Professional Documents
Culture Documents
Rural Sociology
مدرس المادة
يعد علم االجتماع أحد العلوم االجتماعية التي تعنى بدراسة السلوك اإلنساني ،ويختص بدراسة الظواهر
والعالق ات االجتماعي ة ال تي توج د بين األف راد والمجموع ات ال تي ينتم ون إليه ا وبين المجموع ات بعض ها
البعض.
في اللغ ة اإلنكليزي ة علم االجتم اع ،وه ذا المص طلح يتك ون من مقطعين هم ا Sociologyتع ني كلم ة
مجتمع Socioو تعني علم logy
إي إن المقطعين معا أو الكلمة الواحدة بعد تركيبها تعني علم المجتمع ،علم المجتمع هو العلم الذي يختص
بكل ما يتعلق باإلنسان من الناحية االجتماعية وكل ما يتعلق بالمجتمع من الناحية اإلنسانية ،ويتناول علم
االجتم اع في دراس ته وتحليل ه للمجموع ات المختلف ة ال تي تنش ا عن التجم ع والتعاش ر اإلنس اني في ع دد من
النواحي من الظواهر االجتماعية ،فهو يقوم بدراسة وتحليل العالقات االجتماعية لألفراد والمجموعات التي
ينتمون إليها ،كما يعنى بدراسة هذه المجموعات والمجتمعات وتركيبها أو خصائصها من جهة وتطورها
ووظائفه ا االجتماعي ة من جه ة أخ رى مس تخدما األس لوب العلمي للبحث .وهن اك ع دد من التع اريف لعلم
االجتماع وفيما يأتي استعراض لبعضها:
* عرفه كل من لستروارد وهنري جيدنجز :أنه العلم الذي يدرس المجتمع .
* عرفه روبرت ماكيفير :أنه العلم الذي يتناول دراسة العالقات االجتماعية.
* عرفه فيرتشيلد :أنه العلم الذي يدرس اإلنسان وبيئته في عالقتهما وتأثيرهما ببعض.
مم ا تق دم يمكن تعري ف علم االجتم اع أن ه :أح د العل وم االجتماعي ة وه و عب ارة عن مجموع ة المعلوم ات
المنطقية المنظمة التي يتوصل إليها العلماء االجتماعيين عند دراسة وتحليل العالقات والظواهر االجتماعية
التي توج د بين األفراد والمجموعات التي ينتمون إليها وبين المجوع ات في مختلف صورها ،وذل ك على
أساس البحث العلمي المنظم.
هن اك ف روع متع ددة ومتنوع ة لعلم االجتم اع ي درس من خالله ا الظ واهر االجتماعي ة ومن أهم ف روع علم
االجتماع:
.1المورفولوجيا االجتماعية :تهتم بدراسة البنيان االجتماعي وتركيبه وطبقاته وقيام المدن وتخطيطها.
.٢ال++ديموجرافيا االجتماعي++ة :تهتم بدراس ة الس كان من الناحي ة الثابت ة والمتغ يرة ،والظ واهر الس كانية
بصفة عامة.
.3علم االجتماع االقتصادي :يهتم بدراسة النظم االقتصادية والظواهر المرتبطة بها في المجتمع .
.4علم االجتماع األسري :يهتم بدراسة النظم االسرية والظواهر المرتبطة بها في المجتمع.
.5علم االجتماع الديني :يهتم بدراسة النظم الدينية والظواهر المرتبطة بها في المجتمع .
.6علم االجتماع التربوي :يهتم بدراسة النظم التربوية والتعليمية والظواهر المرتبطة بها .
.8علم االجتماع الجمالي :يهتم بدراسة النظم الجمالية والتنسيقية وظواهرها واثارها في المجتمع .
.9علم االجتماع الصناعي :يهتم بدراسة مشكالت التصنيع والعمالة في التجمعات الصناعية .
.10علم االجتماع السياسي :يهتم بدراسة النظم السياسية والسلطة وبناء القوة والظواهر المتصلة به
في المجتمع .
.۱۱علم اجتم++اع التنمي++ة :يهتم بدراس ة العوام ل الم ؤثرة في نم و وتق دم المجتمع ات ومعوق ات التنمي ة
ونظرياتها والظواهر المرتبطة بها .
.۱۲علم اجتم ++اع االدارة :يهتم بدراس ة النظم والتنظيم ات االداري ة وعالق ة الرؤس اء بالمرؤوس ين
والعكس والظواهر المتعلقة بها في التنظيم .
.۱3علم اجتماع الثقافة :يهتم بدراسة انتشار الثقافة وعوامل التخلف الثقافي والصراعات الثقافية
.14علم االجتم++ +اع الحض++ +ري :يهتم بدراس ة المن اطق الحض رية ونموه ا وتطوره ا ومش كالتها .
.15علم االجتماع الريفي :هو موضوع دراستنا وسنتعرض لذلك بالتفصيل .
لهذا العلم فوائد جمة على كل من الفرد والمجموعة والمجتمع ويمكن تلخيص الفوائد باألتي :
.1يساعد علم االجتماع على دراسة أجزاء المجتمع ووظيفتها وموارده الحيوية والطبيعة واالقتصادية
وعناصر حضارته السائدة ،وبين األسباب التي دعت إلى تكوينها وتطورها من وقت آلخر ومقارنتها
في مجتمعات مختلفة حتى يتعرف عليها األفراد والجماعات .
.2تفيد دراسة علم االجتماع الفرد في أن يفهم حقيقة نفسه وحدود تصرفاته ومداها مع اآلخرين كما
تعرفه سلوك اآلخرين نحوه .
.3تمكن دراسة ه ذا العلم من أن يعمم النتائج والقوانين التي تجمعت لديه على ح االت أخرى مماثل ة
لدراستها ،كما يمكنه التنبؤ باتجاه وطبيعة بعض المشاكل أو الظواهر االجتماعية على درجة احتمال
معينة .
.4تمكن الب احث من دراس ة بعض المش اكل االجتماعي ة في الحي اة وال تي تس اعد دراس تها على ح ل
بعض المشكالت الكبرى االجتماعية التي توجد في بعض المجتمعات .
.5يتعلم الف رد كي ف يتعام ل م ع غ يره من األف راد والمجموع ات والمجتمع ات بعض ها م ع بعض ،
ويساعد في هذا الشأن االلمام بنواحي ديناميكية الجماعة وتنظيم المجتمع والعمل االجتماعي.
.1الج++++انب الم++++ادي :المتمث ل في االبتك ارات واالختراع ات والفن ون ووس ائل النق ل واإلنت اج
والمواصالت وأدوات المعيشة المختلفة .
.2الجانب المعنوي :الذي يشمل القيم واألخالق والدين والعرف والتقاليد واألدب والروحانيات على
اختالف أنواعه ا ،ومن المؤك د أن اإلنس ان في حاج ة إلى كال الن وعين من الثقاف ة مع ا ح تى يتمكن أن
يتحول من كائن حیواني إلى كائن إنساني مجتمعي حضاري .
.1إنه ا تح دد أس لوب حي اة المجتم ع وأس لوب مواجه ة المش كالت االجتماعي ة واس تغالل االمكاني ات
المادية ،ألنها مجموعة من الخبرات التي صنعها اإلنسان .
.3اللغ ة وس يلتها الهام ة وك ل ثقاف ة ألي مجتم ع تميزه ا اللغ ة الس ائدة في ه ذا المجتم ع وهي ال تي تق وم
بنقل الخبرات من جيل إلى جيل .
.4الثقافة متغيرة فهي تنتقل من جيل إلى جيل فتكتسب خبرات جديدة ويزيد من محصولها اللغوي .
. 5التنشئة االجتماعية وهي أنسب األساليب المتبعة الكتساب الفرد الجديد ثقافة المجتمع عن طريق
التعليم والتعلم والمعيشة والتعامل واللغة والعادات والتقاليد .
أم ا الثقاف ة الريفي ة هي ذل ك الم ركب ال ذي يش مل على المعرف ة والمعتق دات والفن واألدب واألخالق
والق انون والع رف والتقالي د والع ادات األخ رى ال تي يكتس بها اإلنس ان بوص فه عض وا في مجتم ع ق روي
( ريفي ) يتم يز بقي ام غالبي ة س كانه بمهن ة الزراع ة وم ا يتعل ق به ا من ش ؤن وأعم ال ،ويس نه أن اس
يعرفون بعضهم البعض في الغالب وعالقاتهم فيما بينهم عالقات مباشرة ويمتازون بالبساطة .
