Professional Documents
Culture Documents
Document
Document
بمعنى إن يعتقد اإلنسان أنه ال خالق و ال مالك و ال مدبر إال هللا عزوجل ،و و فى اصطالح:إفراد هللا تعالى بالخلق و الملك والتدبير
.من يوجد من المخلوقين الموصوفين بتلك الصفات ليس صفاتهم على سبيل اللكمال واإلطالق بل ناقصة و مخصوصة
وقوله تعالى":أال له الخلق و األمر "قال تعالى ":ليس كمثله شيء و هو السميع البصير"
. ١الفطرة :هللا عزوجل أوجد فى كل أنسان من االستعداد و القابليىة ما يقتضي معرفة الصانع سبحانه و محبته و اإليمان به و اتجاه قلبه
إليه ،ولذا إذا وقع المصيبة على اإلنسان يلتجئ إلى هللا وحده ونسي كل ما سواه .قال تعالى ":و إذا غشيهم موج كالظلل دعوا هللا
"مخلصين له الدين
. ٢الشرع :القرآن و سنة الرسول صلى هللا عليه وسلم مملوء من تقرير هذا التوحيد و بيانه و ضرب األمثال له فى نصوص كثيرة ال تعد
.و ال تحصى
. ٣العقل :كذلك العقل تدل على أن هللا هو الخالق إذ أن كل محدث ال بد له من موجد ال يمكن أن يكون كل هذه الكون جاءت صدفة أو
خلقت نفسها كما يزعمون المالحدة ،قد تحداهم هللا تعالى فى قولهَ ":أ ْم ُخلِقُوا مِنْ َغي ِْر َشيْ ء" أي :أ ُخلِق هؤالء المشركون من غير
خالق لهم وموجد ،أم هم الخالقون ألنفسهم؟ وكال األمرين باطل ومستحيل .وبهذا يتعيَّن أن هللا سبحانه هو الذي خلقهم ،وهو وحده الذي
ُّ
.يستحق العبادة وال تصلح إال له
. ٤الحس :دليل واضح لوجود الخالق ،و األدلة الحسية على و جود هللا متنوعة منها؛
.داللة األنفس غير ذلك .ولذا قال الشاعر؛ و وفى كل شيء له آية •