You are on page 1of 111

òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ @

< <íŠè‚ÏÖ]<íŽñ^Â

@@
@@òîãbrÛa@òÈjİÛa

‫إﺻﺪارات ﺎﻟﲑي اﻷدب‬

1
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫ان ا ب‬


‫ي‬ ‫‪:‬‬ ‫اـ‬
‫ي ‪2016‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا ! ا‪"#‬‬
‫! دار ا و ‪ $‬ـ ا ار ا ! ) ء‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫اـ !‬
‫ر‪ -.‬ا‪ ,‬اع ا " "*‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫رد ‪/‬‬

‫ـ‪ 2‬ظ‬ ‫©‪ 1‬قا‬

‫ي ا‪4‬دب‬ ‫رات ‪5‬‬

‫‪2‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ﺳﻠﺴﻠﺔ إﺻﺪارات ﺎﻟﲑي اﻷدب‬

‫‪@@Z@ÒaŠ‘g‬‬
‫ﻣﺪﻳﺮ ﺎم أروﻗﺔ ﺎﻟﲑي ﻣﺼﻄ ﻟﻐﺘﲑي‬
‫رﺋ‪#‬ﺴﺔ ﺎﻟﲑي اﻷدب اﻟﺴﻌﺪﻳﺔ ﺑﺎﺣﺪة‬
‫ﻟﻮﺣﺔ اﻟﻐﻼف‬
‫اﻟﺘﺼﻤﻴـﻢ واﻷﻧﻔﻮﻏﺮاﻓﻴﺎ م‪ 4‬ﻟﻌﺮوﺻﻲ‬

‫‪3‬‬
òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ @

4
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫…‪< <«íŠè‚ÏÖ]<íŽñ^»<<íè]æ‬‬
‫_‪Ý^’ËÞ÷]<<Å…^’è<<ÄÛ{jrÛ{Ö<<†}û]<äqçÖ]<æ‬‬

‫ﻳﺘﻨﺎول اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟـﻤﻐﺮيب ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻟﻐﺘريي ﰲ رواﻳﺘﻪ‬


‫"ﻋﺎﺋﺸﺔ اﻟﻘﺪﻳﺴﺔ" أﺳﻄﻮرة ﻇﻠﺖ ﺗﱰدد ﻋﱪ اﻟﻌﺼﻮر ﰲ‬
‫اﻟـﻤﺠﺘـﻤﻊ اﻟـﻤﻐﺮيب ﻟﻴﺤﺎول ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﺑﺮاز ﻋﺪة ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺎت‬
‫وﴏاﻋﺎت ﺗﻬﻢ ﺟﻮاﻧﺐ ﻋﺪة ﻣﻦ اﻟـﻤﺠﺘـﻤﻊ اﻟـﻤﻐﺮيب‪.‬‬
‫وﻳﻘﻮل ﻟﻐﺘريي إن ﺗﻮﻇﻴﻔﻪ "اﻟﺨﺮاﻓﺔ ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮى وﺳﻴﻠﺔ‬
‫ﻟﺒﻨﺎء ﻋﺎﻟـﻢ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺬاﺗﻪ‪ ..‬ﺑﺸﺨﺼﻴﺎﺗﻪ وأﺣﺪاﺛﻪ وﻓﻀﺎءاﺗﻪ"‪.‬‬
‫وأﺿﺎف ﰲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ "روﻳﱰز" ﻋﲆ ﻫﺎﻣﺶ اﻟﺪورة‬
‫اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﴩة ﻟـﻤﻌﺮض اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺪوﱄ اﻟﺘﻲ أﺳﺪل ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫اﻟﺴﺘﺎر ﻣﺴﺎء اﻷﺣﺪ "ﻇﺎﻫﺮة اﻻﺳﺘﻌامر ﺧﻠﻘﺖ ﻟﻨﺎ ﻣﺠﺘـﻤﻌﺎت‬
‫اﻧﻔﺼﺎﻣﻴﺔ ﺗﺎﺋﻬﺔ ﺑني اﻟﺤﺪاﺛﺔ واﻟﺘﻘﻠﻴﺪ"‪.‬‬
‫وﻗﺎل "ﺗﻮﻇﻴﻒ اﻷﺳﻄﻮرة ﻫﻮ ﺗﻌﺒري ﻋﻦ اﻟﺘﻨﺎﻗﺾ واﻟﺘﻀﺎرب‬
‫اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺸﻪ اﻟـﻤﺠﺘـﻤﻊ اﻟـﻤﻐﺮيب ﺑني ﻋﺎﻟـﻤني ﻣﺨﺘﻠﻔني"‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫وﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬا اﻟﺘﻨﺎﻗﺾ أﻛرث ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺒﻄﻞ )ﺳﻌﺪ( ﰲ‬


‫ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ وﻳﺒﺪأ ﻋﺎﻟـامً ﻣﺸﻜﻼ ﻣﻦ ﻓﺴﻴﻔﺴﺎء ﻋﺠﻴﺒﺔ‪ ..‬ﻋﺎﻟـام‬
‫ﻣﻮازﻳﺎ ﰲ ﺷﺨﻮﺻﻪ وﺑﻨﻴﺎﺗﻪ وﺗـﻤﺜﻼﺗﻪ ﻟﻌﺎﻟـﻤﻪ اﻟﻴﻮﻣﻲ ﰲ ﻗﺮﻳﺘﻪ‬
‫اﻟﺼﻐرية ﻟﺘﺘﻨﺎزﻋﻪ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ اﺳﺘﻌﺎدة وﻋﻴﻪ وﻗﻮة اﻟﻌﺎﻟـﻢ‬
‫اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺬﺑﻪ إﻟـﻰ اﻟﻬﺬﻳﺎن‪.‬‬
‫وﻳﺮﻛﺰ ﻟﻐﺘريي ﰲ ﻫﺬه اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﲆ ﺑﻨﺎء ﻣﻨﻈﻮرﻳﻦ ﴎدﻳني‬
‫ﻣﺨﺘﻠﻔني اﻷول ﻗﺎﺋﻢ ﻋﲆ ﺿﻤري اﻟﻐﺎﺋﺐ ﺑﺘﻮﻇﻴﻔﻪ ﻟﺴﺎرد ﻳﺤيك‬
‫وﻗﺎﺋﻊ اﻷﺣﺪاث واﻟﺜﺎين ﻗﺎﺋﻢ ﻋﲆ ﺿﻤري اﻟـﻤﺘﻜﻠـﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ‬
‫اﻟﺒﻄﻞ )ﺳﻌﺪ( ﰲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ‪.‬‬
‫و"ﻋﺎﺋﺸﺔ اﻟﻘﺪﻳﺴﺔ" أو ﻛـام ﻳﺼﻄﻠﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟـﻤﻐﺎرﺑﺔ‬
‫"ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻗﻨﺪﻳﺸﺔ‪ ".‬ﻳﻘﻮل ﺑﻌﺾ اﻟـﻤﺆرﺧني إﻧﻬﺎ ﰲ اﻷﺻﻞ اﻣﺮأة‬
‫ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎوم اﻻﺳﺘﻌامر اﻟﱪﺗﻐﺎﱄ ﻋﲆ اﻟﺸﻮاﻃﺊ‬
‫اﻟـﻤﻐﺮﺑﻴﺔ اﻻﻃﻠﺴﻴﺔ ﰲ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس ﻋﴩ اﻟـﻤﻴﻼدي وﻛﺎﻧﺖ‬
‫اﻣﺮأة ﻓﺎﺗﻨﺔ ﺗﺘﺪﺛﺮ ﺑﻠﺒﺎس أﺑﻴﺾ ﻣﻐﺮيب ﺗﻘﻠﻴﺪي ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﺔ‬
‫ﺟامﻟﻬﺎ ﻛﺴﻼح ﻟﻼﻳﻘﺎع ﺑﺎﻟﱪﺗﻐﺎﻟﻴني ﻟﺘﻐﺘﺎﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ‪.‬‬
‫ﻟﻜﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ رﻣﺰا ً ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﱰة ﻟـﻤﻘﺎوﻣﺔ‬
‫اﻻﺣﺘﻼل ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻋﱪ اﻟﻌﺼﻮر إﻟـﻰ ﺷﺒﺢ ﻣﺨﻴﻒ ﻳﻼﺣﻖ أﻃﻴﺎف‬
‫اﻟﺮﺟﺎل واﻟﻨﺴﺎء ﻋﲆ ﺣﺪ ﺳﻮاء ﻟﺘﺘﺤﻮل ﻣﻦ اﻣﺮأة ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ‬
‫ﻣﻘﺎوﻣﺔ إﻟـﻰ "ﺟﻨﻴﺔ" ﺗﱰﺑﺺ ﺑﺎﻟﺒﴩ‪ ،‬وﻣﻦ ﺛﻢ إﻟـﻰ أﺳﻄﻮرة‬
‫ﺗﻮارﺛﺘﻬﺎ أﺟﻴﺎل ﻣﻦ اﻟـﻤﻐﺎرﺑﺔ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫وﺗﺪور اﻟﺮواﻳﺔ ﺣﻮل أرﺑﻌﺔ أﺻﺪﻗﺎء ﻳﻌﻴﺸﻮن ﰲ ﻗﺮﻳﺔ‬


‫ﻫﺎدﺋﺔ‪ ..‬ﻳﺠﻤﻌﻬﻢ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺑﺮ ذات ﻳﻮم ﰲ ﻣﻘﻬﻰ وﻳﻌﺘﱪون‬
‫أن وﺟﻮد "ﻗﻨﺪﻳﺸﺔ" أﻣﺮا ً ﻣﻔﺮوﻏﺎ ﻣﻨﻪ‪ ،‬ﻓﻴﺤﺎول اﻟﺒﻄﻞ ﺳﻌﺪ‬
‫وﻫﻮ ﻣﻌﻠـﻢ أن ﻳﻘﻨﻌﻬﻢ أن اﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﻌﺪو أن ﻳﻜﻮن ﺧﺮاﻓﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬
‫ﰲ ﻣامرﺳﺘﻪ ذات ﻳﻮم ﻟﻬﻮاﻳﺘﻪ اﻟﺼﻴﺪ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﻦ دراﺟﺘﻪ ﻓﻴﻔﻘﺪ‬
‫وﻋﻴﻪ‪ .‬وﰲ ﻫﺬا اﻟﻼوﻋﻲ ﻳﺪﺧﻞ ﺳﻌﺪ ﰲ ﻋﺎﻟـﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﲇء‬
‫ﺑﺎﻷﺣﺪاث واﻟﴫاﻋﺎت ﻟﻴﺸﻜﻞ ﻋﺎﻟـامً ﻣﺴﺘﻘﻼ ﺑﺬاﺗﻪ‪.‬‬
‫وﻣﺎ ﻳﻬﻢ ﻟﻐﺘريي ﰲ ﺗﻮﻇﻴﻔﻪ ﻷﺳﻄﻮرة "ﻗﻨﺪﻳﺸﺔ" ﻫﻮ "ﻛﺘﺎﺑﺔ‬
‫اﻟﺮواﻳﺔ اﻧﻄﻼﻗـﺎ ﻣﻦ ﺳـﺮد ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ واﻗﻌﻲ ﻳﺮﻛـﺰ ﻋﲆ‬
‫ﻳﺘﺠﲆ ﰲ اﻟﴫاع ﺑني اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت‬
‫اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت‪ ..‬ﺑﻨﻔﺲ ﻣﻠﺤﻤﻲ ّ‬
‫وﺗﺒﺎدل اﻟﺤﻮار اﻟﺪراﻣﻲ ﺑﻴﻨﻬﻢ"‪.‬‬
‫وﻛﺎن ﻟﻐﺘريي اﻟﺬي ﻳﻌﻤﻞ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻌﻠﻴـﻢ وﺧﺮﻳﺞ ﻛﻠﻴﺔ‬
‫اﻵداب واﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء ﻗﺪ أﺻﺪر ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت‬
‫ﻗﺼﺼﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ "ﻣﻈﻠﺔ ﰲ ﻗﱪ" و"ﳾء ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻞ" وﻋﺪد ﻣﻦ‬
‫اﻟﺮواﻳﺎت‪ ،‬ﻛـام ﻟﻪ ﻋﺪة ﻛﺘﺎﺑﺎت وﻣﺴﺎﻫامت ﰲ ﻣﺠﻼت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ‬
‫وﻋﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬
‫وﻗﺎل إن اﻟﴫاع ﰲ اﻟﺮواﻳﺔ ﺑني اﻷﺳﻄﻮرة واﻟﻮاﻗﻊ ﻳﻔﴪ‬
‫ﻇﺎﻫﺮة اﻻﻧﻔﺼﺎم ﻓـﻲ اﻟـﻤﺠﺘـﻤﻊ اﻟـﻤﻐﺮيب واﻟﻌﺮيب ﻋﲆ‬
‫اﻟﺨﺼﻮص ﺑﺤﻴﺚ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻴﻪ "ﻋﻮاﻣﻞ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬
‫واﺟﺘـامﻋﻴﺔ"‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫وﻳﱰك ﻟﻐﺘريي اﻟـﻤﺠﺎل ﰲ اﻟﺮواﻳﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ "ﻛـﻤﴩوع‬


‫ﻟﺮواﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺟﺰءا ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻟـ"ﻋﺎﺋﺸﺔ اﻟﻘﺪﻳﺴﺔ" أو‬
‫رواﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺑﺬاﺗﻬﺎ"‪.‬‬
‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺳﻌﺪ "وﻋﻴﻪ" وﻳﻨﴗ ﻗﺼﺔ اﻟـﻤﺮأة اﻟﺘﻲ‬
‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺘﻪ ﻳﺮاﻫﺎ ﻧﺎزﻟﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻓﻠﺔ ذات ﻳﻮم‬
‫ﻟﺘﺘﻘﺎذﻓﻪ اﻷﺳﺌﻠﺔ‪ ..‬وﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄن اﻟﺘـﻤﺰق ﺑني ﻋﺎﻟـﻤني ﺳﻴﺒﻘﻰ‬
‫ﻳﻄﺎرده إﻟـﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ‪" .‬ﻳﺒﺘﻌﺪ ﺑﺨﻄﻮات ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻳﻘﺘﻠﻊ ﻗﺪﻣﻴﻪ‬
‫ﻣﻦ اﻷرض اﻗﺘﻼﻋﺎ ﻣﺴﺘﻨﺪا ﻋﲆ ﻋﻜﺎزﺗﻪ اﻟﺘﻲ أﺿﺤﺖ ﺟﺰءا ﻣﻦ‬
‫ﻛﻴﺎﻧﻪ"‪..‬‬
‫‪ßÖ]<‚fÂ<íéÒ‡<àÚ‬‬
‫‬
‫عن و روي ز لنباء‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‬
‫الفصل اول‬

‫ّ‬
‫حول منضدة‪% ،‬لقرب من البوابة الك  ى للـم‪0 ،1‬لقت ث‪2‬‬
‫‬
‫اصدقاء‪? ،‬‬
‫يو‪،C‬‬‫>‬ ‫اجب‬ ‫كو‬ ‫عقدها‬ ‫ع‪7‬‬ ‫دأبوا‬ ‫مسائية‪،‬‬ ‫جلسة‬ ‫@‬
‫>‬ ‫من‬
‫فرضته ظروف ‪N‬لهم ‪K‬ذه القرية القابعة ع‪ 7‬مشارف البحر‪@> ? ،‬‬
‫نقطة مـحددة‪ ،‬ع‪ 7‬الطر يق الرابط > ?‬
‫ب‪ U‬الدار البيضاء وأزمور‪.‬‬

‫تـ^ ? >@ أحضان‬ ‫?‬


‫دون اتفاق مسبق‪ ،‬وجد ‪ Z‬م‪Y‬م نفسه >‪> X‬‬
‫ا > ?‬ ‫‪c‬‬
‫خر‪ ،a‬كنوع من رد الفعل ع‪ 7‬غرب‪Y‬م ‪K‬ذه القرية النائية‪،‬‬
‫?‬ ‫?‬ ‫>?‬
‫يـ^‪@> ،‬‬ ‫غر‪X‬ة احتـماء جعل‪Y‬م >‪X‬تبطون فيـما بي‪Y‬م بش‪> d e‬‬
‫غف‪ 2‬من الزمن تـمدد خيوط دقيقة تنقل الدفء إلـى أفئد‪K‬م‪،‬‬
‫ار‪ m‬للـم‪ ،1‬يلوكون ‪o‬ـمات ‬ ‫> ‪0‬لسون ‪ Z‬مساء ?@ ال‪Y‬و ?‬
‫ا‪> n‬‬ ‫>‬
‫‪c‬‬
‫ل > ?‬
‫خر‪ a‬ما‬ ‫يـملون من ‪X‬ديدها‪? Z ،‬م‪Y‬م >‪0‬رص ع‪ 7‬أن ينقل‬
‫تن‪ ،r‬ا‪n‬رص ع‪7‬‬ ‫?‬ ‫?‬
‫استجد >@ ‪ ،2N‬ينغمسون >@ أحاديث  >‬
‫ا‪n‬فاظ ع‪ 7‬توازن ما‪ ،‬ن >‪0‬بب >إل‪Y‬م ‪x‬رس‪Y‬م هذه‪..‬‬

‫‪9‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫أ‪d‬د الـممرض ? >@ الـمستوصف الـمـح >‪ ،7‬أعشت ب|ه‬


‫أشعة الشمس الـمنفلتة من سطوة السحب الـم ا كـمة هذا‬
‫?‬
‫الـمساء‪ ،‬تتـملكه رغبة جامـحة >@ ا‪n‬ديث ك‪ e‬يوم عن مشا‪o‬ه‬
‫ال€  ضفاف ا‪ ..‬أبطاا ‬
‫داƒا هؤء البدويون الذ > ?‪ a‬يعيشون > ?‬
‫ب‪U‬‬ ‫>‬
‫?‬ ‫‬
‫?„ر >ان‪Y‬م‪0 .‬نب اشعة‪ ،‬حدق >@ >‪ €> 0‬الـموظف ‪%‬لبلدية‪،‬‬
‫وبلهجة أرادها أن تكون مشوقة قال ‪:‬‬
‫‪ ،€> 0> -‬أتعلـم ماذا حدث >ˆ هذا الصباح؟‬
‫رد عليه بلكنة ساخرة‪:‬‬
‫‪ -‬ماذا؟ هل عضك أحد الـم > ?‬
‫صاب‪ U‬بداء الŒب؟‬
‫العر الـموظف ‪n %‬مارك‪ ،‬والذي أج  ته‬
‫>‬ ‫تتلفت Žة من‬
‫الظروف ع‪X 7‬ك مدينة الدار البيضاء وال ? ? وح إلـى القرية‬
‫داƒا‪ @> ? ،‬بيت أحد أ•اره الـم > ?‬ ‫ً‬
‫مؤقتا كـما يؤكد ‬
‫يسور‪،a‬‬ ‫”لقامة‬
‫منحه  عندما اشتكت أخته من عدم قدرة الزوج ع‪ 7‬تسديد‬
‫ً‬
‫ليح€‪:‬‬
‫>‬ ‫مه‬ ‫ا‬ ‫واجب الكراء الـمرتفع‪n ..‬م ?œكته š› قال ‬
‫مو™‬
‫أحŸ لكـم ما‬ ‫فأ‪ %‬كذلك أريد أن‬ ‫‪ -‬ا‪X‬كه يكـمل مه‪? ،‬‬
‫>‬
‫حدث ˆ قبل > ?‬
‫يوم‪.U‬‬ ‫>‬

‫‪10‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‬
‫ا‪n‬ميع أن‬‫أجال الـممرض ب|ه من حو‪ ،‬ونه >‪ X‬يد من ‬
‫ينصتوا إليه ‪%‬هتـمام‪ ..‬حظ أن سعدا الـمعلـم ? >@ مدرسة القرية‬
‫ب‪ U‬يديه‪ ،‬فوجه  ال¡م‪:‬‬ ‫ما > ?‪X‬ال يغوص ? >@ كتاب >‪0‬م‪? > 2‬‬
‫‪ -‬آ ّسـي سعد‪ ...‬أ تتعب من القراءة؟ ا‪X‬ك الكتب‬
‫إˆ‪.‬‬‫للـمدرسة‪ ،‬واستـمع >‬
‫رد عليه دون أن >‪X‬فع عينيه عن الكتاب‪:‬‬
‫أ‪ ¥‬هذا‬ ‫?‬ ‫?‬
‫تن‪ ،r‬وأ‪ %‬أريد أن >‬ ‫ح¦‪%‬تك  >‬ ‫>‬ ‫‪ -‬ماذا هناك؟‬
‫‬
‫الكتاب رده إلـى صاحبه غذا‪.‬‬
‫‬
‫? >@ تلك اثناء جاء النادل ووقف جانبا‪ ،‬نظر إليه الـممرض‬
‫š? ً‬
‫§را‪ ›š ،‬خاطبه بŒـمات خالية من الود‪:‬‬
‫‪" -‬لعادة"‬
‫انسحب الـنادل وهو >‪K‬مهم بŒـمات م‪Y‬مة‪ ..‬فيـما لـمع ‪ X‬يق‬
‫عي€ الـممرض‪ ،‬وهو >‪K‬م ب«د ح¦يته‪ ..‬اندلقت الŒـمات‬ ‫? >@ ?‬
‫>‬
‫?‬
‫متسارعة من ¬ه‪:‬‬
‫‪ -‬هذا الصباح‪ ،‬وقبل أن يلتحق ‪ @> %‬الـم > ?‬
‫مرض‪U‬‬
‫فاجأت€ امرأة متوسطة السن‪ ،‬أستطيع أن أجزم‬ ‫?‬ ‫‪%‬لـمستوصف‪،‬‬
‫>‬
‫?‬ ‫? ? ‬
‫ربع‪ U‬من ‪N‬رها‪ ،‬تقدمت ‪0‬وي  ?‪0‬طوات مرتبكة‪›š ،‬‬ ‫ا > ?‬ ‫أ‪K‬ا >@‬

‫‪11‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ع€ وال دد ي نـح ع‪ 7‬ممـحها‪ ..‬من خل‬ ‫?‬


‫توقفت غ > بعيد >‬
‫مب¯ا تبدو ?أ‪K‬ا بدوية متأص‪ @> ? 2‬البداوة‪ ..‬سأل‪Y‬ا‪:‬‬
‫‪ -‬تقد‪ ..C‬ماذا ‪? > X‬‬
‫يد‪a‬؟‬ ‫>‬
‫م€ بش‪ e‬ملحوظ وأخذت تفتح‬ ‫?‬
‫اعتها ارتباك‪ ..‬دنت >‬
‫جي€‪? ،‬ف‪Y‬ر‪K‬ا‬
‫>‬ ‫مـحفظ‪Y‬ا‪ ..‬أخرجت ?م‪Y‬ا ورقة نقدية‪ ،‬دس‪Y‬ا ? >@‬
‫قائ‪:‬‬
‫‪ -‬ماذا > ?‬
‫تفعل‪U‬؟ ما هذا؟‬
‫لـم ي ك >‪ €> 0‬الفرصة تفوته‪ ،‬فتدخل‪:‬‬
‫?‬
‫‪0?  -‬جل منا‪0 .‬ن أصدقاؤك‪ ..‬أنت ‪X‬د للـمرأة نقودها؟‬
‫‪±‬با !‬
‫عمات الغضب ?„رت ع‪ 7‬وجه الـممرض‪:‬‬
‫تع€؟ ?أ‪ %‬مرتش؟‬
‫?‬
‫‪ -‬ماذا >‬
‫رد عليه ‪%‬بتسامة ‪0‬تل شفتيه‪:‬‬
‫َ‬ ‫‪ . -‬من قال هذا؟ فقط ? ?‬
‫والن€ ق ِبـل ادية‪..‬‬
‫أع€ أ‪K‬ا هدية  >‬
‫>‬
‫ح‪ U‬قال‪:‬‬‫خفت حدة الغضب من ممـح الـممرض > ?‬
‫‪ -‬أتظن ‪ Z‬الناس مثلك؟‬
‫‪12‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫عي€ >‪ ،€> 0‬فوجه ‪o‬ـمات حادة إلـى‬ ‫?‬


‫انتقل الغضب إلـى >‬
‫الـممرض‪:‬‬
‫‪ -‬ماذا تقصد؟‬
‫رد عليه الـممرض‪:‬‬
‫‪ ¸ -‬أعلـم‪.‬‬
‫مر‪ ¹‬تدخل‬‫ا‪> n‬‬ ‫العر ‬
‫>‬ ‫حاول >‪ €> 0‬أن يقول شيئا إ أن‬
‫بش‪ e‬حا‪:º‬‬
‫عاقل‪ ،U‬وإ ذهب ‪ Z‬منا إلـى بيته‪ €> 0> .‬أرجوك‪...‬‬ ‫‪ -‬كنا > ?‬
‫آ» أ‪d‬د ماذا حدث فيـما بعد؟‬ ‫‪%‬بع >‬
‫‪%‬بع الـممرض مه‪:‬‬
‫?‬ ‫?‬
‫م€ أن أساعدها ع‪” 7‬ا ‪0‬اب‪..‬‬ ‫‪ -‬تصور‪ ،‬الـمرأة ‪ X‬يد >‬
‫و‪%‬بتسامة ماكرة تداعب شفتيه‪:‬‬ ‫تدخل >‪ €> 0‬‬
‫‪ -‬كيف؟ هل ‪ X‬يد أن‪...‬؟‬
‫رد عليه الـممرض‪:‬‬
‫‪ -‬العن الشيطان و يذهب تفك > ك بعيدا‪..‬‬
‫?‬
‫مر‪ @> ¹‬جلسته‪ ..‬أخذ سيجارة من العلبة ا‪n‬مراء‪،‬‬ ‫ا‪> n‬‬
‫اعتدل ‬
‫ال€ >‪0‬رص ع‪ 7‬وض¼ا أمامه ع‪ 7‬الـمنضدة‪ ،‬وفوا قداحة‬ ‫>‬
‫‪13‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫?‬
‫ذهبية اللون‪ ..‬أشعل سيجارته‪ ،‬التفت ‪0‬و النادل الذي وصل ? >@‬
‫‬
‫و½موعة من‬ ‫مستد‪X‬ة ‪K‬ا " ‪X‬اد" ‬
‫>‬ ‫صينية‬ ‫مل‬ ‫‪0‬‬‫>‬ ‫ثناء‬‫ا‬ ‫هذه‬
‫الكؤوس‪ ،‬وض¼ا ع‪ 7‬الـمنضدة أمام >‪ ،€> 0‬وقبل أن ين|ف‬
‫خاطبه الـمعلـم سعد‪:‬‬
‫‬
‫‪ -‬س ماء ‪%‬رد‪ ،‬من فضلك‪...‬‬
‫مر‪ ¹‬الـممرض ع‪7‬‬‫ا‪> n‬‬ ‫وح€  ينفلت عقد ا‪n‬ديث‪ ،‬حض ‬
‫مواص‪ 2‬ا‪n‬ديث‪:‬‬
‫‪ -‬وماذا فعلت بعد ذلك؟‬
‫أمسك "ال  اد" بقبضته š› قال‪:‬‬
‫عل‪Y‬ا أن تذهب إلـى طبيب ?½تص ? >@‬ ‫‪ -‬قلت ا إن >‬
‫الـمدينة‪.‬‬
‫مر‪:¹‬‬
‫ا‪> n‬‬ ‫أردف ‬
‫‪ ›š -‬ماذا؟‬
‫رد بلهجة أرادها أن تكون š‬
‫مؤ‪X‬ة‪:‬‬
‫عين‪Y‬ا بقوة‪،‬‬
‫‪ -‬بغتة أخذت الـمرأة تنتحب‪ ..‬الدموع تنفر من >‬
‫‬ ‫‬
‫إˆ ‪%‬ن أساعدها‪ ،‬متعل‪% 2‬ن امرأة أخ  ‪K‬ا ?أ‪K‬ا نت‬
‫و‪ À‬تتوسل >‬ ‫>‬
‫?‬ ‫?‬
‫أن€ ساعد‪K‬ا ع‪” 7‬ا ‪0‬اب‪.‬‬‫تشكو ا‪n‬ا نف¯ا‪ ،‬وادعت >‬
‫‪14‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫تدخل >‪ €> 0‬حينئذ‪ ،‬ون قد تنا» غضبه‪:‬‬


‫?‬ ‫‪ -‬أرسلها ˆ‪? ،‬‬
‫وأ‪ %‬أساعدها ع‪” 7‬ا ‪0‬اب‪ ..‬حقيقة أنت ‪d‬ار‪..‬‬ ‫>‬
‫ليستوˆ ع‪ 7‬الـممرض من جديد‪ ،‬فوجه إليه‬ ‫>‬ ‫عاد الغضب‬
‫ال¡م بكث > من استخفاف‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬تعلـم أو كيف تتحدث مع الناس‪ ›š ،‬بعد ذلك ساعد‬
‫?‬
‫النساء ع‪” 7‬ا ‪0‬اب‪.‬‬
‫‬
‫مر‪ ¹‬س شاي من الصينية‪ ...‬ارتشف جرعة ساخنة‬ ‫ا‪> n‬‬ ‫أخذ ‬
‫بطريقة استعراضية‪ ،‬بعد أن نفث ‪Â‬ابة من الدخان‪ ›š ،‬قال‪:‬‬
‫‪ -‬وماذا بعد؟‬
‫?‬
‫أجاب الـممرض وعمات استغراب ت ‪ Ã‬ع‪ 7‬ممـحه‪:‬‬
‫يد أن أكتب ا تـميـمة كـما فعلت مع‬ ‫?‬
‫‪ -‬تصور‪> X ،‬‬
‫صديق‪Y‬ا‪ ،‬أيعقل هذا؟‬
‫ا‪n‬ميع‪ @> ? ،‬الوقت الذي انسلت يد‬ ‫تعالت الضح¦ت من ‬
‫مر‪¹‬‬
‫ا‪> n‬‬ ‫مر‪ ..¹‬أخرج سيجارة‪ ،‬فأ§ع ‬ ‫ا‪> n‬‬‫‪ Â‬ا‪ X‬‬ ‫سعد إلـى علبة ‬
‫?‬
‫إلـى إشعال القداحة‪ ،‬ومد ‪0‬وه الشع‪ 2‬الـمتضائ‪ ..2‬شكر الـمعلـم‬
‫ب‪ U‬يديه‪ .‬ارتشف جرعة‪ ›š ،‬تطلع‬ ‫ا‪n‬مر‪ ،¹‬أخذ س الشاي > ?‬
‫ >‬
‫‪%‬حثا عن النادل الذي استبطأه‪ ..‬نسيـم ‪%‬رد ينبعث > ?‬
‫ب‪ U‬الفينة‬

‫‪15‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫?‬ ‫‬ ‫‬


‫ا‪n‬هة الغربية‬
‫ا‪n‬ميع ‪%‬لـمارد ازرق الـمرابض >@ ‬
‫واخرى‪ ،‬يذكر ‬
‫للقرية‪..‬‬
‫?‬ ‫??‬
‫ا‪0‬رط >‪ @> €> 0‬سورة من ا‪n‬ماس š› خاطب الـممرض‪:‬‬
‫‪ -‬وماذا فعلت؟‬
‫أجاب الـممرض بعد أن حظ عمات ال قب ع‪ 7‬وجوه‬
‫ا‪n‬ميع‪:‬‬
‫‬
‫‬
‫‪ -‬حاولت إقناع الـمرأة ‪%‬ن ما ‪Ä‬عته من صديق‪Y‬ا  أساس‬
‫وأن€ لست مشعوذا‪.‬‬ ‫?‬
‫ من الصحة‪> ،‬‬
‫ً‬
‫تدخل >‪ €> 0‬مستف«ا‪:‬‬
‫‪ -‬وهل اقتنعت؟‬
‫رد الـممرض‪:‬‬
‫ع‪7‬‬ ‫الت‬‫ا‪K‬‬‫‪ -‬أبدا‪Å ? ،‬أة انقلبت الـمرأة إلـى وحش §‪? ..‬‬
‫>‬
‫الشتا›‪ ›š ،‬ان|فت‪.‬‬
‫‬ ‫بسيل من‬
‫?‬
‫مر‪ ¹‬إلـى الـمعلـم مـحاو إ‪Å‬امه >@ ا‪n‬ديث‪:‬‬‫ا‪> n‬‬‫التفت ‬
‫‪ -‬ما رأيك >‪ %‬أستاذ ? >@ ذلك؟‬
‫ ‬
‫أجاب الـمعلـم وهو يتطلع إلـى النادل الذي لـم >‪%‬ته ب¦س‬
‫الـماء البارد‪:‬‬
‫‪16‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‪ -‬وهل صدقته؟‬
‫§راء‪ ›š ،‬وجه إليه‬
‫غضب الـممرض ورمق الـمعلـم بنظرة š ?‬
‫ال¡م‪:‬‬
‫?‬
‫ع€؟‬
‫‪ -‬وأنت‪ ،‬هل تظن أن أخبارك خفية >‬
‫‪X‬دد الـمعلـم ‪n‬ظة š› سأ ‪0‬نق‪:‬‬
‫‪ -‬عن أية أخبار تتحدث؟‬
‫أجابه وهو يشيح بب|ه عنه فيـما‪ ،‬نت ابتسامة اس‪Y‬زاء تعلو‬
‫شفتيه‪:‬‬
‫‪ -‬يقولون‪ ،‬و¸ أعلـم‪ ،‬أنك تنام ? >@ الق‪.Ç‬‬
‫?„رت عمات التضايق ع‪ 7‬وجه الـمعلـم‪ .‬مر النادل‬
‫‪Å‬اطبه بصوت مرتفع‪:‬‬‫‪%‬لقرب منه‪? ? ،‬‬
‫?‬
‫الز‪ @> a?  %‬هذا الـم‪1‬؟ š› التفت‬
‫أ‪ a‬الـماء؟ أ >‪ 0‬م ‬ ‫‪?> -‬‬
‫إلـى الـممرض‪:‬‬
‫?‬
‫ك€ صامتا‪ ..‬هل ‪ X‬يد أن تعرف ما يقولونه عنك أنت‬
‫‪ -‬ا‪> X‬‬
‫كذلك؟‬
‫تدارك الـممرض الـموقف قائ‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‪ -‬دعنا ‪ x‬يقو أهل هذه القرية الـملعونة‪ Z ..‬ذلك‬


