Professional Documents
Culture Documents
introduce
....
1
_________________
" جونغكوكي"
صغيرها
ِ عمرها ِل
هتفت ِتلك المرأة ذات الثالثون من ُ
غرفتِه ،كان يج ِلس على منضدتِهالجا ِلس في ُ
الصغيرة المصنوعة من الخشب القديم تقب ُع أمامه
ورقةٌ بيضاء مع ٍ
قلم صغير
إلتفت لها ِبرأ ِسه فأبتس ّم ِلرؤية وا ِلدتُه تحمل طعا ُمه
ّ
ببطئ منه ِلتضع صحن ٍ ال ُمفضل ِلتقترب األخرى
فوق المنضدة بعدما أزاحت الورقة و القل ّم صغيرها ّ
بعيدا ً ،بدأت تمسح على ُخصالته السوداء ِب ٍ
حذر
حماس إبنها على الطعام
ِ وهي تبتسم ِل
س ِك
للحدة "حب ُ
ب ِلتتحول نبرته ِ ضرب الطاولة ِبغض ٍ
ّ
كالحيوان الوديع ماذا يعني ؟؟ منعُ ِك له عن
ِ له
ال ُخروج و ُرؤية العالم ُ ،رؤية البشر ! ان ِ
ت منعتيه
أبسط ُحقوقِه كأنسان
ِ " عن
بالكامل ِليرفع
ِ سيطر عليه
ّ وقف من مكانِه و الغضب
ّ
يده و يصفعها بأقوى ما لديه ،إرتجف جسدُها
ضعفٍ و عيناها إمتلئت ِبتلك المياه الدا ِفئة لكنها لم
ِب ُ
ظلت تُرمق زوجها ِبحق ٍد تُس ِقط دُموعها إطالقا ً ،هي ّ
دفين
ب ِلترفع "
سامحك ؟؟"تقدمت ِمنه ِبغض ٍ كيف لي أن أ ُ ِ
صدر زوجها ِبقوةٍ فأنسابتِ سبابتِها تنقُر على
رتجف "إ..إبني كادّ أن الكلمات الحادة من ث ُ ِ
غرها ال ُم ِ
يُغتصب وهو ِبعُمر الرا ِبعة ِبسبب أصدِقائِك القذِرين
"
عجز من
ذبُلت نظرات الزوج و إنخفضت أكتا ِفه ِب ٍ
ضميره
ِ ب
فعلتِه الشنيعة ،هو عانى بالف ِعل أثر تأني ِ
لكن زوجته ال تنفك عن تذ ِكيره ِبهذ ِه الحادثة التي
إنقضت سنتان على ُحدوثِها
بألم و صو ٍ
ت ُمخت ِنق " ِبسببك أنا أكملت الزوجة ٍ
أُعاني من الكوابيس و الهلوسات على جونغكوك ،
ال أستطيع إزالة صورة دُمو ِعه حين كان ذلُك الر ُجل
كان صديقك القذر يتلمس جسده اللعين و الذي ّ
تستطع به
ِ الطا ِهر بينما أنت ُكنت ثمالً للحد الذي لم
" ِحماية مال ُكنا الصغير
الشياطين"
ِ " ..أنت تركت مال ُكنا الصغير بين أيدي
زوجها و
ِ الصارم ِلتُحاول تخطي
ِ أنهت حديثِها
الخاملة و ال ُمرهقة
ِ صعو ِد لألعلى ِلتوقِفها كلماتِه
ال ُ
داخل ُ
غرف ٍة "هل سيقضي جونغكوك حياتِه بأجمعها ِ
"صغيرة ؟ ألم تُفكري حين يكبُر ماذا سيفعل ؟

2
💛 ..فوت و ُكومنت فـالورز
________________
...
...
بعد 10سنوات
....

_________________
اذا ً ما رأيُك ماكس أليس مال ُكنا الصغير وسيما ً بهذا "
"الزي ؟
ظر لها جونغكوك ِبخوفٍ طفيف " ، بُني "همست ِلين ُ
هو قطعا ً ليس ُمستعدا ً ِللعيش خلف أبواب هذ ِه
ضون حيات ُهم الرهبان يق ُ
الكنيسة لألبد ،لقد فهم إن ُ
المعاصي
ِ أجمع في ال ِعبادة و عدم إفتعال
شعره
ت ِ دفئ بينما تمسح على ُخصال ِ ابتسمت ِب ٍ
ت الرياح "أجل ،ب ما بعثرته نسما ِ السوداء تُرتِ ُ
ؤمنين لن يُؤذوك
ص ُم ِ ستقضيه ُهنا ِبجا ِنب أشخا ٍ
" ُمطلقا ً
...
ساحر ِليدفع
إستقا ّم ِبعُري جسدِه المنحوت بشك ٍل ِ
فوق السرير ِليأتي فوقه و إب ِتسامتُه الشيطانِية لم
آيدن ّ
إذن آيدن
ق لدى ِ فهمس بعُم ٍ
ّ الحلو
غره ِ تختفي عن ث ُ ِ
" سأُسيطر عليك و أنت ستُطيعني ِبهدوءٍ فقط"
لكن أنا "..أرادّ الحديث لكن تايهيونغ وض ّع كف "
فوق شفتيه مانِعا ً إياه من األكمال
يده ّ
ال أُحب ُجموحك فوقي ابدا ً لذلك إن ُك ّ
نت تُريد ِمني "
" الجنس فدعني أُعطيه لك ِبطريقتي الخاصة
....

4
_______________________
صباحا ً 6:30
صباحا ً 11:23
عدم "
حاجبه ِب ِ
تقصد ؟"رف ّع تايهيونغ ِ
مريضة !! ماذا ِ
مالمحه
رضى و األنزعاج بات يتلون ِب ِ
بالجنس مريضة تُقيدُني و " أجل مريضة طريقتُك ِ
كأنك الذي باألعلى و أنت لست كذلك ّ تُسيطر علي
!! فقط تحتاج قضيبي اللعين ِلتتصرف ِبه كما تشاء
سك المريضة "بصق آيدن جميع كلماتِه ِبحد ٍةنف ُ
فقرب وج ُهه من األخر
ّ سخري ٍة
إبتس ّم تايهيونغ ِب ُ
بأستفزاز أما ّم شفتاه "هذ ِه طريقتي ِشئت أم
ٍ ِليُتمتم
كالحصان
ضت ِ أبيت لو لم ت ُكن ُمحتاجا ً لما ر ِك ّ
" ال ُمجت ِهد لي
ب"اللعنة عليك تايهيونغ !!"جم ّع آيدن قبضته ِبغض ٍ
هو حاليا ً ينوي لك ّم تايهيونغ ألف مر ٍة كي يُشفي
حترق لكن ُحبه السخيف يُقيُده و يجعل منه غليله ال ُم ِ
ضعيفا ً أمامه
سأجدُ "
منزلي وال تقلق ِ خرج من ِ إنتهينا آيدن هيا أ ُ ِ
سرعة ،تعلم جميع من في بريطانيا بديالً عنك ِب ُ
"إرتشف تايهيونغ من قهوتِه
ّ يتمنى موافقتِي فقط
مسامع
ِ ِبهدوءٍ بعدما ألقى ِتلك الكلمات ال ُمؤ ِلمة على
آيدن
منزلك "
ماذا ايُها المريض ،هل تنوي األخ ِتباء ِب ِ
أستفزاز
ٍ العا ِهر !"إبتس ّم آيدِن ب
5
كنقاء قُلو ِ
ب األطفال ِ ب نقي
تجدُه ذا قل ٍ
..هي فقط ِ
سرور ُمتحدِثا ً "سأُغني ِ
لك أعتقد ٍ إبتس ّم جونغكوك ِب
ت األفضللك ماريان أن ِشكرا ً ِ هذا سيُنا ِسبُني أكثر ُ ،
"
ال بأس هيا بنا ِلنُصلي قليالً بعدها نخلُد للنوم غدا ً "
بعض التعليمات عن وظيفتُك يو ٌم حافِل ،سأُخ ِب ُرك ِب ِ
" اللطيفة
...
فزفر
ّ تذمر كثيرا ً ِليُقاطع تذ ُمره رنين جرس بابه
سوب الذي ِبمل ٍل نا ِهضا ً من مكانِه بعدما أطفئ الحا ُ
جلب له التعاسة و األح ِباط حوله ر ُجلُه اللطيف
..المفقُود
ت ُهنا
ضجر " ِل َم أن ِ
ٍ ناحية وا ِلدتُه ِب
ظر ِفت ّح الباب ِلين ُ
"؟
الرب ؟ أال " شخص عارض مشيئة ٍَّ ِلماذا تتكلمين مع
؟"سخر تايهيونغ ُمتذ ِكرا ً
ّ ص دينُك على ُمقاطعتي
ينِ ُ
جميع ِتلك اللحظات السيئة حين طرده وا ِلدُه من
المنزل بعدما إكتشف إن إبنه مث ِلي
ِ
أي ُم ِكنُنا نسيان الماضي قليالً تايهيونغ ؟ جلبتُ لك "
بعض الفطائِر بال ُجبنة كما ت ُ ِحب "ذهبت للمطبخ
تتصنع األبتسامة كي ال تسقُط با ِكيةً النها خسرت
نفس الوقت ال تستطي ُع إستِعادتِه
إبنها و ِب ِ
المنضدة ِليُناديها "توقفي
علبة الفطائِر على ِ وضعت ُ
إيالم نفسِك ُكلما تأتين لي فقط دعيني أعيش ِ عن
ِبعالمي ،تركتُ الدين و ال ِعبادة ِ
لك و ِلوا ِلدي العزيز
"
عدنا للدين"
" ُ
تايهيونغ أر ُجوك "لمعت عيناها بميا ٍه ما ِلحة ِلتُكوب "
ت ُمختنِق "من أج ِلي هامسةً ِبصو ٍصغيرها ُِ وجنتا
قريب
ٌ إذهب معي غدا ً ،ستشعُر ِبراح ٍة كبيرة و ّ
إنك
الرب ِلذا ال تخذِلني ،أر ُجوك بُني " ِمنَ َّ
هل سيأتي وا ِلدي ؟"سأل ِببرو ٍد ِلتنفي ِبرأ ِسها "
سريعا ً "كال لن يأتي ،لن يأتي هو مريض و ُمتعب
يستطيع ال ُمشاركة بال ِقداس "7ِ ِلذا لن
تعلمين إنني أكره أجواء الدين بأكم ِلها وال أُطيق "
سماع كلمات الدين الغير نافِعة !"تايهيونغ ال
ماطل كي ال يستطيع جعل وا ِلدته تبكي لكن هو يُ ِ ِ
يضعف أما ُمها33
من أج ِلي أر ُجوك ،فقط هذ ِه المرة "نظرت له "
ق5راجية ِليُفكر تايهيونغ ِب ُعم ٍ
بأعيُ ٍن ِ
"!! حسنا ً سآتي لكن فقط هذ ِه المرة"
....

