You are on page 1of 576

‫الراهب‬

‫‪introduce‬‬

‫تذوقني ِبقوة فمذا ِقي سيُ ّ‬


‫نسيك من أنت و ألي كنيس ٍة "‬
‫" تنتمي ايُها الرا ِهب‬

‫حيث جيون جونغكوك الرا ِهب ال ُمطيع و ال ُمتدين‬ ‫ُ‬


‫يعم ُل في سبي ِل الكنيسة ال ُكبرى في بريطانيا يلت ِقي‬
‫الفاجر‬
‫ِ‬ ‫صدفةً بأحد ُ‬
‫طقوس ال ِعبادة ِبكيم تايهيونغ‬
‫الكبير الذي سيقُوم ِبقلب حياتِه الطا ِهرة رأسا ً على‬
‫‪َ ..‬عقب‬

‫" ُكل الخراب في سبي ِل ال ُحب ُمباح"‬

‫‪....‬‬

‫مفهوم الرواية رح يكون عن الباور بوتوم‬


‫الباور بوتوم ‪ :‬البوتوم الي يكون جريئ مرة بس‬
‫يبغى أحد يكون فوقه و احيانا ً الباور بوتوم ِ‬
‫ينجذب‬
‫للتوب الي يكون لطيف و نمنم يعني رح تشوفون‬
‫باور بوتوم ُمسيطر على التوب بس التوب يكون‬
‫بداخله بنهاية المطاف لكن تصرفات الباور بوتوم‬
‫تلقونها ُمسيطرة و جريئة أكثر من التوب‬

‫!كم حماس ُكم للرواية ‪..‬؟‬

‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشابتِر األول‬

‫‪1‬‬

‫💛‪ ..‬فوت و ُكومنت أطفالـي‬

‫_________________‬

‫" جونغكوكي"‬
‫صغيرها‬
‫ِ‬ ‫عمرها ِل‬
‫هتفت ِتلك المرأة ذات الثالثون من ُ‬
‫غرفتِه ‪ ،‬كان يج ِلس على منضدتِه‬‫الجا ِلس في ُ‬
‫الصغيرة المصنوعة من الخشب القديم تقب ُع أمامه‬
‫ورقةٌ بيضاء مع ٍ‬
‫قلم صغير‬

‫إلتفت لها ِبرأ ِسه فأبتس ّم ِلرؤية وا ِلدتُه تحمل طعا ُمه‬
‫ّ‬
‫ببطئ منه ِلتضع صحن‬ ‫ٍ‬ ‫ال ُمفضل ِلتقترب األخرى‬
‫فوق المنضدة بعدما أزاحت الورقة و القل ّم‬ ‫صغيرها ّ‬
‫بعيدا ً ‪ ،‬بدأت تمسح على ُخصالته السوداء ِب ٍ‬
‫حذر‬
‫حماس إبنها على الطعام‬
‫ِ‬ ‫وهي تبتسم ِل‬

‫طعامه فأستم ّع ِلحديث وا ِلدتِه الهادِئ‬


‫ِ‬ ‫باشر بتناول‬
‫ّ‬
‫كمل دِراستك‬ ‫" " ُكل جيدا ً جونغكوكي ِلتعود وت ُ ِ‬
‫حسنا ً أُمي " ِبلُطفٍ أجابها ووجنتاه ُممتلئة بالطعام "‬
‫فأصبح شكلُه وديعا ً للغاية ِبعينا وا ِلدته التي إكتفت‬
‫باألبتسام‬

‫للخارج فأغلقت باب الغُرفة خلفها‬


‫ِ‬ ‫أقدامها‬
‫ِ‬ ‫أخذتها‬
‫بالمفتاح جيدا ً والزالت إبتسامتها قائمة على‬
‫وأقفلتها ِ‬
‫شفتيها بشك ٍل غريب‬
‫نزلت لألسفل ِلتجد زو ُجها يج ِلس على المائدة يُراقب‬
‫ت فأقتربت منه و أخذت مكانا ً ِبجا ِنبه ‪،‬‬‫الطعام بصم ٍ‬
‫الحساء ِلتُزيلّه بعدها‬
‫شارعت بأمساك ِغطاء قدر ِ‬
‫بدأت تس ُكب في صحني ُهما و ال ُهدوء يعُ ُم األجواء‬
‫إلى متى ؟"تمتم زو ُجها ِبهدوءٍ ِلتن ُ‬
‫ظر له ِببرو ٍد "‬
‫""ماذا تقصد ؟‬

‫عالمه ؟" نطق "‬


‫ِ‬ ‫ستستمرين بأبعاد إبننا عن‬
‫ِ‬ ‫إلى متى‬
‫سخري ٍة "أنا ال أُبعده عن‬ ‫عاقِدا ً ِ‬
‫حاجبيه فأبتسمت ِب ُ‬
‫" أحد ال ت ُكن حساسا ً‬

‫س ِك‬
‫للحدة "حب ُ‬
‫ب ِلتتحول نبرته ِ‬ ‫ضرب الطاولة ِبغض ٍ‬
‫ّ‬
‫كالحيوان الوديع ماذا يعني ؟؟ منعُ ِك له عن‬
‫ِ‬ ‫له‬
‫ال ُخروج و ُرؤية العالم ‪ُ ،‬رؤية البشر ! ان ِ‬
‫ت منعتيه‬
‫أبسط ُحقوقِه كأنسان‬
‫ِ‬ ‫" عن‬

‫العالم ُمقرف و قذِر ‪ ،‬ال أُريد أن يتلوث إبني "‬


‫"ببرو ٍد أجابته ِلتبدأ ِبتقليب الحساء ِبملعقتِها تتجاهل‬
‫الغاضب ِبجا ِنبها‬
‫ِ‬ ‫ال ُمشتعل و‬
‫وحشيتك معه ‪ ،‬الزا ّل ِطفالً "‬
‫ِ‬ ‫توقفي فقط توقفي عن‬
‫أنا وا ِلدُه ولم تجعليني آراه إال مرتان في األسبوع ‪،‬‬
‫ت قاسية للغاية و لئيمة معه‬
‫" أن ِ‬

‫لست أبا ً صا ِلحا ً "‬


‫ّ‬ ‫أنت من دفعني ِلفع ِل هذ ِه األشياء ‪،‬‬
‫كي أجعل إبني يراك ‪ ،‬تثمل كالحيوانات و تعود بعد‬
‫ُمنتصف الليل ِبحال ٍة رثّة ‪ ،‬أُشفق عليك حقا ً "كال ُمها‬
‫خطأة‬‫كان صحيحا ً نوعا ً ما لكن هذا ال ينفي إنها ُم ِ‬
‫غرفتِه طوال الوقت‬ ‫حبس طف ٍل صغير في ُ‬ ‫ِب ِ‬
‫أال تخافين عليه ؟؟ هو اليزا ُل ِطفالً في السادِسة "‬
‫دم بارد في األعلى دون‬ ‫تتركينه ِب ٍ‬
‫عمره ُ‬ ‫من ُ‬
‫األطمئنان عليه ‪ ،‬ماذا لو أصابه مكروه‬
‫ِ‬
‫؟!"إنخفضت نبرة الر ُجل ِلتُصبح حزينةً للغاية‬
‫صغيره الوحيد‬
‫ِ‬ ‫يشتكي من قل ِقه و خوفِه على‬

‫صل له شيء هو ِبحماية المسيح و ر ِبه"‬


‫" لن يح ُ‬
‫ؤمنين ِبهذ ِه السخافات !!"صر ّخ بها "‬ ‫أال زلتي ت ُ ِ‬
‫بقو ٍة‬
‫"فاج ٌر‬
‫ِ‬ ‫صارخةً عليه ِبحدةٍ ُمخيفة‬‫ِ‬ ‫نهضت من مكانِها‬
‫الرب بالسخافة ‪،‬‬‫ت ّ‬ ‫ِمثلُك ال يملُك أدنى حق ِبنع ِ‬
‫أطردك من المنزل الوحيد الذي‬ ‫ِلتش ُكر ّ‬
‫الرب إنني لم ُ‬
‫" يأوي قذارتك‬

‫بالكامل ِليرفع‬
‫ِ‬ ‫سيطر عليه‬
‫ّ‬ ‫وقف من مكانِه و الغضب‬
‫ّ‬
‫يده و يصفعها بأقوى ما لديه ‪ ،‬إرتجف جسدُها‬
‫ضعفٍ و عيناها إمتلئت ِبتلك المياه الدا ِفئة لكنها لم‬
‫ِب ُ‬
‫ظلت تُرمق زوجها ِبحق ٍد‬ ‫تُس ِقط دُموعها إطالقا ً ‪ ،‬هي ّ‬
‫دفين‬

‫لن أسمح لك ِبتدنيس إبني ِبقذارتك ُمجددا ً ماكس "‬


‫"هسهست ِبحق ٍد بينما تبتعد ُخطوتان للخلف‬

‫الماضي ِل َم ال يُم ِكنُ ِك ِنسيانه وحسب !! "‬


‫ِ‬ ‫كان هذا من‬
‫ُكنتُ طائِشا ً ولقد عاقبتيني ِبما في ِه ال ِكفاية ِبحرماني‬
‫من ف ِلذّة قلبي ‪ ،‬توقفي عن هذا ال ُجنون يا إمرأة و‬
‫"! أعقلي‬

‫ب ِلترفع "‬
‫سامحك ؟؟"تقدمت ِمنه ِبغض ٍ‬ ‫كيف لي أن أ ُ ِ‬
‫صدر زوجها ِبقوةٍ فأنسابت‬‫ِ‬ ‫سبابتِها تنقُر على‬
‫رتجف "إ‪..‬إبني كادّ أن‬ ‫الكلمات الحادة من ث ُ ِ‬
‫غرها ال ُم ِ‬
‫يُغتصب وهو ِبعُمر الرا ِبعة ِبسبب أصدِقائِك القذِرين‬
‫"‬
‫عجز من‬
‫ذبُلت نظرات الزوج و إنخفضت أكتا ِفه ِب ٍ‬
‫ضميره‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫فعلتِه الشنيعة ‪ ،‬هو عانى بالف ِعل أثر تأني ِ‬
‫لكن زوجته ال تنفك عن تذ ِكيره ِبهذ ِه الحادثة التي‬
‫إنقضت سنتان على ُحدوثِها‬

‫بألم و صو ٍ‬
‫ت ُمخت ِنق " ِبسببك أنا‬ ‫أكملت الزوجة ٍ‬
‫أُعاني من الكوابيس و الهلوسات على جونغكوك ‪،‬‬
‫ال أستطيع إزالة صورة دُمو ِعه حين كان ذلُك الر ُجل‬
‫كان صديقك القذر يتلمس جسده‬ ‫اللعين و الذي ّ‬
‫تستطع به‬
‫ِ‬ ‫الطا ِهر بينما أنت ُكنت ثمالً للحد الذي لم‬
‫" ِحماية مال ُكنا الصغير‬

‫الشياطين"‬
‫ِ‬ ‫"‪ ..‬أنت تركت مال ُكنا الصغير بين أيدي‬

‫أخفض الزوج رأسه شادا ً على قبضة يديه ِل ِ‬


‫يهمس‬ ‫ّ‬
‫وال ِعبرة تخنُق ُحنجرتِه "تأنيب الضمير ينه ُ‬
‫شني‬
‫أرجوك توقفي عن تذ ِكيري‬
‫ِ‬ ‫"‪ ..‬ويأ ُكلني ُك ّل يوم ‪،‬‬

‫يحترق كما "‬


‫ِ‬ ‫لن أتوقف ‪ ،‬لن أتوقف ابدا ً دع قلبك‬
‫حرقت قلبي ‪ ،‬جونغكوك األن ِبحمايتي ولن أسمح‬‫ّ‬
‫ألي بشري قذِر ِبلمس شعرةٍ من شعراتِه لذلك ال‬
‫تتدخل ُمجددا ً ِبتربيتي فأنا أفضل من يُحا ِفظ على‬
‫" براءتِه‬

‫يُستحسن لك أن تص ُمت فقط و تُكفر عن سيئاتِك "‬


‫سيستمع ِلصوتك و سيتقبل‬
‫ِ‬ ‫الرب رحيم‬
‫الرب ‪ّ ،‬‬ ‫لدى ّ‬
‫سم الذي تدعوه بالشراب و‬ ‫سن ِني ِتك ‪ ،‬أُترك ذلك ال ُ‬
‫ُح ّ‬
‫" الراحة ‪ ،‬ال توجد راحة و أنت بعيدٌ عن ر ِبّك‬

‫زوجها و‬
‫ِ‬ ‫الصارم ِلتُحاول تخطي‬
‫ِ‬ ‫أنهت حديثِها‬
‫الخاملة و ال ُمرهقة‬
‫ِ‬ ‫صعو ِد لألعلى ِلتوقِفها كلماتِه‬
‫ال ُ‬
‫داخل ُ‬
‫غرف ٍة‬ ‫"هل سيقضي جونغكوك حياتِه بأجمعها ِ‬
‫"صغيرة ؟ ألم تُفكري حين يكبُر ماذا سيفعل ؟‬

‫ناحيته ِليأتي و يُقابل "‬


‫ماذا سيفعل ؟"تكتفت ِلتستدير ِ‬
‫وجهه ِبهدوءٍ "هو ر ُجل ‪ ،‬ما أن يكبُر ست ُكون له‬
‫ص ٍل‬‫ُمتطلباتِه الخاصة ‪ ،‬إن تركتيه هكذا دون توا ُ‬
‫إجتما ِعي ستنت ِكس حالتِه و يُصبح ضعيفا ً و غبيا ً ال‬
‫" يفقه شيئا ً‬

‫تجارب الحياة ‪ ،‬دعيه يتعلم معنى أن "‬


‫دعيه ي ُمر ِب ُ‬
‫ي ُكون إنسانا ً ‪ ،‬هو حاليا ً ِ‬
‫يستمع ِلكالمك هل سيبقى‬
‫يفوقك طوالً ؟"أستمعت لهُ‬
‫ِ‬ ‫هكذا بعدما ي ُكون ر ُجالً‬
‫بالكامل‬
‫ِ‬ ‫حذر و كلمات زوجها كانت صائِبة‬ ‫ِب ٍ‬
‫لكن قلبُها لم يعُد يثِق بأي أحد ‪..‬فقط تثُق ِبـ ربُّها و‬
‫ِكتابُها ال ُمقدّس‬

‫سيبقى و يستمع ِلكالمي ‪ ،‬سي ُكون طا ِهرا ً كما "‬


‫أنجبته لهذ ِه الحياة وهو نقي بريئ خا ٍل من القذارة ‪،‬‬
‫سأحرص على جع ِله هكذا حتى مماتِه‬ ‫ِ‬ ‫"‬

‫ت مهووسة بالمرض هذا ليس الدين !! ما "‬ ‫أن ِ‬


‫صقيه األن ُمجرد تُرهات ال نف ّع لها ‪ ،‬إبنُ ِك سي ُكون‬ ‫تب ُ‬
‫غبيا ً ما أن يكبُر و الجميع سيضحك عليه ‪ ،‬سيقدِرون‬
‫ت من سيدفع الثَمن !"‬ ‫على تدنِيسِه بسهول ٍة حينها أن ِ‬
‫بأنفعا ٍل قا ّل لها ِلتبتسم ِببرو ٍد كبير بينما تُحدق وسط‬
‫عينيه‬

‫من قا ّل لك بأنني سأجعل من مال ِكي الصغير "‬


‫مكشوفا ً أمام البشر القذِرين ؟"كلماتِها جعلت من‬
‫األخر ُمشوشا ً "ماذا تقصدين ؟؟ هل تنوين حبسه‬
‫"!! ِطيلة حياتِه‬
‫سيخرج من الغُرفة لكن أوالً "‬
‫ُ‬ ‫كال ‪ِ ،‬بنهاية المطاف‬
‫بالكامل ‪ ،‬سأزرع بذرة األيمان‬
‫ِ‬ ‫سيقُوم ِبحفظ األنجيل‬
‫ينتزعها أي شخص من قل ِبه‬ ‫ِبقلبه و تِلك البذرة لن ِ‬
‫حينها سأضمن إن مال ِكي الصغير ِبخير " الزوج‬
‫شعر لوهل ٍة إنهُ يُك ِلم شخصا ً مهووسا ً‬
‫ّ‬
‫ماذا ستفعلين بالضبط ؟؟"تساءل ِلتُقهقه ِبخف ٍة بعدها "‬
‫إختفت قهقهتُها ِلتحل مالمح جدية على وج ُهها‬
‫الشاحب‬
‫ِ‬
‫الرب طوا ّل "‬
‫سأ ِهبه للكنيسة الكبيرة ُهنا ‪ ،‬سيخدُم َّ‬
‫" حياتِه‬

‫من قا ّل لك بأنني سأجعل من مال ِكي الصغير "‬


‫مكشوفا ً أمام البشر القذِرين ؟"كلما ِتها جعلت من‬
‫األخر ُمشوشا ً "ماذا تقصدين ؟؟ هل تنوين حبسه‬
‫"!! ِطيلة حياتِه‬

‫سيخرج من الغُرفة لكن أوالً "‬


‫ُ‬ ‫كال ‪ِ ،‬بنهاية المطاف‬
‫بالكامل ‪ ،‬سأزرع بذرة األيمان‬
‫ِ‬ ‫سيقُوم ِبحفظ األنجيل‬
‫ينتزعها أي شخص من قل ِبه‬ ‫ِبقلبه و تِلك البذرة لن ِ‬
‫حينها سأضمن إن مال ِكي الصغير ِبخير " الزوج‬
‫شعر لوهل ٍة إنهُ يُك ِلم شخصا ً مهووسا ً‬
‫ّ‬
‫‪....‬‬

‫‬

‫💛 جونغكوكي بيبي واقع بين ُهم وبين ِجنون ُهم‬

‫!رأي ُكم بأبوان جونغكوك ‪..‬؟‬

‫حبيت أوضح البداية عن عا ِئلة جونغكوك و كيف‬


‫صار را ِهب ‪ ،‬شفتوا قد أيش أُمه ِمتمسكة ِبدينها و‬
‫شفتوا كيف األب تقريبا ً ما يؤمن بوجود اآللهة ‪،‬‬
‫💛 أتمنى تركزون ِبعُمق األحداث‬

‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشابتِر الـ ثانِي‬

‫‪2‬‬
‫💛‪ ..‬فوت و ُكومنت فـالورز‬

‫أتمنى من ال ُكل يحترم أي دين رح يُذكر في ‪+‬‬


‫الرواية و ينتقي ك ِلماتِه ِبحذر و مو ُكل فِكرة أذ ُكرها‬
‫تعبر عن رأيي الشخصي و إنما تمثل رأي‬
‫الشخصيات وحسب لذلك فرقوا رجا ًءا بين الخيال و‬
‫الواقِع‬

‫________________‬

‫ماذا ح ِفظت لليوم جونغكوك ؟"سألت الوا ِلدة "‬


‫ت دا ِفئ بينما تمسح على خ ِد صغيرها ذو‬ ‫بصو ٍ‬
‫ناصعة البياض ‪ ،‬هي قد تركت الكتاب‬ ‫البشرة ِ‬
‫ت‬
‫المقدس لديه و أخبرتهُ أن يح ِفظ بعض الصفحا ِ‬
‫ِمنه‬
‫الخطايا السبع ال ُمميتة هي التي تجمع جميع "‬
‫الخطيئة ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الصفات الال أخالقية ومن يق ُع بها سيفت ِعل‬
‫ِ‬
‫هذا ما فهمتُه "سردّ لها ما إستطاع عقلُه إستيعا ِبه‬

‫"ماهي الخطايا السبع ؟"‬


‫الغضب ‪ ،‬الشهوة ‪ ،‬الحسد ‪ ،‬الغرور ‪ ،‬الشراهة ‪" ،‬‬
‫الكسل و اخيراً الجشع "إبتسمت األم على صنيعِ‬
‫فظه السريع ‪ ،‬جونغكوك كان من‬ ‫صغيرها و ِح ِ‬
‫األطفال سريعين البديهة بشك ٍل كبير‬

‫أحسنت جونغكوك ‪ ،‬سأُكا ِفئُك على دِراستك الجادّة "‬


‫شعره‬
‫ّ‬ ‫و أصنع لك لح ّم الضأن الذي ت ُ ِحبُه "بعثرت‬
‫ِليبتسم جونغكوك بأتساعٍ ‪ ،‬هذ ِه وجبته ال ُمفضلة و‬
‫ستناولُها ِبتلذُ ٍذ‬
‫لـ‪..‬لكن أُمي أنا ال أفهم ُمصطلحات تلك الخطايا "‬
‫عمره سي ُكون من‬ ‫"بالنسبة ِلطف ٍل في السادِسة من ُ‬
‫ب عليه إستيعاب تلك ال ُمصطلحات ُخصوصا ً‬ ‫الصع ِ‬
‫إن أُمه منعته من الذهاب إلى المدرسة و ُمخالطة‬
‫خارجا ً‬ ‫األطفال ِ‬
‫هو قضى حياتِه محبوسا ً ِبهذ ِه الغُرفة الصغيرة بين‬
‫باردة ِعندما ّ‬
‫كان في الرا ِبعة و‬ ‫دران ضيقة و ِ‬‫أربع ُج ٍ‬
‫يستمر لألسوء‬
‫ِ‬ ‫‪ ..‬الحا ُل‬
‫مر صغير‬ ‫األحرف ِبعُ ٍ‬
‫ُ‬ ‫تكفلت األم ِبتدريسه جميع‬
‫ِلذلك إستطاع جونغكوك القراءة ِبسهولة نظرا ً‬
‫سرعة بديهتِه و ذكائِه‬
‫ِل ُ‬
‫تجردا ً من "‬
‫شعور الذي يجعلك ُم ِ‬ ‫الغضب ‪ :‬هو ال ُ‬
‫مشا ِعرك األنسانية ِلتقتُل أي شخص ِ‬
‫أمامك أو‬
‫بصورةٍ أبسط حين يأ ُخذ أحد لُعبتك ال ُمفضلة‬
‫تصرفاتك لتكون همجي ٍة‬ ‫ُ‬ ‫ستغضب كثيرا ً و ستتحول‬
‫صل على لُعبتِك‬ ‫" فقط ِلتح ُ‬
‫ضه لطيف و خفيف لكن "‬ ‫ع من الغضب بع ُ‬ ‫ُهناك أنوا ٌ‬
‫األخر سيء و قا ِسي يدفعك ِلفعل أشياءٍ منعنا يسوع‬
‫من فِعلها ِلذلك جونغكوك حافِظ على أعصا ِبك وال‬
‫تغضب ‪ ،‬مهما حدث أمامك ال تتصرف بأنفعا ٍل ابداً‬
‫" بالحكمة و الرزانة سينحل ُكل شيء‬

‫شعور ُمقرف ‪ ،‬تجد صديقك غني و "‬ ‫الحسد ‪ :‬هو ُ‬


‫أنت ال تمتلك أي مال فتحسِد مالّه و ترغب ِبذات‬
‫شعور الرضى جونغكوك ‪،‬‬ ‫الشيء يجب عليك ِفهم ُ‬
‫الرب ِبه‬‫"! أن ت ُكون راضيا ً ِبما لديك فهذا ما خلقك َّ‬
‫تفاخرا ً ِبذا ِتك و ترى "‬
‫الغُرور ‪ :‬أن ت ُكون شخصا ً ُم ِ‬
‫الجميع قليلين الشأن أمامك وهذا فع ٌل ِ‬
‫خاطئ ‪ ،‬فال‬
‫شخص أعلى ِمنا جميعا ً غير َّ‬
‫الرب‬ ‫ٌ‬ ‫" يوجد‬
‫ع األولى هو أن "‬ ‫الشراهة ‪ :‬يوجد نوعان لها ‪ ،‬النو ُ‬
‫تأ ُكل فوق طاقتك من الطعام ُرغم إن معدتك إمتلئت‬
‫فرطون بتناول‬ ‫ع الثاني يُ ِ‬ ‫لكنك تستمر في األكل ‪ ،‬النو ُ‬
‫يستفرغون جميع‬
‫ِ‬ ‫الطعام كثيرا ً بعد ذلك يندمون و‬
‫ضر للجسد‬ ‫" ذ ِلك الطعام و ِكال النوعين ُم ِ ّ‬

‫نجز أعما ِلك أو دراستِك فقط تلجئ "‬ ‫الكسل ‪ :‬أن ال ت ُ ِ‬


‫للنوم و تكون فا ِشالً ِبحيا ِتك ‪ ،‬العمل هو ال ِعبادة‬
‫إياك و الكسل يوما ً‬
‫"! جونغكوك ّ‬

‫الجشع ‪ :‬هو أن تملُك طمعا ً بال ُحصول على ُكل "‬


‫صل على المزيد‬ ‫شيء موجود في العالم ‪ ،‬أن تح ُ‬
‫صل على القليل‬
‫" ِلنفسِك و تتمنى لغيرك أن يح ُ‬
‫األن بعد أن أخبرتُك سأذهب ِألعداد الطعام ‪ِ ،‬‬
‫أكمل "‬
‫دِراستِك "إبتسمت نا ِهضةً ترغب بالذهاب لكن‬
‫جونغكوك قا ّل لها ِببراء ٍة جعلها تتوقف ِببُقع ِتها‬
‫ت الشهوة ‪ ،‬ماذا تعني ؟‬ ‫""لكنك نسي ِ‬
‫ِ‬
‫هما ً " ِببرو ٍد قالت "‬
‫معرفة معناها ليس ُم ِ‬
‫ال يجدُر ِبك ِ‬
‫‪ ،‬هي قطعا ً ال ترغب من صغيرها أن يفهم معنى‬
‫نظرها ‪ِ ،‬بسبب الشهوة أصبحت‬ ‫قرفة ِب ِ‬
‫تِلك الكلمة ال ُم ِ‬
‫هي ال تعي ما تفعلُه من إنتهاكات ِلحقو ِ‬
‫ق طف ِلها‬
‫اللطيف‬
‫ِ‬
‫خربت بيتها‬
‫‪ ..‬الشهوة قد ّ‬
‫الماضي ‪ ،‬هي فقط ركزت على‬ ‫ِ‬ ‫لم ت ُكن هكذا في‬
‫الفاجعة‬
‫ِ‬ ‫جعل ِطف ِلها سعيدا ً و يلعب باألرجاء لكن تِلك‬
‫تخاف عليه و‬
‫ُ‬ ‫أسقطتها أرضا ً في الظالم ‪ ،‬أصبحت‬
‫ت الهواء‬
‫على طهارتِه حتى من نسما ِ‬

‫هي تبدو كمن أصابُها صدمة نفسِية أدت ِلتد ُهور‬


‫إختالط مشا ِعرها السلبية مع‬
‫ِ‬ ‫حال ِتها ال ِفكرية و‬
‫‪ ..‬األيجا ِبية‬

‫األنجيل ذكرها "‬


‫ِ‬ ‫لكن إن لم ت ُكن ُم ِهمة ِل َم‬
‫؟"جونغكوك كان ُمص ٌر ِلمعرفة معناها فقط ِلفضو ِله‬
‫الكبير حولها تبدو كلمة الشهوة ِبنظره غريبة و لها‬
‫معان عميقة‬ ‫ٍ‬
‫جونغكوك ! ستُغ ِلق فمك األن و عيناك على ال ِكتاب "‬
‫فقط ‪ ،‬أخبرتُك إنها ليست ُم ِهمة فتوقف عن سؤا ِلي‬
‫الغاضبة التي‬
‫ِ‬ ‫" ِبحدةٍ إنسابت كلماتِها ولم تعي ِلنبرتِها‬
‫جعلت جونغكوك يخاف ِمنها‬

‫ُمقلتاه السوداء إهتزت ِلتتقوس شفتيه لألسفل ليردِف‬


‫بنبر ٍة غير ُمست ِقرة "أ‪..‬ألم تُخ ِبريني أن ال أغضب ؟‬
‫غاضبة ِبـ‪ِ ..‬بسببي‬
‫ِ‬ ‫ت األن‬
‫" أ‪..‬أن ِ‬

‫المرة ِليُخ ِفض جونغكوك "‬


‫إخرس !"صرخت ِبه هذ ِه ّ‬
‫قلب ُمتأ ِلم‬
‫عيناه لألسفل مع ّ ٍ‬
‫أكمل القراءة ِب ٍفم ُمغلق ال تدعني ألجئ ِلعقا ِبك "‬
‫"هددت ِبحدةٍ و عيناها تُطلق الشرار ‪ ،‬هي حاليا ً‬
‫ترى تِلك الذكرى القا ِسية على قل ِبها ‪ ،‬ترى ذلك‬
‫يتلمس طهارة جسد إب ِنها البريئ‬ ‫تحرش ِ‬ ‫ال ُم ِ‬
‫بالمفتاح ‪ ،‬نبضات‬ ‫غرفتِه فورا ً فأقفلته ِ‬ ‫خرجت من ُ‬
‫قلبُها تتسارع فسقطت على األرض مع إنسياب‬
‫قاس معها‬ ‫الرب ٍ‬ ‫دمعاتُها ُحزنا ً على حا ِل ِطف ِلها ‪ِ ،‬ل َم َّ‬
‫؟ هل فعلت شيئا ً سيئا ً أحزنت َّ‬
‫الرب ِبه ؟‬

‫الرب فأنا آ ِسفة "همست "‬ ‫إن ُك ّ‬


‫نت ُمستا ًءا ِمني ايُها َّ‬
‫ت با ِكي بينما تُخ ِفض رأسها لألسفل‬ ‫ِبصو ٍ‬
‫أنا أفعل هذا فقط ِلسالم ِته ‪..‬جونغكوك مال ِكي "‬
‫شخص ِبتدنيسِه ِبتلك الشهوة‬
‫ٍ‬ ‫الصغير لن أسمح ألي‬
‫"‬

‫‪...‬‬

‫مسا ًءا ‪8:19‬‬

‫فتحت الوا ِلدة الباب ِلتجد جونغكوك يجلُس على‬


‫تاب ال ُمقدس مفتو ٌح أمامه ‪،‬‬
‫مكت ِبه الصغير بينما ال ِك ُ‬
‫تحمل‬
‫ناحيته بينما ِ‬
‫إبتسمت ِبخفة فسحبت قدميها ِ‬
‫لحم الضأن ال ُمتبل و قُطعة ُخ ٍ‬
‫بز‬ ‫صحنا ً يحتوي على ِ‬
‫صغيرة‬
‫وضعت الصينية أمامه فأمسكت بال ِكتاب ال ُمقدس و‬
‫أغلقته ِبهدوء ‪ ،‬وضعته على المنضدة ِبجانب سرير‬
‫طعامه ِبصم ٍ‬
‫ت‬ ‫ِ‬ ‫جونغكوك ِليُبا ِشر األصغر ِبتناول‬

‫ب ِمني "‬ ‫غاض ٌ‬


‫ِ‬ ‫لم تُع ِبّر عن حما ِسك للطعام ‪ ،‬أأنت‬
‫سرير صغيرها مكانا ً‬
‫ِ‬ ‫؟"قالت األم و إتخذت من‬
‫ِلتُريح جسدِها عليه‬
‫جونغكوك لم يُ ِجبها فألتزمت الصمت هي كذ ِلك ‪،‬‬
‫ي جا ِلسا ً على ال ُكرسي‬
‫طعامه و بق ّ‬
‫ِ‬ ‫أنهى الصغير‬
‫" ِليصدُر صوتُها الدافِئ "تعال لدي جونغكوك‬

‫ناحيتها فوجدها ُمستل ِقية على‬ ‫ّ‬


‫إلتفت جونغكوك ِ‬
‫التمرد عليها و عدم إطاع ِتها‬ ‫ُ‬ ‫يستطيع‬
‫ِ‬ ‫سريره ‪ ،‬هو ال‬
‫ِ‬
‫نهض و‬‫ّ‬ ‫‪ ،‬لقد تعلم سماع كال ُمها فقط ُمنذُ ال ِبداية ِلذلك‬
‫ناحيتها ِبهدوءٍ و توقف ِبجانب السرير‬ ‫تحرك ِ‬
‫ربتت ِبخف ٍة على الفراغ بجا ِنبها ِلتهمس "إستلقي‬
‫" بجا ِنبي‬

‫جونغكوك كان سعيدا ً إنهُ سينام لديها اليوم لكنهُ أخفى‬


‫سعاد ِته ‪ ،‬هي جعلته يبكي اليوم ‪ ،‬إستلقى ِبجسده‬
‫الصغير لديها ِلتبتسم بهدوءٍ ‪ ،‬بدأت ِبتمرير أطراف‬
‫دفئ على ُمقدِمة وج ِهه‬
‫أصا ِبعُها النا ِعمة ِب ٍ‬
‫بدون توقف ‪ ،‬وا ِلدتهُ‬
‫ِ‬ ‫ق ِبها‬
‫إكتفى الصغير ِبالتحدي ِ‬
‫الداخلي‬
‫ِ‬ ‫شعر باألس ِترخاء‬
‫ّ‬ ‫جميلة للغاية ‪ ،‬جونغكوك‬
‫تفاصيل‬‫ِ‬ ‫ألصا ِبعها الدافِئة التي تسير ِبخفة على‬
‫حاجبيك و‬ ‫وج ِهه ِلتهمس "عيناك ‪..‬شفتاك ‪ ،‬خداك ‪ِ ،‬‬
‫ئ للغاية صغيري‬ ‫" وج ُهك ‪ ،‬جميع ما ِبك بري ٌ‬
‫تحمل لمعةً بريئة كما "‬‫ُخصوصا ً عيناك ‪ ،‬هي ِ‬
‫النُجوم في الليل ال ُمعتم ‪ ،‬إحرص على جع ِل هذ ِه‬
‫" اللمعة تبقى معك حتى بعدما تكبُر‬
‫حسنا ً أُمي "تمتم ِبطاع ٍة و ٍ‬
‫خدر من لمساتِها الدا ِفئة "‬
‫على وج ِهه‬

‫تقدمت األم ِلتضع قُبلةً خفيفة على ِكلتا ُمقلتاه‬


‫فأبتعدت قائِلةً "ال يوجد أجمل ِمن البراءة جونغكوك‬
‫‪ ،‬ستشعُر كما لو ّ‬
‫إنك قا ِد ٌم من الجنة أو إحدى‬
‫" المالئِكة‬

‫أنت قُطعةٌ قادِمة من الجنّة مال ِكي الص ِغير"‬


‫" ّ‬

‫‪...‬‬

‫بعد ‪ 10‬سنوات‬

‫يقف جونغكوك ذو السادِسة َعشَر أما ّم وا ِلديه بينما‬


‫يتلو عليهم إحدى قصائِد ال ِعبادة ِبصوته الجميل و‬
‫ندمجة و األبتسامة لم ت ُ ِ‬
‫فارق‬ ‫الساحر ‪ ،‬األم كانت ُم ِ‬
‫ِ‬
‫زن‬
‫رمق إبنه الوحيد ِب ُح ٍ‬ ‫ثُ ِ‬
‫غرها الرقيق بينما األب يُ ِ‬
‫دفين‬
‫لقد كبُّر بعيدا ً عنه في ُ‬
‫غرف ٍة صغيرة ال ُيسمح له بأن‬
‫يرآه سوى ليومان في األسبوع و ِلساعتان فقط‬
‫جونغكوك كبُّر ِبشك ٍل ِمثالي ‪ ،‬إزدادّ طوالً و وسامةً‬
‫مالمحه البريئة بقيت كما هي ‪ ،‬أُمنية األم تتحقق‬‫ِ‬ ‫لكن‬
‫يوما ً بعد يوم مهما يكبُر إبنها ستبقى عيناه ِ‬
‫تحمل ِتلك‬
‫كنجوم الليل‬
‫ِ‬ ‫الساحرة‬
‫ِ‬ ‫اللمعة‬

‫أنهى جونغكوك قصيدته ِلتُصفق األم ِبسعادةٍ عظيمة‬


‫مشاعر جياشة "هذا هو إبني ‪ ،‬هذا‬
‫ٍ‬ ‫ناطقةً ِب ٍ‬
‫فخر و‬ ‫ِ‬
‫البارع لقد أذهلتني ِبجما ِل صوتِك‬
‫" هو صغيري ِ‬
‫طرف‬
‫ِ‬ ‫نظر ِلوا ِلده ِب‬
‫إبتس ّم جونغكوك ِبخج ٍل بعدها ّ‬
‫عينه يرغب بأن يمت ِد ُحه هو ايضا ً لكن األب بق ّ‬
‫ي‬
‫صامتا ً ‪ ،‬األم نهضت من مكا ِنها ِلتضع يداها على‬ ‫ِ‬
‫هامسةً ِبلُطفٍ "أنت األن جا ِه ٌز كي‬ ‫كتفي صغيرها ِ‬
‫تلتحق للكنيسة الكبيرة‬
‫" ِ‬
‫"كـ‪..‬كنسية كبيرة ؟ ِلماذا ؟"‬
‫ِلتُصبح ُهناك را ِهبا ً ‪ ،‬تُهدي نفسك َّ‬
‫للرب فقط "‬
‫" جونغكوك‬
‫سع ُمقلتاه ‪" ،‬‬
‫ر‪..‬را ِهب ؟"إنصد ّم جونغكوك مع تو ُ‬
‫وجد في‬
‫أهذ ِه كانت نية وا ِلدته ِبجعله يح ِفظ جميع ما يُ ِ‬
‫الكتاب ال ُمقدس ؟‬

‫أجل راهب ‪ ،‬ستُصبح ر ُجل الدين تُساعد األب "‬


‫الكبير في الكنيسة ‪ ،‬سي ُكون ُهناك را ِهبات ايضا ً لكن‬
‫جميع ُكم كاألخوة و تعملون من أج ِل َّ‬
‫الرب و الدُعاء‬
‫" وحسب‬

‫هذ ِه معلومةٌ جديدة يتلقاها جونغكوك الصغير ‪ ،‬األب‬


‫كان يُراقب إبنه الوحيد ِبحسرةٍ ‪ ،‬لقد أخذته زوجته‬
‫بعيدا ً عنه ُك ّل تِلك السنوات و األن هي ستُب ِعدُه أكثر‬
‫بجعله را ِهبا ً يدعي فقط ليل نهار و يُصلي َّ‬
‫للرب‬
‫هذ ِه لم ت ُكن ُمخططاتِه ِلطف ِله ‪ ،‬لقد أراد ِبشدة أن‬
‫متجره لأللبان ‪ ،‬أراد رؤيته يشرب أول‬ ‫يجعله يعمل ِب ِ‬
‫كأس له من الخمر حين يبلُغ ِ‬
‫الثامنة َعشَر‬ ‫ٍ‬
‫ث ال ِوالدة ِبشيء‬
‫الطفل حدي ِ‬
‫يفرق عن ِ‬
‫‪ ..‬إبنهُ األن ال ُ‬
‫إن ذهب للكنسية األن ماذا سيفعل ؟ هو سيلتقي‬
‫حبس دا ّم ِلـ ‪ 16‬سنة و ُربما أكثر ‪ ،‬كيف‬
‫بالعا ّمة بعد ٍ‬
‫سيقدر مال ُكه على ِ‬
‫فهم نوايا البشر القادِمين للدُعاء‬
‫!؟‬

‫فليس ُك ّل البشر الذا ِهبين للدُعاء جيدون ‪ ،‬بعض ُهم‬


‫ّ‬
‫من إفتع ّل عمالً سيئا ً و أتى كي يغ ِفر له َّ‬
‫الرب لكن‬
‫نفس الخطأ و‬‫ذلك ال يمنع نفسه الضعيفة من ِتكرار ِ‬
‫تكرار نفس طلب الغُفران‬

‫‪ ..‬البشر ضعيفون أما ّم الخطايا‬


‫!كيف سيص ُمد مال ُكه بين ُهم ‪..‬؟‬

‫‪....‬‬

‫‬

‫💛‪ ..‬جونغكوكي مالكنا‬


‫💛 و قريبا ً يصير مالك تاي وبس‬

‫!أي وحدة من الخطايا السبعة ِتحسوه ِعند ُكم ‪..‬؟‬

‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشابتِر الـ ثا ِلث‬


‫‪3‬‬

‫✨‪ ..‬فوت و ُكومنت ِحلويـني‬

‫_________________‬

‫اذا ً ما رأيُك ماكس أليس مال ُكنا الصغير وسيما ً بهذا "‬
‫"الزي ؟‬

‫ناظرة ً ألبنها طويل القامة ِب ٍ‬


‫فخر ‪ ،‬هو يرتدي‬ ‫قالت ِ‬
‫الرهبان و األمر جعل األب يُصاب‬ ‫حاليا ً ثياب ُ‬
‫بالغثيان ِلوهلة ‪ ،‬أهذا هو إبنُه الذي كان ينتظر‬
‫اللحظة ال ُمنا ِسبة كي يقضي معه أوقا ٍ‬
‫ت جميلة ؟‬

‫إبنُه ِبغاية البراءة ِلدرجة إن عقله المليئ بالفساد لم‬


‫ئ بالخطايا نسبةً‬‫شعر إنهُ ملي ٌ‬
‫ّ‬ ‫يستو ِعب براءتِه و‬
‫ظر له ِبشفا ٍه‬‫ِلهالة مال ِكه البريئة ‪ ،‬جونغكوك كان ين ُ‬
‫رقيقة ُمبتسِمة ِبخفة‬
‫بالكامل‬
‫ِ‬ ‫كان جونغكوك يرتدي لباسا ً أسود اللون‬
‫طويل يُغطي جميع جسدِه مع شريطٍ عريض أسود‬
‫ملفوف حو ّل ُخصره النحيل ُ‬
‫فتبرز تِلك المنطقة‬ ‫ٌ‬
‫ب‬
‫شعره األسود ُممشط ِبترتي ٍ‬
‫ُ‬ ‫ِبشك ٍل جذاب لألعيُن ‪،‬‬
‫و ِكتابُه ال ُمقدس محمو ٌل ِبيده‬

‫ماكس قُل شيئا ً !"بنبرةٍ حاولت األم جعل زوجها "‬


‫يفوق من ُ‬
‫شرودِه بأبنِه ِليستيقظ ماكس من سرحانِه‬ ‫ُ‬
‫يأس ِلصغيره الوحيد الذي سيبتعد عنه بعد‬‫ُمحدِقا ً ِب ٍ‬
‫ت قصيرة‬ ‫لحظا ٍ‬

‫ت"‬‫جـ‪..‬جيد ‪ ،‬جيد ِب ُكل شيء "تمتم ماكس ِبصو ٍ‬


‫ُمختنق ِلتبتسم األم و جونغكوك ايضا ً على هذا‬
‫البارد‬
‫األطراء ِ‬
‫سنذهب بعد قليل أال تودُّ توديعه ؟!"قالت األم فأبتل ّع "‬
‫ناظرا ً لها ِبرجاءٍ لتتنازل عن فِكرتِها‬
‫ماكس ريقه ِ‬
‫ت قوية تُع ِبر عن ثبا ِتها‬
‫لكن األخرى أعطتهُ نظرا ٍ‬
‫على هذا األمر‬
‫واضعا ً‬
‫تقد ّم ماكس لدى جونغكوك فرف ّع يده ِبتردُ ٍد ِ‬
‫ناطقا ً‬
‫ف صغيره فأبتس ّم ِبوج ِهه الطا ِهر ِ‬
‫إياها على كتِ ِ‬
‫"أنت األن تتنافس معي بالطول أتذكر حين ُك ّ‬
‫نت‬
‫صغيرا ً و ضئيالً تلعب في األرجاء ‪ ،‬أنا آ ِسف ألنني‬
‫" لم أ ُكن األب ِ‬
‫المثالي لك‬

‫عدم فِ ِهم ِلينطق ِببراءةٍ و‬ ‫عقدّ جونغكوك ِ‬


‫حاجباه ِب ِ‬
‫المثالي ِلي ال تقُل‬
‫إبتسام ٍة سعيدة "بل أنت ُكنت األب ِ‬
‫" هكذا أبي‬

‫شعر ماكس باأللم يتجرع ألوصا ِله ‪ِ ،‬بسببه‬ ‫ّ‬


‫كأنسان على هذ ِه‬
‫ٍ‬ ‫جونغكوك خس َِّر حياتِه و حقو ِقه‬
‫األرض ال ُمدنسة فأكتفى ماكس باألبتسام ِبتكلُفٍ‬
‫عانق ف ِلذّة كبدِه ُمطوالً " ُكن سعيدا ً ِبحياتِك بُني‬
‫ّ‬ ‫بعدها‬
‫"‬

‫حسنا ً ِلنذهب األن قبل أن نتأخر على األب الكبير "‬


‫ظر جونغكوك ناحية‬ ‫للخارج ِلين ُ‬
‫ِ‬ ‫"قالت األم فخطيت‬
‫أباه ِبلُطفٍ ‪ ،‬ماكس حين يرى ذلك اللُطف و البراءة‬
‫يمقُت نفسه كثيراً‬

‫صل ِلجونغكوك‬ ‫‪ ..‬هو السبب ِبما يح ُ‬


‫دمار هذ ِه العا ِئلة و جعلها ركيكة‬
‫‪ ..‬هو السبب ِب ِ‬
‫‪...‬‬

‫مره ي ِقف‬‫ع ِ‬‫هاهو جونغكوك ذو التا ِسعة عشر من ُ‬


‫رتجف و عق ٍل تائِه ‪ ،‬وا ِلدتُه‬
‫أمام باب الكنيسة ِبجس ٍد ُم ِ‬
‫تقف ِبجانِبه و إبتِسامتُها تكاد أن تتفوق إشراقتِها على‬
‫إشراقة الشمس‬

‫هي سعيدة ٌ ألنهُ هذا هو اليوم الموعود ِلتتغير حياة‬


‫بالكامل‬
‫ِ‬ ‫‪ ..‬إبنُها‬

‫ظر لها جونغكوك ِبخوفٍ طفيف ‪" ،‬‬ ‫بُني "همست ِلين ُ‬
‫هو قطعا ً ليس ُمستعدا ً ِللعيش خلف أبواب هذ ِه‬
‫ضون حيات ُهم‬ ‫الرهبان يق ُ‬
‫الكنيسة لألبد ‪ ،‬لقد فهم إن ُ‬
‫المعاصي‬
‫ِ‬ ‫أجمع في ال ِعبادة و عدم إفتعال‬

‫طن في الكنيسة ‪ ،‬هو قضى‬ ‫جونغكوك ليس ُمهيئا ً ِليق ُ‬


‫غرفته‬ ‫ضن وا ِلد ِته الدافِئ و ُ‬‫حياتُه أجمع وسط ُح ِ‬
‫الصغيرة األن هو يُشا ِهد البشر ‪ ،‬أشكال ُهم كانت‬
‫غريبة لألخر الذي ظ َّل يُراقِب ُهم ِبذهو ٍل و إن ِبهار‬
‫من ُهنا ستتغير حياتُك لألفضل ‪ ،‬األب الكبير "‬
‫سيعتني ِبك جيدا ً من أج ِلي ِلذلك ُكن ُمطيعا ً وال تُثِر‬
‫" المتا ِعب‬

‫اؤمى جونغكوك لها ِليتردد ِبسؤا ِلها إال إنهُ طرحه‬


‫ِبنهاية المطاف "هـ‪..‬هل سأقضي جميع حيا ِتي ُهنا‬
‫"؟‬

‫شعره‬
‫ت ِ‬ ‫دفئ بينما تمسح على ُخصال ِ‬ ‫ابتسمت ِب ٍ‬
‫ت الرياح "أجل ‪،‬‬‫ب ما بعثرته نسما ِ‬ ‫السوداء تُرتِ ُ‬
‫ؤمنين لن يُؤذوك‬
‫ص ُم ِ‬ ‫ستقضيه ُهنا ِبجا ِنب أشخا ٍ‬
‫" ُمطلقا ً‬

‫المعة و "‬‫عينان ِ‬‫ٍ‬ ‫أستقومين ِبزيارتِي ؟"سألها ِب‬


‫ِ‬
‫قدر حما ِسه ِلهذ ِه األجواء‬ ‫مهزوزة ‪ ،‬هو حقا ً خا ِئف ِب ِ‬
‫الجديدة التي لم يرها ُمطلقا ً‬

‫أجل سأزوك ‪ ،‬مرة ً ُك ّل شهر ف ُهم ال يسم ُحون "‬


‫صل على وظيفة قريبا ً ِلذلك‬ ‫للزيارات الكثيرة و سأح ُ‬
‫لألطمئنان عليك مال ِكي‬
‫ِ‬ ‫لن أمت ِلك الكثير من الوقت‬
‫باردة و جونغكوك كان‬ ‫شبه ِ‬ ‫"ربتت على وجنتِه ال ُ‬
‫هادِئا ً للغاية‬
‫الرب ‪ ،‬هو من سيحميك من "‬ ‫إستودعتُك ِعندّ َّ‬
‫الفا ِسقين " أكملت ُجملتها ببتسام ٍة ضئيلة‬

‫أتى األب الكبير المسؤول عن الكنيسة ِلتبتسم والدة‬


‫جونغكوك له ِبخف ٍة ِلتودع صغيرها ُهناك ‪ِ ،‬بسجنِه‬
‫‪ ..‬الجديد‬
‫ّ‬
‫تحدث بهدوءٍ بينما يسير ليد ُخل للكنيسة‬ ‫األب‬
‫ت لكن‬‫سار خلفه ِبصم ٍ‬ ‫"إلحقني "جونغكوك أطاعه و ّ‬
‫عيناه كانت مليئة بالصخب و األن ِبهار ِبجميع األشياء‬
‫التي يراها حاليا ً ‪ ،‬الزخرفات و التماثيل ال ُمليئة بالفن‬
‫العتيق‬

‫وص ّل األب للقاعة الكبيرة ال ُمختصة بال ُمناسبات‬


‫ال ُمقدسة او إحتفاالت الزواج ‪ ،‬الكراسي ُمصطفة‬
‫ب و أمام الكراسي يقبع تمثا ٌل كبير ِللسيدة‬ ‫ِبترتي ٍ‬
‫صليب‬
‫ٌ‬ ‫الطا ِهرة مريم وا ِلدة يسوع و أما ُمها يقبع‬
‫ذهبي ُمتوسط الحجم‬

‫ستتواجد ُهنا ُكل صباح من أج ِل الدُعاء ‪ ،‬موعد "‬


‫إستيقاظك سي ُكون في السا ِبعة صباحا ً و لن تتخلف‬
‫ِ‬
‫فنحن نُقدس جميع‬
‫ُ‬ ‫عن ما ِئدة الطعام ألي ظرفٍ كان‬
‫الرب‬
‫" النِعم ال ُمقدمة لنا من َّ‬
‫باردٌ نوعا ً ما و جونغكوك إكتفى‬‫األب الكبير ِ‬
‫باأليماء له ِبطاع ٍة و عيناهُ ال ت ُكف عن النظر للتُحفة‬
‫الفنية أمامه ‪ ،‬هذه المر ِة األول له ِلرؤية جميع هذ ِه‬
‫األشكال الجميلة و ال ُمريحة للعينان‬

‫رأس ُمنخ ِفض و يدان‬


‫أتت إحدى الرا ِهبات من ُهم ِب ٍ‬
‫ُمتشا ِبكتان من األمام تُعبر عن ُخضو ِعها و إحترامها‬
‫ت رزين "سمعتُ بأنك‬ ‫التام لألب فقالت بصو ٍ‬
‫"طلبتني أبتاه‬

‫طن "‬‫أجل ‪ ،‬ماريان ستقُوم بأرشادِك ِلغُرفتك التي ستق ُ‬


‫ت عالي‬ ‫ِبها ‪ ،‬ال ت ُثر الشغب إن سمعت أي صو ٍ‬
‫غرفتك ستُعاقب "األب حقا ً قاسي وهذا ما‬ ‫يصدُر من ُ‬
‫الحظهُ جونغكوك الذي ّ‬
‫هز رأسه بخفة‬

‫إنصرفا األن "أعطا ُهما األب ظهره ِليرفع يداه و "‬‫ِ‬


‫فنظر جونغكوك له‬
‫ّ‬ ‫يبدأ ِبتقديم إحترامه ِللتمثال أمامه‬
‫نظر لماريان التي إبتسمت و أشارت‬ ‫ِللحظا ٍ‬
‫ت بعدها ّ‬
‫ِبرأ ِسها ِليت ِبعها‬
‫خرجا من القاعة الكبيرة ِليسيرا بين الممرات ذات‬
‫المتواجدة‬
‫ِ‬ ‫الرخام األبيض الذي يُوضح كمية النقاء‬ ‫ُ‬
‫حرك‬ ‫حجر به ‪ ،‬جونغكوك كان يُ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫في الكنيسة ِب ُكل‬
‫تصرفاته‬
‫ُ‬ ‫رأسه كثيراً يُراقب ُكل ٍ‬
‫شبر موجو ٍد هنا و‬
‫قد جعلت ماريان تُقهقه ِبخفة‬
‫تبدو كمن خر ّج للحياة األن "قالت ِلين ُ‬
‫ظر لها "‬
‫جونغكوك ِبحرجٍ ماذا سيقُول لها ؟ هي أول إمرأة‬
‫سيخوض محادث ٍة معها بعد وا ِلدتِه‬

‫ناطقا ً بنبرةٍ "‬


‫اذا ً ما إس ُمك ؟"سألت ِليبتسم ِبخف ٍة لها ِ‬
‫" غير ثا ِبتة "جـ‪..‬جونغكوك‬

‫إس ُمك جمي ٌل و غريب لم أسمع ِمثلُه في بريطانيا ‪" ،‬‬


‫بالصدفة أنت هجين ؟‬ ‫"هل ِ‬
‫"هـ‪..‬هجين ؟ ماذا تعني ؟"‬

‫ب و أ ُ ٍم ُمخت ِلفان الجنسية ‪" ،‬‬


‫هجين تعني إنك من أ ٍ‬
‫كر ُج ٍل إيطا ِلي تزو ّج من فتا ٍة إسبانية و ِطفل ُهما‬
‫سي ُكون هجينا ً ‪ ،‬سيحمل صفات و جمال األيطاليين و‬
‫واحد‬
‫بأن ِ‬ ‫" األسبانيين ٍ‬
‫أ‪..‬أوه ‪ ،‬وا ِلدي بريطاني لكن وا ِلدتي كورية "‬
‫"جونغكوك حص ّل على معلوم ٍة جديدة و قيمة و‬
‫فشخص ِمثله لم يتلقى التعليم‬
‫ٌ‬ ‫حماس عليها ‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫إبتس ّم ِب‬
‫الكافي فقط األساسيات الخفيفة و ِكتاب الدين‬

‫هذا ُيفسر وسامتُك الغريبة ‪ ،‬سن ُكون صديقين "‬


‫"ابتسمت ماريان ِبلطاف ٍة و ِب ُمنتصف حديث ُهما وصال‬
‫ِلغُرفة جونغكوك‬

‫فتحت ماريان الغُرفة ِبمفتاحٍ ِفضي اللون صغير‬


‫ِلتُعطيه لجونغكوك رادِفةً "هذا هو ِمفتاح ُ‬
‫غرفتِك‬
‫األحتفاظ جيدا ً به كي ال يضيع‬
‫ِ‬ ‫" إحرص على‬

‫"بأحترام و لُطفٍ أخبرها ِلتبتسم "‬


‫ٍ‬ ‫شكرا ً ِ‬
‫لك‬ ‫حسنا ً ‪ُ ،‬‬
‫شكر إن إحتجت ألي شيء‬ ‫هي ثُم نطقت "ال داعي لل ُ‬
‫عك ترتاح األن و في الغد سنقوم‬ ‫أخ ِبرني ‪ ،‬سأد ُ‬
‫" ِبجول ٍة بأرجاء الكنيسة‬

‫ايضا ً ُهناك قوانين كثيرة وضعها األب لكن األهم "‬


‫كرمز لألحترام و الترابُط بيننا‬
‫ٍ‬ ‫هو أن تُناديه ِبـ أبتاه‬
‫الرب و المسؤول علينا هو‬ ‫ُ‬
‫فنحن في النِهاية أبناء َّ‬
‫" القس الكبير‬
‫ّ‬
‫أغلق‬ ‫اؤمى جونغكوك ِبخفة ِلتذهب ماريان ‪،‬‬
‫غرفته ‪ ،‬كانت‬ ‫ظر ناحية ُ‬ ‫جونغكوك الباب بهدوءٍ ِلين ُ‬
‫شخص‬
‫ٍ‬ ‫سرير ِل‬
‫ٌ‬ ‫صغيرة ً لكن يتسم الهدوء ِبتفاصيلها ‪،‬‬
‫دوالب خشبي صغير‬‫ٌ‬ ‫واحد ذو مرتبة قُطنية نا ِعمة و‬

‫حان الوقت ِلتعتمد على نفسك جونغكوك ‪..‬أتمنى "‬


‫أن ُكل شيء سي ُكون ِبخير ُرغم إنني خائِف قليالً من‬
‫" مواجهة جميع تِلك األشياء الغريبة دُفعةً ِ‬
‫واحدة‬

‫إبتسامة رقيقة ظهرت على شفتاه ُممسِكا ً ِبقالدته التي‬


‫فمه ُمق ِبالً‬
‫فقرب الصليب من ِ‬ ‫ّ‬ ‫تحمل صليبا ً صغيراً‬
‫الرب و يسوع معي ‪ ،‬أشعُر‬ ‫إياه ِبلُطفٍ "أنا أعلم بأن َّ‬
‫" باألمان فقط لدي ُهم‬

‫‪...‬‬

‫" آهه اللعنة عليك ايُها الوغد ال ُمنحط"‬

‫ب للشخص الذي يقُوم ِبتعنيف ُ‬


‫عنقه‬ ‫زمجر ِبغض ٍ‬
‫ّ‬
‫تذمرا ً‬
‫ِبجموحٍ ِليرفع يداه و يقُوم ِبدف ِعه بعيدا ً عنه ُم ِ‬
‫" "توقف ايُها اللعنة هذا ال ينفع‬
‫تايهيونغ ماذا دهاك !! لقد أوشكنا على بلوغِ نشو ِتنا "‬
‫واضعا ً إياه‬
‫كف تايهيونغ ِ‬ ‫ّ‬
‫"أمسك ِب ِ‬ ‫هيا عزيزي ِلنُ ِ‬
‫كمل‬
‫بالكامل أمام عيني األصغر‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫فوق إنتصا ِبه العاري‬
‫ِليهمس األخر ِبقذارةٍ أما ّم وج ِهه "هو يحترق ِليد ُخل‬
‫" ِلكه ِفك الصغير‬

‫"قلب تايهيونغ "‬‫ّ‬ ‫قزز‬‫آيدِن توقف لقد م ِللت أنت ُم ِ‬


‫ضجر ‪ ،‬هو ال يشعُر باألثارة ِبهذ ِه الطريقة‬‫ٍ‬ ‫عيناه ِب‬
‫ابداً‬

‫مارس و بأي "‬ ‫حسنا ً فقط ماذا تُريد ؟ كيف سنُ ِ‬


‫وضعية سترتا ُح ِبها ؟ أخ ِبرني و سأُن ِفذ ُكل شيء‬
‫"إقترح آيدن ِلييتسم تايهيونغ ِبجانبي ٍة مع تدفق جميع‬
‫األفكار البذيئة ِبرأ ِسه‬

‫ساحر ِليدفع‬
‫إستقا ّم ِبعُري جسدِه المنحوت بشك ٍل ِ‬
‫فوق السرير ِليأتي فوقه و إب ِتسامتُه الشيطانِية لم‬
‫آيدن ّ‬
‫إذن آيدن‬
‫ق لدى ِ‬ ‫فهمس بعُم ٍ‬
‫ّ‬ ‫الحلو‬
‫غره ِ‬ ‫تختفي عن ث ُ ِ‬
‫" سأُسيطر عليك و أنت ستُطيعني ِبهدوءٍ فقط"‬
‫لكن أنا ‪ "..‬أرادّ الحديث لكن تايهيونغ وض ّع كف "‬
‫فوق شفتيه مانِعا ً إياه من األكمال‬
‫يده ّ‬
‫ال أُحب ُجموحك فوقي ابدا ً لذلك إن ُك ّ‬
‫نت تُريد ِمني "‬
‫" الجنس فدعني أُعطيه لك ِبطريقتي الخاصة‬

‫‪....‬‬

‫‬

‫جونغكوك ‪ :‬جايك يا فاسد عشان أعلمك األيمان‬

‫وش رأيكم بدخول تاي الخطير الي يخلي السراويل‬


‫!تطير ‪..‬؟‬

‫💛 الفرق بين حياة التايكوك يضحك‬

‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشاب ِتر الـ را ِبع‬

‫‪4‬‬

‫الرب ‪ :‬النصارى ال يقولون بأنهم أبناء هللا‬


‫أبناء َّ‬
‫المجازي‬
‫ِ‬ ‫بالمعنى الحرفي و إنما يستعملونه بالمعنى‬
‫أي أب لهم في النعمة و األحسان و الحفظ و الرعاية‬
‫‪ ،.‬وهم ابناؤه في العبادة و الحاجة و األفتقار‬

‫الثقافة ِحلوة ترا‬

‫_______________________‬

‫صباحا ً ‪6:30‬‬

‫إستيقظ جونغكوك ِبنشاطٍ لطيف ِليرتدي ثياب‬ ‫ّ‬


‫تمشيط شعره ِبعناي ٍة ‪ ،‬خر ّج من‬ ‫ِ‬ ‫الرهبان خاصتِه مع‬ ‫ُ‬
‫وشك طرق‬‫ِ‬ ‫غرفتِه ِلتُقا ِبله ماريان التي كانت على‬ ‫ُ‬
‫الباب‬
‫اوه ! أنت ُمستيقظ هذا جيد كي ال يغضب األب هيا "‬
‫ب نطقت ماريان ِلتختم‬ ‫سرعة ِلنذهب للمائِدة " ِبتع ُج ٍ‬ ‫ِب ُ‬
‫ستعجل فسارت ِليسير خلفها‬ ‫ِ‬ ‫ت ُم‬‫ُجملتها ِبصو ٍ‬
‫جونغكوك الذي ال ي ُكف عن النظر لل ُجدران و‬
‫التماثيل ال ُمذ ِهلة‬

‫!أين كان عن هذ ِه األشياء ِمن قَبل ‪..‬؟‬


‫ُ‬
‫حيث الما ِئدة الطويلة ُممتلئة بأنواعٍ‬ ‫وصال ِللمطبخ‬
‫ُمخت ِلفة من األفطار الش ِهي ‪ ،‬جلسا بجانب بعض ُهما‬
‫ظر جونغكوك للرا ِهبين الذين يتوافدون للما ِئدة‬ ‫ِلين ُ‬
‫ِب ُكثرة وقد كانوا يرتدون ّ‬
‫نفس ثيا ِبه‬
‫ت ُمنخ ِفض "‬ ‫من ُهم ؟" سأل جونغكوك ماريان ِبصو ٍ‬
‫ِلتُجيبه األخرى "هم بنفس حال ِتنا را ِهبين و را ِهبات‬
‫الرب‬
‫" و جميعُنا نخدُم َّ‬
‫ت من يخدُّمه "تمتم جونغكوك "‬
‫توقعت فقط انا و أن ِ‬
‫ضحكتها هي لوهل ٍة وجدت‬ ‫تستطع ماريان كتم ِ‬
‫ِ‬ ‫ولم‬
‫جونغكوك كطف ٍل صغير‬

‫كال جونغكوك ‪ُ ،‬هناك الكثير و الكثير من يخدُّم "‬


‫الرب و‬‫الرب حتى الذين ليسوا را ِهبين يع ِبدون َّ‬
‫" يُ ِحبونِه‬

‫هز جونغكوك رأسه موافِقا ً ِليد ُخل األب للمطبخ‬ ‫ّ‬


‫أبيض اللون مع ُخطوطٍ و زغرفا ٍ‬
‫ت‬ ‫ّ‬ ‫ِبردا ِئه الطويل‬
‫جميلة جعلت جونغكوك ُمنذ ِهالً حقا ً ِبما يراه لكن هو‬
‫تساءل ِلماذا األب يرتدي زيا ً يخت ِلف عن زي ُهم ؟‬
‫وقف الجميع إحتراما ً لألب فرف ّع األخر يده ُمشيرا ً‬
‫ّ‬
‫ل ُهم بال ُجلوس ‪ ،‬جلسوا جميع ُهم ِليجلس األب ُمترأس‬
‫المائِدة فرفع يداه يُمسك بها يدا الرا ِهبان اللذان‬
‫فأمسك الجميع يدّ الشخص الذي‬ ‫ّ‬ ‫يج ِلسان على جانِبيه‬
‫يج ِلس ِبجا ِن ِبه‬

‫جونغكوك تفاجئ ولم يعرف ماذا يعني هذا بالضبط‬


‫بأمساك يده ِبرق ٍة فتوتر جدا ً ‪ ،‬لم‬
‫ِ‬ ‫؟ لكن ماريان قامت‬
‫ت من أي إمرأةٍ عدى‬ ‫يس ِبق له أن تلقى أي لمسا ٍ‬
‫وا ِلدتِه‬

‫شكرا ً لك ألنك جعلتنا نستيقظ في هذا "‬ ‫الرب ُ‬‫ايُها َّ‬


‫عمك ال ُمبجلة لنا اشكرك و‬ ‫اليوم و نش ُكرك على نِ ِ‬
‫احمدك يارب و يايسوع المسيح على هذه النعمة التي‬
‫زودتنا بها‬
‫وارجو منك يارب ان تباركها وتبارك األيدي التي‬
‫عملتها وان التحرمنا من نعمك ابدا ً وان تشبع كل‬
‫" حي رضى‪...‬آمين‬
‫بعدها الجميع نطق ِبكلمة 'آمين' ِليتركوا أيادِي‬
‫ت‪،‬‬‫بعض ُهم و يُبا ِشرون ِبتناول طعام ُهم ِبصم ٍ‬
‫جونغكوك ف ِه ّم إن هذا ما يُسموه ِبدُعاء قبل الطعام و‬
‫ُربما يوجد دُعاء بعد الطعام كما قراء ُمس ِبقا ً في‬
‫األنجيل‬

‫أكملوا طعام ُهم بعد ُمدةٍ ِليرفع األب يداه ِبوضعية‬


‫ت ثا ِبت " نشكرك يارب ألجل هذا‬ ‫الدُعاء قائِالً ِبصو ٍ‬
‫الطعام الذي اعطيتنا وألجل خيراتك التي انعمت بها‬
‫علينا‬
‫ونسألك ان تجلعنا ان نكون من الجالسين على‬
‫" مائدتك السماوية ‪..‬آمين‬

‫ظر ناحية ماريان ِبهدوءٍ‬ ‫نهض األب من مكانِه ِلين ُ‬


‫ّ‬
‫" "عرفِي جونغكوك على قوا ِعدُنا و أعما ِله ُهنا‬

‫حاضر أبتاه "نطقت ماريان بطاع ٍة ِليرحل األب ‪" ،‬‬


‫بدأ الرا ِهبون بال ُخروج ألعما ِل ُهم فنظرت ماريان‬
‫" ِلجونغكوك قائِلةً "هيا ألعرفك على أجزاء الكنيسة‬
‫لحق ِبها جونغكوك ِلتبدأ ِبتعريفه على جميع األما ِكن‬‫ّ‬
‫فردة ‪ ،‬تواجدت ايضا ً‬ ‫في الكنيسة و أما ِكن الصالة ال ُم ِ‬
‫غرف صغيرة جدا ً ِبنافِذةٍ صغيرة ِليتساءل جونغكوك‬ ‫ُ‬
‫تواجدُها‬
‫عن سبب ِ‬
‫شخص منا سيج ِلس ِبها "‬
‫ٍ‬ ‫هي للعبادة الفردِية ‪ُ ،‬كل‬
‫بالكامل عن العالم و يكت ِفي‬
‫ِ‬ ‫ِل ُمدة معينة ينعزل‬
‫صد ِقه ‪ُ ،‬هنا لن يُشو ِشك أي‬ ‫كامل ِ‬
‫الرب ِب ِ‬
‫بالتقرب من َّ‬
‫ُ‬
‫شخص ولن تسمع للضوضاء حتى ‪ ،‬ستكون فقط‬
‫الرب‬
‫"أنت و َّ‬
‫غرف كثيرة كهذ ِه في الكنيسة ِلذلك ال تقلق "‬‫تتواجد ُ‬
‫واحدة "إبتسمت ماريان ِبلُطفٍ له‬ ‫صل على ِ‬ ‫ستح ُ‬
‫حماس على هذ ِه المعلومات‬
‫ٍ‬ ‫ِليؤمى جونغكوك ِب‬

‫سار معا ً ِليد ُخال ِلغُرف ٍة كبيرة نسبيا ً و في إحدى زوايا‬


‫ّ‬
‫ظن جونغكوك إنها‬‫الغرفة كان ُهنالك شي ٌء غريب َّ‬
‫خزانةٌ ذات بابان كبيران يتسع ألحد البشر ‪ ،‬كانت‬
‫صليب كبير يقبع‬
‫ٌ‬ ‫تحتوي على بابان باللون األسود و‬
‫فوقهما‬
‫ب"‬
‫ماريان ما هذا ؟"تساءل بأستغرا ٍ‬
‫غرفة األعترافات السِرية " قالت ِلتردف "‬ ‫هذ ِه ُ‬
‫كملةً "العا ّمة من الناس حين يفت ِعلون الخطايا يأتون‬
‫ُم ِ‬
‫يعترفون بها للبابا و ُكل إعترافات ُهم تبقى‬
‫ُهنا كي ِ‬
‫يعرفُها‬
‫بالكامل فقط البابا من ِ‬
‫ِ‬ ‫" ِسرية‬
‫يستمع ِلخطايا ُهم ؟"نطق جونغكوك "‬‫ِ‬ ‫اذا ً هو من‬
‫لتؤمى ماريان "أجل ‪ ،‬يج ِلسان خلف أحد األبواب و‬
‫ت ُكون بين ُهما ِستارة تمنع ُهما عن رؤية بعض ُهما كي‬
‫يشعُر ال ُمخطئ بالراحة لألنفتاح ِبخطئِه أمام األب و‬
‫الرب‬‫" َّ‬
‫واحد ممنوع على الرا ِهبين "‬ ‫لكن تذكر شيئا ً ِ‬
‫يستطيع و‬
‫ِ‬ ‫األستِماع ِلألعترافات فقط األب الكبير من‬
‫ال تتواجد ُهنا كثيرا ً جونغكوك كي ال تقع بالمشا ِكل‬
‫ظر ِبفضو ٍل دفنه عميقا ً‬‫"همهم جونغكوك بينما ين ُ‬
‫داخله ناحية غرفة األعترافات الصغيرة ِتلك‬ ‫ِب ِ‬
‫قديما ً كان قلّة من األباء في الكنيسة يتلقون المال "‬
‫خاطئ ‪ ،‬األعتراف‬ ‫كي يستمع لألعتراف و هذا ِفع ٌل ِ‬
‫شي ٌء مجانِي ِليُريح أنفس ال ُمخطئِين ال تجارة نستفيد‬
‫" ِمنها‬

‫ب"‬‫لمكان آخر "قالت ماريان ِليذهبا لجان ٍ‬‫ٍ‬ ‫هيا ِلنذهب‬


‫آخر من الكنيسة و تفكير جونغكوك كان ُمنش ِغ ٌل ِبتلك‬
‫يحمل فضوالً كبيرا ً ِليتلمس ذاك‬ ‫الغُرفة ‪ ،‬هو كان ِ‬
‫المكان كشيءٍ جديد رآه ألو ِل مرةٍ في حياتِه‬
‫‪...‬‬

‫صباحا ً ‪11:23‬‬

‫عاس بحثا ً عن تايهيونغ ِليجد مكانه‬ ‫حرك آيدن يداه ِبنُ ٍ‬


‫ّ‬
‫خاليا ً ففتح عيناه ِبهدوءٍ ‪ ،‬دخ ّل تايهيونغ الغُرفة‬
‫باللون األحمر مع‬
‫ِ‬ ‫ُمرتديا ً ردا ٌء طويل خاص بالنوم‬
‫العاري‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫فحدق ِبجس ِد األخر‬ ‫الساخنة‬
‫ِ‬ ‫ب من القهوة‬‫كو ٍ‬
‫حان وقتُ ذها ِبك هيا إنهض "قال تايهيونغ ِببرو ٍد "‬
‫ناظرا ً له ‪،‬‬
‫ُمرتشِفا ً من قهوتِه القليل فأستدار آيدن ِ‬
‫فت ّح ذِراعيه كأشارةٍ ِلألخر كي يأتي له لكن تايهيونغ‬
‫يقترب ابداً‬
‫لم ِ‬
‫ياه توقف إقترب ِمني قليالً أرغب ِب ُمعانقتِك "تذمر "‬
‫آيدن‬

‫عالقتُنا ال تتضمن ال ِعناقات ِلذلك أُخرج هيا أرغب "‬


‫قرفة‬
‫" ِبتنظيف السرير رائِحته ُم ِ‬
‫بارد للغاية "بأنزعاجٍ قال آيدن ِلينهض من "‬ ‫أنت ِ‬
‫سرعة‬ ‫ّ‬
‫إلتقط بنطا ِله ليرتديه ِب ُ‬ ‫العاري ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫مكانِه ِبجسدِه‬
‫فقلب تايهيونغ‬
‫ّ‬ ‫مع إلقاء العديد من الشتا ِئم البذيئة‬
‫عيناه ِبمل ٍل من دراميتِه الزا ِئدة‬

‫ناحية تايهيونغ ِبهدوءٍ‬


‫صه ِليتوجه ِ‬ ‫إرتدى آيدن قمي َ‬
‫فقرب رأسه ِمنهُ نيةّ تقبي ِله لكن األخر أبعدّ وج ُهه‬
‫ّ‬
‫ب ُمهس ِهسا ً "أنت و اللعنة‬
‫فزمجر آيدن ِبغض ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ِببرو ٍد‬
‫"! ال تُطاق‬
‫" اذا ً الباب أمامك لست مجبوراً على البقاء م ِعي"‬

‫بارد المشا ِعر هكذا ‪ ،‬لقد إعترفتُ "‬‫تايهيونغ ال ت ُكن ِ‬


‫لك بال ِفعل عن ُحبي لك ِمرارا ً و أنت فقط تتجا ِهلُني‬
‫ِببرو ٍد فقط تطلُب الجنس اللعين على طريقتُك اللعينة‬
‫"!! المريضة‬

‫عدم "‬
‫حاجبه ِب ِ‬
‫تقصد ؟"رف ّع تايهيونغ ِ‬
‫مريضة !! ماذا ِ‬
‫مالمحه‬
‫رضى و األنزعاج بات يتلون ِب ِ‬
‫بالجنس مريضة تُقيدُني و "‬ ‫أجل مريضة طريقتُك ِ‬
‫كأنك الذي باألعلى و أنت لست كذلك‬ ‫ّ‬ ‫تُسيطر علي‬
‫!! فقط تحتاج قضيبي اللعين ِلتتصرف ِبه كما تشاء‬
‫سك المريضة "بصق آيدن جميع كلماتِه ِبحد ٍة‬‫نف ُ‬
‫فقرب وج ُهه من األخر‬
‫ّ‬ ‫سخري ٍة‬
‫إبتس ّم تايهيونغ ِب ُ‬
‫بأستفزاز أما ّم شفتاه "هذ ِه طريقتي ِشئت أم‬
‫ٍ‬ ‫ِليُتمتم‬
‫كالحصان‬
‫ضت ِ‬ ‫أبيت لو لم ت ُكن ُمحتاجا ً لما ر ِك ّ‬
‫" ال ُمجت ِهد لي‬
‫ب"‬‫اللعنة عليك تايهيونغ !!"جم ّع آيدن قبضته ِبغض ٍ‬
‫هو حاليا ً ينوي لك ّم تايهيونغ ألف مر ٍة كي يُشفي‬
‫حترق لكن ُحبه السخيف يُقيُده و يجعل منه‬ ‫غليله ال ُم ِ‬
‫ضعيفا ً أمامه‬

‫سأجدُ "‬
‫منزلي وال تقلق ِ‬ ‫خرج من ِ‬ ‫إنتهينا آيدن هيا أ ُ ِ‬
‫سرعة ‪ ،‬تعلم جميع من في بريطانيا‬ ‫بديالً عنك ِب ُ‬
‫"إرتشف تايهيونغ من قهوتِه‬
‫ّ‬ ‫يتمنى موافقتِي فقط‬
‫مسامع‬
‫ِ‬ ‫ِبهدوءٍ بعدما ألقى ِتلك الكلمات ال ُمؤ ِلمة على‬
‫آيدن‬

‫لت ُحل عليك اللعنة يا فُتحتة ال ُم ِ‬


‫ؤخرة "شتمه ِببذاء ٍة "‬
‫كوب قهوتِه‬
‫ّ‬ ‫الخارج ‪ ،‬وض ّع تايهيونغ‬
‫ِ‬ ‫ِليتوجه ناحية‬
‫الحقا ً بآيدن فوجدهُ لدى الباب يرتدي‬ ‫على المنضدة ِ‬
‫ِحذائِه‬
‫تكتف تايهيونغ ُمحدِقا ً ِبه ِبهدوءٍ ِليستقم آيدِن ِبجسدِه ‪،‬‬
‫يحتمل‬
‫ِ‬ ‫ترك األخر خلفه لكن قلبُه لم‬‫أرادّ ال ُخروج و ّ‬
‫ذاك الفُراق ِليُمسِك بأكتاف تايهيونغ دافِعا ً إياه‬
‫حاصره ُهناك ُمتن ِفسا ً ِبحدةٍ‬‫ضدّ الحائِط ِليُ ِ‬ ‫ِبخشون ٍة ِ‬
‫لدى شفتاه‬
‫ال تفعل شيئا ً غبيا ً كعاد ِتك ‪ ،‬دعني "تمتم تايهيونغ "‬
‫فمك الثرثار‬ ‫صرخ آيدِن "أغ ِلق ّ‬ ‫"! ِببرو ٍد ِلي ُ‬
‫أرادّ تايهيونغ إجابتِه لكن سار ّ‬
‫ع آيدن ِبتقبي ِله ِبعُنفٍ‬
‫فرغ‬‫عليا تايهيونغ ِبحدةٍ يُ ِ‬ ‫سفلية و ُ‬
‫إمتص ُ‬
‫ّ‬ ‫ُمبال ٌغ ِبه ‪،‬‬
‫ُك ّل غض ِبه ِب ُهما ِلدرجة إنسياب بعض قطرات الدِماء‬
‫ذات الطعم الحديدي ِلجوفِه‬

‫وض ّع تايهيونغ يداه يُحاول دفع المجنون الذي يُؤ ِلم‬


‫يستطع ‪ ،‬آيدن كان يفوقُه‬
‫ِ‬ ‫شفتاه ِبوحشي ٍة لكنهُ لم‬
‫حجما ً و قوة ً ‪ ،‬هو من ذوي األجسام ال ُمعضلة و يهتم‬
‫ِبعضالتِه جيدا ً ِليستس ِلم ِبصعوب ٍة عاقِدا ً ِ‬
‫حاجبيه‬
‫ب‬
‫ِبغض ٍ‬
‫رف ّع تايهيونغ ساقه را ِكالً قضيب آيدن ِبعُنفٍ ِليبتعد‬
‫األخر أخيرا ً عنه ُممسِكا ً بأسفله الذي ين ِبض ٍ‬
‫بألم‬
‫" "اللعنة عليك يا إبن العا ِهرة‬
‫ساب من شفتيه‬ ‫تايهيونغ كان يشعُر ِبقطرات الدماء تن ُ‬
‫كان يفعل سا ِبقا ً ِليزفر‬
‫عامل ُهما ِبرق ٍة كما ّ‬
‫آيدن لم يُ ِ‬
‫ساحبا ً إياه لباب‬
‫ب ُممسِكا ً ِبقميص آيدِن ِبعُنفٍ ِ‬ ‫ِبغض ٍ‬
‫ناظرا ً له‬
‫خارجا ً ِ‬ ‫ال ُخروج ‪ ،‬فتح الباب ِليرمي آيدِن ِ‬
‫ِبحد ٍة‬

‫منزلك "‬
‫ماذا ايُها المريض ‪ ،‬هل تنوي األخ ِتباء ِب ِ‬
‫أستفزاز‬
‫ٍ‬ ‫العا ِهر !"إبتس ّم آيدِن ب‬

‫"أغرب عن وجهي آيدن و ِلنرى‬


‫ُ‬ ‫سخري ٍة‬
‫قهقه تاي ِب ُ‬
‫الجنس مع ُمقرفٍ ِمثلُك‬
‫من هو الذي سيتقبل ُممارسة ِ‬
‫"‬

‫"!! إبن العاهرة كيم تايهيونغ"‬

‫رف ّع تاي أُصبعه األوسط له ِليُغلق الباب ِبقوةٍ ِبوج ِهه‬


‫ب كبير بينما يتنفس ِبث ُ ٍ‬
‫قل‬ ‫فرك ّل آيدن األرض ِبغض ٍ‬

‫هؤالء الرجال السخيفون ‪ ،‬أال يوجد ر ُج ٌل ِ‬


‫واحد "‬
‫قرف‬‫"!! لطيف و بريئ ِبهذا العالم ال ُم ِ‬
‫‪....‬‬
‫‬

‫!ليش آيدن يحس انو طريقة تاي بالجنس مريضة ‪..‬؟‬

‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشابتِر الـ ِ‬


‫خامس‬

‫‪5‬‬

‫سأرى كيف هي جودة أصوات ُكم ألختار من "‬


‫شارك بتراتيل و أناشيد األحتِفال القادِم "قال األب‬ ‫سيُ ِ‬
‫ِبصو ِته الثا ِبت بينما ين ُ‬
‫ظر للرا ِهبين الوا ِقفين أمامه‬
‫على خطٍ واحد ُمرتب‬

‫واحدا ً تِلو األخر إلى أن‬


‫بدأوا يُنشِدون ِبشك ٍل إنفرادي ِ‬
‫كان األخير في الصف ‪،‬‬ ‫وصلوا لجونغكوك الذي ّ‬
‫نظرات الجميع توجهت له ِليشعُر جونغكوك ِبتوت ُ ٍر‬
‫ّ‬
‫محط أنظار‬ ‫فظيع لم يسبق له و إن كان‬
‫هيا جونغكوك "همست ماريان التي قد أنهت ادائُها "‬
‫ينتظرون اداء جونغكوك الذي طا ّل‬‫و جميع ُهم األن ِ‬
‫أكثر من ال ُمعتاد مما جعل األب الكبير ينز ِعج‬

‫هل تح ِفظ النشِيد حتى ؟"تساءل البابا ِليؤمى "‬


‫ظر لألرض بأرتباكٍ‬ ‫جونغكوك سريعا ً و عيناهُ تن ُ‬
‫الالمعة أصبحت‬
‫ِ‬ ‫فظيع حتى إن ُحبيبات العرق‬
‫ت ِجلدِه‬
‫تخرج من نسما ِ‬ ‫ُ‬
‫تؤخرنا و إنشِد ما تعلَّمته "قال "‬
‫تنتظر ؟ ال ِ‬ ‫اذا ً ماذا ِ‬
‫البابا ِبهدوءٍ ليأ ُخذ جونغكوك نفسا ً عميقا ً ثُم يزفِره‬
‫للخارج‬
‫ِ‬ ‫طئ‬
‫ِببُ ٍ‬
‫تعرقتان ايضا ً ِليُغمض عيناه‬ ‫شدّ على قبضتا يداه ال ُم ِ‬
‫ت الوقعِ‬‫األحرف ذا ِ‬
‫ُ‬ ‫فرقا ً بين شفتيه ِلتنساب ِت ّ‬
‫لك‬ ‫ُم ِ‬
‫ظها جيدا ً على‬‫غره ِبسالس ٍة ‪ ،‬هو يح ِف ُ‬ ‫الجميل من ث ُ ِ‬
‫ظهر قل ِبه لكنهُ ليس جيدا ً ِبترتي ِلها أمام ُزمالئِه‪22‬‬
‫ِ‬
‫كان ُمنب ِهرا ً ِبصوت جونغكوك الذي يمي ُل‬ ‫الجميع ّ‬
‫مسامعُك‬
‫ِ‬ ‫للرقة و ال ُهدوء ما أن تسمعه حتى تتخدر و‬ ‫ِ‬
‫تنسحر قسرا ً له‬
‫ِ‬ ‫‪..‬‬
‫أكم ّل جونغكوك األنشودة ِبمثالي ٍة ُمخيفة ففتح ُمقلتاه‬
‫ظر ِلوجوه ُزمالئِه ِل ٍ‬
‫ثوان‬ ‫ال ُمتوتِرتان و الخجولتان ين ُ‬
‫ث ُ ّم يُعيد تحديقاتِه لألرض ‪ ،‬صمت ُهم قد أرعبه هو فكر‬
‫!هل فشِل بال ِغناء ؟ هل صوتِه لم يعُد جميالً ؟‬

‫خرجا ً األخرين الذين‬ ‫تنهدّ البابا ِبصو ٍ‬


‫ت مسموع ُم ِ‬
‫كانوا يتبادلون الهمسات الغير مفهومة بين ُهم يُعطون‬
‫حيط ثرثرت ُهم‬
‫الساحر من ُم ِ‬
‫ِ‬ ‫ت جونغكوك‬ ‫رأي ُهم ِبصو ِ‬
‫"! الزائِدة "ليتوقف الجميع عن الكالم‬

‫صمت الجميع ُمخ ِفضين رؤوس ُهم ِبطاع ٍة ِليقُول البابا‬


‫"ماكسيل ‪ ،‬جورجينا ‪ ،‬آدم ‪ ،‬لوثر ‪ ،‬صوفيا ‪ ،‬جاك ‪،‬‬
‫أنتوني ‪ ،‬كاسبر ‪ ،‬دكستر ‪ ،‬روزالين ‪ ،‬تريشا ‪،‬‬
‫ويندي و اخيرا ً ماريان أنتم من سينضم لألحتفال غدا ً‬
‫"‬

‫شرقت وجوه المعنيين ماعدى ماريان التي كانت‬ ‫أُ ِ‬


‫تُخ ِفي سعاد ِتها ألج ِل جونغكوك فهي رأت كيف أنهُ‬
‫ض ّ‬
‫من هذ ِه‬ ‫أخفض أكتافِه ُحزنا ً ألنهُ لم ي ُكن ِ‬
‫ّ‬ ‫أُح ِبط و‬
‫األسماء‬
‫مهام أُخرى "بدأ األب ِبتوزيع "‬
‫اما الباقُون سأُك ِلف ُكم ِب ٍ‬
‫المهام الجا ِنبية ل ُهم كمن يُقدم الصليب للزائِرين و من‬
‫نظر‬
‫ي ِقف و يستق ِبل القادِمين للصالة إلى أن ّ‬
‫شعر إن الوظائِف قد نُ ِفذت ‪ ،‬وهل‬
‫ّ‬ ‫لجونغكوك الذي‬
‫!تبقت وظيفة حتى له ؟‬

‫شموع على "‬‫جونغكوك أنت ستتكفل ِبتوزيع ال ُ‬


‫شخص تراه ال تُعطيه عشرة‬
‫ٍ‬ ‫واحدة ِل ُكل‬
‫القادِمين ‪ِ ،‬‬
‫واضحة لكن‬
‫سخرية األب كانت ِ‬ ‫دُفعةً ِ‬
‫واحدة " ُ‬
‫جونغكوك لم يفهم مقصده‬

‫ضحك ٍة قادِمة من بعض‬ ‫مسامعه صوت ِ‬


‫ِ‬ ‫إلتقطت‬
‫ب من ما‬‫الرا ِهبين ‪ ،‬ماريان عضت شفتيها ِبغض ٍ‬
‫يجري مع طف ٍل بريئ كجونغكوك ِلتتوعد بالذي‬
‫ضحك ‪ ،‬جونغكوك اؤمى لألب موافِقا ً على وظيفته‬
‫البسيطة‬

‫شموع ليس سيئا ً بعد ُك ِّل حال ‪..‬؟‬


‫حسنا ً توزيع ال ُ‬
‫إنتظر األسوء ِللحظات‬ ‫ّ‬ ‫جونغكوك‬

‫أفتخر ِب ُكم غدا ً و إفعلوا مهام ُكم على أكم ِل "‬


‫إجعلوني ِ‬
‫سمعة و إحترام هذ ِه الكنيسة تزد ِهر‬ ‫وجه ‪ ،‬دعوا ُ‬
‫نوم ُمريح بعد أن تقوموا بالصالة "ألقى‬ ‫أُحضوا ِب ٍ‬
‫بأوامره ِليرحل من أمام ُهم ِبهدوءٍ‬
‫ِ‬
‫ب ِلوظائِف ُهم ال ُمعتادة ِلتلتفت‬
‫بدأ بعض الرا ِهبين بالذها ِ‬
‫حاجبان‬
‫الضحكة ِلتتقدم ِمنه ِب ِ‬ ‫ب ِ‬‫ماريان ناحية صاح ِ‬
‫بالضحك على‬
‫ِ‬ ‫معقودان "هيي أنت لوثر من سم ّح لك‬
‫"! جونغكوك ِبهذ ِه الطريقة‬

‫روعك ماريان ‪ ،‬وهل جونغكوك "‬ ‫ِ‬ ‫اوهه هدئي من‬


‫تحدث حتى أضحك عليه ؟ بصراحة كلماتُ األب‬
‫ضحكتي ت ُ ُ‬
‫ثير‬ ‫أتت ُمض ِحكة لي آ ِسف إن كانت ِ‬
‫إستفزاز ِك "تبس ّم لوثر ِبطريق ٍة ُمست ِفزة بينما يقف‬
‫ِ‬
‫خلفه أصدقا ِئه الرا ِهبين و جونغكوك ال يفهم مالذي‬
‫تفعله ماريان مع ُهم‬

‫جميعُنا نعلم ماذا تفعل بالتحديد "قالت ماريان ِبحدة "‬


‫ِليرفع لوثر ك ِتفاه و إبتِسامتُه لم تختفي ِمن شفتاه ‪،‬‬
‫هامسا ً لدى إذنها "نعلم لكن الغبي الذي‬
‫إقترب منها ِ‬
‫ّ‬
‫" ورائِك ال يعلم‬
‫الضاحكة ِليذهب ِلعم ِله‬
‫ِ‬ ‫مالمحه‬
‫ِ‬ ‫إبتعدّ لوثر عنها مع‬
‫مع بقية أصدِقائِه فتقد ّم جونغكوك من ماريان ِبتردُ ٍد‬
‫"قائِالً "هـ‪..‬هل توجد ُمش ِكلة بين ُكما ؟‬

‫تستطع التغلُب على "‬


‫ِ‬ ‫زن ألنها لم‬‫كال ‪"..‬نطقت ِب ُح ٍ‬
‫ناظرة ً‬
‫شخصية لوثر الو ِقحة و ال ُمست ِفزة ِلتلتفت ِ‬
‫راضي‬‫ِ‬ ‫كان يع ِبس و يبدو غير‬ ‫ِلجونغكوك الذي ّ‬
‫بطريق ٍة لطيفة‬

‫مالمحه و تعا ِبيره جعلتها تبتسم ُرغما ً عنها‬‫ِ‬ ‫لطافة‬


‫زن ؟‬‫" ِلتسأله ِبلُطفٍ " ِل َم تقوس شفتاك ِب ُح ٍ‬
‫ُكنتُ أتساءل إ‪..‬إن أخبرتيني ِبصراح ٍة هـ‪..‬هل كان "‬
‫ادائِي و صوتي سيئان كي لـ‪..‬ال يختارني األب‬
‫حزين ِبسبب هذا الموضوع ‪ ،‬هو كان‬ ‫ٌ‬ ‫؟"جونغكوك‬
‫تحمسا ً للغاية كي يُلقي أُنشود ِته ال ُمريحة على‬
‫ُم ِ‬
‫هزمه التوتُر‬
‫مسامع ُهم لكن ال يعلم ماذا جرى له و ِ‬ ‫ِ‬
‫ال أعلم بالتحديد ماذا يجري ِبعق ِل األب لكن ُكن "‬
‫إن صوت ُك أجمل من جميعِ أصوا ِتنا‬ ‫وا ِثقا ً جونغكوك ّ‬
‫يلتمس‬‫ت صادِق أخبرته ِل ِ‬ ‫ُ‬
‫نحن الذي إختارنا " ِبصو ٍ‬
‫األمر أسعده جداً‬
‫ُ‬ ‫صدقها و‬‫جونغكوك ِ‬
‫كان جميالً ؟"عيناه الحا ِلكة بدأت "‬
‫هل صوتي ّ‬
‫روره‬
‫س ِ‬ ‫باللمعان داللةً على سعادتِه و ُ‬
‫ساحرا ً ‪ ،‬غني "‬
‫كان خالبا ً و ِ‬
‫لم ي ُكن جميالً وحسب ّ‬
‫يحترمون‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫الذين ال‬ ‫لي فقط جونغكوك و د ّ‬
‫عك من‬
‫الرب أعطاها لك ِلتُشفي القُلوب‬
‫مو ِهبتك ‪ ،‬وا ِثقة بأن َّ‬
‫الحزينة " ماريان تشعُر بأنها مسؤولة ِبشك ٍل من‬
‫األشكال على جونغكوك‬

‫كنقاء قُلو ِ‬
‫ب األطفال‬ ‫ِ‬ ‫ب نقي‬
‫تجدُه ذا قل ٍ‬
‫‪ ..‬هي فقط ِ‬
‫سرور ُمتحدِثا ً "سأُغني ِ‬
‫لك أعتقد‬ ‫ٍ‬ ‫إبتس ّم جونغكوك ِب‬
‫ت األفضل‬‫لك ماريان أن ِ‬‫شكرا ً ِ‬ ‫هذا سيُنا ِسبُني أكثر ‪ُ ،‬‬
‫"‬

‫ال بأس هيا بنا ِلنُصلي قليالً بعدها نخلُد للنوم غدا ً "‬
‫بعض التعليمات عن وظيفتُك‬ ‫يو ٌم حافِل ‪ ،‬سأُخ ِب ُرك ِب ِ‬
‫" اللطيفة‬

‫‪...‬‬

‫مسا ًءا ‪7:44‬‬


‫كان تايهيونغ يج ِلس على سريره بينما يُشا ِهد بعض‬ ‫ّ‬
‫اإلباحية ‪ ،‬لم ي ُكن يرتدي قميصا ً فقط سروال‬
‫ِ‬ ‫األفالم‬
‫قصير و إحدى كفيه تختفي في األسفل تُدا ِعب ما ّ‬
‫بين‬
‫سوب‬
‫فارق شاشة الحا ُ‬ ‫طئ و عيناهُ ال ت ُ ِ‬
‫قدميه ِببُ ٍ‬
‫تعرق الجسد ‪ ،‬هو يشعُر بإثار ٍة‬ ‫ُمحمر الوجه و ُم ِ‬
‫فظيعة يرغب بأن يجد أي ر ُج ٍل لطيف و يُسيطر‬
‫عليه ِليُحقق رغباتِه ِبه ِبسهول ٍة و راح ٍة‬

‫داخل سروا ِله القصير‬ ‫ع ِبتمسي ِد قضي ِبه ِليقذِف ِ‬ ‫أسر ّ‬


‫سوبه جا ِنبا ً ومازال‬
‫ب ‪ ،‬وضع حا ُ‬ ‫زافِرا ً أنفا ِسه ِبتع ٍ‬
‫الساخن‬
‫ِ‬ ‫األباحي يعمل ‪ ،‬إستلقى ِبجسدِه‬‫ِ‬ ‫ذ ِلك الفيلم‬
‫ناظرا ً ِ‬
‫ناحية الفيلم‬ ‫باردة ِ‬‫شبه ِ‬ ‫سريره ال ُ‬
‫ِ‬ ‫على أغطية‬
‫ِبهدوءٍ‬

‫كان يرى ذ ِلك الفتى الصغير يُقيد يدان الر ُجل‬


‫الضخم و يتحكم ِبقضيبه و جسدِه كيفما يشاء ‪ ،‬يركبُه‬
‫ٌ‬
‫كلمات قذِرة و الر ُجل الضخم‬ ‫مسامعه‬
‫ِ‬ ‫و يُلقي على‬
‫ُمستس ِل ٌم و خاضع للصغير ِليعبس تايهيونغ ِبأنزعاجٍ‬
‫واح ٍد ِمثلُه !! بدأت أ ُ‬
‫شك إن "‬ ‫ِل َم ال أحصل فقط على ِ‬
‫األمر ُمستحي ٌل ِبهذا العالم المليئ بالرجال‬
‫المهووسين بالسيطرة ‪ ،‬ماذا لو كان يضع قضيبه‬
‫خاضع له‬
‫ِ‬ ‫"! اللعين ِب ُمؤخرتي ؟ هذا ال يعني بأنني‬

‫فزفر‬
‫ّ‬ ‫تذمر كثيرا ً ِليُقاطع تذ ُمره رنين جرس بابه‬
‫سوب الذي‬ ‫ِبمل ٍل نا ِهضا ً من مكانِه بعدما أطفئ الحا ُ‬
‫جلب له التعاسة و األح ِباط حوله ر ُجلُه اللطيف‬
‫‪ ..‬المفقُود‬

‫ت ُهنا‬
‫ضجر " ِل َم أن ِ‬
‫ٍ‬ ‫ناحية وا ِلدتُه ِب‬
‫ظر ِ‬‫فت ّح الباب ِلين ُ‬
‫"؟‬

‫ع علي زيارة إبني اللطيف و "‬ ‫ماذا هل هو ممنو ٌ‬


‫الوسيم ؟"دفعت ك ِتفه ِبخفة ِلتد ُخل ببتسام ٍة صغيرة‬
‫على شفتيها‬

‫سرعة ال أمتلك الوقت "قال "‬ ‫موضوعك ِب ُ‬


‫ِ‬ ‫ماهو‬
‫ِببرو ٍد ِلتتنهد بعدها وقفت أمامه وهي تبتسم "في‬
‫بالعيش ُهنا ؟ هل تأ ُكل جيداً ؟‬
‫ِ‬ ‫"ال ِبداية هل تُبلي جيدا ً‬

‫الرب ؟ أال "‬ ‫شخص عارض مشيئة َّ‬‫ٍ‬ ‫ِلماذا تتكلمين مع‬
‫؟"سخر تايهيونغ ُمتذ ِكرا ً‬
‫ّ‬ ‫ص دينُك على ُمقاطعتي‬
‫ينِ ُ‬
‫جميع ِتلك اللحظات السيئة حين طرده وا ِلدُه من‬
‫المنزل بعدما إكتشف إن إبنه مث ِلي‬
‫ِ‬
‫أي ُم ِكنُنا نسيان الماضي قليالً تايهيونغ ؟ جلبتُ لك "‬
‫بعض الفطائِر بال ُجبنة كما ت ُ ِحب "ذهبت للمطبخ‬
‫تتصنع األبتسامة كي ال تسقُط با ِكيةً النها خسرت‬
‫نفس الوقت ال تستطي ُع إستِعادتِه‬
‫إبنها و ِب ِ‬
‫المنضدة ِليُناديها "توقفي‬
‫علبة الفطائِر على ِ‬ ‫وضعت ُ‬
‫إيالم نفسِك ُكلما تأتين لي فقط دعيني أعيش‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫ِبعالمي ‪ ،‬تركتُ الدين و ال ِعبادة ِ‬
‫لك و ِلوا ِلدي العزيز‬
‫"‬

‫تايهيونغ "إلتفتت له ِلتقترب ِمنه ِبخطى صغيرة "‬


‫بعدها أمسكت وجنته ما ِسحةً عليها ِبلُطفٍ "إن طلبتُ‬
‫"شيئا ً ِمنك هل ستفعلُه من أج ِلي ؟‬

‫إنك ستأتين فقط ِلتطلُبين شيئا ً ِلذلك هيا "‬


‫أساسا ً علمتُ ِ‬
‫" أب ِهريني‬

‫غدا ً هو األحد و الكنيسة ال ُكبرى ستفعل القُداس "‬


‫إحتراما ً و تقديرا ً لل ِنعم التي أعطانا ياها هللا ِلذلك‬
‫أر ُجوك تعال معي ‪ ،‬يوم األحد يو ٌم ُمقدس لدينا و به‬
‫" المالئِكة ست ُكون قريبةً ِمنك‬

‫عدنا للدين"‬
‫" ُ‬
‫تايهيونغ أر ُجوك "لمعت عيناها بميا ٍه ما ِلحة ِلتُكوب "‬
‫ت ُمختنِق "من أج ِلي‬ ‫هامسةً ِبصو ٍ‬‫صغيرها ِ‬‫ُ‬ ‫وجنتا‬
‫قريب‬
‫ٌ‬ ‫إذهب معي غدا ً ‪ ،‬ستشعُر ِبراح ٍة كبيرة و ّ‬
‫إنك‬
‫الرب ِلذا ال تخذِلني ‪ ،‬أر ُجوك بُني‬ ‫" ِمنَ َّ‬
‫هل سيأتي وا ِلدي ؟"سأل ِببرو ٍد ِلتنفي ِبرأ ِسها "‬
‫سريعا ً "كال لن يأتي ‪ ،‬لن يأتي هو مريض و ُمتعب‬
‫يستطيع ال ُمشاركة بال ِقداس "‪7‬‬‫ِ‬ ‫ِلذا لن‬
‫تعلمين إنني أكره أجواء الدين بأكم ِلها وال أُطيق "‬
‫سماع كلمات الدين الغير نافِعة !"تايهيونغ ال‬
‫ماطل كي ال‬ ‫يستطيع جعل وا ِلدته تبكي لكن هو يُ ِ‬ ‫ِ‬
‫يضعف أما ُمها‪33‬‬
‫من أج ِلي أر ُجوك ‪ ،‬فقط هذ ِه المرة "نظرت له "‬
‫ق‪5‬‬‫راجية ِليُفكر تايهيونغ ِب ُعم ٍ‬
‫بأعيُ ٍن ِ‬
‫"!! حسنا ً سآتي لكن فقط هذ ِه المرة"‬

‫‪....‬‬
‫‬

‫💛💛💛 لقاء التايكوك االول يمهههه‬

‫!تتوقعون كيف رح يكون لقائ ُهم األول ‪..‬؟‬

‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشابتِر الـ سادِس‬

‫‪6‬‬

‫🌼‪ ..‬فوت و ُكومنت فال ِورز‬


‫__________________‬
‫ّ‬
‫إستيقظ تايهيونغ ِبكس ٍل و إرتدى ثيابا ً ضيقة‬ ‫صباحا ً‬
‫ق‬
‫للغاية ‪ ،‬بنطال أسود ضيق و يحتوي على شقو ٍ‬
‫قميص أسود شفاف يُظهر جسده‬ ‫ٍ‬ ‫لدى فُخذيه مع‬
‫ال ِعلوي بأكمله ما أن تُر ِكز ِفيه‬
‫تفاصي ِله‬ ‫وقف أمام المرآة ين ُ‬
‫ظر ِلشكله و يُد ِقق ِب ِ‬ ‫ّ‬
‫سخري ٍة وهو يفت ُح أول ِزران من‬ ‫الفاتِنة فأبتس ّم ِب ُ‬
‫سيتحملون‬
‫ِ‬ ‫الرب‬
‫قميصه "لنرى كيف الذين يع ِبدون َّ‬ ‫ِ‬
‫" إثارتِي‬

‫يخرج من‬ ‫طره القوي على جسدِه ِل ُ‬ ‫ع ِ‬


‫رش الكثير من ُ‬ ‫ّ‬
‫ب بنطا ِله‬‫منزله ‪ ،‬أقف ّل الباب خل ِفه ِليضع مفاتِيحه ِبجي ِ‬
‫ِ‬
‫الخل ِفي ‪ ،‬تنهدّ ما أن وقعت عينيه على آيدِن الذي‬
‫منز ِله‬ ‫يسنُد ظهره على ِ‬
‫الجدار الخاص ِب ِ‬
‫ستخفا ً‬
‫حاجبه ُم ِ‬ ‫تقد ّم منه ِببرو ٍد ِليقف أمامه ثُم رف ّع ِ‬
‫منزلي ‪ ،‬ال تُل ِوثه‬
‫ظهرك عن ِجدار ِ‬ ‫َّ‬ ‫" "أب ِعد‬

‫تايهيونغ "تمتم آيدن ِبهدوءٍ ِليقلب تايهيونغ عيناه ‪" ،‬‬


‫هو ال ينقُصه دراما زا ِئدة ُمنذ هذا الصباح المشؤوم‬
‫بالنسب ِة له ‪ ،‬هو سيذهب للكنيسة التي ترك زيارتها‬
‫ُمنذُ أن إكتشف إنهُ يميل ِلذوي ِجنسِه‬

‫آيدن إرحل بعيدا ً عني و توقف عن هوسك الملعون "‬


‫‪ ،‬ألستُ مريضا ً بالنسب ِة لك ؟ ماذا تفعل مع‬
‫"! المريضين‬
‫تايهيونغ أنا آ ِسف على ما إقترفتُه ذاك اليوم ! لم "‬
‫غاضبا ً وحسب من فِكرة ّ‬
‫إنك ال‬ ‫ِ‬ ‫أ ُكن بوعيي ُكنتُ‬
‫تُبا ِدلُني مشا ِعري لكن إكتشفت ال حياة لي ِبدونِك‬
‫غرقت ِبدمو ِعها الما ِلحة ‪ ،‬هو‬ ‫"عينا آيدن الزرقاوتان ِ‬
‫يف أما ّم األخر‬
‫ضع ٌ‬
‫تايهيونغ لم يتأثر ِبما يفعلُه ‪ ،‬وض ّع آيدن كف يده‬
‫فوق وجنتِه ما ِسحا ً عليها ِبلُطفٍ بينما يقترب ِ‬
‫قاطعا ً‬ ‫ّ‬
‫المسافة الضئيلة بين ُهما "أنا و اللعنة ا ُ ِحبُك ‪ ،‬دعني‬
‫ِبقُر ِبك ‪ ،‬آسف ِل ُكل تِلك اللعنات الكاذِبة التي ألقيتُها‬
‫سامحني ؟‬‫لك أن ت ُ ِ‬
‫"عليك هل ّ‬

‫ضجر عنه فوقعت ُمقلتاه على‬ ‫ٍ‬ ‫أشا ّح تايهيونغ عيناه ِب‬
‫جسد وا ِلدته التي كانت تقف على مساف ٍة ُ‬
‫شبه بعيدة‬
‫فعض تايهيونغ على‬‫ّ‬ ‫ت‬‫ظر ناحيت ُهما ِبصم ٍ‬ ‫عن ُهما تن ُ‬
‫شفتاه ُمعيدا ً نظراتِه آليدن‬
‫ّ‬
‫أحاط رقبة آيدن ِليقترب و يد ُمج شفتا ُهما معا ً ‪ ،‬آيدن‬
‫لم يُصدق هذه ال ُمبادرة الجميلة من األصغر ِليُحيط‬
‫ُخصره يُعا ِنقه ِبضي ٍ‬
‫ق بينما ُيبادِله لكن غاية تايهيونغ‬
‫لم ت ُكن إال إغاضة وا ِلدته و جع ِلها تعلم إنهُ لن يتغير‬
‫و سيبقى إبنا ً عاقا ً لها‬

‫هو يرغب بأن تبت ِعد عائِلتِه عنه و يتر ُكونِه ‪ ،‬لقد‬
‫ت عصيب مع ُهم وقد بكى كثيرا ً‬ ‫حصل على وق ٍ‬
‫ِبسبب ُهم حين لم يتقبلوا ميو ِله ‪ ،‬فقط وا ِلدته من بقيت‬
‫تأتي له و تُحاول معه كي تُعيده مرة ً أُخرى لدي ُهم و‬
‫‪ ..‬تايهيونغ لن يدع ُخطط وا ِلدته تنجح‬

‫شخص سيء ‪ ،‬هو يعترف بأنهُ‬ ‫ٌ‬ ‫هو يعترف بأنهُ‬


‫الرب ال يُ ِحبونِه‬
‫كالشيطان و يشعُر إن المالئكة و َّ‬
‫ِلذلك هو يُبادِلهم نفس المشا ِعر غير را ِغب بالعودة‬
‫ق الصحيح‬ ‫للطري ِ‬
‫"إنتظرني‬
‫ِ‬ ‫يهمس قُ ّ‬
‫رب شفتيه‬ ‫فص ّل قُبل ِته مع آيدن ِل ِ‬
‫" مسا ًءا سأذهب األن لدي عم ٌل ُم ِهم‬

‫"ترك آيدن قُبلةً خفيفة على "‬


‫ّ‬ ‫حسنا ً ال تتأخر عزيزي‬
‫ناحية‬ ‫شفتاه فأبتس ّم تايهيونغ ِبتكلُفٍ بعدها ّ‬
‫سار بهدوءٍ ِ‬
‫وا ِلدتُه التي كانت تمسح دُمو ِعها ِبصم ٍ‬
‫ت‬
‫رتجف‬
‫ت ُم ِ‬ ‫تصنعت إبتسامةً خفيفة ِ‬
‫لتنطق ِبصو ٍ‬
‫" "لـ‪ِ ..‬لنذهب سيبدأ القُداس بعدّ قليل‬

‫تاركان مساحةً وا ِسعة‬ ‫سارا بجانِب بعض ُهما البعض ِ‬ ‫ّ‬


‫سخري ٍة "ألم تتع ِبي من‬ ‫ّ‬
‫فنطق تايهيونغ ِب ُ‬ ‫بين ُهما‬
‫حاوالتك بأس ِتعاد ِتي حتى بعدما رأيتيني أُق ِبّل ذ ِلك‬
‫ِ‬ ‫ُم‬
‫"الر ُجل ؟‬
‫أ‪..‬أي ر ُجل ؟"تصنعت األم التفا ُجئ ُمعت ِقدة ً ّ‬
‫إن "‬
‫تايهيونغ لم يراها تُراقب ُهما من بعيد‬

‫ت ُهناك ‪ ،‬لقد رأيتُك ِلذ ِلك ال تن ُكري "‬


‫إنك ُكن ِ‬
‫أعلم ِ‬
‫ت هادئ "أعلم أنا‬ ‫كمالً بصو ٍ‬ ‫"تمتم تايهيونغ ِليردف ُم ِ‬
‫شخص سيء ِلذلك أتمنى أن تتوقفي عن زيارتِي‬ ‫ٌ‬ ‫"‬

‫لقد أجبرتيني على الذهاب للكنيسة بعد إنقطاعٍ "‬


‫تصرفاتِك ‪ ،‬أنا لن‬
‫ُ‬ ‫طويل لذلك أتمنى أن تتوقفي عن‬
‫أعود مالكا ً كما ُكنتُ سا ِبقا ً ‪ ،‬السوء تشب ّع بي وانا‬
‫الواضحة و الجادّة جعلت األم‬ ‫ِ‬ ‫تشبعتُ به "كلماته‬
‫حزينة للغاية‬
‫تستطع إجاب ِته فأكتفت بأبتسام ٍة صغيرة حين‬ ‫ِ‬ ‫لم‬
‫للداخل‬
‫ِ‬ ‫وصال للكنيسة و رأيا الناس تتوافد ِب ُكثرةٍ‬
‫"وصلنا اخيرا ً ‪ ،‬هيا ِبنا "تنهدّ تايهيونغ من وا ِلدته‬
‫العنيدة ِليلحقها ِببرو ٍد‬

‫الجميع كان يرتدي ثيابا ً ُمحتشِمة و بعض ال ِنساء‬


‫يرتدين وشاحا ً يُغطي شعر ُهن ‪ ،‬بعض الرجال‬ ‫ّ‬
‫يحملون الصليب بأيدي ُهم و بعض ُهم من يرتديه‬ ‫ِ‬
‫الداخل‬
‫ِ‬ ‫ق سيحميه من الشر ‪ ،‬األجواء في‬ ‫كطو ٍ‬
‫‪ ..‬جعلت تايهيونغ يختنِق هذ ِه البيئة ال تُنا ِسبه ابدا ً‬

‫أشا ّح تايهيونغ ُمقلتاه الت ِعبتان عن تماثِيل يسوع و‬


‫مريم و الرسومات الدينية على ال ُجدران ‪ُ ،‬كل شيءٍ‬
‫ُهنا ُممتلئ بالدين و ال ِعبادة بشك ٍل وجده خانِقا ً ‪ ،‬شعر‬
‫ايضا ً إنهُ منبوذ‬

‫جميع من يتواجد ُهنا يُ ِحبهم َّ‬


‫الرب إال هو المنبوذ‬
‫‪ ..‬الوحيد بأع ِتقادِه‬

‫وضعت وا ِلدته كفها فوق ك ِتفه حين شعرت‬


‫ب إبنِها "بُني ‪ ،‬هل أنت ِبخير ؟" اؤمى‬
‫بأضطرا ِ‬
‫تايهيونغ ِبهدوءٍ يتجاهل النظر ألي شخص فقط‬
‫ظر لألرض كأنها أهم شيء‬ ‫ين ُ‬

‫ناحية األمام ِليأ ُخذا مقعدا ً ل ُهما‬


‫سحبتهُ وا ِلدته من كتِفه ِ‬
‫وشك البدء ‪ ،‬جلسا بأح ِد المقا ِعد ِلتشهق‬ ‫ِ‬ ‫فالقُداس على‬
‫ظر ألب ِنها الهادِئ "ياللهي‬ ‫األم ِبخف ٍة قا ِئالً وهي تن ُ‬
‫شموع‬ ‫"! تايهيونغ لقد نسيت أخذ ال ُ‬

‫"! شموع"‬

‫الخارج لكنني "‬


‫ِ‬ ‫أجل شموع ُكنتُ أشتريها دوما ً من‬
‫نسيتُها اليوم ‪ ،‬سمعتُ إن ُهم يعطون الشموع مجانا ً هنا‬
‫ب شمعتان لي و لك ؟"طلبت‬ ‫هل تقدر على جل ِ‬
‫ِبلُطفٍ ِمنه‬

‫"نهض "‬
‫ّ‬ ‫لك ال أحتاج أي شمعة لعينة‬ ‫سأجلب فقط ِ‬
‫من مكانِه ِببرو ٍد بينما يضع يداه في ِجيو ِ‬
‫ب ِبنطا ِله‬
‫يوزع‬ ‫شخص ما ِ‬‫ٍ‬ ‫باحثا ً عن‬
‫الضيق فتوجه لألمام ِ‬
‫زدحما ً بشك ٍل أزعجه‬
‫الشموع ‪ ،‬المكان كان ُم ِ‬
‫ظ ّل يبحث بين األخرين إلى أن وجدّ فتى جميل‬
‫حزام عريض يُحيط‬
‫ٍ‬ ‫يرتدي زي الرا ِهبين الطويل مع‬
‫وسطه ُمظ ِهرا ً جما ّل ُخ ِ‬
‫صره الضيق ‪ ،‬تايهيونغ‬
‫س ِح ّر ِبما يراه‬
‫ُ‬
‫شموعا ً لألطفال ال ُملتفين‬
‫الفتى كان ينحني و يُقدِم ُ‬
‫حوله ‪ ،‬منظره كان ِبغاية البراءة و المالئِكية ! كان‬
‫يضع يده في سل ِته الصغيرة و يُخرج شمعةً يُعطيها‬
‫ِل ُكل طف ٍل يطلُبها بأبتسام ٍة صغيرة لطيفة مليئة بالنقاء‬

‫منظره الجميل فتقد ّم‬ ‫ِ‬ ‫أنبهار و ِل‬


‫ٍ‬ ‫ظ ّل تايهيونغ يُراقِبُه ِب‬
‫حذر حين شاهدّ األطفال يرحلون ِلعائِالت ُهم‬ ‫ِمنه ِب ٍ‬
‫عينان تلمع‬
‫ٍ‬ ‫ظر للناس ِبفضو ٍل و‬ ‫ي ِب ُمفردِه ين ُ‬
‫فبق ّ‬
‫ِبلطاف ٍة‬

‫فنظر لهُ األخر "‬


‫ّ‬ ‫مرحبا ً "قال تايهيونغ ِبصو ٍ‬
‫ت خافت‬
‫أظهر إب ِتسامةً عريضة "أوه ‪ ،‬أهالً‬
‫ّ‬ ‫ِبتفا ُجئ ث ُ ّم‬
‫شاردا ً‬
‫صامتا ً او بالمعنى األدق ِ‬
‫ِ‬ ‫ي تايهيونغ‬ ‫"‪54‬بق ّ‬
‫تفاصيل وجه األخر الذي يظهر ِمنهُ النور و السالم‬ ‫ِب ِ‬
‫‪ ،‬تايهيونغ لم يظن ابدا ً إنهُ سيجد مالكا ً في الكنيسة‬
‫!! الذي أمامه األن هو مال ٌك بالمعنى الحرفِي دون‬
‫ُمبالغة‬
‫توتر فظيع من نظرات األخر له و‬ ‫شعر ِب ٍ‬
‫ّ‬ ‫الثاني‬
‫ِلوج ِهه فأخر ّج شمعةً من سلته الصغيرة مادا ً إياها‬
‫" ِبلُطفٍ له "هـ‪..‬هل تُريد شمعةً سيدي ؟‬

‫ناظرا ً للشمعة ِبهدوءٍ‬


‫شرودِه ِ‬ ‫خر ّج تايهيونغ من ُ‬
‫فأخذها ِمنه لكنهُ يُريد سماع صوت الفتى أكثر ‪،‬‬
‫يُريد تبادُل األحاديث معه لألبد ‪ ،‬صوتُ الفتى ُمريح‬
‫داخليا ً‬
‫و لطيف جعلهُ يشعُر بالسكينة ِ‬
‫ب ُهنا ؟"تساءل تايهيونغ "‬ ‫ما إس ُمك ؟ هل أنت را ِه ٌ‬
‫ُمباشرة ً ِليبتسم الفتى ِبخف ٍة ُمحرجا ً ‪ ،‬هذا الشخص‬
‫األول الذي يسأله عن هذ ِه األشياء اليوم فجميع من‬
‫أخذ شمعةً ِمنه لم يهتموا له ُمطلقا ً‬

‫اُدعى جـ‪..‬جونغكوك ‪ ،‬أجل انا را ِهب "تايهيونغ "‬


‫الحظ كيف إن نبرة جونغكوك خجولة للغاية و‬
‫ُمترددة وقد أعجبهُ هذا الشيء ِبشدة‬
‫‪ ..‬لقد إستلطف جونغكوك فورا ً‬
‫إس ُم ّك جمي ٌل جونغكوك ‪ ،‬انا أُدعى تايهيونغ "إمتد ّح "‬
‫تايهيونغ إسمه فتوردت وجنتا جونغكوك سريعا ً مع‬
‫إخفاض رأسه و التمتمة "أ‪..‬أسمك جمي ٌل ايضا ً‬
‫ِ‬ ‫"‬

‫سفليته ِبقوةٍ بينما عقلُه‬


‫عض على ُ‬ ‫ّ‬ ‫إبتس ّم تايهيونغ و‬
‫سج أفكارا ً قذِرة عنه ‪ ،‬تخيُال ِته لم تتوقف هو‬
‫بدأ ين ُ‬
‫المثالية ‪ ،‬ليلة أمس قد فقدّ‬ ‫وجد أن جونغكوك وجبتُه ِ‬
‫األمل بأيجاد ر ُجله اللطيف لكن هاهو األن القدر‬
‫يص ِد ُمه‬

