You are on page 1of 9

‫جامعة األزهر‬

‫كلية التربية بنين بالقاهرة‬


‫الفصل الدراسي الثاني‬
‫العام الجامعي ‪2020-2019‬م‬

‫مشروع بحثي في مقرر‬


‫العقيدة واألخالق اإلسالمية‬

‫عنوان البحث‬
‫خصائص العقيدة اإلسالمية وأركانها‬
‫وبيان العالقة بين العقيدة واألخالق‬

‫بيانات الطالب‬

‫محمود جمال بيومي حسن عابدين ‪.‬‬ ‫االسم باللغة العربية‪:‬‬


‫‪12021192‬‬ ‫رقم الجلوس‪:‬‬
‫التربية الخاصة ‪.‬‬ ‫الشعبة‪:‬‬
‫األولي ‪.‬‬ ‫الفرقة الدراسية‪:‬‬
‫باق لإلعادة ( )‬ ‫مستجد ( √ )‬ ‫حالة الطالب‬
‫‪30109151404932‬‬ ‫الرقم القومي للطالب‪:‬‬
‫‪mah.gamal2021@gmail.com‬‬ ‫البريد االلكتروني للطالب (إن وجد)‪:‬‬
‫‪01154761736‬‬ ‫رقم الجوال‬

‫‪0‬‬
‫مقدمة البحث‬

‫الحمد هلل نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا‪ .‬من‬
‫يه ده اهلل فال مض ل ل ه ومن يض لل فال ه ادي ل ه وأش هد أن ال إل ه إال اهلل وح ده ال ش ريك ل ه‬
‫وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى اهلل عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان‬
‫وسلم تسليما‪.‬‬

‫ترج ع أهمي ة العقي دة إلى أهمي ة ال دين في حي اة اإلنس ان وأهمي ة ال دين معلوم ة‪ ،‬ال دين ه و‬
‫القيمة الحقيقية األساسية لإلنسان في الدنيا واآلخرة‪ ،‬اإلنسان بال دين حق ال قيمة له وال يمكن‬
‫أن تتحقق العبادة إال بالعقيدة السليمة‪.‬‬

‫وس وف نتع رف على بعض خص ائص العقي دة اإلس المية بأنه ا رباني ة المص در وأنه ا ثابت ة‬
‫وأنها توفيقية غيبية وأنها محفوظة كل هذا بالتفصيل‪.‬‬

‫وأيض ا عن أرك ان العقي دة اإلس المية‪ :‬اإليم ان باهلل ومالئكت ه وكتب ه ورس له والي وم اآلخ ر‬
‫وبالقدر‪ .‬وأيضا عن العالقة بين العقيدة اإلسالمية واألخالق‪.‬‬

‫إن الدين اإلسالمي عبارة عن عقيدة وشريعة‪ .‬فأما العقائد فيراد بها األمور التي تصدق بها‬
‫النفوس‪ ،‬وتطمئن إليها القلوب وتكون يقينا عند أصحابها الشك فيه وال ريب والشريعة تعني‬
‫التكاليف العملية التي دعى إليها اإلسالم كالصالة والزكاة والصيام وبر الوالدين وغيرها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫العناصر الرئيسة للبحث‬
‫يتناول البحث الحالي العناصر التالية‪:‬‬

‫خصائص العقيدة اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫أركان العقيدة اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫العالقة بين العقيدة اإلسالمية واألخالق‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪2‬‬
‫متن البحث‬
‫من ‪ 750‬إلى ‪ 1000‬كلمة‬