6
ضجر عنه فوقعت ُمقلتاه على ٍ أشا ّح تايهيونغ عيناه ِب
جسد وا ِلدته التي كانت تقف على مساف ٍة ُ
شبه بعيدة
فعض تايهيونغ علىّ تظر ناحيت ُهما ِبصم ٍ عن ُهما تن ُ
شفتاه ُمعيدا ً نظراتِه آليدن
ّ
أحاط رقبة آيدن ِليقترب و يد ُمج شفتا ُهما معا ً ،آيدن
لم يُصدق هذه ال ُمبادرة الجميلة من األصغر ِليُحيط
ُخصره يُعا ِنقه ِبضي ٍ
ق بينما ُيبادِله لكن غاية تايهيونغ
لم ت ُكن إال إغاضة وا ِلدته و جع ِلها تعلم إنهُ لن يتغير
و سيبقى إبنا ً عاقا ً لها
هو يرغب بأن تبت ِعد عائِلتِه عنه و يتر ُكونِه ،لقد
ت عصيب مع ُهم وقد بكى كثيرا ً حصل على وق ٍ
ِبسبب ُهم حين لم يتقبلوا ميو ِله ،فقط وا ِلدته من بقيت
تأتي له و تُحاول معه كي تُعيده مرة ً أُخرى لدي ُهم و
..تايهيونغ لن يدع ُخطط وا ِلدته تنجح
"! شموع"
"نهض "
ّ لك ال أحتاج أي شمعة لعينة سأجلب فقط ِ
من مكانِه ِببرو ٍد بينما يضع يداه في ِجيو ِ
ب ِبنطا ِله
يوزع شخص ما ٍِ باحثا ً عن
الضيق فتوجه لألمام ِ
زدحما ً بشك ٍل أزعجه
الشموع ،المكان كان ُم ِ
ظ ّل يبحث بين األخرين إلى أن وجدّ فتى جميل
حزام عريض يُحيط
ٍ يرتدي زي الرا ِهبين الطويل مع
وسطه ُمظ ِهرا ً جما ّل ُخ ِ
صره الضيق ،تايهيونغ
س ِح ّر ِبما يراه
ُ
شموعا ً لألطفال ال ُملتفين
الفتى كان ينحني و يُقدِم ُ
حوله ،منظره كان ِبغاية البراءة و المالئِكية ! كان
يضع يده في سل ِته الصغيرة و يُخرج شمعةً يُعطيها
ِل ُكل طف ٍل يطلُبها بأبتسام ٍة صغيرة لطيفة مليئة بالنقاء
نت را ِئعا ً و أنت تسرد " لم ت ُكن ُمز ِعجا ً إطالقا ً ُ ،ك ّ
أعرفها للمرةِ األولى "قال جميع هذ ِه الحقائِق التي ُ
ظر ِلتعابير جونغكوك تايهيونغ ِبهدوءٍ و حدقتاه تن ُ
البريئة ِبدق ٍة
ال أحد سيفهم هذا الشيء الذي تقولُه ُ ،ربما بعض "
األشخاص يائِسون من أنفُ ِس ُهم او البعض االخر
ُمجرد ُمراهقين طائِشين ،ليس جميع ُهم صادِقون
" غالبا ً من ستجد الشخص الصادِق ِب ُح ِبّه
الرضىعدم ِ
عبس جونغكوك وال يعلم ِل َم يشعُر ِب ِ ّ
تفكير عميق ،أظن ّ
بأنك ٍ "ل ِكنك تبدو جيدا ً و ذو
يحترمون الدين
ِ " أفضل من الذين ال

"أشار "
ّ هو ُهناك ِبجانب التمثال الخاص ِبيسوع
جونغكوك للبُقعة بأبتسام ٍة صغيرة ِلينفي تايهيونغ
" ِبرأ ِسه را ِفضا ً الذهاب ِب ُمفردِه "ال أُريد قُدومك أنت
ّ
لعن تايهيونغ تحت أنفا ِسه فهو أراد قضاء المزيد من
نفرد مع جونغكوك ِليلتفت لها حين الحظالوقت ال ُم ِ
فضول بسيط
ٍ إن جونغكوك ين ُ
ظر لها ِب ّ
أجل كما ترين !" حاو ّل تايهيونغ جعل إسلو ِبه جيدا ً "
مع وا ِلدته كي ال يجعل جونغكوك يأ ُخذ نظرة ً سيئةً
له لكن ِلسانُه الوقح لم يُسا ِعده كثيراً
...
بعد يومين
صباحا ً 8:12
....

8
___________________
" لن أُفوت فُرصة رؤية المال ِئكة"
يخترق جونغكوك
ِ سفليته قويا ً بينما عض تايهيونغ ُّ
الجامحة ،هو
ِ ِب ُمقلتاه التي أصبحتا مليئتان بالرغبة
فتصرفات جونغكوك ال ُ يرغب بأفتِرا ِسه حاليا ً
! تُسا ِعده إطالقا ً على ال ُهدوء
تذمرا ً
طا ّل صمتُه و تحدِيقاتُه ِليعبس جونغكوك ُم ِ
"أُنظر أنت ايضا ً تجد هذ ِه معصية لقد صمت ،يجب
الرب على نِسيانِي و علي أن أستغ ِفر كثيرا ً من َّ
سلي و أدعوا ِبشك ٍل ُمكثف هذ ِه األيام " تكا ُ
ي للغاية ،أنت تُش ِبه المال ِئكة و "
جونغكوك ..أنت نق ٌ
تستحق أن تكون مالكا ً و ِبجدارةٍ ايضا ً "تمتمِ
تايهيونغ بهدوءٍ بينما يقترب ُخطوة ً من جونغكوك
خجل ِبخفة
الذي ِ
" أنت تُبالغ األن تـ..تايهيونغ"
ال أُبا ِلغ صدِقني ،ال أهتم كيف يرونك اآلخرون "
لكن بالنسب ِة لي و بالنسبة للمعاصي و الخطايا
ٌ
مالك و ُربما أكثر من الكثيرة الي إرتكبتُها أنت فقط
تستحق أن ت ُكون ِبمكان ٍة أفضل ِب ّ ِ
قلوب ِ مالك ،
" الجميع
زر و
ماضي جونغكوك ُم ٍ تايهيونغ لم يتوقع أن ي ُكون ِ
ُمؤ ِلم ِلهذ ِه الدرجة ! لقد إعتقد إنهُ نشئ بين عا ِئلة
راض عن ذ ِلك ،ٍ ُمتدينة فقط و جعلته راهب وهو
لكن أن ي ُكون جونغكوك محبوسا ً ِب ُحجر ِته طوال هذا
الوقت ؟؟
..الحياة قست على هذا المالك اللطيف ايضا ً
تخاف عليه
ُ تضربه او تُعذِبه هي فقط كانت ِ وا ِلدتُه لم
من السيئين و قد حمتهُ من ُهم ،هي من المؤكد لم تقُم
ق قد تقف ِبحبسِه و ِحرمانِه من حقوقِه ؟ فأي حقو ٍ
أمام ِحماية من ت ُ ِحب ؟
خاطئة
ت ِ تايهيونغ ف ِهم إن جونغكوك تلقى معلوما ٍ
ِبسبب وا ِلدته و ُربما هي زرعت ِبعق ِله اشيا ًءا غير
يعرف ِلماذا فعلت هذا الشيء منطقية ،هو ال ِ
ِ
بالضبط مع جونغكوك المالك تحديدا ً لكن الشيء
الوحيد الذي يعل ُمه إن ما إفتعلته شي ٌء إجرامي
ِ ..بقانون األنِسانية
طا ّل ِعناق ُهما كثيرا ً و ِكال ُهما لم يُف ِكر باألبتِعاد إلى
طئ عن جونغكوك أن إبتعدّ تايهيونغ أوالً و ُمجبراً ِببُ ٍ
تقاربةً ِبشك ٍل كبير فشاهدّ
،أوجه ُهم أصبحت ُم ِ
تورد وجنتا األصغر و عيناه الحائِرتان تايهيونغ ُ
شاردا ً ِب ُهما
ِبطريق ٍة لطيفة جعلتهُ ِ
يخطف قُبلةً من ث ُ ِ
غره ..؟ ِ صعب أن
ٌ !أهو
حسنا ً ..أنت ايضا ً ُكن حذِرا ً و إعتني ِبنفسِك " قال "
طئ يرغب تايهيونغ ِبهدوءٍ قبل أن يلتفت و يسير ِببُ ٍ
بال ِفرار من هذ ِه الكنيسة التي تُر ِهق قل ِبه ِبسا ِكنيها
بأسمه ِبصو ٍ
ت عا ِلي " ِ تـ..تايهيونغ !"نادى جونغكوك
تفاجئا ً ِلتُقا ِبله ِتلك األب ِتسامة
ِليُدير تايهيونغ رأسه له ُم ِ
الجميلة و العينان البريئة ِليردف جونغكوك "سأدعو
" لك هللا ِليُريح قلبّك تايهيونغ
إبتس ّم تايهيونغ ِبخف ٍة ِليسير ُمبت ِعدا ً عنه ،خر ّج
قلب
تايهيونغ من الكنيسة ِليقف ِب ُمنتصف الطريق مع ّ ٍ
ضطرب و تنفُ ٍس ضيق ،هو ال يعلم ِلماذا يرغب ِ ُم
تأثر ِبالذي حدث مع بالبُكاء ؟ ال يعلم ِلماذا ّ
كان صغيراً جونغكوك عندما ّ
صباحا ً 7:12
أمسك هاتِفه الذي كان على الطاولة الصغيرة ِبجا ِنب ّ
رقم وا ِلدتِه و دخ ّل علىسريره ِليفتحه و يذهب فوراً ِل ِِ
الرسا ِئل ،وجد ال ُمحادثة مملوءة ً بمقوالت الدين
سخري ٍة أكبر المرسولة من وا ِلدته فأبتس ّم ِب ُ
نقرت أصا ِبعه على لوحة ال ِكتابة ،حان الوقت لكي
تكون معلومات وا ِلدته بالدِين ُمفيدة ً له
....

9
ب
تايهيونغ كان يج ِلس في المطبخ يرتشِف من كو ِ
قهوتِه و عيناهُ تثقُب هاتِفه فقط ِلتأتيه الرسالة
نتظرة ،وا ِلدتُه لألن لم ترها و يبدو بأنها مشغُولة
ال ُم ِ
بالصالة و طقوس الصباح كما كانت تفعل عندما
ّ
كان لدي ُهم
يجب أن أفعل شيئا ً ِألج ِلبه ُهنا لدي لكن كيف "
"!!سأ ُ ِ
خر ُجه ؟
…
ت غريب " ايُها األب هل أنت ُهنا ؟"قال الر ُجل ِبصو ٍ
أخبر الرجل إنهُ ليس
ّ ِليُقرر جونغكوك إجابته فأن
األب فسيشكي اآلخر عليه لدى العقاب و سيُعاقب
ِبشك ٍل ُمضاعف
ت خا ِفت يشعُر بأن " أ..أجل "همس جونغكوك ِبصو ٍ
فجلس على
ّ سيخرج من مكانِه ِلشدّة دقاتِه العنيفة
ُ قلبه
المقعد الصغير يُخفي نفسه لألسفل ُرغم إن الرجل
يستطع رؤيته ابداً
ِ لن
إنك ُهنا ،لـ..لقد إرتكبتُ خطأ ً فظيع " للرب ّ حمدا ً َّ
ق زوجتِي و أتيتُ لألعتراف ِبذنو ِبي "إبتلع ِبح ِ
ت نا ّل علي ِه الرجفةكمل ِبصو ٍ
الرجل ماء ريقه ِليُ ِ
ضر قُداس األحد دائِما ً " ُكنتُ رجالً ُمتدينا ً للغاية و أح ُ
ِبرفقة زوجتِي لكن صدفةً إلتقيتُ بأمرأةٍ حسناء
" زو ُجها قد مات وهو يخدُم الوطن
عينان "
ٍ ؟"نظر لها ِب
ّ ت لن تُخ ِبري ا..األب صحيح أن ِ
المعتان فأبتسمت ِبخف ٍة نافيةً "يستحيل أن أُخبره فهو ِ
دون رحمة ،نستطيع ح ّل األمر بيننا لكن سيُعاقِبك ِب ِ
"! بشرط أن تبت ِعد عن ِتلك الغُرفة نهائِيا ً
فكيف ِلساذجٍ
ّ لكن جونغكوك غبي كما يراهُ األب
ب وهو ِبحدود هذ ِه الكنيسة إرتكاب ذن ٍ
ّ صغير
ال ُمقدسة ؟
يستمر بالصالة
ِ هاهو اليو ُم الثا ِلث يأتي و جونغكوك
رتب
ّ و النُهوض ُمب ِكرا ً قب ّل الجميع ،اليوم نهض و
غرفتِه الصغيرة بعدها إستح ّم سريعا ً ث ُ ّم إرتدى ثيا ِبه ُ
الرهبان ولم ينسى تعليق ِقالدة الصليب خاصة ُ
الصغيرة حو ّل ُ
عن ِقه
...
عصراً 5:15
زار الكنيسة ألج ِل جونغكوك فقط ،هو تايهيونغ ّ
علم أح ٍد من أصبح يرتادُها ألج ِله وحسب دون ِ
عائِلتِه ،بدأت ِسلسِلة بحثِه عن جس ِد ر ُج ِلّه اللطيف
واضح ،أين يُمكن أن ولم يجده ِليعبس ِبأنزعاجٍ ِ
ي ُكون ؟
بلتان على ث ُ ِ
غره المعسول الرا ِهب اللطيف قد تلقى قُ ٍ
وهو لم يف ِهم ما يجري ..لكن مشا ِعر اللحظة كانت
أكبر ِمنَ الك ِلمات و اإلس ِتيعاب
....