‫?‬
‫إشاعات ‪%‬ة‪ .‬أخ  ?‪ %‬كيف حال الصيد معك؟‬
‫?‬
‫لـمس الـممرض الو‪ X‬ا‪n‬ساس >@ نفس الـمعلـم‪ ،‬فوضع‬
‫ب‪ U‬يديه‪ ،‬ليحتل م¦نه الـمعتاد ع‪ 7‬الـمنضدة‪،‬‬ ‫الكتاب من > ?‬
‫‬
‫تناول ال¦س من النادل‪ ..‬عب جرعة من الـماء البارد‪ ›š ،‬رد عليه‪:‬‬
‫‬
‫‪ -‬الصيد هذه ا >‪%‬م ضعيف‪ ..‬الـماء ‪%‬رد‪ ،‬والسمك >‪X‬حل‬
‫?‬
‫‪0‬و الـمياه الدافئة‪..‬‬
‫> ?‬
‫تدر‪0‬يا ‪0‬و الغروب وقد فقدت كث > ا من‬ ‫‬ ‫الشمس تـميل‬
‫‬
‫تو‪È‬ها‪ ..‬الطيور انتظمت ع‪ 7‬امتداد البساط ال‪É‬وي ازرق‪،‬‬ ‫‬
‫مشŒه خطوطا هندسية بديعة‪ ..‬أك š ها ع‪ 7‬ش‪ e‬زاوية من‬
‫أ‪ a‬سيستقر‬ ‫طويل‪ ،U‬ت ? ? لق ل¯م الـمارق‪  ،‬يعلـم أحد > ?‬
‫>?‬ ‫>?‬
‫خط‪U‬‬
‫ال€ تس > ? >@‬
‫>@ ‪K‬اية الـمطاف‪ ..‬من بعيد يسمع صوت السيارات >‬
‫? ?‬
‫?‬
‫ا‪0‬اه الدار البيضاء أو القادمة ?م‪Y‬ا‪§ ..‬ع‪Y‬ا ‪ @> €> > 0‬النفوس‬ ‫‬
‫ذكر‪K%‬ا ‪n‬وادث س > أليـمة‪ ،‬عاشت القرية تفاصيلها الـمـحزنة‪،‬‬ ‫>‬
‫‬ ‫‪Å‬لفت ?‬ ‫??‬
‫مر‪ ¹‬عقب سيجارته اصفر‪،‬‬ ‫>‬ ‫ا‪n‬‬
‫‬ ‫ر‪C‬‬ ‫‪..‬‬‫م‬ ‫ح|‬ ‫‬ ‫ا‪%‬‬ ‫>‬ ‫œ‬
‫تناول علبته š‪%‬نية‪ ،‬أخرج سيجارة أخرى‪ ،‬أشعلها‪ ..‬حظ‬
‫الـممرض ذلك‪ ،‬فعلق بŒـمات مـحتفية‪:‬‬
‫‪18‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ا‪n‬مارك ‪o‬ه خ > و‪X‬كة‪..‬‬


‫عي€‪N ..‬ل ‬ ‫?‬
‫‪ -‬مارلبورو‪> %> ¸ ..‬‬
‫مر‪ ¹‬لتعليق الـممرض š› توجه ب¡مه إلـى الـمعلـم‪:‬‬‫ا‪> n‬‬
‫ار‪%‬ح ‬
‫‪ -‬هل تصطاد ‬
‫داƒا أثناء الليل؟‬
‫أجابه بلهجة العارف الـمتيقن‪:‬‬
‫‪ @> ? -‬الليل ي¯ل الصيد أك š من ?ال‪Y‬ار‪.‬‬
‫مر‪ ¹‬حاجبيه š› قال‪:‬‬
‫ا‪> n‬‬‫عقد ‬
‫‪ -‬أ ?‪0‬اف أن تطلع لك لي‪ 2‬ما "عايشة قنديشة"؟‬
‫مر‪ ›š ،¹‬قال‬
‫ا‪> n‬‬‫مبد‪ %‬عدم اهتـمامه ƒخاوف ‬
‫ابت‪ Ç‬الـمعلـم >‬
‫بلهجة واثقة‪:‬‬
‫‪½ -‬رد أوهام‪.‬‬
‫رأى الـممرض أن الوقت مناسب للتدخل‪ ،‬فقال ب‪Y‬كـم‪:‬‬
‫‬ ‫‪ -‬أنتـم >‪š – %‬‬
‫مع« الـمعلـم > ?‪ -U‬تـملؤون رؤوسكـم ‪%‬وهام‬
‫‪Â‬ص أكد >ˆ أنه رأى "عايشة قنديشة"‬ ‫ا‪n‬قيقية‪ .‬أعرف أك š من š ?‬
‫وأنت  تصدق ذلك‪..‬‬
‫نظر الـمعلـم إلـى الـممرض مليا š› قال ‪:‬‬
‫لŸ‬
‫‪ -‬تؤمن ب‪ e‬هذا‪ ،‬و‪X‬فض أن تكتب تـميـمة للـمرأة >‬
‫تنجب‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫شعر >‪ €> 0‬أن م الـمعلـم ?‪%‬ل من الـممرض‪ ،‬فتدخل قائ‬


‫بسخرية ذعة‪:‬‬
‫‪ -‬ما رأيك؟ لـماذا  ‪0‬ول الـمستوصف ?‬
‫ل| >‪ ،Ã‬وتصبح‬
‫أنت "ا‪n‬فيظ"‪..‬؟‬
‫لـم ي ك الـممرض الفرصة تـمر‪ ،‬فرد عليه ب«عة‪:‬‬
‫م‪ Ì‬عرافا؟‬
‫‪ -‬وهل تشتغل >‬
‫?‬
‫ارتفعت الŽŽات‪ ..‬أمام الـم‪ 1‬توقفت ‪Å‬أة سيارة زرقاء‪..‬‬
‫? ?‪X‬ل ?م‪Y‬ا شاب وفتاة‪ ،‬يبدو ?أ‪K‬ما قادمان من الـمدينة‪0> ،‬اون‬
‫ا > ?‬‫‬
‫ع‪ .U‬تـماس¦ بطريقة‬ ‫اقتناص ‪n‬ظة حب بعيدة عن‬
‫? ?‬
‫ا‪n‬ميع‬‫الس‪ @> U‬الـم‪% ..1‬ب¼ما ‬ ‫استعراضية‪ ..‬لـم >‪K‬تـما ‪> n %‬‬
‫‬ ‫ ‪? > %‬‬
‫اسد‪ .‬مب¯ا ?‬
‫ا‪n‬فيفة‪،‬‬ ‫ع‪ U‬متحفزة‪%? ..‬لت الفتاة نصيب‬
‫?‬
‫ا‪n‬ميع مياها آسنة‪..‬‬ ‫الـملتصقة  ‪0‬سدها الـمكت ? ? حرك >@ أ‪N‬اق ‬
‫?‬ ‫?‬
‫الشا‪%‬ن منضدة م ? ? وية‪ ..‬أ§ع النادل ‪0‬و‪Í‬ا ‪K‬مة ونشاط‬ ‫‬ ‫ا‪0‬ذ‬
‫ملحوظ‪n ..U‬م الـممرض نظره š› قال‪:‬‬
‫>?‬
‫‪ -‬الفتاة ‪d‬ي‪..2‬‬
‫ب‪ U‬يديه‪ ›š ،‬وجه مه إلـى‬ ‫ا‪n‬مر‪ ¹‬الوعة من > ?‬
‫تناول  >‬
‫الـممرض‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ا‪n‬مال ? >@ رأيك؟‪..‬‬


‫ا‪n‬قي‪ ،Î‬هل هذا هو ‬
‫>‬ ‫ا‪n‬مال‬
‫‪ -‬لـم ‪ X‬‬
‫>?‬
‫الشاب‪ ،U‬استدرك‬ ‫متحاشيا استـمرار ? >@ ا‪n‬ديث عن‬
‫الـممرض قائ‪:‬‬
‫‪  -‬علينا‪ ..‬دعنا ? >@ موضوعنا‪ ..‬أستاذ‪ ،‬‬
‫مو™ا ?‬
‫ا‪n‬طاب‬
‫للـمعلـم‪ ،‬هل حقا  تعتقد بوجود "عايشة قنديشة"؟‬
‫أجاب الـمعلـم‪:‬‬
‫‪ ... -‬فتلك ليست سوى خرافة‪.‬‬
‫مر‪ ¹‬وقد بدت ا‪ > n‬ة ع‪ 7‬‬
‫و™ه‪:‬‬ ‫ا‪> n‬‬‫أردف ‬
‫ا‪n‬ميع يؤمن بوجودها‪.‬‬
‫‪ -‬ولكن ‬
‫وبلهجة يقينية رد الـمعلـم‪:‬‬
‫ا‪n‬ميع  يعرف مصدر ?‬ ‫‬
‫ا‪n‬رافة‪ ،‬وقيل‬ ‫‪ -‬ب‪ e‬بساطة‪ ،‬ن ‬
‫ً‬
‫قديـما إذا عرف السبب بطل العجب‪ ..‬والناس ?‪0‬اف ما ‪0‬ه‪.2‬‬
‫مر‪.¹‬‬
‫ا‪> n‬‬‫‪ -‬وكيف تف« اعتقاد الناس بوجودها؟ استف« ‬
‫أجابه‪:‬‬
‫‬
‫‪ -‬لقد قلت لك  ?‪K‬م > ‪0‬هلون أصلها‪.‬‬
‫مر‪ ¹‬بلهفة‪:‬‬
‫ا‪> n‬‬‫‪ -‬وما أصلها؟ تساءل ‬

‫‪21‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫جال الـمعلـم بنظره‪ ،‬مسح الـم¦ن بعينيه > ?‬


‫اللت‪ U‬التـمع >ف‪Y‬ما‬
‫‪ X‬يق الفخر ‪%‬متك الـمعرفة š› قال‪:‬‬
‫ح‪ U‬ن‬ ‫ا‪n‬رافة‪ ،‬أن امرأة‪ @> ? ،‬زمن بعيد‪? > ،‬‬ ‫‪ -‬أصل ?‬
‫ا‪n‬ديدة‪ ،‬ون جنود‪ Ï‬يعيثون ? >@‬ ‫ال  تغاليون يستعمرون مدينة ‬
‫‬
‫ا‪n‬مال‪ ..‬أغوت‬ ‫ارض فسادا‪„? ،‬رت امرأة تس^ عائشة‪ ،‬فاتنة ‬
‫الفاتنت‪ ..U‬نت تلتحف ع‪7‬‬ ‫>?‬ ‫وعين‪Y‬ا‬
‫>‬ ‫>?‬
‫تغالي‪ U‬بقدها الـمائس‬ ‫ال ‬
‫و™ها‬ ‫عادة ذلك الزمان رداء أبيض‪  ،‬يظهر ?م‪Y‬ا إ جزء من ‬
‫وخاصة عيناها‪ ..‬و‪o‬ـما ‪0‬رش ‪K‬ا جندي استجابت  بغنج‬
‫يق‪? Ó‬م‪Y‬ا وطره‪،‬‬ ‫وح‪K> U‬م  ‪%‬ن ?‬
‫ا‪n‬ندي‪0? ،‬ت‪ 7‬به‪? > ،‬‬ ‫وتدلل‪ ،‬يتب¼ا ‬
‫>‬ ‫>‬
‫ب‪ U‬ضلوعه‪ ..‬شاع خ  الـمرأة عائشة‬ ‫نت تستل خنجرا تغرسه > ?‬
‫عل‪Y‬ا ال  تغاليون "الكنتيسة" نظرا ‪n‬ماا‪ ،‬الذي جعلهم‬ ‫ال€ أطلق >‬‫>‬
‫وانت« مع أخبارها ?‬ ‫‬ ‫?‬
‫يعت  ?و‪K‬ا @ مرتبة ام > ة‪š .‬‬
‫ا‪n‬وف ?م‪Y‬ا‪ ،‬والرهبة‬ ‫>‬
‫ا‪n‬نود ارتباط اهتـمام أي جندي ‪K‬ا‬ ‫من ذكرها‪ ..‬فقد حظ ‬
‫‬ ‫الـموت‪? ..‬‬
‫وأ‪ Ô‬ا‪" º‬عائشة الكنتيسة" متداو ع‪ 7‬السن‬
‫مرفوقا ‪%‬لرعب والـموت‪..‬‬
‫?‬ ‫وط‪Y‬م ?½ > ?‬
‫لف‪š U‬آ‪%‬را >@‬ ‫مر الزمان‪ ،‬رحل ال  تغاليون إلـى ?‬
‫ع‪Y‬م‬ ‫وبنا‪%‬ت‪ ..‬فورث ?‬ ‫ال€ استعمروها‪ ،‬أسوارا ومدافع‬
‫>‬ ‫الـمدن >‬
‫‪22‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ع‪ U‬الزرقاء ?‬ ‫ا > ?‬ ‫‬


‫وا‪n‬وف من عائشة القديسة‪،‬‬ ‫الـمغاربة بعض‬
‫و‪0‬ول ا‪Ä‬ها إلـى "عايشة قنديشة" وأصبحت تظهر ع‪ 7‬ضفاف‬
‫البحر لي‪ ،‬متلحفة ‪%‬لبياض‪ ،‬تغوي الرجال فتسلب عقوم‪،‬‬
‫‬
‫وتصي‪Y‬م ‪%‬ذى‪..‬‬
‫‬ ‫>ف‪Y‬يـمون وراءها‪،‬‬
‫?‬ ‫?‬
‫ا‪n‬ميع يتوارثون‬ ‫ولست >@ حاجة إلـى أن أو‪ Õ‬لك أن ‬
‫اعتدا‪K‬ا ع‪ 7‬الرجال‪ ..‬وال‪ ? 0? > e‬ن ا‪¦n‬ية ? >@ وعيه و‬ ‫‬ ‫ح¦ية‬
‫‪Ö‬‬‫وعيه‪ ،‬ح€ إذا اضطرت أحد‪ Ï‬الظروف ليذهب إلـى الشا ‬
‫وقدم‪Y‬ا > ?‬
‫اللت‪U‬‬ ‫>‬ ‫لي‪ ،‬تو‪„? Ï‬ورها  بوشا™ا الناصع البياض‪،‬‬
‫ا‪n‬يوا‪%‬ت‪ ،‬و‪ Z‬ذلك ½رد أوهام يصن¼ا دماغ‬ ‫?‬ ‫تش‪Y‬ان حوافر‬ ‫‬
‫ا‪n‬ائف فقط‪.‬‬ ‫الشخص ?‬
‫تحلق‪ ..U‬لكن الـممرض‬ ‫بدا بعض اقتناع ع‪ 7‬وجوه الـم > ?‬
‫مو™ا‬ ‫ت‪ Ø‬بعدم اقتناعه‪ .‬وليؤكد ذلك قال ‬ ‫š‬
‫حانت منه ابتسامة‪ ،‬لـ >‬
‫مه للـمعلـم‪:‬‬
‫تك‪ Î‬لطرد ?‬
‫ا‪n‬وف؟‬ ‫?‬
‫‪ -‬وهل تظن أن معرفة هذه ا‪¦n‬ية >‬
‫التعاˆ‪:‬‬ ‫ب‪Ø‬ء من‬ ‫š‬
‫>‬ ‫أجابه الـمعلـم >‬
‫‬
‫‪ -‬امر يتعلق بشخصية ”انسان ومستوى تفك > ه‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫أحس الـممرض أن ال¡م يتضمن إساءة إليه‪ ..‬ابتلع ريقه‪›š ،‬‬


‫ب‪ U‬يديه من جديد‪ ،‬وقبل أن‬ ‫لزم الصمت‪ .‬أخذ الـمعلـم الكتاب > ?‬
‫?‬ ‫?‬
‫مر‪ ¹‬وخاطبه‪:‬‬ ‫>‬ ‫ا‪n‬‬
‫‬ ‫و‬ ‫‪0‬‬ ‫التفت‬ ‫سطوره‪،‬‬ ‫@‬
‫يغوص >‬
‫‪ Ö‬للصيد؟‬ ‫افق€ هذه اللي‪ 2‬إلـى الشا ‬ ‫?‬
‫‪ -‬أ‪> X‬‬
‫أجابه وبعض التو‪% X‬د ع‪ 7‬ممـحه‪:‬‬
‫‪ -‬هذه اللي‪  2‬أستطيع‪ ..‬عندي ضيوف‪..‬‬
‫تدخل >‪ €> 0‬مـحاو النيل منه‪:‬‬
‫‪ -‬إنه > ?‪0‬اف أن تفاجئه "عايشة قنديشة"‪.‬‬
‫مر‪ ¹‬مـحاو إبعاد ال‪Y‬مة عنه‪:‬‬ ‫ا‪> n‬‬ ‫أجاب ‬
‫‪ -‬و¸ العظيـم عندي ضيوف‪.‬‬
‫‬
‫الشمس ? >@ افق ‪X‬تقا كب > ة معلقة ? >@ الفراغ‪ ،‬تدنو من‬
‫‬
‫?‪K‬اي‪Y‬ا الوشيكة‪ ..‬الشفق اندلقت ‪d‬رته ?‪0‬ضب الـمارد ازرق‪..‬‬
‫الشا‪š Ö‬‬
‫‬ ‫?‬ ‫?‬
‫تنا‪X‬ت أجساد متضائ‪ 2‬ما‬ ‫ا‪0‬اه‬
‫و@ الطريق الـممتدة >@ ‬ ‫>‬
‫اجتذ‪K‬م دفء الرمال ونعوم‪Y‬ا وليونة‬ ‫‬ ‫تدر‪0‬يا‪? ..‬أ‪%‬س‬
‫فتئت تنمو > ‬
‫الـماء و‪X‬ودته‪ ،‬قضوا يو‪Ú‬م > ?‪ ? 0‬نون أشعة الشمس ‪0‬ت جلود‪،Ï‬‬
‫ت‪ Î‬الشمس‪d ،‬لوا أجساد‪ Ï‬الـم ?‪Y‬كة وغاصوا‬ ‫? ?‬
‫وقبل أن ‪> 0‬‬
‫عائد‪ a‬إلـى القرية‪.‬‬ ‫ ‪%‬قدا‪Ú‬م ? >@ الطريق الـم بة > ?‬

‫‪24‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫?‬ ‫الشا‪%‬ن من ?‬
‫تو™ا ‪0‬و السيارة والفرح ي اقص‬ ‫م¦‪K‬ما‪ ،‬‬ ‫‬ ‫قام‬
‫ا‪n‬ذˆ‪ ..‬نظرات الـممرض اقتنصت ‪ ? > ±‬ة الفتاة‬ ‫مع خطوا‪K‬ما ‬
‫الـمتـماي‪Í ،2‬هم بŒـمات م‪Y‬مة‪ ،‬حظ >‪ €> 0‬حرته‪ ،‬فابت‪›š Ç‬‬
‫وجه إليه ال¡م‪:‬‬
‫‪ -‬العن الشيطان‪ ..‬البنت ? >@ مثل سن ابنتك‪.‬‬
‫رد عليه الـممرض ‪%‬متعاض‪:‬‬
‫اقب€‪ ..‬هذا ال¡م ق‪ 2‬لغ > ي‪ ..‬أما ?أ‪%‬‬
‫‪  -‬شغل لك سوى مر >‬
‫فأعرفك جيدا‪..‬‬
‫اضطرب >‪ ،€> 0‬تـماسك‪ ›š ،‬بلهجة غاضبة سأ‪:‬‬
‫‪ -‬ماذا تقصد؟‬
‫أجاب الـممرض وابتسامة خبيثة ت اقص ع‪ 7‬شفتيه‪:‬‬
‫‪ -‬أقصد ‪Û‬راتك مع رئيس البلدية‪.‬‬
‫احتد غضب >‪K? ،€> 0‬ض من كرسيه ‪%‬نفعال‪ ،‬وبŒـمات‬
‫متو‪X‬ة قال‪:‬‬
‫‪ -‬ملعون من > ‪0‬لس معكـم‪.‬‬
‫مر‪¹‬‬
‫ا‪> n‬‬‫ان|ف والتو‪% X‬د ع‪ 7‬حرته‪ ،‬فيـما ‪n‬قته ‪o‬ـمات ‬
‫الـمتوس‪:2‬‬
‫‪25‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‪ -‬العن الشيطان‪ ..‬إنه يـمازحك فقط‪..‬‬


‫للجمر‪:¹‬‬
‫>‬ ‫لـم >‪K‬تـم ب¡مه‪ ،‬واصل س > ه‪ ،‬فوجه الـممرض مه‬
‫‪ -‬دعه يذهب‪ ..‬لو لـم يكن متأكدا ‪ x‬يفعل‪ ،‬لـما انفعل ‪K‬ذا‬
‫الش‪.e‬‬
‫?‬ ‫‬
‫التفت الـمعلـم‪ @> ? ،‬تلك اثناء‪0 ،‬و الـممرض‪ ،‬رمقه بنظرة‬
‫معاتبة š› قال ‪:‬‬
‫‪ -‬وأنت ماذا تستفيد من ذلك؟‪ ..‬ا‪X‬كه وشأنه‪..‬‬
‫حينذاك‪ ،‬ارتفع صوت الـمؤذن معلنا عن صة الـمغرب‪،‬‬
‫أع‪Ø‬‬ ‫بعد أن احتجبت الشمس بش‪ e‬مل‪ ،‬وتسلل غبش‪š ،‬‬
‫‬ ‫‬
‫ابصار‪ ،‬وأضعف الرؤية‪ ،‬فاختفت ممـح اشياء من حوم‪،‬‬
‫متشا‪K‬ة إلـى حد بعيد‪% ،‬بع الـممرض‬ ‫أœت عبارة عن أش¦ل‬ ‫?‬
‫‬
‫ا‪n‬شوع وهو >‪X‬دد معه بعض ‪o‬ـمات‬ ‫نداء الـمؤذن بكث > من ?‬
‫? ?‬ ‫‬
‫صل‪0 U‬و الـمسجد الذي  يبعد عن‬ ‫>‬ ‫لـم‬‫ا‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫تدفق‬ ‫‪..‬‬‫ذان‬ ‫ا‬
‫صل‪ ..U‬ران ‪Ü‬ت‬ ‫الـم‪ 1‬كث > ا‪ ..‬انتفض الـممرض ملتحقا ‪%‬لـم > ?‬
‫?‬
‫مر‪ ..¹‬تـملـمل الـمعلـم >@ م¦نه‪›š ،‬‬
‫وا‪> n‬‬‫ثقيل ع‪ 7‬الـمعلـم ‬
‫مر‪ ¹‬قائ‪:‬‬ ‫ا‪n‬‬
‫‬ ‫ع‬ ‫انتصب واقفا‪ّ ،‬‬
‫ود‬
‫>‬
‫‪c‬‬
‫ع‪ 7‬أن أذهب ان‪.‬‬ ‫‪ -‬إلـى الغد‪> ،‬‬

‫‪26‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫رد عليه متسائ‪:‬‬


‫‪ -‬أليس الوقت مبكرا؟ انتظر قلي‪.‬‬
‫أردف الـمعلـم بŒـمات أرادها حا‪Ä‬ة‪:‬‬
‫‪ .. -‬إن الوقت مناسب‪ ..‬أريد أن أستعد للصيد‪..‬‬
‫مر‪:¹‬‬
‫ا‪> n‬‬‫وبŒـمات قريبة من استعطاف قال ‬
‫‪ -‬أ يـمكن أن نؤجل الصيد إلـى الغد؟‬
‫رد الـمعلـم مستف«ا؟‬
‫‪ -‬لـماذا؟‬
‫أجابه ‪%‬حتفاء‪:‬‬
‫زجاج€‬ ‫بي€‪ ..‬جلبت اليوم‬ ‫?‬
‫>‬ ‫‪ -‬أريد أن أدعوك إلـى ‪Û‬رة >@ >‬
‫ويسŸ "بك أند وايت" ما رأيك؟‬
‫>‬
‫بدا بعض اهتـمام ع‪ 7‬وجه الـمعلـم وهو يستف«ه‪:‬‬
‫‪ -‬ولكن‪ ،‬ألـم تقل إن عندك ضيوفا اللي‪2‬؟‬
‫رد بلهجة مستخفة‪:‬‬
‫اللذ‪Ï  a‬‬ ‫>?‬
‫الرجل‪? > ،U‬‬ ‫?‬
‫يد أن أقول أمام > ?‬
‫هذ‪a‬‬ ‫‪ -‬وماذا ‪> X‬‬
‫ما إ ‪d‬ع أخبار الناس‪.‬‬
‫فكر الـمعلـم ‪n‬ظة š› أجاب‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫اعذر‪  ،‬أستطيع‪ ..‬أحس ‪X‬غبة  تقاوم ? >@ الصيد‪..‬‬ ‫>‬


‫?‬ ‫‪-‬‬
‫مرت مدة طوي‪ 2‬لـم أمارسه‪ ..‬أ ت ك ال¯ر إلـى لي‪ 2‬أخرى؟‬
‫و™ه‪:‬‬‫تستل‪ Î‬ع‪ 7‬‬
‫>‬ ‫مر‪ ¹‬ومسحة من الود‬
‫ا‪> n‬‬ ‫أجاب ‬
‫‬
‫‪%  -‬س‪ ..‬نصيبك سينتظرك‪  ..‬تقلق‪ ..‬اذهب إلـى صيدك‪.‬‬
‫>?‬
‫شاردت‪..U‬‬ ‫ا‪n‬مر‪? > ¹‬‬
‫بعين‪U‬‬ ‫ان|ف الـمعلـم إلـى بيته‪ ..‬تبعه  >‬
‫?‬ ‫السيجارة > ?‬
‫و™ه‪..‬‬ ‫ب‪ U‬أصابعه ‪X‬سل خيطا رفيعا من الدخان ‪0‬و ‬
‫يتفاداه ‪0‬ركة خفيفة‪N ..‬دت يده إلـى "ال  اد"‪ ..‬أفرغ ما تب‪ Î‬من‬
‫‬
‫شاي ? >@ سه‪ ..‬ارتشف بلذة جرعة الشاي الباردة‪%? ..‬دى النادل‪،‬‬
‫‬
‫طلب منه إحضار س ماء بعد أن ?‪%‬و šƒن الـم š«وب‪..‬ان|ف‬
‫مر‪ ،¹‬الذي أخذ يتـملـمل‬ ‫ا‪> n‬‬
‫النادل‪ ،‬فيـما ران ‪Ü‬ت ثقيل ع‪ 7‬‬
‫ف€ م¦نه‪ ،‬ينتظر بفارغ الص  من ين ?عه من š§نقة الصمت‪ ..‬وهو‬ ‫>>‬
‫ينتقل بب|ه من م¦ن إلـى آخر‪ ..‬بعد دقائق ح  الـممرض‬
‫عائدا من الـمسجد‪ ،‬يتقدم  ?‪0‬طوات ?‪ ? 0‬ن كث > ا من الوقار‪..‬‬
‫بعين‪? > % U‬‬
‫‪Ä‬ت‪ U‬وهو يقول ‪:‬‬ ‫ان«حت نفسه لرؤيته‪ ،‬فاستقب‪? > 2‬‬ ‫š‬
‫‪ ¸ -‬يقبل‪..‬‬
‫رد  ?‪0‬شوع‪:‬‬
‫‪?> -‬‬
‫أم‪.U‬‬
‫‪28‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫اقتعد الـممرض كرسيه وهو >‪X‬دد بعض الŒـمات الـم ‪Y‬مة‪،‬‬


‫‬
‫ال€ ن ? >@ أحضا ?‪K‬ا قبل ‪n‬ظات‪ ..‬وبعد‬ ‫>‬ ‫ان‬ ‫يـم‬‫ا‬
‫”‬ ‫جواء‬ ‫‪%‬‬ ‫تو‪ m‬‬
‫>‬
‫مر‪:¹‬‬
‫ا‪> n‬‬ ‫هن‪Y‬ة سأل ‬ ‫>‬
‫? ‬
‫أ‪ a‬استاذ؟‬ ‫‪> -‬‬
‫أجابه ‪%‬قتضاب‪:‬‬
‫‪ -‬ذهب إلـى بيته‪ X> ،‬يد استعداد للصيد مبكرا‪.‬‬
‫وجد الـممرض الفرصة مناسبة‪ ،‬فعلق‪:‬‬
‫‪ -‬يوما ما سيحدث  مكروه‪ ،‬ولن ينفعه أن يؤمن بوجود‬
‫ا‪n‬ن مذكور ? >@ القرآن‬ ‫"عايشة قنديشة" أو بعدم وجودها‪ ..‬‬
‫الكر يـم‪ ،‬وعلينا أن نؤمن بوجوده‪? ،‬‬
‫وك‪..Î‬‬
‫‬ ‫‬
‫مر‪ ¹‬س الـماء من النادل الذي ‪%‬خر ? >@ جلبه‪›š ،‬‬ ‫ا‪> n‬‬ ‫تناول ‬
‫وجه مه إلـى الـممرض‪:‬‬
‫?‬ ‫‪c‬‬
‫‪ -‬ا‪X‬كنا منه ان‪ Z ..‬إنسان حر >@ حياته‪ ..‬يؤمن بوجودها‬
‫حدث€ عن ‪Û‬رات >‪ €> 0‬مع رئيس‬ ‫?‬ ‫أو  يؤمن‪ ..‬تلك مشŒته‪..‬‬
‫>‬
‫البلدية‪ ..‬من أخ  ك بذلك‪ ..‬أريد أن أعرف تفاصيل هذا الـملف‪..‬‬
‫أ‪0 a‬صل ع‪ 7‬مثل هذه‬ ‫ يوجد ? >@ هذه الدنيا جن غ > ك‪ ..‬من > ?‬
‫الـملفات؟‬
‫‪29‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ليحŸ تفاصيل ‪Û‬رات >‪@> ? €> 0‬‬ ‫>‬ ‫وقبل أن يبدأ الـممرض مه‬
‫‬ ‫œبة الرئيس‪ ،‬ح  ?‬
‫مر‪0 ¹‬ت اضواء الـمتعبة للـم‪..1‬‬ ‫ا‪> n‬‬ ‫ا‪ a‬‬
‫?‬
‫ال€ ما فتئت تت¦ثف شيئا فشيئا‪? ..‬د‪ %‬من‬ ‫>‬ ‫ة‬ ‫لـم‬ ‫الظ‬ ‫من‬ ‫أة‬‫‪Å‬‬‫‬ ‫انبثق‬
‫?‬ ‫?‬ ‫>?‬
‫الرجل‪ ،U‬ألقـى التحية ع‪ 7‬الـممرض‪Å ،‬ذبه ‪0‬وه وطبع ع‪ 7‬خده‬
‫قب‪ ›š ،2‬قال‪:‬‬
‫‪ ¸ -‬يصلح‪ ..‬لقد ك  الف€‪ ..‬أصبح رج‪.‬‬
‫مر‪% ¹‬ع ? از‪ ،‬وهو يتلقف ‪o‬ـمات الـممرض‪،‬‬ ‫ا‪> n‬‬ ‫أحس ‬
‫اضيت‪ ›š ،U‬قال معززا م صديقه‪:‬‬ ‫بعين‪ U‬ر > ?‬ ‫احتضن ابنه > ?‬
‫?‬ ‫‬
‫الر‪%‬ضيات‪.‬‬‫نتا‪ Ã‬جيدة >@ >‬ ‫‪ -‬إنه >‪0‬صل ع‪Ý 7‬‬
‫وبعد ذلك وجه مه إلـى الطفل‪:‬‬
‫‪ -‬ماذا هناك؟ ماذا ‪ X‬يد؟‬
‫استجمع الطفل أنفاسه ودارى ارتباكه š› قال‪:‬‬
‫‪ -‬ماما تقول لك إن قنينة الغاز فرغت‪0 > .‬ب استبداا‬
‫‬
‫‪%‬خرى‪.‬‬
‫مر‪ ¹‬غاضبا‪:‬‬ ‫ا‪> n‬‬‫رد ‬
‫‪ -‬اذهب وقل ا أن تنتظر إلـى الغد‪.‬‬
‫بيد أن الصـب  >€ قاطعه‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‪ -‬ولكن طعام العشاء لـم يطبخ بعد‪.‬‬


‫تلفظ الـجمركـي بكـلـمات خانـقة‪ ،‬نـهض من كرسيه‪ ،‬ودع‬
‫الـممرض ومضـى فـي طريقه نـحو البيـت صـحبة ابـنه‪..‬‬
‫بي‪Y‬ما‪ ،‬شيعـهما الـممرض بنظرات‬ ‫خطواتـهما تتشابك فيـما ?‬
‫مت¦سلـة‪ ،‬رآهـما يتقدمان ببطء‪ ›š ،‬ما لبثا أن امتص‪Y‬ما الظلـمة‪،‬‬
‫?‬
‫فاخت‪š Î‬أ‪ÍX‬ا‪.‬‬
‫?‬ ‫?‬
‫تـملـمل الـممرض >@ م¦نه‪0 ،‬ول >@ ذهنه فكرة العودة إلـى‬
‫البيت‪ ،‬مع أنه تـم ?€ لو وجد من يستـمر معه ? >@ السمر‪ ..‬التفت‬
‫يـمينا ويسارا‪ ..‬ليس هناك من يـمكن مسامرته‪ ..‬فكر أن يظل ? >@‬
‫فيؤد‪K‬ا ‪d‬اعة ? >@‬
‫>‬ ‫الـم‪ 1‬ح€ يؤذن الـمؤذن لصة العشاء‪،‬‬
‫?‬
‫الـمسجد š› يغادر ‪0‬و البيت‪ ،‬لكنه §عان ما ‪X‬اجع عن فكرته‪،‬‬
‫يص‪ 7‬العشاء ? >@ حضن بيته‪K? ..‬ض بت¦سل من ع‪7‬‬ ‫>‬ ‫وقرر أن‬
‫م‪ @> ? Ó‬طريقه‪ ،‬يقتلع قدميه من‬ ‫و‪0‬طوات متثاق‪? 2‬‬ ‫الكر»‪?  ..‬‬
‫>‬
‫‬ ‫‬
‫ارض اقتعا‪ ،‬ونه >‪0‬مل ع‪ 7‬كتفيه ثق  قدرة  ع‪0 7‬م‪..2‬‬
‫بدو‪ %‬أل‪ Î‬عليه التحية‪ ،‬ردها عليه دون‬ ‫>‬ ‫صادف ? >@ الطريق‬
‫?‬
‫ا‪0‬اه الـم ? ? ل الذي يقبع وحيدا جانب‬‫‪d‬اس‪ ،‬وواصل س > ه >@ ‬
‫الـمستوصف‪.‬‬
‫‪31‬‬
òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ @

32
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫الفصل ?‬
‫الثا‬
‫>‬

‫البيت الذي يقيـم فيه الـمعلـم سعد مع أ§ته الصغ > ة‪ ،‬‬
‫نت«ة ع‪ 7‬امتداد القرية‪ ..‬بيت‬ ‫يـم > ? ه š»ء عن ‪ @%‬البيوت الـم š‬
‫>‬ ‫>‬
‫ال€ زحفت‬ ‫‬ ‫?‬
‫العشوا‪> ،‬‬
‫>‬ ‫ب€ ع‪± 7‬ل يفضح ظاهرة البناء‬ ‫إ‪Ä‬ن€ >‬
‫>‬
‫‬
‫>?‬
‫الفح‪U‬‬ ‫? >@ الـمدة اخ > ة ع‪ 7‬هذه الـمنطقة‪ ..‬اش اه من أحد‬
‫يسور‪ ..a‬يفص‪ 2‬عن البيت الكب > للفح سور  يصعب‬ ‫الـم > ?‬
‫?‬ ‫ا‪n‬دران ?‬
‫ا‪n‬ارجية مطلية ‪%‬لبياض الذي  > ?‪X‬ال ملعلعا ر‪ß‬‬ ‫‪0‬اوزه‪ ..‬‬
‫ار‪ m‬للبيت‪،‬‬ ‫?‬
‫ا‪n‬دار ا‪>  n‬‬ ‫غبش أول الليل‪ ..‬الباب ا‪n‬ديدي يتوسط ‬
‫وع‪ 7‬جانبيه حوضان غرست >ف‪Y‬ما أنواع من النبا‪%‬ت‪ ،‬يـمكن‬
‫?‬ ‫‬ ‫ب¯و تـمي > ? ر ا‪0‬ة النعنان من > ?‬
‫ا‪n‬انب‬‫ب‪ U‬الروا‪ Ã‬الـمختلطة‪ @> ..‬‬
‫‪Â‬رة سامقة‪? ،‬‬ ‫š‬ ‫‬
‫أœت بفعل الظلـمة‬ ‫اي« من البيت انتصبت ‬
‫ح‪ U‬أل‪ Î‬الـمعلـم‬ ‫ا‪n‬فيفة كت‪ 2‬واحدة‪  ،‬يـمكن تـمي > ? أجز ا‪K‬ا‪? > ..‬‬ ‫?‬
‫?‬ ‫?‬
‫سعد بنظره ‪0‬وها‪ ،‬بعثت >@ نفسه إحساسا بعدم اطمئنان‪،‬‬
‫?‬
‫‪0‬اهلها ب«عة‪ ›š ،‬توجه ‪0‬و الباب‪ ،‬أدخل الـمفتاح ? >@ الثقب‬

‫‪33‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‪ Xà‬خفيف‪ ،‬لـم >‪K‬تـم به كث > ا‪ ..‬أمسك‬


‫أداره فتـما‪ À‬إلـى ‪Ä‬عه >‬
‫مقبض الباب ا‪n‬ديدي بيده الي«ى‪ ،‬أحس ب  ودته تلسع‬
‫?‬ ‫ملـمسه‪ ،‬دفعه ب‪ e‬قوة‪ ..‬انفتح الباب ‬
‫فوا™ه ‪Ü‬ت كريه >@ ‪%‬حة‬
‫?‬
‫الـم ? ? ل‪0?  ..‬طوات مستعج‪ 2‬تقدم ‪0‬و الداخل‪%? ،‬دى زوجته‪:‬‬
‫أ‪ a‬أنت؟‬ ‫‪ -‬عائشة‪ ،‬عائشة‪? > ،‬‬
‫?‬
‫بلغه صوت خافت من غرفة النوم‪ ،‬توجه ‪0‬و مصدر الصوت‪،‬‬
‫اب‪Y‬ا وقد غط ? >@‬ ‫حض‪Y‬ا تكور ?‬ ‫ال«‪? ،X‬و@ ?‬
‫فوجد زوجته ‪á‬ددة ع‪> > 7‬‬
‫نوم ‪N‬يق‪ ،‬فاجأته حال‪Y‬ا فسأا‪:‬‬
‫‪ -‬ماذا بك؟ لـماذا أنت ?‪ƒ %‬ة؟‬
‫بصوت متعب أجابته‪:‬‬
‫‪ €Í‬مغص شديد أسفل البطن‪ ..‬طعامك‬ ‫?‬
‫‪ -‬هذا الـمساء د >‬
‫? ? ‬ ‫?‬ ‫? >@ الفرن إذا احتجت شيئا ?‬
‫ت‪ Î‬الـم‪.‬‬ ‫أيقظ€‪ ..‬سأ‪%‬م قلي‪ ،‬رƒا >‪> 0‬‬
‫>‬
‫?‬
‫دلف ‪0‬و الـمطبخ‪ ..‬الصمت > ?‪0‬يـم ع‪ 7‬البيت‪ ،‬فتح الفرن‬
‫الكر»‬
‫>‬ ‫أخرج œنا‪ ،‬حظ أن الطعام  > ?‪X‬ال دافئا‪ ،‬جلس ع‪7‬‬
‫وأسند مرفقيه ع‪ 7‬الـمائدة‪ ..‬جالت بذهنه هواجس متناقضة‪..‬‬
‫?‬ ‫فكر فيـما دار بينه > ?‬
‫وب‪ U‬أصدقائه >@ الـم‪ 1‬من حديث‪ ..‬تناول‬
‫الطعام بتؤدة‪ ..‬تنا‪ À‬إلـى مسمعه صوت قط يـموء بش‪ e‬رتيب‬
‫‪34‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫مبا§ة ? >@‬‫ومقزز‪ ..‬فتح الثجة أخرج قنينة ماء‪ ..‬سكب الـماء š‬


‫»ء‬ ‫š‬ ‫?‬
‫جوفه‪ ،‬ارتوى بش‪ e‬مبالغ فيه‪  ..‬يستطيع ال ك > ع‪> 7‬‬
‫مـحدد‪ ..‬أف¦ره مضطربة تنتابه‪ ،‬تتقافز اواجس إلـى ذهنه‪ ،‬حزن‬
‫ف€ يت«ب إلـى قلبه‪ ..‬أ كـمل طعامه‪ ،‬غادر الـمطبخ‪،‬‬ ‫خفيف ما ‬
‫?‬
‫تقدم ‪0‬و قصبة الصيد الـممتدة ع‪ 7‬حاشية ال‪Y‬و‪ ..‬وبذهن‬
‫?‬
‫داع‪Y‬ا بنوع من‬ ‫‬ ‫مشوش نظر >إل‪Y‬ا مليا‪ ،‬مد ‪0‬وها أصابعه‪،‬‬
‫?‬
‫التوجس‪ ..‬د يعدل عن فكرة الصيد هذا الـمساء‪ ،‬لـم يفلح >@‬
‫‬ ‫ذلك‪§š ..‬ع > ‪0‬مع عدته‪ ..‬السنان > ‪? ،‬‬
‫ا‪n‬يوط ‪%‬نوا‪ã‬ا‪ ..‬اطمأن ع‪7‬‬
‫š‬ ‫‬
‫»ء ع‪ 7‬ما >‪X‬ام‪..‬‬ ‫كر‪K‬ة‪> Z ..‬‬ ‫الطعم‪ ،‬الذي انبعثت منه را‪0‬ة >‬
‫ا‪n‬و‪،‬‬ ‫?‬
‫ارتدى مبس دافئة‪ ،‬علـمته التجربة أن  يثق >@ أحوال ‬
‫فقد تتغ > ب«عة غ > متوقعة‪ ..‬أخذ معه بعض الطعام والـماء‪..‬‬
‫?‬
‫‪d‬ل القصبة ع‪ 7‬كتفه وتوجه ‪0‬و دراجته النارية‪ ،‬وقبل أن يغادر‬
‫و™ها‪،‬‬ ‫البيت أوقفته زوجته ومعالـم الشحوب ‪%‬دية ع‪ 7‬‬
‫استف«ته قائ‪:2‬‬
‫أ‪ a‬إن شاء ¸؟‬ ‫‪ -‬إلـى > ?‬
‫أجا‪K‬ا بŒـمات مقتضبة‪:‬‬ ‫‬
‫?‬
‫كن€ أن أذهب؟‬ ‫?‬
‫‪ -‬إلـى الصيد طبعا‪ ..‬إلـى >أ‪ a‬يـم >‬
‫‪35‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫وبلهجة مستعطفة أردفت‪:‬‬


‫‪ -‬أ يـمكن أن تؤجل ذلك اليوم؟‬
‫تغر‪:%‬‬
‫أجا‪K‬ا مس ‬
‫‬
‫‪ -‬ولكن لـماذا؟‬
‫قالت بصوت أرادته š‬
‫مؤ‪X‬ا‪:‬‬
‫حال€‪ ،‬ف أجد من‬
‫>‬ ‫‪ -‬أ ‪X‬ى؟ ?أ‪ %‬مريضة‪ ..‬أخاف أن تسوء‬
‫?‬
‫يسعف€‪.‬‬
‫>‬
‫تو‪ m‬أن تكون حا‪Ä‬ة‪:‬‬ ‫عل‪Y‬ا بŒـمات ?‬‫رد >‬
‫>?‬
‫تتحسن‪ ..U‬أنت > ? ?‬
‫أن€ لـم‬
‫تدر‪> a‬‬ ‫‪  .. -‬يـمكن‪ ..‬سوف‬
‫أذهب للصيد منذ مدة طوي‪ ..2‬واللي‪ 2‬أراها مناسبة‪  ..‬بد أن‬
‫‬ ‫? ?‬
‫ا@‪ ،‬لن أ‪%‬خر كث > ا‪.‬‬
‫أذهب‪> 0  ..‬‬
‫لـمست إ‪à‬اره ع‪ 7‬الذهاب فازدادت حدة ج‪Y‬ا‪:‬‬
‫‪ -‬وماذا تستفيد من هذا ام؟‪ ..‬الصيد‪ ..‬الصيد‪ ..‬لن ‪%X‬ح‬
‫?‬
‫منه ح€ تصاب ƒكروه‪ ..‬الصيد >@ الليل ?½يف‪ ،‬أ يكفيك‬
‫‬
‫?ال‪Y‬ار‪ ..‬إن كنت  ?‪0‬اف ع‪ 7‬نفسك‪ ،‬خف‪ ،‬ع‪ 7‬اقل‪ ،‬من‬
‫?‬
‫أجل ابنك‪ ..‬أم أنك  تفكر إ >@ نفسك‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫بدا  من العبث استـمرار ? >@ هذا ا‪n‬ديث‪ ،‬أمسك‬


‫دراجته بŒتا يديه بعد أن أخرج القصبة وأسندها ع‪ 7‬ا‪n‬ائط‬
‫ار‪ ..m‬أدار الـمـحرك‪ ،‬أغلق ‪%‬ب البيت‪ ،‬ركب الدراجة‪ ،‬أسند‬ ‫?‬
‫ا‪>  n‬‬
‫اي«‪ ،‬وعلق القفة ع‪ 7‬مقود الدراجة‪? ..‬‬ ‫‬
‫وم‪Ó‬‬ ‫القصبة ع‪ 7‬كتفه‬
‫? >@ طريقه‪..‬‬
‫‬
‫ن الظم قد šد‪ X‬القر ية ‪X‬دائه اسود‪ ،‬فالقمر قد منعته‬
‫السحب من šن« ضيائه‪ ..‬تـمدد أمامه ضوء مصباح الدراجة بلونه‬
‫ا ‪ä‬ار š‬‫‬ ‫‬
‫متنا‪X‬ة ع‪ 7‬امتداده‪،‬‬ ‫ا‪..‬‬
‫اصفر يكشف  الطر يق ال >‬
‫أ‪Â‬ار  يـمكن ?‬ ‫š‬ ‫?‬
‫تبي‪Y‬ا إ بعد مشقة‪ ..‬بعد ‪n‬ظات بلغ‬ ‫و@ جنباته ‬ ‫>‬
‫”اسفلت‪ ،‬حظ سيارة تتقدم أضواؤها القوية ب«عة‪ ،‬توقف ح€‬
‫مرت š› ع  ه م«عا‪ ،‬ليغوص ? >@ طريق آخر‪ ..‬فتت¦ثف‬
‫ال€ تطاولت سيقانه‪،‬‬ ‫?‬
‫الـمزروعات ع‪ 7‬جنباته‪ ..‬إ‪K‬ا حقول القمـح >‬
‫?‬
‫لكنه >@ ‪n‬ظته هذه  >‪X‬ى ?م‪Y‬ا غ > كت‪ 2‬من السواد‪ ،‬أحس أنه ‬
‫ال€ هيـمنت ع‪ 7‬تفك > ه‪ ..‬تـم ?€ من ‪Z‬‬ ‫يستطيع طرد اواجس >‬
‫قلبه لو أن السحب تتبدد‪ ،‬لعل ذلك يفسح الـمجال للقمر‪¹> ،‬‬
‫ال€ أرخت سدوا ع‪ 7‬الـم¦ن‬ ‫يتوسط كبد ال‪É‬ء‪ ،‬ويŽر الظلـمة >‬
‫‬ ‫?‬
‫من حو‪ ..‬جال >@ خاطره أن ذلك كفيل ‪%‬ن > ?‪ Ã> X‬ام عن‬

‫‪37‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫صدره‪ ..‬لكن لـماذا يفكر‪% ،‬ستـمرار‪ @> ? ،‬ا‪n‬ديث الذي دار بينه‬
‫وب€ أصدقائه ? >@ الـم‪1‬؟‪ Z" ..‬ذلك ½رد خرافات" كرر هذا‬ ‫>‬
‫?‬
‫وب‪ U‬نفسه‪ ،‬ومع ذلك لـم يقو ع‪7‬‬ ‫القول مرات متعددة بينه > ?‬
‫‬
‫التدا‪ å‬مع هواجسه‪o ..‬ـما تقدم ? >@ طريقه‪ ،‬امتت‬ ‫>‬ ‫الكف عن‬
‫رئتاه ‪X‬طوبة منعشة‪ ..‬أنفاس البحر تستقب‪? %  2‬‬
‫حضا‪K‬ا اللطيفة‪،‬‬
‫فكرأنه بعد قليل سيكون >@ مقاب‪ 2‬الزرقة الـممتدة‪ ،‬وسيعيش‬
‫»ء  ”‪%‬تقان‪ ،‬كـما يستحق‬ ‫š‬
‫ا‪n‬مي‪ 2‬ب‪ e‬كيانه‪ ،‬سيعد ‪> Z‬‬ ‫اللحظة ‬
‫نق€‪ ..‬ما ?‬ ‫?‬
‫التاة ال€ ?‪? 0‬‬ ‫‬
‫مع€ هذا؟‪..‬‬ ‫>‬ ‫>‬ ‫ف¦ر‬ ‫ا‬ ‫أن يكون‪" ..‬أف ذه‬
‫ً‬
‫أليس ‪ Z‬ذلك و‪Í‬ا  يستحق ½رد أن أفكر فيه؟"‪.‬‬
‫اشتاقت نفسه إلـى الرمال الباردة‪ ،‬سيتطلع إلـى الصخور‬
‫‪ C‬سنارته ? >@‬‫الناتئة‪ ،‬ويكحل عينيه بسوادها الشديد ال‪Y‬اء‪ ..‬س > >‬
‫? ‬
‫تتلقŽا ا‪N‬اق ‪0‬نان ولطف‪ ..‬ينتظر بشغف‪Z ،‬‬ ‫أحضان الـمارد‪،‬‬
‫حي‪Y‬ا سيتخلص من ‪ Z‬اواجس‬ ‫? ‪%‬مة أو هزة ‪0‬رك عواطفه‪? ..‬‬
‫وأ‪%‬ة أن تعلق السمكة بسنارته‪..‬‬ ‫مع€ ا‪ ..‬سي قب بص  ?‬ ‫ال€  ?‬
‫>‬
‫?‬
‫با‪X‬ة" ‪X‬ددت هذه الŒـمات >@ أ‪N‬اقه‪،‬‬ ‫ا‪ n‬‬
‫" يقوى ع‪ 7‬الص  إ ‬
‫أ‪±‬بته صياغ‪Y‬ا‪ ..‬اف ت شفتاه عن ابتسامة الرضا عن النفس‪..‬‬ ‫‬
‫‬
‫ا‪ C‬اطراف‪ ..‬حقول القمـح‬ ‫صوت الدراجة يـمزق الصمت م >‬
‫‪38‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫تغدو شيئا فشيئا أك š سوادا‪0> ..‬س ببعض التصلب ? >@ كتفيه‬


‫س‪Y‬رع >إل‪Y‬ا‪ ،‬يـمس‪æ‬ا بطريقة مـح فة‪..‬‬ ‫الذي تستند عليه القصبة‪> ،‬‬
‫بد من رجة قوية‪0? > ›š ،‬فف "الل > ?‪  U‬بد منه‪ ..‬إذا كنت صلبا‬
‫? ‬
‫ا‪n‬يط ‪%? %‬ة وثقة >‪0‬رك القصبة‬ ‫ا‪n‬رارة‪0 > ،‬مع‬‫ستتك«" š› يـمسك ‬
‫‬
‫ا‪n‬طوات š› يتŽقر إلـى‬ ‫امام بعض ?‬ ‫يـمينا ويسارا‪ ،‬ييتقدم إلـى‬
‫وح‪ U‬تلوح من الـماء‪،‬‬‫ا‪n‬لف‪»š Z ..‬ء بد أن يكون مضبوطا‪? > ..‬‬ ‫?‬
‫>‬
‫و‪À‬‬‫بد أن يعاملها بلطف‪ ،‬دون ت«ع‪ ..‬سيـمتع النظر ‪K‬ا >‬
‫تضطرب ? >@ الـماء‪ ،‬تتلوى‪ ،‬سينعكس ع‪š 7‬ق«‪K‬ا ضياء القمر‬
‫شبك€ ? >@ ”امساك ‪K‬ا" صوت الدراجة >‪X‬تفع ? >@‬ ‫>‬ ‫"سأستعمل‬
‫‬
‫الفضاء‪0> ..‬اول ‪0‬نب ا ‪ä‬ار الـم ا كـمة‪ ،‬تنا‪ À‬إليه نباح ب‬
‫ š‬
‫‪Â‬اعته ?‪0‬ونه‪ ..‬لكنه‬ ‫ما لبث أن ع  ”‪à%‬ار أربكه‪ ..‬أحس ‪%‬ن ‬
‫‬
‫ر اضطرابه ? >@ الـمهد‪ ..‬ندم للحظة نه لـم يستجب لتوست‬
‫زوجته "ماذا ن سيحدث لو أجلت الصيد إلـى يوم آخر؟"‬
‫أ‪ Ô‬شوكة تنغرز‬ ‫إحساس ‪%‬لذنب ت«ب إلـى ذهنه‪ ،‬بعد هن‪Y‬ة ?‬
‫>‬ ‫‬
‫ا‪  ،‬أتنازل قيد ?أƒ‪"2‬‬ ‫داƒا متصلب ?@ آر ‬ ‫?@ م¦ن من قلبه‪? " ..‬أ‪ %‬‬
‫>‬ ‫>‬ ‫>‬
‫و™ه‬ ‫القا» الذي ‬
‫>‬ ‫حاول أن يكفر عن ذنبه ƒثل هذا ال¡م‬
‫‬
‫‪ ç‬أصبح أك š قوة من أي وقت آخر‪..‬‬ ‫لنفسه‪” ..‬احساس ‪%‬نه ?½ ‬

‫‪39‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ت‪ U‬من الـمرض‪ ..‬الشوكة تنغرز أك š ? >@‬ ‫ال«‪?  X‬‬ ‫‪0‬يلها مسجاة ع‪> 7‬‬
‫?‬
‫‬
‫ذن‪Y‬ا؟ لـماذا أسبب ا الـم؟" تساءل ? >@ أ‪N‬اقه‪ ..‬هل‬ ‫قلبه "ما ‬
‫‪c‬‬ ‫?‬
‫يعود من حيث أ؟  يستطيع التفك > >@ ذلك ان بعد أن قطع‬
‫ورƒا لن‬‫‪ Z‬هذه الـمسافة‪ ..‬ح > ?‪ U‬يعود إلـى البيت سيعتذر ا‪ ..‬‬
‫يذهب إلـى الصيد مستقب إ بعد موافق‪Y‬ا‪ ..‬تـمددت ? >@ ذهنه‬
‫حض‪Y‬ا‪X ،‬ى ماذا >‪0‬دث  لو أصيب‬ ‫?‬ ‫صورة الطفل وهو ينام ? >@‬
‫?‬ ‫‬ ‫?‬
‫ƒكروه‪ ..‬التفك > >@ هذا امر ضاعف من ام >@ قلبه‪ ..‬و"عايشة‬
‫قنديشة" هل حقا خرافة؟" ماذا سيكون مص > ه لو انبثقت  من‬
‫العدم‪ ..‬اضطربت ابتسامة زئبقية ع‪ 7‬شفتيه‪ ،‬مـحاو من خا‬
‫تبديد هواجسه‪ ..‬حاول أن يتخيل صور‪K‬ا‪ ..‬رأى أن ذلك  يليق‬
‫»ء سيـمر ع‪ 7‬ما >‪X‬ام‪..‬‬ ‫š‬ ‫?‬
‫به‪½  ..‬ال ”ليـمان ‪n%‬رافات‪> Z ..‬‬
‫بو™ه‬ ‫ب‪ U‬السحب ‬ ‫‪0‬ققت ? ‪Å‬أة إحدى أمنياته‪ ..‬القمر أطل من > ?‬
‫أسار‪X‬ه بعض‬
‫>‬ ‫ستد‪ ،X‬فكشف العالـم من حو‪ ..‬انفرجت‬ ‫الـم >‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ال‪Ø‬ء‪ ..‬رأى ?„وره ال‪Y‬ـي فأ حسنا‪ ..‬فليؤجل التفك > ? >@ ‪Z‬‬
‫>‬
‫š‬
‫?‬ ‫š‬
‫»ء‪ ،‬فقط‪ ،‬وبصفة مستـمرة يـمكنه ال ك > ? >@ الصيد‪ ..‬اللي‪2‬‬ ‫>‬
‫مادامت بدأت ‪K‬ذا الش‪ ،e‬بد أن تكون مثمرة‪ ..‬الصيد‪ ،‬ب‬
‫مر‪ ،¹‬وفكر أنه‬
‫ا‪> n‬‬ ‫شك سيكون وف > ا‪ ..‬تذكر – ‪n‬ظ‪Y‬ـا‪ -‬صديقه ‬

‫‪40‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫وب‪ U‬نفسه قرر أن >‪0‬مل  بعض السمك صباح‬ ‫>‪0‬به ‪0‬ق‪ ..‬بينه > ?‬
‫أœت أقل سوادا‪ ..‬ضياء القمر صنع ?م‪Y‬ا لوحة‬ ‫الغد‪ ..‬ا‪n‬قول ?‬
‫ا‪0‬اه š‬ ‫? ?‬
‫الر‪%‬ح‬
‫ال«ق‪> ..‬‬ ‫‪ @> Ó‬‬‫بديعة‪ ..‬والسحب ما فتئت تتبدد‪ ..‬تـم >‬
‫‪c‬‬ ‫?‬ ‫?‬
‫ا‪n‬فيفة الـمنبعثة من أ‪N‬اق الـمـحيط تقودها ببطء ‪0‬و افاق‬
‫‬ ‫البعيدة‪ ..‬وبعد قليل ست ? > ?‪ a‬ال‪É‬ء š‬
‫بع«ات النجوم الـمتلئة‪..‬‬
‫البحر‪ ..‬القمر‪ ..‬النجوم‪ ..‬الرطوبة‪ ..‬الصيد‪ ..‬نعم  يـمكن إ أن‬
‫ا‪n‬حيـم"‬ ‫‪0‬عل من يتـمتع ‪K‬ا سعيدا "لتذهب عايشة قنديشة إلـى ‬
‫يع€ ‪%‬لنسبة إليه أنه‬‫‪X‬دد هذا ال¡م ? >@ نفسه‪ ،‬اطمأن لذلك‪ ..‬هذا ?‬
‫>‬
‫عل‪Y‬ا‪½  ..‬ال لنقياد وراء‬ ‫استطاع أن > ?‪0‬نق هواجسه أن ينت| >‬
‫‬
‫الناƒون ? >@ أحضان الو‪..Ï‬‬ ‫اوهام‪ ..‬العالـم أ‪d‬ل ‪ x‬يظن الناس ‬
‫? ‬
‫لكن لـماذا نباح ال¡ب  > ?‪X‬ال ي صده؟‪ ..‬ر‪ ß‬ازيـز الـمرتفع‬
‫يتب‪ U‬بوضوح أصوا‪K‬ا الـمتعالية‪ ..‬ع‪7‬‬ ‫للدراجة إ أنه يستطيع أن > ?‬
‫أية حال لـم يعد يفص‪ 2‬عن رمال البحر سوى مسافة قص > ة‪ ،‬وهو‬
‫ان يتجاوز حقل الذرة‪ ،‬وها هو ?‬ ‫‪c‬‬
‫‪ ...Ö‬سويقات‬ ‫يتا‪ è‬رمال الشا ‬
‫الذرة بدت  من خل ضوء مصباح الدراجة م اصة ? >@ صفوف‬
‫ت¦د تكون متوازية‪ ..‬طالـما ملكت لبه هذه الصفوف البديعة وهو‬
‫?‬
‫خ|‪K‬ا اليانعة تغري ‪%‬رتـماء >@‬ ‫الشا‪? ..Ö‬‬
‫‬ ‫يتوجه ?‪K‬ارا إلـى‬

‫‪41‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫?‬
‫ال€ ?„رت ‪Å‬أة‪ ،‬ارتـ ّجت‬ ‫أحضا‪K‬ا‪0> ..‬اول ‪0‬نب بعض ا‪n‬فر >‬
‫?‬
‫‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ار‪0‬اجا عنيفا‪ @> ? ،‬تلك اثناء وبش‪ e‬لـم يتوقعه انبثقت‬ ‫الدراجة ‬
‫من وسط نبا‪%‬ت الذرة ½موعة من ال¡ب‪ ..‬نبا™ا متواصل‬
‫šو§س‪ ..‬د أحدها أن يعضه ? >@ قدمه‪ ..‬حاول ‪0‬نبه‪ ،‬إ أن‬
‫يل‪ ..U‬ضاعف من §عة الدراجة‪..‬‬ ‫ال¡ب حقته  ”‪à%‬ار  > ?‬
‫‬
‫اصطدمت العج‪ 2‬بكت‪ 2‬من ا ‪ä‬ار‪ ..‬توقف ذهنه عن التفك > ‪..‬‬
‫ار‪0‬ت الدراجة‪ ..‬فقد توازنه‪K ،‬اوى‬ ‫»ء مر ب«عة فائقة‪ ..‬‬ ‫š‬
‫‪> Z‬‬
‫‬
‫ع‪ 7‬ارض ب‪ e‬كيانه‪ ..‬ارتـمت الدراجة ع‪ 7‬حاشية ا‪n‬قل‪..‬‬
‫‬
‫امامية > ?‬
‫ب‪ U‬النبا‪%‬ت‪ ..‬فيـما ن جسده قد تـمدد‬ ‫اختفت ‪K±‬ا‬
‫ا‪n‬هة الـمقاب‪ 2‬ع‪ 7‬بعد خطوات من الدراجة النارية‪ ..‬اصطدم‬ ‫?‬
‫>@ ‬
‫رأسه ‪0‬جارة صلبة نت إلـى جانب الطريق‪ ..‬الدماء ت ? ? ف‪ ..‬لـم‬
‫»ء‬ ‫š‬
‫يعد يشعر ƒا يدور حو‪ ..‬استسلـم لنوم ‪N‬يق‪N ..‬يق جدا‪> ..‬‬
‫»ء البتة‪ ..‬ال¡ب ‪%‬بعت طريŽا تبحث‬ ‫š‬ ‫?‬
‫أ‪ X> Ô‬بطه ‪%‬لعالـم‪>  ..‬‬
‫عن ‪n‬ظات اللذة ‪0‬ت ستار هذه اللي‪ 2‬الـمقمرة‪ ..‬فيـما ظل‬
‫ا‪0‬اهات‪ ،‬غ >  ‬ ‫?‬
‫عا‬ ‫مس‪ é‬يداعبه النسيـم الشارد >@ ‪ Z‬‬ ‫ا‪n‬سد ‬ ‫‬
‫?‬
‫ƒا >‪0‬دث >@ هذا العالـم‪ ،‬مواص  ”‪à%‬ار مطاردة السحب‬
‫?‬
‫الـمذعورة ‪0‬و أفق‪  ،‬ت¦د تعلـم عنه شيئا‪ ،‬فا‪Â‬ة الـمجال للقمر‬

‫‪42‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‬
‫بو™ه اصفر الشاحب لي بع ع‪ 7‬عرش العالـم‪0 ،‬ياد مقرف‪،‬‬
‫‬
‫وبدة تفوق التصور‪.‬‬

‫‪43‬‬
òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ @

44
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫روا‪ Ã‬غريبة تنبعث من الـم¦ن زكـمت ?‬ ‫‬


‫أن‪ ..Î‬تـم ? ج فيـما‬‫>‬
‫أتب‪ U‬تفاصيلها‪ ..‬ثوب ?‪ ß%‬يـمرر‬ ‫بي‪Y‬ا ام ? اجا ‪o‬يا‪  ..‬يـمكن أن > ?‬ ‫?‬
‫عي€ بش‪e‬‬ ‫ع‪ 7‬جسدي‪ ،‬يستث > إحسا»‪ ،‬بصعوبة أفتح ?‬
‫>‬ ‫>‬
‫?‬
‫حوˆ‪ ..‬أ‪N‬ض‬ ‫>‬ ‫متدرج‪ ..‬دخان أبيض كثيف يلف الـم¦ن من‬
‫قل€‬ ‫?‬ ‫?‬
‫لكت€ رهبة  مثيل ا‪ ..‬وجيب  >‬ ‫عي€ من جديد وقد تـم >‬ ‫>‬
‫يتضاعف‪ ،‬الرعب يستبد  >‪ ،‬أقاوم نعم أد أجزم بذلك‪ ..‬تقف‬
‫‬ ‫ع‪ 7‬مقربة ?م€‪ ..‬تبدو لـي‪? ،‬‬
‫وأ‪ %‬مل‪ Î‬ع‪ 7‬ارض‪ ،‬فارعة الطول‪.‬‬ ‫>‬
‫š‬ ‫‬ ‫?‬
‫»ء‪ ،‬إنه‬‫مب¯ا ‪%‬صعة البياض‪ ..‬بياض  يـمكن مقارنته ‪%‬ي >‬
‫‬ ‫?‬
‫يغ‪ ç‬جسدها ‪ %‬كـملـه‪ ..‬شعر فا‪ è‬ينسدل‬ ‫>‬ ‫الثوب‬ ‫جدا‪،‬‬ ‫تلف‬ ‫½‬
‫لتغ‪ ç‬جزءا من صدرها‪ ..‬أن‪Y‬ر‬ ‫>‬ ‫كتف‪Y‬ا‪ ،‬تتـمدد خصل منه‬
‫ع‪> 7‬‬
‫š‬ ‫?‬
‫»ء ما‬ ‫‪0‬ضورها غ > الـمتوقع‪ ..‬أحاول أن أ‪K‬ض‪ ..‬أستطيع‪> ..‬‬
‫نع€ من ا‪n‬ركة‪ ..‬أمعن النظر أك š ‪ ..‬الدخان  > ?‪X‬ال‬
‫?‬ ‫?‬
‫يكبل >€‪ ،‬يـم >‬
‫شفت‪Y‬ا ? >@‬
‫ينبعث من ‪ Z‬م¦ن‪ ..‬أستطيع أن أرى ابتسامة تداعب >‬

‫‪45‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫تكو‪ a‬فكرة حول ما‬ ‫ذاهلت‪? ..U‬أ‪ %‬عاجز عن > ?‬ ‫>?‬ ‫بعن‪U‬‬ ‫خفر‪ ..‬أ‪d‬لق > ?‬
‫»ء‪..‬‬ ‫š‬ ‫? ?‬
‫أحياه >أ‪ a‬أ‪%‬؟‪ ..‬من >‪ À‬هذه الـمرأة؟ الغموض يلف ‪> Z‬‬
‫م¦‪ ..‬أريد أن أنتصب واقفا‪..‬‬ ‫?‬
‫ولكن لـماذا  أستطيع أن أغادر >‬
‫عي€‬ ‫ بد أن ?أم الذي > ‪0‬ري ? >@ هذا الـم¦ن الغر يب‪ ..‬أفتح ?‬
‫>‬
‫أتب‪ U‬ما يشبه الطيور ?إ‪K‬ا‪% -‬لفعل‪ -‬طيور‪،‬‬ ‫ب‪ e‬ما أملك من قوة‪? > ..‬‬
‫?‬
‫أ‪ä‬امـها غ > عادية‪? ..‬إ‪K‬ا‬ ‫ا‪0‬اهات ?½تلفة‪ ،‬‬ ‫لك‪Y‬ا غريبة‪0 ،‬لق >@ ‬ ‫?‬
‫?‬ ‫œمة بعض š‬ ‫??‬
‫ال‪Ø‬ء‪  ..‬تصدر أصوا‪ %‬مـحددة‪ ..‬صامتة >@‬ ‫>‬
‫ي€؟ أ أكون قد أصبت ‪%‬لصمم‪  ..‬يعقل أن‬ ‫?‬ ‫?‬
‫ط > ا‪K‬ا‪ ..‬وما يدر >‬
‫يوجد مثل هذا الصمت ? >@ أي م¦ن من العالـم‪ ،‬الـمرأة  ?‪X‬ال‬
‫?‬ ‫?‬
‫مق€ بنظرة  أم معناها‪ ،‬ابتسام‪Y‬ا ا‪n‬لوة  ?‪X‬ال معلقة ع‪7‬‬ ‫‪> X‬‬
‫حوا» بش‪e‬‬ ‫@‬ ‫أن€ أستطيع التحكـم ?‬ ‫?‬
‫>‬ ‫>‬ ‫ثغرها‪ ..‬أحس اللحظة >‬
‫وأ‪%‬‬ ‫أفضل‪ .‬حركت أطر ?ا@ فاستجابت لـي‪ ..‬استندت ع‪ 7‬يدي ?‬
‫>‬
‫‬ ‫أحاول أن ?أ‪K‬ض من م¦ ?‬
‫ال€ لـمس‪Y‬ا زادت من‬ ‫>‬ ‫رض‬ ‫ا‬ ‫‪..‬‬‫‬ ‫>‬
‫ّ‬
‫»ء لـم ألـمسه من قبل‪  ..‬أستطيع أن أكـون عنه‬ ‫استغر š‬
‫ا‪> ..‬‬
‫>‬
‫ع€ بش‪e‬‬ ‫?‬ ‫?‬
‫جلس€‪ ..‬الـمرأة ابتعدت >‬ ‫>‬ ‫فكرة مـحددة‪ ..‬أعتدل >@‬
‫اخت‪ Î‬جزء ?م‪Y‬ا ? >@ الدخان‪..‬‬ ‫?‬ ‫م¦ أراها وقد‬ ‫>‬
‫مفا‪ ..m‬من ?‬ ‫ ‬
‫‪c‬‬ ‫?‬
‫ان أم > ?‬ ‫ا‪0‬اهات ?½تلفة‪ ..‬أصبحت‬ ‫تـماسكت أك š ‪ ..‬تلفت >@ ‬