‫خصائص العقيدة اإلسالمية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫هي عقي دة بس يطة واض حة ال تعقي د فيه ا‪ :‬فهي تتلخص في أن له ذه المخلوق ات وم ا وراء‬ ‫أ‪-‬‬
‫هذا الع الم إلها واح دا نظم ه وأحكم ه‪ .‬وأن ه ذا اإلل ه ليس له شريك وال ش بيه والصاحبة‬
‫وال ول د‪ .‬فه ذا الوض وح يناس ب العق ل الس ليم‪ .‬وأناهلل وض ع ك ل جزئي ة في ه تخ دم غرض ا‬
‫معينا ال تتعداه‪ .‬كما أن العقيدة اإلسالمية واضحة‪ .‬فإنها تدعو إلى التبصر والمتعقل‪ .‬قال‬
‫تعالى‪ ( :‬قل هذه سبيلي أدعوا إلى اهلل على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان اهلل وما أن ا من‬
‫المشركين) وأن اهلل تعالى هو الذي خلق الكون البديع المنسق وقدر كل شيء فيه تقديرا‪.‬‬
‫إنه ا عقي دة فطري ة‪ :‬أي أنه ا عقي دة مغروس ة في اإلنس ان من ذ والدت ه ق ال تع الى‪ ( :‬ف أقم‬ ‫ب‪-‬‬
‫وجه ك لل دين حنيف ا فط رة اهلل ال تي فط ر الن اس عليه ا ال تب ديل لخل ق اهلل ذل ك ال دين القيم‬
‫ولكن أكثر الناس ال يعلمون)‪ .‬وقال صلى اهلل عليه وسلم (كل مولود يولد على الفطرة‪،‬‬
‫ف أبواه يهودان ه أو ينص رانه) وه ذا ي دل على أن دين اإلس الم ه و دين الفط رة فال يحت اج‬
‫إلى تأثير من أحد‪.‬‬
‫ج‪ -‬عقيدة ثابتة ودائمة‪ :‬فمن المعلوم جيدا أن رسالة النبي (ص) هي الخاتمة لجميع الرساالت‬
‫الس ماوية والعقي دة اإلس المية تق وم على ال دليل والبره ان ل زم أن تك ون عقي دة ثابت ة ودائم ة‬
‫ق ال تع الى ( ال تب ديل لخل ق اهلل)‪ .‬وس بب ه ذا هو ثبوت مصادرها ودوامها ألن اهلل تعالى‬
‫تكف ل بحفظه ا‪ .‬ق ال تع الى ( إن ا نحن نزلن ا ال ذكر وإ ن ا ل ه لح افظون) والعقي دة اإلس المية‬
‫اش تملت على عقائ د وش رائع به ا تك ون س عادة الجنس البش ري وأنه ا رس الة لجمي ع الخل ق‪.‬‬
‫قال تعالى ( وما أرسلناك إال رحمة للعالمين) فهي عقيدة ثابتة ال تقبل الزيادة وال النقصان‬
‫وال للتحريف وال التبديل‪.‬‬
‫قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو مردود) يا مردود‬
‫على صاحبة وقد هدد القرآن الكريم العلماء وخاصة من أن تميل بهم األهواء واألطماع أو‬
‫اإلغ راءات المادي ة فزي دوا أن ينقص وا ش يئا من ال دين‪ .‬ق ال تع الى‪ ( :‬فوي ل لل ذين يكتب ون‬
‫الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند اهلل ليشتروا به ثمنا قليال فويل لهم مما كتبت أيديهم‬
‫وويل لهم مما يكسبون)‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫د‪ -‬عقي دة متفق ة م ع العق ل الس ليم‪ :‬أي أنه ا عقي دة متوفق ة م ع نت اج العق ل الس ليم وتعتم د على‬
