You are on page 1of 5

‫العقيدة اإلسالمية‬

‫محتويات‬

‫‪١‬تعريف العقيدة‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬أهمية العقيدة اإلسالمية‬ ‫‪‬‬
‫‪ ٢‬خصائص العقيدة اإلسالمية‬ ‫‪‬‬
‫‪ ٣‬مصادر العقيدة اإلسالمية‬ ‫‪‬‬
‫‪ ٤‬المراجع‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫معنى العقيدة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫لغ ة‪ :‬م أخوذة من العق د‪ ،‬وه و ش د الش يء‪ ،‬يق ال‪ :‬اعتق ُ‬
‫دت ك ذا‪ ،‬إذا عق دت علي ه القلب‬
‫والضمير‪.‬‬

‫أم ا العقي دة اص طالحًا؛ فهي‪ :‬عق د القلب على مجموع ٍة من القض ايا عق دًا جاز ًم ا‬
‫ق الواق َع‪ ،‬فهو اعتقاد صحيح‪ ،‬وإن خالف الواقع فهو اعتقاد باطل‬
‫بصحتها‪ ،‬فإن طابَ َ‬
‫العقيدة أساس اإلسالم‬

‫ألن ال دين يُنظّم حي اة‬


‫العقيدة هي األساس ال ذي يق وم علي ه ال ّدين اإلس الم ّي وينبث ق من ه؛[‪َّ  ]١‬‬
‫اإلنسان من وجوده إلى مماته‪.‬‬

‫ي‬
‫س كي َو َمحي ا َ‬ ‫ومرتك ز العقي دة ه و توحي د هللا ‪-‬تع الى‪ ،-‬ق ال ‪-‬تع الى‪( :-‬قُ ل ِإنَّ َ‬
‫ص التي َونُ ُ‬
‫ش ري َك لَ هُ َوبِذلِكَ ُأمِرتُ َوَأن ا َأ َّو ُل ال ُمس لِمينَ )‪]٢[،‬لذلك ك انت‬
‫َو َمماتي لِلَّـ ِه َر ِّب العالَمينَ * ال َ‬
‫العقيدة سواء بنصوصها‪ ،‬أو بأثرها في النّفوس مصبّ اهتمام اإلسالم‪.‬‬

‫وقد اعتنى بها رسول هللا ‪-‬ص لّى هللا علي ه وس لّم‪ -‬في ف ترة‪ ‬ال ّدعوة‪ ‬بم ّك ة المكرم ة‪ ،‬حتّى إذا‬
‫رسخت في نفوس أصحابه ج اء االعتن اء ب الجوانب األخ رى‪ ]٣[،‬فهي أس اس ال ّدين‪ ،‬كم ا ّ‬
‫أن‬
‫إيم ان العب د ال يُقب ل عن د هللا ‪-‬تع الى‪ -‬إاّل بص حة العقي دة‪ ،‬كم ا أنّه ا األم ر ال ذي دع ا‬
‫ً [‪]٤‬‬
‫إليه‪ ‬الرّسل‪ ‬جميعا‪.‬‬

‫العقيدة سبيل إصالح الكون‬

‫يرتبط صالح المجتمع ات بص الح أفراده ا‪ ،‬ويتحقّ ق ص الح األف راد باتّب اع المنهج ّ‬
‫الس ليم‪،‬‬
‫والعقيدة الصّحيحة التي تُق ّوم سلوكهم وتُصلِح عق ولهم‪ ،‬ل ذا ك انت العقي دة هي س بيل إص الح‬
‫[‪]٥‬‬
‫المجتمعات‪ ،‬ومن ث ّم إصالح الكون بأكمله‪.‬‬
‫[‪]٧‬‬
‫أن العقيدة تُحقّق التّمكين في األرض‪]٦[،‬وقيام ال ّدولة اإلسالميّة المتكاملة المتماسكة‪.‬‬
‫كما ّ‬
‫العقيدة شرط قبول األعمال‬

‫جاء التّعب ير عن العقي دة في الق رآن الك ريم بلف ظ‪ ‬اإليم ان‪ ،‬وال ذي يُع ّد أس اس وأص ل قَب ول‬
‫األعمال عند هللا ‪-‬تعالى‪ -‬يوم القيامة‪ ]٨[،‬وتحكيم أمر هللا ‪-‬تعالى‪ ،-‬والرّضا به ول و ك ان الح ق‬
‫مع غيره‪]٩[،‬م ّما يُنظّم حياة المجتمعات في ال ّدول اإلسالميّة‪ ،‬فتنبني العالقات بين أفرادها على‬
‫العدل وإعطاء ك ّل ذي حقّه‪ ،‬وإحسان النّاس لبعضهم البعض‪.‬‬