مكونات الثقافة
.1القيم والمعايير
:القيم Values
هي تلك المستويات العامة أو تلك المبادئ العامة أو القواعد العامة التي تحدد الطرائق المناسبة لألفراد
في المواق ف االجتماعي ة المختلف ة .كم ا يمكن أن تع رف على أنه ا يمكن أن تك ون معب ودات ديني ة في
بعض الجماعات البشرية أو يمكن أن تكون أهداف سياسية عليا أو قد تكون قيما عليا متمثلة في المال
والبعض اآلخ ر تتمث ل في الفض ائل األخالقي ة والبعض الث الث تتمث ل في المع ارف العلمي ة والراب ع في
اآلث ار الفني ة والخ امس في الص حة أو الش رف ...الخ ،وهك ذا تك ون القيم عام ل ذي أهمي ة ك برى في
سلوك الفرد القيم في المجتمع الريفي.
.٢تنبثق من جيل إلى جيل عن طريق التعلم السيما خالل عمليات التنشئة االجتماعية .
.3السلوك المتمثل للمعايير يتخذ طابعا ثابتا من خالل عمليتي الثواب والعقاب .
. 5تختل ف المع ايير بعض ها عن اآلخ ر في مبل غ أهميته ا ،وتق اس ه ذه األهمي ة بم دى ش دة العق اب
المقابل لالنحراف عنها .
. 6يمكن التعرف على المعايير ومبلغ أهميتها في المجتمع الحديث اليومي للناس السيما في اشارتهم
لما ينبغي أن يكون .
.2العادات والتقاليد
الع++ادات :هي طرائ ق معين ة للس لوك في مواق ف مح ددة ال توج ه ب رد فع ل س لبي من الجماع ة مث ل
االستيقاظ المبكر والقيام بالعاب رياضية والذهاب إلى مقهى معين وارتداء نمط معين من الثياب ،وال
يتبع مخالفة العادات ج زاءات س لبية على الرغم من أن الس لوك المتط ابق م ع العادات ينال التق دير من
الجماعه دائما ،وهناك نوعين من العادات هي :
أ -العادات الفردية :مثل عادات األكل واستعمال العطور واالستيقاظ المبكر من النوم .
ب الع ادات االجتماعي ة :هي ال تي تظه ر ب المجتمع نتيج ة لتفاع ل أف راده وجماعات ه ،ومن أمثلته ا :
التحي ة وطرائ ق المحادث ة وآداب المائ دة والمجامل ة في المناس بات المختلف ة وطرائ ق الخطب ة وال زواج
وأساليب التنشئة وتربية الصغار ،وترجع أهمية العادات االجتماعية إلى أنها تمثل الدعائم األولى التي
يق وم عليه ا ال تراث الثق افي في ك ل بيئ ة اجتماعي ة .كم ا أنه ا تع د الق وى الموجه ة ألعم ال األف راد
وحياتهم ،ولكل مجتمع ومنها المجتمع الريفي عاداته المميزة عن غيره من المجتمعات .
التقاليد :تشير المصطلحات " تقاليد وتقليد وتقليدي " إلى القدم ومضى الزمن ،وإ ذا اتصف سلوك ما
أن ه تقلي دي أي أن مزاولت ه دامت حقب ة طويل ة ،أي أن التقالي د :هي طرائ ق معين ة من الس لوك ال تي
تربطه ا الجماع ة بقيم مح ددة وتس تدعي مخالفته ا ج زاءات س لبية ،ومن التقالي د الش ائعة في الري ف
مساعدة العاجز واحترام كبار السن ومراعاة األصول في التعامل والذوق مع اآلخرين والكرم وحسن
الضيافة الغرباء عن القرية وتقديس رجال الدين .
.3المعتقدات
هي الوس ائل ال تي تلج أ إليه ا الجماع ات لمس اندة تقالي دها وم ا تتض منه ه ذه التقالي د من قيم تع تز به ا ،
والمعتقدات الشعبية تساعد األفراد على الوصول إلى الوسائل الفعالة التي تعينهم على التحكم في البيئة
والتصرف في مصائرهم واالستعداد لمواجهة بعض األحداث الطارئة. .
يمكن القول أن مالمح الثقافة الريفية تتسم بالعالقات الشخصية الوثيقة والعميقة واعتمادها على أدوات
الضبط االجتماعي غير الرسمي الذي يتمثل في العادات والتقاليد والعرف والسلوك الجمعي والمعتقدات
التي ترجع إلى األصول الدينية والتراث المتوارث عن األجداد واألباء ،ويقوم الريفي بجميع نواحي
عمله من زرع واري وحصاد وتسويق ،كما يقوم بصناعة مالبسه وصناعة الخبز والزبدة ،أي يكون
مكتفي ا ذاتي ا .ك ذلك هن اك س مة يتس م به ا المجتم ع ال ريفي تتض ح من نظرتن ا إلى طريق ة المعيش ة في
أدوات الزراعة والري والحصاد التي تدلنا على مدى بطئ التغير في الريف .
هي العمليات التي يصبح بها الفرد واعيا ومستجيبا للمؤثرات االجتماعية وما تشمل عليه هذه المؤثرات
من ض غوط وم ا تفرض ه من واجب ات على الف رد ح تى يتعلم كي ف يعيش م ع اآلخ رين ويس لك معهم
مس لكهم في الحي اة ،وهي في معناه ا الخ اص نت اج العملي ات ال تي يتح ول به ا الف رد من مج رد ك ائن
عض وي إلى ش خص اجتم اعي ،وتص ل تل ك التنش ئة إلى اقص اها في الطفول ة لكنه ا ال تق ف عن دها ب ل
تمت د بامت داد الحي اة وخالل مراحله ا المتعاقب ة ،إذ تنتق ل من خالله ا ثقاف ة المجتم ع ولغات ه ومعتقدات ه
وتقاليده وقيمه وقوانينه ،ومن المفاهيم التي تدل على التنشئة االجتماعية هي :
.1التثق ف :ب دل على العملي ات ال تي يتعلم به ا الطف ل األنم اط الس لوكية ال تي تم يز ثقاف ة مجتمع ه عن
ثقافة المجتمعات األخرى.
.۲االن دماج االجتم اعي :ي دل على احت واء الش خص ألفك ار وممارس ات ومع ايير وقيم المجتم ع ال ذي
يعيش في اطاره.
.1تلقين الفرد القواعد االجتماعية األساسية للجماعة التي يعيش فيها .
.۲غرس الطموح لدى األفراد كالرغبة في أن تكون أباء أو أمهات مثاليين .
.3تعليم األدوار االجتماعي ة لألف راد وم ا يتب ع ذل ك من اتجاه ات مث ل القي ام ب دور األب أو األم أو
المدرس أو الطبيب ...الخ .
.4تعليم المهارات االجتماعية التي تعد اإلنسان ليكون مواطنا صالحا في مجتمعه ويمارس عند كبره
نشاط الكبار.
.1الضمير :هو القوة الداخلية التي يمتلكها األفراد التي تمنعهم من االنحراف عن المتعارف عليه في
المجتمع ،والضمير هو نتيجة تراكمات دينية وثقافية لهوالء األفراد .
.2األسرة :األسرة بكل تكوينها وأشكالها لها سلطات ضبط على سلوك أفرادها مثل تحكم األخ األكبر
في أخوته الصغار أو تحكم أفراد العائلة الذكور في اإلناث أمام أي انحراف يمس كيان األسرة .
.3الجماعة :تتمثل سلطات ضبطها عندما تحاول فرض قواعد سلوك بعينها على األفراد فيها وتعاقب
من يتعداها ،فقد تعزل الجماعة فرد الستهجان سلوكه بطرائق سلبية أو إيجابية بالوقوف ضده صراحة
أو ضمنا .
.4الحكومة أو السلطات :هي عامل الضبط الرسمي والقوي في العصر الحديث ويتمثل في المنظمات
الحكومية ورجالها كرجال الشرطة والقضاء والمحاكم والمشايخ بالقرية .
. 5تعاليم الدين ورجاله :يمثلون عامال هاما من عوامل ضبط السلوك وتوجيهه السيما في المجتمعات
التي مازالت متمسكة بتعاليم الدين.
هي عملية تدريب الفرد على قبول التغيرات التي تطرأ على التنظيم االجتماعي الذي يفرضه المجتمع
ح تى تص بح عناص ره ج زءا من مقوم ات شخص ية الف رد ،وب ذلك يتح ول إلى عنص ر منس جم م ع ب اقي
أفراد المجتمع .
.1التلقائية :كان تنتشر الفكرة الجديدة ببطء ،ويأخذ بها الناس بالتدريج وتنتشر انتشارا تلقائيا من
غير أي دافع خارجي .
.۲وس يلة االقن اع :بتغ ير أفك ار أص حاب األراء المخالف ة لتتف ق م ع األفك ار الجدي دة مث ل فك رة تحدي د
النس ل .3 .وس يلة التراض ي :هي أن ي نزل كال الف ريقين عن ج زء من رأي ه ،وهن ا ت أتي فك رة " الح ل
الوسط " وكثيرا ما تلجأ إلى هذه الطريقة عندما يقوم الخالف بين العمال وأصحاب العمل .
