You are on page 1of 160

‫العاديات‬ ‫اسم الكتــــاب‬

‫ضياء فريد‬ ‫اسم الكاتــــب‬


‫الثانية ‪2022 -‬‬ ‫الطبـــــــــعة‬
‫‪2019/2825‬‬ ‫رقـــم اإليـــــداع‬
‫إسلام فريد‬ ‫تصميم الغــلاف‬
‫محمود سلام أبو مالك‬ ‫المراجعة اللغوية‬
‫ضياء فريد‬ ‫الإخراج الفــنـي‬
‫يوسف ناصف‬ ‫المديـر العـــام‬

‫‪01146335098‬‬

‫‪elmasrypublishing@gmail.com‬‬

‫‪FB.com/darelmasryy‬‬
‫‪ 35‬شارع أحمد ذكي المعادي‪- ‎‬القاهرة‬

‫‪instagram.com/elmasrypublishing‬‬
‫‪twitter.com/darelmasryy‬‬

‫جميع حقوق الطبع والنسخ والترجمة‬

‫‪‬‬
‫محفوظة لدار المصري للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫حسب قوانين الملكيـــــة الفكرية‪،‬‬
‫ولا يجوز نســـــخ أو طبع أو اجتزاء أو‬
‫إعادة نشر أية معلومات أو صور من‬
‫هذا الكتاب إلا بإذن خطي من الناشر‬
‫الكتاب الفائز في جائزة أخبار األدب عن شعر الفصحى عام ‪2018‬‬

‫العاديات‬
‫والحرب‬
‫ِ‬ ‫الحب‬
‫ِّ‬ ‫يات‬ ‫ُأ ِ‬
‫غن ُ‬

‫مجموعة شعرية‬

‫ضياء فريد‬
‫إه�داء إىل‬

‫إلى قرة عيني‪ :‬لني‬


‫هذا هو الشعر ‪ ...‬جنة الله في اللغة‪ ،‬ومتاع الخالدين في عالم‬
‫المعرفة‪ ،‬أكتب من روحك التي خلقها الله فأحسنها‪ ،‬وإلى روحك التي من‬
‫ثنايا روحي نزعها الله كالورقة البيضاء من منتصف كشكول‪.‬‬

‫إلى العائدين من الحرب ‪...‬‬

‫إلى العائدين من الحب ‪...‬‬

‫جريح عربي‬
‫ٍ‬ ‫إلى الحرف الساقط سهوًا من صرخة‬

‫أهدي كتابي‬ ‫ ‬

‫‪5‬‬
‫ل‬ ‫ن‬ ‫غ‬
‫أ���ي�ات ا ب‬
‫�‬ ‫ح‬

‫‪7‬‬
‫للح ِّب ‪...‬‬
‫ات ُ‬‫التح ّي ُ‬

‫األرض ُ‬
‫يرق ْص َن‬ ‫ِ‬ ‫والط ّي ِ‬
‫بات اللواتي على‬

‫عه ُد الرجال‬
‫لب ْ‬ ‫بالح ِّب كي ُيكمِ َل َّ‬
‫الص َ‬ ‫ُ‬
‫ينق ْص َن ُ‬

‫ِ‬
‫بنات الحقيق ِة‪...‬‬

‫الحسن‬
‫ِ‬ ‫عالم‬
‫ِ‬ ‫أهل الطريق ِة في‬
‫ِ‬
‫الخ ْ‬
‫يال‪.‬‬ ‫ساب ِ‬
‫حات َ‬ ‫عن الل ِه في ِ‬ ‫ِ‬
‫والباحثات ِ‬

‫سالما‬
‫ً‬ ‫القلب ُمذ كان َبردً ا على ُح ِّب ِه َّن وكان‬
‫ِ‬ ‫لنا الس ِّي ُ‬
‫دات على‬

‫الحرب‬
‫ِ‬ ‫صان ِمن‬
‫الح ُ‬
‫يستريح ِ‬
‫ُ‬ ‫فهل‬

‫ِ‬
‫الناعسات‬ ‫ُ‬
‫الخيل في ُصحب ِة‬ ‫َس‬
‫أو يأن ُ‬

‫ِ‬
‫الوقت ِع ْب َء الليالي الث ِ‬
‫ِّقال؟!‬ ‫مع‬
‫كأن الخيول تناست َ‬
‫َّ‬

‫وقد وَ َض َع ُ‬
‫الح ُّب أوزا َر ُه‬

‫وانتشَ ى بالهزيم ِة قبل ال ِق ْ‬


‫تال‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ِ‬
‫اآلدم ُّي ِنب ًّيا‬ ‫الفم‬
‫وكان ُ‬
‫َ‬ ‫كان ر ًّبا‪...‬‬
‫َ‬

‫ناس َك َّ‬
‫الضو ِء‬ ‫الحزين على َخ ِّدها ِ‬
‫ُ‬ ‫الصباح‬
‫ُ‬ ‫وكان‬

‫مين‬
‫والياس ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫والخ ِبز‬ ‫الح ِبر‬
‫بالكواكب في َحضر ِة ِ‬
‫ِ‬ ‫ً‬
‫ماسكا‬ ‫أو‬

‫بأنفاسها‬
‫ِ‬ ‫الشمس َر ْط ٌب‬
‫ِ‬ ‫فم‬
‫ُ‬

‫كالندى‬
‫َ‬ ‫عرها‬ ‫والمالئك َّ‬
‫حطت على شَ ِ‬ ‫ُ‬

‫العاشقون‬
‫َ‬ ‫بح بالنورِ فاس َت ْبر َأ‬
‫الص ِ‬
‫يد ُّ‬
‫واستح َّمت ُ‬
‫َ‬

‫ت ََج َّل ْي فال الصور ُة َ‬


‫الح ُّد‬

‫للناس‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالخوف‬ ‫الصبح َيم َت ُّد‬
‫ُ‬ ‫ال‬

‫عد‬ ‫المسافات َق ٌ‬
‫بل و َب ٌ‬ ‫ُ‬ ‫حيث‬

‫رب الحكاي ِة في العا َل َ‬


‫مين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫للحزن ِّ‬ ‫الحمد‬
‫ُ‬ ‫وال‬

‫‪10‬‬
‫االسلمل‬

‫ِل َم ْن ُأ ِح ُّبهُ‪.‬‬

‫زيد في َهوا ُه ُثم َي َ‬


‫طم ُع‬ ‫أن َأ َ‬
‫وال ُأ ِح ُّب ْ‬

‫دم ُع‬ ‫كأ َّن ُه َر ُ‬


‫سول ِض ْحك ٍة‪ ...‬و َي َ‬

‫اح ٍة لوَرد ٍة على َث َرا ْه‬


‫وغير أنَّني ُمج َّردُ ان ِف َت َ‬
‫َ‬

‫لظ ِّل ِه‬


‫أص ِابعي ِ‬
‫من َ‬
‫الم ْ‬ ‫ُأ َس ِّل ُم الذي على َّ‬
‫الس ِ‬

‫عن ال َّر َدى‬ ‫فال ُأ ُ‬


‫زيح ُه ِ‬

‫ف َق ِلب ِه ُم َس ِّل ٌم على ال َّن َدى‬ ‫َ‬


‫وك ُّ‬

‫باله َدى‬
‫الل ُ‬ ‫ُمب ّل ٌل ِمن َّ‬
‫الض ِ‬

‫الم يا ُأ َخ ّْي‪...‬‬
‫الس ُ‬ ‫فق ْل َ‬
‫لي‪َّ :‬‬ ‫ُ‬

‫الم‬
‫الس ْ‬ ‫من ُف ِ‬
‫ؤاد َي َّ‬ ‫بيب ْ‬ ‫َع َ‬
‫ليك يا َح ُ‬

‫‪11‬‬
‫والح َمى‬
‫ِ‬ ‫ام‪،‬‬
‫واإلد ُ‬
‫َ‬ ‫الم‪،‬‬ ‫يف َك َ‬
‫الك ُ‬ ‫أنَا َر ِغ ُ‬

‫الع َمى‬
‫عن َ‬‫َاط ًقا ِ‬ ‫الح ِ‬
‫ديث ن ِ‬ ‫من َب َ‬
‫الغ ِة َ‬ ‫ان ْ‬ ‫ُّ‬
‫وكل ما َيقو ُل ُه ال ِّل َس ُ‬

‫وعن‪»....‬‬
‫ْ‬ ‫وعن أب ّي ٍة‪...‬‬
‫ْ‬ ‫«عن نَب ّي ٍة‪...‬‬
‫ْ‬ ‫فـ‬

‫بحاج ٍة إلى َس َن ْد؟‬ ‫عن ُم ٍ‬


‫غازل َ‬ ‫مال ْ‬ ‫وهل رواي ُة َ‬
‫الج ِ‬

‫غير أنّني ُأ َج ْن!‬


‫فال ُأ َج ُّن‪َ ...‬‬

‫جاب يا َف َ‬
‫ريض َة ال ُّن َهى‪ ،‬و ِنعم َة األ َب ْد‬ ‫الح ُ‬
‫الد ِم ِ‬
‫على َّ‬

‫البدد‬
‫ْ‬ ‫وم َّد لي يد‬ ‫فم ِّد ِد َ‬
‫الهوَى ُ‬ ‫َ‬

‫إذ َلهى‬
‫والفؤادُ ْ‬
‫الحيا ُة ُ‬
‫لها َ‬

‫سام‬
‫الح ْ‬
‫جر ُح ُ‬
‫سام َي َ‬ ‫الخ َطى فال َف ٌم على ُ‬
‫الح ِ‬ ‫و َق ِّب ِل ُ‬

‫شيد ‪...‬‬
‫وق ِّب ِل ال ّن َ‬

‫بيع‬ ‫ناء تُهم ُة الذي ُيج ِّر ُ‬


‫ب ال َّر ْ‬ ‫فالغ ُ‬
‫ِ‬

‫وق ّبل التي تُح ُّبها كأنَها َيتيم ُة الهوى وتُحف ُة ال َب ْ‬


‫ديع‬

‫كأنَّها َف ٌم على ِجدارِ زَهر ٍة تَي َّب َس ْت‬

‫‪12‬‬
‫فج ّن ٌة على َز ِ‬
‫فيرها َر َب ْت‬ ‫َ‬

‫مبدد ْة‬ ‫الحري ُر َغز َلها من َخ ِ‬


‫يط نجم ٍة َّ‬ ‫ليطر َح َ‬
‫َ‬

‫كس ْبح ٍة ُم َم َّر َد ْة‬ ‫وال ُي ِّ‬


‫ضف ُر الضيا َء بال َّندى سرابها ِ‬

‫الدعا ْء‬
‫بح ّب ٍة في ِمخ َي ِط ُّ‬ ‫ف َي ِرب ُط َّ‬
‫السما َء َحب ًة َ‬

‫ياض جن ًة ُم َّ‬
‫مهد ْة‬ ‫و َي ِ‬
‫نس ُج ال َب َ‬

‫لمن ُأح ُّبه‬


‫ْ‬

‫أن َأ َ‬
‫زيد في َهوا ْه‬ ‫وال ُأ ُّ‬
‫حب ْ‬

‫أن َيرا ُه ال َي َرا ْه؟‬ ‫َأ ُك ُّل َم ْن ُي ُّ‬


‫حب ْ‬

‫فال كأنّني‪ ...‬وال كأ ّن ُه‬

‫المكان ُك ْن ُه ُه‬
‫ِ‬ ‫ت ُأنو َث ُة‬
‫نه ُه كما َروَ ْ‬ ‫ُ‬
‫وك ُ‬

‫َخ َ‬
‫فيف ٌة َي َدا ْه!‬

‫الد َل ْل‬ ‫الش ِ‬


‫هود كل آيات َّ‬ ‫تيم ل ُه على ُّ‬
‫من ُم ٍ‬
‫وآ ِه َ‬

‫األج ْل‬
‫َ‬ ‫علي بان ِقضاء ِة‬
‫المؤم ُر الهوَى َّ‬
‫َّ‬ ‫ف َي ُ‬
‫حك ُم‬

‫‪13‬‬
‫رام َط ُ‬
‫بع ُه‬ ‫ول ِّي ُن الغَ ِ‬

‫قص َب ْة‬
‫كأ ّن ُه َعباء ٌة ُم َّ‬

‫ريح‬ ‫من َف ِم َ‬
‫الج ْ‬ ‫كر َ‬
‫شف ِة الهوا ِء ْ‬ ‫ور ّبما َ‬
‫الحيا ِة َقطر ًة َ‬
‫فقطر ًة‬ ‫مع َعي ِن ِه على َد ِم َ‬
‫صب َد َ‬
‫َي ُّ‬
‫الخ ُ‬
‫يال َفارِ ًسا‬ ‫ل ُيص ِب َح َّ‬
‫الد ُم َ‬

‫ماح‬ ‫َ‬
‫الملوك بال ِّر ْ‬ ‫ُيطارِ دُ‬

‫القلوب‬
‫ِ‬ ‫الفقير َس ّي ًدا على‬
‫َ‬ ‫س‬
‫و ُيج ِل ُ‬

‫الح‬
‫دون َحاج ٍة إلى ِس ْ‬
‫َ‬

‫أله ِل َب ْل َدتي‬
‫لدي من َبالغ ٍة ْ‬
‫بخ ِبز ما َّ‬
‫ف َ‬‫ُمك َّل ٌ‬

‫البيان ُك َّل ْ‬
‫يوم‬ ‫ِ‬ ‫بح ْل ِب نَا َق ِة‬
‫ف َ‬‫ُمك َّل ٌ‬

‫ص ِمن َف ِمي َل ُك ْم َح ِ‬
‫واشيا‬ ‫الكالم َق َّ‬
‫َ‬ ‫كأ ّن ُه‬

‫ماشيا‬
‫وت ِ‬ ‫لع َّلني ‪ ...‬إذا َ‬
‫صح ُ‬

‫ٍ‬
‫ناسك على هُ َدى‬ ‫َ‬
‫ضالل‬ ‫َأ ِض ُّل في َه ُ‬
‫واكم‬

‫‪14‬‬
‫ُم َك َّل ٌ‬
‫ف من ال َّر َدى‬

‫اعدي ِه ل َّلذي ُي ِ‬
‫ناز ُع الحيا َة وَ َ‬
‫حد ُه‬ ‫بأن َأ ُم َّد َس َ‬
‫ْ‬
‫الج ْ‬
‫مال‬ ‫ليقط َ‬
‫ف َ‬ ‫ِ‬ ‫من ُفؤاد ِه‬ ‫الج َ‬
‫الل ْ‬ ‫ف َين ِز َع َ‬

‫شيق ْه‬ ‫من الصفا ِء ُك ُّل َع ٍ‬


‫اشق َع َ‬ ‫و َيش َتهي َ‬
‫ْ‬
‫الخيال‬ ‫كص ٍ‬
‫اعد على سال ِل ِم‬ ‫وَ ينتهي َ‬

‫طائر‬
‫ٍ‬ ‫ريب ِظ َّل‬
‫داع ُب الغَ ُ‬
‫كما ُي ِ‬

‫مالمح صديق ْة‬


‫ٍ‬ ‫يون َع ْن‬
‫الع َ‬ ‫َلع َّل ُه ُيف ِّت ُ‬
‫ش ُ‬

‫َصحب الورودُ ِظ َّلها‬


‫ُ‬ ‫وت‬

‫عاش ٌق ُي ِج ُّلها‬
‫موش ِ‬
‫الر ِ‬ ‫ين ِ‬
‫هذ ِه ُّ‬ ‫َلع َّل ُه هُ َ‬
‫ناك َب َ‬

‫رام ُر َّبما‪...‬‬
‫وفي الغَ ِ‬
‫ُ‬
‫لك ِّل ِ‬
‫عاش ٍق َطريق ْة‬

‫‪15‬‬
‫ة‬
‫ارغل ي��ب�‬

‫وشا َء الل ُه ما ِش ْئنا‬

‫الح ِّب ما َي ْك ِفي‬


‫ف َل ْم َي ُك َبي َننا في ُ‬

‫ِل َم ْل ِء َحقا ِئبِي ِ‬


‫بالح ْب ِر‬

‫يا اللهُ‪...‬‬

‫الح ْم َقى‬
‫ين ِهداي َة َ‬
‫اش ِق َ‬ ‫ما َكان ْ‬
‫َت َصال ُة َ‬
‫الع ِ‬

‫بر‬
‫الص َ‬ ‫ومسغَ ب ُة ُ‬
‫الحفا ِة َّ‬ ‫َ‬

‫يا اللهُ‪...‬‬

‫بين ِب ِه‬ ‫ذاب ِبنا هُ دا ًة ِ‬


‫راغ َ‬ ‫ما َر ِض َي َ‬
‫الع ُ‬

‫بالد ْم ِع‪،‬‬ ‫باد ُلنا َ‬


‫األسى َّ‬ ‫ُي ِ‬

‫بالج ْب ِر‬
‫الهوَى َ‬
‫َي ْم َن ُحنا َ‬

‫‪17‬‬
‫راغ َلنا‬
‫الف ُ‬
‫اس فا ْن َت َب َه َ‬ ‫كم خشعت ُق ُ‬
‫لوب ال ّن ِ‬

‫بالخ ِ‬
‫وف‬ ‫الص َدى َ‬
‫باغ ُتنا َّ‬
‫ُي ِ‬

‫احات م ْأ ِت ًّيا‬
‫ِ‬ ‫الس‬ ‫الم ُ‬
‫وت في ّ‬ ‫ين َيصي ُر هذا َ‬
‫ِح َ‬

‫ووَ ْر َدتُنا َلنا َب ٌ‬


‫يت‬

‫ض َم ْح ِن ًّيا‬
‫األر ِ‬
‫زن ْ‬ ‫ت ََر َّج َل َف َ‬
‫وق ُح ِ‬

‫وف ُم ْذ َذ ُب َل ْت ِب ِف ْع ِل ال ّن ْ‬
‫اس‬ ‫الخ ِ‬ ‫قام في ْ‬
‫اش ِتها ِء َ‬ ‫ِلو َْر َد ِتنا َم ٌ‬

‫الح ِّب َمغْ ِش ًّيا‬


‫ون ُ‬ ‫الم ُ‬
‫وت دُ َ‬ ‫َرد ِتنا َي ِف ُّر َ‬
‫ِلو َ‬

‫بالق ْت َلى‪...‬‬
‫ض َ‬ ‫األر ِ‬
‫ْ‬ ‫وم َّت َه ٌم َرمادُ‬
‫ُ‬

‫خان َح ِديق ٍة َخ ْج َلى‬


‫وفي َج َس ِدي دُ ُ‬

‫ِّب وَ ْر َدها في ِمز َْهر ّي ِة ِق ّص ٍة َع ْميا ْء‬


‫ت َُرت ُ‬

‫أ َل ْم َي ْخ ُل ْق َلنا َموتًا َي ُ‬
‫ليق ِبنا؟!‬

‫أ َي ْم َلؤُ نا َد ُم ال ّت ِ‬
‫اريخ؟!‬

‫‪18‬‬
‫حاض ُرنا ُط ِ‬
‫فول ٌّي‪...‬‬ ‫ِ‬

‫رهون ب َنزْغ ِة شَ ْعر ٍة َبيضا ْء‬


‫ٌ‬ ‫اس َم‬
‫وعُ م ُر ال ّن ِ‬

‫أمام ِظال ِلنا في ال َّل ِ‬


‫يل‬ ‫الخ ُ‬
‫وف َر ْق َدتَنا َ‬ ‫ُي ِح ُّب َ‬

‫ئين من َغ ِدنا‬
‫ُم ْخ َت ِب َ‬

‫رب‬
‫الح ْ‬
‫َفير َ‬ ‫الم ُ‬
‫وت ُرؤْ َي َتنا وَ قودً ا في ن ِ‬ ‫ُي ِح ُّب َ‬

‫ور َص ِتنا‬
‫وع‪ُ ...‬ب ْ‬
‫الج ِ‬
‫عام ُ‬ ‫الم ُ‬
‫وت َ‬ ‫ُي ِح ُّب َ‬

‫رب‬ ‫بالحز ِْن رغم ُ‬


‫الق ْ‬ ‫وت َم ْضغَ ُج ُل ِ‬
‫ودنا ُ‬ ‫الم ُ‬
‫ُي ِح ُّب َ‬

‫يف ال َب ْح ُث َع ْن َم ْن َفى‬ ‫َ‬


‫فك َ‬

‫الم ِ‬
‫اشي ع َلى َع َج ٍل‬ ‫وعي ُن َك ُمن َت َهى َ‬
‫َ‬

‫ترى ما َي ْج َه ُل ال َّر ِاوي‬


‫َ‬

‫ساس‬
‫اإلح ْ‬
‫ْ‬ ‫وقد ُص َّم ْت َجوارِ ُحنا َع ِن‬
‫ْ‬

‫الم ْع َنى‬ ‫َغيب ُذ كور ُة َ‬


‫الم ْع َنى َع ِن َ‬ ‫ت ُ‬

‫اس‬
‫َضي ِه ال ّن ْ‬
‫اس ما ال َي ْرت ِ‬ ‫و ُي ِ‬
‫رضي ال ّن َ‬

‫‪19‬‬
‫ت ُن ُب َّوت ُُك ْم أناشيدي؟‬ ‫الح ِ‬
‫روف َروَ ْ‬ ‫َف َع ْن ِّ‬
‫أي ُ‬

‫ومن وَ َج ِعي‬ ‫عوذ ِب ُك ْم ِمن ُّ‬


‫الدنْيا ِ‬ ‫وإنّي ال َأ ُ‬

‫وإن أمسى ال َّر َدى َح ْر َف ِ‬


‫ين‬

‫األنفاس‬
‫ْ‬ ‫أدنَى من‬
‫أو ْ‬

‫األش ِ‬
‫واق‪...‬‬ ‫َي ُد ْ‬

‫ال َغ َّل َ‬
‫األسى َي ُدها‬

‫إذا َ‬
‫طال ان ِتظارِ ي في ان ِتظارِ ي‬

‫أو َص َح ُ‬
‫وت على ِفرارِ ي‬

‫الح ِّب إال نا ِف ًذا‬


‫الح ْر ِب وَ ْج َه ُ‬
‫ال أ َرى في َ‬

‫َك ُش ِ‬
‫عاع َم ٍ‬
‫وت‬

‫َق ْد تَشَ َّظى ِمن ِستاري‬

‫َين شَ ي ًئا ِمن َقرارِ ي‬


‫الموت ِ‬
‫جم ِع َ‬
‫ال أ َرى في َم َ‬

‫وال َّر َدى َخ ْلفي َي ُ‬


‫نام على إزاري‬

‫‪20‬‬
‫ملهبها‬
‫تصد عن الفؤاد عذاب ِ‬
‫ُّ‬ ‫يدا‬
‫ول َتنامي يا صبابتنا لعل ً‬

‫َسر ُق خوفنا السلطان‬


‫يدا هنا في ج َّبة الحراس ت ِ‬
‫فإن ً‬

‫قلب ُم ِلهمِ ها‬


‫تَمأل َ‬
‫ْ‬
‫العارف‬ ‫َ‬
‫عشقنا‬ ‫س‬
‫حب ُ‬
‫وصب ٌر في حذا ِء الليل َي ِ‬

‫دمعنا ال َّن ْ‬
‫ازف‬ ‫تحبس َ‬
‫ُ‬ ‫الحب‬
‫ِّ‬ ‫معين‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫رأيتك يا‬

‫ٍ‬
‫سيف يغازِ لها‬ ‫من‬
‫الممدود ْ‬
‫َ‬ ‫وتمنع ّ‬
‫كفي‬ ‫ُ‬

‫ْ‬
‫الواقف‬ ‫بعضي الواهي على تمثَالها‬
‫َ‬ ‫وتجمع‬
‫ُ‬

‫الحزن‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫جنود‬ ‫أنضج من‬
‫ُ‬ ‫َسماسرة الهوى في الليل‬

‫ْ‬
‫الكاشف؟‬ ‫صبر حنينها‬
‫َ‬ ‫أبيع لل ُّنساك‬ ‫َ‬
‫فكيف ُ‬

‫من صباح الله‬


‫َخرج ْ‬
‫يد في الجيب ت ُ‬
‫ٌ‬

‫تفتح للهوى با ًبا ل َيدخل في الفؤاد النور‬


‫ُ‬

‫ُمطفأ ٌة قناديل ال َّردى بصباب ٍة في العيش‬

‫شمسه وضحا ْه‬


‫َ‬ ‫ْ‬
‫وانخل‬ ‫فاطو الليل تحت الصبح‬
‫ِ‬

‫‪21‬‬
‫رياح ٍ‬
‫غد على طرف الهدى َيمشي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫لنطف ِتها‬ ‫َستحملني‬

‫عاشق في البين‬
‫ٍ‬ ‫وأحملها كدمع ِة‬

‫بضم العين‬
‫ّ‬ ‫ما َس ْ‬
‫قطت‬

‫مس ُكها ‪....‬‬


‫ُأ ِ‬

‫األولى‬
‫ْ‬ ‫المرة‬
‫كطفل يقبض «المصروف» عند ّ‬
‫ٍ‬

‫الحلوى‬
‫ْ‬ ‫طالب‬
‫َ‬ ‫ويذهب َ‬
‫كالفراش إلى دكاكين البقالة‬ ‫َ‬

‫اصطفا َء قصيد ٍة تَرتاح في فمها‬


‫ِ‬ ‫و َيذك ُر أنه ينوي‬

‫ألوْ َلى؟‬
‫يد العشاق ‪ ...‬ما ا َ‬
‫فقولي يا َ‬

‫تحص أفعالي‬
‫ِ‬ ‫يد القضا لم‬
‫وتلك ُ‬

‫التدوين‬
‫ْ‬ ‫فقد ُشغلت عن‬
‫ْ‬

‫ِ‬
‫العشاق‬ ‫مرفوع عن‬
‫ٌ‬ ‫كتاب اإلثم واإلحسان‬

‫ين‬ ‫محكوم بغير ِ‬


‫الد ْ‬ ‫ٌ‬

‫نبي‬
‫بالحب ‪-‬لو تدرون‪ -‬بعض ْ‬
‫ّ‬ ‫محد ٍث‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫فكل‬

‫‪22‬‬
‫التبيين؟‬
‫ْ‬ ‫مقطوع عن‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫التأويل‬ ‫وكيف ُي َب ِّي ُن‬

‫الحي؟!‬
‫ّ‬ ‫أليس بم ّي ٍت في ال َّناس ذكر‬
‫َ‬

‫لو تدرون ما أغواه!‬

‫يد في بئرها الصافي‬


‫ٌ‬

‫كمي ٍت زفه الموتى لباب الل ْه‬


‫ُغسلني ْ‬
‫ت ِّ‬

‫عين‬ ‫يقول الواقفون هناك‪َ :‬‬


‫مات بطلق ٍة من ْ‬

‫ومر على الصراط كتائ ٍه‬


‫ّ‬

‫ش ّبت على الصبار كل ُخ َطاه‬

‫ْ‬
‫يسقط‪ ،‬فتلك النار ج َّربها‬ ‫لم‬

‫ولم يعبر لباب الجنة األخرى‬

‫ين‬ ‫َّ‬
‫الصف ْ‬ ‫فج ّنتها على‬

‫ِ‬
‫األعراف‬ ‫وليس على ذرا‬

‫ين!‬
‫الد ْ‬ ‫َعشَّ ٌ‬
‫اق بهذا َ‬

‫‪23‬‬
‫فأين سيدخل المولود تحت النور؟‬

‫األين!‬
‫ْ‬ ‫ألهل الحب منزلة تفوق‬

‫بعين ضيا ْه‬


‫ِ‬ ‫فج ِّم ْل يا قرير الروح جوهر ًة‬
‫َ‬

‫ممرد ٌة ِ‬
‫أس َّرتنا بصرخ ِة آ ْه‬

‫لبين؟‬ ‫قصصا تُؤ ِّل ُ‬


‫ف بالهوى َق ْ‬ ‫ً‬ ‫فهل َبث ْ‬
‫َّت لنا‬

‫العين‬
‫ْ‬ ‫بزم‬
‫مقطوع ِّ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫مخاض كريمة العشاق‬

‫ونَخل ُتها التي هزَّت ضفائرها بنات الحور‬

‫لم تُس ِق ْط لنا إاله‬

‫ألين سيدخل المولود تحت النور يا الله؟!‬


‫َ‬

‫‪24‬‬
‫ش ة لخ‬
‫َ�ف ُ� ا �ُل�د‬

‫اﻟﺸﻤﺲ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ﺲ ﻓﻲ ُأ ُذ ِن‬ ‫اﻟﻐَ ُ‬
‫ﻴﻤﺔ ﺗَﻬﻤِ ُ‬

‫‪ -‬أ َﻳﺎ ُأ َ‬
‫ﺧﺖ ا ُّﻟﻨﻮرِ ‪...‬‬

‫َﻣ َﺘﻰ ُيص ِب ُح َﻗ َﻤ ُﺮ ا َّﻟﻠ ِ‬


‫ﻴﻞ ُﻣﺒﻴﻨﺎ؟!‬

‫ﺒﻲ‬
‫موع َﺻ ٍّ‬
‫ﻗﺎﻟﺖ‪ :‬يطلع مثل دُ ِ‬

‫ﻘﻴﻨﺎ‬ ‫الخ ِ‬
‫وف َﻳ َ‬ ‫َﻳ َّ‬
‫ﺘﻘﻠ ُﺐ ﻓﻲ َ‬

‫اﻟﻌ ِ‬
‫ﺎﺷﻖ َﺗ ِﻌ َﺴﺎ‬ ‫ﻣﻦ ُﺷ ُﺮ ِ‬
‫ﻓﺎت َ‬ ‫َ‬
‫اﻟﻮارف ْ‬ ‫ﺒﺢ‬
‫اﻟﺼ َ‬
‫ﻈﻦ ُّ‬
‫ﻓﻴ َّ‬
‫َ‬

‫ﻤﺮ َﻇ ِﻌ َ‬
‫ﻴﻨﺎ‬ ‫اﻟﻌ ِ‬
‫ﻣﺎد ُ‬ ‫َﻗﺖ إذا ﻣﺎ َﺣ َّﻠ َﻖ َ‬
‫ﻓﻮق َر ِ‬ ‫و َﻳ َﺨ ُ‬
‫ﺎف اﻟﻮ َ‬

‫َ‬
‫آﺗﻴﻚ‬ ‫ﻫﻨﺎ‬ ‫ُ‬
‫اﻟﻤﻮت‪َ :‬‬ ‫ﻟﻴﻘ َ‬
‫ﻮل‬ ‫ُ‬

‫َ‬
‫داﺧﻞ َﺧﺸَ ِﺐ َّ‬
‫اﻟﺼﺪرِ َﺣ َ‬
‫ﺰﻳﻨﺎ»‬ ‫ﺎﻟﺲ‬
‫اﻟﺠ ِ‬
‫ﻠﺐ َ‬ ‫ﺸﻴﺮا ﻧﺤﻮ َ‬
‫اﻟﻘ ِ‬ ‫«ﻣ ً‬‫ُ‬

‫ﻠﺐ َﻋﻠﻴﻪ‪َ :‬ﻋﺴﻰ!‬ ‫ﺮد َ‬


‫اﻟﻘ ُ‬ ‫و َﻳ ُّ‬

‫‪25‬‬
‫ﺴﺮ ﻫُ ﻨﺎ‪...‬‬ ‫َ‬
‫اﻟﻜ ُ‬

‫وأﺳﻰ‬
‫ﻳﺢ ﺗُﺮا ًبا َ‬ ‫ودموعُ َك ﻧَﺎزِ َﻓ ٌﺔ ﻓﻲ ا ِّ‬
‫ﻟﺮ ِ‬ ‫ُ‬

‫ﺴﻦ‬
‫اﻟﺤ ِ‬ ‫َﺎﺻ َ‬
‫ﻴﺔ ُ‬ ‫سﻧ ِ‬
‫َتحس ُ‬
‫ﺗ َّ‬

‫ﺎﺑﻌ َﻚ ﻧ ََﺪاﻫﺎ‬
‫أﺻ ِ‬‫ﻠﻤﻊ ﻓﻮق َ‬
‫ﻓﻴ ُ‬‫َ‬
‫َّﻚ ﻓﻲ ِّ‬
‫اﻟﻀ ِﺪ‬ ‫اﻟﺴﻜﺮ ِة أﻧ َ‬
‫ﻣﻦ َّ‬ ‫وﺗ ََﺨ ُ‬
‫ﺎل َ‬

‫َﺨﺮج ِﻣﻨﻬﺎ ﻧ ََﻔ َﺴﺎ‬ ‫فال َﺗ ْل َب ُث ْ‬


‫أن ﺗ َ‬

‫َّﻚ ﻓﻲ َﻋ َﺪم ا َّﻟﻠ ْﺤ ِﻆ ﺗَﺮاﻫﺎ‬


‫ﻫﺒﺔ أﻧ َ‬
‫ﻟﺮ ِ‬‫ﻣﻦ ا َّ‬ ‫وﺗ ُ‬
‫َﺨﺎل َ‬

‫ﻠﻢ‬
‫اﻟﺤ ِ‬
‫ﻋﺔ ُ‬ ‫أﺛﻘ َﻠﻬﺎ ا َّﻟﻨ ُ‬
‫ﻮم ﻋﻠﻰ َﻗﺎر ِ‬ ‫ﻠﺔ َ‬‫ﻛﺴ ُﻨﺒ ٍ‬ ‫ل َتمِ َ‬
‫يل ُ‬

‫ﻠﻤ ُﺤﻬﺎ َخ ْلسا‬


‫ﻓﺘ َ‬
‫َ‬

‫اﻟﺠ َﺮﺳﺎ؟!‬ ‫ﻠﺐ‪ ..‬ﻣﺘﻰ َﻗ َﺮ َع َّ‬


‫اﻟﺼ ُﺐ َ‬ ‫ﻳﺎ َﻗ ُ‬

‫ﺴﺮ ﻫُ ﻨﺎ‪...‬‬ ‫َ‬


‫اﻟﻜ ُ‬
‫ﺸﻴﺮ إﻟﻰ َﺻ َ‬
‫ﺪرك َﻣ ُﺒﺘﻮر ْة‬ ‫ﺣﻴﻦ ُﺗ ُ‬
‫َ‬ ‫ﻤﻴﻨ َﻚ‬
‫و َﻳ ُ‬

‫ُﺨﺮج َﻳ َﺪ َك ا َﻟﺒﻴﻀﺎ َء َﻟﺘ َ‬


‫ﻠﻘﺎﻫﺎ؟‬ ‫َ‬
‫ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻠﻢ ﺗ ْ‬ ‫در‬
‫الص ُ‬ ‫ﻫﻞ َﺿ َ‬
‫ﺎق َّ‬

