You are on page 1of 13

‫)‪(١‬‬

‫أبصرتُ احلروب دون موت‬


‫شعرت بآالم دون جروح‬
‫فخطر تساؤلٌ ف ذهني هل األموات بال روح?‬
‫هل الفتى االفريقي انصهر من اجلوع?‬
‫فدخل إلى جحر مسامعِ إجابة‬
‫طمست كل تساؤالتي بصوتٍ مسموع‬
‫أنا الفتى األفريقي الذي هرب من املوت الزؤوم مباء مسموم!‬
‫أنا الذي رأيت ما ال يرى وال يسمعُ ف الذهون‬
‫فهل اروي إليكم ما أبصرت العيون?‬
‫حدقتُ إلى امواج البحر التي دممتُ بال روعٍ من األسى ومن الوجود‬
‫وبارتعاب يسودُ خلف الظالم اجملوع‬
‫عزفتُ أوتار االنفجارات بالشارع املهدوم كفيلم صاحبه مرعوب!‬
‫فانتشروا أبناء آدم ف االرض لفتك بعضهم البعض بجنان حقود‬
‫انحدرت أمة محمد إلى الفساد والتعري بنهم وجوع‬
‫وقالوا إن احلرام حالل دون إرتياع من السيد القدوس‬
‫فكيف أتأمل إنتهاء احلروب;‬
‫وهم يركضون خلف الشهوات بفؤاد جحود‬
‫لكن لنا املنتقم اجلبار القادر على كل شيء ف الكون‪.‬‬

‫الويلُ لي وجلِناني‬
‫كيف من نظرة يختال كياني!‬
‫كيف رفعتُ راية االحتاللِ على الديارِ دون سالمٍ وال ٱستئذان?‬
‫أيًا معشوقي ومحتالي‬
‫عيناك غيومُ وامواهُ‬
‫أسير فوق بساطها وانا على األراضي‬
‫وأصارع األمواج وأنا على الرمالي‬
‫آه من عيناك التي أسرتني وأهلكتني‬
‫وف بعدها احرقتني‬
‫وف نيرانها اشعلتني‬
‫رفقًا بي يا هالكي ف احلياةٍ‪.‬‬

‫هل العيب يقبع بدواخلكم أما بزماننا?‬


‫)‪(٢‬‬

‫أُنسى كاألقوام الهاجرين لدينهم‬


‫أنسى كالبحر اجلاف‬
‫وَكـاألُم الطاعنة ف السن‬
‫أنسى دومًا كأنني لم أكن بي كل تلك األحداث‬
‫وهل كان وجودي يرى?‬
‫وهل كان كالمي يُسمع?‬
‫وهَل كان رَمشي يَنفع?‬
‫هَل كان إحتراقي يجثو?‬
‫أم كان كـاملاء يُطفئ بِال دُخان?‬
‫بِال دُخانٌ يُعلن عن ذلك اإلحتراق املُسود بِالنسيان‪.‬‬

‫ِ كأنني امتزجُ بي األمواج‬


‫أكان األعصار بدواخلي متضحُ?‬
‫أم انني منفضح منذ القدمِ!‬

‫أيا الزمانُ هل أنت من غدر بي?‬


‫فالعي ال ترى إال الغريُ للفؤاد‬
‫بعد ما كان بالود حبيب للجنانِ‬

‫فأصبح العمر ال يقاس باألل ِم‬


‫فبعد عناء علمت أن الضاد ليست الضمادُ‬
‫وأن الندوب هي آثار احلروبِ‬
‫وأني واألمواج أشباه‬
‫فكالنا نصارع احلياة بالندوبِ‪.‬‬

‫الشمس ال زالت تشرق‬


‫و ال زال األمل يأت إلينا‪.‬‬

‫كالمُ من الذات للذات‬


‫كيف أتذوقُ لذة الكلمات?‬
‫كيف أستشعرُ طعم حُروف?‬
‫هل هي حامضةُ كثيرًا?‬
‫أم حترقُ القلب قهرًا؟‬










































‫)‪(٣‬‬

‫ما هي احلرية بحق خالق السماء?‬


‫انا ال أعلم ما هي!‬
‫لقد مضت سنوات عمري بالعبودية‪,‬‬
‫والسجن االنفرادي‪,‬‬
‫لم أرى الطيور حتلق ف السماء‪,‬‬
‫كنت أرى اجلدران املتعفنة حتدق بي‪.‬‬