.4التوفي ق والتس امح :غالب ا م ا يح دث أزاء مش كالت العم ال وأص حاب رؤوس األم وال ح تى يق وم
التعاون بينهما وتقضى على الخالفات .
.5وسيلة العنف :هي وسيلة القوة الرغام بعض الجماعات أو األفراد لقبول رأي معين أو نظام جديد
مثل تشريعات القوانين الصارمة .
لذلك فإننا نقوم بتعديل سلوكنا باستمرار ليتالئم مع العالقات االجتماعية المتغيرة .
.1التفاعل االجتماعي بين األفراد مثل التفاعل بين صديقين أو بين فردين في الحياة العادية .
.2التفاعل االجتماعي بين الفرد والجماعة ،ويقصد بالجماعة هنا فردين أو أكثر تتفاعل مع بعضها
خالل مدة زمنية معينة نحو هدف محدد ،ويتم تفاعل الفرد مع الجماعة كجماعة وليس كأفراد بمعنى
أن يؤثر فرد في جماعة ويتأثر بها مثال ذلك المرشد فهو يؤثر في والفالحين كمجموعة ويتأثر بها فهو
ال يوجه حديثه إلى فرد معين .
.3التفاعل االجتماعي بين الفرد والحضارة ،ويقصد بالحضارة هنا العادات والتقاليد وأنماط السلوك
والتفكير والعمل والعالقات السائدة في مجتمع ما .
.1التنافس Competition
هي أحد عمليات التفاعل االجتماعي التي تتسم بوجود تعارض بين مصالح األفراد أو الجماعات التي
تسعى كل منها على حدة لتحقيق هدف واحد ويستمر هذا التعارض لحين تحقيق هذا الهدف وقد يكون
التنافس عملية مقصودة مثل المنافسة على بيع أو شراء سلعة معينة وقد يكون غير مقصود مثل التنافس
للحصول على أعلى درجة .
.2النزاع Conflict
يقصد به حالة متطرفة من التنافس إذ يحاول أحد األطراف القضاء على الطرف أو األطراف المتنازعة
األخرى وقد يترتب على ذلك تماسك مادي بين األطراف كما في حالة الحروب أو الشجار .
.3التعاونCooperation:
يقصد به تجمع مجموعة من األفراد على أساس تبادل المنفعة ،ويمكن أن نميز نوعين من التعاون :
األول -التعاون المقصود :هو التعاون الذي يقوم بين أفراد الجماعة بغرض تحقيق هدف مشترك عن
طريق خدمة أنفسهم مثل الجمعيات التعاونية التي تخدم المزارعين بتقديم الخدمات لهم
الثاني -التعاون غير المقصود :هو التعاون الذي يتم نتيجة وجود منظمات اجتماعية مختلفة وتقسيم
العمل بحيث تتيسر حياة أفراد المجتمع نتيجة هذا التعاون مثل تعاون المزارع وصاحب المطحنة إلنت اج
الخبز مثال .
.4التراضي أو التوافق :يقصد به قيام األطراف المتنازعة بالموافقة لتخفيف شدة التنافس أو الصراع
بينهما وقد يكون هذا التراضي مؤقتا أو مستديما وفيها يعدل كل طرف من سلوكه نحو الطرف األخر
حتى ال تصطدم وجهات نظرهم وتخف حدة الشعور العدائي بين األطراف المتنازعة حسب ما حدث
من تقريب وجهات النظر ،أما إذا حدث التراضي بالقوة فإنه يسعى التراضي االجباري وفيه يرضي
الطرف المهزوم بالشروط التي يمليها الطرف اآلخر .
. 5االمتص اص والتمثي ل :يقص د ب ه قب ول قيم ومب ادئ الجماع ة والتص رف بمقتض اها ،فمثال عن دما
يه اجر ش خص إلى بيئ ة جدي دة فإن ه يب دأ في امتص اص الخص ائص األساس ية للبيئ ة الجدي دة ال تي يقب ل
مبادئها ويكيف سلوكه بمقتضاها حتى تصبح جزء متمما لكيانه وبذلك يقبله المجتمع الجديد ويعد فرد
منه مثل الهجرة من الريف إلى الحضر
المجتمع الريفي
المجتمع الريفي
المجتم ع ال ريفي ه و الموض وع األساس ي لدراس ة علم االجتم اع ال ريفي ،ل ذا يحت اج األم ر إلى تحدي د
اطار مادي للبيئة االجتماعية التي يتناولها دراسة هذا العلم .لذا اختلفت التعاريف من مكان آلخر ومن
وقت آلخر بحسب الغرض الذي يراد من أجله استخدامها ،وهناك بعض المعايير التي استخدمت في
ص ياغة تع اريف مح ددة للمجتم ع ال ريفي منه ا كثاف ة الس كان وحجم المجتم ع المحلي والمهن ة الس ائدة
والتقسيمات االدارية .
أوال -التعريف االحصائي بدأ تحديد المناطق الحضرية باعتبارها تلك المناطق المكتضة بالسكان من
ثم أصبح تعريف المجتمع الريفي هو ذلك المجتمع ذو الكثافة السكانية القليلة ،على أن ذلك التعريف
أيضا أدى إلى مشكالت كثيرة في تميز المناطق الريفية والحضرية ،لذا استخدم المعيار االحصائي في
تمييز المناطق الحضرية عن الريفية باعتبار المجتمع الحضري هو ذلك المجتمع الذي يزيد عدد سكانه
عن ٢٥٠٠نسمة ،وأصبح المجتمع الريفي هو ذلك المجتمع الذي يقل عدد سكانه عن ٢٥٠٠نسمة .
ثاني ا -التعري ف المه ني الحظن ا في التعري ف االحص ائي أن ه ال يمكن االعتم اد على حجم المجتم ع
المحلي كمعي ار وحي د للتفرق ة بين المن اطق الحض رية والريفي ة ،مم ا أدى إلى اس تخدام المهن ة م ع ع دد
السكان كمعيار مزدوج للتميز ،أي أن المجتمع الذي يعمل بالزراعة كصناعة أولية وكذلك الرعي أو
الص يد أو الص ناعات االس تخراجية يع د مجتمع ا ريقي ا ويتص ف بص غر الحجم في أغلب األحي ان ،أم ا
المجتمع الذي يعمل بالصناعات الثانوية والتحويلية وكذلك الحرف األخرى والمهن الحرة فأنه غالبا ما
يحتاج إلى عدد أكبر من التكامل ويكون أيضا حجمه كبيرا وهو بعد مجتمعا حضريا.
ثالثا -التعريف االداري كان مجتمعنا العربي يأخذ بالتعاريف المهنية إلى عهد قريب في التمييز بين
المناطق الحضرية والريفية ،إال أنه مؤخرا استخدم التقسيم االداري معيارا للتفرقة بحيث عد المجتمع
ال ريفي ه و أي مجتم ع ليس عاص مة لمحافظ ة أو مرك ز من المراك ز االداري ة .إن ه ذا التعري ف ك ان
يمكن أن ي ؤدي للخل ط ل وال التقس يمات االداري ة ال تي تأخ ذ في االعتب ار حجم المجتم ع وأع داد الس كان ،
وبن اء على ه ذا التقس يم نج د مجتمع ات محلي ة تع د ريفي ة تب دو فيه ا الس مات ومن التقس يمات االداري ة :
محافظة – قضاء -ناحية ـ قرية .
لذا فالمجتمع الريفي :هو عبارة عن جماعة من الناس تربطهم عالقات اجتماعية بعشون على مس احة
من األرض توج د فيه ا م زارعهم المتن اثرة وتتمرك ز فيه ا أنش طتهم المش تركة ،ويوج د بينهم تف اعالت
اجتماعية قائمة بين الناس ومؤسساتهم لتحقيق أهداف مشتركة .
.٢البيئة الطبيعية :توصف البيئة الطبيعية في المجتمع الريفي بمساحة األرض وخصوبتها وظروفها
الجوية وأنواع اإلنتاج الزراعي وموقعها وطرق مواصالتها ومواردها المختلفة .
.3العالق ات اإلنس انية :العالق ات في المن اطق الريفي ة شخص ية وقوي ة قياس ا بالعالق ات في المن اطق
الحضرية ،وترجع قوة العالقات في المناطق الريفية إلى :
فالخروج عن التقاليد والعادات في المجتمعات الريفية يمثل مشكلة كبيرة ،فالضبط االجتماعي بعد قوة
رادعة أشد وأقصى من القانون .
ت المؤسسة التعليمية :تقوم بتلقين األفراد الخبرات والمهارات ونقلها بين األجيال .
ث المؤسسة االدارية :توفر األمن وتحقق العدالة بين أفراد المجتمع .
ج -المؤسسة الدينية :توفر الطمانينة والمثل العليا التي تربط بين األفراد في المجتمع وتوجههم الوجهة
الصالحة.