‫‪26‬‬
‫ﻴﻦ ﺗَﺮاﻫﺎ‪...‬‬
‫اﻟﻌ ُ‬
‫َ‬

‫اﻟﺼﻮر ْة‬ ‫ﺘﺠﻠﻰ أ ْل ًقا ْ‬


‫ﻣﻦ َﺧ ِ‬
‫ﻠﻒ ُّ‬ ‫َﺗ َّ‬

‫وح ﻓﻼ ﺗَﺒﻠﻎُ بال َّرغب ِة َﻓﺤﻮَاﻫﺎ‬


‫اﻟﺮ ِ‬ ‫ﻐﻤ َ‬
‫ﻀﺔ ُّ‬ ‫ُﻣ َ‬

‫ﺼﺮ ُخ أوَّ اﻫﺎ‬


‫ﻓﺘ ُ‬ ‫َ‬
‫ﻋﻠﻴﻚ َ‬ ‫ﻴﺐ‬ ‫ﺘﻘ َّﻄ ُﺮ ْ‬
‫ﻣﻦ ﺷَ َﻔ ِﺔ اﻟﻐَ ِ‬ ‫ﺒﻴﺬ َﻳ َ‬
‫ﻛﻨ ٍ‬
‫َ‬

‫ﻜﺴﻮ َر ْة‬
‫ﻘﺔ َﻣ ُ‬ ‫اﻟﺤ ِّﺐ ﻛﺸَ َ‬
‫ﺮﻧ ٍ‬ ‫ﺪار ُ‬ ‫و َﻳ ِﺸ ُّ‬
‫ﻒ ِﺟ ُ‬

‫ﺎﻫﺎ‬
‫َﺸﻬ َ‬
‫ﻌﺮ ﺗ َّ‬ ‫ﻴﺔ ِّ‬
‫اﻟﺸ ِ‬ ‫ﺎﺷ ِ‬
‫ﺎﺑﺢ ﻓﻲ َﺣ ِ‬
‫اﻟﺴ ُ‬
‫اﻟﻮَردُ َّ‬

‫ﺸﻖ‪...‬‬ ‫ﻔﺮد ٌة ﻓﻲ ِ‬
‫اﻟﻌ ِ‬ ‫ُﻣ َ‬

‫ﻷﺑ ِﺪ ِﺳﻮاﻫﺎ‬
‫ﺎﺻﺮ ِة ا َ‬
‫ﻣﻦ َﺧ ِ‬
‫ﺘﻬ َّﺪ ُر ْ‬
‫ﻓﻼ َﻳ َ‬

‫الكس ُر هُ نا‪...‬‬

‫ود ٌم َيتح َّل ُل في األورِ َد ِة إليها َع َطشا‬


‫َ‬

‫هد‪...‬‬ ‫ين َ‬
‫الكرزِ وبين الشَّ ِ‬ ‫َب َ‬

‫لب َد ٌم ُل ِّج ّْي‬ ‫ب في آني ِة َ‬


‫الق ِ‬ ‫تذ َ‬
‫بذ ُ‬ ‫فال َي َ‬

‫دار تَس َب ُح فيه َمال ِئك ُة الله َح ّْ‬


‫والي‬ ‫كم ٍ‬
‫َ‬

‫‪27‬‬
‫باإليمان ف َتخ ُل ُقها ُف ُرشَ ا‬
‫ِ‬ ‫واس َت ْج َل ْت را ِئ َح َة َ‬
‫الج َّن ِة‬ ‫ْ‬

‫وح َقل ُب ِك يا َع َ‬
‫نق ُاء‬ ‫ُس ُّب ٌ‬

‫ـض ّْل‬
‫اس َف َ‬
‫أمام ال َّن ِ‬ ‫َبي َق َّب َل وَ ج َه ُ‬
‫الح ِّب َ‬ ‫َسم ن ٍّ‬
‫كو ِ‬

‫نس ّْل‬ ‫الموت على شَ َف ِ‬


‫تيك فال َي َ‬ ‫ُ‬ ‫نس ُّل‬
‫َي َ‬
‫حين َي َ‬
‫راك ُشهودُ المح َن ِة عُ ر َيانا‬ ‫َ‬ ‫يا َس ِّي ُد‪ ،‬ما َ‬
‫لك‬

‫َج ْل؟‬ ‫يح ُب َ‬


‫راق ز َ‬ ‫ركب فوق ال ِّر ِ‬
‫زال َي ُ‬ ‫َتد َّل ُل ِم َ‬
‫ثل َغ ٍ‬ ‫ت َ‬

‫ره َة في أج ِن َح ِة الو ِ‬
‫َقت‬ ‫َخ ُ‬
‫يط ال ُب َ‬ ‫َ‬
‫اللفظ ُة يا الل ُه ت ِ‬

‫بق َب ْل‬
‫فم ُ‬ ‫فال َيتك َّل ُم ‪َ -‬ب ُ‬
‫عد‪ٌ -‬‬

‫يا َس ِّي ُد‪...‬‬

‫مع ُش َع ْل‬
‫الد ِ‬ ‫أو َق َد ُ‬
‫أهل الل ِه َسما َء َّ‬

‫اس‬ ‫تق َّط ُر وَ ْد ُق ُ‬


‫الح ِّب على ْ‬
‫أش ِر َب ِة ال َّن ِ‬ ‫َي َ‬

‫فال َي ِنز ُل منها وَ ْدقا‬

‫اش ِق‬
‫الع ِ‬ ‫و َي ُ‬
‫سيل ُشرودُ َ‬

‫األرض َع َس ْل‬
‫ِ‬ ‫ُراب‬
‫بوس ت َ‬
‫حين َي ُ‬
‫َ‬

‫‪28‬‬
‫عر عليه ف ُي ِنب ُت ِش ْع ًرا َغ َدقا؟‬ ‫له ُث ت ُ‬
‫ُوت ِّ‬
‫الش ِ‬ ‫هل َي َ‬

‫اهت إال وشَ َقى‬


‫وف ال َب ِ‬
‫بالخ ِ‬
‫الم َح ُه َ‬ ‫سع ُد َص ٌّب ن ََح َت ُ‬
‫الح ُّب َم ِ‬ ‫ال َي َ‬

‫وق َنز َْل‬ ‫ُ‬


‫المعش ِ‬ ‫لب وفي َر ِحم‬
‫الق ِ‬ ‫ال َيس َل ُم ُ‬
‫ماء َ‬

‫لت‪ ...‬فما َق َّب ُ‬


‫لت‪...‬‬ ‫ق َّب ُ‬

‫وص َدا ْه‬


‫َاي َ‬
‫سن ٌ‬
‫هام ُ‬
‫وفي ال َّنشو ِة َي َت َ‬

‫المتع ْب‬
‫َ‬ ‫عشة‪ِ -‬م ْن َفمِ ِك‬
‫ِ‬ ‫آ ٍه ‪-‬يا ِب َ‬
‫نت ال َّر‬

‫من ال ِّر ِ‬
‫يق‬ ‫ش َ‬‫الع َط ُ‬
‫أ ْف َل َته َ‬
‫زف على َج َسدي شَ َ‬
‫الل ِع َن ْب‬ ‫الع ُ‬ ‫فس َ‬
‫ال َ‬ ‫َ‬

‫اخ ُب‬ ‫اخ ُب‪ ...‬نَهد ُأ‪ ...‬ن َ‬


‫َتص َ‬ ‫َتص َ‬
‫ن َ‬

‫وغ َض ْب‬
‫األرض َحني ًنا َ‬
‫ِ‬ ‫قس على ُأ َّب َه ِة‬ ‫حم ُّر َّ‬
‫الط ُ‬ ‫َي َ‬

‫الخ ِلد‪...‬‬
‫يا شَ َف َة ُ‬

‫الس ُّف ِ‬
‫ود َع َت ْب؟!‬ ‫أ ِلل َّنارِ على َّ‬
‫زغ ِ‬
‫ات ُش َع ْب‬ ‫والجم ُر المو َق ُد ْ‬
‫من شَ َج ِر ال َّن َ‬ ‫َ‬

‫‪29‬‬
‫تق َّل ُب‪...‬‬
‫َي َ‬

‫س في َّ‬
‫اللذ ِة َموْ َرا‬ ‫ُ‬
‫األنف ُ‬ ‫َمور‬
‫حين ت ُ‬
‫َ‬
‫الح ُ‬
‫رف‬ ‫هيج َ‬
‫ف َي ُ‬

‫المتع ِب ِش ْع َرا‬
‫َ‬ ‫وال َي ْص َف ُّر ُح ُ‬
‫طام اللغ ِة‬

‫ور‬
‫اشق ِة ال َّت ُّن ْ‬
‫الع ِ‬
‫َهد َ‬ ‫و َي ُف ُ‬
‫ور على ن ِ‬

‫الخ ِلد‪...‬‬
‫يا شَ ف َة ُ‬

‫افر من شَ ف ِة المح ُب ِ‬
‫وب َص َخ ْب؟‬ ‫أ ِلل َّن ِ‬
‫هد ال َّن ِ‬

‫المشدو ِه َع َج ْب‬
‫ُ‬ ‫األخرس في َقافي ِة‬
‫ُ‬ ‫ال ُّن ُ‬
‫طق‬

‫بين الم ْن َه ِك والمشْ ُطور‬ ‫وال َبح ُر ال َّن ُ‬


‫ازف ما َ‬

‫يا ِشع ُر‪...‬‬

‫خر اللغ ِة‬


‫من َص ِ‬ ‫ِب َن َ‬
‫اؤك ْ‬

‫المحبوب َق َص ْب!‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وبيت‬

‫‪30‬‬
‫خ ت ف‬
‫�ُط� ي� �ي ازحلن‬

‫باح َك ُم ْت َع ٌب ِج ًّدا‬
‫َص ُ‬
‫بض ْر ِب ِن ْ‬
‫عال‬ ‫الم ْمشَ ى َ‬
‫أر َه َق ُه ع َلى َ‬ ‫كأن ال َّل َ‬
‫يل ْ‬ ‫َّ‬
‫ين َكا ْلأ ْب ْ‬
‫طال‬ ‫وت َت ْن َس ِّل َ‬ ‫وأن ِْت ع َلى ِجدارِ َ‬
‫الم ِ‬

‫الح ِك وَ ْر َد ٌة شَ َّح ال َب ُ‬
‫ياض ِبها‬ ‫ِس ُ‬
‫ود ْرعُ ِك َه ْي َك ٌل َص ْل َص ْ‬
‫ال‬ ‫ِ‬

‫َص َط ِر ِخ َ‬
‫ين‪...‬‬ ‫وت ْ‬

‫ال َل َّب ِ‬
‫يك ِفي َ‬
‫الم ْن َفى‬

‫الق ْل ِب‬
‫ين َ‬‫أمام َع ِ‬
‫كان َ‬‫وح َ‬ ‫فق ْت ُل ِك يا ِضيا َء ُّ‬
‫الر ِ‬ ‫َ‬

‫َصار ٍع و ِن ْ‬
‫زال؟‬ ‫ون ت ُ‬ ‫بالم ِ‬
‫وت دُ َ‬ ‫َه ْل أوْ َص ِ‬
‫يت ِلي َ‬

‫َص َط ِر ِخ َ‬
‫ين‪...‬‬ ‫وت ْ‬
‫َد ْم ُع ِك ُك ُّل ُه َق َّت ْ‬
‫ال‬

‫‪31‬‬
‫َام ‪َ ...‬أن ُ‬
‫َام‬ ‫َأن ُ‬

‫الح ِّب َغي ُر ِوساد ٍة ت َْر ُفو َمال ِم َحها‬


‫رير ُ‬ ‫َل َ‬
‫يس َع َلى َس ِ‬

‫وم َع ْن َج ْف ِني َ‬
‫وع ْن َج َس ِدي‬ ‫وت َْح ِج ُز َح َّقها ِفي ال َّن ِ‬

‫وأهاج في َك ِبدي َمفا ِت َنها‬


‫َ‬ ‫أيق َظ ِع ْط َرها‬
‫وء َ‬ ‫إذا ما َّ‬
‫الض ُ‬

‫لم َّت َق ِد‬


‫قدا ُ‬
‫ين ُم َّت ً‬
‫الع ِ‬ ‫وح َّل ْت في َخ ِ‬
‫يال َ‬ ‫َ‬

‫س وان َْف َت َح ْت شَ ِ‬
‫واه ُدها‬ ‫الح ِّ‬ ‫وأوْ َم َأ لل َّر ِ‬
‫هيف ِ‬

‫أص ِاب ِعي ِفي الغَ ِ‬


‫يم‪...‬‬ ‫ن ََح ْل ِت َ‬

‫الح ِّي‬ ‫عارِ ُضها َس ُي ْم ِط ُر َف َ‬


‫وق ِهذا َ‬

‫ال أ ْق َس ْم ُت بال َب َل ِد‬

‫رير ُي َم ِّش ُط ُّ‬


‫الدنْيا ب ُنورِ الل ِه‬ ‫الح ِ‬
‫تان َ‬ ‫ُ‬
‫وف ْس ُ‬

‫ْفاس ت َْم َل ُأها ِب ِع ْط ِر َي ِدي‬


‫واألن ُ‬

‫والس ْلوَى؟‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫باآليات‬ ‫أص ُحو وَ َل َّذتُها َت ُب ُّل ال ِّر َ‬
‫يق‬ ‫فه ْل ْ‬
‫َ‬

‫بالح ْلوَى‬
‫وح َ‬ ‫الر ِ‬ ‫أت َم َ‬
‫ذاق ُّ‬ ‫تلك ِهي َم َل ْ‬
‫وَ َ‬

‫الص ْب َر فانْشَ َّق ْت ع َلى َج َل ِدي‬ ‫وأ ْف َن ْت ِفي َهو َ‬


‫َاي َّ‬

‫‪32‬‬
‫الض ُّ‬
‫ال ِ‬
‫الذي ال ُي ْت ِق ُن ال َّت ْقوَى‬ ‫أنَا َّ‬

‫الهوَى ِّ‬
‫بالش ْع ْر‬ ‫ين َ‬‫وال َي ْدعُ و إ َلى ِد ِ‬

‫اب‬ ‫الم ْن ِس ُّي َخ ْل َ‬


‫ف ال َب ِ‬ ‫أنَا َ‬

‫ب َي ْف َت ُح ِلي؟!‬
‫َم ْن َيا َر ِّ‬
‫قاب ٌل َ‬
‫للك ْس ْر‬ ‫اب ِض ْل ٌع ِ‬ ‫و َق ْلبِي ِم َ‬
‫ثل هذا ال َب ِ‬

‫َام‬
‫َام ‪ ..‬أن ُ‬
‫أن ُ‬
‫َيا َخ َ‬
‫يط ال َّر َدى َماذا َس َي ْب َقى َمن َغ ٍد لغَ ِد‬

‫الدنْيا‬ ‫ت َم ْص ُر ِ‬
‫وفي ِمن ُّ‬ ‫وَ َق ْد وَ َّف ْر ُ‬

‫ض َم ْس َر ِحها‬ ‫اح ًدا ِفي ْ‬


‫أر ِ‬ ‫أل ْق ُع َد وَ ِ‬

‫ص ُم ْهمِ ًلا َخ َج ِلي ع َلى آ َثارِ ن َْف َض ِتها‬


‫وأر ُق ُ‬
‫ْ‬

‫وت واأل َب ِد‬


‫الم ِ‬ ‫اج َت َم َع ْت ِح ُ‬
‫بال َ‬ ‫َك َأ َّن ِب َر ْأ ِس َي ْ‬
‫الص ْل َص َ‬
‫ال في َع ُض ٍد ِسوَى َع ُض ِد‬ ‫كأن ُض ِ‬
‫لوع َي َّ‬ ‫َّ‬

‫بالط َع ِ‬
‫نات في َخ ِّدي‬ ‫ود ْم ِعي ُم ْدي ٌة َت ْن ُ‬
‫هال َّ‬ ‫َ‬

‫‪33‬‬
‫َام‬
‫يف أن ُ‬ ‫َ‬
‫وك َ‬

‫اك ِظ ُّل ال َّن ْخ ْل‬


‫َص ْد ُر ِك ِم ْخ َد ِعي و َي َد ِ‬

‫رير ِك ِف ْكر ٌة ت َْر َعى َك ِط ْف ٍل َل ْم َيز َْل ِب ْك ًرا‬


‫كأ ِّني في َس ِ‬

‫ين ِمرآ ٌة على ِمرآ ْة‬


‫الع ِ‬
‫كأنّي في َمرايا َ‬

‫الس ْك َرى‬ ‫ت ُ‬
‫َسيل َمال ِمحي َم َط ًرا ع َلى آيا ِت َك َّ‬
‫ف َت ْل َم ُع ت َْح َت َك َ‬
‫الك ِل ْ‬
‫مات‬

‫الهوَى شَ َر ِفي‬
‫لوب على ِج ْذ ِع َ‬
‫أم ْص ٌ‬
‫َ‬

‫وبازِ غ ٌة ع َلى األن ِ‬


‫َّات ُصو َرتُنا‬

‫فال طا َب ْت ل َنا األن ْ‬


‫َّات‬

‫وهل َيشْ َت َّد في َط َل ِب ال ُبكا وجعي؟‬

‫وح‬
‫الر ْ‬ ‫يون وعان ََد ْ‬
‫ت في ُّ‬ ‫وإن أ َب ِت ُ‬
‫الع ُ‬ ‫ْ‬

‫الم ْذ ْ‬
‫بوح؟‬ ‫أر َح َم َ‬
‫بالف َتى َ‬ ‫الم ُ‬
‫وت يا الل ُه ْ‬ ‫أ َل َ‬
‫يس َ‬

‫ض ال َي ْر َضى ِب َما ِء َد ِمي‬


‫األر ِ‬
‫ين ْ‬ ‫وط ُ‬
‫ِ‬

‫‪34‬‬
‫يض ُاء ال أ ْب َت ُّل ُّ‬
‫بالدنْيا‬ ‫س َت ْر َف ُع ِني َي ٌد َب َ‬

‫وأ ْب ُص ُقها بمِ ْل ِء َف ِمي‬

‫وت َم ْذ ُكو ًرا َ‬


‫وم ْن ِس ًّيا‬ ‫ُأ ِح ُّب َ‬
‫الم َ‬

‫ِ‬
‫احات َمأ ِت ًّيا‬ ‫الس‬
‫كون في َّ‬
‫ين َي ُ‬
‫الح ُّب ِح َ‬
‫وهذا ُ‬
‫َ‬

‫داع ُب األ ْق ْ‬
‫الم‬ ‫ين ُي ِ‬
‫وت ِح َ‬ ‫ُأ ِح ُّب َ‬
‫الم َ‬

‫الص ْل ِب‬ ‫ين ع َلى الز ِ‬


‫َّمان ُّ‬ ‫الها ِل ِك َ‬ ‫و ُيشْ ِب ُع ِني ُص ُ‬
‫راخ َ‬

‫للر ْع ِب في األ ْف ِ‬
‫الم!‬ ‫شاه ٍد ُّ‬
‫أي ُم ِ‬ ‫المذا ِب ُح ِم َ‬
‫ثل ِّ‬ ‫ت ُْس ِع ُدني َ‬

‫الخ ِير يا َح َجري‬ ‫فقو ِلي‪ :‬ال َص ُ‬


‫باح َ‬ ‫ُ‬

‫تق َّب ْل َط ْع َن ِتي‬


‫َ‬

‫ب َن ِق ِ‬
‫يعي‬ ‫ْ‬
‫واش َر ْ‬

‫وت ِفي َك ِب ِد ِ‬
‫الحكاي ِة‬ ‫الم ِ‬ ‫أوْ َتوَدَّ ْد لِان ِْس ِ‬
‫حاق َ‬

‫الذ ْك َرى‬
‫وا ْن َت ِز ْع ُصوَرِ ي ِمن ِّ‬

‫‪35‬‬
‫ض‬
‫األر ِ‬
‫ُراب ْ‬ ‫ض ً‬
‫يضا ِمن ت ِ‬ ‫َص َّب ْر بال َّر َدى وان َْه ْ‬
‫ض َح ِ‬ ‫ت َ‬

‫ين‬ ‫شين ع َلى َ‬


‫الح ِن ْ‬ ‫ُم ْب َت ًّلا َ‬
‫بد ْم ِع العا ِئ َ‬

‫الم َؤ ِّر ِق‬


‫ش ُ‬ ‫َل ْم َي ْب َق ِفي َص ْدرِ ي ِمن َ‬
‫الع َط ِ‬

‫آخ ِر َر ْشف ٍة ِمن ما ِء َق ْل ِب َك‬


‫َغي ُر ِ‬

‫المن َت َهى َس ْك َرى‬ ‫والظ ُ‬


‫الل على ُش ِ‬
‫عاع ُ‬ ‫ِّ‬

‫ت ََق َّب ْل َط ْع َن ِتي َ‬


‫بصفا ِء َق ٍ‬
‫لب‬

‫ماء َحزين ٌة‬


‫فالس ُ‬
‫َّ‬

‫َّمان َكسا َءها‬ ‫ماك َك ِق َّط ٍة َن َت َ‬


‫ف الز ِ‬ ‫وح ت َْر َعى ِفي ِح َ‬
‫والر ُ‬
‫ُّ‬

‫اس َخو ًفا ِمن ِوشا َي ِتهم ِبها‬ ‫وت ََخ َّب ْ‬
‫أت في ال َّن ِ‬

‫لح ْت ِف َك‬
‫ض َ‬ ‫ت ََق َّب ْل َط ْع َن ِتي ْ‬
‫وار ُك ْ‬

‫الصباب َة رِ زْ َقها‬ ‫واش ُك ِر ُ‬


‫الحز َْن الذي َم َن َع َّ‬ ‫ْ‬

‫وعى‬
‫الج َ‬
‫بالح ْس َنى على َ‬
‫وأفا َء ُ‬

‫‪36‬‬
‫وش ْك ًرا‬
‫ُ‬

‫العدال ِة‬ ‫الهارِ ِب َ‬


‫ين ِمن َ‬ ‫ُ‬
‫للقضا ِة َ‬

‫الف ْل ِت‬
‫ون َ‬‫للس ُك ِ‬
‫ُّ‬

‫للص ْم ِت ُ‬
‫الم َؤ ِّر ِق‬ ‫َّ‬

‫الم ْب ِ‬
‫ثوث‬ ‫لل َّن َدى َ‬

‫ص‬ ‫للشَّ َج ِن ُ‬
‫المرا ِق ِ‬

‫ير َق ِادر ٍة على اإل ْبطا ِء‬ ‫ين ت ُْر ِه ُقها َ‬


‫المسا َف ُة َغ َ‬ ‫للد ِ‬
‫قائق ِح َ‬ ‫َّ‬

‫راح َتها‬
‫ار َ‬ ‫إذ أ َّر َق ُّ‬
‫الس ّم ُ‬ ‫ُش ْك ًرا ُ‬
‫للق َرى‪ْ ..‬‬

‫عيدا َع ْن َمجا ِل ِسنا‬ ‫وقام ْت ت َْط ُل ُب َ‬


‫الم ْأوَ ى َب ً‬ ‫َ‬

‫الم ِّر‬
‫دير ُ‬ ‫وش ْك ًرا َ‬
‫لله ِ‬ ‫ُ‬

‫الخ ِ‬
‫وف‬ ‫ت ِ‬
‫ُوت َ‬

‫قات في ال ُب ِ‬
‫يوت‬ ‫ُش ْك ًرا للشَّ و ِ‬
‫َار ِع نا ِف ٍ‬

‫قاب ِرها‬
‫ش َع ْن َم ِ‬ ‫كأنَّها ُجث ٌ‬
‫َث ت َُف ِّت ُ‬

‫لين‬
‫اح َ‬‫وش ْك ًرا يا َحبيب ُة فالنِّهاي ُة ُح ْلو ٌة لل َّر ِ‬
‫ُ‬

‫‪37‬‬
‫و َل ْم ُ‬
‫أك ْن َح َج ًرا ل َِأ ْس ُق َط في ِث ِ‬
‫ياب ال َّن ْه ِر‬

‫َل ْم ْ‬
‫أس َب ْح ‪...‬‬

‫ريرها‬ ‫اله ُ‬
‫الك َح َ‬ ‫الما ِء َغي ُر َم ِ‬
‫الم ٍح َه َّز َ‬ ‫يال َ‬ ‫و َل َ‬
‫يس َع َلى َخ ِ‬

‫اع‬ ‫ند َ‬
‫الق ِ‬ ‫وب ِع َ‬ ‫وء َي ْن َس ُخ ُصو َر ِتي ُ‬
‫وأذ ُ‬ ‫َّ‬
‫الض ُ‬

‫ُح ِّد ُق في َمرا َياها‬


‫أ ْل َم ُحها ت َُم ُّر وال ت َ‬
‫اس َعن ن َْجوى َص ِ‬
‫باحي؟!‬ ‫أ َيشْ غَ ُلها َص ُ‬
‫باح ال َّن ِ‬

‫الح ِّب‬ ‫ْت ع َلى َس ِ‬


‫رير ُ‬ ‫وأن َ‬

‫الم َح َّب ِة‬


‫يب َ‬‫سماء َقد َطواها الل ُه في َج ِ‬
‫ٍ‬ ‫َأ ْر َف ُق ِمن‬

‫ض‬ ‫ضان َقذيف ٍة ْ‬


‫لألر ِ‬ ‫اح ِت ِ‬
‫أح ُّن ِم َن ْ‬
‫أو َ‬
‫وء َي ْن َس ُخ ِني ع َلى وَ ْج ِه َّ‬
‫الط ِر ِ‬
‫يق‬ ‫هذا َّ‬
‫الض ُ‬ ‫َ‬

‫المطارِ ِق ما َروَ ى ع ّني ِصياحي‬


‫بين إلى َ‬
‫اه َ‬ ‫ُم َج ِّس ًدا ِل ّ‬
‫لذ ِ‬

‫اس َت ْر َهبوا ِظ ِّلي‬ ‫ُك َّلما َم َّر ُ‬


‫الحفا ُة ْ‬

‫فج ِّم ْد يا إ َلهِ ي َص ْفح َة ال َّن ْه ِر َ‬


‫الحزين َة‬ ‫َ‬

‫َك ْي َي ُم َّر ال َّن ُ‬


‫اس َجنب َِي ُم ْط ِر ِق َ‬
‫ين‬

‫داخ ِلي ‪...‬‬


‫وال أراها ِ‬

‫‪38‬‬
‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ي ث‬
‫� ارلّ ْ �ب� ِان‬‫َحد ُ‬

‫ِم ْن وَ َج ٍع َم ْمز ٍ‬
‫ُوج بال َّن ْر ِج ِ‬
‫س‬

‫أكتب‬
‫ْ‬

‫ِل َف ٍم ِم ْن ُص ْن ِع الل ْه‬

‫الح َّب‬
‫آتا ُه ُ‬

‫دوء َي َت َك َّل ُم‬ ‫وفي ِه ِمن ِّ‬


‫الش ْع ِر هُ ٌ‬

‫واللغ ُة إ َلى الشّ ِ‬


‫اع ِر َجوْ َعى‬

‫الناس إ َل َ‬
‫يك‬ ‫ِ‬ ‫أرض‬
‫ِم ْن ِ‬

‫ِي أ ْف َق َد ُه الو ْ‬
‫َح ُي تَوازُ َن ُه‬ ‫سأ ْب َع ُث ِم ْر َ‬
‫سال َنب ٍّ‬

‫يد‬ ‫فكأن ِّ‬


‫الش ْع َر وَ ِل ٌ‬ ‫َّ‬

‫َي ْس َت ْن ِط ُق أ ْل َس َن َة ال ّن ِ‬
‫اس ِبما ُي ْضمِ ُر‬

‫والناس ُق ٌ‬
‫بور ت َْس َعى‬ ‫ُ‬

‫‪39‬‬
‫يا ا ْب َن الشَّ َف َت ِ‬
‫ين‬

‫للج َس ِد ُ‬
‫الم ْت َع ِب‬ ‫وإيماء ال َّنشْ و ِة َ‬
‫ُ‬

‫الح ْب ِر‬
‫الص ْب ِر َع ِن ِ‬
‫مين َّ‬ ‫‪-‬حاشَ َ‬
‫اك‪َ -‬ي َ‬ ‫أر َف ُع َ‬
‫ال ْ‬

‫أه َم َل في َح ِّق ُ‬
‫الحز ِْن‬ ‫الد ْم ِع ِبما ْ‬ ‫وإن ُك ْن ُت ُأ ِج ُ‬
‫يب َع َلى َّ‬ ‫ْ‬

‫الذ ْك ِر الو ََد َع‬


‫ب في ِّ‬ ‫ْ‬
‫وأض ِر ُ‬

‫َك ْم َح َّط ْت في َص ْدرِ ي أ ْق ُ‬


‫دام َّ‬
‫الط ِير‬

‫ياط األ ْل ِسن ِة‪،‬‬


‫اب َغي ُر ِس ِ‬
‫فال أوّ ٌ‬

‫َمر ِلتَوْ َلغُ في آ ِن َيتي‬


‫الناس ت ُّ‬
‫ِ‬ ‫ئران‬
‫و ِف ُ‬

‫الق َّ‬
‫ش على َق ْلبي‬ ‫َخيط َ‬ ‫مائم ِج ْب َ‬
‫ريل ت ُ‬ ‫وح ُ‬ ‫َ‬

‫بالذ ْك ِر‬
‫وف ٍّي َيرفو َب َدني ِّ‬ ‫َك ِوساد ِة شَ ٍ‬
‫يخ ُص ِ‬

‫و َي ْق َر ُأ في ْ‬
‫أذني ِ‬
‫آيات الل ِه ف َي ْه َت ُّز َبياني‬

‫ب‪...‬‬
‫يا َر ُّ‬

‫اس َع َلى َع ْر ِش َك‪َ ،‬ب ِّلغْ ني عُ نواني‬


‫ناوين ال ّن ِ‬
‫ُ‬ ‫َع‬

‫‪40‬‬
‫باد َك‬
‫حيق َي ْخ ُر ُج ِمن َص ْب ِر ِع ِ‬
‫أس َت ْر ِش ُد ِب َر ٍ‬
‫ْ‬
‫الم ْص َح ِف ِمن أ َث ِر أصا ِب ِع ِج ْب َ‬
‫ريل‬ ‫وق ُ‬‫الخام ُل َف َ‬
‫ِ‬ ‫وال ِع ْط ُر‬

‫ب‪ ،‬وال َي ْب ُلغُ با َب َك إال َمن َس ِم َع‬


‫فال أ ْب ُلغُ يا َر ُّ‬

‫ُمز َْد ِح ٌم با ُب َك ‪َ ...‬مغْ ُل ٌ‬


‫وب َق َدري‪...‬‬

‫الح ِّب َه ٌ‬
‫زيل‬ ‫و َر ِ‬
‫غيفي في ُ‬

‫وع‬ ‫اس َكمِ ثْلي في ُ‬


‫الج ِ‬ ‫اس وال ال ّن ُ‬
‫ال كال ّن ِ‬

‫َفو َِّل تُجاهك َب ْع ِضي‬

‫ض على ِظ ِّل َك َ‬
‫مال َحني ًنا وَ َد َعا‬ ‫ال َب ْع ُ‬

‫خان‬
‫فالناس َرمادٌ ودُ ْ‬
‫ُ‬ ‫ب َطريقي‬
‫َنو ِّْر يا َر ِّ‬

‫والجبه ُة ت ْ‬
‫َص َه ُد بالثأرِ‬ ‫َ‬ ‫أر ِصف ُة الشّ ِ‬
‫ار ِع‬ ‫َت َت َب َّخ ُر َحولي ْ‬

‫ْسان‬ ‫نام ْت َع ُ‬
‫ين اإلن ْ‬ ‫فال َ‬

‫ِ‬
‫الموت‬ ‫را َق ْص ُت َسرابي في ِمرآ ِة‬

‫وح َّط على وَ ْج ِه ف ًتى َك ّفي‬


‫َ‬

‫‪41‬‬
‫أن َل ُه َقل ًبا َك َم ِ‬
‫عين الزِّئ َب ِق‬ ‫ين ِسوَى َّ‬ ‫أع ِر ُف ُه َ‬
‫بالع ِ‬ ‫ال ْ‬

‫صان‬
‫الق ْر ْ‬ ‫وعُ يونًا َك ُع ِ‬
‫يون ُ‬

‫س في َق َدرِ ي‬
‫الهام ِ‬
‫ِ‬ ‫إيقاع الز ََّم ِن‬
‫َ‬ ‫َل ْم َي ْف َق ْه‬

‫الص ْلب ِة‬


‫اريخ ُّ‬
‫أراجيز ال َّت ِ‬
‫ِ‬ ‫َل ْم َي ْف َق ْه إال إيقاعي َف َ‬
‫وق‬

‫َل ْم َي ْف َق ْه شَ ي ًئا ِمن ُلغ ِة ال َّن ْر ِج ِ‬


‫س‬

‫بان‬
‫الر ْه ْ‬ ‫وح ِ‬
‫ديث ُّ‬ ‫َ‬

‫آ َل َمني ِج ًّدا‪...‬‬

‫ين َطوَى ِج ْل ِدي‬


‫ِح َ‬

‫وحي ُك ُت ٌب‬
‫فان َْس َل َخ ْت َعن ُر ِ‬

‫طاياي‬
‫َ‬ ‫اس َخ‬ ‫وتَرا َء ْ‬
‫ت لل ّن ِ‬

‫ص أوْ ِ‬
‫راقي‬ ‫الم َت َر ِّب ِ‬
‫وت ُ‬‫للم ِ‬
‫َت َ‬‫وبان ْ‬

‫ْت ف ِت ْل َك ال ُّل ْعب ُة ِ‬


‫عادل ٌة ِج ًّدا‬ ‫ال ْ‬
‫أغ ِل ُب يا أن َ‬

‫ِ‬
‫ديقان‬ ‫ُ‬
‫والموت َص‬ ‫وأنا‬

‫‪42‬‬
‫َح َّد َثني َع ْن َك َكثي ًرا‬

‫َم ْن َح َّد َثني؟!‬

‫َ‬
‫قاياك‬ ‫السا ِق ِط َف َ‬
‫وق ِجدارِ َب‬ ‫الج ْل ِد ّ‬
‫َغي ُر ِ‬

‫األح ِ‬
‫زان‬ ‫ْ‬ ‫كم ْل َص ِق َح ْم َل ِت َك ال َّت ْرويج ّي ِة في َب ِ‬
‫يع‬ ‫ُ‬
‫َح َّد َثني َعن ُس ّر ِة ُحز ٍْن َت ْب ُرزُ في َب ْط ِن الشّ ِ‬
‫ار ِع‬