‫شموع ؟"تايهيونغ "‬‫تستمر بأخذ ال ُ‬


‫ِ‬ ‫هل تعلم ِل َم الناس‬
‫أرادّ فتح العديد من المواضيع مع هذا اللطيف أمامه‬
‫و جونغكوك لم يب ُخل عليه ِبحما ِسه الطفولي و عيناهُ‬
‫يسرد السبب ِلجعل األخرين يأ ُخذون‬‫الالمعتان بينما ِ‬ ‫ِ‬
‫شموع‬ ‫ال ُ‬

‫الشموع تُعتبر من أكثر األشياء رهبةً في الكنائِس "‬


‫هي تُمثلنا بالمعنى الروحي ‪ ،‬تُمثل وقو ِفنا السا ِكن و‬
‫الرب و الضوء ال ُمشتعل ِمننا هو الذي‬ ‫الوديع أمام َّ‬
‫الرب أن‬‫شدنا للطريق ال ُمضيئ الذي يرغب َّ‬ ‫سير ُ‬
‫" نسلُكه بحياتُنا‬
‫الروحية للشمعة لكنني "‬
‫ِ‬ ‫ُهناك الكثير من المعاني‬
‫تمل ‪"..‬تمتم جونغكوك‬‫أخشى أن أجع ِلك تتأخر او ِ‬
‫حرج‬
‫ٍ‬ ‫ِب‬

‫سرعة "كال كال !‬ ‫ِلينفي تايهيونغ برأ ِسه فورا ً قا ِئالً ِب ُ‬


‫تستطي ُع األكمال‬
‫ِ‬ ‫" لن أشعُر بالملل إطالقا ً‬

‫كمل "الشموع قد ت ُكون‬


‫إبتس ّم جونغكوك ِبراح ٍة ِليُ ِ‬
‫وسيلةً ألنارة طريقك ‪ ،‬عندما يموت أحد األشخاص‬
‫نُش ِعل له الشموع كي تُنير طريقه وهو يذهب ِبرحلته‬
‫لرب و ايضا ً الشمعة تُمثل السالم الذي يجب أن‬ ‫ل َّ‬
‫يتصف به جميع البشر‬ ‫" ِ‬
‫ٌ‬
‫رمز حي ِلدُعائِك ‪" ،‬‬ ‫الشمعة قد تكون كأُمنيتُك او‬
‫تستطيع إيقاد شمعةً و الدُعاء ألج ِل شيءٍ ما كحماية‬
‫ِ‬
‫ئ بالنور ‪،‬‬‫عزيز لك او جعل طريقك ملي ٌ‬‫ٍ‬ ‫شخص‬
‫ٍ‬
‫الشمعة ِبنهاية األمر شي ٌء جميل و يجب أن نُقدم‬
‫" ُحبنا لها‬

‫شرحه للشموع ِبشغفٍ ك ِبير و‬ ‫إنغمس جونغكوك ِب ِ‬


‫المعتان تُع ِبر عن لهفتِه و ُح ِبه ِلعم ِله ‪،‬‬
‫عينان ِ‬
‫ٍ‬
‫أحر ِفه ‪ ،‬هو يكره ُكل شيءٍ‬ ‫شاردٌ ِبه و ِب ُ‬
‫تايهيونغ كان ِ‬
‫ُم ٌ‬
‫تعلق في الدين لكن سماع هذ ِه األمور من ِفم‬
‫جونغكوك ُمخت ِلف‬
‫ّ‬
‫الحظ ُمبالغته و إنغما ِسه في الكالم ِليعض‬ ‫جونغكوك‬
‫سفلية قائالً "آ ِسف إن كنتُ‬ ‫على طرف شفتِه ال ُ‬
‫" ُمـ‪ُ ..‬مز ِعجا ً لك‬

‫نت را ِئعا ً و أنت تسرد "‬ ‫لم ت ُكن ُمز ِعجا ً إطالقا ً ‪ُ ،‬ك ّ‬
‫أعرفها للمرةِ األولى "قال‬ ‫جميع هذ ِه الحقائِق التي ُ‬
‫ظر ِلتعابير جونغكوك‬ ‫تايهيونغ ِبهدوءٍ و حدقتاه تن ُ‬
‫البريئة ِبدق ٍة‬

‫فكيف يأتي للكنيسة وهو‬ ‫ّ‬ ‫تفاجئ جونغكوك من حدي ِثه‬


‫ال يعلم أي شيء ؟ ِليُقرر التحلي بالشجاعة و سؤا ِله‬
‫إنك تعرف ُكل شيء عن الدين ِبما ّ‬
‫إنك‬ ‫"ظننتُ ّ‬
‫تزور الكنيسة ؟"‪14‬إبتس ّم تايهيونغ ِبجانبي ٍة رادا ً‬
‫"ليس ُك ّل من يأتي ُهنا يعرف بالدِين ‪ ،‬بعض ُهم يأتي‬
‫" ُحبّا ً و األخر يأتي ُمجبرا ً‬

‫لكن ال إجبار في الدين ؟ على القلب أن ُيفكر و "‬


‫يُحب الدين ِبنفسِه إن أجبرته على ُحب شيءٍ ما هو‬
‫فحب األخر سي ُكون ُمزيفا ً للدين‬
‫ُّ‬ ‫ليس له رغبةً به‬
‫" القيم‬

‫كلمات جونغكوك اللطيفة كانت تلمس تايهيونغ ِبرق ٍة‬


‫هو رأى كيف إن جونغكوك لطيف و يتصرف‬
‫ببعض أفكار ُهم الن ِقية‬
‫ِ‬ ‫‪ ..‬كاألطفال هو حتى يحضى‬

‫ال أحد سيفهم هذا الشيء الذي تقولُه ‪ُ ،‬ربما بعض "‬
‫األشخاص يائِسون من أنفُ ِس ُهم او البعض االخر‬
‫ُمجرد ُمراهقين طائِشين ‪ ،‬ليس جميع ُهم صادِقون‬
‫" غالبا ً من ستجد الشخص الصادِق ِب ُح ِبّه‬

‫هل أنت صادق ؟"سأل جونغكوك ِبعفوي ٍة ِليبتسم "‬


‫" تايهيونغ ُمجيبا ً ِبصراح ٍة "لستُ كذ ِلك ‪ ،‬انا سيء‬

‫الرضى‬‫عدم ِ‬
‫عبس جونغكوك وال يعلم ِل َم يشعُر ِب ِ‬ ‫ّ‬
‫تفكير عميق ‪ ،‬أظن ّ‬
‫بأنك‬ ‫ٍ‬ ‫"ل ِكنك تبدو جيدا ً و ذو‬
‫يحترمون الدين‬
‫ِ‬ ‫" أفضل من الذين ال‬

‫يحكُ أنفه لو يعلم جونغكوك‬


‫قهقه تايهيونغ ِبخف ٍة بينما ِ‬
‫لسحب اقوا ِله سريعا ً‬
‫ّ‬ ‫فقط إنهُ يشتم الدين طوال الوقت‬
‫صامتة ِليتوتر جونغكوك ُمجددا ً‬ ‫ِ‬ ‫األجواء بين ُهما بقيت‬
‫ِليصدح صوت البابا عاليا ً يُحيي القادِمين ِبأبتِسام ٍة‬
‫ت الموسيقى بالتعا ِلي مما‬ ‫وا ِسعة بعدها بدأت نغما ِ‬
‫يعني إن القُداس قد بدأ و على الجميع األنصات‬
‫حذر و األندماج ِبمعاني الكلمات جيداً‬ ‫ِب ٍ‬
‫بدأ القُداس يجب أن تعود ِلمقعدك ايضا ً إستمع "‬
‫ق ستُريح قلبك ال ُمثقل "قال جونغكوك‬ ‫للكلمات ِبعُم ٍ‬
‫وهو يبتسم ِبطريق ٍة جميلة ِلتايهيونغ الذي اؤمى‬
‫فترك جونغكوك و رحل ِلمقعدِه بجانِب وا ِلدتِه‬‫ّ‬ ‫ِبهدوءٍ‬

‫اعطاها شمعتِها ِلتبتسم األم بينما تُحرك شفتاها مع‬


‫ت و عيناها ُمرهقتان ‪ ،‬هي تدعي‬ ‫الكلمات ِبصم ٍ‬
‫ق عهدِه ‪ ،‬يعود طبيعيا ً و‬
‫كثيرا ً كي يعود إبنُها ِلساب ِ‬
‫‪ ..‬كباقِي البشر‬

‫ت ِلمعاني الكلمات‬ ‫كان ُمنش ِغالً باألنصا ِ‬


‫الجميع ّ‬
‫الرهبان ‪،‬‬
‫تخرج ِبسالس ٍة من أفوا ِه ُ‬‫الجميلة التي ُ‬
‫تواجدين ‪ ،‬تايهيونغ لم‬
‫أصوات ُهم قد خدرت جميع ال ُم ِ‬
‫يُعجبه الوضع كثيرا ً تفكيره كان مشغوالً ِبجونغكوك‬
‫بطريق ٍة ما‬
‫باحثا ً عن جس ِد‬
‫طئ ِ‬‫إلتفت تايهيونغ ِبرأ ِسه للخلف ِب ُب ٍ‬ ‫ّ‬
‫جونغكوك ِليجدهُ واقِفا ً بأحدى الزوايا يُرا ِقب ُ‬
‫الرهبان‬
‫شبه حزينة لكنهُ كان يُحرك شفتاه مع الكلمات‬ ‫عينان ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِب‬
‫يحتضن قالدة الصليب ِبيديه‬
‫ِ‬ ‫ِبتأث ُ ٍر بينما‬
‫واحداً‬
‫تايهيونغ ف ِهم أمرا ً ِ‬
‫جونغكوك نقي للغاية ‪ ،‬هو كالمالئِكة‬
‫ق ‪..‬؟‬
‫فكيف سيلتقيان بعُم ٍ‬
‫ّ‬ ‫كالشياطين تماما ً‬
‫ِ‬ ‫!وهو‬
‫‪....‬‬

‫‬

‫تايهيونغ وهو يحاول يفكر كيف يتقرب من‬


‫‪ :‬جونغكوك‬

‫تتوقعون تاي يفكر يزور الكنيسة مرة ثانية وال ييأس‬


‫!و ينسى أمر جونغكوك ‪..‬؟‬

‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشابتِر الـ سا ِبع‬


‫‪7‬‬

‫💛‪ ..‬فوت و ُكومنت لطيفـيني‬


‫________________‬

‫أنتهى القُداس سريعا ً ‪ ،‬تايهيونغ لم يشبع بعد من‬


‫بالرهبان الذين يُغنون و‬
‫الشارد ُ‬
‫ِ‬ ‫تأ ُمال ِته لجونغكوك‬
‫يُغني مع ُهم ايضا ً لكن مع نفسِه الوحيدة ‪ ،‬تايهيونغ‬
‫أرادّ حقا ً البقاء و تأ ُمله لألبد‬
‫تايهيونغ عزيزي "قالت أُمه ِلين ُ‬
‫ظر لها تايهيونغ "‬
‫كملة "سأذهب و أُش ِعل‬ ‫سريعا ً فأبتسمت األم ُم ِ‬
‫" شمعتي هيا معي‬

‫اتعلمين لقد غيرتُ رأيي ‪ ،‬سأذهب ألخذ شمع ٍة لي "‬


‫سأوافيك الحقا ً "قال ِبعجل ٍة‬
‫ِ‬ ‫تستطيعين الذهاب قب ِلي‬
‫ِ‬
‫ناحية‬
‫ت كبيرة ِ‬ ‫أمره ِلينهض و يخطي ِبخطوا ٍ‬‫من ِ‬
‫جونغكوك‬
‫واضح ‪،‬‬
‫زن ِ‬ ‫جونغكوك كان وا ِقفا ً يُرا ِقب ُزمال ِئه ِب ُح ٍ‬
‫شارك ُهم األنشودة ‪ ،‬هو سيُغنيها‬ ‫ب ِبشدة أن يُ ِ‬ ‫هو ر ِغ ّ‬
‫الكامل من ال ُحب‬
‫ِ‬ ‫ق قل ِبه و سيُعطيها حقُها‬ ‫من أعما ِ‬
‫لكن بالتفكير إنهُ سيُغني أمام جميع هؤالء الناس‬
‫يعود ِلمخبئِه الصغير خائِفا ً‬

‫مرحبا ً ُمجددا ً "قال تايهيونغ فجأة ً جا ِعالً من "‬


‫تفاجئا ً ِبوجودِه ِليبتسم األخر ِبخفة ِلرؤيتِه‬
‫جونغكوك ُم ِ‬
‫" مرتان في هذا اليوم اللطيف "مرحبا ً‬

‫؟"طلب تايهيونغ ‪ ،‬هو "‬


‫ّ‬ ‫أستطيع أخذ شمع ٍة ِمنك‬
‫ِ‬ ‫هل‬
‫ال يهتم ِلطقوس هذ ِه الشمع ِة الغريبة نيتُه كانت‬
‫ث طويل مع هذا الر ُجل اللطيف الذي‬ ‫إختالق حدي ٍ‬
‫يجدُه نادِرا ً في كوك ِبه‬
‫ِ‬
‫بالطبع "إبتسامة جونغكوك الوا ِسعة خرجت ِلي ُمد "‬
‫خرجا ً شمعةً ِلتايهيونغ فأعطاها له‬
‫يده في سلتِه ُم ِ‬
‫ِبلُطفٍ مع النطق "إحرص على أن ت ُكون صادِقا ً‬
‫الرب سريعا ً‬
‫" ِبدُعائِك كي يستق ِبله َّ‬
‫تفاصي ِله الجميلة ‪ ،‬جونغكوك‬ ‫شاردا ً ِب ِ‬
‫همه ّم تايهيونغ ِ‬
‫حين شاهد هدوء األجواء بين ُهم إبتس ّم ِبحرجٍ بعدها‬
‫وشك الذهاب ِلعم ِله لكن إمساكُ تايهيونغ‬
‫ِ‬ ‫كان على‬
‫ِلذرا ِعه أوقفه‬

‫توتر ‪ ،‬هذ ِه "‬‫هـ‪..‬هل تُريد شيئا ً ما ؟"نطق جونغكوك ِب ٍ‬


‫سه ر ُج ٌل ما غير وا ِلدُه‬
‫يلم ُ‬
‫المرة األولى التي ِ‬
‫يهمس دون‬‫رطب تايهيونغ شفتاه التي جفت قليالً ِل ِ‬
‫ّ‬
‫لك أن تأتي معي ِلذاك‬ ‫ترك ذِراع جونغكوك "هل ّ‬
‫"المكان الذي يُش ِعلون ِبه الشمع ؟‬

‫"أشار "‬
‫ّ‬ ‫هو ُهناك ِبجانب التمثال الخاص ِبيسوع‬
‫جونغكوك للبُقعة بأبتسام ٍة صغيرة ِلينفي تايهيونغ‬
‫" ِبرأ ِسه را ِفضا ً الذهاب ِب ُمفردِه "ال أُريد قُدومك أنت‬

‫"شعر جونغكوك بالمزيد من "‬‫ّ‬ ‫ِل َم ؟ هذا غريب‬


‫عه التزال بين كف تايهيونغ الرافِض‬
‫الحرج ِفذرا ُ‬
‫ِلتر ِكه‬

‫" كي يكون دُعائِي صادِقا ً ‪..‬إبقى ِبجانِبي"‬

‫بألوان فاتِحة نالت إعجاب‬‫ٍ‬ ‫توردت وجنتا جونغكوك‬


‫الشارد ِب ُهما ِليتحمحم جونغكوك موا ِفقا ً على‬
‫ِ‬ ‫تايهيونغ‬
‫يسير‬
‫ُ‬ ‫سار جونغكوك لألمام و تايهيونغ‬‫ُمرافقتِه ‪ّ ،‬‬
‫خلفه بينما عيناه ال تنفك عن ُمراقبة جسدِه من‬
‫األعلى لألسفل‪41‬عقلُه لم يتوقف عن إيحاءاتِه‬
‫ناحيتِه‬
‫‪ ..‬الجنسِية ِ‬
‫لقد إخترع العديد و العديد من الوضعيات الجنسِية‬
‫التي سيستم ِتع بأس ِتعما ِلها على جونغكوك ‪ ،‬ال ين ُكر‬
‫الرجال ‪ ،‬أيجب‬ ‫عه ال ُمفضل من ِ‬ ‫إن جونغكوك نو ُ‬
‫شكر وا ِلدته ألنها أجبرته على القُدوم للكنيسة ؟‬ ‫عليه ُ‬

‫شموع‬ ‫وصال للمكان الذي يحتوي على العديد من ال ُ‬


‫ال ُمنارة ‪ ،‬شكل ُهم كان بديعا ً بأعيُن جونغكوك التي‬
‫يُراقِب ُهم ِبسعادةٍ ‪ُ ،‬كل شمع ٍة ُهنا تحتوي على دعو ٍة‬
‫‪ ..‬صا ِدقة و أُمني ٍة ِ‬
‫راجية‬

‫عجبُك "قال "‬


‫مكان يُ ِ‬
‫ٍ‬ ‫تستطيع وضع شمعتك بأي‬
‫ِ‬
‫جونغكوك ِليؤمى تايهيونغ جاثِيا ً على األرض ‪ ،‬أخذّ‬
‫شموع ِليضع شمعتُه ال ُمضائة ِبزاوي ٍة‬
‫شعلة إحدى ال ُ‬
‫ُ‬
‫كيف‬
‫فارغة بعدها لم يعرف ماذا يفعل أو ّ‬ ‫صغيرة ِ‬
‫يد ِعي‬

‫ِلذلك أراد األستِعانة ِب ُمساعدة جونغكوك فرف ّع ُمقلتاه‬


‫ت عميق "و األن ماذا أفعل ؟"‬ ‫ناطقا ً ِبصو ٍ‬
‫له ِ‬
‫جونغكوك أقسم إن عينان تايهيونغ هي أجمل عينان‬
‫رآها لألن‬

‫لم يس ِبق لهُ و إن رأى جماالً كالذي يمت ِل ُكه تايهيونغ‬


‫يره البريئ‬ ‫فأحمرت وجنتاه قليالً من تف ِك ِ‬
‫داخلك "‬‫ق ِ‬ ‫ّ‬
‫عـ‪..‬عليك إغماض عينيك و تدعوا ِبصد ٍ‬
‫فأغمض عيناه‬
‫ّ‬ ‫"نفذّ تايهيونغ كلمات جونغكوك‬
‫فارغ وال يمت ِلك أي شيء كي يطلُبه‬ ‫ُمتن ِهدا ً ‪ ،‬عقلُه ِ‬
‫الرب ‪ ،‬هو فعل جميع هذ ِه المسرحية فقط ِليجذُب‬ ‫من َّ‬
‫إنتباه جونغكوك المولع بالدِين كما إعتقد‬

‫شكرا ً أيُها َّ‬


‫الرب‬ ‫داخليا ً فقال ِلنفسِه ' ُ‬
‫سخري ٍة ِ‬ ‫إبتس ّم ِب ُ‬
‫العطوف ِلجعلي ألت ِقي ِبمالكٍ ِمث ّل جونغكوك لكنني‬
‫سه ِبسو ِئي ‪ ،‬لستُ آ ِسفا ً على ذ ِلك‬ ‫' لألسف سأُد ِن ُ‬
‫أنهى تايهيونغ دعوتِه ِبسعادةٍ ِلينهض من مكانِه‬
‫ناحية جونغكوك الذي إبتسم "كان هذا جيدا ً ‪،‬‬ ‫ناظرا ً ِ‬
‫ِ‬
‫تصل دعواك للرب سريعا ً‬ ‫" أتمنى أن ِ‬
‫أخذا ً "‬ ‫ّ‬
‫"لعق تايهيونغ شفتيه ِ‬ ‫اجل أتمنى ذ ِلك ِبشدة‬
‫بعض النظرات السرية ِلشفاه جونغكوك ال ُمنت ِفخة من‬
‫األسفل ِبشك ٍل جذاب‬

‫ِليأتيه صوتُ وا ِلدتُه من الخلف "تايهيونغ بُني هل‬


‫أوقدت شمعتك للتو ؟" صوتها كان مصدوما ً‬

‫ّ‬
‫لعن تايهيونغ تحت أنفا ِسه فهو أراد قضاء المزيد من‬
‫نفرد مع جونغكوك ِليلتفت لها حين الحظ‬‫الوقت ال ُم ِ‬
‫فضول بسيط‬
‫ٍ‬ ‫إن جونغكوك ين ُ‬
‫ظر لها ِب‬ ‫ّ‬

‫أجل كما ترين !" حاو ّل تايهيونغ جعل إسلو ِبه جيدا ً "‬
‫مع وا ِلدته كي ال يجعل جونغكوك يأ ُخذ نظرة ً سيئةً‬
‫له لكن ِلسانُه الوقح لم يُسا ِعده كثيراً‬

‫تبادلت النظرات بين وا ِلدة تايهيونغ و جونغكوك‬


‫ِلذلك تايهيونغ ألصالحِ األوضاع تقد ّم من وا ِلدته و‬
‫شرقة "هذ ِه هي وا ِلدتي‬ ‫ّ‬
‫أحاط كتِفها بأب ِتسام ٍة ُم ِ‬
‫" جونغكوك ‪ ،‬وا ِلدتي العزيزة‬

‫ترمش كثيرا ً و ِلسانُها إنربط‬


‫وا ِلدة تايهيونغ أصبحت ِ‬
‫‪ ،‬من هذا الشخص الذي ِبجا ِنبها ؟ أين ذهب إبنُها‬
‫الرب ِلدُعا ِئها عنه ِبهذ ِه‬
‫الوقح و العاق ؟ هل إستجاب َّ‬
‫سرعة ! لكنها لم توقِد الشمعة إال قبل دقائِق‬
‫‪ ..‬ال ُ‬
‫معرفتك سيدتي ‪ ،‬انا جونغكوك و "‬ ‫ِ‬ ‫أوه تشرفتُ ِب‬
‫ب ُهنا "إنحنى لها جونغكوك ِبخف ٍة‬ ‫أ‪..‬أعمل كراه ٍ‬
‫إحترامه بينما يُشابك يداه معا ً ‪ ،‬هو كان‬
‫ِ‬ ‫ُمع ِبرا ً عن‬
‫ُمتوتِراً‬

‫الرب أنت "‬ ‫ّ‬


‫يحميك َّ‬ ‫معرفتك أيضا ً بُني ‪ِ ،‬ل‬
‫تـ‪..‬تشرفت ِب ِ‬
‫تفعل األعمال الجيدة و الحسِنة من المؤكد إن عا ِئلتك‬
‫فخورون ِبك "قالت ِبتردُ ٍد من تصرفات إبنها الغريبة‬
‫كالمها ِلتُنهي ُجملتها ِبنبرةٍ ُمتحسِرة‬
‫ِ‬ ‫بداية‬

‫إن تايهيونغ يجعلُها فخورة و يُري ُح‬ ‫هي تمنت لو ّ‬


‫حترق ‪ ،‬مهما فعل من تصرفا ٍ‬
‫ت و ِقحة‬ ‫قلبُها ال ُم ِ‬
‫سيبقى إبنُها و فِلذَّة قلبُها في النهاية‬

‫يزره أي‬ ‫ّ‬


‫إشتاق ِلعائِلته ولم ُ‬ ‫إبتس ّم جونغكوك ِبخف ٍة لقد‬
‫قدومه ِلهذ ِه الكنيسة "أجل هم‬
‫ِ‬ ‫شخص ُمنذُ إسبوعٍ من‬
‫" فخورون ‪ ،‬أنا سعيدٌ ِبذ ِلك‬
‫يزره أي‬ ‫ّ‬
‫إشتاق ِلعا ِئلته ولم ُ‬ ‫إبتس ّم جونغكوك ِبخف ٍة لقد‬
‫قدومه ِلهذ ِه الكنيسة "أجل هم‬
‫ِ‬ ‫شخص ُمنذُ إسبوعٍ من‬
‫" فخورون ‪ ،‬أنا سعيدٌ ِبذ ِلك‬

‫تايهيونغ هيا يجب أن نذهب "قالت األم بعدما ن ِفذ "‬


‫حديثُها مع جونغكوك بينما تايهيونغ كان ُمستم ِتعا ً‬
‫ِب ُمراقبة تعا ِبير وجه جونغكوك ِبشغفٍ لكن وا ِلدته قد‬
‫خربت ُكل شيءٍ نسجه عقلُه‬

‫هو فقط كان يُراقِب شفاه جونغكوك وهي تتحرك‬


‫طئ و تخي ّل قضيبُه ُهناك و جونغكوك يمت ُ‬
‫صه له‬ ‫ِببُ ٍ‬
‫‪..‬‬

‫أوه حسنا ً أُمي العزيزة ِلنذهب "قا ّل تايهيونغ ِبتكلُفٍ "‬


‫ال يُريد أن يرفُض و ينهر وا ِلدته أمام جونغكوك ‪،‬‬
‫يرغب بأن ي ُكون الفتى الصا ِلح أمامه‬

‫إلى اللقاء جونغكوك "لو ّح تايهيونغ ِبلُطفٍ لآلخر "‬


‫الذي بادله تلويحه ِبلطاف ٍة ايضا ً و ِكال ُهما يرمي‬
‫ت خفيفة‬ ‫إب ِتساما ٍ‬
‫خرجا من الكنيسة ِليعود تايهيونغ ِلشخصي ِته القديمة‬
‫"ما تصرفتُه في الكنيسة كان لغاي ٍة شخصية لدي‬
‫الرب إستجاب ِلدُعائِك‬ ‫" ِلذلك ال تُصدِقي ّ‬
‫بأن َّ‬
‫الكثير ِمنك بعد ُك ِّل‬
‫ّ‬ ‫تنهدت وا ِلدتُه ِبثُق ٍل "لم ِ‬
‫أنتظر‬
‫" شيء‬

‫سأذهب "خطى لألمام ِلتبقى األم تُحدِق ِب ِ‬


‫ظهره "‬
‫ِبنظرا ٍ‬
‫ت تح ُمل ال ُحزن الثقيل فرفعت أعيُنها‬
‫ب صادِق "يا اللهي‬ ‫للسماء و دعت ِبقل ٍ‬
‫ِ‬ ‫ال ُمنهكتان‬
‫"‪ ..‬أر ُجوك دع إبني يعود ِلصوا ِبه‬

‫‪...‬‬

‫مسا ًءا ‪9:33‬‬


‫يستمر "‬
‫ِ‬ ‫"لهث آيدن ِبثُق ٍل بينما‬
‫ّ‬ ‫تأخرت كثيرا ً علي‬
‫ّ‬
‫ق كبير و كأنه لم يره ُمنذُ‬ ‫ِبتقبيل تايهيونغ ِبشو ٍ‬
‫سنوا ٍ‬
‫ت عديدة‬

‫"تذمر تايهيونغ ِبحد ٍة "‬


‫ّ‬ ‫ُكن لطيفا ً قليالً شفتاي تمزقتا‬
‫وهو يدفع جسدّ آيدن بعيدا ً عنه ‪ِ ،‬كال ُهما يست ِلقي ّ‬
‫فوق‬
‫السرير دون مال ِبس يست ِعدون ِلليل ٍة طويلة‬
‫ألم تشتق لي تايهيونغ كما فعلت ؟"قال آيدِن "‬
‫فأغمض تايهيونغ عيناه ِبمل ٍل ِمنه ففتحها بعد ذلك‬
‫ّ‬
‫يُراقِب مالمح آيدِن‬

‫ؤخرتي ِلدقائق كي أشتاق لك ؟"‬


‫تترك ُم ِ‬
‫"وهل ُ‬
‫عدم رضى لكن تايهيونغ ُهنا وجدّ نفسه‬‫عبس آيدن ِب ِ‬‫ّ‬
‫عبوس جونغكوك‬ ‫عبوس جونغكوك اليوم ‪ُ ،‬‬ ‫يتخيل ُ‬
‫كان لطيفا ً و نقيا ً ليس كخاصة آيدن القذِر و المليئ‬
‫بالخطايا‬

‫قارن جمال األثنان معا ً ‪ِ ،‬كال ُهما‬‫هو حتى أصبح يُ ِ‬


‫عنصر البراءة مفقودٌ بآيدن‬ ‫يتنافسان بالجمال لكن ُ‬
‫وهذا أكثر ما يمقُته تايهيونغ ‪ ،‬هو يرغب أن يُحدِق‬
‫مليئ بالبراءة و العفوية‬
‫ٍ‬ ‫‪ِ ..‬بتفاصيل وج ٍه‬

‫ت أشد "‬ ‫الفارغ و لنحضى بوق ٍ‬ ‫الكالم ِ‬


‫ِ‬ ‫دعنا من‬
‫رب إذن تايهيونغ الذي‬‫ث قُ ّ‬ ‫حميمية "همس آيدن ِب ُخب ٍ‬
‫غمضا ً عيناه فور أن باغتته شفاه آيدن‬ ‫داخليا ً ُم ِ‬
‫تنهدّ ِ‬
‫تزرع قُبال ِتها ِبعنفواني ٍة لم تكن ُمحبّب ٍة لألخر‬
‫فقلب "‬
‫ّ‬ ‫آيدن و اللعنة ِبلُطف !" ِبخشون ٍة قال تايهيونغ‬
‫آيدن عيناه ُمحتجا ً "هذ ِه طريقتي بالجنس تايهيونغ‬
‫"!!‬

‫اذا ً غير طريقتُك اللعينة ! أكره العُنف و أنت تعلم "‬


‫أهج ُرك ُمجددا ً "كتم‬
‫جيدا ً كيف يست ِف ُزني ‪ ،‬ال تدعني ِ‬
‫الغاضبة‬
‫ِ‬ ‫الساخرة و‬
‫ِ‬ ‫ت تايهيونغ‬‫آيدن غضبه ِلكلما ِ‬
‫واحد‬
‫آن ِ‬‫ِب ٍ‬
‫تاركا ً قُبلةً لطيفة على شفا ِه محبو ِبه‬
‫أخفض رأسه ِ‬ ‫ّ‬
‫هامسا ً ِبنبرةٍ نا ّل عليها العُمق "حسنا ً لك ما تُريد‬
‫ِ‬
‫"بعدها أسقط آيدن جسده ِبجا ِنب جسد تايهيونغ الذي‬
‫عدم ِفهم‬ ‫ّ‬
‫حدق به ِب ِ‬
‫ماذا تفعل ؟"سأل تايهيونغ ‪ ،‬هو إعتقد أن آيدن "‬
‫كمل عمله فوقه لكن إستسال ُمه و إستلقائِه بهذ ِه‬
‫سيُ ِ‬
‫يستغرب كثيرا ً‬
‫ِ‬ ‫الطريقة قد جعله‬

‫نظر لهُ آيدن ِبهدوءٍ ِليرتفع ثُغره بأبتِسام ٍة خفيفة‬


‫ّ‬
‫"أنتظ ُرك ِلتُسيطر ‪..‬كما تفعل دا ِئما ً‬
‫ِ‬ ‫"‬
‫بُغتةً تالشت تعا ِبير الغضب ِ‬
‫واحدّة ِمن وج ِه تايهيونغ‬
‫ورضى عميقان فأقا ّم‬ ‫رور ِ‬
‫س ٍ‬ ‫مالم ٌح ُ‬
‫ِ‬ ‫ِلت ُحل عليه‬
‫غر ُمبتسِم "أُحب حين تكون‬ ‫جسدُه و إعتلى آيدن ِبث ُ ٍ‬
‫" ُمطيعا ً عزيزي ‪ ،‬إبقى هكذا دوما ً‬

‫بدأت ليلت ُهم التي كانت ُمشبعة ِبسيطرة تايهيونغ‬


‫ال ُمهيمنة على جس ِد آيدن الذي لم ي ُكن راضيا ً ِبهذ ِه‬
‫الحم جسده مع جس ِد‬ ‫ال ُمالحمة ‪ ،‬هو يرغب أن يُ ِ‬
‫داخليا ً ّ‬
‫إن تايهيونغ‬ ‫اآلخر ِبطريقتِه !! هو يعلم ِ‬
‫خاض ٌع له‬‫ِ‬ ‫أفكاره الغريبة لكن قلبُه‬
‫ِ‬ ‫‪ ..‬مريض حسب‬
‫‪...‬‬

‫بعد يومين‬
‫صباحا ً ‪8:12‬‬

‫غره حين وجدّ جسدُه يقف‬ ‫تنهيدة ٌ عميقة خرجت من ث ُ ِ‬


‫مكان لطالما مقته ألنهُ يشعر بأنه منبوذٌ ِ‬
‫داخله ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫أمام‬
‫هاهو يقف كالمذلول أمام عتبة الكنيسة الكبيرة ألج ِل‬
‫صدف ٍة من القُداس‬
‫تعرف عليه ِ‬
‫ّ‬ ‫ب لطيف‬ ‫! را ِه ٍ‬
‫تايهيونغ ال يعلم كيف أتى ِل ُهنا ‪ ،‬هو أراد وقتا ً كي‬
‫ناحيته ‪ُ ،‬ربما‬
‫يُفكر كيف يجذِب ذاك الرا ِهب اللطيف ِ‬
‫الالمعتان ِببراءةٍ لطيفة‬
‫ِ‬ ‫هو ُم ٌ‬
‫شتاق ِليرى عيناه‬

‫ق اُخرى لكن‬ ‫طر ٍ‬‫هو أراد التقُرب من جونغكوك ِب ُ‬


‫التطرق ِل ُمالقا ِته في الكنيسة ُرغ ّم إن الكنيسة‬
‫ُ‬ ‫دون‬
‫مقره الوحيد ِلرؤية ذ ِلك الر ُجل اللطيف ‪ ،‬يجب‬ ‫هي ُ‬
‫ب ُمبتغاه‬‫عليه التحلي بالصبر ِلكس ِ‬
‫للداخل فوجدّ قاعة الكنيسة الكبيرة‬
‫ِ‬ ‫أخذتهُ ُخطواتِه‬
‫أدار رأ ِسه ِب ُكل ِ‬
‫الجهات ِليسير‬ ‫فارغة من الناس ‪ّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫بين ممرات الكنيسة بحثا ً عن ر ُج ِلّه اللطيف‬

‫ضحك ٍة عالية و لطيفة تصدُر بأحدى‬ ‫سم ّع صوت ِ‬


‫الزوايا القريبة ِمنه ِليلتفت فوراً فوقعت ُمقلتاه على‬
‫جس ِد جونغكوك الواقِف قُ ّ‬
‫رب فتاةٍ قصيرة و ِكال ُهما‬
‫يُط ِلقان العنان ِلضحكات ُهما‬

‫ضحكة جونغكوك بالنسب ِة لتايهيونغ كانت‬ ‫لكن ِ‬


‫األفضل و األجمل ‪ ،‬كانت تحتوي على ِتلك اللطافة‬
‫التي ستجعلُك تبتسم ُرغما ً عنك وهاهو تايهيونغ األن‬
‫يبتسِم ِبسب ِبه‬
‫أدار جونغكوك عيناه ِلتقع على تايهيونغ الذي رف ّع‬ ‫ّ‬
‫يدُه ُملوحا ً له ِبخفة فأتسعت إبتسامة جونغكوك‬
‫اركا ً الفتاة خلفه يقترب رويدا ً رويداً من‬
‫اللطيفة ت ِ‬
‫شاردا ً ِبتفاصيل وج ِهه‬
‫تايهيونغ الذي كان ِ‬
‫يره جعلت تايهيونغ يُثار ال‬ ‫البراءة الموجود ِة ِبتعا ِب ِ‬
‫سخونة ِل ُمجرد ُرؤيته فماذا‬ ‫إراديا ً ‪ ،‬هو يشعُر بال ُ‬
‫سيفعل إذا رآه عاريا ً او إعتاله و رآى تعابيره‬
‫ال ُمند ِهشة التي ال تفهم ما يجري من مصائِب ‪ ،‬هو‬
‫ت طويل‬ ‫كالنمر الذي جاع ِلوق ٍ‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫تواق ِلهذ ِه اللحظات‬

‫وقف جونغكوك أما ّم تايهيونغ قائِالً ِبنبرتِه الجميلة‬


‫ّ‬
‫تحمل القلي ّل ِم ّن التوتُر "مرحبا ً‬
‫التي التزا ُل ِ‬
‫إنك ستأتي‬ ‫" تـ‪..‬تايهيونغ لم أتوقع ّ‬

‫" لن أُفوت فُرصة رؤية المالئِكة"‬

‫‪....‬‬

‫‬

‫جونغكوك ‪ :‬هو ذا يقصد المال ِئكة لو أنا ؟‬


‫تيتي خروف للبراءة‬

‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشابتِر ِ‬


‫الثامن‬

‫‪8‬‬

‫💛‪ ..‬فوت و ُكومنت فـالورز‬


‫ممكن تشوفون شخصية جونغكوك اوڤر بس هي‬
‫عمر الرابعة بين‬‫حقيقة لألشخاص الي ينحبسون من ُ‬
‫أربع ُجدران ؟ ال تكنولوجيا ‪ ،‬ال دراسة ‪ ،‬ال بشر‬
‫حوله هو مارح يفرق بين األطفال بشي كونه إنقطع‬
‫عن التواصل وما إكتسب خبرات ابداً‬

‫جونغكوك للحين مصدوم انه قاعد يشوف بشر زيه‬


‫بأشكال و جمال ُمختلف فما بال ُكم بالي جاي مستقبالً‬
‫؟ فطبيعي رح تشوفونه بريئ و ما يفهم كونه ما‬
‫تلقى التعليم الالزم‬

‫___________________‬
‫" لن أُفوت فُرصة رؤية المال ِئكة"‬

‫ستغربة مع إمالة رأ ِسه‬‫إبتس ّم جونغكوك إب ِتسامةً ُم ِ‬


‫نستطيع رؤية المالئِكة ؟ لكن بالطبع‬ ‫ِ‬ ‫"لكن ُ‬
‫نحن ال‬
‫تواجدة حولنا دائما ً‬
‫" هي ُم ِ‬
‫اجل ‪..‬هي موجودة أمامي األن "قال تايهيونغ "‬
‫غارقا ً ِب ِ‬
‫تفاصيل الذي ي ِقف أمامه ِبهالته‬ ‫ِبشرو ٍد ِ‬
‫الجذابة‬

‫بأظهار نفسِه ‪ ،‬هو‬


‫ِ‬ ‫جونغكوك ال يب ِذ ُل ُجهدا ً كبيرا ً‬
‫المثا ِلية بأعيُن تايهيونغ صعب‬ ‫بدون أي شيء ِبغاية ِ‬
‫المنال ‪ ،‬جونغكوك ال يُحاول أن يبدو جذابا ً و ُمثيرا ً‬
‫هو ِب ُك ِّل نعومة يُض ِعف أفكار تايهيونغ الشهوانية‬

‫تايهيونغ يعشق البراءة ال ُمتجسِدة ِبجس ِد جونغكوك و‬


‫تف ِكيره ‪ِ ،‬بسبب جونغكوك هو ال ي ِكف عن تخيُله‬
‫ِبوضعيا ٍ‬
‫ت عديدة جنسِية و ِبغاية القذارة‬
‫لهرب ِمنه بعيدا ً‬
‫ّ‬ ‫‪ ..‬لو ع ِل ّم جونغكوك ِنصفها‬
‫ألنك ترى المال ِئكة ! قراءت ّ‬
‫أن "‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫محظوظ‬ ‫أوه أنت‬
‫تستطيع أن تظهر على أشكا ِل البشر و‬
‫ِ‬ ‫المالئِكة‬
‫التحدُث معنا و قراءت ايضا ً ّ‬
‫إن األطفال الوحيدون‬
‫" من يستطيعون رؤيت ُهم ألنهم نقيين‬

‫إبتس ّم تايهيونغ إبتسامةً خفيفة و هو يُراقب جونغكوك‬


‫بان معقودان كأنه‬
‫حاج ٍ‬
‫ق ِب ِ‬ ‫الذي يُفكر و يُثرثِر ِبعُم ٍ‬
‫يواجه مسألةً صعبة بين الحيا ِة و الموت ! تايهيونغ‬
‫ُمستمتع ِبحيرة جونغكوك اللطيفة‬

‫عمرك ؟!!"تساءل جونغكوك "‬ ‫مهالً تايهيونغ كم ُ‬


‫"واحد و ِعشرون‬
‫ِ‬ ‫" فتحمح ّم تايهيونغ ُمجيبا ً‬

‫غر جونغكوك الذي إحت ّج‬ ‫بوس رقيق على ث ُ ِ‬


‫ع ٌ‬ ‫إرتس ّم ُ‬
‫تذمر فورا ً "انت ال تستطيع رؤية المال ِئكة !! أنت‬
‫ّ‬ ‫و‬
‫" كبير و لست ِطفالً‬

‫ظر له جونغكوك "‬‫جونغكوك "نطق تايهيونغ فجأة ً ِلين ُ‬


‫أفكاره عن كيف ِلتايهيونغ أن يرى‬ ‫ِ‬ ‫ال ُمحتار ِبدوامة‬
‫المالئِكة‬

‫" أنت هو المالك ِبعيناي"‬

‫ث تايهيونغ‬ ‫أُحمرت وجنتا جونغكوك فورا ً بعدّ حدي ِ‬


‫طرف‬
‫ّ‬ ‫فأخفض رأسه ُمدا ِعبا ً‬
‫ّ‬ ‫ق صوتِه‬
‫عم ِ‬‫الصريح و ُ‬
‫الطفل‬‫ثو ِبه الطويل ‪ ،‬تايهيونغ يرى كيف جعل ِ‬
‫يستح ُق التأ ُمل‬
‫ِ‬ ‫الكبير أمامه خجوالً ‪ ،‬كان منظرا ً‬
‫ِلمدى الحياة‬

‫أستطيع أن أكون مالكا ً "إعتراض "‬ ‫ِ‬ ‫لـ‪..‬لكن ال‬


‫جونغكوك كان لطيفا ً ِمثلُه جا ِعالً من تايهيونغ ُيقهقه‬
‫تساءالً " ِل َم ال تُريد أن تكون مالك ؟‬‫" ِبخفة ُم ِ‬
‫أستحق شرف "‬ ‫ِ‬ ‫ليس ألنني ال اُريد ‪..‬انا أُريد لكني ال‬
‫الرب‬
‫مرتبة المالئِكة ‪ ،‬المالئِكة ُمعظمون و يُ ِحبهم َّ‬
‫كثيرا ً ‪ ،‬المالئِكة رقيقون و بريئون من الخطايا و‬
‫الرب‬‫المعاصي ‪ُ ،‬هم يُصلون لي ّل نهار ألج ِل َّ‬
‫ِ‬ ‫"‬

‫زن قليل "بينما انا‬


‫اخفض جونغكوك رأسه ِب ُح ٍ‬
‫ّ‬
‫المعاصي‬
‫ِ‬ ‫بشر عادي يفت ِعل‬
‫" ‪ُ ..‬مجرد ٌ‬
‫ٌ‬
‫مالك جونغكوك أنت تشب ُههم إلى "‬ ‫معاصي ؟ أنت‬ ‫ِ‬
‫ف نفسك‬ ‫تص ُ‬ ‫ح ٍد ما ث ُ ّم ماهي تِلك المعاصي التي ِ‬
‫البريئ ِة ِبها !"تايهيونغ يرى جونغكوك ِمثا ِلي ُمقارنةً‬
‫! ِبه‬
‫ينتظر جوا ِبه ِبحرجٍ‬
‫حدق جونغكوك ِبتايهيونغ الذي ِ‬ ‫ّ‬
‫سرعة "أنا لم أُصلي‬ ‫ِليتمسك ِبطرف ثو ِبه قويا ً قائِالً ِب ُ‬
‫هذا الصباح لقد سرقني النوم الشرير و األب قد‬
‫" عاقبني بالصالة ِطيلة هذا اليوم‬

‫ثوان طويلة ِليستو ِعب كلمات هذا‬


‫ٍ‬ ‫تايهيونغ إستغرق‬
‫أغمض عيناه و‬
‫ّ‬ ‫اللطيف أمامه و ّ‬
‫حين إستوعب‬
‫حاو ّل تهدِئت نفسِه و عدم األن ِقضاض عليه و إغراقِه‬
‫حرم الكنيسة‬
‫ت عنيفة وسط ِ‬ ‫‪ِ ..‬بقُبال ٍ‬

‫ألنك لم تستيقظ و تُصلي وهذ ِه "‬


‫ّ‬ ‫اذا ً ‪..‬أنت حزين‬
‫بالنسب ِة لك تُعتبر معصية كبيرة ؟"قال تايهيونغ‬
‫ث‬‫يُحاول جا ِهدا ً السيطرة على نفسِه أمامه حدي ِ‬
‫مؤمئا ً بالموافقة‬
‫جونغكوك ِليُحرك جونغكوك رأسه ِ‬
‫عبوس صغير‬
‫ٍ‬ ‫مع‬

‫يخترق جونغكوك‬
‫ِ‬ ‫سفليته قويا ً بينما‬ ‫عض تايهيونغ ُ‬‫ّ‬
‫الجامحة ‪ ،‬هو‬
‫ِ‬ ‫ِب ُمقلتاه التي أصبحتا مليئتان بالرغبة‬
‫فتصرفات جونغكوك ال‬ ‫ُ‬ ‫يرغب بأفتِرا ِسه حاليا ً‬
‫! تُسا ِعده إطالقا ً على ال ُهدوء‬
‫تذمرا ً‬
‫طا ّل صمتُه و تحدِيقاتُه ِليعبس جونغكوك ُم ِ‬
‫"أُنظر أنت ايضا ً تجد هذ ِه معصية لقد صمت ‪ ،‬يجب‬
‫الرب على نِسيانِي و‬ ‫علي أن أستغ ِفر كثيرا ً من َّ‬
‫سلي و أدعوا ِبشك ٍل ُمكثف هذ ِه األيام‬ ‫" تكا ُ‬
‫ي للغاية ‪ ،‬أنت تُش ِبه المال ِئكة و "‬
‫جونغكوك ‪..‬أنت نق ٌ‬
‫تستحق أن تكون مالكا ً و ِبجدارةٍ ايضا ً "تمتم‬‫ِ‬
‫تايهيونغ بهدوءٍ بينما يقترب ُخطوة ً من جونغكوك‬
‫خجل ِبخفة‬
‫الذي ِ‬
‫" أنت تُبالغ األن تـ‪..‬تايهيونغ"‬

‫ال أُبا ِلغ صدِقني ‪ ،‬ال أهتم كيف يرونك اآلخرون "‬
‫لكن بالنسب ِة لي و بالنسبة للمعاصي و الخطايا‬
‫ٌ‬
‫مالك و ُربما أكثر من‬ ‫الكثيرة الي إرتكبتُها أنت فقط‬
‫تستحق أن ت ُكون ِبمكان ٍة أفضل ِب ّ ِ‬
‫قلوب‬ ‫ِ‬ ‫مالك ‪،‬‬
‫" الجميع‬

‫شـ‪..‬شكرا ً لك "إبتس ّم جونغكوك ِبسعادةٍ للمديح الذي "‬


‫سفليته بينما‬
‫تلقاه من تايهيونغ ِليعض تايهيونغ طرف ُ‬
‫شعر بشيءٍ غريب لم‬ ‫ّ‬ ‫يقترب أكثر من األصغر الذي‬
‫كان قريبا ً من الرجال ِلهذا الحد‬
‫يسبق و إن ّ‬
‫بعض الوقت "‬
‫ِ‬ ‫اتساءل ما إن ُكنتُ أستطيع قضاء‬
‫معك ؟"قال تايهيونغ ُمميالً رأسه ِل ِ‬
‫يؤمئ جونغكوك‬
‫ُموافِقا ً‬

‫ت طويل علي الصالة ِب ُمفردي بعد "‬ ‫لكن ليس لوق ٍ‬


‫قليل "همه ّم تايهيونغ ُمتف ِهما ً "كما تُريد لن أأ ُخذ من‬
‫" وقتِك كثيرا ً‬

‫تايهيونغ يُريد فقط الشعُور بالراحة لدى جونغكوك ‪،‬‬


‫مسامعه ِبصوتِه الجميل و‬
‫ِ‬ ‫يستمع و يُع ِقم‬
‫ِ‬ ‫يُريد أن‬
‫الهادِئ ‪ ،‬حين يتحدث جونغكوك تايهيونغ سينشغل‬
‫بالتركيز ِبهالتِه التي تُري ُحه دون ُجه ٍد كبير‬

‫جلسا ِبحديق ٍة بسيطة توجد خلف الك ِنيسة و بها بعض‬


‫جلس‬
‫ّ‬ ‫خمس أشخاص ‪،‬‬ ‫الكراسي الطويلة التي تتسِع ِل ِ‬
‫واضعا ً‬
‫جونغكوك عليها ِليج ِلس تايهيونغ ِبقُر ِبه ِ‬
‫مساحةً صغيرة بين ُهما‬
‫ّ‬
‫فنطق ِبتردُ ٍد‬ ‫طا ّل الصمت بين ُهما ِليتوتر جونغكوك‬
‫""إ‪..‬إذا ً هل تُريد التحدُث عن شيءٍ ما ؟‬
‫أصدر تايهيونغ همهمةً خفيفة ِليُقرر فتح موضوعٍ‬
‫ت طويل وهو سيست ِغل‬ ‫يجعل جونغكوك يُثرثر لوق ٍ‬
‫ذ ِلك ِب ُمراقبة تعا ِبيره ال ُمريحة "أُريد ِ‬
‫معرفة حياتُك‬
‫السا ِبقة و كيف أصبحت را ِهبا ً ؟ بما إننا سنُصبح‬
‫"‪ ..‬أصدِقاء‬

‫أصدر تايهيونغ همهمةً خفيفة ِليُقرر فتح موضوعٍ‬


‫ت طويل وهو سيست ِغل‬ ‫يجعل جونغكوك يُثرثر لوق ٍ‬
‫ذ ِلك ِب ُمراقبة تعا ِبيره ال ُمريحة "أُريد ِ‬
‫معرفة حياتُك‬
‫السا ِبقة و كيف أصبحت را ِهبا ً ؟ بما إننا سنُصبح‬
‫"‪ ..‬أصدِقاء‬

‫نظر جونغكوك للعُشب األخضر تحته ِبصم ٍ‬


‫ت ِليُتمتم‬ ‫ّ‬
‫"بالحقيقة ال أعلم أي شيء ‪ ،‬قضيتُ حياتي بأكم ِلها‬
‫الرب ‪ ،‬لم آرى‬ ‫ِبغُرفتي أقرء األنجيل و أت ِبع تعا ِليم َّ‬
‫خارجا ً‬
‫" كيف يبدو العالم ِ‬
‫الخارجي سيء و يحتوي "‬‫ِ‬ ‫لطالما قرأت إن العالم‬
‫مناطق‬
‫ِ‬ ‫على البشر المليئيين بالخطايا لكن ُهناك‬
‫ُمقدسة ‪ُ ،‬هناك مناطق يلجئ لها ال ُمخطئ حين يشعُر‬
‫الرب ِليُك ِفر له عن خط ِئه ‪ ،‬لكنني‬
‫بالضيق ليدعوا َّ‬
‫ِ‬
‫الخارجي ؟‬
‫ِ‬ ‫"الزلتُ اتساءل كيف هو العالم‬
‫ِ‬
‫حين قررت وا ِلدتي أن تجعلني را ِهبا ً و أخرجتني "‬
‫للمرة األولى للعالم رأيتُ منطقتنا ‪..‬رأيُت ِ‬
‫منزلنا ؟‬
‫أعيش ِبه‬
‫ُ‬ ‫أتُصدِق تايهيونغ إنني لم آرى منزلي الذي‬
‫الخارجي ‪ ،‬كان‬
‫ِ‬ ‫إال بعدما خرجت و رأيت شكله‬
‫جميالً للغاية لدرجة ال أستطيع وصفه ‪ ،‬صغير و‬
‫" ُممت ِلئ بالدِفئ‬

‫ظر وسط عينا تايهيونغ التي‬ ‫إلتفت جونغكوك ِلين ُ‬


‫ّ‬
‫غامضتان إلى ح ٍد ما ِليسأله "كيف هو العالم‬‫كانتا ِ‬
‫"تايهيونغ ؟ أهو جميل أم قبيح ‪..‬؟‬

‫بأمكا ِنك أنت أن تجعلُه قبيحا ً أو جميالً ‪ِ ،‬ب ُ‬


‫تصرفاتك "‬
‫‪ ،‬بأفعالُك ‪ ،‬األنسان هو من يختار كيف يكون عال ُمه‬
‫"‬

‫زر و‬
‫ماضي جونغكوك ُم ٍ‬ ‫تايهيونغ لم يتوقع أن ي ُكون ِ‬
‫ُمؤ ِلم ِلهذ ِه الدرجة ! لقد إعتقد إنهُ نشئ بين عا ِئلة‬
‫راض عن ذ ِلك ‪،‬‬‫ٍ‬ ‫ُمتدينة فقط و جعلته راهب وهو‬
‫لكن أن ي ُكون جونغكوك محبوسا ً ِب ُحجر ِته طوال هذا‬
‫الوقت ؟؟‬
‫‪ ..‬الحياة قست على هذا المالك اللطيف ايضا ً‬

‫نت محبوسا ً ِبغُرفتِك طوا ّل هذا الوقت "‬


‫لكن ِل َم أنت ُك ّ‬
‫يستطع تايهيونغ كب ّح فُضو ِله هو أراد ِ‬
‫معرفة‬ ‫ِ‬ ‫؟"لم‬
‫أبسط ُحقو ِقه ؟‬
‫ِ‬ ‫حرمت جونغكوك من‬ ‫! ِلماذا الحياة ِ‬
‫ناظرا ً ِلوج ِه‬ ‫عقدّ جونغكوك ِ‬
‫حاجباه ِبشك ٍل لطيف ِ‬
‫ب ِمنه "أيُعتبر بقائِي ِبغُرفتي طوال‬
‫تايهيونغ القري ِ‬
‫"ذ ِلك الوقت حبسا ً ؟ ماذا تعني ك ِلمة حبس تايهيونغ ؟‬

‫تايهيونغ يشعُر باألندِهاش مع ُك ِّل حرفٍ ينساب من‬


‫شه يوما ً بعد‬ ‫ثُ ِ‬
‫غر جونغكوك ‪ ،‬براءة جونغكوك تُد ِه ُ‬
‫يوم‬

‫نظف تايهيونغ حلقه الذي جف من صمتِه و صدمتِه‬ ‫ّ‬


‫ِليقُول "الحبس تعني التقييد ‪ ،‬أن تحبس عصفورا ً‬
‫قفص صغير و تمنعه عن الطيران ‪ ،‬تمنعه عن‬ ‫ِب ٍ‬
‫" حقوقِه بالعيش ُحرا ً طليقا ً‬
‫هذا فع ٌل قا ِسي تايهيونغ ‪..‬و ُمؤلم لكن وا ِلدتي ال "‬
‫تُريد إيذائِي هي ت ُ ِحبني كثيرا ً ! لن تقدر على فعل‬
‫هذا الشيء م ِعي صحيح ؟"جونغكوك بدى حائِرا ً و‬
‫تفاجئا ً من هذ ِه الحقائِق التي ال ينوي على تصديقها‬‫ُم ِ‬
‫ابداً‬

‫تخاف عليه‬
‫ُ‬ ‫تضربه او تُعذِبه هي فقط كانت‬ ‫ِ‬ ‫وا ِلدتُه لم‬
‫من السيئين و قد حمتهُ من ُهم ‪ ،‬هي من المؤكد لم تقُم‬
‫ق قد تقف‬ ‫ِبحبسِه و ِحرمانِه من حقوقِه ؟ فأي حقو ٍ‬
‫أمام ِحماية من ت ُ ِحب ؟‬

‫خاطئة‬
‫ت ِ‬ ‫تايهيونغ ف ِهم إن جونغكوك تلقى معلوما ٍ‬
‫ِبسبب وا ِلدته و ُربما هي زرعت ِبعق ِله اشيا ًءا غير‬
‫يعرف ِلماذا فعلت هذا الشيء‬ ‫منطقية ‪ ،‬هو ال ِ‬
‫ِ‬
‫بالضبط مع جونغكوك المالك تحديدا ً لكن الشيء‬
‫الوحيد الذي يعل ُمه إن ما إفتعلته شي ٌء إجرامي‬
‫‪ِ ..‬بقانون األنِسانية‬

‫ِبسببها إبنُها األن لن يفهم ما يجري معه حتى لو‬


‫‪ ..‬تعرض لألغ ِتصاب‬
‫ق هذا الطفل الكبير‬ ‫شعر تايهيونغ ِبرغب ٍة كبيرة ِبعنا ِ‬
‫ّ‬
‫ضمه قويا ً‬
‫أمامه ِليقترب ِمنه دون إجابتِه فقا ّم ِب ِ‬
‫دره ‪ ،‬جونغكوك تفاجئ من هذا ال ِعناق الغريب‬ ‫ِلص ِ‬
‫لكنهُ إبتس ّم ِبخف ٍة‬

‫يستطيع تايهيونغ '‬‫ِ‬ ‫أبي ايضا ً يُعا ِنقني ِلذلك ال بأس‬


‫الداخلي بينما‬
‫ِ‬ ‫ُمعانقتي ' هذا كان تفكير جونغكوك‬
‫يتلقى ِعناقا ً من تايهيونغ ال ُمتأ ِثر ِبحا ِله‬

‫جونغكوك رف ّع يداه ِبتردُ ٍد كبير ِليقُوم ِب ُمبادلة‬


‫تايهيونغ ال ِعناق ‪ ،‬هو يشعُر بالخجل حاليا ً ووجنتاه‬
‫داعب صدره وهو‬ ‫ّ‬ ‫عور غريب‬ ‫ش ٌ‬ ‫بال ِفعل توردتا ‪ُ ،‬‬
‫شعر ِبه‬‫ّ‬ ‫ضن األكبر لم يسبق و أن‬ ‫ِب ُح ِ‬
‫ضن جونغكوك ‪،‬‬ ‫كان ُمرتاحا ً للغاية ِب ُح ِ‬
‫تايهيونغ ّ‬
‫رائِحة جونغكوك كانت ُمريحةً ألن ِفه الذي ظ ّل‬
‫يستن ِشقُها ِبسري ٍة و تمنى لو إستطاع تقبي ّل رقبتِه‬
‫ق ِليُنسيه جميع ما عاناه ُرغم عدم إدراك‬ ‫ِبعُم ٍ‬
‫‪ ..‬جونغكوك بالسوء الي تلقاه‬

‫طا ّل ِعناق ُهما كثيرا ً و ِكال ُهما لم يُف ِكر باألبتِعاد إلى‬
‫طئ عن جونغكوك‬ ‫أن إبتعدّ تايهيونغ أوالً و ُمجبراً ِببُ ٍ‬
‫تقاربةً ِبشك ٍل كبير فشاهدّ‬
‫‪ ،‬أوجه ُهم أصبحت ُم ِ‬
‫تورد وجنتا األصغر و عيناه الحائِرتان‬ ‫تايهيونغ ُ‬
‫شاردا ً ِب ُهما‬
‫ِبطريق ٍة لطيفة جعلتهُ ِ‬

‫يخطف قُبلةً من ث ُ ِ‬
‫غره ‪..‬؟‬ ‫ِ‬ ‫صعب أن‬
‫ٌ‬ ‫!أهو‬

‫إبتل ّع تايهيونغ ِريقه ُمبت ِعدا ً عنه نِهائِيا ً ِليقف أمامه‬


‫فوقف جونغكوك ايضا ً و الزال يشعُر بالخجل مما‬ ‫ّ‬
‫لينطق ِبتوت ُ ٍر‬
‫همه ِ‬ ‫حدث قب ّل قليل ُرغم ِ‬
‫عدم فِ ِ‬
‫الخارج‬
‫ِ‬ ‫"سـ‪..‬سأذهب كي أُصلي ُكن حذِرا ً في‬
‫" تايهيونغ‬

‫حسنا ً ‪..‬أنت ايضا ً ُكن حذِرا ً و إعتني ِبنفسِك " قال "‬
‫طئ يرغب‬ ‫تايهيونغ ِبهدوءٍ قبل أن يلتفت و يسير ِببُ ٍ‬
‫بال ِفرار من هذ ِه الكنيسة التي تُر ِهق قل ِبه ِبسا ِكنيها‬

‫بأسمه ِبصو ٍ‬
‫ت عا ِلي "‬ ‫ِ‬ ‫تـ‪..‬تايهيونغ !"نادى جونغكوك‬
‫تفاجئا ً ِلتُقا ِبله ِتلك األب ِتسامة‬
‫ِليُدير تايهيونغ رأسه له ُم ِ‬
‫الجميلة و العينان البريئة ِليردف جونغكوك "سأدعو‬
‫" لك هللا ِليُريح قلبّك تايهيونغ‬
‫إبتس ّم تايهيونغ ِبخف ٍة ِليسير ُمبت ِعدا ً عنه ‪ ،‬خر ّج‬
‫قلب‬
‫تايهيونغ من الكنيسة ِليقف ِب ُمنتصف الطريق مع ّ ٍ‬
‫ضطرب و تنفُ ٍس ضيق ‪ ،‬هو ال يعلم ِلماذا يرغب‬ ‫ِ‬ ‫ُم‬
‫تأثر ِبالذي حدث مع‬ ‫بالبُكاء ؟ ال يعلم ِلماذا ّ‬
‫كان صغيراً‬ ‫جونغكوك عندما ّ‬

‫ناحيتُك أنت '‬


‫أنا آسف جونغكوك ألن نواياي قذِرة ِ‬
‫الرب‬
‫غضب َّ‬
‫ّ‬ ‫تستحق شخصا ً يُش ِب ُهك ال عاقا ً أثار‬
‫ِ‬
‫تصرفاتِه‬
‫' ِب ُ‬
‫‪...‬‬

‫صباحا ً ‪7:12‬‬

‫ظر‬‫غير عاد ِته ِلين ُ‬ ‫ّ‬


‫إستيقظ تايهيونغ ُمب ِكراً على ِ‬
‫سترجعا ً جمي ّع ما حصل معه ِ‬
‫البارحة‬ ‫ِ‬ ‫للسقف فوقِه ُم‬
‫سخري ٍة من نفسِه التي تأثرت ‪،‬‬ ‫مع جونغكوك ِليبتسم ِب ُ‬
‫ُمنذُ متى وهو يتأثر باآلخرين ؟‬

‫أحمق ُمنذُ متى و أنت "‬ ‫أحمق تايهيونغ أنت ُمجرد ِ‬


‫صل ال يُ ِهمني ما سيُف ِكر به‬
‫صل ما يح ُ‬
‫تهتم ؟ ِليح ُ‬
‫جونغكوك األهم ُهنا هي رغبا ِتي التي تُريده ِبشدة و‬
‫" اللعنة براءته تجعلني أُثار‬

‫أمسك هاتِفه الذي كان على الطاولة الصغيرة ِبجا ِنب‬ ‫ّ‬
‫رقم وا ِلدتِه و دخ ّل على‬‫سريره ِليفتحه و يذهب فوراً ِل ِ‬‫ِ‬
‫الرسا ِئل ‪ ،‬وجد ال ُمحادثة مملوءة ً بمقوالت الدين‬
‫سخري ٍة أكبر‬ ‫المرسولة من وا ِلدته فأبتس ّم ِب ُ‬
‫نقرت أصا ِبعه على لوحة ال ِكتابة ‪ ،‬حان الوقت لكي‬
‫تكون معلومات وا ِلدته بالدِين ُمفيدة ً له‬

‫الرهبان ال ُخروج من '‬


‫يستطيع ُ‬
‫ِ‬ ‫هل تعلمين متى‬
‫'الكنيسة ؟‬

‫‪....‬‬

‫‬

‫شخصية تايهيونغ الكافرة وهي داخلة على الشخصية‬


‫‪ :‬المؤمنة‬

‫!رأي ُكم بأنفصام تيتي ‪..‬؟‬


‫بس منطقيا ً في حاالت كثيرة كذا يحسون أنهم ُمذنبين‬
‫تجاه شخص او الي يسووه غلط بعدين باليوم الثاني‬
‫يرجعون لنفس الخطأ وفي ناس يتوبون نهائيا ً‬

‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشابتِر الـ تا ِسع‬

‫‪9‬‬

‫التأخير كان بسبب األلهام ضايع اذا أحد لقاه خلوه‬


‫يرجع لي‬
‫___________________‬

‫ب‬
‫تايهيونغ كان يج ِلس في المطبخ يرتشِف من كو ِ‬
‫قهوتِه و عيناهُ تثقُب هاتِفه فقط ِلتأتيه الرسالة‬
‫نتظرة ‪ ،‬وا ِلدتُه لألن لم ترها و يبدو بأنها مشغُولة‬
‫ال ُم ِ‬
‫بالصالة و طقوس الصباح كما كانت تفعل عندما‬
‫ّ‬
‫كان لدي ُهم‬

‫أنار ها ِتفه ُمع ِبرا ً عن وصول رسال ٍة له فوض ّع‬ ‫بُغتةً ّ‬


‫كوب قهوتِه جانِبا ً ُملت ِقطا ً هاتِفه ِبلهفةً ‪ ،‬فت ّح الرسالة‬
‫عدم‬
‫حذر إلى أن عبست مالمح وج ِهه ِب ِ‬
‫ِليقرائها ِب ٍ‬
‫ِرضى‬

‫سؤالُك غريب ُمنذُ الصباح البا ِكر لكن ُ‬


‫الرهبان ال '‬
‫ت خاصة‬ ‫يستطيعون ال ُخروج من الكنيسة إال ِلحاال ٍ‬
‫ِ‬
‫كوقوع المرض على أح ِد أفراد عا ِئلت ُهم و شيء من‬
‫'هذا ال َق ِبيل ‪ِ ،‬ل َم تسأل بُني ؟‬

‫ضجر قائِالً '‬


‫ٍ‬ ‫زفر ِب‬
‫كتب لها ِليُرسلها بعدها ّ‬
‫ال شيء ' ّ‬
‫منطقي ‪ ،‬الكنيسة كالسجن حقا ً‬
‫"ما هذا القانون الغير ِ‬
‫ٌ‬
‫مسجون ذات السِجن الذي تلقاه من‬ ‫و جونغكوك‬
‫" وا ِلدته المريضة‬

‫يجب أن أفعل شيئا ً ِألج ِلبه ُهنا لدي لكن كيف "‬
‫"!!سأ ُ ِ‬
‫خر ُجه ؟‬

‫…‬

‫لدى جونغكوك هو إنتهى حاليا ً من صالتِه فخر ّج من‬


‫نفردة الخاصة بالدُعاء فقط سا ِئراً لألمام‬ ‫ُ‬
‫غرف ِته ال ُم ِ‬
‫صادف األب‬
‫ّ‬ ‫يرغب بأيجاد ماريان ‪ ،‬بينما كان يسير‬
‫ف و يبحث عن شيءٍ ما‬ ‫الكبير وا ِق ٌ‬
‫الحظ األب جسدّ جونغكوك القادِم ِ‬
‫ناحيته ِل ُيناديه‬ ‫ّ‬
‫ألوامره‬
‫ِ‬ ‫"جونغكوك ‪ ،‬تعال ُهنا "إمتثل جونغكوك‬
‫وقف أمامه ُمخ ِفضا ً‬‫ّ‬ ‫ناحيته ِبهدوءٍ بعدها‬
‫ِليخطو ِ‬
‫بأحترام "نعم أبتِي ؟‬
‫ٍ‬ ‫"رأسه‬

‫أعتقد بأنني أضعت قالدة الصليب خاصتي في "‬


‫مكان ما ‪ ،‬إذهب و أبحث عنها في ُ‬
‫غرفة األعترافات‬ ‫ٍ‬
‫ث عنها "قال األب‬‫لمكان آخر للبح ِ‬
‫ٍ‬ ‫و انا سأذهب‬
‫سرعا ً ِليسير ِبعق ٍل ُمشتت لألمام فرف ّع جونغكوك‬
‫ُم ِ‬
‫حماس يُحاول كبحه‬
‫ٍ‬ ‫كتِفه ِب‬

‫هو ُمنذُ ال ِبداية كان يتمنى أن يد ُخل ِلتلك الغُرفة‬


‫الصغيرة التي تحتوي على بابان ُمصغران و‬
‫ناحيتها و األبتسامة‬‫سرع ٍة ِ‬
‫إستكشافِها ِلذلك مشى ِب ُ‬
‫الجميلتان‬
‫تحمسة لم تختفي عن شفتاه ِ‬ ‫السعيدة و ال ُم ِ‬
‫وص ّل لها ِليفتح الباب ثُم أغلقه ِبهدوءٍ كي ال يراه‬
‫الجدار الخشبي‬‫أحدٌ ما بينما هو يتلمس المقعد و ِ‬
‫يفصل بينه و بين الباب األخر ال ُمخصص كي‬ ‫الذي ِ‬
‫يجلُس الشخص ال ُمذنب و ِ‬
‫يعترف ِبخط ِئه‬
‫الجدار‬‫توجد بعض الثُقوب الصغيرة في ُمنتصف ِ‬
‫يستمع ِبوضوحٍ للشخص ال ُمذنِب‬ ‫ِ‬ ‫كي يتسنى لألب أن‬
‫فتلمس جونغكوك تِلك الثُقوب‬ ‫ّ‬ ‫لكن دون ُرؤية وج ِهه‬
‫شاردا ً ِبها‬
‫طئ ِ‬‫ِببُ ٍ‬
‫هو حتى تناسى ما أمر األب ِبه له ‪ِ ..‬لشدة حما ِسه ِبما‬
‫يستكشِف األن ‪ ،‬هو فقط يجد هذا المكان ُمقدسا ً‬
‫تعترف ِب ُكل‬‫للغاية ِبعيناه فهي شجاعةٌ حقا ً أن تأتي و ِ‬
‫شخص ما‬
‫ٍ‬ ‫اخطائِك العميقة ِل‬

‫بينما كان جونغكوك مشغوالً ِبتل ُمس المكان و النظر‬


‫شخص ما الباب الذي ِبجانِبه فسم ّع‬‫ٌ‬ ‫ق دخل‬‫له ِبعُم ٍ‬
‫حركته و كيف جلس ِبقو ٍة على المقعد ِليبتلع‬
‫!! جونغكوك ريقه خا ِئفا ً ‪ ،‬ماذا سيفعل‬

‫سيُعاقب حتما ً فال يجب على ُ‬


‫الرهبان سماع‬
‫!‪ ..‬إعترافات اآلخرين‬

‫ت غريب "‬ ‫ايُها األب هل أنت ُهنا ؟"قال الر ُجل ِبصو ٍ‬
‫أخبر الرجل إنهُ ليس‬
‫ّ‬ ‫ِليُقرر جونغكوك إجابته فأن‬
‫األب فسيشكي اآلخر عليه لدى العقاب و سيُعاقب‬
‫ِبشك ٍل ُمضاعف‬
‫ت خا ِفت يشعُر بأن "‬ ‫أ‪..‬أجل "همس جونغكوك ِبصو ٍ‬
‫فجلس على‬
‫ّ‬ ‫سيخرج من مكانِه ِلشدّة دقاتِه العنيفة‬
‫ُ‬ ‫قلبه‬
‫المقعد الصغير يُخفي نفسه لألسفل ُرغم إن الرجل‬
‫يستطع رؤيته ابداً‬
‫ِ‬ ‫لن‬

‫إنك ُهنا ‪ ،‬لـ‪..‬لقد إرتكبتُ خطأ ً فظيع "‬ ‫للرب ّ‬ ‫حمدا ً َّ‬
‫ق زوجتِي و أتيتُ لألعتراف ِبذنو ِبي "إبتلع‬ ‫ِبح ِ‬
‫ت نا ّل علي ِه الرجفة‬‫كمل ِبصو ٍ‬
‫الرجل ماء ريقه ِليُ ِ‬
‫ضر قُداس األحد دائِما ً‬ ‫" ُكنتُ رجالً ُمتدينا ً للغاية و أح ُ‬
‫ِبرفقة زوجتِي لكن صدفةً إلتقيتُ بأمرأةٍ حسناء‬
‫" زو ُجها قد مات وهو يخدُم الوطن‬

‫بيوم من األيام "‬


‫كانت نواياي ُمساعدتها وحسب لكن ٍ‬
‫تقدمت لي و أصبحت تفعل أمورا ً ال يجب عليها‬
‫الفاحشة‬
‫ِ‬ ‫فِعلُها م ِعي و انا إنجرفتُ معها و إرتكبتُ‬
‫ق زوجتِي‬ ‫ايضا ً ‪..‬أعلم إن ما فعلته ٌ‬
‫أمر سيء ِبح ِ‬
‫سامحني‬
‫الرب أن يُ ِ‬‫" ال ُمخلصة انا فقط أطلُب من َّ‬
‫جونغكوك لوهلةً شعر بأنه ال يفهم ماهي اللغة التي‬
‫يتحدث ِبها الر ُجل ماذا تعني خيانة و ماذا فع ّل مع‬
‫المرأة ِلي ُكون نادِما ً ِبهذ ِه الطريقة ؟‬
‫ايُها األب أر ُجوك ال تغضب ِمني و تحدث ! أ ِعدُك "‬
‫بأنني سأُحسن التصرف من األن و صا ِعدا ً و‬
‫عن الذهاب ِلتلك المرأة المسمومة و أُصبح‬‫سأتوقف ِ‬
‫ُمخ ِلصا ً ِلزوجتي فحسب فه ّل لك أن تُر ِشدني للطريق‬
‫" الصحيح ِبكلماتِك ‪ ،‬أر ُجوك دع قلبي يطمئِن‬

‫لعق جونغكوك شفتاه الجافتان ال يعلم ماذا سيقُول‬ ‫ّ‬


‫يخرج‬
‫بالتحديد و كيف سيُن ِقذ نفسه من هذا الموقِف ِل ُ‬
‫صوتِه مهزوزا ً و بالكاد حاو ّل جعله ثا ِبتا ً "أُ‪..‬أُط ِلب‬
‫سام ُحك‬
‫الرب وحسب أنا واثِق بأنهُ سيُ ِ‬ ‫المغفرة من َّ‬
‫" فرحمةُ َّ‬
‫الرب وا ِسعة‬

‫شكرا ً أيُها األب ألس ِتما ِع ّك ِلي أشعُر "‬


‫سأفعل ! ُ‬
‫بالراحة الشديدة األن و أشعُر بأنني تخلصتُ عن‬
‫يخرج‬
‫عارمة ِل ُ‬
‫نصف ذن ِبي "الر ُجل تحدث ِبسعادةٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫غرفة األعتراف الصغيرة جا ِعالً من جونغكوك‬ ‫من ُ‬
‫يُط ِلق زفيرا ً طويالً‬

‫سرعا ً من الغُرفة ِليُلقي نظرة ً‬


‫خر ّج جونغكوك ُم ِ‬
‫أخيرة ً ِبها ولم يجد صليب األب ِلذلك تحرك‬
‫ت وا ِسعة بعيدا ً عن ِتلك الغُرفة الغريبة ‪ ،‬لقد‬
‫ِبخطوا ٍ‬
‫غير رأيه ِتلك الغُرفة ليست لطيفةً بعد األن ِب ِ‬
‫نظره‬ ‫! ّ‬
‫ُك ّل تِلك األشياء الغريبة التي إستمعها من الر ُجل‬
‫أشعرته بالقُشعريرة ُرغم إنهُ لم يفهم أي شيء مما‬
‫غموض او بصور ٍة‬
‫ٍ‬ ‫ورد ‪ ،‬الر ُجل كان يتحدث ِب‬
‫َّ‬
‫فك رموز‬ ‫ُمبهمة عميقة لم يقدر جونغكوك على ِ‬
‫ألغازه‬
‫ِ‬
‫‪ :‬تفكير جونغكوك كان يتمحور حول‬
‫ماذا فعل ذ ِلك الر ُجل مع المرأة ‪..‬؟‬
‫سرعان ما ّ‬
‫هز رأ ِسه ِلتبت ِعد هذ ِه األفكار السيئة‬ ‫لكنهُ ُ‬
‫ب آخر فعلى ما يبدو بأن‬ ‫هو ال ينقُصه إرتكاب ذن ٍ‬
‫الذي فعاله الر ُجل و المرأة كان سيئا ً و للغاية ِلذلك‬
‫هو ال يجب عليه التف ِكير ِبخطيئتِ ِهما‬

‫قاب ّل األب الذي كان يتحدث مع أح ِد ُ‬


‫الرهبان ِليشعُر‬
‫طئ‬ ‫بالتوتر مما إرتكبه قب ّل قليل ِليتوجه ِ‬
‫ناحيته ِببُ ٍ‬
‫" بعدها نده عليه "أبتاه‬
‫إلتفت األب له ِليقُول جونغكوك ِبصو ٍ‬
‫ت ُمنخ ِفض "لم‬
‫أستطع إيجادِها أنا آ ِسف‬
‫ِ‬ ‫"‬

‫تستطيع الذهاب سأبحث عنها "‬


‫ِ‬ ‫ال بأس جونغكوك‬
‫ُمجددا ً في القاعة الك ِبيرة "أخبره األب ِليؤمى‬
‫كمالً طريقه بحثا ً عن ماريان‬‫جونغكوك ُم ِ‬
‫و عندما وجدّ ماريان تج ِلس في المطبخ بينما تتناول‬
‫جلس ِبجانِبها و بدأ ين ُ‬
‫ظر ِل ُكل الزوايا‬ ‫ّ‬ ‫بعض الفوا ِكه‬
‫ستغربة و حين كان المكان‬ ‫حو ِله تحت نظراتِها ال ُم ِ‬
‫ِآمنا ً له تحدث ِبخوفٍ شديد "ماريان أن ِقذيني أعتقد‬
‫"! بأنني فعلت خطيئةً ُكبرى وال تُغتفر‬

‫جونغكوك إهدأ فقط أخ ِبرني ماذا حصل !"ماريان "‬


‫تعابير وج ِهه‬
‫ِ‬ ‫خطير للغاية من‬
‫ٌ‬ ‫شعرت بأن الذي فعله‬
‫الخائِفة‬
‫هامسا ً‬
‫حرك جونغكوك شفتاه ال ُمرت ِعشتان ِبصعوب ٍة ِ‬ ‫ّ‬
‫"لـ‪..‬لقد أمرني األب أن أبحث عن قِالدتِه ِبغُرفة‬
‫األعترافات و بينما ُكنتُ أفعل دخل أحدُ العامة و بدأ‬
‫" يُخ ِبرني ِبخطيئتِه التي لم أفهم ِمنها شيئا ً و رحل‬
‫تنهدت ماريان ِبراح ٍة بعدما كانت تعتقد إن ُمصيبةً‬
‫ما حلّت ِلتضرب كتف جونغكوك ِبخفة "ياللهي لقد‬
‫أوقعت قلبي ‪ ،‬ال تخف لم يحدُث شيء فقط فعلت‬ ‫ّ‬
‫إصالحه عبر الدُعاء و طلب‬
‫ِ‬ ‫نستطيع‬
‫ِ‬ ‫خطأ ً صغيراً و‬
‫الرب‬
‫" المغ ِفرة من َّ‬
‫هـ‪..‬هل سيغ ِفر لي خطيئتي ؟ ياللهي بدأت أفعل "‬
‫الكثير من األخطاء ُمؤخرا ً "تذمر جونغكوك ُمخ ِفضا ً‬
‫تستلطفُه‬
‫ِ‬ ‫رأ ِسه فأبتسمت ماريان ِبلُطفٍ له ‪ ،‬هي حقا ً‬
‫كثيرا ً و ترغب ِبحمايتِه ِم ّن الشر‬

‫" ال بأس جميعُنا لسنا معصومون من األخطاء"‬

‫عينان "‬
‫ٍ‬ ‫؟"نظر لها ِب‬
‫ّ‬ ‫ت لن تُخ ِبري ا‪..‬األب صحيح‬ ‫أن ِ‬
‫المعتان فأبتسمت ِبخف ٍة نافيةً "يستحيل أن أُخبره فهو‬ ‫ِ‬
‫دون رحمة ‪ ،‬نستطيع ح ّل األمر بيننا لكن‬ ‫سيُعاقِبك ِب ِ‬
‫"! بشرط أن تبت ِعد عن ِتلك الغُرفة نهائِيا ً‬

‫ناحيتها حتى !"قال جونغكوك "‬ ‫أُقسم إنني لن أخطو ِ‬


‫سرع ٍة ِلتُقهقه ماريان ِبخف ٍة على ردة ِفع ِله و تعا ِب ِ‬
‫يره‬ ‫ِب ُ‬
‫الخائِفة‬
‫‪...‬‬

‫يومان مروا سريعا ً جونغكوك كان يقضيها ِبصال ِته‬


‫إن األب الكبير قد‬‫نفردة حتى ّ‬‫ال ُمكثفة ِبتلك الغُرفة ال ُم ِ‬
‫ّ‬
‫شك به و ِل َم هو يُبالغ ِبصالتِه ؟ ال أحد يُزيد من‬
‫أوقات صال ِته إال إذا فع ّل معصيةً ما‬

‫فكيف ِلساذجٍ‬
‫ّ‬ ‫لكن جونغكوك غبي كما يراهُ األب‬
‫ب وهو ِبحدود هذ ِه الكنيسة‬ ‫إرتكاب ذن ٍ‬
‫ّ‬ ‫صغير‬
‫ال ُمقدسة ؟‬

‫يستمر بالصالة‬
‫ِ‬ ‫هاهو اليو ُم الثا ِلث يأتي و جونغكوك‬
‫رتب‬
‫ّ‬ ‫و النُهوض ُمب ِكرا ً قب ّل الجميع ‪ ،‬اليوم نهض و‬
‫غرفتِه الصغيرة بعدها إستح ّم سريعا ً ث ُ ّم إرتدى ثيا ِبه‬ ‫ُ‬
‫الرهبان ولم ينسى تعليق ِقالدة الصليب‬ ‫خاصة ُ‬
‫الصغيرة حو ّل ُ‬
‫عن ِقه‬

‫باب ال ُخروج ِليش ُهق ِبفزعٍ حين قابله جسدُ األب‬


‫فت ّح ّ‬
‫غرفتِه ُمباشرة ً ‪ ،‬جونغكوك شعر بأنه‬ ‫واقِفا ً أمام باب ُ‬
‫الداخلي أثر هذ ِه الفزعة الكبيرة‬
‫ِ‬ ‫‪ ..‬سيتبول ِبسروا ِله‬
‫قدومي ِللحد الذي جعلك ترتجف "‬ ‫ئ ِب ِ‬
‫تفاج ٌ‬
‫يبدو بأنك ُم ِ‬
‫وال تُعطيني تحية الصباح "قا ّل األب ِبهدوءٍ يُراقب‬
‫الواضح و يبدو ُمستمتِعا ً‬
‫ِ‬ ‫إضطراب جونغكوك‬
‫بأخافتِه‬

‫"صـ‪..‬صباح ا‪..‬الخير أ‪..‬أبتاه"‬

‫كمالً "رأيتُك "‬


‫لك ايضا ً بُني "تبس ّم األب ِببرو ٍد ُم ِ‬
‫ّ‬
‫تجتهد ِبصالتِك أكثر من ُزمال ِئك و شعرتُ ّ‬
‫بأن‬
‫ُهنا ِلك ما يُق ِلقُك أو يُخيفُك ِبصورةٍ أدق ‪..‬هل فعلت‬
‫الرب يا تُرى ؟‬ ‫غضب َّ‬
‫ّ‬ ‫"شيئا ً سيئا ً ّ‬
‫أثار‬

‫شعور ِبدقات قل ِبه‬ ‫يجزم إنهُ يستطيع ال ُ‬‫جونغكوك يكادُ ِ‬


‫كان ُمؤ ِلما ً لكن‬
‫شعور ّ‬ ‫تطرق عنيفا ً ِ‬
‫ضدّ ُحنجرتِه و ال ُ‬ ‫ُ‬
‫عرف‬‫خو ِفه قد تفوق على أي شيء ‪ ،‬هل األب ِ‬
‫! ِبخطيئتِه بأستماعِ إعترافات ذ ِلك الر ُجل‬

‫يستطيع الكذب و القُول بأنهُ لم يفعل خطيئة !‬


‫ِ‬ ‫هو ال‬
‫واحدة من ث ُ ِ‬
‫غره‬ ‫جونغكوك ال يقدِر على نبس ِكذب ٍة ِ‬
‫لكن وضعُه األن ال يُحسد َعليه و يتمنى أن تنقُذه‬
‫‪ ..‬ماريان‬
‫لم ت ُ ِجبني ُبني ‪ ،‬هل فعلت شيئا ً ما ؟ ال بأس بأن "‬
‫معصومين ِمن‬
‫ِ‬ ‫الرهبان هم في النهاية ليسوا‬
‫خطئ ُ‬ ‫يُ ِ‬
‫الخطأ ‪ ،‬إعترافُك ِبخطأِك سيجعلُك ترتاح تدريجيا ً‬
‫" لُذلك ال تك ِبت ُكل شيءٍ على عاتِ ِقك‬

‫كتف جونغكوك‬ ‫ِ‬ ‫واضعا ً كف يدِه ّ‬


‫فوق‬ ‫إقترب األب ِ‬
‫ّ‬
‫يهمس قريبا ً منه "إن فعلت أي‬‫تجمد أثر خوفِه ِل ِ‬
‫ال ُم ِ‬
‫معصي ٍة قُلها لي و ّ‬
‫إياك إخبار أي من ُزمالئِك ‪ ،‬أنا ال‬
‫أقبل بالتستُر على الخطايا في هذ ِه الكنيسة و سأعت ِبر‬
‫" الجميع ُمذنِب‬
‫ّ‬
‫"ربت على ك ِتفه "‬ ‫إحرص على إنجاز صالتِك يوميا ً‬
‫قليالً ِليرحل بعيدا ً عنه ‪ ،‬جونغكوك ال يُصدِق إنهُ‬
‫أخيرا ً قد تخلص من هذا األب ال ُمخيف ‪ ،‬لقد شعر‬
‫بأنهُ سي ُموت بأي لحظة أثر الضغط النفسِي الذي‬
‫أشعرهُ ِبه‬

‫'‪ ..‬اللهي أر ُجوك إغ ِفر ِلي'‬

‫‪...‬‬

‫عصراً ‪5:15‬‬
‫زار الكنيسة ألج ِل جونغكوك فقط ‪ ،‬هو‬ ‫تايهيونغ ّ‬
‫علم أح ٍد من‬ ‫أصبح يرتادُها ألج ِله وحسب دون ِ‬
‫عائِلتِه ‪ ،‬بدأت ِسلسِلة بحثِه عن جس ِد ر ُج ِلّه اللطيف‬
‫واضح ‪ ،‬أين يُمكن أن‬ ‫ولم يجده ِليعبس ِبأنزعاجٍ ِ‬
‫ي ُكون ؟‬

‫يقترب ِمن ُهم بعدها تحمحم‬


‫رأى إحدى الرا ِهبات ِل ِ‬
‫ِبهدوءٍ قائِالً بأبتِسام ٍة لطيفة " ُعذرا ً لكنني أبحث عن‬
‫لك ِب ُمساعدتي ؟‬
‫"شخص ما هل ِ‬‫ٍ‬
‫نظرت الرا ِهبة له ِبهدوءٍ ِلتبتسم ِبخف ٍة "بالطبع ‪ ،‬من‬
‫"هو ذ ِلك الشخص ؟‬

‫ب ُهنا "قا ّل لها ِلتؤمى "‬ ‫يُدعى جونغكوك وهو را ِه ٌ‬


‫يقضي صال ِته‬ ‫مع إب ِتسامةً لطيفة "أوه جونغكوك إنهُ ِ‬
‫ت الحا ِلي‬ ‫الفردية األن ِلذلك ال تستطيع ُمقابلتِه بالوق ِ‬
‫"‬
‫إنتظاره "أخبرها ِلتُهمهم له حينها "‬ ‫ِ‬ ‫ال بأس ! أستطي ُع‬
‫ص عا ِئلة‬‫يخ ُ‬‫ألمر ضروري ِ‬ ‫قا ّل لها إنهُ ُهنا ٍ‬
‫جونغكوك فقط كي تُر ِشده للغُرفة التي ُيصلي ِبها‬
‫سن نية‬
‫األصغر وهي فعلت ِب ُح ِ‬
‫شب ِه‬ ‫إنتظر تايهيونغ لدى باب ِتلك الغُرفة لوق ٍ‬
‫ت ُ‬ ‫ّ‬
‫طويل بينما يق ِلب عيناه ِبمل ٍل ُمف ِكرا ً هل الصالة تأ ُخذ‬
‫هذا الوقت ُكله ! أال يشعُر جونغكوك بالملل من فِعل‬
‫ت طويلة ؟‬‫هذا الروتين ِمرارا ً و تكرارا ً ألوقا ٍ‬

‫يخرج جسد جونغكوك ال ُمتعب من‬ ‫اخيرا ً فُ ِت ّح الباب ِل ُ‬


‫خل ِفه و حين شاهدّ جونغكوك تايهيونغ ِ‬
‫ينتظ ُره ِبجانِب‬
‫"الباب تفاجئ ووسع عينيه ال ُمنهكتان "تـ‪..‬تايهيونغ ؟‬

‫أأنت ِبخير !"تايهيونغ رأى كيف أن "‬ ‫جونغكوك ّ‬


‫شاحبا ً قليالً مع ظال ٍل‬
‫يحمل وجها ً ِ‬
‫جونغكوك بات ِ‬
‫سوداء خفيفة أسف ِل عينيه‬

‫" ِبخير لكن كـ‪..‬كيف ع ِلمت إنني ُهنا ؟"‬

‫ال تسأل األن و ِلنذهب ِلغُرف ِتك كي نتحدث ِبشك ٍل "‬


‫" ُمريحٍ أكثر‬

‫؟"فكر جونغكوك هل "‬ ‫ّ‬ ‫غـ‪ُ ..‬‬


‫غرفتِي ! ألن يُمانعوا ذ ِلك‬ ‫ُ‬
‫للرهبان جلب اصدقا ِئ ُهم ِلغُر ِف ِهم الخاصة ؟‬ ‫صح ُ‬ ‫ي ُ‬
‫لن يُمانعوا و سأ ُكون غير مر ِئي ل ُهم فقط دعنا "‬
‫"تذمر‬
‫ّ‬ ‫تنتظرانِك‬
‫نذهب األن لقد تعبت ساقاي وهي ِ‬
‫تايهيونغ ِبلُطفٍ يُحاول كسب شفقة جونغكوك وقد‬
‫نج ّح ِبذ ِلك نجاحا ً عظيما ً‬

‫حاليا ً ُهما يج ِلسان ِبغُرفة جونغكوك الذي غس ّل‬


‫وجهه و يداه و عادّ ِلتايهيوزغ الذي ّ‬
‫كان يتأمل‬
‫شعر تايهيونغ‬
‫ّ‬ ‫ُحجرته الصغيرة و المليئ ِة بالدِفئ ‪،‬‬
‫بالنوم ُهنا لألبد‬
‫ِ‬ ‫بالس ِكينة و رغبةً كبيرة‬

‫تحمل رائِحتُك ‪..‬رائِحة ُمريحة"‬


‫غرفتُك ِ‬
‫" ُ‬

‫شكرا ً لك "تمتم جونغكوك ِبخج ٍل طفيف بينما "‬ ‫أ‪..‬أوه ُ‬


‫ين ُ‬
‫ظر ِلجميع الزوايا إال جسد تايهيونغ ‪ ،‬هذ ِه المرةِ‬
‫األولى له بأن يج ِلس ر ُج ٌل ما على سريره حتى وا ِلدُه‬
‫لم يفعل هذا الشيء ُمسبقا ً‬

‫اذا ً أخ ِبرني ِل َم أنت ِبهذا التعب ؟ وج ُهك يُعاني "‬


‫المشقات و عيناك آراها تُطا ِلب بالنوم "تحدث‬
‫سرير جونغكوك‬‫ِ‬ ‫تايهيونغ ِبهدوءٍ ُمتر ِبعا ً على‬
‫ال ُمريح‪3‬هو فقط وجدهُ ُمريحا ً كون ُم ِ‬
‫ؤخرتُه قد‬
‫بالجلوس عليه‬
‫ِ‬ ‫‪ ..‬إرتاحت‬
‫ي النُهوض ُمبكرا ً و النوم "‬‫فعلتُ ذنبا ً ِلذلك عل َّ‬
‫تأخرا ً للصالة و تك ِفير هذا الذنب و‪..‬وانا خائِف إن‬ ‫ُم ِ‬
‫" األب الكبير سيعلم ِبذنبي و حينها سيُعاقِبني‬

‫النت مالمح تايهيونغ ُمميالً ِبرأ ِسه قليالً "كيف‬


‫ِلمالكٍ أن يرت ِكب الذُنوب ؟ أُرا ِهن ّ‬
‫إنك لم تفعل شيئا ً‬
‫" سيئا ً‬

‫غرفة األعترافات ال يد ُخلُها غير األب ‪..‬ل ِكنني و "‬ ‫ُ‬


‫ِلفضو ِلي السيء دخلتُها و إستمعتُ ألعتراف ُمذن ٍ‬
‫ب‬
‫للرهبان سماع ِتلك‬‫يح ُّق ُ‬
‫أتى ِليُطالب بالمغ ِفرة ‪ ،‬ال ِ‬
‫األعترافات فقط األب من يفعل ِلذ ِلك أ‪..‬أنا خائِف‬
‫"عبر جونغكوك عن خو ِفه ِبطريق ٍة جعلت تايهيونغ‬ ‫ّ‬
‫يُطا ِلب بالرحمة‬

‫ِل َم على جونغكوك أن ي ُكون بريئِا ً و وديعا ً ِلهذا الحد‬


‫!ال ُمؤذِي ‪..‬؟‬

‫بأمساك كف جونغكوك‬ ‫ِ‬ ‫دون وعي ٍ من تايهيونغ قا ّم‬


‫يره الجميلة و البريئة‬ ‫الشاردتان ِبتعا ِب ِ‬
‫ِ‬ ‫ال ُمهمل و عيناه‬
‫‪ ،‬جونغكوك لم يفهم ما يجري معه و ِل َم تايهيونغ‬
‫يفعل هذ ِه األشياء لكنهُ ظ ّل سا ِكنا ً ِب ِ‬
‫موض ِعه‬
‫الرب قد سامحك ِلهذا ال تُه ِلك نفسك "‬ ‫انا وا ِث ٌق بأن َّ‬
‫كثيرا ً ‪ ،‬ال أرغب ِلعيناك هاتان أن تُر ِهقا أكثر‬
‫خاملة و عيناه تثقُب عينا‬ ‫همس تايهيونغ ِبنبرةٍ ِ‬
‫" ّ‬
‫الالمعتان ِببراءةٍ عظيمة فأؤمى‬ ‫ِ‬ ‫جونغكوك‬
‫جونغكوك ُمطيعا ً كلماتِه‬
‫خجالً‬ ‫الصمت دخ ّل بين ُهما ِبوقاح ٍة ‪ ،‬كان الصمت ُم ِ‬
‫ِلجونغكوك الذي إستمرت وجنتاه بالتورد ِبشك ٍل‬
‫ق كما‬ ‫قريب ِمنه و ين ُ‬
‫ظر له ِبعُم ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫خفيف كون تايهيونغ‬
‫! لم يس ِبق ألحد أن فعل‬

‫تحت هذ ِه األجواء المليئة باألضطرابات و التوتُر‬


‫طئ ِمن وج ِه جونغكوك ال ُمطيع و‬ ‫إقترب تايهيونغ ِببُ ٍ‬
‫ّ‬
‫صامتة ال‬
‫ِ‬ ‫الهادِئ ِليد ُمج شفتا ُهما معا ً ِبقُبل ٍة رقيقة‬
‫طاحنة‬
‫ب ِ‬ ‫‪ ..‬تحتوي على ُحرو ٍ‬
‫تايهيونغ أبقى شفتاه بوضعٍ هادِئ مع شفتي‬
‫شعر بأنعقا ٍد كبير أسفل م ِعد ِته ِليبتعد‬
‫ّ‬ ‫جونغكوك الذي‬
‫تاركا ً مساحةً ضئيلة الحجم ّ‬
‫بين‬ ‫تايهيونغ عنه ِ‬
‫ثُغري ُهما السا ِكن‬
‫نظر تايهيونغ ِلعيني جونغكوك البريئة و التي لم‬ ‫ّ‬
‫تستو ِعب ما جرى ِليُعيد دمج شفتي ُهما ُمجددا ً ِبقُبل ٍة‬
‫إلتصاق خفيفٍ‬ ‫ٌ‬ ‫تحركات فقط‬‫نا ِعمة لم تحتوي على ُ‬
‫ثان‬
‫ٍ‬

‫بلتان على ث ُ ِ‬
‫غره المعسول‬ ‫الرا ِهب اللطيف قد تلقى قُ ٍ‬
‫وهو لم يف ِهم ما يجري ‪..‬لكن مشا ِعر اللحظة كانت‬
‫أكبر ِمنَ الك ِلمات و اإلس ِتيعاب‬

‫‪....‬‬

‫‬

‫!مشا ِعر ُكم مع البوسات ذي ‪..‬؟‬

‫ترا لمسات ُهم ذي بس ُمقدمة و حسيت برهبة من‬


‫المشهد الي كتبته ِلسبب غريب اجل الجاي وش رح‬
‫‪ ..‬يسوي فيني‬

‫‪ ..‬ارا ُكم في التشابتِر الـ عا ِشر‬

‫‪10‬‬
‫💛‪ ..‬فوت و ُكومنت فـال ِورز‬

‫_________________‬

‫ناحية تايهيونغ‬
‫ظر ِ‬ ‫رمش ِب ُمقلتاه قليالً ِلين ُ‬
‫ّ‬ ‫جونغكوك‬
‫عدم إستيعاب للذي حدث على ثُغري ُهما ‪ ،‬هل‬ ‫ِب ِ‬
‫الرجال ُيق ِبلون بعض ُهم ِبهذ ِه المنطقة ‪..‬؟‬

‫إستجم ّع جونغكوك كلماتِه التي تبعثرت ِلبُره ٍة ِم ّن‬


‫يهمس "مـ‪..‬ماذا حصل‬ ‫الزمن ِبسبب أفعال األخر ِل ِ‬
‫"؟‬

‫تايهيونغ ع ِل ّم إنهُ سيتلقى ِمثل هذا السؤال وهو قد‬


‫فأظهر إب ِتسامةً خفيفة على شفتيه‬
‫ّ‬ ‫جهز جوابُه جيدا ً‬ ‫ّ‬
‫بأطراف‬
‫ِ‬ ‫ت بينما يتلمس خدّ جونغكوك‬ ‫ناطقا ً ِبخفو ٍ‬
‫ِ‬
‫"‪ ..‬أصا ِبعه "هو شي ٌء جيد‬

‫"كـ‪..‬كيف ؟"‬

‫خاطئا ً بل "‬
‫جميع ُهم يفعلونه لي ّل نهار هو ليس شيئا ً ِ‬
‫شي ٌء لطيف و يجب أن نُقدِمه لألشخاص اللطيفين‬
‫ِمثلُك "إستمرت ِ‬
‫أنامل تايهيونغ ِب ُمالطفة خدّ المالك‬
‫حذر‬
‫يستمع له ِب ٍ‬
‫ِ‬ ‫ال ُمطيع الذي‬

‫اذا ً هو لـ‪..‬ليس ُمحرم ؟"هذا ما كان يدور ِبعق ِل "‬


‫جونغكوك ِلينفي تايهيونغ بأبتِسام ٍة خفيفة "ليس‬
‫" ُمحرما ً أخبرتُك الجميع يفعلو ِنه‬

‫لكنني لم آرى يوما ً أبواي يفعالنه او أح ِد ُزمال ِئي "‬


‫فوق كف‬‫في الكنيسة ؟"أما ّل جونغكوك ِبرأ ِسه ّ‬
‫يستمر ِب ُمالطفتِه ِبطريق ٍة ُمخدِرة و‬
‫ِ‬ ‫تايهيونغ الذي‬
‫جميلة‬

‫مارسونها "‬‫طقوسا ً ِسرية يُ ِ‬‫هذا ألن هذ ِه األشياء تُعتبر ُ‬


‫معرفة متى‬‫في الخفاء ‪ ،‬ال يجب على أي شخص ِ‬
‫تفاصيلُها سيبقى ِسرا ً بينك و‬
‫ِ‬ ‫معرفة‬
‫فعلتها او حتى ِ‬
‫سرعان ما وجدّ‬ ‫بيني فقط جونغكوك " تايهيونغ ُ‬
‫ُحجةً جيدة مع الكثير ِم ّن الكذِب‬

‫اذا ً جميع ُزمالئِي ُ‬


‫الرهبان يفعلونها ؟"تساءل ببراء ٍة "‬
‫قلب تايهيونغ الذي إكتفى باأليماء و يداه‬
‫أذابت ّ‬
‫سارت ِلتعبث ِب ُخصالت ِ‬
‫شعر جونغكوك ِبهدوءٍ‬
‫شردّ تايهيونغ ِبتعابير جونغكوك ال ُمحتارة ِبلُطفٍ ‪،‬‬
‫ث عنها و أرادها ِبشدة‬ ‫بح ّ‬
‫تِلك اللمعة البريئة لطالما ِ‬
‫ق من ذهب ‪ ،‬هو‬ ‫صل عليها على طب ٍ‬ ‫و هاهو يح ُ‬
‫‪ ..‬حصل على ر ُجله اللطيف اخيرا ً‬

‫جميع ما يجري بيننا سيبقى ِسرا ً وحسب ‪ ،‬حسنا ً "‬


‫جونغكوك ؟"تمتم تايهيونغ ِليؤمى جونغكوك ُمبتسِما ً‬
‫مع تور ٍد لطيف على خداه‬

‫خترقا ً مساحته‬
‫إقترب تايهيونغ ُمجددا ً ِمنه ُم ِ‬
‫ّ‬
‫الشخصية ِليهمس لدى ثُغره ِبجراءةٍ "أأعجبك ما‬‫ِ‬
‫"فعلتُه ؟‬

‫جونغكوك ِبطبيعته ال يعرف الكذب فأؤمى ِبرأ ِسه‬


‫هامسا ً كذلك ‪ ،‬هو ال يعرف ِل َم يهمس تحديدا ً‬
‫طئ ِ‬‫ِببُ ٍ‬
‫تصرفات تايهيونغ "أجل‬
‫ُ‬ ‫"‪ ..‬لكنهُ فقط يتماشى مع‬

‫سرور على ث ُ ِ‬
‫غر تايهيونغ‬ ‫ٍ‬ ‫راضية نمت ِب‬ ‫إبتسامةٌ ِ‬
‫فك جونغكوك‬ ‫طئ على ُحدو ِد ِ‬ ‫فمشت أصا ِبعه ِببُ ٍ‬
‫ِليقُول ِبجا ِنب إذنه نا ِفثا ً أنفا ِسه الحارة ُهناك ‪ ،‬هو لم‬
‫يرحم جسد جونغكوك الطا ِهر الذي لم يعتد على هذ ِه‬
‫األشياء التي تجعل من بدنِه يُقشعر‬
‫سأجعلُك تشعُر بالكثير من األشياء الجيدة ‪ ،‬ستشعُر "‬
‫بالرضى م ِعي جونغكوك ثِق ِبذ ِلك ‪"..‬كلماتِه الوا ِثقة‬
‫ِ‬
‫حذر‬
‫يستمع له ِب ٍ‬
‫ِ‬ ‫أثقلت صدر جونغكوك الذي‬

‫وض ّع تايهيونغ وجهه ُمجدداً أمام وج ِه األصغر‬


‫ِليُكوب وجنتاه ِبلُطفٍ ‪ّ ،‬‬
‫نظر ِلشفا ِهه الجميلة و‬
‫الرقيقة ِليقتِرب و يُق ِبلُها ِبخف ٍة شديدة ِ‬
‫حارصا ً على‬
‫عدم إيذائِها ُرغ ّم إنهُ ليس من النوع الذي يهتم‬
‫ِ‬
‫باألشخاص‬

‫الضغط عادّ ُمجددا ً ألسفل م ِعدة جونغكوك ِليعقد‬


‫حاجبيه ُمستش ِعرا ً هذ ِه األحاسيس الغريبة و التي‬
‫ِ‬
‫شعور للغاية و تمنى لو ّ‬
‫إن‬ ‫أعجبته ! أعجبه هذا ال ُ‬
‫تايهيونغ يفعل المزيد و المزيد له‬

‫طئ‬
‫طئ ِليبت ِعد ِببُ ٍ‬
‫لعق تايهيونغ شفتي جونغكوك ِببُ ٍ‬ ‫ّ‬
‫عنه ُمراقِبا ً وجه األخر ال ُمتخدِر و ال ُمحمر ‪ ،‬لقد كان‬
‫واضحا ً إضطرا ِبه و تبعثُره أثر ما يجري معه و‬ ‫ِ‬
‫األمر نا ّل ِرضى األكبر‬

‫يجد شخصا ً بريئا ً و طا ِهرا ً كي‬


‫لقد تمنى كثيرا ً أن ِ‬
‫‪ ..‬يُفسِده ِبطريقتِه الخاصة‬
‫هو يستمتع ِبتعا ِبير الدهشة و البراءة التي يُظ ِه ُرها‬
‫جونغكوك على وج ِهه ‪ ،‬ايضا ً هو إكتشف ّ‬
‫أن‬
‫حساس ِللمساتِه و بالطبع سي ُكون كذلك !‬ ‫ٌ‬ ‫جونغكوك‬
‫عاش حياتُه أجمع بعيدا ً عن األ ِتصال الجسدي و‬ ‫ّ‬ ‫لقد‬
‫قد ُك ِبتت رغباتِه قصراً‬

‫أتود سؤا ِلي عن أي ِ شيء ؟"سأل تايهيونغ ِبلُطفٍ "‬


‫شعر جونغكوك و يُعيدها‬ ‫بينما يُمسِك بأطراف ِ‬
‫طرف‬
‫ِ‬ ‫للخلف ِبرق ٍة ‪ ،‬عليه كسب ثقةً عمياء من‬
‫األصغر‬

‫هـ‪..‬هل أنت ُمتأ ِكد إن الجميع يفعلون هذا الشيء "‬


‫؟"جونغكوك يعتريه بعض الشك فقط ‪ ،‬القليل ِمن‬
‫الشك الذي سيقطعه و يمحيه تايهيونغ لألبد‪31‬‬
‫الرهبان و القس ِبنفسِه لكن "‬‫بالطبع هم يفعلونِه حتى ُ‬
‫أخبرتُك ُكل شيء ِبغاية السِرية "إبتس ّم تايهيونغ‬
‫طئ ِليُقرر التمثيل قليالً بعدما رآى ذات الوجه‬‫ِببُ ٍ‬
‫ال ُمرت ِبك من جونغكوك‬
‫أليس ُ‬
‫ظلما ً جونغكوك إن ُهم يفعلون هذ ِه األشياء و "‬
‫أسوء ايضا ً و أنت الوحيد الذي تُص ِلي وال تُمتع‬
‫نفسك ِبها ؟ اُنظر أنا شعرتُ بال ُح ِ‬
‫زن عليك كون‬
‫الجميع يخدعونِك ِبوجو ِههم الطيبة وأنت كالغبي‬
‫" تُصدِق ُهم‬

‫هذ ِه الرغبة في جسدُك ستتضاعف ‪ ،‬جسدُك قد "‬


‫أبسط حقو ِقه لكنني أ ِعدُك إنني سأسترد‬
‫ِ‬ ‫ُح ِرم ِمن‬
‫داخليا ً‬
‫جميع ُحقوقِه و أكثر ‪"..‬ال ُخبث كان يتراقص ِ‬
‫ِبه‬

‫فك جونغكوك الذي‬


‫مرر أطراف أصا ِبعه على ِ‬ ‫ّ‬
‫أُقشعر ِليُكمل تمتمته "أخ ِبرني جونغكوك ‪ ،‬هل تثِ ُق‬
‫" ِبي ؟‬

‫جونغكوك بعدما كان يمت ِلك القليل من الشك أصبح‬


‫األن ي ِثق ِبتايهيونغ ‪ ،‬هو كالطف ِل تماما ً و سينخدِع‬
‫سريعا ً ببعض الكلمات الرقيقة و ال ُمعاملة اللطيفة ‪،‬‬
‫عاملونه ِبلُطفٍ يُريدون الخير‬‫ظن إن جميع من يُ ِ‬ ‫هو ي ُ‬
‫له‬

‫" أ ِث ُق ِبك "‬


‫غر تايهيونغ‬ ‫راضية وفخورة نمت على ث ُ ِ‬ ‫إبتسامةٌ ِ‬
‫الصقا ً جسدِه ِبجسد جونغكوك الذي وسع‬ ‫ِليقترب ِ‬
‫عيناه ُمند ِهشا ً ‪ ،‬الزالت هذ ِه الحركات ال ُم ِ‬
‫فاجئة‬
‫تص ِد ُمه و تايهيونغ الحظ ذ ِلك ِلينقُر وجنته بقُبلةً‬
‫إنك لن تُخبر أي شخص بما‬ ‫لطيفة "أنا أثِ ُق ِب ّك ايضا ً ّ‬
‫"يدور بيننا ‪ ،‬هل سأعتمد عليك جونغكوك ؟‬

‫شاردا ً ِبعينا تايهيونغ ِل ِ‬


‫يؤمى‬ ‫ثوان كان جونغكوك ِ‬‫ٍ‬
‫ِبطاع ٍة لألكبر الذي توسعت إب ِتسامتُه و ترك قُبلةً‬
‫اُخرى رقيقة على وجنتِه "أنت صغيري الجميل و‬
‫اللطيف ‪ ،‬أُحب طاعتك لي صدِقني لن أجعلك تندم و‬
‫بين يداي ‪ ،‬سأُد ِللُك ِبجميع ما ُح ِر ّ‬
‫مت ِمنه‬ ‫" أنت ّ‬
‫تمكن ِمنه عنيفا ً‬
‫ّ‬ ‫ت و الخجل قد‬ ‫همه ّم جونغكوك ِبخفو ٍ‬
‫‪ ،‬وكيف ال يخجل وهو يج ِلس على سريره ِبرفقة‬
‫ت ِعشوا ِئية‬‫يترك قُبال ٍ‬
‫لتصق ِبجسدِه و ُ‬‫ر ُج ٌل ما ُم ِ‬
‫! على وجنتِه و شفتاه‬

‫الجنسية الفا ِشلة‬


‫هذا تقد ٌم شا ِسع ِبحياتِه ِ‬
‫اذا ً تأخر الوقت ُرغم إنني أرغب ٍبقضاء الكثير و "‬
‫نفرد معك "تحدث تايهيونغ وا ِقفا ً‬ ‫الكثير ِمن الوقت ال ُم ِ‬
‫ِليقف جونغكوك كذ ِلك ُمتوتِراً‬

‫يُـ‪..‬يُم ِكنُك البقاء "قال جونغكوك ِبخف ٍة ِليبتسم "‬


‫تايهيونغ نا ِفيا ً ِبرأ ِسه "كال أخشى أن تقع بالمتا ِعب‬
‫ِبسببي ِلذلك ذهابي سي ُكون أفضل للجميع ‪ ،‬ال أرغب‬
‫" بأن يُعاقِبك األب ِبسببي‬

‫ناحية الباب و‬
‫همهم جونغكوك ِبتف ُه ٍم ِليسير تايهيونغ ِ‬
‫ظهره و‬ ‫ت و ين ُ‬
‫ظر كثيرا ً ِل ِ‬ ‫جونغكوك يت ِبعُه ِبصم ٍ‬
‫شعره النا ِعمة من الخلف ‪ ،‬هو تمنى لو‬ ‫ت ِ‬ ‫ُخصال ِ‬
‫إستطاع لمسها لكنهُ ال يعلم هل هو يجوز لمس شعره‬
‫أم ال ؟‬
‫إلتفت األخر له ِبغتةً‬
‫ّ‬ ‫شاردا ً ِبش ِعر تايهيونغ‬
‫بينما كان ِ‬
‫ِليوسع جونغكوك عيناه عندما شاهد قُرب المساحة‬
‫ّ‬
‫بين جسدي ُهما ِليرفع تايهيونغ يده ِبهدوءٍ و يُريحها‬
‫يترك قُبلةً خفيفة على‬
‫قرب شفتاه ُ‬ ‫على وجنتِه بعدها َّ‬
‫‪ ..‬شفتاه أعادت إنعقاد الم ِعدة ُمجددا ً لألصغر‬
‫خامل بينما يضع عيناه‬ ‫ت ِ‬ ‫ليهمس تايهيونغ ِبصو ٍ‬‫ِ‬
‫داخل عيني جونغكوك ال ُمند ِهش ِبهذ ِه‬ ‫الوا ِسعتان ِ‬
‫"سأحرص على زيارتِك‬ ‫ِ‬ ‫المشا ِهد الخالبة التي يراها‬
‫سأستمر‬
‫ِ‬ ‫كثيرا ً ولن أجعلك تشتاق ِلي ابدا ً ‪..‬ألنني‬
‫أتركك‬
‫" بالتشبُث ِبك جونغكوك ولن ُ‬
‫أُ‪..‬أُقدِر ذ ِلك تايهيونغ "تمام جونغكوك ُمخ ِفضا ً "‬
‫عيناه ِلشفاه األخر ِليبتسم األكبر ثُم خرج ِبهدوءٍ‬
‫حارصا ً على أن ال يراه أي شخص ‪ ،‬بالنهاية ال‬ ‫ِ‬
‫يُريد أن تفشل ُخططه ِبسبب مجموعة من رجا ِل‬
‫الدِين‬

‫سريره‬
‫ِ‬ ‫جونغكوك بعدما خر ّج تايهيونغ عادّ ِببُ ٍ‬
‫طئ ِل‬
‫شاردتان بالسقف ‪ ،‬اليزا ُل‬ ‫فأستلقى عليه و عيناه ِ‬
‫تطرق صدره عنيفا ً و تنفُسه يضيق‬ ‫يشعُر ِبدقات قل ِبه ُ‬
‫‪ ،‬هذ ِه المشاعر يُقاسيها للمر ِة األولى و كانت غريبةً‬
‫للغاية‬

‫أغمض عيناه يُحاول النوم و عدم التف ِكير ِبكم كانت‬


‫ّ‬
‫تحمل ملمسا ً رقيقا ً و نا ِعما ً مع را ِئحة‬
‫ِشفاه تايهيونغ ِ‬
‫ثُ ٍ‬
‫غر زكية جعلتُه يُفكر ِلوهلة ِبع ُ‬
‫ضها ألك ِتشاف‬
‫أفكاره‬
‫ِ‬ ‫‪ ..‬طراوتُها ِليفزع من‬

‫"! جـ‪..‬جونغكوك شفتاه ليست لألكل مالذي تُفكر ِبه"‬

‫نومه ِليُصبح على‬ ‫عبس جونغكوك ِليُغير وضعية ِ‬ ‫ّ‬


‫فأغمض عيناه قويا ً "يا اللهي سا ِعدني على‬
‫ّ‬ ‫جانِبه‬
‫إزالة هذ ِه األفكار ُربما تايهيونغ لن ي ُكون ُمرتاحا ً ِبها‬
‫"‪..‬‬

‫‪...‬‬

‫يوم األحد‬
‫صباحا ً‪7:31 7‬‬

‫تايهيونغ إستيقظ ِبسعادةٍ ألو ِل مرةٍ فلطالما إستيقظ‬


‫ِبمزاجٍ عنيف وال يحتمل رؤية أي وج ٍه أمامه و‬
‫السبب ِلسعادتِه شفتان جونغكوك اللذيذتان ‪ ،‬هو‬
‫أمسى يُفكر ِبالذي فعاله ِطيلة الليل بينما يُداعب‬
‫الحلوة التي حدثت‬‫شفتاه ُمتذ ِكرا ً تفاصيل القُبالت ِ‬
‫اليوم هو القُداس ِلذلك يرغب ِبزيارة جونغكوك و‬
‫البقاء ِبغُرفته إلى أن تظهر خيوط الليل ثُم يعود‬
‫ت أطول ِب ُمفر ِد ُهما ‪،‬‬
‫منز ِله ‪ ،‬هو يُريد قضاء وق ٍ‬
‫ِل ِ‬
‫بعضها البعض‬ ‫يرغب بأن تتجادل أفواه ُهما ضد ِ‬
‫إحتسى قهوتِه مع قُطع ٍة من كعكة الشوكوالته ِ‬
‫الحلوة‬
‫حذر ‪،‬‬‫ِليتوجه ناحية المرآة سريعا ً يُراقب ثيا ِبه ِب ٍ‬
‫قميص أبيض شفاف‬ ‫ٌ‬ ‫باللون األسود و‬
‫ِ‬ ‫بنطا ٌل ضيق‬
‫واضحةً من خال ِله‬ ‫تكاد ِحلمته الوردية أن تكون ِ‬
‫سترة سوداء‬ ‫لكن ألخفاء هذ ِه األشياء ال ُمغرية إرتدى ُ‬
‫ِجلدية ‪ ،‬هو يرغب بأن يُغري و يُثير جونغكوك‬
‫وحسب ال شخصا ً آخر ‪ ،‬ال يُريد إثارت ال ُمتا ِعب‬
‫ِبطري ِقه ِلر ُج ِله اللطيف‬
‫عد ّل ُخصالت شعره أثناء ذ ِلك ُ‬
‫ط ِر ّق الباب فتنهدّ‬
‫تحمسة التي سيفعلُها‬ ‫أفكاره ال ُم ِ‬
‫ِ‬ ‫لمن قاطع ُخلو ِته و‬
‫ناحية الباب ِليقُوم ِب ِ‬
‫فتحه و‬ ‫مع جونغكوك ‪ ،‬توجه ِ‬
‫حين رآى الزائِر أسندّ جسدُه ضد جدار الباب ُمتمتِما ً‬
‫" ِبمل ٍل "آيدِن‬

‫فلعق شفتيه التي جفت‬ ‫ّ‬ ‫ثقب تايهيونغ ِبنظرا ِته‬


‫آيدن ّ‬
‫بُغتةً ‪ ،‬أين سيرحل تايهيونغ ِب ُكل هذ ِه األثارة‬
‫!!‪"22‬تايهيونغ تبدو فا ِتنا ً أكثر من ال ُمعتاد و ُمتزينا ً !‬
‫ِلمن ُكل هذ ِه الزينة و الثياب و را ِئحة ال ِعطر القوية‬
‫العاج ّز ِجنسيا ً ؟‬
‫ِ‬ ‫"!التي أجزم إنها ستُثير حتى‬

‫عزيزي "إبتس ّم تايهيونغ إبتِسامةً جميلة ِلينخ ِفض "‬


‫تخدر من رائِحتِه و أنفا ِسه‬
‫ّ‬ ‫قليالً على آيدن الذي‬
‫طئ "هذا‬ ‫الجميلتان ِليهمس تايهيونغ لدى شفتاه ِببُ ٍ‬
‫" ليس من شأ ِنك‬
‫داخالً‬ ‫عدم ِرضى فعقدّ ِ‬
‫حاجبيه ِ‬ ‫خدره ِب ِ‬
‫فاق آيدن من ِ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫أغلق‬ ‫للمنزل بعدما دفع جسد تايهيونغ عن الباب ‪،‬‬
‫الباب ِبقوةٍ ِليُزمجر ِبحدة "إلى من هذ ِه التجهيزات‬
‫"!!‬
‫أخبرتُك ليس من شأ ِنك ‪ ،‬لكن يبدو ّ‬
‫بأنك ال تفهم "‬
‫"سخر تايهيونغ‬
‫ِ‬ ‫اللغة التي أتحدث ِبها‬