‫صدق‪ ،‬واإلخالص‪ ،‬واألمانة‪ ،‬وتح ّمل المسؤوليّة‪،‬‬ ‫وذلك نتيجة اتّصافهم بمكارم األخالق من ال ّ‬
‫ّ [‪]١٠‬‬
‫والبعد عن الحقد‪ ،‬والحسد‪ ،‬والكراهية‪ ،‬وسالمة الصدر‪ ،‬والفكر من األفكار الضالة‪.‬‬

‫العقيدة تع ّرف اإلنسان بنفسه وبربه‬


‫تقوم العقيدة بكشف حقيقة اإلنسان أمام نفسه‪ ،‬فيعرف أنّ ه إنّم ا ُوج د ب إرادة هللا ‪-‬تع الى‪ -‬فه و‬
‫[‪]١١‬‬
‫الذي خلقه وص ّوره‪ ،‬وأنعم عليه بالسّمع والبصر والفؤاد‪ ،‬ث ّم إذا عرف نفسه عرف ربّه‪.‬‬
‫أن عقيدة التّوحيد أعظم الواجبات على اإلنس ان‪ ،‬وأ ّول م ا يجب علي ه اإليم ان ب ه‪ ،‬عمالً‬ ‫كما َّ‬
‫ش َهدُوا أنْ ال إلَهَ إاَّل هَّللا ُ‬ ‫بقول رسول هللا ‪-‬صلّى هللا عليه وسلّم‪ُ( :-‬أ ِم ْرتُ أنْ ُأقاتِ َل النَّ َ‬
‫اس حتَّى يَ ْ‬
‫أن عقي دة التّوحي د أعظم الواجب ات على اإلنس ان‪ ،‬وأ ّول م ا‬ ‫وأنَّ ُم َح َّمدًا َرس و ُل هللاِ)‪ ]٣[،‬كم ا َّ‬
‫اس‬‫مِرتُ أنْ ُأقاتِ َل النَّ َ‬ ‫يجب عليه اإليمان به‪ ،‬عمالً بقول رسول هللا ‪-‬صلّى هللا عليه وسلّم‪ُ( :-‬أ ْ‬
‫[‪]١٢‬‬
‫ش َهدُوا أنْ ال إلَهَ إاَّل هَّللا ُ وأنَّ ُم َح َّمدًا َرسو ُل هللاِ)‪.‬‬
‫حتَّى يَ ْ‬

‫إن العقيدة تُؤثّر على ص احبها فيص بح ش جاعا ً باس الً‪ ،‬يب ذل نفس ه‪ ،‬ومال ه في س بيل هللا ‪-‬‬‫ث ّم ّ‬
‫ُحص ل به ا األج ر والث واب‪ ،‬بخالف غ يره ال ذي ي رى‬ ‫تعالى‪-‬؛ ألنّه يرى ّ‬
‫أن ه ذه عب ادات ي ّ‬
‫ّ [‪]١٣‬‬
‫هذه‪ ‬العبادات‪ ‬تؤثر بعمره فتقصره‪ ،‬وبماله فتقلله‪.‬‬

‫العقيدة تعرف اإلنسان بالكون الذي يحيط به‬


‫تحث العقي دة على النّظ ر في خل ق هللا ‪-‬تع الى‪ -‬الك ون وجعل ه متك امالً متناس قاً‪ ،‬تت آلف‬ ‫ّ‬
‫المخلوقات فيه لتعيش‪ ،‬وس ّخر ك ّل ما فيه لإلنسان لينعم بخيراته‪ ،‬ويس تفيد من بركات ه‪ ،‬ق ال ‪-‬‬
‫ي ا ْلفُ ْل ُك فِي ِه بَِأ ْم ِر ِه َولِتَ ْبتَ ُغ وا ِمن فَ ْ‬
‫ض لِ ِه َولَ َعلَّ ُك ْم‬ ‫س َّخ َر لَ ُك ُم ا ْلبَ ْح َر لِت َْج ِر َ‬
‫تعالى‪( :-‬اللَّـهُ الَّ ِذي َ‬
‫ت لِّقَ ْو ٍم‬ ‫ض َج ِمي ًع ا ِّم ْن هُ ِإنَّ فِي َذلِ َك آَل يَ ا ٍ‬‫ت َو َما فِي اَأْل ْر ِ‬ ‫اوا ِ‬
‫س َم َ‬ ‫س َّخ َر لَ ُكم َّما فِي ال َّ‬ ‫ش ُك ُرونَ * َو َ‬ ‫تَ ْ‬
‫[‪]١٤‬‬
‫يَتَفَ َّك ُرونَ )‪،‬‬