‫البرهان العقلي‪ ،‬إن العقل اإلنساني يحتم أن يكون لهذه األشياء خالق رازق مبدع محكم‪.‬‬
‫ألن هذه المخلوقات مبدعة ومحكمة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬العقيدة اإلسالمية عقيدة وسط ال إفراط وال تفريط فيها‪ :‬العقيدة اإلسالمية عقيدة وسط في‬
‫صفات اهلل فلم تصل إلى حد الفكر في التجريد كما فعلت الفلسفة اليونانية فلم تثبت هلل غير‬
‫صفات السلب‪ ،‬بل أثبتت مع صفات السلب صفات إيجابية‪ ،‬كالقدرة واإلرادة والعلم وغير‬
‫ذلك‪ .‬فالعقيدة اإلسالمية تنزه اهلل تعالى إجماال عن مشابهة المخلوقين بقواعد‪ .‬قال تع الى‪( :‬‬
‫ليس كمثله شيء وهوالسميع البصير)‪ .‬وقوله‪ ( :‬ولم يكن له كفوا أحد) وتنهي عن التوغل‬
‫بالعقل إلدراك كيفية صفات الرب عز وجل‪ .‬فقال تعالى‪ ( :‬وال تقف ما ليس لك به علم)‪.‬‬
‫أركان العقيدة اإلسالمية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يقول اهلل سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل‬
‫آمن باهلل ومالئكت ه وكتب ه ورس له) كم ا وأيض ا يق ول اهلل تع الى‪ ( :‬ليس ال بر أن تولوا وجوهكم‬
‫قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن باهلل واليوم اآلخر والمالئكة والكتاب والنبيين) فقد‬
‫تعددت اآليات حول أركان العقيدة اإلسالمية‪ .‬وفيما يلي أركان العقيدة األساسية التي يجب أن‬
‫يؤمن بها المسلم‪.‬‬
‫اإليمان باهلل‪ :‬وهي اإليمان باهلل واحدا ال شريك له في حكمه واإليمان بكامل ألوهيته حيث‬ ‫‪-1‬‬
‫ال إل ه غ يره‪ .‬واإليم ان باهلل يش مل اإليم ان بص فاته وأس مائه الحس نى‪ .‬وأن اهلل وح ده ال ذي‬
‫يشتمل على صفة الكمال دون غيره وهو وحده المنزه عن العيوب والنقص‪.‬‬
‫اإليمان بالمالئكة ‪ :‬أركان العقيدة اإلسالمية تشتمل على اإليمان بالمالئكة‪ .‬بأنهم خلق من‬ ‫‪-2‬‬
‫خل ق اهلل وعب اده‪ .‬ويش مل اإليم ان بالمالئك ة بص فاتهم وأس مائهم ودرج اتهم‪ .‬فق د خص اهلل‬
‫س بحانه ك ل مل ك بمهم ة يق وم به ا‪ .‬فهن اك مالئك ة موكل ون بعم ل الع رش‪ .‬وهن اك مالئك ة‬
‫موكلون بكتابة أعمال البشر وهناك مالئكة موكلون بالجنة والنار‪ .‬وهناك مالئكة ذكروا‬
‫بأس مائهم في الق رآن الك ريم مث ل ‪ :‬جبري ل الموك ل ب الوحي‪ .‬مال ك خ ازن الن ار‪ .‬إس رافيل‬
‫صاحب الصور‪ .‬عزرائيل وميكائيل‪.‬‬
‫اإليمان بالرسائل السماوية‪ :‬اإليمان بالعقيدة يشتمل على اإليمان بجميع الرسائل السماوية‬ ‫‪-3‬‬
‫وجميع الرسل أصحاب هذه الرساالت وأنهم مرسلون من اهلل وحده وبلغوا الرسالة كما هو‬

