ‪ ،‬ال‬ ‫أنت قُرة ِعيني و ِ‬


‫رح ُ‬ ‫‪َ -‬‬
‫فأنت المالذُ و َ‬
‫إليك‬ ‫َ‬ ‫اقترب ‪،‬‬
‫تهجرنِي و ِ‬
‫تميل ‪.‬‬
‫الروح ِ‬
‫ُ‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬

‫" هل لي ِبقُبلة ؟ فأنا ُمشتاق ل ِدفئك‪ D‬حبي ِبي "‬

‫الزرقاء ارتجفت في طلب وردية صاحبها ‪،‬‬


‫اهتزت رموشه السوداء تُخلل من بينها دموع‬
‫عنق الجنرال التي‬
‫متمردة ‪ ،‬يُحدق بإصابة ُ‬
‫تسبب بها ‪.‬‬

‫كيف آن له أن يقترب من مزرقته الراجية ‪،‬‬


‫يلبي رغبة فتاه التائه يجلس ِبجانبه ‪ ،‬يُراقب‬
‫تألأل حدقته الجميلة‪.  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" اسأل ما أردت و لن أكون إال ِب ُمجيب "‬

‫دنا أكثر إلى ورديات محبوبه الطرية ‪ ،‬أرخى‬


‫قُبلته األولى ِبنعومة تناهز النسيج الطري ‪،‬‬
‫يترك أنفاسه في مهب شفتا الفتى لولهة ‪.‬‬

‫يدا الجنرال سابقت نفسها حتى أحاطت‬


‫وجنتي محبوبه ‪ ،‬دفع الدموع المالحة بإبهامه‬
‫بعيدًا عن خد جيمين ِبرقة ُمبالغ بها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أغمض األصغر عيناه يستمع ِب ُحب ُمفرط إلى‬
‫نبرة الجنرال الثقيلة ‪ ،‬يشعر بشفتا األكبر‬
‫تالمس خاصته ِبكل حرف يهمسه ‪.‬‬

‫وحي ‪ ،‬انسى ما مضى و اشعر‬ ‫" ال تب ِكي يا ُر ِ‬


‫ِبي قُرب ُحلوك ‪ ،‬دع ِني أنت ِهل ِمنك ما لذَ و‬
‫طاب "‬

‫معتصرا طرواتها شغوفًا‬


‫ً‬ ‫سلب سفلية الفتى‬
‫ِبسكري طعمها ال ُمسكر ‪ ،‬يشعر بمحبوبه‬
‫يُبادله قُبالته الرقيقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ثانيةٌ تلو اآلخرى تنقضي و برفقتها تزداد‬
‫شعورهما‬
‫ُ‬ ‫حرارة قُبلتها ‪ ،‬شغلت اللهفة‬
‫ألحدهما اآلخر ‪ ،‬لم يُعد عناق شفتيهما لطيفًا‬
‫كما ابتدأ ‪.‬‬

‫عال صوت تضارب أنفاسها الالهثة بين‬


‫تفرق قُبالتهم‪ِ ، D‬سيق االندفاع في إظهار‬
‫عاطفتهم‪ D‬لبعضهم البعض ‪.‬‬

‫تناسى إصابة كتفه في نشوة شعوره ‪ ،‬أراد أن‬


‫يُحيط أكتاف الجنرال يرغب بقربه أكثر ‪،‬‬
‫غيب به‬‫لكن ألم كتفاه باغته في لحظة ُ‬
‫إدراكه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تأوه متأل ًما إثر محاولته لرفع ذراعيه ‪ ،‬تراجع‬


‫يونغي عنه فور سماعه لنبرته المتألمة‬
‫متسائاًل بقلق ظنًا منه أن من أذاه ‪.‬‬

‫" آسف ‪ ،‬هل أنت ِبخير ؟ "‬

‫ابتسم جيمين ُمحبًا لتقطب حاجبي األكبر ‪،‬‬


‫راق له رؤية عيناه السوداء من هذا القُرب ‪،‬‬
‫يُردف بنبرة حالمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أجل ‪ ،‬أنا فقط أردت لمسك ِبشدة "‬

‫عدم مقدرته على جذب ياقة الجنرال إليه‬


‫كثيرا من شعوره ‪ ،‬أراد أن يُقبله‬
‫أحبطت ً‬
‫أكثر فأكثر ‪ ،‬أراد أن يختبئ ِفي أحضانه ‪.‬‬

‫لم يُجب الجنرال حديث الفتى الذي أخل ِبه ‪،‬‬


‫جلس قُرب ال ُمصاب ال ُمستاء و من ثم جذب‬
‫جسده ليحتل مساحة أفخاده ‪.‬‬

‫يدا الجنرال الكبيرة حاوطت فخدي األصغر‬


‫على جانبيه شده إليه أكثر حتى تطابقت‬
‫أجسادهم ‪ ،‬يتيح الفرصة لذراع جيمين‬
‫ال ُمصابة أن تتلمسه بحركتها المحدودة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رفع رأسه ينظر إلى الزرقاء التي تعتليه‬
‫متألقة ‪ ،‬يداه ارتقت تُحيط عنق فتاه الناعم ‪،‬‬
‫يوجهه إليه يرغب بأن تقترب منه شفتيه‬
‫الحلوة ‪.‬‬

‫" أغدق علي ِبما تُحب و كن على ثقة أن‬


‫أهوى كل ما ِبك و كل ما هو ِمنك "‬

‫سرعان ما انحنى متبعًا يدا الجنرال يُقبل‬‫ُ‬


‫الثغر ذا العسل ‪ ،‬يجول براحة كفه على ما‬
‫ُحوصر بين صدر الجنرال و معدته ‪ ،‬حتى‬
‫سا في قبلته حد الذوبان ‪.‬‬ ‫تشبث بجوانبه منغم ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بُعثرت ُخصالت األصغر إثر يسرى الجنرال‬
‫التي عاثت بنعومتها في ِطيش قُبلتهما ‪ ،‬و‬
‫يُمناه انحدرت تالمس منحنيات جسد الفتى‬
‫حتى ارتخت على جانب عظام حوضه قُرب‬
‫خاصرة ال ُمصاب ‪.‬‬

‫أجراس اإلنذار رنت في رأس الجنرال حين‬


‫سفلي رغبة في‬ ‫حرك جيمين جزئه ال ُ‬
‫االحتكاك ‪ ،‬قبضت كال يداه على مؤخرة‬
‫الفتى ُمنسحبًا من القبلة ‪.‬‬

‫" ال تفعل ! ال نستطيع التعامل مع أكثر من‬


‫هذا "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫التوت ابتسامته إثر ملمح الجنرال ال ُمضطرب‬
‫‪ ،‬عاند حديثه متجاهاًل يدا األكبر زادت من‬
‫ثقله ضد الجنرال ‪ ،‬يعذب األكبر ِبصفاقة ‪.‬‬

‫" ِجيمين ‪ ..‬أرجوك توقف‪"  ‬‬

‫عمق أثره باألكبر ‪ ،‬حرك‬


‫قهقه ِبخفة يُحب ُ‬
‫أردافه بدوائر تضيق الخناق بين أجزائهم‬
‫السفلية ‪ ،‬يبث الحرارة في كال جسديهما ‪.‬‬

‫" اصمت و قبل ِني حتى أجد كفايتي ِمنك "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫أرغم الجنرال على قُبلة حلوة ‪ ،‬تمرد لسانه‬
‫خالل شفتا األكبر يرغب بتقبيله كما يجب ‪ ،‬و‬
‫كفيه تزيد شدة قبضتها حول قميص‪ D‬الرجل ‪.‬‬

‫تجاهل الجنرال نشوة شعوره و رغبته‬


‫المستميتة في فِتاه اآلن ‪ ،‬فصل قُبلتها يحمل‬
‫األصغر بين ذراعيه على ِحين غرة ‪.‬‬

‫تركه يستلقي على السرير ِبهيئته ال ُمبعثرة ‪،‬‬


‫ابتعد عنه مكر ًها يحدق باالستياء الذي أصاب‬
‫ملمحه الجميل ‪ ،‬تمنى لو أنه يستطيع إبعاده ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنت ُمصاب جيمين ‪ ،‬أي حركة خشنة و‬
‫تُفتح جراحك بسبب إهمالنا ‪ ،‬لنركز على‬
‫تعافيك "‬

‫صدره يحاول‬ ‫سا عميقة إلى ِ‬


‫أخذ جيمين أنفا ً‬
‫السيطرة على غضبه ‪ ،‬لكن األمر انتهى به‬
‫يتذمر ِبضيق واضح ‪.‬‬

‫عد إلى هنا أرجوك "‬


‫" ال أكترث لهذا ‪ُ ،‬‬

‫نفى الجنرال بإيماء من رأسه يُحدق بعين‬


‫راغبة ِبما ُكشف من جسد الفتى إثر تخبطه ‪،‬‬
‫تحدث بكلماته و باله مشغول ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنا أكترث ‪ ،‬بقدر ما أرغب بإعطائك ما‬
‫تريد لكن جرح خاصرتك رقيق للغاية‬
‫جيميني ~ "‬

‫احتل العبوس ملمحه ليبدو أكثر لطافة ِبعين‬


‫الجنرال الذي يراقب تغنج شفتاه المحمرة ‪.‬‬

‫" إذن ُكن أكثر ِرقة ‪ ،‬فقط اقترب و سنجد‬


‫حاًل ذلك "‬

‫قاوم الجنرال محاوالت إغواء جيمين له عبر‬


‫تغطية جسده ‪ ،‬تناسى الحرارة التي تلتهم‬
‫جسده لقرب األصغر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنت تعلم أنني ال أستطيع‪ D‬أن أكون رقيقًا‬
‫إلى ذلك الحد ‪ ،‬لذا فقط توقف عن ما تفعله "‬

‫كان صار ًما ِفي حديثه األخير مما أحزن‬


‫األصغر ‪ ،‬راقبه يُساعده ليستلقي بشكل مريح‬
‫أكثر ‪ ،‬يحرص على تغطيته من البرد ‪.‬‬

‫" ال تعدني مجددًا بحديثك و من ثم تخلف‬


‫به ‪ ،‬أنت ما‪  ‬زلت سيًئا للغاية "‬

‫شعر الجنرال بالظلم‪ D‬من حديث الفتى‬


‫المنزعج ‪ ،‬جلس قُربه فور انتهائه من تعديل‬
‫وسادة جيمين بملمح ُمستنكر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لقد أطعمتك كما أردت و قبلتك كما يجب و‬


‫تركتك تلمسني كما تُحب ‪ ،‬ال نستطيع‬
‫التمادي أكثر و إال سأؤذيك بنهاية المطاف‬
‫بسبب تهوري "‬

‫أشاح ُمزرقته بعيدًا‪ D‬عن الجنرال ِبغيض ‪،‬‬


‫تمتم بشتائم عديدة بصوت منخفض بغضب‬
‫واضح ‪.‬‬

‫" تبًا لذلك المغولي ‪ ،‬أتمنى أن يحترق في‬


‫الجحيم "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عاد لينظر إلى الجنرال بذات نظراته‬
‫الساخطة ‪ ،‬تحدث إليه بنبرة آمرة ‪.‬‬

‫"‪  ‬نم ِبجانبي على األقل ‪ ،‬ال أريد قضاء الليلة‬


‫لوحدي "‬

‫امتثل الجنرال ألمر محبوبه يدس جسده‬


‫أسفل‪  ‬األغطية ‪ ،‬يريح رأسه بجانب خاصة‬
‫الفتى و يمناه ارتخت على صدر جيمين ‪،‬‬
‫همس قُرب أذنه ‪.‬‬

‫" لن أتركك وحيدًا ُمطلقًا ‪ ،‬ليس بعد اآلن "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫" ُك َّ‬
‫ف عنك الدُموع يكفيك ما أصا ِبك من‬
‫ِذبول "‬

‫محاوالتُه المتكررة لم تُجدي نفعًا في مواساة‬


‫حداد الخضراء الحزينة ‪ ،‬تجاهل رفض‬
‫الدوق المتكرر للمساته يضم جسد الفتى‬
‫أقرب إلى صدره ‪.‬‬

‫نثر قُبالت حلوة فوق ُخصالت الفتى‬


‫الناعمة ‪ ،‬شدد طوق ذراعيه يزيد من ضيق‬
‫قُربهما ‪ ،‬أركز ذقنه على رأس األصغر‬
‫ِبرقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مايل جسد البا ِكي بانسجام جسده الصلب ‪،‬‬
‫همهم لحنًا هادًئا لطالما أحب الدوق سماعه‬
‫من ثغره ‪ ،‬يرغب بأن يمنح الفتى السالم كما‬
‫اعتاد دائ ًما ‪.‬‬

‫صامتة ‪ِ ،‬حين يغيب القمر ‪ ،‬ال‬


‫ِ‬ ‫'‪ِ   ‬في ليلة‬
‫تنتظر بزوغ الفجر و اهرع ِلي ‪ ،‬ستمتد‬
‫ذراعي فال تتردد يا ُحبي '‬

‫الرقة ‪ ،‬يُهدأ اهتياج‬


‫غنى بصوت ثابت غلبه ِ‬
‫مشاعر المنهار بين ذراعيه ‪.‬‬

‫' فليحترق الجحيم و لينعم الفردوس ‪ ،‬لتهب‬


‫الرياح و يقسو الشتاء ‪ ،‬لبيك ما أردت‬
‫فلتتهاوى القمم '‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تهادت أجسادهم فِي تناغم مسالم ‪ ،‬رق قلب‬


‫ال ُمحبين لما جمع بين قسوتهم ‪ ،‬الحروف ما‬
‫زالت تنساب من ثغر األمير بإيقاعها ال ُمميز ‪.‬‬

‫عد إلي و اهت ِدي ‪ ،‬تناسى‬


‫الروح ُ‬
‫' يا ُروح ُ‬
‫ظالم الليل و دعك من نور النهار ‪ ،‬أنا لك ما‬
‫أحببت فال تستكين '‬

‫لم تكن كلمات أغنية فقط بالنسبة لهما ‪ ،‬لم‬


‫تكن شعار ُحبهما ال ُمرهق ‪ ،‬بل هي ما يُريح‬
‫قلوبهم ال ُمجهدة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هور انثُر بتالتك‪ِ D‬بكرم ‪ ،‬اترك‬ ‫' يا فتى ُ‬
‫الز ِ‬
‫األموا َج تتناقَلُها حتى تُرسى على شواطِئي ‪،‬‬
‫ِمنها الحياة و إليها ال ُ‬
‫شعور '‬

‫تهويدة ذات ِلحن بسيط دون كلمات ُمتكلفة ‪،‬‬


‫ِبسيطة بتركيبها غنية ِبمعانيها ‪ ،‬ذلك ما‬
‫اخترق صالبة فِكرهم ال ُمختل ‪.‬‬

‫إلي و‬ ‫الروح ال تب ِكي فتن َ‬


‫طوي ‪َ ،‬هل ُم َ‬ ‫' يا ُروح ُ‬
‫قُبالتي ستُبدل زمردتيك دموعها ‪ِ ،‬‬
‫اقترب ِلما‬
‫تملك '‬

‫تراخت أنفاس الدوق إلى نهج عميق ‪ ،‬يستمع‬


‫لبديع ما نسجته أوتار حنجرة األمير تار ًكا‬
‫جسده رهينة تحركات األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫دامية ‪َ ،‬ركاِئ ٌز ماِئلة ‪،‬‬


‫يوف ِ‬
‫س ٌ‬ ‫' قُ ٌ‬
‫بالت زا ِهية ‪ُ ،‬‬
‫أجيبك‬‫س ِ‬‫أفصح ُ‬ ‫نثر رماده ‪ِ ،‬‬ ‫أردت َ‬
‫َ‬ ‫أم فِ ٌ‬
‫تات‬
‫لبَّيك ل ِبّيك موالي '‬

‫هدير الماء عذب و تمايل أجسادهم ِسلس ‪،‬‬


‫غروب الشمس ساحر و الفتى بأحضان ِرجله‬
‫ُملفت ‪.‬‬

‫فعلت ِبي ما فعلته ؟ "‬


‫َ‬ ‫" ِلما‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اهتزت نبرته فِي تساؤله ‪ ،‬فما زال صوته لم‬
‫يتعافى من انهيار أعصابه قبيل لحظات ‪ ،‬و‬
‫لم يرد ترك جسد األمير ‪.‬‬

‫أبعد خصالت الشقراء عن وجنة محبوبه ‪،‬‬


‫همس بنبرته الثقيلة قُرب أذنه و ذراعه قيدت‬
‫خصر الفتى النحيل ‪.‬‬

‫" هل تستقصي إجابة أم اعتذار ؟ "‬

‫خبأ الدوق اخضرار حدقته أسفل رمشه‬


‫الكثيف ‪ ،‬ارتكز ِبثقله ضد جسد األمير يأخذ‬
‫سا عميقة تمأل صدره الضيق ‪.‬‬ ‫أنفا ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يترك األمير أمر الدوق ال ُمهتز غير مجاب‬
‫‪ ،‬أحنى رأسه أكثر نحو وجنة الفتى بين‬
‫ذراعيه فالمست أنفاسه بشرته السمراء ‪.‬‬

‫" آسف الفتتا ِني ِبك ‪ ،‬آسف لكوني ضعيف‬


‫عند حاجتك ‪ ،‬آسف ألنني لم أكن قوي كفاية‬
‫ألهزمك "‬

‫قبل وجنة الدوق الطرية ِبحب بالغ يهمس‬


‫كلماته األخيرة بوقع مضطرب بحدقة قاتمة ‪.‬‬

‫" تركتك تؤذي نفسك و أنا آسف لذلك ‪ ،‬لكن‬


‫طويت و سأنقذك من نفسك "‬ ‫تلك الصفحات ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كفا الدوق تركت جانبي رداء األمير ترتقي‬
‫إلى أكتاف األمير مبتعدًا قلياًل عنه ‪ ،‬أسدلها‬
‫لألسفل حتى ارتحت على صدر األكبر ‪.‬‬

‫رفع من أنظاره نحو قاتمة األمير ‪ ،‬حدق‬


‫مطواًل بعينا الرجل الجميلة ‪ ،‬يُحب ملمحه‬
‫الهادئ في ذلك القرب ‪.‬‬

‫" أخشى أن جنونِي لم يُعد معقواًل كما اعتاد "‬

‫سرى ِبشفتيه نحو ثغر األمير و نظراته باتت‬


‫سكرة ‪ ،‬بنبرة خاملة همس حروفه‬ ‫أكثر ُ‬
‫متقطعة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تشتكي أثرك ِبداخلي جاللتك ‪ ،‬أسرتني‬
‫ِبك فال تغفل عن اهتياج قلب ُمحب كخاصتي‬
‫"‬

‫••••••••••••••••••••••••••‬

‫حل الفجر على أطالل روسيا الثلجية ‪ ،‬لكنه‬


‫لم يجلب لها السالم كما وعد ‪ ،‬حل عليها‬
‫ِبضجة عارمة إثر رحيل حليفهم ‪.‬‬

‫ترك الملك الروسي حجرته بعد ما نقل إليه‬


‫من أخبار ‪ ،‬تسارعت خطواته إلى غرفة أخيه‬
‫‪ ،‬اقتحم ضجتها ليجد مشهدًا لم يفاجئه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الدوق يكافح لفصل األمير و الجنرال عن‬
‫بعضهما البعض ‪ ،‬نشب شجار حادًا بينهما و‬
‫لم تكن كلمات أي منهما ودية ‪.‬‬

‫" توقف عن االعتداد ِبنفسك و انظر حولك ‪،‬‬


‫ال تدع سوء العاقبة تنال منك جونغكوك "‬

‫دفع الدوق الجنرال المكتظ بغضبه للخلف‬


‫بلطف ‪ ،‬يرجوه أن يتوقف عن إثارة غضب‬
‫األمير الذي ال يبدو على سجيته في األيام‬
‫األخيرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يجب رجاء الدوق أي منهما ‪ ،‬كالهما‬


‫يسعى لمراده دون اآلخر ‪ ،‬بدا األمير هادًئا‬
‫في حديثه ‪.‬‬

‫" دعك من هراِئك و احزم أمرك ‪ ،‬ف ُجن ِدي‬


‫ينتظرني "‬

‫ِبذات برود نبرة األمير أجاب الجنرال بذات‬


‫الدرجة من االستحقار ‪.‬‬

‫" لست ِمثلك ‪ ،‬أنا ال أترك أحبائي خلفي "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫كلمات الجنرال لم تُكن موفقة ‪ ،‬دفع األمير‬
‫إلى الحافة و لم يجبه إال بنبرة رادعة و ملمح‬
‫صلب ‪ ،‬يحادث أحبائه الثالثة دون استثناء ‪.‬‬

‫" ال تدعوا الظنون تنال ِمنكم ‪ ،‬أنا ال أتخلى‬


‫عنكم فأنا أمهلكم الوقت للتعافي ‪ ،‬أنا حيث‬
‫يكمن انتمائكم‪ D‬و إلي مئابكم ‪ ،‬فإن لم تفعلوا‬
‫أقسم ألشعل ناري في ثلوج روسيا ألستعيدكم‬
‫إلي "‬

‫ترك كلماته تفرض قوتها توضح إرادة‬


‫صاحبها يُغادر الغرفة ‪ ،‬عزيمة األمير و‬
‫اشتداد صالبته لم تكن مجرد مظهر يختال به‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توقف حين بلغ ناصية الباب ‪ ،‬يحذرهم للمرة‬
‫األخيرة محاواًل قدر إمكانه جعل الغضب‬
‫الكامن بداخله ِفي سكونه ‪.‬‬

‫" لن يُوقفني حاجز أو رادع ‪ ،‬فال تعبثوا بما‬


‫ال حول لكم به و ال قوة "‬

‫على نقيض الجنرال الدوق لم يستهن‬


‫بتصريح األمير ‪ ،‬يعلم جيدًا أنه يقصد كل‬
‫كلمة تلفظ بها ‪ ،‬لم يُحب رؤية األمير بهذه‬
‫الشاكلة ‪.‬‬

‫كانت أقسى من أن يتخللها فيخفف من‬


‫وقعها ‪ ،‬لم يعد متأكد إن كان يملك سلطة على‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األمير الذي أوضح أنه لن يعود كسابق‬
‫عهده ‪.‬‬

‫" في مثل هذه اللحظات وقع حروف اسمي‬


‫فخرا ‪ِ ،‬جيون كنية لن تخذلني‬
‫يجعلني أرتقي ً‬
‫ُمطلقًا "‬

‫ساخرا كما سرت عادته‬


‫ً‬ ‫ثغره الملتوي لم يكن‬
‫‪ ،‬زرقاء حدقته راقبت مسار خطوات الراحل‬
‫باعتزاز جلي ‪.‬‬

‫الجنرال لطالما كره العالقة التي تجمع جيمين‬


‫باألمير ‪ ،‬و مهما حذر األصغر سيبقى‬
‫جونغكوك من يملك ذلك األثر بداخله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" حتى النهاية ستبقى محبًا لذلك األحمق "‬

‫لم يكن الجنرال سعيدًا بما حصل ‪ ،‬و لم يترك‬


‫حائرا في صدره ‪ ،‬خرج خلف األمير ال‬
‫ً‬ ‫ذلك‬
‫ينوي ترك األمور تنطوي‪ D‬دون تدخله ‪.‬‬

‫ُرغم رغبة الدوق بكسب ود قلب أخيه ‪ ،‬لكنه‬


‫لم يستطع‪ D‬إدعاء عدم رؤيته لكارثية األوضاع‬
‫‪ ،‬أردف حديثه األخير بنبرة مخذولة‪.  ‬‬

‫" أنت تعلم إن جن جنونه حتى أنا لن أكون‬


‫رادع "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫غادر خلف الجنرال بخطوات عجولة ‪ ،‬ال‬


‫يرغب بأن يراه ضحية األمير التالية ‪ ،‬فلقد‬
‫أوضح األمير لهم مدى جدية قراراته حين هم‬
‫ِبجيمين ‪.‬‬

‫"‪  ‬لننظر إلى الجانب المشرق ! خطتنا‬


‫نجحت في نهاية المطاف "‬

‫قهقه جيمين بخفة إثر تعليق هوسوك‬


‫الساخر ‪ ،‬اقترب الملك الروسي ليجلس قرب‬
‫أخيه الذي عقب على حديثه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" جونغكوك بات ال يُهزم ‪ ،‬ال يوجد هناك قيد‬
‫أخيرا سيشد ِخناقه‬
‫ً‬ ‫سيوقفه ‪ ،‬ال أصدق أنه و‬
‫حول تايهيونغ "‬

‫مستنكرا حديث جيمين‬


‫ً‬ ‫قطب هوسوك حاجبيه‬
‫‪ ،‬لم يلبث طوياًل ليردف ِبثقة ‪.‬‬

‫" تايهيونغ جامح للغاية ليتم إحتوائه "‬

‫ابتسم جانبية ُرسمت على ثغره إثر كلمات‬


‫هوسوك رد عليه بذات مقدار ثقته و ربما‬
‫أكثر بقليل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ُربما ‪ ،‬لكن تايهيونغ قيد نفسه بنفسه وال‬
‫مفر له من ما أحب "‬

‫لم يكن تصديق هذه الكلمات صعبًا عليه ‪،‬‬


‫طبيعة الدوق مليئة بالمفاجئات ‪ ،‬لكنه ما زال‬
‫يُشكك في أمر واحد ‪.‬‬

‫" ال يُهمني حقًا ما سيحدث بينهما ‪ ،‬لكن‬


‫أجبني جيمين لما أنت متشبث بتايهيونغ رغم‬
‫سوءه ؟ "‬

‫نظر جيمين نحو الفضولي بملمحه ‪ ،‬ابتسم‪D‬‬


‫برقة يتحدث بنبرة هادئة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ظننت فِي البداية أنه يعتني بي إثر وصية‬
‫والدتي ‪ ،‬لكنني كنت ُمخطًئا‪  ‬فاكتشفت أشياء‬
‫أخبرتني بالعكس ‪ ،‬هل تعلم لما عارض‬
‫نزالي ضد والدك ؟ "‬

‫نفى هوسوك معرفته بالسبب يستذكر عنف‬


‫ردة فعل الدوق في ليلة االحتفال ‪ ،‬و لسبب ما‬
‫لم يكن مرتا ًحا حول األمر ‪.‬‬

‫" من دافع شعوره بالذنب ‪ ،‬تايهيونغ ظن‬


‫أنني أريد أن أقاتله سخ ً‬
‫طا ِبه ألنه لم يأخذني‬
‫إليه "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضيق الملك الروسي عيناه يفكر جيدًا بما‬
‫يُخبره به األصغر ‪ ،‬فسماع كل هذا كان‬
‫صاد ًما ‪.‬‬

‫" والدك بدأ بمراسلتي فور وفاة والدتي ‪ ،‬لكن‬


‫تايهيونغ حرص أن ال تصلني رسائله ‪ ،‬دائ ًما‬
‫ما كان يمزقها أو يخبئها عني "‬

‫النت مزرقة الفتى حتى لمعت أطرافها ‪،‬‬


‫متأثرا بما كان يرواد أخيه في‬
‫ً‬ ‫سرد حديثه‬
‫ذاك الوقت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد كان يخشى أن أفضل العودة لوالدي‬
‫على البقاء معه ‪ ،‬لذا كان يخلق لي حجج‬
‫كثيرة حتى بت أكره والدي بسببها "‬

‫سا عميقة لصدره ينظم‬ ‫أخذ جيمين أنفا ً‬


‫عا‬
‫أفكاره ‪ ،‬أكمل حديثه بابتسامة ازدادت اتسا ً‬
‫‪.‬‬

‫" حين علمت بوجود تلك الرسائل زاد ُحبي‬


‫لتايهيونغ ‪ ،‬لم أكن أعلم أنه يحبني لذلك الحد ‪،‬‬
‫لم أشعر أنني مرغوب لدى أحد كما تايهيونغ‬
‫"‬

‫نظر جيمين إلى هوسوك الذي ال يبدو عليه‬


‫تقبل وجهة نظره نحو األمر ليزيد حديثه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" اختارني تايهيونغ فاخترته ‪ ،‬و لم يبدو‬


‫خياري خائبًا ‪ ،‬كنت في برطانيا طوال حياتي‬
‫و والدك لم يأتي ألخذي إليه و حين أتيت‬
‫لروسيا لم يكلف نفسه عناء التحدث معي "‬

‫قهقهة ذات نغم منخفض عمت الغُرفة قبل أن‬


‫يهمس جيمين بكلماته السوداوية ‪.‬‬

‫" حين أبدى إهماله اتحذته دُمية أحب تأدبيها‬


‫"‬

‫شعر هوسوك بالحيرة بعد حديث جيمين ‪،‬‬


‫طرحت في باله المشغول و‬ ‫تساؤالت عديدة ُ‬
‫لم يتركها لنفسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" إن كان تايهيونغ أرادك بجانبه منذ البداية و‬


‫أنت تعلم بذلك ‪ ،‬لما كنت مستاء يوم عقد‬
‫التحالف ؟ أعني هل ما أخبرتني عنه كان‬
‫كذبًا ؟! "‬

‫علت ضحكة جيمين إثر تعبير هوسوك‬


‫المشوش ‪ ،‬أجابه ببساطة تامة تسببت بغضب‬
‫اآلخر ‪.‬‬

‫" أجل ‪ ،‬كنت غاضبًا منه لصمته طوال‬


‫الست سنين و لم أحب إيحائاته المتكررة بأنه‬
‫سيتركني ‪ ،‬لذا أردت إقناع نفسي أنه سيء‬
‫ألتركه خلفي ‪ ،‬لكن كما رأيت أنا ال أستطيع‬
‫تركه يذهب "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يرد هوسوك على حديث جيمين األخير ‪،‬‬


‫يفضل أن يحتفظ بكلماته لنفسه يدرك أن‬
‫كثيرا لشعوره إثر ذلك‬
‫اآلخر ال يكترث ً‬
‫اليوم ‪.‬‬

‫سرعان ما تالشى غضبه أدراج الرياح ‪،‬‬


‫ارتخى ملمحه الجاد حين أدرك حقيقة ما‬
‫غابت عن عيناه ‪ ،‬تلفظ كلماته باندهاش تام ‪.‬‬

‫" هذا يعني أن تايهيونغ أراد الحلف بين‬


‫روسيا و بريطانيا من أجلك منذ البداية "‬

‫أومأ جيمين باسم الثغر يأكد شكوك األكبر‬


‫متحدثًا بامتنان واضح ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لم يكذب حين قال أنه ليس بحاجتكم لهزيمة‬


‫المغول ‪ ،‬هو أقدم على التحالف ألنه رآى‬
‫ُحبي لروسيا ُرغم كرهي لوالدي "‬

‫" هل سيتمادي لذلك الحد من أجل إعطاِئك ما‬


‫تريد ؟ "‬

‫" أجل هوسوك ‪ ،‬كما أراه الروح النابضة أنا‬


‫له المثيل ‪ ،‬نحن أكثر من مجرد إخوة‪"  ‬‬

‫••••••••••••••••••‬
‫انتهى ‪.‬‬
‫[‪]2300‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫هاي قايز‪💛  ‬‬

‫أحس بدا البارت سردي بدأ يرجع للحياة ‪،‬‬


‫مدري ليه له فترة منهار ‪ ،‬بس هيني بحاول‬
‫😭‬

‫البارت دا مرتبط بعنوانه بشكل وثيق ‪ ،‬أتمنى‬


‫الحين عرفتم كل شخصية مين أحب شخصية‬
‫لها‪💛😔  ‬‬

‫سؤال عابر ‪ ،‬مين الشخص اللي تعتبروه‬


‫الروح بالنسبة لكم ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عن نفسي الشخص اللي يعطيني ِحس الحياة‬
‫هو بارك جيمين ‪ ،‬ما أتوقع أقدر أحب أحد‬
‫نص الحب اللي أكنه لجيمين و أشيله بقلبي ‪.‬‬

‫المثالية ‪.‬‬
‫ِبعيوني بارك جيمين مميز حد ِ‬

‫ال أخبي عليكم كنت حأخلي يونغي ينيج‬


‫جيمين ‪ ،‬بعدين استوعبت إني تيس و ما ينفع‬
‫يصير كدا 😔‬

‫كنت ديك المرة أقرأ في الرواية ‪ ،‬و شفت‬


‫أكثر من تعليق بدهم يعرفوا األغنية اللي‬
‫يغنيها جنغه لتاتا في كل مرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عشان عيونكم الحلوة كتبت من عندي كلمات‬
‫ألغنية رهيفة ‪ ،‬ال أحد يلحنها ألنه اشبه‬
‫بتهويدة أكثر من انها تكون كلمات بقافية ‪،‬‬
‫يعني المهم المعنى ‪.‬‬

‫هوسوك بكالمه كان يقصد لما جيمين قاله إنه‬


‫تايهيونغ كان يستغلني عشان انتقامه ‪ ،‬بدا‬
‫البارت وضحت لكم سبب تايهيونغ اللي خاله‬
‫يعارض روحة جيمين لروسيا ‪.‬‬

‫ألنه ببساطة كان يحبه لدرجة كبيرة إنه ما‬


‫يقدر على فراقه ‪ ،‬فتايهيونغ خاله عنده حبًا و‬
‫تعلقًا فيه مش ألي سبب ثاني ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دا صح يخليه أناني لكن مو استغاللي‪ ،  ‬و ما‬
‫ألوم تاي إنه منع جيمين يرجع لروسيا‬
‫بصغره ‪ ،‬لو كنت مكانه حأسوي زيه 🙂‬

‫هل أنتم تدعموا تغير جونغكوك وال الء ؟‬


‫يعني هل تشوفوا إنه يصير أشد أحسن لوال ال‬
‫؟‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ - Page 8‬الدُوق ال ُمحب‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪ 25-34‬دقيقة‬

‫ُهنا بدأت و منها انطلقت ُجذوري فمهما امتد‬


‫طولي و اشتد بيناني أنت في العُمق‪ D‬تهز‬
‫جبروت عزاوتي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" يونغي أرجوك توقف ! اتركه يذهب "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫رجاء الدوق كان بائس النبرة يحاول إيقاف‬
‫الجنرال عن محاولة لحاق األمير ‪ ،‬عانق ابن‬
‫عمته ِبقوة يُمنعه من التحرك يحادثه بخوف‬
‫واضح ‪.‬‬

‫" ال فائدة من الحديث إليه ‪ ،‬لن يغير رأيه أي‬


‫شيء "‬

‫حاول الجنرال إبعاد األصغر عنه ‪ ،‬يريد أن‬


‫يواجه األمير بالحقيقة المرة التي سيواجهها‬
‫يوم ما مهما هرب منها ‪ ،‬لكن الدوق سئم من‬
‫إصرار يونغي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫دفع الجنرال للخلف مستخد ًما أقصى قوته ‪،‬‬


‫انفجر بوجه األكبر غاضبًا من نفسه قبل أي‬
‫شخص آخر ‪ ،‬انكسر صوته مرتجفًا من‬
‫التفكير بما حدث ‪.‬‬

‫" ألم ترى ما الذي فعله بجيمين ! أال تعي أنه‬


‫لم يعد كسابق عهده ؟ نحن ال نعلم ما الشي‬
‫سينزله بك إن أثرت غضبه في هذه الفترة !‬
‫لذا أرجوك عد إلى جيمين "‬

‫تنفس األكبر مرهقًا يدرك أن اآلخر محقًا في‬


‫ضا إن لم يتوقف‬
‫حديثه ‪ ،‬لكنه يعلم أي ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جونغكوك في مرحلة مبكرة من جنحته لن‬
‫يرده أي شيء ‪.‬‬

‫و تايهيونغ ال يُدرك بعد إلى أي حد قد يبلغ‬


‫جنون األمير البريطاني ‪ ،‬لم يسبق له أن‬
‫يشهد ذلك الجانب المظلم من جونغكوك‬
‫الرقيق ‪.‬‬

‫لعن بين أنفاسه متجاهاًل محاولة شرح األمر‬


‫لألصغر ‪ ،‬فهو واع تما ًما أن الدوق عنيد‬
‫بذات قدر األمير ‪ ،‬عاد أدراجه إلى حيث‬
‫يوجد جيمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تنفس الدوق ِبثقل يُراقب الجنرال يبتعد عنه ‪،‬‬


‫أراد رؤية أميره في هذه اللحظات المرهقة‬
‫كثيرا و أخذ طريقه‬
‫لروحه ‪ ،‬و لم يكافح نفسه ً‬
‫إلى معسكر الجيش البريطاني ‪.‬‬

‫مرت ست سنين لم يرى بها الجيش‬


‫البريطاني وجه الدوق و رغم انقضاء كثير‬
‫من الوقت لم يكن تمييز حسن ملمحه صعبًا‬
‫على الجنود ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫شق الطريق له ِبسهولة بين حشود الجيش‬ ‫ُ‬


‫يتقدم على صهوة حصانه نحو األمير ‪ ،‬ربما‬
‫تناسى الدوق ِرفع مكانته لكن البريطانيين‪D‬‬
‫انحنوا طاعة من أجله ‪.‬‬

‫عومل كما يُعامل األمير و ُمجد كما ينبغي‬‫ُ‬


‫لعظيم قدره ‪ ،‬و ربما ذلك التبجيل لم يوفيه‬
‫حقه في التقدير ‪ ،‬لكنه لم يكترث ألي ما ُمنح‬
‫إليه ‪.‬‬

‫ثبت خضرائه على هيئة األمير ِفي ُمقدمة‬


‫عدته ‪  ،‬كانت ثواني قليلة حتى‬‫ِجيشه بكامل ُ‬
‫المفاجئ ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫التفت القاتمة‪  ‬لوصوله‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سارع خطاه حتى بلغ األمير الذي لم يحتسب‬
‫رؤيته قبل مغادرته ‪ ،‬ترك صهوة حصانه‬
‫يقترب إلى الدوق يفترس ملمحه الغائم‬
‫بحذر ‪.‬‬

‫كثير من اإلرهاق أصاب ملمح فتاه الجميل ‪،‬‬


‫ٌ‬
‫لون الحياة في حدقة محبوبه قد ذبل ِبقسوة ‪،‬‬
‫و شفتا الفاتن الوردية باتت جافة في صراع‬
‫ذاته ‪.‬‬

‫اقترب ِمن الذي أسر فؤاده منه ًكا من ُحبه ‪،‬‬


‫أحاط وجنتيه الطرية بيداه ينظر بحب مفرط‬
‫للخضراء الحزينة ‪ ،‬يشعر باألسى لما حل‬
‫بحبيبه الجميل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عد ِبرفقتي و اترك نفسي لي ‪ ،‬ال تنهك‬
‫" ُ‬
‫نفسك و أنا هنا من أجلك يا ُروحي "‬

‫كف الدوق اليمنى ارتفعت لتحط ِبنعومة على‬


‫يدا األمير التي عاملته ِبرقة ‪ ،‬أغمض عيناه‬
‫ُمسداًل ستار رموشه الكثيفة مرتا ٌح ِلقرب‬
‫الرجل إليه ‪.‬‬

‫اقترب خطوتين أكثر نحو جسد األمير راغبًا‬


‫بقربه ‪ ،‬لم يكترث بمن هم حوله و أين حل‬
‫مكانهم ‪ ،‬ال شيء يبدو له أكثر أهمية من‬
‫شعوره برجله حوله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دس جسده فِي أحضان األمير يُرخي ثقل‬
‫رأسه على أكتافه العريضة ‪ ،‬يهز بصمته‬
‫همومه للرجل الذي لطالما احتوى أحزانه ‪.‬‬

‫طال صمت عناقهما و لم يُمانع األمير أن‬


‫يوقف مسير جيشه بأكلمه من أجل فتاه ال ُمدلل‬
‫‪ ،‬أحاطه بذراعيه القوية يضم ُجرمه أقرب‬
‫صدره ‪.‬‬
‫إلى ِ‬

‫نثر قُبالته على خصالت الدوق الشقراء‬


‫ِبسخاء ‪ ،‬رفض أن يولي أي من انتباهه لعدا‬
‫حبيبه بين ذراعيه ‪ ،‬و ربما كان ذلك أفضل‬
‫ما حدث لألمير في الست السنوات األخيرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أزاح الدوق رأسه عن جسد األمير يقترب‬
‫أكثر نحو ملمحه ‪ ،‬أطال أنظاره إلى حنايا‬
‫وجه الرجل في ذلك القُرب المحبب لكالهما ‪.‬‬

‫استسلم‪ D‬لحلو شعوره قُرب أميره فأرخى‬


‫جبينه ضد خاصة الرجل يأخذ مجرى أنفاسه‬
‫من بين شفتا األمير ُمغر ًما بكل أثر يتركه‬
‫األكبر داخله ‪.‬‬

‫تحركت زهرية شفتاه بطلب بائس حيث‬


‫كثيرا من الوهن لما لحق ِبه من‬
‫أصاب نبرته ً‬
‫أذى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" قبل أن تذهب أريدك أن تعدني أنك لن‬


‫تؤذي أي أحد ِبسببي مرة آخرى "‬

‫تمسك الدوق بأكتاف األمير حين شعر‬


‫بذراعي األكبر تحاول إبعاده ‪ ،‬قرب نفسه‬
‫أكثر إليه يُصر أكثر بنبرته المهتزة ‪.‬‬

‫رق قلبه لحال فتاه المشتت ‪ ،‬يدرك أن‬


‫األصغر ال يرتجي سوى أن ينقذ اآلخرين من‬
‫عالقتهما المسمومة ‪ ،‬همس يدنو أكثر من‬
‫ثغر الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" حبيبي أنت تجني على نفسك الكثير ‪ ،‬ال‬
‫أظن أنك قادر على مقاومتي لوحدك ‪ ،‬فإن‬
‫كنت ال ترغب بأذية غيرك ليس لك إال تكون‬
‫ُمطيعًا "‬

‫تقطعت أنفاس الدوق رغبة و هيبة ‪ ،‬خشي‬


‫ضا تركت فتيل‬ ‫من كلمات األكبر و لكنها أي ً‬
‫داخله يشتعل أثر نبرة األمير الثقيلة ‪.‬‬

‫تجاهل تناقض مشاعره اتجاه األمير و حاول‬


‫قدر استطاعته تكوين كلماته لئال تنحني عن‬
‫ضا ‪.‬‬
‫مراده الذي آتى إليه راك ً‬

‫" ال أكترث لما يُصيبني ِمنك ‪ ،‬فقط عدني بما‬


‫طلبت "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫حب مفرط‬
‫دون تأخر أرخى األمير همساته ِب ٌ‬
‫ُرغم عنف حروفه لتكون عبارة يطرحها‬
‫لمحبوبه الرقيق ‪.‬‬

‫" لبيك ما أردت موالي ‪ ،‬أعدك أن ال أحد‬


‫سواك سيختبر لعنة صفاتي ‪ ،‬ال تتراجع عن‬
‫حديثك يا فتى الزهور "‬

‫تخبط حاله باضطراب حاد الشعور لما يجب‬


‫أن يرواده إثر كلمات األمير ‪ ،‬فقد نفسه لما‬
‫يُباغته من ثقل أحاسيسه ‪.‬‬

‫موالي ؟ لطالما تسائل هل األمير يقصدها‬


‫بمعانيها حين يدلي بها على مسامعه ‪ ،‬فلها‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وقع ذا أثر على نفسه الهاوية لعظم‪ D‬الرجل‬
‫أمامه ‪.‬‬

‫سلبت ِمن هدوئها إلى ضجة ثغر‬ ‫ورديتا الفتى ُ‬


‫األمير ‪ ،‬قبله كما لو كانت القبلة التي اختار‬
‫أن يحكي بها ِقصة ُحبه للقابع بين ذراعيه ‪.‬‬

‫انغمس فِي بتالت فِتاه غير خجاًل من أن يُعلن‬


‫مدى افتتانه بالجميل أمام ُجنده ‪ ،‬و لم يجد‬
‫عيبًا في أن يرى رجاله أن قائدهم ُهزم‬
‫هزيمة نكراء أمام محبوبه ‪.‬‬

‫فلقد أدرك األمير منذ صغره أن الحب‬


‫سيحطم من هامته و يسلبه قوته ‪ ،‬منذ أن شهد‬
‫ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مدربه العظيم‪ D‬كسير الروح في جنازة زوجته‬
‫علم أن ال ُحب سيحطم‪ D‬صالبته ‪.‬‬

‫مرارا من عبرة التمسها من معلمه‬


‫ً‬ ‫حذر نفسه‬
‫لكنه سقط بذات الفخ الذي أطاح بمدربه ‪،‬‬
‫أحب و أسرف في مقدار حبه لفتى رقيق‬
‫تملكه دون رحمة ‪.‬‬

‫ترك الدوق خلفه كان صعبًا عليه ‪ ،‬فراق‬


‫محبوبه ذا الخضراء الجميلة مؤلم ِلفؤاده‬
‫ال ُمحب ‪ ،‬لكن الطرق آنت لها تفترق و يحي‬
‫روحه على أمل اللقاء مجددًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫غادر روسيا يفتقد الكثير ِمن نفسه ‪ ،‬مر‬


‫باألراضي الواسعة التي احتلها في عودته‬
‫لبالده ‪ ،‬شهد تجلي قوته في اعتماره لكثير‬
‫الخربة بحكمها ‪.‬‬
‫من الدول ِ‬

‫كل الرؤوس تحني علوها من أجله ‪ ،‬قُدر‬


‫كالعزيز في مقداره ‪ ،‬و في بعض األحيان لم‬
‫يستطع‪ D‬أحد أن يعاديه بحرف ناهيك عن‬
‫ِفعل ‪.‬‬

‫لم يشعر ِبحفاوة قدره لمثل ذلك التبجيل ‪،‬‬


‫برأيه هي مجرد مظاهر خادعة يقتنيها‬
‫الجميع أمامه ‪ ،‬و لعل الفتى سلب منه كامل‬
‫ِشعوره تار ًكا الخلق أجمعين ُهراء بجانبه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استقبلت برطانيا جيشها العتيد ِبصدر رحب ‪،‬‬


‫علت أصوات االحتفاالت تُهلل بقدوم أميرهم‬
‫و جنده ‪ ،‬إلى الوطن حيث ينتظرك أحبائك‬
‫مهما ابتعدت ‪.‬‬

‫قُوبل األمير البريطاني ِبحب بالغ من عامة‬


‫شعبه ‪ ،‬تقديرهم له كان مختلفًا له عن سواها‬
‫من البالد ‪ ،‬و كأن ال ُحب في أعينهم‪ D‬ماء عذب‬
‫يستشعر حالوته ‪.‬‬

‫األمير البريطاني نزل من كبوة حصانه يأخذ‬


‫طريقه إلى القصر بأقدامه ‪ ،‬خطا خطواته بين‬
‫شعبه دون أن يكلف نفسه عناء تطويق نفسه‬
‫برجال لحمايته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بادلهم ابتساماتهم ال ِفرحة و قبل هداياهم‬


‫البسيطة بامتنان ‪ ،‬و في كل عين طفل سعيد‬
‫وجد راحة له فِي صدره ‪ ،‬فخور أنه حقق‬
‫ُحلم ِجده بعد عناء ‪.‬‬

‫انتظراه والديه ِبشوق لرؤياه ‪ ،‬و في قدومه‬


‫كما لو أن البدر هل عليهم باس ًما ‪ ،‬بكت‬
‫والدته في أحضانه حين فرق بين ذراعيه‬
‫يرغب بقربها ‪.‬‬

‫فخورا بنفسه أنه بات رجاًل يستطيع حمل‬


‫ً‬ ‫كان‬
‫أثقال عائلته عنهم و يريح ضيقهم ‪ ،‬لم يعد‬
‫الفتى الضعيف الذي رفض الجميع وضع ثقته‬
‫ِبه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫والده كان رجاًل عظي ًما لكنه كان أبًا ُمحبًا و‬


‫ربما لم يستطع‪ D‬أن يدراي عن عيناه دمعات‬
‫متأثرة بعودة ابنه إليه سال ًما ‪.‬‬

‫و رغم أنه أشبع نفسه ِبعبق والديه بعد غياب‬


‫طال كانت قاتمته ترتقب ظهور جسد صغير‬
‫حول والديه ‪ ،‬و في ذاكرته يستحضر ما‬
‫رسمه له جيمين من ملمح ابنه ‪.‬‬

‫ابتسمت والدته له ِبرقة حين رأت حدقته تدور‬


‫في األنحاء باحثة ‪ ،‬أحاطت ذراع األمير‬
‫تأخذه خلفها إلى داخل القصر تجيب تساؤل‬
‫عيناه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هو خجل بعض الشيء لمقابلتك ‪ ،‬لقد أزعج‬
‫والدته طيلة الصباح حول أي لباس سيرتديه‬
‫ليراك "‬

‫ابتسم لحديث والدته عن ابنه يحاول تخيل‬


‫عا حين‬‫نبرته المتذمرة ‪ ،‬و زادت اتسا ً‬
‫التقطت حدقته زرقاء زوجته الالمعة ‪.‬‬

‫نظر حولها و لم يجد ضالته و ما زالت‬


‫مشاعره مختلطة للغاية حول مقابلة ابنه ‪،‬‬
‫اقترب من زوجته يُحيط جسدها الرقيق معانقًا‬
‫إياها بلطف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و إن أدركت أن قلب األمير ليس من نصيبها‬


‫لكنها أجهشت باكية لعودته سال ًما إلى عائلته ‪،‬‬
‫و لطالما كانت ممتنة لرقة أسلوبه برفقتها ‪.‬‬

‫أبعدت عن زرقائها الدموع تنظر إلى وجه‬


‫األمير الذي ما زال يحتفظ بابتسامته نحوها ‪،‬‬
‫مالت إليه هامسة في أذنه لئال يسمعها سواه ‪.‬‬

‫" نا ِدي باسم ابنك موالي فهو يختبئ منك‬


‫أسفل فستاني الوا ِسع ‪ ،‬يظن أنك ربما لن‬
‫تُحبه "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتعدت عنه تبتسم‪ D‬بخفة ألفكار ابنها اللطيفة‬
‫برأيها ‪ ،‬تشير بعيناها إلى قدم الفتى الظاهرة‬
‫أسفل فستانها األزرق ‪.‬‬

‫ثنى ساقيه ينحني بنفسه ليجلس ُمقابل الفتى‬


‫الذي يختبأ عنه ‪ ،‬نادى باسم ابنه بثغر باسم ‪.‬‬

‫" آرثر يا فتى النجوم ألن تخرج من مخبأك و‬


‫تنير عالم أبيك ؟ أم ستبقيني في شوق إليك "‬

‫استرق الطفل نظراته من أسفل رداء والدته ‪،‬‬


‫يُظهر قلياًل من بشرته البيضاء و عيناه‬
‫غبشت بكثير من شعره الناعم ‪.‬‬‫السوداء ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫راقب األمير كف ابنه الصغيرة تزيح‬
‫خصالته السوداء عن حدقته ليتسنى له النظر‬
‫إليه ‪ ،‬و كم كان فتاه جمياًل بملمحه المتذمر‬
‫لطول غرته ‪.‬‬

‫كان اللون األزرق على حواف وجهه الجميل‬


‫ذا مشهد محبب لن يغادر ذاكرة األمير مهما‬
‫بلغ من عمره ‪ ،‬لن ينسى كيف كان ابنه‬
‫يُشبهه إلى حد كبير ‪.‬‬

‫و لم يُخطئ في رؤية النجوم فِي عينا ابنه‬


‫البريئة ‪ ،‬فبسمة فتى السادسة سطعت بعد‬
‫ارتباك ملمحه الفتي بشكل لطيف للغاية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أمرا شديد‬‫أخيرا كان ً‬
‫ً‬ ‫و رغم رؤيته لوالده‬
‫السرور بالنسبة إليه ما زال مرتب ًكا في‬
‫االقتراب منه ‪ ،‬تجاهل مخاوفه حين فرق أبيه‬
‫ذراعيه مرحبًا به ‪.‬‬

‫التقط األمير جسد ابنه الذي تعثر بفستان‬


‫والدته الطويل قبيل سقوطه ‪ ،‬ضم إلى صدره‬
‫طفل السادسة بحب ُمفرط لوجوده ‪.‬‬

‫أغرق ابنه ِبقبالت كثيرة و كثير من كلمات‬


‫اختزنها داخله كلما رآى أحد رسوم ابنه‬
‫العديدة ‪ ،‬سماع صوت ضحكات طفله بين‬
‫ذراعيه كالنعيم‪ D‬ألذنه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أمضى بقية يومه يُراقب ابنه يحوم حوله‬
‫ِبحيوية ‪ ،‬فلقد تخلى آرثر عن توتره بعد‬
‫الدقائق األولى و أسر والده بطاقته المنعشة ‪.‬‬

‫و ها هو األمير بين أفراد عائلته ينعم‬


‫بوجودهم بعد فراق قد طال و داخله أمنية‬
‫أرادها ِبسوء و لم تترك خاطره منذ وقت‬
‫طويل ‪.‬‬

‫تمنى أن يكون من نصيبه يو ًما أن يستمع‬


‫لضحكات الدوق ال ُحلوة ‪ ،‬و إن بلغ ذلك الحد‬
‫في يوم ما لن يُطالب الحياة بمعجزة آخرى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مرور األيام كان ُمر الشعور على الدوق ‪،‬‬


‫عري جسد‬ ‫في كل فجر جديد يكشف عن ُ‬
‫يتفقد آثار أميره ِبه يشهد غمق لونها يتالشى‬
‫تدريجيًا ‪.‬‬

‫خشي أن يتعافى جسده من آثار األمير قبل أن‬


‫قدرا كافيًا من عافيته يسمح له‬
‫يستعيد أخيه ً‬
‫بالسفر بأمان ‪ ،‬لم يكن الوقت حلي سيء له‬
‫آنذاك ‪.‬‬

‫فلقد أظهر جيمين تحسنًا في حركته في وقت‬


‫قياسي ‪ ،‬و قليل من الحقيقة تفاجئ من قوة‬
‫أخيه ‪ ،‬فلم يبدو عليه يعاني كما كان هو قبل‬
‫ست سنين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و ما زالت محاوالته المستمرة بنيل رضا‬


‫جيمين لم تتوقف ‪ ،‬و بعض من الحقيقة لم‬
‫يستطع األصغر رفضه التحدث إليه لوقت‬
‫طويل ‪.‬‬

‫" ُهدوئك يُزعجني ً‬


‫كثيرا تايهيونغ "‬

‫أنهى الدوق ارتداء حذائه متجاهاًل تواجد‬


‫الملك الروسي في غرفته ‪ ،‬ما زال يجد أن‬
‫في ذكريات الليلة ما يجب ينبهه من انجذاب‬
‫اآلخر إليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" الباب ُوجد ليطرق ال داعي لتقتحم غرفتي‬
‫"‬

‫قهقه هوسوك لذات جملة الدوق التي تُعاد‬


‫على مسامعه في الفترة األخيرة ‪ ،‬كتف‬
‫ذراعيه يميل بجسده إلى الباب متحدثًا ‪.‬‬

‫" لماذا هل يوجد لديك ما تخبئه ؟ "‬

‫أحكم الدوق إغالق معطفه حول جسده من‬


‫البرد القارس ‪ ،‬يتجه بخطواته أقرب نحو‬
‫الملك يرد عليه ملتز ًما بنبرة هادئة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" بربك هوسوك‪  ‬ال تتحدث كما لو أنك لن‬
‫تكون على دراية لو خبأت شيًئا هنا ‪ ،‬لذا كف‬
‫عن ما تفعله "‬

‫ثقة الدوق بنفسه حادة بنظر الملك الروسي ‪،‬‬


‫ارتسمت ابتسامة بذيئة على محياه عندما‬
‫أدرك أن ثقة األصغر موفقة في محلها ‪.‬‬

‫" ال أعدك بهذا ! ما زلت أرغب برؤيتك‬


‫عاريًا و لو لمرة "‬

‫يدرك الدوق جيدًا أن األكبر يُحب التالعب‬


‫بحديثه طوال الوقت ‪ ،‬و لسبب ما كلمات‬
‫كثيرا منه ‪ ،‬لكنه رد‬
‫الملك الروسي تصيب ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عليه بذات بذائة ثغره ‪.‬‬

‫" ال تكن طمو ًحا لذلك الحد ‪ ،‬ال تدع زين‬


‫مظهري ينال أفضل ما بك و خذ حذرك من‬
‫من سبقك بالسقوط "‬

‫غرور الفتى فقط يضيف لسحره جاذبية‬


‫مطلقة ‪ ،‬دنا الملك إليه أقرب يتلمس خصالت‬
‫األشقر يرخيها خلف أذنه ليتسنى له رؤية‬
‫ملمح الدوق بوضوح ‪.‬‬

‫أمال رأسه يراقب حدود وجه الفتى الجميل و‬


‫راحت أصابعه تتلمس وجنتاه و حديثه يزداد‬
‫ثِقاًل كلما اقترب من حدود شفتا الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أتعلم ما الذي يفوقك فتنة يا ذا الجمال‬


‫اآلخاذ ؟ "‬

‫رفض الدوق لمسات الملك ال ُحرة يُبعد وجهه‬


‫عن متناول يد األكبر ‪ ،‬لكن اآلخر فاجئه‬
‫تما ًما حين أحاط عنقه بكفه و من ثم شده إلى‬
‫الجدار حتى حاصر جسده ‪.‬‬

‫لم يحاول دفع سطوة الرجل عنه رغبة منه‬


‫بمعرفة ما يدور في باله ‪ ،‬حتى دنا الملك منه‬
‫سا بنبرته الثقيلة قرب أذنه ‪.‬‬
‫هام ً‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لو تدرك أن في قتلك لذة تنافس طعم شفتيك‬


‫السكرية ‪ ،‬ففي لون دمائك ُزهي يناهز‬
‫اخضرار حدقتك الجميلة "‬

‫ابتعد هوسوك عنه قلياًل ليتسنى له رؤية ملمح‬


‫عا في ثناياه ‪ ،‬يتباهى‬
‫الفتى ‪ ،‬و لم يجد جز ً‬
‫بحسن خلقه أمامه بصفاقة ‪.‬‬

‫أرخى شد يده حول عنق الدوق ينظر إلى‬


‫عمق عيناه يُخاطب شفتا الفتى الباسمة بضيق‬
‫من اختيالها بلونها المفعم بالحياة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لكنك عجيب يا فتى كلما ازدادت فتنة‬
‫األمور المتعلقة بك أصبح الحصول عليها‬
‫أصعب و أشد منااًل "‬

‫أبعد الملك كفه عن عنق الدوق و راحت‬


‫أصابعه تتلمس أثر يده على عنق الفتى‬
‫الرقيق يكمل حديثه و حدقته كثفت أنظارها‬
‫إلى آثار باهتة آخرى وزعت هناك ‪.‬‬

‫" ال بُد أنك تُثير جنون أي من يلمسك وال‬


‫عجب في ذلك ‪ ،‬لكنني ما زلت أتسائل ما هي‬
‫خطوة الخبيث التالية ؟ "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أعاد أنظاره إلى عينا الفتى يُحافظ على قربه‬
‫من الدوق بعد أن دس يداه خلف ظهره بعيدًا‬
‫عن األصغر ‪ ،‬يرتقب أن يجيبه ثغر األشقر ‪.‬‬

‫" ال تقلق لن يطول انتظارك إن واقعتي لفي‬


‫يوم قريب "‬

‫و كما وعد الدوق الملك الروسي في أيام قليلة‬


‫و قبل أن تختفي آثار األمير البريطاني عن‬
‫عنق الفتى ‪ ،‬شهد ما كان خلف هدوء الدوق ‪.‬‬

‫نارا على مدى بعيد‬


‫راقب من شرفة قصره ً‬
‫تأججت بضرواتها بين الثلوج ‪ ،‬جنوب‬
‫روسيا اكتظت بدخان احتراق البالد‬
‫جوراها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" هل لديك شيء ما اتجاه حرق األبرياء ؟‪"  ‬‬

‫ساخرا كان متأل ًما ‪ ،‬و إن‬


‫ً‬ ‫بقدر ما كان حديثه‬
‫كانت بعينه بلد معادية فما زالت تكتظ بأرواح‬
‫من األبرياء ‪ ،‬و ال يجب على األقلية أن‬
‫تعاني من ظلم األكثرية ‪.‬‬

‫ربما ألنه ملك لبالد واسعة فذلك أثار داخله‬


‫عطف على ضعاف الرعية ‪ ،‬و ربما ألنه‬
‫الوحيد بين الخمسة المتواجدين ما زال يحتفظ‬
‫بروح إنسانية داخله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شاهد ابن عمه يُراقب النار العظيمة تلك بعين‬
‫ناقمة تحمل من األلم ك ًما ال يُغفر ‪ ،‬يذكر‬
‫تما ًما مظهرها الباكي حين فقد عائلته بسبب‬
‫المغول ‪.‬‬

‫لم يكلف نفسه عناء النظر إلى الدوق يدرك‬


‫أن ال فائدة ترتجى من قلبه القا ِسي ‪ ،‬فلقد أثبت‬
‫له أن ال يبدي‪ D‬أي تساهل حين يعبث أي‬
‫شخص مع أحبابه ‪.‬‬

‫لم يكن يرتجي الكثير بالنظر إلى أخيه ‪،‬‬


‫يُدرك جيدًا مدى سوداوية روح األصغر فلقد‬
‫كان صعبًا عليه االعتراف لذاته أنه لم يجد‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صا بمثل وحشية جيمين ‪.‬‬
‫شخ ً‬

‫لم يجده يو ًما يُبدي عاطفة جياشة ألحد سوى‬


‫أخيه و حبيبه ‪ ،‬و حين تحتد ُمزرقته في‬
‫اختالل حدقتها علم تما ًما أن ال رحمة في‬
‫احتواء فؤاده ‪.‬‬

‫لكنه توقع أن يرى في عينا الجنرال‬


‫البريطاني نظرات حانية ‪ ،‬لكنها حدقته كانت‬
‫جامدة ال تشتكي أي ذنب يُثقل صاحبها ‪ ،‬لم‬
‫يكن محت ًجا على قسوة الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنت تُدرك أنها بلد كبير تعج باألبرياء و‬
‫ليس مدينة صغيرة ُملئت باألثرياء و الطغاة ؟‬
‫"‬

‫خاطب الجنرال يوبخ موقفه الالإنساني ‪،‬‬


‫فشتان بين أن تُطيح عاصمة فاسدة و أن تجر‬
‫بالد كاملة إلى الرماد ‪ ،‬أجابه الجنرال دون‬
‫أن تهتز نبرته ‪.‬‬

‫" أعتقد اآلن ِبت تُدرك كم قدر جيمين ثمين "‬

‫قهقه جيمين ِبخفة ترك مشهد النار خلف‬


‫ظهره يلتفت إلى الملك الروسي حادثه باعتياد‬
‫سخرية طبعه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لكنه مختلف هذه المرة ! ال أعتقد أن‬


‫تايهيونغ سيساوره ذنب هذه المرة أليس كذلك‬
‫؟! "‬

‫لم يكن الدوق في مزاج ألي من أحاديثهم ‪،‬‬


‫التفت يُغادر الشرفة الباردة متجاهاًل اإلجابة‬
‫على سؤال جيمين ‪ ،‬لكنه توقف قُرب الملك‬
‫الروسي قبل رحيله ‪.‬‬

‫شاكرا بفضلي اآلن‬


‫ً‬ ‫" ُربما عليك أن تكون‬
‫ستعيد ابنك إلى قصر أبيه دون أن تخشى أن‬
‫يتسلل مغولي إليه في ثنايا الليل "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان الدوق يُعيد إليه سخرية حديثه المتكررة‬
‫في األيام األخيرة ‪ ،‬تركه يغادر دون أن‬
‫يلتفت إليه ‪ ،‬في حين أردف الجنرال ‪.‬‬

‫" كان عليك رؤية هذا قاد ًما ‪ ،‬إن اقتربت‬


‫لجيمين خطوة فأنت تدنو لتايهيونغ أربع‬
‫خطوات ‪ ،‬و الدوق لن يترك أي أذى يُهدد‬
‫حياة أخيه مهما كان خلفه "‬

‫نظر هوسوك باستنكار إلى الجنرال يعترض‬


‫على تناقض األحداث يجيب بما كان يُزعجه‬
‫منذ البداية بشأن أخيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ألم تخبر ذلك الدوق أن اسم أخيه الكامل‬
‫جيون جيمين بحق الجحيم ! ِجيون ذاك قد‬
‫طوق جيمين جيدًا فما بال تايهيونغ عنه ؟ "‬

‫نظر الجنرال نحو محبوبه الذي ابتسم لحديث‬


‫الملك يوجه حديثه إلى هوسوك بجانبه بينما‬
‫انتباه حدقته ما زال معلقًا على ملمح جيمين ‪.‬‬

‫" أخبر أخيك بذلك لعله توصل إلى قناعة‬


‫بشأن ِجيون فلقد أمضيت سنين طويلة أحاول‬
‫جعله يعدل عنه "‬

‫قهقه جيمين على حديثهما األحمق برأيه‬


‫يردف بنبرته اللعوبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم تعتقدان أن أحب كنية ِجيون إلى هذا‬


‫"و َ‬
‫الحد ؟ "‬

‫لم ينتظر األصغر أن يجيبا سؤاله اقترب‬


‫منهما أكثر يرد على نفسه محتف ً‬
‫ظا بزين‬
‫ابتسامته ‪.‬‬

‫" لقد تركت ِجيون جونغكوك يُحكم رباطه‬


‫حولي و ذلك بكامل رضاي ‪ ،‬لن أمانع بتقييد‬
‫نفسي ألبقي تايهيونغ قيد السيطرة‪"  ‬‬

‫لم يفاجئ حديثه الجنرال فلقد علم بذلك منذ‬


‫وقت طويل على نقيض الملك الروسي الذي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رد بثقة ‪.‬‬

‫" ألبقي تايهيونغ قيد السيطرة ‪ ،‬تلك مبالغة‬


‫في الغرور و حتى إن كان ذلك الشخص هو‬
‫أنت "‬

‫لم يولي جيمين كثير من االهتمام لحديث أخيه‬


‫يردف قبل رحيله بثقة مفرطة ‪.‬‬

‫" ُربما مبالغة بحقي لكن ليس بحق جيون‬


‫جونغكوك‪"  ‬‬

‫راقبا جيمين يُغادر يستمعان لخطواته المبتعدة‬


‫‪ ،‬لم يرى أحدهما تعليق نامجون األخير كونه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫احتفظ ِبصمته طوال الوقت ‪.‬‬

‫" ال ند لذلك الفتى ِعدا نفسه ‪ ،‬فلم أشهد يو ًما‬


‫صا بحنكته ‪ ،‬كان عليك أن تراه يُحالف‬ ‫شخ ً‬
‫دور الجوار التي لطالما اقتلت بعضها البعض‪D‬‬
‫من أجل غايته "‬

‫•••••••••••••••••••••••‬

‫انتهى ‪.‬‬
‫[‪]2800‬‬

‫هاي قايز 🥰‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أدري تحديث متأخر ‪ ،‬بس ملخومة و بكرا‬
‫أول امتحان فاينل لي سو ادعولي 😔💛‬

‫الرواية وصلت أحداث النهاية ‪ ،‬يعني الحزمة‬


‫الجاية من البارتات راح تكون تقفيل لثغرات‬
‫القصة و أحس مبسوط إني قربت من نهاية‬
‫الصداع دا 😭‬

‫تاتا حرق المغول عشان ما يأذوا جيمين بدون‬


‫ليحش بذنب ‪ ،‬دا اإلنسان بياخد الحب و‬
‫الحرص لمستوى ثاني مختلف تما ًما‬
‫😔💛‬

‫ُحب العائلة يخي غير‪😅  ‬‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫سؤال عابر تتفقوا مع جيمين وال مع‬


‫نامجون ؟‬

‫واضح إني ما تخطيت الفيهوب بدي الرواية؟‬


‫بس خالص جنغه لتاتا و تاتا لجنغه 😭😭‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ُ - Page 7‬ج ُ‬
‫نون الرغبَات‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 21-27‬دقيقة‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عليك ا ِتباع أهواِئك ُموالي‬


‫َ‬ ‫‪ُ -‬ربما لم ي ُكن‬
‫اء بَل ستسقُط فِي‬
‫ير فِي الس َم ِ‬
‫ط ٌ‬‫يحتضنُك َ‬
‫ِ‬ ‫فلَن‬
‫الهاويَة ِبال ِرحمة ‪.‬‬

‫الساحرال يَنقلُب‬
‫ِ‬ ‫سحر‬
‫َ‬ ‫أنت ال تُظن أن‬
‫‪-‬و َ‬
‫ضده فِي النهايَة !‬
‫ِ‬
@taekook2end

••••••••••••••••••••••••
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ما زالت ُكنيتك‪ D‬ال تُهمني و لك ُهنا وطن‬


‫عدت ‪ ،‬و سأكون دائ ًما‬
‫ِيستقبلك ِبحب متى ما ُ‬
‫مترقبًا لزيارتك "‬

‫كلمات الملك الروسي األخيرة في وداعه‬


‫أثرا ال يُنسى ِفي‬
‫ألخيه بمقدار صدقها تركت ً‬
‫صا قاسيًا إال أن‬
‫روح جيمين ‪ ،‬فإن بدا شخ ً‬
‫هذه الكلمات عنت له الكثير ‪.‬‬

‫ابتسامة جميلة ُرسمت على شفتيه الممتلئة و‬


‫مزرقته لمعت سعيدة ‪ ،‬و لم يتردد في أن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يتوجه نحو أخيه من أجل عناق أخير قبل‬
‫ُمغادرته ‪.‬‬

‫استقبل هوسوك جسد الفتى بين ذراعيه‬


‫ِبحفاوة يُراعي إصابة أكتافه ‪ ،‬أطال ِفي عناق‬
‫أخيه حتى همس له األصغر ‪.‬‬

‫" بالطبع سأتي لرؤية ابن أخي ‪ ،‬و من يعلم‬


‫ربما أعلمه القليل من مهاراتي في القتل "‬

‫قهقه الملك الروسي لما همس به جيمين‬


‫بنبرته اللعوبة بهدف إغاضته ‪ ،‬بعثر‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُخصالت أخيه مبعدًا‪ D‬إياه عنه يهمس له في‬
‫المقابل قرب أذنه ‪.‬‬

‫" و ربما ستخبرني حينها من دربك حقًا ‪،‬‬


‫ِجيون حين يرفع سيفه فهدفه أن يُحارب و‬
‫يفوز ‪ ،‬لكنك تُشهر سالحك ِلتقتل فالفوز ليس‬
‫مرادك أبدًا "‬

‫و على إثر عبارة الملك األخيرة علت ابتسامة‬


‫بذيئة الصيت على ثغر جيمين ‪ ،‬ينظر‬
‫بزرقائه ال ُمخادعة نحو أخيه قبل أن يفارقه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُكن الدوق مرتا ًحا لهمساتهم لكنه لم يُمانع‬
‫أن يغادر جيمين روسيا سعيدًا‪ ، D‬لم يوجه أي‬
‫كلمة للملك الروسي كما حادثه بحدقته‬
‫الخضراء ‪.‬‬

‫" جيمين يجب أن نُغادر اآلن "‬

‫صوت الجنرال أخرج ثالثتهم من معمعة‬


‫أفكارهم ‪ ،‬أخذ الراحلين أمطيتهم من أجل‬
‫طريق العودة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫رغم تحسن حال كتف جيمين إال أن األكبر‬


‫أصر أن يأخذ العربة ‪ ،‬و تمنى الجنرال أن‬
‫تكون هذه المرة األخيرة التي يرى بها‬
‫محبوبه جري ًحا ‪.‬‬

‫انضم الدوق إلى أخيه لئال يشعر بالوحدة ‪،‬‬


‫ضا عن‬‫فالجنرال اختار أن يقود الطريق عو ً‬
‫االستراحة برفقتهم يدعو أن ال تكون رحلتهم‬
‫قاسية ‪.‬‬

‫يُدرك جيدًا أن أي من يريد أذية األمير‬


‫البريطاني ليس عليه إال أن يُهاجم قلب‬
‫جونغكوك و ابنه ‪ ،‬و كالهما معرضان‬
‫للخطر بين القلوب الناقمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" كنا لنصل أسرع لو أخذنا األحصنة فقط ‪،‬‬


‫لكنه يبالغ مرة آخرى كعادته ‪ ،‬كتفاي ِبخير‬
‫بعد شهرين و نصف لذا ال تخلق له األعذار‬
‫"‬

‫تذمر جيمين للدوق فلقد أراد أن يرى في‬


‫رحلته أراضي الدول الواسعة التي سيطر‬
‫عليها األمير ‪ ،‬رد الدوق عليه كان متوقعًا ‪.‬‬

‫" لم يكتمل التئام جروحك لذا ال تغامر‬


‫كثيرا ‪ ،‬ثم إنك ال تريد أن يتم قذفك بالحجارة‬
‫ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫في عودتك ‪ ،‬يكفي أنك قتلت الكثير بسبب‬
‫مزاجك الحاد‪"  ‬‬

‫تجاهل جيمين حديث الدوق تما ًما ‪ ،‬أرخى‬


‫رأسه على أفخاد أخيه يُريح عيناه ال ُمجهدة‬
‫متحدثًا بإهمال ‪.‬‬

‫" ليتني استطعت قتل كل من يستحق "‬

‫أدرك الدوق من المقصود في حديث أخيه ‪،‬‬


‫خلل أنامله بين خصالت جيمين الناعمة ‪،‬‬
‫مال إليه يُقبل جبينه تار ًكا كلمات هامسة في‬
‫موضع قُبلته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سيحطم‪D‬‬‫" فِي حياة كل امرئ ُهناك شخص ما ُ‬
‫كل معتقداته دُون ِرحمة ‪ ،‬فال ضير إن كنت‬
‫ً‬
‫عاجزا في بعض األحيان "‬

‫رد األصغر على كلماته أخافه إلى حد ما ‪،‬‬


‫فأخيه تزداد روحه ُ‬
‫ظلمة بمرور األيام ‪،‬‬
‫يخشى أن يأتي الوقت حين يتجرد جيمين من‬
‫ُكل شعوره ‪.‬‬

‫" ال عجب أنني بال ُمعتقدات ‪ ،‬فالعجز عن‬


‫فعل شيء ما هو خياري ليس إال‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُعقب على حديث جيمين بأي حرف ‪،‬‬
‫اكتفى بأن يُقبله مرة آخرى يُغطي جسده عن‬
‫البرد القارس ‪.‬‬

‫لم يُبعد أصابعه من خالل شعر أخيه ‪ ،‬و رغم‬


‫كل مخاوفه ابتسم‪ D‬براحة يُراقب ملمح جيمين‬
‫ال ُمسالم فِي غفوته ‪ ،‬فلم يُعد هناك أي من ما‬
‫يهدد سالمة أخيه ‪.‬‬

‫حرص الجنرال أن يصل ثالثتهم‪ D‬بأمان إلى‬


‫برطانيا ‪ ،‬لم يستطع أن يتخلى عن حذره حتى‬
‫حين دخلوا حدود العاصمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استقبال الحشود لألمر جيمين لم يُساعده‬


‫كثيرا ‪ ،‬لكنه كاد يفقد عقله حين فقد الدوق و‬
‫ً‬
‫ظل يحوم باحثًا حتى شده حبيبه نحوه‬
‫يُحادثه ‪.‬‬

‫" لن يعود برفقتنا للقصر ‪ ،‬هيا لنذهب "‬

‫شتم الجنرال بين أنفاسه و ما زالت حدقته‬


‫تترقب ظهور الدوق في أي مكان قريب ‪،‬‬
‫لحق بجيمين حين أصابه اليأس في محاولة‬
‫إيجاد األصغر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُكن الجنرال مستعدًا‪ D‬للقاء األمير دون‬
‫تواجد الدوق ِبجانبه ‪ ،‬ترك أمر الحديث‬
‫لجيمين فهو يبدو أكثر إلما ًما بمخططات‪D‬‬
‫تايهيونغ التالية ‪.‬‬

‫كما تكهن عينا األمير احتدت حين لحظ‬


‫اختفاء الدوق‬
‫كان عليه أن يواجه لوحده فجيمين وجد أن‬
‫الوقت المثالي للعب مع آرثر هو اآلن ‪.‬‬

‫تقدمت فِيوليت نحو ِجيمين و أخذت آرثر من‬


‫بين ذراعيه ‪ ،‬تُشير برأسها نحو األمير و‬
‫الجنرال الذي يكادان يقتالن بعضهما‬
‫البعض ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خرجت برفقة ابنها ال تريد منه أن يرى‬
‫جانب والده المظلم في ِسنه الصغير ‪ ،‬تدعو‬
‫أن يُجن جنون جونغكوك بما ينوي الدوق‬
‫ِفعله تاليًا ‪.‬‬

‫تقدم جيمين إليها يتوسطهما يوجه حديثه إلى‬


‫األمير بملمح جاد ‪ ،‬ال يريد أن يعيق‬
‫جونغكوك هدوء أخيه ‪.‬‬

‫" اهدأ جونغكوك هو لم يغادر ألي مكان ‪،‬‬


‫سيمكث في منزلنا القديم بداًل عن القصر ‪،‬‬
‫لقد أعاد بنائه منذ ست سنين و عاش به‬
‫لسنتان لذا دعه و شأنه "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يستمع األمير لحديث جيمين يُعميه الغضب‬
‫‪ ،‬شق طريقه للخارج متجاهاًل كل ما يدور‬
‫حوله ‪ ،‬كيف لم يُخبره أحد بشأن استقالل‬
‫الدوق في مسكنه ‪.‬‬

‫تنهد الجنرال بضيق محدقًا بظهر األمير‬


‫ال ُمغادر ‪.‬‬

‫أمرا صحي ًحا‬


‫" حين يُقرر تايهيونغ فعل ً‬
‫جونغكوك سيخربه و ها نحن ذا ندور في‬
‫ذات الدائرة "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اقتحام األمير لمنزل ُمدربه القديم أحدث‬
‫ضجة جعلت من الخادمة تهرع راكضة لسيد‬
‫المنزل بعد أن رأت من أقدم إليه ‪.‬‬

‫غرفته دون أن تطرقها و قلبها‬‫فتحت باب ُ‬


‫فزع من رؤية األمير الغاضب يخطو‬
‫خطواته للداخل ‪.‬‬

‫" سيدي إن ‪" ..‬‬

‫لم يسعها أن تكمل كلماتها فدخول األمير‬


‫عنوة إلى غرفته الخاصة تحدث عن حروف‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لسانها ‪ ،‬انحنت لألمير ِبخوف تنظر نحو‬
‫سيدها ِبقلق ‪.‬‬