‫‪46‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫أصوا‪ %‬متداخ‪ ..2‬صف > ا‪Í ..‬همات بعيدة‪ ،‬متواص‪ ..2‬حفيف‬


‫?‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫š‬
‫ا‪0‬اهات‪..‬‬‫نتصبت واقفا‪ ..‬الطيور ‪0‬لق >@ ‪ Z‬‬ ‫أ‪Â‬ار  أراها‪ ..‬ا‬ ‫‬
‫‬
‫و ?‬
‫ن€ والعدم سواء‪..‬حاولت أن‬ ‫أعدادها مث > ة‪K  ..‬تـم بوجودي‪> ،‬‬
‫م€‪ -‬خطوات‬ ‫?‬
‫و‪> å‬‬ ‫أركز نظري‪ ..‬لـم أقو ع‪ 7‬ذلك‪ ..‬مشيت‪ -‬دون >‬
‫امام‪ ..‬أحاول أن أدرك الـمرأة‪? ..‬‬ ‫‬
‫بيا•ا استحال مغناطيسا‬ ‫إلـى‬
‫م¦‪K‬ا‪ ،‬ابتعدت أك š ‪..‬‬ ‫ذب€ ?‪0‬وه‪ ..‬لكن لـماذا ‪o‬ـما اق بت من ?‬ ‫?‬
‫> ‪> 0‬‬
‫?‬ ‫?‬
‫نف‪ " Ø‬رƒا ?أ‪ @> %‬حلـم" لكن لـماذا  أستطيع أن أستيقظ‬ ‫>‬ ‫@‬ ‫قلت >‬
‫من هذا ا‪n‬لـم الغريب‪ ..‬واصلت س > ي‪ ..‬حظت أن الـمرأة‪،‬‬
‫تقود؟ تطلعت إلـى‬ ‫أ‪? a‬‬ ‫تستدرج€ تب¼ا‪ ..‬إلـى > ?‬ ‫?‬ ‫‪K‬ذه الطريقة‬
‫>‬ ‫>‬
‫أع‪ ..7‬ال‪É‬ء ‪Â‬يقة‪ ..‬خالية من أية عمة‪ ..‬زرق‪Y‬ا غ > صافية‪..‬‬
‫ارض ال€ š‬ ‫‬ ‫> ?‪0‬تلط ?‬
‫عل‪Y‬ا غريبة‪..‬‬
‫أم‪> Ø‬‬ ‫>‬ ‫>‬ ‫لو‪K‬ا بلون الدخان‪..‬‬
‫خطوا  ت¦د تستقر‪ ،‬أشعر ‪K‬ا خفيفة إلـى حد ما‪ ..‬الدخان ? >@‬ ‫>‬
‫‬
‫تدر‪0‬يا‪ ..‬أستطيع أن أرى اشياء بوضوح‬ ‫هذه اللحظة يتبدد > ‬
‫š‬
‫أغصا‪K‬ا متشابكة بعنف‪..‬‬ ‫?‬ ‫تنت« ? >@ ‪ Z‬م¦ن‪،‬‬ ‫أ‪Â‬ار جرداء š‬ ‫أك  ‪ ..‬‬
‫بقا‪ %‬متنوعة‪ ..‬الـمرأة تبدو أك š وضوحا‪ ..‬دنوت ?م‪Y‬ا‬ ‫تتدˆ ?م‪Y‬ا >‬
‫بش‪ e‬كب > ‪ ..‬لـم تبتعد هذه الـمرة‪ ..‬سأل‪Y‬ا‪:‬‬
‫أنت؟‪..‬‬
‫‪ -‬من ِ‬
‫‪47‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ش‪Y‬ا بدا لـي ? >@ ممـحها‪..‬‬‫أ‪0‬اهل ‬ ‫ابتسمت‪  ،‬يـمكن أن ‬


‫‪Â‬صا أعرفه‪ ..‬أحاول أن أتذكره‪ ..‬‬ ‫?إ‪K‬ا تشبه ‪ -‬بش‪ e‬كب > ‪? š -‬‬
‫ذاكر‪ ..‬بصوت متعب وجة‬ ‫>‬ ‫أستطيع‪ ..‬الـممـح تنفلت من‬
‫عل‪Y‬ا السؤال‪:‬‬‫متوس‪ 2‬أعدت >‬
‫?‬
‫أجيبي€‪ ..‬أريد أن أعرف‪.‬‬ ‫أنت؟ أرجوك‬‫‪ -‬من ِ‬
‫>‬
‫شفت‪Y‬ا‪ ..‬وبصوت ‪X‬دد صداه ? >@‬ ‫تستل‪ Î‬ع‪> 7‬‬ ‫>‬ ‫ابتسامة نف¯ا‬
‫?‬
‫أجابت€‪:‬‬ ‫حوˆ‬
‫>‬ ‫الـم¦ن من >‬
‫‪ -‬ألـم ?‬
‫تعرف€؟‬
‫>‬
‫الشبه ي¦د يتضح‪ ،‬لكن  أستطيع أن أجزم š‬ ‫ّ‬
‫ب‪Ø‬ء‪ ..‬أجب‪Y‬ا‪:‬‬
‫>‬
‫أنت؟‬ ‫قوˆ من ِ‬ ‫‪  -‬أعرف‪> ..‬‬
‫أجابت‪:‬‬
‫‪? -‬أ‪ %‬عائشة‪.‬‬
‫‪c‬‬
‫ان‪? ،‬‬
‫زوج€‪ ..‬عائشة‪ ..‬سأل‪Y‬ا‪:‬‬
‫>‬ ‫ا‬‫إ‪K‬‬ ‫نعم أعرف‬
‫زوج€ عائشة؟‬
‫>‬ ‫‪ -‬هل أنت‬
‫ُ‬
‫فأردفت‪:‬‬ ‫لـم ‪X‬د‬
‫‪ -‬ولكن لـم أنت ? >@ مثل هذه الـمبس؟‪ ..‬لـماذا أحس أنك‬
‫? ?‬ ‫?‬
‫أ‪0 a‬ن؟ ركزت ب|ي ع‪ 7‬وجـهها فإذا بـممـحها‬ ‫ع€؟ >‬
‫غريبة >‬
‫‪48‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫فا‪ ..m‬خاطب‪Y‬ا‬ ‫زوج€ صدمت للتغي > الـم  ‬ ‫>‬ ‫تتغ > ‪ ..‬لـم تعد ممـح‬
‫تكبل€‪:‬‬ ‫والدهشة ?‬
‫>‬
‫زوج€‪ ..‬من أنت؟‪? ..‬أ‪  %‬أعرفك !‬ ‫>‬ ‫‪ -‬أنت لست‬
‫خاطبت€ به قبل قليل أجابت‪:‬‬ ‫?‬ ‫‪%‬لصوت نفسه الذي‬
‫>‬
‫»ء‪.‬‬ ‫š‬ ‫‪ -‬قلت لك‪? ..‬أ‪ %‬عائشة‪0?  ..‬ف‪? ،‬‬
‫اتبع€ ستعرف ‪> Z‬‬ ‫>‬
‫?‬
‫نف‪ Ø‬أنساق وراء خطوا‪K‬ا‪،‬‬ ‫>‬ ‫أجد‬ ‫اذا‬ ‫لـم‬ ‫"‬ ‫‪،‬‬ ‫أ‪N‬ا@‬
‫>‬ ‫@‬ ‫تساءلت >‬
‫?‬ ‫š‬
‫حوˆ لـم  تكف عن الط > ان؟" ‪Å‬أة تنبثق‬ ‫>‬ ‫من‬ ‫الطيور‬ ‫هذه‬ ‫›‬
‫ألوا‪K‬ا متداخ‪ .2‬زينت‬ ‫رت€ œام‪Y‬ا‪? ،‬‬ ‫?‬ ‫?‬ ‫œمة أ‪? K‬‬ ‫من العدم بوابة ? ?‬
‫>‬
‫‬ ‫?‬
‫ال€  تكف‬ ‫بنقوش غريبة‪ @> ،‬أعها ½‪ Ç‬حد تلك الطيور >‬
‫أما‪..C‬‬
‫>‬ ‫عن الط > ان‪ ..‬توقفت مأخوذا بش‪ e‬هذه البوابة‪ ..‬الـمرأة‬
‫ا‪n‬و‪،‬‬ ‫?‬
‫تدنو من البوابة بش‪ e‬كب > ت¦د تلـم¯ا‪ ،‬وبغتة ‪X‬تفع >@ ‬
‫إن€ ? >@ عالـم ?½تلف‪..‬‬ ‫أ‪N‬ا@‪ ..‬أحاول أن ?أم‪? ..‬‬ ‫ج€ ذلك من‬ ‫?‬
‫>‬ ‫>‬ ‫>‪> X‬‬
‫رƒا ? >@ حلـم‪  ..‬يـمكن أن يكون ما أعيشه إ حلـما‪ ..‬وإ لـماذا‬
‫‬ ‫?‬
‫ثو‪K‬ا ظل ملتصقا ‪%‬رض‪ ..‬إنه بطول‬ ‫‪X‬تفع هذه الـمرأة >@ اواء‪ ،‬‬
‫? ‬ ‫خر ?‬
‫ال€ تعلقت‬ ‫>‬ ‫أة‪،‬‬
‫ر‬ ‫لـم‬‫‪%‬‬ ‫‬ ‫تـم‬ ‫‪K‬‬ ‫‬ ‫جواء‬ ‫ا‬ ‫@‬‫>‬ ‫لحقة‬ ‫لـم‬ ‫ا‬ ‫الطيور‬ ‫‪..‬‬‫ا@‬
‫>‬
‫تباˆ ƒا حوا‪..‬‬ ‫?‬ ‫?‬
‫>@ أع‪ 7‬البوابة‪ ..‬تواصل ط > ا‪K‬ا ‪n%‬ماس نفسه‪>  ،‬‬
‫?‬ ‫? ?‬
‫و‪Å‬أة ارتفع قرع طبول‪  ..‬أدري‬ ‫ون€‪ ..‬‬ ‫صو >‪> 0‬‬ ‫أردت أن أ‪à‬خ‪> ..‬‬
‫‪49‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ال| ‪%‬ت‪ ..‬ته صوت عظيـم‪ ،‬مفزع‪ ..‬أظن أنه ?‪à‬ب ع‪7‬‬ ‫عدد ?‬
‫كيا من جديد‪ ..‬أريد ارب‪ ..‬‬ ‫ار‪? Ã‬‬‫ج‪ Ç‬من النحاس‪Ý ..‬‬
‫>‬
‫? ‬
‫تقود  ‪ íÝ‬البوابة‪ ..‬نت >ر‪%‬ح‬
‫>‬ ‫خطوا‪،‬‬
‫>‬ ‫أستطيع‪ ..‬البوابة تنفتح‪..‬‬
‫ال‪Ø‬ء‪ ..‬حظت أن ثياب الـمرأة‬ ‫š‬
‫تنبعث من أ‪N‬اا‪ ،‬قوية بعض >‬
‫الر‪%‬ح‪ ..‬وجدت‬ ‫?‬
‫ا‪0‬اهات‪ ..‬قاومت حركة >‬ ‫البيضاء تتحرك >@ ‪ Z‬‬
‫حوˆ ئنات‬ ‫نف‪ Ø‬داخل م¦ن جديد مؤثث بش‪ e‬أفضل‪ ..‬من >‬ ‫>‬
‫š‬ ‫?‬
‫‪ ،Ø‬تط > ‪X? ،‬حف‪ ..‬وقع ب|ي من‬ ‫ا‪0‬اهات‪ ..‬تـم >‬ ‫تتحرك >@ ‪ Z‬‬
‫جديد ع‪ 7‬الـمرأة‪ ..‬أحسست ?أ‪K‬ا تنسجم مع هذا العالـم‪..‬‬
‫عي€‪ ،‬فإذا‬ ‫عي€‪ ،‬أريد أن أركز بش‪ e‬أفضل‪ ..‬فتحت ?‬ ‫?أ‪N‬ضت ?‬
‫>‬ ‫>‬
‫بع‪ U‬واحدة‪،‬‬ ‫بع‪î‬م > ?‬
‫‪d‬اعة من هذه ال¦ئنات ‪0‬لق حولـي‪? ..‬‬
‫?‬
‫أكتام‪ ..‬حظت أن ?‬ ‫شعور‪ Ï‬تتدˆ ?@ ?‬
‫بع‪î‬م تنبت‬ ‫فو‪ ï‬ع‪7‬‬ ‫>‬
‫‪ a‬إلـى آخر‪ ..‬مب¯م ?‪0‬تلط >ف‪Y‬ا‬ ‫م قرون يتفاوت ‪ä‬مها من  ?‬
‫يكونون حلقة‪ ،‬تضيق ‪Ý > %‬‬
‫لتدر‪..Ã‬‬ ‫ألوان صارخة‪? ،‬إ‪K‬م حولـي‪ّ ..‬‬
‫ا‪n‬وف يستبد  >‪ ..‬ممـحهم تبعث ع‪ 7‬التقزز‪ ..‬ماذا أفعل؟‪ ..‬ر‪%‬ه‬‫?‬
‫‬
‫قد‪ C‬لزجة‪ ..‬أد أحس ‪0‬ركة‬ ‫>‬ ‫ا‬‫عل‪Y‬‬
‫>‬ ‫أثبت‬ ‫ال€‬
‫>‬ ‫رض‬ ‫ا‬ ‫ما هذا؟‪..‬‬
‫تدب >ف‪Y‬ا‪à ..‬خت ‪à‬خة مدوية أو رƒا حسب‪Y‬ا كذلك‪? ..‬‬
‫لك‪Y‬ا‬
‫?‬
‫أ» إلـى‬ ‫أنفا» ت¦د تنكتـم‪ ..‬رفعت ر >‬‫>‬ ‫أ‪N‬ا@‪.‬‬
‫>‬ ‫تفجرت فقط >@‬

‫‪50‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫أع‪X?  7‬ال الـمرأة معلقة‪ ،‬تنظر إلـ ّي ببهة وابتسامة الزئبقية‬


‫ا‪0‬اه‪ ..‬استجمعت‬ ‫?‬
‫شفت‪Y‬ا‪ ..‬فكرت أن أركض >@ أي ‬ ‫ تفارق >‬
‫حوˆ‪ ..‬حدثت مفاجأة لـم أكن‬ ‫قواي‪È ..‬مت ع‪ 7‬الـم > ?‬
‫تحلق‪> U‬‬
‫أتصورها‪ ،‬لقد مررت من خم‪ ..‬اخ ق‪Y‬م ب¯و ‪%‬مة‪ ،‬واصلت‬
‫نف‪ Ø‬وسط غرفة‪ ،‬علقت ع‪7‬‬ ‫?‬
‫رك‪ ..Ó‬بعد ‪n‬ظات وجدت >‬ ‫>‬
‫صور‪ ..‬اق بت‬ ‫ا‬ ‫عل‪Y‬‬
‫>‬ ‫انعكست‬ ‫تلفة‪،‬‬ ‫جدر ?ا‪K‬ا مر >ا‪%  %‬ش¦ل ?‬
‫½‬
‫>‬
‫صور تلك‬ ‫>‬ ‫أك š من إحداها‪ ›š ..‬التفت إلـى أخرى‪ ..‬نعم ?إ‪K‬ا‬
‫انتبا‪ :À‬الـممـح تتغ > ‪..‬‬ ‫ر‬‫أ‪%‬‬‫ال€ تنعكس ?@ الـمر >ا‪»š ..%‬ء ما š‬
‫>‬ ‫>‬ ‫>‬ ‫>‬
‫ع€‪،‬‬ ‫?‬ ‫?‬ ‫?‬ ‫?إ‪K‬ا مر >ا‪ %‬خادعة‪ ..‬لـم تعد تعكس‬
‫صور‪ ..‬إ‪K‬ا صورة ½تلفة >‬ ‫>‬
‫ال€ نت إلـى وقت قريب‪ ،‬تتحلق‬ ‫صورة إحدى ال¦ئنات >‬
‫‬
‫حوˆ‪ ..‬الغرفة  ‪%‬ب ا و نوافذ‪ @> ? ..‬تلك اثناء أخذت صورة‬ ‫>‬
‫تلك ال¦ئنات تنبثق من الـمر >ا‪ ،%‬تصدر أصوا‪½? %‬يفة‪ ،‬أغلقت‬
‫كيا‪،‬‬ ‫?‬ ‫أذ بŒتا يدي‪ ..‬الصوت > ?‪ 0‬ق جدار > ?‬ ‫?‬
‫اليد‪ ،a‬يت«ب إلـى >‬ ‫>‬
‫انت«‪ -‬ب«عة ‪@> ? -‬‬ ‫يبعث ?@ نف‪ Ø‬الرعشة‪ ..‬اخ ?ق€ دبيب مث > ‪š ..‬‬
‫>‬ ‫>‬ ‫>‬
‫ركب€‪  ..‬أزال أضع يدي ع‪7‬‬ ‫‪ Z‬أعضاء جسدي‪ ..‬جثوت ع‪> 7‬‬
‫أ‪a‬‬‫أذ‪ ..‬لـم أعد قاد ًرا ع‪ 7‬النظر إلـى ال¦ئنات الـمخيفة‪? > ..‬‬ ‫?‬
‫>‬
‫?‬ ‫?‬
‫أذ‪..‬‬ ‫الـمر >ا‪%‬؟  وجود ا‪? ..‬أ‪X‬لت يدي بتؤدة واح از من ع‪> 7‬‬

‫‪51‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫أ‪ a‬اختفت ‪ Z‬هذه‬ ‫ا‪0‬اهات  š»ء البتة‪? > ..‬‬ ‫?‬


‫>‬ ‫التفت >@ ‪ Z‬‬
‫‬ ‫‬
‫اشياء‪ ..‬بغتة ?„رت من حيث  أدري‪ ..‬دنوت أك š لـم¯ا‬
‫?‬ ‫وأ‪ %‬كد من ?‬‫‬
‫فاجأ ‪X‬وز الـمرأة الـمتشحة ‪%‬لبيضاء‬‫>‬ ‫‪..‬‬ ‫مرآة‬ ‫فع‬ ‫ا‬‫أ‪K‬‬
‫ا‪n‬لف‪ ..‬حظت الـمرأة‬ ‫ار‪ Ã‬قل€‪ ..‬نكصت إلـى ?‬
‫ع‪ 7‬صفح‪Y‬ا‪>  Ý ..‬‬
‫خاطب€‪:‬‬‫>‬ ‫اضطرابـي‪ ،‬فـ‬
‫ان ?‬‫‪c‬‬
‫‪d‬اي€‪.‬‬
‫>‬ ‫@‬
‫>‬ ‫‪0?  -‬ف‪ ..‬إنك ? >@ أمان‪ ..‬أنت‬
‫وبصوت متو‪ X‬مشبع ‪n? %‬وف قلت ا‪:‬‬
‫‪ -‬لكن من أنت؟‬
‫أجابت والبسمة  تغادرها‪:‬‬
‫تعرف€ بعد؟ انظر جيدا‪.‬‬ ‫‪ -‬ألـم ?‬
‫>‬
‫?‬
‫كيا‪..‬‬ ‫?‬ ‫š‬ ‫?‬
‫ال‪Ø‬ء من ا‪n‬وف الذي >‪K‬يـمن ع‪> 7‬‬ ‫‪0‬لصت بعض >‬
‫? ?‬
‫خطوت‪0 U‬و الـمرأة‪ ..‬نظرت >إل‪Y‬ا بتـمعن‪ ..‬قلت‬ ‫>‬ ‫خطوت‬
‫‪%‬ندهاش‪:‬‬
‫م‪ Ì‬هذه اللعبة‬ ‫‪ -‬أنت زوج€ عائشة‪ ،‬ولكن لـم > ?‬
‫تلعب‪> U‬‬ ‫>‬
‫ار‪0‬ت الغرفة بŽŽة قوية‪ ،‬صدرت عن‬ ‫أفزعت€‪ ..‬‬ ‫?‬ ‫القذرة؟‪ ..‬لقد‬
‫>‬
‫‬ ‫?‬
‫ا‪n‬دران‪،‬‬‫و@ تلك اثناء ?„رت الـمر >ا‪ %‬من جديد ع‪ 7‬‬ ‫الـمرأة‪> ،‬‬
‫و‪ À‬تŽقه بصوت مرتفع‪ ،‬غ > أن‬ ‫تعكس ‪d‬ي¼ا صورة الـمرأة >‬

‫‪52‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫?‬
‫لتعو•ا ممـح أخرى‪..‬‬ ‫ممـحها ? ?ا‪X‬لقت‪ ..‬ذابت‪ ..‬اختفت‬
‫لسا‪ ..‬لـم أجرؤ ع‪ 7‬النبس بŒـمة واحدة‪،‬‬ ‫عقدت الدهشة ?‬
‫>‬
‫عي€‪ ..‬قالت الـمرأة بصوت‬‫?‬
‫شعرت أن دمعة ساخنة طفرت من >‬
‫½لجل‪X ،‬دد صداها ? >@ جنبات الغرفة‪:‬‬
‫‪d‬اي€‪0?  ..‬ف‪..‬‬ ‫@‬ ‫‪ -‬ا‪Ä‬ع ?أ‪ %‬عائشة‪ ،‬وأنت ?‬
‫>‬ ‫>‬
‫?‬ ‫?‬ ‫š‬
‫لسا‪ ،‬قلت‬
‫>‬ ‫عقدة‬ ‫لت‬ ‫وا‪0‬‬ ‫‪،‬‬‫اع€‬
‫>‬ ‫‪Â‬‬‫‬ ‫‪ -‬اس جعت بعض‬
‫بلهجة مستعطفة‪:‬‬
‫م€؟‬ ‫‪ -‬لكن ماذا ‪? ? > X‬‬
‫يد‪> a‬‬
‫ا‪n‬فرة‪:‬‬ ‫عادت >إل‪Y‬ا ابتسام‪Y‬ا ?‬
‫‪ -‬أريد أن ت ? ?‬
‫وج€‪.‬‬
‫>‬
‫أجبت ع‪ 7‬الفور‪:‬‬
‫م€ أن ?أ‪X‬وجك من‬ ‫‪ -‬إذا كنت عائشة زوج€‪ ،‬فلـم > ? ?‬
‫تطلب‪> U‬‬ ‫>‬
‫جديد؟‬
‫عل‪Y‬ا بعض التضايق‪ ،‬فاختفت ابتسامة‪ ،‬ولـمع ‪ X‬يق‬ ‫?‬
‫„ر >‬
‫?‬
‫عين‪Y‬ا قـم‪ ،‬قالت‪:‬‬
‫غريب >@ بؤبؤي >‬
‫‪? -‬أ‪ %‬لست زوجتك‪? ،‬أ‪ %‬عائشة فقط‪ ،‬وأنت  بد أن ت ? وج‬
‫»ء عندك‪..‬‬ ‫š‬
‫ > وإ أفقدتك أعز >‬
‫‪53‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫?‬
‫دا‪ €Í‬ارتباك من جديد استف«‪K‬ا بلهفة‪:‬‬
‫>‬
‫>?‬
‫تقصد‪a‬؟‬ ‫‪ -‬ماذا‬
‫أجابت ب ‪X‬دد‪:‬‬
‫‪ -‬سأختطف ابنك‪.‬‬
‫اب€ ‪ ،‬أرجوك‪..‬‬ ‫?‬
‫‪> -‬‬
‫‪ 0? > a‬ق ال‪É‬ء‪ .‬يتقدم‬ ‫و@ تلك اللحظة‪ ،‬ح ˆ من بعيد  ?‬ ‫?‬
‫>‬ ‫>‬
‫?‬
‫ال€ نت  تكف عن‬ ‫>‬ ‫الطيور‬ ‫تلك‬ ‫يشبه‬ ‫إنه‬ ‫‪..‬‬‫ار‬
‫‪à‬‬ ‫‪%‬‬ ‫”‬ ‫‬ ‫وي‬ ‫‪0‬‬
‫اب€ وقد نبت  جناحان‪ ..‬أحسست‬ ‫?‬ ‫? ?‬
‫م€‪ ..‬فإذا هو >‬ ‫الط > ان‪ ..‬د‪> %‬‬
‫?‬
‫ا‪ ..À‬تعلق به‬ ‫>‬ ‫‪0‬‬‫‬ ‫‪%‬‬‫‬ ‫لق‬ ‫‪0‬‬ ‫>‬ ‫إنه‬ ‫أة‪،‬‬‫‪Å‬‬‫‬ ‫نف‪0? Ø‬لصت من ‪Í‬و‪Ú‬ا‬ ‫أن >‬
‫?‬
‫ب|ي بلهفة وشوق‪ ..‬إنه يق ب‪ ..‬يط > ‪0‬وي  ”‪à%‬ار‪o ..‬ـما ?د‪%‬‬
‫إن€‬ ‫?‬ ‫š‬
‫نف‪ Ø‬بعض الثقة‪> ..‬‬ ‫أ ك ‪ ،‬تتضح ممـحه‪ ..‬وجوده أعاد إلـى >‬
‫أحضا‬ ‫?‬ ‫‪..‬‬‫ذرا‪å‬‬ ‫أفردت‬ ‫‪..‬‬ ‫يب‬ ‫غر‬ ‫ال‬ ‫¦ن‬ ‫لـم‬ ‫ا‬ ‫هذا‬ ‫@‬ ‫لست وحدي ?‬
‫>‬ ‫>‬ ‫>‬
‫حض€ وهو يصيح‪:‬‬ ‫منفتحة ستقبا‪ ..‬ارتـ^ بقوة ? >@ ?‬
‫>‬
‫‪..% % ..% % ..% % -‬‬
‫?‬
‫أبŸ من الفرح‪Ü? ..‬مته ب‪ e‬ما أملك من قوة‪ ،‬أ‪N‬ضت‬ ‫كدت >‬
‫كيا‬ ‫فا‪ ..m‬بغتة رجت ?‬ ‫‬ ‫‬ ‫لـم‬ ‫ا‬ ‫اللقاء‬ ‫ذا‬ ‫‪K‬‬‫‬ ‫‪،‬‬ ‫‬ ‫عي€ تلذذ ح€ š‬
‫ال‪ð‬‬ ‫?‬
‫>‬ ‫>‬
‫عي€‪ ..‬رأيت الـمرأة تضحك‬ ‫?‬
‫Žة  أدري مصدرها‪ ..‬فتحت >‬
‫‪54‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫اب€ ? >@‬
‫?‬
‫انت‪Y‬ت إلـى >‬ ‫وعمات السخرية ‪%‬دية ع‪Â 7‬ن‪Y‬ا‪ ..‬‬
‫اب€‪ ..‬إنه واحد من تلك ال¦ئنات الغريبة‪..‬‬ ‫?‬ ‫?‬
‫حض€‪ ..‬وإذا به ليس >‬ ‫>‬
‫?‬ ‫?‬
‫أحضا‪ ..‬حاولت التخلص منه‪ ..‬تشبث  > ب‪ e‬قوة‪..‬‬ ‫>‬ ‫@‬‫مسخ >‬
‫?‬ ‫? ‬ ‫?‬
‫أصاب€ ذلك ‪%‬لغثيان‪ ..‬جثوت من‬ ‫>‬ ‫‪..‬‬‫جواء‬ ‫ا‬ ‫ك€ وطار >@‬ ‫وأخ > ا ‪> X‬‬
‫معد من طعام‪..‬‬‫>‬ ‫ركب€‪ ،‬وأخذت أخرج ما ? >@‬ ‫>‬ ‫جديد ع‪7‬‬
‫? ?‬
‫حوˆ‪ ..‬والـمرأة‬
‫>‬ ‫ما‬ ‫ل‪e‬‬ ‫كر‪À‬‬
‫>‬ ‫من‬ ‫ادت‬ ‫ز‬ ‫‪..‬‬‫مقززة‬ ‫‪ñ‬‬
‫ا‪n‬موضة >@ >‬
‫?‬
‫أ» ‪0‬وها‪ ،‬قلت ا‬ ‫إˆ ب مباة‪ ..‬رفعت ر >‬ ‫ ?‪X‬ال تنظر >‬
‫‪%‬ستعطاف‪:‬‬
‫م‪ Z Ì‬هذا؟‬ ‫?‬
‫‪ -‬لـم تفع >ل‪> U‬‬
‫أجابت‪:‬‬
‫‬
‫لŸ تكون مطيعا‪ ،‬وتستجيب وامري‪.‬‬ ‫‪> -‬‬
‫?م‪ ¦Y‬أردفت‪:‬‬
‫أن€ م ? وج؟‬ ‫يد‪a‬؟‪ ..‬أ > ? ?‬
‫تعرف‪> U‬‬
‫‪ -‬ماذا ‪? > X‬‬
‫ردت‪:‬‬
‫لنف‪ ..Ø‬أردت ذلك‬ ‫>‬ ‫‪ -‬ليس ذلك ‪Ú‬ما‪ ..‬سأحتفظ بك‬
‫وسأنفذه‪.‬‬
‫وبلهجة الـمستسلـم قلت ا‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‪ -‬وكيف أستطيع أن أنفذ رغبتك؟‬