‫األر َ‬
‫ض‬ ‫يس وَ َّر َم ِت ْ‬
‫َع ْن َد ْمع ِة ِق ّد ٍ‬

‫الح ُّب وأ ْق َل َع ِت َ‬
‫الع ِ‬
‫ينان‬ ‫يض ُ‬‫ف ِغ َ‬

‫باب الغُ ْر َف ِة ُمن َت ِ‬


‫ص ًبا‬ ‫الدارِ ِسوَى ِ‬ ‫َل ْم َي َ‬
‫بق ِمن ّ‬

‫فرد في ُأ َّب َه ِة َ‬
‫الخ ِ‬
‫وف‬ ‫الم ِ‬ ‫الح ِّي ِس َ‬
‫واك ُ‬ ‫َل ْم َي َ‬
‫بق ِم َن َ‬

‫الخ ْذ ِ‬
‫الن‬ ‫وأر ِوق ِة ِ‬
‫ْ‬
‫تنب ُ‬
‫ض‬ ‫ض َ‬
‫فيك وال ِ‬ ‫ال أن ِْب ُ‬

‫ال ين ُب ُت شَ َج ٌر َف َ‬
‫وق ِحذا ِئ َك‬

‫الح ْلوَى‬
‫ياس َ‬ ‫جه َك ْ‬
‫أك َ‬ ‫تق ِذ ُ‬
‫ف ُق ْن ُبل ٌة في وَ ِ‬ ‫ال ْ‬

‫‪43‬‬
‫َيس َتي ِق ُظ َمن َحو َل َك َموتَى‬

‫الغ ْر ِ‬
‫بان‬ ‫أع ُ‬
‫شاش ِ‬ ‫ُقيم على ُغص ِن َك ْ‬
‫وت ُ‬

‫ف َت َب َّس ْم لل ِه‪...‬‬

‫ض‬
‫األر ِ‬
‫ش ْ‬ ‫للع َر ِق ال ّنازِ ِل في َع َط ِ‬
‫َت َب َّس ْم َ‬
‫وَ َص ِّ‬
‫ف المِ ْل َح ِمن ال َب ْح ِر‬

‫وفان‬ ‫وح ِسوى هذا ُّ‬


‫الط ِ‬ ‫عاص َم ِمن َغ َر ِق ُّ‬
‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫فال‬

‫اس ُق ْط‪...‬‬
‫َف ْ‬

‫وت ََد َّل َع َلى المِ ْل ِح َ‬


‫كح َج ٍر‬

‫الم َح ُه‬
‫وف َم ِ‬ ‫َص َق َل َ‬
‫الخ ُ‬

‫و َب َدا ِت ْمثا ًلا ُيشْ ِب ُه َك‬

‫و ِل َك ْن َل َ‬
‫يس َحزي ًنا ِم ْث َل َك‬

‫َل َ‬
‫يس ُخ ِ‬
‫راف َّي ال ِق ْتل ِة ِمث َل َك‬

‫وجع َك َّر َم ُه ال ّن ُ‬
‫اس‬ ‫ٍ‬ ‫َل َ‬
‫يس ِسوى‬

‫ف ُن ِّص َب َم ْصلو ًبا في َق ْل ِب َ‬


‫الم ِ‬
‫يدان‬

‫‪44‬‬
‫َ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫�‬
‫عَل َه�ا ا ّ لام‬
‫ي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫سعيد كهذا‬
‫ٌ‬ ‫ونص‬
‫ٌّ‬

‫الكتاب ْة‬
‫ذاب ِ‬ ‫ل ُه ُّ‬
‫حظ ُه ِمن َع ِ‬

‫السالم‪..‬‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫عليك‬

‫ِ‬
‫الوسائد‬ ‫َ‬
‫رقيق‬ ‫أم َه َل قل ًبا‬ ‫ُ‬
‫الوقت ْ‬ ‫إذا‬

‫الح ِّب ُك َّل األ َر ْق‬


‫اس َت َح َّق ِمن ُ‬ ‫َك ْم َحاوَ َل ال َّن َ‬
‫وم ح َّتى ْ‬

‫ف ال َو َر ْق‬
‫الف ِّذ َخ ْل َ‬
‫العاش ِق َ‬
‫ِ‬ ‫ات َق ْلبي إ َل ِ‬
‫يك ِمن‬ ‫َح َّي ُ‬
‫ت ِ‬

‫و َق ْد ُك ْن ُت َه َّي ُ‬
‫أت ُر ِ‬
‫وحي لِأك ُت َب‬

‫فالو َْردُ ت َْح َت َي ِد الل ِه ف َّت َح‬

‫س في ِح ْض ِن ِج ْب ِر َ‬
‫يل‬ ‫والص ْب ُح ي ْن ُع ُ‬
‫ُّ‬

‫ين َح ْر ِفي‬ ‫َح ُي ِمن ُق َّل ِة الغَ ِ‬


‫يب َي ْرشَ ُح في َع ِ‬ ‫والو ْ‬

‫‪45‬‬
‫و َق ْد ِه ْئ ُت ِّ‬
‫للش ْع ِر وَ ْح ِدي‬

‫دات التي أ ْف َل َح ال ُب ْع ُد ِفي َق ْط ِف ِه َّن‬


‫الس ِّي ِ‬
‫أن َي ْج َم َع َّ‬ ‫وَ َل ْم ُأ ْخ ِب ِر ُ‬
‫الح َّب ْ‬

‫أن َل َد َّي «األميرةَ» ْ‬


‫فار ُف ْق ِبها‬ ‫و َل ْم ُأ ْخ ِب ِر َ‬
‫الق ْل َب َّ‬

‫كالحديق ِة َق ْد َرت َ‬
‫َّب الل ُه أزْ ها َرها‬ ‫َ‬ ‫إنَّها‬

‫يم ُه‬
‫َصمِ َ‬
‫ضت ْ‬ ‫الح ْس ِن ما َر َّش َد الل ُه في ْ‬
‫األر ِ‬ ‫وإن ِمن ُ‬
‫َّ‬

‫شاع ٌر َي ْك ُت ُب َ‬
‫اآلن أوصا َف ُه‬ ‫َك ْي َي َظ َّل َل ُه ِ‬

‫الم‬
‫الس ُ‬ ‫َع َل ِ‬
‫يك َّ‬
‫الجالل ُة ِب ُ‬
‫نت ال َّن َدى‬ ‫َ‬

‫وم ع َلى َف ْرش ِة ال َّل ِ‬


‫يل‬ ‫وا ْل ِت ِ‬
‫ماع ال ُّن ُج ِ‬

‫رين‬
‫اه َ‬‫الس ِ‬
‫الج ْم ُر ِمن ن َْده ِة ّ‬
‫ض َ‬ ‫إذ أوْ َم َ‬
‫والج ْم ِر ْ‬
‫َ‬

‫أهدا َب ُه‬
‫يح ْ‬ ‫الم كما َس َّل َم َّ‬
‫الطي ُر لل ِّر ِ‬ ‫الس ُ‬ ‫َع َل ِ‬
‫يك َّ‬

‫وا ْن َتشَ ى ُّ‬


‫بالرعُ ون ِة‬

‫بالع ِ‬
‫يون‬ ‫الم ْن َتهى ُ‬
‫س ُ‬ ‫األر َ‬
‫ض أو َي ْلمِ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ال َي ْب َلغُ‬

‫‪46‬‬
‫األنُو َث ِة ُ‬
‫للع ْر ِس‬ ‫كأنّي ُأ َه ِّذ ُ‬
‫ب شَ ْع َر ُ‬

‫أصا ِب ِع ُر ِ‬
‫وحي‬ ‫أم َ‬
‫شاطها ِمن َ‬ ‫َأ ْص َن ُع لل ِّر ِ‬
‫يح ْ‬

‫يك َك ْي َي ْد ُخ َل ُ‬
‫الح ُّب َق ْلبِي َحزي ًنا‬ ‫سأ ْف َت ُح ُك َّل الشَ ِ‬
‫باب ِ‬

‫الق ْل ِب ُم ْس َت ْم ِس ًكا بالتي ال َي َ‬


‫راها‬ ‫آخ ِر َ‬
‫س في ِ‬
‫و َي ْج ِل َ‬

‫وأ ْبز ُُغ ال َظ ِ‬


‫اه ٌر ِمن َع َذابِ ي ِسوَى ْ‬
‫أح ُر ٍف‬

‫َل ْم َتز َْل في َث َ‬


‫راها‬

‫وأخ ُطو ع َلى ِج ْسمِ ها حا ِف ًيا‪.‬‬


‫ْ‬

‫س ال ِّر ْج ُل َموْ ِض َع ُح ْس ٍن ت ََف َّج َر بال ُّنورِ‬


‫َم َتى َت ْلمِ ُ‬

‫واس َت ْب َر َق ِ‬
‫الج ْل ُد َج ْم ًرا ع َلى َج ْم ِرها‬ ‫ْ‬

‫الح ِّب‬
‫الصباب ِة ُم ْس َتغْ ِف َر ُ‬ ‫َل ْم أز َْل في ن ِ‬
‫َسيم َّ‬

‫أو ُم ْس َت ِع ً‬
‫يذا ِبها ِمن َه ِ‬
‫الكي‬

‫ب أ ِّني َت َل َّم ْس ُتها َ‬


‫بالخ ِ‬
‫يال‬ ‫َأ ُك ُّل ِ‬
‫الحكاي ِة يا َر ِّ‬

‫وأر َض ُ‬
‫يت ِش ْع ِري ل َي ْص ُفو؟!‬ ‫ْ‬

‫‪47‬‬
‫يف ُأ َر ِّبي ُح ُر ِ‬
‫وفي ع َلى َّ‬
‫الص ْب ِر‬ ‫َ‬
‫فك َ‬

‫الح ْس ِن َك َ‬
‫يف‬ ‫في َح ْض َر ِة ُ‬

‫َسائد َتث َْم ُل‬


‫وت َْح ِتي الو ُ‬

‫ض‬
‫األر ِ‬ ‫ت َْط ِوي َس ِ‬
‫ريري َع ِن ْ‬

‫والجاذ ِب ّي ُة تَغْ ُفو‬


‫ِ‬

‫الح ِّظ‬
‫ت َظ ْه ِري إ َلى َ‬
‫وأ ْل َج ْأ ُ‬

‫الق ْط ِف يا َر ِّ‬
‫ب‬ ‫أهو َُن ِمن َم ْب َل ِغ َ‬
‫والج ْه ُد ْ‬
‫ُ‬

‫والج ْس َم َك ْي ْ‬
‫أص َط ِفيها ِل َن ْف ِسي‬ ‫فا ْب ُس ْط ِل َي ُ‬
‫الع ْم َر ِ‬

‫وأع ُفوْ‬
‫الخطيئ ُة ِم ّني ْ‬ ‫و ُأ ْذ ِن َب ِفي ُح ِّبها ما ت ُ‬
‫َشاء َ‬

‫َّ‬
‫بالضو ِء َثغْ ِري‬ ‫ين ُت َب ِّل ُل‬ ‫س َن ْض َح ُك للشَّ ِ‬
‫مس ِح َ‬

‫اس‬
‫عن ال َّن ِ‬ ‫ْ‬
‫وأط ِوي َسحابِ ي ِ‬

‫األسى‬
‫راغ ًبا في َ‬
‫أحز َُن ‪ ....‬ال ِ‬
‫ْ‬

‫اس َت َخ ُّفوا‬
‫هما ْ‬ ‫فض ٌل ع َلى ِّ‬
‫الض ِّد َم َ‬ ‫ِّ‬
‫فللض ِد ْ‬

‫‪48‬‬
‫الف ْض ُل في ْ‬
‫كب ِح َص ْب ِري‬ ‫َّ‬
‫وللطعن ِة َ‬

‫للح ِّب با ًبا ُي ُ‬


‫طال‬ ‫الق ْت ُل ُ‬
‫َف َق ْد َه َّي َأ َ‬

‫وت َمهما َط َر ْق ُت‬ ‫و َل ْم َي ْف َت ِح َ‬


‫الم ُ‬

‫الم َح َّب ُة ِفي َس ْكر ِة ِ‬


‫العشْ ِق‬ ‫َف َق ْد َع َّل َق ْت ِني َ‬
‫وما َل ْت ِج ُ‬
‫بال‬ ‫باح َج ْف ِني َ‬ ‫وَ ْ‬
‫اه َت َّز ِم ْص ُ‬

‫أخ َل ُع َروْ ِحي ِل َم ْن ت َْرت َِديها‬


‫َس ْ‬

‫و َأ ْس َأ ُل ن َْف ِسي‪:‬‬

‫وح َقبلي؟!‬ ‫ِل َم ْن كان َِت ُّ‬


‫الر ُ‬

‫وح؟‬
‫بالر ِ‬
‫يح ُّ‬ ‫اله َ‬
‫الك ِل َم ْن َي ْق َم ُع ال ِّر َ‬ ‫اله ُ‬
‫الك َ‬ ‫اس َتعا َر َ‬
‫يف ْ‬ ‫َ‬
‫وك َ‬

‫بالح ِّب ن َْف ِسي؟ و َقلبي َغ ُ‬


‫زال‬ ‫َك َ‬
‫يف تَص َّي َد ُ‬

‫والمشْ َتهى‬
‫الج ْم ُر ُ‬ ‫وع ُ‬
‫نقودُ ها َ‬ ‫َ‬

‫المشْ ِي‬ ‫والمساف ُة َل َ‬


‫يس ْت َع َلى ُس َّن ِة َ‬ ‫َ‬
‫وع ْنها َخ َي ُ‬
‫ال‬ ‫فالخ ْطُو ِم ْنها َ‬
‫َ‬

‫‪49‬‬
‫القطيف ُة والز َّْع َف ُ‬
‫ران‬ ‫األر ُ‬
‫ض إال َ‬ ‫وما ْ‬
‫ين وال ُب ْرت َُق ُ‬
‫ال‬ ‫حراؤُ ها ال ِّت ُ‬
‫وص َ‬
‫َ‬

‫تَن َّبأتُها ‪...‬‬

‫وقد ز َ‬
‫َلزل الضوء َعي ًنا بألال ِئها‬
‫األرض َحولي ِظ ُ‬
‫الل‬ ‫ِ‬ ‫وم ْ‬
‫دت على‬ ‫ُ‬

‫عر ُفستانُها بالذي‬ ‫وأوحى إلى ِّ‬


‫الش ِ‬ ‫َ‬
‫يل في َغ ِير ِه ال ُي ُ‬
‫قال‬ ‫إن ِق َ‬
‫ْ‬

‫عر وَ ْص ًلا ِبها ْ‬


‫أن ُيغنِّي‬ ‫باب َم ْن َي ْط ُل ُب ِّ‬
‫الش َ‬ ‫لع ٍبد ٍ‬
‫فقير على ِ‬ ‫َ‬
‫اح ِت ُ‬
‫فال‬ ‫الع ِ‬
‫بيد ْ‬ ‫ص َ‬‫فر ْق ُ‬
‫َ‬

‫اي فالشَّ ْدُو ُح ْلوٌ‬


‫ْص َت ال ّن ُ‬
‫وإن أن َ‬
‫ْ‬
‫والج ُ‬
‫مال‬ ‫َ‬ ‫وفي الشَّ ْد ِو ِم ُ‬
‫فتاحها‬

‫يم بالشَّ ِ‬
‫هد ح َّتى‬ ‫وأرج َف ِت الغَ َ‬
‫َ‬
‫هيف الن ُ‬
‫ِّبال‬ ‫أم َط َر ْ‬
‫ت بال َّر ِ‬ ‫على وَ ْج ِهنا ْ‬

‫ار َحوْ ِلي‬


‫بالص ْه ِد فال ّن ُ‬
‫َّ‬ ‫وينف ُح إ ْب ُ‬
‫ريقها ال َّن ْه ُد‬ ‫َ‬

‫‪50‬‬
‫وإن َر َّق ِج ْل ِدي‬
‫ْ‬

‫عر َج ْل ِدي‬ ‫وإن َ‬


‫راق ِّ‬
‫للش ِ‬ ‫ْ‬

‫عد َص ْب ِري على ُ‬


‫الق ْر ِب ح َّتى ا ْن َت َهى‬ ‫وإن َج َّف َ‬
‫ف ال ُب ُ‬ ‫ْ‬

‫وأوْ َغ ْل ُت في ال ِف ْك ِر َح َّد ال ُّن َهى‬

‫ودها‬ ‫وإن َر َّ‬


‫ف َل ْح ِني ع َلى عُ ِ‬ ‫ْ‬

‫بالعز ِ‬
‫ْف‬ ‫ْف َ‬ ‫العز ُ‬
‫فان َتشَ ى َ‬

‫وأدنَى‬
‫وأدنَى ْ‬
‫أدنَى ْ‬
‫ف ْ‬‫والق ْط ُ‬
‫َ‬

‫الج ُ‬
‫بال‬ ‫و َف ِ‬
‫وقي ت َُم ُّر ِ‬

‫وإن َر َّن َس ْمعي ف ِل ْل ِإ ْس ِم ُق ْد ٌ‬


‫س‬ ‫ْ‬
‫حيل ال ِّر ُ‬
‫حال‬ ‫الم ْن َت َهى وال َّر ُ‬
‫وللص ْخر ِة ُ‬
‫َّ‬
‫الق ْل ُب با ًبا ل َي ْف َت َح ُش ّب َ‬
‫اك ُه للغَ واي ِة‬ ‫وصد َ‬
‫فال ُي ُ‬

‫ال َي ْن َحني ُب ْرعُ ٌم للث ََّرى‬

‫شاك ًرا غا ِف ًرا‬


‫ِ‬
‫ديم الذي بال َّر َدى ُي ْس َت ُ‬
‫مال‬ ‫لل َّن ِ‬

‫‪51‬‬
‫َ‬
‫وك ُّف َك ‪...‬‬

‫الح ِ‬
‫رف‬ ‫ص ُ‬
‫ف ِسنِّي على َمشْ َه ِد َ‬ ‫َي ْق ِ‬

‫الر ْأ ُ‬
‫س أوْ َعى‬ ‫ال ّ‬

‫الج ْس ُم في َل ّفة ِ‬
‫الج ْل ِد َي ْس َعى‬ ‫وال ِ‬

‫الح َّظ ُم ِ‬
‫هري‬ ‫أس َأ ُل الل َه ْ‬
‫أن َي ْس ُل َك َ‬ ‫فال ْ‬

‫وأب ُلغَ َم ْج َم َع ت ُّف ِ‬


‫احها ‪....‬‬

‫ود الث َ‬
‫ِّقال‬ ‫وال ُّن ُه َ‬

‫ين َصفصا َفها‬ ‫فم ْذ َم َّد ِت َ‬


‫الع ُ‬ ‫ُ‬
‫الح ُ‬
‫بل‬ ‫و ُل َّ‬
‫ف على َخ ْص ِرها َ‬

‫أش َت ُّد‪...‬‬

‫ارتَخى‬
‫س إال ْ‬ ‫ما ُش َّد َح ْب ٌل ع َلى َخ ْص ِرها َ‬
‫الم ْل ِ‬

‫س‪،‬‬ ‫وأم َت ُّد ال أ ْب ُلغُ ِ‬


‫الك ْل َ‬ ‫ْ‬

‫فالجوُّ ِعشْ ٌق‬


‫َ‬

‫جاج‬ ‫وم ْخ َم ُلها َّ‬


‫الص ْفُو َخ ْم ٌر ُأ ٌ‬ ‫ِ‬

‫‪52‬‬
‫و َف ٌّن ِمن ِ‬
‫الح ْب ِر‬

‫ال َي ْب ُلغُ ال ُّن ْط َق ِع ِندي َف ٌم َع ْب َق ِر ٌّي‬

‫يال ال َبالغ ِة َل ُّموا َكشاكي َلهم ْ‬


‫واستقا ُلوا‬ ‫ُ‬
‫فك ُّل ِع ِ‬

‫أنفاسها‬
‫َ‬ ‫فيا ِس ْح ُر ق ِّل ْم أظا ِف َر َم ْن َلو ََّن ُ‬
‫الح ْس ُن‬

‫فالزَّفي ُر َقصي ٌر‪...‬‬


‫هيق ا ْف ِت ٌ‬
‫عال‬ ‫وك ُّل الشَّ ِ‬
‫ُ‬

‫ويا َر َّبها‪َ ...‬‬


‫أنت َر ّبي‬

‫فمن َي ْحمِ ُل ُ‬
‫الح َّب عني إ َليها‬ ‫َ‬

‫ِسوَى عا َل ٍم بالذي َبي َننا؟!‬

‫الم ِ‬
‫صار ِع‬ ‫داع َ‬ ‫ير َك «اللهُ» َيع َل ُم َّ‬
‫أن اب ِت َ‬ ‫ومن َغ َ‬
‫َ‬
‫في ال ِعشْ ِق ِف ْع ٌل َح ُ‬
‫الل‬

‫‪53‬‬
‫تن غ‬
‫�ذاب‬
‫�‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫نم‬
‫َ‬ ‫ان‬‫داء‬
‫َ‬ ‫�‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫َِ‬
‫آ�‬
‫ْ‬

‫وآ ِتنا من الهوى‪...‬‬

‫كأس ُحس ِنها الث َِّر ّي‬ ‫تق َّل ْ‬


‫بت في ِ‬ ‫اعس َ‬
‫ب َن ٍ‬

‫وخذ َفمي إليه‪ ...‬أو فمي ّ‬


‫إلي‬ ‫ُ‬

‫اب‬
‫وخ ْ‬ ‫َل َض ٌ‬
‫ائع َمن اش َتهى َ‬

‫ذاب‬
‫الع ِ‬ ‫فآ ِتنا َغدا َءنا َ‬
‫من َ‬

‫راب ٌط َخيا ُل َنا‬


‫المدى ُم ِ‬
‫أس َّر ِة َ‬
‫هُ نا على ِ‬

‫بوس‬
‫الع ْ‬
‫راغنا َ‬ ‫َفر ٍة ت َّ‬
‫َنف َس ْت َف َ‬ ‫كز َ‬

‫عض ِه‬ ‫يموت في َر ِ‬


‫ماد َب ِ‬ ‫ُ‬ ‫و َب ُ‬
‫عض ُنا‬

‫موت في ُخطاه ‪-‬لو َي ُ‬


‫موت‪َ -‬ح ّْي‬ ‫ومن َي ُ‬
‫ْ‬

‫رود َبسم ِة ال َّردى وَ ِص ّْي‬


‫إلي في ُش ِ‬
‫فكن َّ‬
‫ْ‬

‫الم َل َّج َما‪...‬‬


‫وآ ِت َنا ك َتابنا ُ‬

‫نجما‬
‫الصدى ُم َّ‬
‫من َّ‬
‫تَلوتُه على َصبابتي َ‬

‫‪55‬‬
‫الكتاب‪:‬‬
‫ُ‬ ‫فص ًلا ُغ َ‬
‫موض ما ُي ِس ُّره‬ ‫ُ‬
‫يقول َس ِّيدي ُم ِّ‬

‫وم‬ ‫َغز ُل الن َِّسا َء في الغَ رام َّ‬


‫كل َي ْ‬ ‫الحرير ت ِ‬
‫من َ‬‫عن َصبي ٍة َ‬
‫ْ‬

‫َاي‬
‫يعتي ِسو ْ‬
‫من َص ِن َ‬
‫هن ْ‬ ‫ت ُ‬
‫َقول‪ُ :‬ك ُّل َّ‬

‫واي‬
‫اشقي َه ْ‬ ‫قت ِمث َلما ُي ُّ‬
‫حب َع ِ‬ ‫ُخ ِل ُ‬

‫َجي‬
‫وعاشقي ن ّْ‬
‫ِ‬ ‫نَج َّي ٌة في َمر َفأي‬

‫ريدني َصبي ًة‬ ‫ُ‬


‫وكنت ِمثلما ُي ُ‬

‫أريد ُه‬
‫ُ‬ ‫وكان لي كما‬
‫َ‬

‫كالمهُ‪:‬‬
‫َ‬ ‫َيقول َس ِّيدي ُمذي ًلا‬

‫ُسكونُها ِحكاي ُة ِ‬
‫الحكا َيةْ‪...‬‬

‫الد ْ‬
‫الل‬ ‫من َّ‬
‫بص ِّي ٍب َ‬ ‫إن َّ‬
‫تنف َس ْت َ‬ ‫ُالط ُ‬
‫ف الهوا َء ْ‬ ‫ت ِ‬

‫ابر‬
‫لع ٍ‬
‫ريد نَشو ٍة َ‬ ‫راش شَ َ‬
‫عرها َب َ‬ ‫رس ُل َ‬
‫الف ُ‬ ‫وحين ُي ِ‬
‫َ‬

‫صارع َ‬
‫القضا َء في ت ََع ْب‬ ‫ُ‬ ‫ُي‬

‫الح َط ْب‬
‫كاللهيب في َ‬
‫ِ‬ ‫َيصي ُر‬

‫‪56‬‬
‫وتَنثَني على الغَ واي ِة الغَ واي ْة‬

‫أسها‬
‫هار َر َ‬ ‫ُ‬
‫خالط ال َب ُ‬ ‫موع ْ‬
‫إذ ُي‬ ‫كأنَّها‪ ...‬رِ واي ٌة عن ُّ‬
‫الش ِ‬

‫حين َد َّم ْ‬
‫عت‬ ‫َ‬ ‫وحها ت ُ‬
‫َفيض‬ ‫عُ يونُه بشَ ِ‬
‫هد ُر ِ‬

‫موس‪...‬‬
‫الش ِ‬ ‫كض َ‬
‫حك ِة ُّ‬ ‫ِ‬

‫عين شَ ٍ‬
‫مس بال َّندى‬ ‫حاب َ‬
‫الس ُ‬
‫ف َّ‬‫طر ُ‬
‫حين َي ِ‬
‫َ‬

‫عن ال ُبكا تَم َّن ْ‬


‫عت‬ ‫وم ْن َحيائها َ‬
‫ِ‬

‫كأنَّها‪...‬‬

‫بيه ًة بـ َ‬
‫(كا ِفها) ن ََع ْت‬ ‫فليس ُّ‬
‫كل ما تَلى شَ َ‬ ‫َ‬

‫ذاب‬
‫الع ِ‬
‫من َ‬
‫غدا َءنا َ‬
‫وآ ِتنا َ‬

‫هب‬ ‫من َّ‬


‫الذ ْ‬ ‫لمع ٍة َ‬ ‫ياك َ‬
‫مثل َ‬ ‫بعي ِنها ِض َ‬
‫ارب َ‬
‫َس ٌ‬

‫َب‬ ‫من ِس َ‬
‫واك في الهوى وت ّْ‬ ‫ف َت َّب ْ‬

‫ُم َم َّر ٌغ في نَشو ٍة َ‬


‫من ال َّر َه ْب‬

‫وم ْق ِد ٌم ُم ِّ‬
‫ؤخ ُر‬ ‫ُ‬

‫وال َي َك ُّر ْ‬
‫من تَعو ََّد ال ِفرا َر أو وَ َث ْب‬

‫‪57‬‬
‫الم‬ ‫من َ‬
‫الك ْ‬ ‫وخل ُتها كما َي ُ‬
‫خال شَ اع ٌر َ‬ ‫ِ‬

‫ام‬
‫الر َخ ْ‬
‫َصد ُع ُّ‬
‫خام ت َ‬ ‫وخل ُتها كر َّن ٍة على ُّ‬
‫الر ِ‬ ‫ِ‬

‫الخطى َقصيد ٌة ت َُس َّط ُر‬


‫عبها على ُ‬ ‫َ‬
‫بك ِ‬
‫الظ ْ‬
‫الل‬ ‫َنطوي ِّ‬
‫ف حين ت َ‬
‫وظ ُّلها َي ِش ُّ‬
‫ِ‬
‫إخ ْ‬
‫ال‬ ‫وخل ُتها‪ ...‬فال َ‬
‫ِ‬

‫صارع الح َياةَ‪:‬‬


‫ُ‬ ‫اهب ُي‬ ‫َي ُ‬
‫قول َر ٌ‬

‫رام ما وَ عدتَنا!‬
‫من الغَ ِ‬
‫آ ِت َنا َ‬

‫للم َنايا ‪...‬‬ ‫ُصر ُ‬


‫ف الُوجو ُه َ‬ ‫أت َ‬

‫مائم؟‬
‫الح ْ‬ ‫الصدورِ ال ت ُ‬
‫َموت َرعشَ ُة َ‬ ‫وفي ُّ‬

‫اللم‬
‫الس ْ‬‫السما ِء َرا ِق ًصا على َّ‬ ‫ُ‬
‫باغت الهوى إلى َّ‬ ‫و َيع ُر ُج الذي ُي‬

‫ُقلوبنا إلى الهوى َم َطايا‬

‫العطايا‬
‫جون بالهوى َ‬
‫المد َّر َ‬
‫جم ُع ُ‬
‫ف َي َ‬

‫زائم‬
‫اله ْ‬ ‫الق َسا ُة َّ‬
‫لذ َة َ‬ ‫ويعشق ُ‬
‫ُ‬

‫‪58‬‬
‫ماح‬
‫ديم كال ِّر ْ‬
‫الس ِ‬
‫باء في َّ‬ ‫س َتنف ُر ِّ‬
‫الظ ُ‬

‫المدى َسرا َبها‬


‫َ‬ ‫و ُيضمِ ُر‬

‫َ‬
‫الخيال وَ ْص َفها‪...‬‬ ‫فص ُل‬
‫من ُي ِّ‬
‫ظن ْ‬
‫فال َي ُّ‬

‫ُ‬
‫وف ِّص ْ‬
‫لت!‬

‫الكمال ُنز ْ‬
‫ِّلت‬ ‫ِ‬ ‫كسور ٍة من‬
‫ُ‬

‫فآي ٌة تُصو ُِّر الذي َي ُ‬


‫دور في َجما ِلها‬

‫وآي ٌة‪ ...‬آلي ٍة َت َل ْت!‬

‫‪59‬‬
‫ض ة ق‬
‫�مَّ ٌ� ُ َ دَّ‬
‫مرة‬

‫إن في ال ُروح لي َج َّن ًة‬


‫أال َّ‬

‫أن َب َت ْت فوق َصدرِ َي ِص َ‬


‫فصافها‬

‫الحنين لها في ُضلوعي وَ رِ ً‬


‫يدا‬ ‫ُ‬ ‫ثم شَ َّق‬

‫َرعى‬
‫األمس ت َ‬
‫ِ‬ ‫ام بيتي غزال ُة ُح ٍ‬
‫زن على ُس َّد ِة‬ ‫ُ‬
‫وق َّد َ‬

‫َمس ُح وَ ج َه الغزال ِة بال ُّنورِ‬


‫َي ُد الله ت َ‬

‫ديدا‬
‫لقا َج ً‬ ‫بع ُث في العاشق َّ‬
‫الص ِّب َخ ً‬ ‫ور َي َ‬
‫وال ُّن ُ‬

‫َي ُد الله ُث َّم ُ‬


‫اليد اآلدمية‬

‫َهجا وشَ رعً ا‬


‫للحب ن ً‬
‫ِّ‬ ‫ين‬ ‫ِ‬
‫اعتناق المح ِّب َ‬ ‫حين‬

‫أن تَصطفيني شَ ً‬
‫هيدا‬ ‫ِ‬
‫العشق ْ‬ ‫ُحب َي ُد‬
‫ت ُّ‬

‫أليس الذي يرتقي للهوى َيش َتهِ ي‬

‫بعيدا؟!‬
‫ً‬ ‫والذي يشتهي َّ‬
‫لذ َة الصبر َينأى‬

‫‪61‬‬
‫بلى‪ ،‬لم ُ‬
‫أك ال َّن ْب َت حين اشته ْتني‬

‫بد ْة‬
‫يد المس َت َّ‬
‫وقد عانق ْتني ُ‬

‫َّهو في َج ِّن ِة المس َتمِ يل ْة‬


‫من الز ِ‬
‫امتعاض َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫للموت أي‬ ‫ولم ُأ ِبد‬

‫بقدر يبيح لي القتل‬


‫ٍ‬ ‫اآلدمي‬
‫َّ‬ ‫فلم ُ‬
‫أك ِن‬

‫لمهر القتيل ْة‬


‫ِ‬ ‫احتساب‬
‫ٍ‬ ‫دون‬

‫فحر ًفا‬
‫الحب َحر ًفا َ‬
‫َّ‬ ‫كنت َّ‬
‫لقن ُتها‬ ‫ولو جاز لي ُ‬

‫الح ِبر َض ً‬
‫عفا عليها‬ ‫من نَشو ِة ِ‬ ‫وأجه ُ‬
‫زت ْ‬ ‫َ‬

‫ألدرِ َك َح ِّدي لديها َ‬


‫وح َّد ْه‬ ‫ُ‬

‫بالعيون ال َّنبيل ْة‬


‫ِ‬ ‫اسم ُتها‬ ‫َ‬
‫فق َ‬
‫و َقاسم ُتها بالذي كان َقل ًبا لديها إذا َ‬
‫مال لي َقل ُبها ْ‬
‫أن ت ُردَّ ْه‬

‫دين‬
‫قع َ‬‫للم َ‬
‫الحقيق ِة ُ‬
‫ذل َ‬ ‫فكم كان َموتي َخ ً‬
‫فيفا علينا ك َب ِ‬