‫العقيدة تع ّرف اإلنسان بس ِّر وجوده‬


‫تُع ّرف العقيدة اإلنسان سبب وجوده‪ ،‬وغاية هللا ‪-‬تعالى‪ -‬من خلقه‪ ،‬فاهلل ‪-‬تعالى‪ -‬لم يخلقه عبث ا ً‬
‫ولن يتركه تائهاً‪ ،‬بل أمره عمارة الكون‪ ،‬وأن يسير باحثا ً في األرض التي يسّرها هللا ‪-‬تعالى‪-‬‬
‫له‪ ،‬يمشي بطرقها‪ ،‬ويكشف أس رارها وخيراته ا‪ ،‬ويس تخدمها فيم ا يُرض ي خالق ه‪ ،‬من غ ير‬
‫ق توحي ده ‪-‬تع الى‪ -‬وأال‬ ‫اعتدا ٍء على ما ليس من حقّه‪ ،‬ويؤدي ح ّ‬
‫ق هللا ‪-‬تعالى‪ -‬فيه ا‪ ،‬وأهم ح ّ‬
‫[‪]١٥‬‬
‫يشرك به شيئاً‪ ،‬والسّير على المنهج الذي أوصله إليه‪.‬األنبياء‪ ،‬والمرسلين‪،‬‬
‫أن العقي دة تُحقّ ق‬
‫وهي التي تُحقّق للعبد السّعادة الدنيويّة واألخرويّة‪ ،‬واألمن والرّخاء‪]٣[،‬كم ا ّ‬
‫ألن غايته تحصيل‬ ‫التّمكين في األرض‪ ]٦[،‬واالطمئنان‪ ،‬وعدم انشغال الفكر بالهموم الدنيويّة‪ّ ،‬‬
‫[‪]١٦‬‬
‫رضا هللا ‪-‬تعالى‪ -‬ودخول الجنّة‪ ،‬فيكون مشغول بذلك‪.‬‬

‫العقيدة تعرف اإلنسان بمصيره‬


‫تُح ّدد العقيدة مصير اإلنسان بعد‪ ‬الموت‪ ،‬وتُع ّرفه بعالم البرزخ الذي يعيش ه ج زا ًء بم ا كس ب‬
‫[‪]١٧‬‬
‫في الدنيا‪،‬‬

‫العقيدة توقظ الضمير‬


‫الض مير‪ ،‬وتجعل ه يقظ ا ً مستش عراً مراقب ة هللا ‪-‬‬
‫الس ليمة في قلب الم ؤمن ق ّوة ّ‬
‫تزرع العقيدة ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تعالى‪ -‬له في ك ّل أحواله‪ ،‬م ّما يدفعه إلى فعل الخير‪ ،‬واإلقبال على‪ ‬الطاعات‪ ،‬والتحلي بمكارم‬
‫األخالق‪ ،‬واجتناب سيّئها‪ ]١٨[،‬فيسير صاحبها وفق هذا المنهج بثبات‪ ،‬وق ّوة م ع تغيّ ر ال ّزم ان‬
‫والمكان‪ ،‬دون أن يعتريه الضّعف‪.]١٩[،‬‬

‫الس ليمة على الت وازن بين مكون ات اإلنس ان الثالث ة؛ الجس د‪ ،‬والعق ل‪،‬‬ ‫كم ا تعم ل العقي دة ّ‬
‫والرّوح‪ ،‬دون إف راط وال تفري ط‪ ،‬فتجعل ه إنس انا ً س ويّاً‪ ،‬عقالني ا‪  ،‬وللعقي دة م يزة تجعله ا‬
‫ً [‪]٢٠‬‬
‫[‬
‫مقبولة ُمستجابة من قبل المدع ّوين إليها‪ ،‬فيستجيبون لها ويقبلون على تطبيقها‪ ،‬والعم ل به ا‪،‬‬
‫[‪]٢٢‬‬
‫‪ ]٢١‬ألنَّها مناسبة لواقع الحياة التي يعيش فيها الناس‪.‬‬