5األه داف والرغب ات واألم ال المش تركة :األه داف والرغب ات المش تركة تك ون ج زءا هام ا في بني ان
المجتمع المحلي .
.6شبه االكتفاء الذاتي :ال يوجد مجتمع ريقي أو حضري مكتفيا ذاتيا ،فالمجتمع الريفي مهما توفرت
به الخدمات المختلفة سيظل معتمدا على المجتمعات المحلية األخرى والمناطق الحضرية في الحصول
على بعض الخدمات والسلع التي تشبع احتياجات ورغبات سكانه اقتصاديا واجتماعيا ونسبيا .
تتصف المجتمعات الريفية عموما بخصائص معينة تميزها عن المجتمعات الحضرية وفيما يلي عرض
مختصر ألهم خصائص المجتمع الريفي:
.1حجم المجتمع :يعد المجتمع المحلي الريقي صغيرا نسبيا إذا ما قورن بالمجتمع الحضري فالقرية
في مس احتها أص غر من المدين ة كم ا أن مبانيه ا ومنش ئاتها العام ة أق ل ع ددا وأص غر حجم ا من مثيالتها
بالمناطق الحضرية .
.٢البيئة الطبيعية :تنصف المباني والمنشئات في القرى الريفية بالبساطة وعدم التعقيد وقلة تكاليف
االنشاء بينما يالحظ العكس في المناطق الحضرية .
.3السكان :عدد السكان في المجتمع الريفي أقل من عدد السكان بالمدينة كما أن الكثافة السكانية ( عدد
األفراد في الكيلو متر المربع أو الميل المربع ) أقل من الريف عنها في المدينة .
.4المهن++ة :المهن ة الس ائدة في المجتمع ات الريفي ة هي الزراع ة ال تي تش مل اإلنت اج النب اتي واإلنت اج
الحيواني وتربية النحل ومازال التنظيم الزراعي يرتكز على األسرة الريفية في كثير من أجزاء العالم ،
ألن الزراع ة مهن ة عائلي ة تش ترك فيه ا جمي ع أف راد العائل ة وه ذا االش تراك في العم ل يزي د من تراب ط
وتماس ك أفراد األس رة الريفي ة ،بينم ا المهن في المجتم ع الحضري مختلف ة ومتع ددة إذ تش مل الصناعة
والتجارة واالدارة والعمل وهذه المهن يغلب عليها صفة التخصص ،وتحتاج معظمها إلى مهارات فنية
وعلمية ال يمكن للفرد العادي الذي يتدرب أو يتأهل لها أن بوديها .
. 5العمل والبطالة :تعد ظاهرة الموسمية من أهم عناصر ظواهر تكيف الطبيعة للنشاط االقتصادي
الزراعي ،فإنتاج أنواع مختلفة من المحاصيل وتتابعها في الدورة الزراعية يحدد ضرورة زراعته ا في
مواس م مح ددة ل ذا ك ان الطلب على العم ل متغ یر موس مي حس ب ت وقيت القي ام بك ل عملي ة من العملي ات
الزراعية على مدى مواسم السنة المحددة ،ويوثر تقلب الطلب في مستوى األجور الزراعية على مدى
مواس م الس نة الزراعي ة وب ذلك تتح دد كث ير من الق درات االقتص ادية واالجتماعي ة للعم ال الزراع يين
بموس مية اإلنت اج ال زراعي ،وعلى العكس من ذل ك في ن واحي النش اط االقتص ادي غ ير ال زراعي ف إن
اإلنتاج فيها يستمر غالبا بمعدل ثابت طوال العام وبذا يستمر الطلب على العمال وتستقر اجورهم إلى
ح د كب ير بالنس بة ألج ور العم ال ال زراعين فض ال عن أن ه ال يوج د تحدي د األوق ات العم ل ال زراعي ،
فالمزارع يعمل في أرضه في الوقت الذي يحل فيه الموعد المناسب الجراء العملية الزراعية حتى ولو
كان في عطلة رسمية بينما يوجد تحديد واضح ألوقات العمل في المهن األخرى غير الزراعية إذ يعمل
العامل في أوقات معينة خالل النهار كما يأخذ اجازات في أيام العطلة األسبوعية .
أ -البطالة الموسمية :هي البطالة الناشئة عن عدم انتظام العمل الزراعي بصورة متساوية على مدار
الس نة فمثال يش تد الطلب على العم ل ال زراعي في موس م الص يف لش دة الحاج ة إلي ه التم ام حص اد
المحاص يل الش توية ال تي لم يتم حص ادها بع د والع داد األرض لزراع ة المحاص يل الص يفية ،بينم ا يق ل
الطلب علي ه بدرج ة كب يرة في الخري ف بع د زراع ة المحاص يل الش توية وب ذلك ترتف ع نس بة البطال ة
الموسمية بين العمال الزراعين .
.6مستوى المعيشة
يع د مس توى المعيش ة في المدين ة أعلى من الري ف على وج ه العم وم إذ أن مس توى األج ور في العم ل
غ ير ال زراعي أعلى من مس تواه في العم ل ال زراعي ،كم ا أن بكس ب رأس الم ال المس تغل في ن واحي
النشاط غير الزراعي بالمدن أعلى منه في الزراعة بالمناطق الريفية فضال عن أن المدينة يتوفر فيها
ألوان الرفاهية والخدمات العامة بصورة أحسن من الريف ،فهناك وسائل المواصالت السهلة النظيفة
والطرق النظيفة والمستشفيات وعيادات األطباء واألخصائيين والنوادي والكهرباء والمؤسسات التعليمية
في مختلف مستوياتها.
.7البيئة االجتماعية
يتم يز المجتم ع ال ريفي بالعالق ة الشخص ية القوي ة بين األف راد ألن ع ددهم مح دد وتس ود بينهم عالق ة
الوجه للوجه وتربطهم صالت القربي أو النسب والصداقة بينما العالقات االجتماعية ضعيفة في المدينة
إذ تسود العالقات غير الشخصية والرسمية بين األفراد وتغلب الفردية على الحياة العائلية ،وبذلك يعد
التماس ك اإلجتم اعي ميك انيكي في المجتمع ات الريفي ة ،وهن اك اختالف رئيس بين س كان الحض ر من
حيث قوة الرابطة التي تميز بها سكان الريف عن الحضر ،ففي المجتمع الريفي يوجد وحدة مبنية على
أس اس التش ابه بين الن اس نتيج ة وج ود ص فات مش تركة وأه داف وخ برات واح دة بينم ا في المجتم ع
الحض ري الوح دة القائم ة على أس اس االختالف ات الناجم ة عن تقس يم العم ل والتخص ص واالعتم اد
المتبادل بين األفراد .
. 8العادات والتقاليد
تع د الع ادات الش عبية والع رف هي الق وانين الس لوكية الس ائدة في الري ف وال تي يعم ل بمقتض اها أهل ه ،
فالريفيون يعيشون في حياتهم الخاصة متأثرين بصفة خاصة بالقواعد السلوكية غير الرسمية فيتطقون
بعاداتهم وتقاليدهم ويحافظون عليها بشدة ولكل من يخالف التقاليد الشعبية عقوبة تختلف حسب اختالف
قوة التقاليد أو العادة المتبعة ومدى المخالفة التي حدثت بين الفرد بينما األمر عكس ذلك في المدينة إذ
تحل عناصر الحضارة الحديثة القوانين الرسمية محل العرف والتقاليد الشعبية وعادة ال يصحب مخالفة
العادات الشعبية شعورا حادا وقوي من باقي أعضاء المجتمع بالنسبة للشخص المخالف وبذا ال تفرض
عليه عقوبات أو يمارس قبله ضغط اجتماعي يذكر .
.9الدين
إن المجتم ع ال ريفي أك ثر ت دينا من المجتم ع الحض ري إذ أن طبيع ة عم ل س كان الري ف في الزراع ة
تجعلهم أكثر قربا من الشعور بقوة اهلل سبحانه وتعالى ألن نمو النبات وما يصاحبه من تأثر الظواهر
الطبيعي ة ال تي ال يس تطيع اإلنس ان التحكم فيه ا ت ذكر الم زارع دائم ا بق درة اهلل س بحانه وتع الى ،فكمي ة
اإلنت اج ال زراعي تت أثر بعوام ل طبيعي ة ك المطر والص قيع والري اح واالف ات وه ذه خارج ة عن ارادة
الم زارع ال ذي يش عر بحاجت ه بس بب ذل ك إلى مس اعدة اهلل في عمل ه ،بينم ا المنتج في ن واحي النش اط
الصناعي يتحكم في كمية اإلنتاج إلى درجة كبيرة عن طريق التحكم في كمية عوامل اإلنتاج المستعملة
فضال عن أن مظاهر الحضارة المادية تشغل معظم سكانها عن التدين في أغلب األحوال .