‫الهزيل ْة‬
‫ين َ‬ ‫الع َ‬
‫اشق ِ‬ ‫على ِسدر ِة َ‬

‫من األرض َقفزًا‬ ‫الج ِ‬


‫واد َ‬ ‫الحب مثل امتطا ِء َ‬
‫ِّ‬ ‫من‬
‫وكم كان بعثي َ‬

‫وكان اتصالي بحتفي َع ِجي ًلا‬


‫َ‬

‫مده ُثم َردَّ ْه‬


‫من ِغ ِ‬
‫الحب ْ‬
‫ُّ‬ ‫يف ال َّردى َس َّل ُه‬
‫كس ِ‬
‫َ‬

‫‪62‬‬
‫الحب َح ّظي‬
‫ِّ‬ ‫إن في‬
‫أال َّ‬

‫وت َطوي ًلا‬


‫عد إال َت َل ُ‬
‫وفي الحب ال آي ٌة َب ُ‬

‫َرد ْة‬
‫فصل ِبو َ‬
‫ٍ‬ ‫ول في ُك ِّل‬
‫الق َ‬
‫وقد ُأت ِب ُع َ‬

‫الحب ت ِ‬
‫ُدمي‬ ‫ِّ‬ ‫َي ُد‬

‫قيد ٍ‬
‫بقيد وَ َردٌّ ِبردَّ ْة‬ ‫ين ٌ‬
‫المح ّب َ‬
‫أر ُ‬‫و َث ُ‬

‫حب الهدي َلا‬


‫زمار َح ْل ٍق ُي ِّ‬
‫هنا البندقي ُة ِم ُ‬

‫رمى ال َّرصاص ِة َج ٌ‬
‫يش وعُ َّد ْة‬ ‫وم َ‬
‫َ‬

‫دم ِمن َفمي!‬


‫ٌ‬

‫عر وَ ْح ِدي‬ ‫ُ‬


‫القول ِّ‬
‫بالش ِ‬ ‫َع َّض ِني‬

‫ِ‬
‫بالقول وَ َ‬
‫حد ْه‬ ‫َ‬
‫القول‬ ‫ض َ‬
‫الف ُم‬ ‫فع َّ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫الوصف َصم ًتا َجمي ًلا‬ ‫َ‬
‫خالط‬ ‫ولو كان قد‬

‫ً‬
‫لطيفا ُيز ِّي ُن َخ َّد ْه‬ ‫العذب ِ‬
‫منك احمرا ًرا‬ ‫ُ‬ ‫الد ُم‬
‫لكان َّ‬
‫َ‬

‫الصهي َلا‬ ‫ِ‬


‫المعمعات َّ‬ ‫هد في‬
‫تقن ال َّن ُ‬
‫فال ُي ُ‬

‫‪63‬‬
‫خدها‬ ‫وإن ف َّر في الملتقى ُ‬
‫ريق َعيني على ِّ‬ ‫ْ‬

‫خد ْة‬ ‫مر َ‬


‫فوق المِ َّ‬ ‫بالج ِ‬ ‫ُ‬
‫األرض َ‬ ‫اج ِت‬
‫َم َ‬

‫من ِو ِ‬
‫رده َصاف ًيا‬ ‫الع ُ‬
‫شق ْ‬ ‫لنا ِ‬

‫ُ‬
‫الموت ُودَّ ْه‬ ‫الموت ال َي ُ‬
‫خط ُب‬ ‫َ‬ ‫والذي يبتغي‬

‫القلب فوق ال ِّرضا حاف ًيا‬


‫ُ‬ ‫َمشَ ى‬

‫وبها ِمن جمال‬ ‫تقر ْأ و َر ِّب َك ما شَ َّ‬


‫ف عن َث ِ‬ ‫ِل ْ‬

‫كان في َلح ِنها خاف ًيا‬


‫أناشيد ما َ‬
‫َ‬ ‫و َرت ِّْل‬

‫شب َه ِّ‬
‫الض َّد ِض َّد ْه‬ ‫أن ُي ِ‬ ‫أ َبى ِّ‬
‫الش ْع ُر ْ‬

‫وأن ين َتهي ُح ُّب قلبي‬


‫ْ‬

‫الغرام وشَ ْه َد ْه‬


‫ِ‬ ‫الكأس ُم َّر‬
‫ِ‬ ‫وقد ُذ ُ‬
‫قت في‬

‫وأن ُي ِنز َل ُ‬
‫الح ُّب ِمن َق ِلبها لي َص ِب ًّيا‬

‫ص ًّيا‬
‫هد قل ًبا َع ِ‬ ‫ُي َك ِّل ُم في َ‬
‫الم ِ‬

‫وت فينا ُ‬
‫أش َّد ْه‬ ‫و َق ْد َب َلغَ َ‬
‫الم ُ‬

‫‪64‬‬
‫ت‬ ‫نت‬
‫ل‬ ‫ح‬‫�‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ة‬
‫�� ِ ي�� ج َ ُ� ا ْ ِ�يل‬

‫كان ما ِل َح ْكم ِة َ‬
‫الم ِ‬
‫كان‬ ‫ِل ِح ْكم ِة َ‬
‫الم ِ‬

‫بورنا التي َس َع ْت إ َلى ُقصورِ نا‬


‫ُق ُ‬

‫ريب؛‬ ‫َض ُ‬
‫يق بالغَ ِ‬ ‫ت ِ‬

‫ف َم َّر ٍة‬ ‫اله َ‬


‫الك أ ْل َ‬ ‫ب َ‬ ‫َج ّن ٌة ع َلى ِ‬
‫الذي ُي َج ِّر ُ‬

‫زين يا أبِ ي‬ ‫يف َك َ‬


‫الح ُ‬ ‫أنَا أ ِل ُ‬

‫َحوم َح َ‬
‫ول َق ْب ِر َك الو ْ‬
‫َثير‬ ‫ك ِق َّط ٍة ت ُ‬

‫دار‬
‫الج ُ‬ ‫َي ُ‬
‫حول َبي َننا ِ‬

‫َبي َنما َي ٌد َحريص ٌة على ال ِّلقا ِء ت َْخ ِر ُق ِ‬


‫الجدا َر‬

‫ير‬
‫أس ْ‬
‫شاع ٍر ِ‬
‫ِ‬ ‫صائد التي ت ََحشْ َر َج ْت في َص ْدرِ‬
‫َ‬ ‫ت َْق َر ُأ َ‬
‫الق‬

‫رير‬
‫للح ْ‬
‫رير َ‬
‫الح ِ‬
‫س َ‬ ‫الذي ُأ ِح ُّس ُه َ‬
‫كم ْل َم ِ‬ ‫وصوت َ‬
‫ُك ِ‬ ‫َ‬

‫‪65‬‬
‫صيح بِ ي‪ُ :‬ب َن َّي إنَّني هُ نا‬
‫َي ُ‬

‫ؤاد َك الذي ُأ ِح ُّب ُه‬


‫ُم َع َّل ٌق ع َلى ُف ِ‬

‫ُح ُّب ِني كأنَّني َغزا ُلها‬ ‫وم ْم ِس ٌك بث ِ‬


‫َوب ُأ ِّم َك التي ت ِ‬ ‫ُ‬

‫األخير‬
‫ْ‬ ‫ت ََظ ُّل في َي ِدي ُخشون ُة الو ِ‬
‫َداع ِمن َسال ِمها‬

‫فق ْل َلها‪ِ :‬لي َج َّن ٌة و َل ْم ت ََس ْع‬


‫ُ‬

‫عاش ٍق ِبها‪..‬‬
‫ين ِ‬‫وإنَّها الوَحيد ُة التي ت ََق ُّر َع ُ‬

‫وق ْل َلها‪َ :‬س َك ُّت َعن ُبكا ِئها َع َل ّْي‬


‫ُ‬

‫الجميع خ َّب َأ ْ‬
‫ت َم َحوْ ُت ُه‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫وس ُّرها الذي ِ‬
‫ِ‬
‫«غ ْ‬
‫سيل»‬ ‫البسي ِبال َ‬
‫َركها َم ِ‬ ‫وإنَّني ُم ِ‬
‫سام ٌح في ت ِ‬

‫يت َل ْم َأعُ ْد‬


‫وم َر ْغ َم أنني لل َب ِ‬ ‫ت َعن َذ ِ‬
‫هابها لل َّن ِ‬ ‫وإنَّني َع َفوْ ُ‬

‫طاع‬ ‫وق ْل َلها ت ُ‬


‫َزورني بال ا ْن ِق ٍ‬ ‫ُ‬

‫فالوداع يا ُب َن َّي ِخ ْلف ُة الو ْ‬


‫َداع‬ ‫ُ‬

‫داخ ِلي ت ََخ َّل َف ْت ِل َ‬


‫ساع ٍة‬ ‫الحيا َة ِ‬ ‫و ُأ ُّم َك التي ت َُرت ُ‬
‫ِّب َ‬

‫الم َل ْل!‬
‫ت َدقا ِئ ِقي ع َلى ِوساد ِة َ‬
‫ف َب ْعث ََر ْ‬

‫‪66‬‬
‫ميع‬
‫الج ِ‬
‫عن َ‬ ‫لق ْد ت ََخ َّل َ‬
‫ف ال َّر َدى ِ‬ ‫َ‬

‫وَ ْح َد ُه أبِ ي الذي ت ََعث ََّر ْ‬


‫ت ُخطا ْه‬

‫ون ِحيل ٍة‬


‫فون دُ َ‬ ‫ون َْح ُن زِ ين ُة َ‬
‫الحيا ِة وا ِق َ‬

‫للمدارِ ِس التي ن ََم ُّلها؟‬ ‫فمن َس ُيو ِق ُظ ِّ‬


‫الصغا َر َ‬ ‫َ‬

‫باح شَ ْم َسنا َ‬
‫الجميلةْ؟‬ ‫ومن َس ُي ْط ِع ُم َّ‬
‫الص َ‬ ‫َ‬

‫غير‬ ‫بحز ِْن َي َّ‬


‫الص ْ‬ ‫َصديقي الذي ُأ ِس ُّر ُه ُ‬

‫والهوَى‬ ‫مت ع َلى َي َدي ِه َخ ْي ِبتي في ِّ‬


‫الش ْع ِر َ‬ ‫الذي ت ََه ْن َد ْ‬ ‫َص ِ‬
‫ديق َي ِ‬

‫ديث وا ْنزَوَ ى‬ ‫َص َّد َع ْت ِبناي ُة َ‬


‫الح ِ‬ ‫قام وَ زْ ُنهُ‪ ،‬ت َ‬
‫اس َت َ‬
‫وحي َنما ْ‬

‫الج َب ْل‬
‫سان في َف ِمي َك َو ْق َف ِة َ‬
‫وأص َب َح ال ِّل ُ‬
‫ْ‬

‫و َل ْم أز َْل ‪...‬‬

‫هُ َ‬
‫ناك ِفي ِص َ‬
‫باي وا ِق ًفا‪...‬‬

‫أم ُّل ِمن َصبا َب ِتي‬


‫فال َ‬

‫يد َعن َع َصا ُمؤَدِّ بِ ي‬


‫أح ُ‬
‫وال ِ‬

‫‪67‬‬
‫َي َدا أبِ ي َحزي َن َت ِان في َي ِدي‬

‫اس ِتراح ْة‬ ‫تان ِم َ‬


‫ثل شَ ٍ‬
‫ارع ِبال ْ‬ ‫َك ِئي َب ِ‬

‫راح ُه َر َب ْت ع َلى َصبا َبتي‪..‬‬ ‫و َق ْل ُب ُه ِ‬


‫الذي ِج ُ‬

‫َطوَى ِب َمو ِتنا ِج َ‬


‫راح ْه‬

‫و َبي َنما ُيعا ِت ُب ال َي َد التي ت ََع َّج َل ْت ِب ِه ِبال وَ َد ْ‬


‫اع‬

‫َف َل ْم َي َض ْع َل َنا َخريط ًة ل َبي ِتنا‬

‫لله ِ‬
‫الك‬ ‫ف َلنا َّ‬
‫الط َ‬
‫ريق َ‬ ‫و َل ْم َي ِ‬
‫ص ْ‬

‫باع‬ ‫َخا ِل ًيا ِمن ِّ‬


‫الض ْ‬
‫العالق َة الشَّ ريف َة التي ت ُ‬
‫َطول َبي َننا‬ ‫و َل ْم ُيؤ َِّط ِر َ‬

‫ِّزاع‬ ‫ِل َن ْأ َل َ‬
‫ف الن ْ‬

‫صير ًة َب ِريئ ًة ِمن َ‬


‫الح َصى‬ ‫ماء ت َْح َتنا َح ِ‬ ‫كان َِت َّ‬
‫الس ُ‬

‫يب‬
‫الح ِل ْ‬ ‫وكان وَ ْج ُه ُه َسما َءنا التي َص َف ْت َ‬
‫كر ْغو ِة َ‬ ‫َ‬

‫ت إ َلى َي ِد ِ‬
‫العناي ْة‬ ‫وح ُه التي أوَ ْ‬
‫ور ُ‬
‫ُ‬

‫بيب‬
‫بالح ْ‬
‫بيب َ‬ ‫نان َد ْمع ٍة ف َتغْ ِس ُل َ‬
‫الح َ‬ ‫َت ُل ُ‬
‫وح في َح ِ‬

‫‪68‬‬
‫و َل ْم َيز َْل‬

‫ليد َعن ُش ُح ِ‬
‫وبنا‬ ‫َص ًدى ُي َخ ْل ِخ ُل َ‬
‫الج َ‬

‫وشَ ْمع ًة ِفي َع ْتم ٍة أ َب ْت ُمروء ُة ِ‬


‫الحكاي ِة ان ِْطفا َءها‬

‫و َل ْم َيز َْل أ ًبا َلنا‬

‫بيب‬ ‫ليل» ِم ْث َلما َي َرى َّ‬


‫الط ُ‬ ‫وَ َلو أت ْ‬
‫َت «نَتيج ُة ال َّت ْح ِ‬

‫اح َت َم ْت ِب ِه ُ‬
‫األموم ُة التي ت ََر َّم َل ْت‬ ‫َظ ْه ُرنا ِ‬
‫الذي ْ‬

‫و َر ْكع ٌة ُصو ِف ّي ٌة ع َلى ِجدار َس ْكر ٍة َص َح ْت‬

‫ِ‬
‫والزمان‬ ‫ِ‬
‫المكان‬ ‫أبو‬

‫َص َّب ْ‬
‫بت‬ ‫ِ‬
‫واعيد األليف ِة التي ت َ‬ ‫والم‬
‫َ‬

‫ساب في َي ِد الغَ ِ‬
‫ريب‬ ‫الح ِ‬
‫ِمن ِ‬

‫ِأر ِضنا وَ ح ِّينا و َبي ِتنا‬


‫أب ل ْ‬
‫ٌ‬

‫المعيش ِة التي ت ََق َّط َع ْت ِبنا إ َلى ِأن ا ْنزَوَ ْ‬


‫ت‬ ‫وحجر ِة َ‬
‫ُ‬

‫أب ِل ِك ْلم ٍة ت ََف َّت َح ْت ع َلى َي ِد ال َب َ‬


‫الغ ِة األ ِنيق ْة‬ ‫ٌ‬

‫ً‬
‫حائفا وأن ِْبيا ْء‬ ‫فأس َق َط ْت َي ُد ال ُّل ِ‬
‫غات ِمن ُحرو ِفها َص‬ ‫ْ‬

‫‪69‬‬
‫َشاء فا ْن َث َن ْت‬
‫الم ما ن ُ‬ ‫وأ ْف َر َغ ْت ِعناي ُة اإل َل ِه في َي ِد َ‬
‫الك ِ‬

‫اس َتفا َق ِت النِّهاي ُة التي َع َم ْت ْ‬


‫فأر َج َف ْت‬ ‫إلى ِأن ْ‬

‫األج ْل‬
‫َ‬ ‫يفنا فآ َل َم‬
‫بالقضا ِء َس ُ‬
‫وطاح َ‬
‫َ‬
‫فإنَّنا َنز ُ‬
‫ُول يا أبِ ي‪ ..‬ن ْ‬
‫َزول‬
‫الذي َي ُ‬
‫زول ُث َّم َل ْم َيز َْل‬ ‫ْت وَ ْح َد َك ِ‬
‫وأن َ‬

‫‪70‬‬
‫ن ث نن‬
‫اث� ْ َ ِي‬
‫ا�‬ ‫ِ َي‬

‫ساء َغ ُ‬
‫رام‬ ‫والم ُ‬ ‫أنا ُم ْص ِب ٌح َ‬
‫بالهوَى َ‬

‫والحفا ُة ِك ُ‬
‫رام‬ ‫ُ‬ ‫بابيك َب ِيتي على الل ِه َمف ُتوح ٌة‬
‫ُ‬ ‫شَ‬

‫ب المح َّب ِة‬


‫باب َر ِّ‬
‫وحبلي إلى ِ‬
‫َ‬

‫ين‬
‫للعاش ِق ْ‬
‫ِ‬ ‫َي ْم َت ُّد ِم ّني ِص ً‬
‫راطا ت ََم َّي َز‬

‫الع ِابر ْة‬ ‫اربين ِمن ال ِعشْ ِق َ‬


‫للخلو ِة َ‬ ‫َ‬ ‫يد‪ُ ...‬أ ْم ِس ُك َ‬
‫باله‬ ‫أنا َ‬
‫الق ُ‬

‫َ‬
‫أك ُّب على َر ْف َر ِف الو َْر ِد ِس َّر ال َّندى‬

‫عر‬ ‫يات ُح ْل ٍم ت ََس َّم ْر َن في َساح ِة ِّ‬


‫الش ِ‬ ‫خفي َم ِ‬
‫الم َح َظ ْب ِ‬ ‫و ُأ ِ‬

‫يات ُ‬
‫األنوث ِة‬ ‫يات وال عارِ ِ‬
‫كاس ٍ‬
‫ال ِ‬

‫ض في رِ ّق ٍة‬
‫األر ِ‬
‫لن َص ْب ِري على ْ‬ ‫َي ُ‬
‫نخ َ‬

‫و َي ْن ُش ْر َن َق ْلبي على َحب ِل ِه َّن‬

‫الح ِّب وال َّرغب ِة َ‬


‫الفائر ْة‬ ‫َلي ْنشَ َ‬
‫ف ِم ْن ِش َّد ِة ُ‬

‫‪71‬‬
‫عاع‬ ‫خن في َط ْر ِف َعي ِني إذا َم َّ‬
‫س رِ ْم ِشي ُش ٌ‬ ‫و َي ُ‬
‫نف َ‬

‫الح ْس ِن َي ْص ُق ُل ِمرآتَها َ‬
‫بالهوَى‬ ‫ِمن ُ‬

‫و َي ْز َر ُع في ُك ِّل َموْ ِض ِع ِج ْل ٍد َفسيل َة ِعشْ ٍق و ِقرب َة ِح ْب ٍر‬

‫يق ُأقصوص ٍة َحائر ْة‬ ‫ون َْجوَى ت ُ‬


‫َسيل على رِ ِ‬

‫ين التي ْ‬
‫أش َتهيها‬ ‫وح َبيني و َب َ‬ ‫إن حا َل ِت ُّ‬
‫الر ُ‬ ‫ِل َي َّ‬
‫الص ْب ُر ْ‬

‫بالخ َطى‬
‫فأر ُفو َطريقي إلى ِحض ِنها ُ‬
‫ْ‬

‫الع ْدوْ‬ ‫الخ َ‬


‫يل في ساح ِة َ‬ ‫يح َّ‬
‫بالظنِّ أو َي ْمتطي َ‬ ‫كالذي َي ْر َك ُب ال ِّر َ‬
‫ّ‬

‫أح َس َن ال ِعشْ ُق َق ْت ِلي‪-‬‬


‫‪-‬إن ْ‬
‫سن النِّهاي ِة ْ‬
‫وت ُح ُ‬ ‫ِلي في األنا ِة على َ‬
‫الم ِ‬

‫وز َّ‬
‫َف ِجنازَة َح ْرفي على َهوْ َد ِج ال َّر ْق ِ‬
‫ص والشَّ ْدوْ‬

‫رين‬
‫للع ِاب َ‬ ‫باب َ‬
‫القصيد ِة َ‬ ‫سأ ْف َت ُح َ‬

‫حر‬
‫ب ال َب َ‬ ‫للس ْف ِن ْ‬
‫أن تَشْ َر َ‬ ‫وأسم ُح ُّ‬
‫َ‬

‫أكياسها‬
‫َ‬ ‫َميد وال َي ْم َل ُأ المِ ُ‬
‫لح‬ ‫ُ‬
‫فاألرض ِم ْن تَحت ِه ال ت ُ‬

‫أن َي ْب َت ِذ ْل َن‬
‫هر ْ‬ ‫صات على َكعك ِة ُّ‬
‫الط ِ‬ ‫أم َن ُح لل َّرا ِق ِ‬
‫َس ْ‬
‫وأن َي َت َد َّل ْع َن في ُس ْك ِر ِه َّن ‪...‬‬
‫ْ‬

‫الصواني‪،‬‬ ‫بالخ ْم ِر َف َ‬
‫وق َّ‬ ‫وأن َي َت َضو َّْع َن َ‬
‫ْ‬

‫الح َب ْب‬
‫وق َ‬‫ؤوس و َف َ‬ ‫ين ُ‬
‫الك ِ‬ ‫و َب َ‬

‫الع َن ْب‬
‫ون ِ‬‫الص ْح ِو َح َّد ال ًّتماهي ِب َل ِ‬
‫رن َع ِن َّ‬
‫وأن َي ْخ َتمِ َ‬
‫ْ‬

‫الص ْه ِد‪َ ...‬ي ْن ُضو َج ِ‬


‫ناحي‬ ‫ف َيغْ َم ُّق َل ِ‬
‫وني ِم َن َّ‬

‫وأس ُك ُن‪ ...‬ال َأ ْس َت ِك ُ‬


‫ين‬ ‫ْ‬

‫وأغ ُفو على َز ْفر ٍة ِم ْن َف ٍم َع ْب َق ِر ِّي ال َّت َأوُّ ِه‪،‬‬


‫ْ‬

‫اح ًيا في َد ِمي َغي ُر َق ْل ٍب و َث ْب‬


‫ال َص ِ‬

‫حات ال َّل َه ْب‬


‫ساب ِ‬
‫وح كالشَّ ْم ِع في ِ‬ ‫تأج َج في ُف ْسح ِة ُّ‬
‫الر ِ‬ ‫وض ْل ٍع َّ‬
‫ِ‬

‫الح َّظ‬
‫ب َ‬ ‫الف ُّظ‪ ...‬وال َّل ْح ُّظ ْ‬
‫إن َج َّر َ‬ ‫اهب َ‬
‫أنا ال َّر ُ‬

‫البائسين‬
‫ْ‬ ‫ف َع ِن الو َْع ِظ في نَدو ِة‬ ‫الح َّب َل ِك َّنني ال ُ‬
‫أك ُّ‬ ‫ال ُأ ْت ِق ُن ُ‬

‫صفور ٍة‬ ‫وأم ِل ُك َبي ًتا ع َلى عُ ِّ‬


‫ش عُ ُ‬ ‫ْ‬

‫ران‬ ‫وأم ِل ُك َح ْق ًلا َ‬


‫من الز َّْع َف ِ‬ ‫ْ‬

‫التائبين‬
‫ْ‬ ‫السواقي ل َت ْحمِ َل ُح ِّبي إلى‬
‫ُأ َع ِّف ُر ِمن ُه َّ‬

‫‪73‬‬
‫َغ َز ْل ُت ع َلى َص َدر ِه ال ُّنو َر ِظ ًّلا َر ً‬
‫فيقا‬

‫وفي ُك ِّل ٍ‬
‫عام ُيد ِّلي ِل َي الل ُه شَ ْم ًسا ع َلى َ‬
‫الح ْق ِل‬

‫ياسها ِم ْن تُرابِ ي‬
‫أك َ‬‫أم َل ُأ ْ‬
‫ْ‬

‫و ُأ ْس ِب ُل ُمشْ ِطي ع َلى نَخ ِلها‪...‬‬

‫ؤوس ال ِع ِ‬
‫يال‬ ‫ناديل َف َ‬
‫وق ُر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل َي ْب ُذ َر َضو َء َ‬
‫الق‬

‫َصبيح َة ِع ِيد الشَّ َج ْر‬

‫َجما‬
‫للهداي ِة ن ً‬
‫من ِس ِّر ِه ِ‬
‫وأوقد ْ‬
‫ُ‬

‫الح ْل ِو دُ ه ًنا َر ً‬
‫قيقا ِلشَ ْع ِر َ‬
‫الق َم ْر‬ ‫من ِطي ِن ِه ُ‬
‫وأصنع ْ‬
‫ُ‬

‫والم ْط َل ُق ُ‬
‫الم ْن َت َهى‬ ‫الحر ُ‬
‫ُّ‬ ‫أنا‬

‫الحيا َرى‬
‫عال َ‬ ‫المم َّر ُغ في ال َّر ْم ِل ت َ‬
‫َحت ِن ِ‬ ‫راب ُ‬
‫والس ُ‬
‫َّ‬
‫األرام ِل في ساع ِة َ‬
‫الق ْه ْر‬ ‫ِ‬ ‫ود ْم ُع‬
‫َ‬

‫أنا الوقت‪...‬‬

‫للمشْ َت َهى‬
‫ير ُ‬ ‫إن أ ْب َط َأ َّ‬
‫الس َ‬ ‫الده ُر ِم ّني وال الموت ْ‬
‫ال َّ‬

‫‪74‬‬
‫الح ْر ِب‬
‫العائدين ِم َن َ‬
‫َ‬ ‫أع ُي ِن‬ ‫الخ ُ‬
‫وف ِم ْن ْ‬ ‫أنا َ‬

‫ال َي ْذ ُك َ‬
‫رون الهزيم َة أو ساع َة ال َّن ْ‬
‫صر‬

‫وع ُدهم في الزِّيار ِة‬


‫الج ْن َد َم ِ‬ ‫ُ‬
‫فك ُّل الذي َيشْ غَ ُل ُ‬

‫حر‬ ‫التأه ِب َ‬
‫لأل ْس ِر وال َّن ْ‬ ‫ُّ‬ ‫أو صا ِف ُ‬
‫رات‬

‫فال ُح َّر ٌة يا َعصا ِفي ُر أن ِْت‬

‫وص ْدرِ ي َق ْ‬
‫فص‬ ‫و َق ْلبي ِج ٌ‬
‫نان َ‬

‫الع ْم ِر‬
‫باك ِر ُ‬
‫الح ِّب في ِ‬
‫عن ُ‬‫أنام ْت ِصغاري ِ‬
‫َ‬

‫ص؟!‬ ‫مات َ‬
‫الق َص ْ‬ ‫واس َت ْر َهبوا خا ِت ِ‬
‫ْ‬

‫يت ِ‬
‫الجباي ِة‬ ‫وج ْس ِمي على ِ‬
‫باب َب ِ‬ ‫ِ‬

‫قاع ًدا في الو ِ‬


‫َريد‬ ‫ال ِ‬

‫وال ِو ً‬
‫اقفا كال َّردى في الغُ َص ْ‬
‫ص‬

‫أج َع َل َ‬
‫الق ْل َب‬ ‫أن ْ‬ ‫و َق ْد ُك ُ‬
‫نت َق َّر ُ‬
‫رت ْ‬

‫رين‬
‫للعاب َ‬
‫ِ‬ ‫الحز ِْن‬
‫«زِ ي ًرا» ِمن ُ‬

‫‪75‬‬
‫الم‬
‫الس ِ‬
‫ماء َّ‬
‫ض ُ‬ ‫سالم إذا شَ َّح في ْ‬
‫األر ِ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫فك ِّفي‬

‫للثائرين‬
‫َ‬ ‫القصيد ِة‬ ‫ود ْم ِعي َخ ُ‬
‫راج َ‬ ‫َ‬

‫ص‬
‫الر َخ ْ‬
‫أنيق ِل َم ْن ِح ُّ‬
‫وت ٍ‬ ‫دري ُش ّب ُ‬
‫اك َم ٍ‬ ‫وص َ‬‫َ‬

‫قاد ِير يا َق ْل ُب؟!‬


‫الم ِ‬ ‫أس ّيال ٌة بال َّر َدى ُش َّر ُ‬
‫عات َ‬
‫فان َْه ْ‬
‫ض إلى َمو ِت َك ُ‬
‫الح ْل ِو َص ًّبا‬

‫وم ال َي ْخ ُل َ‬
‫دون‬ ‫ين إلى ال َّن ِ‬ ‫وخ ِّل َ‬
‫الهوَى ل َّل ِذ َ‬ ‫َ‬

‫َل ُه ْم دي ُن ُهم في َّ‬


‫الصباب ِة‪،‬‬

‫ؤون‬
‫نون وال َي ْص َب َ‬
‫يؤم َ‬
‫ال ِ‬

‫الق ْل َب ُح ًّبا‬
‫قد َ‬ ‫ولي ِد ُ‬
‫ين َمن أوْ َ‬

‫قون‬
‫العاش َ‬
‫ِ‬ ‫فق ْل‪ :‬يا ُحفا َة الغَ ِ‬
‫رام ويا أ ُّيها‬ ‫ُ‬

‫دون‬ ‫ال ُأع ُب ُد ال َي َ‬


‫وم ما تَع ُب َ‬

‫‪76‬‬
‫اقَمم الفَ�ي�رو ِز‬
‫ُ‬

‫ب ع َلى األقدار َس ِ‬
‫المي‪،‬‬ ‫يا َر ِّ‬

‫صيد ُأ َم ِم ُّي ال َّتارِ ِ‬


‫يخ‬ ‫الح ِّب َر ٌ‬
‫وعلي ِمن ُ‬
‫َّ‬

‫ومن َج ْه ِر ال ُّلغَ ِة ِبما أ ْب ُلغُ ِمن أ َث ِر هُ داها‬


‫ِ‬

‫قام َ‬
‫الفيروزِ‬ ‫الح ْس ِن َم ُ‬
‫ب لها في ُ‬
‫يا َر ِّ‬

‫ومب َلغُ ما َج َم َع ال ّن ُ‬
‫اس ِم َن ال ِف ْتن ِة‬ ‫َ‬

‫اض ِل ْل َع ْب َد َك فيها‬
‫َف ْ‬

‫الح ِّب‬
‫ض ِمن ُ‬ ‫طوع ِم ّني ما َب ِق َي على ْ‬
‫األر ِ‬ ‫مق ٌ‬‫ْ‬

‫طوع ما َب ِق َي ِمن َّ‬


‫الص ِبر‬ ‫وم ْق ٌ‬
‫َ‬

‫الق ِ‬
‫ول‬ ‫وال ُأ ْح ِس ُن ز ْ‬
‫َخ َرف َة َ‬

‫َسابيح شَ وارِ ِدها‬


‫ِ‬ ‫َف َي ِّم ْم ُروحي ُق ّد َ‬
‫ام ت‬

‫‪77‬‬
‫بعذابِ ي‬ ‫وام ْ‬
‫ألني َ‬ ‫ْ‬

‫ْس‬
‫األن ِ‬ ‫يق َح َ‬
‫ديث ُ‬ ‫أشَ ْ‬
‫رب ِمن هذا ال ِّر ِ‬

‫وم ْ‬
‫ض ُصو ًرا‬ ‫و ُأ ِ‬

‫ور َي َت َد َّف ُأ في ِن ْعم ِة َي ِدها‬ ‫وأح َّل ُ‬


‫كع ُ‬
‫صف ٍ‬ ‫ُ‬

‫ين َب ٌ‬
‫ريق ُيشْ ِب ُهها‬ ‫الع ِ‬ ‫َي ْس َتي ِق ُظ في ِ‬
‫ألق َ‬

‫ال أ ْف َت ُح َعيني إ َّلا ل َِأراها‬

‫خف ُت في َل ٍ‬
‫يل َغشّ اها‬ ‫صباح َي ُ‬
‫ٍ‬ ‫ين كمِ‬
‫والع ُ‬
‫َ‬

‫بالس ْك ِر‬
‫نَش َوتُها ُّ‬

‫وح‬
‫الر ِ‬ ‫كأن ال ّنا َر ت ُ‬
‫َسيل على شَ ف ٍة هادئ ِة ُّ‬ ‫َّ‬

‫ومغْ َم َض ِة َ‬
‫الج ْم ِر‬ ‫ُ‬

‫أس َك ُر إ َّلا ِمن شَ َف ٍة ُمو َق َد ٍة‬


‫ال ْ‬

‫الخ ْم ْر‬ ‫اهمِ ْل يا َق ْل ُب َح َ‬


‫ديث َ‬ ‫َف ْ‬

‫أش َت ُّد ف َت ْه َد ْأ ‪...‬‬


‫ْ‬

‫َهد ُأ‬
‫وح دوارِ ال َب ْح ِر وت َ‬ ‫َي ْه َد ُأ في ُّ‬
‫الر ِ‬

‫‪78‬‬
‫يناء‬
‫آخ ِر ِم ٍ‬
‫الص ْب ُر إلى ِ‬ ‫َمثَلي َمث َُل َ‬
‫الم ْر َك ِب َي ْحمِ ُل ُه َّ‬

‫دور وال َي ْب ُلغُ إ ّلاها‬


‫و َي ُ‬
‫َم ْخ ُل ٌ‬
‫وف َج َس ِدي َ‬
‫بالج ْم ِر‬

‫ف َأوْ ِق ْدها ِب َحرار ِة َص ْدري‬

‫أش َت ِع ُل على ال َّن ْه َد ِ‬


‫ين‬ ‫وأنَا ْ‬

‫شه َدها‬
‫س و َيس َتسقي َم َ‬ ‫كع ْق ٍد َي ْل َم ُع في َع ِ‬
‫ين الشَّ ْم ِ‬ ‫ِ‬