‫" ال بأس مارينا ‪ُ ،‬خذي إدوارد و غادرا‬


‫المنزل "‬

‫أومئت بطاعة مترددة في ترك سيدها بعهدة‬


‫األمير الذي بدا غاضبًا ‪ُ ،‬رغم أنها تُدرك‬
‫كحال أي بريطاني آخر طبيعة العالقة التي‬
‫تجمع سيدها باألمير البريطاني ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم ِبخفة لخادمته يُطمئنها‪ D‬بأنه سيكون‬
‫ِبخير ‪ ،‬فور أن غادرت عاد لتجفيف شعره‬
‫المبلل يُحادث األمير دون أن ينظر إليه ‪.‬‬

‫" أعتقد أنها مرتك األولى ِفي منزلي‬


‫موالي ‪ ،‬اعذرني فلم يتح لي الوقت أن‬
‫أخبرك بما فعلت بعد رحيلك "‬

‫رمى ما كان بكفيه تار ًكا خصالته المبللة‬


‫عري أكتافه ‪ ،‬رفع أنظاره‬ ‫تنسدل على سمرة ُ‬
‫لتصب خضرائه أثرها في القاتمة التي تكاد‬
‫تقتله بحدة نظراتها ‪.‬‬

‫ورديتا الفتى تدللت في ابتسامة رقيقة يخطو‬


‫خطوات أقرب نحو األمير بلهفة ال يستطيع‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫إنكارها ‪ ،‬علق ذراعيه على أكتاف الرجل‬
‫راغبًا ِبقربه ‪.‬‬

‫احتضن نفسه نحو أميره غير مباليًا إن كان‬


‫اآلخر مرحبًا به أم ال ‪ ،‬ترك قُبلة آخرى قُرب‬
‫خط نهاية فك الرجل الحاد يُهمس قُرب أذنه‬
‫الحلوة ‪.‬‬
‫بنبرته ِ‬

‫عدت كما أمرت موالي ‪ ،‬و لكنك نسيت‬


‫" لقد ُ‬
‫شيُئا ما "‬

‫و لعل الدوق أفرط في حب الرجل فنثر‬


‫قُبالته الناعمة على وجنة األمير و لم يوقف‬
‫سيل قُبالته سوى حدود شفتي الساكن بين‬
‫ذراعيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أكمل همس حروفه قُرب ثغر األمير يرتجي‬


‫أن يُبادله الرجل حديثه أو عناقه ‪.‬‬

‫" نسيت أن أثرك ِبي دائم ال يزول ‪ ،‬مرور‬


‫الوقت سيزيد من توغلك داخلي ال يزيله‪"  ‬‬

‫حارب الدوق نفسه بأن ال يركض إلى القصر‬


‫شوقًا لرؤية أميره ‪ ،‬لكنه لن يترك رغبات‬
‫نفسه و محبوبه في قرب منه بين ذراعيه‬
‫تما ًما ‪.‬‬

‫رفع كفه يتلمس ملمح األمير الجامد بأطراف‬


‫أصابعه الباردة ‪ ،‬يُراقب ِبحب انسدال ثناياه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أسفل أنامله يسرق أنفاسه من بين شفتي‬
‫الرجل ‪.‬‬

‫" أتدرك ما ِهي أمنيتي موالي ؟ "‬

‫سئل محتف ً‬
‫ظا بنبرته الناعمة ينظر ِبخمول إلى‬
‫حدقة األمير الحادة يرغب بأن يسمع صوت‬
‫محبوبه ُرغم سوء مزاجه الواضح ‪.‬‬

‫أدرك األمير أن الدوق يتالعب به مجددًا ‪،‬‬


‫أبعد الفتى عنه ِبلطف ال ينوي إيذائه ‪ ،‬اتخذ‬
‫سا ‪.‬‬
‫من سرير األصغر مجل ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أشاح أنظاره عن جسد األشقر الذي ال يستره‬
‫سوى قماشة رقيقة تُحيط خصره النحيل ‪،‬‬
‫يلبي رغبة الفتى بسماع نبرته الثقيلة متحدثًا ‪.‬‬

‫" رجوت لمرة واحدة أن يكون لقائنا ُمحبًا‬


‫لكنك تصر على جعله شائك ُمر الشعور في‬
‫كل مرة ‪ ،‬ما الذي تريده ؟ "‬

‫لم يُحب الدوق إعراض األمير عنه لكنه لم‬


‫يقترب منه يطلب رضاه ‪ ،‬يُصر على ما دائ ًما‬
‫كرر به حديثه لألكبر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال يُوجد ُهناك غير ما تعلم أنت ِبه مسبقًا‬
‫موالي "‬

‫إصرار الدوق على مطالبه األنانية لم تترك‬


‫األمير مع كثير من الخيارات ‪ ،‬رفع حدقته‬
‫إلى مخضرة الفتى و لم يجد في حدودها أي‬
‫تردد ‪.‬‬

‫الضيق الذي سببه محبوبه كان أسوأ من ما‬


‫يستطيع‪ D‬التعامل معه ‪ ،‬خبأ وجهه خلف يداه‬
‫يزفر أنفاسه بإحباط ‪.‬‬

‫" أال تُهمك سعادتِي جونغكوك ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫كثيرا فِي‬
‫حديث فتاه ال ُمشبع بأنانيته لم يُساعده ً‬
‫ضبط أعصابه ‪ ،‬أقام ظهره من جلسته يُجيب‬
‫الدوق بنبرة شديدة يُحاول التحكم ِفي نفسه ‪.‬‬

‫" ال ليس حقًا ‪ ،‬فلقد أوضحت تما ًما أن‬


‫سعادتك ال ترتبط بسعادتي البتة ‪ ،‬هال توقفت‬
‫عن كونك أناني و لو لمرة واحدة‪"  ‬‬

‫سخر الدوق من منطق‪ D‬كلمات األمير يُجيبه‬


‫بذات الحدة ‪.‬‬

‫" و هل تريد أن تبني سعادتك‪ D‬على تعاستي و‬


‫أدعك تظن أن هذا ليس أنانيًا البتة ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فاض الكيل باألمير و قطع المسافة التي‬
‫تفصله عن الدوق بخطوات واسعة ‪ ،‬أجبر‬
‫األصغر على النظر إليه حين شد قبضته على‬
‫فك الفتى ‪.‬‬

‫" ال تختبر صبري تايهيونغ "‬

‫تجعد ملمح الدوق متأل ًما من ضغط أصابعه‬


‫ضد فكه لم يؤثر به ‪ ،‬و محاوالت الفتى‬
‫البائسة ِبدفع يده عنه لم تجعله يُرخي من‬
‫قبضته ‪.‬‬

‫" ال تتصرف كما لو أنك ال تعلم أنني سأطلب‬


‫منك هذا في نهاية المطاف ‪ ،‬لقد أحببتك منذ‬
‫صغري موالي و لكنني لم أحاول التقرب‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫منك مطلقًا ‪ ،‬ألنني علمت منذ البداية أنك لن‬
‫تكون ملكي "‬

‫رقت نبرة الدوق في حديثه مستسل ًما عن‬


‫محاولة دفع يد األمير عنه ‪ ،‬رفع خضرائه‬
‫الالمعة نحو حدقة الرجل يُكمل حديثه‬
‫متأثرا ‪.‬‬
‫ً‬

‫" أخبرتك أنني لن أقبل أن أكون عشيقًا لرجل‬


‫متزوج لكنك أصررت على إبقاء قُربك‬
‫مني ‪ ،‬أخبرتك أن ال تطلب مني ما ال تستطيع‪D‬‬
‫منحه ِلي لكنك تجاهلت حديثي "‬

‫كلمات الدوق لم تخفف من حدة مزاج‬


‫األمير ‪ ،‬و كان يعلم أن عباراته ال تُرضي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مسامع محبوبه ‪ ،‬لكنه لم يكترث يتابع قول‬
‫كل ما يُخبئه ِبقلبه ‪.‬‬

‫" أنت لم تُطق أمر تقبيلي لهوسوك و لم تفكر‬


‫يو ًما بما أشعر به حيال زواجك أو أحد‬
‫عهرتك ‪ ،‬لقد رفضت قطع وعدًا لك بالبقاء‬
‫برفقتك ألن ذلك يفوق طاقتي "‬

‫ُرغم أن خضرائه ذرفت دمعاتها لكنها لم تفقد‬


‫قوتها ينطق جملته األخيرة بنبرة ثابتة ال يهز‬
‫جبائرها خوف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" و إن رحلت عنك فهو من أجلك موالي ‪،‬‬
‫فإن اخترت البقاء سأظل أسلبك كل ما تُحب‬
‫و أدفنه تحت التراب حتى أبقى أنا ركيزة‬
‫عالمك "‬

‫رفع كفيه يُحيط حدود وجه الرجل ِبرقة‬


‫تناقض ُخشونة حديثه الذي يتوعد بالكثير ‪.‬‬

‫" و هذا وعدي لك جونغكوك ‪ ،‬أنا فقط‬


‫أحببتك لكنك أنت من جعلني أرغب ِبقربك و‬
‫أحظى بلمساتك لي وحدي ‪ ،‬لذا كن رجاًل و‬
‫تحمل عواقب أفعالك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نوايا الدوق الخبيثة كانت واصحة وضوح‬
‫الشمس لألمير ‪ ،‬و لم يُرق له تهديدات الفتى‬
‫و إن كان محبوبه هو من نطق بكلماته ِتلك ‪.‬‬

‫تقدم أكثر نحو الدوق حتى حاصره ِفي زاوية‬


‫الغُرفة يشد من قبضته حول فك الفتى حتى‬
‫بدأت أصابعه تترك آثار في مواضعها ‪.‬‬

‫مال إلى ثغر الفتى السام الذي لم ينفك عن بث‬


‫سمومه منذ أن عرفه ‪ ،‬يُرد على جرأة الدوق‬
‫بنبرة تهتز له األبدان ‪.‬‬

‫" أنت أرقى من أن تكون عشيقًا ِلي ‪ ،‬ما زلت‬


‫أذكر كلماتك الحمقاء هذه ‪ ،‬أخبرني تايهيونغ‬
‫من أنت إن لم تكن حبيبي ؟ "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كما ُحوصر جسده فِي الركن كان األمير قد‬


‫حاصر أفكاره ‪ ،‬فمهما فكر كثير بإجابة‬
‫ً‬
‫عاجزا أمامه ‪.‬‬ ‫لسؤال األمير وجد نفسه‬

‫هز األمير جسد الفتى يُرغب بسماع إجابة‬


‫على سؤاله يكرره ِبكرم على مسامع الدوق ‪.‬‬

‫أنت دون ِجيون جونغكوك ؟ أجبني ! "‬


‫" من َ‬

‫أخفى الدوق مخضرته الدامعة خلف رموشه‬


‫الكثيفة ال يريد النظر إلى عينا األمير التي‬
‫خرقت روحه ‪ ،‬يستمع لكلمات الرجل ببدن‬
‫يرتجف ضد جسد الصلب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ظننت نفسك ذكيًا حين جعلتني أعدك أال‬


‫أؤذي أحدًا بسببك مرة آخرى ‪ ،‬لست ِبحاجة‬
‫أي شخص ألفوز ِبك فأنا لم أخسر على‬
‫مرارا ألتركك ترحل "‬
‫ً‬ ‫عتابتك‬

‫أبعد قبضة يُمناه عن فك الفتى الذي انهار من‬


‫فوره ضد الحائط ‪ ،‬أحاط بذراعه األيسر‬
‫عري خصر الفتى يُعين استقامته يرفعه نحوه‬ ‫ُ‬
‫‪.‬‬

‫أنت ِلي و ال أكترث أِل ي ما يسلبك مني‬


‫" َ‬
‫سأدمر األسباب واحدًا تلو اآلخر و إن كان‬
‫أحدها أنت يا فتى الزهور "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أبعد األمير الخصالت الشقراء خلف أذن‬


‫ظا برطوبتها على أطراف أصابعه‬ ‫الفتى محتف ً‬
‫‪ ،‬انحنى يُقبل ما احمر من بشرة الفتى إثر‬
‫قسوته قبل قليل ‪.‬‬

‫نبرة األمير اختطلت بكثير من الذنب و‬


‫األسى اتجاه محبوبه الواهن بين ذراعيه ‪،‬‬
‫يُرسي كلماته بنبرة هادئة بعد أن أبعد دمعات‬
‫فتاه عن وجنتيه ‪.‬‬

‫" لن أسئم من تقبيل دموعك يو ًما يا قمري‬


‫لكن ألم يحن وقت بزوغ ابتسامتك‪ D‬الواسعة ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دع عنك الدموع يا ُروحي و اجعلني حبيس‬
‫ضحكاتك الحلوة‪"  ‬‬

‫أبعد الدوق ملمحه الحزين عن نظر األمير ‪،‬‬


‫يخبىء وجهه في انثناء كتف الرجل و ملتقى‬
‫عنقه ‪ ،‬يُرخي ِبثقل جسده مرهقًا ‪.‬‬
‫ُ‬

‫استقبل األمير ميالن حبيبه إليه بذراعين‬


‫واسعين ‪ ،‬يُدرك أنه لم يرتح بعد من رحلة‬
‫الطريق ‪ ،‬و الم نفسه ألنه لم يُراعي تعبه بعد‬
‫أن قطع الدرب إليه ‪.‬‬

‫حمل الفتى بين ذراعيه يُشد قبضته حول‬


‫عري أفخاده الناعمة و أكتافه المناسبة لقبالته‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪ ،‬تجاهل ما يجول أفكاره يدس جسد األصغر‬
‫بين األغطية ‪.‬‬

‫يُعامله برقة كما لو أنه لم يقسو عليه منذ‬


‫قليل ‪ ،‬و ذلك أخاف جونغكوك من نفسه ‪،‬‬
‫يخشى أن يؤذيه ِبشدة في نوبة غضب‬
‫آخرى ‪.‬‬

‫اعتذر الرجل لمحبوبه ِبصدق بلمسات‬


‫ٌ‬
‫قبالت‬ ‫رقيقة ‪  ،‬يتمنى أن يزيح آثار غضبه ِب‬
‫ُمحبة ‪ ،‬و بلل أصابعه يتلمس ملمح الدوق‬
‫مفتتنًا بقدر غير معقول ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" سأتركك لترتاح بعد رحلتك ‪ ،‬و سآتي إليك‬
‫في الغد و أحادثك بما يُرضيك حبيبي ‪ ،‬فاغفر‬
‫ما بدر مني "‬

‫أوقفت خطواته الراحلة كف الدوق الذي التف‬


‫حول رسغه يُحادثه بنبرة راجية و خضراء‬
‫ُمهتزة ‪.‬‬

‫" ال تُغادر ‪ ،‬ابقى قُربي و هدء من روعي‬


‫أرجوك "‬

‫لبى األمير رغبة فتاه المدلل دون أن يعترض‬


‫‪ ،‬أخذ مكانًا بجانب الذي هو به افتُتِن ‪ ،‬شد‬
‫جسد الجميل إليه حتى باتت رائحة الخصالت‬
‫الشقراء كثيفة قُرب أنفه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ترك قُبالت كثيرة فشل في عدها مرة آخرى‬


‫على رأس الفتى المرتخي على صدره‪،  ‬‬
‫فرق بين شفتاه يُنعم على محبوبه براقة من‬
‫صوته المالئكي ‪.‬‬

‫يُغني تهويدة ُحبهما ال ُمتعب بأحاسيس‬


‫ُمفرطة ‪ ،‬ربطتهم حروفها منذ الصغر و‬
‫ستجمعهم‪ D‬حتى نهاية العُمر ‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صامتة ِحين يغيب القمر‬
‫ِ‬ ‫فِي ليلة‬
‫ال تنتظر بزوغ الفجر و اهرع ِلي‬
‫ستمتد ذراعي فال تتردد يا ُحبي‬

‫فليحترق الجحيم و لينعم الفردوس‬


‫لتهب الرياح و يقسو الشتاء‬
‫لبيك ما أردت فلتتهاوى القمم‬

‫عد إلي و اهت ِدي‬


‫الروح ُ‬
‫يا ُروح ُ‬
‫تناسى ظالم الليل و دعك من نور النهار‬
‫أنا لك ما أحببت فال تستكين‬

‫هور انثُر بتالتك‪ِ D‬بكرم‬


‫الز ِ‬‫يا فتى ُ‬
‫اترك األموا َج تتناقَلُها حتى تُرسى على‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شواطِئي‬
‫ِمنها الحياة و إليها ال ُ‬
‫شعور‬

‫طوي‬‫الروح ال تب ِكي فتن َ‬


‫يا ُروح ُ‬
‫إلي و قُبالتي ستُبدل زمردتيك دموعها‬
‫َهل ُم َ‬
‫اقترب ِلما تملك‬
‫ِ‬

‫دامية‬
‫يوف ِ‬
‫س ٌ‬ ‫قُ ٌ‬
‫بالت زا ِهية أم ُ‬
‫نثر رماده‬
‫أردت َ‬
‫َ‬ ‫َركاِئ ٌز ماِئلة أم فِ ٌ‬
‫تات‬
‫أجيبك لبَّيك ل ِبّيك موالي‬
‫س ِ‬
‫أفصح ُ‬
‫ِ‬

‫•••••••••••••••••••••••••‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تتوقعوا شو بصير بين التايكوك ؟‬

‫و هل تشوفوا جنغه أناني وال ال ؟‬

‫ادعوا امتحاناتي تخلص على خير‬


‫و أجيب جوال جديد ألن دا جاب لي الهم‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ُ - Page 8‬أمنِيات ُم ِحب‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 23-31‬دقيقة‬

‫فِي ال ُحب و الحرب ُأ ِبي ُحت ال ُمحرمات ‪،‬‬


‫رأيتَنِي ُأك ِش ُر عن أنيَا ِبي ِمن أج ِل حر ٍ‬
‫ب‬
‫ضروس ف َماذا ت ُ‬
‫ظن أننِي لن أ ِبذله فِي ُحبك‬ ‫َ‬
‫َموالي !‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬

‫" و إن طلبت السما َح موالي فهل ستغ ِفر‬


‫ِلي ؟ "‬

‫سيقابله بابتسامة‬
‫ظن األمير أن فتاه الجميل ُ‬
‫في فجر يوم جديد ‪ ،‬لكنه كان مخطًئا فسرعان‬
‫ما باغته ثغر الدوق بحديثه الملتوي ‪.‬‬

‫استسلم‪ D‬لرغبة محبوبه الجميل ‪ ،‬انحنى ُمقباًل‬


‫كتفه العاري برقة يلتمس بأطراف أصابعه‬
‫سا إجابته تائهةٌ قاتمته ‪.‬‬
‫ندبة أيسر األشقر هام ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال فائدة من اعتذارك يا ُروحي ‪ ،‬فأنت لن‬
‫تتوقف حتى تحصل على ما تريد ‪ ،‬و ليتني‬
‫أستطيع‪ D‬أغضب منك فانتظر اعتذراك ‪،‬‬
‫لكنني خاضع لما تُحب و ترغب "‬

‫رؤوس أصابعه راحت تُدلل ملمح الفتى‬


‫الناعم ‪ ،‬و هناك ابتسامة تزين فاهه في تيه‬
‫أنظاره ‪ ،‬يُحب وجود محبوبه ِبقربه في هذه‬
‫ِ‬
‫الراحة ‪.‬‬

‫همست زهرات الفتى بحروفها حين تلمستها‬


‫أصابع الرجل تُقبل أطرافها الخشنة فِي‬
‫حديثها الرقيق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أنهك الفتى بحالوته روح الرجل المحبة ‪،‬‬


‫فكيف له أن يرفض طلب شفتاه الرقيقة و‬
‫خضرائه الزاهية ‪ ،‬فقبالت محبوبه الناعمة‬
‫أضعفت بنيانه ‪.‬‬

‫دنا أكثر نحو الذي أسر فؤاده يسلب أنفاسه‬


‫من ثغر الفتى ‪ ،‬ال يُفرق لم شمل شفتيهما‬
‫سوى أصابعه الطويلة ‪ ،‬غرق بالخضراء‬
‫الواسعة فِي ذلك القُرب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نبرة الرجل كان مائلة حد الثمالة ‪ ،‬فاثنثت‬


‫حروفه بغلظتها إثر أنفاس الفتى ال ُمسكرة ‪،‬‬
‫ُمتيم ِبتعويذة سحر ذا الخلق الب ِديع ‪.‬‬

‫" أيا فتى الزهور ! ال تُرهق بتالتك‪ِ D‬‬


‫الحلوة‬
‫ِبشعور ذنبك نحوي ‪ ،‬فما أنا إال ُمحب‬
‫لعطرك فال تذبل ُمطلقًا "‬

‫أسدل األمير ستار عيناه يأخذ ً‬


‫حيزا من عبق‬
‫عطرة األشقر ‪،‬‬
‫رائحة الفتى يمأل رئتيه ِبندي ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يرغب بأن يحتفظ بهذه اللحظة عميقًا فِي‬
‫ذاكرته ‪.‬‬

‫أنت لن تكت ِفي بما فعلت ‪ ،‬ما زلت تُخ ِبئ لي‬
‫" َ‬
‫الكثير أم أنني مخطئ ِفي ظنوني ؟ "‬

‫أفرج عن حدقته المختبئة حين أجاب الدوق‬


‫سؤاله الهامس ِبصمت مطول ‪ ،‬و سودائه‬
‫سقطت رهينة خضراء الفتى مجددًا مفتتنًا بها‬
‫مرة آخرى دون ملل ‪.‬‬

‫شعر بابتسامة شفتا الدوق تمتد أسفل‬


‫أصابعه ‪ ،‬فسلبت انتباه قاتمته إليها حين‬
‫أجابت بذات همسه السابق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ما أظنه أن ال مفر ِلي من شخص يعرفني‬
‫جدًا "‬

‫أصابع األمير انسلت تتلمس انسيابة ابتسامة‬


‫الفتى ِبحب مفرط ‪ ،‬يُقرب رأسه أكثر نحو‬
‫الدوق يشدد من أنظار عدسته إلى زهرات‬
‫الفتى الرقيقة ‪.‬‬

‫عليك أن تفر ِمني و تتركنِي ؟ أليس‬


‫َ‬ ‫" و هل‬
‫هذا قاسيًا ِبحقي أن تسلبني ُروحي فتهجرني !‬
‫"‬

‫أنامل الدوق التفت حول أصابع الر ُجل شدها‬


‫نحو ثغره أكثر يُقبل راحتها يستشعر خشونة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ً‬
‫مميزا‬ ‫شعورا‬
‫ً‬ ‫باطن يده ضد شفتاه فأضفت‬
‫ِلقبالته المتنا ِثرة ‪.‬‬

‫ِيعتذر ِفي رقة سلوك ورديتاه عن مدى‬


‫ضرره ِبروح الرجل ‪ ،‬يرى أن األمير على‬
‫حا ِفة الهاوية بسببه يكاد يفقد صوابه لسوء‬
‫تِصرفه ‪.‬‬

‫و رغم أنه متأسف لما فِعله بمواله لكنه ال‬


‫يُبالي بما يصيب الرجل ِمن بعده ‪ ،‬فاألذى‬
‫بات عادتهما التي ستتعلق‪ D‬بهم لألبد ‪.‬‬

‫طال صمت الدوق منشغاًل ِبقبالت ناعمة و‬


‫وجد األمير يشكي ما أصابه للفتى الذي أذاب‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قلبه بلطف لمساته ‪ ،‬نبرته الغليطة كانت تهتز‬
‫مرتجفة ‪.‬‬

‫" انظر لنفسك حبيبي و إلى أي حد تماديت‬


‫ِفي حبك لوالدتك ‪ ،‬فلما تعتقد أن الطفل الذي‬
‫ربيته بنفسك لن يثور مثلك غاضبًا لفقدانها ؟‬
‫"‬

‫توقف قُبالت الدوق الرقيقة يُوجه انتباهه‬


‫لحديث األمير ال ُمتعب ‪ ،‬احتضن كف أميره‬
‫أقرب إلى صدره يُرخي رأسه يستمع ِبصمت‬
‫للحزين ُمقابله ‪.‬‬

‫" ليتك لو رأيت كيف ينظر ِلي بعيناه الالمعة‬


‫‪ ،‬كما لو أن النجوم أودعت بريقها في براءة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عدسته ‪ ،‬فلما علي أن أسلبه روح طفولته‬
‫بسبب رغباتي "‬

‫كثيرا من عطف مخضرة‬ ‫ارتجت القاتمة ً‬


‫فتاه ‪ ،‬رآى رقة أنظارها لكنها لم تُوحي له‬
‫بأن ستحيد عن ما تحب و ترتضي فلقد شهد‬
‫على ثباتها مرات ال تُحصى ‪.‬‬

‫حائرا بين سعادة ابنه و سعادة‬


‫ً‬ ‫كان األمير‬
‫محبوبه ‪ ،‬شتته مقدار الحب الذي يكنه‬
‫لكالهما عن اختيار أحدهما دون اآلخر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫التزم الدوق الصمت ال يُريد كسر هامة‬
‫األمير أكثر ‪ ،‬فما زال ثابتًا على ما يرتضيه‬
‫من األكبر‪ ،  ‬و ال يرغب بأن يتشاجرا مجددًا‬
‫‪.‬‬

‫فهو على يقين بمعتقده بكونه األحق بامتالك‬


‫الرجل لنفسه دون سواه من الخلق ‪ ،‬و ليس‬
‫عليه أن يشعر باالستياء ألنه يسلب محبوبه‬
‫ُكل ما يُحب ‪.‬‬

‫فضل أن يُعانق ذراع األمير عن حروف قد‬


‫تغضبه ‪ ،‬يُرخي جبينه ضد زاوية كتف‬
‫الرجل براحة ‪ ،‬يقرب جسده من خاصة حبيبه‬
‫ٌ‬
‫مشتاق لدفء أحضانه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يخيب األمير مسعاه بل لف ذراعه ال ُحرة‬


‫حول خصر فتاه النحيل يضمه إليه ‪ ،‬يغمس‬
‫أنفه ِبين خصالت األشقر الناعمة يأخذ أنفاسه‬
‫من رائحة الورود المتلعقة ِبها ‪.‬‬

‫" هل أنا أنانِي برغبتي بقربك ِمني دائ ًما ؟ "‬

‫ِبسرور أجاب الدوق سؤال األمير الحائر بين‬


‫صحيح األمور و خطأها ‪ ،‬لعله أعطاه إجابة‬
‫تنهي نزاع نفسه الداخلية بين الصواب و‬
‫الخطأ ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال موالي ‪ ،‬أنت لست أناني البتة في‬
‫رغبتك ِبي ‪ ،‬و إن بدت لك بتلك الشاكلة فأنا‬
‫سأغنيك عن العالم أجمع "‬

‫قهقه األمير ِبخفة لرد محبوبه ‪ ،‬و إن كبر‬


‫الفتى و بات بالغًا فهو ما زال يعتد بنفسه‬
‫فخورا بما يملكه ‪.‬‬
‫ً‬

‫ليته استطاع أن يُنكر أن ثِقة الدوق المفرطة‬


‫مجرد حديث سفيه ‪ ،‬فهو أشد الخلق معرفة‬
‫بمدى ندرة فتاه المميز ‪ ،‬فمن حق فاتنه أن‬
‫غرورا ِبنفسه ‪.‬‬
‫ً‬ ‫يختال‬

‫لم يُعقب على حديث محبوبه ِبحرف ‪ ،‬يُدع‬


‫نفسه لما تُحب يُنثر ً‬
‫كثيرا من قبالته ال ُمحبة ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يشد جسد الفتى نحوه أكثر يستشعر هدوء‬
‫وجوده ِبقربه ‪.‬‬

‫لكن صمته الذي طال لم يرق للدوق ‪ ،‬فلقد‬


‫كان على أحر انتظاره رد األمير ‪ ،‬أركز ذقنه‬
‫على كتف الرجل ليقابل ملمح األكبر الذي‬
‫كان مخبًئا فِي خصالته ‪.‬‬

‫تسائل الدوق ِبجدية تامة بعيدة أشد البعد عن‬


‫عبث حديثهما ‪ ،‬ينظر إلى حدقة األمير يرتقب‬
‫إجا ِبة صاحبها بملمح جامد ‪.‬‬

‫كثيرا من الغيرة ِفي‬


‫ابتسم األمير لرؤية ً‬
‫تقطب حاجبي محبوبه ‪ ،‬انحنى نحو فتاه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اللطيف ِبعبوسه حتى التقت شفتاهما و‬
‫توحدت أنفاسهم الثقيلة ‪.‬‬

‫هناك في ذلك القُرب همس األمير إجابته‬


‫بقدر بالغ من االفتتان بالنا ِعم الذي كان حبيس‬
‫ذراعيه ‪ ،‬يُداعب شفتا الفتى و يقبلها برقة بين‬
‫كلمات عبارته ‪.‬‬

‫" أخشى أن ال كفاية ِلي منك يا روح الروح‬


‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رفع جونغكوك ِذقن الفتى يجذب أنظاره‬
‫التائهة نحوه يُكمل حديثه بذات نبرته الثقيلة ‪.‬‬

‫" ال يُكملني ِسواك و ال يُرضيني غيرك ‪ ،‬فال‬


‫تظن أنني سأجد كفايتي منك يو ًما لتعتقد أنني‬
‫ِبحاجة غيرك فحوائجي بك لن تنقضي مهما‬
‫طال الوقت "‬

‫" فلنرحل سويًا و نترك كل شيء خلفنا "‬

‫رجاء الدوق كان واض ًحا فِي كلماته ‪ ،‬رفع‬


‫كفيه يُحيط حدود ملمح األمير يجذبه إليه يريد‬
‫أن يسترضي األكبر لما يريده ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" دعنا نعش معًا بعيدًا عن الجميع ‪ ،‬فقط أنا و‬
‫أنت و ال أحد ِسوانا ‪ ،‬أنا أرجوك فال ترد ِلي‬
‫ما طلبت حبيبي "‬

‫خبأ األمير حدقته خلف أجفانه ‪ ،‬ال يقوى على‬


‫رؤية خيبة محبوبه ِبه في هذا القُرب يجيب‬
‫الدوق كار ًها لذاته كونه رفض ما رجاه ِمنه‬
‫فتاه الجميل ‪.‬‬

‫" لربما لست ِبحاجة أحد ِسواك ‪ ،‬لكن الكثير‬


‫من تميل أشرعتهم علي و لن يُصيبهم‪ D‬إال‬
‫الخراب برحيلي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يُدرك الدوق أن أميره ذا شخصية مختلفة أشد‬
‫االختالف عنه ‪ ،‬فهو ليس من يختار نفسه و‬
‫رغباته حين يترجح الحبل إليه ‪.‬‬

‫ظل على قُربه يراقب تجعد ملمح الرجل يرى‬


‫شدة تعاسته في ما سيفعله ‪ ،‬لم يكن غاضبًا‬
‫من محبوبه كونه لم يختر أنانية مطالبه ‪.‬‬

‫رفع نفسه قلياًل يُقبل وجنة محبوبه يهمس له‬


‫بذات رقة قُبالته ‪ ،‬يتمنى أن ينسى األمير ما‬
‫يُثقل قلبه ‪.‬‬

‫" ال بأس موالي ‪ ،‬ال تقسو على نفسك "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يستمع األمير لكلمات الدوق يُخبر محبوبه‬


‫ِبكل ما يُريده ‪ ،‬فلم يستطع‪ D‬أن يتجاهل سوء‬
‫كثيرا على‬
‫عالقتهم أكثر من ذلك و لعله قسى ً‬
‫نفسه ‪.‬‬

‫أفرج مجددًا عن عدسته األسيرة ‪ ،‬يمعن‬


‫النظر فِي زهي التي قيدته بأغاللها يُرخي‬
‫حديثه حزينًا بما سيقدم عليه ‪.‬‬

‫" أخبرتني في األمس أن أكون رجاًل و‬


‫أتحمل عواقب أفعالي ‪ ،‬قطعت على نفسي‬
‫عهدًا و أنا أراقب مالمح السالم في وجهك‬
‫أثناء نومك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خشي الدوق ِمن كلمات األمير التي ستلي‬
‫حديثه األخير ‪ ،‬بدا له أن األكبر أمضى الليل‬
‫يُالطم أفكاره ِبخشونة متخطبًا بحيرته ‪.‬‬

‫" فأنت يا قمري ال ُمضيء ال تستحق‪ِ D‬سوى أن‬


‫تُدلل بمقدار ثقيل من ال ُحب ‪ ،‬عاهدت نفسي‬
‫ُ‬
‫أبكيت زمرد عيناك مجددًا فسأخلي سبيلك‬ ‫إن‬
‫و أتركك لما ترتضي "‬

‫كلمات األمير كانت صادمة بعض الشيء‬


‫للدوق ‪ ،‬فلقد أوضح له اآلخر أنه لن يتركه‬
‫مهما حدث ‪ ،‬و هو ها مجددًا يمنح الفتى‬
‫رغباته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لذا أرجوك ال تب ِكي فِي وقت قريب "‬

‫اهتزت نبرة األمير فِي رجاءه ال يُريد أن‬


‫يترك جانب فتاه الفاتن ‪ ،‬لكن األمر لم يعد‬
‫عائدًا إليه فقط ‪ ،‬ال يرغب بأن يعنف األصغر‬
‫الخربة ‪.‬‬
‫مجددًا في عالقتهم ِ‬

‫ظن الدوق أن األمير سيتخذ طريقًا خشنًا فِي‬


‫فرضه لنفسه ‪ ،‬لم يتوقع أن يستمع األمير‬
‫لرغباته مجددًا كما اعتاد أن يفعل دائ ًما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أحس الدوق بكثير من المواساة في حديث‬
‫األمير ‪ ،‬ربما ال يجب عليهما أن يخوضا‬
‫منحدرا قاسيًا في عالقتهما المعقدة بعد اآلن ‪.‬‬
‫ً‬

‫أشرق وجهه بابتسامة شغلت ثغره السكري‬


‫قبل أن يُخفيها ِفي قبلة عميقة ‪ ،‬يُشجع األمير‬
‫على أن يثبت ُخطاه و الن قلبه لنبرة رجله‬
‫الراجية ‪.‬‬

‫شغوف هو األمير ِبفتاه الجميل ‪ ،‬قبل ورديتا‬


‫الدوق الباسمة يهوى طرواة ملمسها ‪ ،‬يُثير‬
‫جنونه انزالقها بين شفتاه بسالسة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قطع الدوق لهفة قُبلتهما حين أفرغت رئته ما‬
‫احتفظته بداخلها من عبق رائحة الرجل ‪،‬‬
‫تسارعت أنفاسه قُرب شفتا األمير الرطبة ‪.‬‬

‫عادت الحياة البتسامة زهرات الفتى يشعر‬


‫بأحاسيسه تغمره إلى حد لم يعد يستطيع‪D‬‬
‫كبحها ‪ ،‬تشبث ِبعنق رجله يزيدُ من قُرب‬
‫أجسادهما ‪.‬‬

‫" لك ما أردت موالي ‪ ،‬سأ ُمهل كالنا حتى‬


‫ذلك ‪ ،‬سأتخلى عن ما كل ما يشغل فِكري‬
‫اآلن ‪ ،‬و سأنتظرك أن توفيني حقي بك‬
‫كرجلي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فخورا بنفسه ‪ ،‬تنازل عن‬
‫ً‬ ‫همس الدوق كلماته‬
‫القليل من أجل األمير ‪ ،‬و إن بدا سهاًل‬
‫للبعض فهو صعب للغاية على فتى كابن‬
‫روزالين ‪.‬‬

‫ً‬
‫عاجزا عن الرد ‪ ،‬محاصر‬ ‫ترك الدوق األمير‬
‫فِي فجأته بمبادرة األصغر ‪ ،‬فلقد كان يظن أن‬
‫الفتى سيشاجره مجددًا فهو لم يظهر أي‬
‫تساهل مسبقًا في رغباته ‪.‬‬

‫و ما زال لم يُصدق حديث الدوق ‪ ،‬و حروف‬


‫األشقر دبت بداخله طاقة لم يعتقد يو ًما أنه‬
‫يمتلكها ‪ ،‬اعتلى فتاه يُحاصر جسده الناعم‬
‫بأطرافه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أمال تايهيونغ رأسه يتأمل ملمح األمير الذي‬


‫استبشر بحديثه ‪ ،‬لم يعتقد أن لكلماته مثل هذا‬
‫األثر على محبوبه ‪ ،‬ربما عليه أن يتغنى‬
‫ِبثقته أكثر ‪.‬‬

‫كان أميره وسي ًما لطالما كان ُمعجبًا بحدة‬


‫مالمحه البارزة ‪ ،‬و كم كانت ابتسامة محبوبه‬
‫جميلة ِفي اتساعها تزيد من جمال عدسته‬
‫السوداء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نسي ذاته فِي نظرات مخضرته ال ُمحبة ‪ ،‬و لم‬
‫ينبهه إلجابة سؤال األمير سوى ابتسامته التي‬
‫بدت تنتدثر ‪.‬‬

‫استند بمرفقيه بين ذراعي األمير التي‬


‫تُحاصره يرتفع إلى مستوى األكبر بابتسامة‬
‫تُصرح بهيامه بالرجل يُجيب بنبرة هامسة‬
‫بدت مغرية إلى حد كبير ‪.‬‬

‫" أرجوك ال تُبكيني في أي وقت قريب "‬

‫" لبيك لبيك موالي "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫سقط األمير إلغواء الدوق ولم يحاول‬
‫مقاومته ‪ ،‬بل لم يكلف نفسه معاناة عدم‬
‫االنجراف إلى الفاتن ‪ ،‬فامتزجت نبرته بكثير‬
‫سكرية نبرته‬‫من ال ُحب لقرب فتى و ُ‬
‫الهامسة ‪.‬‬

‫أخذ بسمة وردية الفتى السفلية يستشعر‬


‫امتدادها بين خاصتيه كقُطن خالص النعومة ‪،‬‬
‫قهقه على طرف زهريته ِبخفة محتف ً‬
‫ظا بها‬
‫حبيسة ثغره ‪.‬‬

‫رفع كال يداه يُحيط وجه فتاه الجميل ينغمس‪D‬‬


‫في قبلته إلى عمق أكبر ‪ ،‬و ربما بالغ فِي‬
‫تقدير قوة الدوق حين اتكئ عليه ببعض من‬
‫وزنه ِفي شغف قُبلته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استقبل األصغر احتفال األمير ِبه برحابة‬


‫صدر ‪ ،‬تار ًكا المساحة لألكبر أن يفعل ما‬
‫يشاء ِبه ‪ ،‬حتى بدأت ذراعيه تفقد قوتها فِي‬
‫الخدر الذي أصابها إثر قُبالت الرجل ‪.‬‬

‫ثنى ذراعيه يتراجع للخلف يجر ثغر األمير‬


‫المتلهف خلفه حتى أرخى رأسه على الوسادة‬
‫‪ ،‬يمنح الرجل ما اشتاق له كالهما من هوس‬
‫ُحبهما ‪.‬‬

‫بادل الدوق أميره عمق قُبالته ‪ ،‬ينغمسان ِفي‬


‫ما يهواه العُشاق ‪ ،‬قُبالت لن تبلغ حد اإلشباع‬
‫ُمطلقًا ‪ ،‬و لمسات لن تجد لصاحبها االكتفاء‬
‫من إدمان لذتها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫قيد األمير رسغي فتاه على جانبي رأسه ‪،‬‬


‫يتيح لنفسه المشتاقة فُرصة تقبيل انحناء فك‬
‫الدوق حتى مال إلى عنق الجميل الرقيق‬
‫يُمهل ثغره قلياًل من الوقت ‪.‬‬

‫لم يحاجج الدوق أفعال األمير ‪ ،‬و لم يبدي‬


‫ضا على أي من قُبالت الرجل الغامقة‬‫اعترا ً‬
‫بأثرها ‪ ،‬تار ًكا أنفاسه مضطربة بأنين خافت ‪.‬‬

‫ارتقى األمير نحو ملمح الفتى الغاِئم بنشوته ‪،‬‬


‫كثير من ال ُحمرة ‪ ،‬و‬
‫ينتهل جمال إنحنائاته ٌ‬
‫ورديتاه مفرقة بلطف تلهث أنفاسها بنسق‬
‫بطيء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فصح ِلي عن ِسر فتنتك‪ D‬يا أعجوبتِي ‪،‬‬‫" ألن ت ُ ِ‬
‫كيف لك أن تبدو بهذا المقدار ِمن ال ُحسن‬
‫ِطوال الوقت ؟ أتسلب جمالك من شروق‬
‫الشمس ِفي كل يوم ؟ "‬

‫بقدر ما كان الرجل مغر ًما كان جادًا في‬


‫سؤاله ‪ ،‬ما يمتلكه الفتى من جمال ليس‬
‫ُمنصفًا ِبحق فؤاده و منهك إلى حد أصابه‬
‫بالعجز أمامه ‪.‬‬

‫القمر ضياء‬
‫ُ‬ ‫" قِيل لي موالي أنني سلبت‬
‫روحه ‪ُ ،‬‬
‫فبت مؤنس ليالي رجل وقع ِبقسوة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫في حبي و راحت كل أيامه ينتظر حلول ليله‬
‫ألضيئه له "‬

‫مال باس ًما يُقبل وجنتا فتاه الطرية ُمعجبًا‬


‫بإجابته يضيف إليها تائ ًها بالكامل ‪.‬‬

‫" محظوظ هو ذلك الرجل ِبك يا ُروح القمر‬


‫"‬

‫استجاب األمير لرسغ الفتى الذي تحرك‬


‫يُطالب بحريته ينتظر أن تعود كفوف محبوبه‬
‫الرقيقة لتلتمس جسده ‪ ،‬و لم يخب ظنه حين‬
‫أحاطت ذراعي األشقر عنقه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُ‬
‫ألست أنا من يُضفي الحياة‬ ‫" ال شك ِبذلك !‬
‫لروحه الفقيرة إلي ‪ ،‬فلقد سمعت أن لياليه‬
‫الصماء ِفي غيابي كانت قاسية على ر ُج ِلي "‬

‫أرخى األمير رأسه على صدر الفتى يُعانق‬


‫جسده ‪ ،‬فلم يعد بمقدروه تحمل المزيد من‬
‫محبوبه ‪ ،‬يتحدث قُرب بشرة عنق األشقر‬
‫التي لطخها بلون من قبالته ‪.‬‬

‫" رفقًا ِبرجلك يا ُروحه ‪ ،‬قد تبدو ناع ًما وديع‬


‫المظهر لكن آثارك التي تتركها ِبه خشنة‬
‫كثيرا من أنفا ِسه "‬
‫تفقده ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جالت أنامل الدوق بدوائر ملتفة على ظهر‬
‫األمير العريض يُعاند أميره بابتسامة سعيدة‬
‫بلجوء الرجل إليه ‪.‬‬

‫" أخبرني ر ُج ِلي أن أميل إلى أحضانه الدافئة‬


‫ً‬
‫عاجزا ‪ ،‬قال لي أنه سيرتب‬ ‫متى ما ُ‬
‫كنت‬
‫فوضاي مهما كانت مبعثرة ‪ ،‬أتسائل إن ما‬
‫زال ملتز ًما بوعد حروفه ؟ "‬

‫نجح الدوق في إغاضة أميره حيث رفع رأسه‬


‫من موضع راحته يرمق ملمح الفتى الباسم‬
‫بنظرات مستنكرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سرعان ما ارتسمت بسمته لرؤية مخضرة‬
‫محبوبه سعيدة ‪ ،‬رفع نفسه نحوها قلياًل يُقبلها‬
‫يشعر بنعومة رموشها الكثيفة ‪.‬‬

‫" دعني أعتذر عن ما بدر ِمني موالي ‪ ،‬هلم‬


‫إلي و أخبرني بما اعترضت وقاحتي من‬
‫أمنياتك فِي األمس ؟ "‬

‫الدوق تايهيونغ الذي ُم ِلئ قلبه طوال الوقت‬


‫بأحقاد متراكمة من فتات انتقام والدته الذي‬
‫مزقه كان و للمرة األولى فِي حياته سعيدًا ال‬
‫يُثقل فؤاده أي هم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اختار أن يتجاهل كل ما يُزعجه ‪ ،‬دفن طباع‬
‫منجرف‬
‫ٌ‬ ‫شخصيته الحادة في هذه اللحظات ‪،‬‬
‫إلى فردوس حبيبه دون رادع ‪.‬‬

‫" ا ِقضي يومك ِبرفقتي ‪ ،‬ال تتركني حتى فجر‬


‫يوم آخر "‬

‫رجل القمر ُأعمي بنير ضياء ابتسامته فلم‬


‫يكن منه إال أن يُجيب فتاه الفاتن بما يُميله‬
‫عليه قلبه العاشق ‪.‬‬

‫•••••••••‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ال ُحب و التفاهم واصل لفل مليون 😭‬

‫كل سنة و أنتم بخير يا حبابيبي ‪ ،‬أتمنى تكون‬


‫سنة خير و حظ علينا أجمعين و ما تشوفوا‬
‫فيها إال الخير 🥰💛‬

‫* كلنا ندري إنها حتكون أزق من اللي قبلها‬


‫بس‬
‫نسوي مو داريين و ننبسط بالسنة الجديدة *‬

‫المهم نرجع لموضوعنا تاع الرواية 😭‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫تتوقعوا إلى متى راح تدوم أجواء ال ُحب و‬
‫التفاهم بين التايكوك ؟‬

‫أحس في بعض ناس راح تتفاجئ من تغيرهم‬


‫البسيط‪ D‬و كيف تنازلوا لبعض 😭‬

‫بس ودي أذكركم إنه في كثير ضغط انشال‬


‫عن قلوبهم فأكيد راح تبدأ شخصياتهم شوي‬
‫شوي تتغير ‪.‬‬

‫حتى اثنينهم‪ D‬كانوا منصدمين مع بعض و أنا‬


‫معهم مخي قلتش ‪ ،‬ألني كنت مخططة لشي‬
‫ثاني بس كتبت شي مختلف تما ًما و أحس‬
‫عاجبني 🥰🌸‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بس حابة أقولكم انه البارت الجاي مليان ُحب‬


‫و مومنتات ترفع المعنويات و سمت أخو‬
‫أخته يعني حتى األسبوع الجاي بدلعكم‬
‫🥰🌸‬

‫بس ودي أقول إنه أنا الكاتبة أكثر شخص‬


‫طايح لتاتا ‪ ،‬منجد وقعت وقعة ما حد وقعها ‪،‬‬
‫أحب ثقته اللي في محلها ‪ ،‬أحس الزم‬
‫تايهيونغ بالواقع زي الدوق 😭‬

‫مشكلة إذا الحلو درى إنه حلو و اشتغل فينا ‪،‬‬


‫واضح إني ضايعة ضايعة بسبب تايهيونغ‬
‫😭😭‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بس تنويه بسيط‪ D‬شو وضع اللي قلبوا على‬


‫جنغه البارت اللي فات ؟ و ربي قتلتوني 😭‬

‫لمجرد حقيقة إنكم مش قادرين تقتنعوا إنه‬


‫الدوق هو اللي مخرب الدنيا ‪ ،‬ذا ما يخلي‬
‫جنغه الغلطان 😭‬

‫أدري هو ساحرنا كلنا لكن ال ننسى إنه حية‬


‫تسسس يقرصك دون لتدري ‪ ،‬خذوا حذركم‬
‫من تاتا 😭‬

‫أصاًل ما عمري شفت وال حتى سمعت عن‬


‫شخص جاحد زي تايهيونغ بالرواية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و حتى ألكون صريحة الناس الوحيدة اللي‬


‫اشوفهم أجحد منه هم أتباع سيدنا موسى اللي‬
‫ربنا شق لهم البحر و بعدين عبدوا غيره 😭‬

‫ترا يجماعة صحصحوا له ‪ ،‬من البداية كان‬


‫مستغل موقع جونغكوك كأمير ‪ ،‬و خال جنغه‬
‫يحصد له رؤوسه الستة ألنه كان عنده جيش‬
‫يتبعه في الحرب ‪.‬‬

‫و حتى الراس السابع ما كان حيوصله لو‬


‫جونغكوك مش معه في ظهره سانده بموقعه‬
‫كأمير ‪ ،‬و لما أعطاه حق الحماية اللي خلت‬
‫الناس تخاف تغتاله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و بعد ما حصل اللي يبغاه خالص قال‬
‫لجونغكوك اترك كلشي و تعال معي ‪ ،‬و ربي‬
‫يستهبللل‪😭 D‬‬

‫كيف وقفتم مع شخص زيه فهموني ؟‬

‫أدري هو خقة بس ال يسحبكم معه بانتقائه‬


‫لكلماته ‪ ،‬ال تغلطوا غلطتي و تحبوه زيادة‬
‫عن الالزم 😭‬

‫فأحس مهما كان جونغكوك أناني ما يهم ألنه‬


‫يوقف أنانيته عند حد معين ‪ ،‬مش زي تاي‬
‫اللي بدي ياه راح يجيني غصب عن عينك 🙂‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بس ستل شخصية تاتا تفوز 😅‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫من ‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫الماضي‬
‫ِ‬ ‫‪ - Page 8‬جذور‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 23-30‬دقيقة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جرف‬
‫ُ‬ ‫أنت فاتِني ‪ ،‬ت ُ ُ‬
‫ذهب العقَل و ت َ‬ ‫‪ُ -‬مس ِك ٌر َ‬
‫ت مدمنًا فا ِسقني ن ِبيذَ ِثغرك‬
‫ساس إليك ‪ِ ،‬ب ُ‬
‫اإلح َ‬ ‫ِ‬
‫حتى أرتَوي ‪.‬‬

‫‪ -‬و متَى ابتَدَأ هذيانُك ِبي موالي ؟‬

‫ظ ِة التي ل َمحت ِبه قُتمةُ عدستِي‬


‫‪ُ -‬منذ اللح َ‬
‫ُ‬
‫شراق بسمتِك الزَ ا ِهية ‪.‬‬ ‫ِإ‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫" كف عن النظر لي و تناول فطورك أم ال‬
‫شهية لك ؟ "‬

‫وارى الدوق خجله الطفيف إثر تحديقات‬


‫األمير خلف ابتسامة التوت أطرافها ببعض‬
‫من الغرور ‪ ،‬يُبعد أنظاره عن الرجل قُربه‬
‫خشية أن يفقد تماسكه ‪.‬‬

‫اختطف األمير يُسرى فتاه يُقبل ظاهر كفه‬


‫بينما يرتكز ضد الطاولة يتيح لنفسه رؤية‬
‫أفضل لملمح الدوق المختبأ عنه يُجيب عن ما‬
‫سُِئل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال ليس تما ًما ‪ ،‬فأنا أشتهي ما هو ألذ يا ُحلو‬


‫المذاق‪" D‬‬

‫لم يجد األمير خجاًل فِي سحب ُكرسي فتاه‬


‫أقرب إليه و خادمة الدوق ما زالت جوراهم ‪،‬‬
‫فقط ليتسنى له رؤية انتثار اللون الزهري‬
‫على ملمح أشقره الجميل ‪.‬‬

‫لملم الدوق شتات نفسه حتى رفع أنظاره‬


‫ليرى األمير بهذا القُرب ‪ ،‬لم يُقاوم جاذبية‬
‫الرجل و بدا له أن من المستحيل أن ال يُقبل‬
‫ابتسامة األمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مرارا و انحنى مقباًل شفتا األمير‬


‫ً‬ ‫لم يُعاند ذاته‬
‫‪ ،‬بعثر بفعلته المتهورة كل ما ظبط نفسه من‬
‫أجله ‪ ،‬فلقد تفاقمت قُبلتهم‪ D‬الصباحية آلخرى‬
‫فاجرة ‪.‬‬

‫ُمغادرة ماريا لهما بذلك التوتر نبه الدوق ‪،‬‬


‫ضد صدر الرجل يُهدأ من اهتياج‬ ‫أرخى كفه ِ‬
‫قُبلة محبوبه ‪ ،‬حتى انصاع األمير إليماء يده‬
‫الناعمة مبتعدًا عن ما يشتهي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سلبت و استعادة اتزانها كان صعبًا‬ ‫أنفاسه قد ُ‬
‫فاألمير لم يُزح أنظاره القاتمة عنه ‪ ،‬أشاح‬
‫مخضرته عن الرجل يلعق شفتاه يُحاول‬
‫تجميع كلماته‪.  ‬‬

‫تواجد األمير حوله ِبهذه الهالة كان مختلفًا‬


‫للغاية عن أي لحظة سابقة قد جمعته ِبه ‪،‬‬
‫نبرة صوته الرقيق أظهرت مدى ارتباكه ‪.‬‬

‫اجتياحي بهمينتك‪ D‬موالي "‬


‫ِ‬ ‫" توقف ِعن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ِسخر العا ِشق من حديث محبوبه الفاتن يُرد له‬
‫ادعائه بنبرة ثقيلة ُمشتكيًا‪. D‬‬

‫" و هل فلحت ِبذلك يو ًما ؟ كفاك أوها ًما يا‬


‫ُروحي فهزائمي على عتبتك لم تعد تحصى و‬
‫تعد "‬

‫مهما بلغا ِمن ال ِوفاق ستظل شرارة الحديث‬


‫السام تتلوى بين ُحروفهم المحبة ‪ ،‬و ذات‬
‫الوميض أشعل غرور الدوق فِي ابتسامته‬
‫الجانبية يدفن اآلسى عميقًا ‪.‬‬

‫ضدك‬ ‫" إن ُكنت تدرك أنني لن ُأهزم ِ‬


‫موالي ‪ ،‬فلما عليك أن تحاول باحثًا عن فوز‬
‫لك ‪ ،‬استسلم لي و دع عنك القتال "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سلب الحزن من قاتمة األمير لمعتها‬


‫ال ُمحببة ‪ ،‬عارض رغبات الدوق و اقترب‬
‫منه حتى بات أنفاسه تُداعب وجنة الفتى ‪.‬‬

‫استبق‪ D‬كلماته الخاِئبة بقبلة قد تُخفف من علقم‬


‫حروفه ‪.‬‬

‫" ُمؤسف أن ُحبنا معركة يجب أن نخوض‬


‫ِغمارها ِفي كل مرة ‪ ،‬فأنت الروح و أنا‬
‫الجسد فإن لم تكن الوحدة من نصيبنا ستبقى‬
‫أنت ُحر و أنا ملزم "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫متأثرا بكلمات األمير ‪،‬‬
‫ً‬ ‫تثاقلت رموشه الكثيفة‬
‫رفرفت خضرائه الجميلة على مرآى‬
‫القاتمة ‪ ،‬حاجج رجله بنبرة مهتزة ‪.‬‬

‫خشي األمير أن يُبكي محبوبه ِفي وقت قريب‬


‫صدره يُعانق‪D‬‬ ‫‪ ،‬أخذ فتاه المليء بالفضول إلى ِ‬
‫جسده بمقدار يناسب رقته البالغة ‪.‬‬

‫" ألنك دائ ًما ما ُكنت فتى الزهور الذي لطالما‬


‫انتقى ما أحب و أباد ما ِكره "‬

‫نهض الدوق ُمبتعدًا‪ D‬عن ُكرسيه و جسد‬


‫األمير الذي كان يطوقه ‪ ،‬حدقته الخضراء‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كانت ثابتة تواجه الرجل في حديث ثغر‬
‫صاحبها ‪.‬‬

‫" ال أبدو رقيقًا ِفي نظرك موالي ‪ ،‬فلما تدعو‬


‫شيطانًا مثلي بلقب مثل هذا ! "‬

‫لم يُمهل الدوق األمير وقتًا ِليُجيبه بل عانقت‬


‫كفه يد الرجل الخشنة ِبقوة ‪ ،‬يشد األكبر خلفه‬
‫و اآلخر انصاع إلى مراده دون تساؤل ‪.‬‬

‫أطال تحديقه ِبكف الفتى الرقيقة تلف يده ‪ ،‬و‬


‫لم يكن له سوى أن يبتسم محبًا لنهايات أنامل‬
‫محبوبه تختلس بزهي لونها بين أصابعه‬
‫البيضاء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ِشعاع الشمس الدافِئ المس ملمحه الهائم ‪ ،‬و‬
‫زاد إشراق ِسطوع النور حين التفت إليه‬
‫محبوبه بابتسامة ساحرة يُحادثه بنبرة حلوة‬
‫المذاق‪. D‬‬

‫" كانت ِلي أمنية ِمنذ وقت طويل ‪ ،‬أن تُداعب‬


‫شمس الربيع ملمحك الوسيم و أنت بين‬
‫أحضاني ‪ ،‬فما أحبه ِسواك هو الربيع موالي‬
‫"‬

‫لم يفلت الدوق يد األمير في حين التفافه ‪ ،‬بل‬


‫ظا على عقدة أيديهما خلف ظهره‬ ‫ظل محاف ً‬
‫يجذب جسد الرجل إليه أكثر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يمناه سارعت الهواء تُحيط وجنة محبوبه‬


‫تار ًكا إبهامه يُداعب محيا الرجل ال ُمتعب ‪ ،‬ال‬
‫يُدرك بما أصاب عاشقه الواهن ‪.‬‬

‫كان األمير هش الثنايا بفعل محبوبه ‪ ،‬و إثر‬


‫فرط حالوة الفتى وجد نفسه مرة آخرى‬
‫منهز ًما له ‪ ،‬فخارت مقاومته و أرخى ثِقله فِي‬
‫عناق وثيق ‪.‬‬

‫أحاط الدوق جسد الرجل ِبارتباك منده ً‬


‫شا من‬
‫تصرف األمير ‪ ،‬لكنه لم يمانع ارتخاء حبيبه‬
‫كثيرا من‬
‫عليه و لم يُخيب أمله حين حمل ً‬
‫وزنه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ُخذني إليك و أزح عني ما يثقلني "‬

‫اشتدت ذراعي األمير حول خصره بضيق‬


‫بعد كلماته المنهكة ‪ ،‬عدل األكبر عن إهمال‬
‫كثيرا من ثقله عن كاحلي الفتى ‪.‬‬
‫عناقه يُبعد ً‬

‫" لك ما أردت ‪ ،‬تعال ِبرفقتي "‬

‫ضياء قَمره حتى ِفي سطوع‬ ‫و اتبع الرجل ِ‬


‫مسير بعواطفه الجياشة خلف فتاه‬
‫ٌ‬ ‫النهار ‪،‬‬
‫الفاتن ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اصطحبه الدوق برفقته إلى شجرة ظل فِي‬
‫ضد جذعها‬ ‫فناء منزله جلس األصغر مستندًا ِ‬
‫و كفه لم تترك يد األمير يجذبه ليتبع‬
‫إيماءاته ‪.‬‬

‫" ال بُد أنني سلبت عيناك راحة الليل ‪ ،‬دعني‬


‫أعتذر و أرخي ذاتك بين أحضاني موالي "‬

‫الحلوة بهمس قريب من أذن‬‫أردف كلماته ِ‬


‫الرجل بينما يحيط حدود ملمحه بكفيه يقتاده‬
‫ليرخي رأس األمير على أفخاده و من ثم قبل‬
‫جبينه بابتسامة راضية ‪.‬‬

‫تأملت حدقتيه جمال انعكاس أشعة الشمس‬


‫على حدود ملمح فتاه الفاتن ‪ ،‬لمعة خصالته‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الشقراء تلتقي بطرف ثغره الباسم تزيد من‬
‫تألق خضرائه الجميلة ‪.‬‬

‫وصر الرجل مجددًا ِبفخ الفتى الجميل ‪ِ ،‬في‬


‫ُح ِ‬
‫كل مرة ينظر إليه يجد ذاته تُحب ذا ال ُحسن‬
‫ِبمقدار ُمفرط ‪.‬‬

‫" ُربما لم يكن علي أن ُأسميك ِبفتى ُ‬


‫الزهور ‪،‬‬
‫حائر في ما قد ِيصف ُزهي رونقك أكثر لكن‬
‫ال حرف يوفي حقك "‬

‫سفليته ِبخفة يُراقب ِب ُحب ملمح‬


‫قضم الدوق ُ‬
‫األمير الحاد يُصيبه بعض من شعاع تخلل‬
‫أوراق الشجر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أمال رأسه بإيماء خجل من القاتمة التي‬


‫ترفض مغادرة ملمحه ‪ ،‬و في شوق لسماع‬
‫مزيد من صوت رجله سأل ِبفضول يرتقب‬
‫تحرك ثغر األمير ‪.‬‬

‫" و ِلما أسميتني فتى الزهور ؟ "‬

‫ساوم األمير جشعًا في شفتا محبوبه ‪ ،‬ابتسامة‬


‫الفتى بعثرت دقات قلبه لبريء مظهرها ‪،‬‬
‫يرفع نفسه قلياًل موقنًا أن طلبه لن يُرفض ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُخيب الدوق عاشقه فِي هذه اللحظة ‪ ،‬بادر‬
‫بتقبيل زاوية ثغر األمير تائ ًها ِفي ُحب الرجل‬
‫‪ ،‬لم يلبث طوياًل حتى لبى رغبة محبوبه ‪.‬‬

‫قُبلة رقيقة و من ثم تلتها آخرى حتى باتت‬


‫قُبالت تخلت عن قليل من رقتها فبدا كل من‬
‫طرفيها شغوف باآلخر ‪.‬‬

‫فصل قُبلتهما ُرغما عنه يمنح الفتى فُرصة‬


‫حذرا‬
‫اللتقاط أنفاسه ‪ ،‬لكن األمير لم يكن ً‬
‫بأفعاله كما ظن أنه يفعل ‪.‬‬

‫ترك الرجل نفسه لما تُحب و استلقى بين‬


‫ذراعي محبوبه ‪ ،‬يُرخي رأسه على صدر‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الفتى و يخبئ كثير من ملمحه فِي زاوية عنقه‬
‫يُغمغم هناك بحروفه الثملة ‪.‬‬

‫" لو تُدرك كم أن ُحبك أنهك روحي يا قمري‬


‫"‬

‫لم يكذب الرجل فِي وصف إرهاقه ‪ ،‬فلقد‬


‫تهادى بين ذراعيه مستسل ًما لذا الخلق البديع ‪.‬‬

‫يُغمض عيناه يُخلد ذكرى هدوء هذه اللحظات‬


‫و يسلب كثير من عبق رائحة الفتى لرئتيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" و ما ِزلت رقيقَ المظهر ثقيل األثر كما‬
‫صغر سنك ‪ ،‬ما أن تترك‬ ‫عهدتك ِمنذ ِ‬
‫بصماتك فهي لن تُغادر ذاكرتي "‬

‫احتضن يداه كفا الدوق الساكن ِفي موضعه ‪،‬‬


‫أخذها لثغره يُنثر كثير من قُبالته على ظاهر‬
‫الكف الناعم قبل أن يضمها إلى صدره يُشدد‬
‫من إحاطة الفتى له ‪.‬‬

‫أعاد الدوق رأسه إلى الخلف ضد جذع‬


‫الشجرة فِي محاولة بائسة لتمالك مشاعره إثر‬
‫حديث األمير ‪ ،‬يخشى أن ينساب خلف‬
‫متأثرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫حروف األكبر فتبكي عيناه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لطالما احتواه األمير دون تردد و تمنى أن‬
‫يكون الكتف الذي يميل له محبوبه ‪.‬‬

‫حقيقة أن الرجل بين ذراعيه مجرد من قوته‬


‫أمامه مرتخي تما ًما ضد جسده كان أكثر من‬
‫ما يستطيع تمالك شعوره اتجاهه ‪.‬‬

‫كلمات األمير التي ُألقيت على مسامعه للتو‬


‫حت ًما شغلت باله عن فرط ِشعوره بالرجل ‪.‬‬

‫" ُ‬
‫كنت معجبًا ِبك قبل أن أراك ‪ ،‬و ألكون‬
‫أكثر صدقًا شعرت بالغيرة ِمنك في كثير من‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األوقات ‪ُ ،‬رغم صغر سنك إال إنك كنت دائ ًما‬
‫المميز في عينا والدك "‬

‫الماضي ‪ ،‬حين كان‬


‫ِ‬ ‫ابتسم األمير ِلذكرى‬
‫أميرا الئقًا‬
‫مجرد صبي يسعى خلف أن يكون ً‬
‫بقلب حقود ‪.‬‬

‫" كنت أتطلع إلى الجنرال دائ ًما ‪ ،‬لكنه دائ ًما‬
‫ما كان يمتدحك أمامنا و يُقارن تقصيرنا‬
‫باجتهادك ‪ ،‬لم أره يو ًما بمثل هذا الفخر إال‬
‫حين يتحدث عنك "‬

‫سماع هذا الحديث كان غير مألوف البتة‬


‫للدوق ‪ ،‬لم يعتقد يو ًما أن والده كان مليًئا به‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫إلى هذا الحد ُرغم قلة تواجده في المنزل‬
‫خالل نشأته ‪.‬‬

‫" ِفي البداية ظننته مجرد أب يتفاخر بابنه‬


‫بدافع حبه الكثير له ‪ ،‬لكنه كان ُمحقًا فلم يكن‬
‫هناك مثيل لك و لن يكون ‪ ،‬ليتك لو ترى‬
‫نفسك من عيناي "‬

‫وقع الرجل بالحب ِبصورة قاسية ‪ ،‬كلماته‬


‫مفعمة بنبرته ال ُمغرمة يسرد للفتى بابتسامة‬
‫إحدى ُمفضالت ذكرياته ‪.‬‬

‫" رأيتك للمرة األولى ِحين كنت ِفي‬


‫السا ِدسة ‪ ،‬أتيت برفقة أبيك إلى القصر و‬
‫تركك تجول به كما تُحب ‪ ،‬أتذكر كيف تُهت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بجسدك الصغير فِي أروقة القصر الضخم ؟‬
‫"‬

‫تقطب ملمح الدوق ِفي محاولة تذكر المزيد‬


‫من التفاصيل عن ذكرى األمير لكن انتهى به‬
‫الحال مجيبًا ‪.‬‬

‫كثيرا ‪ ،‬ذاكرتي فِي ذلك الوقت كان‬


‫" ليس ً‬
‫يشغلها العديد من األشياء التي يجب علي‬
‫تعلمها‪"  ‬‬

‫اختلس الدوق النظر إلى ملمح المتكئ على‬


‫صدره ‪ ،‬لم يغب عنه شرود قاتمة األمير تائه‬
‫ِبذكرى ُمحببة له ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ُكنت فِي الحديقة حين سمعت خطوات‬
‫خافتة تقترب و حين التفت لمصدر الصوت‬
‫لم يكن سواك بعينان ناعسة إثر الشمس‪D‬‬
‫الساطعة ‪.‬‬

‫ليتني لو أريك كم كنت جمياًل ‪ ،‬لم تراني‬


‫خضرائك خلف رمشك الكثيف ‪ ،‬ما زلت‬
‫أذكر كيف كان ثغرك مبتس ًما‪ D‬لرؤية األزهار‬
‫مما جعلني فخور بحديقتي ‪.‬‬

‫كفك الصغير بدأ ينتقي الورد بمختلف‬


‫ألوانها ‪ ،‬تضمها برقة بين أناملك فِي باقة‬
‫جميلة ‪ ،‬و بكل وردة تلتقطها تزداد ابتسامتك‪D‬‬
‫وسعًا تشم طيب رائحتها بين الحين و اآلخر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حتى استرعى انتباهك جوري حديقتي‬
‫الحمراء و في اللحظة التي حطت خضرائك‬
‫على لونها البراق فقدت األزهار في يدك‬
‫رونقها ‪.‬‬

‫فسقطت باقتك و تبعثرت بألوانها الباهتة‬


‫أسفل أقدامك و في رغبتك للحصول على ما‬
‫أحببت دُست على الزهور و كفك الناعم امتد‬
‫إلى أقرب وردة إليك ‪.‬‬

‫شوكها الحاد الذي نخز أطراف أناملك لم‬


‫يردعك من أخذها ‪ ،‬شاهدتك تقتلع ما تبقى‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫من أشواكها بأسنانك و االبتسامة لم تترك‬
‫ثغرك ‪.‬‬

‫ضممتها ألنفك ال ُمحمر تستنشق‪ D‬رائحتها ‪ ،‬و‬


‫رفعت ساقها‬
‫َ‬ ‫من ثم قبلت بتالتها ِبرقة حتى‬
‫الرقيق تدسه ِبين ُخصالتك الطويلة ‪.‬‬

‫أذكر كيف توهج اللون األحمر قُرب نُعومة‬


‫شعرك األشقر ‪ ،‬و خدك الوردي ارتفع‬
‫ُمبتس ًما تغمرك السعادة ‪ ،‬و ظالل ُخصالتك‬
‫لجبينك زاد من لطف مظهرك ‪.‬‬

‫كان ُمحزنًا أنك غادرت دون أن تالحظني‬


‫أراقبك ‪ ،‬لم أكن غاضبًا أنك خربت أزهاري‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بل ُكنت سعيدًا‪ D‬أنك سرقت جوري حديقتي‬
‫المفضل‪"  ‬‬

‫شعر الدوق بجانب ابتسامة أميره على صدره‬


‫مستنكرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ ،‬لم يُقاوم وسع ابتسامته يرد‬

‫" يا إلهي جونغكوك ! كنت دائ ًما ما أتسائل‬


‫لما تُحب شعري الطويل و مفضلك اللون‬
‫األحمر ‪ ،‬ال أصدق أنك أسميتني بفتى‬
‫الزهور لتذكرني بما فعلت بزهورك الغالية !‬
‫"‬

‫دافع األمير عن قناعاته الخاصة بفتاه حديثه ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد خربت حديقتي و سرق وردتي المفضلة‬
‫و تجاهلت وجودي و لم تعتذر عن كل ما‬
‫قاس ِبحقي !‪"  ‬‬
‫فعلته ِبي ‪ ،‬أال تظن أنك ٍ‬

‫سخر الدوق من مبالغة األمير يمازحه ِفي‬


‫حديثه عن الماضي يشد من عناقه حول جسد‬
‫الرجل ‪.‬‬

‫" ال عجب أنك دائ ًما ما ُكنت تواقًا لشفتاي ‪،‬‬


‫أتظن أن ستستعيد‪ D‬ما سرقته منك إن أكثرت‬
‫من قُبالتك‪" ! D‬‬

‫لكن األمير أخذ حديثه على محمل الجدية‬


‫يُجيبه بذات نبرته ال ُمغرمة دون خجل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أجل و كم كنت سخيفًا بظنوني ‪ ،‬أعلم منذ‬
‫البداية أن الفتى الذي سرق زهوري و كنت‬
‫راضيًا بما فعل سيسلبني وجداني و أنا خائر‬
‫كثيرا من غروري ظل‬ ‫القوى ‪ ،‬إال أن ً‬
‫يُخبرني أنني لن ُأهزم أمامك "‬

‫شد الدوق طوق ذراعيه حول صدر األمير‬


‫يجذبه نحوه أكثر رغبة في أن يخفف عنه ما‬
‫يُثقل قلبه ‪ ،‬فلقد كان جليًا أن حبيبه ليس في‬
‫أفضل حاالته ‪.‬‬

‫" إن ُ‬
‫كنت أنا من يسلبك قوتك موالي فاتكئ‬
‫علي و لن أخيب مسعاك يو ًما "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم األمير لكلمات فتاه المراعية ‪ ،‬يُقدر‬
‫بادرته اللطيفة لكنه يدرك أنه لن يستطيع يو ًما‬
‫أن يُثقل قلب محبوبه بهمومه ‪.‬‬

‫" انثر قُبالتك ال ُمحبة و ِثق أنها جل ما أبت ِغي‬


‫"‬

‫كثيرا من‬
‫لبى الدوق رغبة األمير يُرخي ً‬
‫قبالته على خصالت الرجل المستلقي بين‬
‫ذراعيه بهدوء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُرد أن يؤول المزاج بينهما إلى محنى‬
‫كئيب فراح يُمازح األمير يحاول النظر إلى‬
‫عيناه السوداء باس ًما ‪.‬‬

‫" تعاقبني ِبقُبلة و تكافئني ِبقُبلة ‪ ،‬أخشى أن‬


‫سرقت‬‫كل ما تفضله بي هي زهورك التي ُ‬
‫منك موالي ! "‬

‫ظن أن األمير سيرتبك إثر حديثه فينفي‬


‫إدعاءه لكن الرجل أجابه بذات النبرة الهادئة ‪.‬‬

‫" و كيف ال أفضلها و أنا إذا قبلتك أحتضنك‬


‫و إن كنت بين ذراعاي فال غاية آخرى لي ‪،‬‬
‫ُمجحف أن ال أشكر القُبالت التي تُقربك ِمني‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تراجع الدوق مرة آخرى عن ناظري األمير‬


‫يُداري ملمحه الخجل بينما اآلخر لم يُوقف‬
‫من حديثه منجرف خلف العديد من ما يشغل‬
‫قلبه العاشق ‪.‬‬

‫" ُأتدرك أن أحب ذكرياتِي عنك هي قُبلتنا‬


‫الثانية ‪ ،‬حين أتيت ِلي في الخامسة عشر من‬
‫عمرك بملمح يشكو غيرة قلبك من طيش‬
‫تصرفاتي "‬

‫قُلب الحال ليكون الدوق هو المرتبك إثر‬


‫حديث األمير لم ينفك حديثًا عن الماضي‬
‫بصوته ال ُمرتخي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" كنت أعارض رغبتي بك آنذاك لوقت‬
‫طويل ‪ ،‬و إن ظننت ُخالف ذلك فلقد كنت‬
‫طفاًل ‪ ،  ‬و بعد أن قبلتني بإرادتك لم أقبل أحد‬
‫بعدك بإرادتي "‬

‫قهقه األمير ألفعاله الساذجة في الماضي‬


‫يعترف للدوق بكل ما كان يخفيه عنه‪.  ‬‬

‫كنت ُأبقي جوليان في مضجعي ألرى‬ ‫" ُ‬


‫غيرتك في اليوم التالي ‪ ،‬و في كل مرة أردت‬
‫إخبارك بأني ال ألمس عداك أتراجع كوني‬
‫ضا "‬
‫أحببت رؤيتك تبدي لي من الشعور بع ً‬

‫ساخرا بنبرة‬
‫ً‬ ‫أشاح الدوق ِبمخضريته‬
‫مستاءة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" مؤكد أن زوجتك ال تُحتسب "‬

‫تالشت ابتسامة األمير لذكر المرأة التي‬


‫كثيرا من شعوره اتجاهها‬
‫تزوجها و لم يُخفي ً‬
‫عن الفتى ‪.‬‬

‫" أشعر باألسف اتجاهها لقد عاملتها بطريقة‬


‫ال تليق‪ D‬بامرأة لطيفة ِمثلها ‪ ،‬كانت بنظري‬
‫مجرد غرض لهدف ما ‪ ،‬كنت سيًئا بحقها‬
‫كثيرا "‬
‫ً‬

‫نبرة األمير أوضحت مدى شعوره بالذنب لما‬


‫بدر منه مما جعل الدوق يحتفظ بكلماته‬
‫القاسية لنفسه بعد ما سمعه تاليًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" كنت ال ُأداعبها و لم أشعرها يو ًما بال ُحب ‪،‬‬


‫و ألنني كنت ال أبدي عاطفة لها حاولت أن‬
‫تقبلني و دفعتها عني بقسوة في لحظة غضب‬
‫و أذيت جسدها الضعيف "‬

‫ابتعد األمير عن أحضان الدوق يُكمل حديثه‬


‫مطأطئ الرأس خجل من نفسه ‪.‬‬

‫" ال أحد يستحق أن يُعامل هكذا ‪ ،‬يكفي أنني‬


‫سلبتها رونق حياتها فلن أسلبها ابنها في يوم‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ما ‪ ،‬لذا أرجو أن تتفهم رغبتي بإبقائها جانبي‬
‫"‬

‫نهض الدوق ليجلس أمام األمير يُحدق‬


‫بملمحه الغائم يتلمس‪ D‬حوافه بكفه الرقيق‬
‫يخاطب أميره ‪.‬‬

‫" لما أنت مليء بشعورك لكل من حولك ؟‬


‫منذ صغرك و أنت تلوم ذاتك لما ال حول لك‬
‫ِبه "‬

‫احتل الدوق أحضان األمير يُعيد بال الرجل‬


‫الشارد إليه ‪ ،‬يحيط بذراعيه عنق محبوبه‬
‫باسم الثغر حلو الكلمات ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنت لي اليوم لذا ال تشغل نفسك بغيري ‪،‬‬
‫انظر إلي و أخبرني بما تُحب و يروادك عني‬
‫موالي "‬

‫أرخى األمير جبينه ضد خاصة الفتى منه ًكا‬


‫بحب الجميل ‪ ،‬همس إجابته داعبت شفتا‬
‫الدوق ‪.‬‬

‫" ُربما حقًا ال يجب أن ألوم نفسي ‪ ،‬فكيف لي‬


‫أن أرى ِسواك ؟ كلمات ال ُحب ال تليق إال ِبك‬
‫يا فاتني "‬

‫فرق الدوق بين ورديتاه يُبادل أميره همساته‬


‫المغرمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" إذن أغدق علي موالي و ما أنا إال بمشتاق‪D‬‬
‫لصوتك الثقيل يُرخي أحاديثه ال ُمحبة قُربي "‬

‫ابتسامة ثملة أصابت ثغر الرجل تتمايل شفتاه‬


‫قُرب خاصة فتاه الناعمة يُلبي ما ناشده به‬
‫محبوبه ‪.‬‬

‫" فتى الزهور ذا رحيق ُمسكر بتالته رقيقة‬


‫تُسرف في إغراء نبيذها أال تُدرك أنني هزيل‬
‫أمامها فأين رحمتها بنفسي السائغة فِي ُحبها ؟‬
‫"‬

‫يد الرجل ارتقت تتخلل خصالت أشقره‬


‫الناعمة ‪ ،‬مال يقبل وجنة محبوبه معجبًا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بوردي لونها ‪ ،‬يرخي مزيدًا من همسه‬
‫ال ُمحب قرب أذن الدوق ‪.‬‬

‫" أيخشى فتى الزهور أن يمارس رقته‬


‫برفقتي ؟ أم أنه يُحب أن يراني أطالب رفقه‬
‫أتحب‬
‫ُ‬ ‫ِبقلبي الهائج به ‪ ،‬أخبرني يا قمري‬
‫رؤيتي محاصر ِبك ؟ "‬

‫ارتخى الفتى فِي أحضان محبوبه و مال‬


‫مبتعدًا‪ D‬حتى أتاح لذاته فُرصة ُمقابلة قاتمتي‬
‫الرجل يبادله حديثه ‪.‬‬

‫" أخبرني كيف لي أن أكون رقيقًا ِبرفقتك و‬


‫لن أقصر فِي تلبية مطالبك موالي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُرفِض عرض الدوق ال ُمغري بنبرة تُصرح‬
‫عن مدى ِتيه الرجل بُحب الفتى الفا ِتن ‪.‬‬