‫غاضبا ً أكثر ُخصوصا ً إن‬‫ِ‬ ‫سخريته جعلت آيدن‬ ‫ُ‬


‫تايهيونغ ال يُعيره أي إنتباه ! فتقد ّم لديه و ِبحرك ٍة‬
‫فاجئة دف ّع جسدّ تايهيونغ ضد الحائِط ُمقيدا ً إياه‬
‫ُم ِ‬
‫ُهناك ِبجسدِه العريض و الطويل‬
‫أخفض رأسه لدى وجه السا ِكن بين ذِراعيه ِببرو ٍد‬
‫ّ‬
‫"! شديد ِليهمس ِبحق ٍد "توقف عن نِكران ُحبي‬

‫ستخفا ً ِبهذ ِه الك ِلمة التي ال تُنا ِسب "‬


‫ُحبُّك ؟"قال ُم ِ‬
‫ساخرة "أنت ال‬ ‫ضحك ٍة ِ‬ ‫ِعالقت ُهما ِبتاتا ً ِليُكمل مع ِ‬
‫بالجنس عزيزي‬ ‫تتذكرني إال ِ‬ ‫ُ‬ ‫"‬

‫خطئ و أنت "‬ ‫خرجني ال ُم ِ‬ ‫تايهيونغ ! ِب ُكل مرة ت ُ ِ‬


‫تو‬ ‫المالك البريئ ‪ ،‬لو لم أ ُكن أ ُ ِحبُّك ِ‬
‫لخنتُك مع فتيا ٍ‬
‫آخرين لكنني ُمكت ِفي ِب ّك وحسب !" ِبصد ٍ‬
‫ق آيدن‬ ‫فتيان ِ‬
‫ٍ‬
‫صعب المنال‬
‫ُ‬ ‫نطق ُمتمنيا ً أن يرضخ حبيبُه‬

‫خصبا ً ‪ُ ،‬مصطلح "‬


‫عزيزي آيدن أنت تمت ِلك خياالً ِ‬
‫الخيانة ال ينط ِبق علينا ألننا في الحقيقة لسنا في‬
‫ِعالقة ِلذلك قُم ِبتو ِفير ِخياناتُك ِلنفسِك ال تجمعني‬
‫" معك‬

‫دف ّع تايهيونغ آيدن بعيدا ً عنه ِليقُول ِب ِ‬


‫دون إهتمام‬
‫للواقف مخذوالً أمامه بينما يرتدي ِحذائِه يستعد‬
‫لل ُخروج "لقد آخرتني عن عم ِلي ‪ ،‬ال ُمهم إذا ُكنت‬
‫فأنتظرني بعدما أعود حسنا ً يا ذا الخيال‬
‫ِ‬ ‫تُريد ِ‬
‫الجنس‬
‫"الوا ِسع ؟‬
‫خارجا ً‬
‫سخري ٍة ِ‬ ‫ينطق آيدن ِبشيءٍ فأبتس ّم تايهيونغ ِب ُ‬
‫لم ِ‬
‫الجلدية‬
‫سترتِه ِ‬ ‫ب ُ‬‫المنزل ‪ ،‬وض ّع يداه في جيو ِ‬‫ِ‬ ‫من‬
‫ِليُتم ِتم مع نفسِه "آسف آيدن ألنني لستُ الشخص‬
‫ال ُمؤهل لك كي ت ُ ِحبه ‪ ،‬انا ُمجرد قُطعة من القذارة و‬
‫" ال يعرف ما معنى األخالص و الوفاء‬

‫كاحله لكن حين‬ ‫كبير و يُث ِقل ِ‬


‫تايهيونغ يجد سوئه ٌ‬
‫يد ُخل تِلك الكنيسة التي يقب ُع بها جونغكوك ‪ ،‬حين‬
‫يستنشِق را ِئحة جونغكوك و يُقوم ِب ُمعانقتِه هو‬
‫تدريجيا ً ينسى مساوئِه و خطاياه ‪ ،‬يشعُر بالسكينة‬
‫تتدفق ألوصا ِله‬

‫هرب‬
‫ّ‬ ‫هو يتمنى لو إختطف جونغكوك ِم ّن الكنيسة و‬
‫معه ِلبي ٍ‬
‫ت صغير فقط كي يش ُعر هو ِبهذا األمان و‬
‫‪ ..‬الطمأنينة‬

‫‪...‬‬

‫القُداس سيبدأ بعد دقائِق و تايهيونغ يبحث ِبعيناه عن‬


‫نفس بُقعته القديمة‬‫جس ِد ر ُجله اللطيف فوجدهُ يقف ِب ِ‬
‫حين إلتقاه للمرةِ األولى ِليقترب ِمنه ُمبتسِما ً ِبهدوء‬
‫السكينة قد سارت ِبجسدِه سريعا ً حين الحظهُ‬
‫جونغكوك و أعطاهُ إب ِتسامةً خجولة خفيفة ِلتذ ُكره ما‬
‫قتربا ً ِمنه‬
‫سفليته ُم ِ‬
‫فعض تايهيونغ ُ‬
‫ّ‬ ‫إفتعاله ليلة أمس‬
‫يترك همسةً ثقيلة لدى إذنه "مرحبا ً يا فتى‬ ‫كثيرا ً ِل ُ‬
‫شموع هل لي ِبشمعة من يداك الجميلتان ؟‬ ‫"ال ُ‬
‫تورد ِبشك ٍل خفيف ُمعطيا ً‬ ‫اؤمى جونغكوك مع وج ٍه ُم ِ‬
‫تايهيونغ سمعته ‪ ،‬أبتس ّم تايهيونغ له ِليقُول ِبصو ٍ‬
‫ت‬
‫خافِت و بُندقيتاه تلمع ِبفتن ٍة آ ِسرة "عندما ينت ِهي‬
‫ب ِلغُرفتِك سريعا ً‬
‫" القُداس إحرص على الذها ِ‬
‫لكن ِل َم ‪..‬؟"تساءل ببراء ٍة"‬

‫"حرك تايهيونغ يده ِليضعها "‬‫ّ‬ ‫فقط إفعل ما طلبتُه‬


‫صر جونغكوك ضا ِغطا ً عليه ِببُ ٍ‬
‫طئ ليؤمى‬ ‫على ُخ ِ‬
‫ضطرب و‬
‫ِ‬ ‫جونغكوك ُمنصاعا ً ِلطلباتِه مع تنفُ ٍس ُم‬
‫عينان ُمتشتِتان‬
‫ٍ‬
‫أعطاهُ تايهيونغ إبتسامةً شقية مع عض ٍة خفيفة‬
‫سفلي ِته ‪ ،‬نظراتُه كانت ُمغريةً للغاية ك ِقط ٍة صغيرة‬
‫ِل ُ‬
‫‪ ..‬تحتا ُج ِلمن يُال ِعبُها في فترة الحرارة خاصتُها‬
‫شاردة‬
‫ت ِ‬ ‫ضطربا ً ين ُ‬
‫ظر إليه ِبنظرا ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وقف ُم‬
‫ّ‬ ‫جونغكوك‬
‫و ُمحتارة ‪ ،‬تايهيونغ حقا ً شي ٌء ما يصعُب عليه‬
‫باألحرف األبجدية‬
‫ُ‬ ‫!! وصفُه‬

‫تايهيونغ إلتفت ِبهدوءٍ و حين شاهد الناس تجتمع و‬


‫شعر باألختناق فجأة ً ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تج ِلس ِبكثاف ٍة على المقا ِعد‬
‫لربُما عائِلتُه هنا وهو ال يرغب ِب ُمقابلت ُهم بأي ِ طريق ٍة‬
‫كانت ِلذلك هو تسلل ِلغُرفة جونغكوك دون أن يشعُر‬
‫ِب ِه أحد‬

‫‪ ..‬هو سيجعل من جونغكوك مفتونا ً ِبه‬

‫‪....‬‬

‫‬

‫‪ :‬وضعية مسربة ِلتايهيونغ ِبغرفة جونغكوك‬

‫شرايكم بالمومنتات والفساد الي صار لرا ِهبنا‬


‫!اللطيف ‪..‬؟‬

‫ممكن بتأخر بعض األحيان كل ذا بسبب المدرسة و‬


‫األمتحانات رح تبدأ األسبوع الجاي سو وقتي مرة‬
‫ضيق و الراهب تحتاج شخص عنده وقت فراغ‬
‫كثير عشان يعطيها حقها بالحبكة الي متخيلتها‬
‫ِبرا ِسي سو بحاول بكل جهدي أنزل أسرع ما ِعندي‬

‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشابتِر الـ حادِي َعشَر‬

‫‪11‬‬

‫💛‪ ..‬فوت و ُكومنت مالئِكتـي‬


‫________________‬

‫إنتهى القُداس سريعا ً ِليستأذن جونغكوك من ُزمال ِئه‬


‫الرهبان حين إجتمعوا للحديث و أخبر ُهم إنهُ سيبقى‬ ‫ُ‬
‫ِبغُرفته اليوم و الجميع لم يهتم كثيرا ً و تر ُكوه يفعل‬
‫ما يشاء‬

‫تحمسا ً مع وج ٍه ِ‬
‫ساخن وهو يسير‬ ‫جونغكوك ّ‬
‫كان ُم ِ‬
‫ناحية ُ‬
‫غرفتِه ‪ ،‬هل سيفعل هو و‬ ‫ِبخطوا ٍ‬
‫ت بطيئة ِ‬
‫بأحاسيس‬
‫ٍ‬ ‫أشعره‬
‫ُ‬ ‫تايهيونغ الشيء ذا ِته ؟ الشيء الذي‬
‫ترك جسدُه ُمقش ِعراً‬
‫عميقة و ّ‬

‫فت ّح الباب ِليُغ ِلقه خلفه بعدها إستدار ِليُقابل جسدّ‬


‫ريره بعدما خل ّع‬ ‫تايهيونغ الذي ّ‬
‫كان يستل ِقي على س ِ‬
‫الجلدية ‪ ،‬جونغكوك فقدّ أنفا ِسه حين‬‫ستر ِته ِ‬ ‫حذا ِئه و ُ‬
‫شاهدّ وضعيته ُخصوصا ً قميصه الشفاف للغاية‬
‫إبتس ّم تايهيونغ حين الحظ ُ‬
‫شرود جونغكوك ِبه ِليفتح‬
‫" يداه ُمناديا ً إياه ِبنبرةٍ لطيفة "إقترب ِمني جونغكوك‬

‫إبتل ّع جونغكوك ريقه ِليبدأ باألقتراب ِمنه ‪ ،‬هو ال‬


‫يعلم ِل َم جسدُه ينجذِب ِبقوةٍ ِلتايهيونغ و يُن ِفذ ُكل‬
‫الواحد‬
‫ِ‬ ‫بالحرف‬
‫ِ‬ ‫أوامره‬
‫‪ِ ..‬‬
‫شاركني السرير "قال له ِبلُطفٍ "‬
‫إخلع ِحذائك اوالً و ِ‬
‫ِليخلع جونغكوك ِحذائِه و يصعد فوق السرير جا ِلسا ً‬
‫معرفة ماذا سيفعل ؟‬
‫لدى قدمان تايهيونغ دون ِ‬
‫ناحيته ُمشيرا ً ِبعيناه ِليُمسِك ُهم‬
‫تايهيونغ مدّ ذِراعاه ِ‬
‫أمسك ِكال يداه ‪ ،‬بُغتةً و‬ ‫ّ‬ ‫جونغكوك فنفذّ األخر و‬
‫ب جسد جونغكوك‬ ‫فاجئ تايهيونغ قا ّم ِبسح ِ‬
‫ِبشك ٍل ُم ِ‬
‫ناحيته ِليجعله يقع فوقه تحديداً‬
‫ِ‬
‫وس ّع جونغكوك عيناه السوداويتان هذ ِه المرة األولى‬
‫له بأن يكون ُمستلقيا ً ّ‬
‫فوق جس ٍد ما !! و األمر أرعبه‬
‫ألنهُ فكر كالتالي ‪"..‬ياللهي تايهيونغ دعني ستختنق‬
‫"! هكذا‬

‫ضحكته فأصدر قهقهةً خفيفة‬ ‫يستطع تايهيونغ كت ّم ِ‬


‫ِ‬ ‫لم‬
‫ُمال ِعبا ً بأصا ِبعه أطراف شعر جونغكوك النا ِعمة "و‬
‫" ِل َم سأختنِق ايُها اللطيف ؟‬

‫لـ‪..‬النني ثقيل و ُربما سأُحطم جسدُك هكذا دعني "‬


‫أنهض "ببراءةٍ و خوفٍ قال ‪ ،‬هو يخشى أذية‬
‫تايهيونغ‬

‫ماذا لو أخبرتُك إنني أ ُ ِح ُّ‬


‫ب هذا الثُقل كثيرا ً و "‬
‫سارحا ً‬
‫يجعلني أشعُر بالخدر ؟"تمتم تايهيونغ ِبهدوءٍ ِ‬
‫ضطربة و التي تُحا ِول‬
‫ِ‬ ‫ِبمالمح جونغكوك ال ُم‬
‫إستيعاب ما يجري‬
‫ق قابله حرفيا ً‬
‫‪ ..‬تايهيونغ هو أغرب مخلو ٍ‬
‫أفكاره و جميع ما يقُوله يُش ِع ُر جونغكوك‬
‫ُ‬ ‫رغباتُه و‬
‫بأنهُ غريب و ليس من هذا الكوكب ‪ُ ،‬ك ُّل ما يقُوله‬
‫كبير ليستو ِعبه ‪ ،‬هو‬‫جديدٌ على عق ِل جونغكوك و ٌ‬
‫غرفةٌ صغيرة لم تكن احداثُها ُمش ِوقة و‬ ‫داخل ُ‬
‫تربى ِ‬
‫جريئة‬

‫جونغكوك يفت ِقر للعديد من األشياء هو اليزا ُل يعت ِقد‬


‫إنهُ األنسان الذي يعلم ِب ُكل شيء يجري حوله لكن‬
‫ينمحي هذا الشعُور تلقائيا ً و‬
‫حين يكون مع تايهيونغ ِ‬
‫‪ ..‬يُستبدل ِبشعور إنهُ اليزا ُل يجهل الكثير‬

‫كف‬
‫عوره ِب ِ‬
‫ش ِ‬‫شرودِه بعد ُ‬ ‫خر ّج جونغكوك من ُ‬
‫خلف ِردا ِئه‬
‫ِ‬ ‫تايهيونغ يمس ُح طوليا ً على ظهره من‬
‫بالرهبان ‪ ،‬األمر جعله يُقشعر‬ ‫الطويل الخاص ُ‬
‫حساس ِألق ِل لمس ٍة من اآلخر‬
‫ٌ‬ ‫كالعادة ‪ ،‬جسدهُ‬
‫طئ ُم ِحبّا ً شعور جسد "‬ ‫جونغكوك "همس تايهيونغ ِببُ ٍ‬
‫فوق جسدِه ‪ ،‬همه ّم جونغكوك ِبهدوءٍ ُمتحا ِشيا ً‬ ‫اآلخر ّ‬
‫مالم ِحه و قد الحظ تايهيونغ ذ ِلك ِبسهول ٍة‬
‫النظر ِل ِ‬
‫بعض "‬
‫ُ‬ ‫أستحر ُمني من رؤية وج ِهك ؟"تمتم ِبنبرة ِبها‬
‫ِ‬
‫حركا ً رأسه ِليجعل‬ ‫قن جونغكوك ُم ِ‬ ‫المرح ِليُمسِك ِذ ّ‬
‫خطير‬‫ب ِ‬ ‫أوجه ُهم تُقا ِبل بعضها ِبقُر ٍ‬
‫ِ‬
‫تفاصيلُك جونغكوك ‪ ،‬هي ُمريحة "‬ ‫ِ‬ ‫أ ُ ِح ُّ‬
‫ب تأ ُمل‬
‫" ِلعيناي كثيرا ً ِلذلك إياك و إشاحة وج ُهك بعيدا ً عني‬

‫ناظرا ً ِبعُم ٍ‬
‫ق‬ ‫سفليته ِبعفوي ٍة ِ‬
‫عض جونغكوك على ُ‬ ‫ّ‬
‫طئ "أشعُر ِبعدم‬ ‫فهمس ِببُ ٍ‬
‫ّ‬ ‫ِلعينا تايهيونغ الجميلتان‬
‫ظامك‬
‫إيذاء ِع ِ‬‫ِ‬ ‫الزلت أخشى من‬ ‫الراحة وانا فوقُك ‪ِ ،‬‬
‫"‬

‫هربت قهقهة صغيرة من ث ُ ِ‬


‫غر تايهيونغ ‪ ،‬سيعشق‬
‫‪ ..‬براءة جونغكوك لألبد‬

‫عظامي تُحب أن تشعُر "‬ ‫ِ‬ ‫حسنا ً سيد جونغكوك ‪ ،‬لكن‬


‫؟"كف تايهيونغ صعد ُمال ِعبا ً‬
‫ُ‬ ‫ِبك ‪ ،‬ما رأيُك‬
‫ُخصالت جونغكوك ِببُ ٍ‬
‫طئ‬

‫ز َّم جونغكوك شفتيه و حاليا ً هو ال يستوعب ما يتفوه‬


‫ِبه تايهيونغ فكيف للعظام أن تتكلم و تُخ ِبره ِبما تُريد‬
‫؟‬
‫هل ِعظا ُمك قوية تايهيونغ ؟"سأل ُمميالً رأسه "‬
‫ِليبتسم اآلخر بأتساعٍ ِلنبرته اللطيفة حين يسألُه "أجل‬
‫" هي قوية جدا ً‬

‫شربك للكثير من الح ِليب ؟ "‬ ‫ُربما هذا ِبسبب ُ‬


‫شرب الحليب بأستمرار سيجعلك‬ ‫أخبرتني أُمي ّ‬
‫إن ُ‬
‫" تنمو و تُص ِبح ر ُجالً ال يُقهر‬

‫أنا أشرب الحليب يوميا ً جونغكوك لكن بنوعٍ خاص "‬


‫و أكثر فائِدة ِمن العادي " ُجملة تايهيونغ كانت تحمل‬
‫العديد من المعانِي القذِرة و التي لم يفهمها جونغكوك‬

‫فرق جونغكوك شفتاه رغبةً ِبسؤا ِله ماهي أنواع‬ ‫ّ‬


‫شرب من يُعطي‬ ‫الحليب فهو يُحب الحليب و يرغب ِب ُ‬
‫الفا ِئدة ال ُكبرى ِلجسدِه لكن تايهيونع لم يدعهُ يتكلم‬
‫فاجئة ّ‬
‫فوق سريره‬ ‫فهو قلبهُ ِبحرك ٍة ُم ِ‬
‫ع جونغكوك سماع الصرير الخفيف الذي‬ ‫إستطا ّ‬
‫تحركات تايهيونغ‬ ‫سريره ال ُمهترئ أثر ُ‬
‫ُ‬ ‫أحدثهُ‬
‫حواجبه يُقدم ِعتابا ً لآلخر‬
‫ِ‬ ‫قاطبا ً‬
‫الغريبة ِليعبس ِ‬
‫إنكسر سريري ؟‬
‫ّ‬ ‫""تايهيونغ ِبرفق ماذا سيحدُث لو‬
‫لك سريراً قويا ً مهما تحركت و "‬‫حينها سأجلُب ّ‬
‫"كوب تايهيونغ وجه‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قفزت عليه لن ينكسِر‬
‫تاركا ً‬
‫ضاحكا ً على لطافته الجميلة ِليقترب ِ‬
‫ِ‬ ‫جونغكوك‬
‫قُبلةً قوية على وجنتِه‬

‫يستلطف جونغكوك ِبشك ٍل ال يُعقل ‪ ،‬يعشق‬‫ِ‬ ‫هو‬


‫براءتِه و طريقتِه اللطيفة بالكالم ‪ ،‬يعشق تف ِكيره‬
‫أبسط األشياء‬
‫ِ‬ ‫ال ُمراعي و خوفِه عليه من‬

‫صل ِبكوك ِبه لو كان ُهناك خمس نُسخٍ من‬‫ماذا سيح ُ‬


‫تفكير قلي ٍل منه خمس نُسخ ال تكفي‬
‫ٍ‬ ‫جونغكوك ؟ بعد‬
‫هو يحتاج للماليين من النُسخِ ِلجونغكوك‬

‫لكن النُسخة األصلية ستظل ِبحوزتِه ‪ ،‬جونغكوك‬


‫‪ُ ..‬مل ُكه‬
‫ّ‬
‫فتحرك‬ ‫ق لدى وجنّة جونغكوك‬ ‫تنفس تايهيونغ ِبعُم ٍ‬
‫ّ‬
‫أطراف بشرتِه النا ِعمة‬
‫ِ‬ ‫نسيج شفتاه المخم ِلي على‬
‫ت الوقت ‪،‬‬ ‫بينما تطبع شفتاه قُبلةً بطيئة و عميقة ِبذا ِ‬
‫غمس وجه جونغكوك ِبقُبال ِته‬
‫ّ‬ ‫هو تقريبا ً‬
‫شعور الجميل الذي‬ ‫قلب جونغكوك كثيرا ً ِلذلك ال ُ‬
‫دق ُّ‬‫ّ‬
‫يستحلُه ُمجدداً ِليرفع يداه ِبدون وعيه الفا ً إياها خلف‬
‫ِ‬
‫ظهر تايهيونغ ِليقُوم بأحتِضانه قريبا ً ِمنه ‪ُ ،‬ربما لو‬
‫يجزم بأنهُ سي ُكون ِ‬
‫داخله‬ ‫شدَّ أكثر تايهيونغ ِ‬
‫لصقا ً جبينه "‬
‫تحتضنُني ِبقو ٍة جونغكوك "تمتم ُم ِ‬
‫ِ‬ ‫أنت‬
‫شرودِه ِبالمشاعر‬ ‫ضدّ جبين اآلخر الذي ّ‬
‫أفاق من ُ‬ ‫ِ‬
‫اللذيذة التي يُعطيها إليه تايهيونغ‬

‫ق "آسف‬ ‫خفف ِمن قوة شدِه نا ِبسا ً ِبخوفٍ و قل ٍ‬


‫ّ‬
‫تايهيونغ ال أعلم ماذا جـ‪..‬جرى لي فجأة ً أتمنى إن‬
‫ظامك ِبخير‬‫"! ِع ِ‬
‫ظامي ِبخير أيُها األحمق ‪ ،‬عانِقني ِبقوةٍ "‬ ‫ِع ِ‬
‫"طلب ِمنه ِليُنفذ جونغكوك‬
‫ّ‬ ‫جونغكوك أنا أحتا ُجك‬
‫طل ِبه بعدما تأكد إنهُ لم يؤذي تايهيونغ ِبأبتِسام ٍة‬
‫وا ِسعة‬
‫أشعُر إنني في النعيم ّ‬
‫بين ذِراعيه ‪ ،‬الراحة التي '‬
‫حضوره ُمخيفة ‪..‬هو يمت ِلك ِسحره‬
‫ِ‬ ‫تتدفق لجسدي ِب‬
‫' الخاص وهو ال يفهمه ولم يلحظه‬
‫األمان الذي لطالما ح ِل ّم به تايهيونغ أصب ّح األن‬
‫ملموسا ً ‪ ،‬جميع مشا ِعره السلبية سترحل بعيداً حالما‬
‫ٌ‬
‫مالك قد نزل‬ ‫ظر ِلجونغكوك ‪ ،‬جونغكوك بالفعل‬ ‫ين ُ‬
‫ق الخطأ‬
‫من السِماء عن طري ِ‬
‫ق جونغكوك يُغمض‬ ‫عن ِ‬ ‫ق ُ‬
‫دفن وج ُهه بأعما ِ‬ ‫تايهيونغ ّ‬
‫ضد جسد اآلخر‬ ‫عيناه بينما يُرخي جسده بالكامل ِ‬
‫أحب إتخاذ تايهيونغ له‬
‫َّ‬ ‫الذي لم يشت ِكي ُمطلقا ً ‪ ،‬لقد‬
‫سبب ِليجعله يشعُر ِبذلك‬‫ٌ‬ ‫كسرير و ِعناق ُهما الدافِئ‬
‫ٍ‬
‫الشعُور الجميل‬

‫يستطع النوم هو‬ ‫ِ‬ ‫مر الكثير ِم ّن الوقت جونغكوك لم‬


‫ّ‬
‫غار ٌق ِبتأ ُمل مالمح وجه األكبر النا ِئم ِب ُحض ِنه‬
‫فقط ِ‬
‫كاألطفال ‪ ،‬رف ّع يدهُ ِبتردُ ٍد بعدما كانت ُمست ِقرة ّ‬
‫فوق‬
‫عره‬‫داخل فروةِ ش ِ‬ ‫ظهر تايهيونغ ِلتتخلل أصا ِبعه ِ‬
‫ِ‬
‫النا ِعم‬

‫هذ ِه كانت إحدى أُمنيا ِته البريئة وقد تحققت األن و‬


‫ّ‬
‫خمن ملمس شعر تايهيونغ نا ِع ٌم كالحرير ‪ ،‬إنتابهُ‬ ‫كما‬
‫شعره كثيرا ً‬
‫بالمسح على ِ‬‫ِ‬ ‫عور لطيف بينما يقوم‬
‫ش ٌ‬‫ُ‬
‫لكن بشك ٍل رقيق و كأنهُ يُهدء طفالً باكيا ً ُرغم إن‬
‫‪ ..‬تايهيونغ ال يبكي‬

‫يجب علي الصالة لكن كيف سأجعلهُ يستي ِقظ ؟ هو '‬


‫'عبس جونغكوك ِلفكرة إنهُ‬
‫ّ‬ ‫يبدو ُمرتاحا ً للغاية‬
‫نوم تايهيونغ الذي يبدو ُمريحا ً جداً‬
‫ضطر ِألفساد ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ُم‬

‫جونغكوك ال يرغب بأن يرحل تايهيونغ ولم يهتم‬


‫كثيرا ً بأمر ُزمالئِه او األب الكبير إن دخلوا و رأوا‬
‫حذر و‬
‫أمسك جسد األكبر ب ٍ‬ ‫ّ‬ ‫تايهيونغ هنا ِلذلك هو‬
‫فوق سريره و الغريب في األمر‬ ‫طئ ّ‬‫جعلهُ يتمدد ِببُ ٍ‬
‫! إن تايهيونغ لم يستي ِقظ إطالقا ً‬

‫تمام ُمهمتِه على أكم ِل وجه‬‫قلب جونغكوك ِأل ِ‬


‫رفرف ُّ‬
‫ّ‬
‫و قب ّل أن ينهض ِلصال ِته وقعت عينيه على تفاصي ِل‬
‫‪ ..‬وجه تايهيونغ ال ُمسا ِلمة‬

‫شردت عينيه ِبمعا ِلمه اآل ِسرة ‪ُ ،‬مقلتاه التي تختبئ‬ ‫ِ‬
‫خلف أجفانِه الرقيقة ‪ ،‬خط أن ِفه ال ُمستقيم مع خداه‬
‫سمرة بشر ِته الذهبية ّ‬
‫أذهلت‬ ‫ال ُممت ِلئان ِبشك ٍل قليل ‪ُ ،‬‬
‫عقل جونغكوك ‪ ،‬وفي النِهاية إستقرت نظراتِه على‬
‫شفتيه‬
‫سر ّح ِبها طويالً مع لع ِ‬
‫ق شفتاه ِبعفوي ٍة ِليُعيد النظر‬
‫ِلوج ِهه ُمدقِقا ً ِبتفاصي ِله ‪ ،‬كيف لتايهيونغ أن ِ‬
‫يحمل هذا‬
‫الجمال الثقيل ِلوحدِه ؟ جونغكوك لم يجد شخصا ً‬
‫المنزل‬
‫ِ‬ ‫خروجه من‬
‫ِ‬ ‫ِبجما ِله حتى بعد‬

‫صحي ٌح إنهُ لم يرى شيئا ً ِبحيا ِته و لم يرى أنواع‬


‫ع‬
‫تواجدة في العالم لكن لتايهيونغ نو ٌ‬ ‫الجمال ال ُم ِ‬
‫ع ُمخت ِلف يجعلك تائِها ً و دا ِئخا ً ِبه‬
‫‪ ..‬خاص ‪ ،‬نو ٌ‬
‫جبين النائِم ِليطبع قُبلةً‬
‫ِ‬ ‫قرب شفتاه النا ِعمتان من‬
‫ّ‬
‫ت أجمل‬ ‫هامسا ً ِبصو ٍ‬ ‫رقيقة كرق ِة قل ِبه الجميل و ِ‬
‫رسمك تايهيونغ‬ ‫" "أبد ّ‬
‫ع الخا ِلق ِب ِ‬
‫‪...‬‬

‫عصراً ‪5:11‬‬

‫ثوان‬
‫ٍ‬ ‫ّ‬
‫إستغرق خمس‬ ‫فت ّح تايهيونغ عينيه ِبخمو ٍل و‬
‫منز ِله لكن كيف له‬‫ِليستو ِعب إنهُ ِبغُرفة جونغكوك ال ِ‬
‫عوره ؟ هو لم ي ُكن ن ِعسا ً حتى‬
‫ش ِ‬‫! أن ينام ُهنا دون ُ‬

‫بعض األشياء مع‬‫رف ّع رأ ِسه ِليجد جونغكوك يُتمتم ِب ِ‬


‫نفسِه ِبصو ٍ‬
‫ت ُمنخ ِفض بينما يُمسِك ِبصلي ِبه و يُغمض‬
‫عينيه ‪ ،‬لقد كان جا ِلسا ً على األرض و األمر جع ّل‬
‫ستغربا ً‬
‫اآلخر ُم ِ‬
‫لم يتحدث تايهيونغ بشيء و فض ّل ُمراقبة جونغكوك‬
‫ِبهدوءٍ ‪ ،‬ال ُخمول بالفعل ينهش جسدُه لقد نا ّم لساعا ٍ‬
‫ت‬
‫خدر ما‬
‫غرفة جونغكوك تحتوي على ُم ٍ‬ ‫طويلة ُهنا ‪ُ ،‬‬
‫‪..‬‬

‫أنهى جونغكوك تمتماتِه ِليفتح عينيه ِلتقع على عينا‬


‫الشاردتان ِبه فأبتس ّم‬
‫ِ‬ ‫كصاحبه و‬
‫ِ‬ ‫الخاملتان‬
‫ِ‬ ‫تايهيونغ‬
‫توجها ً‬
‫وقف من مكانِه ُم ِ‬ ‫ّ‬ ‫إستيقاظه ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِبسعادةٍ على‬
‫أنتظ ُرك‬
‫ِ‬ ‫ناحيتِه "إستيقظت اخيرا ً لقد ُكنتُ‬ ‫" ِ‬
‫ِل َم لم تجعلني أستي ِقظ ُمنذُ ال ِبداية ؟ كم الساعة األن "‬
‫راض‬
‫ٍ‬ ‫ت غير‬ ‫؟!" تمتم تايهيونغ ِبصو ٍ‬

‫الخامسة عصرا ً ‪ ،‬رأيتُك ُمرتاحا ً "‬


‫ِ‬ ‫حاليا ً ُ‬
‫نحن في‬
‫إزعاجك ‪ ،‬سأشعُر بالسوء إن‬ ‫ِ‬ ‫منامك ِلذلك لم أُرد‬
‫ِب ِ‬
‫" فعلت‬

‫إبتس ّم تايهيونغ ِبخف ٍة "هذا لطيف " إنهُ من اللطيف‬


‫نومك‬ ‫ّ‬
‫أزعجك ِب ِ‬ ‫أن يشعُر أحدٌ ما بالسوء إن‬
‫إبتس ّم جونغكوك بأتساعٍ ِلرؤي ِته إبتسامة تايهيونغ‬
‫ناحية الصحن الذي غطاهُ جيدا ً كي ال‬ ‫ِليذهب سريعا ً ِ‬
‫جلس لدى ال ُمستل ِقي ‪ ،‬عقدّ تايهيونغ‬
‫ّ‬ ‫يبرد ث ُ ّم عادّ و‬
‫ُ‬
‫"حاجبيه ُمستن ِكرا ً فسأل "ما هذا ؟‬
‫ِ‬
‫الرز و‬ ‫مدّ جونغكوك صحنا ً يحتوي على بعض ُ‬
‫بعض قُطع الدجاج المقلي مع ال ُخضروات بجا ِنبها‬
‫بز صغيرة ِليُجيبه "لقد جلبتُ لك بعض‬‫قُطعة ُخ ٍ‬
‫الطعام ال ُمتبقي من األسفل ‪ ،‬انا لم أوقِظك كي تأ ُكل‬
‫" الغداء‬

‫الكبير ِبه ‪ ،‬في‬


‫ِ‬ ‫إندهش تايهيونغ ِألعتِناء جونغكوك‬
‫طعامه ؟ لم يس ِبق له‬
‫ِ‬ ‫نومه و األن ِب‬
‫البداية يعتني ِبه ِب ِ‬
‫‪ ..‬أن تلقى هذا األع ِتناء ال ُمكثف‬

‫هل تشعُر بالقلق علي إن لم أأ ُكل ؟"تمتم تايهيونغ "‬


‫طئ و عيناهُ ال تُفارق‬
‫بينما يرفع جسدُه عن السرير ِببُ ٍ‬
‫الالمعتان‬
‫ِ‬ ‫عيني جونغكوك‬

‫اؤمى جونغكوك ِبرأ ِسه بأب ِتسام ٍة نقية ِليلعق تايهيونغ‬


‫شفتاه ِبهدوءٍ ولم يقطع التواصل البصري بين ُهما ‪،‬‬
‫فمه ولم يفهم جونغكوك ِل َم اآلخر فعل‬
‫فت ّح تايهيونغ ِ‬
‫هذا ؟‬

‫حين وجدّ تايهيونغ إن جونغكوك لم يفهم حركتِه ِلذا‬


‫" قال "أط ِعمني‬

‫أمساك الملعقة و "‬


‫ِ‬ ‫ع جونغكوك ِب‬‫أ‪..‬أوه "سار ّ‬
‫دوره أسندّ‬
‫األق ِتراب ِمن تايهيونغ أكثر ‪ ،‬تايهيونغ ِب ِ‬
‫ناظرا ً ِلتفاصيل وجه جونغكوك‬‫ضدّ الحائِط ِ‬
‫ظهره ِ‬
‫ِ‬
‫الوسيم‬

‫قربها من ِفم اآلخر‬ ‫باألرز ِليُ ِ‬


‫ُ‬ ‫ملئ جونغكوك الملعقة‬
‫سرور و إب ِتسامتُه تكبُر شيئا ً‬
‫ٍ‬ ‫الذي إستقب ّل الملعقة ِب‬
‫فشيئا ً مع ُك ِّل ملعقة حذِرة تد ُخل فاهه ‪ ،‬تعابير‬
‫روره‬
‫س ّ‬ ‫جونغكوك الحذِرة و ال ُمر ِكزة معه ت ُ ُ‬
‫ثير ُ‬
‫أكم ّل تايهيونغ الصحن بأكم ِله ولم يشعُر حتى ‪ ،‬كان‬
‫ُمنش ِغالً ِب ُمراقبة جونغكوك دون ملل ‪ ،‬بُغتةً ومن‬
‫إقترب جونغكوك ِبشدةٍ ِمنه مع رف ّع‬
‫ّ‬ ‫دون ُمقدِمات‬
‫ِ‬
‫طرف شفا ِهه‬
‫ِ‬ ‫طئ على‬
‫مررها ِببُ ٍ‬
‫أصا ِبعه ِليُ ِ‬
‫أنفاس ضا ِئقة ِليرفع‬
‫ٍ‬ ‫ظ ّل تايهيونغ ُمتص ِنما ً ِلفعل ِته مع‬
‫بعض‬
‫ُ‬ ‫ناحيته ِبعفوي ٍة قائِالً " ُهناك‬ ‫جونغكوك عينيه ِ‬
‫فمك ‪ ،‬لقد أزلتُه كي ال يُز ِعجك‬ ‫رب ِ‬‫" الطعام قُ َّ‬
‫حاوط تايهيونغ رقبة جونغكوك ِبيديه ِليُقرب وجهه‬ ‫ّ‬
‫أيضا ً ِم ّن األصغر ‪ ،‬جعل أنف ُهما يتالمس ِبرق ٍة‬
‫يهمس لدى شفتيه "أنت لطيف للحد الذي يجعلُني‬ ‫ِل ِ‬
‫"‪ ..‬جائِعا ً جدا ً‬

‫لم يفهم جونغكوك ما قاله لكنهُ كان يُحدِق ِلشفتي‬


‫تايهيونغ ُمطوالً دون وعيه ِليبتسم اآلخر حين الحظه‬
‫غمضا ً عيناه ِلتلتقي شفتا ُهما ِبقُبل ٍة‬
‫طئ ُم ِ‬
‫فأقترب ِمنه ِببُ ٍ‬
‫ّ‬
‫لطيفة كما يُ ِحبها تايهيونغ‬

‫فتخدر جونغكوك‬
‫ّ‬ ‫طئ‬
‫سفلية جونغكوك ِببُ ٍ‬‫مص ُ‬‫ّ‬
‫شا ِعرا ً بأنعقادا ٍ‬
‫ت كثيرة أسف ّل م ِعدتِه ‪ ،‬هو ال ِ‬
‫يعرف‬
‫كيفية التقبيل حتى لكنهُ يُحب ما يفعله تايهيونغ‬
‫ِبشفتيه كثيراً‬

‫فص ّل تايهيونغ قُبلت ُهما التي أصدرت صوتا ً لطيفا ً و‬


‫مالمح‬
‫نظر تايهيونغ ِل ِ‬ ‫رطبا ً ِليبتسم ّ‬
‫أثر ذ ِلك ‪ّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫ألنك جعلت‬ ‫جونغكوك ال ُمتخدِرة ِل ُيتمتم "هذ ِه هديتُك‬
‫يومي رائِعا ً‬
‫" ِ‬
‫خدره‬
‫روجه من ِ‬ ‫إبتعدّ جونغكوك للخلف ِبحرجٍ بعد ُخ ِ‬
‫‪ ،‬هو يُريد قُبل ٍة أُخرى على شفتيه تكون طويلة المدى‬
‫ألخباره‬
‫ِ‬ ‫‪ ..‬لكنهُ خجو ٌل‬

‫حسنا ً سأذهب األن ‪ ،‬لقد تأخرت ِبما فيه ال ِكفاية "‬


‫سريره ِليتوجه ناحية ِحذائِه‬‫ِ‬ ‫"وقف تايهيونغ من‬
‫ّ‬
‫الموضوع ِبجانب الباب و بينما كان يرتديه‬
‫ق‬‫ناحيته ِبعُم ٍ‬
‫ظر ِ‬ ‫جونغكوك ين ُ‬

‫تحركات جونغكوك‬ ‫إلتفت تايهيونغ حين سم ّع صوت ُ‬ ‫ّ‬


‫ت مع زي الرا ِهب‬ ‫خلفه ِليجدُه واقِفا ً أمامه ِبصم ٍ‬
‫الجميل الذي يرتدِيه ‪ ،‬يجعلُه لطيفا ً و رجوليا ً ِبنفس‬
‫عجب تايهيونغ‬ ‫الوقت و األمر فقط يُ ِ‬
‫وض ّع تايهيونغ قُبلةً خفيفة على خدِه حين وجدهُ وديعا ً‬
‫وقد تمنى كثيرا ً أن يبقى هو و جونغكوك ِبمنز ٍل بعي ٍد‬
‫عن البشر كي يلعب معه طويالً دون الخوف من‬
‫مجيئ أح ٍد ما يُ ِ‬
‫قاطع مرح ُهما‬ ‫ِ‬
‫النوم جيدا ً و "‬
‫ِ‬ ‫سأذهب جونغكوك ‪ ،‬إحرص على‬
‫شكرا ً على هذا اليوم ‪ ،‬يومي أمسى لطيفا ً ِبسب ِبك‬
‫ُ‬
‫نان وهو يعني جمي ّع ذ ِلك‬
‫"قال تايهيونغ بأم ِت ٍ‬
‫قدومه كانت فع ّل أشياءٍ قذِر ٍة‬ ‫ُرغم ّ‬
‫أن نية تايهيونغ ِب ِ‬
‫مع جونغكوك وال يعلم كيف إنتهى ِبه المطاف نا ِئما ً‬
‫‪ ..‬و يتلقى اشيا ًءا لطيفةً ِمنه‬

‫داخله و يُريد‬ ‫يحمل كالما ً مكتوما ً ِ‬


‫جونغكوك كان ِ‬
‫أحرفِه مطوالً و‬ ‫يستطيع تخ ِبئة ُ‬
‫ِ‬ ‫قوله ِبشدة هو ال‬
‫تايهيونغ إنتبه ِلفمه الذي يود التحدُث فأما ّل ِبرأ ِسه‬
‫"ناطقا ً "هل تريد شيئا ً ِمني جونغكوك ؟‬‫ِ‬
‫أستطيع أخذ قُـ‪..‬قُبل ٍة أُخرى ِمنك تايهيونغ "‬
‫ِ‬ ‫هـ‪..‬هل‬
‫"؟‬

‫‪....‬‬

‫‬

‫‪:‬شكل جونغكوك رح يتعلق ِببوسات تايهيونغ‬

‫!كلمة توصف التايكوك ‪..‬؟‬


‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشاب ِتر الـ ثا ِني َعشَر‬

‫‪12‬‬

‫💛‪ ..‬فوت و ُكومنت ِحلويـني‬


‫_________________‬

‫أستطيع أخذ قُـ‪..‬قُبلةً أُخرى ِمنك تايهيونغ "‬


‫ِ‬ ‫هـ‪..‬هل‬
‫"؟‬

‫فاجئ جع ّل إبتسامة عريضة تنمو على ث ُ ِ‬


‫غر‬ ‫طلبُه ال ُم ِ‬
‫تايهيونغ ‪ ،‬هذ ِه غايتُه األولى أن يتعلق و يطلُب‬
‫جونغكوك لمساتِه و قُبالتِه ‪ ،‬األمر يُش ِعره كم إنهُ‬
‫عاطفيا ً‬
‫يُؤثِر ِبه ِ‬
‫أتُريدُها حقا ً ؟"همس تايهيونغ ِبطريق ٍة لعُوبة ‪" ،‬‬
‫ب معه األن ِبما إنهُ قضى‬ ‫حسنا ً لن ُيفوت فُرصة اللع ِ‬
‫يو ُمه نائِما ً لديه‬
‫تحريك رأ ِسه لألعلى و لألسفل‬‫ِ‬ ‫همه ّم جونغكوك مع‬
‫بينما يُراقب شفتا تايهيونغ عن ُكثب ‪ ،‬هو ال يعلم ما‬
‫ِبه هو يسير فقط حسب ما يشعُر ِبه و ُهنالك شي ٌء‬
‫داخله يُطا ِلب العديد من القُبالت ال ُمخدِرة‬
‫كبير ِ‬
‫ت طوا ّل حيا ِته فمن‬ ‫جونغكوك لم يتلقى أي لمسا ٍ‬
‫بأبسط فع ٍل يفت ِعلُه تايهيونغ‬
‫ِ‬ ‫الطبيعي أن يتأثر جسدِه‬
‫‪ِ ..‬به‬

‫‪ ..‬رغبات جونغكوك الجنسية قد ُك ِبحت ِلـ ‪ 19‬سنة‬

‫طئ‬ ‫ّ‬
‫أمسك تايهيونغ كفا جونغكوك ِليعُود للخلف ِببُ ٍ‬
‫ساحبا ً جونغكوك معه و اآلخر يُجاريه بأفعا ِله ِب ٍ‬
‫خدر‬ ‫ِ‬
‫بينما عيناه ال تنفك عن ُمراقبة حدقتاه الشقيتان‬

‫ظهر تايهيونغ في زاوية الباب الخاص‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬


‫إلتصق‬
‫ِبجونغكوك ِليسحب جونغكوك أكثر و غايته دمج‬
‫جسدي ُهما معا ً وقد نج ّح ِبذ ِلك ‪ ،‬حاليا ً هو و جونغكوك‬
‫بالكامل‬
‫ِ‬ ‫يتشاركان مسافةً ضيقة ‪ ،‬صدور ُهما ُم ِ‬
‫لتصقة‬
‫و ِغرت ُهما األمامية قد إلتصقت ايضا ً‬
‫صر جونغكوك النحيل‬ ‫ّ‬
‫حاوط تايهيونغ ِبكفيه ُخ ّ‬
‫دامجا ً وركي ُهما معا ً ‪ ،‬جونغكوك يشعُر‬‫ِليُمسِكه قويا ً ِ‬
‫ت غريب ٍة ِبجسدِه جميعُها تقع أسفل م ِعدتِه ‪،‬‬‫بأنعقادا ٍ‬
‫هو ال يفهم ِل َم يتشارك هذ ِه المساحة الضيقة مع‬
‫أعجب جسدِه كثيرا ً‬
‫َّ‬ ‫! اآلخر لكن األمر‬

‫جونغكوك "تمت ّم تايهيونغ ِبنبرةٍ خافتِة يُراقب "‬


‫ُخمول األصغر بين ذِرا ِعيه وكيف يبدو ُمستس ِلما ً له‬
‫بالكامل‬
‫ِ‬
‫تشاركا نفس األنفاس الدا ِفئة ‪ ،‬تشاركا نفس المساحة‬
‫شارك جونغكوك فمه‬ ‫الضيقة ‪ ،‬و هاهو تايهيونغ يُ ِ‬
‫دامجا ً شفتي ُهما معا ً ِبرابطٍ ُمختلف هذ ِه المرة‬
‫ِ‬
‫فرقا ً بين شفتيه دون‬
‫خدر ُم ِ‬
‫أغمض جونغكوك عينيه ِب ٍ‬ ‫ّ‬
‫وعيه مع رمي ثُق ّل جسدِه على جس ِد تايهيونغ‬
‫حصر نفسِه محبةً لألمر‬
‫ِ‬ ‫ال ُمحاصر او الذي قا ّم هو ِب‬

‫مرر تايهيونغ يديه طوليا ً على ُمنحنيات جونغكوك‬ ‫ّ‬


‫بأرتعاش جونغكوك الخفيف بين يداه فأبتس ّم‬
‫ِ‬ ‫ِليشعُر‬
‫لعق شفا ِهه ال ِعلوية ِبلُطفٍ و يداه تستمر‬
‫وسط القُبلة ‪ّ ،‬‬
‫بالتجول ِب ُحري ٍة ُمطلقة على جس ِد األصغر‬
‫جونغكوك يمت ِلك جسدا ً جميالً و كبيرا ً ‪ ،‬هو حقا ً نو ُ‬
‫ع‬
‫المثالي‬
‫‪ ..‬تايهيونغ ِ‬
‫ي إنتصاب جونغكوك‬ ‫آرادّ تايهيونغ األكمال لكنهُ خش ّ‬
‫األن ُخصوصا ً إن ُهما ال يمت ِلكان أي وق ٍ‬
‫ت ِليُخ ِلصه ‪،‬‬
‫يرغب أن يفعل ُكل شيءٍ جديد مع جونغكوك ِببُ ٍ‬
‫طئ‬
‫‪ ،‬ال يود األستِعجال ابداً‬

‫غر جونغكوك‬ ‫هامسا ً ِبثُق ٍل لدى ث ُ ِ‬


‫فص ّل شفتا ُهما ِ‬
‫تفرق ِبخفة و ال ُمحمر بطريق ٍة جميلة ِبسبب تقبي ِله‬ ‫ال ُم ِ‬
‫" "هذا يك ِفي لليوم مال ِكي‬

‫داخل عيني‬ ‫فت ّح جونغكوك عيناه ال ُمتخدِرتان ُمحدِقا ً ِ‬


‫ق يُحاول تجميع كلماتِه فما يشعُ ُر ِب ِه األن‬ ‫اآلخر ِبعُم ٍ‬
‫"صعب للشرح "مـ‪..‬مال ُكك ؟‬‫ٌ‬

‫اجل ‪ ،‬مال ِكي ‪ ،‬ألم ت ُ ِ‬


‫عجبك التسمية ؟"إبتس ّم "‬
‫تايهيونغ و أصا ِبعُه تمسح ِبخف ٍة على خدَّي جونغكوك‬
‫ال ُمحمران‬

‫" تُـ‪..‬ت ُ ِ‬
‫عجبُني ل ِكنني ال أ‪..‬أشبه المالئِكة"‬
‫ظر لك على "‬‫أنت تُش ِبه ُهم ‪ ،‬حتى لو كان الجميع ين ُ‬
‫يراك مالكا ً‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫إنسان عادي سأبقى أنا الوحيد الذي‬ ‫ّ‬
‫إنك‬
‫" جونغكوك‬

‫إن كان هذا ما تُريدُه ‪..‬حسنا ً "إبتس ّم جونغكوك "‬


‫بأ ِتساعٍ ِلتتالشى إب ِتسام ِته حين تذكر إن تايهيونغ‬
‫ُمست ِعدٌ للرحيل‬

‫حسنا ً مال ِكي سأرحل األن و ال تعبس هكذا ِبشفتيك "‬


‫كي ال أفقد نفسي و أُق ِبلُك ِبقوة "قهقه تايهيونغ ِبخف ٍة‬
‫ليرحل بعد ذلك ِبصعوب ٍة بسبب تشبُث جونغكوك ِبه‬

‫كان سهالً للغاية جعلُك تتعلق ِبي ‪ ،‬ستجعل من '‬


‫سخري ٍة‬‫غايتي سريعة جونغكوك ' إبتس ّم تايهيونغ ِب ُ‬
‫ب ِبنطا ِله الضيق بينما يمشي‬ ‫واضعا ً كفيه ِبجيو ِ‬
‫ِ‬
‫ليس بعيداً عن الكنيسة على أي ِ‬ ‫منز ِله ‪ُ ،‬‬
‫منزله ّ‬ ‫ناحية ِ‬
‫ِ‬
‫حال‬
‫‪...‬‬

‫مرت أسابيع‬
‫‪ّ ..‬‬
‫مرار ِلجونغكوك ‪ ،‬أصبحا‬
‫تايهيونغ يأتي بأس ِت ٍ‬
‫يقضيان وقتا ً أطول ِبرفقة ِ‬
‫بعض ِهما البعض و تقربا‬
‫كثيرا ً ‪ ،‬جونغكوك ّ‬
‫بات ال يستطيع ترك تايهيونغ‬
‫غرفتِه و يدعي مع ُكل صالةٍ أن يبقى‬ ‫يُغادِر ُ‬
‫جواره‬
‫تايهيونغ لألبد ِب ِ‬
‫تشار ُكهما‬
‫ِ‬ ‫ِعالقت ُهما صارت أعمق مما سبق ُرغم‬
‫للعديد من القُبالت القذِرة ِبغُرفة جونغكوك التي لم‬
‫‪ ..‬تعُد طا ِهرة بعد األن‬

‫يظنُه‬
‫عالم جمي ٍل ِ‬
‫يعيش ِكذبة تايهيونغ ِب ٍ‬
‫ُ‬ ‫جونغكوك‬
‫أن الجميع لدي ُهم شخص ُهم‬ ‫المعاصي ‪ ،‬يعتقد ّ‬
‫ِ‬ ‫خا ٍل من‬
‫ال ُمفضل الذي يفعلون معه ِتلك األمور ِبسعاد ٍة و‬
‫سرور‬‫ُ‬
‫ت وا ِسعة‬ ‫حاليا ً جونغكوك يسير في الممرات ِبخطوا ٍ‬
‫يص َّل بأسرعِ ما لديه ِل ُحجرتِه ‪،‬‬
‫يُحاول ما ِبوس ِعه أن ِ‬
‫حين وصل فت ّح الباب و أغلقهُ خلفه سريعا ً ث ُ ّم نمت‬
‫إب ِتسامةٌ عريضة على مالمحِ وج ِهه الجميل‬

‫وقف من مكانِه بينما‬


‫ّ‬ ‫ركض ناحية تايهيونغ الذي‬ ‫ّ‬
‫يبتسِم ِبخفة ِليش ِهق ِبخف ٍة حالما قا ّم جونغكوك ِبحم ِله‬
‫بُغتةً وهو يُعا ِنقُه ِبقو ٍة كبيرة ‪ ،‬لم ي ُكن ِبوسعِ تايهيونغ‬
‫يجدُه في العالم‬
‫ُمبادلتِه فالشد الذي يتلقاه أعظم ما قد ِ‬
‫هل إشتقت إلي ِلهذ ِه الدرجة جونغكوك ؟"تساءل "‬
‫ُمقه ِقها ً ِبخفة يُحاول إخفاء تألُمه من ش ِدّ اآلخر على‬
‫جسدِه و رف ِعه عن األرض‬

‫ث أيام تايهيونغ ‪ ،‬فكرتُ ِب ّك كثيراً "‬


‫أنت لم تأتي ِلثال ِ‬
‫ِللدرجة التي جعلتني أحلم ِب ّك ِمرارا ً "خرجت نبرة‬
‫جونغكوك عا ِبسة‬

‫وض ّع جونغكوك جسدّ تايهيونغ أرضا ً لكنهُ اليزا ُل‬


‫هامسا ً ُهناك "أ‪..‬أنا ال‬
‫عنقه ِ‬ ‫غرقا ً وج ِهه ِ‬
‫داخل ُ‬ ‫يُعا ِنقُه ُم ِ‬
‫أُريدك أن تبت ِعد عني ابدا ً تايهيونغ ‪ ،‬أر ُجوك ال‬
‫تتركني كما فـ‪..‬فعلت‬
‫" ُ‬
‫حاجبيه ُمب ِعدا ً جونغكوك بصعوب ٍة عن‬
‫عقدّ تايهيونغ ِ‬
‫تساءالً "من فعلت ؟‬
‫"جسدِه ُم ِ‬
‫زن‬
‫قوس جونغكوك شفتيه لألسفل و لمعت عيناهُ ِب ُح ٍ‬ ‫ّ‬
‫ت نا ّل علي ِه الرجفة "أُ‪..‬أُمي ‪ ،‬لقد‬
‫ِليقُول بصو ٍ‬
‫شهر‬
‫ٌ‬ ‫وعدتني ِبزيارتي مرة ً ُك ّل شهر لكن لقد مر‬
‫بالفعل و أيام ُمنذُ دُخولي للكنيسة وهي لم تأتي ‪ ،‬لقد‬
‫الرهبان حتى عائِلة ماريان قد‬
‫أتوا جميع عائِالت ُ‬
‫" أتت إال أنا‬

‫هـ‪..‬هل فعلتُ شيئا ً سـ‪..‬سيئا ً كي ال تزورني وا ِلدتي "‬


‫؟"لمعت عيني جونغكوك ِبدموعٍ تمنى تايهيونغ أن‬
‫‪ ..‬ال تسقُط ابدا ً‬

‫جـ‪..‬جونغكوك لم يفعل شيئا ً سـ‪..‬سيئا ً أُقسِم "هاهي "‬


‫دُمو ِعه تنز ِلق على خداه ِبهدوءٍ جا ِعلةً من ّ ِ‬
‫قلب‬
‫تايهيونغ يُش ِف ُق عليه‬

‫ب ِب ُمفردِه وتايهيونغ‬
‫ت عصي ٍ‬ ‫يمر ِبوق ٍ‬ ‫جونغكوك كان ُّ‬
‫قد إختفى فجأة ولم ي ُعد يتسلل ِل ُحجرتِه ِلذلك األفكار‬
‫السلبية قد تدفقت ِلعق ِله البريئ دون إدرا ِكه و َّ‬
‫ظن أن‬
‫تايهيونغ قد م َّل ِمنهُ ايضا ً كما فعلت وا ِلدتُه‬

‫يستطع تايهيونغ تح ُمل ُرؤية عينا جونغكوك‬‫ِ‬ ‫لم‬


‫البريئتان تغرقان ِبدموعٍ تعيسة ِلذلك سحبهُ ِل ُحضنِه‬
‫حاوط خصره ِبقو ٍة يخشى‬ ‫ّ‬ ‫يُعا ِنقهُ ِبقو ٍة و جونغكوك‬
‫ذها ِبه ُمجدداً‬
‫جونغكوك لم يفعل شيئا ً سيئا ً ‪ ،‬جونغكوك كالمال ِئكة "‬
‫تماما ً و وا ِلدتُك ستأتي انا ُمتأ ِكد ُربما قد مرت‬
‫تستطع به القدوم لكن جونغكوك‬ ‫ِ‬ ‫ِبظروفٍ صعبة لم‬
‫ئ ولم يفعل أي خطأ "تمتم تايهيونغ بينما يمسح‬ ‫بري ٌ‬
‫ت شعر جونغكوك النا ِعم ِبهدوءٍ‬ ‫على ُخصال ِ‬
‫قلب جونغكوك الذي أبعدّ وجهه عن‬ ‫كلماتُه طمئنت ّ‬
‫عن ِقه ُمبتسِما ً ِبطريق ٍة بلهاء ‪ ،‬كانت الدموع قد جعلت‬
‫ُ‬
‫ساخنا ً ايضا ً زادتهُ براءة ً بشك ٍل لطيف‬
‫رطبا ً و ِ‬
‫وجهه ِ‬
‫ّ‬
‫ألنك ِبحياتي تايهيونغ‬ ‫شكرا ً لك‬‫"‪ُ " ..‬‬

‫األن هممم يجب أن أُعا ِقبك "‪"1‬‬

‫تـ‪..‬تُعاقِبني !"قال جونغكوك ِبصدم ٍة"‬

‫أجل أُعاقِبك "تصنع تايهيونغ ِ‬


‫الجدية ِببراع ٍة أخافت "‬
‫الجدية للمرةِ األولى‬
‫قلب جونغكوك الذي يرى هذ ِه ِ‬
‫ّ‬
‫ينطق "مـ‪..‬ماذا فعلت ؟‬
‫" ِل ِ‬
‫أحقا ً ال تعلم ماذا فعلت ؟ همم دعني أرى ! لقد "‬
‫ذرفت دموعا ً غالية على قل ِبي ِلذ ِلك ستُحاسب على‬
‫هذا األسراف ال ُمؤلم ِلي "جونغكوك يجزم إنهُ لم‬
‫سمعه للتو‬
‫يفهم ما ِ‬
‫و قبل أن يستو ِعب جونغكوك ما يُلمح له تايهيونغ مدّ‬
‫سرع ٍة‬ ‫ناحية م ِعدته و قا ّم ِبدغدغتِه ِب ُ‬
‫تايهيونغ كفيه ِ‬
‫خلف‬
‫ّ‬ ‫جعلت جونغكوك يش ِهق ِبلُطفٍ ث ُ ّم ينخرط‬
‫ت لطيفة مليئ ٍة بالنقاء بينما يُغمض عينيه‬ ‫ضحكا ٍ‬

‫تـ‪..‬توقف ياللهي هذا ُمضحك تـ‪..‬تاي "قال "‬


‫جونغكوك بين ضحكاتِه ِليدفعهُ تايهيونغ ّ‬
‫فوق السرير‬
‫دعك و قرص معدة‬
‫ِ‬ ‫ُمعتليا ً إياه و يداه لم تتوقف عن‬
‫ستمر بالضحك‬
‫جونغكوك ال ُم ِ‬

‫ناظرا ً ِل ِ‬
‫تفاصيل‬ ‫تايهيونغ شاركهُ ضحكاتِه ايضا ً ِ‬
‫ضح ِكه الطويل‬
‫عينيه ال ُمغمضتان و ال ُمجعدتان أثر ِ‬
‫بعد بُكائِه ‪ ،‬جونغكوك يمت ِلك أسنانا ً لطيفة تُشبه‬
‫األرانب هذا ما الحظه و إستلطفه كثيراً‬

‫كترانيم ُمقدسة‬
‫ٍ‬ ‫‪ ..‬ضحكات جونغكوك تبدو‬
‫ّ‬
‫غرق‬ ‫توقف تايهيونغ عن دغدغ ِة جونغكوك كونه‬ ‫ّ‬
‫ِبضحك ِته الكبيرة و أراد تأ ُملها كثيرا ً ‪ ،‬جونغكوك‬
‫ضحكه العالي ِليُبادل اآلخر‬‫الدامعتان أثر ِ‬
‫ِ‬ ‫فت ّح عيناه‬
‫نظراتِه و إب ِتسامتُه الكبيرة قد بدأت بالتالشي رويدا ً‬
‫رويداً‬

‫أما ّل تايهيونغ ِبرأ ِسه ُمط ِبقا ً شفتي ُهما ِبقوةٍ معا ً‬
‫ِليرتعش جونغكوك ُمفت ِقدا ً هذ ِه األحاسيس ‪ ،‬أراد‬
‫ت تايهيونغ التي‬ ‫فرط إشتياقِه ِللمسا ِ‬‫البُكاء حتى من ِ‬
‫بألم لذي ٍذ ِب ِ‬
‫صدره و م ِعد ِته‬ ‫‪ ..‬تُصيبُه ٍ‬
‫تايهيونغ لم ي ِقدر على تمالُك نفسه أمام ضحكات‬
‫جونغكوك و أسنانه ‪ ،‬جميع ما ِبه يوحي للنقاء الذي‬
‫لطالما بحث عنهُ تايهيونغ ‪ ،‬نقا ُء جونغكوك لن يجد‬
‫قرون ُربما و ُربما قد يكون ميتا ً ولن‬
‫ٍ‬ ‫لهُ مثيالً إال بعد‬
‫يجد شبيها ً له‬

‫شعر تايهيونغ‬
‫غرق أصابعه ِب ِ‬ ‫رف ّع جونغكوك كفه يُ ِ‬
‫النا ِعم جاذِبا ً رأسه أقرب إليه كي تلتقي شفتا ُهما جيدا ً‬
‫يلمسه تايهيونغ ُيصبح‬‫‪ ،‬هو ال يفهم ما يفت ِعلُه فحينما ِ‬
‫خارجا ً عن السيطرة ِبرفقة مشا ِعره ال ُمرهفة‬‫جسده ِ‬
‫فص ّل تايهيونغ شفتا ُهما نظرا ً ألحتياج جونغكوك‬
‫لألكسجين فاآلخر لم يعتد بعد على القُبالت طويلة‬
‫‪ ..‬ال ُمدى ُرغم إنهُ يطلُبها بأستِمرار و ببراء ٍة‬

‫ثوان فهمس ُمراقِبا ً عيناه البريئتان‬ ‫ّ‬


‫حدق به تايهيونغ ِل ٍ‬
‫ي ‪ ،‬نقائُك يُ ُ‬
‫ثيرني‬ ‫" "كم أنت نق ٌ‬
‫كالعادة لم يفهم جونغكوك هذا ال ُمصطلح ِليعقد‬
‫حاجبيه ِبحيرةٍ وجدها تايهيونغ لطيفة "ما معنى‬
‫ِ‬
‫ثيرني تايهيونغ ؟‬
‫"يُ ُ‬

‫سمعه وما رآه من لُطفٍ ُمبالغٍ‬ ‫يحتمل تايهيونغ ما ِ‬


‫ِ‬ ‫لم‬
‫فاجئا ً إياه‬
‫رأس جونغكوك بين كفيه ُم ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِبه ِليُمسك‬
‫بالعديد من القُبَّل السطحية القوية على شفتيه ‪،‬‬
‫جونغكوك دُ ِهش من ذ ِلك لكنهُ أحبَّه كال ُمعتاد‬
‫ترك تايهيونغ شفتي جونغكوك التي تورمتا قليالً‬ ‫ّ‬
‫‪ِ ..‬لقُبالتِه ِلينخ ِفض و للمر ِة األولى ِلتقبي ِل ُ‬
‫عن ِقه‬
‫ّ‬
‫تمسك‬ ‫إرتعش جونغكوك قويا ً و دون وعي ٍ منه‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫الحظ‬ ‫صر تايهيونغ الذي يعتليه ِبقوةٍ ُمبالغة ‪،‬‬ ‫ِب ُخ ِ‬
‫الساخنة ُهناك ِمراراً‬
‫ِ‬ ‫تايهيونغ ما حدث ِلينفُث أنفا ِسه‬
‫بعدها وضع قُبل ٍة أُخرى لكنها كانت ِ‬
‫رطبة و طويلة‬
‫بعض الشيء‬

‫رف ّع تايهيونغ رأسه يُريد رؤية مالمح جونغكوك و‬


‫مررا ً‬‫ساخنة ِليبتسم ُم ِ‬
‫ضطربة و ِ‬ ‫ِ‬ ‫يجدها ُم‬
‫تعا ِبيره ِل ِ‬
‫عن ِقه األبيض النا ِعم‬
‫طئ على ُ‬ ‫أطراف أصا ِبعه ِببُ ٍ‬
‫عجبُك ؟‬
‫""هل يُ ِ‬
‫همم كثيرا ً "همه ّم جونغكوك موافِقا ً و تعا ِب ُ‬
‫يره تنق ِلب "‬
‫ُكل ثانيةً يفتعل ِبه تايهيونغ تِلك األشياء الجميلة‬

‫تقطع على‬ ‫إستمر تايهيونغ ِبوضعِ قُبالتِه ِبشك ٍل ُم ِ‬


‫ّ‬
‫ق جونغكوك بعدها يرفع رأسه كي يستم ِتع ِبرؤية‬ ‫عن ِ‬
‫ُ‬
‫ضطربة وال ُمتأثِرة ِبسببه‬
‫ِ‬ ‫يره ال ُم‬
‫تعا ِب ِ‬
‫تعابير جونغكوك ُمختلفة ‪ ،‬هي ليست شهوانِية البتة‬ ‫ُ‬
‫ير‬
‫هي شي ٌء رقيق ‪ ،‬شي ٌء لطيف و نقي ِمثله ‪ ،‬تعا ِب ٌ‬
‫ُمحتارة ِبما يجري ِببراءةٍ ال تُقاوم ‪ ،‬النوع الذي‬
‫يجده إطالقا ً على كوك ِبه‬‫يجزم تايهيونغ إنهُ لن ِ‬
‫ِ‬
‫سرعة ‪ ،‬هكذا سأف ِقد '‬ ‫ال أُفضل ِفعل األمور الثقيل ِة به ِب ُ‬
‫يره التي عملتُ جا ِهدا ً أليجادِها ‪،‬‬ ‫ُمتعتي ِبتعا ِب ِ‬
‫'‪ ..‬جونغكوك أنت نِعمةٌ لي لكنني نقمةٌ لك‬

‫لن أتوقف بتاتا ً عن هذ ِه األمور الشنيع ِة ِبك ‪ ،‬وال '‬


‫درك إنني الشيطان‬ ‫ي ُهمني كيف ستُف ِكر بي بعد أن ت ُ ِ‬
‫أنك وقعت‬‫حظك ّ‬ ‫سوء ِ‬‫ِ‬ ‫جمعنا القدر و من‬ ‫ُهنا ‪ ،‬لقد ِ‬
‫'بين يداي‬

‫‪...‬‬

‫مسا ًءا ‪9:15‬‬

‫منزله وحيداً ‪ ،‬يرتدي شورتا ً قصير‬ ‫يج ِلس تايهيونغ ِب ِ‬


‫باللون األزرق مع بلوز ٍة زرقاء لطيفة ‪ ،‬كان يحتسِي‬ ‫ِ‬
‫ب قهوتِه و يُشا ِهد فِيلما ً ُرومانسيا ً لكنهُ ِ‬
‫يشرد‬ ‫من كو ِ‬
‫‪ ..‬كثيرا ً في الفراغ و يبتسم دون وعيه‬

‫كان يتذكر وجه جونغكوك البريئ و حيرته اللطيفة‬


‫طيق صبرا ً كي يرى أكثر من‬ ‫سه ‪ ،‬يكادُ ال يُ ُ‬
‫يلم ُ‬
‫حين ِ‬
‫! هذ ِه المالمح التي ُربما ستُصبح إدمانِه دون إدرا ِكه‬
‫ألمس ُخصره و م ِعد ِته ‪" ،‬‬ ‫لطيف حين ِ‬‫ٌ‬ ‫ياللهي كم هو‬
‫ماذا سيفعل إن لمستُ منطقتِه ؟ هل سيرت ِعش ؟ هل‬
‫سرعة ؟"بدأ يُحادِث نفسه و من‬ ‫ينتصب ِب ُ‬
‫ِ‬ ‫سيتأثر و‬
‫يراه اآلن سيجزم إنهُ قد فقدّ عق ِله‬

‫الرمش حتى و يبتسم بأتساعٍ‬‫ِ‬ ‫هو يُحادِث نفسه دون‬


‫يبدو كالولهان الغبي ‪..‬منظره سي ُكون ُمخيفا ً إن إقتح ّم‬
‫أحدٌ ما ِ‬
‫منزله‬

‫جرس‬
‫ُ‬ ‫بأفكاره حو ّل جونغكوك َّ‬
‫رن‬ ‫ِ‬ ‫غارقا ً‬
‫بينما كان ِ‬
‫فنهض‬
‫ّ‬ ‫خرب تخيُالتِه‬
‫َّ‬ ‫الطارق الذي‬
‫ِ‬ ‫منزله ِليلعن‬
‫ِ‬
‫تجها ً للباب بينما يش ِتم "من اللعين الذي تجرأ و‬‫ُم ِ‬
‫" قاطع تخيُالتي الجميلة ‪ ،‬سأشويه على النار‬

‫شحمه و‬
‫فت ّح الباب لٍيق ِلب عيناه حين وجدهُ آيدن ِب ِ‬
‫لحمه فتذمر "ماذا تفعل في الليل ُهنا‬
‫"! ِ‬
‫أتيت كي نقضي وقتا ً رائِعا ً معا ً ؟"رف ّع آيدن كيسا ً "‬
‫فحرك الكيس يمينا ً و يسارا ً فأصدر‬ ‫ّ‬ ‫أسود اللون‬
‫صوت تصادُم القوارير ِليعلم تايهيونغ إن الذي جلبه‬
‫بعض الخمر‬ ‫ُ‬
‫أفس ّح المجال له ُمتن ِهدا ً حسنا ً لن يرفُض سهرة ً‬
‫مجانية ‪..‬؟‬

‫غرفة المعيشة ‪ ،‬آيدن تكف ّل ِبفتحِ القوارير و‬ ‫جلسا في ُ‬


‫حامالً معه‬
‫وضعُها على الطا ِولة فأتى تايهيونغ ِ‬
‫وعا ًءا مملو ًءا برقا ِئق الذُرة ال ُم ِ‬
‫قرمشة بال ُجبنة‬

‫إستقرا جا ِلسين على األرض أمام ال ِتلفاز يُثر ِثران‬


‫جنون‪3‬‬
‫ٍ‬ ‫ِبأحادي ٍ‬
‫ث ال فا ِئدة ِمنها و يحتسيان الخمر ِب‬
‫شعر إنني لم أشرب الخمر ُمنذُ سنوات "قال "‬ ‫أ ُ‬
‫تايهيونغ ِبثمو ٍل وهو يرفع قارورته الرا ِبعة يرتشِف‬
‫ِمنها‬

‫لقد إبتعدت عن ال ُخمور في الفترة اآلخيرة ‪" ،‬‬


‫الحظتُ ذ ِلك تُرى ما السبب ؟"قال آيدن وهو ال‬
‫يزال في قارورته األولى ولم يحتسي سوا نص ِفها ‪،‬‬
‫هو لن يُفوت فُرصة تأ ُمل مالمح تايهيونغ‬

‫ضح ّك تايهيونغ فجأة ً "ألنني ُكنتُ غبيا ً و صدقتُ‬


‫ِ‬
‫الصحة‬
‫إن الخمر يؤذي ِ‬ ‫" شخصا ً لطيفا ً يقول ّ‬

‫"من هذا الشخص ؟"‬


‫" ليس ُم ِهما ً"‬

‫يسترق النظر ِلوج ِه تايهيونغ‬


‫ِ‬ ‫همهم آيدِن و اليزا ُل‬
‫بعض ال ُحمرة‬
‫ّ‬ ‫يحمالن‬
‫ال ُمنتشِي ِبفع ِل الخمر ‪ ،‬خداه ِ‬
‫الجذابة له ِليضع قارورته جا ِنبا ً بعدما أنهاها وهو‬
‫ظر لآلخر‬ ‫ين ُ‬

‫عبس ِبلُطفٍ حين‬‫ّ‬ ‫ّ‬


‫أمسك ِبقارورة تايهيونغ الذي‬
‫فارغة و‬ ‫سحبها آيدن منه و بالفعل هي كانت ِ‬
‫يمدُّ ِلسانه‬
‫مرار بينما ِ‬
‫داخلها بأس ِت ٍ‬
‫ظر ِ‬ ‫تايهيونغ كان ين ُ‬
‫‪ ..‬تحتها عسى و لعلى تأتي له قطرة ٌ ِمنها‬

‫إستمر تايهيونغ على‬‫ّ‬ ‫دفعهُ آيدن على األرض و‬


‫ظر لألعلى ناحية اآلخر الذي‬ ‫عبو ِسه اللطيف بينما ين ُ‬
‫ُ‬
‫لصقا ً شفتي ُهما معا ً‬ ‫َّ‬
‫جن ُجنو ِنه فأعتالهُ ُم ِ‬
‫صها مرة ً أُخرى ‪،‬‬ ‫سفلية تايهيونغ ِبخفة و يمت ُ‬ ‫عض ُ‬
‫ّ‬
‫غمض عيناه ُمحيطا ً‬ ‫بالكامل ِليُ ِ‬
‫ِ‬ ‫هدء تايهيونغ تحته‬
‫ناحيته كي يُعمق القُبلة أكثر‬‫رقبتِه يجذُبه ِ‬
‫إن تايهيونغ يحتا ُجه كثيرا ً ‪،‬‬ ‫آيدن يُحب عندما يشعُر َّ‬
‫ستمعا ً‬
‫قلبُه يُرفرف من هذ ِه ال ِفكرة ِليُق ِبله ِبشغفٍ ُم ِ‬
‫ألنين األصغر أسفله و إنتشائِه الكبير‬ ‫ِ‬
‫ينزل ناحية‬
‫حب تايهيونغ ِل ِ‬‫طئ كما يُ ُّ‬
‫إستمر ِبتقبي ِله ِببُ ٍ‬
‫ّ‬
‫رطب ٍة و رقيق ٍة ُهناك فتأوه تايهيونغ‬
‫ت ِ‬ ‫عنقه ينثُر قُبال ٍ‬ ‫ُ‬
‫ندمجا ً معه‬ ‫ِبخفو ٍ‬
‫ت ُم ِ‬
‫ب ِليبتعد عن شفتيه‬ ‫عادّ آيدن ِليُقبل شفتي تايهيونغ ِب ُح ّ ٍ‬
‫كر‬ ‫طئ ففتح تايهيونغ عينيه النا ِعستين ُمبتسِما ً ِب ُ‬
‫س ٍ‬ ‫ِببُ ٍ‬
‫ليقُول ُجملةً جعلت آيدن يتجمد فوقه‬

‫" جونغكوك ‪..‬مال ِكي"‬

‫‪....‬‬

‫‬

‫تصرفاته‬
‫ُ‬ ‫‪ :‬وضعنا مع تايهيونغ و‬

‫الحين تاي جاب العيد هنا ؟‬

‫💛 أم جونغكوك ليش ساحبة على إبنها‬


‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشاب ِتر الثا ِلث َعشَر‬

‫‪13‬‬

‫‪ ..‬فوت و ُكومنت أطفا ِلـي‬


‫________________‬

‫يستطع النوم و قضى ليلتِه التعيسة يُرا ِقب‬‫ِ‬ ‫آيدن لم‬


‫ق‬
‫مالمح تايهيونغ ِبهدوءٍ ‪ ،‬تايهيونغ كان ينا ُم ِبعُم ٍ‬
‫ِ‬
‫ثمالً للغاية‬
‫سريره بعد أن بات ِ‬
‫ِ‬ ‫على‬

‫لم يتمكن آيدن من لمسِه في األمس وكيف يفعل و‬


‫تايهيونغ يُف ِكر ِبر ُج ٍل آخر غيره و يتخيلُه ‪..‬؟‬

‫ت عميق و ن ِعس "‬‫أنت ُهنا "قال تايهيونغ ِبصو ٍ‬


‫يُشاهد آيدن يقف أمام الموقد يقلي البيض ألج ِل‬
‫إفطار ِهما ‪ ،‬لم يلتفت آيدن له و إكتفى بالهمهمة‬
‫ِ‬
‫ياللهي را ِئحة البيض شهية انا أتضور جوعا ً و "‬
‫أطراف‬
‫ِ‬ ‫رأسي يُؤ ِل ُمني "وضع تايهيونغ أصا ِبعه على‬
‫حاجبيه ‪،‬‬
‫جبينِه و بدأ ِبتدليكه ِبخف ٍة بينما يع ِقد ِ‬
‫صداع نا ّل ِمنه ِلكثرة إحتسائِه الخمر‬ ‫ال ُ‬
‫لو منعتني عن تناول ِتلك الكمية الكبيرة ِب ُمفردي "‬
‫عبوس و‬
‫لما آلمني رأسي ِلهذ ِه الدرجة "عاتبهُ ِب ٍ‬
‫اليزا ُل ِ‬
‫يفرك جبينِه‬

‫طوال فترة حديثه لم يحصل على إجابةً من آيدن‬


‫يستغرب ‪ ،‬لطالما آيدن كان‬
‫ِ‬ ‫األمر جعل تايهيونغ‬
‫مولعا ً بأجابتِه و الحصول على حدي ٍ‬
‫ث ُمتبادل معه ‪،‬‬
‫!ما ِبه األن ؟‬

‫تايهيونغ لم يهتم ِبه كثيرا ً لذلك فض َّل الصمت ايضا ً ‪،‬‬


‫وض ّع آيدن صحنا ً من البيض المقلي أمامه ِليج ِلس‬
‫أمامه ِبهدوءٍ ‪ ،‬بدأ ِكال ُهما ِبتناول فطور ُهما تحت‬
‫صم ٍ‬
‫ت ُمميت‬

‫بُغتةً نطق آيدن "لقد ُكنا نتشارك قُبلةً جميلة ليلة أمس‬
‫لشخص آخر أمامي‬ ‫ٍ‬ ‫" و لقد ذكرت إسما ً‬
‫حقا ً ؟ من كان "نطق تايهيونغ ِبال ُمباالة بينما يأ ُكل "‬
‫سرعة‬‫ِب ُ‬
‫جونغكوك " حالما نطق آيدن هذا األسم توقفت "‬
‫نظر ِبشرو ٍد ِلصحنِه ‪،‬‬
‫ملعقة تايهيونغ عن الحركة و ّ‬
‫! أحقا ً هو فعل ؟ لكن هو ال يهتم ِبجونغكوك‬
‫ّ‬
‫‪"..‬أكمل آيدن ِبهدوءٍ ‪ ،‬آيدن "‬ ‫قُلت أنهُ مال ُكك ايضا ً‬
‫كلمتان‬
‫ٍ‬ ‫يستطع النوم بسبب‬ ‫ِ‬ ‫كان يتألم كذ ِلك ‪ ،‬هو لم‬
‫غر تايهيونغ أثقلتا قلبّه ال ُم ِحب‬‫خرجتا من ث ُ ِ‬
‫الشارد ِبصحنِه ِليطول العذاب‬
‫ِ‬ ‫طا ّل صمتُ تايهيونغ‬
‫توبيخه‬
‫ِ‬ ‫وشك ُمعاتب ِته و‬
‫ِ‬ ‫آليدن و حين كان آيدن على‬
‫" نطق "هو ال شيء‬

‫ثمل حرفيا ً و "‬ ‫نت ِ‬ ‫كيف ال شيء تايهيونغ ! أنت ُك ّ‬


‫بأسمه !"آيدن تكل ّم ِبحرق ٍة ‪ ،‬نبرة ُ‬
‫ِ‬ ‫ظللت تُناديني‬
‫ّ‬
‫ت من الغضب المدفون ‪،‬‬ ‫صوتِه كانت حزينة مع ذرا ٍ‬
‫هو ال يرغب بأن يجعل صباح تايهيونغ عصيبا ً‬

‫رف ّع تايهيونغ عيناه التي نا ّل عليها البرود ِليضعها‬


‫داخل عيني آيدن الحزينتان فقا ّل بصو ٍ‬
‫ت ثا ِبت "هو‬
‫ُمجرد ر ُجل إلتقيتُه في الملهى و نمتُ معه و لم أكن‬
‫سيخرج الكثير من ال ُهراء ِمني‬
‫ُ‬ ‫بوعيي ليلة أمس ِلذا‬
‫"‬

‫تايهيونغ كذِب ألج ِل جونغكوك ‪ ،‬هو ال يُريد ألي‬


‫ق أن يعلم ِبعالقته مع راهب ‪ ،‬آيدن مجنون و‬ ‫مخلو ٍ‬
‫قد يفضحه لدى الجميع و سيذهب هو و جونغكوك‬
‫ِل ُمصيب ٍة كبيرة لن يُط ِفئها أحد‬

‫الكارثة عليه‬
‫ِ‬ ‫! ست ُحل‬

‫داخليا ً يُعبر عن "‬


‫متى نِمت معه ‪"..‬تنهدّ تايهيونغ ِ‬
‫ألنطالء هذ ِه ال ِكذبة السريعة عليه‬
‫ِ‬ ‫راحته‬

‫غاضبا ً و "‬
‫ِ‬ ‫ُمنذُ إسبوعان ‪ ،‬لقد تشاجرتُ معك و ُكنتُ‬
‫قابلتُه ‪ ،‬هو كان لطيفا ً و أخبرني أن أُنادِيه ِبمال ِكي‬
‫ٌ‬
‫"كذبات رائِعة تايهيونغ‬ ‫إسمه‬‫‪ِ ..‬عوضا ً عن ِ‬
‫؟"لم آيدن يتصرف "‬
‫َ‬ ‫إنك ال ت ُكن المشا ِعر له‬
‫أي ّ‬
‫كاألطفال األن ؟‬

‫ساخرة من ث ُ ِ‬
‫غر تايهيونغ "ال أفعل‬ ‫ضحكةٌ ِ‬ ‫إنسابت ِ‬
‫" هو ُمجرد شي ٌء عا ِبر ِبحياتي و قد إنتهى‬
‫فأنت ت ُ ُ‬
‫ثير "‬ ‫ّ‬ ‫التصرف كاألطفال‬
‫ُ‬ ‫ايضا ً توقف عن‬
‫إشمئزازي "أكم ّل تايهيونغ حديثه ِليعود ِلتناول‬
‫فطوره‬
‫ِ‬
‫عدم رضى فتحدث ُمشتكيا ً "ألم‬
‫لكن آيدن ُهنا عبس ِب ِ‬
‫ت ُكن أنت الذي يبحث عن ِرجا ٍل لطيفين و بريئين‬
‫"! كي تُسيطر علي ُهم كما يحلو لك ؟ ماذا تغير‬
‫التصرفات هذ ِه ال ُ‬
‫تليق ِبك"‬ ‫ُ‬ ‫" لم يتغير شيء لكن‬

‫عدم ُمباالة لكنهُ يُنافي جميع‬ ‫تايهيونغ يُلقي الكذِبات ِب ِ‬


‫داخليا ً ‪ ،‬كيف لهُ أن ينبُذ شيئا ً ثمينا ً عليه‬
‫أقوا ِله ِ‬
‫كجونغكوك ؟ حتى لو إن الذي بين ُهما لم ي ُكن ُحبّا ً‬
‫اليزا ُل جونغكوك يتفوق على الجميع ِبنقائِه‬

‫تغير الكثير ‪..‬أشعُر إن ال شخص يستطيع هزيمة '‬


‫لطافة جونغكوك ‪َّ ،‬‬
‫كأن اللطافة قد ُخ ِلقت ِل ِ‬
‫مالمحه‬
‫' المالئِكية فقط‬

‫‪...‬‬

‫عصراً ‪5:22‬‬
‫دخ ّل جونغكوك إلى ُحجر ِته ِبمل ٍل ِليشهق ِبسعاد ٍة‬
‫سريره و يبدو عليه‬
‫ِ‬ ‫حالما وجد تايهيونغ يج ِلس على‬
‫بعض ِهما البعض ِليسير‬ ‫الملل أيضا ً ‪ ،‬إبتسما بأ ِتساعٍ ِل ِ‬
‫سرور‬
‫ٍ‬ ‫جونغكوك إليه ِب‬

‫أمسك وجه تايهيونغ الذي إستقا ّم على قدميه أمامه‬


‫فوق شفتيه وال‬ ‫ِليقترب تايهيونغ طا ِبعا ً قُبلةً خفيفة ّ‬
‫تزا ُل يدا جونغكوك تُمسِكان خداه ِبطريق ٍة لطيفة يُعبر‬
‫عن سعادتِه ِبرؤيته‬

‫تايهيونغ ُهنا !"تمتم ِبفرحٍ وقد أصابته الكثير من "‬


‫السعادة حين تلقى تِلك القُبلة اللطيفة على شفتيه‬

‫اجل تايهيونغ ُهنا وقد إشتاق إليك كثيرا ً "قالها "‬


‫تايهيونغ ُمحيطا ً ُخصره ِبذراعيه ي ِشدُّه ِ‬
‫ناحيته أكثر‬
‫تلتصق أجساد ُهما معا ً‬
‫ِل ِ‬
‫بأنك إنتظرت طويالً ‪ ،‬آ ِسف ِلتأ ُخري ُكنتُ "‬
‫يبدو ّ‬
‫أفتعل بعض الصلوات ال ُمهمة ولقد دعيتُ لك كثيرا ً‬
‫تايهيونغ "تحدث ِبطريق ٍة وجدها تايهيونغ تؤكل ‪،‬‬
‫أسينتهي العالم إن كان جونغكوك صا ِلحا ً لألكل ؟‬
‫همه ّم تايهيونغ ِبهدوءٍ ما ِسحا ً على خدِه النا ِعم ِببُ ٍ‬
‫طئ‬
‫كف يدِه فهمس "حقا ً ؟ ماذا دعيت لي إذاً لدي‬ ‫عبر ِ‬
‫للمعرفة‬
‫ِ‬ ‫" فضو ٌل‬

‫تايهيونغ الفُضول سيء ! أخبرتني وا ِلدتي إنهُ ُكلما "‬


‫نت فضوليا ً ُكلما جعلت حياة اآلخرين تتدمر ألنك‬‫ُك ّ‬
‫"! ستُصبح ثرثارا ً ينقُل أحاديث الناس دون إهتمام‬

‫كان جونغكوك ُمنف ِعالً ِبحديثه للدرجة التي لم يعي كم‬


‫إنهُ كان لطيفا ً ِبعيني اآلخر ‪ ،‬لقد رآى تايهيونغ العديد‬
‫من األشخاص ال ُمنفعلين لكنهُ لم يرى أحدا ً‬
‫يكون لطيفا ً و يُثير‬
‫ُ‬ ‫كجونغكوك بحياته إنفعاله‬
‫تفترسه‬
‫دواخلك كي ِ‬ ‫ِ‬ ‫!‬

‫سفلية وقد تغيرت‬ ‫طرف شفته ال ُ‬


‫ِ‬ ‫عض تايهيونغ على‬
‫ّ‬
‫نظراتِه ألُخرى أغمق و أكثر ُرعبا ً ُربما ‪،‬‬
‫بررا ً و جعل‬ ‫جونغكوك بادله تحديقاتِه ِليعبس بُغتةً ُم ِ‬
‫بريره "أ‪..‬أنا آسف ألنني‬ ‫األمور تسوء أكثر ِبت ِ‬
‫غضبتُ عليك أنا فقط لـ‪..‬ال أرغب أن تكون سيئا ً‬ ‫" ِ‬
‫إللهي ألهمني الصبر ‪"..‬همس تايهيونغ شا ِعرا ً "‬
‫توحش‬‫ِب ُجزئِه الذي يعشق البريئين يستي ِقظ بشك ٍل ُم ِ‬
‫و لألسف جونغكوك إستمع ُجمل ِته ِليبتسم ِبغباءٍ قا ِئالً‬
‫الرب كي يُل ِهمك الصبر ال تقلق‬ ‫" "أوه ‪..‬سأدعو لك َّ‬
‫تحركت أصا ِبع تايهيونغ طوليا ً على وجن ِة جونغكوك‬
‫أطراف شفتيه‬
‫ِ‬ ‫مررها على‬‫ال ُمستس ِلم بين يداه ِليُ ِ‬
‫الحلوتين ‪ ،‬هو أراد أن يخت ِلق أي حدي ٍ‬
‫ث بين ُهما فقط‬ ‫ِ‬
‫الحلوتين تتحركان ِبنعوم ٍة و ِرقة‬ ‫كي يرى هذ ِه ِ‬
‫أنا لستُ فضوليا ً ‪..‬أنا فقط أهتم ِبجميع ما يقولُه "‬
‫"مال ِكي‬
‫ّ‬
‫إستغرق جونغكوك ثانِيتان ِليُفكر ِب ُهما مع ز ِ ّم شفتيه‬
‫أمامه ِليُقول "حسنا ً‬
‫ِلتكون أكثر إغراءٍ ِلعيني الجا ِئع ِ‬
‫" ‪ ،‬أعت ِقد لن ي ُكون ُمضرا ً إن أخبرتُك ِبما دعيتُ لك‬

‫فجأة ً إبتس ّم جونغكوك ِبقوةٍ ُمظ ِهرا ً صف أسنانِه‬


‫إنكماش أن ِفه لألعلى و‬‫ِ‬ ‫الجميل شبيه األرانب مع‬
‫التجعيدات التي حو ّل عينيه أثر بسمتِه الكبيرة زادتهُ‬
‫سرور "لقد دعيتُ أن يبقى تايهيونغي‬ ‫ٍ‬ ‫لطافة فقا ّل ِب‬
‫" سعيدا ً لألبد و أن ال تبكي عيناه ُحزنا ً ابدا ً‬
‫و أن يبقى مسرورا ً و ُمرتاحا ً ِبحيا ِته و يُصبح "‬
‫عمره طويالً كي يعيش معي أطول وق ٍ‬
‫ت ُمم ِكن و أن‬ ‫ُ‬
‫يفترق عني ابدا ً ‪ ،‬أن يبتسم تايهيونغ‬ ‫يبقى لدي وال ِ‬
‫باألطمئنان لدي وقت تعاستِه‬
‫ِ‬ ‫" معي و يشعُر‬

‫حك جونغكوك ُمؤخرة رأ ِسه و األحمرار بدأ‬ ‫ّ‬


‫حرجا ً للغاية‬
‫طئ على خداه و بدى ُم ِ‬‫باألن ِتشار ِببُ ٍ‬
‫ب ما فما ّل تايهيونغ ِبرأ ِسه و عيناهُ ِ‬
‫غارقتان‬ ‫ِلسب ٍ‬
‫امل "و ماذا بعد‬ ‫تخ ِ‬ ‫ّ‬
‫فنطق ِبصو ٍ‬ ‫بالكامل ِبه‬
‫ِ‬
‫" جونغكوك ‪..‬أخ ِبرني‬

‫إخباره لكن هذ ِه المرة ذهبت تعا ِبير‬ ‫ِ‬ ‫ِليُقرر جونغكوك‬


‫ير خجولة "و أن‬ ‫السعادة و حلّت مكا ِنها تعا ِب ٌ‬
‫" يُـ‪..‬يُق ِبلني دائِما ً ألن قُـ‪..‬قُبالتِه لي تُش ِع ُرني ِبالسعادة‬

‫تعابير جونغكوك‬
‫ِ‬ ‫ستمرا ً بالتدقيق ِب‬ ‫ّ‬
‫صمت تايهيونغ ُم ِ‬
‫سفليته‬
‫طرف ُ‬
‫ِ‬ ‫بأبصاره عنه عاضا ً على‬ ‫ِ‬ ‫الذي أشا ّح‬
‫ِبعفوي ٍة فتظهر غمازا ِته الجميلة و الجذابة أمام عيني‬
‫س ِح َّر ِب ُهما‬
‫اآلخر الذي ُ‬
‫يترك قُبلةً خفيفة‬
‫جامعا ً شفتيه ِل ُ‬
‫إقترب تايهيونغ ِمنهُ ِ‬
‫ّ‬
‫ضدها‬ ‫على غمازاتِه تليها قُبلةٌ أُخرى بينما يتنفس ِ‬
‫ألصق ِنصف وج ِهه ُهناك يفتعل‬ ‫ّ‬ ‫ِبسخون ٍة ‪ ،‬لقد‬
‫أغمض عيناه‬
‫ّ‬ ‫المصا ِئب ِبغمازة جونغكوك الذي‬
‫ُمتخدِراً ِمن أنفا ِسه‬

‫غمضا ً عينيه "‬


‫جونغكوك "همس تايهيونغ ِبخمو ٍل ُم ِ‬
‫واليزال ِبوضعيته فهمه ّم جونغكوك ال يقدر على‬
‫تحريك ِلسانِه أثر ما يشعُر ِبه ِليُكمل تايهيونغ همسه‬
‫ِ‬
‫" ِبثُق ٍل "أنت تُثير المصائِب ِب ِ‬
‫دواخلي‬

‫لم ي ُكن جونغكوك يستوعب ما يجري و أراد سؤا ِله‬


‫ماهي تِلك المصائِب ليدعي له كي تبتعد عنه لكن‬
‫حذر ث ُ ّم‬ ‫ّ‬
‫أمسك ِبجسدِه و دفعهُ على سريره ِب ٍ‬ ‫تايهيونغ‬
‫طئ أصبح فوقه‬
‫ِببُ ٍ‬
‫الالمعتان‬
‫ِ‬ ‫نظر جونغكوك لألعلى ِبعيناه البريئتان و‬
‫ّ‬
‫ِلتايهيونغ الذي سيُقبل ُمقلتاه مائة مرة و سيُخ ِبر ُهما‬
‫‪ ..‬إنهُ يعشق برائت ُهما‬

‫رطبة جعلت من جونغكوك‬ ‫إلتقت شفتا ُهما ِبقُبل ٍة ِ‬


‫تحريك‬
‫ِ‬ ‫ُمنهارا ً و ُمتخدِرا ً لدرجة إنهُ لم يعد يقدر على‬
‫يديه أو أي ُجزءٍ ِمن جسدِه فأكتفى باألس ِتسالم‬
‫تحركات تايهيونغ الخطيرةِ فوقه‬ ‫ِل ُ‬
‫سفلي ِة جونغكوك ِليتأوه اآلخر‬ ‫عض تايهيونغ على ُ‬ ‫ّ‬
‫ِبخفة فأستغ ّل اآلكبر ذلك و دخ ّل زائِرا ً ِلث ُ ِ‬
‫غر‬
‫جونغكوك ال ُمقدّس ‪ ،‬لم ي ُكن ِلسان تايهيونغ لطيفا ً كما‬
‫مكان طاهر لم يُلمس ِمن قبل‬ ‫يجب كان قذِرا ً ِب ٍ‬
‫إرتعش جسد جونغكوك ِلهذ ِه األشياء الغريب ِة التي‬
‫واحدة لكنهُ أحبها ‪..‬لقد عشِق ُكل‬ ‫تحدُث له دُفع ٍة ِ‬
‫تفصيل ٍة صغيرة إفتعلها تايهيونغ بٍه ! و ياليتهُ يعلم‬
‫‪ِ ..‬بحقيقة ما يجري‬

‫فص ّل تايهيونغ تِلك القُبلة القذِرة التي كانت من‬


‫واحد بالتأكيد فعدي ُم ِخبرة كجونغكوك يستحيل‬‫طرفٍ ِ‬
‫بالجنس‬
‫أن يُبادِله ِتلك األشياء ذات ال ُمستوى ال ُمرتقي ِ‬
‫إنخفض تايهيونغ كثيرا ً ‪ ،‬أكثر و أكثر إلى أن وصل‬ ‫ّ‬
‫ِألزرار ِرداء جونغكوك الذي لطالما ح ِل َّم تايهيونغ‬
‫المثا ِلي‬ ‫بإزالتِه و يُمتع ُمقلتاه ِبجسدِه ِ‬
‫إشعاره باألمان‬
‫ِ‬ ‫نظر تايهيونغ ِبلُطفٍ لآلخر يُحاول‬
‫ّ‬
‫ملمحه‬
‫ِ‬ ‫واضحة على‬
‫فعالمات األضطراب كانت ِ‬
‫""هل أستطيع خلع ِردائِك جونغكوك ؟‬
‫جونغكوك كان ما بين الموا ِفق و الغير موا ِفق ‪ ،‬هو‬
‫تجربة جميع ِتلك األشياء الغريبة مع تايهيونغ‬ ‫يُريد ِ‬
‫صدره و م ِعدته لكنهُ‬
‫شعور اللذيذ ِب ِ‬ ‫كي يشعُر ِبذات ال ُ‬
‫خائِف ‪..‬كيف سيتعرى أمامه‬

‫لم يسبق له بالتعري أمام أحد ‪ ،‬حتى وا ِلدته لم ترى‬


‫ص ال ِثياب و‬‫يخ ُ‬ ‫صارمة ِبما ِ‬
‫ِ‬ ‫جسده عاريا ً لقد كانت‬
‫شخص كان و‬ ‫ٍ‬ ‫تُخ ِب ُره دوما ً أن ال يخلع ثِيا ِبه أمام أي‬
‫يستحم ِب ُمفردِه‬
‫ِ‬ ‫يح ُق له خلع ثيا ِبه حين‬ ‫ِ‬
‫ت عصيب‬ ‫يم ُّر ِبوق ٍ‬
‫حين شاهد تايهيونغ أن جونغكوك ِ‬
‫صدره ما ِسحا ً ُهناك ِببُ ٍ‬
‫طئ و قام‬ ‫ِ‬ ‫وض ّع كفه ّ‬
‫فوق‬
‫ت تُحاول إيصال‬ ‫صنعِ إتصا ٍل بصري ٍ بين ُهما بنظرا ٍ‬
‫ِب ُ‬
‫األطمئنان إليه "ال بأس ‪ ،‬يُم ِكنُك خلع ثيا ِبك أمام من‬
‫ِ‬
‫" ت ُ ِحب‬

‫"‪ ..‬أ‪..‬أخبرتني أُمي إن هذا سيء"‬

‫شت ّم تايهيونغ وا ِلدة جونغكوك كثيرا ً ِ‬


‫داخله ِليصنع‬
‫إب ِتسامةً لطيفة قا ِئالً "هو سيء إن خلعتها أمام أي‬
‫شخص كان لكنك تستطي ُع خلعها أمام من تُحب و‬ ‫ٍ‬
‫" تثِ ُق ِبه و بين ُكما ذ ِلك الرا ِبط السِري‬
‫ألم أُخ ِبرك ُمسبقا ً أن الجميع يفت ِعل هذ ِه االشياء "‬
‫إعالمك جونغكوك ؟ و حين يفعلون هذ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِبسري ٍة دون‬
‫بعضهما البعض كي‬ ‫األشياء يقومون ِبخلع ثِيا ِب ُهما ِل ِ‬
‫حاج ٍز ِمن‬
‫يقدِران على تقبي ِل جسدي ُهما ِبراح ٍة دون ِ‬
‫" ال ِقماش‬

‫شعور بالقُماش "‬‫و أنا أرغب ِبتقبيل جسدِك دون ال ُ‬


‫شعور ِببشرتِك‬‫ضد شفتاي جونغكوك ‪ ،‬أرغب بال ُ‬ ‫ِ‬
‫"‪ ..‬النا ِعمة و الدا ِفئة‬

‫أ‪..‬أنا موافِق إذا ً "إبتس ّم تايهيونغ بأتِساعٍ ِلثقة "‬


‫أزراره ال ِعلوية‬
‫ِ‬ ‫جونغكوك الكبيرةِ ِبه ِليقُوم ِبفتحِ‬
‫طئ مع إختالس النظر ِلمالمح جونغكوك ال ُمحمرة‬ ‫ِببُ ٍ‬
‫و ال ُمتوتِرة‬

‫أكم ّل تايهيونغ فتح ال ِرداء ال ِعلوي ِليخلعه من على‬


‫تاركا ً ال ِبنطال القُماشي الخفيف فقط‬
‫جس ِد جونغكوك ِ‬
‫‪ ،‬هو ال يرغب بأن يُو ِتر و ُيخيف جونغكوك أكثر‬
‫ِمما فعل‬

‫صدر‬
‫ُ‬ ‫إنذه ّل تايهيونغ ِبكمية السِحر الذي يراه ‪،‬‬
‫ناص ُع البياض و خا ٍل من العيوب ‪،‬‬
‫جونغكوك ِ‬
‫بارزتان قليالً و كأنها‬
‫ِحلمتاه الورديتان الصغيرتان ِ‬
‫تُنادياه كي يُق ِبل ُهما‬

‫ق جونغكوك‬ ‫عن ِ‬ ‫يترك قُبلةً خفيفة على ُ‬ ‫أخفض رأسه ِل ُ‬


‫ّ‬
‫تمسك بأغطية السرير ِلهذ ِه‬ ‫ّ‬ ‫الذي إرتعش ِبقوةٍ و‬
‫إنخفض‬
‫ّ‬ ‫المشاعر التي قامت ِب ُمهاجم ِته فورا ً ‪،‬‬
‫تايهيونغ رويدا ً رويدا ً ومع ُك ِل حرك ٍة ِمنه يُقوم ِبطبع‬
‫صدره‬
‫ِ‬ ‫قُبالتِه ِبخطٍ ُمستقيم على‬

‫إقترب من ِحلمة جونغكوك النا ِعمة فتلمسها ِبخفة‬ ‫ّ‬


‫أغمض‬
‫ّ‬ ‫يستش ِعر نعومتِها ِليقُوم ِبتقبيلها ِبرطوب ٍة ‪،‬‬
‫جونغكوك عيناه ِبقوةٍ مع جس ٍد ُمتص ِلب ‪ ،‬هو ال‬
‫! يستطيع األس ِترخاء مع جميع هذ ِه األشياء الغريبة‬

‫شعر ِب ِفم تايهيونغ‬


‫ّ‬ ‫شهق جونغكوك ُمرت ِعشا ً ِبقوة حين‬ ‫ّ‬
‫طئ ‪ ،‬الشعُور جعل أصا ِبع‬ ‫يمتص ِحلمتِه ِببُ ٍ‬
‫ُ‬ ‫الدافِئ‬
‫يعتصر أغطية السرير ِبعُنفٍ ‪ ،‬هذا‬ ‫ِ‬ ‫تنكمش و‬
‫قدميه ِ‬
‫ال ُ‬
‫شعور ‪ُ ..‬مم ِتع لدرج ٍة ُمؤ ِلمة بالنسب ِة له‬

‫ف ُم تايهيونغ يقو ُم ِبعمله جيدا ً و يمتص ِحلمة‬


‫جونغكوك ِببراع ٍة ُمست ِلذا ً ِبه و كفه اآلخرى تتحرك‬
‫لألعلى و لألسفل تتلمس ُمنحنيات جونغكوك الجميلة‬
‫جشع‬
‫ٍ‬ ‫ِب‬
‫ترك تايهيونغ ِحلمة األصغر بعد أن جعلها ُمبتلةً‬
‫ّ‬
‫ِبلُعا ِبه و ُمحمرة ِليرفع وجهه ناحية جونغكوك يحتاج‬
‫يرتجف‬
‫ِ‬ ‫مالمحه لكنهُ إنصدم ِعندما وجدهُ‬
‫لألستمتاع ِب ِ‬
‫ِبقوةٍ أسف ِله‬

‫دون توقِف و شاهد كفا يده‬ ‫لقد كان يرت ِعش ِبقوة و ِب ِ‬
‫تقبُضان على أغطية السرير ِبعُنفٍ و يبدو بأنهُ على‬
‫وشك تمزيق ُهما ‪ ،‬العرق يتصبب من جبينه و وج ُهه‬ ‫ِ‬
‫األحمرار ِبشراسة‬
‫ِ‬ ‫! ينتشر فيه‬

‫إعتد ّل تايهيونغ ِبجلستِه ق ِلقا ً عن ما يجري مع‬


‫الرطبتان ِبلُطفٍ قا ِئالً‬
‫ِ‬ ‫جونغكوك ِليكوب وجنتاه‬
‫ِبخوفٍ "مـ‪..‬مالكي ‪ ،‬ماذا يجري معك ؟ جونغكوك‬
‫"! أر ُجوك تحدث‬

‫قلب تايهيونغ حين‬ ‫فت ّح جونغكوك عيناه و إنقبض ُّ‬


‫وجدها مليئتان بالدموع السيئة ‪..‬أهذ ِه الدُموع ِبسب ِبه ؟‬

‫أهو المسؤول عن هذ ِه الجريمة ؟‬


‫صغيري ‪..‬آ‪..‬آسف ‪ ،‬أنا آسف أُقسم لم أعتقد إن "‬
‫األمر سيؤ ِل ُمك لقد ُكنتُ لطيفا ً ‪ ،‬حسنا ً توقف عن‬
‫ذرف هذ ِه الدُموع هي تُؤ ِل ُمني "تايهيونغ كان بالفعل‬
‫‪ ..‬يتألم وال يعلم ما سبب هذا‬

‫حرك جونغكوك شفتاه ال ُمرت ِعشتان فقال‬ ‫ّ‬ ‫اخيرا ً‬


‫" "تـ‪..‬تايهيونغ هذا يُؤ‪..‬يُؤ ِلم‬

‫سرع ٍة"‬
‫ماذا ‪ ،‬ماذا يُؤ ِل ُمك ؟"نطق تايهيونغ ِب ُ‬
‫لكن هو توقف عن الحديث حين بدأ يستو ِعب أين‬
‫ب‬
‫يج ِلس بالتحديد ‪ ،‬لقد كان يج ِلس على قضي ِ‬
‫تحجرا ً أسف ِله‬
‫جونغكوك و الذي كان ‪ُ ..‬م ِ‬
‫رطب تايهيونغ شفتاه و تنهدّ ِبراح ٍة حين فهم ما ي ُم ُّر‬
‫َّ‬
‫ِبه جونغكوك ِليقُول بأب ِتسام ٍة صغيرة "هل يُؤ ِل ُمك‬
‫"الذي أج ِلس عليه ؟‬

‫عبوس و عيناه اللطيفتان مليئتان‬


‫اؤمى جونغكوك ِب ٍ‬
‫بالدُموع فقهقه تايهيونغ على مدى ظراف ِته ِليقوم‬
‫ِبطبع قُبل ٍة قوية على شفتيه أصدرت صوتا ً عاليا ً عند‬
‫" فصلها "لقد أخفتني كثيرا ً ِخلت إنك تبكي بسببي‬
‫حسنا ً بال ِنسبة ِل ُمش ِكلتك الي باألسفل فسأُخ ِلصك ِمنها "‬
‫"‪ ..‬حاالً و بطريق ٍة ستجعلُك تطلُب ذ ِلك ِمني دوما ً‬

‫إرتعب كثيرا ً فقد تأثر جسدُه سريعا ً مع‬


‫َّ‬ ‫جونغكوك‬
‫تحركات تايهيونغ و حص ّل على إنتصا ِبه األول‬‫‪ُ ..‬‬
‫‪....‬‬

‫‬

‫انتو وقت تقرأون الي قاعد يصير و تنصدمون مع‬


‫‪ :‬كل ُجزء‬

‫💛 مالكنا حصل إنتصا ِبه األول وكان خايف‬

‫تتوقعون تاي يخش بالثقيل بسرعة وال يحب يتمهل‬


‫!‪..‬؟‬

‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشابتِر الرا ِبع َعشَر‬

‫‪14‬‬
‫‪ ..‬فوت و ُكومنت أحبا ِئـي‬
‫_________________‬
‫جونغكوك بعد حياةٍ جنسية فا ِشلة حص َّل على‬
‫إنتصا ِبه األول ولم ي ُكن يستو ِعب التغيُرات التي‬
‫تحدُث ِبجسدِه ‪ ،‬لقد كان يُفكر إنهُ حص ّل على ُجرحٍ‬
‫ما بدون أن ينت ِبه‬

‫قريب ِمنه كي يُعا ِلج‬


‫ٌ‬ ‫حظه َّ‬
‫إن تايهيونغ‬ ‫سن ِ‬‫من ُح ِ‬
‫‪ُ ..‬جرحه ‪ ،‬هذا ما كان يُف ِكر ِبه‬

‫حاليا ً جونغكوك يج ِلس على السرير سا ِندا ً ِب ِ‬


‫ظهره‬
‫ضدَّ حائِط سريره و قدماه ُمتمدِدتان بينما تايهيونغ‬ ‫ِ‬
‫ظر‬‫فرقا ً ساقيه ‪ ،‬جونغكوك كان ين ُ‬ ‫يج ِلس علي ُهما ُم ِ‬
‫! ِلقضيبه ِبخوفٍ لقد تغير حج ُمه فجأة‬

‫الرعب ِبعيناه ِل ُيحاول طمأنته و‬ ‫تايهيونغ رآى ُ‬


‫لمس منطقتِه ِبلُطفٍ‬
‫بالرضى جسديا ً ِليقُوم ِب ِ‬
‫إشعاره ِ‬
‫ِ‬
‫قماش بنطا ِله الخفيف ِليرتجف جونغكوك مع‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫فوق‬
‫شهق ٍة صغيرة إنسابت من ث ُ ِ‬
‫غره‬

‫صك منه ‪ ،‬هي ُمش ِكلة "‬ ‫جونغكوك ال بأس سأُخ ِل ُ‬


‫الرجال وهي عادية جداً "كان تايهيونغ‬ ‫تحدُث ِلجميع ِ‬
‫ت لطيفة ُرغم إنهُ يستمتع ِبشدة ِبرؤية‬‫يُعطيه كلما ٍ‬
‫مالمحه الخائِفة و البريئة مع لمس ٍة من الخجل‬
‫ِ‬
‫تـ‪..‬تاي ِل َم إذا ً أشعُر باأللم "أخبره و جسده لم "‬
‫يتوقف عن األرتِعاش كون كف تايهيونغ لم يبت ِعد‬
‫عن منطقتِه و ظ َّل يمس ُح عليه ِببُ ٍ‬
‫طئ‬

‫ت"‬‫آهه آه "هاهي تأوهات جونغكوك تنساب ِبخفو ٍ‬


‫صعوبةً على تايهيونغ‬
‫من ثُغره و األمر بات يزداد ُ‬
‫حتى إنهُ بدأ يتعرق‬

‫‪ ..‬كان من الصعب ُمقاومة آهات جونغكوك‬

‫جـ‪..‬جونغكوك أحتاج ِلخلعِ ِبنطا ِلك كي أُخ ِلصك "‬


‫"تمتم تايهيونغ يُحاول عدم التأثُر ِبتعابير جونغكوك‬
‫ال ُمثيرة ُرغم ِع ِلمه إنهُ سيفشل فشالً ذريعا ً‬
‫نفى جونغكوك ِبقو ٍة را ِفضا ً لألمر ‪ ،‬هو بالكاد خلع‬
‫مال ِبسه ال ِعلوية ألج ِل تايهيونغ و ألنهُ ِي ِحبه ‪ ،‬لقد‬
‫الصارمة ألج ِله وهو ُمطي ٌع‬
‫ِ‬ ‫خالف أوامر وا ِلدته‬
‫ّ‬
‫بالكامل أمامه ِبهذ ِه‬
‫ِ‬ ‫للغاية لها ‪ ،‬ال يستطيع أن يتعرى‬
‫السهولة‬

‫مالمح "‬
‫ِ‬ ‫ت ُمنخ ِفض و‬ ‫اللعنة "شتم تايهيونغ ِبصو ٍ‬
‫نتصبا ً ‪ ،‬من يستطيع ُمقاومة‬ ‫جونغكوك جعلته ايضا ً ُم ِ‬
‫نو ِعه ال ُمفضل من الرجال ! لقد تمنى هذ ِه اللحظات‬
‫كثيرا ً و سيُثار ألج ِلها سريعا ً‬

‫غير تايهيونغ وضعيتِه ِليج ِلس ّ‬


‫فوق ُحضن‬ ‫ّ‬
‫جونغكوك تحديدا ً على منطق ِته ال ُم ِ‬
‫تحجرة ِليئن‬
‫األصغر ِلهذا الثُقل الذي بدى ُمحببا ً لأللم الذي ينتابُه‬
‫! رف ّع تايهيونغ ال ِغطاء فوق ُهما ِليلفه على جسدي ُهما‬
‫خرجا ً رأسي ُهما فقط‬‫ُم ِ‬
‫حسنا ً بقي لدينا ح ٌل آخير ِل ُمش ِكلتنا ‪ ،‬انا ايضا ً "‬
‫حصلتُ ِمثلها ِلذلك ِلنتخلص ِمنها سريعا ً ‪ ،‬حسنا ً‬
‫صغيري ؟"اؤمى جونغكوك ِبسرع ٍة ُمطيعا ً أي شيء‬
‫يخرج من ِفم تايهيونغ‬
‫ضدَّ جونغكوك الذي تأوه‬ ‫بدأ تايهيونغ ِبتحريك نفسِه ِ‬
‫تشبث دون وعيه‬ ‫ّ‬ ‫ِبقوةٍ ِللشعُور الغريب الذي يتلقاه و‬
‫صدره ‪ ،‬تايهيونغ ظ َّل‬ ‫ِبجس ِد اآلخر يُعا ِنقُه قويا ً ِل ِ‬
‫ضده فأختلطت آهات ُهما معا ً ‪ ،‬كانا يتأوهان‬ ‫يتحرك ِ‬
‫ب غير شا ِعران ِبما حو ِل ُهما‬ ‫ِبصخ ٍ‬
‫جونغكوك يرتجف ويئن ِبقوةٍ ‪ ،‬الضغط الذي أسفل‬
‫م ِعدتِه ُمؤ ٍذ ِبطريق ٍة جميلة ‪ ،‬هو أراد هذا األلم الجميل‬
‫تحركات تايهيونغ تُعطيه ُمتعةٌ خاصة يُريدُها‬
‫كثيرا ً ‪ُ ،‬‬
‫ِبتع ُ‬
‫ط ٍش‬

‫تحركات تايهيونغ السريعة قال‬ ‫بعد ُمدةٍ من ُ‬


‫غمضا ً عينيه و بالكاد يستطيع‬‫جونغكوك ِبرجف ٍة ُم ِ‬
‫التحدُث أثر ما يشعُر ِبه "تـ‪..‬تاي أ‪..‬أشعُر إنني‬
‫" سـ‪..‬سأتبول‬

‫تـ‪..‬تبول ال بأس ‪ ،‬سأتبول ا‪..‬ايضا ً "قالها تايهيونغ "‬


‫ِبصعوب ٍة ايضا ً ‪ِ ،‬كال ُهما كان قريبا ً من ذرو ِته ‪،‬‬
‫ِكال ُهما وصل ِلقمة الجبل الشا ِهق ‪ ،‬هذ ِه ال ُمتعة‬
‫الجسدية التي ال مثي ّل لها‬
‫توقف جسد تايهيونغ عن األه ِتزاز حين قذف ِببنطا ِله‬ ‫ّ‬
‫ثوان ‪ ،‬آخذا أنفاس ُهما‬
‫و جونغكوك بالفعل قذف قبله ِب ٍ‬
‫كتف‬
‫ِ‬ ‫ب ّ‬
‫فوق‬ ‫ِبثُق ٍل ‪ ،‬وض ّع تايهيونغ رأسه ِبتع ٍ‬
‫جونغكوك الذي ما ّل عليه ِبنُ ٍ‬
‫عاس‬

‫حلت فترة ُ صم ٍ‬
‫ت غريبة بين ُهما ال يُسمع غير‬
‫قاطعا ً الصمت‬
‫فهتف جونغكوك ِ‬ ‫ّ‬ ‫أنفاس ُهما الثقيلة‬
‫"هـ‪..‬هل أصبحتُ فتى سيء ألنني تـ‪..‬تبولت على‬
‫"نفسِي ؟‬

‫ب ِليرفع رأسه الثقيل عن ك ِتفه ‪،‬‬ ‫إبتس ّم تايهيونغ ِبتع ٍ‬


‫الساخنتان و قد كانت حالة‬
‫ِ‬ ‫كوب وجنتا جونغكوك‬ ‫ّ‬
‫جونغكوك ُمزرية لكنها ُمثيرة ‪ ،‬أثار ال ُمتعة بانت‬
‫مالمحه ال ُمتعرقة ‪ُ ،‬خصالته السوداء ُملتصقة‬ ‫ِ‬ ‫على‬
‫على بدايات جبينِه تُعطيه لمحةً ُمثيرة و رجولية‬

‫تايهيونغ يُحب هذ ِه المالمح ‪ ،‬هو يرغب ِبتأ ُملها و‬


‫تاركا ً قُبلةً خفيفة على‬
‫إقترب ِ‬
‫ّ‬ ‫ُرؤية تقلُبا ِتها دوما ً ‪،‬‬
‫هامسا ً و عيناه ال تنفك‬
‫طئ ِ‬ ‫شفتيه ِليتراجع للخلف ِببُ ٍ‬
‫عن الغرق ِبعيني جونغكوك "ستبقى الفتى الجيد‬
‫" دائما ً‬
‫عار أما ّم‬
‫نصف ٍ‬‫ُ‬ ‫إبتس ّم جونغكوك ِليبتسم ِبخج ٍل ألنهُ‬
‫بالكامل ِليقُول "هـ‪..‬هل‬
‫ِ‬ ‫تايهيونغ الذي يرتدي مال ِبسه‬
‫"أستطيع إ‪..‬ارتداء مال ِبسي األن ؟‬

‫بالطبع لكن أال تُريد األستِحمام ؟"نطق تايهيونغ "‬


‫بينما يمي ُل ِبرأ ِسه ِليتذكر جونغكوك إنهُ تبول على‬
‫سرع ٍة‬ ‫ّ‬
‫فشهق ِبخف ٍة بعدها حم ّل تايهيونغ ِب ُ‬ ‫نفسه‬
‫ووضعهُ جانب السرير و كأنهُ دُمية‬

‫ياللهي يجب أن أُطهر جسدي بالمياه بعد أن تبولت "‬


‫‪ ،‬آسف تايهيونغ سأعود سريعا ً بعد األستِحمام "آخذ‬
‫جونغكوك ثِيابا ً نظيفة من ِخزانتِه ال ُمرتبة ِليهرع‬
‫للحمام‬

‫هو ترك تايهيونغ يرمش ِعدة مرات للذي حدث قبل‬


‫قليل و كيف تم حملُه ِبهذ ِه البساطة ! ِليُقهقه تايهيونغ‬
‫بين نفسِه ‪ ،‬ما حدث بين ُهما ُجنوني‬

‫" لطيف ‪..‬لقد إعتقد إنهُ تبول"‬

‫فكر تايهيونغ ِبشيءٍ مجنون ِبهذ ِه اللحظة ِليقف من‬


‫َّ‬
‫سرير جونغكوك ال ُمبعثر بعد الذي فعاله فوقه‬
‫ِ‬
‫يطرق باب الحمام على جونغكوك ِعدَّة طرقا ٍ‬
‫ت‬ ‫ِل ُ‬
‫شبه صارخ "هل تُريد‬ ‫خفيفة فأتاهُ صوتُ اآلخر ال ُ‬
‫"شيئا ً تايهيونغ ؟‬

‫أجل ‪ ،‬جونغكوك هل تستطيع إظهار رأسك من "‬


‫خلف الباب ُهناك شي ٌء ُمهم يجب أن أُخ ِبرك ِبه "قال‬
‫ِ‬
‫حماس‬
‫ٍ‬ ‫تايهيونغ بينما يعض على شفتيه ِب‬