‫ذراعي‬
‫َّ‬ ‫سن النازِ ِف َب َ‬
‫ين‬ ‫والح ِ‬
‫ُ‬ ‫خ ِّلي ما َبي َن ِك‬

‫ساع َتها ِمن َغ ِدها‬


‫ف َ‬ ‫وحي ت َْع ِر ُ‬
‫أم َس ْت ُر ِ‬
‫فال ْ‬

‫وح‪،‬‬ ‫وت ََم َّل ْي في ُأف ِق ُّ‬


‫الر ِ‬

‫صابيح ُمو َقد ٌة‬


‫ٌ‬ ‫وَ را َء ال َب ْح ِر َم‬

‫الهث َة ال َّن ِ‬
‫بض‬ ‫ض ِ‬ ‫وخ ٌ‬
‫يول ت ُ‬
‫َرك ُ‬ ‫ُ‬

‫موع ن ًَدى‬ ‫الناب ِت ِم َ‬


‫ثل دُ ِ‬ ‫الج َس ِد ِ‬
‫وق َ‬‫و َبعضي َي ْق ُط ُر َف َ‬

‫آ ٍه ‪َ ...‬من ُي ِ‬
‫طف ُئ شَ ْم َع َتها‪،‬‬

‫وأنا ال أ ْق ِد ُر إ َّلا ْ‬
‫أن ُأ ْش ِع َلها ب ِثقابي‬

‫‪79‬‬
‫س‬ ‫فال َّليل ُة بارِ د ُة ِ‬
‫الح ِّ‬

‫ومثقل ُة ال َّر ِ‬
‫أس على وَ ْج ِه ِكتابي‬ ‫عر ُ‬ ‫ونائم ُة ِّ‬
‫الش ِ‬

‫أج َم ُع ِمن ُم ْص َح ِفها إ ّلا َط ً‬


‫يفا ِم ّني‬ ‫ال ْ‬

‫وندا ًء ي َت َف َّت ُق َع ْن َنز ِ‬


‫ْف عُ روقي‬

‫الج ْس ِم‬ ‫أن ُش ّدي ِ‬


‫الج ْس َم على ِ‬ ‫ْ‬

‫فع ْروَ تُنا ُو ْث َقى‬


‫ُ‬

‫‪80‬‬
‫ة َخ ة‬ ‫ف‬
‫�ي ارلَّكعَ ِ� ا‬
‫الم ِ َس�‬

‫المس ِج ِد‬
‫ْ‬ ‫ال ِقبل ُة َغائر ٌة في َزاوي ِة‬

‫ِ‬
‫الوقت‬ ‫وال َّره َب ُة َغا ِئب ٌة في ُأ ِ‬
‫فق‬

‫الجدوى؟!‬
‫فما َ‬

‫من ِظ ِّل َك نَجوى‬ ‫نف ُع َبي َن َك وال َّن ِ‬


‫افر ْ‬ ‫ال َي َ‬

‫يت َيمي َنك يا َق ْل ُب‬ ‫َأ َ‬


‫رخ َ‬

‫األرض‬
‫ِ‬ ‫اع‬ ‫أمام َك َ‬
‫أوج َ‬ ‫يت َ‬ ‫َ‬
‫فألق ُ‬

‫األهل‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫يت َ‬ ‫ور ِ‬
‫وحي َخاوي ٌة كال َب ِ‬ ‫ُ‬

‫افر‬ ‫ونَا ِئي ٌة ُ‬


‫كم َس ْ‬

‫لد ّي‬ ‫ُ‬


‫األهل َ‬ ‫فما‬ ‫ُ‬
‫األهل! َ‬
‫َ‬
‫إالك‬ ‫ال َيع َل ُم ن َ‬
‫َزف ُفؤادي‬

‫ارب في ال َبحر َ‬
‫الفا ِئ ْر‬ ‫وعقلي َ‬
‫كالق ِ‬ ‫َ‬

‫‪81‬‬
‫الليل‬
‫ِ‬ ‫وف َ‬
‫كفأرِ‬ ‫الخ ِ‬ ‫روَّ ٌ‬
‫اح في َ‬

‫مح َط ْ‬
‫ائر‬ ‫اإلثم ك ُر ٍ‬
‫ِ‬ ‫ام في‬
‫قد ٌ‬
‫وم َ‬
‫ِ‬
‫المسجد َيشغَ ُلني َع َ‬
‫نك‬ ‫ِ‬ ‫َس َّجادُ‬

‫ائط‪َ ...‬ح ْذوَ َّ‬


‫الص ِف‬ ‫و ِم َ‬
‫شكا ُة َ‬
‫الح ِ‬
‫دم وال َك ِت ُ‬
‫ف‬ ‫فال َق َد ٌم في َ‬
‫الق ِ‬

‫الح ِّب‬
‫عن ُ‬‫ين ِ‬
‫ريق ِ‬ ‫نك َح ُ‬
‫ديث َغ َ‬ ‫َيشغَ ُلني َع َ‬

‫ِ‬
‫الموت‬ ‫داعب ُة‬ ‫وتَشغَ ُلني َع َ‬
‫نك ُم َ‬

‫اله ِرم ِجواري‬


‫يخ َ‬ ‫ألطر ِ‬
‫اف الشَّ ِ‬ ‫َ‬

‫باألمس‬
‫ِ‬ ‫لف ت ِّ‬
‫ُذك ُرني‬ ‫الخ ِ‬
‫الص ْبي ِة في َ‬ ‫و ِن ُ‬
‫كات ِّ‬
‫ُّ‬
‫والكل ُيمارِ ي!‬ ‫َ‬
‫فكيف ُأماري َ‬
‫بالخشي ِة‬

‫المسج ِد‬
‫ِ‬ ‫فع ُل شَ ُ‬
‫يخ‬ ‫كر كما َي َ‬ ‫غر ُق في ِّ‬
‫الذ ِ‬ ‫َأس َت ِ‬

‫بحانَك) أر َبع ًة و َثال ِث َ‬


‫ين‬ ‫(س َ‬
‫حين ُيك ِّر ُر‪ُ :‬‬
‫َ‬

‫لب‬ ‫من شَ َف ِة َ‬
‫الق ِ‬ ‫أن َ‬
‫الك ِلم َة ْ‬ ‫وال َيع َل ُم َّ‬

‫واح َدةٌ‪ -‬في ِذ َ‬


‫كرك أو َفى!‬ ‫‪-‬ولو ِ‬

‫‪82‬‬
‫اس (وردَّ ُ‬
‫دت تَح َّياتي)‬ ‫كما َف َ‬
‫عل ال َّن ُ‬ ‫َص َّل ُ‬
‫يت َ‬

‫وم‪...‬‬
‫الق ُ‬ ‫ْص َ‬
‫رف َ‬ ‫وان َ‬

‫اس َصالتي‬ ‫ألكمِ َل دُ َ‬


‫ون ال َّن ِ‬ ‫مت ُ‬ ‫ُ‬
‫وق ُ‬

‫ضر ِة‬
‫الح َ‬ ‫َأ ُ‬
‫صم ُت في َ‬

‫ند َك في َ‬
‫الق ِ‬
‫ول ِل َساني‬ ‫ال َي ْف َق ُه ِع َ‬

‫أس َعى‬
‫باألرض فال ْ‬
‫ِ‬ ‫لص َق ِني‬ ‫المثق ُل َ‬
‫بالخش َي ِة َأ َ‬ ‫َ‬ ‫َب َدني‬

‫أمامي‬ ‫وال ِقب َل ُة تَن َأى ك ِق َطارِ َ‬


‫الخا ِم َس ِة َ‬
‫أزح ُ‬
‫ف!‬ ‫َأ ْم ِشي! َأ ْح ُبو! َ‬

‫َيث ُْق ُل بي وَ َجعي‬

‫ليك ِب َط ِ‬
‫رف ُفؤ ِ‬
‫َادي‬ ‫َس َّل ُ‬
‫مت َع َ‬

‫عت ُر ِ‬
‫وحي‬ ‫وخشي ُت َك فان َْخ َل ْ‬
‫َ‬

‫َي ْب ُردُ ِج ْس ِمي‪...‬‬

‫الج ِلد َف َأ ْع َرى‬ ‫َأ ْي َب ُ‬


‫س في ِ‬

‫نك فال َم ْس َرى‬ ‫وع َظ َ‬


‫امي ُمو َق َد ٌة بال َّره َب ِة ِم َ‬ ‫ِ‬

‫‪83‬‬
‫بص َرني ف َيغُ َ‬
‫ض رِ َدائي‬ ‫للم ِ‬
‫وت ل ُي ِ‬ ‫ف َ‬ ‫َأتَكشَّ ُ‬

‫فما َذنبِي؟!‬ ‫يت كما َف َع َل ال َّن ُ‬


‫اس َ‬ ‫َص َّل ُ‬

‫اس‬ ‫يت كما َف َ‬


‫عل ال َّن ُ‬ ‫َص َّل ُ‬

‫وما َص َّل ُ‬
‫يت ‪...‬‬

‫َفأو َلي ُت َك َقلبِي‬

‫‪84‬‬
‫�يل� ي خ‬
‫�دل يَ�ن‬
‫ع ٌَم َ ُق ب َ ا ِ‬
‫َ د‬

‫األنيق ُمغا ِم ًرا ب َأنَا ِت ِه‬


‫ُ‬ ‫َلد‬ ‫يح ُ‬
‫اول الو ُ‬ ‫َس َ‬

‫القصيد ِة ُمغْ مِ ًضا‬


‫اب َ‬‫من َب ِ‬
‫مر ْ‬
‫ف َي ُّ‬
‫بح ْ‬
‫رف‬ ‫و َي ُل ُ‬
‫وكها َحر ًفا َ‬

‫َحيد)‬ ‫(هُ و ليس شَ َ‬


‫اعرها الو ْ‬

‫هو ِمث َلها‪...‬‬

‫لم َيق َت ْ‬
‫رف َحر ًفا‬

‫صيد‬ ‫اش َئ ِة َ‬
‫الق ْ‬ ‫جهر ب َن ِ‬
‫ولم َي ْ‬

‫الح ِ‬
‫زن‪...‬‬ ‫هي ِن ُ‬
‫صف ما في ُ‬

‫َطن ال َب ِ‬
‫ليد َعذا ُبها‬ ‫للو ِ‬

‫وت ِن ْ‬
‫صف!‬ ‫للم ِ‬
‫َ‬

‫‪85‬‬
‫اطب دُ مي ًة في ِحض ِنها‪:‬‬
‫ُخ ُ‬ ‫ْ‬
‫قالت ت َ‬

‫جيء مث َل ِك هكذا‪...‬‬
‫س َي ُ‬

‫س ِو َ‬
‫حدتي‬ ‫عد شَ َ‬
‫اماتي‪ ،‬و ُيؤ ِن ُ‬ ‫و َي ُّ‬

‫الم بغَ ِير وَ ْ‬


‫صف‬ ‫داع ُبها َ‬
‫الك ُ‬ ‫اطر ٍة ُي ِ‬ ‫كر ِ‬
‫ماد َخ ِ‬ ‫َ‬

‫هُ و ِم ْن َدمي‪...‬‬

‫وح‬ ‫وَ َلدي الذي في ُّ‬


‫الر ِ‬

‫ُم ْذ ُك َّنا ُورودً ا في َح َ‬


‫ديق ِة َر ِّبنا‬

‫كان ُيح ُّبه ف ُيح ُّبنا‬


‫الل ُه َ‬
‫المحنا ُم ْ‬
‫حال‬ ‫ْ‬
‫كانت َم ُ‬

‫ين‬
‫الد ِ‬
‫بخ َ‬ ‫َع َد ٌم َي ُ‬
‫ليق َ‬

‫من َق َد ٍر و َن ِّي ْ‬
‫ف‬ ‫الع ِ‬
‫شق ْ‬ ‫تَع َّتقا في ِ‬

‫ره ًة‬
‫األين إال ُب َ‬
‫ِ‬ ‫ربما لم َيب ُلغَ ا في‬

‫يف َغز ٌْل بين ِظ ِّل َسحا َبتين‬ ‫َ‬


‫والك ُ‬

‫روتهما نسمات َص ْ‬
‫يف‬
‫الح َ‬
‫قيق ِة‬ ‫مس ُمق َت ُ‬
‫بل َ‬ ‫الشَّ ُ‬

‫صير ٌة َب َدوي ٌة ْ‬
‫من تَح ِتنا‬ ‫ماء َح ِ‬
‫والس ُ‬
‫َّ‬
‫َدور بال َم ْ‬
‫جال‬ ‫ُ‬
‫واألرض َساقي ٌة ت ُ‬

‫والموت َض ْ‬
‫يف‬ ‫ُ‬ ‫لد ُس َّن ُة ْ‬
‫من هوى‬ ‫ُ‬
‫الخ ُ‬

‫الخ ِ‬
‫يال‬ ‫َضاريس َ‬
‫َ‬ ‫َرسمي َخ ِطي َئ ُة ِطفل ٍة َج ِه ْ‬
‫لت ت‬

‫لدا» َ‬
‫بقا ِفي ٍة‬ ‫فشَ َّب ْ‬
‫هت «وَ ً‬

‫بح ْ‬
‫رف!‬ ‫و«آنس ًة» َ‬

‫ؤس َ‬
‫تلك‬ ‫قالت‪َ :‬ي ٌد َح َجري ٌة في ال ُب ِ‬
‫ْ‬

‫قون ُم َقاوَ مةْ؟!‬


‫اش َ‬ ‫فهل ُيق ِّب ُلها ُ‬
‫القسا ُة َ‬
‫الع ِ‬

‫حيل ُمساوَ مةْ‪...‬‬ ‫ُّ‬


‫كل ال َّر ِ‬

‫يابنا‬ ‫المكان َرذيل ٌة ِ‬


‫بغ ِ‬ ‫ِ‬ ‫رم‬
‫َح ُ‬
‫ُ‬
‫بحضورِ نا‬ ‫وغيا ُب ُه ُم ٌ‬
‫تعلق‬ ‫ِ‬

‫قين‬
‫اش ْ‬ ‫فاخ ُل ْق ل َنا وَ َط ًنا ُي ِ‬
‫ناس ُب َع ِ‬ ‫ْ‬

‫‪87‬‬
‫تاب‬ ‫رير وَ ٍ‬
‫رد أو ِك ْ‬ ‫َ‬
‫إليك َس َ‬ ‫َهبني‬

‫بالت ِظ َّل َك والم َت ْ‬


‫اب‬ ‫َب َّل ُ‬
‫لت ُ‬
‫بالق ِ‬

‫ُور‬
‫ثير ن ٍ‬ ‫لس ُت على َي َ‬
‫ديك َأ َ‬ ‫وَ لكم َج ْ‬

‫موعنا‬
‫صير دُ ِ‬
‫من َع ِ‬
‫ْ‬

‫اب‬
‫الحب َج َّن ُته ال ِع َت ْ‬
‫ُّ‬

‫َبرح ْه‬
‫لن ت َ‬
‫وضع ْ‬ ‫بك لم ت ْ‬
‫َزل في َم ٍ‬ ‫لف ٌة َ‬
‫لي ُأ َ‬

‫ْ‬
‫أراك‬ ‫حين ُأغمِ ُ‬
‫ض ال‬ ‫َ‬ ‫لط َ‬
‫يفك‬ ‫تسع َ‬
‫َعيناي ُم ٌ‬

‫وحين أف َت ُح‪ ...‬ال أ َرى!‬


‫َ‬

‫حين تَك ُت ُبني‬


‫َ‬ ‫حض َغ ِيب َك‬
‫أنا ِفكر ٌة في َم ِ‬

‫غير ُم َن َّق َحةْ!‬


‫الحب َ‬
‫ِّ‬ ‫أصي ُر َق َ‬
‫صيد ًة في‬ ‫ِ‬

‫‪88‬‬
‫ض‬
‫أرثُ ال َّ��وء‬

‫لب‬ ‫ات ََّق َد َ‬


‫الق ُ‬

‫ريح شَ َر ْر‬ ‫ك ِقطع ِة َب ٍ‬


‫ارود في ِ‬

‫أعمى‬ ‫يس َف ٍم َ‬
‫لف ٍم َ‬ ‫كم ِس ِ‬
‫َ‬

‫راه َق ٍة في َساع ِة َل ٍ‬
‫يل‬ ‫وش ِ‬
‫رود ُم ِ‬ ‫ُ‬

‫صابيح الشَّ ِ‬
‫ارع‬ ‫ِ‬ ‫كظ ِّل َم‬ ‫َسارِ َب ٍة في وَ ج ِه ال َّن ِ‬
‫اس ِ‬

‫الس ّمارِ َض َج ْر‬


‫فس ُر َغمغَ م َة ُّ‬
‫حين ُي ِّ‬
‫َ‬

‫صاخ ُب في َخ ْط ِو الما َّر ِة‬


‫َن َت َ‬

‫َاح‬
‫ائط َيرت ْ‬
‫الح ِ‬
‫ضن َ‬ ‫والح ُ‬
‫ائط في ِح ِ‬ ‫َ‬

‫واح‬
‫األرض َب ْ‬
‫ِ‬ ‫ين َت ِن ُّز على‬ ‫المرهق ُة َ‬
‫الع ِ‬ ‫َ‬ ‫والج ُد ُر‬
‫ُ‬

‫كح َّب ِ‬
‫ات ن ًَدى‬ ‫الط ِير َ‬ ‫ت ََّسا َق ُط فوق ُر ِ‬
‫ؤوس َّ‬

‫ناح‬
‫فج ْ‬‫احا َ‬ ‫وتُب ِّل ُل بال ُّلغ ِة َ‬
‫الحاني ِة َج َن ً‬

‫‪89‬‬
‫الح ِّب ويا َف َل َق اإلص َب ْ‬
‫اح‬ ‫يا ِم ْس َك ُ‬

‫وب َخ َب ْر؟!‬ ‫عن شَ َف ِة َ‬


‫الم ْح ُب ِ‬ ‫ند ِك ْ‬
‫هل ِع َ‬

‫وف َك َد ْر‬
‫الخ ِ‬ ‫المو َق ُد ْ‬
‫من شَ َج ِر َ‬ ‫ف ُ‬ ‫فالشَّ غَ ُ‬

‫َاح‬ ‫ب َف ِ‬
‫اكه َة ال َّرغب ِة ن ْ‬ ‫اش ُق ْ‬
‫إن َج َّر َ‬ ‫والع ِ‬
‫َ‬

‫كم ْن أهوَى‬ ‫ري يا وَ ْج َه ُ‬


‫الح ِّب َ‬ ‫َخ ْم ٌّ‬

‫سيم َس َح ْر‬
‫وفي ك َن ِ‬
‫ُص ٌ‬

‫لب‬ ‫بالقلب حيا ُة َ‬


‫الق ِ‬ ‫ِ‬ ‫والخلو ُة‬
‫َ‬

‫اب َخ َف ْر‬
‫رب! على ال َب ِ‬
‫ف َيا ِّ‬

‫ين َروَ ْ‬
‫اح‬ ‫َهد في َغ َس ِق َ‬
‫الع ِ‬ ‫باح ُة ن ٍ‬
‫وس َ‬‫ِ‬

‫لب َعليها‬ ‫فح َّي َ‬


‫الق ُ‬ ‫َاج ُ‬
‫يت َ‬ ‫ن َ‬

‫اق َف ْ‬
‫الح‬ ‫وصال ُة ُ‬
‫العشَّ ِ‬ ‫َ‬

‫اح‬ ‫فأطر َبها ال َو َل ُه َّ‬


‫الص َّد ْ‬ ‫َ‬ ‫َاد ْي ُت‬
‫ن َ‬

‫تق َّط ُر ِم ْن َرجف ِة ن ْ‬


‫َاي‬ ‫وت ك َل ٍ‬
‫حن َي َ‬ ‫و َب َد ُ‬

‫وح َس َف ْر‬
‫للر ِ‬
‫تع ِب ُّ‬ ‫فكأن ال َّز ْف َر َة ِمن َفمِ ها ُ‬
‫الم َ‬ ‫َّ‬

‫‪90‬‬
‫وشَ ِهيقي ِمن ِ‬
‫تلك ال َّز ْفر ِة َمح َي ْ‬
‫اي‬

‫فح َج ْر‬
‫يما‪َ ...‬‬
‫فر ِم ً‬ ‫وص َح ُ‬
‫وت َر َمادً ا‪َ ...‬‬ ‫َ‬

‫ووَ ُقودُ المِ ح َن ِة يا َس ِّي ُد َج َسدي‬

‫كع ِ‬
‫ود َب ُخ ٍ‬
‫ور في َمق ًهى‬ ‫َيتآ َك ُل َّ‬
‫في ُ‬

‫الم َ‬
‫وت‪،‬‬ ‫أتَشَ َّهى َ‬

‫َّاه ِد َ‬
‫أشهى‬ ‫لدى الز ِ‬ ‫الم ِ‬
‫وت َ‬ ‫عض َ‬‫ف َب ُ‬

‫َص َط ُّك‬
‫وكؤوس َد ٍم ت ْ‬
‫ُ‬

‫رد‬ ‫كأس َن ِان َص ٍّ‬


‫بي َي َتع َّرى في ال َب ْ‬ ‫ْ‬

‫يا ن َِاد ُل‪ :‬أ ْي َن َك؟!‬

‫الخالي ُة هُ َ‬
‫ناك ُت َنادي‬ ‫فالزاوي ُة َ‬

‫الخ ّْد‬ ‫كمال ِم ِحها َّ‬


‫الذا ِئب ِة على َ‬ ‫َ‬
‫والقه َو ُة َدا ِف َئ ٌة َ‬

‫اح‬
‫قل َص ِ‬
‫الضو ِء سوى َع ٍ‬ ‫ال َي َ‬
‫سك ُر من أ َث ِر َّ‬

‫وأنَا َأ َ‬
‫سك ُر في أ َب ِد ُ‬
‫الح ِّب‬

‫اء في الما ْء‬


‫كنقطة َم ٍ‬

‫‪91‬‬
‫مع‬ ‫ُك تَس َت ِر ُق َّ‬
‫الس َ‬ ‫قا َلت‪ :‬أ ْب َصرت َ‬

‫ليك تَد َّلى ِمن َط َر ِف رِ َدا ْء‬


‫يب َع َ‬
‫جاب الغَ ِ‬
‫وح ُ‬‫ِ‬

‫وح َك َت َته َّيا‬


‫ور ُ‬ ‫َ‬
‫إليك ُ‬ ‫اب‬
‫لب ال َب َ‬ ‫بق َ‬
‫الق ُ‬ ‫َيس َت ُ‬

‫رام َك ال َق َد ٌم ت ُ‬
‫َحت وال َم ْس َعى‬ ‫فأط ُ‬
‫وف َغ َ‬ ‫ُ‬

‫لعي َن َّي‬
‫يت َ‬ ‫وأ َر َ‬
‫اك تَج َّل َ‬

‫ُ‬
‫وك ُّل َك َ‬
‫إيحا ْء‬

‫الج َّب ِة تَخ ُر ُج َب َ‬


‫يضا ْء‬ ‫ف ِم َن ُ‬ ‫فأم ُّد َ‬
‫الك َّ‬ ‫ُ‬

‫أعمى‬ ‫اش ُق في َ‬
‫الخلو ِة َ‬ ‫والع ِ‬
‫َ‬

‫بص َر نُو َر الل ِه َج ِل َّيا‬ ‫أثر َّ‬


‫الضو ِء ل َيس َت ِ‬ ‫َيتت َّب ُع َ‬

‫لي‬
‫يت َع َّ‬ ‫ف َي ُ‬
‫قول‪ :‬رأي ُت َك يا ُح ُّب ت ََج َّن َ‬

‫‪92‬‬
‫غن‬
‫أ���ي�ات ارحلب‬

‫‪93‬‬
‫ُ‬
‫ضحك الناي؟!‪ ،‬إنا ال نرى رهقا‬‫من ُي‬

‫َ‬
‫الورق‬ ‫قد ّ‬
‫عذب القلب ما قـــد عذب‬

‫يـــا ورد من يشـــتري‪ ،‬والمهـــر قنبلة‬

‫َ‬
‫النفـــق‬ ‫والغايـــة القبـــر إن لـــم نبلـــغ‬

‫كـــذب‬
‫ٍ‬ ‫دم‬
‫عروســـا فـــي ٍ‬
‫ً‬ ‫إلـــي‬
‫ّ‬ ‫زَفـــوا‬

‫َ‬
‫الشفق!‬ ‫كم ألبسوا البدر ‪-‬بعد الريبة‪-‬‬

‫ٌ‬
‫نطف‬ ‫ضرنا لـــو جرت مـــن ريقنا‬
‫ما ّ‬
‫َ‬
‫الشـــبق‬ ‫أحيت بـــاد الهوى في ح ّينا‬

‫لـــو أن عنـــد فـــم التاريـــخ مجـــزر ًة‬

‫كانـــت محطتنـــا تُدنـــي مـــن افترقا‬

‫متقـــد‬
‫ً‬ ‫يـــا ليـــل‪ ،‬إن مـــن العشـــاق‬

‫َ‬
‫الودق‬ ‫فكيـــف بالمـــاء نطفي نارنـــا‬

‫‪95‬‬
‫أقوامـــا علـــى ظمأ‬
‫ً‬ ‫ال يجمـــع اللـــه‬

‫إال وكان معيـــن الحـــب منفلقـــا‬

‫أرض قد انبجست‬
‫الحكمة الخلد في ٍ‬
‫َ‬
‫الغدق‬ ‫مـــن تحتها النار ال مـــن مائها‬

‫أرض معذب ٍة‬


‫الحكمـــة المـــوت فـــي ٍ‬

‫يلقـــى بها اللوم مـــن أعطى ومن َ‬


‫وثق‬

‫أخطو إليك على قـــدر الهوى فغدي‬

‫َ‬
‫ســـبق‬ ‫أمس وعمري في الناموس قد‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫وجهـــك مرآتين فـــي يدنا‬ ‫قـــد كان‬

‫َ‬
‫الطرق‬ ‫ُ‬
‫قلـــت أنظر قالـــت‪ :‬تجهل‬ ‫إن‬

‫واســـتطرد الســـيف في تأطير قصتنا‬

‫موتـــان فـــي قفـــص األيـــام واتفقا‬

‫‪96‬‬
‫ق‬
‫ي‬ ‫وا�‬ ‫�‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬

‫يع‬ ‫ن ََف َر َ‬
‫الجمِ ُ‬

‫الح ْب‬
‫ثم َ‬ ‫ا ْلموْ ُ‬
‫ت َّ‬

‫أص ِاب ِعي‬


‫اي َ‬ ‫وَ أنَا ا َّل ِذي ْ‬
‫اس َت َب َق ْت ُخ َط َ‬

‫َّح ُت ‪...‬‬
‫لو ْ‬

‫َل ْم ت ََطأ الغَ ِري َب ُة َموْ ِض ًعا َ‬


‫لم َس ْت ُه ُر ِ‬
‫وحي‬

‫الُور ِ‬
‫ود‬ ‫يد ُ‬ ‫فاع َت َد َل ْت مو ِ‬
‫َاع ُ‬ ‫مس ْ‬‫َّح ْت للشَّ ِ‬
‫لو َ‬

‫الس َماوَ ُ‬
‫ات‬ ‫وَ َخ ْل َ‬
‫ف ُس ْن ُب َل ٍة تخ َّب َأ ِت َّ‬

‫أ َف ُك َّل َما ْ‬
‫اس َت ْق َب ْل ُت ِقبل َت َها‬

‫رت ا ْل ِج َه ُ‬
‫ات؟!‬ ‫تغ َّي ِ‬

‫اك َن ًة‬
‫البي ِت َس ِ‬
‫جنب ْ‬‫َ‬ ‫َل ْم ْ‬
‫تب َق‬

‫الم ِدي َن َة زا ِئ ٌر وَ مشَ ى‬


‫لم َ‬‫فقد َّ‬
‫ْ‬

‫‪97‬‬
‫وحدي أص ِّلي ِفي شوارِ ِع َها ص َلا َة ال ِع ِيد‬
‫ِ‬

‫ام َبا ل ُِأزْ ِع َج َها‬


‫الس ْ‬
‫قص َّ‬ ‫وح ِدي ْ‬
‫أر ُ‬ ‫ْ‬

‫وَ وَ ْح ِدي ‪...‬‬

‫أم ٍة ِفي ال َّر ْك ِ‬


‫ض َأ ْج ِري‬ ‫ت غزا َل ُة َّ‬
‫ك َّل َما ا ْن َت َص َر ْ‬

‫الم َطا َر ُ‬
‫ات‬ ‫ال َأ َرى وَ َط ًنا تق ِّل ُب ُه َ‬

‫اس‬ ‫َغ ِري ًبا ِفي ب َل ِ‬


‫اد ال ّن ِ‬

‫َلوْ وطئ الشَّ و َ‬


‫َارع َب ْع َد ِن ْص ِف ال َّل ْي ِل‬

‫ت َْر َه ُبه ال َب ُ‬
‫نات‬

‫يخ َج ُل ِم ْن ص َبا َب ِت ِه ِب ِه َّن‬


‫حين ْ‬
‫َ‬ ‫غري ًبا‬

‫الح َكا َي ُ‬
‫ات‬ ‫تذ ُك ُره ِ‬
‫وحين ْ‬
‫َ‬

‫َغري ًبا ُك ْن ُت َ‬
‫بين َدفا ِت ِري ال َب ْي َضا َء‬

‫اله ِو َّي ِة‬ ‫ِ‬


‫أبجد َّيات ُ‬ ‫ِفي ك ُت ِب ِّ‬
‫الد َراس ِة ‪...‬‬

‫الح ِزي َن ُة‬


‫يد َ‬‫َاش ُ‬ ‫َف َ‬
‫الق َصا ِئ ُد ال ت َُر ِّم ُم َها األن ِ‬

‫بس َم ِت َها ل َت ْص ُفو‬ ‫تفك ح َب َ‬


‫ال ْ‬ ‫ُّ‬ ‫أوْ‬

‫‪98‬‬
‫لع ْر ِس ِه َّن‬ ‫ِّ‬
‫تضف ُر ُه الب َن ُ‬
‫ات ُ‬ ‫لم ُ‬
‫أك ْن َل ْح ًنا‬ ‫ْ‬

‫للصبا َب ِة‬ ‫جس ِدي ِف ً‬


‫راشا َّ‬ ‫يكن َ‬
‫ْ‬ ‫ولم‬
‫ْ‬

‫اخ ِلي َأ ْغ ُفو‬


‫المح َّب ُة َد ِ‬ ‫ك َّل َما َ‬
‫صح ِت َ‬
‫أك ْن م ِل ًكا ّ‬
‫تعذب ُه ال ِّر َسا َل ُ‬
‫ات‬ ‫أنا َلم ُ‬

‫عرض ج َّن ِت َها‬


‫ِ‬ ‫ام ٍة ِفي‬
‫يم َ‬ ‫وم َ‬
‫مثل َ‬ ‫َ‬
‫فق ِد اش َت َه ْي ُت ال َّن َ‬

‫ْ‬
‫أفلت‬ ‫اط َها ِإ ْن ب َّي ْ‬
‫نت‬ ‫بح ِفي َ‬
‫أقر ِ‬ ‫الص ُ‬ ‫َ‬
‫وهذا ُّ‬

‫لع َح َيا ُة‬ ‫ولم ْ‬


‫تط ْ‬

‫الع َصا ُة ُم َك ِاب ُر َ‬


‫ون‬ ‫نح ُن ُ‬
‫ْ‬

‫الر ْم ُح ا ْل َب ِع ُ‬
‫يد‬ ‫ْب ال َب ِريء‪َ ،‬ي َخ ُاف َنا ُّ‬ ‫يح ُّب َنا َّ‬
‫الذن ُ‬

‫ا ْل َموْ ُ‬
‫ت ِح ْر َف ُت َنا ال َّر ِح َ‬
‫يم ُة‬

‫ِّباع ل ْل َهوَى‬ ‫وَ الجناز ُ‬


‫َات ات ٌ‬

‫تم َن ُح ِني َ‬
‫الم َجا َز‬ ‫لص ْت في َ‬
‫الق ْت ِل ْ‬ ‫أخ َ‬ ‫وَ عُ يون َُها ْ‬
‫إن ْ‬

‫يد‬
‫ص ْ‬ ‫الد ْن َيا إلحيا ِء َ‬
‫الق ِ‬ ‫وتف َت ُح ُّ‬

‫‪99‬‬
‫ان ا ْل َموت؟!‬ ‫ ‪َ -‬‬
‫أك َ‬
‫ ‪َ -‬ل ْس ُت صباب ًة َب َلغَ ْت ِنهاي َتها‪.‬‬
‫أح َب ْب َت؟!‬ ‫ريم ُت َك التي َح َم َل ْت َك ْ‬
‫أن ْ‬ ‫فه ْل كان ْ‬
‫َت َج َ‬ ‫ ‪َ -‬‬
‫أع ِر ُفها وت َْع ِر ُفني‬ ‫ِ‬
‫األوزان ْ‬ ‫ ‪َ -‬ث ْر َثر ٌة على‬
‫ ‪-‬هَ ْل َخا َن ْت َك؟!‬
‫أم َس ْك ُت َع ْن َت ْلمِ ِ‬
‫يع يا َق ِتها‬ ‫ ‪-‬ت َْف َض ُح ِني َم َتى ْ‬

‫أ َرى َح َج ًرا ع َلى ِ‬


‫رأسي‪..‬‬

‫و ِقرب َة َد ْم‬

‫الناس واقف ًة ت َُم ِّش ُطنا‬


‫ِ‬ ‫ف َظ ْه ِر‬
‫يحا َخ ْل َ‬
‫ورِ ً‬

‫َهام َس ِت ِ‬
‫الحجارةُ‪..‬‬ ‫ت َ‬

‫يدان‪:‬‬
‫الم ْ‬‫راء ت َْد َف ُعني إلى َ‬
‫ت َي ٌد َص ْف ُ‬
‫ندما َم َّر ْ‬
‫ِع َ‬

‫وس ِّك ٌ‬
‫ين ُي َف ِّر ُغ شَ ْظي ًة َع ِل َق ْت ِب َص ْدرِ ي‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫المالم ِح!‬ ‫َل ْس ُت َم ْج َ‬
‫روح‬

‫ضيئ َة‬ ‫أن أ ْف َر َغ ال ِق ْن ُ‬


‫ديل َخ ْم َر َت ُه ُ‬
‫الم ِ‬ ‫ُك ُ‬
‫نت إنْسانًا إلى ْ‬

‫الج ْن ِد ُّي َخ ْز َن َت ُه َ‬
‫المليئ َة بالو ِ‬
‫َداع‬ ‫اس َت ْن َف َد ُ‬ ‫ُك ُ‬
‫نت‪ ،‬ح َّتى ْ‬