10
💛 ..فوت و ُكومنت فـال ِورز
_________________
ناحية تايهيونغ
ظر ِ رمش ِب ُمقلتاه قليالً ِلين ُ
ّ جونغكوك
عدم إستيعاب للذي حدث على ثُغري ُهما ،هل ِب ِ
الرجال ُيق ِبلون بعض ُهم ِبهذ ِه المنطقة ..؟
"كـ..كيف ؟"
خاطئا ً بل "
جميع ُهم يفعلونه لي ّل نهار هو ليس شيئا ً ِ
شي ٌء لطيف و يجب أن نُقدِمه لألشخاص اللطيفين
ِمثلُك "إستمرت ِ
أنامل تايهيونغ ِب ُمالطفة خدّ المالك
حذر
يستمع له ِب ٍ
ِ ال ُمطيع الذي
خترقا ً مساحته
إقترب تايهيونغ ُمجددا ً ِمنه ُم ِ
ّ
الشخصية ِليهمس لدى ثُغره ِبجراءةٍ "أأعجبك ماِ
"فعلتُه ؟
سرور على ث ُ ِ
غر تايهيونغ ٍ راضية نمت ِب إبتسامةٌ ِ
فك جونغكوك طئ على ُحدو ِد ِ فمشت أصا ِبعه ِببُ ٍ
ِليقُول ِبجا ِنب إذنه نا ِفثا ً أنفا ِسه الحارة ُهناك ،هو لم
يرحم جسد جونغكوك الطا ِهر الذي لم يعتد على هذ ِه
األشياء التي تجعل من بدنِه يُقشعر
سأجعلُك تشعُر بالكثير من األشياء الجيدة ،ستشعُر "
بالرضى م ِعي جونغكوك ثِق ِبذ ِلك "..كلماتِه الوا ِثقة
ِ
حذر
يستمع له ِب ٍ
ِ أثقلت صدر جونغكوك الذي
طئ
طئ ِليبت ِعد ِببُ ٍ
لعق تايهيونغ شفتي جونغكوك ِببُ ٍ ّ
عنه ُمراقِبا ً وجه األخر ال ُمتخدِر و ال ُمحمر ،لقد كان
واضحا ً إضطرا ِبه و تبعثُره أثر ما يجري معه و ِ
األمر نا ّل ِرضى األكبر
ناحية الباب و
همهم جونغكوك ِبتف ُه ٍم ِليسير تايهيونغ ِ
ظهره و ت و ين ُ
ظر كثيرا ً ِل ِ جونغكوك يت ِبعُه ِبصم ٍ
شعره النا ِعمة من الخلف ،هو تمنى لو ت ِ ُخصال ِ
إستطاع لمسها لكنهُ ال يعلم هل هو يجوز لمس شعره
أم ال ؟
إلتفت األخر له ِبغتةً
ّ شاردا ً ِبش ِعر تايهيونغ
بينما كان ِ
ِليوسع جونغكوك عيناه عندما شاهد قُرب المساحة
ّ
بين جسدي ُهما ِليرفع تايهيونغ يده ِبهدوءٍ و يُريحها
يترك قُبلةً خفيفة على
قرب شفتاه ُ على وجنتِه بعدها َّ
..شفتاه أعادت إنعقاد الم ِعدة ُمجددا ً لألصغر
خامل بينما يضع عيناه ت ِ ليهمس تايهيونغ ِبصو ٍِ
داخل عيني جونغكوك ال ُمند ِهش ِبهذ ِه الوا ِسعتان ِ
"سأحرص على زيارتِك ِ المشا ِهد الخالبة التي يراها
سأستمر
ِ كثيرا ً ولن أجعلك تشتاق ِلي ابدا ً ..ألنني
أتركك
" بالتشبُث ِبك جونغكوك ولن ُ
أُ..أُقدِر ذ ِلك تايهيونغ "تمام جونغكوك ُمخ ِفضا ً "
عيناه ِلشفاه األخر ِليبتسم األكبر ثُم خرج ِبهدوءٍ
حارصا ً على أن ال يراه أي شخص ،بالنهاية ال ِ
يُريد أن تفشل ُخططه ِبسبب مجموعة من رجا ِل
الدِين
سريره
ِ جونغكوك بعدما خر ّج تايهيونغ عادّ ِببُ ٍ
طئ ِل
شاردتان بالسقف ،اليزا ُل فأستلقى عليه و عيناه ِ
تطرق صدره عنيفا ً و تنفُسه يضيق يشعُر ِبدقات قل ِبه ُ
،هذ ِه المشاعر يُقاسيها للمر ِة األولى و كانت غريبةً
للغاية
...
يوم األحد
صباحا ً7:31 7
هرب
ّ هو يتمنى لو إختطف جونغكوك ِم ّن الكنيسة و
معه ِلبي ٍ
ت صغير فقط كي يش ُعر هو ِبهذا األمان و
..الطمأنينة
...
....

11
تحمسا ً مع وج ٍه ِ
ساخن وهو يسير جونغكوك ّ
كان ُم ِ
ناحية ُ
غرفتِه ،هل سيفعل هو و ِبخطوا ٍ
ت بطيئة ِ
بأحاسيس
ٍ أشعره
ُ تايهيونغ الشيء ذا ِته ؟ الشيء الذي
ترك جسدُه ُمقش ِعراً
عميقة و ّ
كف
عوره ِب ِ
ش ِشرودِه بعد ُ خر ّج جونغكوك من ُ
خلف ِردا ِئه
ِ تايهيونغ يمس ُح طوليا ً على ظهره من
بالرهبان ،األمر جعله يُقشعر الطويل الخاص ُ
حساس ِألق ِل لمس ٍة من اآلخر
ٌ كالعادة ،جسدهُ
طئ ُم ِحبّا ً شعور جسد " جونغكوك "همس تايهيونغ ِببُ ٍ
فوق جسدِه ،همه ّم جونغكوك ِبهدوءٍ ُمتحا ِشيا ً اآلخر ّ
مالم ِحه و قد الحظ تايهيونغ ذ ِلك ِبسهول ٍة
النظر ِل ِ
بعض "
ُ أستحر ُمني من رؤية وج ِهك ؟"تمتم ِبنبرة ِبها
ِ
حركا ً رأسه ِليجعل قن جونغكوك ُم ِ المرح ِليُمسِك ِذ ّ
خطيرب ِ أوجه ُهم تُقا ِبل بعضها ِبقُر ٍ
ِ
تفاصيلُك جونغكوك ،هي ُمريحة " ِ أ ُ ِح ُّ
ب تأ ُمل
" ِلعيناي كثيرا ً ِلذلك إياك و إشاحة وج ُهك بعيدا ً عني
ناظرا ً ِبعُم ٍ
ق سفليته ِبعفوي ٍة ِ
عض جونغكوك على ُ ّ
طئ "أشعُر ِبعدم فهمس ِببُ ٍ
ّ ِلعينا تايهيونغ الجميلتان
ظامك
إيذاء ِع ِِ الزلت أخشى من الراحة وانا فوقُك ِ ،
"
شردت عينيه ِبمعا ِلمه اآل ِسرة ُ ،مقلتاه التي تختبئ ِ
خلف أجفانِه الرقيقة ،خط أن ِفه ال ُمستقيم مع خداه
سمرة بشر ِته الذهبية ّ
أذهلت ال ُممت ِلئان ِبشك ٍل قليل ُ ،
عقل جونغكوك ،وفي النِهاية إستقرت نظراتِه على
شفتيه
سر ّح ِبها طويالً مع لع ِ
ق شفتاه ِبعفوي ٍة ِليُعيد النظر
ِلوج ِهه ُمدقِقا ً ِبتفاصي ِله ،كيف لتايهيونغ أن ِ
يحمل هذا
الجمال الثقيل ِلوحدِه ؟ جونغكوك لم يجد شخصا ً
المنزل
ِ خروجه من
ِ ِبجما ِله حتى بعد
عصراً 5:11
ثوان
ٍ ّ
إستغرق خمس فت ّح تايهيونغ عينيه ِبخمو ٍل و
منز ِله لكن كيف لهِليستو ِعب إنهُ ِبغُرفة جونغكوك ال ِ
عوره ؟ هو لم ي ُكن ن ِعسا ً حتى
ش ِ! أن ينام ُهنا دون ُ
فتخدر جونغكوك
ّ طئ
سفلية جونغكوك ِببُ ٍمص ُّ
شا ِعرا ً بأنعقادا ٍ
ت كثيرة أسف ّل م ِعدتِه ،هو ال ِ
يعرف
كيفية التقبيل حتى لكنهُ يُحب ما يفعله تايهيونغ
ِبشفتيه كثيراً
....

12
طئ ّ
أمسك تايهيونغ كفا جونغكوك ِليعُود للخلف ِببُ ٍ
ساحبا ً جونغكوك معه و اآلخر يُجاريه بأفعا ِله ِب ٍ
خدر ِ
بينما عيناه ال تنفك عن ُمراقبة حدقتاه الشقيتان
" تُـ..ت ُ ِ
عجبُني ل ِكنني ال أ..أشبه المالئِكة"
ظر لك على "أنت تُش ِبه ُهم ،حتى لو كان الجميع ين ُ
يراك مالكا ً
ّ ٌ
إنسان عادي سأبقى أنا الوحيد الذي ّ
إنك
" جونغكوك
مرت أسابيع
ّ ..
مرار ِلجونغكوك ،أصبحا
تايهيونغ يأتي بأس ِت ٍ
يقضيان وقتا ً أطول ِبرفقة ِ
بعض ِهما البعض و تقربا
كثيرا ً ،جونغكوك ّ
بات ال يستطيع ترك تايهيونغ
غرفتِه و يدعي مع ُكل صالةٍ أن يبقى يُغادِر ُ
جواره
تايهيونغ لألبد ِب ِ
تشار ُكهما
ِ ِعالقت ُهما صارت أعمق مما سبق ُرغم
للعديد من القُبالت القذِرة ِبغُرفة جونغكوك التي لم
..تعُد طا ِهرة بعد األن
يظنُه
عالم جمي ٍل ِ
يعيش ِكذبة تايهيونغ ِب ٍ
ُ جونغكوك
أن الجميع لدي ُهم شخص ُهم المعاصي ،يعتقد ّ
ِ خا ٍل من
ال ُمفضل الذي يفعلون معه ِتلك األمور ِبسعاد ٍة و
سرورُ
ت وا ِسعة حاليا ً جونغكوك يسير في الممرات ِبخطوا ٍ
يص َّل بأسرعِ ما لديه ِل ُحجرتِه ،
يُحاول ما ِبوس ِعه أن ِ
حين وصل فت ّح الباب و أغلقهُ خلفه سريعا ً ث ُ ّم نمت
إب ِتسامةٌ عريضة على مالمحِ وج ِهه الجميل
ب ِب ُمفردِه وتايهيونغ
ت عصي ٍ يمر ِبوق ٍ جونغكوك كان ُّ
قد إختفى فجأة ولم ي ُعد يتسلل ِل ُحجرتِه ِلذلك األفكار
السلبية قد تدفقت ِلعق ِله البريئ دون إدرا ِكه و َّ
ظن أن
تايهيونغ قد م َّل ِمنهُ ايضا ً كما فعلت وا ِلدتُه
ناظرا ً ِل ِ
تفاصيل تايهيونغ شاركهُ ضحكاتِه ايضا ً ِ
ضح ِكه الطويل
عينيه ال ُمغمضتان و ال ُمجعدتان أثر ِ
بعد بُكائِه ،جونغكوك يمت ِلك أسنانا ً لطيفة تُشبه
األرانب هذا ما الحظه و إستلطفه كثيراً
كترانيم ُمقدسة
ٍ ..ضحكات جونغكوك تبدو
ّ
غرق توقف تايهيونغ عن دغدغ ِة جونغكوك كونه ّ
ِبضحك ِته الكبيرة و أراد تأ ُملها كثيرا ً ،جونغكوك
ضحكه العالي ِليُبادل اآلخرالدامعتان أثر ِ
ِ فت ّح عيناه
نظراتِه و إب ِتسامتُه الكبيرة قد بدأت بالتالشي رويدا ً
رويداً
أما ّل تايهيونغ ِبرأ ِسه ُمط ِبقا ً شفتي ُهما ِبقوةٍ معا ً
ِليرتعش جونغكوك ُمفت ِقدا ً هذ ِه األحاسيس ،أراد
ت تايهيونغ التي فرط إشتياقِه ِللمسا ِالبُكاء حتى من ِ
بألم لذي ٍذ ِب ِ
صدره و م ِعد ِته ..تُصيبُه ٍ
تايهيونغ لم ي ِقدر على تمالُك نفسه أمام ضحكات
جونغكوك و أسنانه ،جميع ما ِبه يوحي للنقاء الذي
لطالما بحث عنهُ تايهيونغ ،نقا ُء جونغكوك لن يجد
قرون ُربما و ُربما قد يكون ميتا ً ولن
ٍ لهُ مثيالً إال بعد
يجد شبيها ً له
شعر تايهيونغ
غرق أصابعه ِب ِ رف ّع جونغكوك كفه يُ ِ
النا ِعم جاذِبا ً رأسه أقرب إليه كي تلتقي شفتا ُهما جيدا ً
يلمسه تايهيونغ ُيصبح ،هو ال يفهم ما يفت ِعلُه فحينما ِ
خارجا ً عن السيطرة ِبرفقة مشا ِعره ال ُمرهفةجسده ِ
فص ّل تايهيونغ شفتا ُهما نظرا ً ألحتياج جونغكوك
لألكسجين فاآلخر لم يعتد بعد على القُبالت طويلة
..ال ُمدى ُرغم إنهُ يطلُبها بأستِمرار و ببراء ٍة
...
جرس
ُ بأفكاره حو ّل جونغكوك َّ
رن ِ غارقا ً
بينما كان ِ
فنهض
ّ خرب تخيُالتِه
َّ الطارق الذي
ِ منزله ِليلعن
ِ
تجها ً للباب بينما يش ِتم "من اللعين الذي تجرأ وُم ِ
" قاطع تخيُالتي الجميلة ،سأشويه على النار
شحمه و
فت ّح الباب لٍيق ِلب عيناه حين وجدهُ آيدن ِب ِ
لحمه فتذمر "ماذا تفعل في الليل ُهنا
"! ِ
أتيت كي نقضي وقتا ً رائِعا ً معا ً ؟"رف ّع آيدن كيسا ً "
فحرك الكيس يمينا ً و يسارا ً فأصدر ّ أسود اللون
صوت تصادُم القوارير ِليعلم تايهيونغ إن الذي جلبه
بعض الخمر ُ
أفس ّح المجال له ُمتن ِهدا ً حسنا ً لن يرفُض سهرة ً
مجانية ..؟
....