‫جونغكوك نفذَّ طلبه سريعا ً ِليفتح باب الحمام ِببُ ٍ‬


‫طئ‬
‫شعره ُمبتالً و وج ُهه‬
‫ُ‬ ‫أظهار رأسه فقط ‪ ،‬كان‬‫ِ‬ ‫مع‬
‫ايضا ً ‪ ،‬منظره كان ِبقمة األثارة ِلتايهيونغ الذي إبتلع‬
‫الساحر‬
‫ِ‬ ‫إنقلب على‬
‫َّ‬ ‫‪ ، ..‬يبدو بأن السِحر‬

‫ماذا ُهناك تايهيونغ ؟"نطق جونغكوك بعد أن وجدَّ "‬


‫األمر أحرجه‬
‫ُ‬ ‫يشرد ِبه كثيرا ً و‬
‫تايهيونغ ِ‬
‫اخيرا ً إستعاد تايهيونغ ُرشده ِليتحدث ِبنبرةٍ ثا ِبتة‬
‫ناظرا ً ِلشفتي جونغكوك ال ُمبتلتان فيظهر لونُها‬ ‫ِ‬
‫اطف لألنفاس له "هل أستطيع األستِحمام معك‬ ‫الخ ِ‬
‫"؟‬
‫إنصدم جونغكوك فتوسعت ُمقلتاه مع شفا ِهه التي‬
‫تفرقت ِليتمسك بالباب قويا ً خافيا ً نفسه أكثر ورائه‬
‫شعره المبتل و عيناه‬‫ُرغم إنهُ ال يظهر منهُ شيئا ً غير ِ‬
‫بالكامل‬
‫ِ‬ ‫عار‬
‫" "لـ‪..‬لكنني ٍ‬
‫صل إن "‬ ‫لقد رأيتُ ِنصف جسدِك فعالً ! ماذا سيح ُ‬
‫رأيتُ نِصفك الثاني ؟"عبس تايهيونغ ِبلطاف ٍة فبدأ‬
‫قميصه ينوي إستغالل عاطفة‬ ‫ِ‬ ‫طرف‬
‫ِ‬ ‫ب ِب‬
‫باللع ِ‬
‫جونغكوك لعله يُش ِفق عليه " ِكالنا نمت ِلك نفس‬
‫" األشياء باألسفل ال يوجد داعٍ ألخفائِها‬

‫كمالً "باألضافة إلى أنني‬ ‫زادَّ ُ‬


‫عبوس تايهيونغ ُم ِ‬
‫تبولتُ ايضا ً على نفسي ِمثلُك هل ستدعني ِبرائحة‬
‫"! بولي لألبد ؟ أنت ِشرير جونغكوك‬

‫سمعه األن‬ ‫إبتل َّع جونغكوك ِبصعوب ٍة فما رآه وما ِ‬


‫سه قد‬ ‫صدره ‪ ،‬أنفا ُ‬
‫ِ‬ ‫ضدَّ‬
‫جعل من قل ِبه ين ِبض ِبقوةٍ ِ‬
‫حديث وا ِلدته ال ينفك عن عق ِله ابدا ً‬
‫ُ‬ ‫ضاقت ايضا ً لكن‬
‫الصارمة ِبشأن المال ِبس‬
‫ِ‬ ‫تعاليمها‬
‫ِ‬ ‫‪..‬اليزال يتذكر‬
‫رف ّع تايهيونغ ُبندقيتاه التي تُظهر نظرة ً لطيفة و قا ِتلة‬
‫فرمش ِعدة مرات ُمحدِقا ً ِبجونغكوك الذي َّ‬
‫كان‬ ‫َّ‬
‫أفكاره‬
‫ِ‬ ‫يغوص بين‬
‫ُ‬ ‫ق ‪ ،‬جونغكوك‬ ‫شاردا ً ِبه ِبعُم ٍ‬
‫ِ‬
‫بين وا ِلدته و بين تايهيونغ ‪..‬من سيختار ؟‬

‫تصرفات تايهيونغ زادت لطافة فـ لم يعُد جونغكوك‬ ‫ُ‬


‫بأفكاره الخا ِئفة بعيدا ً سا ِئراً‬
‫ِ‬ ‫يستطيع التح ُمل فرمى‬
‫خلف جسدِه ‪ ،‬مدَّ يدِه تحت صدمة تايهيونغ فهو لم‬ ‫َّ‬
‫داخل‬
‫التصرف حين سحبهُ جونغكوك ِل ِ‬ ‫ُ‬ ‫يتوقع هذا‬
‫الحمام و أقفل الباب خلفه‬

‫ضدَّ الباب ولم ي ُكن تايهيونغ‬ ‫دف ّع ِبجس ِد تايهيونغ ِ‬


‫حاصره‬
‫يستوعب ما يجري و هاهو جونغكوك يُ ِ‬
‫ألصق شفتي ُهما معا ً ِبقو ٍة و‬
‫َّ‬ ‫ِبزاوية الباب الضيقة و‬
‫عدم ِخبرة أصب َّح يُحرك شفتيه ِبعشوا ِئي ٍة يُحاول تقليد‬ ‫ِب ِ‬
‫ما يفعلُه اآلخر حين يُق ِبلُه‬

‫إنقبض قلب تايهيونغ جراء ما يحدُث ‪ ،‬جسد‬


‫ّ‬
‫قريب من جسدِه‬
‫ٌ‬ ‫بالكامل و ال ُمبتل‬
‫ِ‬ ‫جونغكوك العاري‬
‫ثياب تايهيونغ بالفعل قد حصلت‬
‫ُ‬ ‫عور ِبه ‪،‬‬
‫ش ِ‬ ‫ِلدرجة ال ُ‬
‫على البلل ِبسبب جونغكوك لكنهُ لم يهتم ‪ ،‬جونغكوك‬
‫!! ُهنا يُق ِبلُه‬

‫!‪ ..‬جونغكوك قد بادر ِبشيءٍ ال يفقهُ ِمن أج ِله‬

‫سالم قد ح َّل على قل ِبه ِليرفع‬


‫أغمض تايهيونغ عينيه ِب ٍ‬
‫ّ‬
‫ناحيته أكثر‬ ‫عنق جونغكوك يسحبُه ِ‬ ‫ذِراعه ُمحيطا ً ُ‬
‫لكنهُ لم يُبا ِدلُه قُبلته ‪ ،‬لقد ترك شفتيه اسيرتين ِلشفتي‬
‫الحلوتين‬
‫جونغكوك ِ‬

‫حتى لو كانت قُبلة جونغكوك عديمة ِ‬


‫الخبرة إال إنهُ‬
‫شعور ال‬
‫ٌ‬ ‫ناحيته ‪،‬‬
‫شعور لطيف ِ‬
‫ٍ‬ ‫راض و يشعُر ِب‬
‫ٍ‬
‫يستطيع وصفه باألحرف األبجدية‬

‫بالتالي جونغكوك فع َّل ما أمرهُ جسده ِبذلك ‪ ،‬منظر‬


‫تايهيونغ الذي يفتعل شيئا ً لطيفا ً للغاية قد جعل عق ِله‬
‫إن جونغكوك‬ ‫يخرج عن ُرشدِه ‪ ،‬من يُصدِق َّ‬ ‫يُح ِلق و ُ‬
‫الخجول يفتعل هذ ِه األمور ؟‬

‫فص ّل جونغكوك قُبلته الصغيرة و ال ُمبعثرة ِليجد‬


‫تايهيونغ ُمغمض العينين و على شفتيه شبح إبتسامة‬
‫ُمتخدِرة ِليعبس جونغكوك ُمتم ِتما ً "أنت لم تُحرك‬
‫نت تفعل ‪ِ ،‬لماذا ؟‬ ‫"شفتيك كما ُك ّ‬

‫سفليته ِبهدوءٍ بعدها‬ ‫فت ّح تايهيونغ عينيه ِليعض على ُ‬


‫قرب وجهه ِلجونغكوك إلى أن تقاب َّل أنف ُهما معا و‬ ‫َّ‬
‫طئ ِليهمس "هذ ِه كانت أفضل قُبل ٍة لطيفة‬ ‫تالمسا ِببُ ٍ‬
‫" تلقيتُها في حياتي‬

‫أشرقت بعد أن كانت عا ِبسة ِليهتِف‬


‫مالمح جونغكوك ِ‬
‫"! "حقا ً‬

‫يترك قُبلةً صغيرة على شفتي‬


‫همه ّم تايهيونغ ُمبتسِما ً ِل ُ‬
‫كصاحبها اللطيف‬
‫ِ‬ ‫" مالكه "حقا ً ‪ ،‬هي كانت األلطف‬

‫إتسعت إبتسامة جونغكوك ِلهذا األطراء ال ُمقدم ِمن‬


‫شخص يُ ِحبُه ِبشدة ِليقوم ِب ُمعانقة تايهيونغ ِبقوةٍ و بعد‬
‫ٍ‬
‫بالكامل أمامه‬
‫ِ‬ ‫لحظات إستوعب إنهُ يقف عاريا ً‬
‫صارخا ً ِبهلع‬
‫ِ‬ ‫ِليشهق ِبفزعٍ و يتشبث ِبجسد تايهيونغ‬
‫"ياللهي تايهيونغ انا عاري بالكامل كيف حصل هذا‬
‫"!‬
‫قهقه تايهيونغ فحاو ّل ال ُخروج من ذِراعي جونغكوك‬
‫بالكامل لكن األصغر‬
‫ِ‬ ‫القويتان و رؤية جسدِه العاري‬
‫فزفر ِبمل ٍل‬
‫ّ‬ ‫ي ِشدُّ عليه ِبعُنفٍ مانِعا ً إياه من الرؤية‬
‫" "جونغكوك دعني ألراك‬

‫خر ُجك من هنا دون "‬‫ُمستحيل !!!! ياللهي كيف سأ ُ ِ‬


‫أن تراني ‪ ،‬انا أحمق ال أعلم ماذا حصل لي تقدمت‬
‫و فعلت جميع ِتلك األشياء دون أن أ ِعي "بدأت‬
‫ِسلسالتِه بالتذ ُمر لكن بطريق ٍة درامية‬

‫جونغكوك دعني قليالً ِعظامي بدأت تتألم من شدِّك "‬


‫"لمس تايهيونغ نُقطة جونغكوك الحساسة ف ّ‬
‫شهق‬ ‫ّ‬
‫جونغكوك ُمبتعدا ً عنه بينما يتلمس ذِراعيه ِبخوفٍ‬
‫""تـ‪..‬تاي أنا آسف هل تُؤ ِل ُمك ؟‬

‫ث ولم يُجبه ألنهُ أنز َّل نظراتِه‬ ‫إبتس َّم تايهيونغ ِب ُخب ٍ‬
‫لألسفل فوعى جونغكوك على نظراتِه ِليشهق للمرة‬
‫خلف كفيه‬
‫َّ‬ ‫المليون و يقوم سريعا ً ِبأخفاء منطق ِته‬
‫"تايهيونغ أُخرججج"‬
‫لن أفعل و لن تمنعني ‪ ،‬هيا جونغكوك ِكالنا نمت ِلك "‬
‫نِفس األشياء ما الداعي للخجل ؟"حاول تايهيونغ‬
‫فتحها "سأجعلك‬‫إقنا ِعه ِليُمسك أزرار قميصه و يبدأ ِب ِ‬
‫ترى جسدي أيضا ً كي تقتنع إن هذا شي ٌء إعتيادي‬
‫" يحدُث بين الذين يُح ِبون بعض ُهم‬

‫صامتا ً يُُِ را ِقب تايهيونغ الذي خل َّع‬ ‫ِ‬ ‫جونغكوك ظ َّل‬


‫قميصه و توجه ِلخلعِ ِبنطا ِله ‪ ،‬جونغكوك مذهو ٌل‬
‫بجسدِه ‪ ،‬كيف لفتى أن ي ُكون ِمثاليا ً ِلهذ ِه الدرجة ؟‬
‫سحره‬
‫إنحناءات تايهيونغ جميلة و فاتِنة قامت ِب ِ‬
‫وقف تايهيونغ عاريا ً أمامه ِليلتفت حو َّل نفسه‬
‫َّ‬
‫ِبطريق ٍة لطيفة قائِالً "أُنظر ِكالنا ُ‬
‫نفس الشيء ‪ ،‬أنا‬
‫صل على‬ ‫لستُ خجوالً ّ‬
‫ألنك تراني ِلذلك هيا ِبنا ِلنح ُ‬
‫حمامنا معا ً‬
‫" إس ِت ِ‬
‫كبير ِمنه ِليقترب‬ ‫ترد ٍد ٍ‬ ‫إقتن َّع جونغكوك اخيرا ً بعد ُ‬
‫طئ يُم ِسكُ يديه ِليقُوم ِب ُمعانقته ِبلُطفٍ‬
‫تايهيونغ ِمنه ِببُ ٍ‬
‫ما ِسحا ً على ظهره كي يُش ِعره باألطمئِنان " ُكل شيء‬
‫واحد ‪ ،‬ال تخجل ِمني ابدا ً‬ ‫ِبخير ‪ ،‬أنا و أنت ِ‬
‫" جونغكوك‬
‫همه َّم جونغكوك ِبخف ٍة فأبتعدَّ تايهيونغ عنه قليالً‬
‫ناحية الدُش الصغير الموجود ‪،‬‬ ‫ُمبتسِما ً ِليتوجهان ِ‬
‫صنبور ِلتتدفق المياه ِبغزار ٍة على‬
‫فت َّح تايهيونغ ال ُ‬
‫جسدي ُهما المكشوف ِلعيني ُهما ‪ ،‬أصبحا تحته و‬
‫ظر لآلخر‬ ‫ِكال ُهما ال ينفك عن الن ِ‬
‫تشاركا بعض القُبالت الصغيرة و البطيئة أسفل‬
‫المناظر الفا ِتنة التي يريا ِنها‬
‫ِ‬ ‫المياه حين تخدرا من‬
‫‪ ..‬األن‬

‫المياه لكن ُهما تحمسا قليالً حين رمى‬ ‫ل ِعبا ايضا ً أسفل ِ‬
‫عين‬
‫تايهيونغ الصابونة ووقعت بالخطأ على ِ‬
‫جونغكوك الذي صر َّخ ووقع أرضا ً على مؤخرتِه ‪،‬‬
‫ضحكا ً لكن تايهيونغ سقط قل ِبه ِلتف ِكيره‬ ‫المنظر َّ‬
‫كان ُم ِ‬
‫إنهُ ُربما أذى جونغكوك ِليهرع له‬

‫حاليا ً يج ِلس جونغكوك العابس ذو العيون ال ُمحمرة‬


‫ألم عينيه و تايهيونغ يُمشط‬‫ألنهُ بكى في الحمام من ِ‬
‫شعره و يضع قُبلةً على ُخصالتِه بين ُكل دقيق ٍة‬
‫له ِ‬
‫وأُخرى‬

‫حمدا ً َّ‬
‫للرب أن الصابونة لم ت ُكن كبيرة وثقيلة ‪ ،‬لقد "‬
‫كانت صغيرة و لطيفة "حاول تايهيونغ مواساتِه‬
‫عارضا ً "‬‫لكنها سيئة ألنها آلمتني !"تذمر جونغكوك ُم ِ‬
‫ضح َّك األن‬‫ِليتنهد تايهيونغ يُحاول كتم ضحكتِه ‪ ،‬إن ِ‬
‫لربما جونغكوك سير ُكل ُمؤخرته ِ‬
‫خارج ُ‬
‫غرفتِه‬

‫المشط جانِبا ً بعد إنتهائِه و أصبح‬ ‫وض ّع تايهيونغ ِ‬


‫أمسك تايهيونغ‬‫َّ‬ ‫شعر جونغكوك نا ِعما ً و جميالً ‪،‬‬
‫نظر جونغكوك‬ ‫وجه األصغر يجعلُه يلتفت ِ‬
‫ناحيته ‪َّ ،‬‬
‫تاركا ً قُبلته على‬ ‫قلب تايهيونغ عليه ِ‬ ‫عبوس ِليلين ُّ‬
‫له ِب ٍ‬
‫عينه التي تضررت قليالً فقط‬

‫آسف ِلعينك لم أ ُكن أقصد إيذا ِئها ُ‬


‫"ربما هذ ِه المرة "‬
‫المئة التي إعتذر ِبها تايهيونغ‬
‫ِ‬
‫ال بأس تاي "إبتس َّم جونغكوك ِبخفة ِليقُول ِبلُطفٍ "‬
‫حمام معك‬
‫لقلب اآلخر "لـ‪..‬لقد إستمتعت باألس ِت ِ‬ ‫قا ِتل ّ ِ‬
‫شاركني أحدٌ ما‬ ‫‪ ،‬هـ‪..‬هذ ِه مرتي األولى أن يُـ‪..‬يُ ِ‬
‫" الحمام‬

‫"همس "‬
‫ّ‬ ‫و سأ ُ ِ‬
‫شار ُكك جميع حياتِك القادِمة ايضا ً‬
‫تايهيونغ ُمق ِبالً عينه ال ُمتضررة قليالً تحت بسمات‬
‫حضوره‬
‫ِ‬ ‫جونغكوك التي ال تنت ِهي ِب‬
‫يستطع ترك ِتلك الكلمات محبوسةً‬
‫ِ‬ ‫جونغكوك لم‬
‫داخله ِليُقرر األفراج عنها ِبهدوءٍ وهو ين ُ‬
‫ظر ِلعيني‬ ‫ِ‬
‫أستحقك تايهيونغ ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫اآلخر "ال أعلم ماذا فعلت كي‬
‫الرب ِلي ولن أ ُ ِ‬
‫فرط ِب ّك ابدا ً‬ ‫"‪ ..‬أنت نِعمةٌ قادِمة من َّ‬
‫ت اآلخر ِليبتسم له ِبهدوءٍ عا ِئدا ً‬
‫تأثر تايهيونغ ِبكلما ِ‬
‫ِلتقبيل عينه التي ضربها "مالكي أنت ايضا ً بالنسب ِة‬
‫الرب ‪ ،‬سأحميك لألبد‬ ‫" لي هديةٌ ثمينة قادِمة ِمن َّ‬

‫أتشعُر بالنُعاس األن ؟ أرى عيناك ِ‬


‫خاملتان "قال "‬
‫تايهيونغ ليؤمى جونغكوك داللةً على نُعا ِسه‬

‫إستقا َّم تايهيونغ من مكا ِنه ِليجعل جونغكوك يستلقي‬


‫فوق السرير بعد أن رتباه معا ً و نظفاه من ِتلك‬
‫طئ على‬‫دفئ ِليمسح ِببُ ٍ‬‫الفوضى ‪ ،‬غطاهُ تايهيونغ ِب ٍ‬
‫وجنتِه النا ِعمة و جونغكوك يكت ِفي ِب ُمراقبته ِبخمو ٍل‬
‫ُمتخدِراً ِمن لمساتِه‬

‫ترك تايهيونغ آخر قُبل ٍة على عينِه ُمعتذِرا ً لها ِليبتسم‬


‫ّ‬
‫ِبهدوءٍ على وجه جونغكوك اللطيف الذي غرق‬
‫بالنوم سريعا ً كاألطفال‬
‫ِ‬
‫طرف وجن ِته ِبهدوءٍ وقد‬
‫ِ‬ ‫ظ َّل تايهيونغ يمسح على‬
‫باردة ال تحتوي على‬ ‫مالم ٌح ِ‬
‫ِ‬ ‫زالت إب ِتسامته و حلت‬
‫المشا ِعر ‪ ،‬العديد من األفكار إقتحمت رأ ِسه وهو‬
‫يُعيد ما قااله قب ّل قليل‬

‫لرب حقا ً يُ ِحبُّك جونغكوك وقد أوقعك بيد أكثر '‬


‫هل ا َّ‬
‫'شخص سيءٍ بالعالم ؟‬
‫ٍ‬
‫‪...‬‬
‫‬

‫انتو لتاي ‪ :‬و بعدين معاك ؟‬

‫تاي و حماسه الي جاب العيد و ضرب عين‬


‫؟ 💛 جونغكوك المسكين‬

‫ترا السوفتنة ذي ُمقبالت للي جاي ال تغركم‬


‫األوضاع‬

‫💛‪ ..‬أرا ُكم بالتشابتر الـ ِ‬


‫خامس َعشَر‬

‫‪15‬‬
‫💛‪ ..‬فوت و ُكومنت فراشاتـي‬
‫__________________‬

‫جونغكوك كان يج ِلس في الحديقة الخلفية للكنيسة مع‬


‫شاردة و ُمبتسِمة طوا َّل الوقت ‪ُ ،‬مؤخرا ً حين‬
‫مالمحٍ ِ‬
‫بدأت عالقته تتعمق مع تايهيونغ أصب َّح سعيدا ً و‬
‫مسرورا ً بطريق ٍة لطيفة و ينتظر مجيئ تايهيونغ له‬
‫يوميا ً ِبفارغِ الصبر‬
‫يخرج من ُ‬
‫شرودِه‬ ‫شعر بضرب ٍة خفيفة على ك ِتفه ِل ُ‬
‫َّ‬
‫فزعا ً و ألتفت ِللذي ضربه ليعبس حين وجدها‬ ‫ِ‬
‫ماريان تقف و تُمسك م ِعدتها ِلشدة ِ‬
‫ضحكها على‬
‫مالمح جونغكوك‬ ‫ِ‬

‫أتُح ِبين إخافتي صحيح ؟"عاتبها جونغكوك ِب ٍ‬


‫عبوس "‬
‫شاردا ً ِبها ُمتجا ِهالً‬ ‫ِليلتفت و ين ُ‬
‫ظر للبُقعة التي كان ِ‬
‫ماريان التي تضحك‬
‫جلست ماريان ِبجا ِنبه بعدما هدئت ِلتقُول "اذاً‬
‫"أخبرني فورا ً ما ِبك ؟‬

‫ما بي ؟" إستغرب جونغكوك سؤالها"‬

‫موضحةً "أعني في الفترة‬


‫ِ‬ ‫ز َّمت ماريان شفتيها‬
‫تشرد في‬
‫اآلخيرة أصبحت تبتسم أكثر من ال ُمعتاد و ُ‬
‫الفراغ ‪ ،‬تُفضل ال ُجلوس وحيداً ِبعالمك الخاص و‬
‫أنك تقضي وقتا ً طويالً في‬
‫ال ُجزء األكثر إزعاجا ً ّ‬
‫"!! ُحجرتِك‬

‫تصرخ ماريان وهي‬


‫إبتس َّم جونغكوك ِمن العدم ِل ُ‬
‫تُشير ِلشفتيه "اُنظر !! انا ُمتأكدة ُهناك ما يجري‬
‫"! معك أنت تبتسم ِبتلك الطريقة الغريبة‬

‫غريب أن أبتسم ؟"‬


‫ٌ‬ ‫"ال شيء بي ماريان أهو‬

‫لكن إبتِساماتُك غريبة !"ماريان كانت ُمتأ ِكدة من "‬


‫اليوم األول الذي‬
‫ِ‬ ‫شكو ِكها فجونغكوك قد تغير عن‬ ‫ُ‬
‫أتى ِبه ِل ُهنا‬

‫" تبدو و كأنك ت ُمر ِبحالة ال ُعشاق"‬


‫؟"نظر "‬
‫َّ‬ ‫حالة ال ُعشاق ؟ ما معنى هذ ِه الحالة‬
‫جونغكوك لها يُحاول األستِماع لها ِبحذر فماريان‬
‫أمهر ِمنه ِبهذ ِه األمور و المصطلحات الغريبة‬
‫ُ‬
‫و ماريان لم تب ُخل عليه باألجابة ‪"..‬حالة العُشاق هي‬
‫الحالة التي ت ُمر ِبها عندما تُحب شخصا ً ما ‪ ،‬حين‬
‫بالنبض ألج ِله ‪ ،‬تشعُر‬
‫ِ‬ ‫تبدأ ِبمحبتِه و يبدأ قلبُك‬
‫بالعديد من اآلالم ال ُمحببة ِبصدرك و م ِعدتك حين‬
‫يقترب ِمنك‬
‫" ِ‬
‫ُ‬
‫تشتاق ِلغيا ِبه ‪ ،‬حين تشتاق ِلرا ِئحته ‪ِ ،‬للمساتِه "‬ ‫حين‬
‫تشتاق ِلصوتِه و عيناك‬‫ُ‬ ‫مسامعُك‬
‫ِ‬ ‫صفاتِه ‪،‬‬ ‫و لجميعِ ِ‬
‫نت نا ِئما ً وسط‬
‫بالنظر ِلعيناه و تتمنى لو ُك َّ‬
‫ِ‬ ‫تطمع‬
‫ُمقلتاه ‪ ،‬تتمنى لو كنت ُجز ًءا ِمنه ‪ ،‬ال ُحب شي ٌء‬
‫" عظيم جونغكوك‬

‫ِل َّم جونغكوك يشعُر ِبقلبه ينق ِبض حين يستمع ِلحديث‬
‫ماريان عن ال ُحب و تايهيونغ يق ِفز ِبرأ ِسه ‪..‬؟‬

‫شاردة وهي تسرد جميع ِتلك األمور و‬‫ماريان كانت ِ‬


‫كأنها عاشت تِلك األمور ِبطريقتِها الخاصة ِلتردف‬
‫"لقد جربت هذ ِه المشا ِعر جونغكوك و كانت ُمؤ ِلمة‬
‫‪ ،‬عا ِئلتي رفضت أن أ ُحبه و قامت ِبرميي في‬
‫للرب‬‫كرس ذاتي َّ‬ ‫" للكنيسة أل ُ ِ‬
‫هم أبعدوه عني ِبسبب بعض المشاكل التافِهة "‬
‫وربطوني ِبهذ ِه الكنيسة كي أنسى معصيتي و أطلب‬
‫الرب كما يزعمون ‪ ،‬هم يرون ال ُحب‬ ‫المغفرة من َّ‬
‫بين شخصين غير ُمتزوجين معصية لكن ال ُحب أنقى‬
‫" من أن يُنعت بالمعصية‬

‫الرب عنها "‬‫اذا ً ال ُحب ليس معصية و سيغضب َّ‬


‫؟"إبتل َّع جونغكوك ِبخوفٍ ‪ ،‬إجابة ماريان ستُحدد‬
‫ِعالقته مع تايهيونغ ‪ ،‬ماذا لو أخبرته أن ال ُحب‬
‫َّ‬
‫تعلق‬ ‫الرب ؟ كيف سيتقبل هذا األمر بعد أن‬ ‫يُغضب َّ‬
‫جنون ِبتايهيونغ ؟‬
‫ٍ‬ ‫ِب‬

‫الرب أمرنا بال ُحب جونغكوك و البحث عن ُحبنا "‬ ‫َّ‬


‫كصفاء المياه‬
‫ِ‬ ‫الصادِق ِبنقاء ‪ ،‬كان ُحبي معه نقيا ً‬
‫لكن ُهم فرقونا ألجل عاداتهم و تقاليد ُهم "تنهدَّ‬
‫داخليا ً ‪ ،‬هو لن يبتعد عن تايهيونغ‬ ‫جونغكوك بأرتياحٍ ِ‬
‫رطب جونغكوك شفتيه قائِالً ِبتردُد "هـ‪..‬هل تشتاقين‬
‫َّ‬
‫"له ؟‬
‫شاردة "أشتاق و‬‫إبتسمت ماريان ِبخف ٍة و الزالت ِ‬
‫فارغة ِبدو ِنه ‪ ،‬أشعُر أن ُجز ًءا‬
‫حسب ؟ أشعُر إنني ِ‬
‫" كبيرا ً ِمني مفقود‬

‫األمر ُمخيف ‪"..‬تمتم جونغكوك و العديد من "‬


‫األفكار ال ُمرعبة تدفقت ِبعق ِله ‪ ،‬إن حدث له كما حدث‬
‫يستطيع العيش ‪ ،‬تايهيونغ هو ُك ُّل ما‬
‫ِ‬ ‫مع ماريان لن‬
‫يمت ِلك ‪ ،‬تايهيونغ أشعره بالكثير و الكثير من‬
‫األحاسيس‬
‫‪ ..‬جونغكوك يشعُر َّ‬
‫إن قلبه يبتسِم حين يأتي تايهيونغ‬

‫‪...‬‬

‫مسا ًءا ‪1:22‬‬

‫شخص‬‫ٍ‬ ‫دخ َّل جونغكوك ُحجرته ِبهدوءٍ ِليتفاجئ ِب‬


‫عانقهُ قويا ً من الخلف بينما يبتسم ِبجانب رقبتِه ‪،‬‬
‫التعرف‬
‫ُ‬ ‫حماس بعد‬
‫ٍ‬ ‫بالكامل ِليلتفت له ِب‬
‫ِ‬ ‫إقشعر جسدُه‬
‫طره‬‫ع ِ‬‫عليه من ُ‬
‫تاي "همس جونغكوك ِبسعاد ٍة ِليُبادله تايهيونغ ِتلك "‬
‫السعادة ايضا ً ِبقُبل ٍة خفيفة على شفتيه‬
‫تحرك جسد تايهيونغ للخلف حين تقد َّم جونغكوك‬ ‫َّ‬
‫ُمندفِعا ً ناحيته ‪ ،‬إرتطم جسد تايهيونغ بالباب ِليقُوم‬
‫جونغكوك ِبتحريك شفتيه وتقبي ِله ِبعشوائيتِه ال ُمحببة‬
‫لقل ِبّه‬

‫فصالها ِليتنفسان أمام ثُغري ُهما ال ُم ِ‬


‫نفرج ِبتل ُهفٍ‬
‫ناطقا ً "تبدو ُمشتاقا ً لي كثيرا ً‬
‫فأبتس ّم تايهيونغ ِ‬
‫" جونغكوك‬

‫أجل ‪ ،‬أنا أشتقتُ لك تاي و كثيرا ً ايضا ً "صراحة "‬


‫جونغكوك من أكثر األشياء التي يُحبها تايهيونغ ‪،‬‬
‫هو نقي كاألطفال ال يستطيع الكذب حتى ِبمشا ِعره‬

‫حسنا ً لقد أتيت ‪ ،‬انا آسف ألنني تركتُ مال ِكي "‬
‫الخامل‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ويشتاق إلي "تمت ّم تايهيونغ ِبصو ِته‬ ‫وحيدا ً‬
‫ِليبتعد عن جونغكوك و يدور حول نفسه وسط‬
‫الغُرفة ِبمل ٍل تحت عينا األصغر التي تت ِبعانه وهي‬
‫تلمعان‬

‫لقد مللت من ال ُجلوس ِبهذ ِه الغُرفة دائما ً ‪ ،‬أتمنى لو "‬


‫الخارجي‬
‫ِ‬ ‫إخراجك و جعلك ترى العالم‬ ‫ِ‬ ‫أستطعت‬
‫"قال تايهيونغ بينما يعبس هو بالفعل يُخطط ِلفعل‬
‫العديد من األشياء مع جونغكوك حين يخ ُرجان من‬
‫هذا السِجن‬

‫كسجن لجونغكوك‬
‫ٍ‬ ‫‪ ..‬هو يرى الكنيسة‬

‫تايهيونغ كان بديعا ً حقا ً ِبعينا جونغكوك ال ُمتلئ ِلئتان‬


‫ِليقترب جونغكوك ِمنه ِبهدوءٍ دون إصدار أي‬
‫ناطقا ً‬
‫صوت فقط يُرا ِقبه ِبشغفٍ فز َّم تايهيونغ شفتيه ِ‬
‫تخرج من هذ ِه‬ ‫"اتساءل كيف ستتصرف حين ُ‬
‫"الكنيسة ؟ هل ستكون سعيدا ً جونغكوك ؟‬

‫همه َّم جونغكوك ِبهدوءٍ واقِفا ً أما َّم تايهيونغ الذي َّ‬
‫نظر‬
‫حماس " ُهناك العديد من األشياء التي لم‬ ‫ٍ‬ ‫له ِبلُطفٍ و‬
‫سأحرص على جعلك ترى هذ ِه األشياء‬ ‫ِ‬ ‫ترها ابدا ً ‪،‬‬
‫" إعتبره وعدٌ ِمني‬
‫حماس "اذا ً هل‬
‫ٍ‬ ‫أمسك تايهيونغ كفي جونغكوك ِب‬ ‫ّ‬
‫"ستكون ُمست ِعدا ً للخروج من هذ ِه الكنيسة ؟‬

‫نفى جونغكوك ِليتفاجئ تايهيونغ رادِفا ً "لـ‪..‬لكن قبل‬


‫نت ُمست ِعدا ً ‪ ،‬ماذا حصل األن ؟‬‫"قليل ُك َّ‬
‫أكثر ما كان يخشاه تايهيونغ أن يُفضل جونغكوك‬
‫‪ ..‬الكنيسة عليه‬

‫الخارجي معك تايهيونغ " ُجملة "‬ ‫ِ‬ ‫أُريد ُرؤية العالم‬
‫ترك‬
‫ثوان مع ِ‬ ‫اردا ً ِل ٍ‬
‫جونغكوك جعلت من تايهيونغ ش ِ‬
‫كفيه بُغتةً‬

‫إن لم ت ُكن أنت معي و تركتني ُهناك ِب ُمفردي فأنا "‬


‫أُفضل البقاء ِبهذ ِه الغُرفة ألنها تُبقيني قريبا ً ِمنك‬
‫"أكم َّل جونغكوك ِبصراح ٍة تامة و عيناه لم تتوقف‬
‫عن اللمعان ُمطلقا ً‬

‫نت وحيدا ً ؟ ماذا لو أتى ذلك اليوم حين "‬ ‫ماذا لو ُك ّ‬


‫أخت ِفي من حياتِك "كلمات تايهيونغ الهادِئة جعلت‬
‫جونغكوك حزينا ً للغاية و ِبقلبه ينقبض ‪ ،‬لم ي ُكن األلم‬
‫الذي يشعُر ِبه األن لطيفا ً‬

‫سرعة‬‫عينان قد تجمعت ِبها الدُموع ِب ُ‬ ‫ٍ‬ ‫نفى ِبرأسه مع‬


‫"ال أعـ‪..‬أعلم ماذا سأفعل حين تختفي لكن تخيُل ذلك‬
‫" يُؤ ِل ُمني‬
‫سـ‪..‬سأ ُكون ُمطيعا ً و أُنفذ لك جميع ما تُريدُه حتى "‬
‫ضمنها ‪ ،‬تـ‪..‬تاي أنت تجعلُني‬‫لو كان خلع مالبسي ِ‬
‫داخلي لم يس ِبق لي و أن‬
‫أشعُر ِبمشا ِع ٍر عديدة ِ‬
‫" شعرتُها‬

‫تايهيونغ كان هادِئا ً وهو يُرا ِقب مالمح جونغكوك‬


‫ألم ِبقل ِبه ‪ ،‬هو‬
‫التي تبدو يا ِئسة و حزينة للغاية مع ٍ‬
‫يعلم أن مصلحته مع جونغكوك أكبر من عالقت ُهما ‪،‬‬
‫سيأتي ذلك اليوم حين يختفي ِبه من حياتِه فجأة كما‬
‫دخلها فجأة‬

‫‪ ..‬هو يقوم ِبتضيعة شهواتِه معه وحسب‬

‫لكن َلم هو األن يشعُر باأللم حين رأى تِلك الدموع‬


‫السيئة تتجمع ِبعينا مال ِكه ‪..‬؟‬

‫ضد‬
‫أمسك ِبوجنتا جونغكوك بين يديه ِليضع جبينه ِ‬‫َّ‬
‫خاصتِه ُمبتسِما ً ِبرقة مع ِ‬
‫ترك همس ٍة لطيفة "لن‬
‫" أتخلى عنك ‪ ،‬ال تُؤ ِلمني ِبدمو ِعك‬

‫مس ّح جونغكوك عيناه فورا ً ُمبتسما ً بينما يشعُر‬


‫بالرضى و األطمئنان حين عادَّ تايهيونغ ِل ُ‬
‫تصرفاته‬
‫فأغمض عيناه ِبراح ٍة حين تعانقت شفتي ُهما‬
‫َّ‬ ‫السابقة‬
‫ِبلُطفٍ‬

‫لثوان أن رآى‬
‫ٍ‬ ‫جونغكوك كاألطفا ِل تماما ً ‪ ،‬سيبكي‬
‫شيئا ً أحزنة و سيهدء و يضحك بعدها فورا ً أن قُمت‬
‫بأرضا ِئه عبر األشياء التي يُ ِح ُبها ‪ ،‬و قُبلةٌ من‬
‫تايهيونغ تعني الكثير له‬

‫أندماجه مع شفا ِه جونغكوك‬ ‫ِ‬ ‫تايهيونغ إنجرف كثيرا ً ِب‬


‫سريره و دف ِعه ُهناك‬
‫ِ‬ ‫ناحية‬
‫الحلوة ِليقوم ِبسح ِبه ِ‬
‫ِ‬
‫ِبلُطفٍ ‪ ،‬إستلقى فوقه فتالصقت أجساد ُهم و مشا ِع ٌر‬
‫كثيرة تدور حول ُهما‬

‫قُبالت تايهيونغ ِلرقبة جونغكوك قد زادت األوضاع‬


‫خاضعةً‬
‫ِ‬ ‫سو ًءا على أحاسيس جونغكوك التي أنهارت‬
‫فأغمض عينيه مع شبحِ إب ِتسامة فوق شفتيه ‪ ،‬ما‬
‫ّ‬ ‫له‬
‫يشعُره األن حقيقي وهو يريد الشعور ِبهذ ِه األشياء‬
‫ِبشدة‬

‫يرغب أن تنعقد م ِعدته ألج ِل تايهيونغ ‪ ،‬يرغب أن‬


‫تواجدا ً حوله ‪،‬‬
‫يضطرب قل ِبه حين يكون تايهيونغ ُم ِ‬
‫ئ على هذ ِه المشا ِعر الغريبة ‪ ،‬الشيء‬
‫جونغكوك بري ٌ‬
‫الوحيد الذي يحتا ُجه األن هو ‪..‬تايهيونغ‬

‫دخالً أصا ِبعه داخل ُخصالت تايهيونغ‬ ‫رف ّع كفه ُم ِ‬


‫غره و‬ ‫ين عميق من ث ُ ِ‬ ‫فأنساب أن ٌ‬
‫َّ‬ ‫جاذِبا ً إياه أكثر ِ‬
‫ناحيته‬
‫إرتعاش عظيم ِبجسدِه حين أخذ تايهيونغ ِجلدَّ‬‫ٌ‬ ‫ح َّل‬
‫بأمتصاصه داخل فمه الدافِئ‬
‫ِ‬ ‫رقبته وبدأ‬

‫تـ‪..‬تاي "همس جونغكوك ِبخمو ٍل يتشبث قويا ً ِبجس ِد "‬


‫صنعِ عالماتِه‬ ‫تايهيونغ فوقه ‪ ،‬تايهيونغ كان يقُوم ِب ُ‬
‫كترث بأحد ‪ ،‬هو ايضا ً قد نسي الجميع‬ ‫غير ُم ِ‬
‫واضحة على رقب ِة جونغكوك ال ِعلوية‬ ‫ترك عالمةً ِ‬
‫عظام ترقوتِه‬
‫ِ‬ ‫بعدها أنخفض و طبع األُخريات ّ‬
‫فوق‬
‫الخمر‬
‫ِ‬ ‫‪ ، ..‬طع ُّم بشر ِته لذيذٌ و أشدُّ ِلذَّة ً من‬

‫آهه تاي هـ‪..‬هذا ُممتع " ُخروج ِمثل هذ ِه الكلمات "‬


‫غر جونغكوك كان كال ُمعجزة الذهبية ِلتايهيونغ ‪،‬‬ ‫من ث ُ ِ‬
‫كصاحبها‬
‫ِ‬ ‫تخرج بريئةً‬
‫هو يُستثار أكثر ِبها ألنها ُ‬
‫اللطيف‬
‫ب ِبه فرف ّع‬ ‫عنقه بعد أف ِتعال المصا ِئ ِ‬ ‫َّ‬
‫ترك تايهيونغ ُ‬
‫ناظرا ً ناحية اآلخر الذي فتح ُمقلتاه ُمحدِقا ً‬
‫وجهه ِ‬
‫خدر و سرحان ‪ ،‬إبتس َّم تايهيونغ ُمحبّا ً هذ ِه‬ ‫ناحيته ِب ٍ‬
‫ِ‬
‫التفاصيل الفا ِتنة و النقية ِليعود لألستلقاء فوق جسد‬
‫جونغكوك لكن هذ ِه المرة عانقه‬

‫داخل رقبتِه يشعُر بالنعيم وهو‬‫حشر تايهيونغ رأسه ِ‬


‫َّ‬
‫أغمض‬
‫َّ‬ ‫بأحضانِه و ذِراعان جونغكوك تُحيطانِه ‪،‬‬
‫تايهيونغ عيناه للخمول الجميل الذي أصا ِبه ِليتحدث‬
‫قاطعا ً هذا الصمت "تاي ‪ ،‬أرغب‬ ‫جونغكوك ِبهدوءٍ ِ‬
‫بأخبارك عن ماذا أشعر حين تقُوم ِبجميع هذ ِه‬
‫" األشياء معي‬
‫ت ُمعطيا ً مجاالً شا ِسعا ً‬
‫همه َّم تايهيونغ ِبصم ٍ‬
‫سني أشعُر أن‬ ‫لجونغكوك كي يُع ِبر ِليقُول "عندما ِ‬
‫تلم ُ‬
‫" ُهنالك شخصا ً ما يُدغدغ م ِعدتي‬

‫احيانا ً أشعُر بأن ُهنالك من يضغط عليها او "‬


‫يعتص ُرها لكن بطريق ٍة تُعطيني ألما ً جميالً ‪ ،‬يقولون‬
‫ِ‬
‫أن األلم سيء لكن األلم الذي أشعُر ِبه معك لذيذ و‬
‫"‪ ..‬أرغب ِبه‬
‫تاي انا أكره األلم ‪ ،‬انا حتى ال أُحبه ومن س ُيحب "‬
‫شيئا ً يُؤذِيه ؟ لكن معك أشعُر بأنني ناقص و خا ٍل من‬
‫المعلومات ؟ ِل َم األلم معك ُمخت ِلف ؟ ِل َم أشعُر باألمان‬
‫تستمر ِبتقبيلي لألبد ؟‬
‫ِ‬ ‫"حين آراك و أتمنى لو أنك‬

‫داخل ُخصالت تايهيونغ‬ ‫تنهدَّ جونغكوك ِليضع أنفه ِ‬


‫ق ُمتخدِرا ً‬ ‫القريب ِة منه للغاية فأستنشق عبيرها ِبعُم ٍ‬
‫يهمس "أنا أ ُ ِحبُّك تايهيونغ ‪ ،‬أ ُ ِحبُّك كثيرا ً‬
‫" ِل ِ‬

‫ضدَّ ِ‬
‫شعره ِليرفع‬ ‫سم َّع تايهيونغ ِتلك الهمسة الرقيقة ِ‬
‫يده و يقُوم بأعتِصار ثياب جونغكوك ِبهدوءٍ دون‬
‫أحاسيس‬
‫ٍ‬ ‫شاردا ً في الفراغ مع‬
‫األجاب ِة عليه ‪ ،‬كان ِ‬
‫داخ ِله‬
‫عديدة ال يرغب بها أن تنمو ِب ِ‬
‫رغب بالبُكاء ‪ ،‬لم ت ُكن غايته أن يعيش‬ ‫َّ‬ ‫هو لوهلة‬
‫ب في الكنيسة ‪،‬‬ ‫ب با ِئسة و حزينة مع راه ٍ‬ ‫ِعالقة ُح ّ ٍ‬
‫‪ ..‬هو ال يُريد هذ ِه ال ِعالقة ابدا ً‬

‫نهض فجأة من أستلقائِه على جس ِد جونغكوك ِليتوجه‬ ‫ّ‬


‫ناحية الباب كي يرتدي حذا ِئه الذي خلعه تحت عينا‬
‫جونغكوك الحائِرتان ِل َم تايهيونغ ذهب بعيدا ً عنه ؟‬
‫لحقهُ جونغكوك سريعا ً ِليقف أمام جسدِه ال ُمنخ ِفض ‪،‬‬
‫أشرطة ِحذائِه وال يُعير‬
‫تايهيونغ كان يربط ِ‬
‫جونغكوك أي أهتمام ِليستقيم بعد أن أنتهى فشاهد‬
‫اآلخر يقف قريبا ً منه بينما يُمسك ِبطرف ثيا ِبه‬
‫يعتص ُرها و الذنب يتدفق من وج ِهه‬
‫ِ‬
‫هـ‪..‬هل قُلت شـ‪..‬شيئا ً أزعجك ؟" ِبتردُ ٍد قا ّل "‬
‫جونغكوك يُراقب تايهيونغ ِبخوفٍ و عيناهُ ُممت ِلئة‬
‫بالرعب ‪ ،‬كان رقيقا ً حتى بالطريقة التي يُحاول عدم‬ ‫ُ‬
‫إيذاء مشا ِعره ِبها‬

‫إهتمامه ِبمشا ِعره ‪ ،‬كيف ُيحاول‬


‫ِ‬ ‫كان رقيقا ً بكيفية‬
‫كسب سعاد ِته و عدم جعله حزينا ً و إن حزن‬
‫جونغكوك سيفعل ال ُمستحيل ِليجعله سعيدا ً بطريقتِه‬
‫الخاصة ‪..‬طريقة جونغكوك البريئة و الفريدة من‬
‫نو ِعها‬

‫طئ "كال ‪،‬‬‫إبتس َّم تايهيونغ ِبخف ٍة ما ِسحا ً على خدِه ِببُ ٍ‬
‫لم تفعل شيئا ً لقد تذكرت أمرا ً ُمهما ً يجب علي القيام‬
‫" ِبه‬
‫باردة على‬‫بعدها رحل تايهيونغ ‪ ،‬بعد طب ِعه قُبلة ِ‬
‫عين جونغكوك ‪ ،‬جونغكوك لم يستش ِعر دِفئها كالعادة‬‫ِ‬
‫فنفر منه تايهيونغ‬‫‪ ،‬هو شعر بأنهُ اخطأ ِبشيءٍ ما ّ‬
‫‪...‬‬

‫منزله توجه للمطبخ ِليشرب كأسا ً من‬


‫حين وص َّل ِل ِ‬
‫الماء ‪ ،‬عقلُه لم ي ُكن يُبعد صورة جونغكوك وهو‬
‫منظر حزين أمامه ِليقُوم ِبرمي الكأس ارضا ً‬ ‫ٍ‬ ‫يقف ِب‬
‫ِب ُكل قوتِه ‪ ،‬أخرج األواني و قام برميها ايضا ً‬

‫صراخ و البُكاء بوق ٍ‬


‫ت‬ ‫بُندقيتاه امتلئت بالدُموع فبدأ بال ُ‬
‫واحد بينما يرمي األواني بعشوائية في أرجاء‬ ‫ِ‬
‫'مطبخه الصغير وهو يُردد ُجملة 'أنا ال أ ُ ِحبُه‬‫ِ‬
‫انا ال أُحبه و اللعنة ‪ ،‬هو ال شيء ‪ ،‬هو ُمجرد ن ِكرة "‬
‫"صرخ ِبذلك عاليا ً بصوته الباكي ِلينهار جا ِلسا ً على‬
‫األرض‬

‫جميع ذِكريا ِته السيئة قد عادت ‪ ،‬ذكريات طفول ِته‬


‫التعيسة ‪ ،‬لقد تأذى ‪..‬كان ذلك ِبداية ِلجميع مشقاتِه في‬
‫آلالمه ال ُمر ِهقة‬
‫ِ‬ ‫الحياة ‪ ،‬بدايةً ِلنبذ عا ِئلته له ‪ ،‬بدايةً‬
‫جونغكوك قا َّم ِبتذ ِكيره ِبالذي كان يُحاول جا ِهداً‬
‫ِلنسيانِه و إزاحتِه من ماضيه كي يعيش ُمستقبله‬
‫‪ِ ..‬براح ٍة لكنهُ فشِل‬

‫عانق تايهيونغ جسدِه قويا ً ‪ ،‬هو يرتجف ِبقوة و تمنى‬‫ّ‬


‫أن يحتضن جونغكوك األن ِليرتاح ِب ُحض ِنه و يشعُر‬
‫الداخلي الذي يُطا ِلب ِبه ُمنذُ األزل‬
‫ِ‬ ‫بالسالم‬

‫" أ‪..‬أنا ال أ ُ ِحبُه ‪..‬أنا سـ‪..‬سيء"‬

‫‪....‬‬

‫‬

‫!وش الي قاعد يصير مع تاي ‪..‬؟‬

‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشاب ِتر الـ سادِس َعشَر‬

‫‪16‬‬
‫فوت وكومنت لطفائي‬
‫_____________‬

‫جميعنا قد مررنا بتجارب مكررة من الحب ‪،‬‬


‫بعضهم من وجد به من المحاولة األولى والبعض قد‬
‫خاب أمله فيه لكثرة فشله فأنكسرت آماله وأمسى‬
‫يمتلك تلك المخاوف التي تمنعه عن تجربته مجددا‬

‫الطفل ذو الرابعة عشر قد وقع بحب زميل فصله‬


‫دون أن يفهم التغيرات التي تحدث بجسده وأحاسيسه‬
‫‪ ،‬هو وجد نفسه ينجذب لزميله الذي كان متفوقا‬
‫ومحبوبا بين الجميع‬

‫الطفل الذي أحبه كان ينتمي لعائلة متدينة وصارمة‬


‫بشدة كما حال عائليه لكنه لم يهتم ‪ ،‬لم يهتم بالنتائج‬
‫السلبية التي ستظهر حين يعترف له بما يمتلگه‬

‫في أحد األيام تشجع الطفل ليعترف لمحبوبه حين‬


‫وجده يجلس أسفل شجرة معمرة تحميه بأوراقها‬
‫الكثيفة من أشعة الشمس ‪ ،‬كان وحيدا وهذه فرصته‬
‫فالذي يحبه يمتلك العديد من األصدقاء الذين ال‬
‫يتركوه بمفرده‬

‫توجه ناحيته واآلالف من النبضات ترتطم بصدره‬


‫گلما يقترب رويدا رويدا ‪ ،‬وصل إليه ليصدر صوتا‬
‫" منخفضا ومتوترا"مـ‪..‬مرحبا‬

‫رفع الفتى رأسه بعدما كان منشغال بقراءة كتاب ما‬


‫فأبتسم بلطف لآلخر "أوه مرحبا تايهيونغ " بادله‬
‫تايهيونغ األبتسامة بينما يرتجف داخليت عما هو‬
‫مقبل لفعله وحين طال صممه رأي محبوبه على‬
‫وشير التحدث مجددأ "هل هناك ما تريد قوله‬
‫"تايهيونغ ؟‬

‫أحبك "نطق تايهيونغ سريعة مع إنتشار شرس "‬


‫للحمرة توزع على أنحاء وجهه‬

‫الفتى لم يفهم مبتغاه الكامل لكن بنية صادقة أبتسم له‬


‫وقال بعفوية "انا ايضا أحبك رغم أننا ال نتحدث‬
‫" كثيرا ‪ ،‬شكرا للطافتك‬
‫خابت آمال تايهيونغ حين رأى من يحب يعود لقراءة‬
‫كتابه متجاهال أعترافه الذي سعى جاهدا كي يقوله‬
‫لينطق مرة أخرى موضحا مبتغاه "أنا أحبك كما‬
‫يحب‬
‫" أبي أمي ‪ ،‬أحبك كعالقة تحدث بين األحباء‬

‫تالشت إبتسامة الفتی ورفع رأسه سريعا منصدما‬


‫بحديث اآلخر ‪ ،‬تايهيونغ شعر باألغماء لشدة توتره‬
‫وارتجاف جسده ‪ ،‬رمقه الفتي بنظرات غامضة لم‬
‫يفهمها تايهيونغ بعدها نهض من مكانه ورحل بعيدا‬
‫‪ ..‬عنه‬

‫كان هذا األنكسار األول لقلب تايهيونغ وحدث‬


‫األنكسار الثاني والثالث والرابع سريعا وبهجمات‬
‫متتالية على قلبه ‪ ،‬لم يقوموا بتوجيه أي رحمة له‬

‫في ذلك اليوم عاد تايهيونغ لمنزله حزينا يجر خيباته‬


‫خلفه وحطام قلبه لم يشفى ‪ ،‬هو حقا يحبه وكان‬
‫يتأمله أكثر من تأمله لدروسه وعانی لوقت طويل‬
‫مع‬
‫مشاعره‬
‫تايهيونغ لم يأكل العشاء في تلك الليل وفضل البقاء‬
‫‪ ..‬بغرفته والبكاء وحيدا‬

‫حينها أتی طرق عالي لباب منزلهم فتوجه األب‬


‫ناحية الباب فاتحا إياه ليتفاجئ برؤية صديقه يقف‬
‫مع إبنه الذي هو بمثل عمر تايهيونغ ومالمح صديقه‬
‫ال تبشر بالخير‬

‫اهال ريتشارد فاجئتني زيارتك هل حصل شيء "‬


‫؟"قال والد تايهيونغ بلطف ليندهش حين صرخ عليه‬
‫صديقه "وأي خير سيأتيني مع أفعال الشياطين التي‬
‫" يرتكبها إبنك العاق‬

‫ماذا جرى !"عقد والد تايهيونغ حاجبيه بضيق ‪ ،‬ما"‬


‫سمعه لم يرضيه بتاتا‬

‫انا الذي كنت أعتقد إنك متدين وتخشى الرب "‬


‫ظهرت على حقيقتك الملعونة ‪ ،‬إبنك الملعون قد أتى‬
‫اليوم األبني وأخبره بهراء الحب العاصي وأخبره‬
‫إنه يحبه کاألحباء و يريد تلك العالقة الخارجة عن‬
‫"!!! الطبيعة بينهما‬
‫شهقت والدة تايهيونغ التي كانت تقف خلف زوجها‬
‫المتجمد بمكانه من هول ما سمعه فأكمل األب‬
‫الغاضب كلماته "إن كنت تدعم إبنك بهذه التصرفات‬
‫فأنا ال أسمح ألبني الوحيد بأن يتلقى العدوى منه‬
‫ويقوم بما يخالف ديننا لذلك إياك وجعل إبنك يخطو‬
‫" ناحية إبني مجددا‬

‫لم أعتقد يوما بأنك تعتني بشخص يخالف الطبيعة ‪" ،‬‬
‫أشفق عليك وسأطهر نفسي وإبني جيدة بعد التلوث‬
‫الذي سمعته ‪ ،‬عار عليك وعلى إبنك الملعون "بصق‬
‫كلماته الحاقدة ليرحل سابا إبنه معه تاركا خلفه أبوان‬
‫متجمدان‬

‫والد تايهيونغ لطالما إهتم بالسمعة ولطالما كان وفيا‬


‫وصادقا لدينه ‪ ،‬هو يحضر القداس كل أحد ويجعل‬
‫من جميع عائلته تذهب معه وال يسمح لهم بأن يفوتوا‬
‫أية من التعاليم الدينية واألن يأتي إبنه ويفتعل جميع‬
‫هذه المصائب دفعة واحدة ؟؟‬
‫عـ‪..‬عزيزي تمهل قليال دعنا نتحدث بيننا "قالت "‬
‫زوجثه بخوف حين شاهدته يتحرك سريعا ويتوجه‬
‫لألعلى ناحية غرفة تايهيونغ بمالمح غاضبة وحادة‬

‫لحقت به زوجته و قلبها خائف على إبنها الصغير ‪،‬‬


‫فتح والد تايهيونغ الباب على إبنه ليجده مستلق على‬
‫سريره ليصرخ عليه صرخة جعلت من بدنه يقشعر‬
‫" رهبة وخوفا "أيها العاق الصغير‬

‫نهض تايهيونغ سريعا مع جسد يرتجف وأثار‬


‫الدموع كانت واضحة على وجهه ليبتسم والده‬
‫بسخرية مقترية منه ‪ ،‬رفع يده لينزلها قوية على‬
‫وجه تايهيونغ فصدر صوت الصفعة عاليا بشكل‬
‫مؤلم‬

‫إمتلئت عينا تايهيونغ بالدموع ليمسك والده بمالبسه‬


‫سايبا إياه ناحيته مع عينان ممتلئة بالنيران لشدة‬
‫غضبه "تنجذب للفتيان ايها العاق ؟ تركت جميع‬
‫"فتيات العالم وذهبت ألبن ريتشارد ؟؟‬

‫سأربيك من جديد "قالها بنبرة مخيفة خالعا حزامه"‬


‫أرجوك توقف الضرب ليس حال ستزيد األمور "‬
‫سوءا !!"صرخت زوجته تحاول منعه بشتى الطرق‬
‫عن ضرب طفلها لكن اآلخر لم يستمع لها بل‬
‫طردها خارج الغرفة وأقفل الباب خلفه‬

‫في تلك الليلة قلب تايهيونغ تحطم قطع صغيرة‬


‫تناثرت أرجاء صدره المثقل باآلالم ‪ ،‬تعرض‬
‫للضرب القاسي من والده جسده إمتلئ بالجروح‬
‫كحال قلبه ‪ ،‬أكتفي فقط بالبكاء والصراخ مع كل‬
‫ضربة تلمسه‬
‫بوحشية‬

‫والد تايهيونغ كان غاضبا بشدة وإستمر بمعاقبة‬


‫تايهيونغ بشكل يومي وضربه ‪ ،‬منعه من الذهاب‬
‫للمدرسة لثالث أسابيع ويعطيه القليل من الطعام‬
‫والماء كي ال يموت‬

‫هاهو األسبوع الرابع حين أمره والده بالذهاب‬


‫للمدرسة "ستذهب للمدرسة لكن بشرط أن تتخلى‬
‫عن جميع تلك المشاعر الغبية ألبن ريتشارد وتعود‬
‫" مستقيما صالحا‬
‫سـ‪..‬سأفعل ‪ ،‬أ‪..‬أعدك إنني سـ‪..‬سأفعل "أخبره "‬
‫تايهيونغ بصوت مرتجف كحال جسيره الذي يؤلمه‬
‫بالكامل ‪ ،‬لقد تلقى العذاب الذي لن يتمناه أحد‬

‫إعتقد تايهيونغ إن ذهابه للمدرسة سيجعله يرتاح من‬


‫تسلط والده عليه وتعذيبه لكن زادت األوضاع سوءا‬
‫الذي يحبه قام بنشر ميوله بين الجميع فأصبح‬
‫تايهيونغ عرضة لتنمرهم‬

‫تعرض للتنمر والضرب في المدرسة وفي المنزل ‪،‬‬


‫تايهيونغ كره الذي يحبه أكثر مما أحبه ‪ ،‬كان يمكنه‬
‫أن يترك األمر بينهما ويرفضه بهدوء ‪ ،‬هو جعل‬
‫حيائه‬
‫کالجحيم بفضح مشاعره النقية للعلن‬

‫تلقى الكره والنبذ من جميع الجهات واصدقائه تخلوا‬


‫عنه كي ال تتشوه سمعتهم معه ‪ ،‬ظل تايهيونغ وحيدا‬
‫يعاني من ألمه بمفرده‬

‫الكوابيس لم تبتعد عن مخيلته يرى طيف الذي يحب‬


‫مع والده الذي يضربه بحزامه ككل يوم يأتي له‬
‫والده‬
‫ليعاقبه بقسوة غير معهودة‬

‫إستمر الوضع على هذه الحالة المزرية لوقت طويل‬


‫وحين شارفت المدرسة على األنتهاء ذهب تايهيونغ‬
‫ليستلم شهادته ‪ ،‬حين دخل للمدرسة وجد الطالب‬
‫سعيدين بعضهم من يضحك ألنه تفوق بسنته‬
‫الدراسية واآلخر حزين لرسوبة بدرجات ضئيلة‬

‫إستلم تايهيونغ شهادته وعالماته لم تكن ضعيفة كما‬


‫توقع ‪ ،‬هي جيدة بما فيه الكفاية لينجح للصف التالي‬
‫فأبتسم تايهيونغ بشخرية وهو يتذكر كلمات والده‬
‫الصارمة والحادة حين خرج إن رسبت أستعد‬
‫للعقاب‬
‫ولن أرحمك‬

‫خرج تايهيونغ للساحة األمامية الخاصة بالمدرسة‬


‫إتقع عينيه على من أحبه يمسك بشهادته و عالمات‬
‫الشرور ترتسم على محياه و عدة من الطالب ملتفين‬
‫حوله يهنئونه بحرارة‬
‫كان يتلقى الحب طوال الوقت وتايهيونغ يتلقى الكره‬
‫‪ ،‬وجهه بخير ليس كخاصة تايهيونغ الشاحب‬
‫هو يبتسم ويبدو سعيدا عکس تايهيونغ‬
‫تايهيونغ شعر بصدره يثقل كمية حقده عليه‬

‫سار ناحيته بعينان باردتان قد أرهقتا لكثرة البكاء‬


‫وقف أمامه حينها هدئت أصوات الطالب ونظروا له‬
‫بأستغراب ليقول الفتى الذي دمر حياته "ماذا تريد ؟‬
‫أال تكف عن هوسك بي ؟؟ بعد الذي حصل أتيت‬
‫" مجددا‬

‫يبدو بأنه سيعترف بمشاعره المثيرة للشفقة مجددا "‬


‫"قال أحد الطالب مستهزءا ليبتسم تايهيونغ بشخرية‬
‫ناظرا له بعينان حادة أخافت الطالب ‪ ،‬إبتلع الطالب‬
‫ماء ريقه من نظرات تايهيونغ‬

‫أعاد تايهيونغ نظراته الحادة للذي دمر حياته فأقترب‬


‫منه ببطئ فأبتسم بشكل مخيف "أجل أتيت كي‬
‫أعترف‪ .‬بمشاعري مجددة وأمام الجميع أتود‬
‫"سماعها ؟‬
‫إبتلع الفتى ريقه بخوف فشتت أنظاره بتوتر لقول‬
‫" تايهيونغ بحقد وعينان تظهر منها النيران "أكرهك‬

‫وقبل أن يستوعب الفتى ما قاله تايهيونغ ‪ ،‬رفع‬


‫تايهيونغ يده بعد أن جمعها ليضرب وجهه بقوة ليرتد‬
‫جسد الفتى للخلف أثر قوتها وسقط أرضا أمام‬
‫الطالب المصدومين‬

‫تقدم تايهيونغ منه ليركل معدته بعنف ليسعل الفتی‬


‫قويا وعيناه دامعتان لأللم الذي داهم معدته ليقول‬
‫تايهيونغ بصوت خافت ومخيف "أكرهك وأتمنى لو‬
‫إستطعت قتلك وتعليق جثتك اللعينة على بوابة‬
‫" المدرسة كي تكون عبرة قذرة للواشين‬

‫ركل معدته مجددا بأقوى ما يمتلك ولم يستطع أي‬


‫من الطالب التدخل فالهالة التي يحملها تايهيونغ األن‬
‫مخيفة ومن يقترب منه سيحترق حيا‬

‫إبتسم تايهيونغ بسخرية داعسا بحذائه على رأس‬


‫الفتی الذي قام بمحبته بصدق فتحولت تلك المحبة‬
‫لكره عظيم "قل لوالدك أن الفتى الذي أعترف لي‬
‫" بحبه ضربني ‪ ،‬ايها الطفل الواشي البائس‬
‫وجه تايهيونغ ركلة أخيرة لمعدته ثم بصق على‬
‫وجهه ورحل منتصرا ‪ ،‬كان يسير بثقة بعدما جعل‬
‫الذي دمر حياته طريح األرض يناظل كي يتنفس ‪،‬‬
‫هو يشعر بالفوز األن رغم خساراته الكبيرة‬

‫خسر ثقة والده‬


‫خسر أصدقائه‬
‫خسر سمعته‬
‫لكن هو فائز ألنه إنتصر على من دمر حياته‬

‫تغير تايهيونغ منذ ذلك اليوم وأصبح ذلك الفتى‬


‫الجامح الذي يرتكب المعاصي دون األهتمام لرأي‬
‫الناس به ‪ ،‬كان يتلقى الكثير من المعجبين والمحبين‬
‫ويقوم بتقبيلهم بمنتصف الشارع تحت أنظار‬
‫اآلخرين‬

‫حين أصبح تايهيونغ بالغا في الثامنة عشر خرج من‬


‫رحمة أبيه الذي لم يكن رحيمة ابدأ ‪ ،‬كان يستمر‬
‫بعقابه وضربه ألي خطئ يرتكبه ‪ ،‬عائلة تايهيونغ‬
‫تمتلك بيتا آخر صغير فعاش تايهيونغ به بمفرده‬
‫ال أحد أستطاع التغلب عليه وعلى شخصيته القوية‬
‫والتي كانت تمقت الحب بشدة ‪ ،‬بعيدا عن هوسه‬
‫بالرجال اللطيفين والبريئين هو كان الكاره األول‬
‫للحب فعالقته ‪ ٫‬األولى قد أذاقته العديد من الكؤوس‬
‫المؤلمة‬

‫لقد وعد نفسه بعدم تذكر هذه األحداث لكن عالقته‬


‫بجونغكوك قد أخذت منحنى آخر ‪ ،‬هو سيقع‬
‫بالمتاعب إن أحبه ‪ ،‬جونغكوك يعيش ببيئة بعيدة عنه‬
‫‪ ،‬جونغكوك يمتلك قيودا تقيد جسده ‪ ،‬هو يعيش في‬
‫السجن بتلك الكنيسة‬

‫هو سمع بعض المعلومات عن الرهبان إن أحب‬


‫أحدهم وأصبح بعالقة سيطرد من الكنيسة مع‬
‫التشهير به بين الناس وأخبار اآلخرين بتهمة الفاسقة‬
‫‪ ،‬جونغكوك البريئ سيتلقى الكثير من الكره بسببه‬
‫ايضا‬

‫جونغكوك يحب دينه أكثر من أي شيء آخر فال‬


‫أمل لتايهيونغ معه ‪ ،‬لو علم جونغكوك أنه يقوم‬
‫بالمعاصي يوميا معه سيمقته ويخرجه من حياته‬
‫نهائيا ‪ ،‬تايهيونغ لن يحتمل ذلك اليوم ابدأ‬
‫‪ ..‬لذلك قرر األبتعاد‬

‫ال يريد لمشاعر غبية أن تستولي عليه وتجعله في‬


‫عالقة فاشلة ال أمل لنجاحها‬

‫…‬

‫عصرا ‪5:06‬‬

‫أخذ جونغكوك حماما سريعة ‪ ،‬لقد قضى اليوم‬


‫بطوله في غرفته حتى لم يكن يمتلك شهية للطعام ‪،‬‬
‫وكيف يمتلك وتايهيونغ لم يأتي ؟ تايهيونغ كان يأتي‬
‫إليه كل يوم‬

‫يستلقي على سريره وينتظره بشوق هو فكر كثيرا ‪،‬‬


‫تايهيونغ ترکه فجأة ورحل ولم يعد ‪ ،‬العديد من‬
‫المشاعر السيئة داهمت قلبه الرقيق وفکر أنه ربما‬
‫أخطئ بالحديث معه ‪ ،‬ربما قال کلمة لم تسعد‬
‫تايهيونغ خاصته لكن آخر كلمة قالها له هي "أحبك‬
‫'؟‬
‫کيف من الممكن أن يحزن األنسان من هذي الكلمة‬
‫اللطيفة والجميلة التي تجعل من فم الحزينين يتسع‬
‫بسعادة حين تدخل هذه الكلمة مسامعهم ؟‬

‫تنهد بثقل ليغمض عيناه داعيا بصدق "إللهي أرجوك‬


‫ال تجعل من قلب تايهيونغ حزينا ‪ ،‬إجعله سعيدا دائما‬
‫وإن كان حزينا مني فأجعله يعود إلي كي أصلح‬
‫" خطأي وأجعله يسامحني‬

‫فجأة طرق باب غرفته ليقع قلبه في معدته ‪ ،‬هل‬


‫إستجاب الرب إدعائه بهذي الشرعة ؟ ركض‬
‫جونغكوك للباب بسعادة واألبتسامة تشق وجهه‬
‫اللطيف فتحة بحماس مفرط إتتالشى إبتسامته‬
‫بسرعة ‪ ،‬الطارق لم يكن تايهيونغ‬

‫نظرت ماريان له بأستغراب يتضحك "ياه هل‬


‫وجهي يثير الخزن لهذه الدرجة ؟ أنت تجرح‬
‫مشاعري اللطيفة " عبش جونغكوك نافيا "ليس‬
‫" كذلك لقد كنت أتخيل بعض األشياء‬

‫همهمت ماريان بهدوء ليتحرك جونغكوك ذاهبا‬


‫للجلوس فوق سريره فأغلقت ماريان الباب خلفها‬
‫وإقتربت منه قائلة "ماذا يجري معك ؟ لم تشاركنا‬
‫الفطور وال الغداء لقد قلقنا عليك جميعا واألب كاد‬
‫أن يأتي لك بنفسه لكنني منعته وأتيت بنفسي ‪ ،‬لربما‬
‫" ترغب بالحديث معي بشيء لن يعجب األب‬

‫إنسابت تنهيدة مثقلة و حزينة من ثغر جونغكوك‬


‫لتجد ماريان أن الموضوع بغاية األهمية له ‪ ،‬جلست‬
‫بجانبه على السرير وقالت بلطف وقلق "أخبرني‬
‫" جونغكوك ‪ ،‬هالة الحزن حولك ثثير األلم‬

‫طال صمت جونغكوك وهو يخفض رأسه ينظر‬


‫ألصابعه ليرفع رأسه بعينان تتالالن بحزن ويبدو‬
‫على وش البكاء ليقول بنبرة مهزوزة "ه‪..‬هل كلمة‬
‫"'أحبك' سيئة ماريان ؟‬

‫ال ‪ ،‬بالطبع ليست سيئة أي شخص يكون سعيدا "‬


‫عندما يسمعها "بقلق و خوف قالت ماريان ‪ ،‬هي ال‬
‫تريد أن يبكي جونغكوك ابدأ‬

‫همهم جونغكوك بهدوء ليخفض رأسه كاتما دموعه‬


‫‪،‬‬
‫حين كان يفكر بمالذي يجب عليه سؤاله لتقع عينا‬
‫ماريان بغتة على رقبة جونغكوك وتحديدا على‬
‫البقعة الحمراء الصغيرة لكنها تبدو قديمة ولونها‬
‫مختلف عن لون بشرته البيضاء‬

‫إنصدمت ماريان مما رأته لتقول بصوت مرتجف‬


‫"!!!"مـ‪..‬ما هذا الذي عـ‪..‬على رقبتك ؟؟‬

‫‪….‬‬

‫العيدددددد‬

‫تتوقعون ماريان بتقفط عالقتهم و جونغكوك يقول‬


‫!!لها كل شي ‪..‬؟‬

‫‪ ..‬اراكم في التشابتر السابع عشر‬

‫‪17‬‬
‫💛‪ ..‬فوت و ُكومنت ورودِي‬
‫_______________‬

‫"!! مـ‪..‬ما هذا الي عـ‪..‬على رقب ِتك"‬

‫مالم ِحها ال ُمنصدِمة ِليرفع يده‬


‫ِ‬ ‫إرتعب جونغكوك من‬ ‫َّ‬
‫يتلمس رقب ِته ِبعشوا ِئي ٍة قا ِئالً ِبخوف "مـ‪..‬ماذا ؟ ماذا‬
‫"! ُهناك ! هـ‪..‬هل يوجد شي ٌء ما ؟؟‬

‫جونغكوك ‪..‬هل رأيت رقبتِك حتى !"سألت ماريان "‬


‫مالمحه‬
‫ِ‬ ‫ِبفزعٍ ِلينفي جونغكوك و الخوف يتضح على‬
‫‪ ،‬هو لم يفعل شي ٌء سيء صحيح ؟ ِل َم ماريان ُمنف ِعلة‬
‫ِلهذ ِه الدرجة ؟‬

‫سرعة "أخبرته ِبعج ٍل "‬ ‫ناحية المرآة ِب ُ‬‫أنهض معي ِ‬


‫ِلينهض جونغكوك ُمت ِبعا ً إياها ‪ ،‬وقف أمام مرآة‬
‫ق لكنهُ لم يجد شيئا ً غريبا ً‬ ‫غرف ِته ِلين ُ‬
‫ظر ِلرقبته ِبعُم ٍ‬ ‫ُ‬
‫" فنطق "ماريان ال يوجد شيء‬

‫تنهدت ماريان ِلغبائِه فأشارت بيدها على المنطقة‬


‫بالنظر ُهناك‬
‫ِ‬ ‫ذات اللون الدا ِكن ِليُر ِكز جونغكوك‬
‫ستغربا ً ‪ ،‬ما العيب ِبهذ ِه‬
‫حاجبيه ُم ِ‬ ‫سريعا ً ‪ ،‬عقدَّ ِ‬
‫المنطقة ؟ و ِل َم ماريان ُمهتمة ِبها ؟‬

‫لكنني لم أفهم ‪"..‬تمتم جونغكوك ِلترغب ماريان "‬


‫ِبصفعِ نفسِها ‪ ،‬براءة جونغكوك ستقودِه للطرد من‬
‫هذ ِه الكنيسة‬

‫ت‬‫ناحيته ِلتقُول ِبصو ٍ‬


‫ِلذلك أمسكت كتفيه و أدارته ِ‬
‫ُمنخ ِفض و ثابت "جونغكوك أال ترى أن لون بشرتِك‬
‫ِبتلك المنطقة يختلف عن األُخريات ؟ هل تعلم كيف‬
‫"حصلت على هذ ِه البُقعة أو من الذي فعلها لك ؟‬

‫قلب جونغكوك ِبخوفٍ ِليقول بصو ٍ‬


‫ت ُمهتز‬ ‫َّ‬
‫دق ُّ‬
‫"هـ‪..‬هل سأموت ؟ هل الـ‪..‬البُقعة تعني أنني مريض‬
‫"؟‬

‫نفت ماريان سريعا ً فأبتسمت ِبخفة تُحاول جعله‬


‫يشعُر باألمان فمالمح جونغكوك بدى عليها الخوف‬
‫ِبشدة "كال عزيزي لن تفعل ‪ ،‬فقط أخ ِبرني كيف‬
‫"حصلت على هذ ِه العالمة حسنا ً ؟‬
‫لـ‪..‬لكنني ال أتذكر كيف حصلتُ عليها "جونغكوك "‬
‫يقُول الحقيقة ‪ ،‬هو ال يتذكر كيف ظهرت ‪ ،‬هو ايضا ً‬
‫لم ي ُكن يعلم أن إمتصاصات تايهيونغ ِلرقبتِه تُنتِج هذ ِه‬
‫النوع من العالمات‬

‫صنعِ‬
‫ماريان الوحيدة التي تعلم أن هذ ِه العالمات من ُ‬
‫شخص ما ‪ ،‬هي تُعبر عن ُحدوث ِعالق ٍة ِ‬
‫عاطفية لكن‬ ‫ٍ‬
‫الخبرة و بريئ لح ٍد ُمخيف فكيف‬
‫جونغكوك عدي ُم ِ‬
‫! سيفعل عالقةً ما وسط الكنيسة‬

‫حينها شهقت ماريان بعد تفكيرها إنهُ ُربما يتواجد‬


‫شخص ما يتحرش ِبجونغكوك و يقُو ُم بأغ ِتصا ِبه و‬
‫ٌ‬
‫‪ ..‬جونغكوك ال يفهم ما يجري معه‬

‫سي ُكون من السهل على ال ُمتحرش أن يتحرش به‬


‫فجونغكوك كالطف ِل الصغير تماما ً يُخدع أن أخبرته‬
‫كلمتان ِحلوتان أو قدمت له بعض الحلويات‬
‫ٍ‬ ‫ِب‬

‫لكنها حاولت إبعاد هذا األحتمال ال ُمخيف عن عقلها‬


‫و سؤا ِل جونغكوك "اذا ً هل ُربما ضربت نفسك‬
‫"!بشيءٍ ما ؟ وقعت او ما شابه ؟ أتمتلك حساسية ؟‬
‫أفكارها عبر هذ ِه األسئلة‬
‫ِ‬ ‫ماريان حاولت تجنُب‬
‫خاطئة و أن العالمة هذ ِه نا ِتجة عن‬
‫وتتمنى أن تكون ِ‬
‫حساسية او ضربة لكن جونغكوك نفى ِبرأسه ِليجعل‬
‫من شكو ِكها ُمؤكدة‬

‫تنهدت ِبثُق ٍل كيف ستُخبر جونغكوك إن الذي على‬


‫رقبتِه شي ٌء سيء ؟ شي ٌء ال يجب على أحد فِعلُه‬
‫وهو راهب‬

‫جونغكوك راقب صمتها الطويل ِليقُول ِبتوتر‬


‫""هـ‪..‬هل سأموت ماريان ؟‬
‫لـ‪..‬ال ‪..‬جونغكوك هل ‪"..‬صمتت ِلفترة وهي تن ُ‬
‫ظر "‬
‫بالصدفة‬
‫سرعة "هل و ِ‬ ‫ِلوج ِهه البريئ ِلتُكمل رادِفةً ِب ُ‬
‫شخص ما في الكنيسة‬
‫ٍ‬ ‫رامية مع‬ ‫أنت تمت ِلك عالقة غ ِ‬
‫"؟‬

‫قفز بعق ِل جونغكوك هو تايهيونغ لكنهُ لم‬ ‫أول من َّ‬


‫يفهم ُمصطلح 'العالقة الغرامية' تِلك جيداً لكنهُ نفى‬
‫عضه ِلشفتيه‬
‫ِبرأ ِسه مع ِ‬
‫تايهيونغ ال يعمل في الكنيسة ِلهذا هو لم يكذب ‪،‬‬
‫صحيح ؟‬

‫بالتحرش "‬
‫ُ‬ ‫شخص ما يقُوم‬
‫ٌ‬ ‫اذا ً جونغكوك هل ُهناك‬
‫ِبك ؟"سألت ماريان ُمجددا ً و ِب ٍ‬
‫حذر شديد‬

‫تحرش ؟" جونغكوك حاليا ً يشعُر بالغباء "‬


‫ما معنى ُ‬
‫من هذ ِه المصطلحات الذي لم يسمع ِبها ابدا ً من‬
‫وا ِلديه‬

‫يال براءتِه ‪..‬فكرت ماريان قبل أن تُجيبه و تُحاول‬


‫شخص ما‬
‫ٌ‬ ‫"التحرش تعني أن ُهنالك‬
‫ُ‬ ‫تبسيط الكلمة له‬
‫راض عن هذا‬ ‫ٍ‬ ‫" يقُوم ِبلمسِك و أنت لست‬

‫نفى جونغكوك ِبرأسه بعدما ف ِهم الكلمة ‪ ،‬تايهيونغ‬


‫راض عن‬
‫ٍ‬ ‫يقُو ُم ِبلمسِه لكن ِبرضى ِمنه ‪ ،‬جونغكوك‬
‫‪ ..‬تلك اللمسات و يطلُبها كثيراً ايضا ً‬

‫المئة ‪ ،‬جميع األجابات و‬ ‫تنهدت ماريان للمرة ِ‬


‫األسئلة تبدو غريبةً على طف ٍل بريئ كجونغكوك ‪،‬‬
‫هو ال يتفاعل معها وال يفهم ما يجري ِبحياتِه ‪،‬‬
‫ماريان ال تستطيع ُمساعد ِته ِبهذ ِه الحالة‬
‫هي وا ِثقة أن ِتلك العالمة ليست عالمة عادية‬
‫شخص ما‬
‫ٌ‬ ‫خرجت من العدم ‪ ،‬هي وا ِثقة أن ُهنالك‬
‫شخص ما كان قريبا ً ِبشدة‬
‫ٌ‬ ‫وضعها على جونغكوك ‪،‬‬
‫من جسدِه‬

‫غرف ِتك و سأأتي غداً مع "‬ ‫حسنا ً ‪..‬ال ُ‬


‫تخرج اليوم من ُ‬
‫بعض ال ُمستحضرات التجميلية كي أُخفي لك هذ ِه‬
‫العالمة "قالت ماريان ِبهدوءٍ‬
‫لكن ِل َم ستُخفينها ماريان ؟ أر ُجوك قولي الحقيقة انا "‬
‫؟"عبس‬
‫ّ‬ ‫خائِف هل هي عالمة سيئة ِلشيءٍ سيء‬
‫فتصرفات ماريان حاليا ً تُخيفُه‬
‫ُ‬ ‫زن‬
‫جونغكوك ِب ُح ٍ‬
‫كال ‪..‬فقط األب سينز ِعج حين يراها و أنا ال أُريد "‬
‫أن تقع بالمشا ِكل معه ِلذلك إبقى ُهنا سأُحضر لك‬
‫تخرج دون‬‫بعض الطعام و غدا ً سأُخفي عالمتك ِل ُ‬
‫" ال ُحصول على أي ُمش ِكلة‬

‫هذا أقل ما ستفعلُه ‪ ،‬أن رآى األب العالمة جونغكوك‬


‫سيتلقى ِعقابا ً بالطرد ألقام ِته ِعالق ٍة غير شرعية في‬
‫وسط كنيس ٍة شريفة ‪ ،‬لن يتلقى الطرد وحسب سيتلقى‬
‫فضيح ٍة كبيرة بين أرجاء المدينة و فضحِ خطيئ ِته‬
‫للعلن‬

‫يستحق هذ ِه ال ُمعاملة القاسية ‪ ،‬هو‬‫ِ‬ ‫جونغكوك ال‬


‫ئ و نقي و الدليل إنهُ ال يفهم ِل َم هذ ِه العالمة‬
‫بري ٌ‬
‫موجودة على رقب ِته حتى و ال يفهم بعض‬
‫المصطلحات التي ت ُخص العالقات الغير شرعية‬

‫شخص‬
‫ٌ‬ ‫ماريان تؤمن أن جونغكوك بريئ و ُهنالك‬
‫ستحرص جا ِهدا ً كي تُلقن ذ ِلك‬
‫ُ‬ ‫ما يست ِغلُه وهي‬
‫الشخص درسا ً لن ينساه و تجعله يبتعد عن‬
‫‪ ..‬جونغكوك ‪ ،‬هي لن تدعه يُلوث نقاء جونغكوك‬

‫‪...‬‬

‫ت ُمر األيام سريعا ً و جونغكوك يفت ِقد تايهيونغ كثيرا ً ‪،‬‬


‫لم يعُد يأتي له ‪ ،‬لقد رحل و تركه كما فعلت وا ِلدته ‪،‬‬
‫تواجده في الكنيسة ووا ِلدته لم تُفكر‬
‫شهر على ِ‬ ‫ٌ‬ ‫مر‬
‫حتى بال ُمرور و السؤال عن حالتِه‬

‫جونغكوك قضى تِلك األيام حزينا ً ال يأ ُكل وال ينام‬


‫جيدا ً ‪ ،‬هو إشتاق لتايهيونغ ‪ ،‬إشتاق ِلضحكة تايهيونغ‬
‫‪ ،‬إشتاق ِلعفوي ِته ِلقُبال ِته ِللمسا ِته النا ِعمة على‬
‫ف من حقيقة أن‬ ‫جسدِه‪45‬جونغكوك األن خا ِئ ٌ‬
‫تايهيونغ سيتالشى نهائيا ً من حياتِه بعدما دخلها و قا َّم‬
‫ِبتلوينها و ملئِها ‪ ،‬حياتُه كانت ِ‬
‫فارغة و تايهيونغ‬
‫‪ ..‬ملئها ِبه‬

‫دخلت ماريان ُحجرة جونغكوك ِكتلك األيام التي‬


‫عينان‬
‫ٍ‬ ‫سريره ِبخمو ٍل و‬
‫ِ‬ ‫مرت ووجدتهُ يستلقي على‬
‫حزينتان ‪ ،‬هو أصبح قليل الكالم ُمؤخرا ً و قليل‬
‫معرفة السبب لكن اآلخر‬ ‫األب ِتسامة و ماريان حاولت ِ‬
‫لم يُخ ِبرها أي شيء‬

‫جونغكوك ‪ ،‬هل أجلُب لك بعض الطعام ؟"سألته "‬


‫فصحة اآلخر بدأت تسوء ِلينفي جونغكوك ِبصم ٍ‬
‫ت‬
‫ضد وسادتِه‬
‫ِ‬
‫ب "ال أعلم ماذا جرى لك و ِل َم‬ ‫تنهدت ماريان ِبتع ٍ‬
‫تغيرت فجأة عن ما سبق لكن أر ُجوك كن قويا ً ‪ ،‬لقد‬
‫" بدأت أفت ِقد إب ِتسامتك الك ِبيرة‬
‫طئ ِليقُول بصو ٍ‬
‫ت كسر‬ ‫تحركت ِشفاه جونغكوك ِببُ ٍ‬
‫قلب ماريان ‪ ،‬صو ٍ‬
‫ت باكٍ "هـ‪..‬هل أنا سـ‪..‬سيء‬ ‫َّ‬
‫"ماريان ؟‬

‫تقدمت ماريان سريعا ً منه فجثت أمام سريره لدى‬


‫رأ ِسه و رأت عيناه المليئتان بالدُموع و ال ُمرهقتان ‪،‬‬
‫هو يفتقد تايهيونغ ِبشدة ‪ ،‬أكثر مما سبق ‪ ،‬هو يُريد‬
‫تايهيونغ األن‬

‫كال ! لست سيئا ً البتة ‪ ،‬أنت ألطف مخلو ٍ‬


‫ق على "‬
‫وج ِه األرض "ماريان أخبرته بالحقيقة التي يجب‬
‫على جونغكوك إستيعا ِبها‬

‫إ‪..‬إذا ً ِل َم جـ‪..‬جميع الذين أُ‪..‬أ ُ ِحب ُهم تخلوا عني "‬


‫؟"سألها و كان يحتاج لألجابة ِبشدة كي يُصلح نفسه‬
‫‪ ،‬كي يُصلح اخطائِه التي جعلتهم يبت ِعدون عنه ‪ ،‬هو‬
‫سيفعل ال ُمستحيل ِليعود تايهيونغ إليه‬

‫ال أعلم من الذي تخلى عنك بالتحديد لكنني أثق من "‬


‫شخص الجميع‬
‫ٌ‬ ‫أن ُهم سيعُودون إليك ‪ ،‬جونغكوك أنت‬
‫يتمنى ال ُحصول عليه كصديق ‪ ،‬أنت لطيف و نقي‬
‫داخله ‪ ،‬صدِقني‬
‫من يتحدث معك سيشعُر بالطمأنينة ِ‬
‫" إن ُهم سيعودون‬

‫إنسابت دُموع جونغكوك سريعا ً ِليتحطم قلب ماريان‬


‫ألشالءٍ ُخصوصا ً حين سمعت تمتماتِه الحزينة‬
‫" "أ‪..‬أتمنى أن يعودوا ألنني إ‪..‬إشتقتُ ل ُهم كثيراً‬

‫رفعت ماريان كفها ِلتقُوم بالتربيت على ِ‬


‫شعره النا ِعم‬
‫دفئ له ‪ ،‬هي حاولت تهدِئت و‬ ‫ِبهدوءٍ ُمبتسِم ٍة ِب ٍ‬
‫ت قصير بعدها غفى‬ ‫جونغكوك بكى تحت يدها ِلوق ٍ‬
‫ِلشدَّة تع ِبه‬

‫الرب أن يجعل من قل ِبك سعيدا ً ‪..‬أنت ال "‬


‫أدعو َّ‬
‫تستحق ال ُحزن إطالقا ً‬
‫ِ‬ ‫"‬

‫‪...‬‬

‫لم ت ُكن األحوال جيدة جدا ً لدى تايهيونغ ‪ ،‬هو كبح‬


‫نفسه كي ال ير ُكض للكنيسة و رؤية مال ِكه ‪ ،‬كان‬
‫تايهيونغ يعيش وقتا ً عصيبا ً ِب ُمفردِه ‪ ،‬يذهب ِلعم ِله و‬
‫يعود ُمرهقا ً للمنزل ‪ ،‬يُشاهد األفالم ِبأستمرار كي‬
‫يمنع عقله من التفكير‬
‫هو نج َّح ِبذلك ‪ ،‬لم ي ُكن ُيفكر ِبجونغكوك حين ي ُكون‬
‫مشغوالً لكن في الليل حين يلجئ ِلوسادتِه يتدفق‬
‫جونغكوك ِلعقله بأبتِسامتِه البريئة الوا ِسعة و عيناه‬
‫النقيتان السعيدتان‬

‫ب خفيفة‬‫إستحمامه و إرتدا ِئه ِلثيا ٍ‬


‫ِ‬ ‫يجلس تايهيونغ بعد‬
‫شارد‬
‫الرومانسية ِبعق ٍل ِ‬ ‫تلفازه يُشاهد أحد األفالم ُ‬
‫أما َّم ِ‬
‫و ُمتعب ‪ ،‬يُفكر ِبحالة جونغكوك ‪ ،‬هل هو ٌ‬
‫قلق عليه‬
‫ُ‬
‫يشتاق إليه كما يفعل ؟‬ ‫؟ هل‬

‫ذهب لفتحِ‬
‫َّ‬ ‫منزله ‪،‬‬
‫جرس ِ‬‫َّ‬ ‫شرودِه حين رن‬ ‫َّ‬
‫أفاق من ُ‬
‫الباب فرأى آيدن يقف ُهناك ِليتنهد تايهيونغ ِبهدوءٍ‬
‫""هل جلبت بعض الخمر ؟‬

‫أجل عزيزي "رف َّع آيدن كيس قوارير الخمر "‬


‫" "جلبتُها ألنني أعلم أنك تحتا ُجها‬

‫من الجيد أن آراك ُمفيدا ً بعد ُكل شيء "نطق "‬


‫للداخل‬
‫ِ‬ ‫آخذا ً الكيس من يده و توجه‬ ‫تايهيونغ ِببرو ٍد ِ‬
‫تحت نظرات آيدن العا ِبس و ال ُمتذمر "هيي ألن‬
‫صل على قُبل ٍة ألنني ُمفيد ؟‬‫"أح ُ‬
‫ضاجع نفسك"‬
‫ِ‬ ‫"‬

‫الحقا ً ِبتايهيونغ‬
‫للداخل ِ‬
‫ِ‬ ‫شت َّم آيدن تحت أنفا ِسه ِليد ُخل‬
‫بعدما أغلق الباب ‪ ،‬وجدَّ تايهيونغ يجلس على‬
‫واحدا ً تِلو اآلخر و‬
‫األرض يفتح قوارير الخمر ِ‬
‫أمامه و يبدو ُمر ِكزا ً ِبما يفعله‬ ‫يجمع ُهم ِ‬
‫الحقا ً ِبتايهيونغ‬
‫للداخل ِ‬
‫ِ‬ ‫شت َّم آيدن تحت أنفا ِسه ِليد ُخل‬
‫بعدما أغلق الباب ‪ ،‬وجدَّ تايهيونغ يجلس على‬
‫واحدا ً تِلو اآلخر و‬
‫األرض يفتح قوارير الخمر ِ‬
‫أمامه و يبدو ُمر ِكزا ً ِبما يفعله‬ ‫يجمع ُهم ِ‬
‫سترته ِليبقى ِببلوزةٍ بيضاء ذات ال ِنصف‬ ‫خل َّع آيدن ُ‬
‫جلس ِبجانب‬
‫َّ‬ ‫باللون األسود ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫َكم مع بنطا ٍل جينز‬
‫ق ‪ ،‬تايهيونغ هادِء أكثر من‬ ‫ناظرا ً له ِبعُم ٍ‬
‫تايهيونغ ِ‬
‫ال ُمعتاد يُحدق بالتِلفاز و يحتسي قارورة الخمر‬
‫ط ٍش‬ ‫ِبتع ُ‬

‫تايهيونغ أراد نسيان جونغكوك ِبشدة و ِبشتى ال ُ‬


‫طرق‬
‫‪ ..‬ال ُمم ِكنة أمامه‬

‫اذا ً كيف هي أحوالُك ؟"قال آيدن"‬


‫" ال شيء ‪ ،‬العديد من أنواع الجحيم ِبحيا ِتي"‬

‫" ِل َم أنت سوداوي ِلهذ ِه الدرجة ؟"‬

‫تغتصبني يوميا ً دون أخذ إذني"‬


‫ِ‬ ‫" ُربما ألن الحياة‬

‫قهقه آيدن على دُعابتِه الثقيلة "هل يجب أن أشعُر‬


‫"بالغيرة الن الحياة تحضى ِبك على نفس السرير ؟‬

‫أنت تحضى ِبي ايضا ً على السرير ما الفرق بينك "‬


‫و بين الحياة ؟"قال تايهيونغ ِببرو ٍد با ِد ًءا بأحتِساء‬
‫القارورة الثا ِنية له‬

‫" ُربما الفرق أنني أُحبك والحياة ال تفعل"‬

‫ساخرة ِلذلك‬ ‫ضحك تايهيونغ و مالت ضحكته ِلتكون ِ‬ ‫َّ‬


‫مالمحه الفا ِتنة‬
‫ِ‬ ‫لم يقُم بأجابة آيدن الذي إكتفى ِب ُمراقبة‬
‫و الحادة وهو يحتسي هذ ِه الخمور ‪ ،‬كان ُمثيرا ً و‬
‫ساحرا ً ِلعينيه ال ُمتأل ِلئتان‬
‫ِ‬
‫ظهور جونغكوك ُمجددا ً في‬‫إنزع َّج تايهيونغ من ُ‬
‫عق ِله و ُرؤي ِته ِبثيا ِبه البيضاء التي تجعله يبدو‬
‫كالمال ِئكة بينما يقُول له 'الخمر سيء تايهيونغ ‪ ،‬هو‬
‫سيضر ِبصحتِك ال أُريدك أن تتأذى ابدا ً‬
‫ِ‬ ‫'‬

‫ت جونغكوك لدى‬‫يستمع ِلصو ِ‬


‫ِ‬ ‫أقس َّم تايهيونغ إنهُ بات‬
‫إذنه ‪ ،‬إلتفت ِلجانبه ففزع من وجود جونغكوك يبتسم‬
‫ِبمالئكية يُرا ِقبُه ِبحا ِلمية و سرحان ‪ ،‬هل هو يُهلوس‬
‫األن ِلشدَّة ثمالته ؟‬

‫حرك رأسه للجانبين يُحاول طرد طيف جونغكوك‬ ‫َّ‬


‫من عق ِله لكن الطيف ظ َّل ِبمكانِه ولم يتالشى ‪ ،‬بادلهُ‬
‫طئ و‬
‫تايهيونغ النظرات ِبهدوءٍ ِليقترب ِمنه ِببُ ٍ‬
‫الطيف أصب َّح سعيدا ً ألقترا ِبه‬

‫حدق تايهيونغ ِبعينا جونغكوك كثيرا ً ِلدرجة غرقانِه‬ ‫َّ‬


‫ِب ُهما بعدها أخفض نظرا ِته ِلشفتيه ‪ ،‬كانت حمراء و‬
‫ُمغرية كعادتِها تُناديه ِليُق ِبل ُهما وفعل ‪ ،‬دمج شفتا ُهما‬
‫معا ً و غرق معه ِبقُبل ٍة عميقة‬

‫ع‬
‫بار ٌ‬
‫ب ألن جونغكوك ِ‬ ‫حاجبيه ِبأستغرا ٍ‬ ‫عقدَّ تايهيونغ ِ‬
‫بالتقبيل وهو لم ُيبادِله ِبعشوا ِئي ٍة لطيفة كما كان يفعل‬
‫عينين‬
‫ٍ‬ ‫! لكنهُ طرد هذ ِه األفكار و أنغمس معه ِب‬
‫ُمغمضتان‬
‫طئ‬
‫يعتص ُره ِببُ ٍ‬
‫ِ‬ ‫فوق ُخصره‬ ‫وض َّع جونغكوك يده َّ‬
‫ِليُستثار سريعا ً معه و يتشبث ِبرقبتِه يُطا ِلب بالكثير‬
‫من القُبالت ال ُمتخدِرةِ ِمنه‬

‫آيدن كان ِبقمة سعادتِه وهو يرى تايهيونغ يتودد إليه‬


‫بالنظر ِلعيناه ‪ ،‬كان شيئا ً ال ُيصدق بالنسب ِة‬
‫ِ‬ ‫و يغرق‬
‫‪ ..‬له ‪ ،‬هو ال يعلم أن تايهيونغ األن يراهُ كجونغكوك‬

‫ظر ِبخمو ٍل ِآليدن‬‫أفاق تايهيونغ من هلوساتِه ِلين ُ‬


‫َّ‬
‫" فهمس له "دعنا نذهب ِلغُرفتي‬

‫حذر ‪ ،‬توجه‬‫يحملُه بين ذِراعيه ِب ٍ‬


‫لبى آيدن رغباتِه ِل ِ‬
‫عنقه إطالقا ً و إستمر‬
‫يترك ُ‬
‫لألعلى و تايهيونغ لم ُ‬
‫قلب آيدن لم تتوقف ‪ ،‬كان شيئا ً‬
‫ِبتقبي ِله و رفرفات ُّ‬
‫خياليا ً أن ُيبادر تايهيونغ القاسي ِبه‬

‫وضعهُ آيدن على السرير ِليعتليه و يعود ِلتقبي ِله ِبقو ٍة‬
‫غمض عينيه و للمر ِة‬ ‫و تايهيونغ يُبادِله ِبشغفٍ بينما يُ ِ‬
‫! األولى تايهيونغ لم ي ُكن يرغب بالسيطرةِ عليه‬

‫تايهيونغ تركه يُق ِبلُه و يأ ُخذ ِزمام األمور ِب ُمفردِه و‬


‫آيدن كان ال ُيصدق ُكل دقيق ٍة ت ُمر عليه األن تبدو‬
‫كال ُحلم ‪ ،‬تايهيونغ المهووس ِبسيطر ِته على السرير‬
‫خارجا ً عن وعيه‬
‫تركهُ يُسيطر عليه الليلة و يبدو ِ‬
‫لم يُبقي آيدن إنشا ً لم يقُم ِبتقبي ِله ِبجسدِه الجميل بعدها‬
‫تجردا من المال ِبس و دخ َّل آيدن بين ساقيه ِليُكون‬
‫يستطيع‬
‫ِ‬ ‫ق ‪ ،‬تأوه تايهيونغ ِبخمو ٍل و بالكاد‬ ‫داخله ِبعُم ٍ‬
‫ِ‬
‫فتح عينيه و ُرؤية الذي يعتليه‬

‫‪ ..‬حين فتح عيناه وجدهُ جونغكوك‬

‫إبتس َّم تايهيونغ ِبثُق ٍل يُمرر يده على وجن ِة آيدن ِبلُطفٍ‬
‫ِليتشبث ِبرقبتِه قويا ً حين بدأ آيدن يدفع سريعا ً ِ‬
‫داخله‬
‫و بين دفعا ِته لم يقدر تايهيونغ على الصمت أكثر‬
‫فتأوه عاليا‬

‫أسرع"‬
‫" آهه جـ‪..‬جونغكوك آه ِ‬
‫للمرةِ الثانية يدعوه ِبجونغكوك‬
‫كسر قل ِبه‬
‫‪ ..‬للمرة الثانية قا َّم ِب ِ‬
‫‪....‬‬

‫‬
‫جونغكوك وهو كل شوي مسوي تسجيل دخول‬
‫‪ :‬لتخيالت تاي‬

‫!تتوقعون ذي المرة آيدن بيسكت ‪..‬؟‬

‫💛 !حالة تايكوك وهم بعيدين عن بعض ‪..‬؟‬

‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشابتر الـ ِ‬


‫ثامنَ َعشَر‬

‫‪18‬‬

‫💛‪ ..‬فوت و ُكومنت ِحلويـني‬


‫__________________‬

‫سالم غير آ ِبه للقلب الذي كسرهُ‬


‫ها هو تايهيونغ ينا ُم ِب ٍ‬
‫ق ِبه‬
‫يستطع النوم هو إستمر بالتحدي ِ‬
‫ِ‬ ‫ِمرارا ً ‪ ،‬آيدن لم‬
‫ِبصم ٍ‬
‫ت و نبرة تايهيونغ بينما ُينادي ذ ِلك األسم ال‬
‫تتالشى عن رأ ِسه‬

‫جونغكوك ؟ من هو هذا الجونغكوك الذي قا َّم ِبجع ِل‬


‫! تايهيونغ يتعلق به و يُفكر ِبه حتى وهو وسط ثمالتِه‬

‫يُقال أن الثملين يتحدثون ِبدون وعي ُهم عن اشياءٍ‬


‫باطنية يُريدون قولها و يحتا ُجونها ِبشدة إال أنهم ال‬
‫ِ‬
‫يستطيعون البو َّح ِبها‬
‫ِ‬
‫هل تايهيونغ يُريد ذلك الجونغكوك ِبهذ ِه اللهفة ‪..‬؟‬

‫‪...‬‬

‫صباحا ً ‪11:00‬‬
‫َّ‬
‫إستيقظ تايهيونغ مع جس ٍد ُمحطم ‪ ،‬ليلةُ أمس كانت‬
‫قاسيةً ُرغم إنهُ ال يتذكر إال أجزا ًءا بسيطة لن تُفيد‬
‫نظر حوله فوجدَّ آيدن يجلس ِبجانبه‬
‫ذا ِكرته ِبشيء ‪َّ ،‬‬
‫شاردتان‬
‫ضد ِجدار السرير مع عينان ِ‬ ‫و يضع ظهره ِ‬
‫حمراء‬
‫الخامل و "‬
‫ِ‬ ‫ألم تنم ؟"نطق اخيرا ً بصو ِته العميق و‬
‫عيناهُ نا ِعستان بالكاد يفت ُحها‬

‫ناظرا ً له ِبصم ٍ‬
‫ت بعدها إبتسم‬ ‫شرودِه ِ‬ ‫خر َّج آيدن من ُ‬
‫" ِبخفة نافيا ً "لم يأتني النوم‬

‫بالكامل يجب أن تنام"‬


‫ِ‬ ‫" هذا غريب ‪ ،‬عيناك حمراء‬

‫و هل ستهتم ِبي األن ؟"قال آيدن ِليتنهد تايهيونغ "‬


‫فاركا ً عينيه ِليُتم ِتم "ها قد بدأنا‬
‫ضجر ِ‬
‫ٍ‬ ‫" ِب‬

‫مددَّ تايهيونغ جسده ال ُمحطم فبدأ بالتذ ُمر "أيجب‬


‫عليك أن ت ُكون عنيفا ً ِلهذ ِه الدرجة ؟ أشعُر بأن‬
‫ظهري إنقسم ِلنصفان ايُها الوغد اللعين كيف‬
‫سأستحم األن‬
‫ِ‬ ‫"!‬

‫طلبت مني األسراع و صرخت ِبي ايضا ً "‬ ‫َّ‬ ‫أنت من‬
‫"برر آيدن ُمدافِعا ً عن نفسه‬‫َّ‬ ‫الذنب ذنبُك‬
‫ُّ‬ ‫أل ُ ِ‬
‫سرع ‪،‬‬
‫رمقه تايهيونغ ِبنظرةٍ حاقدة بدت لطيفة لآلخر الذي‬ ‫ِليُ ِ‬
‫ستلطفا ً إياه‬
‫أبتسم ُم ِ‬
‫سريره ِبجسده العاري و الغطاء‬
‫ِ‬ ‫تقلب تايهيونغ فوق‬
‫َّ‬
‫الخفيف فوقه ِلينهض اخيرا ً بعدما إستجمع شجاعتِه‬
‫و إلتقط سرواله المرمي على األرض ‪ ،‬إرتداه‬
‫ِبصعوب ٍة فأجزائُه ال ُ‬
‫سفلية تلسعُه ِلشدَّة األلم و سيتلقى‬
‫صعوبةً باألس ِتحمام هكذا‬ ‫ُ‬
‫حين وجدهُ آيدن يُعاني ِلتلك الدرجة في النُهوض‬
‫أمسك ِبجسدِه جيدا ً و حمله سريعا ً ‪،‬‬‫َّ‬ ‫قرر ُمساعدته ‪،‬‬
‫َّ‬
‫شكرا ً ألنك تُصلح‬ ‫تشبث تايهيونغ ِبرقبتِه ُمبتسِما ً " ُ‬
‫َّ‬
‫المسكين ِلذلك‬ ‫اخطائك التي أرتكبتها ِبحق جسدي ِ‬
‫تستحق ذ ِلك‬
‫ِ‬ ‫" ستُعاني معي اليوم و أنت‬

‫من أخبرك أن ُمعاملتك هكذا ُمعاناة ؟ اذا كانت "‬


‫أحملُك ألي مكان ‪،‬‬‫كذ ِلك فدعني أعتني ِبك لألبد و ِ‬
‫" لن تحتاج ساقاك ُمطلقا ً‬

‫قلب تايهيونغ عيناه ِلهذا الغزل ال ُمبتذل الذي يتلقاه‬


‫َّ‬
‫خلق ساقاي ألسير عليها ال‬ ‫الرب َّ‬ ‫شكرا ً لكن َّ‬‫فقال " ُ‬
‫يحملُني و يجعل ساقاي تستقيل من‬ ‫ألدع أنسانا ً ِمثلُك ِ‬
‫" وظيفتُها الوحيدة‬

‫إكتفى آيدن باألب ِتسام ‪ ،‬تايهيونغ لن يتخلى عن كو ِنه‬


‫الرومانسيات ‪ ،‬وضعهُ‬ ‫الطباع و غير مرن مع ُ‬ ‫حاد ِ‬
‫آيدن في الحوض ِليقُوم ِبتشغيل المياه الدا ِفئة له‪5‬‬
‫اذا ً سأقُوم ِبتحميمك اليوم وال أُريد أي ُمعارضة "‬
‫"نطق آيدن وهو يجلُب الشامبو مع صابونةً ِبرائحة‬
‫الورود‬

‫صدِقني لن أُعارض فجسدي ُمحطم ِبما فيه ال ِكفاية "‬


‫يترك نفسه آليدن الذي قا َّم‬‫"أجابهُ تايهيونغ ِبمل ٍل ِل ُ‬
‫شعره جيدا ً و ِ‬
‫فرك جسدِه‬ ‫ِبغس ِل ِ‬
‫رحل تفكير تايهيونغ بعيدا ً و أصبح لدى جونغكوك‬
‫حين إستحما معا ً للمرةِ األولى ‪ ،‬كانت من أجمل‬
‫المرات التي رآى فيها ر ُجالً عاريا ً ِبهذا الجسد‬
‫غارقا ً أكثر‬
‫مالم ُح جونغكوك ال ُمبتلة جعلتهُ ِ‬
‫ِ‬ ‫ال ُمذ ِهل و‬
‫نسحراً‬
‫و ُم ِ‬
‫جونغكوك كان يبتسم كثيرا ً و ُيظهر أسنان األرانب‬
‫خاصتِه التي تُزيدُه لطافةً لكن المياه التي تسقُط على‬
‫شعره و وج ِهه زادتهُ ُرجولة و إثارة ‪ ،‬ال يعلم‬
‫ِ‬
‫صفتي اللطافة و‬ ‫تايهيونغ كيف ِلجونغكوك أن يجمع ِ‬
‫األثارة معا ً ؟‬
‫وال ينسى ابدا ً حين لعبا كثيرا ً و تحمسا للحد الذي‬
‫رمى ِبها الصابونة على جونغكوك و سقطت على‬
‫ت الوقت‬
‫ضحكة ِبذا ِ‬
‫‪ ..‬عينه ‪ ،‬كانت لحظة ُمبكية و ُم ِ‬
‫تايهيونغ ‪ ،‬تايهيونغ "صوتُ آيدن أخرجهُ من "‬
‫تعجبا ً "مـ‪..‬ماذا ؟‬
‫فنظر له تايهيونغ سريعا ً ُم ِ‬
‫َّ‬ ‫" ُ‬
‫شرودِه‬

‫ظر للفراغ و تبتسِم ِلذلك "‬ ‫ال شيء لكنني وجدتُك تن ُ‬


‫موضحا ً‬
‫ِ‬ ‫ب ما "قال آيدن‬‫خفت أنك تُعاني من خط ٍ‬
‫لكنهُ كان يكذب ‪ ،‬هو يعلم أن ال خطب ِبتايهيونغ ‪،‬‬
‫هو يعلم أن تايهيونغ ُربما يُفكر ِبذلك الجونغكوك‬
‫ُمجدداً‬

‫ب ما حين يبتسِم فجأة ! "‬


‫وهل يُعاني األنسان من خط ٍ‬
‫ال ُمهم هل إنتهيت ُمؤخرتي تُؤ ِلمني ؟"إنزعج‬
‫إنزعاجه األكبر إنهُ كان يُفكر ِبجونغكوك‬
‫ِ‬ ‫تايهيونغ و‬
‫‪ ..‬و يبتسم‬

‫عليه أن يتحكم ِبذاتِه ‪ ،‬هذ ِه ليست طريق ٍة ِمثالية‬


‫! لل ِنسيان‬
‫حسنا ً تبقى القليل فقط و ننتهي يا طفلي الصغير "‬
‫"قرص آيدن ُمقدمة أنفه ِلين ُ‬
‫ظر له تايهيونغ ِبحد ٍة‬ ‫َّ‬

‫" ِطفلُك ِب ُم ِ‬
‫ؤخرتُك"‬

‫؟"أحب آيدن "‬


‫َّ‬ ‫طفلي البائِس الوقح متى ستتعلم األدب‬
‫شرسة و ُمخيفة من‬ ‫مالمحا ً ِ‬
‫ِ‬ ‫إغاضتِه و بالفعل تلقى‬
‫قرص خدِه "انظروا ِلهذا ال ِقط‬ ‫تايهيونغ ِليُقهقه عا ِئدا ً ِل ِ‬
‫" ال ُمخيف ‪ ،‬تبدو لطيفا ً لي‬
‫أشا َّح تايهيونغ وج ُهه بعيدا ً عنه ُمنز ِعجا ً و عا ِبسا ً‬
‫طئ ‪ ،‬اليزال‬ ‫العاري ِببُ ٍ‬‫ِ‬ ‫ِليبتسم آيدن بينما يُد ِلك ك ِتفه‬
‫فقرر البوح بما‬‫َّ‬ ‫إسم جونغكوك يتردد ِبعق ِله كثيرا ً‬
‫داخله لتايهيونغ ‪ ،‬هو لن يص ُمت أكثر‬ ‫ِ‬
‫تايهيونغ "همس آيدن ِلين ُ‬
‫ظر لهُ اآلخر ُمهم ِهما ً "‬
‫البارحة ؟‬‫تفاصيل ليلة ِ‬‫ِ‬ ‫"فأكمل آيدن "هل تتذكر‬

‫يستغرب‬
‫ِ‬ ‫مالمح آيدن الغريبة جعلت من تايهيونغ‬
‫ِ‬
‫" ِليقُول "ال ‪ ،‬ال أتذكر شيئا ً‬
‫حسنا ً أممم أتتذكر عندما أخبرتني أن جسدُك يُؤ ِل ُمك "‬
‫و قُلتُ لك أنك طلبت مني األسراع كثيرا ً ؟ لكن في‬
‫"‪ ..‬الحقيقة لم ت ُكن تطلُب ِمني بالتحديد‬

‫تقصد ؟"‬
‫"مـ‪..‬ماذا ِ‬
‫بأسم آخر ليس إسمي كي "‬ ‫نت تُناديني ٍ‬ ‫أقصد أنك ُك ّ‬‫ِ‬
‫ضعفٍ و تايهيونغ شعر بالهواء‬ ‫سرع "إبتس َّم آيدن ِب ُ‬‫أُ ِ‬
‫يضيق حول رئتيه ‪ ،‬هل يُعقل إنهُ ناداه ِبـ ‪.....‬؟‬ ‫ُ‬

‫و قب َّل أن يسأله بأي ٍ‬


‫إسم ناداه تحدث آيدن "ناديتني‬
‫"‪ِ ..‬بجونغكوك ُمجددا ً‬

‫نظر تايهيونغ ِللمياه التي تعلو جسده ِبصم ٍ‬


‫ت ِليأتيه‬ ‫َّ‬
‫صوت آيدن الهادِئ "هل جونغكوك يُ ِه ُمك إلى هذ ِه‬
‫"الدرجة ؟‬

‫بالصدفة أنت كذِبت علي ِبقُصة جونغكوك "‬ ‫هل و ِ‬


‫الذي إلتقيتَه في الملهى ؟ ألنهُ و كما يبدو أن‬
‫جونغكوك ليس شخصا ً عا ِبرا ً ِبحيا ِتك ‪ ،‬لقد كررت‬
‫ثمل‬
‫" إسمه مرتان و أنت ِ‬
‫وط َّع آيدن "‬‫تايهيونغ إذا ُكنت تمت ِلك مشا ِعرا ً له ‪"...‬قُ ِ‬
‫ب "ال‬‫ِبعُنفٍ من تايهيونغ الذي صر َّخ عليه ِبغض ٍ‬
‫أفعل !! ال أمتلك مشا ِعرا ً له توقف عن قو ِل ال ُهراء‬
‫"!!‬

‫ثمالً و معي !! "‬ ‫ال ُهراء هذا انت تذ ُكره ُكلما ُك َّ‬
‫نت ِ‬
‫تصرفاتك التي فعلتها ِبرفقتي أمس كانت ِبقمة‬ ‫ُ‬
‫أنك تمت ِلك مشا ِعرا ً‬‫الغرابة حتى أنني لوهلة إعتقدتُ ّ‬
‫ناحيتي و‬ ‫ظر ِ‬ ‫ِلي ! عيناك إستمرت باللمعان و أنت تن ُ‬
‫"بعد ُكل هذا تقول ال تمتلك مشا ِعرا ً له ؟؟‬

‫إنفعل آيدن ايضا ً ِلينهض من على األرض يسير في‬


‫صدره ‪ ،‬األسم هذا تكرر‬
‫ِ‬ ‫ألم في‬
‫بو ٍ‬‫الحمام ِبغض ٍ‬
‫مسامعه من ال ُمؤكد أنهُ يعني الكثير‬
‫ِ‬ ‫مرتان على‬
‫! لتايهيونغ‬

‫تايهيونغ راقب كيف آيدن يسير أمامه ذاهبا ً و إيابا ً و‬


‫يبدو عليه الغضب ‪ ،‬هو حاو َّل إزالة هذا الشك‬
‫واضح‬‫داخله لكن على من يكذِب ؟ ُكل شيء ِ‬ ‫ِب ِ‬
‫! كوضوحِ الشمس في النهار‬

‫‪..‬صعب على ِكلي ُهما‬


‫ٌ‬ ‫لكن تقبُل األمر صعب‬
‫ب ذلك الجونغكوك "‬ ‫تايهيونغ إن ُك ّ‬
‫نت و بالصدِفة ت ُ ِح ُّ‬
‫سأجدُه و أقتُله ِبيداي هاتان !" ِلشدَّة إنفعال‬
‫فصدِقني ِ‬
‫آيدن هو لم يعُد يفهم ما يقُوله‬

‫توسعت عينا تايهيونغ ِلينطق ِبحدةٍ "أنت مجنون و‬


‫مريض كيف ستقتُل شخصا ً ال أ ُكن مشا ِعرا ً له !!‬
‫جرما ً بائِسا ً خلف قُضبان ال ِسجن‬
‫وبعد هذا ستُصبح ُم ِ‬
‫"‬

‫ال ي ُهمني فأنت أشبعتني الكثير من األلم ولم تقُل لي "‬


‫أنك تتذكرني كما تفعل معه‬ ‫ك ِلم ٍة ِحلوة ابدا ً ‪..‬تمنيت ّ‬
‫لكن ال آيدن سيظل با ِئسا ً أتعلم ِل َم ؟ ألنهُ يُ ِحبُك سيظل‬
‫شخص يُ ِح ُبك سي ُكون با ِئسا ً‬
‫ٍ‬ ‫" بائس و أي‬

‫قاس لدرج ٍة فظيعة "‬ ‫أنت شخص عديم المشا ِعر و ٍ‬


‫تؤذي قُلوب اآلخرين دون األهتِمام ِلمشا ِعر ُهم ‪،‬‬
‫أُشفق على نفسي و على الذين يُ ِحبُونك ‪ ،‬حتى ذلك‬
‫" الجونغكوك سأُش ِفق عليه ألنهُ ُيحب لعينا ً ِمثلُك‬

‫تستحق ال ُحب تايهيونغ "قال آيدن ِتلك "‬


‫ِ‬ ‫أنت ال‬
‫تاركا ً تايهيونغ يُعاني من‬
‫ال ُجملة و رحل ‪ ،‬رحل ِ‬
‫كالمه كثيرا ً و يُفكر أكثر ‪ ،‬التفكير ِبجونغكوك يق ِتلُه‬
‫ِ‬
‫و يُر ِهقُه‬

‫جم َّع تايهيونغ ساقيه ِلصدره حا ِشرا ً وجهه ُهناك مع‬


‫العاري ‪ ،‬لم يشعُر حتى إال و ِبشيءٍ‬
‫ِ‬ ‫ُمعانقة جسده‬
‫ينساب على وجنتاه‬
‫ُ‬ ‫‪ ..‬ساخن‬

‫يستحق ال ُحب كما قال آيدن و ِلهذا يرغب‬


‫ِ‬ ‫هو حقا ً ال‬
‫باألبتِعاد عن جونغكوك ‪ ،‬يرغب بال ُحصول على‬
‫الس ِكينة وحيدا ً دون المزيد من اآلالم ‪ ،‬لقد إكتفى من‬
‫‪ ..‬عالقاتِه التي تبوء بالفشل‬

‫إن ع ِل َّم جونغكوك ِبحقيق ِته سيكر ُهه و يبت ِعد عنه فماذا‬
‫علق قلبُّه معه ؟ ليس و كأن جونغكوك‬ ‫سيست ِفيد إن َّ‬
‫ق ِمثلُه‬
‫سيتخلى عن دي ِنه و كنيس ِته ألج ِله ‪..‬ألج ِل فا ِس ٍ‬
‫بكى كثيرا ً لوحدِه ‪ ،‬هو ال يُريد أي شيء في هذ ِه‬
‫النوم في‬
‫ِ‬ ‫اللحظة سوا إحتضان جونغكوك قويا ً و‬
‫أصعب عليه‬‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫غرفته ال ُممت ِلئة بالسكينة و الطمأنينة ‪،‬‬
‫أن يتمنى الراحة ؟‬
‫حين يُعانق جونغكوك يشعُر بأنهُ ِبموط ِنه ‪ ،‬يشعُر‬
‫بأنهُ خا ٍل من الذنوب ‪ ،‬خا ٍل من الفُسوق ‪ ،‬يشعُر بأنهُ‬
‫طف ٌل قد و ِلدَّ للتو‬

‫حين يرى إبتسامة جونغكوك البريئة و النقية يشعُر‬


‫بالراحة ‪ ،‬حين يستنشِق را ِئحة جونغكوك هو‬
‫عالم جميل ال يود ال ُخروج ِمنه أبداً‬
‫سيغرق ِب ٍ‬
‫أشتاق إليك كـ‪..‬كثيرا ً "تمتم "‬
‫ُ‬ ‫جـ‪..‬جونغكوك ‪ ،‬أ‪..‬أنا‬
‫يحتضن جسده العاري ِبقو ٍة و عيناه‬‫ِ‬ ‫وسط بُكائِه‬
‫ترتجفان كحا ِل جسدِه‬‫ِ‬ ‫غارقتان ِبدموعٍ سيئة ‪ ،‬شفتاه‬‫ِ‬
‫أنا قـ‪..‬قذر لكنني أحتاج القليل من دِفئك حاليا ً ‪" ،‬‬
‫أحتا ُج ِلرا ِئحتِك ‪ِ ،‬ألبتِسامتِك ‪ِ ،‬لحديثِك اللطيف معي‬
‫"‪ ..‬الذي ُيش ِعرني إنني ِبخير‬