‫و َل ْم ُت َؤ ِّن ْب ُه ال َّرصاص ُة َب َ‬
‫عد َق ْت ِلي‬

‫‪100‬‬
‫الم ِدين ِة‬
‫اب َ‬ ‫ُك ُ‬
‫نت َح َّط َ‬

‫الم ِ‬
‫فاج ِئ‬ ‫بالم ِ‬
‫وت ُ‬ ‫كان َ‬ ‫أن َي ْس َت ْد ِف َئ ُّ‬
‫الس ُ‬ ‫َق َ‬
‫بل ْ‬

‫الحز ِْن في ْ‬
‫أطرا ِفها‬ ‫دام ُ‬
‫واح ِت ِ‬
‫ْ‬

‫أح َّب ًة ن ََق َص ْت‬ ‫الجناز ُة ُك َّلما َح َم َل ال ِّر ُ‬


‫جال ُمشَ ِّي َ‬
‫عين ِ‬ ‫ح َّتى ِ‬

‫المها‬ ‫وخ َّ‬


‫ف َس ُ‬ ‫َ‬

‫األخير ُمشَ ِّي ٌع‬


‫َ‬ ‫لم َي ْت َب ِع ال َّن ْع َ‬
‫ش‬ ‫ْ‬

‫ت ََر ُكو ُه ح َّتى ْ‬


‫أص َب َح ْت ِمن َحو ِل ِه األن ُ‬
‫ْقاض َم ْق َبر ًة‬

‫شاه ًدا‬ ‫وأص َب َح ِت َ‬


‫القذيف ُة ِ‬ ‫ْ‬

‫أنَا َل ْم ُ‬
‫أم ْت‪...‬‬

‫َب ْل َ‬
‫كان ُح ْل ًما ً‬
‫بائسا ِل َمدين ٍة‬

‫فاس َت ْب َس ُلوا‬ ‫اله ُ‬


‫الك رِ جا َلها ْ‬ ‫َع َص َر َ‬

‫وعى‬
‫بالج َ‬
‫يدان َ‬ ‫أعجازُ ن َْخ ٍل ت َْم َل ُأ َ‬
‫الم َ‬ ‫ْ‬

‫ياحا‬ ‫راس ِم ت َْم َل ُأ ُّ‬


‫الدنْيا ِص ً‬ ‫الم ِ‬
‫ساك ِر في َ‬
‫الع ِ‬ ‫وأص ُ‬
‫وات َ‬ ‫ْ‬

‫‪101‬‬
‫أنَا َل ْم ُ‬
‫أم ْت‬

‫َب ْل ُك ْن ُت ْ‬
‫أمز َُح‬

‫ون ُأ ِّمي‬ ‫هاب إ َلى َ‬


‫الحضان ِة دُ َ‬ ‫ت َّ‬
‫الذ َ‬ ‫ين َق َّر ْر ُ‬
‫ِح َ‬

‫واح ًدا‬
‫المدين ِة ِ‬
‫روب ِمن َ‬
‫اله َ‬ ‫ين َق َّر ْر ُ‬
‫ت ُ‬ ‫أمز َُح ِح َ‬ ‫ُك ُ‬
‫نت ْ‬

‫ال شَ ي َء َي ْم َل ُأ ِني‪...‬‬

‫والرؤَ ى‬ ‫ص َ‬
‫القديم ِة ُّ‬ ‫و َل ْس ُت ُم َع َّب ًأ ِّ‬
‫بالش ْع ِر وال ِق َص ِ‬

‫باح‬
‫الص ِ‬ ‫لم ُيو ِق ُظني ن ً‬
‫َشيطا في َّ‬ ‫ال ِح َ‬
‫وال ِهواي َة ت َْس َت ِح ُّل َف َ‬
‫راغ أوْ ِ‬
‫قاتي ال َّرتيب ِة‬

‫المدين ِة‬ ‫ين َض َّل ْل ُت الغَ َ‬


‫ريب َع ِن َ‬ ‫أمز َُح ِح َ‬ ‫ُك ُ‬
‫نت ْ‬

‫وا ْب َت َد ْع ُت شَ وارِ عً ا َّ‬


‫سمي ُتها بقصا ِئدي‬
‫ف أنَّه َم َل ٌك َر ٌ‬
‫سول جا َء َي ْط ُل ُب ن َْج َد ِتي‬ ‫أع ِر ُ‬ ‫ما ُك ُ‬
‫نت ْ‬

‫الح َّي عُ ْريانًا‬


‫فت َ‬‫ين ُط ُ‬
‫أمز َُح ِح َ‬ ‫َب ْل ُك ُ‬
‫نت ْ‬

‫يات ِفي َخ َلوا ِت ِه َّن‬ ‫ل ُِأ ْص ِب َح َنزْوَ َة َ‬


‫الف َت ِ‬

‫و ِق َّص ًة َي ْل َق ْفنها‬

‫‪102‬‬
‫المدين َة وا ْب َت َس ْم ُت‬
‫أح َر ْق ُت َ‬
‫ين ْ‬
‫أمز َُح ِح َ‬ ‫َب ْل ُك ُ‬
‫نت ْ‬

‫كأن شَ ي ًئا َل ْم َي ُك ْن‬


‫َّ‬

‫للم ِ‬
‫طاف ِئ‪...‬‬ ‫أه ِلي‪َ ...‬‬
‫راخ ْ‬ ‫َل ْم أ ْن َت ِب ْه ُ‬
‫لص ِ‬

‫الم ِ‬
‫وان ِئ‬ ‫الهارِ َ‬
‫بين إلى َ‬ ‫لِازْ ِد ِ‬
‫حام َ‬

‫المدين ِة‪...‬‬
‫كان ُح ًّرا في َ‬
‫يء َ‬‫ُك ُّل شَ ٍ‬

‫ألوْ ِف ُ‬
‫ياء‬ ‫ب األن ُ‬
‫ْذال‪َ ..‬ي ْب ِكي ا َ‬ ‫َي ْه ُر ُ‬

‫المدين ِة َك ْي َي َظ َّل ُمؤ ََّم ًرا‬ ‫طان ْ‬


‫إطفا َء َ‬ ‫حاو ُل ُّ‬
‫الس ْل ُ‬ ‫ُي ِ‬

‫صوص‬
‫ُ‬ ‫ح َّتى ال ُّل‬

‫اس‬
‫ام ال َّن ِ‬
‫أم َ‬
‫صباح َخيب ِت ِهم َ‬
‫َ‬ ‫دون‬
‫ُي َج ِّد َ‬

‫كايات َّ‬
‫الطويل ِة‬ ‫ِ‬ ‫الح‬ ‫ئون في َس ِ‬
‫رد ِ‬ ‫والُوع ُ‬
‫اظ َي ْب َت ِد َ‬ ‫ّ‬

‫قاب الل ِه ُ‬
‫لأل َم ِم التي َم َر َق ْت‬ ‫َع ْن ِع ِ‬

‫‪103‬‬
‫أ َرى َح َج ًرا على َر ْأ ِسي‬

‫ونا ًيا في َف ِمي َي ْرت ُ‬


‫َاح‬

‫العز َ‬
‫ْف‬ ‫وق َ‬‫صاخب ٌة ت َُف ُ‬
‫ِ‬ ‫فاألص ُ‬
‫وات‬ ‫ْ‬

‫كات أ ْف َس َد ِت النِّهاي َة ُك َّلها‬ ‫َّ‬


‫والض ِح ُ‬

‫ض َهذا ال َّل ُ‬
‫يل ن َْدوَ َت ُه‬ ‫َل ْم َي ْق ِ‬

‫اي‬ ‫سال َح َ‬
‫ول ال َّن ِ‬ ‫يقي َ‬
‫ورِ ِ‬

‫اس‬ ‫َح َ‬
‫ول ال ّن ِ‬

‫إلي‬
‫أح ٌد َّ‬
‫لما َي ْن َت ِب ْه َ‬
‫ّ‬

‫أج َف َل ْت َف َمها‬
‫الحزين ُة ْ‬
‫المغَ نِّي ُة َ‬
‫وال ُ‬

‫بح الل ِه‬ ‫أح ٌد إ َلى ْ‬


‫أن جا َء ُص ُ‬ ‫و َل ْم َي ْع َب ْأ ِبنا َ‬

‫الر ْك ُ‬
‫بان‬ ‫س ُّ‬‫ام َ‬
‫ين ت ََه َ‬
‫ِح َ‬

‫وا ْن َتشَ ِت ِ‬
‫الحجارةُ‪...‬‬

‫راء ت َْد َف ُعني إلى َق ْب ِري‬


‫ت َي ٌد َص ْف ُ‬
‫ندما َم َّر ْ‬
‫ِع َ‬

‫‪104‬‬
‫فال َح َج ٌر ع َلى َر ْأ ِسي‪...‬‬

‫داخ ِلي َي ْج ِري‬


‫وال َد َم ِ‬

‫اس‬ ‫يح َمه َلك ٍة َ‬


‫بظ ْه ِر ال ّن ِ‬ ‫و َل ْ‬
‫يست رِ َ‬

‫وا ِقف ًة ت َُم ِّش ُطني‬

‫و َل ْس ُت أنَا‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫ىلع َرص� ي ِ‬
‫ف اهلل‬

‫هري‬ ‫مع ال ّنهاي ِة َف َ‬


‫وق َظ َ‬ ‫أخط يا شَ َ‬
‫ْ‬

‫اب‬
‫األعص َ‬
‫َ‬ ‫أله ِب‬
‫ِ‬

‫شم على َق َلمي وال َس ٌ‬


‫وط على شَ َرفي‬ ‫ال وَ ٌ‬

‫ميص‬ ‫وال َد َم في َ‬
‫الق ِ‬

‫ئب‬ ‫وقد أك ْل ُت ِّ‬


‫الذ َ‬
‫فام ْ‬
‫أل بال َّر َدى وال ّنارِ َصاعي‬ ‫ْ‬

‫عن زِ نزانتي‬
‫الح ِّب ْ‬
‫اع ُ‬‫َها َء َقومي الن ِق َط ِ‬

‫الد َم ِمن ذراعي‬


‫ف َت َج َّرعوا َّ‬

‫الناس‬
‫ِ‬ ‫فاس ِق ِنيهم يا إل َه‬

‫إن الما َء في َف ِم َم ْن ُأ ِح ُّب‬


‫َّ‬

‫فاع‬
‫الد ِ‬
‫ثاب ِر في ِّ‬ ‫بالج ْه ِد ُ‬
‫الم ِ‬ ‫أح ُّق ُ‬
‫َ‬

‫‪107‬‬
‫ما َلنا َق َد ٌم على ال ّت ِ‬
‫اريخ ت ِ‬
‫َمشي‬

‫مر نَحو َ‬
‫َك حا ِف ًيا‬ ‫الج ِ‬
‫وق َ‬‫ض َف َ‬
‫فام ِ‬
‫ْ‬

‫عش َفرشي‬ ‫الم ْص َف َّر ت َ‬


‫َحت ال َّن ِ‬ ‫الد َم ُ‬
‫إن َّ‬
‫َّ‬

‫الح ْل َو ُح ْلوٌ‬
‫رير ُ‬
‫والس َ‬
‫َّ‬

‫الح ِّق َمجريها‬ ‫اله ِ‬


‫الك َ‬ ‫فار َكبوا‪ِ ...‬ب ْ‬
‫اس ِم َ‬ ‫ْ‬

‫وشاه ِدها‬
‫ِ‬ ‫قصل ٍة‬ ‫وخ ُّلوا َب َ‬
‫ين ِم َ‬

‫طحون في َق َد ٍح لنارِ الدارِ‬


‫َ‬ ‫و ُل ُّموا َع ْظ ِم َي َ‬
‫الم‬

‫سالما‬
‫ً‬ ‫ال بردٌ على جسدي وال أبغي‬

‫عاشق‬
‫ٍ‬ ‫العذاب ِسوى حماق ِة‬
‫ِ‬ ‫علي ِمن‬
‫ما َّ‬

‫كالما‬
‫ً‬ ‫ود قاف َيتي فتخ ُل ُقني‬
‫ناي ُأغني ٍة تؤزُّ َب ُر َ‬ ‫ويد ت َ‬
‫ُض ِّم ُد َ‬ ‫ٍ‬

‫َ‬
‫صيف الل ِه‬ ‫يا َر‬

‫ِ‬
‫واختناق الغازِ‬ ‫القنابل‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫إليك ِمن َح ِّر‬ ‫نازحون‬
‫َ‬ ‫َقومي‬

‫ُ‬
‫فارف ْق بالذين ت ََج َّردوا‬

‫‪108‬‬
‫يت‬ ‫اك َي ُ‬
‫نق ُر في ِجدارِ ال َب ِ‬ ‫الش ّب ِ‬ ‫َم ٌ‬
‫وت على ُّ‬

‫َم ٌ‬
‫وت في َحظير ِتنا‬

‫ضيع‬
‫رير أخي ال َّر ِ‬ ‫وم ٌ‬
‫وت في َس ِ‬ ‫َ‬

‫ولد الحيا ِة‬ ‫َي ُ‬


‫قول‪ :‬يا َ‬

‫أح ُّن ِمن َصدرِ المدين ْة‬ ‫ِ‬


‫الهالك َ‬ ‫َي ُد‬

‫ند الل ِه‬


‫الرطب ِع َ‬
‫ُ‬ ‫فالسري ُر‬

‫الج ٍئ َك َتموا ُشجو َن ْه‬ ‫أ ْل ُ‬


‫ين ِمن ِوساد ِة ِ‬

‫رير ُأ ّمي‬ ‫ُث َّم َم ٌ‬


‫وت َيقر ُأ األذكا َر ِع َ‬
‫ند َس ِ‬

‫اله َدى»‬
‫«حي على ُ‬
‫َّ‬ ‫تنام على ِندا ِء الل ِه‬
‫كي َ‬

‫حي على ال َّر َدى‬ ‫ُ‬


‫فتقول َّ‬
‫اله َدى ِمثلي َي َ‬
‫راك‬ ‫كان ُ‬
‫َ‬

‫وفي َصبيح ِة غار ٍة َق َطفوا عُ يو َنهْ!‬

‫َك َ‬
‫ان ِلي وَ َل ٌد َصغي ُر ُ‬
‫الح ْل ِم َيح ِل ُب نا َقتي‬

‫ب ال َب ِ‬
‫يت‬ ‫الناس َعن ُج ِ‬
‫وعي ِل َر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ين‬ ‫و َيغُ ُّ‬
‫ض َع َ‬

‫‪109‬‬
‫َ‬
‫ألقول‬ ‫الموت‪ :‬يا ِس ُّت امنحيني ُفرص ًة‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫قال‬

‫القناب ِل‬
‫ِ‬ ‫دخ ِن‬
‫كر َعن َ‬ ‫نات ِّ‬
‫الذ ِ‬ ‫ند ِ‬
‫سمع َد َ‬
‫إن الل َه َي ُ‬
‫َّ‬

‫الط ِير‬ ‫ند ُيقا ِت ُل َعن َب ِ‬


‫نات َّ‬ ‫فال َّر َدى ُج ٌ‬

‫حاص ْل‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫حصيل‬ ‫وال َّت‬

‫آد َم‬ ‫ماح َح َ‬


‫ديث َ‬ ‫و ْلتقولي يا رِ ُ‬

‫األيائل‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫هابيل َعن ُحز ِْن‬ ‫ما َروَ ى ِج ُ‬
‫بريل َعن‬

‫إن َص َح ِت ُ‬
‫المروء ُة في َمدا ِف ِعنا‬ ‫يا َدمي‪َ ،‬ل َّب َ‬
‫يك ْ‬

‫بائل‬
‫الق ِ‬‫عن شَ َر ِف َ‬
‫فات الثأرِ ْ‬ ‫وحا َل ْت ِ‬
‫قاذ ُ‬

‫َ‬
‫صيف الل ِه‪...‬‬ ‫يا َر‬

‫خان ْتني أقاصيصي‬

‫ِ‬
‫العيال‬ ‫ِ‬
‫كايات‬‫و َل ْم َأ ْذ ُك ْر ِح‬

‫الحزين ِة‬ ‫ِ‬


‫راشات َ‬ ‫فه ْل ت َُس ِّخ ُر َ‬
‫للف‬ ‫َ‬

‫الم ِه َّن؟!‬
‫أح ِ‬ ‫الخ ِ‬
‫وف ِمن ْ‬ ‫عات في ا ْق ِت ِ‬
‫ناص َ‬ ‫يات بارِ ٍ‬
‫َر ِاو ٍ‬

‫‪110‬‬
‫الم ِّر؟!‬
‫ليب ُ‬
‫الح ِ‬
‫هات َع ِن َ‬ ‫وه ْل َس ُيشْ ِب ُع ُه َّن َد ْم ُع ُ‬
‫األ َّم ِ‬ ‫َ‬

‫أعز ََل‬ ‫الط ُ‬


‫فل ْ‬ ‫موت ِّ‬ ‫يكون ُح ْلوًا ْ‬
‫أن َي َ‬ ‫ُ‬ ‫هل َس‬

‫مر ِط ْف ٍل‬
‫ُناس ُب عُ َ‬ ‫وال َب ُ‬
‫نادق َه ْل ت ِ‬

‫در ُه ال ُيشْ ِب ُع ال َب َ‬
‫ارود‬ ‫َص ُ‬

‫بالدم المقهورِ ؟!‬


‫ِ‬ ‫عام القذيف ِة‬ ‫كفي ْ‬
‫إلط ِ‬ ‫أو َي ِ‬

‫بالح َ‬
‫مقى‬ ‫ض َ‬ ‫األر ِ‬
‫حام ْ‬‫سيكون َح ًّلا لِازْ ِد ِ‬
‫ُ‬ ‫هل‬

‫َ‬
‫هالك صب ّي ٍة أ ْق َسى َم ِ‬
‫عاصيها‬

‫ين رِ َّق ِتها‬


‫بع ِ‬
‫راش َ‬ ‫ُمغازل ُة َ‬
‫الف ِ‬

‫المكسور؟!‬
‫ْ‬ ‫باألب‬
‫ِ‬ ‫وض ْح َك ُتها حنانًا‬
‫ِ‬

‫َ‬
‫صيف الل ِه‬ ‫يا َر‬

‫راحوا‬
‫فاس َت ُ‬
‫راحوا ْ‬
‫اس ُ‬ ‫أه ٌل ِمن ُّ‬
‫الدنْيا ِب ِف ْع ِل ال ّن ِ‬ ‫ِلي ْ‬

‫أح ِ‬
‫المي‬ ‫ُ‬
‫خيف ب َنز ِْع ْ‬ ‫الس َف ُر ُ‬
‫الم‬ ‫ودَّ عُ وني ْ‬
‫واك َت َفى َّ‬

‫القت َلى ُي ْ‬
‫باح‬ ‫سف ٌر َم َع َ‬
‫فال َ‬

‫‪111‬‬
‫مين‬ ‫ِ‬
‫للقاد َ‬ ‫فات َِّس ْع‬

‫بالموتَى‬ ‫ضيق َ‬
‫القب ُر َ‬ ‫َف َق ْد َي ُ‬

‫ساح‬ ‫الحشْ ِر َج َّن ٌ‬


‫ات ِف ْ‬ ‫ُح ُّب ُه ْم في َ‬ ‫ند َك ل َّل َ‬
‫ذين ت ِ‬ ‫وع َ‬
‫ِ‬

‫ودَّ عُ وني ُك ُّل ُه ْم يا َر ُّ‬


‫ب‬

‫وح‪،‬‬
‫الر ِ‬ ‫قا ُلوا‪ُ :‬ك َ‬
‫نت ُح ْل َو ُّ‬

‫الفصاح ِة‬ ‫َ‬


‫مشوق َ‬‫َم‬

‫الم زُ ُم ُّردٌ‬ ‫واشيك َ‬


‫الك ُ‬ ‫َ‬ ‫في َح‬

‫و ِلسان َ‬
‫ُك األ ِل ُق ال َب ُ‬
‫واح‬

‫و َل َد َ‬
‫يك ُس ْن ُبل ٌة ِمن َ‬
‫الفيروزِ‬

‫تَح ِق ُن َق ْم َحها بال ُّنورِ ُك َّل َقصيد ٍة‬

‫ف ُت ِط ُّل َكوكب ٌة و َي ْس َت ْحيِ ي َص ٌ‬


‫باح‬

‫راغ شَ َ‬
‫عيرها‬ ‫ُك َّلما َه َّز َ‬
‫الف ُ‬

‫َل َم َع ْت عُ ُ‬
‫يون الشَّ ِ‬
‫مس‬

‫وان َْف َل َق ْت ِج ٌ‬
‫راح‬

‫‪112‬‬
‫ق‬
‫أ ْو َهك��ذا َ�اولا‬

‫حب على ال َّر ْ‬


‫غيف‬ ‫كتب ما َي ُّ‬
‫لب َي ُ‬ ‫ولد َصغي ُر َ‬
‫الق ِ‬ ‫ٌ‬

‫والديه وعن أخي ْه‬ ‫ُ‬


‫فيقول َح ْس َب رواي ٍة عن َ‬

‫جه َك يا َص ُ‬
‫باح‬ ‫أسودُ مثل وَ ِ‬ ‫ُ‬
‫«الموت ْ‬
‫ُ‬
‫والهالك المس َت َق ْر‬ ‫باب َك‬
‫أصدك والنهاي ُة عند ِ‬
‫ُّ‬ ‫فهل‬

‫رائح لل ِه وَ ْحدي‬
‫ٌ‬ ‫أنا‬

‫َ‬
‫وأنت‬ ‫َل َ‬
‫يس في َجيبي ِسوَى َق َدري‬

‫أحب أمام َموتي‬


‫ُّ‬ ‫وال ُأ ُّ‬
‫قر بما‬

‫ناك‬ ‫ُ‬
‫وانظ ْر هُ ْ‬ ‫فان َت ِظ ْر‬

‫ولتن َت ِظ ْر ِّ‬
‫حظي معي‬

‫الخ ِبز َأو َلى َ‬


‫باله ْ‬
‫الك‬ ‫َغ ُدنا الذي َضيع َت ُه في َ‬

‫ْ‬
‫يراك!‬ ‫قيق ال‬ ‫نف ُد ما ت َّ‬
‫َبقى من َد ٍ‬ ‫حين َي َ‬
‫َ‬ ‫مع ُأ ّمي‬
‫ود ُ‬ ‫َ‬
‫أراك‪َ ...‬‬ ‫فأنا‬

‫‪113‬‬
‫أسباب ُأ َط ِّه ُر ِم ْع َدتي؟!‬
‫ٍ‬ ‫فألي‬
‫ِّ‬

‫ير َك‬ ‫يال ت ََع ُّ‬


‫ض َغ َ‬ ‫الخ ِ‬ ‫وحبيبتي ِب ُ‬
‫نت َ‬ ‫َ‬

‫حين تَك ُث ُر‪...‬‬


‫َ‬ ‫والموائد‬
‫ُ‬

‫األه َل َع َ‬
‫نك تَف َّرقوا‬ ‫أن ْ‬ ‫أع ِل ِم الخ َّبا َز َّ‬
‫ْ‬

‫الق ِطيف ِة َ‬
‫والقذيف ِة‬ ‫َغ ُدنا الذي بين َ‬

‫رن َط ْه ِو َك‬
‫أنعم َرقد ًة من ُف ِ‬
‫ليس َ‬‫َ‬

‫من ار ِتطا ِم َك في َف ِمي‬ ‫ِ‬


‫الهالك َ‬ ‫أحن على‬
‫ُّ‬ ‫ر َّبما َع ْظمي‬

‫أو ُر َّبما لو ُك ُ‬
‫نت ُخبزًا‬

‫شبع ِمن َدمي‬


‫لطان َي ُ‬ ‫في َف ِم ُّ‬
‫الس ِ‬

‫الموت َعن أهلي و َي َ‬


‫رضى»‬ ‫ِ‬ ‫ض َط َ‬
‫رف‬ ‫و َيغُ ُّ‬

‫الم ُم َف ِّس ًرا‪:‬‬


‫عم الغُ ِ‬ ‫َ‬
‫قال لي ُّ‬

‫الصغي ُر ُم ِ‬
‫قاو ًما‬ ‫كان َ‬

‫الموت ُك َّل َر ِ‬
‫غيف ُخب ْز‬ ‫ِ‬ ‫ولدي ِه َعاد ُت ُه المخيف ُة في اق ِتنا ِء‬

‫‪114‬‬
‫نابل‬
‫الق ِ‬‫صنوع على شَ ررِ َ‬
‫ٌ‬ ‫عض ُ‬
‫الخ ِبز َم‬ ‫ولدي ِه َظ ٌّن َّ‬
‫أن َب َ‬

‫عذيب‬
‫ِ‬ ‫ب ِج ًّدا على ال َّت‬
‫جين ُمد َّر ٌ‬
‫الع ِ‬
‫بأن َخ َّبا َز َ‬
‫ظن َّ‬
‫بل َي ُّ‬

‫تال َع ُد ِّو ِه‬


‫عن ِق ِ‬
‫واختا َر التَّقاعُ َد ْ‬

‫قاتل!‬
‫الم ِ‬‫من شَ َر ِف ُ‬
‫رب ْ‬
‫الح ِ‬
‫دام َ‬
‫ص في اح ِت ِ‬
‫بن ُين ِق ُ‬
‫والج ُ‬
‫ُ‬

‫الم محد ًثا‪:‬‬ ‫َ‬


‫قال لي َب ُ‬
‫يت الغُ ِ‬

‫غدا‬ ‫َ‬
‫وقال‪ً :‬‬ ‫بل َ‬
‫الق ِ‬
‫صف‪ -‬ودَّ َعني وق َّبلني‬ ‫قد كان ‪َ -‬ق َ‬

‫رير وَ ٍ‬
‫رد للنِّهاي ِة‬ ‫َسيحمِ ُلني َدمي َ‬
‫كس ِ‬

‫َخارجي‪ ...‬أو َداخلي‬

‫قف َك أو ت َ‬
‫َطول ِع َظ َ‬
‫ام َصدري‬ ‫و َأ ُط ُ‬
‫ول َس َ‬

‫من ِح َجار ِت َك َ‬
‫العتيق ِة‬ ‫أو تُس ِّلم ما َّ‬
‫تبقى ْ‬

‫وحي لل َّر ِ‬
‫ماد‬ ‫رب‪ُ -‬ر َ‬
‫الح ِ‬
‫‪-‬في هُ دو ِء َ‬

‫بر أدف ُأ‪...‬‬ ‫فإن هذا َ‬


‫الق َ‬ ‫َّ‬

‫صير ِتنا‬
‫من َح َ‬
‫أوس ُع ْ‬
‫باب الل ِه َ‬ ‫والحصير ُة َ‬
‫عند ِ‬ ‫َ‬

‫‪115‬‬
‫ِ‬
‫البيت‪...‬‬ ‫أهد ُأ يا ُح َ‬
‫طام‬ ‫َس َ‬

‫أهد ُأ‬
‫َ‬

‫للمواع ِيد الممِ َّل ِة‬


‫ِ‬ ‫ساب‬
‫أنام بال ِح ٍ‬
‫أو ُ‬
‫ارس َس َ‬
‫وف تُغ ِل ُق َبابها‬ ‫فالمد ُ‬
‫َ‬

‫ُ‬
‫َاجبات المدرسي ُة‬
‫والو‬

‫أسه َل‬
‫ند الل ِه َ‬
‫تكون ِع َ‬
‫ُ‬ ‫ر َّبما َس‬

‫سع لما أهوَى‬ ‫ر ّبما في َ‬


‫الق ِبر م ّت ٌ‬

‫فق ّب َلني ِج ُ‬
‫دار ال َب ِ‬
‫يت‪،‬‬ ‫َ‬

‫ِ‬
‫البيت‬ ‫َس ْق ُ‬
‫ف‬

‫َق ّب َل َجبهتي َ‬
‫بحرار ِة ال َب ِ‬
‫ارود‬

‫سافر أو ن ِ‬
‫َاز ٍح‬ ‫أي ُم ٍ‬ ‫ثلي ِم ُ‬
‫ثل ِّ‬ ‫ِم َ‬

‫َفكير‪-‬‬ ‫رت ِمث َل َك ‪-‬دُ َ‬


‫ون ت ٍ‬ ‫َق َّر ُ‬

‫وت وَ ِ‬
‫حد َي!‬ ‫أم ُ‬
‫بأن َس ُ‬
‫ْ‬

‫‪116‬‬
‫تيم ِته‪،‬‬ ‫وإن ِشئ ُت ْم ُ‬
‫فقولوا َع ْن َي َ‬ ‫َميم ِت ِه ْ‬
‫َع ْن ت َ‬
‫ُح ِّد ُ‬
‫ث أنه‪:‬‬ ‫ت َ‬

‫صم ُت في ُحضورِ ي‬
‫كان َي ُ‬
‫«كم َ‬
‫ْ‬

‫الحيا ْة‬
‫من َ‬ ‫َخا ِئ ًفا َق ِل ًقا َع َّ‬
‫لي َ‬

‫عن ُح ْلمِ ِه‪:‬‬ ‫ُ‬


‫يقول رِ واي ًة ْ‬ ‫في َمر ٍة َخ ِج ًلا‬

‫َ‬
‫كالقصيد ِة‪...‬‬ ‫الح ِ‬
‫زن‪ُ ،‬م ٌّر‬ ‫َغ ُدنَا َج ُ‬
‫ميل ُ‬

‫أمي‬ ‫ُم ْس ِك ٌر ك َن ِ‬
‫شيد ِّ‬

‫أخ َذ َثأ َرنا‬ ‫الصغارِ إذا ن ََج ْت َك ِب َر ْ‬


‫ت ل َت ُ‬ ‫ُربما ُل َع ُب ِّ‬

‫يرتي‬
‫ص َ‬ ‫َرد َف َ‬
‫وق َح ِ‬ ‫فلد َّي َطائر ٌة َت ُر ُّ‬
‫ش الو َ‬ ‫َ‬

‫ولدي ُقن ُبل ٌة تُحاكي ِمزهري َة َج َّدتي‬


‫َّ‬

‫وف»‬ ‫يع أم َل ُأها َ‬


‫من «المص ُر ِ‬ ‫التص ِن ِ‬
‫ْ‬ ‫وخزين ٌة َيدو َّي ُة‬
‫َ‬

‫رير‬
‫بالح ْ‬
‫الح َجار ِة َ‬
‫سليح ِ‬
‫ِ‬ ‫ت َْكفي بعد أعو ٍ‬
‫َام ل َت‬

‫كعباء ٍة َعربي ٍة‬


‫ش َ‬ ‫حيل ُم َ‬
‫زرك ٌ‬ ‫الم َم َّر ُغ بال َّر ِ‬
‫َغ ُدنَا ُ‬

‫موي‬ ‫المسجد ُ‬
‫األ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫من َر ِ‬
‫ماد‬ ‫شب َه ما َّ‬
‫تبقى ْ‬ ‫ن ُِس َج ْت ل ُت ِ‬

‫‪117‬‬
‫األرض‬
‫ِ‬ ‫يروت المع َّت َق في اص ِفرارِ‬
‫َ‬ ‫شب ُه َث َ‬
‫لج َب‬ ‫ُي ِ‬

‫وحو ِل ِك‬
‫من َحولي َ‬
‫ْ‬

‫ُر َّبما َغ ُدنا ُي ِ‬


‫شابهنا كثي ًرا‬

‫شبهنا ِسوى َغ ِدنَا!‬


‫ليس ُي ِ‬

‫أسود‬
‫َ‬ ‫كان الوَردُ‬
‫عند الل ِه َ‬
‫ول َ‬‫نق ُ‬
‫فهل َس ُ‬

‫فأعمى؟!‬
‫َ‬ ‫أعمى‪...‬‬ ‫ماء َق ُ‬
‫ميصها َ‬ ‫والس ُ‬
‫َّ‬
‫يق ُ‬
‫بل ُح َّجتي و َي ُر ُّدني َح ًّيا إلى َب َل ٍد ِسوى ب َلدي‬ ‫هل َس ْ‬

‫وفي َق َد ٍر سوى َق َدري‬

‫وم ْن أهوَى؟!‬
‫ومح َب َرتي‪َ ،‬‬ ‫و َيت ُر ُك لي ُر َ‬
‫فات أبي‪ِ ،‬‬

‫الخضرا َء‬ ‫و َيت ُر ُك لي ِبطاق َة َم ِ‬


‫وت َي َ‬

‫تر باألسما ْء‬ ‫اسم فال ْ‬


‫أغ ُّ‬ ‫َيت ُركني بغير ٍ‬

‫الزمن‬
‫َ‬ ‫فقد ال َأ ِ‬
‫حس َب‬ ‫زمن ْ‬
‫ويجعلني بال ٍ‬
‫َ‬

‫والتاريخ َق ْط َر ُ‬
‫الح ِّب‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫األرض‬
‫ِ‬ ‫جمع ِم ْن َر ِ‬
‫ماد‬ ‫و َي ُ‬

‫خب ُز لي ِب ِه وَ َط ًنا‬
‫َأ ِ‬

‫‪118‬‬
‫ل ن‬
‫ا �جَ َ��ا ِدل‬

‫الماء َح َج ْر‬
‫ُ‬

‫ار َح َج ْر‬
‫وال َّن ُ‬

‫رسي َح َج ْر‬ ‫يطان على ُ‬


‫الك ِّ‬ ‫الش ِ‬
‫و َي ُد ُّ‬

‫ودُ موعُ َك َباهت ٌة َك ْ‬


‫اسمِ َك‬

‫من َر ْسمِ َك‬


‫نَا ِفر ٌة ْ‬

‫سن في وَ ج ِه ُ‬
‫الح ِّب‬ ‫س كغَ َّماز ِة ُح ٍ‬ ‫َغا ِئر ُة ِ‬
‫الح ِّ‬

‫اع في َع ْت َم ْة‬ ‫ونَا ِت َئ ٌة ُ‬


‫كش َع ٍ‬

‫ري‬ ‫ِ‬
‫الموت‪ ...‬ويا َح َج ْ‬ ‫يا َح َجر‬

‫عت ُأ ُ‬
‫ذن‬ ‫فما َسمِ ْ‬
‫ْت‪َ ...‬‬ ‫َّ‬
‫أذن ُ‬

‫و َر ِضي ُت َك ِم ْن َس َر ِف ال َّنشْ و ِة لي َج َسدا‬

‫َمن؟!‬
‫يف على ال َّرغ َب ِة تُؤت ُ‬ ‫و َأ ِم ْن ُت‪َ ،‬‬
‫فك َ‬

‫‪119‬‬
‫كظ ٍّل ْ‬
‫أك َم ْه‬ ‫األرض ِ‬
‫ِ‬ ‫س‬ ‫بص ُر َط َ‬
‫يف َك في ن ََف ِ‬ ‫أس َت ِ‬