‫" أخشى أن ِرقة فتى الزهور ستفتك ِبي و ما‬


‫ِهي إال أشد ِثقاًل ِمن قسو ِتك "‬

‫•••••••••••‬

‫آسفة على التأخير ‪ ،‬أتمنى من بعد دا البارت‬


‫تبطلوا تتابعوا اخبار الرواية لين أنزل كل‬
‫بارتاتها أفضل لكم من نفسيتي الحيرانة دي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طول الثالث أسابيع كنت بحاول أكتب و دا‬
‫اللي طلع مني و صؤاحة حاسته غبي ‪ ،‬حرفيا‬
‫كل يوم ادخل اكت كم كلمة و بطلع النه ما‬
‫قاعدة احس باللي اكتبه ‪.‬‬

‫شكرا للناس اللي سألت عني أقدر كالمكم‪ D‬من‬


‫ً‬
‫كل قلبي 🌸💛‬

‫و شكر خاص للبنت اللي فكرت انه اهلي‬


‫مسكوا جوالي و مدي دروا عن رواياتي ‪ ،‬ما‬
‫اعرف عنكم بس دا السيناريو مستحيل يصير‬
‫لكن يا انه ضحكني 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نعي ُم ‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬
‫‪ - Page 7‬الرغبات‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 21-28‬دقيقة‬

‫ليتك‬
‫‪ -‬رو ٌح أنهك َها ال ُحب فت َهالكت َ‬
‫جيب استغاثَة صرخا ِتها !‬
‫تُ ُ‬

‫كيف ِلي و ث َ ُ‬
‫غر محبُو ِبي لم يُفك لعنة‬ ‫‪َ -‬‬
‫امعي !‬‫س ِ‬
‫ِسحر همساتِه عن م َ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪ -‬أت ُ ُ‬
‫حب ِسواي ؟‬

‫أحببت ِعدا فتى ُ‬


‫الزهور !‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬و هل‬
‫ُك ِفي عن سخافة أحا ِديثك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫••••‬

‫غروبها‬‫" غابت الشمس مندثرة خلف وهيج ُ‬


‫لكن القمر لم يرتفع ُمضيًئا ‪ ،‬كنت ِفي لهفة‬
‫لرؤياه "‬

‫اشتكى الدوق بخضراء حزينة تُراقب السماء‬


‫من خلف نافذة ُ‬
‫غرفته ‪ ،‬و لم يُدم احتالل‬
‫العُبوس لملمحه الجميل طويًال ‪.‬‬

‫ِذراعي األمير طوقت خصر الفتى ‪  ،‬يُعانق‬


‫جسد محبوبه الرقيق حتى كادت أن تتطابق‪D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أجسادها ‪ ،‬أرخى رأسه على جانب‬
‫ال ُخصالت الشقراء يهمس قُرب أذن الدوق ‪.‬‬

‫فكيف له أن يُواجه‬
‫َ‬ ‫" ال تلمه لقد غلبه الحياء ‪،‬‬
‫َمن فاقه ُحسنًا فاختبئ بين ال ِغيوم ‪ُ ،‬مشين له‬
‫هناك ٌ‬
‫فاتن سلبهُ روحه ال ُمنيرة !‬ ‫ُ‬ ‫أن يظهر و‬
‫"‬

‫يستطع‪ُ D‬مقاومة ابتسامتِه يُرخي كامل ثِقله‬


‫ِ‬ ‫لم‬
‫بين ذراعي الرجل القوية ‪ ،‬يُحب قُرب األمير‬
‫ِمنه يشعر ِبنبضات محبوبه تُهادي ظهره‬
‫ِلشدة ُهدوء محيطهما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫التفت الدوق ِبجسده الرشيق بين يدا األمير‬


‫يُعانق عنقه كما عانقت ذراعي محبوبه‬
‫خصره ‪ ،‬أراد أن يُقابل ملمح الرجل ِب ُحب قد‬
‫زاد حده النحناء تفاصيله ‪ ،‬يُطيل تأمل‬
‫أنظاره من تلك المسافة الضيقة ‪.‬‬
‫ِ‬

‫و ِحين التقت زمرداته الخضراء ِبقاتمة‬


‫األمير الحادة توردت ابتسامة خجلة تزين‬
‫بتالت ثغره ‪ ،‬فأصاب رجله ال ُمحب ِبه حين‬
‫كثيرا من اللون الزهري على وجنتاه ‪.‬‬
‫انتثر ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قُرب األمير و ثبات أنظاره كانت ُمربكة‬
‫للدوق أكثر من أي وقت مضى ‪ ،‬و لولهة ظن‬
‫أنه بات يُحب الرجل مرة آخرى تفوق سابقها‬
‫شغفًا ‪.‬‬

‫شغل ذاته عن اتقاد شعوره لمحبوبه يميل نحو‬


‫يُركز جبينه بوهن على خاصة األكبر ‪ ،‬يُخفي‬
‫ارتباك حدقته الجميلة مغلقًا جفنه متسائاًل‬
‫بحيرة ‪.‬‬

‫كثيرا‬
‫" من أين لك ِبكل كلماتك هذه ؟ قرأت ً‬
‫من الكتب و لم أجد مثياًل لما تلقيه على‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مسامعي ! "‬

‫أنفاس فتاه ال ُمتقطعة كانت تُالمس أطراف‬


‫سكرات عقل العاشق تار ًكا‬ ‫ِشفتاه فتزيد من ُ‬
‫لسانه يسرد مدى ثمالته بالفاتن الذي مهما بلغ‬
‫سلطان‬ ‫غروره لن يُدرك حقًا إلى أي حد يمتد ُ‬
‫أثره ِبرجل القمر ‪.‬‬

‫سأجيبك "‬
‫" قبلني و ُ‬

‫حبس الفتى سفليته بين أسنانه مأخوذ بالكامل‬


‫بنبرة الرجل الهاِئمة ِبه ‪ ،‬أنامله الرقيقة ارتقت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تلتمس حدود فك األمير و ما زالت محاوالته‬
‫بجمع شتات نفسه بائسة ‪.‬‬

‫أفلت رهينة أسنانه ببطء يسترجع برفقتها ما‬


‫سلب من أنفاسه إثر طلب محبوبه ‪ ،‬و مال‬ ‫ُ‬
‫ملبيًا يُقبل من استقبل بتالته الندية بحفاوة ‪.‬‬

‫شعلة التي اتقدت بعد شرارة ‪،‬‬ ‫كانت كما ال ُ‬


‫سخونة قُبلتهما‬ ‫تال ُمس طفيف و من ثم باتت ُ‬
‫كاللهيب على ِحين غرة ‪.‬‬

‫و لألسف كانت قُبلتهم‪ D‬تشابه النار ً‬


‫كثيرا فلم‬
‫يُخمد جنون ألسنتها ِسوى انعدام الهواء و‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫باتت أفواههم تلهث لما سلبته قُبلتهما من‬
‫خزين صدريهما ‪.‬‬

‫عادت ذراعي الفتى ترتكز على أكتاف‬


‫كثيرا من اتزان ساقيه‬‫األمير بعد أن فقد ً‬
‫مستسل ًما للرجل ِبجل ما فيه متعلقًا ِبه كحبل‬
‫نجاته ‪.‬‬

‫كثيرا من ِرفقه ِبحال فتاه‬


‫و لم يُظهر األمير ً‬
‫ال ُمتهالك حين نفذ كما وعد محبوبه الجميل‬
‫بذات نبرته ال ُمغرمة ‪.‬‬

‫" و كلماتِي ما هي إال نسيج خل ِقك الفتَّان ‪ ،‬و‬


‫فالنظر إلى‬
‫ُ‬ ‫سمو‬ ‫ال تُلم تقصير عباراتِي يا ذا ال ُ‬
‫عاجز ِفي كثير من األوقات "‬ ‫ٌ‬ ‫حدقتك يرديني‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫شدد من قيد ذراعه حول جسد محبوبه يجذبه‬


‫إلى صدره ‪ ،‬يدس أنفه فِي ال ُخصالت الشقراء‬
‫كثيرا من عبق رائحة الفتى‬
‫يأخذ فِي أنفاسه ً‬
‫ال ُحلوة ‪.‬‬

‫" و ما ِهي حروفي إال ما ألهمت ِبه فؤادي‬


‫ال ُمحب ‪ ،‬و لو أيقنت النظر فِي جملي لوجدتها‬
‫عليلة ال تُوفي قدر فتى الزهور ذا الرونق‬
‫الخالب "‬

‫ِثغر األمير لم يكتفي ِبغزل كلماته بل كان‬


‫شغوف القُبالت يُرسيها على طول عنق الفتى‬
‫بعد أن أزاحت أصابعه ُخصالته الشقراء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تشبث الدوق بأكتاف أميره خشية السقوط ‪،‬‬


‫القُبالت العميقة ضد ِبشرة عنقه أفقدته ً‬
‫كثيرا‬
‫من توازنه و راح مشتكيًا بهمس واهن ‪.‬‬

‫ترك األمير آثار قُبالته الغامقة بجانب الخافت‬


‫منها ‪ ،‬يعيد أنظاره إلى وجه فتاه ال ُمنتشي و‬
‫ضعف حاله لرقة ملمحه الجميل فما كان منه‬
‫إال أن يُقبل عينا الفتى الناعسة ‪.‬‬

‫عاند األمير ثغر فتاه العسلي ِبقبلة بالغة‬


‫النعومة و من ثم همس على أبواب شفتاه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الالهثة ‪.‬‬

‫" أال تُحب ما أفعله ِبك ؟ "‬

‫لمح الدوق ابتسامة ماكرة تحتل جانب ثغر‬


‫األمير بعد سؤاله الملتف ‪ ،‬ابتسم ُمحبة لعبث‬
‫الرجل ِبه بنبرته الثقيلة و اختار أن يُساير‬
‫محبوبه ‪.‬‬

‫ُ‬
‫أجبت ِبعكس ذلك "‬ ‫" لن تُصدقني إن‬

‫طا من قُبالت‬‫نالت ابتسامة الدوق ك ًما ُمفر ً‬


‫األمير ‪ ،‬و لم تُعد قُبالتهم‪ D‬تحتفظ ِبطابعها‪D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫البريء ‪ ،‬حت ًما ليس بعد كفي الرجل التي‬
‫كانت تجول جسد الفتى ‪.‬‬

‫عض الدوق شفته ِبمحاولة فاشلة لتخبئة‬


‫ابتسامته الخجلة حين أحاطت كفي الرجل‬
‫أفخاده الطرية ترفع وزنه الذي بدا ِبخفة ريش‬
‫في نظر األكبر ‪.‬‬

‫و فِي ارتفاعه البسيط‪ D‬عن ملمح األمير رآى‬


‫لهفة الرجل نحوه تتقد فِي حلكة عدسته ‪ ،‬و‬
‫ذلك لم يزده ِسوى رغبة ِبالذي استهوى‬
‫قُبالته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تخللت أنامله ُخصالت األمير السوداء و‬
‫بتزامن ثغره الذي تهادى نحو شفتي الرجل‬
‫ُمقبلها قبض على نعومتها ُمحبًا ألفعالهم‬
‫المتهورة ‪.‬‬

‫لم يُكن األكبر بحال أفضل منه ‪ ،‬فاكتشاف‬


‫جسد الفتى خالل قُبالتهم‪ D‬ال ُمجنونة لم يكن إال‬
‫دافع أكبر له ألن يدفع بجل طاقته نحو‬
‫الفاتن ‪.‬‬

‫كما كانت قُبالته تسلب األصغر أنفاسه كانت‬


‫أصابعه تُعري جسد الفتى دون حياء ‪ ،‬تكشف‬
‫عن كل ما ستره قِماش الدوق لعيناه القاتمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يفصل اتصال أفواههم ال رغبة لديه‬
‫بمفارقة منبع العسل بينما يُرخي جسد الدوق‬
‫على سريره الناعم يعتليه بيدان تمردت في‬
‫أفعالها ‪.‬‬

‫و بقدر تلهف األمير كان الدوق على حواف‬


‫صبره متعلقًا ‪ ،‬فتركت كفيه عنق الرجل‬‫ِ‬
‫متج ًها لقميصه يُبعده عنه حتى تبعثرت‬
‫ُخصالت األمير السوداء ‪.‬‬

‫مرر الدوق أنامله يُرتب ما نثره متجاهاًل‬


‫أنظار األكبر القاتمة نحوه ‪ ،‬ارتفع ِبجسده‬
‫قلياًل يُهمس قُرب أذن األمير باسم الثغر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ِحقق لي أ ُمنية آخرى جونغكوك "‬

‫سا باردة من ثغره يحاول‬ ‫أخرج األمير أنفا ً‬


‫تدراك مصائب الفتى به ‪ ،‬و لم يكن منه إال‬
‫خضع لنبرة محبوبه ال ُمدللة ‪.‬‬

‫" لبيك ما أردت يا روح الروح "‬

‫" دلل جسدي ِبقُبالتك و اترك ً‬


‫كثيرا من‬
‫آثارك ‪ ،‬فشفتاك زهرة لطالما سأنتقيها عن‬
‫سواها فلطخني بألوانها كما ترتضي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫للرجل غيب عنه وعيه ‪ ،‬و‬ ‫ِ‬ ‫ُربما فرط ُحبه‬


‫ربما حرارة أفعالهما لم تُبقي به ُرشد سليم ‪،‬‬
‫لكنه تمنى ِبصدق و ُأجيب بمقدار مناسب من‬
‫اإلقبال ‪.‬‬

‫و ربما بالغ ال ُمحب فِي تقدير قُبالته ‪ ،‬قُبلة تِلو‬


‫آخرى لم تزده إال لهفة إلى واحدة آخرى ‪ ،‬و‬
‫لعله أفرط ِفي إرضاء الدوق فثغره الرقيق‬
‫فشل في كتم أنينه المحموم ‪.‬‬

‫ِذراعيه و ساقيه حتى راحة كفيه و باطن‬


‫أفخاده لم تجد مهربًا من قُبالت العاشق ‪ ،‬و‬
‫الرجل لم يكن به رقيقًا و إنما فِي خشونته لذة‬
‫أحبها الفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سير األمير جسد الفتى خلف ما أراد يُقلب‬


‫ً‬
‫عاجزا أمامه‬ ‫أحواله كما يشاء ‪ ،‬و كان الدوق‬
‫حين جعله يسلتقي على معدته مستسل ًما‪D‬‬
‫بالكامل ‪.‬‬

‫انحنى األمير يُقبل اعوجاج خاصرة الفتى و‬


‫أطال مكوث ِشفتاه معجبًا ِبرشاقة جسد‬
‫محبوبه ‪ ،‬و ِبسهولة تامة انساق خلف‪  ‬نعومة‬
‫بشرة الفا ِتن ‪.‬‬

‫ترك ما يميز ملكيته ل ِفتى الزهور على طول‬


‫المسار الذي اتخدته شفتاه ِفي مداعبة بشرته‬
‫ِبقبالته النابية ‪ ،‬حتى استوقفه مؤخرة عنق‬
‫األصغر المغبشة بخصالته الشقراء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫راحت أصابعه تُلملم الخصالت الناعمة تار ًكا‬


‫أنفاسه الحارة ترتطم ِبقسوة ضد أذن الفتى ‪،‬‬
‫حتى همس له بنبرة ُمتعطشة ‪.‬‬

‫أنت ِلي وحدي ‪ ،‬ال تُبح أي منك‬


‫" تايهيونغ َ‬
‫ِلسواي و اترك لعنات جمالك تُصيبني فما أنا‬
‫بمشتكي‪"  ‬‬

‫دفن الفتى ملمحه المحمر فِي وسادته هاربًا‬


‫ِباضطراب شعوره حول الرجل الذي يعتليه‬
‫بال رحمة في حديثه الحلو أو في أفعاله الشبقة‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قاتمة األمير اتبعت مسار نهايات أصابعه‬
‫حيث كان يُداعب عنق الفتى يتلمس‪ D‬ما تركه‬
‫هناك من ألوان زهوره ينحني ِفي لمساته نحو‬
‫كتف الدوق الرقيق ‪.‬‬

‫" و ما أنا إال رجل يُحبك يا روح القمر ‪ ،‬فال‬


‫تُعرض نير قسمات وجهك الجميل عني ‪،‬‬
‫انظر إلي و أنر ُحلكة ليلي "‬

‫طلب الرجل ِبرفق و ُرفض ِبقسوة ‪ ،‬فلقد كان‬


‫يُفضي األصغر ك ًما من خجله فِي نعومة‬
‫الوسادة ‪ ،‬محرج من النظر إليه بعد أمنيته‬
‫األخيرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكنه أدرك أن صبر األمير ليس بطائل فهو‬
‫ُ‬
‫تخنق‬ ‫يشعر بقوة قبضة الرجل على خصره‬
‫روحه يُجبر ركبتيه الواهنة أن تحمل وزنه ‪.‬‬

‫توترا بينما يتابع يمنى األمير‬


‫ً‬ ‫تقطعت أنفاسه‬
‫التي مرت عبر جسده و رست حول عنقه‬
‫الدقيق ‪ ،‬و لم يشهد سابقًا بمثل مزاج األمير‬
‫كما اآلن ‪.‬‬

‫انتشل الرجل قسمات البدر خاصته من‬


‫مخبأها يضيق من قيد أصابعه حول عنق فتاه‬
‫مجبرا إياه على أن‬
‫ً‬ ‫يجذبه ِبخشونة نحوه‬
‫الخجلة ‪.‬‬
‫يُظهر ملمح الورود ِ‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫انحنى أقرب يسترق النظر إلى وجنة فتاه‬


‫ذات اللون الخمر تتوهج أسفل إضاءة‬
‫الشموع ‪ ،‬ترك قُبلة رقيقة على طرواتها‬
‫تعاكس خشونة أنفاسه قُرب أذن األشقر ‪.‬‬

‫" أيا فتى ُ‬


‫الزهور ال تمل ساقك و دعني أنعم‬
‫بفردوس بتالتك ‪ ،‬اتركني أدنسك و أقدسك‬
‫كشيطان و مالك "‬

‫لم يستطع‪ D‬الدوق أن يُلبي رغبة أميره ‪،‬‬


‫فركبتيه فقدت قوتها حين هم الرجل ِبه يعقد‬
‫سرعة استسالم‪D‬‬ ‫أجسادهما بوتيرة بطيئة تنهاز ُ‬
‫أطراف الفتى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم األمير لرؤية الفتى يكافح ليستند على‬
‫مرفقيه لكنه رأسه يتدلى بوهن بين أكتافه‬
‫السمراء فال يوجد ما يمنع سقوط رأس‬
‫األصغر ِسوى يده التي تطوق عنقه الدقيق‪. D‬‬

‫عاند رغبة جسد محبوبه باالستكانة ‪ ،‬يزيد‬


‫عمق ذكوريته داخل الفتى ِبسالسة ‪،‬‬‫من ُ‬
‫يُشعر األصغر ِبمتعة ممارسة ال ُحب كما‬
‫ينبغي ‪.‬‬

‫و إن كان يُخفي حدقته الخضراء خلف رمشه‬


‫كثيرا من نشوة‬
‫الكثيف فتجعد ملمحه فضح ً‬
‫ِشعوره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فجل ما يرفضه في هذه اللحظة هي يد األمير‬
‫التي تجبره على كشف عن أشد لحظاته‬
‫حساسية لعدسة الرجل القاتمة يُراقبه بابتسامة‬
‫جانبية ‪.‬‬

‫غير واعٍ البتة ِلفاهه الفاجر بأصواته‬


‫سا‬
‫ال ُمنحدرة ‪ ،‬ال يُدرك أن تفرقته لشفتيه بائ ً‬
‫لبعض الهواء قد أصاب عشيقه ِبالجنون‬
‫لرؤيته ‪.‬‬

‫ُربما فاته ذلك لكنه ذات األمر لم ينطبق على‬


‫شعوره ِبسلسلة دفعات الرجل داخله باتت‬
‫خشنة ذات وتيرة متسارعة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تشبث كفه األيمن بساعد األمير يرجوه أن‬
‫يُطلق‪ D‬سراح عنقه غير قادر البتة على‬
‫التعامل مع كال الضغطين على جسده‬
‫النحيل ‪.‬‬

‫استجاب األمير لرغبة الفتى يُبعد يده مكر ًها‬


‫لكنه ال يرغب بدفع األصغر إلى حد قاسي ‪،‬‬
‫راقب انهيار جسد محبوبه قُرب ذراعه‬
‫األيسر ‪.‬‬

‫فكر لولهة أن يتوقف عن االستناد على أيسره‬


‫فُيعانق‪ D‬جسد محبوبه الرشيق ‪ ،‬لكنه لم ينساق‬
‫خلفه ُرغم رغبته العارمة باحتضان جسده‬
‫يخشى أن يُحطمه بوزنه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مرتكزا على كال ذُراعيه ِيغمس ملمحه‬ ‫ً‬ ‫انحنى‬
‫ِفي عنق فتاه يُثنيه بقبالته كما يُكا ِفئ مؤخرته‬
‫الطرية بغجرية ذكوريته ‪.‬‬

‫ظن تايهيونغ أن إحراجه سيتالشى حين‬


‫ينتهي كالهما ِمن جنون أفعال العشاقين ‪،‬‬
‫لكنه كان مخطًئا فلقد أخذ الرجل جسده يُرخيه‬
‫على صدره‪  ‬غير مكتفي من قُربه ‪.‬‬

‫ذراع األمير أحاطت خصره ِبمثالية يجذب‬


‫أجسادهم ِلقرب أكبر أسفل األغطية الناعمة ‪،‬‬
‫يهمس بكلمات رقيقة قُرب خصالت الفتى‬
‫التي تبعثرت حوله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أرح أنفاسك يا روحي و اغفى بأثقالك على‬


‫صدري و استمع فقط لهمسات قلبي العاشق "‬

‫قبل األمير رأس فتاه الغالي يضم جسده‬


‫النحيل إليه أكثر يُهمس قُرب كتف الدوق‬
‫بكلمات أخيرة ‪.‬‬

‫" ِثق دائ ًما أنني أ ُحب فتى الزهور خاصتي ‪،‬‬
‫و أن لك يا قمري في فؤادي منزلة عليا ال‬
‫تليق إال ِبك "‬

‫ترك عنه معاندة أحاسيسه برفقة محبوبه و‬


‫ترك ذاته تنعم بدفء الرجل حوله ‪ ،‬حتى غفا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بين ذراعيه باسم الثغر مستسل ًما للراحة التي‬
‫قدمها األمير له ‪.‬‬

‫أشرقت الشمس تعلن عن إنجالء الليل ‪ ،‬و‬


‫كان صبا ًحا باردًا استشعر ِبه الدوق غياب‬
‫دفء أميره عن جانبه فاستوطن الفراغ‬
‫روحه التي ُملئت بالرجل ‪.‬‬

‫نهض مبعثر الخطوات يستر جسده العاري‬


‫برداء طويل علقه على أكتافه بإهمال ‪ ،‬يأمل‬
‫أن يجد محبوبه في ركن من أركان منزله‬
‫الواسع ‪.‬‬

‫و حين لمحت الخادمة اختالل خطواته ذهبت‬


‫إليه مسرعة تسند جسده المائل قلقة بما‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أصاب سيدها فلقد نال الشحوب من ُزهي‬
‫ملمحه ‪.‬‬

‫" هل انتهت ُمهلتي فغادرني ؟ "‬

‫لم تُصدق ماريا ارتجاف نبرة سيدها الذي‬


‫لطالما بدا قويًا ‪ ،‬و بحلته المائلة التي بينت لها‬
‫أن الدوق ذا الجبروت يلين بين ذراعي‬
‫محبه ‪.‬‬

‫أجابت سيدها بينما تساعده على الجلوس‬


‫عري جسده بنبرة‬‫تخبئ ما ظهر من ُ‬
‫منخفضة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد آتى إليه مرسول ملكي في طلب عاجل‬
‫لتواجده ِفي القصر ‪ ،‬و بدا الرجل الذي آتى‬
‫بأمر استدعائه هلعًا "‬

‫تركت الدوق يُفكر بحديثها مليًا بينما ذهبت‬


‫لتعد له كوبًا من الشاي الدا ِفئ ‪ ،‬عادت إليه‬
‫لتجده بملمح هادى يُحدق باألفق و سرعان ما‬
‫سألها ‪.‬‬

‫" ألم تعلمي ما الذي حدث بالقصر ؟ "‬

‫نفت الخادمة بإيماء رأسها تُقدم له الكوب‬


‫الساخن تُحدث سيدها بما كانت تنسجه‬
‫أفكارها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أي كان ما حدث بالقصر فلقد تكتموا عليه‬


‫جيدًا ‪ ،‬لكن هذا ليس مهم أال ترى أنها فرصة‬
‫مناسبة لك للرحيل ؟ "‬

‫ابتسم نحو خادمته المخلصة يقدر قلقها‬


‫بشأنه ‪ ،‬ارتشف من كأسها اللذيذ يُجيبها‬
‫مدر ًكا أنها لن تحب ما ستسمع ‪.‬‬

‫" ال أستطيع‪ D‬تركه اآلن ماريا ‪ ،‬ليتك لو‬


‫سمعتي نبرة األلم في حديثه لي البارحة ‪ ،‬ال‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أريد أن أؤذيه أكثر اآلن ثم إنني وعدته أنني‬
‫لن أتركه حتى حين محدد "‬

‫تنهدت ماريا ِبعمق فلقد أدركت أن مجيء‬


‫األمير إلى المنزل لن يجلب الحظ الجيد ‪،‬‬
‫عارضت سيدها محتفظة بأدب حديثها ‪.‬‬

‫" إلى متى ستبقى هنا تعذب نفسك بكل‬


‫ثانية ؟ لقد أخبرتني بنفسك أنك تريد ال ُحرية‬
‫لروحك فلما عدت لتقييد ذاتك ِبه ؟ "‬

‫ترك كوب الشاي من يده يحتضن يد ماريا‬


‫برقة يُجيبها بحنان بالغ في حروفه يُحارب‬
‫ُحرقة عيناه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حرا بال قيد ‪ ،‬لكنني‬
‫" ما زلت أريد أن أكون ً‬
‫ال أستطيع تركه في حين حاجته إلي هو لم‬
‫يخذلني يو ًما "‬

‫كانت المرة األولى لها بأن تشهد سيدها ِفي‬


‫أشد مشاعره رقة فلقد رأت من ال ُحب في‬
‫ملمحه المتأثر ما أسكت حروفها تستمع‬
‫لحديثه الباكي‪.‬‬

‫قاس بحقه ماريا ال العكس‪ ، D‬أنا من‬


‫"‪  ‬أنا ٍ‬
‫شتت أركانه و سلبه وجدانه يتمنى الرفق من‬
‫جانبي ‪ ،‬لذا أرغب بأن أواسي من سوء فعلي‬
‫به قبل أن أغادر "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سلب انتباه كالهما اقتحام إدوارد لمجلسهما‬
‫فاقدًا ألنفاسه ‪ ،‬أشاح بأنظاره حين لمح هيئة‬
‫ضا ‪.‬‬
‫سيده ال ُمخلة يُخبره بما أتى إليه به راك ً‬

‫" سيدي لقد سقط الملك لمرض شديد و‬


‫الشائعات قد عمت البالد ‪ ،‬يجب أن تذهب‬
‫لتراه فحال القصر في فوضى عارمة "‬

‫••••‬

‫هاي قايز 🌸‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫في حدا غيري بكى على كالم تاتا باألخير‬
‫وال انا اوفر مشاعر ؟‬

‫كيفني و أنا أحاول أعوضكم عن انعزاليتي‬


‫األخيرة اللي طولت ؟ 🌚‬

‫مالحظة بسيطة ‪ :‬شفتوا قديش حبكة الرواية‬


‫صعبة كتابة السمت أصعب منها بأشواط ‪،‬‬
‫يخي متعب و ليته يطلع زي ما أتخيل 🙂‬

‫الكالم اللي قبل البارت هي محادثة بين‬


‫فيوليت و جنغه و تعمدت أحطها الحين بعد‬
‫بارت اللي قبل اللي قال فيه جنغه إنه زق‬
‫األميرة و أوجعها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عشان أذكركم باليوم اللي كلمت فيه فيوليت‬


‫تاي و هي مرة زعالنة و تاتا شاف العالمة‬
‫اللي صدرها و اللي كل فكرها بوسة و هي‬
‫ضربة 😭‬

‫و عشان أقلكم زي ما الحب ذل جنغه لتاتا ‪،‬‬


‫في شخصيات تضعف للحب زي فيوليت ‪،‬‬
‫فيب في ناس تتحمل أسوا من اللي تحملته‬
‫فيوليت عشان الحب ‪.‬‬

‫لكن دا ما يخلي المجال لكم أنكم تسبوا فيوليت‬


‫و تكرهوها و هي حرفيا مسكينة طاحت‬
‫بمشاعرها مرة و اكلت على رأسها لكن على‬
‫االقل هي حاولت تتغير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫وهللا أنا أحب فيوليت ال تكرهوها ‪ ،‬و اللي‬


‫تقول خلي جنغه يطلقها يعني من زود حب‬
‫جنغه له ‪ ،‬مهي بعد ما حملت بارثر يعاملها‬
‫زي أي شخص ثاني 🌚‬

‫بس تدرون مين قاهرني ذوالك حقين النسوية‬


‫اللي يعترضون على أي جملة يحسبوها تقلل‬
‫من شأن المراة و هم اول ناس تسب فيوليت ‪.‬‬

‫ما ودي أقلهم إال التناقض شي و النفاق شي‬


‫ثاني ‪ ،‬بتمنى لكم الهداية و الرشد من كل قلبي‬
‫💛🌸‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طبعًا خلصنا شغل ال ُحب و المعشقة و حنبدأ‬
‫نرجع ألحداث الرواية و نقرع جرس النهاية‬
‫😭‬

‫بس حابة اذكركم صح إنه أحداث النهاية‬


‫لكنها مرة عجيبة و غريبة و مش رتيبة ابدًا ‪،‬‬
‫و كالعادة حصدمكم 😭‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫ٌ‬
‫ملك ‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬
‫‪ - Page 9‬أم مملُوك ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 26-35‬دقيقة‬

‫طوط‬ ‫ات الخ ُ‬


‫مسار ُكل حلقة تلت ِقي نهايَ ُ‬
‫ِ‬ ‫فِي‬
‫ِبنقطة ال ِبداية ‪ ،‬و ما لنَا ِبمصير ِسوى أن ننُفى‬
‫إلى العدم الذي ُخلقنا ِمنه ‪ ،‬فلما ِ‬
‫الحداد و أنا‬
‫ُملم منذُ البداية ؟‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫" سيدي ال تعجل ِبخطواتك فلقد منعوا أي‬
‫شخص من دخول القصر حتى النبالء منهم ‪،‬‬
‫و ربما ألنك اخترت ترك القصر لن يسمحوا‬
‫لك بالدخول ! "‬

‫تجاهل الدوق حديث خادمته القلقة على حاله‪،‬‬


‫ضا إلى‬
‫فلقد بدا ُمتعبًا بنظرها و ذهابه رك ً‬
‫القصر لم يُكن مطمئنًا ‪.‬‬

‫ظنت أن سيدها تجاوز تعلقه بالعائلة المالكة ‪،‬‬


‫لكن ظنونها خابت عندما رأت الجزع فِي‬
‫ملمح الدوق للخبر المفجع ‪ ،‬و منذ أن سمع ِبه‬
‫لم يكن هو بخير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫غادر المنزل على عجل بعد أن ارتدى‬


‫ضا متناسيًا أن هناك‬‫مالبسه بال هدى راك ً‬
‫خيل قد يصحبه إلى هناك بوقت أقل ‪ ،‬كان‬
‫الدوق مششتًا ‪.‬‬

‫و كيف له أن يكون ِعدا ذلك ؟‬

‫ُأرهقت أنفاسه خوفًا من كثير ما رواده ‪،‬‬


‫صغر سنه ‪،‬‬ ‫الملك كان له أكثر من أب منذ ِ‬
‫كان الرجل األول الذي احتضنه ِبحب بعد‬
‫فقدان والدته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كان ِلتوه غادر الجحيم فلما على هدوء حاله‬


‫أن يضطرب دون أن يمهله لحظات من‬
‫الهناء ‪.‬‬

‫افترقت الجموع أمام القصر تُشق طريقًا ليمر‬


‫الدوق بينهم ‪ ،‬و حراس البوابة تخلوا عن‬
‫ضا يتيحون له العبور‬‫تصلبهم حين رأوه راك ً‬
‫ِبسالم ‪.‬‬

‫شهدت ماريا بأم عيناها حديث الدوق إليها ‪،‬‬


‫سلطان الدوق يطغو كما لو أنه‬ ‫تُراقب مدى ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كثيرا ما حدثها عن تميزه و كم سيكون‬
‫ملك ‪ً ،‬‬
‫له نقمة بعد أن كان نعمة ‪.‬‬

‫' و أين سأهرب من ِحق وصايته ماريا ؟ اليد‬


‫التي تلمسني فهي اعتداء ِبحق األمير ال حقي‬
‫'‬

‫مضى وقت طويل لم تطئ به قدمه القصر‬


‫الكبير ‪ ،‬لكن سرعة خطواته لم تتباطئ يتجه‬
‫مباشرة إلى غرفة الملك بقلب أنهك نبضه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توقف ِبهيئته المبعثرة قُرب األمير و الجنرال‬
‫شاحب‬
‫على ناصية الباب ‪ ،‬نظر إليهم بملمح ِ‬
‫أنفاس الهثة ‪ ،‬يخشى أن يسئل و يُجاب بما‬‫ٍ‬ ‫و‬
‫ال يُحب ‪.‬‬

‫نسي الدوق أن يجمع ُخصالت شعره فتناثرت‬


‫حول ملمحه متمردة ‪ ،‬يُحارب حرقة‬
‫مخضرته ال يريد أن يخسر أحدًا من أحبائه ‪.‬‬

‫ينظر إلى ملمح األمير ال ُمسود بكثير ِمن‬


‫ارتباك يرواده بين حيرته و حزنه ‪  ،‬بين‬
‫فزعه و قلقه ‪ ،‬و لم يجد فِي عينا رجله إال‬
‫نظرات حانية تطمئن من ما أصاب فتاه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اقترب إلى الفتى يُحكم إغالق أزرار قميصه‬
‫ال ُمبعثرة يُخفي ما تناسى الدوق تغطيته ‪ ،‬يُقبل‬
‫ناصية رأس محبوبه يُرتب خصالت شعره‬
‫التي تناثرت ‪.‬‬

‫يُهدأ من روع الفتى و هو بحذ ذاته‬


‫ضا من‬
‫فِزع تمأله المخاوف ‪ ،‬يرتجي بع ً‬
‫الراحة‬
‫في قُرب محبوبه ‪.‬‬

‫صوت من الخلف جذب انتباه ثالثتهم ‪ ،‬و لم‬‫ُ‬


‫يكن ِسوى أصغرهم قاد ٌم إليهم بملمح متجعد‬
‫منزع ًجا إثر الضجة التي أثيرت و هزت‬
‫استقرار البالد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تقدم جيمين‪  ‬حتى توقف قُرب الدوق كتف‬


‫ذراعيه متحدثًا باعتيادية مزاجه الناقد ‪.‬‬

‫" ألم يخرج الطبيب بعد ؟ متأكد أنه سيقول‬


‫ذات الهراء الذي أخبرني به السنة الماضية ‪،‬‬
‫فلما تناقلت األخبار خارج القصر !‪"  ‬‬

‫نظر ثالثتهم‪ D‬إليه بتساؤل عميق ِفي أعينهم ‪،‬‬


‫و مهما أنكر جيمين ذلك فهو ما يزال يكره‬
‫ردود أفعالهم الحساسة اتجاه كل ما يحدث لهم‬
‫‪.‬‬

‫" لقد أغمي عليه سابقًا ‪ ،‬و أخبرني الطبيب‬


‫أن ذلك كان نتيجة إرهاقه من العمل و كبر‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سنه و يجب عليه أن يراعي قدرة تحمله و أن‬
‫يحسن من غذائه و هراء الصحة ذاك‬

‫و ما زلت حتى هذه اللحظة أتسائل ما الذي‬


‫أرهق ذلك العجوز ؟!‬

‫منذ ست سنين كل ما كان يفعله هو أن يجلس‬


‫بمؤخرته عديمة النفع يشاهدني أقوم بعمله‬
‫بشكل أفضل منه "‬

‫عض الجنرال شفتيه يمنع ابتسامته أن تتشكل‬


‫إثر حديث األصغر الذي لم يتوقف عن‬
‫االشتكاء منذ أن عادوا بطريقته الساخرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فُتح الباب قبل أن تسنح الفرصة ألي منهم أن‬
‫يبدي ردًا على حديث جيمين ‪ ،‬دخلوا من‬
‫فورهم ليجدوا الملك ِفي هيئة ضعيفة بالفعل‬
‫و الطبيب‪ D‬بجانبه ‪.‬‬

‫حبس األمير أنفاسه لرؤية والده منه ًكا فِي‬


‫سريره فاقدًا لجبروت بنيانه و والدته واهنة‬
‫القلب على ُكرسي بقربه تراقب أبيه بعين‬
‫دامعة ‪.‬‬

‫لم يكن األمير مستعد‪ D‬لمثل هذه اللحظة بتاتًا ‪،‬‬


‫فكثير من ثبات مظهره كان زائفًا فروحه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ركيكة التماسك ‪ ،‬و إن بات رجاًل سيظل ابن‬
‫أبيه المدلل ‪.‬‬

‫نهض الطبيب يُخبر األمير الذي لم يُزح‬


‫حدقته عن مشهد والده الشاحب بتقريره‬
‫الطبي و الذي لم يكن مختلفًا عن ما قاله له‬
‫جيمين مسبقًا ‪.‬‬

‫اقترب األمير من والده الذي ابتسم له ِبرقة‬


‫كما اعتاد دائ ًما ‪ ،‬و سرعان ما تحدث إليه‬
‫بنبرته الضعيفة يطمئن القلق فِي ملمح ابنه ‪.‬‬

‫" ال تنظر ِلي بعينا الغزال خاصتك و تؤلم‬


‫قلبي بنظراتك اللينة ‪ ،‬كن كما كنت دائ ًما قويًا‬
‫و صلبًا أستند إليه إن ملت فال تستكين‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يُجب جونغكوك والده يخشى أن يتحدث‬


‫فتنهز حروفه منه باكية فيخيب أمل أبيه به ‪،‬‬
‫فِي حين محبوبه لم يُختر خيار الصمت ِمثله ‪.‬‬

‫اقترب الدوق ِمن الملك جاثيًا على ركبيته‬


‫ِبجانبه يحتضن يده المليئة بالتجاعيد إلى‬
‫جبينه بكال كفيه ‪ ،‬يُغمض جفن عيناه و من‬
‫بين رموشه انسلت دموع خضرائه ‪.‬‬

‫ارتجفت يسرى الملك ِفي طريقها لتُداعب‬


‫خصالت الفتى الشقراء ‪ ،‬رقت ملمحه‬
‫كثيرا من ملمح‬
‫المتعب لرؤية الدوق يحمل ً‬
‫والده الراحل ِبقربه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يذكر عندما احتضن ذلك الطفل إلى ذراعيه‬
‫كما لو أنه األمس و ها هو اآلن أمامه رجاًل‬
‫قد اكتمل نموه ‪ ،‬ابتسم لذكرى فتى الثامنة‬
‫الذي كان يتبعه أينما ذهب ‪.‬‬

‫" ال تُرهق قلبك يا صغيري ‪ ،‬فأنا ما زلت‬


‫هنا من أجلك "‬

‫اقترب األمير من والده يُقبل جبينه يهمس له‬


‫بنبرة مخدوشة ‪ ،‬يتمنى أن يكف أبيه عن عناد‬
‫تصرفاته يُدرك أن والده لم يُعد كما كان‬
‫صلبه ‪.‬‬
‫باشتداد ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اعتن بنفسك‬
‫ِ‬ ‫" ال تقسو على ذاتك أبي و‬
‫أرجوك ‪ ،‬استمع إلى والدتي و ال تُرهق قلبها‬
‫بآالمك "‬

‫نظر جونغكوك إلى عينا والده مرة أخيرة‬


‫يُخبره بما لم يستطع‪ D‬لسانه التعبير عنه ‪ ،‬و‬
‫من ثم انخفض بمستواه إلى فتاه الجاثي يُحيط‬
‫سا في أذنه ‪.‬‬‫جسده هام ً‬

‫" يجب أن نذهب لنتركه يرتاح قلياًل "‬

‫استجاب الدوق لصوت األمير ُمنه ًكا‬


‫بأنفاسه ‪ ،‬قبل ظاهر يد من هو بمثابة والده‬
‫بشفتين مرتجفتين متمنيًا له الشفاء العاجل بين‬
‫همسات رجاءه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ترك الدوق أمر انتشال ثِقل جسده لألمير ‪ ،‬و‬


‫لم يُخب الرجل ظنونه حين أعان ضعف حاله‬
‫‪ ،‬يستند‪ D‬على جسد محبوبه في خطواته المائلة‬
‫‪.‬‬

‫حمل األمير الفتى بين ذراعيه حين خرجا من‬


‫الغرفة يرمق ملمحه الشاحب بقلق عارم و لم‬
‫حائرا بما لحق بزهرة‬
‫ً‬ ‫يسعه سوى أن يسأل‬
‫حبيبه الجميل‪.  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنت ال تبدو بخير ! هل أصبت بشيء ما‬
‫ِفي غيابي ؟ "‬

‫مال الدوق يُخبئ تفاصيل وجهه ِفي مالبس‬


‫األمير ال يرغب أن يلمح الرجل عيناه الباكية‬
‫يجيبه بصوته المغمغم ‪.‬‬

‫سبق الجنرال خطوات األمير إلى ُ‬


‫غرفته ‪،‬‬
‫فتح الباب لجونغكوك الذي وضع الفتى على‬
‫سريره برفق ينظر كالهما إليه ِبقلق حول ما‬
‫أصابه ‪.‬‬

‫فِي حين كان جيمين يُراقبهم بذات ملمحه‬


‫المتجعد يستنكر أفعالهم الحمقاء ‪ ،‬قلب زرقائه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يستند إلى الحائط علق بنبرة ترتجي أن تعيد‬
‫الثالثة إلى الواقع ‪.‬‬

‫" اشكروا الرب أن جل ما أستطيع‪ D‬فعله‬


‫بذراعاي أن أكتفها و أراقبكم و إال كنت‬
‫ألستخدمها لخنقكم ‪ ،‬أنا صاحب اإلصابة‬
‫األسوأ و أبدو األصح بينكم هال جمعتم شتاتكم‪D‬‬
‫للحظة ‪ ،‬هناك أمور أهم لنهتم بها "‬

‫كثيرا من وعيهم ‪،‬‬


‫قرع حديث جيمين القاسي ً‬
‫لم يُعد الوضع القائم يسمح لهم بالتراخي ‪.‬‬

‫مسح الدوق وجهه بكفيه الناعمين يُبعد‬


‫الدموع العالقة عن بشرته‪ ،  ‬يلملم خصالته‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المتناثرة بأصابعه يحاول تمالك أعصابه لئال‬
‫يُؤثر على أميره ‪.‬‬

‫ألقى جونغكوك جسده على ُكرسي ِفي غرفته‬


‫متعبًا من ضوضاء الحروب ِفي رأسه ‪،‬‬
‫تتنافس أفكاره في أيها ستسيطر على األمير‬
‫المحاط بالمتاعب ‪.‬‬

‫حائر بين كل‬


‫ٌ‬ ‫انهارت عليه حوائج األمور ‪،‬‬
‫الرغبات و الواجبات التي تمزق روحه بنسق‬
‫بطيء موجع ‪ ،‬تائه فِي دوامة مؤلمة تداهم‬
‫سكينته ‪.‬‬

‫كان الجنرال متردد في طرح األمر على‬


‫األمير الذي لم يُزح عيناه عن الدوق ‪ ،‬يدرك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جيدًا أن عقله مشغول بالكثير فِي هذه‬
‫اللحظة ‪.‬‬

‫لكن جيمين ُمحق هناك الكثير مما يجب‬


‫إنجازه فما كان منه إال أن يتسائل بنبرة‬
‫مراعية لحال ابن خالته ‪.‬‬

‫" جونغكوك ‪ ،‬موعد االحتفال الملكي السنوي‬


‫قد اقترب و إن كنت ال تريد إلغائه لهذه‬
‫السنة ‪ ،‬يجب أن تصدر المرسوم الملكي اليوم‬
‫لتبدأ التجهيزات فال يوجد هناك متسع من‬
‫الوقت "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تنهد الدوق يُردف يفكر بما قد حدث ‪ ،‬يحاول‬


‫مساعدة األمير بأي ما يرواده اآلن ‪ ،‬ينظر‬
‫إليه ِبرقة لعله واسى الرجل ال ُمتعب ‪.‬‬

‫" لقد تبقى ثالث شهور و ال أعتقد أن الملك‬


‫سيكون بصحة كافية ليشارك ‪ ،‬لما ال نلغيه‬
‫لهذه السنة ؟ "‬

‫رفع األمير أنظار حدقته السوداء نحو جيمين‬


‫الذي ما زال يحمل االمتعاض في وجهه ال‬
‫يبدو سعيدًا بأي من ما يسمعه ‪ ،‬يُدرك أن‬
‫عليه أن االلتزام بواجباته و وعوده ‪.‬‬

‫" سأستمع إلى أي ما تقوله فقط أخبرني "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫زاد جيمين من تكشير وجهه غير راضي‬


‫البتة عن حال جونغكوك المتداعي ‪ ،‬فلم يغب‬
‫عنه أمر األمير المنهك بنبرته الفاقدة‬
‫لروحها ‪.‬‬

‫" أنت تعلم أن كالنا بنفس الرتبة اآلن ‪ ،‬لذا ال‬


‫داعي لموافقتك على آرائي "‬

‫مسح الجنرال وجهه بيأس من وقاحة‬


‫األصغر ‪  ،‬استنكر الدوق قسوة أخيه على‬
‫األمير في حديثه ‪ ،‬في حين كان على جيمين‬
‫أن يُعيد ترتيب األولويات لمن غفوا عنها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنا لم أمضي ست سنين هنا أصلح برطانيا‬
‫إلى حالها الرائع هذا لتأتي أنت بمشاعرك‬
‫المهزوزة لتخرب ما بنيته ‪ ،‬لذا يفضل لك أن‬
‫توقظ عقلك "‬

‫كان جيمين يحبس كلماته بداخله مراعاة لهم ‪،‬‬


‫لكنه يظن أن حالهم أسوأ مما كان يعتقد ‪ ،‬ال‬
‫بد الحروب لم تنهك أخاه فقط ‪.‬‬

‫" هو يسمى احتفال ملكي لكنه يقام من أجل‬


‫عامة الشعب ‪ ،‬المساعدات الضخمة التي تُقدم‬
‫من خزينة الملك هي ما تحافظ على روح‬
‫األلفة بين العائلة المالكة و رعاياها ‪ ،‬خالل‬
‫االحتفال تنتعش التجارة و تزيد أرباح و‬
‫العوائد التي تُفيد األفراد في الدولة "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تقدم جيمين نحوه بضع خطوات يُشدد على‬


‫حديثه يوضح مدى فداحة خطأهم برأيه ‪.‬‬

‫" إن قمت بإلغائه ستقطع الصلة بين العائلة‬


‫المالكة و الشعب ‪ ،‬ناهيك أن ستخل بتوازن‬
‫بين المدن و تلحق الخسارة بكثير من‬
‫العمال ‪ ،‬و ال تنسى أنك ستسلب برطانيا‬
‫عيدها المجيد و يومها المميز‪"  ‬‬

‫" و هل هناك بهجة لبرطانيا دون وجود‬


‫ملكها ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مستنكرا اندفاع جيمين بهذا‬
‫ً‬ ‫تسائل الدوق‬
‫الحزم اتجاه األمير ‪ ،‬و لم يتأخر أخيه في‬
‫إجابته بنبرة الساخرة ‪.‬‬

‫" هل كنت تستمع ؟ العائلة المالكة ال تقتصر‬


‫على الملك ‪ ،‬فإن لم تالحظ هناك ملكة و‬
‫ثالث أمراء و أميرة سواه ‪ ،‬و صدقني‬
‫ستتفاجئ بالضحكات التي ستسمعها في ذلك‬
‫اليوم رغم غياب الملك‪"  ‬‬

‫هدأ جيمين ِمن نفسه يُدرك أن ال يجب عليه‬


‫أن ينجرف خلف طبعه الطائش‪ِ D‬في حديثه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نظر إلى جونغكوك الذي ما زال ينظر إليه‬


‫بعيناه المتعبة حادثه بنبرة أكثر هدوًئا ‪.‬‬

‫" والدك لن يبقى مل ًكا إلى األبد و سيحل اليوم‬


‫الذي سترث به عرشه ُرغ ًما عنك ‪ ،‬تذكر أن‬
‫هناك عائلة تتعلق‪ D‬بأكتافك و مسئولية عظيمة‬
‫ستثقل ظهرك ‪ ،‬لذا عد لتكون جيون‬
‫جونغكوك القوي الذي أعرفه و كف عن‬
‫هراء أحاسيسك الحمقاء هذه "‬

‫يعلم األمير أن كلمات جيمين ُرغم قسوتها إال‬


‫إنها تصيب أشد الصواب ‪ ،‬عليه أن يفعل‬
‫شيًئا اتجاه نزاع مشاعره و تخبطها في اآلونة‬
‫األخيرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫قطع أفكاره التي كانت تنهشه ِبال رحمة‬


‫اقتراب جيمين إليه ‪ ،‬انحنى األصغر نحوه‬
‫يُقبل جبينه يُحدثه بنبرة أكثر رقة ينظر إلى‬
‫معتذرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫عيناه‬

‫" أعلم أن ال ُمضي في حرب لست سنين‬


‫متواصلة أمر مرهق و أدرك أن األحداث‬
‫األخيرة لم تزدك إال تعبًا و أنا حقًا آسف إن‬
‫قسوت عليك بحديثي "‬

‫جثا جيمين أمام األمير ينظر إلى عيناه‬


‫السوداء محاطة بإرهاق سلبها الحياة ‪ ،‬لطالما‬
‫كره أن يرى جانب جونغكوك الكسير فهو‬
‫مؤذي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" سأكون ابنًا صال ًحا و سأتولى عنك ما‬


‫يتعبك‪ D‬هذه الفترة الحرجة لذا أرجوك عافِي‬
‫قلبك و أعد ذاتك إلى مجد قوتها و عد إلى‬
‫دولتك مل ًكا يستحق منازله "‬

‫عا‬
‫نهض جيمين يبتعد ِبخطواته يخرج مسر ً‬
‫بعد جملته األخيرة ‪ ،‬يلتقط أنفاسه ِبصعوبة‬
‫ِفي الخارج يحبس دموعه ‪.‬‬

‫خشي أن يكثر ِفي حديثه فيرى دموع األمير‬


‫فتكسر روحه ‪ ،‬لم يسبق له أن رآه ِفي مثل‬
‫حاله ال ُمتعب لطالما تألق دائ ًما أمامه ِبقوته‬
‫ال ُمهيبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كثيرا من األمر أنه لم يتوقع أن يُؤثر به‬
‫و ً‬
‫ضعف األمير كما يفعل بنفسه اآلن ‪ُ ،‬ربما لم‬
‫يدرك بعد كم أحب األمير ليهز ركائزه‬
‫اإلنهاك في ملمحه الحاد ‪.‬‬

‫اقترب الجنرال من الدوق يتفقد حاله للمرة‬


‫األخيرة قبل أن يغادر ‪ ،‬همس له يفكر بشأن‬
‫األمير الشارد بقربهم بينما يربت على كتفه‬
‫بلطف يُشد من تراخي جسد األصغر ‪.‬‬

‫" ال تغادر اليوم و ابقى برفقته "‬

‫أومأ تايهيونغ ال ينوي ترك جونغكوك فِي‬


‫مثل هذا الوقت ‪ ،‬فلقد رآى مدى هشة أميره‬
‫منذ أن كان برفقته في األيام الماضية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫غادرهم الجنرال باحثًا خلف جيمين ‪ ،‬وجده‬


‫سا عميقة إلى صدره‬ ‫قُرب الباب يأخذ أنفا ً‬
‫بصوت مسموع و ما زال ملمحه يملئه الكثير‬
‫من األسى ‪.‬‬

‫تقدم يونغي اتجاه محبوبه يُحيط حدود وجهه‬


‫الجميل يجذب أنظاره الشاردة إلى ابتسامته ‪،‬‬
‫اقترب يُقبل زرقاء فتاه التي لطالما أحبها‬
‫يحادثه برفق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضا ‪ ،‬لقد أخبرك‬ ‫" أنت يجب أن ترتاح أي ً‬
‫الطبيب أن تتجنب استخدام ذراعيك ‪ ،‬ال تغتر‬
‫أن جروحك التئمت من الخارج ما زال‬
‫متضررا "‬
‫ً‬ ‫مفصلك‬

‫خبئ جيمين ملمحه في انثناء كتف الجنرال‬


‫متصاًل بعنقه يعانق جسد حبيبه بما أتاحت‬
‫ذراعيه له بحركتها المحدودة ‪.‬‬

‫" أعلم ‪ ،‬لكن هل نظرت إلى عيناه ؟ لولهة‬


‫ظننته سيبكي لذا دعني أساعده و لو لمرة "‬

‫مسح الجنرال على طول ظهر الفتى مبتس ًما ‪،‬‬


‫يُدرك أن األصغر يطلبه أن ال يوقفه كما يفعل‬
‫دائ ًما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" و دعني أساعدك بدوري ‪ ،‬تولى أنت أمر‬


‫البالط الملكي و المجلس لحين عودة‬
‫جونغكوك و أنا سأشرف على ترتيبات‬
‫االحتفال السنوي "‬

‫همهم الجنرال يسعى خلف موافقة الفتى على‬


‫اقتراحه حت ًما ال يرغب بأن يقسو األصغر‬
‫على نفسه ‪.‬‬

‫لم يظهر جيمين أي اعتراض حين أومأ‬


‫موافقًا بعد أن ابتعد قلياًل عن محبوبه ينظر‬
‫إلى ابتسامة السكر‪.  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لكن اآلن عد إلى غرفتك و ارتح قلياًل حتى‬
‫اتي لك بالمرسوم الملكي لتوقعه ‪ُ  ،‬رغم أنني‬
‫ال أريد أن تُجهد ذراعيك "‬

‫ً‬
‫عاجزا عن مقاومة ِلطف‬ ‫ابتسم جيمين‬
‫الجنرال المبالغ به برفقته ‪ ،‬يُجيب األكبر‬
‫بنبرة هائمة يهمس محبًا ‪.‬‬

‫" ِلما ال تأتي برفقتي و ندع كل ما قُلته سابقًا‬


‫فِي مؤخرة رؤوسنا ‪ ،‬فقط أنا و أنت دون أي‬
‫التزامات أو حدود "‬

‫مرة آخرى عاد الفتى إلغوائه بنبرته اللينة‬


‫بكثيرا من األذى ‪ ،‬و كان صعبًا على‬‫ً‬ ‫يُطالب‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الجنرال أن يرفض ما يرغب به كالهما فمال‬
‫معتذرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫يُقبل شفتا محبوبه‬

‫" توقف عن تعذيبي ‪ ،‬أنت تُدرك رغبتي‬


‫نحوك متأججة و أخشى لو فككت قيدها‬
‫سينتهي األمر ِبي أخلع ذراعك ِفي خشونة‬
‫ُحبي لك "‬

‫كره جيمين عدم مقدرته على إحاطة عنق‬


‫محبوبه بذراعيه ‪ ،‬لكنه تمسك ِبخصر الرجل‬
‫يُقربه إليه أكثر يبادله الهمس يشتكي على‬
‫حواف تالمس شفهاهم ‪.‬‬

‫" تبًا لك يونغي ‪ ،‬و اآلن ِبت أرغب بك‬


‫أكثر ‪ ،‬لما عليك أن تكون ُمفسدًا للمتعة بهذا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الشكل المؤذي ‪ ،‬ألن يكون جمياًل لو هززت‬
‫جسدي ِبلمسا ِتك المحبة ! "‬

‫يدا الجنرال أمسكت بكال مرفقي الفتى يدفعه‬


‫إلى الحائط خلفه ِبرفق يُبعده بتأثيره الجذاب‬
‫عنه ‪ ،‬يتحدث فاقدًا لكثير من أنفاسه ‪.‬‬

‫لم يُكن راضيًا جيمين بالبعد البسيط‪ D‬الذي‬


‫تركه الجنرال فجوة بين أجسادهما ‪ ،‬لكنه‬
‫ابتسم يُراقب عدسة الرجل ترمقه ِبنظرات‬
‫حادة توبخ ِسوء تمرده ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضا أن تُقبلني كما أحب !‬
‫" ماذا ألن تُحب أي ً‬
‫أنا واثق أن ظنك لن يخيب إن تركت نفسك‬
‫صرا على‬
‫ِفي أحضاني الدافئة فهل ما زلت ُم ً‬
‫امتناعك عني ؟! "‬

‫عاند محبوبه مستمتعًا برؤيته متخبط‬


‫الرغبات إثر حديثه اللعوب ‪ ،‬أدرك الجنرال‬
‫أن فتاه المشاغب عاد لعاداته المشاكسة كما‬
‫صغره ‪.‬‬ ‫عهده منذ ِ‬

‫أرخى يُمناه على خاصرة فتاه يشده عن‬


‫الحائط ‪ ،‬تجاهل الرد على حديث محبوبه‬
‫الملتوي يوجه جسده للمشي قد ًما متحر ًكا من‬
‫مكانهما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أال يجب أن ترتاح قلياًل في مثل هذا الوقت‬
‫كثير من األشغال الحقًا ‪ ،‬سأكون لطيفًا‬
‫فلديك ٌ‬
‫و أرافقك إلى غرفتك "‬

‫تنهد جيمين بعبوس بعد أن تم إجباره على‬


‫الرحيل ‪ ،‬كتف ذراعيه‪  ‬يردف بنبرة‬
‫أوضحت انزاعجه ‪.‬‬

‫" سأذهب إلى غرفة آرثر ألطمئن عليه ‪ ،‬و‬


‫االستلقاء لن يُسرع من شفاء ذراعي لذا ال‬
‫تفرض أفكارك الحمقاء علي "‬

‫تنهد الجنرال متعبًا من الفتى و اشتكى له من‬


‫فوره يضم خصر محبوبه بذراعه نحوه أقرب‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" متى ستتوقف عن عنادك ؟ "‬

‫مال جيمين بجسده نحو الجنرال ُمحبًا لقربه‬


‫لكنه ما زال يدعي االنزعاج في نبرته يهوى‬
‫العبث مع األكبر ‪.‬‬

‫" متى ستتوقف عن طلباتك الكثيرة ؟ "‬

‫" هل أستطيع‪ D‬طلب شيء أخير منك ؟ "‬

‫توقف الجنرال عن المضي قد ًما بعد نبرته‬


‫الجادة ينظر إلى األصغر ِبعينان مصممة ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أثار قلق جيمين بفعله الغريب فأجابه الفتى‬
‫مطمئنًا‪ D‬له مقتربًا ‪.‬‬

‫" بالطبع يونغي ‪ ،‬ما الذي حل ِبك ؟ أخبرني‬


‫"‬

‫أطال يونغي فِي أنظاره نحو ملمح جيمين‬


‫مترددًا في أن يُخبر األصغر بما كان يشغل‬
‫باله منذ حديثهم األخير ‪ ،‬لكنه يعلم من‬
‫األفضل أن يواجهه ‪.‬‬

‫" هال توقفت عن رؤية جونغكوك هذه‬


‫الفترة ‪ ،‬و إن رأيته فأرجوك ال تحادثه بذات‬
‫كلماتك السابقة‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يدرك جيمين جيدًا غاية األكبر من حديثه ‪،‬‬


‫نظر إلى الجنرال يسأله بنبرة ُمنخفضة ‪.‬‬

‫" أتخشى أن تؤثر به كلماتي فيعود قاسيًا كما‬


‫تكره ؟ أنت تعلم أنني لن أستطيع‪ D‬تركه بهذه‬
‫كثيرا الحقًا لتقصيره في‬
‫الحال ‪ ،‬سيلوم نفسه ً‬
‫فترة حرجة "‬

‫اقترب الجنرال من فتاه العنيد ‪ ،‬أرخى كال‬


‫يداه على كتفي محبوبه ال ُمصابة يُذكره‬
‫بحديث يائس الصوت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" انظر ما الذي فعله ِبك فِي حدة مزاجه ‪ ،‬ألم‬
‫ترى كيف زجر تايهيونغ و هو أحب الخلق‬
‫إليه ؟ هل ستترك آرثر يتعامل مع هذا‬
‫الجانب من والده ؟! "‬

‫انحنى الجنرال يُقبل جبين الفتى يُكمل رجاء‬


‫همسه بأن يُغير األصغر من نوايا أفعاله ‪.‬‬

‫" أمهله الوقت ليعود إلى ذاته المنعدلة ‪ ،‬و ال‬


‫تدفعه إلى حافة االنهيار فيختار أن يكون‬
‫طاغية ال يسبب إال األذى ‪ ،‬اتركه يقرر يفعل‬
‫ما يشاء بنفسه "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سا عميقًا إلى صدره ال يُريد أن‬
‫أخذ جيمين نف ً‬
‫يزيد من هموم الجنرال ‪ ،‬يدرك جيدًا أنه لن‬
‫يغمض عين من قلقه على جونغكوك ‪.‬‬

‫" كما ترغب لن أعيد مثل حديثي ‪ ،‬لكن يجب‬


‫أميرا و‬
‫أن تعلم أنه منذ اللحظة التي ولد بها ً‬
‫استخدم منصبه لتحقيق مصالحه الخاصة كان‬
‫بذلك قد عهد بنفسه ليكون مل ًكا "‬

‫ابتسم جيمين نحو الجنرال بابتسامة باهتة‬


‫كثيرا من والدته الراحلة ‪.‬‬
‫يُعيد جملة سمعها ً‬

‫" أن يكون المرء مل ًكا ال يمنحه الجاه و‬


‫السلطان ‪ ،‬و ما ذلك إال زينة تُنسيه أنه ِملك‬
‫للشعب و مقيد بهم "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اقترب إلى الجنرال يُقبل شفتاه ِبحب يستغل‬


‫شرود األكبر بحديثه هناك يهمس بابتسامة‬
‫خبيثة قُرب ثغر الجنرال ‪.‬‬

‫" و لذلك لم أرد يو ًما أن أكون مل ًكا ‪ ،‬و بما‬


‫أنني استمعت لما تريد مني ستنام اليوم‬
‫بجانبي ألني حقًا سئمت النوم لوحدي "‬

‫لم يُمهل األصغر الجنرال فُرصة للرد حين‬


‫سلب حروف األكبر ِفي قُبلة شغوفة ‪ ،‬و‬
‫اختار الرجل أن ينساب خلف أفعال فتاه‬
‫المشاكس ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ترك كفيه تحيط خصر جيمين النحيل ‪ ،‬يحيط‬
‫جسده بذراعيه يقربه نحوه يخفف من وطأة‬
‫شعوره بقرب فتاه الجميل ‪.‬‬

‫يُفاجئ األصغر باندفاعه نحوه بعد كل‬


‫امتناعه في الشهور السابقة إثر إصابته ‪ ،‬و‬
‫كيف آن له أن ال يغرق في مذاق العسل على‬
‫حواف ثغر محبوبه ‪.‬‬

‫ابتعد الجنرال عن الفتى ُمكر ًها ‪ ،‬يدرك أن‬


‫من غير الالئق‪ D‬االنجراف خلف فجور أفعال‬
‫العُشاق في الرواق ‪ ،‬السيما بعد ما أصاب‬
‫الملك ليلهوا بحبهما اآلن ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ترك قُبلة أخيرة على شفتا جيمين المبللة‬
‫يُحدق بلونها الزهري راغبًا بالمزيد من‬
‫رحيق مكنونها ‪ ،‬لكنه هرب بذاته و رغباتها‬
‫الطائشة عن الزرقاء الناعسة ‪.‬‬

‫ال تخافوا ما راح أقتل الملك الحين ‪ ،‬حرام‬


‫جنغه مو متحمل أي ضغط زيادة 😭‬

‫سؤال هل أنتم من تيم يونغي و ال تيم جيمين‬


‫بخصوص جونغكوك ‪ ،‬يعني تفضلوا جنغه‬
‫القاسي حق روسيا لما لعن الكل و ال جنغه‬
‫بطبيعته قبل الحروب ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أدري ما حدا عاجبه وضع جنغه الحين ‪،‬‬


‫رحمته كل شي طايح على راسه ‪ ،‬لكن ألنه‬
‫كان داي ًما سند للي حوله ما راح يتركوه يتوه‬
‫لوحده الحين و أحس أحب حبهم لبعض 😭‬

‫اذا أي أحد فيكم كتب تعليق يستغرب ردة فعل‬


‫تاتا اتجاه مرض الملك ترجع تمسحه قبل‬
‫الشوفه تكفوون 😭‬

‫معلومة جانبية ‪:‬‬


‫ترا تاتا يُحب الملك أكثر من أمه و أبوه ‪ ،‬ألنه‬
‫ممكن ما وضحت بالموقف وش فضله عليه‬
‫و حبه لتاتا من البداية لكن حاولت قدر‬
‫استطاعتي أبين قُرب عالقتهم 🥺‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫إذا رجعتوا للبارتات األولى تشوفوا شقد‬


‫الملك لطيف بس هو جيمين يعني مرفوع‬
‫ضغطه منه شوي 😭‬

‫جيمين أصال ما يبغى كل هروج العيلة‬


‫المالكة بس هو قاعد يساعد الناس اللي تهمه ‪،‬‬
‫معنه شخصية ساخرة لكنه برضو شخصية‬
‫محبة 🥺🌸‬

‫* أبدًا ما قاعدة أرقع لنفسي *‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬
‫‪ُ - Page 7‬حرية الخيار‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 22-29‬دقيقة‬

‫أنا ُمقيد ِبرباط ُحبك الو ِثيق يا آسري ‪ ،‬فال‬


‫ف عن‬‫إليك ‪ ،‬و ُك َ‬
‫عوره َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ط في ُ‬ ‫تُرهق قلبًا أفر َ‬
‫سا ِليبك ال ُمؤذية ‪.‬‬
‫ث ِبي بأ َ‬‫العب ِ‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫قاطعت وقتًا مه ًما‪"  ‬‬


‫ُ‬ ‫" هل‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫غادر الجنرال مرتب ًكا لرؤية أن األمير‬


‫الصغير شهد شغب أفعاله برفقة محبوبه ‪،‬‬
‫كثيرا بشأن براءة‬
‫بينما جيمين لم يكترث ً‬
‫الفتى ذا السادسة ‪.‬‬

‫أمسك بيد آرثر ينحني إلى ِمستوى األصغر‬


‫يُخبره بابتسامة خبيثة متجاهاًل أنظار فيوليت‬
‫الحادة إليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أجل لقد فعلت ‪ ،‬لكن ال بأس سأردها إليك‬
‫حين تكون برفقة من تحب مستقباًل و ربما‬
‫سأقاطع شيًئا آخر "‬

‫غرفة آرثر يسحبه خلفه يُكمل حديثه‬ ‫دخل ُ‬


‫الذي لم يُعجب فيوليت بتاتًا فهو ال يناسب‬
‫األطفال ‪.‬‬

‫" لقد التقيت بيونغي حين كنت بمثل عمرك ‪،‬‬


‫لذا كن متيق ً‬
‫ظا ربما حب حياتك حولك و أنت‬
‫ال تدرك ذلك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فور أن جلس جيمين على كرسيه المعتاد‬
‫احتل آرثر أحضانه يُولي األكبر جل‬
‫اهتمامه ‪ ،‬و قررت فيوليت أن تستلم عن‬
‫مجادلة جيمين‪  ‬قبل أن تبدأها ‪.‬‬

‫جلست على السرير تُراقب جيمين يخرب‬


‫عقل ابنها البريء بما يسميه األكبر ثقافة‬
‫ُمهمة بظنه ‪ ،‬فال يوجد لديها ما سيقنع‬
‫األصغر للعدول عن حديثه ‪.‬‬

‫" ال ُحب جميل للغاية آرثر ‪ ،‬ال ترفضه مثل‬


‫والدك األحمق فذلك سيعذبك ليس إال ‪ ،‬فإن‬
‫وجدت محبوبك فأغرقه قبالته و حاول أن‬
‫تفوز ِبه كما أفعل أنا "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ُرغم أن آرثر لم يفهم ما يعنيه األكبر‬


‫بحديثه ‪ ،‬لكنه حفظ كلماته يعلم أنها ستفيده في‬
‫وقت الحق ‪ ،‬متناسيًا أمر قلقه على جده حتى‬
‫وبخه جيمين ‪.‬‬

‫" لقد أخبرتني أمك أنك رفضت النوم ليلة‬


‫البارحة ‪ ،‬ألم أحذرك إن عصيت والدتك‬
‫سأعاقبك ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم آرثر ِبوسع يستميل قلب جيمين لئال‬
‫يُقدم على عقابه مرة آخرى ‪ ،‬اقترب يُقبل‬
‫ملمح األكبر قبالت عديدة و لم يتوقف حتى‬
‫سمع ضحكات جيمين ‪.‬‬

‫" أيها الشقي ! ما الذي تفعله ؟ "‬

‫ابن جونغكوك لم يكن أقل حيلة من والده‬


‫مثيرا‬
‫يجيب اآلخر بثقة مفرطة بحديث بريء ً‬
‫ضحكات والدته ‪.‬‬

‫" أنت من أخبرني إن وجدت من أحب يجب‬


‫أن أغرقه بقبالتي ففعلت كما قلت لي ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شد الفتى الخبيث إلى أحضانه يُحيط جسده‬
‫الصغير أقرب إليه يُرد عليه بابتسامة ُمحبة ‪.‬‬

‫" سأعفي عنك هذه المرة ألنني أخ جيد ‪ ،‬لذا‬


‫فقط نم و إال سأغير رأيي يكفي أنك تخطيت‬
‫تدريب اليوم "‬

‫ارتخى آرثر فوق جسد أخيه يُبادله العناق‬


‫مبتس ًما يحادثه بنبرة نعسة بالفعل إثر سهره‬
‫طوال الليل ‪.‬‬

‫" أنا حقًا محظوظ ألنك أخي ‪ ،‬أنت أفضل أخ‬


‫قد يستطيع المرء الحصول عليه "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ربت جيمين على مؤخرة الفتى بلطف يُحادثه‬
‫ً‬
‫تحفيزا في‬ ‫باغترار لعل األصغر وجد‬
‫كلماته ‪.‬‬

‫" أجل لطالما كنت األخ األفضل و األذكى و‬


‫األقوى و أكثر حنكة و ً‬
‫تميزا بين إخوتي ‪ ،‬لذا‬
‫حاول هزيمتي إن استطعت‪"  ‬‬

‫قهقهت فيوليت ِبخفة تستطيع أن ترى عينا‬


‫ابنها قد أغمضت على صدر جيمين علقت‬
‫بخفة ‪.‬‬

‫" ال تطلب منه فعل المستحيل ‪ ،‬ال تثقله بهذا‬


‫الهدف و هو ما زال طفاًل لطيفًا انظر إليه "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم جيمين مشي ًحا أنظاره عن فيوليت يضع‬
‫ثقة كبيرة في الفتى بين ذراعيه ‪.‬‬

‫قبل خصالت الفتى التي تناثرت على صدره‬


‫يُجيبها بينما يستمع ألنفاس آرثر الهادئة و ما‬
‫زال يحتفظ بعجرفته ‪.‬‬

‫" أخشى أنه سيكبر ليكون رجاًل عظي ًما ال‬


‫يُوازيه أحد قوة أو رزانة ألنني من سيشرف‬
‫على تعليمه و لن أدعه فريسة للرغبات‬
‫العمياء و المشاعر الحارقة "‬

‫كانت فيوليت شاكرة لتواجد جيمين قُرب‬


‫آرثر ‪ ،‬تشتم ذاتها لوقت كانت تظن أنه من‬
‫سيؤذي ابنها دون سواه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نهضت مقتربة بهدوء من جيمين تأخذ الطفل‬


‫الذي غفي من بين ذراعيه ‪ ،‬دست جسده‬
‫الصغير في سريره الدافئ و ظلت تراقب‬
‫السالم فِي ملمحه بهدوء ‪.‬‬

‫ضا عن‬
‫" أتعلمين ما الذي تميزت به أي ً‬
‫إخوتي ؟ "‬

‫التفت فيوليت إلى جيمين الذي سألها على‬


‫حين غرة ‪ ،‬ألقت نظرة أخيرة على ابنها النائم‬
‫و من ثم توجهت جلست قُرب جيمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أدركت من ملمح جيمين أن هناك الكثير‬


‫ليقوله ‪ ،‬و لم تكن مخطئة فجيمين لم يتردد في‬
‫إخبارها عن ما كان يرواده منذ حديثه برفقة‬
‫يونغي ‪.‬‬

‫" لطالما ُكنت االبن ال ُمفضل لوالدي ‪ ،‬والدتي‬


‫أحبتني أكثر من تايهيونغ و والدي كان‬
‫واض ًحا في تفضيلي على هوسوك و أخشى‬
‫أن جونغكوك ليس مختلفًا عنهم "‬

‫نظرت زرقاء جيمين إلى عينا فيوليت بكثير‬


‫من التساؤالت و الشكوك ‪ ،‬و رآى أن‬
‫حدقيتها قد اضطربت إثر حديثه األخير‬
‫فسألها ُرغم خوفها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لذا ُكنت أتسائل عن من هو ابنك ال ُمفضل "‬

‫ارتجفت شفتيها الرقيقة كما اهتزت يداها‬


‫بتخوف من أفكارها و كرهها لما يدور بقلبها‬
‫الحائر ‪ ،‬همست بنبرة راجية تكافح دموع‬
‫زرقائها ‪.‬‬

‫" ال تفعل هذا ِبي أرجوك ‪ ،‬ال تُجبرني على‬


‫االختيار بينكما ‪ ،‬فال مقدرة لي على هذا "‬

‫أمسك جيمين بكفيها الناعمين يضمها بين‬


‫خاصتيه يُخاطب قلبها المرتجف بنبرة تهدئ‪D‬‬
‫من اضطرابه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لن أضعك فِي مثل هذا الموقف أبدًا ‪ ،‬أعدك‬


‫أنني لن أدع آرثر فريسة لمثل هذه الخالفات‬
‫السفيهة فقط أجيبني بصدق "‬

‫ُرغم أنها تعلم أن جيمين لم يكذب فِي وعده‬


‫إليها لكنها ما زالت تكره إجابة ذلك السؤال‬
‫كثيرا من سكنيتها‪ D‬و يثير مخاوفها‬
‫فهو يسلبها ً‬
‫القديمة ‪.‬‬

‫نظراتها الراجية لم تُطفئ رغبة الزرقاء في‬


‫إصرارها تدرك أن هناك أمر مه ًما يترقبه‬
‫األصغر خلف إجابتها ‪ ،‬و وجدت نفسها‬
‫منهزمة أمام رغبته تُجيبه مرتجفة الصوت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" خسارة آرثر ُمكلفة للغاية و ستفقدني‬
‫روحي ‪ ،‬لكنني ما زلت ال أرى أي حياة لي و‬
‫أنت ال تتواجد ِبها "‬

‫بكت عيناها لما أجابت بقلبها الصادق ‪ ،‬مالت‬


‫برأسها تُخفي خيبتها من نفسه على كتف‬
‫جيمين ‪.‬‬

‫تكاد ال تصدق أنها اختارت أحدًا آخرا على‬


‫صلبها ‪ ،‬ال تعلم أين و متى تمكن ُحب‬
‫ابن من ُ‬
‫جيمين من قلبها لينتهي بها الحال إلى هذه‬
‫العتبة ‪.‬‬

‫في حين استنكر جيمين إفراط حب ذويه له‬


‫عن إخوته‪  ‬فهو و إن أنكر الجميع ذلك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شخص مؤذي و لم ينجو أربعتهم من سوء‬
‫شخصيته ‪.‬‬

‫فكيف لهم أن يفضلوه على سواه ؟‬

‫ما زال ال يفهم الكثير من األسباب خلف‬


‫مشاعر األشخاص حوله ‪ ،‬فهي بنظره حمقاء‬
‫ال ترجع سوى ألسس ركيكة ‪.‬‬

‫يتسائل حقًا إن كان الجميع يبالغون في‬


‫شعورهم أم أنه العليل الذي ال يمتلك سوى‬
‫القليل منها ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لكنه يعلم شيًئا واحدًا أنهم جميعهم فاقدين‬


‫لقوتهم بال حول أمام مشاعرهم الجياشة ‪ ،‬فما‬
‫كان منه إال أن يميل برأسه يُقبل خصالته‬
‫الشقراء يحدثها ‪.‬‬

‫" ال تبكي و إال ستوقظي فتانا الجميل ‪ ،‬و ال‬


‫تدعي مشاعرك تهزمك فأنا من سيختار آرثر‬
‫حين يتركه الجميع ‪ ،‬فلست أحمقًا مثل من‬
‫يحيطه "‬

‫أراد لو يرفع ذراعه فيربت على رأسه لكنه‬


‫اكتفى باحتضان كفيها ِفي هذه اللحظة ‪ ،‬يفكر‬
‫بعد حديثها أن يونغي محق في ما قاله له‬
‫ُمسبقًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ال يجب على آرثر أن يشهد حال والده القاسي‬


‫‪ ،‬ال يستطيع‪ D‬فعل هذا بابن السادسة ‪ ،‬ليس بعد‬
‫أن وعده أن حفلة عيد ميالده السابعة ستكون‬
‫جميلة ‪.‬‬

‫" يجب أن أذهب اآلن ‪ ،‬ال أريد أن يوقظ‬


‫ضا حاولي نيل قس ً‬
‫طا‬ ‫يونغي آرثر و أنت أي ً‬
‫من الراحة "‬

‫نهض جيمين حين ابتعدت عنه فيوليت‬


‫بهيئتها الشاحبة تمسح دموعها و ترتب‬
‫هندامها التي تبعثر ‪ ،‬مما جعله يتسائل مرة‬
‫آخرى ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لما الجميع يبدو ُمتعبًا ِسواه ؟‬
‫هل من الصحيح أن يترك الشخص أن تعبث‬
‫مشاعره بصحة جسده إلى هذا الحد ؟!‬