تعد الفوارق بين الطبقات االجتماعية في الريف كبيرة السيما بين الطبقة العليا الفنية والدنيا الفقيرة ،
ويرجع ذلك أساسا إلى عدم انتظام توزيع الدخل الفردي من جهة ،واالهتمام بالمكانات المبنية لألفراد
من جهة أخرى ،وعلى ذلك تكون الطبقات االجتماعية في المناطق الريفية غير متداخلة وتوجد فوارق
اجتماعي ة كب يرة بعكس الح ال في المن اطق الحض رية ال تي يص عب تمي يز الطبق ات االجتماعي ة فيه ا
بوضوح وتقل الفوارق بينها نظراً لكثرة عدد السكان واالهتمام بالمكانات االجتماعية المكتسبة فضال
عن وج ود مرون ة اجتماعي ة أك بر في الطبق ات االجتماعي ة في الم دن إذا م ا ق ورنت بالمن اطق الريفي ة
لتوفير الفرص بين السكان الحضريين في زيادة مكانتهم االجتماعية المكتسبة ،وعلى العموم يقل من
ح دة الفوارق االجتماعي ة في الريف ش عور األفراد باالنتم اء إلى مجتمعهم واالنتس اب إلي ه بدرج ة قوي ة
كم ا يس اهم في ذل ك اس تمرار المس اعدات المتبادل ة ال تي تتطلبه ا طبيع ة العم ل ال زراعي بين األق ارب
والجيران .
.2قمة الهرم ال تبتعد كثيرا عن القاعدة في المجتمع الريفي عنه في المجتمع الحضري .
.3الطبقات االجتماعية في الريف يغلب عليها الطبقة المتوسطة أو باألحرى الدنيا المتوسطة .
.4الحركة من طبقة إلى أخرى أسهل في المجتمع الحضري عن المجتمع الريفي .
.1المدارس والجامعات والمراكز الدينية والسياسية واالقتصادية والصناعية والتجارية كلها مركزة في
المدينة ،وتعمل كوسيلة الرتقاء أو هبوط السلم االجتماعي .
.2التركيب الطبقي في الريف ثابت إلى حد كبير لالنتقال من طبقة إلى طبقة اجتماعية أخرى .
.3تنخفض درج ة الخص وبة في الطبق ات العلي ا عنه ا في الطبق ات ال دنيا في ك ل من الري ف والحض ر
ولكون هذا التفاوت أكبر بكثير في الحضر عن الريف فإن ذلك يخدم في ترك مجال أو فراغ في قمة
الهرم االجتماعي الحضري يسهل من عملية ارتقائه .
.4التغيرات االجتماعية والثقافية والبيئية تؤثر في الحراك الرأسي ومثل هذه التغيرات تكون أكبر في
حالة المجتمعات الحضرية .
يعتمد التنظيم الزراعي في معظم أنحاء العالم على األسرة الريفية لذلك نجد أن الحياة العائلية سائدة في
المجتم ع ال ريفي وتتم يز العالق ات االجتماعي ة في الري ف أنه ا قوي ة بين األف راد ألنه ا تق وم على أس اس
صالت القرابة والنسب أو الصداقة والمعرفة الوثيقة وهم يعاونون بعضهم بعضا في مختلف المناسبات
الزراعية واالجتماعية التي تتطلب زيادة االيدي العاملة .أما العالقات االجتماعية في المدينة فهي على
العكس أض عف منه ا في الري ف ألن المنفع ة الشخص ية وتحقي ق األه داف هي أس اس قي ام العالق ة بين
األفراد في أغلب األحوال وبذلك كانت المساعدات المتبادلة أقل بين األفراد وال تتعدى حدود األقارب
والجيران واألصدقاء .
.۱۲التغير االجتماعي
بعد التغير االجتماعي في المناطق الريفية بطيئا نسبيا إذا ما قورن بالتغير االجتماعي في الحضر ألن
أه ل الري ف يح افظون بط بيعتهم وال يقبل ون الجدي د من أس اليب الحي اة بس هولة ،وال يمس ك األف راد
الحض ريون بعناص ر الثقاف ة الس ائدة بينهم ب ل ين دمجون ويتكيف ون بس هولة أك بر على اتب اع العناص ر
الثقافي ة الجدي دة .االس تيطان أنم اط االس تيطان أقس ام أنم اط االس تيطان أش كال االس تيطان في المن اطق
الريفية الجديدة.
.4يجب أن يكون للمجتمع المحلي كيان متميز يتمثل في قواعد تنظيم السلوك وتطوير العادات والتقاليد
والهيئات والمؤسسات االجتماعية التي تعمل لخدمة الفرد والمجتمع المحلي نفسه.
.6عالق ات الف رد االجتماعي ة معظمه ا تحص ل داخ ل المجتم ع المحلي ال ذي ينتمي إلي ه .أي أن هن اك
اعتماد متبادل بين المجتمعات المحلية وهذا يعتمد على مدى تطور المجتمع المحلي.
.
االستيطان
انماط االستيطان
االستيطان
هو عملية اجتماعية النتقال السكان من منطقة إلى منطقة أخرى ،وهذه العملية قد تكون مطلة أو طوعية
من قب ل األف راد به دف الم الي أو قص ري نتيج ة للح روب أو الك وارث البيئي ة ،ونتيج ة له ذا الت وطين تنش أ
مجتمعات الهدف منها تحسين حالة الناس ،أما إذا كانت غير مخططة فسوف ينتج عنها بعض الكوارث
االجتماعية .أنماط االستيطان هناك مجموعة من أنماط االستيطان هي :
.1النم ط االس تيطاني ه و ت وطين الش كان وربطهم ببقع ة جغرافي ة معين ة بحيث يش كل ه ذا الرب ط عنص را
جديدا في حياتهم ومثال ذلك المجتمعات المحلية الريفية التي اقيمت للبدو الرحل ،ويهدف هذا النمط إلى
تنمية وتطوير الموارد البشرية المتمثلة في طاقات جماعات البدو وتحسين ظروفهم المعيشية وفي سبيل ذلك
يتم تغيير نظام حياتهم من الترحال إلى االستقرار بما يتطلبه ذلك من تغيير شامل في ظروفهم االجتماعية
والثقافية والبيئية .
.2النم ط التهج يري يتض من نق ل المجتم ع المحلي ال ريقي بأكمل ه نقال كمي ا من بقع ة إلى أخ رى لظ روف
تقتضي هذا الشيء ومثال ذلك إقامة المجتمعات المحلية الريفية ،وفي هذه الحالة يتخذ المجتمع الجديد كافة
األبعاد االجتماعية والثقافية للمجتمع المحلي األصلي ،إذ يخطط المجتمع المحلي الجديد لمقابلة احتياجات
الس كان المع روفين مس بقا وال يمن ع ذل ك من ادخ ال التحس ينات التخطيطي ة والخدمي ة الض رورية لبن اء
المجتمع .3 .النمط التهجيري االستيطاني يقوم على أساس اختيار أفراد يتمتعون بصفات معينة محددة سلفا
من بين سكان مجتمعات محلية ريقية مستقرة ونقلهم إلى المجتمعات المحلية الريفية الجديدة ،ويتطلب هذا
االنتقال بعض التغيرات في النشاط اليومي وفي الظروف االجتماعية .
.1االستيطان التلقائي
هو أحد أنواع االستيطان الذي يتم بصورة فردية ثم ما يلبث أن يأخذ طابعا جماعيا أو شبه جماعي كما هو
الح ال في ال دول النقطي ة ،إذا اجت ذبت مناطق النف ط العمال ة ال تي تواف دت عليه ا ثم م ا لبثت أن تحولت إلى
صورة جماعية واستوطنوا أو استقروا في الموطن الجديد برغبتهم وبقناعة كاملة بموطنهم الجديد ،وكذلك
الح ال في الم دن التجاري ة ال تي اجت ذبت أع دادا كب يرة من الب دو الرح ل واس تقروا فيه ا ت اركين حي اة الب داوة
عاملين بالتجارة وغيرها من األنشطة .