‫هاويةٌ مُتناث ُر‬


‫تكون دائرة حاميةٍ‬
‫ذات الفطره‬
‫ال نحترقُ إمنا نلتهبُ‬
‫نشتعلُ من احلنق‬
‫اجللد شاط‬
‫واجلنانُ قهقهه‬
‫وضع آمنُ أما جُنُونُ?‬
‫صانُ اجلسدُ الفُؤادُ‬
‫فذاع أنهُ الغريُ‪.‬‬

‫وجدان جدن‬
‫ذُعذع باأللم عند القرية‬
‫ويلُ لإلنس أن قُتل قتيالً‬
‫فيضمرُ يبكي بعد العشية‬
‫ال تزغ اخلمار للعباد;‬
‫فالسالفُ يإستأثر بالعقل مُنتصرًا‬
‫والغُرورُ يكتداح مبا أتى به فرحًا‬
‫واملولى غافرُ لكُل تابُ ذنبًا‪.‬‬

‫أيتُها احلياة إرحمي‬


‫فاألحباب لن يجتمعوا‬
‫واجلميع إلى املوت سائرُ‪.‬‬
‫)‪(٤‬‬

‫اخلامسة من يناير‬
‫ثلج قارس‬
‫وديجور هالك‬
‫خرجت إلى العالم باكية‬
‫أبحث عن األمان بعد بطن أمي‬
‫فخُطﱠ أيها القلم‬
‫اليوم يوم والدتي‬
‫أمتمت السابعة عشر ربيعًا‬
‫العمر مضى ف الالشيء وأنا لم أمضِ‬
‫والالشيء تعني الكثير‬
‫سجل‬
‫أنا عربية دعجاء الشعر‬
‫بسّامة الثغر‬
‫وملتهبة اجلنان‬
‫ما زلت أبحث عن ذاتي بي األقوام‬
‫شعوري األول بعامي اجلديد‬
‫الغضب والسخط‬
‫ورسالتي األولى لذاتي‬
‫ال تتركي سيفكِ حتى تبلغي حلمكِ‪.‬‬

‫أخطائي‪ ..‬أخطائي‬
‫ذَنبي‪ ..‬ذَنبي‬
‫عقلي يُوسوسُ لي!‬
‫أَنا قتلت نفسي!‬
‫لقد هان علي أن أقتلني مرارًا وتكرَارًا!‬

‫ظالم ‪ ..‬ظالم‬
‫يالَ األشقياء‬
‫عالمُ مُوجعُ‪ ,‬مُكدرٍ‬
‫وأسفاهُ على جِنانِ بعد رؤيه الهالكُ‪.‬‬

‫غشّ أبصاركم الضالل‬


‫فأين أرواحكم الطاهرة?‬
‫)‪(٥‬‬

‫هل منلكُ قلبًا باحلماقة تشبع?‬


‫فالعقلُ رافضُ التصديق‬
‫واألبوابُ فالوجهِ غُلقت‬
‫ال ملجأ نحتوى به‬
‫فاجلميعُ مخادعي‬
‫فال ال تكذب على امرىء‬
‫والعيون تبوح بدواخلك‪.‬‬

‫منبعُ النُور ضيع‬


‫ماء العُيُون فيض‬
‫الرُوح ترجُوا الرّاحة‬
‫فرياحُ احلُب غادرت من اجلِنانِ‬
‫قبل قلبي قلبهُ قبل أن يزُول طيفُه‬
‫عند طُلُوع الشمس مُغادرًا‬
‫عاد مُعتذرًا‪ ,‬مُتأسفا بعد اجلُرُوح‪.‬‬

‫ٱه يا عراق‪ ..‬شوّهوك‬


‫دمروا جمالك‬
‫جعلوك تتالشى رغم وجودك‬
‫جعلوك كأنك منسى بكل إجناز لك‬
‫لم يتذكروا معاناتك وأرواح الشهداء‬
‫شهداء قتلوا على يد داعش‬
‫شهداء قتلوا أثناء الدفاع عنك‬
‫شهداء قتلوا باحلرب ألجلك‬
‫نبذوك ودمروك‬
‫ثم يأتون إليك يبتسمون ف ساحات البصرة‬
‫غاروا من جمالك وتاريخك‬
‫حتى الذين من موطنك جعلوا شوارعك مليئة بالدماء وأصوات البكاء‬
‫أشعر بخيبة أملك إجتاه اإلنس دون استثناء‬
‫أشعر كونُك تدعو الرب أن يقيم الصارخة لينتهي عذابك‬
‫يا بالد الرافدين برد وسالمًا عليك‬
‫وارجو من الرب أن يساعدك على حتمل األلم‪.‬‬
‫)‪(٦‬‬