‫سرعان‬‫مس َّح دمو ِعه الغزيرة التي ملئت وجهه لكنها ُ‬


‫ما عادت ِلتسقُط أكثر من ذي َق ِبل فأستسلم تايهيونغ‬
‫لها و لم يقُم ِبمح ِوها ‪ ،‬تركها تنساب ِبهدوء إلى أن‬
‫تشعُر بالملل و تتوقف عن كو ِنها تعيسة‬
‫منزله‬
‫مكان في ِ‬
‫ٍ‬ ‫هو أصبح يرى طيف جونغكوك ِب ُكل‬
‫ِلشدَّة إشتياقِه له ‪ ،‬هذ ِه المشا ِعر تقوم ِبخن ِقه ‪ ،‬إن لم‬
‫يرى جونغكوك سيختنِق و يموت و لن يهتم أحد‬
‫ِب ُجثتِه‬

‫سيترك‬
‫ُ‬ ‫صعوبة و‬ ‫من ُع ذاته عن ما تُريد ٌ‬
‫أمر ِبغاية ال ُ‬
‫عظيم ِبه‬
‫ٍ‬ ‫‪ ..‬أثرا ً ِل ُجرحٍ‬
‫‪...‬‬
‫طئ ثقيل على جونغكوك ‪ ،‬نادِرا ً‬ ‫مرت األيام ِببُ ٍ‬‫ها قد َّ‬
‫غرفتِه و األب قد شعر بأنهُ ي ُمر ِبشيءٍ‬ ‫يخرج من ُ‬ ‫ما ُ‬
‫ختصرة‬
‫ت ُم ِ‬ ‫ما لكن جونغكوك كان يكتفي بأجابا ٍ‬
‫داخلُها على اسئِلتِه‬
‫ُمحملة ِبوا ِب ٍل من ال ُحزن ِ‬
‫الفُضو ِلية‬

‫بأخفاء العالمة عبر ُمستحضرات‬‫ِ‬ ‫ماريان قامت‬


‫التجميل خاصتُها و األمر قد بدى جيدا ً ‪ ،‬هكذا‬
‫يستحقُه ‪ ،‬هي‬
‫ِ‬ ‫قاس ال‬
‫ب ٍ‬‫جونغكوك لن يتلقى لعقا ٍ‬
‫أصبحت تُراقب جونغكوك أكثر كي تحميه‬
‫هي الزالت تعتقد إن شخصا ً ما يقو ُم بأستغال ِله ِلذلك‬
‫‪ ..‬هي تُراقِبُه دون أن يشعُر اآلخر ِبها‬

‫اليوم هو األحد ‪ ،‬يوم القُداس ال ُمهم للكثير من الناس‬


‫‪ ،‬تجم َّع الناس ِبكثاف ٍة للكنيسة و جونغكوك يقُوم‬
‫ِبوظيفة توزيع الشموع لكن هذ ِه المرة هو لم ي ُكن‬
‫كان كشمع ٍة متروكة و هزيلة دون‬ ‫ُمضيئا ً ‪ ،‬لقد َّ‬
‫ضوءٍ ِبها‬
‫بالعادة هو كان أكثر من يتحمس ِليوم األحد لكن ُمنذُ‬
‫رحيل تايهيونغ عنه أصبح ُمظ ِلما ً و كئيبا ً ‪ ،‬يشعُر‬
‫داخله ُمنط ِفئ يحتاج ِلنور تايهيونغ‬‫كبير ِ‬
‫ٍ‬ ‫‪ِ ..‬ب ُجزءٍ‬

‫تأملتان عن تايهيونغ بين‬ ‫عينان ُم ِ‬


‫ٍ‬ ‫هو كان يبحث ِب‬
‫ال ُحضور ‪ ،‬كان يدعي كثيرا ً ِب ِ‬
‫داخله أن يراه هو فقط‬
‫األطمئنان عليه ‪ ،‬لن يطلُب ِمنه الكثير ولن‬
‫ِ‬ ‫يُربد‬
‫يُز ِعجه‬

‫عذرا ً بني هل بأمكانِك إعطا ِئي شمعة ؟"صوت "‬ ‫ُ‬


‫إمرأة أخر َّج جونغكوك من بح ِثه التعيس عن جس ِد‬
‫واضعا ً يده داخل‬
‫تايهيونغ بين ال ُحضور ِليُهمهم لها ِ‬
‫سلته متوسطة الحجم و أعطاها شمعتُها‬
‫نظر ِلوج ِهها ِليوسع عيناه بأم ٍل و إبتس َّم ِبفرحٍ‬
‫هو َّ‬
‫ت وا ِلدة تايهيونغ سيدتي ؟‬ ‫""هـ‪..‬هل أن ِ‬

‫ب ِليقول "‬
‫ا‪..‬اوه نعم انا هي "أجابت بأستِغرا ٍ‬
‫جونغكوك سريعا ً و ِبحماس "لقد تذكرتُك اخيراً ‪،‬‬
‫سؤا ِلك عن تايهيونغ ؟ هل هو‬ ‫آسف لكن هل يُم ِكنني ُ‬
‫" ِبخير ؟‬

‫تعرفُه‬
‫تعجبت وا ِلدة تايهيونغ من أس ِئل ِته ‪ ،‬هي بالفعل ِ‬
‫لكن لم ت ُكن تعلم عن عالقته بأبنِها الذي يكره أي‬
‫! شيء يتعلق بالدِين ؟ من الغريب أن يجتِمعا معا ً‬

‫نفصالً عنا نظرا ً "‬


‫آسفة بُني لكن تايهيونغ يعيش ُم ِ‬
‫ِلبعض المشا ِكل الشخصية ‪ ،‬لكن أخ ِبرني هل أنت‬
‫"صدِيقُه ؟‬

‫تأملة إنطفئت ِليقُوم "‬ ‫أ‪..‬أجل ‪ ،‬أنا صديقُه "تعا ِب ُ‬


‫يره ال ُم ِ‬
‫تعلمين إن‬
‫ت ال ِ‬ ‫ِبسؤا ِلها ُمجددا ً بأم ٍل ضعيف "اذا ً ان ِ‬
‫خير أم ال ؟ ُربما هو يحتا ُج ِل ُمساعد ِتك ‪ُ ،‬ربما‬ ‫كان ِب ٍ‬
‫" يحتاج ِلدف ِئك‬
‫ألم "أتمنى لو أستطعت البقاء‬ ‫تنهدت وا ِلدة تايهيونغ ِب ٍ‬
‫معه أكثر بُني ‪ ،‬أتمنى لو أنني قدِرت على إحتوائِه‬
‫لكن شاء القدر أن يُب ِعده عن أحضانِي ‪ ،‬أدعو له عند‬
‫الرب كثيرا ً ِليعُود لي ُمجددا ً‬
‫" َّ‬
‫الرب ِلدعوا ِتك ‪ ،‬انا ايضا ً أدعو "‬
‫يستجيب َّ‬
‫ِ‬ ‫أتمنى أن‬
‫"معك‬

‫لكن أخ ِبرني كيف أصبحتُما صديقان و تايهيونغ "‬


‫يكره الـ ‪"...‬أردات وا ِلدة تايهيونغ األكمال وكشف‬
‫بعض األشياء السيئة عن تايهيونغ لكن القُداس قد‬
‫بدأت و الجميع أخذ أما ِكن ُهم ِلتعتذر منه و ترحل‬

‫صدر جونغكوك كثيرا ً ِليُخ ِبئ جسده خلف‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬


‫ضاق‬
‫عواميد الكنيسة الكبيرة ُيمسك ِبصليبه و‬
‫ِ‬ ‫إحدى‬
‫يستمع ألنا ِشيد الدين ال ُمريحة لألنفُس ‪ ،‬جونغكوك‬ ‫ِ‬
‫رددَّ مع ُهم تلك الك ِلمات و عيناه بدأت باللمعان تُنذر‬
‫للبُكاء‬

‫لم يمنع رغبته بالبُكاء ِليبكي وهو يُمسك صليبه ِبقو ٍة‬
‫داخله ِبشك ٍل ُمستمر أن يعود تايهيونغ إليه‬
‫‪ ..‬يدعو ِ‬
‫إللهي أر ُجوك دع تايهيونغ يحضى ِبحيا ٍة جميلة و '‬
‫يستحق ُك َّل‬
‫ِ‬ ‫ُمريحة و أحمي قلبَّه من ال ُحزن ‪ ،‬هو‬
‫يستحق ال ِوحدة‬
‫ِ‬ ‫ال ُحب الموجود في هذا العالم ‪ ،‬هو ال‬
‫' و البقاء بعيدا ً عن وا ِلدتِه‬

‫إحمي لي تايهيونغ أر ُجوك ‪..‬إحميه من جميعِ '‬


‫' األشياء السيئة‬

‫كمل‬‫مس َّح جونغكوك دُموعه ولم يشعُر إنهُ ِبخير ِليُ ِ‬


‫مع ُهم القُداس و للمرةِ األولى هو قا َّم بالذهاب ِلغُرفتِه‬
‫تاركا ً الجميع ُمندمج مع األناشيد و األجواء الدينية‬ ‫ِ‬
‫الجميلة‬

‫طرف‬
‫ِ‬ ‫طوال طريقه ِلغُرفتِه هو كان يمسح دُمو ِعه ِب‬
‫ِردا ِئه ‪ ،‬عيناه ذاقت ذُرعا ً من األن ِتظار و الخوف‬
‫على تايهيونغ ‪ ،‬هل يأ ُكل جيدا ً ؟ هل ينام جيدا ً ؟ هل‬
‫هو ِبخير ؟‬

‫سؤال األهم ‪ِ ...‬ل َم تركهُ فجأة ؟‬


‫!و ال ُ‬
‫غرف ِته ِليُغ ِلقه دون أن يستدير و حين إستدار‬ ‫فت َّح باب ُ‬
‫الرطبتان حين وجدَّ تايهيونغ يج ِلس‬
‫ِ‬ ‫توسعت ُمقلتاه‬
‫شاردا ً في الفراغ‬
‫رأس ُمنخ ِفض يبدو ِ‬
‫سريره ِب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫على‬

‫إمتلئت عينا جونغكوك بالدُموع ‪ ،‬الكثير ِمنها قد‬


‫تجمعت ِلدرجة أن ُرؤي ِته كانت ُمشوشة و جعلت‬
‫ت ُمختنِق‬‫واضحا ً له فهمس ِبصو ٍ‬
‫تايهيونغ غير ِ‬
‫""تـ‪..‬تاي‬

‫‪....‬‬

‫‬

‫اخيرا ً تاي شوية صارت فيه رحمة و أجا ‪ ،‬قطع‬


‫قلوبنا‬
‫تتوقعون وش رح يسوون بعد ذا الفُراق ال ُ‬
‫شبه طويل‬
‫💛💛💛💛💛 !‪..‬؟‬

‫أم تايهيونغ كانت بتجيب أم العيد لو تكلمت ‪ ،‬كان‬


‫الحين شفتوا جونغكوك يجلد تاي و يطرده من‬
‫💛 غرفته‬
‫‪ ..‬ارا ُكم في التشاب ِتر الـ تا ِسع َعشَر‬

‫‪19‬‬

‫االشياء الي صارت بين تايكوك مو بالكنيسة نفسها ‪،‬‬


‫غرف الراهبين بمكان ُمنفصل عن الكنيسة بس‬ ‫ُ‬
‫بنفس األرض و ُمحاطة بسور‬

‫_________________‬

‫ت ُمخت ِنق عيناهُ "‬‫تـ‪..‬تاي "همسها جونغكوك ِبصو ٍ‬


‫تجمعة ‪ ،‬هل‬ ‫أصبحتا ُزجاجيتين ِلشدَّة دُمو ِعه ال ُم ِ‬
‫تايهيونغ أشفق عليه أخيرا ً و قرر المجيئ ؟ هل هو‬
‫! ُم ٌ‬
‫شتاق له كما يفعل‬

‫رف َّع تايهيونغ رأسه سريعا ً حين دخلت ِتلك النبرة‬


‫مسامعه و‬
‫ِ‬ ‫مسامعه ‪ ،‬هي لم تد ُخل‬
‫ال ُمحببة على قل ِبه ِل ِ‬
‫ضاق فجأة ‪ ،‬شوقُه‬ ‫َّ‬ ‫حسب هي إخترقت صدره الذي‬
‫‪ ..‬لجونغكوك عظيم‬
‫كيف إستطاع األب ِتعاد عنه طوال هذ ِه الفترة ؟ هو‬
‫ينسحب قبل مجيئ جونغكوك لكن‬ ‫ِ‬ ‫كادَّ يبت ِعد ايضا ً و‬
‫األصغر قد أتى ِل ُحجرتِه ُمب ِكرا ً و كأنهُ دعى كثيرا ً‬
‫ِلرؤياه وقد فعل‬

‫تجمدين ِب ُبقعتي ُهما ‪ ،‬ال أحد يتحرك فقط عينا‬


‫بقيا ُم ِ‬
‫تفيض ِبدموعٍ ُمتأ ِلمة و قاسية على‬
‫ُ‬ ‫جونغكوك التي‬
‫التحرك بعد جم ِعه‬
‫ُ‬ ‫قرر جونغكوك‬‫قلب اآلخر ‪َّ ،‬‬‫ِّ‬
‫ت كبيرة ناحية‬‫ت نفسِه و أخذَّ يقترب ِبخطوا ٍ‬ ‫شتا ِ‬‫ِل ُ‬
‫تايهيونغ‬

‫صراخِ ِبوج ِهه وقد كان‬ ‫وقف أمامه تحديدا ً فبدأ بال ُ‬
‫َّ‬
‫ُمخت ِلفا ً ِلعينا تايهيونغ ‪ ،‬هو لم يرى جونغكوك‬
‫يتصرف ِبهذا األسلوب ابدا ً ! و األن جونغكوك‬
‫فرط قل ِقه و إشتياقِه‬
‫يصرخ عليه ِل ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪..‬‬

‫أتعلم كم ِخفتُ عليك ؟؟ هل تعلم ماذا فعلت وكيف "‬


‫نت ِبها بعيدا ً عني ؟‬
‫ِعشتُ حياتي ِبتلك األيام التي ُك ّ‬
‫أنا لم أأ ُكل جيدا ً ولم أنم جيدا ً ولقد إرتكبتُ الكثير من‬
‫المعاصي أولُها عدم قُدرتي على الصالة ِلشدَّة ُحزني‬‫ِ‬
‫آخ ُرها تركي للقُداس ال ُمهم‬
‫" ِبغيا ِبك و ِ‬
‫دعيتُ كثيراً كي تأتي لي و أشعلتُ مائة شمعة من "‬
‫أج ِلك ‪ ،‬ألج ِل سعادتِك و راح ِتك ‪ ،‬أنت ال تستو ِعب‬
‫عب‬ ‫أمامك و كيف تستطيع التال ُ‬‫عاج ٌز ِ‬
‫كيف أنني ِ‬
‫عواطفي كما تشاء‬
‫ِ‬ ‫" ِب‬
‫ستمرا ً‬
‫أكم َّل جونغكوك وسط دُمو ِعه الغزيرة ُم ِ‬
‫نفس الوقت‬‫ب ِمنك و ِب ِ‬‫غاض ٌ‬
‫ِ‬ ‫صراخه البا ِكي "أنا‬
‫ِب ُ‬
‫خائف من خسارتِك ُمجددا ً ‪ ،‬قُل لي هل فعلتُ شيئا ً‬
‫خاطئا ً أحزنك و أبعدّك عني ؟‬
‫" ِ‬

‫هل قول كلمة 'أ ُ ِحبُّك' ت ُ ُ‬


‫ثير غضبك ؟ حسنا ً لن أقولها "‬
‫ُمجددا ً ُرغ َّم أنني أعنيها ‪ ،‬أُحب التعبير عن مشا ِعري‬
‫و أكره التكتُم عنها ‪ ،‬حين يأتي الموضوع عنك‬
‫تستهويني العديد من األحاسيس الغريبة و لدي ٌ‬
‫حق‬
‫" بالتعبير عنها‬

‫لن أُخبرك بأنني أُحبك ُمجددا ً فقط ال ترحل بعيدا ً "‬


‫عني ‪ ،‬ال تجعلُني أشعُر بأنني سيء و الجميع‬
‫‪..‬لـ‪..‬الزلت‬
‫ِ‬ ‫يكرهني ‪ ،‬ال ت ُكن كوا ِلدتي تايهيونغ‬
‫أشتاق إليها كما فعلتُ معك "إنجرف جونغكوك‬ ‫ُ‬
‫خلف مشا ِعره كثيراً‬
‫صراخا ً لم يك ِتمه ‪ ،‬هو‬‫هو لم ُيبقي ِعتابا ً لم يقُله وال ُ‬
‫بأن‬
‫صدره ‪ ،‬الخوف و الرهبة ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يشعُر بالضيق في‬
‫واحد ‪ ،‬تايهيونغ أمامه بعد ُمدةٍ قضاها ِبتعاس ٍة ِب ُمفردِه‬ ‫ِ‬
‫كم ِردائه الذي أصب َّح يحتوي‬‫مس َّح جونغكوك وجهه ِب ِ‬
‫ت عديدة من البلل ألن دُموعه لم ت ُكن‬ ‫على بُقعا ٍ‬
‫كصاحبها‬
‫ِ‬ ‫ِب ُمزحة ‪ ،‬هي كانت غزيرة و ُمرهقة‬
‫شخص يُ ِحبُه و يستهوي وجوده‬
‫ٍ‬ ‫الخائِف من خسارة‬
‫حوله‬

‫تـ‪..‬تاي أر ُجوك ال تفعل ذ ِلك ُمجددا ً و تُخيفني لقد "‬


‫فكرت بالعديد من األشياء السيئة في إختفائُك‬
‫أنك حزين ووحيد ‪ ،‬إن أصابك‬ ‫فاجئ ‪ِ ،‬خفتُ ّ‬‫ال ُم ِ‬
‫مكروهٌ ما سأشعُر بال ُجنون ِلذلك دعيتُ لك كثيرا ً‬
‫" ِلت ُكون ِبخير‬

‫سامحك عـ‪..‬على العذاب الذي ِعشتُه "‬ ‫لـ‪..‬لكنني لن أ ُ ِ‬


‫ت‬‫بعيدا ً عنك ‪ ،‬إفتقدتُك حـ‪..‬حقا ً "أخبرهُ ِبصو ٍ‬
‫ت ذاق الذُعر و التشتُت‬ ‫رتجفٍ و حزين ‪ ،‬صو ٍ‬ ‫ُم ِ‬
‫صامتا ً ِبشك ٍل ُمخيف‬
‫ِ‬ ‫طوال ِتلك الفترة تايهيونغ كان‬
‫يستمر ِب ُمراقبة معالم‬‫ِ‬ ‫‪ ،‬هو لم يُحرك شفتاه حتى‬
‫إشتاق لها‬‫َّ‬ ‫‪ ..‬جونغكوك التي‬

‫أقراص‬
‫ٌ‬ ‫الالمعتان كأن ُهما‬
‫ِ‬ ‫إشتاق ِلقُرصا عينيه‬
‫ُمصنعة من النُجوم ‪ ،‬إشتاق ألن ِفه ‪ِ ،‬لشفتاه‬
‫شعره‬
‫ت ِ‬ ‫المنحوتتان ِبدقة ‪ِ ،‬لفكه ‪ِ ،‬لذقنِه ‪ِ ،‬ل ُخصال ِ‬
‫ّ‬
‫إشتاق‬ ‫تصرفاتِه ‪،‬‬
‫السوداء ‪ِ ،‬لحديثِه ‪ِ ،‬لنبرةِ صو ِته ‪ِ ،‬ل ُ‬
‫ِل ُك ِّل شيء‬

‫أرعب جونغكوك البا ِكي ِليقُول‬ ‫َّ‬ ‫لكن صمته‬


‫جونغكوك ِبتوت ُ ٍر " ِلـ‪..‬ل َّم ال تتحدث ؟ هل ِ‬
‫الزلت‬
‫غاضبا ً ِمني ؟ أ‪..‬أنا آ ِسف سأفعل أي شيء ِلت ُ ِ‬
‫سامحني‬ ‫ِ‬
‫ب ِمنك ِلتركي وحيدا ً لكن ال بأس‬ ‫غاض ٌ‬
‫ِ‬ ‫ُرغم أنني‬
‫" سأفعل ما ِبوس ِعي ِلتغ ِفر لي‬

‫تـ‪..‬تاي تحدث قُل شيئا ً ألنني بدأت أخـ‪"....‬أراد "‬


‫قوط َّع‬
‫ب آخران لكن ِ‬ ‫األكمال و بدأ ثرثر ٍة و ِعتا ٍ‬
‫ناحيته و دمجِ شفتا ُهما معا ً ‪،‬‬
‫ِبسبب إندافع تايهيونغ ِ‬
‫ِبقو ٍة شديدة‬
‫تفاصيل ِشفاه‬
‫ِ‬ ‫ق ‪ ،‬يستش ِعر جميع‬
‫دمج ُهما ِبعُم ٍ‬
‫شبه ما ِلحة ِبسبب فيضانات‬‫جونغكوك الذي أصبحت ُ‬
‫طعم‬
‫أحب ذ ِلك ‪ ،‬سيُحب أي ٍ‬‫َّ‬ ‫عينيه لكن تايهيونغ فقط‬
‫‪ ..‬يُقدِمه جونغكوك له‬

‫تورمتان أثر بُكا ِئه ِليتنهد‬


‫أغمض جونغكوك ُمقلتاه ال ُم ِ‬
‫َّ‬
‫بأرتياحٍ شديد وسط هذ ِه القُبلة العميقة و الهادِئة ‪،‬‬
‫فضلُها‬‫حرك شفتاه كذ ِلك ِبطريقته ال ِعشوا ِئية التي يُ ِ‬‫َّ‬
‫تايهيونغ كثيراً‬

‫كانا يُق ِبالن بعضي ُهما ِبشغفٍ و لهف ٍة ‪ ،‬ال أحد يلوم ُهما‬
‫قاس ال يرحم أحد و القُلوب هي أكثر من‬ ‫فالفُراق ٍ‬
‫بين البشر‬
‫لقاء محبو ِبها من ِ‬‫أصبحت ُمتل ِهفة ِل ِ‬
‫ت شعر تايهيونغ يُقرب‬ ‫غرس جونغكوك يده ِب ُخصال ِ‬‫َّ‬
‫دخل وجه‬‫ناحيته ‪ ،‬رغبةً ِمنه أن يُ ِ‬
‫رأسه كثيراً ِ‬
‫داخل وج ِهه و يدُخل جسد تايهيونغ‬ ‫تايهيونغ بأجم ِعه ِ‬
‫ينفصالن ابداً‬
‫ِ‬ ‫واحدا ً ال‬
‫داخل جسدِه كي ُيصبحا ِ‬ ‫ِ‬
‫فص َّل تايهيونغ هذ ِه القُبلة العجيبة ِليسحب أنفا ِسه ِبثُق ٍل‬
‫جبين جونغكوك الذي شاركهُ‬ ‫ِ‬ ‫ضد‬‫يضغط ِبجبينِه ِ‬
‫بعض ُهما‬
‫ث آخر ُمتعب ‪ ،‬نظرا ِبتخد ٍُر ِل ِ‬ ‫لُهاثِه ِبلُها ٍ‬
‫البعض ِلوهل ٍة من الزمن فعادا ِل ُمعانقة شفتي ُهما‬
‫ق ُمب ِهر‬
‫ِبضي ٍ‬
‫‪ ..‬و يالها من راح ٍة أن يتعانقا فمويا ً ِبهذا ِ‬
‫الضيق‬

‫يحمالنها عظيمة‬ ‫حرب األفواه لم تنت ِهي فاللهفة التي ِ‬


‫ُّ‬
‫ت صغيرة ‪ ،‬جسد‬ ‫تعطشة لن تُرضيها قُبال ٍ‬
‫و ُم ِ‬
‫جونغكوك كان يتحرك دون وعيه و ذِراعاه تُحا ِوط‬
‫يحتضنُه قويا ً بين‬
‫ِ‬ ‫قرب تايهيونغ ِمنه أكثر ‪،‬‬‫و تُ ِ‬
‫بعضها‬
‫غ ٍم ضد ِ‬ ‫ذِراعيه و شفتا ُهما تتحرك ِبتنا ُ‬

‫مشا ِعر ُهما إجتاحت صدري ُهما الذي تألم بأل ٍم لذيذ‬
‫صها‬
‫فضغط تايهيونغ أكثر على شفتي جونغكوك يمت ُ‬ ‫َّ‬
‫المئة ث ُ َّم تركها يلهث أما ُمها جائِعا ً ‪ ،‬جونغكوك‬
‫للمرةِ ِ‬
‫ناحية‬
‫سيحتضر من جو ِعه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ايضا ً جا ِئع و يبدو بأنه‬
‫تايهيونغ‬

‫عه قد تجمدت بالفعل على‬ ‫جونغكوك ُمتخدِر و دُمو ُ‬


‫ناصعا البياض ِليرفع تايهيونغ كفه ُمال ِطفا ً خده‬
‫خديه ِ‬
‫يهمس‬‫طئ ‪ ،‬يستش ِعر رطوب ِته أثر ِتلك الدُموع ِل ِ‬
‫ِببُ ٍ‬
‫""آسف‬
‫ال بأس ‪ ،‬أُريدك فقط أن ت ُكون سعيدا ً "يال نقاء "‬
‫جونغكوك ‪ ،‬أيُف ِكر ِبه بعد ُكل شيءٍ سيء فعلهُ ِ‬
‫ناحيته‬
‫؟‬

‫آسف "تمتم تايهيونغ ُمجددا ً ‪ ،‬يُفكر ِبضميره الذي "‬


‫ت األوان ‪ ،‬هو ال يستطيع‬ ‫بدأ يُؤ ِل ُمه ‪ ،‬يُؤلمه بعد فوا ِ‬
‫ليس بعد أن‬
‫سحب نفسِه من جونغكوك بعد األن ‪َّ ،‬‬
‫! بات يحمل مشا ِعراً عظيم ٍة له‬

‫أ‪..‬أنا آ‪..‬آ ِسف "خرج صوت تايهيونغ مهزوزا ً هذ ِه "‬


‫المرة و بُندقيتاه ِلمعتا ِبقوةٍ فتجمعت ِبها الدُموع‬
‫" ِليردف ُمجدداً و شفتاه ترت ِعشان "أ‪..‬أنا سـ‪..‬سيء‬

‫لست سيئا ً !! تايهيونغ أنت جميل و جيد للغاية ‪" ،‬‬


‫أنت لطيف و را ِئع و تجعل مني سعيدا ً ِلذلك أنت‬
‫جيد !"تمنى تايهيونغ لو كان يحمل تفكيرا ً بريئا ً كما‬
‫يحمل جونغكوك‬
‫ِ‬
‫إرتجفت مشا ِعر جونغكوك حين شاهد ُمقلتا تايهيونغ‬
‫تتجمع ِبها الدُموع شيئا ً فشيئا ً ِل ُيكوب وجنتاه سريعا ً‬
‫لين ق ِلقا ً ِلتنساب دُموع تايهيونغ على كفي‬ ‫ناظرا ً له ِب ٍ‬
‫ِ‬
‫سخونتِها ‪ ،‬تايهيونغ يبكي‬ ‫‪ ..‬جونغكوك الذي إستشعر ُ‬
‫!! تايهيونغ يبكي للمر ِة األولى أمامه‬

‫يستمد قوته‬
‫ِ‬ ‫لطالما تايهيونغ كان قويا ً و جونغكوك‬
‫ِمنه لكن منظر تايهيونغ الضعيف أمامه و ال ُمنكسِر‬
‫ق ِلذلك حاول‬ ‫يجعل من قل ِبه يتألم و ينق ِبض ِبضي ٍ‬
‫طرق "أُنظر لي تاي‬ ‫"‪ُ ..‬مواساته سريعا ً ِبجميع ال ُ‬

‫عه ِبصم ٍ‬
‫ت و شفتاه‬ ‫نظر له تايهيونغ وهو يُسقط دُمو ُ‬
‫َّ‬
‫قد تقوستا لألسفل ِليقُول جونغكوك ِبصوته الجميل‬
‫شخص جيد رأيتُه في حياتي ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫"أنت جيد و أكثر‬
‫"أتعلم ِل َم ؟‬

‫نفى تايهيونغ ِبرأسه ِببُطئ‬


‫ألنك تجعلُني سعيدا ً ‪ ،‬ألنك تصنع إب ِتسامةً عريضة "‬
‫َّ‬
‫على شفتاي و قل ِبي ومشا ِعري ‪ ،‬ك ِلمةٌ ِ‬
‫واحدة ٌ ِمنك‬
‫ٌ‬
‫إنسان‬ ‫قادِرة على جعلي سعيدا ً ِل ٍ‬
‫سنين طويلة ‪ ،‬أنت‬
‫" جيد‬

‫تجدني "‬ ‫بُكا ُءك يجعلُني حزينا ً ِلذلك هل ستفرح حين ِ‬


‫أبكي معك ؟ لقد بكيتُ كثيرا ً حين تركتني وحيدا ً دون‬
‫عبس جونغكوك ِبلُطفٍ ِليرفع تايهيونغ يداه‬
‫ُمقدِمات " َّ‬
‫يمسح دُموعه‬
‫لكن جونغكوك سبقه و قا َّم ِبمحو دُمو ِعه ِبنفسه و‬
‫حرص على أن يُنظف وجه تايهيونغ جيدا ً ِليقُول‬ ‫َّ‬
‫ت لطيف و إبتسام ٍة صغيرة مالئِكية "إذهبي‬ ‫ِبصو ٍ‬
‫" ايتُها الدُموع السيئة فتايهيونغي جيد وال يُريدُك‬

‫أ‪..‬أت ُ ِحبني ِلهذ ِه الدرجة ؟"تمتم تايهيونغ ِبصو ٍ‬


‫ت باكٍ "‬
‫ِليؤمى جونغكوك ما ِسحا ً آخر بقايا دُمو ِعه "أُحبك‬
‫" كثيرا ً تاي‬

‫لكن إن كانت ك ِلمة أُحبك تُز ِع ُجك و تجعلُك تبت ِعد "‬
‫عني فأنا لن أقولها لك ُمجددا ً "أكثر ما يُحبه تايهيونغ‬
‫ِبجونغكوك إن جونغكوك يسعى ِلسعادته ِبشتى‬
‫تفاصي ِله‬
‫ِ‬ ‫طرق و األسا ِليب ‪ ،‬يهتم ألصغر‬ ‫ال ُ‬

‫" قُلها لي"‬

‫أقو ُل ماذا ؟" عقدَّ جونغكوك ِ‬


‫حاجبيه"‬

‫إنك ت ُ ِحبني كثيرا ً ‪ ،‬دعني أشعُر ِبك بأعماقِي"‬


‫" قُل َّ‬

‫وضعت على شفتي‬ ‫إبتسامةٌ سعيدة و كبيرة ِ‬


‫فأقترب نا ِقرا ً ِشفاه تايهيونغ ِبقُبل ٍة ُم ِ‬
‫تحمسة‬ ‫َّ‬ ‫جونغكوك‬
‫"سأفعل ‪ ،‬سأ ُعبر لك عن العديد الذي ال أفهمه يجو ُل‬
‫تقترب ِمني او حين تُق ِبلني‬
‫" ِبداخلي حين ِ‬
‫ظر له جونغكوك و "‬ ‫جونغكوك "همس تايهيونغ ِلين ُ‬
‫للروح فأكم َّل‬ ‫عيناهُ قد عادت ِللمعانِها القديم ال ُمن ِعش ُ‬
‫سرحان ِب ُهما " أ ُ ِحبُّك‬
‫ٍ‬ ‫" تايهيونغ همس ِته ِب‬

‫إتسعت إبتسامة جونغكوك و زادت لمعة عيناه ِلهذ ِه‬


‫الكلمة التي أصبح وقعُها جميالً ألنها من تايهيونغ‬
‫" "تبدو جميلةً عندما تنساب من ِشفا ِهك‬

‫وهي ِبغاية الجمال و الروعة حين تنساب من "‬


‫شفتاك ايضا ً ‪ ،‬تجعلُني أُح ِلق عاليا ً وال أرغب بالعودة‬
‫!"عبر تايهيونغ عن ما يشعُر ِبه ِبصدق‬‫َّ‬ ‫إلى األرض‬
‫عجبه هذا الحديث‬
‫لكن جونغكوك عبس و كأنهُ لم يُ ِ‬
‫لكن ال أُريد ِلتايهيونغي أن يُح ِلق عاليا ً و ال يعُود "‬
‫لألرض ‪ ،‬أرغب ِبك ُهنا "قال جونغكوك ِب ِ‬
‫عدم‬
‫ِرضى ِليكتفي تايهيونغ بالقهقه ِة عليه وعلى تف ِكيره‬
‫الظريف‬
‫مهالً ‪..‬كيف ستُح ِلق !"دخل جونغكوك ِبصدم ٍة "‬
‫ناظرا ً ِلتايهيونغ و عيناه و شفتاه ُمتو ِسعتان‬
‫كبيرة ِ‬
‫ِليزداد ضحك اآلخر‬

‫ضحكه ِليمسح أطراف عينيه‬ ‫هدء تايهيونغ من نوبة ِ‬


‫"قا ِئالً "همم ما رأيُك أن نُح ِلق عاليا ً سويا ً ؟‬

‫نحن لسنا طيورا ً كي "‬


‫نستطيع ؟ لكن تايهيونغ ُ‬‫ِ‬ ‫هل‬
‫ن ِقدر على الطيران "الزال جونغكوك يُحاول‬
‫إستيعاب ما يقُوله تايهيونغ من أشياءٍ ُمب ِهمة‬

‫نغوص "‬
‫ُ‬ ‫نستطيع الطيران ُهنا ‪ ،‬حين نُقبل ِ‬
‫بعضنا و‬
‫غيرنا‬
‫خاص ِبنا ال أحد يستطي ُع دُخوله ُ‬ ‫ٍ‬ ‫عالم‬
‫ِب ٍ‬
‫بعض ُهما‬
‫ظرا ِل ِ‬‫"جونغكوك ُهنا إقتنع قليالً ِبنظريتِه ِلين ُ‬
‫نفس الوقت‬ ‫ثوان فأبتسما ِب ِ‬
‫ِل ٍ‬
‫توجهّ تايهيونغ ِللسرير الذي إشتاق النوم عليه و‬
‫شعور ِبتلك الراحة الجميلة فوقه ِليُشير ِلجونغكوك‬ ‫ال ُ‬
‫سرعة ‪ ،‬إستلقى‬ ‫ب منه و اآلخر فعل ِب ُ‬ ‫باألقترا ِ‬
‫تايهيونغ فا ِتحا ً ذِراعيه ِليد ُخل جونغكوك سريعا ً‬
‫بين ُهما حا ِشرا ً رأسه ِ‬
‫داخل رقب ِته‬
‫ت الوقت‬ ‫خرجت تنهيدة ٌ ُمرتاحة من ثُغري ُهما ِبذا ِ‬
‫ضحكا ً ِلهذا التزا ُمن الغريب ‪ ،‬السعادة‬ ‫ينفجرا ِ‬
‫ِل ِ‬
‫‪ ..‬حاوطت ُهما بعد التعاسة التي كانت تغزو ُهما‬

‫أين ُكنت طوال هذ ِه الفترة تايهيونغ ‪ ،‬و ِل َم إختفيت "‬


‫فجأة ؟"تايهيونغ ع ِل َّم أن جونغكوك سيقُوم ِبسؤا ِله هذا‬
‫حضر إجابته ُمسبقا ً فنطق ُمجيبا ً "لقد‬
‫َّ‬ ‫سؤال وقد‬
‫ال ُ‬
‫سافرت ِلبعض الوقت فجأة حين علمت أن أحد‬
‫مرض ما ‪ ،‬ذ ِهبتُ ِل ُمساعدتِهم‬
‫ٍ‬ ‫" اقاربي يُعاني من‬

‫إشتقت لي كما فعلت ؟"سأل جونغكوك "‬ ‫ّ‬ ‫إذا ً هل‬


‫خرجا ً رأسه من رقب ِة تايهيونغ ِليتسنى له‬ ‫ُمجددا ً ُم ِ‬
‫مالمحه الجميلة فهمه َّم تايهيونغ ُمب ِعدا ً‬
‫النظر ِل ِ‬
‫ت اآلخر ال ُمتمردة عن عيناه "كثيرا ً ‪..‬للحد‬ ‫ُخصال ِ‬
‫" الذي ال تستو ِعبه‬

‫" إشتقتُ لك ايضا ً و كثيرا ً كثيرا ً كثيراً كثيراً كثيراً"‬

‫إنسابت قهقهةٌ ُحلوة من ث ُ ِ‬


‫غر تايهيونغ ِليقترب ُمدا ِعبا ً‬
‫أنفي ُهما معا ً ِبتال ُم ٍس لطيف "انا كذ ِلك ‪ ،‬إشتقتُ‬
‫" ِلمال ِكي ِبشدة‬
‫تخدر "‬
‫َّ‬ ‫أُريد قُبلة "نطق جونغكوك من العدم بعدما‬
‫أنفاس تايهيونغ و طريقة تال ُمس أنفي ُهما و‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫هامسا ً " ُخذها إذا ً‬
‫" قُرب ُهما الكبير ِليبتسم تايهيونغ ِ‬
‫جونغكوك لم يتردد بأخذِها ‪ ،‬خطف طراوة ِشفاه‬
‫غره ِليقُوم ِبفعل ما يفعلهُ تايهيونغ حين‬‫تايهيونغ ِلث ُ ِ‬
‫يُمسِك ِبشفتيه ‪ ،‬إمتص ُهما ِبلُطفٍ و ُ‬
‫عمق فبادلهُ‬
‫تايهيونغ بعد ُمدة ِبلهف ٍة‬

‫ظر‬‫فصالها مع إب ِتسامةٌ خفيفة على ثُغري ُهما لين ُ‬


‫داخل عينا جونغكوك "لقد بدأت تتعلم كيف‬ ‫تايهيونغ ِ‬
‫أمهر ِمني‬
‫َّ‬ ‫" تُق ِبلني ‪ ،‬أخشى إنك ستُص ِبح‬

‫أنا ال أفعل سوى ما تفعلهُ أنت ِبشفتاي ‪"..‬تمتم "‬


‫خدر عا ِئدا ً ِلترك قُبل ٍة خفيفة و لطيفة على‬
‫جونغكوك ِب ٍ‬
‫القريبتان منه ‪ ،‬هو أشتاق له كثيراً‬
‫ِ‬ ‫شفاه تايهيونغ‬

‫الساحرة‬
‫ِ‬ ‫مالم ِحه الجميلة و‬
‫بالنظر ِل ِ‬
‫ِ‬ ‫إستمر تايهيونغ‬
‫َّ‬
‫ِبخمو ٍل و جونغكوك شاركه تأ ُمالتِه ِبراح ٍة غزت‬
‫قلبه مع الكثير من األشياء التي تُدغدِغ م ِعدته في‬
‫األسفل‬
‫شاردٌ ِبوج ِهه "‬
‫تاي ‪"..‬همس ِليُهمهم تايهيونغ له وهو ِ‬
‫فأكمل جونغكوك "لقد رأيت وا ِلدتك اليوم و تحدثتُ‬
‫" معها‬

‫فزعا ً ِليقُول ِب ُ‬
‫سرعة "عن‬ ‫َّ‬
‫أفاق تايهيونغ من ُ‬
‫شرودِه ِ‬
‫"ماذا تحدثتُما ؟‬

‫سألتُها عنك و إن كانت تعرف أي شيء عن "‬


‫باألطمئنان عليك فقط لكن إتضح‬ ‫ِ‬ ‫صحتك ‪ ،‬رغبتُ‬ ‫ِ‬
‫تعيش ِب ُمفردِك و أُمك‬
‫ُ‬ ‫إنك ال تعيش مع وا ِلديك و‬
‫تشتاق إليك و ترغب بأن تكون‬ ‫ُ‬ ‫أخبرتني بأنها‬
‫" ِب ُحضنها و قريبا ً ِمنها‬

‫تايهيونغ هل فعلت شيئا ً ما كي تبتعد هكذا عن "‬


‫وا ِلدتُك ؟ أشعُر بال ُحزن ايضا ً وانا بعيدٌ عن وا ِلدتي‬
‫ِلذلك ال تُفرط بأمك إن كانت تحتا ُجك و ترغب ِبك‬
‫"أكمل جونغكوك‬

‫للرب كثيرا ً كي تعود "‬


‫لكن هي قالت بأنها تدعي َّ‬
‫ِلطبيع ِتك ‪ ،‬تاي ماذا فعلت كي تقُول أُمك هكذا ؟ هي‬
‫بالمزيد لكن القُداس قد بدأ‬
‫ِ‬ ‫أرادت األكمال و إخباري‬
‫داخل‬
‫و رحلت "تايهيونغ يشعُر بأن قلبه يرتعش ِ‬
‫صدره خوفا ً‬
‫ِ‬
‫هو خائِف أن تفضح وا ِلدته جميع األشياء السيئة التي‬
‫!! يرت ِكبُها و تقولها ِلجونغكوك‬

‫ضطربة و خا ِئفة‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫أمسك كتفا جونغكوك ِبمالمحٍ ُم‬
‫"جونغكوك إن رأيت وا ِلدتي ُمجددا ً ال تتحدث معها‬
‫"‪ ،‬حسنا ً ؟‬

‫لكن ِلماذا ؟"قوس جونغكوك شفتيه "أرغب ِبمعرفة "‬


‫" الكثير عن تايهيونغي‬

‫معرفة شيءٍ ما إسئلني انا و سأُجيبُك لكن "‬


‫إن أردت ِ‬
‫أر ُجوك أن رأيتها ُمجددا ً ال تتحدث معها و إن فعلت‬
‫سأغضب ِمنك و أحزن "حين قال تايهيونغ هذا‬
‫جونغكوك فورا ً أخبره "ال ال لن أتحدث معها إطالقا ً‬
‫" كما تُريد‬

‫مال ِكي ال ُمطيع "إبتسم تايهيونغ ِبهدوءٍ ُم ِقبالً جبينه "‬


‫و أالالف األفكار تتدافع ِبرأ ِسه‬
‫تايهيونغ يعلم أنهُ الخا ِسر الوحيد ُهنا ‪ ،‬هو يعلم إنهُ‬
‫سيأتي ذلك اليوم حين يكتشِف جونغكوك أن ما‬
‫حرم ‪ ،‬جونغكوك سيكر ُهه و يبت ِعد عنه و‬ ‫يفعالنِه ُم َّ‬
‫ئزاز‬
‫باألشم ِ‬
‫ِ‬ ‫سيمقُت النظر ِلوج ِهه ‪ ،‬سيشعُر ايضا ً‬
‫ِمنه‬
‫هو يعلم أن تعليق قل ِبه ِبجونغكوك ليس حالً سليما ً‬
‫لكن إبتعادِه عن جونغكوك ليس حالً ايضا ً بل عذابا ً‬
‫بالنسب ِة له ‪ ،‬هو سيتحمل كافة المسؤولية و ال ِعقاب‬
‫معرفته بالحقيقة‬ ‫الذي سيصد ُِره جونغكوك ِبح ِقه بعد ِ‬
‫لكن إلى أن يحين ذ ِلك الوقت هو سيصنع العديد من‬
‫الذِكريات ال ُحلوة له معه ‪ ،‬فعندما يبكي و يتألم‬
‫ألمه‬
‫سيتذكرها و يبتسم وسط ِ‬
‫ُ‬
‫‪ ..‬لقد إعتادَّ تايهيونغ على خسارة أحبائِه‬

‫‪....‬‬

‫‬

‫الحين ليش آخر ُجملة كتبتها توجع ؟‬


‫ال تغر ُكم لطافة المومنتس ذي الن كل ذا وراه‬
‫مصايب أكثر من شعر راسي‬

‫💛 !رأيُكم ِبلقاء تايكوك إلي رفرف القلب ‪..‬؟‬

‫‪ ..‬ارا ُكم في التشابتِر الـ ُ‬


‫عشرون‬

‫‪20‬‬

‫💛‪ ..‬فوت و ُكومنت ِحلويـني‬

‫___________________‬

‫اليزاالن يتعانقان قويا ً ‪ ،‬تايهيونغ فض َّل البقاء ِ‬


‫داخل‬
‫حيث الدِفئ و األمان الذي لطالما‬ ‫ُ‬ ‫صدر جونغكوك‬
‫سعى بحثا ً عنه و هاهو يجدُه ُمتوفِرا ً ِبكثافة لديه ‪،‬‬
‫البشري‬
‫ِ‬ ‫لدى هذا المالك‬
‫تايهيونغ فكر كثيرا ً كيف إستطاع تر ِكه ُكل هذ ِه ال ُمدة‬
‫وحيدا ً ؟ هو يمتلك قلبا ً قاسيا ً لكن حين يكون‬
‫يلين قلبه ِلي ُكون رقيقا ً ُم ِحبّا ً‬
‫عه جونغكوك ُ‬‫موضو ُ‬
‫جونغكوك سعيد ‪ ،‬سعيد إنهُ بالقُرب ممن يجعله‬
‫يشعُر بالعديد من المشا ِعر الغريبة و الجديد ِة على‬
‫‪ ..‬جسدِه ‪ ،‬سعيدٌ بوجود من يد ُ‬
‫ِق قلبه له‬

‫قاطعا ً الص ُمت "‬ ‫ماذا فعلت ِبغيابي ؟"همس تايهيونغ ِ‬


‫ال ُمريب الذي ح َّل بين ُهما ُرغم إنهُ لم ي ُكن ِبتلك‬
‫الغرابة ‪ ،‬لقد كان جميالً و ُمريحا ً ل ُهما‬

‫ق "بكيتُ‬ ‫تفكير بعدها قال ِبصد ٍ‬


‫ز َّم جونغكوك شفتاه ِب ٍ‬
‫ق على وج ِه‬ ‫كثيرا ً و شعرت بأنني أسوء مخلو ٍ‬
‫"‪ ..‬األرض ‪ ،‬لم أتحدث مع ماريان كثيرا ً و‬

‫أرادَّ جونغكوك األكمال لكن تايهيونغ رف َّع رأسه‬


‫ب واضح‬
‫داخل وج ِهه ِبغض ٍ‬‫ظر ِ‬ ‫صدره لين ُ‬
‫ِ‬ ‫سريعا ً عن‬
‫"!"من ماريان ؟؟؟‬

‫رمش جونغكوك مرتان يُحاول إستيعاب ِل َم تايهيونغ‬


‫ب األن ِل ُيتمتم "هي صديقتي‬‫غاض ٌ‬
‫ِ‬ ‫"‬
‫أهي را ِهبة ُهنا ؟"نطق ِبشكٍ بينما ُيضيق عيناه "‬
‫" ِليؤمى جونغكوك ُمؤ ِكدا ً "هي را ِهبة ايضا ً‬

‫خرجت تنهيدة ٌ ُمرتاحة من ِفم تايهيونغ ِليُعيد وضع‬


‫ستغربا ً !!‬
‫رأسه على صدر جونغكوك الذي اليزال ُم ِ‬
‫ماذا فعل تايهيونغ قب َّل قليل ؟! ِل َم هو غضب فجأة و‬
‫ثوان‬
‫ٍ‬ ‫غضون‬ ‫! إرتاح في ُ‬

‫؟"الصفة الجيدة في جونغكوك إنهُ ال "‬


‫ِ‬ ‫ما كان هذا‬
‫يتردد السؤال عن أي شيءٍ غريب لم يستو ِعبه او‬
‫ت الوقت‬ ‫يفهمه ‪ ،‬هو ُمتطل ٌع جيد و ُمستمع جيد في ذا ِ‬

‫لكن احيانا ً اس ِئلتُه ت ُكون جريئة للتوضيح على‬


‫تايهيونغ ِمثل سؤا ِله الذي اليزال موجودا ً 'كيف‬
‫عضوي أصبح يُؤلمني بعدها أرحته ؟ و تبولت على‬
‫‪ ..‬نفسي' تايهيونغ لم يُعطه إجابة لألن‬

‫تقصد ؟" حاول تايهيونغ ال ُمماطلة باألجابة و "‬


‫ماذا ِ‬
‫يغار على جونغكوك ‪..‬هذ ِه المرة‬‫عدم الكشف إنهُ ُ‬
‫شخص ما‬
‫ٍ‬ ‫األولى له بأن يغار على‬
‫انا أقصد حين أخبرتُك عن ماريان أنت ِ‬
‫غضبت "‬
‫فجأة و بعدها إرتحت عندما قُلت لك إنها راهبة‬
‫صعوبة ‪..‬هو ال يُفوت أي‬‫؟"جونغكوك يُزيد األمر ُ‬
‫تفصيل ٍة صغيرة عن ما يجري بين ُهما‬

‫أيجب على تايهيونغ أن ي ُكون سعيدا ً ِبهذا أم ال ‪..‬؟‬

‫بالكامل‬
‫ِ‬ ‫أُحمرت وجنتا تايهيونغ بُغتةً حا ِشرا ً رأسه‬
‫صدر جونغكوك و كأنه يُحاول األخ ِتباء ُهناك ‪ ،‬هذ ِه‬ ‫ِب ِ‬
‫خجلُه فهو لم يتصرف‬ ‫المشاعر الجديدة لطيفة لكنها ت ُ ِ‬
‫على هذا النحو ُمطلقا ً‬

‫ينتظر جوابا ً على تساؤال ِته ِليقُوم‬


‫جونغكوك اليزال ِ‬
‫ِبرفعِ يده و ُمداعبة ُخصالت شعر تايهيونغ النا ِعمة‬
‫أنتظر ألعرف الجواب‬ ‫" ُمتم ِتما ً "أنا ِ‬
‫ت"‬‫تُدعى غيرة "قال تايهيونغ سريعا ً و ِبصو ٍ‬
‫داخل صدر جونغكوك‬ ‫مخنوق كونهُ يحشِر رأسه ِ‬
‫حاجبيه ُمرددا ً ِبنبرةٍ يتضح عليها‬
‫ِليعقد جونغكوك ِ‬
‫"عدم ال ِفهم "غيرة ؟‬
‫فكر أنهُ ِمن‬
‫زاد الوضع سو ًءا على تايهيونغ و َّ‬
‫الصعب عليه أن يعترف ِلجونغكوك إنهُ يغار عليه‬
‫سه وجها ً لوجه ‪ ،‬سيبدو‬ ‫كثيرا ً و من أي شيءٍ ِ‬
‫يلم ُ‬
‫‪ ..‬أحمقا ً‬

‫للمعرفة فرف َّع‬


‫ِ‬ ‫ص ٌر هذ ِه المرة‬
‫لكن جونغكوك ُم ِ‬
‫واضح أمام‬ ‫وجنتان ُمحمرة بشك ٍل ِ‬
‫ٍ‬ ‫تايهيونغ رأسهُ مع‬
‫عيني جونغكوك التي ركزت ِبتلك ال ُحمرة "الغيرة‬
‫هي مشا ِعر غير جميلة ‪ ،‬أنت ستُصبح ُمتم ِلكا ً ِ‬
‫ناحية‬
‫شخص ِمنه أو لمسِه‬ ‫ٍ‬ ‫" من ت ُ ِحب و تكره إقتراب أي‬

‫فأكمل تايهيونغ بينما يُخفض عيناه لألسف ِبتردُ ٍد ‪،‬‬


‫هذ ِه المرة األولى له بأن ُيفسر لمحبو ِبه غيرته "إن‬
‫شعرتُ بأن شخصا ً ما قا َّم ِبلمسِك او تقبي ِلك‬
‫"‪ ..‬سترا ِودُني هذ ِه المشاعر السيئة و سأتألم كثيرا ً‬

‫شخص آخر "‬


‫ٌ‬ ‫سني‬
‫يلم ُ‬
‫سأحرص على أن ال ِ‬
‫ُ‬ ‫اذا ً‬
‫غيرك تايهيونغ‬
‫" ُ‬
‫كمالً "‬
‫ِعدني بذ ِلك "رف َّع تايهيونغ عيناه و أردف ُم ِ‬
‫ِبمالمحٍ مائِلة لل ُخوف " ِعدني بأنك لن تدع أي‬
‫سك و ستبقى لي مهما حصل‬ ‫يلم ُ‬‫" شخص ِ‬
‫أ ِعدُك ِبذلك و سيبقى هذا الوعد قا ِئما ً لألبد "تبس َّم "‬
‫جونغكوك ِبطريق ٍة جميلة لم يستطع تايهيونغ ُمقاومة‬
‫تاركا ً قُبلةً خفيفة فوق‬‫هذ ِه األب ِتسامة ِلينخ ِفض ِ‬
‫الحلوة‬
‫إبتسامتِه ِ‬
‫شرق بسببه و‬ ‫أعادَّ رأسه أما َّم وجه جونغكوك ال ُم ِ‬
‫مررا ً إياها‬
‫ق ليرفع جونغكوك أصابعه ُم ِ‬ ‫يتأمله ِبعُم ٍ‬
‫على وجنتا تايهيونغ قا ِئالً "هي ُمحمرة بشك ٍل جميل‬
‫الزهور الحمراء‬ ‫‪ ،‬تايهيونغ وجنتاك أصبحت تُش ِبه ُ‬
‫" المو ُجودة في حدِيقة الكنيسة‬

‫أنت لطيف "قال تايهيونغ ِليبتسم جونغكوك "أنت "‬


‫" لطيف ايضا ً‬

‫ال أنت أكثر لطافةً ِمني !"إستمر تايهيونغ على "‬


‫ِعنادِه ُمتصنِعا ً وجها ً جادا ً بطريق ٍة أتت ُم ِ‬
‫ضحكة‬
‫مسامع تايهيونغ‬
‫ِ‬ ‫طرب‬‫ِلجونغكوك فأنسابت قهقهاتُه ت ُ ِ‬
‫حذر و خدر‬
‫الذي إستمع لها ِب ٍ‬
‫الضحك ُمبا ِدالً‬‫شاردا ً ِبها ِليتوقف جونغكوك عن ِ‬ ‫ظ َّل ِ‬
‫تايهيونغ ُ‬
‫شرودِه ِلينتهي األمر ِب ُهما ِبشفتان ُمتعا ِنقتان‬
‫غ ٍم بطيئ‬ ‫ِبلُطفٍ و حنان ‪ ،‬كانت شفتي ُهما تتحرك ِبتنا ُ‬
‫جا ِعالً ِمن ُهما يتخدران و رغبة عميقة بالنُعاس‬
‫زارت ُهما أثر خدر ُهما الكبير‬

‫ليترك قُبلةً خفيفة على شفتي‬ ‫طئ ُ‬ ‫فصلها تايهيونغ ِببُ ٍ‬


‫جونغكوك ثُم تنفس أمام شفتاه ِلبُره ٍة من الزمن‬
‫يستش ِعر هذ ِه اللحظة ال ُمر ِهبة ِليقُوم بطبع قُبل ٍة ثا ِلثة و‬
‫خامسة و سادِسة و سا ِبعة و إلى ما ال نِهاية‬ ‫را ِبعة و ِ‬
‫تفرقة ال ُمقش ِعرة لألبدان‬‫من القُبَّل ال ُم ِ‬
‫بأغماض عيناه ُم ِحبّا ً ألفعا ِل‬
‫ِ‬ ‫جونغكوك إكتفى‬
‫تاركا ً مساحةً‬ ‫تايهيونغ له ِليقُوم ِبتفريق شفتاه ِبخفة ِ‬
‫وا ِسعة لآلخر بتقبيله أعمق مما يجب وحين إنتهى‬
‫عنقه‬‫تفرقة إنخفض ُمق ِبالً ُ‬ ‫تايهيونغ من قُبال ِته ال ُم ِ‬
‫صدا ً عالما ِته و حين كاد "‬ ‫لقد إختفن ‪"..‬همس قا ِ‬
‫جونغكوك سؤاله عن مالذي إختفى تايهيونغ سارع‬
‫فاجئة ِلمشا ِع ِره‬
‫ب ِجلدِه ِبطريق ٍة ُم ِ‬
‫ِبسح ِ‬
‫إمتص تايهيونغ ِجلده و ِعظام ِترقوتِه بأما ِك ٍن لن‬
‫ي شخص ‪ ،‬هو ال يريد أن يقع جونغكوك‬ ‫يراها أ ُ‬
‫صنع عالماتِه الجميلة‬ ‫بالمتا ِعب ِبسب ِبه ‪ ،‬حين أكمل ُ‬
‫بالكامل‬
‫ِ‬ ‫نظر لوجه جونغكوك ال ُمضطرب و ال ُمخدر‬ ‫َّ‬
‫هـ‪..‬هل أستطيع ِفعل نفس الشيء لك ؟"تمتم "‬
‫جونغكوك ِلتتسع إبتسامة تايهيونغ ‪ ،‬هذ ِه ال ُمبادرات‬
‫العظيمة من جونغكوك يستحيل أن ينساها يوما ً ما‬

‫تستطيع فِع َّل أعمق و أعمق من هذ ِه األشياء ‪ ،‬انا "‬


‫ِ‬
‫ينتمي‬‫ُك ِلّي لك جونغكوك ‪ ،‬انا ُمل ُكك و جميع ما ِبي ِ‬
‫طئ مع‬ ‫لك َّ‬
‫"فك تايهيونغ أزرار قميصه األولية ِببُ ٍ‬
‫حماس كبير من قِب ِّل‬
‫ٌ‬ ‫إبتسام ٍة صغيرة َّ‬
‫فوق شفتيه و‬
‫‪ ..‬جونغكوك ‪ ،‬هو سيُقبل رقبة تايهيونغ كما يحلو له‬
‫أبعدَّ تايهيونغ قميصه عن رقب ِته يكشِف اجزا ًءا فا ِتنةً‬
‫و ُمغري ٍة ِمنه ِليقترب ُمستلقيا ً فوق جس ِد جونغكوك ‪،‬‬
‫ضدها‬ ‫داخل رقبة اآلخر ِليهمس ِ‬ ‫حشر رأسه ِ‬
‫تجدُه‬‫"تستطيع تقبيلي كما تشاء و ُخذ وقتك ‪ ،‬أفعل ما ِ‬
‫" ُمنا ِسبا ً‬

‫حماس و إنفعا ٍل كبير من جونغكوك هو هجم‬ ‫ٍ‬ ‫و ِب‬


‫سرور ‪ ،‬العديد من‬
‫ٍ‬ ‫على رقبة تايهيونغ يُق ِبلُها ِب‬
‫سرع ٍة داخل م ِعدة تايهيونغ ‪،‬‬ ‫الفراشات كانت تُح ِلق ِب ُ‬
‫هو يُحب الطريقة ال ُمميزة التي يُق ِبلُه بها جونغكوك‬
‫هو يُحب طريقته العشوا ِئية ك ُمحاول ٍة ِمنه ِلتقليده‬
‫حيث أخذَّ جونغكوك ُجز ًءا من ِجلده و لعقهُ ِب ِ‬
‫عدم‬ ‫ُ‬
‫ق قا َّم ِبعضه و حاول جا ِهدا ً أن يفعل‬ ‫ِخبرة بعدها ِبرف ٍ‬
‫ما فعلهُ تايهيونغ تماما ً‬

‫لكنهُ بعضا ِته و لعقا ِته العشوا ِئية ِتلك بدى كطف ٍل‬
‫هور أسنانِه‬ ‫‪ ..‬ببداية ُ‬
‫ظ ِ‬
‫إبتس َّم تايهيونغ ِبخف ٍة ُمتمسِكا ً ِبجسد جونغكوك قويا ً‬
‫إسقاط‬
‫ِ‬ ‫ولم يشعُر حين قامت عيناه ِبلس ِعه ُمنذرة ً على‬
‫ب جمي َّع ما ِبه‬
‫دُمو ِعه ‪ ،‬هو يُ ِحبُّه ‪..‬يُ ِح ُّ‬
‫هو ال يُريد خسار ِته ‪..‬هو يعلم إن جونغكوك لن‬
‫ي ُكون ُملكه و ِعالقت ُهما الجميلة و اللطيفة ستنت ِهي‬
‫لألبد حين تُكشف الحقا ِئق و تبتعد الستا ِئر عن ما‬
‫تُخ ِفيه‬

‫من ال ُمؤ ِسف أنني أعلم ِبجميع ما يجري بيننا '‬


‫شخص ال يفهم‬
‫ٌ‬ ‫جونغكوك ‪ ،‬تمنيت أن أ ُكون ِمثلُك ‪،‬‬
‫شخص بريئ ال يعي كمية‬ ‫ٌ‬ ‫المصا ِعب وال اآلالم ‪،‬‬
‫' البشاعة التي تحد ُ‬
‫ُث حوله‬
‫أُريدُ أن أ ُكون ِمثلُك جونغكوك ‪ ،‬أن ال أفُكر ِبعالقتنا '‬
‫كامل عقلي ‪ ،‬قلبي و‬ ‫و أستمتع ِبلحظتي معك ِب ِ‬
‫' مشا ِعري‬

‫‪...‬‬
‫صباحا ً ‪8:00‬‬

‫يتجمع الجميع حو َّل ما ِئدة الفُطور و هذ ِه المرة‬


‫حماس و سعادة ‪ ،‬هالته السعيدة‬ ‫ٍ‬ ‫جونغكوك شارك ُهم ِب‬
‫الرهبان و األب حتى ماريان‬ ‫جدا ً لم تُخفى عن ُ‬
‫تخرج من جونغكوك‬ ‫إندهشت ِلكمية الطاقة التي ُ‬
‫يبدو بأن جونغكوك وجد سعاد ِته اخيرا ً "نطق أحد "‬
‫الرهبان ِب ُمزاحٍ ِليبتسم جونغكوك ِبقو ٍة له ُمظ ِهرا ً‬
‫ُ‬
‫أسنانة األرنبية ِليبتسموا جميعا ً على لطاف ِته‬

‫للرب و "‬
‫تقرب و دعى َّ‬
‫َّ‬ ‫بالطبع سيجد سعادتِه ‪ ،‬لقد‬
‫قلب دخلت األحزان ِبه‬ ‫الرب يستجيب ِلدُعاء أي ّ ٍ‬ ‫َّ‬
‫"قا َّل األب الكبير ِليوا ِفقوه الرأي‬

‫جونغكوك ِلشدَّة سعادتِه كادَّ أن يُخ ِبرهم بأن تايهيونغ‬


‫‪ ..‬عادَّ له اخيرا ً و تشاركا قُبلةً عميقة و قوية بين ُهما‬
‫حفظ‬
‫شخص لطيف ِب ِ‬‫ٌ‬ ‫سن الحظ أن جونغكوك‬ ‫من ُح ِ‬
‫األسرار و يُقدر أن تايهيونغ سيغضب أن أفشى‬
‫ِسر ُهما اللطيف جدا ً ‪..‬هذا ما يعت ِقدُه ِلذلك صمت و‬
‫تناول فُطوره و الحيوية تتطاير ِمنه‬

‫أكمل الجميع فُطور ُهم ِليستقيموا و رحلوا ِأل ِ‬


‫نجاز‬
‫أعمال ُهم اليومية الروتينية فبقيت ماريان ِب ُمفردِها مع‬
‫جونغكوك و رأت كيف اليزال يحافِظ على طاقتِه‬
‫ال ُمشِعة ِلتقول وهي تبتسم "ما ِسر هذ ِه السعادة‬
‫فاجئة جونغكوك ؟‬‫"ال ُم ِ‬
‫فرط سعادتِه‬ ‫أراد جونغكوك األنفجار ِبوج ِهها من ِ‬
‫يوم ال يُنسى معا ً لكنهُ‬
‫ِبعودة تايهيونغ و إمضاء ٍ‬
‫" إكتفى بقول "لقد أتى شخصي ال ُمفضل اخيرا ً‬

‫تبدلت مالمح ماريان ألُخرى هادِئة ‪ ،‬هي توقفت عن‬


‫ُمراقبة جونغكوك ألن جونغكوك بالفعل لم يعُد يمت ِلك‬
‫عن ِقه فهي إعتقدت أنها‬ ‫ت حميمة على ُ‬ ‫أي عالما ٍ‬
‫شكو ِكها‬‫خطئة لكن كال ُم جونغكوك األن أعادَّ لها ُ‬
‫ُم ِ‬
‫نظرت ماريان ِلعُن ِقه تُد ِقق ِبه كثيرا ً لعلها تجد أي‬
‫تجد فسألت‬
‫عاطفية ل ِكنها لم ِ‬
‫عالمة تدُل على عالق ٍة ِ‬
‫"جونغكوك "هل أعرف هذا الشخص ؟‬

‫بعض ُكما "‬


‫عرف ُكما على ِ‬‫أمم ال لكنني ُمتشوق أل ُ ِ‬
‫البعض ست ُكونان صديقان را ِئعان "قهقه جونغكوك‬
‫فرط‬‫حماس ُم ِ‬
‫ٍ‬ ‫ِب‬

‫همهمت ماريان والزالت تبحث بعيناها عن شيءٍ ما‬


‫ناحية ذ ِلك الشخص‬ ‫شكو ِكها ِ‬ ‫‪ ،‬شيءٍ صغير يُؤكد ُ‬
‫الذي ُربما ي ُكون هو الجاني السيء على براءةٍ نقية‬
‫كبراءة جونغكوك ل ِكنها فشِلَّت بأيجا ِد الدالئِل‬

‫سأذهب األن "‬


‫ُ‬ ‫الحقا ً‬
‫عرفني عليه ِ‬ ‫حسنا ً جونغكوك ‪ِ ،‬‬
‫ألنجاز أعما ِلي إفعل خاصتُك ايضا ً "وصته ِبأبتسام ٍة‬
‫لطيفة و رحلت بعدها بينما عقلُها فقط يُفكر بالعديد و‬
‫العديد من األشياء‬

‫تايهيونغ كان جيدا ً بالقلق على جونغكوك و جعل‬


‫ق ال تُرى إال بعدما يخلع جونغكوك‬ ‫بمناط ٍ‬
‫ِ‬ ‫عالما ِته‬
‫ثيابه ال ِعلوية ‪ ،‬لو أمسكت ماريان عالمةً صغيرة‬
‫‪ ..‬لكانت ِعالقت ُهما ُكشِفت‬
‫‪...‬‬

‫جونغكوك أر ُجوك إفعل هذا من أج ِلي ! فقط أخ ِبره "‬


‫بأنك ترغب بال ُخروج لبعض الوقت ِ‬
‫خارج هذ ِه‬
‫الكنيسة انا ُمتأ ِكد إنهُ لن يرفُض "تايهيونغ ُهنا يتوسل‬
‫ِبجونغكوك كي يتحدث مع األب الكبير ِليستطيعان‬
‫ال ُخروج معا ً للمرةِ األولى‬

‫تايهيونغ أنا أُريد ذ ِلك ايضا ً لكن انا خا ِئف ‪..‬ماذا إن "‬
‫؟"عبر جونغكوك عن خوفِه ايضا ً ِب ِ‬
‫مالمحٍ‬ ‫َّ‬ ‫رفض‬
‫ُمتوتِرة‬

‫لن يفعل صدِقني هذا من ح ِقك كأنسان ‪ ،‬توقف عن "‬


‫يح ُق لك‬
‫كأنسان ِمثلي ِ‬
‫ٍ‬ ‫جعل الجميع يتحكم ِبك أنت‬
‫يوم واحد ‪ ،‬ال تطلُب منه‬
‫ال ُخروج و ُرؤية عال ُمك ِل ٍ‬
‫واحد ؟‬
‫يوم ِ‬‫"الكثير من األيام فقط ٍ‬
‫ع جونغكوك البقاء‬ ‫ُرغم أن تايهيونغ تمنى لو إستطا َّ‬
‫خارج الكنيسة ِبرفقتِه ِليمضيا يوما ً ال يُنتسى‬
‫أكثر ِ‬
‫خارجا ً ‪ ،‬هو سيجعل جونغكوك يرى الشيء الذي‬ ‫ِ‬
‫‪ُ ..‬ح ِر َّم ِمنه‬
‫حسنا ً ‪..‬سأتحدث معه ألج ِلك لكن هذا يعني أنني "‬
‫الرهبان إال ِلحاال ٍ‬
‫ت‬ ‫سأكذب عليه فهم ال يُخرجون ُ‬
‫خاصة "إتضح ال ُحزن على مالمح جونغكوك‬
‫فأخفض رأسه بينما يُالعب أصابعه‬
‫َّ‬
‫كف‬
‫كانا يج ِلسان على السرير ِليُمسك تايهيونغ َّ‬
‫"جونغكوك ُمبت ِسما ً "و ِل َم هذا ال ُحزن الشديد ؟‬

‫ألنني سأكذِب ‪..‬انا ال أُريد أن أكذِب تاي ال أعرف "‬


‫نقاءك جونغكوك ‪ ،‬هذا ما‬ ‫حتى كيفية الكذِب "يال ِ‬
‫ت ‪ ،‬كيف ِلهذا‬ ‫فكر ِبه تايهيونغ وهو يُراقِبه ِبصم ٍ‬
‫المخلُوق أن ي ُكون نقيا ً و جميالً ِلهذ ِه الدرجة ال ُمه ِلكة‬
‫للمشا ِعر ؟‬

‫شخص "‬
‫ٌ‬ ‫أنت لن تكذِب جونغكوك ف ُهنا ِلك حقا ً‬
‫مريض ‪"..‬أراد تايهيونغ ُمساعدة جونغكوك و‬
‫مواساتِه بطريقتِه‬

‫عدم فهم "من هو المريض ؟‬


‫"نظر له جونغكوك ِب ِ‬
‫َّ‬
‫كالمه حتى قاطعتهُ شهقة "‬
‫ِ‬ ‫أنا ‪"..‬لم ي ُكمل تايهيونغ‬
‫ق‬
‫جونغكوك الخا ِئفة و الذي أمسك وجهه بين كفاه ِبقل ٍ‬
‫و خوف "من ماذا تش ِكي ؟؟ ياللهي تاي ِل َم لم‬
‫تُخ ِبرني !! أين يُؤ ِلمك قُل ِلي ُرغم إنني فاشل في‬
‫" هذ ِه األمور لكنني سأفعل ما ِبوس ِعي ِلت ُكون ِبخير‬

‫فرطان‬ ‫تأثر تايهيونغ من كمية القلق و الخوف ال ُم ِ‬


‫التي يُظ ِهرها جونغكوك له ِبعيناه الجميلتان ِليضع‬
‫يداه فوق يدان جونغكوك التي على وج ِهه فمس َّح‬
‫علي ُهما ِبلُطفٍ "قلبي هو المريض و ال أحدٌ يستطي ُع‬
‫غيرك‬
‫" ِشفائه ُ‬
‫قـ‪..‬قلبُك ؟ ماذا ِبه ‪ ،‬ياللهي تاي انا خائِف ماذا ِبك "‬
‫"؟؟‬

‫تخرج معي "‬


‫قلبي مريض للغاية جونغكوك و عندما ُ‬
‫سيُشفى و يعود للعمل ِبشك ٍل صحيح ‪ ،‬ألم تقُل لي إنك‬
‫تستطيع الكذب ؟ اُنظر قلبي هو المريض ُهنا و‬
‫ِ‬ ‫ال‬
‫ستخرج من أج ِله وانت ال تكذب فقلبي فِعالً مريض‬
‫ُ‬
‫"‬

‫هـ‪..‬هل س ُيشفى قلبُك حقا ً إن خرجتُ معك "‬


‫ت ُمهتز و خائف قال جونغكوك و عيناهُ ت ِش ُّع‬ ‫؟"بصو ٍ‬
‫دش صغير‬ ‫يخاف على تايهيونغ من أي ُخ ٍ‬
‫ُ‬ ‫قلقا ً ‪ ،‬هو‬
‫اؤمى تايهيونغ بأب ِتسام ٍة صغيرة "سيُشفى ‪ ،‬صدِقني‬
‫أسرع‬
‫خرجت م ِعي ِلذلك ِ‬ ‫سي ُكون ِبخير فقط إن ِ‬
‫ينتظ ُرك ِبغاية الصبر‬
‫ب األذن فقلبي ِ‬ ‫" ِبطل ِ‬
‫حسنا ً سأفعل و بأسرع ما أمت ِلك "قال جونغكوك "‬
‫ق‬
‫صدر تايهيونغ من فو ِ‬
‫َّ‬ ‫سرعة ِليقترب ويُقبل‬ ‫ِب ُ‬
‫ناطقا ً "أتمنى أن ي ُكون قلبُك‬
‫مال ِبسه تحديدا ً مكان قل ِبه ِ‬
‫" صبورا ً ويتحمل القليل ‪ ،‬سأأتي أل ُشافيه سريعا ً‬

‫إنطلت على جونغكوك ِكذبة القلب المريض التي‬


‫إخترعها تايهيونغ من أج ِله فقط كي ال يشعُر‬
‫ِب على‬‫جونغكوك بال ُحزن أو تأنيب الضمير إن كذ َّ‬
‫تصرفا ِته ِبعناي ٍة شديدة و‬
‫ُ‬ ‫األب ‪ ،‬تايهيونغ كان يُرا ِقب‬
‫عيناهُ تتلئلئان ُحبّا ً ِبه‬

‫ِب أنا ِمن أج ِلك ‪ ،‬سعادتُك '‬


‫تستطع الكذِب فسأكذ ُّ‬
‫ِ‬ ‫إن لم‬
‫'‪ ..‬هي ما ت ُ ِه ُمني جونغكوك‬

‫‪...‬‬

‫طلب األذن من األب‬


‫َّ‬ ‫اليوم التالي جونغكوك‬
‫ِ‬ ‫في‬
‫واحد و األب فتح معه ِسلسِلةً من‬
‫يوم ِ‬
‫يخرج ِل ٍ‬
‫ِل ُ‬
‫خروجه و جونغكوك أجابه‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫التحقيقات عن اسبا ِ‬
‫قريب ِبشدة ِمني ‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫شخص ما مريض وهو‬ ‫ٌ‬ ‫"لدي‬
‫طارئ‬
‫أمر ِ‬‫" يجب أن أُسا ِعده هو ٌ‬
‫حسنا ً تستطيع ال ُخروج و أن لم تعُد فأنت تعلم "‬
‫الصارمة التي ستحدُث لك "األب وافق مع‬ ‫ِ‬ ‫العوا ِقب‬
‫صل إن لم يعُد ‪ ،‬الزالت‬‫تذ ِكيره للمشاكل الي ستح ُ‬
‫الرهبان‬
‫هذ ِه إحدى قوانين الكنيسة كي ال يتمرد ُ‬
‫عضه ِلشفتيه يبدو‬ ‫العب جونغكوك طرف ثو ِبه مع ِ‬ ‫َّ‬
‫َّ‬
‫الحظ ذلك فتنهد‬ ‫و كأنه يُريد قول شيءٍ ما و األب‬
‫" "تستطيع إخباري ِبما تُريد‬

‫هـ‪..‬هل أستطيع البقاء ِلثالثة أيام لدى صديقي "‬


‫؟"جونغكوك طمع ومن ال يطمع ِبمث ِل هذ ِه الموا ِقف‬
‫؟‬

‫ثالثة أيام ُمدة ٌ طويلة كي يبقى بها الرا ِهب بعيدا ً عن "‬
‫راضيا ً‬
‫ِ‬ ‫الكنيسة "األب لم ي ُكن‬

‫أر ُجوك انا فقط أُريد التأ ُكد من صحتِه ‪ ،‬قلبُه "‬
‫مريض حقا ً وانا ق ِل ٌق عليه ماذا إن حدث له شي ٌء ما‬
‫ٌ‬
‫زن شديد و ست ُكون أنت السبب‬ ‫؟ حينها سأد ُخل ِب ُح ٍ‬
‫ألنني لم أعتني ِبقل ِبه "ال يعلم جونغكوك كيف‬
‫خرجت هذ ِه الكلمات ِمنه لكنهُ فقط قا ِلها على عج ٍل و‬‫ِ‬
‫أمر تايهيونغ‬
‫ق من ِ‬ ‫قل ٍ‬

‫لثوان يُفكر مليا ً ِبحديثه و من ِ‬


‫واجبه‬ ‫ٍ‬ ‫نظر له األب‬
‫َّ‬
‫للرهبان كي يُسا ِعدون‬
‫كأب أن يُعطي األذن ُ‬
‫األشخاص المرضى ِلذلك إقتنع ِبحديث جونغكوك ‪،‬‬
‫المريض أولى بالعناية‬

‫"حسنا ً انا موافِق ‪ ،‬ثالث أيام وحسب بعدها ستعُود"‬

‫‪....‬‬

‫‬

‫‪ :‬وضع جونغكوك ووضعكم الحين‬

‫بتصير أبو المصايب ِبذي الثالث أيام من الي يح ِبها‬


‫💛 قلب ُكم‬

‫بخصوص تاي الي يكذب عشان جونغكوك ما يحس‬


‫💛 !بالذنب ‪..‬؟‬
‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشاب ِتر الـ ِ‬
‫واحد والعُشرون‬

‫‪21‬‬

‫💛‪ ..‬فوت و ُكومنت جميلـيني‬


‫___________________‬

‫يحزم جونغكوك البعض من قُطع ثيا ِبه‬ ‫بسعادةٍ كبيرة ِ‬


‫و يح ُ‬
‫شرها ِبحقيب ِته متو ِسطة الحجم ‪ ،‬هالة السعادة‬
‫قويةٌ حوله و ُكلما يُفكر بأنهُ سيقضي ثالث أيام‬
‫بألم لذيذ‬
‫رفرف و يضيق ٍ‬ ‫ِب ُمفردِه مع تايهيونغ قلبُه يُ ِ‬
‫هو لم يُخبر تايهيونغ بعد بأن األب وافق على ُمد ٍة‬
‫أطول ألنهُ يُريد أن يجعلها ُمفاجئةً خاصة له ‪ ،‬يجزم‬
‫بأن تايهيونغ سيطير من فر ِحه إن َع ِلم‪73‬‬
‫إتفقا أن ينتظر جونغكوك أمام الكنيسة كي يأتي‬
‫امسك جونغكوك حقيبتِه جيدا ً‬‫َّ‬ ‫تايهيونغ و يأ ُخذه ‪،‬‬
‫مفتاحه ثُم أدخل ِ‬
‫المفتاح‬ ‫ِ‬ ‫يخرج من ُ‬
‫غرف ِته و أقفلها ِب‬ ‫ِل ُ‬
‫ِبحقيبتِه‬

‫للخارج لكن قُدوم ماريان‬


‫ِ‬ ‫كان على صدد السير‬
‫فاجئ أوقفه ِلتستغرب ماريان حين شاهدت حقيبتِه‬ ‫ال ُم ِ‬
‫مكان ما ؟‬
‫‪ ،‬جونغكوك لم ُيخ ِبرها إنهُ سيذهب ِل ٍ‬
‫جونغكوك ‪ ،‬إلى أين ؟"سألت"‬

‫فرط مع "‬ ‫حماس ُم ِ‬


‫ٍ‬ ‫سأذهب لدى تايهيونغ "أخبرها ِب‬
‫تستمر باللمعان و إب ِتسام ٍة ال تخت ِفي‬
‫ِ‬ ‫عينان‬
‫ٍ‬
‫اوه لكن كيف وافق األب على ذ ِلك ؟"سألت ُمجددا ً "‬
‫مرض في‬ ‫ٍ‬ ‫ِليُجيبها جونغكوك "تايهيونغ يُعاني من‬
‫قل ِبه و يجب أن أعتني ِبه ِلذلك أخذت إذنا ً من األب‬
‫" ِلثالثة أيام‬

‫همهمت ماريان ِبتف ُه ٍم ِلتُربت على كتِفه "حسنا ً إعتني‬


‫" ِبنفسك جيدا ً‬

‫اؤمى لها جونغكوك ِليسحب ُخطواتِه ِ‬


‫لخارج الكنيسة‬
‫صدره ‪ ،‬هذ ِه المرة الثانية له‬
‫عور غريب ِب ِ‬
‫ش ٌ‬ ‫مع ُ‬
‫بال ُخروج للعالم فأول مرة كانت عندما أتى مع وا ِلدته‬
‫الشوارع و البشر كما‬
‫ِ‬ ‫للكنيسة لكنهُ لم يستطع تأ ُمل‬
‫يجب كان ُكل شيء سريعا ً‬

‫الخارجي مع‬
‫ِ‬ ‫سيحرص على رؤية العالم‬ ‫ِ‬ ‫هو‬
‫طئ ‪..‬يُريد أن يشعُر ِب ُكل تفصيل ٍة صغيرة‬
‫تايهيونغ ِببُ ٍ‬
‫معه‬

‫وقف جونغكوك أمام بوابة الكنيسة يحتضن حقيب ِته‬ ‫َّ‬


‫ِلصدره قويا ً بينما عيناه لم تستطع كب َّح فضو ِلها فبدأ‬
‫الشارع و األعشاب الخضراء الجميلة ‪ ،‬كانت‬ ‫ِ‬ ‫يتأمل‬
‫ب‬
‫رب الكنيسة تحتوي على ألعا ٍ‬ ‫ُهناك حديقةٌ قُ َّ‬
‫لألطفال‬

‫شاردا ً بتأ ُمالتِه لم َّح جسد تايهيونغ ِ‬


‫يقترب‬ ‫بينما كان ِ‬
‫ِمنه و إبتسامة تايهيونغ ظهرت فورا ً بأشراق ٍة جميلة‬
‫فتبس َّم جونغكوك ُمبا ِدالً إياه إشراقتِه بأُخرى أكثر‬
‫شغفا ً و لهفة‬

‫أصب َّح تايهيونغ قريبا ً ِمنه و كادَّ جونغكوك أن يُق ِبّل‬


‫شفتيه لكن تايهيونغ أبعدَّ رأسه ِبصدم ٍة و توت ُ ٍر بينما‬
‫ظر حول ُهما بعدها أرجع نظراتِه لجونغكوك "ماذا‬ ‫ين ُ‬
‫"! فعلت‬
‫"عبس جونغكوك ِبلُطفٍ "‬ ‫َّ‬ ‫ماذا ؟ أنا أُريد تقبي ِلك‬
‫فأبتس َّم تايهيونغ على لطافتِه ِليقُول ُمجاريا ً إياه "حين‬
‫منزلي سأدعك تُق ِبلني كثيرا ً‬ ‫" نصل ِل ِ‬
‫رضى جونغكوك سريعا ً ‪ ،‬كان هذا وشيكا ً جونغكوك‬
‫ِببراء ِته كادَّ يُق ِبلُه ِب ُمنتصف الشارع و أمام الكنيسة !!‬
‫حظه إبتعدَّ بالوق ِ‬
‫ت ال ُمناسب و الشارع لم‬ ‫سن ِ‬ ‫ومن ُح ِ‬
‫ي ُكن يحتوي على الكثير من الناس‬

‫هيا جونغكوك ِلنذهب ‪ ،‬منزلي ليس بعيدا ً عن "‬


‫فسار معا ً و العديد من‬
‫َّ‬ ‫الكنيسة "تمتم تايهيونغ ِبلُطفٍ‬
‫المشا ِعر الجميلة تُرا ِود ُهما ‪ ،‬أتت رغبةٌ كبيرة‬
‫ِلتايهيونغ أن يُمسِك كف جونغكوك و يُشا ِبك‬
‫أصا ِبعُ ُهما معا ً لكنهُ لم يس ِ‬
‫تطع فك ِب َّح رغباتِه‬

‫تايهيونغ ما هذا ؟"جونغكوك لم يتوقف عن السؤال "‬


‫عن هذا و هذاك و تايهيونغ لم يتردد بأجابتِه و‬
‫حز َّن على حال ِته ‪ ،‬كيف ِلهذا‬‫بنفس الوقت ِ‬
‫إعالمه و ِ‬
‫ِ‬
‫المالك أن يُحبس طوال ِتلك الفترة وحيدا ً ؟‬

‫أبسط ُحقوقِه ‪..‬؟‬


‫ِ‬ ‫كيف لهُ أن يُحرم من‬
‫هو يمتلك جسدّ ر ُجل و عقل طف ٍل صغير ‪ ،‬اليزال‬
‫يكتشف اشيائه األن ‪ ،‬هو يكتشف عال ُمه الذي ُح ِر َّم‬
‫بخل عليه ‪ ،‬هو سيدعهُ‬ ‫ِمنه األن و تايهيونغ لن يُ ِ‬
‫يعيش جميع ما رح َّل عليه‬

‫الخارجي‬
‫ِ‬ ‫وصال ِلمنزل تايهيونغ ففتح تايهيونغ الباب‬
‫منزله ِلتُقا ِبل ُهما حديقةٌ جميلة ليست ِبذلك الحجم‬
‫من ِ‬
‫باللون الرمادي يصل للباب‬
‫ِ‬ ‫الكبير مع ممشى‬
‫الداخلي من منز ِله ‪ ،‬جونغكوك إكتفى ِبتفرقة شفتيه‬ ‫ِ‬
‫مذهوالً ِبما يراه‬

‫منزلُك جميل "‬ ‫واه تايهيونغ ‪ ،‬حديقتُك جميلة للغاية و ِ‬


‫إنبهاره وهو يتفحص ُكل ٍ‬
‫إنش‬ ‫ِ‬ ‫"عبر جونغكوك عن‬ ‫َّ‬
‫المنزل ِليبتسم تايهيونغ ِبخف ٍة بينما يُرا ِقبُه ‪ ،‬يُ ِحب‬
‫ِ‬ ‫في‬
‫هذ ِه المالمح البريئة كثيراً‬

‫الداخل أكثر "‬


‫ِ‬ ‫عجبُك منزلي من‬‫هيا ِلند ُخل ‪ ،‬سيُ ِ‬
‫"نطق تايهيونغ ِليسيران قليالً ثُم وصال للباب‬
‫مفتاحه ِليُشير لجونغكوك‬
‫الداخلي ‪ ،‬فتحهُ تايهيونغ ِب ِ‬
‫ِ‬
‫ظر ِلجميع هذ ِه‬‫بالد ُخول ‪ ،‬دخ َّل جونغكوك بينما ين ُ‬
‫االشياء ِبصم ٍ‬
‫ت‬
‫دخ َّل تايهيونغ ايضا ً ُمغ ِلقا ً الباب خلفه مع إسنا ِد‬
‫ضدَّ الباب ‪ ،‬أهو يحلُم األن ؟ جونغكوك في‬ ‫ظهره ِ‬ ‫ِ‬
‫المنزل معه ؟‬
‫ِ‬ ‫منز ِله ؟ هل جونغكوك حقا ً في ِ‬
‫نفس‬ ‫ِ‬
‫ِب ُمفر ِد ُهما ؟‬

‫التحرك و قلبُه لم‬


‫ُ‬ ‫مشا ِعر تايهيونغ لم تتوقف عن‬
‫ق قفصه الصدِري ِليعض على شفتيه‬ ‫يتوقف عن طر ِ‬
‫ِبقوةٍ يُراقب ظهر جونغكوك العريض ِمن الخلف و‬
‫منز ِله الذي كان لطيفا ً و‬
‫يستمر ِبأكتِشاف ِ‬
‫ِ‬ ‫جونغكوك‬
‫ُمرتبا ً‬

‫جونغكوك "نطق تايهيونغ ِبنبرةٍ غريبة ِليلتفت "‬


‫جونغكوك له سريعا ً ُمعطيا ً إياه إبتسامة وا ِسعة و‬
‫دامجا ً شفتا ُهما معا ً‬
‫سرعة ِ‬ ‫سعيدة فتقد َّم منه ِب ُ‬
‫همه َّم تايهيونغ ِبراح ٍة شا ِعرا ً ِبجسد جونغكوك‬
‫ظهره اليزال يُقا ِبل الباب ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫بالكامل و‬
‫ِ‬ ‫يلتصق ِبجسدِه‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫حاوط تايهيونغ رقبة جونغكوك يُبا ِدلُه قُبلته ال ُمبعثرة‬
‫اللطيفة‬

‫ستبقى معي ‪ ،‬ال أُصدق هذا "همس تايهيونغ أمام "‬


‫شفتي جونغكوك بعدما فصال قُبلتِ ُهما الجميلة ِليعود‬
‫جونغكوك ِلطبع قُبل ٍة رقيقة أُخرى على شفتي اآلخر‬
‫" قائِالً ِبسعادة "لدي ُمفاجئةٌ لك‬

‫؟!"العب تايهيونغ خدَّ جونغكوك "‬


‫َّ‬ ‫حقا ً ؟ ماهي‬
‫شرقة ِبسب ِبه‬ ‫ِبلُطفٍ ين ُ‬
‫ظر ِلمعا ِلمه ال ُمتحمسة و ال ُم ِ‬
‫ث أيام من األب وقد وافق !! "‬ ‫لقد أخذت إذنا ً ِلثال ِ‬
‫فاء‬
‫سأحرص على ِش ِ‬ ‫ُ‬ ‫ث أيام و‬
‫تاي سأبقى لديك لثال ِ‬
‫بالكامل ولن أدعهُ مريضا ً ابدا ً "كلمات‬
‫ِ‬ ‫قل ِبك‬
‫جونغكوك جعلت من السعادة تتدفق ِبجسد تايهيونغ‬
‫بالكامل‬
‫ِ‬
‫هذا هو فوزي العظيم ‪ ،‬أنت معي ِلثالث أيام ماذا "‬
‫جبين جونغكوك و‬ ‫ِ‬ ‫أطلُب أكثر ؟؟"طب َّع قُبلةً على‬
‫كانت دا ِفئةً للغاية ِليهمس ِ‬
‫ناظرا ً ِلعيناه "قلبي يتعافى‬
‫" وهو ِبقربُك و يُصبح مريضا ً عندما تبت ِعد عنه‬

‫"! سأبقى ِبقُربك لألبد تاي ولن يُ ِ‬


‫فرقنا أي شخص"‬

‫ت يميل لل ُحزن ِليتصنع "‬‫أتمنى ذ ِلك ‪"..‬قالها بصو ٍ‬


‫إب ِتسامةً سعيدة فورا ً ‪ ،‬هو ال يُريد تخريب هذ ِه‬
‫الثالث أيام بالتفكير حول ُمستقب ِل ُهما الغير مضمون ‪،‬‬
‫سيدع األيام تسير ِبهدوءٍ‬

‫اذا ً من الجيد إنك جلبت مال ِبسا ً لك ألن مالبسي لن "‬


‫عجبك إطالقا ً ‪ ،‬هيا ِبنا ِلنضع حقيبتك ِبغُرفتي و‬
‫تُ ِ‬
‫نُفكر ِبماذا سنأ ُكل على العشاء "أخبرهُ تايهيونغ و‬
‫جونغكوك لم يفهم مقطع 'مالبسي لن ت ُ ِ‬
‫عجبك' لكنهُ لم‬
‫يسأل تايهيونغ عن السبب‬

‫مالبس تايهيونغ شفافة للغاية و قصيرة و ضيقة ِلذلك‬


‫لن تُعجب جونغكوك الذي ال يُحب الكشف عن جسدِه‬
‫‪ِ ..‬بشك ٍل كبير‬

‫بالكامل و أعود "‬


‫ِ‬ ‫منزلك‬
‫تاي هل أستطيع إكتشاف ِ‬
‫؟"قال جونغكوك و إستأذانُه هذا جعل تايهيونغ‬
‫صعود‬‫فألتفت له بعدما كان على وشك ُ‬‫َّ‬ ‫ُمستغربا ً‬
‫"السال ِلم "ماذا تقصد ؟‬

‫منز ِلك ؟"قال "‬ ‫أقصد أن أتحرك ِب ُحرية في ِ‬


‫حاجبيه ُمكو ِبا ً وجنتيه‬
‫جونغكوك ِليعقد تايهيونغ ِ‬
‫""أفهم هذا ال ُجزء لكن ِل َم تستأذِن ِمني ؟‬
‫بالتحرك ِب ُحري ٍة في "‬
‫ُ‬ ‫ألن وا ِلدتي لم ت ُكن تسمح لي‬
‫غرفتي و حين يأتي‬ ‫منزلُنا و كانت تكتفي ِبأبقائي في ُ‬ ‫ِ‬
‫نزلني ِلبضع دقائِق ِلغُرفة‬ ‫موعد ُرؤيتي ألبي ت ُ ِ‬
‫ال ُجلوس آراه و أتحدث معه قليالً ثُم تُعيدُني ِلغُرفتي‬
‫" ِلذلك أحببت سؤالُك ما إن ُكنت ستفعل ِمثلها بي‬

‫‪ ..‬فهم تايهيونغ أمرا ً ما‬

‫ال ي ُهم ِمقدار سوئِك او حسناتُك فالحياة ستفعل ِبك‬


‫تجاربها القا ِسية مهما حصل ‪ ،‬إن ُكنت شيطانا ً او‬
‫ِ‬
‫مالكا ً هي ست ُ ِ‬
‫كمل إختباراتِها ِبك‬

‫عانقهُ تايهيونغ ِبقوةٍ و تعجب جونغكوك من ِعناقه‬


‫َّ‬
‫حاوط ظهر تايهيونغ‬ ‫فاجئ لكنهُ إبتسم ِبسعادةٍ و‬
‫ال ُم ِ‬
‫‪ ..‬قويا ً ‪ُ ،‬حضن تايهيونغ ال ُمفضل لديه‬

‫لن أفعل هذا ِبك و يستحيل أن أُف ِكر ِبفع ِله ‪..‬تحرك "‬
‫منزلي كما ِشئت و إلعب و أمرح كما تُريد ‪ُ ،‬كل‬ ‫في ِ‬
‫أنتمي إليك‬
‫بُقع ٍة في هذا المنزل تنتمي لك ِمثلما أنا ِ‬
‫داخليا ً على‬
‫"تمتم تايهيونغ ِبهدوءٍ لدى إذنه بينما يتألم ِ‬
‫مر ِبها جونغكوك‬ ‫ظروف الصعبة التي َّ‬ ‫ال ُ‬
‫قبَّ ّل جونغكوك وجنة تايهيونغ ِبقو ٍة ها ِتفا ً له ِبفرحٍ‬
‫شكرا لك تاي سأذهب لألستكشاف ثُم أعود إليك‬ ‫" ُ‬
‫منزل الشخص‬ ‫"بعدها جونغكوك رحل يستكشف ِ‬
‫الذي يُ ِحبُه تحت عيني تايهيونغ ال ُمبتسم ِبخفة‬

‫غرف ِته ‪،‬‬ ‫أخذَّ تايهيونغ حقيبة جونغكوك ليصعد ِ‬


‫ناحية ُ‬
‫دخ َّل ِبها ِليضع حقيبة جونغكوك على سريره فا ِتحا ً‬
‫إياها و كما توقع رائِحة جونغكوك ال ُمريحة هاجمت‬
‫وجهه و جعلتهُ خا ِسرا ً أمام هذا الخدر‬

‫ق أنفه‬‫رف َّع مال ِبسه ِليقُوم بأح ِتضانها قويا ً و إغرا ِ‬


‫عميقا ً ِبها ‪ ،‬أخذ ُمستنشِقا ً الكثير من رائِحته ِلرئتيه‬
‫ق "آه كم أ ُ ِحبُّك جونغكوكاه‬‫فتخدر بعدها همس ِبعُم ٍ‬‫َّ‬ ‫"‬

‫أسرق مال ِبسك ؟ عندما تختفي من "‬ ‫أيجب علي أن ِ‬


‫حياتي سأحتاج إلى ُمعانقة ثيابُك و إستنشاق رائِحتك‬
‫‪"..‬همس بصو ٍ‬
‫ت حزين وال يعلم ِل َم‬ ‫َّ‬ ‫ألشعُر باألمان‬
‫ضعف ناحية جونغكوك‬ ‫أصبح ِبغاية ال ُ‬
‫‪ ..‬هو ال يُريد خسار ِته إطالقا ً‬
‫يتواجد به "‬
‫ِ‬ ‫أسرقُك ِل ٍ‬
‫مكان ال‬ ‫هل علي سرقُك لي ؟ ِ‬
‫" سوانا‬

‫ضعف "‬ ‫أيامنا القليلة هذ ِه ِب ُ‬


‫ال يجب علي تخريب ِ‬
‫ناحيتُك ‪ ،‬يجب أن أبقى قويا ً مهما حصل‬ ‫مشا ِعري ِ‬
‫قميصه األبيض اللطيف ِليقوم‬ ‫ِ‬ ‫"ترك قُبلةً خفيفة على‬
‫َّ‬
‫ِبطيه ووضعه ِبخزان ٍة فارغة ‪ ،‬لم ي ُكن جونغكوك‬
‫فسهل األمر عليه ِبترتيب ُهم‬‫َّ‬ ‫يملُك الكثير من المال ِبس‬

‫غرفتِه ِلينزل السال ِلم ولم ي ُكن يسمع‬


‫بعدها خر َّج من ُ‬
‫حتى صوت جونغكوك فأستغرب ذ ِلك ‪ ،‬أين ذهب ؟‬

‫يجده‬‫غرفة الجلوس و الحمامات ولم ِ‬ ‫َّ‬


‫بحث عنه في ُ‬
‫أقدامه لدى المطبخ شاهد شيئا ً ِبغاية‬ ‫ِ‬ ‫وحين توقفت‬
‫اللطافة ‪ ،‬جونغكوك يج ِلس على المنضدة بينما يأ ُكل‬
‫بالكامل‬
‫ِ‬ ‫موزة ً ووجنتاه ُممت ِلئتان‬

‫أقدامه‬
‫ِ‬ ‫إنسابت إبتسامةٌ خفيفة من ِفم تايهيونغ ِلتأ ُخذه‬
‫نظر له جونغكوك سريعا ً و‬ ‫له وحين وصل إليه َّ‬
‫الطفا ً‬
‫ظره كان قا ِبالً لألل ِتهام ‪ ،‬رف َّع تايهيونغ كفه ُم ِ‬ ‫من ُ‬
‫سرعة ؟ كان عليك‬ ‫وجنته ال ُممتلئة " ِل َم تأ ُكل ِبهذ ِه ال ُ‬
‫إخباري ألطبُخ لك شيئا ً ما‬ ‫ِ‬ ‫"‬
‫مض َّغ جونغكوك ما ِبفمه سريعا ً ِليقول وهو يشعُر‬
‫الذنب "آسف تاي لقد أخذت موزة ِبدون إذنُك لكنني‬
‫" ُكنتُ جائِعا ً‬

‫هل أنت تتأسف األن ِبسبب موزة ؟"رفع تايهيونغ "‬


‫حاجبه ِبعدم تصديق ِليُمسك وجه جونغكوك بين كفيه‬ ‫ِ‬
‫ناطقا ً ِبجدي ٍة كبيرة "إفهم هذا جيدا ً ‪ُ ،‬ك ُّل ما ِبي لك و‬
‫ِ‬
‫" ُك ُّل ما ِبك لي‬

‫جميع ما أمت ِل ُكه ُملكك ايضا ً ِلذلك تستطيع أكل ما "‬


‫كالمه و جونغكوك كان‬
‫ِ‬ ‫تشاء "إبتس َّم تايهيونغ نِهاية‬
‫حذر‬
‫يستمع له ِب ٍ‬ ‫ِ‬
‫إذا ً هل أستطيع أكلك ايضا ً ؟"جونغكوك قال و يبدو "‬
‫جادا ً ِبشك ٍل جعل وجنتا تايهيونغ تُحمران ِبلُطفٍ‬

‫ناطقا ً "تستطيع أكلي‬


‫أنف جونغكوك ِ‬
‫قرص تايهيونغ َّ‬
‫َّ‬
‫" في الليل لكن ليس األن‬

‫"! لكن اُريدُك األن"‬

‫عض تايهيونغ على شفتيه ُمش ِغالً نفسه ِبفتح الثالجة‬


‫َّ‬
‫داخلها ‪ ،‬هو يعلم أن تفكير جونغكوك ِبغاية‬ ‫و النظر ِ‬
‫الجنسي الذي ِبرأسه لكن‬
‫البراءة وال يقصد الكالم ِ‬
‫عقلُّه لم ي ُكن يُسا ِعده فتخيل العديد من األشياء و‬
‫الوض ِعيات‬

‫جونغكوك هل تُحب كعك ُ‬


‫األرز ؟ لدي بعض اللحم "‬
‫فضل ؟‬‫"ايضا ً ماذا ت ُ ِ‬

‫" أُ ِ‬
‫فضل تايهيونغ"‬

‫داخله "‬
‫"نظر له تايهيونغ ِبجدية بينما في ِ‬
‫َّ‬ ‫جونغكوك‬
‫يصرخ عليه بأن يهجم على جونغكوك‬ ‫ُ‬ ‫يقبع شي ٌء ما‬
‫بالعديد من القُبالت‬

‫عبس جونغكوك "أي شيء ‪ ،‬ال بأس لدي بأي شيء‬


‫َّ‬
‫"‬

‫مال ِكي ال ُمطيع "قالها تايهيونغ بأبتسام ٍة لطيفة فبدأ "‬


‫بالطبخ ِب ُمساعدة جونغكوك الذي لم يب ُخل عليه لكن‬
‫كانت تحدُث بعض األشياء ال ُمخلة لألدب بين ُهم‬
‫‪..‬حسنا ً فقط ِبعقل تايهيونغ الذي لم يتوقف حين‬
‫يقترب منه جونغكوك‬
‫جونغكوك كان يُساعد تايهيونغ ِبني ٍة نقية و يج ِلب له‬
‫حماس‬
‫ٍ‬ ‫ظر ِب‬‫األشياء التي يطلُبها و احيانا ً يقف خلفه ين ُ‬
‫ترتطم ِبعُن ِقه‬
‫ِ‬ ‫الساخنة‬
‫ِ‬ ‫ِل َم يطبُ ُخه تايهيونغ بينما أنفاسه‬
‫صعوبةً على اآلخر‬ ‫و األمر يزداد ُ‬
‫عانق جونغكوك تايهيونغ من الخلف قويا ً و حش َِّر‬ ‫َّ‬
‫ضدَّ رقبتِه يستن ِشقُها ِبهدوءٍ ِليشعُر تايهيونغ‬
‫رأسه ِ‬
‫واحدة‬
‫‪ ..‬بأنفا ِسه تضيق و قلبُه لم يهدء ِلثانية ِ‬
‫جـ‪..‬جونغكوك إبتعد قليالً "قال تايهيونغ ِبتوت ُ ٍر "‬
‫ضدَّ رقبتِه "ال أُريد ‪،‬‬ ‫ِلينفي جونغكوك ُمحركا ً رأسه ِ‬
‫" أُريد ُمعانقتك‬

‫"كيف سأتحرك اذا ً عندما أحتاج شي ٌء ما ؟"‬

‫سأجلُبه لك "تنهدّ تايهيونغ ِبفُقدان أمل ‪ ،‬هو فقط "‬


‫ت جونغكوك حولُه ‪ ،‬هي تُف ِقدُه‬ ‫أصبح حساسا ً ِللمسا ِ‬
‫صاخبا ً ال يعرف كيفية‬‫ِ‬ ‫عقله و مشا ِعره و تجعل قلبه‬
‫ال ُهدوء‬

‫صنعِ العشاء و جونغكوك اليزا ُل‬ ‫إنتهى تايهيونغ من ُ‬


‫يُعا ِنقه ِليست ِقران على طا ِولة الطعام يج ِلسان ُمقا ِبالً‬
‫بعض ِهما البعض وز َّ‬
‫ع تايهيونغ الطعام بين ُهما و‬ ‫ِل ِ‬
‫أعطى جونغكوك الكمية األكبر‬

‫حين كادَّ تايهيونغ يأ ُكل من صحنِه جونغكوك قاطعهُ‬


‫"!! فجأة "إنتظر‬

‫صل على "‬ ‫ماذا ؟ انا جائِع !"تذمر تايهيونغ ِليح ُ‬


‫نظر ٍة جدية من جونغكوك جعلتهُ يهدء و يج ِلس جيدا ً‬
‫فوق ُكر ِسيه ‪ ،‬هو يشاهد هذ ِه النظرة للمرةِ األولى‬
‫َّ‬
‫تظهر على وج ِه اآلخر‬

‫الرب "‬ ‫قبل أن نأ ُكل أي شيء يوجد دُعاء نش ُكر ِبه َّ‬
‫على ال ِنعم ِلذلك أعطني يدك كي أقوله بعدها ِلنأ ُكل‬
‫"مدَّ جونغكوك كفيه ِلتايهيونغ الذي وضع كفاه ايضا ً‬
‫داخل ُهما‬
‫ِ‬
‫اوه نسيتُه ِلشدَّة جو ِعي ‪"..‬إبتسم تايهيونغ ِبتوت ُ ٍر ‪" ،‬‬
‫يكذِب ُمجددا ً على جونغكوك‬

‫بدأ جونغكوك ِبقراءة الدُعاء جيدا ً ِبصوته الجميل و‬


‫تايهيونغ إكتفى ِب ُمراقبتِه ِبهدوءٍ ‪ ،‬يتذكر كيف أعطاه‬
‫ِتلك النظرة الجدية و ال ُمخيفة ِلوهلة حين اخطأ ِبشيءٍ‬
‫عن دينِه‬
‫ردة فِعله هذ ِه أثبتت له إن جونغكوك سيكر ُهه حتما ً‬
‫إن ع ِلم ِبحقيقة ما يفت ِعالنِه ‪ ،‬جونغكوك سيمقُت ُرؤية‬
‫وج ِهه حتى و األمر جعل قلبه يتألم و شهي ِته تنغ ِلق‬

‫صارم و شديد‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫ألم يجد قل ِبه غير الوقوع ِب ُحب را ِه ٍ‬
‫ناحية تعا ِليم الدين ‪..‬؟‬
‫ِ‬
‫حسنا ً نستطيع البدء األن "نطق جونغكوك بعد "‬
‫إنهائِه للدُعاء بأبتسام ٍة ظريفة و عادت عيناه ِللمعانِها‬
‫الجميل ‪ ،‬أكمال عشائ ُهما ِبهدوءٍ و تبادال القليل من‬
‫األحاديث الجا ِنبية‬

‫حين إنتهيا من ُك ِّل شيء شاهدا فِيلما ً معا ً و كانت هذ ِه‬


‫فهم معنى‬
‫المرة األولى ِلجونغكوك ِلرؤية فيلم و ِ‬
‫لتصقان‬
‫إسمه حتى ! كانا يج ِلسان على األريكة ُم ِ‬ ‫ِ‬
‫بعضهما البعض و تايهيونغ يُحكم ُمعانقة جونغكوك‬ ‫ِب ِ‬
‫فوق ك ِت ِفه بينما جونغكوك ُمندم ٌج مع‬ ‫ووضع رأ ِسه َّ‬
‫الفيلم ال ُمب ِهر هذا‬
‫واه تاي هل مات ؟"قال جونغكوك ِبصدم ٍة حين "‬
‫تخرج من البطل ِليُجيبه‬
‫رأى الكثير من الدِماء ُ‬
‫تايهيونغ "كال هذا ُمجرد تمثيل ‪ ،‬الذي يموت ُهنا‬
‫خلف الكواليس‬
‫َّ‬ ‫تجدُه يضحك و يأ ُكل الدجاج‬
‫" ِ‬
‫لم يس ِبق لي ِبرؤية هذ ِه األشياء ابدا ً ل ِكنها ُمم ِتعة "‬
‫"عبر جونغكوك عن سعادتِه و إستمتا ِعه ِبما يراه‬ ‫َّ‬
‫ِليطبع تايهيونغ قُبلةً جميلة على رقبتِه‬

‫أال تُريد قضاء بعض الوقت معي في األعلى "‬


‫؟"همس تايهيونغ لدى إذنه ِلينبض قلب جونغكوك‬
‫خدر ِليؤمى موافِقا ً إياه‬
‫ناظرا ً له ِب ٍ‬
‫قويا ً ِ‬
‫ساحبا ً‬
‫أمسك يد جونغكوك ِ‬ ‫َّ‬ ‫أطفئ تايهيونغ التِلفاز و‬
‫غار ٌق‬
‫إياه لألعلى ‪ ،‬جونغكوك كان يت ِبعُه وهو ِ‬
‫ِبتفاصي ِله الفاتِنة ‪ ،‬هل سيُق ِبالن بعض ُهما ليشعُر هو‬
‫شخص ما يُدغدِغ أسفل م ِعدتِه ؟‬
‫ٍ‬ ‫ُمجددا ً ِب‬

‫سريره ‪ ،‬دفعهُ‬
‫ِ‬ ‫وصال ِللغُرفة ِليسحبهُ تايهيونغ ِ‬
‫ناحية‬
‫عينان‬
‫ٍ‬ ‫هناك ِبلُطفٍ فأتى فوقه مع إب ِتسام ٍة حنونة و‬
‫قتان ِبه ‪ ،‬طب َّع تايهيونغ العديد من القُبالت‬
‫غار ٍ‬‫ِ‬
‫مالمح وج ِهه‬
‫ِ‬ ‫الهادِئة و الدافِئة فوق‬
‫قا َّم تايهيونغ بتقبيل شفتي جونغكوك ِبهدوءٍ و اآلخر‬
‫حركا ً فمه كما يفعل ‪ ،‬مشا ِعر ُهما قد تفجرت‬ ‫بادله ُم ِ‬
‫و الخدر إستوطن ُهما ‪ِ ،‬كال ُهما يُريد أكثر ‪ ،‬يُريدان‬
‫‪ ..‬إتصاالً أعمق‬

‫فص َّل تايهيونغ القُبلة البطيئة ِليهمس وهو يُالعب‬


‫إذن جونغكوك ِبحرك ٍة ُمخدِرة جعلت اآلخر يُقشعر‬
‫ِلوهلة‪6‬‬
‫ق"‬‫تتصل أجسادِنا و أروا ُحنا ِبعُم ٍ‬ ‫جونغكوك أُريد أن ِ‬
‫"!فهل تسمح لي ِبذ ِلك ‪..‬؟‬

‫‪....‬‬

‫‪ ...‬نو ُكومنت‬

‫💛✋‪ ..‬ارا ُكم في التشابتر الـ ثانِي و العُشرون‬

‫‪22‬‬
‫💛💛💛💛💛‪ ..‬فوت و ُكومنت يال ُمنحـرفين‬

‫____________________‬

‫جونغكوك أُريد أن تتصل أجسادُنا و أروا ُحنا ِبعُم ٍ‬


‫ق"‬
‫"!فهل تسمح ِلي ِبذ ِلك ‪..‬؟‬
‫جونغكوك كان ُمتخدِرا ً ‪ ،‬ين ُ‬
‫ظر لألعلى ناحية معا ِلم‬
‫تتداخل و تمتزج مع‬
‫ِ‬ ‫تايهيونغ و أنفاس ُهما التي‬
‫بعضها ِبلُطفٍ ‪ ،‬إشتمام أنفاس تايهيونغ التي كانت‬ ‫ِ‬
‫للروح‬
‫ِبرائحة النعناع شي ٌء ُمنعش و ُمخدِر ُ‬
‫أطراف أصا ِبعه ِبهدوءٍ على وجن ِة‬
‫َّ‬ ‫مرر تايهيونغ‬
‫َّ‬
‫سخونة‬
‫جونغكوك التي باتت تنتشِر فيها ال ُ‬
‫ِلوضعيت ُهما وإقتراب ُهما الشديد "دعنا ن ُكون جسدا ً‬
‫وروحا ً ِ‬
‫واحدة‬ ‫" ُ‬
‫أال ترغب بأن ترت ِبط ُرو ُحك ِبي لألبد ؟ كما هي "‬
‫"روحي األن ُمرت ِبطةٌ ِبك و تخشى إبتعادك ؟‬
‫ُ‬
‫كيف ‪..‬كيف سنُصبح كذ ِلك ؟"تمتم جونغكوك "‬
‫إندماجه بالذي‬
‫ِ‬ ‫ظهر علي ِه العُمق لشدَّة‬
‫َّ‬ ‫ِبصو ٍ‬
‫ت‬
‫س و ك ِلمات‬‫صل بين ُهما من تال ُم ٌ‬ ‫يح ُ‬
‫ُرغم إنهُ ال يفهم ما تعنيه كلمات تايهيونغ بالمعنى‬
‫األحرف تنساب من‬
‫ُ‬ ‫الكامل لكن ِل ُمجرد سماع ِتلك‬ ‫ِ‬
‫تباك مر ُ‬
‫غوب‬ ‫ثُ ِ‬
‫غر محبو ِبه تُش ِعر قلبَّه باألر ِتباك ‪..‬إر ٌ‬

‫سنُصبح بطريقتي الخاصة ‪ ،‬سأجعل من جسدينا "‬


‫واحد كما ستتقابل روحينا معا ً ‪ ،‬سأ ُكون ُملكك فقط و‬‫ِ‬
‫عبر‬
‫أنت ُملكي أنا فقط " ِبحا ِلمي ٍة و رغب ٍة شديدان َّ‬
‫دواخ ِله‬
‫ِ‬ ‫تايهيونغ عن مافي‬

‫‪ ..‬هو يُريد جونغكوك ِبصورةٍ أعمق‬

‫ُرغم أنهُ فعلها ُمسبقا ً فقط ِلتضييع الملل و الفراغ‬


‫داخله لكنها كانت نشوة ً عا ِبرة ‪ ،‬كانت شيئا ً ينتهي‬
‫ِب ِ‬
‫مفعو ِله سريعا ً ما أن يقذِف‬

‫شعور ُمختلف ‪ ،‬هو‬


‫ٍ‬ ‫مع جونغكوك هو سيشعُر ِب‬
‫سيشعُر بأنهُ ُمحتا ٌج ألق ِل لمس ٍة منه ‪ ،‬سيشعُر بالحاجة‬
‫تصرخ‬
‫ُ‬ ‫العارمة التي‬
‫ِ‬ ‫الشديدة ِلتقبيله و النشوة ال ُم ِحبة‬
‫ِبجسدُه ُمطا ِلبةً ِبجونغكوك‬

‫‪ ..‬جونغكوك ليس شخصا ً عا ِبرا ً ِبحياتِه‬

‫شخص سيبقى ُجز ًءا ِمنه‬


‫ٌ‬ ‫شخص دا ِئم ‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫جونغكوك‬
‫لألبد‬

‫أال تُريد بأن ترت ِبط بي جونغكوك ؟"قال تايهيونغ "‬


‫يُحيط معا ِلم وجه جونغكوك بين كفيه الدا ِفئان ‪،‬‬
‫ق قل ِبه وهو يعنيها‬‫تخرج من أعما ِ‬
‫تساؤالتِه جميعُها ُ‬
‫تألألتان وسط "‬ ‫أُريد ‪"..‬نظ َّر جونغكوك ِبعيناه ال ُم ِ‬
‫عيني تايهيونغ التي لم تخت ِلف عنه باللمعان فهمس‬
‫واحدا ً ‪ ،‬أرغب باألر ِت ِ‬
‫باط ِبك‬ ‫كمالً "أُريد أن نكون ِ‬
‫ُم ِ‬
‫" لألبد‬

‫إبتسامةٌ جميلة و رقيقة زينت ف َّم تايهيونغ ِليهمس‬


‫ِبخمو ٍل قبل أن يُعانق شفتا ُهما معا ً "أرغب ِبهذا ايضا ً‬
‫" و كثيرا ً جونغكوكاه‬

‫رطبة و عميقة ‪ ،‬تايهيونغ لم يتوقف عن‬‫تشاركا قُبلةً ِ‬


‫تقبي ِله ِبكامل شغ ِفه و نشوتِه قد زرعت نشوة ً أعظم‬
‫ِبجس ِد جونغكوك الذي وضع يدا ً خلف رقب ِته و‬
‫حر ُكها ُهناك دون وعيه‬‫األُخرى فوق ُخصره يُ ِ‬
‫جسدُه من يقودُه ِلفع ِل اشياءٍ هو ال يفهم معناها ‪ ،‬هو‬
‫مكان يذهب إليه ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫جرف مع تايهيونغ ألي‬‫ين ِ‬
‫شارك تايهيونغ جمي َّع حيا ِته و مشا ِع ِره‬
‫‪ ..‬سيُ ِ‬
‫نازالً‬
‫يفصلها تايهيونغ ِ‬ ‫قُبلت ُهما طالت ِلمدى بعيد ِل ِ‬
‫تترك قُبلةً خفيفة على بشرةِ جونغكوك‬ ‫ِبشفتاه التي ُ‬
‫ناحية رقبتِه ِليقُوم‬
‫ناصعة البياض ‪ ،‬إنخفض ِبقُبالتِه ِ‬ ‫ِ‬
‫ِبتقبيلها طوليا ً‬

‫جونغكوك تذكر ذلك اليوم الذي خ ِل َّع قميصه للمر ِة‬


‫األولى و قضيبه بات يُؤ ِل ُمه كثيرا ً ‪ ،‬هل الذي يفعالنه‬
‫فكر ِبه وسط قُبالت‬ ‫سيؤلم قضيبه ُمجددا ً ؟ هذا ما َّ‬
‫اآلخر‬

‫مرر يداه يتلمس إنحناءات جونغكوك‬ ‫تايهيونغ َّ‬


‫دخالً كفه أسفل قميص اآلخر‬ ‫ب ِليهمس ُم ِ‬ ‫ِبشغفٍ و ُح ّ ٍ‬
‫فأقشعر جونغكوك ِلهذ ِه‬
‫َّ‬ ‫يتلمس بشرة م ِعدته الدا ِفئة‬
‫دون رحمة "هل أستطيع‬ ‫المشاعر التي ترتطم به َّ‬
‫"خل َّع قميصك ؟‬
‫بالخوف ِمنه ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ال يُريد تايهيونغ أن يشعُر جونغكوك‬
‫يرغب بأن يأ ُخذ ُموافقتِه على ُك ِّل ُخطوةٍ يخطوها‬
‫عاملُه ِبرق ٍة‬
‫ِبجسدِه ‪ ،‬جونغكوك ِطف ٌل رقيق و سيُ ِ‬
‫شديدة‬

‫اؤمى جونغكوك ُمعطيا ً إياه ُموافق ِته ِليفتح تايهيونغ‬


‫بالكامل ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫قميصه و وجنتا ُهما ُمحمرتان‬ ‫ِ‬ ‫أزرار‬
‫ِكال ُهما يُريدان األل ِتقاء األعمق ‪ِ ،‬كال ُهما يريدان‬
‫أكثر من بعضي ُهما فالضمأ الذي ِب ُهما كبير و يحتا ُج‬
‫لألرتواء‬

‫قميص جونغكوك ِليقُوم ِبخلعِ‬


‫ِ‬ ‫تخلص تايهيونغ من‬‫َّ‬
‫قميصه ايضا ً أمام عيني جونغكوك الذي لم يتوقف‬ ‫ِ‬
‫عن ُمراقبتِه و األنذِهال ِبجما ِل جسدِه ‪ ،‬رف َّع كفه دون‬
‫ِعلم تايهيونغ ال ُمنش ِغل ِبرمي قميصه بعيدا ً ِليضعه‬
‫فوق انحناءات ُخصره‬