.2االستيطان المخطط له ( الموجه ) هو االستيطان الذي يتم على وفق خطة مدروسة تضع في اعتبارها
كاف ة الج وانب ال تي من الممكن أن ت ؤثر في عملي ة الت وطين بغ رض تحقي ق أه داف اقتص ادية واجتماعي ة
مح ددة .أش كال االس تيطان في المن اطق الريفي ة هن اك أش كال متع ددة لالس تيطان ال ريفي تبع ا لطبيع ة موق ع
القرية التي تعد ( القرية ) بمثابة شكل االستيطان السائد في ريفنا العربي وفي معظم أنحاء آسيا وأفريقيا
وأوروب ا ،وفي ه ذا الش كل يعيش الن اس في من ازلهم المتج اورة في ق ريتهم ويخرج ون إلى الحق ول في
الصباح للعمل ويعودون إلى منازلهم في المساء بعد انتهاء العمل ،بمعنى آخر فإن القرية ( مكان السكن )
تبع د عن الحق ول وق د تبع د بعض الق رى عن م زارع البعض مس افات طويل ة تبل غ أحيان ا ع دة كيلوم ترات ،
وتنقسم القرى إلى قسمين رئسيين هما :
.1الق رى المنعزل ة أو المنتش رة تش به ه ذه الق رى إلى ح د كب ير المزرع ة وم ا يتوس طها من م نزل الفالح
وتوابع ه كحض يرة الحيوان ات والمخ زن ،وه ذه الم زارع المنتش رة المبع ثرة بم ا يتوس طها من من ازل تم يز
الري ف األم ريكي إذ ع رف باس م الم زارع كم ا يوج د ه ذا الن وع من االس تقرار البش ري في أس تراليا
ونيوزلندا ،من حيث مراعي الضان الواسعة ،وفي مناطق بحر البلطيق من حيث البقع الصالحة للزراعة
قليلة ومبعثرة ،كما يوجد هذا النوع من االستقرار في المناطق الجبلية عامة ،إذ أن األرض الزراعية في
هذه المناطق صغيرة المساحة يستطيع الفالح أن يشيد فيها مدرجاته التي يزرعها ،وتعتمد القرى الصغيرة
المنتش رة على ع دد من الق رى الكب يرة ال تي تع د مراك ز اجتماعي ة حقيقي ة له ا من حيث الكن ائس والمس اجد
وحيث يسكن المختار أو القائممقام وحيث المدارس ومكتب البريد والمستوصف ...الخ ،ولهذا الشكل من
االستقرار أو االستيطان فوائد ومزايا كما أن له مضار وعيوب .
الفوائد والمزايا
أ -إن المزارع يعيش وسط مزرعته بحيث يشرف عليها بشكل دائم ومباشر .
ب -نظ را لوج ود منش أت المزرع ة على أرض ها ف إن مص اريف النق ل نق ل في ه ذا الش كل من أش كال
االستيطان بدرجة كبيرة ،فضال عن أنه يوفر على الفالح مشقة الرحيل | على الفالح مشقة الرحيل اليومي
إلى حقل ه في ح ال أن ه يعيش في قري ة بعي دة .أم ا من الناحي ة االجتماعي ة ف الفالح المنع زل ال يش عر أن ل ه
جيرا ة ف الفالح المتعزل ال يشعر أن له جيران ا عليه نحوهم حقوق وه و في الوقت نفس ه يعاني الكثير في
سبيل تربية أطفاله وتنشئتهم كمواطنين ينتمون إلى وطن أكبر ولهذا تتولد عند هؤالء النزعة االنفرادية وال
يهتمون كثيرا بالمشاريع الجماعية .
العيوب
أ -العزلة :حيث يعانون من عزلتهم وبعدهم عن متعة االجتماع واالتصال باآلخرين .
ب ارتفاع نفقات المرافق :تزداد نفقات المرافق العامة كالكهرباء والماء .
ت .ارتفاع الخدمات العامة :حيث تواجه الدولة صعوبة في نشر الخدمات العامة لتباعد السكان والناس
عن بعضهم .ان هذا الشكل من االستيطان أقرب ما يكون لما يعرف في ريفنا العربي بالعزبة أو الضيعة
إذ نجد فيها منزل المالك ومنشآت المزرعة ومنازل العمال جميعها مقامة على أرض المالك نفسه .
تعترف الحض ارات الزراعي ة بظهور الق رى فهي ب الواقع أول مظهر من مظاهر تعاون جماعة بشرية في
العمل وفي الحياة االجتماعية ،وقد كانت قرى مصر من أوائل القرى التي ظهرت في العالم كما في وادي
دجلة والفرات والسند .
أ -ت وفر م وارد المي اه :ه ذا العام ل ل ه أهمي ة في األق اليم الجاف ة أو ش به الجاف ة ،والم اء في الغ الب يك ون
باطنيا كالعيون واآلبار ،والقرى تكون موزعة على طول خطوط الماء .
ب -الوديان واألنهار :يراعي في اختبار القرى وجود األنهار الكبيرة وأن ال يطغى عليها النهر في فصل
الفيضان ،لذا شيدت القرى بحيث تكون في مستوى الفيضان الذي كان يغرق أرض القرى .
.3الق رى ذات الصبغة االجتماعي ة :حيث ال تكون القري ة مجرد عدد من المن ازل يسكنها المزراعين وال
تربطهم إال روابط سطحية بل أنها تكون مجتمعا صغيرا متألقا متأزرا ويظهر بين سكانها التعاون الوثيق
في العم ل خالل أخط ار الفيض انات واآلف ات الزراعي ة ،وق د ك انت ه ذه الق رى س ابقا وح دة اقتص ادية
واجتماعية تنتج إنتاجا محليا وتكفي نفسها بنفسها .
القري ة ع بر الطريق ،في ه ذا الش كل من أش كال االس تيطان ال ريفي يعم د المزارع ون إلى بن اء من ازلهم
ومنش اتهم على أرض هم في المك ان ال ذي تلتقي في ه م ع أمالك غ يرهم من الج يران فيتجم ع ب ذلك ع دد من
المنازل في مجتمع متقارب وهذا يخفف من دون شك قسوة الوحدة ويزيد من متعة االجتماع باآلخرين كما
يقلل من نفقات المحافظة على األمن ومن نفقات ادخال بعض التسهيالت المنزلية الكهرباء والماء ،ولهذا
االستيطان مزاياه وعيوبه .
.2انخفاض تكاليف التسهيالت المنزلية مثل انشاء المرافق العامة كالماء واالضاءة .
.3انخفاض تكاليف تقديم الخدمات العامة كالمدراس والمستوصفات والمحافظة على األمن .
العيوب
.1بعد المزارع عن مزرعته مما ال يتيح له اشرافا دائما على عمله .
.2ارتفاع تكاليف النقل لبعد المزرعة عن المنشآت والمخازن .هذا وتعد القرية الخطية من أقدم أشكال
االستيطان الريفي ،إذ كانت القرى تبنى على طريق مواصالت هامة كاألنهار فتأخذ شكال خطيا ،وعاد
هذا الشكل للظهور بعد انتشار طرق المواصالت في أنحاء العالم فعمد المزارعون إلى بناء منازلهم على
أرضهم قريبا من طرق المواصالت .
هناك تصنيف آخر ألشكال االستيطان وكاآلتي :
يب ني المزارع منزل ه على أرض مزرعت ه ويك ون ح ول الم نزل بعض المنش ات األخ رى ال تي يحت اج إليه ا
مث ل المخ ازن والحض ائر ،وينتش ر ه ذا الش كل في بعض ال دول ال تي تك ون مس احة الملكي ة به ا كب يرة مث ل
أمريكا الشمالية والجنوبية إذ يعيش المزارع وسط مزرعته ويتباعد نسبيا عن جيرانه .
الش كل الث اني -القري ة ع بر الطري ق :ه و ش كل يتس م بمزاي ا المزرع ة المنف ردة ،وفي ه يب ني المزارع ون
المس اكن والمنش آت على األرض بالمك ان ال ذي تلتقي في ه م ع أمالك غ يرهم من الج يران أو على الطري ق
فيجتمع بذلك عدد من المزارعين في مجتمع متقارب على الطريق .
الشكل الثالث .القرية الخطية :هي من أقدم األشكال ،فقد كانت القرية تبنى على طريق المواصالت أو
على األنهار فتأخذ شكال خطيا وهو يأخذ شكل شرائط طولية .
الش كل الراب ع -القري ة التقليدي ة :تجتم ع من ازل القري ة في ه ذا الش كل في منطق ة س كنية معين ة وع ادة ال
تكون مخططة وتكون هالمية أو عشوائية الشكل والبناء ،وهو واالستيطان السائد في معظم الدول العربية
وآس يا وأفريقي ا إذ يجتم ع المزارع ون تلقائي ا بج وار حق ولهم ويتخ ذون مكان ا وس طا لبن اء من ازلهم ويعيش ون
معيشة اجتماعية مشتركة .
الشكل الخامس -القرية الحديثة :من أمثلتها المجتمعات الريفية الجديدة في المناطق الجديدة القائمة على
تخطي ط الش وارع والمب اني الحديث ة والس كن ال دائم أو م ا يع رف بالقري ة الثابت ة ،ويجم ع أهله ا بين زراع ة
األرض ورعي الحيوان ات وال تلعب التج ارة أو الص ناعة إال دورا ثانوي ا في حي اة س كانها ،وأن لالس تقرار
في القرى المجتمعة مزايا عديدة منها التمتع بالحياة االجتماعية واالتصال مع اآلخرين وانخفاض تكاليف
التسهيالت المنزلية مثل انشاء المرافق العامة كالماء واالضاءة فضال عن انخفاض تكاليف تقديم الخدمات
العامة كالمدراس والمستوصفات .