تصرفاته
ُ :وضعنا مع تايهيونغ و
13
بُغتةً نطق آيدن "لقد ُكنا نتشارك قُبلةً جميلة ليلة أمس
لشخص آخر أمامي ٍ " و لقد ذكرت إسما ً
حقا ً ؟ من كان "نطق تايهيونغ ِبال ُمباالة بينما يأ ُكل "
سرعةِب ُ
جونغكوك " حالما نطق آيدن هذا األسم توقفت "
نظر ِبشرو ٍد ِلصحنِه ،
ملعقة تايهيونغ عن الحركة و ّ
! أحقا ً هو فعل ؟ لكن هو ال يهتم ِبجونغكوك
ّ
"..أكمل آيدن ِبهدوءٍ ،آيدن " قُلت أنهُ مال ُكك ايضا ً
كلمتان
ٍ يستطع النوم بسبب ِ كان يتألم كذ ِلك ،هو لم
غر تايهيونغ أثقلتا قلبّه ال ُم ِحبخرجتا من ث ُ ِ
الشارد ِبصحنِه ِليطول العذاب
ِ طا ّل صمتُ تايهيونغ
توبيخه
ِ وشك ُمعاتب ِته و
ِ آليدن و حين كان آيدن على
" نطق "هو ال شيء
الكارثة عليه
ِ ! ست ُحل
غاضبا ً و "
ِ ُمنذُ إسبوعان ،لقد تشاجرتُ معك و ُكنتُ
قابلتُه ،هو كان لطيفا ً و أخبرني أن أُنادِيه ِبمال ِكي
ٌ
"كذبات رائِعة تايهيونغ إسمهِ ..عوضا ً عن ِ
؟"لم آيدن يتصرف "
َ إنك ال ت ُكن المشا ِعر له
أي ّ
كاألطفال األن ؟
ساخرة من ث ُ ِ
غر تايهيونغ "ال أفعل ضحكةٌ ِ إنسابت ِ
" هو ُمجرد شي ٌء عا ِبر ِبحياتي و قد إنتهى
فأنت ت ُ ُ
ثير " ّ التصرف كاألطفال
ُ ايضا ً توقف عن
إشمئزازي "أكم ّل تايهيونغ حديثه ِليعود ِلتناول
فطوره
ِ
عدم رضى فتحدث ُمشتكيا ً "ألم
لكن آيدن ُهنا عبس ِب ِ
ت ُكن أنت الذي يبحث عن ِرجا ٍل لطيفين و بريئين
"! كي تُسيطر علي ُهم كما يحلو لك ؟ ماذا تغير
التصرفات هذ ِه ال ُ
تليق ِبك" ُ " لم يتغير شيء لكن
...
عصراً 5:22
دخ ّل جونغكوك إلى ُحجر ِته ِبمل ٍل ِليشهق ِبسعاد ٍة
سريره و يبدو عليه
ِ حالما وجد تايهيونغ يج ِلس على
بعض ِهما البعض ِليسير الملل أيضا ً ،إبتسما بأ ِتساعٍ ِل ِ
سرور
ٍ جونغكوك إليه ِب
تعابير جونغكوك
ِ ستمرا ً بالتدقيق ِب ّ
صمت تايهيونغ ُم ِ
سفليته
طرف ُ
ِ بأبصاره عنه عاضا ً على ِ الذي أشا ّح
ِبعفوي ٍة فتظهر غمازا ِته الجميلة و الجذابة أمام عيني
س ِح َّر ِب ُهما
اآلخر الذي ُ
يترك قُبلةً خفيفة
جامعا ً شفتيه ِل ُ
إقترب تايهيونغ ِمنهُ ِ
ّ
ضدها على غمازاتِه تليها قُبلةٌ أُخرى بينما يتنفس ِ
ألصق ِنصف وج ِهه ُهناك يفتعل ّ ِبسخون ٍة ،لقد
أغمض عيناه
ّ المصا ِئب ِبغمازة جونغكوك الذي
ُمتخدِراً ِمن أنفا ِسه
صدر
ُ إنذه ّل تايهيونغ ِبكمية السِحر الذي يراه ،
ناص ُع البياض و خا ٍل من العيوب ،
جونغكوك ِ
بارزتان قليالً و كأنها
ِحلمتاه الورديتان الصغيرتان ِ
تُنادياه كي يُق ِبل ُهما
دون توقِف و شاهد كفا يده لقد كان يرت ِعش ِبقوة و ِب ِ
تقبُضان على أغطية السرير ِبعُنفٍ و يبدو بأنهُ على
وشك تمزيق ُهما ،العرق يتصبب من جبينه و وج ُهه ِ
األحمرار ِبشراسة
ِ ! ينتشر فيه
سرع ٍة"
ماذا ،ماذا يُؤ ِل ُمك ؟"نطق تايهيونغ ِب ُ
لكن هو توقف عن الحديث حين بدأ يستو ِعب أين
ب
يج ِلس بالتحديد ،لقد كان يج ِلس على قضي ِ
تحجرا ً أسف ِله
جونغكوك و الذي كان ُ ..م ِ
رطب تايهيونغ شفتاه و تنهدّ ِبراح ٍة حين فهم ما ي ُم ُّر
َّ
ِبه جونغكوك ِليقُول بأب ِتسام ٍة صغيرة "هل يُؤ ِل ُمك
"الذي أج ِلس عليه ؟

14
..فوت و ُكومنت أحبا ِئـي
_________________
جونغكوك بعد حياةٍ جنسية فا ِشلة حص َّل على
إنتصا ِبه األول ولم ي ُكن يستو ِعب التغيُرات التي
تحدُث ِبجسدِه ،لقد كان يُفكر إنهُ حص ّل على ُجرحٍ
ما بدون أن ينت ِبه
مالمح "
ِ ت ُمنخ ِفض و اللعنة "شتم تايهيونغ ِبصو ٍ
نتصبا ً ،من يستطيع ُمقاومة جونغكوك جعلته ايضا ً ُم ِ
نو ِعه ال ُمفضل من الرجال ! لقد تمنى هذ ِه اللحظات
كثيرا ً و سيُثار ألج ِلها سريعا ً
حلت فترة ُ صم ٍ
ت غريبة بين ُهما ال يُسمع غير
قاطعا ً الصمت
فهتف جونغكوك ِ ّ أنفاس ُهما الثقيلة
"هـ..هل أصبحتُ فتى سيء ألنني تـ..تبولت على
"نفسِي ؟
ث ولم يُجبه ألنهُ أنز َّل نظراتِه إبتس َّم تايهيونغ ِب ُخب ٍ
لألسفل فوعى جونغكوك على نظراتِه ِليشهق للمرة
خلف كفيه
َّ المليون و يقوم سريعا ً ِبأخفاء منطق ِته
"تايهيونغ أُخرججج"
لن أفعل و لن تمنعني ،هيا جونغكوك ِكالنا نمت ِلك "
نِفس األشياء ما الداعي للخجل ؟"حاول تايهيونغ
فتحها "سأجعلكإقنا ِعه ِليُمسك أزرار قميصه و يبدأ ِب ِ
ترى جسدي أيضا ً كي تقتنع إن هذا شي ٌء إعتيادي
" يحدُث بين الذين يُح ِبون بعض ُهم
المياه لكن ُهما تحمسا قليالً حين رمى ل ِعبا ايضا ً أسفل ِ
عين
تايهيونغ الصابونة ووقعت بالخطأ على ِ
جونغكوك الذي صر َّخ ووقع أرضا ً على مؤخرتِه ،
ضحكا ً لكن تايهيونغ سقط قل ِبه ِلتف ِكيره المنظر َّ
كان ُم ِ
إنهُ ُربما أذى جونغكوك ِليهرع له
حمدا ً َّ
للرب أن الصابونة لم ت ُكن كبيرة وثقيلة ،لقد "
كانت صغيرة و لطيفة "حاول تايهيونغ مواساتِه
عارضا ً "لكنها سيئة ألنها آلمتني !"تذمر جونغكوك ُم ِ
ضح َّك األنِليتنهد تايهيونغ يُحاول كتم ضحكتِه ،إن ِ
لربما جونغكوك سير ُكل ُمؤخرته ِ
خارج ُ
غرفتِه
"همس "
ّ و سأ ُ ِ
شار ُكك جميع حياتِك القادِمة ايضا ً
تايهيونغ ُمق ِبالً عينه ال ُمتضررة قليالً تحت بسمات
حضوره
ِ جونغكوك التي ال تنت ِهي ِب
يستطع ترك ِتلك الكلمات محبوسةً
ِ جونغكوك لم
داخله ِليُقرر األفراج عنها ِبهدوءٍ وهو ين ُ
ظر ِلعيني ِ
أستحقك تايهيونغ ، ِ اآلخر "ال أعلم ماذا فعلت كي
الرب ِلي ولن أ ُ ِ
فرط ِب ّك ابدا ً " ..أنت نِعمةٌ قادِمة من َّ
ت اآلخر ِليبتسم له ِبهدوءٍ عا ِئدا ً
تأثر تايهيونغ ِبكلما ِ
ِلتقبيل عينه التي ضربها "مالكي أنت ايضا ً بالنسب ِة
الرب ،سأحميك لألبد " لي هديةٌ ثمينة قادِمة ِمن َّ
15
💛 ..فوت و ُكومنت فراشاتـي
__________________
ِل َّم جونغكوك يشعُر ِبقلبه ينق ِبض حين يستمع ِلحديث
ماريان عن ال ُحب و تايهيونغ يق ِفز ِبرأ ِسه ..؟
...
حسنا ً لقد أتيت ،انا آسف ألنني تركتُ مال ِكي "
الخامل
ِ ُ
ويشتاق إلي "تمت ّم تايهيونغ ِبصو ِته وحيدا ً
ِليبتعد عن جونغكوك و يدور حول نفسه وسط
الغُرفة ِبمل ٍل تحت عينا األصغر التي تت ِبعانه وهي
تلمعان
كسجن لجونغكوك
ٍ ..هو يرى الكنيسة
همه َّم جونغكوك ِبهدوءٍ واقِفا ً أما َّم تايهيونغ الذي َّ
نظر
حماس " ُهناك العديد من األشياء التي لم ٍ له ِبلُطفٍ و
سأحرص على جعلك ترى هذ ِه األشياء ِ ترها ابدا ً ،
" إعتبره وعدٌ ِمني
حماس "اذا ً هل
ٍ أمسك تايهيونغ كفي جونغكوك ِب ّ
"ستكون ُمست ِعدا ً للخروج من هذ ِه الكنيسة ؟
الخارجي معك تايهيونغ " ُجملة " ِ أُريد ُرؤية العالم
ترك
ثوان مع ِ اردا ً ِل ٍ
جونغكوك جعلت من تايهيونغ ش ِ
كفيه بُغتةً
ضد
أمسك ِبوجنتا جونغكوك بين يديه ِليضع جبينه َِّ
خاصتِه ُمبتسِما ً ِبرقة مع ِ
ترك همس ٍة لطيفة "لن
" أتخلى عنك ،ال تُؤ ِلمني ِبدمو ِعك
لثوان أن رآى
ٍ جونغكوك كاألطفا ِل تماما ً ،سيبكي
شيئا ً أحزنة و سيهدء و يضحك بعدها فورا ً أن قُمت
بأرضا ِئه عبر األشياء التي يُ ِح ُبها ،و قُبلةٌ من
تايهيونغ تعني الكثير له
ضدَّ ِ
شعره ِليرفع سم َّع تايهيونغ ِتلك الهمسة الرقيقة ِ
يده و يقُوم بأعتِصار ثياب جونغكوك ِبهدوءٍ دون
أحاسيس
ٍ شاردا ً في الفراغ مع
األجاب ِة عليه ،كان ِ
داخ ِله
عديدة ال يرغب بها أن تنمو ِب ِ
رغب بالبُكاء ،لم ت ُكن غايته أن يعيش َّ هو لوهلة
ب في الكنيسة ، ب با ِئسة و حزينة مع راه ٍ ِعالقة ُح ّ ٍ
..هو ال يُريد هذ ِه ال ِعالقة ابدا ً
طئ "كال ،إبتس َّم تايهيونغ ِبخف ٍة ما ِسحا ً على خدِه ِببُ ٍ
لم تفعل شيئا ً لقد تذكرت أمرا ً ُمهما ً يجب علي القيام
" ِبه
باردة علىبعدها رحل تايهيونغ ،بعد طب ِعه قُبلة ِ
عين جونغكوك ،جونغكوك لم يستش ِعر دِفئها كالعادةِ
فنفر منه تايهيونغ ،هو شعر بأنهُ اخطأ ِبشيءٍ ما ّ
...
....