‫العقيدة تورث العزة والكرامة‬


‫تجعل العقيدة اإلنس ان ح ّراً متح رّراً من العبودي ة لغ ير هللا ‪-‬تع الى‪ ،-‬فال يخض ع لغ ير هللا ‪-‬‬
‫تعالى‪ ،-‬وال يحكمه إاّل شرع هللا‪ ،‬فيو ّكل أمره للخالق المدبّر المتص ّرف في هذا الكون‪ ،‬مؤمنا ً‬
‫بش ي ٍء‬ ‫بقول رسول هللا ‪-‬صلّى هللا عليه وسلّم‪( :-‬واعلَم أنَّ األ َّمةَ لو اجتَمعت علَى أن ينفَعو َك َ‬
‫لم يَنفعوكَ إاَّل بشي ٍء قد كتبَهُ هَّللا ُ لَ َك‪ ،‬وإن اجتَ َمع وا على أن يض ُّرو َك َ‬
‫بش ي ٍء لم يَض ُّرو َك إاَّل‬
‫[‪]٢٣‬‬
‫الصحفُ )‪،‬‬
‫ت ُّ‬ ‫ت األقال ُم وجفَّ ِ‬
‫بشي ٍء قد كتبَهُ هَّللا ُ علي َك‪ُ ،‬رفِ َع ِ‬
‫مما يحفظ اإلنسان عن اإلنجراف وراء الخرافات واألوهام التي قد تُسبب ل ه الخض وع لغ ير‬
‫[‪]٢٤‬‬
‫هللا‪]٣[،‬فال ينجرف وراء الخرافات واألوهام التي قد تُسبب له الخضوع لغير هللا‪،‬‬

‫خصائص العقيدة اإلسالمية‬


‫تتميّز العقيدة اإلسالمية بالعديد من الخصائص‪ ،‬نذكر بعضها فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ ‬الشّمول[‪ ]٢٥‬والكمال‬
‫وذلك ألنّها ج اءت من عن د هللا ‪-‬تع الى‪ -‬الع الم ب أحوال مخلوق ات‪ ،‬فك ان ه ذا ال ّدين ك امالً‪،‬‬
‫صالحا ً لك ّل زمان ومكان‪ ،‬ولجميع فئات المجتمع باختالفهم‪ ]٢٦[،‬كم ا تتض ّمن جزئي ات تتّف ق‬
‫[‪]٢٧‬‬
‫لتكون وحدة واحدة متكاملة‪ ،‬ال تقبل النّقص‪ ،‬واالنفصال‪.‬‬
‫مع بعضها البعض ِّ‬

‫صحة مصادرها‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫فهي ال تخض ع لآلراء‪ ،‬واأله واء‪ ،‬وتأخ ذ مض امينها من‪ ‬الق رآن الك ريم‪ ،‬والس نّة النبويّ ة‬
‫[‪]٢٨‬‬
‫الشريفة‪.‬‬

‫‪ ‬البقاء والحفظ من التّحريف والتّغيير‬


‫[‪[]٢٩‬‬ ‫فإن هللا ‪-‬تعالى‪ -‬تعهّد بحفظ دينه‪ ،‬قال ‪-‬تعالى‪ِ( :-‬إنّا نَحنُ نَ َّزلنَا ِّ‬
‫الذك َر َوِإنّ ا لَ هُ لَح افِظونَ )‪.‬‬
‫‪]٣٠‬‬

‫‪ ‬الغيبيّة‬
‫ويُقصد بذلك أنّها من األمور ال تي ال يُمكن الوص ول إليه ا وإدراكه ا ب الحواسّ ‪  ،‬حيث ّ‬
‫أن‬ ‫[‪]٣١‬‬

‫جميع ما يجب اإليمان ب ه يُع ّد من ع الم الغيب؛ كاإليم ان باهلل ‪-‬تع الى‪ ،-‬والمالئكة‪ ،‬والكتب‪،‬‬
‫[‪]٣٣[]٣٢‬‬
‫وال ّرسل‪ ،‬واليوم اآلخر‪ ،‬وغيرها م ّما ُأخبر عنه في القرآن الكريم‪ ،‬والسنّة النبويّة‪.‬‬