‫" لما لم تُغادر ؟ ظننتك‪ D‬تكره المكوث في‬


‫القصر "‬

‫تسائل األمير غير مشتكيًا من تواجد فتاه قُربه‬


‫في مثل هذا الوقت ‪ ،‬و مال إليه يُقبل وجنته‬
‫الناعمة بحب مفرط يُرخي جبينه قرب‬
‫موضع قُبالته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تخللت أنامل الدوق ُخصالت أميره السوداء ‪،‬‬
‫يبتسم‪ D‬للطف لمسات الرجل حول جسده برقته‬
‫يُجيبه ‪.‬‬

‫" ليس و أنت بداخله ‪ ،‬تستطيع‪ D‬دعوتي متى‬


‫ما شئت و سأتي إليك ملبيًا ندائك "‬

‫احتضن األمير خصر الفتى أقرب إليه يهوى‬


‫نبرته الهادئة فما كان منه إال أن يُطالب بأن‬
‫ينعم على مسامعه بمزيد منها متسائاًل مدعيًا‬
‫الجهل ‪.‬‬

‫" و لما قد تفعل ِمثل هذا ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫بكل ِسرور لبى الدوق طلب أميره يُجيبه‬
‫بذات نبرته من بين شفتاه الباسمة ‪.‬‬

‫" و لما ال أفعل ذلك يا زهرتي المميزة ؟!‬


‫ألست من يُحب روحي و يهوى قُربي فما أنا‬
‫إال قمر يختال في السماء حتى يجد الرجل‬
‫الذي يُحبه و يضيء عتمته‪"  ‬‬

‫انقبض قلب الرجل ُمحبًا لما سمعه من فاه‬


‫محبوبه‬
‫رقت حدقتيه القاتمة يدنو إلى عنق فتاه يُقبله‬
‫سا في رائحته الحلوة ‪.‬‬
‫منغم ً‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ابتسم تايهيونغ لرقة أميره حوله ‪ ،‬لم يُرد أن‬


‫يبقى صامتًا و استمر بشغل الرجل بأحاديثه‬
‫لئال ينجرف بتفكيره نحو سواه في لحظاته‬
‫هذه ‪.‬‬

‫" ُربما كنت محقًا بشأني جونغكوك "‬

‫ترك حديثه غير مكتماًل ليشد كامل انتباه‬


‫األمير نحوه‬
‫فارتكز األكبر على مرفقه يُحدق بملمح فتاه‬
‫المستلقي بجانبه تائ ًها ِبه كما أوضحت نبرته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم تايهيونغ يستطيع‪ D‬أن يرى ثمالة أنظار‬
‫األمير نحوه‬
‫اقترب أكثر ليصبح بجانب الرجل تما ًما يرفع‬
‫أنامله لتتلمس مالمح محبوبه بينما يحدثه ‪.‬‬

‫" حين رأيتك للمرة األولى بُهرت بلون‬


‫ُخصالت الحالكة كيف كانت تنسدل على‬
‫بشرتك البيضاء و أكاد أقسم أنني رأيت فِي‬
‫حدقتك إغاثة لروحي ال ُمتعبة "‬

‫نبرة الفتى بدأت تنخفض متأثرة بشعور‬


‫متراكم داخله منذ وقت طويل و أنامله تتلمس‬
‫شفتا الرجل يخاطبه مغر ًما بوجود محبوبه‬
‫في حياته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" و حين نظرت إلى شفتاك رأيت بها لون‬
‫الزهرة التي طالما راقت لي ‪ ،‬و الزمن الذي‬
‫شحذ هيئتك لم يزدني إال ولعًا بأدق تفاصيلك‬
‫"‬

‫أحاط بكفيه حدود أميره المبتسم‪ D‬لكلماته التي‬


‫لم يسمع بها من قبل ‪ ،‬و ما زال منجرفًا خلف‬
‫حديث لم يكن يدرك أنه خبأه داخله لوقت‬
‫طويل ‪.‬‬

‫" أنت ُملهكي و ال نجدة لي بسواك ‪ ،‬فأي‬


‫ال ُحب أسرفت بمقداره إليك ؟ تركتك تُعلن‬
‫سطوتك علي و استسلمت ألثرك الغامق ِبي‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اعتلى األمير فتاه ال يستطيع‪ D‬مقاومة ورديتا‬
‫محبوبه التي لم تتوقف عن سرد حديثها‬
‫المعسول له ‪ ،‬و انحنى يُقبلها يُحب طرواة‬
‫ملمسها بين أسنانه ‪.‬‬

‫داعب شفتا محبوبه بحب عظيم بقدره و كفا‬


‫الفتى تتشبث به في قُبلتهم ‪ ،‬يُبالغان في حب‬
‫أحدهما اآلخر و ال يباليان بعواقب ِعشقها‬
‫الذي يتوغل إلى الروح ‪.‬‬

‫" أتريدني أن أعتذر عن ما فعلته ِبك ؟ "‬

‫همس األمير كلماته في مصد أنفاس فتاه‬


‫الالهثة‪  ‬يُالمس شفتا الفتى المبللة بكل حرف‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يلفظه من ثغره المتلهف لرحيق بتالت فتى‬
‫الزهور ‪.‬‬

‫" أخشى أن اعتذارك لن يُبطل لعنتك ِبي ‪ ،‬و‬


‫ال رغبة لي بأن تنزع احتاللك من دواخلي ‪،‬‬
‫أريد أن أشعر ِبك قُربي في كل خطوة‬
‫أخطوها "‬

‫انغمس‪ D‬األمير فِي جسد فتاه الذي لم يبدي‪ D‬أي‬


‫شارة بالتراجع عن حديثه ‪ ،‬و لم يرأف بقلبه‬
‫يتحدث بصريح عبارته عن عشقه للرجل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أغدق علي بلمساتك ال ُمحبة موالي و‬
‫أسرف في كرمك نحوي ‪ ،‬و ال تحرمني‬
‫النظر إلى عيناك الجميلة فروحي ال تجد‬
‫سكينتها إال بالنظر إلى عتمة لونها "‬

‫رفع الدوق من نفسه يُقبل شفتا األمير يُغمض‬


‫عيناه محبًا للحظاته قُرب الرجل ‪ ،‬حتى‬
‫أرخى رأسه ينظر عميقًا نحو حدقة محبوبه‬
‫سا بنبرة متملكة ‪.‬‬
‫هام ً‬

‫" فأنا قُمر يُحب عتمة الليل فإياك أن تبدل نير‬


‫وجودي بكيان ِسواي ‪ ،‬لمعان حدقتك السوداء‬
‫هي من حقي وحدي دون سواي من الخلق "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أرضى الرجل رغبات فتاه منجذبًا ل ُخضرة‬
‫عيناه يُقبلها محبًا لما تفتعله من فوضى‬
‫داخله ‪ ،‬يتمرد بقبالته نحو مفاتن األشقر ال‬
‫يكتفي من حالوة محبوبه ‪.‬‬

‫مرت ثالثة أشهر بالفعل على الحادثة األخيرة‬


‫‪ ،‬و الكثير من التغيرات طرأت على ما يُدور‬
‫بالقصر الملكي ‪.‬‬

‫كانت حالة الملك قد تحسنت قلياًل و لم تعد‬


‫حياته على حفاف المخاطر ‪ ،‬لكن ما زال‬
‫عليه عدم إتعاب نفسه و مراعاة سنه‬
‫الطاعن ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تغير حال األمير بشكل ملحوظ لألفضل‬
‫بوجود الدوق بجانبه الذي لم يتأخر عن دعمه‬
‫‪ ،‬حيث عاد لمساعدة جيمين في إدارة البالد‬
‫بروح أكثر ِقوة ‪.‬‬

‫بينما جيمين كان قد تعافى بالكامل و بات‬


‫باستطاعته تحريك ذراعيه كما يُريد ‪ ،‬بعد أن‬
‫تخلص من ألم مفاصل أكتافه المزعجة ‪.‬‬

‫لم يكن ضحية تحسنه الملحوظ ِسوى الجنرال‬


‫الذي بات يواجه مشكلة في الهرب من قيد‬
‫الفتى ‪ ،‬و آرثر الذي كان عليه التدرب بشكل‬
‫مكثف بعد تعافي أخيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫في حين أن العُنصر الذي ظل ثابتًا هو‬
‫الدوق ‪ ،‬فما زال يفضل البقاء ِفي منزله و لم‬
‫يعارض األمير رغبته و كان ال يُرسل بطلب‬
‫الفتى إلى القصر ُمطلقًا ‪.‬‬

‫و ما زالت رغبته في الرحيل ال تترك قلبه‬


‫الحائر ‪ ،‬ال يُريد ترك األمير خلفه لكنه ما‬
‫زال يرغب بحريته من كل األغالل التي‬
‫تخنقه طوال الوقت ‪.‬‬

‫أراد أن يستيقظ‪ D‬على واقع ال يُذكره بما فعله‬


‫بصغره ‪ ،‬كان دائ ًما ما يتمنى أن يجد نفسه في‬
‫شيء عدا انتقام والدته الذي استولى على‬
‫حياته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عرف دائ ًما‬‫أراد أن يكتشف ذاته و ما تحب ‪ُ ،‬‬


‫بالدوق ابن األميرة الفرنسية ‪ ،‬و لم يعرف‬
‫نفسه بحقيقة سوى أن حياته ُكرست ألحقاد‬
‫قديمة بين الدول المعادية ‪.‬‬

‫سلبه االنتقام براءة طفوله ‪ ،‬و أهدر كل‬


‫عالقاته من أجل تحقيق غايته ‪ ،‬و بات عليه‬
‫من الصعب النظر إلى وجوه من يحبهم بعد‬
‫ما فعله بهم ‪.‬‬

‫س ًما قد كان‬
‫يخشى أن االنتقام لم يكن إال ُ‬
‫يُغذي نفسه السيئة طوال الوقت ‪ ،‬و بات‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يخاف من ذاته الجامحة و ال يدرك إلى أي‬
‫حد قد يبلغ جنونه ‪.‬‬

‫فهمسات عقله إليه في ثنايا الليل لم تقده سوى‬


‫إلى الجنون ببطء ‪ ،‬فما زال يكره حقيقة أن‬
‫حبيبه يمتلك‪ D‬عائلة و في يوم ما سيغدو مل ًكا‪.  ‬‬

‫خشي أن ينتهي به الحال مثل والدته عليل‬


‫النفس ‪ ،‬و ينتهي األمر يؤذي أحبابه دون‬
‫إدراكه ‪ ،‬ال يُريد أن يتدهور حاله إلى ذلك‬
‫السوء ال ُمدقع ‪.‬‬

‫لم يستطع أن يخبر أميره بما يرواده من‬


‫مخاوف ال يريد تخريب سالم ذهنه الحالي ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فلقد كان األمير يعود إلى شخصه القديم‬
‫المعتدل بمرور األيام ‪.‬‬

‫أراد لو يرحل و لو لفترة وجيزة ليكتشف‬


‫نفسه دون مرارة انتقامه و كل ما يذكره به ‪،‬‬
‫أراد وقتًا يلتفت به إلى نفسه حتى يتخلص من‬
‫السم في عقله ‪.‬‬

‫في لحظة ضعف انهال باكيًا بين ذراعي أخيه‬


‫يشكوه ألم قلبه و ما يروداه من مخاوف‬
‫تضخمت ضد ذاته ‪.‬‬

‫" هل أنا أناني برغبتي في الرحيل ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫احتضن جيمين أخيه الخائف بين ذراعيه ‪،‬‬
‫يُجيبه بنبرة هادئة تواسي الجزع في حديث‬
‫األكبر ‪.‬‬

‫" ال على اإلطالق‪ ، D‬أنا متأكد أن جونغكوك‬


‫سيتفهم سبب ابتعادك و لن يعاتبك لرحيلك‬
‫عنه "‬

‫مسح جيمين دموع أخيه يُقبل عيناه الخضراء‬


‫بحب يُحادثه باس ًما يرغب بأن يخفف عنه‬
‫وطأة الضغط ‪.‬‬

‫" سأكون هنا ِبجانبه فال تقلق بشأنه ‪ ،‬و إياك‬


‫أن ترحل دون أن تودعني و إال سأكون أنا‬
‫من يجب أن تقلق بشأنه "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مال تايهيونغ برأسه بين كفي أخيه يفكر‬


‫بحديثه مليًا مبتس ًما لتهديد‪ D‬جيمين اللطيف‬
‫برأيه يسأله ‪.‬‬

‫" إن أردت رؤيتك و بعثت إليك فأرجوك لبي‬


‫طلبي "‬

‫صرا على المغادرة فلم تبدو‬


‫بدا تايهيونغ ُم ً‬
‫أنها مجرد فكرة عابرة مرت بعقله ‪ ،‬و كانت‬
‫المرة األولى لجيمين أن يفهم مدى سوء‬
‫اضطراب الشعور على الشخص ‪.‬‬

‫تذكر أن اختالل شخص والدته لم يكن ِسوى‬


‫نتاج مشاعر قديمة كثيرة تراكمت داخلها‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حتى سيطرت بالكامل عليها ‪ ،‬و لم يرد أن‬
‫يُصاب أخيه بما أصابها ‪.‬‬

‫ضا راغبًا‬‫" بالطبع فقط نادني و سأتيك رك ً‬


‫في أحضانك الدافئة فكن مستعدًا دائ ًما لي‬
‫بذراعان رحبان "‬

‫أحاط تايهيونغ جسد أخيه بذراعيه يضمه إليه‬


‫في عناق قوي كاد أن يُحطم أنفاس جيمين ‪،‬‬
‫ممتن لتشجيع و دعم أخيه له ‪.‬‬

‫تجاهل حديث جيمين بأن يرخي من شدة‬


‫عناقه يُقبل وجنتاه بقبالت كثيرة يُفرط في‬
‫تعدادها حتى استسلم‪ D‬األصغر لرغبته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" منك الروح و إليك الروح "‬

‫ك ٌل فرض الحب عنفوان سيطرته على‬


‫سلب من ال ُمحب ُحرية‬
‫أرواحهم فهل ُ‬
‫اختياره ؟ أم أن ال ُحب مجرد ذريعة يتعلق بها‬
‫األفراد لتبرير سوء خيارهم ؟‬

‫هاي قايز 🥰‬

‫تنويه بسيط قبل سواليفي ‪ ،‬لون عين تاتا‬


‫بالرواية زي الصورة اللي حطيتها اليوم ‪،‬‬
‫لون أخضر فاتح تحسه مايل ألزرق و أحس‬
‫واقعة بالحب مع الصورة 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بارت بغير موعده كيف و أنا أفاجئكم 🤭‬

‫ال بس قلت إني أحاول أعجل في أحداث‬


‫النهاية ‪ ،‬فأحاول إني أنزل بارت كل ما‬
‫أقدر ‪ ،‬يكفي لي أكثر من سنة و نص أكتب‬
‫فيها تعبت منها 😭‬

‫كم شخص تفاجئ من ُحب فيوليت لجيمين ؟‬


‫فيب األخت كانت بدها تتخلص منه قبل لينولد‬
‫ابنها‬
‫ألنها تدري شقد هي تحب جيمين 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بس يعني رجع عقلها لراسها و بطلت عن‬
‫أفكارها ‪ ،‬تتوقعوا ليه كلهم كانوا يفضلوا‬
‫جيمين على غيره ؟ بشوف وجهات نظركم ‪.‬‬

‫تملك الدوق كل ما عماله يزيد بمرور‬


‫الوقت ‪ ،‬و عقلية المخطط الخبيث جواه قاعدة‬
‫توسوس له أن يستمر بأنانيته و يدمر كل شي‬
‫يشغل جنغه عنه 😭‬

‫بس بعيدًا عن قصة تملك تاتا و هوسه ‪،‬‬


‫أحسه منجد يحتاج فترة راحة عن كل دي‬
‫الضغوطات الولد من لما انولد و هو يعامل‬
‫كأنه شخص بالغ ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صار عمره ‪ 23‬سنة و هو ما سوى أي شي‬
‫لنفسه غير إنه حب جونغكوك أما باقي‬
‫العناصر انفرضت عليه بوالدته في وسط‬
‫عيلته الغريب و احس حرام 😭‬

‫تكفون ال أحد يسبه لما يولي ليكتشف نفسه‬


‫خلونا نتفهم كل شخصية الحين ‪ ،‬عشان‬
‫نخلص الرواية و احنا تمام دون أي حقد‬
‫اتجاه أي شخصية ‪.‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫ُ‬
‫لست ِب ُمخير‬ ‫‪ُ ! - Page 8‬مسير‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 25-33‬دقيقة‬

‫‪ -‬انُظر إ ِلي يا ُمه ِلكي و ارت ِقب عواقِ ُ‬


‫ب ُح ِبك‬
‫وحي ‪.‬‬‫ساد ملذاتِها ِب ُر ِ‬ ‫تَ ُ‬
‫عيث ف َ‬

‫‪ -‬و ِلما ُأال ُم و أنا ِ‬


‫الغريق ِبك ؟! ُكف ِعن‬
‫ِعتاب‬
‫حطم بُنيانِي !‬
‫َ‬ ‫ح ِديثك ف ُحبك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أرأيت ِبي‬
‫َ‬ ‫‪ -‬و ِلما لَم تش ُكونِي ما أ َ‬
‫صابك ؟‬
‫فخاب أملُك ِبي ؟!‬
‫َ‬ ‫نحوك‬
‫َ‬ ‫تقصير‬
‫ِ‬

‫‪ -‬أخشى أن را ِدعي ُهو فر ُ‬


‫ط ُحبك ِلي فلَم‬
‫هوس يُخيفني ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أرى ِمنك ِسوى‬
@taekook2end

•••
‫‪@taekook2end‬‬

‫نُقعت المياه ِبزهور حمراء ريحها ذا طيب ‪،‬‬


‫دفئها ُمناسب يرتخي ِبها جسد األمير‬
‫الصلب ‪ ،‬مبللةٌ خصالته التي امتزجت بلون‬
‫الليل يشغل ثغره ت ِبسمات عاشقة ‪.‬‬

‫ف ِفي ُمخيلته كان الفتى قد تألق باسم الثغر‬


‫تُغبش ابتسامته الواسعة مظهر خضرائه‬
‫الجميلة برموشه الكثيفة ‪.‬‬

‫يتمنى لو أن محبوبه كان حبيس ذراعيه‬


‫في هذه اللحظة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لكنه لم يُكن فشغل ذاته ِبذكر تهادي ُخصالته‬


‫الشقراء الطويلة على أكتافه السمراء تتباهى‬
‫ِب ُحسن صاحبها تتدلى على جسد محبوبه‬
‫الرقيق بنعومة آخاذة ‪.‬‬

‫نهض بعد وقت قد طال إثر انجرافه خلف ما‬


‫عري جسده بمنشفة‬ ‫يُحب ‪ ،‬ستر قلياًل من ُ‬
‫التفت حول خصره ‪ ،‬يُزيح بلل خصالته‬
‫السوداء عن ملمحه يعود إلى ُ‬
‫غرفته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األمير صرف خدمه رغبة بأن يختلي بنفسه ‪،‬‬
‫كان ِبصدد ارتداء ِلباسه و قوطع ِبصوت بابه‬
‫مستنكرا لفعل زائره‬
‫ً‬ ‫يُفتح ‪ ،‬قطب حاجبيه‬
‫الذي لم يطرق بابه ‪.‬‬

‫ُزين ملمحه الحاد بابتسامة أذهبت عنه جل‬


‫قسوته ‪ ،‬بدا كطفل لم يفقد برائته فِي سعادة‬
‫قلبه لمن أقبل نحوه ‪ ،‬و ما كان منه ِسوى أن‬
‫يفتح ذراعيه رحبًا باستقباله ‪.‬‬

‫و كيف له أن ال يُحلق حتى حدود السماء‬


‫فِر ًحا حين ُكتب ألمنيته أن تُحقق ‪ ،‬محبوبه ذا‬
‫الحسن أهل عليه في ليلته الصماء مختااًل‬
‫ببديع خلقه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لُبي طلب ال ُمحب حين دس الفتى جسده‬


‫النحيل حيث يُحب تما ًما بين ذراعي الرجل‬
‫قُرب صدره الدافئ ‪ ،‬يُعانق خصر األمير‬
‫العاري يُبادله شوق أفعاله ‪.‬‬

‫" أكان زمنًا قدي ًما حين كنت تطلب اإلذن‬


‫لتراني أم أنك ِبت وق ًحا تقتحم خلوتي كما‬
‫تُحب ؟ "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حديث األمير كان عابثًا يبتسم ِبحب بنطقه‬
‫لكلماته بين قُبالته التي تكاثفت أعلى‬
‫ُخصالت فتاه األشقر ‪ ،‬يُمايل كال جسديهما‬
‫بوقع موسيقي يرن داخل قلبه ‪.‬‬

‫كان الدوق ِليساير مواله فيشاغب في رد‬


‫ملتوي لكنه األمر انتهى به يعترف بنبرة‬
‫تفضح ال ُحب المخبئ فِي أركان قلبه ‪.‬‬

‫" ِب ُ‬
‫ت وق ًحا موالي ‪ ،‬ال أهتم ِسوى لحقيقة‬
‫قُربك مني فلم أعد أكترث لغير ما يجمعني‬
‫ِبك "‬

‫أحاطت يداه ملمح الفتى بين ذراعيه يجذبه‬


‫إليه برقة يُقبل الشفاه التي أذنبت بحالوة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حديثها ِبشغف يكافئها على حدة رغباتها ِبه‬
‫يُجيبه ‪.‬‬

‫فلك يا ُروحي‬
‫الزهور خاصتي َ‬ ‫أنت فتى ُ‬
‫" َ‬
‫ُأبيح كل ما لم يُشرع ِلسواك ِفي سبيلي "‬

‫ذراعي الفتى تسللت خفية تحيط عنق األمير‬


‫يجذبه إلى جسده ِبحاجة ماسة ‪ ،‬ي ُخفي ملمحه‬
‫عن حدقة الرجل مختبًئا بين ذراعه و عنق‬
‫األمير ‪.‬‬

‫يأمل أن تجد شرور رغباته السكون قُرب‬


‫األمير ‪ ،‬يتمنى أن يتوقف عن محاربة نِفسه‬
‫لكن الجشع بداخله ينمو بداخله بمرور‬
‫الوقت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كان األمير ُمتفاجًئا من ود الدوق و تعلقه به‬


‫بهذه الطريقة ال ُمحببة ‪ ،‬لكنه لم يشتكي و ضم‬
‫خصر فتاه النحيل بكال ذراعيه يخنق‬
‫المسافات بينهم يُحدث محبوبه باس ًما ‪.‬‬

‫" لقد كسرت قلبي حين أخبرتني أنك ستعود‬


‫لمنزلك و ظننت بالفعل أنك غادرت و ظللت‬
‫معلقًا بأفكاري بك فلما عذبتني إن كنت ستبقى‬
‫؟! "‬

‫عاتب األمير فتاه المؤذي ِبكثير من أحاديث‬


‫رحيله ‪ ،‬و لم يُجبه األصغر إال بنبرة هادئة‬
‫كثيرا عن ما يرواد الدوق في اآلونة‬
‫تحكي ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األخيرة ‪.‬‬

‫" لقد ذهبت لمنزلي بالفعل لكنني شعرت‬


‫بالخواء يتلهم روحي حين غادرتك ‪ ،‬فعدت‬
‫أدراجي ُأرضي رغبتي الشبقة بجوراك‪"  ‬‬

‫أرخى الدوق ِمن قفل ذراعيه حول عنق‬


‫األمير ‪ ،‬انحنى للخلف حتى تسنى له رؤية‬
‫ملمح رجله الباسم ‪ ،‬رقت خضرائه الحزينة‬
‫لرؤيته سعيدًا ِبه ‪.‬‬

‫ارتقت أنامله الرقيقة يتلمس‪ D‬أطراف شفاه‬


‫محبوبه الممتدة في ابتسامة تُهلك القلب‬
‫لحالوتها ‪ ،‬و ما كان منه إال أن يخر ُمستسل ًما‬
‫ألثر الرجل به ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لم يعد ِلي مفر منك فأخشى أننِي ِب ُ‬


‫ت متي ٌم‬
‫ِبك يا ذا الجاللة ‪ ،‬فإن رجوت ِرفقك فهل‬
‫ستُكرمني ؟ "‬

‫و حال المحبوب ِمن حال ُمحبه يشتكي ذات‬


‫آالم الهوى ال ُمضني و بات ال ُحب ال يكفي‬
‫ليقيم أشرعتهم المائلة ‪.‬‬

‫فرغبات ال ُحب ما زال تلتهم‪ D‬الحياة بداخلهم‪D‬‬


‫ِبتطعش للمزيد من أثرها ال ُمدمر للركائز ‪،‬‬
‫فِي حطام العشق كانت ترتقي نشوة الغرام ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لبيك سموت ما ابتغيت‪ ، D‬اسئلني ما أردت و‬


‫لن أجيبك بالرفض مطلقًا يا ُروح ُ‬
‫الروح "‬

‫تبسم الفتى لحديث محبوبه ممتن ِلسماع‬


‫اإلخالص في كلمات األمير ‪ ،‬رغم أنه يُدرك‬
‫أن ما قد يطلبه من األكبر سيسلبه جل قوته ‪.‬‬

‫تالشت من ثغره حين تحرك عنه الرجل‬


‫مبتعدًا‪ ، D‬راقب األمير يجلس على سريره‬
‫يُفرق بين ساقيه بعادة جلوسه كاشفًا عن أحد‬
‫أفخاده القوية المستترة‪.  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ألن تقترب ‪ ،‬أليس هذا ما أتيت من أجله ؟‬
‫"‬

‫ربتت يد األمير بجانبه يُحدث فتاه الجامد في‬


‫مكانه بابتسامة جانبية ‪ ،‬يُحب العبث برفقة‬
‫محبوبه يرغب برؤية ال ُحمرة تزين ملمحه‬
‫الرقيق ‪.‬‬

‫كان الفتى ُمثقل بالكثير و بات الصمود‬


‫مستحياًل له في هذه اللحظات ‪ ،‬في كل لحظة‬
‫تمر تزيد رغبته بالرجل أمامه و الهمس‬
‫علوا ‪.‬‬
‫الخبيث في رأسه يزداد ً‬

‫اقترب ِمنه محبوبه بخطوات بطيئة و ُأخل‬


‫الفتى بكثير من توزان أنفاسه حين جثا على‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ركبتيه بين تفرق ساقيه يُحدق ِبه بخضراء‬
‫ناعسة تغبشها الخصالت الشقراء ‪.‬‬

‫ضعيف ألجله هو األمير ‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫فا ِت ٌن هو الدوق و‬

‫تراخى جسد الدوق ِبوهن بين ساقي األمير‬


‫راض ًخا لرغبات دمرت ثنايا ذاته المتهالكة ‪،‬‬
‫و لم يُقصر الدوق في إسقاط الرجل بذات‬
‫حفرته ‪.‬‬

‫أراح كفه الرقيق على ُرسغ أميره يتلمس‬


‫طول ذراعه يُتابع تحركها بخضرائه الثملة ‪،‬‬
‫تتلف أنامله الناعمة حول كتف الرجل‬
‫يستشعر قوته حتى تهاوت لمساته إلى الصدر‬
‫الصلب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عينا الدوق لم تُغادر جسد الرجل المفتتل‬


‫ٌ‬
‫مفتتن بكل ما تلمسه كفه‬ ‫ِبعضالته القاسية‬
‫المتمردة ‪ ،‬خاطب األمير بنبرة هادئة تُوتر‬
‫روح ال ُمحب له ‪.‬‬

‫" أهنا كانت قُبلتي األولى أم مصيدة ُحبك‬


‫التي نصبتها لي موالي ؟ لما فعلت ِبي هذا‬
‫ألم يكفيك والئي ؟! "‬

‫رفع خضرائه ال ُمنهكة يُحدق ِبعينا األمير‬


‫القاتمة ‪ ،‬لم يكترث الضطراب الرجل بأفعاله‬
‫يُعاتبه لما ألحقه ِبه من ضرر و نبرته تشكو‬
‫ألمه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كنت أراك َمل ًكا عتي ِبقوته ‪ُ ،‬‬
‫كنت أراك‬ ‫" ُ‬
‫يغيث حاجتي ‪ ،‬لكن جشعك بامتالكي‬ ‫ُ‬ ‫منقذًا‬
‫جرفني بعيدًا موالي ‪ ،‬لماذا بت أنت من يُهلك‬
‫قوتي ؟ أعد لي ما سلبته مني ! "‬

‫" تايهيونغ ‪" ! ..‬‬

‫همس باسم محبوبه بين أنفاسه مضطربًا‬


‫بحال فتاه ال ُمستاء ‪  ،‬ثنى األمير ساقيه ينحني‬
‫طا من ارتفاعه يُقابل جسد الدوق‬ ‫ساق ً‬
‫المتراخي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يُمسك أكتاف األصغر المائلة بيدان ارتجفتا‬
‫في رحلتها إليه ‪ ،‬عتاب الفتى كان مؤل ًما و‬
‫كيف له أن يسامح نفسه بعد أن رآى أنه قد‬
‫دفع طفل الثامنة إلى الهاوية ‪.‬‬

‫هل كان عليه أن يُعامل الفتى الرقيق بسياق‬


‫مختلف عن سوء ما فعله‪  ‬؟ هل شعوره النادم‬
‫سيصلح أخطاء الماضي ؟!‬

‫خشي أن ينظر إلى الخضراء التي يُحبها‬


‫فيجدها قد ذرفت دمعها تنظر له مخذولة‬
‫عتي شبابه ما‬‫األمل ِبه ‪ ،‬و إن بات رجاًل في ُ‬
‫زال يرتجف لمواجهة مخاوفه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أنزل رأسه خجاًل من فِعله ال يُطيق ذاته في‬
‫مثل هذه اللحظات ‪ ،‬كان مجردًا من كل‬
‫شجاعته ليواجه زمردات محبوبه تُعاتبه‬
‫بأنظاره الجافة ‪.‬‬

‫" لن أبكي فال تحرمني من رؤية ما أحب ‪،‬‬


‫فال عزاء لي ِسوى مرآك فال تُعرض عني يا‬
‫ذا الجاللة "‬

‫همس الفتى قُرب األمير بعد أن جمع شتات‬


‫ذاته يُحارب ُحرقة خضرائه ‪ ،‬ارتفع كفاه‬
‫المرتجفان يُعانقان ملمح الرجل يُجبره على‬
‫النظر نحوه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" جونغكوك انظر ِلي و اعتذر ‪..‬‬
‫جونغكوك ُخذني إليك و أزح الهموم عني ‪..‬‬
‫جونغكوك إني رجوتك فأجبني ‪" !..‬‬

‫سئل المحبوب و أجابه ال ُمحب فجذب جسد‬


‫المحتاج إليه يُغلق أقفاله حول جسد الرقيق‬
‫بين ذراعيه ‪ ،‬يحبسه في قرب يأمل أن يُخفف‬
‫عنه ما يُحزنه ‪.‬‬

‫يُدرك أن األصغر يجتنب اشتكاء ما أصابه له‬


‫فينهار باكيًا يُجبره على االلتزام ِبوعده لفتاه‬
‫الجريح ‪ ،‬يعلم جيدًا أن محبوبه يحاول‬
‫التماسك من أجله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضم جسد فتى الزهور إليه يدسه في دفء‬
‫أحضانه يُقبل خصالته المتناثرة يُغني‬
‫لمحبوبه ِبصوت رقيق يُطيب خاطره‬
‫المكسور بقليل من مما يستطيع ‪.‬‬

‫صامتة ِحين يغيب القمر‬


‫ِ‬ ‫" ِفي ليلة‬
‫ال تنتظر بزوغ الفجر و اهرع ِلي‬
‫ستمتد ذراعي فال تتردد يا ُحبي‬

‫فليحترق الجحيم و لينعم الفردوس‬


‫لتهب الرياح و يقسو الشتاء‬
‫لبيك ما أردت فلتتهاوى القمم‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عد إلي و اهت ِدي‬
‫الروح ُ‬
‫يا ُروح ُ‬
‫تناسى ظالم الليل و دعك من نور النهار‬
‫أنا لك ما أحببت فال تستكين‬

‫هور انثُر بتالتك‪ِ D‬بكرم‬ ‫يا فتى ُ‬


‫الز ِ‬
‫اترك األموا َج تتناقَلُها حتى تُرسى على‬
‫شواطِئي‬
‫شعور‬ ‫ِمنها الحياة و إليها ال ُ‬

‫طوي‬‫الروح ال تب ِكي فتن َ‬


‫يا ُروح ُ‬
‫إلي و قُبالتي ستُبدل زمردتيك دموعها‬
‫َهل ُم َ‬
‫اقترب ِلما تملك‬
‫ِ‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫دامية‬
‫يوف ِ‬
‫س ٌ‬ ‫قُ ٌ‬
‫بالت زا ِهية أم ُ‬
‫نثر رماده‬
‫أردت َ‬
‫َ‬ ‫َركاِئ ٌز ماِئلة أم فِ ٌ‬
‫تات‬
‫أجيبك لبَّيك ل ِبّيك موالي‪"  ‬‬
‫س ِ‬
‫أفصح ُ‬‫ِ‬

‫" و أال تجيد شيء ِسوى إرهاقي ؟ كف عن‬


‫شقاوتك ! "‬

‫تنهد الجنرال ُمتعبًا من الفتى العنيد الذي ما‬


‫زال يسد الباب بجسده يمنعه من الرحيل ‪،‬‬
‫حاول مرة أخيرة أن يبعد جيمين من طريقه ‪.‬‬

‫انتصر األصغر حين أحكم إغالق ذراعيه‬


‫حول جسد الجنرال ِبقوة و لم يسمح له أن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يفلت منه مرة آخرى حتى ال يحاول الخروج‬
‫مجددًا ‪.‬‬

‫" هل يوجد هناك ما هو أهم ِمني ؟ "‬

‫استسلم‪ D‬يُونغي متعبًا من إصرار جيمين‬


‫فأرخى كامل ثقله ضد جسد األصغر و إثر‬
‫ذلك انزلق جيمين ضد الباب‪  ‬ببطء و ما‬
‫زالت يداه تعانق جسد الجنرال ‪.‬‬

‫ً‬
‫مرتكزا على كتف‬ ‫ألقى الجنرال رأسه للخلف‬
‫محبوبه يحاول التحدث بعقالنية للمرة‬
‫األخيرة مع الفتى المجنون ينظر إلى ملمحه‬
‫السعيد بانتصاره ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أجل سالمتك في الغد أهم ‪ ،‬يُجب أن أذهب‬
‫ألتفقد المنطقة المحيطة بالمنصة الرئيسية‬
‫الحتفال الغد ‪ ،‬دعني أذهب و أنهي عملي‬
‫أرجوك ! "‬

‫لم يجبه جيمين سوى بأن يحكم عقدة كفيه‬


‫حول صدر حبيبه يجيبه بابتسامة سعيدة‬
‫بقرب األكبر إليه ‪ ،‬يشتكي ظلم الجنرال له ‪.‬‬

‫" أنت تفعل ذلك في كل يوم بينما أنا من‬


‫افتقدك ِبحق لقد مضى أسبوع كامل لم أرى‬
‫به وجهك و جعلتني أسحبك طوال الطريق‬
‫لهنا لن ترحل ‪ ،‬هل لديك أي فكرة عن ثقل‬
‫صغيرا لكنك حقًا ثقيل "‬
‫ً‬ ‫وزنك ! تبدو‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قلب الجنرال عيناه يتجاهل جل حديث‬
‫األصغر و ما زال يحاول إقناع الفتى بأرق‬
‫ما لديه ‪.‬‬

‫" فعلي لها في كل يوم يُوضح أهميتها ‪ ،‬لذا‬


‫دعني أذهب بينما أطلب ذلك ِبلطف "‬

‫كثيرا جيمين ِبتهديد‪ D‬الجنرال يتحداه‬


‫لم يكترث ً‬
‫بعصيانه المتوقع ‪ ،‬يشد من قيد ذراعيه حول‬
‫خاصرة الجنرال يضمه للخلف نحوه مبتس ًما‬
‫براحة لقرب األكبر ‪.‬‬

‫" تستطيع المحاولة إن أردت لكنك لن تُغادر‬


‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُخيب الجنرال أمل جيمين ِبه ‪ ،‬لجأ‬
‫الستخدام قوته بعد أن تجنبها برفقة األصغر‬
‫منذ سنين ِعدة ‪ ،‬هو ال يُريد أن يؤذي فتاه‬
‫الجميل ‪.‬‬

‫و لم يُجهده إبعاد ذراعي فتاه عنه متجاهاًل‬


‫صرخة جيمين المستاءة كونه تغلب عليه ‪،‬‬
‫ُرغم خسارة األصغر لكن‪  ‬لم يفته استشعار‬
‫قوة جيمين التي لم تعد كالسابق ‪.‬‬

‫نهض معتداًل ِبقامته ينظر إلى زرقاء محبوبه‬


‫الساخطة يرتجي رضاها مرة آخرى ‪ ،‬يكره‬
‫أنه عليه الرحيل عنه و هو مستاء منه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و إن كان له الخيار لظل برفقة الفتى الجميل‬


‫يحكي له من أحاديث قلبه ال ُمحب أِل دق ما‬
‫ِبه ‪.‬‬

‫" من بعد الغد سأبقى لديك قدر ما شئت ‪ ،‬لذا‬


‫أرجوك دعني أذهب هذه المرة "‬

‫كتف األصغر ذراعيه غير راضيًا البتة ‪ ،‬و‬


‫لم يبدي أي تساهل برفقة الجنرال حول‬
‫مطالبه ‪ ،‬و أجاب األكبر بتحدي واضح حين‬
‫لم يتزحزح عن الباب ‪.‬‬

‫" لكنني أريدك اليوم ! غدًا هو االحتفال‬


‫الملكي و يجب أن أكون هناك بمزاج جيد "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ابتسم الجنرال ُرغم محاوالته المستمرة‬


‫باحتفاظ بملمح جامد ‪ ،‬ثنى ركبتيه يوازي‬
‫مستوى جسد فتاه الجالس يُحدثه بذات لغته ‪.‬‬

‫" لهذا السبب يجب أن أذهب ‪ ،‬إن بقيت‬


‫برفقتك أخشى أنه ما يجب تقلق بشأنه في الغد‬
‫لن يكون مزاجك "‬

‫ضا من الخجل سيصيب األصغر ‪،‬‬ ‫ظن أن بع ً‬


‫لكن محبوبه تيقن من جعله يُدرك مدى انعدام‪D‬‬
‫حياء روحه حين أجابه بنبرة ُمتمردة ال تهدف‬
‫ِسوى إلغواءه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كثيرا ‪ ،‬لن أعترف بحديثك‬‫" ال تعتد بنفسك ً‬
‫الواثق حتى تثبته ِلي أيها الوسيم "‬

‫هز الجنرال رأسه فاقدًا لكل أمل علقه بفتاه‬


‫المشاكس مقتربًا من األصغر ‪ ،‬سحبه من‬
‫قدمه يُبعده عن الباب بكل قوته يجبر جيمين‬
‫على ترك الباب الذي تشبث به ‪.‬‬

‫" توقف عن العبث ‪ ،‬لست بمزاج ألتعامل مع‬


‫جنونك "‬

‫لم يُكن جيمين سعيدًا بتغلب الجنرال عليه ‪،‬‬


‫ُرغم أنه يدرك أن ال فرصة لديه أمام رجل‬
‫أمضى آخر سنين في حروب مستمرة ‪ ،‬ليس‬
‫بعد إصابه كتفه األخيرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لكنه لن يترك الجنرال يفر بفعلته ‪ ،‬فلقد كان‬


‫يتجنبه بذات الطريقة طوال الشهور‬
‫الماضية ‪ ،‬و في كل مرة يأتي له بعذر آخر‬
‫ليتركه وحيدًا ‪.‬‬

‫لن يراقب ظهره يُغادره مرة آخرى ‪ ،‬و بقدر‬


‫ما كره التحدث إلى محبوبه بطريقته الوقحة‬
‫كانت رغبته بوجود الجنرال قُربه ملحة ‪.‬‬

‫" تجرأ و اخرج من هذه الغرفة‬


‫و ستعاقب لعصيان أمر ملكي يونغي ! "‬

‫يد الجنرال تركت مقبض الباب ِبوجه مسود ‪،‬‬


‫يكاد ال يُصدق أن األصغر تحدث إليه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مستخد ًما نبرته المتعالية متناسيًا أنه بات‬
‫بمرتبة أمير تضاهيه قوة و نفوذًا ‪.‬‬

‫" لقد أفسدك‪ D‬جونغكوك بدالله ال ُمفرط "‬

‫لم تنل نبرة الجنرال الجادة إعجاب جيمين ‪،‬‬


‫و كان مستا ًء من نفسه بقدر مماثل لكن اآلخر‬
‫أجبره على اللجوء الستخدام‪ D‬منصبه ‪.‬‬

‫التفت إليه الجنرال بملمح متلبد أعاد إليه‬


‫كثيرا من ذكريات طفولته يتقدم نحوه‬ ‫ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بخطوات بطيئة و هناك ابتسامة جانبية بدأت‬
‫تُزين جانب ثغره ِببطء ‪.‬‬

‫كان جيمين ما زال طريح األرض و رؤية‬


‫الجنرال من تلك الزاوية لم تكن سارة ‪،‬‬
‫تراجع زاحفًا للخلف حين تملكه الخوف‬
‫للحظات من الجنرال ‪.‬‬

‫هو ال يرغب بأن يعود األكبر إلى حاله‬


‫ال ُمتقلب ‪ ،‬يخشى أن يتمادى‪ D‬في أفعاله فيتركه‬
‫الجنرال ُمعلقًا على نوبات تغيرات مشاعره‬
‫نحوه كقديم عهدهم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انحنى الجنرال نحو فُتاه الذي دُلل ً‬
‫كثيرا يُبعد‬
‫خصالته السوداء عن زرقائه يحدثه بذات‬
‫نبرته العميقة ‪.‬‬

‫" ُجن جنونك ِفي روسيا و تركت األمر‬


‫مستمرا في‬
‫ً‬ ‫متفه ًما استيائك‪ ، D‬لكنك ما زلت‬
‫أميرا و‬
‫حمق تصرفاتك ‪ ،‬منذ أن أصبحت ً‬
‫أنت تظن أن ال رداع سيوقفك "‬

‫رسالة األكبر المخبئة في حديثه كانت‬


‫واضحة ‪ ،‬سخر من بادرة الجنرال يُحادثه‬
‫بنبرته الوقحة غير مكترثًا ألي ما سيحدث‬
‫تاليًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" تتحدث كما لو أن هناك رادع سيوقفني قبيل‬
‫ترقيتي ! أال تظن أنك تبالغ في حديثك ‪ ،‬أم‬
‫أنك فقط تخشى حقيقة أن ال سلطة لك علي ؟!‬
‫"‬

‫أمال الجنرال رأسه يعمق‪ D‬أنظاره نحو‬


‫الزرقاء الغاضبة ‪ ،‬و ما زالت أصابعه تتلمس‬
‫ملمح فتاه الفاتن يُجيب تساؤل األمير ِبرحابة‬
‫صدر ‪.‬‬

‫سلطتي على فتاي‬ ‫"‪  ‬أخبرني متى فقدت ُ‬


‫الناعم ؟ أنا أعرفك جيدًا صغيري ‪ ،‬قناع القوة‬
‫الذي ترتديه غير مجدي البتة أمامي‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انسدلت أصابع الجنرال على طول وجنة‬
‫جيمين الطرية حتى توقفت تمسك بذقنه ترفعه‬
‫نحو عيناه السوداء يُكمل حديثه ذا الوتيرة‬
‫المنخفضة ‪.‬‬

‫كثيرا من سخطك حين أذاك و‬ ‫" تايهيونغ نال ً‬


‫كثيرا ِمن َمن أذوك انتهى المطاف ِبهم‬
‫ً‬
‫قادرا على‬
‫ضحايا قسوتك ‪ ،‬فلما لم تكن يو ًما ً‬
‫فعل أي شيء بأمري في حين كنت أنا من‬
‫أذاك األكثر بينهم‪ D‬؟ "‬

‫اقترب الجنرال يُقبل وجنة فتاه ُمحبًا لكنه ما‬


‫ظا ِببرود نبرته برفقة األصغر الذي‬ ‫زال محتف ً‬
‫كثيرا ‪.‬‬
‫يتمادى ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" سأجيبك عن هذا يا أميري الجميل "‬

‫دنا يهمس كلماته قُرب أذن جيمين بعد أن‬


‫أبعد خصالته متمس ًكا بعنقه الشاحب يجذبه‬
‫أقرب إليه ‪.‬‬

‫" أنا من تُحبه األكثر يا ُروحي ‪ ،‬و بقدر ما‬


‫أبكيتك‪ D‬ما زال قلبك الجشع يتوق إلي ‪ ،‬و‬
‫لعلك ال تعترف لنفسك بحقيقة مشاعرك لكنني‬
‫سأساعدك لرؤية الحقيقة "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و ِبقدر ما كان الفتى مشتاق إليه كان درجة‬
‫اشتياقه تفوق المعقول ‪ ،‬و راح يُقبل ملمح‬
‫األصغر المرتبك حتى اقترب لزهرات‬
‫جيمين الحلوة ‪.‬‬

‫" أتدرك كم من مرة هويت بين ذراعاي باكيًا‬


‫و أحطتك‪ D‬محتضنًا جسدك المائل ؟ و في كل‬
‫مرة كنت تذكرني بأنه مهما امتد طغيانك‪D‬‬
‫ستعود طفاًل بين ذراعاي "‬

‫لم يهتم إن كان حديثه يُخيف األصغر و هم‬


‫ِبشفتاه السكرية يُقبلها مغر ًما ‪ ،‬و رغم ُحبه‬
‫البالغ لنعومة نسيج المخمل بين شفتاه لم تفقد‬
‫حدقته حدتها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رفع سودائه نحو ما يُحب في األصغر و يده‬
‫ما زالت تُحيط حدود ملمح جيمين الهادئ ‪،‬‬
‫يُحدثه بزين ابتسامته الشائكة ‪.‬‬

‫" أي كان ما بحوزتك من قوة و سلطان يا‬


‫فاتني فهو بال جدوى أمامي ‪ ،‬و دعني أوفر‬
‫عليك العناء بقولي أن ال يُوجد ما له سطوة‬
‫علي ِسوى زرقائك الجميلة "‬

‫أنهى الجنرال عبارته ِبقبلتان أصابت عينا‬


‫الفتى يؤكد لمحبوبه مدى هيامه بلون المحيط‬
‫فِي حدقته ‪ ،‬يُذكره األصغر بما تناساه ‪.‬‬

‫" في كل مرة اخترت أن أغادرك كانت‬


‫زرقائك تجر خطواتي للخلف ‪ ،‬تُجبرني‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مرارا‬
‫ً‬ ‫معتذرا‬
‫ً‬ ‫بسحرها الجذاب ألجثو أمامك‬
‫تكرارا "‬
‫ً‬ ‫و‬

‫سا مستاءة يُحدث‬


‫تنهد الجنرال يزفر أنفا ً‬
‫األصغر عن فعائله ِبه منذ زمن بعيد‪.  ‬‬

‫" كنت تكره اجتنابي النظر إليك و لم تفهم‬


‫يو ًما سبب اعتزالي النظر إليك ‪ ،‬و في كل‬
‫ثانية أحرم نفسي من رؤية محبوبتي كان‬
‫الشوق يشدني إليك "‬

‫أحاط وجه الفتى بكال كفيه يشتكي لحدقتي‬


‫محبوبه أثرها الراسخ ِبه بنبرة عميقة مثقلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رارا و لم أنتصر‬
‫" هزمتني الزرقاء الجميلة ِم ً‬
‫بتاتًا ‪ ،‬كنظرة من النعيم تُعذب روحي‬
‫كنفحات الجحيم ‪ُ ،‬مهيب هو أثرها بي فدعك‬
‫من ُهراء النفوذ و انظر إلي "‬

‫اهتزت أنفاس جيمين يُراقب الجنرال يبتعد‬


‫عنه ِبحلته السوداء متوج ًها إلى الباب ‪ ،‬بعد‬
‫أن تركه بحال مبعثر بعد كلماته التي أخذت‬
‫محنى غير متوقع البتة ‪.‬‬

‫لم يُدرك يو ًما أن الجنرال يُخفي بداخله مثل‬


‫هذه الكلمات ‪ ،‬و ال يزال لم يفهم رفضه‬
‫المباشر له و من ثم إفصاحه عن نقطة ضعفه‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حبس أنفاسه حين التفت الجنرال إليه بذات‬
‫حدقته الحادة يُحدثه بذات نبرته الهادئة‬
‫ال ُمريبة ‪.‬‬

‫" عاقبني إن استطعت‪ D‬يا سمو األمير جيمين‬


‫"‬

‫طا بين أفكار‬ ‫رحل الجنرال تار ًكا الفتى متخب ً‬


‫عنيقة كادت أن تمزق بواقي العقالنية ِبه ‪،‬‬
‫متخوف من حديث األكبر إليه قبل ُمغادرته ‪.‬‬

‫ما ِهي المناصب فِي صراع الم ُحبين ؟‬


‫هل لنفوذ القوى أثر على ميالن الرغبات ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يُقال إن انجرفت خلف هوس رغباتك‬
‫فستغرق ِبالقعر تلهث خلف إشباع رغبة ال‬
‫تجد كفايتها ‪ ،‬و إن ُأنهك الجسد و الروح‬
‫فالجشع لن يجد نهايته ‪.‬‬

‫فهل ال ُحب أم الرغبة من يسلب الحائر‬


‫خياره ؟‬

‫ال ُحب مخدر ُمرضي يُنسيك‪ D‬مشاق الحياة ‪،‬‬


‫يُضفي شعور الحالوة إلى مذاق مر كالعلقم ‪،‬‬
‫كثيرا من دمار أصاب روحك ال ُمتعبة ‪.‬‬
‫يرمم ً‬

‫بينما الرغبة مرض خبيث يُغريك بلذته ‪،‬‬


‫يُخفي سمه المميت خلف النشوة التي يُصيبك‬
‫بها ‪ ،‬حتى يُوثق عقدته الخانقة حولك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فإن أغوتك الرغبات المستميتة فأنت بمسير‬


‫ال بمخير ‪.‬‬
‫عذر سيفسر الجنون الذي أصاب‬ ‫و ال ُ‬
‫شخصك ِسوى بأحمق نالت ِمنه جاذبية‬
‫مشاعره ‪.‬‬

‫و لن يعذر أحد خطوات األعمى المتخبطة ‪،‬‬


‫فال يدرك أحدهم معنى أن تكون ُمهتاج‬
‫الرغبات ‪.‬‬
‫ستكون لوحدك تواجه عواقب أفعالك ‪ ،‬فإن‬
‫نظرت لألمر جيدًا ستبقى أنت ال ُمالم الوحيد ‪.‬‬

‫ألم تكن أنت من اختار طريق ظلمات‬


‫الرغبة ؟!‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ال تخدع ذاتك بأعذار العجز ‪ ،‬أنت لست‬
‫ِبعاجز بل أنت هاوي أدمن ما يُحب ‪.‬‬

‫•••‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ ! - Page 8‬صرخة‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 25-33‬دقيقة‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫وحك ِمن أجله ؟‬


‫‪ -‬و ما ال ُحب إن لم تبذل ُر ِ‬

‫التضحية إن لم أ ُكن ِبرفقة‬


‫ِ‬ ‫‪ -‬و ما فاِئدة‬
‫محبُو ِبي ؟‬

‫‪ -‬اقبَل هدايَا ال ُحب و ال تشت ِكي‬


‫فما هي إال عطايا من ال ُمحب ‪ ،‬ال تقلل‬
‫ب إذا َهوى ‪.‬‬
‫سطوة قل ٍ‬
‫َ‬ ‫ِمن‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال تُغادر و ابقى هنا حتى تسترد قلياًل ِمن‬


‫عافيتك ‪ ،‬ال يُروق لي ذبول فتى زهوري‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الجميل فدعني أعيد إليك ما سلبته من‬
‫نُضرتك يا ُروحي "‬

‫خاطب األمير الدوق بنبرة رقيقة دون أن‬


‫يقسو بصوته الثقيل على الفتى يرجوه‬
‫بحدقتين قلقتين على حاله ال ُمتداعي أن يرأف‬
‫بحال كالهما ‪.‬‬

‫ابتسم األصغر ُمحبًا لنبرة الرجل الناعمة في‬


‫حديثها إلي‬
‫مال يُقبل شفاه األمير يشكرها على حديثها‬
‫ال ُمراعي ‪ ،‬يرد حديثه بذات نبرة األمير حين‬
‫نهض ُمبتعدًا‪. D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال أرغب بالبقاء ُهنا ‪ ،‬سأعود لمنزلي و‬


‫أنتظر زيارتك فِي أقرب وقت موالي ‪ ،‬متأكد‬
‫إلى حينها سأبلي جيدًا "‬

‫احتفظ األمير بصمت كلماته ال يُريد أن‬


‫يشاجر األصغر فيزيد من حاله ِسو ًءا ‪ ،‬اكتفى‬
‫بأن ينهض برفقة فتاه العنيد يضم جسده‬
‫النحيل إليه ‪.‬‬

‫" إذن دعني أتاكد أنك ستصل المنزل سال ًما "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫حاول دوق رفض مطلب األمير لكن انتهى‬


‫الحال ِبه خلف الرجل يمتطي حصانه في‬
‫بوادر الفجر يتجه نحو منزله و لم يُبدي‬
‫األكبر أي لين فِي ملمحه الحاد ‪.‬‬

‫فِي أولى خطواته استقبلته خادمته ِبقلق‬


‫واضح في نبرة حديثها المرتجف ‪ ،‬تغطي‬
‫جسد الدوق ِبغطاء يدفئه تعاتبه على إهماله‬
‫لذاته ‪.‬‬

‫" سيدي ! إلى أين غادرت على حين غرة ؟!‬


‫أرجوك ال تفعل هذا مجددًا ‪" ..‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أسكت كلماتها رؤية األمير خلف سيدها‬


‫يُراقبه بعيناه الحالكة ‪ ،‬رآى الحقد فِي عينا‬
‫ماريا السوداء متأج ًجا‪ُ ،‬ربما انحنت له‬
‫تقديرا في قلبها نحوه ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ِبجسدها لكنها لم تُظهر‬

‫و كيف له أن يلوم الخادمة و هو بحد ذاته‬


‫يكره نفسه ِلما ألحق بالفتى الرقيق بأذى ؟!‬

‫راقب حبيبه يتكئ باس ًما لخادمته بملمحه‬


‫ال ُمتعب يُكابر آالمه ‪ ،‬تبع خطوات الدوق‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫البطيئة حتى أخذه من ذراعي ماريا يحمله‬
‫قريبًا إلى صدره ‪.‬‬

‫غرفته و دس جسده‬ ‫أخذ محبوبه الواهن إلى ُ‬


‫النحيل بين األغطية ِفي وضعية تريح‬
‫إجهاده ‪ ،‬ربت على رأس الفتى يُبعد خصالته‬
‫الشقراء ُمقبال جبينه ِب ُحب ‪.‬‬

‫" ُخذ قس ً‬
‫طا من الراحة حتى أزورك لياًل بعد‬
‫أن أنتهي من الحفل الملكي ‪ ،‬و لنحظى ِبوجبة‬
‫سويًا مر وقت طويل ُمنذ أن فعلنا ذلك "‬

‫أومأ الدوق باإليجاب باسم الثغر ال يشكو‬


‫قُرب األمير في أي وقت مرتخيًا لقُبالت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نثرها الرجل على ملمحه مفر ً‬
‫طا في تدليله له‬
‫تما ًما كما اعتاد من فعل األمير ‪.‬‬

‫خرج األمير بهدوء بعد أن غفت الخضراء‬


‫عنه ُمتعبة‪  ‬وجد الخادمة ترتقب باب سيدها‬
‫بذات ملمحها المختلط‪ D‬بين حزنها و سخطها ‪.‬‬

‫" أخبريني إلى أي حد تماديت ِبه ؟ "‬

‫لم ترتجف ُمقلتها السوداء في أنظارها إليه ‪،‬‬


‫تُحدثه بكثير من هدوء ُمتشائم في كلماتها‬
‫الغير ُمبشرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" إن لحظت جسده هزياًل للغاية فهو يرفض‬
‫تناول الطعام منذ فترة ‪ ،‬و إن استطعت‬
‫ضا ‪،‬‬
‫إجباره على القليل فمعدته ترفضه أي ً‬
‫بات ال يُغادر غرفته سوى لرؤيتك "‬

‫سا عميقًا تمأل ِبه رئتيها تواجه األمير‬


‫أخذ نف ً‬
‫بما هو األفضل لسيدها الصغير ‪ ،‬تخبره بما‬
‫كالهما ضعيف عن إخباره لآلخر ‪.‬‬

‫" ما زال في يرعان شبابه و ال يحق لك أن‬


‫تسلبه روحه بقيودك مهما ُكنت ‪ ،‬اتركه‬
‫يرحل فبقائه قُربك عذاب لنفسه و لن يصيبه‬
‫سوى األذى بسببك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عا على ما أصاب محبوبه ‪،‬‬ ‫بكى فؤاده متصد ً‬
‫غادر منزل الدوق عليل الشعور مريض‬
‫صحة أحاديث الخادمة‬‫القلب ‪ ،‬يؤلمه مدى ِ‬
‫إليه ‪.‬‬

‫امتطى حصانه بيد ُمرتجفة في أدبار الليل ‪ ،‬‬


‫عدسته السوداء ارتفعت ُمهتزة تُخاطب القمر‬
‫الذي ما زال متعلقًا بين الغيوم ‪.‬‬

‫" إنه الفجر يا قمري ألم يأن وقت الرحيل ؟‬


‫روحك تفقد نيرها ِببطء ُمهلك ‪ ،‬أنت تُدرك أن‬
‫حتى القمر تصيبه العتمة ف ِلما تحمل نفسك‬
‫على ما ال لك طاقة به "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مخزي ِبحق رجل لُقب يو ًما بالمسعور لشدة‬
‫بطشه أن يملك حل ل ُمعضلته و ال شجاعه‬
‫لديه ليغامر نحوه كسابق عهده متخليًا عن كل‬
‫ما يعيقه ‪.‬‬

‫تناسى األمير أنه قيد نفسه بالدوق منذ أن‬


‫سرقت ُمفضلته‬ ‫دُعست وروده الجميلة و ُ‬
‫مفرا من خضراء‬‫الحمراء و الرجل لم يجد ً‬
‫الفتى الجشعة ‪.‬‬

‫كان ُمغيب العقل في بداية ترتيبات الحفل‬


‫داخل القصر و لم يواسي ضيق صدره ِسوى‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابنه الذي سارع بالتعلق به فور أن رآه يهتف‬
‫ت ناعم ‪.‬‬
‫بصو ِ‬

‫" جميلة ِهي بريطانيا ِبفضلك أبي ‪ ،‬و ألول‬


‫مرة سأشهد عظمة موكبها ِبرفقتك ‪ ،‬لطالما‬
‫تمنيت قُربك في مثل هذه اللحظة "‬

‫ذراعي األمير أحاطت ابنه ضئيل الحجم‬


‫يرفعه إليه‪  ‬مبتس ًما نحو الطفل الوديع يرد‬
‫عليه ِبحب ‪.‬‬

‫" لقد ُحققت أمنيتك صغيري ‪ ،‬لذا فكر بواحدة‬


‫آخرى فلقد اقترب عيد ميالدك‪ D‬السابع و إني‬
‫ألحب مكافئتك‪ D‬بما ترغب ‪ ،‬لكن ال تخبر‬
‫جيمين ألنه يظن أنني سأفسدك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استقبل األمير عناق الطفل المليء بحماسه‬


‫بقهقهة ذا وتيرة منخفضة ‪ ،‬سرعان ما كتم‬
‫آرثر انفعال تصرفه حين رآى وجه الجنرال‬
‫المتهجم ‪.‬‬

‫عاد لينظر نحو والده الذي بدأ يتسلق‪D‬‬


‫الدرجات الخشبية نحو عربة الموكب‬
‫بهدوء ‪ ،‬يسأل أبيه ِبفضول جدي ‪.‬‬

‫" لما الجنرال يظن أنك من تُفسد أحبائك ؟ "‬

‫سؤال ابنه سلبه ابتسامته فمهما حاول إنكار‬


‫إدعاء الجنرال سيجد ذاته يعترف بذنبه ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أنزل الصبي الفضولي من ذراعيه يُعده‬
‫النطالق موكبهم لمالقاة الرعايا ‪.‬‬

‫" ربما ألن ذلك ما أجيد ِفعله ‪ ،‬ألن تقف‬


‫شام ًخا لرؤية أتباعك مستهلين لرؤيتك ؟ "‬

‫ابتسم آرثر ِلوالده يتجاهل أسئلته المتبقية ‪،‬‬


‫يُمسك بيد والده يتخذ جانبه بعد أن قبلها يأمل‬
‫أن تُعيد لثغر أبيه االبتسامة التي سلبها منه ‪.‬‬

‫ُربما قبل والده كفه يبادله ود بادرته بابتسامة‬


‫ِحلوة لكنها سرعان ما انجلت خلف ملمح‬
‫وجهه العتيد ‪ ،‬و حين التفت حدقته نحو‬
‫جيمين حتى وجده بذات التهجم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انحنت فيوليت نحو ابنها الذي بدا متلبد‬
‫الملمح ‪ ،‬تربت على ُخصالت شعره السوداء‬
‫برقة تحدثه مبتسمة فجذبت انتباه من حولها‬
‫رغم انخفاض نبرتها ‪.‬‬

‫" ما بال أميري الجميل ؟ هل أنت خائف ؟ "‬

‫نفى آرثر برأسه يزيد تمس ًكا بيد والده يُجيب‬


‫أمه بصوت مستاء لظنونها ِبه ‪.‬‬

‫" أنا ال أخاف شيء ‪ ،‬فقط تغمرني السعادة‬


‫أخيرا بعد انتظار طويل "‬
‫ً‬ ‫ألن أبي بجانبي و‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫قهقه الجنرال على أيسر األمير و لم يُضيع‬


‫فرصته في مضايقة ابن خالته حين وانته‬
‫الفرصة ‪.‬‬

‫" ال عجب أنه ابنك حقًا ‪ ،‬لن أتفاجئ إن‬


‫صرخ فجأة ِبكرهه األعمي لعرق ما ! "‬

‫لم يُكلف جونغكوك نفسه عناء النظر إلى‬


‫يونغي و ظل متمس ًكا باليد الصغيرة بدفء ‪،‬‬
‫في حين جيمين أعاد فيوليت الستقامة قامتها‬
‫يُرتب فستانها المجعد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" سنتحرك لذا حاذري السقوط ‪ ،‬أخبرتك بأن‬
‫ترتدي فستانًا أقصر لئال تتعثري بنهاياته‬
‫المزركشة "‬

‫ابتسمت برقة تستمع إلى توبيخ جيمين الذي‬


‫لم يتوقف سوى عند خروجهم من القصر ‪ ،‬و‬
‫كما احتضن آرثر يد والده أخذ بكف والدته‬
‫بيمناه مبتس ًما لها ‪.‬‬

‫مضى الموكب فِي الطرق التي اكتظ الناس‬


‫على جوانبها تُحيي العائلة المالكة و تستقبل‬
‫بركاتهم ‪ ،‬يعلو صوت غنائهم بكل هدية تمنح‬
‫لألفراد من الموكب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُرغم أن الطريق طويل إلى وسط العاصمة لم‬
‫كثيرا من وزنه ‪ ،‬و ما زالت‬‫يفقد الموكب ً‬
‫العائلة المالكة كريمة بعطاياها لرعيتها ال ُمهلة‬
‫نحوهم ‪.‬‬

‫كان يو ًما سعيدًا لكل بريطاني برؤية من‬


‫يحكمهم‪ D‬يُبادر نحوهم بضعف ما يمنحوه له ‪،‬‬
‫و ربما هناك البعض الذي تلبس شعور آخر‬
‫ملمحهم المكفهر ‪.‬‬

‫كان صعبًا على ماريا أن تجد دواء يُهدى من‬


‫اضطراب معدة سيدها في مثل هذه األجواء‬
‫الصاخبة ‪ ،‬قطعت مسافة كبيرة إلى أطراف‬
‫العاصمة لتجد ما أرادت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خطواتها المغادرة حطمت قارورة الدواء‬
‫الزجاجية تحت أقدامها ‪ ،‬تركض بهلع شديد‬
‫أصابها بعد ان استرقت السمع لمحادثة لم‬
‫يجب عليها سماعها ‪.‬‬

‫كانت قد جازفت بحياتها بذهابها لتلك المنطقة‬


‫الخطرة يائسة من أجل صحة سيدها ‪ ،‬لكنها‬
‫تعرقلت بعتبة غير متوقعة البتة و أثارت‬
‫فوضاها بها ‪.‬‬

‫احتارت إن كان ذلك من سوء الحظ أم‬


‫ُحسنه ‪..‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فِي كل مرة أصاب جسدها التعب تنفث‬
‫أنفاسها الهثة كانت تُرغم نفسها على‬
‫المواصلة من أجل سيدها ‪.‬‬

‫فهو ال يستحق أن تحل ِبه كارثة آخرى ‪ ،‬لن‬


‫يستطيع تحمل فاجعة آخرى ‪ ،‬تدرك أن حادثة‬
‫مثل هذه ستسلب الدوق ما تبقى من كيانه‬
‫ال ُمهدم ‪.‬‬

‫لم تتوقف عن العدو بأقصى ما لديها حتى‬


‫اقتحمت راحة سيدها بخشونة لم تظهره له‬
‫ُمسبقًا و إثر ذلك فزع من نومه المريح ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫هزت جسده بكفيها المرتجفان تعينه على أن‬


‫يقيم ذاته من نعاسه تخبره بنبرة مرتجفة بين‬
‫أنفاسها ال ُمتعبة ‪.‬‬

‫" الماركيز هاريستون و السير آلين يُخططان‬


‫الغتيال األمير جيمين على المنصة‬
‫الرئيسية ‪ ،‬لقد استخدما أحد المرتزقة الجياع‬
‫من ظالل العاصمة ! "‬

‫ُأعدمت أنفاسه لوقع حروف خادمته ‪ ،‬نهض‬


‫على قدميه بقوة ال يُدرك من أين استمدها‬
‫مندفعًا إلى الخارج نحو الموكب الذي رفض‬
‫اعتالء كبوته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يُدرك أن سوء الرجال من تلك المناطق‬
‫النائية ال تحني رؤوسها ِسوى للمال ‪ ،‬فنفوذ‬
‫العائلة المالكة و وسع سلطتها ال يُخيفها‬
‫ليكون رادع وحشيتهم ‪.‬‬

‫دفع جسده النحيل بخشونة بين األعداد الهائلة‬


‫التي اعترضت طريقه ‪ ،‬خصالته الطويلة‬
‫كثيرا ما غطت عيناها لكنه لم يبطئ من‬
‫ً‬
‫سرعته اقترابه نحو أخيه ‪.‬‬

‫هيئة الدوق عزيز أميرهم يندفع‪ D‬بينهم بعنفه‬


‫صنعت جلبة بينهم ‪ ،‬و بقدر ما أحبوا سمو‬
‫األمير الرحيم بهم‪  ‬اهتابوا سخطه إذا حل‬
‫عليهم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عمم األمر الملكي تناقاًل عن األمير ذا‬
‫ُمنذ أن ُ‬
‫السيط الموفي لوعوده لم يجرؤ أحدهم على‬
‫النظر نحوه ‪ ،‬فما كان منهم إال أن أخلوا له‬
‫الطريق يجتنبون لمسه ‪.‬‬

‫نبضات قلبه الخائف لم تهدأ ُرغم رؤيته‬


‫ألخيه على امتداد بصره يعتلي المنصة‬
‫الخشبية بكامل أناقته يؤدي واجبه الملكي‬
‫ِبإخالص ‪.‬‬

‫صوت الدوق عال ِبصورة مخيفة في نهاية‬


‫الجموع و استرعى انتباه كل من أمامه ‪ ،‬و‬
‫حين لمحوا الدوق خلفهم تفرقوا يتيحون‬
‫طريقه إلى المنصة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كانت رؤية تايهيونغ مبعثر الخصالت بلباس‬


‫رقيق ‪ ،‬يركض حافي القدمين ِبسرعة نحوهم‬
‫كثيرا من قلقهم ‪ ،‬و لم يكونوا الوحيدين‬
‫أثار ً‬
‫ِمن َمن اضطرب حالهم لتدخل الدوق ‪.‬‬

‫ضا نحو الجسد ال ُمتهالك‬


‫هرع الجنرال راك ً‬
‫يتدراكه و فور أن أوقف الدوق الهلع‬
‫بأحضانه ‪ ،‬صرخ الفتى بين ذراعيه و‬
‫خضرائه مرتعبة بصوت جلل كاد أن يخدش‬
‫حنجرته ‪.‬‬

‫ارتجفت أذرعة الجنرال حول جسد تايهيونغ‬


‫بخوف غير مفسر تُصيبه ذات الحيرة التي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تملكت العائلة المالكة على المنصة يتناقلون‬
‫األنظار بينهم‪. D‬‬

‫الزرقاء الحادة جالت تبحث عن الخائن بين‬


‫الحشود المضطربة ‪ ،‬و على خالف البقية هو‬
‫ُمدرك أن ارتقائه لمنصبه األخير لم يخلق له‬
‫سوى المزيد من األعداء ‪.‬‬

‫سحب في‬‫سهم الذي ُأعد ِليقتل األمير جيمين ُ‬


‫ال ُ‬
‫قوسه قبل آوانه ‪ ،‬و أنفاس ُمطلقه المختبئ‬
‫اهتزت النقالب األحداث ال ُمفاجئ يستغل‬
‫فرصته األخيرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ما زال جيمين يبحث عن غريمه في هذه‬


‫الثواني الحائرة بعد صرخة أخيه ال ُمحذرة ‪،‬‬
‫لم يأخذ بحديث الدوق مصر على إيجاد من‬
‫هو هنا ألجله ‪.‬‬

‫تناسى جيمين أن موقعه المكشوف جعله هدفًا‬


‫سهاًل ألي كان ‪ ،‬يستل سيفه بملمح احتله‬
‫كثيرا من الحدة ففي تلك الثواني الضيقة لم‬
‫ً‬
‫يفكر سوى بقتل الخائن ‪.‬‬

‫ضا أن ُمحبه مستعدٌ‪D‬‬ ‫و إثر ذلك تناسى أي ً‬


‫للتضحية من أجله ‪ ،‬فلقد دفع الدوق يونغي‬
‫عنه حين رآى عناد أخيه و كان الجنرال قد‬
‫سبقه يهرع إلى حبيبه ال ُمهدد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سرعتها ال تقارن‬
‫كانا بعيدان عن مرادهما و ُ‬
‫بسرعة السهم الذي انطلق نحو جيمين ‪،‬‬
‫صراخ األمير لم يؤثر ِبموقف جيمين و‬
‫انتشار الحرس حول المنصة لم يساعد‬
‫كثيرا ‪.‬‬
‫ً‬

‫لم يكن أي منهم ِبقرب كافِي ليجر جيمين عن‬


‫حافة الخطر المحدق به ‪ ،‬بل لم يكن أي منهم‬
‫يدرك من أي جهة سيُهاجم و بأي سالح‬
‫سيُقتل ‪.‬‬

‫نسي جيمين أن ال ُحب يُصيب األفراد بالجنون‬


‫صلب شعوره ‪،‬‬ ‫‪ ،‬نسي أن ال أحد مثله فِي ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نسي أن األفراد على خالفه ُمقتادة خلف‬
‫شعور القلب مهما بلغت أذيته ‪.‬‬

‫كان يستنكر مثل ذلك االنجراف خلف تلك‬


‫األحاسيس الجياشة حتى صفعه الواقع يُعيده‬
‫إلى حقيقة أن ال ُمحب مسير خلف رغباته و ال‬
‫شيء سواها ‪.‬‬

‫سقط سيفه ِمن يده يرتد ضد المنصة بصوت‬


‫عال في الصمت المفجع الذي أصاب الجموع‬
‫‪ ،‬يُحدق بزركشات الفستان األبيض‪ D‬مخضبة‬
‫بلون قاني قاتم ‪.‬‬

‫ارتجف كفيه يحتضن الجسد الرقيق الذي‬


‫خاطر من أجله يحيط جسده كدرع يقيه من‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫خطر غامض ‪ ،‬فِي لحظة غائمة خصالت‬
‫شقراء غبشت رؤيته ‪.‬‬

‫' ما ِز ُ‬
‫لت ال أرى حياة ِلي و أنت ال تتواجد‬
‫ِبها '‬

‫األذرعة الشاحبة سقطت عن أكتافه إثر ترنح‬


‫الجسد الضعيف بين ذراعيه بعد أصاب‬
‫ُهشاشته سهم غا ِدر اخترق نحافة هيكلها‬
‫بسالسة ُموحشة ‪.‬‬

‫هوت ركبتيها إثر األلم العنيف الذي د َّمر‬


‫صدرها ‪ ،‬و ذراعي فتاها لم تسارع لنجدتها‬
‫كونه مشتت في دهشة الموقف ‪ ،‬يكاد ال‬
‫يُصدق ما حدث في حدود ثالث ثواني ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سقط مقابلها واهنًا على ركبتيه يُمسك أكتافها‬


‫المائلة برقة يخشى أن يؤلمها ‪ ،‬يحاول يعين‬
‫ضا من قوته لتتماسك‬ ‫جسدها الهزيل بع ً‬
‫برفقته ‪.‬‬

‫ذرفت زرقائه دموعها بحرقة تراقب السهم‬


‫الذي أصاب ظهرها الرقيق حتى طعن‬
‫صدرها ِبحدة أطرافه ‪ ،‬سوء إصابتها كان ال‬
‫يُحمل بشائر الخير بتاتًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مشهد سقوط األميرة فيوليت ضحية لهجوم‬
‫مباغت كان صاعقًا و سالبًا األنفاس لشدة‬
‫هوله ‪ ،‬غضب اغتال كثير من األفراد‬
‫إلصابة أميرتهم ‪.‬‬

‫فُضح مكان النُغتال المختبئ بعد إطالقه‬


‫لسهمه نذير الشؤم ‪ ،‬فما كان منه إال أن‬
‫يهرب حين اجتمع الجميع خلف مطاردته‬
‫ألجل األميرة ‪.‬‬

‫ارتجاف ذراعيه لم يهدأ مهما حاول جمع‬


‫شتات نفسه لف جسدها برقة تناهز هشاشة‬
‫تكوينها ‪ ،‬حملها يبتعد عن المنصة متج ًها‬
‫ألقرب عربة عائدًا للقصر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تكترث لما يُصيبني و ال تلم ذاتك ‪ ،‬فلقد‬
‫ُخيرت و اخترتك ‪ ،‬لطالما فعلت فأنا ُأحبك‬
‫جيميني‪"  ‬‬

‫تمتمت حديثها األخير بصوت ضعيف و‬


‫تمكنت أن تحافظ على انبثاق بسمة زاهية‬
‫على وجهها الشاحب مرتخية بكامل ثقلها نحو‬
‫جيمين ‪.‬‬

‫أرادت أن يعلم األصغر بحديث قلبها األخير ‪،‬‬


‫تدرك طباع الفتى الذي سيتلوى متعذبًا لما‬
‫فعلته ‪ ،‬تأوهت حين أمسكت بكف جيمين‬
‫تُحدثه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أعتذر عن أنانينتي يا عزيزي لكني أفضل‬
‫صراع الموت على أن أفقد وجودك برفقتي "‬

‫ضا أن تعيش‬‫اختارت أن تموت ألجله عو ً‬


‫دونه ‪ ،‬و لم يرى جيمين ذلك سوى بحماقة‬
‫مفرطة من ال ُحب األعمى ‪.‬‬

‫يُطارد صمت لسانه سؤال أشغل فِكره ‪.‬‬

‫أيستحق أن تترك طفلها ذا السادسة ِمن‬


‫أجله ؟‬

‫تجاهل كل ما يرواده في لحظاته الخائفة ‪،‬‬


‫أخذها فور وصوله للقصر نحو الطبيب الذي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان مستعدًا الستقبال األمير المصابة برفقة‬
‫مساعدتيه ‪.‬‬

‫أعانت الممرضتين جسد األميرة على‬


‫الجلوس في حين أن الطبيب قد اسود ملمحه‬
‫لما رآه ‪ ،‬و تعبيره لم يزد حال جيمين إال‬
‫اضطرابًا ‪.‬‬

‫معتذرا في اتجاهه لكن عيناه‬


‫ً‬ ‫انحنى الطبيب‬
‫الخائفة نظرت خلفه ‪ ،‬كان يُحادث األمير‬
‫الذي لحق بهم بأقصى ما لديه قلقًا ‪.‬‬

‫" السهم حديدي بالكامل موالي ‪ ،‬و كال‬


‫طرفيه ُمدببان سيقتل األميرة إن حاولنا سحبه‬
‫من جهة ‪ ،‬و أخشى أن األميرة لن تستطيع‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الصمود حتى يُقص أحد الطرفين لكنني‬
‫سأحاول قدر استطاعتي‪"  ‬‬

‫عاد الطبيب في محاولة بائسة أن يوقف‬


‫النزيف بينما الجنرال اندفع يبحث عن‬
‫يساعدهم في قص طرف السهم برؤية‬
‫ضبابية كان يأمر الخدم حوله صار ًخا ‪.‬‬

‫عينا فِيولت الزرقاء كانت تبحث عن ُجرمها‬


‫الصغير و زانت ابتسامته حين رآت طفلها‬
‫بين ذراعي الدوق بملمح متلبد بارتباكه و‬
‫خوفه عليها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ابنها النبيه فهم إشارة عينها فدفع عنه ذراعي‬


‫الدوق يتعدى‪ D‬كال من والده و أخيه يلبي طلب‬
‫والدتها ممس ًكا بكفها بكال يداه الصغيرة ينظر‬
‫لها بعين تنذر ببكائها القريب ‪.‬‬

‫" ال بأس صغيري سأكون ِبخير‪"  ‬‬

‫كذبت عليه و لم تنطلي خدعتها على ربيب‬


‫الدوق فبكت عيناه ِبحرقة يُعاتب والدته لما‬
‫أقدمت عليه بحديث مختلط بين مخاوف و‬
‫أماني ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تعديني بما ال قدرة لك عليه ‪ ،‬لقد‬
‫أخبرتيني أنك ستبقى بجانبي دائ ًما ‪ ،‬يجب‬
‫عليك أن تقاتلي من أجلي "‬

‫بكت عينا طفل السادسة بمرارة يراقب‬


‫شحوب والدته مدر ًكا أن ال أمل قد يرتجيه‬
‫ضا ترك‬
‫سيجاب ‪ ،‬جثى بجانب قدميها راف ً‬
‫كفها البارد يدفئه بقبالته ‪.‬‬