16
فوت وكومنت لطفائي
_____________
لم أعتقد يوما بأنك تعتني بشخص يخالف الطبيعة " ،
أشفق عليك وسأطهر نفسي وإبني جيدة بعد التلوث
الذي سمعته ،عار عليك وعلى إبنك الملعون "بصق
كلماته الحاقدة ليرحل سابا إبنه معه تاركا خلفه أبوان
متجمدان
…
عصرا 5:06
….
العيدددددد
17
💛 ..فوت و ُكومنت ورودِي
_______________
صنعِ
ماريان الوحيدة التي تعلم أن هذ ِه العالمات من ُ
شخص ما ،هي تُعبر عن ُحدوث ِعالق ٍة ِ
عاطفية لكن ٍ
الخبرة و بريئ لح ٍد ُمخيف فكيف
جونغكوك عدي ُم ِ
! سيفعل عالقةً ما وسط الكنيسة
بالتحرش "
ُ شخص ما يقُوم
ٌ اذا ً جونغكوك هل ُهناك
ِبك ؟"سألت ماريان ُمجددا ً و ِب ٍ
حذر شديد
شخص
ٌ ماريان تؤمن أن جونغكوك بريئ و ُهنالك
ستحرص جا ِهدا ً كي تُلقن ذ ِلك
ُ ما يست ِغلُه وهي
الشخص درسا ً لن ينساه و تجعله يبتعد عن
..جونغكوك ،هي لن تدعه يُلوث نقاء جونغكوك
...
...
ذهب لفتحِ
َّ منزله ،
جرس َِّ شرودِه حين رن َّ
أفاق من ُ
الباب فرأى آيدن يقف ُهناك ِليتنهد تايهيونغ ِبهدوءٍ
""هل جلبت بعض الخمر ؟
الحقا ً ِبتايهيونغ
للداخل ِ
ِ شت َّم آيدن تحت أنفا ِسه ِليد ُخل
بعدما أغلق الباب ،وجدَّ تايهيونغ يجلس على
واحدا ً تِلو اآلخر و
األرض يفتح قوارير الخمر ِ
أمامه و يبدو ُمر ِكزا ً ِبما يفعله يجمع ُهم ِ
الحقا ً ِبتايهيونغ
للداخل ِ
ِ شت َّم آيدن تحت أنفا ِسه ِليد ُخل
بعدما أغلق الباب ،وجدَّ تايهيونغ يجلس على
واحدا ً تِلو اآلخر و
األرض يفتح قوارير الخمر ِ
أمامه و يبدو ُمر ِكزا ً ِبما يفعله يجمع ُهم ِ
سترته ِليبقى ِببلوزةٍ بيضاء ذات ال ِنصف خل َّع آيدن ُ
جلس ِبجانب
َّ باللون األسود ،
ِ َكم مع بنطا ٍل جينز
ق ،تايهيونغ هادِء أكثر من ناظرا ً له ِبعُم ٍ
تايهيونغ ِ
ال ُمعتاد يُحدق بالتِلفاز و يحتسي قارورة الخمر
ط ٍش ِبتع ُ
ع
بار ٌ
ب ألن جونغكوك ِ حاجبيه ِبأستغرا ٍ عقدَّ تايهيونغ ِ
بالتقبيل وهو لم ُيبادِله ِبعشوا ِئي ٍة لطيفة كما كان يفعل
عينين
ٍ ! لكنهُ طرد هذ ِه األفكار و أنغمس معه ِب
ُمغمضتان
طئ
يعتص ُره ِببُ ٍ
ِ فوق ُخصره وض َّع جونغكوك يده َّ
ِليُستثار سريعا ً معه و يتشبث ِبرقبتِه يُطا ِلب بالكثير
من القُبالت ال ُمتخدِرةِ ِمنه
وضعهُ آيدن على السرير ِليعتليه و يعود ِلتقبي ِله ِبقو ٍة
غمض عينيه و للمر ِة و تايهيونغ يُبادِله ِبشغفٍ بينما يُ ِ
! األولى تايهيونغ لم ي ُكن يرغب بالسيطرةِ عليه
إبتس َّم تايهيونغ ِبثُق ٍل يُمرر يده على وجن ِة آيدن ِبلُطفٍ
ِليتشبث ِبرقبتِه قويا ً حين بدأ آيدن يدفع سريعا ً ِ
داخله
و بين دفعا ِته لم يقدر تايهيونغ على الصمت أكثر
فتأوه عاليا
أسرع"
" آهه جـ..جونغكوك آه ِ
للمرةِ الثانية يدعوه ِبجونغكوك
كسر قل ِبه
..للمرة الثانية قا َّم ِب ِ
....

جونغكوك وهو كل شوي مسوي تسجيل دخول
:لتخيالت تاي
18
...
صباحا ً 11:00
َّ
إستيقظ تايهيونغ مع جس ٍد ُمحطم ،ليلةُ أمس كانت
قاسيةً ُرغم إنهُ ال يتذكر إال أجزا ًءا بسيطة لن تُفيد
نظر حوله فوجدَّ آيدن يجلس ِبجانبه
ذا ِكرته ِبشيء َّ ،
شاردتان
ضد ِجدار السرير مع عينان ِ و يضع ظهره ِ
حمراء
الخامل و "
ِ ألم تنم ؟"نطق اخيرا ً بصو ِته العميق و
عيناهُ نا ِعستان بالكاد يفت ُحها
ناظرا ً له ِبصم ٍ
ت بعدها إبتسم شرودِه ِ خر َّج آيدن من ُ
" ِبخفة نافيا ً "لم يأتني النوم
طلبت مني األسراع و صرخت ِبي ايضا ً " َّ أنت من
"برر آيدن ُمدافِعا ً عن نفسهَّ الذنب ذنبُك
ُّ أل ُ ِ
سرع ،
رمقه تايهيونغ ِبنظرةٍ حاقدة بدت لطيفة لآلخر الذي ِليُ ِ
ستلطفا ً إياه
أبتسم ُم ِ
سريره ِبجسده العاري و الغطاء
ِ تقلب تايهيونغ فوق
َّ
الخفيف فوقه ِلينهض اخيرا ً بعدما إستجمع شجاعتِه
و إلتقط سرواله المرمي على األرض ،إرتداه
ِبصعوب ٍة فأجزائُه ال ُ
سفلية تلسعُه ِلشدَّة األلم و سيتلقى
صعوبةً باألس ِتحمام هكذا ُ
حين وجدهُ آيدن يُعاني ِلتلك الدرجة في النُهوض
أمسك ِبجسدِه جيدا ً و حمله سريعا ً ،َّ قرر ُمساعدته ،
َّ
شكرا ً ألنك تُصلح تشبث تايهيونغ ِبرقبتِه ُمبتسِما ً " ُ
َّ
المسكين ِلذلك اخطائك التي أرتكبتها ِبحق جسدي ِ
تستحق ذ ِلك
ِ " ستُعاني معي اليوم و أنت
" ِطفلُك ِب ُم ِ
ؤخرتُك"
يستغرب
ِ مالمح آيدن الغريبة جعلت من تايهيونغ
ِ
" ِليقُول "ال ،ال أتذكر شيئا ً
حسنا ً أممم أتتذكر عندما أخبرتني أن جسدُك يُؤ ِل ُمك "
و قُلتُ لك أنك طلبت مني األسراع كثيرا ً ؟ لكن في
" ..الحقيقة لم ت ُكن تطلُب ِمني بالتحديد
تقصد ؟"
"مـ..ماذا ِ
بأسم آخر ليس إسمي كي " نت تُناديني ٍ أقصد أنك ُك ِّ
ضعفٍ و تايهيونغ شعر بالهواء سرع "إبتس َّم آيدن ِب ُأُ ِ
يضيق حول رئتيه ،هل يُعقل إنهُ ناداه ِبـ .....؟ ُ
ثمالً و معي !! " ال ُهراء هذا انت تذ ُكره ُكلما ُك َّ
نت ِ
تصرفاتك التي فعلتها ِبرفقتي أمس كانت ِبقمة ُ
أنك تمت ِلك مشا ِعرا ًالغرابة حتى أنني لوهلة إعتقدتُ ّ
ناحيتي و ظر ِ ِلي ! عيناك إستمرت باللمعان و أنت تن ُ
"بعد ُكل هذا تقول ال تمتلك مشا ِعرا ً له ؟؟
إن ع ِل َّم جونغكوك ِبحقيق ِته سيكر ُهه و يبت ِعد عنه فماذا
علق قلبُّه معه ؟ ليس و كأن جونغكوك سيست ِفيد إن َّ
ق ِمثلُه
سيتخلى عن دي ِنه و كنيس ِته ألج ِله ..ألج ِل فا ِس ٍ
بكى كثيرا ً لوحدِه ،هو ال يُريد أي شيء في هذ ِه
النوم في
ِ اللحظة سوا إحتضان جونغكوك قويا ً و
أصعب عليهٌ ُ
غرفته ال ُممت ِلئة بالسكينة و الطمأنينة ،
أن يتمنى الراحة ؟
حين يُعانق جونغكوك يشعُر بأنهُ ِبموط ِنه ،يشعُر
بأنهُ خا ٍل من الذنوب ،خا ٍل من الفُسوق ،يشعُر بأنهُ
طف ٌل قد و ِلدَّ للتو
سيترك
ُ صعوبة و من ُع ذاته عن ما تُريد ٌ
أمر ِبغاية ال ُ
عظيم ِبه
ٍ ..أثرا ً ِل ُجرحٍ
...
طئ ثقيل على جونغكوك ،نادِرا ً مرت األيام ِببُ ٍها قد َّ
غرفتِه و األب قد شعر بأنهُ ي ُمر ِبشيءٍ يخرج من ُ ما ُ
ختصرة
ت ُم ِ ما لكن جونغكوك كان يكتفي بأجابا ٍ
داخلُها على اسئِلتِه
ُمحملة ِبوا ِب ٍل من ال ُحزن ِ
الفُضو ِلية
ب ِليقول "
ا..اوه نعم انا هي "أجابت بأستِغرا ٍ
جونغكوك سريعا ً و ِبحماس "لقد تذكرتُك اخيراً ،
سؤا ِلك عن تايهيونغ ؟ هل هو آسف لكن هل يُم ِكنني ُ
" ِبخير ؟
تعرفُه
تعجبت وا ِلدة تايهيونغ من أس ِئل ِته ،هي بالفعل ِ
لكن لم ت ُكن تعلم عن عالقته بأبنِها الذي يكره أي
! شيء يتعلق بالدِين ؟ من الغريب أن يجتِمعا معا ً
لم يمنع رغبته بالبُكاء ِليبكي وهو يُمسك صليبه ِبقو ٍة
داخله ِبشك ٍل ُمستمر أن يعود تايهيونغ إليه
..يدعو ِ
إللهي أر ُجوك دع تايهيونغ يحضى ِبحيا ٍة جميلة و '
يستحق ُك َّل
ِ ُمريحة و أحمي قلبَّه من ال ُحزن ،هو
يستحق ال ِوحدة
ِ ال ُحب الموجود في هذا العالم ،هو ال
' و البقاء بعيدا ً عن وا ِلدتِه
طرف
ِ طوال طريقه ِلغُرفتِه هو كان يمسح دُمو ِعه ِب
ِردا ِئه ،عيناه ذاقت ذُرعا ً من األن ِتظار و الخوف
على تايهيونغ ،هل يأ ُكل جيدا ً ؟ هل ينام جيدا ً ؟ هل
هو ِبخير ؟
....