ان سكان أي دولة هم ثروتها البشرية وأهم عواملها اإلنتاجية ،إذ ال يمكن استغالل موارد الثروة المادية
والطبيعة األخرى في أي مجتمع إال إذا توفر العامل البشري بالكيفية التي تحقق التوازن األمثل بين عنصر
العم ل كم ا وكيفي ا وبين العناص ر جميع ا ،وأن ع دد الس كان ليس ه و العام ل المح دد ل ذلك إنم ا ال تركيب
العمري والنوعي يؤثران تأثيرا مباشرا في كمية العمل وكفاءته .
لقد بدأ اهتمام العالم بالسكان منذ زمن بعيد ألغراض حربية واقتصادية ،وتهتم حكومات مختلف الدول
حالي ا بالدراس ات الس كانية للتع رف على المش اكل الس كانية ،يمكن التوص ل الى حل ول لتل ك المش اكل ،وم ا
يرتبط بها من مشاكل اقتصادية واجتماعية ،ومحور هذا اإلهتمام هو أن دراسة الموضوعات السكانية لها
اتصالها المباشر بامكانيات المجتمعات على تطوير حياتها ومستويات معيشتها ،وهي الجوانب التي تهدف
الشعوب جميعا إلى و تحسينها واالرتقاء بها دون الوقوف عند حد معين .
هو العلم الذي يهتم بدراسة أعداد السكان وتركيبهم بصفة عامة وتوزيعهم الجغرافي ،كالتغيرات الحيوية (
موالي د ووفي ات ) واالجتماعي ة واالقتص ادية ال تي تط رأ عليهم والتق الهم من منطق ة ألخ رى داخ ل البالد
وخارجها ،وفي دراستنا لتطور علم السكان تجد أن قدماء المصريين والروم ان واليونان كانوا من أوائل
من أهتم به ذا العلم ،وك ان " ابن خل دون " في " الق رن الراب ع عش ر " من أوائ ل من كتب عن الس كان
والمجتمعات ،إذ أنه تناول في مقدمته المشهورة انتقال السكان من الريف إلى الحضر " التحضر " ،وفي
القرن الثامن عشر كتب " وليم جرائت " مالحظاته على التقارير التي كانت تكتب عن المواليد والوفيات ،
ونشر تحليله هذا على البرلمان وبمقتضاه صار تعديل القوانين واللوائح الصحية ،وجاء " وليم بتي " وربط
التحلي ل االحص ائي للموالي د والوفي ات بالمش اكل االقتص ادية وتع اون م ع " ج رائت " في التعم ق في تحلي ل
الوفيات ،ثم ظهر " مالتس " الذي طفر بعلم السكان ( وكان من االقتصاديين ) إذ اهتم بمشكلة السكان على
أساس ا مش كلة ،وك ان " م التس " من المدرس ة االقتص ادية المتش ائمة ،وك انت ل ه نظريت ه الخاص ة في ه ذا
الشأن والتي بناها على أساس تكاثر السكان يسبق تكاثر الموارد الطبيعية بما يترتب عليه انخفاض وخلل
في نص يب األف راد من ث روة المجتم ع ومن ثم نش وء مش كلة الفاق ة والج وع ،وفي ه ذا المج ال يق ول " :
السكان يزيدون بمعدالت أعلى من معدالت زيادة الموارد الطبيعية " إذ يرى أن السكان يزيدون على وفق
متوالية هندسية بينما تزيد الموارد على وفق متوالية عددية.
.1عوامل إيجابية :تتلخص في الحروب والمجاعات واألوبئة أو ما يرفع الوفيات ويقصر من طول عمر
الحياة .
.2عوام ++ل س ++لبية وقائي ++ة :تتلخص في ت أخير من ال زواج أو ع دم االق دام علي ه وأي عام ل يخفض من
الخص وبة .وم ا يؤخ ذ على نظري ة " م التس " أن ه لم يلتفت إلى التق دم التكنول وجي والص ناعي وال زراعي
فضال عن أنه أغفل وجود أماكن جديدة في العالم يمكن الهجرة إليها ،ويعد " مالتس " أول من أثار مشكلة
الس كان ووج ه األنظ ار إلى ض رورة وض ع حل ول لتل ك المش كلة ،ومن ذ ذل ك الحين اهتمت ال دول المتقدم ة
وبعض ال دول النامي ة بالدراس ات الس كانية ،فأص درت كث ير من الق وانين والتش ريعات لوض ع حل ول له ذه
المشكلة .
يح دث نم و الس كان ،أي التغ ير في أع دادهم زي ادة أو نقص انا كمحص لة للتفاع ل بين ثالث متغ يرات هام ة
هي :الموالي د والوفي ات وص افي الهج رة ،وعلي ه ف إن ظ اهرة التغ ير والنم و الس كاني ال تتح دد بأح د
المتغيرات السابقة بمفردها ،فالعالقة بينهم تتضح من المعادالت اآلتية :
ع دد الس كان = ع دد الس كان في نقط ة زمني ة س ابقة +النم و الس كاني في الم دة بين النقط ة الزمني ة الس ابقة
ووقت تقدير عدد السكان الحالي
يقص د ب الهجرة الواف دة ع دد األف راد المه اجرين إلى داخ ل مك ان معين ،أم ا الهج رة النازح ة فيقص د بهم
األفراد المهاجرون إلى خارج هذا المكان ،والنمو السكاني ظاهرة يتعرض لها كل مجتمع إنساني منذ بدء
الخليق ة إلى أن ي رث اهلل األرض وم ا عليه ا ،ل ذا فهي ظ اهرة عالمي ة ويتذب ذب نم و الس كان في الع الم بين
الزيادة والنقصان ،وأن كان قد استقر اإلتجاه حاليا في اتجاه الزيادة المستمرة ،فالنمو السريع لعدد سكان
العالم منذ عام 1950الذين كان عددهم نحو 500مليون وصل بهذا العدد نحو 5.3بليون نسمة حاليا ،
بينما يتوقع أن يصل النمو إلى 6.2بليون ( مليار نسمة ) مع نهاية هذا القرن .
قسم الديموجرافيون تطورات النمو السكاني في المجتمع إلى ثالث مراحل لكل منها خصائصها وطبائعها .
المرحلة األولى
تتم يز بنم و غ ير مس تقر رغم ارتف اع نس بة الموالي د فيه ا ،وذل ك النخف اض المس توى الص حي في البيئ ة ،
وعدم استتباب األمن والتخلف االقتصادي والتي تؤدي جميعها إلى ارتفاع معدل الوفيات رغم تذبذيه كما
ه و الح ال في المجتمع ات البدائي ة ،وي ترتب على م ا س بق من ارتف اع مع دلي الموالي د والوفي ات وانخف اض
معدل الزيادة الطبيعية .
المرحلة الثانية
تع رف بالمرحل ة االنتقالي ة وتتم يز بنم و س ريع في الس كان بس بب ارتف اع نس بة الموالي د م ع االنخف اض
المضطرد في نسبة الوفيات نتيجة اتباع وسائل الصحة العامة واالستقرار السياسي والتقدم االقتصادي وهذه
هي المرحلة التي يمر بها السكان في الدول النامية .
المرحلة الثالثة
تعقب المرحل ة االنتقالي ة ويتم يز المجتم ع في ه ذه المرحل ة بالرخ اء واالزده ار إذ تت وفر مقوم ات التق دم
الصحي واالقتصادي والثقافي ،ويظل مستوى المعيشة في ارتفاع مدة طويلة ،لذلك فإن نسبة المواليد تأخذ
في االنخف اض ت دريجيا إلى أن يص بح الف رق بين الموالي د والوفي ات ض ئيال ،فال يس مح بزي ادة س ريعة في
الس كان ويرج ع ذل ك إلى تفهم األف راد ألهمي ة االس تمتاع بحي اة أفض ل ،وتوف ير الرفاهي ة والرخ اء لألجي ال
القادم ة ،مم ا ي دفعهم إلى التحكم في النس ل وتحدي د ع دد م ا ينتجون ه من أطف ال ،إلى ج انب نقص ع دد
الوفي ات ،وق د ظه رت في ال دول المتط ورة مرحل ة رابع ة للنم و الس كاني يتس اوي فيه ا مع دلي الموالي د
والوفيات أو يزيد فيها معدل الوفيات عن معدل المواليد وزيادة طفيفة ألسباب خاصة .