‫شفت‪Y‬ا š› أجابت‪:‬‬
‫ارتسمت البسمة ع‪> 7‬‬
‫‪ -‬هكذا أريدك‪.‬‬
‫?‬
‫انت‪Y‬ت‬ ‫مسا‪KX‬ا إلـى أن أم ما >‪0‬دث‪ ..‬‬‫فكرت أنه بد من >‬
‫افق€ من بداية الرح‪،2‬‬‫أعرا نت ‪? X‬‬‫?‬
‫صية‬ ‫? ‪Å‬أة إلـى ممـح š ?‬
‫‪Â‬‬
‫>‬
‫‬
‫حا‪à‬ة‪ ..‬تبدو‬ ‫احداث‪  ..‬تظهر بوضوح‪? ..‬‬
‫لك‪Y‬ا ?‬ ‫توجد ? >@ خلفية‬
‫‬
‫صاح‪Y‬ا‪ ..‬لعل ذلك‬
‫‬ ‫‪%‬هتة ? >@ وجودها‪ ..‬حاولت أن أركز عرف‬
‫امل‪ ..‬اللحظة أستطيع أن ?‬ ‫‬
‫أتبي‪Y‬ا بش‪e‬‬ ‫نف‪ Ø‬بعض‬ ‫يعيد إلـى >‬
‫?‬
‫أو‪? ..Õ‬إ‪K‬ا صورة الـممرض‪ ..‬نعم ?إ‪K‬ا صورته‪ ..‬نت ?½فية ? >@‬
‫?‬
‫و‪Å‬أة ابنثقت ? >@ الـمرآة‪ ..‬الـممرض يبت‪ Ç‬ابتسامة‬ ‫ذه€ بوضوح‪ ..‬‬ ‫>‬
‫?‬
‫رقب€‪:‬‬
‫ساخرة‪ ..‬قلت ‪ ،‬والدهشة تلفت حول >‬
‫‪ -‬ماذا تفعل هنا؟‬
‫قبل أن أتلقة منه ”اجابة‪ ،‬تبددت صورته‪ ،‬ل ?‬
‫تعو•ا صورة‬
‫ا‪ ï‬قالت‪:‬‬ ‫?‬
‫و‪ À‬تŽقه من جديد‪ ،‬وبصوت استعر >‬ ‫الـمرأة >‬
‫أن€ أستطيع أن أطلع ع‪ 7‬أف¦رك‪0  ..‬اول‬ ‫?‬
‫‪ -‬حظت >‬
‫? ‬ ‫خدا‪ å‬وإ فقدت فيك الثقة‪? ..‬‬
‫ستضطر عاملك بش‪e‬‬
‫>‬ ‫حي‪Y‬ا‬ ‫>‬
‫?½تلف‪..‬‬
‫‪56‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‬
‫تدر‪0‬يا‪،‬‬ ‫>‬ ‫را‪0‬ة البخور انبعثت من جديد‪ ..‬الـم¦ن يتغ >‬
‫قد‪C‬‬ ‫>‬ ‫أهيـم ? >@ أرض خء‪ ،‬فارغة من أي   ?‪ .a‬وحيدا أجر‬
‫?‬ ‫الـم ?‪? > Y‬‬
‫البقا‪ %‬م ا كـمة >@ ‪ Z‬م¦ن‪ ،‬الصمت > ‪ òš 0‬بسجده‬ ‫>‬ ‫ك‪..U‬‬
‫?‬
‫أما‪Å C‬أة‪ ،‬ممـح طريق‬ ‫>‬ ‫حوˆ‪ ..‬تتحدد‬ ‫اائل ع‪ 7‬الـم¦ن من >‬
‫خ|اء‪d ..‬راء‪..‬‬ ‫طوي‪ @> ? ..2‬جنباته تنتصب أعم  ‪%‬لوان ?½تلفة ?‬
‫ال€ نت ‪0‬لق ? >@‬ ‫سوداء‪ @> ..‬أعها ½سمـات صغ > ة للطيور >‬
‫?‬
‫تدفع€ للـم ?‪ @> ? Ó‬هذا الطر يق‪ ..‬أشعر ?‬ ‫?‬ ‫‬
‫أن€‬
‫>‬ ‫>‬ ‫>‬ ‫خفية‬ ‫قوة‬ ‫‪..‬‬ ‫جواء‬ ‫ا‬
‫?‬ ‫‬ ‫?‬
‫ا‪0‬اهات‪..‬‬ ‫أ‪0‬ه ‪0‬و امام‪ ..‬ألتفت >@ ‪ Z‬‬ ‫مسلوب ”ارادة‪ ..‬‬
‫أن€ مراقب من‬ ‫?‬ ‫?‬ ‫?‬
‫ذه€ أحس >‬ ‫ممـح الـممرض  ‪X‬ال ‪K‬يـمن ع‪> 7‬‬
‫أتب‪ U‬طبيعة الـم¦ن الذي ?أ‪ %‬فيه‪..‬‬ ‫‪Â‬ص ما‪ ..‬أحاول أن > ?‬ ‫طرف š ?‬
‫œمة تنتصب ? >@ ?‪K‬اية الطريق‪..‬‬ ‫يسعف€ ?@ ذلك‪ ..‬بناية ? ?‬
‫?> >‬ ‫»ء‬ ‫š‬
‫ >‬
‫?‬ ‫?‬
‫ا‪0‬ذبت ‪0‬وها بش‪ e‬غريب‪ ..‬العرق يتصبب من ‪ Z‬مسام‬ ‫‬
‫مع€ أن تطلب‬ ‫جسدي‪  ..‬أفلح ? >@ ال ك > ? ع‪ 7‬أي š»ء‪ ..‬ما ?‬
‫>‬
‫تصاحب€ ?‬
‫?‬ ‫?‬ ‫? ْ‬
‫رحل€ دون‬ ‫>‬ ‫@‬‫> >‬ ‫مرض‬ ‫لـم‬ ‫ا‬ ‫صورة‬ ‫اذا‬ ‫لـم‬ ‫‪..‬‬ ‫ا؟‬ ‫و™‬‫‬ ‫أ‪X‬‬ ‫أن‬ ‫م€‬‫>‬
‫? ?‬
‫غ > ها؟ هل أ‪ @> %‬حلـم  أستطيع أن أستيقظ منه؟‪ ..‬لكن لـماذا‬
‫هذا ا‪n‬لـم طويل ‪K‬ذا الش‪e‬؟ إنه ليس حلـما‪ ..‬وإ لـماذا ‬
‫?‬
‫تدا‪å‬‬
‫>‬ ‫البناية‬ ‫أمام‬ ‫أة‬ ‫‪Å‬‬
‫‬ ‫ال€ ?„رت‬ ‫أستيقظ منه‪..‬؟ قطعت الـمرأة >‬
‫‪57‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫أف¦ري‪ ..‬نت بصحبة امرأة ‪±‬وز‪ ..‬يبدو ?أ‪K‬ا أ‪Ú‬ا‪ ..‬نت تضع ما‬
‫?‬
‫يشبه التاج ع‪ 7‬رأ‪Û‬ا‪ ..‬لـم أستطع التـمعن ? >@ ممـحها‪ ..‬أد أم‬
‫ا‪n‬ن؟ نعم ‪š Z‬‬ ‫? ?‬ ‫‪c‬‬
‫»ء يدل ع‪ 7‬ذلك‪ ..‬لـماذا‬ ‫>‬ ‫‬ ‫لـم‬‫عا‬ ‫@‬ ‫>‬ ‫‪%‬‬ ‫أ‬ ‫هل‬ ‫‪..‬‬‫ن‬‫ا‬
‫?‬ ‫?‬ ‫?‬
‫ا‪n‬ن‪ ..‬وهذه الـمرأة‬ ‫إن€ >@ عالـم ‬‫بباˆ هذا من قبل‪> ..‬‬ ‫لـم >‪0‬طر >‬
‫وج€ وإ‬ ‫"عايشة قنديشة" لقد وقعت ?œية ا‪? ..‬إ‪K‬ا ‪ X‬يد أن ت ? ?‬
‫>‬
‫? ‪c‬‬ ‫? ‬
‫خو@ ان أصبح  ما ي  ره‪ ..‬الـمرأ‪%‬ن تŽŽان‬ ‫>‬ ‫‪..‬‬‫ذى‬ ‫‬ ‫ستصيب€ ‪%‬‬
‫>‬
‫?‬
‫إˆ ‪%‬ل¡م‪:‬‬
‫>‬ ‫أة‬
‫ر‬ ‫لـم‬‫ا‬ ‫ت‬ ‫‬
‫تو™‬ ‫‪..‬‬‫ما‬ ‫‪Y‬‬‫>‬ ‫¬‬ ‫ƒلء‬
‫?‬
‫‪ -‬وأخ > ا مت‪ ..‬هكذا أريدك‪0 > ..‬ب أن تكون >نب‪Y‬ا‪..‬‬
‫قلت  ”‪à%‬ار‬
‫?‬
‫إن€ فقط أحلـم‪ ..‬إنك لست‬ ‫?‬
‫‪ -‬ولكن أ‪  %‬أؤمن بوجودك‪> ..‬‬
‫ع€‪..‬‬‫?‬
‫سوى و‪ ..Ï‬ابتعدي >‬
‫ابتسامة الساخرة أصبحت أك š šإ§اقا ع‪> 7‬‬
‫شفت‪Y‬ا‪ ،‬قالت‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كنت ? >@ حلـم‪ ،‬لـماذا  تستيقظ منه؟ جرب‪ ..‬لن‬
‫تستطيع أبدا‪.‬‬
‫?‬
‫كيا بعض القوة‪،‬‬
‫حوˆ‪ ،‬ت«بت إلـى >‬ ‫>‬ ‫أجلت النظر فيـما‬
‫š‬
‫اع€ وبصبة وقوة قلت ا‪:‬‬‫>‬ ‫‪Â‬‬
‫‬ ‫استجمعت‬

‫‪58‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫تستطي‪Ì‬‬
‫>‬ ‫‪ -‬أبدا‪ ،‬لن أخضع لك‪ ..‬أعرف أنك و‪ ،Ï‬ولن‬
‫ š‬
‫ب‪Ø‬ء‪ ..‬لن أستجيب لرغبتك‪.‬‬
‫إيذا >‬
‫>‬
‫ز½رت‬ ‫عمات الغضب اقتحمت‪ ،‬من جديد‪ ،‬ممـحها‪ ..‬‬
‫?‬
‫ال€ ‪X‬افŽا‪ ..‬أ ?œت‬ ‫>‬ ‫أة‬ ‫ر‬ ‫ـم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫مع‬ ‫ت‬ ‫اند½‬
‫‬ ‫أة‪،‬‬ ‫و‪Å‬‬
‫‬ ‫بصوت ?½يف‬
‫?‬ ‫?‬
‫عين‪Y‬ا‪„? ..‬ر >@‬ ‫الـمرأ‪%‬ن امرأة واحدة‪ ..‬اتقدت شع‪ 2‬الغضب >@ >‬
‫ ‬ ‫رأ‪Û‬ا ?‬
‫مفا‪ ..m‬اعم‬ ‫ال€ استطالت بش‪ e‬‬ ‫أنيا‪K‬ا >‬ ‫قر‪%‬ن‪X ،‬زت ‬
‫ار‪0‬فت بقوة‪ ،‬ابنعث من حيث  أدري‬ ‫?‬
‫الـمنتصبة >@ ‪ Z‬م¦ن‪ ،‬‬
‫‬ ‫?‬
‫الر‪%‬ح ثياب الـمرأة‪ ،‬فارتفعت‬ ‫صف > قوي‪ @> ..‬تلك اثناء حركت >‬
‫تدر‪0‬يا‬ ‫يف‪ ..U‬حينئذ أخذت > ‬ ‫حافر‪? > ½? a‬‬‫>?‬ ‫قلي‪ ،‬كشفت >ˆ عن‬
‫يت»‪ ..‬أشعر‬ ‫أفقد السيطرة ع‪ 7‬نف‪” ..Ø‬احساس ƒا حوˆ š‬
‫>‬ ‫>‬
‫‬
‫ارض من ارتفاع شاهق‪  ..‬وجود ي š‬ ‫‬
‫»ء‬ ‫>‬ ‫بنف‪ Ø‬أهوى ع‪7‬‬ ‫>‬
‫إن€ مل‪?@ Î‬‬ ‫?‬ ‫?‬
‫>‬ ‫تدر‪0‬يا‪> ..‬‬ ‫عي€ > ‬ ‫أتعلق به‪ ..‬العالـم ظلـمة حالكة‪ ..‬أفتح >‬
‫ب‪ U‬السحب‪ ..‬ضوؤه يبعث ? >@‬ ‫أ‪? a‬أ‪%‬؟‪ ..‬القمر يطل من > ?‬ ‫ا‪n‬ء‪? > ..‬‬ ‫?‬
‫‬ ‫‬
‫قو  ?‪K‬ض‪ ..‬‬ ‫>‬ ‫أستجمع‬ ‫أن‬ ‫أحاول‬ ‫‪..‬‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫نف‪ Ø‬بعض‬ ‫>‬
‫‬
‫إن€ ? ?أ‪X‬ف‪ ..‬را‪0‬ة الدماء‬ ‫?‬
‫أستيطع‪ ..‬لقد تعرضت ‪n‬ادث خط > ‪> ..‬‬
‫أن‪ ..Î‬إذن سأموت ? >@‬ ‫?‬ ‫?‬
‫النازفة من عضو ما من جسدي ‪X‬كـم >‬
‫م€‪ ..‬أحس أن شيئا ما‬ ‫?‬ ‫?‬
‫اج€ الـمرتـمية ‪%‬لقرب >‬ ‫ا‪n‬ء‪ ..‬أتذكر در >‬
‫‪59‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫أحشا‪ ..‬حاولت أن أ‪0‬رك‪  ..‬أقوى ع‪ 7‬ذلك‪..‬‬ ‫>‬


‫‬ ‫منغرز ? >@‬
‫ذه€‪" ..‬عايشة قنديشة" ‪ |? 0‬ب‪ e‬قوة‪ ..‬ن ‪Z‬‬ ‫?‬ ‫?‬
‫الصيد ي دد >@ >‬
‫? ?‬
‫يسحب€ ‪0‬و ب  ‪Â‬يق‪ ،‬‬ ‫>‬ ‫ا‪n‬در يعود من جديد‪..‬‬ ‫ذلك حلـما‪? ..‬‬
‫نف‪%š ،Ø‬نية ? >@‬
‫قرار ‪ ..‬أقاوم‪  ..‬جدوى‪ ..‬وأخ > ا أستسلـم‪ ..‬أجد >‬
‫‪c‬‬
‫أ‪? a‬أ‪ %‬ان؟‪ ..‬سأجن حتـما‪ ..‬الوضع ?½تلف‪? ..‬أ‪%‬‬ ‫عالـم ?½تلف‪? > ..‬‬
‫أ‪Â‬اص‪،‬‬ ‫داخل بناية ك  ى‪ ،‬تشبه الـمـحكـمة‪ @? ..‬الـمنصة جلس š ?‬
‫>‬
‫‬
‫ع‪ 7‬رؤ‪Û‬م تيجان‪X> ..‬تدون مبس ‪%‬لوان ?½تلفة‪ ..‬الشخص الذي‬
‫ثو‪ %‬بلون أسود‪0> ،‬يط به š ?‬ ‫‪c‬‬
‫ا > ?‬
‫‪Â‬صان أحد‪Í‬ا‬ ‫خر‪ a‬يلبس ‬ ‫يتوسط‬
‫‪c‬‬ ‫بلون ?‬
‫عل‪Y‬ا ألوان‬ ‫أخ| واخر بلون أ‪d‬ر‪ ..‬وجوههم تنعكس >‬
‫للطا‪ ،X‬الذي يبدو أنه شعار‪@> ? Ï‬‬ ‫مب¯م‪ ..‬وراء‪ Ï‬ينتصب ½‪ Ç‬‬
‫و™ه يشبه ا‪n‬يوان‪ ..‬أنيابه ‪%‬رزة بش‪e‬‬ ‫طا‪½? X‬يف‪ ،‬‬ ‫هذا العالـم‪ ..‬‬
‫نف‪ ،Ø‬فإذا بـي ? >@ قفص‬ ‫مقزز‪ ..‬جناحاه متـمددان‪ ..‬أنتبه إلـى >‬
‫حديدي‪ ،‬قدماي ويداي مغلو بسسل حديدية‪ ..‬منكس الرأس‬
‫م€ ‪0‬لق ? >@ قاعة‬ ‫?‬
‫ال€ ‪ X‬يد الزواج >‬
‫‬
‫خا‪ X‬القوى‪ ..‬الـمرأة >‬
‫‬
‫ا‪n‬لسة قائ‪:‬‬
‫الـمـحكـمة‪ ..‬افتتح الشخص ذو اللباس اسود ‬

‫‪ -‬بـما أنك ‪X‬فض الزواج من هذه الـمرأة‪ ،‬سوف تعاقب‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫š‬
‫فكرت أن ‪ Z‬هذا و‪  ..Ï‬يـمكن أن >‪0‬دث >‬
‫»ء ‪ x‬أراه‪..‬‬
‫ز½رة قوية من š§ودي‪.‬‬ ‫?‬
‫أخرجت€ ‬
‫>‬ ‫إننـي أحلـم فقط‪..‬‬
‫‪ -‬ماذا قـلت؟‪ ..‬بد أن ‪X‬د‪ ..‬إذا لـم توافق ع‪ 7‬الزواج سوف‬
‫تعاقب‪.‬‬
‫أجبت بصوت >‪%‬ئس‪:‬‬
‫‪ -‬ولكن لـماذا ?أ‪ %‬وليس غ > ي؟‬
‫?‬
‫رد ‪%‬بتسامة ساخرة ع‪¬ 7‬ه‪:‬‬
‫داƒة‪ ..‬نت ?‪ƒ %‬ة ?@ ?‬
‫ا‪n‬ء‪،‬‬ ‫‪ -‬إنك تسببت ا ?@ إعاقة ‬
‫>‬ ‫>‬
‫الب«‪ -‬ما ?‬
‫أتŽكـم‪ ..‬أتظنون‬ ‫فأصب‪Y‬ا بدراجتك النارية‪ ..‬أنتـم ‪> -‬أ‪K‬ا š‬
‫‬
‫أنكـم وحدكـم ع‪ 7‬ارض؟‪? ..‬ال‪Y‬ار لكـم والليل لنا‪..‬‬
‫فكرت ? >@ مه š› أجبته‪:‬‬
‫‪ -‬ولكن لـم أرها‪ ..‬لـم أقصد إيذاءها‪..‬‬
‫وبلهجة جامعة قال‪:‬‬
‫?‬
‫وتعو•ا عن‬ ‫‪K>  -‬منا ذلك‪0 > ..‬ب أن تكفر عن خطيئتك‬
‫أخذ‪ %‬منك حقنا ‪%‬لقوة‪..‬‬‫‪Â‬ار‪K‬ا‪ ،‬وإ ?‬ ‫?‬
‫سألته بلهفة‪:‬‬
‫‪ -‬ماذا تقصد؟‬
‫‪61‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫أجاب بثقة‪:‬‬
‫‪ -‬ابنك‪ ..‬سنختطفه من أحضان أمه‪ ،‬وهذه اللحظة‪ ،‬إن‬
‫أبيت استجابة ‪n‬كـمنا‪.‬‬
‫ً ‬
‫خائفا والـم يـمزق أحشائـي سألته‪:‬‬
‫‪ -‬ولكن ما ذنب الطفل؟‬
‫رد بصوت ½لجل‪:‬‬
‫م€ ذلك‪ ..‬بد من قصاص‪.‬‬ ‫?‬
‫‪> K>  -‬‬
‫‬
‫ سبيل لنفت من هذا ا§‪ ..‬صورة الـممرض تظهر‬
‫ال€  أد‬ ‫?‬ ‫?‬ ‫? ?‬
‫ت‪ @> À> ،Î‬م¦ن ما من هذا العالـم‪ ..‬إ‪K‬ا خلفيته >‬ ‫و‪> 0‬‬
‫? ‬
‫أراها‪ ..‬فـجأة يتغ > الـم š¯د‪ ..‬مازلت >@ ا§‪ ،‬لكن الـمـحكـمة‬
‫بي€‪ ..‬قصبة الصيد متـمددة ? >@ ال‪Y‬و‪? ..‬إ‪K‬ا‬ ‫>‬ ‫يشبه‬ ‫بيت‬ ‫@‬ ‫>‬
‫?‪? 0‬ت‪? ..Î‬أ‪? %‬‬
‫>‬
‫?‬ ‫?‬
‫ا‪0‬اهـي‪ ..‬تـزحف ‪0‬وي تتحول إلـى أفعـى‪  ..‬أستطيع‬ ‫تتحرك >@ ‬
‫‬
‫أ‪N‬ا@‪  ..‬فائدة‪ ..‬اف‪0 Ì‬يط  >‪..‬‬ ‫>‬ ‫الفرار‪ ..‬انفرجت ‪à‬خة فـي‬
‫?‬
‫و‪ ..ô‬فتحت‬ ‫تع|‪ ..‬أد أجن من الرعب‪ ..‬تقابل رأ‪Û‬ا مع  >‬ ‫>‬
‫?‬
‫إ‪ õ‬ما هذا الذي >‪0‬دث؟ أي رعب هذا الذي‬ ‫>‬ ‫‪%‬‬ ‫>‬ ‫‪..‬‬ ‫فزع‬ ‫لـم‬ ‫ا‬ ‫ها‬ ‫¬‬
‫إن€ أفقد وعيـي > ‬
‫تدر‪0‬يا‪،‬‬ ‫?‬
‫أعيشه؟ من الـمستحيل ‪0‬مل ‪ Z‬هذا‪> ..‬‬
‫جع€ من منتصف الطريق‪ ،‬أنتفض‪ ،‬أستجمع قواي‪،‬‬ ‫?‬
‫Žة ‪> X‬‬
‫‪62‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫زوج€‬ ‫عي€‪ ،‬فإذا >‪ À‬امرأة ƒمـح‬ ‫?‬ ‫?‬


‫>‬ ‫أحس بلـمس ‪ ..ß%‬أفتح >‬
‫أر‪0‬ف خوفا‪ ..‬الـممـح تتحول من‬ ‫وأ‪ %‬‬ ‫ضن€‪% ..‬مل‪Y‬ا جيدا ?‬ ‫?‬
‫‪> 0‬‬
‫‬
‫صو‪.‬‬‫>‬ ‫ع‪7‬‬ ‫‪%‬‬ ‫جديد‪ ..‬أصيح ‬
‫‪ -‬من أنت؟‬
‫ع‪ 7‬بصوت فيه كث > من الغنج‪:‬‬ ‫‪X‬د >‬
‫?‬
‫إن€ عائشة‪.‬‬ ‫‪ -‬أما زلت ?‬
‫تسأل€؟ قلت لك >‬ ‫>‬
‫ب«عة قلت‪:‬‬
‫‪ -‬عائشة من؟ "عايشة قنديشة" أليس كذلك؟‬
‫وا™‪Y‬ا ‪K‬ذا ال¡م ابتسمت  ?‪0‬بث‪ ›š ،‬انسلت من‬ ‫ح‪ U‬‬‫>?‬
‫ا‪n‬لف‪ ،‬حلقت من جديد ? >@ أجواء‬ ‫أحضا‪ ،‬تŽقرت إلـى ?‬
‫>‬
‫?‬
‫عل‪Y‬ا‬ ‫البيت‪ ..‬الـمر >ا‪ %‬تظهر مرة أخرى‪ ..‬صورة الـمرأة تنعكس >‬
‫?‬
‫ال€ ‪0‬ولت‬ ‫زوج€‪ .‬الصيد‪ ..‬القصبة >‬ ‫>‬ ‫‪d‬ي¼ا‪ ..‬تذكرت حينئذ >‬
‫اب€‪..‬‬
‫ا‪à‬‬ ‫إلـى أف‪ ..Ì‬الـم‪ ..1‬الـممرض‪ ..‬نعم الـممرض‪ ..‬لـماذا ‪? 0‬‬
‫>‬
‫ا‪ ï‬السحيق تتقافز دون انتظام ? >@‬ ‫?‬
‫صورته‪ ..‬أحداث من الـم >‬
‫?‬ ‫ذه€‪ ..‬الناس > ?‬ ‫?‬
‫حوˆ‪o ..‬هم يـمتلكون‬ ‫>‬ ‫ون‬ ‫يتطا‪X‬‬
‫>‬ ‫م‬ ‫أعر‬ ‫الذ‪a‬‬ ‫>‬
‫‬
‫أجنحة‪K>  ..‬تـمون بوجودي‪K?  ..‬م  >‪X‬وننـي‪ ..‬منشغلون إلـى‬
‫ينقذ من‬ ‫?‬ ‫أ‪ Ï a‬ذاهبون؟‪? ..‬‬
‫وأ‪ %‬من‬ ‫أبعد ا‪n‬دود ‪%‬لط > ان‪ ..‬إلـى > ?‬
‫>‬

‫‪63‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ا§؟ أ يكون هذا حلـم ًا؟‪ ..‬الـمرأة ?‪? 0‬‬ ‫‬


‫رج€ من š§ودي‬ ‫>‬ ‫هذا‬
‫قائلـة‪:‬‬
‫م€‪ ..‬عليك أن تستسلـم‪ ..‬لن‬ ‫?‬
‫‪ -‬اِ علـم أنه  سبيل لنفت >‬
‫تضطر إلـى معاملتك بقسوة‪ ..‬ح€‬ ‫?‬ ‫‬ ‫‪..‬‬‫ء‬ ‫»‬ ‫يفيدك عنادك ?@ š‬
‫>‬ ‫> >‬
‫‪c‬‬
‫ان‪ ،‬زلت آمل أن تتعقل‪..‬‬
‫تـماسكت š› قلت ا بلهجة مستجدية‪:‬‬
‫‪ -‬أ يـمكن أن نتفا‪Ï‬؟‬
‫أجابت€ بعنف‪:‬‬ ‫?‬
‫>‬
‫‪½  -‬ال للتفا‪ ..Ï‬أ‪ X‬يد أن ‪X‬ى ما سببته لـي من ألـم‪ ..‬لقد‬
‫أر‪ ï‬بغ > الزواج منك‪ ،‬وإ‬ ‫كسـرت رج‪ 7‬الي«ى‪ ،‬ولن ?‬ ‫ّ‬
‫>‬
‫اختطفت ابنك وعقلك‪.‬‬
‫‬ ‫?‬ ‫ُ‬
‫ثو‪K‬ا ابيض‬ ‫حاولت استعطاا‪ ..‬غ > ?أ‪K‬ا ودون ‪X‬دد رفعت ‬
‫?‬
‫الناصع وكشفت لـي عن قامة قبيحة ذات حافر مشقوق >@‬
‫الوسط‪ ..‬بدت بشعة‪ ،‬وقد تدلت الساق الـمكسورة‪š .‬أ‪%‬ر ذلك‬
‫أخت‪..Î‬‬‫تدر‪0‬يا‪? ..‬‬
‫‬ ‫>‬ ‫أتبدد‬ ‫أن€‬ ‫حي‪Y‬ا أحسست ?‬ ‫التقزز ?@ نف‪? ،Ø‬‬
‫>‬ ‫>‬ ‫>‬ ‫>‬
‫أم‪ @> ? Ó‬طريق متـم ِدد مظلـم  ?‪K‬اية ‪..‬‬
‫ّ‬
‫>‬
‫?‬

‫‪64‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫الفصل الرابع‬

‫ا‪C‬‬ ‫لـم‬‫ا‬ ‫كون‬ ‫الس‬ ‫ح‪ U‬مزقت أوˆ صيحات ّ‬


‫الديكة رداء ّ‬ ‫>?‬
‫>‬
‫ع‪ 7‬امتداد القرية‪ ،‬معلنا عن قدوم أول خيوط النور الرفيعة‪،‬‬
‫ا‪n‬اثـمة ع‪ 7‬كيانه‪ ..‬أزاح‬ ‫?‬
‫بقا‪ %‬النوم ‬
‫ع‪ @> ç‬فراشه‪ ،‬يطرد >‬‫تقلب الـم >‬
‫بغر‪X‬ته أن الوقت قد حان ليغادر‬ ‫و™ه‪ ،‬فأحس‪? > ،‬‬ ‫الغطاء عن ‬
‫ال€ ‪0‬اور ”اسطبل‪ ¹> ،‬يستعد ”خراج القطيع‬‫غرفته البسيطة‪> ،‬‬
‫إلـى ا‪n‬قول‪.‬‬
‫ع‪ ç‬شاب ضئيل البنية داكن السمرة‪ ،‬هاجر من موطنه‬ ‫الـم >‬
‫ّ ?‬ ‫‬
‫بنوا‪ m‬قلعة ال«اغنة‪ ،‬تنقل >@ قرى عدة ‪0‬ثا عن لقمة‬
‫>‬ ‫ص‪7‬‬
‫>‬ ‫ا‬
‫š‬ ‫‬ ‫š‬ ‫‬
‫و‪%‬ي ƒن‪ ..‬ان‪ r‬به الـمطاف‬ ‫»ء ‬‫العيش‪ ،‬مستعدا للقيام ‪%‬ي >‬
‫عند الفح الـميسور الذي يستأجر الـمعلـم سعد أحد بيوته‪o ..‬فه‬
‫لر‪ ..å‬والقيام ب‪ e‬ما >‪0‬تاجه البيت الكب > من أشغال‪ ،‬مقابل‬ ‫‪> %‬‬
‫ودر‪K‬مات يـمنحها  آخر ‪ Z‬عام‪ ،‬عند‬ ‫غرفة قذرة ولقمة عيش >‬
‫ا‪n‬صاد‪..‬‬
‫‪65‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫تناول الـمع‪ ç‬الفطور مستعج‪ :‬س شاي وك«ة خ  ?‬


‫>‬
‫‬ ‫‬ ‫?‬
‫>‪%‬بس‪ ..‬دلف ‪0‬و ”اسطبل‪ ..‬ثغاء اغنام يتعاˆ‪ ،‬ونه يستعج‪2‬‬
‫ا‪n‬شبـي الكب > ‪ ..‬لفت ثثة‬ ‫للذهاب إلـى ا‪n‬قول‪ ..‬فتح الباب ?‬
‫بقا‪%‬‬
‫ب من حو‪  .‬تتوقف عن ا‪n‬ركة‪ ..‬نبا™ا طرد من عينيه >‬
‫‬ ‫‬
‫وا»‪ ،‬اغنام ? >@ الـمقدمة‪ ،‬تتب¼ا ابقار‬ ‫š‬
‫النوم‪ ..‬خرجت الـم >‬
‫‬
‫ا‪..‬‬ ‫>‬ ‫ال‬ ‫سلك‬ ‫لـم‬‫ا‬ ‫امتداد‬ ‫ع‪7‬‬ ‫ميع‬‫ا‪n‬‬ ‫‬ ‫انتظم‬ ‫‪..‬‬‫الضخمة‬ ‫جسادها‬ ‫‪%‬‬ ‫‬
‫ا‪n‬لف‪،‬‬ ‫ال¡ب  تـمل من الدوران حول القطيع‪ ..‬الـمع‪? @? ç‬‬
‫> >‬
‫اي«‪ ،‬يصدر > ?‬ ‫‬
‫ب‪ U‬الفينة‬ ‫>‪0‬مل عصاه‪ ،‬وجلبابه ع‪ 7‬كفته‬
‫‬
‫واخرى صف > ا يذكر القطيع بوجوده‪..‬‬
‫ا‪n‬طو‬ ‫وا» الطريق ”اسفل€‪ ،‬أ§ع الـمع‪? ç‬‬ ‫š‬ ‫>?‬
‫>‬ ‫>‬ ‫ح‪ U‬بلغت الـم >‬
‫ح‪ U‬اطمأن إلـى خلو ”اسفلت من السيارات‪ ،‬هش‬ ‫ليتقد‪Ú‬ا‪? > ..‬‬
‫ا‪0‬اه ا‪n‬قول‬ ‫ع‪ 7‬مقدمة القطيع لعبوره‪ ..‬تتابعت الـم š ?‬
‫وا» >@ ‬ ‫>‬
‫?‬ ‫‬
‫الـم امية اطراف‪ ..‬الضياء ‪È‬م ع‪ 7‬الكون ‪Å‬أة‪ ،‬فطرد إلـى غ >‬
‫‬
‫ع‪ ç‬ي ?› ‪%‬غنية ‪d‬لها معه من‬ ‫رجعة آخر ‪ä‬افل الظلـمة‪ ..‬الـم >‬
‫‬
‫تقاˆ الكب > من‬ ‫>‬ ‫‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫بو™‬‫‬ ‫يطل‬ ‫الشمس‬ ‫قرص‬ ‫‪..‬‬ ‫ص‪7‬‬ ‫>‬ ‫ا‬ ‫موطنه‬
‫ال«ق‪ ..‬من بعيد تلوح زرقة البحر تعانق ‪%‬نتشاء زرقة ال‪É‬ء‪..‬‬ ‫™ة š‬
‫ع‪X ç‬قة‪ ..‬أيقظ‬ ‫لـم‬ ‫ا‬ ‫وجه‬ ‫يداعب‬ ‫لطف‪،‬‬ ‫@‬ ‫النسيـم البارد ‪K‬ب ?‬
‫>‬ ‫>‬ ‫>‬
‫‪66‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‬
‫الصبح ‪%‬نفاسه الـمنعشة ? >@ وجدانه حنينا دفينا لقريته البعيدة‪،‬‬
‫ا‪n‬فاف لـم‬
‫فتواˆ سنوات ‬ ‫ال€ أج  ته لقمة العيش ع‪ 7‬مغادر‪K‬ا‪> ،‬‬ ‫>‬
‫ي ك  أية فرصة ”لقامة >ف‪Y‬ا‪ ..‬صدرت عنه زفرة‪0 ..‬اهل ‪ Z‬ذلك‬
‫وا‪0‬رط ? >@ مداعبة أنغام جديدة‪ّ ،‬رددها بعشق‪ ،‬فكر ? >@ دواخ‪2‬‬ ‫??‬
‫اقل ? >@ هذه القرية ينعم ƒ¦ن ?‬‫‬ ‫‬
‫ي‪ ö‬جسده آخر ‪Z‬‬ ‫‪%‬نه ع‪7‬‬
‫?‪K‬ار‪ ،‬ويفوز بلقمة يسد ‪K‬ا رمقه‪ ..‬إنه  يطمع ? >@ أك š من ذلك‪..‬‬
‫جالت بغتة بذهنه فكرة الزواج‪ ،‬فطردها‪ ..‬رأى أنه  >‪0‬ق  أن‬
‫ح‪ U‬يعود إلـى قر يته ? >@ يوم من‬
‫يفكر ? >@ ذلك‪ ..‬رƒا يستطيع > ?‬
‫‬
‫فا‪ m‬أخرجه من š§وده‪ ..‬حاول أن‬ ‫ا >‪%‬م‪ ..‬نباح ال¡ب الـم  ‬
‫?‬
‫ف€ يتعالـى أك š حدة‪ ..‬توجه ‪0‬و‬ ‫يتجاهلـه‪ ،‬إ أن النباح ما ‬
‫?‬
‫هيجا‪K‬ا‪ ..‬بد من م  ر‬ ‫ال¡ب‪ ،‬وهو يتساءل ? >@ نفسه عن سبب‬
‫ا‪0‬رطت >ف‪Y‬ا دون سابق إنذار‪ ..‬تقدم  ?‪0‬طوات‬ ‫لسورة النباح ال€ ? ?‬
‫>‬
‫š‬
‫مستف«ة‪ ..‬قطرات الندى جعلت ال بة أك سوادا‪  ..‬يـزال‬
‫بع‪î‬ا يلـمع ع‪ 7‬ذوائب النبا‪%‬ت القص > ة الـمـحادية للـمسلك‬‫?‬
‫ا‪ ..‬النباح  يتوقف‪ ،‬نباح غريب‪ ،‬أقرب إلـى النحيب‪..‬‬ ‫ال  >‬
‫?‬
‫تساءل >@ أ‪N‬اقه "‪X‬ى ماذا حدث"؟‪š ..‬أ§ف ع‪ 7‬الـم¦ن فأفزعه‬
‫س‪ é‬ع‪ 7‬ال اب‪ ..‬دقات قلبه تضاعفت‪ ..‬هل يكون‬ ‫ا‪n‬سد الـم ‬ ‫‬

‫‪67‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ح‪ U‬اق ب أك š‬ ‫قتي ما؟ حول و قوة إ ‪ "÷%‬تقدم بوجل‪? > ..‬‬
‫‬ ‫‬
‫ا‪n‬سد‪ % ..‬كد أن امر‬ ‫‪X‬اءت  الدراجة النارية ‪%‬لقرب من ‬
‫يتعلق ‪0‬ادثة‪ ..‬اطمأن قلبه إلـى استنتاجه "الدراجة أعرف‬
‫‬ ‫‬
‫صاح‪Y‬ا‪ ..‬والقصبة‪ ،‬نعم القصبة‪ ..‬إنه استاذ‪ ،‬نعم استاذ وليس‬ ‫‬
‫غ > ه‪ ..‬هذه مبسه عندما يذهب للصيد "عقدت الدهشة لسانه‪،‬‬
‫ا‪0‬اه القرية‪à ..‬اخه  يتوقف "عتقوا‬ ‫?‬
‫ر‪ C‬العصا‪ ،‬وركض >@ ‬
‫الروح أعباد ¸‪ ..‬عتقوا الروح !"‪ ..‬انبته بعض البدو‪? > ،‬‬
‫الذ‪a‬‬
‫فزع‪،U‬‬‫يشتغلون  ‪%‬حد ا‪n‬قول الـمجاورة لصوته‪? ،‬بوا إليه ‪d‬يعا > ?‬
‫سأ أحد‪:Ï‬‬
‫ع‪ç‬؟‬
‫‪ -‬ماذا جرى‪ ..‬ما بك أ الـم >‬
‫استجمع أنفاسه وبصوت متقطع قال‪:‬‬
‫استاذ‪ ..‬مر‪? @? C‬‬ ‫‬ ‫‬
‫ا‪n‬ء‪ ..‬رƒا يكون قد مات‪،‬‬ ‫> >‬ ‫‪ -‬استاذ‪..‬‬
‫‬
‫> ‪0‬ب إنقاذه قبل فوات اوان‪.‬‬
‫?‬ ‫?‬
‫ا‪0‬اه‬ ‫لـم تنتظر فتاة تشتغل >@ ا‪n‬قل لتسمع أك š ‪ ،‬ركضت >@ ‬
‫ا‪0‬اه م‪ 1‬القرية‬ ‫?‬ ‫?‬
‫ع‪ ç‬م«عا >@ ‬ ‫بيت الـمعلـم‪ ،‬فيـما م‪ Ó‬الـم >‬
‫?‬ ‫?‬
‫حيث يوجد ااتف‪ ..‬أما ‪ @> %‬الرجال والنساء‪ ،‬رولوا ‪0‬و‬
‫الـمعلـم‪ ..‬وبعد قليل حت زوجة الـمعلـم قادمة œبة الفتاة‪،‬‬
‫‪68‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫رك‪î‬ا‪ ،‬يبدو من خل مب¯ا الـمهم‪? 2‬أ‪K‬ا فقدت‬ ‫و‪ À‬تتع š ? >@ ?‬
‫>‬
‫ع‪ ç‬إلـى الـم‪ 1‬فوجد مشغلـه‬ ‫?‬
‫ال ك > ع‪ 7‬ما حوا‪ ..‬وصل الـم >‬
‫جلبا‪%‬‬
‫‬ ‫> ‪0‬لس œبة بعض أعيان القرية حول الـمنضدة‪X> ،‬تدي‬
‫ا‪n‬ميع منخرطون ? >@ سورة من‬ ‫ت‪ Ø‬الشاي بتلذذ‪ ..‬‬ ‫نظيفا‪> 0> ،‬‬
‫العر  ‪0‬انب مشغ‪ ›š ،2‬قال ‪0‬روف متقطعة‪:‬‬ ‫الضحك‪ ..‬توقف  >‬
‫مر‪ @> ? C‬الطريق‪X ..‬كة‬‫العيا»‪ ..‬الـمعلـم‪..‬مصيبة‪> ..‬‬ ‫>‬
‫š‬ ‫آ»‬
‫‪> " -‬‬
‫من الدماء  ‪0‬انبه‪ ،‬يـمكن أن يكون قد مات"‪.‬‬
‫ال€ >‪À‬‬ ‫š‬ ‫>?‬
‫العيا» داخل الـم‪> 1‬‬ ‫>‬ ‫منتفض‪ ..U‬توجه‬ ‫ا‪n‬ميع‬‫هب ‬
‫ا‪n‬ا‪ ..a? > à‬ركب ر‪ø‬‬‫?‬ ‫? >@ ملكه‪ ..‬أمسك ااتف وسط ذهول‬
‫?‬
‫”اسعاف‪ ›š ،‬اتصل ‪%‬لدرك‪ ..‬وبعد ذلك ‪X‬اكض الرجال ‪0‬و‬
‫الـمعلـم‪ ..‬ولـم يـمر كث > من الوقت ح€ ن أك š س¦ن القرية‬
‫ّ‬
‫ا‪n‬سد‪ ..‬الزوجة تلوح  ‪0‬انبه‪X? >  ..‬ال الـمعلـم فاقدا‬ ‫يتحلقون حول ‬
‫‬
‫الو‪ ..å‬الدماء ‪0‬مد أك š ها  ‪0‬انبه‪ @> ? ..‬تلك اثناء وصل‬ ‫>‬
‫š‬
‫جس نبضه‪ › ،‬قال بصوت تعمد أن‬ ‫ا‪n‬سد‪ّ ..‬‬ ‫الـممرض‪? ..‬د‪ %‬من ‬
‫ا‪n‬ميع‪:‬‬
‫يسمعه ‬
‫‬
‫‪ -‬إنه  > ?‪X‬ال حيا‪ ،‬لكن > ‪0‬ب إنقاذه قبل فوات اوان‪ ،‬لقد‬
‫فقد كـمية كب > ة من الدم‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ما د الـممرض يتـم مه ح€ اخ ق إمام الـمسجد ‪d‬وع‬