19
_________________
صراخِ ِبوج ِهه وقد كان وقف أمامه تحديدا ً فبدأ بال ُ
َّ
ُمخت ِلفا ً ِلعينا تايهيونغ ،هو لم يرى جونغكوك
يتصرف ِبهذا األسلوب ابدا ً ! و األن جونغكوك
فرط قل ِقه و إشتياقِه
يصرخ عليه ِل ِ ُ ..
أقراص
ٌ الالمعتان كأن ُهما
ِ إشتاق ِلقُرصا عينيه
ُمصنعة من النُجوم ،إشتاق ألن ِفه ِ ،لشفتاه
شعره
ت ِ المنحوتتان ِبدقة ِ ،لفكه ِ ،لذقنِه ِ ،ل ُخصال ِ
ّ
إشتاق تصرفاتِه ،
السوداء ِ ،لحديثِه ِ ،لنبرةِ صو ِته ِ ،ل ُ
ِل ُك ِّل شيء
كانا يُق ِبالن بعضي ُهما ِبشغفٍ و لهف ٍة ،ال أحد يلوم ُهما
قاس ال يرحم أحد و القُلوب هي أكثر من فالفُراق ٍ
بين البشر
لقاء محبو ِبها من ِأصبحت ُمتل ِهفة ِل ِ
ت شعر تايهيونغ يُقرب غرس جونغكوك يده ِب ُخصال َِّ
دخل وجهناحيته ،رغبةً ِمنه أن يُ ِ
رأسه كثيراً ِ
داخل وج ِهه و يدُخل جسد تايهيونغ تايهيونغ بأجم ِعه ِ
ينفصالن ابداً
ِ واحدا ً ال
داخل جسدِه كي ُيصبحا ِ ِ
فص َّل تايهيونغ هذ ِه القُبلة العجيبة ِليسحب أنفا ِسه ِبثُق ٍل
جبين جونغكوك الذي شاركهُ ِ ضديضغط ِبجبينِه ِ
بعض ُهما
ث آخر ُمتعب ،نظرا ِبتخد ٍُر ِل ِ لُهاثِه ِبلُها ٍ
البعض ِلوهل ٍة من الزمن فعادا ِل ُمعانقة شفتي ُهما
ق ُمب ِهر
ِبضي ٍ
..و يالها من راح ٍة أن يتعانقا فمويا ً ِبهذا ِ
الضيق
مشا ِعر ُهما إجتاحت صدري ُهما الذي تألم بأل ٍم لذيذ
صها
فضغط تايهيونغ أكثر على شفتي جونغكوك يمت ُ َّ
المئة ث ُ َّم تركها يلهث أما ُمها جائِعا ً ،جونغكوك
للمرةِ ِ
ناحية
سيحتضر من جو ِعه ِ ِ ايضا ً جا ِئع و يبدو بأنه
تايهيونغ
يستمد قوته
ِ لطالما تايهيونغ كان قويا ً و جونغكوك
ِمنه لكن منظر تايهيونغ الضعيف أمامه و ال ُمنكسِر
ق ِلذلك حاول يجعل من قل ِبه يتألم و ينق ِبض ِبضي ٍ
طرق "أُنظر لي تاي "ُ ..مواساته سريعا ً ِبجميع ال ُ
عه ِبصم ٍ
ت و شفتاه نظر له تايهيونغ وهو يُسقط دُمو ُ
َّ
قد تقوستا لألسفل ِليقُول جونغكوك ِبصوته الجميل
شخص جيد رأيتُه في حياتي ، ٍ "أنت جيد و أكثر
"أتعلم ِل َم ؟
لكن إن كانت ك ِلمة أُحبك تُز ِع ُجك و تجعلُك تبت ِعد "
عني فأنا لن أقولها لك ُمجددا ً "أكثر ما يُحبه تايهيونغ
ِبجونغكوك إن جونغكوك يسعى ِلسعادته ِبشتى
تفاصي ِله
ِ طرق و األسا ِليب ،يهتم ألصغر ال ُ
نغوص "
ُ نستطيع الطيران ُهنا ،حين نُقبل ِ
بعضنا و
غيرنا
خاص ِبنا ال أحد يستطي ُع دُخوله ُ ٍ عالم
ِب ٍ
بعض ُهما
ظرا ِل ِ"جونغكوك ُهنا إقتنع قليالً ِبنظريتِه ِلين ُ
نفس الوقت ثوان فأبتسما ِب ِ
ِل ٍ
توجهّ تايهيونغ ِللسرير الذي إشتاق النوم عليه و
شعور ِبتلك الراحة الجميلة فوقه ِليُشير ِلجونغكوك ال ُ
سرعة ،إستلقى ب منه و اآلخر فعل ِب ُ باألقترا ِ
تايهيونغ فا ِتحا ً ذِراعيه ِليد ُخل جونغكوك سريعا ً
بين ُهما حا ِشرا ً رأسه ِ
داخل رقب ِته
ت الوقت خرجت تنهيدة ٌ ُمرتاحة من ثُغري ُهما ِبذا ِ
ضحكا ً ِلهذا التزا ُمن الغريب ،السعادة ينفجرا ِ
ِل ِ
..حاوطت ُهما بعد التعاسة التي كانت تغزو ُهما
الساحرة
ِ مالم ِحه الجميلة و
بالنظر ِل ِ
ِ إستمر تايهيونغ
َّ
ِبخمو ٍل و جونغكوك شاركه تأ ُمالتِه ِبراح ٍة غزت
قلبه مع الكثير من األشياء التي تُدغدِغ م ِعدته في
األسفل
شاردٌ ِبوج ِهه "
تاي "..همس ِليُهمهم تايهيونغ له وهو ِ
فأكمل جونغكوك "لقد رأيت وا ِلدتك اليوم و تحدثتُ
" معها
فزعا ً ِليقُول ِب ُ
سرعة "عن َّ
أفاق تايهيونغ من ُ
شرودِه ِ
"ماذا تحدثتُما ؟
ضطربة و خا ِئفة
ِ َّ
أمسك كتفا جونغكوك ِبمالمحٍ ُم
"جونغكوك إن رأيت وا ِلدتي ُمجددا ً ال تتحدث معها
" ،حسنا ً ؟
....

20
___________________
بالكامل
ِ أُحمرت وجنتا تايهيونغ بُغتةً حا ِشرا ً رأسه
صدر جونغكوك و كأنه يُحاول األخ ِتباء ُهناك ،هذ ِه ِب ِ
خجلُه فهو لم يتصرف المشاعر الجديدة لطيفة لكنها ت ُ ِ
على هذا النحو ُمطلقا ً
لكنهُ بعضا ِته و لعقا ِته العشوا ِئية ِتلك بدى كطف ٍل
هور أسنانِه ..ببداية ُ
ظ ِ
إبتس َّم تايهيونغ ِبخف ٍة ُمتمسِكا ً ِبجسد جونغكوك قويا ً
إسقاط
ِ ولم يشعُر حين قامت عيناه ِبلس ِعه ُمنذرة ً على
ب جمي َّع ما ِبه
دُمو ِعه ،هو يُ ِحبُّه ..يُ ِح ُّ
هو ال يُريد خسار ِته ..هو يعلم إن جونغكوك لن
ي ُكون ُملكه و ِعالقت ُهما الجميلة و اللطيفة ستنت ِهي
لألبد حين تُكشف الحقا ِئق و تبتعد الستا ِئر عن ما
تُخ ِفيه
...
صباحا ً 8:00
للرب و "
تقرب و دعى َّ
َّ بالطبع سيجد سعادتِه ،لقد
قلب دخلت األحزان ِبه الرب يستجيب ِلدُعاء أي ّ ٍ َّ
"قا َّل األب الكبير ِليوا ِفقوه الرأي
تايهيونغ أنا أُريد ذ ِلك ايضا ً لكن انا خا ِئف ..ماذا إن "
؟"عبر جونغكوك عن خوفِه ايضا ً ِب ِ
مالمحٍ َّ رفض
ُمتوتِرة
شخص "
ٌ أنت لن تكذِب جونغكوك ف ُهنا ِلك حقا ً
مريض "..أراد تايهيونغ ُمساعدة جونغكوك و
مواساتِه بطريقتِه
...
ثالثة أيام ُمدة ٌ طويلة كي يبقى بها الرا ِهب بعيدا ً عن "
راضيا ً
ِ الكنيسة "األب لم ي ُكن
أر ُجوك انا فقط أُريد التأ ُكد من صحتِه ،قلبُه "
مريض حقا ً وانا ق ِل ٌق عليه ماذا إن حدث له شي ٌء ما
ٌ
زن شديد و ست ُكون أنت السبب ؟ حينها سأد ُخل ِب ُح ٍ
ألنني لم أعتني ِبقل ِبه "ال يعلم جونغكوك كيف
خرجت هذ ِه الكلمات ِمنه لكنهُ فقط قا ِلها على عج ٍل وِ
أمر تايهيونغ
ق من ِ قل ٍ
....

