Professional Documents
Culture Documents
أهـــــداف الدرس:
التعرف على عقيدة التوحيد وأركانها.
التعرف على أدلة التوحيد النقلية والعقلية.
استخﻼص المتعلم قيمة التوحيد في تزكية النفس وتطهيرها.
وضعية اﻻنطﻼق:
ﻻ زالت عقول الناس تختلجها شكوك وأوهام في حق ﷲ تعالى ،وﻻ زالت عقائد الناس مختلفة بين من يؤمن باﻷصنام ،ومن يؤمن با
من أتباع الشرائع السماوية السابقة ،مع الشرك به ونسبة الولد إليه ،وبين منكر لوجود خالق ومنكر للدين كله.
كيف تناقشهم بالحجة والدليل وتبين فساد عقيدتهم؟ -
تعالى» :شهد ﷲ أنه ﻻ إلــــــــــــــــــه إﻻ هو والمﻼئكة وأولوا العلم قائما بالقسط ﻻ إلــــــــــــــــــه إﻻ هو العزيز الحكيم« قال
سورة آل عمران ،اﻵ ة18:
«ꙮ قال تعا » :أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون ꙮأم خلقوا السماوات واﻷرض بل ﻻ يوقنون
سورة الطور ،اﻵيتان.34 – 33 :
» :بسم ﷲ الرحمان الرحيم قل هو ﷲ أحد① ﷲ الصمد② لم يلد ولم يولد ③ولم يكن له كفؤا أحد④« قال تعا
سورة اﻹخﻼص.
(1مفهوم التوحيد:
التوحيد لغة :معناه جعل الشيء واحدا غير متعدد.
أما اصطﻼحا :هو إفراد ﷲ تعالى بما يختص به من ربوبية وألوهية وأسماء وصفات ،وهو أيضا اﻻعتقاد بوحدانيته تعالى في ذاته
وصفاته وأفعاله ،ﻻ شريك له في ملكه ،وﻻ شبيه له بين خلقه.
(2التوحيد في اﻹسﻼم:
والتوحيد هو محور العقيدة اﻹسﻼمية ،بل محور الدين كله قال تعالى ”:وما أرسلنا من قبلك من رسول إﻻ يوحى إليه أنه ﻻ
إلــــــه إﻻ أنا فاعبدون ‟ سورة اﻷنبياء اﻵية 25 :كما يعتبر اﻷساس الذي تبنـى عليه باقي المعتقدات اﻹسﻼمية.
والتوحيد في اﻹسﻼم يتضمن نفي وجود أي آلهة أخرى مع ﷲ ،ونفي الشبه بين ﷲ وبين خلقه ،فا تعالى واحد أحد فرد صمد ،ﻻ شريك
وﻻ مثيل له ،ﻻ يسأل عما يفعل ،بل هو الفعال لما يريد ،ليس كمثله شيء ،ليس محدودا سبحانه بزمان وﻻ مكان ،بل الزمان والمكان من
خلقه وتدبيره .قال تعالى ”:ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ‟ سورة الشورى ،اﻵية9 :
(3أقسام التوحيد:
التوحيد ثﻼثة أقسام هي كاﻵتي:
أ( توحيد الربوبية :ومعناه إفراد ﷲ تعالى بأفعاله كالخلق والملك والتدبير واﻹحياء واﻹماتة والبعث وغير ذلك ،قال تعالى ”:ولئن
سألتهم من خلق السماوات واﻷرض وسخر الشمس والقمر ليقولن ﷲ فأنى يوفكـــون ‟
ب( توحيد اﻷلوهية :ومعناه إفراد ﷲ تعالى بجميع أنواع العبادة دون سواه كائنا من كان ،قال تعالى ”:وقضى ربك أﻻ تعبدوا إﻻ
إياه‟
ج( توحيد اﻷسماء والصفات :ومعناه إفراد ﷲ تعالى بما له من اﻷسماء والصفات ،فيعتقد العبد أن ﷲ ﻻ مماثل له في أسمائه وصفاته،
ويقوم هذا التوحيد على إثبات ما أثبته ﷲ لنفسه من صفات الكمال ،وتنزيهه تعالى عما نفاه عن نفسه من صفات النقص والعجز.
أ :اﻷدلة النقلية :وهي ما أخبر ﷲ به في كتابه العزيز وسنة رسوله الكريم من إثبات لوحدانيته تعالى ،ومن اﻵيات الدالة على ذلك قوله
تعالى ”:إنني أنا ﷲ ﻻ إلـــــــــــه إﻻ أنا ‟ ،وقوله أيضا ”:ذلكم ﷲ ربكم ﻻ إلــــــــــــــه إﻻ هو خالق كل شيء ‟ ،وقوله
تعالى أيضا ”:قل هو ﷲ أحد ‟ ،كل هذه اﻵيات وغيرها تدل على انفراده سبحانه وتعالى بوحدة ذاته وصفاته وأفعاله.
ب :اﻷدلة العقلية :خلق ﷲ لﻺنسان عقﻼ مميزا وأرشده للنظر والتفكر في ملكوته واﻻعتبار بمخلوقاته والتدبر في آياته ،فالناظر إلى
مخلوقات ﷲ يرى أن الكون يخضع لتنظيم واحد دقيق ومحكم ،مما يدل على أن المنظم واحد وهو ﷲ تعالى ،ﻷن فرضية تعدد اﻵلهة يترتب
عنها فساد نظام الكون ﻻقتضاء التضارب بينهما ،قال تعالى ”:لو كان فيهما آلهة إﻻ ﷲ لفسدتا فسبحان ﷲ رب العرش عما
يصفون ‟ ،كما أن تعدد اﻵلهة يقتضي تعدد اﻹرادات ،فإذا ما تحققت إرادة أحد اﻹلهين فهذا يعني عجز اﻻلــــــه اﻵخر ،والعاجز ﻻ يكون
إلــــــها وﻻ ربا ،قال تعالى ”:ما اتخذ ﷲ من ولد وما كان معه من إلـــه إذا لذهب كل إلـــه بما خلق ولعﻼ بعضهم على بعض
سورة المؤمنون اﻵية 91 سبحان ﷲ عما يصفون ‟.