‫إرتعش تايهيونغ بُغتةً ِلهذا التال ُمس و ال ُمبادرة من‬


‫جونغكوك الذي أكم َّل مسحه ِلبشرتِه البرونزية‬
‫واضعا ً‬
‫أمسك تايهيونغ كفه ِليرفعه ِ‬ ‫َّ‬ ‫النا ِعمة ِبشرو ٍد ‪،‬‬
‫ُ‬
‫حيث يقبع قلبه "أتشعُر ِبه ؟‬ ‫صدره‬
‫ِ‬ ‫ضدَّ‬
‫"إياه ِ‬
‫صمت جونغكوك يتحسس هذ ِه النبضات ال ُمتتالية‬
‫لشعور‬
‫ٍ‬ ‫دون توقُف ‪ ،‬إنهُ‬
‫لمس اصا ِبعه ِب ِ‬ ‫التي تقُوم ِب ِ‬
‫ينطق "هو يتحرك‬ ‫غريب فقلبُه ايضا ً لم يهدء ِلوهلة ِل ِ‬
‫سرعة‬ ‫" ِب ُ‬
‫تحركا ِته السريعة ؟"هذ ِه االجابة التي "‬ ‫أتعلم ما سبب ُ‬
‫يتوق جونغكوك ِلسما ِعها ‪ِ ،‬ل َم قلبي ُهما يتحرك ِبهذ ِه‬
‫سرعة ال ُمخيفة ؟؟‬ ‫ال ُ‬
‫أرغب ِبمعرفة الجواب ‪ ،‬عندما أ ُكون مع ماريان "‬
‫أو األب ال يتحرك قلبي ِبهذ ِه الطريقة الغريبة ‪..‬فقط‬
‫معك يفعل تاي "ك ِلماتُه جعلت تايهيونغ ُمبتسِما ً‬
‫ِبسعاد ٍة‬

‫و تلقى جونغكوك جوابه حين قال تايهيونغ "قلبي‬


‫ألنك الوحيد من يجعله ُمتل ِهفا ً و‬‫َّ‬ ‫يتحرك ألنك ما ِل ُكه ‪،‬‬
‫" سعيدا ً ‪ ،‬ألنني أُحبُّك ُحبّا ً جما ً هو يفعل هذا‬

‫اذا ً انا أيضا ً أ ُ ِحبُّك ُحبا ً كبيرا ً تاي" تايهيونغ يعشق "‬
‫الطريقة التي يُناديها ِبه جونغكوك 'تاي' يالها من‬
‫لطيفة‬
‫إكتفى تايهيونغ باألب ِتسام و العودة ِلتقبي ِل شفتيه لكن‬
‫هذ ِه المرة ُهما أنغمسا كثيرا ً ‪ ،‬فتح جونغكوك ثُغره‬
‫الساخنة قليالً ثُم‬
‫ِ‬ ‫دخل تايهيونغ ِلسانه عا ِبثا ً بأرجائِه‬
‫ِليُ ِ‬
‫طئ‬
‫إبتعد يلعق شفتي جونغكوك ِببُ ٍ‬
‫إنخفض تايهيونغ ألكثر ُجزءٍ حساس ِبجس ِد‬
‫‪..‬حلمتاه الورديتان التي إنتصبتا ما أن‬ ‫جونغكوك ِ‬
‫مرر تايهيونغ ِلسانه فوق ُهما وحين إمتص ُهما تايهيونغ‬
‫َّ‬
‫جونغكوك شعر بأنهُ سي ُموت بأي ِ للحظة ِلهذ ِه‬
‫األشياء الغريبة التي تنتابُه‬

‫تمسك جونغكوك بأغطية السرير قا ِلبا ً عيناه ِب ُمعت ٍة ‪،‬‬


‫َّ‬
‫أجل حلمتاه تجعلُه ضعيفا ً و را ِغبا ً بالمزيد من هذ ِه‬
‫البارعة التي يُق ِد ُمها تايهيونغ له مجانا ً‬ ‫األمتِصاصات ِ‬
‫ب‬
‫و ِب ُح ّ ٍ‬
‫آهه تـ‪..‬تاي "تمتم جونغكوك ِبنبرةٍ قريبة للبُكاء ‪" ،‬‬
‫ثير ُجنونه و‬
‫صه تايهيونغ يُ ُ‬
‫هذا المكان الذي يمت ُ‬
‫دامه إنكمشت‬ ‫ُمتعته ِلدرجة البُكاء ألج ِله ‪ ،‬أصابع اق ِ‬
‫فرط نشو ِته‬
‫على نفسِها ِل ِ‬
‫ت األلم ينبُض في‬ ‫لم يشعُر جونغكوك سوى ِبذا ِ‬
‫شعر به حين فع َّل تايهيونغ ما‬
‫َّ‬ ‫قضي ِبه ‪ ،‬األلم الذي‬
‫يفعلُه األن ِلذلك إنسابت دُموعه سريعا ً ‪ ،‬هذا األلم‬
‫" الذي في األسفل يمنعُه عن الراحة "تـ‪..‬تاي‬

‫رف َّع تايهيونغ وجهه سريعا ً و مالمح جونغكوك‬


‫الدامعتان مع‬
‫ِ‬ ‫سه السريعة و عيناه‬ ‫ضطربة ‪ ،‬انفا ُ‬
‫ِ‬ ‫ُم‬
‫قوس‬
‫َّ‬ ‫األحمرار ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ووجنتان ت ُ ِ‬
‫شاركه‬ ‫ٍ‬ ‫أنفٍ ُمحمر‬
‫جونغكوك شفتيه ُمشتكيا ً ِببُكاء "يُـ‪..‬يُؤلم ‪ ،‬أر ُجوك‬
‫" إنهُ يُؤلم كثيرا ً‬

‫سأُحول هذا األلم لشيءٍ لن تنساه ابدا ً في حياتِك "‬


‫فقط إص ِبر معي قليالً "قا َّل له بأب ِتسام ٍة تُحاول‬
‫األطمئنان له ِليؤمى جونغكوك وسط‬ ‫ِ‬ ‫إيصال‬
‫اضطرا ِبه ‪ ،‬هو يثق ِبتايهيونغ‬

‫سأخلع ِبنطا ِلك حسنا ً ‪"..‬أخبره قبل التنفيذ و "‬


‫جونغكوك لم ي ُكن ُمتو ِفرا ً ذهنيا ً معه ‪ ،‬ما يشعُر به‬
‫جديد و غريب و غير قا ِبل لألستيعاب‬

‫خل َّع تايهيونغ ِبنطا ِله ِبرفقة بوكسره ِليقُوم ِبخلعِ‬


‫بالكامل ‪ ،‬قضيب‬‫ِ‬ ‫خاصته ايضا ً فأمسيا عاريان‬
‫ساخنا ً‬
‫وقف بطو ِله الكبير و كان ُمحمرا ً و ِ‬
‫َّ‬ ‫جونغكوك‬
‫ِلتقع عينا جونغكوك عليه فيرت ِعب جونغكوك من‬
‫المشهد الذي يراه‬

‫مـ‪..‬ما هـ‪..‬هذا !!! تـ‪..‬تاي ‪"..‬أراد أكمال ك ِلماتِه "‬


‫منظر ِعضوه و تايهيونغ حاول ِبشدة أن‬ ‫ِ‬ ‫الخا ِئفة من‬
‫ال يضحك على تعا ِبيره اللطيفة ليقول ُمهدِئا ً إياه "ال‬
‫" بأس !! انا ايضا ً حصلتُ ِمثله‬

‫تـ‪..‬تاي ِل َم هو و‪..‬واقِف ِبهذ ِه الطريقة ال ُمخيفة "سأله "‬


‫ِبخوفٍ و إرتِعاب ِليعض تايهيونغ على شفتيه قويا ً ال‬
‫يُريد األبتسام لكنهُ لألبد سيعشق براءة جونغكوك‬

‫لمس قضي ِبه و‬


‫و كي يُنسيه تايهيونغ ما يراه قا َّم ِب ِ‬
‫طئ فشاهد رأس جونغكوك يعودُ للخلف‬ ‫تمسيده ِببُ ٍ‬
‫بأسم تايهيونغ‬
‫غره ِ‬ ‫إنساب من ث ُ ِ‬
‫ّ‬ ‫مع تأو ٍه عميق‬

‫بالكامل حين تحركت كفا‬


‫ِ‬ ‫إرتعش جسد جونغكوك‬
‫تايهيونغ على عضوه ِبطريق ٍة جعلته يرغب بالمزيد‬
‫‪ ..‬و المزيد ِبشك ٍل غريب‬
‫رف َّع تايهيونغ جسدِه حين لم يعُد قادِرا ً على تح ُمل‬
‫مالمح جونغكوك ال ُمثارة و ال ُمتعرقة بشك ٍل ُمثير‬ ‫ِ‬
‫ِليج ِلس على م ِعدتِه ث ُ َّم عادَّ للخلف شيئا ً فشيئا ً إلى أن‬
‫أدخ َّل قضيب جونغكوك ِبفُتحتِه‬

‫ق و جونغكوك يشعُر بأن قلبه‬ ‫األثنان تأوها ِبعُم ٍ‬


‫سيخرج من قفصه الصدري ِلجميع األشياء الجديدة‬ ‫ُ‬
‫دار ِبعق ِله ِل َم‬
‫التي تجري ِبه ‪ ،‬و السؤال األهم الذي َّ‬
‫داخل جسدِه ‪..‬؟؟‬ ‫يحتج ُزه ِ‬
‫ِ‬ ‫تايهيونغ يُأ ُخذ قضيبه و‬

‫داخلُك أ‪..‬أخشى أنهُ "‬ ‫تـ‪..‬تاي إنهُ ُمؤلـ‪ُ ..‬مؤ ِلم ال تضعه ِ‬
‫سيقتُلك أو يُؤذيك "إبتس َّم تايهيونغ وسط ُ‬
‫تعرقِه و‬
‫داخله ‪ ،‬جونغكوك ُرغم‬ ‫قضيب جونغكوك ُمست ِق ٌر ِ‬
‫يمر ِبها اليزال ق ِلقا ً عليه‬
‫جميع االشياء الجديدة التي ُّ‬
‫داخلي ‪ ،‬أرغب بالشعُور ِبك بأعماقي "‬‫أ‪..‬أنا أُريده ِ‬
‫ساخن‬
‫جونغكوك "قال تايهيونغ بصعوب ٍة و وج ٍه ِ‬
‫بالكامل ‪ ،‬يتشبث بجوانب ُخصر جونغكوك يستند‬ ‫ِ‬
‫حجم اآلخر دا ِخله‬
‫ِ‬ ‫علي ُهما يُحاول األعتياد على‬

‫عينا جونغكوك البريئتان قد شهدتا على جميعِ‬


‫األشياء السيئة ‪..‬هو شاهد العديد من األشياء‬
‫قضيب‬
‫ُ‬ ‫نتصبة و الوا ِقفة ِبشك ٍل غريب أولُها‬
‫ال ُم ِ‬
‫تايهيونغ الواقف ِمث ُل خاصتِه ‪ ،‬األمر يُش ِع ُره بالتوتُر‬

‫أفكاره و مخاوفُه قد‬


‫ُ‬ ‫جميع تساؤالت جونغكوك و‬
‫تالشت ُكليا ً حين بدأ تايهيونغ ِبرفعِ نفسه و إنزا ِلها‬
‫بشخص يُمسك م ِعدته و يع ِقدُها‬
‫ٍ‬ ‫على قضي ِبه ‪ ،‬شعر‬
‫ِبقوةٍ و العديد من المشا ِعر الغريبة ِبشدة‬

‫إنتابتهُ الكثير من الرعشات و خرجت العديد من‬


‫األصوات الغريبة من ثُغري ُهما حين زاد تايهيونغ‬
‫تحر ِكه ِبشدة و عندما يتوقف تايهيونغ ت ِعبا ً‬
‫سرعة ُ‬ ‫ُ‬
‫حوضه و إنزا ِله‬ ‫ِ‬ ‫دون وعي ٍ من جونغكوك يقُوم ِبرفعِ‬
‫ضد تايهيونغ‬ ‫سريعا ً ِ‬
‫جسدُّ جونغكوك يتحرك حسب غريز ِته ُرغم أنهُ ال‬
‫يفهم حتى ِل َم أصبح يُحب الدفع داخل تايهيونغ و‬
‫شعورا ً يُري ُح‬
‫شعورا ً غريبا ً للغاية ‪ُ ،‬‬
‫الدفع هذا يُعطيه ُ‬
‫قضيبه‬

‫الساخن‬
‫ِ‬ ‫بعد الكثير من الدفعات و الكثير من لُهاث ُهما‬
‫كآخر مرة‬
‫ِ‬ ‫وشك التبول‬
‫ِ‬ ‫شعر جونغكوك بأنهُ على‬
‫َّ‬
‫غرفته أمام تايهيونغ ِليقُول ِبصو ٍ‬
‫ت‬ ‫تبو َّل ِبها في ُ‬
‫رتجف "سـ‪..‬سأتبول إبت ِعد‬‫"‪ُ ..‬م ِ‬
‫سرعة "‬‫كال "قال تايهيونغ ِبصعوب ٍة يُزيد من ُ‬
‫تحركاتِه بينما يُمسد قضيبه ال ُمنتصب ‪ ،‬هو ايضا ً‬
‫ُ‬
‫وشك القذف‬‫ِ‬ ‫كان على‬

‫تـ‪...‬تاي ال أُ‪...‬أُريد أن أتبـ ‪"....‬توقف عن الكالم "‬


‫داخل‬
‫أمساك نفسه أكثر و قذف ِ‬
‫ِ‬ ‫حين لم يقدر على‬
‫صدر جونغكوك‬
‫ِ‬ ‫‪ ..‬تايهيونغ ِليقذف اآلخر بعده على‬

‫ذبُل جسد تايهيونغ و أخذ لُهاثه يتصاعد و األمر ال‬


‫يخت ِلف عن جونغكوك الذي يشعُر ِبتخدُر جميع‬
‫عين‬
‫أجزاء جسدِه ‪ ،‬هذ ِه هي ال ُممارسة األجمل ِب ِ‬
‫تايهيونغ ‪ُ ،‬رغم غراب ِتها لكنهُ إستمتع ِبشدة و شعر‬
‫وشك التوقُف‬
‫ِ‬ ‫بأن قل ِبه على‬

‫داخلك !!"حين كان "‬ ‫تـ‪..‬تاي ياللهي لقد تبولتُ ِب ِ‬


‫صراخ‬ ‫أفكاره الحا ِلمة قاطعهُ ُ‬
‫ِ‬ ‫تايهيونغ وسط‬
‫ضحكةٌ ُمتعبة من ث ُ ِ‬
‫غره‬ ‫جونغكوك ال ُمرت ِعب ِلتنساب ِ‬
‫على تفكي ِر اآلخر‬
‫صدرك ايضا ً ‪ ،‬سنُ ِ‬
‫نظف "‬ ‫ِ‬ ‫ال بأس لقد تبولتُ على‬
‫نفسينا لكن ُهناك ُمشكلة ‪"..‬تحدث تايهيونغ ِليرفع‬
‫ناظرا ً ناحية جونغكوك الق ِلق عليه‬
‫رأسه ِ‬
‫يعبس تايهيونغ ِبلُطفٍ "جسدي ُمرهق و يُت ِعبُني هل‬
‫نستحم ؟‬‫ِ‬ ‫"بأمكا ِنك حملي للحمام كي‬

‫ف عليك كيف "‬ ‫بالتأكيد !! ياللهي تاي انا خا ِئ ٌ‬


‫داخلك بالطبع هذا ُمؤلم و‬ ‫إستطعت إدخال عضوي ِ‬
‫كثيرا ً "إستمر جونغكوك ِبثرثرتِه اللطيفة المليئة‬
‫يحمل جسد تايهيونغ بين يديه‬ ‫بالخوف واللطافة بينما ِ‬
‫ناحية الحمام‬ ‫يتوجه ِ‬
‫حشر رأ ِسه‬
‫ِ‬ ‫تايهيونغ كان ُمكتفيا ً ِب ُمعانقة رقبتِه و‬
‫ُهناك ‪ ،‬هو سعيدٌ للذي حص َّل بين ُهما ‪ ،‬هو سعيدٌ ألنهُ‬
‫شعر ِبقلبه يُرفرف و بنشوةٍ ُمضاعفة مع جونغكوك‬ ‫َّ‬
‫أحس أنهُ بالنعيم‬
‫َّ‬ ‫‪ ،‬لقد‬

‫تحميم تايهيونغ‬
‫ِ‬ ‫إستحما سريعا ً و جونغكوك تكفل ِب‬
‫أحب تلقي هذا الدالل و ال ِعناية الشديدة ‪،‬‬
‫َّ‬ ‫الذي‬
‫اليزال جونغكوك فضوليا ً ناحية ما فعاله و يرغب‬
‫لكثير من األشياء لكنهُ سيكتفي‬
‫ِبسؤال تايهيونغ عن ا ِ‬
‫ت فقط فيبدو على اآلخر األرهاق‬
‫بالصم ِ‬

‫ق ِبلني جونغكوك "همس تايهيونغ فجأة وهو يتشبث "‬


‫ف‬‫ِبعُنق جونغكوك الذي أجلسهُ فوق الحوض ي ِل ُ‬
‫ِمنشفةً بيضاء عليه بعد إنتهائ ُهما من الحمام‬

‫إقترب جونغكوك و قبَّ ّل شفتيه ِبلُطفٍ ِليشعُر‬


‫تايهيونغ ِبقلبه يهتز و يخشع ُح ّبا ً ِلهذا الكائِن ‪ ،‬هو لم‬
‫أحب جونغكوك‬ ‫َّ‬ ‫‪ ..‬يُحب احدا ً كما‬

‫جونغكوك حم َّل تايهيونغ ُمجددا ً بعدما جفف‬


‫حذر ‪ ،‬إرتدى‬
‫جسدي ُهما ِليضع تايهيونغ فوق السرير ِب ٍ‬
‫جونغكوك مال ِبسا ً جديدة و نظيفة تحت عيني‬
‫تايهيونغ التي لم تنفك باألبتعا ِد عنه‬

‫جلب جونغكوك مال ِبسا ً نظيفة لتايهيونغ كذ ِلك ِليقُوم‬ ‫َّ‬


‫بألبا ِسه إياها و عام َّل تايهيونغ ِبعناي ٍة شديدة ِليُقهقه‬
‫ظر ِلتقاسيم وجه اآلخر‬ ‫هامسا ً بينما ين ُ‬
‫تايهيونغ ِ‬
‫القريب ِة منه و الذي كان ُمر ِكزا ً ِبما يفعلُه "أشعُر‬
‫"بأنني ِطفلُك األن‬
‫الطفل هو الشيء الذي "‬ ‫ال تستطيع أن ت ُكون ِطفلي ‪ِ ،‬‬
‫يولد حديثا ً و صغير الحجم جداً "جونغكوك لم يفهم‬
‫ُ‬
‫تغزالت تايهيونغ التي كانت ُمبطنة ِليُقهقه تايهيونغ‬
‫اللطيف‬
‫على تفكيره ِ‬
‫هل تُريد أن أفعل شيئا ً آخرا ً ؟"نفى تايهيونغ ِبرأسه "‬
‫قائِالً "األغطية نظيفة من الجيد إنها لم تتأثر ِبما‬
‫بالنوم في أحضانِك ‪ ،‬هل تسم ُح‬‫ِ‬ ‫فعلناه ‪ ،‬أرغب فقط‬
‫"لي ؟‬

‫سؤاالً ؟ تايهيونغ أنا أُحب جميع ما "‬ ‫وهل هذا يتطلب ُ‬


‫تفعلهُ بي ‪ ،‬أُحب قُربك و لمسا ِتك و ُك َّل ما ِبك‬
‫"أمسك جونغكوك كفا تايهيونغ ِليقُوم بوضع قُبلةً‬ ‫ّ‬
‫لطيفة علي ُهما يُعبر عن مشا ِعره الجياش ِة له ِليبتسم‬
‫ب‬
‫تايهيونغ ِبتع ٍ‬
‫رتب جونغكوك أغطية السرير التي تبعثرت أثر‬ ‫َّ‬
‫الحرب الشغوفة التي إفتعالها فوقه ِليستلقي تايهيونغ‬
‫حذر اليزال أسفل ظهره يُؤ ِل ُمه قليالً فأتى جونغكوك‬ ‫ِب ٍ‬
‫سريعا ً حين فت َّح تايهيونغ ذِراعيه له رغبةً ألح ِتضا ِنه‬
‫عانق تايهيونغ معشوقه قريبا ً ِمنه و طبع العديد من‬
‫َّ‬
‫القُبالت السطحية الدافِئة على جبينه و ُخصال ِ‬
‫ت‬
‫إستحمامه و جونغكوك كان ِبقمة‬
‫ِ‬ ‫الرطبة أثر‬
‫ِ‬ ‫شعره‬‫ِ‬
‫إرتياحه ‪ُ ،‬هنا مع تايهيونغ و ِب ِ‬
‫داخل أحضانِه‬ ‫ِ‬ ‫‪..‬‬

‫أنا أعلم بأنك تمت ِلك العديد والعديد من األس ِئلة "‬
‫ِبرأ ِسك ِلذا قُم ِبسؤا ِلي ألُريح فُضولك "رف َّع‬
‫جونغكوك رأسه يُقابل رأس تايهيونغ بأبتسام ٍة سعيدة‬
‫وفُضولية للغاية‬

‫‪ ..‬أُريد أن أعرف ماذا فعلنا قبل قليل ؟"اول سؤال"‬

‫إنهُ الشيء الذي فعاله وا ِلداك و ِبسببه قاما بأنجا ِبك"‬


‫"‬

‫عق ُل جونغكوك توقف عن العمل وفت َّح فمه ِبدهش ٍة‬


‫حامالً‬
‫ِليشهق ِبخوفٍ بعد إستيعا ِبه "هـ‪..‬هل ست ُكون ِ‬
‫نجب ِطفالً ؟؟؟‬ ‫"!!!!مني وت ُ ِ‬
‫ِ‬
‫لـ‪..‬لكن كيف !! لم أرى بـ‪..‬بحياتي ر ُجالً يحمل لو "‬
‫حامـ‪..‬حامالً من أ ُمي "أكمل‬
‫ِ‬ ‫رأيت ل ُكان أبي‬
‫ظر لوجه تايهيونغ‬ ‫جونغكوك بخوفٍ وعيناه تن ُ‬
‫تفسير أو شيءٍ يُريحه‬
‫ٍ‬ ‫يُطالب ِب‬

‫إهدء جونغكوك انا لن أُصبح حامل منك أبدا ً "‬


‫َّ‬
‫"ضحك تايهيونغ يُحاول تهدِئة الطفل الكبير أمامه‬

‫إ‪..‬إذا ً هذا يعني بأنني سأ ُكون انا ِ‬


‫حامل ؟!!!!"أراد "‬
‫تايهيونغ صفع نفسه ِألفكار جونغكوك‬

‫نحمل ابدا ً ‪ ،‬هذ ِه "‬


‫كال عزيزي ‪ِ ،‬كالنا ر ُجل لن ِ‬
‫واضعا ً‬
‫األشياء فقط للنِساء "زفر جونغكوك ِبراح ٍة ِ‬
‫يده على قلبه "لقد ِخفتُ كثيرا ً ال أستطيع تحمل‬
‫" مسؤولية أي طفل ‪ ،‬أنا ال أفهم أي شيء‬

‫تصرفا ِته البريئة و الفريدة‬


‫ُ‬ ‫قهقه تايهيونغ كثيرا ً على‬
‫من نو ِعها ‪ ،‬جونغكوك حقا ً يزرع البسمة في أعماقِه‬
‫‪ ..‬و سيفت ِقد هذ ِه السعادة كثيرا ً حين يختفي من حياتِه‬

‫نِم األن يبدو بأن الذي فعلناه أثر على عقلك ‪" ،‬‬
‫َّ‬
‫"ربت تايهيونغ‬ ‫سأشرح لك ُكل شيء صباح الغد‬
‫على رأ ِسه ِليُهمهم جونغكوك ِبطاع ٍة و بالفعل هو‬
‫كان ن ِعسا ً و جسده ُمرهق‬
‫أ ُ ِحبُّك"تمتم ِلتايهيونغ قبل أن ُيغمض عيناه و ِ‬
‫تنتظم "‬
‫أنفاسه سريعا ً ‪ ،‬هو سري ٌع ِبنومه كما األطفال حين‬
‫يلعبون و يُرهقون جسديا ً‬

‫ظ َّل تايهيونغ يتأملُه ‪ُ ،‬رغم تع ِبه و جسدُه ال ُمرهق لم‬


‫يستطع إغالق عيناه و تفويت فُرصة تأ ُمل وجه‬
‫مالكٍ جميل كجونغكوك ‪..‬وج ُهه يُج ِلب الراحة و‬
‫السكينة له‬

‫لم يشعُر ِبدمو ِعه التي تجمعت ِبعيناه و إنسابت‬


‫ِبهدوءٍ على ِوسادتِه ‪ ،‬العديد من الدُموع سقطت‬
‫أفكاره الخائِفة من إختفائِه من حياتِه‬
‫ِ‬ ‫نهزمةً أمام‬
‫‪ُ ..‬م ِ‬
‫أ‪..‬أنا أُحبُّك كثيرا ً ‪ ،‬لن أستطيع العيش ِبدونِك '‬
‫جـ‪..‬جونغكوك ‪ ،‬أر ُجوك إبقى معي حتى بعد أن‬
‫تـ‪..‬تعلم أنني سيء ‪ ،‬حتى بعد أ‪..‬أن تعرف كم أنا قذِر‬
‫' ‪ ،‬أنا حقا ً أُحبُّك‬

‫‪....‬‬

‫!رأيُكم بأسئلة جونغكوك الشاطحة ‪..‬؟‬


‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشابتر الـ ثا ِلث و العُشرون‬

‫‪23‬‬

‫💛‪ ..‬فوت و ُكومنت نجومـي‬

‫__________________‬

‫غردَّت العصافِير تغريداتِها الجميلة ِلتجعل النا ِئم‬


‫نظر تايهيونغ للذي‬ ‫ضن محبو ِبه يستي ِقظ ‪َّ ،‬‬ ‫سالم ِب ُح ِ‬
‫ِب ٍ‬
‫ق ضيق ِلوهل ٍة من الزمن ِلتنبُث‬ ‫يُحيط جسده ِبعنا ٍ‬
‫غره‬ ‫بسمةً ِ‬
‫خاملة على ث ُ ِ‬
‫كامالً بين ذِراعيه يُقيدُه‬
‫جونغكوك كان يُحيط جسده ِ‬
‫ِبطريق ٍة أحبَّها تايهيونغ و تمنى لو إن ُكل صباحه‬
‫يبتدئ ِبوج ِه المالئِكة الرقيق الخاص ِبمعشوقِه‬
‫تأم َّل تايهيونغ تفاصيله الصغير ِة و الكبيرة ِبشغفٍ و‬
‫ب ‪ ،‬رموشه ال ُمنسدِلة ِبلُطفٍ و أنفه‬ ‫عينان تلمعان ِب ُح ّ ٍ‬
‫ٍ‬
‫شبه كبير لكن بطريق ٍة تُناسب وجهه و تجعلُه جميالً‬ ‫ال ُ‬
‫توردا ً‬
‫أكثر ‪ ،‬شفتاه ال ُمنت ِفختان ِبحالو ٍة و التي بها ُ‬
‫تأمل خا ِشعا ً‬ ‫ُمب ِهرا ً كالورود جع َّل َّ‬
‫قلب ال ُم ِ‬
‫أنت تستهويني كثيرا ً جونغكوك ‪..‬لدرجة إنني "‬
‫تفكير ِمني ‪ ،‬تأ ُخذني ِلعالم الالوعي‬
‫ٍ‬ ‫أت ِبعُك دون‬
‫ب ألقيتهُ علي‬
‫ي ُح ّ ٍ‬
‫كامل وعيي ‪ ،‬أ ُّ‬
‫ِبسهولة ُرغم أنني ِب ِ‬
‫"؟‬

‫فوق جبينِه ِليتملص من‬ ‫ترك تايهيونغ قُبلةً حنونة َّ‬


‫َّ‬
‫بين يديه ِبصعوب ٍة ُرغم رغبته ال ُم ِلحة بالبقاء بين‬‫َّ‬
‫احضانِه وتأ ُمل وجهه لكنهُ يعلم جيدا ً إن بق َّ‬
‫ي أكثر لن‬
‫النظر إليه حتى لو مات وهو يُحدِق‬ ‫ِ‬ ‫ي ُكف عن‬
‫مالمحه المالئِكية‬
‫ِب ِ‬
‫أراد تايهيونغ تحضير فُطوراً جميالً و ُمرتبا ً‬
‫ِلجونغكوك فقام ِبتحضيره ُرغم أن ُجزئه السفلي‬
‫يُعطيه القليل من اللسعات حين يتحرك لكن ال بأس ‪،‬‬
‫لقد تناسى ُك َّل شيء‬
‫منزله أن ُيصبح ُمريحا ً ِلهذا الحد ‪..‬؟‬
‫كيف ِل ِ‬
‫طن ِبه ؟ أم ألن جونغكوك‬ ‫هل ألن جونغكوك يق ُ‬
‫ُ‬
‫يكون ِبها‬ ‫‪ ..‬ين ُ‬
‫شر السالم و الطمأنينة بأي ِ بُقع ٍة‬

‫األرز الملفوفة بالبيض المقلي‬ ‫حضر بعض ُكرات ُ‬ ‫َّ‬


‫صحن يحتوي على الكثير ِم َّن الموز و الفراولة‬ ‫ٍ‬ ‫مع‬
‫ال ُمقطعين ِبطريق ٍة جميلة ‪ ،‬قا َّم ايضا ً ِبتحضير ٍ‬
‫كأس‬
‫حضر‬
‫َّ‬ ‫من عصير البُرتقال الطازج ِلجونغكوك وهو‬
‫لنفسِه كوبا ً من القهوة ال ُم َّرة‬

‫صعود‬ ‫إنتهى من أعدا ِد الطعام وحين َّ‬


‫كان ِبصد ِد ال ُ‬
‫أليقاض مال ِكه فاجئهُ جونغكوك الذي ينزل من على‬‫ِ‬
‫شعره األسود ال ُمبعثر في األرجاء بينما يقُوم‬
‫السال ِلم ِب ِ‬
‫فرك عينه ‪ ،‬إتسعت إبتسامة تايهيونغ حين رآه‬ ‫ِب ِ‬

‫اليزال يعتقد إن هذا ُحلما ً ما ‪ ،‬جونغكوك في ِ‬


‫منز ِله‬
‫!!‪..‬‬

‫تحرك تايهيونغ له سريعا ً ِليقُوم بأحاطة ُخصره‬ ‫َّ‬


‫سرور و صو ٍ‬
‫ت ُممتلئ بالحيوية‬ ‫ٍ‬ ‫ِبلُطفٍ قا ِئالً ِب‬
‫الجميل‬
‫" "صبا ُح الخير ِلمال ِكي ِ‬
‫تبس َّم جونغكوك ِلهذ ِه التحية اللطيفة ِل ُيحيط كتفا‬
‫خامل ِلشدَّة نُعا ِسه‬
‫ق ِ‬ ‫ناحيته أكثر ِبعنا ٍ‬‫قربُه ِ‬
‫تايهيونغ يُ ِ‬
‫" "صباحي تايهيونغي‬

‫ليق إال ِلفمك الجميل ‪" ،‬‬‫حضرتُ لك فُطورا ً لذيذاً ال ي ُ‬


‫فارق‬‫نفطر "تمتم تايهيونغ و السعادة ال ت ُ ِ‬ ‫هيا ِبنا ِل ِ‬
‫ناحية المائِدة‬
‫يسير به ِ‬
‫ُ‬ ‫صوته ِليُمسك بيد جونغكوك‬

‫جلسا بأما ِكن ُهما و تايهيونغ لم يبدأ باألكل بل مدَّ كفيه‬


‫ِلجونغكوك الذي إبتسم ألن تايهيونغ هذ ِه المرة لم‬
‫ينسى دُعاء قبل األكل الذي يقو ُم ِبه ‪ ،‬دعى‬
‫جونغكوك الدُعاء ِبصوتِه الجميل ِليبُا ِشرا بتناول‬
‫الطعام‬

‫تايهيونغ سي ُكون حذِرا ً للغاية و يحترم تقاليد‬


‫ؤمنا ً ِبها‬
‫جونغكوك الدينية جميع ُها حتى لو لم ي ُكن ُم ِ‬
‫‪..‬‬

‫سه اإلحتِرام ‪ ،‬حتى و إن كانت معتقداتُك‬ ‫ال ُحب أسا ُ‬


‫إحترامها تقديرا ً للذي‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫عليك‬ ‫عكس من تُحب يجب‬
‫ت ُ ِحبه ‪ ،‬تقديرا ً ِلعالقت ُكما ِلتكون خاليةً من األبتِذال‬
‫ت كون جونغكوك لم‬ ‫إنتهيا من تناول فطور ُهما ِبصم ٍ‬
‫يعتد على الثرثرة َّ‬
‫فوق الما ِئدة فهو يُعطي للما ِئدة‬
‫إحترامها كما تعلَّم و تايهيونغ تفهم هذ ِه النُقطة جيداً‬
‫ِ‬
‫عصيره اللذيذ ِب ُمتع ٍة‬
‫ِ‬ ‫حاليا ً جونغكوك يشرب من‬
‫بينما يُراقب تايهيونغ الذي يرتشف شيئا ً لونُه أسود و‬
‫مكان ما ِليتحمحم جونغكوك قا ِئالً و‬
‫شاردا ً ِب ٍ‬
‫يبدو ِ‬
‫َّ‬
‫تمكن ِمنه "تاي ماذا تشرب ؟‬ ‫"الفُضول قد‬

‫قهوة "أجابهُ تايهيونغ سريعا ً فعقدَّ جونغكوك "‬


‫"حاجبيه "قهوة ؟ لم أسمع ِبها ابدا ً‬
‫ِ‬
‫مشروب عادي "قد َّم تايهيونغ "‬
‫ٌ‬ ‫أتُريد ِ‬
‫تجربتِها ؟ هي‬
‫كوبه ِلجونغكوك فيرتشف جونغكوك القليل ِمنها و‬
‫مالمحه ِبطريق ٍة تبدو لطيفة ِلعينا اآلخر‬
‫ِ‬ ‫إذا به يُجعد‬
‫فقال وهو يشعُر ِبمرار ِتها على ِلسانه "طع ُمها سيء‬
‫"! كيف تشربُها‬

‫قهقه تايهيونغ "هي ليست ِبذلك السوء لكن الكثير‬


‫يجد طعمها سيء و الكثير يعشقُها ِبذا ِ‬
‫ت الوقت ‪ ،‬ال‬
‫" بأس‬
‫عصير البُرتقال خاصته كي‬‫ِ‬ ‫إرتشف جونغكوك من‬
‫يُمحي طعمها السيء عن ِلسانِه ِليقُول "ماذا سنفعل‬
‫"؟‬

‫خارجا ً ؟"إقتر َّح تايهيونغ عليه "‬


‫أترغب بالذهاب ِ‬
‫عينان‬
‫ٍ‬ ‫حماس أقوى و‬
‫ٍ‬ ‫حماس ِل ُيبا ِدلُه جونغكوك ِب‬
‫ٍ‬ ‫ِب‬
‫"تلمعان "هل أستطيع ؟؟؟‬

‫بالطبع تستطيع ‪ ،‬أخبرتُك إنني سأُريك العالم "‬


‫" بأجمعه معي‬

‫شكرا ً لك !! سأذهب ِلتبديل ثيابي "‬ ‫ياللهي تايهيونغ ُ‬


‫حماس‬
‫ٍ‬ ‫نخرج "قال جونغكوك ِب‬ ‫سريعا ً و آتي كي ُ‬
‫فنهض من المائِدة را ِكضا ً لألعلى‬
‫َّ‬ ‫ُمفرط‬

‫الرهبان كي ال ت ُكون غريبا ً بين ُهم ‪" ،‬‬ ‫ال ترتدي ثياب ُ‬
‫إرتدي شيئا ً عاديا ً "صر َّخ تايهيونغ ِلتأتيه األجابة‬
‫صارخة و لطيفة من جونغكوك فأبتس َّم‬ ‫ِ‬ ‫'حسناً'‬
‫ب يُكمل إرتشاف قهوتِه‬ ‫تايهيونغ ِب ُح ّ ٍ‬
‫المنزل وهاهو جونغكوك‬ ‫ِ‬ ‫خارج‬‫ت قياسي كانا ِ‬ ‫و ِبوق ٍ‬
‫يرى العالم الذي ُح َّرم ِمنه بسبب قلق وا ِلدته ال ُمبا ِلغ‬
‫ِبه و خوفُها من تلقيه لألذية ‪ ،‬هاهو أخيرا ً يسير في‬
‫الشوارع و عيناه الشغوفتان تن ُ‬
‫ظر للبشر و ِلمال ِبس ُهم‬ ‫ِ‬
‫لألزقة الضيقة ‪ ،‬للمحالت الخاصة باألط ِعمة‬ ‫‪ِ ،‬‬
‫إندهش تايهيونغ حين وجد أن جونغكوك ال يفقه‬
‫بأخباره و األجابة‬
‫ِ‬ ‫ُمسميات أي شيءٍ يراه فيتكفل هو‬
‫على جميعِ أسئِلته الفُضو ِلية ناحية هذا التغيُر الجديد‬
‫ِبحياتِه‬

‫تستمر بأخباري أنهُ "‬


‫ِ‬ ‫العالم حقا ً جميل ‪ ،‬كانت أُمي‬
‫سيء و يحتوي الكثير من البشر الذين ال يخافون‬
‫!!"عبر‬
‫َّ‬ ‫الرب لكنني األن أشعُر بأنني في الجنة‬ ‫َّ‬
‫جونغكوك عن سعاد ِته‬

‫؟"عرض تايهيونغ عليه "‬


‫َّ‬ ‫أتُريد بعض ال ُمثلجات‬
‫ُمتجا ِهالً ُجملته التي تمدح العالم ‪ ،‬هل هو األن يقف‬
‫ِبجانب رأي وا ِلدة جونغكوك التي يكر ُهها ؟‬

‫حماس فأشترى له ال ُمثلجات ِبنكهة‬ ‫ٍ‬ ‫اؤمى جونغكوك ِب‬


‫الليمون اللذيذة ِليأ ُكلها جونغكوك ِبشغفٍ فأكتفى‬
‫تايهيونغ ِب ُمراقبة كيفية لع ِقه ِلشفتيه و تصبُ ِغها‬
‫باألحمرار الشديد أثر البُرودة‬
‫ِ‬
‫ق شعبي و جونغكوك لم يتوقف عن‬ ‫دخال ِلسو ٍ‬
‫إصدار أصوا ٍ‬
‫ت ُمنب ِهرة لطيفة ألنواعِ األط ِعمة‬
‫الجديدة و المالبس التي تبدو غريبةً عليه ‪ ،‬قام‬
‫األقمصة‬
‫ِ‬ ‫تايهيونغ ِبشراء الغداء ل ُهما و ِشراء بعض‬
‫ذات األلوان القاتِمة له حين رأى بأنها ستكون ِمثاليةً‬
‫على جس ِد محبو ِبه‬

‫الكثير من الساعات إنقضت و ُهما يتجوالن ِليست ِقران‬


‫داخل حديق ٍة وا ِسعة و جميلة تحتوي على بعض‬
‫ِ‬
‫األلعاب الخاصة باألطفال ‪ ،‬جونغكوك كان يُشاهد‬
‫كيف لألطفال يلعبون و يتأرجحون ُهنا و ُهناك ‪،‬‬
‫بالتجربة‬
‫ِ‬ ‫‪ ..‬كان يرغب‬

‫ناظرا ً ِلتايهيونغ الذي "‬


‫"طلب ِ‬
‫َّ‬ ‫تاي ‪..‬اُريد ِ‬
‫تجربتها‬
‫كبير و ضخ ٌم للغاية‬
‫إبتسم "ل ِكنها لألطفال وأنت ٌ‬
‫" عليها‬

‫فعض "‬
‫َّ‬ ‫إستقر ِبصو ِته‬
‫َّ‬ ‫لكنني أُريد ‪"..‬تمتم و ال ُحزن‬
‫سفليته ِبخفة بعدها نهض مادا ً يده‬ ‫تايهيونغ على ُ‬
‫الطفل الكبير‬‫نظر له "هيا ِبنا أيُها ِ‬
‫" ِلجونغكوك الذي َّ‬
‫َّ‬
‫فأمسك‬ ‫غر جونغكوك‬ ‫وضعت على ث ُ ِ‬‫شرقة ِ‬ ‫إبتسامةٌ ُم ِ‬
‫ناحية األلعاب ‪ ،‬جونغكوك‬ ‫كف تايهيونغ يتوجهان ِ‬
‫أراد تجربة الشيء الذي يتزحلق ِمنه األطفال ِليوافِق‬
‫شعوره باألحراج كون‬ ‫تايهيونغ على ذ ِلك بينما يُخفي ُ‬
‫األمهات اصبحوا ينظرون ل ُهم ِبغراب ٍة‬

‫تايهيونغ أُنظر ِلي "صر َّخ جونغكوك و إبتسامتهُ "‬


‫قلب تايهيونغ يُرفرف ِليلوح له‬
‫الوا ِسعة جعلت َّ‬
‫جونغكوك حين أصبح يقف عاليا ً ِليُخفض جسده و‬
‫فمه‬
‫فارق ِ‬‫يتزحلق بينما األبتسامة لم ت ُ ِ‬
‫إحراجه ِبعُرض الحائِط ‪ ،‬ماذا يُريد‬
‫ِ‬ ‫تايهيونغ رمى‬
‫!!أكثر وهو يرى جونغكوك خاصته سعيدا ً ‪..‬؟‬

‫جربها معي هي ُمم ِتعة كثيرا ً "و بعد "‬


‫هيا تايهيونغ ِ‬
‫إلحاحٍ قليل من جونغكوك تايهيونغ وافق على‬
‫الدُخول و الل ِعب ‪ ،‬أصبحا يتزحلقان و يضحكان‬
‫ت عالي و جميع من يرا ُهما تغزوه السعادة من‬ ‫ِبصو ٍ‬
‫يحمالن طاقةً لطيفة و سعيدة حول ُهما‬
‫العدم ‪ ،‬كانا ِ‬
‫بدأ بالتسابُق ِلمن سيتزحلق أوالً ِلير ُكض تايهيونغ‬
‫سرعته حين‬‫سريعا ً يُمثل أنهُ سيفُوز ِليُبطئ من ُ‬
‫اس ُمبالغ تزحلق قبله‬ ‫ركض جونغكوك أسرع و بحم ٍ‬
‫و حين إستقر على األرض را ِفعا ً ذِراعيه بينما‬
‫يصرخ بأنهُ الفائِز ِبعفوي ٍة‬
‫ُ‬
‫تكرر ألج ِل هذا المنظر البديع‬ ‫تايهيونغ خسِر ِبشك ٍل ُم ِ‬
‫‪ ،‬ألجل ُرؤي ِته هذ ِه األب ِتسامة السعيدة التي تجعله‬
‫يشعُر بالسعادة و قلبُه يُرفرف ُحبّا ً ِلهذا الكائِن‬

‫لألمام و‬
‫ِ‬ ‫جونغكوك حين شاهد إرجوحتان تتحركان‬
‫الخلف بينما يقبع عليها ِطفلين يقُوم ِكال األب و األُم‬
‫حذر فيرتفع الطفلين و ترتفع قهقهات ُهما‬
‫ِبدف ِع ُهما ِب ٍ‬
‫ايضا ً ِليشعُر بالفُضول و رغبةً ِب ِ‬
‫تجربتِها‬
‫ركض طويالً‬‫َّ‬ ‫وقف تايهيونغ ِبجانبه يلهث ِبخفة لقد‬
‫َّ‬
‫لعب معه ِللدرجة التي جعلته ت ِعبا ً‬‫خلف جونغكوك و َّ‬ ‫َّ‬
‫ظر إليه جونغكوك ُمطوالً‬ ‫نظر للمكان الذي ين ُ‬
‫‪َّ ،‬‬
‫" ِلينطق "جونغكوك ‪ ،‬أتُريد ِ‬
‫تجربتِها ؟‬

‫همهم جونغكوك بالموافقة سريعا ً ِليبتسم تايهيونغ ‪،‬‬


‫الشمس بدأت بالغُروب لم يش ُعرا بالوقت و ُهما‬
‫الطفلين و يذهبان ِبرفقة أبوي ُهما‬
‫ينزل ِ‬
‫يلعبان ِل ِ‬
‫ِلير ُكض جونغكوك فورا ً جا ِلسا ً على األرجوحة‬
‫حماس "‬
‫ٍ‬ ‫تاي قُم ِبدفعي كما فعال "قال جونغكوك ِب‬
‫باألسراع‬
‫ِ‬ ‫طئ و بدأ‬
‫ِليأتي تايهيونغ خلفه ِليبدأ ِبدف ِعه ِببُ ٍ‬
‫طلب جونغكوك ِمنه ذلك ‪ ،‬نسمات الهواء‬ ‫َّ‬ ‫حين‬
‫الباردة ضربت بشرة جونغكوك ِبلُطفٍ و‬ ‫ال ُمن ِعشة ِ‬
‫داعبت ُخصالت شع ِره حين يرتفع أعلى و أعلى‬

‫شعر جونغكوك ِبمشا ِعره تتحرك و باألدرينالين‬ ‫َّ‬


‫يتدفق ِبكثرةٍ ِبجسدِه أثر إرتفا ِعه ‪ ،‬قهقهاتِه التي بدت‬
‫كقهقهة المالئِكة لم تتوقف عن جع ِل قلب تايهيونغ‬
‫مسامع تايهيونغ‬
‫ِ‬ ‫غارقا ً ِبهذا الجميل ‪ ،‬هي داعبت‬ ‫ِ‬
‫ِبلُطفٍ شديد‬

‫تايهيونغ أشعُر أنني أطير في السماء "قال "‬


‫جونغكوك بينما يتمسك قويا ً ِبسال ِسل األرجوحة و‬
‫يستمع‬
‫تايهيونغ لم يتوقف عن دف ِعه أعلى و أعلى ِل ِ‬
‫ِلقهقهات محبو ِبه أكثر‬

‫ب كثيراً لكن ِل ُمجرد سما ِعه‬


‫ُرغم أن تايهيونغ ت ِع َّ‬
‫شعر ِبطاقته تُشحن ِبغزارةٍ‬‫َّ‬ ‫‪ ..‬ضحكات جونغكوك‬
‫تاي توقف "قال جونغكوك فجأة ِليتوقف تايهيونغ "‬
‫ستغربا ً ‪ ،‬ألم ي ُكن جونغكوك سعيدا ً ِبهذ ِه‬
‫عن دف ِعه ُم ِ‬
‫اللُعبة وال يرغب بالتوقُف ؟؟‬

‫نز َّل جونغكوك من األرجوحة ِليُصبح وا ِقفا ً ِبجانب‬


‫تايهيونغ قا ِئالً و األبتسامة الجميلة الزالت على‬
‫" وج ِهه "إركب هيا ‪ ،‬سأقُوم ِبدف ِعك‬

‫جونغكوك ال بأس حقا ً انا لعبتُها كثيرا ً لكنها المرة "‬


‫األولى لك ِبلع ِبها ‪ ،‬دعني أدفعُك هيا "رفض‬
‫تايهيونغ إقتراحه ‪ ،‬هو سيُكرس حياتِه ِلملئ طفولة‬
‫جونغكوك المفقودة ‪ ،‬هو رأى هذ ِه األشياء عندما‬
‫كان صغيرا ً لكن جونغكوك يراها للمرة األولى‬

‫تاي أنا أُريد ذ ِلك !! هيا إركب سريعا ً و إال سأحزن "‬
‫سمعها‬
‫ألطف التهديدات التي ِ‬ ‫ِ‬ ‫"هدد و كان هذا من‬
‫تايهيونغ فتنهدَّ ِلعناد هذا الطف ِل الكبير و قا َّم بأطاعتِه‬
‫داخله‬
‫عور لطيف يتدفق ِب ِ‬ ‫ش ٌ‬ ‫بينما ُ‬

‫ركب تايهيونغ األرجوحة ليقُوم جونغكوك ِبدفعه‬ ‫َّ‬


‫طئ يخشى إيقا ِعه و تايهيونغ كان يعض على‬ ‫ِببُ ٍ‬
‫سفليته وإحمرار خديه اللطيفان ِلهذ ِه المشا ِعر‬‫ُ‬
‫الجميلة التي تُدغدِغ قلبه ‪ ،‬لقد توقف عن ركو ِ‬
‫ب هذ ِه‬
‫األرجوحة ُمنذ أن كان في العا ِشرة و األن جونغكوك‬
‫يدفعه و كأنهُ ِطف ٌل صغير‬

‫ت‬
‫إستمر جونغكوك ِبدفعه و األبتسام على ضحكا ِ‬ ‫َّ‬
‫تايهيونغ اللطيفة ‪ ،‬بعد دفعٍ ُمتواصل إستقرا جا ِلسين‬
‫شبه‬‫ظران للحديقة التي أصبحت ُ‬ ‫فوق األرجوحتين ين ُ‬
‫فارغة‬
‫ُمظلمة و ِ‬
‫يوم في حياتي ‪ ،‬أنا لم أرى هذ ِه "‬ ‫اليوم هو أجمل ٍ‬
‫بأماكن‬
‫ٍ‬ ‫األشياء ابدا ً لم أ ُكن أعتقد أن هذا العالم ُم ٍ‬
‫متلئ‬
‫"‪ُ ..‬ممت ِعة ‪ ،‬اتساءل ِل َم وا ِلداي لم يقوما ِبجل ِبي ِل ُهنا‬
‫إعتقدتُ أن جميع األطفال ِمثلي بقيوا في ُ‬
‫غرفِهم "‬
‫كما فعلت أُمي ِبي ‪ ،‬لقد ظننتُ أنني لستُ ُمخت ِلف و‬
‫يم ُر ِبذات الشيء الغريب لكن‬
‫عمري ِ‬ ‫الجميع من في ُ‬
‫حين رأيتُ الطفالن الصغيران يلعبان هذ ِه األلعاب‬
‫"‪ ..‬مع أبوي ُهما شعرتُ بأنني أعيش ِبكذبة‬
‫أشعر قلب تايهيونغ باأللم ُخصوصا ً‬‫َّ‬ ‫كال ُم جونغكوك‬
‫نبرة صوتِه الهادِئة ‪ ،‬أكمل جونغكوك ُمبتسِما ً ِبخفة‬
‫"يبدو بأنني ُمميز ألنني حصلتُ على مرتي األولى‬
‫معك تاي ‪ ،‬لقد أشعرتني بأنني فقدتُ الكثير من‬
‫" حياتي و أنت ملئت هذا الفراغ الناقِص لي‬

‫ظر له من ال ِبداية‬ ‫نظر جونغكوك ِلتايهيونغ الذي ين ُ‬ ‫َّ‬


‫شكرا ً َّ‬
‫ألنك ِبحياتي تاي‬ ‫ِليبتسم ِبطريق ٍة جميلة " ُ‬
‫" ‪..‬أ ُ ِحبُّك كثيرا ً‬

‫ت دا ِفئ "سأُريك ما‬ ‫إبتس َّم تايهيونغ ِبخف ٍة رادِفا ً ِبصو ٍ‬


‫جرب جميع‬ ‫لم تراه ابدا ً في حيا ِتك ‪ ،‬سأجعلُك ت ُ ِ‬
‫سأحرص دوما ً على رؤيتِك‬ ‫ِ‬ ‫األشياء الجديدة معي و‬
‫" تبتسِم ‪ ،‬أنت ال تعلم كم أنا أ ُ ِحبُّك‬

‫ق ِليتوتر‬ ‫جونغكوك صمت وهو ين ُ‬


‫ظر إليه ِبعُم ٍ‬
‫تايهيونغ رغبةً ِبقو ِل شيءٍ له ِليتشجع اخيرا ً فأردف‬
‫"ماذا لو ‪..‬ماذا لو أن وا ِلدتُك كذِبت عليك ٍ‬
‫بأمر ما و‬
‫فعلت ِبك شيئا ً سيئا ً ال يُغتفر دون ِعلمك و أستغلت‬
‫"!برائتك ‪ ،‬ماذا ستفعل ؟‬

‫يقصد نفسه ِبهذا السؤال لكن ِبطريق ٍة ُمبطنة‬


‫هو كان ِ‬
‫‪..‬‬
‫نظر جونغكوك للعُشب األخضر القصير تحت قدميه‬ ‫َّ‬
‫طئ يُفكر ِبسؤال تايهيونغ الذي بدى‬ ‫فالعبهُ ِبحذائِه ِببُ ٍ‬
‫ظن بأنني‬‫صعبا ً عليه لكنهُ أجابه ِبما يشعُر ِبه "أ ُ‬
‫سأحزن كثيرا ً و ُربما سأب ِكي ‪ ،‬سأغضب عليها ألنها‬
‫أستطيع الغضب‬‫ِ‬ ‫قامت بأستغال ِلي لكنها وا ِلدتي لن‬
‫" عليها لألبد‬

‫ماذا لو إنها ‪..‬فعلت شيئا ً ِبغاية السوء "صمت "‬


‫كمالً "ماذا لو‬
‫تايهيونغ ِليلعق شفتيه التي جفت ُم ِ‬
‫إرتكبت معصيةً من أج ِلك ؟ لو إنها خالفت مشيئة‬
‫"الرب و أستغلتك ّ‬
‫دون ِع ِلمك ؟‬ ‫َّ‬
‫ناحية هذا السؤال فعقدَّ‬ ‫جونغكوك لم يشعُر بالراحة ِ‬
‫حاجبيه "إن كان الشيء كبيرا ً حقا ً و يُخالف مشيئة‬ ‫ِ‬
‫غضبُه لن أستطيع ُمسامحتِها ‪ُ ،‬ك ُّل شيءٍ‬ ‫الرب و يُ ِ‬
‫َّ‬
‫الرب هو شي ٌء آخر لن أرضى‬ ‫مقبول إال إغضاب َّ‬
‫غضب ربي‬ ‫" عنه ُمطلقا ً ‪ ،‬لن أ ُ ِ‬
‫داخله‬
‫بألم ‪ ،‬يشعُر الكثير من األحزان ِ‬ ‫إبتس َّم تايهيونغ ٍ‬
‫لربما‬
‫‪ ،‬لقد توقع هذ ِه األجابة بال ِفعل لكنهُ طمع ُ‬
‫تستمر‬
‫ِ‬ ‫سام ُحه حين يعلم بالحقيقة و‬
‫جونغكوك سيُ ِ‬
‫ِعالقت ُهما الجميلة لكن ك ِلمات جونغكوك الجادة‬
‫أفكاره الوردية تخت ِفي‬
‫ُ‬ ‫جعلت‬

‫تايهيونغ ع ِل َّم إجابتِه بالفعل ‪..‬جونغكوك لن ي ِغض‬


‫البصر ابدا ً عن فِعلته الشنيعة ِبه ‪ ،‬سيقُوم ِبتر ِكه‬
‫ألج ِل دي ِنه‬

‫ِل َم على جونغكوك أن ي ُكون را ِهبا ً ‪..‬؟‬


‫كشخص عادي من العا ّمة ؟؟‬ ‫ٍ‬ ‫ِل َم جونغكوك لم يُخلَّق‬
‫ق له‬‫‪ ..‬و السؤال األهم ِل َم تايهيونغ وق َّع ِبعُم ٍ‬
‫وقع ِبعُمق ِعالق ٍة فا ِشلة و ُمتبا ِعدة ُك َّل البُعد ‪ُ ،‬هما‬
‫ينتميان ِلعالمان ُمخت ِلفان كثيرا ً ال يلتقيان إطالقا ً‬

‫طا َّل صمتُ تايهيونغ ُمخ ِفضا ً رأسه يُفكر و يستمر‬


‫سور ألشالء ‪ ،‬لقد‬‫قلب مك ُ‬
‫قلب ُمتأذِي ‪ٍ ّ ،‬‬
‫بالتف ِكير مع ّ ٍ‬
‫كان سعيدا ً قبل قليل مع جونغكوك ماذا حص َّل األن‬‫َّ‬
‫!‪..‬؟‬

‫هل سماع الحقيقة من ِفم جونغكوك أشدُّ إيالما ً ‪..‬؟‬


‫لم يشعُر تايهيونغ حين إبتلت ُجحور عينيه ِبميا ٍه‬
‫ت أليم على وجنتيه ‪ ،‬جونغكوك‬ ‫ساخنة إنسابت ِبصم ٍ‬
‫ِ‬
‫لم ي ُكن يلمح أن تايهيونغ يبكي ‪ ،‬كان يُ ِ‬
‫ؤرجح نفسه‬
‫ناظرا ً لألمام‬
‫طئ ِ‬‫بأستعما ِل قدميه ِببُ ٍ‬
‫بأسقاط دُمو ِعه دون وعي ٍ منه ‪ ،‬هو‬
‫ِ‬ ‫إستمر تايهيونغ‬
‫َّ‬
‫ُمحطم ‪ ،‬هو ُمنكسر من الحقا ِئق التي كان يُفكر ِبها و‬
‫تُخيفُه لكنهُ األن ُمنكس ٌِر ِبشك ٍل ُمضاعف ألن‬
‫َّ‬
‫أثبت له مدى قوة الحقائِق السلبية ِبلسانِه‬ ‫جونغكوك‬

‫سترتِه القُطنية ‪،‬‬ ‫مس َّح تايهيونغ دُموعه سريعا ً ِ‬


‫بكم ُ‬
‫عدم تخريب يوم ُهما األول و‬ ‫يُحاول تهدِئة نفسِه و ِ‬
‫دواخ ِله‬
‫ِ‬ ‫الجميل و الذي إعتبرهُ مو ِعدا ً غراميا ً في‬
‫تصن َّع إبتسامةً ُمهتزة ِلينهض من األرجوحة قا ِئالً‬
‫بصو ٍ‬
‫ت مائِل لألخ ِتناق أثر بُكا ِئه "هيا عزيزي ِلن ُعد‬
‫للمنزل لقد تأخر الوقت‬
‫ِ‬ ‫"‬

‫هل سنأتي ُهنا غدا ً ؟ أحببتُ المكان كثيرا ً تاي "لم "‬
‫ت للبُكاء على‬‫يلحظ جونغكوك بعد أي تأثيرا ٍ‬
‫بارعا ً في‬
‫تايهيونغ ‪ ،‬في النهاية هو ليس شخصا ً ِ‬
‫معرفة مشا ِع ِرك‬
‫ِ‬
‫اجل عزيزي سأج ِلبُك كثيرا ً ُهنا لطالما أحببته "‬
‫"نهض جونغكوك من األرجوحة ِبسعادةٍ ُمتقدِما ً من‬ ‫َّ‬
‫لمس كف‬ ‫لألمام معا ً ‪ ،‬قا َّم تايهيونغ ِب ِ‬
‫ِ‬ ‫تايهيونغ فسارا‬
‫طئ بعدها شابك أصا ِبع ُهما معا ً ُمبتسِما ً‬ ‫جونغكوك ِببُ ٍ‬
‫ِبخفة بينما يستنشِق ماء أن ِفه ال ُمحمر‬

‫إعتدت على خسارة من ت ُ ِحب‬


‫َّ‬ ‫ال بأس تايهيونغ ‪ ،‬لقد‬
‫‪..‬‬

‫‪...‬‬

‫عادا للمنزل و قا َّم تايهيونغ ِبتحضير الشطائِر‬


‫السريعة ِلعشا ِئ ُهما ‪ ،‬تناوال الشطا ِئر بينما يُشا ِهدان‬
‫يحتضن ُخصر جونغكوك‬ ‫ِ‬ ‫ال ِتلفاز ‪ ،‬كان تايهيونغ‬
‫صدره‬
‫ِ‬ ‫ضدَّ‬
‫ِبقو ٍة و اآلخر يستلقي ِبجسده ال ِعلوي ِ‬
‫أندماج‬
‫ٍ‬ ‫يُراقب الفيلم ِب‬

‫قاطع ِخلوت ُهما ال ُمريحة صوتُ الجرس فطب َّع‬


‫شعر مال ِكه قائِالً‬
‫ت ِ‬ ‫تايهيونغ قُبلةً على ُخصال ِ‬
‫عود سريعا ً‬‫" "سأرى من في الباب و أ ُ‬
‫توجها ً للباب ‪،‬‬
‫همه َّم جونغكوك له ِلينهض تايهيونغ ُم ِ‬
‫فتحه فتوسعت عيناه ُمتمتما ً "آ‪..‬آيدن‬
‫" قا َّم ِب ِ‬
‫اجل عزيزي إشتقتُ لك كثيراً و ج ِلبتُ بعض "‬
‫ال ُكحول معي و بعض ال ُملسيات التي ت ُ ِحبُّها "قال‬
‫آيدن بينما يرفع الكيس األسود كعاد ِته و حين َّ‬
‫كان‬
‫وشك الدُخول منعهُ تايهيونغ فورا ً‬‫ِ‬ ‫على‬

‫تـ‪..‬توقف ال تستطيع الدُخول "قال تايهيونغ ِبتوت ُ ٍر ‪" ،‬‬


‫ماذا سيفعل تايهيونغ هو ال يُريد من آيدن أن يرى‬
‫بكشف الحقيق ِة‬
‫ِ‬ ‫جونغكوك أبدا ً ُربما أن رآه سيقُوم‬
‫بأجم ِعها له و سيكرههُ جونغكوك كثيراً‬

‫تصرفاتِك "‬
‫ُ‬ ‫ما ِبك عزيزي ؟ دعني أد ُخل توقف عن‬
‫الغريبة "أراد آيدن الدُخول ُمجددا ً لكن تايهيونغ هذ ِه‬
‫هامسا ً له ِبرجاء و هذ ِه المرة‬ ‫َّ‬
‫أمسك ِبذرا ِعه ِ‬ ‫المرة‬
‫"األولى آليدن ِبسماع هذ ِه النبرة "أر ُجوك إ‪..‬إرحل‬
‫غضبُه حتما ً‬
‫شعر آيدن بالغضب و بأن شيئا ً ما سيُ ِ‬ ‫َّ‬
‫موجودٌ مع تايهيونغ األن ِلذلك قا َّم ِبدفعِ تايهيونغ و‬
‫الدُخول للمنزل فشدَّ تايهيونغ ذِراعه جاذِبا ً إياه ِ‬
‫ناحيته‬
‫يح ُق لك الدُخول‬ ‫"قُلتُ لك إرحل هذا ِ‬
‫منزلي أنا ال ِ‬
‫"!! دون إذني‬

‫إلتقاء‬
‫ِ‬ ‫نفس الوقت من‬ ‫تايهيونغ كان حادا ً و خا ِئفا ً ِب ِ‬
‫جونغكوك بآيدن الذي سيكشف ُك َّل شيءٍ بالطبع و‬
‫‪ ..‬تايهيونغ ليس ُمستعدا ً بعد ِلخسارة من يُ ِحب‬

‫ال سأد ُخل و سأرحل بعدما أعرف من هو اللعين "‬


‫منزلك و تمنعني عن ُرؤيتِه‬
‫داخل ِ‬‫العا ِهر الذي يوجد ِ‬
‫واضعا ً كفه‬
‫!!"صر َّخ آيدن ِبحدةٍ ليشهق تايهيونغ ِ‬
‫صراخ‬
‫فوق فمه يمنعه عن ال ُ‬
‫لكن فات األوان حين جائهُ صوتُ جونغكوك الهادِئ‬
‫"‪ ..‬و الذي ين ُ‬
‫ظر ل ُهما ِبصم ٍ‬
‫ت "تاي‬

‫‪....‬‬

‫‪ :‬تاي و آيدن وقت دخل عليهم جونغكوك‬

‫!وش تتوقعون بيسوون آيدن و جونغكوك ‪..‬؟‬

‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشاب ِتر الـ را ِبع وال ُعشرون‬


‫💛‪ ..‬فوت و ُك ِ‬
‫ومنت فراشاتـي‬

‫___________________‬

‫ناظراً ِ‬
‫ناحية تايهيونغ "‬ ‫تاي ‪"..‬قالها جونغكوك ِبهدوءٍ ِ‬
‫فوق شفتي ر ُجالً ما‬
‫يضع يده َّ‬

‫شعر بأن هذا الر ُجل سيء !! لقد كان‬ ‫َّ‬ ‫جونغكوك‬
‫يش ِتم و يُلقي ألفاظا ً أخبرتهُ أُمه دوما ً ِبتجا ُهلها و من‬
‫يقُول هذ ِه األلفاظ سي ُكون شخصا ً سيئا ً و يجب‬
‫األبتِعاد عنه كي ال يتلوث‬

‫فكر ُهنا ماذا يفعل هذا الر ُجل لدى تايهيونغ‬


‫لكن هو َّ‬
‫‪..‬؟‬

‫شعر ِبقلبه يسقُط و ينق ِبض ِبطريق ٍة ُمؤ ِلمة ‪،‬‬


‫َّ‬ ‫تايهيونغ‬
‫هو ال يُريد أن تنكشِف الحقا ِئق األن و يرحل‬
‫دمر ِعالقت ُهما‬‫بين يديه !! آيدن سيُ ِ‬
‫جونغكوك من ِ‬
‫ناحية آيدن الذي يُحدِق ُمطوالً‬ ‫نظر تايهيونغ سريعا ً ِ‬
‫َّ‬
‫ِبجونغكوك ِليقُول له ِبنبر ٍة راجية و ُمتأ ِلمة‬
‫" "أ‪..‬أر ُجوك إرحل‬

‫فمه ِليدفعه‬
‫كف تايهيونغ الموضوع على ِ‬ ‫أمسك آيدن َّ‬ ‫َّ‬
‫بعيدا ً عنه ث ُ َّم شدَّ تايهيونغ من ِعضدِه قويا ً ناحيته‬
‫صارخا ً ِبه ِبشك ٍل ُمر ِعب ‪ ،‬هذ ِه المرة األولى آليدن‬ ‫ِ‬
‫"!! بأن يفقد عق ِله "من هذا اللعين‬

‫قُل لي و اللعنة من هو ‪ ،‬أهو عا ِه ُرك الجديد ؟!!!" "‬


‫صراخه إزدادَّ ِحدةً‬
‫ُ‬
‫و حين كان تايهيونغ على صدد دف ِعه و ضر ِبه فاجئهُ‬
‫جونغكوك الذي تقد َّم سريعا ً دا ِفعا ً جسدَّ آيدن للوراء‬
‫ِبكامل قوتِه فوقع الكيس الذي يحتوي على قوارير‬
‫الخمر و تكسرت على األرض بأجم ِعها‬

‫تفاجئ ِكال من آيدن و تايهيونغ ِبما فعلهُ جونغكوك و‬


‫باألخص تايهيونغ ‪ ،‬هو يعلم بأن جونغكوك ُمسا ِلم‬
‫ظهره‬
‫ِ‬ ‫وال يستطيع إيذاء نملة لكنهُ األن يضعهُ خلف‬
‫ب كبيران ناحية آيدن‬
‫ظر ِبحد ٍة و غض ٍ‬ ‫و ين ُ‬
‫لم ي ُكن هو نفسه جونغكوك اللطيف الذي يخاف من‬
‫إيذاء أحد ‪ ،‬كان شخصا ً مخت ِلفا ً و معا ِلم وج ِهه‬
‫اللطيف قد تحولت ألُخرى ُمخيفة و حادة ِليقول‬
‫غاضب "إياك و ضرب تايهيونغ ُمجددا ً‬ ‫ِ‬ ‫ت‬‫" ِبصو ٍ‬

‫سخري ٍة ُمقيما ً جسده الذي كان يقبع‬ ‫إبتس َّم آيدن ِب ُ‬


‫ِبجانب القوارير ال ُمحطمة ِليقف أمام جونغكوك‬
‫الغاضب ُمبتسِما ً بطريق ٍة ُمست ِفزة "تايهيونغ ُمل ِكي أنا‬
‫ِ‬
‫" و ما أنت سوى عا ِهرا ً له يقضي بعض الوقت معه‬

‫إستمر ِبوضع يدِه على تايهيونغ‬ ‫َّ‬ ‫جونغكوك لم يُجبه‬


‫ظهره يحميه من اآلخر السيء و‬ ‫ِ‬ ‫خلف‬
‫َّ‬ ‫الذي يقبع‬
‫نظره ‪ ،‬تايهيونغ لم يجد وقتا ً كافيا ً ِلينت ِبه‬
‫الشرير ِب ِ‬
‫ِلقل ِبه الذي ين ِبض ِبقوةٍ ِلحركات جونغكوك السا ِبقة‬

‫!! ليس وقتِه كي يُفكر ِبحا ِلمي ٍة ِبه‬


‫يجب عليه طرد آيدن قبل أن يقُول أي ٍ‬
‫كالم له‬

‫خر َّج من وراء جونغكوك ِليُصبح واقِفا ً بين ُهما فدف َّع‬
‫صدر آيدن بهدوءٍ "أُخرج األن ‪ ،‬ال أُريد أن أفتعل‬ ‫َّ‬
‫يح ُّق لك إنتهاكه دون‬ ‫ُمش ِكلةً معك هذا منزلي وال ِ‬
‫" إذني‬
‫منزلُك للجحيم انا ُهنا أُعاني من ُحبي لك و "‬ ‫ِليذهب ِ‬
‫تطردُني ألجل ن ِكرة ً ِمثلُه !! قُل لي من هو األن‬
‫أنت ِ‬
‫"‬

‫ليس لدي شي ٌء ألقوله لك فقط أُخرج وال تدعني "‬


‫أغضب !!"نظرات تايهيونغ تحولت ألُخرى حادة و‬
‫نظر ِبها ُمطوالً ‪ ،‬يشعُر بالعديد من األن ِكسارات‬
‫آيدن َّ‬
‫داخله ‪ ،‬تايهيونغ يتخلى عنه ِبسهول ٍة تامة‬ ‫ِ‬
‫حسنا ً سأرحل " ِبهدوءٍ قال آيدن ِليذهب لألمام "‬
‫سقط ِمنه حين دفعهُ جونغكوك ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ُملت ِقطا ً هاتِفه الذي‬
‫طئ من تايهيونغ الذي‬‫وضع هاتِفه ِبجي ِبه ُمتقدِما ً ِببُ ٍ‬
‫كان جونغكوك يقف ِبجا ِنبه و يستمر بأعطا ِئه‬
‫غاضبة‬
‫ِ‬ ‫نظرا ٍ‬
‫ت‬

‫أقترب‬
‫َّ‬ ‫وقف آيدن أما َّم تايهيونغ ين ُ‬
‫ظر له ِبهدوءٍ ف‬ ‫َّ‬
‫فاجئ و ترك قُبلةً سريعة على شفتيه ِليوسع‬ ‫ِبشك ٍل ُم ِ‬
‫ناظرا ً ِبخوفٍ ناحية جونغكوك‬ ‫تايهيونغ عيناه قويا ً ِ‬
‫الذي لم يفعل أي ردة فعل نا ِتجة عن غيرتِه ‪ ،‬كان‬
‫هادِئا ً للغاية‬
‫سخري ٍة ِلجونغكوك ليرفع يده ُمعطيا ً‬ ‫آيدن إبتسم ِب ُ‬
‫جونغكوك لكمةً قوية على وج ِهه ‪ ،‬كانت سريعة و‬
‫ُمباغتة لدرجة لم ي ُكن جونغكوك ُمست ِعداً ِليُدافِع عن‬
‫!! نفسِه‬
‫سقط جونغكوك أرضا ً‬ ‫َّ‬ ‫شهق تايهيونغ ِبخوفٍ حين‬‫َّ‬
‫ِليسير آيدن لألمام رغبةً بال ُخروج من هذا المنزل‬
‫سم َّع ِكلمةً ِ‬
‫واحدة‬ ‫الذي يُخنِقُه لكنهُ توقف عندما ِ‬
‫""جونغكوك ‪ ،‬ياللهي هل أنت ِبخير ؟‬

‫نفس األ ِسم الذي‬‫جونغكوك ‪..‬جونغكوك ‪ ،‬جونغكوك ُ‬


‫يستطع النوم‬
‫ِ‬ ‫كررهُ تايهيونغ عليه و حط َّم قلبه ِبه ‪ ،‬لم‬
‫قرفا ً و يُل ِوث‬
‫حتى ِبسبب هذا األسم الذي أصبح ُم ِ‬
‫مسامعه ‪ ،‬هذا األسم هو سبب تعاستِه‬ ‫ِ‬
‫طئ يُحدِق ِبتايهيونغ الذي بدى خائِفا ً‬ ‫إستدار آيدن ِببُ ٍ‬
‫قط آيدن ال ُحب و الخوف‬ ‫حقا ً على اآلخر ‪ ،‬لقد إلت َّ‬
‫داخل هاتين العينين اللتان سببتا له‬ ‫ت الوقت ِ‬ ‫ِبذا ِ‬
‫المشقات و اآلالم‬

‫العينين اللتان تمنى لو خافتا عليه ‪ ،‬لو ق ِلقتا عليه ‪ ،‬لو‬


‫نفس الطريقة التي يُق ِد ُمها ِلهذا الجونغكوك‬
‫‪ ..‬أحبتاه ِب ِ‬
‫بأسمه وسط "‬
‫ِ‬ ‫نت تهذي‬ ‫اذا ً هذا هو جونغكوك الذي ُك ّ‬
‫ِعالقتِنا الحميمية ‪ ،‬هذا هو من ُكنت تتخيلُه حتى وانا‬
‫َّ‬
‫كأنك ال ترى سواه "تمتم آيدن و‬ ‫معك تقوم بجل ِبه و‬
‫الرب الف مرة ألن جونغكوك ال‬ ‫تايهيونغ يش ُكر َّ‬
‫يفهم ما يقوالنِه‬

‫ضرب "‬
‫َّ‬ ‫أُخرج " ِبحدةٍ قالها ‪ ،‬اليزال هو اللعين الذي‬
‫تنزل من أن ِفه‬
‫طفله الكبير و جعل القليل من الدِماء ِ‬
‫سخري ٍة تامة ثُم رحل جارا ً معه خيباته و‬‫تبس َّم آيدن ِب ُ‬
‫أحزانِه ‪ ،‬تايهيونغ يبدو مولعا ً ِبهذا الر ُجل الغريب‬
‫!! الذي حتى لم يُبدي أي ردة فعل حين قبَّله أمامه‬

‫ظ آيدن وجهه جيدا ً و سيسعى جا ِهدا ً أليجادِه‬‫لقد ح ِف َّ‬


‫إبراحه ضربا ً كي يبتعد عن تايهيونغ‬‫ِ‬ ‫وحيدا ً و‬
‫خاصتِه‬

‫لدى تايهيونغ الذي جع َّل جونغكوك ينهض من مكانِه‬


‫علبة‬‫و يأ ُخذُه لألريكة ‪ ،‬أجلسهُ عليها ِليجلب ُ‬
‫ب ِمنه يقُوم ِبمسحِ‬‫جلس ِبالقُر ِ‬
‫َّ‬ ‫األسعافات األولية ‪،‬‬
‫الخارجة من أن ِفه ‪ ،‬جونغكوك لم ي ُكن‬‫ِ‬ ‫الدِماء القليلة‬
‫ق عليه‬ ‫ِبحال ٍة سيئة كبيرة كي يُفرط تايهيونغ بالقل ِ‬
‫تايهيونغ عاملهُ بطريق ٍة و كأنهُ تلقى طعنةً ِبالسكين ال‬
‫‪ ..‬لكمة‬

‫جونغكوك شاهدَّ كيف يُفرط تايهيونغ ِبقل ِقه عليه‬


‫َّ‬
‫فأمسك ِبيده التي التزال‬ ‫وبدى كأنهُ ليس ِبخير إطالقا ً‬
‫تمسح أسفل أنفه ُرغم أن الدماء تالشت بالفعل ‪،‬‬
‫أخفض كف تايهيونغ لألسفل ِليقُوم برفعِ يده األخرى‬ ‫َّ‬
‫وضعها على وجنتِه‬ ‫و ِ‬
‫ب كبيران ِليقُول ُمبتسِما ً ِبخفة‬ ‫مس َّح عليها ِبلُطفٍ و ُح ّ ٍ‬
‫" "أنا ِبخير‬

‫لـ‪..‬لم تُؤ ِل ُمك ضربتُه ؟ تمنيت لو تلقيتُها أنا وال أنت "‬
‫‪ ،‬أتمنى أن تنكسر يدان ذ ِلك الحقير الوضيع الـ‬
‫‪"..‬أرادَّ األكمال لكن جونغكوك قاطعهُ ِبوضع يده‬
‫َّ‬
‫فوق شفتيه مع إب ِتسام ٍة صغيرة‬

‫ال تقُل هذ ِه األلفاظ السيئة تاي ‪..‬ال أ ُ ِحبُها وال أُريد "‬
‫" أن يقولها من أ ُ ِحبُّه كثيرا ً‬
‫ص على‬‫حر َّ‬
‫شعر تايهيونغ بالندم ِليؤمى ِبطاع ٍة ‪ ،‬هو ِ‬
‫َّ‬
‫عدم قو ِلها و ك ِبح نفسه لكنهُ إنفجر دون وعيه ِبسبب‬
‫تصرفات آيدن ال ُمتهورة‬
‫ُ‬
‫صه و كأن‬
‫كرهَ هذا الخوف الذي يترب ُ‬ ‫تايهيونغ ِ‬
‫الحقيقة تُخ ِبره بأنها ستنكشِف قريبا ً و سيعود تعيسا ً‬
‫دون جونغكوك خاصته ‪ ،‬دون مال ِكه الجميل‬

‫أبعدَّ جونغكوك كفه عن شفتي اآلخر ِليسألهُ تايهيونغ‬


‫بان على صوتِه "هـ‪..‬هل تُريد سؤالي‬‫و التوتر قد َّ‬
‫"عن أي شيء ؟‬

‫بالحقيقة أجل ‪..‬ماذا حصل قبل قليل ؟ من هذا "‬


‫الر ُجل الذي كان سيئا ً حقا ً ‪ ،‬تاي لقد شعرتُ ِبسوئِه ‪،‬‬
‫هو كان يقُول ألفاظا ً سيئة و حاو َّل ضربك ِلماذا‬
‫"تُصادِق هذا النوع من األشخاص ؟‬

‫هو مجنون ‪..‬اجل مجنون و مريض ِلذلك لن "‬


‫أخبرك بأي شيء ال تُصدِقه حسنا ً !!"تايهيونغ وجد‬
‫ُحجته التي يراها ُمنا ِسبة ِلوض ِعه‬
‫ناظرا ً ِلعيني‬
‫همه َّم جونغكوك ِبهدوءٍ فرف َّع عيناه ِ‬
‫تايهيونغ الق ِلقتان و الخائِفتان "تاي ما معنى ك ِلمة‬
‫عاهر ؟ لقد كان يقولها لي كثيرا ً وشعرتُ بأنها سيئة‬
‫"‬

‫‪ ..‬تمنى تايهيونغ لو كان يمتلك قُدرة ً على األخ ِتفاء‬

‫ال يستطيع تلويث براءة ِطف ِله ِبهذ ِه ال ُمصطلحات‬


‫اللعينة !! ِليتحمحم ُمبتسِما ً ِبتوتر "هي ك ِلمة سيئة‬
‫" أجل وال تحتاج ِلمعرفة معناها‬

‫جونغكوك ليس من النوع العنيد هو سيرضى بأي‬


‫شيء ستقُوله له ِلذلك اؤمى ُمتف ِهما ً ‪ ،‬تايهيونغ َّ‬
‫نظر‬
‫بطرف أصا ِبعه و كان‬
‫ِ‬ ‫ألن ِفه ِليرفع كفه ما ِسحا ً عليه‬
‫تشار ُكهما األنفاس‬
‫ِ‬ ‫قريبا ً للغاية من وج ِهه لدرجة‬
‫""هل يُؤ ِل ُمك ؟‬

‫"همس جونغكوك ُمحدِقا ً ِبوضعيت ُهما "‬‫َّ‬ ‫ليس كثيرا ً‬


‫القريبة للغاية ‪ ،‬تايهيونغ ق ِل ٌق عليه و اآلخر أنز َّل‬
‫نظرا ِته ِلشفتيه يُرا ِقبهما ِبصم ٍ‬
‫ت‬
‫الحظ كيف ِلشفتي تايهيونغ أن‬ ‫هو للمرة األولى يُ ِ‬
‫الرقة ‪ ،‬كانتا ِمثاليتين و نا ِعمتين‬
‫تكون ِبهذا الجمال و ِ‬
‫للدرجة التي تُر ِغ ُمك ِبتنا ِول ُهما قضمةً ِ‬
‫واحدة و‬
‫األستمرار بأمتِصاص حالوتِ ُهما اللذيذة‬

‫هل أنت ِبخير ؟"تمت َّم جونغكوك ِبنبر ٍة عميقة خا ِفتة "‬
‫َّ‬
‫الحظ‬ ‫يستمر بالنظر ِلشفتي تايهيونغ الذي‬‫ِ‬ ‫و اليزال‬
‫فحدق ِبوجه مال ِكه ُمطوالً قبل أن‬
‫َّ‬ ‫أخيرا ً ما يجري‬
‫" يهمس "لستُ ِبخير‬

‫ماذا أفعل كي ت ُكون ِبخير ؟"قال جونغكوك و هذ ِه "‬


‫نظر ِلعيني تايهيونغ اللتان ِلمعتا و كانتا على‬‫المرة َّ‬
‫فرط قل ِقه و خو ِفه ‪ ،‬لقد كان على شعر ٍة‬ ‫وشك البُكاء ِل ِ‬
‫ِ‬
‫سامحه‬
‫كشف الحقيقة ال ُم َّرة و التي لن يُ ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫جونغكوك عليها‬

‫ق ِبلني ‪..‬ق ِبلني كثيرا ً "همس ِبحاج ٍة و نبرتهُ تخل َّل ِبها "‬
‫صدر‬
‫ٍ‬ ‫ال ُحزن ِبكثاف ٍة ِل ُيلبي جونغكوك طلبه ِبرحابة‬

‫أخذَّ شفتي تايهيونغ بين شفتاه الغير ُم ِ‬


‫حترفتان كما‬
‫هي شفتي اآلخر ِليُق ِبله حسب غريزته الجسدية و‬
‫حسب ما تعلمهُ من جميع قُبالت تايهيونغ ِ‬
‫الحلوة له ‪،‬‬
‫تايهيونغ لألبد سيعشق طريقة جونغكوك ال ُمميزة في‬
‫التقبيل‬
‫َّ‬
‫فحرك جسده‬ ‫تشبث تايهيونغ ِبجس ِد جونغكوك قويا ً‬
‫َّ‬
‫تفرقة ساقيه يحتضن‬ ‫فوق أفخاذ جونغكوك مع ِ‬ ‫جا ِلسا ً َّ‬
‫شعور ِبجونغكوك‬ ‫ِب ُهما ُخ َّ‬
‫صر اآلخر ‪ ،‬هو يحتا ُج لل ُ‬
‫ت مضى‬ ‫أكثر من أي وق ٍ‬

‫طرف جونغكوك و‬ ‫ِ‬ ‫التزال القُبلة تتحرك من‬


‫صال على‬ ‫تايهيونغ يُعانق رقبته مع إمالة رأ ِسه ِليح ُ‬
‫زاوي ٍة أفضل وأعمق للتقبيل ‪ ،‬لقد ف ِه َّم تايهيونغ اليوم‬
‫المئة أن جونغكوك ليس شخصا ً عا ِبرا ً‬ ‫و تأكد للمرة ِ‬
‫ِبحيا ِته‬

‫جونغكوك ليس شخصا ً سينساه ِبسهول ٍة‬


‫سيتعذب ِب ُح ِبّه كثيرا ً وسيُعاني ِمنه‬
‫سي ُكون مريضا ً ِبقل ِبّه عندما يرحل بعيدا ً عنه‬
‫عانقهُ تايهيونغ قويا ً ُمتن ِفسا ً عبر أن ِفه ِليُبعد شفتيه قليالً‬
‫عن شفاه جونغكوك الذي لم يشبع بعد ِمنه فسحبهُ‬
‫ِلقُبل ٍة أُخرى ‪ ،‬قُبل ٍة ُمميزة على طريقتِه ال ُمبعثرة‬
‫فبادلهُ تايهيونغ هذ ِه المرة مع الشعور اللذيذ الذي‬
‫يُدا ِعب صدره‬

‫رطبة و ُمنت ِفخة ِلكثرة‬‫فصال قُبلتي ُهما مع ِشفا ٍه ِ‬


‫شر تايهيونغ‬ ‫األمتِصاصات البطيئة و القوية ِليح ُ‬
‫هامسا ً له "دعني أُعا ِنقُك ِلوق ٍ‬
‫ت‬ ‫داخل رقبته ِ‬ ‫رأسه ِ‬
‫" طويل‬

‫سن " قال جونغكوك "‬ ‫حسنا ً ‪ِ ،‬عناقُك يُش ِعرني بالتح ُ‬
‫ظهر تايهيونغ‬
‫ِ‬ ‫ُمبا ِدالً إياه ال ِعناق و بدأ بالمسحِ على‬
‫ليُش ِعره بالدِفئ و األمان‬

‫أنا أيضا ً ‪..‬أشعُر بالتح ُ‬


‫سن و بأن قلبي ِبخير وهو "‬
‫ِبقُر ِبك ‪ ،‬جونغكوك ِعدني بأنك لن تتخلى عني‬
‫سمعت و مهما أخبروك اآلخرين بأنني‬ ‫إطالقا ً مهما ِ‬
‫" سيء‬
‫كمالً‬
‫أبعدَّ تايهيونغ رأسه عن رقب ِة جونغكوك ُم ِ‬
‫كالمه لكن هذ ِه المرة ِبدموعٍ إنسابت على وجنتيه و‬
‫تجف "أنا لـ‪..‬لستُ سيئا ً ‪ ،‬أنا فقط‬ ‫صو ٍ‬
‫ت ُمر ِ‬
‫تـ‪..‬تايهيونغ ‪ ،‬تايهيونغ الذي ال يستطيع ا‪..‬العيش‬
‫" ِبدونِك‬
‫شعر بأن قل ِبّه يموت وهو يرى تايهيونغ‬‫َّ‬ ‫جونغكوك‬
‫يبكي ِبهذ ِه الطريقة ‪ ،‬لطالما كان تايهيونغ قويا ً و‬
‫حين يبكي يشعُر جونغكوك بأن العديد من األشياء‬
‫أنسان قوي رآهُ‬
‫ٍ‬ ‫ال ُمخيفة تجري معه فتايهيونغ أكثر‬
‫في حياتِه‬

‫نت سيئا ً َلم وجدتني في "‬


‫أنت لست سيئا ً ‪ ،‬لو ُك َّ‬
‫منز ِلك ‪ ،‬تاي أنت الشخص األول و الوحيد الذي‬ ‫ِ‬
‫أشعرني ِبأنني ِبخير ‪ ،‬لقد أشعرتني بالعديد من‬
‫المشا ِعر الجميلة و أشعرتني بالسعادة و التي لم‬
‫" أُجرب كيف تكون‬

‫عالم ال "‬ ‫تاي حين تُق ِبلني أشعُر بأنني ِب ٍ‬


‫عالم ثاني ‪ٍ ،‬‬
‫تقترب مني أشعُر ِبشيءٍ‬
‫يتواجد إال نحن فيه ‪ ،‬حين ِ‬
‫شعور جميل أود‬
‫ٌ‬ ‫ما يُدغدغ م ِعدتي من األسفل وهو‬
‫" أن أشعُر ِبه فقط معك‬

‫ال تبكي ابداً ألنني أتألم و أُريد البُكاء معك ‪ ،‬أنت "‬
‫عالمي‬
‫ِ‬ ‫طيب تاي ألنك تُريد إسعادي و جعلي أرى‬
‫أستمد قوتي و طاقتي ِمنك‬
‫ِ‬ ‫ضعف فأنا‬ ‫ِلذلك إياك و ال ُ‬
‫"‪ ،‬ال أملُك سواك‬
‫جميع ِتلك الكلمات جعلت تايهيونغ يب ِكي أكثر و‬
‫ساخنة لوثت وجنتاه ‪ ،‬إبتس َّم تايهيونغ‬ ‫يذرف دُموعا ً ِ‬
‫وسط دُمو ِعه فأقترب و دم َّج شفتي ُهما معا ً يُق ِبل‬
‫جونغكوك ِبقوةٍ ِليُبادله اآلخر سريعا ً و ُمتل ِهفا ً له ‪،‬‬
‫سها ِبه‬ ‫يلم ُ‬
‫‪ ..‬يُحب الطريقة التي ِ‬
‫أتمنى أن تُخ ِبرني ِبهذا الكالم ايضا ً حتى بعدما '‬
‫داخله بينما‬
‫تعرف حقيقتِي السيئة ‪'..‬قال تايهيونغ ِب ِ‬‫ِ‬
‫طئ هذ ِه المرة‬
‫يستمر ِبتقبيل جونغكوك ِببُ ٍ‬
‫ِ‬
‫ضد جبين جونغكوك‬ ‫َّ‬
‫فألصق جبينه ِ‬ ‫فصلها ُمبتسِما ً‬
‫الذي رفع كفاه ما ِسحا ً دُموع تايهيونغ الغزيرة و‬
‫ب كبيران‬ ‫ِكال ُهما يُحدِق ِلعينا اآلخر ِبعُم ٍ‬
‫ق و ُح ّ ٍ‬
‫الفرق الوحيد بين ُهما‬
‫ب‬
‫أن جونغكوك ال يفهم ُمسمى هذا ال ُح ُّ‬
‫‪ ..‬وتايهيونغ يفهم جميع ما يجري‬
‫هامسا ً‬
‫فعض على شفتيه ِ‬
‫َّ‬ ‫تذكر تايهيونغ شيئا ً‬
‫َّ‬ ‫فجأة ً‬
‫وهو يُالعب طرف قميص جونغكوك "حين‬
‫"قـ‪..‬قبلني ذاك الر ُجل ‪ِ ،‬ل َم لم تفعل أي شيء ؟‬
‫رمش جونغكوك ِعدَّة مرات ِليقُول ِب ِ‬
‫عدم ِف ِهم و براء ٍة‬ ‫َّ‬
‫ستجعل من تايهيونغ يصفع نفسه "و ماذا سأفعل ؟‬
‫لقد أخبرتني أن التقبيل يجري بين الجميع لكن ِبسري ٍة‬
‫"وهو فعلها أمامي ‪ ،‬إذا ً هل هو أخطأ ؟‬

‫تنهدَّ تايهيونغ وحاو َّل عد َّم الضحك فيبدو بأن ُحججه‬


‫و كذباتِه باتت تعود له و تصفعه ‪ ،‬هو ِلوهلةً أراد‬
‫يغضب ثُم ينهال على‬ ‫من جونغكوك أن يغار عليه و ِ‬
‫يصرخ عليه بأن الذي يُق ِبلُه ُملكه‬
‫ُ‬ ‫آيدن بالضرب و‬

‫‪ ..‬حسنا ً يبدو بأن تايهيونغ َّ‬


‫أكثر من ال ُمسلسالت‬

‫"كوب تايهيونغ وجه جونغكوك "‬ ‫َّ‬ ‫عزيزي جونغكوك‬


‫فتبرز شفتي جونغكوك‬‫بين يديه ِليعتصره ِبقوة ُ‬
‫لألمام و تنتفخ خداه ِبشك ٍل لطيف للغاية ِليُكمل‬
‫تايهيونغ حديثه "أنا لك و يجب أن ال تدع أي أحد‬
‫"! يُق ِبلُني‬

‫لم أفهم "قال جونغكوك ِبصعوب ٍة كون تايهيونغ "‬


‫عصر وج ِهه ِلتنساب قهقهةٌ من ث ُ ِ‬
‫غر اآلخر‬ ‫ِ‬ ‫ستم ٌر ِب‬
‫ُم ِ‬
‫ُمنخ ِفضا ً ِبرأسه ِليضع قُبلةً سطحية على شفتاه‬
‫البارزتان بعدها أردف "سأشر ُح لك عزيزي‬ ‫" ِ‬
‫أتذ ُكر حين ُكنا ِبغُرف ِتك وأخبرتُك عن الغيرة ؟ و "‬
‫ألنني شعرتُ بالغيرة من تلك ماريان صديقتُك ؟‬
‫موقِفُك حين قبلني ذلك الر ُجل كان يجب أن تغار‬
‫يلمس شيء يعودُ لك وحدك‬ ‫علي و تقُو ُم ِبضر ِبه ألنهُ ِ‬
‫"!!‬

‫يترك "‬
‫هل فهمت األن ؟؟؟"اؤمى جونغكوك ِل ُ‬
‫ضاحكا ً على مالمح جونغكوك‬ ‫ِ‬ ‫تايهيونغ وجهه اخيرا ً‬
‫الذي يُحاول تصليح وجهه الذي بدأ يُؤ ِلمه من‬
‫إعتصار اآلخر له‬
‫ِ‬
‫طرف عينه ِلينطق "حسنا ً أظنني‬
‫ِ‬ ‫نظر له جونغكوك ِب‬
‫َّ‬
‫" شعرتُ ِبتلك التي تُسمى الغيرة ِب ِ‬
‫داخلي حين ق َّبلك‬

‫حقا ً ؟؟؟؟؟ كيف شعرت أخبرني بالتفصيل ال ُم ِمل "‬


‫هيا " ِبلهف ٍة قال تايهيونغ مع التركيز و األن ِتباه ِلجميع‬
‫ستخرج بعد قليل من‬ ‫ُ‬ ‫األشياء ال ُمثيرة لألهتمام التي‬
‫فمه‬
‫ِ‬

‫حين قبَّلك شعرتُ بأن ُهنا ِلك شي ٌء ُمز ِعج ِب ِ‬


‫داخلي "‬
‫يُخ ِبرني بأنك لي لكنني تذكرتُ كالمك بأن الذي‬
‫نفعله يفعلهُ الجميع ِلذلك تجاهلت شعوري وإنتهت‬
‫" القصة‬

‫عبس وتأفأف ِبمل ٍل هو إنتظر الكثير من‬


‫َّ‬ ‫تايهيونغ‬
‫يضيق عيناه "مهالً‬
‫ُ‬ ‫األثارة ِليقُول جونغكوك وهو‬
‫الزجاجات و‬‫عندما دفعته لقد تحطمت بعض ُ‬
‫"رائِحتُها كانت سيئة ‪ ،‬ما هذ ِه تايهيونغ ؟؟؟؟‬

‫"اتعلم أشعُر بالكثير من النُعاس ما رأيُك بأن ننام ؟"‬

‫‪....‬‬
‫جونغكوك لتاي ‪ :‬هذا واحد نصاب مارح اصدقه‬
‫💛✋‬

‫آيدن وقت يعرف انو جونغكوك راهب وش بيسوي‬


‫!‪..‬؟‬

‫💛 !لطافة كلمات جونغكوك وقت تاي بكى ‪..‬؟‬

‫💛‪ ..‬ارا ُكم في التشاب ِتر الـ ِ‬


‫خامس والعُشرون‬
‫‪25‬‬

‫فوت وكومنت اعزائي‬


‫_________________‬

‫هذا هو اليوم الثالث واألخير على مكوث جونغكوك‬


‫في منزل تايهيونغ ‪ ،‬لقد كانت أفضل ثالث أيام‬
‫بحياته هو رأى الكثير والكثير من األشياء الجميلة‬
‫والتي لم يقم برؤيتها مسبقا مع اآلخر‬

‫‪ ..‬مع تايهيونغ كان يعيش بعالم مختلف‬


‫‪ ..‬عالم ال ينوي الخروج منه إطالقا‬

‫تايهيونغ نظف الخرابة التي إفتعلها آيدن وعقم‬


‫المكان المرمي فيه الخمور ببعض العطور المنعشة‬
‫كي ال يستنشق جونغكوك رائحة الخمر ويسأله من‬
‫جديد ‪ ،‬هو بالكاد تهرب منه أمس‬

‫جونغكوك قد قرأ عن الخمر وهذه األشياء في‬


‫الكتاب المقدس ولم يذكر کتاب الدين أنه محرم لكن‬
‫ذکر كل شيء ليس نافع والخمر يذهب العقل ويجعل‬
‫اآلخرين يقعون بالمصائب والكنيسة تحرم جلب‬
‫الخمر والرهبان يمنعون من إحتسائه‬

‫بعض األقسام المسيحية تحلل شرب الخمر للرهبان‬


‫والبعض يقوم باالمتناع عنه كما تفعل الكنيسة التي‬
‫يعمل بها جونغكوك‬

‫جونغكوك لم يرى الخمر بحياته لكن حسب ما سمعه‬


‫تكون رائحته سيئة ويجب االبتعاد عنه وجونغكوك‬
‫‪ ..‬يريد األفضل لتايهيونغ‬

‫قام جونغكوك وتايهيونغ باألفطار سوية وتايهيونغ‬


‫لسبب ما كان الحزن يغلف وجهه وكيف ال يحزن‬
‫وهذا آخر يوم لجونغكوك معه ؟؟ كانت األيام‬
‫السابقة كالنعيم بالنسبة إليه‬

‫تاي لم أنت حزين ‪..‬؟ "تحدث جونغكوك بقلق "‬


‫ناظرة ناحية تايهيونغ الذي قوش شفتيه مخفضة‬
‫رأسه‬
‫"أنت ‪ ..‬سترحل"‬
‫أوه لكن يجب على ذلك ‪ ،‬أنا أتمنى لو إنني "‬
‫إستطعت البقاء معك لألبد وعدم الذهاب بعيدا‬
‫"جونغكوك أمسك کف تايهيونغ بلطف مبتسما‬
‫يحاول ما بوسعه كي ال يرى تايهيونغ خاصته حزينا‬

‫حسنا تايهيونغ أراد أن يكون آخر يوم لهما بنفس‬


‫المنزل سعيدا لذلك إبتسم وتصنع مالمحا فرحة رغم‬
‫أن دواخله تشعر بالضيق الشديد ‪ ،‬هل سينهار العالم‬
‫إذا عاش جونغكوك لديه ؟؟‬

‫تناوال الغداء وقضيا وقتا ممتعا مع بعضهما البعض‬


‫وهاهي الشمس تغرب رويدا رويدا ويختفي نورها‬
‫الدافئ فتحرك جونغكوك ناحية األعلى ‪ ،‬دخل غرفة‬
‫" تايهيونغ فوجده يعبث بثيابه فنطق "تاي‬

‫همهم له تايهيونغ ليقترب جونغكوك منه بأستغراب‬


‫"مما يفعله "ماذا تفعل ؟‬

‫أقوم بترتيب ثيابك في حقيبتك كي ال تتأخر غدا "‬


‫على الكنيسة ويغضبون عليك "ال أحد ينكر أن‬
‫تايهيونغ تغير بمجيئ جونغكوك ‪ ،‬مسبقا هو لم يكن‬
‫يهتم بأي شخص ويفتعل العديد من األشياء الطائشة‬
‫لكنه األن يدقق ألقل تفصيلة بحياتي مالكه‬

‫إبتسم جونغكوك بلطف فأقترب تاركا قبلة جميلة‬


‫على خد اآلخر قائال "شكرا لك تاي ‪ ،‬األن دع ثيابي‬
‫" سنرتيبها معا الحقا أريد شيئا منك‬

‫شيئا ؟ أنت الوحيد الذي يحق له طلب األشياء مني "‬


‫ليس شيئا واحدا ‪ ،‬قل لي عزيزي ماذا تريد "رفرف‬
‫قلب تايهيونغ بشعور لطيف ‪ ،‬ليس هناك أجمل من‬
‫أن يطلب منك من تحب شيئا ما حبنها ستنفذه بكامل‬
‫حبك‬

‫عض جونغكوك على طرف شفليته قائال بتردد"‪..‬‬


‫هل‬
‫"نستطيع الذهاب للحديقة التي ذهبنا لها أمس ؟‬

‫بالطبع مالكي سنذهب !! هيا غير ثيابك سريعا "‬


‫لنرحل "هو لن يرفض أي طلب يطلبه مالكه الجميل‬
‫وبحماس شديد ذهب جونغكوك إتغيير ثيابه وحرص‬
‫على إرتداء القميص األسود الجديد الذي إشتراه‬
‫تايهيونغ له‬
‫تايهيونغ إكتفى بأرتداء بلوزة بنية اللون مع بنطال‬
‫بني ايضا لكن بدرجة أفتح وحزام أسود يحيطه‬
‫وبزر جمال منحنياته ‪ ،‬رتب شعره الناعم ليلتفت‬
‫حين سمع‬
‫جونغكوك يهتف بأنه إنتهی‬

‫فرق تايهيونغ شفتيه قليال للمنظر العجيب الذي يراه‬


‫‪ ،‬لطالما شاهد جونغكوك يرتدي ثيابا عادية وألوانها‬
‫فاتحة وباهتة لكن الذي يرتديه األن جعله يبدو‬
‫ناضجا ومثيرا أكثر ‪ ،‬قميس أسود وبنطال أسود‬
‫ضيق يبرز أفخاذه السميكتان المشدودان‬

‫إقترب تايهيونغ منه وعالمات األنبهار واألعجاب‬


‫مطبوعة على وجهه فرفع يده مررها بلمسة غريبة‬
‫على كتفه نزوال لصدره يتحسس القميص الذي صار‬
‫أجمل ألن الذي يرتديه إنسان وسيم يجعل من‬
‫األشياء العادية ذات قيمة‬

‫األسود يليق بك ‪"..‬همس تايهيونغ بأعجاب رافعا"‬


‫عينيه المتألألتان ناحية األخر‬
‫أحمرت وجنتا جونغكوك لهذه الكلمات الحلوة لينطق‬
‫" "وأنت تبدو وسيما للغاية بهذه الثياب‬

‫هيا لنذهب إذا "أوقف تايهيونغ مرحلة تأمالته ‪ ،‬هو "‬


‫سيتأمل جونغكوك كثيرا في الخارج على كل‬
‫األحوال ‪ ،‬خرجا من المنزل ليسيران بهدوء في‬
‫الشارع الذي أصبح متزينا بضوء القمر والنجوم‬

‫تايهيونغ لم يستطع كبح نفسه أكثر ليمسك يد‬


‫جونغكوك قويا وملئ فراغات اصابعهما بطريقة‬
‫‪ ..‬لطيفة واآلخر تبسم و شد أكثر على تشابك أيديهما‬

‫وصال للحديقة التي لم تكن تحمل أناس كثيرين‬


‫فعندما يحين الظالم الكثير يرحلون منازلهم و هذا‬
‫هو الوقت المثالي بالنسبة لتايهيونغ كي ينفرد‬
‫بعزيزه جونغكوك‬

‫جونغكوك حالما رأى األلعاب الخاصة باألطفال فك‬


‫عقدة يديهما المتشابكة وركض ناحيتها بحماس‬
‫لتنساب قهقهة من ثغر تايهيونغ الذي بدأ يلحق خلفه‬
‫" صارخا عليه "جونغكوك توقف ستوسخ مالبسك‬
‫إستدار جونغكوك متوقفا عن الركض بعبوس‬
‫"لكنني‬
‫أريد اللعب !! أنا لن أحصل على هذه األلعاب مرة‬
‫أخرى ولن أخرج من الكنيسة ايضأ إذلك أرجوك‬
‫"تاي دعني ألعب‬

‫هذا ليس الوقت المناسب كي يشعر به تايهيونغ باأللم‬


‫على مالكه المحبوس داخل أقفاص البشر الظالمين‬
‫فأبتلع ريقه واضعة إبتسامة صغيرة على فيه "حسنا‬
‫" إلعب قدر ما تشاء‬

‫أريدك أن تلعب معي ايضا "أشرقت مالمح "‬


‫جونغكوك حين حصل على الموافقة وسيكون سعيدا‬
‫ايضا إذا لعب برفقة تايهيونغ خاصته وتايهيونغ حين‬
‫شاهد هذه الفرحة العظيمة لن يخربها ألجل ثيابه‬
‫النظيفة لذلك وافق مسببا الكثير من جرعات‬
‫السعادة لآلخر‬

‫لعبا معا واألبتسامة لم تفارق وجهيهما ‪ ،‬ضحكاتهما‬


‫المسرورة لم تتوقف عن األنسياب من ثغريهما الجلو‬
‫‪ ،‬تايهيونغ تمنى لو إنه سرق جونغكوك وحبسه‬
‫داخل‬
‫‪ ..‬قلبه‬

‫على األقل قلبه لن يقوم بظلمه ‪ ،‬لن يقوم بأذيته ‪ ،‬قلبه‬


‫سيقوم بتدليله وجعله يشعر بأن العالم أجمع يتمركز‬
‫‪ ..‬عليه وسيتوقف العالم إن توقف هو‬

‫بعد أن إنتهيا من اللعب وتوسيخ مالبسهما بالطبع‬


‫إستقرا جالسين على األرجوحتين يتأرجحان ببطئ ‪،‬‬
‫األجواء ميتة من حولهما لكن السكينة والراحة‬
‫داعبتهما بلطف‬

‫إختلس تايهيونغ العديد من التحديقات لجونغكوك‬


‫الذي يتأرجح بسرعة معتدل بينما هو يكتفي بتحريك‬
‫نفسه ببطئ ليتسنى النظر لمن سرقه بأجمعه ‪ ،‬كان‬
‫تايهيونغ يبتسم بخفة مراقبا ثغر جونغكوك المبتسم‬
‫بقوة‬

‫أتمنى أن أبقى هنا لألبد "تحدث جونغكوك وهو "‬


‫يتأرجح ناظرا لألمام ‪ ،‬كان يعنيها حقا هو يرغب‬
‫بهذه الحرية الجميلة لكنه لم يكن يفهم ماهي ‪ ،‬لم يكن‬
‫يفهم حقوقه ليطالب بها‬
‫أستطيع جعلك تبقى هنا لألبد ‪ ،‬فقط إبقى معي وال "‬
‫تذهب للكنيسة "تايهيونغ كان واضحا وجادا بحديثه‬

‫"‪ ..‬لكن الكنيسة هو المكان الذي أنتمي له"‬

‫أراد تايهيونغ بشدة الصراخ عليه وإخباره 'أنت‬


‫تنتمي لي أنا ' لكن جونغكوك لن يستوعب مشاعره ‪،‬‬
‫جونغكوك لن يفهم هذا األنتماء وإن فهمه سيقوم‬
‫بكرهه‬

‫ألست من تريد العيش بهذا العالم ؟ أال تريد رؤية "‬


‫بقيت هذا الكوكب ؟ هو يحمل الكثير والكثير من‬
‫المفاجئات وأعدك إنني سأريك إياها واحدة تلو‬
‫األخرى فقط إبقى معي "تايهيونغ حاول معه بطريقة‬
‫ثانية‬

‫لو فقط يخبره جونغكوك بأنه موافق ألمسك بيده‬


‫وإحتواه داخل قلبه المتلهف لحمايته وإغراقه بالحب‬
‫‪..‬‬

‫أرغب برؤية هذا الكوكب تاي وكثيرا لكن أنا ال "‬


‫أستيع ‪ ،‬لقد خلقت ألكون داخل غرفة صغيرة أعبد‬
‫إللهي فقط ‪ ،‬هذا ما تربيت عليه وال أستطيع تغييره‬
‫" ألنه شيء زرع بي حين كنث طفال‬

‫لو كنت أستحق الحياة لكانت والدتي أخبرتني بذلك "‬


‫لكن هي أبقتني بتلك الغرفة الصغيرة وحرمت من‬
‫أشياء ممتعة وهذه األرجوحة ممتعة أتمنى لو أننا‬
‫" نمتلك واحدة في حديقة الكنيسة الخلفية‬

‫عض تايهيونغ على سفليته ناظرا لتعابير جونغكوك‬


‫الهادئة لكنها كانت مبتسمة بخفة ‪ ،‬هو لم يكن حزينا‬
‫رغم إنه يجب عليه ذلك ‪ ،‬هو طفل لم يفهم بعد بأي‬
‫مواقف يجب عليه الحزن أو السعادة ‪ ،‬لم يتعلم بعد‬
‫كيفية التعبير عن مشاعره‬

‫تعليمه الناقص وعدم إرشادات والدته له جعلته يصل‬


‫لهذه المرحلة التي تؤلم تايهيونغ ‪ ،‬تايهيونغ يتألم‬
‫ألحاديث جونغكوك المبتسم ألنه يفهمها عكس اآلخر‬
‫يلقيها دون فهم ويعتقد بأنها شيء إعتيادي ويجب‬
‫حصوله‬

‫أنت تستحق الكثير ‪"..‬إكتفى تايهيونغ بهذه الجملة"‬


‫النابعة من قلبه‬
‫تايهيونغ ترك جونغكوك يلعب إلى أن يطلب العودة‬
‫للمنزل بما إنها المرة األخيرة له ‪ ،‬هو سيجعله يفعل‬
‫ما‬
‫‪ ..‬يشاء ولن يوقفه ‪ ،‬جونغكوك يستحق الكثير‬

‫بعد العديد من الساعات التي مرت وجونغكوك لم‬


‫يتوقف عن التأرجح وال تايهيونغ توقف عن تأمله‬
‫بقلب صاخب ليقرر الذهاب اخيرا للمنزل‬

‫تشابكا األيدي وهم يسيران ليتوقف جونغكوك فجأة‬


‫مسببة األستغراب لآلخر الذي نظر له ليتقدم‬
‫جونغكوك مکوبا وجهه محرقة داخل مقلتاه‬
‫" "تايهيونغ عدني بشيء ما‬

‫تايهيونغ شعر بقلبه يتوقف تحركات جونغكوك‬


‫المفاجئة ليقول بهمس ولم يقطع تواصل عينيهما‬
‫"‪ ..‬أطلب ما تشاء عزيزي"‬

‫لقد فكرت كثيرا بموضوع الغيرة التي أخبرتني "‬


‫عنها أمس وبالفعل صورة ذلك الرجل وهو يقبلك‬
‫تجعلني أشعر بشعور سيء ال أفهمه لذلك هل تجدني‬
‫بأنك لن‬
‫"تسمح ألي شخص آخر سواي بلمسك ؟‬

‫ضاق صدر تايهيونغ بشعور غريب ‪ ،‬جونغكوك‬


‫يبادله مشاعره ايضا لكن بطريقة ال يفهمها إال أنها‬
‫تراوده ليضع کفه فوق يد جونغكوك التي تحيط‬
‫وجهه فهمس وهو ينظر له بعينان المعتان "أعدك‬
‫"‪ ..‬إنني سأبقى لك ولن أسمح ألحد بلمسي سواك‬

‫جونغكوك مهما حدث وسيحدث انا سأبقى مخلصا "‬


‫لك وسيبقى قلبي ينبض ألجلك ‪ ،‬جونغكوك مهما‬
‫سنمر بأشياء صعبة كن واثقة بأن جسد تايهيونغ‬
‫" وقلب تايهيونغ وروح تايهيونغ لن يمسها سواك‬

‫أخبرتك مسبقا بأنني مريض لكن حين آراك "‬


‫يتالشی‬
‫مرضي لذلك جونغكوك مهما حصل كن بقربي‬
‫وعانقني ‪ ..‬حتى وان كنت سيئا للغاية وال أناسبك‬
‫جونغكوك سحبه لعناقه فورا"‬

‫بادلة تايهيونغ بقوة والعديد من المشاعر هاجمته‬


‫دون توقف ‪ ،‬إستنشق تايهيونغ رائحة جونغكوك‬
‫الهادئة واللطيفة بعمق يملئ رئتيه بها ‪ ،‬صدر‬
‫‪ .. .‬جونغكوك موطنه الوحيد‬

‫" سأعانقك لألبد تايهيونغ ‪ ..‬مهما حدث"‬


‫هل حقا سيفعل ‪..‬؟! أم إنها مجرد كلمات قيلت حسب‬
‫مشاعر الوضع الحالي وستكون قابلة للتغيير حين‬
‫‪ ..‬يكونان بوضع سيء‬

‫…‬

‫صباحأ ‪7 : 30‬‬

‫فطرا معة واألجواء الحزينة تحيطهما ‪ ،‬جونغكوك‬


‫لم يعتقد بأن اليوم األخير سيحزنه لهذا الحد ‪،‬‬
‫تايهيونغ جعله يتعلق به بشدة بهذه الثالث أيام والتي‬
‫لن ينساها مهما حصل‬

‫وقفا لدى الباب يقوم تايهيونغ بتعديل رداء الرهبان‬


‫الذي غسله لجونغكوك وجونغكوك يقف أمامه‬
‫يراقب تايهيونغ الذي كان هادئا للغاية يكبت حزنه‬
‫خلف هدوئه‬
‫تايهيونغ "نطق جونغكوك بغتة فرفع تايهيونغ "‬
‫رأسه له مهمها بهدوء لتفاجئه شفاه جونغكوك التي‬
‫عانقت شفتيه بلطف فأغمضا عينيهما وصدريهما‬
‫يحترق‬
‫بشعور لذيذ‬

‫فصال قبلتهما القصيرة والعميقة كي ال يتأخرا أكثر‬


‫على الكنيسة وبقيت رغبة تعميق هذه القبلة عالقة في‬
‫دواخلهما ‪ ،‬خرجا من المنزل ولم يستطيعا تشابك‬
‫األيدي الذي إعتادا عليه كانا يسيران بأعتيادية‬
‫وصمت‬

‫وصال للكنيسة ‪ ،‬المكان الذي بات تايهيونغ يمقته‬


‫أكثر بسببه جونغكوك خاصته محبوس به کعصفور‬
‫جميل وهو يرغب بشدة أن يحصل عصفوره على‬
‫‪ ..‬حريته‬

‫شاهد تايهيونغ بأن جونغكوك على وشك تقبيله ليبتعد‬


‫خطوة للخلف سريعا فهم أمام الكنيسة األن والناس‬
‫منتشرة بكل الزوايا فأبتسم بتألم شارحة‬
‫ا له "ال تستطيع تقبيلي جونغكوك فقط حين نكون‬
‫" بمفردنا نستطيع فعل ذلك‬

‫أوه آسف لن أفعلها مجددا "تحدث جونغكوك مع "‬


‫وجنتاه أحمرتا من خجله لينطق تايهيونغ يحاول‬
‫جعله ينسى إحراجه "صدقني أرغب بتقبيلك لألبد‬
‫" لكن إنها الظروف وأتمنى أن تنتهي سريعة‬

‫ال بأس تايهيونغي "تبسم جونغكوك بأتساع ليردف "‬


‫"زرني كثيرا ‪ ،‬ال تدعني أشتاق إليك ألنني سأبكي‬
‫إن‬
‫" غبت كثيرا‬

‫اؤمی تايهيونغ مبتسما وحين إلتفت جونغكوك‬


‫للدخول شاهد ماريان تقف بجانب باب الكنيسة ويبدو‬
‫بأنها تنتظره ليبتسم بأتساع لقد إشتاق لها فألتفت‬
‫"لتايهيونغ "تاي تعال معي ألعرفك بماريان‬

‫جونغكوك أمسك بذراع تايهيونغ وسحبه بلطف معه‬


‫لباب الكنيسة الكبير فحدقت ماريان بتمعن بتايهيونغ‬
‫فهتف جونغكوك "ماريان هذا تايهيونغ الذي أخبرتك‬
‫" بأنني سأذهب لألعتناء به‬
‫تايهيونغ وهذه ماريان التي أخبرك إنها صديقتي "‬
‫وراهبة ايضا "تعريفات جونغكوك اللطيفة قد‬
‫تالشت فهنالك شحنة غير لطيفة تقم األرجاء بين‬
‫ماريان وتايهيونغ‬

‫ماريان تشعر بعدم الراحة ناحية تايهيونغ واآلخر‬


‫يشعر بالمثل لكن تايهيونغ قرر إنهاء هذه المسرحية‬
‫الرخيصة و أبتسم بتكلف "تشرفت بمعرفت ماريان‬
‫" ‪ ،‬إعتني بجونغكوك ألجلي‬

‫وماذا يعني لك جونغكوك ؟"يبدو بأن ماريان لم "‬


‫تتحکم بأعصابها ليقلب تايهيونغ عينيه رادأ ببرود‬
‫" "هذا ال يعنيك‬

‫جونغكوك كان يراقبهما ببراءة بينما يرمش وهو ال‬


‫‪ ..‬يفهم ما يجري ابدا‬

‫سأذهب األن ‪ ،‬إلى اللقاء جونغكوك "قالها تايهيونغ "‬


‫برسمية ليرحل بينما جونغكوك إستمر بالنظر لظهره‬
‫الذي يبتعد عنه شيئا فشيئا بحزن ‪ ،‬هو لم يفعل شيئا‬
‫خاطئة إم تايهيونغ تغير بهذه الطريقة ؟‬
‫جونغكوك "نطقت ماريان لينظر لها جونغكوك "‬
‫بهدوء "والدتك تقبع بالداخل وتنتظر رؤيتك ‪ ،‬هي‬
‫كانت هنا من السابعة صباحا وقد غضبت ألننا‬
‫أخبرناها بأنك‬
‫"‪ ..‬خرجت‬

‫جونغكوك حين سمع بأسم والدته أصبحت السعادة‬


‫ترقص على وجهه ليعطي حقيبته إماريان بشرعة‬
‫هافا "خذي حقيبتي لغرفتي أرجوك والمفتاح داخل‬
‫" الجيب الصغير سأذهب ألري أمي‬

‫وجونغكوك لم يسمع حتی کالم ماريان وركض‬


‫ناحية الداخل ‪ ،‬لقد مرت أشهر بالفعل ووالدته لم‬
‫تزره واألن هي فعلت ! هو لم يولي إهتماما كبيرة‬
‫بغضبها فجل ما يهمه إنه سيراها ‪ ..‬نقي بأفكاره‬

‫تلقى تحية من أصدقائه الرهبان يعبرون عن‬


‫إشتياقهم له فأخذه أحدهم ناحية المكان الذي تنتظره‬
‫والدته به ‪ ،‬دخل جونغكوك لغرفة بها منضدة‬
‫وكراسي تبدو خاصة للزيارات فرحل الراهب تاركا‬
‫جونغكوك مع والدته‬
‫وقفت األم حين رأت طفلها الوحيد ليركض‬
‫جونغكوك ناحيتها و السعادة تتطاير منه لكنها‬
‫وضعت يدها أمام جسده تمنعه عن معانقتها واألمر‬
‫جعل السعادة تتالشی و يحل مكانها الحزن‬

‫إجلس فورا "قالت له ببرود فجلس أمامها بصمت "‬


‫ورأسه منخفض ‪ ،‬هو لم يفعل شيئا سيئا صحيح ؟‬

‫جلست األخرى مقابال له قائلة بذات النبرة الباردة‬


‫"أتيت األزورك لكنهم أخبروني بأنك كنت خارجا‬
‫ومع شخص ما ال أعرفه ‪ ،‬أنت حتى ال تعرف احدا‬
‫فكيف ولماذا ومتی وأين رحلت لثالث أيام‬
‫"!! جونغكوك‬

‫نبرتها تحولت للحادة نهاية كالمها ‪ ،‬هي إعتقدت إن‬


‫جونغكوك سيكون بأمان بهذي الكنيسة لكنها‬
‫إنصدمت حين سمعت بأن إبنها الذي ال يعرف احدا‬
‫غيرها بهذا العالم يخرج مع شخص ما ويقضي‬
‫!! ثالث أيام معه‬

‫جن جنونها وهلوساتها المريضة والمعقدة عادت لها‬


‫والزالت تستمر بالتفكير ببشاعة بعدما كانت مطمئنة‬
‫أن صغيرها لن يمسه أي شيء وهو محمي بالكنيسة‬
‫لكن إتضح لها عكس ذلك وحاليا هي بأوج غضبها‬
‫إن عرفت فقط مع من قضى إبنها تلك الثالث أيام‬
‫‪ ..‬السلخت جلد الذي لمس إبنها الطاهر‬