‫لو كان يحبني لم هجرني‬


‫أكان يدعو حبه لي?‬
‫أم إنني من فرط احلب أوهمت نفسي?‬
‫أين كلماته تلك الذي يرميها على مسمعي!‬
‫والوعود املزيفة بالبقاء معي‬
‫وهو كان أول الراحلي‪.‬‬

‫حتى تبزغ الشمس‬


‫ويخرج القمر املتيم‬
‫لن يتوقف لبّ عن النبض لكِ‪.‬‬

‫آملتني يا غصن حي تركتني أسقط‬


‫تاركاً الرياح تشدو بي إلى الضائع‪.‬‬

‫لم أعد فراغة‬


‫اصحبتُ مليئه بالذكريات القاتلة إلي‪.‬‬

‫إنني أحصد ثمار املودة باخلذالن‪.‬‬

‫كيف لألرواح أن تفيض شوقًا?‬

‫ما بال قلبي مازال يتألم‬


‫ألمُ يعتاد إلى اآلن على األلم?‬

‫أشعر كأنني بحر أغرقُ من هبوط األمواج علي‪.‬‬

‫دون إكتراث يرمون بحروفهم ملهجي كأنني سراب‬


‫رمبا حتى أنا مثلهم‬
‫فأنا ال أعلم عدد الذين نهشت قلوبهم بكلماتي‪.‬‬

‫ليالي الغم ال تنقضى‬


‫فوحشة الليل ال ترحمني‬
‫إنها جتُزع كياني وتقتل روحي املُتأَجج‪.‬‬


‫)‪(٧‬‬

‫شجرة عتيقة ال تشعر بالوهن أبدًا من حصيفة الدائم‬


‫هي أنيسُ وحدتي ال تبوح ألحدهم بأسراري‬
‫تستمع إلي دومًا دون ملل‬
‫فهي ملجأ أتردد إليه دون تفكير‬
‫فال يوجد أفضل منها أن تكون أليفتي‪.‬‬

‫كـلغة أزلية تقدست ثم أنهجرت‬


‫عندما اندثر زمانها‪.‬‬

‫وهل العالم يسمع غرق االبكم?‬

‫قد تكون اخلطيئة هي أنا‬


‫بتواجدي ف هذا العالم‪.‬‬

‫ويلُ لهُ يقتل القتيلة‬


‫ثم يسأل من أقام الذبيحة! وكأنهُ لم‬
‫يغتسل بدماء الضحيه قبل دقيقة‪.‬‬

‫أين الذين يدعون نزول الغيث‬


‫وهم هاربي عند قدومه‬
‫ينقاضون الدعاء بالرجاء‬
‫إال يصابهم ولو قطرة ماء‪.‬‬

‫كرسام إبدع ف خلق لوحة مبهرة اجلمال‬


‫خلفها هول من لطخات الدماء‬
‫الكامن بفضل األلوان‪.‬‬

‫أشباح سيئة تطاردني‬


‫يريدون أن أصبح مثلهم روحًا سوداء‪.‬‬

‫صدى صرخات املاضي تطاردني‬


‫ال تتركني بشأني‬
‫فصوتها يتردد بشروخي امللتهبة‪.‬‬
‫)‪(٨‬‬

‫كالبدر يظهر ف اآلفاق يفرُضُ هيئتهُ‬


‫أخشى ان ينظُر للعي‬
‫فيرى بها دموع الشوق قد فاض بها‪.‬‬

‫ثمانيةُ وعشرون حرفًا لم ولن يفهموني‬


‫ف دواخلي نكرًا‬
‫فما بالُ افكاري تدورُ حول شيء ال أراه?‬
‫شيء مُعقدُ جدًا‪.‬‬

‫فاض الغيثُ من العي حُب ًا‬


‫كيف للفؤاد أن يُولع لطيفٍ لم يراه?‬
‫خُلد اسم احلبيب بالكتاب قبل اللّسان‬
‫إنهُ ال يغادرُ مسمعِ‬
‫فـصدى أنباءُه يتردﱠد ف جنانِ‬
‫انني أستشعرُ فالشوق الغفير ينبُضُ بالداخل‬
‫ودﱠ املولعُ لو كان ف زمانه‬
‫ألراد هو أن يُؤمن به أوالً‬
‫لو طلب الرُوح ألعطيتُه دون مُقابل!‬
‫لكن الرُوحُ تطلُبُ التقابُل بالنعيم‬
‫كالمٌ مُتﱠفق أنه األفضل‬
‫احلُبّ به جنتمع‬
‫نبي ال محمدًا‪.‬‬