‫‪ ‬التّوقيفيّة‬
‫والص حيح من س نة رس وله ‪-‬علي ه ّ‬
‫الس الم‪ ،-‬دون‬ ‫ّ‬ ‫بمعنى أنّها موقوفة على كتاب هللا‪-‬تعالى‪،-‬‬
‫االعتماد على المصادر الظنيّة كالقياس‪ ،‬واالجتهاد‪ّ ،‬‬
‫الن اإلعتماد عليه ا يجع ل العقي دة ظنيّ ة‬
‫مثلها‪ ]٣٤[،‬كما يُتوقّف بها على الحدود التي ح ّدها القرآن الك ريم‪ ،‬والس نّة النبويّ ة‪]٣٥[،‬والس بب‬
‫أن النّصوص التي أمرت باتّباع الق رآن الك ريم‪ ،‬والس نّة النبويّ ة كلّه ا مت واترة‪ّ ،‬‬
‫وأن‬ ‫في ذلك ّ‬
‫ال ّدين قد بلّغه النب ّي ‪-‬عليه السّالم‪ -‬أل ّمته كامالً تا ّما‪.‬‬
‫ً [‪]٣٦‬‬

‫‪ ‬التّوازن‬
‫فالعقي دة اإلس المية تتّس م بالوس طيّة‪ ،‬واالعت دال‪ ،‬دون إف راط وال تفري ط‪ ،‬فتض بط مس ائلها‬
‫باعت دال وت وازن‪ ،‬وال يطغى فيه ا ج انب على آخ ر‪ ]٣٧[،‬فق د وازنت العقي دة بين م ا يتلقّ اه‬
‫ّ‬
‫والس نن‬ ‫اإلنس ان عن طري ق ال وح ّي‪ ،‬وم ا يدرك ه بحواس ه‪ ،‬ووازنت بين إرادة هللا ‪-‬تع الى‪-‬‬
‫[‪]٣٨‬‬
‫الكونيّة‪ ،‬وبين مشيئة هللا ‪-‬تعالى‪ -‬ومشئية اإلنسان‪ ،‬وبين اإليمان بالقدر‪ ،‬واألخذ باألسباب‪.‬‬

‫‪ ‬العقالنيّة‬
‫ّ‬
‫وتحث‬ ‫فإن العقيدة تتوافق مع العقل‪ ،‬وتُعلي من شأنه وتهت ّم بما يصدر عنه‪ ،‬كما تحترم العقل‪،‬‬
‫ّ‬
‫[‪]٣٩‬‬
‫على العمل به‪ ،‬وتثني على العقالء‪.‬‬

‫‪ ‬الفطريّة‬
‫َأ‬
‫فهي توافق الفطرة‪ ،‬وتن ّميها وال تص طدم به ا‪  ،‬ق ال ‪-‬تع الى‪( :-‬فَ قِ ْم َو ْج َه َك لِل دِّي ِن َحنِيفً ا‬
‫]‬‫‪٤٠‬‬ ‫[‬

‫ق اللَّـ ِه َذلِ َك ال دِّينُ ا ْلقَيِّ ُم)‪ ]٤١[،‬فاهلل ‪-‬تع الى‪-‬‬ ‫فِ ْط َرتَ اللَّـ ِه الَّتِي فَطَ َر النَّ َ‬
‫اس َعلَ ْي َها اَل تَ ْب ِدي َل لِ َخ ْل ِ‬
‫[‪]٤٢‬‬
‫فطر خلقه على توحيده‪.‬‬

‫مصادر العقيدة اإلسالمية‬


‫للعقيدة اإلسالمية ثالثة مصادر؛ الكتاب‪،‬والسنة النبوية ‪ ‬واإلجم اع‪ ،‬ف القرآن الك ريم يُعت بر‬
‫[‪]٤٣‬‬
‫[‪]٤٤‬‬
‫أساس ال ّشريعة و ُمرتكزها‪ ،‬وقد جاء بالعقيدة السّليمة فغرسها في النّفوس‪.‬‬
‫الس ور ال تي ذك رت أرك ان اإليم ان وم ا يتف رّع عنه ا‪ ،‬ووحداني ة هللا ‪-‬تع الى‪-‬‬ ‫ووردت في ه ّ‬
‫وإقراره ا‪ ،‬وإثب ات نب ّوة س يدنا مح ّم د ‪-‬ص لّى هللا علي ه وس لّم‪ ،-‬والبعث‪ ،‬والجنّ ة‪ ،‬والنّ ار‪،‬‬
‫واستخدام أسلوب التّرغيب والتّرهيب‪ ،‬والقصص واألمثال‪ ،‬ووصف الجنّة والنّ ار‪ ،‬ومش اهد‬
‫يوم القيامة‪ ،‬ويظهر ُج ّل ذلك في السّور المكي ة في الق رآن الك ريم‪ ،‬كم ا ال ينقط ع ذكره ا في‬
‫السّور المدنية أيضاً‪ ،‬والسنّة النبويّة مثلها مثل القرآن الكريم ذكرت األمور السّابقة‪.‬‬

‫المراجع‬

You might also like