‫حين شاهدت صمت جونغكوك وعدم النظر ناحيتها‬


‫علمت أن هنالك شيئا خاطئا فصرخت عليه بحدة‬
‫"أخبرتك مع من كنت !! أين رحلت بحق المسيح‬
‫"!! لثالث أيام وكيف نمت ومن أين تناولت الطعام‬

‫تشبث جونغكوك بصمته رغم رعبه الداخلي من‬


‫والدته الغاضبة والتي تبدو بأكثر حاالتها جنونا‬
‫فأبتسمت األخرى بسخرية ‪ ،‬إبنها الذي لطالما كان‬
‫مطيعا ويجيبها أصبح األن ال ينظر حتی بوجهها‬

‫" إنهض فورا وإخلع ثيابك جميعها"‬

‫‪….‬‬

‫‬

‫‪ ..‬جونغكوك ‪ :‬بس انا ما سويت شي‬


‫أم جونغكوك تخوف وقاعد يتوضح لكم قد أيش هي‬
‫‪ ..‬مريضة ومهووسة بأنو يبقى إبنها نظيف‬

‫!وش تتوقعون تسوي وهي تخلي ابنها يفصخ ‪..‬؟‬

‫‪ ..‬اراكم في التشابتر السادس والعشرون‬

‫‪26‬‬

‫فوت وكومنت أطفالي‬


‫___________‬

‫إنهض وإخلع ثيابك جميعها "ببرود كبير قالت "‬


‫عليها‬
‫‪ ..‬التأكد أن إبنها الوحيد لم يتعرض لألغتصاب‬

‫لطالما قضي جونغكوك حياته محبوسا وسط غرفته‬


‫ولم يعرف احدا آخر سواها فكيف تجرأ وغادر‬
‫الكنيسة لثالثة أيام !! إثالث ليالي هو نام داخل منزل‬
‫غريب ومع شخص غريب ومن المؤكد أن ذلك‬
‫الشخص سيء‬

‫هي تظن أن جميع من يقترب من إبنها يمتلك نوايا‬


‫سيئة بجسده وبما أن جونغكوك طفل بريئ‬
‫سيتعرض‬
‫لألغتصاب بسهولة دون أن يفهم حتى ما حل به‬

‫يجب عليها التأكد من جسده إنشأ إنشأ وإن لمحت أي‬


‫أثار لألغتصاب ستحرق الكنيسة واألشخاص الذين‬
‫اسمحوا لطفلها النقي بالخروج والشخص الذي كان‬
‫‪ ..‬مع طفلها لثالث أيام متواصلة‬

‫أخبرتك أن تنهض وتخلع ثيابك األن !!" بحدة "‬


‫قالت وعيناها تخرج منها النيران لشدة غضبها‬
‫فأرتجف جسد جونغكوك وأقصى أمنياته أن يأتي‬
‫تايهيونغ وينقذه‬

‫‪ ..‬للمرة األولى هو يشعر بالخطر ناحية والدته‬

‫لـ‪..‬لم أفعل شـ‪..‬شيئا سـ‪..‬سيئا أقسم لـ‪..‬لك "قالها "‬


‫بصوت مرتجف والخوف نهش دواخله‬
‫هو لم يتعلم عصيان والدته لقد تربى على إطاعتها‬
‫والخوف منها وتنفيذ جميع أوامرها وتوصياتها لذلك‬
‫هاهو اآلن يعيش رعبأ معها دون حماية نفسه منها‬

‫إخلع ثيابك قبل أن أمزقها عليك !!"لكن جونغكوك "‬


‫لم يفعل هو عانق جسده بخوف لتنهض وتقترب منه‬
‫بجنونها المثار والذي لم يهدء ‪ ،‬رفض إبنها لكشف‬
‫جسده يوضح إن هنالك مصيبة حلت‬

‫وقفت بالقرب منه يترفع يدها وبغضب أعمى‬


‫بصيرتها قامت بصفعه بعنف فأصبح خد جونغكوك‬
‫يحمل أثار حمراء تشع بالسخونة ‪ ،‬إمتلئت عينا‬
‫جونغكوك بالدموع ناظرة لها من فوق بحزن وعتاب‬
‫‪..‬‬

‫جونغكوك ال تجعلني أصاب بالجنون أكثر وإخلع "‬


‫ثيابك بنفسك !!"هددت بصوت مخيف ليبتلع‬
‫جونغكوك ريقه ودموعه الساخنة تستمر باألنسياب‬
‫على خداه ليقف ويرضخ ألوامرها كما إعتاد أن‬
‫يفعل‬
‫هو ال يستطيع عصيانها وال الوقوف ضدها ‪ ،‬هو‬
‫ولد مطيع وبريئ ال يفقه اين حقوقه ايضا هو ال‬
‫يستطيع إيذاء نملة والصراخ عليها فكيف سيقف‬
‫بوجه والدته ؟‬

‫هو دفع آيدن فقط عندما حاول ضرب تايهيونغ‬


‫الخاص به وكان هذا شيئا غريزية بجسده قام بدفعه‬
‫لفعل ذلك وإال هو متفاجئ كيف فعلها ؟؟‬

‫فتح أزرار زي الرهبان لينزله ببطئ عن جسده ومن‬


‫الجيد أن غرفة الزيارات فارغة ال يتواجد غيره و‬
‫غير والدته بها ‪ ،‬خلع ثيابه بأجمعها لتسقط أرضا‬
‫لدى ساقيه فوقف بجسده الواهن والذي يستره فقط‬
‫سرواله القصير مخفيا عورته‬

‫حتى هذا السروال ‪ ،‬إخلعه "قالت بهدوء ومالمحها"‬


‫جامدة فخلعه جونغكوك منفذأ كالمها بصمت ‪ ،‬هو‬
‫إكتفى بالنظر بشرود األرض بعينان رطبتان تتشبث‬
‫بعض األموع بطرف جحوره‬

‫إقتربت منه وأصبحت تتفحص بشرته وترفع يديه‬


‫تدقق بأجزاء جسده خشية أن تلمح أي أثار لألعتداء‬
‫الجسدي لكنها وبشكل غريب لم تجد أي عالمات‬
‫ثبت‬
‫!! ذلك‬

‫كان جسد إبنها خال من العالمات واألثار ‪ ،‬بشرته‬


‫ناصعة البياض والناعمة الزالت نقية ال تحتوي تلك‬
‫الشوائب المقرفة بنظرها فتنهدت بأرتياح وهي تنظر‬
‫لكل شبر به‬

‫إنحني "أخبرته ‪ ،‬يجب عليها التأكد من آخر مکان"‬


‫سيوضح األعتداء بحذافيره ‪ ..‬إال وهي فتحته‬

‫جونغكوك تساقطت المزيد من دموعه قائال بصوته‬


‫ا‬

‫" لباجالباكي "تـ‪..‬توقفي‬

‫ماذا قلت ؟"بغضب قالت لتردف "إفعل ما أخبرك "‬


‫به‬
‫"! حاال وإال سترى شيئا لن يعجبك ابدأ‬

‫لـ‪..‬لكنني خائف "وضع جونغكوك ذراعه فوق "‬


‫عيناه التي تستمر بذرف دموعها ‪ ،‬هو حقا خائف لم‬
‫يعتد على هذا التعامل الجاف والغريب من والدته ‪،‬‬
‫هو يشعر بالكثير من الغرابة والخوف من وضعهما‬

‫‪ ..‬هو يشعر باألنتهاك ايضأ‬

‫خرجت شهقات مؤلمة من ثغره جعلت األم تتوقف‬


‫عن ما تفعله وتعي لكمية البشاعة التي وصلت لها‬
‫لكنها توقن إنها يجب أن تحمي إبنها مهما كلف‬
‫األمر واليزال موضوع أن شخصا ما غريب عنها‬
‫نام برفقة إبنها لثالث أيام‬

‫حسنا سأنتهي بسرعة لن أدعك تتألم بعد األن "‬


‫‪"..‬هي لم تتوقف عليها أن تبقي على نقاء إبنها حيا‬
‫فقامت بفحه بطريقة جعلت جونغكوك يشعر بالضيق‬
‫الخوف أكثر وأكثر‬

‫حين إنتهت من فحصه والتأكد إنه لم يتعرض ألي‬


‫إعتداء جسدي زفرت أنفاسها براحة شديدة فجلست‬
‫على الكرسي بتعب تضع يدها فوق جبينها لقد كان‬
‫" هذاوشيكا فتمتمت "شكرا يا اللهي لقد أبقيته نظيفا‬
‫جونغكوك إرتدى ثيابه بصمت وعينان منتفختان من‬
‫بكائه ‪ ،‬هو إنتظر لقاءا لطيفة ومليئا بأحضان والدته‬
‫‪ ..‬الدافئة لكن خابت آماله‬

‫جونغكوك لن أعاقبك هذه المرة رغم أن الذي فعلته "‬


‫كان بغاية التهور والجنون ‪ ،‬سأتحدث مع المسؤول‬
‫هنا وأوبخه ألنه جعلك تخرج هكذا دون علم مني ‪،‬‬
‫يمنع عليك منعا باتا الخروج من هنا ‪ ،‬هل فهمت‬
‫!!"قامت بأعطائه بعض الكلمات المحذرة وهو فقط‬
‫هادئ ينظر لألرض بصمت‬

‫واألن ستخبرني أين ذهبت لثالث أيام ومع من "‬


‫؟؟"أصرت على الحصول على جواب يشفي غليلها‬
‫لكن جونغكوك إلتزم بعدم األجابة‬

‫هو ال يريد أن تؤذي والدته تايهيونغ كما فعلت معه‬


‫‪..‬‬

‫أرادت األم توبيخه بغضب على تصرفاته لكن‬


‫حديث‬
‫جونغكوك الهادئ جعلها تتفاجئ "لم قمتي بجعلي‬
‫أجلس في غرفتي طوال هذه السنين ؟ لقد ذهبت‬
‫للحديقة وتأرجحت بأرجوحة لطيفة ورأيت أطفاال‬
‫يلعبون باألرجاء ويركضون مع آبائهم ‪ ،‬لم أنا لم‬
‫"أحضى بمثل ما حضوا به ؟‬

‫رفع جونغكوك عيناه المحمرتان أثر دموعه‬


‫المتجمعة فأبتسم بخفة "الشخص الذي خرج معه‬
‫جعلني أنتبه أن ليس جميع األطفال يبقون بغرفهم‬
‫كما فعلتي معي ‪ ،‬الشخص الذي خرج معه جعلني‬
‫سعيدة وألعب كما أشاء و أخبرني إنني أستحق‬
‫"‪ ..‬الكثير‬

‫إن لم تمتلكي األجابة ألسئلتي سأذهب وشكرأ ألني "‬


‫أعطيتيني ذلك األستقبال الجميل لن أنساه مهما‬
‫حييت ولن أنسى األلم الذي أشعرتيني به قبل قليل‬
‫"ختم جونغكوك كلماته المبتسمة بألم ليدير ظهره‬
‫خارجا من الغرفة‬

‫يحتاج لعناق ضيق من تايهيونغ األن ‪ ،‬هو يريد‬


‫تايهيونغ کي يحتويه و ينسيه اآلالمه ما خاضة قبل‬
‫‪ ..‬قليل ليس سهال ابدا‬
‫األم بقيت تجلس بمفردها في غرفة الزيارات فكر‬
‫بالذي قاله إبنها وكيف تعلم إلقاء هذه الكلمات دون‬
‫خوف أمامها ‪ ،‬هي شعرت بأنه يتمرد عليها رويدا‬
‫رويدا وبسبب ذلك الشخص الذي يحاول إفساده كما‬
‫تزعم‬

‫قضمت شفتيها بغيض ومقلتاها تهتزان بكل مكان‬


‫عليها معرفة الذي يفسد إبنها ويجعله يتحدث‬
‫بالترهات التي ال فائدة منها ‪ ،‬هي يجب أن تمسك‬
‫!! الذي يملى رأس وحيدها بأشياء سيئة‬

‫حملت حقيبتها لتذهب ناحية غرفة األب وحصلت‬


‫بعض األشتباكات بينهما فأكد لها األب أن جونغكوك‬
‫لن يخرج من الكنيسة دون إذنها في المرة المقبلة‬
‫وإن هذا الخطأ لن يتكرر مجددأ‬

‫خرجت األم بغضب شديد للخارج لتلتقي بغته‬


‫بماريان التي إبتسمت لها بتوتر حين قطعت طريقها‬
‫ناحية البوابة الكبيرة "عذرا سـ‪..‬سيدة جيون هل‬
‫"أستطيع التحدث معك قليال ؟‬
‫اجل ‪ ،‬ماذا تريدين ؟" أسلوب السيدة جيون حاد "‬
‫والغاضب فأبتلعت ماريان ريقها من هذه السيدة التي‬
‫تبدو خطيرة لكنها إستجمعت شجاعتها متحدثة‬
‫" "أرغب بالتحدث معك حول جونغكوك‬

‫فورا السيدة جيون ولت إهتمامها لها وبأعين‬


‫متساءلة قالت "ما به جونغكوك ؟ هل تعرفين أي‬
‫"شيء عن ما‪ .‬يدور حوله ؟؟‬

‫ليس فعليا لكنني أمسكت ببعض األشياء وأنا أشك "‬


‫بها وبما إن أتيت فيجب أن أخبرك بجميع ما الحظته‬
‫في الفترة األخيرة على جونغكوك "ختمت ماريان‬
‫کالمها ناظرة ناحية األخرى‬

‫السيدة جيون شعرت بأن هذه الراهبة أمامها‬


‫سترشدها لطريقها الصحيح بأمساك الشخص الذي‬
‫يفيد إبنها تقول بسرعة وتلقف لمعرفة هذا الفاجر‬
‫"أخبرين سريعا ما تعرفين اكاد أموت من قلقي عليه‬
‫"‬

‫حسنا في مرة من المرات ذهبت لغرفته وكانت "‬


‫هناك عالمات توحي بعالقة جسدية ‪ ..‬انا متأكدة إنها‬
‫ليست حساسية أو شيء من هذا القبيل هي كانت‬
‫عالمة حمراء قاتمة كبيرة بعض الشيء على رقبته‬
‫" ولم ترحل بسهولة‬

‫شعرت السيدة جيون بأن قلبها سقط في معدتها جراء‬


‫ما تسمعه فأنخطف لون وجهها ‪ ،‬هل هناك شخص‬
‫ما على عالقة حميمية مع طفلها ؟ طفلها الذي لم‬
‫!يمسسه أحد ؟‬

‫انت تعلمين بأي الشيء الذي يفعله جونغكوك ال "‬


‫يجوز خصوصا أننا رهبان غير مسموح لنا بخوض‬
‫مثل هذه العالقات لكن أنا أعرف جونغكوك تمام‬
‫المعرفة حتى حين سألته عنها هو لم يفهم لم هي‬
‫" موجودة على رقبته‬

‫أخذت ماريان نفسا عميقا فزفرته كاشفة عن ما‬


‫أرجف السيدة جيون ‪"..‬أبنك حسب معلوماتي‬
‫وتدقيقي يتعرض للتحرش من شخص ما وهو ال‬
‫يفهم حتى ما يجري معه و يبدو بأن ذلك الشخص‬
‫" يخدعه‬
‫إ‪..‬إبني‪" ..‬قالت السيدة جيون وكادت أن تسقط وهي "‬
‫ترتجف فأسرعت ماريان ألسنادها بعدما تفاجئت من‬
‫ردة فعلها القوية ‪ ،‬السيدة جيون تنهار لمجرد تخيل‬
‫! ! ذلك فما بالها إن كان حقيقة‬

‫يـ‪..‬يجب أن أخرجه من الكنيسة ‪ ،‬يجب أن أبقيه "‬


‫أمام عيناي لألبد ‪ ،‬أجل أجل يجب علي ذلك ال يوجد‬
‫مكان آمن غير حضني له "كانت تتحدث بهستيرية‬
‫وهي تنظر لجميع الزوايا وماريان إرتجفت خوفا‬
‫منها‬

‫والدة جونغكوك مخيفة عكس إبنها الذي يتنفس‬


‫لطافة‬

‫أراد السيدة جيون العودة للداخل وإخراج جونغكوك‬


‫من هناك ثم حبسه لألبد في غرفته ‪ ،‬هي لن تتحمل‬
‫فكرة األعتداء الجسدي على إبنها ‪ ،‬هي ال تريد أن‬
‫يتكرر الحادث الذي كاد يصيبه حين كان بعمر‬
‫الرابعة‬

‫لكن ماريان سارعت و أمسكت بها والقلق الخوف‬


‫يتطايران من عينيها فأردفت بجدية تحاول جعل‬
‫الوالدة المنهارة تهدء " أرجوك سيدة جيون أفعال‬
‫" هذه لن تنفعنا بشيء‬

‫يجب علي حماية إبني !! إبتعدي عن طريقي وإال "‬


‫قتلتك األن "صرخت السيدة جيون عليها يلترتجف‬
‫ماريان بخوف منها وتساءلت داخلها كيف كان‬
‫!!‪ ..‬جونغكوك يعيش معها‬

‫سيدة جيون أرجو أال تريدين معرفة الذي يتحرش "‬


‫بأبنك ؟؟"حين قالت ماريان هذا هدئت السيدة جيون‬
‫ونظرت لها لثوان فأردفت "هل تعرفين من هو‬
‫"الفاسق الذي يفعل هذي األشياء القذرة مع إبني ؟‬

‫كال ‪..‬ال أعرف لكنني أراقبه جيدا فبدأت أشك "‬


‫بشخص ما "قالت ماريان بثقة‬

‫ومالذي سأستفيده من ثقتك التعيسة هذه ؟ بعد أن "‬


‫يتعرض إبني لألغتصاب ويفقد طهارته ونقائه !‬
‫إبتعدي عني فورا ليس لدي وقت ألضيعه معي يجب‬
‫" أن أنقذ طفلي‬
‫حسنا إذهبي ودعي جونغكوك يعيش أمام ناظريك "‬
‫والمجرم الذي تحرش به وتجرأ على لمسه وإغراقه‬
‫بتلك العالمات سيكون طليقا حرا يفعل العديد من‬
‫قذاراته ومن يعلم بما سيكون مترصدأ لجونغكوك‬
‫" وسيأتي ليلمسه وسط منزلك‬

‫بصقت ماريان كلماتها بغضب فتكتفت ناظرة لألمام‬


‫والسيدة جيون بقيت هادئة في بقعتها تفكر بكالمها‬
‫الذي بدی منطقية لها ومقنعا لكن هي تخافالمخاطرة‬
‫‪ ..‬بأبنها‬

‫فكيف ستتركه بمفرده وسط هذه الكنيسة وهنالك من‬


‫تجرأ ولوث جسده الطاهر !! و ژبما سيفعل أكثر‬
‫ويلوث بقية جسد طفلها الوحيد‬

‫مـ‪..‬ماذا تقصدين ؟" سألت بتردد"‬

‫ما أقصده إن الذي تجرأ وإقتحم الكنسية وتحديدأ "‬


‫غرفة جونغكوك سيتجرأ ويقتحم منزلك وسيأخذ ما‬
‫يشاء بسهولة لذلك بدل القلق والخوف عليه يجب‬
‫" علي مساعدتي للقبض عليه وجعله يندم‬
‫كلمات ماريان كانت مقنعة للغاية للسيدة جيون التي‬
‫وضعت كفها فوق جبينها تمده بخفة بسبب الصداع‬
‫الذي داهمها فجأة ‪ ،‬هي حاليا محتارة وخائفة بنفس‬
‫الوقت ماذا إن أخرجت جونغكوك من هنا ليأتي‬
‫المتحرش ويعتدي عليه وسط منزلها وأمام عينيها ؟‬

‫هي لن تتحمل هذا إطالقا‪ ،‬هي تريد فقط أن يعيش‬


‫إبنها نقيا طاهرا كما ولدته لهذه الحياة‬

‫هي حتى ال ترغب بأن تراه متزوج من فتاة ما او‬


‫حتى ينجب االطفال منها ‪ ،‬هي جعلته راهبا ألسباب‬
‫كثيرة أولها البقاء طاهرا بعيدا عن أمور الشهوة‬
‫والجنس‪ .‬المثيرة للقرف‬

‫انا خائفة "قالت السيدة جيون يتقترب ماريان منها "‬


‫ماسحة ببطئ على كتفها مع نظرة حزينة "اتفهم ما‬
‫تمرين به حاليا انا كذلك أريد األفضل لجونغكوك ‪،‬‬
‫جونغكوك شخص نقي ولطيف ال يستحق التعرض‬
‫" للمعاملة المقرفة من ذلك المتحرش‬
‫لذلك يجب عليك مساعدتي للقبض عليه وجعله يقبع "‬
‫خلف القضبان كي تضمنين حياة سعيدة لجونغكوك‬
‫" وخالية من شخص مريض يسعى لألعتداء عليه‬

‫نظرت السيدة جيون لها بهدوء فتمتمت "مـ‪..‬ماذا لو‬


‫ساعدتك ولم تستطعين إنقاذ إبني من هذا االعتداء ؟‬
‫ماذا لو فات األوان ؟؟ كيف سأستطيع النوم وهنالك‬
‫" متحرش قذر يحوم حول مالكي‬

‫أعدك بأنه سيكون بأمان معي انا حتى ال أغض "‬


‫البصر عنه وأستمر بمراقبته ‪ ،‬جونغكوك لن يكون‬
‫وحيدا معه وقريبا سيكون هذا المتحرش في السجن‬
‫" بالمكان الذي يستحقه حينها ستنامين براحة تامة‬

‫بللت السيدة جيون شفتيها التي جفت أثر خوفها و‬


‫قلقها إتؤمی بالموافقة "حسنا ‪ ..‬سأساعد لكن كيف‬
‫"ستفعلين ذلك ‪ ،‬ماهي خطتي ؟‬

‫خطتي هي إمساكه بالجرم المشهود ‪ ،‬سأبقى أراقب"‬


‫جونغكوك ولن أدعه بمفرده ابدا وحين يأتي ذلك‬
‫الشخص وأشاهد إنه بدأ بتحرشاته سأصرخ وأجمع‬
‫عليه رهبان الكنيسة نقي و لطيف ال يستحق‬
‫التعرض‬
‫" للمعاملة المقرفة من ذلك المتحرش‬
‫لذلك يجب عليك مساعدتي للقبض عليه و جعله "‬
‫يقبع خلف القضبان كي تضمنين حياة سعيدة‬
‫لجونغكوك و‬
‫" خالية من شخص مريض يسعى لألعتداء عليه‬
‫نظرت السيدة جيون لها بهدوء فتمتمت "م‪ ..‬ماذا لو‬
‫ساعدت ولم تستطعين إنقاذ إبني من هذا االعتداء ؟‬
‫ماذا لو فات األوان ؟؟ كيف سأستطيع النوم و هنالك‬
‫" متحرش قذر يحوم حول مالكي‬

‫أعدك بأنه سيكون بأمان معي انا حتى ال أغض "‬


‫البصر عنه واستمر بمراقبته جونغكوك لن يكون‬
‫وحيدا معه و قريبا سيكون هذا المتحرش في السجن‬
‫" بالمكان الذي يستحقه حينها ستنامين براحة تامة‬

‫بللت السيدة جيون شفتيها التي جفت أثر خوفها‬


‫وقلقها لتؤمی بالموافقة "حسنا ‪ ..‬سأساعد لكن كيف‬
‫"ستفعلين ذلك ‪ ،‬ماهي خطتك ؟‬
‫خحطتي هي إمساكه بالجرم المشهود ‪ ،‬سأبقى "‬
‫أراقب جونغكوك ولن أدعه بمفرده ابدا وحين يأتي‬
‫ذلك الشخص وأشاهد إنه بدأ بتحرشاته سأصرخ و‬
‫" أجمع عليه رهبان الكنيسة‬

‫‪….‬‬

‫اراكم في التشابتر السابع والعشرون‬

‫‪27‬‬

‫فوت و كومنت أطفالي‬


‫____________‬

‫السيدة جيون قد وافقت على خطة ماريان وأخبرتها‬


‫أن تقوم باالتصال بها كل ليوم لألطمئنان على حالة‬
‫إبنها الوحيد والحرص على أن ال يمسه أي شخص‬
‫كان‬

‫إقناع السيدة جيون كان صعبا على ماريان فهي مرأة‬


‫ذات عقل عنيد وصارم لوهلة ماريان قد شعرت‬
‫باليأس من إقناعها على خطتها وعدم أخذ جونغكوك‬
‫بعيدا عن الكنيسة لكن السيدة جيون قالت إنها‬
‫ستأخذه ما أن ينتهي كل شيء‬

‫هي ستبقي جونغكوك مالكها الصغير بحجرته حيث‬


‫‪ ..‬المكان الذي قضى به ‪ 18‬سنة من عمره‬

‫ماريان إنتظرت كثيرا وأليام كي يظهر المتحرش‬


‫وتمسكه بالجرم المشهود إلنها تخفق بكل مرة‬
‫والزالت ال تعلم ما السبب بأخفاقها !! هي تذهب‬
‫رؤية جونغكوك يومية او مراقبته بالسر حين تتفرغ‬
‫من أعمالها‬

‫هي ال تعلم بأن تايهيونغ بارع بالتسلل لحجرة‬


‫محبوبه‬
‫هاهو تايهيونغ تسلل ببراعة وأصبح داخل حجرة‬
‫جونغكوك وتبسم حين أستقبله اآلخر بعناق ضيق‬
‫واقدامه لم تعد تالمس األرض ‪ ،‬جونغكوك يحمله‬
‫بينما يعانقه بكل مرة يغيب ليومان عنه‬

‫جونغكوكي لقد غبت يومان فقط هيا أنزلني "قال "‬


‫تايهيونغ مبتسما وهو يحتضن رأس جونغكوك إلى‬
‫صدره مع وضع قبالت خفيفة فوق شعره‬

‫إشتقت إليك ‪ ،‬لقد غبت يومان أصبحت بالنسبة لي "‬


‫سنتان "صمت جونغكوك ليردف بعدها بنبرة أحس‬
‫" تايهيونغ بحزنها "لقد إ‪ ..‬إحتجت إليك‬

‫جونغكوك ‪"..‬قال تايهيونغ بنبرة هادئة يشعر بقلبه "‬


‫ينقبض لنبرة جونغكوك الغريبة هذي فأنزله اآلخر‬
‫بحذر على األرض لكن دون األبتعاد عن حضنه ‪،‬‬
‫إستمر بالتشبث بجسده وإخفاء رأسه وسط رقبته‬

‫تايهيونغ شعر بحزنه وإن هنالك شخض ما قام‬


‫بأيذائه ليقوم بالمسح على ظهره والقلق ينهش جسده‬
‫| !وتفكيره ‪ ،‬ماذا فعلوا بصغيره ؟‬
‫عزيزي أخبرني ماذا حصل ؟ ال تدع تايهيونغي "‬
‫يقلق عليك ويخاف "حاول تايهيونغ جعله يتكلم‬
‫ليرتعش حين أحس بقطرات ساخنة تسقط فوق جلد‬
‫رقبته‬

‫عض على شفتيه قويا مانعا نفسه من األنفعال وقتل‬


‫من أذى مالكه الخاص به ليستمر بالمسح على‬
‫ظهره‬
‫بيد و اليد األخرى تمسح فوق شعره الناعم مرددا‬
‫"ال بأس ‪ ،‬ال بأس أنا هنا سأقوم بأمتصاص جميع‬
‫" أحزانك ‪ ،‬لن أدعهم يؤذونك مجددأ‬

‫شـ‪..‬شعرت بالخوف وإحتجت معانقتك كثيرا ‪..‬لقد "‬


‫تألمت بشدة ومن أقرب شخص لي ‪ ،‬الشخص‬
‫الوحيد الذي أعرفه "تمتم جونغكوك بنبرته الباكية‬
‫المهتزة ‪،‬‬
‫اليزال منظر والدته الغاضبة والمهتاجة يثير خوفه‬
‫وإرتجافه ‪ ،‬لقد فعلت به شيئا لن ينتسی بسهولة‬
‫أخبرني ماذا جرى وتوقف عن البكاء "تايهيونغ "‬
‫يكره دموعه ‪ ،‬حين يبكي جونغكوك سيشعر بأن‬
‫عالمه يسقط وسيسقط هو كذلك معه ‪ ،‬دموع‬
‫‪ ..‬جونغكوك ثؤذيه‬

‫أبعد جونغكوك وجهه عن رقبة تايهيونغ التي أبتلت‬


‫أثر دموعه ناظرا له بوجه رطب فضال عن شفتيه‬
‫المحمرة مفردفا عن ما يؤلفه "أ‪..‬أمي أتت وتمنيت‬
‫إنها لم تأتي ‪ ،‬هي أخافتنی وقـ‪..‬قامت بلمسي بأماكن‬
‫غريبة وتقوم بترديد أن طهارتي أهم شيء بهذا‬
‫" العالم‬

‫كـ‪..‬كيف ؟"عقل تايهيونغ توقف عن العمل ليردف"‬


‫"بصدمة "كـ‪..‬كيف لمستك ؟‬

‫ال ‪ ..‬اعلم هي إستمرت بلمسي وتفحصي "‬


‫شـ‪..‬شعرث بشعور سيء وبعدم األمان وأخبرتني‬
‫إنها ستقتل الذي كنت معه وخـ‪..‬خفت عليك بشدة‬
‫لذلك لم أعطها إسمك ولم أخبرها بأي شيء‬
‫"تايهيونغ سحبه لحضنه فورا بينما ينظر بصدمة‬
‫لألرض‬
‫هل والدة جونغكوك أثبتت األن إنها مريضة نفسية‬
‫وتحتاج لعالج سريع ‪..‬؟‬

‫أي أم تقوم بأنتهاك وفحص جسد إبنها البالغ ‪،‬‬


‫جونغكوك ليس طفال بعمر الرابعة كي تفعل هذه‬
‫األشياء به هو رجل ناضج يفوقها طوال حتى‬
‫رغم إنه لم يرى طول والدة جونغكوك لكنه متأكد أن‬
‫جونغكوك يفوقها طوال لكونه رجل طويل ليس‬
‫بالقصير‬

‫إستمر تايهيونغ بمعانقته ليردف بعد إستجماع شتات‬


‫نفسه "من الجيد إنك بخير األن ‪ ،‬إهدأ ال تخف أنا‬
‫" معك لن أدعها تفعل هذا بك مجددأ كن واثقة بذلك‬

‫إنها المرة األولى لي بأن أنفر من حضنها وال "‬


‫أشعر باألمان حولها لكنني إحتجتك ‪ ،‬أردت أن‬
‫أشعر بأمانك‬
‫حين أعانقك أشعر بالراحة الشديدة وبأنني بخير‬
‫"كلماته جعلت تايهيونغ يبتسم بخفة رغم خوفه‬

‫لحسن حظي لم أدع أي عالمات على جسده لو '‬


‫فعلت لكنت خسرته ‪ ..‬ياللهي هذا الشعور الذي‬
‫بصدري مريع لم ال أستطيع الحصول عليه وعدم‬
‫' الخوف من أي شيء ؟‬

‫وضع تايهيونغ قبلة دافئة فوق كتفه مراقبا الفراغ‬


‫بصمت هو تأكد األن إن والدة جونغكوك خطيرة‬
‫‪ ...‬ولن تسمح له بلمس إنش واحد من إبنها‬

‫وتأكد ايضا إن جونغكوك سيتالشى قريبا من بين‬


‫أحضانه ‪ ،‬إستوطنه الخوف مع العديد من المشاعر‬
‫الغير مفهومة لكنها كانت مختلفة وغير جيدة ‪ ،‬هي‬
‫إنه سيخسر ‪ ..‬سيفقد أعز ما يملك بطريقة مؤلمة‬

‫جونغكوك "أبعد تايهيونغ جسد جونغكوك عنه "‬


‫ببطئ فأمسك بكتفاه قويا مع النظر داخل عيناه‬
‫الالمعتان‬
‫" ببراءة ليقول بنبرة غريبة "أنا أحبك‬

‫أحبك كثيرا‪"..‬أردف مكمال فأبتسم جونغكوك "‬


‫شاعرا بقلبه يرفرف ألعترافات تايهيونغ اللطيفة‬
‫بنظره ولو إنه يستوعب مشاعر تايهيونغ لشعر‬
‫بحزنه وخوفه العميقان خلف كلمات الحب هذه‬
‫أنا أيضا أحبك وكثيرا ايضا ‪ ،‬أحبك بطريقة ال "‬
‫أستطيع وصفها "قال جونغكوك بصدق ليقترب‬
‫تايهيونغ ويدمج شفتيهما معا فأبتسم جونغكوك وسط‬
‫هذه القبلة مباال إياه بلطف‬

‫أنا ال أريد أي شيء سواك جونغكوك ‪..‬صدقني '‬


‫أشغر بالموت حين تبتعد عني' قال تايهيونغ في‬
‫داخله بعدما فتح مقلتاه ينظر لجونغكوك المندمج‬
‫والمسرور بقبلته والذي يستمر بتقبيله بطريقة لطيفة‬

‫‪ ..‬تايهيونغ خائف‬

‫فصال قبلتهما فأبتسم تايهيونغ بصعوبة رادفأ‬


‫"هـ‪..‬هل‬
‫"نلعب ؟ ما رأيك ؟‬

‫نلعب ؟ ماذا نلعب !"قال جونغكوك بحماس ليزم "‬


‫تايهيونغ شفتيه رافعا مقلتاه لألعلى كطريقة لطيفة‬
‫للتفكير ليقول فجأة بعدما خطرت له فكرة "ما رأيك‬
‫"لعبة الغميضة ؟‬

‫"غميضة ؟؟ ماهذه اللعبة ؟"‬


‫تنهد تايهيونغ حين تذكر أن جونغكوك لم يلعب أي‬
‫شيء في حياته ليشتم والدة جونغكوك سرا بعدها‬
‫أصبح يشرح لجونغكوك قوانين هذه اللعبة البسيطة‬

‫هي سهلة للغاية ستغمض عينيك وتعد للعشرون "‬


‫وانا سأختبئ بمكان ما وأنت عليك إيجادي بعدما‬
‫" تفتح عينيك‬

‫واه تاي تبدو رائعة هيا هيا انا متحمس لتجربتها "‬
‫'"جونغكوك كالعادة ينسى جميع أحزانه ومخاوفه‬
‫حين يكون قرب تايهيونغ‬

‫أغمض جونغكوك عيناه بعدما جعله تايهيونغ يقف‬


‫بزاوية الحجرة ليتنسى له األختباء ‪ ،‬رغم أن غرفة‬
‫جونغكوك صغيرة وال تحتوي على العديد من‬
‫األماكن من األختباء لكن تايهيونغ راض ‪ ،‬هو‬
‫يرغب أن ينسی‬
‫جونغكوك جميع ما يؤلمه‬

‫هو يريد صنع ذكريات جميلة معه كي يتذكرها حين‬


‫‪ ..‬يشعر بأنه منهار وضعيف بدونه ‪ ،‬حين يفقده‬
‫ذهب تايهيونغ لألختباء أسفل سرير جونغكوك‬
‫فأكمل جونغكوك العد أخيرا ففتح عينيه بادءا البحث‬
‫عن‬
‫"تايهيونغ بحماس مبالغ "تايهيونغي اين انت ؟‬

‫أنزل جسده ليخفض رأسه ناحية أسفل سريره ليطلق‬


‫تايهيونغ ضحكاته التي كان يكبتها فأمسك جونغكوك‬
‫به بينما يضحك كذلك ليقوم بمعانقته قويا وكالهما‬
‫" جالس على األرض "أمسكت بتايهيونغي الجميل‬

‫حسنا لقد ربحت حان دوري "تمتم تايهيونغ يتصنع "‬


‫الغضب والعبوس ليقبل جونغكوك وجنته بلطف‬
‫رادفأ‬
‫" ال تجدني سريعا دعني أختبئ لوقت طويل"‬

‫سنرى بشأن ذلك سيد جيون "قلب تايهيونغ عينيه "‬


‫لينهض ذاهبا للزاوية ليغمض عينيه ويبدأ بالعد فقام‬
‫جونغكوك بالتفكير كثيرأ أين سيختبئ ولم يجد غير‬
‫الحمام ‪ ،‬فتح الباب ببطئ وأصبح خلفه‬
‫حسنا أين جونغكوكي اللطيف يا ترى ؟"بدأ "‬
‫تايهيونغ بالبحث عنه وحاول المماطلة بذلك كي‬
‫يشعر جونغكوك بالسعادة‬

‫هل هو أسفل السرير يا ترى ؟" أخفض تايهيونغ "‬


‫رأسه أسفل السرير ولم يجد شيئا ليبدأ بالحبث‬
‫بخزانة المالبس ولم يجده لكن هو بالفعل قام بأيجاده‬
‫منذ البداية في الحمام إال إنه فضل جعله يفوز‬

‫جونغكوك في الحمام كان يضع يده فوق فمه يكبت‬


‫ضحكته وحماسه بأن تايهيونغ لم يجده ليقول‬
‫تايهيونغ تصنع الحزن "حسنا أخرج من جحرك ايها‬
‫" األرنب أنا ال أستطيع إيجادك‬

‫تستطيع إبحث قليال بعد "صاح جونغكوك من "‬


‫الحمام بحماس ليقهقه تايهيونغ بخفة عليه متوجها‬
‫للحمام ‪ ،‬أدخل جسده لينظر خلف الباب حيث‬
‫جونغكوك صرخ بحماس وإنطلقت ضحكاته عندما‬
‫وجده‬

‫إقترب تايهيونغ منه مبتسما بينما مسامعه تتعقم‬


‫بترانيم ضحكات جونغكوك الساحرة فحاصره ضد‬
‫الباب شاردا به ‪ ،‬بندقيتاه كانتا غارقتان بأدنى‬
‫وأصغر تفاصيله الجميلة فهمس قرب شفتيه التي‬
‫التزال مبتسمة ظهر أسنان األرنب "وجدت مالكي‬
‫"‬

‫تاي دعنا نلعب هذه اللعبة كثيرا هي جميلة للغاية "‬


‫"طلب جونغكوك بحماس وعينان المعتان ال تنطفئ‬
‫فرفع تايهيونغ كفه ماسحةا على طرف وجنتيه‬
‫" وعيناه غارقتان به "طلباتك منفذة لألبد‬

‫أحبك "قال جونغكوك بعفوية ممتنة لوجود تايهيونغ "‬


‫بقربه فأغمض اآلخر عينيه متخدرا من أنفاسهما‬
‫التي تتعانق لشدة قربهما "أحبك أكثر بكثير ‪ ،‬أكثر‬
‫" مما تتصوره‬

‫ما ان ختم تايهيونغ حديثه الغارق بقبلة عميقة‬


‫وجميلة بينهما فأرتعش جسد جونغكوك ليحيط‬
‫بذراعاه جسد تايهيونغ يقربه منه أكثر ‪ ،‬تشاركا‬
‫الكثير من القبالت الثملة والمتخدرة وغاصا عميقا‬
‫بها كما يحبان‬
‫إنخفض تايهيونغ بشفتيه تاركا بعض القبالت‬
‫المتفرقةفوق رقبة مالکه ليفعل جونغكوك المثل له‬
‫‪ ..‬ومشاعرهما مستمتعة بهذه اللذة الساحرة‬

‫قاطعهما طرق ضد باب جونغكوك جعلهما يفزعان‬


‫ويبتعد تايهيونغ فورا عنه ‪ ،‬ال يجب على احد معرفة‬
‫إنه هنا !! نظر لجونغكوك بخوف هامسا "إذهب‬
‫وأنظر من أتى لكن ال تخبر أيا كان إنني هنا ‪ ،‬حسنا‬
‫"؟‬

‫اؤمی جونغكوك سريعا فخرج من الحمام بينما‬


‫تايهيونغ أغلق باب الحمام خلفه وأختبئ به مع قلب‬
‫‪ ..‬ينبض بجنون خوفا من أن تنكشف عالقتهما‬

‫فتح جونغكوك باب غرفته فأبتسم بتوتر لماريان " ‪..‬‬


‫"اوه اهال ماريان‬

‫أحببث األطمئنان عليك جونغكوك ‪ ،‬هل أنت بخير "‬


‫؟"قالت ماريان وعيناها تتفحص جونغكوك جيدا‬
‫والحظت إضطرابه الغير مبرر فأصبحت تسترق‬
‫النظر لداخل غرفته فوجدتها فارغة‬
‫أجل أنا بخير شكرا لسؤالك "أجابها"‬

‫اذا سأرحل كن بخير "رحلت ماريان بعد أن تأكدت "‬


‫أن جونغكوك بمفرده فقصدت غرفتها ترتاح من‬
‫أعمال اليوم الشاقة‬

‫أغلق جونغكوك الباب ليسرع ناحية تايهيونغ ‪ ،‬فتح‬


‫باب الحمام فيظهر من خلفه تايهيونغ شاحب الوجه‬
‫ليقترب جونغكوك منه بقلق مکوبا وجهه "تاي ‪ ،‬هل‬
‫"أنت بخير ؟‬

‫إبتسم تايهيونغ بتصنع فقط كي ال يقلق مالكه "أجل‬


‫" انا بخير أعتقد إنه يجدر بي الذهاب للمنزل األن‬

‫أردت أن نلعب أكثر ‪"..‬خرجت نبرة جونغكوك "‬


‫حزينة بعض الشيء ليقترب تايهيونغ مقبال شفتيه‬
‫بخفة بعدها همس أمامها بلطف "أعدك إننا سنلعب‬
‫كثيرا الحقا ‪ ،‬إعتني بنفسك مالكي وال تدع أي شيء‬
‫" يحزنك‬

‫اؤمی جونغكوك بطاعة ليبتسم تايهيونغ بخفة له‬


‫بعدها خرج من الكنيسة بحذر ‪ ،‬عاد لمنزله و العديد‬
‫من األفكار السيئة تدور حول عقله ‪ ،‬إلى متى سيظل‬
‫يعيش بهذا الخوف من كشف الحقيقة ؟ هو يعلم جيدا‬
‫إنه سيخسر جونغكوك إن لم يكن اليوم فسيكون غدا‬

‫رغم أن تقبل الموضوع صعب عليه وللغاية لكنه‬


‫يعتقد إنه قادر على تخطيه ‪..‬هو يكذب هو ال‪.‬‬
‫يستطيع تخطيه إطالقا وخوفه الزائد هذا يثبت ذلك‬

‫حين دخل منزله وجد األضواء منارة فابتلع ريقه‬


‫متوغال للداخل لينصدم حين وجد آيدن يجلس فوق‬
‫األريكة مع مالمح وجو هادئة "ماذا تفعل هنا ؟‬
‫كيف‬
‫" "!! سمحت لنفسك بالدخول وکيف دخلت حتى‬

‫هذا غير مهم ايها العاشق "نبرة آيدن الباردة "‬


‫أصابته بالقشعريرة إال إنه حافظ على مالمح‬
‫صارمة "أخرج ‪ ،‬سأذهب لتبديل ثيابي وأريدك أن‬
‫تخرج من منزلي‬
‫" بغضون خمس ثواني‬
‫أراد تايهيونغ الصعود لألعلى لكن جسده تجمد حين‬
‫تحدث ايدن ببرود وسخرية بذات الوقت "راهب ؟‬
‫ت‬

‫ركت جميع الرجال في العالم وذهبت لتقع بحب‬


‫"!راهب ؟‬

‫إرتجف جسد تايهيونغ بأكمله ‪ ،‬كيف علم أن‬


‫جونغكوك راهب !! هو سيدمره إن تحدث بأي شيء‬
‫‪..‬‬

‫وضعث رجال ما يمراقبتك وشاهدك وأنت توصل "‬


‫ذلك الجونغكوك للكنيسة وبعدها أنت بقيت تزور‬
‫تلك الكنيسة رغم أنك إنسان قذر ال يؤمن بالدين‬
‫ومن المستحيل أن يدخل الكنيسة ألجل الدعاء‬
‫" بالطبع تمتلك أمورا أهم فيها‬

‫الشيء الذي ال أستطيع فهمه كيف لراهب ورجل "‬


‫الدين أن يسير بتلك الخطايا العظيمة معك ؟ هل هو‬
‫ال يفهم أن ما تفعالنه يعد عصيانا لربه ؟ كيف أقنعته‬
‫بالعكس ؟! أهو راهب فاسد أم ماذا ؟"سخر نهاية‬
‫كالمه‬
‫نهض آيدن من مكانه متوجها ناحية تايهيونغ الذي‬
‫اليزال يعطيه ظهره ‪ ،‬وقف أمامه ناظرا لوجهه‬
‫الشاحب والمليئ بصدماته فأبتسم بخفة "لم أعتقد إنك‬
‫ستكون بهذه الخطورة كي تغري راهبا تربى على‬
‫"الدين والعبادة وحسب ال شيء آخر‬

‫رفع آيدن کفه ممررا إياه على خصالت شعر‬


‫تايهيونغ نزوال لرقبته يتلمس بشرته بلطف مع‬
‫عينان شاردتان "لكن ذوق ذلك الراهب جيد ‪ ،‬لو‬
‫كنت مكانه لتقبلت إرتكاب الخطيئة معك ‪ ،‬شخص‬
‫مثلك ال يتكرر مرتان‬
‫" في عالمنا‬

‫دفع تايهيونغ يده عن رقبته وبعد أن إستجمع ما‬


‫"!بحنجرته قال "ماذا تريد من كل هذا ؟‬

‫أنا ؟ أنا ال أريد شيئا غيرك عزيزي لكن أرجوك "‬


‫إشرح لي كيف أغريت ذاك الراهب الفاسد کي‬
‫يخضع لك ويشاركك هذه الخطيئة بقلب مرتاح فكما‬
‫أعلم أن‬
‫" الرهبان حذرون للغاية من هذه األشياء‬
‫أخرج فقط من منزلي ايها اللعين !!"صرخ "‬
‫تايهيونغ بوجهه ‪ ،‬آيدن بعثره وضغط عليه لدرجة‬
‫إختناقه ‪ ،‬هو لن يحتمل سماع أي كلمة أخرى تخرج‬
‫من فيه المليئ‬
‫بالسموم‬

‫حسنا سأخرج وسأخبر الكنيسة عن راهبها اللطيف "‬


‫" المتدين الذي يقيم عالقة عاطفية مع رجل جميل‬

‫‪….‬‬

‫‬

‫جونغكوك ‪ :‬تجيني المشاكل وانا نايم‬

‫!آيدن بيفضحهم ‪..‬؟‬

‫‪ ..‬اراكم في التشابتر الـ ثامن و العشرون‬

‫‪28‬‬
‫فوت وكومنت فالورز‬
‫________________‬

‫سأقوم بفضح راهبك اللطيف ذاك وستندم على "‬


‫كسرك قلبي "تمتم آيدن بسخرية شديدة‬

‫لكن قبل ذهابي هل أنت تحبخ حقا أم تقضي وقتك "‬


‫معه للمتعة فقط ؟!" جواب تايهيونغ سيغير‬
‫مخططاته ‪ ،‬ربما إن كانت عالقتهما لتضييع الشهوة‬
‫لن ينزعج لذلك الحد لكن إن كانت عن حب هو‬
‫سينكسر بشكل أقوى‬

‫تايهيونغ يحاول إستيعاب صدمته و الشيء الذي‬


‫آيدن مقبل على فعله ‪ ،‬هو خائف لم يحن الوقت بعد‬
‫کي کشف كل شيء !! الكنيسة لن ترحم مالكه إن‬
‫‪ ..‬علمت ومالكه بريئ من جميع الخطايا‬

‫هو السبب ‪ ..‬هو الذي دمر حياة جونغكوك‬


‫وجونغكوك لو كان شخصا يفهم لما تركه يفعل‬
‫! المحرمات معه وكان صده عنه من الوهلة األولى‬
‫آيدن حين شاهد صم تايهيونغ وشحوب وجهه إبتسم‬
‫بسخرية لينطق "وصلني جوابك ‪ ،‬سأذهب لدي‬
‫حبيب قلبك األن وسأقوم بفعل حفلة صغيرة على‬
‫ش‬

‫رفه تعلم أن قلبك شيء ثمين ال يستطيع اي احد‬

‫" إستحواذه بهذه السرعة‬

‫ذلك الراهب الفاسد حقا شيء ما سأدعه يعلمني "‬


‫أساليبه السرية التي جذبتك ناحيته بهذه الطريقة فكما‬
‫تعلم لقد حاولت بشتى الطرق معك لكنك لم تخضع‬
‫لي وال لثانية حتى ‪ ،‬أمر مثير للسخرية " كان آيدن‬
‫يكبح أحزانه وأوجاعه عميقا بداخلها‬

‫هو سينتقم من تايهيونغ شر إنتقام على الخراب الذي‬


‫‪..‬أحدثه بداخله‬

‫تحركت قدماه رغبة بالخروج والذهاب للكنيسة‬


‫يفضح كل شيء لكن تايهيونغ سارع وأمسك بذراعه‬
‫" هاتفا له بنبرة خائفة "تتوقف ‪ ،‬لـ‪..‬ال تذهب‬
‫لم ؟ أعطني سببا بعدم ذهابي لذلك الراهب الفايد "‬
‫وفضح خطاياه الشنيعة !!"صرخ آيدن بعنف مفزعا‬
‫تايهيونغ الذي نظر ناحيته بمقلتان تتجمع بها الدموع‬
‫هـ‪..‬و ليش فاسدا !! هو بريئ ونقي "صرح "‬
‫تايهيونغ بالمقابل فأنسابت دموعه دون علمه فاأللم‬
‫والخوف‬
‫بداخله ال يتوقفان عن التدفق وإيذائه‬

‫هو لـ‪..‬لم يفعل شيئا سيئا أنا هو السيء هنا ‪ ،‬جميع "‬
‫ما حصل بيننا أنا كنت السبب بحدوثه ‪ ،‬أنا من فعل‬
‫تلك الخطايا وال أريده أن يتلقى العقاب بدال عني ‪،‬‬
‫من يستحق العقاب واأللم هو أنا !!"لم تتوقف‬
‫دموعه عن السقوط وتلويث نقاء وجنتاه‬

‫بصمت آيدن نظر له ليتمتم بينما يشيح وجهه بعيدا‬


‫عنه "تبدو رائعا بتمثيلك لكن قم بتوفيره لك ‪ ،‬هذه‬
‫الخدع لن تنطلي علي بسهولة ‪ ،‬أنا لم أعد آيدن‬
‫" السخيف الذي ينخدع بك‬

‫آيدن أرجوك صدقني أ‪..‬أنا ال أكذب عليك بأي "‬


‫شيء‬
‫ما أقوله اآلن هو الحقيقة ‪ ،‬جونغكوك شخص بريئ‬
‫للغاية لدرجة إنه ال يفهم الذي يجري بيننا كن واقعيا‬
‫" أرجوك إن كان يفهم هو لن يدعني أقترب منه ابدأ‬

‫من أين تعلمت هذا الكالم ؟ أصبحت ثشاهد الدراما "‬


‫كثيرة لذلك قلل منها ‪ ،‬كيف لرجل بالغ أن يكون‬
‫بريئا‬
‫لهذه الدرجة التي ال تصدق حتى !" أبعد آيدن يد‬
‫تايهيونغ التي تعيق سيره ليسير ناحية الباب رغبة‬
‫بالخروج‬

‫تايهيونغ لن يحتمل أن يعاقب جونغكوكر‪ ،‬لن يحتمل‬


‫أن يرى جونغكوك طفله البريئ يتلقى كل ذلك األلم‬
‫والهجوم عليه بينما هو المتسبب بكل ما حصل لذلك‬
‫سارع بالركض ووضع جسده أمام الباب يمنع آيدن‬
‫من‪ .‬الخروج‬

‫لن أدعك تذهب ‪ ،‬لـ‪..‬لن أدعك توذيه ‪..‬قم بأيذائي"‬


‫أنا أنا من يستحق ‪..‬العقاب "نطق تايهيونغ بصوټ‬
‫مرتجف و بيأس ليحرك المفتاح خلفه مقفال الباب‬
‫بعدها وضع المفتاح بجيب بنطاله األمامي‬
‫تايهيونغ ال تدعني أضربك ‪ ،‬أنت لن تحبسني هنا "‬
‫لألبد لذلك إبتعد ودعنا ننهي هذه المسرحية‬
‫الرخيصة "برود قال آيدن ليستمر تايهيونغ بالنفي‬
‫برأسه ودموعه لم تتوقف عن التزول‬

‫هذه المرة األولى آليدن برؤية دموع تايهيونغ ‪،‬‬


‫لطالما تايهيونغ كان قويا وصلبا ال يردع ‪ ،‬تايهيونغ‬
‫ال يتأثر حتى لو مات شخص ما أمامه ‪ ،‬تايهيونغ‬
‫قاسي ال يملك المشاعر ‪ ،‬ماذا حل به ليصبح بهذي‬
‫الهشاشة ‪..‬؟‬

‫أيبكي ويتأثر ويخاف من أجل راهب ‪..‬؟‬

‫لن أدعك تذهب حتى لو إضطررت للحبسك لألبد "‬


‫"تمتم تايهيونغ بصوت ضعيف يمسح دموعه‬
‫بخشونة عن وجنتاه ‪ ،‬هو بالكاد يرى وجه آيدن کون‬
‫دموعه الغزيرة تستمر بتشويش الرؤية له 'ك‬

‫مرت فترة ميتة بينهما ال يسمع غير صوت أنفاسهما‬


‫الثقيلة ‪ ،‬آيدن راقب أفعال تايهيونغ الغريبة بحذر ‪،‬‬
‫هو شعر بكم هذا الراهب يعني اتايهيونغ الكثير ‪ ،‬هو‬
‫أحس بحبه له وخوفه من تلقيه لأللم‬
‫أتحبه لهذه الدرجة ؟"تساءل آيدن بصوت خافت "‬
‫وعينان هادئتان تنظر ناحيته بصمت ليؤمي تايهيونغ‬
‫سريعا يهز رأسه أكثر من مرة‬

‫أحبه كثيرا ‪ ،‬أ‪..‬أخاف خسارته هو كل ما أملك حين "‬


‫أشاهده يبتسم أشعر إنني بخير "إبتسم بصعوبة‬
‫عندما أتى طيف جونغكوك في مخيلته ليرفع عيناه‬
‫الغارقتان بالدموع ينظر وسط عيني آيدن ليقوس‬

‫" شفتاه المرتجفتان "لـ‪..‬ال أريد خسارته أبدأ‬

‫أعيش بخوف كبير كل يوم ‪ ،‬الخوف من فقدانه "‬


‫عندما يعلم بحقيقتي السيئة ‪ ،‬أنا أعلم إنه سيأتي يوما‬
‫ما سيقوم بتركي ‪ ،‬هو سـ‪..‬سيتالشى من حياتي‬
‫نهائية عندما يستوعب إن ما نفعله خاطئ لكن ال‬
‫" ‪ ..‬أريد أن يأتي هذا اليوم األن‬

‫أريد صنع ذكريات سعيدة معه قبل تالشيه من "‬


‫حياتي ‪ ،‬أ‪..‬أنا أعلم إننا سنفترق وسأعود مكسورا‬
‫وحيدا دون سعادتي التي تركتها بأجمعها لديه‬
‫لـ‪..‬لذلك أرجوك ال تقم بأخباره أن ما نفعله خاطئ ‪،‬‬
‫ال تقم بأخبار الكنيسة عنه هو بريئ ورقيق للحد‬
‫" الذي سينکسر بسهولة إن علم ما يجري حوله‬

‫سـ‪..‬سيتلقى عقابا ال ذنب له به ‪ ،‬أ‪.‬أنا السبب ‪ ،‬أنا "‬


‫السبب بجميع ما حصل عـ‪..‬عاقبني أنا ال هو‬
‫"شهقات تايهيونغ لم تتوقف عن األنسياب من فمه ‪،‬‬
‫يشعر‬
‫بدواخله تتمزق‬

‫هو يحتاج جونغكوك األن ‪ ،‬هو يريد معانقته‬


‫وإخباره بكم هو يحبه ‪ ،‬بكم هو ال يستطيع العيش‬
‫بدونه ‪ ،‬تايهيونغ ال يريد أن يخسر جونغكوك األن ‪..‬‬
‫هو ليس مستعدأ بعد‬

‫آيدن شعر بقلبه ينبض ألمأ لحالة اآلخر ‪ ،‬هو لم‬


‫يعتقد‬
‫يوما أن تايهيونغ سيصل لهذه الحالة المزرية ألجل‬
‫رجل ما لكن ما فهمه من كل كالمه أن ذلك الراهب‬
‫ال يفهم ما يحصل بينهما بطريقة غريبة وتايهيونغ‬
‫يكذب عليه بالكثير من األشياء فقط كي يبقى معه‬
‫حسنا ‪..‬لن أقوم بفضحه "حالما نطق آيدن هذا رفع "‬
‫تايهيونغ عيناه الحمراوتان والرطبتان لكثرة دموعه‬
‫"وبأمل شديد همس "حـ‪..‬حقا ؟ أنت لن تـ‪..‬تفعل ؟‬

‫همهم آيدن بهدوي داللة على إنه لن يفعل فأشرقت‬


‫" مالمح تايهيونغ الباكية وبسعادة قال "شكرا لك‬

‫هذه المرة األولى التي يقوم بشكره ‪ ..‬ماذا فعل به‬


‫! ذلك الراهب ليتغير تايهيونغ لهذا الحد المخيف‬

‫لكن أريد مقابال لصمتي ‪"..‬صمت آيدن قليال "‬


‫ليقترب‬
‫من تايهيونغ ببطئ فرفع يده يمررها على وجنته‬
‫الرطبة والساخنة لشدة بكائه ليكمل رادفا قرب شفتيه‬
‫" ستعطيني جسدك كل يوم وبالطريقة التي أنا‬
‫" أريدها ‪ ،‬لن أدعك تسيطر علي بعد األن‬

‫عضزتايهيونغ على شفتيه قويا مع رجفة إحتلت‬


‫جسده الواهن يتذكر كلمات جونغكوك ذلك اليوم في‬
‫الحديقة حين أخبره 'لقد فكرت كثيرا بموضوع‬
‫الغيرة التي أخبرتني عنها أمس وبالفعل صورة ذلك‬
‫الرجل وهو يقبلك تجعلني أشعر بشعور سيء ال‬
‫أفهمه لذلك هل تجدني بأنك لن تسمح ألي شخص‬
‫'آخر سواي بلمسك ؟‬

‫لـ‪..‬ال أستطيع "قال تايهيونغ بضعف وعينان "‬


‫متعبتان ليمسك آيدن بفکه بطريقة عنيفة يجذبه‬
‫ناحيته "لم ال تستطيع ؟ ألم نتضاجع لمرات عديدة ؟‬
‫"مالذي يمنعك األن ؟‬

‫ألنني تغيرت ‪ ،‬ألنني وعدته لن يلمسني شخص "‬


‫آخر سواه ‪ ،‬ألن روحي وقلبي وجسدي بحوزته ‪...‬‬
‫أنا آسف لكن ال أستطيع إعطائك شيئا ليش ملكي ‪،‬‬
‫"‪ ..‬جميع ما بي ملك يجونغكوك‬

‫تبا لك أنت وذلك الجونغكوك ‪ ،‬أسمعتني تبا لكما "‬


‫!!"صرخ آيدن بقوة وبطريقة مخيفة وعيناه كانت‬
‫تطلق شرارة من النيران‬

‫هو غضب ألن كلمات تايهيونغ قامت بصفعه‬


‫وجعلته يخرج من األمل الضعيف بداخله أنه لربما‬
‫تايهيونغ‬
‫‪ ..‬يكون له‬
‫أغمض تايهيونغ عيناه مع شعور الخوف الذي‬
‫راوده ‪ ،‬لم يسبق له وإن رأی آيدن بهذا الغضب‬
‫فلطالما آيدن كان وديعا ولطيفا معه ‪ ،‬أدخل آيدن يده‬
‫بجيب بنطاله األمامي حيث خبأ تايهيونغ المفتاح‬
‫ليقوم بدفع جسد تايهيونغ قويا يزيحه عن الباب‬

‫شهق تايهيونغ بألم حين إرتطم ظهره بالدوالب‬


‫الخشبي الذي يقبع بجانب الباب المخصص لتعليق‬
‫الستر ليرفع عيناه بقلق ناحية آيدن الذي فتح الباب‬
‫وخرج ليقوم بالصراخ عليه بنبرة باكية "آيدن کال‬
‫" ‪..‬آيدن توقف ال تذهب‬

‫أراد تايهيونغ الوقوف واللحاق به لكن ظهره يؤلمه‬


‫كثيرا ويقوم بلسعة ‪ ،‬الضربة التي تلقاها قبل قليل‬
‫ليست عادية ‪ ،‬أبعد ظهره عن الدوالب بصعوبة‬
‫فوضع يده فوق المنطقة التي تؤلمه ليتأوه بألم شديد‬

‫إنسابت دموعه فوق األرض ‪ ،‬يكفيه األلم والخوف‬


‫الذي يشعر به واألن يخرج له ألم جديد على ظهره‬
‫فقوش شفتاه لألسفل هامسة بعدما شعر إنها النهاية‬
‫"جـ‪..‬جونغكوك دعني أحتضنك آلخر مرة قبل‬
‫"‪ ..‬رحيلك‬

‫جـ‪..‬جونغكوك ‪ ،‬أنا أحبك بشدة "وضع تايهيونغ "‬


‫رأسه فوق األرضية الباردة مستلقيا على جانبه‬
‫فظهره لألن يستمر بلسعه وإيالمه ‪ ،‬عيناه لم تتوقف‬
‫عن سكب‬
‫مياهها المالحة‬

‫‪ ..‬لقد أتت النهاية لكنه لم يقم بتوديع مالکه‬

‫بينما لدى آيدن هو جلس أمام منزل تايهيونغ باكيا‬


‫كالطفل الصغير ‪ ،‬هو يحب تايهيونغ كثيرا ولطالما‬
‫حمل معه ذلك األمل الذي يخبره أن يوما ما سيكون‬
‫تايهيونغ ملکه وسيبادله الحب ايضا‬

‫هو تألم حين شاهد تايهيونغ يبكي بتلك الطريقة على‬


‫رجل آخر غيره ‪ ،‬تايهيونغ يحب جونغكوك حقا‬
‫وآيدن‬
‫لم يعد بمقدوره فعل أي شيء ‪ ،‬هو ال يستطيع إيذاء‬
‫تايهيونغ وال کسر سعادته حتى لو كانت سعادته‬
‫‪ ..‬برفقة شخص ما غيره‬

‫…‬

‫في اليوم التالي‬


‫عصرا ‪5:00‬‬

‫تايهيونغ لم يحتمل فكرة بقائه في المنزل أكثر من‬


‫ذلك ‪ ،‬هو يظن أن آيدن بالفعل قام بفضحهما‬
‫وجونغكوك األن يمقته ‪ ،‬هو سيذهب للكنيسة بنفسه‬
‫‪ ..‬ويرى ما حدث‬

‫هاهو األن يقف أمام الكنيسة بجسد محطم وروح‬


‫ترتجف وللمرة األولى هو أغمض عيناه ودعي ربه‬
‫أن جونغكوك ال يعرف حقيقته السيئة والمزرية على‬
‫األقل إن إشتدت سوء الظروف هو يرغب بمعانقته‬
‫للمرة األخيرة‬

‫خطی تايهيونغ للداخل بحذر وتسلل لحجرة‬


‫جونغكوك ولحسن حظه لم يره أحد ما ‪ ،‬فتح باب‬
‫حجرته ليدخل مغلقا الباب خلفه ليستقيم جونغكوك‬
‫" ناظرأ له بعينان تلمع فهتف بسرور "تاي‬

‫إلتف تايهيونغ له مع شفاه تقوست لألسفل وعينان‬


‫تنذر بالبكاء ‪ ،‬إشتاق لهذه النبرة الجميلة السعيدة وال‬
‫يحتمل فكرة تحولها لنبرة قاسية وکارهة حين يخبره‬
‫آيدن بجميع ما يجري‬

‫إنقلبت مالمح جونغكوك لتكون قلقة عند رؤيته لوجه‬


‫تايهيونغ الحزين ليتفاجئ عندما تحرك تايهيونغ‬
‫سريعا ناحيته معانقا إياه قويا ‪ ،‬شد بعنف على جسده‬
‫يجذبه إليه بأقوى ما يمتلك ‪..‬يود إدخاله لصدره‬

‫تـ‪..‬تاي هل أنت بخير ؟ لـ‪..‬ال تدعني أقلق "إنقبض "‬


‫قلب جونغكوك وقت دخول صوت تايهيونغ الباكي‬
‫المكتوم لمسامعه ‪ ،‬جونغكوك شعر بأن عالمه يسقط‬
‫‪ ،‬حين يسقط تايهيونغ هو سيسقط معها‬

‫تـ‪..‬تاي "رغب بأبعاده لكن تايهيونغ رفض الكشف "‬


‫عن وجهه وإستمر بتشبيه العنيف يجسد جونغكوك‬
‫وإخفاء وجهه برقبته التي باتت رطبة بسبب دموعه‬
‫الخائفة‬
‫لم يعلم جونغكوك ماذا يفعل لذلك إكتفى بمحاوطته‬
‫لكن ما إن حطت يداه على ظهره حتى أخرج‬
‫تايهيونغ شهقة متألمة من ثغره ليقلق جونغكوك‬
‫بشكل مضاعف شاعرا بالعجز‬

‫وضع يده ببطئ على المنطقة التي آلمت تايهيونغ‬


‫ليمسح عليها بخفة وتايهيونغ جعد معالم وجهه متألما‬
‫‪ ،‬ضربت آيدن أحدثت أثرة بالفعل عليه ‪ ،‬أثرأ مؤلما‬
‫‪..‬‬

‫ماذا حصل ‪ ،‬لم ظهرك يؤلمك ؟ تاي أرجوك "‬


‫توقف أنت شعرني بشعور سيء "خفف تايهيونغ من‬
‫شده فأبعده جونغكوك عنه بحذر‬

‫جعل ظهر تايهيونغ أمامه ليرفع قميصه فتوسعت‬


‫مقلتاه بصدمة متلمسا بأطراف أنامله تلك الكدمة‬
‫زرقاء اللون ‪ ،‬كانت بالفعل كبيره زرقاء وداخلها‬
‫ارجواني قاتم تبدو مؤلمة للغاية‬

‫أمسك كتف تايهيونغ يديره ناحيته ليتألم حين نظر‬


‫المالمحه الباكية و الخائفة لينطق بهدوء "من الذي‬
‫"ضربك ؟‬
‫" لـ‪..‬ال أحد"‬

‫تايهيونغ ال تكذب !! انا أمقت الكذب بشدة هناك "‬


‫شخص ما ضربك ‪ ،‬عندما كانت أمي تضربني‬
‫أحيانا تظهر لي مثل هذه األشياء على جسدي‬
‫"بجدية قال وتايهيونغ ال يعلم هل يحزن على‬
‫عالقتهما أم على ماضي جونغكوك ؟‬

‫أم يركز على جملة أن جونغكوك يكره الكذب ‪..‬هو‬


‫ضائع يرغب بأيجاد أمانه ليستقر به ‪ ،‬لقد تعب‬
‫ضـ‪..‬ضربني شخص سيء وأنا أريدك أن تعانقي "‬
‫وتقبلني ليزول األلم "حدق تايهيونغ ناحيته بعينان‬
‫مرهقة يطالب بقبالته التي ستشفي ندوبه حتمأ‬
‫وجونغكوك لم يبخل عليه ‪..‬هو سيفعل المستحيل کي‬
‫يشعر محبوبه بالراحة‬

‫كوب جونغكوك وجنتاه ليبدأ برحلته بوضع قبالت‬


‫سطحية رقيقة على أنحاء وجه تايهيونغ المبتل ‪ ،‬هو‬
‫ترك قبله بكل الزوايا حتى على شفتاه وحين أراد‬
‫األبتعاد وطبع قبل أخرى على رقبته تايهيونغ سحبه‬
‫لألعلى لتلتقي شفتاهما مجددا‬
‫قبله تايهيونع كما لو أن هذا اليوم هو يومهما االخير‬

‫بادله جونغكوك قبلته ويداه حاوطت ظهره برقة‬


‫خشية إيذائه برفقة المسح عليه لتهدئته وبالفعل‬
‫تايهيونغ شعر بالسكينة تتغلل أعماقه ‪ ،‬جونغكوك‬
‫سعادته جونغكوك موطنه الذي لن يجد مثيال لها‬

‫إبتعد ببطئ عن شفتيه ليرفع عيناه للنظر داخل مقلتا‬


‫جونغكوك الهادئ والمتحير من قبليه ليقول بنبرة‬
‫حزينة بينما يمسح على طرف وجنته "سيكون من‬
‫" الصعب تالشيك من حياتي وأنت موطني‬

‫عقد جونغكوك حاجبيه بعدم فهم ليقترب تايهيونغ‬


‫منه بحاجة ملصقا جسديهما معا ليهمس بصوت‬
‫مرهق "قم بتقبيلي كثيرا ‪ ،‬قبلني جونغكوك ال تترك‬
‫" أي جزء مني خال من قبالك‬

‫تـ‪..‬تاي هل أنت بخير ؟ أنت ال تخبرني ما يحصل "‬


‫"‪ ..‬معك وتستمر بالتصرف بغرابة شديدة‬

‫ال تأبه لشأني ‪ ،‬إذا أردت شفاء قلبي المريض قم "‬


‫بتقبيلي بفم صامت ودعني أشعر بك ‪ ،‬تاي خاصتك‬
‫يتألم وأنت دوائه "لم يترك تايهيونغ يجونغكوك أي‬
‫‪ ..‬مجال للنقاش‬

‫جونغكوك قبل شفتيه بلطف لينخفض ناحية رقبته‬


‫يقبلها برطوبة بينما يغمض عينيه وتايهيونغ إكتفى‬
‫بالتأوه بخفوت غارسا أصابعه بخصالت شعره‬
‫يقربه‬
‫منه أكثر‬

‫تايهيونغ يشعر أن السوء قريب ‪..‬قريب للغاية منه‬


‫وسيقوم بأصطياده وإبعاده عن عالمه‬

‫في الجهة األخرى خلف الباب حيث تقف ماريان مع‬


‫عينان متوسعتان بصدمة تضع يدها على ثغرها كي‬
‫تكثم صوتها ‪ ،‬هي للتو إستمعت لهذه األصوات‬
‫الغريبة واآلهات العميقة‬

‫قامت سريعا بالتوجه لدى القس الكبير وإخباره‬


‫بجميع ما جرى في الفترة األخيرة مع جونغكوك‬
‫ليغضب القس مما سمعه ‪ ،‬هو يعلم أن جونغكوك‬
‫بريئ وأحمق للدرجة التي لن تجعله يرتكب مثل هذه‬
‫الخطايا العظيمة عن قصد‬
‫تجمعوا الرهبان بعد مناداة القس لهم ليتوجهون‬
‫جميعهم بغضب كبير ناحية حجرة جونغكوك وقبل‬
‫أن يصلوا فتح باب جونغكوك عن طريق تايهيونغ‬
‫الذي يرغب بالعودة لمنزله‬

‫هذا هو الفاسد والمتحرش !!"صرخت ماريان بقوة "‬


‫مشيرة ناحية تايهيونغ الذي تجمد بمكانه ينظر للقس‬
‫وللرهبان الذين تجمعوا حوله سريعا و قاموا‬
‫باألمسال به‬

‫خرج جونغكوك من حجرته بعد سماعه لهذه‬


‫األصوات العالية ليشهق بخفة حين شاهدهم يمسكون‬
‫بتايهيونغ بتلك الطريقة وإنصدم وقت سماعه لألب‬
‫يقول بحقد " إتصلوا بالشرطة يتأخذ هذا القذر الذي‬
‫" لوث شرف کنيستنا‬

‫شـ‪..‬شرطة ‪ ،‬کـ‪..‬کال دعوا تاي هو لم يفعل أي "‬


‫شيء "قال جونغكوك ليحاول األقتراب من تايهيونغ‬
‫الذي إكتفى بالبكاء وهو يراقب جونغكوك يحاول‬
‫جاهدأ‬
‫الوصول إليه لكن هنالك راهبان يمسكان به‬
‫ال بأس جونغكوك لقد قبضنا على هذا المتحرش "‬
‫القذر وسينال عقابه على معاصيه "قالت ماريان‬
‫وهي تربت على كتف جونغكوك الذي لم يعد‬
‫بمقدوره إستيعاب أي شيء‬

‫‪ ..‬عقله يتلقى صدمات ال يفهمها‬

‫تاي لم يفعل أي معصية هو ليس قذرا ال تقولي هذا "‬


‫له !!"بغضب نطق ليحاول إبعاد الراهبان عنه إال‬
‫إنه‬
‫" فشل ليصرخ فجأة "دعوني وأتركوا تاي‬

‫خذوا هذا الفاسق وإحتجزوه بغرفة الزيارات إلى "‬


‫أن تأتي الشرطة ‪ ،‬سيعاقبك الرب على ما تفعله ايها‬
‫القذر "قال األب بحقي ينظر ناحية تايهيونغ بنظرات‬
‫متقززة‬

‫تايهيونغ شعر بأن جسده تخدر ولم يعد يستطيع أن‬


‫يقف على أقدامه جراء ما يحصل فقام الرهبان‬
‫بسحبه عنيفا لغرفة الزيارات ‪ ،‬أدار تايهيونغ رأسه‬
‫ينظر بعيناه الدامعتان ناجية جونغكوك المنصدم‬
‫والذي يصرخ عليهم‬
‫ال تقوموا بسحبه بهذا العنف ظهره يؤلمه ‪ ،‬لم أنتم "‬
‫بهذه القساوة دعوه يرحل هو بريئ لم يفعل شيئا‬
‫خاطئا "إستمر جونغكوك بالصراخ والصراخ‬
‫والقس فقط يهر رأسه بقلة حيلة لحماقته التي تجعله‬
‫يدافع عن شخص فاسد‬

‫جونغكوك بني من تدافع عنه يرتكب المعاصي "‬


‫معك ويقوم باستغاللك والتحرش بك جسدية وهذا‬
‫شيء غير مقبول بديننا ويغضب ربك ‪ ،‬أنا ال أعلم‬
‫ماذا قال لك بالتحديد لتصدقه لكن جميع ما قاله‬
‫"‪ ..‬عبارة عن أكذوبة ‪،‬هو يجعلك ترتكب الخطايا‬

‫‪….‬‬

‫‬

‫جونغكوك ‪ :‬يعني الي عشته معاه كله معصية يسطا‬


‫؟‬

‫اراكم في التشابتر التاسع والعشرون‬


‫‪29‬‬

‫فوت وكومنت فالورز‬


‫________________‬

‫األوضاع باتت ساخنة وغير مفهومة ‪ ،‬مليئة‬


‫باألضطراب الذي جعل جونغكوك حائرا ومتعبا‬
‫نفسيا ‪ ،‬األب وماريان وجميع الرهبان يخبرونه بأنه‬
‫كان يغضب ربه بعالقته الغير مقبولة مع تايهيونغ‬

‫أخبروه أن تايهيونغ كاذب وإن ما يفعالنه غير‬


‫مسموح خصوصا إنه راهب وقوانين الكنيسة تنص‬
‫على عدم زواج الرهبان وسيکرسون حياتهم‬
‫بأجمعها لخدمة الكنيسة والعبادة بصدق‬

‫جونغكوك كان صامتا وقت تلقيه تلك المعلومات‬


‫التي‬
‫آلمته ‪ ،‬لقد فهم منهم أن ما كان بينهما يدرج تحت‬
‫مسمى عالقة غير شرعية وفاسقة ذلك المسمى أثقل‬
‫قلبه بالهموم‬

‫والدته قد أتت حالما إتصل بها األب ليعلمها عن ما‬


‫حصل وكيف ستتصرف ‪ ،‬هل ستشتكي على‬
‫تايهيونغ بتهمة التعدي أو ال ؟! وهي بالفعل إتخذت‬
‫قرارها من البداية وقاما بتقديم شكوى وأتت الشرطة‬

‫تايهيونغ في السجن و جونغكوك في سجن إفكاره‬


‫المتضاربة‬

‫ماذا به ؟!"قالت والدة جونغكوك لماريان بصوت "‬


‫خافت تحدق بأبنها الذي يجلس بهدوء على األريكة‬
‫في مكتب األب ‪ ،‬هي كانت مشغولة بالتحدث مع‬
‫الشرطة كي تحل مسألة إجراءات المتحرش وستلقنه‬
‫درسا لن ينساه على تعديه على مالكها‬

‫منذ أن أخبرناه بالحقيقة وهو لم يقم بأي ردة فعل ‪" ،‬‬
‫ظل صامتا ينظر للفراغ بدون روح ‪ ،‬أصبحث قلقة‬
‫عليه هو حتى ال يتحدث وال يتحرك "قالت ماريان‬
‫مشاركة إياها همسها لتؤمی والدة جونغكوك بتفهم‬
‫أيمكنك أن تتركينا بمفردنا ؟" قالت والدة "‬
‫جونغكوك لتؤمی ماريان تلقي آخر نظرة قلقة‬
‫جونغكوك ثم رحلت مغلق الباب خلفها ‪ ،‬ربما إن‬
‫تحدثت له والده سيصبح جونغكوك بخير‬

‫جلست بحذر لدى جسد إبنها الساكن والذي حتى لم‬


‫يلتفت وينظر لها ‪ ،‬أمسكت بيده لطف هامسة‬
‫"جونغكوكي ‪ ،‬مالكي الجميل واللطيف ألن تنظر‬
‫"لوالدتك ؟‬

‫لم ينظر لها جونغكوك يتفهم أن هذه الموضوع‬


‫سيكون صعبا لتخطيه لتقول بصوت دافئ "أعتقد إن‬
‫ما أخبراك به القس وماريان کاف وفهمته ‪ ،‬أعلم إن‬
‫األمر كان مخيفا بالنسبة لك لكن يجب علي التأكد‬
‫من عدة أشياء هل قام ذلك الفاسق بالتعدي عليك‬
‫جسديا و لمس مناطق حساسة بجسدك ؟ قل لي‬
‫الحقيقة كي أعاقبه على جميع جرائمه بحقك وسأبلغ‬
‫" الشرطة ‪ ،‬هو يجب أن يتلقى عقابة على ما إفتعله‬

‫هو شخص سيء جونغكوك !! سيء لدرجة ال "‬


‫أستطيع وصفها لك إياك والشفقة عليه ‪ ،‬هو كاذب‬
‫كبير ما قاله لك مجرد ترهات كي تفعل المعصية‬
‫معه ‪ ،‬قضيث حياتي بأجمعها أحاول حمايتك من‬
‫" أنواعه المقرفة لذلك بني إياك والتهاون معه‬

‫جميع ما قاله كذبة ‪ ..‬مشاعره كانت كذبة أيضا ؟!‬


‫أجميع كلمات الحب كانت كذبة ؟ تايهيونغ أخبره‬
‫مرارة بأنه يحله ‪ ،‬أخبره بأنه سيريه العالم الذي حرم‬
‫!منه ‪ ،‬أكان يكذب عليه ؟‬

‫تايهيونغ سيء ‪ ،‬الجميع ينعته بالسوء ومصطلحات‬


‫سيئة وكأنها خلقت له ‪ ،‬جونغكوك مخذول ال يعرف‬
‫ماذا يفعل ‪ ،‬هو متخدر بسبب ألم قلبه ‪ ،‬قلبه ال ينفك‬
‫عن إيذائه وال يعلم لم يؤذيه حتى‬

‫شعور الضيق والثقل ينهش دواخله المتخدرة ‪..‬‬


‫يشعر بأنه ال يستطيع التحرك وعقله يتمحور حول‬
‫تايهيونغ ‪ ،‬هو يرغب بلقائه وسماع جميع تلك‬
‫األشياء‬
‫منه‬

‫جونغكوك بني أنت تعلم بأن عالقتك معه كانت "‬


‫خاطئة والرب سيسامحك ألنه كذب عليك وإستغل‬
‫جهلك لهذه األمور ‪ ،‬أنت لم تكن مدركا لهذه‬
‫المعاصي ولكن األن بعد إدراكك تستطيع بدء كل‬
‫" شيء مجددأ ‪ ،‬حياة نقية وجسد طاهر‬

‫إ‬

‫غضاب الرب ‪..‬جونغكوك تذكر حين كانا في تلك‬


‫الحديقة يتأرجان بمرح وحين فتح تايهيونغ مسألة‬
‫المعاصي وهل سيسامحه إن فعل شيئا يغضب الرب‬
‫؟‬

‫جونغكوك يتذكر إجابته جيدأ إن كان الشيء كبيرا‬


‫حقا ويخالف مشيئة الرب ويغضبه لن أستطيع‬
‫مسامحتها ‪ ،‬كل شيء مقبول إال إغضاب الرب هو‬
‫'شيء آخر لن أرضى عنه مطلقا ‪ ،‬لن أغضب ربي‬

‫جونغكوك فهم وإستوعب األن إن تايهيونغ لم يكن‬


‫يقصد والدته بل كان يقصد نفسه ‪ ،‬تايهيونغ كان يعلم‬
‫‪ ..‬أنه يرتكب المعاصي معه و أراد معرفة إجابته‬
‫بني تحدث معي ال تجعلني أقلق عليك "قالت والدثه "‬
‫بنبرة قلقة لتفزع حين شاهدت دموع إبنها تنساب‬
‫‪ ..‬على وجنتاه بصمت‬

‫جـ‪..‬جونغكوك ‪ ،‬أ‪..‬أتبكي ؟"كانت نبرتها متساءلة "‬


‫رغم تأكد عينيها بأن مالكها يذرف دموعه بصمت‬
‫مميت‬

‫جونغكوك لم يكن بوسعه فعل شيء غير البكاء على‬


‫الحال التي وصل إليها بسبب تايهيونغ ‪ ،‬قلبه يؤلمه ‪،‬‬
‫روحه تؤلمه ‪ ،‬جسده يؤلمه ‪ ،‬جميع ما به يؤلمه حد‬
‫الموت‬

‫ال تبكي ‪ ،‬مالكي توقف عن إهدار دموعك أنت "‬


‫تؤلم قلبي "قامت بسحب رأسه ومعانقته قريبا من‬
‫صدره فأجهش جونغكوك باكية هناك ‪ ،‬بکی بحرقة‬
‫وبصوټ‬
‫‪ ..‬مزق قلب األم ألشالء‬

‫قـ‪..‬قلبي ‪ ..‬يؤلمني ايضأ "بصعوبة خرجت تلك "‬


‫الحروف من ثغره المرتجف بنبرة باكية ‪ ،‬هو يتألم‬
‫ويعاني وال يستطيع فهم مشاعره التي تنقبض ‪ ،‬هو‬
‫فهم إنه الضحية بلعبة تايهيونغ لكن لم يتألم من إبتعاد‬
‫تايهيونغ ؟؟‬

‫حقيقة أن تايهيونغ يتألم تؤلمه ‪ ،‬رغم أن تايهيونغ قام‬


‫بالعديد من األفعال الشنيعة بحقه والتي ال تغتفر‬
‫جونغكوك كرة الحقيقة التي وصلت له لو إنه بقي‬
‫يعانق تايهيونغ ويمسح على ظهره المتألم دون‬
‫معرفة الحقائق‬

‫لـ‪..‬لم فعل هذا بـ‪..‬بي ؟"نطق بصوت مهزوز "‬


‫ومتألم يتشبث بوالدته كالطفل الصغير المنکسر ‪،‬‬
‫والدته لم تعلم بماذا تجيبه خصوصا حين قال‬
‫" جونغكوك بنبرة مختنقة "لقد أ‪..‬أحببثه کـ‪..‬كثير‬

‫ال أستطيع إ‪..‬إغضاب ربي أكثر من ذلك و‪..‬وهو "‬


‫كان يعلم كم أن الدين يعني لي لكن‪..‬رغم ذلك قام‬
‫بأستغبائي وخداعي و جـ‪ ..‬جعلني أحبه بطريقة‬
‫" كبيرة‬

‫جونغكوك أنت ال يجب عليك محبيه ‪ ،‬قم بكرهه "‬


‫بني ‪ ،‬إكرهه كثيرا فهو السبب بجعلك ترتكب تلك‬
‫الذنوب الكبيرة والتي لن تغتفر بسهولة ‪ ،‬لقد حاولت‬
‫" حمايتك بكل الطرق الممكنة وسأبقى أفعل ذلك‬

‫لقد إعتقدث إن الكنيسة ستفي بالغرض وتحميك "‬


‫حين تكبر لكن اوالئك المتحرشون الفاسقون الذين ال‬
‫يخافون الرب يملؤون كوكبنا ‪ ،‬أفكر يجعلك تعود‬
‫" للمنزل وإبقائك بغرفتك أمام ناظراي‬

‫حين قالت هذه الكلمات رفع جونغكوك رأسه عن‬


‫حضنها لينظر داخل عينيه هاتفة بصوت مرتجف‬
‫" "لـ‪..‬ال أريد العودة لتلك الغرفة ‪ ،‬د‪..‬دعيني هنا‬

‫"أنت متأكد بني ؟ هل ستكون بخير هنا ؟"‬


‫اؤمی جونغكوك لها بينما يمسح دموعه بخشونة‬
‫بطرف ردائه فأبتسمت األم لتقترب مقبلة جبينه "ال‬
‫تهدر دموعك ألجله مجددأ ‪ ،‬ذلك الفاسق سيتلقى‬
‫" عقابه بأبشع طريقة ممكنة‬

‫لم يجبها جونغكوك إكتفى بأخفاض رأسه بعدها‬


‫نهض من مكانه يتوجه للخارج فنادته والدته بتعجب‬
‫"جونغكوك ‪ ،‬إلى أين ؟"‬
‫لغرفتي "بهدوء أخبرها ‪ ،‬هو متعب واليزال "‬
‫الجرح الذي سببه تايهيونغ له عميقا ومرهقا لجسده ‪،‬‬
‫خرج‬
‫جونغكوك من مكتب األب متوجها ناحية غرفته‬
‫وصل لها ليدخل ويغلق الباب خلفه ‪ ،‬أسند ظهره‬
‫ضد‬
‫الباب يراقب زوايا غرفه بحذر وعيناه تتجمع بها‬
‫الدموع مجددا ‪ ،‬كل زاوية هنا تحمل رائحة تايهيونغ‬
‫‪ ،‬كل زاوية هنا تحيل ذكري من تايهيونغ‬

‫‪ ..‬ستكون أيامه صعبة لمحو تايهيونغ من ذكرياته‬

‫…‬

‫في الجهة األخرى حيث يقبع تايهيونغ جالسا بصمت‬


‫بغرفة األستجواب يتلقى الكثير من األسئلة الخشنة‬
‫من المحقق لكن ال يجيب على أي سؤال ‪ ،‬يكتفي‬
‫بالصمت فقط وبعقل شاغر فيه بجونغكوك‬

‫أأخبروه عن حقيقيه المزرية ‪..‬؟! هل جعلوه يكرهه‬


‫؟ هل جونغكوك األن يمثه ؟‬
‫إن إستمريت على صمتك لن يعود ذلك بالفائدة "‬
‫عليك صدقني ‪ ،‬سنحضر صاحب الشكوى کي يدلي‬
‫بشهادته ايضا إن إعترف ضدك ستقضي وقت‬
‫عصيبة في السجن "قال المحقق بفقدان أمل من‬
‫صمت تايهيونغ وتايهيونغ ال يهمه السجن ألنه‬
‫بالفعل مسجون داخل جونغكوك وسيبقی محبوسا‬
‫‪ ..‬هناك لألبد‬

‫أمر المحقق الشرطيان بأخذ تايهيونغ يزنزانته‬


‫فأمسکا به من ذراعيه و أخرجاه من الغرفة وبينما‬
‫كان تايهيونغ يسير أتته صرخة إنثوية خائفة جعلته‬
‫"!! يتوقف "تـ‪..‬تايهيونغ بني‬

‫إقتربت تلك الخطوات السريعة منه لتصبح والدته‬


‫أمامه وعالمات الخوف والقلق تترسخ على وجهها‬
‫فأدمعت عينيها قائلة "مـ‪..‬ماذا فعلت صغيري ‪ ،‬لقد‬
‫أخبرونا جيراننا بأنهم شاهدوك معتقال لدى الكنيسة ‪،‬‬
‫"!!ماذا حصل ؟‬

‫أبمكانك حضرة الضابط أن تخبرنا ماذا فعل ؟"ذلك "‬


‫الصوت الخشن البارد دخل مسامع تايهيونغ الذي‬
‫إرتجف جسده ‪ ،‬إلتفت برأيه ليشاهد أباه يقف هناك‬
‫يتحدث مع الضابط المسؤول عن قضيته فعض على‬
‫شفتيه يمنع نفسه من البكاء‬

‫تهمته التحرش والتعدي على راهب في الكنيسة "‬


‫تستطيع توكيل محامي له لمراقبة إجراءات قضيته‬
‫"قال الضابط فشهقت األم بعدم تصديق ناظرة ناحية‬
‫إبنها بخيبة أمل كبيرة واألب ظل هادئا بمكانه‬

‫ال داعي لتوكيل محام له ‪ ،‬ليس لدي إبن حضرة "‬


‫الضابط "ببرود قال والده يكبت غضبه الشديد ‪ ،‬تألم‬
‫تايهيونغ من إجابته لكن على أي حال هو لم يتوقع‬
‫الكثير منه ‪ ،‬منذ أن علم بميوله وهو يعامله بجفاف‬

‫إقترب والده منه بتعابير جامدة كالصقيع ليقول‬


‫"لطالما كان لدي ذلك األمل الضئيل إنك ستصبح‬
‫شخصأ جيدا وتعود لرشدك لكن تصرفاتك بأجمعها‬
‫ثتبث العكس ‪ ،‬مع راهب ؟ تتحرش براهب ؟ عار‬
‫عليك حقا ‪ ،‬منذ اليوم أنت لست إبني وتعفن بهذا‬
‫" السجن ألنه يليق بك‬
‫بعدها سحب ذراع زوجته التي تبكي وتتوسله کي‬
‫يرأف به ‪ ،‬تايهيونغ إكتفى باألبتسام بخفة يمسك‬
‫بصعوبة بدموعه وهو يرى والديه يتركانه ويتخالن‬
‫عنه‪ .‬بعد إسماعه للعديد من الكلمات الجارحة‬

‫أخذه الشرطيان ناحية زنزانته الباردة والمظلمة ‪،‬‬


‫جلس تايهيونغ على األرض جامعا ساقيه لصدره‬
‫وحين تأكد أنه وحيد بالكامل سمح لدموعه بالنزول ‪،‬‬
‫بکی بمفرده لخساراته الكثيرة ‪ ،‬لقد خسر الكثير من‬
‫األشخاص المهمين بوقت واحد‬

‫‪ ..‬والخسارة األكثر إيالما له هو جونغكوك‬

‫أغمض تايهيونغ عيناه الرطبتان بدموعه متذكرأ‬


‫اشياءا لطيفة جمعته مع جونغكوك ‪ ،‬حين تأرجحا‬
‫وتزحلقا في ألعاب األطفال ‪ ،‬حين ضحکا بسعادة‬
‫ولعبا حتى أنهكا ‪ ،‬قبالتهما الجميلة واللطيفة‬

‫كانت هذه الخسارات كثيرة ليتحملها فأبتسم وسط‬


‫'دموعه قائال بداخله 'أنا آسف ألنني سيء‬

‫…‬
‫أنا آسف سيدة جيون لكن يجب أن يأتي صاحب "‬
‫هذه القضية ليدلي بشهادته األن ‪ ،‬شهادته مهمة جدا‬
‫في مسار المحكمة "تنهد الشرطي من رفض والدة‬
‫جونغكوك المستمر لقدوم إبنها إمركز الشرطة هي‬
‫‪ ..‬ال تريده أن يلتقى بتايهيونغ ابدأ وال بأي فرصة‬

‫لكنها رضخت ألمر الواقع حين فهمت وضعها‬


‫ويجب على جونغكوك الذهاب وتقديم شهاديه والتي‬
‫يجب أن تكون ضد تايهيونغ كي يبقى تايهيونغ في‬
‫ذلك السجن بعيدا عن إبنها‬

‫ذهبت للكنيسة وأخذت جونغكوك معها إمركز‬


‫الشرطة وطوال الطريق هي كانت تكرر عليه نفس‬
‫الجملة کراديو اال يشعر بالتعب "عليك بالشهادة‬
‫ضده بشتى الطرق !! أخبرهم إنه كان يتحرش بك‬
‫بدون رضاك وكاد أن يغتصبك ايضا حسنا صغيري‬
‫" ؟ هو لن يؤذيك إن ظل داخل السجن‬

‫جونغكوك كان شاردا فقط ينظر للشوارع التي سار‬


‫بها مع تايهيونغ ‪ ،‬هو حتى صادف تلك الحديقة‬
‫الجميلة التي قصدها حين كان مع تايهيونغ ‪،‬‬
‫تايهيونغ لم يكن يؤذيه رغم كل شيء ‪ ،‬هو كان يريه‬
‫‪ ..‬ما حرمته والدته منه‬

‫وصال لمركز الشرطة ذلك المكان الغريب بالكامل‬


‫على‬
‫جونغكوك ‪ ،‬توجها للداخل وجونغكوك يستمر‬
‫بالنظر بصمت دون حماسه القديم لألشياء الجديدة ‪،‬‬
‫ال يوجد تايهيونغ كي يتحمس ويعبر عن سعادته‬
‫برؤية ما لم يستطع رؤيته‬

‫والدة جونغكوك إنتظرت بغرفة األنتظارات في حال‬


‫أن إبنها توجه مع الضابط لغرفة األستجواب ‪ ،‬جلس‬
‫الضابط أمامه تفصلهما تلك الطاولة المربعة وهنالك‬

‫شخص ما يجلس بعيدا على مكتب منفرد يسجل ما‬


‫سيقوله جونغكوك بالحرف الواحد‬

‫إذا سيد جونغكوك وردتنا شكوى من قبل والدتك "‬


‫إن كيم تايهيونغ كان يتحرش بك جسديا وكاد أن‬
‫يعتدي عليك ‪ ،‬هل هذا صحيح ؟"قال الضابط بحذر‬

‫نعم "أجابه جونغكوك بهدوی"‬


‫هل كنت راضيا عن األمر ؟ أحدثت تلك األشياء "‬
‫"دون رضاك ؟‬

‫شرد جونغكوك لوهلة في الطاولة تحاشا النظر لوجه‬


‫الضابط ‪ ،‬يتذكر كل األشياء الجميلة التي عاشها مع‬
‫تايهيونغ ‪ ،‬كل تلك القبالت واللمسات التي كان‬
‫سعيدا بها ويطالب بها باستمرار‬

‫رطب شفتاه التي جفت أثر تعبه من أفكاره لينطق‬


‫"‪ ..‬كنت راضيا عليها"‬

‫ال داعي للخوف سيد جونغكوك بأمكانك األفصاح "‬


‫لنا عن الحقيقة فقط ونحن سنتكفل بالعدالة بينكما ‪،‬‬
‫" فقطقل لنا الحقيقة ألن والدتك بلغتنا عكس ما تقوله‬

‫انا ال أستطيع الكذب حتى لو أردت ‪ ..‬لقد تربيت "‬


‫على قول الحقيقة ‪ ،‬أجل هو كان يلمسني ولم أفهم إن‬
‫تلك األشياء تدعونها بالتحرش لكن هو لم يجبرني ‪،‬‬
‫" هو كان يحاول الحصول على موافقتي بكل شيء‬

‫همهم الضابط بتفهيم ليقول "اذا هل ستقوم بسحب‬


‫القضية منه وعدم وصولها للمحكمة ؟ بما أن جميع‬
‫ما حصل كان برضاك التام سيتوجب عليك سحب‬
‫"القضية‬

‫حسنا ‪ ،‬أنا أقوم بسحبها "بهدوء نطق وعينان "‬


‫متعبتان ‪ ،‬الحديث عن تايهيونغ أتعبه و جعله يتألم ‪،‬‬
‫جونغكوك يشعر بالمرض حاليا ال يعلم سببه حتى‬

‫الضابط تكفل باالجراءات وتوقيع جونغكوك عن‬


‫تناوله وذهب لوالدة جونغكوك للحصول على‬
‫توقيعها في ورقة التنازل ‪ ،‬هي غضبت كثيرا لكنها‬
‫لم تستطع فعل شيء وجونغكوك أخبرهم إن ما حدث‬
‫كان برضاه‬

‫بينما كانوا يفعلون إجراءات التنازل تايهيونغ خرج‬


‫من زنزانته بعد إعالمه أن القضية التي خرجت‬
‫بحقه ألغيت من قبل جونغكوك ‪ ،‬تايهيونغ ظن لوهلة‬
‫أن جونغكوك سامحه !! هو ال يعلم أن جونغكوك‬
‫فقط قال الحقيقة‬

‫جونغكوك ال يرغب بالكذب ولن يستطيع الكذب‬


‫على الضابط فجميع ما حصل كان برضاه التام ومن‬
‫حق‬
‫‪ ..‬تايهيونغ الخروج من الزنزانة‬

‫خرج تايهيونغ من المركز فضربت أشعة الشمس‬


‫عيناه ليغمضها لوهلة ثم فتحها و بدأ بعملية البحث‬
‫عن محبوبه عسی ولعل إستطاع توديعه للمرة‬
‫األخيرة او على األقل رؤية وجهه كي يشعر بالقليل‬
‫من التحسن‬

‫توسعت عيناه المتورمتان اثر بدايه ليلة امس حين‬


‫شاهد جسد جونغكوك الطويل يسير بجانب إمرأة‬
‫قصيرة خمن إنها والده ويبدو بأن تلك المرأة غاضبة‬
‫وبشدة‬

‫تحرك بخطوات واسعة وسريعة ناحيتهما ليصرخ‬


‫دون وعيه ‪ ،‬هو يريد فقط رؤية وجهه قبل تالشيه‬
‫"! من حياته "جونغكوك‬

‫توقف جسد جونغكوك عن التحرك حين سمع تلك‬


‫النبرة المتعبة خلفه ‪ ،‬والدة جونغكوك كادت أن تدلف‬
‫في السيارة لكنها إلتفتت على صوت الضراخ ذاك‬
‫بأسم إبنها‬
‫إلتفت جونغكوك تقع عيناه على جسير تايهيونغ‬
‫الواقف على بعد أمتار قليلة عنه فع تايهيونغ على‬
‫شفتاه قوية مانعة نفسه من البكاء ‪ ،‬شاهد كيف أن‬
‫جونغكوك مختلف ومرهق كثيرا‬

‫تايهيونغ شعر بالخوف ‪ ،‬هو حاول التقدم والوقوف‬


‫على مقربة منه والتمتع برؤية مالمح وجهه‬
‫المالئكية و ربما سرقة عناق سريع منه يشفي روحه‬
‫لكنه لم‬
‫يستطع ‪ ،‬خوفه أكبر من أي شيء األن‬

‫جونغكوك نظر له مطوال دون مشاعر ملحوظة‬


‫ليعطيه ظهره سائرا ناحية السيارة التي تنتظرهم ‪،‬‬
‫ركبت والدته ليركب هو ايضا فسارت السيارة بعيدة‬
‫عن تايهيونغ الذي إبتسم بسخرية‬

‫ماذا توقعت تايهيونغ ايها األحمق ‪ ،‬أسيأتي راكضا "‬


‫إلى أحضانك حين ناديته "مسح تايهيونغ دموعه‬
‫التي ال يعلم حتى متى سقطت ليصرخ بتعب على‬
‫نفسه "كفي عن البكاء ايتتها العينين ماذا سأستفاد من‬
‫"‬
‫جـ‪..‬جونغكوك رحل نهائيا عني ‪ ،‬جـ‪..‬جونغكوك لن "‬
‫يـ‪..‬يعود إلي "قالها بنبرة باكية واليزال يستمر بمسح‬
‫دموعه التي تنساب بغزارة ‪ ،‬منظر جونغكوك وهو‬
‫يبتعد عنه كسر قلبه و آلمه‬

‫‪ ..‬إعتاد تايهيونغ على خسارة أحبائه‬

‫‪....‬‬

‫‬

‫!تتوقعون بيجي يوم و جونغكوك يسامح تای ‪..‬؟‬

‫‪ ..‬اراكم في التشابتر الـ ثالثون‬

‫‪30‬‬

‫فوت وكومنت حلويني‬


‫_____________‬

‫عاد تايهيونغ لمنزله الذي بات كئيبا ومظلما‬


‫كصاحبه ‪ ،‬تايهيونغ يعيد ماضيه التعيس مجددا لكن‬
‫هذه المرة لم يستطع كره جونغكوك كما فعل مع حبه‬
‫األول فزاد هذا الشيء صعوبة عليه‬

‫لم يقدر تايهيونغ على النوم فقضى وقته باكيا فقط‬


‫على خسارته التي قتلته وخسر روحه وقلبه بها ‪ ،‬لم‬
‫يكن عليه تسليم جميع ما به لجونغكوك ‪ ،‬لم يكن‬
‫عليه الخضوع لتلك الدرجة ناحية عالقة فاشلة ال‬
‫تحتوي على أي ذرة من األمل‬

‫جونغكوك لن يعود إليه حتى لو مات أمامه‬


‫جونغكوك فضل دينه عليه ‪ ..‬لقد إختار دينه‬
‫والكنيسة‬

‫حاول تايهيونغ التأقلم كثيرا على خسارته لكن قلبه‬


‫يستمر بأيالمه وجعله يشعر بالثقل ‪ ،‬جميع ما في‬
‫‪ ..‬األرض يؤذيه‬
‫في اليوم التالي طرق باب منزله صباحا فذهب‬
‫تايهيونغ فاحا الباب بهدوء لتقع عيناه على والدة‬
‫جونغكوك التي تقف بمالمح وجه متهجمة ومنفعلة‬
‫بغضب‬

‫تايهيونغ نظر لها بصمت ليقول "كيف عرفتي‬


‫عنوان‬
‫"منزلي ؟‬

‫أخذته من مركز الشرطة ‪ ،‬بالطبع لن أسمح "‬


‫للشخص الذي تحرش بأبني ينقذ بفعلته بتلك الشهولة‬
‫حتى لو كان إبني أحمق وسحب القضية انا لست‬
‫مثله " تحدثت بالكثير من األشياء التي كانت‬
‫کالهراء بالنسبة لتايهيونغ‬

‫" ماذا تريدين مني األن ؟ ال أملك وقتا لك"‬

‫إسمع اينها الفاسق الكبير بعدما تحريث عنك "‬


‫إكتشفت إنك منبوذ حتى من عائلتك بسبب ميولك‬
‫للرجال وسمعتك تتنفس السوء وبعد ما فعلته بابني‬
‫الوحيد سأجعلك تدفع الثمن "قالت بحقد دفين فأبتسم‬
‫تايهيونغ بسخرية‬
‫أتعلمين لو قمت برفع دعوى عليك لسجنت بتهمة "‬
‫حرمان إنسان من أبسط حقوقه ‪ ،‬أنت أكبر تهديد‬
‫على جونغكوك ليس أنا ‪ ،‬أنظري جيدا حولك ولن‬
‫" تجدي شخصا يتفوق عليك بالسوء والمرض‬
‫تايهيونغ منذ أن فهم ماضي جونغكوك وهو يمقت‬
‫والدة جونغكوك وتمنى كثيرا مقابلتها وصفعها‬
‫بكلمات الذعة تليق بها ‪ ،‬هي فعلت المصائب‬
‫بجونغكوك وهي السبب بكون جونغكوك يستوعب‬
‫األمور األطفال‬

‫مالذي تتفوه به ايها الفاسق المتحرش !! لم تكفيك "‬


‫تلك الدعوى وتأتي يتهددني ؟ لم تعرف أمك كيف‬
‫تربيك على األدب في الحديث من هم أكبر سنا‬
‫"منك‬

‫اوال لست متحرشا هذا ما تخيله عقلك المريض "‬


‫ووالدتي أحسنت تربيتي لكن كيف سأتحدث بأحترام‬
‫مع إمرأة مريضة تأتي وتقوم بنعتي بالفاسق‬
‫والمتحرش ؟ عليك إعادة تربية نفسك أوال فلقد‬
‫" فشلتي حتى بتربية إبنك‬
‫أشفق على جونغكوك ألنه يملك أما مختلة عقليا "‬
‫مثلك " كلمات تايهيونغ كانت شديدة الحدة على والدة‬
‫جونغكوك التي شعرت بالهزيمة أمامه ال تصدق إن‬
‫‪ ..‬هذا الطفل أمامها قد جعلها تفقد قدراتها على الرد‬

‫أتيت ألحذرك فقط ليس لسماع تفاهاتك الطفولية "‬


‫ايها الطفل الفاسق ‪ ،‬إن رأيتك ولو بالصدفة قريبا من‬
‫إبني مجددا سأحرص على محوك من على سطح‬
‫الكوكب وانا أعنيها ايضا ال تثر غضبي " هددته‬
‫بأسلوب حاد‬

‫إرتفع طرف شفاه تايهيونغ بسخرية رادا عليها‬


‫"ليس ألنني سأخاف مني لن أقترب منه لكنني‬
‫" سأفعل إحتراما لرغبات جونغكوك‬

‫إقترب منها فجاه لتفزع وتبتعد خطوه للخلف ليبتسم‬


‫تايهيونغ هامسا بالقرب من وجهها وهو ينظر داخل‬
‫عينيها بتحبي "لكن أعدك لو فقط أشار لي جونغكوك‬
‫" بأنه يريدني سأخذه بعيدا عني ولن تريه ابدأ‬
‫مـ‪..‬ماذا تقصد !!"والدة جونغكوك بدأت ترتجف "‬
‫داخليا ويتضح على مالمحها اإلضطراب فشعر‬
‫تايهيونغ بمرضها وإختالل عقلها‬

‫مقصدي هو لن أدع لحقوق جونغكوك كأنسان "‬


‫تسيب منه على يد إمرأة مريضة مثلك ‪ ،‬سأدع‬
‫جونغكوك يأخذ كل حقوقه وأجعله يفهم ما تخفينه‬
‫عنه ‪ ،‬حبسه بتلك الغرفة كالحيوان األليف ليس شيئا‬
‫"لطيفا سيدة جيون‬

‫تعرقت والدة جونغكوك وهي تفكر حول كالم‬


‫تايهيونغ ‪ ،‬تايهيونغ كان جادا ‪ ،‬تايهيونغ سيأخذ‬
‫مالكها الوحيد بعيدا عنها ‪ ،‬مالئها التي حاولت‬
‫جاهدأ حمايته و إبعاده عن الشهوانيين الذين يودون‬
‫تلويث جسده‬

‫لـ‪..‬لن أ‪..‬أسمح لك ‪ ،‬سـ‪..‬سيبقى مـ‪..‬کالكي نقيا "‬


‫وطـ‪..‬طاهرا "قلب تايهيونغ عيناه بقرف من‬
‫تصرفاتها‬
‫المجنونة التي تثير إشمئزازه‬
‫أنت حقا مريضة ‪ ،‬لو جعلتي إبنك يرى العالم "‬
‫لرأيته أقوى رجل في هذه المدينة ومن يقترب منه‬
‫سينال عقابه لكن جعلتيه هشا وضعيفا وسهال‬
‫" لألختراق‬

‫أ‪..‬نت ال تفهم لم فعلت هذا به !! لذلك ال يجب لك "‬


‫مهاجمتي على حماية إبني !"حاولت الدفاع عن‬
‫نفسها ضد كلمات تايهيونغ التي أظهرت الكثير من‬
‫الحقائق‬

‫كيف تحمينه ؟ عبر حبسه وحرمانه من أبسط "‬


‫حقوقه ؟ أنتي جعلتي جونغكوك غبيا للحد الذي‬
‫يسمح ألي شخص يقول له كلمتان حلوتان يقترب‬
‫منه أتسمين تلك حماية ؟ جونغكوك سيعيش بخطر‬
‫" لألبد بسبب أفعالك الطائشة والغير ناضجة‬

‫توقف عن قول ذلك !!"صرخت عليه بسهتيرية "‬


‫يتنظر بعيناها بكل الجهات وهي ترتجف ‪ ،‬تايهيونغ‬
‫يؤكد لها إن جونغكوك سيكون بخطر وهو بمفرده‬
‫وسيأتون اوالئك المغتصبون کي يغتصبوه‬
‫لم فعلتي ذلك به ؟ كيف أستطاع قلبك"‬
‫"‪ ..‬المالك البريئ‬

‫كان بسبب والده !! أنت ال تعلم أي شيء وما عشته "‬


‫من مخاوف وكوابيس تزورني كل ليلة ‪ ،‬أنا ال أريد‬
‫أي شيء سوى أن يبقى إبني نقيا وطاهرا ‪ ،‬أهذا‬
‫"كثير لطلبه ؟؟‬

‫جونغكوك تعرض للتحرش عندما كان في الرابعة "‬


‫من عمره عن طريق أصدقاء والده الثملين المقرفين‬
‫‪ ،‬والده سكير لعين ال فائدة ترجی منه وكان ثمل‬
‫للحد الذي لم يلحظ إن إبنه النقي على وشك‬
‫األغتصاب ‪ ،‬لو لم أدخل في اللحظة المناسبة لكان‬
‫مالكي مغتصبا بأبشع طريقة منذ ذلك اليوم حرصت‬
‫على سالمته وحمايته حتى من الهواء الذي يحبه‬
‫وجعلته راهبا في الكنيسة فقط لضمان برائته ‪،‬‬
‫جونغكوكي طفلي النقي سيبقى نقيا لألبد رغم كل‬
‫" الشر المتواجد حوله ‪ ،‬سأحميه بشتی الطرق‬
‫تايهيونغ أراد الشعور بالحزن عليها لكنه لم يستطع‬
‫بسبب مخاوفها المبالغة جدأ أصبح جونغكوك ال يفقه‬
‫أي شيء مما يجري حوله وينكسر بسهولة‬

‫رغم أن طفولة جونغكوك صدمته ويشكر الرب إنه‬


‫لم يتعرض لألغتصاب وهو بعمر الرابعة ‪ ..‬لكان‬
‫جونغكوك يعاني من مشاكل نفسية األن‬

‫رغم كل شيء خطأ الوحيد إن تركتيه كاألعمى ال "‬


‫يفهم ما يجري حوله ‪ ،‬هو يمتلك جسد رجل مع عقل‬
‫طفل صغير ينخدع بسهولة ‪ ،‬لن تستطيعي ضمان‬
‫" براءته لألبد بهذه الطريقة الخاطئة‬

‫أنا أعترف إنني كنت أحمل نية سيئة عندما إقتربت "‬
‫منه للمرة األولى وهو صدقني سريعا ووثق بي لكن‬
‫بعدها أنا ‪..‬أنا أحببته كقطعة مني "األعتراف بذلك‬
‫أمام والدة جونغكوك كان مفاجئا حقا‬

‫إبتسم تايهيونغ بشرود ناظرأ لألرض لثوان "لم‬


‫أستطع منع قلبي عن محبته ‪ ،‬هو كان نقيا للحد الذي‬
‫يثير غرائزي ناحيته ‪ ،‬أردت حمايته حتى من نفسي‬
‫" وأردت سعادته قبل سعادتي‬
‫جونغكوك لم يكن شيئا عابرا بحياتي وال تقلقي لم "‬
‫أقم بأغتصابه او أجبرته على فعل شيء ال يريده ‪،‬‬
‫جميع ما حدث بيننا كان نابعا عن الحب والرضى‬
‫" الشديد‬

‫أفهم إنك تخافين عليه مني وتعتقدين إنني السيء"‬


‫‪ ,‬الوحيد هنا لكن صدقيني سأفضل أذية نفسي على‬
‫أذيته ‪ ،‬أنا أعلم إنه لن يختارني ابدأ بعد معرفته‬
‫الحقيقة ‪ ،‬هو متشبث بدينه وبالكنيسة تلك ولن يتألم‬
‫" سواي هنا‬

‫لمعت عينا تايهيونغ وهو يتحدث تحت صمت والدة‬


‫جونغكوك العميق ليقول تايهيونغ بنبرة متألمة‬
‫"سأحاول التأقلم على إختفائه من حياتي رغم‬
‫صعوبة األمر ‪ ،‬الزلت أتأذى من رحيله إدعي لي‬
‫" بالشفاء من جروحي‬

‫بعد کلمات تايهيونغ فهمت والدة جونغكوك إنه ليس‬


‫ذلك الشخص السيء الذي فكرت به ‪ ،‬هي أتت‬
‫لتتشاجر معه وتنهره عن االقتراب من إبنها واألن‬
‫هي متعاطفة معه ‪ ..‬قليال فقط‬
‫نظفت والدة جونغكوك حلقها الذي جف اتقول بتوثر‬
‫"حـ‪..‬حسنا بما إنك تعلم إن عالقتكما لن تنجح إطالقا‬
‫يسعدني إنسحابك منها وتقبلك للواقع لذلك أتمنى إنك‬
‫لن تقترب من إبني مجددا وتدعه يكرس نفسه للعبادة‬
‫"بدل إرتكاب المعاصي‬

‫إلتفتت والدة جونغكوك مستعدة للرحيل لتقاطعها‬


‫کلمات تايهيونغ األخيرة والتي جعلتها تفكر ملية‬

‫بنفسها "عندما تنامين الليلة فكري فقط بالذنب الذي‬


‫فعلتيه بجونغكوك ‪ ،‬فکري فقط بمعاناته وهو ال يفقه‬
‫" أي شيء بسببلي وقومي بالدعاء ليغفر لك الرب‬

‫عندما كان معي في منزلي أخذته للحديقة وجعلته"‬


‫يلعب بألعاب األطفال ويتأرجح على األرجوحة‬
‫واألبتسامة لم تفارق وجهه الجميل ‪ ،‬أخبرني إنها‬
‫مرته األولى بركوب األرجوحة وبأنه ال يستحق‬
‫رؤية عالمه االن حبسيه بتلك القرفة لكنه كان مخطئا‬
‫"‪ ، ..‬جونغكوك يستحق كل العالم‬

‫تحركت والدة جونغكوك مغادرة منزل تايهيونغ لكن‬


‫کلمات تايهيونغ لم تغادر عقلها وال لثانية واحدة ‪،‬‬
‫جميعما قاله لمس قلبها بشكل غريب وبدأت بالتفكير‬
‫حول تصرفاتها المريضة وتذكرت كيف قامت‬
‫بفحص إبنها وجعلته يبكي‬

‫لم تشعر بنفسها إال وهي تبكي بينما تسير ناحية‬


‫منزلها ‪ ،‬كيف إستطاعت تلمس إبنها بذلك المكان‬
‫الحساس فقط کي رضي جانبها المتعطش بطهارة‬
‫إبنها ‪ ،‬هو كان سعيدا ألنه تأرجح فقط وهي جعلت‬
‫من يومه تعيسة بتصرفاتها الغير مفهومة‬

‫لدى تايهيونغ هو أغلق بابه شاعرا بالثقل بصدره ‪،‬‬


‫كان أمر إعترافه بمشاعره ناحية جونغكوك لوالدته‬
‫أمرأ ال يصدقه لألن ‪ ،‬عندما يتذكر إن جونغكوك‬
‫أصبح بعيدا عن حياته يتألم ويشعر بسكاكين تطعن‬
‫قلبه‬

‫إنسابت دموعه بصمت على وجنتيه فأغمض عيناه‬


‫مرهقا من جميع مشاعره "سأتعذب كثيرا جونغكوك‬
‫‪..‬كثيرا للحد الذي يجعلني أنهار وسط‬
‫" مشاعري المتأذية‬
‫مرت أيام شديدة البرودة والهدوء على قلبيهما ‪،‬‬
‫جونغكوك لم يكن بخير أبدأ والعديد الحظوا‬
‫التغيرات التي تحصل له ‪ ،‬أصبح غريبا ومنعزال‬
‫أكثر عنهم ‪ ،‬ال‬
‫يتحدث وال يأكل بأنتظام كالسابق‬

‫‪ ..‬وسادته تبتل كل ليلة كما هي حال وسادة تايهيونغ‬

‫ماريان حاولت جعله يخرج من مرحلته العصيبة‬


‫بشتی الطرق إال إنها تبوء بالفشل ‪ ،‬األب تفهم حزين‬
‫جونغكوك لكونه عاش تلك الكذبة السيئة لكنه يأمل‬
‫أن جونغكوك لم يقع بحب ذلك الرجل فيصبح‬
‫وضعه أصعب داخل الكنيسة‬

‫األب ال يريد أن ينفذ قانون العقاب بجونغكوك‬


‫مراعيا إنه لم يكن واعيا لخوضه تلك العالقة الغير‬
‫مفهومة لكن ستبقى مشاعر جونغكوك وإنعزاله‬
‫وإغراق نفسه بهذا الحزن أمرأ ال يستطيع غض‬
‫النظر عنه وسيضطر ألتخاذ قرار بحقه إن إستمر‬
‫‪ ..‬بهذه التصرفات المنافية لقوانين الكنيسة‬
‫جونغكوك يشعر بالنقصان ‪ ،‬يشعر بأنكسار عظيم‬
‫في‬
‫في دواخله هو ال يستطيع تخطي تايهيونغ مهما‬
‫حدث ومهما تصرف ‪ ،‬اليزال يحلم به ‪ ،‬اليزال يرى‬
‫طيفه بين زوايا حجرته المظلمة‬

‫جونغكوك دعي كثيرا وبحاجة ماسة لنسيانه لكن‬


‫يبدو بأن أدعيته ال تصل للرب وبدأ يفكر أن الرب‬
‫غاضب منه ألرتكابه كل تلك المعاصي‬

‫حاليا هو يجلس على األرض يمسك صليبه بين يديه‬


‫ويغمض عيناه المتعبتان لكثرة سهره وبكائه المرير‬
‫يدعو الرب بشكل مکرر ويشكي له همومه‬
‫وأوجاعه‬
‫مرت العديد من األيام الفارغة والزلت أكرر نفس "‬
‫الدعاء ‪ ،‬أريد نسيانه لألبد ‪ ،‬ال أريد حتى تذكر‬
‫مالمح وجهه ‪ ،‬إلهي أنا ال أستطيع التخلي عن‬
‫الكنيسة وعن ما تربيت عليه ألجله ‪ ،‬ال أستطيع فهم‬
‫نفسي بعد األن‬
‫" أرجوك أرشدني للطريق الصحيح‬
‫بينما كان يدعي وهو مفطور القلب أتاة طرق خفيف‬
‫على الباب ليمسح اطراف عينيه التي كادت أن سقط‬
‫دموعها فنهض متوجها للباب بجسد مثقل ‪ ،‬فتحة‬
‫ليجدها ماريان تنظر ناحيته بحزن‬

‫إبتعد جونغكوك عن الباب متوجها ناحية سريره‬


‫فجلس عليه تاركا األخرى تدخل وتغلق الباب خلفها‬
‫بصمت ‪ ،‬نظرت لجسد جونغكوك الكئيب فعضت‬
‫على شفتيها بندم ‪ ،‬هي لم تعتقد إن الذي كان بينهما‬
‫‪ ..‬حبا‬

‫جـ‪..‬جونغكوك "أرادت األكمال لكن جونغكوك "‬


‫قاطعها بنبرة هادئة وهو يشرد في الفراغ "إن أتيت‬
‫لألعتذار مني كما في األيام السابقة فلم أعد بحاجة‬
‫لسماع‬
‫" شيء ‪ ،‬أتركيني أرتاح أرجوك‬