‫جثى جيمين على بعد منه تبكي زرقائه بذات‬


‫ُحرقته‬
‫ال يُطيق حقيقة أن آرثر أصبح مجرد ظاًل‬
‫يشابهه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ما زال جيمين يذكر مرارة فقدان والدته في‬
‫سنه الصغير كم كانت سيئة بروحه البريئة ‪،‬‬
‫ً‬
‫عاجزا عن‬ ‫و ها هو يشاهد روح آرثر تندثر‬
‫نجدته من غرقانه ‪.‬‬

‫مهما ُكنت قويًا فمشهد‪ D‬والدتك تحتضر أمامك‬


‫عتي شخصك ‪ ،‬و مهما بلغت قسوتك‬ ‫سيسلبك ُ‬
‫ستلين رغ ًما عنك ضعيفًا لما تراه من فاجعة‬
‫تصيبك ‪.‬‬

‫و ال يؤذيه ِسوى أن ِعناده سبب خسارته ‪.‬‬

‫اقتحم الجنرال غرفة بملمح ازداد شحوبًا ‪،‬‬


‫أخذ األمير ابنه إلى أحضانه يفسح المجال‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫للجنرال و الطبيب‪ D‬أن يخرجا السهم من جسد‬
‫فيوليت ‪.‬‬

‫رآى الدوق فُرص األميرة المعدومة و ما‬


‫يحاوله الجنرال سوى يأس سيبوء بالفشل ‪،‬‬
‫انحنى قُرب أخيه الفاقد لنفسه يمسك بيداه‬
‫يواسيه ‪.‬‬

‫سقط جسد األميرة ضد الفراش بوهن ‪ ،‬و‬


‫دمائها باتت تنزف بصورة مفجعة تلطخ‬
‫األغطية بغزارة ‪ ،‬رآى جيمين فستانها‬
‫المزركش كفن موتها األبيض ‪.‬‬

‫خبئ األمير طفله الخائف في صدره يراقب‬


‫جسد زوجته فاقدًا للحياة ‪ ،‬و ما زال يرتجي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أن يُجري الطبيب‪ D‬أعجوبته لينقذ والدة ابنه‬
‫الذي ما زال بحاجتها ‪.‬‬

‫ُزهقت روحها ِفي سبيله و لم يطق ما أصابها‬


‫بسببه‬
‫علت صرخة من جوف قلبه تحكي مدى‬
‫الوجع الذي أصاب صدره في لحظة‬
‫مغادرتها له ‪.‬‬

‫ذرف الدموع بغزارة يدق صدره بيمناه‬


‫يشتكي ال ُحمم التي تتفاقم داخله ‪ ،‬تعلو‬
‫صرخاته تصرح بإحباطه و ضيق شعوره‬
‫لما توالت إليه أفعاله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شد الدوق أخيه إلى أحضانه يضمه نحو‬
‫ِبقوة ‪ ،‬و ما زال يسمع صرخات جيمين‬
‫متأثرا‬
‫ً‬ ‫المكتومة صد صدره ‪ ،‬بكت مخضرته‬
‫بما أصاب أخيه من هستيرة نياحه ‪.‬‬

‫لم يسبق له رؤية جيمين ِبهذه الحال ‪ ،‬لم يشهد‬


‫يو ًما انكسار روح أخيه كما فعل الجنرال و‬
‫األمير ‪ ،‬و مشاهدة انهيار أقواهم لم يكن سهاًل‬
‫على ثالثتهم‪. D‬‬

‫غادر األمير محتضنًا ابنه الخائف بين‬


‫ذراعيه ‪ ،‬ال يريد بأن يشهد آرثر انفجار‬
‫جيمين يكفيه أنه فقد والدته للتو متج ًها به نحو‬
‫والدته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دفع الجنرال عديم الفائدة بقوة يجلس قُرب‬
‫أميرته بذنب عظيم يُرواده ‪ ،‬أمسك بكفها‬
‫البارد بين يداه يهمس‪ D‬باعتذرات متكررة لمن‬
‫قصر في حقها ‪.‬‬

‫صدقًا و أفضلهم‬‫بنظره كانت الشخص األكثر ِ‬


‫رو ًحا ‪ ،‬كانت تمتلك‪ D‬من الطيب ما لم يره‬
‫ِبسواها ‪ ،‬و مثلها ال تستحق أن تُجازى بهذه‬
‫البشاعة في نهاية مطافها ‪.‬‬

‫لم تُؤذي أحد في يوم ُمغبر و لم ترفض يو ًما‬


‫يد ُمدت إليها تطلب مساعدتها ‪ ،‬كانت له‬
‫صديقًا في ضائقته فلقد كان يراها مالك من‬
‫الرحمة بين زمن انتشرت به الشياطين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سيرت خلف‬ ‫لم تتبع يو ًما عماء رغباتها و ُ‬
‫أهوائها ‪ ،‬كانت ذا قلب رقيق ال يقوى على‬
‫أذيه غيره ‪ ،‬فلما على شخص مثلها أن يُقارع‬
‫خط النهاية في وقت مبكر ‪.‬‬

‫بين الخمسة البالغين الذين اعتلوا المنصة‬


‫كانت صاحبة النفس الطيبة التي ال تستحق‪D‬‬
‫الموتى بين أربعة آثامهم إن ُحصرت لقتلت‬
‫مرتكبيها بذاتها ‪.‬‬

‫ً‬
‫عاجزا‬ ‫غادرته روح نقية آخرى و ما زال‬
‫عن إنقاذ الخير في أحبائه ‪ ،‬و وقع هذا على‬
‫روحه لم يُكن بهين ‪.‬‬

‫•••‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫يب روزا ِلين‬
‫‪ - Page 10‬ر ِب ُ‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 28-37‬دقيقة‬

‫‪ -‬البقا ُء لألقوى و ال قَوي إن لم يُهزم ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫حديثك ُأماه !‬
‫ِ‬ ‫منطق ِمن‬
‫‪ -‬لكن ال ِ‬

‫ستدرك يو ًما مقصد ح ِديثي ِلذا فقط ِكرر‬


‫ِ‬ ‫‪-‬‬
‫خلفي ‪.‬‬

‫‪ -‬البقا ُء لألقوى و ال قَو ٌ‬


‫ي إن لم يُهزم ‪.‬‬

‫‪ -‬و ما األقوى في العالم ؟‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫ستهزم الرغبات ؟‬
‫‪ -‬و متى ُ‬

‫‪ -‬حين نختار تركها ‪.‬‬

‫‪ -‬و هل ستترك الرغبات تهزمك أم أنك من‬


‫سيهزمها ؟‬

‫‪ -‬بل سأسخر الرغبات حليف انتصاري ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫‪ -‬فتى ذكي هو أنت تايهيونغ ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫شرعت في العقاب و إن بدا الحال‬ ‫" ال رحمة ُ‬


‫ُمنثني العود فعليك أن تكسره ال أن تقومه "‬

‫تمتمات صوت حاد النبرة يهز بهمساته‬


‫المظلمة قلب الدوق النابض قُرب ذاك الثغر‬
‫الذي التوى يبث سمه و ال نية له ِسوى الفساد‬
‫ال ُمهلك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توسعت ُمخضرتيه فِي تخوف من ما سمعه‬
‫يصدر من فاه أخيه األصغر ‪ ،‬ربما غادر‬
‫ُحب روزالين قلب جيمين لكن تعاليمها ما‬
‫زالت قائمة في نفسه‪.‬‬

‫ارتقت عدستاه القلقتان نحو األمير قُربه‬


‫بملمح يسوده هدوء ُمفجع و رآى عيناه‬
‫الفارغة تراقب جسد األميرة الفاقد لروحه‬
‫على السرير ‪.‬‬

‫ابتعاد ِجيمين عنه جعل أنظاره تكثف نحو‬


‫ملمح أخيه ‪ ،‬و لم تخب توقعات الدوق ِبرفيقه‬
‫منذ الصغر ‪ ،‬يعرف الشيطان الذي كان‬
‫يحتضنه بين ذراعيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فربما لم يغادر الدمع زرقاء أخيه لكنها حادة‬


‫قاتمة اللون إلى حد مبالغ به للونها ال ُمشرق ‪،‬‬
‫طيف ابتسامة كانت ترواد شفتا جيمين تفصح‬
‫الكثير ‪.‬‬

‫هناك الهمسات الخبيثة ِفي عقل أخيه تُشبع‬


‫أفكاره ِبصور بشعة تُغذي شبق االختالل‬
‫بروح أخيه المجروحة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫راقب خطوات جيمين تتجه نحو جسد فيوليت‬
‫ال ُمدمى حتى جثا قُرب ثنايا فستانها المخضب‬
‫‪ ،‬ينظر إلى ملمحها الشاحب الفاقد لحيوية‬
‫ألوانه ‪.‬‬

‫يد الجنرال ارتفعت تمسح دموع محبوبه برقة‬


‫عن وجنتيه ال ُمحمرة يُحدث الضائع في وحل‬
‫أفكاره بنبرة ثقيلة تفصح عن سخط قلب متألم‬
‫‪.‬‬

‫" انظر جيدًا إلى صنيع تعالي شخصك‬


‫المقيت ‪ ،‬في النهاية أنت من سيدفع ثمن‬
‫غرور أفعالك ‪ ،‬كف عن عنادك فحقيقة أنك‬
‫لن تُقهر ليست إال خرافة "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فوجئ األمير بقسوة حديث الجنرال إلى‬


‫ِ‬
‫جيمين ‪ ،‬نهض تايهيونغ يشعر بتورم ركبتيه‬
‫يُراقب سكون جسد أخيه ِبقرب الجنرال‬
‫متحسبًا ‪.‬‬

‫فِي حين لم يجرؤ جيمين على أن ينظر نحو‬


‫حدقتي الجنرال القاتمة ‪ ،‬امتدت كفيه تلتقط‬
‫كال طرفي السهم يشد قبضته حول المعدن‬
‫الملطخ بدماء فيوليت ‪.‬‬

‫" من خلف هذا تايهيونغ ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫نبرة سؤاله كانت هادئة إلى حد مريب أربكت‬
‫الدوق فهو يرى ارتجاف كفي أخيه ‪ ،‬خشي‬
‫أن يُجيبه فيكون هو من أطلق زمام القنبلة‬
‫الموقوتة ‪.‬‬

‫ضا اإلجابة رغم أن‬‫تحرك رأسه ينفي راف ً‬


‫جيمين ال يستطيع رؤية إيمائاته المرتجفة ‪،‬‬
‫هو فقد كلماته يغوص بكل ما اختار جيمين‬
‫أن يغض البصر عنه ‪.‬‬

‫اهتزت مقلتاه الخضراء ال يصدق ما سمعه‬


‫من حديث الجنرال ‪ ،‬منذ عودة األكبر من‬
‫الحرب و طباعه باتت حادة أكثر من قبل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أحاطت ذراعان قويتان جسده المضطرب‬


‫كثيرا من قوته حين شعر بالجسد‬
‫يُعينه ً‬
‫الصلب يسند حاله المتداعي ‪ ،‬تهدأه همسات‬
‫الرجل إليه ‪.‬‬

‫" ال بأس تايهيونغ ‪ ،‬أنت تعلم إن لم تخبره‬


‫هو سيسعى خلف كل ما خالفه يو ًما ‪ ،‬ال تدعه‬
‫يذهب إلى ذلك الحد "‬

‫تمسك الدوق بذراعي رجله القوية التي‬


‫أحاطته كما لو أنه يحمله مسئولية أخيه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المتهور ‪ ،‬يجيب الذي ما زال ينتظر سماع‬
‫إجابته بهدوء ُمخيف ‪.‬‬

‫نهض من مكانه يُغادر أطراف الفستان‬


‫المدماة بعينان سليطة يعتيرها حزن به كثير‬
‫من السخط ‪ ،‬هم بالرحيل لكن صوت الجنرال‬
‫أوقف خطواته ‪.‬‬

‫" افعل ما شئت سمو األمير لكن ال تخطئ و‬


‫تظن أنك ستنتقم ِمن َمن قتلها ‪ ،‬فال أحد ِسواك‬
‫سلبها روحها و هذا ذنب لن تُكفر عنه مهما‬
‫فعلت "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫قاس كان الجنرال بحديثه اتجاه فتاه الممزق‬


‫ٍ‬
‫بين الغضب و األسى ‪ ،‬و لم يبنس جيمين‬
‫ِبحرف يستمع إلى توبيخ األكبر له مسل ًما‬
‫لكلماته ‪.‬‬

‫و على النقيض كان الدوق الذي كره سماع‬


‫مثل تلك الكلمات عن أخيه ‪ ،‬اندفع مبتعدًا عن‬
‫كثيرا من احتداد‬
‫األمير و بنبرة حكت ً‬
‫مزاجه ‪.‬‬

‫" ال تحادثه كما لو أنه من أجبرها على فعل‬


‫ذلك ‪ ،‬هي من اختارت تضحي بنفسها فال‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تلمه على شيء لم يكن له به ال حول و ال قوة‬
‫!"‬

‫أجيب الدوق بصورة قاسية لم يتوقعها البتة ‪،‬‬


‫شا على وجنته‬ ‫لم يعتقد أن السهم سيترك خد ً‬
‫حين رماه جيمين نحوه ِبعنف على حين‬
‫غرة ‪.‬‬

‫زجر األمير فعل جيمين المتهور بحدة لكن‬


‫األصغر لم يبالي و خطا بينهما يأخذ سهمه‬
‫الذي استقر في الحائط خلف أخيه يُردد جملة‬
‫أخيرة قبيل مغادرته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" حين تُعمى القلوب ال نجدة لغريق مهما‬
‫صرخ ‪ ،‬و إن كنت األعز ففي غفوة الشعور‬
‫ستهوي ذلياًل كالغريب "‬

‫أخذ طريقه بخطوات بطيئة نحو الخارج يثير‬


‫جنون أخيه خلفه بكلمات تعيده إلى زمن قديم‬
‫ضا عن أن تخرب‬ ‫وجب أن تدفن ذكرياته ِعو ً‬
‫فكرا نديًا ‪.‬‬
‫ً‬

‫" ال ُحروب طاحنة و الجند ال يكترث لهش‬


‫العظام ‪ ،‬معارك أليمة هي النصر حين تُعدم‬
‫األرواح حتى سليلها األخير و هذا ما يُسمى‬
‫الفوز العظيم‪" D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شاهد الدوق ظهر أخيه يغادره بهالته‬
‫السودادية بقلب مهتز ‪ ،‬و خضرائه الحادة‬
‫رمقت الجنرال بسخط متجاهاًل الخدش على‬
‫وجنته ‪.‬‬

‫" هل ُجننت ! هو لن يترك أحد من عائلته‬


‫حي يرزق ‪ ،‬لقد هدد بشكل واضح أنه‬
‫سيقلتهم‪ D‬حتى سليلهم األخيرة و هذه جريمة‬
‫محرمة في حكم بريطانيا ! "‬

‫تجاهل الجنرال القلق المسيطر على الدوق‬


‫يُجيبه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد نجا كالنا من تلك العقوبة ‪ ،‬أم أنك‬
‫متخوف أن القوانين لن تُحرف من أجل‬
‫جيمين ! "‬

‫برود الجنرال بحديثه عن جيمين أثارت‬


‫استيائه فاألكبر لم يمهل أخيه فرصة لتدراك‬
‫ما حدث و بات يلومه ‪ ،‬اندفع نحو ابن عمته‬
‫بنبرة حانقة ‪.‬‬

‫" تبًا لك يونغي ! جيمين ال يشبهني و حت ًما ال‬


‫يُشبهك‪ D‬أيها األحمق ‪ ،‬ال شيء سيوقفه إن ُجن‬
‫جنونه و أنت تعلم ذلك جيدًا "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يكلف الجنرال نفسه عناء إزاحة يدا الدوق‬


‫عن ياقته يحادثه بنبرة ساخرة لكن ملمحه‬
‫يوضح ألم عميق في تجاعيده ال ُمرة ‪.‬‬

‫" أتخشى أن يطور أخيك رغبة بقتل األطفال‬


‫ِمثلك ؟ أم أنك تجد أنه يستحق‪ D‬أن يكافِئ على‬
‫ما فعله ؟! "‬

‫اهتز كفا الدوق حتى انزلقت من على أكتاف‬


‫الجنرال ِبخيبة ‪ ،‬ربما كانت رغبات عينه‬
‫الجشعة صارخة أكثر مما اعتقد و لم يستطع‬
‫أن يبرأ نفسه أمامه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كظ على أسنانه فهو ما زال يُصارع الشر‬
‫سمم الفكر ‪ ،‬األمر‬
‫بداخله حتى هزل الجسد و ُ‬
‫أصعب مما يبدو و الجنرال لم يدرك مدى‬
‫معاناته في كل يوم ‪.‬‬

‫رفع خضرائه الالمعة نحو الجنرال يرمقه‬


‫ِبحدة فهو يدرك ما يمزق دواخل الرجل‬
‫مقابله و لم يمانع أن يبادله لعبته السيئة بذات‬
‫النبرة الساخنة ‪.‬‬

‫" ُربما لم أكن ألعترض لو لم يكن ألجل‬


‫عاهرة تخلت عن ابنها من أجل شخص آخر‬
‫بعد إدعائات مطولة أن ذلك الطفل الذي‬
‫تخلت عنه هو كل ما يُهمها "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يُدرك أن ارتباط الجنرال بفيوليت يرجع إلى‬
‫صداقة طفولتهم فاألسى الذي يصيبه خو‬
‫فقدانه لرمز بريء آخر ُ‬
‫طمس أمامه ‪.‬‬

‫يعلم جيدًا أن الجنرال يلوم نفسه لما حدث و‬


‫لم يمانع أن يُذكره قبل أن يرحل ‪ ،‬نقر صدره‬
‫بسبابته يحكي بصوت عالي ما كانت أفكار‬
‫الجنرال تتحدث به ‪.‬‬

‫" لم يكن أي من هذا ليحدث لو قمت بعملك ‪،‬‬


‫ال تلقي بتقصيرك على ِسواك و تحمل‬
‫مسؤولية فِعلك "‬

‫تنهد األمير يراقب الخيبة تُصيب الجنرال بعد‬


‫رحيل فتاه الوقح ‪ ،‬بادله األكبر تلك النظرات‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المليئة باإلحباط حتى تحدث الجنرال يقتل‬
‫الصمت بينهما ‪.‬‬

‫" هال اهتممت بترتيبات الجنازة "‬

‫لم ينتظر ردًا من األمير بل أخذ جسد األميرة‬


‫النحيل بين ذراعيه ‪ ،‬ترتجف إحدى يداه حول‬
‫أكتافه الضيقة ‪ ،‬ال يُصدق أنه سيأخذها إلى‬
‫كفنها بنفسه ‪.‬‬

‫أعادها إلى غرفتها للمرة األخيرة تار ًكا‬


‫الخادمات يتولين أمر تنظيف جسدها الرقيق‬
‫و كان متجمدًا أمام خزانة مالبسها يُحدق‬
‫بفستاينها ال ُمعلقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و بين ألوانه الكثيرة وجد عديدًا مما أهداه‬
‫إليها ‪ ،‬انسلت دموعه بصمت يختار أحدها‬
‫ليكون ردائها األخير ‪ ،‬و ها هو يودع أقرب‬
‫البشر إلى قلبه ‪.‬‬

‫فيوليت كانت أ ًما للجنرال احتضنته كلما‬


‫بكى ‪ ،‬كانت رفيقة دربه و من استمع‬
‫ألحاديثه الحزينة ‪ ،‬كالبلسم الرقيق تُعالج‬
‫جروحه العميقة ‪.‬‬

‫الروح الطاهرة تغادره بعد أن كانت ملجأه ‪،‬‬


‫يخشى أن ينقلب من بعدها المرئ فقد ِحس‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شعوره ‪ ،‬بين كل الشخصيات السامة ِحوله‬
‫كانت نبع من الطيب ‪.‬‬

‫كثيرا من السالم في روح‬


‫فوليت كانت ترخي ً‬
‫من يرافقها و لم يكن الجنرال الوحيد الذي‬
‫استشعر قدسية روحها النقية فهناك روح آخر‬
‫ضلت طريقها بعد فقدانها ‪.‬‬

‫عرف األمير جيمين ِبالقاتل المختل بعد‬


‫ُ‬
‫انتشار أحاديث ما ارتكبه من شنائع في‬
‫روسيا ‪ ،‬لكن لم يشهد أي بريطاني أي من‬
‫فعائل أميرهم ال ُمفجعة ‪.‬‬

‫ذات الساحة التي شهدت وجهه ذا االبتسامة‬


‫الجميلة رأت انقالب اللطف في انثناء ملمحه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫إلى تعبير مظلم لم يروه مسبقًا على وجه‬
‫أميرهم المحبوب ‪.‬‬

‫سلب‬
‫ما زال يحتفظ بابتسامة لكن إشراقها ُ‬
‫منها لتلتوي إلى آخرى مشبعة بطابع‬
‫مضطرب ‪ ،‬كان األمير في مظهر يثير‬
‫القشعريرة في األبدان ‪.‬‬

‫ردائه الملكي تلطخ بدماء قانية تتقطر نحو‬


‫أقدامه من على أطراف النجوم الذهبية‬
‫المعلقة على أيسره ‪ ،‬وقف شام ًخا أمام على‬
‫المنصة يحيطونه عامة شعبه ‪.‬‬

‫زرقاء األمير شبيهة المحيط األزرق كانت‬


‫عاصفة و رغم أن دموعه لم توقف نزوحها‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫من مقليته إال أن هالة من الهيبة أحاطته بشكل‬
‫مكثف ‪.‬‬

‫ساخطة عينا األمير و ِفي كفيه السهم المقسم‬


‫مشبع ِبدماء الخائنين و عوائلهم ‪ ،‬فلم يبدي‬
‫األمير أي تهاون بأي فرد يرتبط بالخائن ‪.‬‬

‫كانت المرة األولى لهم أن يروا األصول‬


‫الروسية في أميرهم ‪ ،‬فلم يُسمع عن عدا‬
‫الروس هذا العقاب الموحش الذي يستل‬
‫الجميع دون استثناء ‪.‬‬

‫لم يتحدث األمير فِى امتثاله أمامهم ‪ ،‬لكن‬


‫رسالته كانت تصرخ بحروفها ‪ ،‬و كيف لهم‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أن ال يعتبروا و رؤوس كبار أقدم عائلتين في‬
‫العاصمة منتثرة حول أقدامه كالدمى ‪.‬‬

‫ربما لم يكن معقواًل للبعض منهم قتل األمير‬


‫لهذا العدد الهائل من البشر بذلك السهم ال ُمقسم‬
‫‪ ،‬لكنه لم يكن صعب التصور كتخيل أنه قطع‬
‫رؤوسهم بذلك الرأس الحاد الصغير ‪.‬‬

‫خلف الزرقاء المنعشة و الوجه الرزين‬


‫مالمح مختلة يترواح اضطراب صاحبها إلى‬
‫حد غير قابل للتصديق‪ D‬رغم أنه امتثل أمامهم‬
‫بكامل طيغانه ‪.‬‬

‫كانت الشمس تعلن غروبها خلف ظهر األمير‬


‫‪ ،‬و امتزاج لون الشفق بلون الدم اللزج الذي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سارا‬
‫خضب خصالت األمير لم يكن مشهدًا ً‬
‫بطبعه ‪.‬‬

‫لم يجرؤ أي منهم على أن يرفع أنظاره نحو‬


‫الفتى المختل أمامهم ناهيك عن االعتراض‬
‫على ارتكابه لجريمة محرمة ‪.‬‬

‫بل انثنت الركاب تُوقر من قدر سمو األمير‬


‫الذي صرحت أفعاله بأمر ملكي و لم تكن‬
‫الكلمات كافية لتصف ما يريد تعميمه على‬
‫عامة الشعب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رغم إنحناء الرؤوس له غادرهم منهز ًما ‪،‬‬
‫روحه يائسة و إن كانت يداه ملطخة بالدماء‬
‫فما زال ال يستطيع‪ D‬استرداد ما سلب منه ‪.‬‬

‫خشي أن يُواجه األميرة في مثل حاله‬


‫المتداعي ‪ ،‬ال يستطيع النظر إليها و اإلدعاء‬
‫أنه لم يكن سبب تركها للكثير خلفها ‪.‬‬

‫واصل خطواته التعيسة بين األفراد الذين‬


‫اكتسوا السواد في ألبستهم‪ D‬يُخالفهم بلون‬
‫دموي مقيت ‪ ،‬زرقائه الذابلة بحثت عن طفل‬
‫كان ضحية إهماله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أراد أن يبتعد بهيئته الدامية عن عينا طفل‬
‫السادسة حين لمحه يقف بحجمه الضئيل قُرب‬
‫والده يحدق بجسد والدته في تابوتها الخشبي ‪.‬‬

‫حدقتين حالكة السواد التفت نحوه تنظر إليه‬


‫ِبلين ‪ ،‬فقد جيمين أنفاسه حين رآى كف آرثر‬
‫تترك يد والده يقترب إليه بملمح هادئ ‪.‬‬

‫اقترب الفتى ِمنه يمسك بكفه المدماة فتلطخت‬


‫يده الصغيرة بما احتضنته يد جيمين من دماء‬
‫‪ ،‬شد ذراعه يأخذه أقرب نحو الجسد الخالي‬
‫الوفاض ‪.‬‬

‫" يجب أن تودعها بطريقة الئقة سأكره أن‬


‫تذهب دون أن تراك لمرة أخيرة "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫همس فتى السادسة إليه أثلج صدره ‪ ،‬هوت‬


‫ركبتيه في إنكار يكاد ال يُصدق أن فتى‬
‫السادسة كان متماسك الحال أكثر منه في مثل‬
‫هذا الموقف المفجع ‪.‬‬

‫راقب الدوق هيئة أخيه الغارقة بذنبه بقدر‬


‫الدماء التي غبشت كامل ملمحه ‪ ،‬امتعض في‬
‫ِشعوره فما زال يظن أن فيوليت ال تستحق ما‬
‫قُدم إليها ‪.‬‬

‫محاوالت الدوق المستمرة في أن يتقبل‬


‫وجودها بائت بالفشل ‪ ،‬لم يستطع‪ D‬سوى أن‬
‫يكره تلك المرأة ُرغم طيب تصرفها برفقته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ارتفعت مخضرته يُحدق بالشمس المحمرة‬
‫تستر خلف خط الشفق تعلن نهايات النهار و‬
‫لم يسعه سوى أن يحدث األمير بما رواده ‪.‬‬

‫" لقد غابت شمسك موالي و لن تُعيد شروقها‬


‫‪ ،‬سيخيم الليل حياتك إلى ظلمة حالكة ‪ ،‬لن‬
‫تزعجك بنورها المشرق مجددًا "‬

‫بقدر ما كان حديث الدوق خال من العطف‬


‫اتجاه المتوفاة كان مقصد كلماته واضح‬
‫لألمير بجانبه الذي أجابه بذات نبرته‬
‫الهادئة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ليتها لم تُغادرني يا قمري ‪ ،‬فنورك أشد‬


‫إشراقًا و كثرة النظر إليك ستنسيني أن هناك‬
‫نجوم صغيرة بحاجة ألن ألتفت إلى بريقها‬
‫الباهت "‬

‫رآى حدقة الرجل تلين إلى ابنه الوحيد بعيدًا‬


‫عنه ‪ ،‬و لم يسعه ِسوى أن يكتم األلم الذي‬
‫اعتصر فؤاده ‪ ،‬بأي حق سيطالب أبًا أن‬
‫يترك ابنه الوحيد ‪.‬‬

‫فتى النجوم كان يُنادي األمير ابنه ليذكر ذاته‬


‫المحبة لحلكة الليل في كل مرة أن ال ينسى‬
‫البريق البريء قُرب بدر ناصع يسلب‬
‫األنفاس ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يُدرك إن طال تحديقه بالقمر ال ُمضيء‬


‫سيتناسى جمال النجوم ‪.‬‬

‫ِطفل في السادسة ما يُبعد محبوبه عنه ‪ ،‬و‬


‫ذلك لم يغذي سوى صوت خبيث داخله ينفث‬
‫سمه بين األفكار الملتوية بشكل شنيع ‪.‬‬

‫راقب خضرائه ذات الفتى الذي كان يشبه‬


‫والده‪ ،‬و لعله كان يُشبه األمير إلى حد مبالغ‬
‫به فلقد كان يُمسك بأكتاف جيمين الهاوي‬
‫على ركبيته بجانبه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان ابن أبيه يمتلك ذات رباطة جأشه ‪،‬‬
‫يشاطر والده الحب الغير المشروط نحو‬
‫جيمين ‪ ،‬فتى السادسة كان مقربًا لقلب أخيه ‪.‬‬

‫يدا آرثر التقت طرفي السهم التي سقطت من‬


‫جيمين يمسحها بثيابه من كل القاذورات‬
‫المتعلقة بها ‪.‬‬

‫احتفظ ِبهم بين كفيه يُغادر الساحة الخلفية‬


‫للقصر بذات الهدوء الغير مفسر يُراقبهم بين‬
‫كفيه بأفكار مجهولة ‪.‬‬

‫أثار ريبة الجميع تار ًكا إياهم بذهول لما فعله‬


‫عدا الدوق الذي كان أشد الخلق معرفة بطباع‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الفتى ‪ ،‬تجاهل كل من حوله يقترب نحو أخيه‬
‫الجاثي على ركبيته ‪.‬‬

‫انحنى بلطف قرب أخيه يحيط جسد الحزين‬


‫بذراعيه يعينه على االعتدال يحدثه ِبرفق ‪ ،‬ال‬
‫يُريد أن يرى جيمين دفن فيوليت أمامه ‪.‬‬

‫" لتأتي برفقتي سأعزل عنك كل ما يؤذيك ‪،‬‬


‫استند علي و ال تخف فأنا هنا من أجلك "‬

‫اتبع جيمين إرشادات تايهيونغ دون أن يبنس‪D‬‬


‫بحرف يلقي بكامل ثقله بين ذراعي أخيه‬
‫كار ًها لنفسه و ما فعله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يترك تايهيونغ جانب جيمين مطلقًا ‪ ،‬و ظل‬
‫يبتسم‪ D‬برقة نحو الزرقاء الحزينة كلما نظرت‬
‫إليه ‪ ،‬يواسيه بكلمات تلطف من سوء‬
‫شعوره ‪.‬‬

‫تعكر ملمح الدوق حين دخل الجنرال إلى‬


‫الغرفة ‪ ،‬ال يرغب بأن تُعاد أحداث الظهيرة‬
‫مجددًا ‪ ،‬جيمين ال يستطيع تحمل المزيد من‬
‫الهراء ‪.‬‬

‫رق ملمح الدوق رغ ًما عنه حين رمى‬


‫الجنرال ِبثقله قُرب جيمين يتكور بجانبه‬
‫بملمح جامد و حدقتين المعة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سا عميقًا إلى صدره يُقبل‬


‫أخذ تايهيونغ نف ً‬
‫جبين أخيه الجالس بال روح على طرف‬
‫السرير قبل أن يلتف حول السرير يجلس‬
‫بجانب الجنرال المتمدد بال حول وال قوة ‪.‬‬

‫أخذ الدوق يدا األكبر إلى أحضانه و بذات‬


‫المنشفة التي جفف بها شعر أخيه درء التراب‬
‫عن أطراف أصابع الجنرال ببللها الطفيف ‪.‬‬

‫ابتعد تايهيونغ عن الثنائي الكئيب ‪ ،‬ال أحد‬


‫منهما ينظر إلى اآلخر لكنهما لم يبتعدا عن‬
‫بعضهما البعض‪ D‬تحيطهم ذات الهالة المشبعة‬
‫بالذنب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فتح الباب ِبهدوء جعلت الدوق يلتفت نحو‬
‫القادم و لم يكن ِسوى األمير الذي سأل بنبرة‬
‫منخفضة ‪.‬‬

‫" هل رآيت آرثر ؟ ال أستطيع إيجاده "‬

‫ابتسم الدوق نحو األب الحائر ‪ ،‬يعلم أن‬


‫جونغكوك ذا طبيعية مفعمة بالحنان ‪ ،‬أجابه‬
‫مطمئنًا‪ D‬إياه ‪.‬‬

‫" ادخل و انتظره هنا ‪ ،‬سيأتي قريبًا لرؤية‬


‫جيمين "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫دلف األمير بخطوات بطيئة فلقد كره الجو‬
‫المشحون بين الثالثة في وقت سابق من اليوم‬
‫‪ ،‬و ال يريد أن يزيد الوضع سو ًءا بترك‬
‫هؤالء الثالثة يمزقون بعضهم البعض ‪.‬‬

‫تنهد بعمق‪ D‬حين رآى حال الجنرال و جيمين ‪،‬‬


‫بدا أنه كالهما قد أرهقهما التعب حتى فقدا‬
‫الطاقة للحديث و لشدة كرهه لما رآى حاول‬
‫أن يشغل نفسه بشيء آخر ‪.‬‬

‫" هل أخبرك بأنه سيأتي ؟ "‬

‫نفى الدوق بإيماء رأسه و ما زالت أنظاره‬


‫مثبتة نحو أخيه المنهك‪ D‬يُردف بهدوء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كثيرا من ما يريد إخبار‬
‫" ال ‪ ،‬لكنني رأيت ً‬
‫جيمين به و ابنك موالي ال يحتفظ بحديثه‬
‫مطواًل ‪ ،‬إنها إحدى طباعه الجريئة "‬

‫حديث الدوق جذب انتباه جيمين ‪ ،‬فما زالت‬


‫مواجهة آرثر صعبة عليه ‪ ،‬في حين أن‬
‫األمير كان متفاجًئا بمدى معرفة الدوق بابنه ‪.‬‬

‫لم يُخيب آرثر توقع الدوق و ظهر بعد دقائق‬


‫قليلة ‪ ،‬مما جعل األمير متشائ ًما حول األمر‬
‫بالكامل فكل شيء يحطيه خارج عن نطاق‬
‫السيطرة ‪.‬‬

‫توجه آرثر نحو جيمين ذا األكتاف المنحنية ‪،‬‬


‫لم يسبق له أن رآى األكبر بمثل هذا الحال ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توقف بين ساقي الجالس يسأله بحدقتين‬
‫ثابتتين ‪.‬‬

‫اعتدل الجنرال من استلقائه ينظر إلى طفل‬


‫السادسة يراقب ملمح الفتى الساكن بعينان‬
‫خائبة ‪ ،‬أدرك أن جيمين ليس بقادر أن‬
‫يجيب ‪.‬‬

‫" و ِلما أنت لست بحزين آرثر ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫كفا آرثر ارتفعتا يعانقان يدي جيمين ‪ ،‬يكره‬
‫رؤية أخيه حزينًا إلى هذا الحد ‪ ،‬يجيب سؤال‬
‫الجنرال ‪.‬‬

‫" لقد اختارت أمي أن تغادرني ‪ ،‬لم يُجبرها‬


‫كاف‬
‫ٍ‬ ‫أحد على الرحيل و يبدو أنني لم أكن‬
‫لتتمسك‪ِ D‬بي ‪ ،‬فلما يجب علي أن أستاء لفعل‬
‫أقدمت عليه بكامل إرادتها ؟ "‬

‫لم يسبق ألي منهم سماع هذه اإلجابة من‬


‫قبل ‪ ،‬و لم يتوقع أحدهم أن يكون آرثر من‬
‫سيتفوه بتلك الكلمات التي بدت ال تناسب طفل‬
‫في مثل سنه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان الجنرال أكثر من كره تلك الكلمات و‬
‫عيناه الحادة رأت االبتسامة التي زينت ثغر‬
‫الدوق ‪ ،‬يدرك أن الفتى أمضى وقتًا طوياًل‬
‫برفقة تايهيونغ ‪.‬‬

‫" أنا لست حزينًا ألن جيمين سيختارني حين‬


‫يتركني الجميع ‪ ،‬فال أكترث ِلسواه "‬

‫كلمات آرثر آلمت جيمين فحديثه لم يوضح‬


‫سوى أن الفتى لم يكن نائ ًما و استرق السمع‬
‫إلى حديث والدته ‪ ،‬و ال بد أن كلماته كانت‬
‫تطارده طوال الشهور الثالث األخيرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شد جيمين الفتى إليه يأخذه بين ذراعيه ‪،‬‬
‫يخبئ الفتى الصغير عن أنظار الجميع قُرب‬
‫أيسره يهمس له بابتسامة ‪.‬‬

‫" أنت صغيري و لن أخلف وعدي إليك ‪،‬‬


‫سأتخذ جانبك دائ ًما و ما زلت أريد أن أخرج‬
‫برفقتك في عيد مولدك كما أردت لذا ال‬
‫تحزن أرجوك "‬

‫شعر األمير أنه بعيد أشد البعد عن ابنه ‪ ،‬و لم‬


‫يستطع‪ D‬سوى أن يلوم بعده عن فتاه في سنينه‬
‫األولى ‪ ،‬لكنه ما زال سعيدًا أن آرثر محاط‬
‫بأحبائه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫آرثر كان رو ًحا نقية أحبها جيمين ِبجنون ‪ ،‬و‬
‫إثر ذلك عاهد الدوق نفسه أن ال يفقد جيمين‬
‫أحد آخر ‪ ،‬اقترب من االثنان المتعانقان‬
‫يهمس مخربًا ‪.‬‬

‫" هل يوجد أحد يُريد الذهاب برفقتي إلى‬


‫منزلي ؟ "‬

‫نظر آرثر بابتسامة واسعة نحو الدوق يشكك‪D‬‬


‫في مصداقية حديث األكبر ‪ ،‬يتسائل بينما‬
‫يزداد تشبثه بجيمين ‪.‬‬

‫" هل تعني ذلك أم أنك تريد إبعادي عن‬


‫جيمين ؟! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قهقه تايهيونغ محبًا للطف فتى السادسة يُخبره‬
‫بثقة في حديثه بأنه لن يخيب مسعى‬
‫األصغر ‪.‬‬

‫" سآخذك اآلن إن سمح لك والدك ‪ ،‬و إن‬


‫ضا برفقتنا ! "‬
‫كنت تريد نستطيع‪ D‬أخذ أباك أي ً‬

‫لم ينسى الدوق أن آرثر لم يكن سوى طفل‬


‫في نهاية المطاف و لم يستبعد‪ D‬أن األصغر‬
‫فقط يكبت سوء شعوره لذا حاول أن يُسعد‬
‫الفتى قدر استطاعته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نظر آرثر نحو والده بعينان راجية ‪ ،‬و لم‬
‫يستطع األمير رفض النظرات الالمعة نحوه‬
‫ليس بعد أن فهم سبب اقتراح الدوق ‪.‬‬

‫قفز آرثر ِبحماس ُمفرط نحو ذراعي تايهيونغ‬


‫الذي استقبله بإقبال كبير و لم يستطع أن‬
‫يتحكم بسعادته فالدوق ال يسمح له بالمجيء‬
‫للبيت ‪.‬‬

‫" هل ستدعني ألعب في الحديقة ؟ "‬

‫اختفت ابتسامة الدوق يُدرك أن الفتى الخبيث‬


‫يستغل الفرصة التي أتيحت لها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال ستخرب أزهاري الجميلة ‪ ،‬لقد دمرت‬
‫كل شيء في المرة السابقة "‬

‫عبس آرثر يستنكر حساسية تايهيونغ اتجاه‬


‫أفعاله المخربة ‪ ،‬خلل أصابعه القصيرة في‬
‫شعر الدوق األشقر يشده خصالته بانتقام ‪.‬‬

‫" أنت لئيم ‪ ،‬سأجعل أبي يجبرك على‬


‫الموافقة و سترى أيها المتعجرف ‪" ..‬‬

‫صوت شجارهما الطفولي كان يتالشى‬


‫ببطء ‪ ،‬فتايهيونغ لم يمانع يدا آرثر التي‬
‫تداعب خصالته و أخذ الطريق للخارج يبعد‬
‫آرثر عن جيمين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يُدرك أن جيمين لن يتعافى برؤية آرثر يحوم‬
‫حوله ‪ ،‬في حين أن الجنرال ما زال يُحدق‬
‫باألمير بحدقة باردة يردف معلقًا ‪.‬‬

‫" اعذرني لقد أخطئت ‪ ،‬هو ال يشبهك‪ D‬إنه فقط‬


‫ربيب آخر لروزالين الفرنسية "‬

‫غادر األمير دون أن يرد على حديث‬


‫الجنرال ‪ ،‬إن كانت تعاليم روزالين ستعلم ابنه‬
‫القوة و حسن االختيار فهو ال يمانع أن يتعلم‬
‫كثيرا منها ‪.‬‬
‫آرثر ً‬

‫ال يُريد أن ينتهي الحال بابنه مثله مشتتًا بين‬


‫الخيارات و الرغبات ‪ ،‬يرغب بأن يرى ابنه‬
‫في حال أفضل مما هو عليه اآلن ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عاد الجنرال ليسلتقي متعبًا من كل األفكار‬


‫التي ترواده في هذه اللحظة ‪ ،‬جذب الحزين‬
‫إليه يُعانقه ِبقوة يهمس لمحبوبه بما أراد أن‬
‫يخبر به نفسه ‪.‬‬

‫" في ظل الظروف المشتتة ستنحني و تتعثر‬


‫فال بأس إن سقطت و بكيت لكن ال تستسلم "‬

‫تشبث جيمين بجسد يونغي ِبجانبه ‪ ،‬ال يريد‬


‫أن يبكي مجددًا فاقترب من رائحة حبيبه لعلها‬
‫هدأته يهمس‪ D‬لألكبر بنبرة حائرة ‪.‬‬

‫" لما أنا حزين إن كانت هي سعيدة ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يجد الجنرال اإلجابة لذات السؤال الذي‬


‫رواده حين رآى االبتسامة تزين ثغرها حتى‬
‫في لحظاتها األخيرة ‪ ،‬و بذات المقدار من‬
‫الحيرة أجاب ‪.‬‬

‫" ربما ألننا أنانيون نرغب بوجودها قُربنا ‪،‬‬


‫ألننا بحاجتها و ما زلنا غير مستعدين لتركها‬
‫تذهب "‬

‫لما ال ُحزن إن اختار الحبيب الرحيل ؟‬

‫••‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بارت طويل يعوض عن التأخير 💛‬

‫رأيكم بعالقة تاتا و آرثر ؟‬

‫أنتم مع و ال ضد آرثر يتربى على تعاليم‬


‫روزالين ؟‬

‫تتوقعوا وحشية جيمين تصير أسوأ و ال‬


‫تحسوا انه وصل آخر ليفل ؟ تخيل تقطع‬
‫رؤوس ناس بطرف سهم مكسور 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صراحة أنا مرة مزعلني موضوع موت‬
‫فيوليت ‪ ،‬بس صراحة أنا مخططة لموتها من‬
‫لما دخلتها الرواية و حتى بديت أمهد ألحداث‬
‫النهاية من بارت رسائل الحروب ‪.‬‬

‫يخي موتها أهم من حياتي ألنه عامل مهم‬


‫ألحداث النهاية وهللا صعبت علي و كويس‬
‫انه كمان صعب عليكم 😭‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ - Page 12‬ركاِئن ُمهتزة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 33-44‬دقيقة‬

‫‪ -‬و َماذا إن اهتزَ ت ركاِئني فِي يوم ما أمي ؟‬

‫نفسك دائ ًما فمه َما بلغَت قِوتك‬


‫َ‬ ‫‪ -‬اختَر‬
‫تايهيونغ لن تُعينك‪ D‬يدٌ في ِ‬
‫حاجتك ‪ ،‬ال أحد‬
‫يختار أحد ِمثلك سليط اللسان خبيث النوايا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نفسك دائ ًما تايهيونغ و ثِق أن ال أحدَ‬
‫َ‬ ‫‪ -‬اختَر‬
‫شر دون أن يُحب‬ ‫سيُحب رو ًحا ُمغمسة في ال َّ‬
‫رو ًحا نقية و ِلشاعري ِة قُلوب البشر لن يختَار‬
‫ظلمة على النُور ‪.‬‬ ‫أحدُهم ال ُ‬

‫أليس هذا‬
‫َ‬ ‫‪ -‬و ِلما جعلتِني ُمظل ًما أمي ؟‬
‫قاسيًا ؟‬

‫مريحة ‪ ،‬يُجن‬ ‫‪ -‬اعتيادُ النُور مؤذي و العُتمة ِ‬


‫صواب المرئ ِحين ِيفقد برائتهُ ‪ ،‬ال ِشيء‬
‫ُ‬
‫سيؤ ِذيك ِبقدر من يُضيء ُحلكة ليلَك ال ُمريح‬
‫ضياءه ‪.‬‬ ‫سطوع ِ‬ ‫بالنظر ل ُ‬
‫ِ‬ ‫فهو سيُعميك‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أضعفك‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬و من أضا َء لي َل ُروزالين ؟ َمن‬
‫أماه ؟‬

‫‪ -‬ص ِبي اشتدَّ الجما ُل فِي ثنايَا ملم ُحه الفتِي‬


‫ٌ‬
‫صالت‬ ‫بخضراء رقيقة و ُخ‬
‫ِ‬ ‫حتَى أسرنِي‬
‫ابتسامة فِي حالوتِها‬
‫ِ‬ ‫شقراء ‪ ،‬إنه ِطفلي ذَا‬
‫يُنسي ِني ُمر َما قاسيتُه ‪.‬‬

‫ضا ع ِني ؟‬
‫نفسك عو ً‬
‫ِ‬ ‫تختاري‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬و ِلما لم‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الساطع و ال ُحرية التِي لم تُمنح‬
‫ِ‬ ‫أنت نُوري‬
‫‪َ -‬‬
‫تعيس‬
‫ِ‬ ‫سر كل بهج ٍة ِفي‬ ‫وحي و ُ‬ ‫أنت ُر ِ‬
‫ِلي ‪َ ،‬‬
‫أختار أحد ِسواك‬
‫َ‬ ‫أنت الن ِعيم و لن‬
‫حيا ِتي ‪َ ،‬‬
‫ُ‬
‫حييت ‪.‬‬ ‫مهما‬

‫ثلك اآلن ؟‬ ‫ُ‬


‫أحببت ِم ِ‬ ‫‪ -‬و ماذَا أفعل إن‬

‫نفسك ‪ ،‬ال تدَع ال ُحب‬


‫َ‬ ‫‪ُ -‬كن أقوى ِمني و اختَر‬
‫يهزمك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" البقا ُء لألقوى و ال قوي إن لم يُهزم "‬

‫" و ما األقوى ِفي العالم ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫" و متى تُهزم الرغبات ؟ "‬

‫" ِحين تُدمر حتى تُفتت كالرماد "‬

‫" و هل ستتركها تهزمك أم أنك من سيهزمها‬


‫؟"‬

‫" و إن واجهت خص ًما ال رغبات لديه ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫" سأحطم قوته حتى يُحني رأسه مستسل ًما‪، D‬‬
‫لكن كالنا نُدرك أن ال يوجد شخص ال‬
‫رغبات له "‬

‫" أيعني أنك تريد التمسك ِبرغبا ِتك ؟ "‬

‫" و ِلما ال ؟ أليست هي األقوى فِي العالم !‬


‫فقط األحمق من يختار تركها تما ًما كحال‬
‫الشخص الذي يتركها تسيطر عليه ‪ ،‬سأحكم‬
‫قبضتي حول رغباتي أسيرها كما أريد "‬

‫فخورا برؤيته يكبر‬


‫ً‬ ‫أثنى الدوق على الفتى‬
‫ضا عن خاصته المدمرة ‪،‬‬‫بعقلية ُمتزنة عو ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رد األصغر كان متوقعًا إلى حد معقول يتلبس‪D‬‬
‫الوقاحة في حديثه ‪.‬‬

‫" و أنت أضعف مما تبدو ‪ ،‬أنا ُهنا من أجلك‬


‫أليس كذلك ؟ "‬

‫ابتسامة ُمنهكة بدت على ثغر الدوق ارتخى‬


‫في جلوسه ضد مرج حديقته يُجيب الفتى‬
‫الحذق باستسالم ‪ ،‬يُدرك أن مرواغة الحديث‬
‫لن تنطلي عليه ‪.‬‬

‫" ظننت أنك تُحب المكوث برفقتي ! ال‬


‫تشتكي و ابقى قُربي و سأتركك تفعل ما تشاء‬
‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫النت حدقتا آرثر نحو ملمح الدوق ال ُمتعب ‪،‬‬
‫اقترب من األكبر يقبض على أكتاف تايهيونغ‬
‫يميل نحوه ‪ ،‬يُقبل وجنته يحدثه بنبرة أكثر‬
‫رقة ‪.‬‬

‫" أيقلقك أمر جدي إلى هذا الحد ؟ "‬

‫اهتزت خضراء الدوق محبًا لنظرات الفتى‬


‫الحانية التي تشابه خاصة والده ‪ ،‬لم يعتقد‬
‫يو ًما أن القدر سيكافئه بزوج آخر من حدقتان‬
‫كالجنة ‪.‬‬

‫عانق جسد الطفل إليه يكتفه بأحضانه ِبضيق‬


‫ُمحبب يُجيب فضول آرثر في سؤاله السابق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لم يُقدرني أحد بقدر ما فعل جدك ‪ ،‬أحبني‬
‫كما لو أنني ابن له و أحببته أكثر من أبي‬
‫الحقيقي ‪ ،‬فأجل أخشى عليه من المرض الذي‬
‫ينهكه "‬

‫سقطت أنظار آرثر على األزهار الحمراء ِفي‬


‫الحديقة و التي بدت حديثة الغرس ‪ ،‬ابتسم‬
‫يُعانق رأس الدوق بذراعيه القصيرتان يضمه‬
‫إلى صدره ‪.‬‬

‫" يجب عليك أن تكون مثل جيمين و إال‬


‫ستتأذى أكثر ‪ ،‬ال تشغل نفسك بزراعة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫األزهار و تقبل أن الموت سيريح جدي من‬
‫العذاب المؤلم الذي يقاسيه منذ وقت طويل "‬

‫انحنى الفتى يُقبل خصالت الدوق الشقراء‬


‫متعذرا ‪ ،‬يحدث‬
‫ً‬ ‫يُقلد والده حين يتقرب إليه‬
‫الفتى الكبير الذي يُعانقه ِبقوة ‪.‬‬

‫" و إن كانت خسارتك فادحة يجب عليك أن‬


‫تتذكر دائ ًما ما تبقى لديك ‪ ،‬أليس أنت من‬
‫أخبرني بهذا ؟ لقد خسرت والدتي لكنني لم‬
‫أهتز ألن جيمين برفقتي "‬

‫ابتعد الدوق عن الفتى باسم الثغر إثر أفعال‬


‫األصغر اللطيفة ‪ ،‬و أكثر ما يؤنس روح‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الدوق المظللة أن آرثر لم يفقد جانبه الرقيق‬
‫ُرغم الدروس القاسية التي يتلقاها ‪.‬‬

‫كثيرا آرثر فلم تعد طفاًل مدلاًل ‪،‬‬


‫" لقد كبرت ً‬
‫هذا مثير لإلعجاب ‪ ،‬لم أكن بذات حنكتك في‬
‫عمرك هذا "‬

‫كان الدوق يُغذي الثقة في روح الفتى و الذي‬


‫سرعان ما تبتختر في حديثه يستقصد نبرة‬
‫معالية في حروفه ليسمع ضحكة الحزين ‪.‬‬

‫" لقد بلغت العاشرة في مساء األمس لذا هذ‬


‫يفسر الكثير ‪ ،‬و بذكر ذلك هناك شخص ما‬
‫نسى هديتي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يخب أمل آرثر فكما تمنى سمع قهقهة‬
‫الدوق و ابتسم لرنين وقعها الجميل يُنظر إلى‬
‫عينا األكبر الخضراء الممتزجة بلون‬
‫الغروب ُمظللة برمشه الكثيف ‪.‬‬

‫في نظر الفتى كان وجه الدوق الباسم األشد‬


‫جمااًل و األزهار الخالبة خلفه لم تناهز ُزهرة‬
‫البسمة في وجه األكبر فهمس دون وعي‬
‫منه ‪.‬‬

‫آرثر كان الرفيق المثالي له في هذه‬


‫اللحظات ‪ ،‬ابتسم للفتى التائه ِبه مدد ساقيه في‬
‫جلسته يدعو األصغر إلى أحضانه و لم يتأخر‬
‫اآلخر في اإلصغاء إليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كثيرا لتمتدحني أيها الشقي‬


‫" ال بُد أنك تحبني ً‬
‫‪ ،‬حسنًا أخبرني بماذا تريد أن أهديك لبلوغك‬
‫العاشرة ؟ "‬

‫اشتعلت لمعة في حدقتي آرثر أعادت ذاكرته‬


‫لمشاهد كثيرة رآى بها ذات النظرة تستولي‬
‫على حدقة األمير سابقًا ‪ ،‬الفتى يُشابه والده‬
‫إلى حد خطير ‪.‬‬

‫" أخبرني كيف سأهزم جيمين "‬

‫الكلمات التي قفزت من ثغر ذا العاشرة‬


‫المتحمس‪ D‬لم تفاجئه ألسباب عدة ‪ ،‬نظر إلى‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الفتى في أحضانه يُحيط جسده الصغير‬
‫بذراعيه يحتضنه إليه ِبرفق ‪.‬‬

‫" جيمين ال يُهزم عزيزي ‪ ،‬النصر الوحيد‬


‫الذي تستطيع تحقيقه ضده هو قتله ‪ ،‬و أخشى‬
‫أنه لم يُخلق بعد من يستطيع‪ D‬أن يمس جيمين‬
‫بسوء "‬

‫تنهد آرثر بإحباط فهو يُدرك جيدًا مقصد‬


‫الدوق من حديثه لكنه لم يستطع منع ذاته من‬
‫التذمر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أجل فهو محاط بمجانين عدة سيضحون‬
‫بأنفسهم من أجله ‪ ،‬تبًا له مهما بحثت عن‬
‫نقطة ضعف له لم أجدها و ألكون صادقًا‬
‫األمر يؤرقني بعض الشيء "‬

‫استنكر الدوق أفكار آرثر ال ُمبالغ ِبها اتجاه‬


‫جيمين و لم يتردد في الحديث إلى األصغر‬
‫بنبرة هادئة يُذكره بتاريخ قد يتناساه في وطأة‬
‫الغضب ‪.‬‬

‫" ربما لم ترث عينا والدتك الزرقاء لكنها‬


‫ضا كانت‬‫وهبتك نظراتها الحادة ‪ ،‬فهي أي ً‬
‫ترى جيمين الخطر الذي يجب أن تحذر منه‬
‫ال أنا و كانت حقًا تنوي قتله من أجلك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سكنت مالمح آرثر يفكر بكلمات الدوق مليًا ‪،‬‬
‫فهم ما يرمي إليه األكبر في كلماته تلك ‪،‬‬
‫أرخى ظهره ضد صدر تايهيونغ يُردف بذات‬
‫نبرته الهادئة ‪.‬‬

‫سخرية القدر لقد ماتت من أجله في‬


‫" يال ُ‬
‫نهاية المطاف ‪ ،‬أكانت حقًا تخشى أن يختاره‬
‫ضا عني ؟ أنا أظن أنها كانت تخاف‬
‫أبي عو ً‬
‫من نفسها "‬

‫أركز الدوق ذقنه على كتف الفتى ينظر إلى‬


‫عينا آرثر السوداء التي التزمت النظر إلى‬
‫الشفق األحمر ‪ ،‬يحدث األصغر عن ما يجول‬
‫بخاطره منذ مقتل فيوليت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" والدتك لم تمت ُحبًا بجيمين أجبرت بمقتلها‬
‫ضا عني ‪،‬‬‫أن يختارك والدك و جيمين عو ً‬
‫تركتني أعلمك لكي تحمي طفلها الثمين مني‬
‫شيطان مثلي "‬

‫كثيرا لنوايا والدته فهو يُدركها من‬


‫لم يكترث ً‬
‫البداية لم يكن صعب عليه رؤية الخوف‬
‫المستمر في زرقاء والدته طوال الوقت من‬
‫الدوق ‪.‬‬

‫لكنه ما زال يكره حقيقة أنها تركته وحيدًا‬


‫خلفها ‪ ،‬مال الفتى برأسه نحو الدوق يرتكز‬
‫على خصالته الشقراء يسأل سؤاله بملمح‬
‫اغتربه السكون ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هل حقًا تُحب أبي إلى الحد الذي سيجعلك‬
‫تقتلني ؟ "‬

‫ِبسرور أجاب الدوق سؤال فتى العاشرة بذات‬


‫االبتسامة الهادئة يشعر بالراحة الرتخاء آرثر‬
‫بين ذراعيه ‪.‬‬

‫" لم أكن ألقتلك من أجل والدك لكنني كنت‬


‫ألدفنك حيًا من أجل جيمين ‪ ،‬و لذات السبب‬
‫ما زلت أكره والدتك لقد جعلت روحي الثمينة‬
‫عا لك "‬
‫در ً‬

‫سرحت حدقتا الفتى خلف أفكار كثيرة تنغمس‬


‫في مشهد غياب الشمس ‪ ،‬حديث الدوق لم‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يفاجئه لكن اعتراف األكبر إليه أفصح له عن‬
‫الكثير ‪.‬‬

‫" إذن جيمين هو النور الذي يؤذيك ‪ ،‬كان‬


‫عليك االستماع إلى والدتك و امتنعت عن‬
‫ال ُحب ‪ ،‬لقد تركت مشاعرك تسيطر عليك "‬

‫قهقه الدوق بخفة ال يُصدق أن األصغر‬


‫يُحاضره بذات كلماته ‪ ،‬مال أكثر نحو آرثر‬
‫ناثرا‬
‫يغمس رأسه في زاوية كتف الفتى ً‬
‫قُبالته بكرم على عنق األصغر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫واجه الفتى بالحقيقة غير مكترثًا لمحاوالته‬
‫المتكررة بإخفائها ‪ ،‬يحدثه بابتسامة آبت أن‬
‫تزاح عن شفتاه الزاهية يزيد من ضيق‬
‫عناقهما ‪.‬‬

‫" هل تحدث ذاتك ؟ ألنني متأكد أنك كنت‬


‫تعلم بإجابة سؤالك ‪ ،‬فقط اعترف أيها الشقي‬
‫أنك لن تقدم على أذية جيمين ألن ذلك‬
‫سيؤذيني "‬

‫حاول آرثر أن يُكابر لكن انتهى الحال به‬


‫منهز ًما للذي يحتضنه يصارحه بكلمات‬
‫متعلثمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" حسنًا ربما أحببتك قلياًل لذا ال تغتر بذلك ‪،‬‬
‫صا أراد‬
‫أال تريد أن تعلمني كيف أكره شخ ً‬
‫قتلي ؟ "‬

‫سكنت مالمح الدوق لسؤال الفتى األخير‬


‫يُجيبه بصدق ‪.‬‬

‫" أخشى أنني ال أمتلك إجابة لسؤالك ‪ ،‬جميع‬


‫من أحبهم أرادوا قتلي و ما زالوا يرغبون‬
‫بذلك ‪ ،‬لكن لم يقوى أحدهم على فعلها "‬

‫نهض آرثر ممتع ً‬


‫ظا‪ D‬من حديث الدوق ‪ ،‬كتم‬
‫مالمحه الغاضبة يشد ذراع األكبر يجبره‬
‫على االستقامة يجره خلفه إلى خارج‬
‫المنزل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لنذهب إلى القصر فلقد بدأت تصبح مثل‬


‫جيمين و هذا سيء للغاية ‪ ،‬جدي يريد رؤيتك‬
‫و ال تستطيع‪ D‬الهرب من ذلك بعد اآلن "‬

‫سا عميقة إلى صدره يُهدأ من‬ ‫أخذ الدوق أنفا ً‬


‫اهتياج مشاعره في الفترة األخيرة ‪ ،‬تبتع‬
‫خطوات فتى العاشرة مبتس ًما للكف الصغيرة‬
‫التي تدفئ برود يده ‪.‬‬

‫لم يُفلت آرثر كفه طوال الطريق حيث ظل‬


‫يُشجعه بالعديد من األحاديث الدافئة ‪ ،‬حتى‬
‫توقفت خطواتهم عند ناصية باب الملك‬
‫المريض ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قبل آرثر كفي الدوق ليرسم ابتسامة على‬
‫ثغره قبل أن يدخل ‪ ،‬ترك تايهيونغ يده يدخل‬
‫غرفة الملك تار ًكا آرثر يُحدق بظهره‬
‫إلى ُ‬
‫بملمح حزين ‪.‬‬

‫توجهت خطوات الحزين نحو مكتب والده ‪،‬‬


‫لم يطرق الباب يقتحم اجتماع والده دون أن‬
‫يعتذر ‪ ،‬مما جعل كلمات الجنرال تتوقف غير‬
‫مكتملة لرؤيته ‪.‬‬

‫" لكنني لم أجده بعد و هذا يُهدد ‪" ..‬‬

‫تجاهل آرثر نظرات جيمين الساخطة يتسلق‬


‫أحضان والده خلف المكتب ‪ ،‬يُعانق خاصرة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أبيه بوجه عكر المالمح يميل إلى ملجأه‬
‫اآلن ‪.‬‬

‫لم يكن جونغكوك صار ًما بقدر جيمين الذي‬


‫كان الجنرال يمنعه من التدخل ‪ ،‬احتضن‬
‫األمير ابنه إلى صدره يُقبل خصالته السوداء‬
‫الناعمة يسأل فتاه برقة ‪.‬‬

‫" فتى النجوم حزين ! ما أصاب ابني اللطيف‬


‫؟"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يبتسم آرثر لحديث والده كعادته ‪ ،‬لقد كان‬
‫طا إلى حد عميق فاشتكى ألبيه بنبرة‬‫محب ً‬
‫مهتزة ‪.‬‬

‫" يبدو أنه لن يبقى طوياًل ‪ ،‬سيرحل قريبًا "‬

‫كلمات الفتى أحلت الصمت بين ثالثتهم ‪،‬‬


‫غابت ابتسامة األمير الرقيقة و أذرع الجنرال‬
‫ارتخت من حول جسد جيمين الذي سكنت‬
‫مقاومته ‪.‬‬

‫تقدم الجنرال يُخبئ ملمح جيمين المنكسر عن‬


‫حدقتي آرثر يسأل الفتى يجذب انتباهه عن‬
‫والده الصامت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ما الذي جعلك تظن هذا ؟ "‬

‫تنهد آرثر بضيق قبل أن يُجيب الجنرال‬


‫بسوداء تحدق بالفراغ يتلفظ كلماته بأسى اشتد‬
‫ِبه ‪ ،‬يكره رؤية الحال الضعيف الذي أنهك‬
‫الدوق ‪.‬‬

‫" بات كثير الحديث ُمفرط الشعور ‪ ،‬الدموع‬


‫قريبة إلى خضرائه و االبتسامة ال تُفارق‬
‫ثغره ‪ ،‬لم أعرفه يو ًما بهذه الليونة و أخشى‬
‫أنه بات هزياًل "‬

‫لم يستطع‪ D‬أحدهم أن يُنكر حقيقة حديث آرثر ‪،‬‬


‫فال كلمات ِبحوزتهم تواسي الفتى ‪ ،‬يشاركون‬
‫فتى العاشرة ذات األلم المرير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫خالفهم الجنرال في توجه شعوره و لم يمانع‬


‫أن يواجه الفتى في حديثه ما لم يقوى‬
‫اآلخران على إخباره به ‪.‬‬

‫" و ِلما أنت حزين آرثر ؟ أن اختار الدوق‬


‫الرحيل عليك أن تتفهم قراره و تركه يذهب‬
‫كما فعلت مع والدتك "‬

‫لمع الدموع في مقلته السوادء يعض شفتاه‬


‫يكتم البكاء المكبوت داخله منذ وقت قد طال ‪،‬‬
‫فهو ال يريد أن يتركه تايهيونغ كما فعلت‬
‫والدته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" سأبقى أنا برفقتك ُهنا و هذا كافي أم أنك‬
‫تحب تايهيونغ أكثر مني ؟! "‬

‫كانت محاولة بائسة من جيمين أراد من‬


‫خاللها أن يخفف عن األصغر سوء شعوره‬
‫اتجاه رحيل أخيه ‪ ،‬لكن آرثر لم يتردد في‬
‫إجابة جيمين ‪.‬‬

‫" أجل و أرغب بأن يبقى برفقتي "‬

‫شعر جيمين بالخيانة إثر إجابة آرثر حتى فقد‬


‫كافة حروفه ‪ ،‬يُحدق بالفتى بنظرات حانقة‬
‫يأمل أن يغير كلماته القاسية برأيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ال يُصدق ما سمعه للتو و تعابيره المتفاجئة‬


‫كانت طريفة لعينا الجنرال ‪ ،‬كبت قهقهته لئال‬
‫يؤذي من يقابله يتمنى أن يتصالحوا مع‬
‫أنفسهم و لو لمرة ‪.‬‬

‫اعترض الجنرال طريق جيمين الذي كاد أن‬


‫ينتشل آرثر من أحضان والده ‪ ،‬تجاهل‬
‫كلمات جيمين الغاضبة المهددة يحمله مبعدًا‬
‫إياه عن آرثر ‪.‬‬

‫حل الصمت في أركان المكتب جاعاًل صوت‬


‫شهقات الفتى أكثر وضو ًحا بعد اضمحالل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صوت جيمين الصاخب من الجدران‬
‫األربعة ‪.‬‬

‫ابنه ذا العاشرة ارتكز على صدره باكيًا ‪،‬‬


‫يرتجي منه طلبًا لن يستطيع يو ًما تحقيقه له ‪،‬‬
‫ً‬
‫عاجزا عن تلبية أمنية فتاه التي أرادها‬ ‫كان‬
‫ِبشدة ‪.‬‬

‫" أبي أرجوك ال تتركه يرحل "‬

‫رفع األمير جسد ابنه من أحضانه و جعله‬


‫يجلس مقابله فوق مكتبه ليتمكن من النظر‬
‫إلى عينا فتاه الحزينة‬
‫مسح دمعها يحدثه بما كان يخبر به نفسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد تحمل من أجلنا ثالث سنين و ذلك يفوق‬
‫قدرته آرثر ‪ ،‬إن ظللت تقيده ِبك فأنت ستؤذي‬
‫قلبه أكثر فأكثر في كل ثانية تبقيه بجانبك "‬

‫تألألت حدقة آرثر تُنذر بتساقط‪ D‬الدموع‬


‫المالحة من حواف عيناه البريئة يُحاجج والده‬
‫ال يرغب باالستماع لكلمات أبيه التي يعرفها‬
‫جيدًا ‪.‬‬

‫" لقد أخبرتني بأن أتمسك بمن أحب أبي ! أال‬


‫تحبه ؟ هل حقًا ستتركه يذهب ! افعل شيًئا‬
‫ألست أنت األمير ؟! "‬

‫كلمات آرثر كانت تدفع جونغكوك إلى حافة‬


‫الجنون ببطء فابنه ال يكرر سوى أحاديثه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لنفسه ‪ ،‬لكنه ما زال يحاول التحكم بذاته لئال‬
‫يعيث فسادًا ‪.‬‬

‫" ال أستطيع‪ D‬إجباره على ما ال يُريده آرثر "‬

‫كره آرثر تلك الكلمات الضعيفة من ثغر والده‬


‫فهي تنم عن عجز والده القوي ‪ ،‬ارتفع صوته‬
‫في حضرة األمير يصرخ بكلماته غاضبًا ‪.‬‬

‫" و لما ال تستطيع‪ ! D‬ألست صاحب القوة‬


‫األعلى ؟ لما تبدو منهز ًما في نبرتك ؟ هل‬
‫لقبوك رجاًل عظي ًما عبثًا ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أبعد األمير يداه المرتعشة عن ابنه يخشى أن‬
‫يؤذيه ‪ ،‬كان صعبًا عليه تمالك أعصابه في‬
‫هذه اللحظة و فتاه ذا العاشرة لم يجعل األمر‬
‫أكثر سهولة عليه ‪.‬‬

‫رفع حدقته حالكة الظلمة نحو ابنه ينظر إليه‬


‫ِبحدة لم يرها آرثر من قبل ‪ ،‬أجاب الفتى‬
‫المتمرد مقابله بنبرة جافة تخالف رقته‬
‫المعتادة ‪.‬‬

‫" أتظن جيمين سيقف ساكنًا يرى أخيه معذبًا‬


‫بسبب رغبتي ؟ و إن حاول جيمين اعتراضي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سأزيحه عن طريقي و يونغي لن يشاهدني‬
‫أقتل جيمين بصمت "‬

‫قبض جونغكوك على كتف ابنه بقوة يهز‬


‫كامل جسد الفتى ‪ ،‬و للحظات لم يبالي‬
‫بالخوف في حدقة ابنه المرتجفة بل تابع‬
‫حديثه ‪.‬‬

‫" و هل تظن أن تايهيونغ سيتركني بعد أن‬


‫قتلت أخيه ؟ ال أيها الساذج حينها سترى‬
‫الوجه الحقيقي للدوق الجميل و ثق بي بني لن‬
‫تحب ما ستراه "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُرغم خض والده لجسده و سيطرة الخوف‬
‫مستنكرا قسوة‬
‫ً‬ ‫عليه لم يمنعه من عتاب والده‬
‫حديثه ‪.‬‬

‫" ستقتل من هو ابنك من أجل حبيب لك ! أي‬


‫الرجال أنت أبي ؟ أتتعهد‪ D‬بحماية روح و من‬
‫ثم تقتلها بيدك ! "‬

‫ترك جونغكوك كتف ابنه يُدرك أنه أخطأ‬


‫باالنجرف خلف غضبه ‪ ،‬ارتخى ضد كرسيه‬
‫متراجعًا للخلف يوضح البنه ما لم يدركه بعد‬
‫عن عائلته ‪.‬‬

‫" تذكر آرثر جيدًا أن الحروف الخبيثة التي‬


‫تدفع بي و بجيمين إلى الهاوية لن تُحقق‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مطالبك‪ ، D‬فأنت لم ترى الجنون الذي يُصيب‬
‫كالنا ‪ ،‬كن حكي ًما و ال تعلن الحرب على‬
‫نفسك "‬

‫لم يستطع آرثر إدعاء الجهل فلقد أخبره‬


‫تكرارا عن حدة طباع جيون‬
‫ً‬ ‫مرارا و‬
‫ً‬ ‫الدوق‬
‫المميتة ‪ ،‬هدده والده للتو دون أن يرف جفنه‬
‫كما لو أنه يحدث غريب ما ‪.‬‬

‫رؤية لمحة من الجانب المظلم لوالده كانت‬


‫مرارا عن القسوة‬
‫ً‬ ‫مريعة ‪ ،‬فلقد أخبره الدوق‬
‫التي تسكن حدقة أبيه الدافئة تُصيب العظام‬
‫بالبرد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫آرثر كان يُماثل والده إلى حد بعيد و مرافقة‬
‫الدوق له طيلة الوقت تركت لشخصيته طابع‬
‫قوي ‪ ،‬لم يبالي بأطرافه التي ترتجف خوفًا‬
‫من والده يواجهه ‪.‬‬

‫" أنت لست أكثر من أحمق ترك رغباته‬


‫تسيطر عليه ‪ ،‬و ال تخلط جيمين بشخص‬
‫مثلك ‪ ،‬اعتقاد جريء منك أن تظن أنك‬
‫تستطيع هزيمة جيمين "‬

‫لم يُزح جونغكوك عن عينا ابنه ‪ ،‬يدرك أنه‬


‫يخيف الفتى من ارتجاف جسده الضئيل لكنه‬
‫لم يحجم عن تهور تصرفه ‪ ،‬رد على كلمات‬
‫آرثر الوقحة بنبرة قاسية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تنظر لي بعيناك المهتزة تعاتبني‬
‫الختيارك ‪ ،‬اتخذت جانب جيمين فال ترمي‬
‫ِبعجزك إلي ‪ ،‬يجب أن تدرك أننا ال نحصل‬
‫على ما نريد دائ ًما "‬

‫نظر آرثر إلى والده بخيبة تُصيب قلبه لكنه لم‬


‫يعد يكترث بعواقب أفعاله ليواجه أبيه بجملة‬
‫أخيرة قبل أن يخرج يجر هزيمته ‪.‬‬

‫" سأغدو رجاًل يحمي أحبائه من كل أذى‬


‫على خالفك ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" إذن لما لم تختر من تُحب األكثر آرثر ؟ "‬

‫أوقف األمير خطوات ابنه المغادرة بسؤاله ‪،‬‬


‫يريد أن يعلم بكل ما تخبئه نفس الفتى من‬
‫أسرار ‪ ،‬التفت إليه آرثر بملمح جامد و لم‬
‫يتردد في إجابته ‪.‬‬

‫" أنا ال أختار من ال يختارني أبي "‬

‫راقب جونغكوك عينا ابنه تلين بعد كلماته‬


‫حيث أضاف بنبرة رقيقة تُخالف تزمت حديثه‬
‫السابق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لكن هذا ال يعني أنني سأتخلى عن من أحب‬
‫"‬

‫خرج آرثر تار ًكا والده خلفه يفكر بكلمات ابنه‬


‫مليًا ‪ ،‬يُدرك جيدًا أن فتى النجوم خاصته ال‬
‫خطرا عن ُمربيه الخبيث ذا الثغر العسلي‬‫ً‬ ‫يقل‬
‫‪.‬‬

‫فُتح بابه مرة آخرى دون طرق و استعد‬


‫األمير لجولة آخرى من الشجار مع ابنه ‪،‬‬
‫فهو يعلم جيدًا كم هو عنيد ذلك الفتى و ال‬
‫يترك األمور على حالها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لكن التي أقبلت إليه كانت والدته بملمح ُمنهك‬
‫يشتكى العجز ‪ ،‬نهض من فوره إلى والدته‬
‫التي قاطعت حديثه قبل أن يبتدأه ‪.‬‬

‫" تايهيونغ فقد زمام األمور و أفرط في بكائه‬


‫أمام والدك ال أظنه يقوى على رؤية تايهيونغ‬
‫بهذه الحال ‪ ،‬خذه دون أن تشعر والدك بعجزه‬
‫أرجوك "‬

‫غرفة والده بعد حديث والدته‬‫هرع األمير إلى ُ‬


‫القلقة التي ذهبت تبحث عن آرثر ‪ ،‬ال أحد‬
‫يُريد أن يبقى الطفل وحيدًا في مثل األجواء‬
‫التعيسة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" هل تنوي الرحيل برفقته ؟ "‬

‫سؤال الجنرال كان مغلفًا بكثير من المعاني‬


‫التي لم يغفو عنها جيمين ‪ ،‬التفت نحو األكبر‬
‫يُوقف خطواته يواجه اآلخر بسؤال آخر‬

‫" و لما قد تظن ذلك في المقام األول ؟ "‬

‫مواجهة جيمين بالحقائق لم تكن يو ًما صعبة‬


‫المراس على الجنرال ‪ ،‬تنهد قبيل إجابته‬
‫يُدرك أن ما سيقوله لن ينال إعجاب األمير‬
‫المشكك به ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" كالنا ندرك أنك أشد اضطرابًا من تايهيونغ‬
‫‪ ،‬لكن تايهيونغ ال يستطيع‪ D‬تخبئته باحترافية‬
‫مثلك ‪ ،‬لذا أرجح أن تذهب برفقته لبعض‬
‫الوقت "‬

‫ابتسامة قصيرة تلبست ثغر الفتى يرتكز ضد‬


‫باب ُ‬
‫غرفته يكتف ذراعيه ينظر نحو الجنرال‬
‫ساخرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫يُجيبه‬

‫" و أنا الذي ظننت أنك لن تدعني أغيب عن‬


‫ناظريك بعد محاولة اغتيالي ‪ ،‬انظر إليك‬
‫اآلن تريد إرسالي بعيدًا و أنت لم تقبض على‬
‫الجندي الهارب األخير "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫خطا الجنرال نحو الفتى الساخر يغلق‪D‬‬


‫المسافات بينهم‪ D‬حتى أحكم نظر حدقتيه‬
‫السوداء نحو زرقاء األمير الجميلة يُحدث‬
‫ابتسامة فتاه المائلة ‪.‬‬

‫" لم أقل أنني سأتركك ‪ ،‬ثم إني ال أجبرك‬


‫ضا بحاجة لوقت بعيد‬
‫على الرحيل فأنت أي ً‬
‫عن كل هذه الفوضى "‬

‫سا عميقة‬‫لعق جيمين شفتيه الجافة يأخذ أنفا ً‬


‫يُحذر نفسه من االستماع لنبرة الجنرال‬
‫العميقة ‪ ،‬أجاب يونغي بقدر ما تبقى لديه من‬
‫صبر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" إن اختار تايهيونغ الرحيل سأتركه لما يريد‬
‫و لن أواكبه هذه المرة فأنا لن أترك‬
‫جونغكوك وحيدًا في هذا القصر الموحش "‬

‫إجابة جيمين كانت غير متوقعة الجنرال الذي‬


‫كان يحتسب سماع كلمات آخرى ‪ ،‬لكن عيناه‬
‫لم تغادر جفن الزرقاء و ما زال يحتفظ‬
‫بوتيرته المنخفضة خالل حوراهما الهامس ‪.‬‬

‫" ماذا ألم يعد آرثر من أولولياتك ؟ أم أنك‬


‫حقود ما زلت تحمل ضغينة ما قاله للتو ؟! "‬

‫أدرك جيمين أن األكبر يحاول إغاضته‬


‫بكلماته و لم يكن ليسمح ليونغي أن يتالعب‬
‫به دون أن يفسد مزاج الجنرال فهمس يُجييه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أظن أنك الحقود لكونك لم تعد على قمة‬


‫الئحة أولوياتي و تريدني أبتعد عنهم أم أنني‬
‫ُمخطئ ؟ "‬

‫ازدادت حدة ابتسامة جيمين الجانبية حين مال‬


‫الجنرال نحوه مقتربًا منه بشكل خطر ‪،‬‬
‫انسحب من قُبلة األكبر حين فتح باب ُ‬
‫غرفته‬
‫مبتعدًا عن الرجل ‪.‬‬

‫أخذ لمحة مكثفة على وجه الجنرال المكتظ‬


‫باستيائه بعد تفاديه لقبلته قبل أن يُغلق الباب‬
‫بابتسامة قذرة يزيد من غيظ يونغي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قرع الجنرال الباب بقبضته العنًا بين‬
‫أنفاسه ‪ ،‬و قلياًل من الحقيقة هو لم يستطع‬
‫إنكار إدعاء جيمين ‪ ،‬ال يُحب رؤية أن سواه‬
‫احتل مراتبه في قلب محبوبه ‪.‬‬