‫ا‪n‬ا‪ a? > à‬يتع š ? >@ جلبابه‪ ،‬تتضح سيـماء الوقار من ‪Â‬نته‪ ..‬تقدم‬
‫?‬
‫?‬
‫ا‪n‬انب‬‫‪0‬و جسد الـمعلـم أمسك بيده اليـم ?€ ووضع يده ع‪ 7‬‬
‫‪c‬‬ ‫‬
‫اي« من صدره‪§š ›š ،‬ع يتـمتـم ببعض ا >‪%‬ت من القرآن‬
‫الكر يـم‪..‬‬
‫‬
‫ال€ أخ  ت زوجة الـمعلـم‬‫>‬ ‫الشابة‬ ‫تقدمت‬ ‫ثناء‬ ‫ا‬ ‫? >@ تلك‬
‫?‬
‫‪n%‬ادثة‪0 ،‬مل >@ يدها حبة بصل‪%? ،‬ول‪Y‬ا للـممرض الذي أخرج‬
‫متساوي‪ ..U‬قرب ?‬
‫>?‬ ‫>?‬ ‫ً‬
‫نصŽا من‬ ‫شطر‪a‬‬ ‫سكينا من جيبه‪ ،‬شطر ا‪n‬بة‬
‫أنف الـمعلـم‪ ،‬فصدرت عنه أنة خفيفة‪ ،‬تو‪X‬ت ا أعصاب‬
‫الزوجة‪X ›š ،‬ددت ع‪ 7‬شفتيه ‪o‬ـمات استطاعت أن تـم > ? ?م‪Y‬ا‬
‫ً‬
‫‪o‬ـمة "عايشة" حركت الŒـمة ? >@ أ‪N‬اا فرحا خفيا‪ ..‬قالت ? >@‬
‫ينس€ ح€ ? >@ حالته هذه "‪ ..‬طفر الدمع من‬
‫>‬
‫نف¯ا " > ?‬
‫مسك‪ ..U‬لـم ?‬
‫انت‪Y‬ت الشابة إلـى حال‪Y‬ا ففاهت بŒـمات ‪0‬اول تشجي¼ا‬ ‫عين‪Y‬ا‪ ،‬‬
‫>‬
‫‬
‫وح‪î‬ا ع‪ 7‬التـماسك‪ ..‬لـم يقل أك š من ذلك‪ ..‬استجابته لرا‪0‬ة‬
‫?‬
‫ا‪n‬ميع š› قال بصوت قوي‪:‬‬
‫البصل ف ت‪ ..‬التفت الـممرض إلـى ‬
‫‬ ‫‪ -‬الرجل >‪? 0‬‬
‫ت|‪0 > ،‬ب إنقاذه‪ ،‬لقد ‪%‬خرت سيارة ”اسعاف‪.‬‬
‫?‬
‫ا‪n‬ا‪% a? > à‬ستن¦ر‪:‬‬ ‫تساءل أحد‬

‫‪70‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫وأ‪ a‬إسعاف البلدية؟‬ ‫‪?> -‬‬


‫ً‬
‫أجاب آخر‪ ،‬م‪Y‬كـما‪:‬‬
‫تن‪.r‬‬
‫أعطا‪K‬ا  >‬ ‫‬ ‫‪ -‬لعادة‪،‬‬
‫‪n‬ظ‪Y‬ا حت‪ ،‬من بعيد‪ ،‬سيارة الدرك ?‬
‫بلو‪K‬ا الرمادي‬
‫‬ ‫‬
‫ا‪n‬لف‬ ‫ا‪n‬ا‪à‬ون إلـى ?‬ ‫?‬ ‫ومصبا™ا ازرق ? >@ اع‪X ..7‬اجع‬
‫ا‪? > n‬‬
‫لفيت‪..U‬‬ ‫بعجلت‪Y‬ا ?‬
‫>‬ ‫فا‪ UÂ‬ا الـمجال‪ ..‬الغبار كون ‪Â‬ابة تتعلق‬ ‫>?‬
‫ارتكنت السيارة جانب الطريق‪ّ X ..‬جل دركيان بطريقة‬
‫? ?‬ ‫?‬
‫الثا ‪0‬و‬
‫>‬ ‫خطا‬ ‫ا‬ ‫يـم‬ ‫ف‬ ‫صاب‪،‬‬ ‫لـم‬‫ا‬ ‫و‬ ‫‪0‬‬ ‫استعراضية‪ ،‬توجه أحد‪Í‬ا‬
‫‬
‫و‪%‬مر‪ Ï‬بلهجة عنيفة‪% ،‬ن|اف‪X ..‬اجع‬ ‫ا‪n‬ا‪§š ،a? > à‬ع ?ي‪Y‬ر‪> ،Ï‬‬ ‫?‬
‫الدر‪ ¹‬ليلتحق  ?‪X‬مي‪ ،2‬ح€‬ ‫ال‪Ø‬ء‪ ،‬لكن ما أن توجه‬ ‫š‬
‫>‬ ‫الناس بعض >‬
‫? ‬
‫أماك‪Y‬م اوˆ‪..‬‬ ‫عادوا إلـى‬
‫>?‬ ‫?‬
‫تو‪m‬‬
‫الدركي‪ ،U‬حيا‪Í‬ا بطريقة >‬ ‫تقدم صاحب الـم‪0 1‬و‬
‫الدر‪:¹‬‬
‫>‬ ‫بعقة متينة ‪K‬ما سأ‬
‫‪ -‬تعرف الـمصاب؟‬
‫أجاب بŒـمات واثقة‪:‬‬
‫‪ -‬إنه معلـم ƒدرسة القرية‪ ،‬ويسكن عندي أقصد أكري ‬
‫بيتا‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫استف«ه š‪%‬نية‪:‬‬
‫‪ -‬هل يوجد أحد من أقاربه؟‬
‫رد‪:‬‬
‫الدر‪¹‬‬
‫>‬ ‫‪ -‬نعم هذه الـمرأة زوجته‪ ،‬وأشار  ”‪%‬صبعه >إل‪Y‬ا‪%? ..‬دى‬
‫الـمرأة‪ ،‬دنت منه فسأا‪:‬‬
‫‪ -‬هل لديك بطاقته الوطنية‪.‬‬
‫أجابت الـمرأة‪. :‬‬
‫š› §عان ما استدركت‪:‬‬
‫‪? -‬إ‪K‬ا رƒا ? >@ جيبه‪ ..‬ولكن > ‪0‬ب إنقاذه أو‪ ..‬سيـموت‬
‫الرجل‪.‬‬
‫الدر‪ ¹‬قائ‪:‬‬
‫>‬ ‫?‪K‬رها‬
‫يد‪ a‬أن تعلـمينا ما > ‪0‬ب أن نقوم به‪ ..‬وبلهجة آمرة‪:‬‬‫‪ -‬هل ‪? > X‬‬
‫حاولـي إخراج البطاقة من جيبه‪.‬‬
‫تŽقرت الـمرأة ?@ ‪Ü‬ت‪ ..‬الدمع  يكف عن ?‬
‫ا‪K‬مار من‬ ‫>‬
‫ا‪n‬لدية‪،‬‬
‫زو™ا‪ ..‬أخرجت مـحفظته ‬‫عين‪Y‬ا‪ ..‬فتشت جيب س ة ‬ ‫>‬
‫‬ ‫?‬
‫الدر‪ ..¹‬تدخل الـممرض ونه‬
‫>‬ ‫و‬ ‫‪0‬‬ ‫استلت ?م‪Y‬ا البطاقة أ§عت‬
‫للدر‪:¹‬‬
‫>‬ ‫يوجد مه‬
‫‪72‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‪ -‬الرجل ? >@ حا خطرة‪0 > ،‬ب إنقاذه أو‪.‬‬


‫?‬
‫الدر‪ ¹‬وبلهجة عنيفة سأ‪:‬‬ ‫>‬ ‫ه‬‫و‬ ‫‪0‬‬ ‫التفت‬
‫‪ -‬من أنت؟ أ تعلـم أنه يـمنع اق اب من الـمصاب؟‬
‫أجاب الـممرض بثقة‪:‬‬
‫واج€ إسعاف‬ ‫?‬
‫‪ -‬أ‪á %‬رض‪ ،‬وأعرف كيف أتعامل معه‪ ،‬من  >‬
‫‪Â‬ص ? >@ حا خطر‪.‬‬ ‫š?‬
‫الدر‪ ¹‬هذه ”اجابة‪ ،‬أحس أن >ف‪Y‬ا شيئا من التطاول‬ ‫>‬ ‫لـم ‪X‬ق‬
‫‪Â‬صه‪ ،‬طلب منه إخراج بطاقته‪X ..‬دد الـممرض š› أجاب‪:‬‬ ‫ع‪? š 7‬‬
‫أذهل€‪ ،‬فلـم أفكر ? >@ البطاقة‪.‬‬
‫>‬
‫?‬ ‫‪ -‬لـم أ‪d‬لها م‪? ..Ì‬‬
‫ا‪ n‬‬ ‫>‬
‫š‬
‫الدر‪ ¹‬بنظرة متعالية‪ › ،‬أخرج من مـحفظته السوداء‬ ‫حدجه‬
‫>‬
‫‬
‫بعض اوراق وأخذ يسجل بعض الـمعلومات‪%? ..‬دى زوجة‬
‫الـمعلـم والفح صاحب الـم‪ ،1‬أ§ ما بصوت خافت‪:‬‬
‫>?‬
‫فالتأم‪U‬‬ ‫‪  -‬أخفيكـما‪ ،‬هناك مشŒه‪ ..‬الطريق غ > معبدة‪،‬‬
‫ يشملها‪.‬‬
‫قاطعته الـمرأة‪:‬‬
‫‪ -‬الـمهم > ‪0‬ب إنقاذه‪ ،‬أرجوك اتصل  ”‪%‬حدى سيارات‬
‫”اسعاف‪ ..‬الرجل سيـموت‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫الدر‪ ¹‬مه هذه الـمرة إلـى الفح‪:‬‬


‫>‬ ‫وجه‬
‫‪ -‬ألـم يتصل أحد بعد بسيارة ”اسعاف؟‬
‫أجابه‪:‬‬
‫‪ -‬ب‪ 7‬لقد فعلت‪ ،‬ولكن لـم تصل بعد‪ ..‬رƒا وجب إعادة‬
‫اتصال‪.‬‬
‫تدخل حينئذ الـممرض ?½اطبا الفح‪:‬‬
‫?‬
‫‪ -‬أ يـمكن أن ‪0‬م‪ @> 2‬سيارتك‪ ..‬سيـموت حتـما قبل‬
‫وصول سيارة ”اسعاف‪.‬‬
‫ً‬ ‫?‬
‫الدر‪ ¹‬مستف«ا‪:‬‬ ‫>‬ ‫التفت الفح ‪0‬و‬
‫‪ -‬ما رأيك؟ هل أنق‪ @? 2‬سيار إلـى الـم ?‬
‫ستش‪Î‬؟‬ ‫>‬ ‫>‬
‫الدر‪X ¹‬د حازم‪:‬‬
‫>‬ ‫أجاب‬
‫‪ -‬القانون يـمنع ذلك‪ ..‬وماذا لو مات ? >@ السيارة؟‬
‫‬
‫تبادل الفح والزوجة نظرة >ف‪Y‬ا كث > من اسف وا‪«n‬ة‪..‬‬
‫‬ ‫?‬
‫ا‪n‬سد الـمطروح ع‪ 7‬ارض‪ ،‬رمقته بنظرة‬ ‫عادت الزوجة ‪0‬و ‬
‫حزينة‪ ،‬تطفح ‪%‬لعجز وضعف ا‪n‬ي‪ .2‬الشمس نت‪n -‬ظ‪Y‬ا‪-‬‬
‫?‬
‫الدر‪ ¹‬مرة أخرى ‪0‬و‬ ‫>‬ ‫ا‪0‬ه‬
‫‪X‬سل أشعة ما فتئت حرار‪K‬ا تشتد‪ ..‬‬
‫ست‪ ،U‬فتŽقر أك š ‪ Ï‬إلـى الوراء‪.‬‬ ‫بعين‪? > §š U‬‬
‫تحلق‪ ..U‬جلد‪? > Ï‬‬
‫الـم > ?‬

‫‪74‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‬
‫الصوت القادم من بعيد أحيا بعض امل ? >@ النفوس‪? ..‬إ‪K‬ا‬
‫?‬ ‫ّ‬
‫ا‪n‬ميع ‪0‬و مصدر‬ ‫سيارة ”اسعاف يسبŽا زعيŽا الرتيب‪ ،‬تطلع ‬
‫?‬ ‫‬
‫الصوت‪ ،‬فيـما ركض اطفال ‪0‬و ”اسفلت >‪0‬اول ‪? Z‬م‪Y‬م أن‬
‫? ‬ ‫?‬
‫بلو‪K‬ا اصفر‪،‬‬ ‫و‪Å‬أة حت‬ ‫عل‪Y‬ا‪ ..‬‬ ‫يكون أول من تقع عيناه >‬
‫?‬
‫وأضوا‪K‬ا الـم اقصة‪ ،‬انعطفت ‪0‬و اليسار‪ ،‬غاصت ? >@ الطريق‬ ‫‬
‫?‬ ‫‬
‫ا‪n‬سد‪..‬‬‫الـم ب‪ ،‬تعلقت ‪K‬ا ابصار >@ فة‪ ،‬توقفت قرب ‬
‫ا‪n‬دمة الطبية >‪0‬من‬ ‫تد‪%‬ن مبس ?‬ ‫وب«عة خاطفة ? ?‪X‬ل رجن >‪> X‬‬
‫نقا‪ ،‬ومن مقدمة السيارة ? ?‪X‬ل رجل‪ ،‬يبدو أنه أع‪ 7‬رتبة من‬
‫ا‪0‬رط م¼ما ? >@ حديث‬ ‫الدركي‪ ،U‬حيا‪Í‬ا š› ? ?‬ ‫>?‬ ‫?‬ ‫>?‬
‫الباق‪ ،U‬تقدم ‪0‬و‬
‫§ي‪  ،‬يستتطيع أحد اطع عليه‪..‬‬
‫?‬ ‫ّ‬
‫ا‪n‬سد‪ ،‬ووضعاه ع‪ 7‬النقا š› خفا به ‪0‬و‬ ‫‪d‬ل الرجن ‬
‫السيارة‪ ،‬سأل أحد‪ Ï‬بصوت مرتفع‪:‬‬
‫‪ -‬هل يوجد أحد من أقاربه؟‬
‫هرولت الزوجة‪:‬‬
‫‪? -‬أ‪ %‬زوجته >‪ %‬سيدي‪.‬‬
‫أردف الرجل متسائ‪:‬‬
‫?‬
‫‪ @> -‬ماذا يشتغل؟‬

‫‪75‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫أجابت الـمرأة‪:‬‬
‫‪ -‬إنه معلـم ? >@ القرية‪.‬‬
‫سأا‪:‬‬
‫‪ -‬هل لديك بطاقته الوطنية؟‬
‫أجابت‪:‬‬
‫الدر‪.¹‬‬
‫>‬ ‫‪ -‬نعم‪? ..‬إ‪K‬ا لدى‬
‫?‬
‫تو™ت‬‫الدر‪ ،¹‬طلبت منه البطاقة‪ ›š ،‬‬
‫>‬ ‫و‬ ‫‪0‬‬ ‫أ§عت الـمرأة‬
‫?‬
‫‪0‬و سيارة ”اسعاف‪ ..‬صعدت ع  السلـم الـمثبت خلف‬
‫السيارة‪ ..‬وقبل أن تنطلق ”اسعاف ?‪%‬دت إحدى فتيات القرية‪،‬‬
‫?‪%‬ول‪Y‬ا مفتاح البيت š› قالت ا بلهجة متوس‪:2‬‬
‫دف€ ا‪n‬ليب قبل تقدميه‬‫‬ ‫?‬ ‫?‬
‫اعت€ ‪%‬لطفل رجاء‪ ..‬إنه ‪> ..›%‬‬ ‫>‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ..‬سأعتـمد عليك‪.‬‬
‫أجابت الفتاة‪:‬‬
‫‬
‫ل‪ Î‬ع‪ 7‬الطفل‪ ..‬سأهتـم به‪ ،‬ونك موجودة ? >@‬ ‫‪  -‬تق >‬
‫البيت‪.‬‬
‫و‪ À‬‬ ‫انغلق ‪%‬ب السيارة‪ ،‬وانطلقت تطوي الـمسافات‪> ،‬‬
‫تكف عن الزعيق ?½لفة وراءها القرية تتخبط ? >@ ح > ‪K‬ا‪ ،‬بعد أن‬

‫‪76‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ا‪? n‬‬
‫ال€ تفصل القرية عن مدينة‬‫>‬ ‫سافة‬ ‫لـم‬ ‫ا‬ ‫‪..‬‬‫ا‬ ‫‬
‫أرجا‪K‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫@‬‫>‬ ‫شاع ? ‬
‫م‪ ..Ó‬جسد‬ ‫الدار البيضاء‪ ،‬بدت ا طوي‪ ،2‬أطول من أي وقت ?‬
‫?‬ ‫‬
‫زو™ا الـمتـمدد >@ جوف السيارة‪ ..‬حبال التنفس الـمتشابكة‪،‬‬
‫>?‬ ‫‬
‫ال€‬
‫>‬ ‫الطريق‬ ‫‪..‬‬‫ه‬ ‫‬
‫و™‬ ‫ع‪7‬‬ ‫التنفس‬ ‫قناع‬ ‫‪..‬‬ ‫وكسج‪U‬‬ ‫ا‬ ‫‪X‬تبط بقنينة‬
‫ل‪ ،Î‬متـمددة‪ ،‬سوداء‪ ،‬كثعبان  ?‪K‬اية‬ ‫ا‪? n‬‬
‫تبدو من خل الزجاج ?‬
‫>‬
‫ا‪n‬وف الذي يكبس ع‪ 7‬أنفا‪Û‬ا‪ ..‬ماذا ستفعل لو مات‬ ‫‪? ..‬‬
‫زو™ا؟ اس جعت ?@ تلك اللحظة ا‪n‬ديث الذي دار ?‬
‫بي‪Y‬ما لي‪2‬‬ ‫‬
‫>‬
‫أمس‪ ..‬إ‪à‬اره ع‪ 7‬الذهاب إلـى الصيد‪> 0 ..‬ذ‪X‬ها ‪ .‬إحسا‪Û‬ا‬
‫? ‬ ‫>?‬
‫الدف‪% U‬ن شيئا ما سيقع‪ ..‬طفلها الذي ‪X‬كته لوحده‪ ..‬هل‬ ‫الغر‪X‬ي >‬
‫ستستطيع الفتاة أن ‪X‬عاه جيدا؟‬
‫šأ§فت السيارة ع‪ 7‬مدينة الدار البيضاء‪ ،‬تباطأت §ع‪Y‬ا‬
‫>?‬
‫الرجل‪> U‬إل‪Y‬ا ‪%‬ل¡م‪:‬‬ ‫ل‪Ø‬ء‪ ..‬توجه أحد‬‫š‬
‫بعض ا >‬
‫غب‪ @> ? U‬نق‪ 2‬إلـى م¦ن مـحدد؟‬
‫‪ -‬هل ‪? > X‬‬
‫أجابت‪:‬‬
‫العمو‪.C‬‬ ‫‪ -‬لن أنق‪ 2‬إلـى الـم ?‬
‫ستش‪Î‬‬
‫>‬
‫أردف الرجل ?‬
‫موœا‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‬ ‫?‬
‫‪ -‬إذا نت  تغطية œية‪¬ ،‬ن افضل نق‪ 2‬إلـى مصحة‬
‫ا‪.å‬‬ ‫?‬
‫ال‪ù‬ن اجتـم >‬
‫أجابت الـمرأة‪:‬‬
‫‪ -‬نعم إنه مش ك ? >@ التعاضدية‪.‬‬
‫حي‪Y‬ا قال الرجل‪:‬‬‫?‬
‫‪ -‬حسنا‪ ،‬لكن تذكري أنه عليك دفع šƒن النقل ? >@ سيارة‬
‫”اسعاف‪.‬‬
‫سألته ‪%‬ندهاش‪:‬‬
‫‪ -‬أليست السيارة ‪%‬بعة للدو؟‬
‫أجاب‪:‬‬
‫‪ -‬نعم‪ ..‬ومع ذلك عليك الدفع‪.‬‬
‫لكن€  أ‪d‬ل نقودا فية‪.‬‬ ‫?‬
‫استدركت الـمرأة‪ ،‬و >‬
‫عل‪Y‬ا‪:‬‬
‫رد >‬
‫تدف‪Ì‬‬
‫>‬ ‫‪ @> ? -‬هذه ا‪n‬ا سنحتفظ ببطاقتك الوطنية إلـى أن‬
‫šƒن النقل‪.‬‬
‫? ‬
‫احتارت الـمرأة >@ امر š› استدركت‪:‬‬
‫‪ -‬أليس هناك من حل آخر؟‬

‫‪78‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫?‬
‫أجا‪K‬ا وابتسامة خبيثة ‪0 X‬ف ع‪¬ 7‬ه‪:‬‬
‫‬
‫ل€ وص لـما‬
‫‪ -‬طبعا هناك حل أفضل‪ ..‬فقط  تط  >‬
‫ستدفعينه‪.‬‬
‫اخ قت السيارة شوارع الـمدينة‪ ..‬الطريق مزد‪d‬ة ‪%‬لسيارات‬
‫‬
‫من ‪ Z‬انواع‪ ،‬زعيŽا  يتوقف‪ ..‬بعض السيارات > ?‪ 7> 0‬ا‬
‫ا‪ ..å‬فتح‬ ‫?‬
‫الطريق‪ ..‬وصلت إلـى إحدى مصحات ال‪ù‬ن اجتـم >‬
‫أحد ا‪n‬راس الباب ا‪n‬ديدي‪ ،‬دخلت ساحة كب > ة‪ ›š ،‬ما فتئت‬
‫?‬
‫أن ? ?ا‪X‬لقت ‪0‬و §داب‪§ ..‬عان ما ‪0‬لق الـممرضون حوا‪ ..‬انفتح‬
‫‪%‬ب السيارة‪ ،‬أخرج الرجل مـحمو ع‪ 7‬النقال‪ ..‬توجه أحد‬
‫مرض‪ U‬إلـى الـمرأة ‪%‬ل¡م‪:‬‬‫الـم > ?‬
‫?‬
‫و‪Â‬ليه هناك‪.‬‬
‫اذه€ ‪0‬و استقبات ‬ ‫>‬ ‫‪-‬‬
‫?‬ ‫?‬ ‫?‬
‫خفت الـمرأة ‪0‬و الباب الرئيس‪ @> ،‬حا ‪%‬ئسة تقدمت ‪0‬و‬
‫ال€ تعتـمر لباسا أبيض‪ ،‬وهناك قدمت ا ‪d‬يع‬ ‫الـمرأة >‬
‫?‬
‫زو™ا‪ ..‬بعد ان‪Y‬اء من التسجيل‪ ،‬دلفت ‪0‬و‬ ‫الـمعلومات عن ‬
‫الطبيب الرئيس‪ ،‬رجته أن يسمـح ا ‪X‬ؤية ‬
‫زو™ا‪ ..‬إ أنه من¼ا‬
‫بلهجة لطيفة قائ‪:‬‬

‫‪79‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‪  -‬يـمكن إنه ? >@ قاعة ”انعاش‪ ..‬عندما يتـم إخراجه ?م‪Y‬ا‬


‫يـمكنك ذلك‪.‬‬
‫استجابت الـمرأة ل¡مه‪ ..‬سألته إن ن يـمكن أن تنتظر‬
‫فأجا‪K‬ا بش‪ e‬حا‪:º‬‬ ‫‬
‫افضل أن تعودي إلـى بيتك‪? ،‬‬ ‫‬
‫و@ الغد ‪،a? > |? 0‬‬ ‫>‬ ‫‪ .. -‬من‬
‫ا‪0‬راطه >@ التعاضدية‪  ..‬فائدة من وجودك‬
‫?‬ ‫مل‪ U‬معك بطاقة ? ?‬ ‫و‪? > 0‬‬
‫اللحظة‪.‬‬
‫‪X‬ددت الـمرأة ? >@ تصديق مه‪ ،‬نكصت إلـى الوراء‪ ،‬تذكرت‬
‫?أ‪K‬ا  تدري ما إذا نت الفتاة س‪Y‬تـم بش‪ e‬جيد ‪%‬لطفل‪..‬‬
‫أ‪ a‬ن‬ ‫اغرورقت عيناها ‪%‬لدموع‪ ،‬قالت بصوت خافت " >‪ %‬ر‪? > ..‬‬
‫>‬
‫‪ Z‬هذا؟‪ ..‬هل اق فت ذنبا أستحق عليه ‪ Z‬هذا العقاب؟"‬
‫فكرت أنه بد من إخبار أهلها >‪ ¹‬يسندوها ? >@ مـحن‪Y‬ا‪..‬‬
‫أخر™ا صوت الـممرضة من š§ودها‪:‬‬ ‫‬
‫ا‪n‬اصة‪ ،‬سيحتاج‬ ‫‪ -‬عليك أن ‪|? 0‬ي  بعض الـمبس ?‬
‫‪c‬‬ ‫‬ ‫اشياء ?‬ ‫‬
‫تذه€ ان‪ ،‬و‬ ‫>‬ ‫أن‬ ‫فضل‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫‪..‬‬‫اصة‬‫ا‪n‬‬ ‫منامة‪ ،‬وبعض‬
‫تن‪ Ø‬إحضار بطاقته التعاضدية‪.‬‬ ‫>‬

‫‪80‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ا‪n‬سد الـم ?‪Y‬ك‪..‬‬


‫خلŽا ‬ ‫غادرت الـمرأة الـمصحة ‪%‬ركة ?‬
‫? ‬ ‫?‬
‫قل‪Y‬ا‪،‬‬ ‫وجدا‪K‬ا‪ ..‬ور‪ ß‬الـم الذي يعت| ‬ ‫تقافزت اواجس إلـى‬
‫?‬ ‫š‬
‫ت‪ Ø‬بفرح ما‪Å ،‬رته‬ ‫شفت‪Y‬ا‪ ،‬خفرة‪> ،‬‬ ‫تسللت خفية ابتسامة إلـى >‬
‫الو‪ .å‬ن ينبس ‪Ä%‬ها‪،‬‬ ‫زو™ا وهو فاقد >‬ ‫ال€ ‪Í‬هم ‪K‬ا ‬ ‫الŒـمات >‬
‫ك« يط § يع‪ ..‬رأت‬ ‫بذه‪Y‬ا عنذئد حيا‪K‬ا š‬ ‫لـم يتفوه بغ > ه‪ ..‬مرت ?‬
‫زو™ا‪ @> ? ،‬عرس ‪K‬يج‪ ،‬يتوسطان‬ ‫و‪0 À‬لس  ‪0‬انب ‬ ‫نف¯ا >‬
‫ا‪n‬فل‪ ..‬الفرحة‪n -‬ظ‪Y‬ا‪ -‬لـم تس¼ا‪ .‬دت تنبت ا أجنحة و‪0‬لق‬
‫? ‬
‫تؤ‪ ú‬النشوة ? >@ أ‪N‬اا‪ ..‬عاشت‬ ‫>@ اجواء‪ .‬العيون الـمتعلقة ‪K‬ما  ‪Ý‬‬
‫>?‬
‫واليق‪ ..U‬ح‪û‬ها يتحقق‬ ‫اللحظة ب‪ e‬افتنان و‪ À‬تنوس > ?‬
‫ب‪ U‬الريبة‬ ‫>‬
‫أخ > ا‪ ..‬عاهدها ع‪ 7‬أن يظل ا وحدها‪  ،‬يـمكن أن يفكر ? >@‬
‫غ > ها‪ .‬لـم تكد تستتفيق من نشوة الفرح ‪%‬لزفاف‪ ،‬ح€ طالت‬
‫»ء ما أخذ ينمو ? >@ داخلها‪ ،‬ف¦نت‬ ‫š‬
‫أحشاءها تغ > ات ‪N‬يقة‪> ،‬‬
‫ح‪ U‬زفته   توصف‪ ..‬العالـم ‪o‬ه غدا مل‪æ‬ا‪? ،‬إ‪K‬ما‬ ‫فرحته ‪? >  n? %‬‬
‫ارض‪š Z ..‬‬ ‫‬ ‫>?‬
‫»ء يتطور بش‪ e‬جيد‪،‬‬ ‫>‬ ‫زوج‪ U‬ع‪ 7‬وجه‬ ‫أسعد‬
‫?‬
‫ال€ تنغل >@ م¦ن ما من قلبه لـما ن هناك ما‬ ‫ولو دودة الصيد >‬
‫?‬ ‫‬ ‫š‬
‫»ء يتحقق ع‪ 7‬الوجه ا كـمل" قالت >@‬ ‫يعكر صفو‪Í‬ا‪> " ..‬‬
‫ْ‬ ‫‬
‫يصد كـما يشاء‪ ..‬الـمهم أن يتجاوز هذه‬ ‫ِ‬ ‫فل‬ ‫س‬ ‫‪%‬‬ ‫أ‪N‬اا‪ ،‬لكن  ‬

‫‪81‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫»ء ? >@ ‪n‬ظة واحدة‪ ،‬ليس‬ ‫š‬


‫الـمـحنة‪  ..‬يـمكن أن يضيع ‪> Z‬‬
‫عد أن >‪0‬دث ذلك"‪ ..‬شعور ‪N‬يق > ?‪  0‬ها أن ‪š Z‬‬ ‫ً‬
‫»ء سيـمر‬ ‫>‬
‫صعو‪%‬ت‪ ،‬بد من‬ ‫داƒا أن ا‪n‬ياة  تستقيـم دون‬ ‫ ?‪ .. 0‬تعلـمت ‬
‫‬ ‫>‬
‫‬
‫الص  ‪ ..‬امور ستتحسن بعد ذلك‪ ..‬وصلت الـمـحطة‪ ،‬اكتظاظ‬
‫?‬
‫ذه‪Y‬ا ي ‪§š @> ? Ã‬وده‪ ..‬اختناق‬ ‫ع‪ 7‬أشده‪ ..‬استقلت ا‪n‬اف‪? ،2‬‬
‫> ?‪0‬يـم ع‪ 7‬الرب بفعل ا‪n‬رارة‪? ? ..‬ا‪X‬وت ? >@ ركن ما‪ ..‬ا‪n‬ادث > ‪òš 0‬‬
‫ع‪ 7‬صدرها ب‪ e‬ثق‪ ..2‬الطريق يشعرها بقسوة ا‪n‬ياة‪ ..‬استدركت‪..‬‬
‫»ء سيـمر بسم‪.‬‬ ‫أقنعت نف¯ا  ‪%‬ن تكون قوية‪ ،‬ف‪š e‬‬
‫>‬