‫‪4‬‬
‫ب وحي ي وحى من اهلل‪ .‬ويش مل اإليم ان بالرس ل جميع ا‪ .‬وأن ك ل األنبي اء ي دعون إلى عب ادة‬
‫اهلل وحده ونبذ األصنام واألوثان‪ ،‬واإليمان بالمعجزات التي جاءوا بها‪.‬‬
‫اإليم ان ب البعث والحس اب‪ :‬اإليم ان ب اليوم اآلخ ر من أهم أرك ان العقي دة‪ ،‬فالب د من اإليم ان‬ ‫‪-4‬‬
‫بما ذكره اهلل عن وجود يوم القيامة وتعرض العباد للمحاسبة واإليمان بوجود عذاب القبر‬
‫وبوجود الجنة والنار‪.‬‬
‫اإليم ان بالق در‪ :‬اإليم ان بك ل م ا يكتب ه اهلل على العب اد والرض ا المطل ق ب ه‪ .‬حيث أن ه ال‬ ‫‪-5‬‬
‫فضل للعبد فيما يصيبه وال قدرة له على تغيير ما كتبه اهلل له مهما بلغت قوته‪.‬‬

‫العالقة بين العقيدة اإلسالمية واألخالق‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫العالق ة بين العقي دة واألخالق من األهمي ة بمك ان وال نس تطيع إنكاره ا‪ .‬فاإليم ان ب الغيب‬
‫ض رورة أخالقي ة‪ .‬ف األخالق بن اء على ه ذا عب ارة عن ق وة ذاتي ة تتمث ل في المب ادئ والقواع د‬
‫المنظمة ولما كان األمر على هذا النحو كان عناية اإلسالم عقيدة وعبادة باألخالق ولذلك فقد‬
‫بين اإلس الم األخالق الص الحة واآلداب الحمي دة‪ ،‬وحث عليه ا الق رآن والس نة الش ريفة‪ .‬وعلى‬
‫ذلك يكون منهجا إنسانيا متكامال للفرد والجماعة قوامه العقيدة والشريعة واألخالق‪.‬‬
‫ومن هن ا ك انت دعوة األنبي اء من ل دن س يدنا آدم إلى سيدنا محم د (ص) يع د ضرورة اإليم ان‬
‫والتسليم بالعقيدة‪ ،‬والعمل بالشريعة التي جاءوا بها حتى تتحقق األخالق القويمة والتي يستقيم‬
‫معها المجتمع ويسعد أفراده‪.‬‬
‫ومن هن ا ك ان اهتم ام اإلس الم ب األخالق كس لوك‪ ،‬ودعوت ه إلى ض رورة العناي ة به ا وتربي ة‬
‫األف راد والمجتمع ات عليه ا‪ .‬ف األخالق في مفه وم ال دين هي الح ق الم نزل من عن د اهلل لض بط‬
‫جماح النفس وترويض غرائزها‪ ،‬والسمو بها عن درك الحيوانية وذلك مصداقا لقوله تعالى‪( :‬‬
‫ونفس وم ا س واها فألهمه ا فجوره ا وتقواه ا‪ ،‬ق د أفلح من زكاه ا وق د خ اب من دس اها) فال دين‬
‫الحق هو مصدر األخالق القويم‪ ،‬والعقيدة الصحيحة هي التي تحدد حسن األخالق من قبحها‬
‫لهذا وجدت العالقة بين العقيدة واألخالق وال يمكن الفصل بينهما فأخالق بال عقيدة كجسر بال‬
‫روح‪.‬‬
‫فال دين لألخالق ك القلب للجس د إذا ص لحت ص لح المجتم ع كل ه وإ ذا فس دت فس د المجتم ع كل ه؛‬
‫حيث أن الحياة في المجتمع ال تقوم إال من خالل التعاون بين أعضائه‪.‬‬
‫العقي دة واألخالق ش يء واح د ال انفص ام بينهم ا فالعقي دة ك الروح لألخالق واألخالق ك الجو‬ ‫‪-‬‬
‫للروح‪ .‬بمعنى أن العقيدة غذاء لألخالق‪ ،‬تنميها وتنعشها تماما كما يحدثه الماء في الزرع‪ .‬قال‬