‫عا لألمير‬
‫اقتحم الغرفة و لم يكن فعله مفز ً‬
‫الذي بدا ينتظر ثورته ‪ ،‬فلقد كان يرتكز قُرب‬
‫الباب يرمقه بنظراته ال ُمخملية بابتسامة رقيقة‬
‫‪.‬‬

‫كنت محقًا في نهاية المطاف "‬


‫" أظن أنني ُ‬

‫حروفه كانت ُمضطربة بكثير من متعته ُرغم‬


‫ثبات أنفاسه ‪ ،‬اقترب بنسق‪ D‬بطيء نحو‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الجنرال حتى أحاط عنق الرجل بذراعيه‬
‫يعتلي ملمحه تعبير ُمنتشي ‪.‬‬

‫" يُبدو أن هناك أحد فضح نفسه يونغيآه "‬

‫ُمسكرة تلك الزرقاء بأنظارها من ذلك‬


‫القُرب ‪ ،‬و نبرة ثغر الفتى المتمرد كانت‬
‫مغرية إلى حد أصاب الجنرال بذات ثمالة‬
‫فتاه ال ُحلو ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم ُمحبًا لقرب محبوبه و مال منهز ًما‬
‫إلغواء الشفاه الناعمة يُقبلها مرضيًا رغبة‬
‫تلهفت داخله للفتى العابث ‪.‬‬

‫تشبث كفاه بأكتاف الجنرال الذي به انغمس ‪،‬‬


‫يُغلق ستار عيناه يُخبئ زرقائه الالمعة خلف‬
‫أجفانه ‪ ،‬يبادل الجنرال شيق قُبلته الشغوفة ‪.‬‬

‫و ربما لم يُقدر األصغر مدى تأثيره بمحبوبه‬


‫جيدًا ‪ ،‬فيد الجنرال لم تبقى ساكنة تحتفظ‬
‫بموقعها حول خاصرة الفتى حيث حلت‬
‫أصابعه أزرار سترة األمير ‪.‬‬

‫ُألقيت السترة ذات النجوم الذهبية قُرب‬


‫عري بشرة أميرها ِلعين‬‫أقدامهم تكشف عن ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫راغبة ‪ ،‬و صوت تصادم أطراف النجوم كان‬
‫باهتًا لمسامع ال ُمحبان ‪.‬‬

‫انحرف الجنرال مبتعدًا عن ثغر فتاه‬


‫العسلي ‪ ،‬يميل بقبالته نحو وجنتاه الطرية و‬
‫لعله شد من حدة عاطفته على خط اندماج فك‬
‫األمير ِبعنقه الرقيق ‪.‬‬

‫ابتسامة ِرضا زينت امتالء شفتاه الحمراء‬


‫تسارع أنفاسه ال يستطيع‪ D‬إنكار ُحبه باندفاع‬
‫الجنرال نحو بهذا المقدار من القسوة ‪.‬‬

‫يستشعر يد الرجل تُحكم قبضتها حول خصره‬


‫موقنًا أنها ستترك آثار استعمارها على بياض‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بشرته ‪ ،‬يعض سفليته يحد من بذائة أصواته‬
‫إثر تعنيف الجنرال لعنقه ‪.‬‬

‫و بذات المقدار و ربما أكثر كان يُونغي‬


‫مولعًا بنعومة بشرة محبوبه ضد كفه الخشن‬
‫يهوى انسياب جسده الرشيق أسفل طرقات‬
‫أصابعه ‪.‬‬

‫قلياًل مما يُدركه كالهما في هذه اللحظات‬


‫كثيرا من الحقيقة‬
‫الغائمة ما يدور حولهم ‪ ،‬و ً‬
‫لم يكترثا ِسوى ألنفسهم في هذه الساعة‬
‫المتأخرة ‪.‬‬

‫و أي ما سيسلب انتباهما أكثر من رؤية‬


‫أحدهم اآلخر عاريًا يسترقان القُبل الحامية‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بين حين و آخر ‪ ،‬و بعض من مالبسهم قُد‬
‫مزقت بعد نفاذ صبرهم ‪.‬‬

‫لكن الجنرال لم ينسى إغاضة الفتى له ‪ ،‬فلقد‬


‫سلب األصغر ُمتعته حين قيد ذراعيه يمنعه‬
‫من لمسه و لم تتوقف قُبالته عن ترك ألوانها‬
‫الغامقة ‪.‬‬

‫ارتفعت ابتسامة بذيئة الصيت على ثغر‬


‫الجنرال يستمتع بإحباط محاوالت جيمين‬
‫باإلفالت من قبضته ‪ ،‬ترك تقبيل صدر الفتى‬
‫يرتقي إلى شفتاه العابسة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يُقاوم الرجل استياء شفتا الفتى الممتلئة‬


‫فقضم نعومتها بطرف أسنانه تار ًكا أنفاس‬
‫قهقهته المنخفضة تداعب ثغر األمير‬
‫الالهث ‪.‬‬

‫" يبدو أن هناك أحد متلهف للغاية جيمينآه "‬

‫أفرج األمير عن زرقائه يُحدق إلى الغامقة‬


‫ً‬
‫عاجزا عن‬ ‫التي تُعانده بفعل صاحبها ‪ ،‬كان‬
‫تحرير رسغه من قبضة األكبر دون أن ينتهي‬
‫به الحال يؤذي الجنرال ‪.‬‬

‫أرخى رأسه للخلف يضغطه ضد األغطية‬


‫الناعمة أسفله يُدرك أن ال شيء سيضعف‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضا‬
‫محبوبه ِسوى رؤية ملمحه الهادئ راف ً‬
‫االستسالم لهيمنة الجنرال ‪.‬‬

‫" ألن تنطلي علي ُخدعتك مرة آخرى أيها‬


‫الشقي "‬

‫بدا الجنرال واثقًا في نبرة حديثه و لم يكترث‬


‫لرأي األمير به و دنا يُقبل الكرزيات ال ُمبللة و‬
‫فتاه العابث بادله قبلته بذات القدر ال ُمفرط من‬
‫الحب ‪.‬‬

‫فصل الجنرال قُبلتهما الشغوفة و ما زال يأبى‬


‫االبتعاد عن رحيق ثغر محبوبه المسكر الذي‬
‫باغته بكلمات تشابه عادة األمير الحذق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تُفرط في ثقتك برفقتي يونغي "‬

‫فاجئ األمير حبيبه حين لف ساقيه حول جذع‬


‫الرجل يقلب أجسادهم فبات هو من يعتلي‬
‫الذي بنفسه اغتر يضغط عقدة أذرعتهم فوق‬
‫رأس الجنرال ‪.‬‬

‫ُربما لبى يونغي رغبة أميره الجميل و أطلق‬


‫سراح كفيه لكنه لم يُظهر سوى ابتسامة‬
‫سكرية و يداه عادت لتطوق جسد الفتى يجذبه‬
‫إليه بجشع ‪.‬‬

‫فقد جيمين صوابه لجنون لمسات الجنرال‬


‫بخشونته اللذيذة ‪ ،‬صوته اشتكى أفعال الرجل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫به بأنين محموم يهوى إحاطة يونغي له بهذه‬
‫الشاكلة ‪.‬‬

‫لم يُدرك متى بات طريح جسد الجنرال مجددًا‬


‫‪ ،‬بل لم يعد يكترث ِسوى بأنفاس يونغي‬
‫تداعب مؤخرة عنقه في تصافع أجسادهم‬
‫السفلية بصفاقة ‪.‬‬

‫قُبالت الجنرال نُثرت بكرم بين مساحة أكتافه‬


‫يشعر بأسنانه تُداعب بشرته ال ُمحمرة بمقدار‬
‫يُناسب احتكاك أفخادهما في وتيرة دفعاته‬
‫العميقة ‪.‬‬

‫شعر الجنرال بأنه يكافئ محبوبه إثر نبرة‬


‫الفتى المخدوشة الحتدام بعض من تآوهاته‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الحادة ‪ ،‬همس بأنفاسه ثقيلة بقرب أذن األمير‬
‫التائه ِبه ‪.‬‬

‫مغترا بذاتي و أنت‬


‫ً‬ ‫" و كيف لي أن ال أختال‬
‫هنا لم تكلف نفسك عناء تخبئة انبهارك ِبي‬
‫أيها الفاتن ؟! "‬

‫يعلم جيمين أن الجنرال يستمتع بما يحدث‬


‫بينهما أكثر من ما يفترض ‪ ،‬لكنه لم يمتلك أي‬
‫قوى ليعارض مقدار النشوة الذي أصاب‬
‫أطرافه بالخذالن ‪.‬‬

‫ترك جسده الفتِي يحكي للرجل عن مدى ُحبه‬


‫للمساته المتفاوتة بين رقته ال ُمحببة و خشونته‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اللذيذة ‪ ،‬يُخبر الجنرال بأنه أعظم رغباته‬
‫دون أن يتحدث ‪.‬‬

‫و لعل األمير بحد ذاته ال يُدرك إلى حد‬


‫تمادت رغبته بالجنرال ‪ ،‬انجرف خلف حب‬
‫الطفولة حتى فقد لمعته البريئة و بات يرغب‬
‫بشرارة آخرى ‪.‬‬

‫ِجيون جيمين أحب العبث بهيئته البريئة أمام‬


‫ناظري الرجل الذي أحبه ‪ ،‬و لم يتردد و لو‬
‫لحظة بأن يلوث نوايا الجنرال النقية إليه‬
‫يغبشها بملذات ال ُحب ‪.‬‬

‫لطالما كان الجنرال يونغي رغبة األمير‬


‫جيمين الوحيدة و ربما ظن أنه أجاد تخبئة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حقيقة نفسه السائغة متناسيًا أن الزرقاء‬
‫تفضحه كل ما نظرت إلى الجنرال ‪.‬‬

‫يُونغي هو كل ما أراده جيمين يو ًما ‪.‬‬

‫•••‬

‫من طول البارت ما أعرف عن وش أحكي ‪،‬‬


‫لكن حابة أقول لكل شخص مو شيبر‬
‫يونمين ‪ ،‬تراك مفوت نص عمرك يا لبى‬
‫الحلوين بس 🥺💛‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫رحي ُل ح ِبيب‬
‫‪ِ - Page 6‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 19-25‬دقيقة‬

‫أحب الذِئب أحد ِخرافه ؟‬


‫َ‬ ‫‪ -‬و إن‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪ -‬ال ُحب ال قُوة له فِي ت ِغيير َجوهر َ‬


‫المرء ‪،‬‬
‫سيبقى ال ِذئب ذي ناب حاد ال تُغذيه‬
‫األعشاب ‪ ،‬سينت ِهي الحال ِبغرائزه الحيوانية‬
‫تلتهم حياة َ من أحبَه يو ًما ‪.‬‬

‫‪ -‬لكن ماذا إن أحب ال ُمفترس فريسته ُحبًا‬


‫المتوحشة ؟‬
‫ِ‬ ‫عميقًا هذب من رغبا ِته‬

‫عا حتى توافيه المنية أو أنه‬


‫‪ -‬سيُهلك نفسه جو ً‬
‫سيقتص رؤوس أحباء فريسته واحدًا تلو‬
‫اآلخر كل ما زئرت معدته الجائعة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪ -‬و ما الذي على ال ِذئب فِعله ؟‬

‫ب أن يهز ُمه ‪،‬‬


‫‪ -‬ال يجب عليه السماح لل ُح ِ‬
‫عليه أن يختار نفسه و ال أحد ِسوى ذاته ‪.‬‬

‫‪ -‬و ماذا إن لم يقوى الذئب على اختيار‬


‫رغباته ؟‬

‫‪ -‬عليه بالرحيل عن من يُحب ‪ ،‬فهي مسألة‬


‫وقت قبل أن يفقد السيطرة على غرائزه‬
‫الخبيثة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪ -‬و إن كان لك دور فِي هذه القصة تايهيونغ‬


‫فمن ستنتقي لتمثل موقفه ؟‬

‫دورا ِسوى الذئب ؟‬


‫‪ -‬و هل أستطيع أن أكون ً‬

‫‪ -‬أعتقد أن هذا يعودُ َ‬


‫لك ص ِغيري ‪.‬‬

‫‪ -‬سأكون دائ ًما الذئب في قصتي أمي ‪ ،‬ألنني‬


‫سا و ُحب مهما عظم في‬ ‫ُربيت ألكون مفتر ً‬
‫مقداره لن يسلب أنيابي حدتها القاتلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫‪ُ -‬كن ال ُمفترس الذي يفترس األقوى و لن‬


‫تسقط يو ًما ‪.‬‬

‫‪ -‬إنها الرغبات عزيزي ‪ ،‬ال تنسى ذلك يو ًما ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫أنت يا فا ِتني أشد قسوة ‪،‬‬


‫" ال ُحب مضني و َ‬
‫خبئ حدقات المحيط عن ناظري فضاًل عن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أن تشتكي الحقًا عن‪  ‬أفعال إخالص قلبي‬
‫ال ُمحب لزرقاوتيك "‬

‫ابتسم الفتى لحديث الجنرال ال ُممتلئ بنبرته‬


‫مستشعرا يد الرجل ترسم مسار‬
‫ً‬ ‫الخشنة‬
‫أصابعه حول خصره الملطخ بنسق لعوب ‪.‬‬

‫لم ترتجف زرقائه حين نظرت إلى القاتمة‬


‫التي تُقدسه متجاهاًل إنذار حبيبه ‪ ،‬يُعاند رغبة‬
‫الجنرال ِبه متلذذًا بكل لحظة تجمعه بالذي هو‬
‫به شغوفًا ‪.‬‬

‫ُ‬
‫أفرطت ِبحبي لعدسة قاتمة ؟‬ ‫" و ما ذنبي إن‬
‫ال تلم رغباتك ِبما ُأحب فهذا ليس عادل‬
‫حضرة الجنرال ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مال مستسل ًما يُقبل ذات الثغر الباسم الذي‬


‫تالعب به مرات عديدة و في كل مرة كان‬
‫يُحب رحيق السم من لسانه أكثر من سابقه ‪.‬‬

‫ذراعي األمير الثاني التفت حول عنق‬


‫محبوبه يُبادله قبلته ُمحبًا للمسات الجنرال‬
‫التي تُداعب جسده المحاصر بقفل ذراعيه ‪.‬‬

‫طرقات ُمتسارعة على الباب الخشبي تخللت‬


‫متعة قُبلتهم تُخبط إيقاعها الحلو ‪ ،‬تنهد األمير‬
‫منزع ًجا حين أوقف الجنرال سحر شفتاه‬
‫ضده يُحدثه بنبرته المتسلطة ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" عليك أن تُجيب فلم تعد فتى يعبث باألرجاء‬
‫‪ ،‬أنت أمير أعظم بالد لذا عليك تحمل‬
‫المسئولية "‬

‫يعلم جيمين جيدًا أن الجنرال يُحاول إقناعه‬


‫بالتخلي عن هويته في القصر الملكي ‪ ،‬و لن‬
‫يستسلم مطلقًا ‪ ،‬تجاهل حديثه الساخر يرتدي‬
‫ما يستر عورته من ما ألقي من مالبسه ‪.‬‬

‫" لقد توفي الملك موالي ‪ ،‬لقد طلب األمير‬


‫جونغكوك حضورك "‬

‫تحدث الخادم بأنظار تالزم األرضية بعد أن‬


‫ُأذن له بالدخول ‪ ،‬تنهد جيمين يُدرك أن موت‬
‫الملك هي إشارة الجحيم التالية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫صرف الخادم و ظل في ُكرسيه يراقب حبيبه‬


‫يرتدي بدلته العسكرية يُغطي بشرته الناصعة‬
‫عن زرقائه شيًئا فشيًئا و لم ينل ذلك إعجاب‬
‫األمير ‪.‬‬

‫" فِي المرة القادمة سأحرص أن أغبش لونك‬


‫الشاحب "‬

‫ابتسم الجنرال لحديث الفتى الذي ال يناسب‬


‫األوضاع الحالية لكنه واكب محبوبه الذي‬
‫يخشى مواجهة ما سيحدث تاليًا ‪.‬‬

‫" سأتركك تفعل ما تشاء ِبي إن طلبت بلطف‬


‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و إن كان يُحب األمير جنراله الحذق فهو ما‬


‫زال يفضل حنكته األكثر ‪ ،‬فهو الوحيد الذي‬
‫أجاد فن التالعب ِبه دون أن يمسه بسوء ‪.‬‬

‫كان يود لو يجيب الرجل بكلمات أخيرة لكن‬


‫فتى العاشرة الذي اقتحم غرفته استولى على‬
‫كامل انتباهه ‪ ،‬كان آرثر بوجه باكي و بنبرة‬
‫مهتزة ‪.‬‬

‫" تاي ‪ ..‬تايهيونغ ليس بخير ! اذهب إليه "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫انتصب على قدميه موسعًا حدقتيه يشعر‬
‫بالدماء تندفع إلى وجنتيه ‪ ،‬تعرقلت خطواته‬
‫إلى الخارج ُمتخطبًا فليس من عادة أخيه أن‬
‫يتواجد في القصر خالل هذا الوقت المتأخر‬
‫من الليل ‪.‬‬

‫بكل خطوة يخطوها أقرب إلى غرفة المتوفى‬


‫كان صوت أخيه يزداد وضو ًحا بعليل شعوره‬
‫‪ ،‬صوت بكائه الحاد أضعف من تماسكه‬
‫الزائف ‪.‬‬

‫كثيرا ِمن صالبته حين رآى أخيه منهار‬


‫فقد ً‬
‫تُحطيه ذراعي األمير ‪ ،‬وجهه الجميل كان‬
‫محمرا و صوته الباكي كان مخدوش النبرة ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان منكمش الجسد يكب ثقله على ركبيته و‬
‫خضرائه الغارقة بدموعها تُراقب جثة‬
‫الملك ‪ ،‬و كل محاوالت األمير في تهدئة أخيه‬
‫بائت بفشل ذريع ‪.‬‬

‫مؤلم مشهد أخيه المتأذي‪ D‬لقلبه القاسي ‪ ،‬لم‬


‫يُقاوم الهشة التي أصابه ِبه ُحب أخيه مذعنًا‬
‫لتأثير رفيقه به دون أن يبالي بذاته ‪.‬‬

‫كسر عماد جسده الصلب أمام الخضراء‬


‫الباكية يُغطي عنها مشهد الرجل الميت‬
‫ليجعل محل أنظارها زرقائه الرقيقة مبعدًا‬
‫أذرع األمير عن جسد أخيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أمسك بأكتاف الدوق الهزيلة يشد من‬
‫عزمها ‪ ،‬النت أنظار زرقائه الحادة يُواسي‬
‫فوضى مخصرة أخيه يُحدثه بنبرة رقيقة‬
‫تُريح النفوس ‪.‬‬

‫" ال تب ِكي فتميل أعمدتي ‪ ،‬أنت ركيزتي فال‬


‫أنت مالذي فال تُفقدني بيتي العزيز "‬
‫تهتز ‪َ ،‬‬

‫ارتجفت كفا األمير الثاني في طريقها‬


‫الحتضان رأس الدوق إليه ‪ ،‬يُحيط جسد‬
‫الباكي كدرع من الفوالذ و ما زال يُذكر أخيه‬
‫بأحاديث طفولتهم البريئة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هل آذتك والدتي مجددًا ؟ ال بأس ارتمي‬
‫إلي و ابكي قدر ما شئت و لن أخبر الخلق أن‬
‫ساقك التوت "‬

‫فتى العاشرة كان على ناصية الباب بدموع‬


‫تغبش حدقته القاتمة يُراقب الدوق المختبئ في‬
‫أحضان جيمين يستمع إلى حديثه ال ُمه ِدئ ‪.‬‬

‫" ال تفرط في بكائك تايآه ألنه سيؤلمك ‪،‬‬


‫سأعطيك كعكعاتي ال ُمحالة إن توقفت و إن‬
‫أردت سأضربها من أجلك فقط ال تبكي "‬

‫تراجعت خطوات األمير عن األخوين‬


‫المتعانقين فلقد وجد إجابة تساؤالت عدة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫روادته منذ وقت طويل‪  ‬في كلمات جيمين‬
‫الرقيقة ‪.‬‬

‫ظن أنه الوحيد الذي يستطيع‪ D‬تهدئة روع‬


‫محبوبه لكنه خابت ظنونه حين رآى إذعان‬
‫الدوق لتصرف جيمين حوله مرتخيًا ألحاديثه‬
‫متشبثًا ِبجسده ‪.‬‬

‫" أنت نور عتمتي فال تنطفئ ُ‬


‫شعلتك يا‬
‫ُروحي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫راقب ِبصمت تام مشهد جيمين الذي حمل‬
‫الدوق إلى الخارج و حدقته القاتمة التقت‬
‫بآخرى تشابهها لكنها مملحة بدموع غريزة ‪.‬‬

‫ابنه لم يُفوت مالحظة تخبط جيمين ‪ ،‬و ذلك‬


‫كان ُمرب ًكا إلى حد كبير آلرثر الذي كان‬
‫عا مختلفًا ‪ ،‬و لم يرى منه ِسوى‬
‫يملك انطبا ً‬
‫مدى صحة حديث والده سابقًا ‪.‬‬

‫جيمين لن يبدي أي تساهل بأي شخص يعبث‬


‫مع الدوق ‪ُ ،‬ربما كان مخطًئا بظنه أنه خيار‬
‫جيمين األول ‪.‬‬

‫لكنه لم يشتكي من توجه جيمين فلقد كان‬


‫موقنًا أن والده سيختاره عن ِسواه مهما‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مرارا‬
‫ً‬ ‫حدث ‪ ،‬يدرك أن قسوة أبيه أذت أحبائه‬
‫‪.‬‬

‫مسح الدموع عن عدسته السوداء بكفه‬


‫الصغير ‪ ،‬خطا نحو والده يُمسك‪ D‬بيداه مقباًل‬
‫لظاهرها ‪ ،‬يدرك أن أبيه القوي متأذي بقدر‬
‫حبيبه ‪.‬‬

‫لم تفشل محاولته بإيقاظ والده من شرود‬


‫أفكاره ‪ ،‬ابتسم لعينا أبيه الحزينة يُحاول‬
‫مساعدته على جمع شتات ذاته المتهالكة في‬
‫هذه اللحظة ‪.‬‬

‫رحيل جده سيلقي بأبيه إلى ُحفرة مظلمة‬


‫حيث تثقل كاهله مسؤوليات ُمجهدة ‪ ،‬سيقاسي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مجبرا على رؤية ُحب‬
‫ً‬ ‫تعبًا سيكسر روحه‬
‫حياته يغادره ‪.‬‬

‫" تحمل قلياًل فالفرج لعله قريب و أنت ال‬


‫تدرك "‬

‫أحب األمير الكلمات المواسية من ابنه‬


‫اللطيف ‪ ،‬ابتسم له ممتنًا لبادرته الجميلة ُرغم‬
‫أنه ال يؤمن بكلمات فتاه و لم تصيبه ِسوى‬
‫باألسى ‪.‬‬

‫أراد أن يبكي و يشتكي لفتى العاشرة أن ال‬


‫صحة من حديثه ‪ ،‬لكنه عليه أن يكون قويًا‬
‫من أجل األشرعة التي تميل عليه فال يجب‬
‫عليه أن ينكسر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ُكن فتى جيد و اقضي الوقت برفقة جدتك‬


‫بالنيابة عني و دعني هنا أشرف أبي ِبجنازة‬
‫تليق به "‬

‫أطاع آرثر والده مقباًل وجنتيه هام ً‬


‫سا بحبه‬
‫لوالده و ترك أبيه متصن ًما فِي موضعه ال‬
‫يقوى على االستناد لرؤية جسد والده خالي‬
‫من روحه العطرة ‪.‬‬

‫كف قوية شاحب لونها ضمت ارتجاف يداه‬


‫في عقدتهما فارتفعت حدقته القاتمة إلى ذراع‬
‫من شد جسده ‪ ،‬و لم يرفض عناق الجنرال‬
‫الذي سحبه إليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يُجب الجنرال أميره بأي حرف و اكتفى‬


‫بأن يضم جسده يربت على ظهره ‪ ،‬يُدرك أن‬
‫ال وجود ألي كلمة قد تخفف عن جونغكوك‬
‫وزر همومه ‪.‬‬

‫يذكر جيدًا كيف كان الملك الجسور رجاًل‬


‫محبًا أفرط في إحاطة عائلته ِبحبه الغير‬
‫المشروط ‪ ،‬يُدرك كم علت مراتبه ِفي قلب‬
‫األمير الحزين ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تؤذيه حقيقة أن الظروف لن تتيح له الوقت‬
‫ليحزن على رحيل والده العزيز عليه ‪ ،‬يكره‬
‫أن على ابن خالته تحمل كل ما يُصيبه‬
‫بصمت ‪.‬‬

‫لكن ال خيار آخر ُمتاح له ‪ ،‬فهو ما زال يكره‬


‫أن يرى جونغكوك يرتدي شخصية ذلك‬
‫السياف المسعور بجنون قسوته التي ستدمر‬
‫كل ما يُحب ‪.‬‬

‫لم يترك جانب األمير ِطوال الليل و تولى‬


‫عنه ترتيب جنازة الملك يُعطيه الوقت‬
‫ليتدراك لحظات من السالم قبل أن تنتهي‬
‫لحظاته كأمير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أشرقت الشمس تعلن عن صباح ُمفجع يحمل‬
‫أخبارا سوداوية تما ًما كما لو أنها لم تقشع‬
‫ً‬
‫الظالم بنورها فالليل ما زال يسود قلب كل‬
‫بريطاني ‪.‬‬

‫وجوه أظلمت تعابيرها في بداية يوم تعيس ‪،‬‬


‫و آخرون بكت قلوبهم على رحيل ملك‬
‫رحيم ‪ ،‬فارقهم رجل عظيم في حكمه و‬
‫شخصه ‪.‬‬

‫خضراء فاتنة فقدت نضرة رونقها ‪ ،‬كانت‬


‫ذابلة تُراقب جسد الملك يُدفن أسفل التراب‬
‫يدرك أن جزء من روحه قد مات برفقته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رفع الوردة الحمراء في كفه األيسر يقبلها‬
‫قبل أن يلقي بها‪  ‬تونس وحدة الملك تحت‬
‫األرض و يمناه قبضت على يد األمير بجانبه‬
‫يتشبث بذراعه القوي ‪.‬‬

‫كف األمير الحر أبعد خصالت الدوق التي‬


‫تضايقه و لم يتردد أن يعتذر للخصالت‬
‫الشقراء لفعله فقبلها يواسي صاحبها الحزين‬
‫متجاهاًل عزاء قلبه ‪.‬‬

‫شد كتفه حين مال إليه الدوق متكًئا ‪ ،‬يغمض‬


‫قاتمته عن فاجعته يحتضن جسد محبوبه‬
‫بذراعه تار ًكا الوحشة تنهش روحه المتهالكة‬
‫ببطء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عا في تخبئة انكساره عن‬ ‫لكنه لم يكن بار ً‬
‫زرقاء حادة راقبت محاوالته الفاشلة بادعاء‬
‫سا ِفي أذن‬
‫الصالبة ‪ ،‬انحنى األمير ِبطوله هام ً‬
‫فتى العاشرة ‪.‬‬

‫" انظر إلى أبيك و اطمح أن تكون ِبقوته "‬

‫اجتنب آرثر النظر إلى الذي انحنى بجانبه ‪،‬‬


‫عقد كفيه يصلب استقامته المائلة يُرد عليه‬
‫مقتضبًا ‪.‬‬

‫" لكنني أريد أن أصبح مثلك فأنت األقوى‬


‫بنظري "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسم جيمين لحديث الفتى الساذج ‪ ،‬ال عجب‬
‫أنه تلميذ أخيه المتميز فهو يشاركه ذات‬
‫النظرة المعوجة ‪.‬‬

‫" والدك ال تُسيره رغباته كما تعتقد أيها‬


‫األحمق ‪ ،‬لقد رأيتني أمزق أعناق من قتلوا‬
‫والدتك لكن هل رأيت والدك يحمي من‬
‫يُحب ؟ "‬

‫حديث جيمين ترك آرثر في فوضى عارمة ‪،‬‬


‫نظراته لم تغادر هيئة والده القوية تقوم الدوق‬
‫الهزيل ‪ ،‬أكان يُخطئ فهم أبيه ِطوال الوقت ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أنا لم أكن ألدع الجنرال يغادرني مهما‬


‫حدث ‪ ،‬لست بالقوة الكافية لتركه يذهب فعلى‬
‫عكس والدك أنا ال أفكر ِسوى بنفسي و ما‬
‫أحب "‬

‫عاد جيمين ليثير حفظية آرثر بأحاديثه‬


‫الجافية ‪ ،‬كان ليتجاهل حديث األكبر لوال أنه‬
‫يُصدق كلمات جيمين فهو على عكس أخيه ال‬
‫يكذب على نفسه ‪.‬‬

‫" لطالما تسائلت لما كرهت روزالين و أنت‬


‫من اتبع كل تعاليمها بحذافيرها ‪ ،‬و اإلجابة‬
‫كانت أبسط مما توقعت فأنت ال تكترث سوى‬
‫بما تُحبه نفسك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫الجنرال لم يُكن من محبي المحادثة التي تدور‬


‫بين األميرين أمامه ‪ ،‬لكنه لم يتدخل بينهما‬
‫تار ًكا جيمين يموضع أفكاره في عقل ذا‬
‫العاشرة ‪.‬‬

‫" عليك أن تختار نفسك دائ ًما آرثر ‪ ،‬فال ُحب‬


‫هو ُحب النفس ال الغير ‪ ،‬فإن لم تفعل سينتهي‬
‫الحال ِبك مثل والدك يُفني جهده في حماية‬
‫الكل دون نفسه "‬

‫التفت آرثر إلى من يتحدث إليه من خلفه ‪،‬‬


‫رفع نظره إلى ملمح الجنرال الجامد يخاطب‬
‫جيمين بذات نبرته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُ‬
‫تعلمت أن أحكم قبضتي على أي رجل من‬ ‫"‬
‫حذرا جيمين فلقد تبين لي‬
‫خالل رغباته ‪ ،‬كن ً‬
‫أن هزيمتك أسهل مما كنت أظن "‬

‫استقام جيمين من انحنائه يبتسم‪ِ D‬بفخر يُحدث‬


‫الجنرال بعادته ال ُمهملة ‪.‬‬

‫" ال بُد أن هذا شعور جونغكوك في كل مرة‬


‫كنت أشتمه في صغري ‪ ،‬كنت أظنه أحمق‬
‫ألنه كان يبتسم لي مهما بلغ سوء حديثي "‬

‫لم يُبعد الجنرال حدقته الصارمة عن عينا‬


‫الفتى الذي ينظر إليه بسوداء ُمصممة على‬
‫رؤية واضحة ‪ ،‬يرد على حديث جيمين بنبرة‬
‫هادئة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" كنية ِجيون تُصيبكم بجنون العظمة يُفاجئني‬


‫مدى تصديقكم أن قوتكم لن تُهزم و هناك حب‬
‫ينبض في أفئدتكم اليافعة "‬

‫لم يكن حديث الجنرال محط للسخرية و‬


‫ثالثتهم‪ D‬قد شهدوا ملمح األمير قد اكفهر بعد‬
‫أن ترك الدوق كفه تار ًكا إياه خلفه متقد ًما‬
‫نحوهم بهيئته الذابلة ‪.‬‬

‫كان الدوق ُمتعب الروح فاقدًا للحياة في‬


‫تحركاته حتى توقف أمام من أحب األكثر في‬
‫هذا العالم الموحش ‪ ،‬خاطب أخيه على مسمع‬
‫آرثر غير مكترثًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الروح "‬
‫" إلى ِلقاء قريب يا ُروح ُ‬

‫مال الدوق يُقبل جبين أخيه الذي اهتزت‬


‫كفيه ‪ ،‬و لم يخيب حديث الجنرال ِبه حين‬
‫همس األمير الثاني للدوق بنبرة شديدة الرقة ‪.‬‬

‫" ُكن ِبخير و ال تتردد في ندائي ‪ ،‬فأنت‬


‫ضا ‪ ،‬ال‬
‫الروح و إن استغت بي سآتيك رك ً‬ ‫ُ‬
‫تُثقل شعورك بفكر تافه فلطالما كنت يا رفِيق‬
‫در ِبي خيار قلبي األول "‬

‫قبل أخيه يختتم به حديثه األخير و لم يقوى‬


‫أن يلتفت ليرى ظهره يغادره ‪ ،‬كحال آرثر‬
‫الذي ظل يُحدق باألتربة التي وسخت حذائه‬
‫األسود ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫شاهد الجنرال اقتراب األمير ال ُمجهد من ابنه‬


‫ينتشل جسده الضئيل إلى صدره ‪ ،‬يرمق‬
‫جيمين بنظرات لينة تُعينه على رحيل‬
‫الدوق ‪.‬‬

‫أدرك الجنرال أن الدوق كيم تايهيونغ قد أحكم‬


‫سيطرته على بنادق لوحة الشطرنج خاصته‬
‫مرارا بعواقب‬
‫ً‬ ‫كما أراد ‪ ،‬حذر ثالثتهم‪D‬‬
‫االنصياع لتأثير الخضراء الحادة ‪.‬‬

‫لم يستمع أي منهم إليه ‪ ،‬من كان يُخادع ؟‬


‫هم لم يستمعوا للصوت الواعي في عقولهم‬
‫يُذكرهم ِبحقيقة الدوق ذا النوايا الخبيثة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫' في لعبة صراع العروش الدوق هو الالعب‬
‫الذي لن يهزم '‬

‫متناسيين أن قُلوبهم عروش آخرى احتلها‬


‫الدوق ‪ ،‬يقيد جبروت قوتهم بتمايل أنامله‬
‫الناعمة ‪ ،‬و لم يجد الجنرال عيبًا في السخرية‬
‫من طباع ِجيون الفاسدة ‪.‬‬

‫" لما الحزن إن اختار الحبيب الرحيل ؟ "‬

‫و إن بكى الخبيث ؟ ذلك لن يُبرء سوء فعله ‪.‬‬

‫•••‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انتهى ‪.‬‬
‫[‪]2000‬‬

‫كيفني و أنا أدلعكم بتحديث قريب 🥺‬

‫أبدًا ما قاعدة أحاول أخلصها قبل رمضان ‪.‬‬

‫المهم أقص يدي اذا حد فهم خالصة دا‬


‫البارت ‪ ،‬إذا حسيتم بايرور عادي ترا ‪ ،‬و اذا‬
‫حدا فهم كل حرف انكتب أهنيك على تفكيرك‬
‫الوسخ 🥺💛‬

‫توقعاتكم لألحداث الجاية ؟ عادي ال تخافوا‬


‫هاتوا كلشي ما راح أحكم عليكم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ترا األعمار بعد اخر قفزة زمنية عشان ال‬


‫تتلخبطوا‬

‫جيمين ‪  24‬يونغي ‪34‬‬

‫تاي ‪  26‬جنغه ‪32‬‬

‫آرثر ‪10‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ - Page 8‬تقلُب‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 23-31‬دقيقة‬

‫مخالب ال ِذئاب ؟‬
‫َ‬ ‫‪ -‬و ما ال ِذي يُخضع‬

‫‪ -‬ال ُحب النقي صغيري أم أنك لم ترى‬


‫إخالص كائنات الليل ال ُمفترسة ِلسطوع القمر‬
‫رغم ُحبهم للعتمة الحالكة ‪.‬‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لم أعلم أنك كنت تُحب الجراء سيدي‪" ! D‬‬

‫تحدثت بقاتمة سعيدة تراقب الدوق مستلقي‬


‫على األتربة يلطخ كفيه بألوان أزهار الريف‬
‫جروا بني اللون ِبابتسامة بريئة و‬
‫ً‬ ‫يُالعب‬
‫خضراء المعة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أخيرا اتفقنا على شيء ما ماريا‪،‬‬
‫ً‬ ‫" يبدو أننا و‬
‫ضا أنني سأحب امتالك حيوانًا‬ ‫فلم أكن أعلم أي ً‬
‫أليفًا "‬

‫جثت ِبقرب الدوق الذي لم يُكلف نفسه عناء‬


‫النظر إليها خالل حديثه الساخر ‪ ،‬يولي كافة‬
‫انتباهه للجرو الذي يحاول لعق وجهه بالكامل‬
‫‪.‬‬

‫" إذن ماذا ستسميه سيدي ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫توقف الدوق عن مقاومة الجرو البني تار ًكا‬
‫إياه يفعل ما يُريده ‪ ،‬و لم يستطع‪ D‬منع‬
‫ضحكاته الخافتة لتخرج من ثغره حلوة الوقع‬
‫حائرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫يردف‬

‫" ال فكرة لدي ِبما أسميه "‬

‫عا في أن تغيظ سيدها في‬ ‫لم تجد ماريا راد ً‬


‫كلماتها تجبره على النظر إليها بخضرواتيه‬
‫الباردة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ربما جونغكوك ‪ ،‬أعتقد أن االسم يناسبه ‪،‬‬
‫أعني انظر إليه إنه الوحيد الذي يُحبك في هذه‬
‫البلدة النائية "‬

‫يدرك الدوق أن ماريا تحاول استفزاز لتجعله‬


‫يتحدث عن كل ما يُخبئه عنها ‪ُ ،‬رغم أنه لم‬
‫يُحب حديث خادمته حول األمير لكنه اختار‬
‫أن يُواكبها حديثها ‪.‬‬

‫" لقد وصل غني مبتذل إلى بلدتهم‪ D‬المسالمة ‪،‬‬


‫هل كنت تظني أنهم سيستقبلوني بأذرع ِرحبة‬
‫؟ باإلضافة هذا أسبوعي الثاني هنا و لم‬
‫يروني و لو لمرة "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استقامت بملمح مبتسم تحادث سيدها ال ُمتسخ‬


‫بألوان مختلطة تكاد ال تُصدق فرط ثقته بنفسه‬
‫‪.‬‬

‫" كيف جعلتني أحبك ؟ أنت متعجرف‬


‫مغرور ! أي يكن يا آله الجمال يُفضل لك أن‬
‫تغتسل و أنا سأذهب للتبضع من أجل‬
‫العشاء ‪ ،‬أي توصيات خاصة سيدي ؟ "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اعتدل الدوق باسم الثغر يُحب حديث خادمته‬
‫الالذع و المراعي في ذات الوقت ‪ ،‬تُذكره‬
‫بطباع أخيه الساخرة و لعل ذلك ما جذبه إليها‬
‫منذ البداية ‪.‬‬

‫" سأذهب أنا لشراء ما تحتاجين ‪ ،‬دونيه لي و‬


‫سأجلبه من أجلك سيدتي ‪ ،‬فرصة جميلة‬
‫ألقابل الناس هنا "‬

‫لم يُمهلها الدوق الوقت لمجادلته حين حمل‬


‫الجرو الصغير بين ذراعيه يتجه لداخل منزله‬
‫‪ ،‬لحقت به بخطوات بطيئة و ملمح اضمحلت‬
‫سعادته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضد الطاولة تحاول أن تخفف‬ ‫تثاقلت بجسدها ِ‬
‫من حدة التوتر الذي أصابها ‪ ،‬ال تُدرك أن‬
‫اضطراب شعورها كان واض ًحا في خط‬
‫كتابتها المتعرج ‪.‬‬

‫" ما بالك ؟ "‬

‫التفت إلى صوت زوجها الذي كان يحمل‬


‫ملمح ُمرهق من األعمال الغير المنتهية حول‬
‫المنزل ‪ ،‬تُجيبه بصوت منخفض خشية من‬
‫أن يسمعها الدوق ‪.‬‬

‫" سيذهب بنفسه إلى سوق البلدة ‪ ،‬و ال أظن‬


‫أن هذا الوقت المناسب له ليختلط باآلخرين "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫تنهد إدوارد مقتربًا من زوجته شديدة الحذر‬


‫حول كل ما يخص الدوق ‪ ،‬حدثها يتأمل أن‬
‫تغير من ارتياب أفكارها كما يظن ‪.‬‬

‫" عزيزتي أنت تعلمين جيدًا كيف يكون‬


‫عندما يتعلق األمر بأخيه و ال أظن أن‬
‫محاولتك للتستر على أحداث القصر األخيرة‬
‫عنه أمر جيد "‬

‫ابتعدت عن ُمحيط زوجها تُدرك أنه يحاول‬


‫إقناعها باالعتدال عن ما تفعله لكنها جادلت‬
‫منطقه بتعصب شديد لوجهة نظرها‬
‫المتحيزة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد رأيته كيف عانى خالل السنين الثالث‬
‫األخيرة بسببهم و ألنه أراد أن يبقى برفقتهم ‪،‬‬
‫أنا لن أتركه يعود لذلك الجحيم مجددًا ألن‬
‫أخيه المدلل افتعل مشكلة آخرى "‬

‫إدوارد لم يُكن يريد ِسوى األفضل لسيده الذي‬


‫كان بهم عطوفًا و كري ًما منذ أن وجدهم في‬
‫الركام ‪ ،‬لكنه يُدرك جيدًا مدى تعلق الدوق‬
‫بأخيه ‪.‬‬

‫" ماريا ! إنه جيمين من نتحدث عنه ‪،‬‬


‫أستتركينه في المجهول ال يعلم بشأن أخيه‬
‫ت‬
‫الذي تمرد ضد الحكم البريطاني ! هل جنن ِ‬
‫أم ما الذي أصابك ! "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كانت على وشك الرد بإحدى معتقداتها حول‬
‫ما هو األفضل لسيدها لكنها ابتلعت كلماتها‬
‫حين رأته من خلف زوجها مقباًل إليهم ‪.‬‬

‫الصمت بين ماريا و زوجها كان مليًئا‬


‫بأحاديث مخبئة ‪ ،‬و لم يفته مالحظة حدقتي‬
‫إدوارد الغاضبة ‪ ،‬تحدث بنية تلطيف الجو‬
‫السائد بينهما ‪.‬‬

‫" إذن هل قائمتي جاهزة ماريا ؟ لقد أحببت‬


‫ما فعلته بالحديقة إدوارد لكن ال تجهد نفسك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أبعد إدوارد حدقتيه الغاضبة عن زوجته ‪،‬‬
‫يبتسم ممتنًا لثناء الدوق إليه يُبادله الحديث‬
‫بعفويته المعتادة ‪ ،‬يمنح زوجته فرصة لجمع‬
‫شتات نفسها ‪.‬‬

‫" ما زلت متفاجًئا من خبرتك في أعمال‬


‫الزراعة ‪ ،‬ظننتك فتى مدلل ال يستطيع‪ D‬رفع‬
‫فأس لكنك أثبت إني مخطئ "‬

‫قهقه الدوق بخفة إلطراء الرجل المخفي‬


‫يُجيبه ‪.‬‬

‫كثيرا "‬
‫" أنا أقوى مما أبدو ثم إنني أقرأ ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يستطع‪ D‬إدوارد كتم فضوله عن حب سيده‬
‫فكثيرا ما يراه يحمل كتابًا ِبين كفيه ‪.‬‬
‫ً‬ ‫للقراءة‬

‫" لما تحب قراءة الكتب ؟ "‬

‫ابتسم الدوق يرتكز على الطاولة بقامتة يكتف‬


‫ذراعيه يُجيب الرجل بخضراء ابتعدت‬
‫لتحدق بشمس المغيب خلف النافذة‬
‫الزجاجية ‪.‬‬

‫" ال ُكتب هي إلهاء مفيد ‪ ،‬فحين أفرط في‬


‫قراءة نوع واحد من الكتب فإن أفكاري غالبًا‬
‫ما ستكون حول موضوع الكتاب و أنا أفضل‬
‫ذلك على أن أنظر لما يحدث حولي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫راقبت ماريا ارتخاء الدوق في حديثه إلى‬


‫زوجها مقارنة بحذره في كلماته برفقتها ‪ ،‬بدا‬
‫منفتح بأفكاره إلى شخص سواها جعلها تفكر‬
‫بتصرفها حول سيدها ‪.‬‬

‫" أتخبرني أنك قرأت كتب عن الزراعة ‪،‬‬


‫ضا تبدو مماًل أكثر مما تبدو سيدي "‬
‫أنت أي ً‬

‫لم يكن الدوق كار ًها لمزاح إدوارد برفقته ‪،‬‬


‫بل كان ممتعًا لكنه أحب أن يربك عقل الرجل‬
‫البسيط مقابله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هذا يعتمد إن كنت ستصدقني إن أخبرتك‬
‫أنني قرأتها فقط ألنني أحببت الزهور ال‬
‫لسبب آخر "‬

‫محاولة الدوق في سلب إدوارد ابتسامته‬


‫الحذقة كانت ناجحة فتبدلت بنظرات حائرة‬
‫متسائاًل في حديثه ‪.‬‬

‫" أعني و لما قد تقرأ عن الزراعة إن لم يكن‬


‫النك تحب ذلك ؟! أم أنني أفوت شيًئا ما ؟ "‬

‫قهقهة منخفضة نقرت أطراف ثغر الدوق‬


‫الخبيث يلتف حول الطاولة يأخذ ورقته من‬
‫ماريا يُجيب حيرة العامل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" كنت أدرس لخطة بديلة ألنال من استكلندا‪D‬‬


‫إن لم تنجح رسائلي ‪ ،‬لكنهم كانوا أغبياء‬
‫كفاية ليقعوا في مصيدتي األولى دون أن‬
‫يكلفوني عناء اللجوء إلى خطة آخرى "‬

‫خرج الدوق تار ًكا إدوارد منده ً‬


‫شا بوسع‬
‫حيلته ‪ ،‬فلقد أوضح للرجل في وقت سابق‬
‫معرفته العميقة بكل ما سيهلك النبات و ما‬
‫يحيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و لم يجعل صورته تبدو أفضل بنظر الرجل‬
‫حين أردف بنبرة ساخرة قبل أن يغادرهم‬
‫بابتسامة جانبية ‪.‬‬

‫" في الواقع لم أضطر أن ألجئ ألي ُخطة‬


‫بديلة ‪ ،‬فلطالما أجدت إحكام طوقي حول‬
‫فرائسي دون عوائق ‪ ،‬حتى كان خصمي‬
‫جيمين لكنه لم يهزمني في نهاية المطاف "‬

‫نظر إدوارد بعينان جاحظتان إلى زوجته‬


‫التي لم تبدي أي استنكار لحديث الدوق ‪،‬‬
‫كانت مرته األولى في أن يرى ذلك الجانب‬
‫المظلم من سيده ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نهضت ماريا تأخذ عباءة سيدها السوداء‬
‫تخبر رجلها الساذج بكلمات تعيده إلى الواقع‬
‫قبل أن تلحق خلف الدوق الذي رحل ‪.‬‬

‫مرارا أنه ليس نقيًا كما يبدو‬


‫ً‬ ‫" لقد أخبرتك‬
‫لكنك ال تستمع ‪ ،‬أنا ال أخشى عليه العودة إلى‬
‫القصر بل أخشى عليه أن يحطم برطانيا من‬
‫أجل أخيه المدلل "‬

‫ركضت عجلة الخطوات تلف العباءة الثقيلة‬


‫حول أكتاف الدوق تحدثه معاتبة إهماله‬
‫لذاته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" الخريف قريب و ال يجدر بك أن تخرج‬
‫بهذه المالبس الخفيفة في وقت الغروب بعد‬
‫أن استحممت لتوك "‬

‫ابتسم الدوق برقة لخادمته التي انشغلت‬


‫بتدفئته جيدًا يمازح ماريا التي تُبالغ في‬
‫قلقها ‪.‬‬

‫" أنت تدركين أنك أصغر من أن تكوني أ ًما‬


‫لي "‬

‫نظرت بحدقتها السوداء بحواف حادة إلى‬


‫خضراء سيدها التي امتزجت بلون الشفق‬
‫فالنت ابتسامة خالل ملمحها الجاد تُحادث‬
‫الدوق بذات نبرته الساخرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ربما عليك أن تتوقف أن تتصرف كطفل ‪،‬‬


‫باإلضافة ِطفلي األول كان ليكون بذات‬
‫عمرك اآلن ‪ ،‬ال تدع مالمحي الشابة تُخادعك‬
‫"‬

‫أبعدت ُخصالت الدوق المبللة خلف أذنه‬


‫بأناملها الرقيقة و حدقتها حالكة الظلمة راقبت‬
‫بعض من الدهشة على ملمح سيدها الجميل ‪.‬‬

‫" لقد ُكنت ِفي الثانية عشر حين اغتصبني‬


‫ِجندي بريطاني ‪ ،‬و بلغت الثانية و العشرون‬
‫حين قُتل طفلي ذا العشر السنين لئال يرث‬
‫شيًئا من أموال أبيه "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اختتمت حديثها بصوت بدا للدوق خاليًا من‬
‫الشعور و إيماءات كفيها لم تتوقف عن‬
‫ترتيب هيئة سيدها التي تبعثرت بعد ارتداءه‬
‫لعبائته ‪.‬‬

‫" ُربما لست الشخص الذي تعتقده ِسيدي ‪،‬‬


‫لكن الحياة علمتني أن أكترث لمن أحب قدر‬
‫ما أستطيع فال أعلم متى ستسلبني إياهم‬
‫مجددًا "‬

‫مالت ِبعينان ُمكتظة بألم دفين تُقبل جبين‬


‫الدوق تربت على أكتافها بعد جملتها األخيرة‬
‫قبل أن تعود للمنزل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يلتفت الدوق إليها و تابع مسيره و لكن‬


‫أفكاره ما زالت ُمعلقة بماضي ماريا الذي لم‬
‫يكن على معرفة ِبه ‪ ،‬شعر كما لو أنه كان‬
‫ؤذيها بحديثه دون علمه ‪.‬‬

‫الصمت الذي التزمه القرويين لرؤيته و‬


‫تجنبهم‪ D‬لالصطدام به لم يوقظه من غفلة‬
‫مسيره ‪ ،‬حتى بات صوت السوق الصاخب‬
‫يطرق مسامعه ‪.‬‬

‫طرد كل ما يفكر ِبه عن ذاته يصلب بنيان‬


‫جسده ‪ ،‬رفع رأسه و خضرائه باتت ترى‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أنظار الناس من حوله تتفقده بأعين مشككة و‬
‫همسات مغتابة ‪.‬‬

‫لم تكن ظنون ماريا عن رأي القرويين به‬


‫خائبة ‪ ،‬لكنه لم يكترث ألي ما يحدث و زين‬
‫ملمحه الف ِتي بابتسامة جميلة تفتن كل من‬
‫مالت نحوه أنظارهم ‪.‬‬

‫توقفت أولى خطواته قُرب امرأة عجوز و‬


‫اشترى منها سلة خشبية و لم يغادر عتبة‬
‫محلها البسيط إال بعد أن سمع صوت‬
‫ضحكاتها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أحب الدوق أن يخيب ظن ماريا بالقرويين ‪،‬‬
‫أراد أن يخلق عالقة لطيفة برفقتهم فذلك ال‬
‫يخدم ِسوى مصلحته ‪.‬‬

‫و ِفي كل مرة توقفت أقدامه على عتبات بائع‬


‫كثيرا من حضوره الساحر ‪،‬‬‫آخر كان يُنثر ً‬
‫يكسب القلوب إليه بملمحه الرقيق و لسانه‬
‫المعسول ‪.‬‬

‫و حين رآى حدقة ممتلئة بالحقد لم يُسقط عن‬


‫ثغره الماكر ابتسامة الالمعة ‪ ،‬بائعة اللحوم لم‬
‫تسقط الكلفة في حديثها و لم تكن ذات ذا حس‬
‫ضا ‪.‬‬
‫أي ً‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أصحاب النفوذ حقًا بال حياء ‪ ،‬تتجول باس ًما‬
‫تالطف الجميع بأحاديثك الحلوة كما لو أن‬
‫أخيك ال يعيث فساده في برطانيا بتمرده ضد‬
‫الحكم "‬

‫مؤخرا ‪ ،‬و‬
‫ً‬ ‫ماريا كانت تُخبئ عنه الكثير‬
‫رغم أن حديث المرأة لم يفاجئه ظلت‬
‫خضرائه تراقب كفيها السميكان يُقطعان طلبه‬
‫بذات حذر ابتسامته الرزينة ‪.‬‬

‫لم تكن المرأة مقابله الوحيدة التي تنتظر‬


‫إجابته فالعديد من اآلذان الفضولية كانت على‬
‫شفا حرقة لسماع ما لديه حول الموضوع‬
‫األهم الذي يشغل كامل برطانيا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" عجيب أن تنعتي األمير جيمين بأنه فاسد‬
‫بينما هو من كان يحمي برطانيا و يعمل من‬
‫أجلها في السنين التسع المنصرمة سيدتي "‬

‫و كم أحب الدوق رسم الحيرة على وجه‬


‫المرأة التي أرادت إحراجه أو مضايقته‬
‫بحديثها حين أردف بثقة مفرطة ‪.‬‬

‫" و إن كان رأيي يُهمك سيدتي ‪ ،‬إن كان‬


‫هناك من يُعارض تتويج األمير جيمين‬
‫ليصبح مل ًكا سأكون ذلك الشخص لكنني لست‬
‫أحمقًا ألجابه شخ ً‬
‫صا مثله "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أخذ الدوق ما حضرته البائعة من أجله تار ًكا‬


‫مااًل يفوق حاجتها على منضدتها يودعها‬
‫بجملة أخيرة هي و كل أذن كانت تستمع‬
‫لكلماته المحذرة ‪.‬‬

‫صا قد ترغب‬
‫" ِجيون جيمين ليس شخ ً‬
‫بالعبث برفقته "‬

‫ظل الصمت رفيقه ِطوال طريق العودة ‪،‬‬


‫يشغل باله أن أخيه الذي دائ ًما ما رفض أن‬
‫يكون مل ًكا هو اآلن قد تمرد من أجل منصب‬
‫مرارا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫رفضه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُحادث ماريا و لم يجب أسئلتها حين عاد ‪،‬‬
‫طاولة العشاء سادها جو شديد التوتر بين‬
‫ماريا و زوجها قلقان بشأن الدوق الذي لم‬
‫يبنس بأي حرف ‪.‬‬

‫" هل ظننت أنني سأعود إليه ؟ "‬

‫لم تستطع أن تكذب و عينا سيدها تنظر إليها‬


‫بحدقته الخضراء تنتظر إجابتها بصبر بعد‬
‫صمت قد طال ‪.‬‬

‫" لم أستطع ِسوى أن أفكر ِبك ‪ ،‬اعذرني لما‬


‫فعلت لكن العائلة المالكة ال تجلب ِسوى‬
‫الدمار لألنفس "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُرد أن يُعاتب خادمته لقلها بشأنه ‪ ،‬ابتلع‬
‫كلماته الغاضبة يُحاول جعلها تفهم ما يُريده ‪.‬‬

‫" ماريا أنا حقًا أقدر اهتمامك ‪ ،‬لكن عندما‬


‫يتعلق‪ D‬األمر بمن أحب أرجو منك أن تكفي‬
‫عن حمايتك لي "‬

‫اهتز كفيها و الدموع نغزت عيناها ‪ ،‬أثقل‬


‫لسانها بسرد ذكرى أليمة للدوق تحكي له عن‬
‫مخاوفها ‪.‬‬

‫" كان ذلك آخر ما قاله لي أخي قبل أن يغرز‬


‫الملك كريستان سيفه فِي صدره بعد أن كان‬
‫جندي مخلص ‪ ،‬أولئك المغترين بدمائهم‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الملكية ليسوا سوى طغاة يدعون الرحمة و‬
‫الطيبة "‬

‫نهضت من كرسيها كارهة لما تراه من إنكار‬


‫في عينا الدوق لحديثها و لم تشعر بنبرة‬
‫صوتها تشتد في حدتها ‪.‬‬

‫" كان عليك أن ترى الذي تظنه أبًا لك في‬


‫شبابه ‪ ،‬أبي و من ثم أخي و بعدها ابني و‬
‫ذلك ألن الملك فقد سيطرته على نفسه و ابنه‬
‫ال يخالفه عادته "‬

‫لم تكترث لمحاوالت إدوارد في إسكاتها‬


‫فكلماتها لم تكن األنسب لتذكرها أمام الدوق‬
‫تهاجم أحبائه بقسوة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أتظنني سأتركك تذهب لعراك بين جيمين و‬


‫جونغكوك بهذه البساطة ! أنت تدرك جيدًا أن‬
‫كالهما شرسان و ال يكترثان بمن سيتأذى في‬
‫جنون أفعالهما "‬

‫لكن كلمات الدوق صعقت كال الزوجين و‬


‫تركتهما عاجزين بال رد أمامه حين تحدث‬
‫بنبرة هادئة ‪.‬‬

‫" لم أكن ألذهب على أي حال ‪ ،‬ثم ليس هناك‬


‫سيفاقم األمور سو ًءا ِسوى الجنرال‪"  ‬‬
‫من ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مستنكرا حديث الدوق‬


‫ً‬ ‫قطب إدوارد حاجبيه‬
‫فلطالما رآى الجنرال بجانب األمير جيمين‬
‫طوال الوقت ‪ ،‬و في عيناه بدا مقربين ليكونا‬
‫على خالف ‪.‬‬

‫نهض الدوق محتف ً‬


‫ظا بإبتسامته لعدة تخيالت‬
‫روادته حول نتائج الوضع الحائل في‬
‫القصر ‪ ،‬يردف ببرود تام قبل أن يغادر‬
‫لغرفته بهدوء مبالغ به ‪.‬‬

‫" يونغي يفضل رؤية جثة جيمين على أن‬


‫يراه مل ًكا "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تدخل إدوارد للمرة األولى في شؤون سيده‬
‫يُخبره بما حذرته ماريا من إخباره ‪ ،‬فلقد تبين‬
‫له من تصرفه الهادئ أنه ال يلم بأي تفاصيل ‪.‬‬

‫" غدًا من المفترض أن تسري محاكمة عبر‬


‫القتال على العرش بين األمير جونغكوك و‬
‫األمير جيمين ‪ ،‬و الجنرال هو من سيقاتل‬
‫بداًل عن األمير األول "‬

‫لعنت ماريا زوجها من خالل عيناها لكن‬


‫الدوق لم يوقف خطواته المبتعدة يُرد عليهم‬
‫بذات نبرته الثابتة ‪.‬‬

‫" لست مهت ًما بما يحدث فلقد اخترت عدم‬


‫التدخل عندما رحلت و لم يوقفني أحد منهم "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫راقب إدوارد جسد الدوق يختفي خلف باب‬


‫غرفته باستنكار و التفت إلى زوجته يحاجج‬
‫تصرف سيده ‪.‬‬

‫" هل تخلى للتو عن أخيه ! "‬

‫عيناها القاتمة لم تقصر في وصف مدى‬


‫خبيتها بزوجها و تفكيره الساذج ‪ ،‬هزت‬
‫رأسها فاقدة األمل بأن يكون رجلها ذا عقل‬
‫كافي ليدرك ما حوله ‪.‬‬

‫" ال أيها األحمق هو فقط واثق أن أخيه‬


‫سيفوز ‪ ،‬كان عليك أن ترى ما الذي فعله ذلك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المختل برأس سهم و من ثم كان عليك القلق‬
‫بشأن احتمال خسارته بسيفان "‬

‫تركت ماريا زوجها خلفها حائر في أفكاره ‪،‬‬


‫و انشغلت في تنظيف مائدة الطعام و جل ما‬
‫كان يقلقها هو شدة هدوء الدوق في ردود‬
‫أفعاله ‪.‬‬

‫توقعت أن ينهال عليها بتوبيخ شائك بعد أن‬


‫أخفت عنه الخطر الذي يهدد أخيه ‪ ،‬لكنه بدا‬
‫كما لو أنه متصالح مع األمر بطريقة ال‬
‫تساير عادته ‪.‬‬

‫تدرك جيدًا كيف يكون الدوق عندما يتعلق‪D‬‬


‫األمر بجيمين ‪ ،‬فلم يفارق مخيلتها رؤيته في‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مرات كثيرة يُهدد كل من ينوي خبايا الشر‬
‫ألخيه ‪.‬‬

‫هل بدأ سيدها يفقد روح الحياة ببطء مميت ‪،‬‬


‫و كل ما يقوم به هنا هو مجرد إدعاء آخر ؟‬
‫من المحال أن يقف صامتًا مهما بلغت ثقته‬
‫بأخيه ‪.‬‬

‫الليلة الهادئة أربكتها أكثر مما كانت تتوقع ‪،‬‬


‫صا خدمته‬‫صا يخالف شخ ً‬‫فهى ترى شخ ً‬
‫سا لعوبًا‬
‫لعشر سنين ‪ ،‬اعتادت أن تراه شر ً‬
‫حذق الحديث محب لألذية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مؤخرا بدا يميل لطبيعة مسالمة تميل إلى‬


‫ً‬ ‫لكنه‬
‫حواف الموت ِلشدة هدوئها ‪ ،‬لم ترد أن تثقل‬
‫ذاتها بأفكار ربما لن تحدث لكنه لم تستطع‬
‫المفاجئ ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تقبل هذا التغير‬

‫لم تشعر بمرور الوقت خالل أفكارها‬


‫المطولة ‪ ،‬و حين أشرقت شمس الصباح‬
‫نهضت ُمتعبة من سريرها تشتكي آالم متفرقة‬
‫في جسدها ‪.‬‬

‫حضرت الفطور للدوق الذي طور عادة‬


‫جديدة أن يستقيظ في الصباح الباكر ‪ ،‬تخشى‬
‫أن سيدها يعاني في داخله و ما تصرفاته إال‬
‫محاولة بائسة لإلدعاء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فلم يفتها مالحظة طبيعة الدوق السامة الذي‬


‫يميل إلى كتم مشاعره السيئة حتى تخنق‬
‫روحه و يبدأ باالنهيار حتى يصل إلى حافة‬
‫اإلنفجار ‪.‬‬

‫ُربما ما كانت تظنه تعافي لم يكن إال جحيم‬


‫آخر يُقاسيه سيدها بصمت ‪ ،‬و مهما حاولت‬
‫أن تتوقف عن القلق بشأنه كانت ترى انعكاس‪D‬‬
‫ابنها في عيناه ‪.‬‬

‫ابتعدت عن الدوق حين ابتسم‪ D‬لها خشية أن‬


‫تخونها دموعها و خرجت إلى حديقة المنزل‬
‫صدرها تهدأ من نوبة‬ ‫سا عميقة إلى ِ‬
‫تأخذ أنفا ً‬
‫الفزع التي أصابتها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ال تصدق أنها تخلط بين ابنها المتوفي و‬


‫سيدها ال ُمرهق و لم تكن األمور لتصبح فِي‬
‫مسار أسوأ حتى رأت الذي فتح بوابة الحديقة‬
‫يتقدم إلى المنزل ‪.‬‬

‫جحظت عيناها تحدق بعدسة حادة إلى آخرى‬


‫قاتمة و لم تولي انتبا ًها ألي قدر بدا حديثها‬
‫وق ًحا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ترا البارت جاهز من امبارح بس مدري‬
‫كيف غطست في نومة الساعة خمسة‬
‫المغرب و ما صحيت إال اليوم الساعة تسعة‬
‫الصبح و ربي كنها غيبوبة 😭‬

‫المهم شو رايكم تشجعوني أخلص الرواية‬


‫قبل رمضان ألنه أنا كسول و بدي محفز فال‬
‫تبخلوا علي بالدعم و أحرجوني و إال قصتنا‬
‫حتموت 😭‬

‫ترا برمضان ما راح أقدر أنزل ألنه عندي‬


‫اختبارت عملية في النص األول من الشهر و‬
‫النص الثاني عندي اختبارات نهائية للفصل‬
‫دا 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فإذا ما خلصت الرواية قبل رمضان ‪ ،‬ما راح‬
‫تكمل إال بعد العيد و أحس وهللا إنكم‬
‫مساكين ‪ ،‬فاستغلوا فضاوتي الحين و‬
‫شجعوني أكتب 😊‬

‫صحيح ترا حسابي باالنستا تبند بعد سالفة‬


‫القرامي ألني لعنت خيرهم بالستوري ‪ ،‬و في‬
‫شكله ناس كانت تبلغ عالي فاالنستا بندني و‬
‫شال حسابي 😭‬

‫سويت حساب جديد و حطيت رابطه‬


‫بصفحتي الرئيسية سو يب ارجعوا سووا فلو‬
‫أحسني مظلوم حتى االنستا مسلطينه عالي‬
‫😭‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كيفني و أنا افتح سوالف ما لها دخل بالرواية‬
‫🥺‬

‫جيمين أعلن التمرد ضد الحكم بده يصير ملك‬


‫و محدا راضي له يصير ملك 😭‬

‫حظكم إني مرة كسول و راح أعمم أحداث‬


‫التمرد ‪ ،‬أما كان بخاطري أسرد و أكتب لكم‬
‫وش بصير ‪ ،‬لكن لسه وراي أحداث ثانية‬
‫😭‬

‫بحاول أنشر قد ما أقدر قبل رمضان سو‬


‫شجعوني و لمرة وحدة اثبتوني غلطانة و‬
‫ادعموني أوك 🥺‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫جريح‬
‫‪ِ - Page 8‬عتاب ِ‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 24-32‬دقيقة‬

‫فوضاك ِبي ؟‬
‫َ‬ ‫أنت ِلتُثير‬
‫‪َ -‬من َ‬

‫لست إال فتى ُز ِ‬


‫هور جاللتِك ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬و‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫سمو ال أنَا فاَل ته ِذي‪. D‬‬


‫أنت ذا ال ُ‬
‫‪َ -‬‬

‫عتمةَ رج ٍل تائه ‪.‬‬


‫‪ -‬و َما أنَا إال قُمر يُضيء ُ‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ما الذي آتى ِبك في مثل هذا الوقت ! أال‬
‫تستطيع‪ D‬أن تكون أقل إهمااًل مما أنت عليه ؟‬
‫أناني لعين "‬

‫حروفها حادة نطقت بكرها للرجل مقابلها ‪ ،‬لم‬


‫تبالي البتة لهوية من توجه إليه كلماتها الوقحة‬
‫‪ ،‬تواجه حدقة ذا السمو القاتمة بآخرى اغمقت‬
‫بحقدها ‪.‬‬

‫" رؤيتك لن تجعله سوى أن يود الرجوع‬


‫لجحيم عذابك فأرجوك غادر إن كنت حقًا‬
‫تكترث ألمره "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يُلطف من حديثها هيئة الرجل ال ُمرهقة ‪ ،‬و‬


‫لم تجد رحمة في قلبها حين رأت تجعد ثناياه‬
‫ال ُمتعبة ‪ ،‬حضور الملك البريطاني المستقبلي‬
‫لم يكن مهيبًا لها ‪.‬‬

‫فهي لم ترى ِسوى جندي بريطاني آخر‬


‫سيسلب فتاها حيوية حياته و نبض دقاته ‪،‬‬
‫رأت رجاًل سيافًا يجلب الدمار أينما ما حطت‬
‫أقدامه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم تُخطئ في ظنها بسيدها فلقد كان مجهد‬
‫القلب يخفي تراكمات شعوره بشكل مكثف ‪،‬‬
‫و ها هو صوته انفجر غاضبًا باسمها يُثبت‬
‫لها أن األمير يدفعه إلى الحافة ‪.‬‬

‫" إياك و الحديث إليه مجددًا بلسانك الوقح !‬


‫ال أكترث لما تنسجيه بمخيلتك فأي من‬
‫هرائك ال يمنح لك حرية التصرف كما‬
‫ترغبين !! "‬

‫خضراء سيدها الجميلة انقلبت غاضبة في‬


‫نظراتها صوبها و لم تهتز قاتمتها ُرغم‬
‫احتداد لون الحمرة حول حدود قزحيته‬
‫الملونة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫التفت بكامل جسدها إلى الدوق ِبجانبها تردف‬


‫بنبرة هادئة توضح أنها لن تعدل عن تصرفها‬
‫‪.‬‬

‫" و إال ماذا ‪ ..‬ستقتلني ؟ ستسديني خدمة‬


‫بفعلك هذا لكن ال تدع غرورك يعميك و ابقى‬
‫بعيدًا عن هذا الرجل "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫غادرت بخطوات ثابتة تفسح المجال لسيدها‬
‫أن يعاين حاله زائره ال ُمزرية ‪ ،‬تركته وحيدًا‬
‫يواجه عتاب قاتمة حبيبه ال ُمتعب ‪.‬‬

‫لكنه عاشق تتبع خطوات اشتياقه ِدون تردد ‪،‬‬


‫لم يترك مسافة تُبعده عن محبوبه و كفيه‬
‫الناعمين أحاطا حدود وجه األمير ِبرقة مبالغ‬
‫ِبها ‪.‬‬

‫ِبخضراء أفرطت فِي مقدار ُحبها النت‬


‫للقاتمة و ثغره الباسم فقد امتداد شفتاه القُطنية‬
‫حين دنا يُقبل عينا رجله الحزينة يرجو‬
‫معذرتها بطيب قُبالته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تُرهق محبوبتي القاتمة موالي "‬

‫يدا الرجل قبضت ذراعي الفتى الممتدة إليه‬


‫يُقربه بخشونة إليه ‪ ،‬جذبه نحوه حتى باتت‬
‫أنفاس فتاه تُداعب بشرته باضطراب‬
‫وتيرتها ‪.‬‬

‫لم يشعر ِبأصابعه تضيق قيدها حول ساعدي‬


‫الدوق و فاتته رؤية تجعد ملمح الفتى المألم‬
‫فنظراته منغمسة في حدود الفاه المتمايل قُربه‬
‫سا ‪.‬‬
‫هام ً‬

‫" والئك لي زائف ِبقدر حبك ‪ ،‬كف عن‬


‫أذيتي ِبحديثك ال ُمنمق ! ألم يُجهدك تالعبك ِبي‬
‫طوال الوقت ؟ كفاك عبثًا ِبي و بمن ُأحب "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اهتزت حدقتي الدوق يُخفي مخضرته‬


‫المتأثرة خلف ِستار أجفانه خشية البكاء و ظل‬
‫يستمع ِلنبرة محبوبه تؤذيه ِبهدوئها و تعاتبه‬
‫بصريح كلماتها ‪.‬‬

‫" ألم تُخبرني بأن جيمين ُروحك ؟ كيف آن‬


‫لك تفتعل به جرائمك ِبقسوة أنانيتك ؟! ظننتك‬
‫أحببته ! "‬

‫ارتجف بدن الدوق كالورقة الهزيلة بال حائل‬


‫بين ذراعي األمير التي تستمر بتثبيته ‪ ،‬طأطأ‬
‫رأسه هاربًا من قاتمة عذبته لخزي ذنبه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنت تُدرك أنه ال يسعى ِسوى لسعادتك‬
‫تايهيونغ ‪ ،‬و إن تطلب األمر أن يخوض‬
‫غمار تجربة يمقتها فقط من أجلك و أنت لم‬
‫تردعه عن تلبية أنانية مطالبك "‬

‫ترك األمير ذراعي فتاه الخبيث يتراجع‬


‫ِبخطوات بطيئة يسرد للدوق كوراث أنانيته‬
‫ِبقاتمة متأذية و صوت شديد الغلظة يحكي‬
‫مدى خبية الرجل بمحبوبه ‪.‬‬

‫" جيمين لطالما كره مناصب الملوك و‬


‫يونغي لطالما كره فكرة أن يُنصب جيمين‬
‫حاك ًما للعرش ‪ ،‬و أنت تُدرك جيدًا حقيقة ذلك‬
‫لكنك غادرت دون أن تلفت "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ِكره األمير رؤية الخضراء تجتنب النظر إليه‬
‫فجسد الدوق تصلب على هيئته المنكمشة ‪،‬‬
‫زجر الفتى بنبرة شديدة يرغب بأن ترى‬
‫حدقتيه الزاهية ألم فؤاده ‪.‬‬

‫" انظر ِلي حين أحدثُك ! "‬

‫أطاعت خضراء الدوق أمر ِسموه فارتفعت‬


‫تُقابل لون الليل المعتم‪ D‬في حدقة الرجل تُصيبه‬
‫بحلكة حزن صاحبها و اكتظاظ‪ D‬آالمه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" الجنرال لم يُطق تمرد أخيك و لم ينوي‬
‫صبرا ‪ ،‬لقد أجبرتني أن أرى أعز أحبائي‬
‫ً‬
‫يقتتلون كما األعداء ‪ ،‬فقط ألن أكون إلى‬
‫جانبك ! كف عن ما تفعله أرجوك ‪" ..‬‬

‫كثير من الغبطة تلبدت ِفي ملمح األمير‬


‫ال ُمرهق ‪ُ ،‬مر شعوره لما رآه من فُرقة بين‬
‫أحبابه يشتكي إلى الدوق فظاعة ما شهده‬
‫بنبرة متصدعة ‪.‬‬

‫" زرقاء فتاي الناعم ترددت لكن قاتمة‬


‫صاحبي لم ترتجف في صراعها ‪ ،‬كاد أن‬
‫يقتله ِبال رحمة دون أن يرأفه الحال لملمح‬
‫حبيبه المنكسر "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توقف كلمات األمير فاقدًا لرباطة جأشه ‪،‬‬
‫مشاهد مؤلمة ال تُنفك عن ذاكرته ِبال توقف ‪،‬‬
‫و خضراء الدوق جافة في نظراتها إليه ‪.‬‬

‫" خسر جيمين ال ُحب الذي رغب ِبه طوال‬


‫حياته ‪ُ ،‬كسر قلبه حين رآى يونغي يقاتله‬
‫ً‬
‫عاجزا عن‬ ‫ِبشراسة ‪ ،‬سقط مرتعش األطراف‬
‫قتل حبيبه الذي كان سيظفر بروحه "‬

‫يدا األمير ارتجفت في رحلتها إلى ملمحه‬


‫ال ُمجهد يُغطيه لثواني يستجمع ِبها تهافت‬
‫دواخله ‪ ،‬حتى ترك كفيه يسقطان عن ملمح‬
‫حاد يحدث الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" و كما أردت جاللتك تدخلت ألوقف القتال‬
‫و ُحجز الجنرال لتعديه على أمر ملكي ‪ ،‬لم‬
‫يمت جيمين لكن ال ُحب في قلبه دُفن ألجلك "‬

‫أزاح خضرائه عن القاتمة التي تواجهه ِبال‬


‫هوادة ‪ ،‬لم يكن سهاًل عليه إدعاء الالمباالة‬
‫على وجهه الجميل لكنه أتقن رسم ابتسامة‬
‫رقيقة على ثغره يُخفي اضطرابه ‪.‬‬

‫" و ِلما أنت ُهنا موالي ؟ ال تُخبرني أنك فقط‬


‫أتيت لتوبخني لعدم اصطحابي ألخي برفقتي‪ ‬‬
‫"‬

‫هادئة نبرة الدوق ال تعلو بحدة تستثير‬


‫األعصاب و لم تنخفض ِفي خجل مخزي ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كانت ثابتة تشابه نبرة الرجل في إجابته‬
‫لسؤال الفتى ‪.‬‬

‫" ِلوداع محبوبي فُرغم ِسوء معشره ِفي قُربه‬


‫ِلي طيب لروحي ‪ ،‬لقد غادرني دون أن‬
‫يراعي قلبي المحب فأتيت أسترق النظر‬
‫لقمري المضيء لمرة أخيرة "‬

‫ُهزت ركائن الدوق لنبرة أميره الثقيلة و قناع‬


‫صالبته خار إلى ملمح اشتدت رقته ‪ ،‬أشاح‬
‫ِبخضرائه عن قاتمة الرجل يخشى أن يرى‬
‫لمعة ال ُحرقة بعيناه ‪.‬‬

‫هو ُمحب اهتوى قُرب الرجل إليه ‪ ،‬لم يترك‬


‫أميره عنه مبتعدًا و دنا منه ملبيًا رغبته ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يرتوي ِمن محبوبه قدر ما أحب و أراد من‬
‫نعيم رجل القمر ‪.‬‬

‫كفه الرقيق تشبث بأكتاف الرجل العريضة ‪ ،‬‬


‫يُطبق على مخضرته برموشه الكثيفة ‪ ،‬يضم‬
‫نبض دقاته إلى جنون أيسر رجله يُقبل ثغره‬
‫المعسول بلهفة ‪.‬‬

‫ُمرهق هو ال ُحب يؤذيه بقدر ما يُرضيه ‪،‬‬


‫محبوبه يفرط بتدليله بحلو رحيقه فهو فتاه‬
‫الرقيق الذي يغرز أشواكه فِي عمق قلبه‬
‫المحب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و ذلك لم يهز مقادير ُحب الفتى ِبروحه ‪.‬‬

‫ضم جسد محبوبه إليه فاصاًل قُبلتهما الجنونية‬


‫‪ ،‬يشد ذراعيه في ضيق محكم حول الجسد‬
‫النحيل و لم يشعر باحتداد قوة عناقه حول فتاه‬
‫الفاتن ‪.‬‬

‫أراد أن يحتوي محبوبه الجميل قرب أضلعه‬


‫متجاهاًل سوء أفعاله و انغمس في خصالته‬
‫الشقراء يسترق رائحته الحلوة من نعومتها‬
‫ليحفظها في ذاكرته ‪.‬‬

‫مرارا أن يرحل الدوق عنه‬


‫ً‬ ‫ِخشي األمير‬
‫فيشغله الشوق لفتاه و يُفسد موازينه ‪ ،‬لكنه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بين ذراعيه و بدأ يفتقد طيب رائحته و رقيق‬
‫ملمسه ‪.‬‬

‫كافح األمير رغباته ليجر محبوبه خلفه ‪،‬‬


‫يضم فتاه إليه أكثر يحاول االرتواء من قُربه‬
‫المحبب ‪ ،‬و كل لحظة تمر تُغريه للحصول‬
‫على المزيد من نعيم الفتى ‪.‬‬

‫سم فِي‬
‫" أطحت ِبي يا ذا الجاللة ! رحيقك ُ‬
‫لذته غاية لن أدرك حد االكتفاء من لوعته‬
‫ال ُمتقدة "‬

‫اشتكى األمير لمحبوبه بهمسات ثقيلة يُرسيها‬


‫قرب أذنه يحكي لفتاه الجميل ما يساور قلبه‬
‫ال ُمتصدع ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫قمرا سيرتني ِبنورك المشع و كم أحببت‬ ‫" يا ً‬


‫االرتخاء في ليلك ال ُمريح أتامل بديع خلقك ‪،‬‬
‫لم أدرك أن شغلتني حتى بدأت أفقد ذاتي لك‪ ‬‬
‫"‬