‫‪82‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫الفصل ?‬
‫ا‪n‬امس‬

‫أما‪ ..C‬رعود تقصف بعنف‪ ..‬ال  ق يلـمع‬‫طريق موحل يتـمدد >‬


‫‬ ‫>?‬
‫ب‪ U‬الفينة واخرى‪ ..‬التفت يـمينا ويسارا‪> ،‬ر‪%‬ح قوية ت¦د تقتلع‬
‫تو™ ? >€‪ ..‬بغتة أجد‬
‫‪ Z‬ما حو >ˆ‪  ..‬معالـم مـحددة يـمكن أن ‬
‫‬ ‫?‬
‫أ‪n‬ه‪ ..‬لكن‬‫لŸ  ‬ ‫>‬ ‫قوة‬ ‫ب‪e‬‬ ‫ت‬ ‫م‬‫قاو‬ ‫طويل‪،‬‬ ‫نفق‬ ‫ة‬ ‫موا™‬ ‫@‬
‫نف‪> Ø‬‬‫>‬
‫? ?‬
‫ا‪n‬دران مـحايدة بش‪e‬‬ ‫تقود ‪0‬وه‪ ..‬دخلته‪ ..‬‬ ‫>‬ ‫خطوا نت‬
‫>‬
‫?‬
‫يبعث ع‪ 7‬القرف‪ @> ،‬آخره يلوح نور ‪%‬هت‪  ،‬أدري كيف‬
‫أ‪ Ô‬أك š ‪Û‬و‪ ..‬عيناي انفتحتا عن‬ ‫أحسست أن تنف‪? Ø‬‬
‫>‬
‫?‬ ‫?‬ ‫آخر‪Í‬ا‪ ..‬أ§عت ?‬
‫ا‪0 çn‬و ?‪K‬اية النفق‪ ..‬الـمرأة انبثقت ‪Å‬أة من‬
‫حيث  أدري‪Ž ،‬ا‪K‬ا ي دد صداها ع‪ 7‬امتداد النفق‪0 ..‬اهل‪Y‬ا‬
‫?‬ ‫? ?‬
‫حفز ع‪7‬‬‫>‬ ‫رك‪0 Ó‬و الـمخرج‪ ..‬النور الـمنبعث‬ ‫>‬ ‫وواصلت‬
‫ثا‪X‬ة‪ ..‬بد أن أصل‪.‬‬
‫الـمزيد من الـم ‬

‫‪83‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫و™ا لوجه مع نور حاد‪ ..‬أ š‬ ‫?‬


‫ع‪ Ø‬ب|ي‪..‬‬ ‫نف‪ Ø‬‬ ‫>‬ ‫وجدت‬ ‫أة‬‫‪Å‬‬‫‬
‫تدر‪0‬يا أخذت عيناي تعتاد عليه‪ ..‬فتح‪Y‬ما بتؤدة‪،‬‬ ‫قاومته بيدي‪ > .‬‬
‫موا™ة ?‪K‬ر كب > ‪ ..‬مياهه صفحة مسطحة‪ ،‬تنبعث منه‬ ‫فإذا  > ? >@ ‬
‫‬
‫مدت€ ƒزيد من القوة‪@> ? ..‬‬ ‫>‬
‫امل‪? ..‬‬ ‫نف‪Ø‬‬
‫>‬ ‫@‬
‫>‬
‫نسا› منعشة‪ ،‬أحيت ?‬ ‫‬
‫الضفة الـمقاب‪ 2‬حت ˆ ئنات ?½تلفة عن تلك ال€ توجد @?‬
‫>‬ ‫>‬ ‫>‬
‫قد‪ ..C‬جالت  ?‪0‬اطري أف¦ر متسارعة‪،‬‬ ‫>‬ ‫عل‪Y‬ا‬‫ال€ أضع >‬ ‫الضفة >‬
‫š‬ ‫?‬
‫العط‪ ..Ø‬‬ ‫تتدفق كجدول ينسكب من ¬ة عالية ‪0‬و الوهاد‬
‫‬
‫وصوˆ إلـى الضفة اخرى سيكون ?‪K‬اية‬ ‫>‬ ‫أدري لـم فكرت أن‬
‫‬
‫ال¦بوس الذي أعيشه‪ ..‬ال¦ئنات اخرى أك š لطفا‪ ..‬هيئ‪Y‬ا تبعث‬
‫تطارد ‪0‬لق ? >@‬
‫>‬
‫?‬ ‫ال€‬
‫خل‪ Î‬فرأيت الـمرأة >‬
‫?‬
‫ع‪ 7‬اطمئنان‪ ،‬التفت >‬
‫?‬ ‫اجواء‪? ،‬‬ ‫‬
‫وخلŽا عدد كب > من تلك الطيور القبيحة‪ ،‬تتجه ‪0‬وي‪..‬‬
‫ك€ أبدا‪ @> ? ..‬تلك‬ ‫?‬
‫»ء ما‪ ..‬إن ‪n‬قت  > لن ت >‬
‫š‬
‫ن بد من فعل >‬
‫?‬ ‫‬
‫اثناء‪ ،‬نت صورة امرأة أخرى >@ الضفة الـمقاب‪ 2‬تتحدد‬
‫مد‬ ‫?‬ ‫ممـحها‪? ..‬إ‪K‬ا صورة زوج€‪0 ،‬مل > ?‬
‫يد‪K‬ا طف‪ ..‬الطفل >‬ ‫ب‪> U‬‬ ‫>‬
‫قل€ به جذ‪ ..‬عيناي د‪ %‬تغادران‬ ‫ƒزيد من العزم‪ ..‬تعلق  >‬
‫?‬
‫ا‪ å‬أمه‪ ،‬وطار  ‪0‬ناحيه‬ ‫>‬ ‫ر‬ ‫ذ‬ ‫من‬ ‫ـ‬ ‫أة‬‫‪Å‬‬‫‬ ‫جر‪K‬ما‪ ..‬الطفل انفلت ـ‬ ‫مـح >‬
‫س€ ح€ أقفل عائدا‪..‬‬ ‫ا‪0‬ه ?‪0‬وي‪ ..‬وما د يلـم ?‬ ‫إلـى أع‪ ..7‬‬
‫>‬
‫‪84‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‬
‫غصت ? >@‬ ‫ُ‬ ‫خل‪ ..Î‬تقدمت خطوات إلـى امام‪،‬‬ ‫>‬
‫الضجيج يلعلع ?‬
‫بقد‪ C‬تس > ان ع‪ 7‬صفحة الـماء‪ ..‬ما هذا؟ بد أنه‬ ‫>‬ ‫الـماء‪ ،‬فإذا‬
‫ح‪U‬‬‫حلـم‪ ..‬مشيت فوق الـماء‪ ،‬وعيناي متعلقتان ‪%‬لطفل‪? > ..‬‬
‫قل€ يتوقف عن ا‪n‬ركة‪ ..‬الـمفاجأة‬ ‫?‬
‫أدركت حقيقة ما أ‪ %‬عليه‪ ،‬د  >‬
‫ن€ سأفلت من‬ ‫ينعش€‪” ..‬احساس  ‪? %‬‬ ‫?‬ ‫شلت تفك > ي‪ ..‬نفس ‪N‬يق‬
‫>‬ ‫>‬
‫أفرح€ إلـى أبعد ا‪n‬دود‪  ..‬يـمكن‬ ‫?‬ ‫صد‬ ‫?‬ ‫ال€ ت‬
‫>‬ ‫>‬ ‫تلك الـمرأة >‬
‫»ء‬ ‫š‬ ‫تصور مدى ال«ور الذي ?‬
‫انتاب€‪ ..‬لكن‪ ،‬لـماذا أحس أن ‪> Z‬‬ ‫>‬
‫»ء يتحول إلـى سديـم‪  ،‬أد أرى‬ ‫š‬ ‫š‬
‫أما‪ C‬يت»؟‪ ..‬لـماذا ‪> Z‬‬ ‫>‬
‫?‬ ‫?‬ ‫‬
‫ت‪ ..Î‬ضوء من نوع آخر يشع‬ ‫بقا‪%‬؟ الضفة اخرى ‪> 0‬‬ ‫منه إ >‬
‫أ‪? a‬أ‪%‬؟ من هؤء > ?‬
‫الذ‪a‬‬ ‫تدر‪0‬يا‪? > ..‬‬ ‫عي€ > ‬ ‫?‬ ‫?‬
‫إن€ أفتح >‬ ‫أما‪> ..C‬‬ ‫>‬
‫?‬ ‫?‬
‫ذه€ من جديد‪..‬‬ ‫ر‪ ..‬الصيد يطن >@ >‬ ‫حوˆ؟‪ ..‬أ™د ذاك >‬ ‫يتحلقون >‬
‫أن€ رƒا كنت‬ ‫?‬ ‫? ?‬ ‫?‬
‫إ‪õ‬؟‪ ..‬أتذكر >‬ ‫>أ‪ a‬القمر؟‪  ..‬وجود ‪> ..‬أ‪ a‬أ‪> %> %‬‬
‫مز‪ ..ü‬بوس ?½يف؟‪ ..‬هل ما أحياه ? >@ هذه اللحظة‬ ‫œية حلـم ‪Ý‬‬
‫?‬
‫ان€؟ ?أ‪ %‬عاجز‬ ‫الذ يقف  ‪>  0‬‬ ‫استـمرار للحلـم‪ ..‬من هذا الرجل > >‬
‫‬
‫تصل€ أصوات بعيدة  ?‪K‬ا تصدر من جب ‪N‬يق‪ ،‬‬ ‫>‬
‫عن ا‪n‬ركة‪? .‬‬
‫قرار ‪" ..‬إنه يفتح عينيه" š› صوت آخر " رƒا استعاد وعيه"‪،‬‬
‫م€ امرأة ‪X‬تدي بذ بيضاء‪ ،‬تبت‪ ›š Ç‬تقول >ˆ‪:‬‬ ‫?‬
‫تق ب >‬
‫‪85‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‪d -‬دا ÷ ع‪ 7‬سمتك‪.‬‬


‫ً‬
‫مرتب¦ سأل‪Y‬ا‪:‬‬
‫أ‪? a‬أ‪%‬؟‬‫‪?> -‬‬
‫شفت‪Y‬ا‪:‬‬
‫أجابت وابتسامة  تفارق >‬
‫‪ -‬أنت ? >@ مصحة‪ ..‬لقد تعرضت ‪n‬ادثة‪.‬‬
‫حوˆ‪ ..‬القاعة نظيفة‪ .‬السقف يتدˆ منه‬ ‫>‬ ‫أجلت النظر‬
‫مصابيح أنبوبية‪ ،‬نظرت إلـى الـمرأة بعيون متعبة š› سأل‪Y‬ا‪:‬‬
‫زوج€؟‬ ‫أ‪a‬‬‫‪?> -‬‬
‫>‬
‫أجابت‬
‫لتح| لك بعض‬ ‫?‬ ‫‪ -‬قد تصل ? >@ أية ‪n‬ظة‪ ..‬أرسلناها‬
‫ا‪n‬اجيات‪.‬‬
‫أنفا» الـم ?‪Y‬كة š› سأل‪Y‬ا‪:‬‬
‫>‬ ‫استجمعت‬
‫‪ -‬م€ ?‬
‫نقلو إلـى هنا؟‬
‫>‬
‫‬
‫ال«‪ X‬أجابت‪:‬‬
‫>‬ ‫حول‬ ‫غطية‬ ‫ا‬ ‫و‪X À‬تب بعض‬ ‫>‬
‫‪  -‬تتŒـم كث > ا‪ ..‬كنت ع‪ 7‬وشك أن تفقد حياتك‪0  ،‬هد‬
‫نفسك ‪%‬ل¡م‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫§‪X‬ي‪ ،‬فإذا بقضيب‬ ‫ا‪n‬هة اليـم ?€ من >‬ ‫ƒشقة نظرت إلـى ‬


‫ان€ ? >@ أعه زجاجة "الس > وم" أحسست‬ ‫حديدي ينتصب  ‪>  0‬‬
‫?‬ ‫عي€‪ ..‬قاومته‪? ..‬‬ ‫مفا‪? @> ? m‬‬
‫بثقل  ‬
‫لكن€ لـم أفلح >@ فتحهما‪ ..‬النوم‬ ‫>‬ ‫>‬
‫>‪ K‬ا‪ €> ? d‬دفعة واحدة‪ ،‬استسلـمت ‪ ..‬النفق من جديد ينتصب‬
‫‬ ‫‪c‬‬
‫أن€ أك š قوة‪..‬‬ ‫>‬
‫ان ?‬ ‫أحس‬ ‫‪..‬‬ ‫>‬ ‫كب‬ ‫بش‪e‬‬ ‫يتسع‬ ‫ن‬‫ا‬ ‫أما‪ ،C‬لكنه‬ ‫>‬
‫إن€‬‫?‬ ‫?‬ ‫?‬
‫طال€‪> ..‬‬ ‫ا‪0‬اهات‪ ..‬ا نت‪Y‬ت إلـى أن تغي > ا قد >‬ ‫نظرت >@ ‪ Z‬‬
‫? ‬
‫عاˆ‪ ..‬رأيت ?ال‪Y‬ر‬ ‫>‬ ‫ا‬ ‫أمتلك أجنحة‪ ،‬أستطيع الط > ان‪ ،‬رفرفت >@‬
‫?‬ ‫‬
‫الذي كنت أ‪ Ï‬بعبوره متـمددا ? >@ اسفل بدا >ˆ ‪%‬ا وشاحبا‪..‬‬
‫لك‪Y‬ا لـم تعد تقوى ع‪7‬‬ ‫تحق€ ?‬‫?‬ ‫القبيحة‬ ‫الطيور‬ ‫‪..‬‬‫فة‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬اوزته  ?‬
‫>‬
‫تش‪..€> ? Y‬‬ ‫?‬
‫حوˆ‪ ،‬إ‪K‬ا ‬ ‫اللحاق  >‪ ..‬ئنات من نوع جديد تتحلق من >‬
‫‬
‫ا وجوه šب« ية وأجنحة‪  ..‬أدري لـم أحسست ?أ‪K‬ا ‪%‬تـمر‬
‫‬
‫ال€ تط > ‪K‬ا أوحت >ˆ بذلك‪? ..‬إ‪K‬ا ‪d‬ي¼ا‬ ‫>‬ ‫الطريقة‬ ‫ا‬ ‫رƒ‬
‫‬ ‫‪..‬‬‫مري‬ ‫‪%‬‬ ‫‬
‫?‬ ‫?‬
‫§‪ %‬رائعا ع‪ 7‬ش‪ e‬زاوية‬ ‫خل‪? ..Î‬أ‪ @> %‬الـمقدمة‪ ..‬نش‪d e‬يعنا ‬ ‫>‬
‫?‬ ‫‪c‬‬
‫?أ‪ %‬رأ‪Û‬ا‪ ..‬لـماذا أحس ان أننا >@ حا حرب؟‪ ..‬أمر واحد‬
‫‬ ‫?‬ ‫?‬
‫شغل€‪ :‬بد من الن|‪ @> ..‬الضفة اخرى انتظمت تلك ال¦ئنات‬ ‫>‬
‫الطا‪X‬ة‪ ..‬نت الـمرأة الـمتشحة ‪%‬لبياض تتقدمـها‪ ..‬اكتسبت‬ ‫‬
‫الـممـح القبيحة نف¯ا‪ ..‬منظرها يبعث ع‪ 7‬التقزز‪ ..‬بد ?أ‪K‬ا‬

‫‪87‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫و‪ À‬تستعد للحرب‪d ..‬يع تلك‬ ‫استجاب€ ا‪> ..‬‬ ‫>‬ ‫يئست من‬
‫ً‬
‫و‪” %‬ضافة إلـى أجنح‪Y‬ا ا >أ‪%‬د تشبه‬ ‫ال¦ئنات ‪0‬مل حر ا‪ ،%‬‬
‫?‬
‫الـمخالب‪ ..‬الـمرأة ‪0‬مل حربة ك  ى‪ @> ..‬أعها يوجد شعار‪..‬‬
‫ا‪0‬اه سور‬ ‫?‬ ‫عبارة عن رأس ‬
‫طا‪ X‬قبيح الـمنظر‪0 ..‬لق الطيور >@ ‬
‫ا‪n‬ديدة‪ ،‬بل هو عينه‪..‬‬ ‫?‬
‫تغاˆ >@ مدينة ‬‫كب > ‪ ..‬يشبه السور ال  >‬
‫‬
‫اصطفت ع‪ 7‬حافته و ?‪K‬ا تستعد للهجوم‪ ..‬راقب‪Y‬ا من بعيد‪ ..‬بوابة‬
‫انتبا‪ À‬تتوسط السور‪ ..‬شŒها غريب‪? ..‬إ‪K‬ا عبارة عن‬ ‫>‬ ‫ما‪š ،‬أ‪%‬رت‬
‫‬
‫كوة ك  ى ت اقص الوان ? >@ ‪ŽN‬ا‪ ..‬ال¦ئنات الغربية جامدة ? >@‬
‫‪Â‬ص ـ رƒا أعرفه ـ ينبثق من العدم‪ ..‬ممـحه‬ ‫م¦‪K‬ا‪ ..‬وجه š ?‬‫?‬
‫?‬ ‫?‬
‫م€‬
‫قل€‪ ..‬رƒا يكون قريبا >‬
‫تدر‪0‬يا‪ ..‬إنه يبعث اطمئنان >@  >‬ ‫تتضح > ‬
‫و™ها‪0 ..‬مل رداء تـمسكه بŒتا‬ ‫جد‪ ،‬نعم ‬ ‫>‬ ‫جدا‪ ..‬إنه وجه‬
‫مبا§ة ‪%‬ل‪É‬ء‬‫يد‪K‬ا‪ ..‬تتبعته بلهفة‪ ..‬يبدو أن  ?‪K‬اية ‪ .‬إنه يتصل š‬ ‫>‬
‫ً‬ ‫حيث يتداخل لونه ?‬
‫بلو‪K‬ا‪ ،‬قلت متلهفا‪:‬‬
‫جد"‪.‬‬
‫‪> "-‬‬
‫أجابت بŒـمات ?‪ ? 0‬ن كث > ا من الوقار‪:‬‬
‫‪ -‬نعم >‪ %‬ولدي‪.‬‬
‫و‪%‬ندهاش سأل‪Y‬ا‪:‬‬
‫‬
‫‪88‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫و منذ زمن بعيد؟‬


‫‪ -‬ألـم تـم >‬
‫أجابت بن  ة مطمئنة‪:‬‬
‫?‬
‫‪ -‬علـمت أنك ? >@ خطر ‪Å‬ئت لنجدتك‪.‬‬
‫?‬
‫وجدا بعض الثقة‪:‬‬ ‫قلت وقد ت«ب إلـى‬
‫>‬
‫‪c‬‬
‫جد‪ ،‬أشعر ان ‪%‬لقوة‪ ..‬سأنت| ع‪ 7‬هؤء‬
‫>‬ ‫‪ -‬ولكن‪%> ،‬‬
‫‬
‫ا š§ار‪.‬‬
‫أردفت ‪%‬لصوت ا‪n‬كيـم نفسه‪:‬‬
‫م‪Ì‬؟‬
‫‪ -‬ولـم  ت ك ‪ Z‬هذا وتذهب >‬
‫استف«‪K‬ا بلهفة‪:‬‬
‫جد؟‪? ..‬أ‪  %‬أريد الذهاب إلـى أي م¦ن‪.‬‬
‫>‬ ‫أ‪%> a‬‬‫‪ -‬إلـى > ?‬
‫أجابت بلهفة مستعطفة‪:‬‬
‫‬
‫‪ -‬حيث ستذهب‪ ،‬ستتـمتع ‪%‬مان‪ ،‬وينعدم ‪ Z‬ما > ?‪± X‬ك‬
‫‬
‫ويسبب لك الـم‪.‬‬
‫قلت ا بصوت ‪o‬ه عزم وقوة‪:‬‬
‫ع‪Y‬م‪.‬‬ ‫يساندون€‪0 > ،‬ب أ ?‬
‫أ‪? 70‬‬ ‫?‬ ‫جد ـ هؤء‬ ‫‪ -‬ولكن ـ‬
‫>‬ ‫>‬
‫أردفت بلهجة معاتبة‪:‬‬

‫‪89‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ب‪Ø‬ء‪ ..‬إنك‬ ‫š‬


‫‪  -‬تكن أ‪d‬ق‪ ،‬فأنت ضعيف‪ ،‬وهؤء ليسوا >‬
‫فقط ? >@ حلـم‪ ..‬بوس خبيث يكبس ع‪ 7‬أنفاسك‪ ،‬وسأخرجك‬
‫منه‪.‬‬
‫‬
‫وأ‪ %‬أط > ? >@ اجواء‪:‬‬
‫قلت ا ?‬
‫جد ـ أ ‪ a? > X‬تلك الطيور القبيحة‪? ،‬إ‪K‬ا تتأهب‬ ‫>‬ ‫‪ -‬انظري ـ‬
‫ها‪.€> d‬‬ ‫لـم ‬
‫‬ ‫?‬
‫>@ تلك اثناء حظت غياب الـمرأة الـمتشحة ‪%‬لبياض من‬
‫š? ?‬ ‫ب‪ U‬ال¦ئنات الـمجنحة‪? ،‬‬ ‫>?‬
‫جد‪..‬‬
‫>‬ ‫و‬ ‫‪0‬‬ ‫حي‪Y‬ا فقط نظرت §را‬
‫?‬ ‫?‬
‫و‪Å‬أة‪ ،‬أخذت ممـحها تتغ > ‪،‬‬ ‫اودت€ حياا‪ ..‬‬ ‫شكوك جدية ر >‬
‫ا‪0‬ذت ش‪e‬‬ ‫ا‪n‬بيثة‪? ،‬‬‫ع‪Y‬ا‪? ..‬إ‪K‬ا الـمرأة ?‬ ‫وقة عالية تصدر ?‬
‫جد‪..‬‬
‫>‬
‫اطب€‪:‬‬‫? ?‬ ‫š‬
‫رفرفت بعيدا › قالت ‪> 0‬‬
‫مقاوم€‪.‬‬ ‫@‬ ‫‪ -‬بد أن تستسلـم‪  ،‬حي‪ 2‬لك ?‬
‫>‬ ‫>‬
‫وح‪ U‬دنت منه التحقت‬ ‫عادت الـمرأة ?‪0‬و السور الشاهق‪? > ..‬‬
‫‪K‬ا ‪ @> %‬الطيور‪ ،‬لتنتظم ‪d‬يعا ? >@ ‪0‬ليقات استعراضية ?½يفة‪ ..‬ن‬
‫ال€‬ ‫ية‬ ‫ا‪0‬رطت مع الطيور š‬
‫الب«‬ ‫ع‪n ،7‬ظ‪Y‬ا‪ ،‬أن ?أ„ر قو‪? ? ..‬‬
‫>‬ ‫>‬ ‫>‬
‫?‬ ‫? ?‬ ‫?‬ ‫?‬
‫تغاˆ ي‪Y‬ار ‪Å‬أة‪ .‬أ‪Ô‬‬ ‫مشا‪K‬ة‪ ..‬السور ال  >‬ ‫الف€ >@ استعراضات ‬ ‫‪> 0‬‬
‫‪90‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫البقا‪? ..%‬ال‪Y‬ر اادئ‬ ‫خال‪Y‬ا ع‪> 7‬‬ ‫رما‪ ،‬وال¦ئنات البشعة جثمت ƒ ‬
‫?‬
‫يثور ‪Å‬أة‪ ،‬تتقافز منه أ‪þ‬ك غريبة‪ ..‬دخان ينبعث من أ‪N‬اقه‪ ،‬ما‬
‫التأ‪ ،ú‬ألسن‪Y‬ا رؤوس‬ ‫ف€ > ?‪X‬داد قوة‪ ،‬يتحول إلـى ن > ان شديدة  ‪Ý‬‬ ‫‬
‫ل¦ئنات أشد غرابة تشت‪ e‬ع‪ 7‬هيئات ?½تلفة‪ ..‬الـمرأة وطيورها‬
‫?‬
‫أجد أقف ? >@‬‫>‬
‫?‬ ‫أة‬ ‫‪Å‬‬ ‫‬ ‫تفاج‪Y‬ا الن > ان‪X ،‬تعب‪ ،‬تنكص خائفة‪..‬‬ ‫‬
‫م¦ن ?½تلف‪š ..‬أ§ف ع‪ 7‬امتداد أزرق‪  ،‬حدود ‪ ..‬أمسك‬
‫‬
‫بيدي شيئا ما‪ ..‬إنه القصبة‪ ،‬ولكن لـماذا >‪½? À‬تلفة‪ ..‬و ?‪K‬ا ج‪Ç‬‬
‫‬ ‫?‬
‫متحرك‪? ،‬إ‪K‬ا  تتوقف عن التـمدد‪ ..‬رفعت ب|ي ‪0‬و اع‪..7‬‬
‫‬
‫ أرى للقصبة ?‪K‬اية‪ ›š ..‬ما هذا ادوء الذي >‪0‬يط  >‪ ..‬و ?‪%‬مة‬
‫‬ ‫?‬
‫واحدة‪ ..‬بغتة أحس أن القصبة ‪K‬وي ‪0‬و امام‪ ..‬حاولت‬
‫”امساك ‪K‬ا ب‪ e‬قوة‪ ،‬فلـم أفلح ? >@ ذلك‪ ..‬ارتطمت بصفحة الـماء‬
‫ب‪U‬‬‫الزرقاء‪ ..‬وأمام انذهاˆ‪ ،‬انشقت الزرقة أما‪ ،C‬فتـمدد طريق > ?‬
‫>‬ ‫>‬
‫طرف‪Y‬ا‪  ..‬أد أصدق ما >‪0‬دث‪ ..‬بد أن ‪ Z‬هذا و‪ ..Ï‬صفعت‬ ‫>‬
‫‬ ‫‬ ‫‬
‫أما‪% ..C‬لـمت‪½  ،‬ال‬ ‫>‬ ‫أرى‬ ‫ما‬ ‫œة‬ ‫من‬ ‫كد‬ ‫‪%‬‬ ‫‬ ‫ن‬ ‫يـم‬‫ا‬ ‫خدي‬
‫?‬ ‫للشك إذن‪ ..‬أل‪ @> ? Î‬رو‪? å‬‬
‫أن€ لو خضت >@ هذا الطريق رƒا‬ ‫> >‬ ‫>‬
‫?‬ ‫?‬ ‫?‬
‫صد؟‪?  ..‬أ‪ %‬خائف؟‪..‬‬ ‫>‬ ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫لكن‬‫و‬ ‫‪..‬‬‫صد‬
‫>‬ ‫ي‬ ‫‪x‬‬ ‫وت‬ ‫‪0‬‬
‫‬
‫?‬ ‫š‬
‫ن€ ‪Ú‬دد؟‪..‬‬ ‫يو‪> % ˆ> m‬‬ ‫»ء ما >‬ ‫لـماذا هذا ادوء الذي أشعر به‪> ،‬‬

‫‪91‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫وا™ت خطرا حقيقيا‪ ..‬‬ ‫أعود ‪%‬لذاكرة الŽقرى‪n @> ? ،‬ظة ما ‬


‫‬
‫أستطيع أن أتذكر ‪%‬لضبط ما حدث‪ ،‬امر يتعلق ‪%‬مرأة‪ ..‬نعم‬
‫طاردت€ دون ر‪d‬ة‪ X ،‬يد أن أكون ا‬ ‫?‬ ‫زوج€ "عايشة"‬ ‫امرأة‪ ..‬تشبه‬
‫>‬ ‫>‬
‫زوجا‪ ..‬الصورة تتضح بش‪ e‬أفضل‪ ..‬ألـم يكن ذلك حلـما؟‪ ..‬وهذا‬
‫أما‪ C‬أليس حلـما كذلك؟ متو‪X‬ا ألتفت ? >@‬ ‫>‬ ‫الطريق الذي يتـمدد‬
‫ع‪ 7‬أن أقطع هذا الطريق‪ ..‬أسئ‪2‬‬ ‫ا‪0‬اهات‪  ،‬أدري لـم >‬ ‫‪ Z‬‬
‫‬ ‫‬
‫توجع€‪  ..‬أظفر ‪? %‬د إجابة‪n ..‬ظ‪Y‬ا بدا >ˆ ? >@ افق طيور ت ? ? لق‬ ‫>‬
‫?‬
‫طاردت€ مدة من الزمن‪..‬‬ ‫?‬ ‫ال€‬ ‫بيثة‬ ‫ا‪0‬ا‪ ..À‬تذكرت الطيور ?‬
‫ا‪n‬‬ ‫@‬ ‫?‬
‫>‬ ‫>‬ ‫>‬ ‫‬ ‫>‬
‫طفول€‪  ..‬أستطيع أن أحدد‬ ‫?‬
‫ أدري م€؟‪ ..‬هل ن ذلك >@‬
‫>‬
‫إن€‬ ‫?‬ ‫?‬
‫‪%‬لضبط‪ ..‬عشت هذه اللحظات العصيبة >@ وقت ما‪ ،‬ح€ >‬
‫أما‪ C‬درجات سلـم‪ ..‬‬ ‫>‬ ‫موا™‪Y‬ا‪ ..‬امتدت‬ ‫كنت عازما ع‪ 7‬‬
‫يـمكن ‪0‬ديد عددها‪ ..‬خطوت خطوات م ددة‪ ..‬دلفت ? >@‬
‫‬
‫ب‪ U‬الـمياه‪ ..‬غريب هذا امر‪? ..‬أ‪%‬‬ ‫الطريق الـممتدة‪ ،‬مشيت > ?‬
‫وسط الـمياه دون ان أبتل أو تغمر ? >‪ @> ? ..‬آخر الطريق نت‬
‫أن€‬ ‫?‬
‫بوابة تنتصب بشموخ‪ ..‬منظرها يبعث ع‪ 7‬اطمئان‪ ..‬فكرت >‬
‫»ء‪ ..‬لكن كيف؟‪..‬‬ ‫š‬
‫لو استطعت الدخول ع  ها رƒا ان‪> Z r‬‬
‫ت€ ? >@ وقت  أتذكره‪ ،‬تتحلق‬ ‫الطريق طويل‪ ،‬والطيور ال€  ?‬
‫ها‪> d‬‬ ‫>‬
‫‪92‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ال€ ‪Ä‬ت نف¯ا‬ ‫فو@‪ ..‬الـمرأة الـمتشحة ‪%‬لبياض‪> ،‬‬ ‫اللحظة >‬
‫حي‪ ð‬نظرت أرى صور‪K‬ا‬ ‫ا‪0‬اهات‪š ،‬‬ ‫ا‪ à‬من ‪ Z‬‬ ‫"عايشة" ‪? 0‬‬
‫>‬
‫ا‪n‬بيثة‪..‬‬ ‫وابتسام‪Y‬ا ?‬
‫?‬
‫وخاطبت€‪:‬‬ ‫م€‬‫?‬
‫>‬ ‫بعد ف ة قص > ة دنت >‬
‫‪ -‬أ ?‪0‬اف؟ ستغرق حتـما إذا استـمريت ? >@ الطريق‬
‫نفسه؟‬
‫œب تلك الطيور القبيحة‪..‬‬ ‫مرعو‪ %‬أخذت أركض وسط ?‬ ‫‬
‫مفا‪ m‬ينيخ ع‪7‬‬ ‫لكن€ أحسست بتعب  ‬ ‫قل€ متعلق ‪%‬لبوابة‪? ..‬‬
‫>‬ ‫>‬
‫منادا‪..‬‬
‫>‬ ‫ه‪? ..7‬أ‪ %‬ع‪ 7‬وشك السقوط‪ ..‬الـمرأة  تكف عن‬ ‫>‬
‫يفرح€ ذلك‪ ..‬لكن‬ ‫>‬
‫?‬ ‫م€ أك š ‪..‬‬ ‫?‬
‫أشعر أ‪K‬ا  تستطيع أن تدنو >‬
‫?‬
‫نف‪  ..Ø‬يـمكن أن‬ ‫?‬ ‫”ا ™اد‬
‫أصاب€‪ ..‬ت«ب بعض القلق إلـى >‬ ‫>‬
‫?‬ ‫?‬
‫تدعو‬
‫>‬ ‫أما‪C‬‬
‫>‬ ‫اللحظة‬ ‫انتظمت‬ ‫ا‪،‬‬ ‫أعر‬ ‫ال€‬
‫أستسلـم‪ Z ..‬الوجوه >‬
‫?‬ ‫?‬
‫فو@‪ ،‬أطلقت ‪0‬وي حبا‬ ‫ال€ ‪0‬لق >‬ ‫>‬ ‫الطيور‬ ‫‪،‬‬‫ي‪Î‬‬
‫>‬ ‫طر‬ ‫@‬‫>‬ ‫لستـمرار‬
‫? ?‬
‫قو‪..‬‬‫>‬ ‫ب‪e‬‬ ‫أقاوم‬ ‫‪..‬‬‫وها‬ ‫‪0‬‬ ‫ذب€‬
‫سوداء‪ ..‬علقت  >‪ ،‬فأخذت ‪> 0‬‬
‫أ‪N‬ا@ قوية ½لج‪ ..2‬البوابة ‬ ‫>‬ ‫حر تثقل‪à ..‬خة تتفجر من‬ ‫>‬
‫?‬ ‫?‬ ‫?‬
‫ع€ سوى خطوات‪ ..‬أ للوصول >إل‪Y‬ا‪Å ..‬أة انبثقت صورة‬ ‫تبعد >‬
‫?‬ ‫اب€ من > ?‬ ‫?‬
‫ئŸ يعيد إلـى‬ ‫و™ه الـم >‬ ‫ب‪d U‬يع الوجوه‪0> ،‬لق ‪0‬وي‪ ،‬‬ ‫>‬
‫‪93‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫?‬ ‫?‬
‫ضن€‪ ،‬تنب ا‪n‬بال‪ ..‬الطيور‬ ‫م€ كث > ا‪> 0> ..‬‬ ‫نف‪ Ø‬بعض الثقة‪ ،‬يدنو >‬ ‫>‬
‫تدر‪0‬يا‪..‬‬ ‫صد تتبدد ممـحها > ‬ ‫?‬ ‫ال€ ت‬
‫>‬ ‫القبيحة تبتعد‪ ،‬الـمرأة >‬
‫?‬
‫يع€ >ˆ شيئا‪ ..‬هرولت ‪0‬و البوابة‬ ‫صو‪K‬ا غدا ب ‪%‬ث > لـم يعد ?‬
‫>‬
‫?‬
‫الضخمة‪¬ ،‬ا كدت ألـم¯ا ح€ انفتحت ضوء هادئ يت«ب من‬
‫?‬ ‫ذب€ ?‪0‬وه بتأث > قوي‪?  ..‬‬ ‫?‬
‫و‪0‬طوات جذˆ دلفت ‪0‬و‬ ‫أ‪N‬اا‪> 0 > ،‬‬
‫امان >‪0‬يط ب‪š e‬‬ ‫‬ ‫š‬
‫»ء‪..‬‬ ‫>‬ ‫»ء متغ > ‪ ..‬جو من‬ ‫الداخل‪> Z ..‬‬
‫?‬
‫عي€‪ ،‬فإذا  >‬ ‫تع€‪ ..‬أفتح >‬
‫و‪ ô‬أقاوم  >‬ ‫أحس بلـمسة لطيفة ع‪>  7‬‬
‫بع‪î‬م‪..‬‬ ‫? >@ م¦ن ?½تلف‪ ..‬كث > من الناس >‪0‬يطون ‪ ،‬م > ? ت ?‬
‫>‬
‫?‬
‫زوج€‪ ،‬أجيل‬ ‫>‬ ‫م€‬
‫>‬
‫أعرم‪% ..‬لقرب ?‬ ‫مر‪ ..¹‬الـممرض‪? ..‬أ‪%‬س ‬ ‫ا‪> n‬‬‫‬
‫أن€ امتلكت مزيدا من القوة‪  ..‬أنبس‬ ‫?‬ ‫?‬
‫نظري >@ الغرفة‪ .‬أشعر >‬
‫? ?‬
‫مر‪:¹‬‬
‫ا‪> n‬‬ ‫اطب€ ‬ ‫بŒـمة‪ ..‬بلهجة مطمئنة >‪> 0‬‬
‫‪ -‬ا‪n‬مد ÷ ع‪ 7‬سمتك‪.‬‬
‫يضيف الـممرض بن  ة الـمتيقن‪:‬‬
‫‪c‬‬
‫‪ -‬إنك ان أفضل‪.‬‬
‫أحس أن العرق ينضح من ‪ Z‬جسدي‪ ..‬أرد ع‪o 7‬ـما‪K‬ما‬
‫أ‪N‬ا@‪ ..‬أستطيع اللحظة‪ ،‬أن > ?‬
‫أتب‪U‬‬ ‫>‬ ‫‪%‬بتسامة ما فتئت تتجدر ? >@‬
‫زوج€‪ ..‬وبŒـمات مشجعة قالت‪:‬‬ ‫م€‬‫?‬
‫>‬ ‫حوˆ‪ ..‬دنت >‬ ‫‪ Z‬ما >‬