‫جونغكوك أنت لـ‪..‬ال تفهمني ‪ ،‬أنا آ‪..‬آسفة ألنني "‬


‫قمت‬
‫بتخريب ما كان بينكما لم أعتقد إنه حب ابدا إعتقدت‬
‫" أن تايهيونغ يتحرش بك ويستغلك‬
‫هو كان يستغلني بالفعل وإستغل فشلي الذريع ناحية "‬
‫فهم هذه األشياء لكنه لم يقم بشيء لم أكن أريده ‪،‬‬
‫جميع ما فعلناه كنت راضيا عليه ولكن لألسف‬
‫"إرتكبت المعاصي فقط‬

‫هل ‪ ..‬هل أنت تشتاق إليه ؟" سألت ماريان بتردد"‬


‫إستغرق جونغكوك بعض الوقت لكي يجيبها فقال‬
‫بما يجول في داخله بهدوء "ال أعلم ‪ ،‬أحيانا أشتاق‬
‫إليه وأحيانا أخرى أشعر بأن إشتياقي له خاطئ ‪،‬‬
‫" إشتياقي له يغضب الرب‬

‫لـ‪..‬لكنك تتألم ‪ ،‬الجميع يستطيع مالحظة كيف إنك "‬


‫"‪ ..‬لم تعد تبتسم كالسابق و تغيرت‬

‫شعر جونغكوك بعيناه تلسعانه حين تذكر لحظاته‬


‫السعيدة مع تايهيونغ ليقول بصوت مرتجف ال‬
‫يرغب‬
‫" بالبكاء ابدأ أمام ماريان "أ‪..‬أخرجي فقط‬

‫ماريان تألمت بشكل مضاعف وتشعر بأن الذي‬


‫يعانيه‬
‫جونغكوك األن بسببها ‪ ،‬هي شعرت بأنها فرقته من‬
‫شخص يحبه بصدق وجونغكوك مهما كذب على‬
‫نفسه لن يستطيع تخطيه وسيبقى حزينا وثقيال باآلالم‬

‫إفعل ما تجدة صائبا جونغكوك ‪ ،‬إفعل ما يمليه قلبك "‬


‫لفعله ‪ ،‬أركض لسعادتك وال تتمسك بأقوال أي‬
‫شخص تراه فما يهم هنا هي سعادتك ‪ ،‬لن يهتم أحد‬
‫بما تشعر لذلك قم باألهتمام بمشاعرك وإتبعها أينما‬
‫"تريد الذهاب‬

‫خرجت ماريان من حجرته بعد إلقائها لهذه الكلمات‬


‫التي زادت جونغكوك سوءا وتأثرا ليستلقي فوق‬
‫سريره بتعب ناظرا للسقف ‪ ،‬إنسابت دموعه لتسقط‬
‫سريعا على وسادته‬

‫وضع جونغكوك كفه على فمه يحاول كتم صوته‬


‫المتألم ‪ ،‬هو يرغب بالصراخ وجعل شهقاته الباكية‬
‫تتحرر من حنجرته ‪ ،‬ما يقاسيه األن صعب للغاية‬
‫ويشعر بأنه وسط متاهة ال مخرج منها‬

‫" مـ‪..‬ما يريده قلبي هو تـ‪..‬تاي"‬

‫‪….‬‬
‫‬

‫!كيف رح يكونون مع بعض ‪..‬؟‬

‫‪ ..‬اراكم في التشابتر الواحد و الثالثون‬

‫‪31‬‬

‫فوت وكومنت فالورز‬


‫______________‬

‫إسبوع جاف آخر قد مر بتعاسة على الرجلين ‪،‬‬


‫كالهما لم يستطع تحمل ألم الفراق وکالهما إستسلم‬
‫المشاعرهما الحزينة دون مقاومتها أو نسيان ما‬
‫جرى‬
‫بينهما‬

‫تايهيونغ بحث عن عمل جديد له وقد وجد مهنة‬


‫توزيع الجرائد في الصباح أمرأ جيدا كي ال يفكر‬
‫بجونغكوك ‪ ،‬رغم إنه عمل جزئي لكنه يريح‬
‫تايهيونغ فركوب دراجته الهوائية في الصباح الباكر‬
‫مع مدينة نائمة وهواء منعش يرفع من نفسيته‬
‫الهابطة قليال‬

‫وفي الظهيرة هو يعمل في مكتبة ما يملكها رجل‬


‫عجوز قرر تايهيونغ مساعدته في أعماله ‪ ،‬هو‬
‫يشغل نفسه كثيرا فقط كي يريح عقله وقلبه الذي لم‬
‫يعودان يتحمالن بعد جونغكوك عنه‬

‫لكن حين ينتهي عمله مساءا يلجئ لتلك الحديقة التي‬


‫ذهب لها مع مالكه ‪ ،‬يجلس على األرجوحة ويراقب‬
‫األرجوحة المجاورة له والتي كان جونغكوك يجلس‬
‫عليها ويتأرجح يعطي منظرا ساحرت لمقلتاه‬
‫المرهقتان‬

‫عاد تايهيونغ لمنزله مثقال بالهموم ككل ليلة حزينة‬


‫توقفت أقدامه عن السير حين شاهد آيدن يجلس أمام‬
‫عتبة منزله مخفضا رأسه ‪ ،‬رفع آيدن رأسه حين‬
‫شعر بوجود تايهيونغ حوله وبالفعل تايهيونغ كان‬
‫يقف أمامه‬
‫نهض آيدن بتوتر يختلس بعض النظرات القلقة‬
‫فتايهيونغ لم يكن كتايهيونغ القديم ‪ ،‬وجه شاحب‬
‫وجسد فقد الكثير من الوزن ‪ ،‬تبسم تايهيونغ بخفة له‬
‫" قائال "لقد مر وقت طويل على رؤيتك‬

‫هل أستطيع التحدث معك ؟"طلب آيدن ليؤمی "‬


‫تايهيونغ بهدوء ‪ ،‬فتح تايهيونغ باب منزله داخال‬
‫ليدخل آيدن خلفه مغلقا الباب ‪ ،‬خلع تايهيونغ معطفه‬
‫ورماه على األريكة بغرفة المعيشة ليتوجه ناحية‬
‫المطبخ تحت نظرات آيدن الهادئ‬

‫آيدن لم يتوقف عن تأمله وكيف تايهيونغ بدی لوهلة‬


‫بأضعف حاالته ‪ ،‬الحالة التي لم يتوقع يوما أن يصل‬
‫إليها فلطالما كان قويا وحادا بجميع األمور حتى‬
‫التي تؤلمه‬

‫حين يتألم تايهيونغ يبدأ لسانه الالذع بالحديث وعيناه‬


‫تزداد حده لكنه اآلن يقاسي ألمه بضعف شديد لم‬
‫‪ ..‬يسبق آليدن رؤيته هكذا واألمر جعله يتألم‬

‫جلب تايهيونغ كأسا من العصير ليذهب لغرفة‬


‫المعيشة فتبعه آيدن فورا ‪ ،‬جلس تايهيونغ ليجلس‬
‫آيدن بجانبه والقلق ينبعث منه بطريقة واضحة‬
‫فوضع تايهيونغ كأس العصير على المنضدة أمام‬
‫آيدن قائال "آسف لكنني أقلعت عن الكحول وبدأت‬
‫" أشتري فقط األشياء الصحية‬

‫الكحول كانت تضرني وحسب ‪ ،‬صحيح إنها كانت"‬


‫تنسيني ما أمر به لوقت مؤقت إال إنها تذكرني بكل‬
‫شيء في اليوم التالي "إبتسم تايهيونغ بخفة وال يعلم‬
‫بماذا يثرثر حتی‬

‫هل تركته ألجل جونغكوك ؟"سؤال آيدن جعل "‬


‫تايهيونغ صامتا الوهلة وبقلبه ينتحب ويضيق متألما‬
‫" ليردف مجيبأ "أجل ‪ ،‬هو كان السبب األكبر‬

‫سمعت بما جرى من البداية لكنني منعت نفسي من "‬


‫القدوم حفاظا على كبريائي الذي جرحته لكن لم‬
‫أستطع الصبر ‪ ،‬عقلي كان مشغوال بك وقلقي قام‬
‫بالتهامي حيا ‪ ،‬تايهيونغ هل أنت بخير ؟ هل هنالك‬
‫"ما يؤلمك ؟‬

‫نظر تايهيونغ ألصابع يديه بشرود مع إبتسامة خفيفة‬


‫للغاية موضوعة على ثغره لينفي برأسه ناطقا‬
‫بصوت‬
‫" مختنق "لـ‪..‬لست بخير ‪ ،‬هنالك الكثير يؤلمني‬

‫شعر آيدن بقلبه يتمزق حين شاهد إنكسار تايهيونغ‬


‫أمامه بتلك الطريقة فوضع تايهيونغ يديه فوق وجهه‬
‫يخفي دموعه التي إنسابت بسرعة على وجنتيه‬
‫ليقول بصوت مرتجف "أ‪..‬أشعر بأنني أ‪..‬أموت ‪،‬‬
‫لـ‪..‬ال أستطيع التأقلم على فقدانه مهما تصنعت‬
‫" السعادة‬

‫آيدن لم يحتمل رؤية من يحب يبكي ويرتجف أمامه‬


‫ليقترب منه وسحبه لحضنه فورأ ‪ ،‬عانقه قويا‬
‫لصدره ليخرج تايهيونغ شهقاته الباكية متمسكا‬
‫بقميص آيدن بشدة "أنا لست بخير ابدأ أرجوك أبعد‬
‫هذا األلم عني ‪ ،‬د‪..‬دع جونغكوك يعود إلي أنا ال‬
‫" أستطيع العيش بدونه‬

‫رفع تايهيونغ وجهه الباكي وعيناه المحمرتان‬


‫بشراسة أثر دموعه متشبث بقميص آيدن أكثر فنطق‬
‫"أ‪..‬أرجوك دعني أرى جـ‪..‬جونغكوك هو الوحيد ‪..‬‬
‫"الذي سيجعلني أشعر إنني بخير‬
‫تتاي توقف عن إيالم نفسك أرجوك ‪..‬أنظر لنفسك"‬
‫كيف أصبحت شابا و عظامك بارزة ‪ ،‬أنت تقثل‬
‫ذاتك !!" آيدن كرة رؤية من يحب يخوض جميع‬
‫ذلك األلم بمفرده هو تمنى لو إستطاع جلب‬
‫‪ ..‬جونغكوك له‬

‫سعادة تايهيونغ تفوقه حتى لو كانت فوق سعادته هو‬


‫‪ ..‬سيكون بخير إن إبتسم تايهيونغ مجددا‬

‫أ‪..‬أريد جونغكوك ‪ ،‬أ‪..‬أريد رؤيته وإحتضانه لقد "‬


‫تعبت من تخيل طيفه دائما حولي وال أستطيع لمسه‬
‫‪ ،‬أ‪..‬أنا ‪ ..‬مرهق للغاية "وضع تايهيونغ جبينه فوق‬
‫كف آيدن الذي عاد ألحتضانه بصمت والتربيت‬
‫على ظهره بدفئ‬

‫بعد فترة هادئة لم يسمع بها غير القليل من شهقات‬


‫تايهيونغ الباكية التي تهرب من ثغره المهتز ‪،‬‬
‫توقفت دموعه بالفعل لقد كان مختنقا للغاية وبحاجة‬
‫ماسة‬
‫ألحتضان شخص ما والبكاء داخل حضنه‬
‫إبتعد تايهيونغ عن آيدن ببطئ ماسحا دموعه بطرف‬
‫أكمام كنزته الخضراء ليبتسم بخفة على نفسه التي‬
‫إنهزمت مجددا لمشاعره لينطق "أنا آسف ألنني‬
‫" أريتك هذا الجانب مني ‪ ،‬ال أعلم ماذا دهاني‬

‫ال بأس تاي ‪ ..‬سأبقى أساندك لألبد وأحتضئك إلى"‬


‫صدري وقت ضعفك ‪ ،‬ليس مهينا أن تكون ضعيفا‬
‫فاألنسان يمتلك المشاعر ‪ ،‬لسنا رجاال آليين كي ال‬
‫" نبكي‬

‫مع ذلك شكرأ لك ألنك معي " إبتعد تايهيونغ قليال "‬
‫تاركا مساحة ال بأس بها بينهما ليعض آيدن على‬
‫شفتيه قائال "اذا ماذا ستفعل ؟ وماذا يوجد داخل‬
‫"رأسك ؟‬

‫أفكر بالسفر بعيدا عن هنا المدينة بدأت تخنقني "‬


‫وأشعر بأنني لست على ما يرام داخلها "تحدث‬
‫تايهيونغ بصراحة بينما ينظر للفراغ بهدوء‬

‫تسافر ؟؟ لكن إلى أين !! وماذا ستفعل بمفردك "‬


‫بعيدا !" آيدن لم يرد أن يصل تايهيونغ لتلك المرحلة‬
‫المؤلمة لكن يبدو بأنه وصلها وألمه من جونغكوك‬
‫‪ ..‬جد للغاية وال يحتمل‬

‫ال اعلم ايدن لكنني اريد السفر واالختفاء بعيدا عن "‬


‫كل شيء ‪ ،‬فكرة إن جونغكوك قريب مني هنا لكنه‬
‫بعيد جدا عني بنفس الوقت تصيبني بالجنون والمزيد‬
‫" من األلم لذلك السفر أفضل خيار توصلت له‬

‫اذا ماذا عن السفر معأ ؟ سأذهب معك ألي مكان "‬


‫تريده " أمسك آيدن کف تايهيونغ واألمل يتدفق من‬
‫عيناه فنظر له اآلخر بصمت‬

‫أبعد تايهيونغ كفه عن يد آيدن مبتسما بأسف "آيدن‬


‫لقد جعلتك تتألم كثيرا وكنت قاسيا ووغدا معك ‪،‬‬
‫أنت أحببتني بصدق وأنا ممتن لمشاعرك ناحيتي‬
‫لكن حان الوقت كي تذهب تلك المشاعر لشخص‬
‫" آخر يستحقها أكثر مني‬

‫أنت وسيم ورائع وطيب القلب سيتمناك أي شخص "‬


‫لكن ال تضع أملك بي ألنني سأقوم بتخييبه "آيدن‬
‫کان يستمع له بحذر مبتلعا غصته من حديثه‬
‫أنا وعدت نفسي بأن ال أحب شخصا آخر إال "‬
‫جونغكوك ووعدته بأن ال يلمسني شخص آخر سواه‬
‫‪ ،‬سأقضي حياتي بأجمعها مخلصا له وعودي ‪ ،‬حتى‬
‫لو إنه تركني األجل كنيسه سأبقى وفيا له ولن أخونه‬
‫" ابدا‬

‫جونغكوك في أعماقي ولن يتالشى ابدا حتى عندما"‬


‫"‪ ..‬أموت سيبقى جونغكوك داخلي حيا‬

‫إلى أي حد وصلت بحبه ؟"تساءل آيدن بنبرة هادئة "‬


‫فأبتسم تايهيونغ وعيناه شاردتان بالنظر لبقعة أخرى‬

‫للحد الذي لم أعد أفهمه ‪ ،‬للحد الذي ال يبدو منطقيا "‬


‫" ألي شخص‬

‫اؤمی آيدن بتفهم رغم شعوره بالخسارة للمرة المئة‬


‫أمام قلب تايهيونغ ‪ ،‬هو حاول ما بوسعه أن يقع‬
‫اآلخر بحبه لكنه فهم إنهما ليسا مقدران لبعض وقدر‬
‫‪ ..‬تايهيونغ كان مع جونغكوك فقط‬

‫حسنا أتمنى لك السعادة "نهض آيدن لينظر له "‬


‫تايهيونغ بصمت فتوجه آيدن للباب فقام اآلخر‬
‫باللحاق به في النهاية آيدن ساعده كثيرا ولن ينسى‬
‫أن آيدن لم يقم بفضحه لدى جونغكوك رغم علمه‬
‫بكل شيء‬

‫إرتدی آيدن حذائه لدى الباب وتايهيونغ يراقبه‬


‫بهدوء ليرفع آيدن رأسه ناحيته ليبتسم له فبادله‬
‫تايهيونغ إبتسامته ناطقة "إعتني بنفسك جيدا ربما لن‬
‫" تجدني عندما تأتي إلي في المرة المقبلة‬

‫سماع ذلك مؤلم لكن آيدن أبقى إبتسامته حية فقط كي‬
‫ال يحزن تايهيونغ ليقول له "متى ستذهب ؟ هل‬
‫"فكرت بموعد سفرك ؟‬

‫ال أعلم لكن في هذه اليومين سأحزم أمتعتي وأذهب "‬


‫" ألي مكان يأويني ويريحني‬

‫"ألن تودع جونغكوك قبل رحيلك ؟"‬

‫هو يرفض مقابلتي ‪ ،‬لقد أدار لي ظهره وتركني "‬


‫وحيدا مكسورا خلفه لذلك من األفضل لي الرحيل‬
‫دون رؤيته كي ال أتألم أكثر "تايهيونغ كان واضحا‬
‫بأنه يرغب توديع جونغكوك للمرة األخيرة وآيدن‬
‫فهم هذا األمر جيدا لكنه تماشى مع كذبه‬

‫حسنا ‪ ،‬أتمنى لك السعادة تايهيونغ في سفرك " "‬


‫رحل آيدن وتايهيونغ أغلق الباب بعد رحيله ليصعد‬
‫ناحية غرفه بخطوات مثقلة ومهمومة هو سيرحل‬
‫ولن يرى جونغكوك مجددا ‪ ..‬لن يرى رجله اللطيف‬
‫أبدأ‬

‫…‬
‫بعد يومين‬

‫جونغكوك أنت ال تساعد أحدا في هذه الكنيسة و"‬


‫بدأت تتخلف عن الكثير من األشياء المهمة ‪ ،‬لم تعد‬
‫تذهب للقداس ولم تعد تصلي بشكل مكثف تكتفي فقط‬
‫"بحبس نفسك بتلك الغرفة والبكاء ألجل رجل فاسق‬

‫هذه الكنيسة ليست لعبة لك وال له ‪ ،‬هذه الكنيسة "‬


‫مقدسة ومن يرتكب المعاصي بها سرمی خارجا‬
‫!!حاولت غض النظر عن تصرفاتك الغريبة وتفهم‬
‫حالتك ومراعاة ظروفك لكنك تستمر بأرتکاب نفس‬
‫المعاصي وأنا أعلم إنك الزلت تحمل تلك المشاعر‬
‫" المذنبة ناحية ذلك الشخص‬

‫جونغكوك آسف لكن إحزم أمتعتك وإذهب لمنزلك "‬


‫‪ ،‬أنت مطرود من هذه الكنيسة "ختم القس كالمه‬
‫بهدوی وجونغكوك يقف أمام مكتبه يستمع لحديثه‬
‫بصمت‬

‫اؤمی جونغكوك له ليذهب بهدوي للخارج متوجها‬


‫ناحية غرفته ‪ ،‬خلع ثياب الرهبان من عليه وإرتدي‬
‫بنطاال أسود وقميصا أسود فوقه كنزة بيضاء من‬
‫الصوف فالبرد شديد في الخارج‬

‫رتب ثيابه في حقيبته بصمت کبير ‪ ،‬هو حتى ال‬


‫يبدي أي ردة فعل على وجهه وال يشعر بأي شيء ‪،‬‬
‫فقط‬
‫البرود واأللم من يحيط قلبه‬

‫حمل حقيبته وخرج من غرفته التي كانت كالتعذيب‬


‫بالنسبة له فذكريات تايهيونغ هنا كثيرة ولم يستطع‬
‫نسيانها إطالقا ‪ ،‬في طريقه للخارج صادفته ماريان‬
‫التي كانت تركض ويبدو بأنها تبحث عنه‬
‫وقفت ماريان أمامه بينما تلهث وعيناها ممتلئة‬
‫بالدموع "سمعت بأن األب قام بطردك من الكنيسة ‪،‬‬
‫جونغكوك أرجوك ال تذهب وأطلب المغفرة منه هو‬
‫"! سيقوم بنشر ما إرتكبته بين الناس‬

‫ولم سيفعل هذا ؟"بهدوي قال"‬

‫هذه قوانين الكنيسة إن إرتكب الرهبان أي معصية"‬


‫سيطردون ومعصيتهم ستنتشر في أرجاء المدينة‬
‫ألن الناس سيتسألون لماذا طرد هذا الراهب وما‬
‫السبب ‪،‬‬
‫جونغكوك أنت ستعاني للغاية إن خرجت من هذي‬
‫الكنيسة وستصبح سيئا وراهبا فاسقا بأعين اآلخرين‬
‫"‬

‫ماريان ‪ ..‬أنا لم أعد أشعر بأنني أنتمي لهذه الكنيسة"‬


‫"‬

‫أنا لم أعد أشعر بأنني أنتمي ألي شيء ‪ ،‬أشعر "‬


‫بالوحدة والخوف والكثير من التوتر ‪ ،‬أنا أعلم عندما‬
‫أعود للمنزل ستعاقبني والدتي وستقوم بحبسي بذات‬
‫"الغرفة‬
‫ماريان شعرت بأنها على وش البكاء ‪ ،‬تشعر بأن‬
‫جميع ما يعانيه جونغكوك األن بسببها فهمست‬
‫بصوت مختنق ودموعها إنسابت على وجنتيها‬
‫"أ‪..‬أنا آسفة جـ‪..‬جميع ما يحصل معك بسببي ‪،‬‬
‫ر‪..‬رغبت فقط بحمايتك لكنك اآلن تعاني األلم‬
‫" والكثير منه‬

‫ال بأس ماريان األمر ليس ذنبك ‪ ،‬يبدو بأن هذه هي "‬
‫حياتي وهذا هو ما كتبه الرب لي ‪ ،‬أنا راض عن‬
‫عقوبته لي ‪ ،‬إعتني بنفسك جيدا وال تقلقي سأحاول‬
‫أن أكون بخير "تحدث جونغكوك بأبتسامة صغيرة‬
‫ذابلة ليتوجه خارج الكنيسة مع قلب مثقل‬

‫ال يعلم أين سيذهب وال يعلم ماذا سيفعل خارجا ‪،‬‬
‫والدته لن ترحمه ابدأ بعد علمها بأنه طرد من‬
‫الكنيسة وستقوم بأجباره على البقاء بتلك الغرفة التي‬
‫حبس بها اسنين طويلة‬

‫‪ ..‬هو ال يريد أن يحبس‬

‫‪ ..‬هو يريد أن يكون حرا لكنه مشتت‬


‫خرج من الكنيسة ليقابله آيدن الذي كان على وشل‬
‫دخولها ‪ ،‬نظر له جونغكوك بهدوء فتذكر أنه‬
‫الشخص الذي قام بضرب تايهيونغ يصبح عيناه‬
‫حادتان ومخيفتان ليتنهد آيدن‬

‫هل أستطيع التحدث معك جونغكوك ؟"قال آيدن "‬


‫ليخفض عيناه ناحية الحقيبة التي يمسكها جونغكوك‬
‫بيده وتساءل داخلية أين سيذهب‬

‫ماذا تريد ؟" بجفاء تحدث معه التزال صورة آيدن "‬
‫وهو يضرب تايهيونغ بعقله ‪ ،‬هو ال يستطيع‬
‫السيطرة على مشاعره الغاضبة‬

‫لكن قبل كل شيء أين ستذهب ؟ هل ستسافر لمكان "‬


‫"ما ؟‬

‫ال ‪ ،‬لقد طردت من الكنيسة "إجابته صدمت آيدن "‬


‫الذي وسع عيناه بتفاجئ ليبتلع آيدن ريقه بهدوء‬
‫جونغكوك أنا لم أفعل هذا الشيء ألي شخص آخر "‬
‫لكن لم أستطع كبح نفسي أكثر ‪ ،‬تـ‪..‬تايهيونغ مريض‬
‫للغاية وحالته سيئة وهو بعيد عنك ‪ ،‬لقد ذهبت له‬
‫" وبکی کثيرا بينما يردد إنه يريد رؤيتك‬
‫إرتجف قلب جونغكوك حين سمع إسم تايهيونغ‬
‫لينظر ناحية آيدن بحذر وإهتمام شديد ‪ ،‬الحظ آيدن‬
‫کيف أن تعابير جونغكوك تغيرت وأصبحت لينة‬
‫أكثر بعدما كانت حادة وغاضبة‬

‫تايهيونغ يحتاجك إذهب له أرجوك ‪..‬هو ال يستطيع "‬


‫أن يكون سعيدا بدونك "رغم صعوبة األمر على‬
‫آيدن لكنه ال يقدر على ترك تايهيونغ يغادر وحيدا‬
‫وتعيسا ‪ ،‬هو ال يضمن تصرفات تايهيونغ ‪ ،‬ال‬
‫يضمن عدم إيذائه لنفسه‬

‫ال أستطيع البقاء مع تاي ‪ ،‬أ‪..‬أنا راهب وعالقتنا "‬


‫خاطئة ‪ ،‬تـ‪..‬تاي كذب علي كثيرا ال أستطيع‬
‫مسامحته " جونغكوك قال ذلك رغم أن جزءا كبيرا‬
‫بداخله يخبره أن يركض األن ناحية منزل تايهيونغ‬

‫هو كذب ألنه يحبك !! أنت ال تستوعب كمية حبه "‬


‫وتعلقه بك ‪ ،‬لقد فقد الكثير من الوزن والدموع‬
‫بسببك ‪ ،‬هو ليس تايهيونغ الذي أعرفه في السابق‬
‫أصبح هشا ومكسورا للغاية ‪ ،‬أرجوك فكر به قليال‬
‫" وإذهب له ‪ ،‬دعه يودعك آلخر مرة قبل رحيله‬
‫آخر مرة ؟ ر‪..‬رحيله ؟ أين سيذهب !!"بقلق "‬
‫وخوف شديدان نطق جونغكوك‬

‫تايهيونغ سيسافر اليوم لمكان مجهول ‪ ،‬أرجوك "‬


‫"‪..‬إذهب له هو سيقوم بأيذاء نفسه‬
‫…‬

‫حركة آيدن فعصت أم أم قلبي‬

‫!تتوقعون جونغكوك بيروح لتاي ‪..‬؟‬

‫اراكم في التشابتر الـ ثاني والثالثون ‪❤️..‬‬

‫‪32‬‬

‫فوت وكومنت فالورز‬


‫______________‬
‫قلبي سيبقى مريضا وأنت بعيد عنه لكن حين يراك"‬
‫" يصبح بخير‬

‫جونغكوك أنا أشعر بالمرض حين تكون بعيدا عني"‬


‫"‬

‫"رؤيتك شفاء بالنسبة لي"‬

‫هاهو جونغكوك يسير بسرعة فائقة ناحية منزل‬


‫تايهيونغ وکلمات تايهيونغ ال تنفك عن القدوم لعقله‬
‫‪ ..‬وتذكيره بأنه ليس بخير إن كان بعيدا عنه‬

‫جونغكوك ال يعلم حتى كيف سارت قدماه بهذه‬


‫السرعة وعيناه حاول تذكر الطريق الذي أحضره‬
‫تايهيونغ منه بينما آيدن كان خلفه يتتبعه بصمت‬
‫ويراقب تحركاته التي تبدو مضطربة‬

‫حالما قال له بأن تايهيونغ سيرحل ويؤذي نفسه‬


‫‪ ..‬جونغكوك ركض بعيدا عنه دون تفكير بالعواقب‬

‫جونغكوك فهم إن تايهيونغ نقطة ضعفه ‪ ،‬فهم إنه ال‬


‫يستطيع العيش بدونه إطالقا ‪ ،‬هو فارغ بدونه ‪ ،‬هو‬
‫بدأ يشعر إنه ال ينتمي ألي شيء سواه‬
‫وصل جونغكوك اخيرا لمنزل تايهيونغ وأصابته‬
‫موجة من المشاعر الغريبة ‪ ،‬المشاعر التي لطالما‬
‫كانت لذيذة وحلوة تراوده فقط حين يكون بجوار‬
‫تايهيونغ ‪ ،‬هاهي عادت له لمجرد تفكيره بأنه أصبح‬
‫قريبا للغاية من األكبر‬

‫إرتجف جسده وتعرق جبينه ‪ ،‬منزل تايهيونغ كان‬


‫هادئا للغاية ليتوغل للداخل وأصبح أمام الباب‬
‫الرئيسي ‪ ،‬قام بطرقه ببطئ ويجزم بأن ضربات قلبه‬
‫مسموعة له لشدة خوفه ألختفاء تايهيونغ فجأة من‬
‫حياته‬

‫بغتة فتح الباب وظهر خلفه تايهيونغ ‪ ،‬تالقت‬


‫عيناهما معا بعد مدة طويلة من الفراق فتوسعت‬
‫حدقتا تايهيونغ المتعبتان ناطقة بشفاي مرتجفة‬
‫"!! "جـ‪..‬جونغكوك‬

‫لم يتحدث جونغكوك وإكتفى بالنظر بعمق بوجه‬


‫تايهيونغ الشاب وجسده الذابل فأمتلئت عينا تايهيونغ‬
‫بالدموع متقدما ببطئ منه ‪ ،‬رفع يداه محيطا وجنتاه‬
‫الناعمتان متحسسا إياه برجفة شعر بها جونغكوك‬
‫تايهيونغ يحاول معرفة ما إن الذي يقف أمامه األن‬
‫ليس طيفا من صنع مخيلته المتلهفة لجونغكوك فظل‬
‫يتحسس وجنتيه ويتلمسها برقة مبالغ بها هامسا‬
‫بصوت منکسر وحزين "أ‪..‬أهذا حقا أنت‬

‫"جـ‪..‬جونغكوك ؟‬

‫جونغكوك بهذه اللحظة لم يرد شيئا آخر سوى أن‬


‫يتوقف العالم عند هذه النقطة ‪ ،‬تايهيونغ يتلمس خديه‬
‫وقريب منه يعطيه العديد من المشاعر فأقترب منه‬
‫" أيضا هامسةا "هذا أنا تـ‪..‬تاي‬

‫أغمض تايهيونغ عيناه براحة عظيمة هاجمت‬


‫دواخله ليبتسم بين دموعه المنسابة على وجنتيه‬
‫"إشتقت إال‬
‫"تاي من ثغرك ‪ ..‬إشتقت لسماع إسمي منك‬

‫إشتقت لك حقا ‪ ،‬جـ‪..‬جونغكوك قـ‪..‬قلبي مرهق ‪"!..‬‬


‫للغاية أ‪..‬أرجوك ال تبتعد عني "قال تايهيونغ وسط‬
‫بكائه المرير والرؤية قد تشوشت لديه بسبب عيناه‬
‫الرجاجية المليئة بالدموع المؤذية لقلب جونغكوك‬
‫أنت سـ‪..‬سيء "همس جونغكوك ليؤمي تايهيونغ "‬
‫" برأسه سريعا مجيبا إياه "أ‪..‬أعلم وأنا آ‪..‬آسف‬

‫لقد كذبت علي وأ‪..‬أخبرتك إنني أكره الكذب ‪".‬‬


‫"أكمل‬
‫جونغكوك عتابه وصوته قد بدأ يميل لألختناق أثر‬
‫الغصة التي بدأت تتراكم بحنجرته وعيناه النقيتان‬
‫بدأت بتجميع كرستاالتها‬

‫تايهيونغ أبعد يداه ببطئ عن وجه مالکه ناظرا‬


‫بحزن له ‪ ،‬هو لم يملك شيئأ ليدافع عن نفسه به‬
‫خصوصا بعد إيمانه التام بأنه السبب لم يجري لهما‬
‫حاليا من مشقات والم‬

‫‪ ..‬هو السبب األن بدموع محبوبه وتخييب آماله به‬

‫آسف "لم يكن يملك غيرها لتخفيف عن دواخله "‬


‫فأبتسم بصعوبة متميمة "ال بـ‪..‬بأس سأختفي من‬
‫حياتك نهائيا و‪..‬ولن تراني مجددأ يكفي ما سببته لك‬
‫" وأنا حتما لن أتحمل رؤيتك تتأذى بسببي‬
‫أين سـ‪..‬ستذهب ؟ أين سترحل وتتركني !! أال تعلم "‬
‫ماذا يحصل لي وأنت بعيد عني ؟"صرخ جونغكوك‬
‫بغته بوجهه فتوسعت عينا تايهيونغ ناظرا له‬

‫أتعلم إنني لم أعد كجونغكوك السابق بسببك !! لقد"‬


‫طردت من الكنيسة أيضا والجميع سيراني الشخص‬
‫الفاسق الخارج عن الدين لكن ‪ ..‬لكن "صمت‬
‫جونغكوك بعدما إنسابت دموعه بحرارة على‬
‫وجنتيه فرفع عيناه الغارقتان بدموعها ينظر ناحية‬
‫"!األكبر "لكن لـ‪..‬لم أشعر بالسعادة فقط لرؤيتك ؟‬

‫تايهيونغ لم يتوقع حديثه ‪ ،‬هو لطالما زرع فكرة كره‬


‫جونغكوك له برأيه ولطالما إعتقد إن جونغكوك‬
‫تخلی عنه بسهولة ألجل كنيسته وشخص تافه مثله‬
‫لن يستطيع أن يجعل شخصا مستقيما وخلوقا‬
‫کجونغكوك يقع له‬

‫أ‪..‬أنا أعلم إن بمغادرتي من هنا ستعاقبني والدتي "‬


‫وستقوم بحبسي مجددا بتلك الغرفة وسأحصل على‬
‫المزيد من األلم لـ‪..‬لكن تاي أنا أشعر بالسعادة ألنك‬
‫" أمامي وألنني قريب منك‬
‫تايهيونغ تقدم منه واضعا جبينه فوق جبين‬
‫جونغكوك بعدما أخذ إطمئنانه أن جونغكوك ال‬
‫يكرهه بل اليزال متعلقا به كالسابق وربما أكثر ‪،‬‬
‫أغمضا عيناهما الرطبة بنفس الوقت فتشاركا‬
‫أنفاسهما المضطربة ببطئ‬

‫همس تايهيونغ أثناء ذلك "لو تعلم فقط كم إنني أحبك‬


‫" وكم إنني مجنون بك‬

‫ال ترحل "همس جونغكوك فاتحا عينيه فنظر لعينا "‬


‫تايهيونغ المغمضتان وبدى على وجه تايهيونغ‬
‫األسترخاء وهو بهذا القرب منها‬

‫أشعر باألختناق هنا يجب على الرحيل "أجابه "‬


‫بصدق فاتحا عينيه فتالقت أعينهما معا وكم إشتاقا‬
‫لهذه النظرات وهذا الشعور المحبب لصدريهما الذي‬
‫يضيق بألم لذيذ‬

‫لم تشعر باألختناق بمنزلك ؟"إبتسم تايهيونغ بخفة ‪" ،‬‬


‫اليزال جونغكوك خاصته بريئا ونقيا بأسئلته‬
‫كاألطفال تماما‬
‫ألنك لست به " جونغكوك لم يعلم بماذا يجيبه "‬
‫إكتفي بألقاء نظرات خاطفة له بعدها إشاح وجهه‬
‫بعيدا عنه ‪ ،‬هو لم يعد يفهم تصرفاته ألم يكن غاضبا‬
‫على تايهيونغ ؟؟ لماذا هو األن يشعر بالراحة لقربه‬
‫وبرغبة عميقة ألحتضانه قويا‬

‫شهق تايهيونغ فجأة بعد مالحظته أمرا هاما وقد‬


‫تناساه بسبب كلمات جونغكوك ‪ ،‬سارع بتكويب وجه‬
‫جونغكوك بين يديه ناظرا ناحيته بقلق كبير "ماذا‬
‫"!! طردت ؟ هل طردوك من الكنيسة حقا‬

‫همهم جونغكوك بهدوء فشعر تايهيونغ بالسوء ‪ ،‬هو‬


‫يعلم كم كانت الكنيسة تعني الكثير له‬

‫لـ‪..‬لكن هم سيؤذونك األن !! سيعاملوك كالقمامة "‬


‫يجب أن تكون بمكان آمن ليس هنا " تايهيونغ حاليا‬
‫يرتجف من خوفه عليه فلقد سمع ببعض القصص‬
‫المرعبة عن الرهبان الخارجين عن الدين وجميعها‬
‫كانت بنهاية مأساوية جونغكوك مالكه ال يستحق ما‬
‫سيحصل معه ‪ ،‬هو يود حمايته األن بأقوى ما يمتلك‬
‫ال أعلم ما سيحصل معي وال أعلم ماذا ستفعل أمي "‬
‫بي "تذكر تايهيونغ أن الخطر األكبر الذي يقابل‬
‫جونغكوك هي والدته حتما ‪ ،‬هي لن ترحمه ابدا‬

‫تعال معي "نطقها لينظر له جونغكوك بنظرات "‬


‫منصدمة مفرقةا شفتيه ليقترب تايهيونغ منه ممسكا‬
‫بكتفيه "سافر معي ‪ ،‬ساذهب لمكان بعيد وذلك‬
‫" المكان سيقوم بحمايتك‬

‫أنا أعلم إن الذي فعلته بحقك ال يغتفر لكن أرجوك "‬


‫تعال معي ‪ ،‬ال تبقى هنا بينهم هم كالوحوش تماما‬
‫" سيقومون بأيذائك ‪ ،‬دعني أحميك منهم أرجوك‬

‫جونغكوك إستغرق عدة ثوان يستوعب ما يطلبه‬


‫تايهيونغ فعض على طرف سفليته ناظرا لعيناه‬
‫المتأملتان موافقته بالقدوم ليردف بتوتر "لـ‪..‬ال أعلم‬
‫"‬

‫إختر ما يريده قلبك أرجوك ‪ ،‬أخبرني ماذا يريد ؟ "‬


‫ال تفكر بأي شيء حاليا ‪ ،‬ال عقلك وال المنطق وال‬
‫أي شيء ‪ ،‬فقط فكر بقلبك ودعه يرشدك للمكان‬
‫الذي سوف يسعدك وترتاح به "کلمات تايهيونغ‬
‫كانت مساعدة جدا ‪ ،‬جونغكوك سيقدر على إتخاذ‬
‫قراره األن‬

‫صمت جونغكوك لوقت قصير يفكر برغبات قلبه‬


‫فشد على قبضة يده قويا لينظر وسط مقلتا تايهيونغ‬
‫التي تتأللئان ألجله بحب كبير فهمس بما جعل قلب‬
‫األخر‬
‫"‪ ..‬يضطرب "قلبي يريدك‬

‫اذا تعال معي وقم بنسيانهم جميعا ‪ ،‬والدتك بالفعل "‬


‫ال تستحق مالكا مثلك وال أي شخص يستحقك‬
‫"رطب تايهيونغ شفتيه التي جفت أثر إرتجاف جسده‬
‫الذي لم يتوقف ليهمس مخفضة عينيه "حتى أنا ال‬
‫أستحقك لكن ‪..‬لكن سأسعى جاهدا لجعلك ترى العالم‬
‫" الذي حرمت منه‬

‫هـ‪..‬هل أستطيع الوثوق بك تـ‪..‬تاي ؟" سأل "‬


‫جونغكوك ليبتسم تايهيونغ بخفة ليقترب معانقا إياه‬
‫" بقوة "ثق بي ‪ ،‬سأجعلك أسعد مخلوق بهذا الكوكب‬

‫جونغكوك شعر بأنه في موطنه األن ‪ ..‬عناق‬


‫تايهيونغ جعله يرتجف حبا ورغبة عميقة بداخله‬
‫تخبره أن يبادله عناقه بضيق محبب لكليهما وقد فعل‬
‫‪ ،‬أحاط جسد تايهيونغ جيدا غارسا وجهه بين‬
‫خصالت شعره‬
‫مستنشقا إياها بخدر‬

‫لشدة ضيق عناقهما لم تستطع أي ذرة من الهواء‬


‫المرور بين جسديهما الملتصق ببعضه البعض ‪،‬‬
‫تايهيونغ كان يشعر بنبضات عالية ضد صدره وفي‬
‫الحقيقة هو إحتار كثيرا إن كانت هذه النبضات تعود‬
‫له او يجونغكوك‬

‫وضع تايهيونغ قبلة عميقة فوق رقبة جونغكوك الذي‬


‫أغمض عيناه بخدر شادأ على جسد تايهيونغ أكثر ‪،‬‬
‫إرتعشت بشرته لشعورها بشفاه تايهيونغ عليها للمرة‬
‫األولى بعد غياب طويل سيء‬

‫بينما كانا يتعانقان بتلك الحميمية كان هنالك شخض‬


‫يراقبهما بأبتسامة حزينة ‪ ،‬هو شاهد كيف أن‬
‫تايهيونغ تغير بالكامل حين أتی جونغكوك إليه ‪ ،‬هو‬
‫شاهد كيف التايهيونغ أن يكون بقمة سعادته األن لقد‬
‫شعر بأنه فعل إنجازا لجعل محبوبه يبتسم مجددأ‬
‫تقدم منهم ببطئ وأول من الحظ وجوده هو تايهيونغ‬
‫الذي إبتعد عن جونغكوك بحذر ناظرت له‬
‫بأستغراب فنطق "آيدن " إلتفت جونغكوك بعدما‬
‫كان يعطي ظهره له حين شاهد تايهيونغ ينظر خلفه‬
‫بتفاجئ‬

‫أتمنى إنك سعيد األن تايهيونغ ‪"..‬تمتم آيدن واضعا"‬


‫يديه بجيوب بنطاله‬

‫عض تايهيونغ فوق شفتيه ليشابك يده بيدي‬


‫جونغكوك قويا مجيبا إياه وعيناه أصبحت تحمل‬
‫" بعض دموع الفرحة "أنا سـ‪..‬سعيد طالما هو معي‬

‫جونغكوك نظر له مطوال والعديد من الكوارث‬


‫تحدث داخل قلبه وال يعلم لم هو يريد األن‬
‫األنقضاض على تايهيونغ وإغراقه بقبالت عميقة ‪،‬‬
‫‪ ..‬لقد إشتاق لشفتاه‬

‫جونغكوك "نطق آيدن لينظر له جونغكوك مستفيقا "‬


‫من شروده بوجه تايهيونغ ليكمل آيدن مبتسما‬
‫"إحرص على جعل تايهيونغ سعيدا ‪ ،‬هو يستحق‬
‫" السعادة والحب لقد اعاني كثيرا بعيدا عنك‬
‫همهم جونغكوك بصمت ‪ ،‬رغم جميع ما فعله أيدن‬
‫هو اليزال ال يحبه والتزال صورته وهو يضرب‬
‫تايهيونغ‬
‫في مخيلته وتقبله أمر بغاية الصعوبة عليه‬

‫اذا تايهيونغ أنت لن تذهب بعيدا األن ؟ لقد عاد لك"‬


‫جونغكوك "تساءل آيدن‬

‫کال سأرحل وهو سيأتي معي ‪ ،‬يجب علي حمايته "‬


‫أنا ال أريد أن تتكرر حادثة نيلسون له ‪ ..‬سأموت إن‬
‫حدث له مكروه "عقد جونغكوك حاجبيه بعدم فهم ‪،‬‬
‫من هذا النيلسون وماذا حدث له ؟‬

‫"لكن إلى أين ستذهب به إ"‬

‫ال أعلم آيدن ‪ ،‬أشعر بالتشوش وجل ما أرغب به "‬


‫هو حمايته من الجميع "نظر تايهيونغ لعينا‬
‫جونغكوك التي إشتاق كثيرا للنظر بهمق بهما‬
‫والغرق داخل برائتهما‬

‫آيدن حين شاهد إصرار تايهيونغ بحماية من يحب‬


‫قرر تقديم آخر مساعدة له كي يضمن له حياة سعيدة‬
‫خالية من األحزان والدموع فأبتسم قائال "أعتقد إنني‬
‫" أملك حال لك كي تعيش براحة مع جونغكوك‬

‫لدي منزل في الريف ‪ ،‬هو بعيد عن المدينة كثيرا "‬


‫وفي الحقيقة هو مهجور ألنني ال أقصده ما رأيك أن‬
‫"تذهب له انت وجونغكوك وتعيشان به ؟‬

‫شعر تايهيونغ بأنه يثقل عليه كثيرا ليردف بتردد‬


‫" "لـ‪..‬لكن هذا كثير ‪..‬آيدن أنت لست مجبرا‬

‫أرجوك تايهيونغ ال تعارضني وفقط إذهب له برفقة"‬


‫جونغكوك كي ال تحصالن على الضرر ‪ ،‬إن بقي‬
‫جونغكوك لديك ستتضرر أنت ايضا ‪ ،‬سأرسل لك‬
‫" عنوان المنزل غدا وسافرا بعد ذلك‬

‫أراد تايهيونغ البكاء حقا فجميع ما يحصل معه أشبه‬


‫بالحلم الجميل الذي ال يود األستيقاض منه إطالقا ‪،‬‬
‫هو سيكون سعيدا مع جونغكوك بدون قيود تقيدهما‬
‫‪..‬‬

‫حسنا ‪ ..‬شكرا لك كثيرة ال أعلم كيف سأرد لك هذا"‬


‫" الجميل‬
‫ربما عناق سريع سيفي بالغرض "قال ايدن "‬
‫مقهقهةا ليترك تايهيونغ يد جونغكوك مقتربا من‬
‫آيدن فعانقه بقوة ليبتسم اآلخر براحة مبادال إياه‬
‫عناقهاه‬

‫قرب فمه من إذن تايهيونغ هامسة هناك "أحبك‬


‫كثيرا تاي ‪..‬رؤيتك سعيدا معه تؤلمني وتسعدني‬
‫بذات الوقت ‪ ،‬كن بخير بحياتك الجديدة وتذكر أن‬
‫آيدن‬
‫" أحبك بكامل مشاعره‬

‫لعق تايهيونغ شفتيه بتوتر ليهمس له بأمتنان شديد‬


‫" شكرأ لك ‪ ،‬ال أعلم ماذا كنت سأفعل لوالك"‬

‫بغتة سجب جسد تايهيونغ من بين ذراعي آيدن تحت‬


‫تفاجئ كال الرجلين ‪ ،‬نظر تايهيونغ لمن يعانق‬
‫خصره بعنف وتملك ليبتسم بخفة على مالمحه‬
‫الغاضبة ليردف جونغكوك بنبرة حادة "أعتقد أن‬
‫" العناق بينكما طال كثيرا‬

‫قهقه آيدن وهو ينظر لتعابير جونغكوك ليقول "أنت‬


‫لطيف للغاية حتى وأنت غاضب تبدو قابال لأللتهام‬
‫ال‬
‫" عجب أن تايهيونغ وقع بحبك بطريقة عميقة‬

‫رحل آيدن بعد ذلك وأخبر تايهيونغ إنه سيرسل له‬


‫عنوان المنزل غدا ويجب عليه األن أخذ قسط من‬
‫الراحة مع جونغكوك کون سفرهما غدا سيكون‬
‫طويال ومتعب‬

‫تايهيونغ حمل حقيبة جونغكوك مدخال إياها لمنزله‬


‫فتبعه جونغكوك بصمت واليزال يشعر بالغضب من‬
‫عناقهما خصوصا حين إقترب آيدن وهمس شيئا‬
‫بأذن تايهيونغ خاصته لم يستطع هو سماعه‬

‫أغلق تايهيونغ الباب خلفه مقفال إياه تحسبا ألي شيء‬


‫فألتفت ناظرا لظهر جونغكوك الذي ينظر لمنزله‬
‫واألشتياق واضح عليه ‪ ،‬إبتسم تايهيونغ حين تذكر‬
‫‪ ..‬أول مرة كان جونغكوك بمنزله ‪ ،‬كانت كالنعيم‬

‫إقترب تايهيونغ منه ببطئ فعانق جسده من الخلف‬


‫قويا ساندا ذقنه فوق كتفه برفقة إغراق أنفه بين‬
‫خصالته السوداء ‪ ،‬جونغكوك إضطربت أنفاسه لهذا‬
‫العناق فأخفض رأسه ناظرا لذراعا تايهيونغ التي‬
‫تحيطان بمعدته فوضع يده عليهما‬

‫ال أصدق إنك معي ‪ ،‬أشعر بأنني بحلم جميل ال "‬


‫أريد األستيقاظ منه إطالقا ‪ ،‬جونغكوك إن كان هذا‬
‫حلم أرجوك ال تيقظني ‪ ،‬دعني أشعر بك لوقت‬
‫" طويل فمشاعري متلهفة وجائعة لك‬

‫إلتفت جونغكوك بصعوبة وهو بين ذراعي تايهيونغ‬


‫الذي إستمر بمعانقة وسط فتالصقت صدورهما و‬
‫تالقت عيناهما المتلهفة للنظر داخل تفاصيل من‬
‫حب‬
‫بشغف ‪ ،‬رفع جونغكوك كفه ممررا إياه فوق وجنة‬
‫تايهيونغ الذي نعست عينيه بخمول للخدر الذي يتلقاه‬

‫إشتقت لك كثيرت ‪"..‬همس جونغكوك بغمق لينظر "‬


‫ناحية شفاه تايهيونغ وتايهيونغ كذلك نظر لشفاه‬
‫محبوبه ثم رفع عيناه يحدق به بدون توقف ‪ ،‬عيناة‬
‫جائعة كما حال قلبه ومشاعره‬

‫أخفض جونغكوك رأسه مقتربا من فم تايهيونغ الذي‬


‫أرخى شفتيه بخدر منتظرا تالحم شفتيهما بفارغ‬
‫الصبر وقد تالحمت بعمق وعناق ضيق ‪ ،‬قام بتقبيل‬
‫بعضيهما بخدر وهما يغمضان عينيهما يستشعران‬
‫هالة المشاعر الحلوة التي تدور حولهما‬

‫إنعقدت معدتيهما بألم جميل وجونغكوك شعر مجددا‬


‫بشخص ما يدغدغ أسفل معدته ‪ ،‬ما يشعران به األن‬
‫‪ ..‬عميق‬

‫عميق للغاية لوصفه ببعض االحرف الواهنة كأنما‬


‫تكون الجئا بدولة غريبة ال تشعر باألنتماء وال‬
‫األمان بها بعدها تصل لوطنك األساسي ‪ ،‬المكان‬
‫الذي ستشعر باألطمئنان به حتى لو كان الجميع‬
‫يحاول‬
‫أذيتك ‪ ،‬داخل وطنك أنت بأمان‬

‫جونغكوك وطن تايهيونغ وتايهيونغ وطنه جونغكوك‬


‫كليهما األن بأوطانهما المحببة ‪ ،‬كليهما يغرق ببحر‬
‫من األمان والراحة ‪ ،‬كليهما أكمل الفراغ الذي‬
‫بداخله‬

‫حين إلتقيا لم يعد هنالك شيئا يخافان منه‬


‫‪….‬‬
‫‬

‫وطني تايكوك‬

‫!مشاعركم ‪..‬؟‬

‫‪ ..‬اراكم في التشابتر الـ ثالث والثالثون‬

‫فوت وكومنت أطفالي‬


‫______________‬

‫يالها من راحة قضاها تايهيونغ بعد مدة طويلة خسر‬


‫بها الكثير من دموعه ‪ ،‬بعد إدراكه وإيمانه التام أن‬
‫جونغكوك لن يعود إلى أحضانه ابدأ لكن هاهو األن‬
‫من عشقه قلبه بكامل قوته يستلقي بين أحضانه على‬
‫السرير شاردا في سقف الغرفة‬

‫تايهيونغ ال يستطيع تصديق ما يحدث هو اليزال‬


‫يحاول إستيعاب إن جونغكوك تخلى عن كنيسته‬
‫‪ ..‬وركض إليه خوفا من رحيله‬
‫األمر جعله يرتاح عاطفيا ونفسيا فجونغكوك يحبه‬
‫حتى وإن كان جونغكوك بنفسه ال يفهم هذه المشاعر‬
‫فقلبه واقع ألعمق حد له ومهما سيفعل سيلجئ إليه‬
‫بنهاية المطاف‬

‫تاي "همس جونغكوك والتزال أنظاره معلقة في "‬


‫السقف المظلم ليهمهم تايهيونغ الذي كان بدوره‬
‫يستمتع بوقته وهو يراقب مالمح جونغكوك‬
‫المالئكية و التي تجلب الراحة لقلبه الذي بدأ بالتعافي‬
‫بعدما كان مجروحا‬

‫أنت ذكرت إسم شخص ما ‪ ،‬نيلسون ؟ لقد قلت ال "‬


‫أريد أن تتكرر حادثة نيلسون له "نظر له جونغكوك‬
‫" مشابكة عيناهما معا ليكمل هامسا "أخبرني عنه‬

‫خرجت تنهيدة ثقيلة من ثغر تايهيونغ ليلعق شفتيه‬


‫مقررا إخباره ‪ ،‬ربما جونغكوك سيتمسك به أكثر إن‬
‫روی له قصة نيلسون المأساوية "سأخبرك كي‬
‫تصدق إن حقيقة بقائك هنا ستؤذيك وحسب و بأن‬
‫" القرار األفضل هو رحيلك معي للريف‬
‫أعطى جونغكوك كامل إنتباهه له عندما بدأ‬
‫تايهيونغ بسرد قصة نيلسون التي لم تكن لطيفة‬
‫‪ ..‬اطالقا‬

‫نيلسون کان راهبا مثلك يعمل بنفس الكنيسة التي "‬


‫عملت بها وبيوم من األيام أمسكوا به وهو يقبل‬
‫" رجال ما بغرفة األعترافات‬

‫وقتها األب الكبير غضب كثيرا ألنتهاكه قدسية "‬


‫الكنيسة فقام بطرده من الكنيسة فعاد نيلسون لمنزله‬
‫وعائلته لم تكن تتقبل ما حل بأبنهم الذي كان متدينا‬
‫أو حسب ما ظنوه هم ‪ ،‬نيلسون لم يكن يرغب أن‬
‫" يكون راهبا لقد أجبر على ذلك بسبب تشدد عائلته‬

‫وإنتشرت فعلته بين الناس فالراهب يصبح معروفا "‬


‫بين اآلخرين وحين يختفي سيتساءلون عنه ومن‬
‫واجب الكنيسة قول الحقيقة ولم طردوه ‪ ،‬نيلسون‬
‫أصبح مكروها حتى بعدما عاش الحياة التي كان‬
‫" يرغب بها برفقة من أحب بدون قيود‬
‫لقد كانوا يشتمونه عندما يخرج من المنزل او "‬
‫يرمون البيض عليه وينادونه بأبشع األلقاب وفي أحد‬
‫" األيام تعرض نيلسون ‪..‬للقتل‬

‫صمت تايهيونغ قليال بعدما إرتعش جسدة خوفا هو‬


‫تخيل لو إن حادثة نيلسون تتكرر على جونغكوك‬
‫وبشكل أسوء يأخذون جونغكوك منه ويقتلوه أمام‬
‫عينيه حينها هو سينهار ولن يصمد أبدا‬

‫كان نيلسون يمشي وحيدا في الشارع ألستنشاق "‬


‫بعض الهواء النقي ليال ولقد هاجمه بعض الرجال‬
‫وقاموا بطعنه ‪ 20‬مرة ‪..‬هذه الحادثة المأساوية هزت‬
‫" قلبي حين قصها والدي علي عندما كنت صغيرا‬

‫ال أستطيع معرفة كيف كانت مشاعر نيلسون وقتها "‬


‫؟ لقد تلقى الكره الذي ال يستحقه أي إنسان ‪ ،‬هو كان‬
‫إنسانا طيبا حسب ما يقول والدي ولم يكن يخطئ‬
‫بحق أحد ‪ ،‬هو فقط كان مختلفا عن الجميع بميوله‬
‫وتعرض للطعن القاسي ‪..‬لقد مات وهو حزين من‬
‫" البشرية‬
‫مجرد التخيل إن هذا يحدث إليك جونغكوك قلبي "‬
‫يرتعش بخوف وأرغب فقط بخطفك بعيدا عن أنظار‬
‫الجميع "لمعت عينا تايهيونغ وهو ينظر لجونغكوك‬
‫الذي كان هادئا‬

‫إقترب جونغكوك من تايهيونغ ودخل تحديدا بين‬


‫ذراعيه واضعا راسه فوق صدر اآلخر الذي حاوط‬
‫جسده سريعا وعانقه قويا يرغب بأدخاله إلى قلبه‬
‫‪ ..‬وحمايته هناك‬

‫جونغكوك إن فعلوا شيئا سيئا لك صدقني سأقتلهم "‬


‫وبعدها سأغرق بأحزاني وأموت على ألم فراقبك ‪،‬‬
‫أنا أفضل الموت على خسارتك من حياتي لذلك‬
‫"أرجوك ال تندم على قرارك بالرحيل معي‬

‫أخفض تايهيونغ رأسه مقبال رأس جونغكوك بعمق‬


‫يعطيه قبالت متتالية وشديدة اللطف فهمس وهو‬
‫يغرق أنفه بين خصالت شعره الناعمة "سأفعل‬
‫المستحيل فقط يتكون بأمان ‪ ،‬لن أدعهم يصيبوك‬
‫" بأي مكروه‬
‫أنا ال أريد األبتعاد عنك "قال جونغكوك بصوت "‬
‫خامل غارسا رأسه أكثر بصدير تايهيونغ الذي شعر‬
‫بقلبه رفرف حبا لهذه التصرفات اللطيفة الصادرة‬
‫من‬
‫معشوقه‬

‫وأنا أيضا ال أرغب أن تبتعد عني ‪ ،‬دعنا نبقى "‬


‫ألطول فترة ممكنة معا ‪ ،‬دعنا نكبر ونموت معا‬
‫" جونغكوك‬

‫تاي أنا ال أفهم ما يجري بداخلي لكنني سعيد ‪..‬رغم "‬


‫كل شيء إال إنني سعيد ألنني معك وأريد البقاء لألبد‬
‫بجوارك وأنام على صدرك ‪ ،‬بت ال أفهم نفسي لكن‬
‫" حين أكون بقربك أشعر بأنني بمكاني الصحيح‬

‫إبتسم تايهيونغ بقلب ينبض قويا ليمسك وجه‬


‫جونغكوك رافعا إياه عن صدره فتقابلت عيناهما‬
‫المتألألتان بعمق فقرب تايهيونغ وجهه منه ليتالمس‬
‫أنفهما معا ليقوم بتحريك أنفه بلطف ضده متميما‬
‫" أنت تنتمي لي وأنا أنتمي لك"‬
‫أنا أنتمي لك وأنت تنتمي لي ‪"..‬کرر جونغكوك "‬
‫الجملة التي نالت إعجابه بهم متخدرا بسبب تحركات‬
‫تايهيونغ الذي إبتسم لينهي المسافة المزعجة بينهما‬
‫بمعانقة شفتيهما معا‬

‫أغمضا عينيهما يستشعران تالمس ثغريهما الرطب‬


‫والناعم ‪ ،‬يتحركان بسالسة ونعومة تقبيلهما كان‬
‫رقيقا وحلوا ‪ ،‬الشخص الذي يدغدغ معدة جونغكوك‬
‫قد عاد بقوة وهاهو جونغكوك يرتخي محبا لما‬
‫يجري معه‬

‫‪ ..‬الشيء الذي كان ناقصا بحياته هو تايهيونغ‬

‫هو إنسان جاهل عن الكثير من األمور وناقص عن‬


‫الكثير من األشياء لكن تايهيونغ بالنسبة إليه کنزه‬
‫الثمين ‪ ،‬الكنز الذي يشعوه إنه غني مهما كان فقيرة‬
‫ناحية معلوماته وتجاربه بالحياة‬

‫فصال قبلتهما ببطئ ليعود جونغكوك يطبع القبل‬


‫الخفيفة واللطيفة على شفتي تايهيونغ الذي إبتسم‬
‫وسط هذه القبالت الناعمة شاعرا بقلبه على وشك‬
‫األنفجار من سعادته وسروره‬
‫إن إستمريت بتقبيلي بهذه الطريقة سأفعل شيئا سيئا "‬
‫بك "قال تايهيونغ مقهقها ليتوقف جونغكوك عن‬
‫تقبيله عاقدا حاجبيه بعدم فهم‬

‫ماذا ستفعل ؟" قال وتايهيونغ يموت ببرائته"‬


‫النقية‬

‫همهم تايهيونغ مطوال وهو يمرر أطراف أصابعه‬


‫على عين محبوبه نزوال لخط فكه الحاد ليبتسم قائال‬
‫" بصوت لعوب "سأجعلك تتبول‬

‫هاه ؟" جونغكوك يشعر بأن عقله ال يستوعب ما "‬


‫يجري‬

‫وهل التبول سيء تايهيونغ ؟ كما أظن الجميع "‬


‫يتبول‪" .‬قال جونغكوك بصوت مستغرب بينما يعقد‬
‫حاجبيه بطريقة وجدها تايهيونغ لطيفة بشكل قاسي‬
‫على قلبه ومشاعره‬

‫أمسك تايهيونغ بوجهه بي كفيه عاصرا خديه بقوة‬


‫فبرزت شفتاه لألمام بطريقة لطيفة برفقة أسنانه‬
‫األرنبية ليتمتم جونغكوك بكالم غير مفهوم بسبب‬
‫ضغط اآلخر على وجنتيه "تـ‪..‬تاي مـ‪..‬مؤلم‬
‫"د‪..‬دعني‬

‫قاطع تايهيونغ كلماته بطبع قبلة بغاية القوة على‬


‫شفتيه البارزة ليترك وجنتيه بعدها فجعد جونغكوك‬
‫مالمحه بعبوس مدلكا خديه مع إلقاء عتابه اللطيف‬
‫"كان هذا مؤلما تستطيع تقبيلي لكن دون الشد على‬
‫" خداي‬

‫كل شيء بسببك أنت لطيف بشكل يهلك قلبي ‪" ،‬‬
‫جونغكوك أشعر بأن قلبي سينفجر بسببك "حالما‬
‫قالها تايهيونغ وسع جونغكوك عيناه بخوف ناطقة‬
‫"ماذا !! ينفجر !! تاي هل أنت واع لم تقوله أرجوك‬
‫"!! كن حذرةا ال أريد أن ينفجر قلبك‬

‫أنا أستحق هذا التعذيب األلهي ‪ ،‬انا حقا أستحقه"‬


‫همس تايهيونغ وهو ينظر لجونغكوك والعديد من "‬
‫األفكار التي تخبره أن يعتليه ويغرقه بقبالت قوية‬
‫على لطافته التي ستبقى ثؤثر على مشاعره وتعذبه‬

‫أتعلم جونغكوك أنا لن أجعلك تتبول األن ألننا "‬


‫نمتلك رحلة طويلة غدا "بعدها إقترب من وجهه‬
‫هامسا أمام شفتيه "لكن صدقني سأجعلك تتبول كثيرا‬
‫" عندما تصبح بأمان بمنزل جديد‬

‫إبتلع جونغكوك ريقه واليزال ال يفهم ما يقصده لكنه‬


‫تذكر عندما تبول داخل مؤخرة تايهيونغ ليقول "هل‬
‫"تقصد بالتبول إنك ستجعلني أتبول بمؤخرتك ؟‬

‫هذا هو فتاي "قهقه تايهيونغ مقبال شفتيه بقوة "‬


‫فصدر صوت إمتطاق القبلة أرجاء الغرفة الهادئة‬

‫الحظ تايهيونغ إن جونغكوك نعس للغاية ففتح‬


‫ذراعيه ناحيته ليقترب جونغكوك نائما بينهما ‪،‬‬
‫أغمض جونغكوك عينيه وهو يتثاءب بنعاس ليقبل‬
‫" اآلخر جبينه بعمق ودفئ هامسا "أحبك مالكي‬

‫أحبك أيضا " تمتم جونغكوك بخمول ليسقط نائما "‬


‫بعدها فبقي تايهيونغ يتأمله ويترك قبالت صغيرة‬
‫على أنحاء وجهه مع مداعبة خصالت شعره إلى أن‬
‫سقط نائما والسعادة تحيطهما برقة‬

‫…‬
‫صباحا إستيقظ تايهيونغ على صوت هاتفه الذي‬
‫يهتز منذرا على قدوم رسالة له فألتقطه سريعا فاتحا‬
‫إياه ‪ ،‬كانت الرسالة من آيدن الذي أرسل له عنوان‬
‫'المنزل فأبتسم تايهيونغ بسعادة مرسال له 'شكرا لك‬

‫ترك تايهيونغ هاتفه على المنضدة ليقترب من‬


‫جونغكوك الذي كان نائما بمالمحه المالئكية‬
‫المسالمة التي حالما ينظر بها تايهيونغ سينسی‬
‫‪ ..‬مساوء العالم أجمع‬

‫مرر أطراف أصابعه فوق تفاصيله البريئة والنقية‬


‫ليترك العديد من القبالت الخفيفة على أنحاء وجهه‬
‫مسببا بذلك إستيقاظ جونغكوك الذي نظر له بخمول‬
‫كبير‬

‫مالكي ‪ ،‬هيا بنا حان وقت الذهاب "تمتم تايهيونغ "‬


‫بلطف ليهمهم جونغكوك بهدوء عميق ومنظره کان‬
‫مختلطا بين األثارة واللطافة بأن واحد واألمر مهلك‬
‫ألحاسيس اآلخر‬

‫و كي يشتت تايهيونغ إنتباهه عن كتلة االثارة القابعة‬


‫على سريره إستقام متوجها لحقائبهما و بدأ بالعبث‬
‫بها والتأكد بأنه أخذ كل شيء يحتاجانه ‪ ،‬هو ايضا‬
‫أخذ بعض األطعمة المعلبة التي كانت تتواجد‬
‫بثالجته وإشتری بعض المسليات والكعك في حال‬
‫جاع جونغكوك منتصف رحلتهم‬

‫هو سيفعل ما بوسعه كي يرتاح مالكه وال ينقضه‬


‫أي‬
‫‪ ..‬شيء‬

‫جونغكوك ذهب ليستحم سريعا و يرتدي ثيابا عادية‬


‫عبارة عن قميص سمائي كلون السماء الصافية حين‬
‫تكون خالية من السحب و بنطال أسود بسيط‬
‫وتايهيونغ إرتدى بلوزة خضراء مع بنطال بني داكن‬

‫وهاهو تايهيونغ يقف أمام جونغكوك يرتب قميصه‬


‫جيدا وعيناه سارحتان بجماله الغير قانوني ليبتسم‬
‫جونغكوك إليه بوداعة فشعر اآلخر باألنهزام‬
‫ليقترب مقبال شفتاه بقوة بعدها إبتعد عنه قائال‬
‫" "ستكون رحلتنا طويلة ال تهلك قلبي ببدايتها‬
‫أوه سأكون مطيعا "تبسم جونغكوك ببراءة مع "‬
‫تقوس عيناه اللطيفتان ليشعر تايهيونغ باألنهزام‬
‫أمامه للمرة المليون‬

‫إبتلع تايهيونغ ريقه حامال حقيبتهما ليساعده‬


‫جونغكوك ايضا بحمل الحقائب األخرى وتوجها‬
‫للخارج ‪ ،‬أقفل تايهيونغ الباب خلفه ليتنهد بعمق لهذه‬
‫المشاعر الجديدة التي تراوده ‪ ،‬هو على بعد خطوة‬
‫واحدة لخلق حياة ثانية‬

‫حياة جديدة خالية من األحقاد واآلآلم ‪ ،‬هو لن يبقى‬


‫وحيدا بعد األن ‪ ،‬سيکرس حياته بأجمعها لعينا‬
‫جونغكوك ‪ ،‬لقلب جونغكوك ‪ ،‬لروح جونغكوك ‪،‬‬
‫سيكرس جميع ما به لجونغكوك فقط ال غير‬

‫تاي "نادی جونغكوك بنبرته الجميلة تايهيونغ الذي "‬


‫أفاق من شروده وهو ينظر لمنزله آلخر لحظات‬
‫متذكرا جميع ما عاشه هنا وكم كان سيئا ويكره‬
‫جميع البشر األن هو وبفضل هذا المالك تغير‬
‫‪..‬لألفضل‬
‫هيا تاي السيارة تنتظرنا "نطق جونغكوك بلطف "‬
‫ليبتسم تايهيونغ مقتربا منه ‪ ،‬وضعا الحقائب في‬
‫صندوق السيارة وجلسا معا في الخلف ليعطي‬
‫تايهيونغ عنوان المنزل للسائق الذي باشر بالقيادة‬
‫بصمت متوجهة للريف‬

‫جونغكوك كان ينظر خلف النافذة بأنبهار وإعجاب ‪،‬‬


‫كان يلصق وجهه عليها وينظر لجميع األماكن‬
‫الجديدة التي لم يرها ابدا وتايهيونغ يسند ذقنه فوق‬
‫يده مراقبا طفله الكبير بشغف وحب كبير‬

‫هو ايضا كان يصدر أصواتا بغاية اللطافة حين‬


‫يكتشف شيئا مثيرة لألعجاب والدهشة على الطريق‬
‫ويلتفت بسعادة يتايهيونغ يخبره "تاي أنظر هذا‬
‫" الشيء كبير للغاية لمن صنع‬

‫إنه تمثال جونغكوك وقد صنع لرئيس البلدة "‬


‫" خصيصا‬

‫هل بأمكاني الحصول على واحد ايضأ ؟"بحماس"‬


‫تساءل وغرابيتاه تتأللئان بشغف‬
‫سأصنع لك واحدا يشبهك "تايهيونغ لم يستطع کسر "‬
‫أحالمه وأمنياته بأي طريقة ‪ ،‬هو سيفعل المستحيل‬
‫ک‬

‫ي يجعله سعيدا معه ‪ ،‬جونغكوك سعادته ولن يبخل‬

‫عليه مطلقا بمشاعره‬

‫أراد جونغكوك تقبيله من سعادته لكنه تذكر السائق‬


‫وتذكر أن تايهيونغ أخبره ال يجب عليهما تقبيل‬
‫بعضهما البعض أمام األخرين ما يحدث بينهما يجب‬
‫أن يكون سرا لذلك كبح رغباته وأعاد النظر لم خلف‬
‫النافذة‬

‫الطريق أصبح طويال وكلما سار السائق بسيارته‬


‫كلما قلت المباني العالية وبدأت الحقول الخضراء‬
‫تظهر‬
‫والمساحات الواسعة المريحة لألنفس ‪ ،‬جونغكوك‬
‫كان يفرق بين شفتيه بإنذهال يراقب كل تلك األشياء‬
‫العشبية الخضراء برفقة الجبال التي لم يكن يعرف‬
‫حتى إسمها لكنه تفاجئ لحجمها‬
‫تاي ماذا تدعى تلك األشياء ؟"نظر تايهيونغ لم "‬
‫يشير إليه جونغكوك ليجيبه "هذه جبال عزيزي‬
‫عبارة عن صخور متراكمة ولها أحجام ضخمة‬
‫" ومذهلة‬

‫أصدر جونغكوك 'واه' متفاجئة وعيناه الحائرتان‬


‫اللطيفتان تنظر بعمق وتتفحص جميع األشياء‬
‫الغريبة التي يراها للمرة األولى ‪ ،‬تايهيونغ وقتها‬
‫إبتسم بخفة قائال بداخله 'حان الوقت لتعرف كيف‬
‫يبدو جمال‬
‫'عالمك حبيبي‬

‫بعد ساعتان وهم في السيارة فقط جونغكوك شعر‬


‫بالجوع وبرغبة كبيرة في النزول والركض بين هذه‬
‫المساحات الخضراء الواسعة التي ال تحتوي على‬
‫أي‬
‫بشر لينظر لتايهيونغ بعبوس‬

‫ما بك ؟"قال تايهيونغ بقلق حين شاهد ذلك العبوس "‬


‫ليردف جونغكوك بشفاه متقوسة بلطف "أنا جائع‬
‫وأرغب بالركض هنا ‪ ،‬هل نستطيع إيقاف السيارة‬
‫" "قليال ؟‬

‫وكيف سيرفض تايهيونغ طلباته وهي عبارة عن‬


‫! أوامر بالنسبة إليه وسينفذها له بالحرف الواحد‬

‫هل نستطيع أخذ قسطا من الراحة هنا ؟"تحدث "‬


‫تايهيونغ مع السائق الذي اؤمی له بالموافقة وأوقف‬
‫السيارة على جانب الطريق الفارغ لينزل جونغكوك‬
‫اوال وبحماس كبير قطع الشارع متوجهة للجانب‬
‫اآلخر‬

‫ياه جونغكوك إحذر قبل العبور !!"صاځ تايهيونغ "‬


‫به بقلق ليبتسم بعدها حين شاهد مالكه يركض وسط‬
‫األعشاب الخضراء ونسمات الرياح تداعب‬
‫خصالته‬
‫السوداء بشكل ساحر‬

‫أخرج تايهيونغ بعض قطع البسكويت مع حليب‬


‫الموز ليتوجه حيث جونغكوك والسائق ذهب كي‬
‫يتبول في‬
‫العراء ويسير قليال بعيدا عنهما‬
‫ركض تايهيونغ ناحية جونغكوك وهو يحمل الطعام‬
‫ليتوقف جونغكوك ناظرا له بعمق وعينان سعيدتان‬
‫للغاية وحين وصل تايهيونغ إليه وفتح فمه مستعدا‬
‫للحديث قاطعه جونغكوك الذي أطبق شفتيهما معا‬

‫وسع تايهيونع عيناه بخوف من أن السائق يراهما‬


‫بهذه الوضعية فدفع صدر جونغكوك فورا مديرا‬
‫رأسه يتفحص المكان حوله ليمسك جونغكوك برأسه‬
‫معيدا إياه أمامه مع إلصاق جبينهما معا "ال تقلق لقد‬
‫رأيته‬
‫" يرحل‬

‫زفر تايهيونغ براحة لينظر له بعبوس بعدها عاتبه‬


‫"كيف تقطع الطريق دون النظر للسيارات ‪ ،‬ماذا لو‬
‫مسك السوء !! ال تترك جانبي أبدأ ألنني أخاف‬
‫" عليك من الضرر يجب أن تبقى معي دائما‬

‫أنا بخير وأشعر بأنني طائر حر ‪ ،‬أحب هذا المكان "‬


‫تاي وكثيرا شكرا ألنك جلبتني إليه "تحدث‬
‫جونغكوك بهمس والرياح تالطف بشرتيهما‬
‫وشعرهما بنعومة‬
‫نبض قلب تايهيونغ بسرور وحب ليقرب شفتيه من‬
‫شفاه جونغكوك الذي أحب هذا القرب كثيرا فتالمستا‬
‫ببطئ وهما يغمضان عيناهما فتحرك ثغريهما‬
‫بخمول‬
‫ومعدتهما قيم الكثير من األحتفاالت‬

‫فصالها بخفة ليطبع تايهيونغ قبلة دافئة فوق رقبة‬


‫جونغكوك الذي إرتعش لها حبا فهمس تايهيونغ لدى‬
‫رقبته "هيا كل طعامك أمامنا الكثير من األشياء کي‬
‫" نستكشفها معا‬

‫اؤمی جونغكوك مبتسمت ليجلس فوق األعشاب‬


‫الخضراء القصيرة فجلس تايهيونغ بجانبه معطيا إياه‬
‫البسكويت وحليب الموز لينظر له جونغكوك‬
‫"بأستغراب "وأنت ؟ ألن تأكل ؟‬

‫سأشبع فقط من النظر إليك "همس بشرود ولم "‬


‫يستطع جونغكوك سماعه جيدا بسبب الرياح التي‬
‫إزدادت قوة ليقول تايهيونغ مجددا بصوټ أعلى‬
‫" "لست جائعا كل طعامك وحسب‬
‫اؤمی جونغكوك وهو يبتسم بقوة ليبدأ بتناول طعامه‬
‫والنظر للجبال التي تبدو قريبا وبعيدة منه بنفس‬
‫الوقت واألمر كان مدهشا إليه ‪ ،‬أنهى جونغكوك‬
‫طعامه الذي لم يخلو من تحديقات تايهيونغ العاشقة‬
‫ناحيته‬

‫‪ ..‬حياتهما ستتغير من هذه اللحظة‬


‫‪….‬‬

‫‬

‫مشاعركم للبارت ‪..‬؟‬

‫‪ ..‬اراكم في التشابير الـ رابع والثالثون‬

‫‪34‬‬

‫فوت وكومنت نحالتي‬


‫______________‬
‫وصال أخيرة للمنزل الذي أصبح ينتمي لهما ‪ ،‬دفع‬
‫تايهيونغ مبلغا من المال للسائق وقام بشكره على‬
‫توصيلهما ثم عاد يقف بجانب جونغكوك الذي كان‬
‫يفتح فمه بطريقة لطيفة ينظر للمنزل الجميل أمامه‬

‫المنزل كان بسيطا وصغير ‪ ،‬الزهور الجميلة تحيظ‬


‫جوانبه بألوانها الزاهية التي تبث الحياة لمن ينظر‬
‫لها‬

‫كان المنزل يحتوي على حديقة واسعة بحشائشها‬


‫الخضراء المنعشة ‪ ،‬كالهما كان مبهورا بتصميم‬
‫المنزل اللطيف‬

‫‬

‫تاي لم المنزل جميل للغاية ؟" تساءل جونغكوك "‬


‫بأنبهار ليبتسم تايهيونغ معانقا خصره من الجانب‬
‫" هامسة لدى إذنه "ألنك الجميل هنا‬

‫انا متحمس ألكتشاف هذا المكان تاي أرجوك دعنا"‬


‫نخرج كثيرا ونرى كل األشياء هنا " جونغكوك كان‬
‫متحمسا بشكل جعل تايهيونغ يبتسم ‪ ،‬هذي كانت‬
‫غايته األساسية أن يري جونغكوك ما حرم منه‬
‫لسنوات طويلة‬

‫صدقني سأفعل أي شيء ألجعلك ترى عالمك "‬


‫"تمتم بصوت منخفض غارقا بتأمل تعابير وجه‬
‫مالكه السعيد والمتحمس فتحرك جونغكوك للبيت‬
‫يرغب بأكتشافه من الداخل وتايهيونغ فقط يتنهد‬
‫براحة عظيمة‬

‫هيا تاي تعال "إلتفت جونغكوك منا‪ ،‬ا إياه بأبتسامة"‬


‫واسعة ليكمل صعوده للبيت عبر الساللم التي كانت‬
‫تحتوي على حوافها تلك الزهور الجميلة ليقطف‬
‫واحدة منها دون علم تايهيونغ‬

‫صعد تايهيونغ كذلك وكما ذكر آيدن له في الرسالة‬


‫مفتاح المنزل يقبع تحت السجادة الصغيرة الخاصة‬
‫بالباب األمامي فأنحنى تايهيونغ يزيح القطعة البالية‬
‫والتي تحتوي على بعض األتربة أثر تركها دون‬
‫تنظيف لوقت طويل فألتقط المفتاح الذهبي الصغير‬
‫من تحتها‬
‫قام بفتح الباب بهدوء عکس قلبه الذي لم يتوقف عن‬
‫النبض سريعة ‪ ،‬من هذه اللحظة هو سيعيش حياة‬
‫مختلفة كليا ‪ ،‬حياة ال تتضمن غير محبوبه‬
‫جونغكوك‬
‫تايهيونغ يشعر أن القدر اخيرا قام بمحبته‬

‫إلتف تايهيونغ جونغكوك الذي كان يعطيه ظهره‬


‫منشغال بتأمل الزهور وتلمسها ليناديه بصوته‬
‫الجميل‬
‫" جونغكوك هيا بنا حبيبي"‬

‫وقف جونغكوك بعدما كان يجلس القرفصاء لدى‬


‫الزهور ليتقدم من تايهيونغ بأبتسامة نقية حامال بيده‬
‫تلك الزهرة الحمراء التي إقتطفها فوضعها خلف إذن‬
‫تايهيونغ بحذر شديد‬

‫تايهيونغ راقب مالمح مالكه بتركيز بينما قلبه‬


‫يطرق بعنف لقربه المحبب له ولحركته الظريفة‬
‫بتعليق تلك الزهرة بين خصالت شعره ‪ ،‬لم يسبق‬
‫ألحد وأن فعل له هذا األمر الدافئ‬
‫إبتسم جونغكوك متأمال مالمح تايهيونغ الجميلة‬
‫وكيف أصحبت فاتنة أكثر بتلك الزهرة المعلقة على‬
‫شعره الناعم فقال "تبدو جميلة عليك للغاية ‪ ،‬أنا ال‬
‫أعلم أيكما أجمل لكن ما أعرفه إن جمالك يبهرني‬
‫" تاي‬

‫هل ترغب أن أتناولك األن ؟"قال تايهيونغ بجدية"‬

‫عبس جونغكوك مجيبا "للمرة األلف أخبرك إنني‬


‫غير قابل لألكل ‪ ،‬لم تستمر بأخباري بأنك ستأكلني‬
‫"؟؟‬

‫عض تايهيونغ على طرف شفاه لبراءة مالکه ليقول‬


‫" دعنا ندخل أوال وسأريك كيف سأأكلك الحقا"‬

‫دخل تايهيونغ للمنزل أوال و جونغكوك إستمر‬


‫بأعطائه‬
‫نظرات عابسة ليتمتم بتذمر دون أن يسمعه اآلخر‬
‫"بعض األحيان يكون لطيفا بعدها مخيف ‪ ،‬لم يستمر‬
‫بجلب موضوع تناولي هل نفذ الطعام من هذا العالم‬
‫" ؟ ال أستطيع فهم تفكيره الغريب‬
‫إتبعه جونغكوك للداخل ايضا مغلقا الباب خلفه وکان‬
‫حقا مفتونا بما يراه ‪ ،‬المنزل بغاية اللطف والدفئ من‬
‫الداخل ‪ ،‬هو كان يحتوي على بعض األتربة ايضا‬
‫لذا عاد تايهيونغ أمام جونغكوك حامال سطال يحتوي‬
‫على الماء ومناشف جافة فرمی واحدة على‬
‫جونغكوك الذي إلتقطها سريعا مستغربا‬

‫سنتظف المنزل هيا قم بمساعدتي " اومئ "‬


‫جونغكوك بطاعة فبدأ كالهما بتنظيف المنزل ومن‬
‫حسن حظهما لم يكن كبيرا ذا كان سهال عليهما إنهاء‬
‫التنظيف بوقت قصير دون بذل مجهود كبير عليه‬

‫تايهيونغ صعد لغرفة النوم التي كانت تحتوي على‬


‫سرير متوسط الحجم بأغطية بيضاء دافئة وتتواجد‬
‫خزانة كبيرة بأحدى زوايا الغرفة فرتب تايهيونغ‬
‫ثيابهما بها وبكل مرة هو يستنشق رائحة أقمصة‬
‫جونغكوك ينعش رئتاه بها‬

‫شهق بتفاجئ عندما حاوط جونغكوك خصره من‬


‫الخلف معانقا إياه ساندا ذقنه فوق كتفه ليقول بصوټ‬
‫"مستغرب "لم تستنشق ثيابي ؟‬
‫جونغكوك أال يمكنك إصدار أي صوت عند دخولك"‬
‫!!‬
‫لقد أخفتني "همس تايهيونغ بتوتو يحاول اللف‬
‫والدوران وعدم إجابة جونغكوك على سؤاله الذي‬
‫كان‬
‫محرجأ له‬

‫لكن جونغكوك ال يصمت وال ينسى أسئلته ابدا‬


‫"غريب كيف تستنشق ثيابي ‪ ،‬إن اردت إستشناق‬
‫"رائحتي فأستنشقني أنا ‪ ،‬حسنا تاي ؟‬

‫عض تايهيونغ على شفتيه يشعر بأنه على حافة‬


‫األنتصاب لحديث جونغكوك المثير رغم إنه يعلم‬
‫جيدأ أن نية جونغكوك نقية عکس نيته القذرة ‪،‬‬
‫وضع ثياب جونغكوك بالخزانة فألتفت واليزال‬
‫محتجزا بين ذراعي اآلخر‬

‫عانق رقبة جونغكوك ناظرا وسط عيناه فأنخفض‬


‫جونغكوك بشفتاه ببطئ إلى شفتي تايهيونغ الذي‬
‫أغمض مقلتاه منتظرا ترابط شفتيهما وبالفعل هي‬
‫إرتبطت بقبلة خفيفة إقشعر بدنيهما بها‬
‫أخذ تايهيونغ شفلية جونغكوك بين شفتيه يمتصها‬
‫ويدللها بثغره الدافئ واآلخر كان مخدرا ويشعر‬
‫بمعدته تنعقد ‪ ،‬صدره كان يضيق بلذة أحبها كثيرا‬
‫وتمنى أن ال تزول مطلقا‬

‫فصل تايهيونغ شفتيهما التي أصبحت رطبتان بعد‬


‫تلك القبلة الهادئة فمسح على وجنة جونغكوك‬
‫الناعمة بطرف أصابعه هامسا لدى شفتيه واآلخر‬
‫يراقبه بخدر واضح بعيناه الالمعتان "دعنا نصنع‬
‫العشاء ألنني جائع وتقبيلك يجعلني أشعر بالجوع‬
‫"أكثر‬

‫أريد قبلة أخرى "جونغكوك لم يكن بوعيه ‪ ،‬هو "‬


‫كان‬
‫محتاجا أكثر من أي وقت مضى ‪ ،‬قبالت تايهيونغ‬
‫أشعرته بالسخونة وبالجوع للحصول على الكثير‬
‫والكثير من القبالت المسكرة‬

‫تايهيونغ أراد مقاومة إغراء مالمح جونغكوك‬


‫المنتشية فترك قبلة خفيفة فوق شفتيه ثم إبتعد عنه ‪،‬‬
‫جونغكوك لم يكن راضيا بها فأمسك مؤخرة رأس‬
‫تايهيونغ بيده دافعا إياه ناحيته لتلتقي شفتاهما مجددا‬
‫وبعمق شديد نسيا نفسهما‬

‫أول من إنتصب جونغكوك فقد كان يقرب جسد‬


‫تايهيونغ إليه بحاجة شديدة فإلتقت أجزائهما السفلية‬
‫معا ليقشعر جسد تايهيونغ حين لمس أنتصاب اآلخر‬
‫منطقته لينتصب هو ايضا بعدما فقد التحكم على‬
‫جسده‬

‫جـ‪..‬جونغكوك "همس تايهيونغ بخدر بينما "‬


‫جونغكوك يقوم بالتهام وجهه وإغداقه بالعديد من‬
‫القبالت الرطبة والدافئة ليتأوه تايهيونغ بهدوی حين‬
‫عض اآلخر عنقه بخفة‬

‫أتتألم هنا ؟ "تساءل تايهيونغ مخفضا يده ليقبض "‬


‫على منطقة اآلخر الذي أصدر تأوها خافتا يحدق‬
‫بعيناه الممتلئتان بالحاجة فهمس "همم ‪ ،‬أشعر باأللم‬
‫" وهو يذهب حين أكون معك‬

‫سيكون هذا سريعا للغاية كبداية لنا بهذا المنزل لكن "‬
‫وبما أن مالكي من يريده لن أرفض له أي طلب‬
‫"تمتم تايهيونغ بأبتسامة ممسكا بوجنتا جونغكوك‬
‫يقبل شفتيه بعمق ويعض عليهما بلطف ‪ ،‬ال يرغب‬
‫بأيذاء شفتا نعيمه‬

‫سحبه تايهيونغ ناحية السرير ليمدده فوقه ليأتي‬


‫أعاله يعيد دمج شفتيهما مجددأ وجونغكوك تمسك‬
‫بخصره يعتصره بين يداه بينما يرفع جزئه السفلي‬
‫بحركة ال إرادية راغبا بصنع أي إحتكاك يطفئ‬
‫حرارته معه‬

‫تايهيونغ طبع بعض القبالت الجميلة فوق عنق‬


‫جونغكوك ليخلع قميصه وبنطاله و هو كذلك خلع‬
‫جميع ثيابه ورماهم فوق أرضية الحجرة الخشبية‬

‫تالمست مناطقهم المشتعلة معا فأصدرا بعض األنين‬


‫المثار ليقول جونغكوك بمالمحه المتعرقة والمحمرة‬
‫" أرجوك تـ‪..‬تاي أنا أريدك"‬

‫ال تقلق سننتهي سريعا "ترك تايهيونغ قبلة على "‬


‫جبين مالكه ال يرغب أن يتألم أكثر فلم يماطل أكثر‬
‫وقرب نفسه من قضيبه المنتصب فأدخله به ببطئ‬
‫بينما يسود مالمح وجهه لأللم الذي أصابه‬
‫جونغكوك رفع جسده مسندا إياه على خلفية السرير‬
‫فأصبح تايهيونغ بين أحضانه ولم تفصل أجزائهم‬
‫السفلية بعد ‪ ،‬قام جونغكوك بمعانقة تايهيونغ‬
‫وتحريك نفسه داخله تحت تشبث تايهيونغ به والتأوه‬
‫لدى إذنه‬

‫أكثر ‪ ،‬إدفع أكثر "طلب تايهيونغ والنشوة قد "‬


‫سيطرت على مشاعره وجسده ‪ ،‬الوضعية التي كانا‬
‫عليها مثيرة وحرکت غرائزه ‪ ،‬جونغكوك يبلي جيدا‬
‫بدفعاته بينما يقدم له عناقا فاتنا ويترك العديد من‬
‫القبالت فوق جسد تايهيونغ المذهل‬

‫بعد جولة ساخنة وعميقة فصلت أجزائهما السفلية‬


‫بأنفاس مضطربة ‪ ،‬اليزال تايهيونغ يجلس بين‬
‫أحضان جونغكوك يعانق جسده ويلهث ضد رقبته ‪،‬‬
‫حرك اآلخر أنفه فوق خصالت شعر تايهيونغ‬
‫مستنشقا عبيرها بخمول ليطبع قبلة خفيفة هناك‬

‫هل تستطيع النهوض ؟"تساءل جونغكوك ليجيبه "‬


‫تايهيونغ بصوت مبحوح بينما يغمض عينيه يعانق‬
‫مالکه بقوة وكأنه يخشى رحيله "دعني قليال‬
‫" بحضنك‬

‫طال الصمت بينهما فأستقرت أنفاسهما وحرارة‬


‫جسدهما بعد الذي إفتعاله ‪ ،‬كان جونغكوك يترك‬
‫الكثير من القبالت فوق كيف تايهيونغ العاري بين‬
‫أحضانه والعديد من التساؤالت تدور بعقله‬

‫تاي "تمتم بهدوء ليهمهم تايهيونغ المسترخي بين "‬


‫'أحضانه فأردف جونغكوك "هل التبول داخل‬
‫مؤخرة‬
‫"شخص ما جيد ؟‬

‫إرتسمت ابتسامة خاملة فوق شفتي تايهيونغ الذي‬


‫رفع رأسه عن رقبة اآلخر مواجها وجهه الوسيم ‪،‬‬
‫كوب تايهيونغ وجنتاه بين كفيه ليداعب أنفهما معا‬
‫هامسا "أخبرتك إنه شيء يفعله الجميع ايضا إياك‬
‫" والتبول بمؤخرة شخص آخر غيري وإال سأأكلك‬

‫عبس جونغكوك بعدم رضى "أال تالحظ إنك تكثر‬


‫من تهديدي باألكل ؟ تاي يوجد الكثير من الطعام‬
‫"! اللذيذ لم تريد تناولي أنا‬
‫عض تايهيونغ على شفتيه محدقا بعينا مالكه التي‬
‫تبرق ببرائتها رغم كل شيء حصل معه ‪ ،‬تقدم‬
‫تايهيونغ واضعا قبلة خفيفة فوق جبينه متميما‬
‫""سأحميك بكل ما لدي مالكي‬

‫جونغكوك لم يحصل على إجابته بعد لينهض‬


‫تايهيونغ من حضنه متوجها للحمام بينما يناديه "هيا‬
‫" حبيبي لنستحم معا ثم نبدأ بتجهيز العشاء‬

‫تبعه جونغكوك بطاعة ليستحما معا ولم ينسيا اللعب‬


‫أسفل مرش المياه وهذه المرة كان تايهيونغ حذرا‬
‫كي ال يتأذی جونغكوك كما حصل في المرة السابقة‬
‫حين‬
‫رمي الصابونة على عينه دون أن يقصد‬

‫تايهيونغ يشعر بالكثير من السعادة حينما يرى‬


‫إبتسامة مالكه تتسع او يستمع لترانيم ضحكاته‬
‫الساحرة ‪ ،‬تايهيونغ لم يكن سعيدا كما اآلن ‪،‬‬
‫جونغكوك الشخص الوحيد الذي يجعله يشعر بأنه‬
‫في النعيم رغم اخطائه الفادحة ومساوئه‬

‫…‬
‫مضى على مجيئهما للقرية شهر كامل ‪ ،‬بهذا الشهر‬
‫تعرفا على الكثير من الجيران اللطيفين وبعض‬
‫األطفال أصبحوا مقربين من جونغكوك فيأتون‬
‫لزيارته دوما واللعب معا بين الحقول الخضراء‬
‫وتايهيونغ يذهب معهم فقط ليراقب ضحكات‬
‫معشوقه ويطمئن إنه بخير‬

‫جونغكوك تغير كثيرا بهذا الشهر ‪ ،‬تايهيونغ جلب له‬


‫بعض الكتب التي تخص المرحلة األبتدائية كالعلوم‬
‫والرياضيات وبدأ بتدريسه األشياء المهمة ‪ ،‬هو‬
‫ايضا إشتري له كتابا مصور يحتوي على العديد من‬
‫األشياء‬
‫فيتعلم جونغكوك إسمها وخواصها‬

‫يجلس تايهيونغ أمام منزلهما بينما يقشر بعض التفاح‬


‫وعيناه ثراقب جونغكوك الذي يلعب مع األطفال كرة‬
‫القدم واألبتسامة ال تفارق وجهه الجميل ‪ ،‬صرخ‬
‫جونغكوك بصوت سعيد حين سجل هدفا ونظر‬
‫لتايهيونغ سريعا ينتظر تشيجعة ليقوم اآلخر‬
‫بالتصفيق‬
‫جونغكوك تعال "ناداةه تايهيونغ ليترك جونغكوك "‬
‫األلعاب ويقترب من تايهيونغ الذي أمسك يده‬
‫وأجلسه بجانبه ‪ ،‬رفع شريحة الثفاح التي قطعها‬
‫جيدا ففتح جونغكوك فمه مستقبال قطعة التفاح اللذيذة‬
‫القادمة من يد تايهيونغ‬

‫كل جيدا مالكي ‪ ،‬أصبحت تفقد الوزن في األوان "‬


‫األخيرة لشدة لعبك باألرجاء "تمتم تايهيونغ بقلق‬
‫وهو يعيد خصالت مالكه التي طالت خلف إذيه‬

‫تاي لم يسبق لي وأن لعبت مع أحد ما ‪ ،‬أشعر بأنني "‬


‫بعالم مختلف اآلن "عبر جونغكوك عن حماسه‬
‫فأبتسم تايهيونغ بخفة وهو يستمر بأطعامه قطع‬
‫التفاح التي قشرها ألجله‬

‫أنت سعيد هنا ؟ أأنت سعيد معي ؟" سأل تايهيونغ "‬
‫بهدوء لينظر له جونغكوك بوجنتاه التي إمتلئت‬
‫لتناوله العديد من القطع مرة واحدة فبدأ بمضغها‬
‫سريعا قائال بصدق "لم أكن سعيدا إال بعدما دخلت‬
‫" حياتي تاي‬
‫إبتسم تايهيونغ بقلب ينبض بصخب لينهض من‬
‫مكانه مادا يده لجونغكوك الذي نظر ليده لثوان بعدها‬
‫أمسكها ونهض بأستغراب فيقول تايهيونغ وهو يسير‬
‫" لألمام "لنذهب لنتمشى قليال‬

‫سار جونغكوك معه بينما يشابكان أصابعهما‬


‫واألبتسامة ال تفارق ثغريهما الجميل ‪ ،‬تمشيا كثيرا‬
‫إلى أن وصال لبعض الحقول الواسعة والفارغة ‪،‬‬
‫منظر غروب الشمس كان ساحرت لعينهما‬

‫هذا مبدع "همس جونغكوك ناظرا لقرص الشمس "‬


‫البرتقالي ينخفض رويدا رويدا فنظر تايهيونغ لوجه‬
‫جونغكوك بعمق ‪ ،‬يتأمل جمال ملمحه وکيف ألشعة‬
‫الشمس تلمس فتنة تعابيره بلطف‬

‫جونغكوك "قال تايهيونغ لينظر جونغكوك إليه "‬


‫بأبتسامة خطفت أنفاسه فتمتم بعدما تدارك موقفه‬
‫""كيف تشعر عندما تكون معي ؟‬

‫تايهيونغ راودته بعض األفكار السلبية ‪ ،‬ربما‬


‫جونغكوك معه فقط ألنه ال يجد غيره وإن إستطاع‬
‫جونغكوك إدراك مشاعره كما يفعل اآلخرون بما‬
‫سيقوم بترکه بعد إكتشافه إنه ال يحبه و األمر يجعل‬
‫من تايهيونغ حزينا‬

‫عندما أكون معك أشعر بالسعادة وبأن عالمي جميل "‬


‫‪ ،‬تاي حين أراك تغمرني المشاعر الحلوة التي ال‬
‫أفهمها لكنني أشعر بها فقط بالقرب منك ‪ ،‬أخبرتك‬
‫مسبقا إنك كل حياتي وال أملك سواك وإنني تركت‬
‫"الجميع ألجلك‬

‫أنا لم أأتي لهذه القرية ألنني خائف من الموت هناك "‬


‫في المدينة ‪ ،‬أتيت ألنني خفت خساراتك ‪ ،‬خفت من‬
‫إختفائك من حياتي فانت بدايتي لجميع ما حصل‬
‫وأريد أن تكون نهايتي أيضأ " كلماته الدافئة أدفئت‬
‫قلب تايهيونغ الذي شعر بالطمأنينة‬

‫أحبك ‪ ،‬أنا أحبك جونغكوك "همس تايهيونغ "‬


‫ليقترب جونغكوك منه مبتسما و يحيط خصره‬
‫بذراعيه‬

‫أحبك تاي صدقني لوالك لكن الزلت ذلك الفتى "‬


‫الذي لم يرى عالمه ومحتجز داخل أربع جدران ‪،‬‬
‫" سأفضل البقاء معك لألبد ‪ ،‬أنا ال أريد أحدة سواك‬
‫إن تجرأت و نظرت لشخص آخر غيري صدقني "‬
‫سأقوم بقتلك "هدد تايهيونغ ممسكا بياقة قميص‬
‫جونغكوك يسحبه ناحيته فصدرت قهقهات جميلة من‬
‫ثغر اآلخر‬

‫هل تطور الموضوع من األكل للقتل ؟" رفع "‬


‫جونغكوك حاجبه ليعض تايهيونغ سفليته بلطف‬
‫" هامسا أمامها "الزلت أرغب بتناولك ايضا‬

‫جونغكوك ‪ ..‬أنا ال أملك سواك أيضا ‪ ،‬سأحرص "‬


‫على‬
‫جعلك سعيدا معي وراضي أشد الرضى وسأحميك‬
‫منهم جميعهم وسأقتل كل شخص يفكر بأذيتك "قال‬
‫تايهيونغ تحت تحديقات جونغكوك المستمرة لوجهه‬

‫فجأة تقدم جونغكوك تاركا قبلة قوية على شفتا‬


‫تايهيونغ جعلت اآلخر يتفاجئ لينطق جونغكوك‬
‫"أأخبرتك إنك جميل بشكل يؤلمني ؟"‬

‫متى كبرت وأصبحت تتغزل بي ؟"عبس تايهيونغ "‬


‫ليقهقه جونغكوك مجيبا "انا أخبرك بما يجول بعقلي‬
‫" فقط تاي‬
‫اذا هل تستطيع إعطائي قبلة أخرى ؟"لم يلبث "‬
‫كثيرا إال وبقبلة لطيفة حطت فوق شفتيه فأبتسم‬
‫بسعادة معانقا جونغكوك الذي بادلة العناق فورا‬

‫عادا للمنزل وهما متشابكا األيدي أيضا والسعادة‬


‫تحوم حولهما ‪ ،‬ها هم يقبعون فوق سريرهما الدافئ‬
‫ال يسترهما سوى ذلك الغطاء الموضوع على‬
‫أجسادهم العارية ‪ ،‬يضع جونغكوك رأسه فوق صدر‬
‫تايهيونغ شاعرا بالخمول بعدما فعال الحب‬

‫تايهيونغ كان يالعب خصالت مالكه بهدوء ‪ ،‬يشعر‬


‫بالقليل من اللسعات بجزئه السفلي لكنه مرتاح بقرب‬
‫محبوبه ‪ ،‬لقد طالت خصالت شعره كثيرا ولم يمتلك‬
‫الشجاعة يقصها له فوجه مالکه يبدو وديعا أكثر بها‬

‫تاي "تمتم جونغكوك بهدوء فأكمل "لقد إشتقت "‬


‫األرجوحة التي كنا نلعب بها حين ذهبت إلى منزلك‬
‫" ‪ ،‬التتواجد األرجوحة في القرية‬

‫أوه ‪"..‬إكتفى تايهيونغ بنطقها ولم يتحدث بالمزيد "‬


‫کون جونغكوك غرق بالنوم سريعا فترك قبل محبة‬
‫‪ ..‬فوق جبينه بينما يفكر بأمنيته البسيطة‬
‫…‬

‫في اليوم الثالث نهض جونغكوك بعبوس بعد إختفاء‬


‫تايهيونغ من جانبه ‪ ،‬لقد إفتقد دفئ جسده على سريره‬
‫فترك السرير بادءا بالبحث عنه ‪ ،‬تايهيونغ أصبح‬
‫يختفي كثيرة مؤخرا ؟ و األمر أثار ريبة جونغكوك‬

‫ذهب جونغكوك للمطبخ ولم يجد تايهيونغ بداخله‬


‫ليعقد حاجبيه والعبوس يزين شفتيه وقبل أن يبحث‬
‫عنه أكثر سمع صوت الباب يفتح فألتفت وإذا به‬
‫يرى تايهيونغ أتيا يحمل بيده کيسا ورقيا يرتفع‬
‫البخار منه قليال‬

‫إتسعت إبتسامة تايهيونغ ناظرأ لمالكه ذو الشعر‬


‫الطويل المبعثر وعيناه الخاملتان ينظر ناحيته‬
‫يطالب‬
‫بتفسير ألختفائه ‪ ،‬تقدم منه ليترك قبله لطيفة فوق‬
‫شفتيه بعدها توغل للمطبخ واضعا الكيس فوق‬
‫الطاولة الخشبية‬

‫أين كنت ؟" سأل جونغكوك"‬


‫جلبث األفطار ‪ ،‬إنها فطائر الجبن التي تحبها من "‬
‫صنع الجدة ‪ ،‬هيا تقدم الزالت ساخنة " أجابه‬
‫تايهيونغ وهو منشغل بصنع بعض الشاي له‬
‫وأحضر عصير طازجا بالبرتقال لجونغكوك‬

‫جلس جونغكوك على كرسيه يراقب تايهيونغ يتحرك‬


‫ويضع بعض األكواب على الطاولة ويسكب له‬
‫عصير البرتقال ‪ ،‬هو لم يكن راضيا بأجابته ويشعر‬
‫أن تايهيونغ يخفي عنه شيئا ما إذا قال "أصبحت‬
‫تختفي كثيرأ مؤخرا ‪ ،‬هل هنالك شيء تخفيه عني‬
‫"؟‬

‫إرتشف تايهيونغ من الشاي خاصته بعدما أصبح‬


‫جاهزا ليخرج فطائر الجبن الساخنة واضعة إياها‬
‫داخل الصحن ويقرب ذلك الصحن من مالكه "کال ‪،‬‬
‫" ال أخفي شيئا أنت فقط تتخيل ذلك‬

‫أوه ‪ "..‬إكتفى جونغكوك بها لينظر للفطائر بجوع "‬


‫ليلتقط واحدة ويبدأ بتناولها تحت نظرات تايهيونغ‬
‫العاشقة إليه ‪ ،‬الحظ تايهيونغ أن جونغكوك يعيد‬
‫شعره الطويل للخلف كل دقيقة وتستمر صالته‬
‫بالرجوع والهبوط على عيناه مما يجعله غير مرتاح‬
‫بتناول فطوره‬

‫نهض تايهيونغ ذاهبا لغرفتهما ليعود مرة أخرى‬


‫يقف‬
‫خلف جونغكوك الذي كان منشغال بتناول فطوره ‪،‬‬
‫أمسك تايهيونغ خصالتيه األمامية الطويلة ليقوم‬
‫برفعها لألعلى ورتبها بشكل لطيف ليقوم بربطها‬
‫بالربطة السوداء المطاطية‬

‫مسح تايهيونغ على خصالته جونغكوك الخلفية‬


‫بأبتسامة خفيفة فإلتفت جونغكوك له وخداه مملؤان‬
‫بالطعام فعض اآلخر على شفتيه للمنظر الوديع الذي‬
‫يراه ‪ ،‬ربطة شعر جونغكوك جعلته بغاية اللطافة‬
‫بشكل يهلك قلبه‬

‫أمسك تايهيونغ وجنتا صغيره فأقترب واضعا قبله‬


‫طويلة وسطحية على شفتيه وحين إبتعد جونغكوك‬
‫إبتسم بأتساع مظهرة أسنانه األرنبية ناصعة البياض‬
‫‪،‬‬
‫قبالت تايهيونغ تغمره بالسعادة‬
‫‬

‫قهقه تايهيونغ مالعبا شعر جونغكوك المربوط‬


‫لألعلى‬
‫" ليقول "لقد طال حقا ‪ ،‬يبدو لطيفا عليك‬

‫اذا لم ال تقصه لي ؟"تساءل جونغكوك لينفي "‬


‫تايهيونغ برأسه مالطفا خصالت شعره الناعمة‬
‫فهمس "ال أستطيع قصه ‪ ،‬ال أمتلك الشجاعة لذلك ‪،‬‬
‫" تبدو ثمينا ورقيقا به وانا مفتون بك‬

‫لطالما يعجبك هو ايضا يعجبني تاي "نطق "‬


‫جونغكوك ليعض تايهيونغ على شفليته ثم سحب‬
‫كرسي جونغكوك للخلف قليال تحت إستغراب اآلخر‬
‫ليجلس تايهيونغ فوق ساقيه معانقا رقبته بيد واليد‬
‫األخرى حملت فطيرة الجبن‬

‫قربها لفم جونغكوك الذي ينظر إليه بهدوء ويبدو‬


‫غارقا بتأمالته لحركات تايهيونغ التي تصيبه‬
‫بالجنون فقال تايهيونغ "أرغب بالجلوس بحضنك‬
‫" وإطعامك لذلك هيا إفتح فمك الجميل القطار أتي‬
‫فتح جونغكوك فمه ليقرب تايهيونغ الفطيرة منه ثم‬
‫عضها اآلخر بينما يبتسم ‪ ،‬جونغكوك أخذ فطيرة‬
‫أخرى ليقربها من في تايهيونغ الذي إبتسم بسرور‬
‫قاضاة منها ليقضيا فطورهما هكذا وهما يطعمان‬
‫بعضهما البعض‬

‫أنهيا فطورهما بقبلة لطيفة تبادالها وجونغكوك‬


‫يعانق‬
‫خصر تايهيونغ جيدا خشية سقوطه من حضنه ‪،‬‬
‫تايهيونغ نظر بعمق لمالمح مالکه قائال "أمتلك شيئا‬
‫" لك في الحديقة الخلفية‬

‫عقد جونغكوك حاجبيه بعدم فهم "لكن ألم تكن‬


‫تمنعني من الذهاب للحديقة الخلفية وظللت تنهرني‬
‫" إن فكرت بالذهاب إليها‬

‫اجل لكن اآلن أسمح لك بالذهاب "نهض تايهيونغ "‬


‫من حضنه ممسكا بيد مالکه يسحبه معه للخارج ‪،‬‬
‫إلتفتا خلف المنزل وتايهيونغ وضع يداه فوق عينا‬
‫اآلخر يمنعه من النظر وجونغكوك أصبح فضوليا‬
‫لما يخفيه تايهيونغ‬
‫وصال للمكان المنشود فزاد حماس تايهيونغ لرؤية‬
‫ردة فعل مالكه على الذي إفتعلة له ‪ ،‬أبعد يداه عن‬
‫عيناه ففتح جونغكوك مقلتاه ببطئ ليشهق بسعادة‬
‫عارمة وإلتفت فورا لتايهيونغ الذي كان يبتسم‬

‫إلتف مجددا لألرجوحة الجميلة أمامه ليعود ناظرا‬


‫لتايهيونغ بعينان تمتلئ بها الدموع فقال بصوت‬
‫"مهزوز "هـ‪..‬هل فعلتها لي ؟‬

‫اؤمی تايهيونغ مقتربا منه بأبتسامة خفيفة "ال أرغب‬


‫برؤية دموعك ‪ ،‬أرغب برؤية سعادتك وسرورك‬
‫فقط ‪ ،‬لقد تطلب مني الكثير لصنعها وأردت جعلها‬
‫" مفاجئة لكي أراك سعيدا‬

‫جونغكوك لم يحتمل كلمات تايهيونغ الحلوة فاندفع‬


‫ناحية شفتاه يقبلها بعمق ليحيط اآلخر رقبته مبادال‬
‫إياه تلك القبلة التي تفجرت فيها أحاسيسهما المحبة‬
‫وهالة السعادة تحيطهما بدفئ‬

‫أحبك "همس جونغكوك لدى شفتا تايهيونغ "‬


‫الرطبتان أثر قبلته ليبتسم اآلخر مبادال إياه همسته‬
‫""أحبك بجنون حبيبي‬
‫هيا إذهب وألعب بها "أؤمی جونغكوك بحماس "‬
‫كبير ليجلس باألرجوحة ويبدأ بالتأرجح ببطئ يشعر‬
‫بقلبه سيخرج لشدة سعادته ‪ ،‬تايهيونغ إكتفى‬
‫بالجلوس على الطاولة الخشبية الصغيرة التي تقبع‬
‫بمنتصف الحديقة الخلفية مراقبة مالکه ذو الوجه‬
‫الوسيم‬

‫…‬

‫بعد أيام يسير األثنان وسط الحقول وهم متشابکا‬


‫األيدي ‪ ،‬ربط تايهيونغ شعر مالكه من الخلف‬
‫جاعال من خصالته األمامية تنساب بفتنة على‬
‫مالمح وجهه الساحرة ‪ ،‬وسط الطريق شاهدا فتاة‬
‫صغيرة مع أخاها الذي يبدو صغيرا أيضا والكثير‬
‫من األغنام يسيرون أمامهم‬

‫تاي أنظر كم هم لطيفين "أشار جونغكوك ناحية "‬


‫األغنام ليوافقه تايهيونغ الرأي "أجل يبدون لطيفين‬
‫" للغاية‬

‫نظر جونغكوك بحماس لهم ليجد غنمة صغيرة‬


‫للغاية تسير برفقة والدتها فأتته رغبة كبيرة بأمساكها‬
‫لينظر ناحية تايهيونغ بلطف "هل أستطيع أمساك‬
‫تلك‬
‫" الصغيرة ؟ أرجوك تاي‬

‫تايهيونغ إبتسم وأخبره أن يذهب ويمسكها ليركض‬


‫جونغكوك ناحية تلك الصغيرة فألتقطها بحذر بين‬
‫يديه والفتاة نظرت لهما بأستغراب ليشير لها‬
‫تايهيونغ بأن ال تقلق هم فقط سيمسكانها ثم‬
‫سيرجعاها لها‬

‫جونغكوك توجه ناحية تايهيونغ بأبتسامته الواسعة‬


‫وخصالته الطويلة التي لمستها خيوط الشمس‬
‫بنعومة برفقة وجهه الذي يشع إشراقا ‪ ،‬تايهيونغ كان‬
‫مسحورا بمنظره الذي يجلب السعادة حتى للذين‬
‫يمتلكون قلوبا مغمورة بالتعاسة‬

‫كان جونغكوك يحمل الغنمة الصغيرة يحتضنها‬


‫لصدره معطيا تايهيونغ نظرات مسرورة ألنه‬
‫أمسكها فقط وتايهيونغ يشعر بقلبه سينفجر حبا لهذا‬
‫الكائن ‪ ،‬تايهيونغ بدأ يصدق عقله الذي يخبره أن‬
‫‪ ..‬جونغكوك قادم من الجنة‬
‫‬

‫أليست لطيفة تاي ؟ أنظر كيف هي هادئة بين "‬


‫ذراعاي "تحدث جونغكوك بسعادة كبيرة فأبتسم‬
‫تايهيونغ يبتلع ريقه يحاول غض النظر عن أفكاره‬
‫التي تخبره أن يهجم عليه ويغرقه بقبالت رطبة‬

‫ترك جونغكوك الغنمة فعادت األخرى وهي تركض‬


‫ناحية والدتها وضحكات جونغكوك صدرت کترانيم‬
‫مريحة لمسامع تايهيونغ الذي إنتظر رحيل الفتاة‬
‫وأخاها برفقة األغنام وحين شاهد إنهما أصبحا‬
‫لوحدهما لم يكبح نفسه أكثر فأندفع على جونغكوك‬
‫بقبلة مفاجئة‬

‫جونغكوك تفاجئ األندفاعه الغريب ناحيته لكنه لن‬


‫يرفض قبالته المخدرة فأبتسم وسطها محركا شفتيه‬
‫معه ‪ ،‬لعق تايهيونغ شفاه جونغكوك بخدر ليقوم‬
‫بأحتضانه قويا لصدره متمتما "أحبك ‪ ،‬أنا أحبك‬
‫كثيرا جونغكوك ‪ ،‬كثيرا للحد الذي ال أستطيع وصفه‬
‫"لك‬
‫أنا أيضا أحبك تايهيونغي "ترك جونغكوك قبالته "‬
‫على کتف تايهيونغ الذي أقشعر أثرها ‪ ،‬جونغكوك‬
‫نعمته في هذه الدنيا التي كانت قاسية معه ‪ ،‬لم يسبق‬
‫له وأن شعر بأنه يحب إنسانا كما أحب جونغكوك‬

‫ختما ليلتهما بصنع الحب ‪ ،‬جونغكوك هذه المرة لم‬


‫يدع تايهيونغ يعتليه بل هو من إعتاله وبدأ يفعل كل‬
‫شيء ‪ ،‬وتايهيونغ يراقبه بين لهاثه وعرقه لبراعة‬
‫جونغكوك بفعلها وتذكر حين لم يكن يفقه شيئا فأبتسم‬
‫وسط ما يفعالنه‬

‫تأوها بعلو حين قذفا بذات الوقت ليقع جسد‬


‫جونغكوك المتعب فوق جسد تايهيونغ الذي لم يكن‬
‫أقل تعبا منه ‪ ،‬إلتقط تايهيونغ أنفاسه المضطربة‬
‫بصعوبة ليضع جونغكوك قبالت لطيفة فوق صدره‬
‫"العاري هامسا "هل المتك ؟‬

‫کال ‪..‬كنت رقيقا معي وهذا أكثر ما أحبه بك "أجابه "‬


‫تايهيونغ مبتسما بتعب فعانقه جونغكوك قويا لصدره‬
‫يطبع العديد من القبالت على خصالت شعره‬
‫ووجهه‬
‫وضع جونغكوك رأسه فوق صدر تايهيونغ ناظرا‬
‫للفراغ بشرود فبدأ تايهيونغ بالعبث بخصالته‬
‫الطويلة بينما ينظر هو ايضة للسقف فهمس‬
‫"جونغكوك "تاي ‪..‬كيف حال والدتي اآلن ؟‬

‫تعجب تايهيونغ من سؤاله المفاجئ ليقول "لم تسأل‬


‫"عنها فجأة ؟‬

‫ال أعلم ‪ ،‬شعرث بالغرابة ألنني بعيد عنها رغم ما "‬


‫إفتعلته بي ‪ ،‬الزلت أفكر لم هي منعتني عن كل‬
‫شيء ‪ ،‬لم هي حرمتني من حقوقي "تايهيونغ بالفعل‬
‫أخبر جونغكوك حقيقة ما كان يعيشه دون علمه‬
‫وأستغرق األمر مدة كي يستوعب جونغكوك ما‬
‫جرى له من جريمة كبرى لم يكن يفهمها‬

‫ربما تمتلك أسبابا ‪..‬لكن أسبابها ال فائدة منها "‬


‫"تحدث تايهيونغ بهدوء ليمسح على ظهر جونغكوك‬
‫""هل تشتاق إليها ؟‬

‫قليال فقط "قال ليهمهم تايهيونغ متساءال "اذا هل"‬


‫"ترغب بزيارتها ؟‬
‫سأزورها يوما ما لكن حين أكون مستعدا لمقابلتها "‬
‫وجها لوجه بعد کشف الحقيقة ‪"..‬أجابه بهدوء‬
‫ليتژكرك تايهيونغ قبلة جميلة على رأسه متمتما له‬
‫" "سأكون معك بجميع قراراتك‬

‫جونغكوك أنا أعلم إن ما مررت به كان صعبا "‬


‫للغاية لكنني معك ‪ ،‬سأكون بجوارك دوما ‪ ،‬سأكون‬
‫مرشدك ‪ ،‬معلمك ‪ ،‬صديقك ‪ ،‬حبيبك ‪ ،‬والدك‬
‫ووالدتك ‪ ،‬جونغكوك يحق للجميع عيش حياتهم‬
‫وأنت كنت تستحق رؤية عالمك بعيدا عن مرض‬
‫" والدتك النفسي‬

‫انا كنت سيئا للغاية جونغكوك لكن بعدما دخلت "‬


‫حياتي أصبح شخصا آخر ‪ ،‬أصبحت تايهيونغ جديد‬
‫بفضلك ‪ ،‬تركث جميع األشياء السيئة وتشبثت بحبك‬
‫ألنه الوحيد الذي أنقذني من المستنقع الذي كنت‬
‫" أغرق به‬

‫انت ايضا تايهيونغ جعلتني أعي لجميع الحقائق "‬


‫ولجميع األكاذيب التي كانت تقال لي بحجة الحماية‬
‫‪ ،‬بفضلك اصبحث أعرف عالمي وعالمي جميل‬
‫" ألنك به‬
‫إبتسم تايهيونغ لحديث جونغكوك فأقترب مقبال‬
‫شفتيه بلطف "شكرأ ألنك لم تتركني وظللت متشبثا‬
‫"بي‬

‫وشكرا لك ألنك بقيت تحبني وتبحث عن سعادتي "‬


‫وتدافع عن حقوقي المسلوبة "جونغكوك ترك قبلة‬
‫لطيفة على شفتا تايهيونغ الذي إبتسم فعانقة يصدره‬
‫قوية‬

‫لطالما ظننت إنني سأبقى منبوذا وتعيسا طوال'‬


‫حياتي لكن لجونغكوك طعم آخر ‪ ،‬وقعت بحب‬
‫الراهب اللطيف الذي كان يوزع الشموع في الكنيسة‬
‫بأبتسامة مالئكية حين أخذتني والدتي جبرا إليها ‪،‬‬
‫أحب القدر الذي جمعنا يا راهبي اللطيف ‪ ..‬أحبه كما‬
‫'أحبك بجنون‬

‫…‬

‫ال بأس إن كنت سيئا ‪ ،‬جميعنا سيئون للغاية لكن‬


‫هنالك دوما فرصة أمامنا لتغيير أنفسنا لألفضل‬
‫ولنقلص السوء الذي بداخلنا ‪ ،‬ال تدع سوئك يكبر ‪،‬‬
‫قم بتقليصه كلما سنحت الفرصة لك‬
‫…‬

‫} النهاية {‬
‫‪….‬‬

You might also like