‫يح‬
‫يح على ال ِّر ِ‬
‫كساقي ِة ال ِّر ِ‬
‫ور َ‬
‫وأدُ ُ‬

‫فأغ ِز ُل ِم ْن َح َج ِر الغَ َ‬
‫يم ِة َر ْس َم ْة‬ ‫ْ‬

‫أم ِشي‪...‬‬
‫ْ‬

‫و َيمي ُن َك في ُأ ُذ ِن الشَّ ِ‬
‫مس‬

‫فال ت َْس َم ُع َخ ْطوي‬

‫ثق ُل بي وَ َجعي و َي ِخ ُّ‬


‫ف‬ ‫َي ُ‬

‫الك َّف ِة ال ت َِز ُن‬ ‫َ‬


‫وأراك كما َ‬
‫أنت على ِ‬

‫األرض أ َب ِابي ُل ْك‬


‫ِ‬ ‫ف َت ُح ُّط على‬

‫الطا ِفي ُة ‪...‬‬ ‫والج ُ‬


‫ثث َّ‬ ‫ُ‬

‫األرص َف ِة هُ ناك‬
‫ِ‬ ‫حر على‬ ‫كز ِ‬
‫َبد ال َب ِ‬

‫أس َك ِمثلي!‬ ‫فم ْن َي ُ‬


‫أكل ِم ْن َر ِ‬ ‫َ‬

‫َل َب ٌ‬
‫ريء َقل ُب َك ِم ْن إثمي‬

‫من َ‬
‫تلك ال ِق ْسم ْة‬ ‫جه َك ‪-‬يا َغ ُ‬
‫ائب‪ْ -‬‬ ‫ريء وَ ُ‬
‫و َب ٌ‬

‫‪120‬‬
‫ين أمامي؟‬ ‫كم ِة ِن َ‬
‫صف ِ‬ ‫الح َ‬
‫ياب ِ‬
‫َقد ِث َ‬
‫حين ت ُّ‬
‫َ‬ ‫َعد ُل‬
‫هل ت ِ‬

‫الخلو ِة ن َْجوَى‬
‫اهب في َ‬ ‫فكأن َ‬
‫َّك لل َّر ِ‬

‫قم ْة‬ ‫للع ِ‬


‫اشق في ال َّرغب ِة ِن َ‬ ‫وكأن َ‬
‫َّك َ‬

‫وح َك َب َد ُن‪.‬‬
‫ور ُ‬ ‫وب تَج َّل َ‬
‫يت ُ‬ ‫الص ِ‬ ‫س كأن َ‬
‫َّك في َّ‬ ‫تَل َت ِب ُ‬
‫أم َ‬
‫امك‬ ‫أس َ‬ ‫وف وأح َن ُ‬
‫يت ال َّر َ‬ ‫الخ ِ‬ ‫َق َّب ُ‬
‫لت َي َد َ‬

‫فعذا ُب َك َر َ‬
‫حم ْة‬ ‫ذاب َك‪َ ،‬‬
‫بع ِ‬ ‫فام ْ‬
‫أل ُه َ‬ ‫ْ‬

‫ري ِظ ُّل َك!‬


‫َح َج ٌّ‬
‫َيج َت ُّر ِم َن ُ‬
‫الك َّو ِة ُروحي ك ُل َفا َف ِة َخ ٍ‬
‫يط‬

‫لص َق في الغَ ِ‬
‫يب ال ُّتهم ْة‬ ‫عود ل َي ِ‬
‫و َي َ‬

‫َف ٌّظ يا َ‬
‫أنت‪...‬‬

‫غيف َك َد َخ ُن‪.‬‬
‫قير و َر ُ‬
‫يب َف ٍ‬ ‫كآخر ُل َ‬
‫قم ِة ُخ ٍبز في َج ِ‬ ‫ِ‬

‫بالخ ِلد‬
‫سي ُ‬ ‫أبيع َك ن َْف َ‬
‫َس ُ‬

‫الج ِلد‬
‫اقي في ِ‬
‫َجع ال َب َ‬
‫يع الو َ‬
‫ِأب ُ‬

‫َّمن؟!‬ ‫فما أن َ‬
‫َت‪ ...‬وما الث ُ‬

‫‪121‬‬
‫َ‬
‫عليك َرغيفي‪َ /‬ج َسدي‬ ‫َح َّر ُ‬
‫مت‬

‫عر‪ ،‬و َق َ‬
‫مح عُ يوني‬ ‫وو َعا َء ِّ‬
‫الش ِ‬ ‫ِ‬

‫وس َقي ُت َك ِم ْن ما ِء ُش ُجوني‬


‫َ‬

‫أمام َك‬
‫يف َ‬ ‫بالس ِ‬ ‫إن َطو َ‬
‫َّح َّ‬ ‫اش ُق ْ‬
‫فالع ِ‬
‫َ‬

‫نس َ‬
‫يك ِم ْن ال َّرهب ِة إ ْث َم ْه‬ ‫ُي ِ‬

‫إن شَ ا َء‬
‫بالحب قدي ٌر ْ‬
‫ِّ‬ ‫والعا ِل ُم‬
‫َ‬

‫رد َ‬
‫يك ب َب ْس َم ْة‬ ‫ف ُي ِ‬

‫ررت إلى َخو ِف َك عُ َ‬


‫ريان ال َب ْسم ِة‬ ‫أ َف َ‬

‫زن َع َ‬
‫ليك‬ ‫الح ِ‬
‫رق ُ‬ ‫َخص ُ‬
‫ف ِم ْن وَ ِ‬ ‫ت ِ‬

‫عد وال وَ َط ُن؟!‬ ‫فال ٌ‬


‫أهل َب ُ‬

‫ِ‬
‫الموت‬ ‫سد‬ ‫أنت ن َِح ٌ‬
‫يل يا َج َ‬ ‫كم َ‬

‫اض يا َك َف ُن!‬
‫ضف ٌ‬
‫و َف َ‬

‫‪122‬‬
‫ااعلم ألمجْ!‬
‫َ‬ ‫اوملت ه��ذا‬
‫ُ‬

‫يم ٍة‬
‫ائفون بغَ َ‬
‫َ‬ ‫ال َيس َت ِظ ُّل َ‬
‫الخ‬

‫والشَّ ُ‬
‫مس َخجلى‬

‫لي َتها ما شَ َّم ْ‬


‫رت!‬

‫بح ِم ْن َع َط ٍ‬
‫ش‬ ‫الص ِ‬
‫ساء ُّ‬ ‫َع ِق ْ‬
‫مت ِن ُ‬

‫األرض ُحب َلى‬


‫ِ‬ ‫طن‬
‫و َب ُ‬

‫أثم ْ‬
‫رت!‬ ‫لي َتها ما َ‬

‫ون‪...‬‬
‫ذم ُم ْ‬
‫اربون ُم َّ‬
‫َ‬ ‫اله‬
‫َ‬

‫اس‬
‫بين ال َّن ِ‬
‫زن َ‬‫الح ِ‬ ‫ُ‬
‫اقيات ُ‬ ‫هُ ْم َب‬

‫األرض َل ْك‬
‫ِ‬ ‫واأل َث ُر الم َو َّر ُ‬
‫ث ِم ْن َه ِ‬
‫الك‬

‫أجم ُل!‬
‫العام َ‬ ‫ُ‬
‫فالموت هذا َ‬

‫‪123‬‬
‫وال َب ُ‬
‫نادق َرط َب ٌة في َقت ِلها‬

‫بق ْب َل ٍة َد َمو َّي ٍة‬ ‫س المق ُت َ‬


‫ول َحا ِني ًة عليه ُ‬ ‫تَس َتأ ِن ُ‬

‫رار‬ ‫لوع إلى َ‬


‫الف ْ‬ ‫الد َم في ُّ‬
‫الض ِ‬ ‫تَس َتن ِف ُر َّ‬

‫ميع‬ ‫تل قد وَ ِس َع َ‬
‫الج َ‬ ‫الق ُ‬
‫َ‬

‫من َبقا ِئ َك‬ ‫َ‬


‫أجمل ْ‬ ‫ُ‬
‫الموت‬ ‫كون‬
‫وقد َي ُ‬

‫راح‬ ‫ِ‬
‫وبالج ْ‬ ‫ِ‬
‫كريات‬ ‫ثخ ًنا ِّ‬
‫بالذ‬ ‫حد َك ُم َ‬
‫األرض وَ َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫فوق هذي‬

‫أمام َك َضارِ عً ا أو َضا ِئ ًعا‬ ‫ِق ْ‬


‫ف‪ُ ...‬م ْج َه َد المعنى َ‬

‫اح‬ ‫ديك أو َث ُق َل َ‬
‫الج َن ْ‬ ‫الهوى ب َي َ‬
‫وازين َ‬
‫ُ‬ ‫َخ َّف ْت َم‬

‫وام َك‬
‫الخجلى َق ُ‬
‫سم ِة َ‬ ‫ِق ْ‬
‫ف‪ ...‬ال َي ْنثَني في ال َّن َ‬

‫هددُ َك ال َّندى ُ‬
‫بالمن َتهى‬ ‫ال ُي ِّ‬

‫ياح َك في َ‬
‫المدى‬ ‫نام َك أو ِص ُ‬
‫ال شَ يء ُيق ِل ُقه َم ُ‬

‫اح‬
‫عد َر ْ‬
‫اح َب َ‬
‫األرض َر ٌ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫تحت‬ ‫ُ‬
‫واألرض‬

‫‪124‬‬
‫ِ‬
‫كريات‬ ‫أنت ُمم َّر ًغا ِّ‬
‫بالذ‬ ‫ُ‬
‫حيث َ‬ ‫ِق ْ‬
‫ف‬

‫الهزيم ِة‬
‫أبواب َ‬
‫ِ‬ ‫َقر ُع َّ‬
‫كل‬ ‫رب ت َ‬
‫الح ِ‬ ‫و ُأغ ِن ُ‬
‫يات َ‬

‫خان َغمام ُة الم ْن َفى‬


‫والد ُ‬
‫ُّ‬

‫ئين‬ ‫ِ‬
‫الالج ْ‬ ‫ين‬
‫وع ُ‬
‫َ‬

‫قاب‬ ‫الس ِ‬
‫يوف إلى ال ِّر ِ‬ ‫مهم َة ِّ‬
‫الح َّدادُ َه َ‬
‫هل ُيت ِق ُن َ‬

‫ين ُشجونَها؟!‬
‫وهل َي ِب ُ‬

‫الح ِّب‬ ‫ال ُيت ِق ُن الموتى ُف َ‬


‫نون ُ‬
‫مام على ال ِق َت ْ‬
‫ال‬ ‫رب تَربي َة َ‬
‫الح ِ‬ ‫الح ِ‬ ‫يع ُ‬
‫أهل َ‬ ‫سط ُ‬
‫ال َي ِ‬

‫ِ‬
‫الموائد‬ ‫ائعين إلى‬
‫َ‬ ‫الج‬ ‫شَ َب ٌع َخ ٌ‬
‫فيف َيس َتف ُّز َ‬

‫والعصا َة إلى َّ‬


‫الصال ِة بال هُ َدى‬ ‫ُ‬

‫صيد ِة‬
‫الق َ‬ ‫شَ َب ٌع َخ ٌ‬
‫فيف في َ‬

‫َ‬
‫عليك‬ ‫كر ُه المعنى‬
‫ُي ِ‬
‫الخ ْ‬
‫يال‬ ‫ض َغ َ‬
‫زل أقمِ شَ ِة َ‬ ‫َنق ُ‬
‫الشعرا ِء ت ُ‬
‫ومدي ُة ُّ‬
‫ُ‬

‫‪125‬‬
‫ذاب‬
‫الع ُ‬ ‫َغ َّن ُ‬
‫يت ما شَ ا َء َ‬
‫اب َخ َ‬
‫لف ِجنازَتي‬ ‫َ‬
‫وغ َّر َد ال َّن َّع ُ‬

‫اي‬ ‫ِ‬
‫وحزن ال َّن ِ‬ ‫للسلوى‪...‬‬ ‫َغ َّن ُ‬
‫يت َّ‬
‫األطف ْ‬
‫ال‬ ‫َ‬ ‫اوم في َي ِد‬ ‫َ‬
‫المق ِ‬ ‫للح َج ِر‬
‫َ‬

‫اريخ ِقص َة ُحز ِن َنا‬ ‫نت َف َ‬


‫وق َعبا َء ِة ال َّت ِ‬ ‫َدوَّ ُ‬

‫المم َّردُ باألهازِ يج َّ‬


‫الص ِب َّي ِة‬ ‫َ‬ ‫واس َتوشَ م َ‬
‫الج َس ُد‬
‫الج َد ْ‬
‫ال‬ ‫وارت ََخى َس ُ‬
‫يف ِ‬

‫يب َبي َن ُكما‬


‫وج الغَ ِ‬ ‫ما َح َ‬
‫ال َم ُ‬

‫حين‬
‫َ‬ ‫وما َغ ِر َق المغَ ام ُر في َر ِ‬
‫ماد ال َّنازِ‬
‫الج ْ‬
‫بال‬ ‫عر ِ‬ ‫من َ‬
‫الق ِ‬ ‫وما لها آوَ ْ‬
‫ت َ‬

‫بالموت ِمث َل َك‬


‫ِ‬ ‫أنا وَ ٌ‬
‫اثق‬

‫ُ‬
‫الموت ِو ْج َه َتنا َ‬
‫أمام الل ِه‬ ‫ُ‬
‫حيث كان‬

‫حين َرأي ُت ُه في ال َبد ِء َي ْف ِر ُشنا َحصي ًرا ُّ‬


‫للطغَ ا ِة‬ ‫َ‬

‫ين‬ ‫للخ ِ‬
‫الد ْ‬ ‫سح ًة َ‬ ‫ُ‬
‫وف َ‬

‫‪126‬‬
‫بالح ِّب‬
‫اثق ُ‬‫أنَا وَ ٌ‬

‫الح ُّي َق ُّي ً‬


‫وما علينا‬ ‫صاص َ‬
‫ُ‬ ‫ُم ْذ َ‬
‫كان ال َّر‬

‫اش ُق ْ‬
‫ون‬ ‫الع ِ‬
‫روم َ‬
‫أبع َد ما َي ُ‬ ‫ِ‬
‫بالموت َ‬ ‫وال ِّر َضا‬

‫اح َخطي َئ ِة المعنى‬ ‫ُ‬


‫اللفظ اج ِت َر َ‬ ‫حس ْن‬
‫فلربما لم ُي ِ‬
‫الخ ُ‬
‫يال ِح َبا َل ُه‬ ‫ولم ُي ِ‬
‫لق َ‬

‫ين‬
‫اسمِ ْ‬
‫صيد ٍة ِم ْن َي َ‬ ‫َ‬
‫لق ِ‬

‫‪127‬‬
‫ل َش‬
‫َ‬ ‫�ج‬ ‫ّ�‬
‫ا �رة‬

‫َمن َي ْق َط ُع ِت ْل َك الشَّ َجرةْ؟!‬

‫الح ْم َقى‬
‫ض َع ِن َ‬ ‫َل ْم ُي ْف ِص ْح َج َس ُد ْ‬
‫األر ِ‬

‫اس‬ ‫َل ْم َي ْذ ُك ْر ْ‬
‫أسما َء ال ّن ِ‬

‫و َل ْم َي ْج َم ْع ُص َو ًرا َق ْب َل َ‬
‫الح ِ‬
‫تف‬

‫وثيق ال َّل ْه َف ِة واأل َثر ْة‬


‫ل َت ِ‬

‫الس ِّي ِد‬


‫الط َّ‬
‫وق َب ِ‬ ‫ف ُس ُك ٌ‬
‫وب َف َ‬ ‫والشَّ َر ُ‬

‫اس‬ ‫ال َي َت َنشَّ ُ‬


‫ف بال ّن ِ‬

‫وال ال َّن َّخ ِ‬


‫اسين‬

‫العاب ِث‬
‫ِ‬ ‫وال َ‬
‫بالك ِذ ِب‬

‫في ِت ْل َك ال َّنشْ ر ْة‬

‫‪129‬‬
‫َمن َي ْق َط ُع ِت ْل َك الشَّ َجرةْ؟!‬

‫وت ُط ُف ِ‬
‫ول ٌّي ِج ًّدا‬ ‫الم ُ‬
‫َ‬

‫ي َت َأ َّخ ُر في ال َّردِّ وال َي ْك ِذ ُ‬


‫ب َقو ًلا‬

‫أط َ‬
‫فال ال َب ْل َد ِة‬ ‫يؤ ِث ُر ْ‬

‫ّات َ‬
‫الفارِ َه ِة‬ ‫حاب ال َبز ِ‬
‫أص ِ‬
‫َع ْن ْ‬

‫العاص ِف أو َلى‬
‫ِ‬ ‫الم ِ‬
‫وت‬ ‫األط َ‬
‫فال ِب َرحم ِة هذا َ‬ ‫ألن ْ‬
‫َّ‬

‫حيم ِج ًّدا‬ ‫الم ُ‬


‫وت َر ٌ‬ ‫َ‬

‫فالشَّ َجر ُة ال ت َْح َب ُل بالغازِ‬

‫الم ْد َف ِع‬
‫طن َ‬‫وال تَن ُب ُت ُقن ُبل ٌة في َب ِ‬

‫ال ت َْد َف ُع‪...‬‬

‫ال َت ْن َف ُع‪...‬‬

‫ال َت ْن َف ِع ُل‪،‬‬

‫المو َلى‬
‫ند َ‬‫للغاص ِب ِع َ‬
‫ِ‬ ‫وال تَشْ َف ُع‬

‫‪130‬‬
‫َمن َي ْق َط ُع ِت َ‬
‫لك الشَّ َجرةُ؟!‬

‫ض‬
‫األر ِ‬
‫تاف ْ‬‫أك َ‬ ‫فالجز ُْع َث ٌ‬
‫قيل يا ْ‬ ‫ِ‬

‫أن َي َت َح َّم َل ُم ْؤ َن َتها ِ‬


‫وسقا َي َتها‬ ‫وال َي ْق ِد ُر َظه ُر َك ْ‬
‫ِ‬
‫الفاق ِع ت َْح َت َم ِ‬
‫الب ِسها‬ ‫الظ ّل‬
‫َوع ِّ‬
‫ال أت ََف َّه ُم ن َ‬

‫الم ِحها‬ ‫أس َت ْج ِلي ُص َ‬


‫وف َم ِ‬ ‫ال ْ‬

‫أو أ ْل َم ُ‬
‫س وَ َب َر ُه‬

‫وبالخ ِ‬
‫وف‬ ‫َ‬ ‫بالح ِّب‬
‫ف ُ‬ ‫أح ِل ُ‬
‫ْ‬

‫الدائر ِة‬
‫الم ْع َر ك ِة ّ‬
‫يس َ‬‫ف َكوا ِل ِ‬
‫زف القا ِت ِم َخ ْل َ‬
‫وبالع ِ‬
‫َ‬

‫بأن ال ِعشْ ر َة ال تَغْ ِل ُب في خا ِتم ِة َ‬


‫الح ْر ِب‬ ‫َّ‬

‫بالعشَ َر ْة‬
‫وأ ْب ُص ُم َ‬

‫‪131‬‬
‫ع‬ ‫ل‬ ‫ة‬
‫ص‬
‫اسع ِ� ا َ ْ�رِ‬

‫الم ِ‬
‫وت‪:‬‬ ‫للعائدين ِمن َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫تقول الجميل ُة‬

‫ْ‬
‫«هل كان ُحلوًا كوجهي‪ ،‬ورط ًبا كجلدي؟!‬

‫والورد والقط َة النائمة؟!‬


‫َ‬ ‫الفساتين‬
‫َ‬ ‫حب‬
‫وهل كان ِمثلي ُي ُّ‬

‫العصر ُق ّد َ‬
‫ام ُش ّب ِ‬
‫اك َمن َيشتهي ِه‬ ‫ِ‬ ‫يجلس في ساع ِة‬
‫ُ‬ ‫وهل كان‬

‫ذه ُب في الساع ِة القادمة؟!»‬


‫أين س َي َ‬ ‫ُ‬
‫لينظ َر َ‬

‫كان ُم ًّرا وموتًا مذ ًلا‬


‫لقد َ‬

‫بعض من جربو ُه اصطبا ًرا‬


‫ِ‬ ‫وحلوًا على‬

‫العيش في اللحظ ِة القاصمة‬


‫ِ‬ ‫على‬

‫نده دام ًيا‬


‫وكان السري ُر الذي ِع َ‬

‫للغيظ ِفع ًلا وقو ًلا‬


‫ِ‬ ‫ب‬
‫جر ُ‬
‫الم ّ‬
‫تش ُّد ُ‬ ‫ِ‬
‫الفؤاد ُ‬ ‫ل ُه وخز ٌة في‬

‫‪133‬‬
‫ِ‬
‫الصمت‬ ‫دون انتبا ٍه إلى ِش ّد ِة‬
‫فيصرخ َ‬
‫ُ‬

‫َ‬
‫الصمت للقتل ِة الحاسم ِة‬ ‫يكتم‬
‫ُ‬ ‫أو‬

‫كوجهك‬
‫ِ‬ ‫لقد كان حلوًا‬

‫ِّ‬
‫ككف صب ِِّي ُيشي ُر‬ ‫رط ًبا‬

‫القصف أوصا َلها‬


‫ُ‬ ‫إلى َصدرِ َمن َمز ََّق‬

‫عات‬ ‫الفساتين ُ‬
‫والق َّب ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ُكل‬
‫كان َيل َب ُ‬
‫َ‬

‫ِ‬
‫وتيجان َمن ح َّرضو ُه على أه ِلنا‬

‫وانتشَ وا ِمن ُبكا ِء المدين ِة‬

‫َخ ُّر إلى المِ ْد َف ِع ّي ِ‬


‫ات ُمس َت ْس ِلم ْة‬ ‫حين ت ِ‬
‫َ‬

‫السالطين‬
‫ِ‬ ‫رد‬ ‫وقد كان َي ُ‬
‫عشق وَ َ‬ ‫ْ‬

‫ِ‬
‫قاعات شَ ْج ِب المآسي‬ ‫زه ِر ّي ِ‬
‫ات‬ ‫في ِم َ‬
‫أهل َ‬
‫الكراسي‬ ‫راسي َ‬ ‫المراثي ون َْعي َ‬
‫الك ِّ‬ ‫وخ ِّط َ‬
‫َ‬
‫ِ‬

‫العصر ُق ّد َ‬
‫ام شاشا ِتنا‬ ‫ِ‬ ‫الم َب َّج ُل َيج ِل ُ‬
‫س في ساع ِة‬ ‫وكان ُ‬

‫حد التآسي‬ ‫الح ِ‬


‫صد َّ‬ ‫ُ‬
‫ضحك ِمن نَشو ِة َ‬‫الهالكين و َي‬
‫َ‬ ‫حص ُر‬
‫َي ُ‬

‫‪134‬‬
‫الناس‬
‫ُ‬ ‫كان ُحلوًا كما ظ َّن ُه‬
‫وقد َ‬

‫عدها من تناسي‬ ‫ِ‬


‫همهمات التعازي وما َب َ‬ ‫في‬

‫ُ‬
‫تقول الجميل ُة‪ :‬هل كان ‪......‬؟!‬

‫كاألمس‬
‫ِ‬ ‫اليوم‬
‫َ‬ ‫‪ -‬قد كان يا حلوتي فابدئي‬

‫كاليوم‬
‫ِ‬ ‫واألمس‬
‫َ‬

‫أنام‬
‫لك َّنني ال ُ‬
‫وم ِ‬ ‫فالوقت ُح ّج ُة َمن ُ‬
‫يذك ُر ال َّن َ‬ ‫ُ‬

‫الخ ِلد‬
‫َشيدا عن ُ‬ ‫فق ْد َع َّل َم َ‬
‫الم ُ‬
‫وت قلبي ن ً‬ ‫َ‬

‫اليمام‬
‫ِ‬ ‫ال ُيشب ُه الشدوَ في ال َّن ِ‬
‫عي إال ُبكا َء‬

‫قد خا َل َط ال َّر َ‬
‫مل‬ ‫األمس ْ‬
‫ِ‬ ‫وإذ َك ُّل ما في الحقيب ِة ِمن ُس ّك ِر‬
‫ْ‬

‫كأس َك؟!‬
‫بالح ِّب َ‬ ‫ُ‬
‫سنمأل ُ‬ ‫َ‬
‫كيف‬

‫رأس َك‬
‫ثل ِ‬‫والكأس َمملوء ٌة ِم َ‬
‫ُ‬

‫الموت َ‬
‫فيك وما حيلتي؟!‬ ‫ِ‬ ‫ما حيل ُة‬

‫‪135‬‬
‫ِ‬
‫الحكايات‪،‬‬ ‫يا َنب َِّي‬

‫عن ق ْل ِب ّ‬
‫أمي‬ ‫الوحي ْ‬
‫َ‬ ‫يأخ ُذ‬
‫بي الذي ُ‬
‫يا ذا ال َن ّ‬

‫يب ُك َّل َم ٍ‬
‫ساء‬ ‫و َيقر ُأ ُق ّد َ‬
‫امها الغَ َ‬

‫للجائعين‬
‫َ‬ ‫الدارِ‬
‫عك في ّ‬ ‫ش َ‬
‫الك َ‬ ‫ينق ُ‬
‫نَب ّيي الذي ُ‬

‫وينش ُر أسرا َر ُح ّب َي في ال َبلد ِة النائم ْة‬


‫ُ‬

‫عن َغيم ٍة في خيالي‪:‬‬ ‫و َي ُ‬


‫سأل ْ‬

‫لمن هذه الغيم ُة ُ‬


‫المس َت ِع ّدةْ؟!‬ ‫َ‬

‫طاع ُن واألحذي ْة‬


‫الم ِ‬ ‫َ‬
‫أهلك ْتها َ‬ ‫أرضنا شَ وك ٌة‬
‫وفي ِ‬

‫عاب على ِج ْذ ِعها فار َتو ْ‬


‫َت‬ ‫الج ِّد َ‬
‫سال ال ُّل ُ‬ ‫وصبار ُة ِ‬
‫ّ‬

‫األرض لي تين ٌة ُمست ّبد ْة‬


‫ِ‬ ‫ت عن َي ِد‬
‫وانزَوَ ْ‬

‫نقودها‬
‫َ‬ ‫فتفتح بالشَّ ِ‬
‫وك عُ‬ ‫ُ‬

‫َّمهرير‬
‫ِ‬ ‫بالهالك المؤ َّق ِت في ُصحب ِة َ‬
‫الق ْح ِط والز‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫وانتشت‬

‫س في ِس ِربها ُك ُّل شَ ٍ‬
‫يء ُي ِح ُّب الحيا َة‬ ‫تي َّب َ‬

‫‪136‬‬
‫بر َّ‬
‫للط ِير‬ ‫الص َ‬
‫ُطع ُم َّ‬
‫كأمي‪ ...‬التي ت ِ‬
‫ّ‬

‫ريق أحزا ِنها ُ‬


‫األ ْغ ِن َي ْة‬ ‫تج َّ‬
‫ف على ِ‬ ‫للعين حتى ِ‬
‫ِ‬ ‫والدمع‬
‫َ‬

‫زن ُبستانَها‬
‫الح ُ‬ ‫بح َ‬
‫لك ْي َي ْد ُخ َل ُ‬ ‫اكها ُك َّل ُص ٍ‬
‫فتفتح ُش ّب َ‬
‫َ‬

‫ون ا ْل ِت ٍ‬
‫فات‬ ‫الحكاي ِة دُ َ‬
‫وق ِ‬‫الم ُّر في َح ْل ِقها َم َّر َف َ‬
‫وهذا الغَ ُد ُ‬

‫فال الطي ُر في عُ ِّشها ال َّر ْح ِب فينا أوَ ْ‬


‫ت‬

‫األمس يأتي‪ ...‬وال األمسي ْة‬


‫َ‬ ‫الغائب‬
‫ُ‬ ‫وال‬

‫ْ‬
‫دايات‪...‬‬ ‫ُأ ِح ُّب ِ‬
‫الب‬

‫باب َك إال أنا‬


‫رب ِمن ِع ِند ِ‬ ‫ِ‬
‫البدايات يا ِّ‬ ‫ُك ُّل‬

‫الس ْف ُن بِ ي‪ ...‬أو َع َل َّي‬ ‫ِ‬


‫ضاقت ُّ‬ ‫فقد‬

‫الكسير‬
‫ِ‬ ‫الكثير‬
‫ِ‬ ‫الركب أهلي‪ ،‬وال َ‬
‫أهل لي في‬ ‫ُ‬ ‫وال‬

‫سير‬
‫الم ِ‬
‫ين ِمثلي بهذا َ‬
‫الم ِح ّب َ‬ ‫وال الوجه ُة اآلدمي ُة َم َ‬
‫سعى ُ‬
‫مر ُ‬
‫واأل ْح ِجي ْة‬ ‫والخ ِ‬
‫َ‬ ‫مر‬
‫كالج ِ‬
‫َ‬ ‫ين أحم ُر‬
‫الم ِح ّب َ‬
‫ف َب ْح ُر ُ‬

‫‪137‬‬
‫ينادون بالل ِه‬
‫َ‬ ‫نب ّيون في ُك ِّل ٍ‬
‫قوم‬

‫المها ِل ِك‬
‫والناس ع ّبادُ سادا ِتهم في َ‬
‫ُ‬

‫الخ ْل ِق‬ ‫والم َ‬


‫صط َف َ‬
‫ون ِمن َ‬ ‫ُ‬
‫َليسوا َب ِ‬
‫رام َج لل َّت ْس ِلي ْة‬

‫ُ‬
‫الخوف ِج ْل َ‬
‫دي‬ ‫خر ُق‬ ‫ْ‬
‫فهل َي ِ‬

‫ول‬ ‫الص ْل ُب ِمن ل ِّي ِن َ‬


‫الق ِ‬ ‫الد ُم ُّ‬ ‫َك ْي َيس َت َ‬
‫ريح َّ‬

‫ين ال َّرصاص ِة وال َّل ِ‬


‫حم‬ ‫هد َب َ‬ ‫أو ُأن ِف ُذ َ‬
‫الع َ‬

‫سم بال َّت ْص ِلي ْة‬ ‫َكي َي َ‬


‫سع َد ِ‬
‫الج ُ‬

‫المما ِل ْك‬
‫ين َ‬‫غض َب َ‬
‫عي بال ُب ِ‬
‫الس ِ‬
‫إلي ِمن َّ‬
‫أح ُّب َّ‬
‫فهذا َ‬

‫ولي ُأسوَتي‪...‬‬

‫ف ِط ْف ٍل ت ََم َّك َن ِمن قا ِتلي ِه‬


‫َك ُّ‬

‫مع‬
‫الد ُ‬
‫أن َيب ُر َد َّ‬ ‫وصا َف َح ِمن ْ‬
‫أج ِل ْ‬

‫بالمظ َلم ْة‬


‫اإلر ِث َ‬
‫قين على ْ‬
‫الالح َ‬
‫ِ‬ ‫في‬

‫‪138‬‬
‫للناس‬
‫ِ‬ ‫ف‬ ‫عر في َ‬
‫الك ِّ‬ ‫َقر ُأ ِّ‬
‫الش َ‬ ‫ولي ُأسو ٌة بالتي ت َ‬

‫عر ُمستلهم ْة‬ ‫الناس في ِّ‬


‫الش ِ‬ ‫َ‬ ‫أو تَقر ُأ‬

‫ولي َج َّنتي‪َ ...‬عي ُنها‬

‫ير َظهري‬
‫ماد لها َغ َ‬
‫والسماء التي ال ِع َ‬
‫ُ‬

‫التصاوير‬
‫ِ‬ ‫إن َمشَ ْت في‬
‫وعُ كازُ ها ْ‬

‫عد ُه‬ ‫عدي‪ ،‬و ُب ِ‬


‫عدي وما َب َ‬ ‫والناس َب ِ‬
‫ِ‬

‫زن تَحتي وما َفو َقهُ!‬ ‫الم َم َّر ُغ ُ‬


‫بالح ِ‬ ‫والسكون ُ‬
‫ُ‬
‫وك ُّل الذي َف َ‬
‫وق ُروحي ِمن الما ِء والمِ ْل ِح وال ّن ِ‬
‫اس‬ ‫ُ‬

‫َ‬
‫جيف‬ ‫َي ُ‬
‫رك ُد ح َّتى َي‬

‫لود الضحايا‬ ‫َ‬


‫جاف بي من ُج ِ‬ ‫وما‬

‫ِ‬
‫وجند العطايا‬

‫وس ّمارِ ُسلطا ِننا والعرايا‬


‫ُ‬

‫ولي ال َيرتخي‬
‫القلب َح َ‬
‫ِ‬ ‫القاعدين على ُس ّر ِة‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫الموت في‬ ‫إذ‬

‫ض في األفئد ْة‬ ‫أمس ْت َمصارِ َ‬


‫ف لل ُبغْ ِ‬ ‫روقي َ‬
‫وإذ ِب ُع َ‬

‫‪139‬‬
‫أمام ُ‬
‫القضا ِة‬ ‫صيح َ‬ ‫َ‬
‫فكيف َأ ُ‬

‫علي‬
‫َّ‬ ‫وك ُّل َ‬
‫العشير ِة َحولي ُشهودٌ‬ ‫ُ‬

‫الم َح ّب َة َأ ّمار ٌة بالغَ واي ِة‬


‫إن َ‬ ‫َ‬
‫وكيف ُأ َب ِّر ُئ ن َ‬
‫َفسي َّ‬

‫الح ُّب والسيد ْة‬


‫السيد ُ‬
‫ُ‬ ‫والقلب َط ُ‬
‫وع الذي َيبتغي‬ ‫َ‬

‫ب‬ ‫َّ‬
‫والط ِير يا َر ِّ‬ ‫للطيبين ِمن الو ِ‬
‫َرد‬ ‫َ‬ ‫أنت‬ ‫ُ‬
‫فك ْن لي كما َ‬