‫‪94‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ا‪n‬طر‪ ،‬ستغادر‬ ‫‪ -‬الطبيب يقول إنك ‪0‬اوزت حا ?‬


‫الـم ?‬
‫ستش‪ Î‬غدا‪.‬‬
‫ت¦@ š ?‬ ‫‬
‫و ?‪K‬ا ‪ X‬يد أن ? ‬
‫‪Â‬صا ما أشارت  بيده‪:‬‬ ‫š› أردفت‬
‫ع‪ ،ç‬هو الذي أنقذ حياتك‪.‬‬ ‫‪ -‬عليك أن تشكر‪ ،‬الـم >‬
‫?‬ ‫?‬
‫ع‪ ç‬وهو >‪X‬دد ببشاشة‪:‬‬
‫>‬ ‫لـم‬‫ا‬ ‫وي‬ ‫‪0‬‬ ‫حي‪ ð‬تقدم‬
‫‪ -‬ا‪n‬مد ÷ ع‪ 7‬سمتك أستاذ‪? ،‬أ‪ %‬فقط كنت سببا‪..‬‬
‫‬
‫ا‪N‬ار بيد ¸‪.‬‬
‫أن€  أدري كيف‬ ‫?‬ ‫?‬
‫امتنا‪ ،‬ولو >‬
‫>‬ ‫ابتسمت  تعب > ا عن‬
‫?‬
‫أنقذ‪..‬‬
‫>‬
‫مر‪ ¹‬بلهجة م‪Y‬كـمة‪:‬‬ ‫ا‪> n‬‬ ‫تدخل ‬
‫أ‪±‬بتك ”اقامة؟‪ ..‬أو‪ Z‬أمرك ÷‪ ،‬و‪ ..ø‬لقد اشتقنا‬ ‫‪ -‬هل ‬
‫إليك كث > ا‪..‬‬

‫‪95‬‬
òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ @

96
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫الفصل السادس‬

‫‬ ‫?‬ ‫‬


‫صباح احد‪ @> ،‬القرية > ?‪0‬تلف عن صباحات ‪ @> %‬ا >‪%‬م‪..‬‬
‫‬
‫ا‪n‬ركة دائبة واطفال ي اكضون ? >@ ‪ Z‬م¦ن‪ ..‬سيارات من ‪d‬يع‬
‫والوان تـمر ? >@ الطريق الرئيس‪? ،‬‬ ‫‬ ‫‬
‫بع‪î‬ا يقتحم رحاب‬ ‫انواع‬
‫القرية ‪0‬ثا عن ‪n‬ظات هدوء مفتقدة‪ ..‬الشمس تتسلل أشع‪Y‬ا ? >@‬
‫لطف كعادة š‪Ä‬س فصل الربيع‪ ،‬لكن ما تلبث أن ‪0‬تد حرار‪K‬ا‬
‫دوا‪K‬م يـمضون ? >@ نشاط‬ ‫تدر‪0‬يا‪ ..‬بعض البدو ع‪• 7‬وات ‬ ‫>‬
‫قوا› الدواب تث > بعض الغبار الذي §عان‬ ‫لقضاء بعض مآر‪K‬م‪ ..‬‬
‫‬
‫ارض ليلتحم م¼ا ?@ عناق ‪d‬يـم‪ ..‬الـم‪? X> 1‬‬ ‫‬
‫‬‫>‬ ‫>‬ ‫ما يعود إلـى‬
‫بغنج ‪0‬ت أشعة الشمس‪0 ،‬يط به من ™اته الثث ا‪n‬قول‬
‫وي«ف من الناحية š‬ ‫اطراف‪š ،‬‬ ‫‬ ‫?‬
‫ال«قية ع‪7‬‬ ‫ا‪|? n‬اء الـم امية‬
‫ا‪..‬‬ ‫ك« يط  ?‪ K‬‬ ‫”اسفلت الـمتـمدد š‬
‫>‬
‫مر‪¹‬‬ ‫وا‪n‬‬ ‫ض‬ ‫مر‬‫لـم‬‫ا‬ ‫منضدة‬ ‫حول‬ ‫لق‬ ‫‪0‬‬ ‫عتاد‬ ‫لـم‬‫ا‬ ‫¦ن‬ ‫لـم‬‫ا‬ ‫@‬ ‫?‬
‫>‬ ‫‬ ‫>‬
‫‪c‬‬
‫>و‪ €> 0‬الـموظف ‪%‬لبلدية‪X> ..‬تدي الـممرض‪ -‬كعادته >أ‪%‬م احاد‪-‬‬
‫‪97‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ا‪n‬لباب‪ ..‬أما‬ ‫لو‪K‬ا لون ‬ ‫جلبا‪ %‬أبيض‪ ،‬ويعتـمر طاقية >‪0‬ا‪? ¹‬‬ ‫‬
‫>‬
‫بلو‪K‬ا المع‪،‬‬‫ا‪n‬مر‪ ¹‬فقد ارتدى بذ أنيقة تـم > ? ها ربطة العنق ?‬
‫ >‬
‫?‬ ‫‬
‫و@ جانبه‬ ‫السجا‪ X‬ا‪n‬مراء‪ ..‬فوا قداحة مذهبة‪> ..‬‬ ‫وأمامه علبة‬
‫من الناحية الي«ى >‪ €> 0‬ـ الـموظف ‪%‬لبلدية ـ >‪X‬تدي ¬يصا متعدد‬
‫الوان وقد أ‪Í‬ل ـ عن ‪N‬د ـ خصت شعره‪Å ? ،‬علته يبدو أك š‬ ‫‬

‫شبا‪ %‬من صديقيه‪ ..‬تتوسط الرجال الثث صينية‪ ،‬يغازا‬ ‫‬


‫‬
‫الـممرض ‪%‬صابعه الطوي‪ ،2‬تعمد يده اليـم ?€ إلـى "ال  اد" فيفرغ‬
‫ال« š§ة‬‫‪ 7‬الكؤوس مـحافظا أشد الـمـحافظة ع‪š 7‬‬ ‫الشاي‪ ،‬لتـمت ‬
‫ال€ يصدرها انس¦ب الشاي‪ ..‬يوزع الكؤوس ع‪ 7‬رفيقيه ? >@ جو‬ ‫>‬
‫احتفاˆ مرددا‪:‬‬
‫>‬
‫‪ -‬خذ‪% ..‬لصحة !‬
‫‬
‫ف > د ‪ Z‬من تسلـم سه‪:‬‬
‫‪ ¸" -‬يعطيك الصحة"‬
‫‬
‫مر‪ ¹‬طرح موضوع الـمعلـم‪:‬‬
‫>‬ ‫ا‪n‬‬
‫‬ ‫يتعمد‬ ‫ثناء‪،‬‬‫ا‬ ‫? >@ تلك‬
‫آ» أ‪d‬د كيف حال الـمعلـم سعد؟‬
‫‪> -‬‬
‫فيجيب الـممرض‪:‬‬

‫‪98‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫يوم‪ ،U‬وحالته ? >@ ‪0‬سن‬ ‫ستش‪ Î‬منذ > ?‬ ‫‪ -‬لقد غادر الـم ?‬
‫مستـمر‪.‬‬
‫يتدخل >‪ €> 0‬معلقا‪:‬‬
‫‬
‫‪ -‬لو الطاف‪ ،‬لك ? >@ ا‪n‬ادث‪.‬‬
‫يعقب الـممرض ع‪ 7‬مه‪:‬‬
‫‪ -‬لو لـم أ‪ à‬ع‪ 7‬إحضار ”اسعاف ل¦ن قد هلك‪.‬‬
‫مر‪ ¹‬الذي قاطعه‪.‬‬‫ا‪> n‬‬ ‫وقبل أن يتـم مه‪ ..‬انتبه إلـى صوت ‬
‫‪ -‬انظروا إنه قادم‪..‬‬
‫ا‪n‬ميع و‪X> Ï‬نون إلـى الرجل القادم من بعيد‪،‬‬ ‫‪K‬للت وجوه ‬
‫مر‪ ¹‬يستقب‪ ›š ،2‬ما‬ ‫ا‪> n‬‬ ‫Ÿ ع‪ 7‬ع¦زته‪ ،‬ويتقدم ببطء‪? ..‬ف‪Y‬ض ‬ ‫يت ‬
‫‬ ‫?‬
‫لبث أن هرول ‪0‬وه‪ ،‬ونه يود أن يسنده ح€ > ?‪0‬فف عليه بعض‬
‫ا‪n‬هد‪..‬‬ ‫‬
‫د‪ a‬للـم‪ 1‬قد تعلقت ‪%‬لـمعلـم‪ ،‬الذي‬ ‫نت عيون الـمر‪? > %‬‬
‫>?‬
‫متعبت‪،U‬‬ ‫>?‬
‫وعين‪U‬‬ ‫أخذ >‪X‬د ع‪o 7‬ـما‪K‬م الـمواسية‪% ،‬بتسامة خفرة‬
‫أح| >‪ €> 0‬كرسيا ب«عة فاقتعده سعد‪ ،‬ووضع ع¦زته  ‪0‬انبه‪..‬‬ ‫?‬
‫تقدم بعض البدو لتحيته‪ ..‬و‪X> Ï‬ددون‪:‬‬
‫‪" -‬ا‪n‬مد ÷ ع‪ 7‬سمتك"‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ف > د بصوت واهن‪X?  ،‬ال عمات التعب تفوح من ‪X‬انيـمه‪:‬‬


‫‪" -‬شكرا‪  ..‬أرا كـم ¸ مكروها"‪.‬‬
‫‬
‫? >@ وجه الـمعلـم سعد دب بعض الشحوب‪ ،‬فبدا ونه تقدم‬
‫به العمر لسنوات ويـمكن للـمرء أن يحظ بعض السواد وقد‬
‫? ? ?‬
‫كت‪ U‬ر‪ ß‬ابتسامة الـمعلقة ع‪ 7‬شفتيه‪ ..‬يشعر‬‫أحاط بعينيه الـم‪> Y‬‬
‫?‬
‫من تـم‪Â @> 7‬نته أن تغي > ا ما قد طا‪ ..‬نظراته  تكف عن‬
‫š‬
‫ال€ مر ‪K‬ا نت‬‫ال«ود‪0 > x ..‬عل الـمرء يقدر أن التجربة >‬
‫جاƒة ع‪ 7‬صدره‪.‬‬‫صعبة‪ ،‬و ?‪X‬ال šآ‪%‬رها š‬
‫?‬
‫أ§ع النادل ‪0‬و الـمعلـم‪ ،‬عانقه‪ ›š ،‬هنأه‪ :‬ع‪ 7‬سمتك‪ ،‬رد‬
‫عليه ‪%‬بتسامة واسعة‪ ،‬تدخل الـممرض طالبا من النادل أن >‪|? 0‬‬
‫?‬ ‫‬
‫ سا فارغا‪ ،‬فلـم ي دد >@ ”ا§اع ”حضاره‪ ›š ..‬توجه ب¡مه إلـى‬
‫الـمعلـم سعد‪:‬‬
‫?‬ ‫‪ -‬يبدو أنك ‪0‬اوزت مرح‪? 2‬‬
‫ا‪n‬طر‪ ،‬وأنت >@ ‪0‬سن مستـمر‪.‬‬
‫رد عليه بصوته الواهن‪:‬‬
‫أن€ زلت أشعر ببعض ”ا ?‪K‬اك‪ ،‬إ أن‬‫‪ -‬ا‪n‬مد ÷‪? ،‬ر‪? ß‬‬
‫>‬
‫‬
‫امور تتحسن‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‬ ‫‬
‫? >@ تلك اثناء نت أصوات إيقاعية تدنو  ”‪à%‬ار‪ ،‬لتـم‬
‫?‬ ‫‬
‫ا‪n‬ميع ‪0‬و مصدر الصوت‪ ،‬فإذا  ‪0‬ماعة‬‫بصخ‪Y‬ا‪ ..‬تطلع ‬
‫‬ ‫اجواء‬
‫‪c‬‬ ‫?‬
‫من النساء‪X? > ،‬حفن ‪0‬و الـم‪0> ،1‬ملن بعض ات الـموسيقية‬
‫الشعبية "تعارج" ودفوف‪ ..‬يتقد‪Ú‬ن رجل يقود ‪ ±‬لونه يـميل إلـى‬
‫ا‪n‬مرة‪ ،‬ويتخل‪ 2‬بعض السواد‪” ..‬ايقاعات الـموسيقية تفرض‬
‫‬
‫ا‪n‬ا‪ ،a? > à‬اطفال ? >@ مؤخرة الـموكب وقد أ§‪K‬م‬ ‫?‬ ‫نف¯ا ع‪7‬‬
‫?‬
‫يتجاو‪ a‬مع‬ ‫الـموسي‪ ،Î‬ووسط النساء نت بعض الفتيات‬
‫ا‪n‬ميع يتلقف‬‫”ايقاعات ‪0‬رت ‪ ? K‬خا أجسادهن النافرة‪ ..‬‬
‫ا‪n‬فية‪ ،‬علق الـممرض‪:‬‬‫الـم š¯د بنوع من الـمشاركة الوجدانية ?‬
‫‬ ‫‬
‫‪ -‬مو‪ º‬اعراس ع‪ 7‬ابواب‪.‬‬
‫ف€ أن توا‪ ،À‬ليعود الرجال‬ ‫مر الـموكب بصخبه الذي ما ‬
‫مر‪¹‬‬ ‫ا‪n‬اصة‪? ،‬‬ ‫أجوا‪K‬م ?‬
‫‬
‫ا‪> n‬‬‫و‪n‬لق نوع من ا‪n‬ميـمية‪ ،‬يتدخل ‬ ‫إلـى‬
‫‬
‫مو™ا مه إلـى الـمعلـم‪:‬‬
‫‪ -‬كيف وقع ا‪n‬ادث‪ .‬هل تذكر شيئا ‪ x‬حدث؟‬
‫‬ ‫?‬ ‫?‬
‫السجا‪ X‬فعلق‬ ‫تـملـمل سعد >@ م¦نه‪ ،‬امتدت يده ‪0‬و علبة‬
‫الـممرض ع‪ 7‬سلوكه بلهجة معاتبة‪:‬‬
‫‬
‫التدخ‪ U‬ليس ? >@ مصلحتك‪ ،‬خاصة هذه ا >‪%‬م‪.‬‬
‫>?‬ ‫‪-‬‬

‫‪101‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫رد ع‪ 7‬احتجاجه ‪%‬بتسامة‪ ›š ،‬مد يده إلـى القداحة‪ ،‬أشعل‬


‫السيجارة‪ ..‬عب الدخان‪ ،‬فصدرت عنه كحة خفيفة حاول‬
‫‬
‫š‬
‫أحدا‪ %‬بعيدة‪:‬‬ ‫إخفاءها‪§š ›š ..‬د ونه يتذكر‬
‫?‬ ‫‬
‫‪ -‬احداث  أتذكرها بش‪ e‬وا‪ ..Õ‬بعد أن غادرت‬
‫وبي‪? ð‬أ‪@> ? %‬‬
‫تو™ت للصيد كـما أخ  تكـم‪? ..‬‬ ‫الـم‪ 1‬ذلك الـمساء‪ ،‬‬
‫ها‪? d‬‬
‫‬ ‫‬ ‫?‬
‫ت€ بعض ال¡ب‪ ،‬فلـم أشعر بعد‬ ‫>‬ ‫‪،‬‬ ‫‪Ö‬‬ ‫الشا‬ ‫و‬ ‫‪0‬‬ ‫الطريق‬
‫‬ ‫وأ‪ @? %‬الـم ?‬ ‫ذلك إ ?‬
‫ستش‪ ..Î‬احداث وقعت بش‪ e‬مستارع‪ ..‬‬ ‫>‬
‫ذه€ بش‪ e‬منظم‪..‬‬ ‫أستطيع ‪ X‬تي‪Y‬ا ? >@ ?‬
‫>‬
‫لـم يدع الـممرض الفرصة تـمر دون أن يتدخل‪:‬‬
‫‬
‫‪ -‬أ تذكر ‪> 0‬ذ‪X‬ي لك‪ ..‬ألـم أقل لك إن امر فيه كث > من‬
‫ال€ فاجأتك إ "عايشة‬ ‫ال¡ب‬ ‫تلك‬ ‫أظن‬ ‫‬ ‫صيا‬ ‫الـمخاطرة‪? š ..‬‬
‫و‪Â‬‬
‫>‬
‫?‬
‫أز‪Y±‬م بدراجتك النارية  ا‪d‬وك‪.‬‬ ‫قنديشة" وأبناءها‪ ..‬‬
‫‬
‫جال سعد بعينه من حو‪ ،‬ونه أحس ببعض الضيق من‬
‫ال«ود ع‪ 7‬نته‪..‬‬ ‫م الـممرض‪ ،‬فال ? م الصمت فيـما بدا š‬
‫من‪Y‬ا ‪:‬‬ ‫مر‪ ¹‬‬
‫ا‪> n‬‬ ‫فتدخل ‬
‫أ‪§š a‬دت‪ ..‬هل أصبحت تصدق مه؟‬ ‫‪?> -‬‬
‫تدارك سعد الـموقف š› رد‪:‬‬

‫‪102‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ال€ عش‪Y‬ا‪.‬‬
‫‪  -‬فقط‪ ..‬رجعت  > الذاكرة إلـى الـمـحنة >‬
‫تدخل >‪ €> 0‬مثنيا ع‪ 7‬م الـممرض‪:‬‬
‫طاوعت€‪ ،‬ل كتك من هذا الصيد‪ ،‬وخاصة لي‪ ..‬ح€‬ ‫?‬ ‫‪ -‬لو‬
‫>‬
‫‬
‫ولو لـم يؤمن ”انسان ƒا يقو أ‪d‬د‪ ،‬فالواجب احتياط‪ ..‬امر ‬
‫> ?‪0‬لو من مغامرة غ > مضمونة العواقب‪.‬‬
‫ذ سعد من جديد‪0 ،‬صن الصمت‪ ،‬وعمات القلق ‪%‬دية‬
‫?‬ ‫?‬ ‫‬ ‫?‬
‫احتفاˆ ‪0‬و‬‫>‬ ‫جو‬ ‫@‬ ‫العر‬
‫> >‬ ‫تقدم‬ ‫ثناء‬‫ا‬ ‫تلك‬ ‫@‬ ‫ع‪ 7‬ممـحه‪> ..‬‬
‫الـمعلـم سعد‪ ،‬الذي قام وعانقه š› طلب من >‪ €> 0‬أن >‪ |? 0‬‬
‫كرسيا‪ ..‬جلس  ‪0‬انبه‪ ..‬وبعد أن اعتدل ? >@ جلسته طلب من‬
‫‬
‫الـممرض أن يفرغ  س شاي‪ ..‬تقب‪% 2‬متنان š› سأ‪:‬‬
‫ع‪ 7‬ذلك الصباح؟‬ ‫š‬
‫‪ -‬كيف ع ت >‬
‫فرد وهو يفرج عن زفرة ‪N‬يق‪:‬‬
‫?‬ ‫‪ -‬لقد كتب ¸ لك ‪N‬را جديدا‪? > ،‬‬
‫ح‪ U‬رأيتك مرميا >@‬
‫الطريق ظننتك ميتا‪ ..‬ولو ا‪n‬اج ـ قاصدا مشغلـه ـ لـما أمكن‬
‫و‪%‬لدرك‪ ›š ..‬أضاف بنوع من‬ ‫إنقاذك اتصل هاتفيا ‪” %‬سعاف ‬
‫ال‪Y‬جة‪:‬‬
‫‪ -‬ااتف نعمة من نعم ¸‪..‬‬

‫‪103‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ع‪ ç‬نظرات ملؤها الرضا ‪N‬ا قام به من‬‫نظر الرجال إلـى الـم >‬
‫انت‪ Ø‬الرجل بنظرات‬ ‫‪N‬ل ?@ سبيل إنقاذ حياة صديŽم‪š ..‬‬
‫>‬
‫‬ ‫?‬
‫”ا ‪±‬اب فان|ف وابتسامة معلقة ع‪ 7‬شفتيه‪ @> ..‬تلك اثناء‬
‫متو™ة صوب الـم‪? ..1‬‬
‫لو‪K‬ا‬ ‫‬ ‫انعطفت حاف‪ 2‬من ”اسفلت‪،‬‬
‫و@ مقدم‪Y‬ا تبتت لوحة تش >  ?‪0‬ط أ‪d‬ر ‪%‬رز إلـى نقطة‬ ‫?‬
‫أصفر‪> ،‬‬
‫ا‪n‬ديدة ـ الدار البيضاء"‪š ..‬أ‪%‬ر ?‬
‫توقŽا بعض‬ ‫انطا‪ ،‬‬
‫وو™‪Y‬ا " ‬
‫أبوا‪K‬ا‪ ،‬فاندلق ?م‪Y‬ا سيل šب«ي‪..‬‬
‫الغبار §عان ما تبدد‪ ،‬انفتحت ‬
‫‬
‫أغل‪Y‬م >‪X‬تدي مبس بدوية‪ ،‬جليب‪،‬‬ ‫رب ‪> %‬ز‪%‬ء ?½تلفة‪ ،‬‬
‫وس ات مـحلية‪ ..‬غزا الـمسافرون الـم‪0 1‬ت عيون الفضول‬
‫‪K‬ا أن ‪0‬ذب‬ ‫ال€ تتبع‪Y‬م  ”‪à%‬ار  > ?‬
‫يل‪ ..U‬استطاعت ا‪n‬اف‪ X 2‬‬ ‫>‬
‫انتباه الـمعلـم سعد وأصدقائه‪ ..‬تدخل الـممرض معلقا‪:‬‬
‫‪ -‬البدو غزوا الدار البيضاء‪.‬‬
‫السجا‪ ،X‬أخرج واحدة‪›š ،‬‬
‫‬ ‫مر‪ ¹‬إلـى علبة‬
‫ا‪> n‬‬‫‪N‬دت يد ‬
‫تناول بطر يقته استعراضية القداحة‪ ..‬أشعل سيجارته‪ ،‬مص‬
‫ا‪n‬ميع‪.‬‬
‫ا‪n‬طاب إلـى ‬ ‫الدخان بعمق‪ ›š ،‬قال ‬
‫مو™ا ?‬

‫ا‪n‬فاف‪ ،‬طرد الناس من بيو‪K‬م‪ ..‬اللهم تلطف بنا‪.‬‬


‫‪ -‬‬

‫‪104‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫مر‪ ¹‬مه ‪0‬فزت ‪ Z‬حواس الـمعلـم سعد‬ ‫ا‪> n‬‬‫وقبل أن يتـم ‬


‫ل‪ Î‬للحاف‪ ،2‬وقد خرجت منه‬ ‫ا‪? n‬‬
‫ح‪ U‬تعلقت عيناه ‪%‬لباب ?‬‫? ‪Å‬أة‪? > ،‬‬
‫>‬
‫امرأة‪ ،‬تلتحف رداء أبيض‪  ،‬ي¦د يظهر ?م‪Y‬ا إ عيناها‪ ،‬وما إن‬
‫‬
‫لـمست ارض‪ ،‬ح€ تطلع >إل‪Y‬ا بفضول أك  ‪ ..‬خفقات قلبه‬
‫تضاعفت بش‪ e‬كب > ‪ ..‬دنت الـمرأة من منضدة الـمعلـم سعد‬
‫و‪ @> ? À‬طر يŽا للولوج إلـى الـم‪ ..1‬لـم يستطع أن‬‫وأصدقائه‪> ،‬‬
‫?‬
‫ين ? ع نفسه من سطوة حضورها الـمث > ‪ ..‬تداعت >@ أ‪N‬اقه مشاهد‬
‫لك‪Y‬ا اللحظة تفرض نف¯ا عليه ب‪e‬‬ ‫حاول جاهدا أن يتجاهلها‪? ،‬‬
‫قوة‪ ..‬رعشة ما اكتسحته‪ ،‬فبدا ذلك ع‪ 7‬ممـحه‪ ..‬تـمالك نفسه‬
‫‪0‬زم‪ ›š ،‬التفت إلـى الـممرض‪ ،‬وبصوت واهن سأ‪:‬‬
‫‪ -‬هل حظت الـمراة؟‬
‫رد الـممرض مستف«ا‪:‬‬
‫‪ -‬أي امرأة تقصد؟ النساء كث > ات‪.‬‬
‫اكتسح صوته بعض التشنج وهو >‪X‬د‪:‬‬
‫‬
‫‪ -‬أقصد الـملتحفة ‪%‬لرداء ابيض‪.‬‬
‫أجاب الـممرض‪:‬‬
‫‪ -‬لـم أنتبه >إل‪Y‬ا‪ ..‬ماذا ‪K‬ا؟‬

‫‪105‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫رد الـمعلـم سعد‪:‬‬


‫رمقت€ بنظرة غريبة‪.‬‬ ‫‪ -‬لقد ?‬
‫>‬
‫مر‪ ¹‬مازحا‪:‬‬ ‫?‬
‫ا‪> n‬‬ ‫حي‪Y‬ا تدخل ‬
‫قل‪Y‬ا عليك‪.‬‬ ‫‪ -‬رƒا حن ‬
‫قاطع سعد م صديقه‪:‬‬
‫‪? -‬أ‪ %‬أ‪0‬دث  ‪0‬د‪ ،‬نظرة الـمرأة نت غريبة حقا‪.‬‬
‫سافر‪ a‬ستئناف‬‫ارتفع حينئذ زعيق ا‪n‬اف‪ 2‬تستعجل الـم > ?‬
‫السفر‪ ،‬فاستجاب ا الرب بعج‪ ،2‬فيـما تعلقت عينا الـمعلـم‬
‫ال€‬
‫سعد ‪K‬م و‪ Ï‬يغادرون الـم‪ ..1‬ركب الـمسافرون ا‪n‬اف‪> ،2‬‬
‫و‪ À‬تستعد للغوص š‪%‬نية ? >@ اسفلت‪..‬‬ ‫ز½رت بصوا كريه‪> ،‬‬ ‫‬
‫حينذاك سأل الـممرض الـمعلـم سعد‪:‬‬
‫ع‪Y‬ا؟‬ ‫أ‪ a‬الـمرأة ال€ ‪0‬دثت ?‬ ‫‪?> -‬‬
‫>‬
‫?‬
‫أجاب الرجل وا‪ > n‬ة ت ‪ Ã‬ع‪ 7‬ممـحه‪:‬‬
‫و‪ À‬ت ? ? ل من‬
‫هات‪> ،U‬‬
‫بعي€ > ?‬
‫>‬
‫أن€ رأي‪Y‬ا ?‬ ‫?‬
‫‪ -‬أدري‪ ..‬أق‪> Ç‬‬
‫ا‪n‬اف‪ 2‬وتدخل الـم‪.1‬‬
‫‬
‫خيـم ‪Ü‬ت ثقيل ع‪ 7‬اصدقاء‪ ..‬أحس الـمعلـم سعد‬
‫اصدقاء النظرات فيـما ?‬ ‫‬
‫بي‪Y‬م‪ ..‬تـملـمل‬ ‫ببعض ا‪n‬رج‪ ..‬تبادل ‪@> %‬‬

‫‪106‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫‬
‫سعد ? >@ م¦نه‪ ..‬تناول ع¦زته‪ ..‬انتصب واقفا بعد ي‪ ›š ،‬ودع‬
‫وم‪ Ø‬مغادرا الـم‪ ..1‬فيـما شيعه أصدقاؤه  ‪? > %‬‬
‫ع‪U‬‬ ‫أصدقاءه‪š ،‬‬
‫‬
‫ح > ى‪ ،‬وهو يبتعد  ?‪0‬طوات بطيئة‪ ،‬يقتلع قدميه من ارض‬
‫اقتعا‪ ،‬مستندا ع‪ 7‬ع¦زته ال€ ?‬
‫أœت جزءا من كيانه‪.‬‬ ‫>‬

‫‪107‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ذא ‪W‬‬
‫ي‬ ‫•‬
‫ء‬ ‫ارا‬ ‫‪1965‬‬ ‫ا‬ ‫ﺗ‬
‫ب& ‪.%‬‬ ‫باـ‬ ‫ا ‪" #‬ي !ﺗ د‬ ‫اـ ‪$‬‬

‫א א ‪W‬‬
‫رة‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ن ن ن ا‬ ‫زة ا‬ ‫‪-‬‬
‫رة‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫دود ن ور‬ ‫زة‬ ‫‪-‬‬
‫دا‪.‬‬
‫ا روا ‪.‬‬ ‫زة دار ا رف ن ا ـ رب‬ ‫‪-‬‬
‫א دא ‪:‬‬
‫رات وزارة ا ‪– 8 #‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ - 1‬ھ ا*) ا أة ‪7 -‬‬
‫‪.2001‬‬
‫‪ -‬دار ا و ‪2004 $‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا *‪7 - ,‬‬ ‫‪ -- 2‬ء‬
‫>*‬ ‫رات ا =ـ‪ -‬ا ـ‬ ‫ة ; ا‪-‬‬ ‫‪.< .-‬‬ ‫‪. / 012 - 3‬‬
‫‪.2006‬‬

‫‪108‬‬
‫‪òŽí†ÔÛa@ò’öbÇ‬‬ ‫@‬

‫ق ‪.2007‬‬ ‫ا‬ ‫رات إ‪8‬‬ ‫‪" – 4‬ر* ل و ‪3‬ب ‪ "-‬روا ‪-‬‬


‫رات أ; اس – ‪.2008‬‬ ‫ة; ا‪-‬‬ ‫‪.< .-‬‬ ‫‪ - 5‬ﺗ‪6 7‬‬
‫‪ B -‬ر ‪.2008‬‬ ‫‪ 09:‬ا ‪ - 078 %‬روا ‪ -‬دار ا‬ ‫‪- 6‬‬
‫ق ‪.2010 -‬‬ ‫‪ 01 - 7‬إ‪ - 0 %8 /‬روا ‪ -‬أ‪ . 8‬ا‬
‫‪ B -‬ر ‪.2011‬‬ ‫‪ - 8‬ر‪ 0 .‬ا =‪ $#‬ت ‪ -‬روا ‪ -‬دار ا‬
‫‪ B -‬ر ‪.2012‬‬ ‫ا ‪ 7‬ء ‪ -‬روا ‪ -‬دار ا‬ ‫‪- 9‬ا‬
‫‪ B-‬ر‬ ‫ة ‪ -‬روا – ا ! ا‪4‬و دارا‬ ‫‪ ? 1 - 10‬ف ا‬
‫رات ‪ 5‬ي ا‪4‬دب ‪.2015‬‬ ‫‪ .2012‬ا ! ا ‪" #‬‬
‫ب ‪ 2012‬ودارا‬ ‫‪" – 11‬أ&‪3‬ك ‪) "0$: -‬روا ( دارا ط‪ $‬ا ـ‬
‫‪ B‬ر ‪.2013‬‬
‫‪ B -‬ر ‪.2013‬‬ ‫‪ - 12‬ﺗ اﺗ ‪ ,‬أ ز‪ - 0 8‬روا ‪ -‬دارا‬
‫‪ B‬ر ‪.2013‬‬ ‫ة ; ا‪ -‬دار ا‬ ‫‪ - 13‬ز‪ C‬ت ‪ B‬ر‪. < . - 0.‬‬
‫‪ B ،‬ر ‪.2013‬‬ ‫" )روا ( دارا‬ ‫‪" – 14‬ا أة ﺗ‪ 9D‬ا‬
‫‪ B‬ر‬ ‫‪ - 15‬ر ‪ G‬ﺗ ‪ )6‬ر‪ 01B‬ا‪ 76F‬ن وا‪H‬دب )ر‪ ( =1‬دارا‬
‫‪.2013‬‬
‫ب‬ ‫‪E‬ت أد> ‪ -‬دار ا ط‪ -$‬ا ـ‬ ‫‪ -16‬ﺗ‪3 I‬ت ‪ /‬ر‪ 01B‬ا‪H‬دب ‪-‬‬
‫‪.2013‬‬
‫‪ B‬ر ‪.2014 ،‬‬ ‫‪ B -17‬و ﺗ‪ %‬ل‪ B ،‬ة روا ‪ ،‬دار ا‬
‫‪ B‬ر ‪.2014‬‬ ‫‪ #7B -18‬ء إ‪8‬ـ ‪J‬ورن ‪ -‬روا ‪ -‬دارا‬
‫‪ B ،‬ر ‪.2014‬‬ ‫ا ـ ‪ 7‬ء‪ -< . -‬دار ا‬ ‫‪& -19‬‬
‫‪ -20‬ا‪H‬دب ‪ 0 C /‬ا ‪E – 0‬ت‪ -‬دار ا ط‪.2014 $‬‬
‫‪ -21‬ا‪H‬ط‪ 71‬ا ‪ – K:‬روا دار ا‪F‬داب > وت ‪.2015‬‬
‫– دار ا‪ 4‬ن ا > ط ‪.2015‬‬ ‫‪ -22‬ز‪ 0% 6‬ا ـ ـ ‪ - M‬روا >‬
‫‪109‬‬

You might also like