‫انكمش‪ D‬جسد الدوق في أحضان األمير يستمع‬


‫لكلمات الرجل المؤلمة بقدر جمال رنين‬
‫حروفها ‪.‬‬

‫" فتى الزهور استحوذني ُ‬


‫بزهي ُمحياه و ِرقة‬
‫بتالته‪ ،‬تلهيني بأعجايب ألوا ِنك عن حديقتي‬
‫التي ذبلت ِسواك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سئمت زمردتيه من االختباء من عينا محبوبه‬
‫الجميلة و أشرقت أحجار الزمرد تصيب‬
‫القاتمة ِبحيوية لونها ال ُمخضر ُمختلط بشعاع‬
‫شمس الصباح ‪.‬‬

‫ي هو فتاه الجميل يشغل الجمال ِفي أدق‬


‫ن ِد ٌ‬
‫تفاصيله يُبهر الرجل الذي استسلم‪ D‬للحسن‬
‫المرتخي بملمحه الناعم يُشابه الخيال في‬
‫أعجوبة خلقه ‪.‬‬

‫" اعتذراي لن يغفر لي ‪ ،‬أنت متعب فامكث‬


‫برفقتي و امنحني فرصة أن أودعك بما يليق‬
‫بك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نبرة الفتى كانت راجية كما تذللت بعشقه‬
‫لرجله ‪ ،‬فما زالت كفوفه متشبثة ببنيان األمير‬
‫العريض ‪ ،‬يتمنى عميقًا في قلبه أن ال يرده‬
‫محبوبه ‪.‬‬

‫تنهد األمير بأنفاس ُمثقلة يُجيب عرض‬


‫محبوبه المرغوب بصوت هادئ الوتيرة‬
‫مرتخيًا لقرب رائحة فتاه الحلوة ‪.‬‬

‫" لم يُفترض أن أترك عرشي في وقت حرج‬


‫لكن شوق لفتى أحبه شوش حكمي ‪ ،‬ال‬
‫أستطيع أن أطيل غيابي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أرخى جبينه ضد خاصة حبيبه المصمم على‬


‫باكرا يتمسك بمؤخرة عنقه يُداعب‬ ‫الرحيل ً‬
‫نهايات خصالته الداكنة يعيد رجائه محتا ًجا ‪.‬‬

‫يخشى أن يغادره األمير دون أن يعود له في‬


‫وقت قريب فتمسك‪ِ D‬بفرصته األخيرة لحب‬
‫رجله بمخالب قوية و ال ُمحب لم يُخيب طلب‬
‫محبوبه ‪.‬‬

‫قُبل الثغر المستلم ِمن قبل فتى باسم في ثنيات‬


‫ملمحه ألم مكتوم ‪ ،‬يُعانق األمير طمعًا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بلحظات سالم أحضانه الدافئة يهوى نفاذية‬
‫ِعطره ‪.‬‬

‫سرق رجل القمر إلى قمرته بعيدًا عن أشعة‬


‫غرفته في عتمتها‬‫الشمس يُخبئه بين جدران ُ‬
‫المريحة و ظل مالز ًما لمحبوبه ِفي عزلة‬
‫محببة ‪.‬‬

‫لم يُكثرا الحديث فالحروف تمزق قلوبهم و‬


‫آثرا راحة الصمت بقدر ثقله ‪ ،‬فتشكو القاتمة‬
‫ألمها و الخضراء تعتذر‪  ‬عن خطأها ‪.‬‬

‫تعانقا بحد ضيق يكبتان دموع مريرة ‪،‬‬


‫يُسكتان شهقات أرواحهم الضريرة ِبقُبالت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫رقيقة ‪ ،‬هادئ ما يُحيطهم و ضوضاء في‬
‫صدورهم ‪.‬‬

‫يُرخي جسده الصلب بين أذرعة محبوبه‬


‫ضا للقاتمة يحتسب نبضات الفتى‬
‫الرقيقة مغم ً‬
‫القريبة قُرب مسامعه تدواي روحه بحدة ‪.‬‬

‫اضطربت أنفاسه بإيقاع دقات محبوبه‬


‫المتخبطة حين ارتقى صوت الدوق فِي‬
‫تهويدة ذات نسق يُهدئ النفس الهلعة‬
‫ألهزوجة صوته المالئكي ‪.‬‬

‫فارس مقدام أدرعته صلبة‬


‫ٌ‬ ‫''‬
‫رج ٌل شديد العضد و لقاتمته رهبة‬
‫شموخه عبرة ''‬
‫ِ‬ ‫هما ٌم في‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مسيرا بشعور الحب الذي‬


‫ً‬ ‫مال الفتى أقرب‬
‫يطحن عظام صدره يرخي رأسه على كتف‬
‫الرجل يُرتل على مسامعه بنبرة كالنسيم‪D‬‬
‫تواسي الجروح ‪.‬‬

‫" لكنه محبوبي ذا الرقة‬


‫ناعم النظرات و في شفتيه زهرة‬
‫وسي ٌم لن تنصفه لوحة "‬

‫خضرائه ُمغرمة تالحق ثنايا ملمح رجله‬


‫باهتمام ُمفرط و ابتسامة ُمحبة لم تذبذب‬
‫انسيابية نبرته الساحرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" حروفهُ عسلية تزكي وحدتِي‬
‫دافئةٌ أحضانه و بين ذراعيه جن ِتي‬
‫‪  ‬إنه محبو ِبي هو أمني ِتي "‬

‫ُهزم األمير و هوى ِبقسوة لفتى زهوره‬


‫فالتفت إليه يغمغم ملمحه المتأثر في ثنايا‬
‫قميص محبوبه متوساًل بكلمات متقطعة‬
‫األنفاس ‪.‬‬

‫" رفقًا ِبي يا ُروح الروح "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫لم تُمحى ابتسامه و ازدادت وسعًا حين انحنى‬
‫يُقبل خصالت داكنة تناثرت قرب أكتافه‬
‫سا برقة ‪.‬‬
‫هام ً‬

‫" ال تسئل البدر أن يمحق و أنت تائه ِفي‬


‫أحب الرجل المرتقب ظهوره‬ ‫َّ‬ ‫العتمة ‪ ،‬القمر‬
‫ِبقدر لن يُحصر بضياء ليلة وحيدة أو ليالي‬
‫ِعدة "‬

‫استلقى مرحبًا بثقل الرجل المحبب قرب‬


‫أيسره يُحيط جسده الصلب بأذرعته يُعانقه‬
‫إليه متجاهاًل رجاء أميره فلم يجد كلماته‬
‫منقطعة التعبير ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ُأحبك يا ذا الجاللة ‪ ،‬أحبتتك صبيًا منذ‬
‫الصغر و من ثم أحبتتك رجاًل خالل الكبر ‪،‬‬
‫و سيبقى حبك قائم ِفي فؤادي و أنا يا ملكي لم‬
‫أكن والء لسواك "‬

‫ارتجفت شفتاه تنذره بتخبط‪ D‬شعوره لكنه زم‬


‫من انهيار أحاسيسه ‪ ،‬ال يرغب بأن يرى‬
‫أميره خضرائه باكية و ال يريده أن يسمع‬
‫ارتعاش نبرته ‪.‬‬

‫" كافحت ِمن أجلك حبيبي و خرت قواي في‬


‫نزاعي لذاتي ‪ ،‬اعذر ضعف حالي و شر‬
‫فِكري ‪ ،‬اعذر خبيث فعلي و سوء سلوكي ‪،‬‬
‫حاولت أن أتوقف لكنني فشلت "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سا عميقة فِي رئتيه بيأس يُدرك‬
‫استجمع أنفا ً‬
‫أن اعتذاره بال جدوى مهما طالت حروفه ‪،‬‬
‫لكنه همس جملة أخيرة بنبرة صادقة ‪.‬‬

‫" اعذر أنانينتي فأنا عاجز عن عدم المطالبة‬


‫بك ِلي ‪ ،‬آسف ألجلك فلقد أحببت فتى مظلم‪D‬‬
‫الطباع‪"  ‬‬
‫شرس ِ‬
‫ُ‬

‫لم يُجبه الرجل المختبئ في طيات قمصيه‬


‫الحريري بحرف أو فعل ‪ ،‬احتضنه إليه‬
‫يكتفي بإيماءات يدا األمير التي اشتدت على‬
‫جانبي خاصرته ‪.‬‬

‫لم يُخرب سالم األمير بين ذراعيه و ظل‬


‫الصمت يُحيط عناقهما الوثيق ‪ ،‬فحل الليل و‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫انجلت عتمته بشمس فجر جديد سطعت و‬
‫الخضراء لم تغمض جفنها ‪.‬‬

‫كادت زمردته أن تبكي لرؤية شعاع الشمس‬


‫يخترق نافذته لكن ثغره ازدان بابتسامة بالغة‬
‫الرقة ِلمدى السالم الذي التمسه في ملمح‬
‫محبوبه النائم ‪.‬‬

‫آثر أن يخرج لدقائق‪ D‬قليلة يُخفف بها من وطأة‬


‫الشعور الساحق فال يجد مهربًا من القاتمة إذ‬
‫استيقظت ‪ ،‬بنعومة أبعد محبوبه عن صدره‬
‫كار ًها فراقه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تسلل بخطوات خفيفة الوقع إلى الخارج ينبذ‬
‫إزعاج أميره في نوم بدا مري ًحا ‪ ،‬كان الوقت‬
‫مبكرا لرؤية ماريا تسري بعادتها النشيطة ‪.‬‬
‫ً‬

‫حين كان الكل نيام جروه اللطيف هرع إليه‬


‫فور أن وطأت أقدامه حديقته الجميلة ‪،‬‬
‫احتضن ذا الفرو البني بين يداه يداعبه مبتس ًما‬
‫لنعومة تحركاته حوله ‪.‬‬

‫خطا أبعد عن باب منزله يُبعد الجرو‬


‫الصاخب برفقته لئال يزعج راحة أميره ‪،‬‬
‫سا و جروه الصغير‬ ‫اتخذ بين الزهور له مجل ً‬
‫احتل أحضانه بطاقته المتفجرة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫كثيرا من إحباطه لحيوية ذا‬


‫تناسى الدوق ً‬
‫الفرو البني فترك الجرو يعبث برفقته كما‬
‫يشاء ‪ ،‬و للحظات ُحوصر عالم الدوق بجروه‬
‫اللطيف ‪.‬‬

‫يُحب تداخل أنامله بفرو الصغير الناعم ‪ ،‬و لم‬


‫يجعل كفه تحكم فرط تحرك الجرو حول‬
‫ملمحه يستسلم‪ D‬لرغبته المجنونة بلعقه بضحكة‬
‫ُمربعة الحدود ‪.‬‬

‫سا في جروه البني و لم يرى األمير‬ ‫كان منغم ً‬


‫يقف على ناصية منزله يراقبه بقاتمة مرتعشة‬
‫خالب سلب الطبيعية جاذبية ألوانها‬
‫ٌ‬ ‫‪،‬‬
‫بضحكة سلسة شديدة الحالوة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أمنية ذا مراد شديد ُحققت فأوجعت ‪.‬‬

‫خطواته بطيئة و جسده مائل العماد حتى‬


‫خسر تماسك استقامته حين انهار على ركبيته‬
‫يستمع لسحر ترانيم ضحكات فتاه الرقيق ‪.‬‬

‫أدمعت القاتمة لجمال ما سمعت و القلب‬


‫تشقق من حرمانه رنين ضحكة محبوبه‬
‫الفاتنة ‪ ،‬مؤلمة تنغز الصدر بذات مقدار‬
‫سحرها و ربما أكثر ‪.‬‬

‫أهمل الدوق جروه البني حين سمع ارتطام‬


‫جسد أميره و هرع إلى الجاثي على ركبتيه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يوازيه طوله ‪ ،‬يمسح دمعات الرجل بأنامله‬
‫الباردة ‪.‬‬

‫" ال تبكي جونغكوك ‪ ..‬أرجوك‪"  ‬‬

‫مخدوشةٌ نبرته المتوسلة تفضح هشة شعور‬


‫الدوق ذا األكفف المرتجفة حتى أمسكت‬
‫بارتعاشها يدا األمير تحكم قبضتها حول‬
‫أنامله زهرية األطراف ‪.‬‬

‫أبعد رقيق أصابع محبوبه عن وجنتيه‬


‫مستقي ًما من انكساره يجذب الفتى ليعتدل ‪،‬‬
‫بقاتمة فقدت اهتزاها تحدث بنبرة غليظة‬
‫ممتلئة بصوته الصباحي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫خسرت الخضراء و انكبت دموعها رافضة ‪،‬‬


‫لم يكتفي من محبوبه بعد فلما عليه أن‬
‫يغادره ‪.‬‬

‫" ال تفعل هذا ِبي جونغكوك "‬

‫مال األمير يُقبل دموع فتى زهوره يضمه‬


‫إليه يُحدثه بنبرة يحاول ِبها تهدئة اهتياج‬
‫حبيبه يطوي األلم عن صوته رغ ًما عنه ال‬
‫يرغب بأذيته أكثر من ما فعل ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" و ما الذي جلبته لقمري ِسوى الدموع ؟‬
‫ُ‬
‫أبكيت زمردتيك الجميلة سأتركك‬ ‫وعدتك إن‬
‫تذهب "‬

‫انتهل قُبلة من ثغر محبوبه فكانت رحيقًا ً‬


‫حلوا‬
‫طا بدموع مالحة و من ثم همس مرهقًا‬ ‫مختل ً‬
‫مكررا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫قرب نسيج شفتا الفتى المرتجفة‬

‫" ودعنِي تايهيونغ ‪ ..‬أرجوك "‬

‫بكاء أم رجاء ‪ ،‬مهما توسل فال جواب ‪ ،‬لم‬


‫يعد لألفعال جدوى بقدر الكلمات ال ُمهدرة ‪ ،‬ال‬
‫يوجد ما سيرد أي منهما عن صميم قلبيهما‪D‬‬
‫المتأذي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُج ِعد قميص األمير قُرب ياقته إثر قبضة‬
‫الدوق المتشبة به كطوق نجاة ‪ ،‬أرخى جبينه‬
‫ضد خاصة محبوبه يسلب شهيقه من زفير‬
‫الرجل ملبيًا ‪.‬‬

‫ِبنبرة ُمغرمة همس مرس ًخا رغبته ‪.‬‬

‫" إلى ِلقاء ُمحب يا ذا ال َجاللة "‬

‫و ِبنبرة ُمتيمة ُأ َ‬
‫جيب ‪.‬‬

‫الروح "‬
‫" إلى ِلقاء ُمحب يا ُروح ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫•••‬

‫خلصت دموعي على البارت األليم ‪ ،‬لعن هللا‬


‫الحب على المحبين ‪..‬‬

‫ما راجعت البارت و ال دققت أخطائه و‬


‫أصال مدري كيف سرده ما بدي أقرأه مرة‬
‫ثانية ‪ ،‬ألني كنت أبكي طوال الوقت و أنا‬
‫أكتبه و أحس ‪..‬‬

‫أنا لما أكتب بتقمص الشخصية ألعرف أعبر‬


‫عنها فمرة أدخل جو و مشاعري تتضخم ‪ ،‬ال‬
‫أحد يتنمر عالي 🥺‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فِي حال اللي اذا ما في حدا فهم شو صار‬
‫بالقصر ‪ ،‬الواقع كالتالي ‪.‬‬

‫جيمين شاف تاي قد ايش متدمر في اخر‬


‫ثالث سنين بسبب انه مو قادر يتحكم بنفسه‬
‫بسبب طبيعته المتوحشة و لما قال له تاي انه‬
‫قرر يبعد عشان ال يأذي أحد بأنانيته تقبل‬
‫األمر ‪.‬‬

‫لكنه كان يدري إنه ما في سعادة لتاي دون‬


‫ليكون جونغكوك معه ‪ ،‬فلما مات الملك و‬
‫قرروا جونغكوك يكون الملك جيمين‬
‫اعترض يبغى المنصب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جيمين ما عنده أي طموح انه يصير ملك لكنه‬
‫حب يضحي بانه يعمل شي يكرهه في المقابل‬
‫عشان سعادة أخوه لما سهل على جنغه أنه‬
‫يروح مع تاي ‪.‬‬

‫لكن بسبب اعتراضه المجلس قرر انه تصير‬


‫محكمة عن طريق القتال ‪ ،‬و الفايز في‬
‫المعركة يصير الملك ‪ ،‬و طبعا يونغي ما بده‬
‫جيمين يصير ملك خالص ‪.‬‬

‫فهو أخذ مكان جنغه بالقتال و عفكرة غصب‬


‫عن جونغكوك و ما انتظر الموعد الرسمي و‬
‫هاجم جيمين و قاتله بشراسة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يونغي كان شادد حيله هو كاره التمرد بشكل‬
‫مو طبيعي و انجن في القتال بحيث انه جيمين‬
‫كان مصدوم من حبيبه يقاتله كذا دون‬
‫رحمة ‪.‬‬

‫دا زعل جيمين مرة و استسلم ليونغي يسوي‬


‫فيه اللي يبيه النه حرفيا يقهر الموقف ‪ ،‬و‬
‫الجنرال كان حيقلته لو ما تدخل جونغكوك و‬
‫فصلهم ‪.‬‬

‫جنغه بالبداية كان يلوم تايهيونغ على اللي‬


‫صار بين يونغي و جيمين ألنه كان يدري إنه‬
‫األحداث كلها تصير عشان سعادته و ما‬
‫سوى أي شي ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جنغه ما تحمل شوفة الجنرال و جيمين‬
‫يقاتلون قدامه و ربي موقف ال يحسد عليه ‪،‬‬
‫فقام حبس الجنرال ألنه ما احترام القرار و‬
‫استبق‪ D‬القتال ‪.‬‬

‫جا يودع تاتا لمرة أخيرة و يرجع لفوضى‬


‫القصر ‪ ،‬كالعادة تاي يخرب و جنغه يصلح‬
‫😭‬

‫شي أخير ال تتهجموا على تاي و تفهموا‬


‫شخصيته ‪ ،‬تاي إنسان ما عنده تفاهم اللي يبيه‬
‫يسويه ‪ ،‬و تربى على يد حية مو بشرية ‪،‬‬
‫فمرة طباعه الحادة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قدروا انه حاول أنه يتكيف مع جونغكوك‬
‫كأمير و أب لثالث سنوات ‪ ،‬كان مهلك نفسه‬
‫بإنه يتخطى أفكاره بإنه يدمر كلشي حول‬
‫جونغكوك بسبب تملكه ‪.‬‬

‫تقرب من آرثر أكثر و أكثر لحتى يهدي من‬


‫افكاره الشيطانية اللي شاغلة راسه ‪ ،‬ال‬
‫تتوقعوا من شخص كانت طول حياته يمشي‬
‫بطريق و الحين يروح العكس ‪.‬‬

‫تايهيونغ هرب من العاصمة قبل التتويج ألنه‬


‫ما راح يقدر يتحمل يشوف جونغكوك ملك ‪،‬‬
‫الن تايهيونغ مقتنع الملك هو ملك لشعبه و‬
‫بالده مو العكس ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ككاتبة شخصية تايهيونغ بعطيكم تصريح‬
‫رسمي تاي لو ظل بالعاصمة ‪ ،‬كان يحرق أم‬
‫برطانيا مع آرثر و كل من فيها إذا شاف‬
‫جنغه ملك ‪.‬‬

‫الشيطان اذا انجن ما راح يهدى ‪ ،‬فأتمنوا‬


‫تفهموا كل شخصية و شو مساوئها و نقاط‬
‫ضعفها ‪ ،‬و تذكروا أنتم مش الشخصية 😭‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ - Page 8‬رقعةٌ ِذهنية‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 24-33‬دقيقة‬

‫‪ -‬ما ُهو األهم فِي فن حديثك ؟‬

‫‪ -‬أن ال يُدرك الخصم أالعيب ُرقعتي ‪ ،‬يجب‬


‫أن أخفي إيماءات تحركاتي خلف أغطية‬
‫مصالحهم ‪.‬‬

‫ي هو أنت تايهيونغ ‪.‬‬


‫‪ -‬فتى ذك ٌ‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" األمير الهارب هنا سيدي ‪ ،‬أنا متأكدة أنه‬


‫سيكون مل ًكا مختلفًا ‪ ،‬سنقرأ تراتيل السالم‬
‫على برطانيا في حين يتم‪  ‬تتويج سموك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫نبهت الخادمة سيدها المنشغل ِبحديقة الزهور‬


‫الحمراء خاصته و لم تمانع السخرية من‬
‫زائرهم متكرر القدوم في فترات قصيرة‬
‫مؤخرا ‪.‬‬
‫ً‬

‫استقام الدوق من انحنائه متسخ الثوب تنسل‬


‫قهقهة لطيفة من ِثغره الجاف لرؤية اإلحباط‬
‫بوجه األمير بعد حديث ماريا يردف باس ًما ‪.‬‬

‫" ال تلوميه ماريا فهو ال يقاوم ُمفارقتي ‪،‬‬


‫ربما هي ُمحقة آرثر يجب عليك أن تكون‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مرارا‬
‫ً‬ ‫أكثر جدية لكنني ال أشتكي من رؤيتك‬
‫"‬

‫تخطى آرثر ماريا دون أن ينظر لها متجاهاًل‬


‫تحيتها يُعانق الدوق ِبحرارة ُمفرطة ‪ ،‬و‬
‫نبهرا بالصبي الذي بات يفوقه‬
‫األكبر كان ُم ً‬
‫ِطوله و كيف بدا هزياًل فِي أحضان‬
‫األصغر ‪.‬‬

‫" ُربما عليك أن تقلل من تمارينك آرثر فما‬


‫صغيرا "‬
‫ً‬ ‫زلت‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتعد آرثر عن الدوق يُنظر إلى خضرائه‬
‫المتوسعة ِبدهشة أردف بابتسامة عابثًا‬
‫باألكبر منه ‪.‬‬

‫عمري خاض حربه األولى و‬ ‫" أبي فِي مثل ُ‬


‫انتصر ‪ ،‬يجب أن أهزمه ال ُمحالة ‪ ،‬ثم من‬
‫المفترض أن يكبر اإلنسان و يتوقف عن‬
‫تصرف األطفال كزراعة األزهار "‬

‫لم يستطع الدوق الغضب من الفتى الساخر و‬


‫ظل يُراقب القاتمة و انحناء ملمحه الوسيم‬
‫سا حدود وجنتي آرثر بنبرة ناعمة‬ ‫فهمس متلم ً‬
‫‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أنت تُشبهه حقًا إلى حد ُمخيف ‪ ،‬تما ًما كما‬


‫لو أن جونغكوك ذا السادسة عشر امتثل‬
‫أمامي "‬

‫ارتخت ابتسامة آرثر لحديث الدوق يُراقب‬


‫التعبير الذي يراه دائ ًما ِفي وجه والده ُمرتسم‬
‫ِفي ملمح حبيبه فالخضراء تائهة ِبقدر حدقة‬
‫والده ال ُمرهقة ‪.‬‬

‫" تستطيع‪ D‬تقبيلي إن أردت "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫كلمات آرثر قرعت الدوق من غفوة ِشعوره ‪،‬‬


‫ابتسم للفتى العابث و لم يُرخي من قبضته‬
‫حول أذن آرثر يوبخه بينما يسحبه خلفه إلى‬
‫المنزل ‪.‬‬

‫" ما زلت أحمق بعد كل شيء "‬

‫أمسك آرثر ِبكف الدوق التي كادت تقتلع أذنه‬


‫يُبعدها عنه برقة يعتدل من انحنائه يُحدث‬
‫الدوق ِبنبرة جادة تار ًكا عن ذاته مزحاته‬
‫السخيفة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" هذه المرة لم أهرب بل جيمين أرسلني إليك‬
‫"‬

‫عقدتها يُراقب ملمح‬ ‫ارتخى حاجبي الدوق من ُ‬


‫آرثر ال ُمشوش ‪ ،‬أخذ بيد األصغر إلى غرفته‬
‫بعيدًا عن ضوضاء ماريا متسائاًل بنبرة هادئة‬
‫‪.‬‬

‫سا عميقة إلى صدره بتأني‬‫أخذ آرثر أنفا ً‬


‫يحاول أن يفكر قبل أن يجيب الدوق و انتهى‬
‫حائرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫به الحال يتحدث‬

‫" الجنرال آ ٍ‬
‫ت لرؤيتك برفقة جيمين للتحدث‬
‫إليك ‪ ،‬لقد أرسلني يظن أنه من األفضل لك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أن تفاجئ برؤيته على حين غرة منذ أنك لم‬
‫تره منذ ست سنين‪"  ‬‬

‫ارتسم تعبير ُمشكك على وجه الدوق و لم‬


‫يتردد في أن يواجه األصغر بنبرة بها من‬
‫كاف لجعل آرثر يتوقف عن‬ ‫ٍ‬ ‫الحدة ما هو‬
‫عاداته ال ُمزعجة ‪.‬‬

‫ُ‬
‫لست بمزاج جيد لمقالبك السخيفة ! أليس‬ ‫"‬
‫من المفترض على جيمين أن يتحضر لجولته‬
‫حول قرى الحدود من أجل الثكنات العسكرية‬
‫؟"‬

‫نفى األمير عن نفسه السلوك العابث يُجيب‬


‫األكبر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أبي من سيرأس الحملة هذه السنة ‪،‬‬


‫الجنرال أجبر جيمين أن يختار التخلي عن‬
‫أحد من رحالته المعتادة ألنه يقضي وقتًا‬
‫طوياًل خارج العاصمة‪ ،  ‬فبين رؤيتك و‬
‫زيارة هوسوك سنويًا‪  ‬لقد قرر التخلي عن‬
‫الحملة العسكرية و تم توكيلها لوالدي‪"  ‬‬

‫تقطبت حاجبي الدوق ال يفهم معنى ما‬


‫يحدث ‪ ،‬فأضاف آرثر بما يظن أنه سبب قدوم‬
‫الجنرال يطرح تخمينه لألكبر بنبرة حذرة ‪.‬‬

‫" قريتك الحدودية هنا هي المحطة األخيرة‬


‫في الحملة العسكرية ‪ُ ،‬ربما ألن أبي سيزور‬
‫البلدة أراد رؤيتك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫التزام الدوق للصمت لم يساعد آرثر على‬


‫تهدئة روعه و ظل يراقب هدوء ملمح األكبر‬
‫بقاتمة فضولية ‪ ،‬و لم يُرضي الدوق رغبته‬
‫بالمعرفة حين أردف ‪.‬‬

‫لم تنل كلمات الدوق إعجاب آرثر فنهض‪D‬‬


‫بملمح حاد يُحدث األكبر بنبرة تنذر ِبغضب‬
‫دفين ‪.‬‬

‫" إن سمحت له بأن يفرق بينكما أنا لن أدعه‬


‫يعبث بكما يشاء ‪ ،‬أنا ال أطيق‪ D‬وجوده منذ أن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حاول قتل جيمين و رؤيته يتحكم به حتى بعد‬
‫تتويجه مل ًكا لم تجعلني سوى أن أكرهه‬
‫أكثر ‪ ،‬فال تعطني سببًا لقتله "‬

‫سلبت أنفاس تايهيونغ لرؤية آرثر على‬ ‫ُ‬


‫حواف صبره أخذ بيدا األمير بين كفيه يحاول‬
‫تهدأة الغضب المخيف بداخل الفتى ‪.‬‬

‫" إياك و أن تفكر بلمس يونغي ! لن تستطيع‬


‫تحمل عواقب فعلتك آرثر ‪ ،‬أرجوك توقف "‬

‫خشنًا كان األمير بغير عادته ِبرفقة من هو له‬


‫معل ًما حين أبعد كفيه بقسوة يُهاجمه بنبرة‬
‫حادة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" أنت مثل أخيك تما ًما ِبذات ال ُحمق ‪ ،‬مهما‬
‫فعل الجنرال ستظالن بجانبه ‪ ،‬لقد كاد أن‬
‫يقتل جيمين و لم يُحاسب على فعلته ! ما الذي‬
‫سيفعله تاليًا برأيك ؟ "‬

‫اهتزت مخضرة الدوق يُراقب ثورة آرثر‬


‫تزداد سو ًءا ‪ ،‬رفع ِمن صوته المرتجف‬
‫يحدث الغاضب يخشى عواقب نوايا األمير‬
‫التي تلوح ِبشر مطلق ‪.‬‬

‫" ِلتكون ناجيًا يجب أن تبقي جيمين فِي صفك‬


‫‪ ،‬أنت تحكم على نفسك بالموت بسلبك أخي‬
‫أعز ما يُحب ‪ ،‬ال أحد سينجو ضد جيمين‬
‫ِسوى يونغي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يكن حديث الدوق مقنعًا للمراهق المندفع‬
‫الذي ما زال متمس ًكا بفكره العنيف ممتلًئا‬
‫بنفسه ‪.‬‬

‫" هل أصابك الخرف ؟ جيمين لن ‪" ..‬‬

‫قُوطعت كلماته بفعل الدوق الذي دفعه ِبكامل‬


‫قوته يُجبره للجلوس على ال ُكرسي يثبت‬
‫أكتافه بكفيه يُحدثه بصوت ثابت يُناقض‬
‫اهتزاز أوتاره السابق ‪.‬‬

‫لم تهدأ أنفاس المراهق الغاضبة لكن توقف‬


‫عن محاولة دفع الدوق عنه خشية أذيته ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تجاهل قبضة األكبر حول أكتافه يُجيبه‬
‫بغيض كار ًها لما سيحدث ‪.‬‬

‫زجر الدوق الفتى بنبرة حادة يطرق وعي‬


‫األمير بخضراء اغمق لونها الزاهي في‬
‫نظراته المكثفة إليه ‪.‬‬

‫" آرثر !‪  ‬سئلت من هو خصمك ال هدفك ؟‬


‫من الحاجز بينك و بين ُمرادك ؟! "‬

‫لعنات تقاذفت بين همساته يُحدق بالخضراء‬


‫ترمقه ِبنظرات تثير أعصابه لكنه أجاب‬
‫متأففًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫شد الدوق على أكتاف األمير يرد إجابته‬


‫بذات نبرته الحادة ‪ ،‬يريد أن يجعل آرثر يرى‬
‫ماذا سيصيبه إن اتبع الطريق المظلم خلف‬
‫غروره ‪.‬‬

‫طا يُدرك أن األكبر يفعل هذا‬‫تنهد آرثر محب ً‬


‫من أجله لكنه أبعد كفي الدوق برفق عن‬
‫استقرارا و‬
‫ً‬ ‫أكتافه قبل أن يجيب بصوت أكثر‬
‫أقل انفعالية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تكتفت ذراعي الدوق يخطو خطوتان للخلف‬
‫يُدرك بأن األمير يتجاوب بهذه الطريقة‬
‫أفضل من غيرها و لم يسعه سوى أن يستمر‬
‫بالتحدث بلغة آرثر ‪.‬‬

‫" و ما ِهي نقاط قوة خصمك ؟ "‬

‫رغم أنه يفهم سبب محاولة الدوق في التعمق‬


‫في أفكاره لكنه ما زال يستنكر إدعاء األكبر‬
‫أنه ال يعي بإجابات أسئلته فنبرته كانت‬
‫مضطربة ‪.‬‬

‫" هل تمازحني ! هو بارع بكل شيء من‬


‫القتال بشتى أنواعه حتى التخطيط‬
‫االستراتيجي و العسكري "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يُكن الدوق يبحث خلف إجابات لذاته فال‬


‫مراد من حديثه سوى أن ينير بصيرة األمير‬
‫ظا على نبرته القوية و‬‫ال ُمضلل ‪ ،‬ظل محاف ً‬
‫حضوره الشديد أمام المراهق ‪.‬‬

‫" آرثر ركز ! ما ِهي نقطة قوة خصمك ؟‬


‫فكر جيدًا "‬

‫يُدرك آرثر جيدًا مسعى الدوق من أسئلته‬


‫المنمقة و لذات السبب لم يجد فائدة من‬
‫خوض هذا الحوار لكنه امتثل لما يريده‬
‫األكبر منه ‪.‬‬

‫" يستطيع‪ D‬تسخير قُدراته لتحقيق ما يشاء "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫أرخى الدوق من اشتداد عضالت جسده حين‬


‫وجد األمير ينصاع لمجرى حديثه لكنه لم‬
‫يسقط نبرة التكلف من صوته يُبقي آرثر‬
‫متأهبًا ‪.‬‬

‫" خصمك أراد أن يُصبح مل ًكا و حصل على‬


‫ما أراد ‪ ،‬لكن أين مالت قواعده ؟ "‬

‫اعتدل آرثر ِفي جلسته المائلة يُجيب أسئلة‬


‫الدوق يأمل بأن تخالف نتيجة حديثهما توقعاته‬
‫المخيبة ‪.‬‬

‫" ترك الرجل الذي حاول منعه يتحكم ِبه "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يغب عن الخضراء رؤية األمير يخوض‬


‫حوراها و هو متخذ بالفعل قراره ‪ ،‬لكنه أبقى‬
‫على وتيرة كلماته المتزنة بهدوئها تفرض‬
‫سيطرتها بجعل آرثر يفكر بها ‪.‬‬

‫" هو رجل حاول قتله و منعه من ما يريد ‪،‬‬


‫ربما لم ينجح لكنه ما زال يقف على يمين‬
‫خصمك ‪ ،‬فما الذي يعنيه ذلك ؟ "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُخيب آرثر توقعات ُمعلمه حين أجابه دون‬
‫نزعة من العجرفة في صوته ‪ ،‬يتبع تعاليم‬
‫من درسه طوال حياته بدقة ال تُخطئ ‪.‬‬

‫" الجنرال هو نقطة ضعف الملك "‬

‫عاد الدوق ليقترب من األمير يدع حديثهما‬


‫يكمل طريقه لكنه يريد أن يحرص أن آرثر‬
‫يركز عليه فقط و ال أحد ِسواه في شتات‬
‫أفكاره ‪.‬‬

‫" و ما الذي سيحدث حين تتخلص من نقطة‬


‫ضعف خصمك ؟ "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قاتمة األمير لم تترك زمردات الدوق يُجيب‬
‫بكلمات دُرست له بلسان ذات الشخص مقابله‬
‫‪.‬‬

‫" سأجعله أقوى و أعزز نقاط قوته فيهزمني‬


‫"‬

‫لم يفشل الدوق يو ًما فِي محاصرة من حوله‬


‫في الدوائر التي يصنعها فلقد أتقن التحكم‬
‫ِبفكر من يصادفهم لخدمة أهدافه دون إدراكهم‬
‫‪.‬‬

‫" و ما نتائج ذلك آرثر‪  ‬؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫عدسة آرثر السوداء كانت تتوسع إلى عقلية‬
‫بُنيت كركيزة كيانه ُمسير تما ًما خلف‬
‫الخطوات التي ُأعدت له ‪.‬‬

‫" ُرغم أنني حققت الهدف لكنني سأفقد أكثر‬


‫مما سأكتسب ‪ ،‬إنها قضية خاسرة "‬

‫مستمرا في لعب دوره‬


‫ً‬ ‫و ما زال الدوق‬
‫الطاغي في معركة ذهنية ‪ ،‬يخادع خصمه‬
‫بكلمات توهمه بشأن مراده الحقيقي ‪.‬‬

‫" كيف نهزم خص ًما قويًا ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫عني‬
‫في مسار ُمتقن تتبعت إجابات آرثر ما ُ‬
‫له من البداية أن يتخذها تعاليم راسخة ِبه ‪.‬‬

‫" نستغل رغباته للتالعب ِبتحركاته ليسقط‬


‫في الفخ "‬

‫راقب الدوق حدقة الفتى الغامقة ترتكز نحو‬


‫األفق و لم يشتت المراهق عن بؤرة تفكيره‬
‫بل ركز أسئلته على ما يترك األمير يتبع‬
‫الطريق الذي رسمه له ‪.‬‬

‫صا سهل التأثير به لكنه كان‬‫لم يكن آرثر شخ ً‬


‫عا خلف ذات رؤيته التي ورثها من‬ ‫منصا ً‬
‫معلمه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" سعادة أخيه ‪ ،‬مساندة أبيه ‪ ،‬حماية حبيبه "‬

‫اقترب الدوق خطوة آخرى نحو األمير يكمل‬


‫على ذات نمط حديثه الذي يبقي الفتى في‬
‫المسار المطلوب بينما يراقب أدق ردود‬
‫أفعال آرثر ‪.‬‬

‫" هل تستطيع‪ D‬التالعب بأحدها لتحقيق‬


‫هدفك ؟ "‬

‫طال صمت آرثر بعد سؤاله األخير و عدسته‬


‫الغامقة اضطرب ثباتها عن خط األفق و بدا‬
‫ملمحه شائك التعبير يخبره أن األصغر بدا‬
‫يشق طريقه الخاص لكنه أجاب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال ! ال يوجد ما يكفي لقلب الملك ضد‬


‫الجنرال حتى استخدامك‪ D‬و أبي لن يُجدي نفعًا‬
‫"‬

‫رآى الدوق تالشي الثقة من ملمح آرثر يُدرك‬


‫أنه بات يالقي توقعات األمير المسبقة‬
‫لحوراهما ‪ ،‬لكنه أبقى على ذات وتيرته يُدرك‬
‫أنها تكفي لتهذيب جموح المراهق ‪.‬‬

‫" و ما هو القرار الذي يجب عليك اتخاذه ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫ارتفعت قاتمة آرثر نحو خضراء الدوق‬
‫تصيبها بحدة نظراتها و بصوت ارتفعت‬
‫نبرته متجلجلة أجاب ‪.‬‬

‫" سأجد طريقة ما حت ًما ‪ ،‬ليس مستحياًل فعل‬


‫ذلك "‬

‫حافظ الدوق الخبيث على ثبات عدسته و لم‬


‫يظهر أي ارتداد في نبرته الواثقة ‪ ،‬يعلم جيدًا‬
‫كيف يُعيد سيطرته على قطعة خرجت عن‬
‫نطاق أصابعه ‪.‬‬

‫" آرثر ما أول ما علمتك إياه ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫العب ماهر هو الدوق فسرعان ما عادت‬
‫حالة األمير الذهنية إلى أسس قواعد التى‬
‫ربى بها األصغر و لم يكن عليه سوى بأن‬
‫يذكره بما عل َّمه آلرثر ‪.‬‬

‫" ال تبالغ بتقدير قدراتك مهما اشتد الحال "‬

‫كفا الدوق أحاطت ملمح األمير الشاب ينظر‬


‫إلى القاتمة التي تُذكره بحبه الضائع يسأل‬
‫الفتى سؤاله األخير ‪.‬‬

‫" إذن ما هو القرار األفضل ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬
‫كان فتى السادسة عشر منو ً‬
‫طا تما ًما بكلمات‬
‫الدوق التي صنعته من الصغر دون أن‬
‫تشوب تعاليمه شائبة ‪.‬‬

‫" ال يجب أن أخوض معركة لن أفوز بها "‬

‫ابتسامة ذات رونق جميل احتلت ثغر الدوق‬


‫تلطف من شعور المراهق ‪ ،‬انحنى يُقبل جبين‬
‫األمير و من ثم همس له يختم حديثه بقفل لن‬
‫يستطيع‪ D‬آرثر كسره ‪.‬‬

‫" ال تفقد زمام سيطرتك آرثر ‪ ،‬فهي ليست‬


‫معركتك بل معركتي و أنا ال ُأهزم مطلقًا "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫حركة الدوق الفائزة كانت منذ البداية أن يُوهم‬
‫األشخاص بكلماته الملتفة لجعلهم يظنوا أن‬
‫أفعاله ليست سوى لخدمة مطالبهم دون أن‬
‫يدركوا أنها تفيده بحد ذاته ‪.‬‬

‫كلمات آرثر التي غادرت ثغره بهدوء أثبتت‬


‫للدوق أن ال أحد يستطيع‪ D‬مغادرة متاهته‬
‫الوهمية ‪.‬‬

‫عاجزا فيجب أستغل من هو قادر‬‫ً‬ ‫" إن كنت‬


‫على الفوز لتحقيق أهدافي ‪ ،‬إنه الدرس الثالث‬
‫و العشرين "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و كيف لهم أن يغادروا مكانًا لم يدركوا أنهم‬


‫محاصرين ِبه ‪ ،‬و الدوق كان يُحرك قطعه‬
‫بثبات ال يدفعهم‪ D‬إلى الحدود يحافظ عليهم‬
‫داخل حدود رقعته ‪.‬‬

‫" ما زلت تذكر الترتيب ‪ ،‬كما هو متوقع من‬


‫ضا‬
‫تلميذي‪ D‬المتميز ‪ ،‬لذا يجب أن تبقى محاف ً‬
‫على ذلك "‬

‫عدسة ذا السادسة عشر كانت مليئة بقلقها‬


‫حول الدوق الذي بدا واثقًا إلى حد مبالغ به ‪.‬‬

‫" لكن هل أنت قادر على الفوز ؟ "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫جثا الدوق قُرب األمير يُمسك بيدي الفتى‬


‫يتفادى إجابة سؤاله بحروف تبقي آرثر ينظر‬
‫إلى منتصف الرقعة يستخدم الروابط العاطفية‬
‫لتعزيز موقفه ‪.‬‬

‫" ال تستبق األحداث ‪ ،‬ما زلنا ال نعلم ما الذي‬


‫يريده الجنرال ‪ ،‬ربما يفاجئك األمر يونغي‬
‫هو صديقي الوحيد فعالقتي به ال تقتصر فقط‬
‫على كونه حبيب أخي "‬

‫أشاح آرثر حدقتيه بمحاولة أن يتجاهل‬


‫العاطفة التي أظهرها الدوق ال يحب تأثيرها‬
‫على حكمه ‪ ،‬لكنه ذكر الدوق بطبيعة ذكائه‬
‫الحاد بإجابته العفوية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مرارا يتخذ‬
‫ً‬ ‫كثيرا حقًا ‪ ،‬لقد رأيته‬
‫" ليس ً‬
‫جانبك يدافع عنك بضرواة في القصر بين‬
‫أربعتنا هو الوحيد الذي ال يلومك لرحيلك "‬

‫أخفى تايهيونغ مخاوفه خلف ابتسامة رقيقة‬


‫خالل حديثه يفسر به للفتى العالقة التي‬
‫تجمعه بالجنرال ‪.‬‬

‫" يُونغي كان األقرب إلى والدي ‪ ،‬لم يكن‬


‫فقط مدرب له كما يراه أبيك ‪ ،‬أبي كان كل ما‬
‫تبقى ليونغي بعد موت والدته ‪ ،‬يونغي يعني‬
‫لي الكثير لذا أرجوك توقف "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يرغب آرثر بأن يسبب أل ًما ألحبائه بتهور‬
‫أفعاله و اختار أن ينسحب من القتال الذي لم‬
‫يُعنى له في هذه اللحظة ‪.‬‬

‫" أي يكن ‪ ،‬أنت من سيتأذى بالنهاية ال أنا "‬

‫استقام الدوق مبتعدًا عن األمير بعد أن تقين‬


‫أن األصغر لن يحيد عن خطته ‪ ،‬و سرعان‬
‫ما شتت آرثر بصوته حين عاد لنبرة اعتيادية‬
‫يضايق المراهق ‪.‬‬

‫" جيد هال خرجت ‪ ،‬أريد أن استحم قبل وقت‬


‫العشاء لن أتركك قُربي بعد أن عرضت‬
‫تقبيلي‪"  ‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُعلق آرثر و اكتفى بأن يقلب عدستيه‬
‫متملاًل من تفاخر الدوق بنفسه في طيات‬
‫حديثه ‪ ،‬تما ًما كما يفعل جيمين و خرج معتقدًا‬
‫كرا ‪.‬‬
‫أنه يخالف أبناء روزالين ِف ً‬

‫الحقًا على طاولة العشاء عم الصمت ُرغم أن‬


‫ماريا حرصت أن تضم األطباق‪ D‬التي يُفضلها‬
‫األمير ‪ ،‬لكن آرثر كان يُراقب هدوء الدوق‬
‫بصمت ثقيل ‪.‬‬

‫لم يرى ال ُخضراء تغادر طبقها تالزم الطعام‬


‫سكبت ِفي‬
‫الذي لم تنقص مقاديره منذ أن ُ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طبقه ‪ ،‬و لم يستطع تحديد سبب اضطراب‬
‫األكبر ‪.‬‬

‫هل هو قدوم الجنرال من أجله أم ألنه سيقابل‬


‫والده في شهور قليلة بعد انقطاع دام ِست‬
‫سنين ؟‬

‫فِي حين الدوق كان مشغول البال بالجنرال‬


‫الذي لم يكن يو ًما إحدى بيادق ُرقعته ‪ ،‬لطالما‬
‫كان الرجل الذي يقف قُرب كتفه يُراقب‬
‫تحركاته بصمت ‪.‬‬

‫ما يخيف الالعب الماهر أنه لم يخض يو ًما‬


‫مباراته ضد الجنرال و ال يزيده قلقًا ِسوى أن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ال دارية له بنقاط ضعف خصمه فلقد أوضح‬
‫األكبر قسوة روحه خالل التمرد ‪.‬‬

‫هو بال قوة أمام الجنرال فال يوجد أي من‬


‫كلماته تستطيع‪ D‬إلقاء ختم تأثيره على األكبر ‪،‬‬
‫يأمل أن ما بجعبة يونغي من حديث ال ينقلب‬
‫ضده ‪.‬‬‫ِ‬

‫" لم تأكل ُرغم أنك كنت تعمل بالحديقة منذ‬


‫الصباح ! "‬

‫استيقظ الدوق ِمن شرود أفكاره لكلمات‬


‫آرثر ‪ ،‬و وجد أن الطاولة قد أفرغت من‬
‫األطباق‪ D‬حيث كانت خضرائه تراقب‬
‫تموجات ألوان الخشب أمامه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" تبدو متعبًا يجب أن تأخذ قس ً‬


‫طا من الراحة‬
‫"‬

‫لم يُمهل األمير الدوق فرصة لمقاومته حيث‬


‫أخذ بكف األكبر يُعيده إلى ُ‬
‫غرفته يجبره على‬
‫االسترخاء فوق سريره و لم يمانع حشر‬
‫جسده بالقرب من الدوق ‪.‬‬

‫" أشعر بأنني أفقتد أحضانك لي لذا سأنام هنا‬


‫الليلة "‬

‫لم يجد الدوق كلمات تسعفه و آثر أن يحتفظ‬


‫سا على ملمحه و ذلك‬‫تعبيرا يائ ً‬
‫ً‬ ‫بصمته يُبقي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يجعل آرثر ِسوى أن يحاول تغيير مزاج‬
‫األكبر ‪.‬‬

‫" أنت لطيف في نهاية المطاف ‪ ،‬أبي‬


‫يطردني حين أخبره بذلك ركلته حقًا تستطيع‬
‫كسر ظهري "‬

‫قهقهة ذات وقع رقيق غادرت ثغر الدوق‬


‫صنع فِي مخيلته ‪ ،‬لكنه اعترض‬
‫للمشهد الذي ُ‬
‫بينما يحرص أن يغطي أكتاف الفتى من البرد‬
‫القارس ‪.‬‬

‫" والدك لن يفعل هذ ِبك و ال تقنعني بالعكس‬


‫"‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫توسعت حدقة آرثر يُدرك أن الدوق ينعته‬
‫متذمرا‬
‫ً‬ ‫بالكاذب لكنه سرعان ما أردف‬
‫باستسالم ‪.‬‬

‫" هو حقًا يطردني ! لكنني عندما أستيقظ في‬


‫اليوم التالي أجده نائ ًما بقربي ‪ ،‬إنها أحد‬
‫عاداته الغريبة "‬

‫أرخى الدوق رأسه على وسادته الطرية يُطيل‬


‫أنظاره إلى عيني آرثر بابتسامة طفيفة ‪ ،‬يُحب‬
‫ذكرى القاتمة التي تُحيا بداخله فِي هذه‬
‫اللحظات ‪.‬‬

‫" ُربما لم يعد يبتسم بقدر ما اعتاد لكنه ما‬


‫زال نضرة ملمحه تشع بشبابه ‪ُ ،‬رغم أن يكبر‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫العمر لكن ذلك لم يُقلل من قوته بل أخشى أنه‬
‫يزداد ِقوة "‬

‫كان آرثر يُجيب سؤال الدوق الذي لم يقوى‬


‫على طرحه يُرضي فضوله حول حال‬
‫محبوبه كما يفعل برفقة والده بعد كل زيارة‬
‫له هنا ‪.‬‬

‫" هو من يتولى تدريبي ِطوال الوقت ‪ ،‬و ما‬


‫زلت ال أستطيع‪ D‬خدشه ُرغم أنه أصابني‬
‫مؤخرا تولى بنفسه تعليمي‬
‫ً‬ ‫بجروح عدة ‪ ،‬و‬
‫آداب العائلة الملكية "‬

‫لم يُرد أن يشعر الدوق بالسوء لكنه لم يرغب‬


‫بأن يكذب عليه فأخبره بنبرة ثقيلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" ال أستطيع أن أخبرك أن يُبلي جيدًا في غير‬


‫ذلك "‬

‫أجبر تايهيونغ ابتسامة رقيقة على ثغره‬


‫يطمئن األمير مقابله بنبرته الناعمة ‪.‬‬

‫" ال بأس آرثر لن يُسقط ذلك والدك "‬

‫لم يحاجج األمير معلمه يرى األلم ِفي‬


‫مخضرته ‪ ،‬بقدر ما استطاع األكبر التأثير به‬
‫كان يرى خالل أقنعته ‪ ،‬شد الدوق إليه‬
‫يحتضنه ِبقوة يُعين فؤاده ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ال تُرهق نفسك بالتفكير تايآه ‪ ،‬النجوم تندثر‬
‫حين يخفت ضوئها و القمر مهما طال غيابه‬
‫سيعود متألقًا "‬

‫أتمنى بدا البارت تكون فهمتوا كيف يمشي‬


‫أسلوب تايهيونغ في التالعب في‬
‫الشخصيات ‪ ،‬ممكن ما يظهر إنه سيء و‬
‫يسبب األذى لهم ‪.‬‬

‫لكن الفكرة إنه يوهم اللي عقباله إنه يحاول‬


‫يقنعهم بشي أصلح لهم و ممكن فعاًل يخدم‬
‫مصلحتهم لكن سببه األساسي هو أن يوصل‬
‫لنتيجة أفضل لنفسه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مو كل تالعب بالغير هو سيء و خاطئ لكن‬
‫دا ما يعني أنه الدوق مالك طوال الوقت ‪،‬‬
‫بس حبيت أوصل لكم في دا البارت كيف‬
‫تعاليم روزالين مزروعة بتاي بنفس طريقة‬
‫اللي ربى تاي فيها آرثر ‪.‬‬

‫بقدر ما آرثر يشوف من نظرة تاي ‪ ،‬تاي‬


‫يشوف العالم من نظرة اللي علمتها له أمه ‪.‬‬

‫و في نهاية الحديث حبيت أقول إنه ما في‬


‫شخصية مثالية ‪ ،‬ما في شخصية تسوي خير‬
‫طول الوقت و ما في شخصية شريرة طول‬
‫الوقت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كل الشخصيات تتقلب بين الخير و الشر‬
‫بحسب الظروف و الدوافع ‪ ،‬و دا يعطي‬
‫الواقعية للرواية برأيي ‪ ،‬ألنه فكرة إنه‬
‫الشخصية الرئيسية دائ ًما صح مش مقتنعة‬
‫فيها ‪.‬‬

‫برأيي إن كان الخير هو الطاغي أو الشر هو‬


‫اللي متحكم تكون رواية خيالية ‪.‬‬

‫فأتمنى بعد ما تقرأوا البارت دا و شفتم تفكير‬


‫تاي قبل كل جملة كيف كان و تحكموا على‬
‫حواراته و أفعاله السابقة ‪.‬‬

‫كان من المفترض إني أحط الكالم بين الدوق‬


‫و الجنرال بدا البارت لكني حسيت إنه راح‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يلخبطم‪ D‬بزيادة خصوصي بعد محادثة آرثر و‬
‫تاتا ‪.‬‬

‫ممكن أنزل البارت في نفس اليوم بالليل أو‬


‫ثاني يوم ألني ما كنت أمزح لما أقلت إني‬
‫أبغى أخلص من الرواية قبل رمضان ‪.‬‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ - Page 7‬قضيةٌ خا ِسرة‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 21-28‬دقيقة‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أخبرني ما‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬إلى اُألفق انظر يا ص ِغيري و‬
‫ترى ؟‬‫َ‬

‫غاب عهد اليُوم و حل عهدُ الليل ‪ ،‬ال ممل َكة‬


‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫ستسمر و ك ٌل لها ِحين للسقُوط ‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُخط األفق أعلن بُزوغ الفجر الجديد و‬
‫سحب‬‫الخضراء شهدت الشمس‪ D‬ترتقي بين ُ‬
‫الشفق ‪ ،‬تميل بشعاع ضيائها نحو أزهاره‬
‫ال ُمبتلة بتالتها بندى الصباح ‪.‬‬

‫نسيم الصباح البارد كان يُداعب ما ُكشف من‬


‫بشرته تُالعب خصالته الشقراء تُنذره بحلول‬
‫خريف شديد البرودة و حان الوقت لتوديع‬
‫أزهاره ‪.‬‬

‫الزهور و ها ِهي بتالتُه‬


‫خريف آخر حل ِبفتى ُ‬
‫ٌ‬
‫تُحف نعومتها و محبوبه ليس ِبقربه ليواسي‬
‫خسارته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم تسمح ماريا لسيدها أن يُبحر في عالم‬


‫أفكاره أكثر تُقاطع خلوته تحدثه بصوتها‬
‫الرقيق ‪ ،‬تخلق حديثًا من ال موضوع فقط‬
‫لتبقي فتاها نقي القلب و العقل ‪.‬‬

‫تركت كتابًا بين كفيه بعد أن لفت جسده بعبائة‬


‫تدفئه من رياح الخريف و غادرته إلى‬
‫عملها ‪ ،‬تأمل أن يجد سيدها السعادة ِفي‬
‫روتين أيامه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أمضت اليوم تراقب سيدها و تلميذه يلتزمان‬
‫الصمت إلى حد ُمريب ‪ ،‬لم تعتد رؤية آرثر‬
‫بهذه الهالة ال ُمحبطة لكنها آثرت أن ال تسأل ‪.‬‬

‫وجدت إجابة أسئلتها ِفي موعد الغروب ‪،‬‬


‫بذات الوقت الذي وصل به األمير في‬
‫البارحة دخل به الملك البريطاني إلى منزل‬
‫سيدها يتبعه الجنرال ‪.‬‬

‫خرجت إلى الحديقة األمامية تستقبل الملك‬


‫دون أن تعلم سيدها ِبوصول أخيه ‪ ،‬و لم‬
‫يسعها سوى أن تبادل جيمين عناقه ال ُمرحب‬
‫و حدقتها معلقة على الرجل بخلفه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" يبدو أنك لم تأتي وحيدًا هذه المرة "‬

‫ابتعد جيمين عن المرأة ينظر لها باسم الثغر‬


‫يُحدثها بينما يلف ذراعه حول كتفها تار ًكا‬
‫الجنرال خلفه برفقة الدوق الذي ظل مالز ًما‬
‫لباب منزله ‪.‬‬

‫" عدم التحدث إليه أفضل فهو شخص سلبي‬


‫للغاية و لن يسبب لك سوى صداع أليم ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ركزي علي فأنا جائع للغاية و افتقدت طعامك‬
‫فالطهاة في القصر مريعين "‬

‫ابتعد الملك عن ماريا حين طرقت أقدامه‬


‫عتبة أخيه فأخذه بين ذراعيه يُقبل وجنته‬
‫الطرية برقة يهمس له خالل عناقه الدافئ ‪.‬‬

‫قاس بحقي لكن‬‫" قد تظن أن ما فعله يونغي ٍ‬


‫ذلك ال يعني أنه تغير ‪ ،‬ما زال الجنرال الذي‬
‫أخطئ فحقيقة أنه دائ ًما بصفك‬
‫يُعاقبني حين ِ‬
‫لم تتغير "‬

‫كلمات الملك ُرغم همس نبرته وقعت على‬


‫مسامع آرثر الذي كان يتخذ جانب الدوق ‪ ،‬و‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يسمح له جيمين بأن يتطفل حين سحبه‬
‫برفقته داخل المنزل ‪.‬‬

‫سا عميقة إلى صدره قبل أن‬ ‫أخذ الدوق أنفا ً‬


‫يأخذ خطوات واسعة إلى حيث الجنرال الذي‬
‫كان يتجول بين األزهار الملونة بابتسامة‬
‫رقيقة على ملمحه ‪.‬‬

‫مرارا لكنني لم‬


‫ً‬ ‫" حدثني جيمين عن حديقتك‬
‫أستطع رسمها بمخيلتي ‪ ،‬إنها جميلة ِبقدر‬
‫عيناه الزرقاء حين يتحدث باس ًما عنك "‬

‫بادرة الجنرال بحديثه اللطيف كان ليخفف من‬


‫التوتر الذي كان يراه فِي تصلب استقامة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الدوق قرب الباب و لم يلتفت إليه يكمل حديثه‬
‫‪.‬‬

‫" ال بُد أن تقلب الفصول يسلب أزهارك‬


‫ُزهي ألوانها ‪ ،‬لم أعلم لما دائ ًما كنت تُفضل‬
‫الصيف و النظر إلى أزهارك الباهتة يجعلني‬
‫أشعر بأنني غبي "‬

‫كان الدوق ممتنًا لمحاولة الجنرال في أن‬


‫يخفف من وطأة القلق ِبه ‪ ،‬جعل المحادثة‬
‫مريحة و قريبة إلى القلب كانت دائ ًما من‬
‫طباع يونغي برفقته ‪.‬‬

‫" لو سألتني لما أفضله ألجبتك ‪ ،‬لكنك كنت‬


‫تفضل أن تراقب بصمت طوال الوقت "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫التفت الجنرال محتف ً‬


‫ظا بابتسامته السكرية‬
‫نحو الدوق فربما مرت العديد من السنوات‬
‫منذ أن رآه لكن بدا له أن طباع ابن خاله لم‬
‫تفارقه يوضح موقفه ‪.‬‬

‫" الحديث إليك في الماضي كان نقا ً‬


‫شا عقي ًما‬
‫ال جدوى منه و أتيت إليك على أمل أنك‬
‫غيرت هذه الخصلة بك "‬

‫ابتسامة الجنرال كانت ملفتة لالنتباه تبعث‬


‫الهدوء و الخضراء لم تفارق حدودها بشوق‬
‫لرؤيتها ‪ ،‬جلس على كرسي حديقته الخشبية‬
‫يدعو األكبر لينضم إليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" سأستمع لما لديك و أجيبك بما لي قدرة ِبه "‬

‫رفض الجنرال بلطف الجلوس يُبقي كفيه‬


‫منعقدان خلف ظهره يُفضل أن يرى نهاية‬
‫الحديقة المتنوعة بألوان مختلفة يُراقب اللون‬
‫األحمر طاغيًا بين أقرانه ‪.‬‬

‫" أريدك أن تتوقف عن تعليم آرثر سموم‬


‫روزالين ‪ ،‬يكفيه القدر الذي تعلمه منك ‪،‬‬
‫أخشى أن المبالغة في دروسها سيجعل منه‬
‫شخص مثلك و مثل جيمين "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُرغم أنه أحب أن يُبقي أنظاره على المشهد‪D‬‬
‫البديع أمامه لكنه التفت يواجه الدوق الصامت‬
‫يرغب بأن يفهم األصغر الهدف خلف مطالبه‬
‫‪.‬‬

‫" ُربما لديكم عقل ُمدبر يستطيع إسقاط أعظم‬


‫الممالك لكن ذلك ال ينفي حقيقة أن كالكما‬
‫تفتقران لسمة القيادة فاللغة الوحيدة التي‬
‫يفهمها كالكما هي الحرب و النفس "‬

‫لم يُرد الجنرال أن يُثقل بحديثه على ابن‬


‫خالته ‪ ،‬فهو أشد الخلق إدرا ًكا باأللم الذي‬
‫يُقاسيه خلف ملمحه الجميل لكنه ما زال‬
‫يسعى لأللطف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" جيمين مخطط عسكري بارع ‪ ،‬لقد فاجئني‬
‫بتوزيع القوات العسكرية باستراتيجية مشددة‬
‫على الحدود من أجل حماية الدولة لكنه ما‬
‫زال ال يستطيع‪ D‬فهم المصلحة العامة و ما هي‬
‫مدى قيمة الرعايا‪"  ‬‬

‫ما زال الدوق يحتفظ بصمته يرغب بأن‬


‫يستمع إلى كل ما بجعبة الجنرال من حديث‬
‫فلم يرد أن يخيب ظن األكبر به بعد أن قطع‬
‫المسافة إليه ‪.‬‬

‫" أنت و جيمين ال تُدركان ِسوى قيمة النفس‬


‫و ال تقدير لديكما لحياة الغير ‪ ،‬و لتكون مل ًكا‬
‫يجب أن تتخلى عن ذاتك من أجل شعبك و‬
‫هذه ليست أبرز صفاتكما "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫فك الجنرال عقدة كفيه من خلفه يرخي‬


‫ذراعيه قُرب جسده ال يريد بأن يبدي‬
‫لألصغر أنه يحاضره بكبر بل أراد أن يقترب‬
‫أكثر إليه ‪.‬‬

‫" أنا ال أمنعه من زيارتك ‪ ،‬أريدك فقط أن‬


‫تتوقف عن التحدث إليه بلغة ال ُ‬
‫طغاة ‪ ،‬فهو‬
‫ولي العهد و الملك هو مسئول يُراعي األقلية‬
‫ال قاتل يُهزم الخصوم "‬

‫الجنرال يعلم جيدًا أن العنف هي الطريقة‬


‫الخاطئة لمواجهة الدوق ‪ ،‬و آثر أن يكتسب‬
‫الداهية إلى جانبه ال أن يخسر قيمته الثمينة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أنت علمته كيف يفوز حربًا لكن ال أحد‬‫" ُ‬
‫ِسوى والده سيعلمه كيف يقود الجيش ‪ ،‬ال‬
‫تعترض جهود جونغكوك في تربية ولي عهد‬
‫واعد بتعاليم روزالين الخبيثة "‬

‫ُأجيب الجنرال بصمت مطبق‪ D‬لكنه لم يصبه‬


‫اليأس بعد و أخذ مقعد له بجانب الدوق يُحدثه‬
‫بنبرته ذات الوقع الرزين الهادئ ‪.‬‬

‫" دعني ُأخبرك بما لم أحدث به ِسواك ‪ ،‬أنت‬


‫تعلم أن والدك كان مقربًا لي و بالنسبة له‬
‫كنت أنا تلميذه الوحيد و أكثر في وصاياه لي‬
‫منذ صغري "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ابتسامة رقيقة ارتسمت على محيا الجنرال‬
‫لذكرى خاله يُحدث األصغر بجانبه مري ًحا‬
‫تصلب ظهره يستند ينظر إلى الورود الزاهية‬
‫أمامه ‪.‬‬

‫" لم يُرد والدك ِسوى أن تبقى عظمة برطانيا‬


‫قائمة ‪ ،‬و ألنه تزوج األميرة الفرنسية كان‬
‫كثيرا ما يقلقه أن سقوط برطانيا سيكون‬
‫ً‬
‫بسبب ُحبه العظيم‪ D‬لعدو برطانيا "‬

‫كان الجنرال بين الحين و اآلخر يتفقد ملمح‬


‫الدوق لكن اآلخر كان يجتنب النظر إليه‬
‫يستمع لكلماته بصمت ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" لم يغب عن والدك مالحظة اضطراب‬


‫زوجته لكنه لم يستطع‪ D‬تركها تعود لموطنها ‪،‬‬
‫و ظل ناد ًما يراقبها تدس سمومها في عقول‬
‫طفلين بريئين "‬

‫يدا الجنرال أخذت بكف الدوق تحيط ارتجافه‬


‫يُدرك أن تايهيونغ ليس الشخص األقوى‬
‫حينما يتعلق‪ D‬األمر بوالديه ‪.‬‬

‫مرارا باالعتناء بك و بجيمين‬


‫ً‬ ‫" أوصاني‬
‫بقدر ما حذرني منكما ‪ ،‬لقد أحب والدك‬
‫جيمين ُرغم أنه نتاج خيانة زوجته له لكنه‬
‫أحب ابنها كما أحبها لكن كره تبني جونغكوك‬
‫له و منذ ذلك الوقت كان متخوفًا "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫شد الجنرال يديه حول كف الدوق يواسيه‬


‫يُدرك أن ما يلي من حديثه لن يكون براقًا‬
‫يحمل البشائر ‪.‬‬

‫" كان يطرح مخاوفه لي و يوصيني أن أبقى‬


‫ظا قرب جيمين و كنت أشارك فيوليت ما‬ ‫متيق ً‬
‫كان يثقلني من مسئولية دون أن أدرك أنني‬
‫كنت أؤذيها "‬

‫تنهد الجنرال بضيق و تخطى الحديث عن‬


‫رفيقة دربه يبقي حديثه في ما يهم الجالس‬
‫بقربه ‪ ،‬يرغب بأن يفهم األصغر ما يريد‬
‫إيصاله من قصته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" رؤيتك و رؤية جيمين تقتربان إلى العرش‬
‫كانت كالكابوس لوالدك ‪ ،‬لقد وعدته أن ال‬
‫أترك أبنائه مهملين و لن أسمح لهم بأن‬
‫يدمروا برطانيا "‬

‫لم يكن الجنرال سعيدًا‪ D‬بأنه يخبر األصغر بما‬


‫خبئه عنه طوال الوقت لكنه ما زال يعتقد أنه‬
‫من األفضل أن يعلم بما كان والده يُقاسيه ‪.‬‬

‫" كل رأس كان يجزه جونغكوك من أجلك‬


‫كان يفقد والدك تماسكه و لم يرى سوى أن‬
‫أعز أبنائه يمهد لسقوط برطانيا بسبب انتقام‬
‫لزوجته الفرنسية "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أوقف الجنرال حديثه عن ُمدربه ‪ ،‬ال يُريد أن‬
‫يخبر ابنًا أن قتل أبيه فلم ينهك صحة خاله‬
‫سوى التفكير المفرط و األرق السيء و سوء‬
‫تغذيته في أيامه األخيرة ‪.‬‬

‫كنت عنيفًا في ردي على تمرد‬


‫" فقط لذلك ُ‬
‫جيمين في المطالبة من أجل الحكم ‪ ،‬لقد‬
‫أوصاني بأن ال يجلس جيمين على العرش و‬
‫كدت أنجح لوال تدخل آرثر "‬

‫لم يخبئ الجنرال عن الدوق السبب الحقيقي‬


‫متهورا للجميع ‪ ،‬ال‬
‫ً‬ ‫خلف تصرفه الذي بدا‬
‫كثيرا إن أدرك األصغر ماهية غاياته‬
‫يهتم ً‬
‫خلف تصرفاته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" جونغكوك يدرك قيمة التضحية من أجل‬


‫الغير ‪ ،‬و كان ليمنع جيمين من التنصب مل ًكا‬
‫من أجل إبقاء عالقتنا متماسكة ‪ ،‬لكن آرثر ذا‬
‫العشر سنين استخدم منصبه الملكي من أجل‬
‫غاية شخصية و توج جيمين مل ًكا "‬

‫ترك الجنرال كف األصغر برقة يعيده إلى‬


‫أحضانه بخفة بينما استقام من جلسته يقف‬
‫تما ًما أمام الدوق يجبر الخضراء على النظر‬
‫إليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد وعدت والدك بأن أسعى بما هو‬
‫األفضل لبرطانيا و أخطئت بمخالفة وصيته‬
‫حين وقعت بحب جيمين لكنني لن أسمح‬
‫أخطئ مجددًا "‬
‫لنفسي بأن ِ‬

‫عادت كفي الجنرال لتنعقد خلف ظهره يُظهر‬


‫الجدية في موقفه يحدث الدوق بنبرة حازمة ‪.‬‬

‫" و لن أكترث إن كلفني ذلك حياة أحبابي ‪،‬‬


‫فأنا ال أقاتل من أجل شخص واحد بل من‬
‫أجل مصلحة الماليين ‪ ،‬و ال أخبرك بهذا‬
‫ألنني أريد منك أن تفهم مصلحة العامة "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم تفارق عدسته الحادة حدود الخضراء التي‬
‫كانت تراقبه بثباتها المعتاد ال تظهر شعور‬
‫صاحبها لكن ذلك لم يجعل حديثه أقل هيبة ‪.‬‬

‫" لن أطلب منك أن تفهم شيء أنت لست‬


‫بقادر على استعيابه ‪ ،‬فقط هنا ألحذرك أنك‬
‫لست بقادر على تحمل نتائج عنادك هذه‬
‫المرة‪"  ‬‬

‫لم ينكر تايهيونغ المنطق السليم الذي يُحدثه به‬


‫مرارا أن مصلحة‬
‫ً‬ ‫األكبر فلقد أثبت يونغي له‬
‫الشعب البريطاني هي أولى أولوياته لكنه‬
‫سئل ‪.‬‬

‫كنت حقًا ستقتله ؟ "‬


‫" هل َ‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بثبات ال يميل أجاب الجنرال يُرسي بحروفه‬


‫قشعريرة باغت جسد الدوق برعشة باردة ‪.‬‬

‫" أجل و كنت ألقتل نفسي خلفه ‪ ،‬ذلك ما‬


‫كنت أفكر به في تلك اللحظات و ما زالت‬
‫تروادني و لم أقلع عن أفكاري و أهدافي "‬

‫يُدرك الجنرال أن إجابته بثت الرعب بنفس‬


‫ابن خاله و إن لم يظهر ذلك على ملمحه‬
‫الزائف ‪ ،‬لكن غايته ليست تهديد‪ D‬الدوق ‪.‬‬

‫" لطالما اتخذت جانبك و دافعت عن‬


‫مطالبك ‪ ،‬ظللت أراقب من خلف أكتافك‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لعبتك المريضة و يرهقني أنني ربت عليها‬
‫حين تميل ألعينها "‬

‫النت حدقة الجنرال يُحدث الدوق بما يظنه أن‬


‫غاب عن رؤية الفتى األناني ‪ ،‬ال يدرك أن‬
‫األصغر واعي لكل ما يدور بينهما‪. D‬‬

‫" االنتقام لوالدتي كانت إحدى طرقي للتقرب‬


‫إليك ‪ ،‬و تخليت عن كثير من مبادئي ألبقي‬
‫ابن خالي المحبب لي آمنًا و بذلت جهدي‬
‫ألبقيك محتف ً‬
‫ظا بعقالنيتك‪" D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫جثا أمام الدوق يُرخي ذراعيه على ركبتي‬
‫ابن خاله ينظر إلى الحزن بعيناه يحدثه برقة‬
‫كار ًها لرؤيته محاط بإحباط مستمر ال‬
‫ينتهي ‪.‬‬

‫" ُربما أخطئت بتركك تعبث كما تُحب لكنني‬


‫أدرك أن منعك كان سيجن جنونك ‪ ،‬لن أترك‬
‫يو ًما جانبك و لن أتوقف عن مساندتك ‪ ..‬فال‬
‫تُجبرني أرجوك "‬

‫مخضرة الدوق ارتقت إلى الحدقة التي كانت‬


‫ترتقب إجابته و لم يدعه ينتظره أكثر حين‬
‫أجابه بنبرة هادئة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" إنها قضية خاسرة ‪ ،‬سأفقد أكثر مما‬
‫سأكتسب و ربما لن أستطيع‪ D‬تحقيق هدفي ‪،‬‬
‫إنها معركة لن أفوز بها مطلقًا فأنا عاجز عن‬
‫قتلك "‬

‫سا عميقًا إلى صدره ال يريد أن‬


‫أخذ الدوق نف ً‬
‫يرتجف صوته كما ترتجف أنامله في‬
‫أحضانه ‪ ،‬يبعد خضرائه عن مركز عدسة‬
‫الجنرال التي تخترق كيانه ‪.‬‬

‫" أنت تخشى إن التقى بي جونغكوك هذه‬


‫المرة قد يتخلى عن العودة إلى القصر ‪ ،‬إذن‬
‫األمير ما زال فاقد لسيطرته على رغباته "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كره الجنرال نفسه في هذه اللحظة فابتعد عن‬
‫األصغر و عاد ليستقيم‪ D‬يُحدث الدوق بنبرة تنم‬
‫عن شعوره بالذنب ‪.‬‬

‫" آرثر ما زال بحاجة أبيه و أظن أن طباع‬


‫آرثر توضح لك مدى حاجته إلى إرشاد والده‬
‫"‬

‫لم يُبنس الدوق بأي صوت و الجنرال لم يُحب‬


‫أن يفرق بين صديقه و حبيبه ‪ ،‬فهو يرى‬
‫العذاب الذي يتحمله جونغكوك طوال الوقت‬
‫بصمت ‪.‬‬

‫" لن أجبرك على تجنب األمير ‪ ،‬ال نية لي‬


‫بفرض أوامري عليك فأنت بغنى عنها ‪،‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أريدك أن تعلم أن القرار عائد إليك فأنت من‬
‫سيقرر كيف تنتهي اللعبة "‬

‫لعق الدوق شفتيه يُرطب جفافها و استقام من‬


‫جلسته يُقابل ملمح الجنرال اللين إليه ‪ ،‬خطا‬
‫أقرب إليه يأخذه بعناق ضيق به كثير من‬
‫الشوق له ‪.‬‬

‫" أنت لن تكون خصمي يو ًما يونغي ‪ ،‬ال‬


‫أرغب بأن أحطم شخص آخر عزيز على‬
‫قلبي بسببي ‪ ،‬لن أضيع جهودك في مهب‬
‫الريح فقط ثِق بي "‬

‫ابتسم الجنرال ممتنًا لمحاولة الدوق للتغير من‬


‫أجله يُبادله عناقه الحار ‪ ،‬يربت على طول‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ظهر الفتى الذي انكسرت دموعه فِي عناقهما‬
‫‪.‬‬

‫لم يترك جسد ابن خاله يفر من قبضته حتى‬


‫بدأت نبرته الباكية تزداد خفوتًا ‪ ،‬يُدرك أن‬
‫الدوق يخشى أن يظهر حقيقة شعوره عن‬
‫أخيه و آرثر ‪.‬‬

‫فكالهما يُدركان ما الذي سينجم عن رؤية‬


‫جيمين لرؤية العذاب يلوذ بأخيه ‪ ،‬و آرثر‬
‫ينتظر على أحر من الجمر أي إيماء من‬
‫الدوق ليفعل شيًئا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" اشتقت حقًا لمحاوالتك الفاشلة باقناعي‬


‫للعدول عن تصرفاتي ‪ ،‬أخشى أن األمر لن‬
‫يبقى كما السابق "‬

‫جملة األصغر التي مازحه بها كانت كافية‬


‫لجعل قهقهة لطيقة تغادر ثغره ‪ ،‬و ظل‬
‫يراقب الدوق يبعد إمارات البكاء عن ملمحه ‪.‬‬

‫" سأتحدث إلى جونغكوك ‪ ،‬أظن أن كالكما‬


‫بحاجة لقليل من الراحة من ما يصيبكما ‪ ،‬فال‬
‫تفقد نفسك لرغبتك به و ابقى معتداًل بحكمك‬
‫تايهيونغ "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫اهتزت خضراء تايهيونغ تعكس‪ D‬اضطراب‬
‫فؤاده لمجرد التفكير بأنه سيرى محبوبه قريبًا‬
‫عا‬
‫‪ ،‬و همس صدر من ثغره كان مسمو ً‬
‫للجنرال ‪.‬‬

‫" لم أفز يو ًما ضد رغباتي لكنني لن أستسلم‬


‫"‬

‫زي ما وعدتكم نزلته بنفس اليوم ‪ ،‬هو ما‬


‫يعتبر بارت أكثر من ما إنه تكملة للبارت‬
‫اللي قبل ‪ ،‬لكن الفهم لعوامل الرواية أهم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫صراحة كنت مخططة يكون حوراهم أعنف‬
‫شوي ‪ ،‬لكن يخي روقت بعد ما عرفت إنه‬
‫شخصية ماتت ‪ ،‬ما ودي أقول مين ألن ما‬
‫حد يحب الحرق 😭‬

‫و بعدها أمي خلتني أعزل المطبخ و اخواني‬


‫ساعدوني و ربي من قوة الضحك اللي‬
‫ضحكوني إياه نسيت كل تعبي و نكدي‪ D‬في‬
‫األيام‪  ‬األخيرة 😭‬

‫أخوي الكبير مشكلة إذا روق كان ينظف‬


‫الجدران و يغني أغاني سيبستون و يترقص‬
‫و أنا شوي و أنتحر و انا أنظف الخزاين ‪،‬‬
‫يخي اكره التنظيف 🌚‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫المهم إنه عدل مزاجي زيادة عن الالزم‬
‫لدرجة طلعت المحادثة بين الجنرال و الدوق‬
‫سلسة إلى هذا الحد ‪ ،‬و برأيي دا هو الموقف‬
‫األصح ‪.‬‬

‫ألنه عالقة يونغي و تاي تختلف عن كل‬


‫عالقة كان تاي طرف فيها ‪ ،‬كان داي ًما في‬
‫نوع من التحدي بين تاي و بين األشخاص‬
‫في حياته معدا يونغي ‪.‬‬

‫أما بالنسبة لوصايا الوالد ليونغي دي كنت‬


‫ألمح لها من أول الرواية ‪ ،‬و كنت دايم‬
‫أخصص يونغي بأنه الشخصية العقالنية‬
‫بينهم النه الوحيد بينهم‪ D‬ما له غايات‬
‫شخصية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و دا يفسر سبب تخوف فيوليت المستمر من‬


‫جيمين و اعتنائها فيه من طفولته ‪ ،‬ألنها‬
‫كانت زي انعكاس ليونغي بأفكاره و‬
‫تصرفاته ‪.‬‬

‫يونغي كان يعتني بجيمين و تايهيونغ لكنه‬


‫كمان دايم يقف بطريقهم لما يوصل‬
‫الموضوع لتهديد أمن برطانيا كمملكة و دون‬
‫وعيه فيوليت تأثرت به ‪.‬‬

‫و دا يفسر لكم طيبة فيوليت مع تايهيونغ رغم‬


‫إنه ما كان يحبها حتى ‪ ،‬و دا شي يونغي دايم‬
‫يلوم نفسه عليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫شخصية يونغي بالنسبة لي زي الورقة‬
‫الرابحة لكن ما لها دور في األحداث إن ما‬
‫كانت لحظة مهمة لحتى أظهرها لكن أتمنى‬
‫إنكم فهمتوا بناء شخصية يونغي ‪.‬‬

