Professional Documents
Culture Documents
الويلُ لي وجلِناني
كيف من نظرة يختال كياني!
كيف رفعتُ راية االحتاللِ على الديارِ دون سالمٍ وال ٱستئذان?
أيًا معشوقي ومحتالي
عيناك غيومُ وامواهُ
أسير فوق بساطها وانا على األراضي
وأصارع األمواج وأنا على الرمالي
آه من عيناك التي أسرتني وأهلكتني
وف بعدها احرقتني
وف نيرانها اشعلتني
رفقًا بي يا هالكي ف احلياةٍ.
وجدان جدن
ذُعذع باأللم عند القرية
ويلُ لإلنس أن قُتل قتيالً
فيضمرُ يبكي بعد العشية
ال تزغ اخلمار للعباد;
فالسالفُ يإستأثر بالعقل مُنتصرًا
والغُرورُ يكتداح مبا أتى به فرحًا
واملولى غافرُ لكُل تابُ ذنبًا.
اخلامسة من يناير
ثلج قارس
وديجور هالك
خرجت إلى العالم باكية
أبحث عن األمان بعد بطن أمي
فخُطﱠ أيها القلم
اليوم يوم والدتي
أمتمت السابعة عشر ربيعًا
العمر مضى ف الالشيء وأنا لم أمضِ
والالشيء تعني الكثير
سجل
أنا عربية دعجاء الشعر
بسّامة الثغر
وملتهبة اجلنان
ما زلت أبحث عن ذاتي بي األقوام
شعوري األول بعامي اجلديد
الغضب والسخط
ورسالتي األولى لذاتي
ال تتركي سيفكِ حتى تبلغي حلمكِ.
أخطائي ..أخطائي
ذَنبي ..ذَنبي
عقلي يُوسوسُ لي!
أَنا قتلت نفسي!
لقد هان علي أن أقتلني مرارًا وتكرَارًا!
ظالم ..ظالم
يالَ األشقياء
عالمُ مُوجعُ ,مُكدرٍ
وأسفاهُ على جِنانِ بعد رؤيه الهالكُ.
ال أستطيع التحملَ أكثر من ذلك ,فالسجنُ باتَ يضيق علي أكثر من السابق,
فأيا زهرة شبابي ,ويا بؤس حياتي ,كلما بلغتُ نضجًا ,وزاد ذهني فطنًا;
اشتدت األغالل حول جناني ,وعلى أنفاسي الواهنة,
فـها انا اآلن أجلسُ بتلك الغرفة اخلاوية ,أحدقُ باجلدران املتعفنة باحالم بائسة,
حتى نفذ الصبرُ مني من عذبها! ,هربتُ إلى الشرفة تاركًا شياطيني تطاردني,
ضربتني الرياح القاسية ,واغرقني املطر بنحيبه الشديد ,كـبكاء طفلٍ أصبح يتيمًا,
حاربتُ كل ذلك ألتأمل السماء الداكنة ,وملعان أضواء املدنية ,آه يا رباه إنها احلرية!,
سوف أجترع من كؤوس الهواء البارد قليالً; ليسكن كياني,
ثم أعود إلى عذابي السرمدي ,وشجي أعوامي املستمر.