‫المرادُ‬ ‫والم ِ‬
‫داد الذي يبتغي ِه ُ‬ ‫ُك ْن َ‬
‫للم َدى َ‬
‫َ‬
‫ستحيل ِمن الرغب ِة القاصم ْة‬ ‫الم‬
‫جرح ُ‬ ‫ُ‬
‫وك ْن للذي َي ُ‬

‫وكن لي كما َ‬
‫أنت في الساع ِة الحاسم ْة‬ ‫ْ‬
‫رب أقسى على ِج ْس ِم َي الغَ ِّ‬
‫ض‬ ‫الناس يا ِّ‬
‫ِ‬ ‫يد‬
‫ُ‬

‫مي‬ ‫الح ِّظ في َد ِ‬


‫فن ِج ْس َ‬ ‫فام َن ْح ُ‬
‫أل ّمي نَصي ًبا ِمن َ‬ ‫ْ‬

‫إنّي ُأ ِح ُّب ِم َن َ‬
‫الم ِ‬
‫وت ما تَصطفي ِه ال َي ُد الناعم ْة‬

‫‪140‬‬
‫ُ ِ‬
‫رس‬
‫اكل يّ‬

‫لون َع ِن ال َّنب ْأ‬


‫تسا َء َ‬
‫َي َ‬

‫َظ َم ٌأ‪َ ...‬ظ َم ْأ‬

‫ك ّلا‪ ،‬و َقل ُب َك ما َص َب ْأ‬

‫مال ُ‬
‫وك َّلما َف َر َغ ام َت ْ‬
‫أل‬ ‫هو ُمؤ ِم ٌن حتى َ‬
‫الك ِ‬

‫الح َم ْأ‬
‫لب َ‬ ‫ليك َ‬
‫والق ُ‬ ‫وع َ‬
‫لي َصبا َبتي َ‬
‫َج ْم ٌر َع َّ‬

‫ست ُخ َطا ْه‬ ‫الج ِ‬


‫سد الذي َي ِب ْ‬ ‫عن َ‬‫خب ٌر ِ‬
‫يت شَ وارِ دُ ها و َي ُ‬
‫أك ُلها َّ‬
‫الص َد ْأ‬ ‫َك َذ َ‬
‫بيح ٍة َب ِل ْ‬

‫وح وَ ْق ٌر‪...‬‬
‫الر ِ‬
‫في ُّ‬

‫كون؟‬
‫الس ْ‬ ‫نص ُت ُ‬
‫للمعاتَب ِة ُّ‬ ‫َ‬
‫كيف ُي ِ‬

‫َظ َم ٌأ‪ ...‬وفي َفمِ َك ار ِتوا ْء‬

‫‪141‬‬
‫ِ‬
‫الموت اب ِت َدا ْء‬ ‫ئد وفي‬ ‫ِ‬
‫بالموت‪ُ ،‬م َّت ٌ‬ ‫ُم َتص ِّب ٌر‬

‫المدى‪...‬‬
‫َ‬ ‫َار في‬
‫فالماء ن ٌ‬
‫ُ‬

‫ار َما ْء‬


‫وال َّن ُ‬

‫ُسقيا َع َذ ٍ‬
‫اب‪...‬‬

‫موعها‬
‫بد ِ‬ ‫وال َّرمادُ ُم َّ‬
‫خض ٌب ُ‬

‫المدى‬
‫َ‬ ‫رب في‬
‫فير َح ٍ‬
‫ودُ َخانُها ك َن ِ‬

‫الع َّبادُ في ُطر َقا ِتها ُحزنًا‪...‬‬


‫تق َّل ُب ُ‬
‫فإلى َمتى َي َ‬

‫اله َبةْ؟!‬
‫يم ِ‬
‫وفي الغَ ِ‬

‫بع َظ ِ‬
‫امنا‬ ‫القديم ِة ُأ ْجمِ ْ‬
‫رت ِ‬ ‫حم َ‬ ‫واقد َ‬
‫الف ِ‬ ‫كم ِ‬
‫َ‬

‫يوت َمشاع ًلا َح َجري ًة‬ ‫َت ِق ُ‬


‫ف ال ُب ُ‬

‫حت نَوا ِف ُذها على ُس َّكا ِنها‬


‫ُف ِت ْ‬

‫ره َب ْة‬
‫لوعهم كو َِجي َئ ٍة ُمس َت ِ‬ ‫وت َُم ُّر َ‬
‫فوق ُض ِ‬

‫‪142‬‬
‫ُغ ُّضوا‪...‬‬

‫ين وأه ُلها في َسكر ٍة‬


‫أمام الوَاق ِف َ‬ ‫ُبد ُل ِج َ‬
‫لدها َجه ًرا َ‬ ‫فعار َي ٌة ت ِّ‬
‫َ‬

‫َأك ُل َل َ‬
‫حمها‬ ‫اعات‪ ...‬وت ُ‬
‫لس ٍ‬‫اع ْت َ‬
‫َج َ‬

‫راكب في َخ ْط ِو رِ ٍ‬
‫يح ُم ْت َعب ْة‬ ‫ٍ‬ ‫كم‬
‫ون ُبطونُهم َ‬ ‫والشَّ ِ‬
‫اه ُد َ‬

‫َع ُّضوا على ال َّت ِ‬


‫اريخ فالشَّ َف ُة اه ِت ٌ‬
‫راء‪...‬‬

‫عر َب ْة‬
‫الصدى ُمس َت ِ‬ ‫الم ْلغَ ز ُ‬
‫َات على َّ‬ ‫ات ُ‬‫وال ُّلغَ ُ‬

‫اريخ َح ِادث ًة تُشَ ِاب ُه َموتَها‪...‬‬


‫ال َيذك ُر ال َّت ُ‬

‫الوالد ِة‪...‬‬ ‫عراء إال أ َّن ًة َمذ ُبوح ًة في َحل ِقها ِ‬


‫عند ِ‬ ‫الش ُ‬ ‫ال َي ُ‬
‫ذك ُر ُّ‬

‫بلدا‪ ...‬ولم تَح َب ْل ِبنا‬


‫لم َت ِل ْد ً‬

‫المسغَ َبةْ!‬
‫ْ‬ ‫الموت‪ُ ،‬‬
‫بنت‬ ‫ِ‬ ‫أم هذا‬
‫هي ُّ‬
‫َ‬

‫وللع َصا ِة َر َحاب ٌة في ِظ ِّله‬


‫ليك ُ‬ ‫ُ‬
‫الليل ُم َّت ِك ٌئ َع َ‬

‫الهوى‬
‫ود َ‬ ‫جد للشَّ َ‬
‫يط ِان) َمع ُب ِ‬ ‫(الم ُ‬
‫َ‬

‫زن في وَ ْج ِه ال ُّزنَا ْة‬


‫الح ِ‬
‫ول َنا َصفي ُر ُ‬

‫‪143‬‬
‫والعقبى ل َنا‬ ‫ِ‬
‫يطان‪ُ ...‬‬ ‫المجد للشَّ‬
‫ُ‬

‫األجو َب ْة‬
‫ِ‬ ‫وع‬ ‫فالله َيس َأ ُل‪ُّ ...‬‬
‫والد ُم ُ‬

‫بح‪،‬‬
‫الص ِ‬
‫َحام ُّ‬ ‫أب َن ُ‬
‫اؤكم َغ َج ٌر ُح َفا ٌة في ز ِ‬

‫المم ْ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫بالمسا ِء وفي‬
‫َ‬ ‫َح َ‬
‫مقى‬

‫ريب َم َكانَهم‬
‫َّمن الغَ ُ‬ ‫هل َي ُ‬
‫جهل الز ُ‬

‫الح َفاةْ؟!‬ ‫هم ٌل ْ‬


‫من ِحسب ِة الو ِ‬
‫َقت ُ‬ ‫أم ُم َ‬

‫من الشَّ َبهْ؟!‬


‫لين َ‬
‫اح َ‬
‫ريب ال َّر ِ‬ ‫عر ُ‬
‫ف الو ََط ُن الغَ ُ‬ ‫هل َي ِ‬

‫َحن‪...‬‬
‫عس ن ُ‬
‫أب َناؤكم في ال َّت ِ‬

‫َكبي ُرنا‪ ...‬وَ َل ٌد ُي ِح ُّب الل َه َ‬


‫دون َبصير ٍة‬

‫بالمع َجز ْ‬
‫َات‬ ‫ْ‬ ‫ولد ُي َض ِّف ُر ُه الهوى‬
‫وصغي ُرنا‪ٌ ...‬‬
‫َ‬

‫بون‪...‬‬
‫اض َ‬ ‫نحن ُ‬
‫الق َسا ُة الغَ ِ‬ ‫ُ‬

‫ليق بمو ِت ُكم‬


‫بب َي ُ‬
‫لمو ِت َنا َس ٌ‬

‫هاب ُكم‬ ‫وح ُض ُ‬


‫ورنا ُم َتع ِّل ٌق َ‬
‫بذ ِ‬ ‫ُ‬

‫الع ُ‬
‫شق ِبهْ!‬ ‫َان في َج ِس ٍد وهذا ِ‬
‫ال َيل َتقي َموت ِ‬

‫‪144‬‬
‫أدب ُة ُ‬
‫الع َصا ِة‬ ‫ُ‬
‫األرض َم َ‬

‫والج ِ‬
‫ماج ِم‬ ‫َ‬ ‫بالد ِم‬ ‫َ‬
‫األطباق َّ‬ ‫فع ِّبئوا‬
‫َ‬

‫المعرك ْة‬
‫َ‬ ‫افيات على َر ِ‬
‫ماد‬ ‫ِ‬ ‫ون َّ‬
‫الط‬ ‫وال ُب ُد ِ‬

‫اكر‬
‫للع َس ِ‬
‫اكر َ‬
‫الع َس ِ‬
‫ام َ‬‫أقد ِ‬ ‫شفع الوَردُ المشَ َّردُ ت َ‬
‫َحت َ‬ ‫لن َي َ‬
‫ْ‬

‫مس ٌ‬
‫كات بالث ََّرى‬ ‫والم َن ُ‬
‫ازل ُم ِ‬
‫مم َ‬
‫الكرى‬ ‫الح ُ‬ ‫لن ت ِ‬
‫ُطف َئ ِ‬ ‫ْ‬

‫المه َل َك ْة‬
‫ائفين َ‬
‫َ‬ ‫وعلى زِ ن َِاد َ‬
‫الخ‬

‫وإن َب َدوا‪...‬‬ ‫َ‬


‫عليك ْ‬ ‫الحمقى‬
‫ظهر َ‬
‫لن َي َ‬
‫ْ‬

‫ين على شَ ِف ِير ُخيو ِلهم‬


‫تمتر ِس َ‬
‫ُم ِ‬

‫وإن َح َيوا‬
‫ميع ْ‬ ‫رب َمه َلك ُة َ‬
‫الج ِ‬ ‫والح ُ‬
‫َ‬

‫وعى هُ ْ‬
‫ناك‬ ‫سح ُة َ‬
‫الج َ‬ ‫بين ُ‬
‫وف َ‬ ‫الح َفا ِة الط ِّي َ‬
‫نجا ُة ُ‬ ‫ُ‬
‫والموت َم َ‬

‫شاه ِدنا التي نَع َتادُ ها‬


‫من َم ِ‬
‫أكبر ْ‬
‫َ‬ ‫ما َ‬
‫زال‬

‫وم‬
‫كل َي ْ‬ ‫زن َ‬
‫الكئيب ِة َّ‬ ‫الح ِ‬
‫في نَشر ِة ُ‬

‫بد َ‬
‫لت َحشْ َو ال ُبندق َّي ِة‬ ‫رح م َتى َّ‬
‫هل َين َتشي ُج ٌ‬

‫صاص ٍة ُمس َتو َردةْ؟!‬


‫بر َ‬‫من َر َصاص ِة َمص َن ٍع في ح ِّي ُك ْم َ‬
‫ْ‬

‫‪145‬‬
‫راه ٍق َي ْص َط ُّك في َه َل ِع ُ‬
‫الخطى‬ ‫موح ُم ِ‬
‫ه َو ِم ْن ُج ِ‬

‫ام ًلا بالمِ ص َيد ْة‬


‫َفيصي ُر َفأ ًرا َخ ِ‬

‫الهداي ِة‬
‫فين إلى ِ‬
‫الخا ِئ َ‬ ‫جف ْت ِح ُ‬
‫بال َ‬ ‫َّ‬

‫ْ‬
‫إليك‬ ‫والد َمى تَحبو على َم َه ٍل‬
‫ُّ‬

‫الد َمى ُمس َتع َب َد ْة‬ ‫فلن ولن تَأ ِت ْي َك أع َن ُ‬


‫اق ُّ‬ ‫ْ‬

‫قير‬ ‫رش عُ َّكازُ َ‬


‫الف ِ‬ ‫الع ُ‬
‫َ‬

‫ْ‬
‫المف َرد ْة‬ ‫ِّباع‬
‫عن ات ِ‬
‫زين ِ‬
‫اج َ‬ ‫وكس َو ٌة َبدو َّي ٌة َ‬
‫للع ِ‬ ‫ِ‬

‫للذين تَعاتَبوا‪:‬‬
‫َ‬ ‫وما‬
‫لتك َي ً‬ ‫تق ٌ‬
‫ول َم ْن َح َم َ‬ ‫َس ُ‬

‫غيف ُ‬
‫الخ ِبز‪...‬‬ ‫أثق َل ْ‬
‫من َر ِ‬ ‫رش َ‬‫الع ُ‬
‫كان هذا َ‬
‫هل َ‬

‫أثق َل ْ‬
‫من ِشفا ٍه ُم ْج َهدةْ؟!‬ ‫َ‬

‫طن ُأ ْج ِه َض ْت َع ْن َحم ِل َها‬


‫وم ُاء َب ٍ‬
‫روب َ‬
‫الح ِ‬ ‫الن ُ‬
‫ِّيل َص ْل َصل ُة ُ‬
‫ُ‬
‫واألهل ِم ْن ن َُط ِف الغُ زَا ِة‬

‫صاه ُر َس ِّي َده!‬


‫بد ال ُي ِ‬
‫األرض َع ٌ‬
‫ِ‬ ‫فليس َف َ‬
‫وق‬ ‫َ‬

‫‪146‬‬
‫ل ِح َّ ت َ َ فمَ‬
‫ال ع ِ ي�‬ ‫ا �جَ� َار ُة ِ ي‬

‫الحجار ُة التي ع َلى َف ِمي‬


‫ِ‬

‫تَط َّب َع ْت ِب ُق ْبل ٍة ُم َل َّجم ْة‬

‫نين َ‬
‫للقصا ِئ ِد ُ‬
‫الم َن َّجم ْة‬ ‫الح ِ‬
‫عن َ‬‫الم َبا َبها ِ‬ ‫و َأوْ َص َد َ‬
‫الك ُ‬

‫ديد‬
‫الح ْ‬ ‫ف ِلي َع َلى َف ِم ِ‬
‫الحجار ِة َ‬

‫باح ما َع َلى َف ِمي‬ ‫ِ‬


‫ولي ع َلى َف ِم َّ‬
‫الص ِ‬

‫الحيا ِة ِمن َد ِمي‬ ‫كأس ِ‬


‫هذ ِه َ‬ ‫َ‬ ‫أنا الذي َم َل ُ‬
‫أت‬

‫أخير ًة‬ ‫ُّ‬


‫والطغا ُة شَ ْرب ًة ِ‬ ‫ب الغُ زا ُة‬
‫ِل َيشْ َر َ‬

‫س َي ْظ َم َ‬
‫ؤون َب ْع َدها إلى األ َب ْد‬

‫َقيح ُجث َِّتي على شَ ِ‬


‫وار ِع ال َب َل ْد‬ ‫وحي َنها ت ُ‬

‫جون بال َّر َدى على ال َّر َدى‬


‫الم َد َّج َ‬
‫ساك ُر ُ‬ ‫و ُي ْك َف ُأ َ‬
‫الع ِ‬

‫الل ِك ْذب ُة ُ‬
‫اله َدى‬ ‫و َت ْن َط ِلي ع َلى َّ‬
‫الض ِ‬

‫‪147‬‬
‫ت ِفي ُجث َِّتي ُخ ْ‬
‫طاي‬ ‫ت ََعث ََّر ْ‬

‫و َل ْم أز َْل في ُف ْسح ٍة ِمن َخو ِفنا‬

‫ذاب َع ْن َي ٍد لقا ِت ِل ّْي‬


‫الع ِ‬ ‫و َق ْد ت ََج َّر َد ْ‬
‫ت َي ُد َ‬
‫ُ‬
‫صيف في َد ِمي‬ ‫َتو َّ‬
‫َح َد ال َّر‬

‫فصا َر أن ُْه ًرا ت َُم ُّر ت َْح َت رِ ْج ِل ُأ َّم ٍة َب ِغ ّْي‬

‫داخ ِلي َل ُك ْم شَ وارِ عً ا‬


‫وصا َر ِ‬

‫ؤوس ُك ْم ِبها‬ ‫َفال ت َُط ِ‬


‫أط ُئوا ُر َ‬

‫وصنِّعوا َل ُك ْم ِب ِ‬
‫داخ ِلي َمدا ِف ًعا‬ ‫َ‬

‫الع ُد ِّو ُأ ْغ ِنيا ِتنا‬ ‫و ْل ُت ْن ِش ُدوا ع َلى َم ِ‬


‫سام ِع َ‬
‫الم ِ‬
‫دام َع‬ ‫ِل َت ْج َرحوا َ‬

‫وقا ِتلوا‪...‬‬

‫باح‬
‫الم ِ‬
‫للد ِم ُ‬
‫نين َّ‬
‫الح ِ‬
‫بح َّج ِة َ‬
‫ُ‬

‫قا ِتلوا‪...‬‬

‫‪148‬‬
‫الح‬
‫فون ال َي ٌد وال ِس ْ‬ ‫ِ‬
‫صيف وا ِق َ‬ ‫فإنَّنا ع َلى ال َّر‬

‫وقا ِت ُلوا‪...‬‬

‫اج ٍز ع َلى ال ُّن ِ‬


‫واح‬ ‫ِب َص ْب ِر َع ِ‬

‫باله ِ‬
‫الك‬ ‫دور ُم ْف َع ٌ‬
‫مات َ‬ ‫فالص ُ‬
‫ُّ‬

‫راح‬
‫بالج ْ‬ ‫وَ ارِ ٌ‬
‫فات ِ‬

‫وسها ُمصارِ عً ا‬
‫اه ٍل َي ُد ُ‬ ‫وق ُك ِّل وَ ْرد ٍة ِح ُ‬
‫ذاء َج ِ‬ ‫و َف َ‬

‫وم َج َّن ٌة ع َلى ِخ ْ‬


‫داع‬ ‫تف َّننوا ِب َح ْر ِب ِه ْم فال ت َُق ُ‬
‫َ‬

‫راع‬
‫الص ْ‬ ‫أن ن ََظ َّل ُم ْك َر ِه َ‬
‫ين دا ِئ ًما ع َلى ِّ‬ ‫راع ْ‬ ‫و ِق َّم ُة ِّ‬
‫الص ِ‬

‫ت ََح َّك ُموا‪...‬‬

‫ناسب ْة‬ ‫ِل ُت ْح ِك ُموا َيمي َن ُك ْم على النِّهاي ِة ُ‬


‫الم ِ‬

‫أريخ في َي ِد الذي ُي َب ِّد ُل ال ِق َ‬


‫ناع‬ ‫َف َد َّف ُة ال َّت ِ‬

‫شاغب ْة‬
‫الم ِ‬
‫للعصاب ِة ُ‬ ‫ال َي ِد الذي َض ِح َّي ًة َي ُ‬
‫روح ِ‬

‫‪149‬‬
‫اعلا ِد ي�ات‬
‫َ‬

‫أمام َك‬
‫اع َة ِصح َنا َ‬
‫وس َ‬
‫َ‬

‫يل‬ ‫الم ِ‬
‫ناد ِ‬ ‫زن َ‬
‫قيق ِة ُح َ‬ ‫ب َّل َل وَ ج ُه َ‬
‫الح َ‬

‫يد ِة َحر ًفا َ‬


‫فحرفا‬ ‫ص َ‬ ‫َهد َ‬
‫الق ِ‬ ‫واه َت َّز ن ُ‬

‫ين أ ْث َقا َلها‬ ‫وأخر َج ِت َ‬


‫الع ُ‬ ‫َ‬
‫وت زُ َ‬
‫لفى‬ ‫الم ِ‬
‫ين ِم ْن َج َّر ِة َ‬
‫وللع ِ‬
‫َ‬

‫أطفا َلنا‬
‫بح َ‬ ‫َب َكي َنا إلى ُّ‬
‫الص ِ‬

‫ِ‬
‫الموت‬ ‫عيف إلى‬ ‫وشَ َّمر ُّ‬
‫كل َض ٍ‬

‫موكب‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫صيف لنا‬ ‫يم ُّر بهذا ال َّر‬
‫حين َ‬

‫ف َأ ْق ِب ْل َ‬
‫بخي ِل َك‪...‬‬

‫هر م َّنا ت ََخ ّفى‬


‫الد ِ‬
‫كالح ِّب في ُس ّن ِة َّ‬
‫ُ‬ ‫إني أ َرى الو َ‬
‫َقت‬

‫‪151‬‬
‫الخ ُ‬
‫وف أظفا َرنا‬ ‫َ‬
‫لك ْم َق َّل َم َ‬

‫َشفى‬ ‫ٌ‬
‫قاتل بالذي كان حتى ت َّ‬ ‫فان َتشَ ى‬

‫تَهادى‪....‬‬

‫حر َح ُّق ِ‬
‫الحماي ِة‬ ‫يات على ال َب ِ‬ ‫ِ‬
‫فللعاد ِ‬

‫صف‬ ‫من َ‬
‫الق ِ‬ ‫نين َ‬
‫اط َ‬ ‫ات َح ٌّق على َ‬
‫الق ِ‬ ‫للمِ د َف ِع ّي ِ‬

‫للص ْح ِف َس ْب ُق اإلذاع ِة‬


‫ُّ‬

‫صر ت َ‬
‫ُعفى‬ ‫ُث َّم َّ‬
‫الضحي ُة ْ‬
‫من َدمغ ِة ال َّن ِ‬

‫َحوي‬ ‫ِ‬
‫الموت ن ِ‬ ‫رد الغُ ُ‬
‫الم َي َد‬ ‫َي ُّ‬

‫المخيف ِة‬ ‫ِ‬


‫كريات ُ‬ ‫رش ِّ‬
‫بالذ‬ ‫الع َ‬
‫أن َز ِّينوا َ‬
‫هط ْ‬ ‫و ُي ِ‬
‫وم ُئ لل َّر ِ‬
‫الم َقا ِت ِل َ‬
‫بالك ِ‬
‫عك‬ ‫و ْل َتم َلؤوا َك َّ‬
‫ف هذا ُ‬

‫َ‬
‫وأشفى‬ ‫لدنَّا‬ ‫فالق ُ‬
‫تل أح َلى ُ‬ ‫َ‬

‫الح ِّب‬
‫َهادى على ُج َّث ِة ُ‬
‫ت َ‬

‫الن َخ َّفا‬ ‫ُ‬


‫والموت ِح ْم ِ‬ ‫فال ِع ُ‬
‫شق‬

‫ناحان ِم ْن وَ ْطأ ِة ال ِّر ِ‬


‫يش‪....‬‬ ‫ِ‬ ‫َج‬

‫األرض َح َّفا‬
‫ِ‬ ‫ِم ْن َقس َو ِة ال ِّر ِ‬
‫يح في‬

‫‪152‬‬
‫َ‬
‫أخض ُر‬ ‫َ‬
‫أمامك فال ِّتب ُر‬ ‫اع َة ِصح َنا‬
‫وس َ‬
‫َ‬

‫الصبا َيا ِم َن ال َّر ِ‬


‫شق‬ ‫والخب ُز ِد ُ‬
‫رع َّ‬ ‫ُ‬

‫والظ ُّل ِط ٌ‬
‫فل تَخ َّب َأ في ال ُب ُ‬
‫ند ِقي ِة‬ ‫ِّ‬

‫اص‬
‫مر ال َّر َص ْ‬
‫قص َر عُ َ‬
‫ك ْيما ُي ِّ‬

‫(الح ُّي) َح ٌي‪...‬‬


‫َ‬ ‫أمي هُ نا َ‬
‫مثل ُأ ِّمي وال‬ ‫ضن ِّ‬
‫فال ِح َ‬

‫الص‬
‫للخ ْ‬
‫من َساع ٍة َ‬
‫لألرض ْ‬
‫ِ‬ ‫فال ُب َّد‬

‫أمام َك‬
‫وساع َة ِصح َنا َ‬
‫َ‬

‫الج ِيد‬
‫يد على ِ‬ ‫وط وال َت َّ‬
‫ف ِج ٌ‬ ‫ُغ َّل ْت َي ُد َّ‬
‫الس ِ‬

‫للمن َتهى‪.‬‬ ‫ِّ‬


‫الحق ُ‬ ‫والس ُ‬
‫يف َج َّذ َف َم‬ ‫َّ‬
‫رب ْ‬
‫ذاك!‬ ‫دم أبيض الوَج ِه يا ِّ‬
‫ٌ‬

‫وت َغي ُر َك؟‬ ‫فم ْن ُيو ِق ُد ال َّنا َر ُ‬


‫للق ِ‬ ‫َ‬
‫العطا َيا ِس ْ‬
‫واك؟‬ ‫الجا ِئ ِ‬
‫عات َ‬ ‫من َيم َن ُح َ‬
‫ْ‬

‫ِ‬
‫وايات والمش َتهى‬ ‫الموت ُك َّل ِ‬
‫اله‬ ‫ُ‬ ‫وقد أص َب َح‬

‫‪153‬‬
‫األرض‬
‫ِ‬ ‫رب َح ٌ‬
‫بل تَد َّلى على ُس َّر ِة‬ ‫ِإذ َّ‬
‫الد ُ‬

‫ين‬
‫الك َ‬
‫الس ِ‬ ‫والم ْحشَ ُر ال َّر ْح ُب َض َ‬
‫اق على َّ‬ ‫َ‬

‫ين‬
‫للهالك َ‬
‫ِ‬ ‫رد‬ ‫اح ُة َّ‬
‫الط ِ‬ ‫الصب ُر ت ُّف َ‬
‫هُ نا َّ‬

‫سر ْة‬
‫وح َ‬
‫ْي علينا َ‬ ‫وفي َ‬
‫الف ِّر ِخز ٌ‬

‫هُ نا ما هُ نا‪....‬‬

‫يح َي ِ‬
‫هذي‬ ‫منج ِ‬
‫ات في ال ِّر ِ‬ ‫وصوت َ‬
‫الك َ‬ ‫ُ‬

‫رب َخج َلى‬


‫الد ِ‬ ‫ُّ‬
‫وكل األن ِ‬
‫َاشيد في َّ‬

‫العال‬
‫مات ُ‬ ‫جد للو ِ‬
‫َرد في تَم َت ِ‬ ‫فال َم َ‬

‫األرض‬
‫ِ‬ ‫الم على‬
‫وما ِم ْن َس ٍ‬

‫ما ِم ْن َمس َّر ْة‬

‫‪154‬‬
‫سالح‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫وخوف‬ ‫بنزف ٍ‬
‫فؤاد‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬
‫أحط على األرض رج ًلا‬

‫وأرفع في وجه من َيقبلون الهزيمة أخرى‬


‫ُ‬
‫القصيد ُة عريان ًة‬
‫َ‬ ‫تنام‬
‫وجنبي ُ‬
‫واألعين الجارحة‬
‫ُ‬ ‫ف َّتشتها األصابع‬

‫تقرأون على ُر ِ‬
‫وح َي الفاتح ْة‬ ‫َ‬ ‫فيا من‬

‫الشعر ص ّلوا‬
‫على ِّ‬

‫الحب ُجثمانَه البارح ْة‬


‫ُ‬ ‫فقد ش َّيع‬

‫‪155‬‬
‫الشاعر‬
‫ضياء فريد‬

‫شاعر مصري‪ ،‬من مواليد محافظة الدقهلية‪ ،‬عام ‪ ،1988‬حاصل‬


‫على درجة الماجسيتير في القانون عام ‪ 2014‬كلية الحقوق جامعة‬
‫المنصورة‪ ،‬ويعمل باحثًا قانون ًيا في إحدى اإلدارات التابعة لوزارة‬
‫التموين والتجارة الداخلية‪.‬‬

‫اإلصدارات‬

‫ ‪-‬ديوان «ضل عطشان للدفا» ديوان بالعامية المصرية الصادر عام ‪.2020‬‬
‫ ‪-‬ديوان «أ ل م» ديوان بالعامية المصرية الصادر عام ‪.2019‬‬
‫ ‪-‬ديوان «العاديات» ديوان بالشعر الفصيح عام ‪ 2018‬عن الهيئة العامة‬
‫لقصور الثقافة‪.‬‬
‫ ‪-‬ديوان «ارتجال الدمع» بالعامية المصرية الصادر عام ‪.2017‬‬
‫ ‪-‬ديوان «هذا الذي ال ينتهي» ديوان بالشعر الفصيح عام ‪.2016‬‬
‫ ‪-‬ديوان «آخر فصول العشق» بالعامية المصرية عام ‪.2014‬‬
‫ ‪-‬ديوان «الوقوف» وهو ديوان بالشعر الفصيح عام ‪.2011‬‬
‫نُشرت له العديد من القصائد والمقاالت والحوارات الصحفية في الصحف‬
‫والمجالت‪ :‬منها «مجلة القوافي اإلماراتية والدستور وأخبار األدب والمسائية‬
‫وجريدة البالد وبوابة المرأة المصرية وروز اليوسف والطوال السعودية ووكالة أنباء‬
‫الشعر العربي والقاهرة ‪ ،»24‬كما أجرى العديد من اللقاءات التليفزيونية لقناة‬
‫النيل الثقافية والقناة األولى وروتانا و‪ MBC‬مصر وإذاعة البرنامج العام المصرية‪.‬‬

‫أهم الجوائز األدبية‬

‫ ‪-‬جائزة أحمد فؤاد نجم عن ديوان (ضل عطشان للدفا) ‪2021‬‬


‫ ‪-‬جائزة الشاعر عبد الرحمن األبنودي (القائمة القصيرة) عن ديوان (ضل‬
‫عطشان للدفا) ‪.2021‬‬
‫ ‪-‬جائزة أخبار األدب التابعة لمؤسسة أخبار اليوم ‪ 2018‬عن ديوان‬
‫(العاديات)‪.‬‬
‫ ‪-‬جائزة صالون سلوى علوان الثقافي عن ديوان «ارتجال الدمع» بالعامية‬
‫المصرية عام ‪( 2016‬المركز األول)‪.‬‬
‫ ‪-‬جائزة الشاعر يحيي الواصلي (السعودية) عن قصيدة «تبقى المسافة‬
‫واحدة» عام ‪ 2014‬برعاية إثنينية الزاهد النعمي وصحيفة الطوال السعودية‬
‫(المركز األول)‪.‬‬
‫ ‪-‬جائزة صالح عبد الصبور عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ‪( 2014‬المركز‬
‫الثاني)‪.‬‬
‫ ‪-‬الجائزة التشجيعية للهيئة العامة لقصور الثقافة عن ديوان «آخر فصول‬
‫العشق» في المسابقة المركزية عام ‪.2013‬‬
‫?‬

‫‪7‬‬ ‫أغنيات الحب ‬


‫‪11‬‬ ‫الساللم ‬

‫‪17‬‬ ‫الغريبة ‬

‫‪25‬‬ ‫شَ ف ُة ُ‬
‫الخلد ‬

‫‪31‬‬ ‫ُخطتي في الحزن ‬

‫‪39‬‬ ‫الر ْهبانِ ‬ ‫َح ُ‬


‫ديث ُّ‬
‫‪45‬‬ ‫َع َل ْي َها َّ‬
‫الس َلام ‬

‫‪55‬‬ ‫ذاب ‬
‫الع ْ‬ ‫آ ِت َنا َغدا َءنا َ‬
‫من َ‬
‫‪61‬‬ ‫ضم ٌة ُم َق َّدرة ‬
‫َّ‬
‫‪65‬‬ ‫يج ُة ال َّت ْح ِليل ‬
‫ن ِت َ‬
‫‪71‬‬ ‫ين ‬ ‫ِ‬
‫ثان َي ا ْث َن ِ‬
‫‪77‬‬ ‫قام َ‬
‫الفيروزِ ‬ ‫َم ُ‬
‫‪81‬‬ ‫الخا ِم َسة ‬
‫كع ِة َ‬
‫في ال َّر َ‬
‫‪85‬‬ ‫ين ‬
‫الد ِ‬
‫بخ َ‬ ‫َع َد ٌم َي ُ‬
‫ليق َ‬
‫‪89‬‬ ‫أث ُر َّ‬
‫الضوء ‬
‫‪93‬‬ ‫أغنيات الحرب ‬
‫‪97‬‬ ‫السواقي ‬
‫َّ‬
‫‪107‬‬ ‫ِ‬
‫صيف الله ‬ ‫على َر‬

‫‪113‬‬ ‫أوْ هَ كذا َقالوا ‬

‫‪119‬‬ ‫الج َن ِادل ‬


‫َ‬
‫‪123‬‬ ‫ْ‬
‫أجمل !‬ ‫العام‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫الموت هذا‬

‫‪129‬‬ ‫الشَّ َجرة ‬

‫‪133‬‬ ‫الع ْص ِر ‬
‫ساع ِة َ‬
‫‪141‬‬ ‫رس ّي ‬ ‫ُ‬
‫الك ِ‬

‫‪147‬‬ ‫الح َجا َر ُة ا َّل ِتي َع َلى َف ِمي ‬


‫ِ‬
‫‪151‬‬ ‫الع ِاديات ‬
‫َ‬

You might also like