‫ما كنت أهبد لما قلت إنه الشخصيات‬


‫الرئيسية أربعة و مش ككوبل و أتمنى‬
‫تركزوا على دي النقطة ‪.‬‬

‫يعني ما في بنظري كوبل رئيسي و واحد‬


‫فرعي كنت أستخدم الشخصيات عشان خدمة‬
‫الحبكة و األحداث ‪.‬‬

‫أتمنى تكون الرواية منطقية لكم لحد هذه‬


‫اللحظة ‪ ،‬و إذا ما تشوفوها منطقية أنا جاهزة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أنتحر بس ما أتوقع في حدا راح يكون بدي‬
‫النظرة صح ؟ 😀‬

‫التحديث راح يكون يومي من هذه اللحظة ‪،‬‬


‫فخليكم كل يوم منتبهين‪ D‬لبارت جديد ‪ ،‬باقي‬
‫فقط القليل لنختم دا المسلسل حرام ينقال له‬
‫رواية 😭‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫ِلقا ُء ‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫‪ِ - Page 6‬محب‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫‪ 19-26‬دقيقة‬

‫عتب على‬‫ٌ‬ ‫ال ُحب ِعلة تُفسد كل ُمعت ِدل ‪ ،‬فال‬


‫ت حنايَاه ف ُهزم ِبقسوة ‪.‬‬ ‫َ‬
‫عبث الهوى بثبا ِ‬ ‫رج ٍل‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫•••‬

‫" ستذهب لرؤيته ؟ "‬

‫كانت ُمدركة إلجابة سؤالها فلقد كانت تُراقب‬


‫سيدها يرتدي عبائته الثقيلة ‪ ،‬لكنها أرادت أن‬
‫تتأكد من قرار الدوق لم يكن وليد لحظة‬
‫ضعف ‪.‬‬

‫لم يُجب تايهيونغ سؤالها الفرضي و ظل‬


‫يُعدل العباءة الحمراء حول أكتافه بأنامل‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مرتجفة ‪ ،‬فأصوات القرية التي ضجت‬
‫بوصول األمير تطرق مسامعه ‪.‬‬

‫نظر مرة أخيرة إلى ذاته بالمرآة يُشجع نفسه‬


‫يتأكد من أن يبدو جمياًل من أجل محبوبه ‪،‬‬
‫رتب خصالته الشقراء لتنسدل على أكتافه‬
‫يرفع قبعته بحذر فوق رأسه ‪.‬‬

‫لم يُجب ماريا فاقدًا لقدرته على الحديث في‬


‫هذه اللحظة ‪ ،‬تغبش ملمحه الجميل إثر رياح‬
‫الشتاء الباردة و قطرات مطرها المتساقطة‬
‫حين وطأ خارج منزله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫رفع أطراف عبائته يبعدها عن كلبه الذي بدأ‬


‫يتراقص حول أقدامه ‪ ،‬و بقدر ما كان يُحب‬
‫العبث برفقة حيوانه األليف ال إنه كان على‬
‫عجل ‪.‬‬

‫صوت الخادمة من خلفهما جذب انتباه الكلب‬


‫المشاغب حتى اقتربت منه تحمله عن‬
‫سيدها ‪ ،‬تردف قبل أن تعود لداخل المنزل‬
‫بنبرة منخفضة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" إن أردت أن تحضره للمنزل فال تقلق‬
‫بشأني ‪ ،‬سأحسن التصرف فقط قم بما يحلو‬
‫لك "‬

‫ابتسم الدوق بمشاعر مضطربة يرواده الكثير‬


‫من ما ال يستطيع‪ D‬التعامل معه ‪ ،‬لكنه غادر‬
‫بوابة منزله على أمل أن يرى إقبااًل من‬
‫الرجل الذي يُحبه ‪.‬‬

‫بكل خطوة كان يقترب ِبها إلى ساحة القرية‬


‫كانت أصوات القرويين المبتهجين تندثر‬
‫أسفل دقات قلبه الصاخبة يشعر بأنه فاقد لذاته‬
‫ِفي خطواته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بين الجموع تميز الدوق ِبحضوره الخالب ‪،‬‬


‫يمشي بينهم بهيئته مفرطة الجمال و قد بالغ‬
‫في إظهار زينته حين حد مالمحه السمراء و‬
‫شعره األشقر بقُبعة حمراء ‪.‬‬

‫السماء ُممطرة ملبدة بسحاب داكن تخفي‬


‫شعاع الشمس و بين كئيب هذه األلوان رآى‬
‫تألق لون الجوري في رداء أحد المارة ‪.‬‬

‫قاتمته ال ُمرهقة رآت لمحات من الفردوس‬


‫حين رآى الوجه المخبئ خلف القُبعة ‪ ،‬كان‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فتى زهوره بابتسامة زاهية تزيد اخضرار‬
‫حدقته رقة ‪.‬‬

‫تسمر ِفي موضعه يُراقب القمر يقترب منه‬


‫ُمهاًل ‪ ،‬يكاد ال يُصدق أن محبوبه بات يُحقق‬
‫كثيرا ما تمنى أن يلقاه الفتى مرحبًا‬
‫أمانيه ‪ً ،‬‬
‫به بدفء بعد فراق دام طوياًل ‪.‬‬

‫بصوت مالئكي النبرة ناداه محبوبه من أسفل‬


‫المنصة الخشبية التي يعتليها ‪ ،‬خالف إيماءات‬
‫ُحراسه يلبي نداء قمره يقفز إلى األرض‬
‫الرطبة مقتربًا إليه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ذراعي الرجل بُسطت تنتظر أن يالزم جسد‬
‫محبوبه أحضانه فيضمه إليه ِبشوق ‪ ،‬شديد‬
‫كان ارتطام جسديهما ولم يبالي أي منهما‬
‫باأللم ‪.‬‬

‫ُحوصر الخصر الضيق بأذرع قوية اندست‬


‫أسفل تموجات العباءة في عقدة محببة ‪ ،‬يغرز‬
‫أنفه فِي التقاء خصالت فتاه الناعمة بكتفه‬
‫الرقيق محبًا لعطرته ‪.‬‬

‫الخضراء كانت تكافح دموعها يُخبئ ملمحه‬


‫في انحناء كتف أميره فاقدًا ألنفاسه ‪ ،‬لكن‬
‫ذراعيه لم تُخفف من شدة قبضتها حول عنق‬
‫الرجل متشبثًا‪ D‬به ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان مشهدًا محببًا للنظر إليه فلم تشغل مالمح‬
‫القرويين من حولهم سوى ابتسامة لرؤية‬
‫الدوق سعيدًا بوجود األمير ‪ ،‬فلقد كسب‬
‫الدوق منزلة رفيعة في قلوبهم ‪.‬‬

‫أنفاسهم المرهقة تحدثت بداًل عن الحروف‬


‫تصف مدى الشوق التي حطم قلب ال ُمحبين‬
‫فِي احتضان كان يلف قلبيهما بأذرعته ال‬
‫جسدهما ‪.‬‬

‫برقة كفيه احتضن فك محبوبه الحاد يُبعده‬


‫عن عنقه يلبي طلب مخضرته برؤية ملمح‬
‫األمير ‪ ،‬و مال يُرخي جبينه قُرب قاتمة‬
‫األمير ال ُمغمضة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سلب أنفاس الرجل إلى ثغره و ذلك العبق‬
‫كثيرا من رائحة الرجل ال ُمسكرة ‪ ،‬بنبرة‬
‫حمل ً‬
‫غلبها ال ُحب همس مشتكيًا طيل انتظاره ‪.‬‬

‫" أطلت غيابك يا رجل القمر و أصابتني‬


‫منتظرا لقاء مؤنسي‬
‫ً‬ ‫عتمة الليل‬
‫الوحدة ِفي ُ‬
‫ال ُمحب "‬

‫أنهك الدوق محبوبه بحلو نبرته فما كان من‬


‫معتذرا‬
‫ً‬ ‫األمير إال أن يميل مقباًل الثغر العسلي‬
‫عن سوء فعله يضم فتاه الفاتن إليه أكثر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُبالي األمير يو ًما بمن يُحيطه من حشد ‪،‬‬
‫فال يكترث سوى لتلبية رغبات فتاه المدلل‬
‫دون خجل ‪ ،‬يختال بمحبوبه أمام الجموع‬
‫محتفاًل به ‪.‬‬

‫قطرات السماء الماطرة اختلطت بحالوتها‬


‫سكرية‬
‫فِي قبلة محبين متلهفة ‪ ،‬لكنها لم تنهاز ُ‬
‫ثغر الفتى الرقيق و لعلها اشتدت غاضبة‬
‫لهزيمتها أمام الدوق ‪.‬‬

‫زخات المطر أثقلت بوقعها فوق رؤوسهم‬


‫لكنه لم تكن كافية لجعل القاتمة تُقلع عن تأمل‬
‫محبوبه الجميل و الجموع من حولهم تفرقت‬
‫تحتمي من المطر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لعل كفيه تمسكتا بيد الرجل لكن خضرائه‬


‫كانت ترتقب إذن األمير بالموافقة على‬
‫طلبه ‪ ،‬لكن محبوبه لم يجبه و ظل يراقبه من‬
‫بعد محبب ‪.‬‬

‫أرادت مخضرته أن تبكي لرؤية التردد ِفي‬


‫مقلة حبيبه لكنه كبح ذاته يُدرك أن المطر لن‬
‫يُخفي دموعه عن قاتمة الرجل فحدثه‬
‫بابتسامة رقيقة ‪.‬‬

‫" لن أرغمك على ما ال قدرة لك ِبه لكن ال‬


‫تغادرني بهذه القسوة موالي ‪ ،‬أنا أحد‬
‫رعاياك مل ِكي فال تقابلني بظهرك المبتعد في‬
‫حين حاجتي إليك "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫اختبئت القاتمة خلف الجفن تخشى أن تسقط‬


‫لزهي الزمردة و مال متكًئا بجبينه على‬
‫خاصة محبوبه يجيبه بشفتان بُللت بزخات‬
‫المطر ‪.‬‬

‫سيوف دامية‬
‫ٌ‬ ‫" قُ ٌ‬
‫بالت زاهية أم‬
‫نثر رماده‬ ‫ركائز ماِئلة أم فُ ٌ‬
‫تات أردت َ‬ ‫ٌ‬
‫سأجيبك لبَيك لبَيك موالي "‬
‫أفصح ُ‬

‫مهما تعدد محاوالته ِبمقاومة سحر فتى‬


‫الزهور‪  ‬كانت الخسارة من نصيبه ِفي كل‬
‫مسيرا خلف إيماءات‬
‫ً‬ ‫مرة ‪ُ ،‬متيم ِبحب القمر‬
‫بسمة محبوبه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" امكث ِبرفقتي إلى أن يحين موعد عودتك‬
‫موالي "‬

‫نطق‪ D‬الفتى الزاهي و أجابه رجله ال ُمحب‬


‫بنبرة ُمنهزمة ‪.‬‬

‫أنت المولى ال أنا فلبيك ما أردت لبيك "‬


‫" َ‬

‫ابتسامة نصر زينت ثغر الدوق و أخذ ِبذراع‬


‫األمير يقتاد الطريق إلى منزله بخطوات‬
‫واسعة ‪ ،‬يخشى أن يُصيب البرد محبوبه ‪.‬‬

‫كان متشبثًا ِبكف األمير يخلل أنامله بين‬


‫أصابع الرجل يشدها إليه حين بدأ بالركض‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫عا إثر تسارع انهمار األمطار و الريح‬
‫ُمسر ً‬
‫العاتي ‪.‬‬

‫لم يُفلت يد الرجل إال حين دلف لمنزله الدافئ‬


‫ينزع عن جسد األمير معطفه ال ُمبلل يناوله‬
‫لخادمته التي هرعت إليهم و أخذت من على‬
‫أكتاف سيدها عبائته ‪.‬‬

‫" اجلسا قُرب المدفأة لقد حضرها إدوارد من‬


‫أجلك "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أخذ الدوق األمير الغارق ِبه إلى مكان أدفئ و‬
‫لم يترك الرجل حين جعله يجلس على‬
‫األريكة و مال نحوه يُرتب خصالته السوداء‬
‫المبللة بأنامله ‪.‬‬

‫قصيرا من الدوق الباسم قبل أن‬


‫ً‬ ‫كان تعليقًا‬
‫يكسر كلماته ِبقهقهة لطيفة يتذكر بها مشهد‬
‫األمير يركض بجانبه ‪ ،‬و لم يُدرك أن الرجل‬
‫مسحورا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫كان ِبه‬

‫جذب األمير األذرع الممتدة إليه يشد الفتى‬


‫ألحضانه يُقبل الثغر ذا الضحكة الحلوة ‪ ،‬و‬
‫تشبثت ذراعيه بخاصرة محبوبه يضمه إليه‬
‫خالل قُبلته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يكن الدوق ِبخير فِي هذه اللحظة ‪ُ ،‬حمرة‬


‫انتابت وجنتاه خجاًل من كونه كان يعتلي‬
‫أفخاد الرجل و كفي األمير لم تنفك عن‬
‫محاولة تقريبه إلى جذعه ‪.‬‬

‫ابتلع األمير أنين فتاه فِي قُبلة عميقة حين‬


‫اعتصرت يمناه فخد الفتى الطري يشده إليه ‪،‬‬
‫و لم يسعه ِسوى أن يبتسم لمحاولة كفي الدوق‬
‫بإيقافه ‪.‬‬

‫على نقيض األمير الجريء لم يرغب الدوق‬


‫أن تراه ماريا في مثل هذه الشاكلة ‪ ،‬لكن‬
‫الرجل أحكم قبضته حول جسده و لم يكن له‬
‫مفر منه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫يدا األمير تركت خاصرة فتاه و فخده تعقد‬


‫محررا الدوق من‬
‫ً‬ ‫لقائها بكفي محبوبه الرقيقة‬
‫قيده ‪ ،‬يستمع إلى إيماءات حبيبه بعد حين ‪.‬‬

‫و ربما فصل قُبلتهما‪ D‬الجنونية لكنه نثر قُبالته‬


‫على كف محبوبه بينما قاتمته كانت تُراقب‬
‫ابتسامة فتى زهوره بمحيا خجل شديد الرقة ‪.‬‬

‫كان الدوق محاصر بمحبوبه إلى حد عميق ‪،‬‬


‫نظراته ُمسكرة و لمساته ُمغرية ‪ِ ،‬في قُربه‬
‫عطره حس رجولي يهدأ‬ ‫راحة أبدية ‪ ،‬و في ُ‬
‫الروح ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كان الدوق عاشقًا و لم يبالي بما كان يُقلقه‬
‫سابقًا و انحنى إلى ثغر أميره الماكر يُقبل‬
‫سا ‪.‬‬
‫ابتسامته الجانبية هام ً‬

‫يدا األمير تمردت لتالمس صدر محبوبه و‬


‫بدأت تتصاعد برقة لمساته حتى أحاطت عنق‬
‫فتاه يُقربه إليه يرتوي من قُبالته يُجيب قمره‬
‫الفاتن ‪.‬‬

‫" و ما أنا إال رج ٌل أحب تقديس قمرهُ‬


‫المضيء ‪ ،‬فال تشت ِكي من ولهة ُمحب و أنت‬
‫تقا ِسي ذات ُحبه الشغوف "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تثاقلت رموش الفتى تُظلل مخضرته الفاتحة‬
‫تفضح لذة شعوره ِبدفء محبوبه ِفي فصل‬
‫بارد ‪ ،‬و لم يقاوم مطالب روحه المحبة تار ًكا‬
‫عنه كبريائه ‪.‬‬

‫لجأ إلى أحضان الرجل يرخي رأسه قُرب‬


‫أيسر محبوبه يُعانق خصر الرجل يُرخي عن‬
‫عيناه إجهاد النظر يحدث األمير بنبرة هادئة ‪.‬‬

‫" ليت والدتي علمتني كيف ُأخبر محبوبي بما‬


‫أخفيه فِي طيات فؤادي يؤذيني أن كلماتي‬
‫عاجزة عن ِسرد شعوري يروادني اتجاهك‬
‫موالي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫خبئ الدوق ملمحه ال ُمتعكر فِي صدر الرجل‬


‫يتمتم‪ D‬كلماته بنبرة متألمة أراد أن يخفيها عن‬
‫مسامع األمير ‪.‬‬

‫" أخشى أن أحدثك ِبضوضاء أضلعي فينتهي‬


‫ٌ‬
‫عاجز عن‬ ‫الحال ِبي أؤذيك بكلماتي الحادة ‪،‬‬
‫انتقاء ما يُسر محبوبي كما يُطيب مر شعوري‬
‫"‬

‫ابتسم األمير لمخاوف محبوبه يدرك أن‬


‫الدوق الخبيث لم يعد بذات قسوته ‪ ،‬أحاط‬
‫حدود جسد الفتى يضمه إليه يُهمس ِفي أذنه‬
‫مغر ًما ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" قلبي الضعيف ال يشتكي ِمن عجزك فأنت‬
‫يا ُروح الروح أصبته بما هز أعمدته ‪ ،‬رفقًا‬
‫ِبفؤاد هش الركائز و ال تختبر صمود كيان‬
‫أرهقه ُحبك "‬

‫رفع الدوق من نفسه ما يكفي ليرى ملمح‬


‫األمير الباسم إليه فاشتكى إلى القاتمة ظلم‬
‫أصاب حناياه ‪.‬‬

‫" أال يحق ِلي إخبارك ِبقدر ُحبي لجاللتك ! "‬

‫لم يرغب األمير في أن يُزعج فتاه الرقيق‬


‫فاقترب إليه يتلمس نعومة وجنتيه يُجيب‬
‫محبوبه قُرب بتالته ال ُمبللة بقُبالته المتفرقة‬
‫ِبنبرة ثقيلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" إذن حدثني يا قمري بلغة تُجيد نسج‬


‫ُحروفها و لن أعارض رغبتك فِي تصريح‬
‫ُحبك "‬

‫و ما زال الرجل يدعوه لمصيدة همساته‬


‫الرقيقة و لمساته اللذيذة و اتبع مسير حديث‬
‫محبوبه يُقبل الثغر الذي أوقع ِبه لعبير كلمات‬
‫صاحبه ‪.‬‬

‫أطبق‪ D‬صدره بخاصة الرجل طمعًا بتالمس‬


‫أشد ضيقًا بمحبوبه يتشبث بأكتافه يزيد ُمتعة‬
‫قبلتها مقدار من النشوة المرغوبة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم تعد قُبالتهم‪ D‬رقيقة تحكي هشة قلوبهم‬
‫المنكسرة بل باتت أشد حرارة تداعب رغبات‬
‫عشاق ش ِبقة إثر فراق دام طوياًل ‪.‬‬

‫يدا األمير تسللت أسفل مالبس فتاه مشتاق‬


‫النسياب بشرة محبوبه الناعمة أسفل كفيه ‪،‬‬
‫يعبث بمراكز حساسية الذي يعتليه ‪.‬‬

‫نسي الدوق للحظات قُدرته على التنفس و‬


‫أرخى ثقل رأسه بملمح طفيف الحمرة على‬
‫أكتاف الرجل يعض سفليته فِي محاولة بائسة‬
‫لضبط جموحه ‪.‬‬

‫ضد‬
‫مرة آخرى لم يُكن الدوق خص ًما المعًا ِ‬
‫رغباته فابتعد عن األمير العابث و دون أن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يفسر لألكبر سحبه خلفه إلى غرفته يحظى‬
‫بخصوصيته برفقة محبوبه ‪.‬‬

‫فتى الزهور لم يُرهق ثغره الرطب بكثير من‬


‫الحروف و أتقن قُبالته التي تجذب الرجل‬
‫إليه دون جهد ‪ ،‬يأخذ محبوبه إلى تميز‬
‫نعيمه ‪.‬‬

‫رجل القمر ُمسير ال ُمخير يتبع خطوات‬


‫القمر ‪ ،‬و انغمس فِي متعة الليل بونسة نير‬
‫فتاه الجميل ‪ ،‬يُبادل محبوبه لغة العشق بذات‬
‫الشغف ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يُطرق الباب و تناثرت مالبسهم‪D‬‬


‫بعشوائية ‪ ،‬لم يفقد الجو بروده و أجسادهم‬
‫مفعمة بحرارة هوسهم ‪ ،‬لم يُهزم الدوق و‬
‫األمير احتفى بخسارته ‪.‬‬

‫ُربما لم يكون فتى الزهور كلمات مفهومة‬


‫لكن بتالته الزاهية أنهكت قلب الرجل‬
‫بأصوات نابية صدرت من بين طراوة‬
‫أطرافها المبللة ‪.‬‬

‫كان البُعد قاسيًا بحق األمير القوي و قلياًل ما‬


‫فقد سيطرته على اندفاع رغباته المستميتة فلم‬
‫يعي أنه اشتد بضرواة قُبالته ببشرة فتاه‬
‫الرقيقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫و لعل القمر كان ُمعذبًا لغياب رجله المفضل‬


‫و كان بحاجة أن يشعر بحضور محبوبه‬
‫عمق ذكورية األمير‬
‫بعنف محبب له يهوى ُ‬
‫به ‪.‬‬

‫لم يشتكي من خشونة فِعل ُمحبه له بل كان‬


‫مغر ًما بهوس األمير ِبه إلى هذا الحد‬
‫ال ُمرضي ‪ ،‬تُصيبه ذات نشوة ال ُحب التي‬
‫ُجنت بالرجل ‪.‬‬

‫الزهور فا ِت ٌن بزهي ألوا ِني فال تلُم‬


‫" فتى ُ‬
‫عنفوان رج ٍل هوى العطر الفواح من ِرقة‬ ‫َ‬
‫بتالتِك‪" D‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بابتسامة ملتوية همس لفتى أذعن ِبذاته له ‪،‬‬
‫قاتمته لم تفارق مفاتن محبوبه و كفيه لم‬
‫ترخي قبضتها حول لين جسد فتاه الرقيق ‪.‬‬

‫الخضراء الفاتنة كانت تُغيب ِفي لذة إحساس‬


‫صاحبها تزيد زينة لونها بلمعة ُمغرية تزيد‬
‫بديع ملمحه شاعرية فِي نظر حدقة ُمتيمة ‪.‬‬

‫طال الليل و انجلى و ما زال الوقت غير‬


‫كافيًا ليجد حدًا من حالوة محبوبه ‪ ،‬ظل‬
‫يرتوي من رحيق جسده يُلبي رغبات تفاقمت‬
‫داخله ِبجنون ‪.‬‬

‫لم يجد كفايته من فتى الزهور لكنه هدأ‬


‫اهتياج ُروحه المحبة يكف جموحه عن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫محبوبه يضمه إلى صدره مقباًل ُخصالت فتاه‬
‫الشقراء يُحدثه مستا ًء ‪.‬‬

‫" كان عليك إيقا ِفي تماديت بما فعلته ِبك "‬

‫قاتمة األمير كانت تراقب صنيع فعله ِبقلق ‪،‬‬


‫يرى سوء آثار ممارسة ُحبه العنيف بجسد‬
‫الدوق ‪ ،‬خشي أنه بالغ فِي التعبير عن الشوق‬
‫الذي احتله ‪.‬‬

‫أحب معالم استيطانِك‪ِ D‬بي جونغكوك ‪ ،‬لم‬‫ُ‬ ‫"‬


‫أشت ِكي من هيمنة ذا الجاللة ِبي فأنا ها ٍو‬
‫ألفعال ر ُج ِلي ِبي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ِسيء هو محبوبه المشا ِكس‪ D‬بكلماته التي‬
‫تدعوه إلى التمرد بإغواء حروفه ‪ ،‬درء عن‬
‫فكره ما يُحب ارتكابه ِبحق الجسد الذي يُقدس‬
‫جاذبيته ‪.‬‬

‫ضم الفتى ال ُمنهك إليه يُدرك أن محبوبه ليس‬


‫بقادر على تحمل المزيد من ِسوء فِعل العاشق‬
‫‪ ،‬يُداعب مسامع فتى ُزهوره بأهزوجته‬
‫ال ُمفضلة ‪.‬‬

‫لم يمل من تكرار أغنيته حتى غفا محبوبه‬


‫بين ذراعيه إلى نوم مريح فِي أحضانه ‪،‬‬
‫فارتكز بذراعه يُراقب مالمح فتاه المسالمة‬
‫يُقبلها بين حين و آخر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫طرقات خافتة الوقع ألهته عن ملمح محبوبه‬
‫الجميل فابتعد عن النائم بحذر يُجيب من‬
‫خلف الباب ال يريد أن يزعج راحة فتى‬
‫زهوره ‪.‬‬

‫" اعذر تطفلي سموك لكن ُحراسك في‬


‫انتظارك و كانوا مصرين على رؤيتك‬
‫رافضين الرحيل "‬

‫تنهد األمير لحديث الخادمة الهامس فِي بكرة‬


‫الصباح فلقد عاد الواقع لينزعه من أرض‬
‫الفردوس بقسوة يرد على التي انتظرت‬
‫أمره ‪.‬‬

‫" ال بأس أخبريهم أنني قادم "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫تراجعت خطواته الهادئة أقرب إلى السرير‬


‫الذي يحوي محبوبه كسير القلب ‪ ،‬يُطيل‬
‫أنظاره إلى الفتى النائم غير مدر ًكا برحيله‬
‫فاجئ ‪.‬‬
‫ال ُم ِ‬

‫ارتدى مالبسه الملقاة عدا سترته التي تركها‬


‫تغطي أكتاف الفتى العارية بعد أن أغرق‬
‫نواحيه ِبقبالت رقيقة لن توقظ الدوق‬
‫ال ُمتعب ‪.‬‬

‫كره ُمغادرة فتى زهوره ِبهذا الجفاء فلقد‬


‫بغض أنه تحتم عليه الرحيل عن محبوبه‬
‫فهمس جري ًحا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ُ‬
‫فلست‬ ‫الروح‬
‫" اعذر تقصيري ِبك يا ُروح ُ‬
‫إال ُمحب ال يجلب لك ِسوى األذى "‬

‫خرج ثقيل الشعور كار ًها لذاته و خلفه ترك‬


‫فتى زهوره يُخبئ دموعه ِفي سترته المفعمة‬
‫برائحته العطرة ‪.‬‬

‫فِي غصة بحلقي بس ما بكيت ‪..‬‬

‫ما عندي طاقة أراجع سرده و أحسه مو‬


‫هالزود ‪ ،‬بدخر مجهودي للبارت األخير‬
‫يكون ختام الرواية أسطوري ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

‫‪Game Of Thrones || VK ,YM -‬‬


‫العروش‬
‫ع ُ‬ ‫صرا ُ‬
‫‪ِ - Page 13‬‬
‫‪by regia_bangtan‬‬
‫‪ 38-50‬دقيقة‬

‫استيقظ إلى الواقع !‬


‫ال شيء يمر كما هو ُمخطط له فِي هذا العالم‬
‫المعلون ‪ ،‬كلما طال معيشتك‪ D‬سيزيد إدراكك‬
‫بأن األشياء الوحيدة المتواجدة ِبحق في هذا‬
‫الواقع هي اآلالم ‪ ،‬معاناة و الخراب ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫استمع !‬
‫أينما تنظر فِي هذا العالم إن كان يُوجد ضوء‬
‫ضا ‪ ،‬كلما كان‬‫سيكون هناك ِظالل لتُوجد أي ً‬
‫ُهناك معنى لالنتصار فالمهزمون ال بُد أن‬
‫ضا ‪.‬‬
‫يُوجدوا أي ً‬

‫النية األنانية التي ترغب بالحفاظ على السالم‬


‫الحروب ‪ ،‬و الكره يُولد من أجل حماية‬
‫ُ‬ ‫تُشعل‬
‫ال ُحب ‪ ،‬هنالك روابط ‪ ،‬عالقات وثيقة ال‬
‫يُمكن فصلها ‪.‬‬
@taekook2end
‫‪@taekook2end‬‬
‫•••‬

‫" ِسيدي مرسول من المملكة أتى لك ِبهذه ! "‬

‫سلمت ظرفًا إلى الدوق و لم تستطع‪ D‬أن تُخ ِفي‬


‫الفضول فِي صوتها المندفع ‪ ،‬تأمل أن يكون‬
‫ما تحوي الرسالة سببًا لسعادة سيدها الهادئ ‪.‬‬

‫" ال ترفعي آمالك فُيحبطها لك هو لن‬


‫يُراسلني ماريا ‪ ،‬لقد جعل األمر واض ًحا حين‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أرسل آرثر لينفذ مهمته العسكرية بداًل عنه‬
‫ِفي السنتين الماضيتين "‬

‫لم يسعها ِسوى أن يعوج ملمحها آسفة على‬


‫حال سيدها المتعب ‪ ،‬لم يعد بجعبتها أي عذر‬
‫لألمير لتواسي به قلب الدوق و ظلت تراقب‬
‫يقرأ ما أرسل إليه بهدوء ‪.‬‬

‫" دعوة ملكية لحضور احتفال رسمي تضم‬


‫ِبه أطراف التحالف و الممالك الخاضعة‬
‫للحكم البريطاني بمناسبة ُمضي اثنا عشر‬
‫سنة على توحيد القارة األوروبية "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أجاب فضول خادمته يُقدر اعتنائها به طوال‬


‫الوقت ‪ُ ،‬رغم ِسوء مزاجيته إال أنها ظلت‬
‫تُكافح من أجل ما هو األفضل له ِدون أن‬
‫تلتفت إلى آرائها الخاصة ‪.‬‬

‫أشاح ِبخضرائه خلف زجاج نافذته يُراقب‬


‫سر‬‫ميالن أزهاره ِفي مهب شتاء قاسي ك َّ‬
‫سيقانها الهشة برياحها العاتية ‪ ،‬يُجيبها بذبول‬
‫وروده الرقيقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" و من أنا ألرفض تلبية دعوة ملكية "‬

‫شدت اللحاف الصوفي حول سيدها رقيق‬


‫المالبس تدفئ جسده من الشتاء القارس ‪،‬‬
‫تُرغم كفيه الناعمين على احتضان كأس دافِئ‬
‫من الشاي مردفة ‪.‬‬

‫" سأحضر ِمن أجل رحلتك ‪ ،‬حاول أن‬


‫تسترخي قلياًل "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قرب الكأس الحار إلى نسيج شفتيه الباردة‬
‫مرارا‬
‫ً‬ ‫يُجيب خادمته بنبرة ُمثقلة بأفكار آذته‬
‫دون أن يرفع خضرائه الداكنة عن مشهد‬
‫حديقته ال ُمدمرة ‪.‬‬

‫كثيرا ماريا ‪ ،‬طالت فترة‬


‫" بل استرخيت ً‬
‫عتي هجماتي ‪ ،‬ظل‬ ‫راحتي و نسي خصمي ُ‬
‫يُحدق بندباته ظانًا أنني اعتزلت لُعبتي‬
‫المفضلة "‬

‫ارتقت عدسة ماريا القاتمة إلى ُمخضرة‬


‫الدوق و ارتعشت لرؤية حدة أنظاره عادت‬
‫إلى محاجره ‪ ،‬جثت قُرب سيدها تحدث الذي‬
‫انفتح بحديثه إليها بعد سنين طويلة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" و ما ِهي لعبتُك ال ُمفضلة ؟ "‬

‫لم يُبعد طرف الكأس عن ثغره فِي حين أن‬


‫مخضرته التفت إلى القاتمة المنبهرة ِبه يُجيب‬
‫سؤالها بابتسامة متعجرفة أخفاها كوب الشاي‬
‫‪.‬‬

‫العروش ماريَا "‬ ‫" لعبةُ ِ‬


‫صراعِ ُ‬

‫إقبال سيدها بإجاباتها شجعها ألن تطرح ما‬


‫كان يُرواد فكرها المحتار ِبشأن غايات سيدها‬
‫‪ ،‬فلقد كان مريبًا بغموضه متقلب السلوكيات‬
‫إلى حد ُمربك ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫عرش تنته ُل مرادُه سيدي ؟ "‬


‫ٍ‬ ‫ي‬
‫"وأ ُ‬

‫لم تفارق البسمة التواء ثغره الرقيق يُراقب‬


‫حدقة آخرى مأخوذة ِبه حتى أشاح أنظاره‬
‫إلى النافذة التي تغبشت بقطرات األمطار‬
‫الغزيرة يُجيب فضولها ‪.‬‬

‫" فؤادُ ذا الجاللة و ُحبه ال ُمميز ليس إال‬


‫عرش آخر أرغب بتملكه لكنه العرش الذي‬
‫رغبت به األكثر فسأقاتل من أجله األشرس‬ ‫ُ‬
‫ِفي سبيل حوزته "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫استقامت ماريا بأضعاف حيرتها قبيل إجاباب‬
‫سيدها و غادرت تاركة خلفها الدوق يُمعن‬
‫النظر في ما حطم الفصل البارد من حيوية‬
‫نفسه و حديقته ‪.‬‬

‫احتارت ِبمن كان يستحق شفقتها ِبين‬


‫األطراف الممزقة فِي هذه القصة العنيفة ‪.‬‬

‫مسير‬
‫ٌ‬ ‫أهو سيدها الذي يُصارع حفاف الجنون‬
‫خلف همسات خبيثة برأسه ؟ أم من نصيب‬
‫األمير المتيم ِبه المثقل بمسئوليات تهد‬
‫العماد ؟‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مال تفضيلها إلى األرواح البريئة من رغبات‬


‫أسيادها و انتهى بهم الحال كضحايا لجنون‬
‫ُأناس ملئء الغرور شقوق أنفسهم الجريحة ‪.‬‬

‫طغيان الدوق كما لم تقدر على‬‫لم تستطع‪ D‬لوم ُ‬


‫إغماض عينيها عن شنائع أفعاله ‪ ،‬الضمير‬
‫مرهق من تالطم الحقائق حتى بات مظلاًل‬
‫باآلالم ‪.‬‬

‫كانت تعد األيام بترقب و كل دقيقة أقرب إلى‬


‫موعد االحتفال الملكي كان الخوف يتربص‬
‫قلبها ‪ ،‬تخشى أن ينتهي الحال بسيدها يُقاسي‬
‫أذية أشد ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫باكرا فيقيم‬
‫لم يرغب الدوق بأن يذهب ً‬
‫بالقصر و رفض العودة لمنزله ‪ ،‬أراد أن‬
‫يصل فِي تمام بدء االحتفال الملكي و آثرت‬
‫أن ال تسأله عن السبب ‪.‬‬

‫التزمت الصمت فِي صباح اليوم الموعود‬


‫تساعد الدوق فِي ارتداء ُحلة شديدة البهجة ‪،‬‬
‫و لم تجد حرف يُسعفها ِفي التعبير عن‬
‫دهشتها بهيئة سيدها الجميل ‪.‬‬

‫رداء أخذت عبائته طابع اللون األبيض‪D‬‬


‫الملكي مزركش بتفاصيل ذهبية ُمطرزة‬
‫لتفضح جمال سيدها ‪ ،‬و ما زالت قاتمته تنكر‬
‫اشتداد جمال ُزرقة سترة الدوق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم ينتابها الفضول يو ًما عن ما كان يُخيفه‬


‫سيدها فِي صندوقه ‪ ،‬ظنت أن ما حفظه‬
‫الدوق بعيدًا عن األيدي‪ D‬غالي الثمن شديد‬
‫القيمة ‪.‬‬

‫لم تستطع‪ D‬تفسير تحرص الدوق المبالغ به‬


‫اتجاه صندوقه بشيء عدا كونه يمد لألمير‬
‫بصلة و لم يخيب الدوق ظنها حين أجابها ‪.‬‬

‫" أهداه ِلي قبل ثمانية عشر عا ًما اشتراه ِلي‬


‫من أسواق فرنسا الراقية ‪ ،‬يُذهلني أنه ما زال‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يُناسبني لكن ال دهشة ستوازي قدر ما يُصيبه‬
‫حين يراني ِبه "‬

‫ِبخصالت شقراء المعة ِفي طول خصالتها‬


‫تزيد من ُرقي هالة رداءه الملكي ‪ِ ،‬بوجه‬
‫احتضن ثنايا ال ُحسن فِي ملمح شديد الجمال ‪.‬‬

‫ِبجسد طويل القامة ُمعتدل األكتاف رشيق‬


‫القوام يجعل العادي من المالبس ُمذهاًل ‪،‬‬
‫ِبسمرة من البشرة تُقوم جاذبية زمرداته‬
‫الالمعة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫وجدت ذاتها ُمسلَمة الحال ِلغرور حديث‬
‫سيدها ال تُشكك ِفي قُدراتها االستثنائية ِبكونه‬
‫مخلوق شديد الخطر لحالوة شفتيه الطرية‬
‫تهمس بسم خبيث ‪.‬‬

‫ظلت فاقدة لكلماته ِفي حضرة سيدها و طوال‬


‫الطريق إلى القصر لم تستطع حدقتها مفارقة‬
‫وجه الدوق فائق الجمال ال تُصدق ما تراه‬
‫عيناها ‪.‬‬

‫لم يسبق لها أن الزمت سيدها بقدر هذا الوقت‬


‫الوفير دون أن تغادره ‪ ،‬و لم تتردد ِفي أن‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تشكك فِي ماهية الدوق حين أصاب شعاع‬
‫مغيب الشمس ملمحه ‪.‬‬

‫للحظة وجيزة صدقت خزعبالت جدتها حول‬


‫كائنات الليل تسحر الناس ِبجمالها الفائق‬
‫تُخفي براثنها المتوحشة تحت رداء مالئكي ‪.‬‬

‫هزت عن مخيلتها سخف أفكارها تُبعد‬


‫أنظارها عن جمال انعكاس‪ D‬اللون الشفق‬
‫بعدسة الدوق الخضراء تشعر باألسف نحو‬
‫األمير فِي القصر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫بل رأفت بحال كل من ستقع أنظارها على‬
‫مرارا ما‬
‫ً‬ ‫سيدها فرغم اعتيادها على رؤيته‬
‫زالت منبهرة بخلقه الفتان فرحمة على قلوب‬
‫قدست الجمال ‪.‬‬

‫ُهو القمر يظهر بعد إنجالء الشمس يرتقي‬


‫عتمة الليل و حين يتألق المعًا فِي‬
‫متأخرا فِي ُ‬
‫ً‬
‫سمائه المظلمة يسلب النجوم بريقها يطمس‪D‬‬
‫وجودها قُربه ‪.‬‬

‫طل بهيئة تُخضع الناظر لبديع مظهره من‬


‫خلف األبواب الضخمة تتكاثف أنظار‬
‫الحضور إلى قمر ارتقى مختااًل بفتنة لم تفشل‬
‫ِفي خمد أنوار ضئيلة سبقته ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يُكن مل ًكا متو ًجا بإكليل مرصع بالجواهر‬


‫كحال من اكتظت بهم القاعة لكنه يملك فِي‬
‫قبضته المحكمة ما يناهز قِوة التيجان‬
‫الملكية ‪.‬‬

‫لم يلتفت إلى حدقات الحقت خطواته الواثقة ‪،‬‬


‫يمضي قد ًما نحو جيمين الذي توجه إليه ‪،‬‬
‫يستقبله الملك بأحر التحيات سعيدًا برؤيته ‪.‬‬

‫" ُربما لم تُبصر عيناي حقيقتك لكنك ولدت‬


‫لتكون مل ًكا "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يسبق له بأن يرى أخيه يفترش العرش‬


‫يعتلي رأسه تاج مكلل بزينة ُمبهرة ‪ ،‬يلف‬
‫جسده رداء ملكي مزركش بزينة ُمكلفة تكثف‬
‫من هيبة هالة الملك ‪.‬‬

‫مغترا بثناء الدوق فزرقائه لمعت بلون‬‫ً‬ ‫ابتسم‬


‫قاتح تحتد حوافها فِي نظرته ال ُمتعالية ِلمن‬
‫توزعوا في قاعته الواسعة يُجيب أخاه‬
‫بكبرياء ‪.‬‬

‫أثبت أني ملك الملوك بقُدراتي فهو ليس‬


‫ُ‬ ‫"‬
‫حق ولدت بل عملت جاهدًا و حاربت ذاتي‬
‫ألفرض سيطرتي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم يُجادل الدوق أخيه يشعر بالفخر بالنظر‬
‫إلى صنيع من‪  ‬يُحب ‪ ،‬لم يرواده ذنب و لو‬
‫لحظة بكونه كان يُمجد لرؤية هذه اللحظة منذ‬
‫عشرين عا ًما ‪.‬‬

‫قاطع األمير ذا الثمانية عشر إعجاب الدوق‬


‫سا ال يرغب بأن‬
‫بأخيه يجذبه نحوه يُحدثه هام ً‬
‫تُسمع كلماته ِلسواه ‪.‬‬

‫" دعك منه لقد رأيته الشهر الماضي لما ال‬


‫تُركز على األهم ‪ ،‬لقد أمضيت السنتين‬
‫األخيرتين أدفع بجهودي إلى الحدود من‬
‫أجلك فال تضيعها "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ابتسم الدوق إلى تلميذه النجيب فكما أراد من‬


‫األمير تلقى منه عماًل دؤوبًا ‪ ،‬يُدرك طيلة‬
‫الوقت أن من يثني محبوبه عنه هو االعتناء‬
‫بابنه ‪.‬‬

‫سخر بواقي طاقته طيلة سنين الفتى الثمانية‬


‫عشر ليصنع من األمير وليًا للعهد ال يُثقل‬
‫كاهل أبيه بحماقته ‪ ،‬ثُمرة آخرى من جهوده‬
‫أيعنت ناضجة ‪.‬‬

‫" ال تُرهق نفسك بالتفكير و استمتع بسهرتك‬


‫آرثر فبيادقي اصطفت فِي مواضع مثالية ‪ ،‬و‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هزيمة خصمي ليست مهمة صعبة فِي مثل‬
‫هذه اللحظة "‬

‫رسخ ثقته برقعته ِفي مخارج حروفه و‬


‫خضرائه الفاتنة كانت تُصيب رج ٌل حافظ‬
‫على مسافته عنه بين الحشود يُبقي قاتمته‬
‫معلقة ِبه بانبهارها ‪.‬‬

‫لم يلم تسمر األمير فِي موضعه منذ أن وطأت‬


‫أقدامه القاعة الملكية ‪ ،‬و بزمردة لم تترك‬
‫عنها زهرة لونها ابتسم بما يحب الرجل من‬
‫ثغره الرقيق ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لم تُكن قاتمة األمير الوحيدة من تراقب هيئة‬
‫الدوق الخالبة تحتشد الجموع بأنظارها إليه ‪،‬‬
‫لكن القمر لم يرتقب ِسوى ر ُج ِله الوسيم ‪.‬‬

‫اقترب إلى األمير بخطوات جبارة يُحطم ِبكل‬


‫خطوة نبضات الرجل المتيم ِبه ‪ ،‬و لم يرأف‬
‫بمحبوبه متجاهاًل ترجياته بأن يُظهر رفقًا‬
‫بقلبه المتهالك ‪.‬‬

‫سخرية من القدر أن يتلفظ فتى الزهور‬ ‫كانت ُ‬


‫مقدرا لسمو‬
‫ً‬ ‫بكلمات تكرمه و من ثم ينحني له‬
‫مكانته كأمير كما لو أنه يُذكره بأنه انهزم‬
‫على عتبات من أحنى هامته له ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مسير أموري "‬
‫ُ‬ ‫" موالي و‬

‫لم يجد األمير البريطاني ذا الجبروت أن‬


‫يفصح بلسان صريح أمام قاعة امتلئت بملوك‬
‫ٌ‬
‫مهمين بقدر ما‬ ‫نصبهم بنفسه أن فتى الزهور‬
‫تبديه مفاتنه ‪.‬‬

‫امتثل رجل القمر جاثيًا على إحدى ُركبتيه‬


‫يُقبل يمنى محبوبه برقة يُقدس معاملته كما لو‬
‫أنه بحضرة عزيز مهد لحضارات عريقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫و حين استقام يُوازي محبوبه علو قامته ما‬
‫زال يرى ذاته كسيح لقاع مظلم إثر العشق‬
‫الذي الع بثناياه لفتى زهوره الجميل ‪.‬‬

‫أراد أن يحكي قصة كفاحه لكن من تملكت‬


‫عمق‬‫الدهشة مالمحهم لفعله ‪ ،‬رغب من ُ‬
‫فؤاده أن يسرد األلم الذي لحق به لمقاومته‬
‫سحر الفتى ‪.‬‬

‫أمضى معظم‪ D‬سنين حياته يُحارب ذاته‬


‫المنجرفة لفتى الزهور ‪ ،‬منذ أن رآه طفاًل‬
‫قاس بال‬‫لمدمر ٍ‬
‫ٍ‬ ‫عابثًا و هو مثقل بآثار انجذابه‬
‫رحمة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫مرارا يوهم ذاته الشابة أنه لم‬


‫ً‬ ‫كذب على نفسه‬
‫يقع بحب داهية ُمحطمة حتى سقط ال ِكبر عن‬
‫فؤاده المتظاهر بعد تراكمات من األذى‬
‫يفضح حبه لفتى الزهور ‪.‬‬

‫لكن بال فائدة من سيصدق محارب عظيم لُقب‬


‫بألقاب الوحوش انكسر مهزو ًما أمام كائن‬
‫شديد الرقة ‪ ،‬لن يُدرك أحدهم بعراك خاضه‬
‫ضد ذاته لثالثين عا ًما ‪.‬‬

‫تمنى أن يُكافئ لصموده أمام الشيطان في‬


‫رداء المالئكة فلم يُقاسي أحد ِسواه مر‬
‫ُمواجهة محبوبه الكاسر و رغباته المولعة‬
‫به ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لم يستجيب لرجائه ِسوى محبوبه الذي فتك ِبه‬


‫عنقه يدنو إليه بثغر باسم يُبادر‬
‫فلقد أحاط ُ‬
‫بقبلة تنفث الحياة في الروح ال ُمحتضرة ‪.‬‬

‫تشبث الدوق ِبأكتاف أميره القوية يبادل‬


‫محبوبه تصريح مشاعره ال ُملتهبة ‪ ،‬يُثير جداًل‬
‫ِفي قلب كل حاضر أن األمير البريطاني‬
‫حظي بما لم تشهد مثله أعينهم ‪.‬‬

‫بفرط ُحسنه و حد ِة‬


‫ِ‬ ‫الفاتن الذي قلب األفئدة‬
‫ذكاِئه كان من نصيب األمير البريطاني ‪ ،‬و‬
‫لم يكن بوسعهم سوى أن يكتموا الحسد فِي‬
‫قلوبهم ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫الدوق كيم تايهيونغ لم يكن ذائع الصيت‬


‫لحيازته على جمال آخاد بل ما رو َج عظمة‬
‫اسمه كل ما تناقل عنه من قصص تحكي‬
‫مكائده الخبيثة ‪.‬‬

‫فصل الدوق قُبلته الحنون لكنه أبقى على‬


‫قُرب شفاههم الندية ‪ ،‬يحتبس أنفاس محبوبه‬
‫سا له ِفي هذا القُرب المحبب ‪.‬‬
‫إلى ثغره هام ً‬

‫" لقد احتللتني يا ذا الجاللة منذ خمسة عشر‬


‫عا ًما أال يُعطيني ذلك األفضلية عن غيري ؟‬
‫أيحق المطالبة ِبك كملك ِلي دون ِسواي ؟ "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فتى زهوره ما زال يتغنى بذات مطالبه و لم‬
‫يرغب بأن يتهرب من إجابته يُواجهه بما كان‬
‫يراوده إثر شعور الذنب اتجاه محبوبه الذي‬
‫طال انتظاره ‪.‬‬

‫" ُكن ً‬
‫حرا دون قيدي ال ُمرهق و انعم ِبكل ما‬
‫رمت منه "‬
‫ُح َ‬

‫أحضان‬
‫ِ‬ ‫عنق األمير يتمايل فِي‬
‫أحاط الدوق ُ‬
‫ر ُجله متبعًا إيقاع الموسيقى الذي يعم األجواء‬
‫يُجيبه بنبرة هادئة تنم عن سالم روح الفتى ‪.‬‬

‫" أخشى أنني ال أستطيع أكن والئي ِلغيرك يا‬


‫ذا الجاللة فال أحد جدير ِبتمل ِكي ِسواك ‪ ،‬و‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫نفسي خسرت أمامك فِي الحصول على‬
‫إخالصي "‬

‫أرخى الدوق رأسه قُرب وجنتي األمير يتيح‬


‫لذاته أن يسلب رائحة الرجل خالل أنفاسه‬
‫يُحدثه فِي رقصتهم البطيئة ِبحب مفرط ‪.‬‬

‫" لست الوحيد يا موالي من ُهزمت نفسه‬


‫ِلسواه ‪ ،‬ظننت أن انتقام والدتي سلبني روحي‬
‫لكنني مخطٌئ بهوية من فرض همينته ِبي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قُبالت رقيقة انتثرت على جانب ملمحه‬
‫األيمن حيث يرتخي محبوبه بثغره العسلي‬
‫الذي يقص له من الحديث ما يُفسر حطام‬
‫روح ُروحه ‪.‬‬

‫" لعلك ال تُدرك يا موالي فدعني أخبرك أن‬


‫الحب الذي غرسته فِي روحي منذ الصغر‬
‫طحن تعاليم والدتي بهزيمة نكراء ‪ ،‬فال ند‬
‫بين دورسها ألثرك ِبي "‬

‫لم يُقاوم ُحرقة خضرائه و ترك دمعة يتيمة‬


‫تنزح من مقلته تصتدم بابتسامة الرقيقة و ما‬
‫زال يحدث محبوبه بضوضاء أضلعه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" دورسها علمتني أن أتقن كذباتِي و لعله كان‬
‫ما يحد كلماتي ال ُمحبة فهي خالية من‬
‫الصدق ‪ ،‬لكنك علمتني أن أكون صري ًحا بلغة‬
‫أجيدها فال يرهقني ممارستها كما دمرتني‬
‫أالعيب والدتي "‬

‫كاد أن يفقد الدوق أنفاسه لشعور بذراعي‬


‫محبوبه تُحيط خاصرته يشعر ِبقرب جسد‬
‫األمير المفتول ‪ ،‬ال يُدرك أن كلماته عبثت‬
‫بالرجل قدر فوضاه ِبه ‪.‬‬

‫" قيدك مريح يؤنس وحدتي يضمني ِفي‬


‫عناقه الدافئ فلن أشتكي من وثاقك إال اذا‬
‫ابتعد عني تار ًكا البرد القارس ينال من‬
‫ُزهرتي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ُأصيب الرجل بحديث الدوق ال ُمحب و تهاوت‬


‫طرقات قلبه بعنف إثر اعتراف فتى زهوره ‪،‬‬
‫لم يجد في جعبته ما يجيب به هوس محبوبه ‪.‬‬

‫قمره النير ارتقى إلى آماله به و أنار العتمة‬


‫التي أحاطت ِبه يُرشده إلى طريق الخالص‬
‫حين ألقى على مسامعه أهزوجة تفوق‬
‫الموسيقى ساحرية ‪.‬‬

‫فارس ُمقدام أدرعتُه صلبة‬ ‫ٌ‬ ‫'‬


‫رج ٌل شديدُ العض ِد و لقاتم ِته رهبة‬
‫شموخه عبرة‬‫ِ‬ ‫هما ٌم ِفي‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الرقة‬
‫لكنه محبُوبي ذا ِ‬
‫ت و ِفي شفتيه زهرة‬
‫ناع ُم النظرا ِ‬
‫وسي ٌم لن تُنصفه لوحة‬

‫ُحروفه عسليةٌ تزكي وحد ِتي‬


‫دافئةٌ أحضا ِنه و بين ذراعيه جن ِتي‬
‫إنه محبوبي هو ُأمنيتِي '‬

‫فِي ركن الظالم كان يُرشد رجل القمر إلى‬


‫سبيل ضياءه النير بصوته العميق‪ D‬يُغني‬
‫لمحبوبه مقطع امتنع عن مشاركته إياه سابقًا ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫مهذب روعاتِي‬
‫َ‬ ‫' ذا الجاللة يا‬
‫سلمتُك نف ِسي رهينتُك فانهب خيرا ِتي‬
‫فأنت مالذُ الروح و ُ‬
‫سر بسما ِتي '‬

‫فتى الزهور تمايل مختااًل ببتالته الزاهية يثنر‬


‫عطرة رائحته ال ُمسكرة و ترك‬ ‫في األجواء ُ‬
‫أثر كلماته تقود محبوبه العنيد إلى الثمالة ِبه ‪.‬‬

‫ُربما لم يُجب األمير محبوبه لكن ذراعيه‬


‫احتدت بأطواقها حول جسده الرشيق ‪ ،‬فاقد‬
‫كلماته فِي ُحرمة فتنة فتى الزهور ُمنسابًا‬
‫لرحيقه السكري ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫رجل القمر احتضن قمره بعد غياب دام‬


‫سحرت‬‫طوياًل فاندثر لمعان النجوم عن قاتمة ُ‬
‫بتعويذة القمر و كل األنوار العاجية انطفئت‬
‫بابتسامة محبوبه ‪.‬‬

‫يظن الكثير أن القمر يُالحق خطواتهم يُرافق‬


‫مسيرهم فِي العتمة دون إدراكهم أن حدقاتهم‬
‫تُيمت بإضائته الساحرة ِفي الليالي ال ُمظلمة ‪.‬‬

‫لم يُفارق األمير قمره ال ُمضيء طوال أمسيته‬


‫ضا ترك الكف الرقيق الذي بيسراه‬‫راف ً‬
‫تشبث ‪ ،‬يُرافق محبوبه يُشاركه بسمات تُنعش‬
‫قلوبهم المرهقة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫فحين يعجز بكلماته يميل مقباًل ثغر فتى‬
‫معتذرا لتقصير حروفه ‪ ،‬و‬
‫ً‬ ‫زهوره الرقيق‬
‫حين تجف شفتاه من رحيق بتالته يعود‬
‫ليرتوي من حالوتها بال كلل ‪.‬‬

‫خان الليل العتم رجل القمر و بات يضمحل‬


‫خلف بزوغ شفق الفجر ‪ ،‬أمسك بكف قمره‬
‫النير يُمسكه عن الرحيل خلف انقشاع الليل ‪.‬‬

‫لكن مصير القمر أن ينعزل إلى قُمرته حتى‬


‫يحل الليل بعتمته ‪ ،‬لو امتلك فؤاده صوتًا‬
‫لصرخ لرؤية الدوق يغادره إلى عربته يعود‬
‫إلى قريته ‪.‬‬

‫" لم أعرف أن الكبر احتل بك هذا القدر "‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫حديث الجنرال كان ثابتًا رغم أنه تأذى لرؤية‬


‫صديقه منهار الثنايا ‪ ،‬يقف بجانبه يراقب‬
‫عربة الدوق تختفي عن خط األفق مبتعدة عن‬
‫األمير ‪.‬‬

‫" أال تذكر كم دولة هدمت قواتها‪  ‬ألجل‬


‫خضرائه و كم حد تماديت ألجل حماية‬
‫حبيبك المتهور ! فلما تجعل الرحيل برفقته‬
‫صعب المنال "‬

‫عاند جيمين الجنرال للمرة األولى بعد تتوجيه‬


‫فلقد تجاهل تحذيرات األكبر التي كانت تمنعه‬
‫من الحديث إلى األمير ِبشأن أخيه ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" اذهب إليه و ال تعد ‪ ،‬فأي رج ٌل أنت يا أبي‬


‫إن لم تحتضن من تُحب إليك األقرب ! "‬

‫على خالف من رافقاه طيلة سنين حياته ‪،‬‬


‫انتشل آرثر كتف والده يجبره على النظر إليه‬
‫يُعاتب جفاء أبيه ‪.‬‬

‫عذرا ألي ما يدور بخلدك !‬


‫" ال تستخدمني ً‬
‫فلم أعد طفاًل يحتاج دعمك ِلي و بت أجاريك‬
‫قوة ‪ ،‬كف عن التشبث بي لتهرب فأنا أكاد‬
‫أفقد صبري "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أمسك بكتف والده القوي يُهزه و ما زال الفتى‬


‫يُحدثه بما كان يُرهقه منذ الصغر و لم يعي‬
‫بعلو صوته ‪.‬‬

‫" أتظن رؤيتك مشتت الروح فاقدًا لسعادتك‬


‫مرضية لي فقط ألنك بجانبي ! بل تؤلمني‬
‫تعابير ملمحك المنكسر فِي كل مرة آراك‬
‫حدقتك شاردة "‬

‫ترك كتف أبيه بيد مرتجفة يُحاول أن يُهدأ من‬


‫انفعاله ال يريد أن يجرح والده الذي تحمل كل‬
‫األلم من أجله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" لقد ِبت رجاًل قوي أستطيع‪ D‬أن أتدبر‬
‫مملكتي ‪ ،‬و إن كانت سعادتك تملي علي أن‬
‫أستمع لتوجيهات الجنرال فلن أعرض عنها‬
‫لذا ال تحرم نفسك سعادتها "‬

‫لمعت قاتمته تنذر بتجمع دموعه ُرغ ًما عنه‬


‫في مقلته لكنه أخذ بكفي أبيه الخشن يُقبله‬
‫ممتنًا قبل أن يرجو والده بنبرة مهتزة ‪.‬‬

‫" أخبرتك أنني سأصبح رجاًل يحمي من‬


‫يُحب ‪ ،‬فال ترد أمنيتي في رؤية أبي العظيم‬
‫سعيدًا ‪ ،‬علمني أن ال بأس لو مال قلبي محبًا‬
‫و ال أخشى ال ُحب "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ضم األمير ابنه إليه يحتضنه يمسح الدموع‬
‫عن وجنتيه فمهما كرر آرثر حديثه بكونه‬
‫رجاًل سيبقى فتى النجوم خاصته و ما زال‬
‫يكره خيبة أمل ابنه به ‪.‬‬

‫لم يُعد محيطه معيقًا ليسلك طريقه إلى‬


‫محبوبه لكنه ما زال مرتعد النفس يخشى أن‬
‫تُعميه رغبته و يصيبه الندم ألنانية مطالبه ‪.‬‬

‫من الصعب عليه أن يذهب تار ًكا كل شيء‬


‫خلفه ‪ ،‬يخشى أن فقد ذاته لفتى الزهور فإن‬
‫شراعه سيميل و سيضحي بال جدوى لكل من‬
‫ارتكز عليه ‪.‬‬

‫ربت على كتف ابنه يبتسم‪ D‬إليه يُجيبه ‪.‬‬


‫‪@taekook2end‬‬

‫" و يتوجب علي أن أعلمك أن ميزات الملوك‬


‫التي تمتعت بها من صغرك تأتي بثمن غالي‬
‫بُني ‪ ،‬المسئولية تأتي أواًل و من ثم التفت إلى‬
‫رغباتك الخاصة "‬

‫قاطع األمير كل حديث سيعارض كلماته من‬


‫الثالثة الذين استنكروا حديثه يُرسخ اعتقاده‬
‫ِفي نفووسهم ‪.‬‬

‫" ما زال واجبي لم ينتهي ‪ ،‬غادرنا الحبيب‬


‫لكن ما زال في ضيافتنا رعايا برطانيا ‪ ،‬من‬
‫الوقاحة أن أعرض عن رجال دعوتهم بنفسي‬
‫إلى مملكتي "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أراد الملك أن يكسر فك األمير لكن الجنرال‬
‫أمسك به يأخذه برفقة ألفاظه البذيئة بعيدًا‬
‫تار ًكا آرثر يواجه والده و أراد لو يرتقب‬
‫إجابته ‪.‬‬

‫ِفي كثير من األحيان يتناسى جونغكوك أن‬


‫ابنه ربيب محبوبه الخبيث ‪ ،‬و إن علم الدوق‬
‫األمير شيًئا و أتقنه لن يكون سوى أن ينتصر‬
‫في معاركه ‪.‬‬

‫" حقًا ! ربما عليك أن تبذل جهدًا أكبر في‬


‫محاولة إخفاء أنك تحاول اختباري لتحسم‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قرارك ‪ ،‬ال أصدق أن جيمين وقع لحديثك‬
‫الدرامي ! "‬

‫لم يترك آرثر المجال لوالده باالعتراض‬


‫يُحيط أكتافه يمشي برفقته إلى داخل القصر‬
‫ساخرا من أبيه بال حياء ‪.‬‬
‫ً‬

‫" لكن تعلم أي يكن سأدعي أنني وقعت لذلك‬


‫و سأقوم بمساعدتك في تدبير أمور الملوك‬
‫هنا و بعد رحيلهم إن لم تذهب إليه سأركلك‬
‫إلى ُهناك "‬

‫قهقه جونغكوك ِبخفة ال يُصدق أنه فخور‬


‫بابنه الذي قام بالسخرية منه للتو يُعلق‪D‬‬
‫بهدوء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫" أظن أن عليك تحاول كسب ثقة جيمين‬


‫بالمقابل فهو لم يهاجمني ألنه صدق كلماتي‬
‫بل لم يثق بقدرتك على اكتشاف خدعتي لذا ال‬
‫تغتر ما زال لديك الكثير لتعلمه "‬

‫دفع آرثر والده عنه يدعي اإلنزعاج يُخفي‬


‫سعادته بسماع ضحكة أبيه خلف حديثه الذي‬
‫مرارا على مسامع األمير ‪.‬‬
‫ً‬ ‫تكرر‬

‫" و ما زلت تتسائل لما أفضل تايهيونغ‬


‫عليكما ‪ ،‬على األقل هو يقدر مجهودي و‬
‫يثني علي ‪ ،‬قُساة حمقى "‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫" ماريا ! "‬

‫سرعان ما لبت الخادمة نداء سيدها ‪ ،‬توقفت‬


‫قُرب الباب تراقب الدوق المنهمك‪ِ D‬في تعديل‬
‫ُ‬
‫غرفته ‪ ،‬فلم يعد لجلوسه المريع منذ عودته ‪.‬‬

‫" ساعديني بتثيبت ستائري "‬

‫ظنت أنه ُجن بعد مغادرته دون مرافقة األمير‬


‫له ‪ ،‬لكنها لم تشأ تخريب سعادته اللحظية‬
‫بشكوكها تطيعه بكل ما يطلبه منها ‪.‬‬

‫وزعت أنظاره حول الغُرفة التي تخلت عن‬


‫برود تصميمها و باتت دافئة بما وضعه‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫سيدها من أثاث داخلها ‪ ،‬لم تعد مخزن لكتبه‬
‫المتراكمة و بدت أشد راحة ‪.‬‬

‫وجدت ذاتها تُطيل أنظارها إلى الدوق الذي‬


‫يُهمهم ألحانًا تجهلها و رغم ذلك كان يبدو‬
‫بريًئا ِفي هيئته يُعاكس الهالة التي كانت‬
‫تتلبسه ليلة االحتفال ‪.‬‬

‫صراع العروش أنا الالعب الذي‬‫' فِي لعبة ِ‬


‫لن يُهزم '‬

‫ما زلت صوت الدوق المهمين بكلماته تلك‬


‫تردد فِي رأسها بال ملل ‪ ،‬نبرته كانت شريرة‬
‫و ابتسامته خبيثة بخضرائه الغامقة حفر‬
‫مشهده في ذاكرتها ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أيقظها من شرود أفكارها بالدوق الذي ينهي‬


‫آخر لمساته صوت طرقات الباب ‪ ،‬غادرته‬
‫متوجهة لطارق الباب لتُجيبه لكنها فقدت‬
‫كلماته لما رأته ‪.‬‬

‫ظلت ُمندهشة ِفي موضعها تنظر إلى الرجل‬


‫الذي كان بخلف الباب ‪ ،‬لم يكن يكتسي ردائه‬
‫الملكي و يتدلى من ذراعه األيمن حقيبة‬
‫قماشية ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أراد أن يمازح التي نظرت إليه بصدمة لكنها‬
‫لم تفهم مغزى حديثه و انحنت إليه معتذرة‬
‫تأخذ حقيبة أمتعته من يده تزيح ذاتها من‬
‫طريقه ‪.‬‬

‫" اعذر وقاحتي ِسموك ‪ ،‬تفضل فهو ِفي‬


‫انتظارك "‬

‫لم يترك المرأة تأخذ حقيبته الثقيلة يشكر‬


‫مبادرتها بهمس ‪ ،‬فانحنى إلى قصر قامتها‬
‫يسألها بذات نبرته الهامسة ‪.‬‬

‫ما زالت عاجزة عن الحديث فلقد كانت‬


‫مقتنعة أن سيدها مجنون لتصدقيه أن األمير‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫قادم إليه ‪ ،‬اكتفت بأن تشير له إلى باب غرفة‬
‫سيدها ال تصدق تواجده أمامها ‪.‬‬

‫اشتدت قبضته حول رباط حقيبته بتوتر لكنه‬


‫تابع بخطوات خفيفة الوقع نحو غرفة فتى‬
‫الزهور و ما زالت محاوالته بإيجاد عبارة‬
‫يالقي بها محبوبه ‪.‬‬

‫كانت أنفاسه مهتاجة إثر فرط أحاسيسه لكنها‬


‫ُحبست رهينة رئتيه حين سمع همهمات‬
‫محبوبه بأهزوجته التي غناها له فِي كل ليلة ‪.‬‬

‫رآى الدوق يصرف أنظاره لما خلف نافذته‬


‫الزجاجية يُهمهم لحنًا محببًا غير منتب ًها‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫لتواجده و لم يمانع األمير أن يُشارك فتى‬
‫زهوره جزئه المفضل بصوته ‪.‬‬

‫عد إلي و اهت ِدي‬


‫الروح ُ‬
‫" يا ُروح ُ‬
‫تناسى ظالم الليل و دعك من نور النهار‬
‫أنا لك ما أحببت فال تستكين "‬

‫فانتزع انتباه الخضراء ليكون من نصيبه‬


‫وحده ‪ ،‬يبتسم لرؤية خصالت فتاه تتمايل‬
‫بالتفاته المتفاجئ باس ً‬
‫طا لذراعيه يُطالب قُرب‬
‫محبوبه ‪.‬‬

‫" فِي ليلة صامتة حين يغيب القمر ‪ ،‬ال تنتظر‬


‫بزوغ الفجر و اهرع لي ‪ ،‬ستمتد ذراعي فال‬
‫تتردد يا ُحبي "‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫لُم شمل القمر ال ُمضيء برج ِله التائه فِي قُمرة‬


‫ال يحده بزوغ الفجر ‪ ،‬حيث ال يوجد ِسوى‬
‫العتمة المحببة لعاشقين مسرفين ‪.‬‬

‫ضم فتى زهوره إلى أضالعه قُرب أيسره‬


‫المتخبط‪ D‬بخفقاته ‪ ،‬يُقبل خصالت بالغت‬
‫بنعومة ملمسها و طيب رائحتها الفواحة ‪.‬‬

‫" ما زلت أبكيك مهما فعلت يال ِسوء فعل‬


‫حبيبك بك "‬

‫شعر بالسوء لسماعه انتحاب فتاه ِفي أحضانه‬


‫و راحت كفيه تُحيط ملمح الدوق تُقبل دموع‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫معتذرا لها عن ما أصابها من‬
‫ً‬ ‫مخضرته‬
‫حرقة بسببه ‪.‬‬

‫لم يُدرك أن دموع فتى زهوره كانت إثر فرط‬


‫سعادته احتلت أركان قلبه ففاضت بمقدارها‬
‫مقلتيه دموعها حتى صدر من ثغره ضحكات‬
‫رقيقة إثر قُبالت محبوبه ‪.‬‬

‫أنت مالذُ روحي و ِسر بسماتِي "‬


‫" َ‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫هوى الرجل فِي فتنة فتاه ِبقسوة و مال يُقبل‬
‫بتالته الوردية بشغف ‪ ،‬يحكي لها عن مدى‬
‫ُحبه لطرواة رحيقها الندي ‪.‬‬

‫بادل المحبوب ُمحبه هوس لمسات العشق‬


‫اللذيذة و لم يجدا عيبًا في أن تنعدم‪ D‬أنفاسهما‬
‫فِي حالوة قُبلتهما‪ ، D‬يتشبث كل منهما باآلخر‬
‫كرق الحياة األخير ‪.‬‬

‫همسات ُمتملكة غادرت ثغر الدوق الفاقد‬


‫ألنفاسه و كفيه الناعم لم يترك عنق محبوبه‬
‫يُحيطه يقربه إليه في احتضانه القاسي يرغب‬
‫بالشعور به ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ِبذات النبرة ال ُمغرمة أجاب فتى الزهور‬
‫يضيق قيد ذراعيه حول خاصرة فتاه المدلل‬
‫يلبي رغباته ‪.‬‬

‫ُ‬
‫علوت ِفي‬ ‫" لم أكن يُو ًما ملك ِسواك ‪ ،‬فمهما‬
‫السحاب سأهوي لك ُمحبًا موالي‪"  ‬‬

‫بلغنا نهاية مشوار طويل جدًا 🥺💛‬

‫من طول الرواية أذكر بديتها‪ D‬و حولي كاتبات‬


‫من الجيل القديم و خلصتها و ما ضلت وال‬
‫وحدة منهم غيري ‪ ،‬كل اللي الحين جيل جديد‬
‫و مهووسين تايكوك ‪ ،‬و ما أعرف منهم إال‬
‫تنتين 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫بدي أقول إني نشرت انترو رواية الحارس‬


‫الشخصي ‪ ،‬فروحوا ضيفوها للمكتبة عشان‬
‫يصلكم التحديث بعد رمضان 🥺💛‬

‫االقتباس‪ D‬سمعته بمقطع تيك توك امبارح و‬


‫انبهرت بالكالم و ما أوصف لكم صدمتي لما‬
‫طلع من انمي ناروتو ‪ ،‬النه مرة كانه يتكلم‪D‬‬
‫عن عالم روايتي ‪.‬‬

‫فخالفت عادتي بإني ما احب االقتباسات و‬


‫أفضل اني أكتب كل شي بنفسي ‪ ،‬اال اني‬
‫عجزت ما أذكر دا الشي العظيم و حطيت‬
‫المقطع لكم 💛‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫أما الحين حأبدأ جريدة شوي طويلة‬
‫بخصوص مغزى الرواية و مش مشكلة اذا‬
‫سويتوا سكيب ☺‬

‫ما راح أمهد لكم العبرة و راح أقلكم بخط‬


‫عريض ‪.‬‬

‫" ُكن حذر بما تُفعله ببراءة طفل يا تيس "‬

‫خصصت رواية كاملة فقط عشان أوضح‬


‫للناس قد إيش أذى األطفال آفة الزم تخلص ‪،‬‬
‫حبيت أوريكم أنه العبث في طفل جريمة ال‬
‫تبرر ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أنا شخصية قاسية و نادر األشياء اللي تأثر‬


‫فيني في الواقع لحد ما يجي الموضوع‬
‫لتعنيف األطفال ‪ ،‬أحسه شي يفطر القلب من‬
‫حق و حقيقة ‪.‬‬

‫بعيدًا عن إني بحد ذاتي كن ضحية طفولة‬


‫سيئة لكن مجرد فكرة إنك تسيء لطفل تحكي‬
‫لك شقد العالم متحجر القلب و قاسي ‪.‬‬

‫ما في طفل يستحق إنه تأخذ منه لحظاته‬


‫السعيدة و تحول أحلى فترات حياته إلى جحيم‬
‫عشان تحقق مصالح شخصية أو ترضر‬
‫رغبات مريضة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫في مثل يقوم العلم في الصغر مثل النقش في‬


‫الحجر ‪ ،‬و دا يوضح إنه كل شي يصير مع‬
‫الطفل يكبر معه و يخلق فساد من حيث ال‬
‫نحتسب ‪.‬‬

‫البعض يفكر إنه مجرد طفل يكبر و ينسى و‬


‫دي جملة مرة مو صح ‪ ،‬هو طفل يكبر و‬
‫يخرب عقله و أفكاره و شخصيته بسبب‬
‫األشياء اللي مر فيها ‪.‬‬

‫في الشخصيات األربعة جسدت شخصيات‬


‫تطورت من طفل مر بماضي معين إلى‬
‫مستقبل شخصية معينة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫تايهيونغ اخترته الطفل اللي تربى فِي بيئة‬
‫سامة لكنه تقبل األسباب اللي فرضت عليه‬
‫الطفولة البائسة و ظل مخلص للي خربوه ‪.‬‬

‫جيمين اخترته الطفل اللي تربى في بيئة سامة‬


‫لكنه ما تقبل األسباب اللي فرضت عليه‬
‫ماضي بائس و كره كل من كان له صلة‬
‫بهم ‪.‬‬

‫جونغكوك اخترته الطفل اللي تربى في بيئة‬


‫مسالمة لكنه الشخصية اللي تدللت إلى حد‬
‫باتت تخرب حكمه السليم و نظرته للي‬
‫حوله ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫يونغي اخترته الطفل اللي تربي في بيئة‬
‫صعبة لكنه شخصية نشئت ِفي رعاية ناس‬
‫علمته الفرق بين الصح و الخطأ و تعلم‬
‫األسس األخالقية ‪.‬‬

‫و مع تقلب الظروف و األحداث شفتم كل‬


‫شخصية كيف تطورت و مين الشخصية اللي‬
‫تعلقت بالماضي و مين اللى تركته ورائها ‪،‬‬
‫و مين اللي تخاطها لكن ما نسي العبرة منها ‪.‬‬

‫أنا بحب بناء الشخصية فِي الرواية منذ عمر‬


‫صغير لكن أتجنب دا الشي في رواياتي‬
‫السابقة ألن شي مو هين و يحتاج ضبط أكثر‬
‫لعوامل القصة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ما فِي شخصية كان معها الحق طول الوقت ‪،‬‬


‫حتى يونغي العقالني بينهم غلط أكثر من مرة‬
‫‪ ،‬ألنه شي مستحيل إنك تنتظر الكمال من أحد‬
‫‪.‬‬

‫ما عمري تكلمت عن األشياء اللي صارتلي و‬


‫أنا طفلة ألي أحد سوى كان من عيلتي أو‬
‫صديقاتي ‪ ،‬كن دايم شخص كتوم من صغري‬
‫أتعامل مع مشاكلي بنفسي ‪.‬‬

‫ذكائي اللي أبهر كل شخص يعرفني سواء في‬


‫الواقع أو هنا هو سبب معاناتي المستمرة ‪،‬‬
‫بسبب عقليتي و مالحظتي الدقيقة كان صعب‬
‫علي أتخطى بعض أشياء ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫أنا بعاني من التفكير المفرط و مع األشياء‬


‫الزفت اللي شفتها و أنا صغيرة خالني‬
‫شخص حاد و قاسي ‪ ،‬ألني تعودت من عمر‬
‫صغير أقاتل غيري ‪.‬‬

‫أذكر إني وصلت عمر ‪ 12‬سنة و كل شيء‬


‫سي صار لي بحياتي حتى اآلن مر بديك‬
‫السنوات ‪ ،‬و كنت دايم أحس ما في حدا معي‬
‫و الكل ضدي ‪.‬‬

‫و دا خالني أكبر بشخصية مهما حاولت‬


‫أغيرها عجزت و أعتقد دا أحد اسباب عدم‬
‫حبي لنفسي ‪ ،‬ألن الوحيدة اللي أدري شقد‬
‫حقيقتي سيئة ‪.‬‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ألني من صغري ما كان حدا يساندني تعلمت‬


‫أن أدافع عن نفسي بنفسي ‪ ،‬و دا خالني أكون‬
‫داي ًما نبيهة لكل شخص حولي يمر من جنبي ‪.‬‬

‫أحلل شخصياتهم و أتفهم عقلياتهم المختلفة و‬


‫أناقشها مع نفسي قبل ألنام بس عشان اذا‬
‫حاولوا يأذوني أكون صاحية لهم ‪.‬‬

‫* صدق أنصدم من كمية الناس الحاقدة علي‬


‫*‬

‫و لما كبرت صارت زي عادة عندي ‪ ،‬و هللا‬


‫ال يشغلكم بمخ زي مخي و ربي صداع و ال‬
‫اي حبة بندول تسكته 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫ما انكر هو مفيد وقت االختبارات لكن غير‬


‫كدا عذاب و ربي ما يسكت ‪ ،‬لدرجة إنه‬
‫جسمي ينام و مخي يظل يفكر و يفكر فلما‬
‫أصحى أكون فعليًا بس ريحت جسمي 🌚‬

‫و دا الشعور الغثيث ما أتمناه حتى لعدوي ‪،‬‬


‫تخيلوا زي اللي كأني ما نمت ‪ ،‬بس كدا‬
‫مسدوحة في غفوات مزعجة و عقلي ما‬
‫يسكت من فكرة لفكرة ‪.‬‬

‫و ليتها من زين األفكار أغلبها سوداوية‬


‫خلتني للحظة أشك بعقالنيتي ‪ ،‬و ربي التفكير‬
‫يوديك أماكن يخليك تشك بطعم‪ D‬السكر انه‬
‫مالح 😭‬
‫‪@taekook2end‬‬

‫* التشبيه عجبني بس معبر *‬

‫صدق سبب كتابتي للروايات هو واحد ‪ ،‬أنا‬


‫شخص ما يقدر يقول لعقله خالص ال تفكر و‬
‫يوقف ‪ ،‬و أنا كرهت األفكار اللي تاكل راسي‬
‫ألنها مريضة ‪.‬‬

‫فقررت أبدأ أكتب فدامني ما أقدر أخلي عقلي‬


‫يسكت أكون على االقل أتحكم بالموضوع‬
‫اللي يلوك و يعجن فيه و دا السبب خلف‬
‫حبكاتي الصعبة ‪.‬‬

‫ألني شخص ما يدرس و الدراسة مو أكبر‬


‫همومي ‪ ،‬شغل عقلي الشاغل إنه يفكر بحبكة‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫الرواية و أحداثها و أتمنى لكم أنكم تحتفظوا‬
‫باتزان عقلياتكم 🥺💛‬

‫ألنه أحد أبرز قدراتي العقلية هي إني أقدر‬


‫أخلي أي شخص يفكر بالشي اللي انا ابيه منه‬
‫‪ ،‬و أقدر أثر على حكم أي شخص و أغير‬
‫رأيه بأي شيء ‪.‬‬

‫فأتمنى إنكم ما تفقدوا نظرتكم الخاصة لكن‬


‫برضو ضيفوا أشياء لتطوروا منظوركم‬
‫للعالم 🥺💫‬

‫كنهاية لحديثي مو كل شي و حدث او عبارة‬


‫اعرضها و اكتبها في روايتي يعني انا‬
‫‪@taekook2end‬‬
‫ادعمها و اوافقها ‪ ،‬بحب إني أطرح أي فكرة‬
‫بطرق يستخدمها المجتمع ‪.‬‬

‫ألن المشكلة ما راح تختفي ألنه احنا‬


‫حنغمض عنها ‪ ،‬المشكلة راح تنحل لما‬
‫نواجهها ‪ ،‬فحقين النسوية و حقوق األطفال و‬
‫المصلحة العامة ال تاخدوا كلشي شخصي‬
‫على ان الكاتبة تدعمه 🥺💛‬

‫كونوا بخير إلى لقاء آخر 🖤‬

You might also like