21
الخارجي مع
ِ سيحرص على رؤية العالم ِ هو
طئ ..يُريد أن يشعُر ِب ُكل تفصيل ٍة صغيرة
تايهيونغ ِببُ ٍ
معه
الخارجي
ِ وصال ِلمنزل تايهيونغ ففتح تايهيونغ الباب
منزله ِلتُقا ِبل ُهما حديقةٌ جميلة ليست ِبذلك الحجم
من ِ
باللون الرمادي يصل للباب
ِ الكبير مع ممشى
الداخلي من منز ِله ،جونغكوك إكتفى ِبتفرقة شفتيه ِ
مذهوالً ِبما يراه
لن أفعل هذا ِبك و يستحيل أن أُف ِكر ِبفع ِله ..تحرك "
منزلي كما ِشئت و إلعب و أمرح كما تُريد ُ ،كل في ِ
أنتمي إليك
بُقع ٍة في هذا المنزل تنتمي لك ِمثلما أنا ِ
داخليا ً على
"تمتم تايهيونغ ِبهدوءٍ لدى إذنه بينما يتألم ِ
مر ِبها جونغكوك ظروف الصعبة التي َّ ال ُ
قبَّ ّل جونغكوك وجنة تايهيونغ ِبقو ٍة ها ِتفا ً له ِبفرحٍ
شكرا لك تاي سأذهب لألستكشاف ثُم أعود إليك " ُ
منزل الشخص "بعدها جونغكوك رحل يستكشف ِ
الذي يُ ِحبُه تحت عيني تايهيونغ ال ُمبتسم ِبخفة
أقدامه
ِ إنسابت إبتسامةٌ خفيفة من ِفم تايهيونغ ِلتأ ُخذه
نظر له جونغكوك سريعا ً و له وحين وصل إليه َّ
الطفا ً
ظره كان قا ِبالً لألل ِتهام ،رف َّع تايهيونغ كفه ُم ِ من ُ
سرعة ؟ كان عليك وجنته ال ُممتلئة " ِل َم تأ ُكل ِبهذ ِه ال ُ
إخباري ألطبُخ لك شيئا ً ما ِ "
مض َّغ جونغكوك ما ِبفمه سريعا ً ِليقول وهو يشعُر
الذنب "آسف تاي لقد أخذت موزة ِبدون إذنُك لكنني
" ُكنتُ جائِعا ً
" أُ ِ
فضل تايهيونغ"
داخله "
"نظر له تايهيونغ ِبجدية بينما في ِ
َّ جونغكوك
يصرخ عليه بأن يهجم على جونغكوك ُ يقبع شي ٌء ما
بالعديد من القُبالت
الرب " قبل أن نأ ُكل أي شيء يوجد دُعاء نش ُكر ِبه َّ
على ال ِنعم ِلذلك أعطني يدك كي أقوله بعدها ِلنأ ُكل
"مدَّ جونغكوك كفيه ِلتايهيونغ الذي وضع كفاه ايضا ً
داخل ُهما
ِ
اوه نسيتُه ِلشدَّة جو ِعي "..إبتسم تايهيونغ ِبتوت ُ ٍر " ،
يكذِب ُمجددا ً على جونغكوك
صارم و شديد
ِ ب
ألم يجد قل ِبه غير الوقوع ِب ُحب را ِه ٍ
ناحية تعا ِليم الدين ..؟
ِ
حسنا ً نستطيع البدء األن "نطق جونغكوك بعد "
إنهائِه للدُعاء بأبتسام ٍة ظريفة و عادت عيناه ِللمعانِها
الجميل ،أكمال عشائ ُهما ِبهدوءٍ و تبادال القليل من
األحاديث الجا ِنبية
سريره ،دفعهُ
ِ وصال ِللغُرفة ِليسحبهُ تايهيونغ ِ
ناحية
عينان
ٍ هناك ِبلُطفٍ فأتى فوقه مع إب ِتسام ٍة حنونة و
قتان ِبه ،طب َّع تايهيونغ العديد من القُبالت
غار ٍِ
مالمح وج ِهه
ِ الهادِئة و الدافِئة فوق
قا َّم تايهيونغ بتقبيل شفتي جونغكوك ِبهدوءٍ و اآلخر
حركا ً فمه كما يفعل ،مشا ِعر ُهما قد تفجرت بادله ُم ِ
و الخدر إستوطن ُهما ِ ،كال ُهما يُريد أكثر ،يُريدان
..إتصاالً أعمق
....
...نو ُكومنت
22
💛💛💛💛💛 ..فوت و ُكومنت يال ُمنحـرفين
____________________
اذا ً انا أيضا ً أ ُ ِحبُّك ُحبا ً كبيرا ً تاي" تايهيونغ يعشق "
الطريقة التي يُناديها ِبه جونغكوك 'تاي' يالها من
لطيفة
إكتفى تايهيونغ باألب ِتسام و العودة ِلتقبي ِل شفتيه لكن
هذ ِه المرة ُهما أنغمسا كثيرا ً ،فتح جونغكوك ثُغره
الساخنة قليالً ثُم
ِ دخل تايهيونغ ِلسانه عا ِبثا ً بأرجائِه
ِليُ ِ
طئ
إبتعد يلعق شفتي جونغكوك ِببُ ٍ
إنخفض تايهيونغ ألكثر ُجزءٍ حساس ِبجس ِد
..حلمتاه الورديتان التي إنتصبتا ما أن جونغكوك ِ
مرر تايهيونغ ِلسانه فوق ُهما وحين إمتص ُهما تايهيونغ
َّ
جونغكوك شعر بأنهُ سي ُموت بأي ِ للحظة ِلهذ ِه
األشياء الغريبة التي تنتابُه
داخلُك أ..أخشى أنهُ " تـ..تاي إنهُ ُمؤلـُ ..مؤ ِلم ال تضعه ِ
سيقتُلك أو يُؤذيك "إبتس َّم تايهيونغ وسط ُ
تعرقِه و
داخله ،جونغكوك ُرغم قضيب جونغكوك ُمست ِق ٌر ِ
يمر ِبها اليزال ق ِلقا ً عليه
جميع االشياء الجديدة التي ُّ
داخلي ،أرغب بالشعُور ِبك بأعماقي "أ..أنا أُريده ِ
ساخن
جونغكوك "قال تايهيونغ بصعوب ٍة و وج ٍه ِ
بالكامل ،يتشبث بجوانب ُخصر جونغكوك يستند ِ
حجم اآلخر دا ِخله
ِ علي ُهما يُحاول األعتياد على
الساخن
ِ بعد الكثير من الدفعات و الكثير من لُهاث ُهما
كآخر مرة
ِ وشك التبول
ِ شعر جونغكوك بأنهُ على
َّ
غرفته أمام تايهيونغ ِليقُول ِبصو ٍ
ت تبو َّل ِبها في ُ
رتجف "سـ..سأتبول إبت ِعد"ُ ..م ِ
سرعة "كال "قال تايهيونغ ِبصعوب ٍة يُزيد من ُ
تحركاتِه بينما يُمسد قضيبه ال ُمنتصب ،هو ايضا ً
ُ
وشك القذفِ كان على
تحميم تايهيونغ
ِ إستحما سريعا ً و جونغكوك تكفل ِب
أحب تلقي هذا الدالل و ال ِعناية الشديدة ،
َّ الذي
اليزال جونغكوك فضوليا ً ناحية ما فعاله و يرغب
لكثير من األشياء لكنهُ سيكتفي
ِبسؤال تايهيونغ عن ا ِ
ت فقط فيبدو على اآلخر األرهاق
بالصم ِ
أنا أعلم بأنك تمت ِلك العديد والعديد من األس ِئلة "
ِبرأ ِسك ِلذا قُم ِبسؤا ِلي ألُريح فُضولك "رف َّع
جونغكوك رأسه يُقابل رأس تايهيونغ بأبتسام ٍة سعيدة
وفُضولية للغاية
نِم األن يبدو بأن الذي فعلناه أثر على عقلك " ،
َّ
"ربت تايهيونغ سأشرح لك ُكل شيء صباح الغد
على رأ ِسه ِليُهمهم جونغكوك ِبطاع ٍة و بالفعل هو
كان ن ِعسا ً و جسده ُمرهق
أ ُ ِحبُّك"تمتم ِلتايهيونغ قبل أن ُيغمض عيناه و ِ
تنتظم "
أنفاسه سريعا ً ،هو سري ٌع ِبنومه كما األطفال حين
يلعبون و يُرهقون جسديا ً
....
23
__________________
الرهبان كي ال ت ُكون غريبا ً بين ُهم " ، ال ترتدي ثياب ُ
إرتدي شيئا ً عاديا ً "صر َّخ تايهيونغ ِلتأتيه األجابة
صارخة و لطيفة من جونغكوك فأبتس َّم ِ 'حسناً'
ب يُكمل إرتشاف قهوتِه تايهيونغ ِب ُح ّ ٍ
المنزل وهاهو جونغكوك ِ خارجت قياسي كانا ِ و ِبوق ٍ
يرى العالم الذي ُح َّرم ِمنه بسبب قلق وا ِلدته ال ُمبا ِلغ
ِبه و خوفُها من تلقيه لألذية ،هاهو أخيرا ً يسير في
الشوارع و عيناه الشغوفتان تن ُ
ظر للبشر و ِلمال ِبس ُهم ِ
لألزقة الضيقة ،للمحالت الخاصة باألط ِعمة ِ ،
إندهش تايهيونغ حين وجد أن جونغكوك ال يفقه
بأخباره و األجابة
ِ ُمسميات أي شيءٍ يراه فيتكفل هو
على جميعِ أسئِلته الفُضو ِلية ناحية هذا التغيُر الجديد
ِبحياتِه
فعض "
َّ إستقر ِبصو ِته
َّ لكنني أُريد "..تمتم و ال ُحزن
سفليته ِبخفة بعدها نهض مادا ً يده تايهيونغ على ُ
الطفل الكبيرنظر له "هيا ِبنا أيُها ِ
" ِلجونغكوك الذي َّ
َّ
فأمسك غر جونغكوك وضعت على ث ُ ِشرقة ِ إبتسامةٌ ُم ِ
ناحية األلعاب ،جونغكوك كف تايهيونغ يتوجهان ِ
أراد تجربة الشيء الذي يتزحلق ِمنه األطفال ِليوافِق
شعوره باألحراج كون تايهيونغ على ذ ِلك بينما يُخفي ُ
األمهات اصبحوا ينظرون ل ُهم ِبغراب ٍة
لألمام و
ِ جونغكوك حين شاهد إرجوحتان تتحركان
الخلف بينما يقبع عليها ِطفلين يقُوم ِكال األب و األُم
حذر فيرتفع الطفلين و ترتفع قهقهات ُهما
ِبدف ِع ُهما ِب ٍ
ايضا ً ِليشعُر بالفُضول و رغبةً ِب ِ
تجربتِها
ركض طويالًَّ وقف تايهيونغ ِبجانبه يلهث ِبخفة لقد
َّ
لعب معه ِللدرجة التي جعلته ت ِعبا ًخلف جونغكوك و َّ َّ
ظر إليه جونغكوك ُمطوالً نظر للمكان الذي ين ُ
َّ ،
" ِلينطق "جونغكوك ،أتُريد ِ
تجربتِها ؟
تاي أنا أُريد ذ ِلك !! هيا إركب سريعا ً و إال سأحزن "
سمعها
ألطف التهديدات التي ِ ِ "هدد و كان هذا من
تايهيونغ فتنهدَّ ِلعناد هذا الطف ِل الكبير و قا َّم بأطاعتِه
داخله
عور لطيف يتدفق ِب ِ ش ٌ بينما ُ
ت
إستمر جونغكوك ِبدفعه و األبتسام على ضحكا ِ َّ
تايهيونغ اللطيفة ،بعد دفعٍ ُمتواصل إستقرا جا ِلسين
شبهظران للحديقة التي أصبحت ُ فوق األرجوحتين ين ُ
فارغة
ُمظلمة و ِ
يوم في حياتي ،أنا لم أرى هذ ِه " اليوم هو أجمل ٍ
بأماكن
ٍ األشياء ابدا ً لم أ ُكن أعتقد أن هذا العالم ُم ٍ
متلئ
"ُ ..ممت ِعة ،اتساءل ِل َم وا ِلداي لم يقوما ِبجل ِبي ِل ُهنا
إعتقدتُ أن جميع األطفال ِمثلي بقيوا في ُ
غرفِهم "
كما فعلت أُمي ِبي ،لقد ظننتُ أنني لستُ ُمخت ِلف و
يم ُر ِبذات الشيء الغريب لكن
عمري ِ الجميع من في ُ
حين رأيتُ الطفالن الصغيران يلعبان هذ ِه األلعاب
" ..مع أبوي ُهما شعرتُ بأنني أعيش ِبكذبة
أشعر قلب تايهيونغ باأللم ُخصوصا ًَّ كال ُم جونغكوك
نبرة صوتِه الهادِئة ،أكمل جونغكوك ُمبتسِما ً ِبخفة
"يبدو بأنني ُمميز ألنني حصلتُ على مرتي األولى
معك تاي ،لقد أشعرتني بأنني فقدتُ الكثير من
" حياتي و أنت ملئت هذا الفراغ الناقِص لي
هل سنأتي ُهنا غدا ً ؟ أحببتُ المكان كثيرا ً تاي "لم "
ت للبُكاء علىيلحظ جونغكوك بعد أي تأثيرا ٍ
بارعا ً في
تايهيونغ ،في النهاية هو ليس شخصا ً ِ
معرفة مشا ِع ِرك
ِ
اجل عزيزي سأج ِلبُك كثيرا ً ُهنا لطالما أحببته "
"نهض جونغكوك من األرجوحة ِبسعادةٍ ُمتقدِما ً من َّ
لمس كف لألمام معا ً ،قا َّم تايهيونغ ِب ِ
ِ تايهيونغ فسارا
طئ بعدها شابك أصا ِبع ُهما معا ً ُمبتسِما ً جونغكوك ِببُ ٍ
ِبخفة بينما يستنشِق ماء أن ِفه ال ُمحمر
...
تصرفاتِك "
ُ ما ِبك عزيزي ؟ دعني أد ُخل توقف عن
الغريبة "أراد آيدن الدُخول ُمجددا ً لكن تايهيونغ هذ ِه
هامسا ً له ِبرجاء و هذ ِه المرة َّ
أمسك ِبذرا ِعه ِ المرة
"األولى آليدن ِبسماع هذ ِه النبرة "أر ُجوك إ..إرحل
غضبُه حتما ً
شعر آيدن بالغضب و بأن شيئا ً ما سيُ ِ َّ
موجودٌ مع تايهيونغ األن ِلذلك قا َّم ِبدفعِ تايهيونغ و
الدُخول للمنزل فشدَّ تايهيونغ ذِراعه جاذِبا ً إياه ِ
ناحيته
يح ُق لك الدُخول "قُلتُ لك إرحل هذا ِ
منزلي أنا ال ِ
"!! دون إذني
إلتقاء
ِ نفس الوقت من تايهيونغ كان حادا ً و خا ِئفا ً ِب ِ
جونغكوك بآيدن الذي سيكشف ُك َّل شيءٍ بالطبع و
..تايهيونغ ليس ُمستعدا ً بعد ِلخسارة من يُ ِحب
....
___________________
ناظراً ِ
ناحية تايهيونغ " تاي "..قالها جونغكوك ِبهدوءٍ ِ
فوق شفتي ر ُجالً ما
يضع يده َّ
شعر بأن هذا الر ُجل سيء !! لقد كان َّ جونغكوك
يش ِتم و يُلقي ألفاظا ً أخبرتهُ أُمه دوما ً ِبتجا ُهلها و من
يقُول هذ ِه األلفاظ سي ُكون شخصا ً سيئا ً و يجب
األبتِعاد عنه كي ال يتلوث
فمه ِليدفعه
كف تايهيونغ الموضوع على ِ أمسك آيدن َّ َّ
بعيدا ً عنه ث ُ َّم شدَّ تايهيونغ من ِعضدِه قويا ً ناحيته
صارخا ً ِبه ِبشك ٍل ُمر ِعب ،هذ ِه المرة األولى آليدن ِ
"!! بأن يفقد عق ِله "من هذا اللعين
خر َّج من وراء جونغكوك ِليُصبح واقِفا ً بين ُهما فدف َّع
صدر آيدن بهدوءٍ "أُخرج األن ،ال أُريد أن أفتعل َّ
يح ُّق لك إنتهاكه دون ُمش ِكلةً معك هذا منزلي وال ِ
" إذني
منزلُك للجحيم انا ُهنا أُعاني من ُحبي لك و " ِليذهب ِ
تطردُني ألجل ن ِكرة ً ِمثلُه !! قُل لي من هو األن
أنت ِ
"
أقترب
َّ وقف آيدن أما َّم تايهيونغ ين ُ
ظر له ِبهدوءٍ ف َّ
فاجئ و ترك قُبلةً سريعة على شفتيه ِليوسع ِبشك ٍل ُم ِ
ناظرا ً ِبخوفٍ ناحية جونغكوك تايهيونغ عيناه قويا ً ِ
الذي لم يفعل أي ردة فعل نا ِتجة عن غيرتِه ،كان
هادِئا ً للغاية
سخري ٍة ِلجونغكوك ليرفع يده ُمعطيا ً آيدن إبتسم ِب ُ
جونغكوك لكمةً قوية على وج ِهه ،كانت سريعة و
ُمباغتة لدرجة لم ي ُكن جونغكوك ُمست ِعداً ِليُدافِع عن
!! نفسِه
سقط جونغكوك أرضا ً َّ شهق تايهيونغ ِبخوفٍ حينَّ
ِليسير آيدن لألمام رغبةً بال ُخروج من هذا المنزل
سم َّع ِكلمةً ِ
واحدة الذي يُخنِقُه لكنهُ توقف عندما ِ
""جونغكوك ،ياللهي هل أنت ِبخير ؟
ضرب "
َّ أُخرج " ِبحدةٍ قالها ،اليزال هو اللعين الذي
تنزل من أن ِفه
طفله الكبير و جعل القليل من الدِماء ِ
سخري ٍة تامة ثُم رحل جارا ً معه خيباته وتبس َّم آيدن ِب ُ
أحزانِه ،تايهيونغ يبدو مولعا ً ِبهذا الر ُجل الغريب
!! الذي حتى لم يُبدي أي ردة فعل حين قبَّله أمامه
لـ..لم تُؤ ِل ُمك ضربتُه ؟ تمنيت لو تلقيتُها أنا وال أنت "
،أتمنى أن تنكسر يدان ذ ِلك الحقير الوضيع الـ
"..أرادَّ األكمال لكن جونغكوك قاطعهُ ِبوضع يده
َّ
فوق شفتيه مع إب ِتسام ٍة صغيرة
ال تقُل هذ ِه األلفاظ السيئة تاي ..ال أ ُ ِحبُها وال أُريد "
" أن يقولها من أ ُ ِحبُّه كثيرا ً
ص علىحر َّ
شعر تايهيونغ بالندم ِليؤمى ِبطاع ٍة ،هو ِ
َّ
عدم قو ِلها و ك ِبح نفسه لكنهُ إنفجر دون وعيه ِبسبب
تصرفات آيدن ال ُمتهورة
ُ
صه و كأن
كرهَ هذا الخوف الذي يترب ُ تايهيونغ ِ
الحقيقة تُخ ِبره بأنها ستنكشِف قريبا ً و سيعود تعيسا ً
دون جونغكوك خاصته ،دون مال ِكه الجميل
هل أنت ِبخير ؟"تمت َّم جونغكوك ِبنبر ٍة عميقة خا ِفتة "
َّ
الحظ يستمر بالنظر ِلشفتي تايهيونغ الذيِ و اليزال
فحدق ِبوجه مال ِكه ُمطوالً قبل أن
َّ أخيرا ً ما يجري
" يهمس "لستُ ِبخير
ق ِبلني ..ق ِبلني كثيرا ً "همس ِبحاج ٍة و نبرتهُ تخل َّل ِبها "
صدر
ٍ ال ُحزن ِبكثاف ٍة ِل ُيلبي جونغكوك طلبه ِبرحابة
سن " قال جونغكوك " حسنا ً ِ ،عناقُك يُش ِعرني بالتح ُ
ظهر تايهيونغ
ِ ُمبا ِدالً إياه ال ِعناق و بدأ بالمسحِ على
ليُش ِعره بالدِفئ و األمان
ال تبكي ابداً ألنني أتألم و أُريد البُكاء معك ،أنت "
عالمي
ِ طيب تاي ألنك تُريد إسعادي و جعلي أرى
أستمد قوتي و طاقتي ِمنك
ِ ضعف فأنا ِلذلك إياك و ال ُ
" ،ال أملُك سواك
جميع ِتلك الكلمات جعلت تايهيونغ يب ِكي أكثر و
ساخنة لوثت وجنتاه ،إبتس َّم تايهيونغ يذرف دُموعا ً ِ
وسط دُمو ِعه فأقترب و دم َّج شفتي ُهما معا ً يُق ِبل
جونغكوك ِبقوةٍ ِليُبادله اآلخر سريعا ً و ُمتل ِهفا ً له ،
سها ِبه يلم ُ
..يُحب الطريقة التي ِ
أتمنى أن تُخ ِبرني ِبهذا الكالم ايضا ً حتى بعدما '
داخله بينما
تعرف حقيقتِي السيئة '..قال تايهيونغ ِب ِِ
طئ هذ ِه المرة
يستمر ِبتقبيل جونغكوك ِببُ ٍ
ِ
ضد جبين جونغكوك َّ
فألصق جبينه ِ فصلها ُمبتسِما ً
الذي رفع كفاه ما ِسحا ً دُموع تايهيونغ الغزيرة و
ب كبيران ِكال ُهما يُحدِق ِلعينا اآلخر ِبعُم ٍ
ق و ُح ّ ٍ
الفرق الوحيد بين ُهما
ب
أن جونغكوك ال يفهم ُمسمى هذا ال ُح ُّ
..وتايهيونغ يفهم جميع ما يجري
هامسا ً
فعض على شفتيه ِ
َّ تذكر تايهيونغ شيئا ً
َّ فجأة ً
وهو يُالعب طرف قميص جونغكوك "حين
"قـ..قبلني ذاك الر ُجل ِ ،ل َم لم تفعل أي شيء ؟
رمش جونغكوك ِعدَّة مرات ِليقُول ِب ِ
عدم ِف ِهم و براء ٍة َّ
ستجعل من تايهيونغ يصفع نفسه "و ماذا سأفعل ؟
لقد أخبرتني أن التقبيل يجري بين الجميع لكن ِبسري ٍة
"وهو فعلها أمامي ،إذا ً هل هو أخطأ ؟
يترك "
هل فهمت األن ؟؟؟"اؤمى جونغكوك ِل ُ
ضاحكا ً على مالمح جونغكوك ِ تايهيونغ وجهه اخيرا ً
الذي يُحاول تصليح وجهه الذي بدأ يُؤ ِلمه من
إعتصار اآلخر له
ِ
طرف عينه ِلينطق "حسنا ً أظنني
ِ نظر له جونغكوك ِب
َّ
" شعرتُ ِبتلك التي تُسمى الغيرة ِب ِ
داخلي حين ق َّبلك
....
جونغكوك لتاي :هذا واحد نصاب مارح اصدقه
💛✋
…
صباحأ 7 : 30
….