‫‪5‬‬
‫تع الى‪( :‬ليس ال بر أن تول وا وج وهكم قب ل المش رق والمغ رب ولكن ال بر من آمن بال ه والي وم‬
‫اآلخر) وكل ما هو حسن وجميل‪.‬‬
‫ولو تصفحنا القرآن الكريم‪ ،‬لوجدنا أن العقيدة الحقة‪ ،‬واإليمان بالغيب كانا سببا قويا في حفظ‬
‫المجتمع وحفظ حدوده‪ ،‬وذلك من خالل دعوته إلى مجموعة من األخالق القويمة التي ترتقي‬
‫بالفرد وتعلوا بالمجتمع‪.‬‬
‫ففي مجال العفو قال اهلل تعالى‪ ( :‬خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وفي الدعوة الصفح قال تعالى‪( :‬فاصفح الصفح الجميل)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وفي دع وة إلى مقابل ة الس يئة بالحس نة ق ال تع الى‪ ( :‬وال تس توي الحس نة وال الس يئة ادف ع‬ ‫‪-‬‬
‫بالتي هي أحسن)‪.‬‬
‫وألهمية الرحمة بين الناس خاطب نبيه – صلى اهلل عليه وسلم – قائال ( فبما رحمة من‬ ‫‪-‬‬
‫اهلل لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب النفضوا من حولك‪)...‬‬
‫ولخطورة الزنا قال تعالى‪ ( :‬وال تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيال) إلى غير ذلك‬ ‫‪-‬‬
‫من األخالقيات والسلوكيات الشاذة‪ ،‬التي عن طريقها ينهار المجتمع‪ .‬كل هذا يؤكد الترابط‬
‫القوي بين العقيدة واألخالق‪ ،‬فكل ما أمر اهلل به ودعا إليه خير‪ ،‬والتمسك به سلوك حميد‬
‫وخلق كريم‪ ،‬وكل ما نهى اهلل عنه شر‪ ،‬والوقوع فيه خطر عظيم‪ ،‬وسلوك شاذ ينبئ عن‬
‫خلل واضح بين السلوك واالعتقاد‪.‬‬
‫ولقد كانت األخالق دائمة هي معدل تركيز الرسل واألنبياء‪ ،‬بل إنه الغاىة التي من أجلها‬ ‫‪-‬‬
‫بعثوا‪ ،‬ولهذا كان هدف الرساالت السماوية هدفا أخالقيا وهذا ما أكده الرسول (ص) ( إنما‬
‫بعثت ألتمم مكارم األخالق)‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الخاتمة‬

‫مما الشك فيه أن العقيدة اإلسالمية لها أهمية كبيرة‪ ،‬حيث إن ترسيخ اإليمان باهلل ومالئكته‪ ،‬وكتبه‬

‫ورس له والي وم اآلخ ر والق در خ يره وش ره‪ ،‬ي ؤدي إلى توجي ه الس لوك والقيم والمب ادئ‪ .‬باإلض افة إلى‬

‫العبودي ة هلل تع الى‪ .‬وللعقي دة اإلس المية الص حيحة أث ر على عالق ة أف راد األم ة ببعض هم البعض‪ .‬والعقي دة‬

‫هي األساس الذي يبني عليه جميع فروع الحياة وتدفعه للعمل الجاد وللتضحية بالنفس والمال والجهد في‬

‫سبيل المبادئ التي آمن بها‪ ،‬كما فعل السلف الصالح‪ ،‬فانتصروا على أعدائهم وبنو حضارتهم‪.‬‬

‫وباختص ار تعت بر العقي دة الص حيحة من أهم األم ور ال تي ت دفع اإلنس ان للتحلي ب األخالق الحمي دة‪.‬‬

‫فكانت األخالق في المجتمع اإلسالمي‪ .‬استجابة لواجب فرضه بينهما ارتباط قوي لو أفعل هذا تخبطت‬

‫األخالق وصارت بناء ال أساس له‪ ،‬ولم تعرف لها مقياسا نرجع إليه وبالتالي يكون الضياع والفساد‪ .‬وقد‬

‫حوى القرآن جملة من اآليات التي تدعوا إلى كثير من األخالق العملية؛سواء كانت هذه األخالق أخالقا‬

‫فردية أم أسرية أم اجتماعية أم دينية أم أخالق دولة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫الكتاب الدراسي المقرر‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫كتاب‪ :‬شرح العقيدة الوسطية‪ ،‬المؤلف‪ :‬محمد بن صالح بن العثيمين‪ ،‬دار النشر‪ :‬دار ابن‬ ‫‪-2‬‬

‫الجوزي – تم إضافته ‪2008‬م‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like