‫هل لغائبنا ضمير?‬


‫يجعل اآلخر يشتاق بضمير‬
‫يأتي حامالً معهُ أسباب‬
‫دون كبرياء‪ ,‬أما نحنُ املعذبي الوحيدين?‬
‫بدواخلنا أمل قدوم‬
‫اآلخر إلى أن يتالشى ويصبح سرابًا‪.‬‬
‫)‪(٩‬‬

‫آه يا رباه لطفتَ علي من رحمتك الواسعة‬


‫ال أنسى ذلك اليوم عندما ابتهج جناني‬
‫بعد سني طويلة من مسامرة الدجنة‬
‫كان الغيث يهطل من فوقي يطهرني من اخلطايا‬
‫وكياني يسابق املطر بينما الرياح تالعبني‬
‫يوم خالبا به الناسُ تضحك بسرور من حولي‬
‫حينها لقد أصبحتُ أسيرة حره من فكري ومن كل شيئا‬
‫تلك اللحظة املميزة الذي كنتُ اشدو بها‬
‫بفرح عامر من كل قلبي‬
‫خلدتها ف مهجي وعقلي‪.‬‬

‫أكتبُ له ف قلق شديد ويد مرتعشة‬


‫ال تستطيع تركيب حرفٍ واحد‬
‫أم جناني فهو ينبض بشدة‬
‫نهضتُ اطوف حول كياني بال هدف‬
‫بأفكار مبعثرة ودواخل مشتته‬
‫ال أستطيع التوقف كمن صلموا شخص صم‬
‫كل هذا موطأ قبل كتبتي له رسالة غرامية‬
‫وال أعلم هل سوف يتقبلها أم يرفضها‬
‫وهذا ما أخشاه أن تذهب حروف ف القمامة‬
‫وال يتقبلها بقلب هائم‬
‫إنتي أصب السالف بالكأس‬
‫لعل تسكن ضلوعي ويتخدر عقلي‬
‫كاجلالد أخوض مع فكري وجنانِ‬
‫بسبب وضوع احلروف وإرسالها‬
‫غداً أبريل سوف أرسلها له‬
‫لعل يظنها كذبة ونضحك معًا‬
‫وبداخلي غمرة املوت ملشاعره‬
‫حل الصباح وأرقت عيناي‬
‫ثم أرسلت اليه مكنونات جناني‬
‫امل حروف يكنها بداخله‪.‬‬








































‫)‪(١٠‬‬

‫مذكرتي البهية ذات اللون البني‪,‬‬


‫لون املاضي واألجواء الهادئه ف النفوس‪,‬‬
‫إنني ف رحلة إلى إحدى املناطق الريفية‪ ,‬ال أستطيع‬
‫وصف سعادتي; وأنا أبصر فراد من األماني خاصتي‬
‫تتحقق‪ ,‬يدخل إلي دواخلي رائحه عبق األريج‪ ,‬ورياح شقية تالعب‬
‫خصالت شعري بينما أستمع إلى األغاني الهادئه املفضلة لدي‪,‬‬
‫وأنا أقوم بتصفح أوراق إحدى املؤلفات الشهيرة‪ ,‬تغرب الشمس‬
‫الدافئه‪ ,‬ويطلع القمر املتيم بجانب النجوم املتوهجة‪,‬‬
‫منظر بديع يصعب على الكتّاب وصف بهاء التبادل العظيم‪,‬‬
‫أظن ان هذا اليوم من أفضل أيام حياتي‪,‬‬
‫إلى اللقاء عما قريب يا إليفتي‪.‬‬