26
….
27
..تايهيونغ خائف
واه تاي تبدو رائعة هيا هيا انا متحمس لتجربتها "
'"جونغكوك كالعادة ينسى جميع أحزانه ومخاوفه
حين يكون قرب تايهيونغ
….

28
فوت وكومنت فالورز
________________
هو لـ..لم يفعل شيئا سيئا أنا هو السيء هنا ،جميع "
ما حصل بيننا أنا كنت السبب بحدوثه ،أنا من فعل
تلك الخطايا وال أريده أن يتلقى العقاب بدال عني ،
من يستحق العقاب واأللم هو أنا !!"لم تتوقف
دموعه عن السقوط وتلويث نقاء وجنتاه
…
….

منذ أن أخبرناه بالحقيقة وهو لم يقم بأي ردة فعل " ،
ظل صامتا ينظر للفراغ بدون روح ،أصبحث قلقة
عليه هو حتى ال يتحدث وال يتحرك "قالت ماريان
مشاركة إياها همسها لتؤمی والدة جونغكوك بتفهم
أيمكنك أن تتركينا بمفردنا ؟" قالت والدة "
جونغكوك لتؤمی ماريان تلقي آخر نظرة قلقة
جونغكوك ثم رحلت مغلق الباب خلفها ،ربما إن
تحدثت له والده سيصبح جونغكوك بخير
إ
…
…
أنا آسف سيدة جيون لكن يجب أن يأتي صاحب "
هذه القضية ليدلي بشهادته األن ،شهادته مهمة جدا
في مسار المحكمة "تنهد الشرطي من رفض والدة
جونغكوك المستمر لقدوم إبنها إمركز الشرطة هي
..ال تريده أن يلتقى بتايهيونغ ابدأ وال بأي فرصة
....

30
أنا أعترف إنني كنت أحمل نية سيئة عندما إقتربت "
منه للمرة األولى وهو صدقني سريعا ووثق بي لكن
بعدها أنا ..أنا أحببته كقطعة مني "األعتراف بذلك
أمام والدة جونغكوك كان مفاجئا حقا
….

31
مع ذلك شكرأ لك ألنك معي " إبتعد تايهيونغ قليال "
تاركا مساحة ال بأس بها بينهما ليعض آيدن على
شفتيه قائال "اذا ماذا ستفعل ؟ وماذا يوجد داخل
"رأسك ؟
سماع ذلك مؤلم لكن آيدن أبقى إبتسامته حية فقط كي
ال يحزن تايهيونغ ليقول له "متى ستذهب ؟ هل
"فكرت بموعد سفرك ؟
…
بعد يومين
ال بأس ماريان األمر ليس ذنبك ،يبدو بأن هذه هي "
حياتي وهذا هو ما كتبه الرب لي ،أنا راض عن
عقوبته لي ،إعتني بنفسك جيدا وال تقلقي سأحاول
أن أكون بخير "تحدث جونغكوك بأبتسامة صغيرة
ذابلة ليتوجه خارج الكنيسة مع قلب مثقل
ال يعلم أين سيذهب وال يعلم ماذا سيفعل خارجا ،
والدته لن ترحمه ابدأ بعد علمها بأنه طرد من
الكنيسة وستقوم بأجباره على البقاء بتلك الغرفة التي
حبس بها اسنين طويلة
ماذا تريد ؟" بجفاء تحدث معه التزال صورة آيدن "
وهو يضرب تايهيونغ بعقله ،هو ال يستطيع
السيطرة على مشاعره الغاضبة
32
"جـ..جونغكوك ؟
وطني تايكوك
!مشاعركم ..؟
كل شيء بسببك أنت لطيف بشكل يهلك قلبي " ،
جونغكوك أشعر بأن قلبي سينفجر بسببك "حالما
قالها تايهيونغ وسع جونغكوك عيناه بخوف ناطقة
"ماذا !! ينفجر !! تاي هل أنت واع لم تقوله أرجوك
"!! كن حذرةا ال أريد أن ينفجر قلبك
…
صباحا إستيقظ تايهيونغ على صوت هاتفه الذي
يهتز منذرا على قدوم رسالة له فألتقطه سريعا فاتحا
إياه ،كانت الرسالة من آيدن الذي أرسل له عنوان
'المنزل فأبتسم تايهيونغ بسعادة مرسال له 'شكرا لك

34

سيكون هذا سريعا للغاية كبداية لنا بهذا المنزل لكن "
وبما أن مالكي من يريده لن أرفض له أي طلب
"تمتم تايهيونغ بأبتسامة ممسكا بوجنتا جونغكوك
يقبل شفتيه بعمق ويعض عليهما بلطف ،ال يرغب
بأيذاء شفتا نعيمه
…
مضى على مجيئهما للقرية شهر كامل ،بهذا الشهر
تعرفا على الكثير من الجيران اللطيفين وبعض
األطفال أصبحوا مقربين من جونغكوك فيأتون
لزيارته دوما واللعب معا بين الحقول الخضراء
وتايهيونغ يذهب معهم فقط ليراقب ضحكات
معشوقه ويطمئن إنه بخير
أنت سعيد هنا ؟ أأنت سعيد معي ؟" سأل تايهيونغ "
بهدوء لينظر له جونغكوك بوجنتاه التي إمتلئت
لتناوله العديد من القطع مرة واحدة فبدأ بمضغها
سريعا قائال بصدق "لم أكن سعيدا إال بعدما دخلت
" حياتي تاي
إبتسم تايهيونغ بقلب ينبض بصخب لينهض من
مكانه مادا يده لجونغكوك الذي نظر ليده لثوان بعدها
أمسكها ونهض بأستغراب فيقول تايهيونغ وهو يسير
" لألمام "لنذهب لنتمشى قليال
…
…
} النهاية {
….