الهجرة
أنواع الهجرة
اسباب الهجرة
الهجرة
إن ظاهرة انتقال السكان من مكان إلى آخر بأشكال متعددة تختلف فيها مسافة االنتقال ومدة البقاء فقد تشمل
حرك ة االنتق ال من وإ لى مك ان العم ل أو الزي ارات أو الس فرات ،لكن ه ذا الن وع من التنق ل يختل ف عن
الحركة التي تبغي االستقرار الدائم في مكان الوصول ،وهذا النوع من الحركة يقصد به الهجرة .لذا فإن
العنصر األساسي للهجرة يشمل التغيير في مكان السكن أو مكان االقامة االعتيادي إلى مكان جديد ومختلف
.
أنواع الهجرة
.1هجرة خارجية :يعبر عنها بكل حركة عبر الحدود ماعدا الحركات السياسية .
.2هجرة داخلي ة فيه ا ينتق ل الش خص من مجتم ع محلي إلى آخ ر ،مجت ازا الحدود االداري ة بين المجتمعين
مع بقائه في حدود الدولة .
للتعرف على حالة الهجرة الداخلية البد من وجود حدود واضحة معترف بها بين المجتمعات المحلية ،ف إذا
اجتاز الشخص الحدود بين مجتمعين تاركا المجتمع األول وعازما االنتقال إلى مجتمع ثاني بقصد االقامة
لمدة ال تقل عن تسعة أشهر أو سنة سميت هذه الحالة بالهجرة الداخلية ،وتقسم الهجرة الداخلية إلى :
أسباب الهجرة
يمكن تقسيم أسباب الهجرة إلى عوامل طاردة وأخرى جاذبة وكاالتي :
أ -األسباب الطاردة :وتتلخص فيما يأتي :
هذا وتؤدي نظم الميراث وتفتت الملكية وما يترتب عليها إلى هجرة أهل الريف عندما تضيق بهم أسباب
الحياة .
.1ظهور مصادر جديدة للرزق في بعض المناطق كانشاء بعض المصانع في بعض المدن .
.4مباهج الحياة في المدينة وارتفاع مستوى الحياة بها الذي يدفع البعض إلى هجرة الريف سعيا وراء تلك
المباهج وتحقيقا لمستوى عال من الرفاهية .
للهجرة آثارها على كل من البلد المرسل والمستقبل فبالنسبة للبلد المرسل نجد أن العمالة قد تتأثر فيه بشكل
ملح وظ ،ألن الهج رة تس بب نقص في األي دي العامل ة فض ال عن حرم ان القري ة من بعض ش بابها المثق ف
العام ل ب ل وحرمانه ا من ال ثروات ال تي ينقله ا المه اجرون إلى المدين ة بعي دا عن موطنه ا األص لي في ق رى
الريف ,أما بالنسبة للبلد المستقبل فقد تعمل الهجرة على تخفيض األجور كما تستفيد من قوة الشباب العامل
المثق ف المنتق ل إليه ا من القري ة وفي الج انب اآلخ ر ق د تت أثر المدين ة بالمه اجرين إليه ا من الري ف فيخت ل
ال تركيب الس كاني به ا ،فق د تزي د نس بة ال ذكور على االن اث فض ال عن المش اكل الناتج ة عن ع دم التكي ف
الس ريع للمه اجرين وال تي ق د ينتج عنه ا االنح راف والجريم ة فض ال عن ض غط المه اجرين على المراف ق
المختلفة ومزاحمة أهل المدينة األصليين فيما يقدم إليهم من خدمات .
.٢الملكية التي تربط العامل بقريته وإ ذا هاجر فإنه يعود لالطمئنان عليها .
المؤسسات االجتماعية
المؤسسات الريفية
أوال -األسرة كمؤسسة +اجتماعية
ثانيا -المؤسسة التعليمية+
ثالثا -المؤسسة +الصحية
رابعا -المؤسسة االقتصادية
خامسا -المؤسسة +السياسية
المؤسسات االجتماعية
تعريف المؤسسات االجتماعية
هي أنماط من العالقات ذات خصائص كمية ونوعية معينة تعد أكثر تقدما وواقعية تعمل في قطاع أساسي
معين من المجتمع تنظمه وتطوره ويقوم اإلنسان بتفاعله مع غيره بالدور الرئيس لتلك األعمال ،كما تمثل
رغباته وحاجاته األهداف األساسية والكبرى التي وجد النظام من أجل تحقيقه ،فإن المؤسسات االجتماعية
ال تي نش أت وال تي تنش أ في أي مجتم ع يك ون دائم ا وراءه ا أه داف تمث ل رغب ات المش تركين في تل ك
المؤسسات ،وهذه د المؤسسات قد تعمل ضمن ثقافة المجتمع وبذلك تميل إلى المحافظة على أوضاع معينة
أو أشباع رغبات الناس الضرورية ،وقد تتخطى نطاق تلك الثقافة فتعمل على تطوير األهداف بما يشبع
رغبات الناس األقل ضرورة وبما يسد المتطلبات الحضارية الحديثة .
المؤسسات الريفية
تعد األسرة هي األساس أو النواة التي حولها وداخلها تدور حياة الفرد من مولده إلى مماته ،وال يوجد أي
نظ ام اجتم اعي من اظر ألهمي ة نظ ام األس رة باعتباره ا هي ال تي يتم عن طريقه ا خلق الشخص يات وت دريب
أعضاؤها ليصبحوا أعضاء عاملين بالمجتمع ومن المعروف أن األسرة تعد أول نظام اجتماعي عرفه الناس
في ش تى بق اع الع الم ،إذ يتم من خالله ا إنت اج التطلع ات والتوقع ات والمف اهيم االجتماعي ة ،وتق وم األس رة
بأربع وظائف هامة من هي :
.4تحديد الوضع االجتماعي للشخص الناشئ بالمجتمع محددة بذلك مركزه في األسرة ومكانه في المجتمع
األكبر .
. 5توفير األمن االقتصادي والعاطفي لألفراد .فضال عن وظائف أخرى ثانوية مثل اإلنتاج االقتصادي
والعناية بالمسنين من بين أعضاؤها وحماية أعضاؤها من األخطار .
هي ت ركيب م رتب للعالق ات االجتماعي ة المتبادل ة ال تي ته دف إلى نق ل المع ارف والمف اهيم والمه ارات من
أش خاص يمتلكونه ا ( المعلم ون ) إلى أش خاص آخ رين هم بحاج ة لألس تزادة منه ا وتنمي ة قابلي اتهم فيه ا
( المتعلمون ) ،وفي المجتمعات الريفية تهدف إلى تعليم الزراع وتدريسهم على الطرائق الحديثة والمحسنة
ال تي ترف ع من إنت اجهم ال زراعي ومس توى تعليمهم الثق افي واالجتم اعي ومن أهمه ا الم دارس والمؤسس ات
الثقافية .أنواع التعليم
.1التعليم النظ امي :يش مل التعليم المدرس ي بمراحل ه المختلف ة ( التمهي دي واالبت دائي والث انوي والج امعي
بم ا في ه الدراس ات العلي ا ) وال ذي يمت از بثب ات نس بي بمناهج ه وطرائق ه ووس ائله ويتج انس المتعلمين في ه ،
والذي يحصل فيه المتعلم على شهادة تؤهله الدخول إلى المرحلة الالحقة .
.٢التعليم الالنظامي أو الالمدرسي :هذا النوع من التعليم يمتاز بمرونة في خططه ووسائله من أجل أن
تنس جم برامج ه وأهداف ه م ع احتياج ات ورغب ات المتعلمين المختلف ة مث ل مراك ز مح و األمي ة والجمعي ات
الفالحية التعاونية ومؤسسة ال الثقافة العمالية والمؤسسة العامة للتثقيف الفالحي .
يمكن تعريفها أنها الكل المتفاعل من العالقات والتركيبات االجتماعية التي تعنى بصحة أفراد المجتمع ،
ومفهوم الصحة هنا يعني الكمال الجسمي والعقلي والنفسي لإلنسان ،وهي التي تهتم بصحة المواطنين في
المناطق الريفية ،وتضم األقسام الصحية بالمراكز االجتماعية والوحدات المجمعة فضال عن المجموعات
الص حية والوح دات الص حية الريفي ة ووح دات العالج الش امل ،وتتمث ل ه ذه الوح دات ال تي تق دم خ دمات
صحية للمواطنين باآلتي :
.1الخدمات الوقائية والسيما مقاومة األوبئة واألمراض المتوطنة .
هي نظام المعايير والقيم والتنظيمات واآلليات بل والمشاعر والدوافع المحددة للسلوك االجتماعي في مجال
اإلنتاج والتوزيع واالستهالك ،وتتمثل أهم وظائف هذه المؤسسة باآلتي :
.۱توف ير أس اليب اإلنت اج للس لع والخ دمات في مج ال االحتياج ات األساس ية لإلنس ان كالغ ذاء والكس اء
واإليواء والماء والدواء .
هي نظ ام من العقائ د والفلس فات المتعلق ة ب الحكم ،المتمث ل بالس لوك السياس ي لحكم الن اس وادارة أعم ال
الدولة ،وأهم وظائفها :