‫ال أستطيع التحملَ أكثر من ذلك‪ ,‬فالسجنُ باتَ يضيق علي أكثر من السابق‪,‬‬
‫فأيا زهرة شبابي‪ ,‬ويا بؤس حياتي‪ ,‬كلما بلغتُ نضجًا‪ ,‬وزاد ذهني فطنًا;‬
‫اشتدت األغالل حول جناني‪ ,‬وعلى أنفاسي الواهنة‪,‬‬
‫فـها انا اآلن أجلسُ بتلك الغرفة اخلاوية‪ ,‬أحدقُ باجلدران املتعفنة باحالم بائسة‪,‬‬
‫حتى نفذ الصبرُ مني من عذبها!‪ ,‬هربتُ إلى الشرفة تاركًا شياطيني تطاردني‪,‬‬
‫ضربتني الرياح القاسية‪ ,‬واغرقني املطر بنحيبه الشديد‪ ,‬كـبكاء طفلٍ أصبح يتيمًا‪,‬‬
‫حاربتُ كل ذلك ألتأمل السماء الداكنة‪ ,‬وملعان أضواء املدنية‪ ,‬آه يا رباه إنها احلرية!‪,‬‬
‫سوف أجترع من كؤوس الهواء البارد قليالً; ليسكن كياني‪,‬‬
‫ثم أعود إلى عذابي السرمدي‪ ,‬وشجي أعوامي املستمر‪.‬‬

‫ورق مندثر كالشذر ف التراب املبتل من دموع السماء‪,‬‬


‫وحفيف الهواء املثلج يفتك بالعظام دون رحمة‪,‬‬
‫اجلو أمتلى بأصوات اخليول التي تبدو كعدو الفرس‪,‬‬
‫كانت األجواء موحشة جدًا رغم اشتعال النيران التي تدفئ جسدي املثلج‪,‬‬
‫الغابة موحشة بالذكريات التي متر كالبرق‪,‬‬
‫كاملنمنم ال يرحلون عن عقلي‪,‬‬
‫دوراج تأخذها الرياح واأليام تسير‪,‬‬
‫وأنا لم أحترك سكينه من مكاني‪,‬‬
‫فالشتاء مسقط األلم‪.‬‬

‫ال رمح فتك بي مثل رماح عيناكِ‪.‬‬


‫)‪(١١‬‬

‫كل شيئا كان باهتًا‬


‫ومظلمًا‬
‫حتى سماء مدينتي‬
‫كانت كئيبة‬
‫جتلبُ الغم جلناني‬
‫بكُل مرة نظرت إليها‬
‫الحت القذائف ف فضاء بالدي‬
‫كل يومٍ بكرة وعشية‬
‫ف الظهيرة والعصرية‬
‫ال شيئا جديد‬
‫ال شيء سوى فناء زهرة شبابي ف قبر موطني‬
‫غادرت الطفولة كياني‬
‫وهاجرت سن املراهقة جثماني‬
‫أنا طفلة ولستُ كذلك‬
‫أنا لستُ سوى ضحية كل تلك اإلحداث‬
‫بي ذاك وذاك‬
‫اقتحم الدواعش منفسي‬
‫فلجأتُ اختبئ حتت سريري‬
‫لعله يحميني من عذابي السرمدي‬
‫كوني أنثى كان علي الصمت‬
‫والرضوخ لرايتهم‬
‫وكون املرء فتى‬
‫فاألمر مشابه‬
‫فكلنا سوف نكون جثثًا‬
‫سنيًا أم شيعيًا‬
‫مسيحيًا أو ايزيديًا‬
‫نهايتنا كانت واضحه‬
‫كلنا أموات او األصح شهداء‬
‫األمر املؤلم وافتنا املنيه‬
‫ف بالد ال حتوي وال تأوي‬
‫واجلميع فيها خونة‬
‫اخلارج والداخل‬
‫ونحنُ املعذبون ف كل ذلك‬


































































‫ال أحد أهتم ألمرنا‬
‫ولن يهتمون‬
‫فمن سوف يستمع إلى نداء صغيرة?‬
‫ترتدي السواد تطلب النجاة من هذا وذاك‬
‫ال أحد أستمع إلى غرقي ف ظالمي‬
‫ال أحد اال ال‬

‫اختم كتابي باحداث واقعية حصلت للناس الذين من‬


‫البلدان األخرى ارسل إليكم تعزياتي واحزاني وأمتنى‬
‫ان يعم عليكم األمن واألمان والسالم الدائم‪.‬‬
‫– الكاتبة رَوان الكويتيه‬











You might also like